الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350423 / تحميل: 4220
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء الخامس

المؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض

١
٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

القسم الثاني

من حرف العين

في معرفة من لم يرهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يرد أنه سمع منهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لصغره

العين بعدها الألف

٦١٦٨ ز ـ عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي :

تقدّم نسبه في ترجمة عروة ، وهذا هو والد داود بن عاصم بن عروة. وكان وفاة عروة في أواخر حياة النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سنة تسع من الهجرة قبل أن يسلم قومه من ثقيف ، كما مضى في ترجمته.

٦١٦٩ ـ عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي (١):

أمّه جميلة (٢) بنت ثابت بن أبي الأفلح الأنصاري.

__________________

(١) نسب قريش ٣٥٣ ، مسند أحمد ٣ / ٤٧٨ ، المحبر ٤١٨ ، طبقات ابن سعد ٥ / ١٥ ، طبقات خليفة ٢٣٤ ، تاريخ خليفة ٢٦٧ ، التاريخ الكبير ٦ / ٤٧٧ ، تاريخ الثقات للعجلي ٢٤٢ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٢٢٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٦ ، المعارف ١٨٤ ، العقد الفريد ٦ / ٨ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٢١ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٢٧ ، مروج الذهب ١٥٦١ ، فتوح البلدان ٢٢٦ ، معجم الشعراء للمرزباني ٢٧١ ، مشاهير علماء الأمصار رقم ٤٤٢ ، عيون الأخبار ١ / ٣٢٢ ، جمهرة أنساب العرب ١٥٢ ، تاريخ الطبري ٢ / ٦٤٢ ، ربيع الأبرار ٤ / ٢٨٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٥٥ ، وفيات الأعيان ٦ / ٣٠٢ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢١٠ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٨٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦٣٦ ، العبر ١ / ٧٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٩٧ ، الكاشف ٢ / ٤٦ ، تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ٢٦٨ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٥٧٠ ، مرآة الجنان ١ / ٢٧١ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٥٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٣٨٥ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٨٣ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٨٥ ، شذرات الذهب ١ / ٧٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٣٧.

(٢) في أ : أمه أم جميلة.

٣

قال ابن البرقيّ : ولد في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يرو عنه شيئا ، كذا قال وقد جاءت عنه رواية.

وقال أبو أحمد العسكريّ : ولد في السادسة. وقال أبو عمر : مات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وله سنتان.

وذكر الزّبير بن بكّار أنّ عمر زوّجه في حياته ، وأنفق عليه شهرا ، ثم قال : حسبك! وذكر قصة.

قال الزّبير : كان من أحسن الناس خلقا. وكان عبد الله بن عمر يقول : أنا وأخي عاصم لا نغتاب الناس. وقالوا : كان طوالا (١) جسيما ، حتى أن ذراعه تزيد نحو شبر. وكان يقول الشّعر ، وهو جدّ عمر بن عبد العزيز لأمه. وكان عمر طلّق أمّه فتزوجها يزيد بن جارية ـ بالجيم ، فولدت له عبد الرحمن ، فهو أخو عاصم لأمه. وركب عمر إلى قباء فوجده يلعب مع الصبيان ، فحمله بين يديه ، فركبت جدّته لأمّه الشموس بنت أبي عامر إلى أبي بكر فنازعته ، فقال له أبو بكر : خلّ بينها وبينه. ففعل.

وذكره مالك في «الموطأ» (٢) وذكر البخاري في «التاريخ» ، من طريق عاصم بن عبيد الله بن عصام بن عمر أنه كان له يومئذ ثمان سنين.

وعند أبي عمر أنه كان حينئذ ابن أربع.

وقال السّريّ بن يحيى ، عن ابن سيرين ، عن رجل حدثه ، قال : ما رأيت أحدا من الناس إلا ولا بد أن يتكلم ببعض ما لا يريد إلا عاصم بن عمر.

قال ابن حبّان : مات بالربذة ، وأرخه الواقدي ومن تبعه سنة سبعين. وقال مطين : سنة ثلاث وسبعين.

وتمثل أخوه عبد الله لما مات بقول متمم بن نويرة :

فليت المنايا كنّ خلّفن مالكا

فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا (٣)

[الطويل]

فقال له (٤) عمررضي‌الله‌عنه لما تمثل به : كنّ خلّقن عاصما (٥).

__________________

(١) في أ : طويلا.

(٢) في أ ، ت : وروى.

(٣) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٢٦٧٤).

(٤) في أ : فقال ابن عمر.

(٥) ثبت في د فإنه أحق به من غيره.

٤

٦١٧٠ ز ـ عامر بن (١) . عبد المطلب.

ذكره ابن الكلبيّ في النسب ، وقال : درج ، يعني مات ، قبل أن يعقب.

٦١٧١ ز ـ عامر بن الطفيل : بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.

لأبيه صحبة وقد تقدم أنه مات في السنة الثانية ، وولد هو في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ذكره البلاذريّ ، ولم يسمع له بذكر ولا رواية ، فكأنه مات صغيرا.

٦١٧٢ ز ـ عائذ الله بن عبيد الله : بن عمرو ، ويقال عيّذ الله ، بتشديد الياء التحتانية والذال المعجمة : الخولانيّ ، أبو إدريس.

قال مكحول : ولد يوم حنين ، رواه الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز عنه.

وأرسل أبو إدريس عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وروي عن عمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل ، وأبي الدرداء ، وعبادة بن الصامت ، وبلال ، وأبي ذر ، وعون (٢) بن مالك ، وحذيفة ، وثوبان ، ومعاوية وغيرهم.

روى عنه الزهري ، وربيعة بن يزيد ، وبشر بن عبد الله ، وأبو حازم بن دينار ، ومكحول وآخرون.

قال سعيد بن عبد العزيز : كان عالم أهل الشام بعد أبي الدرداء. وقال أبو زرعة (٣) : أحسن الناس لقيا لأجلّة الصّحابة ، ويليه جبير بن نفير ، وكثير بن مرّة.

واختلفوا في سماعه من معاذ وأنكره الزّهري وطائفة ، وأثبته جماعة منهم ابن عبد البر.

وفي «الموطأ» ، عن أبي حازم ، عن أبي إدريس دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى برّاق الثنايا ، فسألت عنه ، فقالوا : معاذ. فذكر القصة في قوله : إني لأحبك.

وقال ابن حبّان : ولّاه عبد الملك قضاء دمشق بعد بلال بن أبي الدرداء.

وقال ابن معين وغيره : مات سنة ثمانين من الهجرة.

العين بعدها الباء

٦١٧٣ ـ عباس بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف :

_________________

(١) في د : عامر بن عامر بن عبد المطلب وفي باقي النسخ بياض نحو كلمتين.

(٢) في أ : عوف.

(٣) في أ : قال أبو زرعة كان أحسن.

٥

ذكره (١) أبو الفتح الأزديّ فيمن وافق اسمه اسم أبيه ، وكأنه الأصغر من ولد العباس. وقد مضى قول العباس :

تمّوا بتمّام فصاروا عشره

[الرجز]

في ترجمة تمام (٢) بن عباس.

٦١٧٤ ـ عباس بن عتبة بن أبي لهب : في ترجمة والده.

٦١٧٥ ـ عباس بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس القرشي العامري :

أمه زينب بنت عديّ بن نوفل. ومات أبوه قبل الفتح ، وهو الجدّ الأعلى لمحمد بن عمرو بن عطاء المحدث المشهور. ذكره الزبير بن بكار.

٦١٧٦ ز ـ عبد الله بن سيّد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب :

تقدّم ذكره في ترجمة الطاهر ، وجزم هشام بن الكلبي بأن عبد الله والطيّب والطاهر واحد اسمه عبد الله ، والطيب والطاهر لقبان له.

٦١٧٧ ـ عبد الله بن أبي أحمد بن جحش (٣)بن رئاب : ـ بكسر الراء ثم تحتانية مهموزة وآخره موحدة ـ الأسدي.

قال ابن سعد : له رؤية. وقال ابن مندة : أتى به أبوه إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما ولد فسماه عبد الله.

وأخرج له الطّبراني حديثا عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقال أبو أحمد العسكريّ ، لا يصح له منه سماع.

وأخرج أبو داود ، والطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش ، عن عبد الله بن أبي أحمد ، عن علي حديث : لا يتم بعد احتلام.

قال الطبراني بعد تخريجه : لا نعرف لعبد الله حديثا مسندا غير هذا ، فكأنه أشار إلى أنّ حديثه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسل.

__________________

(١) في أ : ذكره أبو الفتح الأزدي.

(٢) في أ : والده.

(٣) أسد الغابة ت (٢٨٠٨) ، المحبر ٦٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٣٦ ، تاريخ الثقات للعجلي ٢٤٩ ، الجرح والتعديل ٥ / ٥ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٦٢ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٤٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٩٠ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٦٩.

٦

وأخرج ابن أبي عاصم في «الوحدان» ، من طريق حسين (١) بن أبي لبابة ، قال : هاجرت أم كلثوم بنت عقبة في الهدنة ، فخرج أخواها : عمارة والوليد ، فكلّما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيها ، فنقض الله العهد الّذي كان بينهم في النساء خاصة ، ونزلت الآية التي في سورة الامتحان.

٦١٧٨ ـ عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي :

مات أبوه في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما سيأتي في ترجمته في الكنى ، فهو من أهل هذا القسم ، لأن الأنصار كانوا يأتون بأولادهم إذا ولدوا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيحنّكهم ويدعو لهم.

وقد روى هو عن أبيه ، وأرسل عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

روى عنه ابنه المنيب ، وابن ابنه عبد الله بن المنيب ، وصالح بن كيسان ، وآخرون.

وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين ، وقال : كنيته أبو رملة. وله شيخ آخر يقال له عبد الله بن أبي أمامة البلوي ، فرّق بينهما البخاري ، وجعلهما بعض المصنفين في الرجال واحدا والظاهر أنهما اثنان.

٦١٧٩ ـ عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي (٢): ابن أخي عبد الله بن أبي أوفى.

__________________

(١) في أ : البشير.

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠١ ، ٣٠٢ ، ٦ / ١٢ ، والمصنف لابن أبي شيبة ١٣ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٢٩٧ ، وتاريخ خليفة ٢٩٢ ، وطبقات خليفة ١١٠ ، ١٣٧ ، العلل لابن المديني ٦١ ، ٣٨٠ ، والعلل له ١ / ١٦١ ، والمحبر لابن حبيب ٢٩٨ ، والمغازي للواقدي ٤٨٧ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٤ ، والتاريخ الصغير ٩١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٥٠ ، ومقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٥ ، ٢ / ١٥٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٤١ ، ٦٣٨ ، وتاريخ واسط ٤٨ ، ٤٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣٥ ، والزاهر للأنباري ١ / ١٣٨ ، والبرصان والعرجان ٣٦٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٢٠ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٢١ ، و ٣ / ٤١١ ، ٤ / ٣٥٢ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٧٥ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٢٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٢٠ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٨٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٤٢ ، والكامل في التاريخ ١ / ٢١ ، و ٣ / ١٣٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٦١ ، وعيون الأخبار ١ / ١٢٣ ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٣١٧ ـ ٣١٩ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٧٦ ـ ٢٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٢٨ ـ ٤٣٠ ، والعبر ١ / ١٩٢ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ ، والكاشف ٢ / ٦٥ ، والمعين في طبقات المحدثين ٢٣ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٧٨ ، ٧٩ ، ونكت الهميان ١٨٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ٧٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧٧ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٠٠ ، و ٥ / ٤٠٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٨٤ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٥ ، ١٥٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٠٢ ، والنكت الظراف ٤ / ٢٧٧ ـ ٢٩١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٦ ، ورجال البخاري ١ / ٣٩٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٩٨.

٧

ذكره المرزباني في معجم الشعراء ، واسم أبي أو في علقمة ، وله ولولده عبد الله صحبة ، ولم أر لوالده أوفى ذكرا ، فكأنه مات قبل الإسلام ، وترك ولده هذا فيكون من أهل هذا القسم.

٦١٨٠ ز ـ عبد الله بن يقطر (١).

ذكر أبو جعفر الطّبريّ أنه قتل مع الحسين بن عليرضي‌الله‌عنه بكربلاء وكان رضيعه.

٦١٨١ ـ عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري :

ذكره خليفة فقال : قتل هو وأخواه محمد ويحيى يوم الحرّة ، وأبوهم استشهد باليمامة ، ولأولاده رؤية.

٦١٨٢ ـ ز ـ عبد الله بن ثابت بن الجذع الأنصاري :

ذكر ابن سعد أن أباه ثابتا استشهد بالطائف ، وترك من الولد عبد الله والحارث وأمّ إياس.

٦١٨٣ ـ عبد الله بن الحارث بن عمرو بن المؤمل القرشي العدويّ (٢):

ولد على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فحنكه ، قاله أبو عمر.

قلت : وقد مضى ذكر والده في القسم الأول من حرف الحاء.

٦١٨٤ ـ عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي (٣) :

لأبيه ولجده صحبة ، وأمّه هند بنت أبي سفيان بن حرب.

قال البغويّ : لما ولدت أرسلت به أمّه إلى أختها أم حبيبة ، فقالت يا رسول الله ، هذا ابن أختي ، فحنّكه ، وتفل في فيه.

وكذا قال ابن سعد. وكان يلقّب ببّة ، بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة.

وقد روي عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا. ويقال : كان له عند وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنتان.

__________________

(١) في أ ، ت : بعطة ، وفي د نقطة.

(٢) أسد الغابة ت (٢٨٧٩) ، الاستيعاب ت (١٥١٥).

(٣) أسد الغابة ت (٢٨٨٢) ، الاستيعاب ت (١٥١٨).

٨

وروي عن أبيه ، وعمّ جدّه العبّاس ، وعن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأم هانئ وغيرهم.

روى عنه أولاده : عبد الله ، وعبيد الله ، وإسحاق ، ومن التابعين : عبد الملك بن عمير ، وأبو إسحاق السبيعي ، والزهري وآخرون.

اتفقوا على توثيقه ، قاله ابن عبد البر.

وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ظاهر الصلاح ، وله رضا في العامة. ولما مات يزيد بن معاوية وهرب عبد الله بن زياد عامله على العراقين رضي أهل البصرة بعبد الله بن الحارث هذا.

وذكر البغويّ في ترجمته أنه ولى البصرة لابن الزّبير ، وكانت وفاته بعمان سنة أربع وثمانين ، قاله ابن سعد.

وقال ابن حبّان في «الثقات» : مات بالأبواء ، قتلته السموم سنة تسع وسبعين. وقال غيره : إن الّذي مات بالسموم إنما هو ولده عبد الله بن (١) الحارث.

٦١٨٥ ـ عبد الله بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي (٢): ، أخو عبد الرحمن.

قال أبو عمر ولد على عهد النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأرسل عنه ، ولا صحبة له ، وكذا قال البخاريّ ، وابن أبي حاتم : إن روايته عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلة.

وقال أبو حذيفة البخاريّ في «الفتوح» : بلغنا أنّ الطاعون الّذي كان بعمواس لم ينج منه من آل المغيرة ابن عبد الله بن مخزوم إلا المهاجرين خالد بن الوليد ، وعبد الله بن الحارث بن هشام ، وعبد الله بن أبي عمرو بن أبي حفص بن المغيرة.

٦١٨٦ ـ عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص العبشمي : ابن أخي عتاب.

لأبيه صحبة ، وتقدّم في القسم الأول.

٦١٨٧ ز ـ عبد الله بن زيد بن سهل الأنصاري : أخو أنس من أمه هو عبد الله بن أبي طلحة. يأتي.

٦١٨٨ ز ـ عبد الله بن سبرة الحرشيّ.

له صحبة ، وشهد الفتوح في بدء الإسلام. وقال أبو عليّ القالي في «الأمالي» : بارز

__________________

(١) في أ : عبد الله بن عبد الله بن الحارث.

(٢) أسد الغابة ت (٢٨٨٣) ، الاستيعاب ت (١٥١٩).

٩

أرطبون الرومي عبد الله بن سبرة سنة خمس عشرة فقتله عبد الله ، وقطع أرطبون يده ، فقال عبد الله يرثي يده :

ويل أمّ جار غداة الرّوع فارقني

أهون عليّ به إذ بان فانقطعا

يمنى يديّ غدت منّي مفارقة

لم أستطع يوم فلطاس لها تبعا

وقائل غاب عن شأني وقائلة

هلّا اجتنبت عدوّ الله إذ صرعا

ويل امّه فارسا أجلت عشيرته

حامي وقد ضيّعوا الأحساب فارتجعا

يمشي إلى مستجيب مثله بطل

حتّى إذا أمكنا سيفيهما انقطعا

حاسيته الموت حتّى اشتفّ آخره

فما استكان لما لاقى ولا جزعا

فإن يكن أرطبون الرّوم قطّعها

فإنّ فيها بحمد الله منتفعا

[البسيط]

وهو القائل :

إن أقلب الطعن فالطّاعون يرصدني

كيف البقاء على طعن وطاعون

[البسيط]

وهو القائل يخاطب يزيد بن معاوية :

تجاوز بحلم منك عنّي هذه

لك الخير وانظر بعد كيف أكون

[الطويل]

٦١٨٩

١٠

ـ عبد الله بن سندر الجذامي.

تقدم التنبيه عليه في ترجمته في القسم الأول :

٦١٩٠ ز ـ عبد الله بن سهل بن قرظة الأنصاري : أحد بني عمرو بن عوف.

ذكر الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف والمختلف» أنّ أمه معاذة بنت عبد الله مولاة عبد الله ابن أبيّ ، تزوّجها أبوه سهل بن قرظة فولدته في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكذا حكاه ابن عبد البرّ في ترجمة معاذة.

٦١٩١ ـ عبد الله بن سهل بن حنيف الأنصاري (١):

أبوه صحابي شهير. قال ابن مندة : ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وأنه أميمة التي كانت امرأة حسان بن الدحداح ، وفيها نزلت :( إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٩٩٤).

١١

يُبايِعْنَكَ ) [الممتحنة : ١٢] ، رواه ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن حبيب أنه بلغه ذلك.

قال ابن الأثير : الصحيح أن عبد الله روى عن أبيه.

روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل ، ثم ساق حديثه في فضل من أعان مجاهدا من مسند أحمد كذلك.

قلت : وليس بينه وبين ما قال ابن مندة تدافع.

٦١٩٢ ـ عبد الله بن شدّاد بن الهاد الليثي (١):

تقدم في ترجمة أبيه في القسم الأول سياق نسبه ، وولد هو في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأمّه سلمى بنت عميس ، فهو أخو أولاد حمزة بن عبد المطلب لأمهم ، وابن خالة أولاد جعفر ، وكذا محمد بن أبي بكر ، وبعض ولد علي ، أمهم أسماء بنت عميس.

