الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٤

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 719

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 719 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 20740 / تحميل: 4826
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٤

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء الرابع

المؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض

١
٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

حرف العين المهملة

ذكر من اسمه عبد الله

٤٥٣٧ ـ عبد الله بن أبي (١) بن خلف القرشي الجمحيّ. قال أبو عمر : أسلم يوم الفتح ، وقتل يوم الجمل.

٤٥٣٨ ـ عبد الله بن أبي بن قيس بن زيد(٢) بن سواد الأنصاريّ ، أبو أبيّ بن أم حرام ، مشهور بكنيته. وقيل : اسمه عبد الله بن عمرو. وقيل عمرو بن عبد الله. وقيل غير ذلك. يأتي في الكنى.

٤٥٣٩ ـ عبد الله بن أحقّ : يأتي في ابن أوس بن وقش(٣) .

٤٥٤٠ ـ عبد الله بن الأخرم (٤) بن سيدان بن فهم بن غيث بن كعب التميمي. ويقال : الطائي.

عم المغيرة بن سعد بن الأخرم. تقدّم له حديث في ترجمة سعد بن الأخرم ، وذكر له خليفة حديثا آخر ، وسمّى أباه ربيعة ، فكأنّ الأخرم لقبه.

وقال البخاريّ : قال لي أبو حفص(٥) : حدثنا ابن داود ، سمعت الأعمش ، عن عروة ، عن المغيرة بن سعد بن الأخرم أن عمّه أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

قال البخاريّ : مغيرة بن سعد بن الأخرم لا يصحّ ، إنما هو مغيرة بن عبد الله.

٤٥٤١ ـ عبد الله بن الأدرع : وقيل ابن أزعر(٦) ، وهو ابن أبي حبيبة(٧) . يأتي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٨٠٧).

(٢) في أ : قيس بن زيد.

(٣) في أ : أوس بن يرقش.

(٤) في أسد الغابة : واسم الأخرم ربيعة بن سيدان.

(٥) في أ : قال أبو حفص.

(٦) في أ : وقيل ابن الأزعر.

(٧) أسد الغابة ت (٢٨١٠).

٣

٤٥٤٢ ـ عبد الله بن إدريس الخولانيّ : يأتي في ابن عمرو.

٤٥٤٣ ـ عبد الله بن الأرقم (١) بن أبي الأرقم ، واسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري.

قال البخاريّ : عبد يغوث جده ، وكان خال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أسلم يوم الفتح ، وكتب للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ولأبي بكر وعمر ، وكان على بيت المال أيام عمر ، وكان أميرا عنده. حدثت حفصة(٢) أنه قال لها : لو لا أن ينكر عليّ قومك لاستخلفت عبد الله بن الأرقم.

وقال السّائب بن يزيد : ما رأيت أخشى لله منه.

وأخرج البغويّ من طريق محمد بن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عبد الله بن الزبير ، أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم استكتب عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث ، وكان يجيب عنه الملوك ، وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويختم ولا يقرؤه لأمانته عنده.

واستكتب أيضا زيد بن ثابت ، وكان يكتب الوحي ، وكان ، إذا غاب ابن الأرقم وزيد بن ثابت ، واحتاج أن يكتب إلى أحد ، أمر من حضر أن يكتب ، فمن هؤلاء : عمر ، وعلي ، وخالد بن سعيد ، والمغيرة ، ومعاوية.

ومن طريق محمد بن صدقة الفدكي(٣) ، عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : قال عمر : كتب إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كتاب ، فقال لعبد الله بن الأرقم الزهري : أجب هؤلاء عني. فأخذ عبد الله الكتاب فأجابهم ، ثم جاء به فعرضه على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : أصبت. قال عمر : فقلت : رضي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بما كتبت ، فما زالت في نفسي ـ يعني حتى جعلته على بيت المال.

وقد روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعنه عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وأسلم مولى عمر ، ويزيد بن قتادة ، وعروة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٨١١) ، الاستيعاب ت (١٤٧٧) ، الثقات ٣ / ٢١٨ ، التاريخ الصغير ١ / ٦٧ ، ٦٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٣١١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٦ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٤٦ ، العقد الثمين ٥ / ١٠٣ ، المصباح المضيء ١ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، الجرح والتعديل ٥ / ١ ، الطبقات ١٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، الطبقات الكبرى ٥ / ١٧٩ ، ٦ / ٩٦ ـ ٨ / ٢٤٨ ، الكاشف ٢ / ٧٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠١ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٤٠ ـ نكت الهميان ١٨ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٦٤ ، بقي بن مخلد ٤٥١.

(٢) في أ : حتى أبي حفصة حكت عنه أنه قال.

(٣) في أ : صدقة القرعي.

٤

قال ابن السّكن : توفي في خلافة عثمان ، وهو مقتضى صنيع البخاري في «تاريخه الصغير» ، ووقع في «ثقات ابن حبّان» أنه توفي سنة أربع وأربعين(١) ، وهو وهم.

وقال مالك : بلغني أن عثمان أجاز عبد الله بن الأرقم بثلاثين ألفا ، فأبى أن يقبلها ، وقال : إنما عملت لله.

وأخرج البغويّ من طريق ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار : استعمل عثمان عبد الله بن الأرقم على بيت المال ، فأعطاه عمالة ثلاثمائة ألف ، فأبى أن يقبلها ، فذكر نحوه.

٤٥٤٤ ـ عبد الله بن أريقط (٢) : ويقال : أريقد ، بالدال بدل الطاء المهملتين ، ويقال : بقاف بصيغة التصغير ، الليثي ، ثم الدّيلي.

دليل النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبي بكر لما هاجرا إلى المدينة ، ثبت ذكره في الصحيح ، وأنه كان على دين قومه. وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي بكر الصديق قريبا يتعلّق بالهجرة أيضا ، ولم أر من ذكره في الصحابة إلا الذهبي في التجريد ، وقد جزم عبد الغني المقدسي في السيرة له بأنه لم يعرف له إسلاما ، وتبعه النّووي في تهذيب الأسماء.

٤٥٤٥ ـ عبد الله بن إسحاق الأعرج (٣) :

ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق عبد الملك بن إبراهيم ، قال : أخبرني حاجب بن عمر ، قال : كان اسم جدي عبد الله بن إسحاق ، وكان أصيبت رجله مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسماه الأعرج.

٤٥٤٦ ـ عبد الله بن أسعد (٤) بن زرارة الأنصاري.

ذكره ابن أبي حاتم وابن حبّان وغيرهما في الصحابة ، وقال البغويّ : ذكره البخاريّ في الصحابة ، وهو خطأ. وروى أبو بكر بن أبي شيبة ، والبزار ، والبغوي ، وابن السكن ، والحاكم ، من طريق هلال الصيرفي ، عن أبي كثير الأنصاري ، عن عبد الل بن أسعد بن زرارة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «انتهيت إلى سدرة المنتهى ليلة أسري بي ، فأوحى إليّ في عليّ أنه إمام المتقين ...»(٥) الحديث.

__________________

(١) في أ : سنة أربع وستين.

(٢) في أ : وهو بقاف بصيغة التصغير.

(٣) أسد الغابة ت (٢٨١٢).

(٤) أسد الغابة ت (٢٨١٣) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٩٧ ، الثقات ٣ / ٢٤٢ ، الاستبصار ٥٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢١ ، تنقيح المقال ٦٧٤٦.

(٥) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ١٢٨ ـ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣١٨٥٨.

٥

وأشار إليه ابن أبي حاتم بقوله : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

روى عنه أبو كثير ، وأخرج البغويّ طرفا منه ، ولفظه : أسرى بي في قفص لؤلؤ فراشه من ذهب ، ولم يذكر قصة(١) علي معه ، لكن وقع عنده عن عبد الله بن سعد بن زرارة ، وبهذا قال أولا إنه خطأ.

وأسعد بن زرارة مات في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فلا يبعد الصحبة لابنه. وأما قول ابن سعد : إنه لا عقب له إلا من البنات فلا يمنع أن خلف(٢) ولدا ذكرا ويموت ولده عن غير ذكر فينقرض عقبه من الذكور(٣) .

وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ، وما في اسم أبيه من الاختلاف.

وقد ذكر الخطيب الاختلاف في سند هذا الحديث في الموضح ، قال الخطيب(٤) : هكذا رواه أحمد بن المفضل ، ويحيى بن أبي بكر الكرماني ، عن جعفر الأحمر ، وخالفهما نصر بن مزاحم ، عن جعفر ، فزاد في السند عن أبيه ، فصار من مسند أسعد بن زرارة.

وخالف جعفر المثنى بن القاسم ، فقال : عن هلال ، عن أبي كثير الأنصاري ، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة ، عن أنس ، عن أبي أمامة ـ رفعه.

وقيل : عن المثنى(٥) ، عن هلال ، كرواية نصر بن مزاحم. ورواه أبو معشر الدارميّ عن عمرو بن الحصين ، عن يحيى بن العلاء ، عن حماد بن هلال ، عن محمد بن أسعد بن زرارة ، عن أبيه ، عن جده.

وقال محمد بن أيوب بن الضّريس ، عن عمرو بن الحصين بهذا السند مثل رواية نصر ابن مزاحم. انتهى كلام الخطيب ملخصا.

ويمكن الجمع بأن يكون عبد الله بن أسعد ليس ولدا لأسعد لصلبه ، بل هو ابن ابنه ، ولعل أباه هو محمد ، فيوافق رواية نصر ، وهذه الرواية الأخيرة ، ويكون قوله : رواية المثنى بن القاسم عن أنس تصحيفا ، وإنما هي عن أبيه. وأما أبو أمامة فهو أسعد بن زرارة ، هكذا كان يكنى. والله أعلم.

ومعظم الرواة في هذه الأسانيد ضعفاء ، والمتن منكر جدا. والله أعلم.

