الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة10%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 351102 / تحميل: 4248
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

روى عنه إبراهيم النخعي ، وأبو حصين ، ومحمد بن سيرين ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطميّ.

وقال ابن سعد : كان قليل الحديث ، وذكره البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان في التابعين.

٦٦٩٤ ز ـ عبد الرحمن بن أبي بكرة : الثقفي (١).

ذكره البلاذريّ وما يقتضي أنّ له صحبة ، وهو غلط ، قال : ولي زياد البصرة ، فاستخلف على بعض عملها عبد الرحمن بن أبي بكرة. ويروى أن عبد الرحمن بن أبي بكرة سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا تطلب الإمارة ، فإنّك إن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها» (٢)

انتهى.

وعبد الرحمن هذا تابعي ، ولد بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو أوّل مولود ولد بالبصرة بعد أن مصّرت ، فأطعم أبوه أهل البصرة جزورا فكفتهم ـ يعني لقلّتهم ، وكان ذلك سنة أربع عشرة ، وإنما روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سمرة. وكنية عبد الرحمن بن أبي بكرة أبو بحر ، ويقال أبو حاتم ، له رواية عن أبيه ، وعليّ ، وعبد الله بن عمرو ، والأشجّ العصري ، وغيرهم.

روى عنه ابن أخيه ثابت بن عبد الله بن أبي بكرة ، وابن سيرين ، وقتادة ، وإسحاق بن سويد العدوي ، وغيرهم.

قال العجليّ : بصري ، تابعي ، ثقة ، ومات سنة ست وتسعين.

٦٦٩٥ ز ـ عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري.

تابعي أرسل حديثا ، فذكره بعضهم في الصحابة ، قال ابن إسحاق : حدثني حصين ، عن عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري ، وكان من علمائهم ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عباد بن بشر على الصدقة الحديث ، هكذا رواه جماعة عن ابن إسحاق.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٩٠ ، طبقات خليفة ت (١٦٤١) ، تاريخ البخاري ٥ / ٢٦٠ ، المعارف ٢٨٩ ، تاريخ ابن عساكر ١٠ / ١١٤ ، تهذيب الأسماء واللغات قسم ١ جزء ١ / ٢٩٥ ، تهذيب الكمال ٧٧٩ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٣ ، ١٤١ ، العبر ١ / ١٢٣ ، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٠٦ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٤٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٤ ، شذرات الذهب ١ / ١٢٢.

(٢) أورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ٥٨ عن عكرمة قال كان عبد الرحمن بن سمرة الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط مرسلا من طريق إسحاق بن عبد الله بن كيسان وهو ضعيف.

١٨١

وأخرجه أبو داود في فضائل الأنصار ، والطبراني في الكبير ، من طريق ابن إسحاق ، فقال : عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن ثابت ، عن عباد بن بشر. وقال البخاري : الأول مع إرساله أصحّ.

وذكر ابن المديني أن حصينا هذا هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مصعب ، وأن عبد الرحمن بن ثابت هو ابن الصامت ، وهو محتمل ، لكن فرّق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم.

٦٦٩٦ ز ـ عبد الرحمن بن أبي جبل.

ذكر في الصّحابة ، ولا يصحّ ، قال أحمد بن يحيى الحلواني : حدثنا يحيى بن معين ، حدثنا مروان ـ هو الفزاري ، عن عبد الله الطائفي ، عن خالد بن عبد الرحمن بن أبي جبل ، عن أبيه ـ أنه أبصر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالطائف الحديث.

وهذا مقلوب ، وقد رواه غيره عن يحيى بن معين بهذا السند ، فقال عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل ، عن أبيه ـ أنه أبصر ، وكذا رواه هشام بن عمار ، وجماعة ، عن مروان ، وكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه من رواية يوسف بن علي ، عن مروان. وهو الصواب.

٦٦٩٧ ز ـ عبد الرحمن بن جساس.

تابعي أرسل حديثا في النهي عن القضاء رواه عنه نافع بن يزيد ، فذكره بعضهم في الصحابة ، قال البخاري : حديثه مرسل.

٦٦٩٨ ز ـ عبد الرحمن بن حمير : هو يحيى.

وقع في تاريخ المنقري أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سماه عبد الرحمن ، والمحفوظ ما ذكره ابن إسحاق أنه تغيّر اسمه واسم أبيه ، فسماه عبد الله بن عبد الرحمن.

٦٦٩٩ ز ـ عبد الرحمن بن خالد بن العاص :.

تابعي أرسل حديثا في المسح على الخفين ، فذكره بعضهم في الصحابة ، وقال أبو حاتم : رفعه العسكري ، وهو مرسل.

٦٧٠٠ ـ عبد الرحمن بن خلاد (١).

ذكره البخاريّ في «الصحابة» ، وذكره غيره في التابعين ، هكذا ذكره (٢) الذهبي فوهم ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٢٩٨).

(٢) في أ : كذا قال الذهبي.

١٨٢

وإنما عبد الرحمن والد خلاد. وقد تقدم ذكره في آخر من اسمه عبد الرحمن.

٦٧٠١ ـ عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي (١):

تقدم ما فيه في القسم الأول.

٦٧٠٢ ـ عبد الرحمن بن سابط (٢).

هكذا يأتي في الروايات ، وهكذا ترجمه بعضهم. وقال يحيى بن معين ، هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط ، نسب لجده ، وكذا ذكره البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وجماعة في عبد الرحمن بن عبد الله ، وقيل هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط وقد تقدمت ترجمة جده سابط بن أبي حميضة وترجمة أبيه عبد الله بن سابط في القسم الأول ، وأما هو فتابعيّ كثير الإرسال ، ويقال : لا يصح له سماع من صحابي ، أرسل عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كثيرا وعن معاذ ، وعمر ، وعباس بن أبي ربيعة ، وسعد بن أبي وقاص ، والعباس بن عبد المطلب ، وأبي ثعلبة ، فيقال : إنه لم يدرك أحدا منهم. قال الدّوريّ : سئل ابن معين : هل سمع من سعد؟ فقال : لا. قيل : من أبي أمامة؟ قال : لا. قيل : من جابر؟ قال : لا.

قلت : وقد أدرك هذين ، وله رواية أيضا عن ابن عباس ، وعائشة ، وعن بعض التابعين.

وقد ذكره أبو موسى في «ذيل الصحابة» ، وقال : ذكره الترمذي ، ثم ساق ما أخرجه الترمذي من رواية الثوري ، عن علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في صفة الجنة.

قلت : وإنما أخرج الترمذي هذا عقيب رواية المسعودي ، عن علقمة ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ـ أن رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل في الجنة من خيل؟ الحديث. ثم ساق رواية عبد الرحمن بن سابط ، وقال فيها : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمعناه.

قال التّرمذيّ : هذا أصح من حديث المسعودي يريد على قاعدتهم أنّ طريق المرسل إذا كانت أقوى من طريق المتصل رجّح المرسل على الموصول ، وليس في سياق الترمذي ما يقتضي أنّ عبد الرحمن صحابي ، بل فيه ما يدلّ على الإرسال.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٠١) ، الاستيعاب ت (١٤١٥).

(٢) أسد الغابة ت (٣٣١٤).

١٨٣

ثم قال أبو موسى : قال أبو عبد الله بن مندة. عبد الرحمن بن سابط ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ مرسل ، قال أبو موسى : وهذا الحديث اختلف فيه على علقمة ، فقيل عنه هكذا ، وقيل : عنه ، عن عبد الرحمن بن ساعدة ، وقيل : عنه ، عن عمير بن ساعدة التميمي وقد تقدمت طريق عبد الرحمن بن ساعدة في الأول.

وذكر ابن الأثير لعبد الرحمن بن سابط حديثا آخر ساقه من طريق أبي داود ، من رواية ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : أخبرني عبد الرحمن بن سابط أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليسرى الحديث في «أسد الغابة».

والّذي في السنن : إنما هو عن الزبير عن جابر ـ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه كانوا ينحرون الحديث.

قال : وأخبرني عبد الرحمن بن سابط بمثله ، والقائل : وأخبرني ـ هو أبو الزبير ، وقد بيّن ذلك.

وأخرج أبو داود في المراسيل من طريق حبيب بن صالح ، عنه حديث : «ما من عبد إلّا سيدخل عليه طيرة ...» الحديث.

ومن طريق أبي السّوداء (١) عنه ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى الصبح فقرأ ستّين آية ، فسمع صوت صبي فركع ، ثم قام فقرأ آيتين ، ثم ركع.

روى عن عبد الرحمن بن سابط من القدماء فطر بن خليفة ، ويزيد بن أبي زياد ، وعبد الملك بن ميسرة ، وابن جريج ، وليث بن أبي سليم ، وآخرون ، ووثّقه ابن معين ، والعجليّ ، وأبو زرعة ، والنّسائي ، وآخرون.

وقال الزّبير بن بكّار : كان فقيها. وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث. مات سنة ثمان عشرة ومائة ، أجمعوا على ذلك.

٦٧٠٣ ـ عبد الرحمن بن أبي سارة (٢).

ذكره ابن مندة ، وقال : روى حديثه عبد الله بن رشيد ، عن عبيد بن عبد الله ، عن السري بن إسماعيل ، عن الشعبي ، عن عبد الرحمن بن أبي سارة ، قال : سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن صلاة الليل الحديث. قال ابن مندة : أراه وهما.

__________________

(١) في أ : السواد.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٨ ، أسد الغابة ت (٣٣١٥).

١٨٤

قلت : يعني في تسمية والده ، فقد أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة عن الحسين بن حريث ، عن الفضل بن موسى ، عن السري ، فقال : عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي ، قال : قلت : يا رسول الله ، أخبرني بصلاتك بالليل. قال : «صلّ ثمان ركعات وأوتر بثلاث» قلت : «ما يقرأ فيهنّ»؟ فذكر الحديث.

وكذا أخرجه البخاري من طريق إسماعيل بن (١) زربيّ ، عن السريّ ، قال في روايته ، عن الشعبي : حدثني عبد الرحمن بن أبي سبرة ، قال : كنت مع أبي حين أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فبايعه وبايعته. فذكر الحديث والوتر ، وكذا أخرجه مطيّن في الصحابة من طريق إسماعيل بن زربيّ (٢).