روى عبد الله عن أبويه وخالاته : ميمونة أم المؤمنين ، وأم الفضل زوج العباس ، وأسماء بنت عميس ، وعمر ، وعلي ، وابن مسعود ، ومعاذ ، وطلحة ، والعباس بن عبد المطلب ، وغيرهم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٠٠٦) ، الاستيعاب ت (١٥٩١) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٦١ ، و ٦ / ١٢٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣١٣ ، وتاريخ خليفة ٢٨٣ ، و ٢٨٧ ، وطبقات خليفة ١٥٣ ، والعلل لأحمد ١ / ٢٦ ، ٢٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١١٥ ، والتاريخ الصغير ١ / ١٧٩ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٦١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٤ ، و ٥٥٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٤١ ، وتاريخ واسط ١٧٤ ، ١٧٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤٧ ، ٣ / ٢٨٣ ، والمعارف ٦٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٣١ ، والجرح والتعديل ٥ / ٨٠ ، والثقات لابن حبان ٥ / ٣٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٧٧٢ ، ورجال الطوسي ٤٧ ، والفرج بعد الشدة للتنوخي ١ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤٧٣ ، ٤٧٤ ، والسابق واللاحق ١٠٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٦٣ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٦٤ ، ١٢٣ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٧٧ ، وتاريخ الطبري ١ / ٤٢٠ ، ٤٩١ ، وعيون الأخبار ١ / ٢٦١ ، والعقد الفريد ٢ / ٤٠٨ ، و ٣ / ١٨٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٧٢ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٨١ ـ ٨٥ ، والعبر ١ / ٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨٨ ، ٤٨٩ ، والكاشف ٢ / ٨٥ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٥٧ ، ٥٩١ ، والمحبر ١٠٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٤٧ ، والبداية والنهاية ٩ / ٣٧ ، ومرآة الجنان ١ / ١٦٥ ، وجامع التحصيل ٢٥٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٢١٠ ، وتهذيب التهذيب ٢٥٧٥ ، ٢٥٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٢ ، وخلاصة تهذيب التهذيب ١٧٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٠ ، ورجال البخاري ١ / ٤١٠ ، ٤١١ ، ورجال مسلم ١ / ٣٦٩ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١١١.

١٢

روى عنه جماعة من كبار التابعين : كربعي بن حراش ، ومن أوساطهم ، كطاوس ، ومن صغار التابعين ، كسعد بن إبراهيم ، وأبي إسحاق الشيبانيّ ، والحكم بن عتبة ، وغيرهم.

قال : قال الميمونيّ : سئل أحمد : أسمع عبد الله بن شداد من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا؟ قال : لا.

وقال العجليّ : من كبار التابعين وثقاتهم ، ووثّقه الجماعة في الصحيحين وغيرهما.

وقد أرسل شيئا يأتي بعضه في ترجمة عبد الله بن الهاد العتواري في القسم الأخير ، اتفقوا على أنه فقد في وقعة الجماجم. قال العجليّ : اقتحم فرسه وفرس عبد الرحمن بن أبي ليلى نهر دجيل ، فذهبا بهما وكذا جزم ابن حبان بأنه غرق بدجيل ، وذلك سنة إحدى أو اثنتين وثمانين.

٦١٩٣ ـ عبد الله بن صفوان (١)بن أمية بن خلف الجمحيّ المكيّ :

تقدّم نسبه في ترجمة والده ، يكنى أبا صفوان. وأمّه برزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي.

ولد في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قاله الجعابيّ (٢).

وروى عن عمرو (٣) بن عمر حفصة ، وعبد الله ، وأم سلمة ، وغيرهم.

روى عنه ابن ابنه أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان ، وعمرو بن دينار ، ومحمد ابن عباد بن جعفر ، وآخرون.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٠١٨) ، الاستيعاب ت (١٥٩٥) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٤٦٥ ، الأخبار الموفقيات ٦٢٣ ، نسب قريش ٣٥٦ ، السير والمغازي لابن إسحاق ١٠٤ ، المغازي للواقدي ٢٠٢ ، المحبر ١٤٢ ، تاريخ خليفة ٢١٤ ، طبقات خليفة ٢٣٥ ، العلل لأحمد ٧٧ ، التاريخ الكبير ٥ / ١١٨ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٢ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٣٣ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٨٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٥٦ ، فتوح البلدان ٥٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٨٤ ، الثقات لابن حبان ٣ / ٢٣١ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧٤ ، مشاهير علماء الأمصار رقم ٥٩٩ ، العقد الفريد ٤ / ٥ ، التبيين في أنساب القرشيين ١ / ١٣٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٤٩ ، تاريخ الطبري ٢ / ٢٨٧ ، تهذيب الكمال ١٥ / ١٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٣٣٦٠ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ١٥٠ ، العبر ١ / ٨٢ ، الكاشف ٢ / ٨٧ ، جامع التحصيل رقم ٣٧٢ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٢١٥ ، البداية والنهاية ١ / ٣٤٥ ، مرآة الجنان ١ / ١٥١ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٦٥ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٢٣ ، العقد الثمين ٥ / ١٧٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٢ ، شذرات الذهب ١ / ٨٠ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٥٠.

(٢) في أ ، د ، ه : الجعان.

(٣) في ت ، ل ، ه : ابني عمر.

١٣

قال الزّبير بن بكّار : كان من أشراف قريش ، وكان مع ابن الزبير في خلافته يقوّي أمره ، ولم يزل معه حتى قتلا جميعا.

وقال مجاهد : كان شريفا حليما ، ذكره ابن سعد في الطبقة العليا من التابعين. وذكره ابن حبّان في الصّحابة ، فقال : له صحبة ، ثم ذكره في ثقات التّابعين.

وأخرج العسكريّ له حديثين مسندين في كل منهما نظر.

وقال ابن عبد البرّ : روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث : ليغزونّ هذا البيت جيش فيخسف بهم. ومنهم من جعله مرسلا.

قلت : وسبقه لذلك ابن أبي حاتم ، وإنما رواه عبد الله بن صفوان عن حفصة أم المؤمنين ، كذا هو عند مسلم والنسائي وتاريخ البخاري ، وكذا هو في مسانيد أحمد ، وابن أبي عمر ، وأبي يعلى ، وغيرهم.

٦١٩٤ ـ عبد الله بن أبي طلحة (١)زيد بن سهل الأنصاري : أخو أنس بن مالك لأمّه.

تقدم نسبه في ترجمة والده ثبت ذكره في حديث أنس في الصحيح أنه لما ولدته أمّ سليم قالت : يا أنس ، اذهب به إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فليحنّكه ، فكان أوّل شيء دخل جوفه ريق النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحنّكه بتمرة ، فجعل يتلمّظ ، فقال : «حبّ الأنصار التّمر».

قال ابن سعد : ولد بعد غزوة حنين ، وأقام بالمدينة ، وكان قليل الحديث ، فروى عن أبيه وأخيه لأمه أنس.

روى عنه ابناه : إسحاق ، وعبد الله ، وابن ابنه يحيى بن إسحاق ، وأبو طوالة ، وغيرهم.

وقال أبو نعيم الأصبهاني : استشهد بفارس. وقال غيره : مات بالمدينة سنة أربع وثمانين.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٠٢٧) ، الاستيعاب ت (١٦٠٠) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٧٤ ـ ٧٦ ، وطبقات خليفة ٣٣٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٦٢ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٧١ ، و ٥٦٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ٥٧ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٤٣ ، و ٥ / ١٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٣٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٧٣ ، ورجال الطوسي ٥٠ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ١٣٣ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١٨٤ ، ١٨٥ ، وجامع التحصيل ٢٥٦ ، والبداية والنهاية ٩ / ٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٦٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٢ ، ورجال مسلم ١ / ٣٦٤ ، وتاريخ الإسلام ٣ / ١١٣.

١٤

٦١٩٥ ـ عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي (١): ابن خال عثمان بن عفان ، لأنّ أم عثمان هي أروى بنت كريز المذكور ، وأمّها البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم ، واسم أمّ عبد الله هذا دجاجة بنت أسماء بنت الصلت السلمية.

ولد على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأتي به إليه وهو صغير ، فقال : «هذا شبيهنا» وجعل يتفل عليه ، ويعوذه ، فجعل يبتلع ريق النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّه لمستقي» ، وكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء حكاه ابن عبد البر.

وقد روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وما أظنه رآه ولا سمع منه ، كذا قال : وأثبت ابن حبّان له الرؤية ، وهو كذلك.

وقال ابن مندة في الصحابة : مات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وله ثلاث عشرة سنة ، كذا قال : وهو خطأ واضح ، فقد ذكر عمر بن شبّة في أخبار البصرة أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجد يوم الفتح عند عمير بن قتادة الليثي خمس نسوة ، فقال : فارق إحداهن. ففارق دجاجة بنت الصلت ، فتزوّجها عامر بن كريز ، فولدت له عبد الله ، فعلى هذا كان له عند الوفاة النبويّة دون السنتين. وهذا هو المعتمد.

الحديث المذكور أخرجه ابن قانع ، وابن مندة ، من طريق مصعب الزبيري. حدثني أبي ، عن جدي مصعب بن ثابت ، عن حنظلة بن قيس ، عن عبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عامر ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من قتل دون ماله فهو شهيد». وليس في السياق تصريح بسماعه فهو مرسل.

وكان عبد الله جوادا شجاعا ميمونا ، ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى الأشعري سنة تسع وعشرين ، وضمّ إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص. فافتتح خراسان كلّها ، وأطراف فارس ، وسجستان ، وكرمان ، وغيرها ، حتى بلغ أعمال غزة (٢) ، وفي إمارته قتل يزدجرد آخر ملوك فارس ، وأحرم ابن عامر من نيسابور شكرا لله تعالى ، وقدم على عثمان فلامه على تغريره بالنسك ، وقدم بأموال عظيمة ففرّقها في قريش والأنصار.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٠٣٣) ، الاستيعاب ت (١٦٠٥).

(٢) غزّة : بفتح أوله وثانيه وتشديده ، مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقل في غربيها من عمل فلسطين وفيها مات هاشم (جد النبي). انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٩٩٣.

١٥

وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة ، وأجرى إليها العين ، وقتل عثمان وهو على البصرة ، فسار بما كان عنده من الأموال إلى مكّة ، فوافى أبا طلحة والزبير فرجع بهم إلى البصرة ، فشهد معهم وقعة الجمل ، ولم يحضر صفّين ، وولاه معاوية البصرة ثلاث سنين بعد اجتماع الناس عليه ، ثم صرفه عنها ، فأقام بالمدينة.

