الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350232 / تحميل: 4216
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

[ ٢٢٠٨٥ ] ٦ - وبالإِسناد قال: وسألته عن فأرة وقعت في حبّ دهن فأخرجت من قبل أن تموت أيبيعه من مسلم؟ قال: نعم ويدهن به.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٨ - باب تحريم بيع السلاح والسروج لاعداء الدين في حال الحرب خاصة، وجواز بيعهم ما عدا السلاح وحمل التجارة إليهم

[ ٢٢٠٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: دخلنا على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال له حكم السراج ما تقول فيمن يحمل إلى الشام السروج وأداتها؟ فقال: لا بأس أنتم اليوم بمنزلة أصحاب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، إنّكم في هدنة، فإذاً كانت المباينة حرم عليكم إنّ تحملوا إليهم السروج والسلاح.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله(٢) .

[ ٢٢٠٨٧ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عليّ بن الحسن بن رباط(٣) ، عن أبي سارة، عن هند السراج قال: قلت لابي جعفر

____________________

٦ - قرب الإِسناد: ١١٣.

(١) يأتي في الباب ٣٦ من أبواب الأطعمة المحرمة.

الباب ٨

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١١٢ / ١.

(٢) التهذيب ٦: ٣٥٤ / ١٠٠٥، والاستبصار ٣: ٥٧ / ١٨٧.

٢ - الكافي ٥: ١١٢ / ٢.

(٣) في نسخة: عليّ بن الحسين بن رباط ( هامش المخطوط ).

١٠١

( عليه‌السلام ) : أصلحك الله إنّي كنت أحمل السلاح إلى أهل الشام فأبيعه منهم(١) ، فلمّا عرفني الله هذا الامر ضقت بذلك(٢) وقلت: لا أحمل إلى أعداء الله، فقال لي: إحمل إليهم فإنّ الله يدفع بهم عدونا وعدوكم - يعني: الروم -، وبعه(٣) فإذاً كانت الحرب بيننا فلا تحملوا فمن حمل إلى عدونا سلاحاً يستعينون به علينا فهو مشرك.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله، إلّا أنّه قال: احمل إليهم وبعهم(٤) .

ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(٥) .

[ ٢٢٠٨٨ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن محمّد بن قيس، قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الفئتين تلتقيان من أهل الباطل أبيعهما(٦) السلاح؟ فقال: بعهما ما يكنهما الدرع والخفين ونحو هذا.

[ ٢٢٠٨٩ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن أبي عبدالله البرقي، عن السراج(٧) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: إنّي أبيع السلاح، قال: لا تبعه في فتنة.

____________________

(١) في نسخة: فيهم ( هامش المخطوط ).

(٢) في الفقيه زيادة: السلاح ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: وبعهم.

(٤) الفقيه ٣: ١٠٧ / ٤٤٨.

(٥) التهذيب ٦: ٣٥٣ / ١٠٠٤، والاستبصار ٣: ٥٨ / ١٨٩.

٣ - الكافي ٥: ١١٣ / ٣، والتهذيب ٦: ٣٥٤ / ١٠٠٦، والاستبصار ٣: ٥٧ / ١٨٨.

(٦) في نسخة: أنبيعهما ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ٥: ١١٣ / ٤.

(٧) في المصدر: السراد.

١٠٢

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله(١) وكذا الذي قبله.

[ ٢٢٠٩٠ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن أبي القاسم الصيقل قال: كتبت إليه إنّي رجل صيقل أشتري السيوف وأبيعها من السلطإنّ أجائز لي بيعها؟ فكتب(٢) : لا بأس به.

[ ٢٢٠٩١ ] ٦ - عليّ بن جعفر في( كتابه) عن أخيه موسى( عليه‌السلام ) قال: سألته عن حمل المسلمين إلى المشركين التجارة، قال: إذاً لم يحملوا سلاحاً فلا بأس.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن عبدالله بن الحسن، عن عليّ بن جعفر مثله (٣) .

[ ٢٢٠٩٢ ] ٧ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: يا عليّ كفر بالله العظيم من هذه الأمة عشرة: القتات - إلى إنّ قال: - وبائع السلاح من أهل الحرب.

أقول: ويأتي ما يدلّ على تحريم معونة الظالم(٤) .

____________________

(١) التهذيب ٦: ٣٥٤ / ١٠٠٧، والاستبصار ٣: ٥٧ / ١٨٦.

٥ - التهذيب ٦: ٣٨٢ / ١١٢٨.

(٢) في المصدر زيادة: (عليه‌السلام )

٦ - مسائل عليّ بن جعفر: ١٧٦ / ٣٢٠.

(٣) قرب الإسناد: ١١٣.

٧ - الفقيه ٤: ٢٥٧ / ٨٢١.

(٤) يأتي في الباب ٤٢ من هذه الأبواب

١٠٣

٩ - باب كراهة كسب الحجّام مع الشرط، واستحباب صرفه في علف الدواب، وكراهة المشارطة له لا للمحجوم

[ ٢٢٠٩٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي بصير - يعني: المرادي - عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن كسب الحجّام؟ فقال: لا بأس به إذاً لم يشارط.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب مثله(١) .

[ ٢٢٠٩٤ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّ رجلاً سأل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عن كسب الحجّام؟ فقال له: لك ناضح؟ فقال: نعم، فقال: اعلفه إيّاه ولا تأكله.

[ ٢٢٠٩٥ ] ٣ - وعنه، عن القاسم، عن رفاعة قال: سألته عن كسب الحجّام، فقال: إنّ رجلاً من الانصار كان له غلام حجام، فسأل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال له: هل لك ناضح؟ قال: نعم، قال: فاعلفه ناضحك.

[ ٢٢٠٩٦ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار،

____________________

الباب ٩

فيه ١٢ حديثاً

١ - التهذيب ٦: ٣٥٤ / ١٠٠٨، والاستبصار ٣: ٥٨ / ١٩٠، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب الجعالة.

(١) الكافي ٥: ١١٥ / ١.

٢ - التهذيب ٦: ٣٥٦ / ١٠١٤ والاستبصار ٣: ٦٠ / ١٩٦.

٣ - التهذيب ٦: ٣٥٦ / ١٠١٥ والاستبصار ٣: ٦٠ / ١٩٧.

٤ - الفقيه ٣: ١٠٥ / ٤٣٢.

١٠٤

عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن كسب الحجّام؟ فقال: لا بأس به.

[ ٢٢٠٩٧ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حنان بن سدير قال: دخلنا على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ومعنا فرقد الحجّام، فقال له: جعلت فداك إنّي أعمل عملاً وقد سألت عنه غير واحد ولا اثنين فزعموا أنه عمل مكروه، وأنا احبّ أن أسألك فإنّ كان مكروها انتهيت عنه، وعملت غيره من الأعمال فإنّي منته في ذلك إلى قولك، قال: وما هو؟ قال: حجّام، قال: كل من كسبك يا ابن أخي وتصدق وحج منه وتزوج، فإنّ نبي الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قد احتجم وأعطى الاجر، ولو كان حراماً ما أعطاه الحديث.

[ ٢٢٠٩٨ ] ٦ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن كسب الحجّام؟ قال: لا بأس به الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن الفضل بن شاذان مثله(١) .

[ ٢٢٠٩٩ ] ٧ - وعن أبي عليّ الاشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: احتجم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، حجمه مولى لبني

____________________

٥ - الكافي ٥: ١١٥ / ٢، التهذيب ٦: ٣٥٤ / ١٠٠٩ والاستبصار ٣: ٥٨ / ١٩١ وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١٢ من هذه الأبواب

٦ - الكافي ٥: ١١٦ / ٥.

(١) التهذيب ٦: ٣٥٥ / ١٠١٢ والاستبصار ٣: ٥٩ / ١٩٤ وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٢ من هذه الأبواب

٧ - الكافي ٥: ١١٦ / ٣.

١٠٥

بياضة وأعطاه، ولو كان حراماً ما أعطاه، فلمّا فرغ قال له رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أين الدم؟ فقال: شربته يا رسول الله، قال: ما كان ينبغي لك إنّ تفعل، وقد جعله الله لك حجاباً من النار فلا تعد.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) ، وكذا حديث حنان بن سدير.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمرو بن شمر مثله، إلى قوله من النار(٢) .

[ ٢٢١٠٠ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّي أعطيت خالتي غلاماً، ونهيتها إنّ تجعله جزّاراً أو حجّاماً أو صائغاً.

[ ٢٢١٠١ ] ٩ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن إبن بكير، عن زرارة قال سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن كسب الحجّام؟ فقال: مكروه له إنّ يشارط، ولا بأس عليك إنّ تشارطه وتماكسه، وإنّما يكره له ولا بأس عليك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله(٣) ، وكذا الّذي قبله.

[ ٢٢١٠٢ ] ١٠ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن

____________________

(١) التهذيب ٦: ٣٥٥ / ١٠١٠، والاستبصار ٣: ٥٩ / ١٩٢.

(٢) الفقيه ٣: ٩٧ / ٣٧٢.

٨ - الكافي ٥: ١٤٤ / ٥، التهذيب ٦: ٣٦٣ / ١٠٤١ والاستبصار ٣: ٦٤ / ٢١٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢١ من هذه الأبواب

٩ - الكافي ٥: ١١٦ / ٤، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب الجعالة.

(٣) التهذيب ٦: ٣٥٥ / ١٠١١ والاستبصار ٣: ٥٩ / ١٩٣.

١٠ - قرب الإِسناد: ٥٣.

١٠٦

ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) احتجم وسط رأسه، حجمه أبوظبية بمحجمة من صفر، وأعطاه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) صاعاً من تمر.

وقال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يستعط(١) بدهن الجلجلإنّ(٢) إذاً وجع رأسه.

[ ٢٢١٠٣ ] ١١ - عليّ بن جعفر في( كتابه) عن أخيه، قال: سألته عن كسب الحجّام؟ فقال: إنّ رجلاً أتى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يسأل عنه، فقال له: هل لك ناضح؟ قال: نعم، قال: اعلفه إياه.

