موسوعة كربلاء الجزء ٢

موسوعة كربلاء7%

موسوعة كربلاء مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 800

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 800 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 489300 / تحميل: 5726
الحجم الحجم الحجم
موسوعة كربلاء

موسوعة كربلاء الجزء ٢

مؤلف:
العربية

موسوعة كربلاء الجزء ٢

١

٢

موسوعة كربلاء الجزء ٢

تأليف الدكتور لبيب بيضون

الجزء الثاني

٣
٤

بسم الله الرّحمن الرّحيم

تبويب الكتاب

الجزء الثاني

(٦) ـ الباب السادس : (معركة كربلاء)

ويشمل أسماء المستشهدين من أنصار الحسينعليه‌السلام ، ومعركة كربلاء ، واستشهاد جميع الصحب والآل ، حتّى مصرع الإمام الحسينعليه‌السلام .

(٧) ـ الباب السابع : (حوادث بعد الشهادة)

ويشمل اشتراك الطبيعة في الحزن والبكاء على الحسينعليه‌السلام ، وأهوال يوم العاشر من المحرم. ثم نهب الخيام وتحريقها وسلب حرائر النبوة. ثم مسير الرؤوس والسبايا إلى الكوفة ، وإقامتهم فيها حتّى ١٩ محرم.

(٨) ـ الباب الثامن : (مسير الرؤوس والسبايا إلى الشام)

ويشمل مسير الرؤوس والسبايا إلى دمشق ، وشماتة يزيد بقتل الحسينعليه‌السلام .ثم ردّ نسائه إلى المدينة المنورة. ووصف لمرقد الحسينعليه‌السلام ، والمشاهد المشرّفة لأهل البيتعليهم‌السلام في دمشق والقاهرة. ويختم هذا الباب ببيان عقوبة قاتلي الحسينعليه‌السلام .

(٩) ـ الباب التاسع : (جرائم يزيد بعد حادثة كربلاء)

ويشمل هجوم جيش يزيد على المدينة المنورة واستباحتها ثلاثة أيام ، ثم تطويق الكعبة المشرّفة وضربها بالمنجنيق وحرق أستارها. وينتهي هذا الباب بتقويم يزيد وبيان فسقه وكفره ، وأنه من أكبر الأسباب التي عملت على انقسام المسلمين واختلافهم وضياعهم.

٥
٦

مقدمة

الجزء الثاني من موسوعة كربلاء

كان الهدف من تأليف (موسوعة كربلاء) رسم صورة حيّة متكاملة شبه سليمة لمشهد كربلاء. فلو كانت تلك الصورة متمثّلة في أيدينا بشكل صورة فوتو غرافية ، وجاء شخص فمزّقها قطعا قطعا ، ثم نثرها في مهبّ الريح ، ثم أردنا إرجاع الصورة إلى ما كانت عليه ، فماذا كان بوسعنا أن نعمل؟.

إننا سوف نبحث عن كل قطعة من تلك الصورة ، في كل مكان وتحت كل حجر ، حتى نجمع شتاتها ، ونضعها أمامنا ، لنعيد تركيب الصورة ، كما نفعل في اللعبة المعروفة (بزل).

على هذا النحو حدث في مسرح التاريخ ، فإن واقعة كربلاء ، قد تبعثرت أجزاء صورتها في كتب التاريخ ، وما علينا لتأليف صورتها من جديد ، إلا أن نجمع تلك الأجزاء المتشتتة المتبعثرة في الكتب ، ثم نؤلفها من جديد. لكن المشكل هنا هو أن القطع ليست كلها يمكن العثور عليها ، وأن بعض تلك القطع قد شوّهها الزمن فتغيّرت عن حقيقتها. هنا تبرز الصعوبة التي واجهتني في سبيل تأليف (موسوعة كربلاء) ، حتى رسمت صورة لتلك الحقبة من عمر كربلاء ، هي أقرب شبها بالحقيقة من أية صورة رسمت من قبل.

ومن الصعوبات الجمّة التي كانت تعترض هذا العمل الخلّاق ، هو مسألة ترتيب حوادث التاريخ ، إذ أن المعلومات التي حوتها الموسوعة في جزأيها والتي تقارب ١٥٠٠ معلومة ، كان لا بدّ من تنسيقها وتشذيبها وترتيبها وتبويبها ، حتى نصوغ من حبّاتها عقدا منمّقا جميلا نزيّن به جيد التاريخ.

لبيب وجيه بيضون

٧

تعريف

بالجزئين الأول والثاني من الموسوعة

مضى الجزء الأول من (موسوعة كربلاء) بأبوابه الخمسة ، التي تضمّنت مقدمات في مصادر الموسوعة ، ثم في أنساب آل أبي طالب ، وفضائل أهل البيتعليهم‌السلام . ثم لمحة عن حكم معاوية وصلح الإمام الحسنعليه‌السلام . ثم ولاية يزيد ، ونهضة الإمام الحسينعليه‌السلام ومسيرته من المدينة إلى مكة ثم إلى كربلاء ، وما حصل له في كربلاء حتى اليوم العاشر من المحرم سنة ٦١ ه‍ ، وقد أشرف الفريقان على القتال.

بينما يتضمن الجزء الثاني من الموسوعة أربعة أبواب ، تتضمن معركة كربلاء حتى استشهاد الإمام الحسينعليه‌السلام . وما تلتها من الحوادث ، وكيف سيّر عمر بن سعد رؤوس الشهداء ثم سبايا أهل البيتعليه‌السلام إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ، ثم كيف سيّر ابن زياد بهم إلى يزيد بدمشق. وما حصل هناك من مجابهة في مجلس يزيد ، بين الحق المتمثّل في زين العابدين وزينب العقيلةعليها‌السلام ، وبين الباطل المتمثل في الطاغية يزيد. ثم تسيير السبايا وإرجاعهم إلى المدينة المنوّرة. وفكرة عن مراقد الحسين والعباس والشهداء وأهل البيتعليهم‌السلام في كربلاء والشام. ثم عقوبة قاتلي الحسينعليه‌السلام . وينتهي هذا الجزء من الموسوعة ببعض أعمال يزيد بعد وقعة كربلاء ، وبيان فسقه وكفره ، وأنه على طرف النقيض مع الحسينعليه‌السلام . من ذلك سبيه للمدينة المنورة ثلاثة أيام في وقعة الحرّة ، ثم ضربه الكعبة بالنار والمنجنيق.ثم كيف هلك يزيد بصورة غامضة وبإرادة خفيّة ، وقصم بذلك عمره وهو في عنفوان الشباب ؛ لقطعه الأرحام ، وقتله الأنام ، وارتكابه كافة ألوان الحرام ، وإفساده على الدوام.

٨

فاجعة كربلاء أنست كلّ فاجعة

قال الشيخ كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي في كتابه (مطالب السّؤول) عن مقتل الحسينعليه‌السلام في كربلاء :

«وهو فعل يسكب مضمونه المدامع من الأجفان ، ويجلب الفجائع ويثير الأحزان ، ويلهب نيران الموجدة في أكباد ذوي الإيمان ، بما أجرته الأقدار للفجرة ؛ من اجترائها وفتكها ، واعتدائها على الذرية النبوية ، لسفح دمائها وسفكها ، واستبائها مصونات نسائها وهتكها. حتى تركوا لمم رجالها بنجيعها مخضوبة ، وأشلاء جثثها على الثرى مسلوبة ، ومخدرات حرائرها سبايا منهوبة.فكم كبيرة من جريمة ارتكبوها واجترموها ، وكم من نفس معصومة أرهقوها واخترموها ، وكم من دماء محرّمة أراقوها وما احترموها ، وكم من كبد حرّى منعوها ورود الماء وحرموها. ثم احتزّوا رأس سبط رسول الله وحبّه الحسين بشبا الحداد ، ورفعوه كما ترفع رؤوس ذوي الإلحاد على رؤوس الصّعاد ، واخترقوا به أرجاء البلاد بين العباد ، واستاقوا حرمه وأطفاله أذلاء من الاضطهاد ، وأركبوهم على أخشاب الأقتاب بغير وطاء ولا مهاد ، هذا مع علمهم بأنهم الذرية النبوية المسؤول لها المودّة بصريح القرآن وصحيح الإسناد. فلو نطقت السماء والأرض لرثت لها ورثتها ، ولو اطّلعت عليها مردة الكفار لبكتها وندبتها ، ولو حضرت مصرعها عتاة الجاهلية لأبّنتها ونعتها ، ولو شهدت وقعتها بغاة الجبابرة لأعانتها ونصرتها. فيالها مصيبة أنزلت الرزيّة بقلوب الموحدين وأورثتها ، وبليّة أحلّت الكآبة بنفوس المؤمنين سلفا وخلفا فأحزنتها. فوالهفتاه لذرية نبوية طلّ دمها ، وعترة محمدية فلّ مخذمها ، وعصبة علوية خذلت فقتل مقدّمها ، وزمرة هاشمية استبيح حرمها واستحلّ محرّمها»(١) .

__________________

(١) كشف الغمّة في معرفة الأئمة للإربلي ، ج ٢ ص ٢٥٦.

٩

(الشكل ١)

ورود وأزاهير من روضة الشهادة والفداء

١٠

الباب السادس

معركة كربلاء

ويتضمن :

الفصل ٢١ ـ أنصار الإمام الحسينعليه‌السلام يوم الطفّ

ـ تحقيق بأسماء المستشهدين وعددهم

الفصل ٢٢ ـ موقعة كربلاء :

ـ بدء القتال والمبارزة ـ الحملة الأولى

ـ المستشهدون من الأصحاب بالمبارزة

الفصل ٢٣ ـ شهادة أهل البيتعليهم‌السلام

الفصل ٢٤ ـ شهادة أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام

ـ من الّذي قتل الحسينعليه‌السلام ؟

ـ ما فعله فرس الحسينعليه‌السلام

ـ سلب الحسينعليه‌السلام .

١١
١٢

الباب السادس

معركة كربلاء

تعريف بالباب السادس :

بعد التحقيق الكامل لأسماء المستشهدين ، يبدأ هذا الباب بمعركة كربلاء ، حين احتشد الجيش الأموي الّذي قوامه ٢٢ ألفا ، حول أنصار الحسينعليه‌السلام وعددهم ١٤٥ محاربا ؛ بما فيهم أهل البيتعليهم‌السلام وعددهم ١٧ شخصا ، وأصحاب الحسينعليه‌السلام ، والموالي وعددهم ليس بالقليل.

وقد أثبتت هذه الوقعة انقسام المسلمين إلى فريقين : فريق يضع يده في يد يزيد بما يمثله من مصالح ومفاسد ، وفريق يضع يده في يد الحسينعليه‌السلام بما يمثله من إسلام خالص.

وكان لا بدّ لإيقاظ تلك الجموع الغفيرة التي أحاطت بالحسينعليه‌السلام تريد قتله وأهله ، والتي استطاع الحكم الأموي تضليلها إلى أبعد الحدود ؛ كان لا بدّ لذلك من تصرّف وحيد فريد يقوم به الحسينعليه‌السلام ، وهو أن يقدّم نفسه وذريّته وصحبه قرابين في سبيل المبدأ والإسلام. وفي هذا إثبات لمقصدين هامين :

الأول : أن الحكم الأموي هو حكم خارج عن الإسلام ومضادّ لتعاليمه ومقاصده.

الثاني : أنه ما زال هناك رجال يؤمنون حقا بالإسلام ويعملون للحفاظ عليه ، حتى ولو كان الثمن دماءهم وأرواحهم.

ووضع عمر بن سعد سهمه في كبد قوسه ، كما وضع كل أتباع يزيد ، وقال :اشهدوا لي عند الأمير أنني أول من رمى. فتتابعت السهام على جماعة الحسينعليه‌السلام وكأنها وابل المطر ، فخرّ في الحال منهم خمسون شهيدا من شهداء الحق والدين ، وهذه تسمى (الحملة الأولى).

