الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350475 / تحميل: 4222
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

قلت : وهذا هو الصواب. وهكذا أخرجه مسلم ، وأصحاب السنن ، من طريق مالك ، وأبو أويس كثير الوهم ، فسقط عليه الصحابي ، وسماع أبي أويس كان مع مالك ، فالعمدة على رواية مالك ، ولو لا قول العسكري : إن لعبد الله بن قيس رؤية لم أذكره إلا في القسم الرابع ، ولو كان كما قال العسكري لكانت له رواية عن عمر فمن يقاربه (١) ، ولم يوجد ذلك. والله أعلم.

ووقع لابن مندة فيه خبط ذكرته في ترجمة عبد الله بن قيس بن عكرمة في القسم الرابع.

٦٢٠٥ ـ عبد الله بن كعب بن مالك (٢)بن أبي القين الأنصاري ، المدني : أبو فضالة. يأتي نسبه في ترجمة والده.

قال البغويّ ، عن الواقديّ : ولد على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وذكره العسكريّ فيمن لحق النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وروي عن عمر ، وعثمان ، وعلي ، وأبي أمامة بن ثعلبة ، وجابر وغيرهم ، وعن أبيه كعب الشاعر المشهور. وكان قائده حين عمي.

روى عنه ابناه : عبد الرحمن ، وخارجة ، وإخوته : عبد الرحمن ، ومعبد ، ومحمد أولاد كعب ، والأعرج ، والزهري ، وسعد بن إبراهيم ، وعبد الله بن أبي يزيد ، وغيرهم.

ووثّقه العجليّ ، وابن سعد ، وأبو زرعة ، وابن حبّان ، وقال : مات سنة سبع أو ثمان وتسعين من الهجرة ، وسيأتي في ترجمة والده ما نقله أحمد عن هارون بن إسماعيل أنّ كعبا كان يكنى في الجاهلية أبا بشير ، فكناه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبا عبد الله ، فكأنه كناه بولده هذا ، فإنه كان أكبر أولاده كما ثبت في الصحيح في حديث طويل.

وقال أحمد أيضا : حدثنا هارون بن إسماعيل ، قال : كان عبد الله بن كعب وصي أبيه ، ومات من آخر من مات من ولد كعب ، وكنيته أبو عبد الرحمن.

٦٢٠٦ ـ عبد الله بن مسعود بن معتب الثقفي أمّه : أم عمرو بنت العوّام بن عبد المطلب.

__________________

(١) في ه : لمن يقاربه.

(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٢٧٢ ، الثقات لابن حبان ١٢٦ ، التاريخ الكبير ٥ / ١٧٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٤٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٠٤ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٤١١ ، مشاهير علماء الأمصار ٧٠ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٩ ، الكاشف ٢ / ١٠٨ ، البداية والنهاية ٩ / ٤٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٤٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٠٤ ، أسد الغابة ت (٣١٥٢).

٢١

ذكره ابن سعد في ترجمة أبيه.

٦٢٠٧ ـ عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشي العدوي المدني (١):

هذا هو الصّواب في نسبه. ونسبه ابن حبان إلى الأسود ، ولكن قال : الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى ، فوهم.

ذكره ابن حبّان ، وابن قانع ، وغيرهما في الصحابة.

وأخرج الطّبراني ، وابن مندة وغيرهما ، من طريق زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جدّه ، قال : رأى مطيع في المنام أنه أهدي إليه جراب تمر ، فذكر ذلك للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «هل بأحد من نسائك حمل» (٢)؟ قال : نعم ، امرأة من بني ليث. قال : فإنّها ستلد لك غلاما فولدت له غلاما ، فأتى به النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فحنّكه بتمرة ، وسمّاه عبد الله ، ودعا له بالبركة». إسناده جيّد.

وأخرج ابن مندة من طريقه حديثا أرسله عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفيه : «من عرضت عليه كرامة فلا يدع أن يأخذ منها ما قلّ أو كثر».

وقال الزُّبير بن بكّار : كان عبد الله بن مطيع أمير أهل المدينة من قريش وغيرهم في وقعة الحرّة ، وكان أمير الأنصار عبد الله بن حنظلة.

قلت : ولابن مطيع مع ابن عمر في ذلك قصة مروية في صحيح البخاري.

وأخرج مسلم والبخاريّ في «الأدب المفرد» من طريق الشعبي عنه عن أبيه حديثا يأتي في ترجمة أبيه.

وأخرج البغويّ من طريق داود بن أبي هند ، عن محمد بن أبي موسى ، قال : كنت واقفا مع عبد الله بن مطيع بن الأسود بعرفات ، فذكر أثرا موقوفا.

قال الزّبير بن بكّار : حدثني عمي ، قال : كان ابن مطيع من رجال قريش شجاعة ونجدة وجلدا ، فلما انهزم أهل الحرة قتل عبد الله بن طلحة ، وفر عبد الله بن مطيع فنجا حتى توارى في بيت امرأة من حيث لا يشعر به أحد ، فلما هجم أهل الشام على المدينة في بيوتهم ونهبوهم دخل رجل من أهل الشام دار المرأة التي توارى فيها ابن مطيع ، فرأى المرأة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣١٩٠) ، الاستيعاب ت (١٦٧٩).

(٢) أورده الهيثمي في الزوائد ٧ / ١٨٧ ، عن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده. قال الهيثمي رواه الطبراني عن زكريا عن إبراهيم ولم أعرفهما.

٢٢

فأعجبته فواثبها ، فامتنعت منه ، فصرعها فاطلع ابن مطيع على ذلك ، فدخل فخلّصها منه ، وقتل الشامي ، فقالت له المرأة. بأبي أنت وأمي! من أنت؟

ثم سكن عبد الله بن مطيع مكة ، ووازر ابن الزبير على أمره لما ادّعى الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية ، فأرسله عبد الله بن الزبير إلى الكوفة أميرا ، ثم غلبه عليها المختار بن أبي عبيد ، فأخرجه ، فلحق بابن الزبير ، فكان معه إلى أن قتل معه في حصار الحجاج له ، وكان يقاتل أهل الشام وهو يرتجز :

أنا الّذي فررت يوم الحرّة

والحرّ (١)لا يفرّ إلّا مرّه

وهذه الكرّة بعد الفرّه

[الرجز]

وقتل عبد الله بن مطيع يومئذ ، وحملت رأسه مع رأس عبد الله بن الزبير ، فقال يحيى ابن سعيد الأنصاريّ : أذكر أني رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة : رأس ابن الزبير ، ورأس ابن مطيع ، ورأس صفوان. أخرجه البخاري في التاريخ ، وعليّ بن المديني عن ابن عيينة (٢) عنه ، قال علي : قتلوا في يوم واحد.

قلت : وكان ذلك في أول سنة أربع وسبعين.

٦٢٠٨ ز ـ عبد الله بن معبد بن الحارث بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي الأسدي القرشي (٣):

ذكر البلاذريّ أنه قتل مع عائشة يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وأبوه مات بمكة يوم (٤) الفتح ، وهو من أهل هذا القسم.

٦٢٠٩ ز ـ عبد الله بن المقداد بن الأسود : ، وأمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب.

قال ابن سعد : شهد مع عائشة الجمل فقتل بها فمرّ به علي بن أبي طالب فقال : بئس ابن الأخت أنت.

٦٢١٠ ـ عبد الله بن هانئ بن يزيد الحارثي : أخو شريح بن هانئ (٥).

تقدّم أنه وإخوته أولاد هانئ كانوا معه وهم صغار لما وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) في أ ، ه : والشيخ.

(٢) في أ : عقبه.

(٣) أسد الغابة ت (٣١٩٤).

(٤) في أ : قبل.

(٥) أسد الغابة ت (٣٢٢٩).

٢٣

٦٢١١ ز ـ عبد الله بن ورقاء بن جنادة السلولي : ابن أخي حبشي بن جنادة الصحابي الماضي. وأبوه ورقاء هلك قبل أن يسلم.

وذكر الطّبريّ ولده عبد الله بن ورقاء هذا فيمن شهد عين الوردة مع سليمان بن صرد سنة خمس وستين ، فهو من أهل هذا القسم.

٦٢١٢ ـ عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي :.

هو عبد الله الأصغر. له رؤية.

وأما الأكبر فتقدم في الأول.

٦٢١٣ ـ عبد الله ابن أخي أم سلمة : تقدم ذكره في ترجمة عبد الله بن الوليد قريبا (١).

٦٢١٤ ز ـ عبد الرحمن بن جارية : يأتي في عبد الرحمن بن يزيد بن جارية.

٦٢١٥ ـ عبد الرحمن بن الحارث : بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن محزوم القرشي المخزومي (٢) يكنى أبا محمد.

تقدم ذكر أبيه وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد ، قيل : كان ابن عشر في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حكى ذلك عن مصعب ، وهو وهم ، بل كان صغيرا ، وخرج أبوه بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما خرج إلى الجهاد بالشام فمات أبوه في طاعون عمواس سنة ثمانية عشرة (٣) ، وتزوّج عمر أمه ، فنشأ في حجر عمر ، فسمع منه ومن غيره ، وتزوج بنت عثمان ، ثم كان ممّن ندبه عثمان لكتابة المصاحف من شباب قريش ويقال : كان أبوه سماه إبراهيم ، فغيّر عمر اسمه ، حكاه ابن سعد.

وقال ابن حبّان : ولد في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يسمع منه ، ثم ذكره في ثقات التابعين.

__________________

(١) في أ : بن الوليد في القسم الأول.

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٨٣) ، الاستيعاب ت (١٤٠٥) ، الثقات ٣ / ٢٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٥ ، الطبقات ٢٣٣ ، تقريب التهذيب ٤٧٦ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٤ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٥٦ ، التاريخ الصغير ٢ / ٧٣ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٦٩٦ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٧٢ ، الطبقات الكبرى ٥ / ١٢ ، ٦ ، ٢٢ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٨١ ، الإعلام ٣ / ٣٠٣ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٤٧٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨٤ ، المحن ٧٤ / ٧٨١ ، خلاصة تذهيب ٢ / ١٢٨ ، الكاشف ٢ / ١٦٠ ، العقد الثمين ٥ / ٣٤٥ ، الميزان ٢ / ٥٥٥ ، المغني ٣٥٤٧.

(٣) في أ : ثماني عشرة.

٢٤

وقال البغويّ : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا أحسبه سمع منه.

