الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٤

الإصابة في تمييز الصحابة5%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 719

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 719 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 20822 / تحميل: 4884
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٤

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

٥٥٢٤ ـ عرفجة بن شريح الكندي (١) :

فرّق ابن أبي خيثمة بينه وبين الأشجعي. وقال البخاري : هما واحد.

روى أبو عون الثّقفيّ ، عن عرفجة السلمي ، عن أبي بكر الصديق حديثا ، فما أدري أهو هذا أو غيره.

٥٥٢٥ ـ عرفجة بن هرثمة : بن عبد العزى(٢) بن زهير البارقي ، أحد الأمراء في الفتوح.

وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة. وذكر وثيمة في الردة أن أبا بكر الصديق أمدّ به جيفر بن الجلندي لما ارتدّ أهلها(٣) .

وروى عن سهيل بن يوسف ، عن القاسم بن محمد ـ أنّ أبا بكر الصديق أمّره في حرب أهل الردة. وقال ابن دريد في الأخبار المنثورة : حدثنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة(٤) ، قال : أوصى عمر عتبة بن غزوان ، فقال فيها : وقد أمرت العلاء بن الحضرميّ أن يمدّك بعرفجة بن هرثمة ، فإنه ذو مجاهدة ونكاية في العدو. وكذا ذكر ابن الكلبي.

وذكر سيف في الفتوح أنّ عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أنّ سرّح على الخيل عرفجة بن هرثمة فذكر القصة في فتح الموصل وتكريت.

وقال أبو زكريّا المعافى الموصليّ في تاريخ الموصل : حدثني أبو غسان ، عن أبي عبيدة ، قال : الّذي جند الموصل عثمان ، وأسكنها أربعة آلاف ، وكان أمر عرفجة بن هرثمة فقطع بهم من فارس إلى الموصل.

٥٥٢٦ ـ عرفجة بن أبي يزيد (٥) :

قال ابن حبّان : يقال إن له صحبة. وقال أبو موسى : ذكره جعفر في الصحابة ولم يورد له شيئا(٦) .

٥٥٢٧ ـ عرفطة : بضم أوله والفاء ، ويقال عرفجة ، الأنصاري(٧) .

تقدم ذكره في ترجمة أوس بن ثابت الأنصاري.

٥٥٢٨ ـ عرفطة بن حباب الأزدي : حليف بني أمية ، والد أوفى(٨) .

__________________

(١) الاستيعاب ت (١٨١٦).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٣٨).

(٣) في أ : لما ارتد أهله.

(٤) في أ : أبي عبية.

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٣٩).

(٦) في أ : ولم يورد له خبرا.

(٧) في أ : ولم يورد له خبرا.

(٨) أسد الغابة ت (٣٦٤١) ، الاستيعاب ت (١٨١٧).

الإصابة/ج٤/م٢٦

٤٠١

استشهد بالطائف ، وضبط ابن إسحاق أباه بجيم ونون ، وابن هشام بمهملة مضمومة بعدها موحدة ، وهو قول موسى بن عقبة.

٥٥٢٩ ز ـ عرفطة بن سمراح الجني : من بني نجاح.

ذكره الخرائطيّ في «الهواتف». وأورد عن أبي البختري وهب بن وهب القاضي المشهور بالضعف الشديد ، قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث ، عن أبيه ، عن جده ، عن سلمان الفارسيّ ، قال : كنّا مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجده في يوم مطير ، فسمعنا صوت : السلام عليكم يا رسول الله ، فرد عليه(١) ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أنت»؟ قال : أنا عرفطة ، أتيتك مسلما ، وانتسب له كما ذكرنا ، فقال : «مرحبا بك ، أظهر لنا في صورتك» ، قال سلمان : فظهر لنا شيخ أرثّ أشعر ، وإذا بوجهه شعر غليظ متكاثف ، وإذا عيناه مشقوقتان طولا ، وله فم في صدره أنياب بادية طوال ، وإذا في أصابعه أظفار مخاليب كأنياب السباع ، فاقشعرّت منه جلودنا ، فقال الشيخ : «يا نبي الله» ، أرسل(٢) معي من يدعو جماعة من قومي إلى الإسلام ، وأنا أردّه إليك سالما فذكر قصة طويلة في بعثه معه على بن أبي طالب ، فأركبه على بعير ، وأردفه سلمان ، وأنهم نزلوا في واد لا زرع فيه ولا شجر ، وأن عليا أكثر من ذكر الله ، ثم صلّى بسلمان وبالشيخ الصبح ، ثم قام خطيبا فتذمّروا عليه ، فدعا بدعاء طويل ، فنزلت صواعق أحرقت كثيرا ، ثم أذعن من بقي ، وأقروا بالإسلام ، ورجع بعليّ وسلمان ، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما قصّ قصتهم : «أما إنّهم لا يزالون لك هائبين إلى يوم القيامة».

٥٥٣٠ ـ عرفطة بن نضلة الأسدي (٣) : أبو مكعت.

يأتي في «الكنى». وله ذكر في ترجمة حضرمي بن عامر.

٥٥٣١ ـ عرفطة بن نهيك : بفتح النون ، الهرمي(٤) .

قال ابن عبد البرّ : له صحبة.

قلت : وحديثه عند أبي سعيد بن الأعرابي في معجمه في ترجمة الحسن بن أبي الربيع ، عن عبد الرزاق بسند ضعيف إلى صفوان بن أمية ، قال : كنّا عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقام

__________________

(١) في أ : فرددنا عليه.

(٢) في أ : ابعث معي.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٤٢).

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٤٣).

٤٠٢

عرفطة بن نهيك ، فقال : يا رسول الله ، إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ، ولنا فيه قسم وبركة ، وهو مشغلة عن ذكر الله ، أفتحلّه أو تحرمه؟ فقال : «لا ، بل أحلّه ...» الحديث.

٥٥٣٢ ـ عروة بن أثاثة : ويقال ابن أبي أثاثة بن عبد العزى(١) بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.

من السابقين الأولين ، ممن هاجر إلى الحبشة عند موسى بن عقبة والجمهور ، سوى ابن إسحاق ، وهو أخو عمرو بن العاص لأمّه.

٥٥٣٣ ـ عروة بن أسماء : بن الصّلت بن حبيب بن حارثة بن هلال(٢) بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة(٣) بن سليم السلمي ، حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار.

ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن استشهد ببئر معونة ، وثبت ذكره في غزوة الرّجيع ، من صحيح البخاري ، من طريق أبي أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه فذكر القصة مرسلة. وفي آخرها : وكان فيهم يومئذ عروة بن أسماء بن الصّلت ، فسمي عروة به ، أي بعد ذلك.

٥٥٣٤ ـ عروة بن الجعد (٤) : ويقال ابن أبي الجعد. وصوّب الثاني ابن المديني. وقال ابن قانع : اسمه أبو الجعد البارقي. وزعم الرشاطي أنه عروة بن عياض بن أبي الجعد ، وأنه نسب الى جدّه.

مشهور ، وله أحاديث ، وهو الّذي أرسله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليشتري الشاة بدينار ، فاشترى به شاتين. والحديث مشهور في البخاري وغيره.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٤٤) ، الاستيعاب ت (١٨١٩).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٤٥) ، الاستيعاب ت (١٨٢٠).

(٣) في أ : بهيثة.

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٤٦) ، طبقات ابن سعد ٦ / ٣٤ ، طبقات خليفة ١١٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣١ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٧٩ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٨ ، المعجم الكبير ١٧ / ١٥٤ ، أخبار القضاة ١ / ٢٩٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٣١ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٢٧ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٩٧ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٧ ، تحفة الأشراف ٧ / ٢٩٣ ، عيون الأخبار ١ / ١٥٣ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٩٥ ، الجرح والتعديل ٣٩٥ ، الكاشف ٢ / ٢٢٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٧٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٤ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٨٥.

٤٠٣

وكان فيمن حضر فتوح الشام ونزلها ، ثم سيّره عثمان إلى الكوفة ، وحديثه عند أهلها.

وقال شبيب بن غرقدة : رأيت في دار عروة بن الجعد ستين فرسا مربوطة.

٥٥٣٥ ـ عروة بن زيد : الخيل الطائي.

تقدم ذكر أبيه ، وهو صحابي مشهور ، وقد شهد مع أبيه بعض الحروب في الجاهلية ، فالظاهر أنه اجتمع بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

قال المبرّد في «الكامل» : يروى عن حماد الراوية ، عن ليلى بنت عروة بن زيد الخيل ، قالت : قلت لأبي [أنشد قول أبيك](١) :

بني عامر هل تعرفون إذا غدا

أبا مكنف قد شدّ عقد الدّوائر

[الطويل]

الأبيات.

هل شهدت هذه الغزاة مع أبيك؟ قال : نعم. قلت : ابن كم كنت؟ قال : غلاما.

ورواها أبو الفرج ، من طريق حماد الرواية ، وزاد من وجه أنه عاش إلى خلافة عليّ ، وشهد معه صفّين.

[وأنشد المرزباني](٢) في شهوده القادسية في خلافة عمر شعرا يقول فيه :

برزت لأهل القادسيّة معلما

وما كلّ من يغشى الكريهة يعلم

[الطويل]

وقال سيف في الفتوح

٥٥٣٦ ـ عروة بن عامر : القرشي. وقيل الجهنيّ.

مختلف في صحبته ، قال الباورديّ : له صحبة ، أخرج حديثه أحمد ، ووقع في روايته القرشي ، وابن شاهين ، ووقع في روايته الجهنيّ ، وبذلك جزم العسكري.

وأخرجه أبو داود أيضا كلّهم من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة بن عامر ، قال : ذكرت الطيرة عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «أحسنها الفأل ، ولا تردّ مسلما ...» الحديث. رجاله ثقات [دون المراسيل](٣) ، لكن حبيب كثير الإرسال.

__________________

(١) في أ : أرأيت قول أبيك.

(٢) في أ : وأنشد له المرزباني.

(٣) سقط في أ.

٤٠٤

وأخرج أبو داود له في «السّنن» ما يشعر بأنه عنده صحابي. وقد جزم أبو أحمد العسكري بأنّ رواية عروة هذه عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلة. وكذلك البيهقي في الدعاء.

وقال ابن المبارك في «الزّهد» [أنبأنا سفيان بن حبيب بن ثابت](١) عن عروة بن عامر ، قال : «تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمرّ بالذّنب من ذنوبه ، فيقول : أما إنّي كنت منك مشفقا فيغفر له».

ومثل(٢) هذا لا يقال بالرأي ، فيكون في حكم المرفوع. واستدل أبو موسى على ذلك بقول أبي حاتم : عروة بن عامر روى عن ابن عباس ، وسبيدة بن رفاعة. روى عنه حبيب بن أبي ثابت ، وليست دلالة ذلك بواضحة ، فلا يلزم من كونه يروي عن الصحابة بل التابعين ألا يكون صحابيا. نعم ، قال ابن أبي حاتم في المراسيل : أخرج أبي حديث عروة بن عامر في الوحدان ، أي من الصحابة ، ثم بين علّته. فالله أعلم.

وبيّن البخاريّ أن الاختلاف في نسبه عن الأعمش.

٥٥٣٧ ـ عروة بن عبد العزّى : بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج(٣) بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.

ذكره فيمن هاجر إلى الحبشة ، ومات بها.

٥٥٣٨ ـ عروة بن مالك الأسلمي (٤) :

قال ابن حبّان : له صحبة ، وتبعه المستغفريّ. وأورده أبو موسى بذلك ، ولم يورد له شيئا.

وقال محمّد بن سعد ، والباورديّ : عروة الأسلمي شهد صفّين مع علي ، كذلك عدّه عبيد الله بن أبي رافع في الصحابة الذين شهدوا صفين. ويقال : إنه الّذي عناه علي بن أبي طالب بقوله :

جزى الله خيرا عصبة أسلميّة

حسان الوجوه صرّعوا حول هاشم

يزيد وعبد الله منهم ومعبد

وعروة وابنا مالك في الأكارم

[الطويل]

__________________

(١) في أ : ثني سفيان عن حبيب بن أبي ثابت.

(٢) في أ : وقيل.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٥٠).

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٩ ، الثقات ٣ / ٣١٤.

٤٠٥

٥٥٣٩ ـ عروة بن مالك : بن شدّاد بن خزيمة(١) ، وقيل جذيمة ، بن ذراع بن عديّ بن الدار بن هانئ الداريّ.

قال المستغفريّ : غيّر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم اسمه فسماه عبد الرحمن. أورده أبو موسى.

قلت : وقد تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إنما غير اسم مروان(٢) والأول هو الّذي ذكره الواقدي بإسناده.