[ ٢٢١٠٤ ] ١٢ - وقد تقدّم - في حديث سماعة - إنّ كسب الحجّام من السحت.

أقول: حمله الشيخ على الكراهة لكثرة الاحاديث المعارضة له، ويأتي ما يدلّ على الجواز أيضاً(٣) .

١٠ - باب إباحة أُجرة الفصد

[ ٢٢١٠٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن الحسن بن الحسين، عن محمّد بن الحسن المكفوف، عن بعض أصحابنا، عن بعض

____________________

(١) السعوط: الداوء يصب في الانف ( الصحاح - سعط - ٣: ١١٣١ ).

(٢) الجلجلان: ثمرة الكزبرة ( الصحاح - جلل - ٤: ١٦٦٠ ).

١١ - مسائل عليّ بن جعفر: ١٤٨ / ١٨٥.

١٢ - تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١٠، وفي الحديث ١٠ من الباب ١٣ من هذه الأبواب

الباب ١٠

فيه حديثان

١ - الكافي ١: ٤٢٩ / ٢٤.

١٠٧

فصّادي العسكر من النصارى إنّ أبا محمّد( عليه‌السلام ) بعث إليه(١) يوماً في وقت صلاة الظهر وقال لي: أفصد هذا العرق قال: وناولني عرقاً لم أفهمه من العروق التي تفصد، فقلت في نفسي ما رأيت أمراً أعجب من هذا، يأمرني إنّ أفصد في وقت الظهر وليس بوقت فصد، والثانية عرق لا أفهمه، ثمّ قال لي: انتظر وكن في الدار، فلما أمسى دعاني، وقال لي: سرح الدم فسرحت ثمّ قال لي: أمسك فأمسكت، ثمّ قال لي: كن في الدار، فلما كان نصف الليل أرسل إلي وقال لي: سرح الدم، قال: فتعجبت أكثر من عجبي الاول وكرهت إنّ أسأله، قال: فسرحت فخرج دم أبيض كأنه الملح، قال: ثمّ قال لي: احبس قال: فحبست، قال: ثمّ قال لي: كن في الدار فلما أصبحت أمر قهرمانه إنّ يعطيني ثلاثة دنانير، فأخذتها وخرجت الحديث.

وفيه أنه سأل علماء الطب عن ذلك فأخبره بعضهم: إنّ المسيح( عليه‌السلام ) كان فعل ذلك مرة.

[ ٢٢١٠٦ ] ٢ - سعيد بن هبة الله الراوندي في( الخرائج والجرائح) عن الحسن العسكر( عليه‌السلام ) أنه طلب طبيبا يفصده فجاء فأمر به إلى حجرة وقال: كن هيهنا إلى إنّ أطلبك.

قال الطبيب: وكان الوقت عندي محمودًا جيّداَ للفصد فدعإنّي في وقت غير محمود واحضر طشتا كبيراً ففصدت الاكحل فلم يزل الدم يخرج حتّى امتلأ الطشت ثمّ قال لي: اقطع الدم، فقطعته - إلى إنّ قال: - وتقدّم لي بتخت ثياب وخمسين ديناراً وقال: خذ هذه واعذرنا الحديث.

أقول: وقد تقدم في الحجام قولهم( عليهم‌السلام ) : ولو كان حراماً

____________________

(١) في المصدر: إليَّ.

٢ - الخرائج والجرائح: ١١٣.

١٠٨

ما أعطاء(١) ، وتقدّم ما يدلّ على الجواز عموماً أيضاً(٢) .

١١ - باب كراهة الحجّامة يوم الثلاثاًء والاربعاء والجمعة عند الزوال

[ ٢٢١٠٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن حمرإنّ قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) فيم يختلف الناس؟ قلت: يزعمون إنّ الحجّامة في يوم الثلاثاًء أصلح، قال: فقال: وإلى ما يذهبون في ذلك؟ قلت: يزعمون أنه يوم الدم، فقال: صدقوا، فأحرى إنّ لا يهيجوه في يومه، أما علموا أنّ في يوم الثلاثاًء ساعة من وافقها لم يرق دمه حتّى يموت أو ما شاء الله.

[ ٢٢١٠٨ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن رجل، عن أبي عروة أخي شعيب العقرقوفي قال: دخلت على أبي الحسن الاول( عليه‌السلام ) وهو يحتجم يوم الاربعاء في الحبس، فقلت له: إنّ هذا يوم يقول الناس: إنّ من احتجم فيه أصابه البرص، قال: إنما يخاف ذلك على من حملته اُمّة في حيضها.

أقول: هذا محمول على الضرورة أو على بيإنّ الجواز ونفي التحريم لما يأتي(٣) .

____________________

(١) تقدم في الحديثين ٥، ٧ من الباب ٩ من هذه الأبواب

(٢) تقدم في الباب ٢ من هذه الأبواب

الباب ١١

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٨: ١٩١ / ٢٢٣. ٢٥ وعلق المصنف هنا بقوله: هذه الأحاديث في الروضة ( منه قده ).

٢ - الكافي ٨: ١٩٢ / ٢٢٤.

(٣) يأتي في الحديثين ٤، ٥ من نفس الباب.

١٠٩

[ ٢٢١٠٩ ] ٣ – وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تحتجموا في يوم الجمعة مع الزوال. فإنّ من احتجم مع الزوال يوم الجمعة فأصابه شيء فلا يلومنّ إلا نفسه.

[ ٢٢١١٠ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه( عليهم‌السلام ) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث المناهي - أنه نهى عن الحجّامة يوم الاربعاء.

[ ٢٢١١١ ] ٥ - وفي( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن إسحاق، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) قال: توقّوا الحجامة يوم الاربعاء والنورة، فإنّ يوم الاربعاء يوم نحس مستمر، وفيه خلقت جهنّم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على الجواز بل الرجحان في بعض الصور(١) .

____________________

٣ - الكافي ٨: ١٩٢ / ٢٢٥.

٤ - الفقيه ٤: ٥ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٨٢ من أبواب آداب الحمام، وفي الحديث ١ من الباب ٣٦ من أبواب صلاة الجمعة.

٥ - الخصال: ٣٨٧ / ٧٦، وأورد نحوه في الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب آداب السفر.

(١) يأتي في الأحاديث ١، ١٣، ١٤، ١٥، ١٦، ١٧، ١٩ من الباب ١٣ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢ من الباب ١٥، من أبواب آداب السفر.

وتقدّم ما يدلّ على كراهة الحجامة في يوم الاربعاء في الحديث ٤ من الباب ٥ من ابواب آداب السفر.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٢٠ من الباب ١٣ من هذه الأبواب

١١٠

١٢ - باب كراهة أُجرة فحل الضراب وعدم تحريمها

[ ٢٢١١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حنان بن سدير، قال: دخلنا على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ومعنا فرقد الحجّام - إلى إنّ قال: - فقال له: جعلني الله فداك إن لي تيساً أكريه، فما تقول في كسبه؟ قال: كل كسبه فإنّه لك حلال، والناس يكرهونه.

قال حنان: قلت: لأيّ شيء يكرهونه وهو حلال؟ قال: لتعيير الناس بعضهم بعضاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ٢٢١١٣ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قلت له: أجر التيوس، قال: إنّ كانت العرب لتعاير به(٢) ولا بأس.

ورواه الشيخ بإسناده عن الفضل بن شاذان مثله(٣) .

[ ٢٢١١٤ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: نهى رسول الله( صلى الله

____________________

الباب ١٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١١٥ / ٢ وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٩ من هذه الأبواب

(١) التهذيب ٦: ٣٥٤ / ١٠٠٩ والاستبصار ٣: ٥٨ / ١٩١.

٢ - الكافي ٥: ١١٦ / ٥ وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ٩ من هذه الأبواب

(٢) لتعاير به: من العار، أي: تعيب من يفعل ذلك. ( اُنظر الصحاح - عَيَرَ - ٢: ٧٦٤ ).

(٣) التهذيب ٦: ٣٥٥ / ١٠١٢ والاستبصار ٣: ٥٩ / ١٩٤.

٣ - الفقيه ٣: ١٠٥ / ٤٣٣.

١١١

عليه وآله) عن عسيب الفحل وهو أجر الضراب.

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٣ - باب استحباب الحجّامة ووقتها وآدابها

[ ٢٢١١٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن إبن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: اقرأ آية الكرسي واحتجم أيّ يوم شئت، وتصدق واخرج أيّ يوم شئت.

[ ٢٢١١٦ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن الحجّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عمار الساباطي قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما يقول من قبلكم في الحجّامة؟ قلت: يزعمون أنّها على الريق أفضل منها على الطعام، قال: لا هي على الطعام أدر للعروق وأقوى للبدن.

[ ٢٢١١٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إبن فضّال، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الحجّامة في الرأس هي المغيثة تنتفع من كل داء إلّا السام.

وشبر من الحاجبين إلى حيث بلغ إبهامه، ثمّ قال: ههنا.

[ ٢٢١١٨ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( معاني الأخبار) عن أبيه،

____________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١٣ من الباب ٥، وعموماً في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب

الباب ١٣

فيه ٢٠ حديثاً

١ - الكافي ٨: ٢٧٣ / ٤٠٨، علق المصنف هنا بقوله: هذه الاحاديث في الروضة ( منه ).

٢ - الكافي ٨: ٢٧٣ / ٤٠٧.

٣ - الكافي ٨: ١٦٠ / ١٦٠.

٤ - معاني الأخبار: ١٧٢.

١١٢

عن سعد بن عبدالله( عن يعقوب بن يزيد) (١) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن عبدالله بن سنان، عن خلف بن حمّاد(٢) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذاً أردت الحجّامة وخرج الدم عن محاجمك فقل قبل إنّ يفرغ والدم يسيل: « بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله الكريم في حجامتي هذه من العين في الدم؛ ومن كل سوء » ثمّ قال: وما علمت إنّك إذا قلت هذا فقد جمعت الاشياء إنّ الله يقول:( لَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيب لَاستَكثَرتُ منَ الخَيرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ ) (٣) يعني: الفقر.