٤٥٤٧ ـ عبد الله بن الأسقع الليثي (٦) .

__________________

(١) في أ : ولم يذكر قصة علي معه.

(٢) في أ : أن يخلف ولدا ذكرا.

(٣) في أ : فتوفي عقبه من الذكور.

(٤) في أ : في الموضح فقال.

(٥) في أ : وقيل : عن النبيصى‌الله‌عليه‌وسلم عن هلال.

(٦) أسد الغابة ت (٢٨١٤).

٦

روى حديثه أبو شهاب ، عن المغيرة بن زياد ، عن مكحول ، عنه ، مرسلا. هكذا أخرجه ابن مندة.

وقال البغويّ : يقال هو أخو واثلة ، وأسند حديثه هو وابن قانع. ولفظ المتن : «يحشر النّاس آحادا ...» الحديث.

وصوّب ابن عساكر في تاريخه أنّ الحديث من رواية مكحول عن واثلة بن الأسقع.

٤٥٤٨ ـ عبد الله بن أسلم الأنصاري : بن زيد بن بيحان بن عامر بن مالك بن عامر بن أنيف البلوي ، حليف الأنصار الأنصاريّ.

قال ابن سعد : بايع تحت الشّجرة ، وكذا قال ابن الكلبي ، والبغويّ ، والطّبري.

٤٥٤٩ ـ عبد الله بن الأسود السدوسي (١) بن شعبة بن علقمة بن شهاب بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي.

ذكره ابن أبي حاتم في الصّحابة. وقال البغويّ : ذكر أولاده أنّ له صحبة ووفادة ، ولا أعلم له حديثا.

قلت : بل له حديث أخرجه البزّار والطبراني وغيرهما من طريق عبد الحميد بن عقبة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده عبد الله بن الأسود ، قال : خرجنا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في وفد بني سدوس ، فأهدينا له تمرا ، فقربناه إليه على نطع ، فأخذ الحفنة من التمر ، فقال : «أيش هذا؟» فجعل يسمي(٢) له فذكر الحديث.

قال البزّار : لا نعلمه روى [إلا هذا ، وذكره بهذا الحديث ابن أبي حاتم ، فقال : ذكر أنه وفد. روى](٣) عبد الحميد ، فذكره.

وقال مسلم بن إبراهيم ، عن الصعق بن حزن(٤) ، عن قتادة : هاجر من ربيعة أربعة : بشير بن الخصاصية ، وفرات بن حيان ، وعمرو بن ثعلب ، وعبد الله بن الأسود.

قلت : وله ذكر في ترجمة الخمخام.

٤٥٥٠ ـ عبد الله بن أسيد : بالفتح ، الثقفي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٨١٥) ، الاستيعاب ت (١٤٧٨) ، الطبقات ٦٤ ، ١٨١ ، ١٨٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٧ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢.

(٢) في أ : فجعلنا نسمي له.

(٣) سقط في ب.

(٤) في أ : الصعق بن حرب.

٧

وذكر الثّعلبي في تفسيره أنه ممّن نزل فيه :( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ) [النحل : ١١٠] الآية. واستدركه ابن فتحون. ويحتمل أن يكون هو عتبة بن أسيد ، وهو أبو نصر ، وإلا فأخوه.

٤٥٥١ ـ عبد الله بن أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن الأسلمي.

قال ابن الكلبيّ : له صحبة ، ويقال : هو عبد الله بن مالك بن أبي أسيد الآتي ، أو هو عمّه.

٤٥٥٢ ـ عبد الله بن أصرم بن عمرو بن شعيثة(١) الهلالي(٢) .

ذكره ابن شاهين. وروى من طريق المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ، قال : قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد عوف بن أصرم بن عمرو ، فقال : «من أنت»؟ قال : عبد عوف. قال : «أنت عبد الله» ، فأسلم. وفي ذلك يقول رجل من ولده :

جدّي(٣) الّذي أختارت هلال كلّها

إلى النبيّ عبد عوف وافدا

[الرجز]

وقد مضى له ذكر في ترجمة زياد بن عبد الله بن مالك الهلالي.

وشعيثة بمعجمة ثم مهملة مثلثة مصغرا.

٤٥٥٣ ـ عبد الله بن الأعور المازني (٤) : الأعشى الشاعر.

ذكره ابن أبي حاتم في الصحابة ، وسمى أباه الأعور ، ثم أعاده وسمّى أباه عبد الله.

وقال المرزبانيّ : اسم الأعور رؤبة بن قراد بن غضبان بن حبيب بن سفيان بن مكرز بن الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم ، يكنى أبا شعيثة. وكذا نسبه الآمدي.

وقال أهل الحديث : يقولون المازني. وإنما هو الحرمازي ، وليس في بني مازن أعشى.

وروى حديثه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق عوف بن كهمس بن

__________________

(١) في أ : عمرو بن شعبة

(٢) أسد الغابة ت (٢٨١٧).

(٣) في أ : جل الّذي.

(٤) أسد الغابة ت (٢٨١٨) ، الاستيعاب ت (١٤٧٩) ، التمييز والفصل ٢ / ٥١٥ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٥٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣٤.

٨

الحسن ، عن صدفة بن طيسلة : حدثني معن بن ثعلبة المازني ، والحيّ بعده ، قالوا : حدّثنا الأعشى ، قال : أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأنشدته :

يا مالك النّاس وديّان العرب

إنّي لقيت ذربة من الذّرب

[الرجز]

الأبيات.

وفيه قصة امرأته وهربها. وفي الأبيات قوله :

وهنّ شرّ غالب لمن غلب

[الرجز]

قال : فجعل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «وهنّ شرّ غالب لمن غلب». يتمثّلهن.

وروى عن صدقة عن ثعلبة بن معن ، عن الأعشى ، وعن صدقة عن بقيّة(١) بن ثعلبة ، عن الأعشى ، وروى عنه طيسلة بن صدقة ، حدثني أبي وأخي ، عن الأعشى.

وسيأتي في ترجمة نضلة بن طريف ، من وجه آخر ، وفيه تسمية الأعشى عبد الله بن الأعور الحرمازي. وزعم المرزباني أن الأعشى هذا هو القائل :

يا حكم بن المنذر بن الجارود

سرادق المجد عليك ممدود

أنت الجواد ابن الجواد المحمود

نبتّ في الجود وفي بيت الجود

والعود قد ينبت في أصل العود(٢)

[الرجز]

قلت : مقتضاه أن يكون عاش إلى خلافة بني مروان.

٤٥٥٤ ـ عبد الله بن أقرم (٣) بن زيد الخزاعي ، أبو سعيد.

قال البخاريّ وأبو حاتم : له صحبة.

وروى أحمد والنسائي والترمذي وصححه(٤) ، من طريق داود بن قيس ، عن عبيد

__________________

(١) في أ : عن عقبة بن ثعلبة.

(٢) تنظر الأبيات في الاستيعاب ت (١٤٧٩) مع اختلاف يسير.

(٣) أسد الغابة ت (٢٨١٩) ، الاستيعاب ت (١٤٨٠) ، الثقات ٣ / ٢٤٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٧ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٤٩ ، الجرح والتعديل ٥ / ١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٢ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٢ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦٦٦ ، الكاشف ٢ / ٧٢ تقريب التهذيب ١ / ٤٠٢ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٤٠.

(٤) في أ : سقط في ط.

٩

الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعيّ ، عن أبيه ، قال : كنت مع أبي بالقاع من نمرة(١) ، فمرّ بنا ركب فأناخوا ، فقال أبي : كن ها هنا حتى آتى هؤلاء القوم ، فدنا منهم ، فدنوت معه ، فإذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فيهم ، فكنت انظر إلى عفرة(٢) إبطي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ساجد.

وله عند البغوي حديث آخر.

٤٥٥٥ ـ عبد الله بن أكيمة الليثي : تقدم في سليم.

٤٥٥٦ ـ عبد الله بن أبي أمامة الحارثي(٣) :

٤٥٥٧ ـ عبد الله بن أم حرام(٤) : هو أبو أبي بن عمرو. يأتي في الكنى.

٤٥٥٨ ـ عبد الله بن أم مكتوم : يأتي في ابن عمرو.

٤٥٥٩ ـ عبد الله بن أمية بن عرفطة.

يعدّ في أهل بدر ، حكاه الحافظ الضياء(٥) .

٤٥٦٠ ـ عبد الله بن أمية : بن زيد الأنصاري.

ذكره العدويّ عن ابن القداح فيمن شهد أحدا ، واستدركه ابن فتحون.

٤٥٦١ ـ عبد الله بن أبي أمية (٦) : واسمه حذيفة ، وقيل : سهل ، بن المغيرة بن عبد الله(٧) بن عمرو بن مخزوم المخزوميّ ، صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وابن عمته عاتكة ، وأخو أم سلمة.

قال البخاريّ : له صحبة : وله ذكر في الصحيحين. ومن طريق زينب بنت أبي سلمة ، عن أم سلمة ، قالت : دخل علي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعندي مخنث ، فسمعته يقول لعبد الله بن أبي أمية أخي : «إن فتح الله عليكم(٨) الطّائف غدا فعليك بابنة غيلان» الحديث.

__________________

(١) نمرة : بفتح النون وكسر الميم بعدهما رواء : موضع بعرفة قال الأزرقي : هو الجبل الّذي عليه أنصاب الحرم عن يمينك إن خرجت من المأزمين إلى عرفة. انظر المطلع / ١٩٥.

(٢) في أ : إلى عفيرة ، والعفرة : بياض ليس بالناصع ، ولكنه كلون عفر الأرض وهو وجهها. النهاية ٣ / ٢٦١.

(٣) الاستيعاب ت (١٤٨١).

(٤) في أ : هو أبو أبي بن عمرو.

(٥) في أ : الحافظ أيضا.