ومات سنة سبع أو ثمان وخمسين ، وأوصى إلى عبد الله بن الزبير.

وأخباره في الجود كثيرة ، وليست له رواية في الكتب الستة ، لكن أشار البخاري إلى قصة إحرامه فقال في باب قوله تعالى :( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ) [البقرة : ١٩٧] من كتاب الحج : وقال ابن عباس من السنة ألّا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج. وكره عثمان أن يحرم من خراسان أو كرمان ، وذكرت في تعليق التعليق أنّ سعيد بن منصور وأبا بكر بن أبي شيبة أخرجا من طريق يونس بن عبيد ، عن الحسن ـ أنّ عبد الله بن عامر أحرم من خراسان ، فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع ، وكرهه.

وأخرجه عبد الرزاق ، من طريق محمد بن سيرين ، قال : أحرم عبد الله بن عامر من خراسان ، فقدم على عثمان فلامه ، وقال : غررت بنسكك.

وأخرج البيهقيّ ، من طريق داود بن أبي هند ـ أنّ عبد الله بن عامر بن كريز حين فتح خراسان قال : لأجعلنّ شكري لله أن أخرج من موضعي محرما ، فأحرم من نيسابور ، فلما قدم على عثمان لامه على ما صنع ، قال البيهقيّ : هو عن عثمان مشهور.

٦١٩٦ ز ـ عبد الله بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي :

تقدم نسبه في ترجمة أبيه.

قال الزّبير بن بكّار في ذكر أولاد عمر بن الخطاب : وأما زينب بنت عمر فكانت عند عبد الرحمن بن سلول ، ثم مات فخلف عليها عبد الله بن عبد الله بن سراقة ، فولدت له ، ثم ذكر أنّ ابني سراقة ماتا فأوصيا إلى عمر بابن عبد الله ، فجعله عمر عند بنته زينب ، فلما بلغ الحلم قال له : من تحبّ أن أزوّجك؟ قال : أمي زينب ، فقال : إنها ليست أمك ، ولكنها بنت عمك ، فزوّجها له فولدت له ابنه عثمان ، فيؤخذ من هذا أنه ولد في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لكونه بلغ وتزوّج وولد له في حياة عمر ، وكل ذلك بعد الوفاة النبويّة بثلاث عشر سنة.

٦١٩٧ ز ـ عبد الله بن عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي :. حليف آل عمر بن الخطاب القرشي العدوي مولاهم ، يكنى أبا محمد.

١٦

ذكره التّرمذيّ في الصّحابة ، وقال : رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسمع منه حرفا.

وقال أبو زرعة وابن مندة : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : تقدم في ترجمة أخيه عبد الله بن عامر الأكبر أنه استشهد بالطائف ، وأنّ هذا ولد بعده ، فسماه أبوه على اسمه ، وعلى هذا فلم يسمع من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل أخذ القصة عن أمه فأرسلها وإن كان ظاهر القصة أنه سمع ، ومن ثمّ قال الواقديّ فيما حكاه ابن سعد : لا أرى الحديث الّذي فيه قصّة سماعة محفوظا. انتهى.

وله رواية عن أبيه ، وعمر ، وعثمان ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وعائشة وغيرهم.

روى عنه عاصم بن عبيد الله ، والزّهري ، ويحيى بن سعيد ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم ، ومحمد بن يزيد بن المهاجر ، وآخرون.

قال الهيثم بن عديّ : مات سنة بضع وثمانين. وقال غيره : مات سنة خمس. وقيل سنة تسع.

٦١٩٨ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن العوّام الأسديّ :

له رؤية ، ومضى ذكره في ترجمة أبيه ، وأنه قتل يوم الدار ، وقتل ولده خارجة مع بن الزبير.

٦١٩٩ ـ عبد الله بن عبد : بغير إضافة ، القاريّ ـ بتشديد التحتانية.

حليف بني زهرة ، وهو أخو عبد الرحمن بن عبد ، وجدّ يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد.

ذكره ابن حبّان في الصحابة. وأخرج البغوي من طريق ابن وهب : حدثني يعقوب ابن عبد الرحمن القاريّ ، قال : قال أتى أبي بعبد الرحمن وعبد الله ابني عبد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فبرّك عليهما ومسح رءوسهما (١) ، وقال لعبد الله : «هذا عابد» ، فكانا إذا حلقا رءوسهما نبت موضع يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل الباقي.

٦٢٠٠ ز ـ عبد الله بن عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي (٢): ، سبط رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمه رقية.

__________________

(١) في أ : قال لعبد الرحمن : هذا تاجر.

(٢) أسد الغابة ت (٣٠٦٧).

١٧

قال مصعب الزبيري : لما هاجر عثمان ومعه رقية إلى أرض الحبشة ولدت له هناك غلاما سماه عبد الله وكني به ، وكان قبل ذلك يكنى أبا عمرو.

[وأخرج أبو نعيم من طريق حجاج بن أبي منيع ، عن جده ، عن الزهري نحوه] (١).

وأخرج ابن مندة من طريق عبد الكريم بن روح بن عبسة بن سعيد ، عن أبيه. عن جده ـ مولى عثمان. وكانت أمه أم عباس مولاة لرقيّة بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : قالت أمّ عبّاس : ولدت رقية لعثمان غلاما فسماه عبد الله وكني به.

وقال أبو سعد النّيسابوريّ في كتاب «شرف المصطفى» : ذكروا أن عبد الله بن عثمان مات قبل أمّه بسنة.

قلت : فعلى هذا يكون مات في السنة الأولى من الهجرة إلى المدينة.

[٦٢٠١ ز ـ عبد الله بن عدي بن الخيار النوفلي (٢):

سيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبيد الله مصغّرا ، وقتل أبوهما كافرا ، فيكون من هذا القسم كما يأتي تقريره في ترجمة أخيه ، وكان لعبد الله هذا من الولد : عبد العزيز ، له ذكر ، ولعبد العزيز ولد اسمه عبد الله قتل شهيدا في أرض الروم مع مسلمة بن عبد الملك على رأس المائة].

٦٢٠٢ ـ عبد الله بن عمرو (٣)بن الأحوص الأزدي :

وأمّه أم جندب. لها ولأبيه صحبة ، ولعبد الله هذا رؤية وسقته أمه في حجة الوداع من ماء مجّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه.

ووقع لي ذلك بسند عال : أخبرنا أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه ، أخبرنا عيسى بن معالي ، وأبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم ، قالا : أنبأنا محمد بن إبراهيم الإربلي ، أنبأتنا شهدة بنت الآبري ح.

وقرأت على الزّين بن عمر بن محمد البالسي ، عن زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم سماعا ، عن إبراهيم بن محمود ، قال : قرئ على أم عبد الله الرهبانية ونحن نسمع ، قالت : أنبأنا طرّاد بن محمد الزبيبي (٤) ، أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر ، حدّثنا الحسين بن يحيى بن عياش ، حدثنا الحسن بن محمد الزعفرانيّ ، حدثنا عبيدة بن حميد ، عن يزيد بن

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٣٠٦٨).

(٣) أسد الغابة ت (٣٠٨٣) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٢٥.

(٤) في أ : الزيني.

الإصابة/ج٥/م٢

١٨

أبي زياد ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن أمه ، قالت : «رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند جمرة العقبة راكبا ووراءه رجل يستره من رمي النّاس ، فقال : «يا أيّها النّاس ، لا يقتل بعضكم بعضا ، ومن رمى الجمرة فليرمها بمثل حصى الخذف». قال : ورأيت بين أصابعه حجرا فرمى ورمى النّاس (١) ، ثم انصرف ، فجاءته امرأة معها ابن لها به مسّ ، فقالت : يا نبيّ الله ، ابني هذا ـ تعني ادع له ، قال : فأمرها فدخلت بعض الأخبية ، فجاءت بتور (٢) من حجارة فيه ماء ، فأخذ بيده فمجّ فيه ودعا فيه وأعاده ، وقال : اسقيه واغسليه منه. قالت : فتبعتها فقلت : هبي لي من هذا الماء. فقالت : خذي منه ، فأخذت منه حفنة فسقيتها ابني عبد الله فعاش ، فكان من برئه ما شاء الله أن يكون. قالت : ولقيت المرأة فزعمت أن ابنها بريء ، وأنه غلام لا غلام خير منه.

وأخرجه أبو موسى في «الذّيل» بطوله ، من طريق طرّاد ، وأخرج أبو داود طرفا منه عن أبي ثور ووهب بن بيان (٣) ، كلاهما عن عبيدة بن حميد ، فوقع لنا (٤) عاليا.

٦٢٠٣ ـ عبد الله بن فضالة الليثي (٥):

ولد في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فعقّ عنه أبوه بفرس ، ذكر ذلك البخاري في تاريخه من رواية موسى بن عمران الليثي ، عن عاصم بن حدثان (٦) الليثي ، عن عبد الله بن فضالة الليثي ، فذكره.

وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : إسناد مضطرب ، مشايخ مجاهيل ، كذا قال.

ولعبد الله رواية عن أبيه في سنن أبي داود ، وصححها ابن حبان من طريق داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود عنه ، عن أبيه ، أنه سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال أبو حاتم : اختلف في سنده : فقال مسلم بن علقمة ، عن داود ، عن أبي حرب ، عن عبد الله بن فضالة أنه أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) أخرجه أبو داود (١٩٦٦) وأحمد ٣ / ٥٠٣ ، ٦ / ٣٧٦ ، ٣٧٩ ، والبيهقي في الدلائل ٥ / ٢٤٤ ، وفي السنن ٥ / ١٣٠ ، وابن سعد ٨ / ٢٢٤ ، وانظر نصب الراية ٣ / ٧٥.

