الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة5%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350810 / تحميل: 4235
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

له إدراك قال الزّبير بن بكّار في «الموفقيات» : حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي ، حدثني عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، قال : دخل فرات بن زيد الليثي على عمر بن الخطاب ، وكان ذا مال كثير ، وكان يبخّل ، وكان من ألبّاء العرب وذوي العلم والرأي ، فوجد عمر يعطي المهاجرين والأنصار ، فقال له فرات : من الّذي يقول :

الفقر يزري بالفتى في قومه

والعين يغضيها الكريم على القذى

والمال يبسط للّئيم لسانه

حتّى يصير كأنّه شيء يرى

والمال جد بفضوله ولتعلمن

أنّ البخيل يصير يوما للثّرى

[الكامل]

قال : لا أدري يا أمير المؤمنين ، غير أنى عرفت أن أخا بني ضبيعة أشعر الناس حيث يقول :

وإصلاح القليل يزيد فيه

ولا يبقى الكثير مع الفساد

[الوافر]

فقال عمر : قول اللهعزوجل :( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [الحشر : ٩] أفضل ، قال : يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى يقول :( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ ) [الإسراء : ٢٧] قال عمر : فبين ذلك قواما يا فرات ، اتّق الله ، وإنما لك من مالك ما أنفقت ، يا فرات ، أطعم السائل ، وكن سريعا إلى داعي الله ، إن الله جواد يحبّ الجود وأهله ، وإن البخل بئس شعار المسلم ، يا فرات ، أتدري من الّذي يقول :

سأبذل مالي للعفاة فإنّني

رأيت الغنى والفقر سيّان في القبر

يموت أخو الفقر القليل متاعه

ولا تترك الأيّام من كان ذا وفر

وليس الّذي جمّعت عندي بنافع

إذا حلّ بي يوما جليل من الأمر

[الطويل]

قال : لا أدري يا أمير المؤمنين قال هذا شعر أخيك قسامة بن زيد قال : ما علمته قال : بل ، هو أنشدنيه ، وعنه أخذته ، وإن لك فيه لعبرة قال : يا أمير المؤمنين ، وفقك الله وسدّدك ، أمرت بخير ، وحضضت عليه ، وترك فرات كثيرا مما كان عليه.

٧٠٢٩ ـ فرات بن ثعلبة البهراني (١): قال أبو عمر : شامي أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا تصح له رؤية ، ثم

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٠٦).

٣٠١

قال : قال بعضهم : له صحبة ، وقال بعضهم : حديثه مرسل.

روى عنه ضمرة ، والمهاجر ابنا حبيب ، وسليم بن عامر. وقال ابن أبي حاتم : أخرجه أبي في مسند الوحدان ، وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ، ولم يذكر فيما يروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لقيا ولا سماعا.

وقال البغويّ : فرات البهراني لم ينسب ، ولا أدري له صحبة أم لا. وقال ابن مندة : فرات النجراني ـ أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا تصح له رواية ، ثم أخرج من طريق محمد بن صدقة ، عن محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن سليم بن عامر ، عن فرات النجراني ـ أنّ رجلا قال : يا رسول الله ، من أهل النّار؟ الحديث.

قال : ورواه عبد الله بن عبد الجبار ، عن محمد بن حرب ، فزاد بعد فرات عن أبي عامر الأشعري : أخرجه أبو نعيم من طريق جعفر الفريابي ، عن عبد الله بن عبد الجبار كذلك وقال : لا يصح ، وإنما هو تابعي ، وقال : قول ابن مندة النجراني تصحيف ، وإنما هو البهراني.

قلت : وكذا أخرجه البخاري من رواية الحاكم بن المبارك ، عن محمد بن حرب.

تنبيه : النجراني وقع في النسخ المعتمدة من كتاب ابن مندة بنون وجيم ، والصواب بموحدة ثم مهملة ، فوقع فيه تصحيفان : خطي ، وسمعي ، أما الخطي فهذا ، وأما السمعي فإنه بالهاء لا بالحاء ، كذا نقل (١).

٧٠٣٠ ز ـ فرعان بن الأعرف : أبو المنازل السعدي. من رهط الأحنف.

ذكره المرزبانيّ ، فقال : مخضرم ، له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل ، وأنشد له في ذلك شعرا يقول فيه :

وما كنت أخشى أن يكون منازل

عدوّي وأدنى شانئ أنا راهبه

حملت على ظهري وقرّبت شخصه

صغيرا إلى أن أمكن الطّرّ شاربه

وأطعمته حتّى إذا صار شيظما

يكاد يساوي غارب الفحل غاربه

تخوّن مالي ظالما ولوى يدي

لوى يده الله الّذي هو غالبة

[الطويل]

وأنشد أبو عبيدة البيت الأخير بلفظ : تظلمني مالي ، كذا ولوى يدي ، وزاد قال : فأصبح ملتوية يده.

__________________

(١) في أ : كما تقدم.

٣٠٢

٧٠٣١ ز ـ فرقد ، مولى عمر :

سمع عمر ، قاله البخاري.

٧٠٣٢ ز ـ الفرزدق (١): يأتي في القسم الرابع (٢).

٧٠٣٣ ز ـ فروخ : مولى عمر. روى عن عمر ، وروى عنه ابنه عبد الرحمن ، ذكره البخاري.

٧٠٣٤ ز ـ الفزع البرجمي :

شيخ له إدراك ، يروى عن المقنع السلمي حديثا ، رواه سيف بن سليمان البرجمي ، عن عصمة بن يسير عنه ، قال سيف بن عمر شهد الفزع الفتوح بالقادسية.

٧٠٣٥ ز ـ فروة بن عامر الجذامي (٣): أو ابن عمرو ، وهو أشهر.

أسلم في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبعث إليه بإسلامه ، ولم ينقل أنه اجتمع به ، وسمّى أبو عمر جده الناقدة (٤). قال ابن إسحاق : وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة البناني الجذامي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رسولا بإسلامه ، وأهدى له بغلة بيضاء ، وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب ، وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام ، فبلغ الروم إسلامه ، فطلبوه فحبسوه ثم قتلوه ، فقال في ذلك أبياتا منها قوله :

أبلغ سراة المسلمين بأنّني

سلم لربّي أعظمي وبناني (٥)

[الكامل]

وأخرج ابن شاهين وابن مندة قصته من طريق الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس بسند ضعيف إلى الزهري.

٧٠٣٦ ـ فروة بن قيس الكندي (٦): أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يره.

أخرج ابن مندة ، من طريق عدي بن عدي الكندي ، عن جده فروة بن قيس ، قال :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢١٢).

(٢) هذه الترجمة سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢١٨).

(٤) في أ : الناقرة.

(٥) ينظر البيت في سيرة ابن هشام : ١٢ / ٥٩١ ، ٥٩٢.

(٦) أسد الغابة ت (٤٢١٨).

٣٠٣

زوجت غلاما لي جارية في الجاهلية ، فولدت غلاما ، فخاصمه إلى عمر ، فقال أبو الغلام : تزوجت أمه رشدة حتى إذا بلغ ادّعى إلى سيدي ، فقال عمر : الولد للفراش.

قال أبو نعيم : ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة.

قلت : بل تحقق إدراكه ، فيبقى في الاحتمال.

٧٠٣٧ ـ فروة بن نفاثة : ويقال ابن نباتة ، ويقال ابن نعامة وهو ابن عامر الجذامي المذكور قبل.

الفاء بعدها الزاي

٧٠٣٨ ز ـ الفزر بن مهزم : بن الجون بن مخاشن بن الضيق بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى بن عبد القيس العبديّ.

له إدراك ، فإن ولده المهزم بن الفزر كان رئيس عبد القيس بالبصرة أربعين سنة ، وكان من أخطب الناس ، وقد مدحه العجاج بقوله :

حملت كلّ سؤدد وفخر

تحمل المهزم بن الفزر

[الرجز]

حكاه الرّشاطيّ.

الفاء بعدها الضاد

٧٠٣٩ ز ـ فضالة بن أمية :

له إدراك ، قال البخاريّ : روى عن أبي بكر ، وعمر. روى شريك عن أبي هاشم عنه ، وهو والد المبارك بن فضالة ، قال فضالة : كاتبني عمر.

٧٠٤٠ ـ فضالة بن دينار الخزاعي (١): أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أورده جعفر المستغفري ، عن البردعي ، وأن البخاري ذكره.

٧٠٤١ ـ فضالة بن زيد العدوانيّ :

ذكره أبو حاتم السجستاني في «المعمّرين» فقال : زعم العمري ، عن عطاء بن مصعب ، حدثني (٢) عتبة بن أبان النميري ، قال : قدم فضالة بن زيد العدوانيّ على معاوية ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٣٠).

(٢) في المعمرين : عبيد.

٣٠٤

فقال له معاوية : كيف أنت والنساء يا فضالة؟ فقال يا أمير المؤمنين :

لاباه (١)لي إلّا المنى ، وأخو المنى

جدير بأن يلحى ابن حرب ويشتما

وفيم تصابى الشّيخ والدّهر دائب

بمبراته يلحو عروقا وأعظما

[الطويل]

فقال له معاوية : كم أتت لك من سنة يا فضالة؟ قال : عشرون ومائة سنة. قال : فأي الأشياء مرّ بك منذ كنت بها أسرّ؟ وأي الأشياء كنت بوقوعه أشد اكتئابا؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، لم يقطع الظّهر قطع الولد شيء ، ولا دفع البلايا والمصائب مثل إفادة المال.

٧٠٤٢ ـ فضالة بن شريك : بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر الأسدي.

