• البداية
  • السابق
  • 561 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 13574 / تحميل: 4574
الحجم الحجم الحجم
موسوعة عاشوراء

موسوعة عاشوراء

مؤلف:
الناشر: دار الرسول الأكرم (ص)
العربية

موسوعة عاشوراء

١
٢

٣
٤

موسوعة عاشوراء

جواد محدثي

٥
٦

مقدمة الناشر

ليس محتوى هذا الكتاب كما الكتب الأخرى في عاشوراء ونهضة الإمام الحسينعليه‌السلام ، فما يحويه هذا الكتاب ليس سردا أو سيرة أو تاريخا أو وقائع وأحداث ، إنما هو معجم للمصطلحات والتعابير والمفاهيم التي انبعثت عن نهضة الإمام الحسين في العاشر من محرم ، والتي غدت مع الأيام من خصوصيات الأمم والشعوب التي بكت الحسينعليه‌السلام ولا زالت تبكيه وسوف تبكيه حتى قيام الساعة.

إذن هذا الكتاب هو معجم تناول تلك المصطلحات والتعابير بالشرح والتفسير والتوضيح. ونحن في دار الرسول الأكرم وتنفيذا للعهد الذي قطعناه على أنفسنا بأن نواصل السعي والجهد لإتحاف المكتبة الإسلامية والقارئ الكريم بكل نفيس وثمين من صنوف العلم والمعرفة نتقدم منكم أعزاءنا القراء بهذا المؤلف الفريد من نوعه والحديث في موضوعه. آملين أن يكون فيه النفع والفائدة ، راجين من المولى العلي القدير التوفيق والعون إنه نعم المولى ونعم النصير. والحمد لله رب العالمين.

٨ / صفر / ١٤١٨ ه

١٣ / حزيران / ١٩٩٧ م

٧
٨

مقدّمة المترجم

استأثرت ملحمة الطف الخالدة باهتمام لا نظير له في شتى النواحي والمجالات ، وحظيت بسهم وافر من التأليف والتصنيف والأشعار والمقالات ، وافردت لها دراسات خاصة تباينت اغراضها بين السرد التاريخي والبحث التحليلي وما إلى ذلك.

ومع كل هذا يبدو ان عمق القضية وشمولها وضخامة تلك التضحية الفريدة جعل منها معينا ثرّا لا ينضب عطاؤه مهما كثرت فيها الأقوال وتنوّعت الدراسات ، وتبقى في الكثير من آفاقها فسحات تتّسع للمزيد من النظر.

الكتاب الذي بين يديك أيّها القارئ الكريم يدخل في اطار الترتيب المعجمي لتلك الواقعة وما يرتبط بها أو يدور في محورها من مواضيع ، فهو معجم الفبائي تجد فيه معظم الكلمات والمصطلحات ذات العلاقة بعاشوراء وأحداثه وشخصياته ومشاهده.

آثر المؤلف الاستاذ جواد محدّثي ـ لأسباب ذكرها في المقدمة ـ اسلوب الاختصار في عرض المفاهيم والمواضيع ليتيح للراغبين فرصة الانطلاق للتنقيب وجمع المزيد من المعلومات والتوسّع في دراسة الموضوع المطلوب ، إذ فتح امام القارئ أبوابا ومداخل وأتاح له حرية التجوال بين مغارس ومعطيات عاشوراء مع ما تحمله من مفاهيم وقيم ومعارف.

تجدر الاشارة إلى أن الفوارق الثقافية بين البلدان الاسلامية والتباين في العادات والتقاليد لدى محبي أهل البيت الذين يتوزعون على أقاليم شاسعة من خارطة العالم الاسلامي ، قد صبغ ممارساتهم وشعائرهم في الحزن والنياحة على الحسينعليه‌السلام بصور وأساليب شتّى ، فكل شعب له نمط خاص من الشعائر

٩

ينفرد بها لوحده أو قد تشاركه بها شعوب اخرى ، أو قد تمارسها مدينة واحدة في بلد ما دون سائر المدن والأقاليم الاخرى ، وتعددت طرائق الناس في التعبير عن حزنها على مأساة كربلاء لكن هذا لا ينفي وجود شعائر مشتركة تعارف عليها الجميع وسادت في كل بقعة يقطنها محبو أهل بيت الرسول.

ومن هنا نجد في هذا الكتاب مصطلحات أو شعائر قد تكون غريبة على اسماعنا أو غير شائعة ولا معروفة عند بعضنا ، أو ربما لم يرد ذكر شعائر اخرى معروفة لدى البعض ، وهذا الكتاب يقدم نتفا عن أكثرها شيوعا وايجابية وتنتهي بمحصلتها النهائية إلى طريق واحد هو حب الحسين والحزن على مصابه والتأسّي بموقفه ، والسير على نهجه.

انوّه إلى أن هذا الكتاب كان يستلزم مزيدا من الجهد ليظهر على اتمّ صورة ، ولكننا نعلم انّ لكل شيء ـ إذا ما تم ـ نقصان

وأخيرا أرجو أن أكون من خلال هذا الجهد ممّن قدموا خدمة على هذا السبيل.

خليل زامل العصامي

شوال ١٤١٧

١٠

مقدمة المؤلف

حياة الشيعة تنبض بواقعة عاشوراء المتأصّلة في عمق معتقداتهم ، وكانت نهضة كربلاء على مدى أربعة عشر قرنا منهلا يروي النفوس بكوثر زلال.

ولا زالت ملحمة الطف حتى يومنا هذا ترسم ملايين الدوائر الواسعة والضيّقة من القيم والمشاعر والعواطف ، فتدور حولها العقول والارادات.

