الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة5%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 351052 / تحميل: 4246
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

ذكره ابن شاهين ، واستدركه أبو موسى ، وإنما هو عبيد ـ بالتصغير ، من غير أن يكون في آخره هاء.

٦٧٤٧ ـ عبيد الله : بالتصغير ، ابن ثعلبة العذري.

ذكره ابن قانع محرّفا ، وإنما هو عبد الله ، بسكون الباء الموحدة.

٦٧٤٨ ـ عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال المخزومي (١):.

قتل ب «اليرموك» ذكره ابن عبد البر فصحّف أباه ، وكان ذكره على الصواب في عبد الله بن سفيان ، فكأنه ظنه آخر.

٦٧٤٩ ـ عبيد الله بن كعب بن مالك الأنصاري :.

تابعي ، روى عن أبيه ، وعن عثمان فيما قال ابن حبّان في الثقات.

روى عنه أخوه معبد ، وابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله ، والزّهري. يكنى أبا فضالة.

قال الحاكم أبو أحمد : كان من أعلم قومه. وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث. وقال أبو زرعة : ثقة ، فذكروه كلّهم في التابعين ، وجاء عنه حديث مرسل ، فذكره أبو يعلى من أجله في الصحابة. واستدركه الذهبي ، وهو وهم ، وأثبت ابن حبّان في ثقات التابعين سماعه من عثمان.

٦٧٥٠ ـ عبيد الله بن أقرم (٢)الخزاعي :

ذكره الباورديّ ، وهو غلط نشأ عن سقط ، فإنه أخرج من طريق داود بن قيس ، عن عبيد الله بن أقرم ، قال : كنت مع أبي بالقاع من نمرة ، فرأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي الحديث.

وهذا إنما رواه داود ، عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم ، أخرجه التّرمذيّ ، عن أبي كريب شيخ الباوردي ، عن وكيع وغيره ، عن داود ، وكذلك أخرجه النّسائيّ والحاكم. وتقدم على الصواب في الأول.

٦٧٥١ ـ عبيد : بغير إضافة ، ابن عبد (٣).

ذكره المستغفريّ ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عتبة ، بسكون المثناة بعدها

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤٦٦) ، الاستيعاب ت (١٧٣١).

(٢) في ه : أرقم.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٠٧).

الإصابة/ج٥/م١٣

٢٠١

موحدة ثم هاء تأنيث ، فأخرج المستغفري ، من طريق منصور بن أبي مزاحم. عن يحيى بن حمزة ، عن ثور بن زيد ، عن شيخ من قوم عتبة ، عن عتبة بن عبيد بن عبد ـ أنه سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا تقصّوا نواصي الخيل ولا معارفها ...» (١) الحديث.

وقوله : عن عتبة زيادة لا يحتاج إليها.

وقد أخرج هذا البيت أبو داود ، وأبو يعلى ، من وجهين : عن ثور ، عن شيخ ، من (٢) سليم ، عن عتبة بن عبد ، وسليم هم قوم عتبة ، فإنه سلمي.

وقد وقع للطبراني (٣) فيه تصحيف آخر ، فإنه أخرجه من طريق أبي عاصم عن ثور ، فقال : عن نصر الكناني ، عن رجل ، عن عبد السلمي ، كذا قال : عبد ـ بفتح أوله وسكون الموحدة بغير إضافة. والصواب عتبة بن عبد الله. والله أعلم.

٦٧٥٢ ـ عبيد بن قشير (٤): مصري.

حديثه : «إيّاكم والسّرية التي إن لقيت فرّت وإن غنمت غلّت».

رواه عنه لهيعة بن عقبة. كذا أورده ابن عبد البر فصحف أباه ، وإنما هو عبيد بن قيس ، وكنيته أبو الورد ، وكذا أخرجه الباوردي وابن قانع ، من طريق لهيعة بن عقبة ، وسمّياه وكنياه وكذا أخرجه البغوي ، لكنه كناه ، ولم يسمه. وتقدم على الصواب في عبيد ابن قيس في الأول.

٦٧٥٣ ـ عبيد بن نضلة : ذكره الطّبرانيّ ، وقد بينت الصواب فيه في طلحة بن نضلة في الأول.

٦٧٥٤ ـ عبيد بن نضلة الخزاعي.

ذكره ابن السّكن في الصحابة ، وقال : روى حديثا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يصح له منه سماع. وقد زعم ابن قتيبة أن أبا (٥) برزة الأسلمي عبيد بن نضلة ، وهو غلط ، وإنما هو نضلة بن عبيد.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٢٦ عن عتبة بن عبد السلمي بلفظه كتاب الجهاد باب في كراهية حديث رقم ٢٥٤٢ ، وأحمد في المسند ٤ / ١٨٤ وأورده السيوطي في الدر المنثور ٣ / ١٩٧ والمنذري في الترغيب ٢ / ٢٦٤ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٠٨٢٥.

(٢) في أ : بني.

(٣) سقط في ط.

(٤) أسد الغابة ت (٣٥١٤) ، الاستيعاب ت (١٧٥٦).

(٥) في أأن اسم أبي برزة.

٢٠٢

٦٧٥٥ ـ عبيد الذهلي.

ذكره ابن قانع فوهم ، فإنه أخرج من طريق إبراهيم بن المنذر ، عن عبد الرحمن بن سعد المؤدب ، عن مالك ابن فلان بن عبيدة الذهلي ، عن أبيه عن جده ـ رفعه : لو لا عباد لله ركع ، وصبية رضّع ، وبهائم رتع لصبّ عليكم العذاب صبّا.

وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن ، فقال : عن مالك ابن عبيدة الدّيلميّ ، عن أبيه ، عن جده ، به وسمي جده شافعا.

وقد ذكر البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وابن ماكولا مالك بن عبيد ، وضبطوه عبيدة بفتح أوله وزن عظيمة ، ووصفوه بروايته عن أبيه وبراوية عبد الرحمن بن سعد عنه ، فظهر خطأ ابن قانع في تسميته وفي نسبته.

٦٧٥٦ ـ عبيد ، مولى السائب.

وقع ذكره في ترجمة عبد الله بن السّائب بشيء ظاهره أنه صحابي ، وهذا غلط نشأ عن سقط ، وكنت أظنه من الناسخ حتى وجدته في غير ما نسخه ، قال البغوي : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا محمد بن بكير ، وحدثنا زياد بن أيوب ، وابن هاني ، قال : حدثنا (١) عاصم أنبأنا ابن جريح ، أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب ـ أن أباه أخبره أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين ركن بني جمح وركن الأسود يقول :( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ ) [البقرة : ٢٠١].

هذا لفظ هارون انتهى.

وهذا الحديث ظاهره أنّ الصحبة لعبيد والد يحيى ، وليس كذلك ، بل هي لعبد الله بن السائب ، وإنما سقط من نسخة المعجم.

وقد أخرجه أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، من طرق ، عن ابن جريح ، عن يحيى ابن عبيد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن السائب ، بالحديث. وهو الصواب.

وعبيد تابعي ما روى عنه إلا ابنه يحيى. والله أعلم.

٦٧٥٧ ـ عبيد القاريّ (٢).

رجل من بني خطمة. روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنه زيد بن

__________________

(١) في أ : حدثنا أبو عاصم.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥١٣) ، الاستيعاب ت (١٧٦٤).

٢٠٣

إسحاق ، كذا أورده ابن عبد البر ، فوهم في تسميته ، وإنما هو عمير ، وكأنه وقع له فيه تصحيف سمعي.

وقد تقدم في عمير بن أمية على الصواب.

٦٧٥٨ ـ عبيد (١):

رجل له صحبة ورواية ، كذا قال الذّهبيّ ، ولم يزد على ذلك ، ولم أر عند ابن الأثير عبيدا غير منسوب سوى اثنين تقدّما : أحدهما يروي عنه ابنه عبد الرحمن ، أورده بعد ترجمة عبيد بن عازب. والثاني يروي عنه أبو عبد الرحمن السلمي في آخر من اسمه عبيد ، فالظاهر أن الّذي ذكره الذهبي أحدهما.

٦٧٥٩ ـ عبيدة : بزيادة هاء ، وهو بوزن عظيمة ، ابن حزن.

كذا ضبطه. والصواب عبدة ـ بسكون الموحدة ـ كما تقدم في القسم الأول.

٦٧٦٠ ـ عبيدة بن همام بن مالك :.

له وفادة. ذكره الذّهبي في «التجريد» عن ابن الكلبي : وذكره ابن الأثير ، فقال عبدة بن همام ، وهو الصواب كما تقدم.

العين بعدها التاء

٦٧٦١ ـ عتبة بن الحارث بن عامر :.

استدركه الذهبي في «التجريد» ، وعزاه لبقي (٢) بن مخلد ، وأنه خرج له حديثه.

وقد صحفه ، وإنما هو عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل الصحابي المشهور.

٦٧٦٢ ـ عتبة بن ساعدة.

استدركه ابن الأثير على «الاستيعاب» ، وعزاه للدار للدّارقطنيّ والذهبي في «التجريد» ، وعزاه لابن قانع.

والحديث الّذي ذكره الدّار الدّارقطنيّ ، وابن قانع ، أورداه من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن عويم بن عتبة بن ساعدة ، عن أبيه ، قال : جاءنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن نبني مسجد قباء ، فقال : «قد أفلح من بنى المساجد وقرأ القرآن قائما وقاعدا».

٦٧٦٣ ـ عتبة بن عبد الله (٣):

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥١٣) ، الاستيعاب ت (١٧٦٤).

(٢) في أ : لتقي.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٥٠).

٢٠٤

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وعزاه للإسماعيلي ، وأورد له من طريق عبد الله بن ناشح عنه مرّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجلين يتبايعان شاة ، وهما يحلفان ، فقال : «إنّ الحلف ممحقة (١) للبركة».

قلت : ولا معنى لاستدراكه فإنه عتبة بن عبد السلمي وابن ناشح معروف بالرواية عنه.

وقد تقدم أن البخاري ذكر أنه يقال فيه عتبة بن عبد الله.

٦٧٦٤ ـ عتبة بن عبيد الثمالي (٢).

أورده أبو موسى أيضا ، وروى من تاريخ يعقوب بن سفيان ، من طريق صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف ، عن عتبة بن عبيد الثمالي (٣) ـ رفعه : «لا يدخل الجنّة قبل سائر أمّتي إلّا إبراهيم وإسماعيل ...» (٤) الحديث.

قال أبو موسى : كذا وجدته فيه. والصواب عبد الله بن عبد.

قلت : وهو كما قال : وقد مضى على الصواب.

٦٧٦٥ ـ عتبة بن عمرو بن صالح الرّعيني (٥):.

صحابي شهد فتح مصر ، قاله ابن ماكولا عن ابن يونس. كذا استدركه ابن الأثير ، والصّواب عبيد ، بالموحدة والدال مصغرا ، ابن عمر ، بضم العين ، ابن صبح ، وقيل ابن صبيح. وقد مضى على الصواب في باب العين مع الباء.

٦٧٦٦ ـ عتبة بن أبي وقاص بن أهيب بن زهرة القرشي الزهري (٦): ، أخو سعد.

لم أر من ذكره في الصّحابة إلا ابن مندة ، واستند إلى قول موسى بن سعد في ابن أمة زمعة : عهد إليّ أخي عتبة أنه ولده الحديث.

والحديث صحيح ، لكن ليس فيه ما يدل على إسلامه وقد اشتد إنكار أبي نعيم على ابن مندة في ذلك ، وقال : هو الّذي كسر رباعية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وما علمت له إسلاما ، بل روى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عثمان الجزري ، عن مقسم ـ أن عتبة لما كسر رباعية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا عليه ألّا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا ، فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار ، ثم أورده من وجه آخر عن سعيد بن المسيّب نحوه.

