الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350715 / تحميل: 4233
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

أبيه، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه محمّد بن خالد ومحمّد بن سنان جميعاً، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: من دخل الحمّام بمئزر ستره الله بستره.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(١) وعلى عدم الوجوب(٢) ، ويأتي ما يدلّ على الحُكمين إن شاء الله(٣) .

١٠ - باب كراهة دخول الماء بغير مئزر

[ ١٤٢٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن الريّان بن الصلت، عن الحسن بن راشد، عن بعض أصحابه، عن مسمع، عن أبي عبدالله، عن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ، أنّه نهى أن يدخل الرجل الماء إلّا بمئزر.

[ ١٤٢٣ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: نهى (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن الغسل تحت السماء إلّا بمئزر، ونهى عن دخول الأنهار إلّا بمئزر، وقال: إنّ للماء أهلاً وسكاناً.

[ ١٤٢٤ ] ٣ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه

__________________

(١) تقدّم في الحديث ٥ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٢) تقدّم في الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١، ٤ من الباب ١٠ وفي الحديث ١، ٢ من الباب ١١، وفي الحديث ٨ من الباب ١٦، وفي الحديث ١ من الباب ٢١، وفي الحديث ١ من الباب ٣١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٣ من الباب ١٠، وفي الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب أحكام الملابس.

الباب ١٠

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٣٧٣ / ١١٤٥.

٢ - الفقيه ١: ٦١ / ٢٢٦.

٣ - الفقيه ٤: ٢٥٨ / ٨٢٢.

٤١

[ جميعاً ](١) ، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي (عليه‌السلام ) - قال: وكره الله لأمّتي الغسل تحت السماء إلّا بمئزر، وكره دخول الأنهار إلّا بمئزر، فإن فيها سكّاناً من الملائكة.

[ ١٤٢٥ ] ٤ - وبإسناده عن سليمان بن جعفر البصري، وفي ( المجالس ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن القرشي، عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبدالله بن الحسين بن زيد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إنّ الله كره لكم أيّتها الأمّة أربعاً وعشرين خصلة، ونهاكم عنها - الى أن قال - وكره الغسل تحت السماء بغير مئزر، وكره دخول الأنهار إلّا بمئزر، وقال: في الأنهار عمّار وسكّان من الملائكة، وكره دخول الحمّامات بغير مئزر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه إن شاء الله(٣) .

١١ - باب جواز الاغتسال بغير مئزر مع عدم ناظر على كراهية، وخصوصاً تحت السماء

[ ١٤٢٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - الفقيه ٣: ٣٦٣ / ١٧٢٧، وأمالي الصدوق: ٢٤٨ / ٣.

(٢) تقدّم في الحديث ٥ من الباب ٧ من أبواب الماء المطلق، وفي الحديث ١١ من الباب ١٥ من أبواب أحكام الخلوة، وفي الحديث ١، ١٦ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٨ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

الباب ١١

فيه حديثان

١ - الفقيه ١: ٤٧ / ١٨٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤٧ من أبواب الجنابة.

٤٢

قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يغتسل بغير إزار حيث لا يراه أحد ؟ قال: لا بأس.

[ ١٤٢٧ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن حمّاد عن شعيب، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : يغتسل الرجل بارزاً ؟ فقال: إذا لم يره أحد فلا بأس.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) وعلى ثبوت الكراهة(٢) .

١٢ - باب جواز دخول الرجل مع جواريه الحمّام بإزار، وكراهة كونهم عراة، وجواز دخول النساء الحمّام

[ ١٤٢٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن علي بن الحسين بن الحسن الضرير، عن حمّاد بن عيسى، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: قيل له: إنّ سعيد بن عبد الملك يدخل مع جواريه الحمّام، قال: وما بأس إذا كان عليه وعليهنّ الأُزر، لا يكونون عراة كالحمر(٣) ينظر بعضهم إلى سوأة(٤) بعض.

أقول: ويأتي أيضاً ما يدلّ على جواز دخول النساء الحمّام في أحاديث النكاح في الحمّام(٥) وغير ذلك(٦) .

__________________

٢ - التهذيب ١: ٣٧٤ / ١١٤٨.

(١) تقدّم في الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٢) تقدّم في الحديث ٢ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

الباب ١٢

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ١: ٣٧٤ / ١١٤٦.

(٣) في المصدر: كالحمير.

(٤) السوأة: الفرج ( النهاية ٢: ٤١٦ ).

(٥) يأتي في الباب ٥٨ من أبواب مقدّمات النكاح وآدابه.

(٦) يأتي في الباب ١٥ من هذه الأبواب.

٤٣

١٣ - باب استحباب الدعاء بالمأثور في الحمّام، وجملة من أحكامه وآدابه

[ ١٤٢٩ ] ١ - محمّد بن علي بن حسين بإسناده عن يحيى(١) بن سعيد الأهوازي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن حمران قال: قال الصادق جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) : إذا دخلت الحمّام فقل في الوقت الذي تنزع ثيابك فيه: اللّهمّ انزع عنّي ربقة النفاق، وثبّتني على الإيمان، وإذا دخلت البيت الأوّل فقل: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي، وأستعيذ بك من أذاه، وإذا دخلت البيت الثاني فقل: اللّهم أذهب عنّي الرجس النجس، وطهّر جسدي وقلبي، وخذ من الماء الحارّ وضعه على هامتك، وصبّ منه على رجليك، وإن أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل، فإنّه ينقّي المثانة، والبث في البيت الثاني ساعة، وإذا دخلت البيت الثالث فقل: نعوذ بالله من النار ونسأله الجنّة، تردّدها إلى وقت خروجك من البيت الحارّ، وإيّاك وشرب الماء البارد والفقاع في الحمّام، فإنّه يفسد المعدة، ولا تصبنّ عليك الماء البارد، فإنّه يضعف البدن، وصبّ الماء البارد على قدميك إذا خرجت فإنّه يسل(٢) الداء من جسدك، فإذا لبست ثيابك فقل: اللّهمّ ألبسني التقوى، وجنّبني الردى، فإذا فعلت ذلك أمنت من كلّ داء.

وفي ( المجالس ): عن الحسين بن علي، عن حمزة بن القاسم، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن محمّد بن الحسن الوزّان، عن يحيى بن سعيد الأهوازي، مثله(٣) .

__________________

الباب ١٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٦٢ / ٢٣٢.

(١) في نسخة: الحسين، ( منه قدّه ).

(٢) في نسخة: يسيل، ( منه قدّه ).

(٣) أمالي الصدوق: ٢٩٧ / ٤.

٤٤

[ ١٤٣٠ ] ٢ - وفي ( العلل ): عن محمّد بن الحسن، عن سعد، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن الحسن بن علي، عن ابن بكير، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إيّاك والاضطجاع(١) في الحمّام، فإنّه يذيب شحم الكليتين، وإيّاك والاستلقاء على القفا في الحمام، فإنّه يورث داء الدبيلة(٢) ، وإيّاك والتمشّط في الحمّام، فإنه يورث وباء الشعر، وإيّاك والسواك في الحمام، فإنّه يورث وباء الأسنان، وإيّاك أن تغسل رأسك بالطين، فإنّه يسمج(٣) الوجه، وإيّاك أن تدلك رأسك ووجهك بمئزر، فإنّه يذهب بماء الوجه، وإيّاك أن تدلك تحت قدمك بالخزف، فإنّه يورث البرص، وإيّاك أن تغتسل بغسالة الحمّام.

[ ١٤٣١ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد بن بندار، عن إبراهيم بن إسحاق، عن يوسف بن السخت رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : لا تتّك في الحمّام، فإنّه يذيب شحم الكليتين، ولا تسرّح في الحمّام، فإنّه يرقق الشعر، ولا تغسل رأسك بالطين، فإنه يذهب بالغيرة، ولا تتدلك بالخزف، فإنّه يورث البرص، ولا تمسح وجهك بالإزار، فإنّه يذهب بماء الوجه.

ورواه الصدوق مرسلاً، إلّا أنّه قال: ولا تغسل رأسك بالطين، فإنّه يسمج الوجه(٤) .

[ ١٤٣٢ ] ٤ - قال: وفي حديث آخر: يذهب بالغيرة وذكر بقيّة الحديث.

__________________

٢ - علل الشرائع: ٢٩٢.

(١) أضطجع: نام، وقيل أستلقى ووضع جنبه على الأرض. ( لسان العرب ٨: ٢١٩ ).

(٢) الدبيله: داء يجتمع في الجوف، والدَّبل: الطاعون. ( لسان العرب ١١: ٢٣٥ ).

(٣) سمج: بالضم: قبح، يسمج سماجة: إذا لم يكن فيه ملاحة ( لسان العرب ٢: ٣٠٠ ).

٣ - الكافي ٦: ٥٠١ / ٢٤.

(٤) الفقيه ١: ٦٤ / ٢٤٣.

٤ - الفقيه ١: ٦٤ / ٢٤٣.

٤٥

١٤ - باب استحباب التسليم في الحمّام لمن عليه إزار، وكراهة تسليم من لا إزار عليه

[ ١٤٣٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن عيسى والعباس جميعاً، عن سعدان بن مسلم قال: كنت في الحمّام في البيت الأوسط، فدخل عليّ أبو الحسن (عليه‌السلام ) وعليه النورة، وعليه إزار فوق النورة، فقال: السلام عليكم، فرددت (عليه‌السلام ) ، وبادرت فدخلت إلى البيت الذي فيه الحوض، فاغتسلت وخرجت.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الرحمان بن مسلم المعروف بسعدان، نحوه(١) .

ثمّ قال الصدوق: في هذا إطلاق في التسليم في الحمّام لمن عليه مئزر، والنهي الوارد عن التسليم فيه لمن هو لا مئزر عليه.

ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن محمّد بن عيسى وأحمد بن إسحاق جميعاً، عن سعدان، مثله(٢) .

