العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته9%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: النفوس الفاخرة
الصفحات: 603

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
  • البداية
  • السابق
  • 603 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 41264 / تحميل: 4525
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

فـلهفي لـهُ يـشكو ظـماهُ لـمثلهِ

ويـرجـعُ مـن تـأميلهِ غـير ناجحِ

فـقالَ لـهُ: ارجـع يابُني إلى العدى

لـتُمسي قـريرَ الـعينِ ريّا الجوانحِ

وتـشربها مـن كـأسِ جدّكَ شربةً

تـقيكَ الـظما والـضيمَ بـعدُ بفادحِ

فـعرّج لـلهيجاءِ لـيس بـناكـلٍ

ولـجّج فـي الأوسـاطِ لا مـتجانحِ

فـللهِ ذاكَ الـغصن غـضاً شـبابهُ

ذوى فـهوى فـوقَ الصفا والصفايحِ

بـكتهُ مـواضيهم دمـاً وتـشاجرت

عـليهِ وشـيجاتِ الـقنا الـمتناوحِ

كـأنّ بـهِ بـيضُ الـصفايحِ ولّـعاً

فـكـم لاعـتناقٍ تـنثني وتـصافحِ

تـصافحُ بـيضَ الـهندِ صفحةُ خدّهِ

وتـهـفو لـهُ أعـلامهم كـالمراوحِ

إلـى أن غـدا فـي اللهِ شلواً موزّعاً

لـسمرِ الـعوالي أو لبيضِ الصفايحِ

تـحنُّ عـليهِ الـخيلُ عـندَ صهيلها

إذا مـا عـلا بـالويلِ نوحُ النوائحِ

٤١

فـيا مـأتماً بـالطفِّ بـين صواهلٍ

أُقـيمَ عـلى ذهـرٍ وبـين صوايحِ

أهـابَ بـربّاتِ الحجى من حجالها

وكنَّ مـكـانَ الـنيّراتِ لـلائحِ

فـأبرزها حـرُّ الـمصابِ حواسراً

تـعادى على جمرِ الجوى والجوانحِ

بُـنيَّ عـلى الـدنيا العفا مذ تركتها

ورحـتَ إلـى دارِ الـمنى والمنايحِ

فـأمسيتَ مـا بـينَ الـنبيِّ وفاطمٍ

وأمـسيتُ مـا بينَ العدى والكواشحِ

كـدحتَ إلى الرضوانِ لكن تركتني

وراءكَ فـي بـؤسٍ من العيشِ كادحِ

فـلـستُ لـرزءٍ بـعدَ ذاكَ بـواجدٍ

ولا بـنـعيمٍ عن لـقاكَ بـفادحِ

أعده عـدنـان وبـجدة هـاشمٍ!

ونـجدة فـهر يـوم ضـيق المنادحِ

نـعت مـضرُ الحمراء فيكَ فخارها

وأثـكلتَ بـالعليا قـريش الأبـاطحِ

مُـنى الـنفس لا تبعد فإنّ جوانحي

لـغيركَ مـا عـمّرت غـير جوانحِ

٤٢

تـقاصرتُ عـمراً واستطلتُ مفاخراً

فـكنتُ كـلمعِ الـسقطِ من زندِ قادحِ

ولـولا حذار السمرِ صيّرتُ موضعاً

لـشلوكَ فـي أحشاي لا في القرائحِ

فـإن تـقضَ ظـمآناً فـلي بكَ أدمعٌ

سـتغني ثـرى مثواكَ عن كلِّ دالحِ

وهـيهات أن ترقى وكيفَ وقد غدتْ

تـدفّع عـن قـلبٍ من الحزنِ طافحِ

وشـدّ عـليهم شـدّةَ الـليثِ مغضباً

يـطارحهم بـالعضبِ شرَّ المطارحِ

صـفوحٌ عن الجاني فإن سيمَ بالأذى

وشـرب الـقذى سل الظّبا غير صافحِ

حـريبٌ لـغيرِ الصلحِ غير محاربٍ

ولـكن لـغيرِ الـموتِ غير مصالحِ

وقـالَ خذيني يا سيوفُ فليسَ لي

وراءهمُ بـالعيشِ بـلغةَ نـاجحِ

وعادَ لأطـرافِ الأسـنّةِ مـنهباً

جـراحاتها مـنهُ بـملءِ الـجوارحِ

ألا يـا بـني الهادي يعزُّ على الهدى

مـصارعكمْ تـحتَ السوافي اللوافحِ

٤٣

فـلهفي عـليكم لـلرماحِ رؤوسـكمْ

وأجـسـامكم لـلعادياتِ الـضوابحِ

دمـاؤكمْ شـربَ الـعواسلِ والظّبا

وأشـلاؤكم طـعمَ الطيورِ الجوراحِ

عطاشى على شاطي الفراتِ فلا هنتْ

مواردهُ شـربـاً لـغادٍ ورائـحِ

ألا لا جـرى مـن بعدكم ماءُ منهلٍ

جـزرتم عـلى شاطيهِ جزرَ الذبايحِ

وأنـكى رزايـا الـدهرِ أنّ حريمكمْ

تـجشّم لـلشاماتِ طـي الصحاصحِ

سـباياً بـأيدي الـظالمينَ طـلائحاً

تُـساقُ عـلى حـلاّسِ عجقٍ طلايحِ

تـحـنُّ حـنينَ الـفاقداتِ فـصيلها

روازح ثـكلٍ فـوقَ هـزلِ روازحِ

تـجاري مـلثّ الـمزنِ من عبراتها

بـجاري دمـوعٍ كـالغوادي روايحِ

سـوى أنّـها تـنهلُّ من صفحِ ناظرٍ

يـسيرُ بـدمعٍ عـن دمِ القلبِ ناضحِ

فـيا لـرزاياكم عـلى بُـعدِ عهدها

تـقرّبُ لـي مـن لوعتي كلَّ نازحِ

٤٤

رمـتكم بنو سفيانَ عن قوسِ كفرها

بـجائحةٍ أنـست أمـضّ الـجوانحِ

ذهـبتم بـها مـلء الـسماءِ مناقباً

وراحـوا بـها ملء الفضا بالفضائحِ

لـئن فـاتني بـالطفِّ حظي ولم أقم

لـديكم مـقامَ الـناصحِ الـمتناصحِ

فـفي كـبدي قـرحٌ بكم لم أزل بهِ

أجـودُ بـنفسي أو تـجودُ قـرائحيِ

قـوافي لـم تـصلح ولـكن أعدّها

لـذكركمُ فـي الـباقياتِ الـصوالحِ

سـقيمات صـوغ اللفظِ لكن عقودها

أتـت عـن نوايا في ولاكم صحائحِ

عـساها بكم إن خفّ ميزانُ طاعتي

تـردّ بـميزانٍ مـن الـعفو راجحِ(١)

٤ - قال الشيخ عبد الحسين صادق (طاب ثراه):

عـهـدي بـربعهمُ أغـنّ الـمعهدِ

ونـديّه يـفترُّ بـالروضِ الـندي

____________________

(١) شعراء الغري ٨ / ١٦٠.

٤٥

ما بـالهُ درسَ الـجديدَ جـديدُهُ

ومـحـا مـحاسنَ خـدّهِ الـمتورّدِ

أفـلـت أهـلّته وغـابت شـهبُهُ

في رائـحٍ لـلنائباتِ ومـغتدي

زمَّـت ركـابُ قـطينهِ أيدي سبا

تـفـلي الـفلاةَ بـمتهمٍ وبـمنجدِ

ولـقد وقـفتُ بـه ومعتلج الجوى

بـجوانحي عن حبسِ دمعيَ مقعدي

فـتخالني لـضناي بـعض رسومهِ

ولـحرِّ أحـشائي أثـافي ومصعدِ

أرنو إلـيه ونـاظري مـتقسّمٌ

بـطـلـولهِ لـمـصوّب متوقّـدِ

ما إن أرى إلاّ الـحمائم هـتّفاً

مـا بـين غـرّيدٍ وصـيداحٍ شدي

نـاحت ونـحتُ وأين منّي نوحُها

شـتّانَ نـوحُ شـجٍٍ وسـجعٌ مفردِ

لـي لا لـها العينُ المرقرقُ دمعها

والـمهجةُ الـحرّاءُ والقلبُ الصدي

حـجرٌ عـلى عيني يمرُّ بها الكرى

مـن بـعدِ نـازلةٍ بـعترةِ (أحمدِ)

٤٦

أقـمارُ تـمّ نـالها خـسفُ الردى

واغـتالها بـصروفهِ الزمنُ الردي

شـتـى مـصائبُهمْ فـبينَ مـكابدٍ

سـمّـاً ومـنحورٍ وبـينَ مـصفّدِ

سـل كـربلا كـم مهجةٍ (لمحمّدٍ)

