ليالي بيشاور

ليالي بيشاور4%

ليالي بيشاور مؤلف:
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 1205

ليالي بيشاور
  • البداية
  • السابق
  • 1205 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 235881 / تحميل: 3900
الحجم الحجم الحجم
ليالي بيشاور

ليالي بيشاور

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

٢٣ - باب عدم وجوب تغطية الأمة رأسها في الصلاة، وكذا الحرة الغير المدركة، وأمّ الولد، والمدبرة، والمكاتبة المشروطة ٢١٧

٢٤ - باب عدم جواز لبس الرجل الذهب ولو خاتماً، ولا الصلاة فيه، وجواز ذلك للمرأة والصبي، وجملة من المناهي  ٢١٨

٢٥ - باب كراهة الصلاة في حديد بارز لغير ضرورة، وفي خاتم نحاس، أو حديد غير صيني، وفي فص الخماهن  ٢١٩

٢٦ - باب كراهة اللثام للرجل، إذا لم يمنع القراءة، وإلّا حرم في الصلاة، وجواز النقاب للمرأة في الصلاة على كراهية ٢٢٠

٢٧ - باب عدم جواز صلاة الرجل معقوص الشعر، ووجوب الإعادة بذلك.. ٢٢١

٢٨ - باب استحباب الصلاة في النعل الطاهرة الذكية ٢٢١

٢٩ - باب جواز كون يدي المصلي تحت ثيابه، في السجود وغيره ٢٢٢

٣٠ - باب جواز الصلاة في القرمز، إذا لم يكن حريراً محضاً، وإلّا لم يجز ٢٢٢

٣١ - باب كراهة الصلاة في التماثيل والصور وعليها، واستصحابها واستقبالها، إلى أن تغير، أو تغطّى، أو يضطر إليها، أو تكون تحت الرجل. ٢٢٣

٣٢ - باب جواز الصلاة في ثوب حشوه قز ٢٢٣

٣٣ - باب وجوب ستر العورة في الصلاة، ولو بالحشيش ونحوه، فإن لم يجد ساتراً صلّى عرياناً مومياً قائماً مع عدم الناظر، وجالساً مع وجوده، واضعاً يده على عورته ٢٢٤

٣٤ - باب استحباب تأخير العريان الصلاة إلى آخر الوقت، مع رجاء حصول ساتر ٢٢٥

٣٥ - باب كراهة الإمامة بغير رداء، واستحبابه للإمام، ولمن يصلّي في ثوب واحد، واقلّه تكّة أو سيف، وعدم وجوبه ٢٢٥

٣٦ - باب استحباب لبس اخشن الثياب واغلظها، في الصلاة في الخلوة، وأجودها وأجملها بين الناس، وكراهة اتقاء المصلى على ثوبه ٢٢٦

٣٧ - باب جواز الصلاة فيما يشترى من سوق المسلمين من الثياب، والجلود، ما لم يعلم أنه ميتة أو نجس، وعدم وجوب السؤال عنه ٢٢٧

٤٨١

٣٨ - باب الصلاة فيما لا تحلّه الحياة من الميتة المأكولة اللحم، كالصوف، والشعر، والوبر، إذا أخذ جزّاً، أو غسل موضع الاتصال  ٢٢٨

٣٩ - باب جواز الصلاة في السيف، والقوس، والكيمخت، وكراهة السيف للإمام إلّا لضرورة، واستقبال المصلّي له ٢٢٩

٤٠ - باب كراهة صلاة المراة بغير حليّ. ٢٢٩

٤١ - باب كراهة الصلاة في الثوب الأحمر، والمزعفر، والمعصفر، والمشبع المفدم ٢٣٠

٤٢ - باب كراهة الصلاة في الجلد، الذي يشتري من مسلم يستحلّ الميتة بالدباغ. ٢٣١

٤٣ - باب استحباب الإكثار من الثياب في الصلاة ٢٣١

٤٤ - باب استحباب العمامة، والسراويل، في حال الصلاة ٢٣١

٤٥ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب لباس المصلي. ٢٣٢

أبواب أحكام الملابس ولو في غير الصلاة

١ - باب استحباب التجمل، وكراهة التباؤس. ٢٣٥

٢ - باب استظهار النعمة، وكون الإنسان في احسن زىّ قومه، وكراهة كتم النعمة ٢٣٦

٣ - باب استحباب لبس الثوب النقي النظيف.. ٢٣٨

٤ - باب عدم كراهة لبس الثياب الفاخرة الثمينة، إذا لم تؤدّ إلى الشهرة، بل استحبابه، وكراهة الشهرة مطلقاً، ولو بلبس الخلقان والخشن ونحوه ٢٣٩

٥ - باب استحباب لبس الثوب الحسن من خارج، والخشن من داخل، وكراهة العكس.. ٢٤٣

٦ - باب جواز اتخاذ الثياب الكثيرة وعدم كونه اسرافاً ٢٤٤

٧ - باب استحباب اتخاذ السراويل وما أشبهه ٢٤٤

٨ - باب كراهة الشهرة في الملابس وغيرها ٢٤٥

٩ - باب عدم جواز تشبّه النساء بالرجال، والرجال بالنساء، والكهول بالشباب.. ٢٤٦

١٠ - باب استحباب لبس البياض، وكراهة ملابس العجم، واطعمتهم، والسواد إلّا ما استثني، وعدم جواز لبس ملابس اعداء الله، وسلوك مسالكهم. ٢٤٧

٤٨٢

١١ - باب استحباب لباس القطن. ٢٤٨

١٢ - باب استحباب لبس الكتان، والصفيق من الثياب، وكراهة لبس ثوب يشفّ.. ٢٤٩

١٣ - باب كراهة لبس الأحمر، المشبع، والمزعفر، والمعصفر، إلّا للعرس والجلوس مع الأهل، وعدم تحريم الألوان مطلقاً ٢٥٠

١٤ - باب جواز لبس الأزرق. ٢٥٣

١٥ - باب كراهة لبس الصوف والشعر، إلّا من علّة ٢٥٤

١٦ - باب استحباب التواضع في الملابس.. ٢٥٥

١٧ - باب استحباب تقصير الثوب، وحدّ طول القميص وعرضه، واستحباب تنظيف الثياب   ٢٦٠

١٨ - باب كراهة اسبال الثوب، وتجاوزه الكعبين للرجل، وعدم كراهته للمرأة، وتحريم الاختيال والتبختر ٢٦٢

١٩ - باب استحباب قطع الرجل ما زاد من الكمّ عن اطراف الأصابع، وما جاوز الكعبين من الثوب   ٢٦٣

٢٠ - باب ما يستحب أن يعمل عند لبس الثوب الجديد، من الصلاة والقراءة ٢٦٦

٢١ - باب استحباب التحميد والدعاء بالمأثور، عند لبس الجديد. ٢٦٧

٢٢ - باب استحباب لبس الثوب الغليظ والخلق في البيت، لا بين الناس، ورقع الثوب، وخصف النعل  ٢٧٠

٢٣ - باب استحباب التعمّم، وكيفيته ٢٧٦

٢٤ - باب استحباب اتخاذ القلانس، وما يكره منها ٢٧٩

٢٥ - باب استحباب اتخاذ النعلين، واستجادتهما ٢٨٠

٢٦ - باب كيفية النعل. ٢٨١

٢٧ - باب استحباب ادمان الخفّ، شتاء وصيفاً، ولبسه ٢٨١

٢٨ - باب استحباب الابتداء في لبس الخف والنعل باليمين، وفي خلعهما باليسار، واستحباب لبس الثياب من اليمين   ٢٨٢

٢٩ - باب استحباب التختم بالفضة، وتحريم الذهب للرجال، وكراهة الحديد والنحاس. ٢٨٣

٤٨٣

٣٠ - باب استحباب التختم باليمين. ٢٨٥

٣١ - باب استحباب التختم بالعقيق. ٢٩٣

٣٢ - باب استحباب التختم بالعقيق الأحمر، والأصفر، والأبيض.. ٢٩٥

٣٣ - باب استحباب استصحاب العقيق في السفر، والخوف، وفي الصلاة، وفي الدعاء ٢٩٦

٣٤ - باب استحباب التختم بالياقوت، والحديد الصيني، وحصى الغري. ٢٩٧

٣٥ - باب استحباب التختم بالفيروزج، وخصوصاً لمن لا يولد له، وما ينبغي أن يكتب عليه ٣٠٠