٥٥٤٠ ـ عروة بن مرّة بن سراقة : الأنصاري الأوسي(٣) . استشهد بخيبر. ذكره أبو عمر.

٥٥٤١ ـ عروة بن مسعود الغفاريّ (٤) : وقيل عبد الله. وقيل غير ذلك.

يأتي في ابن مسعود في المبهمات.

٥٥٤٢ ـ عروة بن مسعود (٥) : بن معتّب ، بالمهملة والمثناة المشددة(٦) ، ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.

وهو عمّ والد المغيرة بن شعبة. وأمّه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة.

كان أحد الأكابر من قومه. وقيل : إنه المراد بقوله :( عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) [الزخرف : ٣١]. قال ابن عباس ، وعكرمة ، ومحمد بن كعب ، وقتادة ، والسدي : المراد بالقريتين مكة والمدينة. واختلفوا في تعيين الرجل المراد ، فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة ، وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف. وعن مجاهد : عتبة بن ربيعة ، وعمير بن عروة بن مسعود ، وعنه رواية ابن عبد ياليل بدل حبيب. وعن السدي الوليد ، وكنانة بن عبد عمرو بن عمير. وعن ابن عباس : الوليد ، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٥٥) ، الثقات ٣ / ٣١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٩.

(٢) في أ : مروان أخاه.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٥٧) ، الاستيعاب ت (١٨٢٢).

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٥٩).

(٥) الاستيعاب ت (١٨٢٣) ، التحفة اللطيفة ٣ / ١٨٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٠ ، الأعلام ٤ / ٢٢٧ ، المنمق ٢٠٥ ـ العبر ١ / ١٠ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٤٩٥ ، الإكمال ٧ / ٤٣٦ ، الطبقات الكبرى ١ / ١٢٧ ، ٢١٥ ، ٣١٢ ، ٢ / ٩٦ ، ٣ / ١٠١ ، ٤ / ٢٥٠ ، ٢٨٥ ، ٥ / ٥٠٣ ، ٥٠٥ ، ٦٠٥ ، ٥١٠٠ ، ٩ / ٢٤٠.

(٦) في أ : بالتاء المشددة.

٤٠٦

وثبت ذكر عروة بن مسعود في الحديث الصحيح في قصة الحديبيّة ، وكانت له اليد البيضاء في تقرير الصلح ، وهو مستوفى في البخاري.

وترجمة ابن عبد البرّ بأنه شهد الحديبيّة ، وهو كذلك ، لكن في العرف إذا أطلق على الصحابيّ أنه شهد غزوة كذا يتبادر أنّ المراد أنه شهدها مسلما ، فلا يقال شهد معاوية بدرا ، لأنه لو أطلق ذلك ظنّ من لا خبرة له ، لكونه عرف أنه صحابي ، أنه شهدها مع المسلمين.

وعند مسلم من حديث جابر ـ مرفوعا : «عرض على الأنبياء ..» فذكر الحديث ، قال : «ورأيت عيسى ، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود».

وذكر موسى بن عتيبة ، عن ابن شهاب ، وأبو الأسود ، عن عروة. وكذلك ذكره ابن إسحاق ، يزيد بعضهم على بعض ـ أن أبا بكر لما صدر من الحجّ سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وفي رواية ابن إسحاق أنه اتبع أثر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما انصرف من الطائف ، فأسلم ، وأستأذنه أن يرجع إلى قومه ، فقال : «إنّي أخاف أن يقتلوك». قال : لو وجدوني نائما ما أيقظوني ، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام ، ونصح لهم فعصوه ، وأسمعوه من الأذى ، فلما كان من السّحر قام على غرفة له فأذّن ، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله. فلما بلغ ذلك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مثل عروة ، مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه»(١) .

واختلف في اسم قاتله ، فقيل أوس بن عوف. وقيل وهب بن جابر.

وقيل لعروة : ما ترى في دمك؟ قال : كرامة أكرمني الله بها ، [وشهادة ساقها الله إليّ](٢) ، فليس فيّ [إلا ما في الشهداء](٣) الذين قتلوا مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم [قبل أن يرتحل عنكم ، فادفنوني معهم فدفنوه معهم](٤) .

وروى أبو نعيم ، من طريق داود بن عاصم ، عن عروة بن مسعود ـ وهو جده ـ كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوضع عنده الماء ، فإذا بايع النساء يمسّ أيديهن فيه.

__________________

(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٧ / ١٤٨ وابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٧٠ والحاكم في المستدرك ٣ / ٦١٥ عن عروة بن الزبير قال لما أتى الناس الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي الحديث وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٢٦٢ والهيثمي في الزوائد ٩ / ٣٨٩ عن عروة بن الزبير

الحديث وقال الهيثمي رواه الطبراني وروى عن الزهري نحوه وكلاهما مرسل وإسنادهما حسن ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٦١٥.

(٢) سقط في أ.

(٣) سقط في أ.

(٤) بدل ما بداخل القوسين في أ : فدفنوها معه.

٤٠٧

وهذا منقطع ، وفي الإسناد إلى داود ضعف أيضا.

وروى ابن مندة ، من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم ، عن أبيه ، عن حذيفة ، عن عروة بن مسعود الثقفي ، قال : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ، فإنّها تهدم الخطايا». إسناده ضعيف أيضا.

أورده العقيليّ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم ، ولكن لم أر فيه الثقفي.

٥٥٤٣ ـ عروة بن مضرّس (١) : بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء ، ابن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن عامر الطائي.

كان من بيت الرئاسة في قومه ، وجدّه كان سيدهم ، وكذا أبوه. وهذا كان يباري عديّ بن حاتم في الرّئاسة.

ووقع حديثه في السّنن الأربعة ، وسنن الدار الدّارقطنيّ ، من طريق الشعبي ، عن عروة بن مضرّس ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمزدلفة(٢) ، فقلت : يا رسول الله ، إنني أكللت راحلتي ، وأتعبت نفسي ، فهل لي من حج الحديث.

وقال الدّارقطنيّ في الإلزامات : لم يرو عنه غير الشعبي ، وسبقه إلى ذلك علي بن المديني ، ومسلم ، وغير واحد.

وقال الأزديّ : روى عنه أيضا حميد بن منهب ولا يقوم.

وروى الحاكم من طريق عروة بن الزبير ، عن عروة بن مضرس حديثا ، لكن إسناده ضعيف.

وذكر أبو صالح المؤذّن أنه روى عنه ابن عباس أيضا.

وقال ابن سعد : كان عروة مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر على الردة ، قال : وهو الّذي بعث خالد معه عيينة بن حصن إلى أبي بكر لما أسره يوم البطاح(٣) .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٦٠) ، الاستيعاب ت (١٨٢٤) ، الثقات ٣ / ٣١٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٠ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٨٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣١ ، ٩ / ٩٤ ، الكاشف ٢ / ٣٦٣ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٢٧ ، الطبقات ١٩ ، ١٣٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٣٠ ، البداية والنهاية ٥ / ١٨١ ، ٣١١٧ ، الثقات ٢ / ٢٧٢ ، المشتبه ١٢٧ ، بقي بن مخلد ١٩١.

(٢) مزدلفة : قال البكري من معجمه عن عبد الملك بن حبيب : جمع هي المزدلفة وجمع وقزح والمشعر الحرام وسميت جميعا للجمع بين المغرب والعشاء بها قاله البكري. وقيل : لاجتماع الناس بها وهو أنسب للاجتماع بها قبل الإسلام. انظر المطلع (١٩٥).

(٣) : البطاح ماء في ديار بن أسد بن خزيمة ، وهناك كانت الحرب بين المسلمين وأميرهم خالد بن

٤٠٨

٥٥٤٤ ـ عروة بن معتب الأنصاري (١) .

قال البغويّ : سكن الشام. ذكره محمد(٢) بن إسماعيل ، وقال : له حديث لم يذكره. قلت : وذكره الحسن بن أبي سفيان ، وابن أبي خيثمة ، وابن قانع ، والإسماعيليّ في الصحابة ، ورووه كلهم من طريق إسماعيل بن عياش ، عن عتبة بن تميم ، عن الوليد بن عامر ، عنه ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قضى أنّ صاحب الدابة أحقّ بصدرها.

وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ، ويعقوب بن سفيان في تاريخه ، والدّارقطنيّ في «المؤتلف» ، فقالوا : عن عروة ، عن عمر بن الخطاب. والاختلاف فيه على إسماعيل ، فرواه عن هشام بن عمار كالأول ، ورواه أبو اليمان عنه كالثاني.

وقد حكى ابن ماكولا الخلاف في أبيه ، هل هو بالمعجمة والمثلثة آخره ، أو بالمهملة وآخره موحدة ، وتبع في ذلك الخطيب ، فقد أخرجه في المؤتلف بالوجهين.

٥٥٤٥ ز ـ عروة الأسلمي (٣) .

تقدم في ابن مالك.

٥٥٤٦ ز ـ عروة الثقفي (٤) : يكنى أبا سلامة. يأتي في الكنى.

٥٥٤٧ ـ عروة الفقيمي (٥) : بفاء ثم قاف مصغرا ، يكنى أبا غاضرة.

قال ابن حبّان : يقال إن له صحبة. وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : له صحبة.

وروى حديثه عاصم بن هلال ، عن غاضرة بن عروة الفقيمي : أخبرني أبي ، قال : أتيت المدينة ، فدخلت المسجد ، فلما صلّينا جعل الناس يقولون : يا رسول الله ، أرأيت كذا ، أرأيت كذا؟ فقال : «يا أيّها النّاس ، إنّ دين الله يسر ...»(٦) الحديث.

رواه أحمد والبغويّ وأبو يعلى وغيرهم.

__________________

الوليد وأهل الردة وكان ضرار بن الأزور الأسدي قد خرج طليعة لخالد بن الوليد وخرج مالك ابن نويرة طليعة لأصحابه فالتقيا بالبطاح فقتل ضرار مالكا. انظر معجم البلدان ١ / ٥٢٧.

(١) ذيل الكاشف ١٠٤١ ، أسد الغابة ت (٣٦٦١) ، الاستيعاب ت (١٨٢٥).

(٢) في أ : قال البغوي ذكره.

(٣) أسد الغابة ت ٣٦٥٤.

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٥٨).

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٥٢) ، الاستيعاب ت (١٨٢٦).

(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ١٧ / ١٤٧ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣١.

٤٠٩

وعاصم مختلف في الاحتجاج به. وقال الدارقطنيّ : إنه تفرد به.

٥٥٤٨ ز ـ عروة العسكري :

روى الإسماعيليّ ، من طريق عبد السلام بن حرب ، عن كلثوم بن زياد ، عمن ذكره ، عن عروة القشيري ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «قد أفلح من رزق لبّا ...»(١) الحديث. أورده أبو موسى ، فقال : قد روى هذا القول عن غير هذا الرجل.

٥٥٤٩ ـ عروة المرادي (٢) :

ذكره البغويّ ، فقال : قال محمد بن إسماعيل : له حديث ، ولم يذكره. وذكره المستغفري وأبو موسى.

٥٥٥٠ ز ـ عريب : بفتح أوله ، ابن زيد النّهدي.

ذكره الهمدانيّ في «الأنساب» ، وقال : وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع أبي شمر بن أبرهة. حكاه الرّشاطيّ ، وقال : ولم يذكره ابن عبد البر ، ولا ابن فتحون.

٥٥٥١ ـ عريب المليكي (٣) : أبو عبد الله.

عداده في أهل الشام. قال البخاريّ : له صحبة. وقال ابن أبي حاتم : إسناده ليس بالقائم. وقال ابن حبان : يقال له صحبة. وقال ابن السكن : يقال إنه كان راعيا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وروى الطّبرانيّ من طريق يزيد بن عبد الله بن عريب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة».

وروى بقية عن عبد الله بن عريب ، عن أبيه ، عن جده ـ حديثا رفعه : «لن يخبل الشيطان أحدا في داره فرس عتيق». أخرجه ابن مندة من طريق أبي عتبة عن بقية.

وأظنّه سقط منه رجل ، لكن روى ابن قانع من طريق سعيد بن سنان ، عن عمرو بن عريب ، عن أبيه ، عن جده هذا الحديث بعينه. وهذا اختلاف شديد.

وعريب بمهملة بوزن عظيم.

__________________

(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٧٠٤٢ وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان عن قرة بن هبيرة.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٥٦).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٦٢) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٠) ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٢.

٤١٠

٥٥٥٢ ز ـ عريب : بالتصغير ، ابن مالك الأسلمي.

قرأته بخط ابن فطيس مضبوطا. وقيل : إنه اسم ماعز بن مالك الّذي رجم ، وإن ماعزا كان لقبه.

٥٥٥٣ ـ عريب بن معاوية الدئلي : له صحبة. ذكره ابن سعد.