لا ريب في أن مكونات تلك الملحمة الرائعة وما انطوت عليه من دوافع وأهداف ودروس تمثّل ثقافة غنية وأصيلة يستلهم منها الشيعة ومحبّو أهل البيت كبارا وصغارا ، وعلماء وعامة ، وبين احضانها ينشأون ويترعرعون حتى ان الطفل في بداية ولادته يحنّك بتربة سيّد الشهداءعليه‌السلام وبماء الفرات ، وبعد الموت يدفن ومعه شيء من تربة كربلاء ، وخلال هذه الفترة الممتدة بين الولادة والممات يتفانى الشيعي بمحبّة الحسين بن علي ويسكب الدموع على مأساة استشهاده ، وهذا الولاء المقدّس يدخل روح الانسان مع اولى قطرات الحليب التي يرضعها ، ولا يخرج إلّا بعد خروج الروح.

أهمية هذا العمل :

لقد كتبت إلى الآن الكثير من المؤلّفات والمصنّفات والأشعار والدراسات عن واقعة الطف ، وخاض المفكّرون والكتّاب في مختلف ابعادها ومن مختلف الزوايا والآراء حتى غدت المصنّفات المدونة بشأن ثورة كربلاء والقضايا المتعلّقة بها تشكّل مكتبة كبرى ، ولكن لا زال في الميدان متّسع من المجال لمزيد من الأعمال والدراسات.

أما الهدف من تدوين هذا الكتاب فهو تقديم معجم ملخص بمجلد واحد يمكن الانتفاع منه عند الحاجة ويتضمّن أهم المعلومات التعلّقة بهذه الواقعة سواء في عصرها ، أم في العصور التي تلتها إلى يومنا هذا ، ولهذا تضمّنت الكلمات الواردة في هذا وفق الترتيب الالفبائي اسماء أشخاص ، وقبائل ، وأماكن ، وكتب ،

١١

واصطلاحات ، وتقاليد ، وشعائر ، وتعاليم دينية ، اضافة إلى محاور لها صلة بقضية عاشوراء بشكل أو آخر.

العناوين الواردة في هذا الكتاب كلها ذات دلالة واسعة ويمكن كتابة مقالة موسعة بشأنها كل واحد منها ، كما هو الحال في ما كتب بشأن البعض منها ، لكن الهدف من هذا الكتاب كان ينصب على الاكتفاء باقل ما يمكن من العبارات بعيدا عن الاطناب من اجل تقديم أهم المعلومات المفيدة للقارئ ، كما تجدر الاشارة إلى ندرة المعلومات المتوفّرة في مختلف المصادر عن بعض المواضيع وخاصّة في ما يتعلق ببعض شهداء كربلاء ، وهذا ما جعل المعلومات المعطاة هنا شحيحة ، بل وغير كافية احيانا.

من البديهي ان تدوين موسوعة شاملة وكاملة من عدّة مجلدات ضخمة عمل لا يتيسّر انجازه إلّا على مدى سنوات متمادية وعلى يد فريق تتوفر له مستلزمات البحث الموسّع ـ وهناك حسب اطلاعي مراكز ثقافية في طهران وقم ومشهد تتولى القيام بمثل هذه المهمة ـ ويجب الانتظار لسنوات طويلة حتى تثمر هذه القصاصات وتتحول إلى كتاب.

إذا واجهتم في هذا الكتاب بعض النواقص فهي تعزى إلى كون الجهد فرديا ، ومع هذا فنحن بانتظار آراء أهل الخبرة واقتراحات عموم القراء من أجل اخراج هذا المعجم على أفضل ما يكون.

أرجو ان يكون هذا العمل ذا ثمرة وفائدة لجميع محبّي أهل البيتعليهم‌السلام وأنصار أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام ولا سيما المثقفين والشباب والمبلّغين والعلماء والخطباء.

طريقة ترتيب المعجم :

من جملة مزايا هذا المعجم انه يتضمّن في نهاية أغلب الموارد سهما يشير إلى أهم العناوين المشروحة في هذا الكتاب ولها صلة بهذا الموضوع ، ويمكن للقارئ الحصول على مزيد من المعلومات من خلال الرجوع إلى العناوين المشابهة أو المقاربة للموضوع المطلوب ، فجاء مثلا في نهاية موضوع «أهل

١٢

البيت» سهم يشير إلى : العترة وإلى بني هاشم بالصورة التالية : ـ العترة ، بني هاشم ، وهكذا.

عناوين الاحالة :

جاء في عقب بعض العناوين سهم يحيل القارئ إلى عناوين اخرى ومفاده انّ هذا الموضوع تمّ بحثه تحت عنوان آخر من قبيل :

باب الحوائج ـ العبّاس بن علي :

آية الكهف ـ تلاوة القرآن :

الأربعون ـ يوم الأربعين :

المصادر الاضافية :

احد الطرق المتعارفة في تدوين الكتب هي الاشارة في نهاية الكتاب أو المقالة إلى المصادر التي استقيت منها المواضيع الاساسية للكتاب أو المقالة ، وفي هذا الكتاب وردت في الهوامش اسماء المصادر التي اخذنا عنها مضافا إليها اسماء مصادر اخرى اضافية مفيدة لمن يرغب في الحصول على المزيد من المعلومات.

الفهرست الموضوعي

على الرغم من الاقتراحات التي قدّمها البعض بتنظيم هذه الموسوعة على شكل فصول ، الا اننا ارتأينا ترتيبها وفقا لحروف الالف باء ليسهل على القارئ الحصول على الموضوع المطلوب ، كما وضع فهرست موضوعي في نهاية الكتاب للمواضيع الخاصة ويتضمن فهارس الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والاعلام والاماكن والفرق والوقائع والكتب الواردة في متن الكتاب والمصادر المعتمدة في التأليف. نسأل الله قبول هذا الجهد المتواضع ، وان يكون اداء لبعض الدين الذي في رقابنا لمولانا وخدمة على سبيل احياء هذه الملحمة الخالدة.