٣٦ - باب استحباب التختم بالبلّور ٣٠١

٣٧ - باب أنه يستحب التختم بالخواتيم المتعددة ٣٠١

٣٨ - باب استحباب نقش الخاتم، وما ينبغي أن يكتب عليه، وجواز نقش صورة وردة وهلال فيه ٣٠٢

٣٩ - باب جواز تحلية النساء، والصبيان قبل البلوغ، بالذهب والفضة ٣٠٨

٤٠ - باب جواز تحلية السيف والمصحف، بالذهب والفضة ٣٠٩

٤١ - باب كراهة القناع للرجل، بالليل والنهار ٣١١

٤٢ - باب استحباب طيّ الثياب.. ٣١٢

٤٣ - باب استحباب التسمية، عند خلع الثياب.. ٣١٢

٤٤ - باب استحباب لبس السراويل من قعود، وكراهة لبسه من قيام ومستقبل القبلة، ومسح اليد والوجه بالذيل، والجلوس على عتبة الباب، والشق بين الغنم، واستحباب لبس القميص قبل السراويل. ٣١٣

٤٥ - باب كراهة لبس النعل من قيام للرجل. ٣١٥

٤٦ - باب كراهة لبس صاحب الأهل، الخشن من الثياب، وانقطاعه من الدنيا ٣١٥

٤٧ - باب استحباب التبرع بكسوة المؤمن، فقيراً كان أو غنياً ٣١٦

٤٨ - باب نوادر ما يتعلّق باحكام الملابس، ولو في غير الصلاة ٣١٩

أبواب مكان المصلّي

١ - باب جواز الصلاة في كلّ مكان، بشرط أن يكون مملوكاً، أو مأذوناً فيه ٣٢٩

٤٨٤

٢ - باب حكم الصلاة في المكان المغصوب، وفي الثوب المغصوب.. ٣٣١

٣ - باب حكم ما لو طلب نفس المالك بالصلاة في ثوبه، أو على فراشه، أو في أرضه ٣٣١

٤ - باب جواز صلاة الرجل، وإن كانت المرأة قدامه أو خلفه، أو إلى جانبه، وهي لا تصلي، ولو كانت جنباً أو حائضاً، وكذا المرأة ٣٣٢

٥ - باب كراهة صلاة الرجل والمرأة تصلي قدامه، أو إلى جانبه، وكذا المرأة، إلّا بمكّة ٣٣٣

٦ - باب جواز صلاة الرجل، والمرأة تصلّي أمامه، أو إلى جانبه، مع حائل بينهما، وإن لم يمنع المشاهدة ٣٣٣

٧ - باب عدم بطلان الصلاة، بمرور شئ قدام المصلي، من كلب، أو امرأة، أو غيرهما، ويستحب له أن يدفع ما استطاع  ٣٣٣

٨ - باب استحباب جعل المصلي بين يديه شيئاً من جدار، أو عنزة، أو حجر، أو سهم، أو قلنسوة، أو كومة تراب، أو خط ونحو ذلك، وكراهة بعده عن الساتر المذكور ٣٣٤

٩ - باب جواز الصلاة الواجبة وغيرها في البيع والكنائس، وإن كان أهلها يصلّون فيها، واستحباب رشّ المكان، ووجوب استقبال القبلة ٣٣٦

١٠ - باب جواز الصلاة في بيوت المجوس، واستحباب رشها بالماء ٣٣٧

١١ - باب عدم جواز الصلاة في الطين، الذي لا تثبت فيه الجبهة، والماء، إلا مع الضرورة، فيصلّي بالايماء ٣٣٧

١٢ - باب كراهة الصلاة في مرابض الخيل، والبغال، والحمير، واعطان الابل، إلّا مع الضرورة، ونضح المكان، وجواز الصلاة في مرابض الغنم والبقر ٣٣٨

١٣ - باب كراهة الصلاة، إلى حائط ينز من كنيف أو بالوعة بول، واستحباب ستره ٣٣٨

١٤ - باب كراهة الصلاة على الطرق، وان لم تكن جوادّاً، وجواز الصلاة على جوانبها ٣٣٩

١٥ - باب كراهة الصلاة في السبخة والمالحة، وعدم جوازها إذا لم تتمكن. ٣٣٩

٤٨٥

١٦ - باب كراهة الصلاة، في بيت فيه خمر أو مسكر ٣٤١

١٧ - باب كراهة الصلاة في البيداء، وهي ذات الجيش، وذات الصلاصل، وضجنان، الّا في الضرورة، فيتنحّى عن الجادّة ٣٤٢

١٨ - باب جواز الصلاة بين القبور على كراهية، الّا مع تباعد عشرة اذرع من كلّ جانب، وجملة من المواضع التي تكره الصلاة فيها ٣٤٣

١٩ - باب أنه يجوز لزائر الإمام عليه‌السلام أن يصلّي خلف قبره، أو إلى جانبه، ولا يستدبره، ولا يساويه، ولا تبنى المساجد عند القبور، أو بينها ٣٤٥

٢٠ - باب كراهة الصلاة إلى مصحف مفتوح، دون الذي في غلاف، وإلى كتاب وخاتم منقوش   ٣٤٦

٢١ - باب كراهة الصلاة على الثلج، إلّا لضرورة ٣٤٦

٢٢ - باب كراهة الصلاة في بطون الأودية جماعة، وفي قرى النمل، ومجرى الماء ٣٤٧

٢٣ - باب كراهة الصلاة في بيوت الغائط، واستقبال المصلّي للعذرة ٣٤٧

٢٤ - باب كراهة استقبال المصلّي التماثيل والصور، الّا أن تغطّى، أو تغيّر، أو تكون بعين واحدة، وجواز كونها خلفه، أو إلى جانبه، أو تحت رجليه ٣٤٨

٢٥ - باب كراهة الصلاة في بيت فيه كلب، أو تمثال أو اناء يبال فيه، وفي دار فيها كلب، الّا أن يكون كلب صيد، ويغلق دونه الباب   ٣٤٨

٢٦ - باب حكم الصلاة في أرض بابل، وفي الكعبة، وعلى سطحها، وفي السفينة، وعلى الراحلة، وفي مكان نجس، وعلى ثوب نجس   ٣٤٨

٢٧ - باب جواز الصلاة على كدس الحنطة ونحوه، مع التمكن من افعال الصلاة على كراهية، وحكم علّو المسجد عن الموقف   ٣٥١

٢٨ - باب استحباب تفريق الصلاة في اماكن متعددة ٣٥٢

٢٩ - باب جواز تقدم المصلّي عن مكانه مع الحاجة ورجوعه، وكراهة تأخره، ووجوب الكفّ عن القراءة، حال المشي مع الضرورة ٣٥٣

٣٠ - باب نوادر ما يتعلّق بأبواب مكان المصلي. ٣٥٤

٤٨٦

أبواب أحكام المساجد

١ - باب تأكّد استحباب الصلاة في المسجد، وإتيانه حتى مساجد العامة ٣٥٥

٢ - باب كراهة تأخّر جيران المسجد عنه، وصلاتهم الفرائض في غيره، لغير علّة كالمطر، واستحباب ترك مواكلة من لا يحضر المسجد، وترك مشاربته، ومشاورته، ومناكحته، ومجاورته ٣٥٦

٣ - باب استحباب الاختلاف إلى المسجد، وملازمته، وقصده على طهارة، والجلوس فيه، سيّما لانتظار الصلاة ٣٥٦

٤ - باب استحباب المشي إلى المساجد. ٣٦٤

٥ - باب استحباب الصلاة في المسجد الذي لا يصلّى فيه، وكراهة تعطيله ٣٦٥

٦ - باب استحباب بناء المساجد، ولو كانت صغيرة واقلّه نصب احجار، وتسوية الارض للصلاة، ولو في الصحراء واستحباب عمارتها ٣٦٦

٧ - باب جواز هدم المسجد بقصد اصلاحه والزيادة فيه، واستحباب كونه مكشوفا، وكراهة تعليته وتظليله بالسقف لا بالعريش، وكيفية بنائه ٣٦٨