[ ١٤٣٤ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب بإسناده رفعه إلى الصادق (عليه‌السلام ) قال: ثلاثة لا يسلّمون: الماشي مع الجنازة، والماشي إلى الجمعة، وفي بيت حمّام(٣) .

__________________

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - التهذيب ١: ٣٧٤ / ١١٤٧، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٩ والحديث ١ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ١: ٦٥ / ٢٥١.

(٢) قرب الاسناد: ١٣١.

٢ - الخصال: ٩١ / ٣١، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٤٢ من أبواب أحكام العشرة ويأتي في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب قواطع الصلاة.

(٣) في المصدر: الحمام.

٤٦

أقول: وقد عرفت وجهه.

١٥ - باب جواز قراءة القرآن كلّه في الحمّام لمن عليه إزار، وكراهة قراءة العاري، وجواز النكاح في الحمّام وفي الماء

[ ١٤٣٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) : كان أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ينهى عن قراءة القرآن في الحمّام ؟ فقال: لا، إنّما نهى أن يقرأ الرجل وهو عريان، فأمّا إذا كان عليه إزار فلا بأس.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم، مثله(١) .

[ ١٤٣٦ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس للرجل أن يقرأ القرآن في الحمّام إذا كان يريد به وجه الله، ولا يريد ينظر كيف صوته.

[ ١٤٣٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن محمّد بن أبي حمزة، عن علي بن يقطين قال: قلت لأبي الحسن (عليه‌السلام ) : أقرأ القرآن في الحمّام، وأنكح فيه ؟ قال: لا بأس.

[ ١٤٣٨ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن

__________________

الباب ١٥

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٢ / ٣٢.

(١) الفقيه ١: ٦٣ / ٢٣٣.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٢ / ٣٣.

٣ - الكافي ٦: ٥٠٢ / ٣١.

٤ - التهذيب ١: ٣٧٥ / ١١٥٥.

٤٧

علي بن يقطين، عن أخيه حسين، عن أبيه علي بن يقطين، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يقرأ في الحمّام وينكح فيه ؟ قال: لا بأس به.

وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أبي جعفر - يعني أحمد بن محمّد - مثله، إلّا أنّه قال: عن حسين بن علي بن يقطين، عن أخيه الحسن، عن أبيه(١) .

[ ١٤٣٩ ] ٥ - وعن سعد، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يقرأ في الحمّام وينكح فيه ؟ قال: لا بأس به.

[ ١٤٤٠ ] ٦ - وعنه، عن الحسين بن بندار الصرمي، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن داود بن أبي يزيد العطّار - وهو داود بن فرقد - عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الرجل يأتي جاريته في الماء ؟ قال: ليس به بأس.

[ ١٤٤١ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبيس بن هشام، عن كرام، عن أبي بصير قال: سألته عن القراءة في الحمّام ؟ فقال: إذا كان عليك إزار فاقرأ القرآن إن شئت كلّه.

[ ١٤٤٢ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن يقطين أنّه قال لموسى بن جعفر (عليه‌السلام ) : أقرأ في الحمّام وأنكح فيه ؟ قال: لا بأس.

__________________

(١) التهذيب ١: ٣٧١ / ١١٣٦.

٥ - التهذيب ١: ٣٧١ / ١١٣٥.

٦ - التهذيب ١: ٣٧١ / ١١٣٣.

٧ - التهذيب ١: ٣٧٧ / ١١٦٥.

٨ - الفقيه ١: ٦٣ / ٢٣٤، ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١ من الباب ٤٧ من أبواب قراءة القرآن.

٤٨

١٦ - باب كراهة الإِذن للحليلة في غير الضرورة في الذهاب الى الحمّام، والعرس، والمأتم، ولبس الثياب الرقاق، وتحريم ذلك مع الريبة والتهمة والمفسدة

[ ١٤٤٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رفاعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته(١) الحمّام.

[ ١٤٤٤ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يرسل حليلته إلى الحمّام.

[ ١٤٤٥ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يبعث بحليلته إلى الحمّام.

[ ١٤٤٦ ] ٤ - قال: وقال (عليه‌السلام ) : من أطاع امرأته(٢) أكبّه الله على منخريه في النار، قيل: وما تلك الطاعة ؟ قال: تدعوه إلى النياحات والعرسات والحمّامات ولبس الثياب الرقاق، فيجيبها.

[ ١٤٤٧ ] ٥ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن

__________________

الباب ١٦

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٢ / ٢٩.

(١) الحليلة: الزوجة. ( لسان العرب ١١: ١٦٤ ).

٢ - الكافي ٦: ٥٠٢ / ٣٠.

٣ - الفقيه ١: ٦٣ / ٢٤٠.

٤ - الفقيه ١: ٦٤ / ٢٤١.

(٢) في المصدر: إمرأة.

٥ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

٤٩

الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن يدخل الرجل حليلته الحمّام.

[ ١٤٤٨ ] ٦ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو، وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي (عليه‌السلام ) - قال: يا علي، من أطاع امرأته أكبّه الله عزّ وجلّ على وجهه في النار، قال علي (عليه‌السلام ): وما تلك الطاعة ؟ قال: يأذن لها في الذهاب إلى الحمّامات والعرسات والنائحات ولبس الثياب الرقاق.

ورواه في ( الخصال )(٢) بالسند الآتي(٣) عن أنس بن محمّد، مثله.

[ ١٤٤٩ ] ٧ - وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال ( رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله )(٣) : من أطاع امرأته أكبّه الله على وجهه في النار، قيل: وما تلك الطاعة ؟ قال تطلب إليه(٤) أن تذهب إلى الحمامات والعرس والنياحات والثياب الرقاق، فيجيبها.

[ ١٤٥٠ ] ٨ - وفي ( الخصال ): عن الخليل بن أحمد، عن محمّد بن معاذ،

__________________

٦ - الفقيه ٤: ٢٦٢ / ٨٢٤.

(١) الخصال: ١٩٦ / ٢.

(٢) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (خ).

٧ - عقاب الأعمال: ٢٦٧، ويأتي عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٩٥ من أبواب مقدّمات النكاح.

(٣) في المصدر: عليّ (عليه‌السلام ).

(٤) في نسخة: « منه »، ( منه قدّه ).

٨ - الخصال: ١٦٣ / ٢١٥.

٥٠

عن علي بن خشرم، عن عيسى بن يونس، عن أبي معمّر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمّام إلّا بمئزر، [ و ](١) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع حليلته تخرج إلى الحمّام.

[ ١٤٥١ ] ٩ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن العبّاس بن معروف، عن أبي همّام إسماعيل بن همام، عن محمّد بن سعيد بن غزوان، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: من أطاع امرأته في أربعة أشياء أكبّه الله على منخريه في النار، قيل: وما هي ؟ قال: في الثياب الرقاق، والحمّامات، والعرسات، والنياحات.

أقول: يأتي في أحاديث الجنائز(٢) والنكاح(٣) والتجارة(٤) إن شاء الله تعالى ما يدلّ على جواز خروج النساء في المأتم وقضاء حقوق الناس والنياحة وتشييع الجنازة، وعلى خروج فاطمة (عليها‌السلام ) وغيرها من نساء الأئمّة لذلك.

وتقدّم ما يدلّ على جواز دخول الجواري الحمّام(٥) ، وعلى جواز النكاح في الحمّام(٦) ، وهو قرينة على ما قلناه في العنوان والله أعلم.

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٩ - الخصال: ١٩٦ / ٣.

(٢) يأتي ما يدلّ على ذلك في الحديث ١ و ٢ و ٥ من الباب ٦٩ من أبواب الدفن.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ٩٥ من أبواب مقدّمات النكاح.

(٤) يأتي في الباب ١٧ من أبواب ما يكتسب به.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(٦) تقدم في الحديث ٣ - ٥، ٨ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

٥١

١٧ - باب كراهة دخول الحمّام على الريق ومع الجوع وعلى البطنة

[ ١٤٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن المثنّى بن الوليد الحنّاط، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا تدخل الحمّام إلّا وفي جوفك شيء يطفئ عنك وهج(١) المعدة وهو أقوى للبدن، ولا تدخله وأنت ممتلي من الطعام.

[ ١٤٥٣ ] ٢ - وبالإسناد عن علي بن الحكم، عن رفاعة بن موسى، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه كان إذا أراد دخول الحمّام تناول شيئا فأكله، قال: قلت له: إن الناس عندنا يقولون: أنّه على الريق أجود ما يكون، قال: لا بل يؤكل شيء قبله يطفي المرار ويسكن حرارة الجوف.

[ ١٤٥٤ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) : لا تدخلوا الحمّام على الريق، ولا تدخلوه حتّى تطعموا شيئاً.

[ ١٤٥٥ ] ٤ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : ثلاثة يهدمن البدن وربما قتلن: أكل القديد الغابّ(٢) ، ودخول الحمّام على البطنة، ونكاح العجوز(٣) .

__________________

الباب ١٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٩٧ / ٦.

(١) الوهج: شدّة الحر ( لسان العرب ٢: ٤٠١ ).

٢ - الكافي ٦: ٤٩٧ / ٦.

٣ - الفقيه ١: ٦٤ / ٢٤٥.

٤ - الفقيه ١: ٧٢ / ٣٠٠، وأورده عن الكافي والمحاسن في الحديث ٤، ٥ من الباب ٢٣ من أبواب الأطعمة المباحة، وفي الحديث ١، ٢ من الباب ١٥٢ من أبواب مقدّمات النكاح وآدابه.

(٢) غبّ اللحم: أنتن، الصحاح ١: ١٩٠.

(٣) في نسخة: العجائز، ( منه قدّه ).

٥٢

[ ١٤٥٦ ] ٥ - الحسين بن بسطام وأخوه في ( طبّ الأئمّة ) قالا: روي عن الصادق (عليه‌السلام ) أنّه قال: من دخل الحمّام على الريق أنقى البلغم، وإن دخلته بعد الأكل أنقى المرّة، وإن أردت أن تزيد في لحمك فادخل الحمّام على شبعك، وإن أردت أن تنقص من لحمك فادخل الحمّام على الريق.