جواد المحدّثي

جمادى الاولى ١٤١٧

١٣
١٤

آ ـ أ

آداب الزيارة :

لزيارة الإمام المعصومعليه‌السلام سواء في حياته أم بعد استشهاده ، آداب تميّزها عن غيرها من اللقاءات والزيارات ؛ ومن جملتها : مراعاة الطهارة ، والادب ، والوقار ، والانتباه ، وحضور القلب(١) ، ولزيارة ضريح الحسينعليه‌السلام آداب خاصة من قبيل : الصلاة ، وطلب الحاجة ، والحزن والغبرة والبساطة ، وطي طريق الزيارة ، والسير على الأقدام ، وغسل الزيارة ، والتكبير ، والتوديع(٢) .

أورد الشهيد الثاني في كتاب «الدروس» أربعة عشرة نقطة في آداب زيارتهعليه‌السلام ، وخلاصتها ما يلي :

الاولى : الغسل قبل دخول الحرم ، والدخول على طهارة وبثياب نظيفة وأن يدخل بخشوع.

الثانية : الوقوف على باب الضريح والدعاء والاستئذان بالدخول.

الثالثة : الوقوف إلى جانب الضريح والاقتراب من القبر.

الرابعة : الوقوف مستقبلا الحرم مستدبرا القبلة عند الزيارة ، ثم وضع الوجه على القبر ، ثم الوقوف عند الرأس.

الخامسة : قراءة الزيارات الواردة والتسليم.

__________________

(١) بحار الانوار ٩٧ : ١٢٤.

(٢) بحار الانوار ٩٨ : ١٤٠ وما بعدها.

١٥

السادسة : صلاة ركعتين بعد الزيارة.

السابعة : الدعاء وطلب الحاجة من بعد الصلاة.

الثامنة : قراءة القرآن عند الضريح واهداء ثوابه إلى الإمام.

التاسعة : حضور القلب على كلّ حال ، والاستغفار من الذنب.

العاشرة : احترام السدنة وخدمة الحرم والإحسان إليهم.

الحادية عشر : بعد الرجوع إلى البيت ، التوجّه إلى الحرم والزيارة مرّة اخرى ، وقراءة دعاء الوداع.

الثانية عشر : ان يكون اعمال الزائر بعد الزيارة افضل مما قبلها.

الثالثة عشر : تعجيل الخروج عند قضاء الوتر من الزيارة ، لتزداد الرغبة ، وعند الخروج تمشي القهقري.

الرابعة عشر : إعطاء الصدقة للمحتاجين في تلك البقعة ، ولا سيّما الفقراء من ذرية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) .

ورعاية هذا الآداب توجب القرب الروحي والمعنوي ، وتزيد من فائدة الزيارة ، وفلسفة تشريع الزيارة تمكن في الاستفادة من الآفاق المعنوية لمزارات أولياء الله.

ـ الزيارة ، زيارة كربلاء ، الزيارة مشيا ، اذن الدخول

آداب الوعظ والمنبر :

بما أنّ عمل أصحاب المنبر والوعظ الذين يلقون الكلمات والمواعظ ، ويذكرون المصيبة في المحافل الدينية والمجالس الحسينية يدخل في نطاق قلوب الناس ودينهم ولأن المستمعين يتّخذون كلامهم حجّة ، لذلك يجب أن يكونوا معتقدين بكلامهم ويعلمون به لكي يكون لكلامهم تأثيره ، ولا يكون فيه انتقاص للدين وللعلماء.

__________________

(١) الدروس الشرعية ٢ : ٢٣.

١٦

ومعنى هذا انّ اعتلاء المنبر وموعظة الناس ليس عمل أيّ كان ، بل يستلزم توفّر بعض الشروط والمواصفات ، وكثيرا ما كان العلماء الكبار الحريصون على الدين ينصحون ويوجهون في هذا المجال تحريريا وشفويا ، ومن جملتهم المرحوم الميرزا حسين النوري الذي حدد في كتابه القيم «لؤلؤ ومرجان» الآداب التي يجب أن يتحلّى بها الوعاظ ، وأشار إلى أن الاخلاص هو الدرجة الاولى للمنبر ، و «الصدق» درجته الثانية ، وتطرّق إلى ذكر بعض النقاط التي اعتبرها «مهالك عظيمة للقراء والوعاظ» وهي كما يلي :

١ ـ الرياء والعمل لاجل الدنيا.

٢ ـ جعل قراءة الذكر وسيلة للكسب.

٣ ـ بيع المرء آخرته بدنياه أو بدنيا غيره.

٤ ـ عدم العمل بالأقوال التي ينقلها في حديثه.

٥ ـ الكذب من على المنبر وعدم التزام الصدق في الأحاديث والحكايات.

وتناول تلميذه المرحوم المحدّث القمّي في كتابه «منتهى الآمال»(١) عرضا مسهبا لقبح الكذب في مجالس العزاء والمنبر وقراءة المراثي ، والاستفادة من طور الاغاني في قراءة العزاء ، وعدم مراعاة الدقّة في نقل النصوص التاريخية ، وافرد بابا تحت عنوان «نصح وتحذير» يحذر فيه أصحاب المنبر من الابتلاء بالكذب والافتراء على الله والائمة والعلماء ، والغناء ، وارغام الصبيان المرد على القراءة بألحان الفسوق ، والمجيء بدون اذن ـ بل وبعد النهي الصريح ـ بيوت الناس واعتلاء المنبر والاساءة إلى الحاضرين بكلمات بذيئة لعدم بكائهم ، والترويج للباطل عند الدعاء ، ومدح من لا يستحق المدح ، والاتيان بما من شأنه ايجاد الغرور لدى المجرمين ، والجرأة لدى الفاسقين ، وخلط حديث بحديث آخر

__________________

(١) منتهى الآمال ١ : ٣٤١ ، وفي هذا المجال راجع كتاب «الملحمة الحسينية» و «تحريف عاشوراء» للشهيد مطهري.