وقال:( كَذلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ والفَحْشَاءَ ) (٤) يعني: إنّ يدخل في الزنا.

وقال:( أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيرِ سُوءٍ ) (٥) قال: من غير برص.

[ ٢٢١١٩ ] ٥ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله رفعه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : نعم العيد الحجّامة - يعني بالعيد: العادة - تجلوا البصر وتذهب بالداء.

[ ٢٢١٢٠ ] ٦ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله رفعه إلى أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما‌السلام ) قال: احتجم النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في رأسه وبين كتفيه وفي قفاه ثلاثاً سمّى واحدة: النافعة، والاخرى: المغيثة، والثالثة: المنقذة.

____________________

(١) ليس في المصدر

(٢) في المصدر زيادة: عن رجل.

(٣) الأعراف ٧: ١٨٨.

(٤) يوسف ١٢: ٢٤.

(٥) النمل ٢٧: ١٢.

٥ - معاني الأخبار: ٢٤٧ / ١.

٦ - معاني الأخبار: ٢٤٧ / ١.

١١٣

[ ٢٢١٢١ ] ٧ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الحجّامة على الرأس على شبر من طرف الانف وفتر ما بين الحاجبين.

وكان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يسميها: المنقذة.

قال: وفي حديث آخر: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يحتجم على رأسه ويسميها: مغيثة أو منقذة.

[ ٢٢١٢٢ ] ٨ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن أسد، عن الحسين بن سعيد، عمّن ذكره، عن خلف بن حماد، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه مر بقوم يحتجمون، فقال: ما كان عليكم لو أخرتموه إلى عشية الاحد، فكان يكون أنزل للداء.

[ ٢٢١٢٣ ] ٩ - وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عليّ بن السندي، عن محمّد بن عمرو بن سعيد، عن يونس بن يعقوب قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: احتجم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يوم الاثنين وأعطى الحجّام بُرّاً(١) .

[ ٢٢١٢٤ ] ١٠ - وعن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمّد بن إسماعيل، وأحمد بن الحسن الميثمي أو أحدهما، عن إبراهيم بن مهزم،

____________________

٧ - معاني الأخبار: ٢٤٧ / ٢.

٨ - الخصال: ٣٨٣ / ٦٠.

٩ - الخصال: ٣٨٤ / ٦٣.

(١) البر: القمح( الصحاح - برر - ٢: ٥٨٨ ).

١٠ - الخصال: ٣٨٤ / ٦٤.

١١٤

عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يحتجم يوم الاثنين بعد العصر.

[ ٢٢١٢٥ ] ١١ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن حمّاد بن عيسى، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الحجّامة يوم الاثنين من آخر النهار تسل الداء سلّاً من البدن.

[ ٢٢١٢٦ ] ١٢ - وعن محمّد بن الحسن، عن سعد، عن البرقي، عن أبي الخزرج، عن سليمان(١) ، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) من احتجم يوم الثلاثاًء لسبع عشرة أو تسع عشرة أو لإِحدى وعشرين من الشهر كانت له شفاء من أدواء السنة كلّها وكانت لما سوى ذلك شفاء من وجع الرأس والاضراس والجنون والبرص والجذام.

[ ٢٢١٢٧ ] ١٣ - وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن العسكري( عليه‌السلام ) أنّه دخل عليه يوم الأربعاء وهو يحتجم، قال: فقلت له: إنّ أهل الحرمين يروون عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنّه قال: من احتجم يوم الأربعاء فأصابه بياض فلا يلومن إلّا نفسه، فقال: كذبوا إنّما يصيب ذلك من حملته أمه في طمث.

[ ٢٢١٢٨ ] ١٤ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن

____________________

١١ - الخصال: ٣٨٥ / ٦٥.

١٢ - الخصال: ٣٨٥ / ٦٨.

(١) في المصدر زيادة: عن أبي نضرة.

١٣ - الخصال: ٣٨٦ / ٧٠.

١٤ - الخصال: ٣٨٦ / ٧١.

١١٥

محمّد، عن عبد الرحمن بن عمر بن أسلم(١) قال: رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) احتجم يوم الاربعاء وهو محموم فلم تتركه الحمّى فاحتجم يوم الجمعة فتركته الحمى.

[ ٢٢١٢٩ ] ١٥ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن أبي سعيد الادمي، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: رأيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) احتجم يوم الأربعاء بعد العصر.

[ ٢٢١٣٠ ] ١٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن السياري، عن محمّد بن أحمد الدقاق - في حديث - قال: كتبت إلى أبي الحسن الثإنّي( عليه‌السلام ) أسأله عن الخروج يوم الأربعاء لا يدور؟

فكتب( عليه‌السلام ) : من خرج يوم الأربعاء لا يدور خلافاً على أهل الطيرة - وقي من كل آفة، وعوفي من كل داء وعاهة، وقضى الله له حاجته.

وكتبت اليه مرة اخرى أسأله عن الحجّامة يوم الأربعاء لا يدور؟

فكتب( عليه‌السلام ) : من احتجم في يوم الأربعاء لا يدور - خلافاً على أهل الطيرة - وقي من كل آفة، وعوفي من كل عاهة، ولم تخضر محاجمه.

[ ٢٢١٣١ ] ١٧ - وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك

____________________

(١) في المصدر: عبد الرحمن بن عمرو بن أسلم.

١٥ - الخصال: ٣٨٧ / ٧٥.

١٦ - الخصال: ٣٨٦ / ٧٢، وأورد قطعة منه عن الفقيه في الحديث ٤ من الباب ٨ من أبواب السفر.

١٧ - الخصال: ٣٨٩ / ٧٩.

١١٦

ابن عبيد(١) ، عن محمّد بن سيان، عن معتب بن المبارك قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في يوم الخميس وهو يحتجم، فقلت أتحتجم يوم الخميس؟ فقال: من كان محتجما فليحتجم في يوم الخميس فإنّ عشية كل جمعة يبتدر الدم فرقا من القيامة ولا يرجع إلى وكره إلى غداة الخميس - إلى إنّ قال: - من احتجم في آخر خميس من الشهر في أول النهار سل منه الداء سلّاً.

[ ٢٢١٣٢ ] ١٨ - وعن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن زكريا المؤمن، عن محمّد بن رياح(٢) قال: رأيت أبا إبراهيم( عليه‌السلام ) يحتجم يوم الجمعة فقلت: تحتجم يوم الجمعة؟ فقال: اقرأ آية الكرسي، فإذا هاج الدم ليلاً كان أو نهاراً فاقرأ آية الكرسي واحتجم.

[ ٢٢١٣٣ ] ١٩ - وبإسناده عن عليّ( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: الحجّامة تصح البدن وتشد العقل، توقوا الحجّامة والنورة يوم الاربعاء، فإنّ يوم الأربعاء يوم نحس مستمر وفيه خلقت جهنم، وفي يوم الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلّا مات.

[ ٢٢١٣٤ ] ٢٠ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الدواء أربعة: الحجّامة، والسعوط، والحقنة والقيء.

____________________

(١) في المصدر: مروان بن عبيد.

١٨ - الخصال: ٣٩٠ / ٨٣.

(٢) في المصدر: محمّد بن رباح القلا.

١٩ - الخصال: ٦١١ و ٦٣٧ / ١٠.

٢٠ - الخصال: ٢٤٩ / ١١٢ أورده في الحديثين ٤ و ٥ من الباب ١٣٤ من أبواب الأطعمة المباحة.

١١٧

أقول: وقد روى الحسين بن بسطام وأخوه في( طب الأئمة) كثيراً من هذه الاحاديث وما في معناها (١) .

١٤ - باب تحريم بيع الكلاب إلّا كلب الصيد وكلب الماشية والحائط وجواز بيع الهر والدواب

[ ٢٢١٣٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن القاسم بن الوليد العماري، عن عبد الرحمن الاصم، عن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبدالله العامري قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن ثمن الكلب الّذي لا يصيد؟ فقال: سحت وأمّا الصيود فلا بأس.

[ ٢٢١٣٦ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن عليّ القاسإنّي(٢) ، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وثمن الكلب سحت.

____________________

(١) طب الأئمة: ٥٥، ٥٦.

وتقدّم على بعض المقصود في الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب السواك، وفي الحديث ١ من الباب ٨٢ من أبواب آداب الحمام، وفي الحديث ٧ من الباب ٣٧ من أبواب صلاة الجمعة، وفي الحديث ١٤ من الباب ٢٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم، وفي الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب آداب السفر، وفي الباب ١١ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ويأتي ما يدلّ عليه في الحديثين ١٠، ٤٣ من الباب ١٠، وفي الأحاديث ١، ٣، ٤، ٥، ٦ من الباب ١٣٦ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ١٤

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١٢٧ / ٥.

٢ - الكافي ٥: ١٢٠ / ٤.

(٢) كذا في الأصل، لكن في المصدر: الوشاء ( بدل: القاسإنّي ).

١١٨

[ ٢٢١٣٧ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن أبان، عن محمّد بن مسلم وعبد الرحمن بن أبي عبدالله(١) قال: ثمن الكلب الّذي لا يصيد سحت، ثمّ(٢) قال: ولا بأس بثمن الهر.

[ ٢٢١٣٨ ] ٤ - وعنه، عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من أكل السحت ثمن الخمر، ونهى عن ثمن الكلب.

[ ٢٢١٣٩ ] ٥ - وعنه، عن القاسم بن محمّد، عن علي، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن ثمن كلب الصيد؟ قال: لا بأس بثمنه، والآخر لا يحلّ ثمنه.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير مثله(٣) .