(٢) التّور من الأواني : مذكّر ، قيل : هو عربيّ ، وقيل : دخيل قال الأزهري : التّور إناء معروف تذكّره العرب تشرب فيه ، وقيل : هو إناء من صفر أو حجارة كالإجّانة وقد يتوضّأ منه. اللسان ١ / ٤٥٥.

(٣) في أ : نبان.

(٤) في أ ، ل : لنا بدلا عاليا.

(٥) أسد الغابة ت (٣١٢٠) ، الاستيعاب ت (١٦٤٩).

(٦) في ب ، ل : جدان.

١٩

وقول من قال فيه عن أبيه أصحّ.

وفرّق العسكري بين الراويّ عن أبيه والّذي عقّ عنه ، وهو محتمل.

وذكر ابن حبّان الّذي روى عنه أبو حرب في ثقات التابعين.

٦٢٠٤ ز ـ عبد الله بن قيس بن مخرمة (١)بن المطلب بن عبد مناف :

ذكر العسكري أنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو صغير ، وأبوه صحابي ، يأتي ذكره.

وروى هو عن أبيه ، وزيد بن خالد ، وأبي هريرة ، وابن عمر.

روى عنه ابناه : محمد ، والمطلب ، وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق صاحب المغازي. ووثّقه النسائي ، وعمل لعبد الملك بن مروان على العراق ، وولى قضاء المدينة في أول إمرة الحجاج.

وذكره البخاري ، وأبو حاتم ، وابن حبان في التابعين. وذكره في الصحابة ابن أبي خيثمة ، والبغوي ، وابن شاهين ، واستدركه أبو موسى من أجل حديث وهم فيه بعض الرواة ، قال ابن أبي خيثمة : حدثنا ابن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن عبد الله بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، قال : قلت : لأرمقنّ (٢) صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فصلّى ركعتين ركعتين حتى صلّى ثلاث عشرة ركعة.

الحديث أخرجه البغويّ عن ابن أبي خيثمة ، وقال : يشكّ في سماعه.

وأخرجه ابن شاهين عن البغويّ ، واستدركه أبو موسى من طريق ابن شاهين. قال البغويّ : رواه مالك في الموطأ ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن قيس ، عن زيد بن خالد الجهنيّ ، قال : قلت : لأرمقن (٣) فذكر الحديث.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٩ ، التاريخ الكبير ٥ / ١٧٢ ، تاريخ خليفة ٢٩٣ ، أنساب الأشراف ٥ / ٣٧٤ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٦ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٢١ ، الثقات لابن حبان ٥ / ١٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٧١ ، أخبار القضاة لوكيع ١ / ١٢٤ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧٧ ، تاريخ الطبري ٦ / ٢٠١ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٣٧٣ ، الكاشف ٢ / ١٠٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٣٤٩٥ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٤١ ، تهذيب الكمال ١٥ / ٤٥٣ ، جامع التحصيل ٢٦٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠ ، رجال مسلم ١ / ٣٨٣ ، أسد الغابة ت (٣١٤٣).

(٢) في أ : لابن معن.

(٣) في أ : لابن معن.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

٢٢ - باب جواز خضاب الجنب والحائض والنفساء، وجنابة المختضب على كراهية في غير النفساء، إلّا أن يأخذ الخضاب ويبلغ

[ ١٩٨٣ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن أبي جميلة، عن أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) قال: لا بأس بأن يختضب الجنب، ويجنب المختضب، ويطلي بالنورة.

[ ١٩٨٤ ] ٢ - قال الكليني: وروي أيضاً أنّ المختضب لا يجنب حتّى يأخذ الخضاب، فأمّا في أوّل الخضاب فلا.

[ ١٩٨٥ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن يختضب الرجل ويجنب وهو مختضب، الحديث.

محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(١) .

[ ١٩٨٦ ] ٤ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن أبي سعيد قال: قلت لأبي إبراهيم (عليه‌السلام ) : أيختضب الرجل وهو جنب ؟ قال: لا، قلت: فيجنب وهو مختضب ؟ قال: لا، ثمّ مكث قليلاً ثمّ قال: يابا سعيد، إلّا أدلّك على شيء تفعله ؟ قلت: بلى، قال: إذا اختضبت بالحنّاء، وأخذ الحنّاء مأخذه، وبلغ، فحينئذ فجامع.

__________________

الباب ٢٢

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٥١ / ٩.

٢ - الكافي ٣: ٥١ / ٩.

٣ - الكافي ٣: ٥١ / ١٢.

(١) التهذيب ١: ١٣٠ / ٣٥٧، والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٩١.

٤ - التهذيب ١: ١٨١ / ٥١٧ والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٨٦.

٢٢١

[ ١٩٨٧ ] ٥ - وعنه، عن عبدالله بن بحر، عن كردين المسمعي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: لا يختضب الرجل وهو جنب، ولا يغتسل وهو مختضب.

[ ١٩٨٨ ] ٦ - وعنه، عن فضالة، عن أبي المغرا، عن سماعة قال: سألت العبد الصالح (عليه‌السلام ) عن الجنب والحائض أيختضبان ؟ قال: لا بأس.

[ ١٩٨٩ ] ٧ - وعنه، عن فضالة، عن أبي المغرا، عن علي، عن العبد الصالح (عليه‌السلام ) ، قال: قلت: الرجل يختضب وهو جنب ؟ قال: لا بأس، وعن المرأة، تختضب وهي حائض ؟ قال: ليس به بأس.

[ ١٩٩٠ ] ٨ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن الحسن بن علّان، عن جعفر بن محمّد بن يونس، أنّ أباه كتب إلى أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) يسأله عن الجنب يختضب أو يجنب وهو مختضب ؟ فكتب: لا أُحبّ له ذلك(١) .

[ ١٩٩١ ] ٩ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب الأحمر، عن عامر بن جذاعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: لا تختضب الحائض، ولا الجنب، ولا تجنب وعليها خضاب، ولا يجنب هو وعليه خضاب، ولا يختضب وهو جنب.

__________________

٥ - التهذيب ١: ١٨١ / ٥٨١ والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٨٧.

٦ - التهذيب ١: ١٨٢ / ٥٢٤ والاستبصار ١: ١٦٦ / ٣٨٩.

٧ - التهذيب ١: ١٨٣ / ٥٢٥ والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٩٠.

٨ - التهذيب ١: ١٨١ / ٥١٩ والاستبصار ١: ١١٧ / ٣٩٢.

(١) كلمة ( ذلك ) كتبها المصنف في الهامش مصححاً عن نسخة.

٩ - التهذيب ١: ١٨٢ / ٥٢١.

٢٢٢

[ ١٩٩٢ ] ١٠ - الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) نقلاً من كتاب ( اللباس ) للعياشي، عن علي بن موسى (عليه‌السلام ) قال: يكره أن يختضب الرجل وهو جنب، وقال: من اختضب وهو جنب أو أجنب في خضابه لم يؤمن عليه أن يصيبه الشيطان بسوء.

[ ١٩٩٣ ] ١١ - وعن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) قال: لا تختضب وأنت جنب، ولا تجنب وأنت محتضب، ولا الطامث، فإنّ الشيطان يحضرها عند ذلك، ولا بأس به للنفساء.

[ ١٩٩٤ ] ١٢ - وعن أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) قال: لا تختضب الحائض.

[ ١٩٩٥ ] ١٣ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: تختضب النفساء.

أقول ؟ ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٣ - باب جواز اطلاء الجنب بالنورة، وحجامته، وتذكيته، وذكر الله عزّ وجلّ.

[ ١٩٩٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن يحتجم الرجل وهو جنب.

__________________

١٠ - مكارم الأخلاق: ٨٣.

١١ - مكارم الأخلاق: ٨٣.

١٢ - مكارم الأخلاق: ٨٣.

١٣ - مكارم الأخلاق: ٨٢.

(١) يأتي في الباب ٤٢ من أبواب الحيض، وفي الباب ٦١ من أبواب مقدمات النكاح والحديث ٣ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٥١ / ١١.

٢٢٣

[ ١٩٩٧ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفل، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ولا بأس أن يتنوّر الجنب، ويحتجم، ويذبح.

محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(١) .

[ ١٩٩٨ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن سلم(٢) مولى علي بن يقطين قال: أردت أن أكتب إلى أبي الحسن (عليه‌السلام ) أسأله: يتنوّر الرجل وهو جنب ؟ قال: فكتب إليّ إبتداءاً: النورة تزيد الجنب نظافة، ولكن لا يجامع الرجل مختضباً، ولا تجامع(٣) امرأة مختضبة.

ورواه الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن علي بن يقطين(٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على جواز النورة(٥) وجواز ذكر الله للجنب في أحاديث قراءة القرآن(٦) ، وفي أحكام الخلوة(٧) ، ويأتي ما يدلّ على حكم الذبح أيضاً في محلّه إن شاء الله(٨) .

__________________

٢ - الكافي ٣: ٥١ / ١٢.

(١) التهذيب ١: ١٣٠ / ٣٥٧ والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٩١.

٣ - التهذيب ١: ٣٧٧ / ١١٦٤.

(٢) في المصدر أسلم وقد وردت سليم وسلم.

(٣) وضع المصنف في الاصل نقطتين تحت التاء أيضاً.

(٤) الخرائج والجرائح: ١ / ١٧٢ بتفاوت يسير.

(٥) تقدم في الباب ٢٨ من أبواب آداب الحمّام ما يدل على جواز النورة مطلقاً.

(٦) تقدم في الحديث ٢، ٤ من الباب ١٩ من أبواب الجنابة والطهارة.

(٧) تقدم في الباب ٧ من أبواب أحكام الخلوة.