العين بعدها الزاي

٥٥٥٤ ـ عزرة بن الحارث :

ذكره الطّبريّ في الصحابة من طريق العوام بن حوشب ، عن عزرة بن الحارث ، قال : كنا إذا صلّينا خلف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فرفعنا رءوسنا قمنا ، فإذا سجد اتبعناه.

٥٥٥٥ ز ـ عزرة بن مالك : ذكر الواقديّ أنه وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو وأخوه فروة بن مالك ، فأسلما واستدركه ابن فتحون.

٥٥٥٦ ـ عزيز : بفتح أوله ، ابن أبي سبرة.

تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن.

قال المرزبانيّ : هاجر سبرة وعزيز ابنا يزيد بن مالك بن عبيد بن ذؤيب الجعفي ، فلحق بهما أبوهما ، فقال :

وسبرة كان النّفس لو أنّ حاجة

تردّ ، ولكن كان أمرا وأنفرا

وكان عزيز خلّتي فرأيته

تولّى فلم يقبل عليّ وأدبرا

فوفدوا على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلموا وحسن إسلامهم.

العين بعدها السين

٥٥٥٧ ـ عسّ (١) بضم أوله وتشديد المهملة ، العذري.

ذكره ابن أبي حاتم ، وقال : له صحبة.

وروى من طريق زياد بن نصر ، عن سليم بن مطير(٢) ، عن أبيه ، عن عسّ العذري ، أنه استقطع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أرضا بوادي القرى ، فأقطعه إياها فهي إلى اليوم تسمّى بويرة(٣) عس ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٦٤) ، الاستيعاب ت (٢٠٥١) ، الجرح والتعديل ٧ / ٢١٦ ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٧٦.

(٢) في أ : سليم بن بكير.

(٣) ـ البويرة : تصغير البئر التي يستقى منها الماء ، والبويرة : هو موضع منازل بني النضير اليهود الّذي

٤١١

وقال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم غزا تبوك فصلّى في وادي القرى(١) . وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه.

وقال ابن الجارود : اختلف في اسمه ، وعسّ أصح. وذكره البرديجي في الأسماء المفردة ، لكنه ضبطه بالشين المعجمة ، وكذا ذكره ابن ماكولا. يقال : هو شاعر جاهلي ، وهو عش بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله بن رزاح ، من بني عذرة. وظاهر صنيعه أنه غير الصحابي ، فعند المستغفري(٢) أنه عثير ، بمثلثة مصغرا ، وعند غيره أنه بالمثناة ، كذلك تقدم في عريب. والراجح أنه غير هذا ، كما أشرت إليه هناك. وعند عبد الغني أنه بفتح أوله وسكون النون بعدها مثناة. وعند ابن عبد البر أنه بنون وزاي مصغرا. والله أعلم.

٥٥٥٨ ـ عسعس بن سلامة (٣) : أبو صفرة التميمي البصري.

له ذكر في الصحيح في حديث الجندب. وذكره ابن أبي حاتم بين صحابيين في الأفراد من حرف العين ، ولم يفصح البخاري بشيء ، بل رسم الترجمة ، وقال : نسبه شعبة عن الأزرق ، وكذا صنع مسلم. وقال ابن مندة : ذكر في الصحابة ، ولا يثبت.

وقال ابن عبد البرّ : يقولون : إنّ حديثه مرسل ، وبذلك جزم العسكري ، وابن حبان ، وقد روى حديثه أبو داود الطّيالسيّ ، عن شعبة ، عن الأزرق ، عنه ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صبر ساعة في بعض المواطن خير من عبادة أربعين عاما ...» الحديث.

وله حديث آخر أخرجه الدّارقطنيّ. وقال ابن المبارك في «الزّهد» : أنبأنا محمد بن ثابت العبديّ ، حدثنا هارون بن رئاب ، سمعت عسعس بن سلامة يقول لأصحابه : سأحدثكم ببيت من شعر فتعجبوا ، فقال :

إن تنج منها تنج من ذي عظيمة

وإلّا فإنّي لا إخالك ماضيا

[الطويل]

أي إن تنج من مسألة القبر ، فأخذ القوم يبكون بكاء ما رأيتهم بكوا من شيء ما بكوا يومئذ.

__________________

غزاهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ بعد غزوة أحد بستة أشهر فأحرق نخلهم وقطّع زرعهم وشجرهم والبويرة أيضا موضع قرب وادي القرى بينه وبين بسيطة والبويرة موضع بحوف مصر. انظر معجم البلدان ١ / ٦٠٧ ، ٦٠٨.

(١) في أ : فصلى في وادي القرى.

(٢) في أ : وأما الاختلاف في اسم الصحابي فعند المستغفري

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٢) ، تبصير المنتبه ٣ / ٨٣٧ ـ بقي بن مخلد ٧٤٦.

٤١٢

العين بعدها الشين

٥٥٥٩ ز ـ عشور السكسكي :

ذكره البرديجيّ في الأسماء المفردة من الطبقة الأولى ، وقيل هو بالغين المعجمة ، قال : وقيل : لا صحبة له. وقال سعيد بن عبد العزيز : كان يكون ببيت لهيا(١) ، وكان من أصحاب معاذ بن جبل ، ولا يعرف من هو أبوه. وأخرجه ابن أبي خيثمة.

العين بعدها الصاد

٥٥٦٠ ـ عصام المزني (٢) :

قال البخاريّ : له صحبة. وذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق. روى الترمذي عن ابن أبي عمر ، عن ابن عيينة ، عن عبد الملك بن نوفل ، عن عصام المزني ، عن أبيه ـ وكانت له صحبة ـ قال : كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا بعث جيشا قال : «إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذّنا فلا تقتلوا أحدا». هكذا أورده مختصرا.

وأخرجه سعيد بن منصور في «السّنن» ، وأبو داود عنه. وأخرجه النسائي في السّير من السنن ، عن سعيد بن عبد الرحمن. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير من طريق أحمد بن حنبل ، وحامد بن يحيى البلخي ، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة بهذا السند مثله إلى قوله : «فلا تقتلوا أحدا» ، وزاد : فبعثنا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في سريّة ، وأمرنا بذلك ، فخرجنا نسير بأرض تهامة ، فأدركنا رجلا يسوق ظعائن ، فعرضنا عليه الإسلام ، فقلنا : أمسلم أنت؟ قال : وما الإسلام؟ فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه. قال : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ فقلنا : نقتلك. قال : فهل أنتم منتظرون حتى أدرك الظعائن؟ فقلنا : نعم ، ونحن مدركوهم. قال : فخرج فإذا امرأة في هودجها ، فقال : أسلمي حبيش قبل انقطاع العيش. فقالت : أسلم عشرا وتسعا تترى ، ثم قالت :

أتذكر إذ طالبتكم فوجدتكم

بحلية أو أدركتكم بالخوانق

ألم يك حقّا أن ينوّل عاشق

تكلّف إدلاج السّرى والودائق(٣)

__________________

(١) بيت لهيا : بكسر اللام وسكون الهاء وياء وألف مقصورة ، كذا يتلفظ به والصحيح بيت الإلاهه : وهي قرية مشهورة بغوطة دمشق. انظر معجم البلدان ١ / ٦١٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٦٧) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٣) ، الثقات ٣ / ٣٢٠ ـ التمهيد ٢ / ٢٢١ ـ التاريخ الكبير ٧ / ٧٠.

(٣) الودائق جمع وديقة ، والوديقة : حرّ نصف النّهار ، وقيل : شدة الحر ودنو حمي الشّمس ، قال شمر :

٤١٣

فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا

أثيبي بودّ قبل إحدى المضايق

أثيبي بودّ أن تشحط النّوى

وينأى الأمير بالحبيب المفارق(١)

[الطويل]

ثم أتانا فقال : شأنكم ، فقرّبناه فضربنا عنه ، فنزلت الأخرى من هودجها فجثت عليه حتى ماتت.

٥٥٦١ ز ـ عصام بن عامر الكلبي : من بني فارس.

تقدم ذكره في ترجمة عبد عمرو بن جبلة بن وائلة.

وروى أبو سعيد النّيسابوريّ في شرف المصطفى ، من طريق عمرو بن جبلة بن وائلة الكلبي ، قال : كان لنا صنم يقال له عمرة ، وكان الّذي تولى نسكه رجل من بني عامر بن عوف يقال له عصام ، قال عصام : فسمعنا صوتا من جوف الصنم يقول : يا عصام ، يا عصام ، جاء الإسلام ، وذهبت الأصنام ، ووصلت الأرحام. قال : ففزعنا لذلك ، فشخصت أنا وعصام حتى أتينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرناه بما سمعنا ، فدعانا إلى الإسلام فأسلمنا.

٥٥٦٢ ـ عصمة بن أبير : بموحدة مصغرا ، ابن زيد بن عبد الله بن صريم(٢) ، بمهملة مصغرا ، ابن وائل التيمي.

له وفادة. ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : إنه شهد قتال سجاح التي ادّعت النبوة في زمن أبي بكر ، وكان على قومه يومئذ ، وهو الّذي ستر عتبة بن أبي سفيان ويحيى بن الحكم وغيرهما من بني أمية لما فرّوا يوم الجمل حتى وصلوا إلى مأمنهم من الشام.

وقال سيف في «الرّدة والفتوح» : أخبرنا محمد وطلحة ، قالا : خرج عتبة وعبد الرحمن ويحيى يوم الجمل بعد الوقعة هرابا ، فلقوا عصمة بن أبير فأجارهم ، ووفى لهم حتى أوصلهم إلى الشام ، وفي ذلك يقول الشاعر : __________________

سمّيت وديقة لأنها ودقت إلى كل شيء أي وصلت إليه. اللسان ٦ / ٤٨٠٠ الأبيات في تاريخ الطبري هكذا :

أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم

بحلبة أو ألفيتكم بالخوانق

ألم يك حقّا أن ينوّل عاشق

تكلّف إدلاج السّرى والودائق

فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا

أثيبي بودّ قبل إحدى الصّفائق

أثيبي بودّ قبل أن تشحط النّوى

وينأى الأمير بالحبيب المفارق

فإنّي لا سرّا لديّ أضعته

ولا راق عيني بعد وجهك رائق

على أنّ ما ناب القشيرة شاغل

ولا ذكر إلّا أن يكون لوامق

(١) أسد الغابة ت (٣٦٦٨) ، الاستيعاب ت ١٨٢٧.

٤١٤

وفى ابن أبير والرّماح شوارع

لآل أبي العاصي وفاء مذكّرا

[الطويل]

٥٥٦٣ ـ عصمة بن الحصين بن وبرة (١) : بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم ابن عوف الخزرجي.

ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب في البدريين ، وتبعه ابن عمار والواقديّ ، وكذا قال أبو الأسود وغيره عن عروة ، إلا أنه نسبه إلى جدّه ، فقال عصمة بن وبرة. وكذا قال ابن الكلبيّ. ولم يذكره ابن إسحاق ولا أبو معشر. فالله أعلم.

٥٥٦٤ ـ عصمة بن رئاب (٢) : بن حنيف بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد الأنصاري.

استشهد باليمامة ، وكان قد شهد الحديبيّة. ذكره العدوي ، واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون.

٥٥٦٥ ـ عصمة بن سرج (٣) : آخره جيم.

روى عنه ابنه عبد الله أنه شهد حنينا.

ذكره العسكريّ في الصحابة ، وقال ابن أبي حاتم : أخبرني أبي ، حدثني أحمد بن عبد الله بن عياض ، حدثنا حسين بن عاصم ، حدثنا سعيد بن مزاحم ، عن عصمة بن عبد الله بن عصمة عن أبيه عن جده عصمة بن السرج فذكر الحديث.

٥٥٦٦ ز ـ عصمة بن عبد الله : أحد بني الحارث بن طريف.

حضر قتال الفرس مع خالد بن الوليد ، وقتل روزبه أحد ملوكهم ، وأمّره خالد على أحد الكراديس يوم اليرموك. ذكره سيف في الفتوح. وقد قدّمت النقل أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة.

وشهد فتوح العراق مع سعد ، وغنم سفطين فيهما فرس من ذهب منظوم بالياقوت وناقة من فضة كانت توضع إلى اسطوانتي التاج.

٥٥٦٧ ـ عصمة بن قيس الهوزني (٤) :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٧١) ، الاستيعاب ت ١٨٢٨.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٢).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٧٣) ، الاستيعاب ت ١٨٢٩.

(٤) الجرح والتعديل ٧ / ٩٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٦٣ ، الاستيعاب ت (١٨٣٠).

٤١٥

له أحاديث ، منها ما رواه أبو اليمان ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أزهر بن راشد ، عن عصمة بن قيس ـ وكان اسمه عصية ، فسماه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عصمة.