نُـهبت بـها وكـم استجذّت من يدِ

ولـكـم دمٍ زاكٍ أُريـقَ بـها لـكم

جـثمان قـدسٍ بـالسيوفِ مـبدّدِ

وبـها على صدرِ الحسينِ ترقرقتْ

عـبـراتهُ حـزنـاً لأكـرمِ سـيّدِ

وعـليُّ قـدرٍ مـن ذؤابـةِ هـاشمٍ

عـبقت شـمائلهُ بـطيبِ الـمحتدِ

أفـديـهِ من ريـحانةٍ ريّـانةٍ

جـفّت بـحرِّ ظـما وحـرّ مـهنّدِ

بـكر الـذبولِ على نضارةِ غصنهِ

إنّ الـذبولَ لآفـةُ الـغصنِ الندي

مـاءُ الـصبا ودمُ الـوريدِ تجاريا

فـيهِ ولاهـبُ قـلبهِ لـم يـخمدِ

لـم أنـسهُ مـتعمّماً بـشبا الـقنا

بـينَ الـكماةِ وبـالأسنّةِ مـرتدي

٤٧

يـلـقى ذوابـلها بـذابلِ مـعطفٍ

ويـشـيمُ أنـصلها بـجيدٍ أجـيدِ

خـضبت ولـكن مـن دمٍ وفـراته

فـاحمرّ ريـحانُ الـعذارِ الأسـودِ

جـمعَ الـصفاتِ الغرَّ وهي تراثهُ

مـن كـلِّ غـطريفٍ وشهمٍ أصيدِ

في بأسِ (حمزةَ) في شجاعةِ (حيدرٍ)

بـإبى (الحسين) وفي مهابةِ (أحمدِ)

وتـراهُ فـي خـلقٍ وطيبِ خلائقٍ

وبـليغِ نـطقٍ كـالنبي (مـحمدِ)

يـرمي الـكتائبَ والفلا غصّت بها

فـي مـثلها مـن عـزمهِ المتوقّدِ

فـيـردّها قـسراً عـلى أعـقباها

فـي بـأس عـرّيسِ العرينةِ ملبدِ

ويـؤوبُ لـلتوديعِ وهـو مـكابدٌ

لـظما الـفؤادِ ولـلحديدِ الـمجهدِ

صـادي الـحشا وحسامهُ ريّان من

مـاءِ الـطلا وغـليلهُ لـم يـبردِ

يـشكو لـخيرِ أبٍ ظماهُ وما اشتكى

ظمأ الحشا إلاّ إلى الضامي الصدي

٤٨

فـانـصاعَ يـؤثرهُ عـليه بـريقهِ

لـو كـانَ ثـمّةَ ريـقُه لـم يجمدِ

كـلُّ حـشاشتُهِ كـصاليةِ الـغضا

ولـسـانُهُ ظـمـأٍ كـشقّةِ مـبردِ

ومـذ انـثنى يـلقى الكريهة باسماً

والـموتُ مـنهُ بـمسمعٍ وبـمشهدِ

لـفّ الـوغى وأجالها جولَ الرحى

بـمـثقّفٍ من بـأسهِ ومـهنّدِ

عـثر الـزمان بـهِ فغودرَ جسمه

نـهبَ الـقواضبِ والـقنا المتقصّدِ

ويـحُ الردى يا بئسَ ما غال الردى

مـنهُ هـلال دجـى وغـرّة فرقدِ

يـا نجعةَ الـحيينِ هاشم والـندى

وحـمى الـذمارينِ الـعُلا والسؤددِ

كـيف ارتقت هممُ الردى لكَ صعدةً

مـطـرودةُ الـكعبينِ لـم تـتأوّدِ

فـلتذهب الـدنيا عـلى الدنيا العفا

مـا بـعدَ يـومكَ من زمانٍ أرغدِ(١)

____________________

(١) ديوانه (عرف الولاء) ٢ / ١٣١.

٤٩

٥ - قال الشيخ جعفر النقدي (رحمه الله):

لـتبك بـقاني الـدمعِ بينَ الملاحمِ

لـشبهِ رسـولِ اللهِ أسـيافُ هاشمِ

وتـلطمُ لـكن فـي رؤوسِ اُمـيّة

عـليهِ دوامَ الدهرِ بيضُ الصوارمِ

فـقد وزّعـت أشلاءهُ في جموعهمْ

ومـا قـرعت حـربٌ لهُ من نادمِ

صبيحة أضحى السبطُ لم يرَ ناصراً

يـدافعُ عـنهُ غـيرَ رمحٍ وصارمِ

هـناك عـليُّ الأكـبر الطهر للقا

تـحلّى بـعضبٍ لـلأباطلِ حاسمِ

وحـزمٌ يـزيلُ الراسياتِ وعزمهُ

أحـدُّ وأمضى من حدودِ الصوارمِ

ووجـهٌ كـبدرِ الـتمِّ يشرقُ نورُهُ

ولا لـيل غـير الـعثير المتراكمِ(١)

سـطا كـالعفرنى في جيوشِ اُميّةٍ

فـفرّت عـلى وجهِ الثرى كالبهائمِ

كـأنّ الـظبا الـبتّارَ ظـامٍ بكفّهِ

ولا ورد إلاّ فـي الـكلا والجماجمِ

____________________

(١) لا يخفى ما في البيت من خلل عروضي واضح.(موقع معهد الإمامين الحسنين)

٥٠

فـماجت بـنو سفيانَ تحتَ حسامهِ

وقـد بـلغت أرواحُـها لـلحلاقمِ

فـمن قـائلٍ هذا هو الندب حيدرٌ

ومـن قـائلٍ ذا أحـمد ذو المكارمِ

وزاغـت بهِ أبصارُ أعداه مذ رأت

لـهُ سـطوات أقـعدت كـلّ قائمِ

فـما أحـدٌ مـنهم تـلقّى حـسامهُ

هـنالك غـير الرجس بكر بن غانمِ

فـبادرهُ شـبلُ الـحسينِ بـضربةٍ

لـها خـضعت شمّ الجبالِ العظائمِ

فأودى إلى الغبراءَِ من فوقِ سرجهِ

صريعاً بأنفٍ منه في الأرضِ راغمِ

وسـارعت الأبـطالُ رعباً لوجهها

عـلى حـذرٍ فـي خطبها المتفاقِمِ

فـكرّ بـماضي الـعزمِ شبهُ محمّدٍ

عـليهم كمثلِ الصقرِ خلفَ الحمائمِ

بـدت آيـةُ الـفتحِ الـمبينِ لسيفهِ

ولـلنصرِ بـانت واضحاتُ العلائمِ

فـحالَ القضا والسيفُ أودى لرأسهِ

فـخرَّ عـلى الغبراءَ بينَ الملاحمِ

٥١

ودارَ عـليهِ الـقومُ من كلِّ جانبٍ

بـبيضٍ مـواظيها وسـمرِ اللهازمِ

فـحـيّا أباهُ بـالسلامِ ورزؤهُ

يـموجُ كـموجِ الـعيلمِ الـمتلاطمِ

ولـبّاهُ سـبطُ الـمصطفى لحشاشةٍ

بـها ظـفرت أيدي الجوى والمآتمِ

وشقّ صفوفَ القومِ بالسيفِ وانحنى

عـليهِ بـقلبٍ فـي الصبابةِ هائمِ

وأحـنى عـليهِ واضـعاً حرّ خدِّهِ

عـلى خـدّهِ والـدمعُ شبهُ الغمائمِ

ونـادى على الأيامِ من بعدكَ العفا

ولا زهـت الـدنيا بـمقلةِ شـائمِ

بـنيَّ فـدتكَ النفسُ نهضاً فإنّ بي

أحـاطَ العدى من كلِّ رجسٍ وظالمِ

لـقد فـتّتَ الأحشاءَ منّي وأوهنتْ

قـواي وكـلّت يـابُنيَّ عـزائمي

فـلهفي عـلى ذاكَ الـمحيّا معفّراً

ولـهفي عـلى تلكَ الخدودِ النواعمِ

٥٢

ولـهفي عـلى ذاكَ الـقوامِ مجدّلاً

ولـهفي عـلى تلكَ الثغورِ البواسمِ

٦ - قال السيد محمّد جمال الهاشمي (رحمه الله):