(٨) يأتي في الحديث ١ و ٢ من الباب ١٧ من أبواب الذبائح.

٢٢٤

٢٤ - باب استحباب المضمضة والاستنشاق قبل الغسل، وعدم وجوبهما، وعدم وجوب غسل شيء من البواطن

[ ١٩٩٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تبدأ فتغسل كفّيك، ثمّ تفرغ بيمينك على شمالك فتغسل فرجك، ثمّ تمضمض واستنشق، ثمّ تغسل جسدك، الحديث.

[ ٢٠٠٠ ] ٢ - وعنه، عن حمّاد، عن شعيب، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تصبّ على يديك الماء فتغسل كفّيك، ثمّ تدخل يدك فتغسل فرجك، ثمّ تتمضمض وتستنشق، وتصبّ الماء على رأسك ثلاث مرّات، وتغسل وجهك، وتفيض على جسدك الماء.

[ ٢٠٠١ ] ٣ - وعنه، عن القاسم بن عروة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: المضمضة والاستنشاق ممّا سنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

[ ٢٠٠٢ ] ٤ - وعنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألته عنهما ؟ فقال: هما من السنّة، فإن نسيتهما لم يكن عليك إعادة.

__________________

الباب ٢٤

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٣٧٠ / ١١٣١، و ١٤٨ / ٤٢٢ وفيه زيادة: ومرافقك، ويأتي بتمامه في الحديث ٥ من الباب ٢٦، وقطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

٢ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٢، والاستبصار ١: ١١٨ / ٣٩٨، ويأتي أيضاً في الحديث ٩ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ١: ٧٩ / ٢٠٣، والاستبصار ١: ٦٧ / ٢٠٢، وتقدم في الحديث ١ من الباب ٢٩ من أبواب الوضوء.

٤ - التهذيب ١: ٧٨ / ١٩٧، والاستبصار ١: ٦٦ / ١٩٧، وتقدم في الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب الوضوء.

٢٢٥

[ ٢٠٠٣ ] ٥ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : لا يجنب الأنف والفم لأنّهما سائلان.

[ ٢٠٠٤ ] ٦ - وعنه، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الجنب يتمضمض ويستنشق ؟ قال: لا، إنّما يجنب الظاهر.

[ ٢٠٠٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي، عمّن حدّثه قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الجنب يتمضمض ؟ فقال: لا، إنّما يجنب الظاهر، ولا يجنب الباطن، والفم من الباطن.

[ ٢٠٠٦ ] ٨ - قال: وروى في حديث آخر أنّ الصادق (عليه‌السلام ) قال في غسل الجنابة: إن شئت أن تتمضمض وتستنشق فافعل، وليس بواجب، لأنّ الغسل على ما ظهر لا على ما بطن.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الوضوء(١) وفي السواك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

__________________

٥ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٥٨، والاستبصار ١: ١١٧ / ٣٩٤ مع اختلاف في سند الاستبصار.

٦ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٠، والاستبصار ١: ١١٨ / ٣٩٦.

٧ - علل الشرائع: ٢٨٧ / الباب ٢٠٨ / ١.

٨ - علل الشرائع: ٢٨٧ / الباب ٢٠٨ / ٢.

(١) تقدّم ما يدلّ عليه في الباب ٢٩ من أبواب الوضوء.

(٢) تقدّم في الحديث ٢٣ من الباب ١ من أبواب السواك.

(٣) يأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٥، ٩، ١١ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٢٢٦

٢٥ - باب كراهة النوم للجنب الّا بعد الوضوء، أو الغسل، أو التيمّم، أو ارادة العود الى الوطء، وعدم تحريم نوم الجنب رجلاً كان أو امرأة من غير غسل ولا وضوء ولا تيمّم

[ ٢٠٠٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي قال: سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل، أينبغي له أن ينام وهو جنب ؟ فقال: يكره ذلك حتّى يتوضّأ.

[ ٢٠٠٨ ] ٢ - قال: وفي حديث آخر: أنا أنام على ذلك حتّى أُصبح، وذلك أنّي أُريد أن أعود.

[ ٢٠٠٩ ] ٣ - وفي ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم‌السلام ) قال: لا ينام المسلم وهو جنب، ولا ينام إلّا على طهور، فإن لم يجد الماء فليتيمّم بالصعيد، الحديث.

ورواه في ( الخصال )(١) بإسناده عن علي (عليه‌السلام ) في حديث الأربعمائة.

أقول: هذا محمول على الاستحباب لما مضى(٢) ويأتي(٣) .

__________________

الباب ٢٥

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٤٧ / ١٧٩، وتقدم في الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب الوضوء.

٢ - الفقيه ١: ٤٧ / ١٨٠.

٣ - علل الشرائع: ٢٩٥ / الباب ٢٣٠.

(١) الخصال: ٦١٣ / ١٠، وتقدم بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٩ من أبواب الوضوء.

(٢) مضى في الحديث ١، ٢ من هذا الباب.

(٣) يأتي في الحديث ٥، ٦ من هذا الباب.

٢٢٧

[ ٢٠١٠ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يواقع أهله، أينام على ذلك ؟ قال: إنّ الله يتوفّى الأنفس في منامها، ولا يدري ما يطرقه من البليّة، إذا فرغ فليغتسل، الحديث.

أقول: قد عرفت وجهه(١) .

[ ٢٠١١ ] ٥ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن محمّد بن أبي حمزة، عن سعيد الأعرج قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: ينام الرجل وهو جنب، وتنام المرأة وهي جنب.

[ ٢٠١٢ ] ٦ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن الجنب يجنب ثمّ يريد النوم ؟ قال: إن أحبّ أن يتوضّأ فليفعل، والغسل ( أحبّ إليّ، و )(٢) أفضل من ذلك، فإن هو نام ولم يتوضّأ ولم يغتسل فليس عليه شيء، إن شاء الله.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن(٣) .

__________________

٤ - التهذيب ١: ٣٧٢ / ١١٣٧، وأورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

(١) عرفت وجهه في ذيل الحديث ٣ من هذا الباب.

٥ - التهذيب ١: ٣٦٩ / ١١٢٦.

٦ - التهذيب ١: ٣٧٠ / ١١٢٧.

(٢) ما بين القوسين في الكافي فقط.

(٣) الكافي ٣: ٥١ / ١٠.

وأحاديث الباب ٩ من أبواب الوضوء تدلّ على استحباب الطهارة عند النوم، ويأتي ما يدلّ على كراهة البقاء على الجنابة في الحديث ٦ من الباب ٣٣ من أبواب مكان المصلي.

٢٢٨

٢٦ - باب كيفيّة غسل الجنابة ترتيباً وارتماساً، وجملة من أحكامه

[ ٢٠١٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب: عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: سألته عن غسل الجنابة ؟ فقال: تبدأ بكفيك فتغسلهما(١) ، ثمّ تغسل فرجك، ثمّ تصبّ(٢) على رأسك ثلاثاً، ثمّ تصب(٣) على سائر جسدك مرّتين، فما جرى عليه الماء فقد طهر(٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان وفضالة، عن العلاء، مثله(٥) .

[ ٢٠١٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: قلت: كيف يغتسل الجنب ؟ فقال: إن لم يكن أصاب كفّه شيء(٦) غمسها في الماء، ثمّ بدأ بفرجه فأنقاه بثلاث غرف، ثمّ صبّ على رأسه ثلاث أكفّ، ثمّ صبّ على منكبه الأيمن مرّتين، وعلى منكبه الأيسر مرّتين، فما جرى عليه الماء فقد أجزأه.

[ ٢٠١٥ ] ٣ - ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب، إلّا أنّه أسقط قوله: بثلاث غرف.

__________________

الباب ٢٦

في ١٦ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٤٣ / ١.

(١) ليس في التهذيب والاستبصار ( هامش المخطوط ).

(٢، ٣) في المصدر زيادة: الماء.

(٤) في التهذيب: فقد طهره ( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ١: ١٣٢ / ٣٦٥ والاستبصار ١: ١٢٣ / ٤٢٠.

٢ - الكافي ٣: ٤٣ / ٣، وتأتي قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

(٦) في التهذيب: كفه مني. ( هامش المخطوط ).

٣ - التهذيب ١: ١٣٣ / ٣٦٨.

٢٢٩

[ ٢٠١٦ ] ٤ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: يفيض الجنب على رأسه الماء ثلاثاً، لا يجزيه أقلّ من ذلك.

[ ٢٠١٧ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تبدأ فتغسل كفّيك، ثمّ تفرغ بيمينك على شمالك فتغسل فرجك ومرافقك(١) ، ثمّ تمضمض واستنشق، ثمّ تغسل جسدك من لدن قرنك إلى قدميك، ليس قبله ولا بعده وضوء، وكل شيء أمسسته الماء فقد أنقيته، ولو أن رجلاً جنباً(٢) ارتمس في الماء ارتماسة واحدة أجزأه ذلك وإن لم يدلك جسده.

[ ٢٠١٨ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد - يعني ابن أبي نصر - قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تغسل يدك اليمنى من المرفقين إلى أصابعك، وتبول إن قدرت على البول، ثمّ تدخل يدك في الإِناء، ثمّ اغسل ما أصابك منه، ثمّ أفض على رأسك وجسدك، ولا وضوء فيه.

[ ٢٠١٩ ] ٧ - وعنه، عن فضالة، عن حمّاد بن عثمان، عن حكم بن حكيم قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: أفض على

__________________

٤ - الكافي ٣: ٤٣ / ٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

٥ - التهذيب ١: ١٤٨ / ٤٢٢ وفي ٣٧٠ / ١١٣١، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٤، وقطعة في الحديث ٢ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة: ومرافغك، والمرافغ: المغابن من الاباط. وأصول الفخذين. « الصحاح ٤: ١٣٢٠ ».