__________________

(١) في أ : محمد.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٥١).

(٣) في ه : ابن عبد اليمامي.

(٤) بنحوه عند ابن عساكر كما في التهذيب ٢ / ١٥٩.

(٥) أسد الغابة ت (٣٥٥٤).

(٦) أسد الغابة ت (٣٥٦٢).

٢٠٥

قلت : وهو في تفسير عبد الرزاق كما ذكره.

وحكى الزّبير بن بكّار ، وتبعه أبو أحمد العسكري ـ أن عتبة أصاب دما في الجاهلية قبل الهجرة ، فانتقل إلى المدينة فنزلها ، ولما مات أوصى إلى سعد.

قلت : لكن يبعد أن يكون استمر مقيما بها بعد أن فعل مع الكفار بنبيّ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما فعل ، ووصيته إلى سعد لا تستلزم وقوع موته بالمدينة.

وقد روى الحاكم في المستدرك بإسناد فيه مجاهيل ، عن صفوان بن سليم ، عن أنس ـ أنه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول : إنه اطلع على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأحد وهو يغسل وجهه من الدم ، فقال : من فعل هذا بك؟ قال : «عتبة بن أبي وقّاص ، هشّم وجهي ، ودقّ رباعيتي». فقلت : أين توجه؟ فأشار إليه ، فمضيت حتى ظفرت به فضربته بالسيف فطرحت رأسه ، وجئت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فدعا لي ، فقال : رضي الله عنك ـ مرتين.

قلت : وهذا لا يصح ، لأنه لو قتل إذ ذاك فكيف كان يوصى سعدا؟ وقد يقال : لعله ذكر له ذلك قبل وقوع الحرب احتياطا.

وفي الجملة ليس في شيء من الآثار ما يدلّ على إسلامه ، بل فيها ما يصرح بموته على الكفر كما ترى ، فلا معنى لا يراده في الصحابة.

٦٧٦٧ ز ـ عتبة : ، غير منسوب.

أورده أبو موسى ، وقال : ذكره ابن شاهين ، وأفرده عمن مضى ، وأخرج من طريق مسعود بن عبد الرحمن ، عن خالد ، عن أبي عمرو ـ أن عتبة حدثهم أن رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : كيف كان أول شأنك؟ قال : «كانت حاضنتي من بني سعد ابن بكر ، فانطلقت أنا وابن لها في بهم (١) لنا ...» الحديث.

قلت : لم ينبه أبو حاتم على وجه الصواب فيه ، وهذا هو عتبة بن عبد السلمي ، والحديث معروف له ، أخرجه أحمد في مسندة ، من طريق يحيى بن سعد ، عن خالد بن معدان بهذا الإسناد.

٦٧٦٨ ـ عتبة : ، آخر غير منسوب.

__________________

(١) البهمة : الصّغير من أولاد الغنم الضأن والمعز والبقر من الوحش وغيرها ، الذكر والأنثى في ذلك سواء. اللسان ١ / ٣٧٦.

٢٠٦

أفرده الباوردي عمن قبله ، وأورد من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة ، عن نافع بن عتبة ، عن أبيه ـ رفعه : «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ...» (١) الحديث.

قال ابن فتحون في «الذيل» : غلط بعض الرواة في قوله : عن أبيه ، والحديث إنما هو لنافع ، وهو ابن عتبة بن أبي وقاص.

قلت : أخرجه مسلم ، وأحمد ، وابن ماجة ، وابن حبان ، من طريق عبد الملك عن جابر ، عن نافع ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : ليس فيه : عن أبيه.

٦٧٦٩ ز ـ عتيق بن قيس الأنصاري (٢):.

شهد أحدا هو وابنه الحارث ، واستدركه أبو موسى على ابن مندة ، وهو هو (٣). والصواب عتيك ، بالكاف. وقد ذكره ابن مندة.

العين بعدها الثاء

٦٧٧٠ ـ عثم بن الرّبعة الجهنيّ (٤).

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان اسمه عبد العزى فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا أورده ابن عبد البر فوهم وهما فاحشا نبّه عليه الرشاطي في الأنساب ، فقال : صحف اسمه ، وإنما هو غنم ، بغين معجمة ونون ، والّذي غيره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنما هو من أحفاده ، وهو عبد العزيز بن بدر بن يزيد بن معاوية بن خشّان ، بمعجمتين ، ابن أسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الرّبعة. (٥)

ذكر ابن الكلبيّ في أنساب قضاعة أنه وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واسمه عبد العزي ، فسماه عبد العزيز ، وقد مضى على الصواب في مواضعه ، فعثم بن الرّبعة جدّ جد جدّ جدّ والده ، بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء ، فيكون في طبقة مالك (٦) جماع قريش.

وقد تم هذا الوهم على ابن الأثير ومن تبعه كالذّهبي ، وزاد على من تقدمه ، وهما

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٧٨ ، ٤ / ٣٣٧ وابن أبي شيبة في المصنف ١٥ / ١٤٧ والحاكم في المستدرك ٤ / ٤٢٦ وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٨٨٠٤.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٦٨).

(٣) في أ : وهم.

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٧٤).

(٥) في ه : الزمعة.

(٦) في أ : طبقة فهو مالك.

٢٠٧

آخر ، فإنه سماه عثمة ، وغاير بينه وبين عثم الجهنيّ الّذي اختلف في الحرف الّذي بعد العين في اسمه ، هل هو مثلثة أو نون؟

٦٧٧١ ـ عثمان بن الأرقم (١)بن أبي الأرقم المخزومي :.

ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان ، وأورد له من طريق أبي صالح ، عن عطاف ، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم (٢) ، قال : جئت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال لي : أين تريد؟ قلت (٣) : الصّلاة في بيت المقدس ...» الحديث.

هكذا أورده ، وهو خطأ من أبي صالح أو غيره.

والصّواب ما رواه أبو اليمان عن عطاف ، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم ، عن أبيه ، عن جده. أخرجه ابن مندة وغيره. وهو الصواب.

٦٧٧٢ ـ عثمان بن الأزرق (٤):

ذكره أبو نعيم تبعا للطّبرانيّ. وأخرجا من طريق هشام بن زياد ، عن عمار بن سعد ، قال : دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب الحديث ، وفيه : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من تخطّى رقاب النّاس بعد خروج الإمام ، أو فرّق بين اثنين كان كالجارّ قصبه (٥) في النّار» (٦).

هكذا أورده ، وقد صحف بعض رواته في اسم أبيه وأسقط منه ، قال أحمد : حدّثنا عباد بن عباد ، حدّثنا هشام بن زياد ، عن عمار ، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم ، عن أبيه ، فذكره : وهو الصواب. والحديث للأرقم بن أبي الأرقم ، لا لابنه عثمان. والله أعلم.

٦٧٧٣ ـ عثمان بن شمّاس (٧)بن لبيد :.

كذا سمى ابن مندة جدّه لما ذكر ـ عن ابن إسحاق ـ أنه استشهد بأحد ، لكنه في الترجمة ذكره على الصّواب : عثمان بن شماس بن الشريد ، وقد نبه على ذلك ابن الأثير ، وجعله الذّهبي في التجريد ترجمتين ، والصّواب ما فعل ابن الأثير.

٦٧٧٤ ز ـ عثمان بن شيبة الحجبي.

جاء ذكره في حديث غلط في اسمه من الراويّ ، روى أبو عوانة في صحيحه من طريق

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٧٥).

(٢) في أ : الأرقم عن عثمان بن الأرقم.

(٣) في أ : قال

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٧٦).

(٥) القصب : تقدم معناه في الجزء الأول ص ٤٤.

(٦) ذكره الهيثمي في المجمع ٢ / ١٧٩.

(٧) أسد الغابة ت (٣٥٧٩).

٢٠٨

الأوزاعي : حدثني حسان بن عطية ، حدثني نافع ، عن ابن عمر ، قال : دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان بن شيبة ، فأغلقوا عليهم الباب الحديث.

كذا وقع فيه. والصّواب عثمان بن طلحة وقد تقدم بيانه.

٦٧٧٥ ـ عثمان بن محمد (١)بن طلحة بن عبيد الله القرشي التميمي :.

أورده أبو بكر بن أبي عليّ في الصحابة ، وتبعه أبو موسى في الذيل ، وروى من طريق مسند أبي حنيفة جمع أبي محمد الحارثي ، عن أبي حنيفة ، عن محمد بن المنكدر ، عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (٢) ، قال : تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا الحديث.

قال عبد الله : رواه عن أبي حنيفة خمسة عشر رجلا من أصحابه. قال أبو موسى : هو مرسل خطأ.

وقال ابن الأثير : لا خلاف في أن عثمان هذا ليس بصحابي ، لأن أباه محمدا قتل يوم الجمل ، وهو شابّ فكيف يكون ابنه في حجة الوداع ممّن يناظر في الأحكام؟ فهذا سقط منه شيء.

قلت : لو راجع مسند الحارثي لاستغنى عن هذا الاستدلال ، وعرف موضع الغلط ، فإن الّذي في النسخ الصحيحة منه عثمان بن محمد ، عن طلحة بن عبيد الله ، فتصحّفت عن فصارت ابن ، فنشأ هذا الغلط ، ثم إن الحديث مشهور من حديث طلحة ، أخرجه مسلم ، والنسائي ، وأحمد ، والدارميّ ، وابن خزيمة ، وغيرهم ، من طريق ابن جريح ، عن ابن المنكدر ، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة ، فخالفه أبو حنيفة في شيخ ابن المنكدر ، فإن كان لحفظه فلعل لابن المنكدر فيه شيخين ، والمناظر في هذه المسألة طلحة لا عثمان ، فإنه الراويّ عنه كذلك. والله أعلم.

٦٧٧٦ ـ عثمان الداريّ.

ذكره ابن شاهين ، وهو محرّف ، فأخرج من طريق أبي اليمان ، عن (٣) صفوان بن عمرو ، عن سليم ، عن عامر ، عن عثمان الداريّ : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) العقد الثمين ٦ / ٤١ ، التحرير ١ / ٤٠٣ ، دائرة معارف الأعلمي ٢ / ٣٢٨ ، أسد الغابة ت (٣٥٩٣).

(٢) عبد الله في أ.

(٣) في أ : و.

٢٠٩

وسلم يقول : «ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل ...» (١) الحديث.

والصواب عن تميم الدّاريّ ، كذلك أخرجه أحمد ، عن أبي المغيرة ، عن صفوان ، وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن سليم بن عامر عن تميم.

٦٧٧٧ ـ عثمة الجهنيّ.

قال أبو موسى : أورده ابن شاهين وأبو نعيم بالثاء المثلثة ، وأورده ابن مندة وأبو عمر بالنون ، وكذا ضبطه ابن ماكولا ، وهو الصواب.

قلت : وقد مضى في عثم الجهنيّ ما وقع للذهبي فيه من الوهم المختص به.

٦٧٧٨ ز ـ عثور.

ذكره البردعيّ في طبقة الصحابة من الأسماء المفردة ، ثم قال : نبهت عليه لئلا يغترّ به ، فلا صحبة له.

٦٧٧٩ ـ عثيم بن كثير (٢)بن كليب :.

من أتباع التابعين ، غلط فيه بعض الرواة ، أورده ابن شاهين ومن تبعه هنا ، فروى من طريق الواقدي ، عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه ، عن جده ـ أنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس.

قلت : وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عن محمد بن مسلم عن عثيم ، فالصحابي هو كليب جد عثيم ، وليس عثيم جدا لمحمد ، وإنما هو شيخه.

وسيأتي بيان ذلك في حرف الكاف إن شاء الله تعالى.