ثم بدأ الباقون من أنصار الحسينعليه‌السلام يستأذنون إمامهم بالخروج ، فكان يخرج

١٣

الواحد والاثنان والأربعة ، فيقاتلون بالمبارزة إلى أن يقتلوا ؛ حتى قتل كل أصحابه ، ولم يبق معه إلا أهل بيتهعليهم‌السلام ، فبرز منهم ابنه علي الأكبرعليه‌السلام ، ثم بقية الهاشميين ، حتى قتلوا عن آخرهم ، وكان خاتمهم وختامهم حامل لوائه العباس قمر بني هاشمعليه‌السلام . وحين ودّع الحسينعليه‌السلام نساءه الوداع الأول طلب ابنه الرضيع عبد الله ليودّعه ، وطلب له من القوم الماء ، فكان جوابهم أن ذبحوه وهو في حجر أبيه ، وقد مضى عليه ثلاثة أيام لم يذق قطرة واحدة من الماء أو الحليب.

ثم بدأت مبارزات الإمام الحسينعليه‌السلام مع القوم وقد صار وحيدا ، حتى أصابته ٧٢ جراحة ؛ ما بين ضربة سيف وطعنة رمح وشكّة سهم ، فسقط من على جواده إلى الأرض وقد أعياه نزف الدم ومضى وقت دون أن يجرأ أحد على الاقتراب منه.وبعد مناقشات ومجادلات بين عمر بن سعد وأعوانه ، نزل شمر بن ذي الجوشن فذبحه ، وفصل رأسه الشريف عن جسده المطهر. ثم قام القوم بسلبه كلّ ما يملك حتى ملابسه.

وننهي هذا الباب بالعمل الوحشي الّذي قام به هؤلاء المجرمون بقيادة عمر ابن سعد بن أبي وقاص ، والذي ينبئ عن حقد مرير أسود لم تشهد له البشرية مثيلا ؛ ألا وهو وطء الخيل بحوافرها جسد الحسينعليه‌السلام حتى طحنوا جناجن صدره الشريف.

أما ما حدث بعد مقتل الحسينعليه‌السلام فسوف نرجئه إلى الباب السابع ، لنتحدث عنه تحت عنوان : (حوادث ما بعد الشهادة).

١٤

الفصل الحادي والعشرون

أنصار الحسينعليه‌السلام يوم الطفّ

ـ مقدمة الفصل ١ ـ عدد المستشهدين مع الحسينعليه‌السلام من عدة زوايا

٢ ـ مناقشات حول عدد المستشهدينعليهم‌السلام

٣ ـ المستشهدون من أصحاب الحسينعليه‌السلام :

ـ حسب انتمائهم القبلي

ـ فهرس هجائي بأسماء الموالي

ـ أصحاب الحسينعليه‌السلام حسب ترتيب استشهادهم

ـ أصحاب الحسينعليه‌السلام حسب اشتهارهم

ـ فهرس هجائي بأسماء الأصحاب

٤ ـ المستشهدون من آل أبي طالبعليه‌السلام :

ـ تحقيق حول عدد المستشهدين من آل أبي طالبعليه‌السلام

ـ المستشهدون من آل أبي طالبعليه‌السلام حسب ترتيب استشهادهم

ـ المستشهدون من آل أبي طالبعليه‌السلام مرتبون حسب القرابة

ـ فهرس هجائي بأسماء المستشهدين من آل أبي طالبعليه‌السلام

٥ ـ زيارة الناحية المقدسة.

١٥
١٦

الفصل الحادي والعشرون

أنصار الحسينعليه‌السلام يوم الطفّ

مقدمة الفصل :

مرّ في الجزء الأول من الموسوعة إحصاء عام لعدد أهل البيت فقط ، الذين صحبوا الحسينعليه‌السلام عند خروجه من مكة إلى العراق ، وكان عددهم ١٢٣ رجالا ونساء ، صغارا وكبارا ، مع الموالي والإماء الخاصّين بأهل البيتعليهم‌السلام .

وفي هذا الفصل سوف نقوم بمسح عام في عدة اتجاهات للمستشهدين مع الإمام الحسينعليه‌السلام في كربلاء ؛ سواء من حيث عددهم ، أو كونهم كانوا مع الحسينعليه‌السلام من بداية مسيرته ، أو انضموا إليه في الطريق أو في كربلاء ، أو من حيث انتمائهم القبلي والعائلي ، أو من حيث كونهم عربا أو موالي ، أو من حيث ترتيب استشهادهم ، أو من حيث اشتهار أسمائهم في كتب المقاتل. وقد فصلنا في هذه الدراسة بين المستشهدين من الأصحاب ، وبين المستشهدين من أهل البيتعليهم‌السلام . ونختم الفصل بإحصاء أبجدي لأسماء المستشهدين من الأصحاب ، ثم من أهل البيتعليهم‌السلام .

ومن جملة المراجع التي اعتمدنا عليها لتحقيق أسماء المستشهدين وعددهم وترتيب استشهادهم (زيارة الناحية المقدسة) للحسين والشهداءعليه‌السلام ، وهي صادرة عن الناحية المقدسة ، أي عن الإمام الحجة المهديعليه‌السلام ، باعتبار أن هذه الزيارة هي أقدم وثيقة تاريخية اشتملت على ما يفترض أنه جميع الشهداء.

١٧

عدد المستشهدين مع الحسينعليه‌السلام

يمكن النظر إلى المستشهدين وعددهم من زوايا متعددة ، نعدّ منها :

١ ـ الذين استشهدوا قبل معركة كربلاء(١) :

لقد استشهد قبل معركة كربلاء عدة من أنصار الحسينعليه‌السلام ، من أشهرهم مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة (رض) ؛ وبعض الرسل بين الحسينعليه‌السلام وأهل الكوفة والبصرة ، منهم سليمان بن رزين وعبد الله بن يقطر وقيس بن مسهر الصيداوي رضوان الله عليهم ؛ وبعض الشبان الذين اشتركوا في نصرة مسلم بن عقيل في الكوفة ، أمثال : عبد الأعلى بن يزيد الكلبي وعمارة بن صلخب الأزدي.

٢ ـ الذين استشهدوا بعد المعركة :

وهناك بعض الأنصار الذين نالوا شرف الشهادة بعد مقتل الحسينعليه‌السلام ، وعددهم ١٢ شهيدا ؛ منهم أربعة قتلوا في أرض المعركة هم : سويد بن عمرو بن أبي المطاع الّذي سقط على أرض المعركة وبه رمق ، فظنوا أنه قتل. فلما سمعهم يقولون : قتل الحسينعليه‌السلام ، أخرج من جيبه سكينا ، وقام فقاتل بها رغم جراحاته ، فأحاطوا به وقتلوه رضوان الله عليه.

ومنهم محمّد بن أبي سعيد بن عقيل ، فإنه لما صرع الحسينعليه‌السلام وتصارخت العيال والأطفال ، خرج مذعورا من الخيمة ، فقتله لقيط أو هانئ بن ثبيت الحضرمي.

ومنهم سعد بن الحرث وأخوه أبو الحتوف الأنصاري ، فإنهما كانا ضدّ الحسينعليه‌السلام ، فلما قتل وتصارخت العيال ، مالا على قتلة الحسين ، فجعلا يضربان فيهم بسيفيهما حتى قتلا بعده.

ومنهم الذين جرحوا في المعركة ولم يموتوا يوم العاشر ، بل توفوا بعد مدة ، منهم : سوّار بن منعم النهمي ، الّذي أسر ومات لستة أشهر متأثرا بجراحاته. ومنهم الموقّع بن ثمامة الصائدي ، الّذي قاتل حتى نفدت سهامه ، ثم آمنه قومه وأخذوه إلى الكوفة ، فلما علم به ابن زياد كبّله بالحديد ، ونفاه إلى الزارة موضع بعمان ، وظلّ مريضا من جراحاته حتى مات بعد سنة.

__________________

(١) ملاحظة : وضعنا قبل كل فقرة رقما متسلسلا إلى آخر هذا الجزء من الموسوعة.

١٨

٣ ـ الذين نجوا من القتل :

من المسلّم به أن كل من حضر مع الحسين من الأنصار قد استشهد ، إلا نزرا معدودا من الأشخاص الذين لم يحرزوا شرف الشهادة لأسباب معينة ، وهم :

١) ـ من أهل البيتعليهم‌السلام : ثلاثة من أولاد الإمام الحسن هم : زيد وعمرو والحسن المثنّى ، وقد كان الأخير جريحا فأخذه أسماء بن خارجة الفزاري قريب أمه ، فداواه وعوفي. إضافة إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام الّذي كان مريضا يحتضر ، ثم عافاه الله ونجّاه من القتل لعبرة لا تخفى.

٢) ـ من الأصحاب ثلاثة هم :

١ ـ الضحاك بن عبد الله المشرقي : وقد مرّت قصته في الجزء الأول ـ الفقرة. ٧٩٧ وكان الضحّاك ذا عيال ودين ، فقاتل مع الحسينعليه‌السلام على شرط ، فوافقه الحسينعليه‌السلام عليه ، فلما أصبحعليه‌السلام فريدا أذن له بالانسلال من المعركة إلى أهله.

٢ ـ عقبة بن سمعان : مولى الرباب زوجة الحسينعليه‌السلام . وكان يخدم الحسينعليه‌السلام وقد صحبه في المعركة ، فلما أخذ أسيرا إلى عبيد الله بن زياد وعرف أنه مولى للرباب ، خلّى سبيله.

٣ ـ علي بن عثمان بن الخطاب المغربي : من موالي أمير المؤمنينعليه‌السلام على ما رواه الشيخ الصدوق في (الإكمال).

٤ ـ عدد الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام من مكة :

(مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ٢٢٠)

حدّد أخطب خوارزم عدد الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام من مكة ، فقال :

«وفصلعليه‌السلام من مكة يوم الثلاثاء ، يوم التروية ، لثمان مضين من ذي الحجة ، ومعه اثنان وثمانون ٨٢ رجلا ؛ من شيعته ، ومواليه ، وأهل بيته».

وفي الطريق تبعه خلق كثير ، فلما انتهى إلى (زبالة) بلغه مقتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبد الله بن يقطر. فخطب في الناس مبيّنا مقاصده من نهضته ، فتفرق عنه الناس ، حتى لم يبق معه إلا الذين خرجوا معه من مكة. إذن فقد بقي معه رجال الثورة الحقيقيون وحدهم ، بعد أن انجلى الموقف وتبيّن المصير.

١٩

وقد امتحن الإمام الحسينعليه‌السلام أصحابه مرة ثانية ليلة العاشر من المحرم ، وطلب منهم الانصراف عنه ، فأبوا ورفضوا ، وآثروا البقاء معه حتى النهاية.

وقد انضم إلى هذا العدد ، قليل من الرجال الذين جاؤوا إليه فيما بعد.

٥ ـ عدد الذين انضموا إلى الحسينعليه‌السلام من الكوفة :

(دائرة المعارف للشيخ محمّد حسين الأعلمي ، ج ٢٣ ص ١٩٤)

كانت الكوفة معقل الشيعة ، فلما علم أهلها بمسير الحسينعليه‌السلام سعوا إليه ، فبعضهم انضم إليه أثناء مسيره إلى كربلاء ، وبعضهم انضم إليه في كربلاء ، نعدّ منهم ٢١ شخصا هم :

أمية بن سعد الطائي ـ زهير بن القين البجلي الجملي المرادي ـ عابس بن شبيب الشاكري ـ عبد الله بن عمير الكلبي ـ حبيب بن مظاهر الأسدي ـ أخوه علي بن مظاهر ـ عمر بن جندب الحضرمي ـ عمر بن خالد الصيداوي الكوفي ، وولده عائذ ، وأصحابه : سعد مولاه ، وجنادة بن الحرث ، ومجمع العائذي [التحقوا في العذيب] ـ قرّة بن أبي قرة الغفاري ـ مالك بن سريع الجابري ـ مسعود بن الحجاج التميمي الكوفي ـ مسقط (أو قاسط) بن زهير التغلبي الكوفي ـ مسلم بن عوسجة الأسدي ـ مسلم بن كثير الأزدي ـ نعيم ابن عجلان الأنصاري ـ الهفهاف بن المهند الراسبي [من البصرة] ـ يحيى بن هانئ بن عروة.