(٢) جنباً: ليس في المصدر وقال في هامش الاصل: ليس في التهذيب وفي موضع آخر موجود.

٦ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٣، والإِستبصار ١: ١٢٣ / ٤١٩، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

٧ - التهذيب ١: ١٣٩ / ٣٩٢، وتأتي قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب، وقطعة في الحديث ٤ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

٢٣٠

كفّك اليمنى من الماء فاغسلها، ثمّ اغسل ما أصاب جسدك من أذى، ثمّ أغسل فرجك، وأفض على رأسك وجسدك فاغتسل، الحديث.

[ ٢٠٢٠ ] ٨ - وعنه، عن أخيه الحسن، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أصاب الرجل جنابة فأراد الغسل فليفرغ على كفّيه وليغسلهما دون المرفق، ثمّ يدخل يده في إنائه، ثمّ يغسل فرجه، ثمّ ليصبّ على رأسه ثلاث مرات ملء كفّيه، ثمّ يضرب بكفّ من ماء على صدره، وكفّ بين كتفيه، ثمّ يفيض الماء على جسده كلّه، فما انتضح من مائه في إنائه بعدما صنع ما وصفت فلا بأس.

[ ٢٠٢١ ] ٩ - وعنه، عن حمّاد، عن شعيب، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تصبّ على يديك الماء فتغسل كفّيك، ثمّ تدخل يدك فتغسل فرجك، ثمّ تتمضمض وتستنشق، وتصبّ الماء على رأسك ثلاث مرّات، وتغسل وجهك وتفيض على جسدك الماء.

[ ٢٠٢٢ ] ١٠ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه‌السلام ) ، أنّه سأله عن الرجل يجنب(١) ، هل يجزيه من غسل الجنابة أن يقوم في المطر(٢) حتّى يغسل رأسه وجسده(٣) ، وهو يقدر على ما سوى ذلك ؟ فقال: إن كان

__________________

٨ - التهذيب ١: ١٣٢ / ٣٦٤، وتقدّم أيضاً في الحديث ٤ من الباب ٩ من أبواب الماء المضاف.

٩ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٢، والاستبصار ١: ١١٨ / ٣٩٨، وتقدّم في الحديث ٢ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

١٠ - التهذيب ١: ١٤٩ / ٤٢٤، والإِستبصار ١: ١٢٥ / ٤٢٥.

(١) في نسخة: أجنب، ( منه قدّه ).

(٢) في نسخة: القطر، (منه قدّه ).

(٣) في هامش المخطوط ما لفظه: « قال المحقق في المعتبر: الروايات دلّت علىٰ وجوب تقديم الرأس علىٰ الجسد، أمّا اليمين علىٰ الشمال فغير صريحة بذلك، ورواية زرارة دلّت علىٰ تقديم الرأس علىٰ اليمين، ولم تدل علىٰ تقديم اليمين علىٰ الشمال، لأن الواو لا تقتضي ترتيباً، لكنّ =

٢٣١

يغسله اغتساله بالماء أجزأه ذلك.

ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن جعفر(١) .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن عبدالله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، مثله(٢) .

[ ٢٠٢٣ ] ١١ - ورواه علي بن جعفر في كتابه، مثله، وزاد: إلّا أنّه ينبغى له أن يتمضمض ويستنشق، ويمرّ يده على ما نالت من جسده، قال: وسألته عن الرجل تصيبه الجنابة ولا يقدر على الماء فيصيبه المطر، أيجزيه ذلك أو عليه التيمّم ؟ فقال: إنْ غسله أجزأه، وإلّا تيمّم.

[ ٢٠٢٤ ] ١٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: إذا ارتمس الجنب في الماء ارتماسة واحدة أجزأه ذلك من غسله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٢٠٢٥ ] ١٣ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: الرجل يجنب فيرتمس في الماء ارتماسة واحدة ويخرج، يجزيه ذلك من غسله ؟ قال: نعم.

[ ٢٠٢٦ ] ١٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن

__________________

= فقهاؤنا اليوم بأجمعهم يفتوت بتقديم اليمين على الشمال ويجعلونه شرطاً في صحة الغسل، وقد أفتى بذلك الثلاثة وأتباعهم، إنتهىٰ » منه « قدّه »، راجع المعتبر: ٤٨ والمدارك: ٥٥.

(١) الفقيه ١: ١٤ / ٢٧.

(٢) قرب الإِسناد: ٨٥.

١١ - مسائل علي بن جعفر: ١٨٣ / ٣٥٤، ٣٥٥، وتأتي مسألة التيمّم فيها عن قرب الإِسناد في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب التيمّم.

١٢ - الكافي ٣: ٤٣ / ٥.

(٣) التهذيب ١: ١٤٨ / ٤٢٣ والإِستبصار ١: ١٢٥ / ٤٢٤.

١٣ - الكافي ٣: ٢٢ / ٨.

١٤ - الكافي ٣: ٤٤ / ٧.

٢٣٢

أبي داود جميعاً، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي حمزة، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في رجل أصابته جنابة فقام في المطر حتّى سال على جسده، أيجزيه ذلك من الغسل ؟ قال: نعم.

[ ٢٠٢٧ ] ١٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن عبيد الله بن علي الحلبي قال: حدّثني من سمعه يقول: إذا اغتمس(١) الجنب في الماء اغتماسة(٢) واحدة أجزأه ذلك من غسله.

[ ٢٠٢٨ ] ١٦ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ): عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه‌السلام ) ، أنّه قال في غسل الجنابة: تغسل يدك اليمنى من المرفق إلى أصابعك، ثمّ تدخلها في الاناء، ثمّ اغسل ما أصاب منك، ثمّ أفض(١) على رأسك وسائر جسدك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٧ - باب حكم غسل الرجلين بعد الغسل

[ ٢٠٢٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حمّاد بن عثمان، عن حكم بن حكيم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) -

__________________

١٥ - الفقيه ١: ٤٨ / ١٩١.

(١) في هامش الاصل عن نسخة ( ارتمس ).

(٢) في هامش الاصل عن نسخة (ارتماسه ).

١٦ - قرب الإِسناد: ١٦٢.

(٣) في المصدر: اقبض، وفي نسخة: أفض.

(٤) تقدم ما يدلّ عليه في الحديث ١، ٢، ٥ - ٨ من الباب ٢٤ من أبواب الجنابة.

(٥) يأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٦ من الباب ٣١ والحديث ١ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

الباب ٢٧

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٣٩ / ٣٩٢، وتقدّم صدره في الحديث ٧ من الباب ٢٦، ويأتي ذيله في الحديث ٤ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

٢٣٣

في حديث كيفيّة غسل الجنابة - قال: فإن كنت في مكان نظيف فلا يضرّك أن لا تغسل رجليك، وإن كنت في مكان ليس بنظيف فاغسل رجليك، الحديث.

[ ٢٠٣٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: أغتسل من الجنابة وغير ذلك في الكنيف الذي يبال فيه، وعليّ نعل سنديّة، ( فأغتسل وعليّ النعل كما هي )(١) ؟ فقال: إن كان الماء الذي يسيل من جسدك يصيب أسفل قدميك فلا تغسل(٢) قدميك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، مثله(٤) .

[ ٢٠٣١ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن حمّاد، عن بكر بن كرب قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يغتسل من الجنابة، أيغسل رجليه بعد الغسل ؟ فقال: إن كان يغسل في مكان يسيل الماء على رجليه(٥) فلا عليه أن لا يغسلهما(٦) ، وإن كان يغتسل في مكان يستنقع رجلاه في الماء فليغسلهما.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٧) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٨) .

__________________

٢ - الفقيه ١: ١٩ / ٥٣، وأورده أيضاً في الحديث ١٠ من الباب ٩ من أبواب الماء المضاف.

(١) ما بين القوسين ليس في التهذيب والكافي، ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر زيادة: أسفل.

(٣) التهذيب ١: ١٣٣ / ٣٦٧.

(٤) الكافي ٣: ٤٤ / ١١.

٣ - الكافي ٣: ٤٤ / ١٠.

(٥) في المصدر زيادة: بعد الغسل.

(٦) في نسخة التهذيب: لم ( هامش المخطوط ).

(٧) التهذيب ١: ٦٣٢ / ٣٦١.

(٨) تقدم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢، ٣ من الباب ٧ من أبواب الماء المطلق.

٢٣٤

٢٨ - باب وجوب الترتيب في الغسل بغير الارتماس، ووجوب الاعادة مع المخالفة

[ ٢٠٣٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من اغتسل من جنابة فلم يغسل رأسه، ثمّ بدا له أن يغسل رأسه، لم يجد بدّاً من إعادة الغسل.

[ ٢٠٣٣ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة - في حديث كيفيّة غسل الجنابة - قال: ثمّ بدأ بفرجه فأنقاه بثلاث غرف، ثمّ صبّ على رأسه ثلاث أكفّ، ثمّ صبّ على منكبه الأيمن مرّتين، وعلى منكبه الأيسر مرّتين.

[ ٢٠٣٤ ] ٣ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن إسماعيل، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من اغتسل من جنابة ولم يغسل رأسه، ثمّ بدا له أن يغسل رأسه لم يجد بدا من إعادة الغسل.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث كيفيّة الغسل(١) ، وبعض أحاديث ترتيب الوضوء(٢) .

__________________

الباب ٢٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٤ / ٩.

٢ - الكافي ٣: ٤٣ / ٣، وتقدم بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من أبواب الجنابة.

٣ - التهذيب ١: ١٣٣ / ٣٦٩، والاستبصار ١: ١٢٤ / ٤٢١.

(١) تقدم في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ٣٤ من أبواب الوضوء.

٢٣٥

ويأتي ما يدلّ عليه(١) .

ويأتي في غسل الميّت أحاديث تدلّ على أنّه مثل غسل الجنابة(٢) .