١٨ - باب إجزاء ستر العورة بالنورة واستحباب الجمع

[ ١٤٥٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله المرافقي - في حديث - أنّه دخل حمّاماً بالمدينة فأخبره صاحب الحمّام أنّ أبا جعفر (عليه‌السلام ) كان يدخله فيبدأ فيطلي عانته وما يليها، ثمّ يلفّ إزاره على أطراف إحليله ويدعوني فأُطلي سائر بدنه(١) ، فقلت له يوماً من الأيّام: إنّ الذي تكره أن أراه قد رأيته، قال: كلاّ إنّ النورة سترة(٢) .

ورواه الكليني كما مرّ(٣) .

[ ١٤٥٨ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن عمر بن علي بن عمر بن يزيد، عن عمّه محمّد بن عمر، عن بعض من حدّثه أنّ أبا جعفر (عليه‌السلام ) ، كان يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمّام إلّا بمئزر، قال: فدخل ذات يوم الحمّام فتنوّر فلمّا أطبقت النورة على بدنه ألقى المئزر، فقال له مولى له: بأبي أنت وأُمي إنّك لتوصينا بالمئزر ولزومه وقد ألقيته عن نفسك، فقال: أمّا علمت أنّ النورة قد أطبقت العورة.

__________________

٥ - طب الأئمة: ٦٦.

الباب ١٨

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٦٥ / ٢٥٠.

(١) في المصدر: جسده.

(٢) وفي نسخة: ستره، ( منه قدّه ).

(٣) مرّ صدره في الحديث ٢ من الباب ١ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٢ / ٣٥ وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

٥٣

[ ١٤٥٩ ] ٣ - وقد تقدّم في حديث سعدان أنّه رأى أبا الحسن (عليه‌السلام ) في الحمّام وعليه إزار فوق النورة.

١٩ - باب استحباب التعمم عند الخروج من الحمام في الشتاء والصيف

[ ١٤٦٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة قال: خرج أبو عبدالله (عليه‌السلام ) من الحمّام فتلبّس وتعمّم فقال لي: إذا خرجت من الحمّام فتعمّم، قال: فما تركت العمامة عند خروجي من الحمّام في شتاء ولا صيف.

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(١) .

٢٠ - باب كراهة الاستلقاء في الحمّام والاضطجاع والاتّكاء والتدلّك بالخزف وجوازه بالخرق

[ ١٤٦١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن علي بن الحسن التيمي، عن محمّد بن أبي حمزة، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) يقول: إلّا لا يستلقينّ أحدكم في الحمّام فإنّه يذيب(٢) شحم الكليتين، ولا يدلكنّ رجليه بالخزف فإنه يورث الجذام.

__________________

٣ - تقدّم في الحديث ٣ من الباب ٩، وفي الحديث ١ من الباب ١٤، وفي الحديث ١ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

الباب ١٩

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٥٠٠ / ١٧.

(١) الفقيه ١: ٦٥ / ٢٤٦.

الباب ٢٠

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٠ / ١٩.

(٢) وفي نسخة: يذهب ( منه قدّه ).

٥٤

[ ١٤٦٢ ] ٢ - وعن بعض أصحابنا، عن ابن جمهور، عن محمّد بن القاسم، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال: لا تضطجع في الحمّام فإنّه يذيب(١) شحم الكليتين.

[ ١٤٦٣ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، ومحمّد بن يحيى، عن علي بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن سالم، عن موسى بن عبدالله بن موسى، عن محمّد بن علي بن جعفر، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: من أخذ من الحمّام خزفة فحكّ بها جسده فأصابه البرص، فلا يلومنّ إلا نفسه، الحديث.

[ ١٤٦٤ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث - والتدلّك بالخزف يبلي الجسد.

[ ١٤٦٥ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أيّوب بن نوح، عن عبّاس بن عامر، عن ربيع بن محمّد المسلي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) وذكر الحمام فقال: إيّاكم والخزف فإنّها(٢) تنكأ الجسد، عليكم بالخرق.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ على تخصيص الخزف ويمكن بقاؤه على عمومه(٤) .

__________________

٢ - الكافي ٦: ٥٠٢ / ٣٤.

(١) وفي نسخة: يذهب، ( منه قدّه ).

٣ - الكافي ٦: ٥٠٣ / ٣٨، وتقدّم ذيله في الحديث ٢ من الباب ١١ من أبواب الماء المضاف. ويأتي في الحديث ١ من الباب ١٠١ من هذه الأبواب.

٤ - الفقيه ١: ٣٢ / ١١٠.

٥ - التهذيب ١: ٣٧٧ / ١١٦٣.

(٢) في نسخة: قد، ( منه قدّه ).

(٣) تقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي ما يدلّ على التخصيص في الحديث ٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

٥٥

٢١ - باب كراهة دخول الولد الحمّام مع أبيه وبالعكس، وتحريم النظر إلى عورة الوالدين والولد

[ ١٤٦٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبدالله، عن محمّد بن جعفر، عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا يدخل الرجل مع ابنه الحمّام فينظر إلى عورته، وقال: ليس للوالدين أن ينظرا إلى عورة الولد، وليس للولد أن ينظر إلى عورة الوالد.

وقال: لعن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الناظر والمنظور إليه في الحمّام بلا مئزر.

[ ١٤٦٧ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : لا يدخل الرجل مع ابنه الحمّام فينظر إلى عورته.

[ ١٤٦٨ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع جميعاً، عن حنان بن سدير، عن أبيه - في حديث - أنّه دخل الحمّام فإذا فيه علي بن الحسين ومعه ابنه محمّد بن علي (عليهما‌السلام ).

ورواه الصدوق بإسناده، عن حنان بن سدير، ثمّ قال: في هذا الخبر إطلاق للإمام أن يدخل ولده معه الحمّام، دون من ليس بإمام لأنّ الإِمام معصوم في صغره وكبره لا يقع منه النظر إلى عورة في حمّام ولا غيره(١) .

__________________

الباب ٢١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٣ / ٣٦.

٢ - الكافي ٦: ٥٠١ / ٢٣.

٣ - الكافي ٦: ٤٩٧ / ٨، وتقدّم صدره في الحديث ٤ من الباب ٩، ويأتي ذيله في الحديث ٤ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ١: ٦٦ / ٢٥٢.

٥٦

[ ١٤٦٩ ] ٤ - محمّد بن علي بن حسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو، وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في وصيّته لعلي (عليه‌السلام ) - قال: حقّ الوالد على ولده أن لا يسمّيه بإسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس أمامه، ولا يدخل معه الحمّام.

٢٢ - باب جواز إخلاء الحمّام لواحد على كراهية

[ ١٤٧٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن شيخ من أصحابنا يقال له: عبدالله بن رزين - في حديث - أنّه سأل عن الحمّام الذي يدخله أبو جعفر الثاني (عليه‌السلام ) فصار إليه، فقال له صاحب الحمام: إن أردت دخول الحمام فقم فادخل فإنّه لا يتهيّأ لك ذلك بعد ساعة، قلت: ولم ؟ قال: لأنّ ابن الرضا (عليه‌السلام ) يريد دخول الحمّام(١) ، قلت له: ولا يجوز أن يدخل معه الحمّام غيره ؟ قال: نخلي له الحمّام إذا جاء، الحديث.

[ ١٤٧١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان، عن أبي بصير، قال: دخل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) الحمّام فقال له صاحب الحمّام: أُخليه لك ؟ فقال: لا حاجة لي في ذلك، المؤمن أخفّ من ذلك.

[ ١٤٧٢ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: دخل الصادق (عليه‌السلام )

__________________

٤ - الفقيه ٤: ٢٦٩ / ٨٢٤.

الباب ٢٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ١: ٤١٢ / ٢.

(١) في المصدر زيادة: قال: قلت: ومن ابن الرضا ؟ قال: رجل من آل محمد له صلاح وورع.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٣ / ٣٧.

٣ - الفقيه ١: ٦٥ / ٢٤٩.

٥٧

الحمّام، فقال له صاحب الحمّام: نخليه لك ؟ فقال: لا، إنّ المؤمن خفيف المؤنة.

٢٣ - باب كراهة غسل الرأس بطين مصر، والتدلّك بخزف الشام

[ ١٤٧٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا تغسلوا رؤوسكم بطين مصر، فإنّه يذهب بالغيرة(١) ، ويورث الدياثة(٢) .

وعنه، عن أبيه، وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد جميعاً، عن علي بن أسباط، مثله(٣) .

[ ١٤٧٤ ] ٢ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ): عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سمعت الرضا (عليه‌السلام ) يقول - وذكر حديثاً في ذمِّ مصر - فقال: ولقد قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا تغسلوا رؤوسكم بطينها، ولا تأكلوا في فخارها فإنّه يورث الذلّة، ويذهب بالغيرة، قلنا له: قد قال ذلك رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ؟ قال: نعم.

__________________

الباب ٢٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠١ / ٢٥.

(١) الغيرة: الحميّة والأنفة ( لسان العرب ٥: ٤٢ ).

(٢) الدَيّوث: الذي تزني امرأته وهو يعلم بها، ويقال: هو الذي يدخل الرجال على زوجته ( مجمع البحرين ٢: ٢٥٣ ).

(٣) الكافي ٦: ٣٨٦ / ٩.

٢ - قرب الإِسناد: ١٦٥.

٥٨

[ ١٤٧٥ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : لا تغسل رأسك بالطين فإنّه يسمج(١) الوجه.

[ ١٤٧٦ ] ٤ - وفي حديث آخر: يذهب بالغيرة، ولا تدلك بالخزف فإنّه يورث البرص، قال: وروي أنّ ذلك طين مصر وخزف الشام.

أقول: وتقدَّم ما يدلَّ على الكراهة من غير قيد والله أعلم(٢) .