٨ - باب جواز التصرف في المسجد المملوك، غير الموقوف، وتحويله من مكانه، بل جعله كنيفا ٣٦٩

٩ - باب جواز اتخاذ البيع، والكنائس مساجد، واستعمال نقضها في المساجد، وجعل بعضها مسجدا ٣٧٠

١٠ - باب جواز تعليق السلاح في المسجد، وكراهة تعليقه في المسجد الاعظم. ٣٧٠

١١ - باب كراهة انشاد الشعر في المسجد، والتحدث باحاديث الدنيا فيه، دون قراءة القرآن  ٣٧٠

١٢ - باب كراهة نقش المساجد بالصور، وتشريفها، بل تبنى جُمّاً، وجواز كتابة القرآن في قبلتها، وكذا ذكر الله  ٣٧١

١٣ - باب كراهة سلّ السيف في المسجد، وعمل الصنائع فيه، حتى بري النبل. ٣٧٢

١٤ - باب جواز النوم في المساجد حتى المسجد الحرام، ومسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، على كراهية في الجميع، وتتأكّد في الاصلي منها دون الزيادة، وعدم تحريم خروج الريح في المسجد، والاكل فيه ٣٧٣

٤٨٧

١٥ - باب كراهة النخامة والتنخع في المسجد، واستحباب ردّها في الجوف، ودفنها ان اخرجها ٣٧٥

١٦ - باب عدم كراهة الصلاة في مساجد العامة، اداء ولا قضاء، فرضا ولا نفلا. ٣٧٧

١٧ - باب كراهة دخول المساجد، وفي فيه رائحة ثوم، أو بصل، أو كراث، أو غيرها من المؤذيات   ٣٧٧

١٨ - باب استحباب تعهدّ النعلين عند باب المسجد، وتحريم ادخال النجاسة المتعدية إليه ٣٧٨

١٩ - باب كراهة طول المنارة، واستحباب كونها مع سطح المسجد، وكون المطهرة على بابه ٣٧٩

٢٠ - باب كراهة البيع والشراء في المسجد، وتمكين الصبيان والمجانين منه، وانفاذ الاحكام، واقامة الحدود ورفع الصوت فيه، واللغو والخوض في الباطل. ٣٨٠

٢١ - باب جواز انشاد الضالّة في المسجد، على كراهية ٣٨٣

٢٢ - باب حكم الاتكاء في المسجد، والاحتباء في المساجد والمسجد الحرام ٣٨٣

٢٣ - باب كراهة المحاريب الداخلة في المساجد. ٣٨٤

٢٤ - باب استحباب كنس المسجد، واخراج الكناسة، وتأكده ليلة الجمعة ٣٨٤

٢٥ - باب استحباب الاسراج في المسجد. ٣٨٥

٢٦ - باب كراهة الخروج من المسجد، بعد سماع الاذان حتى يصلّي فيه، ٣٨٦

الا بنيّة العود ٣٨٦

٢٧ - باب كراهة الخذف بالحصى في المساجد وغيرها، ومضغ الكندر في المجالس، وعلى ظهر الطريق  ٣٨٦

٢٨ - باب كراهة كشف العورة، والسرّة، والفخذ، والركبة، في المسجد. ٣٨٧

٢٩ - باب ان القاص، يضرب ويطرد من المسجد. ٣٨٨

٣٠ - باب استحباب دخول المسجد على طهارة، والدعاء بالمأثور عند دخوله ٣٨٨

٣١ - باب استحباب الابتداء في دخول المسجد بالرجل اليمنى، وفي الخروج باليسرى، والصلاة على محمّد وآله في الموضعين   ٣٩٢

٣٢ - باب استحباب الوقوف على باب المسجد، والدعاء بالمأثور عند الخروج منه ٣٩٣

٤٨٨

٣٣ - باب استحباب تحيّة المسجد، وهي ركعتان. ٣٩٥

٣٤ - باب ما يستحب الصلاة فيه من مساجد الكوفة، وما يكره منها ٣٩٦

٣٥ - باب تأكّد استحباب قصد المسجد الأعظم بالكوفة ولو من بعيد، واكثار الصلاة فيه فرضا ونفلا خصوصا في ميمنته ووسطه، واختياره على غيره من المساجد إلّا ما استثني، وحدوده، وكراهة دخولها راكبا ٣٩٩

٣٦ - باب استحباب اختيار الاقامة في مسجد الكوفة، والصلاة فيه، على السفر إلى زيارة المسجد الاقصى  ٤٠٧

٣٧ - باب استحباب الصلاة عند الاسطوانة السابعة، والاسطوانة الخامسة، من مسجد الكوفة ٤٠٩

٣٨ - باب استحباب صلاة الحاجة في مسجد الكوفة، وكيفيتها ٤١٢

٣٩ - باب استحباب الصلاة في مسجد السهلة، والاستجارة به، والدعاء فيه، عند الكرب.. ٤١٣

٤٠ - باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الخيف، خصوصاً وسطه ٤٢٠

٤١ - باب تأكد استحباب الاكثار من الصلاة في المسجد الحرام، واختياره على جميع المساجد، وعدم اجزاء ركعة فيه وفي امثاله عن اكثر من ركعة، اداء وقضاء، وان تضاعف ثوابها ٤٢١

٤٢ - باب جواز استدبار المصلّي في المسجد للمقام، واستحباب اختيار الصلاة في الحطيم، ثم المقام الأول، ثم الحجر، ثم ما دنا من البيت   ٤٢٢

٤٣ - باب عدم كراهيّة صلاة الفريضة في الحجر، وأنّه ليس فيه شئ من الكعبة ٤٢٤

٤٤ - باب أن من سبق إلى مسجد، أو مشهد، أو نحوهما، فهو أحق بمكانه يومه وليلته، وان خرج يتوضّأ ٤٢٤

٤٥ - باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خصوصاً بين القبر والمنبر، وفي بيت علي وفاطمة عليهما‌السلام، واختياره على المسجد الحرام، وأن الصلاة في المدينة مثل الصلاة في سائر البلدان. ٤٢٥

٤٦ - باب حدّ مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌.... ٤٢٧

٤٧ - باب استحباب الصلاة في مساجد المدينة، وخصوصاً مسجد قبا ٤٢٧

٤٨٩

٤٨ - باب استحباب الصلاة في مسجد براثا ٤٢٩

٤٩ - باب استحباب الصلاة في بيت المقدس، واستحباب اختيار الصلاة في المسجد الأعظم على مسجد القبيلة، واختيارها على مسجد السوق. ٤٣٠

٥٠ - باب حكم الوقوف على المساجد. ٤٣٢

٥١ - باب كراهة جعل المساجد طرقاً والمرور بها، حتى يصلّى ركعتين. ٤٣٣

٥٢ - باب استحباب سبق الناس في الدخول إلى المساجد، والتأخر عنهم في الخروج منها ٤٣٣

٥٣ - باب وجوب تعظيم المساجد. ٤٣٥

٥٤ - باب نوادر ما يتعلق باحكام المساجد. ٤٣٥

أبواب أحكام المساكن

١ - باب استحباب سعة المنزل، وكثرة الخدم ٤٥١

٢ - باب كراهة ضيق المنزل، واستحباب تحوّل الانسان عن المنزل الضيق، ٤٥٢

وان كان احدثه أبوه ٤٥٢

٣ - باب عدم جواز نقش البيوت بالتماثيل والصور ذوات الأرواح، وكراهة غيرها، وعدم جواز التلعب بها ٤٥٣

٤ - باب كراهة رفع بناء البيت، أكثر من سبعة أذرع، أو ثمانية ٤٥٤

٥ - باب استحباب كتابة آية الكرسي، دوراً على رأس ثمانية أذرع، من الجدار، إذا زاد ارتفاعه عنها، ولو كان مسجداً. ٤٥٥

٦ - باب كراهة البناء إلّا مع الحاجة إليه، وجواز هدمه عند الغنى عنه ٤٥٥

٧ - باب استحباب كنس البيوت والافنية، وغسل الاناء ٤٥٦

٨ - باب كراهة مبيت القمامة في البيت، وجملة من الآداب.. ٤٥٦

٩ - باب كراهة دخول بيت مظلم بغير مصباح، واستحباب اسراج السراج، قبل مغيب الشمس   ٤٥٧