١٧

تدليسا ، وتفسير الآيات الشريفة بآراء كاسدة ، ونقل الاخبار بمعاني باطلة ، والافتاء من غير أهلية ، لذلك ، وذكر أقوال الكفرة ، والحكايات المضحكة ، وأشعار الفجّار والفاسقين في مواضيع منكرة ، لغرض تزيين الكلام وتفخيم المجلس ، وتصحيح الأشعار الكاذبة في المراثي بذريعة لسان الحال ، وذكر ما ينافي عصمة وطهارة أهل بيت النبوّة ، واطالة الحديث في أغراض كثيرة فاسدة ، وحرمان الحاضرين من أوقات فضيلة الصلاة ، وأمثال هذه المفاسد التي لا تعدّ ولا تحصى.

ـ تحريف عاشوراء

آل أبي سفيان :

آل أبي سفيان هم أقارب أبي سفيان بن حرب كبير الفرع الاموي ، وكان هو وأهل بيته يضمرون العداء لبني هاشم ولأهل بيت رسول الله ، وللاسلام ، شارك أبو سفيان في المعارك التي انطلقت لمحاربة الاسلام ، وحارب ابنه معاوية عليا والحسنعليهما‌السلام ، وحفيده يزيد قتل الحسين بن علي في كربلاء. كان لآل أبي سفيان موقف معاد لمبدإ التوحيد ، ولهذا قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان»(١) . كما ولعن أبو سفيان وأهل بيته في زيارة عاشوراء «اللهمّ العن ابا سفيان ، اللهمّ العن وآل أبي سفيان» وذلك لموقفهم المعادي للاسلام.

اعتبر الإمام الصادقعليه‌السلام العداء بين آل بيت النبي وآل أبي سفيان عداء عقائديا لا شخصيا فقال : «انّا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله ؛ قلنا : صدق الله ، وقالوا : كذب الله»(٢) .

وكان سبب زوال حكومتهم تلوّث أيديهم بدماء الحسين : «إنّ آل أبي سفيان

__________________

(١) بحار الانوار ٤٤ : ٣٢٦.

(٢) بحار الانوار ٣٣ : ١٦٥. و ٥٢ : ١٩٠.

١٨

قتلوا الحسين بن علي صلوات الله عليه فنزع الله ملكهم»(١) .

حينما قدم جيش الكوفة يوم عاشوراء لقتل الإمام الحسين خاطبهم باسم شيعة آل أبي سفيان ، ولما هجموا على خيامه قال لهم : «ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان ان لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم ...»(٢) .

لقد حارب آل أبي سفيان قاطبة الحقّ والعدل على مدى التاريخ ، وسعوا لإطفاء نور الله سواء في بدر واحد وصفين وكربلاء ، أم في اي زمان ومكان آخر من العالم.

ـ بني اميّة ، أنصار يزيد ، فساد بني اميّة

آل الله

المراد من آل الله وأهل الله ، هم أهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . اعتبر الحسينعليه‌السلام نفسه وأهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آل الله ، فقال : «نحن آل الله وورثة رسوله»(٣) .

ونقرأ أيضا في زيارة الإمام الحسينعليه‌السلام في النصف من رجب : «السلام عليكم يا آل الله» وهو منقول أيضا في زيارة الاربعين. وهذا بسبب قوّة ارتباط وانتساب عترة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والإمام الحسين بالله تعالى وبدينه ، وكأنّهم من آل الله. وهذا التعبير «آل الله» استخدمه جابر بن عبد الله الأنصاري عند وقوفه على قبر الحسين في الأربعين من شهادته وقراءته للزيارة.

كما واطلقت أيضا كلمة «آل الله» على قريش لمكانتهم في بيت التوحيد والمسجد الحرام وارتباطهم ببيت الله. قال الإمام الصادقعليه‌السلام : «إنّما سمّوا

__________________

(١) بحار الانوار ٤٥ : ٣٠١ ، و ٤٦ : ١٨٢.

(٢) بحار الانوار ٤٦ : ٥١.

(٣) بحار الانوار ٤٤ : ١١ و ١٨٤.

١٩

آل الله ، لأنّهم في بيت الله الحرام»(١) . لا سيّما وإنّ عظمة قريش قد ازدادت بولادة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بينهم وازداد انتسابهم إلى الله من بعد بعثة الرسول «وعظمت قريش في العرب وسمّوا آل الله».

ـ أهل البيت

آل اميّة ـ بني اميّة :

آل زياد :

من جملة الطوائف التي اضرت بالاسلام كثيرا ، ولعنت في زيارة عاشوراء ، هم آل زياد ، «والعن آل زياد وآل مروان إلى يوم القيامة». لقد تلطّخت أيدي زياد ، ذلك النسل الخبيث بدماء عترة النبيّ. كان عبيد الله بن زياد واليا على الكوفة والبصرة ، وقتل الإمام الحسين في كربلاء ، وابن زياد هذا أمّة كانت تدعى سميّة ، وكانت ذات راية. وولد زياد من المعاشرة والزنا مع رجل يدعى «عبيد الثقفي» ، ولذا كان يسمى بزياد بن عبيد ، ومن بدع معاوية انّه ألحق ابن الزنا هذا ـ وخلافا لسنّة الرسول ـ ببني اميّة ، وسمّي بعد ذلك بزياد بن أبي سفيان(٢) ، وقد حصلت قضية «الاستلحاق» المعروفة هذه في عام ٤٤ للهجرة واعترض عليها الكثير من اكابر المسلمين من جملتهم سيّد الشهداء الذي كتب إلى معاوية كتابا عاب فيه عليه ذلك العمل واعتبره من طراز قتله لحجر بن عدي وعمرو بن الحمق(٣) ، وبعد سقوط الخلافة الأموية صار الناس يدعون زياد باسم امّه أو باسم أبيه المجهول «زياد بن أبيه»(٤) .

أورد الإمام الحسينعليه‌السلام في احدى خطبه يوم عاشوراء عبارة : «ألا وانّ الدعي ابن الدعي ...» وهي إشارة إلى خسّة نسب ابن زياد وأبيه ، فكلاهما كان

__________________

(١) بحار الانوار ١٥ : ٢٥٨.

