الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350993 / تحميل: 4245
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

الجهنيّ. روى عنه ابنه عبد الرحمن ، فما كان ينبغي أن يعيده مع اعترافه بأنه هو.

العين بعدها اللام

٦٨١٨ ز ـ العلاء بن الحارث الثقفي (١):

ذكره ابن الكلبيّ في التّفسير ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في المؤلفة وقد صحف اسم أبيه ، وإنما هو العلاء بن جارية ، بالجيم والتحتانية. وقد مضى على الصواب.

٦٨١٩ ـ علباء (٢)الأسدي :

ذكره أبو أحمد العسكريّ في بني أسد بن خزيمة في الصحابة ، وأشار ابن الأثير إلى ذلك في موضعين : أحدهما أنه أسدي بسكون السين من الأزد والسين مبدلة من الزاي ، والثاني أنه تابعي ، فإنه أورد له من طريق محمد بن بكر ، عن ابن جريج ـ أن علباء الأسدي أخبره أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا الحديث.

قلت : وفات ابن الأثير ذكر وهم ثالث ، وهو تصحيف اسمه ، وإنما هو علي ، وإنما تثبت الألف لكون الاسم وقع بعد أن ، وعليّ الأزدي هذا هو علي بن عبد الله البارقي ، مشهور في التابعين ، معروف بروايته لهذا الحديث عن ابن عمر. أخرجه مسلم ، وابن خزيمة ، وأبو داود ، والنسائي ، وأحمد ، وابن حبان ، من رواية ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن علي البارقي ، عن ابن عمر به. وأخرجه أحمد أيضا ، والحاكم ، والدارميّ ، وابن حبان أيضا ، من طريق حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير كذلك. فاستيقظ ابن الأثير لتحريف النسب ، ولم يستيقظ لكون الحديث مرسلا ، والراويّ تابعي لا صحابي ، ولا يكون اسمه تصحّف ، ومشى ذلك على الذهبي فلم ينبه على صوابه.

وقد أخرج ابن عدي في الكامل هذا الحديث في ترجمة علي بن عبد الله البارقي ، ووقع في سياقه عن أبي الزبير أن عليّا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمه فذكر الحديث. والعجب من العسكري حيث صنّف في التصحيف كتابين أكثر فيهما التشنيع على المحدثين وعلى الأدباء ، ثم تبع في هذا التصحيف. نسأل الله التوفيق.

٦٨٢٠ ـ علقمة بن حجر (٣):

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٦٩).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٨٢) ، الاستيعاب ت (١٨٧١).

(٣) في التجريد : حارثة ، وفي أسد الغابة العلاء بن حارثة ، وفي الاستيعاب العلاء بن جارية.

٢٢١

ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ في الصحابة ، وهو وهم ، فإنه روى من طريق حجاج ، عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسجد على جبهته وأنفه.

قال أبو موسى : هذا خطأ ، وإنما هو عن حجاج ، عن عبد الجبار بن وائل بن حجر ، عن أبيه.

قلت : سبب الاشتباه أن عبد الجبار إنما سمع هذا الحديث من أخيه علقمة بن وائل ، عن أبيه ، فوقع في الإسناد تغيير استلزم ذكر علقمة بن حجر ، ولا وجود له ، وإنما المعروف علقمة بن وائل بن حجر.

٦٨٢١ ـ علقمة بن نضلة الكناني (١):

مضى في الأول ، وأن أبا حاتم قال : لا صحبة له.

٦٨٢٢ ـ علقمة بن نضلة الخزاعي :.

تقدم فيمن اسمه طلحة ، وإن وقع عند ابن قانع مصحفا.

٦٨٢٣ ز ـ علقمة ، والد سماك (٢):

ذكره ابن شاهين في الصحابة ، وروى من طريق ابن يونس ، عن سماك (٣) بن علقمة ، عن أبيه ، قال : بينما أنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ دخل رجل يقود رجلا بنسعة الحديث.

قال أبو موسى : هذا خطأ ، وإنما هو عن سماك ، عن علقمة ، عن أبيه ، فسماك هو ابن حرب ، وعلقمة هو ابن وائل بن حجر ، والصواب وائل بن حجر ، وقد حدّث به ابن أبي خيثمة من هذا الوجه على الصواب.

قلت : وكذلك أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، من طريق سماك.

٦٨٢٤ ز ـ علي السلمي :

ذكره البزّار في «الصحابة» فوهم ، فأخرج في «الوحدان» ، من طريق يزيد بن عبد الرحمن ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن علي السلمي ، عن أبيه ، عن جده ـ أن النبي صلّى الله

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٧٥) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩١.

(٣) في أ : من طريق حجاج بن يونس بن سماك.

٢٢٢

عليه وآله وسلم قال له : «ألا أزوّجك بنت ربيعة بن الحارث؟» قال البزار : لا نعلم روي عن السلمي إلا هذا الحديث بهذا الإسناد. انتهى.

ووقع عنده فيه تحريف ، وإنما هو إسماعيل بن إبراهيم بن معاذ. وقد تقدم في عباد على الصواب في القسم الأول.

العين بعدها الميم

٦٨٢٥ ـ عمار بن أوس :

استدركه الذّهبي (١) ، وعلم له علامة بقي (٢) بن مخلد ، وهو تصحيف ، وإنما هو عمارة كما تقدم في الأول.

٦٨٢٦ ـ عمار بن عكرمة :

استدركه الذّهبيّ أيضا ، وعزاه لبقي بن مخلد ، وهو تصحيف أيضا ، وإنما هو عمارة بن زعكرة ، بزيادة زاي في أول اسم أبيه بغير ميم. وقد مضى على الصواب.

٦٨٢٧ ـ عمار : رجل من أهل الشام في عمارة.

٦٨٢٨ ز ـ عمارة بن حبيب النسائي :

قال ابن أبي حاتم : روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى.

قلت لأبي : له صحبة؟ قال : ما أدري ، كتبناه على الظن في الوحدان.

هكذا استدركه ابن فتحون ، فصحّف اسم أبيه ، وإنما هو شبيب بالمعجمة. وقد مضى على الصّواب. ورأيت بخط أبي علي البكري في الصحابة لابن حبان عمارة بن ثبيت ، بمثلثة ثم موحدة مصغرا آخره مثناة ، وهو تصحيف أيضا.

٦٨٢٩ ـ عمارة بن راشد (٣):

أورده جعفر المستغفريّ ، وعزاه ليحيى بن يونس الشيرازي ، قال جعفر : وهو تابعي ، روى (٤) عن أبي هريرة.

قلت : وبذلك ذكره البخاريّ ، وحديثه في مسند أبي يعلى ، وفي القطعيات (٥). وقال أبو حاتم : مجهول. وقال غيره : عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) في أ : استدركه الذهبي أيضا.

(٢) في أ : تقي.

(٣) أسد الغابة ت (٣٨١٢).

(٤) في أ : يروي.

(٥) في ب : القطيعات.

٢٢٣

٦٨٣٠ ز ـ عمارة بن عبيد (١):

رجل من أهل الشام.

تقدم ذكره في القسم الأول ، وأن الصواب أنه تابعي ، روى عن صحابي من خثعم لم يسمّ.

٦٨٣١ ـ عمارة بن غراب (٢):

ذكره جعفر أيضا ، وعزاه ليحيى بن يونس. أورده أبو موسى ، قال : وهو رجل من حمير ، تابعي ، ليست له صحبة.

قلت : حديثه في سنن أبي داود ، عن عمته ، عن عائشة. وقال أبو حاتم : روى عن عائشة ، وقيل عن عمته ، عن عائشة

٦٨٣٢ ز ـ عمارة بن قرص الليثي :

استدركه مغلطاي فيما قرأت بخطه على أسد الغابة ، فصحّفه ، وإنما هو عبادة. وقد مضى على الصواب.

٦٨٣٣ ز ـ عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم :.

استدركه ابن فتحون ، وعزاه لمقاتل ، فإنه قال في تفسيره في قوله تعالى :( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) [المدثر ـ آية : (١١)] قال : نزلت في الوليد بن المغيرة ، كان له من الولد سبعة ، أسلم ثلاثة : خالد ، وهشام ، وعمارة ، كذا قال.

وأورده الثّعلبيّ في «تفسيره» عن مقاتل. والصواب خالد وهشام والوليد ، فأما عمارة فإنه مات كافرا ، لأن قريشا بعثوه إلى النجاشي ، فجرت له معه قصة ، فأصيب بعقله ، وهام مع الوحش. وقد بينت (٣) أنه ممن دعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليهم من قريش لما وضع عقبة بن أبي معيط سلى (٤) الجزور على ظهره وهو يصلي.

٦٨٣٤ ز ـ عمارة : صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) وفي أسد الغابة : وقيل ابن عبيد الله الخثعميّ وقيل عمار بن عبيد. وقد تقدم في عمار. وعمارة بإثبات الهاء أصح.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٢٣).