(٦) أسد الغابة ت (٢٨٢٠) ، الاستيعاب ت (١٤٨٢) ، الثقات ٣ / ٢١٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٧ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٠ ، التاريخ الكبير ٣ / ٧ ، الطبقات الكبرى ١ / ١٢٢ ـ ٢ / ١٠٧ ، ١٥٨ ، طبقات فقهاء اليمن ٣٥ ، تعجيل المنفعة ٢١١ ، بقي بن مخلد ٨٨١.

(٧) في أ : إن فتح الله عليك الطائف.

١٠

وله ذكر وحديث آخر في الصحيح أنه قال لأبي طالب : «أترغب في ملّة عبد المطلب ..» الحديث ـ في قصة موت أبي طالب.

وروى ابن أبي الزّناد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عبد الله بن أبي أمية أنه أخبره قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد ملتحفا به(١) أخرجه البغوي ، وفيه وهم ، لأن موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما ذكروا أنّ عبد الله ابن أمية استشهد بالطائف ، فكيف يقول عروة إنه أخبره ، وعروة إنما ولد بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بمدة ، فلعله كان فيه : عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية ، فنسب في الرواية إلى جده ، أو يكون الّذي روى عنه عروة أخ آخر لأمّ سلمة اسمه عبد الله أيضا.

وقد مشى الخطيب على ذلك في «المتفق» ، وقد وجدت ما يؤيد هذا الأخير ، فإنّ ابن عيينة روى عن الوليد بن كثير ، عن وهب بن كيسان : سمعت جابر بن عبد الله يقول : لما قدم مسلم بن عقبة المدينة بايع الناس ، يعني بعد وقعة الحرّة ، قال : وجاءه بنو سلمة فقال : لا أبايعكم حتى يأتى جابر ، قال : فدخلت على أم سلمة أستشيرها ، فقالت : إني لأراها بيعة ضلالة ، وقد أمرت أخي عبد الله بن أبي أمية أن يأتيه فيبايعه. قال : فأتيته فبايعته.

ويحتمل في هذا أيضا أن يكون الصواب فأمرت ابن أخي ، وإلى ذلك نحا ابن عبد البرّ في «التمهيد».

قال مصعب الزّبيري : كان عبد الله بن أبي أمية شديدا على المسلمين ، وهو الّذي قال للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم :( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً ) [الإسراء : ٩٠] ، وكان شديد العداوة له ، ثم هداه الله إلى الإسلام ، وهاجر قبل الفتح ، فلقي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بطرف مكة هو وأبو سفيان بن الحارث.

وبنحو ذلك ذكر ابن إسحاق ، قال : فالتمسا الدخول عليه ، فمنعهما ، فكلمته أمّ سلمة ، فقالت : يا رسول الله ، ابن عمك ـ تعني أبا سفيان ، وابن عمتك ـ تعني عبد الله ، فقال : «لا حاجة فيهما ، أمّا ابن عمّي فهتك عرضي ، وأما ابن عمّتي فقال لي بمكة ما قال»(٢) ، ثم أذن لهما ، فدخلا وأسلما وشهدا الفتح وحنينا والطائف.

__________________

(١) أورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ٥١ ، عن عبد الله بن المغيرة المخزومي وقال رواه أحمد مخالفا بين طرفيه ذكره من رواية أخرى ورجاله ثقات.

(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٣ عن ابن عباس بزيادة في أوله وآخره قال الحاكم حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

١١

وقال الزّبير بن بكّار : كان أبو أمية بن المغيرة يدعى زاد الرّكب ، وكان ابنه عبد الله شديد الخلاف على المسلمين ، ثم خرج مهاجرا فلقي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بين السّقيا والعرج هو وأبو سفيان بن الحارث ، فأعرض عنهما ، فقالت أم سلمة : لا تجعل ابن عمك وابن عمتك أشقى الناس بك.

وقال علي لأبي سفيان : ائت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من قبل وجهه ، فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف ، ففعل ، فقال : «لا تثريب عليكم اليوم» [يوسف : ٩٢] وقبل منهما وأسلما ، وشهد عبد الله الفتح وحنينا ، واستشهد بالطائف.

وثم وقع في كتاب ابن الأثير : وروى مسلم بإسناده ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي أمية أنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي في ثوب واحد الحديث.

قال : وروى مثله ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة. وهو غلط.

قلت : ليس ذلك في كتاب مسلم أصلا ، وكأنه قول أبي عمر.

قال مسلم : روى عنه عروة ، فظنّ أن مراده بأنه ذكر ذلك في الصحيح ، وليس كذلك. والحديث المذكور عند البغوي من طريق ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عبد الله بن أبي أمية ، وعن أبيه عن عروة ، عن عمر بن أم سلمة.

٤٥٦٢ ـ عبد الله بن أبي أمية (١) : أخو الّذي قبله.

ذكره الخطيب في «المتفق» ، وقال : ذكره غير واحد من أهل العلم ، وأنه غير الّذي قتل بالطّائف ، ثم ساق الحديث من طريق سليمان بن داود الهاشمي ، عن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة : أخبرني عبد الله بن أبي أمية فذكره. ثم أسند الخطيب من طريق البغوي قال : قال محمد بن عمر : مات النبي ولعبد الله بن أبي أمية ثمان سنين ، قال الخطيب : وأنكر بعض العلماء أن يكون لأم سلمة أخ آخر يسمى عبد الله ، ورجّحه الخطيب مستندا إلى أنّ أهل العلم بالنسب لم يذكروه.

٤٥٦٣ ـ عبد الله بن أبي أمية بن وهب الأسدي(٢) بالحلف.

ذكر الواقديّ أنه استشهد بحنين ، ولم يذكره ابن إسحاق.

٤٥٦٤ ـ عبد الله بن أنس : أبو فاطمة الأزدي(٣) ، ويقال له الأسدي ـ بسكون المهملة أيضا.

__________________

(١) في أ : عبد الله بن أبي أمية المخزومي.

(٢) أسد الغابة ت (٢٨٢١) ، الاستيعاب ت (١٤٨٣).

(٣) أسد الغابة ت (٢٨٢٢) ، الاستيعاب ت (١٤٨٤).

١٢

ذكره البغويّ والباوردي ، وأخرجا من طريق إياس بن أبي فاطمة ، عن أبيه عن جده ، ولم يقع مسمى عندهما.

وقال أبو عمر : روى عنه زهرة بن معبد.

قلت : وقد نبّه ابن فتحون على ما في ذلك.

٤٥٦٥ ـ عبد الله بن أنيس (١) : ويقال ابن أنس الأسلمي.

له ذكر في ترجمة هزّال من كتاب ابن مندة ، فقال : إنه الّذي مات ماعز من رجمه(٢) ، وجوّز أبو موسى أنه الجهنيّ ، وليس ببعيد.

٤٥٦٦ ـ عبد الله بن أنيس السلمي :

ذكره الواقديّ فيمن استشهد باليمامة.

وروى محمد بن نصر المروزي في قيام الليل من طريق أبي النضر ، عن بسر بن عبيد الله ، عن عبد الله بن أنيس السلمي ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أريت ليلة القدر فأنسيتها ...»(٣) الحديث ، هكذا قال : وفي الإسناد محمد بن الحسن المخزومي أحد الضعفاء.

وأظنه وهم في قوله السلمي ، وإنما هو الجهنيّ. والحديث معروف من طريقه ، أخرجه مسلم وغيره من رواية أبي النضر بسنده.

وذكر الواقديّ أيضا أن الّذي قال في حق كعب بن مالك : حبسه برداه(٤) والنظر في عطفية ، هو عبد الله بن أنيس.

والّذي في الصحيح : فقال رجل من بني سلمة ، فوضح أنه هذا.

٤٥٦٧ ـ عبد الله بن أنيس (٥) : بن المنتفق بن عامر العامري. يأتي في عبد الله بن عامر.

٤٥٦٨ ـ عبد الله بن أنيس الجهنيّ : أبو يحيى المدني ، حليف بني سلمة من الأنصار.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٨٢٧) ، الاستيعاب ت (١٤٨٥).

(٢) في أ : ماعز من رجمته.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٦٠ ، قال الهيثمي في الزوائد ٧ / ٣٥١ ، رواه البزار ورجاله ثقات وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٤٠٥٦.

(٤) في أ : حبسه بردائه.

(٥) أسد الغابة ت [٢٨٢٦].

١٣

وقال ابن الكلبيّ والواقديّ : هو من ولد البرك بن وبرة من قضاعة.

قال ابن الكلبيّ : واسم جده أسعد(١) بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنم بن كعب بن تميم.

وقد دخل ولد البرك في جهينة ، فقيل له الجهنيّ ، والقضاعي ، والأنصاري ، والسّلمي ، بفتحتين كذلك.

وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . روى عنه أولاده : عطية ، وعمرو ، وضمرة ، وعبد الله ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وآخرون.

وكان أحد من يكسر أصنام بني سلمة من الأنصار.

وذكر المزي(٢) في «التهذيب» ، عن ابن يونس أنه أرّخ وفاته سنة ثمانين ، وتعقب(٣) بأن الّذي في تاريخ ابن يونس أنه مات في هذه السنة أو غيره ، وهو مذكور بعد عبد الله بن أنيس [بترجمتين](٤) فكأنه دخلت للمزي ترجمة في ترجمة. والمعروف أنه مات بالشام سنة أربع وخمسين.

[وروى البخاريّ في «التاريخ» ما يصرّح بأنه مات بعد أبي قتادة ، فأخرج من طريق أم سلمة بنت معقل ، عن جدتها خالدة بنت عبد الله بن أنيس ، قال : جاءت أمّ البنين بنت أبي قتادة بعد موت أبيها بنحو نصف شهر إلى عبد الله بن أنيس وهو مريض ، فقالت : يا عم ، أقرئ أبي مني السلام](٥) .