قال أبو الفرج الأصبهانيّ : مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام ، وابنه عبد الله بن فضالة هو الّذي وفد على عبد الله بن الزبير ، وله معه قصة ، وهو الّذي قال : لعن الله ناقة حملتني إليك. فقال له ابن الزّبير : إن وراكبها. وقد قيل : إن الوافد على ابن الزبير فضالة نفسه ، وقيل : إن القصة كانت بين معن بن أوس وابن الزبير ، وإن ابن الزبير لما أن حرمه أرسل إليه عبد الملك برفد فوجدوه قد مات ، وأورد له هجاء في عبد الله بن مطيع ، وأنشد له أشعارا وأهاجي في ناس من بني سليم ، قال : وكان لفضالة ولد يقال له فاتك ، وكان جوادا ممدحا ، وله يقول الأشتر :

وفد الوفود فكنت أفضل وافد

يا فاتك بن فضالة بن شريك

[الكامل]

الفاء بعدها النون

٧٠٤٣ ـ فنج (٢): بفتح أوله وتشديد النون بعدها جيم ، ابن دحرج ، ويقال يدجج بجيمين ، التميمي.

أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يره.

ذكره جعفر المستغفريّ وغيره في الصحابة. وقال أبو عمر : لا تصح له صحبة ، وحديثه مرسل ، وروايته عن رجل من الصحابة.

وروى أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن داود بن قيس ، عن عبد الله بن وهب بن منبه ، عن

__________________

(١) في المعمرين : ولا قمط لي ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٩.

(٢) في الاستيعاب : وقد ذكره ـ بالفاء والتاء والحاء. هكذا ذكره قوم بالتاء والحاء غير المعجمة.

٣٠٥

أبيه ، حدثني فنّج ، قال : كنت أعمل في الدينباذ (١) وأعالج فيه ، فقدم يعلى بن أمية أميرا على اليمن ، ومعه رجال ، فجاءني رجل ممن قدم معه ، وأنا في الزرع أصرف الماء فيه وفي كمه جوز ، فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ، ثم أشار إليّ فأتيته ، فقال : يا فارسي ، هلم ، فدنوت إليه ، فقال لي : أتأذن لي أن أغرس من هذا الجوز على الماء؟ فقلت : ما ينفعك ذلك. فقال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله. انتهى.

ويعلى ولي اليمن في عهد عمر. وقد ذكره في الصحابة أيضا علي بن سعيد العسكري ، وكذا يحيى بن يونس الشيرازي في كتابه المصابيح في الصحابة ، ونبّه جعفر المستغفري على أنه صحفه ، فقال فتح ، بسكون المثناة الفوقانية بعدها حاء مهملة ، وإنما هو بتشديد النون بعدها جيم ، وعداده في التابعين.

وقال أبو عمر : ذكره قوم ممن ألّف في الصحابة بالمثناة والمهملة. وذكره عبد الغني بن سعيد بالنون والجيم.

قلت : هو الّذي توارد عليه أصحاب المؤتلف.

الفاء بعدها الهاء

٧٠٤٤ ز ـ فهد الحميري : ذكره المدائني فيمن كتب إليه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أقيال أهل اليمن ممن أسلم ، وفيه يقول الشاعر من أبيات :

ألا إنّ خير النّاس كلّهم فهد

[الطويل]

وفهد المذكور ذكره ابن الكلبي ، فقال : فهد بن عريب بن ليشرح من بني مدل بن ذي رعين الّذي قال فيه الشاعر (٢) :

ألا إنّ خير النّاس كلّهم فهد

وعبد كلال خير سائرهم بعد

[الطويل]

قال : وهو الّذي قال فيه عمرو بن معديكرب :

ألا عتبت عليّ اليوم أروى

لآتيها كما زعمت بفهد

__________________

(١) في أسد الغابة : الرشاد ، وفي الإكمال دينباذ ، وفي ب : الدنباد.

(٢) سقط في ب.

٣٠٦

وما الإخلاف ما يعني إليه

ولا وأبيك لا آتيه وحدي (١)

[الوافر]

ثم قال : ومنهم عريب ، والحارث ابنا عبد كلال بن (٢) ليشرح.

الفاء بعدها الياء

٧٠٤٥ ـ فيروز الوادعي (٣): مولى عمر بن عبد الله الهمدانيّ الوادعي.

أدرك الجاهلية والإسلام ، وهو جدّ زكريا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز ، وأبو زائدة اسمه كنيته ، ذكره أبو عمر.

قلت : ذكر ابن أبي حاتم أن اسم أبي زائدة خالد بن ميمون ، وكذا قال عبّاس الدّوري ، عن ابن ميمون : وزاد ابن ميمون بن فيروز ، وقال مسلم (٤) في شيوخ الثوري : اختلف في اسم أبي زائدة : فقال بعضهم : اسمه بستاني ، وقال غيره : اسمه هبيرة.

القسم الرابع

الفاء بعدها الألف

٧٠٤٦ ـ فاتك الأسدي (٥): والد خريم (٦).

وقع غلطا في بعض الروايات ، فأخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ ، ثم من طريق الحجاج بن حمزة ، عن حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة عن الرّكين (٧) بن الربيع ، عن أبيه ، عن يسير بن عميلة ، عن خزيم بن فاتك ، عن أبيه ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «النّاس أربعة : موسّع عليه في الدّنيا موسّع عليه في الآخرة ...» الحديث.

وقوله : عن أبيه زيادة لا يحتاج إليها. وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين بن علي بدونها. وأخرجه أحمد ، عن معاوية بن عمرو ، عن زائدة بدونها. وأخرجه ابن حبان من رواية شيبان (٨) بن عبد الرحمن ،

__________________

(١) انظر ديوان عمرو بن معديكرب ص ٨٧ ، الاشتقاق ص ٥٢٦ ، شرح القصيدة الحميرية ١٨٠ ، الإكليل ٢ / ٣٦٣ ، ٨ / ١٢٢ ، الإصابة ١ / ٢٨٣ ـ ٣ / ١٠٦ ـ ٢٠٨.

(٢) في أ : بن غريب ليشرح.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٤٧) ، الاستيعاب ت (٢١١٠).

(٤) في أ : شرح شيوخ.

(٥) أسد الغابة ت (٤١٩٣).

(٦) في أ : خزيم.

(٧) في ب : الزكير.

(٨) في ب : سيبان.

٣٠٧

وأبو يعلى ، والحاكم ، عن طرق من الرّكين بن الربيع ، عن أبيه ، عن عمه ، عن خريم بن فاتك ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والحديث حديث خريم ، وهو معروف به.

الفاء بعدها التاء والراء

٧٠٤٧ ز ـ فتح : بسكون المثناة الفوقانية بعدها مهملة. تقدم صوابه في القسم الثالث.

الفاء بعدها الراء

٧٠٤٨ ز ـ فرات بن ثعلبة النجراني (١): ذكره ابن مندة. وقد تقدم في الأول

. ٧٠٤٩ ـ الفراسي (٢): تقدم القول فيه في القسم الأول في فراس.

٧٠٥٠ ـ الفرزدق (٣): قال أبو موسى المديني : أورده أبو بكر بن أبي علي ، وأخرج من طريق أبي الدحداح عن شعيب بن عمرو ، عن يزيد بن هارون ، عن جرير بن حازم ، عن الحسن ، عن صعصعة بن معاوية ، عن الفرزدق ـ أنه أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فقرأ عليه :( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ) [الزلزلة : ٧ ، ٨] إلى آخر السورة ، فقال حسبي ، لا أبالي ألّا أسمع غيرها.

قال أبو موسى : هذا وهم ، ولعله أراد عن صعصعة عمّ الفرزدق ، مع أن صعصعة إنما هو عم الأحنف.

قلت : وهو الّذي لا يتجه غيره ، فقد أخرجه النسائي في التفسير من الكبرى من طريق جرير بن حازم ، عن الحسن : حدثنا صعصعة عمّ الفرزدق.

قال ابن الأثير : صعصعة بن معاوية هذا عمّ الأحنف لا الفرزدق ، وصعصعة بن ناجية جدّ الفرزدق لا عمه ، لأنه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية. وهذا تعقّب ساقط ، فإنّهما من بني تميم جميعا ، والعرب تطلق على الكبير عم الصغير. ويجوز أن يكون عمه من قبل أم

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٠٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢١١) ، الاستيعاب ت (٤١١٦) ، الثقات ٣ / ٣٣٣ ، بقي بن مخلد ٤٩٠ ، ٥٩٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ٥٢٤ ، الطبقات ١٢٤ ، ٣٧٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٠ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٣.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢١٢) ، طبقات ابن سلام ١ / ٢٩٩ ، الشعر والشعراء ٣٨١ الأغاني ٨ / ١٨٦ ، ١٩ / ٣ ، معجم المرزباني ٤٦٥ ، المهج ٥٠ ، سمط اللآلي ٤٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ٢٨٠ ، وفيات الأعيان ٦ / ٨٦ ، تاريخ الإسلام ٤ / ١٧٨ مرآة الجنان ١ / ٢٣٨ ، شرح العيون ٣٨٩ ، ٤٦٤ البداية والنهاية ٩ / ٢٦٥ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٦٨ شذرات الذهب ١ / ١٤١ ، خزانة الأدب تحقيق هارون ١ / ٢١٧.

٣٠٨

أو من الرضاعة. وقد ذكر المرزباني في معجم الشعراء أن الفرزدق قارب المائة ، وأنه مات سنة عشر ومائة ، وأنّ الرياشي روى عن سعيد بن عامر أن الفرزدق بلغ مائة وثلاثين سنة ، قال : والأول أثبت قال : روى الفرزدق أنه قال : خضت الهجاء في زمن عثمان.

قلت : فهذا يدل على أنه قارب المائة ، لأنه بين وفاته ووفاة عثمان خمس وسبعون سنة : قتل عثمان في آخر خمس وثلاثين ، وأقلّ ما يبلغ من يخوض الهجاء من يقارب العشرين.