كما انضم إلى الحسينعليه‌السلام : وهب بن عبد الله (حباب) الكلبي ، الّذي كان نصرانيا فأسلم ، وأسلمت معه زوجته ، فقتلا في كربلاء. وقد مرّت قصة إسلامهما في الجزء الأول من الموسوعة ـ الفقرة رقم ٦٧٢ ، وأنهما لقيا الحسينعليه‌السلام في (الثعلبية) وأسلما على يديه. فيصبح العدد ٢٣ شخصا.

٦ ـ عدد الذين انضموا للحسينعليه‌السلام من أصحاب عمر بن سعد يوم عاشوراء:

وقد حدثت مبادرات فردية من أصحاب ابن سعد ، فانضم بعضهم إلى الحسينعليه‌السلام ، وذلك في عدة مواقف.

منها : حين عرض الحسينعليه‌السلام على ابن سعد بعض العروض ، فرفضها.فانضم إلى الحسينعليه‌السلام ثلاثون رجلا من رجال عمر بن سعد كلهم من قريش ، منهم أبو الشعثاء الكندي.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

أنّه ثقة ،صه (1) .

وقالشه : هذا النقل لا يقتضي الحكم بتوثيق المذكور ، فذكره في هذا القسم ليس بجيّد(2) .

وفيق : ابن حمّاد بن خوار التميمي الكوفي ، أسند عنه(3) .

ود علّم عليه لم(4) ، فتأمّل.

وفيتعق : مرّ الجواب عن كلامشه في الفوائد وترجمة إبراهيم بن صالح وغيرها(5) .

وفي الوجيزة : ممدوح(6) ، ولعلّه لما فيصه على قياس ما مرّ في الحكم بن عبد الرحمن(7) .

1023 ـ حميد بن زياد :

من أهل نينوى ـ قرية إلى جانب الحائر على ساكنه السّلام ـ ثقة ، كثير التصانيف ، روى الأصول أكثرها ، له كتب كثيرة على عدد كتب الأصول ، أخبرني برواياته كلّها وكتبه أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عنه ،ست (8) .

وفيلم : عالم جليل واسع العلم كثير التصانيف(9) .

__________________

(1) الخلاصة : 59 / 3.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 31.

(3) رجال الشيخ : 180 / 256 ، وفيه : ابن حوار.

(4) رجال ابن داود : 85 / 535.

(5) حيث إنّه ذكر الاعتماد على توثيقات ابن عقدة وابن نمير ومن ماثلهما.

(6) الوجيزة : 203 / 635.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 126.

(8) الفهرست : 60 / 238.

(9) رجال الشيخ : 463 / 16.

١٤١

وزادصه ثقة قبل عالم ، ثمّ قال : قاله الشيخ الطوسيرحمه‌الله ، وقالجش : كان ثقة واقفا وجها فيهم ، مات سنة عشر وثلاثمائة. فالوجه عندي أنّ روايته مقبولة إذا خلت عن المعارض(1) ، انتهى.

وفيجش ما ذكره ، وزاد : عنه الحسن(2) بن علي بن سفيان بكتابه كتاب الدعاء ، وأحمد بن جعفر بن سفيان بكتبه. قال أبو المفضّل الشيباني : أجازنا سنة عشر وثلاثمائة. قال أبو الحسن علي بن حاتم : لقيته سنةست وثلاثمائة وأجاز لنا كتبه. ومات حميد سنة عشر وثلاثمائة(3) ، انتهى.

وبخطّشه علىصه : بخطّ السيّد في كتابجش : عشرين(4) .

أقول : فيمشكا : ابن زياد الثقة الواقفي ، عنه أبو طالب الأنباري ، وأبو المفضّل الشيباني ، وأحمد بن جعفر بن سفيان ، والكليني ، والحسن بن علي بن سفيان ، وعليّ بن حبشي بن قوني(5) .

1024 ـ حميد بن سعدة :

يكنّى أبا غسّان ، روى عنه جعفر بن بشير ،ق (6) .

وفيتعق : فيه إشارة إلى الوثاقة(7) (8) .

1025 ـ حميد بن شعيب :

السبيعي الكوفي ،ق (9) .

__________________

(1) الخلاصة : 59 / 2.

(2) في المصدر : الحسين.

(3) رجال النجاشي : 132 / 339.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 31.

(5) هداية المحدّثين : 53.

(6) رجال الشيخ : 182 / 294 ، وفيه : أبا عنان ، أبا غسّان ( خ ل ).

(7) لما ذكره النجاشي في ترجمة جعفر بن بشير : 119 / 304 : روى عن الثقات ورووا عنه.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 127 ، وفيها : ابن سعيد.

(9) رجال الشيخ : 180 / 251.

١٤٢

وزادجش : الهمداني ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وروى عن جابر ، له كتاب رواه عنه عدّة ، منهم عبد الله بن جبلة ، وله كتاب يرويه جعفر ابن محمّد بن شريح(1) .

وفيست : له كتاب ؛ رواه حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عنه(2) .

وسند الشيخ إلى حميد سبق.

وفيتعق : رواية عدّة كتابه تشعر بالاعتماد.

وههنا كلام سبق في حذيفة بن شعيب(3) (4) .

أقول : فيمشكا : ابن شعيب ، عنه جعفر بن محمّد بن شريح ، وعبد الله بن جبلة ، والحسن بن محمّد بن سماعة. وهو عن جابر(5) .

1026 ـ حميد الصيرفي :

ق(6) .

أقول : يأتي في الذي يليه ما فيه.

1027 ـ حميد بن المثنّى العجلي :

الكوفي ، يكنّى أبا المغراء ، الصيرفي ، ثقة ، له أصل ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 133 / 341.

(2) الفهرست : 60 / 239.

(3) حيث إنّ العلاّمة في الخلاصة : 219 / 6 وابن داود في رجاله : 236 / 110 ذكرا ما ذكره ابن الغضائري في ترجمة حميد بعنوان حذيفة بن شعيب ، واعترضهم السيّد التفريشي في النقد : 121 / 10 بقوله : ولم أجد في كتب الرجال حتى في حرف الحاء إلاّ حميد كما نقلناه ، وكأنّه اشتبه على العلاّمةقدس‌سره ، وأخذ ابن داود عنه حيث لم يسمّ المأخذ كما هو من دأبه.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 127.

(5) هداية المحدّثين : 53.

(6) رجال الشيخ : 182 / 290.

١٤٣

الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عنه ،ست (1) .

وفيصه بعد له أصل : قالجش : إنّه روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وكان كوفيّا مولى بني عجل ، ثقة ثقة. ووثّقه أيضا محمّد بن علي بن بابويهرحمه‌الله (2) .

وبخطّشه على المغراء : ذكر د أنّه ممدود(3) ، وكذلك السيّد مدّه ، وفيضح اختار المقصور(4) (5) .

وفيجش ما ذكرهصه ، وزاد : فضالة عنه بكتابه(6) .

والظاهر أنّ حميد الصيرفي السابق عنق (7) هو هذا.

وفيتعق : قال جدّي : المغري : بفتح الميم وسكون الغين المعجمة بعدها راء مهملة مقصورة ، وقد تمد(8) (9) .

أقول : ما ذكره إنّما هو فيضح ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن المثنّى أبو المغراء الثقة ، عنه فضالة بن أيّوب ، وصفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، وعلي بن الحكم الثقة ، وعثمان بن‌

__________________

(1) الفهرست : 60 / 236.

(2) الخلاصة : 58 / 1.

(3) رجال ابن داود : 86 / 538.

(4) إيضاح الاشتباه : 138 / 152.

(5) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 31.

(6) رجال النجاشي : 133 / 340.

(7) رجال الشيخ : 182 / 290.

(8) روضة المتّقين : 14 / 108.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 127.

١٤٤

عيسى كما في مشيخة الفقيه(1) (2) .

1028 ـ حنّان بن سدير بن حكيم :

ابن صهيب الصيرفي الكوفي ،ق (3) .

وزادجش : أبو الفضل ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، له كتاب في صفة الجنّة والنار ، إسماعيل بن مهران عنه به(4) .

وفيظم : ابن سدير الصيرفي واقفي(5) .

وفيست : ثقة ، له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(6) .

والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. إلى آخره(7) .

وفيصه بعد ذكر ما فيظم وست : عندي في روايته توقّف(8) .

وفيكش : سمعت حمدويه ذكر عن أشياخه أنّ حنّان بن سدير واقفي ، أدرك أبا عبد اللهعليه‌السلام ولم يدرك أبا جعفرعليه‌السلام ، وكان يرتضي سديرا(9) .

__________________

(1) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 65 ، وفيه : أبو المعزى.

(2) هداية المحدّثين : 53.

(3) لم يرد في النسخة المطبوعة من رجال الشيخ وذكره القهپائي في المجمع : 2 / 247 نقلا عنه.

(4) رجال النجاشي : 146 / 378 ، وفيه : إسماعيل بن مهران بن حنان بن سدير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(5) رجال الشيخ : 346 / 5.

(6) الفهرست : 64 / 254.

(7) الفهرست : 63 / 252 ، 253.

(8) الخلاصة : 218 / 2.

(9) رجال الكشّي : 555 / 1049 ، وفيه : وكان يرتضي به سديدا ، سديرا ( خ ل ).

١٤٥

وفيتعق : يظهر منصه في حفص بن ميمون اعتماده على روايته(1) ، فلعلّه يرجّح روايته مع توقّف ما على قياس ما مرّ في بكر بن محمّد الأزدي(2) . ورواية ابن أبي عمير عن ابن محبوب عنه تشير أيضا إلى وثاقته ، وهو سديد الرواية وكثيرها ومقبولها.

وقوله : لم يدرك أبا جعفرعليه‌السلام . قال جدّي : فما يوجد من روايته عنهعليه‌السلام ـ كما ورد كثيرا في التهذيب(3) ـ فهو بسقوط أبيه من قلم النسّاخ ، وذكرناها وأيّدناها بوجوده إما في الكافي(4) أو الفقيه أو غيرهما(5) ، فلاحظ(6) .

أقول : فيمشكا : ابن سدير الموثّق ، عنه ابن أبي عمير ، والحسن بن محبوب ، وإسماعيل بن مهران. وهو عن الصادقعليه‌السلام .

وقالكش : إنّهظم ضا (7) (8) .

1029 ـ حنظلة بن زكريا بن يحيى :

ابن حنظلة التميمي القزويني ، يكنّى أبا الحسين ، خاصّي ، روى عنه‌

__________________

ولعلّ قوله هذا بمعنى أنّ حمدويه لم يرتض حنانا لكونه واقفيا ويرتضي أباه سديرا لكونه إماميا كما أشار إليه التستري في قاموس الرجال : 4 / 67.

(1) الخلاصة : 218 / 2.

(2) الخلاصة : 26 / 2.

(3) التهذيب 5 : 52 / 158 ، 6 : 184 / 380.

(4) الكافي 5 : 94 / 6.

(5) روضة المتّقين : 14 / 110.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 127.

(7) رجال الكشّي : 55 / 1049.

(8) هداية المحدّثين : 53.

١٤٦

التلعكبري وله منه(1) إجازة ، لم(2) .