العين بعدها الجيم

٦٧٨٠ ـ عجوز بن نمير (٣). (٤)

أورده أبو نعيم في «الصحابة» ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، فأخرج من طريق نصر

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٠٣ ، والطبراني في الكبير ٢ / ٤٧ والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ١٨١ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٤٣٠ عن تميم الداريّ الحديث وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده الهيثمي في الزوائد ٦ / ١٧ ، ٨ / ٢٦٥ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٣٤٥.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٩٧).

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٩٩).

(٤) في التجريد بن نمير ، أو من بني نمير.

٢١٠

ابن حماد ، عن شعبة ، عن الجريريّ ، عن أبي السّليل ، عن عجوز بن نمير ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي (١) في الكعبة : كذا قال ، وإنما عجوز من بني نمير ، كذلك أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر ، عنه ، وعن شعبة. وقد نبه على وهم أبي نعيم فيه أبو موسى.

العين بعدها الدال

٦٧٨١ ـ عدي الأنصاري (٢): والد أبي البدّاح.

أورده أبو موسى ، وروى من طريق الترمذي : حدّثنا ابن أبي عمر ، حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن أبي البدّاح بن عدي ، عن أبيه : رخص للرّعاء أن يرموا يوما ويدعوا يوما ، وهذا غلط نشأ عن سقط ، لأن أبا البداح هو ابن عاصم بن عدي ، فنسب في رواية سفيان إلى جده ، والصحبة إنما هي لابنه عاصم.

وقد رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر على الصواب.

٦٧٨٢ ـ عدي (٣)بن جوس بن سعد بن نصر الجذامي :.

صحابي ، ولعله الّذي قبله ، كذا أورده الذّهبيّ في «التجريد» على أنه جوس بجيم في أوله ، وأشار بالذي قبله إلى عدي بن زيد ، ووهم في ذلك ، لأنه عدي بن حوش فصحفه.

وقد مضى على الصّواب ، والعجب أنه أعاده.

٦٧٨٣ ز ـ عدي بن حاتم الحمصي.

في حاتم بن عدي.

٦٧٨٤ ز ـ عدي بن حرام بن الهيثم الأنصاري الظّفري : والد فضالة.

تقدّم ذكر ولده في القسم الأول في الفاء ، وصنيع البغوي ، وابن أبي داود ، وابن شاهين ، وغيرهم ـ يقتضي أن لعدي هذا صحبة ، فإنّهم أخرجوا من طريق فضيل بن سليمان ، عن يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه ـ وكان أبوه ممّن صحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو وجده ، فالضمير في أبيه ظاهر ليونس ، والضمير في قوله : وكان أبوه ـ لمحمد ، وكأن اسم جده محمد عدي ، فيكون له صحبة ، لكن ليس المراد ظاهر الضمير ، بل

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٠٦).

(٣) هذه الترجمة سقط في أ.

٢١١

جد محمد هو فضالة ، لأن الصحيح أن محمد بن فضالة نسب إلى جده لشهرته. وقد نبهت على ذلك في محمد بن فضالة.

٦٧٨٥ ز ـ عدي بن خالد الجهنيّ.

جاء ذكره في حديث أخرجه ابن القطان في الوهم من طريق ابن عبد البرّ ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا سعيد وحيوة ، عن أبي الأسود ، عن بكير بن الأشج ، عن بسر (١) بن سعيد ، عن عدي بن خالد الجهنيّ ـ رفعه : «من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ...» الحديث.

قال ابن القطّان : هو مقلوب. والصواب خالد بن عدي.

قلت : كذلك (٢) في المسند : عن عبد الله بن يزيد ، وهو المقري ، بهذا الإسناد ، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن المقري ، وأبو يعلى عن أحمد الدّورقي عن المقري ، والطبراني. وغيره من طريق المقري (٣)

٦٧٨٦ ـ عدي بن ربيعة التميمي السعدي :.

أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه ابنه محمد فقط.

قلت : كذا أورده الذّهبي في التجريد ، فأخطأ فيه ، وهو عدي بن ربيعة الجشمي المتقدم ذكره ، وهو مشكوك في أمره ، والّذي يغلب عليه الظن أنه أدرك البعثة. والله أعلم.

٦٧٨٧ ـ عدي بن زيد الأنصاري (٤):

استدركه ابن الأمين وعزاه لتخريج البزار. وقد تقدم أنه الجذامي ، فالحديث حديثه ، فكأنه جذامي حالف الأنصار.

٦٧٨٨ ـ عدي بن عدي بن عميرة بن فروة (٥)الكندي : ، سيد أهل الجزيرة.

__________________

(١) في أ : بشر.

(٢) في أ : كذلك هو.

(٣) في أ : المقبري.

(٤) الاستيعاب ت (١٨٠٣).

(٥) الثقات ٣ / ٣١٧ ، الرياض المستطاب ٢٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨ ، التاريخ الكبير ١ / ٣٠٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٢٢٤ ، الأعلام ٤ / ٢٢١ ، الكاشف ٢ / ٢٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ٢٥٧ ، الطبقات ٣١٩ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ ، طبقات الحفاظ ٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٥٤ ، الإكمال ٦ / ٢٧٩ ، بقي ابن مخلد ٥١٢ ، ١٩٦ ، أسد الغابة ت (٣٦١٩).

٢١٢

قال الطّبريّ : له صحبة.

قلت : بل هو تابعي معروف ، استعمله عمر بن عبد العزيز ، وهو المراد بقوله البخاري في الإيمان من صحيحه : وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي. قال ابن سعد : كان ناسكا. وقال مسلمة بن عبد الملك : إن في كندة لثلاثة ينزل الله بهم الغيث ، فذكره فيهم ، فقد جاء عنه حديث مرسل ذكر نسبه الطبراني والعسكري وغيرهما في الصحابة ، وهو من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن أبي الزبير ، عن عدي بن عدي الكندي ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «من حلف على مال مسلم لقي الله ، وهو عليه غضبان».

قلت : وهذا الحديث في النسائي من هذا الوجه ، لكن عن عدي بن عدي ، عن أبيه. وعند غيره من طريق عدي بن عدي عن عمه العرس بن عميرة ، عن أخيه عدي بن عميرة. وعند أبي داود من طريق مغيرة بن زياد ، عن عدي بن عدي ، عن العرس بن عميرة حديث آخر ، ورواه من وجه آخر عن مغيرة ، فلم يذكر العرس (١) ، فهذان الحديثان مرسلان.

وقال ابن عبد البرّ : اختلفوا في عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز ، فقال البخاري : هو ابن عدي بن فروة ، وقال غيره : هو ابن عدي بن عميرة. وقال ابن أبي خيثمة : ليس هو من ولد هذا ولا هذا ، وجعل أباه ثالثا.

قلت : كذا ادّعى على ابن أبي خيثمة ، ولم أر التصريح بذلك عند ابن أبي خيثمة ، وسبب الاشتباه كونه لم ينسب الأول ، ونسب الثاني إلى الجد ، وإلا فجميع النّسابين قد نسبوه كابن الكلبي ، وابن حبيب ، وخليفة بن سعد ، وابن البرقي ، وغيرهم ، وكذا أثبتوا نسب عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز ، فقالوا : ابن عدي بن عميرة بن فروة ، وساقوا نسبه إلى آخره كما تقدم في ترجمة أبيه.

وقد أخرج النّسائي في حديثه من طريق جرير بن حازم ، عن عدي بن عدي ، عن رجاء بن حيوة. والعرس (٢) بن عميرة إنما حدثاه عن أبيه عدي بن عميرة ، فذكر الحديث ، وليس لعدي بن عدي هذا صحبة ، بل مات سنة عشرين ومائة.

٦٧٨٩ ز ـ عدي بن عدي (٣)بن حاتم الطائي :.

__________________

(١) في أ : الغرس.

(٢) في أ : الغرس.

(٣) الثقات ١ / ٣١٦ ، الرياض المستطابة ٢٢١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٦٦ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٨ ، ١٥٤ ، أزمنة التاريخ

٢١٣

ذكره يحيى بن مندة في «ذيله» وعزاه للطبراني ، فوهم ، فإنما ذكر الطبراني عدي بن عدي الكندي.

٦٧٩٠ ز ـ عدي بن عميرة الحضرميّ (١): أخو العرس بن عميرة.

كذا فرق ابن مندة بينه وبين عدي بن عميرة الكندي ، فوهم ، فهو هو ، وهو أخو العرس بن عميرة.

٦٧٩١ ـ عدي بن فروة (٢):

فرق ابن أبي خيثمة بينه وبين عدي بن عميرة ، وتبعه ابن عبد البر ، فقال ما هذا نصه : عدي بن عميرة الحضرميّ ، ويقال الكندي ، كوفي روى عنه قيس ابن أبي حازم فذكر الحديث. روى عنه أخوه العرس ، ثم قال : عدي بن فروة ، وقيل : هو عدي بن عميرة بن فروة ، أصله من الكوفة ثم انتقل إلى حزان ، قيل : هو الأول ، وعند أكثرهم هو غيره ، كذا قال عن الأكثر ، والأكثر على أنه واحد.

العين بعدها الراء

٦٧٩٢ ـ عرفجة بن خزيمة :

قال أبو عمر : قال فيه عمر لعتبة بن غزوان ـ وقد أمده به : شاوره ، فإنه ذو مجاهدة.

وتعقبه ابن الأثير بأن الصّواب عرفجة بن هزيمة (٣). وقد تقدم في موضعه ، وهو كما قال.

٦٧٩٣ ز ـ عرفة بن الحارث الكندي (٤):

ذكره ابن قانع ، وابن حبّان ، ثم رجع ابن حبان فذكره في العين المعجمة ، وهو الصواب.

__________________

الإسلامي ١ / ٧٦٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٤٣ ـ خلاصة تهذيب ٢ / ١٢٣ ، الأعلام ٤ / ٢٠٢ ، الكاشف ٢ / ٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ٧٤ ، الصراط ـ ١ / ٤١ ، ٧٤ ، الطبقات ٦٨ ، ١٣٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٢٣ ، بقي بن مخلد ٥١ ، التعديل والتجريح ١١٩٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٢٢ ، ٢ / ١٦٤ ، ٦ / ١١٨ ، ١٨٠ ، ٢٤٧ ـ ٢٩٤.

(١) الثقات ٣ / ٣١٧ ، الرياض المستطابة ٢٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨ ، الأعلام ٤ / ٢٢١ ، الكاشف ٢ / ٢٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ١٥٧ ، الطبقات ٣١٩ ـ ٢٧٠ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ ، ٦ / ٥٥ ، طبقات الحفاظ ٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٥٤ ، الإكمال ٧٩٦. بقي بن مخلد ٥١٢ ، ١٩٦.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٢١) ، الاستيعاب ت (١٨٠٥) ، التاريخ الكبير ٧ / ٤٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣.

(٣) في أسد الغابة هرثمة.

(٤) الثقات ٣ / ٣١٨.

٢١٤

٦٧٩٤ ـ عركي (١): بفتحتين وكسر الكاف.

ذكره ابن أبي حاتم في حرف العين ، وقال : روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه سأله عن ماء البحر ، وتبعه ابن السمعاني في الأنساب ، فقال : هذا اسم يشبه النسبة ، فذكر حديثه ابن ماكولا ، وابن الأثير ، وتعقبه النّوويّ بأنّ ذكره في الأسماء وهم ، فإن العركي وصف ، وهو ملاح السفينة.

قلت : والّذي أعرفه عند أهل اليمن أنه صيّاد السمك ، وربما قالوا العروكي. وقد تقدم أن الطبراني ذكره فيمن اسمه عبد.