(٣) في أ : ثبت.

(٤) السّلى : الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد ، يكون ذلك للناس والإبل والخيل ، والجمع أسلاء ، وقال أبو زيد : السّلى : لفافة الولد من الدواب والإبل ، وهو من الناس المشيمة. اللسان ٣ / ٢٠٨٦.

٢٢٤

قال : لقد رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما يريد أن يشير بإصبعه.

فرق ابن شاهين بين هذا وبين عمارة بن رويبة ، فوهم ، فإنه هو. والحديث حديثه.

٦٨٣٥ ز ـ عمارة الدئلي :

ذكره الباوردي في الصّحابة ، واستدركه ابن فتحون ، وهو وهم ، فإنه أخرج من طريق مسعود بن سعد ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعرفة واقفا الحديث.

والصّواب : عن عطاء بن السائب ، عن ابن عباد ، عن أبيه ، فابن عباد هو ربيعة وقد مضى.

٦٨٣٦ ـ عمارة ، والد أبي عمارة :

ذكره ابن عبد البرّ. قال ابن فتحون : وهو وهم.

٦٨٣٧ ـ عمر بن بليل بن أحيحة الأنصاري :.

قيل : له صحبة. كذا استدركه صاحب التجريد فصحّفه ، وإنما هو عمرو ، كما مضى على الصواب.

٦٨٣٨ ـ عمر بن ثابت بن وقش :

استدركه ابن الأثير على «الاستيعاب» (١) ، لأن صاحب «الاستيعاب» قال في ترجمة ثابت بن وقش : شهد هو وابناه عمرو وعمر أحدا. والمعروف أن اسم ولديه ، سلمة ، وعمر ، وكذلك ترجمة صاحب الاستيعاب في ترجمة سلمة ، وكذلك ذكره العدوي في نسب الأنصار.

٦٨٣٩ ز ـ عمر بن جابر :

أرسل شيئا ، فذكره بعضهم. وقد ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين ، وقال : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا ، وروى عنه كهمس بن الحسن.

٦٨٤٠ ـ عمر بن سالم الخزاعي (٢):

ذكره ابن مندة ، قال : وقيل عمرو بن سالم ، وهو وافد خزاعة ، ثم ذكر من حديث ابن

__________________

(١) وقال في الاستيعاب : إنه عمرو.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣١).

٢٢٥

عباس أنّ عمر بن سالم الخزاعي أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنشده :

اللهمّ إنّي ناشد محمّدا

[الرجز]

الأبيات.

قال أبو نعيم : كذا أخرجه ، ولم يختلف في أنه عمرو ـ يعني بفتح العين. قال ابن الأثير : قول أبي نعيم صحيح. وقول ابن مندة وهم وتصحيف.

واختصره الذّهبيّ اختصارا عجيبا ، فقال ما نصه : عمر بن سالم الخزاعي. وقيل : عمرو ، وافد خزاعة. والأصح عمر ، كذا في النسخة. وأظن الواو سقطت ليلتئم كلامه بأصله.

٦٨٤١ ـ عمر بن سراقة (١)بن المعتمر :

ذكره أبو عمر فصحفه ، والصواب عمرو : وقد نبّه على ذلك ابن فتحون ، وقال : ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه عبد الله على الصواب.

٦٨٤٢ ـ عمر بن سعد السلمي (٢):

ذكره مطين في الوحدان ، من طريق مغازي الواقدي ، فقال عن زياد بن عمر بن سعد. حدثني جدي وأبي ، وكانا شهدا حنينا ، فذكر قصة محلّم بن جثامة. وتبعه أبو نعيم ، فقال : فيه نظر. وذكره أبو موسى فلم ينبه على وهمه. والصواب ضميرة (٣) ابن سعد ، كذا أخرجه أبو داود في السنن على الصواب بهذا السند والمتن.

٦٨٤٣ ز ـ عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري (٤):.

ذكره ابن فتحون في «الذيل» مستأنسا بما ذكره أبو عروبة ، من طريق سعيد بن بزيع ، عن ابن إسحاق (٥) ، قال : كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص : إن الله قد فتح الشام

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٨٣٢) ، الاستيعاب ت (١٩٠٠).

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٤).

(٣) في ه : ضمرة.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ١٦٧ ، طبقات خليفة ت (٢٠٨٠) ، تاريخ البخاري ٦ / ١٥٨ ، المعارف ٢٤٣ ، الجرح والتعديل قسم ، مجلد ٣ / ١١١ ، تاريخ ابن عساكر ١٣ / ١٠٩ ، تهذيب الكمال ١٠١٤ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥٢ ، العبر ١ / ٧٣ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٨٤ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٧٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٥٠ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٨٣.

(٥) في أ : عن أبي إسحاق.

٢٢٦

والعراق ، فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة ، فبعث جيشا مع عياض بن غنم ، وبعث معه عمر بن سعد ، وهو غلام حديث السن.

وكذا رواه يعقوب بن سفيان ، والطّبريّ من طريق سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، قال : وكان ذلك سنة تسع عشرة. قال ابن فتحون : من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة ولودا في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن عساكر : هذا يدل على أنه ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن فتحون : وقد عارض هذا ما هو أقوى منه ، ففي الصحيحين من طريق ابن شهاب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : مرضت بمكة فعادني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إني ذو مال لا يرثني إلا ابنة. الحديث.

ففي رواية مالك والجمهور أنّ ذلك كان في حجة الوداع. وفي رواية ابن عيينة في الفتح.

قلت : قد جزم إمام المحدثين يحيى بن معين بأنّ عمر بن سعد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب ، ذكر ذلك ابن أبي خيثمة في تاريخه ، عن يحيى وذكر سيف في «الردة» أنّ سعدا كانت عنده يسرى (١) بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة ، فولدت له عمر بن سعد.

٦٨٤٤ ـ عمر بن عامر السلمي (٢):

روى ابن السّكن وابن مندة ، من طريق عبد الحميد بن سلمة ، عن أبيه ، عن عمر ابن عامر السلمي ـ أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الصلاة ، فقال : «إذا صلّيت الصّبح فأمسك عن الصّلاة حتّى تطلع الشّمس ، فإنّها تطلع بين قرني شيطان (٣) ...» الحديث.

قال أبو نعيم : غلط فيه بعض الرواة ، وإنما هو عمرو بن عبسة السلمي ، وكذلك

__________________

(١) في ه : بشرى ، وفي الطبقات : وأم عمر مارية بنت قيس بن معديكرب بن أبي الكيسم.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٧) ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٩٨ ، تاريخ جرجان ٤٣٣ ، الكاشف ٣١٤ ، خلاصة تهذيب ٢ / ٢٧٢ ، التاريخ الكبير ١٨١ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٢٦.

(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٢ / ٢٢٧ ، رواه عبد الله في زياداته في المسند ورجاله رجال الصحيح إلا أني لا أدري سمع سعيد المقبري منه أم لا والله أعلم. وأحمد في المسند ٥ / ٣١٢ ، وابن عساكر في تاريخه ٦ / ٤٤٠.

٢٢٧

أخرجه ابن السني من الوجه الّذي أخرجه منه ابن السكن ، فقال عمرو بن عبسة (١).

٦٨٤٥ ز ـ عمر بن عبيد الله (٢)بن أبي زياد :.

تابعي ، روى عن أنس ، غلط بعض الرواة فذكره في الصحابة. قال ابن مندة : لا يصح. وقال ابن أبي حاتم : عمر بن عبيد الله بن أبي زياد روى موسى (٣) النّصيبي عن أبي ضمرة عن الحارث بن أبي ذباب ، عن عمر بن عبيد الله ـ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهم المغرب. قال : فسألت أبي عنه ، فقال : أخطأ فيه موسى ، وإنما هو عن عمر بن عبيد الله أن أنس بن مالك صلّى بهم. قال : وعمر تابعي ، ووقع في كتاب ابن الأثير عمر بن عبيد الله بن أبي زكريا. والله أعلم.

٦٨٤٦ ـ عمر بن عوف : حليف بني عامر بن لؤيّ.

ذكره ابن شاهين ، وروى من طريق الواقدي ، قال : عمر بن عوف يماني ، حليف (٤) بني عامر بن لؤيّ. وأسلم قديما ، وصحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وروى عنه.

قلت : والصواب أنه عمرو بن عوف ـ بفتح العين.

٦٨٤٧ ـ عمر بن غزية (٥):

ذكره ابن مندة ، وأعاده في عمرو على الصواب. وقد تقدم.

٦٨٤٨ ـ عمر بن مالك العامري :

صوابه أبيّ بن مالك وقد تقدم.

٦٨٤٩ ـ عمرو ، بفتح ثم سكون ، ابن أبي الأسد (٦):.