وفيجش : لم يكن بذلك ، له كتاب الغيبة ، أبو الحسين بن تمام عنه به(3) .

وفيتعق : في الوجيزة : فيه مدح وذم(4) .

قلت : دلالة لم يكن بذلك على الذم وخاصّي على المدح لعلّها تحتاج إلى التأمّل ، وشيخيّة الإجازة تشير إلى الوثاقة(5) .

1030 ـ حنظلة الكاتب :

روى كتابا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ابن أبي عثمان(6) عنه به ،ست (7) .

أقول : في شرح ابن أبي الحديد : وممّن فارقه ـ يعني علياعليه‌السلام ـ حنظلة الكاتب ، خرج هو وجرير بن عبد الله البجلي(8) من الكوفة إلى قرقيسيا وقالا : لا نقيم ببلدة يعاب(9) فيها عثمان(10) .

__________________

(1) منه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) رجال الشيخ : 467 / 30.

(3) رجال النجاشي : 147 / 380.

(4) الوجيزة : 203 / 640.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 127.

(6) في الفهرست المطبوع : محمّد بن ثوير بن أبي عثمان. وهو اشتباه.

(7) الفهرست : 65 / 264.

نقول : نسب ابن شهرآشوب في معالمه : 45 / 300 الكتاب إلى حاتم بن حنظلة الكاتب.

(8) في نسخة « ش » : العجلي.

(9) في نسخة « م » : يعاتب.

(10) شرح نهج البلاغة : 4 / 93.

١٤٧

1031 ـ حيّان :

بالياء المنقّطة تحتها نقطتين ، السرّاج ، روىكش أنّه كان كيسانيا(1) ،صه (2) .

وفيكش أخبار كثيرة في ذلك وفي ذمّه(3) ، وفيها الصحيح(4) .

أقول : فيمشكا : يعرف السرّاج بذكر عبد الله بن مسكان وبريد العجلي وعبد الرحمن بن الحجاج في طبقته(5) .

1032 ـ حيّان بن علي العنزي :

أسند عنه ،ق (6) .

وفيصه : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة(7) .

وفيتعق : يأتي توثيقه عنجش في أخيه مندل(8) ، مع ترجمة العنزي(9) .

__________________

(1) وهي فرقة تعتقد أنّ الإمام بعد الحسينعليه‌السلام هو ابن الحنيفة ، وأنّه هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، وأنّه حيّ لا يموت. وحكي عن فرقة أخرى منهم أنّ ابن الحنيفة هو الإمام بعد أمير المؤمنينعليه‌السلام دون الحسنين. مقباس الهداية : 2 / 317.

(2) الخلاصة : 219 / 5 ، وفيها بدل روى : قال.

(3) في نسخة « م » : وذمه.

(4) رجال الكشّي : 314 / 568 ـ 570.

(5) هداية المحدّثين : 54 ، وفيها : وأنّه ابن السراج.

(6) رجال الشيخ : 182 / 285.

(7) الخلاصة : 64 / 10.

(8) يأتي عن النجاشي : 422 / 1131.

(9) يأتي ضبطه بالعين المهملة المفتوحة والتاء المنقطة فوقها نقطتين والراء بعدها عن الخلاصة : 260 / 6 ومثله عن ابن داود : 281 / 517 بسكون العين ، وعن إيضاح الاشتباه : 302 / 710 : العنزي بفتح العين المهملة وفتح النون.

١٤٨

وفي الوجيزة : ثقة غير إمامي(1) . ولعلّه من اشتباه النسّاخ(2) .

أقول : الذي في نسختي منها : ثقة.

وفيمشكا : ابن علي العنزي الثقة ، عن الصادقعليه‌السلام .(3) .

1033 ـ حيدر بن أيّوب :

روى عنه صفوان بن يحيى(4) .

وفي العيون في الصحيح عن علي بن الحكم عنه قال : كنّا في موضع يعرف بقبا فيه محمّد بن زيد بن علي ، فجاء بعد الوقت الذي كان يجيئنا ، فقلنا له : جعلنا فداك ما حبسك؟ قال : دعانا أبو إبراهيمعليه‌السلام اليوم سبعة عشر رجلا من ولد علي وفاطمةعليهما‌السلام ، فأشهدنا لعلي ابنه بالوصيّة والوكالة في حياته وبعد موته. إلى أن قال(5) : قال علي بن الحكم : مات حيدر وهو شاك(6) ،تعق (7) .

1034 ـ حيدر بن شعيب الطالقاني :

خاصّي(8) ،صه (9) .

وزادلم : نزيل بغداد ، يكنّى أبا القاسم ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنةستّ وعشرين وثلاثمائة ، ( ـ قال : وروى كتب الفضل بن شاذان عن‌

__________________

(1) الوجيزة : 203 / 642 ، وفيها : ثقة.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 127.

(3) هداية المحدّثين : 54.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 27 / 15.

(5) قال ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 28 / 16.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 127.

(8) في نسخة « ش » : خاص.

(9) الخلاصة : 58 / 2.

١٤٩

أبي عبد الله محمّد بن نعيم الشاذاني ابن أخي الفضل ـ )(1) وله منه إجازة(2) .

وفيجش : له كتاب ، قال حميد بن زياد : سمعت كتابه من أبي جعفر محمّد بن عبّاس بن عيسى في بني عامر(3) .

أقول : يأتي في الذي يليه ما فيمشكا (4) .

1035 ـ حيدر بن محمّد بن نعيم :

السمرقندي ، عالم جليل ، يكنّى أبا أحمد ، يروي جميع مصنّفات الشيعة وأصولهم عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّي وعن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن إدريس القمّي وعن أبي القاسم جعفر بن محمّد ابن قولويه القمّي وعن أبيه ، روى عن الكشّي عن العيّاشي جميع مصنّفاته ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة أربعين وثلاثمائة وله منه إجازة ، لم(5) .

وفيست : ابن محمّد بن نعيم السمرقندي ، جليل القدر فاضل ، من غلمان محمّد بن مسعود العيّاشي ، وقد روى جميع مصنّفاته وقرأها عليه(6) ، وروى ألف كتاب من كتب الشيعة بقراءة وإجازة ، وهو يشارك محمّد بن مسعود في روايات كثيرة ويتساويان فيها ، وروى عن أبي القاسم العلوي وأبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه وعن محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي وعن زيد بن محمّد الحلقي ؛ وله مصنّفات ، أخبرنا جماعة من أصحابنا عن‌

__________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(2) رجال الشيخ : 467 / 31 ، : ابن شعيب بن عيسى الطالقاني.

(3) رجال النجاشي : 145 / 377.

(4) هداية المحدّثين : 54.

(5) رجال الشيخ : 463 / 8.

(6) نقول : لا يخفى التنافي بين قوله هذا وقوله آنفا عن الرجال : روى عن الكشّي عن العياشي جميع مصنّفاته.

١٥٠

التلعكبري عنه(1) .

وفيصه : ابن نعيم بن محمّد السمرقندي ، عالم جليل القدر ثقة فاضل ، من غلمان محمّد بن مسعود العيّاشي ، يكنّى أبا أحمد ، يروي جميع مصنّفات الشيعة وأصولهم ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة أربعين وثلاثمائة وله منه إجازة(2) .

وقالشه : الموجود حتّى فيضح : ابن محمّد بن نعيم(3) ، وهنا عكس الترتيب ، وهو سهو(4) .

وفيتعق : في البلغة : ابن محمّد بن نعيم وثقه العلاّمة ، وابن نعيم بن محمّد ممدوح(5) . وهو عجيب ، حيث جعله رجلين وجعل الأمر بالعكس ، وفي الظنّ أنّ غفلته من ملاحظة الوجيزة حيث قال : وابن محمّد بن نعيم وثقه العلاّمة ولعلّه سهو ، وابن نعيم بن محمّد ممدوح(6) (7) ، انتهى فتأمّل.

أقول : فيمشكا : يمكن أنّه ابن شعيب أو ابن محمّد بن نعيم الثقة برواية التلعكبري عنهما.

لكن ابن محمّد ربما يروي عن محمّد بن مسعود ، وعن أبي القاسم العلوي ، وأبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ، وعن أبيه ، وعن الكشّي ، وزيد بن محمّد الحلقي ، ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّي ، وعن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن إدريس القمي.

__________________

(1) الفهرست : 64 / 259.

(2) الخلاصة : 57 / 1.

(3) إيضاح الاشتباه : 166 / 237.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 31.

(5) بلغة المحدّثين : 356 / 27.

(6) الوجيزة : 204 / 646.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 127.

١٥١

وابن شعيب يروي عن محمّد بن نعيم بن شاذان المعروف بالشاذاني ابن أخ الفضل ، ويروي كتب الفضل بن شاذان عن محمّد بن نعيم ذا(1) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 54.

١٥٢

باب الخاء‌

1036 ـ خالد بن أبي إسماعيل :

كوفي ثقة ،صه (1) .

وزادجش : له كتاب ، يرويه عدّة من أصحابنا ، صفوان ، عنه به(2) .

وفيست : ابن أبي إسماعيل له أصل ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه به(3) .

وفيتعق : في الوجيزة : لعلّ أبا إسماعيل هو بكر بن الأشعث(4) (5) .

أقول : سبقه الميرزا في حاشية الكتاب ، وزاد : فيكون خالد هذا خالد بن بكر الواقع في طريق بعض الروايات(6) ، وكذا قال في حاشية النقد(7) ، وزاد الأوّل : وقد يقيّد بالطويل(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 65 / 7 ، وفيها : خالد بن إسماعيل.

(2) رجال النجاشي : 150 / 392.

(3) الفهرست : 66 / 268.

(4) الوجيزة : 204 / 649.

أقول : وذلك لما ذكره النجاشي في رجاله : 109 / 275 من أنّ بكر بن الأشعث أبو إسماعيل.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 128.

(6) حاشية منهج المقال النسخة الخطّيّة : 145.

(7) حاشية نقد الرجال : 122.

(8) قوله : وقد يقيّد بالطويل. الظاهر أنّ الطبقة لا تلائمه ، حيث إنّ خالد بن بكر ( بكير ) الطويل المذكور في سند رواية الكافي 7 : 61 / 16 والفقيه 4 : 169 / 591 والتهذيب 9 : 236 / 919 يدل على أنّه من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، وأنّ والده توفّي في زمانه

١٥٣

وفيمشكا : ابن أبي إسماعيل الثقة ، عنه صفوان بن يحيى(1) .

1037 ـ خالد بن أبي العلاء :

للصدوق طريق إليه(2) . وحسّنه خالي(3) ، ولعلّه لذلك. ويروي عنه ابن أبي عمير(4) . ولعلّه ابن بكّار أو ابن طهمان(5) ، ويأتي.

1038 ـ خالد بن إسماعيل بن أيّوب :

المخزومي المدني ، أسند عنه ،ق (6) .

1039 ـ خالد بن أوفى :

أبو الربيع العنزي الشامي ، قر(7) .

ويأتي بعنوان خليد.

1040 ـ خالد البجلي :

فيكش : جعفر بن أحمد ، عن جعفر بن بشير ، عن أبي سلمة الجمّال قال : دخل خالد البجلي على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا عنده‌

__________________

عليه‌السلام ، أمّا بكر بن الأشعث أبو إسماعيل المذكور في رجال النجاشي والذي احتمل كونه والد خالد فقد قال عنه النجاشي : روى عن موسى بن جعفرعليه‌السلام .

فكيف يمكن الجمع بينهما!

(1) هداية المحدّثين : 55.

(2) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 100.

(3) الوجيزة : 382 / 134.

(4) روى عنه في طريق الصدوق إليه.

(5) هذا الاحتمال بناء على أنّ كلمة « ابن » الواقعة في طريق الصدوق زائدة ، إذ إنّ أبو العلاء كنية لخالد بن بكّار وخالد بن طهمان كما يأتي.