هـلهلت بـاسم سـيفه كـربلاءُ

فـتهادى الـعُلا ومـاسَ الإبـاءُ

بـطل تـنطقُ الـشجاعةُ مـنه

وتـفـيضُ الـمخايلُ الـعصماءُ

وفـتى بـاسمه الـمكارمُ تـشدو

وتـشـيدُ الـحـريّةُ الـحمراءُ

عـلـويُّ الـشعاع قـد أطـلعته

مـن سـماها الـصديقةُ الزهراءُ

مـن بـني هـاشمِ الـهداة ولكن

فـضّـلـتهم آلاؤهُ الغـرّاءُ

سـبط طـاها يحكيه خَلقاً وخُلقاً

فـلـهُ مـنـهُ مـنطقٌ وبـهاءُ

وحـفيد الـوصي يـعربُ عـنه

بـأسـه إذ تـثـيره الـهـيجاءُ

٥٣

ووليد الحسين حـاز مـعاليـ

ـهِ وبـالـوردِ تُـعـرفُ الأشـذاءُ

ولـدته الـشموسُ حـتّى تسامى

كـوكباً مـنهُ تـزهرُ الأجـواءُ

ونـمتهُ الـسيوفُ فـهو حـسامٌ

أرهـفـتهُ الـخطوبُ والأرزاءُ

هـلهل الـطفُّ حين لاح عليٌّ

فـارسـاً تـحتفي بـهِ الـخيلاءُ

واشـرأبّت لـهُ الـعيونُ اندهاشاً

أهـو وجـهٌ أم كـوكبٌ وضّـاءُ

طـلعة تـصعقُ الـعيونَ ونورٌ

عـنه في الجذب حدّث الكهرباءُ

بـطل يـعضدُ الشجاعةَ باللطـ

ـف ولللطف تـخـضعُ الأقـوياءُ

تـتحاشى حـسامهُ وهـو نـارٌ

تـلـتظي فـي لـهيبهِ الأشـلاءُ

فـتفرُّ الـصفوفُ مـنهُ انذعاراً

فـهو لـيثٌ فـي بأسهِ وهي شاءُ

تـترامى الـقتلى حـواليهِ أمّـاً

راعـهـم مـن حـسامهِ إيـماءُ

٥٤

لـستُ أدري أسـيفهُ كانَ أمضى

فـتـكة أم عـيـونهُ الـنّجلاءُ

يـتلقّى الـسيوفَ جـذلانَ إذ في

حـدّها تـلمعُ الأمـاني الوضاءُ

ويـردّ الـرماحَ وهـي كـعوبٌ

نـثـرتهنَّ كـفّـهُ الـبـيضاءُ

آه لولا الـظما لأنـبأ عـنهُ الـ

ـطفُّ مـا تـحتفي بـهِ الأنباءُ

لاهفُ القلب يستقي المجدَ من كفْـ

ـفيـهِ ما تـرتوي بـهِ الـعلياءُ

أثّـر الـحرُّ فـي قـواهُ فراحت

تـشتكي مـن كـفاحهِ الأعضاءُ

وإذا جـفّ مـنهلُ الـحقِّ زالت

روعـةُ الزهرِ واضمحلَّ الرواءُ

فـانثنى لـلخيامِ لـهفان يـبغي

جـرعةً تـرتوي بـها الأحشاءُ

فـاستدارت بـهِ الـثكالى تفدْ

ديهِ وقـد مضّها الأسـى والبكاءُ

تـلكَ اُمٌّ ولـهى وهـاتيك أختٌ

أذهـلـتها الـحوادثُ الـسوداءُ

٥٥

واحـتفت زيـنبٌ بهِ في حماسٍ

ألـهـبتهُ الـعـقيدة الـخـشناءُ

يـعربُ الـبشرَ وجـهُها وبجفنيـ

ـها شـجونٌ فـصيحةٌ خـرساءُ

مـشـهدٌ لـلـوداعِ قـد مـثّلتهُ

لـتـهزّ الـرجالَ فـيهِ الـنساءُ

وأتاهُ الـحسينُ يـسألُ عـمّا

جـاءَ فـي شـبلهِ ومـاذا يشاءُ

وهـل الـماءُ قصدهُ وهو أدرى الـ

ـناس أن لـيس في المخيّمِ ماءُ

فـرأى هـيئةً يـجنُ بـها الفنْ

نُ وتـعيا عـن وصـفها الشعراءُ

أعـلـي يراهُ أم جـبـرئيلٌ

أنـزلتهُ عـلى الـحسينِ السماءُ

لا فـقد جـاوزَ الـملائكَ حـدّاً

وتـعـالى فـمـا لهُ أكـفاءُ

قـالَ مـهلاً يابنَ الحقيقة إنّا

فـي مـجازٍ يـدبُّ فـيهِ الفناءُ

لا تـجاهر بـما تـحسُ فللنسـ

ـر مـطارٌ تـنحطُّ عـنهُ الـحداءُ

٥٦

وانـبرى يـختمُ الـخزانة بـالخا

تمِ والـشرّ شـأنهُ الإخـفاءُ

وانـثنى لـلوغى عـليٌّ وفي يُمـ

ـناهُ سـيفٌ تـسيلُ مـنهُ الدماءُ

حـفّزتهُ عـلى الـشهادةِ نـفسٌ

تـتـباهى بـقـدسها الـشهداءُ

فطوى الجيشَ ينشرُ الموتَ حتّى

شـتّـته غـاراتـهُ الـشـعواءُ

آه لـولا الـقضاء لاندكّ صرحٌ

شـيّـدتهُ الـمـطامعُ الـرعناءُ

لـهف نـفسي لـهُ وقد خضّبتهُ

مـن يـدِ الـبغي ضـربةٌ نكراءُ

أدرى الـرجـسُ مـنقذٌ أنّ فـيهِ

فـجعَ الـبأسَ والإبـا والـفتاءُ

واُصـيب الـنبيُّ فـيهِ وأنّـت

مـن شـجاهُ الـبتولةُ الـعذراءُ

عـانقَ الـمهرَ وهـو يدعو أباهُ

بـنـداءٍ ضـجّت لـهُ الأجـواءُ

وعـليكَ الـسلامُ هـذا وداعـي

فيهِ فاضت روحي وحانَ القضاءُ

٥٧

فـأتاهُ الـحسينُ كالصقر منقضْـ

ـضاً وكالرعد ماجَ فـيهِ الـفضاءُ

فرأى شـبلهُ وقـد وزّعـتهُ

قـطعاً فـي سـيوفها الأعـداءُ

يـرفعُ الـسبطُ طرفهُ وهو يدعو

ربّـهُ فـي رضـاكَ هـذا الفداءُ(١)

٧ - من قصيدة للمرحوم الشيخ محمّد الخليلي:

فـهو فـردٌ في حسنهِ لن يُضاهى

ووحـيدٌ فـي عـصرهِ لن يُراما

عـذتُه فـي عـيونٍ حـسّد قومي

بـشبابِ الـحسينِ عن أن يُضاما

شـبلُ سـبطِ النبي كوكبُ أفقِ الـ

ـطفِّ مَنْ سَنَّ في الوغى الإقداما

طـلبَ الإذنَ مـن أبيهِ لحربِ الـ

ـشركِ فـانهارَ فـارساً مـقداما

جـرّد الـسيفَ وهـو يـزأرُ ليثاً

بـيـنَ جـمـعٍ يـراهمُ أنـعاما

____________________

(١) علي الأكبر - للمقرم / ١٢٩.

٥٨

فـلّ جـيشَ الـعدى بصارمِ عزمٍ

حـيـنما شـدَّ فـيهمُ ضـرغاما

قـلبَ الـقلبَ فـوقَ جـنحيهِ لما

ألـهبَ الـحربَ بالحسامِ ضراما

سوّدَ الـجـو بـالقتامِ ولـكن

بـرقَ صـمصامِه يـشقُّ القتاما

غـرسَ الـطفَّ بالجماجمِ والريْ

يُ دماهـا والـلقحُ كـانَ الـحِماما

فـانبرى حـاصداً بـعضبٍ ولولا

سـيفُ عـبديِّها لأمـست رمـاما

فـثوى فـوقَ مـهرهِ ظنَّ أنّ الـ

ـمهرَ يـنجيهِ أن يـؤمَّ الـخياما

فـجرى المهرُ قاصداً حومةَ المضـ

ـمارِ حـتّى تـوسّطَ الأقـواما

وعلا صـوتهُ عـليكَ سـلامُ الـ

ـلهِ يا والدي فوقَ الخدودِ انسجاما(١)

أسـرعَ الـسبطُ نـحوهُ ونجيعُ الـ

ـقلبِ يجري فوقَ الخدودِ انسجاما

صـارخاً أي بُـني مـا لكَ قد غا

لـكَ خـسفٌ ولـم تـلاقِ التماما

____________________

(١) يبدو أنّ هناك خطأً وقع أثناء النسخ؛ حيث إنّ عبارة(فوقَ الخدودِ انسجاما) تكررت في هذا البيت والبيت الذي يليه مباشرة، وهي هنا واضحة الإقحام.(موقع معهد الإمامين الحسنَين)

٥٩

أي بُـني اسـتفق فقد كنتَ ذخري

لـمشيبي إن حـادث الدهرِ ضاما

كنتَ روحي فهل عن الروحِ سلوى

وعـجيب أن لا أُلاقـي الـحِماما

كـنتَ إنـسان نـاظري وغريب

أن أرى لـلعدى عـليكَ ازدحـاما

فـرقة بـالسيوفِ ضرباً وأخرى

بـرماحٍ نـهشاً وأُخـرى سـهاما

لا رعـى اللهُ جـانبَ القومِ إنّ الـ

قـومَ أضحت ولم يراعوا الذماما

لا ولا لاحـظوا شبيه رسولِ اللـ

ـهِ خلـقاً ومـنـطقاً وابـتـساما

وزّعـت شـلوهُ مـخالبُ غـدرٍ

إذ غـدت فـي ضـلالها تتعامى

وغـدت تـستشيطُ لـيلى ولـكن

قـلبها قـبلها اسـتشاطَ ضـراما

وجـرى ذائـباً مـن الـعينِ دمعاً

أحـمـراً قـانياً يـسحُ انـسجاما(١)

____________________

(١) شعراء الغري ١١ / ١٠١.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

وبعد مراجعتي لما تيسّرَ لي منها ؛ أفدتُ منها ما لزمَ ، سواءً في المادّة ، أم الأسلوب ، فجزى اللهُ العاملين خير الجزاء.