وهم فيه بعض الرواة ، قال الحسن بن سفيان : حدثنا محمد بن حرب المروزي ، حدثنا محمد بن بشر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن الزهري ، عن عمرو بن أبي الأسد ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقيه.

قال أبو موسى في «الذيل» رواه أبو كريب ، وعلي بن حرب ، وغيرهما. عن محمد بن بشر هكذا.

__________________

(١) في أسد الغابة : والحديث مشهور من حديث عمرو بن عبسة. (٤) في أ : حالف.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٨).

(٣) في ب : يونس.

(٤) في أ : حالف.

(٥) أسد الغابة ت (٣٨٤٣).

(٦) أسد الغابة ت (٣٨٥٦).

٢٢٨

وقال الدّارقطنيّ في «الأفراد» تفرد به محمد بن بشر هكذا.

والصواب ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله بن عمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن أبي سلمة بن عبد الأسد.

قلت : كذا أورده (١) ابن خزيمة ، وابن حبان ، من طريق أبي أسامة.

وزعم ابن الأثير أن أبا نعيم سماه عمرو بن الأسود في هذا الإسناد. والّذي رأيته في المعرفة لأبي نعيم عمرو بن أبي الأسد. والله أعلم.

٦٨٥٠ ـ عمرو بن أوس : بن أبي أوس الثقفي (٢).

تابعي مشهور ، حديثه في الكتب الستة. وذكره الجمهور في التابعين ، وذكره الطبراني ، وابن مندة ، وطائفة في الصحابة بسبب الحديث الّذي أخرجوه من طريق الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، عن عثمان بن عمرو بن أوس ، عن أبيه ، قال : قدمت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد ثقيف.

والمشهور ما رواه الحفاظ ، عن الطائفي المذكور ، عن عثمان ، وهو ابن عبد الله بن أوس ، عن عمرو بن أوس ، عن أبيه ، فوقع في رواية الوليد إبدال عن فصارت ابن ، فالصواب عن عثمان عن عمرو عن أبيه ، والحديث حديث أوس. وقد وقع فيه خطأ آخر بينته في ترجمة عبد الله بن أوس.

٦٨٥١ ـ عمرو بن جندب الوادعي : ، أبو عطية.

تابعي مشهور ، سمع عليا ، وابن مسعود ، وأرسل حديثا فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة ، فروى من طريق سفيان ، عن علي بن الأحمر ، عن أبي عطية الوادعي ، قال : نظر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى نساء في جنازة ، فقال : «ارجعن مأزورات (٣)».

قلت : وهذا الحديث معروف من رواية.

٦٨٥٢ ز ـ عمرو بن الحارث (٤)بن المصطلق : ، هو عمرو بن الحارث بن أبي ضرار.

__________________

(١) في أ : رواه.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٦٥) ، الثقات ٣ / ٢٧٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٦ ، تاريخ من دفن بالعراق ١٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٠ ، الكاشف ٣٢٤ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٨٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ ، التاريخ الكبير ٣ ـ ٣١٤ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٣٩٧ ، الطبقات ٢٨٦.

(٣) مأزورات : غير مأجورات. اللسان ٦ / ٤٨٢٤.

(٤) تقريب التهذيب ٢ / ٦٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٣ ، تاريخ جرجان ٢٢٩ ،

٢٢٩

ذكره ابن مندة ، وأبو نعيم في ابن المصطلق. واستدركه أبو موسى في ابن أبي ضرار ، وابن أبي ضرار هو الصحيح. والمصطلق جدّه الأعلى ، فهو واحد ، لا معنى لاستدراكه.

٦٨٥٣ ز ـ عمرو بن حرام الأنصاري :

ترجم له النّسائي في كتاب المناقب ، فذكره بعد سلمان الفارسيّ ، وقبل خالد بن الوليد ، وساق من طريق عمرو بن دينار ، عن جابر ـ رفعه : جزاكم الله معشر الأنصار خيرا ، لا سيما آل عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة.

قلت : والمراد بآل عمرو ولده عبد الله ، والد جابر ، وابنه جابر ، وعمّاته ، وأخواته ، وأما عمرو بن حرام جدّ جابر فلم يدرك الإسلام ، وكأنه لما قرنه بسعد بن عبادة ظنّ أنه صحابي كسعد ، وليس كذلك ، وينبغي أن يقرأ سعد بالرفع عطفا على آل لا بالجر عطفا على عمرو وابنه. والله أعلم.

٦٨٥٤ ز ـ عمرو بن حماس (١)الليثي :.

ذكره ابن مندة من طريق الفريابي ، عن ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن الحكم ، عنه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ليس للنّساء سراة (٢) الطّريق (٣)».

قال أبو نعيم : لا يصح له صحبة. والصواب أبو عمرو بن حماس وهو تابعي.

٦٨٥٥ ـ عمرو بن خلاس الأوسي (٤):

ذكر أبو موسى ، عن جعفر أنه قال : شهد بدرا.

قلت : وقد صحف أباه ، وإنما هو الجلاس بالجيم. وقد ، بيناه على الصواب.

٦٨٥٦ ـ عمرو بن رافع (٥):

__________________

الكاشف ٣٢٦ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٨٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٥ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٠٨ ، المحن ٤٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٨ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤١٨ ، ٤٧١ ـ ٦ / ١٠٢ ، الطبقات ١٠٧ ، ١٣٧ ، ١٥٠ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١٣٨٢ ، أسد الغابة ت (٣٨٩٨).

(١) أسد الغابة ت (٣٩٠٩) ، الطبقات ٢٤٩ ، ٦٤١.

(٢) أي لا يتوسطنها ولكن يمشين من الجوانب وسراة كل شيء ظهره وأعلاه. النهاية ٢ / ٣٦٤.

(٣) أورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ١١٨ ، عن علي بن أبي طالب الحديث. وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب ووثقه الحاكم.

(٤) أسد الغابة ت (٣٩١٨).

(٥) أسد الغابة ت (٣٩٢٠) ، الاستيعاب ت (١٩٣٥) ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، تهذيب الكمال

٢٣٠

ذكره أبو موسى تبعا لسعيد الطالقانيّ ، وأورد من طريق هلال بن أبي هلال (١) ، واسم أبي هلال عامر ، عن عمرو بن رافع ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب بعد الظهر يوم النّحر الحديث.

والصواب عن رافع بن عمرو ، وقلبه عليّ بن مجاهد الراويّ عن هلال ، وقال مرة : عن هلال ، عن عمرو بن رافع ، عن أبيه وهو خطأ أيضا ، وإنما اختلف على هلال بن عامر ، فقيل : عن هلال ، عن رافع بن عمرو. وقيل : عن هلال ، عن أبيه ، ولا ذكر لرافع ولا لعمرو فيه.

وقد بينته في عامر بن عمرو المزني. وقد رواه وكيع ، ومروان بن معاوية ، وغيرهما ، عن هلال ، عن رافع بن عمرو. وهو المحفوظ.

٦٨٥٧ ـ عمرو بن زرارة (٢):

ذكره ابن قانع ، وهو خطأ نشأ عن سقط ، روى ابن قانع ، من طريق جعفر بن سليمان ، عن خالد بن سلمة ، عن سعيد بن عمرو بن زرارة ، عن أبيه ، قال : كنت جالسا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتلا هذه الآية :( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ) [القمر : ـ آية ٤٧] قال : نزلت في أناس يكذبون بالقدر في آخر الزمان.

وقد أخرجه ابن شاهين ، وابن مردويه في التفسير ، وغيرهما من طريق جعفر بن سليمان ، عن خالد ، عن سعيد بن عمرو بن جعدة. عن عمرو بن زرارة ، عن أبيه. وأخرجاه من وجه آخر عن خالد بن سلمة كذلك ، فسقط لابن قانع من عمرو إلى عمرو ، فتركب منه أن الصحبة لعمرو بن زرارة ، وليس كذلك.

٦٨٥٨ ز ـ عمرو بن سالم بن حصيرة بن سالم الخزاعي (٣):.

استدركه ابن فتحون على الاستيعاب ، وحكى عن الطبري أنه كان أحد من يحمل ألوية خزاعة يوم الفتح.

قلت : ولا معنى لاستدراكه ، فإنه هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي الّذي ذكره أبو

__________________

١٠٣٣ ، ١٠٣٤ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٩٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٢ ، طبقات الحفاظ ٢١٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٨٨ ، ٢٨٩.

(١) في أ : واسم بن أبي هلال أبي هلال.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ ، العبر ١ / ٤٣٤ ، اللباب ١ / ٣٤٨ ، لسان الميزان ٤ / ٣٠٦.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٣٠).

٢٣١

عمر ، قال ابن الأثير : أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على ابن مندة ، وعزاه لابن شاهين ، ولا وجه لاستدراكه ، فإن هذا هو المذكور ـ يعني عمرو بن سالم بن كلثوم. قال : وكأنهم لما رأوا الاختلاف في اسم جده ظنوه اثنين ، وهذا النسب الّذي ذكره ابن شاهين هو الّذي جزم به ابن الكلبي وغيره.