والأكثر على كونه ابن طهمان ، لوروده في كتب الخاصّة والعامّة وكذا في الروايات ، والله العالم.

(6) رجال الشيخ : 185 / 4.

(7) رجال الشيخ : 120 / 5.

١٥٤

فقال : جعلت فداك إنّي أريد أن أصف لك ديني. الحديث(1) .

وهو يدلّ على إيمانه وحسن اعتقاده.

والعلاّمة حمله على ابن جرير ونقله فيه كما يأتي(2) ، ويأتي خالد البجلي غيره أيضا(3) ، فتأمّل ؛ نعم هو أشهر.

وفيتعق : كونه أشهر مع ورود مدحه دون غيره لعلّه يرجّح كونه إيّاه كما أخذهصه ، والظاهر من الوجيزة أيضا ذلك(4) (5) .

1041 ـ خالد بن بكّار :

أبو العلاء الخفّاف الكوفي ، قر(6) .

وزادق : أسند عنه. وليس فيه : الخفّاف(7) .

وفيتعق : في مشيخة الفقيه عند ذكر خالد بن أبي العلاء الخفّاف(8) قال جدّيرحمه‌الله : ذكر الشيخ خالد بن بكّار أبو العلاء ، فالظاهر أنّ زيادة ابن وقعت سهوا من النسّاخ ، أو وقع السهو فيجخ ، وكان أبي مكان(9) أبو(10) .

قلت : وقوع السهو في موضعين منه لا يخلو من بعد ، بل ربما كان ثلاثة كما سيجي‌ء في الكنى(11) ، ويأتي عن المصنّف في ذكر طرق الصدوق‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 422 / 796.

(2) الخلاصة : 64 / 2.

(3) مثل خالد بن نافع وخالد بن يزيد.

(4) الوجيزة : 204 / 651.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 128.

(6) رجال الشيخ : 119 / 1.

(7) رجال الشيخ : 186 / 23.

(8) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 100.

(9) في نسخة « ش » : مع.

(10) روضة المتّقين : 14 / 110.

(11) حيث ذكره الشيخ في رجاله 141 / 6 في باب الكنى من أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام

١٥٥

الاحتمال الأوّل فقط(1) . ومع ذلك لا أدري ما وجه حكمةرحمه‌الله بكون ما في الفقيه ابن بكّار على التعيين! إذ سيجي‌ء : خالد بن طهمان أبو العلاء الخفّاف ، نعم يحتمل اتّحادهما بأن يكون أحدهما لقبا أو نسبة إلى الجد أو غير ذلك ، ومع التعدّد فالظاهر أنّه ابن طهمان لما مرّ عن حمدويه في الحسين بن أبي العلاء(2) ، وأنّجش أضبط(3) ، وأنّ العامّة ذكروه كذلك(4) .

وفي النقد لم يحكم بكون أبي العلاء كنية لابن بكار على ما هو في نسختي(5) .

واحتمال كونه كنية لهما والوصف وصفا لهما معا لعلّه بعيد كما لا يخفى على المتأمّل.

ومرّ في ابن أبي العلاء بعض ما فيه ، ويأتي في ابن طهمان والكنى وذكر طرق الصدوق(6) .

1042 ـ خالد بن جرير :

بالجيم والراء قبل الياء وبعدها ، البجلي.

روىكش عن محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن‌

__________________

قائلا : أبو العلاء الخفّاف.

(1) منهج المقال : 410.

(2) نقل ذلك عن الكشّي : 365 / 678 : قال حمدويه : الحسين هو أزدي ، وهو الحسين بن خالد بن طهمان الخفّاف ، وكنية خالد أبو العلاء.

(3) حيث ذكر خالد بن طهمان وكنّاه بأبي العلاء الخفّاف ، ولم يذكر خالد بن بكّار.

راجع رجال النجاشي : 151 / 397.

(4) تقريب التهذيب 1 : 214 / 43 ، تهذيب التهذيب 3 : 85 ، الكاشف 1 : 204 / 1339 ، ميزان الاعتدال 1 : 632 / 2433 وغيرها.

(5) نقد الرجال : 122 / 7 ، وفيه : خالد بن بكّار أبو العلاء الخفّاف.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 128.

١٥٦

فضال عن خالد بن جرير الذي يروي عنه الحسن بن محبوب فقال : كان من بجيلة وكان صالحا.

وعن جعفر بن أحمد بن أيّوب ، عن صفوان ، عن منصور ، عن أبي سلمة الجمّال قال : دخل خالد البجلي على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا عنده. ثمّ ذكر ما يدلّ على إيمانه ،صه (1) .

وقالشه : هذا الحديث ـ مع عدم دلالته على توثيق ولا مدح يدخل في الحسن ـ سنده مجهول مضطرب ، فإنّ الشيخ في الاختيار رواه مثل ما ذكره المصنّف وفيكش رواه عن جعفر بن أحمد عن جعفر بن بشير عن أبي سلمة الجمّال. إلى آخره(2) ، ومثل هذا الاضطراب والجهالة بحال الراوي لا تفيد فائدة(3) ، انتهى.

وما نقلهرحمه‌الله عن الاختيار كأنّه سهو من سبق النظر إلى غير موضعه كما اتّفق للعلاّمةرحمه‌الله (4) ، والله العالم.

وفيجش : ابن جرير بن عبد الله البجلي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأخوه إسحاق بن جرير ، له كتاب رواه الحسن بن محبوب(5) .

وفيق : ابن جرير كوفي ، أخو إسحاق بن جرير الكوفي(6) .

وما فيكش في خالد بن جرير فما ذكره العلاّمة(7) ، وما في خالد‌

__________________

(1) الخلاصة : 64 / 2.

(2) رجال الكشّي : 422 / 796.

(3) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 33.

(4) حيث إنّ السند المذكور في الخلاصة ملفّق بين سندي حديثين من الكشّي ، راجع رجال الكشّي : 420 / 795 و 422 / 796.

(5) رجال النجاشي : 149 / 389.

(6) رجال الشيخ : 189 / 70 ، ولم يرد فيه : الكوفي.

(7) رجال الكشّي : 346 / 642.

١٥٧

البجلي بالسند الذي سبق ، فبعد وأنا عنده هكذا : فقال : جعلت فداك إني أريد أن أصف لك ديني. إلى أن قال : فقال له : سلني ، فو الله لا تسألني عن شي‌ء إلاّ حدّثتك به على حدّه لا أكتمه(1) . إلى أن قال بعد ذكر التوحيد والنبوة والأئمّةعليهم‌السلام : وأشهد أنّك أورثك الله ذلك كلّه ، فقالعليه‌السلام : حسبك ، اسكت الآن فقد قلت حقّا ، الحديث(2) .

وفيتعق على قولشه : ولا مدح. إلى آخره : لعلّ قولهعليه‌السلام : سلني فو الله لا تسألني. إلى آخره يستفاد منه مدح لعلّهم يدخلون بأمثاله في الحسن ، مع أنّهرحمه‌الله لعلّه أورده مؤيّدا لكلام علي ابن الحسن بن فضّال الذي يقبلونه سيما(3) في ثبوت الحسن ، فظهر الجواب عن جهالة السند والاضطراب ، مضافا إلى ما أشير إليه في الفوائد ، فلاحظ(4) .

أقول : قول الميرزارحمه‌الله : كأنّه سهو من سبق النظر إلى غير موضعه كما اتفق للعلاّمةرحمه‌الله ، لا يخفى أنّه ليس في الاختيار قبل هذه الترجمة أو بعدها نحو هذا السند حتّى يسبق النظر إليه(5) ، ولعلّ في نسخة الاختيار والتي كانت عندشه رحمه‌الله كان السند كما ذكر ، لكن في نسختي من الاختيار كما فيكش من غير توسّط صفوان ومنصور ، فلاحظ.

وأمّا ما فيصه فمنشؤه ملاحظة العلاّمةرحمه‌الله طس كما في كثير من المواضع من غير مراجعة الكشي أو الاختيار(6) ، فإن في طس كما في صه‌

__________________

(1) في المصدر : لا أكتمك.

(2) رجال الكشّي : 422 / 796.

(3) سيما ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 129.

(5) ذكرنا قبل قليل أنّ السند ملفّق من سندي حديثين : 795 و 796.

(6) في نسخة « ش » : والاختيار.

١٥٨

من غير تفاوت إلاّ أنّ بدل ثمّ ذكر ما يدلّ على إيمانه : وذكر متنا يشهد بإيمانه(1) ، فلاحظ.

هذا ، وفي نكت الإرشاد في كتاب البيع بعد ذكر رواية عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي هكذا : وقد قالكش : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن الحسن بن محبوب.

قلت : في هذا توثيق مّا لأبي الربيع الشامي واسمه خليد بن أوفى ، ولم ينصّ الأصحاب على توثيقه فيما علمت ، غير أنّ الشيخ ذكره في كتابيه(2) وبعض المتأخرين أثبته في المعوّل على روايته(3) ، انتهى.

قلت : فيه على ذلك توثيق مّا لخالد بن جرير أيضا ، بل لعلّه أولى به من أبي الربيع. ورواية ابن محبوب عنه تشير إلى ذلك.

وفي الوجيزة : ابن جرير البجلي ممدوح(4) .

وفيمشكا : ابن جرير ، عنه الحسن بن محبوب(5) .

1043 ـ خالد الجوان :

في ترجمة المفضّل بن عمر أنّه من أهل الارتفاع(6) ، وأشرنا إلى حاله في الفوائد(7) وكثير من التراجم ، ولاحظ ترجمة خالد الجوار والخواتيمي وابن نجيح ،تعق (8) .

__________________

(1) التحرير الطاووسي : 183 / 144.

(2) رجال الشيخ : 120 / 5 ، الفهرست 186 / 837 ، وكذا ذكره النجاشي في رجاله : 153 / 403 ، وفي باب الكنى : 455 / 1233.

(3) غاية المراد ونكت الإرشاد : 87.

(4) الوجيزة : 204 / 651.

(5) هداية المحدّثين : 55.

(6) رجال الكشّي : 328 / 591.

(7) راجع الفائدة الثانية من فوائد التعليقة.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 129.

١٥٩

1044 ـ خالد الجواز :

كما فيكش (1) وجخ (2) ، وفي بعض نسخصه : حوار(3) ، وفي غيرها : جوان. الظاهر أنّه ابن نجيح كما ورد فيكش في ترجمة المفضّل(4) .

1045 ـ خالد بن حمّاد القلانسي :

الكوفي ،ق ،م ،جش ، مولى ثقة ، د(5) .

والصواب : ابن ماد(6) ، وابن حمّاد لا ذكر له أصلا.

1046 ـ خالد الحوار :

روىكش عن حمدويه قال : حدّثني الحسن بن موسى كان نشيط وخالد يخدمان أبا الحسنعليه‌السلام ، قال : فذكر الحسن عن يحيى بن إبراهيم عن نشيط عن خالد الحوار قال : لمّا اختلف في أمر أبي الحسنعليه‌السلام قلت لخالد : أما ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس ، فقال لي خالد : قال لي أبو الحسنعليه‌السلام : عهدي إلى ابني علي أكبر ولدي وخيرهم وأفضلهم. وهذا الحديث لا يدلّ صريحا على عقيدة الرجلين لكنّه يؤنس بحال خالد ،صه (7) .

وبخطّشه : في د : خالد بن نجيح الجوان ـ بالجيم والنون ـ بيّاع‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 452 / 855.

(2) رجال الشيخ : 186 / 7.

(3) الخلاصة : 65 / 4.

(4) رجال الكشّي : 328 / 594.

(5) رجال ابن داود : 87 / 547.

(6) كما يأتي عن رجال الشيخ : 189 / 72 والنجاشي : 149 / 388.

أقول : بل ذكره ابن داود أيضا : 87 / 556.