وذكره البغويّ والطّبرانيّ في الصحابة ، والبخاري وأبو حاتم الرازيّ في التابعين ، وراج ذلك على من ذكره بالحديث الّذي أخرجه من طريق ابن إسحاق ، عن عبد الملك بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تزوج أم سلمة في شوال. الحديث.

وقد سقط من النسب رجل ، فإنّ عبد الملك هو ابن أبي بكر بن عبد الرحمن ، وأبو بكر هو أحد الفقهاء السبعة من تابعي أهل المدينة ، وخبره بذلك مرسل ، ونسب عبد الملك في هذه الرواية إلى جده.

وقد أخرجه مالك من طريق عبد الملك ، وساق نسبه على الصحة ، فقال : عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه ، فذكره مرسلا وقد وصله غيره من رواية عبد الملك عن أبيه أبي بكر ، عن أم سلمة ، وتابعه غيره عن أبي بكر بن عبد الرحمن.

وروى عبد الرحمن عن أبيه ، وعن عمر ، وعثمان ، وعلي ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وأم سلمة ، وغيرهم.

وروى عنه أولاده : أبو بكر ، وعكرمة ، والمغيرة ، ومن التابعين أبو قلابة ، وهشام بن عمرو الفزاري ، والشعبي ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وآخرون.

قال ابن سعد : كان من أشراف قريش. وقال ابن حبان : مات سنة ثلاث وأربعين.

٦٢١٦ ـ عبد الرحمن بن حاطب (١)بن أبي بلتعة اللخمي :.

تقدم ، نسبه في ترجمة أبيه ، قال إبراهيم بن المنذر ، وابن سعد ، وأبو أحمد الحاكم ، وابن مندة ، وأبو نعيم : ولد في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقال ابن مندة : له رؤية ، ولا يصح له صحبة. وقال ابن حبان : يقال له صحبة ، وإنه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرج الطّبرانيّ وابن قانع ، من طريق عبد العزيز بن أبان ، وخالد بن إلياس ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه ، قال رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأتي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٢٨٥) ، الاستيعاب ت (١٤٠٦) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٤٥ ، الطبقات ٢٣٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٧٦ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٢ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٥٨ ، التاريخ الصغير ١ / ٤٧ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٧١ ، الطبقات الكبرى ٩ / ١٠٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٨٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٩٢ ، الكاشف ٢ / ١٦٠ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٤٧٧ ، المحن ١٦١ ، خلاصة التذهيب ٢ / ١٢٩ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، العقد الثمين ٥ / ٣٤٦.

٢٥

العيد يذهب من طريق ويرجع في آخر. وهذا سند ضعيف.

قال البخاريّ في «التاريخ» : سمع عمر ، وعلّق له في الصحيح شيئا عن عمر ، وله قصة أخرى مع عمر. وأشار البخاري إلى أن الحديث الّذي رواه إسحاق بن راشد ، عن الزهري عن عروة عنه في قصة أبيه حاطب مرسل

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة ، وقال : كان ثقة قليل الحديث

وعدّه الهيثم بن عديّ ، عن أبيه جريح ، عن ابن شهاب ـ فيمن كان يتفقه بالمدينة.

وقال خليفة وغيره : مات سنة ثمان وستين. وخالفهم يعقوب بن سفيان فقال : قتل يوم الحرّة.

٦٢١٧ ز ـ عبد الرحمن بن الحباب بن عمرو الأنصاري :.

تقدّم ذكره في ترجمة أبيه في القسم الأول.

٦٢١٨ ـ عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب المخزومي :.

له رؤية. هو الأصغر. أمه فزارية ، وأم أخيه عبد الرحمن الأكبر عامرية كما تقدم ذلك في ترجمته.

٦٢١٩ ـ عبد الرحمن بن حسان (١)بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام الأنصاري الخزرجي : الشاعر ، يكنى أبا سعد ، وأبا محمد وأمه (٢) أخت مارية القبطية.

ذكر الجعابيّ (٣) والعسكري أنه ولد في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقال ابن مندة : أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

أخرج ابن رشدين وابن مندة وغيرهما في كتبهم في الصحابة من طريق محمد بن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ، عن أبيه ، قال : مرّ حسّان بن ثابت برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . فذكر قصة.

وأخرج ابن ماجة ، من طريق ابن خثيم ، عن عبد الرحمن بن نهمان ، عن عبد

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٢٨٨) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٢٦٦ ، طبقات خليفة ٢٥١ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٧٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٧٦ ، تاريخ الفسوي ١ / ٢٣٥ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٣ ، تهذيب الكمال ٧٨٤ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٠٨ ، تاريخ الإسلام ٤ / ١٤١ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٦٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٢٦.

(٢) في ت ، ه : بياض نحو كلمتين.

(٣) في أ : الجعاني.

٢٦

الرحمن بن حسان بن ثابت ، عن أبيه ، قال : لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زوّارات القبور.

قال ابن سعد : كان عبد الرحمن شاعرا قليل الحديث.

وذكره ابن معين في تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

وقال خليفة وابن جرير وغيرهما : مات سنة أربع ومائة. قال ابن عساكر : لا أراه محفوظا ، لأنه قيل إنه عاش ثمانيا وأربعين ، ومقتضاه أنه ما أدرك أباه ، لأنه مات بعد الخمسين بأربع أو نحوها ، وقد ثبت أنه كان رجلا في زمان أبيه ، وأبوه القائل :

فمن للقوافي بعد حسّان وابنه

ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت (١)

[الطويل]

قلت : وإن ثبت أنه ولد في العهد النبوي وعاش إلى سنة أربع ومائة يكون عاش ثمانيا وتسعين ، فلعل الأربعين محرّفة من التسعين.

٦٢٢٠ ـ عبد الرحمن بن أم الحكم (٢): ويأتي في ابن عبد الله بن عثمان.

٦٢٢١ ز ـ عبد الرحمن بن حميد بن عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري القرشي :

كان من أهل مكة ، وشهد الجمل هو وأخوه عمرو مع عائشة : وقتلا في تلك الوقعة ، ولأبيهما ذكر في قريش إلا أنه مات قبل أن يسلم وقبل فتح مكة ، فيكون هو وأخوه من أهل هذا القسم.

٦٢٢٢ ز ـ عبد الرحمن بن حويطب : بن عبد العزّى العامري.

أبوه صحابيّ مشهور ، وأما هو فذكره الزبير.

٦٢٢٣ ـ عبد الرحمن (٣)بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي :

__________________

(١) البيت لحسان بن ثابت في ديوانه ص ٣٧٤ ، وشرح عميرة الحافظ ص ٨٦٥ ، ولسان العرب (١٤ / ١١٩) (ثني). والشاهد فيه قوله : «بعد حسان» حيث منع حسان من الصرف ، لأنه فعلان من الحسّ ، ويجوز صرفه على أنه فعّال من الحسن.

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٩٠).

(٣) أسد الغابة ت (٣٢٩٣) ، الاستيعاب ت (١٤١٠) ، الثقات ٣ / ٢٥٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٦ ، الطبقات ٢٤٤ / ٣١١ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٩ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٦٩٨ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٧٧ ، الطبقات الكبرى ٩ / ١١٠ ، المنمق ٤٤٩ ، ٤٥١ ، ٤٥٢ ، شذرات الذهب ١ / ٥٥ ، البداية والنهاية ٥ / ٣٤٨ ، العقد الثمين ٥ / ٣٤٨.

٢٧

قال ابن مندة : له رؤية. قال ابن السكن ، يقال له صحبة ، ولم يذكر سماعا ولا حضورا.

وأخرج هو والطّبراني من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه ، عن أبي هزّان ، عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أنه كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ، فسئل ، فقال : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحتجمها ويقول : من أهراق من هذه الدّماء فلا يضرّه ألّا يتداوى بشيء».

وزعم سيف أنه شهد فتوح الشام مع أبيه وذكره ابن سميع وابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة ، وأخرج ابن المقري في فوائد حرملة ، عن ابن وهب ، من طريق عبيد بن يعلى ، عن أبي أيوب. قال غزونا مع عبد الرحمن بن خالد ، فأتى بأربعة أعلاج من العدو ، فأمر بهم فقتلوا صبرا بالنبل ، فبلغ ذلك أبا أيوب ، فقال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينهى عن قتل الصبر ، ولو كانت دجاجة ما صبرتها ، فبلغ ذلك عبد الرحمن فأعتق أربع رقاب.

وأخرجه الحاكم في «المستدرك». وأصل حديث أبي أيوب عند أحمد وأبي داود.

وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ، وقال الحاكم أبو أحمد لا أعلم له رواية.

وأخرج ابن عساكر من طرق كثيرة أنه كان يؤمّر على غزو الروم أيام معاوية ، وشهد معه صفّين ، وكان أخوه المهاجر بن خالد مع عليّ في حروبه ، وقد تقدم في ترجمة عبد الله بن مسعدة قصة عهد معاوية لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، ثم نزع ذلك منه ، وأعطاه لسفيان بن عوف ، وفي آخر القصة عند الزبير في الموفقيات أنّ عبد الرحمن قال لمعاوية : أتعزلني بعد أن وليتني بغير حدث أحدثه ، والله لو أنا بمكة على السواء لانتصفت منك. فقال معاوية : ولو كنّا بمكة لكنت معاوية بن أبي سفيان بن حرب ، منزلي بالأبطح ينشقّ عنه الوادي ، وأنت عبد الرحمن بن خالد بن الوليد منزلك بأجياد (١) أسفله عذرة وأعلاه مدرة.

قال الزّبير : وكان عبد الرحمن عظيم القدر عند أهل الشام ، وكان كعب بن جعيل

__________________

(١). ١٥٣ ـ أجياد : بفتح أوله وسكون ثانيه كأنه جمع جيد وهو العنق وأجياد أيضا جمع جواد من الخيل يقال للذكر والأنثى وجياد وأجاويد وقال أبو القاسم الخوارزمي : أجياد موضع بمكة يلي الصفا (١) أجياد أحد جبال مكة وهو الجبل الأخضر بغربي المسجد الحرام وفي رأسه منار ، يذكر أن أبا بكر الصديق أمر ببنائه ينادي عليه المؤذنون في رمضان. الروض المعطار / ١٢ ، ١٣. معجم البلدان ١ / ١٣٠.