٦٧٩٥ ـ عروة بن رفاعة (٢)الأنصاري :

ذكره الإسماعيليّ ، وأخرج من طريق المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن رفاعة الأنصاري ـ أن أسماء بنت عميس جاءت إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحديث في الرقي.

قلت : وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصواب عروة بن رفاعة عن ابن رفاعة ، فعروة هو ابن عامر ، ورفاعة هو ابن عبيد ، وهو في الّذي بعده.

٦٧٩٦ ـ عروة بن عامر (٣)بن عبيد بن رفاعة :.

ذكره أبو موسى ، وعزّاه للإسماعيليّ ، وقال : روى من طريق ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة ـ أن أسماء بنت عميس أتت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بثلاثة بنين لها واستأذنته أن يرقيهم ، فأذن لهم.

قلت : وقد وقع فيه أيضا تصحيف. والصواب : عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة ، فعروة هو الجهنيّ المتقدم في القسم الأول.

وقد جزم أبو حاتم بأنه يروي عن عبيد بن رفاعة. وقد أخرج الترمذي وابن ماجة الحديث على الصواب من طريق ابن عيينة ، عن عمرو ، عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة ـ أن أسماء بنت عميس.

وأخرجه الترمذي والنسائي ، من طريق أيوب ، عن عمرو ، عن عروة بن عبيد بن

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٨٣ ، ٢٧١.

(٢) في أ : سقط.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٤٩).

٢١٥

رفاعة ، عن أسماء ، وهذه الطريق موصولة ، فإن عبيد بن رفاعة له رؤية ، ولم يصح له سماع عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٦٧٩٧ ـ عروة السعدي (١):

ذكره البغويّ والباوردي وغيرهما في الصحابة ، وأخرجوا من طريق الأوزاعي ، عن محمد بن حزابة (٢) ، عن محمد بن عروة السعدي ، عن أبيه ـ رفعه : «من أشراط السّاعة أن يعمر الخراب ويخرب العامر ...» الحديث.

وهذا غلط نشأ عن قلب وإسقاط ، أما القلب فإن الصواب عن الأوزاعي عن عروة بن محمد. وأما الإسقاط فإنما هو عن عروة بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عطية ، وسبق على الصواب فيمن اسمه عطية في القسم الأول. ووالده عروة هذا مختلف في أنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما سأبينه في ترجمة محمد بن عطية في القسم الثاني من حرف الميم.

وقد جزم ابن فتحون بأن قول من قال عروة بن محمد هو الصواب ، وأن محمد بن عروة مقلوب ، وسأذكر مزيدا لذلك في ترجمة محمد بن حبيب من القسم الرابع في حرف الميم إن شاء الله تعالى.

٦٧٩٨ ز ـ عريف من عرفاء قريش :

ذكره البغويّ في حرف العين ، وذكره في الأسماء وهم ، وإنما هو وصف ، وكان الصواب أن يذكره في المبهمات.

العين بعدها السين

٦٧٩٩ ـ عسجدي (٣)بن ماتع (٤)السكسكي :

عداده في المعافر. شهد فتح مصر ، قاله ابن يونس.

قلت : الصواب أنه عجسري ، بعد العين جيم ثم سين ثم راء ، فهذا تصحيف. وقد تقدم على الصواب في مكانه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٤٧).

(٢) في ه : خراسة.

(٣) في الإكمال عزجدي ، وفي التجريد عجزي.

(٤) في أ : مقانع.

٢١٦

العين بعدها الصاد

٦٨٠٠ ـ عصمة ، صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١):

روى عنه أزهر. فرق الذّهبيّ في «التجريد» بينه وبين عصمة بن قيس ، وهو واحد.

٦٨٠١ ـ عصيمة الأسدي (٢): بالتصغير.

استدركه أبو موسى على ابن مندة. وقد ذكره ابن مندة في عصمة ، فلا معنى لاستدراكه.

٦٨٠٢ ـ عصيمة الأشجعي (٣): حليف بني النجار.

كرره ابن عبد البرّ ، وقد ذكره في عصمة ، نبّه عليه ابن الأثير.

العين بعدها الطاء

٦٨٠٣ ـ عطاء الشيبي (٤)العبدري :

روى عنه ابنه إبراهيم ، وفطر بن خليفة ، له حديث : قابلوا النّعال ، كذا ذكره الذهبي. ودعواه أن فطر بن خليفة روى عنه هذا غلط ، وقوله في هذا : إنه شيبي عبدري غلط أيضا ، بل هو ثقفي طائفي.

واختلف في حديثه : «قابلوا النّعال» ، هل هو صحابية أو إبراهيم كما تقدم مستوفى في ترجمة إبراهيم. وأما الشيبي العبدري فهو الّذي روى عنه فطر بن خليفة ، وحديثه : رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي في نعليه.

وقد تقدّم في الأول مع بيان الاختلاف في اسم أبيه.

٦٨٠٤ ـ عطاء المزني (٥):

ذكره ابن مندة ، وروى من طريق إسماعيل بن زيد ، عن ابن قتيبة ، عن عبد الملك بن نوفل ، عن ابن عطاء المزني ، عن أبيه ، قال ابن مندة : هو غلط. والصواب : عن ابن عصام ، كذلك رواه الحفاظ من أصحاب ابن عيينة ، وقد مضى على الصواب في عصام في القسم الأول.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٧ / ٩٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٦٣.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٧) ، الاستيعاب ت (١٨٣٣).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٧٨) ، الاستيعاب ت (١٨٣٤).

(٤) الاستيعاب ت (٢٠٥٤).

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٨٢).

الإصابة/ج٥/م١٤

٢١٧

٦٨٠٥ ز ـ عطاء (١): مولى أبي أحمد بن جحش.

أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة. قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، وتبعه العسكري : حديثه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسل.

قلت : وحديثه عن أبي هريرة في سنن النسائي.

٦٨٠٦ ز ـ عطاء بن سعد :

استدركه ابن فتحون فوهم ، فإنه عطية السعدي ، فقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه أنه سعد.

٦٨٠٧ ـ عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي (٢):.

تابعي معروف ، اختلف في حديثه على ابن إسحاق اختلافا كثيرا ، وأصحها رواية إبراهيم بن سعد عنه : حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك ، عن عطية بن سفيان ، حدثني وفدنا الذين قدموا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بإسلام ثقيف ، وقدموا عليه في رمضان فذكر الحديث.

وأخرجه ابن ماجة ، وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في ترجمة علقمة الثقفي.

٦٨٠٨ ـ عطية بن عمرو بن جشم (٣):

ذكره البغويّ ، وقال : لا أدري سمع من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أم لا؟

وتبعه جعفر المستغفريّ ، وأبو موسى ، وفرّقوا بينه وبين عطية السعدي ، وأخرجوا له حديثا ، وهو حديث عطية السعدي بعينه.

وقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه عمرو. وأما جشم فهو جدّه الأعلى.

٦٨٠٩ ز ـ عطية الساعدي :

ذكره بعضهم في الصحابة ، وهو غلط. روى حديثه البيهقي في الشعب من طريق ربيعة بن يزيد وغيره ، عن عطية الساعدي ، وكانت له صحبة ـ رفعه «لا يبلغ العبد أن يكون

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٨١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٨٨) ، الثقات ٣ / ٣٠٧ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٠ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٤ ، الكاشف ٢ / ٢٦٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٤٠.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٩٣).

٢١٨

من المتّقين حتّى يدع ما لا بأس به حذرا ممّا به البأس».

وهذا حديث عطية السعدي بعينه ، فقد أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديثه.

العين بعدها الفاء

٦٨١٠ ـ عفيف بن الحارث اليماني (١):

ذكره الطّبراني في الصحابة ، وتبعه أبو نعيم : فروى من طريق المعافى بن عمران ، عن أبي بكر الشيبانيّ ، عن حبيب بن عبيد عن عفيف بن الحارث اليماني ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ما من أمّة ابتدعت بعد نبيّها بدعة إلّا أضاعت مثلها من السّنّة» (٢).

قال أبو موسى في «الذيل» وقع التصحيف عنده في مواضع : الأول في اسمه ، وإنما هو غضيف بمعجمتين. الثاني في نسبه ، وإنما هو الثّمالي ، بضم المثلثة. الثالث في السند ، وإنما هو أبو بكر الغساني (٣) ، وهو ابن أبي مريم ، قال : وقد أورده الطبراني في كتاب السنة على الصواب.

العين بعدها القاف

٦٨١١ ـ عقبة بن أوس (٤):

تابعي مشهور أرسل حديثا أخرجه بقي بن مخلد في مسندة ، واستدركه الذهبي في التجريد ، ولا معنى لاستدراكه.

٦٨١٢ ـ عقبة بن الحارث الفهري : أمير المغرب لمعاوية ويزيد.

قال ابن يونس : يقال له صحبة ، ولا يصح ، كذا استدركه الذهبي في التجريد ، فلم يصب ، وهذا هو عقبة بن نافع بن الحارث ، نسبه هنا إلى جده.

وقد ذكره ابن يونس على الصواب ، فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه. وقد مضى ذكر عقبة بن نافع في القسم الثاني.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٠١).

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٨ / ١٩. وأورده الهيثمي في الزوائد ١ / ١٩٣ عن غضيف بن الحارث الثمالي الحديث وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو منكر الحديث.

وأورده المنذر في الترغيب ١ / ٨٦ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ، حديث رقم ١١٠٠.

(٣) أسد الغابة : النسائي.

(٤) بقي بن مخلد ٧٧١.

٢١٩

٦٨١٣ ـ عقبة بن عبد (١): بغير إضافة.

ذكره المستغفريّ في الصحابة ، وتبعه أبو موسى ، وهو مصحّف ، فإنه أورده من طريق يحيى بن صالح ، عن محمد بن القاسم : سمعت عقبة بن عبد يقول : أعطاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيفا قصيرا ، فقال : «إن لم تستطع أن تضرب به ضربا فاطعن به طعنا».

قلت : وهو حديث معروف لمحمد بن القاسم ، بن عتبة بن عبد السلمي المذكور في القسم الأول.

٦٨١٤ ـ عقبة بن مالك الجهنيّ (٢):

تقدم القول فيه في القسم الأول.

٦٨١٥ ـ عقبة بن ناجية الخزاعي : والد كلثوم.

ذكره يعقوب بن محمّد الزّهري. والصواب علقمة بن ناجية ، وقد تقدم واضحا في القسم الأول.

٦٨١٦ ـ عقبة بن نافع (٣):

صحّف بعض الرواة أباه أيضا ، والصواب عقبة بن عامر. روى الإسماعيلي ، من طريق إسحاق الأزرق ، عن الثوري ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن عقبة بن نافع ـ أنّ رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أخته نذرت أن تحجّ ماشية ، فقال : مرها فلتركب.

قال الإسماعيليّ : إنما هو عقبة بن عامر.

قلت : كذا أخرجه أبو داود من وجه آخر عن الثوري بهذا الإسناد ، ومن وجه آخر عن عكرمة ، ومن طريق أخرى عنه عن ابن عباس ، عن عقبة بن عامر.

٦٨١٧ ـ عقبة ، أبو عبد الرحمن :

له صحبة. جاء في حديث واه هو الجهنيّ يراه كذا. أورده الذهبي عقب عقبة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧١٥).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٢٠).

(٣) التاريخ الكبير ٦ / ٤٣٥ ، فتوح مصر ١٩٤ ، ١٩٧ ، الطبري ٥ / ٢٤٠ ، رياض النفوس ١ / ٦٢ ، جمهرة أنساب العرب ١٦٣ ، ١٧٨ ، تاريخ ابن عساكر ١١ / ٣٥٨ ، الكامل ٤ / ١٠٥ ، معالم الإيمان ١ / ١٦٤ ، ١٦٧ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٢١٧ ، العقد الثمين ٦ / ١١١ ، حسن المحاضرة ٢ / ٢٢٠.