(7) الخلاصة : 65 / 4.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

وقال أيضا : ابن عبد الرحمن الثقة الذي هو ابن عبد الله الأعرج كما حقّق ، عنه محمّد بن أبي حمزة الثمالي )(1) ، وأبان بن عثمان ، وصفوان بن يحيى(2) ، انتهى فتأمّل جدا.

1301 ـ سعيد بن عبيد السمّان :

الكوفي ،ق (3) .

وفيتعق : لعلّه ابن عبد الرحمن ، لما ذكرناه في الفوائد(4) .

1302 ـ سعيد بن علاقة :

مضى في ثوير وجهم بن أبي الجهم ، ويأتي في هارون بن الجهم وفي الكنى ماله دخل(5) ،تعق (6) .

1303 ـ سعيد بن غزوان الأسدي.

مولاهم ، كوفي ، أخو فضيل ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ، وابنه محمّد بن سعيد بن غزوان روى أيضا ، له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا ،جش (7) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن محمّد بن‌

__________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(2) هداية المحدّثين : 72.

(3) رجال الشيخ : 204 / 35.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 162.

(5) تقدّم في ترجمة ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم عن النجاشي والخلاصة أنّ اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة ، فيكون المترجم من آل أبي الجهم الذي ورد مدحهم في الجملة في تراجم عديدة كقول النجاشي في ترجمة سعيد بن أبي الجهم : 179 / 472 : وآل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة. وفي ترجمة منذر بن محمّد : 418 / 1118 : من بيت جليل.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 162.

(7) رجال النجاشي : 181 / 479.

٣٤١

عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(1) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد إلى آخره(2) .

ولم يذكرهصه ، ود ذكره ولم يذكر التوثيق(3) ، لكن ما رأينا من النسخ متّفقة على التوثيق.

أقول : فيمشكا : ابن غزوان ، عنه ابن أبي عمير(4) .

1304 ـ سعيد بن فيروز :

أبو البختري ، ي(5) .

وفي أصحابهعليه‌السلام من اليمن فيصه (6) .

وقي : من خواصّهعليه‌السلام (7) .

وتقدّم سعد بن عمران.

وفيقب : سعيد بن فيروز أبو البختري ، ثقة ثبت فيه تشيّع قليل ، كثير الإرسال(8) .

1305 ـ سعيد بن قيس :

الهمداني ،ي (9) .

__________________

(1) الفهرست : 77 / 324.

(2) الفهرست : 77 / 323.

(3) رجال ابن داود : 103 / 692.

(4) هداية المحدّثين : 73.

(5) رجال الشيخ : 43 / 10 ، وفيه : سعد بن عمران ويقال : سعد بن فيروز.

(6) الخلاصة : 194.

(7) رجال البرقي : 6 ، في أصحابهعليه‌السلام من اليمن.

(8) تقريب التهذيب 1 : 303 / 242.

(9) رجال الشيخ : 44 / 18.

٣٤٢

وفيكش : قال الفضل بن شاذان : من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم. وعدّ جماعة منهم سعيد بن قيس(1) .

وفيتعق : مدحهعليه‌السلام (2) عند ما مدح همدان بقولهعليه‌السلام :

يقودهم حامي الحقيقة منهم

سعيد بن قيس والكريم يحام(3) (4)

1306 ـ سعيد بن محمّد بن عبد الرحمن :

الأنصاري ، المدني ، أسند عنه ،ق (5) .

1307 ـ سعيد بن مسلمة :

كوفي ، له كتاب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه به ،جش (6) .

وفيست : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن أبي عمير ، عنه(7) . والإسناد مرّ في ابن غزوان(8) .

أقول : فيمشكا : ابن سلمة الكوفي ، عنه ابن أبي عمير ، والفارق القرينة(9) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 69 / 124.

(2) في نسخة « ش » : مدح عليعليه‌السلام .

(3) البحار : 32 / 577 ، وفيه :

يقودهم حامي الحقيقة ماجد

سعيد بن قيس والكريم محامي

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 162.

(5) رجال الشيخ : 205 / 55 ، وفيه : سعيد بن عبد الرحمن.

(6) رجال النجاشي : 182 / 480. به ، لم ترد في نسخة « م ».

(7) الفهرست : 77 / 325.

(8) الفهرست : 77 / 323.

(9) هداية المحدّثين : 73.

٣٤٣

1308 ـ سعيد بن المسيّب :

سبق في أويس أنّه من الحواريّين(1) .

وفيكش أيضا : قال الفضل بن شاذان : لم يكن في زمن علي بن الحسينعليه‌السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس ، سعيد بن جبير ، سعيد ابن المسيّب ، محمّد بن جبير بن مطعم ، يحيى بن أمّ الطويل ، وأبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر.

سعيد بن المسيّب ربّاه أمير المؤمنينعليه‌السلام (2) .

وفيه بسند ضعيف عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : سمعت علي بن الحسينعليه‌السلام يقول : سعيد بن المسيّب أعلم الناس بما تقدّمه من الآثار وأفهمهم في زمانه(3) .

وفيه بسند كذلك عنهعليه‌السلام : وأما سعيد بن المسيّب فنجا ، وذلك أنّه كان يفتي بقول العامّة ، وكان آخر أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنجا(4) .

وفيصه بعد ذكره حديث الحواريّين قال : ويقال : إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام ربّاه ، وهذه الرواية فيها توقّف(5) .

وقالشه : إنّي لأعجب من إدخال هذا الرجل في هذا القسم مع ما هو المعلوم من حاله وسيرته ومذهبه في الأحكام الشرعيّة المخالفة لطريقة أهل البيتعليهم‌السلام ، وقد كان لطريقة جهة أبي هريرة أشبه وحاله بروايته‌

__________________

(1) نقلا عن رجال الكشّي : 9 / 20.

(2) رجال الكشّي : 115 / 184.

(3) رجال الكشّي : 119 / 189.

(4) رجال الكشّي : 123 / 195.

(5) الخلاصة : 79 / 1.

٣٤٤

أدخل ، والمصنّف نقل أقواله في التذكرة والمنتهى بما يخالف طريقة أهل البيتعليهم‌السلام ؛ وروىكش في كتابه أقاصيص ومطاعن.

وقال المفيد في الأركان : وأمّا ابن المسيّب فليس يدفع نصبه وما اشتهر عنه من الرغبة عن الصلاة على زين العابدينعليه‌السلام ، قيل له : ألا تصلّي على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح؟ قال : صلاة ركعتين أحبّ إليّ من الصلاة على الرجل الصالح من أهل البيت الصالح ؛ وروي عن مالك أنّه كان خارجيا إباضيّا ، والله أعلم(1) ، انتهى.

ثمّ فيكش بطريق ضعيف أيضا(2) عن علي بن زيد قال : قلت لسعيد ابن المسيب : إنّك أخبرتني أنّ علي بن الحسينعليه‌السلام النفس الزكيّة وأنّك لا تعرف له نظيرا؟ قال : كذلك وما هو(3) مجهول ، ما أقول فيه ، والله ما رئي مثله ؛ فقلت: والله إنّ هذه الحجّة الوكيدة عليك ، فلم لا تصلي على جنازته. إلى أن قال : أخبرني أبي عن أبيه عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عن جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنّه ما من عبد من عبادي آمن بي وصدّق بك وصلّى في مسجدك(4) على خلاء من الناس إلاّ غفرت له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر. فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسينعليه‌السلام .

فلمّا أن مات شهد جنازته البرّ والفاجر ، وأثنى عليه الصالح والطالح ، وانهالت الناس حتّى وضعت الجنازة ، فقلت: إن أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم ـ ولم يبق إلاّ رجل وامرأة ثمّ خرجا إلى الجنازة ـ ووثبت لا صلّي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض فأجابه تكبير من السماء فأجابه‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 39.

(2) أيضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(3) هو ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) في المصدر زيادة : ركعتين.

٣٤٥

تكبير من الأرض ، ففزعت وسقطت على وجهي ، فكبّر من في السماء سبعا ومن في الأرض سبعا ، وصلّي على علي بن الحسينعليه‌السلام ، ودخل الناس المسجد ، فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة على علي بن الحسينعليه‌السلام ، إنّ هذا لهو(1) الخسران المبين ؛ فقلت: لو كنت لم أختر إلاّ الصلاة عليهعليه‌السلام ، فبكى وقال : ما أردت إلاّ الخير ، ليتني كنت صلّيت عليه فإنّه ما رئي شي‌ء(2) مثله(3) .

وفيتعق : في الكافي في باب مولد الصادقعليه‌السلام : عن إسحاق بن جرير قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : كان سعيد بن المسيّب والقاسم بن محمّد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسينعليه‌السلام (4) .

وذكر الثقة الجليل الحميري في أواخر الجزء الثالث من قرب الإسناد أنّه ذكر عند الرضاعليه‌السلام القاسم بن محمّد بن أبي بكر خال أبيه وسعيد ابن المسيّب ، فقالعليه‌السلام : كانا على هذا الأمر(5) .

وقال المحقّق البحراني : في تاريخ ابن خلّكان ما يشعر بتشيّعه(6) ، وربما يلوح من كلام الشيخ في أوائل التبيان(7) ، انتهى.

ومخالفة طريقته لطريقة أهل البيتعليهم‌السلام لا ينافي التشيّع ، كيف! وكثير من أصحابهم وأعاظم شيعتهم في غير واحد من المسائل بناؤهم‌

__________________

(1) في نسخة « م » : هو.

(2) شي‌ء ، لم ترد في المصدر.

(3) رجال الكشّي : 116 / 186 ، 188.

(4) الكافي 1 : 393 / 1.

(5) قرب الاسناد : 358 / 1278.

(6) وفيات الأعيان : 2 / 262.

(7) بلغة المحدّثين : 365 / 5.

٣٤٦

بل(1) فتواهم على ما ظهر علينا وعلى العلاّمة ومن تقدّم عليه أنّه موافق للعامة كما لا يخفى على المطّلع ، بل بعض منه ظهور مخالفته لطريقتهمعليهم‌السلام صار بحيث عدّ بطلانه من ضروريات مذهب الشيعة كالقياس ، فإذا كان مثل ابن الجنيد قال به بل وبكثير من نظائره فما ظنّك بغيره ، وبالنسبة إلى ما بطلانه أخفى من بطلان القياس ، سيما أصحاب علي بن الحسينعليه‌السلام ، لأنّهعليه‌السلام لشدّة التقيّة لم يتمكّن من إظهار الحق أصولا وفروعا إلاّ قليلا لقليل ، ويومئ إليه أنّ الشيعة الذين لم يقولوا بإمامة الباقرعليه‌السلام تبعوا العامة في الفروع إلاّ ما شذّ ، وذلك لأنّهعليه‌السلام أوّل من تمكّن من ذلك ، ومع ذلك لم يتمكّن إلاّ القليل ، ثمّ من بعده الصادقعليه‌السلام ثمّ الكاظمعليه‌السلام وهكذا ، ومع ذلك لا يبعد أن يكون كثير من الحقّ تحت خباء الخفاء ، إلاّ أن يمنّ الله علينا بظهور خاتم الأوصياء ومزيل الجور والجفاء عجّل الله فرجه وسهّل الله مخرجه ، مع أنّه نقل عن عبد الله بن العبّاس وغيره ممّن ثبت تشيّعه آراء ومذاهب مخالفة للشيعة ، مع(2) أنّ افتاءه كذلك كان تقيّة ولأجل النجاة كما نصّ عليه الإمامعليه‌السلام (3) .

وأمّا عدم صلاته لو صحّ فلعلّه أيضا كان تقيّة ودفعا للتهمة ، مع أنّه مرّ عنه عذره ، فلعلّه كذلك بل هو المظنون.