إنّ الحديثَ عن سيّدنا أبي الفضل عليه السلام واسعُ الجوانب ، لا يمكنُ استيعابُه في كتابٍ واحدٍ ، فهُناكَ الحديثُ عن هويّته الشخصيّة وسماته وسيرته ، وكذا عن عصره والحوادث والشخصيّات المُعاصرة ، وأثر كلّ ذلك في حياته الكريمة ، وعن دوره العظيم في خُصوص واقعة كربلاء الرهيبة ، ويوم عاشوراء الأليمة ، وعن موقعه الكريم في نُفُوس المسلمين العارفين بفضله ، وكذا الوُقوف على ما طارَ صيتُه من الكرامات والآثار التي ظهرت من مرقده الشريف على الأيّام والشهور بل مدى الأعوام والعصور ، ممّا أقرّت به الألسنُ واستيقنتها النُفُوسُ بلا نكيرٍ.

وقد تعدّدت الكتابات حول هذه الأغراض في ما ذكر من المؤلّفات(١) . فرأيتُ الالتزام بمنهجٍ خاصٍّ في مراجعة المصادر ، وهو الاعتماد على ما قَدُمَ منها ، وثبتَ عند العلماء القدماء اعتبارُه ، فأثْبَتُّ ما وَرَدَ في مصدرٍ منها ؛ ولو واحدٍ.

ثمّ ما في مصدرين اثنين ممّا تأخّر عنها ، تأكيداً على قوّة ما جاء من حيث الرواية والنقل.

__________________

(١) ويتميّزُ بينها كتابُ : (بَطَلُ العلقميّ) للعلّامة المتتبّع الموسوعيّ الشيخ عبد الواحد المظفّر رحمه الله ، بالتوسّع في أكثر من جانب ، مع المراجعة للمصادر الكثيرة ، وقد أفاد وأجاد في ما أورد ، جزاه الله خيراً وبلّغه رضاه.

٣٦١

ولم أحاول التعرّضَ لما لم أجدْ له مصدراً ؛ لالتزامي بأنّ عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود ، خُصوصاً بعد وُقوفنا ـ في بعض المخطوط من تراثنا العظيم ـ على الكثير ممّا لم نقف عليه من قبلُ.

ولعلّ الكثير من الحقائق الّتي تُنقل شفاها ، ولم نَرَها على صفحات الكتب المتوفّرة ؛ ما تكون مطويّةً في بُطون تلك المخطوطات المخزونة في الأسفاط ورفوف المكتبات ، وهي تنتظر من يخلّصها.

الثاني : لقد ركّزتُ في بحثي على الحديث عن (سمات العباس عليه السلام وسيرته) بعد إيراد ما هو ضروريّ عن (هُويّته الشخصيّة) ولم أدخل في ما سوى ذلك إلاّ لُماما أو بمناسبةٍ مقتضيةٍ ، هادفاً من ذلك أداء ما قصدتهُ بنحوٍ مستوعبٍ حَسَبَ ما أُتيحَ لي من الظروف.

وقد سرتُ على ما سَبَقَ في كتاب : (الحسين عليه السلام سماتُهُ وسيرَتُهُ ) من وضعي ما استندتُ إليه من النصوص في إطارٍ خاصٍّ ، بمعنى : سبقه بما يلزمُ من الأسباب لصُدُوره أوّلاً ، وإلحاقه بما يدلُّ عليه ويتبعه من النتائج ، مورداً للنصّ ـ بعد توثيقه وتحقيقه ـ بين السابق واللاحق ، محفوفاً بهما ، ليتمّ بذلك للمراجع الوقوفُ على مغزى النصّ ومؤدّاهُ الّذي أرادهُ الناصُّ به وقائلُه ، بكُلّ ما له دخلٌ في فهمه.

وهذا المنهج في قراءة التاريخ والسِيَر هُوَ الّذي يُضفي عليه روعةَ التأثير في نُفُوس المُراجع ، ويُحقّق ما يُتوقّع من الاعتبار بِما فيه من العِبَر ؛ لأنّه يكشف عن ما وراء السطور من الأهداف والمراد لأصحاب النصوص تلك.

٣٦٢

وأمّا تقسيم البحث في الكتاب :

فقد تمّ في قسمين ، وملاحق ، وفهارس ، كما يلي :

أمّا القسمان فيحتويان على أبواب ، في كلّ قسم ثلاثة أبواب : كالتالي :

القسم الأوّل : هويّة العبّاس عليه السلام وسماتهُ :

وأبوابه ثلاثةٌ :

فالبابُ الأوّل : هُويّة العَبّاس عليه السلام :

جاء فيه البحث عن هُويّة العبّاس الشخصيّة ، كالاسم ، والنسب ، أباً وأمّاً ، ومَن حولَهما من الأجداد والأعمام والأخوال ، والإخوة والأخوات ، مع عرضٍ وجيزٍ عن ما لكلّ من هؤلاء من الأحوال والأعمال ، مركّزاً على ما يرتبطُ بالعبّاس عليه السلام من الصفات والآثار والمكارم : كالشرف والسيادة ، والكمال والجمال والأقوال والأعمال ؛ كالمناصب السامية ؛ كالرئاسة والقيادة ، والسقاية والرفادة ، والوفاء والنصيحة والرعاية ، وما اختصّوا به من نُور النُبُوّة.

ممّا نالُوا به الطَوْلَ وعُلُوّ القَدْر وسُمُوّ الجاهِ بين العرب في الجاهليّة ، وكذلك في الإسلام حيث سبقوا في نيل المكارم.

مثل ما كان لأولاد عبد المطلب : عبد الله والد النبيّ صلى الله عليه وآله حامل نوره ، وأبي طالب حاميه ، وسيّد قريش ومؤمنهم ، وحمزة سيّد الشهداة ، والزبير صاحب حالف الفضول ، والعبّاس صاحب السقاية والعمارة.

وما لأولاد أبي طالب : جعفر ذي الجناحين الطيّار في الجنّة ، وعقيل حبّ رسول الله صلى الله عليه وآله وعليّ عليه السلام وصيّ الرسول والد العبّاس عليه السلام.

٣٦٣

وأمّا الأمّهات اللاتي ولدن العبّاس عليه السلام فقد فصّلنا عن والدته أمّ البَنِيْنَ وآبائها حَسَباً ونَسَباً ؛ بما يلزم وما يُناسب المقام ، وعن اختيار الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لها زوجةً كريمةً ، وعن أولادها الشهداء ، وموقفها من بِكْرِها العبّاس عليه السلام وليداً وشهيداً.

وكان الحديثُ عن هُويّة العبّاس واسعاً لاشتماله على : اسمه ، وسبب التسمية ، وعن ألقابه وسبب كلٍّ ، وكذلك عن كُناه المتعدّدة.

وخصّ لقبه «السقّاء» بالتفصيل ؛ لما تميّز به بين ألقابه بالشهرة ، فتحدّثتُ عن الماء وسقيه عبر التاريخ ، وعن مواقف بني هاشم المشرّفة في العناية به ، وعن مأساة العطش في كربلاء ، ومواقف العبّاس عليه السلام هُناك في ذلك اليوم العصيب ، حتّى اختصّ بلقب «السقّاء» و«أبي قربة».

كما دخل في هذا الباب الحديث عن إخوة العبّاس عليه السلام الأكابر والأصاغر ، وعن أخواته الطاهرات ، وعن أشقّائه الأربعة ؛ أولاد أمّ البَنِيْن ؛ الشهداء معه في المعركة الحسينيّة.

والبابُ الثاني : سمات العَبّاس عليه السلام الجسديّة :

يحتوي على ما للعبّاس عليه السلام من صفاتٍ ظاهريّةٍ وسماتٍ جسميّةٍ ؛ من الكمال ، والجمال ، ممّا وردتْ به النُصُوص الموثوقة ، وقد كان لها دورٌ في قوّة نِضاله وعظمة مواقفه ، وما للعدوّ اللئيم تجاهَهُ من تصرّفٍ وحشيّ.

والبابُ الثالث : سمات العَبّاس عليه السلام الروحيّة :

وقد اشتمل على استعراضٍ لما وُصِفَ به العبّاس من سماتٍ معنويّةٍ وكمالاتٍ نفسيّةٍ ، ازدانتْ بها كلماتُ الأئمّة عليهم السلام في وصفهم لِعَمّهم العظيم

٣٦٤

وفي الزيارات المأثورة عنهم له عليه السلام.

وهي الّتي ظهرتْ منه في مواقفه في النهضة الحسينية الّتي يُعدُّ شخصه الكريمُ من أعمدتها ، بلْ ، من أعظم أركانها مع الإمام الحسين عليه السلام.

والقسم الثاني : سيرةُ العبّاس عليه السلام وفيه الأبواب الثلاثة التالية :

فالبابُ الرابع : سيرةُ العَبّاس عليه السلام في رحاب الأئمّة عليهم السلام :

إنّ الأئمّة المعصومين عليهم السلام همُ الأعرافُ بالعبّاس ؛ كما أنّ العبّاسَ عليه السلام هو العارفُ بهم ؛ لما بين الطرفين من النسب والقرابة ، ومن الارتباط والمداخلة الأسريّة ؛ فهو لم ينفصل عنهم في تاريخه وحياته.

وهم الواقفون على سرّهِ وإعلانه ، لأنّه تربّى فيهم وعاش معهم «وأهلُ البيت أدرى بمَنْ وبما في البيت».

فلا بُدّ أن تكونَ الكلمةُ في حقّه من هؤلاء صادرةً من الأهل واقعةً في أوْلى محلّ.

والعبّاسُ من الشُهداء الأبرار ، الّذين لا يُنسى فضلُهم ـ كما سبق ـ فكيفَ بأبي الفضل؟.