٢٤ - باب استحباب التحيّة عند الخروج من الحمّام واجابتها وكيفيّتها

[ ١٤٧٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، رفعه عن عبدالله بن مسكان قال: كنّا جماعة من أصحابنا دخلنا الحمّام فلمّا خرجنا لقينا أبو عبدالله (عليه‌السلام ) فقال لنا: من أين أقبلتم ؟ فقلنا له: من الحمّام، فقال: أنقى الله غسلكم، فقلنا له: جعلنا فداك، وإنّا جئنا معه حتّى دخل الحمّام فجلسنا له حتّى خرج فقلنا له: أنقى الله غسلك، فقال: طهّركم الله.

[ ١٤٧٨ ] ٢ - وعن محمّد بن الحسن، وعلي بن محمّد بن بندار، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله(٣) بن حمّاد، عن أبي مريم الأنصاري، رفعه، قال: إنّ الحسن بن علي (عليه‌السلام ) خرج من الحمّام فلقيه إنسان فقال له: طاب

__________________

٣ - الفقيه ١: ٦٤ / ٢٤٣.

(١) يُسْمِجْ الوجه: يقبحه ( مجمع البحرين ٢: ٣١٠ ).

٤ - الفقيه ١: ٦٤ / ٢٤٣.

(٢) تقدّم في الأحاديث ٢ - ٤ من الباب ١٣، وفي الحديث ١، ٣ - ٥ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب، والحديث ١ من الباب ٢١ من أبواب أحكام الخلوة.

الباب ٢٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٠ / ٢٠.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٠ / ٢١.

(٣) في المصدر: عبد الرحمان.

٥٩

استحمامك، فقال: يا لكع(٢) ، وما تصنع بالاست ههنا ؟! فقال: طاب حميمك، فقال: أما تعلم أن الحميم العرق، قال: طاب حمّامك، قال: وإذا طاب حمّامي فأيّ شيء لي ؟! ولكن قل: طهر ما طاب منك، وطاب ما طهر منك.

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(٣) .

[ ١٤٧٩ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمّام: طاب حمّامك، فقل له: أنعم الله بالك.

ورواه في ( الخصال ) بإسناده الآتي عن علي (عليه‌السلام ) في حديث الأربعمائة(١).

٢٥ - باب استحباب غسل الرأس بالخطمي ّ

[ ١٤٨٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سفيان بن السمط، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: تقليم الأظفار، والأخذ من الشارب، وغسل الرأس بالخطميّ ينفي الفقر، ويزيد في الرزق.

[ ١٤٨١ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدِّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ( عليه

__________________

(١) اللكع: العبد، ثم استعمل في الحمق والذم ( النهاية ٤: ٢٦٨ ).

(٢) الفقيه ١: ٧٢ / ٢٩٧.

٣ - الفقيه ١: ٧٢ / ٢٩٨.

(٣) الخصال: ٦٣٥ ويأتي إسناده في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ر).

الباب ٢٥

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٤ / ١، والفقيه ١: ٧١ / ٢٩١.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٤ / ٣، والفقيه ١: ٧١ / ٢٩٣.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

ذكره ابن شاهين ، واستدركه أبو موسى ، وإنما هو عبيد ـ بالتصغير ، من غير أن يكون في آخره هاء.

٦٧٤٧ ـ عبيد الله : بالتصغير ، ابن ثعلبة العذري.

ذكره ابن قانع محرّفا ، وإنما هو عبد الله ، بسكون الباء الموحدة.

٦٧٤٨ ـ عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال المخزومي (١):.

قتل ب «اليرموك» ذكره ابن عبد البر فصحّف أباه ، وكان ذكره على الصواب في عبد الله بن سفيان ، فكأنه ظنه آخر.

٦٧٤٩ ـ عبيد الله بن كعب بن مالك الأنصاري :.

تابعي ، روى عن أبيه ، وعن عثمان فيما قال ابن حبّان في الثقات.

روى عنه أخوه معبد ، وابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله ، والزّهري. يكنى أبا فضالة.

قال الحاكم أبو أحمد : كان من أعلم قومه. وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث. وقال أبو زرعة : ثقة ، فذكروه كلّهم في التابعين ، وجاء عنه حديث مرسل ، فذكره أبو يعلى من أجله في الصحابة. واستدركه الذهبي ، وهو وهم ، وأثبت ابن حبّان في ثقات التابعين سماعه من عثمان.

٦٧٥٠ ـ عبيد الله بن أقرم (٢)الخزاعي :

ذكره الباورديّ ، وهو غلط نشأ عن سقط ، فإنه أخرج من طريق داود بن قيس ، عن عبيد الله بن أقرم ، قال : كنت مع أبي بالقاع من نمرة ، فرأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي الحديث.

وهذا إنما رواه داود ، عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم ، أخرجه التّرمذيّ ، عن أبي كريب شيخ الباوردي ، عن وكيع وغيره ، عن داود ، وكذلك أخرجه النّسائيّ والحاكم. وتقدم على الصواب في الأول.

٦٧٥١ ـ عبيد : بغير إضافة ، ابن عبد (٣).

ذكره المستغفريّ ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عتبة ، بسكون المثناة بعدها

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤٦٦) ، الاستيعاب ت (١٧٣١).

(٢) في ه : أرقم.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٠٧).

الإصابة/ج٥/م١٣

٢٠١

موحدة ثم هاء تأنيث ، فأخرج المستغفري ، من طريق منصور بن أبي مزاحم. عن يحيى بن حمزة ، عن ثور بن زيد ، عن شيخ من قوم عتبة ، عن عتبة بن عبيد بن عبد ـ أنه سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا تقصّوا نواصي الخيل ولا معارفها ...» (١) الحديث.

وقوله : عن عتبة زيادة لا يحتاج إليها.

وقد أخرج هذا البيت أبو داود ، وأبو يعلى ، من وجهين : عن ثور ، عن شيخ ، من (٢) سليم ، عن عتبة بن عبد ، وسليم هم قوم عتبة ، فإنه سلمي.

وقد وقع للطبراني (٣) فيه تصحيف آخر ، فإنه أخرجه من طريق أبي عاصم عن ثور ، فقال : عن نصر الكناني ، عن رجل ، عن عبد السلمي ، كذا قال : عبد ـ بفتح أوله وسكون الموحدة بغير إضافة. والصواب عتبة بن عبد الله. والله أعلم.

٦٧٥٢ ـ عبيد بن قشير (٤): مصري.

حديثه : «إيّاكم والسّرية التي إن لقيت فرّت وإن غنمت غلّت».

رواه عنه لهيعة بن عقبة. كذا أورده ابن عبد البر فصحف أباه ، وإنما هو عبيد بن قيس ، وكنيته أبو الورد ، وكذا أخرجه الباوردي وابن قانع ، من طريق لهيعة بن عقبة ، وسمّياه وكنياه وكذا أخرجه البغوي ، لكنه كناه ، ولم يسمه. وتقدم على الصواب في عبيد ابن قيس في الأول.

٦٧٥٣ ـ عبيد بن نضلة : ذكره الطّبرانيّ ، وقد بينت الصواب فيه في طلحة بن نضلة في الأول.

٦٧٥٤ ـ عبيد بن نضلة الخزاعي.

ذكره ابن السّكن في الصحابة ، وقال : روى حديثا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يصح له منه سماع. وقد زعم ابن قتيبة أن أبا (٥) برزة الأسلمي عبيد بن نضلة ، وهو غلط ، وإنما هو نضلة بن عبيد.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٢٦ عن عتبة بن عبد السلمي بلفظه كتاب الجهاد باب في كراهية حديث رقم ٢٥٤٢ ، وأحمد في المسند ٤ / ١٨٤ وأورده السيوطي في الدر المنثور ٣ / ١٩٧ والمنذري في الترغيب ٢ / ٢٦٤ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٠٨٢٥.

(٢) في أ : بني.

(٣) سقط في ط.

(٤) أسد الغابة ت (٣٥١٤) ، الاستيعاب ت (١٧٥٦).

(٥) في أأن اسم أبي برزة.

٢٠٢

٦٧٥٥ ـ عبيد الذهلي.

ذكره ابن قانع فوهم ، فإنه أخرج من طريق إبراهيم بن المنذر ، عن عبد الرحمن بن سعد المؤدب ، عن مالك ابن فلان بن عبيدة الذهلي ، عن أبيه عن جده ـ رفعه : لو لا عباد لله ركع ، وصبية رضّع ، وبهائم رتع لصبّ عليكم العذاب صبّا.

وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن ، فقال : عن مالك ابن عبيدة الدّيلميّ ، عن أبيه ، عن جده ، به وسمي جده شافعا.

وقد ذكر البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وابن ماكولا مالك بن عبيد ، وضبطوه عبيدة بفتح أوله وزن عظيمة ، ووصفوه بروايته عن أبيه وبراوية عبد الرحمن بن سعد عنه ، فظهر خطأ ابن قانع في تسميته وفي نسبته.

٦٧٥٦ ـ عبيد ، مولى السائب.

وقع ذكره في ترجمة عبد الله بن السّائب بشيء ظاهره أنه صحابي ، وهذا غلط نشأ عن سقط ، وكنت أظنه من الناسخ حتى وجدته في غير ما نسخه ، قال البغوي : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا محمد بن بكير ، وحدثنا زياد بن أيوب ، وابن هاني ، قال : حدثنا (١) عاصم أنبأنا ابن جريح ، أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب ـ أن أباه أخبره أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين ركن بني جمح وركن الأسود يقول :( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ ) [البقرة : ٢٠١].

هذا لفظ هارون انتهى.

وهذا الحديث ظاهره أنّ الصحبة لعبيد والد يحيى ، وليس كذلك ، بل هي لعبد الله بن السائب ، وإنما سقط من نسخة المعجم.

وقد أخرجه أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، من طرق ، عن ابن جريح ، عن يحيى ابن عبيد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن السائب ، بالحديث. وهو الصواب.

وعبيد تابعي ما روى عنه إلا ابنه يحيى. والله أعلم.

٦٧٥٧ ـ عبيد القاريّ (٢).

رجل من بني خطمة. روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنه زيد بن

__________________

(١) في أ : حدثنا أبو عاصم.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥١٣) ، الاستيعاب ت (١٧٦٤).