١٠ - باب استحباب تنظيف البيوت من حوك العنكبوت، وكراهة تركه ٤٥٧

١١ - باب استحباب التسليم على الأهل، عند دخول الانسان منزله، وإلّا فعلى نفسه، وقراءة الاخلاص   ٤٥٨

٤٩٠

١٢ - باب استحباب اغلاق الأبواب، وتغطية الأواني وايكائها، واطفاء السراج، واخراج النار عند النوم، وكراهة ترك ذلك   ٤٥٩

١٣ - باب استحباب التسمية، وقراءة الاخلاص عشراً، والدعاء بالمأثور، عند الخروج من المنزل، في سفر أو حضر، وعند دخوله ٤٦٠

١٤ - باب تأكد كراهة مبيت الانسان وحده إلّا مع الضرورة، وكثرة ذكر الله، وحكم استصحاب القرآن، وكثرة تلاوته، وكراهة سلوكه وادياً وحده، ومبيته على غمر ٤٦١

١٥ - باب كراهة خلوة الانسان في بيت وحده ٤٦٤

١٦ - باب عدم جواز التطلع في الدور ٤٦٤

١٧ - باب كراهة إتخاذ أكثر من ثلاثة فرش، وكثرة البسط والوسائد والمرافق والنمارق إلّا مع الحاجة إليها، وإتخاذ الزوجة لها ٤٦٥

١٨ - باب كراهة تشييد البناء، واستحباب الاقتصار منه على الكفاف، وتحريم البناء رياء وسمعة ٤٦٦

١٩ - باب كراهة التحوّل من منزل إلى منزل، وجوازه للنزهة، وكراهة تسمية الطريق سكّة ٤٦٨

٢٠ - باب تحريم اذى الجار، وتضييع حقه ٤٦٨

٢١ - باب استحباب مسح الفراش عند النوم بطرف الازار، والدعاء بالمأثور ٤٦٩

٢٢ - باب أنه يستحب لمن بنى مسكناً أن يصنع وليمة، ويذبح كبشاً سميناً، ويطعم لحمه المساكين، ويدعو بالمأثور ٤٧٠

٢٣ - باب نوادر ما يتعلق باحكام المساكن. ٤٧٠

٤٩١

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

وجود حاتم وهما كافران ، فكان يحترمهما للعدل والجود.

وربما غضبصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أحد أصحابه لذنب ارتكبه وقبيح فعله. فاحترام النبي وتكريمه لأي شخص من الصحابة لا يدل على حسن عاقبة ذلك الشخص ولا يدل على أنه مورد احترام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الأبد ، بل يكون احترامه وتكريمه للأشخاص مرهونا بأعمالهم ، فما داموا محسنين فهو يحترمهم ، وإذا عصوا الله سبحانه وخالفوه ترك احترامهم وغضب عليهم.

فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحترم أصحابه قبل أن يصدر منهم ذنبا أو خلافا لأن عقاب المجرم وأهانته قبل أن يرتكب جرما ، يكون قبيحا وخلافا للعقل والشرع.

كما أنّ سيدنا الإمام عليعليه‌السلام كان يعلم بعلم من الله سبحانه وإخبار من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّ ابن ملجم المرادي قاتله وكانعليه‌السلام يخبر أصحابه وشيعته بذلك ، ولكن تركه وشأنه ، فلم يسجنه ولم يحاصره ولم يضيّق عليه ، ولمّا أشار عليه بعض الناس أن يقتل ابن ملجم ، قالعليه‌السلام : لا يجوز القصاص قبل الجناية.

وروى ابن حجر في الصواعق المحرقة ص ٨٠ في أواخر الفصل الخامس من الباب التاسع :

[أنّ عليا جاءه ابن ملجم يستحمله فحمله ، ثم قالرضي‌الله‌عنه : اريد حياته ويريد قتلي عذيري من خليلي من مرادي ثم قال : هذا والله قاتلي!]

٦٤١

رضا الله سبحانه عن الصحابة

وأما قول الحافظ : إن الله سبحانه أعلن رضاه عن أصحاب نبيه ، فالطعن فيهم إنكار لرضا الله عز وجلّ ، وهذا كفر!

أقول في جوابه : نحن لا ننكر بأنّ الله تعالى أعلن رضاه عن الصحابة في بيعة الرضوان بقوله سبحانه :( لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) (١) .

ولكن نقول ما قاله العلماء المحققون : بأنّ الآية الكريمة لا تتضمن رضا الله سبحانه عن المؤمنين ـ الذين اجتمعوا تحت الشجرة ـ على جميع أعمالهم إلى آخر حياتهم.

إنّما عنت الآية الشريفة رضا الله عزّ وجلّ عن المؤمنين بمبايعتهم النبي الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت الشجرة ـ البيعة المعروفة ببيعة الرضوان ـ والتاريخ يشهد بأنّ كثيرا من أولئك المبايعون نزلت فيهم آيات النّفاق بعد تلك البيعة وانضمّوا مع المنافقين وأصبحوا من الخاسرين.

فرضا الله سبحانه ما تعلّق بهم لأنهم أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل تعلّق رضاه بهم لأنهم كانوا مؤمنين بالله وبرسوله ، ورضاهما بهم ما داموا مؤمنين ، فإذا خرجوا من الإيمان وارتدّوا ، فرضا الله العزيز ينقلب إلى غضبه عليهم ـ نعوذ بالله من غضبه ـ والشيعة يحمدون كل عمل حسن صدر من إنسان وخاصة أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويقدحون كل عمل قبيح صدر من أي شخص سواء أكان صحابيا أو غير

__________________

(١) سورة الفتح ، الآية ١٨.

٦٤٢

صحابي ، فإنّ أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما كانوا معصومين وقد صدر من بعضهم أعمال غير حميدة ومعاصي عديدة.

الحافظ : إنّ هذا القول افتراء على الصحابة!

فنحن لا نعتقد بعصمتهم ، لكن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال فيهم : أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم.

وقد أجمع المسلمون على صحّة هذا الحديث الشريف إلاّ أنتم الشيعة.

أصحابي كالنجوم!

قلت : أترك النقاش حول سند الحديث وصحّته أو سقمه ، وأبدا معك في مدلوله حتى لا نبتعد عن صلب الموضوع والبحث الذي نحن فيه.

فأقول : أولا : اتفق المسلمون وأجمعوا على أنّ كل من أدرك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسمع حديثه فهو صحابي ، سواء أكان من المهاجرين أم الأنصار ، أم من الموالين وغيرهم.

ومن الخطأ أن نحسب كل أولئك هادين مهديين ، لوجود المنافقين بينهم والفاسقين ، وذلك ثابت بالنص الصريح في القرآن الحكيم(١) .

__________________

(١) كم يحدّث القرآن الكريم ويحدثنا التاريخ عن أناس من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كانوا بادئ أمرهم مؤمنين ثم انقلبوا كافرين.

وقد صرّح العزيز الحكيم بذلك في قوله : ( وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) آل عمران ١٤٤.

٦٤٣

حتى أنّ التاريخ يحدّثنا بأن جماعة من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذين كانوا يتظاهرون بحبه وطاعته ، تآمروا عليه عند رجوعه من غزوة تبوك وأرادوا قتله في بطن عقبة في الطريق ، إلاّ أنّ الله تعالى عصم

__________________

وقوله تعالى :( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ) التوبة ٧٤.

وأما الذين فسقوا منهم فلا يعلم عددهم إلاّ الله عزّ وجلّ حيث يقول :( وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ* أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة ٤٩ ـ ٥٠.

وإن كثيرا منهم هجروا القرآن وتركوا العمل به ، حتى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يشكوهم عند الله سبحانه كما أخبر القرآن عن ذلك بقوله : ( وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) الفرقان ٣٠.

ومن المناسب نقل الخبر الذي رواه العلامة الكنجي الشافعي في الباب العاشر من كتابه كفاية الطالب ، بسنده المتصل عن ابن عباس قال : قال رسول الله «إنكم تحشرون حفاة عراة عزلا ألا وإنّ أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصحابي أصحابي قال : فيقال : إنّهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم الخ».