٦٧٠٤ ـ عبد الرحمن بن سبرة الأسدي (٣):.

روى عنه الشعبي ، له ولأبيه صحبة ، وفيه وفي عبد الرحمن بن سبرة (٤) الجعفي نظر ، هذا كلام ابن عبد البر.

وفرق مطيّن وصاحبه الباوردي وصاحبه ابن مندة بينهما ، لكن لم ينسبه أحد منهم أسديّا ، والصّواب أنه واحد ، ووهم من جعل كنية أبيه اسما أو من نسبه أسديّا ، ومشى ابن الأثير على ظاهر ما نسبه ابن عبد البر ، فرجّح أنهما اثنان لاختلاف النسبة ، وغفل عن علّة الحديث الّذي به تثبت الصحبة ، فإنه يدل على أنه واحد ، وبذلك جزم ابن أبي حاتم ، فذكر في ترجمته أن الرواة عنه : ابنه خيثمة ، والشعبي ، فأما رواية خيثمة عنه ففي مسند أحمد وغيره ، وأما رواية الشعبي عنه فهي هذه. وقد تقدم شيء من هذا في القسم الأول.

٦٧٠٥ ز ـ عبد الرحمن بن سراقة :

وقع في «تهذيب الطبري» ما يؤخذ منه أنّ له صحبة ، وليس كذلك ، فأخرج من طريق يحيى بن أيوب الغافقي ، عن الوليد بن أبي الوليد ، قال : كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة فسمعته يخطب : فقال يا أهل مكة ، أقبلتم على عمارة البيت بالطواف ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ، ولا سواء قووا المجاهدين ، فإنني سمعت أبي يقول : من أظلّ غازيا أظله الله ، ومن جهّز غازيا حتى يستقلّ كان له مثل أجره الحديث. قال : فسألت عنه : فقيل لي : هذا ابن بنت عمر بن الخطاب.

__________________

(١) في أ : رزين.

(٢) في أ : رزين.

(٣) أسد الغابة ت (٣٣١٨) ، الاستيعاب ت (١٤٢٦).

(٤) في أ : شبرة.

الإصابة/ج٥/م١٢

١٨٥

قلت : يعني عثمان بقوله : سمعت أبي ـ عمرو بن الخطاب ، لا أباه عبد الرحمن بن سراقة ، فإن الليث ويزيد بن الهاد وابن لهيعة رووا الحديث عن الوليد بن الوليد ، فقالوا : عن عثمان بن عبد الله بن سراقة ، عن عمر بن الخطاب. أخرجه أحمد ، وأبو يعلى ، وابن ماجة ، من طريق الليث ، وابن أبي عمر ، وابن ماجة أيضا من طريق الدراوَرْديّ ، وأحمد ، من طريق ابن لهيعة.

٦٧٠٦ ز ـ عبد الرحمن بن سعد (١):

ذكره بعضهم في الصحابة. وقال أبو أحمد العسكريّ : ليست له صحبة ، وحديثه مرسل.

قلت : أظنه عبد الرحمن بن زرارة الماضي في القسم الثاني.

٦٧٠٧ ـ عبد الرحمن بن سعيد (٢)بن يربوع المخزومي :

كان اسمه الصّرم ، فسمّاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبد الرحمن ، كذا قال ابن عبد البر ، ثم قال : وقيل : إن أباه سعيدا هو الّذي كان اسمه الصرم ، فسماه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سعيدا ، وهذا هو الأولى ، كذا قال ابن عبد البرّ ، وتبع في ذلك ابن شاهين ، فإنه ذكره في الموضعين من طريق زيد بن الحباب ، عن عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ، عن أبيه : حدثني جدي ، وكان اسمه الصرم ، فسمّاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سعيدا ، كذا أخرجه فيمن اسمه سعيد ، ثم أعاده فيمن اسمه عبد الرحمن بالسند بعينه ، فقال : فسماه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبد الرحمن ، وأحد الموضعين وهم لا محالة ، والظاهر رجحان سعيد ، لأنه جد عثمان حقيقة ، وقد قال : حدثني جدي.

وقد تقدم في ترجمة سعيد في القسم الأول أنّ أبا داود أخرجه من حديث سعيد ، وهو الصواب وعبد الرحمن بن سعيد تابعي روى أيضا عن عثمان بن عفان بن مالك الدارميّ.

وروى عنه أبو حازم بن دينار ، وعبد الله بن موسى المدني.

قال ابن سعد : مات سنة تسع ومائة ، وهو ابن ثمانين سنة قال : وهو ثقة في الحديث ، وفيها أرّخه علي بن المديني ، وابن حبان في ثقات التابعين.

قلت : فعلى هذا يكون مولده في خلافة عمررضي‌الله‌عنه .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٢٠).

(٢) أسد الغابة ت (٣٣٢٢) ، الاستيعاب ت (١٤٢٩).

١٨٦

٦٧٠٨ ـ عبد الرحمن بن سميرة : أو سمير ، أو ابن أبي سمير ، ويقال ابن سمرة ، ويقال ابن سبرة ، ويقال : ابن سمية.

تابعي أرسل حديثا ، فذكر في الصحابة ، فأخرج ابن مندة ، من طريق السري أن يحيى ، عن قبيصة ، عن سفيان ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن عبد الرحمن بن سميرة أو سمير ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «أيعجز أحدكم إذا جاءه الرّجل يريد قتله فمدّ عنقه مثل ابني آدم ، القاتل في النّار والمقتول في الجنّة».

قال ابن مندة : لا تصح له صحبة. وكذا قال أبو نعيم ، وزاد : وإنما روي هذا الحديث عن ابن عمر ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ثم أخرجه من طريق حفص بن عمير ، عن قبيصة بزيادة ابن عمر فيه ، وأخرج أبو داود من طريق عون بن أبي جحيفة ، عن عبد الرحمن بن أبي سميرة ، عن ابن عمر بهذا الإسناد حديثا آخر وروايته عن ابن عمر وصفه البخاري وابن أبي حاتم ، وابن حبان وغيرهم. وقال ابن أبي حاتم : ابن أبي سميرة (١) أصح.

٦٧٠٩ ـ عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة الحجبي العبدري المكيّ :

تقدم ذكر أبيه وجده ، وهو تابعي أرسل حديثا. وقال ابن مندة أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يصح له سماع. وقال أبو نعيم : لا خلاف أنه تابعي انتهى.

وأخرج ابن مندة من رواية أحمد بن عصام ، عن أبي عامر العقدي ، عن علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، أن عبد الرحمن بن شيبة خازن البيت ، أخبره أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اشتكى ، فجعل يتقلّب على فراشه ، فقالت له عائشة : لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه. فقال : «إنّ المؤمن يشدّد عليه».

وهذا السند سقطت منه عائشة ، فقد أخرجه أحمد ، عن العقدي ، بهذا السند إلى عبد الرحمن بن شيبة ، فقال : عن عائشة به وكذا أخرجه الطبراني من وجه آخر ، عن أبي (٢) عامر ، وهو معروف لعبد الرحمن عن عائشة ، أخرجه سمويه في فوائده ، والطبراني ، من طرق ، عن يحيى بن أبي كثير.

وقال البخاريّ : عبد الرحمن بن شيبة خازن الكعبة عن عائشة. وكذا قال ابن أبي حاتم ، وزاد (٣) عن أم سلمة.

__________________

(١) في أ : سمير.

(٢) في أ : ابن.

(٣) في أ : عن غير أم سلمة.

١٨٧

قلت : وحديثه عن أم سلمة عند النسائي في التفسير.

٦٧١٠ ـ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثّمالي (١): ، ويقال الكندي ، ويقال اليحصبي ، أبو عبد الله.

تابعي مشهور ، وله مراسيل قال البغويّ في الصحابة : ذكره البخاريّ في الصحابة ، وله عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثان.

وقال ابن مندة : ذكره البخاريّ في الصحابة ، ولا يصح. وقال الطّبرانيّ : عبد الرحمن بن عائذ الأزدي يقال : إنه أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم ساق من طريق الوضين (٢) بن عطاء ، عن محفوظ بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن عائذ ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ثلاثة لا يحبّهم الله : رجل نزل بيتا خربا ، ورجل نزل على طريق السّبيل ، ورجل أرسل دابّته ثمّ جعل يدعو الله أن يحبسها».

قال ابن عساكر : لم يذكره البخاري في تاريخه في الصحابة.

قلت : وكتاب البخاري في الصحابة ما رأيناه ، والبغوي كثير النقل عنه.

وقال ابن إسحاق : حدثني ثور بن يزيد ، عن يحيى بن جابر ، عن عبد الرحمن بن عائذ ، وكان من حملة العلم يطلبه من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحاب أصحابه. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.

وقال أبو حاتم الرّازي : لم يدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقال ابن حبان في ثقات التابعين : يقال إنه لقي عليّا. وقال أبو زرعة الرازيّ : حديثه عن علي مرسل ، ولم يدرك معاذا : وقال ابن أبي حاتم : حديثه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسل.

وروى عن عمر مرسلا ، وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في تابعي أهل الشام ، وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة منهم.

وله رواية عن جماعة منهم من الصحابة ، منهم أبو ذر ، وعمرو بن عبسة ، وعبد الله ابن عمرو ، وعقبة بن عامر ، وعياض بن عامر ، والعرباض ، والمقدام بن معديكرب. وأبو أمامة.

__________________

(١) طبقات خليفة ت (٢٩٢٧) ـ تاريخ البخاري ٥ / ٣٢٤ ـ المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٨٢ ـ الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني ٢٧٠ ـ تهذيب الكمال ص ٧٩٩ ـ تاريخ الإسلام ٤ / ٢٦ ـ تذهيب التهذيب ٢ / ٢١٤ ب ـ تهذيب التهذيب ٦ / ٢٠٣ ـ خلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٩ ـ سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٧ ، ٤٨٨ ، أسد الغابة ٣ / ٣٠٣.

(٢) في أ : الوجيز.