٢٨

الشاعر المشهور التغلبي كثير المدح له ، فلما مات عبد الرحمن قال معاوية لكعب بن جعيل : قد كان عبد الرحمن صديقا لك ، فلما مات نسيته! قال : كلا ، ولقد رثيته بأبيات ذكرها ، ومنها :

ألا تبكي وما ظلمت قريش

بإعوال البكاء على فتاها

ولو سئلت دمشق وبعلبكّ

وحمص من أباح لكم حماها

بسيف الله أدخلها المنايا

وهدّم حصنها وحوى قراها

وأنزلها معاوية بن صخر

وكانت أرضه أرضا سواها (١)

[الوافر]

وأنشد الزّبير لكعب بن جعيل في رثاء عبد الرّحمن عدة أشعار. وكان المهاجر بن خالد بلغه أن ابن أثال الطبيب ـ وكان نصرانيا ـ دسّ على أخيه عبد الرحمن سما ، فدخل إلى الشام واعترض لابن أثال فقتله ثم لم يزل محالفا لبني أمية ، وشهد مع ابن الزبير القتال بمكّة.

قال خليفة ، وأبو عبيد ، ويعقوب بن سفيان ، وغيرهم : مات سنة ست وأربعين ، زاد أبو سليمان بن زبر : قتله ابن أثال النصراني بالسم بحمص.

٦٢٢٤ ز ـ عبد الرحمن بن خبّاب (٢)بن الأرت :

ذكره البغويّ عن عبّاس بن محمّد وابن معين.

٦٢٢٥ ـ عبد الرحمن بن الزجاج (٣):

له رؤية وأخرج ابن مندة من طريق عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن بن الزجاج ، أخبرني أبي (٤) وغيره من أهلي عن عبد الرحمن بن الزجاج ، عن أم حبيبة قالت : «دخل عليّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعبد الرّحمن بن الزّجّاج ، وبين يدي (٥) ركوة من ماء ، فقال : «ما هذا يا أمّ حبيبة؟ قلت : بني غلام (٦) يا رسول الله ، ائذن لي أن أعتقه. قال : فأذن».

__________________

(١) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (٣٢٩٣) ، نسب قريش : ٣٢٥.

(٢) الثقات ٣ / ٢٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٦ ، الطبقات ٥٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٧٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٦٧ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٤٦ ، ٢٧٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٨٥ ، الكاشف ٢ / ١١٣ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٧٨٥ ، الإكمال ٢ / ١٤٩ ، تصحيفات المحدثين ٤٢٩.

(٣) أسد الغابة ت (٣٣١٠).

(٤) بياض بالأصول.

(٥) في أ : يدي في ركوة.

(٦) في أ : غلامي.

٢٩

وذكره البخاريّ في التابعين ، وأخرج سمويه في «فوائده» من طريق عبد الرحمن المذكور عن شيبة بن عثمان أنه سمعه يقول : لقد صلّى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الكعبية ركعتين بين العمودين ، ثم ألصق ظهره وبطنه بها.

٦٢٢٦ ـ عبد الرحمن بن زمعة بن قيس العامري (١): أخو عبد ، بغير إضافة.

ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو الّذي تخاصم فيه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص بمكة في عام الفتح ، ففي الصحيحين عن عائشة ، قالت : كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد أنّ ابن وليدة زمعة منّي ، فأقبضه. فلما فتحت مكة أخذه سعد ، فقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ، ولد على فراشه ، فتساوقا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقضى به لعبد بن زمعة. وقال لسودة : «احتجبي منه». الحديث.

قال الزّبير في كتاب النسب : فولد زمعة عبد أو عبد الرحمن.

وقال ابن عبد البرّ : لم يختلف النسابون أنّ اسم ابن الوليدة صاحب هذه القصة عبد الرحمن.

قلت : خبط ابن مندة ، وتبعه أبو نعيم ، في نسبه ، فجعله من بني أسد بن عبد العزى ، وليس كذلك.

ووهم ابن قانع فجعله هو الّذي خاصم سعد بن أبي وقاص ، وكأنه انقلب عليه ، فإنه المخاصم فيه لا المخاصم. والمخاصم عبد بغير إضافة بلا نزاع.

٦٢٢٧ ـ عبد الرحمن بن زيد (٢)بن الخطاب القرشي العدوي :.

مضى ذكر والده في القسم الأول ، وأمه لبابة بنت أبي لبابة الأنصارية ولد سنة خمس فيما قيل وقال مصعب : كان له عند موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ست سنين وقال ابن حبّان : ولد سنة الهجرة ، كذا قال وخطئوه.

وقال الزّبير : حدّثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز ، قال : ولد عبد الرحمن بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣١١) ، الاستيعاب ت (١٤٢١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٣١٣) ، الاستيعاب ت (١٤٢٣) ، الكاشف ٢ / ١٤٦ ، العقد الثمين ٥ / ٥٢ ، الثقات ٣ / ٢٤٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٧ ، الطبقات ٢٣٤ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٨٠ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٣٣ ، تهذيب التهذيب ١ / ١٧٩ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٥ ، ١٦٢ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٨٤ ، الأعلام ٣ / ٣٧ ، الطبقات الكبرى ٩ / ١١٠.

٣٠

زيد بن الخطاب فكان ألطف من ولد. فأخذه جده (١) أبو لبابة في خرقة ، فأحضره (٢) عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال : ما رأيت مولودا أصغر خلقة منه ، فحنكه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومسح رأسه ، ودعا له بالبركة ، قال : فما رئي عبد الرحمن في قوم إلا فرعهم طولا وزوّجه عمر بنته فاطمة ، فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن ، وولد لعبد الرحمن في خلافة عمر ابن فسماه محمدا ، فسمع عمر رجلا يسبّه يقول : فعل الله بك يا محمد ، فغيّر اسمه ، فسماه عبد الحميد.

وولى يزيد بن معاوية عبد الرحمن بن زيد إمرة مكة ، فاستقضى فيها مولاهم عبيد بن حسين وكان لبيبا عاقلا.

وروى عبد الرحمن عن أبيه ، وعمه ، وابن مسعود ، وغيرهم.

وعنه ابنه ، وسالم بن عبد الله ، وعاصم بن عبيد الله ، وأبو جناب الكلبي.

قال البخاريّ : مات قبل ابن عمر ، يعني في ولاية عبد الله بن الزبير. وذكر المرزباني في معجم الشعراء ، له قصة عند عبد الملك بن مروان ، وأنشد له في ذلك شعرا.

٦٢٢٨ ـ عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب :

له رؤية وقتل يوم الجمل ، قاله أبو عمر.

قلت : تقدم في الأول.

٦٢٢٩ ـ عبد الرحمن بن سعد بن زرارة :

ذكره أبو نعيم. وقد تقدم بيان ذلك في ترجمة عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ويحتمل أن يكون من أهل هذا القسم. وهو والد عمرة بنت عبد الرحمن التابعية المشهورة التي تكثر الرواية عن عائشة.

٦٢٣٠ ز ـ عبد الرحمن بن سهل (٣)بن حنيف الأنصاري : تقدم نسبه في ترجمة والده.

قال ابن مندة : ذكره ابن أبي داود في الصحابة ولا يصح ، ولأبيه صحبة ، ولأخيه أبي أمامة أسعد رؤية.

__________________

(١) في أ : جده لأمه أبو لبابة.

(٢) فأحضروه.

(٣) أسد الغابة ت (٣٣٢٧) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٩ ، الطبقات ٥٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٣٨ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٤٥ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٩٣ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٤٩٦ ، خلاصة تذهيب ٦ / ١٣٦ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٨٣ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٩١ ، مجمع الزوائد ٢٧٤ ، الثقات ٨ / ٣٧٠ ، الجرح والتعديل ٥ / ١١٢٧.

٣١

قلت : وذكره ابن قانع أيضا في الصحابة ، وأخرج هو وابن مندة من طريق أبي حازم ، عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف ، قال : لما نزلت هذه الآية :( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ ) [الكهف : ـ ٢٨] الآية ، فذكر قصة ، قال العسكري : أحسبه مرسلا.

قلت : لا يبعد أن يكون له رؤية ، وإن لم يكن له صحبة. وقد تقدم أخوه عبد الله قريبا.

٦٢٣١ ز ـ عبد الرحمن بن شداد بن الهاد :

ذكر أبو عمر في ترجمة أم سلمة بنت عميس أنّ له رؤية.

٦٢٣٢ ـ عبد الرحمن بن شرحبيل (١)بن حسنة :

تقدّم ذكر أبيه ، وأما هو فذكره محمد بن الربيع (٢) الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة وشهد فتحها ، وكان قد أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ولا يعرف له عنه حديث هو وأخوه ربيعة.

وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وقال : يروي عن أبيه ، وله صحبة ، روى عنه أهل مصر.

قلت : والضمير في قوله : وله صحبة لأبيه.

٦٢٣٣ ز ـ عبد الرحمن بن شقران : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ذكر البلاذريّ أنّ عمر أرسله إلى أبي موسى الأشعري ، وكتب معه : وجّهت إليك الرجل الصالح عبد الرحمن بن صالح شقران مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاعرف له مكان أبيه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) ، وإذا كان ولد وأبوه مولاه فقد رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا محالة.

٦٢٣٤ ـ عبد الرحمن بن شيبة (٤)بن عثمان الحجبي :

يأتي في القسم الأخير ، نبّهت عليه هنا ، لقول ابن مندة : إنه أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٣١) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٩ ، المصباح المضيء ٢ / ١٦٩ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٣ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٩٦.

(٢) في أ : الجنوي.

(٣) في أ : قلت إنه ولد على عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٤) أسد الغابة ت (٣٣٣٢).

٣٢

٦٢٣٥ ـ عبد الرحمن بن صبيحة (١)التيمي (٢): تقدم نسبه في ترجمة والده.

قال ابن سعد : أنبأنا الواقدي. عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه عن عبد الرحمن بن صبيحة عن أبيه ، قال : قال لي أبو بكر : يا صبيحة ، هل لك في العمرة؟ قلت : نعم قال : قرّب ناقتك ، فقرّبتها فخرجنا إلى العمرة قال الواقديّ : ويقال إن الّذي سافر مع أبي بكر هو عبد الرحمن نفسه ، قال : ولعلهما أعلّا حديثه فلعلهما حجّا مع أبي بكر معا وحكيا عنه.

قال ابن مندة : وكان عبد الرحمن ثقة قليل الحديث.

قلت : وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، فقال : روى عن جماعة من الصحابة.

٦٢٣٦ ـ عبد الرحمن بن صفوان (٣)بن أمية الجمحيّ :

أمّه أمّ حبيب بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة أم المؤمنين.