وأخرجه ابن قانع ، من وجه آخر عن إسماعيل ، عن صفوان بن عمرو ، قال : بايع عصمة بن قيس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «ما اسمك؟» قال : عصبة. قال : «بل أنت عصمة».

وقد تقدم له ذكر في ترجمة أزهر بن قيس من القسم الرابع.

٥٥٦٨ ز ـ عصمة بن مالك الخطميّ (١) :

نسبة أبو نعيم ، فقال : ابن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.

له أحاديث أخرجها الدّارقطنيّ ، والطّبرانيّ ، وغيرهما ، مدارها على الفضل بن مختار وهو ضعيف جدا.

٥٥٦٩ ز ـ عصمة بن المثنى :

ذكر الطّبريّ أن عمر بعثه أميرا على من بعثه مددا للمثنى بن حارثة أثر مقتل أبي عبيد. وكان نعيم بن مقرّن لما أراد فتح جرجان فرق دسى بين عصمة ومهلهل بن زيد الطائي وسماك بن عبيد وغيرهم ، فاجتمع الديلم وأهل الرأي وغيرهم فلقوا نعيما فهزمهم ، وكانت وقعتهم بوقعة نهاوند.

٥٥٧٠ ـ عصمة بن مدرك (٢) :

روى ابن مندة من طريق نعيم بن حماد ، عن زاجر بن الصلت ، عن بسطام بن عبيد ، عن عصمة بن مدرك ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه كره القعود في الشمس.

٥٥٧١ ـ عصمة بن وبرة :

تقدم في عصمة بن حصين.

٥٥٧٢ ز ـ عصمة (٣) : ويقال عصيمة ، بالتصغير ، الأسدي ، من بني أسد بن خزيمة.

ويقال له الأنصاري ، لأنه حليف بني مازن بن النجار.

ذكره ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة في البدريين.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٧٥) ، الاستيعاب ت (١٨٣١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٦).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٦٩).

٤١٦

وقال سيف في «الفتوح» : كان عصمة بن عبد الله من بني أسد حليف بني مازن على كردوس يوم اليرموك.

٥٥٧٣ ز ـ عصمة : ويقال عصيمة بالتصغير ، الأشجعي. ويقال الأنصاري(١) ، لأنه حليف بني مالك بن النجار.

ذكره موسى بن عقبة ، وابن إسحاق في البدريين.

٥٥٧٤ ـ عصيم : بالتصغير بلا هاء ، ابن الحارث بن ظالم بن حداد بن ذهل بن طريف ابن محارب بن خصفه(٢) المحاربي.

ذكره أبو عليّ الهجريّ في نوادره ، قال : وقال العباس بن عصيم يفتخر بوفادة أبيه وعمّه سواء على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «ما اسمك؟» قال : عصيم.

وأبوه أهدى للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم المرتجز فرسه ، فأثابه على ذلك الفرعاء ناقته ، فأولادها عندهم ، فقال العباس :

عصيم أبي زار النّبيّ محمّدا

وعمّي سواء قلّ هذا التّفاخر

حملنا رسول الله ثمّ أثابنا

أبي بخير يسمو له كلّ ناظر

ولمّا دعا داع لدين محمّد

وفدنا فمنّا كان أيمن زائر

[الطويل]

وقد استدركه الذّهبيّ في «التّجريد» ، فقال عظيم ـ بظاء مشالة ، فليحرّر(٣) .

العين بعدها الطاء

٥٥٧٥ ـ عطاء الطائي : تقدم في إبراهيم.

٥٥٧٦ ز ـ عطاء بن تويت : بمثناتين مصغرا ، ابن حبيب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي.

ذكره البلاذريّ. وقال الزّبير بن بكّار : كان يقال له ابن السوداء(٤) ، وكان بمصر ، وله جلد ولسان ، وهو أخو الخولاء بنت تويت الآتي ذكرها في حرف الخاء.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٧٠) ، الاستيعاب ت (١٨٣٢).

(٢) في أ : حفصة.

(٣) في أ : فيحرر.

(٤) في أ : السواد.

الإصابة/ج٤/م٢٧

٤١٧

٥٥٧٧ ز ـ عطاء بن حابس التميمي :

ذكره مقاتل في تفسيره في جملة التميميين الذين نادوا من وراء الحجرات الذين نزل فيهم :( إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ) [الحجرات : ٤] الآية. واستدركه ابن فتحون.

٥٥٧٨ ـ عطاء بن قيس : بن عبد قيس بن عدي بن سهم السهمي.

ذكره الزّبير ، فقال : قتل أخوه العاص بن قيس يوم بدر كافرا ، وانقرض ولد قيس بن عبد قيس بن عديّ إلا من عطاء بن قيس فإنّ ولده بمصر موجودون.

٥٥٧٩ ز ـ عطاء بن منبه :

قيل : إنه الأعرابي الّذي أحرم في جبّة ، فاستفتي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ذلك.

أخرج حديثه الشّيخان ، لكن لم يسمياه. وسماه الطرطوسي في تفسيره فيما حكاه ابن فتحون.

وأظنه تصحّف عليه ، فإن الحديث من رواية عطاء ، عن أبي يعلى بن منبه ، عن أبيه. فلعله سقط منه شيء.

٥٥٨٠ ـ عطاء الشّيبي (١) :

قيل : هو ابن عبد الله. وقيل ابن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصيّ نسبه أبو بكر الطلحي.

حديثه عند محمد بن القاسم الأسدي ، عن فطر بن خليفة ، عن شيخ يقال له عطاء. كان قد أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي في نعلين. أخرجه البغوي وغيره.

ومحمد بن القاسم ضعيف جدا. قال أبو عمر : في صحبته نظر. وقال ابن مندة : سكن الكوفة.

٥٥٨١ ـ عطاء ، غير منسوب (٢) :

روى حديثه الحسن بن سفيان ، من طريق أيوب بن واقد ، عن عبد الله بن عطاء ، عن أبيه ، قال : وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المؤذّن فيما بين أذانه وإقامته كالمتشحّط في دمه في سبيل اللهعزوجل ».

__________________

(١) الاستيعاب ت (٣٠٥٤).

(٢) الاستيعاب ت (٢٠٥٥).

٤١٨

٥٥٨٢ ـ عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد(١) بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي ، أبو عكرمة(٢) .

وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واستعمله على صدقات بني تميم. ثبت ذكره في الصحيح ، من طريق جرير بن حازم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : رأى عمر بن الخطاب عطارا التميمي يبيع(٣) في السوق حلّة سيراء ، وكان رجلا يغشى الملوك ، ويصيب منهم ، فقال عمر : يا رسول الله ، لو اشتريتها فلبستها لوفود العرب. فقال : إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة. رواه مسلم ، عن سفيان بن أبي شيبة ، عن جرير.

وروى الطّبرانيّ ، من طريق محمد بن زياد الجمحيّ ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ ، عن عطارد بن حاجب ـ أنه أهدى إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى ، فدخل أصحابه ، فقالوا : نزل عليك من السماء؟ فقال : وما تعجبون من ذا! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا.

وروى ابن مندة ، من طريق السدي ، عن يحيى عن محمد بن سيرين ، عن رجل من بني تميم يقال له عطارد ، قال : كانت في حلّة ، فقال عمر لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : لو اشترتيها للوفد وللعيد(٤) الحديث.

وذكر سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر(٥) : أبصر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم على عطارد حلّة سيراء فكرهها ، ونهاه عنها ، ثم إنه كسا عمر مثلها الحديث.

قال أبو عبيدة : وكان حاجب بن زرارة يقال له ذو القوس ، وذلك أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما دعا على مضر بالقحط فأقحطوا ارتحل حاجب إلى كسرى ، فسأله أن يأذن له أن ينزل حول بلاده ، فقال : إنكم أهل غدر. فقال : أنا ضامن. فقال : ومن لي بأن تفي؟ قال : أرهنك قوسي. فأذن لهم في دخول الريف ، فلما استسقت مضر بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا الله فرفع عنهم القحط ، وكان حاجب مات فرحل عطارد بن حاجب إلى كسرى يطلب قوس أبيه فردّها عليه ، وكساه حلة.

وروى الواقديّ في «المغازي» بأسانيده أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث بسر بن سفيان العدوي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٦).

(٢) في أ : عكرشة.

(٣) في أ : يقيم.

(٤) في أ : والعيد.

(٥) في أ : عمررضي‌الله‌عنهما قالا

٤١٩

على صدقات خزاعة فجمعوا له فمنعهم بنو تميم ، فبعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إليهم عيينة بن حصن في خمسين فارسا ، فأغار وسبى منهم أحد عشر رجلا وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا ، فوفد بعد ذلك رؤساء بني تميم منهم عطارد بن حاجب فذكر القصة ، وأنهم أسلموا ، وأجارهم ، وارتدّ عطارد بن حاجب بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع من ارتدّ في بني تميم ، وتبع سجاح ، ثم عاد إلى الإسلام ، وهو الّذي قال فيها :

أضحت نبيّتنا أنثى نطيف بها

وأضحت أنبياء النّاس ذكرانا

فلعنه الله ربّ النّاس كلّهم

على سجاح ومن بالكفر أغوانا

[البسيط]

٥٥٨٣ ـ عطارد الدارميّ : أحد ما قيل في اسم والد أبي العشراء.

٥٥٨٤ ـ عطية بن بسر (١) : بضم الموحدة وسكون المهملة ، المازني.

ذكره عبد الصّمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص.

وقال الدّارقطنيّ وابن حبّان : له صحبة. وروى أبو داود من طريق سليم بن عامر ، عن ابن بسر ، قال : دخل علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقربنا له زبدا وتمرا الحديث.

قال محمّد بن عوف : أنبأنا بسر ، حدثنا عطية وعبد الله. وسيأتي له ذكر في ترجمة عكاف.

وروى ابن شاهين ، من طريق محمد بن مصعب ، عن الأوزاعي ، حدثني مكحول ، عن عطية بن بسر ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيّما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فإنّها نعمة من الله ، فإن قبلها بشكر ، وإلّا كانت حجة من الله عليه ليزداد إثما».

٥٥٨٥ ز ـ عطية بن الحارث السكونيّ :

ذكره خليفة بن خيّاط في الصحابة ، واستدركه ابن فتحون. وسيأتي بعد ترجمة ذكر لعطية بن الحارث.

٥٥٨٦ ـ عطية بن حصن (٢) بن [ضباب الثعلبي](٣) .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٨٦) ، الاستيعاب ت (١٨٣٥) ، الثقات ٣ / ٣٠٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٠ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٣ ، الكاشف ٢ / ٢٦٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٣٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٨٧).

(٣) في أ : خباب الثعلبي.

٤٢٠

ذكر ابن الكلبيّ أنّ له وفادة. وذكره سيف في الفتوح ، وأنه كان على تغلب وإياد والنمر يوم القادسية. واستدركه ابن الأمين على ابن الدباغ.

٥٥٨٧ ـ عطية بن عازب بن عفيف (١) : بالتصغير ، بصري.

قال ابن ماكولا : له صحبة. وروى حديثه الحسن بن سفيان في مسندة فوقع عنده عطية بن عفيف ، وكأنه نسب إلى جده. وكذا وقع عند محمد بن عوف ، وقال : لا أعرف له صحبة. وقال أبو زرعة : له صحبة.

وذكره المرزبانيّ في الشعراء ، فقال : كان جاهليا ، وأنشد له شعرا في مقتل حصن(٢) ابن حذيفة بن بدر. وقال أبو عمر : روى عن عائشة.

قلت : وله ذكر في حديث لعائشة ، أخرجه عطية ، من طريق إبراهيم بن سعد ، عن أبي الأسود ، عن عبد الله بن أبي قيس ، عن عطية بن عازب ـ أرسله إلى أمّ المؤمنين عائشة ، فقالت : لم يذكر حديثا ، ورواه من طريق أخرى ، فقال : عطية بن الحارث.

٥٥٨٨ ـ عطية بن عامر (٣) : قال : كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا رضي هدى الرجل أمره بالصلاة.

أخرجه ابن مندة ، من طريق ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عنه ، وهو من رواية محمد بن إسماعيل بن عباس ، عن أبيه ، ومحمد ضعيف جدّا. وقيل : إنه تصحيف ، وإن الصواب عتبة بن عامر. فالله أعلم.

وقد روى ابن ماجة من طريق يزيد بن وهب ، عن عطية بن عامر ، عن سلمان الفارسيّ حديثا غير هذا.

٥٥٨٩ ـ عطية بن عروة (٤) : وقيل ابن عمرو(٥) . وقيل ابن سعد ، وقيل ابن قيس السعدي.