٢٢٠

الجهنيّ. روى عنه ابنه عبد الرحمن ، فما كان ينبغي أن يعيده مع اعترافه بأنه هو.

العين بعدها اللام

٦٨١٨ ز ـ العلاء بن الحارث الثقفي (١):

ذكره ابن الكلبيّ في التّفسير ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في المؤلفة وقد صحف اسم أبيه ، وإنما هو العلاء بن جارية ، بالجيم والتحتانية. وقد مضى على الصواب.

٦٨١٩ ـ علباء (٢)الأسدي :

ذكره أبو أحمد العسكريّ في بني أسد بن خزيمة في الصحابة ، وأشار ابن الأثير إلى ذلك في موضعين : أحدهما أنه أسدي بسكون السين من الأزد والسين مبدلة من الزاي ، والثاني أنه تابعي ، فإنه أورد له من طريق محمد بن بكر ، عن ابن جريج ـ أن علباء الأسدي أخبره أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا الحديث.

قلت : وفات ابن الأثير ذكر وهم ثالث ، وهو تصحيف اسمه ، وإنما هو علي ، وإنما تثبت الألف لكون الاسم وقع بعد أن ، وعليّ الأزدي هذا هو علي بن عبد الله البارقي ، مشهور في التابعين ، معروف بروايته لهذا الحديث عن ابن عمر. أخرجه مسلم ، وابن خزيمة ، وأبو داود ، والنسائي ، وأحمد ، وابن حبان ، من رواية ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن علي البارقي ، عن ابن عمر به. وأخرجه أحمد أيضا ، والحاكم ، والدارميّ ، وابن حبان أيضا ، من طريق حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير كذلك. فاستيقظ ابن الأثير لتحريف النسب ، ولم يستيقظ لكون الحديث مرسلا ، والراويّ تابعي لا صحابي ، ولا يكون اسمه تصحّف ، ومشى ذلك على الذهبي فلم ينبه على صوابه.

وقد أخرج ابن عدي في الكامل هذا الحديث في ترجمة علي بن عبد الله البارقي ، ووقع في سياقه عن أبي الزبير أن عليّا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمه فذكر الحديث. والعجب من العسكري حيث صنّف في التصحيف كتابين أكثر فيهما التشنيع على المحدثين وعلى الأدباء ، ثم تبع في هذا التصحيف. نسأل الله التوفيق.

٦٨٢٠ ـ علقمة بن حجر (٣):

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٦٩).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٨٢) ، الاستيعاب ت (١٨٧١).

(٣) في التجريد : حارثة ، وفي أسد الغابة العلاء بن حارثة ، وفي الاستيعاب العلاء بن جارية.

٢٢١

ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ في الصحابة ، وهو وهم ، فإنه روى من طريق حجاج ، عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسجد على جبهته وأنفه.

قال أبو موسى : هذا خطأ ، وإنما هو عن حجاج ، عن عبد الجبار بن وائل بن حجر ، عن أبيه.

قلت : سبب الاشتباه أن عبد الجبار إنما سمع هذا الحديث من أخيه علقمة بن وائل ، عن أبيه ، فوقع في الإسناد تغيير استلزم ذكر علقمة بن حجر ، ولا وجود له ، وإنما المعروف علقمة بن وائل بن حجر.

٦٨٢١ ـ علقمة بن نضلة الكناني (١):

مضى في الأول ، وأن أبا حاتم قال : لا صحبة له.

٦٨٢٢ ـ علقمة بن نضلة الخزاعي :.

تقدم فيمن اسمه طلحة ، وإن وقع عند ابن قانع مصحفا.

٦٨٢٣ ز ـ علقمة ، والد سماك (٢):

ذكره ابن شاهين في الصحابة ، وروى من طريق ابن يونس ، عن سماك (٣) بن علقمة ، عن أبيه ، قال : بينما أنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ دخل رجل يقود رجلا بنسعة الحديث.

قال أبو موسى : هذا خطأ ، وإنما هو عن سماك ، عن علقمة ، عن أبيه ، فسماك هو ابن حرب ، وعلقمة هو ابن وائل بن حجر ، والصواب وائل بن حجر ، وقد حدّث به ابن أبي خيثمة من هذا الوجه على الصواب.

قلت : وكذلك أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، من طريق سماك.

٦٨٢٤ ز ـ علي السلمي :

ذكره البزّار في «الصحابة» فوهم ، فأخرج في «الوحدان» ، من طريق يزيد بن عبد الرحمن ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن علي السلمي ، عن أبيه ، عن جده ـ أن النبي صلّى الله

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٧٥) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩١.

(٣) في أ : من طريق حجاج بن يونس بن سماك.

٢٢٢

عليه وآله وسلم قال له : «ألا أزوّجك بنت ربيعة بن الحارث؟» قال البزار : لا نعلم روي عن السلمي إلا هذا الحديث بهذا الإسناد. انتهى.

ووقع عنده فيه تحريف ، وإنما هو إسماعيل بن إبراهيم بن معاذ. وقد تقدم في عباد على الصواب في القسم الأول.

العين بعدها الميم

٦٨٢٥ ـ عمار بن أوس :

استدركه الذّهبي (١) ، وعلم له علامة بقي (٢) بن مخلد ، وهو تصحيف ، وإنما هو عمارة كما تقدم في الأول.

٦٨٢٦ ـ عمار بن عكرمة :

استدركه الذّهبيّ أيضا ، وعزاه لبقي بن مخلد ، وهو تصحيف أيضا ، وإنما هو عمارة بن زعكرة ، بزيادة زاي في أول اسم أبيه بغير ميم. وقد مضى على الصواب.

٦٨٢٧ ـ عمار : رجل من أهل الشام في عمارة.

٦٨٢٨ ز ـ عمارة بن حبيب النسائي :

قال ابن أبي حاتم : روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى.

قلت لأبي : له صحبة؟ قال : ما أدري ، كتبناه على الظن في الوحدان.

هكذا استدركه ابن فتحون ، فصحّف اسم أبيه ، وإنما هو شبيب بالمعجمة. وقد مضى على الصّواب. ورأيت بخط أبي علي البكري في الصحابة لابن حبان عمارة بن ثبيت ، بمثلثة ثم موحدة مصغرا آخره مثناة ، وهو تصحيف أيضا.

٦٨٢٩ ـ عمارة بن راشد (٣):

أورده جعفر المستغفريّ ، وعزاه ليحيى بن يونس الشيرازي ، قال جعفر : وهو تابعي ، روى (٤) عن أبي هريرة.

قلت : وبذلك ذكره البخاريّ ، وحديثه في مسند أبي يعلى ، وفي القطعيات (٥). وقال أبو حاتم : مجهول. وقال غيره : عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) في أ : استدركه الذهبي أيضا.

(٢) في أ : تقي.

(٣) أسد الغابة ت (٣٨١٢).

(٤) في أ : يروي.

(٥) في ب : القطيعات.

٢٢٣

٦٨٣٠ ز ـ عمارة بن عبيد (١):

رجل من أهل الشام.

تقدم ذكره في القسم الأول ، وأن الصواب أنه تابعي ، روى عن صحابي من خثعم لم يسمّ.

٦٨٣١ ـ عمارة بن غراب (٢):

ذكره جعفر أيضا ، وعزاه ليحيى بن يونس. أورده أبو موسى ، قال : وهو رجل من حمير ، تابعي ، ليست له صحبة.

قلت : حديثه في سنن أبي داود ، عن عمته ، عن عائشة. وقال أبو حاتم : روى عن عائشة ، وقيل عن عمته ، عن عائشة

٦٨٣٢ ز ـ عمارة بن قرص الليثي :

استدركه مغلطاي فيما قرأت بخطه على أسد الغابة ، فصحّفه ، وإنما هو عبادة. وقد مضى على الصواب.

٦٨٣٣ ز ـ عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم :.

استدركه ابن فتحون ، وعزاه لمقاتل ، فإنه قال في تفسيره في قوله تعالى :( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) [المدثر ـ آية : (١١)] قال : نزلت في الوليد بن المغيرة ، كان له من الولد سبعة ، أسلم ثلاثة : خالد ، وهشام ، وعمارة ، كذا قال.

وأورده الثّعلبيّ في «تفسيره» عن مقاتل. والصواب خالد وهشام والوليد ، فأما عمارة فإنه مات كافرا ، لأن قريشا بعثوه إلى النجاشي ، فجرت له معه قصة ، فأصيب بعقله ، وهام مع الوحش. وقد بينت (٣) أنه ممن دعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليهم من قريش لما وضع عقبة بن أبي معيط سلى (٤) الجزور على ظهره وهو يصلي.

٦٨٣٤ ز ـ عمارة : صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) وفي أسد الغابة : وقيل ابن عبيد الله الخثعميّ وقيل عمار بن عبيد. وقد تقدم في عمار. وعمارة بإثبات الهاء أصح.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٢٣).

(٣) في أ : ثبت.

(٤) السّلى : الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد ، يكون ذلك للناس والإبل والخيل ، والجمع أسلاء ، وقال أبو زيد : السّلى : لفافة الولد من الدواب والإبل ، وهو من الناس المشيمة. اللسان ٣ / ٢٠٨٦.

٢٢٤

قال : لقد رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما يريد أن يشير بإصبعه.

فرق ابن شاهين بين هذا وبين عمارة بن رويبة ، فوهم ، فإنه هو. والحديث حديثه.

٦٨٣٥ ز ـ عمارة الدئلي :

ذكره الباوردي في الصّحابة ، واستدركه ابن فتحون ، وهو وهم ، فإنه أخرج من طريق مسعود بن سعد ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعرفة واقفا الحديث.

والصّواب : عن عطاء بن السائب ، عن ابن عباد ، عن أبيه ، فابن عباد هو ربيعة وقد مضى.

٦٨٣٦ ـ عمارة ، والد أبي عمارة :

ذكره ابن عبد البرّ. قال ابن فتحون : وهو وهم.

٦٨٣٧ ـ عمر بن بليل بن أحيحة الأنصاري :.

قيل : له صحبة. كذا استدركه صاحب التجريد فصحّفه ، وإنما هو عمرو ، كما مضى على الصواب.

٦٨٣٨ ـ عمر بن ثابت بن وقش :

استدركه ابن الأثير على «الاستيعاب» (١) ، لأن صاحب «الاستيعاب» قال في ترجمة ثابت بن وقش : شهد هو وابناه عمرو وعمر أحدا. والمعروف أن اسم ولديه ، سلمة ، وعمر ، وكذلك ترجمة صاحب الاستيعاب في ترجمة سلمة ، وكذلك ذكره العدوي في نسب الأنصار.

٦٨٣٩ ز ـ عمر بن جابر :

أرسل شيئا ، فذكره بعضهم. وقد ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين ، وقال : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا ، وروى عنه كهمس بن الحسن.

٦٨٤٠ ـ عمر بن سالم الخزاعي (٢):

ذكره ابن مندة ، قال : وقيل عمرو بن سالم ، وهو وافد خزاعة ، ثم ذكر من حديث ابن

__________________

(١) وقال في الاستيعاب : إنه عمرو.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣١).

٢٢٥

عباس أنّ عمر بن سالم الخزاعي أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنشده :

اللهمّ إنّي ناشد محمّدا

[الرجز]

الأبيات.

قال أبو نعيم : كذا أخرجه ، ولم يختلف في أنه عمرو ـ يعني بفتح العين. قال ابن الأثير : قول أبي نعيم صحيح. وقول ابن مندة وهم وتصحيف.