ذكره التّرمذيّ ، والباوردي ، وابن البرقي ، وابن حبان ، وابن قانع ، وابن عبد البر ، وغيرهم في الصحابة ، ثم أعاده ابن حبان في التابعين. وقال ابن البرقي : لا أظن له سماعا. وقال العسكري لا صحبة له ، وحديثه مرسل.

وذكره في التّابعين البخاريّ ، ومسلم ، وأبو زرعة الرازيّ ، والدمشقيّ ، وأبو حاتم ، وغيرهم.

وأخرج البخاريّ في «التاريخ» ، والنّسائيّ من طريق إسرائيل ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الرحمن بن صفوان ، قال : استعار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أبي بكر دروعا فهلك بعضها ، فقال : «إن شئت عوّضناها ...» الحديث.

وهذا قد اختلف (٤) على عبد العزيز بن رفيع في مسندة ، فقال شريك : عنه ، عن أمية بن صفوان ، عن أبيه ، وقال جرير : عنه عن إياس من آل صفوان. وقال أبو الأحوص : عنه ، عن عطاء ، عن إياس (٥) من آل صفوان. وفيه من الاختلاف غير ذلك.

__________________

(١) في أ : صبحة.

(٢) أسد الغابة ت (٣٣٣٣) ، الاستيعاب ت (١٤٣٤).

(٣) أسد الغابة ت (٣٣٣٦) ، الاستيعاب ت (١٤٣٥) ، الصحابة ١ / ٣٤٩ ، الطبقات ٢٧٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٨٥ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٥ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٤٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٩٥ ، خلاصة تذهيب ٢ / ١٣٨ ، الكاشف ٢ / ١٦٩ ، العقد الثمين ٥ / ٣٥٧ ، بقي بن مخلد ٣٣٧.

(٤) في أ : د س.

(٥) في أ : أناس.

٣٣

٦٢٣٧ ـ عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي (١): أحد الإخوة.

قال مصعب الزّبيريّ : ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واستشهد بإفريقية ، وتقدّم له ذكر في ترجمة عبد الله بن الغسيل في القسم الأول.

٦٢٣٨ ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك الثقفي ثم المالكي : ابو مطرف ، وقيل أبو سليمان ، وهو الّذي يقال له ابن أم (٢) الحكم : فنسب لأمه وهي بنت أبي سفيان.

قال البغويّ : يقال ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وذكره البخاريّ ، وابن سعد ، وخليفة ، وأبو زرعة الدمشقيّ ، وابن حبان وغيرهم في التابعين.

أخرج البغويّ في نسخة أبي نصر التمار ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن عبد الرحمن ابن أم الحكم أنه صلّى خلف عثمان (٣) الصلاة ، فذكر ما كان يقرأ به إذا جهر.

وأخرج له البغويّ من طريق العيزار بن حريث عنه حديثا في سؤال اليهود عن الروح ، فقال البخاريّ وأبو حاتم : هو مرسل.

وذكر خليفة أنّ خاله معاوية ولّاه الكوفة بعد موت زياد في سنة سبع وخمسين فأساء السيرة ، فعزله ، وولّاه مصر بعد أخيه عتبة بن أبي سفيان.

وأخرج الطّبريّ من طريق هشام بن الكلبي أن ابن أم الحكم أساء السيرة بالكوفة ، فأخرجوه فلحق بخاله ، فقال : أولّيك خيرا منها : مصر ، فولاه ، فلما كان على مرحلتين خرج إليه معاوية بن حديج فمنعه من دخول مصر ، فقال : ارجع إلى خالك ، فلعمري لا تسير فينا سيرتك بالكوفة ، فرجع وولّاه معاوية بعد ذلك الجزيرة ، فكان بها إلى أن مات معاوية.

وكان غزا الروم سنة ثلاث وخمسين ، ثم استولى على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس بعد أن غلب عليها ليقاتل مروان بن الحكم بمرج راهط ، فدعا عبد الرحمن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٤٢) ، الاستيعاب ت (١٤٣٩).

(٢) في أ : أبي.

(٣) في أ : الصلوات.

الإصابة/ج٥/م٣

٣٤

إلى مروان ، وبايع له الناس ، ثم مات في أول خلافة عبد الملك.

وأخرج الشّافعيّ والبخاريّ في التاريخ من طريق سعيد بن المسيّب أنّ عبد الملك قضى في نسائه ، وذلك أنه تزوّج ثلاثا في مرض موته على امرأته ، فأجاز ذلك عبد الملك.

وأخرج مسلم والنسائي من طريق أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود ، عن كعب بن عجرة ـ أنه دخل المسجد ـ يعني بالكوفة ـ وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا ، قال : انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقال اللهعزوجل :( وَتَرَكُوكَ قائِماً ) [سورة الجمعة آية ١١] الحديث.

وخلط ابن مندة ، وتبعه أبو نعيم وابن عساكر ، ترجمته بترجمة عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي ، والفرق بينهما ظاهر ، فإن الماضي صحيح الصحبة صرّحوا بأنه وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وروى ذلك عنه صحابي مثله ، وأما هذا فلم يثبت له رؤية (١) إلا بالتوهم.

والسبب في التخليط (٢) أنّ البخاري أخرج من طريق وكيع أنه نسب هذا فقال : عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل ، فظنّ من بعده أن عبد الرحمن بن أبي عقيل نسب لجده ، وليس كذلك ، بل هو ظاهر في أن جده عثمان يكنى أبا عقيل ويدل على مغايرتهما اختلاف سياق نسبهما كما تقدم في الأول ، وذكر هنا. والله أعلم.

٦٢٣٩ ـ عبد الرحمن بن عبد القاري (٣): حليف بني زهرة.

تقدم في ترجمة أخيه عبد الله أنه أتى بهما النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهما صغيران فمسح على رءوسهما.

واختلف فيه قول الواقديّ ، فقال مرة : له صحبة. وقال مرة : كان من جلّة تابعي أهل المدينة ، وكان على بيت المال لعمر. انتهى.

وروى عبد الرحمن عن عمر ، وأبي طلحة ، وأبي أيوب ، وأبي هريرة.

روى عنه ابنه محمد ، والزهري ، ويحيى بن جعدة بن هبيرة.

قال العجليّ : مدني تابعي ثقة. وذكره خليفة ، وابن سعد ، ومسلم في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة.

__________________

(١) صحبة في أ.

(٢) في أ : بالخلط.

(٣) أسد الغابة ت (٣٣٤٩) ، الاستيعاب ت (١٤٤١).

٣٥

وقال ابن سعد : مات في خلافة عبد الملك سنة ثمانين ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة.

وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : مات سنة ثمان وثمانين. وكذا أرّخه ابن قانع ، وابن زبر ، والفرات (١) ، واتفقوا على مقدار سنّه ، فعلى قولهم يكون ولد في آخر عمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخلاف قول ابن سعد ، وقولهم أقرب إلى الصواب.

٦٢٤٠ ـ عبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية الأموي (٢):

تقدم ذكر أبيه ، وأنه كان أمير مكة ، وولد له عبد الرحمن هذا في آخر حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإن أمّه جويرية بنت أبي جهل التي أراد علي أن يتزوجها ثم تركها فتزوجها عتاب.

قال الزّبير بن بكّار : شهد الجمل مع عائشة ، والتقي هو والأشتر ، فقتله الأشتر. وقيل : قتله جندب بن زهير ورآه عليّ وهو قتيل ، فقال : هذا يعسوب قريش قال : وقطعت يده يوم الجمل فاختطفها نسر فطرحها باليمامة (٣) ، فرأوا فيها خاتمه ونقشه عبد الرحمن بن عتاب ، فعرفوا أن القوم التقوا ، وقتل عبد الرحمن ذلك اليوم.

٦٢٤١ ز ـ عبد الرحمن بن عدي الأصغر بن الخيار بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي : مات أبوه كافرا قبل الفتح ، وقتل ولده عروة بن عبد الرحمن سنة ستين ، قتله الخوارج ، ذكره الزّبير بن بكّار.

٦٢٤٢ ـ عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ، وهو عبد الرحمن الأوسط ، يكنى أبا شحمة.

تقدم ذكر أخيه الأكبر في القسم الأول ، ذكر ابن عبد البر أبا شحمة في ترجمة أخيه ، فقال : هو الّذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ، ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه أدب الوالد ثم مرض فمات بعد شهر ، كذا أخرجه معمر عن الزّهريّ ، عن سالم ، عن أبيه.

وأما أهل العراق فيقولون : إنه مات تحت السياط ، وهو غلط انتهى.

وقد أخرج عبد الرازق القصة مطولة عن معمر بالسند المذكور ، وهو صحيح.

__________________

(١) زيد والقراب في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٣٣٥٣).

(٣) في ط قرءوا.

٣٦

وعمر عاش بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحو ثلاث عشرة سنة ، وكان موت عبد الرحمن قبل موت أبيه بمدة ، ولا يضرب الحدّ إلا من كان بالغا ، وكذا لا يسافر إلى مصر إلا من كان رجلا أو قارب الرجولية ، فكونه من أهل هذا القسم ظاهر جدا.

٦٢٤٣ ـ عبد الرحمن بن أبي عمرة (١): واسمه بشير (٢). وقيل ثعلبة ، وقيل غير ذلك ، الأنصاري الخزرجي.

أبوه صحابي شهير (٣) وأما هو فقال ابن سعد : ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وأمّه هند بنت المقوم بن عبد المطلب بنت عمّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وذكره مطيّن وابن السكن في الصحابة ، وأخرجوا له من طريق سالم بن أبي الجعد عن عبد الرحمن بن أبي عمرة. قال : «أتى النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل ، فقال : كيف أصبحتم؟ فقال : بخير ، من قوم لم نعد مريضا ولم نصبح صياما».

قال ابن أبي حاتم عن أبيه لا صحبة له.

وحديثه مرسل انتهى.

وأخرج ابن السّكن من طريق سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة حدثني أبي ، عن عمه عبد الرحمن بن أبي عمرة ، وأبو عمرة صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كانت عنده هند بنت المقوم ، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه كان إذا دعا قال : «اللهمّ آت نفسي تقواها ، وزكّها ، فأنت خير من زكّاها ، أنت وليّها ومولاها» ، وهذا أيضا مرسل.

ولعبد الرحمن رواية في الصحيحين وغيرهما من بعض الصحابة.

روى عن أبيه ، وعثمان ، وعبادة (٤) ، وأبي هريرة ، وزيد بن خالد ، وغيرهم.