وأحاديث أُخر صريحة في وجوب الترتيب في غسل الميت، وتقديم الجانب الأيمن على الأيسر، والاحتياط يقتضيه، وعمل الأصحاب عليه(٣) .

[ ٢٠٣٥ ] ٤ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: كان أبو عبدالله (عليه‌السلام ) فيما بين مكّة والمدينة ومعه أُمّ إسماعيل، فأصاب من جارية له، فأمرها فغسلت جسدها وتركت رأسها. وقال لها: إذا أردت أن تركبي فاغسلي رأسك، ففعلت ذلك، فعلمت بذلك أُمّ إسماعيل فحلقت رأسها، فلمّا كان من قابل انتهى أبو عبدالله (عليه‌السلام ) إلى ذلك المكان، فقالت له أُم إسماعيل: أيّ موضع هذا ؟ قال لها: هذا الموضع الذي أحبط الله فيه حجّك عام أوّل.

قال الشيخ: هذا الحديث قد وهم الراوي فيه، واشتبه عليه، فرواه بالعكس، لأنّ هشام بن سالم راوي هذا الحديث روى ما قلناه بعينه.

أقول: ستأتي روايته(٤) ، ويمكن حمل هذه الرواية على التقيّة لو سلمت من الوهم المذكور، أو على أنّ الماء المنفصل عن الرأس كاف في غسل البدن، فأمرها أن لا تصب على بدنها خوفاً من مولاتها عليها، وتكتفي بإمرار اليد على الجسد، ويكون ذلك في واقعتين، والأمر بغسل البدن للتنظيف وإزالة النجاسات ونحوها.

__________________

(١) يأتي في الأحاديث ٢، ٣، ٤ من الباب ٢٩. وفي الحديثين ٢، ٣ من الباب ٤١ من أبواب الجنابة.

(٢) يأتي في الأحاديث ١، ٢، ٦، ٨ من الباب ٣ من أبواب غسل الميت.

(٣) يأتي في الأحاديث ٢، ٣، ٥، ١٠ من الباب ٢ من أبواب غسل الميت.

٤ - التهذيب ١: ١٣٤ / ٣٧٠ والإِستبصار ١: ١٢٤ / ٤٢٢، وتقدم ما يدلّ عليه في ذيل الحديث السابق.

(٤) تأتي في الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

٢٣٦

٢٩ - باب عدم وجوب الموالاة والمتابعة بين الأعضاء في الغسل، وجواز التراخي بينها، ووجوب إعادته لو أحدث حدثاً أصغر أو أكبر في أثنائه، وجواز أمر الغير باحضار ماء الغسل، وجواز تقديم الغسل وبعضه قبل دخول وقت الصلاة

[ ٢٠٣٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن هشام بن سالم، عن محمّد بن مسلم قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه‌السلام ) فسطاطه وهو يكلم امرأة، فأبطأت عليه، فقال: أدنه، هذه أُمّ إسماعيل جاءت وأنا أزعم أنّ هذا المكان الذي أحبط الله فيه حجّها عام أوّل، كنت أردت الإِحرام، فقلت: ضعوا لي الماء في الخبا، فذهبت الجارية بالماء فوضعته، فاستخففتها فأصبت منها، فقلت: اغسلي رأسك وامسحيه مسحاً شديداً لا تعلم به مولاتك، فإذا أردت الإِحرام فاغسلي جسدك ولا تغسلي رأسك فتستريب مولاتك، فدخلت فسطاط مولاتها، فذهبت تتناول شيئاً فمسّت مولاتها رأسها، فإذا لزوجة الماء، فحلقت رأسها وضربتها، فقلت لها: هذا المكان الذي أحبط الله فيه حجّك(١) .

[ ٢٠٣٧ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن حريز، في الوضوء يجف، قال: قلت: فإن جفّ الأوّل قبل أن أغسل الذي يليه ؟ قال: جفّ أو لم يجف، اغسل ما بقي، قلت: وكذلك غسل الجنابة ؟ قال: هو بتلك المنزلة، وابدأ بالرأس، ثمّ أفض على سائر جسدك. قلت: وإن كان بعض يوم ؟ قال: نعم.

__________________

الباب ٢٩

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٣٤ / ٣٧١، والاستبصار ١: ١٢٤ / ٤٢٣.

(١) فيه أن الأمر بإحضار ماء الغسل جائز وإنّ غسل الاحرام سنّة لا واجب فتدبّر، ( منه قدّه ).

٢ - التهذيب ١: ٨٨ / ٢٣٢، والاستبصار ١: ٧٢ / ٢٢٢ وتقدم في الحديث ٤ من الباب ٣٣ من أبواب الوضوء، ويأتي في الحديث ٣ من الباب ٤١ من أبواب الجنابة.

٢٣٧

ورواه الصدوق في ( مدينة العلم ) مسنداً عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - كما ذكره الشهيد في ( الذكرى )(١) .

[ ٢٠٣٨ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن أبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ علياً (عليه‌السلام ) لم ير بأسا أن يغسل الجنب رأسه غدوة، ويغسل سائر جسده عند الصلاة.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٢) .

[ ٢٠٣٩ ] ٤ - وروى السيّد محمّد بن أبي الحسن الموسوي العاملي في كتاب ( المدارك ) نقلاً من كتاب ( عرض المجالس ) للصدوق ابن بابويه، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: لا بأس بتبعيض الغسل، تغسل يدك وفرجك ورأسك، وتؤخّر غسل جسدك إلى وقت الصلاة، ثمّ تغسل جسدك إذا أردت ذلك، فإن أحدثت حدثاً من بول، أو غائط، أو ريح، أو مني، بعدما غسلت رأسك من قبل أن تغسل جسدك، فأعد الغسل من أوّله.

ورواه الشهيدان وغيرهما من الأصحاب(٣) .

أقول: وتقدّم في تقديم الوضوء على دخول الوقت ما يدلّ على جواز تقديم الغسل أيضاً(٤) ، وكذا في أحاديث نوم الجنب، وغير ذلك(٥) .

__________________

(١) الذكرى: ٩١.

٣ - الكافي ٣: ٤٤ / ٨.

(٢) التهذيب ١: ١٣٤ / ٣٧٢.

٤ - المدارك: ٥٩.

(٣) الذكرى: ١٠٦، وروض الجنان: ٥٩، ورد في هامش المخطوط الثاني ما نصه: قد أشار الشهيدان إلى هذا الحديث وذكرا أنه في كتاب عرض المجالس لابن بابويه وكذا غيرهما من المتأخرين وقد نقله بلفظه صاحب المدارك كما ذكرناه وهو صريح كما ترىٰ وذكر الشيخ في أول الاستبصار أن كل حديث لا معارض له فهو مجمع عليه اذا لم ينقلوا في بابه سواه ومع ذلك يتعين العمل به ولا يلتفت الى ما استدلوا به على خلاف ذلك لأن الجمع عند التحقيق والتأمل راجع الى القياس وهو ظاهر ( منه قدّه ).

(٤) تقدّم في الحديث ٥ من الباب ٤ من أبواب الوضوء.

(٥) تقدّم في الأحاديث ١ و ٣ و ٤ و ٦ من الباب ٢٥ من أبواب الجنابة.

٢٣٨

٣٠ - باب جواز بقاء أثر الطيب، والخلوق، والزعفران، والعلك، ونحوها، على البدن وقت الغسل

[ ٢٠٤٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن أحمد بن محمّد، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه‌السلام ) : الرجل يجنب فيصيب جسده ورأسه الخلوق، والطيب، والشيء اللكد(١) مثل علك الروم، والظرب(٢) ، وما أشبهه، فيغتسل، فإذا فرغ وجد شيئاً قد بقي في جسده من أثر الخلوق والطيب وغيره ؟ قال: لا بأس.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، مثله، إلّا أنّه قال: الطرار، بدل الظرب(٣) .

[ ٢٠٤١ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس بن معروف، عن الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: كنّ نساء النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا اغتسلن من الجنابة يبقين(٤) صفرة الطيب على أجسادهنّ، وذلك أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمرهنّ أن يصببن الماء صبّاً على أجسادهنّ.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن

__________________

الباب ٣٠

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٣٠ / ٣٥٦.

(١) في نسخة: اللزق، ( منه قده.) لَكِدَ: لصق ( لسان العرب ٣: ٣٩٢ ).

(٢) في نسخة: الطرار، والطرار: موضع أو صمغ، (منه قده ).

(٣) الكافي ٣: ٥١ / ٧.

٢ - التهذيب ١: ٣٦٩ / ١١٢٣.

(٤) وفي نسخة: بقيت ( منه قدّه ).

٢٣٩

أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ٢٠٤٢ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في الحائض تغتسل وعلى جسدها الزعفران، لم يذهب به الماء، قال: لا بأس.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمّار بن موسى الساباطي(٢) .

ورواه الكليني عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، مثله(٣) .

٣١ - باب أنّه يجزي في الغسل مسمّاه ولو كالدهن، ويستحبّ الغسل بصاع

[ ٢٠٤٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة قال: قال أبو جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث -: ومن انفرد بالغسل وحده فلا بدّ له من صاع.

[ ٢٠٤٤ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن مثنّى الحنّاط، عن الحسن الصيقل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الطامث تغتسل بتسعة أرطال من ماء.

[ ٢٠٤٥ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

__________________

(١) علل الشرائع: ٢٩٣.

٣ - التهذيب ١: ٤٠٠ / ١٢٤٨.

(٢) الفقيه ١: ٥٥ / ٢٠٨ وفيه لا بأس به، ( منه قدّه ).

(٣) الكافي ٣: ٨٢ / ٥.

الباب ٣١

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٣ / ٧٢، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٣٢ في هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٣: ٨٢ / ٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٠ من أبواب الحيض.

٣ - الكافي ٣: ٢١ / ٤.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721