وقال المرزبانيّ : صحّ أنه قال الشعر أربعا وسبعين سنة ، لأن أباه أتى إلى عليّ فقال : إن ابني شاعر ، وذلك في سنة ست وثلاثين.

وقال المرزبانيّ : كان الفرزدق منشدا جوادا فاضلا وجيها عند الخفاء والأمراء ، وأكثر أهل العلم يقدمونه على جرير ، ومن تشبيهات الفرزدق قوله :

والشّيب ينهض في الشّباب كأنّه

ليل يصيح بجانبيه نهار

[الكامل]

وهو القائل :

تصرّم عنّي ودّ بكر بن وائل

وما خلت دهري ودّهم يتصرّم

قوارص تأتيني ويحتقرونها

وقد يملأ القطر الإناء فيعمم

[الكامل]

وقال المرزبانيّ : وفد غالب على عليّ ، ومعه ابنه الفرزدق ، فقال له : من أنت؟ قال أنا غالب بن صعصعة المجاشعي ، قال : ذو الإبل الكثيرة؟ قال : نعم قال : فما فعلت إبلك؟ قال : دعدعتها الحقوق والنوائب. قال : ذاك خير سبيلها. فقال : من هذا الفتى معك؟ قال : ابني الفرزدق ، وهو شاعر ، فقال : علّمه القرآن ، فإنه خير له من الشعر. قال : فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى أن لا يحلّ نفسه حتى يحفظ القرآن.

٧٠٥١ ـ فروة بن مجالد (١):

تابعي ، روى عنه حسان بن عطية ، وكان مستجاب الدعوة ، يعدّ في الأبدال ، كذا

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٢٣) ، الاستيعاب ت (٢١٠٠) ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٨ ، الجرح والتعديل ٧ / ٤٦٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٢٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٣٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧ ، الكاشف ٢ / ٣٨٠ ، جامع التحصيل ٣٠٨ ، ثقات ٧ / ٣٢١ ، البداية والنهاية ٩ / ٩٣ ، دائرة معارف الأعلمي ٢٣ / ٢٢٠.

٣٠٩

أورده ابن عبد البر ، وقال ابن مندة مثله ، وزاد فقال : حديثه مرسل ، وهو مجهول. وقال البخاري : فروة روى عنه حسان بن عطية ، لم يزد البخاري على هذا.

وقال ابن أبي حاتم : فروة بن مجالد مولى لخم من فلسطين روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا. وقال أبو نعيم : الّذي روى عنه حسان هو ابن نوفل ، كذا قال : وليس بجيد ، بل هو ابن مجالد ، وهو تابعي ، وقد فرق البخاري بينهما ، فقال : فروة بن مجالد مولى لخم كان يكن كفرا بالشام ، وكانوا لا يشكّون أنه من الأبدال ، نسبه حجر بن الحارث ، وعاب عليه ابن أبي حاتم ، فقال : نقل بعض الناس هذا الاسم اسمين ، فقال أبي : هما واحد. وأورد حديثه ابن شاهين من طريق الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن فروة بن مجالد ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . «أيّما سريّة رجعت وقد أخفقت فلها أجرها مرّتين» (١).

قال ابن شاهين : لا أعلم له غيره إن صحّ أن له صحبة ، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه عن عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي.

٧٠٥٢ ـ فروة بن مسيكة (٢):

ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ ، وفرّق بينه وبين فروة بن مسيك الغطيفي الماضي في الأول ، والحديث الّذي أورده معروف بابن مسيك. وقد قدمنا أنه يقال فيه فروة بن مسيك ، وفروة بن مسيكة.

٧٠٥٣ ز ـ فروة بن نفيل :

ذكره البغويّ ، وأورد له من طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير ، عن شريك بن طارق ، عنه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحيّة فاسقة ، والفأرة فاسقة ...» الحديث (٣).

قال ابن شاهين : رواه الناس عن عبد الملك بن شريك بن طارق ، عن فروة بن نوفل ، عن عائشة.

__________________

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٥ / ٢٩٧.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٢٥) ، الاستيعاب ت (٢١٠١) ، وفي الاستيعاب : فروة بن مسيك. ويقال فروة بن مسيكة

(٣) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٠٩ ، ٢٣٨ أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٩٩٩٢ وعزاه لابن ماجة والبيهقي عن عائشة وأخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٠٨٢ كتاب الصيد باب (١٩) الغراب حديث رقم ٣٢٤٩ قال البوصيري في زوائد ابن ماجة ٢ / ١٠٨٢ رجال إسناده ثقات إلا أن المسعودي اختلط بآخره ولم نعلم هل روى الأنصاري هذا عن المسعودي قبل الاختلاط أو بعده فيجب التوقف من حديثه واسم الأنصاري محمد بن عبد الله المثنى.

٣١٠

قلت : وهو الصواب.

٧٠٥٤ ـ فروة بن نوفل الأشجعي (١):

ذكره ابن حبّان في الصحابة ، ثم توقف فيه ، وقال : يقال إن له صحبة.

وقال أبو حاتم : ليست له صحبة ، وإنما الصحبة لأبيه نوفل ، وقال المرزباني في معجم الشعراء : كان رئيس السراة ، وأنشد له شعرا في ذلك ، واتفق الحفاظ على أن عبد العزيز بن مسلم وهم في روايته عن أبي إسحاق حيث قال : عنه ، عن فروة بن نوفل ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي الحديث والمعروف عن فروة بن نوفل عن أبيه ، كذا رواه أبو داود ، وابن حبّان ، والحاكم ، وغيرهم. وذكر النسائي الاختلاف فيه. وقد بينته في فروة بن مالك في الأول.

وقد أخرج أبو أحمد العسكري ، من طريق بندار عن غندر ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن فروة بن نوفل ـ أنه كفل صبيا لبني هاشم فأتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : وهذا الخبر إنما هو لنوفل الدئلي الماضي في القسم الأول.

٧٠٥٥ ـ فروة الجهنيّ (٢):

قال ابن مندة : مجهول وقال أبو عمر : فروة الجهنيّ له صحبة ، روى عنه بشير مولى معاوية أنه سمعه في عشرة من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقولون ـ إذا تراؤوا الهلال : اللهمّ اجعله شهر خير وعافية ، كذا قال ابن أبي حاتم ، لكن قال فروة السامي ، ولم يقل الجهنيّ : ولم يسق المتن. وقد ردّ أبو عمر على نفسه في الكنى ، فقال : أبو فروة الجهنيّ روى عنه بشير مولى معاوية ، ومن قال فيه فروة فقد أخطأ ، وهو كما قال في الكنى ، واسمه حدير.

قلت : مضى في حرف الحاء المهملة.

٧٠٥٦ ـ فروة ، غير منسوب :

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٣٠ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، الجرح والتعدي

ل ٧ / ٨٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٦ ، الكاشف ٢ / ٣٨٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٤٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٤ ، الأعلام ٥ / ١٤٣ ، تحفة الأشراف ٨ / ٢٥٧ ، بقي بن مخلد ٦٢٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٩ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٨ ، الأخبار الطوال ٢١٠ ، رجال مسلم ٢ / ١٣٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥٠٩.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢١٦) ، الاستيعاب ت (٢١٠٣).

٣١١

ذكره البخاريّ في الصحابة ، وروى حديثه معاوية بن صالح ، عن أبي عمرو ، عن بشير مولى معاوية عنه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا ذكره ابن مندة ، وأفرده ابن الأثير فوهم ، فإنه فروة الجهنيّ المذكور قبل هذا ، كرره بلا فائدة.

٧٠٥٧ ز ـ فروة ، آخر (١):

أفرده ابن مندة بالذكر ، وقال : فروة مجهول ، وروى عنه حسان بن عطية مرسلا ، وكذا ذكره أبو نعيم ، وهو وهم ، فإنه ابن مجالد الماضي ، وأغفله ابن الأثير والذهبي.

الفاء بعدها الضاد

٧٠٥٨ ـ الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي (٢):

ذكره أبو موسى في «الذّيل». وقال : روى أبو مسعود الأصبهاني ، من طريق السري بن يحيى ، عن حرملة بن أسير ، عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي ، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يعتزي في الحرب ، ويقول : «أنا ابن العواتك» (٣) قال أبو موسى : يتأمّل فيه.

قلت : الفضل بن عبد الرحمن تابعي أو من أتباع التابعين ليست له ولأبيه صحبة ، واسم جده العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب : وهذا السند مرسل أو معضل.

ومات الفضل هذا سنة تسع وعشرين ومائة.

٧٠٥٩ ـ الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي (٤):

أورده ابن مندة : فقال مختلف في صحبته ، وذكر عن موسى بن سهل الرمليّ ، قال : الفضل الأزدي أبو يحيى هو ابن قيوم ، روى عن أبيه عن جدّه ، كذا قال وهو وهم فاحش ، فإن قيوما هو الّذي قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاعل «روى» هو قيوم ، لا الفضل ، وكأن ابن مندة توهم أنه الفضل ، وليس كذلك ، وقد تعقبه أبو نعيم فأصاب.

٧٠٦٠ ز ـ فضيل بن فضالة :

تابعي ، ذكره ابن قانع في الصحابة : فوهم ، وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٢٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٣٨).

(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٧ / ٢٠١ قال الهيثمي في الزوائد ٨ / ٢٢٢ ، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣١٨٧٤.

(٤) أسد الغابة ت (٤٢٣٩).

٣١٢

صفوان بن عمرو ، عن خالد بن معدان ، عن فضل بن فضالة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ أحبّ ما زرتم الله به في مساجدكم وفي قبوركم البياض» (١).

قلت : وفضل هذا هوزني شامي تابعي صغير ، والسند الّذي ذكره ابن قانع مقلوب ، وإنما هو من رواية صفوان عن فضيل بن فضالة ، عن خالد بن معدان ، مرسل.