فلا وجه للطعن أصلا ، ومرّ في الفوائد ما له دخل ، وفي رسالتنا في الجمع بين الأخبار أيضا(4) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : على.

(2) في نسخة « ش » : ومع.

(3) في التعليقة : الإمام الباقرعليه‌السلام .

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 163.

٣٤٧

1309 ـ سعيد بن منصور :

زيدي ،صه (1) .

وفيكش : حمدويه قال : حدّثنا أيّوب قال : حدّثنا حنان بن سدير قال : كنت جالسا عند الحسن بن الحسن فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيديّة. الحديث(2) .

1310 ـ سعيد بن هبة الله :

الراوندي ، غير مذكور في الكتابين.

وفيعه : الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ، فقيه عين صالح ثقة ، له تصانيف ، منها المغني في شرح النهاية عشر مجلدات ، ( خلاصة التفاسير عشر مجلدات )(3) ، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة. ثمّ ساق مصنّفاته وهي تبلغ ثلاثين مصنّفا ، وعدّ منها الخرائج والجرائح(4) .

وفيب : شيخي أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي ، له كتب. ثمّ ذكر بعضها(5) .

1311 ـ سعيد بن يسار :

بالسين المهملة ، الضبعي ، مولى بني ضبعة بن عجل بن لجيم الحنّاط ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ثقة ، له كتاب ،صه (6) .

__________________

(1) الخلاصة : 226 / 3.

(2) رجال الكشّي : 232 / 420 ، وفيه : الحسن بن الحسين.

(3) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(4) فهرست منتجب الدين : 87 / 186.

(5) معالم العلماء : 55 / 368.

(6) الخلاصة : 80 / 7 ، وفيها : الضبيعي مولى بني ضبيعة بن عجل بن لخيم.

٣٤٨

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم محمّد بن أبي حمزة(1) .

وفيست ما مرّ في سعيد الأعرج(2) .

أقول : فيمشكا : ابن يسار الثقة ، عنه محمّد بن أبي حمزة ، وصفوان ابن يحيى ، وأبان بن عثمان ، وعلي بن النعمان ، ومفضّل(3) .

1312 ـ سفيان بن أبي ليلى :

ن (4) . وسبق في أويس عدّه في الحواريّين(5) .

وفيكش أيضا : سفيان بن أبي ليلى(6) الهمداني.

روي عن علي بن الحسن الطويل ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان(7) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : جاء رجل من أصحاب الحسنعليه‌السلام يقال له : سفيان بن أبي ليلى وهو على راحلة له ، فدخل على الحسنعليه‌السلام وهو محتب في فناء داره ، فقال له : السّلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال له الحسنعليه‌السلام : انزل ولا تعجل إلى أن قال : سمعت أبي يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لن تذهب الأيام والليالي حتّى يلي أمر هذه الأمّة رجل واسع البلعوم رحب الصدر يأكل ولا يشبع ، وهو معاوية ، فلذلك فعلت ؛ ما جاء بك؟ قال : حبّك ، قال : الله ، قال : الله ، فقالعليه‌السلام : والله لا يحبنا عبد أبدا ولو‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 181 / 478 ، وفيه : مولى بني ضبيعة.

(2) الفهرست : 77 / 322 ، 323.

(3) هداية المحدّثين : 73.

(4) رجال الشيخ : 68 / 2 ، وفيه زيادة : الهمداني.

(5) رجال الكشّي : 9 / 20. وفي نسخة « ش » بدل في الحواريين : من الحواريين.

(6) في المصدر هنا وفي الموضع الآتي : ابن ليلى ، ابن أبي ليلى ( خ ل ).

(7) في المصدر زيادة : عن أبي حمزة.

٣٤٩

كان أسيرا في الديلم إلاّ نفعه الله بحبّنا ، وإنّ حبّنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر(1) .

وعلي بن الحسن هذا مجهول ، مع أنّ الخبر مرفوع عنه.

وفيصه ذكر مضمونه ثمّ قال : والظاهر أنّه قال عن محبة. ولم يثبت عندي بهذا عدالة المشار إليه بل هو من المرجّحات(2) .

قلت : في ذلك أيضا نظر.

وفي التحرير الطاووسي : ظهر لي أنّه قال ذلك عن محبّة(3) .

وفي د :ن ،كش ، ممدوح ، من أصحابهعليه‌السلام ، عاتب الحسنعليه‌السلام بقوله : يا مذلّ المؤمنين ، واعتذر له بأن قال ذلك محبّة ، وفيه نظر(4) .

وفيتعق : سبق في إبراهيم بن صالح وغيره دفعه(5) ، انتهى(6) .

أقول : قول(7) د : فيه نظر ، بعد قوله : ممدوح ، فيه شي‌ء ظاهر.

وفي الوجيزة : ممدوح(8) .

1313 ـ سفيان الثوري :

ليس من أصحابنا ،صه (9) ،د (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 111 / 178.

(2) الخلاصة : 81 / 2.

(3) التحرير الطاووسي : 278 / 192.

(4) رجال ابن داود : 104 / 699.

(5) دفعه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 163.

(7) في نسخة « ش » : وقول.

(8) الوجيزة : 219 / 824.

(9) الخلاصة : 228 / 2.

(10) رجال ابن داود : 248 / 216.

٣٥٠

وفيكش : في سفيان الثوري. ثمّ ذكر حديثين متقاربين ـ سند أحدهما نقي(1) ـ في ذمّه واعتراضه على الصادقعليه‌السلام في لبس الثياب الجياد ، إلاّ أنّ في أحدهما سفيان(2) بن عيينة ، وهذا يدلّ على اتّحادهما عنده(3) .

وفيق : ابن سعيد بن مسروق أبو عبد الله الثوري ، أسند عنه(4) .

والظاهر أنّه غير ابن عيينة ، وبه صرّح ابن حجر(5) وغيره(6) ، حيث ذكروا كلا على حدة ، وهو الظاهر منصه ود أيضا(7) .

وفيتعق : هكذا وجدت أيضا ، فما سيجي‌ء في عمر بن سعيد بن مسروق أنّه ابن أخي سفيان لعلّه سهو كما سنشير(8) ، انتهى.

أقول : صريح طس أيضا التعدّد ، حيث قال : فأمّا سفيان بن عيينة وسفيان الثوري فحالهما ظاهر في كونهما ليسا من عدادنا(9) .

1314 ـ سفيان بن خالد الأسدي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (10) .

__________________

(1) ما بين الخطين لم يرد في نسخة « م ».

(2) سفيان ، لم يرد في نسخة « ش ».

(3) رجال الكشّي : 392 / 739 ، 740.

(4) رجال الشيخ : 212 / 162.

(5) تقريب التهذيب 1 : 311 / 312 ، 318.

(6) ميزان الاعتدال 2 : 169 / 3322 ، 3327.

(7) الخلاصة : 228 / 1 ، رجال ابن داود : 248 / 215 ترجمة سفيان بن عيينة.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(9) التحرير الطاووسي : 280.

(10) رجال الشيخ : 213 / 167.

٣٥١

1315 ـ سفيان بن سعيد بن مسروق :

أبو عبد الله الثوري ،ق (1) . ومضى في الثوري.

1316 ـ سفيان بن السمط البجلي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (2) .

1317 ـ سفيان بن صالح :

أورده ابن بطّة في فهرسته ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن سفيان بكتابه ،جش (3) .

وفيست : له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(4) .

1318 ـ سفيان بن عيينة :

بالمهملة المضمومة والمثنّاتين من تحت والنون ، ليس من أصحابنا ولا من عدادنا ،صه (5) ، د(6) .

وفيكش ذمّه(7) ، إلاّ أنّ الذي وصل إلينا من نسخته وكذاجخ (8) : ابن عتيبة ، بالمثنّاة من فوق أوّلا ، والله العالم.

__________________

(1) رجال الشيخ : 212 / 162 ، وفيه زيادة : أسند عنه.

(2) رجال الشيخ : 213 / 164.

(3) رجال النجاشي : 190 / 507.

(4) الفهرست : 81 / 344.

(5) الخلاصة : 228 / 1.

(6) رجال ابن داود : 248 / 215.

(7) رجال الكشّي : 392 / 739 ضمن ترجمة سفيان الثوري ، وتقدّمت الإشارة إلى هذه الرواية. وذكره الكشّي بعنوان مستقل أيضا ناقلا في حقه رواية واحدة ، إلاّ أنّه لا يستفاد منها ذم ، الكشي : 390 / 735.

(8) رجال الشيخ : 212 / 163 ، وفيه وفي الكشّي : ابن عيينة.

٣٥٢

وفيتعق : الظاهر أنّ الأمر كما فيصه ود. ولعلّه أخو الحكم بن عيينة(1) ، انتهى.

أقول : ما في طس سبق في الثوري(2) .

وفي الوجيزة : ابن عيينة ضعيف(3) .

هذا ، وفي نسختي منجخ فيق : ابن عتيبة ، كما ذكره الميرزا.

1319 ـ سفيان بن مصعب العبدي :

قال أبو عمرو : في إشعاره ما يدلّ على أنّه كان من الطيّارة ؛ وروى أنّ أبا عبد اللهعليه‌السلام قال : علّموا أولادكم شعره ، ونحو ذلك من طريقين ضعيفين. ولم يثبت عندي عدالة الرجل ولا جرحه ، فنحن فيه من المتوقّفين ،صه (4) .

وفيق : سفيان بن مصعب العبدي الشاعر(5) .

وفي أكثر نسخكش : سيف ، وفي بعضها وفي الاختيار : سفيان بن مصعب العبدي أبو محمّد.

محمّد بن مسعود ، عن حمدان بن أحمد الكوفي ، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق ، عن سيف بن مصعب العبدي قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : قل شعرا تنوح به النساء(6) .

نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن محمّد بن جمهور ، عن أبي داود المسترق ، عن علي بن النعمان ، عن سماعة قال :

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(2) التحرير الطاووسي : 280.

(3) الوجيزة : 220 / 826.

(4) الخلاصة : 228 / 3 ، وفيه زيادة : الكوفي.

(5) رجال الشيخ : 213 / 165.

(6) رجال الكشّي : 401 / 747.

٣٥٣

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا معشر الشيعة علّموا أولادكم شعر العبدي ، فإنّه على دين الله.

قال أبو عمرو : وفي إشعاره ما يدلّ على أنّه كان من الطيّارة(1) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في الفوائد(2) ، انتهى.

أقول : وفي طس كصه إلى قوله : من طريقين فيهما ضعف(3) . والظاهر عدم الضعف في الحديث الأوّل كما يأتي ـ فلاحظ ـ إلاّ أنّه لا يفيد مدحا معتدّا به.

وفي الوجيزة : سفيان بن مصعب العبدي ممدوح(4) .

هذا ، وزعمب أنّ المراد بالعبدي هذا علي بن حمّاد الشاعر الآتي(5) ، وهو عجيب ، لأنّ ذاك من معاصريجش وذا من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وذاك عدوي وذا عبدي ، فتدبّر.

1320 ـ سفيان بن يزيد :

أخذ الراية ، ثمّ أخوه عبيد بن يزيد ، ثمّ أخوه كرب بن يزيد ، ثمّ أخذ الراية عميرة بن بشر ، ثمّ أخوه الحارث بن بشر ، فقتلوا ، ثمّ أخذ الراية وهب ابن كريب أبو القلوص ، ي(6) .

ونحوهصه إلى قوله : فقتلوا ؛ وفيها : ثمّ أخوه حرب(7) .

وبخطّشه : كذا في جميع نسخ الكتاب : حرب ، بالحاء ؛ وفي د وقبله‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 401 / 748.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(3) التحرير الطاووسي : 281 / 193.

(4) الوجيزة : 220 / 827.

(5) معالم العلماء : 147.

(6) رجال الشيخ : 44 / 25.