قال العلامة الكنجي : [هذا حديث صحيح متفق على صحته من حديث المغيرة بن النعمان ، ورواه البخاري في صحيحه عن محمد بن كثير عن سفيان ، ورواه مسلم في صحيحه عن محمد بن بشّار «بندار» عن محمد بن جعفر «غندر» عن شعبة ، رزقناه عاليا بحمد الله من هذا الطريق. انتهى كلام العلامة الكنجي الشافعي.]

أقول : ورواه أيضا البخاري عن محمد بن بشار عن غندر عن شعبة في الجزء الرابع من صحيحه في كتاب الرقاق في باب / كيف الحشر / ص ٨٢ / ط مصر سنة ١٣٢٠.

«المترجم»

٦٤٤

رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من كيد أولئك الأشرار المنافقين.

الحافظ : لقد روى قضية العقبة جماعة من علماء الشيعة وهي عند علمائنا غير ثابتة.

قلت : انك قلت رهجا وذهبت عوجا ، فإن قضية العقبة اشتهرت بين المؤرخين والمحدثين حتى ذكرها كثير من أعلامكم : منهم الحافظ أبو بكر البيهقي الشافعي ، في كتابه دلائل النبوّة ، ذكرها مسندا ، ومنهم أحمد بن حنبل في آخر الجزء الخامس من مسنده عن أبي الطفيل ، ومنهم ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ، حتى لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في تلك الليلة جماعة من أصحابه وهم المتآمرون عليه والقاصدون قتله.

مؤامرة لقتل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم !!

النواب : أرجوك أن تبيّن لنا قضية العقبة وقصة المتآمرين على قتل النبي الاكرم ولو باختصار.

قلت : ذكر علماء الفريقين : أن جماعة من المنافقين الذين كانوا حول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تآمروا على قتله عند رجوعه من غزوة تبوك.

فهبط جبرئيل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأخبره بتآمر القوم وأعلمه بمكان اجتماعهم وحذّره من كيدهم ، فبعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حذيفة بن اليمان إلى المكان ليعرفهم ، فرجع حذيفة وذكر للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أسماء المتآمرين فكانوا أربعة عشر نفرا ، سبعة من آل أميّة.

فأمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حذيفة بكتمان الأمر وكتمان أسمائهم.

٦٤٥

وأما مكان المؤامرة المدبّرة فقد كانت عقبة خطرة في الطريق ، وكانت رفيعة وضيّقه بحيث لا تسع إلاّ لعبور راكب واحد فحمل المنافقون دبابا كثيرة على الجبل الذي يعلو تلك العقبة وكمنوا هناك ليدحرجوها عند وصول ناقة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى تلك النقطة الخطرة ، حتى تنفر الناقة من أصوات الدباب المدحرجة فيسقط النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن ظهرها إلى عمق الوادي فيتقطّع ويموت ويضيع دمه ، كل ذلك يتم في سواد الليل.

أما النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند عبوره من تلك العقبة أمر عمار بن ياسر أن يأخذ بخطام الناقة ويقودها ، وأمر أيضا حذيفة بن اليمان ليسوقها فلما دحرج القوم الدّباب وأرادت الناقة أن تنفر صاح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليها فسكنت وقرّت ، وانهزم المنافقون وتواروا.

وهكذا عصم الله سبحانه نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفضح أعداءه ، نعم إنكم تعدّون هؤلاء المنافقين من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكيف يمكن أن نقول بأن الاقتداء بهم جائز ، أو نعتقد بعدالتهم وأنّهم هداة مهديون؟!

صحابة ولكن كاذبون

ثانيا : هذا أبو هريرة الكذّاب ـ وقد أشرنا في بعض المجالس السابقة إلى تاريخه الأسود من كتبكم ، وأثبتنا بأنّ عمر بن الخطاب ضربه بالسياط حتى أدماه ، لأنه كان يكذب كثيرا على رسول الله في نقله الأحاديث المجعولة عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ.

أما كان أبو هريرة من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟

٦٤٦

وكذلك سمرة بن جندب الكذّاب الفاسق وغيره من الذين كانوا يفترون على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وينقلون عنه أحاديث ما كان فاه بها أبدا!!

وهم يعدّون من أصحابهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فهل من المعقول أن يسمح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأمته أن يتّبعوا الكاذبين ويأخذوا دينهم عنهم؟!

ثم إذا كان هذا الحديث «أصحابي كالنجوم الخ» ، صحيحا فما تقولون لو اختلف صحابيان في حكم وتنازعا في أمر ، أو قاتلت طائفتان من الصحابة ـ كما حدث بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ فالحق مع من؟

وفي متابعة أي الفريقين تكون السعادة والنجاة؟!

الحافظ : نستمع قول كل واحد منهما فمن كانت دلائله أقوى وحجته أعلى فنتبعه.

قلت : إذن صاحب الدلائل القوية والحجة القوية والحجة العلية يكون صاحب الحق ومخالفه يكون على باطل! فحينئذ لا اعتبار لحديث «أصحابي كالنجوم» وهو ساقط عقلا ، لأنّ الهداية لا تحصل في الاقتداء بالباطل.

بمن نقتدي في خلافة السقيفة؟

ثالثا : اذا كان هذا الحديث ـ أصحابي كالنجوم ـ صحيحا ، فلما ذا تطعنون في الشيعة وتحكمون عليهم بالخروج عن الدين ورفض الحق عند ما اقتدوا في عدم قبول خلافة أبي بكر وبطلان السقيفة بعدد من الصحابة المقرّبين للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كسلمان وأبي ذر وعمار والمقداد وأبي أيّوب الأنصاري وحذيفة بن اليمان وخزيمة ذي الشهادتين وغيرهم ممن كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحترمهم ويكرمهم ويشاورهم في أمور العامة كالحرب

٦٤٧

والصّلح وما شابه ذلك بل نجد في كتبكم ومسانيدكم المعتبرة أحاديث كثيرة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فضل كثير منهم وقد ذكرنا بعضها في المجالس السابقة وكما ذكرنا احتجاجاتهم ودلائل مخالفتهم لرأي السقيفة وخلافة أبي بكر.

فإذا كان حديث أصحابي كالنجوم صحيحا ، فلما ذا تسمّون الشيعة بالرافضة ولما ذا تحكمون على مذهبهم بالبطلان؟!

أما كان سعد بن عبادة من كبار الصحابة وسادات الأنصار؟ وهو بإجماع المؤرخين والمحدّثين ما بايع أبا بكر وخالف خلافته حتى قتل على عهد الخليفة الثاني عمر ، وسعد ما بايع عمر أيضا.

فالحديث يصرّح بأن الاقتداء به ـ وهو مخالفة أبي بكر وعمر ورفض خلافتهما ونسبتهما إلى الظلم والغصب والبطلان ـ صحيح وفيه الهداية والسعادة.

انحراف بعض الصحابة

رابعا : لا أظن أحد المؤمنين ينكر انحراف بعض الصحابة وخروجهم على الحق وميلهم عن الصراط المستقيم ، وذلك بقتالهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو إذا ذاك ـ حسب قولكم ـ كان الخليفة الرابع وآخر الخلفاء الراشدين الذين بايعه أهل الحل والعقد ، وأجمعوا على خلافته ، فنكث بعض الصحابة بيعته وخالفه آخرون ، حتى أعلنوا عليه الحرب وقادوا الجيوش لقتاله.

فهذا طلحة والزبير وهما من أصحاب بيعة الرضوان ، قد

٦٤٨

أخرجوا معهما عائشة زوجة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى البصرة وكانت بسببهم وقعة الجمل التي قتل فيها ألوف المسلمين وسفكت دماء المؤمنين.

وهذا معاوية وابن العاص ، سبّبا معركة صفين وكم زهقت فيها نفوس المؤمنين وأريقت دماء المسلمين.

فهل كان هؤلاء الذين نكثوا البيعة ونقضوا العهد وشقّوا عصى المسلمين وأوقعوا فيهم الخلاف والشقاق وعملوا لصالح أهل الكفر والنفاق ، هل كانوا على الهداية والحق أم كانوا على الباطل والضلال؟!