وقد أخرج أبو داود في المراسيل ، من طريق صفوان ، عن فضيل هذا ، عن خالد بن معدان ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا غير هذا.

الفاء بعدها اللام

٧٠٦١ ز ـ فلاح : مولى بعض التجار.

ذكر في قصة مكذوبة سلّت (٢) عن نسخة تشتمل على أحاديث موضوعة : منها أن أعرابيا سأل فأعطاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قميصه ، فذهب إلى السوق فطلب فيه ثمانية دراهم ، فعرفه أبو بكر فاشتراه منه بثمانمائة ، فتعجّب منه الدلّال ، فقال له : إنه قميص النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسمعه عبد لبعض التجار يقال له فلاح ، فذهب إلى سيده ، فأخبره ، فذهب إلى السوق فدفع في القميص ألف دينار.

وهذا من وضع القصّاص ، وكذلك سائر النسخة. والله المستعان.

الفاء بعدها الهاء

٧٠٦٢ ـ فهم بن عمرو بن قيس غيلان ، أبو ثور الفهميّ (٣).

استدركه أبو موسى في الذّيل ، ونقل عن أبي بكر بن أبي علي ـ أن ابن أبي عاصم ذكر في الوحدان ، وهو غلط لم يتعقبه أبو موسى ، وإنما أراد ابن أبي عاصم أن أبا ثور الفهميّ من ذرية فهم بن عمرو بن قيس غيلان جد القبيلة ، ولم يرد أن فهما اسم أبي ثور ، فإن فهم بن عمرو كان قبل الإسلام بدهر طويل يكون بين من صحب من ذريته وبينه عدة آباء يبلغون السبعة إلى العشرة ، وممن ينسب إليه في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المشهورين في الجاهلية تأَبَّط شرّا الشاعر المشهور ، وبينه وبين فهم بن قيس سبعة آباء ، وأبو ثور صحابي معروف ، لا يعرف اسمه ، وسيأتي في الكنى.

__________________

(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال (٤١١١٥).

(٢) في أنسلت.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٤٥).

ال إصابة/ج٥/م٢٠

٣١٣

حرف القاف

القسم الأول

القاف بعدها الألف

٧٠٦٣ ـ قارب بن الأسود (١) بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف ، ابن أخي عروة بن مسعود.

قال البخاريّ : ويقال مارب. ثم تبين الاختلاف في اسمه ، وفي سنده من ابن عيينة.

وقال ابن أبي حاتم : قارب ، ونسبه ، يقال : إن له صحبة.

وقال ابن السّكن : قارب الثقفي ، ويقال مارب ، كان عيينة يشكّ في اسمه.

وقال أبو عمر : قارب بن الأسود ، وهو قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود الثقفي جدّ وهب بن عبد الله بن قارب ، له صحبة.

وقال ابن إسحاق في المغازي : لما قتل عروة بن مسعود قدم أبو المليح بن عروة وقارب بن الأسود على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل أن يقدم وفد ثقيف ، وأسلما ، فقال لهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تولّيا من شئتما فقالا : نتولّى الله ورسوله ، فلما أسلمت ثقيف ووجّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المغيرة بن شعبة وأبا سفيان لهدم العزى الطاغية سأله أبو المليح بن عروة أن يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه ، فقال : نعم ، فقال له قارب : وعن الأسود فاقض. فقال : إن الأسود مات وهو مشرك فقال قارب : لكن تصل مسلما ـ يعني نفسه ، إنما الدّين عليّ وأنا الّذي أطلب به ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقضى دينهما من مال الطاغية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٤٨) ، الاستيعاب ت (٢١٨٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، العقد الثمين ٧ / ٢٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٦ ، ذيل الكاشف ١٢٣٨.

٣١٤

وقال أبو عمر : كانت مع قارب راية الأحلاف لما حاصر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم الطائف ، ثم قدم في وفد ثقيف فأسلم.

قلت : وهذه القصة ذكرها أبو الحسن المدائني محررة ، فقال في قصة حنين : كانت راية الأحلاف من ثقيف يوم حنين مع قارب بن الأسود ، فقال لقومه : اعصبوا رايتكم بشجرة ليحسب من رآها أنكم لم تبرحوا ، وانجوا على خيلكم ، ففعلوا فنظر بنو مالك إلى الراية لا تبرح ، فصبروا فقتل منهم اثنان وسبعون ، واستقبل سفيان بن عبد الله بن ربيعة ، لأن أخاه كان قتل ، فذكر القصة ، وسبقت في ترجمة سفيان بن عبد الله.

وروى ابن شاهين هذه القصة بمعناها من طريق المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد ابن رومان.

وقد تقدم ذكر قارب في حديث ولده عبد الله بن قارب.

وروى الحميدي في مسندة عن سفيان : حدثنا إبراهيم بن ميسرة ، أخبرني وهب بن عبد الله بن قارب ، أو مارب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع يقول : «يرحم الله المحلّقين» (١) وأشار بيده.

قال سفيان : وجدت في كتابي عن إبراهيم بن ميسرة ، عن وهب بن عبد الله بن مارب ، وحفظي قارب ، والناس يقولون قارب كما حفظت ، فأنا أقول مارب وقارب.

وقال البخاريّ في «تاريخه» : قال علي بن أبي عيينة ، عن وهب بن عبد الله بن قارب ، عن أبيه ، عن جده ، فذكره ، قال سفيان : وجدت عندي مارب ، فقالوا لي هو قارب ، قال علي : قلت لسفيان : هو عن أبيه عن جده؟ قال : نعم. قال علي : وحدثنا به مرة عن ابن إبراهيم ، عن وهب ، عن أبيه ـ سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحدثنا به مرة عن وهب ، عن أبيه ، قال : كنت مع أبي فرأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : وهذه الطريق الأخيرة قد قدمتها في ترجمة عبد الله ، وفيه اختلاف آخر أورده ابن مندة عن ابن الأعرابي ، عن الحسن بن محمد بن الصباح ، عن ابن قتيبة ، عن إبراهيم ، عن وهب بن عبد الله بن قارب ، قال : حججت مع أبي فذكره.

وأورده في ترجمة وهب ، وهكذا رواه أبو الحسن بن سفيان في مسندة عن

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٣٥٣ عن ابن عباس ٢ / ١٦ ، ٤ / ٧٠ ، ٦ / ٤٠٢ والبيهقي في السنن الكبرى ٥ / ١٣٤ ، والحميدي في المسند ٩٣١ والبيهقي في دلائل النبوة ٤ / ١٥١ ، وابن عساكر في التاريخ ٢ / ١٠١ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٢٧٣٨ ، ١٢٧٣٩.

٣١٥

إسماعيل بن عبيد الحرّاني ، عن ابن عيينة ، قال أبو نعيم : رواه الكبار من أصحاب ابن عيينة ، عن إبراهيم ، عن وهب ، عن أبيه ، وهو الصواب.

وذكر الذّهبيّ في التجريد أنّ الحميدي صحّف هذا الاسم ، فقال : مارب بالميم ، قال : وإنما هو قارب بالقاف ولم يصب في جزمه بأن الحميدي صحّفه وقد بينا أنه حكى ذلك عن ابن عيينة ، وجزم الترمذي في كتاب الحج بأنّ الحديث عن مارب بالميم ، والحق أنه قارب بالقاف. والله أعلم.

٧٠٦٤ ز ـ قارظ بن عتبة بن خالد : حليف بني زهرة.

تزوّج عبد الرحمن بن عوف ابنته ، علّق ذلك البخاري في كتاب النكاح ، ونسبها إلى ابن سعد في ترجمة عبد الرحمن ولم يسمّها. وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق في حجة الوداع قرشي ولا ثقفي إلا أسلم وشهدها.

٧٠٦٥ ز ـ القاسم بن أمية بن [أبي] (١) الصّلت الثقفي.

وكان أبوه يذكر النبوة والبعث ، فأدرك البعثة ، فغلب عليه الشقاء فلم يسلم ، بل رثى أهل بدر بالأبيات المشهورة ، واستمر على كفره إلى أن مات ، وكان يعتذر عن الدخول في دين الإسلام بأنه كان يقول لقومه : أنا النبيّ المبعوث ، قال : فخشي أن يعيّره بسيئات ثقيف بكونه صار يتبع غلاما من بني عبد مناف ، حكى ذلك عنه أبو سفيان بن حرب في قصة طويلة ذكرها أبو نعيم في دلائل النبوة وغيره ، ومات أمية فيما يقال سنة تسع.

أما ولده القاسم فذكره المرزباني في معجم الشعراء ، وهو على شرطهم في الصحابة ، لأنا قدمنا غير مرة أنه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم وشهدها ، حكاه ابن عبد البرّ وغيره ، وأورد له ثعلب من شعره :

قوم إذا نزل الغريب بدارهم

ردّوه ربّ صواهل وقيان

لا ينكتون (٢)الأرض عند سؤالهم

كمطلب (٣)العلّات بالعيدان

[الكامل]

ورأيت له مرثية في عثمان بن عفان منها :

لعمري لبئس الذّبح ضحّيتم به

خلاف رسول الله يوم الأضاحي

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في ب : إلى الأرض ، وفي المرزباني : لا ينقرون.

(٣) في المرزباني : كتلمس.

٣١٦

فطيبوا نفوسا بالقصاص فإنّه

سيسعى به الرّحمن سعي نجاح

[الطويل]

٧٠٦٦ ـ القاسم بن الربيع بن عبد شمس (١).

قيل هو اسم أبي العاص ، وهو مشهور بكنيته ، وسيأتي في الكنى ، اسمه لقيط ، وقيل مهشم ، وقيل غير ذلك.

٧٠٦٧ ـ القاسم بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي (٢) ، أخو قيس والصلت.