٦٨٥٩ ـ عمرو بن سالم (١): آخر.

أورده أبو موسى ، وعزاه لسعيد بن يعقوب ، من طريق حرام بن هشام ، عن أبيه ، عن عمرو بن سالم ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن أنس بن زنيم هجاك الحديث.

قلت : هذا هو الخزاعي ، وعجبت لابن الأثير كيف غفل عن التنبيه عليه مع قرب العهد به!

٦٨٦٠ ـ عمرو بن سراقة (٢):

استدركه أبو موسى مستندا إلى أنّ عمرو بن سراقة العدوي القرشي مشهور. وقد ذكر ابن مندة عمرو بن سراقة الأنصاري ، فيستدرك أحدهما.

قلت : ولا يلزم من كون ابن مندة وهم في جعله أنصاريا أن يكون آخر.

٦٨٦١ ـ عمرو بن سراقة : ، آخر.

ذكره أبو موسى عن جعفر ، وقال : قسم له عمر في وادي القرى ، وجعله جعفر غير العدوي ، فوهم ، فإنه هو.

٦٨٦٢ ـ عمرو بن سعد (٣)الخير :.

أشار إليه ابن الأثير في ترجمة عمرو بن سعد ، وعزاه لأبي موسى.

وقد ، وهم عليه في ذلك ، ولفظ أبي موسى عمرو بن سعد وقال بعضهم : هو اسم أبي سعد الخير ، فكأنها سقطت من النسخة «هو اسم أبي» ، فنشأ منه هذا الوهم.

وقد تبعه صاحب «التجريد» ولم ينبه على صوابه.

٦٨٦٣ ـ عمرو بن سعيد بن الأزعر الأنصاري الأوسي (٤):.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٣١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٣٤) ، الثقات ٣ / ٢٧٤ ، أصحاب بدر ١١٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٧ ، الطبقات ٢٢٠ ، الطبقات الكبرى ٤ / ١٤٢ ، ٢٤٦ ـ ٨ / ٣٤٨.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٣٧).

(٤) أسد الغابة ت (٣٩٤١).

٢٣٢

كذا ذكره أبو موسى في الذّيل في حرف السّين من الآباء ، فوهم في استدراكه ، وصحّف أباه ، وهو عمرو بن معبد. أوله ميم.

٦٨٦٤ ـ عمرو بن سعيد بن (١)العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي : المعروف بالأشدق.

تابعي ، وأبوه من صغار الصحابة ، جاءت عنه رواية مرسلة ، من طريق حفيده أيوب بن موسى ، عن أبيه ، عن جده. أخرجه التّرمذيّ. وجدّ أيوب الأدنى عمرو هذا ، وجدّه الأعلى سعيد ، والضمير على الصحيح يعود على موسى ، لا على أيوب ، فالحديث من مسند سعيد.

وقد ذكره الأشدق في الصحابة متمسكا بكون الضمير يعود على أيوب ـ محمد بن طاهر في الأطراف.

وتبعه ابن عساكر والمزّي.

وقال ابن عساكر في ترجمته من تاريخ دمشق : يقال : إنه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتبعه عبد الغني والمزّي ، وهو من المحال المقطوع ببطلانه ، فإنّ أباه سعيدا كان له عند موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمان سنين أو نحوهما ، فكيف يولد له قبل عمرو سنة سبعين من الهجرة.

٦٨٦٥ ـ عمرو بن سعيد الثقفي :

ذكره ابن قانع فصحّف أباه.

والصّواب شعثم ، بمعجمة أوله وبعد العين مثلثة ، وصحّف ابن عبد البر أباه أيضا ، فقال عمرو بن شعبة جعل آخره هاء.

٦٨٦٦ ـ عمرو بن أبي سفيان الثقفي (٢):.

روى حديثه روح بن عبادة ، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان ، عن عمه عمرو بن أبي سفيان ، سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى أن يشرب من ثلمة القدح (٣)

كذا أورده ابن مندة ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٤٢) ، الاستيعاب ت (١٩٤١) ، طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ٧٢ ، نسب قريش ١٧٨ ، تاريخ خليفة ٢٧٣ ، المعارف ٢٩٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٨١ ، تهذيب الكمال ١٠٣٥ ، دول الإسلام ١ / ٥٢ ـ ٥٣ ، العبر ١ / ٧٧ ، ٧٨ ، العقد الثمين ٦ / ٣٨٩.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٨ ، الكاشف ٣٣٠ ، خلاصة تذهيب ٢٨٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٤ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣١٠ ، ٣٣٣ ، الطبقات ٥١ ، ٣٠٨ ، أسد الغابة ت (٣٩٤٥).

(٣) ثلمة القدح : أي موضع الكسر منه. اللسان ١ / ٥٠٢.

الإصابة/ج٥/م١٥

٢٣٣

وقال : أراه الأول ، يعني عمرو بن سفيان الثقفي الماضي ذكره في الأول ، ومن حديثه في إسبال الإزار (١)

[قلت] (٢) : وقد وهم فيه في (٣) موضعين : في ظنه أنه راوي حديث إسبال الإزار ، وفي قوله : سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . أما الأول فلأن الراويّ عنه القاسم أبو عبد الرحمن الشامي ، ولا رواية له عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي أصلا. وأما الثاني فلأنه سقط منه اسم الصحابي ، فإن البخاري قال في التاريخ عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان روى عن عمه عمرو بن سفيان بن حارثة الثقفي ، عن عم أبيه العلاء بن حارثة.

وقد أسند الحديث أبو نعيم من طريق روح بن عبادة ، فلم يقل فيه : إنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال فيه : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى فذكره مرسلا.

وعمرو بن أبي سفيان بن حارثة الثقفي تابعي (مشهور). روى عن أبي موسى ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وغيرهم.

روى عنه ابن أخيه عبد الملك ، والزهري ، وابن أبي حسين (٤) وغيرهم.

أخرج له الشّيحان ، وأبو داود ، والنسائي ، وجاء في بعض الطرق أن اسمه عمر ـ بضم العين.

٦٨٦٧ ـ عمرو بن أبي سلامة الأسلمي ، والد أبي حدرد (٥).

ذكره أبو موسى عن المستغفريّ ، والمستغفري ذكره من أجل حديث اختلف في سنده على محمد بن إسحاق ، وهو من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد ، عن أبيه في قصة عامر بن الأضبط ، فأخرج من طريق حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي حدرد الأسلمي ، عن أبيه ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلّم بن جثامة في سرية فذكر الحديث.

[وفي] (٦) هذا السياق نقص أوجب الوهم ، فإن الخبر عند جميع الرواة عن ابن

__________________

(١) في أ : الإزار قلت : في قوله سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٢) سقط في أ.

(٣) في أ : وهم فيه في موضعين.

(٤) في ه : حسن.

(٥) أسد الغابة ت (٣٩٥٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٤٠٩١.

(٦) في أ : سقط.

٢٣٤

إسحاق ، عن يزيد ، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد ، عن أبيه. ومنهم من أبهم اسم لقعقاع ، قال : عن أبي القعقاع ، ومنهم من قال : عن ابن القعقاع ، ولكن اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد ، وليس لأبي حدرد فيه رواية فضلا عن أبيه.

وقد اختلف في اسم أبي حدرد (١) كما أشرت إليه في سلامة من حرف السين واختلف أيضا في اسم أبيه ، كما سأذكره في ترجمة أبي حدرد في الكنى إن شاء الله تعالى.

٦٨٦٨ ز ـ عمرو بن سلمة الضمريّ :

وقع كذلك في العلل للدار للدّارقطنيّ من طريق حيوة بن شريح ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عيسى بن طلحة.

والصّواب عمير بن سلمة ، كذلك رواه الدراوَرْديّ وغيره عن ابن الهاد.

٦٨٦٩ ز ـ عمرو بن سليم الزّرقيّ (٢):.

ذكره أبو موسى ، عن سعيد بن يعقوب ، وقال : لا صحبة له. وأورد له من طريق عن عامر بن عبد الله بن الزّبير ، عنه حديث : «إذا دخل أحدكم مسجدا فليصلّ ركعتين».

وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من رواية مالك عن عامر ، عن عمرو بن سليم ، عن أبي قتادة وهو الصواب.

٦٨٧٠ ـ عمرو بن سليمان المزني (٣):.

ذكره ابن قانع ، وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي إياس ، سمعت عمرو بن سليمان المزني ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «العجوة من الجنّة» (٤).

ووهم ابن قانع فيه من وجهين ، فإنه صحّف اسم أبيه ، وحذف شيخه. والصواب ما أخرجه ابن ماجة وغيره من هذا الوجه عمرو بن سليم المزني ، عن رافع بن عمر المزني.