(٢) الغدير ١٠ : ٢١٨.

(٣) معادن الحكمة لمحمد فيض الكاشاني ٢ : ٣٥ ، بحار الانوار ٤٤ : ٢١٢.

(٤) الغدير ١٠ : ٢١٨.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

زوجها، قال: ليس لها.

[ ٢٤٥٠٢ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الموجزة التي لم يسبق إليها: العائد في هبته كالعائد في قيئه، هبة الرجل لزوجته تزيد في عفتها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على الحكمين في الصدقات(١) .

٨ - باب عدم جواز الرجوع في الهبة بعد القبض وتلف العين

[ ٢٤٥٠٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) .

وحماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا كانت الهبة قائمة بعينها فله أن يرجع، وإلّا فليس له.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم(٢) .

__________________________

٥ - الفقيه ٤: ٢٧٢ و ٢٧٣ / ٨٢٨.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٣، وفي الباب ١٧ من أبواب الوقوف والصدقات.

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٩: ١٥٣ / ٦٢٧، والاستبصار ٤: ١٠٨ / ٤١٢.

(٢) الكافي ٧: ٣٢ / ١١.

وتقدم في الباب ١٩ من أبواب الخيار.

ويأتي في الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٢٤١

٩ - باب عدم جواز الرجوع في الهبة بعد التعويض، وجواز الرجوع فيها مع عدمه إذا شرط

[ ٢٤٥٠٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا عوّض صاحب الهبة فليس له أن يرجع.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم مثله(١) .

[ ٢٤٥٠٥ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يهب الجارية على أن يثاب فلا يثاب، أله أن يرجع فيها ؟ قال: نعم إن كان شرط عليه، قلت: أرأيت إن وهبها له ولم يثبه أله أن يطأها أم لا ؟ قال: نعم إذا كان لم يشرط عليه حين وهبها.

[ ٢٤٥٠٦ ] ٣ - وقد تقدّم في حديث عبد الرحمن بن أبي عبد الله وعبد الله ابن سليمان(٢) جميعاً، عن أبي عبد الله قال: تجوز الهبة لذوي القرابة والذي يثاب عن هبته، ويرجع في غير ذلك إن شاء.

وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن فضالة بن أيّوب، عن

__________________________

الباب ٩

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٩: ١٥٤ / ٦٣٢، والاستبصار ٤: ١٠٨ / ٤١٣.

(١) الكافي ٧: ٣٣ / ١٩.

٢ - التهذيب ٩: ١٥٤ / ٦٣٣.

٣ - تقدم في الحديث ١ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

(٢) في الاستبصار: وعبد الله بن سنان ( هامش المخطوط ).

٢٤٢

أبان، عن عبد الله بن سليمان(١) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) نحوه(٢) .

١٠ - باب جواز الرجوع في الهبة قبل القبض وبعده إلّا ما استثني على كراهية

[ ٢٤٥٠٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يتصدق بالصدقة أله أن يرجع في صدقته ؟ فقال: إنّ الصدقة محدثة إنّما كان النحل والهبة، ولمن وهب أو نحل أن يرجع في هبته حيز أو لم يحز، ولا ينبغي لمن أعطى شيئاً لله عزّ وجّل أن يرجع فيه.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد مثله(٣) .

[ ٢٤٥٠٨ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) عن الرجل يأخذ من اُمّ ولده شيئاً وهبه لها بغير طيب نفسها من خدم أو متاع أيجوز ذلك له ؟ فقال: نعم إذا كانت اُمّ ولده.

[ ٢٤٥٠٩ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن القاسم

__________________________

(١) في التهذيب: عبد الله بن سنان.

(٢) التهذيب ٩: ١٥٨ / ٦٥٠.

وتقدم ما يدل على حكم الشرط عموماً في الباب ٦ من أبواب الخيار.

الباب ١٠

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٩: ١٥٣ / ٦٢٥، والاستبصار ٤: ١٠٨ / ٤١١.

(٣) الكافي ٧: ٣٠ / ٤.

٢ - التهذيب ٨: ٢٠٦ / ٧٢٩.

٣ - الاستبصار ٤: ١٠٩ / ٤١٧.

٢٤٣

ابن سليمان، عن جرّاح المدائني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من رجع في هبته فهو كالراجع في قيئه.

[ ٢٤٥١٠ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن حماد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أنت بالخيار في الهبة ما دامت في يدك، فإذا خرجت إلى صاحبها فليس لك أن ترجع فيها.

وقال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من رجع في هبته فهو كالراجع في قيئه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١١ - باب جواز تفضيل بعض الأولاد والنساء على بعض في العطيّة خصوصاً مع المزيّة، وكراهة ذلك مع عدمها

[ ٢٤٥١١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن الحجال، عن ثعلبة، عن محمّد بن قيس قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن الرجل يفضل بعض ولده على بعض ؟ فقال: نعم ونساءه.

__________________________

٤ - التهذيب ٩: ١٥٨ / ٦٥٣، وفي الاستبصار ٤: ١٠٩ / ٤١٦ وذكر ذيله، وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الأبواب ٤، ٥، ٦، من هذه الأبواب.

الباب ١١

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٧: ١٠ / ٦، وأورده في الحديث ٦ من الباب ١٥ من أبواب الوصايا.

٢٤٤

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الله بن محمّد الحجال مثله(١) .

[ ٢٤٥١٢ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يكون له الولد من غير اُمّ يفضل بعضهم على بعض ؟ قال: لا بأس.

[ ٢٤٥١٣ ] ٣ - وعنه، عن حماد، عن حريز، عن معاوية وأبي كهمس أنّهما سمعا أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: صنع ذلك عليّ( عليه‌السلام ) بابنه الحسن، وفعل ذلك الحسين بابنه علي، وفعله أبي بي، وفعلته أنا.