قال ابن إسحاق : شهد العقبة وما بعدها ، وبعثه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى خالد بن نبيح العنزي وحده ، فقتله أخرجه. أبو داود وغيره.

وقال ابن يونس : صلّى إلى القبلتين ، ودخل مصر ، وخرج إلى إفريقية.

قلت : وحديث جابر عند أحمد وغيره من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، عن جابر ، قال : بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر ، فرحلت إليه مسيرة شهر فذكره.

وقال البخاريّ في كتاب العلم من «الصحيح» : ورحل جابر إلى عبد الله بن أنيس

__________________

(١) في أ : واسم جده أسيد.

(٢) في أ : وذكر المزني.

(٣) في أ : وتعقبه.

(٤) ليس في أ.

(٥) في أ : تأتي هذه الرواية قبل رواية أبي داود.

١٤

مسيرة شهر. وقال في كتاب التوحيد : ويذكر عن عبد الله بن أنس [الأنصاري](١) فذكر طرفاً من الحديث.

وروى أبو داود والتّرمذي : من طريق عيسى بن عبد الله بن أنيس الأنصاري ، عن أبيه ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا يوم أحد بإداوة ، فقال : «اخنث(٢) فم الإداوة ثمّ اشرب ..»(٣) الحديث.

ففرّق علي بن المديني وخليفة وغير واحد بينه وبين الجهنيّ. وجزم البغويّ وابن السّكن وغيرهما بأنهما واحد ، وهو الراجح بأنه جهني حليف بني سلمة من الأنصار.

وروى عبد الرّزّاق ، من طريق عيسى بن عبد الله بن أنيس الزّهري ، عن أبيه ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انتهى إلى قربةً معلقة فخنثها ، فشرب منها ، فأفرده أبو بكر بن علي فيما حكاه أبو موسى عن الجهنيّ ، ووحّد غيره بينهما ، وقال : إنه زهري من بطن من جهينة يقال لهم بنو زهرة ، وبذلك جزم أبو الفضل بن طاهر. وقد أخرج الطبراني الحديث المذكور في ترجمة الجهنيّ. والله أعلم.

٤٥٦٩ ـ عبد الله بن أنيس الأنصاري (٤) : أو الزهري ، تقدم في الّذي قبله.

قال البغويّ : يقال عبد الله بن أنيس اثنان(٥) .

٤٥٧٠ ـ عبد الله بن أوس بن قيظي بن عمرو(٦) بن زيد(٧) بن جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي.

قال الطّبريّ : شهد أحداً. وقد تقدم ذكره في ترجمة أبيه أوس.

٤٥٧١ ـ عبد الله بن أوس : بن حذيفة الثقفي.

ذكره الباورديّ ، وأخرج من طريق معتمر بن سليمان ، عن عبد الله بن عبد الرحمن

__________________

(١) ليس في أ.

(٢) خنثت السقاء إذا ثنيت فمه إلى خارج وشربت منه. النهاية ٢ / ٨٢.

(٣) أخرجه أبو داود ٢ / ٣٦٣ في كتاب الأشربة باب اختناث الاسقية حديث رقم ٣٧٢١.

(٤) أسد الغابة ت [٢٨٢٤] ، الثقات ٣ / ٢٣٤ ، عنوان النجابة ١١٧ ، حلية الأولياء ٢ / ٥ حسن المحاضرة ١ / ٢١١ ، الرياض المستطابة ٥٣٢ ، شذرات الذهب ١ / ٦٠ ، البداية والنهاية ٨ / ٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٨ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٤٩ ، العبر ١ / ٥٩ ، رياض النفوس ١ / ٤٥ ، الاستبصار ١٣٧ ، ١٦٦ ، ١٦٧ ، ١٦٨ ، ١٦٩ ، الجرح والتعديل ٥ / ١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر.

(٥) ليس في أ..

(٦) أسد الغابة ت (٢٨٢٨)

(٧) في أ : عمرو بن يزيد.

١٥

الطائفي ، عن عثمان بن عبد الله بن أوس ، عن أبيه ، وكان في الوفد الذين وفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر الحديث في نزولهم المدينة.

ورواه أبو خالد الأحمر(١) ، عن عبد الله ، فقال : عن عثمان ، عن أبيه ، عن جدّه.

وأخرجه من طريقة أبو داود ، وابن ماجة ، ومال ابن فتحون إلى جواز أن يكون عبد الله أيضاً كان في الوفد. والله أعلم.

٤٥٧٢ ـ عبد الله بن أوس بن وقش. وقيل عبد الله بن حقّ(٢) . ويقال أحق ـ بزيادة ألف ـ ابن أوس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدراً. ويقال : بل اسمه عبد ربه بن حق. وسيأتي في ترجمة عبد الله بن حق. فالله أعلم.

٤٥٧٣ ـ عبد الله بن أبي أوفى (٣) : واسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي ، أبو معاوية. وقيل أبو إبراهيم. وبه جزم البخاريّ. وقيل : أبو محمد له ولأبيه صحبة ، وشهد عبد الله الحديبيّة ، وروى أحاديث شهيرة ، ثم نزل الكوفة سنة ست أو سبع(٤) وثمانين ، وجزم أبو نعيم فيما رواه البخاريّ عنه سنة سبع ، وكان آخر من مات بها من الصحابة. ويقال : مات سنة ثمانين.

وروى أحمد ، عن يزيد ، عن إسماعيل : رأيت على ساعد عبد الله بن أبي أوفى ضربة ، فقال : ضربتها يوم حنين ، فقلت : أشهدت حنينا؟ قال : نعم. وقيل غير ذلك.

وروى عنه أيضا أبو إسحاق الشّيبانيّ ، والحكم بن عيينة ، وسلمة بن كهيل ، وإبراهيم بن السكسكي ، وعمرو بن مرة ، وشعثاء الكوفية ، ورواه الأعمش.

__________________

(١) في أ : أبو خالد الأصم.

(٢) أسد الغابة ت (٢٨٢٩).

(٣) أسد الغابة ت (٢٨٣٠) ، الاستيعاب ت (١٤٨٦) ، الثقات ٣ / ٢٢٣ ، الرياض المستطابة ٢٠٣ ، شذرات الذهب ١ / ٩٦ ، العبر ١ / ١٩٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٩ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٥١ ، تاريخ من دفن بالعراق ٣٠٤ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٢٠ ، البداية والنهاية ٩ / ٧٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣١٥ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦٦٧ ، بقي بن مخلد ٣٩ ، الطبقات ١١٠ ، ١٣٧ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٧٢ ـ ٣ / ١٨٣ ـ ٦ / ٣٤٤ ، الكاشف ٢ / ٧٣ ، طبقات الحفاظ ٤٤ ، ٤٦ ، ٦٦ ، ٦٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠٢ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٤١ ، التعديل والتجريح ٧٨١ ، الوافي بالوفيات ١٧ ، ٧٨ ، روضات الجنان ٤ / ٧٥ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٨٨٨ ، التاريخ الصغير ١ / ١٦٥ ، ٢١٧.

(٤) في أ : سنة أربع وثمانين.

١٦

وفي الصّحيح ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة : سمعت ابن أبي أوفى ـ وكان من أصحاب الشجرة.

وفي «الصحيح» عنه ، قال : غزوت مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ستّ غزوات نأكل الجراد. وفي رواية سبع غزوات. قال سفيان ، وعطاء(١) ـ هو ابن السّائب : رأيت عبد الله بن أبي أوفى بعد ما ذهب بصره.

٤٥٧٤ ـ عبد الله بن بحينة (٢) : يأتي في ابن مالك.

٤٥٧٥ ـ عبد الله بن بدر : بن بعجة(٣) بن معاوية بن خشّان ـ بالخاء المعجمة المكسورة والشين المعجمة أيضا ـ ابن أسعد بن وديعة بن عدي بن غنم بن الربعة الجهنيّ ، والد بعجة.

قال البخاريّ ، وأبو حاتم ، وابن حبّان : له صحبة.

وروى ابن السّكن والطّبرانيّ من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن بعجة بن عبد الله ـ أنّ أباه أخبره أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لهم : هذا يوم عاشوراء فصوموه. وهذا إسناد صحيح ، ذكره الدار الدّارقطنيّ في الإلزامات.

وروى له أبو نعيم حديثا آخر من رواية معاذ بن عبد الله الجهنيّ ، عن عبد الله بن بدر الجهنيّ في السرقة.

وأورده البغويّ ، لكنه جعله بترجمة مفردة عن والد بعجة. فالله أعلم.

قال ابن سعد : كان اسمه عبد العزّى ، فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وروى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ ، عن أبي عبد الرحمن المدني ، عن علي بن عبد الله بن بعجة الجهنيّ ، قال : لما قدم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة وفد إليه عبد العزّى بن بدر بن زيد بن معاوية ومعه أخوه لأمه يقال له أبو سروعة وهو ابن عمه ، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما اسمك؟» قال : عبد العزّى. قال : «أنت عبد الله». ثم قال له : «ممّن أنت»؟ قال : من بني غيّان. قال : «بل أنتم بنو رشدان». وكان اسم والديهم غويا [فسماه راشدا. وقال لأبي

__________________

(١) في أ : وعن عطاء.

(٢) أسد الغابة ت (٢٨٣١) ، الاستيعاب ت (١٤٨٧) بقي بن مخلد ٣٩٥ ، ٧١٥.

(٣) أسد الغابة ت (٢٨٣٢) ، الثقات ٣ / ٢٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٢ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٣٣ ـ ٥ / ٥٥٦ ، الكاشف ٢ / ٧٤ ، تعجيل المنفعة ٢١٢ ، الجروح والتعديل ٥ / ٥٥ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٣ ، دائرة معارف الأعلمي ٢١ / ١٧٣ ، ذيل الكاشف ٧٣٩.