[ ٢٢١٤٠ ] ٦ - وبهذا الاسناد عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: ثمن الخمر ومهر البغيّ وثمن الكلب الّذي لا يصطاد من السحت.

[ ٢٢١٤١ ] ٧ - وبإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن علي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن( القاسم بن الوليد، عن الوليد العماري) (٤) قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن ثمن الكلب الّذي

____________________

٣ - التهذيب ٦: ٣٥٦ / ١٠١٧.

(١) في نسخة زيادة: عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ) وكذلك التهذيب.

(٢) كلمة ( ثمّ ) لم ترد في المصدر، وهي مشوشة في الأصل.

٤ - التهذيب ٧: ١٣٦ / ٦٠٠ وأورده في الحديث ٧ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب

٥ - التهذيب ٦: ٣٥٦ / ١٠١٦.

(٣) الفقيه ٣: ١٠٥ / ٤٣٤.

٦ - التهذيب ٧: ١٣٥ / ٥٩٩ وأورده في الحديث ٧ من الباب ٥، وأورد تمامه في الحديث ٦ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب

٧ - التهذيب ٦: ٣٦٧ / ١٠٦٠.

(٤) في المصدر: القاسم بن الوليد العامري.

١١٩

لا يصيد، فقال: سحت، وأما الصيود فلا بأس.

[ ٢٢١٤٣ ] ٨ - العياشي في( تفسيره) عن الحسن بن عليّ الوشا، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال سمعته يقول: ثمن الكلب سحت، في النار.

[ ٢٢١٤٣ ] ٩ - وقال الشيخ في( المبسوط ): يجوز بيع كلب الصيد.

وروي: أنّ كلب الماشية والحائط مثل ذلك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٢) ، وفي النكاح في أحاديث المهور فإنّ هناك ما يدلّ على بيع الدواب والسنانير(٣) .

١٥ - باب تحريم كسب المغنّية إلّا لزفّ العرائس إذاً لم يدخل عليها الرجال

[ ٢٢١٤٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن كسب المغنيات؟ فقال: الّتي يدخل عليها الرجال حرام، والتي تدعى إلى الاعراس ليس به بأس، وهو قول

____________________

٨ - تفسير العياشي ١: ٣٢١ / ١١١.

٩ - المبسوط ٢: ١٦٦.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢، وفي الاحاديث ٥، ٧، ٨، ٩، ١٣، ١٤ من الباب ٥ من هذه الأبواب

(٢) يأتي في الحديثين ٤، ٦ من الباب ١٦ من هذه الأبواب

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١٦ من ابواب العيوب والتدليس في النكاح.

الباب ١٥

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١١٩ / ١، التهذيب ٦: ٣٥٨ / ١٠٢٤ والاستبصار ٣: ٦٢ / ٢٠٧.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

الجهنيّ. روى عنه ابنه عبد الرحمن ، فما كان ينبغي أن يعيده مع اعترافه بأنه هو.

العين بعدها اللام

٦٨١٨ ز ـ العلاء بن الحارث الثقفي (١):

ذكره ابن الكلبيّ في التّفسير ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في المؤلفة وقد صحف اسم أبيه ، وإنما هو العلاء بن جارية ، بالجيم والتحتانية. وقد مضى على الصواب.

٦٨١٩ ـ علباء (٢)الأسدي :

ذكره أبو أحمد العسكريّ في بني أسد بن خزيمة في الصحابة ، وأشار ابن الأثير إلى ذلك في موضعين : أحدهما أنه أسدي بسكون السين من الأزد والسين مبدلة من الزاي ، والثاني أنه تابعي ، فإنه أورد له من طريق محمد بن بكر ، عن ابن جريج ـ أن علباء الأسدي أخبره أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا الحديث.

قلت : وفات ابن الأثير ذكر وهم ثالث ، وهو تصحيف اسمه ، وإنما هو علي ، وإنما تثبت الألف لكون الاسم وقع بعد أن ، وعليّ الأزدي هذا هو علي بن عبد الله البارقي ، مشهور في التابعين ، معروف بروايته لهذا الحديث عن ابن عمر. أخرجه مسلم ، وابن خزيمة ، وأبو داود ، والنسائي ، وأحمد ، وابن حبان ، من رواية ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن علي البارقي ، عن ابن عمر به. وأخرجه أحمد أيضا ، والحاكم ، والدارميّ ، وابن حبان أيضا ، من طريق حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير كذلك. فاستيقظ ابن الأثير لتحريف النسب ، ولم يستيقظ لكون الحديث مرسلا ، والراويّ تابعي لا صحابي ، ولا يكون اسمه تصحّف ، ومشى ذلك على الذهبي فلم ينبه على صوابه.

وقد أخرج ابن عدي في الكامل هذا الحديث في ترجمة علي بن عبد الله البارقي ، ووقع في سياقه عن أبي الزبير أن عليّا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمه فذكر الحديث. والعجب من العسكري حيث صنّف في التصحيف كتابين أكثر فيهما التشنيع على المحدثين وعلى الأدباء ، ثم تبع في هذا التصحيف. نسأل الله التوفيق.

٦٨٢٠ ـ علقمة بن حجر (٣):

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٦٩).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٨٢) ، الاستيعاب ت (١٨٧١).

(٣) في التجريد : حارثة ، وفي أسد الغابة العلاء بن حارثة ، وفي الاستيعاب العلاء بن جارية.

٢٢١

ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ في الصحابة ، وهو وهم ، فإنه روى من طريق حجاج ، عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسجد على جبهته وأنفه.

قال أبو موسى : هذا خطأ ، وإنما هو عن حجاج ، عن عبد الجبار بن وائل بن حجر ، عن أبيه.

قلت : سبب الاشتباه أن عبد الجبار إنما سمع هذا الحديث من أخيه علقمة بن وائل ، عن أبيه ، فوقع في الإسناد تغيير استلزم ذكر علقمة بن حجر ، ولا وجود له ، وإنما المعروف علقمة بن وائل بن حجر.

٦٨٢١ ـ علقمة بن نضلة الكناني (١):

مضى في الأول ، وأن أبا حاتم قال : لا صحبة له.

٦٨٢٢ ـ علقمة بن نضلة الخزاعي :.

تقدم فيمن اسمه طلحة ، وإن وقع عند ابن قانع مصحفا.

٦٨٢٣ ز ـ علقمة ، والد سماك (٢):

ذكره ابن شاهين في الصحابة ، وروى من طريق ابن يونس ، عن سماك (٣) بن علقمة ، عن أبيه ، قال : بينما أنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ دخل رجل يقود رجلا بنسعة الحديث.

قال أبو موسى : هذا خطأ ، وإنما هو عن سماك ، عن علقمة ، عن أبيه ، فسماك هو ابن حرب ، وعلقمة هو ابن وائل بن حجر ، والصواب وائل بن حجر ، وقد حدّث به ابن أبي خيثمة من هذا الوجه على الصواب.

قلت : وكذلك أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، من طريق سماك.

٦٨٢٤ ز ـ علي السلمي :

ذكره البزّار في «الصحابة» فوهم ، فأخرج في «الوحدان» ، من طريق يزيد بن عبد الرحمن ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن علي السلمي ، عن أبيه ، عن جده ـ أن النبي صلّى الله

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٧٥) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩١.

(٣) في أ : من طريق حجاج بن يونس بن سماك.

٢٢٢

عليه وآله وسلم قال له : «ألا أزوّجك بنت ربيعة بن الحارث؟» قال البزار : لا نعلم روي عن السلمي إلا هذا الحديث بهذا الإسناد. انتهى.

ووقع عنده فيه تحريف ، وإنما هو إسماعيل بن إبراهيم بن معاذ. وقد تقدم في عباد على الصواب في القسم الأول.

العين بعدها الميم

٦٨٢٥ ـ عمار بن أوس :

استدركه الذّهبي (١) ، وعلم له علامة بقي (٢) بن مخلد ، وهو تصحيف ، وإنما هو عمارة كما تقدم في الأول.

٦٨٢٦ ـ عمار بن عكرمة :

استدركه الذّهبيّ أيضا ، وعزاه لبقي بن مخلد ، وهو تصحيف أيضا ، وإنما هو عمارة بن زعكرة ، بزيادة زاي في أول اسم أبيه بغير ميم. وقد مضى على الصواب.

٦٨٢٧ ـ عمار : رجل من أهل الشام في عمارة.

٦٨٢٨ ز ـ عمارة بن حبيب النسائي :

قال ابن أبي حاتم : روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى.

قلت لأبي : له صحبة؟ قال : ما أدري ، كتبناه على الظن في الوحدان.

هكذا استدركه ابن فتحون ، فصحّف اسم أبيه ، وإنما هو شبيب بالمعجمة. وقد مضى على الصّواب. ورأيت بخط أبي علي البكري في الصحابة لابن حبان عمارة بن ثبيت ، بمثلثة ثم موحدة مصغرا آخره مثناة ، وهو تصحيف أيضا.

٦٨٢٩ ـ عمارة بن راشد (٣):

أورده جعفر المستغفريّ ، وعزاه ليحيى بن يونس الشيرازي ، قال جعفر : وهو تابعي ، روى (٤) عن أبي هريرة.

قلت : وبذلك ذكره البخاريّ ، وحديثه في مسند أبي يعلى ، وفي القطعيات (٥). وقال أبو حاتم : مجهول. وقال غيره : عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) في أ : استدركه الذهبي أيضا.

(٢) في أ : تقي.

(٣) أسد الغابة ت (٣٨١٢).

(٤) في أ : يروي.

(٥) في ب : القطيعات.

٢٢٣

٦٨٣٠ ز ـ عمارة بن عبيد (١):

رجل من أهل الشام.

تقدم ذكره في القسم الأول ، وأن الصواب أنه تابعي ، روى عن صحابي من خثعم لم يسمّ.

٦٨٣١ ـ عمارة بن غراب (٢):

ذكره جعفر أيضا ، وعزاه ليحيى بن يونس. أورده أبو موسى ، قال : وهو رجل من حمير ، تابعي ، ليست له صحبة.