ثمّ إنّ الدورَ الّذي كانَ للعبّاس عليه السلام في السيرة الحُسينيّة العظيمة ، دَلَّ على ما له عليه السلام من المكارم والكمالات ، ما يكفي لتعظيمه وتبجيله ، وهو ما سنقفُ على أبعاده في صفحات هذا الكتاب.

وقد عقدنا هذا الباب لعرض ما أُثِرَ عن الأئمّة عليهم السلام من النُصُوص فيه.

ففي حياة والده الإمام أمير المؤمنين عليه السلام جاء الحديث عن روايته العلمَ عنه ، وعن وُجُوده معهُ في الحُروب ، وموقِعِه عندَ مقتل أبيه ، ودُخُوله

٣٦٥

في وثيقة وَصِيّته ، وكون العبّاس من المُعَزَّيْنِ عند وفاتِه ، وعند الاقْتصاص من قاتل أبيه عليه السلام وعن حقّ العبّاس في الإرث من «فدك»!.

وأخيراً عن تمثيل العبّاس أباهُ في كربلاء وقيامه بالسقاية وحمل الراية ؛ كما كان أبوهُ الساقي على الحوض والحاملَ لراية رسول الله صلي الله عليه وآله في مشاهده ، ولواء الحمد في الآخرة.

وفي ظلّ أخيه الحسن المجتبى عليه السلام جاء النصُّ بأنّ العبّاس اشترك في تغسيل أخيه عليه السلام.

أمّا في ظلّ أخيه الحُسين عليه السلام فقد برزتْ من العبّاس ما كَمُنَ في وجوده من قابليّات وأمارات الشَرَف والمَجْد والكرامة ؛ بأفضل ما عرف في شخص.

فمنذُ البداية ثَبَتَ لهُ أنْ عُدَّ في رُواة العلم عن أخيه الحُسين عليه السلام.

وفي الأشهر الأخيرة من عُمُرِه ، وفي حديث كربلاء بالخصوص ، ومُنْذُ خُروج الإمام من المدينة ؛ لَمَعَ نجم العبّاس في طليعة المجاهدين معهُ من أهل بيته عليهم السلام.

وأمّا الدورُ الأبرزُ للعبّاس ؛ فقد ظهر بأروع شكلٍ في أرض الولاء والفداء والجهاد بالنفس والنفيس في كربلاء ؛ حيثُ دارتْ رَحاها على مُتُون الكوكبة ممّن قاتَلَ معَ الحُسين ونصره وناضل عن الحقّ الّذي جسّده الامامُ عليه السلام بنفسه ، والعبّاس كان هُناك الرائدَ والأميرَ ، والأخَ والمُشيرَ ، والمدافعَ والنصيرَ ؛ كما فصّلنا الحديثَ عن ذلك في الباب الخامس من هذا الكتاب.

٣٦٦

فنالَ عليه السلام المقام المحمود عندَ الله وعندَ أهل البيت ، بلْ ، لقد خَلَدَ عليه السلامُ في خَلَدِهِم ، فلا غَرْوَ في أن يُعلنوا عن ما يستحقّهُ أبو الفضل العبّاس ؛ من طيّب الذكر :

فيقول الإمامُ السجّادُ زينُ العابدين عليه السلام ـ وهو شاهدُ عيانٍ وشاهدُ صدقٍ ـ : «رحمَ اللهُ العَبّاسَ فقد آثَرَ وأَبْلى ، وفَدَى أخاه بنفسه حتّى قُطِعَتْ يداه».

وكذلك الإمامُ الصادقُ عليه السلام قال : «كان عمّي العَبّاسُ نافِذَ البصيرِة ، صلبَ الإيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبْد الله الحُسين عليه السلام وأَبْلى بَلاءً حَسَناً ، ومَضَى شَهِيداً ».

وقد استمرّت الإشادةُ بفضل أبي الفضل عليه السلام في ما أُثِرَ عن الأئمّة عليهم السلام من الزيارات الّتي خصّوهُ بها ، والّتي أوردنا نُصُوصها في الملحق الأوّل من ملاحق الكتاب.

ولم تَنْتَهِ العلقةُ بالعبّاس حتّى ظهور الإمام المهديّ عجّل الله فَرَجَهُ ، فقد ورد في إرهاصات ما قبلَ الظُهُور : أنَّ الحَسَنيّ الخارجَ من اليمن ، مُمهّداً للمهديّ ، تكونُ رايتُه بيد واحدٍ من ذُرّيّة العبّاس أبي الفضل عليه السلام.

واحتوى البابُ الخامس : سيرة العَبّاس عليه السلام في كربلاء :

ففيه البحث عن سيرته عليه السلام في أرض معركة كربلاء ، حيثُ نجدُ لهُ وجوداً مميّزاً في جميع لحظاتِها ، وعلى كلّ نقاطِها ومواقِعها ، وحُضُوراً بارزاً في جميع حوادثِها ، مُقترناً بالإمام الحسين عليه السلام حتّى آخر ساعةٍ يسيرُ أمامَهُ فادِياً ، ويميلُ معهُ حيثُ مالَ.

٣٦٧

فقد أدّى ما قامَ به أحسنَ الأداء من : الجهاد في سبيل الحقّ ، والوفاء ورفض أمان الولاة الجائرين ، والمُواساة والإيثار ، والصبر والتحمُّل والمثابرة ، والطاعة حتّى الشهادة.

ولكلٍّ من هذه المهمّات ي ساحة النضال آثارٌ بليغةُ الدلالة على عظمة العبّاس عليه السلام وقدسيّة نفسه ، بما يجعله من القُدوة الّذين يفتخرُ بهم التاريخ الإسلاميّ.

والبابُ السادس : قِتال العَبّاس عليه السلام ومقتله ومرقدُهُ :

تمّ الحديث فيه عن بُطُولات العبّاس في الميدان ، بأهدافه السامية الّتي أعلنها منادياً بها في أراديزه العسكريّة ، والّتي تُفصِحُ عن الدفاع عن الحقّ والدين والولاية لأهل البيت النبويّ الشريف.

وفي الباب : حديثٌ عن الرثاء الفجيع الّذي عبّر بن أوّلُ راثٍ للعبّاس ، وهو أخوه الإمامُ الحسينُ عليه السلام الّذي كشفَ عن عميق الأثَرِ في قلبِهِ الشريفِ من فقد أخيه العضيد ، كما كشفَ عن مقام العبّاس العالي عند الإمام المعصوم نفسه.

وتضمّنَ البابُ معلوماتٍ عن مرقده المقدّس وما تيسّر من تاريخه.

وأمّا الخاتمةُ : العَبّاس معجزة الحسين عليهما السلام :

فقد وقعَ في رُوعي أنْ أُلَخِّصَ ما استوحيتُ من كلّ ما كتبتُ في هذا الكتاب ، على سعة ما بذلتُ فيه من جُهدٍ وتتبّعٍ ووقتٍ ، فتنبّهتُ إلى هذا العنوان.

ومع كوني لم أجدْ ذِكْرَ هذا العنوان عند ذاكرٍ سابقٍ في ما أعرفُ ، فقد

٣٦٨

وجدتُهُ بملؤُ قلبي قَناعةً :

أنّه عُنوانٌ يجمعُ فيه جميع ما عملتُ ، ورأيته أفضلَ ما أملكهُ لكي أقدّمه هديةً ـ على تواضعها ـ إلى مقام عمّي وسيّدي العبّاس عليهما السلام مُتمنيّاً منه القبول.

وأمّا الملاحق :

فقد أفردتُها لكونها آثاراً مجموعةً في مصادرها ، وليس لي فيها سوى النقل ، بغرض التيسير ، وإتماماً للقائدة.

فالملحق الأوّل : الزيارات المأثورة للعبّاس عليه السلام .

والملحق الثاني : زوجة العبّاس عليه السلام وأولاده ، وذرّيته في كتب النسب ، والأعلام منهم عبر التاريخ .

والملحق الثالث : هذه الخلاصة الّتي لخّصتُ فيها ما احتواهُ الكتاب بالإجمال ، تيسيراً علي المراجعين.

والفهارس العامّة

وضعتُها حسب الدليل الّذي كتبتُه في بدايتها ، لينفتحَ بها للمراجعين ما يبغونه من المحتويات بكلّ جزئياتّها ، من الأحاديث والآثار ، والأعلام ، والمواضع والبلدان ، والمصطلحات والألفاظ العامّة ، والمصادر والمراجع وفهرس المحتوى.

٣٦٩

وأسألُ الله المنّان الّذي وفّقني لهذا العمل ـ أنْ يتقبّله بقبولٍ حسنٍ ، والحمدُ لهُ والصلاةُ على رسوله المُصطفى وعلى آله المعصُومين الأطهار ؛ وصحابتهم الأخيار ، وشيعتهم الأبرار.

«وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربّ العالمين»

وكَتَبَ

السيّد مُحّمَّد رِضا الحُسينيّ الجلاليّ

قمّ المُقدّسة ٢٠ شهر صفر الخير ١٤٣٣ هـ

٣٧٠

بسم الله الرحمن الرحيم

الفهارس العامّة

٣٧١ ـ ٥٩٨

دليل الفهرسة : ٣٧٢

(١) فهرس الأحاديث والآثار والأقوال والأمثال ٣٧٣

(٢) فهرس الأعلام ٣٩٥

(٣) فهرس المُصطلحات والألفائ العامّة ٤٢٢

(٤) فهرس المواضع والبلدان والأيّام والوقائع ٤٦١

(٥) فهرس الأشعار والأراجيز ٤٦٦

(٦) فهار س الملحق الثاني ٤٧٢

(تحتوي على الفهارس التالية)

(الف) الأحاديث والآثار والأقوال ٤٧١

(با) الأعلام ٤٧٥

(تا) المواضع والبلدان والأيّام والوقائع ٥٤٢

(ثا) المصطلحات والألفاظ العامّة والمؤلّفات ٥٤٩

(جا) الأشعا ر والأراجيز ٥٥٣

(٧) فهرس المصادر والمراجع ٥٦٠

(٨) فهرس المحتوى ٥٨٣

٣٧١

دليل الفهرسة

١ ـ نظّمنا الفهارس على أرقام الصفحات.

٢ ـ لا عبرة بالألف واللام : (الـ) في ترتيب الكلمات.

٣ ـ الحرف (هـ) قبل الرقم إشارة إلى ورود المطلوب في هامش الصفحة.

٤ ـ في فهرس الأحاديث والأشعار ذكرنا أسماء المنقول عنهم.

٥ ـ النقاط المتعدّدة في أيّ موضع تدلّ على اختصار الكلام.

٦ ـ أفردنا فهارس للملحق الثاني ، لسعة مادته.

٧ ـ الكلمات المبدوءة بحرف (الهاء) تذكر قبل المبدوءة بـ (الواو) وهذه قبل المبدوءة بـ (الياء).

٨ ـ التواريخ الواردة كلّها بالهجريّة القمربّة إلّا عند التصريح بغير ذلك.

٣٧٢

(١)

فهرس الأحاديث والآثار والأقوال والأمثال

«الآن انكَسَرَ ظَهْري ، وقَلَّتْ حِيْلَتي».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام عند مصرع العَبّاس عليه السلام : ١٠٢ و ١٩٧ و ٢١٤ و ٢١٥ و ٢٢٥

«ائذنوا له ، وبشّروه بالنار».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ استأذن ابنُ جُرموز قاتل الزبير ، على عليٍّ ، فقال عليه السلام : ٦١

«ابعثُوا إلى أهل جعفرٍ طعاماً». جَرَتْ بهِ السُنّةُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله ١٨١

أتراها ، ما أبردها! واللهِ ن لا تذوق منها قطرة حتّى تذوق الحميم في نار جهمّم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم بن عمرو الباهلي : لمسلم بن عقيل ٨٤

«أتُنافرُ رجلاً هو أطولُ منك قامةً ، وأعظمُ منك هامَةً ، وأوسمُ منك وِسامةً ، وأقلّ منك لآمةً وأكثرُ منك ولداً ، وأجزلُ منك صَفَداً ، وأطولُ منك مِذْوَداً»؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الحكم لحرب لمّا نافر عبد المطّلب فنفرهُ عليه : ٢٥

أثِبْنِي!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال يزيدُ الأصبحيّ قاتل عثمانَ بن عليّ : لعُمَر بنَ سعدٍ : ١٢٢

أُثْني على اللهِ أحسنَ الثناء ، وأحمدهُ على السرّاء والضرّاء ، الّلهمّ إنّي أحمدُكَ على أنْ أكْرَمْتَنا بِالنُبُوّة ، وعلّمْتَنا القُرآنَ ، وفَقَّهْتَنا في الدين ، وجعلتَ لَنا أَسْماعاً وأَبْصاراً وأَفْئِدةً ، فاجْعَلْنا من الشاكرين. أمّا بعدُ ، فإنّي لا أَعْلَمُ أَصْحاباً أوْفى ولا خًيْراً من أَصْحابي ، ولا أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ ولا أَوْصَلَ من أَهْل بَيتي ، فَجَزاكُمُ اللهُ مِنّي خَيراً. ألا ، وإنّي لأَظُنُّ أَنَّهُ آخِرَ يومٍ لَنا مِن هؤلاء. أَلا ، وإنّي قد أَذِنْتُ لكُم ، فانْطَلِقُوا جَميعاً في حِلٍّ ، لَيْسَ عليكُم مِنّي ذِمامٌ. هذا الليلُ قد غشيكم فاتّخذوه جَملاً». «فجزاكم الله خيراً ، فقد آزرْتُم وعاونتم والقوم لا يُريدون غيري ، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أبداً ، فإذا جنّكم الليل فتفرّقوا في سواده ، وانجُو بِأنفسِكُم».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ خطبة الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء : ١٨٦

أجِيبُوهُ (أي شمراً وإن كان فاسقاً ، فإنّه من أخالكم!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الحسين عليه السلام لإخوته ، فنادوه : ما شأنُك؟ وما تُريد؟ ١٩٤

«أجِيبُوهُ وإنْ كان فاسِقاً فإنّهُ بعض أخْوالِكُم» ـ ـ ـ الحُسينُ عليه السلام لإخوته : ١٩٣ و ٢٩٢

٣٧٣

ـ «أَحَبُّ الأسماء إلى الله ما عبّد وحمّد» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الرسولُ صلى الله عليه وآله : ٦٦

احفظوا أصهاركم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة كعب بن لؤيّ : ٣٢

«أحْمَدُ» : نبيّ من مكّة يُدعى «أحمد» آنَ خروجه يدعو إلى الله وإلى البِرّ والإحسان ومكارم الأخلاق ، فاتّبعوه تزدادوا شرفاً وعزّاً إلى عزّكم ولا تفنّدوا ما جاء به فهو الحقُّ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من كلام كنانة بن خزيمة في ذكر الرسول صلى الله عليه وآله : ٣٧

احملوا أنفسكم على مكروهها ، واصرفوها عن هواها فيما أفسدها ، فليس بين الصلاح والفساد إلاّ صَبْرَ فَوَاقٍ ـ وهو ما بين الحلبتين ـ : من كلام مُضَرُ بن نِزار : ٣٩

«اختاروا لنُطَفِكُم ، فإنّ الخال أحد الضَجِيْعَيْن» النَبِيّ صلى الله عليه وآله : ٥٦

اخرجُوا إليَّ ، فإنّكم آمِنُونَ ، ولا تقتلوا أنْفُسَكم معَ أَخِيكم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ لِلعبّاس عليه السلام وإخوته : ١٩٣ و ٢٩٢

«اخْنث السقاء» فقال الراوي : فلم أدْرِ كيف أفعلُ ، فقام فخنَثَهُ ، فشرِبْتُ ، وسقيتُ فرسي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : ٨٢

«أَدْخِلُوا عليه الروايا» قال عليٌّ عليه السلام لطلحة لمّا اشتدّ طلحة في الحصار (على عثمان) ومنع من أنْ يُدخل إليه الماء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ غضب عليٌّ من ذلك غضباً شديداً ، وقال : ٧٥

«أدركني ، يا أخي» خرّ العبّاس صريعاً على الأرض. ونادى بأعلى صوته : ٢١١

إذا أردتً زيارةَ قبرِ العبّاس بن عليّ وهو على شطّ الفُراتِ بِحِذاءِ الحائر ، فقف على باب السقيفة ، وقل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الصادق عليه السلام : ٢١٨

«إذا أحَبَّ اللهُ إنْشاءَ دولةٍ ، خلقَ لها أمثال هؤلاء».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول أعرابي في بني عبد المطّلب : ٢٤

«ارجعْ إليهم ، فإن استطعتَ أنْ تُؤخّرَهُم إلى الغُدْوة ، وتدفَعَهم عَنّا العشيّةَ ، لَعَلّنا نُصلّي لِربّنا الليلةَ وندعُوَه ونستغفِرَهُ ، فهوَ يعلمُ أنّي قد أُحبُّ الصلاةَ لهُ وتلاوَةَ كِتابه والدُعاءَ والاستغفارَ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأخيه العباس عليه السلام : ١٧٤

ارجع يا بُنيَّ ، فرجع ، وتقدّم أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام وأرخى اللثام عنه وقَبّلَ بينَ عينيهِ ، فنظروا إليه فإذا هو «قمر بني هاشم العَبّاس بن عليّ عليهما السلام!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٥٣ و ١٥٤

أرسلَ الحسين عليه السلام إلى النساء أخاهُ العَبّاسَ عليه السلام وعليّاً ابنه عليه السلام ، وقال : ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٧١

٣٧٤

ـ استأذن ابنُ جُرموز قاتل الزبير ، على عليٍّ عليه السلام فقال : «ائذنوا له ، وبشّروه بالنار»

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ سُنبلة مولاة الوحيديين : ٦١

«اسقوا القوم ، وأرووهم من الماء ، ورشّفوا الخيل ترشيفاً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأصحابه وفتيانه : ٨٠ و ٨٢

«اسقوني من هذا الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم بن عقيل لمن اسره : ٨٤

أسْكِتاهُنَّ ، فلَعَمْري لَيَكْثُرنَّ بُكاؤُهنَّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للعَبّاس وعليّ ابنه : ١٧١