١٨٨

وروى عن بعض التابعين : ككثير بن مرة ، وناشرة بن سمي ، وروى عنه من التابعين ومن بعدهم : إسماعيل بن أبي خالد. وسماك بن حرب ، ويحيى بن جابر ، وشريح بن عبيد ، ومحفوظ ونصر ابنا علقمة ، وغيرهم.

قال بقية ، عن ثور : كان أهل حمص يأخذون كتبه ، فما وجدوا فيها من الأحكام اعتمدوه.

وكان قد سكن الكوفة ، وخرج مع ابن الأشعث ، فأتى به الحجاج أسيرا ، ومات بعد ذلك.

٦٧١١ ز ـ عبد الرحمن بن عائذ ، آخر.

ذكره ابن شاهين مفردا عن الثمالي. وأورد من طريق ثور ، عن خالد بن معدان ، عنه ، قال : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا بعث بعثا تألّفوا (١) الناس الحديث.

وهذا الحديث قد ذكره البغوي في ترجمة الثمالي.

٦٧١٢ ز ـ عبد الرحمن بن عائش البلوي :.

ذكره ابن قانع في الصحابة ، وأورد من طريق بكر بن عمر : سمعت أبا ثور الفهميّ يقول : قدم علينا عبد الرحمن بن عائش البلوي ، وكان ممن بايع تحت الشجرة ، فصعد المنبر ، فذكر عثمان الحديث.

كذا قال ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصواب عن عبد الرحمن بن عديس ، بمهملات مصغرا ، (وهو) (٢) معروف الصحبة كما مضى في القسم الأول.

٦٧١٣ ز ـ عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الأشهلي :.

تقدم التنبيه على ما وقع فيه في عبد الله بن عبد الرحمن ، ويزاد على ذلك أنّ الأزدي ذكره فيمن وافق اسمه اسم أبيه ، فقال عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهل ، وقد تقدم أن الرواية سقط منها قوله : عن أبيه ، عن جده. والله أعلم.

٦٧١٤ ـ عبد الرحمن بن عتبة (٣)بن عويم بن ساعدة :.

ذكره البغويّ ، وابن قانع ، وأبو عمر في الصحابة ، وقال : لا يصح له صحبة ولا رواية.

__________________

(١) في أ : بالغوا.

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٣٣٥٤) ، الاستيعاب ت (١٤٤٣).

١٨٩

وأخرج له بقيّ بن مخلد حديثا ، وتمسكوا كلهم بما رووه من طريق محمد بن طلحة ، عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عتبة ، عن أبيه ، عن جده ـ رفعه : «إنّ الله بعثني بالهدى ودين الحقّ ولم يجعلني تاجرا ولا زرّاعا وجعل رزقي في رمحي ...» الحديث.

والحديث لعتبة بن عويم بن ساعدة ، وفي سنده أورده الحميدي شيخ البخاري ، ورويناه في الأربعين للآجري ، من طريقه ، وقد زدت ذلك بيانا في ترجمة عبيد بن عويم في القسم الأول.

٦٧١٥ ز ـ عبد الرحمن بن عثمان بن الأرقم :.

ذكره ابن أبي حاتم ، وقال : لا يصح له صحبة. وحديثه مرسل.

قلت : وقد تقدم بيان حاله (١) في ترجمة عبد الرحمن بن الأرقم.

٦٧١٦ ـ عبد الرحمن بن عجلان البصري :.

روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قصة أبي ضمضم.

روى عنه ثابت البناني. أخرجه أبو داود من طريق حماد بن سلمة ، عن ثابت عنه ، ثم قال : رواه محمد بن عبد الله العمّي ، وعن ثابت عن أنس ، قال أبو داود : حديث حماد أصحّ.

وأورد له البخاريّ في «الأدب المفرد» من طريق حماد بن سلمة ، عن كثير أبي محمد عنه أثرا عن عمر ، ثم ذكره في التاريخ ، فقال : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا. وذكره غيره في التابعين.

٦٧١٧ ز ـ عبد الرحمن بن عدس : بضمتين.

ذكره ابن قانع في الصحابة ، وأورد في ترجمته من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن شماسة ، عن عبد الرحمن بن عدس : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «يخرج ناس من أمّتي يمرقون من الدّين» الحديث.

وهذا وقع في اسم أبيه تحريف ، وإنما هو عديس بالتصغير. وقد مضى في القسم الأول ، وذكر هذا الحديث في ترجمته.

٦٧١٨ ـ عبد الرحمن بن عطاء.

ذكره ابن قانع في الصّحابة. وساق من طريق سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ،

__________________

(١) في أ : خالد.

١٩٠

عن عبد الرحمن بن عطاء ، من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من بني سلمة ، قال بينما نحن مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ شقّ قميصه حتى خرج منه. قلنا : يا رسول الله ، ما شأنك؟ قال : «إنّي واعدت الهوى ولم أشعر».

كذا ساقه ، وهو خطأ نشأ عن سقط ، وإنما رواه عبد الرحمن بن عطاء ، عن رجل من الصحابة ، فسقط قوله : عن رجل من رواية ابن قانع.

وقد أخرجه ابن ملحان في مسندة من هذا الوجه بسنده إلى سعيد ، عن زيد بن عبد الرحمن بن عطاء ، أنه أخبره أنّ رجلا من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبره فذكره.

وأخرجه أحمد في «مسندة» ، من طريق هشام بن سعد ، عن زيد ، فقال : عن عبد الرحمن بن عطاء ، عن نفر من بني سلمة.

وأخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» ، من طريق حاتم بن إسماعيل ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (١) ، عن عبد الملك بن جابر ، عن أبيه فذكره.

فهذا هو المعتمد في الإسناد ، وعبد الرحمن تابعي معروف.

٦٧١٩ ز ـ عبد الرحمن بن علي الحنفي (٢):

قال ابن عبد البرّ : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثل حديث أبي (٣) مسعود فيمن لا يقيم صلبه.

وقال ابن مندة : عبد الرحمن بن علي اليمامي له صحبة ، وساق هو وابن قانع من ثلاثة أوجه : من طريق عبد الوارث بن سعيد ، عن أبي عبد الله الشقري ، عن عمرو بن جابر ، عن عبد الله بن بدر ، عن عبد الرحمن بن علي : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنّ الله لا ينظر إلى رجل لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده».

وكذا (٤) أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة ، والبغوي في معجمه ، وشيبان بن روح ، عن عبد الوارث وقال ابن مندة : رواه جماعة عن عبد الوارث ، وخالفه عكرمة بن عمار ، فقال : عن عبد (٥) الله بن بدر ، عن طلق بن علي ، وهو الصواب. كذا قال.

وقال البغويّ : رواه عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه ، فزاد في السند رجلا ، ثم

__________________

(١) في أ : لبيبة.

(٢) أسد الغابة ت (٣٣٦٤) ، الاستيعاب ت (١٤٥٠).

(٣) في أ : ابن.

(٤) في أ : قد.

(٥) في أ : عبيد.

١٩١

أسماه من طريقه المذكور ، لكن قال : عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان ، عن أبيه.

قال البغويّ : هذا هو الصواب ، ووقع في روايته عن عمر بن جابر ، وقال : الصواب عمرو بن جابر ، وهو كما قال في الموضعين.

والحديث معروف لعلي بن شيبان ، أخرجه ابن ماجة من طريق ملازم بن عمرو ، عن عبد الله بن بدر ، عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان ، عن أبيه ، وبهذا جزم البخاري لما ذكر عبد الرحمن بن علي في التابعين.

وقال العجليّ : تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

٦٧٢٠ ز ـ عبد الرحمن بن عمرو السلمي (١).

تابعي معروف ، أرسل حديثا. فذكره الطبري ، وابن شاهين في الصحابة.

واستدركه ابن فتحون ، فأورد من طريق بقيّة ، عن سليمان بن سالم ، عن يحيى بن جابر ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن الله يوصيكم بهذه البهائم العجم ـ مرتين أو ثلاثا ـ فإذا سرتم عليها فأنزلوها منازلها الحديث.

وعبد الرحمن هذا تابعي ، يقال إنه ابن عمرو بن عبسة.

روى (٢) عن العرباض بن سارية ، وعتبة بن عبد ، وغيرهما.

روى عنه أيضا محمد بن زياد الألهاني ، وضمرة بن حبيب ، وخالد (٣) معدان ، وغيرهم.

قال ابن سعد : مات سنة عشر ومائة وله ثمانون سنة. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين ، وابن حبّان في «الثقات».

٦٧٢١ ز ـ عبد الرحمن بن الفضل بن العباس الهاشمي :.

تابعي أرسل حديثا ، فذكره بعضهم في الصحابة.

وقال أبو حاتم : هو من التابعين ، روى عنه يزيد بن أبي زياد.

قلت : وأبوه كان أسنّ ولد العباس ، ومع ذلك كان في حجة الوداع شابا ، كما ثبت في

__________________

(١) بقي بن مخلد ٩٢٠.

(٢) في أ : روى.

(٣) في أ : خالد بن معدان.

١٩٢

الحديث الصحيح في نظره للخثعمية ، وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للعباس : رأيت شابا وشابة.

٦٧٢٢ ز ـ عبد الرحمن بن قارب بن الأسود الثقفي :.

تابعي أرسل حديثا ، فذكره بعضهم في الصحابة ، وأخرج من طريق أبي (١) أويس ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن مكرم ، عن عبد الرحمن بن قارب في قصة وفد ثقيف.

قال البخاريّ ، وأبو حاتم : هو مرسل.

قلت : وقد تقدم في الربيع بن قارب في حرف الراء أنه وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فحمله على ناقة ، وكساه بردا ، وسماه عبد الرحمن ، فإن يكن هو هذا فالحكم على أنّ حديثه مرسل وأنه تابعي مردود ، وإن يكن غيره فلا إشكال ، ويزيد المغايرة أن هذا ثقفي وهذا عبسي. والله أعلم.

٦٧٢٣ ـ عبد الرحمن بن ماعز (٢).

تقدم في عبد الله بن ماعز أنّ الصواب عبد الله ، وأن (٣) عبد الرحمن خطأ.

٦٧٢٤ ـ عبد الرحمن بن محيريز الجمحيّ (٤):.