قلت : حديثه في سنن أبي داود ، عن عمته ، عن عائشة. وقال أبو حاتم : روى عن عائشة ، وقيل عن عمته ، عن عائشة

٦٨٣٢ ز ـ عمارة بن قرص الليثي :

استدركه مغلطاي فيما قرأت بخطه على أسد الغابة ، فصحّفه ، وإنما هو عبادة. وقد مضى على الصواب.

٦٨٣٣ ز ـ عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم :.

استدركه ابن فتحون ، وعزاه لمقاتل ، فإنه قال في تفسيره في قوله تعالى :( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) [المدثر ـ آية : (١١)] قال : نزلت في الوليد بن المغيرة ، كان له من الولد سبعة ، أسلم ثلاثة : خالد ، وهشام ، وعمارة ، كذا قال.

وأورده الثّعلبيّ في «تفسيره» عن مقاتل. والصواب خالد وهشام والوليد ، فأما عمارة فإنه مات كافرا ، لأن قريشا بعثوه إلى النجاشي ، فجرت له معه قصة ، فأصيب بعقله ، وهام مع الوحش. وقد بينت (٣) أنه ممن دعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليهم من قريش لما وضع عقبة بن أبي معيط سلى (٤) الجزور على ظهره وهو يصلي.

٦٨٣٤ ز ـ عمارة : صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) وفي أسد الغابة : وقيل ابن عبيد الله الخثعميّ وقيل عمار بن عبيد. وقد تقدم في عمار. وعمارة بإثبات الهاء أصح.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٢٣).

(٣) في أ : ثبت.

(٤) السّلى : الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد ، يكون ذلك للناس والإبل والخيل ، والجمع أسلاء ، وقال أبو زيد : السّلى : لفافة الولد من الدواب والإبل ، وهو من الناس المشيمة. اللسان ٣ / ٢٠٨٦.

٢٢٤

قال : لقد رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما يريد أن يشير بإصبعه.

فرق ابن شاهين بين هذا وبين عمارة بن رويبة ، فوهم ، فإنه هو. والحديث حديثه.

٦٨٣٥ ز ـ عمارة الدئلي :

ذكره الباوردي في الصّحابة ، واستدركه ابن فتحون ، وهو وهم ، فإنه أخرج من طريق مسعود بن سعد ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعرفة واقفا الحديث.

والصّواب : عن عطاء بن السائب ، عن ابن عباد ، عن أبيه ، فابن عباد هو ربيعة وقد مضى.

٦٨٣٦ ـ عمارة ، والد أبي عمارة :

ذكره ابن عبد البرّ. قال ابن فتحون : وهو وهم.

٦٨٣٧ ـ عمر بن بليل بن أحيحة الأنصاري :.

قيل : له صحبة. كذا استدركه صاحب التجريد فصحّفه ، وإنما هو عمرو ، كما مضى على الصواب.

٦٨٣٨ ـ عمر بن ثابت بن وقش :

استدركه ابن الأثير على «الاستيعاب» (١) ، لأن صاحب «الاستيعاب» قال في ترجمة ثابت بن وقش : شهد هو وابناه عمرو وعمر أحدا. والمعروف أن اسم ولديه ، سلمة ، وعمر ، وكذلك ترجمة صاحب الاستيعاب في ترجمة سلمة ، وكذلك ذكره العدوي في نسب الأنصار.

٦٨٣٩ ز ـ عمر بن جابر :

أرسل شيئا ، فذكره بعضهم. وقد ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين ، وقال : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا ، وروى عنه كهمس بن الحسن.

٦٨٤٠ ـ عمر بن سالم الخزاعي (٢):

ذكره ابن مندة ، قال : وقيل عمرو بن سالم ، وهو وافد خزاعة ، ثم ذكر من حديث ابن

__________________

(١) وقال في الاستيعاب : إنه عمرو.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣١).

٢٢٥

عباس أنّ عمر بن سالم الخزاعي أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنشده :

اللهمّ إنّي ناشد محمّدا

[الرجز]

الأبيات.

قال أبو نعيم : كذا أخرجه ، ولم يختلف في أنه عمرو ـ يعني بفتح العين. قال ابن الأثير : قول أبي نعيم صحيح. وقول ابن مندة وهم وتصحيف.

واختصره الذّهبيّ اختصارا عجيبا ، فقال ما نصه : عمر بن سالم الخزاعي. وقيل : عمرو ، وافد خزاعة. والأصح عمر ، كذا في النسخة. وأظن الواو سقطت ليلتئم كلامه بأصله.

٦٨٤١ ـ عمر بن سراقة (١)بن المعتمر :

ذكره أبو عمر فصحفه ، والصواب عمرو : وقد نبّه على ذلك ابن فتحون ، وقال : ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه عبد الله على الصواب.

٦٨٤٢ ـ عمر بن سعد السلمي (٢):

ذكره مطين في الوحدان ، من طريق مغازي الواقدي ، فقال عن زياد بن عمر بن سعد. حدثني جدي وأبي ، وكانا شهدا حنينا ، فذكر قصة محلّم بن جثامة. وتبعه أبو نعيم ، فقال : فيه نظر. وذكره أبو موسى فلم ينبه على وهمه. والصواب ضميرة (٣) ابن سعد ، كذا أخرجه أبو داود في السنن على الصواب بهذا السند والمتن.

٦٨٤٣ ز ـ عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري (٤):.

ذكره ابن فتحون في «الذيل» مستأنسا بما ذكره أبو عروبة ، من طريق سعيد بن بزيع ، عن ابن إسحاق (٥) ، قال : كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص : إن الله قد فتح الشام

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٨٣٢) ، الاستيعاب ت (١٩٠٠).

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٤).

(٣) في ه : ضمرة.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ١٦٧ ، طبقات خليفة ت (٢٠٨٠) ، تاريخ البخاري ٦ / ١٥٨ ، المعارف ٢٤٣ ، الجرح والتعديل قسم ، مجلد ٣ / ١١١ ، تاريخ ابن عساكر ١٣ / ١٠٩ ، تهذيب الكمال ١٠١٤ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥٢ ، العبر ١ / ٧٣ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٨٤ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٧٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٥٠ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٨٣.

(٥) في أ : عن أبي إسحاق.

٢٢٦

والعراق ، فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة ، فبعث جيشا مع عياض بن غنم ، وبعث معه عمر بن سعد ، وهو غلام حديث السن.

وكذا رواه يعقوب بن سفيان ، والطّبريّ من طريق سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، قال : وكان ذلك سنة تسع عشرة. قال ابن فتحون : من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة ولودا في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن عساكر : هذا يدل على أنه ولد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن فتحون : وقد عارض هذا ما هو أقوى منه ، ففي الصحيحين من طريق ابن شهاب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : مرضت بمكة فعادني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إني ذو مال لا يرثني إلا ابنة. الحديث.

ففي رواية مالك والجمهور أنّ ذلك كان في حجة الوداع. وفي رواية ابن عيينة في الفتح.

قلت : قد جزم إمام المحدثين يحيى بن معين بأنّ عمر بن سعد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب ، ذكر ذلك ابن أبي خيثمة في تاريخه ، عن يحيى وذكر سيف في «الردة» أنّ سعدا كانت عنده يسرى (١) بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة ، فولدت له عمر بن سعد.

٦٨٤٤ ـ عمر بن عامر السلمي (٢):

روى ابن السّكن وابن مندة ، من طريق عبد الحميد بن سلمة ، عن أبيه ، عن عمر ابن عامر السلمي ـ أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الصلاة ، فقال : «إذا صلّيت الصّبح فأمسك عن الصّلاة حتّى تطلع الشّمس ، فإنّها تطلع بين قرني شيطان (٣) ...» الحديث.

قال أبو نعيم : غلط فيه بعض الرواة ، وإنما هو عمرو بن عبسة السلمي ، وكذلك

__________________

(١) في ه : بشرى ، وفي الطبقات : وأم عمر مارية بنت قيس بن معديكرب بن أبي الكيسم.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٧) ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٩٨ ، تاريخ جرجان ٤٣٣ ، الكاشف ٣١٤ ، خلاصة تهذيب ٢ / ٢٧٢ ، التاريخ الكبير ١٨١ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٢٦.

(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٢ / ٢٢٧ ، رواه عبد الله في زياداته في المسند ورجاله رجال الصحيح إلا أني لا أدري سمع سعيد المقبري منه أم لا والله أعلم. وأحمد في المسند ٥ / ٣١٢ ، وابن عساكر في تاريخه ٦ / ٤٤٠.

٢٢٧

أخرجه ابن السني من الوجه الّذي أخرجه منه ابن السكن ، فقال عمرو بن عبسة (١).

٦٨٤٥ ز ـ عمر بن عبيد الله (٢)بن أبي زياد :.

تابعي ، روى عن أنس ، غلط بعض الرواة فذكره في الصحابة. قال ابن مندة : لا يصح. وقال ابن أبي حاتم : عمر بن عبيد الله بن أبي زياد روى موسى (٣) النّصيبي عن أبي ضمرة عن الحارث بن أبي ذباب ، عن عمر بن عبيد الله ـ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهم المغرب. قال : فسألت أبي عنه ، فقال : أخطأ فيه موسى ، وإنما هو عن عمر بن عبيد الله أن أنس بن مالك صلّى بهم. قال : وعمر تابعي ، ووقع في كتاب ابن الأثير عمر بن عبيد الله بن أبي زكريا. والله أعلم.

٦٨٤٦ ـ عمر بن عوف : حليف بني عامر بن لؤيّ.

ذكره ابن شاهين ، وروى من طريق الواقدي ، قال : عمر بن عوف يماني ، حليف (٤) بني عامر بن لؤيّ. وأسلم قديما ، وصحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وروى عنه.

قلت : والصواب أنه عمرو بن عوف ـ بفتح العين.