قيل : هو من بني سعد بن بكر. وقيل : من بني جشم بن سعد.

صحابي معروف ، له أحاديث. نزل الشام.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٨٩) ، الاستيعاب ت (١٨٣٦) ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٥٧ ، الإكمال ٢ / ٢٢٤ ، ٢٢٥.

(٢) في أ : حصين.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٩٠).

(٤) في أ : عطية بن السعدي قيل هو ابن عروة.

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٩١) ، الاستيعاب ت (١٨٣٧).

٤٢١

وجزم ابن حبّان بأنه عطية بن عروة بن سعد. ووقع عند الطبراني والحاكم : عطية بن سعد. وذكر ابن المديني ، عن هشام بن يوسف ، عن النعمان بن المنذر ، عن أبيه ، عن عروة بن محمد بن عطية السعدي ، عن أبيه عن جده أنه كان ممن كلّم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في سبي هوازن.

٥٥٩٠ ـ عطية بن عفيف (١) : هو ابن عازب. تقدم.

٥٥٩١ ـ عطية بن عمرو الغفاريّ (٢) :

ذكره ابن شاهين ، وحكى عن أحمد بن سيار ـ أنّ الحكم بن عمرو كان له أخ يقال له عطية بن عمرو ، وكان من الصحابة.

وقال عليّ بن مجاهد : عطية بن عمرو وأخوه الحكم بن عمرو لهما صحبة.

٥٥٩٢ ـ عطية بن عمرو الأنصاري : من بني دينار بن النجار. قتل يوم بئر معونة.

٥٥٩٣ ز ـ عطية بن مالك بن حطيط :

ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث ، وأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أعطاه من حرة الوادي مبذر صاع.

٥٥٩٤ ـ عطية بن نويرة (٣) : بن عامر بن عطية بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقيّ.

ذكره ابن الكلبيّ في البدريين ، نقله في الاستيعاب.

٥٥٩٥ ـ عطية القرظي (٤) :

قال أبو عمر : لا أعرف اسم أبيه. وقال البغوي وابن حبان : سكن الكوفة ، فروى حديثه أصحاب السنن من طريق عبد الملك بن عمير عنه ، قال : كنت فيمن حكم عليهم سعد بن معاذ فشكّوا فيّ فتركوني الحديث.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٩٢).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٩٤).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٩٦) ، الاستيعاب ت (١٨٣٨).

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٩٥) ، تحفة الأشراف ٧ / ٢٩٨ ، الثقات ٣ / ٢١٨ ، الاستبصار ٣٣٤ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٤ ، طبقات خليفة ١٢٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٩ ، المغازي ٣١٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٨ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٤ ، الكاشف ٢ / ٢٧٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٤ ، الطبقات ١٢٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٤١ ، تبصير المنتبه ٣ / ١١٦٦ ، الإكمال ٧ / ١٤١ ، بقي بن مخلد ٤٢٥ ، المعجم الكبير ١٧ / ١٦٣ ، مسند أحمد ٤ / ٣١٠ ، الكاشف ٢ / ٢٣٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٣٥ ، سيرة ابن هشام ٣ / ١٩٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٨٦.

٤٢٢

٥٥٩٦ ـ عطية ، غير منسوب (١) :

ذكره الإسماعيليّ في الصحابة ، فروى من طريق علي بن هشام ، عن عمير أبي عرفجة ، عن عطية ، قال : دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم على فاطمة وهي تعصد عصيدة فذكر قصة تجليلهم ونزول قوله تعالى :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) [الأحزاب / ٣٣] الآية.

قلت : قد أخرج أصل هذا الحديث الطبري في التفسير.

ومن طريق فضل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة ، من طريق الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، فلم يذكر أم سلمة ، فلعل أبا سعيد سقط من هذه الطريق.

العين بعدها الظاء

٥٥٩٧ ـ عظيم بن الحارث المحاربي :

استدركه الذّهبيّ. وقد تقدم التنبيه عليه في عصيم.

العين بعدها الفاء

٥٥٩٨ ـ عفّان السلمي (٢) : بفتح أوله وتشديد الفاء وآخره نون ، ابن بجير ، بموحدة وجيم مصغّرا. وقيل عتر ، بكسر المهملة وسكون المثناة ، انتهى.

مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة.

روى عنه جبير بن نفير ، وخالد بن معدان ، قاله أبو عمر.

قلت : عبارة ابن عيسى في تاريخ حمص عفان بن عتر السلمي صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حدث عنه جبير بن نفير ، وغيره من أهل حمص.

وقال الدّارقطنيّ في «المؤتلف» في ابن بجير ، بموحدة وجيم مصغرا : غير مسمى ، يقال : اسمه عفان بن عتر.

وتعقبه «الخطيب» : بأنّ أوله نون لا موحّدة ، وساق الحديث من طريق أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن أبي النجير ، وكان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : أصاب(٣) رسول

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٩٧).

(٢) الإكمال ٦ / ٢١٩ ، أسد الغابة ت (٣٦٩٨) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٧).

(٣) في أ : قال أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أصحاب رسول الله

٤٢٣

اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما جوع ، فوضع حجرا على بطنه ، فقال : «يا ربّ نفس طاعمة ناعمة في الدّنيا جائعة عارية في الآخرة» الحديث بطوله ، ذكر أباه بالنون ، ولم يسمّ الابن.

وكذا أخرجه ابن مندة فيمن يقال له ابن فلان بغير تسمية ، وأورده في الباء الموحدة وفاقا للدارقطنيّ.

قال الخطيب : يحتمل أن يكون عتر أباه والبجير جده. انتهى.

ويحتمل أن يكون البجير لقب عتر ، وغير ذلك ، وضبطه الدمياطيّ بضم المهملة بعدها قاف خفيفة وآخره راء. وقال الذهبي بالراء والفاء فوهم ، فقد صرح ابن ماكولا أنه بالفاء والنون. فالله أعلم.

٥٥٩٩ ـ عفان بن حبيب (١) :

مذكور في الصحابة الذين نزلوا نيسابور. قال أبو موسى : أورده يحيى بن مندة مستدركا على جدّه ، ولم يورد له شيئا.

قلت : قد أورده ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات من طريق البيهقي ، عن الحاكم ، عن عبد الله بن نابية البغدادي ، عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الأهوازي ، عن عبد الله بن محمد بن دينار الأهوازي ، عن محمد بن عبد الملك الطّوسي ، عن داود بن عفان بن حبيب ـ أنّ أباه هاجر من مكة إلى المدينة مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كذب عليّ ...» الحديث.

ومحمّد بن إسحاق الأهوازيّ متّهم بوضع الحديث ، وشيخه وسائر السند إلى عفّان مجهولون.

٥٦٠٠ ـ عفان بن أبي عفير الأنصاري (٢) :

له حديث في الودّ ، ذكره أبو عمر مختصرا. وقد روى حديثه المذكور ابن أبي عاصم والبغويّ والبخاريّ في التاريخ ، وقال : له صحبة ، والحاكم من طريق محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن أبيه ، قال(٣) أبو بكر لرجل من العرب كان يغشاه ، يقال له عفير : ما سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في الود؟ سمعته يقول : «الودّ يتوارث ، والبغض يتوارث».

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٩٩).

(٢) في أ : عفير بن أبي عفير.

(٣) في أ : عن أبيه قال : قال أبو بكر

٤٢٤

قال ابن حبّان : ليس إسناد حديثه بشيء.

قلت : فيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي. وهو ضعيف.

٥٦٠١ ز ـ عفان بن نبيه (١) بن الحجاج : بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم السهمي.

قتل أبوه وعمّه يوم بدر كافرين ، وكذلك أخوه العاص بن نبيه ، ذكر ذلك الزبير ، ثم قال : وانقرض [وكذلك الحجاج بن عامر](٢) وكان إبراهيم(٣) بن أبي سلمة بن نبيه بن عبد الله بن عفيف من فقهاء أهل مكة.

٥٦٠٢ ـ عفيف الكندي (٤) : ابن عم الأشعث بن قيس. وقيل عمه. وبه جزم الطبري.

وقيل أخوه. والأكثر على أنه ابن عمّه وأخوه لأمه ، وبه جزم أبو نعيم.

قال ابن حبّان : له صحبة. وقال الطبري : اسمه شرحبيل ، وعفيف لقب. وقال الجاحظ : اسمه شراحيل ، ولقّب عفيفا لقوله في أبيات :

وقالت لي هلمّ إلى التّصابي

فقلت عففت(٥) عما تعلمينا

[الوافر]

وروى البغويّ ، وأبو يعلى ، والنّسائي في «الخصائص» ، والعقيليّ في «الضّعفاء» ، من طريق أسد بن وداعة عن ابن يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده ، قال : جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي ، فأتيت العباس فأنا عنده جالس انظر إلى الكعبة وقد حلّقت الشمس في السماء إذ جاء شابّ فاستقبل الكعبة ، ثم لم ألبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه ، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشابّ فركع الغلام والمرأة ، ثم رفعوا ثم سجدوا ، فقلت : يا عباس ، أمر عظيم! قال : أجل. قلت : من هذا؟ قال : هذا محمد بن عبد الله ابن أخي ، وهذا الغلام عليّ ابن أخي ، وهذه المرأة خديجة ، وقد أخبرني أنّ ربّ

__________________

(١) في أ : عفيف بن نبيه.

(٢) في أ : ولد الحجاج أبو عامر

(٣) قيل وكان إبراهيم في أ : الآمر ولد أبي سلمة بن عبد الله بن عفيف بن نبيه بن الحجاج.

(٤) أسد الغابة ت (٣٧٠٢) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٩) ، الثقات ٣ / ٣١١ ، الاستبصار ٣٥١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٣ ، الإكمال ٦ / ٢٢٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ٧٥ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٣٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٤٣ ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٥٧.

(٥) في ج : عفيف لما.

٤٢٥

السموات والأرض أمره بهذا الدين ، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

قال عفيف : فتمنّيت أن أكون رابعهم. قال ابن عبد البر : هذا حديث حسن جدّا.

قلت : وله طريق أخرى أخرجها البخاري في تاريخه ، والبغوي ، وابن أبي خيثمة ، وابن مندة ، وصاحب الغيلانيات ، كلّهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق : حدثني يحيى بن أبي الأشعث ، عن إسماعيل بن إياس(١) بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده ، فذكر نحوه ، وقال في آخره : ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه ، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر ، فكان عفيف يقول ـ وقد أسلم بعد : لو كان الله يرزقني الإسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي.

قال البخاريّ : لا يتابع في هذا. ورواه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه إلا أنه وقع عنده عن إسماعيل بن عمرو بن عفيف ، أبدل إياسا بعمرو.

وقال ابن فتحون في عفيف هذا ضبطه الباوردي بالتصغير ، قال : والأكثر على الألسنة بالفتح.

قلت : وروايته في معجم البغوي في نسخ صحيحة كما ضبطه الباوردي.

٥٦٠٣ ز ـ عفيف (٢) : بالتصغير ، ابن معديكرب الكندي.

فرّق البغويّ بينه وبين الأول ، وكذا ابن أبي حاتم إلا أنه لم يذكر في هذا أنه صحابي ، بل قال : روى عن عمرو ، وأشار إلى ذلك ابن عبد البر ، وفرّق بينهما أيضا ابن ماكولا فضبط هذا بالتصغير ، وذكر الأول في الجادة.

وروى البغويّ والطّبرانيّ وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرّازيّ في كتاب «الشّعراء» ، من طريق هشام بن الكلبي ، عن سعيد بن فروة ، وفي رواية أبي زرعة ، عن فروة بن سعيد بن عفيّف بن معديكرب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : بينما نحن عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبل إليه وفد من اليمن ، فقالوا : يا رسول الله ، لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس فذكر الحديث والقصة ، وفيه : «ذاك رجل مذكور في الدّنيا منسي في الآخرة ، شريف في الدّنيا ،

__________________

(١) في أ : أنيس.

(٢) الثقات ٣ / ١١٣ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٣٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ٧٥ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٥٢٥ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٤٣ ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٥٧ ، در السحابة ٧٩٨.

٤٢٦

خامل في الآخرة ، يجيء يوم القيامة في يده لواء الشّعراء».

٥٦٠٤ ـ عفيف ، والد غطيف : مولى عبد الله بن أبي قيس.

كان اسمه عازبا ، فسمّاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عفيفا.

وذكر البخاريّ في ترجمة عبد الله بن أبي قيس ، فأخرج من طريق محمد بن زياد الألهاني ، عن عبد الله بن أبي قيس ، قال : حججت مع غطيف بن عازب فأتيت عائشة ، فقلت : أرسلني غطيف بن عازب النصري ، قالت عائشة : ابن عفيف. وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم سمّاه عفيفا.