وقد أجمع العلماء والمحققون وأئمة المسلمين على أنّ علياعليه‌السلام مع الحق والحق مع علي وهو قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه ، فكلّ من خالفه يكون على باطل ، ولو كان من الصّحابة وحتى إذا كانت عائشة زوجة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) .

__________________

(١) وهي التي تروي كما نقل عنها الهمداني في كتاب مودّة القربى / في المودة الثالثة / قال رسول الله (ص) : «إنّ الله عهد إليّ : من خرج على عليّ فهو كافر في النار!».

قيل [لها] : لم خرجت عليه؟! قالت : أنا نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة ، وأنا استغفر الله.

ويروي الهمداني عن عطاء عن عائشة / في اوّل المودّة الثالثة : سئلت عائشة عن عليّ قالت : ذلك خير البشر ما شكّ فيه إلاّ كافر.

أقول : وخرّجه العلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب الباب الثاني في تخصيص عليّ بمائة منقبة دون سائر الصحابة.

[وبعد نقله الحديث من طرق متعدّدة ينتهي إلى حذيفة أو جابر ، نقل الحديث عن عطاء عن عائشة ، ثم قال : هكذا ذكره الحافظ ابن عساكر في ترجمة علي عليه‌السلام في تاريخه في المجلد الخمسين ، لأنّ كتابه مائة مجلد فذكر منها ثلاث مجلّدات في مناقبه عليه‌السلام . انتهى كلام الكنجي.]

٦٤٩

__________________

أقول : وهذا حديث خرّجه كثير من الأعلام عن عائشة وغيرها.

وللاطّلاع راجع كنوز الحقائق للمناوي / مطبوع بهامش الجامع الصغير للسيوطي ج ٢ / ٢٠ و ٢١ ـ والمتقي في كنز العمال ج ٦ / ١٥٦ ـ ونقله الخطيب في تاريخ بغداد والعلامة القندوزي في ينابيع المودّة ، وقد جمع ألفاظ هذا الحديث الشريف وطرقه أحد علمائنا الأعلام في كتاب خاص ، أسماه ـ نوادر الأثر في علي خير البشر ـ طبع في طهران سنة ١٣٦٠ هجرية.

وعائشة هي التي تروى ـ كما في كفاية الطالب / الباب الحادي والتسعون ـ أنّها قالت : [ما خلق الله خلقا كان أحب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من علي بن أبي طالب] ، ثم قال الكنجي : هذا حديث حسن رواه ابن جرير في مناقبه ، وأخرجه ابن عساكر في ترجمته.

وأخرج الحاكم النيسابوري في مستدرك الصحيحين ج ١٥٤ / ٣ : حديثا عن عائشة بنفس المعنى وخرّج الترمذي في صحيحه ج ٢ / ٤٧٥ ـ والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص ٣٥ ـ حديثا عن عائشة أيضا بنفس المعنى وهو : [سئلت عائشة : أي الناس كان أحب إلى رسول الله (ص)؟ قالت : فاطمة ، فقيل : من الرجال؟

قالت : زوجها الخ. وعن بريدة قال : كان أحب النساء إلى رسول الله (ص) فاطمة ومن الرجال علي. خرّجه أبو عمر ـ انتهى كلام المحب في الذخائر ـ.]

أقول : وخرّج الحديث الحاكم في المستدرك ج ٣ / ١٥٧ وابن الأثير في اسد الغابة ج ٣ / ٥٢٢ ـ وابن عبد البر في الاستيعاب ج ٢ / ٧٧٢ والترمذي في صحيحه ج ٢ / ٤٧١ ـ والخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام ج ١ / ٥٧ ـ والمتقي في كنز العمال ج ٦ / ٤٥٠ وابن حجر في الصواعق ٧٢ / ط المطبعة الميمنية بمصر ، نقلا من كتب عديدة لعلماء السنة.

وتروي عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال «النظر الى وجه عليّ عبادة». رواه كثير من الصحابة وعائشة ، كما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ج ٧ / ٣٥٧ وقال :

٦٥٠

__________________

روى هذا الحديث من حديث أبي بكر الصديق وعمر وعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وعمران بن حصين وأنس وثوبان وعائشة وأبي ذر وجابر أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «النظر الى وجه علي عبادة». قال : وفي حديث عائشة «ذكر عليّ عبادة».

أقول : وأخرجه المحب الطبري في الذخائر ص ٩٥ عن ابن مسعود وعمرو بن العاص وجابر وأبي هريرة وعائشة وأخرجه المتقي في كنز العمال ج ٦ / ١٥٢ عن عائشة والصواعق المحرقة ١٠٦ / ط الميمنية بمصر : وكان أبو بكر يكثر النظر إلى وجه عليّ فسألته عائشة فقال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) يقول :«النظر إلى وجه عليّ عبادة». ومرّ نحو هذا وأنّه حديث حسن.

وروى ابن المغازلي الفقيه الشافعي في المناقب بسنده عن عائشة أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «النظر إلى وجه عليّ عبادة».

رواه عن عائشة بطرق مختلفة في أحاديث رقم ٢٤٥ و ٢٥٢ و ٢٥٣ وفي حديث رقم ٢٤٣ روى بسنده عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ذكر عليّ عبادة.

أقول وأخرجه ابن كثير عن عائشة / في البداية والنهاية ج ٧ ص ٣٥٧ وأخرجه عنها المتقي الهندي في منتخب كنز العمال ج ٥ / ٣٠.

ورواه الخطيب الخوارزمي في المناقب ٢٥٢ والسيوطي في الجامع الصغير ج ١ / ٥٨٣ وأخرجه الديلمي في فردوس الأخبار.

وتروي عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال «زيّنوا مجالسكم بذكر عليّ عليه‌السلام ».

رواه الفقيه الشافعي ابن المغازلي في المناقب حديث رقم ٢٥٥ بسند متصل عن عائشة.

وهي التي يروي عنها العلاّمة محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب بسند متصل في الباب الثاني والستون / ص / ١٣٣ ط مطبعة الغري أنها

٦٥١

وأمّا معاوية وابن العاص والوليد بن عقبة ومروان وحزبهم الذين سنّوا لعن الإمام عليعليه‌السلام وسبّه على منابر الإسلام وفي خطب الجمعات وحتى في قنوت الصلوات ، مع علمهم بقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«من سبّ عليا فقد سبّني ومن سبّني فقد سب الله تعالى(١) ».

__________________

قالت : قال رسول الله (ص) وهو في بيتها لما حضره الموت «أدعوا لي حبيبي! فدعوت له أبا بكر ، فنظر (ص) إليه ثم وضع رأسه ، ثم قال (ص) : أدعوا لي حبيبي! فدعوت له عمر ، فلما نظر إليه وضع رأسه ، ثم قال : أدعوا لي حبيبي! فقلت : ويلكم أدعوا له عليّا ، فو الله ما يريد غيره! فلما رآه أخرج الثوب الذي كان عليه ، ثم أدخله منه فلم يزل محتضنه حتى قبض ويده عليه». قال العلامة الكنجي : هكذا رواه محدث الشام في كتابه. انتهى كلامه.

ليس بعجيب أنّ عائشة مع كل ما سمعته وترويه عن سيد المرسلين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حق الإمام علي عليه‌السلام وفي مناقبه وفضائله ، فتخرج عليه وتقاتله وتخالفه! فيا ترى ما يكون جزاؤها إذ قدّمت هوى نفسها على الحق واليقين؟ والله تعالى يقول : ( فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ* فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ ) سورة المؤمنون ١٠١ ـ ١٠٣.

وهناك روايات كثيرة غير ما ذكرناها ، رواها المحدثون وأعلام السنّة عن عائشة في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وفي فضائله ومناقبه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولو أردنا استقصاءها لانفرد لها مجلد كامل ، فندع هذا الأمر إلى فرصة أخرى إنشاء الله تعالى.