٦٨٤٧ ـ عمر بن غزية (٥):

ذكره ابن مندة ، وأعاده في عمرو على الصواب. وقد تقدم.

٦٨٤٨ ـ عمر بن مالك العامري :

صوابه أبيّ بن مالك وقد تقدم.

٦٨٤٩ ـ عمرو ، بفتح ثم سكون ، ابن أبي الأسد (٦):.

وهم فيه بعض الرواة ، قال الحسن بن سفيان : حدثنا محمد بن حرب المروزي ، حدثنا محمد بن بشر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن الزهري ، عن عمرو بن أبي الأسد ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقيه.

قال أبو موسى في «الذيل» رواه أبو كريب ، وعلي بن حرب ، وغيرهما. عن محمد بن بشر هكذا.

__________________

(١) في أسد الغابة : والحديث مشهور من حديث عمرو بن عبسة. (٤) في أ : حالف.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٨).

(٣) في ب : يونس.

(٤) في أ : حالف.

(٥) أسد الغابة ت (٣٨٤٣).

(٦) أسد الغابة ت (٣٨٥٦).

٢٢٨

وقال الدّارقطنيّ في «الأفراد» تفرد به محمد بن بشر هكذا.

والصواب ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله بن عمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمرو بن أبي سلمة بن عبد الأسد.

قلت : كذا أورده (١) ابن خزيمة ، وابن حبان ، من طريق أبي أسامة.

وزعم ابن الأثير أن أبا نعيم سماه عمرو بن الأسود في هذا الإسناد. والّذي رأيته في المعرفة لأبي نعيم عمرو بن أبي الأسد. والله أعلم.

٦٨٥٠ ـ عمرو بن أوس : بن أبي أوس الثقفي (٢).

تابعي مشهور ، حديثه في الكتب الستة. وذكره الجمهور في التابعين ، وذكره الطبراني ، وابن مندة ، وطائفة في الصحابة بسبب الحديث الّذي أخرجوه من طريق الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، عن عثمان بن عمرو بن أوس ، عن أبيه ، قال : قدمت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد ثقيف.

والمشهور ما رواه الحفاظ ، عن الطائفي المذكور ، عن عثمان ، وهو ابن عبد الله بن أوس ، عن عمرو بن أوس ، عن أبيه ، فوقع في رواية الوليد إبدال عن فصارت ابن ، فالصواب عن عثمان عن عمرو عن أبيه ، والحديث حديث أوس. وقد وقع فيه خطأ آخر بينته في ترجمة عبد الله بن أوس.

٦٨٥١ ـ عمرو بن جندب الوادعي : ، أبو عطية.

تابعي مشهور ، سمع عليا ، وابن مسعود ، وأرسل حديثا فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة ، فروى من طريق سفيان ، عن علي بن الأحمر ، عن أبي عطية الوادعي ، قال : نظر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى نساء في جنازة ، فقال : «ارجعن مأزورات (٣)».

قلت : وهذا الحديث معروف من رواية.

٦٨٥٢ ز ـ عمرو بن الحارث (٤)بن المصطلق : ، هو عمرو بن الحارث بن أبي ضرار.

__________________

(١) في أ : رواه.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٦٥) ، الثقات ٣ / ٢٧٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٦ ، تاريخ من دفن بالعراق ١٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٠ ، الكاشف ٣٢٤ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٨٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ ، التاريخ الكبير ٣ ـ ٣١٤ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٣٩٧ ، الطبقات ٢٨٦.

(٣) مأزورات : غير مأجورات. اللسان ٦ / ٤٨٢٤.

(٤) تقريب التهذيب ٢ / ٦٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٣ ، تاريخ جرجان ٢٢٩ ،

٢٢٩

ذكره ابن مندة ، وأبو نعيم في ابن المصطلق. واستدركه أبو موسى في ابن أبي ضرار ، وابن أبي ضرار هو الصحيح. والمصطلق جدّه الأعلى ، فهو واحد ، لا معنى لاستدراكه.

٦٨٥٣ ز ـ عمرو بن حرام الأنصاري :

ترجم له النّسائي في كتاب المناقب ، فذكره بعد سلمان الفارسيّ ، وقبل خالد بن الوليد ، وساق من طريق عمرو بن دينار ، عن جابر ـ رفعه : جزاكم الله معشر الأنصار خيرا ، لا سيما آل عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة.

قلت : والمراد بآل عمرو ولده عبد الله ، والد جابر ، وابنه جابر ، وعمّاته ، وأخواته ، وأما عمرو بن حرام جدّ جابر فلم يدرك الإسلام ، وكأنه لما قرنه بسعد بن عبادة ظنّ أنه صحابي كسعد ، وليس كذلك ، وينبغي أن يقرأ سعد بالرفع عطفا على آل لا بالجر عطفا على عمرو وابنه. والله أعلم.

٦٨٥٤ ز ـ عمرو بن حماس (١)الليثي :.

ذكره ابن مندة من طريق الفريابي ، عن ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن الحكم ، عنه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ليس للنّساء سراة (٢) الطّريق (٣)».

قال أبو نعيم : لا يصح له صحبة. والصواب أبو عمرو بن حماس وهو تابعي.

٦٨٥٥ ـ عمرو بن خلاس الأوسي (٤):

ذكر أبو موسى ، عن جعفر أنه قال : شهد بدرا.

قلت : وقد صحف أباه ، وإنما هو الجلاس بالجيم. وقد ، بيناه على الصواب.

٦٨٥٦ ـ عمرو بن رافع (٥):

__________________

الكاشف ٣٢٦ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٨٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٥ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٠٨ ، المحن ٤٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٨ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤١٨ ، ٤٧١ ـ ٦ / ١٠٢ ، الطبقات ١٠٧ ، ١٣٧ ، ١٥٠ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١٣٨٢ ، أسد الغابة ت (٣٨٩٨).

(١) أسد الغابة ت (٣٩٠٩) ، الطبقات ٢٤٩ ، ٦٤١.

(٢) أي لا يتوسطنها ولكن يمشين من الجوانب وسراة كل شيء ظهره وأعلاه. النهاية ٢ / ٣٦٤.

(٣) أورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ١١٨ ، عن علي بن أبي طالب الحديث. وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب ووثقه الحاكم.

(٤) أسد الغابة ت (٣٩١٨).

(٥) أسد الغابة ت (٣٩٢٠) ، الاستيعاب ت (١٩٣٥) ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، تهذيب الكمال

٢٣٠

ذكره أبو موسى تبعا لسعيد الطالقانيّ ، وأورد من طريق هلال بن أبي هلال (١) ، واسم أبي هلال عامر ، عن عمرو بن رافع ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب بعد الظهر يوم النّحر الحديث.

والصواب عن رافع بن عمرو ، وقلبه عليّ بن مجاهد الراويّ عن هلال ، وقال مرة : عن هلال ، عن عمرو بن رافع ، عن أبيه وهو خطأ أيضا ، وإنما اختلف على هلال بن عامر ، فقيل : عن هلال ، عن رافع بن عمرو. وقيل : عن هلال ، عن أبيه ، ولا ذكر لرافع ولا لعمرو فيه.

وقد بينته في عامر بن عمرو المزني. وقد رواه وكيع ، ومروان بن معاوية ، وغيرهما ، عن هلال ، عن رافع بن عمرو. وهو المحفوظ.

٦٨٥٧ ـ عمرو بن زرارة (٢):

ذكره ابن قانع ، وهو خطأ نشأ عن سقط ، روى ابن قانع ، من طريق جعفر بن سليمان ، عن خالد بن سلمة ، عن سعيد بن عمرو بن زرارة ، عن أبيه ، قال : كنت جالسا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتلا هذه الآية :( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ) [القمر : ـ آية ٤٧] قال : نزلت في أناس يكذبون بالقدر في آخر الزمان.

وقد أخرجه ابن شاهين ، وابن مردويه في التفسير ، وغيرهما من طريق جعفر بن سليمان ، عن خالد ، عن سعيد بن عمرو بن جعدة. عن عمرو بن زرارة ، عن أبيه. وأخرجاه من وجه آخر عن خالد بن سلمة كذلك ، فسقط لابن قانع من عمرو إلى عمرو ، فتركب منه أن الصحبة لعمرو بن زرارة ، وليس كذلك.

٦٨٥٨ ز ـ عمرو بن سالم بن حصيرة بن سالم الخزاعي (٣):.

استدركه ابن فتحون على الاستيعاب ، وحكى عن الطبري أنه كان أحد من يحمل ألوية خزاعة يوم الفتح.

قلت : ولا معنى لاستدراكه ، فإنه هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي الّذي ذكره أبو

__________________

١٠٣٣ ، ١٠٣٤ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٩٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٢ ، طبقات الحفاظ ٢١٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٨٨ ، ٢٨٩.

(١) في أ : واسم بن أبي هلال أبي هلال.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ ، العبر ١ / ٤٣٤ ، اللباب ١ / ٣٤٨ ، لسان الميزان ٤ / ٣٠٦.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٣٠).

٢٣١

عمر ، قال ابن الأثير : أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على ابن مندة ، وعزاه لابن شاهين ، ولا وجه لاستدراكه ، فإن هذا هو المذكور ـ يعني عمرو بن سالم بن كلثوم. قال : وكأنهم لما رأوا الاختلاف في اسم جده ظنوه اثنين ، وهذا النسب الّذي ذكره ابن شاهين هو الّذي جزم به ابن الكلبي وغيره.

٦٨٥٩ ـ عمرو بن سالم (١): آخر.

أورده أبو موسى ، وعزاه لسعيد بن يعقوب ، من طريق حرام بن هشام ، عن أبيه ، عن عمرو بن سالم ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن أنس بن زنيم هجاك الحديث.

قلت : هذا هو الخزاعي ، وعجبت لابن الأثير كيف غفل عن التنبيه عليه مع قرب العهد به!