[ ٢٤٥١٤ ] ٤ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول في الرجل يخص بعض ولده ببعض ماله فقال: لا بأس بذلك.

[ ٢٤٥١٥ ] ٥ - وعنه، عن النضر، عن القاسم، عن جراح المدائني قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن عطية الوالد لولده يبينه ؟ قال: إذا أعطاه في صحة جاز.

[ ٢٤٥١٦ ] ٦ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن عبد الله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يحل له أن يفضل بعض ولده على بعض ؟ قال: قد فضلت فلاناً على أهلي وولدي، فلا بأس.

__________________________

(١) الفقيه ٤: ١٤٤ / ٤٩٥.

٢ - التهذيب ٩: ١٩٩ / ٧٩٥.

٣ - التهذيب ٩: ١٩٩ / ذيل حديث ٧٩٥.

٤ - التهذيب ٩: ٢٠٠ / ٧٩٦.

٥ - التهذيب ٩: ٢٠١ / ٨٠١، وأورده في الحديث ١٤ من الباب ١٧ من أبواب الوصايا.

٦ - قرب الإِسناد: ١١٩.

٢٤٥

ورواه علي بن جعفر في( كتابه) مثله (١) .

[ ٢٤٥١٧ ] ٧ - العياشي في( تفسيره) عن مسعدة بن صدقة قال: قال جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) : قال والدي( عليه‌السلام ) : والله إنّي لأُصانع بعض ولدي وأجلسه على فخذي( وأفكر له في الملح) (٢) ، وأكثر له الشكر، وإنّ الحق لغيره من ولدى، ولكن مخافة(٣) عليه منه ومن غيره لئلا يصنعوا به ما فعلوا بيوسف إخوته، وما أنزل الله سورة يوسف إلّا أمثالاً لكي لا يحسد بعضنا بعضاً، كما حسد يوسف إخوته، وبغوا عليه فجعلها حجّة ورحمة على من تولاّنا ودان بحبّنا( حجة على) (٤) أعدائنا ومن نصب لنا الحرب.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الوصايا(٥) ، والنكاح(٦) .

١٢ - باب جواز هبة المُشاع

[ ٢٤٥١٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن أبيه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن دار لم تقسّم فتصدق بعض أهل الدار

__________________________

(١) مسائل علي بن جعفر: ١٢٨ / ١٠٤.

٧ - تفسير العياشي ٢: ١٦٦ / ٢.

(٢) في المصدر: وأكثر له المحبة.

(٣) في المصدر: محافظة.

(٤) في المصدر: وجحد.

(٥) يأتي في الباب ١٥ وفي الأحاديث ١، ١١، ١٢، ١٤ من الباب ١٧ من أبواب الوصايا.

(٦) يأتي في الباب ٩١ من أبواب أحكام الأولاد.

الباب ١٢

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٣٤ / ٢٤، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب الوقوف والصدقات، وقطعة =

٢٤٦

بنصيبه من الدار ؟ قال: يجوز، قلت: أرأيت إن كانت هبة ؟ قال: يجوز الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

__________________________

= منه في الحديث ٣ من الباب ٢، وذيله في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب السكنى.

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٤ من هذه الأبواب، وفي الباب ٩ من أبواب الوقوف والصدقات.

٢٤٧

٢٤٨

كتاب السبق والرماية

١ - باب استحباب إجراء الخيل وتأديبها والاستباق

[ ٢٤٥١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن أبيه، عن علي بن الحسين( عليهما‌السلام ) : أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أجرى الخيل وجعل سبقها أواقي من فضّة.

[ ٢٤٥٢٠ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أغار المشركون على سرح المدينة فنادى فيها مناد: ياسوء صباحاه، فسمعها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في الجبل(١) فركب فرسه في طلب العدوّ، وكان أوّل أصحابه لحقه أبو قتادة على فرس له، وكان تحت رسول الله( صلى الله عليه

__________________________

كتاب السبق والرماية

الباب ١

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٩ / ٧، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ١٧ من أبواب أحكام الدواب.

٢ - الكافي ٥: ٥٠ / ١٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب أحكام الدواب.

(١) في المصدر: الخيل.

٢٤٩

وآله) سرج دفتاه ليف ليس فيه أشر ولا بطر فطلب العدوّ فلم يلقوا أحدا وتتابعت الخيل، فقال أبو قتادة: يا رسول الله، إنّ العدوّ قد انصرف، فإن رأيت أن نستبق ؟ فقال: نعم فاستبقوا فخرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سابقاً عليهم، ثمّ أقبل عليهم فقال: أنا ابن العواتك من قريش، إنّه لهو الجواد البحر، يعني فرسه.

[ ٢٤٥٢١ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أجرى الخيل التي أضمرت من الحصى(١) إلى مسجد بني زريق الحديث.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٢٤٥٢٢ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ليس شيء تحضره الملائكة إلّا الرهان وملاعبة الرجل أهله.

[ ٢٤٥٢٣ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن الحسن

__________________________

٣ - الكافي ٥: ٤٨ / ٥، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: الحفياء، وهو موضع قرب المدينة أجرىٰ منه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الخيل في السباق، ( معجم البلدان ٢: ٢٧٦ ).

(٢) الكافي ٥: ٤٨ / ذيل حديث ٥، والسند فيه: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد ابن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام )

٤ - الكافي ٥: ٤٩ / ١٠، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٥٧ من أبواب مقدّمات النكاح.

٥ - الكافي ٥: ٥٠ / ١٣، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٥٨ من أبواب جهاد العدو، وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١٧ من أبواب أحكام الدواب، وفي الحديث ٢ من الباب ٥٧ من أبواب مقدمات النكاح.

٢٥٠

ابن ظريف، عن عبد الله بن المغيرة رفعه قال(١) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث -: كلّ لهو المؤمن باطل إلّا في ثلاث: في تأديبه الفرس، ورميه عن قوسه، وملاعبته إمرأته، فإنّهنّ حقّ.