العين بعدها القاف

٥٦٠٥ ـ عقّار. تقدم : في عفان.

٥٦٠٦ ز ـ عقال بن خويلد : ذكره ابن سعد ، وأن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عرض عليه الإسلام فأسلم في الثانية.

٥٦٠٧ ز ـ عقبة بن جروة : العبديّ ، أحد وفد عبد القيس.

ذكره ابن سعد ، وقد مضى في صحار بن العباس أنه من جملة الوفد الذين قدموا مع الأشجّ فأسلموا.

٥٦٠٨ ـ عقبة بن الحارث : بن عامر بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي(١) ، أبو سروعة ـ في قول أهل الحديث. ويقال : إن أبا سروعة أخوه ، وهو قول أهل النسب ، وصوّبه العسكري. وقيل : إن أبا سروعة أخو عقبة لأمه. وجزم به مصعب الزبيري.

وأعرب أبو حاتم الرّازيّ فقال : أبو سروعة قاتل خبيب له صحبة ، اسمه عقبة بن الحارث بن عامر ، وليس هو عقبة بن عامر الّذي أدركه ابن أبي مليكة هو الّذي أخرج له البخاري وأصحاب السنن ، ووهم من أخرج حديثه في المتفق لصاحب العمدة.

وله رواية عن أبي بكر الصديق. وروى عنه أيضا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبيد بن أبي مريم المكيّ.

مات عقبة بن الحارث في خلافة ابن الزبير.

٥٦٠٩ ز ـ عقبة بن الحارث (٢) : أبو سروعة. إن صحّ ما قال أبو حاتم فهو آخر.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٠٤) ، الاستيعاب ت (١٨٤١).

(٢) الثقات ٣ / ٢٧٩ ، الرياض المستطابة ٢٢٩ ، الاستبصار ٣٠٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٩ ، تجريد أسماء

٤٢٧

٥٦١٠ ـ عقبة بن حليس : بمهملتين مصغرا ، ابن نصر بن دهمان بن بصار(١) بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي.

قال هشام بن الكلبيّ : أسلم قديما ، وشهد بدرا ، وكان يلقب مذبحا لأنه ذبح الأسارى يوم الرقم.

وفي جده نصر بن دهمان يقول الشاعر :

ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها

وستّين عاما بعدها وسنينا

[الطويل]

٥٦١١ ز ـ عقبة بن الحنظلية : أخو سهل(٢) .

قال ابن الدّباغ(٣) : له ذكر في ترجمة أخيه سهل.

قلت : وأشار بذلك إلى قول ابن عبد البر في ترجمة سهل.

قال أبو مسهر : قال سعيد بن عبد العزيز : كان سهل بن الحنظلية لا يولد له ، وله أخ يسمى سعدا ، وأخ يسمى عقبة ، ولهم صحبة.

٥٦١٢ ز ـ عقبة بن خالد الليثي : صوابه ابن مالك. يأتي.

٥٦١٣ ز ـ عقبة بن رافع الأنصاري (٤) .

له ذكر ورواية ، ففي صحيح مسلم ، من طريق ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رأيت كأنّي في دار عقبة بن رافع ، فأتينا برطب من رطب ابن طاب ، فأوّلتها الرّفعة لنا والعاقبة ، وأنّ ديننا قد طاب».

وأخرجه ابن مندة في ترجمة عقبة بن نافع فصحّفه. وتعقبه أبو نعيم.

وروى أبو يعلى ، والحسن بن سفيان ، من طريق عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود ابن لبيد ، عن عقبة بن رافع ـ رفعه : «إذا أحبّ الله عبدا حماه الدّنيا» الحديث.

__________________

الصحابة ١ / ٣٨٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٣٨ ، التاريخ الصغير ١ / ١١٦ ، التاريخ الكبير ٦ / ٤٣٠ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٥ ، الكاشف ٢ / ٢٣٥ ، الكاشف ٢ / ٢٧١ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٥٦ ـ ٥ / ٤٧٣ ، الطبقات ٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٤٤ ، بقي بن مخلد ٢٤١ ، ٥٠٦ ، ٤٧١.

(١) أسد الغابة ت (٣٧٠٥).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٠٦).

(٣) أخو سهل ، قال أبو مسهر ، قال سعيد بن عبد العزيز بن الدباغ.

(٤) أسد الغابة ت (٣٧٠٧).

٤٢٨

وأخرجه من طريق ابن لهيعة ، عن عمارة بن غزيّة ، عن عاصم. ورواه غير ابن لهيعة عن عمارة ، فسمّى الصحابي قتادة بن النعمان. فالله أعلم.

٥٦١٤ ـ عقبة بن ربيعة الأنصاري (١) : حليف بني عوف بن الخزرج.

شهد بدرا في قول موسى بن عقبة. أخرجه أبو عمر.

٥٦١٥ ز ـ عقبة بن صيفي : يأتي في عقبة بن أبي قيس.

٥٦١٦ ـ عقبة بن طويع (٢) : في عتبة.

٥٦١٧ ـ عقبة بن عامر : بن عبس(٣) بن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عديّ بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنيّ الصحابي المشهور.

روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم كثيرا.

روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين ، منهم : ابن عباس ، وأبو أمامة ، وجبير بن نفير ، وبعجة بن عبد الله الجهنيّ ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وخلق من أهل مصر.

قال أبو سعيد بن يونس : كان قارئا عالما بالفرائض والفقه ، فصيح اللسان ، شاعرا كاتبا ، وهو أحد من جمع القرآن ، قال : ورأيت مصحفه بمصر على غير تأليف مصحف عثمان ، وفي آخره : كتبه عقبة بن عامر بيده.

وفي صحيح مسلم ، من طريق قيس بن أبي حازم ، عن عقبة بن عامر ، قال : قدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة وأنا في غنم لي أرعاها ، فتركتها ثم ذهبت إليه ، فقلت : بايعني ، فبايعني على الهجرة الحديث. أخرجه أبو داود والنسائي.

وشهد عقبة بن عامر الفتوح ، وكان هو البريد [إلى عمر](٤) بفتح دمشق ، وشهد صفّين مع معاوية ، وأمّره بعد ذلك على مصر.

وقال أبو عمر الكنديّ : جمع له معاوية في إمرة مصر بين الخراج والصلاة ، فلما أراد

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٠٨) ، الاستيعاب ت (١٨٤٢).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧١٠).

(٣) أسد الغابة ت (٣٧١١) ، الاستيعاب ت (١٨٤٣) ، أحمد ٤ / ١٤٣ ، ٢٠١ ـ التاريخ لابن معين ٤٠٩ ـ طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ، طبقات خليفة ١٢١ ، ٢٩٢ ـ تاريخ خليفة ١٩٧ ـ ٢٢٥ ـ التاريخ الكبير ٦ / ٣٤٠ المعارف ٢٧٩ الجرح والتعديل ٦ / ٣١٣ ـ المستدرك ٣ / ٤٦٧ ـ ابن عساكر ١١ / ٣٤٨ / ١ ـ تهذيب الكمال ٩٤٧ ـ تاريخ الإسلام ٢ / ٣٠٦ ـ العبر ١ / ٦٢ ـ تهذيب التهذيب ٧ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤ ـ خلاصة تذهيب الكمال ٢٦٩ ـ كنز العمال ١٣ / ٤٩٥ ، شذرات الذهب ١ / ٦٤ ـ سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٧.

(٤) في أ : لعمر.

٤٢٩

عزله كتب إليه أن يغزو رودس(١) ، فلما توجّه سائرا استولى مسلمة ، فبلغ عقبة ، فقال : أغربة وعزلا؟ وذلك في سنة سبع وأربعين.

ومات في خلافة معاوية على الصحيح.

وحكى أبو زرعة في تاريخه عن عبادة بن نسي ، قال : رأيت رجلا في خلافة عبد الملك يحدّث ، فقلت : من هذا؟ قالوا : عقبة بن عامر الجهنيّ. قال أبو زرعة : فذكرته لأحمد بن صالح ، قال : هذا غلط. مات عقبة في خلافة معاوية. وكذلك أرخه الواقدي وغيره ، وزادوا في آخرها : وأما قول خليفة بن خياط قتل في النهروان من أصحاب عليّ عامر بن عقبة بن عامر الجهنيّ فهو آخر ، بدليل قول خليفة في تاريخه : مات في سنة ثمان وخمسين عقبة بن عامر الجهنيّ.

٥٦١٨ ـ عقبة بن عامر بن نابي : بنون وموحدة وزن قاضي ، ابن زيد بن حرام(٢) بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.

ذكره أبو عمر وغيره ، فقالوا(٣) : شهد العقبة الأولى وبدرا وأحدا ، [وأعلم بعصابة خضراء في مغفره ، وشهد الخندق](٤) وسائر المشاهد ، واستشهد باليمامة.

وتقل أبو موسى عن جعفر المستغفريّ أنه ذكره ، فقال : عقبة بن عامر بن نابي له صحبة ، استشهد باليمامة ، وساق ذلك بسنده عن ابن إسحاق.

وذكره ابن سعد بنحو ما ذكره أبو عمر ، فهو سلفه فيه.

وروى أبو نعيم ، من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر السلمي ، قال : جئت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بابني وهو غلام حدث السنّ ، فقلت : بأبي أنت وأمي! علّم ابني دعوات يدعو بهنّ وخفف عليه ، فقال : «قل يا غلام : اللهمّ إنّي أسألك نجاة في إيمان ، وإيمانا في حسن خلق ، وصلاحا يتبعه نجاح». فأعادها عليه الغلام حتى قال الغلام : قد فهمت.

ترجم له أبو نعيم : فقال : عقبة بن عامر السلمي ، وساق له هذا الحديث ، ولم يزد ،

__________________

(١) رودس قال القاضي عياض : هو بضم أوله وغيره يقول بفتحها والدال مكسورة باتفاق وكلهم قالوا بسين مهملة وفي كتاب أبي داود من طريق الرمليّ بالشين المعجمة وهي جزيرة ببلاد الروم. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٦٣٩ ، ٦٤٠.

(٢) أسد الغابة ت (٣٧١٢).

(٣) في أ : فقال.

(٤) سقط من أ.

٤٣٠

فضمّه ابن الأثير إلى عقبة بن عامر بن نابي الّذي ذكره ابن عبد البر ، لكونه من بني سلمة ، بكسر اللام ، فيصحّ في نسبه سلمة بفتح اللام ، فجعلهما واحدا. ويغلب على ظني أنه غيره لما سأذكره في الّذي بعده.

٥٦١٩ ز ـ عقبة بن عامر السلمي (١) :

قد ذكرت في الّذي قبله أن أبا نعيم ترجم له هكذا(٢) ، وأورد له الحديث الماضي من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر ، عن أبيه عقبة ، وهو في نسخة معتمدة بضم السين ، فيكون من بني سليم ، فهو غير الّذي قبله.

ويؤيده أنّ يزيد بن أسلم ولد بعد اليمامة بدهر أيضا.

وقد ذكر الباورديّ فيمن شهد صفّين من الصحابة مع عليّ ـ عقبة بن عامر السلمي ، وهذا مما يؤيّد أنّه غير الّذي اسم جده نابي ، فإن اليمامة كانت سنة اثنتي عشرة ، وصفّين كانت سنة سبع وثلاثين ، فهو غيره قطعا ، ولا جائز أن يكون الجهنيّ ، لأن الجهنيّ كان مع معاوية بصفّين لا مع علي ، ولأن في حديث زيد بن أسلم عنه أنه جاء بابن له إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وقد قال محمّد بن سعد في الطبقات : إن عقبة بن عامر بن نابي لا عقب له ، وكذا جزم به الدمياطيّ في أنساب الخزرج.

وأما قول ابن الأثير : إنّ رواية زيد بن أسلم عنه مرسلة ، فهو بناء على ما ظنّه أنه الأنصاري ، فأما إن كان كما جوّزته وأنه سلمي ، وأنه عاش إلى أن شهد صفين فلا مانع من إدراك زيد بن أسلم له.

وهذا كلّه إن صحّ سند حديث زيد بن أسلم ، وما ذكره الباوردي ، فإن في سند كل منهما مقالا. والله أعلم.

٥٦٢٠ ـ عقبة بن عبد الله : الأنصاري السلمي.

ذكره الباورديّ وابن السّكن في الصحابة ، وروى ابن السكن من طريق يزيد بن رومان ، عنه ، قال : خرجنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة حتى إذا كنا ببطن رابغ استقبلتنا ضبابة فأظلم الطريق : فذكر الحديث في فضل المعوّذتين.

وروى الباورديّ من طريق عبيد الله بن أبي رافع بالسند الضعيف أنه عدّه فيمن شهد صفّين من الصحابة.