الإصابة /ج٤/م٢

١٧

سروعة : «رعت العدوّ](١) إن شاء الله تعالى». وأعطى اللواءين(٢) يوم الفتح لعبد الله بن بدر ، وكان شهد معه أحدا ، وخطّ له النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو أول من خطّ مسجدا بالمدينة.

وذكر ابن سعد أنه مات في خلافة معاوية. وقال ابن حبّان : كان حامل لواء جهينة يوم الفتح ، ونزل القبلية(٣) من جبال(٤) جهينة.

٤٥٧٦ ـ عبد الله بن بدر (٥) : آخر.

غاير البغوي والطبراني بينه وبين الّذي قبله.

وقال ابن السّكن : إنه هو. وروى ابن أبي شيبة ، ومطين ، والطّبراني ، من طريق شعبة ، عن أبي الجويرية : سمعت عبد الله بن بدر يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا نذر في معصية الله»(٦) . فهذا آخر.

٤٥٧٧ ـ عبد الله بديل : بن ورقاء الخزاعي(٧) . تقدم ذكر أبيه ونسبه.

قال الطّبرانيّ وغيره : أسلم يوم الفتح مع أبيه ، وشهد حنينا والطائف وتبوك.

وقال ابن الكلبيّ : كان هو وأخوه عبد الرحمن رسولي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن ، ثم شهدا صفّين مع عليّ وقتلا بها ، وكان عبد الله على الرحال(٨) .

وروى ابن إسحاق في كتاب الفردوس ، من طريق حصين ، عن يسار بن عوف ، قال :

__________________

(١) في أ : فسماه رشدا وقال لأبي مراوعة ، رعب العدوان.

(٢) في أ : وأعطى اللواء يعني يوم الفتح.

(٣) بالتحريك كأنه نسبة إلى الناحية من نواحي القرع من أعمال المدينة وهي سراة فيما بين المدينة وينبع ما سال منها إلى ينبع سمي بالغور وما سال منها إلى أودية المدينة سمي بالقبلية. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٠٦٥.

(٤) في أ : ونزل القبلية بالبادية من جناب جهينة.

(٥) أسد الغابة ت (٢٨٣٣).

(٦) أخرجه مسلم في كتاب النذر باب ٣ رقم (٨) وأحمد ٢ / ١٩٠ ، ٢ / ٢٠٧ ، ٤ / ٤٣٢ ، وعبد الرزاق (١٣٨٩٩) (١١٥٨١١) وأبو داود (٣٢٩٠) والترمذي (١٥٢٤ ، ١٥٢٥) والنسائي ٧ / ٢٦ وابن ماجة (٢٤ / ٢).

(٧) أسد الغابة ت (٢٨٣٤) ، الاستيعاب ت (١٤٨٩) ، التاريخ الصغير ١ / ٨٥ ، ٩٥ ، ١١١ ، التاريخ الكبير ٣ / ٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٩ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٤ ، الكاشف ٢ / ٧٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦٦٧ ، الطبقات الكبرى ٤ / ٢٩٤ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠٣ ، خلاصة التذهيب ٢ / ٤٢ ، الإكمال ٢ / ٧٦.

(٨) في أ : وكان عبد الله على الرحالة.

١٨

لما قدم عبيد الله بن عمر الكوفة أتيته أنا وعبد الله بن بديل ، فقال له عبد الله بن بديل : اتّق الله يا عبيد الله ، لا تهرق دمك في هذه الفتنة. قال : وأنت فاتّق الله. قال : إنما أطلب بدم أخي ، قتل ظلما. فقال : وأنا أطلب بدم الخليفة المظلوم. قال : فلقد رأيتهما قتيلين بصفّين ما بينهما إلا عرض الصف.

وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم بسنده إلى زيد بن وهب : إن عبد الله بن بديل قام بصفين فقال : إن معاوية نازع الأمر أهله ، وصال عليكم بالأحزاب والأعراب ، وأنتم والله على الحقّ ، فقاتلوا.

ومن طريق الشّعبي قال : كان على عبد الله بن بديل بصفين درعان ، ومعه سيفان ، فكان يضرب أهل الشام وهو يقول :

لم يبق إلّا الصّبر والتّوكّل

ثمّ التّمشّي في الرّعيل الأوّل(١)

مشي الجمال في حياض المنهل

والله يقضي ما يشا ويفعل

[الرجز]

وقال عبد الرّزاق ، عن معمر ، عن الزهري : ثارت الفتنة ودهاة الناس خمسة ، فمن قريش معاوية وعمرو ، ومن ثقيف المغيرة ، ومن الأنصار قيس بن سعد ، ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء.

وهكذا أخرجه البخاريّ في «التاريخ» في ترجمة المغيرة بن شعبة(٢) ، فقال : حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا هشيم بن يوسف ، عن معمر بهذا.

وأغرب أبو نعيم ، فقال : إنه كان في زمن عمر صبيّا صغير السنّ ، وإنه قتل وهو ابن أربع وعشرين سنة.

وذكره ابن حبّان في «ثقات التّابعين» ، وقال : قتل يوم صفّين في أصحاب علي. وقيل قتل يوم الحمل. ووصف الزهري له بأنه من المهاجرين يردّ(٣) جميع ذلك.

قلت : وفي الرّواة عبد الله بن بديل الخزاعي متأخر ، يروي عن الزّهري ، وعمرو بن دينار ، وهو حفيد هذا أو ابن أخته. وروى عنه أبو عامر العقدي ، وأبو داود الطيالسي ، وزيد بن الحباب ، وغيرهم.

__________________

(١) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة (١٤٨٩) ، أسد الغابة ترجمة (٢٨٣٤).

(٢) في أ : المغيرة بن سعيد.

(٣) في أ : من المهاجرين فرد جميع ذلك.

١٩

٤٥٧٨ ـ عبد الله بن بديل (١) آخر.

روى عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسح على الخفّين ، ذكره ابن مندة مختصرا.

٤٥٧٩ ـ عبد الله بن براء الداريّ (٢) .

كان اسمه الطّيب فسمّاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله.

ذكره أبو علي الغساني مستدركا على أبي عمر بإرساله(٣) لابن إسحاق.

٤٥٨٠ ـ عبد الله بن البراء (٤) : أبو هند الداريّ(٥) ، مشهور بكنيته. يأتي في الكنى ، ولعله الّذي قبله.

٤٥٨١ ـ عبد الله بن برير : مصغّر ، ويقال آخره دال ، ابن ربيعة.

روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي.

ذكره ابن مندة ، عن ابن يونس. وتعقّبه أبو نعيم بأنه ليس فيما ذكره ابن يونس ما يدل على صحبة ولا رؤية.

٤٥٨٢ ـ عبد الله بن بسر (٦) : بضم الموحدة وسكون المهملة ، المازني ، أبو بسر الحمصي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٨٣٥).

(٢) أسد الغابة ت (٢٨٣٦).

(٣) في أ : على أبي عمر ناسبا له.

(٤) أسد الغابة ت (٢٨٣٧).

(٥) في أ : أبو هند الدارميّ.

(٦) أسد الغابة ت (٢٨٣٩) ، الاستيعاب ت (١٤٩٠) ، الثقات ٣ / ٢٣٢ ، التاريخ الصغير ٢ / ٧٦ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٧١٦ ، الرياض المستطابة ٢٠٥ ، شذرات الذهب ١ / ٩٨ ، ١١١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٠٠ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٥٨ ، العبر ١٠٣ ، ١١٣ ـ البداية والنهاية ٩ / ٧٥ ، الأعلام ٤ / ٧٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٥ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٤ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٤٦٣ ، الكاشف ٢ / ٧٤ ، بقي بن مخلد ٦٥ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠٤ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٨٤ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٥ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٨ ـ ٢ / ٣٤٣ ، ٣٥٥ ، المشتبه ٥٦٤ ـ تبصير المنتبه ٥٦٤ ، التعديل والتجريح ٧٦٨. طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٣ ، طبقات خليفة ٥٢ و ٣٠١ ، ومسند أحمد ٤ / ١٨٧ ، ومقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٧٠ ، و ١٠٩ ، و ٢٠٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٢٣٦ ، و ٣ / ١٨١ ، والمعارف ٣٤١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٨ ، وفتوح البلدان ١٨٢ ، والأسامي والكنى للحاكم ٢٨٥ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٣٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٧٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٤٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٣٤ ، وتهذيب

٢٠

أنت خير مطلوب إليه، وخير مدعوّ وخير مسؤول، ولكلّ وافد جائزة، فاجعل جائزتي في موطني هذا أنّ تقيلني عثرتي، وتقبل معذرتي، وأنّ تجاوز عن خطيئتي، ثمّ اجعل التقوى من الدنيا زادي » ثمّ افض حيث(١) يشرق لك ثبير وترى الإِبل مواضع أخفافها.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدّل على استحباب الطهارة في الوقوف بالمشعر، وعدم وجوبها في أحاديث الطواف(٣) .

١٢ - باب كراهة الإِقامة عند المشعر بعد الإِفاضة

[ ١٨٤٩٠ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبان، عن عبد الرحمن بن أعين، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) أنّه كره أن يقيم عند المشعر بعد الإِفاضة.

____________________

(١) في المصدر: حين.

(٢) التهذيب ٥: ١٩١ / ٦٣٥.

(٣) تقدّم في الحديثين ١ و ٦ من الباب ٣٨ من أبواب الطواف، وفي الأَحاديث ١ و ٦ و ٨ من الباب ١٥ من أبواب السعي، وعلى جواز الوقوف من غير طهارة في الحديث ٢ من الباب ١٥ من أبواب السعي، وتقدّم ما يدّل على الحكم الاول في الأَحاديث ٤ و ٢١ و ٢٢ و ٣٤ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج، ويأتي ما يدّل على وجوب العود إليه على من فاته الوقوف ولو بعد طلوع الشمس في الباب ٢١ من هذه الأبواب.