[ ٢٤٥٢٤ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إنَّ الملائكة لتنفر عند الرهان، وتلعن صاحبه ما خلا الحافر والخف والريش والنصل، وقد سابق رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أُسامة ابن زيد وأجرى الخيل.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢ - باب استحباب الرمي والمراماة واختياره على ركوب الخيل

[ ٢٤٥٢٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ليس شيء تحضره الملائكة إلّا الرهان وملاعبة الرجل أهله.

[ ٢٤٥٢٦ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد

__________________________

(١) السند الوارد في المصدر هكذا: محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل رفعه قال.

٦ - الفقيه ٤: ٤٢ / ١٣٦.

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٢، وفي الحديث ٣ من الباب ٣، وفي الحديثين ٣، ٤ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٥٥٤ / ١، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٥٧ من أبواب مقدّمات النكاح.

٢ - الكافي ٥: ٤٩ / ١١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٨ من أبواب جهاد العدو.

٢٥١

ابن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الرمي سهم من سهام الإِسلام.

[ ٢٤٥٢٧ ] ٣ - وعنه، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن ظريف(١) ، عن عبد الله بن المغيرة رفعه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في قول الله عزّ وجّل:( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ ) (٢) قال: الرمي.

[ ٢٤٥٢٨ ] ٤ - وعن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه كان يحضر الرمي والرهان.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الجهاد(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٣ - باب ما يجوز السبق والرماية به وشرط الجعل عليه

[ ٢٤٥٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا سبق

__________________________

٣ - الكافي ٥: ٤٩ / ١٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٥٨ من أبواب جهاد العدو.

(١) في المصدر: الحسن بن طريف.

(٢) الأنفال ٨: ٦٠.

٤ - الكافي ٥: ٥٠ / ١٥.

(٣) تقدم في الباب ٥٨ من أبواب جهاد العدو.

(٤) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٥٠ / ١٤، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٧ من أبواب أحكام الدواب.

٢٥٢

إلّا في خف أو حافر أو نصل، يعني النضال.

[ ٢٤٥٣٠ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: لا سبق إلّا في خفّ أو حافر أو نصل، يعني النضال.

[ ٢٤٥٣١ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن موسى، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن علي بن عقبة، عن موسى بن النميري، عن العلاء بن سيابة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: لا بأس بشهادة الذي يلعب بالحمام، ولا بأس بشهادة المراهن عليه، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قد أجرى الخيل وسابق وكان يقول: إن الملائكة تحضر الرهان في الخف والحافر والريش وما سوى ذلك فهو قمار حرام.

قال بعض فضلائنا: الحمام في عرف أهل مكّة والمدينة يطلق على الخيل، فلعلّه المراد من الحديث بدلالة استدلاله( عليه‌السلام ) بحديث الخيل فيحصل الشك في تخصيص الحصر السابق بغير الحمام.

[ ٢٤٥٣٢ ] ٤ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لا سبق إلّا في حافر أو نصل أو خف.

[ ٢٤٥٣٣ ] ٥ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن بعض أصحابنا،

__________________________

٢ - الكافي ٥: ٤٨ / ٦.

٣ - التهذيب ٦: ٢٨٤ / ٧٨٥، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٥٤ من أبواب الشهادات.

٤ - قرب الإِسناد: ٤٢.

٥ - الزهد: ٦١ / ١٦١، وأورد نحوه عن المحاسن في الحديث ١٨ من الباب ٥٨ من أبواب جهاد النفس.

٢٥٣

عن علي بن شجرة، عن عمه بشير النبال، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قدم أعرابي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: يا رسول الله تسابقني بناقتك هذه ؟ قال: فسابقه فسبقه الأعرابي فقال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنكم رفعتموها فأحبّ الله أن يضعها الحديث.

[ ٢٤٥٣٤ ] ٦ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن عيسى، عن أبي عاصم، عن هاشم بن ماهويه، عن الوليد بن أبان الرازي قال: كتب ابن زاذان فروخ إلى أبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) يسأله عن الرجل يركض في الصيد لا يريد بذلك طلب الصيد، وإنما يريد بذلك التصحّح(١) ؟ قال: لا بأس إلّا للهو.

أقول: وتقدّم ما يدل على ذلك(٢) .

٤ - باب جواز شرط مال المسابقة للسابق والمصلي والثالث وأنه بحسب الشرط

[ ٢٤٥٣٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله، عن أبيه( عليهما‌السلام ) أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أجرى الخيل التي أضمرت من الحصى(٣) إلى مسجد بني زريق وسبقها من

__________________________

٦ - المحاسن: ٦٢٧ / ٩٤، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٧ من أبواب أحكام الدواب.

(١) التصحح: الصحة وسلامة البدن.

(٢) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٨ / ٥، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) في نسخة: الحفي ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: الحفياء.

٢٥٤

ثلاث نخلات، فأعطى السابق عذقاً، وأعطى المصلّي عذقاً، وأعطى الثالث عذقاً.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد مثله سواء(١) .

[ ٢٤٥٣٦ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي بن الحسينعليهم‌السلام : أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أجرى الخيل وجعل سبقها أواقي من فضة.

قال بعض علمائنا: السابق هو الذي يتقدّم بالعنق والكتد وهو رأس الكتف، وقيل: باُذنه، والمصلّي هو الذي يحاذي رأسه صلوي السابق، والصلوان ما عن يمين الذنب وشماله(٢) .

[ ٢٤٥٣٧ ] ٣ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه: أن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سابق بين الخيل، وأعطى السوابق من عنده.

[ ٢٤٥٣٨ ] ٤ - وعن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي بن الحسينعليهم‌السلام : أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أجرى الخيل وجعل فيها سبع أواقي من فضّة، وأنّ

__________________________

(١) الكافي ٥: ٤٨ / ٥.

٢ - الكافي ٥: ٤٩ / ٧، وأورده في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ١٧ من أبواب أحكام الدواب.