تابعي أرسل حديثا ، فذكره العقيلي في الصحابة.

وقال أبو عمر : حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء ، وهو عندي مرسل ، ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا فيمن ولد في عهده.

قلت : لم أر من ذكر أنه ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يذكروا له رواية إلا عمن تأخرت وفاته من الصحابة.

قال البخاريّ ـ بعد أن ذكره في التابعين : يذكر عن عيسى بن (٥) سنان عن أبي بكر بن بشير ـ أنه رآه مع ابن عمر ، وأبي أمامة ، وواثلة ، وذكر غيره له رواية عن فضالة بن عبيد ، وزيد بن أرقم. روى عنه أبو قلابة ، وهو من أقرانه ، ومكحول ، وإبراهيم بن محمد بن حاطب ، وغيرهم.

وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين».

__________________

(١) في أ : ابن.

(٢) أسد الغابة ت (٣٣٨٤).

(٣) في أ : وابن.

(٤) أسد الغابة ت (٣٣٨٧) ، الاستيعاب ت (١٤٦٣).

(٥) في ط عن.

١٩٣

٦٧٢٥ ز ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى.

تقدّم كلام ابن البرقي في ترجمة أخيه الأكبر عبد الرحمن بن أبي ليلى في القسم الأول.

٦٧٢٦ ـ عبد الرحمن بن مطيع (١)بن نوفل بن معاوية :.

ذكره ابن مندة في الصحابة ، وأورد له حديثا وقع فيه خطأ نشأ عن تصحيف ، فأورد من طريق عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيمن فاتته صلاة العصر.

قال ابن مندة : هذا وهم ، والصواب عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل ، فتصحفت عن فصارت ابن ، ثم ساقه على الصواب من وجه آخر : عن عبد الله بن إسحاق.

وقد أخرجه البخاري من طريق صالح بن كيسان ، عن الزهري على الصواب. رواه مالك وغيره عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن نوفل بن معاوية ليس بينهما عبد الرحمن بن مطيع.

تقدم ذكر عبد الرحمن بن مطيع في القسم الأول ، وإنما أوردته لظهور المغايرة في في نسبه ، وإن كان تصحيفا ، فذكرته لتبيين الخطأ فيه.

٦٧٢٧ ز ـ عبد الرحمن بن معاوية.

ذكره البغويّ ، والباوردي ، والإسماعيليّ ، وابن مندة في الصحابة.

قال البغوي : لا أدري أسمع من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أم لا؟.

قال ابن مندة : له ذكر في الصحابة ، ولا يصح.

أخرجوا من طريق عبد الله بن عقبة ، وهو ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ـ أنه أخبره عن عبد الرحمن بن معاوية أن رجلا سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا رسول الله ، ما يحل لي وما يحرم علي الحديث : وفي آخره : «ما أنكر قلبك فدعه».

قلت : وعبد الرحمن هذا ليست له صحبة ، وقد بيّن ذلك عبد الله بن المبارك في كتاب «الزهد» ، وأخرج الحديث عن ابن لهيعة ، ونسب عبد الرحمن ، فقال : ابن معاوية بن حديج.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٩٥).

١٩٤

قلت : وعبد الرحمن هذا ذكره البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وابن يونس في التابعين.

وقال ابن يونس : مات سنة خمس وسبعين وأبوه معاوية بن حديج مختلف في صحبته كما سيأتي في القسم الأول.

وقد أخرج أحمد من هذا الوجه حديثا آخر ، وأدخل بين عبد الرحمن وبين النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه رجلين ، فقال : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، فذكره بالسند إلى عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، قال : سمعت رجلا من كندة يقول : حدثني رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الأنصار عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «لا ينقص (١) أحد من صلاته شيئا إلّا أتمّها الله تعالى من سبحته».

٦٧٢٨ ز ـ عبد الرحمن بن مغفّل (٢)بن مقرّن المزني :.

استدركه ابن الأثير (٣) على «الاستيعاب» وقال : ذكره الطبري في تفسير قوله تعالى :( وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ ) [التوبة : ٩٩].

قلت : وظاهر سياق الطبري يقتضي أن يكون له صحبة ، فإنه أخرج من طريق البختري بن المختار ، عن عبد الرحمن بن مغفل بن مقرّن ، قال : كنا عشرة ولد مقرن المزني ، فنزلت فينا( وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) [التوبة : ٩٩].

ومن طريق مجاهد ، قال : نزلت في بني مقرن. انتهى.

وهذا صحيح في نزولها في بني مقرن.

وأما عبد الرحمن فلا صحبة له ولا رؤية ، بل هو تابعي ، يكنى أبا عاصم.

روى عن علي ، وابن عباس ، وغالب بن أبجر (٤) ، روى عنه مع البختري عبد الله بن خالد العبسيّ ، وأبو الحسن السوائي.

قال أبو زرعة : ثقة ، وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين». وقال ابن سعد : في تابعي أهل الكوفة ، وتكلموا في روايته عن أبيه ، لأنه كان صغيرا.

قلت : وأبوه تأخرت وفاته ، يروي (٥) عنه أبو الضحى وهو من صغار التابعين ، وإذا

__________________

(١) في أ : ينتقص.

(٢) في ت معقل.

(٣) في أ : اين الأمين.

(٤) في أ : الحر.

(٥) في أ : فروى.

١٩٥

كان عبد الرحمن في حياة أبيه صغيرا دل على أن أكبر شيخ له علي بن أبي طالب ، ولا يلزم من ذلك أن يكون له رؤية فضلا عن الصحبة.

٦٧٢٩ ز ـ عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي :

لأبيه صحبة ، وذكره هو وابن شاهين ، فقال : ذكره ابن سعد.

قلت : وابن سعد إنما ذكره في التابعين ، وكذا ذكره فيهم ، ولعبد الرحمن هذا رواية عن أبي موسى الأشعري ، وحديثه عنه في صحيح البخاري.

٦٧٣٠ ز ـ عبد الرحمن بن هشام.

ذكره البغويّ ، وابن قانع في «الصّحابة» وقال البغوي : أحسبه من أهل المدينة ، وأخرجا من طريق ابن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن الحارث بن عبد الرحمن بن هشام ، عن أبيه ، قال : أتى ابن الحمامة السلمي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو في المسجد ، فقال : إني أتيت على ربي الحديث.

قال البغويّ ، بعد أن أخرجه من رواية جرير عن ابن إسحاق : لا أدري أسمع عبد الرحمن بن هشام أم لا؟.

قلت : أظنه انقلب ، وأنه من رواية عبد الرحمن بن هشام ، عن أبيه.

وقد روى الطّبراني بهذه الترجمة حديثا غير هذا ، ثم وجدته عند ابن مندة من طريق موسى بن محمد ، عن ابن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن الحارث بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن ابن حمامة قال : فذكره.

قلت : فعلى هذا فالحديث مرسل ، ونسب الحارث في رواية جرير إلى جده عبد الرحمن إلى جدّه الحارث ، فهو الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

وأخرجه أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة ، عن ابن إسحاق ، فقال [....].

٦٧٣١ ز ـ عبد الرحمن الفارسيّ الأزرق : ، أبو عقبة.

ذكره ابن قانع وغيره في الصحابة ، ومنهم من ترجم له عبد الرحمن الأزرق الفارسيّ ، والد عقبة ، وأخرجوا من رواية يحيى بن العلاء ، عن داود بن الحصين ، عن عقبة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : شهدت أحدا فضربت رجلا ، فقلت : خذها وأنا الغلام الفارسيّ الحديث.

وقد تقدم في الأول في ترجمة عقبة والد عبد الرحمن ، من طريق ابن إسحاق ، عن

١٩٦

داود مسمّى ، عن عبد الرحمن بن عقبة ، عن أبيه على الصواب ويحيى بن العلاء ضعيف ، وروايته مقلوبة.

٦٧٣٢ ز ـ عبد العزيز بن أبي أمية.

ذكره الباوردي في الصحابة ، وأخرج من طريق أسد بن موسى ، عن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عبد العزيز بن أمية ـ أنه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي في بيت أم سلمة قد خالف بين طرفي ثوبه على عاتقه.

وأخرجه الطّبريّ والبغويّ وغيرهما من هذا الوجه ، فقال : عن عبد الله بن أبي أمية. وكذا أخرجه أبو داود من طريق عروة على الصواب.

٦٧٣٣ ز ـ عبد العزيز بن سعيد.

ذكره أبو نعيم في الصحابة ، وأخرج من طريق مروان بن جعفر ، عن المحاربي ، عن عثمان بن مطر ، عن عبد الغفور بن عبد العزيز ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ رجبا شهر عظيم».

قال أبو موسى : فيه وهم من وجهين : أحدهما أنه تابعي. والثاني أنه من روايته ، عن أبيه ، ثم ذكر من رواية معلى (١) بن مهدي ، عن عثمان بن مطر ، عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيد ، عن أبيه ، عن جده ، قال فالصحبة لسعيد. انتهى.

وقد مضى في السين المهملة ، وكلا السندين ضعيف.

وأخرج البخاريّ في كتاب «الضعفاء» من طريق عثمان بن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن جده حديثا ، ولم يسم جده ، وعثمان بن عطاء ضعيف.

٦٧٣٤ ـ عبد العزيز (٢)بن عبد الله بن أسيد :.

ذكره ابن أبي داود ، وابن شاهين في الصحابة ، وأخرج ابن شاهين من طريق العوّام ابن حوشب ، عن السفاح بن مطر ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يوم عرفة يوم يعرّف النّاس».

وقد أخرجه ابن مندة ، من هذا الوجه فقال : عن عبد العزيز بن عبد الله ، عن أبيه ،

__________________

(١) في أ : يعلى.

(٢) أسد الغابة ت (٣٤٢٠) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٥٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٥١ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣٨٦ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٣١ ، خلاصة تذهيب ٢ / ١٦٤ ، العقد الثمين ٥ / ٤٥٠.

١٩٧

وعبد الله هو ابن خالد بن أسيد بن أبي العيص الأموي ، وهو ابن أخي عتاب بن أسيد. قتل أبوه خالد باليمامة كما مضى في الأول. وكذلك مضى ذكر أبيه عبد الله بن خالد.