روى عنه ابنه عبد الله ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، ومجاهد ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وشريك بن أبي نمر وغيرهم.

قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٦٧).

(٢) في ت يسير.

(٣) في أ : مشهور.

(٤) في أ : قتادة.

٣٧

٦٢٤٤ ـ عبد الرحمن بن عويم (١)بن ساعدة الأنصاري :

مضى ذكر أبيه في الأول وقال ابن مسعود ، وابن حبان : ولد عبد الرحمن في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وذكره البخاريّ في التابعين. وقال البغويّ في «شرح السّنّة» حديثه مرسل. وذكره ابن مندة في الصحابة. وأخرج له من طريق ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عبد الرحمن بن عويم ، قال : لما سمعنا بمخرج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر قصة.

وهذا عند ابن إسحاق بهذا الإسناد عن عبد الرحمن : حدثني رجال من قومي ، وبذلك جزم البخاريّ في ترجمته.

وأخرج له الحسن بن سفيان ، وأبو نعيم ، من طريقه خبرا مرسلا والمتن أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آخى بين أصحابه.

وأنشد له المرزبانيّ في معجم «الشّعراء» شعرا يخاطب بعض الأمراء حين قدم نصيبا الشاعر على غيره يقول فيه :

ألم يعلم جزاه الله شرّا

بأن شان العلاء بنسل حام

[الوافر]

وكان نصيب أسود.

٦٢٤٥ ـ عبد الرحمن بن عيسى : بن عقيل الثقفي (٢).

تقدم ذكره في ترجمة أبيه عيسى.

٦٢٤٦ ز ـ عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي (٣): ولد الشاعر المشهور ، يكنى أبا الخطاب.

قال (٤) الجعابيّ والعسكريّ : ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وذكره البغوي في «الصحابة» وذكر قول ابن سعد.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٧٢) ، الاستيعاب ت (١٤٥٦) ، التاريخ الكبير ٥ / ٣٢٥ ، جامع التحصيل ٢٧٤ ، الثقات ٢ / ٧٥.

(٢) أسد الغابة ت (٣٣٧٤).

(٣) أسد الغابة ت (٣٣٨٢).

(٤) في أ : قال ابن سعد الجعاني.

٣٨

وروى عبد الرحمن عن أبيه وأخيه عبد الله ، وجابر (١) بن الأكوع ، وأبي قتادة ، وعائشة.

روى عنه أبو أمامة بن سهل ، وهو من أقرانه. وأسنّ منه ، والزهري ، وسعد بن إبراهيم ، وأبو عامر الخزّار (٢).

قال ابن سعد : كان ثقة. وهو أكثر حديثا من أخيه. قال الهيثم بن عدي وحليفة ، ويعقوب بن سفيان : مات في خلافة سليمان بن عبد الملك.

٦٢٤٧ ـ عبد الرحمن بن محيريز (٣): يأتي في القسم الأخير.

٦٢٤٨ ـ عبد الرحمن بن معاذ بن جبل الأنصاري (٤):

ذكره أبو عمر ، فقال : توفي مع أبيه ، وكان فاضلا.

وقال ابن أبي حاتم : يقال : إنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقال أبو حذيفة البخاريّ في «الفتوح» : شهد عبد الرحمن مع أبيه اليرموك ، ومات معه في طاعون عمواس.

وجاء من طرق عند أحمد وغيره ، عن أبي منيب وغيره أنّ الطاعون لما وقع بالشام خطب معاوية فقال : إنها رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، وقبض الصالحين قبلكم ، اللهمّ أدخل على آل معاوية (٥) من هذه الرحمة ، ثم نزل فطعن ابنه عبد الرحمن فدخل عليه ، فقال له :( الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) [البقرة ١٤٧] ، فقال معاذ :( سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) [الصافات ١٠٢].

قال ابن الأثير : ذكر أبو عمر عن بعضهم ، قال : لم يكن لمعاذ ولد. وقد قال الزّبير : إنه كان آخر من بقي من بني أديّ بن سعد ، فلعل مراد من قال : لم يكن له ولد ـ أي لم يخلف ولدا ، لأن عبد الرحمن مات قبل أبيه ، ولا شك أن له صحبة ، لأنه كان كبيرا في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو من أهل المدينة.

__________________

(١) في أ : وجابر وسلمة.

(٢) في أ : الجزار.

(٣) أسد الغابة ت (٣٣٨٧) ، الاستيعاب ت (١٤٦٣).

(٤) أسد الغابة ت (٣٣٩٦) ، الاستيعاب ت (١٤٦٦) ، الثقات ٣ / ٢٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٥٦ ، المصباح المضيء ١ / ٣١٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٧٣ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٤٤.

(٥) في أ : معاذ.

٣٩

٦٢٤٩ ز ـ عبد الرحمن بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم :

له رؤية ، واستشهد أبوه باليمامة ، واستعمل ابن الزبير عبد الرحمن بن الوليد هذا على الطائف.

٦٢٥٠ ز ـ عبد الرحمن بن يزيد بن جارية : بالجيم ، ابن عامر الأنصاري (١) ، يكنى أبا محمد. وأمّه بنت ثابت بن أبي الأفلح.

قال إبراهيم بن المنذر ، وابن حبّان ، والعسكريّ ، وغير واحد : ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وجاء عنه حديث في قصة خنساء بنت خدام (٢).

والصّحيح أنه رواه عنها ، وهو في الصحيح.

وقال ابن السّكن : ليست له صحبة ، غير أنه أدرك أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وصلّى خلفهم ، وكان إمام قومه.

وأخرج له الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» حديثين :

أحدهما من طريق الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله بن ثعلبة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى الفجر فغلس بها ، ثم صلاها بعد ما أسفر ، ثم قال : «ما بينهما وقت»

[والثاني سبق ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن جارية في القسم الأول] (٣) ، وأمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح تزوّجها أبوه بعد أن اختلعت من ثابت بن قيس بن شماس ، كما سيأتي في ترجمة جميلة (٤)

٦٢٥١ ـ عبد الرحمن الأنصاري : ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثبت ذكره في الصّحيح ، من طريق سفيان بن عيينة ، عن ابن المنكدر ، عن جابر ، قال : ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم الحديث في إنكار الأنصار ذلك ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «سمّ ابنك عبد الرّحمن».

٦٢٥٢ ـ عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤١٠) ، الاستيعاب ت (١٤٧٠).

(٢) في أ : جذام.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ : والثاني سبق ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن جارية في القسم الأول.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

أبواب النفاس

١ - باب وجوب غسل النفاس للصلاة ونحوها بعد الانقطاع.

[ ٢٤٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد وأبي داود، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن محمّد بن أبي حمزة، عن يونس بن يعقوب قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: تجلس النفساء أيّام حيضها التي كانت تحيض، ثمّ تستظهر وتغتسل وتصلّي.

[ ٢٤٠٩ ] ٢ - وقد سبق في الجنابة حديث سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: وغسل النفساء واجب.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

[ ٢٤١٠ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله، عن علي بن خالد، عن محمّد بن الوليد، عن حمّاد بن عثمان، عن معاوية بن عمّار، عن

__________________

أبواب النفاس

الباب ١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٩٩ / ٥ وأورده في الحديث ٨ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

٢ - سبق في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب الجنابة.

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الاستحاضة.

(٢) يأتي في الباب ٣ والحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ١: ١٠٧ / ٢٨٠ والاستبصار ١: ٩٩ / ٣٢٠.

٣٨١

أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: ليس على النفساء غسل في السفر.

أقول: هذا محمول على تعذّر الغسل، فيجب التيمّم والقرينة عليه ظاهرة، قاله الشيخ وغيره.

٢ - باب أنّه لا حدّ لأقلّ النفاس.

[ ٢٤١١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن عبدوس، عن الحسن بن علي، عن المفضّل بن صالح، عن ليث المرادي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن النفساء كم حدّ نفاسها حتّى تجب عليها الصلاة ؟ وكيف تصنع ؟ قال: ليس لها حدّ.

أقول: حمله الشيخ على أنّه ليس لها حدّ شرعي لا يزيد ولا ينقص، بل ترجع إلى عادتها، والأقرب أنّ المراد ليس لها حدّ في القلّة، فإنّ الأحاديث تضمّنت تحديد أكثره ولم يرد تحديد لأقلّه كما ورد في الحيض.

٣ - باب أنّ أكثر النفاس عشرة أيّام، وأنّه يجب رجوع النفساء الى عادتها في الحيض أو النفاس وإلّا فإلى عادة نسائها، ويستحبّ لها الاستظهار كالحائض ثمّ تعمل عمل المستحاضة.

[ ٢٤١٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن الفضيل بن يسار، عن(١) زرارة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: النفساء تكفّ عن الصلاة أيّامها(٢) التي كانت تمكث

__________________

الباب ٢

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ١: ١٨٠ / ٥١٦، والاستبصار ١: ١٥٤ / ٥٣٣.

الباب ٣

فيه ٢٨ حديثاً

١ - التهذيب ١: ١٧٣ / ٤٩٥.

(١) في هامش الاصل: في التهذيب (عن) وفي الكافي:(و) بدل (عن)، وكذا الاستبصار في الموضع الاول.

(٢) في موضع من التهذيب: أيام اقرائها ( هامش المخطوط ).

٣٨٢

فيها ثمّ تغتسل وتعمل(٣) كما تعمل المستحاضة.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير(٤) ،

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٥) .

وبإسناده عن علي بن الحسن، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن محمّد بن أبي عمير، نحوه(٦) .

[ ٢٤١٣ ] ٢ - وعن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: النفساء متى تصلّي ؟ قال: تقعد قدر حيضها وتستظهر بيومين، فإن انقطع الدم وإلّا اغتسلت واحتشت واستثفرت وصلّت، الحديث.

ورواه الكليني كما مرّ(١) .

[ ٢٤١٤ ] ٣ - وعن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن عمرو، عن يونس قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن امرأة ولدت فرأت الدم أكثر ممّا كانت ترى ؟ قال: فلتقعد أيّام قرئها التي كانت تجلس ثمّ تستظهر بعشرة أيّام، فإن رأت دماً صبيباً فلتغتسل عند وقت كل صلاة، فإن رأت صفرة فلتتوضّأ ثمّ لتصلّ.

قال الشيخ: يعني تستظهر إلى عشرة أيّام.