(7) الخلاصة : 81 / 1.

٣٥٤

كتاب الشيخ : كرب ، بالكاف(1) ؛ وبخطّ طس نقلا عنجخ كما ذكره المصنّف : حرب(2) .

1321 ـ سفينة :

أبو ريحانة‌ ،ل (3) .

وفي الكافي بسند ضعيف : لمّا قتل الحسينعليه‌السلام أراد القوم أن يوطئوه الخيل ، فقالت فضّة لزينبعليها‌السلام : يا سيدتي إنّ سفينة كسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد ، فقال : يا أبا الحارث أنا مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهمهم بين يديه حتّى أوقفه على الطريق. الحديث(4) .

وفيقب : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، يقال : كان اسمه مهيران أو غير ذلك فلقّب سفينة لكونه حمل شيئا كثيرا في السفر ، مشهور ، له أحاديث(5) ، انتهى(6) .

__________________

(1) رجال ابن داود : 104 / 703.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 40.

(3) رجال الشيخ : 21 / 21.

(4) الكافي 1 : 387 / 7.

(5) تقريب التهذيب 1 : 312 / 325 ، وفيه : مهران.

(6) في كتاب الخرائج والجرائح ( في الباب الأوّل الذي ذكر فيه معاجز النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : خرجت غازيا فكسر بي ، فغرق المركب وما فيه. إلى أن قال : فبينما أنا أمشي إذ بصرني أسد ، فأقبل يريد أن يفترسني ، فرفعت يدي إلى السماء وقلت : اللهمّ أنا عبدك ومولى نبيّك نجّيتني من الغرق أفتسلّط عليّ فرفعت يدي السماء وقلت : اللهمّ أنا عبدك ومولى نبيّك نجّيتني من الغرق أفتسلّط عليّ سبعك ، فألهمت أن قلت : أيّها السبع أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، احفظ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في مولاه ؛ فو الله إنّه لترك الزئير وأقبل كالسنور يمسح خدّه بهذه الساق مرّة وبهذه أخرى وهو ينظر في وجهي مليّا ، ثمّ طأطأ رأسه وأومأ إليّ أن أركب ، فركبت ظهره. إلى أن قال : صاحوا يا فتى من أنت؟ أجنّي أم إنسي؟ قلت : أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رعى الأسد في حقّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . إلى

٣٥٥

1322 ـ سكين بن إسحاق :

النخعي الكوفي ،ق (1) . والظاهر أنّه النخعي الآتي.

1323 ـ سكين بن عمّار :

أبو محمّد الثقفي الرحّال ، مولاهم ، كوفي ،ق (2) .

وفيتعق : يأتي ذكره في ابنه محمّد عنجش (3) ، فلاحظ(4) .

قلت : ويأتي منّا الكلام في سكين النخعي ، فلاحظ.

1324 ـ سكين :

بضمّ السين والنون أخيرا ، النخعي ، روىكش حديثا يصف فيه تعبّده ،صه في القسم الأوّل(5) .

وفيكش : محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : حججت وسكين النخعي يتعبّد(6) ، وترك النساء والطيب والطعام الطيّب ، وكان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء. إلى أن قال : فكتبعليه‌السلام : أمّا قولك في ترك النساء فقد علمت ما كان لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من النساء ، وأمّا قولك في ترك الطعام الطيّب فقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل‌

__________________

أن قال : نزلت من الأسد ووقف ناحية مطرقا ينظر إلى ما أصنع. إلى أن قال : فأقبلت على الأسد فقلت: جزاك الله خيرا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فو الله لنظرت إلى دموعه تسيل على خدّيه ما يتحرّك حتّى دخلت القارب ، يتلفّت إلىّ ساعة بعد ساعة ، حتّى غبنا عنه. ( منه عفى عنه ). راجع الخرائج والجرائح 1 : 136 / 223.

(1) رجال الشيخ : 214 / 190.

(2) رجال الشيخ : 214 / 191 ، وفيه : ابن عمارة.

(3) رجال النجاشي : 361 / 969 ، وفيه : محمّد بن سكين بن عمّار النخعي الجمّال.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(5) الخلاصة : 85 / 6.

(6) في نسخة « م » : متعبّد ، وفي المصدر : فتعبد.

٣٥٦

اللحم والعسل ، وأمّا قولك إنّه دخله الخوف حتّى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء فليكثر من تلاوة هذه الآيات( الصّابِرِينَ وَالصّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ ) (1) (2) ، انتهى.

وذكر العلاّمة هذا في القسم الثاني في سليمان النخعي(3) وفي القسم الأوّل في سكين ، فكأنّ فيه اشتباها أو اختلافا في النسخ.

هذا ، والظاهر أنّه ابن إسحاق المذكور.

وفيتعق : ويحتمل كونه ابن عمّار لما سيجي‌ء في ابنه محمّد(4) ، واتّحاد الكل لما ذكر في الفوائد(5) ، انتهى.

أقول : لا يخفى أنّ ابن عمّار ثقفي ومحمّد الآتي نخعي ، وذاك حمّال وذا رحّال ، فتأمّل. نعم فيق منجخ : سكن الحمّال الكوفي(6) ، ولا يبعد اتّحاده مع هذا وكونه والد محمّد الآتي ، ويؤيّده أنّ في بعض الأحاديث محمّد بن سكين مكبّرا ، فلاحظ.

هذا ، وما فيصه الظاهر أنّه نشأ من طس ، فإنّ فيه تارة سكين واخرى سليمان(7) كما فيصه ؛ و(8) في حاشية التحرير : هكذا وقع هنا في الأصل وهم ، فجعل أوّلا سليمان ثمّ أصلح سكين(9) ، وهو الصحيح ، فيبقى مثبتا‌

__________________

(1) آل عمران : 17.

(2) رجال الكشّي : 370 / 691.

(3) الخلاصة : 225 / 2.

(4) لما سيجي‌ء عن النجاشي : 361 / 969 وصف محمّد هذا بالنخعي.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 164.

(6) رجال الشيخ : 214 / 188 ، وفيه : الجمّال.

(7) التحرير الطاووسي : 255 / 182 ، 293 / 202.

(8) في نسخة « ش » زيادة : في المقام.

(9) في نسخة « ش » : سكن ، وفي المصدر : سليم.

٣٥٧

في غير بابه(1) ، انتهى فتفطّن.

1325 ـ سلاّر بن عبد العزيز :

الديلمي أبو يعلى قدّس الله روحه ، شيخنا المقدّم في الفقه والأدب وغيرهما ، وكان ثقة وجها ، له المقنع في المذهب ، والتقريب في أصول الفقه ، والمراسم في الفقه ، والرد على أبي الحسين(2) البصري في نقض الشافعي ، والتذكرة في حقيقة الجوهر ؛ قرأ على المفيدرحمه‌الله وعلى السيّد المرتضىرحمه‌الله ،صه (3) .

أقول : وقالشه : أبو يعلى سلار بن عبد العزيزقدس‌سره ، لم يذكر توثيقه غير العلاّمة ، ولم يذكره الشيخ وجش مطلقا.

قلت : قد وثّقه قبل العلاّمة في عه ، فقال : الشيخ أبو يعلى سلاّر بن عبد العزيز الديلمي ، فقيه ثقة عين ، له كتاب المراسم العلويّة والأحكام النبويّة ، أخبرنا به الوالد عن أبيه عنه ،رحمهم‌الله (4) ، انتهى.

1326 ـ سلام بن أبي عمرة :

الخراساني ،ق (5) .

وزادجش : ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، سكن الكوفة ، له كتاب يرويه عنه عبد الله بن جبلة(6) .

__________________

(1) أقول : هذه العبارة وردت في التحرير في حقّ سليم بن قيس الذي أدرج السيّد ابن طاوس ترجمته ضمن عنوان سليمان ، أمّا عبارته المتعلقة بالمقام فهي : هذه الرواية إنّما وردت في شأن سكين النخعي وسيذكرها السيّد فيما بعد عند ذكره لسكين وذلك هو الموافق للصواب.

التحرير الطاووسي : 255 / 182.

(2) في المصدر : أبي الحسن.

(3) الخلاصة : 86 / 10.

(4) فهرست منتجب الدين : 84 / 183.

(5) رجال الشيخ : 210 / 129.

(6) رجال الكشّي : 189 / 502.

٣٥٨

وفيصه : قالكش : قال أبو النضر محمّد بن مسعود : قال علي بن الحسن بن فضّال : سلام والمثنى بن الوليد والمثنّى بن عبد الكريم كلّهم حنّاطون كوفيّون لا بأس بهم. ثمّ نقل ما مرّ عنجش وقال : ويمكن أن يكون هو الذي ذكرهكش (1) .

وفيكش ما نقله إلاّ أنّ فيه بدل عبد الكريم : عبد السّلام(2) ، وهو الصواب كما سننقله عن العلاّمة في المثنّى بن عبد السّلام.

وفيتعق : يأتي عنست : سلام بن عمرو له كتاب يرويه عنه عبد الله ابن جبلة(3) .

والظاهر اتّحاده مع هذا ، فيكون أبو عمرة اسمه عمرو ، أو يكون وقع سهو في ست. وقال جدي : الظاهر وحدتهما(4) (5) ، انتهى.

أقول : ما مرّ عنصه من إمكان اتّحاد ابن أبي عمرة مع الحنّاط ، لا يخفى أنّ الأوّل خراساني والثاني كوفي ، ولذا جعلهما في الوجيزة اثنين وحكم بوثاقة الأوّل وحسن الثاني ، وقال : قيل باتّحادهما(6) . وظاهر النقد أيضا التعدّد ، حيث ذكر الحنّاط بعد ابن أبي عمرة بفاصلة اسم واحد ونقل كلامجش في الأوّلوكش في الثاني(7) .

هذا ، وما فيصه ابن عبد الكريم نشأ من طس(8) ، فلاحظ.

__________________

(1) الخلاصة : 85 / 5.

(2) رجال الكشّي : 338 / 623.

(3) الفهرست : 82 / 349.

(4) روضة المتّقين : 14 / 370.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166 ، ولم يرد فيها هذا النصّ.

(6) الوجيزة : 220 / 831.

(7) نقد الرجال : 156 / 2 و 3.

(8) التحرير الطاووسي : 291 / 199.

٣٥٩

وفيمشكا : ابن أبي عمرة الخراساني ، عنه عبد الله بن جبلة(1) .

1327 ـ سلام الحنّاط :

ذكر في ابن أبي عمرة ،تعق (2) .

قلت : ومرّ فيه احتمال تعدّده ، ولا يبعد كونه ابن غانم الحنّاط الآتي ، فتأمّل.

1328 ـ سلام بن سعيد :

المخزومي المكّي ، مولى عطاء ، أسند عنه ،ق (3) .

وفيتعق : يظهر من بعض روايات الكافي كونه من الشيعة(4) (5) .

1329 ـ سلام بن سهم :

في النقد : الشيخ المتعبد ، كذا قال الصدوق في باب الأيمان والنذور من الفقيه ، ( روى عنه محمّد بن إسماعيل ، روى عن الصادقعليه‌السلام (6) . وفي البلغة والوجيزة أنّه ممدوح(7) ،تعق )(8) .

أقول : وفي الوسيط كما في النقد وزاد : والطريق إليه ـ أي إلى محمّد ابن إسماعيل ـ صحيح ، فليتدبّر(9) .

1330 ـ سلام بن عمرو :

له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 73 ، وفيها : ابن عمرة الخراساني الثقة.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(3) رجال الشيخ : 210 / 128.

(4) الكافي 1 : 330 / 6.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166.

(6) الفقيه 3 : 234 / 1108 ، نقد الرجال : 156 / 7.

(7) بلغة المحدّثين : 366 / 7 ، الوجيزة : 220 / 832.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 166. وما بين القوسين لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(9) الوسيط : 108.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800