(٢) راجع قواعد العلامة: ٣٦٣.

٣ - قرب الاسناد: ٤٢.

٤ - قرب الإِسناد: ٦٣.

٢٥٥

النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أجرى الإِبل مقبلة من تبوك فسبقت العضباء وعليها أُسامة، فجعل الناس يقولون: سبق رسول الله ورسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: سبق أُسامة.

أقول: وتقدم ما يدلّ على لزوم الشرط عموماً في خيار الشرط(١) ، وغيره(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

__________________________

(١) تقدم في الباب ٦ من أبواب الخيار.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب السكنى والحبيس، وفي الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب الصلح، وفي الحديث ١ من الباب ١٥ من أبواب بيع الحيوان.

(٣) يأتي في الأحاديث ٣، ٥، ٧ من الباب ٤ وفي الباب ١١ من أبواب المكاتبة، وفي الباب ٢١ من أبواب موانع الإِرث.

٢٥٦

كتاب الوصايا

١ - باب وجوب الوصية على من عليه حق أو له واستحبابها لغيره

[ ٢٤٥٣٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : الوصية حق، وقد أوصى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فينبغي، للمسلم أن يوصي.

ورواه الصدوق بإسناده عن العلاء مثله، إلّا أنّه قال: فينبغي للمؤمن(١) .

[ ٢٤٥٤٠ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد ابن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي

__________________________

كتاب الوصايا

الباب ١

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٣ / ٥، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب الاحتضار.

(١) الفقيه ٤: ١٣٤ / ٤٦٣.

٢ - الكافي ٧: ٣ / ٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٩ من أبواب الاحتضار.

٢٥٧

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الوصية ؟ فقال: هي حقّ على كلّ مسلم.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن الفضيل، مثله(١) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، مثله(٢) .

[ ٢٤٥٤١ ] ٣ - وعنه، عن فضالة، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) أنّه قال: الوصية حق على كلّ مسلم.

[ ٢٤٥٤٢ ] ٤ - وبإسناده عن يونس بن عبد الرحمن، عن المفضل بن صالح، عن زيد الشحّام قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الوصيّة ؟ فقال: هي حقّ على كلّ مسلم.

[ ٢٤٥٤٣ ] ٥ - وفي( المصباح) قال: روي أنّه لا ينبغي أن يبيت إلّا ووصيته تحت رأسه.

[ ٢٤٥٤٤ ] ٦ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في( المقنعة) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الوصية حقّ على كل مسلم.

[ ٢٤٥٤٥ ] ٧ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : ما ينبغي لامرىء مسلم أن

__________________________

(١) الفقيه ٤: ١٣٤ / ٤٦٢.

(٢) التهذيب ٩: ١٧٢ / ٧٠٢.

٣ - التهذيب ٩: ١٧٢ / ٧٠١.

٤ - التهذيب ٩: ١٧٢ / ٧٠٣.

٥ - مصباح المتهجد: ١٤.

٦ - المقنعة: ١٠١.

٧ - المقنعة: ١٠١.

٢٥٨

يبيت ليلة إلّا ووصيته تحت رأسه.

[ ٢٤٥٤٦ ] ٨ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : من مات بغير وصية مات ميتةً جاهلية.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) ، والأحاديث الواردة في أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أوصى، وأنّ الأئمة( عليهم‌السلام ) أوصوا، كثيرة متواترة من طرق العامة والخاصة.

٢ - باب وجوب الوصية بما بقي في الذمّة من الزكاة

[ ٢٤٥٤٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن مسعدة بن صدقة الربعي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: قال علي (عليهم‌السلام ) : الوصية تمام ما نقص من الزكاة.

محمّد بن الحسن بإسناده عن مسعدة بن صدقة، مثله(٢) .

[ ٢٤٥٤٨ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن وهب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي( عليهم‌السلام ) قال: الوصية تمام ما نقص من الزكاة.

__________________________

٨ - المقنعة: ١٠١.

(١) يأتي في البابين ٢، ٣ من هذه الأبواب.

وتقدم ما يدل على استحباب الوصية لمن أراد السفر في الحديث ١ من الباب ١٣ من أبواب السفر.

الباب ٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ١٣٤ / ٤٦٤.

(٢) التهذيب ٩: ١٧٣ / ٧٠٦.

٢ - التهذيب ٩: ١٧٣ / ٧٠٧.

٢٥٩

[ ٢٤٥٤٩ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى رفعه عنهم( عليهم‌السلام ) قال: من أوصى بالثلث احتسب له من زكاته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣ - باب استحباب الوصيّة بالمأثور

[ ٢٤٥٥٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن علي بن إسحاق، عن الحسين بن حازم الكلبي ابن أُخت هشام بن سالم، عن سليمان بن جعفر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من لم يحسن وصيّته عند الموت كان نقصاً في مروءته وعقله، قيل: يا رسول الله كيف يوصي الميّت ؟ قال: إذا حضرته وفاته واجتمع الناس إليه قال: « اللّهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، اللّهم إنّي أعهد اليك في دار الدنيا أنّي أشهد أن لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وأنّ الجنّة حقّ، وأنّ النار حقّ، وأنّ البعث حقّ، والحساب حقّ، والقدر والميزان حقّ، وأنّ الدين كما وصفت، وإنّ الإِسلام كما شرعت، وأَنّ القول كما حدّثت، وأنّ القرآن كما أنزلت، وأنّك أنت الله الحق المبين، جزى الله محمّداً خير الجزاء، وحيا محمّداً وآل محمّد بالسلام، اللّهم يا

__________________________

٣ - الكافي ٧: ٥٨ / ٤، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(١) تقدم في المستحقين للزكاة الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الباب ٢١، وفي الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب الزكاة، وفي الباب ٢٩ من أبواب الاحتضار.

(٢) يأتي في البابين ٤ و ٤٠ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٢ / ١.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561