٦٧٣٥ ز ـ عبد العزيز بن عبد الله بن عامر :.

تابعي أرسل حديثا ، فذكره البلاذريّ (١) في الصحابة ، وأورد من طريق أبي الأحوص (٢) ، عن سماك ، عنه : جاء رجل فاعترف بالزنا ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجمه ، فلما أخبر بجزعه قال : «هلا خلّيتموه؟».

وذكره البخاريّ ، وأبو حاتم في التابعين ، وقال : حديثه مرسل.

٦٧٣٦ ـ عبد العزيز ابن أخي حذيفة (٣).

ذكره البلاذريّ (٤) ، وابن قانع ، وغيرهما في الصحابة ، وهو تابعي ، وأخرج ابن مندة من طريق ابن جريج ، عن عكرمة بن عمار ، عن محمد بن عبد الله بن أبي قلابة ، عن عبد العزيز بن اليمان أخي حذيفة ، قال : كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة.

وهذا الحديث عند أحمد ، وأبي داود ، من رواية عكرمة بن عمار ، عن محمد بن عبد الله الدئلي ، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة بهذا.

قال أبو نعيم : هذا هو الصواب. ومشى ابن فتحون على ظاهر ما وقع عند الباوردي ، فقال : صحبة عبد العزيز لا تنكر ، لأن أباه اليمان استشهد بأحد. انتهى.

وليس عبد العزيز ولد اليمان ، بل نسب إليه في هذه الرواية ، لكونه جده. وأما الحديث الّذي فيه عبد العزيز ابن أخي حذيفة ولم يسمّ فيه أبوه فهو المعتمد.

٦٧٣٧ ـ عبد الغفور بن عبد العزيز.

هو الّذي مضى قبل ترجمة ، انقلب. أخرج الطبراني في ترجمة نوحعليه‌السلام من تاريخه ، من طريق عثمان بن مطر ، عن عبد العزيز بن عبد الغفور ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «في أوّل يوم من رجب ركب نوح السّفينة ، فصام ذلك اليوم شكرا ...» (٥) الحديث.

__________________

(١) في أ : الباوردي.

(٢) في أ : وأورد عن طريق ابن الأحوص.

(٣) أسد الغابة ت (٣٤٢٢).

(٤) في أ : الباوردي.

(٥) أخرجه الطبري في التفسير ١٢ / ٢٩ وذكره السيوطي في الدر ٣ / ٣٣٥.

١٩٨

وهذا مقلوب ، وفيه انقطاع ، والصواب رواية عبد الغفور عن أبيه سعيد هذا من حيث السند ، وإلا فرجاله ما بين ضعيف ومجهول.

٦٧٣٨ ز ـ عبد القيس اليمامي الحنفي :.

ذكره بعضهم في الصحابة متمسكا بظاهر ما وقع في مسند طلق بن علي من مسند أحمد ، من طريق سراج بن عقبة. عن عمته خلدة بنت طلق ، قالت : حدثني أبي طلق أنه كان عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالسا ، فجاء عبد القيس ، فقال : يا رسول الله ، ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا ، فأعرض عنه الحديث.

هكذا وقع ، وظاهره أنه اسم رجل معين ، وهو محتمل والمعروف أن الّذي سأله عن ذلك الوفد.

٦٧٣٩ ز ـ عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف : ، جدّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ذكره ابن السّكن في الصّحابة لما جاء عنه أنه ذكر أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيبعث ، كما ذكر بجيرا الراهب ، وسيف بن ذي يزن ، وقسّ بن ساعدة وأنظارهم ممن مات قبل البعثة.

قال ابن السّكن : روى عنه خبر فيه علم من دلائل النبوة ، ثم ساق من طريق المسور بن مخرمة ، عن عبد الله بن عباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب ، عن أبيه عبد المطلب بن هاشم ، قال : قدمت من اليمن في رحلة الشتاء فلقيني رجل من أهل الزّبور ، فجعل ينظر إليه ، فانتسب له إلى أن قال له : تزوج في بني زهرة فذكر القصة.

٦٧٤٠ ـ عبد الملك بن سعيد بن حريث :.

ذكره الذّهبيّ في «التجريد» ، وقال : له إدراك ، وهو ابن أخي عمرو بن حريث كما تقدم.

قلت : ذكره الباورديّ في الصحابة من أجل حديث من روايته مرسل ، أخرجه من طريق حصين بن عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد بن حريث ، قال : ربما مس النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لحيته وهو في الصلاة. قال ابن أبي حاتم : هو مرسل.

٦٧٤١ ز ـ عبد الملك بن محمد الأنصاري :.

تابعي أرسل حديثا ، فذكره بعضهم في الصحابة.

١٩٩

وقال ابن أبي حاتم : حديثه مرسل ، وذكره ابن فتحون في ذيل الاستيعاب ، أخرجه من طريق ابن أبي فديك ، عن سليمان التيمي ، عنه.

٦٧٤٢ ـ عبد ياليل بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة (١)بن عوف الثقفي :.

ذكره ابن حبّان في الصّحابة ، وقال : كانت له صحبة ، وكان من الوفد. وأمّه خالدة بنت سلمة.

وقال غيره : إنما هو لولد مسعود.

اختلف فيه كلام ابن إسحاق. وقال موسى بن عقبة في المغازي : إن القصة لمسعود. وقد ذكر ابن إسحاق أن أخا لمسعود كان في أول المبعث النبوي معظما في ثقيف يقتدون برأيه. وقد ذكر ذلك ابن إسحاق في قصة قذف النجوم. وقال محمد بن فضيل في كتاب الزهد : حدثنا حصين هو ابن عبد الرحمن ، عن عامر ، هو الشعبي ، قال : لم يحدث النجوم حتى كان مبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما قدف بها جعل الناس يسيبون أنعامهم ويعتقون رقيقهم ، يظنون أنها القيامة ، فأتوا عبد ياليل ، وكان قد عمي. فسألوه ، فقال : لا تعجلوا وانظروا فإنّ كانت النجوم التي تعرف ، فذلك من أمر القيامة ، وإن كانت نجوم لا تعرف فهذا أمر حدث (٢) ، فنظروا فإذا هي نجوم لا تعرف.

٦٧٤٣ ـ عبد ياليل : آخر ، ابن ناشب بن غيرة الليثي (٣).

قال ابن عبد البرّ : شهد بدرا ، وتوفي في خلافة عثمان ، كذا قال ، وهو وهم : فإن أحفاد هذا هم الذين شهدوا بدرا مثل : خالد ، وعاقل وإياس بني البكير ، والّذي (٤) مات منهم في خلافة عثمان بن إياس بن عبد ياليل ، وقد تقدم ذكرهم في أماكنهم.

٦٧٤٤ ـ عبيد السلمي : أو السلامي.

يأتي في عبد (٥) بن عبد.

٦٧٤٥ ـ عبيدة (٦)بن الحسحاس.

صوابه عبادة ، كما تقدم في الأول.

٦٧٤٦ ـ عبيدة : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) في أ : عميرة.

(٢) في أ : فهو لأمر حدث.

(٣) أسد الغابة ت (٣٤٣٧) ، الاستيعاب ت (١٧٢٦).

(٤) في أ : ومن الذين.

(٥) في أ : عبيد.

(٦) في أ : عبدة.

٢٠٠

الحسن، عن أبيه، عن الحسن بن الجهم قال: سألته عن رجل فاته صوم الثلاثة أيّام في الحج؟ قال: من فاته صوم الثلاثة أيّام في الحج ما لم يكن عمداً تاركاً فإنّه يصوم بمكّة ما لم يخرج منها، فان أبى جمّاله أن يقيم عليه فليصم في الطريق.

[ ١٣٢١٦ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن الوليد، عن يونس، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في رجل متمتّع لم يكن معه هدي، قال: يصوم ثلاثة أيّام: قبل التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، فقلت له: إذا دخل يوم التروية وهو لا ينبغي أن يصوم بمنى أيام التشريق؟ فقال: إذا رجع إلى مكّة صام، قال: قلت: فإنّه أعجله أصحابه وأبوا أن يقيموا بمكة؟ قال: فليصم في الطريق، قال: قلت: فيصوم في السفر؟ قال: هو ذا، هو يصوم في يوم عرفة وأهل عرفة هم في السفر.

[ ١٣٢١٧ ] ٤ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لم يكن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصوم في السفر في شهر رمضان ولا غيره، وكان يوم بدر في شهر رمضان، وكان الفتح في شهر رمضان.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

___________________

٣ - التهذيب ٤: ٢٣١ / ٦٧٩.

٤ - التهذيب ٤: ٢٣٥ / ٦٩١، والاستبصار ٢: ١٠٢ / ٣٣٣.

(١) تقدم في الاحاديث ٣، ٦، ٧، ٩، ١٠، ١١، ١٤ من الباب ١، وفي الحديث ٤ من الباب ٢، وفي البابين ٤، ٩، وفي الباب ١٠ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الحديث ٤، ٥، ٦، ٨ من الباب ١٢ من هذه الابواب، وفي الباب ١٠ من أبواب النذر، وفي الاحاديث ١، ٤، ١٠، ١٢، ١٤، ١٥، ١٨، ٢٠ من الباب ٤٦، وفي الحديثين ٢، ٤ من الباب ٤٧ من أبواب الذبح، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب الوقوف بعرفات.

٢٠١

١٢ - باب جواز صوم المندوب في السفر على كراهيّة

[ ١٣٢١٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيّام صمت أوّل يوم الاربعاء، وتصلّي ليلة الاربعاء عند اسطوانة أبي لبابة، وهي أسطوانة التوبة التي كان ربط إليها نفسه حتى نزل عذره من السماء، وتقعد عندها يوم الأربعاء، ثم تأتي ليلة الخميس(١) التي تليها ما يلي مقام النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ليلتك ويومك، وتصوم يوم الخميس ثم تأتي الأُسطوانة التي تلي مقام النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ومصلّاه ليلة الجمعة فتصلّي عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة، وإن استطعت أن لا تتكلّم بشيء في هذه الايام(٢) إلّا ما لابدّ لك منه، ولا تخرج من المسجد، إلّا لحاجة، ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل، فان ذلك ممّا يعدّ فيه الفضل الحديث.