ذكره ابن إسحاق فيمن قسم له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٠٦٨ ـ القاسم ، مولى أبي بكر (٣):

ذكره البغويّ في الصّحابة ، وأخرج له من طريق مطرف عن أبي الجهم عنه حديثين ، ثم قال : لا أعرف للقاسم غير هذا. وقال ابن عبد البرّ : له صحبة ورواية ، ويقال فيه أبو القاسم ، وهو أصحّ ، وسيأتي في الكنى.

٧٠٦٩ ز ـ قاطع بن ظالم : أبو صفرة (٤) يأتي في الكنى.

٧٠٧٠ ـ القائف بن عبيس : الصباحي ، أخو إياس.

ذكره الرّشاطي وغيره ، وأن له وفادة. وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى بن القائف وإياسا ابنا عبيس بن أمية بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الديل ، وكانا أقوف خلق الله تعالى ، وأنشد للقائف :

إذا جئت أرضا بعد طول اجتنابها

تفقّدت نفسي والبلاد كما هيا

فأكرم أخاك الدّهر ما دمتما معا

كفى بملمّات الفراق تنائيا

[الطويل]

قال أبو عمرو الشّيبانيّ : كان للقائف وأخيه شرف ورباط خيل.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٥١).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٥٤) ، الاستيعاب ت (٢١٢١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٥٠) ، الاستيعاب ت (٢١٢٢) الطبقات الكبرى ٩ / ١٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠ ، العقد الثمين ٧ / ٣٧.

(٤) أسد الغابة ت (٤٢٥٥).

٣١٧

القاف بعدها الباء

٧٠٧١ ز ـ قباث (١): بتخفيف الموحدة وبعد الألف مثلثة ، والمشهور فتح أوله ، وقيل بالضم ، وبه جزم ابن ماكولا.

قال البخاريّ : له صحبة ، قال : وقال بعضهم : ابن رسيم وهو وهم ، وهو ابن أشيم بمعجمة وزن أحمر بن عامر بن الملوّح بن يعمر ـ بفتح المثناة التحتانية أوله ، وهو الشداخ ، بمعجمتين ، ابن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة الليثي. هذا هو المشهور في نسبه وقيل : هو تميمي ، وقيل كندي. وقال ابن حبان : يعمري ليثي ، من بني كنانة ، له صحبة ، وحديثه عند أهل الشام.

قلت : أخرج حديثه الترمذي ، من طريق محمد بن إسحاق ، عن المطلب بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ولدت أنا ورسول الله عام الفتح. قال : وسأل عثمان ـ يعني ابن عفان ـ قباث بن أشيم أخا بني يعمر بن ليث ، فقال : أنت أكبر أم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ فقال : رسول الله أكبر مني وأنا أسنّ منه. قال أبو نعيم : القائل وسأل عثمان هو قيس بن مخرمة. وروى عنه أيضا أبو سعيد المقبري وأبو الحويرث ، وخالد بن دريك وغيرهم.

وقال ابن سعد : شهد بدرا مع المشركين ، وكان له فيها ذكر ثم أسلم وشهد حنينا.

وأخرجه البخاريّ من طريق عبد الرحمن بن زياد ، عن قباث بن أشيم الليثي ، قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «صلاة رجلين يؤمّ أحدهما الآخر أرجى عند الله من صلاة ثمانية تترى ، وصلاة ثمانية يؤمّهم أحدهم أرجى عند الله من صلاة مائة تترى» (٢).

وقال ابن حاتم : قباث بن أشيم له صحبة. وروى يونس بن سيف ، عن عبد الرحمن بن زياد الليثي ، عنه ، وسمعت محمد بن عوف يقول : كلّ من روى عن يونس بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٥٦) ، الاستيعاب ت (٢١٨٩) ، طبقات خليفة ٣٠ ، تاريخ خليفة ٥٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤٣ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٧٠ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤١١ ، تاريخ الطبري ٢ / ١٥٥ ، المغازي للواقدي ٩٧ ، المعجم الكبير ١٩ / ٣٥ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤١٢ ، فتوح الشام للأزدي ١٨٩ ، تحفة الأشراف ٨ / ٢٧٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١١٨ ، المستدرك تلخيص المستدرك ٣ / ٦٢٥ ، تاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) ٢٣ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣١٤ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٠٧

(٢) أخرجه ابن سعد من الطبقات الكبرى ٧ / ١٣١ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٩٣ والبيهقي في السنن الكبرى ٣ / ٦١ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٠٢١٣ ، ٢٠٢٧٣ وعزاه للطبراني في الكبير والبيهقي عن قباب بن أشيم وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ٤٢ وقال : رواه الطبراني في الكبير ورجال الطبراني موثقون.

٣١٨

سيف فإنه يقول : عن عبد الرحمن بن زياد إلا الزّبيدي فإنه يقول : عن يونس ، عن عامر بن زياد ، عن قباث.

وأخرج أبو نعيم في الدلائل قصة إسلامه بعد الخندق مطوّلة ، وفيها علم من أعلام النبوة.

وقال ابن الكلبيّ : كان صاحب المجنّبة يوم اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح ، والمعروف ما أسنده البغوي أنّ عبد الملك بن مروان سأل قباث بن أشيم عن المسألة المذكورة ، وقال : وصلت بي أمي على روث الفيل أعقله ، وبذلك جزم عبد الصمد وابن سميع ، وأسند سيف في الفتوح أنّ مروان هو الّذي سأله. وقال أبو نعيم : أدركه أمية بن عبد شمس. وقال ابن عساكر : شهد اليرموك ، وكان على كردوس ، ثم سكن حمص ، قاله عبد الصمد بن علي وابن سميع.

٧٠٧٢ ز ـ قبيصة بن الأسود (١) بن عامر بن جوين بن عبد رضا ، بضم الراء ومعجمة مقصور الطائي.

ذكره الطّبريّ ، وابن قانع ، وقالا : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتقدم له ذكر في ترجمة زيد الخيل (٢) بن مهلهل الطائي.

وقال المرزبانيّ : يقال قبيصة بن الأسود.

قال أبو الفرج الأصبهانيّ : أخبرني الكوكبي إجازة ، حدثني علي بن حرب ، أنبأني هشام بن الكلبي وغيره ، قالا ، وفد زيد الخيل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه وزر بن سدوس النّبهاني ، وقبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين الجرمي ، ومالك بن جسري (٣) المعني ، وقيس بن كسفة (٤) الطريفي ، وقيس بن حليف الطريفي ، وعدة من طي ، فأناخوا ركابهم بباب المسجد ، فذكر قصة طويلة ، وقد تقدم ذلك في ترجمة زيد الخيل (٥) موصولا من الأخبار المنثورة لابن دريد.

٧٠٧٣ ز ـ قبيصة بن البراء (٦):

قال ابن مندة : ذكروه في الصحابة ، ولا يثبت ، وروى الطبراني من طريق نعيم بن حماد في كتاب الفتن لنعيم : حدثنا ابن عبد الوارث ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي خثيم ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٥٧).

(٢) في الجبليّ.

(٣) في الأغاني : جبيذ ، وفي الطبقات : بن خيبري.

(٤) في الطبقات : وقعين بن خليف.

(٥) في أالجبل.

(٦) أسد الغابة ت (٤٢٥٩).

٣١٩

عن مجاهد ، عن قبيصة بن البراء ، قال : إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم. قال مجاهد : وقد رأيت تلك الأرض التي خسف بها.

٧٠٧٤ ـ قبيصة بن برمة (١): بموحدة مضمومة أوله ، وتردد فيه ابن حبان ، هل هو بالموحدة أو المثلثة ـ الأسدي.

قال البخاريّ : له صحبة ، يعدّ في الكوفيين. وروى أيضا عن ابن مسعود ، وقال ابن السّكن : يقال له صحبة ، وقد صحب عبد الله بن مسعود ، وهو معدود في الكوفيين. وأخرج حديثه في الأدب المفرد ، وله رواية أيضا عن المغيرة.

روى عنه ابنه يزيد ، وحفيده عمر بن يزيد بن قبيصة ، وابن أخيه برمة بن ليث بن برمة ، وآخرون.

وذكره ابن حبّان في الصّحابة ، وقال : يقال له صحبة ، ثم ذكره في التابعين ، فقال : روى عن المغيرة بن شعبة ، روى عنه سليمان البنائي. وقال أبو عمر : هو والد يزيد بن قبيصة. وقد قيل : إن حديثه مرسل ، لأنه يروي عن ابن مسعود والمغيرة. وكأنه تبع أبا حاتم فإن ابنه نقل عنه لا تصحّ له صحبة.

٧٠٧٥ ـ قبيصة بن الدمون الحضرميّ : أخو هميل ، يأتي مع أخيه (٢).

٧٠٧٦ ـ قبيصة بن المخارق (٣) بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة (٤) بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي ، أبو بشر.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه ولده قطن ، وكنانة بن نعيم ، وأبو عثمان النهدي ، وغيرهم.

__________________

(١) أسد الغابة (٤٢٦٠) ، الاستيعاب ت (٢١٢٣) الثقات ٣ / ٣٤٥ ، الطبقات الكبرى ٦ / ٣٨ ، ٩ / ١٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٢ ، الطبقات ١٣٨ / ٥٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١١٩ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٤٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٤ ، ذيل الكاشف ١٢٥٦.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٦٢).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٦٥) ، الاستيعاب ت (٢١٢٥) ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٠٩ ، ٩ / ١٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٥٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٠ ، الكاشف ٢ / ٣٩٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٠ خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ، الطبقات ٥٦ ، ١٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٣ ، الإكمال ٧ / ١٢٨ ، بقي بن مخلد ٢٧٧ / ٥٧٤ ، علل الحديث للمديني ٨١ ، دائرة معارف الأعلمي ٢٣ / ١٢.

(٤) في أسد الغابة : ابن ربيعة.

٣٢٠

قال البخاريّ : له صحبة ، ويقال له البجلي ، وقال ابن أبي حاتم : بصري من قيس عيلان ، له صحبة.