«اسمعوا وتعلّموا أو أقيموا واعلموا أنّ الليلَ ساحٍ ، والنهار ضاحٍ ، والسماء عمادٌ ، والجبال أوتادٌ ، والنجوم أعلامٌ ، والأوّلون كالآخرين ، والأنباء ذكرٌ ، فصِلُوا أرحامَكم ، وأحفظوا أصهاركم ، وثمّروا أموالكم ، فهل رأيتم من هلك رجع؟ أو من مات نُشِرَ؟ الدار أمامكم ، والظنّ غير ما تقولون ، وحَرَمُكم زيّنوهُ ، وتمسّكوا به ، فسيّأتي له نبأٌ عظيمٌ ، وسيخرجُ منه نبيٌّ كريمٌ».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من كلام كَعْب بن لؤي : ٣٢

اشتدّ العطش بالحسين عليه السلام وأصحابه ، دعا أخاه العبّاس وضمّ إليه ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً ، وبعث معهم عشرين قربة ، في جوف اللّيل حتّى دنوا من الفرات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٩١

«اشربْ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للمحاربي : ٨٢

«أشهدُ لقدْ بالغتَ في النصحية ، وأدّيتَ الأمانةَ وجاهدتَ عدوّكَ وعدوَّ أخيك ، فصلواتُ اللهِ عليكَ وعلى رُوحِكَ الطيّبةِ وجزاكَ اللهُ عن أخٍ خيراً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جابر بن عَبْد الله الأنصاريّ في زيارة العباس عليه السلام : ١٤٢

اصطنعوا المعروف تكسبوا الحمدَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

أصلح الله الأمير ، إنّ بني أُختِنا معَ الحُسين ، فإنْ تكتبْ لهم أماناً ؛ فعلتَ. قال : نعم ، ونعمة عينٍ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عَبْد الله بن أبي المُحِلّ لابن زياد : ١٩٢

«اطلُبْ لي امرأةً ولدتْها شجعانُ العرب ، حتّى تَلِدَ لي وَلَداً شُجاعاً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام لعقيل : ٥٧ و= ٢٩١

«أعطى رايتَهُ العَبّاسَ بن عليّ أخاهُ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام يوم عاشوراء : ١٧٦

«أعْطَينا عُبَيْد الله بنَ العبّاسِ الشهيدِ الرُبْعَ» يعني من ميراث «فدك» الّذي أرجع إلى أولاد أَمِير المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الصادقُ عليه السلام : ١٠٣

٣٧٥

ـ أعْطينا وُلدَ العَبّاس بن عليّ الرُبْعَ ، والباقي لوُلْد فاطمة عليها السلام فأصابَ بني العَبّاس بن عليّ أربعةُ أسهم ، لحصّة أربعة نَفَرٍ ورثوا عليّاً عليه السلام. عن معاوية بن عمّار الدُهْنيّ ، قال : قلت للصادق عليه السلام : كيفَ قَسّمتُمْ غَلّةَ فَدَكٍ ، بعدَ ما رجَعَتْ إليكُمْ؟ ـ ـ ـ ـ ـ فقال : الصادق عليه السلام ١٥٩

أفأشرب والحسين عطشان؟!! ومن ترى من أصحابه؟!!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ نافع بن هلال لابن الحجّاج الزبيديّ : ٨٩

«أفضل الصدقة إبراد كبدٍ حرّى» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

«أفضل الصدقة سقيُ الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ في حديث أبي جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

«أفضل الصدقة صدقة الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

اقتصرْ على قليلكَ وإنْ قلّتْ منفعتُهُ ، فقليلُ ما في يَدِكَ أغْنى لَكَ من كثيرٍ ممّا أخْلَقَ وَجْهَكَ إنْ صارَ إليكَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من وصيّة فهر لابنه غالب عند الوفاة : ٣٥

اقْرأ خالَنا السلامَ ، وقلْ له : لا حاجَةَ لَنا في أمانِكُم ، أمانُ اللهِ خَيْرٌ من أمانِ ابنِ سُميّة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الفِتيةُ بَنُو عليّ عليه السلام : ١٩٢

أكرموا الجليس يعمرُ ناديكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

ألا ، وإنّي أقول : خير الخلق بعدي وسيّدهم ابني هذا ، وهو إمام كلّ مؤمن ومولى كلّ مؤمن ، بعد وفاتي. ألا وإنّه سيُظلم بعدي كما ظُلمتُ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وخير الخلق وسيّدهم بعد الحسن ابني : أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه ، المقتول في أرض كربلاء. أما إنّه وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أَمِير المُؤْمِنِينَ عليه السلام : ٢٣٥

ألا ، وإنّي قد أَذِنْتُ لكُم ، فانْطَلِقُوا جَميعاً في حِلٍّ ، لَيْسَ عليكُم مِنّي ذِمامٌ. هذا الليلُ قد غشيكم فاتّخذوه جَملاً ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأصحابه : ١٨٦

«الّذي لا يَرُدُّ بَسْطَ يديهِ بُخلٌ ، ولا يلوي لسانَهُ عجْزٌ ، ولا يلوّن طبيعتَهُ سَفَهٌ ، وهو أحَدُ وُلْدكِ باركَ اللهُ فيكِ». وعنى به كَعْباً ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ لُؤَيّ بن غالب أبو كَعْبٍ : ٣١

القَهْ وأَعْلِمْهُ ، ثُمَّ الْقِنا بِما يقولُ لك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الاعداء : ١٧٤

«الله أكبر ، لِمَ كبّرت؟» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لمن كبّر : ٨١

اللهم إنّي أشكو إليك ما تلقى عترتي من بعدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ٤٥

أمّا بعد ، فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل

٣٧٦

من أهل بيتي ، فجزاكم الله عنّي خيراً فقد آزرتم وعاونتم ، والقوم لا يريدون غيري ، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أحداً فإذا جنّكم الليلُ فتفرّقوا في سواده فانجوا بأنفسكم».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسينُ عليه السلام لأصحابه ليلة عاشوراء : ١٣٣

أَمَا آنَ لِحُزْنِكَ أنْ يَنْقَضِيَ؟! ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال مَولى الإمام السجاد : يا ابنَ رَسُول الله : ١٤٠

أمّا بعد ، فحُلْ بين الحسين وأصحابه وبين الماء ، ولا يذوقوا منه قطرة ، كما صُنع بالتّقيّ الزّكيّ المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفّان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من ابن زياد إلى ابن سعد : ٨٧

أمر الحسين عليه السلام فتيانه فاستقوا من الماء ، فأكثروا : ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٨١

امنع الحسين وأصحابه الماء ، فلا يذوقوا منه حُسْوَة ، كما فعلوا بالتّقيّ عثمان بن عفّان!!! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ كتاب ابن زياد إلى عمر بن سعد : ٨٧

امنعهم الماء ، اقتلهم عطشاً قتلهم الله امنعهم الماء منعهم الله إيّاهُ يوم القيامة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد وعبد الله : لمعاوية يوم صفين : ٧٧

امنعهم الماء إلى الليل ، فإنّهم إن لم يقدروا عليه رجعوا وكان رجوعهم هزيمة ، امنعهم الماء منعهم الله إيّاهُ يوم القيامة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد بن عُقْبة ، وعبد الله بن سعد لمعاوية : ٧٧

امنعهم الماء كما منعوه ابن عفّان ، اقتلهم عطشاً قتلهم الله.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد وابن سعد لمعاوية : ٧٧

أُمّه «مليكة» الّتي يُقال لها في بعض الأيّام : «سوسن» ، وفي بعضها : «ريحانه» وكان «صقيل» و«نرجس» أيضاً من أسمائها ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو محمّد العسكري عليه السلام : ٣٣٤

أنا ابن عمٍّ لك من أصحاب الحسين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ هلال بن نافع الجمليّ : ٩١

«أنا ابن العواتك» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ٣٤

«أنا الّذي سمّتني أُمّي حيدرة» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أمير المؤمنين عليه السلام هـ ٦٨

«أنا المُغيرة بن قُصّيٍّ أُوصي قُريشاً بتقوى اللهِ جَلَّ وَعَلا وَصِلَةِ الرَّحِمِ».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عن عَبْد مَناف كما وجد في كِتاب في حَجَرٍ : ٢٨

أنا مَنْ عرف الحقَ إذ تركتَهُ! ونَصَحَ الأُمّةَ والإمام إذ غَشَشْتَهُ ، وسَمِعَ وأطاعَ إذْ عَصَيْتَهُ! أنا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم الباهلي : لمسلم بن عقيل : ٨٤

«أنا ، والله ، أرى ذلك» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : ٨١

٣٧٧

ـ أنت الحُرُّكما سمّتك أُمُّك أنتَ الحُرُّ إن شاء الله في الدنيا والاخرة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : هـ ٦٨

«أنت صاحب لوائي ، فإذا قتلتَ تفرّقَ عسكري» الحسين عليه السلام لأخيه العَبّاس : ١٠٢

أنتُمْ ـ يا بني أُختي ـ آمِنُونَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال شَمِرٌ للعبّاس وإخوته : ١٩٣

أنت وصيّ أبيك؟ فقال : نعم ، ثمّ فعل كفعلهم صلوات الله عليهم أجمعين.