واختصره الذّهبيّ اختصارا عجيبا ، فقال ما نصه : عمر بن سالم الخزاعي. وقيل : عمرو ، وافد خزاعة. والأصح عمر ، كذا في النسخة. وأظن الواو سقطت ليلتئم كلامه بأصله.

٦٨٤١ ـ عمر بن سراقة (١)بن المعتمر :

ذكره أبو عمر فصحفه ، والصواب عمرو : وقد نبّه على ذلك ابن فتحون ، وقال : ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه عبد الله على الصواب.

٦٨٤٢ ـ عمر بن سعد السلمي (٢):

ذكره مطين في الوحدان ، من طريق مغازي الواقدي ، فقال عن زياد بن عمر بن سعد. حدثني جدي وأبي ، وكانا شهدا حنينا ، فذكر قصة محلّم بن جثامة. وتبعه أبو نعيم ، فقال : فيه نظر. وذكره أبو موسى فلم ينبه على وهمه. والصواب ضميرة (٣) ابن سعد ، كذا أخرجه أبو داود في السنن على الصواب بهذا السند والمتن.

٦٨٤٣ ز ـ عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري (٤):.

ذكره ابن فتحون في «الذيل» مستأنسا بما ذكره أبو عروبة ، من طريق سعيد بن بزيع ، عن ابن إسحاق (٥) ، قال : كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص : إن الله قد فتح الشام

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٨٣٢) ، الاستيعاب ت (١٩٠٠).

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٤).

(٣) في ه : ضمرة.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ١٦٧ ، طبقات خليفة ت (٢٠٨٠) ، تاريخ البخاري ٦ / ١٥٨ ، المعارف ٢٤٣ ، الجرح والتعديل قسم ، مجلد ٣ / ١١١ ، تاريخ ابن عساكر ١٣ / ١٠٩ ، تهذيب الكمال ١٠١٤ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥٢ ، العبر ١ / ٧٣ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٨٤ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٧٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٥٠ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٨٣.

(٥) في أ : عن أبي إسحاق.

٢٢٦

والعراق ، فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة ، فبعث جيشا مع عياض بن غنم ، وبعث معه عمر بن سعد ، وهو غلام حديث السن.

وكذا رواه يعقوب بن سفيان ، والطّبريّ من طريق سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، قال : وكان ذلك سنة تسع عشرة. قال ابن فتحون : من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة ولودا في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن عساكر : هذا يدل على أنه ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن فتحون : وقد عارض هذا ما هو أقوى منه ، ففي الصحيحين من طريق ابن شهاب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : مرضت بمكة فعادني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إني ذو مال لا يرثني إلا ابنة. الحديث.

ففي رواية مالك والجمهور أنّ ذلك كان في حجة الوداع. وفي رواية ابن عيينة في الفتح.

قلت : قد جزم إمام المحدثين يحيى بن معين بأنّ عمر بن سعد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب ، ذكر ذلك ابن أبي خيثمة في تاريخه ، عن يحيى وذكر سيف في «الردة» أنّ سعدا كانت عنده يسرى (١) بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة ، فولدت له عمر بن سعد.

٦٨٤٤ ـ عمر بن عامر السلمي (٢):

روى ابن السّكن وابن مندة ، من طريق عبد الحميد بن سلمة ، عن أبيه ، عن عمر ابن عامر السلمي ـ أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الصلاة ، فقال : «إذا صلّيت الصّبح فأمسك عن الصّلاة حتّى تطلع الشّمس ، فإنّها تطلع بين قرني شيطان (٣) ...» الحديث.

قال أبو نعيم : غلط فيه بعض الرواة ، وإنما هو عمرو بن عبسة السلمي ، وكذلك

__________________

(١) في ه : بشرى ، وفي الطبقات : وأم عمر مارية بنت قيس بن معديكرب بن أبي الكيسم.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٧) ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٩٨ ، تاريخ جرجان ٤٣٣ ، الكاشف ٣١٤ ، خلاصة تهذيب ٢ / ٢٧٢ ، التاريخ الكبير ١٨١ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٢٦.

(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٢ / ٢٢٧ ، رواه عبد الله في زياداته في المسند ورجاله رجال الصحيح إلا أني لا أدري سمع سعيد المقبري منه أم لا والله أعلم. وأحمد في المسند ٥ / ٣١٢ ، وابن عساكر في تاريخه ٦ / ٤٤٠.

٢٢٧

أخرجه ابن السني من الوجه الّذي أخرجه منه ابن السكن ، فقال عمرو بن عبسة (١).

٦٨٤٥ ز ـ عمر بن عبيد الله (٢)بن أبي زياد :.

تابعي ، روى عن أنس ، غلط بعض الرواة فذكره في الصحابة. قال ابن مندة : لا يصح. وقال ابن أبي حاتم : عمر بن عبيد الله بن أبي زياد روى موسى (٣) النّصيبي عن أبي ضمرة عن الحارث بن أبي ذباب ، عن عمر بن عبيد الله ـ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهم المغرب. قال : فسألت أبي عنه ، فقال : أخطأ فيه موسى ، وإنما هو عن عمر بن عبيد الله أن أنس بن مالك صلّى بهم. قال : وعمر تابعي ، ووقع في كتاب ابن الأثير عمر بن عبيد الله بن أبي زكريا. والله أعلم.

٦٨٤٦ ـ عمر بن عوف : حليف بني عامر بن لؤيّ.

ذكره ابن شاهين ، وروى من طريق الواقدي ، قال : عمر بن عوف يماني ، حليف (٤) بني عامر بن لؤيّ. وأسلم قديما ، وصحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وروى عنه.

قلت : والصواب أنه عمرو بن عوف ـ بفتح العين.

٦٨٤٧ ـ عمر بن غزية (٥):

ذكره ابن مندة ، وأعاده في عمرو على الصواب. وقد تقدم.

٦٨٤٨ ـ عمر بن مالك العامري :

صوابه أبيّ بن مالك وقد تقدم.

٦٨٤٩ ـ عمرو ، بفتح ثم سكون ، ابن أبي الأسد (٦):.

وهم فيه بعض الرواة ، قال الحسن بن سفيان : حدثنا محمد بن حرب المروزي ، حدثنا محمد بن بشر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن الزهري ، عن عمرو بن أبي الأسد ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقيه.

قال أبو موسى في «الذيل» رواه أبو كريب ، وعلي بن حرب ، وغيرهما. عن محمد بن بشر هكذا.

__________________

(١) في أسد الغابة : والحديث مشهور من حديث عمرو بن عبسة. (٤) في أ : حالف.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٨).

(٣) في ب : يونس.

(٤) في أ : حالف.

(٥) أسد الغابة ت (٣٨٤٣).

(٦) أسد الغابة ت (٣٨٥٦).

٢٢٨

وقال الدّارقطنيّ في «الأفراد» تفرد به محمد بن بشر هكذا.

والصواب ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله بن عمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن أبي سلمة بن عبد الأسد.

قلت : كذا أورده (١) ابن خزيمة ، وابن حبان ، من طريق أبي أسامة.

وزعم ابن الأثير أن أبا نعيم سماه عمرو بن الأسود في هذا الإسناد. والّذي رأيته في المعرفة لأبي نعيم عمرو بن أبي الأسد. والله أعلم.

٦٨٥٠ ـ عمرو بن أوس : بن أبي أوس الثقفي (٢).

تابعي مشهور ، حديثه في الكتب الستة. وذكره الجمهور في التابعين ، وذكره الطبراني ، وابن مندة ، وطائفة في الصحابة بسبب الحديث الّذي أخرجوه من طريق الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، عن عثمان بن عمرو بن أوس ، عن أبيه ، قال : قدمت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد ثقيف.

والمشهور ما رواه الحفاظ ، عن الطائفي المذكور ، عن عثمان ، وهو ابن عبد الله بن أوس ، عن عمرو بن أوس ، عن أبيه ، فوقع في رواية الوليد إبدال عن فصارت ابن ، فالصواب عن عثمان عن عمرو عن أبيه ، والحديث حديث أوس. وقد وقع فيه خطأ آخر بينته في ترجمة عبد الله بن أوس.

٦٨٥١ ـ عمرو بن جندب الوادعي : ، أبو عطية.

تابعي مشهور ، سمع عليا ، وابن مسعود ، وأرسل حديثا فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة ، فروى من طريق سفيان ، عن علي بن الأحمر ، عن أبي عطية الوادعي ، قال : نظر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى نساء في جنازة ، فقال : «ارجعن مأزورات (٣)».

قلت : وهذا الحديث معروف من رواية.

٦٨٥٢ ز ـ عمرو بن الحارث (٤)بن المصطلق : ، هو عمرو بن الحارث بن أبي ضرار.

__________________

(١) في أ : رواه.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٦٥) ، الثقات ٣ / ٢٧٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٦ ، تاريخ من دفن بالعراق ١٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٠ ، الكاشف ٣٢٤ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٨٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ ، التاريخ الكبير ٣ ـ ٣١٤ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٣٩٧ ، الطبقات ٢٨٦.

(٣) مأزورات : غير مأجورات. اللسان ٦ / ٤٨٢٤.

(٤) تقريب التهذيب ٢ / ٦٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٣ ، تاريخ جرجان ٢٢٩ ،

٢٢٩

ذكره ابن مندة ، وأبو نعيم في ابن المصطلق. واستدركه أبو موسى في ابن أبي ضرار ، وابن أبي ضرار هو الصحيح. والمصطلق جدّه الأعلى ، فهو واحد ، لا معنى لاستدراكه.

٦٨٥٣ ز ـ عمرو بن حرام الأنصاري :

ترجم له النّسائي في كتاب المناقب ، فذكره بعد سلمان الفارسيّ ، وقبل خالد بن الوليد ، وساق من طريق عمرو بن دينار ، عن جابر ـ رفعه : جزاكم الله معشر الأنصار خيرا ، لا سيما آل عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة.

قلت : والمراد بآل عمرو ولده عبد الله ، والد جابر ، وابنه جابر ، وعمّاته ، وأخواته ، وأما عمرو بن حرام جدّ جابر فلم يدرك الإسلام ، وكأنه لما قرنه بسعد بن عبادة ظنّ أنه صحابي كسعد ، وليس كذلك ، وينبغي أن يقرأ سعد بالرفع عطفا على آل لا بالجر عطفا على عمرو وابنه. والله أعلم.

٦٨٥٤ ز ـ عمرو بن حماس (١)الليثي :.

ذكره ابن مندة من طريق الفريابي ، عن ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن الحكم ، عنه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ليس للنّساء سراة (٢) الطّريق (٣)».

قال أبو نعيم : لا يصح له صحبة. والصواب أبو عمرو بن حماس وهو تابعي.

٦٨٥٥ ـ عمرو بن خلاس الأوسي (٤):

ذكر أبو موسى ، عن جعفر أنه قال : شهد بدرا.

قلت : وقد صحف أباه ، وإنما هو الجلاس بالجيم. وقد ، بيناه على الصواب.

٦٨٥٦ ـ عمرو بن رافع (٥):

__________________

الكاشف ٣٢٦ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٨٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٥ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٠٨ ، المحن ٤٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٨ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤١٨ ، ٤٧١ ـ ٦ / ١٠٢ ، الطبقات ١٠٧ ، ١٣٧ ، ١٥٠ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١٣٨٢ ، أسد الغابة ت (٣٨٩٨).

(١) أسد الغابة ت (٣٩٠٩) ، الطبقات ٢٤٩ ، ٦٤١.

(٢) أي لا يتوسطنها ولكن يمشين من الجوانب وسراة كل شيء ظهره وأعلاه. النهاية ٢ / ٣٦٤.

(٣) أورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ١١٨ ، عن علي بن أبي طالب الحديث. وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب ووثقه الحاكم.