وقال ابن حبّان : له صحبة ، سكن البصرة ، وقال خليفة كانت له دار بالبصرة. وقال ابن الكلبيّ : كان قطن بن قبيصة شريفا ، وقد ولي سجستان.

قلت : وأخرج ابن خزيمة من طريق قتادة عن أبي قلابة ، عن قبيصة البجلي ، قال : إن الشمس انخسفت ، فذكر حديث النعمان بن بشير : إن الله إذا تجلّى لشيء من خلقه خضع له ، فأيهما انخسف فصلّوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرا ، وقال ابن خزيمة : لا أدري ألقبيصة البجلي صحبة أم لا.

قلت : وفي الّذي وقع عنده من نسبته نظر ، فكأنه ظنّ أنه آخر ، وليس كذلك ، فقد أخرجه من هذا الوجه ، فقال : عن قبيصة بن المخارق الهلالي ، قال : كسفت الشمس ونحن إذ ذاك مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمدينة ، فخرج فزعا يجرّ ثوبه فصلّى ركعتين أطالهما الحديث. وأخرجه أبو داود من طريق أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة الهلالي.

٧٠٧٧ ز ـ قبيصة بن والق التّغلبي ـ بمثناة فوقانية وغين معجمة ساكنة ولام مكسورة ثم موحدة.

ذكر أبو جعفر الطّبريّ أنّ له صحبة ، وشهد له عدوّه شبيب الخارجي بذلك ، فذكر الطبري في حوادث سنة سبع وسبعين ، عن أبي مخنف ، قال : لما هزم شبيب بن يزيد الخارجي الجيوش دعا الحجاج الأشراف من أهل الكوفة منهم زهرة بن حويّة (١) ، بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد المثناة التحتانية ، فاستشارهم فيمن يبعث إليه ، فقالوا له : رأيك أفضل ، فقال : قد بعثت إلى عتاب بن ورقاء الرياحي ، فقال زهرة : رميتهم بحجرهم ، والله لا يرجع إليك حتّى يظفر أو يقتل وقال له قبيصة بن والق التغلبي : إني مشير عليك برأي ، فإن يكن خطأ فبعد اجتهادي في النصيحة لأمير المؤمنين ، وللأمير ولعامة المسلمين ، وإن يكن صوابا فالله سدّدني فذكر القصة ، وإن تميم بن الحارث قال : وقف علينا عتّاب بن ورقاء فقصّ علينا ، ثم جلس في القلب ومعه زهرة بن حويّة ، وقال لقبيصة بن والق ، وكان معه يومئذ على بني تغلب : اكفني الميسرة ، فقال : أنا شيخ كبير لا أستطيع القيام إلا أن أقام ، فبعث عليهم نعيم بن عليم التغلبي ، فحمل شبيب وهو على مسنّاة أمام الخندق

__________________

(١) في ب : زهير بن حيوة.

٣٢١

ففضّهم ، وثبت أصحاب راية قبيصة بن والق فقتلوا ، وانهزمت الميسرة كلّها ، وتنادى الناس : قتل قبيصة ، فقال شبيب : يا معشر المسلمين ، مثل قبيصة كما قال الله تعالى :( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها )( ... ) الآية ، [سورة الأعراف آية ١٧٥] أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلم ثم جاء يقاتلكم ، ثم وقف عليه فقال له : ويحك لو ثبتّ على إسلامك الأول سعدت.

٧٠٧٨ ـ قبيصة (١)بن وقّاص السلمي : ويقال الليثي.

قال البخاريّ : له صحبة. يعدّ في البصريين. ونقل ابن أبي حاتم عن أبي الوليد الطيالسي يقال إن له صحبة ، وكذا قال أبو داود في السّنن ، عن أحمد بن عبيد ، عن أبي الوليد ، وقال محمد بن سعد ، عن أبي الوليد : له صحبة ، وقال البغوي : سكن المدينة. وقال الأزدي : تفرّد بالرواية عنه صالح بن عبيد وقال الذهبي : لا يعرف إلا بهذا الحديث. ولم يقل فيه سمعت ، فما ثبت له صحبة لجواز الإرسال. انتهى.

وهذا لا يختص بقبيصة ، بل في الكتاب جمع جمّ بهذا الوصف ، ويكفينا في هذا جزم البخاري بأن له صحبة ، فإنه ليس ممّن يطلق الكلام لغير معنى.

قال ابن أبي حاتم : أدخله أبو زرعة في مسند الصحابة الذين سكنوا البصرة ، ولا يعرف له غير هذا الحديث الواحد الّذي رواه أبو هاشم الزعفرانيّ ، وقال في روايته : عن صالح بن عبيد ، عن قبيصة بن وقاص ، وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : فذهب بحث الذهبي.

٧٠٧٩ ـ قبيصة المخزومي :

يقال : هو الّذي صنع المنبر ، ذكره بعض المغاربة ، كذا في التجريد. وقد ذكر ذلك ابن فتحون ، فقال : ذكر عمر بن شبّة ، عن محمد بن يحيى ، هو أبو غسان المدني ، عن سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب. وذكره ابن بشكوال في المبهمات ، قال : قرأت بخط أبي مروان بن حبان ، قال : ذكر عبد الله بن حنين الأندلسي ، عن عبد المطلب ـ يعني ابن عبد الله بن حنطب ـ أنّ الّذي عمل المنبر قبيصة المخزومي.

قلت : وكذا ذكره الزبير بن بكار في «أخبار المدينة» من روايته عن محمد بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٦٦) ، الاستيعاب ت (٢١٢٦) ، الثقات ٣ / ٣٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١٠ ، الطبقات ٥١ / ١٨٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٠٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥١ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٠ ، الخلاصة ٣ / ٣٥٠ ، الكاشف ٢ / ٣٩٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٣ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٥٥.

٣٢٢

الحسن بن زبالة ، عن سفيان بن حمزة ، لكنه قدم الصاد على الباء ، وكذا هو في «ذيل» ابن الأثير على «الاستيعاب».

٧٠٨٠ ز ـ قبيصة السلمي (١): أحد بني الضربان.

ذكر الواقديّ في «كتاب الردة» ، عن عبد الله بن الحارث بن فضيل ، عن أبيه ، عن سفيان بن أبي العوجاء ـ أن قبيصة وفد على أبي بكر ، فأخبره أنه هو وقومه لم يرتدّوا ، فأمره أن يقاتل بقومه من ارتدّ من بني سليم ، فرجع قبيصة وجمع جمعا وأوقع بجماعة ممن ارتدّ ، فلحقه قبيصة بن الحكم السلمي فطعنه بالرمح فدقّ صلبه فمات.

وقال أبو عمر : قبيصة السلمي روى عنه عبيد (٢) بن طلحة ، فيه نظر.

قلت : فما أدري هو هذا أو غيره أو هو ابن وقّاص الماضي قريبا.

القاف بعدها التاء

٧٠٨١ ـ قتادة (٣) بن الأعور بن ساعدة بن عوف التميمي ، والد الجون.

ذكره البغويّ في الصّحابة ، وقال لا أعلم له حديثا.

وقال ابن سعد : صحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل الوفاة ، وكتب له كتابا بالشّبكة (٤). موضع بالدهناء.

٧٠٨٢ ـ قتادة بن أبي أوفى (٥) بن موءلة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي ، والد إياس.

ذكره ابن سعد في الصّحابة ، وقال : لا نعلم له حديثا مسندا ، وقال البغوي : قتادة بن أبي أوفى له صحبة ، وكان لأبيه إياس بالبصرة ذكر بعد موت يزيد بن معاوية ، وهو الّذي تحمّل ديات القتلى بين الأزد وغيرهم في تلك الأيام ، وولي قضاء الري ، ولا أعرف لقتادة بن أبي أوفى حديثا ويقال : إن أم إياس هذا أخت الأحنف بن قيس. وقال ابن سعد :

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢١٢٧).

(٢) في الاستيعاب : عقيل.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٧٠).

(٤) الشّبكة : واحد الّذي قبله : ماء بأجأ يعرف بشبكة ياطب ذات نخل وطلح وقيل ماء لبني أسد قريب من حبش وسميراء ، والشبكة من مياه بني نمير بالشريف ويعرف بشبكة ابن دخن وهو جبل من مياه الماشية ، ومن مياههم شبكة بني قطن وشبكة هبّود. انظر مراصد الاطلاع ٢ / ٧٨١.

(٥) أسد الغابة ت (٤٢٧٢) ، الاستيعاب ت (٢١٢٨).

٣٢٣

هي الفارعة بنت حميري بن عبادة بن النزّال بن مرة من رهط الأحدب.

٧٠٨٣ ز ـ قتادة بن ربعي (١):

ذكره ابن حبّان في الصحابة في الأسماء في حرف القاف ، وقال : له صحبة ، وكان عاملا على مكة ، وأنا أخشى أن يكون أبا قتادة ، لكن أبو قتادة ما ولي إمرة مكة.

٧٠٨٤ ـ قتادة بن عباس (٢): بموحدة ثم مهملة ، أو مثناة تحتانية ثم معجمة ، أبو هاشم الجرشي ، هو قتادة الرهاوي. يأتي.

٧٠٨٥ ـ قتادة بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري ثم الكلابي.

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قاله أبو علي الهجريّ في نوادره.

٧٠٨٦ ـ قتادة بن القائف الأسدي (٣): أسد خزيمة.

ذكره أبو موسى ، وقال : مضى ذكره في ترجمة حضرمي بن عامر.

٧٠٨٧ ز ـ قتادة بن قطبة : يأتي في قطبة بن قتادة.

٧٠٨٨ ـ قتادة بن قيس (٤) بن حبشي الصدفي.

عداده في الصحابة ، ولا يعرف له رواية ، شهد فتح مصر ، وله ذكر وخطّة. هكذا ذكره ابن مندة ، فقال : قاله لي ابن سعد بن عبد الأعلى. انتهى.