الباب ١٢

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ٢٨٢ / ١٣٨٣.

٢١

١٣ - باب استحباب السعي في وادي محسّر حتّى يقطعه اذا أفاض من المشعر، وأقله مائة خطوة أو مائة ذراع ماشياً كان أو راكباً، ويدعو بالمأثور

[ ١٨٤٩١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن إبراهيم الأَسدي، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث الإِفاضة من المشعر - قال: فاذا مررت بوادي محسّر - وهو واد عظيم بين جمع ومنى وهو إلى منى أقرب فاسع فيه حتّى تجاوزه، فإنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) حرّك ناقته ويقول(١) : اللّهم سلّم(٢) عهدي واقبل توبتي، وأجب دعوتي، واخلفني(٣) فيمن تركت بعدي.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٤) .

[ ١٨٤٩٢ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن عبد الأَعلى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا مررت بوادي محسّر فاسع فيه، فإنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سعى فيه.

محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية

____________________

الباب ١٣

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ١٩٢ / ٦٣٧، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(١) في الفقيه: وقال ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: وهو يقول.

(٢) في نسخة من الفقيه: سلّم لي ( هامش المخطوط ).

(٣) في الفقيه: واخلفني بخير ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٢: ٢٨٢ / ١٣٨٤.

٢ - التهذيب ٥: ١٩٥ / ٦٤٨.

٢٢

ابن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثل الحديث الأَوّل(١) .

[ ١٨٤٩٣ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن محمّد بن إسماعيل، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: الحركة في وادي محسّر مائة خطوة.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن إسماعيل مثله(٢) .

[ ١٨٤٩٤ ] ٤ - ثمّ قال: وفي حديث آخر مائة ذراع.

[ ١٨٤٩٥ ] ٥ - وعن أحمد بن محمّد العاصمي، عن علي بن الحسن التيملي(٣) ، عن عمرو بن عثمان الأَزدي، عن محمّد بن عذافر، عن عمرّ بن يزيد قال: الرَمَل في وادي محسّر قدر مائة ذراع.

أقول: ويأتي ما يدّل على ذلك(٤) .

____________________

(١) الكافي ٤: ٤٧٠ / ٣.

٣ - الكافي ٤: ٤٧١ / ٤.

(٢) الفقيه ٢: ٢٨٢ / ١٣٨٥.

٤ - الفقيه ٢: ٢٨٢ / ١٣٦٨.

٥ - الكافي ٤: ٤٧١ / ٨.

(٣) في نسخة: علي بن الحسن السلمي ( هامش المخطوط ).

(٤) يأتي في الباب ١٤ من هذه الأبواب.

وتقدّم في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب النيابة في الحج.

٢٣

١٤ - باب أنّ من نسي السعي في وادي محسر حتّى دخل مكة استحب له العود إليه والسعي فيه، وأنّ لم يعرفه أجزأه سؤال الناس عنه

[ ١٨٤٩٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري وغيره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال لبعض ولده: هل سعيت في وادي محسّر؟ فقال: لا، قال: فأمره أن يرجع حتّى يسعى، قال: فقال له ابنه: لا أعرفه، فقال له: سل الناس.

[ ١٨٤٩٧ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحجال، عن بعض أصحابنا، قال: مرّ رجل بوادي محسّر فأمره أبو عبدالله (عليه‌السلام ) بعد الانصراف إلى مكة أنّ يرجع فيسعى.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله، إلّا أنّه ترك قوله: إلى مكّة(٢) .

____________________

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٧٠ / ١.

٢ - الكافي ٤: ٤٧٠ / ٢.

(١) الفقيه ٢: ٢٨٢ / ١٣٨٧.

(٢) التهذيب ٥: ١٩٥ / ٦٤٩.

٢٤

١٥ - باب استحباب كون الإِفاضة من المشعر قبل طلوع الشمس بقليل ذاكراً داعياً مستغفراً على سكينة ووقار، ولا يتجاوز وادي محسّر قبل طلوعها، وجواز الإِفاضة بعده واستحبابه للإِمام

[ ١٨٤٩٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا إبراهيم (عليه‌السلام ) أيّ ساعة أحبّ إليك أنّ أفيض(١) من جمع؟ قال: قبل أنّ تطلع الشمس بقليل فهو أحبّ الساعات إليّ، قلت: فإن مكثنا حتّى تطلع الشمس؟ قال: لا بأس.

[ ١٨٤٩٩ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا تجاوز وادي محسّر حتّى تطلع الشمس.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٨٥٠٠ ] ٣ - وبإسناده عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن موسى بن الحسن(٣) ، عن معاوية بن حكيم قال:

____________________

الباب ١٥

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٧٠ / ٥، والتهذيب ٥: ١٩٢ / ٦٣٩، والاستبصار ٢: ٢٥٧ / ٩٠٨.

(١) في الاستبصار: أنّ نفيض ( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٤: ٤٧٠ / ٦.

(٢) التهذيب ٥: ١٩٣ / ٦٤٠.

٣ - التهذيب ٥: ١٩٢ / ٦٣٨، والاستبصار ٢: ٢٥٧ / ٩٠٧.

(٣) في الاستبصار: موسى بن القاسم.

٢٥

سألت أبا إبراهيم( عليه‌السلام ) أي ساعة أحبّ إليك أن نفيض(١) من جمع؟ وذكر مثل الحديث الأَوّل.

[ ١٨٥٠١ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عمّن حدّثه، عن حماد بن عثمان، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ينبغي للإِمام أن يقف بجمع حتّى تطلع الشمس وسائر الناس إن شاؤا عجّلوا وإن شاءوا أخّروا.

[ ١٨٥٠٢ ] ٥ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن إبراهيم الاسدي، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ثمّ أفض حيث يشرف(٢) لك ثبير وترى الإِبل مواضع أخفافها.

قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : كان أهل الجاهليّة يقولون: أشرف ثبير(٣) كيما نغير(٤) ، وإنمّا أفاض رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) خلاف اهل الجاهليّة كانوا يفيضون بإيجاف الخيل، وإيضاع الإِبل، فأفاض رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) خلاف ذلك بالسكينة والوقار والدعة، فأفض بذكر الله والاستغفار وحرّك به لسانك الحديث.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، وفضالة، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )

____________________

(١) في نسخة: أن أفيض ( هامش المخطوط ).

٤ - التهذيب ٥: ١٩٣ / ٦٤١، والاستبصار ٢: ٢٥٨ / ٩٠٩.

٥ - التهذيب ٥: ١٩٢ / ٦٣٧، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: حين يشرق.

(٣) في المصدر: أشرق ثبير - يعنون الشمس -.

(٤) في المصدر: تغير.

٢٦

قال: كان أهل الجاهليّة يقولون، وذكر نحوه(١) .

١٦ - باب عدم جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر للمُختار، فأنّ فعل لزمه دم شاة

[ ١٨٥٠٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن رئاب، عن مسمع، عن أبي إبراهيم (عليه‌السلام )(٢) في رجل وقف مع الناس بجمع ثمّ أفاض قبل أنّ يفيض الناس، قال أنّ كان جاهلاً فلا شيء عليه، وإن كان أفاض قبل طلوع الفجر فعليه دم شاة.

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) .

أقول: وتقدّم ما يدّل على ذلك(٥) ، ويأتي ما ظاهره المنافات وأنّه مخصوص بالمعذور(٦) .

____________________

(١) علل الشرائع: ٤٤٤ / ١.

وتقدّم ما يدّل على بعض المقصود في الأَحاديث ٤ و ٢٤ و ٣٤ و ٣٥ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.

الباب ١٦

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ٢٨٤ / ١٣٩٣.

(٢) في الكافي: أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٣) الكافي ٤: ٤٧٣ / ١.

(٤) التهذيب ٥: ١٩٣ / ٦٤٢، والاستبصار ٢: ٢٥٦ / ٩٠٢.

(٥) تقدّم في الحديث ٣ من الباب ٨ وفي الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الباب ١٧ من هذه الأبواب، وفي الأَحاديث ١ و ٣ و ٤ من الباب ١٤ من أبواب رمي جمرة العقبة.

٢٧

١٧ - باب جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر بعد الوقوف به للمضطر كالخائف ونحوه

[ ١٨٥٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: لا باس أنّ يفيض الرجل بليل إذا كان خائفاً.

[ ١٨٥٠٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن النعمان، عن سعيد الأَعرج قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : جعلت فداك معنا نساء فأُفيض بهنّ بليل؟ فقال: نعم، تريد أنّ تصنع كما صنع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ؟ قلت: نعم، قال: أفض بهن بليل، ولا تفض بهنّ حتّى تقف بهنّ بجمع، ثمّ أفض بهن حتّى تأتي(١) الجمرة العظمى فيرمين الجمرة، فأنّ لم يكن عليهن ذبح فليأخذن من شعورهنّ ويقصرنّ من أظفارهنّ، ويمضين إلى مكّة في وجوههن، ويطفن بالبيت ويسعين بين الصفا والمروة ثمّ يرجعن إلى البيت ويطفن أُسبوعاً، ثمّ يرجعن إلى منى وقد فرغن من حجهن، وقال: إنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أرسل معهنّ أُسامة.

[ ١٨٥٠٦ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن

____________________

الباب ١٧

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٧٤ / ٣، والتهذيب ٥: ١٩٤ / ٦٤٥، والاستبصار ٢: ٢٥٧ / ٩٠٥.

٢ - الكافي ٤: ٤٧٤ / ٧، والتهذيب ٥: ١٩٥ / ٦٤٧، وأورد قطّعة منه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب رمي جمرة العقبة، وفي الحديث ٢ من الباب ٣٩ من أبواب الذبح، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب الحلق.

(١) في الكافي: حتى تأتي بهنّ.