(٤) أسد الغابة ت (٣٩١٨).

(٥) أسد الغابة ت (٣٩٢٠) ، الاستيعاب ت (١٩٣٥) ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، تهذيب الكمال

٢٣٠

ذكره أبو موسى تبعا لسعيد الطالقانيّ ، وأورد من طريق هلال بن أبي هلال (١) ، واسم أبي هلال عامر ، عن عمرو بن رافع ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب بعد الظهر يوم النّحر الحديث.

والصواب عن رافع بن عمرو ، وقلبه عليّ بن مجاهد الراويّ عن هلال ، وقال مرة : عن هلال ، عن عمرو بن رافع ، عن أبيه وهو خطأ أيضا ، وإنما اختلف على هلال بن عامر ، فقيل : عن هلال ، عن رافع بن عمرو. وقيل : عن هلال ، عن أبيه ، ولا ذكر لرافع ولا لعمرو فيه.

وقد بينته في عامر بن عمرو المزني. وقد رواه وكيع ، ومروان بن معاوية ، وغيرهما ، عن هلال ، عن رافع بن عمرو. وهو المحفوظ.

٦٨٥٧ ـ عمرو بن زرارة (٢):

ذكره ابن قانع ، وهو خطأ نشأ عن سقط ، روى ابن قانع ، من طريق جعفر بن سليمان ، عن خالد بن سلمة ، عن سعيد بن عمرو بن زرارة ، عن أبيه ، قال : كنت جالسا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتلا هذه الآية :( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ) [القمر : ـ آية ٤٧] قال : نزلت في أناس يكذبون بالقدر في آخر الزمان.

وقد أخرجه ابن شاهين ، وابن مردويه في التفسير ، وغيرهما من طريق جعفر بن سليمان ، عن خالد ، عن سعيد بن عمرو بن جعدة. عن عمرو بن زرارة ، عن أبيه. وأخرجاه من وجه آخر عن خالد بن سلمة كذلك ، فسقط لابن قانع من عمرو إلى عمرو ، فتركب منه أن الصحبة لعمرو بن زرارة ، وليس كذلك.

٦٨٥٨ ز ـ عمرو بن سالم بن حصيرة بن سالم الخزاعي (٣):.

استدركه ابن فتحون على الاستيعاب ، وحكى عن الطبري أنه كان أحد من يحمل ألوية خزاعة يوم الفتح.

قلت : ولا معنى لاستدراكه ، فإنه هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي الّذي ذكره أبو

__________________

١٠٣٣ ، ١٠٣٤ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٩٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٢ ، طبقات الحفاظ ٢١٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٨٨ ، ٢٨٩.

(١) في أ : واسم بن أبي هلال أبي هلال.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ ، العبر ١ / ٤٣٤ ، اللباب ١ / ٣٤٨ ، لسان الميزان ٤ / ٣٠٦.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٣٠).

٢٣١

عمر ، قال ابن الأثير : أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على ابن مندة ، وعزاه لابن شاهين ، ولا وجه لاستدراكه ، فإن هذا هو المذكور ـ يعني عمرو بن سالم بن كلثوم. قال : وكأنهم لما رأوا الاختلاف في اسم جده ظنوه اثنين ، وهذا النسب الّذي ذكره ابن شاهين هو الّذي جزم به ابن الكلبي وغيره.

٦٨٥٩ ـ عمرو بن سالم (١): آخر.

أورده أبو موسى ، وعزاه لسعيد بن يعقوب ، من طريق حرام بن هشام ، عن أبيه ، عن عمرو بن سالم ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن أنس بن زنيم هجاك الحديث.

قلت : هذا هو الخزاعي ، وعجبت لابن الأثير كيف غفل عن التنبيه عليه مع قرب العهد به!

٦٨٦٠ ـ عمرو بن سراقة (٢):

استدركه أبو موسى مستندا إلى أنّ عمرو بن سراقة العدوي القرشي مشهور. وقد ذكر ابن مندة عمرو بن سراقة الأنصاري ، فيستدرك أحدهما.

قلت : ولا يلزم من كون ابن مندة وهم في جعله أنصاريا أن يكون آخر.

٦٨٦١ ـ عمرو بن سراقة : ، آخر.

ذكره أبو موسى عن جعفر ، وقال : قسم له عمر في وادي القرى ، وجعله جعفر غير العدوي ، فوهم ، فإنه هو.

٦٨٦٢ ـ عمرو بن سعد (٣)الخير :.

أشار إليه ابن الأثير في ترجمة عمرو بن سعد ، وعزاه لأبي موسى.

وقد ، وهم عليه في ذلك ، ولفظ أبي موسى عمرو بن سعد وقال بعضهم : هو اسم أبي سعد الخير ، فكأنها سقطت من النسخة «هو اسم أبي» ، فنشأ منه هذا الوهم.

وقد تبعه صاحب «التجريد» ولم ينبه على صوابه.

٦٨٦٣ ـ عمرو بن سعيد بن الأزعر الأنصاري الأوسي (٤):.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٣١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٣٤) ، الثقات ٣ / ٢٧٤ ، أصحاب بدر ١١٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٧ ، الطبقات ٢٢٠ ، الطبقات الكبرى ٤ / ١٤٢ ، ٢٤٦ ـ ٨ / ٣٤٨.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٣٧).

(٤) أسد الغابة ت (٣٩٤١).

٢٣٢

كذا ذكره أبو موسى في الذّيل في حرف السّين من الآباء ، فوهم في استدراكه ، وصحّف أباه ، وهو عمرو بن معبد. أوله ميم.

٦٨٦٤ ـ عمرو بن سعيد بن (١)العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي : المعروف بالأشدق.

تابعي ، وأبوه من صغار الصحابة ، جاءت عنه رواية مرسلة ، من طريق حفيده أيوب بن موسى ، عن أبيه ، عن جده. أخرجه التّرمذيّ. وجدّ أيوب الأدنى عمرو هذا ، وجدّه الأعلى سعيد ، والضمير على الصحيح يعود على موسى ، لا على أيوب ، فالحديث من مسند سعيد.

وقد ذكره الأشدق في الصحابة متمسكا بكون الضمير يعود على أيوب ـ محمد بن طاهر في الأطراف.

وتبعه ابن عساكر والمزّي.

وقال ابن عساكر في ترجمته من تاريخ دمشق : يقال : إنه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتبعه عبد الغني والمزّي ، وهو من المحال المقطوع ببطلانه ، فإنّ أباه سعيدا كان له عند موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمان سنين أو نحوهما ، فكيف يولد له قبل عمرو سنة سبعين من الهجرة.

٦٨٦٥ ـ عمرو بن سعيد الثقفي :

ذكره ابن قانع فصحّف أباه.

والصّواب شعثم ، بمعجمة أوله وبعد العين مثلثة ، وصحّف ابن عبد البر أباه أيضا ، فقال عمرو بن شعبة جعل آخره هاء.

٦٨٦٦ ـ عمرو بن أبي سفيان الثقفي (٢):.

روى حديثه روح بن عبادة ، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان ، عن عمه عمرو بن أبي سفيان ، سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى أن يشرب من ثلمة القدح (٣)

كذا أورده ابن مندة ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٤٢) ، الاستيعاب ت (١٩٤١) ، طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ٧٢ ، نسب قريش ١٧٨ ، تاريخ خليفة ٢٧٣ ، المعارف ٢٩٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٨١ ، تهذيب الكمال ١٠٣٥ ، دول الإسلام ١ / ٥٢ ـ ٥٣ ، العبر ١ / ٧٧ ، ٧٨ ، العقد الثمين ٦ / ٣٨٩.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٨ ، الكاشف ٣٣٠ ، خلاصة تذهيب ٢٨٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٤ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣١٠ ، ٣٣٣ ، الطبقات ٥١ ، ٣٠٨ ، أسد الغابة ت (٣٩٤٥).

(٣) ثلمة القدح : أي موضع الكسر منه. اللسان ١ / ٥٠٢.

الإصابة/ج٥/م١٥

٢٣٣

وقال : أراه الأول ، يعني عمرو بن سفيان الثقفي الماضي ذكره في الأول ، ومن حديثه في إسبال الإزار (١)

[قلت] (٢) : وقد وهم فيه في (٣) موضعين : في ظنه أنه راوي حديث إسبال الإزار ، وفي قوله : سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . أما الأول فلأن الراويّ عنه القاسم أبو عبد الرحمن الشامي ، ولا رواية له عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي أصلا. وأما الثاني فلأنه سقط منه اسم الصحابي ، فإن البخاري قال في التاريخ عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان روى عن عمه عمرو بن سفيان بن حارثة الثقفي ، عن عم أبيه العلاء بن حارثة.

وقد أسند الحديث أبو نعيم من طريق روح بن عبادة ، فلم يقل فيه : إنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال فيه : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى فذكره مرسلا.

وعمرو بن أبي سفيان بن حارثة الثقفي تابعي (مشهور). روى عن أبي موسى ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وغيرهم.

روى عنه ابن أخيه عبد الملك ، والزهري ، وابن أبي حسين (٤) وغيرهم.

أخرج له الشّيحان ، وأبو داود ، والنسائي ، وجاء في بعض الطرق أن اسمه عمر ـ بضم العين.

٦٨٦٧ ـ عمرو بن أبي سلامة الأسلمي ، والد أبي حدرد (٥).

ذكره أبو موسى عن المستغفريّ ، والمستغفري ذكره من أجل حديث اختلف في سنده على محمد بن إسحاق ، وهو من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد ، عن أبيه في قصة عامر بن الأضبط ، فأخرج من طريق حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي حدرد الأسلمي ، عن أبيه ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلّم بن جثامة في سرية فذكر الحديث.

[وفي] (٦) هذا السياق نقص أوجب الوهم ، فإن الخبر عند جميع الرواة عن ابن

__________________

(١) في أ : الإزار قلت : في قوله سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٢) سقط في أ.

(٣) في أ : وهم فيه في موضعين.

(٤) في ه : حسن.

(٥) أسد الغابة ت (٣٩٥٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٤٠٩١.

(٦) في أ : سقط.

٢٣٤

إسحاق ، عن يزيد ، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد ، عن أبيه. ومنهم من أبهم اسم لقعقاع ، قال : عن أبي القعقاع ، ومنهم من قال : عن ابن القعقاع ، ولكن اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد ، وليس لأبي حدرد فيه رواية فضلا عن أبيه.

وقد اختلف في اسم أبي حدرد (١) كما أشرت إليه في سلامة من حرف السين واختلف أيضا في اسم أبيه ، كما سأذكره في ترجمة أبي حدرد في الكنى إن شاء الله تعالى.

٦٨٦٨ ز ـ عمرو بن سلمة الضمريّ :

وقع كذلك في العلل للدار للدّارقطنيّ من طريق حيوة بن شريح ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عيسى بن طلحة.

والصّواب عمير بن سلمة ، كذلك رواه الدراوَرْديّ وغيره عن ابن الهاد.

٦٨٦٩ ز ـ عمرو بن سليم الزّرقيّ (٢):.

ذكره أبو موسى ، عن سعيد بن يعقوب ، وقال : لا صحبة له. وأورد له من طريق عن عامر بن عبد الله بن الزّبير ، عنه حديث : «إذا دخل أحدكم مسجدا فليصلّ ركعتين».

وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من رواية مالك عن عامر ، عن عمرو بن سليم ، عن أبي قتادة وهو الصواب.

٦٨٧٠ ـ عمرو بن سليمان المزني (٣):.

ذكره ابن قانع ، وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي إياس ، سمعت عمرو بن سليمان المزني ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «العجوة من الجنّة» (٤).