ولم أر في تاريخ أبي سعيد قوله عداده في الصحابة ، وزاد أن محرس قتادة بالصدف يعرف به ، وجنان قتادة التي قبليّ بركة المعافر تعرف بجنان الحبش ، قال : وبه تعرف أيضا بركة الحبش ، كأنها نسبت إليه فقيل لها بركة بن حبشي ، ثم خفف.

٧٠٨٩ ـ قتادة (٥)بن ملحان القيسي :

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٤٥ ، العقد الثمين ٧ / ٦١.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٧٣) ، الاستيعاب ت (٢١٢٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣٣ ، ٧٥٥ ، الثقات ٣ / ٣٤٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٥.

(٣) سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت (٤٢٧٤).

(٥) أسد الغابة ت (٤٢٧٦) ، الاستيعاب ت (٢١٣٠) ، الثقات ٣ / ٣٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٥٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٢ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٠ ، الكاشف ٢ / ٣٩٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، العقد الثمين ٧ / ٦٢ ، الطبقات ٦٤ ، ١٨١ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٥ ، تراجم الأحبار ٣ / ٢٨٤ ، بقي بن مخلد ٤٥٩.

٣٢٤

قال البخاريّ ، وابن حبّان : له صحبة ، يعد في البصريين. روى همام ، عن أنس بن سيرين ، عن عبد الملك بن قتادة بن ملحان ، عن أبيه ، وقال أبو الوليد : وهم (١) فيه ابن سعد ، فقال عن عبد الملك بن المنهال ، عن أبيه.

قلت : ومتن الحديث في صوم أيام البيض أخرجه أبو داود من طريق همام أيضا ، والبغويّ ، وأخرج ابن شاهين من طريق سليمان التيمي ، عن حيان بن عمرو ، قال : مسح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجه قتادة بن ملحان ثم كبر ، فبلي منه كلّ شيء غير وجهه ، قال : فحضرته عند الوفاة ، فمرت امرأة فرأيتها في وجهه كما أراها في المرآة.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنه ابنه عبد الملك ، وأبو العلاء بن الشخّير ووقع في بعض الطرق عبد الملك بن قدامة ، بدل قتادة وفي بعضها ابن المنهال والأول أصوب.

٧٠٩٠ ـ قتادة بن موسى الجمحيّ : قال محمد بن سلام الجمحيّ أخبرني بعض أهل العلم من أهل المدينة أن قتادة هذا هجا حسان بن ثابت بأبيات ونحلها أبا سفيان بن عبد المطلب ، فذكرها.

وقال المرزبانيّ : مخضرم : يعني أدرك الجاهلية والإسلام ، وعلى هذا فهو صحابي ، لما ذكر أنه لم يبق في حجة الوداع من قريش أحد إلا أسلم وشهدها.

٧٠٩١ ـ قتادة بن النعمان (٢) بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأوسي ثم الظفري

__________________

(١) في الطبقات : بعد أن أورد الحديث بروايتين : وقال محمد بن سعد والحديث كأنه واحد ، ولكن سلمان أبو داود اضطرب في إسناده وفي الحديثين جميعا. والحديث ما رواه عفان.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٧٧) ، الاستيعاب ت (٢١٣١) ، مسند أحمد ٤ / ١٥ ، ٦ / ٣٨٤ ، طبقات ابن سعد ١ / ١٨٧ ، ٢ / ١٩٠ ، ٣ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، طبقات خليفة ٨١ ، ٩٦ ، تاريخ خليفة ١٥٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٤ ، ١٨٥ ، تاريخ الفسوي ١ / ٣٢٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣٢ ، المستدرك ٣ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، الاستبصار ٢٥٤ ، ٣٥٧ ، تاريخ ابن عساكر ١٤ / ٢٠٠ ، تهذيب الكمال ١١٢٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥٠ العبر ١ / ٢٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣١٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣١٥ ، كنز العمال ١٣ / ٥٧٤ ، شذرات الذهب ١ / ٣٤ ، نسب قريش ٢٧ ، طبقات خليفة ت ١٩٧٣ ، المحبر ١٧ ، ٤٦ / ١٠٧ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٤ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤٥ ، أنساب الأشراف ٣ / ٦٥ ، جمهرة أنساب العرب ١٩ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٢٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ٥٩ ، تهذيب الكمال ١١٢٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣١١ ، العبر ١ / ٦١ ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٥٧ ، مرآة الجنان ١ / ١٣٨ ، البداية والنهاية ٨ / ٧٨ ، العقد الثمين ٧ / ٦٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦١ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٧١ ، شذرات الذهب ١ / ٦١ ، الثقات ٣ / ٣٤٤ ، الطبقات الكبرى ١ / ١٧٨ ، ٢ / ١٩٠ ، ٣ / ٤١٥ ، ٩ / ١٥٧ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٣ ، تهذيب

٣٢٥

أخو أبي سعيد الخدريّ لأمه ، أمهما أنيسة بنت قيس النجارية ، مشهور ، يكنى أبا عمرو الأنصاري يكنونه أبا عبد الله ، وقيل كنيته أبو عثمان.

قال البخاريّ : له صحبة. وقال خليفة ، وابن حبان ، وجماعة : شهد بدرا ، وحكى ابن شاهين ، عن ابن أبي داود ـ أنه أول من دخل المدينة بسورة من القرآن ، وهي سورة مريم.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث. روى عنه أخوه أبو سعيد الخدريّ ، وابنه عمر بن قتادة ، ومحمود بن لبيد ، وآخرون.

وأخرج البغويّ وأبو يعلى عن يحيى الحمّاني عن ابن الغسيل ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن قتادة بن النعمان ـ أنه أصيبت عينه يوم بدر ، فسالت حدقته على وجنته ، فأرادوا أن يقطعوها ، فقالوا : لا ، حتى نستأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاستأمروه ، فقال : «لا» ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدرى أي عينيه ذهب.

ومن طريق يعقوب بن محمد الزهري ، عن إبراهيم بن جعفر ، عن أبيه ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن جدّه ـ أنه سالت عينه على خدّه يوم بدر فردّها ، فكانت أصحّ عينيه ، قال عاصم : فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال :

تلك المكارم لا قعبان من لبن

شيبا بماء فعادا بعد أبوالا (١)

[البسيط]

وجاء من أوجه أخر أنها أصيبت يوم أحد ، أخرجه الدار الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري ، عن مالك ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن قتادة بن النعمان ـ أنه أصيبت عينه يوم أحد ، فوقعت على وجنته فردّها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكانت أصحّ عينيه.

وأخرجه الدار الدّارقطنيّ ، والبيهقي في «الدلائل» ، من طريق عياض بن عبد الله بن أبي سرح ، عن أبي سعيد الخدريّ ، عن قتادة أنّ عينه ذهبت يوم أحد ، فجاء النبيّ صلّى الله عليه

__________________

التهذيب ٨ / ٣٥٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٢ ، العبر ١ / ٢٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥١ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٨٠٩ ، عنوان النجابة ١٤٤ ، الكاشف ٢ / ٣٩٧ ، شذرات الذهب ١ / ٣٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٣١ ، الاستبصار ١٢٨ ، ٢٣٨ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ٢٦٠ ، ٢٦١ ، صفة الصفوة ١ / ٤٦٣ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤١٣ الطبقات ٨١ ، ٩٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٤ ، البداية والنهاية ٣ / ٢٩١ ، ٤ / ٣٤ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٠ ، بقي بن مخلد ٢٣٤ ، التعديل والتجريح ١٢٥٠.

(١) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة (٢١٣١) ، أسد الغابة ترجمة (٤٢٧٧).

٣٢٦

وآله وسلم فردّها ، فاستقامت ، وساقها ابن إسحاق عن عاصم بن قتادة مطوّلة مرسلة.

وذكر الواقديّ أنه كان معه يوم حنين ، وأنه من ظفر وأخرج أحمد من طريق سعيد بن الحارث ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد في قصة ساعة الجمعة ، قال : هاجت السماء ، فخرج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لصلاة العشاء ، فبرقت برقة ، فرأى قتادة بن النعمان ، فقال : ما السري يا قتادة؟ قال : يا رسول الله ، إن شاهد العشاء قليل ، فأحببت أن أشهدها. قال : فإذا صليت فأت ، فلما انصرف أعطاه العرجون ، قال : خذ هذا فسيضيء لك ، فإذا دخلت البيت ، ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم ، فإنه شيطان.

وأخرج هذه القصة الطّبرانيّ من وجه آخر ، وقال : إنه كان في صورة قنفذ.

مات في خلافة عمر فصلّى عليه ونزل في قبره ، وعاش خمسا وستين سنة ، قاله ابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وغيرهما.

٧٠٩٢ ـ قتادة الرهاوي : والد هشام ، يقال إنه الجرشي ، واسم أبيه عباس ، كما تقدم.

قال البخاريّ : له صحبة ، قال : وقال أحمد بن أبي الطيب : حدثنا قتادة بن الفضل بن عبد الله الرهاوي ، أخبرني أبي ، عن عمه هشام بن قتادة ، عن قتادة ، قال : لما عقد لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذت بيده فودعته ، فقال : جعل الله التقوى زادك ، وغفر ذنبك ، ووجّهك للخير حيثما تكون.

ورواه البغوي والطبراني من طريق علي بن بحر القطان ، عن قتادة بن الفضل ، مثله. ورواه أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن علي بن بحر مثله. وقال أبو حاتم : له صحبة. وقال البغوي : لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث. انتهى.

وقد أخرجه ابن شاهين ، والطبراني ، من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد ، عن قتادة بن الفضل بهذا الإسناد في الأمر بالغسل عند الإسلام وحلق الشعر والاختنان ، وعند الطبراني بهذا الإسناد حديث آخر. وفي فوائد محمد بن أيوب بن الصموت المصري ، عن أبي أمية الطّرسوسي ، عن أحمد بن عبد الملك بالسند المذكور إلى هشام بن قتادة ، عن قتادة بن عباس الجرشي ـ رفعه : لا يزال العبد في فسحة من الله ما لم يشرب الخمر الحديث.