«المترجم»

(١) هذا الحديث الشريف وما بمعناه مشهور بين علماء العامة وأعلامهم ، وقد نقلوه في مسانيدهم ، منهم العلامة الكنجي الشافعي في كتاب كفاية الطالب / الباب العاشر

٦٥٢

__________________

في كفر من سبّ علياعليه‌السلام / روى بسنده عن يعقوب بن جعفر بن سليمان «قال» : [حدثنا أبي عن أبيه ، قال : كنت مع أبي ـ عبد الله بن العباس ـ وسعيد بن جبير يقوده فمرّ على صفّة زمزم فإذا قوم من أهل الشام يشتمون علياعليه‌السلام ، فقال لسعيد بن جبير ردّني إليهم! فوقف عليهم ، فقال : أيكم السّاب لله عزّ وجلّ؟ فقالوا :سبحان الله! ما فينا أحد سب الله. قال : أيكم السّاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قالوا : ما فينا أحد سبّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال فأيكم الساب علي بن أبي طالب؟ فقالوا : أمّا هذا فقد كان.

قال : فأشهد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سمعته أذناي ووعاه قلبي يقول لعلي بن أبي طالب : من سبّك فقد سبّني ومن سبّني فقد سبّ الله ومن سبّ الله أكبّه الله على منخريه في النار الخ.]

وذكره العلامة الهمداني في كتاب مودة القربى / آخر حديث من المودة الثالثة.

وروى أحمد بن حنبل في المناقب ج ٢ / ١٠٠ : بسنده عن أبي عبد الله الجدلي قال : [دخلت على أم سلمة (رض) فقالت لي : أيسبّ رسول الله (ص)؟! فقلت : معاذ الله! أو كلمة نحوها ، قالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : من سبّ عليا فقد سبّني.]

ورواه العلامة النسائي في الخصائص ٢٤ ط التقدم بمصر : بسنده عنها. ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك ج ٣ / ١٢١ / ط حيدرآباد بسنده عنها. وفي صفحة ١٢١ من الطبع المذكور ، بسنده عنها قالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : «من سب عليا فقد سبّني ومن سبّني فقد سبّ الله تعالى» ورواه الخطيب الخوارزمي في المناقب ٨٩ / ط تبريز والمحب الطبري في الرياض النضرة ج ٢ / ١٦٦ / ط مكتبة الخانجي بمصر وفي ذخائر العقبى ٦٥ ط مكتبة القدس بمصر.

والحافظ الذهبي في تاريخ الاسلام ج ٢ / ١٩٧ / ط مصر.

٦٥٣

فهل مع كل هذا تقولون بأنّ الاقتداء بهؤلاء الفسقة المنافقين والفجرة المضلّين هدى ونجاة؟!

ضعف سند حديث «أصحابي كالنجوم»

خامسا : إضافة على إباء العقل السليم من قبول هذا الحديث وتصحيحه لما ارتكبه بعض الصحابة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الظلم الفاحش والجرم البيّن ، ومخالفتهم لكتاب الله العزيز وسنّة نبيه الكريم ، مضافا إلى ذلك فقد ردّ كثير من أعلامكم سنده وضعّفوا رجاله.

منهم القاضي عيّاض بعد ما ذكر الحديث في كتابه شرح الشفاء ج ٢ / ٩١ ذكر بأنّ الدارقطني وابن عبد البر قالا بعدم حجيّة سنده ، فالحديث مردود عندهما ، وذكر بأنّ عبد ابن حميد ذكر في مسنده عن عبد الله بن عمر ، وعن البزّار : بأنّهما أنكرا هذا الحديث وأعلنا عدم صحته.

ونقل ابن عدي في الكامل باسناده عن نافع عن عبد الله بن عمر

__________________

وابن كثير في البداية والنهاية ج ٧ / ٣٥٤ / ط حيدرآباد.

والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٩ / ١٢٩ / ط مكتبة القدس بالقاهرة.

والسيوطي في تاريخ الخلفاء ٦٧ / ط الميمنية بمصر.

وفي الجامع الصغير ج ٢ / ٥٢٥ حديث رقم ٨٧٣٦.

وفي الصواعق المحرقة ٧٤ / ط الميمنية بمصر / الحديث ١٨ من الفصل الثاني.

ورواه جمع كثير غير هؤلاء المذكورين لا مجال لذكر أسمائهم.

«المترجم»

٦٥٤

أنّه ضعّف الحديث ولم يؤيّده.

ونقل عن البيهقي أنه قال : سند الحديث ضعيف ، وإن كان نصّه مشتهرا بين الناس. انتهى كلام القاضي عياض.

وحيث نجد في سند الحديث الحارث ابن غضين وهو مجهول ، وحمزة بن ابي حمزة النصيري وهو متهم عند المحققين بالكذب وجعل الحديث ، فالحديث مردود وملغى يجب تركه.

وابن حزم أيضا ردّ الحديث وقال فيه : إنّه موضوع وباطل.

هل تلتزمون بعصمة الصحابة؟

والجدير بالذكر إنكم لا تلتزمون بعصمة الأنبياء بل وكثير منكم يعتقد بامكان صدور الخطأ من سيد المرسلين وخاتم النبيين محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومع ذلك يتعصّب لهذا الحديث الموضوع!!

وينكر على الشيعة إذا انتقدوا الصحابة وناقشوا في أفعالهم ، وما صدر منهم بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الحروب والفتن التي أشعلوا نيرانها وأحرقوا بها المؤمنين الأبرياء والمسلمين الأتقياء!

الحافظ : نحن لا نعتقد بعصمة أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولكن نلتزم بعد التهم ولذلك نقول : كلما صدر منهم كان عن عدالة ونيّة صحيحة حقّة ، فإنهم أرادوا إحقاق الحق ، فلذلك يؤجرون عليه ولا يؤاخذون عليهم.

قلت : ولكن الأخبار التي نقلها كثير من أعلامكم تكشف أنّ كثيرا من الصحابة كانوا يعصون الله سبحانه وكانوا يتّبعون الهوى ويميلون إلى الدنيا.

٦٥٥

الحافظ : لم نسمع بهذا القول قبل اليوم ، فالرجاء بيّن لنا تلك الأخبار.

صحابيّ يشرب الخمر!

قلت : ذكر ابن حجر في كتابه فتح الباري ج ١٠ / ٣٠ قال : عقد أبو طلحة زيد بن سهل مجلس خمر في بيته ودعا عشرة أشخاص من المسلمين ، فشربوا وسكروا ، حتى أنّ أبا بكر أنشد أشعارا في رثاء قتلى المشركين في بدر!!

النوّاب : وهل ذكروا أسماء المدعوين الحاضرين في ذلك المجلس؟

قلت : نعم يا حضرة النوّاب ذكرهم علماؤكم وقالوا : إنهم كانوا :

١ ـ أبا بكر بن أبي قحافة ٢ ـ عمر بن الخطّاب ٣ ـ أبو عبيدة الجرّاح ٤ ـ أبيّ بن كعب ٥ ـ سهل بن بيضاء ٦ ـ أبو أيّوب الأنصاري ٧ ـ أبا طلحة «صاحب البيت» ٨ ـ أبا دجانة سماك بن خرشة ٩ ـ أبا بكر بن شغوب ١٠ ـ أنس بن مالك ، وكان عمره يوم ذاك ١٨ سنة فكان يدور في المجلس بأواني الخمر ويسقيهم.

وروى البيهقي في سننه ج ٨ / ٢٩ عن أنس أنّه قال : وكنت اصغرهم سنّا وكنت السّاقي في ذلك المجلس!

فيقوم الشيخ عبد السلام متعصّبا ويقول : والله هذا الخبر من مفتريات أعدائنا ، وجعل مخالفينا!

قلت ـ وأنا أتبسّم ـ : لا تتّهم أحدا بالجعل والافتراء ولا تحلف بالله عزّ وجلّ ، فإنّ كبار علمائكم كتبوا هذا الخبر في صحاحهم ومسانيدهم

٦٥٦

منهم ، البخاري في صحيحه ، في تفسير الآية الكريمة :( إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ) (١) .

ومسلم في صحيحه في كتاب الأطعمة والأشربة / باب تحريم الخمر.

والإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج ٣ / ١٨١ و ٢٢٧.

وابن كثير في تفسيره ج ٢ / ٩٣ و ٩٤.

وجلال الدين السيوطي في تفسيره الدر المنثور ج ٢ / ٣٢١.