[ ١٣٢١٩ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمّد قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الصيام بمكة والمدينة ونحن في سفر؟ قال: أفريضة؟ فقلت: لا، ولكنّه تطوّع كما يتطوّع بالصلاة، فقال: تقول: اليوم وغداً؟ قلت: نعم، فقال: لا تصم.

أقول: حمله الشيخ وغيره على الكراهية لما مضى(٣) ويأتي(٤) على أنّه

___________________

الباب ١٢

فيه ٩ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ١٦ / ٣٥، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب المزار وما يناسبه.

(١) في المصدر زيادة: الاسطوانة.

(٢) في المصدر زيادة: فافعل.

٢ - التهذيب ٤: ٢٣٥ / ٦٩٠، والاستبصار ٢: ١٠٢ / ٣٣٢.

(٣) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٤) يأتي في الاحاديث ٣، ٤، ٥ من هذا الباب، وفي الباب ١١ من أبواب المزار.

٢٠٢

مخصوص بمكة والمدينة وبمن يقول: اليوم وغداً.

[ ١٣٢٢٠ ] ٣ - وعنه، عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: كان أبي( عليه‌السلام ) يصوم يوم عرفة في اليوم الحار في الموقف ويأمر بظلّ مرتفع فيُضرب له الحديث.

[ ١٣٢٢١ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن محمّد بن عبدالله بن رافع(١) ، عن إسماعيل بن سهل، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: خرج أبو عبدالله( عليه‌السلام ) من المدينة في ايام بقين من شهر شعبان، فكان يصوم، ثم دخل عليه شهر رمضان وهو في السفر فأفطر فقيل له: تصوم شعبان وتفطر شهر رمضان؟! فقال: نعم، شعبان إلي إن شيءت صمت وإن شيءت لا، وشهر رمضان عزم من الله عزّوجلّ عليّ الإِسفطار.

[ ١٣٢٢٢ ] ٥ - وعنهم، عن سهل، عن علي بن بلال، عن الحسن بن بسّام الجمّال، عن رجل قال: كنت مع أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فيما بين مكة والمدينة في شعبان وهو صائم، ثمّ رأينا هلال شهر رمضان فأفطر، فقلت له: جعلت فداك، أمس كان من شعبان وأنت صائم واليوم من شهر رمضان وأنت مفطر؟! فقال: إنّ ذلك تطوّع ولنا أن نفعل ما شيءنا، وهذا فرض فليس لنا أن نفعل إلّا ما أُمرنا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

___________________

٣ - التهذيب ٤: ٢٩٨ / ٩٠١، والاستبصار ٢: ١٣٣ / ٤٣٣، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب الصوم المندوب.

٤ - الكافي ٤: ١٣٠ / ١، والتهذيب ٤: ٢٣٦ / ٦٩٢، والاستبصار ٢: ١٠٢ / ٣٣٤.

(١) في المصدر: محمّد بن عبدالله بن واسع.

٥ - الكافي ٤: ١٣١ / ٥.

(٢) التهذيب ٤: ٢٣٦ / ٦٩٣، والاستبصار ٢: ١٠٣ / ٣٣٥.

٢٠٣

[ ١٣٢٢٣ ] ٦ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) قال: روى العياشي مرفوعاً إلى محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لم يكن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصوم في السفر تطوّعاً ولا فريضة.

أقول: هذا لا يدلّ على التحريم بوجه لأنّه كان يترك المحرّمات والمكروهات وكثيراً من المندوبات والمباحات.

[ ١٣٢٢٤ ] ٧ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) قال: قد روى حديث في جواز التطوّع في السفر بالصيام، وجاءت أخبار بكراهة ذلك، وأنّه ليس من البر الصوم في السفر وهي أكثر وعليها العمل (١) ، فمن أخذ بالحديث لم يأثم إذا كان أخذه من جهة الاتباع، انتهى.

[ ١٣٢٢٥ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين في( المقنع) قال: قال أبو الحسن( عليه‌السلام ) : ليس من البرّ الصوم في السفر.

[ ١٣٢٢٦ ] ٩ - وقد تقدم في حديث عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في النذر قال: لأنّه لا يحل له الصوم في السفر فريضة كان أو غيره، والصوم في السفر معصية.

أقول: هذا يحتمل الحمل على الكراهة في الندب، وعلى غير الفريضة من الواجبات بالسنّة، وعلى التطوّع المنذور بقرينة أوّله، ويأتي ما يدلّ على المقصود عموماً في الصوم المندوب(٢) وخصوصا في الزيارات، إن شاء الله(٣) .

___________________

٦ - مجمع البيان ١: ٢٧٤.

٧ - المقنعة: ٥٥.

(١) في المصدر زيادة: عند فقهاء العصابة.

٨ - المقنع: ٦٢.

٩ - تقدم في الحديث ٨ من الباب ١٠ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في أبواب الصوم المندوب.

(٣) يأتي في الباب ١١ من أبواب المزار، وفي الحديثين ٢، ٥ من الباب ٢١ من هذه الابواب.

٢٠٤

١٣ - باب جواز الجماع للمسافر ونحوه في شهر رمضان بالنهار على كراهيّة، وكذا يكره له التملّي من الطعام والشراب

[ ١٣٢٢٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يسافر في شهر رمضان، أله أن يصيب من النساء؟ قال: نعم.

[ ١٣٢٢٨ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن سهل(١) ، عن أبيه قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن رجل أتى أهله في شهر رمضان وهو مسافر؟ قال: لا بأس.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى(٢) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سهل بن اليسع، عن سليمان (٣) ، عن أبيه، عن أبي الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

[ ١٣٢٢٩ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالملك بن عتبة الهاشمي قال: سألت أبا الحسن - يعني: موسى

____________

الباب ١٣

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٤: ١٣٣ / ١، والتهذيب ٤: ٢٤١ / ٧٠٨، والاستبصار ٢: ١٠٦ / ٣٤٥.

٢ - الكافي ٤: ١٣٣ / ٢.

(١) في نسخة: محمّد بن سهل ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٤: ٢٤١ / ٧٠٧، والاستبصار ٢: ١٠٥ / ٣٤٤.

(٣) ليس في قرب الاسناد.

(٤) قرب الاسناد: ١٤٧.

٣ - الكافي ٤: ١٣٤ / ٣.

٢٠٥

(عليه‌السلام ) - عن الرجل، يجامع أهله في السفر وهو في شهر رمضان؟ قال: لا بأس به.

[ ١٣٢٣٠ ] ٤ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن أبي العبّاس، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يسافر ومعه جارية في شهر رمضان، هل يقع عليها؟ قال: نعم.

[ ١٣٢٣١ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان - يعني: عبدالله - قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يسافر في شهر رمضان ومعه جارية له، أفله أن يصيب منها بالنهار؟ فقال: سبحان الله، أما يعرف هذا حرمة شهر رمضان؟! إنّ له في الليل سبحاً طويلاً، قلت: أليس له أن يأكل ويشرب ويقصّر؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى قد رخّص للمسافر في الإِفطار والتقصير رحمة وتخفيفاً لموضع التعب والنصب ووعث السفر، ولم يرخّص له في مجامعة النساء في السفر بالنهار في شهر رمضان، وأوجب عليه قضاء الصيام ولم يوجب عليه قضاء تمام الصلاة إذا آب من سفره، ثم قال: والسنّة لا تقاس، وإنّي إذا سافرت في شهر رمضان ما آكل إلّا القوت، وما أشرب كل الري.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن سنان نحوه(١) .

[ ١٣٢٣٢ ] - ٦ وعن علي بن محمد، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر(٢) ، عن عبدالله بن حمّاد، عن عبدالله بن سنان قال: سألته عن الرجل، يأتي

___________________

٤ - الكافي ٤: ١٣٤ / ٤.

٥ - الكافي ٤: ١٣٤ / ٥، والتهذيب ٤: ٢٤٠ / ٧٠٥، والاستبصار ٢: ١٠٥ / ٣٤٢، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الابواب.

(١) الفقيه ٢: ٩٣ / ٤١٦.

٦ - الكافي ٤: ١٣٤ / ٦.

(٢) في الاستبصار: الاحمري.

٢٠٦

جاريته في شهر رمضان بالنهار في السفر؟ فقال: ما عرف(١) هذا حق شهر رمضان؟! إنّ له في الليل سبحاً طويلاً.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٣٢٣٣ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أيّوب بن نوح، عن العباس ابن عامر، عن داود بن الحصين قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يسافر في شهر رمضان ومعه جارية، أيقع عليها؟ قال: نعم.

[ ١٣٢٣٤ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين،( عن محمد، عن العلاء) (٣) عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا سافر الرجل في شهر رمضان فلا يقرب النساء بالنهار في شهر رمضان فان ذلك محرم عليه.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد ابن عبدالله بن هلال، عن العلاء (٤) .

أقول: هذا محمول على الكراهة لما مضى(٥) ويأتي(٦) .

[ ١٣٢٣٥ ] ٩ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن

___________________

(١) في التهذيب: يعرف ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٤: ٢٤١ / ٧٠٦، والاستبصار ٢: ١٠٥ / ٣٤٣.

٧ - التهذيب ٤: ٣٢٨ / ١٠٢٤.

٨ - التهذيب ٤: ٢٤٠ / ٧٠٤، والاستبصار ٢: ١٠٥ / ٣٤١.

(٣) في التهذيب: محمّد بن أبي العلاء.

(٤) علل الشرائع: ٣٨٦ / ١.

(٥) مضى في الاحاديث ١، ٣، ٤، ٧ من هذا الباب.

(٦) يأتي في الاحاديث ٩، ١٠، ١١ من هذا الباب.

٩ - التهذيب ٤: ٢٤٢ / ٧٠٩، والاستبصار ٢: ١٠٦ / ٣٤٦.

٢٠٧

علي بن الحكم(١) قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الرجل، يجامع أهله في السفر في شهر رمضان؟ فقال: لا بأس به.