٢٠٣

إسحاق ، كذا أورده ابن عبد البر ، فوهم في تسميته ، وإنما هو عمير ، وكأنه وقع له فيه تصحيف سمعي.

وقد تقدم في عمير بن أمية على الصواب.

٦٧٥٨ ـ عبيد (١):

رجل له صحبة ورواية ، كذا قال الذّهبيّ ، ولم يزد على ذلك ، ولم أر عند ابن الأثير عبيدا غير منسوب سوى اثنين تقدّما : أحدهما يروي عنه ابنه عبد الرحمن ، أورده بعد ترجمة عبيد بن عازب. والثاني يروي عنه أبو عبد الرحمن السلمي في آخر من اسمه عبيد ، فالظاهر أن الّذي ذكره الذهبي أحدهما.

٦٧٥٩ ـ عبيدة : بزيادة هاء ، وهو بوزن عظيمة ، ابن حزن.

كذا ضبطه. والصواب عبدة ـ بسكون الموحدة ـ كما تقدم في القسم الأول.

٦٧٦٠ ـ عبيدة بن همام بن مالك :.

له وفادة. ذكره الذّهبي في «التجريد» عن ابن الكلبي : وذكره ابن الأثير ، فقال عبدة بن همام ، وهو الصواب كما تقدم.

العين بعدها التاء

٦٧٦١ ـ عتبة بن الحارث بن عامر :.

استدركه الذهبي في «التجريد» ، وعزاه لبقي (٢) بن مخلد ، وأنه خرج له حديثه.

وقد صحفه ، وإنما هو عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل الصحابي المشهور.

٦٧٦٢ ـ عتبة بن ساعدة.

استدركه ابن الأثير على «الاستيعاب» ، وعزاه للدار للدّارقطنيّ والذهبي في «التجريد» ، وعزاه لابن قانع.

والحديث الّذي ذكره الدّار الدّارقطنيّ ، وابن قانع ، أورداه من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن عويم بن عتبة بن ساعدة ، عن أبيه ، قال : جاءنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن نبني مسجد قباء ، فقال : «قد أفلح من بنى المساجد وقرأ القرآن قائما وقاعدا».

٦٧٦٣ ـ عتبة بن عبد الله (٣):

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥١٣) ، الاستيعاب ت (١٧٦٤).

(٢) في أ : لتقي.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٥٠).

٢٠٤

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وعزاه للإسماعيلي ، وأورد له من طريق عبد الله بن ناشح عنه مرّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجلين يتبايعان شاة ، وهما يحلفان ، فقال : «إنّ الحلف ممحقة (١) للبركة».

قلت : ولا معنى لاستدراكه فإنه عتبة بن عبد السلمي وابن ناشح معروف بالرواية عنه.

وقد تقدم أن البخاري ذكر أنه يقال فيه عتبة بن عبد الله.

٦٧٦٤ ـ عتبة بن عبيد الثمالي (٢).

أورده أبو موسى أيضا ، وروى من تاريخ يعقوب بن سفيان ، من طريق صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف ، عن عتبة بن عبيد الثمالي (٣) ـ رفعه : «لا يدخل الجنّة قبل سائر أمّتي إلّا إبراهيم وإسماعيل ...» (٤) الحديث.

قال أبو موسى : كذا وجدته فيه. والصواب عبد الله بن عبد.

قلت : وهو كما قال : وقد مضى على الصواب.

٦٧٦٥ ـ عتبة بن عمرو بن صالح الرّعيني (٥):.

صحابي شهد فتح مصر ، قاله ابن ماكولا عن ابن يونس. كذا استدركه ابن الأثير ، والصّواب عبيد ، بالموحدة والدال مصغرا ، ابن عمر ، بضم العين ، ابن صبح ، وقيل ابن صبيح. وقد مضى على الصواب في باب العين مع الباء.

٦٧٦٦ ـ عتبة بن أبي وقاص بن أهيب بن زهرة القرشي الزهري (٦): ، أخو سعد.

لم أر من ذكره في الصّحابة إلا ابن مندة ، واستند إلى قول موسى بن سعد في ابن أمة زمعة : عهد إليّ أخي عتبة أنه ولده الحديث.

والحديث صحيح ، لكن ليس فيه ما يدل على إسلامه وقد اشتد إنكار أبي نعيم على ابن مندة في ذلك ، وقال : هو الّذي كسر رباعية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وما علمت له إسلاما ، بل روى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عثمان الجزري ، عن مقسم ـ أن عتبة لما كسر رباعية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا عليه ألّا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا ، فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار ، ثم أورده من وجه آخر عن سعيد بن المسيّب نحوه.

__________________

(١) في أ : محمد.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٥١).

(٣) في ه : ابن عبد اليمامي.

(٤) بنحوه عند ابن عساكر كما في التهذيب ٢ / ١٥٩.

(٥) أسد الغابة ت (٣٥٥٤).

(٦) أسد الغابة ت (٣٥٦٢).

٢٠٥

قلت : وهو في تفسير عبد الرزاق كما ذكره.

وحكى الزّبير بن بكّار ، وتبعه أبو أحمد العسكري ـ أن عتبة أصاب دما في الجاهلية قبل الهجرة ، فانتقل إلى المدينة فنزلها ، ولما مات أوصى إلى سعد.

قلت : لكن يبعد أن يكون استمر مقيما بها بعد أن فعل مع الكفار بنبيّ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما فعل ، ووصيته إلى سعد لا تستلزم وقوع موته بالمدينة.

وقد روى الحاكم في المستدرك بإسناد فيه مجاهيل ، عن صفوان بن سليم ، عن أنس ـ أنه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول : إنه اطلع على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأحد وهو يغسل وجهه من الدم ، فقال : من فعل هذا بك؟ قال : «عتبة بن أبي وقّاص ، هشّم وجهي ، ودقّ رباعيتي». فقلت : أين توجه؟ فأشار إليه ، فمضيت حتى ظفرت به فضربته بالسيف فطرحت رأسه ، وجئت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فدعا لي ، فقال : رضي الله عنك ـ مرتين.

قلت : وهذا لا يصح ، لأنه لو قتل إذ ذاك فكيف كان يوصى سعدا؟ وقد يقال : لعله ذكر له ذلك قبل وقوع الحرب احتياطا.

وفي الجملة ليس في شيء من الآثار ما يدلّ على إسلامه ، بل فيها ما يصرح بموته على الكفر كما ترى ، فلا معنى لا يراده في الصحابة.

٦٧٦٧ ز ـ عتبة : ، غير منسوب.

أورده أبو موسى ، وقال : ذكره ابن شاهين ، وأفرده عمن مضى ، وأخرج من طريق مسعود بن عبد الرحمن ، عن خالد ، عن أبي عمرو ـ أن عتبة حدثهم أن رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : كيف كان أول شأنك؟ قال : «كانت حاضنتي من بني سعد ابن بكر ، فانطلقت أنا وابن لها في بهم (١) لنا ...» الحديث.

قلت : لم ينبه أبو حاتم على وجه الصواب فيه ، وهذا هو عتبة بن عبد السلمي ، والحديث معروف له ، أخرجه أحمد في مسندة ، من طريق يحيى بن سعد ، عن خالد بن معدان بهذا الإسناد.

٦٧٦٨ ـ عتبة : ، آخر غير منسوب.

__________________

(١) البهمة : الصّغير من أولاد الغنم الضأن والمعز والبقر من الوحش وغيرها ، الذكر والأنثى في ذلك سواء. اللسان ١ / ٣٧٦.

٢٠٦

أفرده الباوردي عمن قبله ، وأورد من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة ، عن نافع بن عتبة ، عن أبيه ـ رفعه : «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ...» (١) الحديث.

قال ابن فتحون في «الذيل» : غلط بعض الرواة في قوله : عن أبيه ، والحديث إنما هو لنافع ، وهو ابن عتبة بن أبي وقاص.

قلت : أخرجه مسلم ، وأحمد ، وابن ماجة ، وابن حبان ، من طريق عبد الملك عن جابر ، عن نافع ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : ليس فيه : عن أبيه.

٦٧٦٩ ز ـ عتيق بن قيس الأنصاري (٢):.

شهد أحدا هو وابنه الحارث ، واستدركه أبو موسى على ابن مندة ، وهو هو (٣). والصواب عتيك ، بالكاف. وقد ذكره ابن مندة.

العين بعدها الثاء

٦٧٧٠ ـ عثم بن الرّبعة الجهنيّ (٤).

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان اسمه عبد العزى فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا أورده ابن عبد البر فوهم وهما فاحشا نبّه عليه الرشاطي في الأنساب ، فقال : صحف اسمه ، وإنما هو غنم ، بغين معجمة ونون ، والّذي غيره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنما هو من أحفاده ، وهو عبد العزيز بن بدر بن يزيد بن معاوية بن خشّان ، بمعجمتين ، ابن أسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الرّبعة. (٥)

ذكر ابن الكلبيّ في أنساب قضاعة أنه وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واسمه عبد العزي ، فسماه عبد العزيز ، وقد مضى على الصواب في مواضعه ، فعثم بن الرّبعة جدّ جد جدّ جدّ والده ، بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء ، فيكون في طبقة مالك (٦) جماع قريش.

وقد تم هذا الوهم على ابن الأثير ومن تبعه كالذّهبي ، وزاد على من تقدمه ، وهما

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٧٨ ، ٤ / ٣٣٧ وابن أبي شيبة في المصنف ١٥ / ١٤٧ والحاكم في المستدرك ٤ / ٤٢٦ وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٨٨٠٤.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٦٨).

(٣) في أ : وهم.

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٧٤).

(٥) في ه : الزمعة.

(٦) في أ : طبقة فهو مالك.

٢٠٧

آخر ، فإنه سماه عثمة ، وغاير بينه وبين عثم الجهنيّ الّذي اختلف في الحرف الّذي بعد العين في اسمه ، هل هو مثلثة أو نون؟

٦٧٧١ ـ عثمان بن الأرقم (١)بن أبي الأرقم المخزومي :.

ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان ، وأورد له من طريق أبي صالح ، عن عطاف ، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم (٢) ، قال : جئت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال لي : أين تريد؟ قلت (٣) : الصّلاة في بيت المقدس ...» الحديث.

هكذا أورده ، وهو خطأ من أبي صالح أو غيره.

والصّواب ما رواه أبو اليمان عن عطاف ، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم ، عن أبيه ، عن جده. أخرجه ابن مندة وغيره. وهو الصواب.

٦٧٧٢ ـ عثمان بن الأزرق (٤):

ذكره أبو نعيم تبعا للطّبرانيّ. وأخرجا من طريق هشام بن زياد ، عن عمار بن سعد ، قال : دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب الحديث ، وفيه : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من تخطّى رقاب النّاس بعد خروج الإمام ، أو فرّق بين اثنين كان كالجارّ قصبه (٥) في النّار» (٦).

هكذا أورده ، وقد صحف بعض رواته في اسم أبيه وأسقط منه ، قال أحمد : حدّثنا عباد بن عباد ، حدّثنا هشام بن زياد ، عن عمار ، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم ، عن أبيه ، فذكره : وهو الصواب. والحديث للأرقم بن أبي الأرقم ، لا لابنه عثمان. والله أعلم.

٦٧٧٣ ـ عثمان بن شمّاس (٧)بن لبيد :.

كذا سمى ابن مندة جدّه لما ذكر ـ عن ابن إسحاق ـ أنه استشهد بأحد ، لكنه في الترجمة ذكره على الصّواب : عثمان بن شماس بن الشريد ، وقد نبه على ذلك ابن الأثير ، وجعله الذّهبي في التجريد ترجمتين ، والصّواب ما فعل ابن الأثير.

٦٧٧٤ ز ـ عثمان بن شيبة الحجبي.

جاء ذكره في حديث غلط في اسمه من الراويّ ، روى أبو عوانة في صحيحه من طريق

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٧٥).

(٢) في أ : الأرقم عن عثمان بن الأرقم.

(٣) في أ : قال

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٧٦).

(٥) القصب : تقدم معناه في الجزء الأول ص ٤٤.

(٦) ذكره الهيثمي في المجمع ٢ / ١٧٩.

(٧) أسد الغابة ت (٣٥٧٩).

٢٠٨

الأوزاعي : حدثني حسان بن عطية ، حدثني نافع ، عن ابن عمر ، قال : دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان بن شيبة ، فأغلقوا عليهم الباب الحديث.

كذا وقع فيه. والصّواب عثمان بن طلحة وقد تقدم بيانه.

٦٧٧٥ ـ عثمان بن محمد (١)بن طلحة بن عبيد الله القرشي التميمي :.

أورده أبو بكر بن أبي عليّ في الصحابة ، وتبعه أبو موسى في الذيل ، وروى من طريق مسند أبي حنيفة جمع أبي محمد الحارثي ، عن أبي حنيفة ، عن محمد بن المنكدر ، عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (٢) ، قال : تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا الحديث.

قال عبد الله : رواه عن أبي حنيفة خمسة عشر رجلا من أصحابه. قال أبو موسى : هو مرسل خطأ.

وقال ابن الأثير : لا خلاف في أن عثمان هذا ليس بصحابي ، لأن أباه محمدا قتل يوم الجمل ، وهو شابّ فكيف يكون ابنه في حجة الوداع ممّن يناظر في الأحكام؟ فهذا سقط منه شيء.

قلت : لو راجع مسند الحارثي لاستغنى عن هذا الاستدلال ، وعرف موضع الغلط ، فإن الّذي في النسخ الصحيحة منه عثمان بن محمد ، عن طلحة بن عبيد الله ، فتصحّفت عن فصارت ابن ، فنشأ هذا الغلط ، ثم إن الحديث مشهور من حديث طلحة ، أخرجه مسلم ، والنسائي ، وأحمد ، والدارميّ ، وابن خزيمة ، وغيرهم ، من طريق ابن جريح ، عن ابن المنكدر ، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة ، فخالفه أبو حنيفة في شيخ ابن المنكدر ، فإن كان لحفظه فلعل لابن المنكدر فيه شيخين ، والمناظر في هذه المسألة طلحة لا عثمان ، فإنه الراويّ عنه كذلك. والله أعلم.

٦٧٧٦ ـ عثمان الداريّ.

ذكره ابن شاهين ، وهو محرّف ، فأخرج من طريق أبي اليمان ، عن (٣) صفوان بن عمرو ، عن سليم ، عن عامر ، عن عثمان الداريّ : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) العقد الثمين ٦ / ٤١ ، التحرير ١ / ٤٠٣ ، دائرة معارف الأعلمي ٢ / ٣٢٨ ، أسد الغابة ت (٣٥٩٣).

(٢) عبد الله في أ.

(٣) في أ : و.

٢٠٩

وسلم يقول : «ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل ...» (١) الحديث.

والصواب عن تميم الدّاريّ ، كذلك أخرجه أحمد ، عن أبي المغيرة ، عن صفوان ، وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن سليم بن عامر عن تميم.

٦٧٧٧ ـ عثمة الجهنيّ.

قال أبو موسى : أورده ابن شاهين وأبو نعيم بالثاء المثلثة ، وأورده ابن مندة وأبو عمر بالنون ، وكذا ضبطه ابن ماكولا ، وهو الصواب.

قلت : وقد مضى في عثم الجهنيّ ما وقع للذهبي فيه من الوهم المختص به.

٦٧٧٨ ز ـ عثور.

ذكره البردعيّ في طبقة الصحابة من الأسماء المفردة ، ثم قال : نبهت عليه لئلا يغترّ به ، فلا صحبة له.

٦٧٧٩ ـ عثيم بن كثير (٢)بن كليب :.

من أتباع التابعين ، غلط فيه بعض الرواة ، أورده ابن شاهين ومن تبعه هنا ، فروى من طريق الواقدي ، عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه ، عن جده ـ أنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس.

قلت : وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عن محمد بن مسلم عن عثيم ، فالصحابي هو كليب جد عثيم ، وليس عثيم جدا لمحمد ، وإنما هو شيخه.

وسيأتي بيان ذلك في حرف الكاف إن شاء الله تعالى.

العين بعدها الجيم

٦٧٨٠ ـ عجوز بن نمير (٣). (٤)

أورده أبو نعيم في «الصحابة» ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، فأخرج من طريق نصر

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٠٣ ، والطبراني في الكبير ٢ / ٤٧ والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ١٨١ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٤٣٠ عن تميم الداريّ الحديث وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده الهيثمي في الزوائد ٦ / ١٧ ، ٨ / ٢٦٥ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٣٤٥.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٩٧).

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٩٩).

(٤) في التجريد بن نمير ، أو من بني نمير.

٢١٠

ابن حماد ، عن شعبة ، عن الجريريّ ، عن أبي السّليل ، عن عجوز بن نمير ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي (١) في الكعبة : كذا قال ، وإنما عجوز من بني نمير ، كذلك أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر ، عنه ، وعن شعبة. وقد نبه على وهم أبي نعيم فيه أبو موسى.

العين بعدها الدال

٦٧٨١ ـ عدي الأنصاري (٢): والد أبي البدّاح.

أورده أبو موسى ، وروى من طريق الترمذي : حدّثنا ابن أبي عمر ، حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن أبي البدّاح بن عدي ، عن أبيه : رخص للرّعاء أن يرموا يوما ويدعوا يوما ، وهذا غلط نشأ عن سقط ، لأن أبا البداح هو ابن عاصم بن عدي ، فنسب في رواية سفيان إلى جده ، والصحبة إنما هي لابنه عاصم.

وقد رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر على الصواب.

٦٧٨٢ ـ عدي (٣)بن جوس بن سعد بن نصر الجذامي :.

صحابي ، ولعله الّذي قبله ، كذا أورده الذّهبيّ في «التجريد» على أنه جوس بجيم في أوله ، وأشار بالذي قبله إلى عدي بن زيد ، ووهم في ذلك ، لأنه عدي بن حوش فصحفه.

وقد مضى على الصّواب ، والعجب أنه أعاده.

٦٧٨٣ ز ـ عدي بن حاتم الحمصي.

في حاتم بن عدي.

٦٧٨٤ ز ـ عدي بن حرام بن الهيثم الأنصاري الظّفري : والد فضالة.

تقدّم ذكر ولده في القسم الأول في الفاء ، وصنيع البغوي ، وابن أبي داود ، وابن شاهين ، وغيرهم ـ يقتضي أن لعدي هذا صحبة ، فإنّهم أخرجوا من طريق فضيل بن سليمان ، عن يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه ـ وكان أبوه ممّن صحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو وجده ، فالضمير في أبيه ظاهر ليونس ، والضمير في قوله : وكان أبوه ـ لمحمد ، وكأن اسم جده محمد عدي ، فيكون له صحبة ، لكن ليس المراد ظاهر الضمير ، بل

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٠٦).

(٣) هذه الترجمة سقط في أ.

٢١١

جد محمد هو فضالة ، لأن الصحيح أن محمد بن فضالة نسب إلى جده لشهرته. وقد نبهت على ذلك في محمد بن فضالة.

٦٧٨٥ ز ـ عدي بن خالد الجهنيّ.

جاء ذكره في حديث أخرجه ابن القطان في الوهم من طريق ابن عبد البرّ ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا سعيد وحيوة ، عن أبي الأسود ، عن بكير بن الأشج ، عن بسر (١) بن سعيد ، عن عدي بن خالد الجهنيّ ـ رفعه : «من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ...» الحديث.

قال ابن القطّان : هو مقلوب. والصواب خالد بن عدي.

قلت : كذلك (٢) في المسند : عن عبد الله بن يزيد ، وهو المقري ، بهذا الإسناد ، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن المقري ، وأبو يعلى عن أحمد الدّورقي عن المقري ، والطبراني. وغيره من طريق المقري (٣)

٦٧٨٦ ـ عدي بن ربيعة التميمي السعدي :.

أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه ابنه محمد فقط.

قلت : كذا أورده الذّهبي في التجريد ، فأخطأ فيه ، وهو عدي بن ربيعة الجشمي المتقدم ذكره ، وهو مشكوك في أمره ، والّذي يغلب عليه الظن أنه أدرك البعثة. والله أعلم.

٦٧٨٧ ـ عدي بن زيد الأنصاري (٤):

استدركه ابن الأمين وعزاه لتخريج البزار. وقد تقدم أنه الجذامي ، فالحديث حديثه ، فكأنه جذامي حالف الأنصار.

٦٧٨٨ ـ عدي بن عدي بن عميرة بن فروة (٥)الكندي : ، سيد أهل الجزيرة.

__________________

(١) في أ : بشر.

(٢) في أ : كذلك هو.

(٣) في أ : المقبري.

(٤) الاستيعاب ت (١٨٠٣).

(٥) الثقات ٣ / ٣١٧ ، الرياض المستطاب ٢٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨ ، التاريخ الكبير ١ / ٣٠٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٢٢٤ ، الأعلام ٤ / ٢٢١ ، الكاشف ٢ / ٢٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ٢٥٧ ، الطبقات ٣١٩ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ ، طبقات الحفاظ ٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٥٤ ، الإكمال ٦ / ٢٧٩ ، بقي ابن مخلد ٥١٢ ، ١٩٦ ، أسد الغابة ت (٣٦١٩).

٢١٢

قال الطّبريّ : له صحبة.

قلت : بل هو تابعي معروف ، استعمله عمر بن عبد العزيز ، وهو المراد بقوله البخاري في الإيمان من صحيحه : وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي. قال ابن سعد : كان ناسكا. وقال مسلمة بن عبد الملك : إن في كندة لثلاثة ينزل الله بهم الغيث ، فذكره فيهم ، فقد جاء عنه حديث مرسل ذكر نسبه الطبراني والعسكري وغيرهما في الصحابة ، وهو من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن أبي الزبير ، عن عدي بن عدي الكندي ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «من حلف على مال مسلم لقي الله ، وهو عليه غضبان».

قلت : وهذا الحديث في النسائي من هذا الوجه ، لكن عن عدي بن عدي ، عن أبيه. وعند غيره من طريق عدي بن عدي عن عمه العرس بن عميرة ، عن أخيه عدي بن عميرة. وعند أبي داود من طريق مغيرة بن زياد ، عن عدي بن عدي ، عن العرس بن عميرة حديث آخر ، ورواه من وجه آخر عن مغيرة ، فلم يذكر العرس (١) ، فهذان الحديثان مرسلان.

وقال ابن عبد البرّ : اختلفوا في عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز ، فقال البخاري : هو ابن عدي بن فروة ، وقال غيره : هو ابن عدي بن عميرة. وقال ابن أبي خيثمة : ليس هو من ولد هذا ولا هذا ، وجعل أباه ثالثا.

قلت : كذا ادّعى على ابن أبي خيثمة ، ولم أر التصريح بذلك عند ابن أبي خيثمة ، وسبب الاشتباه كونه لم ينسب الأول ، ونسب الثاني إلى الجد ، وإلا فجميع النّسابين قد نسبوه كابن الكلبي ، وابن حبيب ، وخليفة بن سعد ، وابن البرقي ، وغيرهم ، وكذا أثبتوا نسب عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز ، فقالوا : ابن عدي بن عميرة بن فروة ، وساقوا نسبه إلى آخره كما تقدم في ترجمة أبيه.

وقد أخرج النّسائي في حديثه من طريق جرير بن حازم ، عن عدي بن عدي ، عن رجاء بن حيوة. والعرس (٢) بن عميرة إنما حدثاه عن أبيه عدي بن عميرة ، فذكر الحديث ، وليس لعدي بن عدي هذا صحبة ، بل مات سنة عشرين ومائة.

٦٧٨٩ ز ـ عدي بن عدي (٣)بن حاتم الطائي :.

__________________

(١) في أ : الغرس.

(٢) في أ : الغرس.

(٣) الثقات ١ / ٣١٦ ، الرياض المستطابة ٢٢١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٦٦ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٨ ، ١٥٤ ، أزمنة التاريخ

٢١٣

ذكره يحيى بن مندة في «ذيله» وعزاه للطبراني ، فوهم ، فإنما ذكر الطبراني عدي بن عدي الكندي.

٦٧٩٠ ز ـ عدي بن عميرة الحضرميّ (١): أخو العرس بن عميرة.

كذا فرق ابن مندة بينه وبين عدي بن عميرة الكندي ، فوهم ، فهو هو ، وهو أخو العرس بن عميرة.

٦٧٩١ ـ عدي بن فروة (٢):

فرق ابن أبي خيثمة بينه وبين عدي بن عميرة ، وتبعه ابن عبد البر ، فقال ما هذا نصه : عدي بن عميرة الحضرميّ ، ويقال الكندي ، كوفي روى عنه قيس ابن أبي حازم فذكر الحديث. روى عنه أخوه العرس ، ثم قال : عدي بن فروة ، وقيل : هو عدي بن عميرة بن فروة ، أصله من الكوفة ثم انتقل إلى حزان ، قيل : هو الأول ، وعند أكثرهم هو غيره ، كذا قال عن الأكثر ، والأكثر على أنه واحد.

العين بعدها الراء

٦٧٩٢ ـ عرفجة بن خزيمة :

قال أبو عمر : قال فيه عمر لعتبة بن غزوان ـ وقد أمده به : شاوره ، فإنه ذو مجاهدة.

وتعقبه ابن الأثير بأن الصّواب عرفجة بن هزيمة (٣). وقد تقدم في موضعه ، وهو كما قال.

٦٧٩٣ ز ـ عرفة بن الحارث الكندي (٤):

ذكره ابن قانع ، وابن حبّان ، ثم رجع ابن حبان فذكره في العين المعجمة ، وهو الصواب.

__________________

الإسلامي ١ / ٧٦٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٤٣ ـ خلاصة تهذيب ٢ / ١٢٣ ، الأعلام ٤ / ٢٠٢ ، الكاشف ٢ / ٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ٧٤ ، الصراط ـ ١ / ٤١ ، ٧٤ ، الطبقات ٦٨ ، ١٣٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٢٣ ، بقي بن مخلد ٥١ ، التعديل والتجريح ١١٩٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٢٢ ، ٢ / ١٦٤ ، ٦ / ١١٨ ، ١٨٠ ، ٢٤٧ ـ ٢٩٤.

(١) الثقات ٣ / ٣١٧ ، الرياض المستطابة ٢٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨ ، الأعلام ٤ / ٢٢١ ، الكاشف ٢ / ٢٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ١٥٧ ، الطبقات ٣١٩ ـ ٢٧٠ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ ، ٦ / ٥٥ ، طبقات الحفاظ ٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٥٤ ، الإكمال ٧٩٦. بقي بن مخلد ٥١٢ ، ١٩٦.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٢١) ، الاستيعاب ت (١٨٠٥) ، التاريخ الكبير ٧ / ٤٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣.

(٣) في أسد الغابة هرثمة.

(٤) الثقات ٣ / ٣١٨.

٢١٤

٦٧٩٤ ـ عركي (١): بفتحتين وكسر الكاف.

ذكره ابن أبي حاتم في حرف العين ، وقال : روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه سأله عن ماء البحر ، وتبعه ابن السمعاني في الأنساب ، فقال : هذا اسم يشبه النسبة ، فذكر حديثه ابن ماكولا ، وابن الأثير ، وتعقبه النّوويّ بأنّ ذكره في الأسماء وهم ، فإن العركي وصف ، وهو ملاح السفينة.

قلت : والّذي أعرفه عند أهل اليمن أنه صيّاد السمك ، وربما قالوا العروكي. وقد تقدم أن الطبراني ذكره فيمن اسمه عبد.

٦٧٩٥ ـ عروة بن رفاعة (٢)الأنصاري :

ذكره الإسماعيليّ ، وأخرج من طريق المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن رفاعة الأنصاري ـ أن أسماء بنت عميس جاءت إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحديث في الرقي.

قلت : وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصواب عروة بن رفاعة عن ابن رفاعة ، فعروة هو ابن عامر ، ورفاعة هو ابن عبيد ، وهو في الّذي بعده.

٦٧٩٦ ـ عروة بن عامر (٣)بن عبيد بن رفاعة :.

ذكره أبو موسى ، وعزّاه للإسماعيليّ ، وقال : روى من طريق ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة ـ أن أسماء بنت عميس أتت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بثلاثة بنين لها واستأذنته أن يرقيهم ، فأذن لهم.

قلت : وقد وقع فيه أيضا تصحيف. والصواب : عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة ، فعروة هو الجهنيّ المتقدم في القسم الأول.

وقد جزم أبو حاتم بأنه يروي عن عبيد بن رفاعة. وقد أخرج الترمذي وابن ماجة الحديث على الصواب من طريق ابن عيينة ، عن عمرو ، عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة ـ أن أسماء بنت عميس.

وأخرجه الترمذي والنسائي ، من طريق أيوب ، عن عمرو ، عن عروة بن عبيد بن

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٨٣ ، ٢٧١.

(٢) في أ : سقط.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٤٩).

٢١٥

رفاعة ، عن أسماء ، وهذه الطريق موصولة ، فإن عبيد بن رفاعة له رؤية ، ولم يصح له سماع عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٦٧٩٧ ـ عروة السعدي (١):

ذكره البغويّ والباوردي وغيرهما في الصحابة ، وأخرجوا من طريق الأوزاعي ، عن محمد بن حزابة (٢) ، عن محمد بن عروة السعدي ، عن أبيه ـ رفعه : «من أشراط السّاعة أن يعمر الخراب ويخرب العامر ...» الحديث.