__________________

(١) الاستيعاب ت (١٨٤٤).

(٢) في أ : ترجم له أبو نعيم هكذا.

٤٣١

٥٦٢١ ـ عقبة بن عثمان (١) : بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري.

ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا ، وذكره فيمن فرّ يوم أحد حتى بلغ جبلا مقابل الأعوص ، فأقام ثم رجع.

٥٦٢٢ ـ عقبة بن عمرو : بن ثعلبة(٢) بن أسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري ، أبو مسعود البدري. مشهور بكنيته.

اتفقوا على أنه شهد العقبة ، واختلفوا في شهوده بدرا ، فقال الأكثر : نزلها فنسب إليها. وجزم البخاري بأنه شهدها ، واستدل بأحاديث أخرجها في صحيحه في بعضها التصريح بأنه شهدها ، منها حديث عروة بن الزبير ، عن بشير بن أبي مسعود ، قال : أخّر المغيرة العصر ، فدخل عليه أبو مسعود عقبة بن عمرو جدّ زيد بن حسن ، وكان شهد بدرا.

وقال أبو عتبة بن سلّام ، ومسلم في الكنى : شهد بدرا. وقال ابن البرقي : لم يذكره ابن إسحاق فيهم ، وورد في عدّة أحاديث أنه شهدها.

وقال الطّبرانيّ : أهل الكوفة يقولون شهدها ، ولم يذكره أهل المدينة فيهم.

وقال ابن سعد ، عن الواقديّ : ليس بين أصحابنا اختلاف في أنه لم يشهدها. وقيل : إنه نزل ماء ببدر ، فنسب إليه ، وشهد أحدا وما بعدها ، ونزل الكوفة ، وكان من أصحاب عليّ ، واستخلف مرة على الكوفة.

قال خليفة : مات قبل سنة أربعين. وقال المدائني : مات سنة أربعين.

قلت : والصحيح أنه مات بعدها ، فقد ثبت أنه أدرك إمارة المغيرة على الكوفة ، وذلك بعد سنة أربعين قطعا. قيل : مات بالكوفة. وقيل : مات بالمدينة.

٥٦٢٣ ـ عقبة بن عمرو بن عديّ : يأتي في عقيب ، مصغرا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧١٦) ، الاستيعاب ت (١٨٤٥) ، الثقات ٣ / ٢٨٠ ، الاستبصار ١٧٠ ، أصحاب بدر ٢٠٧ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٢٦٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٧١٧) ، الاستيعاب ت (١٨٤٦) ، الثقات ٣ / ٢٧٨ ، الرياض المستطابة ٢٢٠ ، الاستبصار ١٣٠ ، البداية والنهاية ٧ / ـ الجرح والتعديل ٦ / ٣١٣ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٢٠٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٧ ، أصحاب بدر ٢٣٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٤٧ ، التاريخ الصغير ١ / ١٠٦ ، ١١٠ ، ١١٤ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٧ ، الأعلام ٤ / ٢٤٠ ، الكاشف ٢ / ٢٧٣ ، العبر ١ / ٤٦ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٢٦ ، ٥ / ١٧٢ ، ٢٦٩ ، ٣١٨ ، ٦ / ١٦ ـ الطبقات ٩٦ ، ١٣٦ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٩٣ ، الأنساب ٣ / ٢١٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٤٦ ، علوم الحديث لابن الصلاح ٣٣٨ ، معجم الثقات ٣٠٤ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١٤٥٢ ، تراجم الأحبار ٣ / ١١٣ ، المشتبه ٦٣.

٤٣٢

٥٦٢٤ ـ عقبة بن قيظي (١) : بقاف ومثناة ، وزن ضيفي ، ابن قيس بن لوذان الأنصاري الأوسي الحارثي.

شهد أحدا ، واستشهد يوم جسر أبي عبيد. [ذكره أبو عمر.

٥٦٢٥ ز ـ عقبة بن أبي قيس : صيفي بن الأسلت.

قال أبو عبيد :] له ولأبيه صحبة. واستشهد عقبة بالقادسية.

قال ابن المهلّبيّ وأبو الفرج الأصبهانيّ وغيرهما : أسلم عقبة ، واستشهد بالقادسيّة.

٥٦٢٦ ـ عقبة بن كديم : بن عدي بن حارثة بن عمرو بن زيد(٢) مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.

شهد أحدا وما بعدها ، ذكره العدوي(٣) في الأنساب. وقال ابن يونس : شهد فتح مصر وعقبه بها ، وله صحبة ، ولا يعرف له رواية.

وعدّه الواقديّ في المنافقين ، وكان ذلك في أول أمره ثم تاب.

٥٦٢٧ ـ عقبة بن مالك الليثي (٤) :

قال البغويّ : سكن البصرة ، وله حديث : قال مسلم والأزدي وغيرهما : تفرّد بشر بن عاصم بالرواية عنه.

قلت : أخرج حديثه النّسائيّ ، والبغويّ ، وابن حبّان ، وغيرهم من طريق سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، أتينا بشر بن عاصم فقال : حدثنا عقبة بن مالك ، وكان من رهطه ، فقال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سريّة فأغارت على قوم فشدّ رجل من القوم ، فاتبعه رجل من السرية ، فقال له : إني مسلم ، فلم ينظر إليه ، فضربه فقتله. وفيه : فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله أبي عليّ فيمن قتل مؤمنا ...» الحديث.

ووقع في رواية البغويّ ، من طريق يونس بن عبيد ، عن حميد ، عن مالك بن عقبة ، أو عقبة بن مالك ، وترجم لأجل ذلك في حرف الميم لمالك ، ونبّه فيه على الاختلاف المذكور. وعقبة بن مالك هو المحفوظ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧١٨) ، الاستيعاب ت (١٨٤٧).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧١٩).

(٣) في أ : العذري.

(٤) أسد الغابة ت (٣٧٢١) ، الاستيعاب ت (١٨٤٨).

الإصابة/ج٤/م٢٨

٤٣٣

ووقع في بعض النسخ من مسند أبي يعلى عقبة بن خالد. والصواب ابن مالك ، هكذا أخرجه ابن حبان عن أبي يعلى ، وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن شيخ أبي يعلى.

وأخرج أبو داود ، من طريق عبد الصمد ، عن سليمان بن مغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن بشر بن عاصم ، عن عقبة بن مالك ، وكان من رهطه ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سريّة ، فسلمت رجلا منهم ، فلما رجع قال : لو رأيت ما لامنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . قال : «أعجزتم إذا بعثت رجلا فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري(١) !».

قلت : وهذا يرد على من زعم أنه ليس له إلا حديث واحد.

٥٦٢٨ ـ عقبة بن مالك الجهنيّ (٢) :

ذكره ابن قانع ، وأخرج من طريق عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، سمعت رجلا يقول : سمعت عقبة بن مالك الجهنيّ يقول : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من رجل يموت حين يموت وفي قلبه حبّة خردل من كبر فيحلّ له الجنّة يريح ريحها». فقال له رجل يقال له أبو ريحانة : إني أحبّ الجمال الحديث.

وروى ابن شاهين ، من طريق يزيد بن هارون ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله بن زحر ، عن أبي سعيد الرّعيني ، عن عبد الله بن مالك الجهنيّ ـ أنّ عقبة بن مالك الجهنيّ أخبره أنّ أخته نذرت أن تمشي إلى بيت الله حافية غير مختمرة الحديث.

وتعقبه أبو موسى بأنّ هذا الحديث معروف من رواية يحيى بن سعيد بهذا الإسناد عن عقبة بن عامر الجهنيّ. وهو الصواب.

وقوله : ابن مالك تصحيف ، ولعقبة بن مالك حديث آخر ، روى الطبراني في الأوسط ، من طريق محمد بن أبي حميد ، عن جميلة بنت عبادة الأنصاري ، عن أختها ، عن عقبة بن مالك ، قال : قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم خطيبا في رمضان فقال : «قد قمت وأنا أعلم بليلة القدر ، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر».

أورده في ترجمة محمد بن علي الصائغ ، وقال : لا يروى عن عقبة إلا بهذا الإسناد.

٥٦٢٩ ـ عقبة بن نافع القرشي (٣) :

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ١١٠. وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢ / ١١٥ ، وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وواف

قه الذهبي. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣ / ١٤٩.

(٢) بقي بن مخلد ٥٢٧ ، أسد الغابة ت (٣٧٢٠).

(٣) التاريخ الكبير ٦ / ٤٣٥ ـ فتوح مصر ١٩٤ ، ١٩٧ ـ الطبري ٥ / ٢٤٠ ـ رياض النفوس ١ / ٦٢ ـ جمهرة

٤٣٤

روى عنه أنس ، ذكره ابن مندة ، وقال : مات سنة سبع وعشرين ، هكذا في التجريد(١) ، ولم أر له في الصحابة لابن مندة ذكرا. والله أعلم.

٥٦٣٠ ـ عقبة بن نمر (٢) : ويقال ابن مر.

وله ذكر في كتاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى زرعة بن ذي يزن ، قاله المستغفري.

قلت : وسمى أباه مرّا ، والّذي في كتاب ابن إسحاق : والد أبي نمر ، وهو الصواب.

وقد مضى في ترجمة الحارث بن عبد كلال. وذكر ابن إسحاق أن له وفادة.

٥٦٣١ ـ عقبة بن نيار : بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة ، أخو أبو بردة بن نيار.

استدركه ابن فتحون ، وعزاه للطّبريّ ، وأنه ذكر فيمن شهد أحدا.

٥٦٣٢ ز ـ عقبة بن هلال (٣) :

ذكره الذّهبيّ في «التّجريد» ، وأن له في مسند بقي حديثا.

٥٦٣٣ ـ عقبة بن وهب (٤) : ويقال ابن أبي وهب ، ابن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ، أبو سنان ، أخو شجاع بن وهب.

ذكره موسى بن عقبة ، وابن إسحاق ، وغيرهما فيمن شهد بدرا. وقال البلاذري : يقال : إنه كان مع أخيه في هجرة الحبشة ، وليس يثبت.

وقال ابن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن سعيد بن جبير ، أو عكرمة ، قال : قالت اليهود : نحن أبناء الله وأحبّاؤه ، قال : فقال لهم عقبة بن وهب ، وسعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة : يا معشر يهود ، اتقوا الله ، فو الله إنكم لتعلمون أنّ محمدا رسول الله. هكذا أورده ابن مندة هنا ، وأورده غيره في ترجمة الّذي بعده. والله أعلم.

__________________

أنساب العرب ١٦٣ ، ١٧٨ ـ تاريخ ابن عساكر ١١ / ٣٥٨ ب ، الكامل ٤ / ١٠٥ ـ معالم الإيمان ١ / ١٦٤ ، ١٦٧ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ٤٩ ، ـ البداية والنهاية ٧ / ٢١٧ ـ العقد الثمين ٦ / ١١١ ـ حسن المحاضرة ٢ / ٢٢٠ ـ سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٣٢.

(١) أسد الغابة ت (٣٧٢٥) ، الاستيعاب ت (١٨٥٠).

(٢) في أ : في التجريد للذهبي.

(٣) بقي بن مخلد ٨٣٥.

(٤) أسد الغابة ت (٣٧٢٦) ، الاستيعاب ت (١٨٥١) ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٢٦ ـ ٣ / ٨٩ ـ المصباح المضيء ٢٠٩ ، الثقات ٣ / ٢٨٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٦ أصحاب بدر ١٣٠ ، الكاشف ٢ / ٧٤.

٤٣٥

٥٦٣٤ ـ عقبة بن وهب بن كلدة (١) : بن الجعد بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عدي بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد الله بن غطفان الغطفانيّ ، حليف بني سالم من الأنصار.

قال ابن إسحاق : كان أول من أسلم من الأنصار ، ولحق برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلم يزل بمكة حتى هاجر ، فكان يقال له أنصاري مهاجري. وشهد بدرا ، هكذا ذكر ابن الكلبي ، إلا أنه قال عقبة بن كلدة بن وهب ، وإنه كان من السبعين يوم العقبة.

وقال الواقديّ : شهد بدرا وأحدا وما بعدها ، وهو الّذي نزع الحلقتين من وجنتي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عالجهما هو وأبو عبيدة بن الجراح. حدثني بذلك ابن أبي الهاد عن أبيه.

٥٦٣٥ ـ عقبة الجهنيّ ، والد عبد الرحمن (٢) :

روى الطّبرانيّ ، وابن السّكن ، والحاكم وفي «تاريخ نيشابور» ، من طريق صيفي بن نافع بن صيفي ، وكان بلغ مائة واثنتي عشرة سنة ، عن عبد الرحمن بن عقبة الجهنيّ ، عن أبيه ، وكان أصابه سهم مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يدخل النّار مسلم رآني ولا رأى من رآني ، ولا رأى من رأى من رآني ثلاثا».