٣ - الكافي ٤: ٤٧٤ / ٥، والتهذيب ٥: ١٩٤ / ٦٤٦، والاستبصار ٢: ٢٥٧ / ٩٠٦.

٢٨

أبي المغرا، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: رخّص رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) للنساء والصبيأنّ أنّ يفيضوا بليل(١) ، وأن يرموا(٢) الجمار بليل(٣) ، وأن يصلّوا الغداة في منازلهم، فإن خفن الحيض مضين إلى مكّة ووكلن من يضحي عنهنّ.

[ ١٨٥٠٧ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد، عن علي ابن أبي حمزة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: أي(٤) امرأة أو رجل خائف أفاض من المشعر الحرام ليلا فلا بأس فليرم الجمرة ثمّ ليمض وليأمرّ من يذبح عنه، وتقصّر المرأة ويحلق الرجل ثمّ ليطف بالبيت وبالصفا والمروة، ثمّ يرجع(٥) إلى منى، فأنّ أتى منى ولم يذبح عنه فلا بأس أنّ يذبح هو، وليحمل الشعر إذا حلق بمكّة إلى منى، و إن شاء قصّر إن كان قد حجّ قبل ذلك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٦) ، وكذا كل ما قبله.

[ ١٨٥٠٨ ] ٥ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الحسن ابن علي الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن سعيد السمأنّ قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: إنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عجل النساء ليلاً من المزدلفة إلى منى، وأمرّ من كان منهنّ عليها هدي أن ترمي ولا تبرح حتّى تذبح، ومن لم يكن عليها منهنّ هدي أنّ تمضي إلى مكّة حتّى تزور.

____________________

(١ و ٢) في التهذيب: بالليل ( هامش المخطوط ).

(٣) في الكافي: ويرموا.

٤ - الكافي ٤: ٤٧٤ / ٤، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب رمي جمرة العقبة.

(٤) في نسخة: أيما ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر: ثمّ ليرجع.

(٦) التهذيب ٥: ١٩٤ / ٦٤٤، والاستبصار ٢: ٢٥٦ / ٩٠٤.

٥ - الكافي ٤: ٤٧٣ / ٢.

٢٩

[ ١٨٥٠٩ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري وغيره، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: رخّص رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) للنساء والضعفاء أنّ يفيضوا من جمع بليل، وأنّ يرموا الجمرة بليل، فإذا(١) أرادوا أن يزوروا البيت وكلّوا من يذبح عنهن(٢) .

[ ١٨٥١٠ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: لا بأس بأنّ يقدم(٣) النساء إذا زال الليل فيقفن عند المشعر(٤) ساعة، ثمّ ينطلق بهنّ إلى منى فيرمين الجمرة، ثمّ يصبرن ساعة، ثمّ يقصرن وينطلقن إلى مكة فيطفن، إلّا أنّ(٥) يكن يردن أن يذبح عنهنّ فإنهنّ يوكّلن من يذبح عنهنّ.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد ابن سنان، عن عبدالله بن مسكان مثله(٦) .

[ ١٨٥١١ ] ٨ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم وغيره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال - في التقدّم من منى إلى عرفات قبل

____________________

٦ - الكافي ٤: ٤٧٥ / ٨.

(١) في المصدر: فإن.

(٢) في نسخة: عنهم ( هامش المخطوط ).

٧ - الفقيه ٢: ٢٨٣ / ١٣٩٢.

(٣) في المصدر: تُقدّم.

(٤) في الكافي: المشعر الحرام ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر: إلى أن.

(٦) الكافي ٤: ٤٧٤ / ٦.

٨ - التهذيب ٥: ١٩٣ / ٦٤٣، والاستبصار ٢: ٢٥٦ / ٩٠٣، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة.

٣٠

طلوع الشمس -: « لا بأس به ».

و - التقدم من مزدلفة إلى منى يرمون الجمار ويصلون الفجر في منازلهم بمنى - « لا بأس به ».

أقول: حمله الشيخ على المعذور لما تقدّم(١) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك في أحاديث الرمي بالليل(٢) .

١٨ - باب استحباب التقاط حصى الجمار من جمع، وجواز أخذها من منى

[ ١٨٥١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: خذ حصى الجمار من جمع، وإن أخذته من رحلك بمنى أجزأك.

وعنه، عن أبيه، عن حماد عن ربعي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) مثله(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٨٥١٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد، عن مثنى الحناط، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الحصى التي يرمى بها الجمار؟ فقال: تؤخذ من جمع، وتؤخذ بعد ذلك من منى.

____________________

(١) تقدّم في الحديث ٣ من الباب ٨ وفي البابين ١١ و ١٦ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الأَحاديث ١ و ٣ و ٤ من الباب ١٤ من أبواب رمي جمرة العقبة.

الباب ١٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٧٧ / ١، والتهذيب ٥: ١٩٥ / ٦٥٠.

(٣) الكافي ٤: ٤٧٧ / ٣.

(٤) التهذيب ٥: ١٩٦ / ٦٥١.

٢ - الكافي ٤: ٤٧٧ / ٢.

٣١

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٩ - باب جواز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم إلّا من المسجد الحرام ومسجد الخيف وممّا رمي به، ولا يجزئ من غير الحرم

[ ١٨٥١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: حصى الجمار إن أخذته من الحرم أجزأك، وأنّ أخذته من غير الحرم لم يجزئك.

قال: وقال: لا ترم الجمار إلّا بالحصى.

[ ١٨٥١٥ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن حنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: يجوز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم إلّا من المسجد الحرام ومسجد الخيف.

[ ١٨٥١٦ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته من أين ينبغي أخذ حصى الجمار؟ قال: لا تأخذ من موضعين: من خارج الحرم، ومن حصى الجمار، ولا بأس بأخذه من سائر الحرم.

____________________

(١) يأتي في الباب ١٩ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢٠ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.

الباب ١٩

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٧٧ / ٥، والتهذيب ٥: ١٩٦ / ٦٥٤، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب رمي جمرة العقبة.

٢ - الكافي ٤: ٤٧٨ / ٨، التهذيب ٥: ١٩٦ / ٦٥٢.

٣ - الكافي ٤: ٤٧٨ / ٩، وأورد قطّعة منه في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب رمي جمرة العقبة.

٣٢

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) ، وكذا كل ما قبله.

[ ١٨٥١٧ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حنان بن سدير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: يجزيك أنّ تأخذ حصى الجمار من الحرم كلّه، إلّا من المسجد الحرام ومسجد الخيف.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢٠ - باب كراهة كون حصى الجمار صماء أو سوداء أو بيضاء أو حمراء، واستحباب كونها برشاً (*) كحلية بقدر الأنملة منقطّة ملتقطّة غير مكسرة

[ ١٨٥١٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في حصى الجمار قال: كره الصم منها، وقال: خذ البرش.

محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله،(٣) .

[ ١٨٥١٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن

____________________

(١) التهذيب ٥: ١٩٦ / ٦٥٣.

٤ - الفقيه ٢: ٢٨٤ / ١٣٩٦.

(٢) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٥ من أبواب رمي جمرة العقبة.

الباب ٢٠

فيه ٣ أحاديث

(*) البرش: جمع برشاء، وهي الحصاة المشتملة على ألوأنّ مختلفة. ( مجمع البحرين - برش - ٤: ١٢٩ ).

١ - التهذيب ٥: ١٩٧ / ٦٥٥.

(٣) الكافي ٤: ٤٧٧ / ٦.

٢ - الكافي ٤: ٤٧٨ / ٧، والتهذيب ٥: ١٩٧ / ٦٥٦، وأورد قطّعة منه في الحديث ١ من الباب ٧، وذيله في الحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب رمي جمرة العقبة.

٣٣

محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: حصى الجمار تكون مثل الأنملة ولا تأخذها سوداء ولا بيضاء ولا حمراء، خذها كحلية منقطّة.

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي مثله(١) .

[ ١٨٥٢٠ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: التقطّ الحصى ولا تكسرن منهنّ شيئاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

٢١ - باب أنّ من فاته الوقوف بالمشعر حتّى أتى منى ولو جهلاً وجب عليه العود والوقوف ولو بعد طلوع الشمس، وأنّه يجزي اختياري عرفة واضطراري المشعر، وأنّ كان رمى لزمه إعادة الرمي بعد الوقوف

[ ١٨٥٢١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن النخعي، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أفاض من عرفات إلى منى فليرجع وليأت جمعاً وليقف بها، وأنّ كان قد وجد الناس قد أفاضوا من جمع.

____________________

(١) قرب الإسناد: ١٥٨.

٣ - الكافي ٤: ٤٧٧ / ٤.

(٢) التهذيب ٥: ١٩٧ / ٦٥٧.

الباب ٢١

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٨٨ / ٩٧٨، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٣٤

[ ١٨٥٢٢ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : ما تقول في رجل أفاض من عرفات فأتى منى؟ قال: فليرجع فيأتي جمعاً فيقف بها، وإن كان الناس قد أفاضوا من جمع.

[ ١٨٥٢٣ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : رجل أفاض من عرفات فمرّ بالمشعر فلم يقف حتّى انتهى إلى منى فرمى الجمرة ولم يعلم حتّى ارتفع النهار، قال: يرجع إلى المشعر فيقف به ثمّ يرجع ويرمي الجمرة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن يونس بن يعقوب(٢) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٢٢ - باب أنّ من فاته الوقوف بعرفات وجب عليه إتيانها والوقوف بها ليلاً، فإن خاف أن يفوته اختياري المشعر اجتزأ به ولم يرجع

[ ١٨٥٢٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار، عن

____________________

٢ - الكافي ٤: ٤٧٢ / ٣.

٣ - الكافي ٤: ٤٧٢ / ٤.

(١) التهذيب ٥: ٢٨٨ / ٩٧٩.

(٢) الفقيه ٢: ٢٨٣ / ١٣٨٩.