والطبري في تفسيره ج ٧ / ٢٤ ـ وابن حجر العسقلاني في الإصابة ج ٤ / ٢٢ ـ وفي فتح الباري ج ١٠ / ٣٠.

وبدر الدين الحنفي في عمدة القاري ج ١٠ / ٨٤.

والبيهقي في سننه ٢٨٦ و ٢٩٠.

وغير هؤلاء كثير من أعلامكم الذين ذكروا خبر اجتماع المذكورين في مجلس الخمر!

الشيخ عبد السلام : ربما كان ذلك قبل تحريم الخمر!

قلت : حسب نزول آيات القرآن في بيان مضار الخمر وإثمها وتحريمها ، وحسب بيان بعض المفسرين ، نعرف أنّ بعض الصحابة وبعض المسلمين كانوا يشربون الخمر حتى بعد ما حرمها الله!

نقل محمد بن جرير الطبري في تفسيره الكبير ج ٢ / ٢٠٣ روى مسندا عن أبي القموس زيد بن علي ، بأنّ الله سبحانه أنزل آيات عن الخمر ثلاث مرات ، المرّة الأولى أنزل :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية ٩١.

٦٥٧

وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما ) (١) .

ولكن المسلمين ما تركوا الخمر ، حتى شربها اثنان من المسلمين فوقفا للصلاة وهما لا يشعران بما يقولان ، فأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ ) (٢) .

ومع ذلك ما انتهى كثير من المسلمين وما امتنعوا من شرب الخمر!

إلى أن سكر أحد المسلمين يوما وأنشد أبياتا في رثاء قتلى المشركين يوم بدر [حسب رواية البزّار وابن حجر وابن مردويه كان ذاك السكران أبو بكر الصديق](٣) .

__________________

(١) سورة البقرة ، الآية ٢١٩.

(٢) سورة النساء ، الآية ٤٣.

(٣) جاء في كتاب المستطرف ج ٢ / ٢٦٠ وفي كتاب تاريخ المدينة المنوّرة لابن شبّة ج ٣ / ٨٦٣ : قد أنزل الله في الخمر ثلاث آيات

إلى أن قال : فشربها من شربها من المسلمين وتركها من تركها حتى شربها عمر (رض) فأخذ بلحى بعير وشجّ به رأس عبد الرحمن بن عوف ، ثم قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن يعفر يقول :

وكائن بالقليب قليب بدر

من الفتيان والعرب الكرام

أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا

وكيف حياة أصداء وهام

ألا من مبلغ الرحمن عني

بأني تارك شهر الصيام

فقل لله يمنعني شرابي

وقل لله يمنعني طعامي

فبلغ ذلك رسول الله فخرج مغضبا يجرّ رداءه ، فرفع شيئا كان في يده فضربه.

فقال : أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله. فأنزل الله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ ) الخ فقال عمر : انتهينا ، انتهينا. «المترجم»

٦٥٨

فلما أخبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غضب وجاء إليه وأراد أن يضربه بشيء كان في يده.

فقال الرجل : أعوذ بالله من غضب الله ورسوله ، فو الله لا أشرب الخمر بعد يومي هذا. فأنزل الله عز وجلّ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (١) .

والحاصل : إنّ الصحابة كسائر الناس والأصناف ، فيهم الطيب المحسن والعاصي المسيء ، منهم من أدرك برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعظم الدرجات العالية وسعد في الدنيا والآخرة بالطاعة والامتثال لأوامر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومنهم من تبع الهوى وأطاع الشيطان واغترّ بالدنيا فضلّ وأضلّ.

فنحن حينما نطعن في أحد الصحابة لا بدّ وأن يكون لدينا دليل وبرهان نستند عليه ، حتى أن كثيرا من تلك المطاعن إضافة على أنها مذكورة في كتبكم المعتبرة فهي مصدّقة بشواهد من القرآن الحكيم ، وإن كان عندكم ردّ معقول ومقبول على ما نطعن به على بعض الصحابة فأتوا به حتى نوافقكم ونترك الطعن ، وإذا لم يكن عندكم ردّ ، فاقبلوا قولنا واتركوا التّهجم على الشيعة بأنّهم يطعنون في الصحابة والخلفاء.

بل اذا سمعتم منا بأنّا نقول : انّ بعض الصحابة أو بعض الخلفاء قاموا بأعمال قبيحة وأفعال غير حميدة ، فطالبونا بالشواهد والدليل حتى نوضّح ونبيّن لكم.

الحافظ : طيّب بيّن لنا كيف صدرت أعمال قبيحة وأفعال غير

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية ٩٠.

٦٥٩

حميدة من بعض الصحابة وبعض الخلفاء ، بيّن ذلك فان كان مستندا بدليل وبرهان فنحن أيضا نقبل منكم ، ولسنا أهل تعصب وعناد.

قلت : أتعجب من جناب الحافظ محمد رشيد وسؤاله ، بعد ما بيّنا نماذج من جرائم بعض الصحابة ومعاصيهم فيسأل عن القبائح التي ارتكبها بعض الأصحاب والخلفاء!

فأذكر نموذجا واضحا في هذا الباب تلبية لطلب الحافظ محمد رشيد ولكي يزداد علما فأقول : لقد اتفق أعلام الفريقين على أنّ أكثر الصحابة نقضوا العهد ونكثوا البيعة التي أمر الله تعالى بها في كتابه ونهى عن نقض العهد بقوله :( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها ) (١) .

وقد لعن الله الناقضين في قوله تعالى :( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) (٢) .

وكما حكم علماء الفريقين وأثبتوا أن نقض العهد من أكبر الذنوب والمعاصي ، وخاصة إذا كان العهد والميثاق بأمر الله عزّ وجلّ وتبليغ حبيبه المصطفى محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنقض الصحابة لذلك العهد والميثاق من أقبح القبائح التي تؤخذ عليهم.

الحافظ : أي عهد هذا؟ وأي ميثاق أخذه الله على الصحابة ، وبلّغه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم نقضه الأصحاب؟ فالخبر في هذا الباب لا يكون إلاّ

__________________

(١) سورة النحل ، الآية ٩١.

(٢) سورة الرعد ، الآية ٢٥.

٦٦٠

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909

910

911

912

913

914

915

916

917

918

919

920

921

922

923

924

925

926

927

928

929

930

931

932

933

934

935

936

937

938

939

940

941

942

943

944

945

946

947

948

949

950

951

952

953

954

955

956

957

958

959

960

961

962

963

964

965

966

967

968

969

970

971

972

973

974

975

976

977

978

979

980

981

982

983

984

985

986

987

988

989

990

991

992

993

994

995

996

997

998

999

1000

1001

1002

1003

1004

1005

1006

1007

1008

1009

1010

1011

1012

1013

1014

1015

1016

1017

1018

1019

1020

1021

1022

1023

1024

1025

1026

1027

1028

1029

1030

1031

1032

1033

1034

1035

1036

1037

1038

1039

1040

1041

1042

1043

1044

1045

1046

1047

1048

1049

1050

1051

1052

1053

1054

1055

1056

1057

1058

1059

1060

1061

1062

1063

1064

1065

1066

1067

1068

1069

1070

1071

1072

1073

1074

1075

1076

1077

1078

1079

1080

1081

1082

1083

1084

1085

1086

1087

1088

1089

1090

1091

1092

1093

1094

1095

1096

1097

1098

1099

1100

1101

1102

1103

1104

1105

1106

1107

1108

1109

1110

1111

1112

1113

1114

1115

1116

1117

1118

1119

1120

1121

1122

1123

1124

1125

1126

1127

1128

1129

1130

1131

1132

1133

1134

1135

1136

1137

1138

1139

1140

1141

1142

1143

1144

1145

1146

1147

1148

1149

1150

1151

1152

1153

1154

1155

1156

1157

1158

1159

1160

1161

1162

1163

1164

1165

1166

1167

1168

1169

1170

1171

1172

1173

1174

1175

1176

1177

1178

1179

1180

1181

1182

1183

1184

1185

1186

1187

1188

1189

1190

1191

1192

1193

1194

1195

1196

1197

1198

1199

1200

1201

1202

1203

1204

1205