٦٨٦٠ ـ عمرو بن سراقة (٢):

استدركه أبو موسى مستندا إلى أنّ عمرو بن سراقة العدوي القرشي مشهور. وقد ذكر ابن مندة عمرو بن سراقة الأنصاري ، فيستدرك أحدهما.

قلت : ولا يلزم من كون ابن مندة وهم في جعله أنصاريا أن يكون آخر.

٦٨٦١ ـ عمرو بن سراقة : ، آخر.

ذكره أبو موسى عن جعفر ، وقال : قسم له عمر في وادي القرى ، وجعله جعفر غير العدوي ، فوهم ، فإنه هو.

٦٨٦٢ ـ عمرو بن سعد (٣)الخير :.

أشار إليه ابن الأثير في ترجمة عمرو بن سعد ، وعزاه لأبي موسى.

وقد ، وهم عليه في ذلك ، ولفظ أبي موسى عمرو بن سعد وقال بعضهم : هو اسم أبي سعد الخير ، فكأنها سقطت من النسخة «هو اسم أبي» ، فنشأ منه هذا الوهم.

وقد تبعه صاحب «التجريد» ولم ينبه على صوابه.

٦٨٦٣ ـ عمرو بن سعيد بن الأزعر الأنصاري الأوسي (٤):.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٣١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٣٤) ، الثقات ٣ / ٢٧٤ ، أصحاب بدر ١١٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٧ ، الطبقات ٢٢٠ ، الطبقات الكبرى ٤ / ١٤٢ ، ٢٤٦ ـ ٨ / ٣٤٨.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٣٧).

(٤) أسد الغابة ت (٣٩٤١).

٢٣٢

كذا ذكره أبو موسى في الذّيل في حرف السّين من الآباء ، فوهم في استدراكه ، وصحّف أباه ، وهو عمرو بن معبد. أوله ميم.

٦٨٦٤ ـ عمرو بن سعيد بن (١)العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي : المعروف بالأشدق.

تابعي ، وأبوه من صغار الصحابة ، جاءت عنه رواية مرسلة ، من طريق حفيده أيوب بن موسى ، عن أبيه ، عن جده. أخرجه التّرمذيّ. وجدّ أيوب الأدنى عمرو هذا ، وجدّه الأعلى سعيد ، والضمير على الصحيح يعود على موسى ، لا على أيوب ، فالحديث من مسند سعيد.

وقد ذكره الأشدق في الصحابة متمسكا بكون الضمير يعود على أيوب ـ محمد بن طاهر في الأطراف.

وتبعه ابن عساكر والمزّي.

وقال ابن عساكر في ترجمته من تاريخ دمشق : يقال : إنه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتبعه عبد الغني والمزّي ، وهو من المحال المقطوع ببطلانه ، فإنّ أباه سعيدا كان له عند موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمان سنين أو نحوهما ، فكيف يولد له قبل عمرو سنة سبعين من الهجرة.

٦٨٦٥ ـ عمرو بن سعيد الثقفي :

ذكره ابن قانع فصحّف أباه.

والصّواب شعثم ، بمعجمة أوله وبعد العين مثلثة ، وصحّف ابن عبد البر أباه أيضا ، فقال عمرو بن شعبة جعل آخره هاء.

٦٨٦٦ ـ عمرو بن أبي سفيان الثقفي (٢):.

روى حديثه روح بن عبادة ، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان ، عن عمه عمرو بن أبي سفيان ، سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى أن يشرب من ثلمة القدح (٣)

كذا أورده ابن مندة ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٤٢) ، الاستيعاب ت (١٩٤١) ، طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ٧٢ ، نسب قريش ١٧٨ ، تاريخ خليفة ٢٧٣ ، المعارف ٢٩٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٨١ ، تهذيب الكمال ١٠٣٥ ، دول الإسلام ١ / ٥٢ ـ ٥٣ ، العبر ١ / ٧٧ ، ٧٨ ، العقد الثمين ٦ / ٣٨٩.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٨ ، الكاشف ٣٣٠ ، خلاصة تذهيب ٢٨٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٤ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣١٠ ، ٣٣٣ ، الطبقات ٥١ ، ٣٠٨ ، أسد الغابة ت (٣٩٤٥).

(٣) ثلمة القدح : أي موضع الكسر منه. اللسان ١ / ٥٠٢.

الإصابة/ج٥/م١٥

٢٣٣

وقال : أراه الأول ، يعني عمرو بن سفيان الثقفي الماضي ذكره في الأول ، ومن حديثه في إسبال الإزار (١)

[قلت] (٢) : وقد وهم فيه في (٣) موضعين : في ظنه أنه راوي حديث إسبال الإزار ، وفي قوله : سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . أما الأول فلأن الراويّ عنه القاسم أبو عبد الرحمن الشامي ، ولا رواية له عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي أصلا. وأما الثاني فلأنه سقط منه اسم الصحابي ، فإن البخاري قال في التاريخ عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان روى عن عمه عمرو بن سفيان بن حارثة الثقفي ، عن عم أبيه العلاء بن حارثة.

وقد أسند الحديث أبو نعيم من طريق روح بن عبادة ، فلم يقل فيه : إنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال فيه : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى فذكره مرسلا.

وعمرو بن أبي سفيان بن حارثة الثقفي تابعي (مشهور). روى عن أبي موسى ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وغيرهم.

روى عنه ابن أخيه عبد الملك ، والزهري ، وابن أبي حسين (٤) وغيرهم.

أخرج له الشّيحان ، وأبو داود ، والنسائي ، وجاء في بعض الطرق أن اسمه عمر ـ بضم العين.

٦٨٦٧ ـ عمرو بن أبي سلامة الأسلمي ، والد أبي حدرد (٥).

ذكره أبو موسى عن المستغفريّ ، والمستغفري ذكره من أجل حديث اختلف في سنده على محمد بن إسحاق ، وهو من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد ، عن أبيه في قصة عامر بن الأضبط ، فأخرج من طريق حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي حدرد الأسلمي ، عن أبيه ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلّم بن جثامة في سرية فذكر الحديث.

[وفي] (٦) هذا السياق نقص أوجب الوهم ، فإن الخبر عند جميع الرواة عن ابن

__________________

(١) في أ : الإزار قلت : في قوله سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٢) سقط في أ.

(٣) في أ : وهم فيه في موضعين.

(٤) في ه : حسن.

(٥) أسد الغابة ت (٣٩٥٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٤٠٩١.

(٦) في أ : سقط.

٢٣٤

إسحاق ، عن يزيد ، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد ، عن أبيه. ومنهم من أبهم اسم لقعقاع ، قال : عن أبي القعقاع ، ومنهم من قال : عن ابن القعقاع ، ولكن اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد ، وليس لأبي حدرد فيه رواية فضلا عن أبيه.

وقد اختلف في اسم أبي حدرد (١) كما أشرت إليه في سلامة من حرف السين واختلف أيضا في اسم أبيه ، كما سأذكره في ترجمة أبي حدرد في الكنى إن شاء الله تعالى.

٦٨٦٨ ز ـ عمرو بن سلمة الضمريّ :

وقع كذلك في العلل للدار للدّارقطنيّ من طريق حيوة بن شريح ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عيسى بن طلحة.

والصّواب عمير بن سلمة ، كذلك رواه الدراوَرْديّ وغيره عن ابن الهاد.

٦٨٦٩ ز ـ عمرو بن سليم الزّرقيّ (٢):.

ذكره أبو موسى ، عن سعيد بن يعقوب ، وقال : لا صحبة له. وأورد له من طريق عن عامر بن عبد الله بن الزّبير ، عنه حديث : «إذا دخل أحدكم مسجدا فليصلّ ركعتين».

وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من رواية مالك عن عامر ، عن عمرو بن سليم ، عن أبي قتادة وهو الصواب.

٦٨٧٠ ـ عمرو بن سليمان المزني (٣):.

ذكره ابن قانع ، وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي إياس ، سمعت عمرو بن سليمان المزني ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «العجوة من الجنّة» (٤).

ووهم ابن قانع فيه من وجهين ، فإنه صحّف اسم أبيه ، وحذف شيخه. والصواب ما أخرجه ابن ماجة وغيره من هذا الوجه عمرو بن سليم المزني ، عن رافع بن عمر المزني.

وهو الصواب.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٥٣).

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٥٤) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠٩.

(٤) أخرجه الترمذي في السنن ٣ / ٣٥٠ ، عن أبي هريرة كتاب الطب باب ما جاء في الكمأة والعجوة (٢٢) حديث رقم ٢٠٦٦ ، ٢٠٦٨. وقال أبو عيسى هذا حديث حسن. وابن ماجة في السنن ٢ / ١١٤٢ ، كتاب الطب باب الكمأة والعجوة (٨). حديث رقم ٣٤٥٣ ، ٣٤٥٥ ، ٣٤٥٦. والدارميّ في السنن ٢ / ٣٣٨ ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٠١ ، ٣٠٥ ، ٣٢٥ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٧ / ٣٧٦ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٤٤٥ ، والهيثمي في الزوائد ٥ / ٨٨.

٢٣٥

٦٨٧١ ـ عمرو بن سهل بن الحارث الأوسي الظّفري (١): ، أبو لبيد.

أورده يحيى بن عبد الوهاب بن مندة مستدركا على جدّه ، وأورد له من حديث قتادة بن النعمان أنّ بعض المنافقين اتّهمه بالدرع ، فبرأه الله تعالى.

قال ابن الأثير : وهم فيه يحيى ، فإن جميع من صنف في الصحابة وجميع من صنّف في النسب ذكروا القصة للبيد بن سليم.

وقد تقدّمت في ترجمة رفاعة بن زيد على الصواب.

قلت : فلعله كان يكنى أبا عمرو ، فانقلب.