(٣) يأتي في الأَحاديث ٥ و ٦ و ٧ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

الباب ٢٢

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٢٨٤ / ١٣٩٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

٣٥

أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال في رجل أدرك الإِمام وهو بجمع، فقال: أنّ ظن أنّه يأتي عرفات فيقف بها قليلاً ثمّ يدرك جمعاً قبل طلوع الشمس فليأتها، وإن ظنّ أنّه لا يأتيها حتّى يفيضوا فلا يأتها، وليقم بجمع فقد تم حجه.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار مثله(١) .

[ ١٨٥٢٥ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يأتي بعد ما يفيض الناس من عرفات، فقال: إن كان في مهل حتّى يأتي عرفات من ليلته فيقف بها، ثمّ يفيض فيدرك الناس في المشعر قبل أنّ يفيضوا، فلا يتمّ حجّه حتّى يأتي عرفات، وأنّ قدم رجل وقد فاتته عرفات فليقف بالمشعر الحرام فإنّ الله تعالى أعذر لعبده، فقد تمّ حجّه إذا أدرك المشعر الحرام قبل طلوع الشمس، وقبل أن يفيض الناس، فإنّ لم يدرك المشعر الحرام فقد فاته الحجّ فليجعلها عمرة مفردة، وعليه الحج من قابل.

[ ١٨٥٢٦ ] ٣ - وعنه، عن محمّد، عن سهل(٢) ، عن أبيه(٣) ، عن إدريس ابن عبدالله قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل أدرك الناس بجمع وخشي إن مضى إلى عرفات أن يفيض الناس من جمع قبل أن يدركها،

____________________

(١) الكافي ٤: ٤٦٧ / ٢.

٢ - التهذيب ٥: ٢٨٩ / ٩٨١، والاستبصار ٢: ٣٠١ / ١٠٧٦، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة.

٣ - التهذيب ٥: ٢٨٩ / ٩٨٢، والاستبصار ٢: ٣٠١ / ١٠٧٧

(٢) في المصدر: محمّد بن سهل.

(٣) « عن أبيه » ليس في الاستبصار ( هامش المخطوط ).

٣٦

فقال: إن ظنّ أن يدرك الناس بجمع قبل طلوع الشمس فليأت عرفات، فإن خشي أنّ لا يدرك جمعاً فليقف بجمع ثمّ ليفض مع الناس فقد تم حجّه.

[ ١٨٥٢٧ ] ٤ - وعنه، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في سفر فإذا شيخ كبير فقال: يا رسول الله! ما تقول في رجل أدرك الامام بجمع؟ فقال له: إنّ ظنّ أنّه يأتي عرفات فيقف قليلاً ثمّ يدرك جمعاً قبل طلوع الشمس فليأتها، وإن ظنّ أنّه لا يأتيها حتّى يفيض الناس من جمع فلا يأتها وقد تمّ حجه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٣ - باب حكم من فاته الوقوف بعرفة وبالمشعر قبل طلوع الشمس

[ ١٨٥٢٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد ابن عيسى، عن حريز، قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل مفرد(٣) للحج فاته الموقفان جميعاً؟ فقال له إلى طلوع الشمس يوم النحر(٤) ، فإن طلعت الشمس من يوم النحر فليس له حجّ، ويجعلها عمرة،

____________________

٤ - التهذيب ٥: ٢٩٠ / ٩٨٣، والاستبصار ٢: ٣٠٣ / ١٠٨١.

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الأَحاديث ٢ و ٣ و ٥ من الباب ١٧ من أبواب وجوب الحج، وفي الحديثين ٢١ و ٢٢ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.

(٢) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الأَحاديث ٣ و ٤ و ١٣ و ١٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه ٢١ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٢٩١ / ٩٨٦، والاستبصار ٣: ٣٠٤ / ١٠٨٤.

(٣) في نسخة: سأل أبا عبدالله (عليه‌السلام ) رجل عن مفرد ( هامش المخطوط ).

(٤) في المصدر: من يوم النحر.

٣٧

وعليه الحجّ من قابل.

[ ١٨٥٢٩ ] ٢ - وعنه، عن القاسم بن عروة، عن عبيدالله وعمران ابني علي الحلبيّين، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا فاتتك المزدلفة فقد فاتك الحجّ.

[ ١٨٥٣٠ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن فضيل قال: سألت أبا الحسن (عليه‌السلام ) عن الحدّ الذي إذا أدركه الرجل أدرك الحج، فقال: إذا أتى جمعاً والناس في المشعر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الحجّ ولا عمرة له، وأنّ لم يأت جمعاً حتّى تطلع الشمس فهي عمرة مفردة ولا حجّ له، فأنّ شاء أقام(٣) ، وإن شاء رجع وعليه الحجّ من قابل(٢) .

[ ١٨٥٣١ ] ٤ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن سنان قال: سألت أبا الحسن (عليه‌السلام ) ثمّ ذكر نحوه.

[ ١٨٥٣٢ ] ٥ - وعنه، عن محمّد بن سهل، عن أبيه، عن إسحاق بن عبدالله قال: سألت أبا الحسن (عليه‌السلام ) عن رجل دخل مكّة مفرداً للحجّ فخشي أن يفوته الموقف(٣) ، فقال له يومه إلى طلوع الشمس من يوم النحر، فإذا طلعت الشمس فليس له حجّ، فقلت له: كيف يصنع بإحرامه؟ قال:

____________________

٢ - التهذيب ٥: ٢٩٢ / ٩٩١ والاستبصار ٢: ٣٠٥ / ١٠٨٩، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٥: ٢٩١ / ٩٨٧، والاستبصار ٢: ٣٠٤ / ١٠٨٥.

(١) في الاستبصار زيادة: بمكّة ( هامش المخطوط ).

(٢) أما العامّة فقالوا: إذا فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج مطلقاً سواء وقف بالمشعر أم لا، قاله العلامة في التذكرة. ( منه. قدّه ).

٤ - التهذيب ٥: ٢٩٠ / ٩٨٤ و ٢٩٤ / ٩٩٧، والاستبصار ٢: ٣٠٣ / ١٠٨٢ و ٣٠٦ / ١٠٩٤.

٥ - التهذيب ٥: ٢٩٠ / ٩٨٥، والاستبصار ٢: ٣٠٣ / ١٠٨٣.

(٣) في المصدر: الموقفان.

٣٨

يأتي مكّة فيطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة، فقلت له: إذا صنع ذلك فما يصنع بعد؟ قال: إن شاء أقام بمكّة، وإن شاء رجع إلى الناس بمنى، وليس منهم في شيء، وإن شاء رجع إلى أهله وعليه الحجّ من قابل.

[ ١٨٥٣٣ ] ٦ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفار، عن عبدالله بن عامر، عن ابن أبي نجران، عن محمّد بن أبي عمير، عن عبدالله بن المغيرة قال: جاءنا رجل بمنى فقال: إنّي لم أدرك الناس بالموقفين جميعاً - إلى أن قال: - فدخل إسحاق بن عمّار على أبي الحسن (عليه‌السلام ) فسأله عن ذلك، فقال: إذا أدرك مزدلفة فوقف بها قبل أنّ تزول الشمس يوم النحر فقد أدرك الحجّ.

أقول: حمله الشيخ على إدراك ثواب الحجّ وأنّ لم يسقط فرضه، وجوّز كونه مخصوصا بمن أدرك عرفات أيضاً وهو بعيد، ويمكن حمل الأول وما في معناه على التقيّة، وعلى فوت شيء من الموقفين عمداً، وعلى نفي الكمال واستحباب الإِعادة لما يأتي(١) .

[ ١٨٥٣٤ ] ٧ - وبإسناده عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال: أتدري لم جعل المقام ثلاثا بمنى؟ قال: قلت لأَي شيء جعلت، أو لماذا جعلتها(٢) ؟ قال: من أدرك شيئاً منها فقد أدرك الحجّ.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم نحوه(٣) .

____________________

٦ - التهذيب ٥: ٢٩١ / ٩٨٩، والاستبصار ٢: ٣٠٤ / ١٠٨٦.

(١) يأتي في الأَحاديث ٨ و ٩ و ١١ و ١٣ و ١٥ من هذا الباب.

٧ - التهذيب ٥: ٤٨١ / ١٠٧٦.

(٢) في المصدر: جعلت.

(٣) علل الشرائع: ٤٥٠ / ١.

٣٩

[ ١٨٥٣٥ ] ٨ - قال الصدوق في ( العلل ): الذي افتي به وأعتمده في هذا المعنى ما حدّثنا به شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمّد ابن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل ابن دراج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أدرك المشعر يوم النحر قبل زوال الشمس فقد أدرك الحجّ، ومن أدرك(١) يوم عرفة قبل زوال الشمس فقد أدرك المتعة.

[ ١٨٥٣٦ ] ٩ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أدرك المشعر الحرام يوم النحر من قبل زوال الشمس فقد أدرك الحجّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله،(٢) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن أبي عمير إلّا أنّه قال: من أدرك الموقف بجمع يوم النحر(٣) .

[ ١٨٥٣٧ ] ١٠ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أدرك الـمِشعر الحرام وعليه خمسة من الناس فقد أدرك الحجّ.

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن أبي عمير مثله، إلّا أنّه قال: على خمسة من الناس(٤) .

____________________

٨ - علل الشرائع: ٤٥٠ / ذيل الحديث ١.

(١) في المصدر: أدركه.

٩ - الكافي ٤: ٤٧٦ / ٣.

(٢) التهذيب ٥: ٢٩١ / ٩٨٨، والاستبصار ٢: ٣٠٤ / ١٠٨٧.

(٣) الفقيه ٢: ٢٤٣ / ١١٦٢.

١٠ - الكافي ٤: ٤٧٦ / ٥.

(٤) الفقيه ٢: ٢٤٣ / ١١٦١.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719