[ ٢٤١٥ ] ٤ - وبإسناده عن علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان، عن

__________________

(١) في هامش الاصل: ( وتعمل ) في التهذيب والكافي عن نسخة بدل ( وتغتسل ).

(٢) الكافي ٣: ٩٧ / ١.

(٣) النهذيب ١: ١٧٥ / ٤٩٩، والاستبصار ١: ١٥٠ / ٥١٩.

(٤) الاستبصار ١: ١٥١ / ٥٢٤.

٢ - التهذيب ١: ١٧٣ / ٤٩٦، وتقدم بتمامة في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الاستحاضة.

(٥) مرّ في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الاستحاضة.

٣ - التهذيب ١: ١٧٥ / ٥٠٢، والاستبصار ١: ١٥١ / ٥٢٢، وفيه « محمّد بن عمرو بن بونس »

٤ - التهذيب ١: ١٧٦ / ٥٠٥، والاستبصار ١: ١٥٢ / ٥٢٥، وأورده في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الابواب.

٣٨٣

الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن مالك بن أعين قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن النفساء يغشاها زوجها وهي في نفاسها من الدم ؟ قال: نعم إذا مضى لها منذ يوم وضعت بقدر أيّام عدّة حيضها، ثمّ تستظهر بيومٍ فلا باس بعد أن يغشاها زوجها، يأمرها فلتغتسل ثمّ يغشاها إن أحبّ.

[ ٢٤١٦ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: تقعد النفساء أيّامها التي كانت تقعد في الحيض وتستظهر بيومين.

[ ٢٤١٧ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) : أنّ أسماء بنت عميس نفست بمحمّد بن أبي بكر فأمرها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حين أرادت الإِحرام من ذي الحليفة(١) أن تحتشي بالكرسف والخرق وتهلّ بالحج، فلمّا قدموا مكّة(٢) ، وقد نسكوا المناسك وقد أتى لها ثمانية عشر يوما فامرها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن تطوف بالبيت وتصلّي ولم ينقطع عنها الدم ففعلت ذلك.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، مثله(٣) .

أقول: ويأتي وجهه(٤) .

[ ٢٤١٨ ] ٧ - وعنه، عن أبيه رفعه، قال: سألت امرأة أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، فقالت: إني كنت أقعد في نفاسي عشرين يوماً حتّى أفتوني بثمانية

__________________

٥ - الكافي ٣: ٩٩ / ٦، والتهذيب ١: ١٧٥ / ٥٠١، والاستبصار ١: ١٥١ / ٥٢١.

٦ - الكافي ٤: ٤٤٩ / ١، والتهذيب ٥: ٣٩٩ / ١٣٨٨ وأورده في الحديث ١ من الباب ٩١ من أبواب الطواف.

(١) في التهذيب: بذي الحليفة ( هامش المخطوط ).

(٢) ليس في التهذيب: مكة ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ١: ١٧٩ / ٥١٣.

(٤) يأتي في الحديث ١١ من هذا الباب.

٧ - الكافي ٣: ٩٨ / ٣، والتهذيب ١: ١٧٨ / ٥١٢، والاستبصار ١: ١٥٣ / ٥٣٢.

٣٨٤

عشر يوماً، فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : ولِمَ أفتوك بثمانية عشر يوماً ؟! فقال رجل: للحديث الذي روي عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أنّه قال لأسماء بنت عميس حيث نفست بمحمّد بن أبي بكر، فقال أبوعبدالله (عليه‌السلام ) : إنّ أسماء سألت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وقد أن بها ثمانية عشر يوماً، ولو سألته قبل ذلك لأمرها أن تغتسل وتفعل ما تفعل المستحاضة.

[ ٢٤١٩ ] ٨ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد وأبي داود جميعاً، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن محمّد بن أبي حمزة، عن يونس بن يعقوب قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: تجلس النفساء أيّام حيضها التي كانت تحيض، ثمّ تستظهر وتغتسل وتصلّي.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ٢٤٢٠ ] ٩ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن بكير، عن عبد الرحمن بن أعين قال: قلت له: إنّ امرأة عبد الملك ولدت فعدّ لها أيّام حيضها ثمّ أمرها فاغتسلت واحتشت، وأمرها أن تلبس ثوبين نظيفين، وأمرها بالصلاة، فقالت له: لا تطيب نفسي أن أدخل المسجد فدعني أقوم خارجاً منه(٢) وأسجد فيه.

فقال: قد أمر بذا(٣) رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، قال: فانقطع الدم عن المرأة ورأت الطهر، وأمر علي (عليه‌السلام ) بهذا قبلكم، فانقطع الدم عن المرأة ورأت الطهر، فما فعلت صاحبتكم ؟ قلت: ما أدري.

[ ٢٤٢١ ] ١٠ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في ( المقنعة ) قال: جاءت

__________________

٨ - الكافي ٣: ٩٩ / ٥.

(١) التهذيب ١: ١٧٥ / ٥٠٠، والاستبصار ١: ١٥٠ / ٥٢٠.

٩ - الكافي ٣: ٩٨ / ٢.

(٢) فى الهامش عن نسخة: عنه.

(٣) في نسخة: به ( هامش المخطوط ).

١٠ - المقنعة: ٧.

٣٨٥

أخبار معتمدة بأنّ انقضاء مدّة النفاس مدّة الحيض وهي عشرة أيّام.

[ ٢٤٢٢ ] ١١ - وروى الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين في ( المنتقى ) نقلاً من كتاب ( الأغسال ) لأحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهري، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن هاشم، عن عثمان بن عيسى، عن عمر بن أُذينة، عن حمران بن أعين قال: قالت امرأة محمّد بن مسلم وكانت ولوداً: اقرأ أبا جعفر (عليه‌السلام ) السلام وقل له: إنّي كنت أقعد في نفاسي أربعين يوماً، وإنّ أصحابنا ضيّقوا عليّ فجعلوها ثمانية عشر يوماً، فقال أبو جعفر (عليه‌السلام ) : من أفتاها بثمانية عشر يوماً ؟ قال: قلت: الرواية التي رووها في أسماء بنت عميس أنّها نفست بمحمّد بن أبي بكر بذي الحليفة فقالت: يا رسول الله كيف أصنع ؟ فقال لها: اغتسلي واحتشي وأهلّي بالحجّ، فاغتسلت واحتشت ودخلت مكّة ولم تطف ولم تسع حتّى تقضي الحجّ، فرجعت إلى مكّة فأتت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقالت: يا رسول الله أحرمت ولم أطف ولم أسع، فقال لها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : وكم لك اليوم ؟ فقالت: ثمانية عشر يوماً، فقال: أما الآن فاخرجي الساعة فاغتسلي واحتشي وطوفي واسعي، فاغتسلت وطافت وسعت وأحلّت، فقال أبو جعفر (عليه‌السلام ) : أنّها لو سألت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قبل ذلك وأخبرته لأمرها بما أمرها به، قلت: فما حدّ النفساء ؟ قال: تقعد أيّامها التي كانت تطمث فيهنّ أيّام قرئها، فإن هي طهرت وإلّا استظهرت بيومين أو ثلاثة أيّام، ثمّ اغتسلت واحتشت، فإن كان انقطع الدم فقد طهرت، وإن لم ينقطع الدم فهي بمنزلة المستحاضة تغتسل لكلّ صلاتين وتصلّي.

[ ٢٤٢٣ ] ١٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : كم تقعد النفساء حتّى تصلّي ؟ قال: ثماني عشرة، سبع

__________________

١١ - منتقى الجمان ١: ٢٣٥.

١٢ - التهذيب ١: ١٧٧ / ٥٠٨ والاستبصار ١: ١٥٢ / ٥٢٨.

٣٨٦

عشرة، ثمّ تغتسل وتحتشي وتصلّي.

أقول: هذا وما بعده محمول على التقيّة.

[ ٢٤٢٤ ] ١٣ - وعنه، عن علي بن الحكم(١) ، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: تقعد النفساء إذا لم ينقطع عنها الدم ثلاثين أو أربعين يوماً إلى الخمسين.

[ ٢٤٢٥ ] ١٤ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن ابن سنان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: تقعد النفساء سبع عشرة(٢) ليلة فإن رأت دماً صنعت كما تصنع المستحاضة.

[ ٢٤٢٦ ] ١٥ - وعنه، عن فضالة، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن النفساء كم تقعد ؟ فقال: إنّ أسماء بنت عميس أمرها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن تغتسل لثمان عشرة ولا بأس بأن تستظهر بيومٍ أو يومين.

وبإسناده عن علي بن الحسن، عن علي بن أسباط، عن العلاء، نحوه(٣) .

أقول: تقدّم وجهه(٤) .

[ ٢٤٢٧ ] ١٦ - وعن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه

__________________

١٣ - التهذيب ١: ١٧٧ / ٥٠٩، والاستبصار ١: ١٥٢ / ٥٢٩.

(١) جاء في هامش الأصل: ( ليس في التهذيب ).

١٤ - التهذيب ١: ١٧٧ / ٥١٠، والاستبصار ١: ١٥٢ / ٥٣٠.

(٢) في المصدر: تسع عشرة.

١٥ - التهذيب ١: ١٧٨ / ٥١١، والاستبصار ١: ١٥٣ / ٥٣١.

(٣) التهذيب ١: ١٨٠ / ٥١٥.

(٤) تقدم وجهه في الحديث ١١ من هذا الباب.

١٦ - التهذيب ١: ١٧٤ / ٤٩٧.

٣٨٧

الحسين، عن علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن الماضي (عليه‌السلام ) عن النفساء وكم يجب عليها ترك الصلاة ؟ قال: تدع الصلاة ما دامت ترى الدم العبيط إلى ثلاثين يوماً، فإذا رقّ وكانت صفرة اغتسلت وصلّت إن شاء الله.

[ ٢٤٢٨ ] ١٧ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن حفص بن غياث، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: النفساء تقعد أربعين يوماً، فإن طهرت وإلّا اغتسلت وصلّت، ويأتيها زوجها، وكانت بمنزلة المستحاضة تصوم وتصلّي.

[ ٢٤٢٩ ] ١٨ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن محمّد بن يحيى الخثعمي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن النفساء ؟ فقال: كما كانت تكون مع ما مضى من أولادها وما جرّبت، قلت: فلم تلد فيما مضى، قال: بين الأربعين إلى الخمسين.

أقول: يحتمل أن يكون مراده أنّ أكثر النفاس عشرة أيّام لأنّها ما بين الأربعين إلى الخمسين، ويكون إطلاق العبارة لأجل التقيّة.