وهو الصواب.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٥٣).

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٥٤) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٩.

(٤) أخرجه الترمذي في السنن ٣ / ٣٥٠ ، عن أبي هريرة كتاب الطب باب ما جاء في الكمأة والعجوة (٢٢) حديث رقم ٢٠٦٦ ، ٢٠٦٨. وقال أبو عيسى هذا حديث حسن. وابن ماجة في السنن ٢ / ١١٤٢ ، كتاب الطب باب الكمأة والعجوة (٨). حديث رقم ٣٤٥٣ ، ٣٤٥٥ ، ٣٤٥٦. والدارميّ في السنن ٢ / ٣٣٨ ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٠١ ، ٣٠٥ ، ٣٢٥ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٧ / ٣٧٦ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٤٤٥ ، والهيثمي في الزوائد ٥ / ٨٨.

٢٣٥

٦٨٧١ ـ عمرو بن سهل بن الحارث الأوسي الظّفري (١): ، أبو لبيد.

أورده يحيى بن عبد الوهاب بن مندة مستدركا على جدّه ، وأورد له من حديث قتادة بن النعمان أنّ بعض المنافقين اتّهمه بالدرع ، فبرأه الله تعالى.

قال ابن الأثير : وهم فيه يحيى ، فإن جميع من صنف في الصحابة وجميع من صنّف في النسب ذكروا القصة للبيد بن سليم.

وقد تقدّمت في ترجمة رفاعة بن زيد على الصواب.

قلت : فلعله كان يكنى أبا عمرو ، فانقلب.

٦٨٧٢ ز ـ عمرو بن سواد :

وقع في شرح شيخنا ابن الملقن «في باب غسل الخلوق من شرح البخاري» له ما نصه : هذا الرجل هو الّذي جاء وعليه الخلوق ، يجوز أن يكون عمرو بن سواد ، إذ في الشفاء للقاضي عياض عنه ، أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا مخلق ، فقال : «ورس ورس ، حطّ حطّ ، وغشّاني بقضيب بيده في بطني ، فأوجعني ...» الحديث.

لكن عمرو هذا لا يدرك ذا ، فإنه صاحب ابن وهب.

قلت : إن ثبت الخبر فهو آخر وافق اسمه واسم أبيه ، لكن القصة معروفة لسواد بن عمرو ، كما تقدم في ترجمته ، فالظاهر أنه انقلب.

٦٨٧٣ ز ـ عمرو بن الشريد الثقفي :.

تابعي معروف ، سيأتي شرح خبره في ترجمة محمد بن الشريد.

٦٨٧٤ ـ عمرو بن عبد الله العدوي :

ذكره ابن فتحون عن الأموي في مغازيه ، وأنه الّذي حلق رأس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع.

قلت : وهذا خطأ نشأ عن تصحيف : وإنما هو معمر. وسيأتي على الصواب.

٦٨٧٥ ـ عمرو بن عبد الله الأنصاري (٢):.

تقدم التنبيه عليه في القسم الأول ، وأنه عمرو بن عبيد الله ـ بالتصغير ـ الحضرميّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٥٧).

(٢) التحفة اللطيفة ٣ / ٣٠٢ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٦٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٣ ، خلاصة تذهيب ٢٩٠ ، الاستبصار ٣٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٢ ، ذيل الكاشف ١١٤١.

٢٣٦

٦٨٧٦ ـ عمرو بن عبد الحارث البجلي : أبو حازم ، والد قيس.

أورده جعفر المستغفريّ ، وتبعه أبو موسى ، قال : والمشهور أن اسمه عبد عوف.

قلت : وهو الصواب.

٦٨٧٧ ـ عمرو بن عقبة :

ذكره سعيد بن يعقوب ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، فروى من طريق علي بن خالد ، عن مكحول ـ أن عمرو بن عقبة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من صام يوما في سبيل الله بعد من النّار مسيرة مائة عام».

قال سعيد : أراه عمرو بن عبسة.

قلت : هو هو ، والحديث حديثه.

٦٨٧٨ ـ عمرو بن عقبة بن نيار :.

ذكره المستغفريّ ، فقال : شهد بدرا ، وهو وهم. والصواب عمير ، بالتصغير.

٦٨٧٩ ـ عمرو بن أبي عقرب :

تابعي كبير مخضرم. ذكره سعيد بن يعقوب برواية موهومة. وقد بينا ذلك في القسم الّذي قبله.

٦٨٨٠ ز ـ عمرو بن عبيش (١):

ذكره سعيد بن يعقوب ، قال : كان له رئيّ (٢) في الجاهلية الحديث.

وقد صحف أباه ، وإنما هو أبيش (٣) بهمزة لا بعين.

٦٨٨١ ـ عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي (٤):.

أورده جعفر المستغفريّ فيمن شهد بدرا من الأنصار ، وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى :( تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً ) [التوبة ٩٢].

هكذا أورده أبو موسى في الذّيل ، وهو وهم ابتدأ به جعفر ، وتبعه أبو موسى ، وراج على ابن الأثير مع تحققه بمعرفة النسب ، وقلده الذهبي.

__________________

(١) في أسد الغابة : عقيس.

(٢) في أ : ربا.

(٣) في التجريد : أقيش ، وفي أسد الغابة : وإنما هو أقش ، وقيل وقش ، وقيل ابن ثابت بن وقش

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٠٣).

٢٣٧

وبيان الوهم فيه أظهر (١) فيما ساقه ابن إسحاق وغيره من أهل المغازي ، فقالوا : ومن بني عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم : فكأنه انقلب على جعفر ، فوقع فيه هذا الوهم الفاحش ، فإنه عمرو بن غنم بن مازن جدّ قبيلة كبيرة من الخزرج ، ثم من بني النجار.

٦٨٨٢ ز ـ عمرو بن كعب بن عمرو الغفاريّ :. نبهت عليه في القسم الأول.

٦٨٨٣ ـ عمرو بن مالك : ملاعب الأسنة.

كذا ذكره ابن مندة ، وأبو نعيم والصواب أنّ اسمه عامر. وقد مضى على الصواب.

٦٨٨٤ ـ عمرو بن مسلم (٢): والد يزيد بن عمرو.

أورده ابن شاهين. وساق من طريق يزيد بن عمرو بن مسلم ، عن أبيه ، عن جده ، حديثا والصحبة والحديث إنما هما ليزيد. وسيأتي على الصواب في موضعه ، قال أبو موسى : والحديث لمسلم لا لعمرو.

والسبب في وهمه أنه سقط عليه قوله عن أبيه ، وإنما وقع عنده عن يزيد بن عمرو قال : حدثنا أبي ، قال : شهدت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد أنشدوه شعرا لسويد بن عامر ، فقال : «لو أدرك هذا الإسلام لأسلم»

كذا ذكره هنا مختصرا.

وقد ساقه ابن مندة في ترجمة مسلم بن الحارث مطولا. وسيأتي من هذا الوجه ، فقال : حدّثني أبي عن أبيه ، قال شهدت

وقد وجدته في هامش كتاب ابن شاهين ، وكأنه من إصلاح غيره ، لأنه لم يترجم له في حرف الميم في مسلم ، ولو كان وقع عنده عن أبيه لذكره في ترجمة مسلم كما صنع ابن مندة.

٦٨٨٥ ـ عمرو بن مطعم :

ذكره (٣) ابن أبي علي في الصّحابة ، وعزاه لابن أبي عاصم ، وهو ما رواه عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عرفجة بن محمد عن عمرو بن مطعم ، عن أبيه ـ أن أباه أخبره أنه بينما هو يسير مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مقفله من حنين ، فلقيه الأعراب يسألونه.

__________________

(١) في أ : يظهر.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٢٧).

(٣) في أ : ذكره أبو بكر ابن.

٢٣٨

كذا رواه معمر. ونبّه مسلم في أوائل كتاب اليمين له على وهم معمر فيه ، قال : وهو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لا شكّ فيه ، ولم يكن لجبير أخ اسمه عمرو ، لا يختلف أهل النسب في ذلك.

قلت : والحديث المذكور مشهور لجبير بن مطعم ، كذا رواه أصحاب الزهري عنه.

وقد وقع عند إسحاق الدّبري عن عبد الرزاق في هذا الإسناد ـ أنّ أباه جبيرا أخبره ، فذكر الحديث. وهذا أصرح ما يتمسّك به في ذلك.

٦٨٨٦ ـ عمرو بن نضلة : (١)

ذكره ابن مندة. وصوابه طلحة بن نضلة. كما مضى.

٦٨٨٧ ز ـ عمرو بن وابصة بن معبد :

تابعي معروف ، أخرجه الباوردي في الصحابة ، وساق من طريق معمر ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن زياد بن أبي الجعد ، عن عمرو بن وابصة ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبصر رجلا يصلّي خلف الصف ، فأمره أن يعيد.