وهذا غلط نشأ عن قلب وإسقاط ، أما القلب فإن الصواب عن الأوزاعي عن عروة بن محمد. وأما الإسقاط فإنما هو عن عروة بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عطية ، وسبق على الصواب فيمن اسمه عطية في القسم الأول. ووالده عروة هذا مختلف في أنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما سأبينه في ترجمة محمد بن عطية في القسم الثاني من حرف الميم.

وقد جزم ابن فتحون بأن قول من قال عروة بن محمد هو الصواب ، وأن محمد بن عروة مقلوب ، وسأذكر مزيدا لذلك في ترجمة محمد بن حبيب من القسم الرابع في حرف الميم إن شاء الله تعالى.

٦٧٩٨ ز ـ عريف من عرفاء قريش :

ذكره البغويّ في حرف العين ، وذكره في الأسماء وهم ، وإنما هو وصف ، وكان الصواب أن يذكره في المبهمات.

العين بعدها السين

٦٧٩٩ ـ عسجدي (٣)بن ماتع (٤)السكسكي :

عداده في المعافر. شهد فتح مصر ، قاله ابن يونس.

قلت : الصواب أنه عجسري ، بعد العين جيم ثم سين ثم راء ، فهذا تصحيف. وقد تقدم على الصواب في مكانه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٤٧).

(٢) في ه : خراسة.

(٣) في الإكمال عزجدي ، وفي التجريد عجزي.

(٤) في أ : مقانع.

٢١٦

العين بعدها الصاد

٦٨٠٠ ـ عصمة ، صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١):

روى عنه أزهر. فرق الذّهبيّ في «التجريد» بينه وبين عصمة بن قيس ، وهو واحد.

٦٨٠١ ـ عصيمة الأسدي (٢): بالتصغير.

استدركه أبو موسى على ابن مندة. وقد ذكره ابن مندة في عصمة ، فلا معنى لاستدراكه.

٦٨٠٢ ـ عصيمة الأشجعي (٣): حليف بني النجار.

كرره ابن عبد البرّ ، وقد ذكره في عصمة ، نبّه عليه ابن الأثير.

العين بعدها الطاء

٦٨٠٣ ـ عطاء الشيبي (٤)العبدري :

روى عنه ابنه إبراهيم ، وفطر بن خليفة ، له حديث : قابلوا النّعال ، كذا ذكره الذهبي. ودعواه أن فطر بن خليفة روى عنه هذا غلط ، وقوله في هذا : إنه شيبي عبدري غلط أيضا ، بل هو ثقفي طائفي.

واختلف في حديثه : «قابلوا النّعال» ، هل هو صحابية أو إبراهيم كما تقدم مستوفى في ترجمة إبراهيم. وأما الشيبي العبدري فهو الّذي روى عنه فطر بن خليفة ، وحديثه : رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي في نعليه.

وقد تقدّم في الأول مع بيان الاختلاف في اسم أبيه.

٦٨٠٤ ـ عطاء المزني (٥):

ذكره ابن مندة ، وروى من طريق إسماعيل بن زيد ، عن ابن قتيبة ، عن عبد الملك بن نوفل ، عن ابن عطاء المزني ، عن أبيه ، قال ابن مندة : هو غلط. والصواب : عن ابن عصام ، كذلك رواه الحفاظ من أصحاب ابن عيينة ، وقد مضى على الصواب في عصام في القسم الأول.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٧ / ٩٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٦٣.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٧) ، الاستيعاب ت (١٨٣٣).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٧٨) ، الاستيعاب ت (١٨٣٤).

(٤) الاستيعاب ت (٢٠٥٤).

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٨٢).

الإصابة/ج٥/م١٤

٢١٧

٦٨٠٥ ز ـ عطاء (١): مولى أبي أحمد بن جحش.

أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة. قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، وتبعه العسكري : حديثه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسل.

قلت : وحديثه عن أبي هريرة في سنن النسائي.

٦٨٠٦ ز ـ عطاء بن سعد :

استدركه ابن فتحون فوهم ، فإنه عطية السعدي ، فقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه أنه سعد.

٦٨٠٧ ـ عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي (٢):.

تابعي معروف ، اختلف في حديثه على ابن إسحاق اختلافا كثيرا ، وأصحها رواية إبراهيم بن سعد عنه : حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك ، عن عطية بن سفيان ، حدثني وفدنا الذين قدموا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بإسلام ثقيف ، وقدموا عليه في رمضان فذكر الحديث.

وأخرجه ابن ماجة ، وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في ترجمة علقمة الثقفي.

٦٨٠٨ ـ عطية بن عمرو بن جشم (٣):

ذكره البغويّ ، وقال : لا أدري سمع من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أم لا؟

وتبعه جعفر المستغفريّ ، وأبو موسى ، وفرّقوا بينه وبين عطية السعدي ، وأخرجوا له حديثا ، وهو حديث عطية السعدي بعينه.

وقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه عمرو. وأما جشم فهو جدّه الأعلى.

٦٨٠٩ ز ـ عطية الساعدي :

ذكره بعضهم في الصحابة ، وهو غلط. روى حديثه البيهقي في الشعب من طريق ربيعة بن يزيد وغيره ، عن عطية الساعدي ، وكانت له صحبة ـ رفعه «لا يبلغ العبد أن يكون

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٨١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٨٨) ، الثقات ٣ / ٣٠٧ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٠ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٤ ، الكاشف ٢ / ٢٦٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٤٠.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٩٣).

٢١٨

من المتّقين حتّى يدع ما لا بأس به حذرا ممّا به البأس».

وهذا حديث عطية السعدي بعينه ، فقد أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديثه.

العين بعدها الفاء

٦٨١٠ ـ عفيف بن الحارث اليماني (١):

ذكره الطّبراني في الصحابة ، وتبعه أبو نعيم : فروى من طريق المعافى بن عمران ، عن أبي بكر الشيبانيّ ، عن حبيب بن عبيد عن عفيف بن الحارث اليماني ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ما من أمّة ابتدعت بعد نبيّها بدعة إلّا أضاعت مثلها من السّنّة» (٢).

قال أبو موسى في «الذيل» وقع التصحيف عنده في مواضع : الأول في اسمه ، وإنما هو غضيف بمعجمتين. الثاني في نسبه ، وإنما هو الثّمالي ، بضم المثلثة. الثالث في السند ، وإنما هو أبو بكر الغساني (٣) ، وهو ابن أبي مريم ، قال : وقد أورده الطبراني في كتاب السنة على الصواب.

العين بعدها القاف

٦٨١١ ـ عقبة بن أوس (٤):

تابعي مشهور أرسل حديثا أخرجه بقي بن مخلد في مسندة ، واستدركه الذهبي في التجريد ، ولا معنى لاستدراكه.

٦٨١٢ ـ عقبة بن الحارث الفهري : أمير المغرب لمعاوية ويزيد.

قال ابن يونس : يقال له صحبة ، ولا يصح ، كذا استدركه الذهبي في التجريد ، فلم يصب ، وهذا هو عقبة بن نافع بن الحارث ، نسبه هنا إلى جده.

وقد ذكره ابن يونس على الصواب ، فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه. وقد مضى ذكر عقبة بن نافع في القسم الثاني.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٠١).

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٨ / ١٩. وأورده الهيثمي في الزوائد ١ / ١٩٣ عن غضيف بن الحارث الثمالي الحديث وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو منكر الحديث.

وأورده المنذر في الترغيب ١ / ٨٦ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ، حديث رقم ١١٠٠.

(٣) أسد الغابة : النسائي.

(٤) بقي بن مخلد ٧٧١.

٢١٩

٦٨١٣ ـ عقبة بن عبد (١): بغير إضافة.

ذكره المستغفريّ في الصحابة ، وتبعه أبو موسى ، وهو مصحّف ، فإنه أورده من طريق يحيى بن صالح ، عن محمد بن القاسم : سمعت عقبة بن عبد يقول : أعطاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيفا قصيرا ، فقال : «إن لم تستطع أن تضرب به ضربا فاطعن به طعنا».

قلت : وهو حديث معروف لمحمد بن القاسم ، بن عتبة بن عبد السلمي المذكور في القسم الأول.

٦٨١٤ ـ عقبة بن مالك الجهنيّ (٢):

تقدم القول فيه في القسم الأول.

٦٨١٥ ـ عقبة بن ناجية الخزاعي : والد كلثوم.

ذكره يعقوب بن محمّد الزّهري. والصواب علقمة بن ناجية ، وقد تقدم واضحا في القسم الأول.

٦٨١٦ ـ عقبة بن نافع (٣):

صحّف بعض الرواة أباه أيضا ، والصواب عقبة بن عامر. روى الإسماعيلي ، من طريق إسحاق الأزرق ، عن الثوري ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن عقبة بن نافع ـ أنّ رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أخته نذرت أن تحجّ ماشية ، فقال : مرها فلتركب.

قال الإسماعيليّ : إنما هو عقبة بن عامر.

قلت : كذا أخرجه أبو داود من وجه آخر عن الثوري بهذا الإسناد ، ومن وجه آخر عن عكرمة ، ومن طريق أخرى عنه عن ابن عباس ، عن عقبة بن عامر.

٦٨١٧ ـ عقبة ، أبو عبد الرحمن :

له صحبة. جاء في حديث واه هو الجهنيّ يراه كذا. أورده الذهبي عقب عقبة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧١٥).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٢٠).

(٣) التاريخ الكبير ٦ / ٤٣٥ ، فتوح مصر ١٩٤ ، ١٩٧ ، الطبري ٥ / ٢٤٠ ، رياض النفوس ١ / ٦٢ ، جمهرة أنساب العرب ١٦٣ ، ١٧٨ ، تاريخ ابن عساكر ١١ / ٣٥٨ ، الكامل ٤ / ١٠٥ ، معالم الإيمان ١ / ١٦٤ ، ١٦٧ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٢١٧ ، العقد الثمين ٦ / ١١١ ، حسن المحاضرة ٢ / ٢٢٠.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721