ووهم ابن قانع فيه من وجهين ، فإنه صحّف اسم أبيه ، وحذف شيخه. والصواب ما أخرجه ابن ماجة وغيره من هذا الوجه عمرو بن سليم المزني ، عن رافع بن عمر المزني.

وهو الصواب.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٥٣).

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٥٤) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٩.

(٤) أخرجه الترمذي في السنن ٣ / ٣٥٠ ، عن أبي هريرة كتاب الطب باب ما جاء في الكمأة والعجوة (٢٢) حديث رقم ٢٠٦٦ ، ٢٠٦٨. وقال أبو عيسى هذا حديث حسن. وابن ماجة في السنن ٢ / ١١٤٢ ، كتاب الطب باب الكمأة والعجوة (٨). حديث رقم ٣٤٥٣ ، ٣٤٥٥ ، ٣٤٥٦. والدارميّ في السنن ٢ / ٣٣٨ ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٠١ ، ٣٠٥ ، ٣٢٥ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٧ / ٣٧٦ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٤٤٥ ، والهيثمي في الزوائد ٥ / ٨٨.

٢٣٥

٦٨٧١ ـ عمرو بن سهل بن الحارث الأوسي الظّفري (١): ، أبو لبيد.

أورده يحيى بن عبد الوهاب بن مندة مستدركا على جدّه ، وأورد له من حديث قتادة بن النعمان أنّ بعض المنافقين اتّهمه بالدرع ، فبرأه الله تعالى.

قال ابن الأثير : وهم فيه يحيى ، فإن جميع من صنف في الصحابة وجميع من صنّف في النسب ذكروا القصة للبيد بن سليم.

وقد تقدّمت في ترجمة رفاعة بن زيد على الصواب.

قلت : فلعله كان يكنى أبا عمرو ، فانقلب.

٦٨٧٢ ز ـ عمرو بن سواد :

وقع في شرح شيخنا ابن الملقن «في باب غسل الخلوق من شرح البخاري» له ما نصه : هذا الرجل هو الّذي جاء وعليه الخلوق ، يجوز أن يكون عمرو بن سواد ، إذ في الشفاء للقاضي عياض عنه ، أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا مخلق ، فقال : «ورس ورس ، حطّ حطّ ، وغشّاني بقضيب بيده في بطني ، فأوجعني ...» الحديث.

لكن عمرو هذا لا يدرك ذا ، فإنه صاحب ابن وهب.

قلت : إن ثبت الخبر فهو آخر وافق اسمه واسم أبيه ، لكن القصة معروفة لسواد بن عمرو ، كما تقدم في ترجمته ، فالظاهر أنه انقلب.

٦٨٧٣ ز ـ عمرو بن الشريد الثقفي :.

تابعي معروف ، سيأتي شرح خبره في ترجمة محمد بن الشريد.

٦٨٧٤ ـ عمرو بن عبد الله العدوي :

ذكره ابن فتحون عن الأموي في مغازيه ، وأنه الّذي حلق رأس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع.

قلت : وهذا خطأ نشأ عن تصحيف : وإنما هو معمر. وسيأتي على الصواب.

٦٨٧٥ ـ عمرو بن عبد الله الأنصاري (٢):.

تقدم التنبيه عليه في القسم الأول ، وأنه عمرو بن عبيد الله ـ بالتصغير ـ الحضرميّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٥٧).

(٢) التحفة اللطيفة ٣ / ٣٠٢ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٦٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٣ ، خلاصة تذهيب ٢٩٠ ، الاستبصار ٣٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٢ ، ذيل الكاشف ١١٤١.

٢٣٦

٦٨٧٦ ـ عمرو بن عبد الحارث البجلي : أبو حازم ، والد قيس.

أورده جعفر المستغفريّ ، وتبعه أبو موسى ، قال : والمشهور أن اسمه عبد عوف.

قلت : وهو الصواب.

٦٨٧٧ ـ عمرو بن عقبة :

ذكره سعيد بن يعقوب ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، فروى من طريق علي بن خالد ، عن مكحول ـ أن عمرو بن عقبة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من صام يوما في سبيل الله بعد من النّار مسيرة مائة عام».

قال سعيد : أراه عمرو بن عبسة.

قلت : هو هو ، والحديث حديثه.

٦٨٧٨ ـ عمرو بن عقبة بن نيار :.

ذكره المستغفريّ ، فقال : شهد بدرا ، وهو وهم. والصواب عمير ، بالتصغير.

٦٨٧٩ ـ عمرو بن أبي عقرب :

تابعي كبير مخضرم. ذكره سعيد بن يعقوب برواية موهومة. وقد بينا ذلك في القسم الّذي قبله.

٦٨٨٠ ز ـ عمرو بن عبيش (١):

ذكره سعيد بن يعقوب ، قال : كان له رئيّ (٢) في الجاهلية الحديث.

وقد صحف أباه ، وإنما هو أبيش (٣) بهمزة لا بعين.

٦٨٨١ ـ عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي (٤):.

أورده جعفر المستغفريّ فيمن شهد بدرا من الأنصار ، وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى :( تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً ) [التوبة ٩٢].

هكذا أورده أبو موسى في الذّيل ، وهو وهم ابتدأ به جعفر ، وتبعه أبو موسى ، وراج على ابن الأثير مع تحققه بمعرفة النسب ، وقلده الذهبي.

__________________

(١) في أسد الغابة : عقيس.

(٢) في أ : ربا.

(٣) في التجريد : أقيش ، وفي أسد الغابة : وإنما هو أقش ، وقيل وقش ، وقيل ابن ثابت بن وقش

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٠٣).

٢٣٧

وبيان الوهم فيه أظهر (١) فيما ساقه ابن إسحاق وغيره من أهل المغازي ، فقالوا : ومن بني عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم : فكأنه انقلب على جعفر ، فوقع فيه هذا الوهم الفاحش ، فإنه عمرو بن غنم بن مازن جدّ قبيلة كبيرة من الخزرج ، ثم من بني النجار.

٦٨٨٢ ز ـ عمرو بن كعب بن عمرو الغفاريّ :. نبهت عليه في القسم الأول.

٦٨٨٣ ـ عمرو بن مالك : ملاعب الأسنة.

كذا ذكره ابن مندة ، وأبو نعيم والصواب أنّ اسمه عامر. وقد مضى على الصواب.

٦٨٨٤ ـ عمرو بن مسلم (٢): والد يزيد بن عمرو.

أورده ابن شاهين. وساق من طريق يزيد بن عمرو بن مسلم ، عن أبيه ، عن جده ، حديثا والصحبة والحديث إنما هما ليزيد. وسيأتي على الصواب في موضعه ، قال أبو موسى : والحديث لمسلم لا لعمرو.

والسبب في وهمه أنه سقط عليه قوله عن أبيه ، وإنما وقع عنده عن يزيد بن عمرو قال : حدثنا أبي ، قال : شهدت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد أنشدوه شعرا لسويد بن عامر ، فقال : «لو أدرك هذا الإسلام لأسلم»

كذا ذكره هنا مختصرا.

وقد ساقه ابن مندة في ترجمة مسلم بن الحارث مطولا. وسيأتي من هذا الوجه ، فقال : حدّثني أبي عن أبيه ، قال شهدت

وقد وجدته في هامش كتاب ابن شاهين ، وكأنه من إصلاح غيره ، لأنه لم يترجم له في حرف الميم في مسلم ، ولو كان وقع عنده عن أبيه لذكره في ترجمة مسلم كما صنع ابن مندة.

٦٨٨٥ ـ عمرو بن مطعم :

ذكره (٣) ابن أبي علي في الصّحابة ، وعزاه لابن أبي عاصم ، وهو ما رواه عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عرفجة بن محمد عن عمرو بن مطعم ، عن أبيه ـ أن أباه أخبره أنه بينما هو يسير مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مقفله من حنين ، فلقيه الأعراب يسألونه.

__________________

(١) في أ : يظهر.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٢٧).

(٣) في أ : ذكره أبو بكر ابن.

٢٣٨

كذا رواه معمر. ونبّه مسلم في أوائل كتاب اليمين له على وهم معمر فيه ، قال : وهو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لا شكّ فيه ، ولم يكن لجبير أخ اسمه عمرو ، لا يختلف أهل النسب في ذلك.

قلت : والحديث المذكور مشهور لجبير بن مطعم ، كذا رواه أصحاب الزهري عنه.

وقد وقع عند إسحاق الدّبري عن عبد الرزاق في هذا الإسناد ـ أنّ أباه جبيرا أخبره ، فذكر الحديث. وهذا أصرح ما يتمسّك به في ذلك.

٦٨٨٦ ـ عمرو بن نضلة : (١)

ذكره ابن مندة. وصوابه طلحة بن نضلة. كما مضى.

٦٨٨٧ ز ـ عمرو بن وابصة بن معبد :

تابعي معروف ، أخرجه الباوردي في الصحابة ، وساق من طريق معمر ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن زياد بن أبي الجعد ، عن عمرو بن وابصة ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبصر رجلا يصلّي خلف الصف ، فأمره أن يعيد.

وهذا خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عن عمرو ، عن وابصة ، فتصحّف عن فصارت ابن ، فعمرو هو ابن راشد ، والصحابي هو وابصة ، فقد أخرجه أبو داود ، والترمذي ، من طريق شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن هلال على الصواب.

٦٨٨٨ ز ـ عمرو السعدي (٢):

ذكره البغويّ ، والباوردي ، وابن قانع ، وابن مندة ، وابن فتحون.

وهو خطأ نشأ عن سقط أو قلب ، فإنّهم أوردوا من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر ، عن عطية بن عمرو السعدي ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا تسأل النّاس شيئا ومال الله مسئول ومنطى».

وهذا هو عطية بن عمرو السعدي. والحديث معروف لإسماعيل ، عن ابن عطية السعدي ، عن أبيه.

٦٨٨٩ ـ عمرو ، أبو شريح الخزاعي :

كذا سماه يحيى بن يونس الشّيرازي ، واستدركه أبو موسى ، فوهم ، وإنما هو خويلد بن عمرو ، فعمرو اسم أبيه. وقد مضى على الصواب.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٣٤).

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٩٠).

٢٣٩

٦٨٩٠ ـ عمرو ، والد عطية (١):

هو عمرو السعدي المذكور آنفا.

٦٨٩١ ـ عمران (٢)بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن الحارث بن سدوس السدوسي :

ويقال : الذهلي ، يكنى : أبا شهاب.

تابعي مشهور ، وكان من رءوس الخوارج من القعدية ـ بفتحتين ، وهم الذين يحسّنون لغيرهم الخروج على المسلمين ، ولا يباشرون القتال ، قاله المبرد ، قال : وكان من الصفرية ، وقيل : القعدية لا يرون الحرب ، وإن كانوا يزينونه.

وقال أبو الفرج الأصبهاني : إنما صار عمران قعديا بعد أن كبر وعجز عن الحرب.

وقال ابن البرقيّ : كان حروريا. وقال ابن حبان في الثقات : كان يميل إلى مذهب الشراة.

قلت : وقال المرزباني : شاعر مفلق مكثر ، ومن قوله السائر :

أيّها المادح العباد ليعطي

إنّ لله ما بأيدي العباد

فاسأل الله ما طلبت إليهم

وارج فضل المهيمن العوّاد

[الخفيف]

لم يذكره أحد في الصحابة إلا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعيّ شيخ المراوزة ، فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي يقول فيها :

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنّي لأذكره يوما فأحسبه

أوفى البريّة عند الله ميزانا

[البسيط]

قال : فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال :

إنّي لأبرأ ممّا أنت تذكره

عن ابن ملجم الملعون بهتانا

إنّي لأذكره يوما فألعنه

دينا وألعن عمران بن حطّانا

[البسيط]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٩٠).

(٢) في أ : عمرو.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721