وهذا خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عن عمرو ، عن وابصة ، فتصحّف عن فصارت ابن ، فعمرو هو ابن راشد ، والصحابي هو وابصة ، فقد أخرجه أبو داود ، والترمذي ، من طريق شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن هلال على الصواب.

٦٨٨٨ ز ـ عمرو السعدي (٢):

ذكره البغويّ ، والباوردي ، وابن قانع ، وابن مندة ، وابن فتحون.

وهو خطأ نشأ عن سقط أو قلب ، فإنّهم أوردوا من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر ، عن عطية بن عمرو السعدي ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا تسأل النّاس شيئا ومال الله مسئول ومنطى».

وهذا هو عطية بن عمرو السعدي. والحديث معروف لإسماعيل ، عن ابن عطية السعدي ، عن أبيه.

٦٨٨٩ ـ عمرو ، أبو شريح الخزاعي :

كذا سماه يحيى بن يونس الشّيرازي ، واستدركه أبو موسى ، فوهم ، وإنما هو خويلد بن عمرو ، فعمرو اسم أبيه. وقد مضى على الصواب.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٣٤).

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٩٠).

٢٣٩

٦٨٩٠ ـ عمرو ، والد عطية (١):

هو عمرو السعدي المذكور آنفا.

٦٨٩١ ـ عمران (٢)بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن الحارث بن سدوس السدوسي :

ويقال : الذهلي ، يكنى : أبا شهاب.

تابعي مشهور ، وكان من رءوس الخوارج من القعدية ـ بفتحتين ، وهم الذين يحسّنون لغيرهم الخروج على المسلمين ، ولا يباشرون القتال ، قاله المبرد ، قال : وكان من الصفرية ، وقيل : القعدية لا يرون الحرب ، وإن كانوا يزينونه.

وقال أبو الفرج الأصبهاني : إنما صار عمران قعديا بعد أن كبر وعجز عن الحرب.

وقال ابن البرقيّ : كان حروريا. وقال ابن حبان في الثقات : كان يميل إلى مذهب الشراة.

قلت : وقال المرزباني : شاعر مفلق مكثر ، ومن قوله السائر :

أيّها المادح العباد ليعطي

إنّ لله ما بأيدي العباد

فاسأل الله ما طلبت إليهم

وارج فضل المهيمن العوّاد

[الخفيف]

لم يذكره أحد في الصحابة إلا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعيّ شيخ المراوزة ، فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي يقول فيها :

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنّي لأذكره يوما فأحسبه

أوفى البريّة عند الله ميزانا

[البسيط]

قال : فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال :

إنّي لأبرأ ممّا أنت تذكره

عن ابن ملجم الملعون بهتانا

إنّي لأذكره يوما فألعنه

دينا وألعن عمران بن حطّانا

[البسيط]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٩٠).

(٢) في أ : عمرو.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

الآتي(١) عن أبي ذرّ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في وصيّة له قال: يا أباذرّ، إيّاك والغيبة، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا، قلت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: لأَنّ الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها. يا أباذّر، سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، قلت: يا رسول الله وما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قلت: يا رسول الله، فانّ كان فيه (٢) الذي يذكر به، قال: إعلم أنّك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته.

[ ١٦٣٠٩ ] ١٠ - الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: تحرّم الجنة على ثلاثة: على المنّان، وعلى المغتاب، وعلى مدمن الخمر.

[ ١٦٣١٠ ] ١١ - وعن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، رفعه عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: وهل يكبّ الناس في النار يوم القيامة إلّا حصائد السنتهم!

[ ١٦٣١١ ] ١٢ - وعن فضّالة، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، عن

____________________

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٤٩ ).

(٢) في المصدر: فانّ كان فيه ذاك.

١٠ - الزهد: ٩ / ١٧، وأورد نحوه عن عقاب الأعمال في الحديث ٨ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

١١ - الزهد: ١٠ / ١٨.

١٢ - الزهد: ١١ / ٢٣، وأورده عن الكافي والمحاسن والفقيه في الحديث ٣ من الباب ١٥٨ من هذه الأبواب.

٢٨١

أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية لله وحرمة ماله كحرمة دمه.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد مثله (١) .

[ ١٦٣١٢ ] ١٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) نهى عن الغيبة والاستماع إليها، ونهى عن النميمة والاستماع إليها، وقال: لا يدخل الجنة قتات، - يعني: نمّاماً -، ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير الله، ونهى عن الغيبة، وقال: من اغتاب امرءاً مسلماً بطل صومه، ونقض وضوءه، وجاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذى به أهل الموقف، وان مات قبل انّ يتوب مات مستحلّاً (٢) لما حرّم الله عزّ وجّل، إلّا ومن تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فانّ هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة.

[ ١٦٣١٣ ] ١٤ - وفي( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن سيّابة، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: انّ من الغيبة انّ تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وإنّ من

____________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٧ / ٢.

١٣ - الفقيه ٤: ٤ و ٨ / ١.

(٢) في نسخة: وهو مستحلٌّ.

١٤ - أمالي الصدوق: ٢٧٦ / ١٧.

٢٨٢

البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه.

ورواه في( معاني الأَخبار) بهذا الإِسناد (١) .

[ ١٦٣١٤ ] ١٥ - وعن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عّمه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن زياد، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخيّ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: علامات ولد الزنا ثلاث: سوء المحضر، والحنين إلى الزنا، وبغضنا أهل البيت.

ورواه في( الخصال) بهذا السند، عن محمّد بن زياد، عن سيف بن عميرة، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - مثله(٢) .

[ ١٦٣١٥ ] ١٦ - وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن المغيرة بن محمّد، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبدالله الشامي، عن نوف البكاليّ قال: أتيت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته، فقلت له: يا أمير المؤمنين عظني، فقال: يا نوف، أحسن يحسن إليك - إلى انّ قال: - قلت: زدني، قال: اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار، ثمّ قال: يا نوف، كذب من زعم أنّه ولد من حلال وهو يأكل لحوم النّاس بالغيبة الحديث.

[ ١٦٣١٦ ] ١٧ - وفي( عيون الأخبار) وفي( معاني الأَخبار) عن أحمد بن

____________________

(١) معاني الأخبار: ١٨٤ / ١.

١٥ - أمالي الصدوق: ٢٧٨ / ٢٢.

(٢) الخصال: ٢١٧ / ٤٠.

١٦ - أمالي الصدوق: ١٧٤ / ٩.

١٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣١٤ / ٨٧، ومعاني الأخبار: ٣٨٨ / ٢٤، وأورده عن العيون في الحديث ٦ من الباب ٥٩ من أبواب جهاد النفس.

٢٨٣

زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن ابيه، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله يبغض البيت اللحم واللحم السمين قال: فقيل له: إنّا لنحبّ اللحم، وما تخلو بيوتنا منه (١) ، فقال: ليس حيث تذهب، إنمّا البيت اللحم البيت (٢) الذي تؤكل فيه لحوم النّاس بالغيبة وأما اللحم السّمين فهو المتبختر(٣) المتكبّر المختال في مشيه(٤) .

[ ١٦٣١٧ ] ١٨ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أبي عبدالله الرازي، عن الحسن بن عليّ بن النعمان، عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: الغيبة أشدّ من الزنا، فقيل: يارسول الله ولم ذلك؟ قال: أمّا صاحب الزنا فيتوب فيتوب الله عليه، وأمّا صاحب الغيبة، فيتوب فلا يتوب الله عليه حتّى يكون صاحبه الذي يحلّه (٥) .

وفي( الخصال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى مثله (٦) .

ورواه الطبرسيّ في( مجمع البيان) عن جابر، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إيّاكم والغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ثمّ ذكر نحوه(٧) .

____________________

(١) في العيون زيادة: فكيف ذلك، وفي المعاني: فكيف ذاك.

(٢) كلمة ( البيت ): ليس في العيون.

(٣) في العيون: المتجبّر.

(٤) في العيون: مشيته.

١٨ - علل الشرائع: ٥٥٧ / ١.

(٥) في المصدر: الذي اغتابه يُحلّه.

(٦) الخصال: ٦٢ / ٩٠.

(٧) مجمع البيان ٥: ١٣٧.

٢٨٤

[ ١٦٣١٨ ] ١٩ - وفي كتاب( الإِخوان) بسنده عن أسباط بن محمّد رفعه عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ألا اخبركم بالذي هو أشدّ(١) من الزنا؟ وقع الرجل في عرض أخيه.

[ ١٦٣١٩ ] ٢٠ - وفي( المجالس) عن أبيه، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن حمدانّ بن سليمان، عن نوح بن شعيب، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن علقمة بن محمّد، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا، ولم يشهد عليه عندك شاهدان، فهو من أهل العدالة؛ والستر، وشهادته مقبولة، وان كان في نفسه مذنبا، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله تعالى ذكره، داخل في ولاية الشيطان؛ ولقد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، ( عليهم‌السلام ) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنّة أبداً، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير.