قال ابن السّكن : لا يروي عن عقبة غير هذا الحديث.

قلت : وخلطه ابن مندة بترجمة عقبة الفارسيّ مولى الأنصار ، فوهم. نبه على ذلك ابن الأثير ، وتعجّب من أبي موسى كيف استدركه؟

٥٦٣٦ ز ـ عقبة الزّرقيّ (٣) :

روى ابن مندة من طريق أبي عامر العقدي ، عن زهير بن محمد ، عن موسى بن حبيب ، عن سعد بن عقبة الزرقيّ ـ أنّ أباه عقبة سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ثلاث أقسم عليهنّ». قالوا : يا رسول الله ، ما هنّ؟ قال : «لا يعطي المؤمن شيئا من ماله فينقص أبدا ...» الحديث.

٥٦٣٧ ز ـ عقبة الفارسيّ : مولى جبر بن عتيك الأنصاري.

ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة ، لكن قال أبو عقبة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٢٧) ، الاستيعاب ت (١٨٥٢).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٠٣).

(٣) أسد الغابة ت (٣٧٠٩).

٤٣٦

قال ابن حبّان : شهد أحدا. وقال ابن إسحاق : حدثني داود بن الحصين ، عن عبد الرحمن بن عقبة ، عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك ، قال : شهدت أحدا مع مولاي ، فضربت رجلا من المشركين ، فقلت : خذها وأنا الغلام الفارسيّ. فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاريّ؟ فإنّ مولى القوم من أنفسهم».

أخرجه أبو يعلى من هذا الوجه ، وذكره ابن السّكن ، من رواية جرير بن حازم ، عن داود بن الحصين نحوه. ورواه يحيى بن العلاء عن داود ، فقلبه ، قال : عن عقبة بن عبد الرحمن ، عن أبيه.

وقد مضى النقل عن الواقديّ أنه جعل هذه القصة لرشيد الفارسيّ ، فإن لم يكونا اثنين ، وإلّا فالصواب مع ابن إسحاق.

وقد روى ابن أبي خيثمة ، وأبو داود ، وابن ماجة ، وابن مندة ، من طريق هذا الحديث ، من رواية جرير بن حازم ، عن ابن إسحاق ، فقال : عبد الرحمن بن أبي عقبة.

والّذي في «المغازي» عبد الرحمن بن عقبة اسم لا كنية ، فإن كان جرير ضبطه فيحتمل أن يكون رشيد اسمه ، وأبو عقبة كنيته. والله أعلم.

٥٦٣٨ ز ـ عقبة غير منسوب.

أخرجه عليّ بن سعيد في الصحابة ، وروى من طريق شريك ، عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن عقبة ، عن أبيه ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يجدّ المؤمن مجتهدا فيما يطيق متلهفا على ما لا يطيق».

٥٦٣٩ ـ عقربة الجهنيّ ، والد بشر (١) :

استشهد بأحد. وقد تقدم ذلك مستوفى في ترجمة بشر ، في الباء الموحدة.

٥٦٤٠ ـ عقفان : بقاف ثم فاء وفتحات ، ابن شعثم(٢) ، بضم المعجمة والمثلثة وبينهما عين مهملة ساكنة ، التميمي.

عداده في أعراب البصرة ، يكنى أبا ورّاد.

ذكره ابن أبي حاتم في الصحابة ، وقال : هو أخو ذؤيب. وقد تقدم ذكره في ترجمة خارجة بن عقفان في حرف الخاء المعجمة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٢٨).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٢٩).

٤٣٧

٥٦٤١ ـ عقفان بن قيس بن عاصم : التميمي السعدي.

[له و] لأبيه صحبة. ذكره المرزباني. والله أعلم.

٥٦٤٢ ـ عقيب بن عمرو (١) : بن عدي بن زيد بن جشم بن عديّ بن حارثة الأنصاري الحارثي.

شهد أحدا ، واستصغر ولده سعد بن عقيب ، فردّ مع من ردّ. ذكره أبو عمر هكذا مصغرا ، وذكره غيره عقبة ـ بالتكبير.

٥٦٤٣ ـ عقيبة بن رقيبة : مضى في رقيبة بن عقيبة(٢) . روى له حديث بالشك ضعيف.

٥٦٤٤ ـ عقيل (٣) : بفتح أوله ، ابن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي.

أخو عليّ وجعفر ، وكان الأسنّ ، يكنى أبا يزيد. تأخر إسلامه إلى عام الفتح ، وقيل أسلم بعد الحديبيّة ، وهاجر في أول سنة ثمان ، وكان أسر يوم بدر ففداه عمه العباس.

ووقع ذكره في الصحيح في مواضع. وشهد غزوة مؤتة ، ولم يسمع له بذكر في الفتح وحنين ، كأنه كان مريضا ، أشار إلى ذلك ابن سعد ، لكن روى الزبير بن بكار بسنده إلى الحسن بن علي أن عقيلا كان ممّن ثبت يوم حنين.

وكان عالما بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها ، وكان الناس يأخذون ذلك عنه بمسجد

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٣٠) ، الاستيعاب ت (٢٠٦٠).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٣١).

(٣) الكامل في التاريخ ١ / ٤٥٨ ، و ٢ / ٥٨ ، مسند أحمد ١ / ٢٠١ و ٣ / ٤٥١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤١١ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٤٢ ، طبقات خليفة ١٢٦ ، و ١٨٩ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٩٩ ، و ٤ / ١٣٢ ، ومقدمة مسند بقي بن مخلد ١٠٤ ، والمحبر لابن حبيب ٤٥٧ ، والمغازي للواقدي ١٣٨ ، ٦٩٤ ، والمعارف ١٢٠ ، و ١٥٥ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٣٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٦ ، و ١٥٣ ، ومروج الذهب ١٥٨٧ ، و ١٥٩٦ ، والسير والمغازي ١٥٥ ، والأخبار الموفقيّات ٣٣٤ ، و ٣٣٥ ، ومروج الذهب ١٥٨٧ ، و ١٥٩٦ ، والسير والمغازي ١٥٥ ، والأخبار الموفقيّات ٣٣٤ ، و ٣٣٥ ، والتاريخ الصغير ٧٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٥٠ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٥٦ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢١٨ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٦٩ ـ والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٠٦ ، و ٥٣٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٩ ـ وأنساب الأشراف ٣٠١ و ٣٥٦ ، وفتوح البلدان ٥٨ ، ٥٤٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ١٥٦ ، و ١٣٣ ـ والكامل في التاريخ ١ / ٤٥٨ ، و ٢ / ٥٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٣٧ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٣٤٣ ، وتهذيب الكمال ٩٤٩ ، أسد الغابة ت (٣٧٣٢) ، الاستيعاب ت (١٨٥٣) ، والمغازي ١١٧ ، و ١٢٨ ـ والمعين في طبقات المحدثين ٢٤ ـ وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٧٥ ـ والكاشف ٢ / ٢٣٩ ـ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٩٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٧ ـ ومجمع الزوائد ٩ / ٢٧٣ ـ والعقد الثمين ٦ / ١١٣ ، وتهذيب التهذيب ٢٢٨ ، والزيادات للهروي ٩٣ ، و ٩٤ ، وتاريخ الإسلام ١ / ٨٣ ، ٨٤.

٤٣٨

المدينة ، وكان سريع الجواب المسكت ، وكان قد فارق عليّا ، ووفد إلى معاوية في دين لحقه.

وروى هشام بن الكلبيّ بسنده إلى ابن عباس ، قال : كان في قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات : عقيل ، ومخرمة ، وحويطب ، وأبو جهم ، وكان عقيل يعدّ المساوي ، فمن كانت مساوية أكثر يقرّ صاحبه عليه ، ومن كانت محاسنة أكثر يقره على صاحبه.

ولعقيل حديث كامل ، أخرج له النسائي وابن ماجة حديثا ، قال ابن سعد : قالوا : مات في خلافة معاوية.

قلت : وفي تاريخ البخاري الأصغر بسند صحيح أنه مات في أوّل خلافة يزيد قبل الحرّة.

٥٦٤٥ ـ عقيل بن مقرّن المزني : أبو حكيم(١) .

ذكره البخاريّ في الصحابة ، وذكره الواقدي فيمن نزل الكوفة منهم. وزعم ابن قانع أنه أبو حاتم.

روى حديث : «إذا أتاكم من ترضون دينه فأنكحوه». فتصحف عليه كنيته ، وذلك معدود من أوهامه.

العين بعدها الكاف

٥٦٤٦ ـ عكّ ، ذو خيوان (٢) : في الذال المعجمة.

٥٦٤٧ ـ عكّاشة بن ثور : بن أصغر(٣) .

ذكر سيف في أول الردة عن سهل بن يوسف ، عن أبيه ، عن عبيد بن صخر بن لوذان أنه كان عامل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم على السّكاسك والسّكون. وذكره أبو عمر.

٥٦٤٨ ـ عكّاشة (٤) : بضم أوله وتشديد الكاف وتخفيفها أيضا ، ابن محصن بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٣٤) ، الاستيعاب ت (١٨٥٤).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٣٥).

(٣) تبصير المنتبه ٣ / ١٠٣٤ ، أسد الغابة ت (٣٧٣٦) ، الاستيعاب ت (١٨٥٥).

(٤) أسد الغابة ت (٣٧٣٨) ، الاستيعاب ت (١٨٥٦) ، طبقات ابن سعد ٣ / ١ / ٦٤ ـ طبقات خليفة ٣٥ ـ تاريخ خليفة ١٠٢ ، ١٠٣ ـ التاريخ الكبير ٧ / ٨٦ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٤ ـ المعارف ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ـ الجرح والتعديل ٧ / ٣٩ ـ مشاهير علماء الأمصار ت : ٥٠ ـ حلية الأولياء ٢ / ١٢ ـ تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٣٨ ، العبر ١ / ١٣ ـ مجمع الزوائد ٩ / ٣٠٤ ـ العقد الثمين ٦ / ١١٦ ، ١١٧ ـ شذرات الذهب ١ / ٣٦ ـ سير أعلام النبلاء ١ / ٣٠٧.

٤٣٩

حرثان ، بضم المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة ، ابن قيس بن مرة بن بكير ، بضم الموحدة ، ابن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ، حليف بني عبد شمس.

من السابقين الأولين(١) . وشهد بدرا.

وقع ذكره في «الصّحيحين» في حديث ابن عباس في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، فقال عكاشة : ادع الله أن يجعلني منهم. قال : «أنت منهم» ، فقام آخر فقال : سبقك بها عكّاشة.

وقد ضرب بها المثل ، يقال للسابق في الأمر : سبقك بها عكاشة.

وروى الطّبرانيّ ، وعمر بن شبّة ، من طريق نافع مولى بنت شجاع ، عن أم قيس بنت محصن ، قال : أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بيدي حتى أتينا البقيع ، فقال : «يا أمّ قيس ، يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب». فقام رجل فقال : أنا منهم؟ قال : «نعم». فقام آخر ، فقال : سبقك بها عكّاشة.

قيل استشهد عكاشة في قتال أهل الرّدة ، قتله طليحة بن خويلد الّذي تنبأ وقد تقدم أن طليحة عاد إلى الإسلام.

٥٦٤٩ ـ عكاشة بن وهب الأسدي : أخو جذامة.

ذكر ابن فتحون عن أبي على الصدفي أنّ بعض من ألف في الصحابة ذكره فيهم.

قلت : وقد وجدت حديثه في شرح معاني الآثار للطحاوي ، فقال : حدثنا ابن أبي داود ، هو إبراهيم بن سليمان البرلسي ، حدثنا ابن أبي مريم ، هو سعيد ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو الأسود ، عن عروة ، عن جذامة بنت وهب ، أخت عكاشة بن وهب ـ أن عكاشة بن وهب صاحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأخا له آخر جاءاها حين غابت الشمس يوم النحر فألقيا قميصهما ، فقالت : ما لكما؟ قالا : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من لم يكن أفاض منها فليلق ثيابه» وكانوا تطيّبوا ولبسوا الثياب ، هكذا أخرجه.

وقد اختلف فيه على ابن لهيعة ، وأخرجه الطحاوي أيضا عن يحيى بن عثمان ، عن عبد الله بن يوسف ، عنه بهذا الإسناد ، لكن قال : عن عروة ، عن أم قيس بنت محصن ، قالت : دخل عليّ عكّاشة بن محصن ، وآخر في بيتي مساء يوم الأضحى ، فذكر نحوه.

وكأن هذا أصحّ ، فقد جاء هذا الحديث من وجه آخر عنها ، أخرجه والحاكم من

__________________

(١) في أ : الأولين من المهاجرين.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719