[ ٢٤٣٠ ] ١٩ - وبإسناده عن علي بن الحسن، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن محمّد وفضيل وزرارة كلّهم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) أنّ أسماء بنت عميس نفست بمحمّد بن أبي بكر فأمرها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حين أرادت الإِحرام من ذي الحليفة أن تغتسل وتحتشي بالكرسف وتهلّ بالحجّ، فلمّا قدموا ونسكوا المناسك سألت النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن الطواف بالبيت والصلاة ؟ فقال لها: منذ كم ولدت ؟ فقالت: منذ ثماني عشرة، فأمرها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن تغتسل وتطوف بالبيت وتصلّي، ولم ينقطع عنها الدم، ففعلت ذلك.

__________________

٧ ١ - التهذيب ١: ١٧٧ / ٥٠٦، والاستبصار ١: ١٥٢ / ٥٢٦.

٨ ١ - التهذيب ١: ١٧٧ / ٥٠٧، والاستبصار ١: ١٥٢ / ٥٢٧.

١٩ - التهذيب ١: ١٧٩ / ٥١٤.

٣٨٨

وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) ، نحوه(١) .

أقول: تقدّم وجهه(٢) ، ويأتي مثله في الحج(٣) إن شاء الله.

[ ٢٤٣١ ] ٢٠ - وعن علي بن الحسن، عن علي بن أسباط، عن يعقوب الأحمر، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: النفساء إذا ابتليت بأيّام كثيرة مكثت مثل أيّامها التي كانت تجلس قبل ذلك واستظهرت بمثل ثلثي أيّامها، ثمّ تغتسل وتحتشي وتصنع كما تصنع المستحاضة، وإن كانت لا تعرف أيّام نفاسها فابتليت جلست بمثل أيّام أُمها أو أُختها أو خالتها واستظهرت بثلثي ذلك، ثمّ صنعت كما تصنع المستحاضة، تحتشي وتغتسل.

أقول: هذا محمول على كون عادتها ستّة أيّام أو أقلّ، لئلاّ تزيد أيّام العادة والاستظهار على العشرة لما تقدّم(٤) .

[ ٢٤٣٢ ] ٢١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: إنّ أسماء بنت عميس نفست بمحمّد بن أبي بكر في حجّة الوداع فأمرها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن تقعد ثمانية عشر يوماً.

قال والأخبار التي رويت في قعودها أربعين يوماً وما زاد إلى أن تطهر معلومة كلّها وردت للتقيّة لا يفتي بها إلّا أهل الخلاف.

[ ٢٤٣٣ ] ٢٢ - قال: وقد روي أنّه صار حدّ قعود النفساء عن الصلاة ثمانية عشر يوماً لأن أقلّ أيّام الحيض ثلاثة أيّام، وأكثرها عشرة أيّام، وأوسطها

__________________

(١) التهذيب ١: ١٧٩ / ٥١٣.

(٢) تقدم وجهه في الحديث ١١ من هذا الباب.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ٩١ من أبواب الطواف.

٢٠ - التهذيب ١: ٤٠٣ / ١٢٦٢.

(٤) تقدم في الحديث ٣ من هذا الباب.

٢١ - الفقيه ١: ٥٥ / ٢٠٩.

٢٢ - الفقيه ١: ٥٥ / ٢١٠.

٣٨٩

خمسة(١) أيّام، فجعل الله عزّ وجلّ للنفساء أقلّ الحيض وأوسطه وأكثره.

[ ٢٤٣٤ ] ٢٣ - وفي ( العلل ): عن علي بن حاتم، عن القاسم بن محمّد، عن حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عن حنان بن سدير قال: قلت: لأيّ علّة أُعطيت النفساء ثمانية عشر يوماً، وذكر نحوه.

[ ٢٤٣٥ ] ٢٤ - وفي ( عيون الأخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه‌السلام ) في كتابه إلى المأمون قال: والنفساء لا تقعد عن الصلاة أكثر من ثمانية عشر يوماً فإن طهرت قبل ذلك صلّت، وإن لم تطهر حتّى تجاوز ثمانية عشر يوماً اغتسلت وصلّت وعملت بما تعمل المستحاضة.

أقول: هذا لا تصريح فيه بحكم الثمانية عشر.

[ ٢٤٣٦ ] ٢٥ - وفي ( الخصال ) بإسناده عن الأعمش، عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) - في حديث شرائع الدين - قال: والنفساء لا تقعد أكثر من عشرين يوماً إلّا أن تطهر قبل ذلك، فإن لم تطهر ( قبل )(٢) العشرين اغتسلت واحتشت وعملت عمل المستحاضة.

[ ٢٤٣٧ ] ٢٦ - وفي ( المقنع ) قال: روي أنّها تقعد ثمانية عشر يوماً.

[ ٢٤٣٨ ] ٢٧ - قال: وروي عن أبي عبدالله الصادق (عليه‌السلام ) أنّه قال:

__________________

(١) في المصدر: فأوسطه ستة.

٢٣ - علل الشرائع: ٢٩١ / ١ الباب ٢١٧، وأورد قطعة منه في الحديث ٧ من الباب ١٠ من أبواب الحيض.

٢٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٥ / الباب ٣٥ في ضمن حديث طويل.

٢٥ - الخصال: ٦٠٩ / ٩.

(٢) في المصدر: بعد.

٢٦ - المقنع: ١٦.

٢٧ - المقنع: ١٦.

٣٩٠

إنّ نساءكم لسن(١) كالنساء الأُول، إنّ نساءكم أكثر(٢) لحماً وأكثر دماً، فلتقعد حتّى تطهر.

[ ٢٤٣٩ ] ٢٨ - قال: وقد روي أنّها تقعد ما بين أربعين يوماً إلى خمسين يوماً.

أقول: قد تقدّم وجهه(٣) .

وقال صاحب ( المنتقى )(٤) : المعتمد من هذه الأخبار ما دلّ على الرجوع إلى العادة في الحيض لبعده عن التأويل واشتراك سائر الأخبار في الصلاحية للحمل على التقيّة، وهو أقرب الوجوه التي ذكرها الشيخ(٥) ، قال: ولذلك اختلفت الألفاظ كاختلاف العامّة في مذاهبهم، وذكر في قضيّة أسماء أنّها محمولة على تأخّر سؤالها أو على كون الحكم منسوخاً لتقدّمه، ويكون نقله وتقريره للتقيّة، والحكم بالرجوع إلى العادة يدلّ على ارتباط الحيض بالنفاس وأقصى العادة لا تزيد عن العشرة، انتهى.

وتقدّم ما يدلّ على أنّ الحائض مثل النفساء سواء(٦) .

٤ - باب أنّ الدم الذي تراه قبل الولادة ليس بنفاس بل تجب معه الصلاة والقضاء مع الفوات وإن لم تقدر على الصلاة من الوجع.

[ ٢٤٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن أحمد،

__________________

(١) في المصدر: ليس.

(٢) وفيه: أكبر.

٢٨ - المقنع: ١٦.

(٣) تقدم وجهه في الحديث ١٨ من هذا الباب.

(٤) منتقى الجمان ١: ٢٣٣.

(٥) التهذيب ١: ١٧٨ / ٥١١.

(٦) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الاستحاضة، ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ٤٩ من أبواب الاحرام.

الباب ٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١٠٠ / ٣.

٣٩١

عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في المرأة يصيبها الطلق أيّاماً ( أو يوماً )(١) أو يومين فترى الصفرة أو دماً، قال: تصلّي ما لم تلد، فإن غلبها الوجع ففاتتها(٢) صلاة لم تقدر أن تصلّيها من الوجع فعليها قضاء تلك الصلاة بعدما تطهر.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، مثله(٣) .

[ ٢٤٤١ ] ٢ - وعنه، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ، أنّه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما كان الله ليجعل حيضاً مع حبل، يعني إذا رأت المرأة الدم وهي حامل لا تدع الصلاة إلّا أن ترى على رأس الولد إذا ضربها الطلق ورأت الدم تركت الصلاة.

أقول: هذا يحتمل النسخ والتقيّة في الرواية.على أنّه لا يعلم كون التفسير من الإِمام فليس بحجةٍ، مع احتمال أن يراد بالدم ما يرى مع الولادة أو بعدها بقرينة قوله: على رأس الولد.

[ ٢٤٤٢ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن امرأة أصابها الطلق اليوم واليومين وأكثر من ذلك، ترى صفرة أو دماً كيف تصنع بالصلاة ؟ قال: تصلّي ما لم تلد، فإن غلبها الوجع صلّت إذا برأت.

__________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: ففاتها.

(٣) التهذيب ١: ٤٠٣ / ١٢٦١.

٢ - التهذيب ١: ٣٨٧ / ١١٩٦، والاستبصار ١: ١٤٠ / ٤٨١، وأورده في الحديث ١٢ من الباب ٣٠ من أبواب الحيض.

٣ - الفقيه ١: ٥٦ / ٢١١.

٣٩٢

ورواه الكليني والشيخ كما مرّ(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في حيض الحامل(٢) .

٥ - باب اعتبار مضي أقلّ الطهر بين آخر النفاس وأوّل الحيض.

[ ٢٤٤٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن أبي عبدالله - يعني محمّد بن جعفر الأسدي -، عن معاوية بن حكيم، عن عبدالله بن المغيرة، عن أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) ، في امرأة نفست فتركت الصلاة ثلاثين يوماً ثم طهرت ثمّ رأت الدم بعد ذلك، قال: تدع الصلاة، لأنّ أيّامها أيّام الطهر و(٣) قد جازت مع أيّام النفاس.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أبي عبدالله، مثله(٤) .

[ ٢٤٤٤ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمان بن الحجّاج قال: سألت أبا إبراهيم (عليه‌السلام ) عن امرأة نفست فمكثت(٥) ثلاثين يوماً أو أكثر ثمّ طهرت وصلّت، ثمّ رأت دماً أو صفرة ؟ قال: إن كانت صفرة فلتغتسل ولتصلّ ولا تمسك عن الصلاة.

[ ٢٤٤٥ ] ٣ - ورواه الشيخ عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن

__________________

(١) مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

(٢) تقدم في الحديث ١٧ من الباب ٣٠ من أبواب الحيض.

الباب ٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١٠٠ / ١.

(٣) كتب على الواو علامة نسخة.

(٤) التهذيب ١: ٤٠٢ / ١٢٦٠.

٢ - الكافي ٣: ١٠٠ / ٢.

(٥) في نسخة: فبقيت ( هامش المخطوط ).