[ ١٦٣٢٠ ] ٢١ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدّم في باب عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في خطبة له: ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه، ونقض وضوءه (٣) ، فانّ مات وهو كذلك

____________________

١٩ - مصادقة الإِخوان: ٧٦ / ١.

(١) في المصدر: هو شر.

٢٠ - أمالي الصدوق: ٩١ / ٣، وأورد صدره في الحديث ١٣ وقطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٢١ - عقاب الأعمال: ٣٣٥ و ٣٤٠ / ١ وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ١٥٦ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من إبواب الاحتضار.

(٣) في المصدر: وانتقض وضوءه.

٢٨٥

مات وهو مستحلّ لما حرّم الله - إلى انّ قال: - ومن مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها (١) في جهنّم، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر مائة شهيد، فانّ سأل به ووصله بماله ونفسه جميعاً كان له بكلّ خطوة أربعون ألف ألف حسنة، ورفع له أربعون ألف ألف درجة، وكأنّما عبدالله عزّ وجّل مائة سنة، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما (٢) غضب الله عزّ وجّل عليه، ولعنه في الدنيا والآخرة، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم.

[ ١٦٣٢١ ] ٢٢ - العيّاشي في( تفسيره) عن عبدالله بن حمّاد الأَنصاريّ، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : الغيبة انّ تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه، فأما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عزّ وجلّ: ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثماً مُبِيناً ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) . ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) في المصدر: ووضعها.

(٢) في المصدر: وقطيعة ما بينهما.

٢٢ - تفسير العياشى ١: ٢٧٥ / ٢٧٠.

(٣) النساء ٤: ١١٢.

(٤) تقدم في الأحاديث ٥ و ٨ و ١٠ من الباب ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم، وفي الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب آداب الصائم، وفي الحديث ٦ من الباب ٨٦ وفي الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الحديثين ٤ و ١٣ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٥ من الباب ١٣٠ وفي الحديث ١٠ من الباب ١٤٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب الجماعة.

(٥) يأتي في الحديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ١٥٤ وفي البابين ١٥٥ و ١٥٦ وفي الحديث ٥ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس، وفي الأحاديث ٢ و ١٣ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٢٨٦

١٥٣ - باب تحريم البهتانّ على المؤمن والمؤمنة

[ ١٦٣٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه(١) بعثه الله في طينة خبال حتّى يخرج ممّا قال، قلت: وما طينة خبال، قال: صديد يخرج من فروج المومسات.

محمّد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكلّ، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب مثله (٢) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله (٣) .

وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب مثله (٤) .

[ ١٦٣٢٣ ] ٢ - وفي( عيون الأَخبار) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (٥)

____________________

الباب ١٥٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٥.

(١) في العقاب: بما ليس فيهما ( هامش المخطوط ).

(٢) عقاب الأعمال: ٢٨٦ / ١.

(٣) المحاسن: ١٠١ / ٧٦.

(٤) معاني الأخبار: ١٦٣ / ١.

٢ - عيون أخبار الرضا ( عليه‌السلام ) ٢: ٣٣ / ٦٣.

(٥) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٢٨٧

عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه الله يوم القيامة على تلّ من نار حتّى يخرج ممّا قال فيه.

ورواه الطبرسيّ في صحيفة الرضا( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٥٤ - باب المواضع التي تجوز فيها الغيبة

[ ١٦٣٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن داود بن سرحان قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الغيبة قال: هو انّ تقول لأَخيك في دينه مالم يفعل، وتبثّ عليه أمراً قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد.

[ ١٦٣٢٥ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن سياّبة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: الغيبة انّ تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وأمّا الأمر الظاهر (٣) مثل الحدة والعجلة فلا، والبهتانّ انّ تقول فيه ما ليس فيه.

____________________

(١) صحيفة الرضا (عليه‌السلام ) : ٩٩ / ٣٧.

(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الأحاديث ٩ و ١٤ و ٢٠ و ٢٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٥٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٧.

(٣) في المصدر: الظاهر فيه.

٢٨٨

[ ١٦٣٢٦ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن عامر، عن أبان، عن رجل لا نعلمه إلّا يحيى الأَزرق قال: قال لي أبوالحسن( عليه‌السلام ) : من ذكر رجلاً من خلفه بما هو فيه مما عرفه النّاس لم يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه النّاس اغتابه، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته.

[ ١٦٣٢٧ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن أحمد بن هارون، عن محمّد بن عبدالله، عن أبيه عبدالله بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن هارون بن الجهم، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة.

[ ١٦٣٢٨ ] ٥ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختريّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ( عليهما‌السلام ) قال: ثلاثة ليس لهم حرمة، صاحب هوى مبتدع، والإِمام الجائر، والفاسق المعلن بالفسق.

[ ١٦٣٢٩ ] ٦ - العيّاشيّ في( تفسيره) عن الفضل بن أبي قرة، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله: ( لَا يُحِبّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) (١) قال: من أضاف قوماً فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه.

____________________

٣ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٦.

٤ - أمالي الصدوق: ٤٢ / ٧.

٥ - قرب الإسناد ٨٢.

٦ - تفسير العياشي ١: ٢٨٣ / ٢٩٦.

(١) النساء ٤: ١٤٨.

٢٨٩

[ ١٦٣٣٠ ] ٧ - الفضل بن الحسن الطبرسيّ في( مجمع البيان) في قوله: ( لَا يُحِبّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) (١) . عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الضّيف ينزل بالرّجل فلا يحسن ضيافته، فلا جناح عليه انّ يذكر سوء ما(٢) فعله.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(٣) وتقدّم في الجماعة ما يدلّ على جواز غيبة تاركها بغير عذر بل وجوبها(٤) .

١٥٥ - باب وجوب تكفير الاغتياب باستحلال صاحبه او الاستغفار له

[ ١٦٣٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمير (٥) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سُئل النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما كفّارة الاغتياب قال: تستغفر الله لمن اغتبته كلّما ذكرته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على حكم الاستحلال(٦) ، ويأتي ما يدلّ على

____________________

٧ - مجمع البيان ٢: ١٣١.

(١) النساء: ١٤٨.

(٢) كتب في المخطوط على كلمة ( ما ): « أو مضروب ».

(٣) يأتي في الأحاديث ٢ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

(٤) تقدم في الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب صلاة الجماعة، وفي الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٤.

(٥) في المصدر: حفص بن عمر.

(٦) تقدم في الحديثين ٩ و ١٨ من الباب ١٢٥ من هذه الأبواب.

٢٩٠

الاستغفار من الظلم في جهاد النفس(١) .

١٥٦ - باب وجوب رد غيبة المؤمن وتحريم سماعها بدون الرد

[ ١٦٣٣٢ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعليّ( عليه‌السلام ) -: يا علي، من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة.

[ ١٦٣٣٣ ] ٢ - وفي( ثواب الأَعمال) وفي( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي الورد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعأنّه نصره الله وأعأنّه(٢) في الدّنيا والآخرة، ومن لم ينصره(٣) ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلّا خفضه الله(٤) في الدّنيا والآخرة.

____________________

(١) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧٨ وفي الباب ٨٥ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ٣٢ من أبواب الكفارات.

الباب ١٥٦

فيه ٨ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٦٩ / ٨٢٤.

٢ - ثواب الأعمال: ١٧٧ / ٢، وعقاب الأعمال: ٢٩٩ / ١.

(٢) قوله ( واعأنّه ): ليس في الثواب.

(٣) في المصدر: ومن أُغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره.

(٤) في العقاب: حقّره الله.

٢٩١

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن علي، عن ابن محبوب مثله (١) .

[ ١٦٣٣٤ ] ٣ - وفي( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من رد عن عرض أخيه المسلم، وجبت له الجنّة البتة.

[ ١٦٣٣٥ ] ٤ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلّا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهويقدر على نصرته إلّا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهويقدر على نصرته إلّا خذله الله في الدنيا والاخرة.

[ ١٦٣٣٦ ] ٥ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في خطبة له: ومن ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فانّ لم يردّ عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب.

____________________

(١) المحاسن: ١٠٣ / ٨١.

٣ - ثواب الأعمال: ١٧٥ / ١.

٤ - ثواب الأعمال: ١٧٧ / ١، وأورد ذيله عن عقاب الأعمال والمحاسن في الحديث ٩ من الباب ١٤٦ من هذه الأبواب.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٢١ من الباب ١٥٢ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الإحتضار.

٢٩٢

[ ١٦٣٣٧ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن محمّد بن همام، عن حميد بن زياد، عن إبراهيم بن عبدالله (١) ، عن الربيع بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): من ردّ عن عرض أخيه المسلم كتب له الجنة البتة، ومن اتى إليه معروف فليكافئ، فإن عجز فليثنِ به، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.