[ ١٣٢٣٦ ] ١٠ - وعنه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن عثمان بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يقدم من سفر بعد العصر في شهر رمضان فيصيب امرأته حين طهرت من الحيض، أيواقعها؟ قال: لا باس به.

أقول: حمل الكليني المنع على الكراهة دون التحريم(٢) ، وكذا الصدوق(٣) وغيرهما(٤) .

[ ١٣٢٣٧ ] ١١ - محمّد بن علي بن الحسين في( المقنع) قال: إذا أفطر المسافر فلا بأس أن يأتي أهله أو جاريته إن شاء، وقد روي فيه نهي.

١٤ - باب وجوب قضاء المسافر اذا حضر ما فاته من الصوم الواجب، وعدم وجوب قضائه تمام الصلاة

[ ١٣٢٣٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن سنان،

___________________

(١) في التهذيب زيادة: عن عبدالملك بن عتبة الهاشمي.

١٠ - التهذيب ٤: ٢٤٢ / ٧١٠ و ٢٥٤ / ٧٥٣، والاستبصار ٢: ١٠٦ / ٣٤٧ و ١١٣ / ٣٧٠، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٧، وفي الحديث ٦ من الباب ٢٨ من هذه الابواب.

(٢) الكافي ٤: ١٣٥ / ذيل حديث ٦.

(٣) الفقيه ٢: ٩٣ / ذيل حديث ٤١٦.

(٤) مختلف الشيعة: ٢٣٢.

١١ - المقنع: ٦٢.

وتقدم مايدلّ على الكراهة في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الابواب.

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ٩٣ / ٤١٦.

٢٠٨

عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إن الله قد رخّص للمسافر في الافطار والتقصير، وأوجب عليه قضاء الصيام ولم يوجب عليه قضاء تمام الصلاة، والسنّة لا تقاس.

[ ١٣٢٣٩ ] ٢ - وبإسناده عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إن خرج قبل أن ينتصف النهار فليفطر وليقض ذلك اليوم.

ورواه الكليني والشيخ كما مرّ(١) ، وكذا الذي قبله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٢) ، وفي الصلاة(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

١٥ - باب سقوط الصوم الواجب عن الشيخ والعجوز وذي العطاش اذا عجزوا عنه، ويجب على كل منهم أن يتصدّق عن كلّ يوم بمدّ من طعام، ويستحبّ أن يتصدّق بمدين، ولا يجب القضاء ان استمر العجز، ويستحبّ قضاء الولي عنه

[ ١٣٢٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: الشيخ الكبير والذي به

___________________

٢ - الفقيه ٢: ٩٢ / ٤١٢.

(١) مرّ في الحديث ٢ من الباب ٥، والذي قبله مر في الحديث ٥ من الباب ١٣ من هذه الابواب.

(٢) تقدم في الاحاديث ١، ٢، ١٣ من الباب ١، وفي الباب ٢، وفي الحديثين ٢، ١٣ من الباب ٥، وفي الحديث ٢ من الباب ٧، وفي الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(٣) تقدم في الباب ٦ من أبواب قضاء الصلوات.

(٤) يأتي في الاحاديث ٤، ١١، ١٥، ١٦ من الباب ٢٣ من أبواب أحكام شهر رمضان.

الباب ١٥

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ١١٦ / ٤.

٢٠٩

العطاش لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان، ويتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمد من طعام، ولا قضاء عليهما، فإن لم يقدرا فلا شيء عليهما.

ورواه الصدوق بإسناده عن العلاء(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

[ ١٣٢٤١ ] ٢ - ورواه أيضاً بإسناده عن سعد، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن جعفر بن بشير ومحمّد بن عبدالله بن هلال جميعاً، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا عبدالله(٣) ( عليه‌السلام ) يقول، وذكر مثله، إلّا أنّه قال: ويتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمدّين من طعام.

أقول: حمله الشيخ على الاستحباب تارة وعلى من قدر على المدّين أُخرى، وحمل الأوّل على من لم يقدر إلّا على مد واحد.

[ ١٣٢٤٢ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قول الله عزّوجلّ:( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) (٤) قال: الشيخ الكبير والذي يأخذه العطاش.

وعن قوله عزّوجل:( فمن لم يستطع فإطعام ستّين مسكيناً ) (٥) قال: من مرضٍ أو عطاش.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن

___________________

(١) الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٥.

(٢) التهذيب ٤: ٢٣٨ / ٦٩٧، والاستبصار ٢: ١٠٤ / ٣٣٨.

٢ - التهذيب ٤: ٢٣٨ / ٦٩٨، والاستبصار ٢: ١٠٤ / ٣٣٩.

(٣) في الاستبصار: ( أبا جعفر ) بدل ( أبا عبدالله ).

٣ - الكافي ٤: ١١٦ / ١.

(٤) البقرة ٢: ١٨٤.

(٥) المجادلة ٥٨: ٤.

٢١٠

العلاء(١) .

ورواه الصدوق في( المقنع) عن محمّد بن مسلم مثله (٢) .

[ ١٣٢٤٣ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالملك بن عتبة الهاشمي قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة التي تضعف عن الصوم في شهر رمضان؟ قال: تصدّق في كلّ يوم بمدّ حنطة.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالملك بن عتبة(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله(٤) .

[ ١٣٢٤٤ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان قال: سألته عن رجل كبير ضعف عن صوم شهر رمضان؟ قال: يتصدق كل يوم بما يجزي من طعام مسكين.

[ ١٣٢٤٥ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) (٥) قال: الذين كانوا يطيقون الصوم وأصابهم كبر أو عطاش او شبه ذلك فعليهم لكل يوم مدّ.

___________________

(١) التهذيب ٤: ٢٣٧ / ٦٩٥.

(٢) المقنع: ٦١.

٤ - الكافي ٤: ١١٦ / ٢.

(٣) الفقيه ٢: ٨٥ / ٣٧٩.

(٤) التهذيب ٤: ٢٣٨ / ٦٩٦، والاستبصار ٢: ١٠٣ / ٣٣٧.

٥ - الكافي ٤: ١١٦ / ٣.

٦ - الكافي ٤: ١١٦ / ٥.

(٥) البقرة ٢: ١٨٤.

٢١١

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن بكير، أنّه سأل الصادق( عليه‌السلام ) وذكر مثله(١) .

[ ١٣٢٤٦ ] ٧ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره عن سماعة، عن أبي بصير قال: سألته عن قول الله عزّوجلّ:( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) (٢) قال: هو الشيخ الكبير الذي لا يستطيع، والمريض.

[ ١٣٢٤٧ ] ٨ - وعن رفاعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله عز وجل:( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) (٣) قال: المرأة تخاف على ولدها، والشيخ الكبير.

[ ١٣٢٤٨ ] ٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل كبير يضعف عن صوم شهر رمضان؟ فقال: يتصدّق بما يجزي عنه طعام مسكين لكل يوم.

[ ١٣٢٤٩ ] ١٠ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي قال: قلت لابي عبدالله (عليه‌السلام ) ، رجل شيخ لا يستطيع القيام إلى الخلاء( لضعفه

___________________

(١) الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٧.

٧ - تفسير العياشي ١: ٧٨ / ١٧٧.

(٢) البقرة ٢: ١٨٤.

٨ - تفسير العياشي ١: ٧٩ / ١٨٠.

(٣) البقرة ٢: ١٨٤.

٩ - التهذيب ٤: ٢٣٧ / ٦٩٤، والاستبصار ٢: ١٠٣ / ٣٣٦.

١٠ - التهذيب ٣: ٣٠٧ / ٩٥١، وأورد صدره في الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب القيام، وفي الحديث ١ من الباب ٢٠ من أبواب السجود.

٢١٢

به) (١) ولا يمكنه الركوع والسجود؟ فقال: ليومئ برأسه إيماءً - إلى أن قال: - قلت: فالصيام؟ قال: إذا كان في ذلك الحد فقد وضع الله عنه، فان كانت له مقدرة فصدقة مدّ من طعام بدل كل يوم أحب إلي، وإن لم يكن له يسار ذلك فلا شيء عليه.

ورواه الصدوق بإسناده عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي مثله(٢) .

[ ١٣٢٥٠ ] ١١ - وعنه، عن عمران بن موسى وعلي بن خالد جميعاً، عن هارون، عن الحسن بن محبوب(٣) ، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة(٤) عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: الشيخ الكبير لا يقدر أن يصوم؟ فقال: يصوم عنه بعض ولده، قلت: فان لم يكن له ولد؟ قال: فأدنى قرابته، قلت: فان لم يكن قرابة؟ قال: يتصدق بمد في كل يوم، فان لم يكن عنده شيء فليس عليه.

أقول: صوم الولي هنا محمول على الاستحباب، ذكره الشيخ وغيره(٥) .

[ ١٣٢٥١ ] ١٢ - أحمد بن محمّد بن عيسى في( نوادره) عن القاسم بن محمد، عن علي، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أيّما رجل كان كبيراً لا يستطيع الصيام، أو مرض من رمضان إلى رمضان، ثم

___________________

(١) مابين القوسين ليس في الاصل ولا المصدر، ولكن اضافه في المخطوط.

(٢) الفقيه ١: ٢٣٨ / ١٠٥٢.

١١ - التهذيب ٤: ٢٣٩ / ٦٩٩، والاستبصار ٢: ١٠٤ / ٣٤٠.

(٣) في نسخة: هارون بن الحسن بن محبوب ( هامش المخطوط ).

(٤) في التهذيب: عبدالله بن جندب.

(٥) راجع روضة المتقين ٣: ٣٧٢.

١٢ - نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٧٠ / ١٤٦.

٢١٣

صح، فإنّما عليه لكل يوم أفطر فيه(١) فدية إطعام، وهو مد لكل مسكين.

١٦ - باب أنّ الصائم اذا خاف التلف من العطش جاز له الشرب بقدر ما يمسك الرمق ولم يجز له أن يشرب حتى يروى

[ ١٣٢٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس وغيره، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن(٢) ، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يصيبه العطاش حتى يخاف على نفسه، قال: يشرب بقدر ما يمسك رمقه ولا يشرب حتى يروى.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمّار بن موسى(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) .

وبإسناده عن عمّار بن موسى مثله(٥) .