٦٨٧٢ ز ـ عمرو بن سواد :

وقع في شرح شيخنا ابن الملقن «في باب غسل الخلوق من شرح البخاري» له ما نصه : هذا الرجل هو الّذي جاء وعليه الخلوق ، يجوز أن يكون عمرو بن سواد ، إذ في الشفاء للقاضي عياض عنه ، أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا مخلق ، فقال : «ورس ورس ، حطّ حطّ ، وغشّاني بقضيب بيده في بطني ، فأوجعني ...» الحديث.

لكن عمرو هذا لا يدرك ذا ، فإنه صاحب ابن وهب.

قلت : إن ثبت الخبر فهو آخر وافق اسمه واسم أبيه ، لكن القصة معروفة لسواد بن عمرو ، كما تقدم في ترجمته ، فالظاهر أنه انقلب.

٦٨٧٣ ز ـ عمرو بن الشريد الثقفي :.

تابعي معروف ، سيأتي شرح خبره في ترجمة محمد بن الشريد.

٦٨٧٤ ـ عمرو بن عبد الله العدوي :

ذكره ابن فتحون عن الأموي في مغازيه ، وأنه الّذي حلق رأس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع.

قلت : وهذا خطأ نشأ عن تصحيف : وإنما هو معمر. وسيأتي على الصواب.

٦٨٧٥ ـ عمرو بن عبد الله الأنصاري (٢):.

تقدم التنبيه عليه في القسم الأول ، وأنه عمرو بن عبيد الله ـ بالتصغير ـ الحضرميّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٥٧).

(٢) التحفة اللطيفة ٣ / ٣٠٢ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٦٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٣ ، خلاصة تذهيب ٢٩٠ ، الاستبصار ٣٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٢ ، ذيل الكاشف ١١٤١.

٢٣٦

٦٨٧٦ ـ عمرو بن عبد الحارث البجلي : أبو حازم ، والد قيس.

أورده جعفر المستغفريّ ، وتبعه أبو موسى ، قال : والمشهور أن اسمه عبد عوف.

قلت : وهو الصواب.

٦٨٧٧ ـ عمرو بن عقبة :

ذكره سعيد بن يعقوب ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، فروى من طريق علي بن خالد ، عن مكحول ـ أن عمرو بن عقبة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من صام يوما في سبيل الله بعد من النّار مسيرة مائة عام».

قال سعيد : أراه عمرو بن عبسة.

قلت : هو هو ، والحديث حديثه.

٦٨٧٨ ـ عمرو بن عقبة بن نيار :.

ذكره المستغفريّ ، فقال : شهد بدرا ، وهو وهم. والصواب عمير ، بالتصغير.

٦٨٧٩ ـ عمرو بن أبي عقرب :

تابعي كبير مخضرم. ذكره سعيد بن يعقوب برواية موهومة. وقد بينا ذلك في القسم الّذي قبله.

٦٨٨٠ ز ـ عمرو بن عبيش (١):

ذكره سعيد بن يعقوب ، قال : كان له رئيّ (٢) في الجاهلية الحديث.

وقد صحف أباه ، وإنما هو أبيش (٣) بهمزة لا بعين.

٦٨٨١ ـ عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي (٤):.

أورده جعفر المستغفريّ فيمن شهد بدرا من الأنصار ، وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى :( تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً ) [التوبة ٩٢].

هكذا أورده أبو موسى في الذّيل ، وهو وهم ابتدأ به جعفر ، وتبعه أبو موسى ، وراج على ابن الأثير مع تحققه بمعرفة النسب ، وقلده الذهبي.

__________________

(١) في أسد الغابة : عقيس.

(٢) في أ : ربا.

(٣) في التجريد : أقيش ، وفي أسد الغابة : وإنما هو أقش ، وقيل وقش ، وقيل ابن ثابت بن وقش

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٠٣).

٢٣٧

وبيان الوهم فيه أظهر (١) فيما ساقه ابن إسحاق وغيره من أهل المغازي ، فقالوا : ومن بني عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم : فكأنه انقلب على جعفر ، فوقع فيه هذا الوهم الفاحش ، فإنه عمرو بن غنم بن مازن جدّ قبيلة كبيرة من الخزرج ، ثم من بني النجار.

٦٨٨٢ ز ـ عمرو بن كعب بن عمرو الغفاريّ :. نبهت عليه في القسم الأول.

٦٨٨٣ ـ عمرو بن مالك : ملاعب الأسنة.

كذا ذكره ابن مندة ، وأبو نعيم والصواب أنّ اسمه عامر. وقد مضى على الصواب.

٦٨٨٤ ـ عمرو بن مسلم (٢): والد يزيد بن عمرو.

أورده ابن شاهين. وساق من طريق يزيد بن عمرو بن مسلم ، عن أبيه ، عن جده ، حديثا والصحبة والحديث إنما هما ليزيد. وسيأتي على الصواب في موضعه ، قال أبو موسى : والحديث لمسلم لا لعمرو.

والسبب في وهمه أنه سقط عليه قوله عن أبيه ، وإنما وقع عنده عن يزيد بن عمرو قال : حدثنا أبي ، قال : شهدت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد أنشدوه شعرا لسويد بن عامر ، فقال : «لو أدرك هذا الإسلام لأسلم»

كذا ذكره هنا مختصرا.

وقد ساقه ابن مندة في ترجمة مسلم بن الحارث مطولا. وسيأتي من هذا الوجه ، فقال : حدّثني أبي عن أبيه ، قال شهدت

وقد وجدته في هامش كتاب ابن شاهين ، وكأنه من إصلاح غيره ، لأنه لم يترجم له في حرف الميم في مسلم ، ولو كان وقع عنده عن أبيه لذكره في ترجمة مسلم كما صنع ابن مندة.

٦٨٨٥ ـ عمرو بن مطعم :

ذكره (٣) ابن أبي علي في الصّحابة ، وعزاه لابن أبي عاصم ، وهو ما رواه عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عرفجة بن محمد عن عمرو بن مطعم ، عن أبيه ـ أن أباه أخبره أنه بينما هو يسير مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مقفله من حنين ، فلقيه الأعراب يسألونه.

__________________

(١) في أ : يظهر.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٢٧).

(٣) في أ : ذكره أبو بكر ابن.

٢٣٨

كذا رواه معمر. ونبّه مسلم في أوائل كتاب اليمين له على وهم معمر فيه ، قال : وهو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لا شكّ فيه ، ولم يكن لجبير أخ اسمه عمرو ، لا يختلف أهل النسب في ذلك.

قلت : والحديث المذكور مشهور لجبير بن مطعم ، كذا رواه أصحاب الزهري عنه.

وقد وقع عند إسحاق الدّبري عن عبد الرزاق في هذا الإسناد ـ أنّ أباه جبيرا أخبره ، فذكر الحديث. وهذا أصرح ما يتمسّك به في ذلك.

٦٨٨٦ ـ عمرو بن نضلة : (١)

ذكره ابن مندة. وصوابه طلحة بن نضلة. كما مضى.

٦٨٨٧ ز ـ عمرو بن وابصة بن معبد :

تابعي معروف ، أخرجه الباوردي في الصحابة ، وساق من طريق معمر ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن زياد بن أبي الجعد ، عن عمرو بن وابصة ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبصر رجلا يصلّي خلف الصف ، فأمره أن يعيد.

وهذا خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عن عمرو ، عن وابصة ، فتصحّف عن فصارت ابن ، فعمرو هو ابن راشد ، والصحابي هو وابصة ، فقد أخرجه أبو داود ، والترمذي ، من طريق شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن هلال على الصواب.

٦٨٨٨ ز ـ عمرو السعدي (٢):

ذكره البغويّ ، والباوردي ، وابن قانع ، وابن مندة ، وابن فتحون.

وهو خطأ نشأ عن سقط أو قلب ، فإنّهم أوردوا من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر ، عن عطية بن عمرو السعدي ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا تسأل النّاس شيئا ومال الله مسئول ومنطى».

وهذا هو عطية بن عمرو السعدي. والحديث معروف لإسماعيل ، عن ابن عطية السعدي ، عن أبيه.

٦٨٨٩ ـ عمرو ، أبو شريح الخزاعي :

كذا سماه يحيى بن يونس الشّيرازي ، واستدركه أبو موسى ، فوهم ، وإنما هو خويلد بن عمرو ، فعمرو اسم أبيه. وقد مضى على الصواب.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٣٤).

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٩٠).

٢٣٩

٦٨٩٠ ـ عمرو ، والد عطية (١):

هو عمرو السعدي المذكور آنفا.

٦٨٩١ ـ عمران (٢)بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن الحارث بن سدوس السدوسي :

ويقال : الذهلي ، يكنى : أبا شهاب.

تابعي مشهور ، وكان من رءوس الخوارج من القعدية ـ بفتحتين ، وهم الذين يحسّنون لغيرهم الخروج على المسلمين ، ولا يباشرون القتال ، قاله المبرد ، قال : وكان من الصفرية ، وقيل : القعدية لا يرون الحرب ، وإن كانوا يزينونه.

وقال أبو الفرج الأصبهاني : إنما صار عمران قعديا بعد أن كبر وعجز عن الحرب.

وقال ابن البرقيّ : كان حروريا. وقال ابن حبان في الثقات : كان يميل إلى مذهب الشراة.

قلت : وقال المرزباني : شاعر مفلق مكثر ، ومن قوله السائر :

أيّها المادح العباد ليعطي

إنّ لله ما بأيدي العباد

فاسأل الله ما طلبت إليهم

وارج فضل المهيمن العوّاد

[الخفيف]

لم يذكره أحد في الصحابة إلا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعيّ شيخ المراوزة ، فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي يقول فيها :

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنّي لأذكره يوما فأحسبه

أوفى البريّة عند الله ميزانا

[البسيط]

قال : فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال :

إنّي لأبرأ ممّا أنت تذكره

عن ابن ملجم الملعون بهتانا

إنّي لأذكره يوما فألعنه

دينا وألعن عمران بن حطّانا

[البسيط]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٩٠).

(٢) في أ : عمرو.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721