ـ ـ ـ ـ عمّرت أُمّ أسلم حتّى لحقت بعليّ بن الحسين بعد قتل الحسين عليه السلام فسألته : ٣٣٥

«أنجبُ من أُمّ البَنِيْنَ عليها السلام» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من الأمثال : ٥٤

«أنِخِ الراوية» والراويةُ عندي السِقاء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للمحاربي : ٨٢

أنصفوا من أنفسكم يوثق بكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

«انْظُر إليَّ امْرأةً قد وَلَدَتْها الفُحُولَةُ من العَرَبِ لأتَزَوَّجَها ؛ فَتَلِد لِي غُلاماً فارِساً». فقالَ لَهُ : تَزَوّجْ أُمَّ البَنِيْنَ الكِلابيّة ؛ فإنّه ليسَ في العَرَبِ أَشْجَعَ من آبائِها ؛ فَتَزَوَّجَها.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام لعقيل : ٥٧ و ٢٩١

«أن يُحَسِّنَ اسْمَهُ ـ ـ ـ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من حقوق الولد على والده ٦٦

إنّا سرنا مسيرنا هذا ونحن نكره قتالكم قبل الإعذار إليكم ، فقدمت إلينا خيلك ورجالك فقاتلتنا قبل أن نقاتلك ، ونحن من رأينا الكفّ حتّى ندعوك ونحتجّ عليك. وهذه أُخرى قد فعلتموها : منعتم الناس عن الماء ، والناس غير منتهين ، فابعث إلى أصحابك فليخلّوا بين الناس وبين الماء ، وليكفّوا ، لننظر في ما بيننا وبينكم ، وفي ما قدمنا له ، فإن أردت أن نترك ما جئنا له ونقتتل على الماء حتّى يكون الغالب هو الشارب ، فعلنا.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ صعصعة بن صُوحانٍ رسولاً إلى معاوية : ٧٧

إنّا قد أجّلناكم إلى غدٍ ، فإن استسلمتم سرّحناكم غلى أميرنا عُبَيْد الله بن زياد ، وإنْ أبيتُم فَلَسنا بِتاركيكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسولٌ من عمر بن سعد : ١٧٤

إنّا نُسمّي أبناءنا لأعدائنا ، وعَبِيدنا لأنفُسنا» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو الأقيش الأعرابي : ٥٤ و ٦٥

إنّ عثمانَ قد مُنِعَ الماء ، قيل لعلي عليه السلام ذلك فأمَرَ بالروايا فَحُكِّمَتْ فجاء عليه السلام للناس فصاح بهم صيحةً فانفرجوا ، فدخلت الروايا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٧٥

إنّ عثمان محصورٌ ، وإنّه قد مُنِعَ الماء! قيل هذا للزبير فقال :( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا

٣٧٨

يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) [سورة سبأ ، الآية ٥٤] ـ ـ ٧٥

إنّ في الحَذَرِ انْغِلاقُ النفسِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من وصيّة فهر لابنه غالب عند الوفاة : ٣٥

إنّك تمسحُ رؤوسَهم كأنّهم أيتامٌ! فتعجّبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله من عقلها.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أسماء بنت عُميسٍ في بَني جعفر : ١٨١

إنّ للعبّاسِ عندَ اللهِ تبارك وتعالى منزلةً يغبطُهُ بِها جميعُ الشُهداء يومَ القيامِة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ السجّاد عليه السلام : ١٣٣ و ١٣٧

«إنّ الله تبارك وتعالى يُحبُّ إبراد الكبِد الحرّى ، ومن سقى كبِداً حرّى من بهيمة أو غيرها ، أظلّهُ الله يوم لا ظِلّ إلاّ ظِلُّه» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

إنّما يمنعه اللهُ الفجرةَ وشَرَبَةَ الخَمْر ، لعنك اللهُ ولعنَ هذا الفاسق ـ ـ ـ ـ ـ صعصعة : ٧٨

إنّ الماء لا يُمنع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عبد المطّلب : ٧٤

إنّما وُضِعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عمرو بن الحجّاج : ٩٠

«إنّ من انتكاث الزمان أنْ جعلناك حَكَماً!!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من قول حرب للحكم : ٢٥

إنّ من لذّة العيش أنْ ترى في كلّ عامٍ عرساً. فقال له بعض أصحابه : وأنتَ لمْ تفعلْ ذلك! فقال : كيف وعندي أربعٌ؟ قال : أترك واحدةً منهنّ! فقال : عن أيّتهنّ؟ فعندي أمامةُ بنت أبي العاص ، أوصتني فاطمةُ بتزوّجها بعدها. وعندي أُمّ البَنِيْنَ عليها السلام وهي تأتي في كلّ عامٍ بابنٍ. وعندي أسماءُ بنت عُمَيسٍ ، كأنّها جامٌ من ذَهَبٍ. وعندي أمّ حبيب التغلبيّة ، وهي النفسُ الّتي بينَ الجَنْبَينِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام : ٦٠

إنّ نهنهة الجاهِل أهونُ من جريرته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

«إنّي أُخيّرُ نفسي بينَ الجنّة والنار في الدنيا الآخرة!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحُرُّ الرِياحيّ : ١٨٨

إنّي أُمرتُ أنْ أُغيّر اسم هذين. فقلت : الله ورسوله أعلم. فسمّاهما «حَسَناً وحُسيناً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله قال : ٦٦

إنّ يَعقُوبَ النّبيَّ عليه السلام كانَ لهُ اثنا عَشَر ابْناً ، فغَيّبَ اللهُ عنهُ واحِداً منهم ، فابْيَضَّتْ عَيْناهُ من كَثْرةِ بُكائِهِ عليهِ ، وشابَ رَأسُهُ من الحُزْنِ ، واحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ من كَثْرةِ بُكائِهِ عليهِ ، وشابَ رَأسُهُ من الحُزْنِ ، واحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ من الغَمِّ ، وكان ابْنُهُ حَيّاً في الدُنْيا ؛ وأنَا نَظَرْتُ إلى أَبِي ، وأَخِي ، وعَمِّي ، وسَبعة عَشَرَ من أَهل بَيْتِي : مَقْتُولِين حَوْلِي!!! فَكيفَ

٣٧٩

يَنْقَضِي حُزْني؟؟؟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر ، عن الإمام السجّاد عليهم السلام : ١٤٠

إنّي لأرجو أن يوردنيه الله ويحلئكم عنه ـ ـ ـ ـ قال الحسين عليه السلام للمهاجر التّميميّ : ٨٩

أيا عبّاسُ (يعني العَبّاس بن عليّ عليهما السلام) أُخرجْ إليَّ أُكلّمْك! فاستأذن الحُسينَ ، فأذِنَ لَهُ ؛ فقال له : ما لَكَ؟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٩٤

إيّاكم والأخلاق الدنيئة فإنّها تضعُ الشرفَ وتهدمُ المجدَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

الأيّامُ دَوَلٌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

أيْ بُنَيَّ ، إنّ في الحَذَرِ انْغِلاقُ النفسِ ، وإنّما الجَزَعُ قبل المصائب ، فإذا وَقَعَتْ فإذا وَقَعَتْ مُصيبةٌ ترتجز لها ، وإنّما القلقُ في غليانها ، فإذا قامتْ فَبَرِّدْ حَرَّ مصيبتِكَ بِما تَرى من وَقع المَنيّةِ أمامَكَ وخَلفَكَ وعن يمينِكَ وعن شِمالِكَ ، وما تَرى في آثارها من محقِ الحياةِ. ثمّ اقتصرْ على قليلكَ وإنْ قلّتْ منفعتُهُ ، فقليل ُ ما في يَدِكَ أغْنى لَكَ من كثيرٍ ممّا أخْلَقَ وَجْهَكَ إنْ صارَ إليكَ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فِهْرٌ بن مالك أبو غالب : ٣٥

أينَ بنو أُختِنا؟ ـ ـ ـ ـ ـ جاء شَمِرٌ حتّى وقفَ على أصحاب الحُسين عليه السلام فقال : ١٩٣

أينَ بنو أُختنا : عَبْد الله ، وجعفر ، والعَبّاس ؛ بنو عليّ ابن أبي طالب؟ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ : ١٩٤

أينَ بنو أُختي؟ فلم يُجِيبُوهُ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ بن ذي الجوشن الكلابيّ لِلعبّاس وإخوته : ١٩٣ و ٢٩١

أينَ بنو جعفر ؛ رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا انتهى إليهِ قتلُ جعفر بن أبي طالب ؛ دخلَ على أسماء بنت عُميسٍ امرأة جعفر ، فَمَسَحَ رُؤوسَهم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فقال : ١٨١

أينَ بني جعفر ؛ فدعتْ بهم وهم ثلاثةٌ : عَبْد الله ، وعونٌ ، ومحمّدٌ ؛ فَمَسَحَ رُؤوسَهم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ١٨١

أيّها الأمير ، إنْ رأيتَ أنْ تُشرّفني وتكرّمني وتنزلَ عندي وتحرم بطعامي.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ المنهال للمختار : ٢٣٢

«أيّها الناسُ ، اسمعوا قولي ، ولا تعجلوني ، حتّى أعظكم بما يحقّ لكم عليَّ ، وحتّى أعتذرَ إليكم من مقدمي إليكم ، فإنْ قبلتُم عُذري وصدّقتُم قولي وأعطيتُموني النَصَفَ كُنتُم بذلك أسْعَدَ ، ولم يكن لكم عليَّ سبيلٌ ، وإنْ لم تقبلُوا منّي العُذرَ ، ولم تُعطوا النَصَفَ من أنفسكم :( فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603