[ ١٣٢٥٣ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن المفضّل بن عمر قال: قلت لابي

___________________

(١) ليس في المصدر.

الباب ١٦

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ١١٧ / ٦.

(٢) كذا في الاصل، وفي المخطوط: محمّد بن الحسن، وكتب على كلمة محمّد قوله: « شبه أحمد ». وفي التهذيب: أحمد بن الحسين. وفي هامش المخطوط « محمّد بن الحسين ».

(٣) الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٦.

(٤) التهذيب ٤: ٢٤٠ / ٧٠٢.

(٥) التهذيب ٤: ٣٢٦ / ١٠١١.

٢ - الكافي ٤: ١١٧ / ٧.

٢١٤

عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّ لنا فتيات وشبّاناً(١) لا يقدرون على الصيام من شدّة ما يصيبهم من العطش؟ قال: فليشربوا بقدر ما تروى به نفوسهم وما يحذرون.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

١٧ - باب جواز افطار الحامل المُقرب والمرضع القليلة اللبن إذا خافتا على أنفسهما أو الولد ولم يمكن استرضاع غيرهما، ويجب عليهما القضاء والصدقة عن كلّ يوم بمد ّ

[ ١٣٢٥٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: الحامل المقرب والمرضع القليلة اللبن لا حرج عليهما أن تفطرا في شهر رمضان لأنّهما لا يطيقان الصوم، وعليهما أن يتصدّق كلّ واحد منهما في كل يوم يفطر فيه بمدّ من طعام، وعليهما قضاء كلّ يوم أفطرتا فيه، تقضيانه بعد.

وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبدالله بن هلال، عن العلاء مثله(٥) .

___________________

(١) في التهذيب: فتياناً وبنيات ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٤: ٢٤٠ / ٧٠٣.

(٣) تقدم في الباب ١٥ من هذه الابواب وفي الحديث ٢ من الباب ٣٧ من أبواب قواطع السفر وفي الحديث ١٨ من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان.

(٤) يأتي مايدلّ عليه بالعموم في الباب ٥٦ من أبواب جهاد النفس، وهو حديث الرفع.

الباب ١٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ١١٧ / ١.

(٥) الكافي ٤: ١١٧ / ذيل حديث ١.

٢١٥

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب بالإِسناد الأوّل مثله(١) .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن العلاء مثله(٢) .

[ ١٣٢٥٥ ] ٢ - وبإسناده عن ابن مسكان، عن محمّد بن جعفر قال: قلت لابي الحسن (عليه‌السلام ) : إنّ امرأتي جعلت على نفسها صوم شهرين فوضعت ولدها وأدركها الحبل فلم تقو على الصوم؟ قال: فلتصدّق مكان كلّ يوم بمدّ على مسكين.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن الحسين بن عثمان، عن ابن مسكان مثله(٣) .

[ ١٣٢٥٦ ] ٣ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب( مسائل الرجال) رواية أحمد بن محمّد الجوهري وعبدالله بن جعفر الحميري جميعاً، عن علي بن مهزيار قال: كتبت إليه - يعني: علي بن محمّد( عليه‌السلام ) - أسأله عن امرأة ترضع ولدها وغير ولدها في شهر رمضان فيشتد عليها الصوم وهي ترضع حتى يُغشى عليها ولا تقدر على الصيام، أترضع وتفطر وتقضي صيامها إذا أمكنها او تدع الرضاع وتصوم؟ فان كانت ممن لا يمكنها اتخاذ من يرضع ولدها، فكيف تصنع؟ فكتب: إن كانت ممّن يمكنها اتخاذ ظئر استرضعت لولدها وأتمّت صيامها، وإن كان ذلك لا يمكنها أفطرت وأرضعت ولدها وقضت صيامها متى ما أمكنها.

___________________

(١) التهذيب ٤: ٢٣٩ / ٧٠١.

(٢) الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٨.

٢ - الفقيه ٢: ٩٥ / ٤٢٤، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٥ من أبواب بقية الصوم الواجب.

(٣) الكافي ٤: ١٣٧ / ١١.

٣ - مستطرفات السرائر: ٦٧ / ١١.

وتقدم مايدلّ على جواز الإفطار في الحديث ٨ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

٢١٦

١٨ - باب وجوب الإِفطار على المريض الذى يضرّه الصوم في شهر رمضان وغيره، ووجوب قضائه

[ ١٣٢٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - في قول الله عزّوجلّ :( فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتّينَ مِسْكِيناً ) (١) قال: من مرض أو عطاش.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن العلاء مثله(٢) .

[ ١٣٢٥٨ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل بن درّاج، عن الوليد بن صبيح قال: حممت بالمدينة يوماً من شهر رمضان فبعث إليّ أبو عبدالله( عليه‌السلام ) بقصعة فيها خل وزيت، وقال: أفطر وصلّ وأنت قاعد.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث إفطار المسافر(٤) وغير

___________________

الباب ١٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ١١٦ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

(١) المجادلة ٥٨: ٤.

(٢) التهذيب ٤: ٢٣٧ / ٦٩٥.

٢ - الفقيه ٢: ٨٣ / ٣٧٠، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب القيام.

(٣) الكافي ٤: ١١٨ / ١.

(٤) تقدم في الاحاديث ٢ و ٤ و ٥ و ١٣ من الباب ١، وفي الحديثين ٧ و ١٢ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

٢١٧

ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١٩ - باب جواز الإِفطار لوجع العين اذا ضرّها الصوم وللخوف عليها منه

[ ١٣٢٥٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الصائم إذا خاف على عينيه من الرمد أفطر.

[ ١٣٢٦٠ ] ٢ - وبإسناده عن سليمان بن عمر(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: اشتكت امّ سلمة - رحمها الله - عينها في شهر رمضان فأمرها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن تفطر، وقال: عشاء الليل لعينك(٤) رديّ.

ورواه في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان بن عمرو (٥) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن

___________________

(١) تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات وفي الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب قضاء الصلوات، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٢ من أبواب صلاة المسافر.

(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في البابين ١٩ و ٢٠ وفي الحديث ١ من الباب ٢٢ من هذه الابواب، وفي الباب ٢٥ من أبواب أحكام شهر رمضان، وفي الاحاديث ٢ و ٣ و ٦ و ٨ و ١٠ و ١٢ و ١٣ من الباب ٣ وفي الحديث ٤ من الباب ٧ وفي الحديثين ٢ و ٣ من الباب ١٢ من أبواب بقية الصوم الواجب.

الباب ١٩

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٣، والكافي ٤: ١١٨ / ٤.

٢ - الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٢.

(٣) في نسخة: سليمان بن عمرو ( هامش المخطوط ).

(٤) في المصدر: لعينيك.

(٥) علل الشرائع: ٣٨٢ / ٢.

٢١٨

الحسين بن سعيد، عن الحسين بن عثمان، عن سليمان بن عمر(١) .

ورواه الذي قبله عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٠ - باب أنّ حدّ المرض الموجب للإِفطار ما يخاف به الإِضرار، وأنّ المريض يرجع إلى نفسه في قوته وضعفه

[ ١٣٢٦١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن بكر بن محمّد الازدي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سأله أبي وانا أسمع عن حد المرض الذي يترك الإِنسان فيه الصوم؟ قال: إذا لم يستطع أن يتسحّر.

ورواه الشيخ والكليني كما يأتي(٤) .

[ ١٣٢٦٢ ] ٢ - قال الصدوق: وقال (عليه‌السلام ) : كلّما أضرّ به الصوم فالإِفطار له واجب.

[ ١٣٢٦٣ ] ٣ - محمّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس( عن شعيب) (٥) ، عن محمّد بن مسلم قال:

___________________

(١) الكافي ٤: ١١٩ / ٧.

(٢) تقدم في الحديث ١٣ من الباب ١ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الاحاديث ٢ و ٦ و ٩ من الباب ٢٠ من هذه الابواب.

وتقدم مايدلّ على وجوب إفطار المريض في الباب ١٨ من هذه الابواب.

الباب ٢٠

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٨٣ / ٣٧١.

(٤) يأتي في الحديث ٨ من هذا الباب.

٢ - الفقيه ٢: ٨٤ / ٣٧٤.

٣ - الكافي ٤: ١١٩ / ٨.

(٥) كذا في المصدر وكتب في هامش المخطوط عليه علامة نسخة.

٢١٩

قلت لابي عبدالله (عليه‌السلام ) : ما حدّ المريض إذا نقه في الصيام؟ فقال: ذلك إليه هو أعلم بنفسه، إذا قوي فليصم.

[ ١٣٢٦٤ ] ٤ - وبالاسناد عن يونس، عن سماعة قال: سألته: ما حد المرض الذي يجب على صاحبه فيه الإِفطار كما يجب عليه في السفر:( وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ ) (١) ؟ قال: هو مؤتمن عليه، مفوّض إليه، فان وجد ضعفاً فليفطر، وإن وجد قوّة فليصمه كان المرض ما كان.

[ ١٣٢٦٥ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة قال: كتبت إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أسأله: ما حد المرض الذي يفطر فيه صاحبه؟ والمرض الذى يدع صاحبه الصلاة( من قيام) (٢) ؟ قال:( بَلِ الإِنْسانُ على نفسِهِ بَصِيْرة ) . وقال: ذاك إليه هو أعلم بنفسه.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً، ولم يذكر حكم الصلاة (٣) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) نحوه(٤) .

[ ١٣٢٦٦ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى وغيره، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يجد في رأسه وجعاً من

___________________

٤ - الكافي ٤: ١١٨ / ٣، والتهذيب ٤: ٢٥٦ / ٧٥٩، والاستبصار ٢: ١١٤ / ٣٧٢.

(١) البقرة ٢: ١٨٥.

٥ - الكافي ٤: ١١٨ / ٢، والتهذيب ٤: ٢٥٦ / ٧٥٨، والاستبصار ٢: ١١٤ / ٣٧١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب القيام.

(٢) في المصدر: قائما.

(٣) المقنعة: ٥٦.

(٤) الفقيه ٢: ٨٣ / ٣٦٩.

٦ - الكافي ٤: ١١٨ / ٥.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721