٣ - التهذيب ١: ١٧٦ / ٥٠٣، والاستبصار ١: ١٥١ / ٥٢٣.

٣٩٣

سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي والعباس بن معروف، عن صفوان بن يحيى، مثله، إلّا أنّه قال: فمكثت ثلاثين ليلةً أو أكثر، ثمّ زاد في آخره: فإن كان دماً ليس بصفرة فلتمسك عن الصلاة أيّام قرئها، ثمّ لتغتسل وتصلّ.

٦ - باب حكم النفساء في الصوم والصلاة والمحرّمات والمكروهات.

[ ٢٤٤٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن النفساء تضع في شهر رمضان بعد صلاة العصر أتتمّ ذلك اليوم أم تفطر ؟ فقال: تفطر، ثمّ لتقض ذلك اليوم.

أقول: وتقدّم مايدلّ على الأحكام المذكورة في الأحاديث السابقة هنا(١) وفي الاستحاضة(٢) وفي الحيض(٣) وفي الجنابة(٤) ويأتي ما يدلّ على بعضها في الصوم(٥) والحج(٦) ، إن شاء الله تعالى.

[ ٢٤٤٧ ] ٢ - وقد تقدّم في حديث أنّ الحائض مثل النفساء سواء.

__________________

الباب ٦

فيه حديثان

١ - التهذيب ١: ١٧٤ / ٤٩٨.

(١) تقدم في الابواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الاستحاضة.

(٣) تقدم في الابواب ١٤، ١٧، ١٨، ١٩، ٢٠، ٢٤، ٢٥، ٢٦، ٣٥، ٣٦، ٣٧، ٣٨، ٣٩، ٤٠، ٤١، ٤٢، ٤٣، ٤٥، ٤٦، ٤٨، ٤٩، ٥٠، ٥١، ٥٢ من أبواب الحيض.

(٤) تقدم في الابواب ١٥، ١٧، ١٩، ٢٢، من أبواب الجنابة.

(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢٦ من أبواب من يصح منه الصوم.

(٦) يأتي في الحديث ١ من الباب ٩١ من أبواب الطواف.

٢ - تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الاستحاضة.

٣٩٤

٧ - باب تحريم وطء النفساء قبل الانقطاع، وجوازه بعده على كراهية قبل الغسل.

[ ٢٤٤٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن مالك بن أعين قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن النفساء يغشاها زوجها وهي في نفاسها من الدم ؟ قال: نعم إذا مضى لها منذ يوم وضعت بقدر أيّام عدّة حيضها ثمّ تستظهر بيوم، فلا بأس بعد أن يغشاها زوجها يأمرها فتغتسل ثمّ يغشاها إن أحبّ.

[ ٢٤٤٩ ] ٢ - وعنه، عن أحمد ومحمّد ابني الحسن، عن أبيهما، عن عبدالله بن بكير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا انقطع الدم ولم تغتسل فليأتها زوجها إن شاء.

وبالإِسناد عن عبدالله بن بكير، عن بعض أصحابنا، عن علي بن يقطين، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ٢٤٥٠ ] ٣ - وعن علي بن الحسن، عن أيّوب بن نوح وسندي بن محمّد جميعاً، عن صفوان بن يحيى، عن سعيد بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت له: المرأة تحرم عليها الصلاة ثم تطهر فتوضّأ من غير أن تغتسل أفلزوجها أن يأتيها قبل أن تغتسل؟ قال: لا حتّى تغتسل.

أقول: حمله الشيخ على الكراهة، والأوّل على الجواز ذكر ذلك في

__________________

الباب ٧

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٧٦ / ٥٠٥ وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣ من هذه الابواب.

٢ - الاستبصار ١: ١٣٥ / ٤٦٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٧ من أبواب الحيض.

(١) التهذيب ١: ١٦٦ / ٤٧٦.

٣ - التهذيب ١: ١٦٧ / ٤٧٩، والاستبصار ١: ١٣٦ / ٤٦٦، وأورده في الحديث ٧ من الباب ٢٧ من أبواب الحيض.

٣٩٥

الحيض، ولا يخفى أنهما دالّان على حكم النفاس أيضاً ولو بمعونة ما تقدّم(١) ، ويمكن حمل المنع على التقيّة.

__________________

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٣ من هذه الابواب، ويأتي ما يدل عليه في الباب ٤١ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة.

٣٩٦

أبواب الاحتضار وما يناسبه

١ - باب استحباب احتساب * المرض والصبر عليه.

[ ٢٤٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قال: إنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رفع رأسه إلى السماء فتبسّم ( فسئل عن ذلك )(١) ؟ قال: نعم، عجبت لملكين هبطا من السماء إلى الأرض يلتمسان عبداً صالحاً مؤمناً في مصلّى كان يصلّي فيه ليكتبا له عمله في يومه وليلته، فلم يجداه في مصلاّه، فعرجا إلى السماء فقالا: ربّنا عبدك فلان المؤمن التمسناه في مصلّاه لنكتب له عمله ليومه وليلته فلم نصبه فوجدناه في حبالك، فقال الله عزّ وجلّ: اكتبا لعبدي مثل ما كان يعمله في صحّته من الخير في يومه وليلته ما دام في حبالي، فإنّ عليّ أن أكتب له أجر ما كان يعمله إذ(٢) حبسته عنه.

__________________

أبواب الاحتضار وما يناسبه

الباب ١

فيه ٢٤ حديثاً

* احتسب به عند الله والاسم الحسبة وهي الأجر. ( هامش المخطوط نقلاً عن صحاح اللغة ). الصحاح ١: ١١٠.

١ - الكافي ٣: ١١٣ / ١.

(١) في المصدر: فقيل له يا رسول الله رأيناك رفعت رأسك إلى السماء فتبسّمت.

(٢) في نسخة: إذا. ( هامش المخطوط ).

٣٩٧

[ ٢٤٥٢ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : يقول الله عزّ وجلّ للملك الموكّل بالمؤمن إذا مرض: أكتب له ما كنت تكتب له في صحّته، فإني أنا الذي صيّرته في حبالي.

[ ٢٤٥٣ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن أبي الصباح قال: قال أبو جعفر (عليه‌السلام ) : سهر ليلة من مرض أفضل من عبادة سنة.

[ ٢٤٥٤ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن سعدان، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول الحمّى رائد الموت، وهي سجن الله في الأرض، وهي(١) حظّ المؤمن من النار.

[ ٢٤٥٥ ] ٥ - وعنه، عن موسى بن الحسن، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن شيخ من أصحابنا يكنّى بأبي عبدالله، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : الحمّى رائد الموت، وسجن الله تعالى في أرضه، وفورها(٢) من جهنم، وهي حظّ كلّ مؤمنٍ من النار.

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن الهيثم بن أبي مسروق، مثله(٣) .

__________________

٢ - الكافي ٣: ١١٣ / ٣.

٣ - الكافي ٣: ١١٣ / ٤.

٤ - الكافي ٣: ١١١ / ٣.

(١) في المصدر: وهو.

٥ - الكافي ٣: ١١٢ / ٧.

(٢) فورها: الحمّىٰ من فور جهنم، أي من غليانها، ( مجمع البحرين ٣: ٤٤٥ ).

(٣) ثواب الأعمال: ٢٢٨.

٣٩٨

[ ٢٤٥٦ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن درست، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: سهر ليلة من مرض أو وجع أفضل وأعظم أجراً من عبادة سنة.

[ ٢٤٥٧ ] ٧ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن درست قال: سمعت أبا إبراهيم (عليه‌السلام ) يقول: إذا مرض المؤمن أوحى الله تعالى إلى صاحب الشمال: لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي ووثاقي ذنباً، ويوحي إلى صاحب اليمين أن: أكتب لعبدي ما كنت ( تكتب له )(١) في صحّته من الحسنات.

ورواه الحسين بن بسطام وأخوه في ( طبّ الأئمة ): عن محمّد بن خلف، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن سنان، عن أخيه، عن مفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، نحوه(٢) .

[ ٢٤٥٨ ] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن المفضّل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) ، أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال - في حديث -: إذا مرض المؤمن(٣) وكّل الله به ملكاً يكتب له في سقمه ما كان يعمل له من الخير في صحّته حتّى يرفعه الله ويقبضه.

[ ٢٤٥٩ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: حمّى ليلة كفارة لما قبلها ولما بعدها.

__________________

٦ - الكافي ٣: ١١٤ / ٦.

٧ - الكافي ٣: ١١٤ / ٧.

(١) في المصدر: تكتبه.

(٢) طبّ الأئمّة: ١٦.

٨ - الكافي ٣: ١١٣ / ٢.

(٣) كتب في الاصل عليه علامة نسخة وكتب في الهامش ( المسلم ) عن نسخة.

٩ - الكافي ٣: ١١٥ / ١٠.

٣٩٩

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن الحميري، عن محمّد بن الحسين، مثله(١) .

[ ٢٤٦٠ ] ١٠ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن حسان، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: حمى ليلة تعدل عبادة سنة، وحمى ليلتين تعدل عبادة سنتين، وحمى ثلاث ليال(٢) تعدل عبادة سبعين سنة، قال: قلت: فإن لم يبلغ سبعين سنة ؟ قال: فلأبيه ولأُمّه، قال: قلت: فإن لم يبلغا ؟ قال: فلقرابته، قال: قلت: فإن لم يبلغ قرابته ؟ قال: فجيرانه.

[ ٢٤٦١ ] ١١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، في وصية النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي (عليه‌السلام ) قال: يا علي، أنين المؤمن تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلّبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فإن عوفي مشى في الناس وما عليه من ذنب.

[ ٢٤٦٢ ] ١٢ - وفي ( الخصال ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن السندي، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: إذا أحبّ الله عبداً نظر إليه، فإذا نظر إليه أتحفه ( بواحدةٍ من ثلاث )(٣) : إمّا صداع، وإمّا حمّى، وإمّا رمد.

[ ٢٤٦٣ ] ١٣ - وفي ( ثواب الأعمال ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن

__________________

(١) ثواب الأعمال: ٢٢٩ / ٢.

١٠ - الكافي ٣: ١١٤ / ٩.

(٢) ليس في المصدر.

١١ - الفقيه ٤: ٢٦٣ / ٨٢٤.

١٢ - الخصال: ١٣ / ٤٥.

(٣) في المصدر: من ثلاثة بواحدة.

١٣ - ثواب الأعمال: ٢٢٨ / ٣

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721