[ ١٦٣٣٨ ] ٧ - وعن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن إسحاق بن عبدان، عن محمّد بن عبدالله الحضرميّ، عن محمّد بن إسماعيل الأَحمسيّ، عن المحاربي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبي الدّرداء، عن أبيه قال: نال رجل من عرض رجل عند النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فردّ رجل من القوم عليه، فقال النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من ردّ عن عرض أخيه كان له حجاباً من النار.

[ ١٦٣٣٩ ] ٨ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في وصيّته له قال: يا أبا ذرّ، من ذبّ عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقاً على الله انّ يعتقه من النار. يا أبا ذرّ، من أُغتيب عنده أخوه المؤمن وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة، وان خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة.

____________________

٦ - أمالي الطوسيّ ١: ٢٣٨.

(١) في المصدر: إبراهيم بن عبيد الله.

٧ - أمالي الطوسيّ ١: ١١٤.

٨ - أمالي الطوسيّ ٢: ١٥٠.

٢٩٣

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٥٧ - باب تحريم اذاعة سر المؤمن وان يروي عليه ما يعيبه ، وعدم جواز تصديق ذلك ما أمكن

[ ١٦٣٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: قلت له: عورة المؤمن على المؤمن حرام؟ قال: نعم، قلت: يعني سفلته؟ قال: ليس حيث تذهب إنّما هو إذاعة سرّه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن ابن سنان مثله (٢) .

[ ١٦٣٤١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن مفضّل بن عمر قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مرؤته ليسقط من أعين النّاس، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان.

ورواه الصّدوق في( المجالس) وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه،

____________________

(١) تقدم في الأحاديث ٧، ٨، ١٩، ٢٢، ٢٤ من الباب ١٢٢، وفي الحديث ١٣ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٧

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٢، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٢ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام.

(٢) المحاسن: ١٠٤ / ٨٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ١.

٢٩٤

عن محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن محمّد بن سنان نحو (١) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن سنان نحوه (٢) .

[ ١٦٣٤٢ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن حسين بن مختار (٣) ، عن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فيما جاء في الحديث: عورة المؤمن على المؤمن حرام، قال: ما هو انّ ينكشف فترى منه شيئاً، إنّما هو انّ تروى عليه أو تعيبه.

[ ١٦٣٤٣ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن محمّد بن فضيل، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: قلت له: جعلت فداك، الرجل من أخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه، فأساله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات، فقال لي: يا محمّد كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فانّ شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قولاً فصدّقه وكذبهم، ولا تذيعنّ عليه شيئاً تشينه به، وتهدم به مروءته، فتكون من الذين قال الله: ( إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) (٤) .

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٣٩٣ / ١٧، وعقاب الأعمال: ٢٨٧ / ١.

(٢) المحاسن: ١٠٣ / ٧٩.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٣، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٣ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام.

(٣) كذا في الاصل والمصدر، لكن في المخطوط: حصين بن مختار.

٤ - عقاب الأعمال: ٢٩٥ / ١.

(٤) النور ٢٤: ١٩.

٢٩٥

ورواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد مثله(١) .

[ ١٦٣٤٤ ] ٥ - وبإسناد تقدّم في عيادة المريض(٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في حديث - قال: ومن سمع فاحشةً فأفشاها كان كمن أتاها، ومن سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمله.

[ ١٦٣٤٥ ] ٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن إسماعيل بن عمّار، عن منصور بن حازم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أذاع الفاحشة كان كمبتدئها، ومن عيّر مؤمناً بشيء لا يموت حتّى يركبه.

[ ١٦٣٤٦ ] ٧ - العيّاشي في تفسيره عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لـمّا نزلت المائدة على عيسى( عليه‌السلام ) قال للحواريين: لا تأكلوا منها حتّى آذن لكم، فأكل منها رجل منهم، فقال بعض الحواريّين: يا روح الله أكل منها فلان فقال له عيسى( عليه‌السلام ) : أكلت منها؟ فقال له: لا، فقال الحواريون: بلى والله يا روح الله لقد أكل منها، فقال عيسى( عليه‌السلام ) : صدّق أخاك، وكذّب بصرك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

(١) الكافي ٨: ١٤٧ / ١٢٥.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٧، وأورده عن المحاسن في الحديث ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

٦ - عقاب الأعمال: ٢٩٥ / ٢.

٧ - تفسير العياشي ١: ٣٥٠ / ٢٢٤.

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٦٣، وفي الحديث ٤ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩، وفي الباب ٣٣ من أبواب فعل المعروف.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٤٥، وفي الحديثين ٢، ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ١، ١٢ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.=

٢٩٦

١٥٨ - باب تحريم سب المؤمن وعرضه وماله ودمه

[ ١٦٣٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) في رجلين يتسابّان، قال: البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم.

[ ١٦٣٤٨ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ رجلاً من تميم أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال: اوصني، فكان فيما أوصاه انّ قال: لا تسبّوا الناس فتكسبوا العداوة لهم (١) .

[ ١٦٣٤٩ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن الحسين بن سعيد مثله، إلى قوله: معصية (٢) .

____________________

= وتقدم ما يدل على موارد أستثنيت من ذلك في الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٤، وأورد مثله بسند آخر في الحديث ١ من الباب ٧٠ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٣.

(١) في المصدر: بينهم.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٢، وأورده عن الزهد وعقاب الأعمال في الحديث ١٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب، وعن الفقيه والمحاسن في الحديث ٣ من الباب ٣ من أبواب القصاص في النفس.

(٢) المحاسن: ١٠٢ / ٧٧.

٢٩٧

ورواه الصدوق مرسلاً إلى آخره(١) .

[ ١٦٣٥٠ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة.

[ ١٦٣٥١ ] ٥ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن فضّالة بن نزار، عن الحسين بن عبدالله قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : من كفّ عن أعراض النّاس أقاله الله نفسه يوم القيامة، ومن كف غضبه عن النّاس كفّ الله عنه عذاب يوم القيامة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٥٩ - باب تحريم الطعن على المؤمن وإضمار السوء له

[ ١٦٣٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأَشعريّ، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ماشهد رجل على رجل بكفر قط إلّا باء به أحدهما،

____________________

(١) الفقيه ٤: ٣٠٠ / ٩٠٩.

٤ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ١.

٥ - الزهد: ٦ / ٩.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب آداب الصائم.

(٣) يأتي في الحديثين ١، ٨ من الباب ٣٢ من أبواب تروك الإحرام، وفي الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب حدّ القذف.

الباب ١٥٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٥.

٢٩٨

إن كان شهد على كافر صدق، وان كان مؤمناً رجع الكفر عليه، فإيّاكم والطعن على المؤمنين.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، مثله (١) .

[ ١٦٣٥٣ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن سنان(٢) ، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إذا قال الرجل لأَخيه المؤمن: أُف، خرج من ولايته، وإذا قال: أنت عدوّي كفر أحدهما، ولايقبل الله من مؤمن عملاً وهو مضمر على أخيه المؤمن سوءاً.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن عليّ مثله (٣) .

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحسن، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة (٤) ، عن محمّد بن فضيل مثله(٥) .

[ ١٦٣٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن سنان، عن حمّاد بن عثمان، عن ربعيّ، عن الفضيل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلّا مات بشرّ ميتة، وكان قمناً أن لايرجع إلى خير.

محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٣٢٠ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٨.

(٢) في المصدر: محمّد بن حسان.

(٣) المحاسن: ٩٩ / ٦٧.

(٤) في الكافي: محمّد بن عبدالله، عن زرارة.

(٥) الكافي ٨: ٣٦٥ / ٥٥٦.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٩ / ٩.

٢٩٩

سعد بن عبدالله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعيّ، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ... وذكر مثله(١) .

[ ١٦٣٥٥ ] ٤ - وعن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمه، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الله عزّ وجّل خلق المؤمنين من نور عظمته وجلال كبريائه فمن طعن عليهم وردّ(٢) عليهم فقد ردّ على الله في عرشه، وليس من الله في شيء، وإنمّا هو شرك الشيطان.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن المفضّل بن عمر مثله (٣) .

[ ١٦٣٥٦ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( الأَمالي) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله، عن التلعكبريّ، عن محمّد بن همام، عن الحسين بن أحمد المالكيّ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يحيى بن زكريّا، عن داود بن كثير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : انّ الله عزّ وجّل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته، فمن طعن عليه أوردّ عليه قوله فقد ردّ على الله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٤ / ١.

٤ - عقاب الأعمال: ٢٨٤ / ١.

(٢) في المصدر: أو ردّ.

(٣) المحاسن: ١٠٠ / ٧٠.

٥ - أمالي الطوسيّ ١: ٣١٢.

(٤) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديثين ١٠، ١٣ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأبواب ١٦٠ - ١٦٣ من هذه الأبواب.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721