قال ابن السّكن : قتادة الرهاوي الجرشي يقال له صحبة ، مخرج حديثه عن ولده ، وليس يروى إلا من هذا الوجه.

٧٠٩٣ ـ قتادة الأسدي :

٣٢٧

ذكره جعفر المستغفريّ في الصحابة ، روى من طريق ابن إسحاق عن أبان بن صالح الأسدي ، أسد خزيمة : قال : قلت : يا رسول الله ، عندي ناقة أهديها؟ قال : لا تجعلها والها. وفي هذا الإسناد انقطاع.

٧٠٩٤ ز ـ قتادة (١)أخو عرفطة : تقدّم ذكره في أوس بن ثابت.

٧٠٩٥ ـ قتادة ، والد يزيد (٢):

ذكره يحيى بن يونس الشّيرازيّ في كتاب المصابيح في الصحابة ، وأخرج من طريق أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي هلال المزني ـ أن يزيد بن قتادة حدّث أنّ رجلا من أهله مات وهو على غير الإسلام ، قال : فورثته أختي دوني ، وكانت على دينه ، وإن أبي أسلم وشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حنينا ، فمات فأحرزت ميراثه وكان نخلا ، ثم إنّ أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدّثه عبد الله بن الأرقم أنّ عمر قضى أنّ من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه ، فشاركتني.

وأخرجه المستغفريّ من طريق يحيى. وكذا أخرجه أبو مسلم الكجي ، من طريق أيوب. وأورده الطّبرانيّ من هذا الوجه في ترجمة مرثد بن قتادة ، وسمّى أبا هلال حسان بن ثابت. وصحبة قتادة أصرح (٣) من صحبة يزيد في هذا الحديث.

القاف بعدها الثاء

٧٠٩٦ ـ قثم بن العباس (٤) بن عبد المطلب بن هاشم ، أخو عبد الله بن العباس وإخوته أمه أم الفضل.

قال ابن السّكن وغيره : كان يشبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يصحّ سماعه منه ، قال : وقال علي : كان قثم أحدث الناس عهدا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وأخرج البغوي من طريق سماك بن حرب ، عن قابوس بن مخارق. قال : قالت أم الفضل للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضائك قال : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن ابنك قثم فولدت الحسن الحديث.

فهذا يدل على أن الحسن أصغر من قثم ، وأن الّذي قبله يدلّ على أن سنّه كان في آخر

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٧١).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٧٨).

(٣) في أأخرج.

(٤) أسد الغابة ت (٤٢٧٩) ، الاستيعاب ت (٢١٩٠) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٣٦٧.

٣٢٨

عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوق الثمان.

وقال أبو بكر البرديجي : قيل : لا صحبة له. وقال ابن حبان خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان إلى سمرقند فاستشهد هناك. وولّاه عليّ لما استخلف مكة ، وعزل خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة ، قاله خليفة.

قال البخاريّ في التّاريخ : قال (١) إسحاق عن روح ، عن ابن جريج ، عن جعفر بن خالد بن سارّة أنّ أباه أخبره أنّ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال له : لو رأيتني ، وقثم بن العباس ، وعبيد الله بن العباس ، نلعب إذ مرّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على دابته ، فقال : ارفعوا هذا إليّ ، فحملني أمامه ، ثم قال لقثم : ارفعوا هذا إليّ ، فحمله وراءه ، وكان عبيد الله أحبّ إلى العباس ، فلم يستحي من عمّه أن حمل قثما وتركه.

قلت لعبد الله بن جعفر : فما فعل قثم؟ قال : استشهد.

قلت : الله ورسوله أعلم بالخبر ، وجاءت لقثم رواية ذكرها زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي.

القاف بعدها الدال

٧٠٩٧ ـ قداد بن الحدرجان (٢) بن مالك اليماني ، أخو جزء بن الحدرجان. تقدم ذكره مع أخيه.

٧٠٩٨ ز ـ قدامة بن حاطب بن الحارث الجمحيّ.

ذكره ابن قانع ، وأورده من طريق هشام بن زياد ، عن عبد الملك بن قدامة ، عن أبيه ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى على عثمان بن مظعون ، فكبّر أربعا.

٧٠٩٩ ـ قدامة بن عبد الله (٣) بن عمار بن معاوية العامري الكلابي.

قال البخاريّ وابن أبي حاتم : له صحبة. وقال البغويّ : سكن مكّة ، وله أحاديث منها حديث يعقوب بن محمد الزهري ، عن عريف (٤) بن إبراهيم الثقفي ، قال : حدثنا حميد بن

__________________

(١) في ب : قاله.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٨٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٨١) ، الاستيعاب ت (٢١٣٣) ، طبقات خليفة ت ٤١٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٨ ، جمهرة أنساب العرب ٢٨٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ٦٠ ، تهذيب الكمال ١١٢٦ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٩١ ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٥٨ ، العقد الثمين ٧ / ٧١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٦٨.

(٤) في أسد الغابة : مرة.

الإصابة/ج٥/م٢١

٣٢٩

كلاب ، سمعت عمي قدامة الكلابي ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشية عرفة وعليه حلّة حبرة. قال البغوي : لا أعرفه إلا من هذا الوجه.

وقال ابن السّكن : له صحبة ، ويكنى أبا عبد الله ، يقال : أسلم قديما ولم يهاجر ، وكان يسكن نجدا ، ولقي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع ، وذكر الحديث الّذي قبله ، وقال : لم يروه إلا يعقوب بن محمد.

قلت : وفيه تعقب على قول مسلم والحاكم والأزدي وغيرهم أنّ أيمن تفرّد بالرواية عنه ، ونسبه عبد الرزاق حين روى حديثه عن أيمن بن نابل عنه إلى جدّه ، فقال : عن قدامة بن عمار ، وقال أبو حاتم : كان ينزل ركية من البدو.

٧١٠٠ ـ قدامة : بن عبد الله بن هجان.

ذكره عبد الصّمد بن سعيد في طبقات أهل حمص ، وقال : نزل حمص وغزا الصائفة مع مصعب بن الزبير وغيره.

٧١٠١ ز ـ قدامة (١) بن عبد الله البكري.

قال ابن حبّان : له صحبة ، عداده في أهل الكوفة ، وفرّق بينه وبين قدامة بن عبد الله العامري ، ولم أره لغيره ، وما أظنّه إلا واحدا ، وفي التابعين قدامة بن عبد الله البكري ، نسبه الثوري ومن بعده إلى يعلى بن عبيد ، وهو كوفي.

٧١٠٢ ـ قدامة بن مالك (٢) بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن سمرة بن الحكم بن سعد العشيرة.

وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، وكان في مائتين من العظماء ، وهو والد نعيم الّذي كان بدلاص من صعيد مصر ، قاله ابن يونس عن هانئ بن المنذر ، قال : وزعم سعيد بن عفير أن الّذي كان بمصر أبوه مالك ، وأنه هو الّذي شهد فتح مصر ، والله أعلم.

٧١٠٣ ـ قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ (٣) ، أخو عثمان ، يكنى أبا عمرو.

كان أحد السابقين الأولين ، هاجر الهجرتين ، وشهد بدرا ، قال البخاريّ : له صحبة

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٤٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٢٢٥ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥١ ، الكاشف ٢ / ٣٩٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٨٢).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٨٣) ، الاستيعاب ت (٢١٣٢).

٣٣٠

وقال ابن السّكن : يكنى أبا عمرو ، أسلم قديما ، وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر.

وأخرج أحمد من طريق محمد بن إسحاق : حدثني عمر بن حسين مولى آل حاطب ، عن نافع. عن ابن عمر ، قال : توفي عثمان بن مظعون ، وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية ، وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون قال عبد الله : وهما ـ يعني عثمان وقدامة ـ خالاي ، فمضيت إلى قدامة أخطب إليه ابنة عثمان بن مظعون ، فأجابني ، ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها في المال ، فكان رأي الجارية مع أمها ، فبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى قدامة فسأله ، فقال : يا رسول الله ، هي ابنة أخي ، ولم آل أن أختار لها ، فقال : هي يتيمة ولا تنكح إلا بإذنها فانتزعها مني وزوّجها المغيرة.

وأخرجه الدار الدّارقطنيّ من هذا الوجه ، وأخرجه أيضا من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، فقال : عن عبد العزيز بن المطلب ، عن عمر بن حسين ، وأخرجه أيضا من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن عمر بن حسين ، ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم ، وأخرجه ابن مندة من رواية ابن إسحاق عن عمر ، فقال ابن علي بن حسين ، وزيادة علي بين عمر وحسين خطأ ، وأخرجه يونس بن بكير في زيادات المغازي ، عن ابن إسحاق ، فلم يذكر بينه وبين نافع أحدا ـ فكأنه سواه لمحمد بن إسحاق ، وهو عند الحسن بن سفيان في مسندة عن عبيد بن يعيش ، عن يونس بن بكير ، والصواب إثبات عمر بن حسين في السند.

واستعمل عمر قدامة على البحرين في خلافته ، وله معه قصة ، قال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أنبأنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة ـ وكان من أكبر بني عديّ ، وكان أبوه شهد بدرا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ أنّ عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وكان شهد بدرا ، وهو خال عبيد الله بن عمر وحفصة ، كذا اختصره البخاري ، لكنه موقوف.

وقد أخرجه عبد الرّزّاق بطوله ، قال : أنبأنا معمر ، عن ابن شهاب ، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة ـ أنّ عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وهو خال حفصة وعبد الله ابني عمر ، فقدم الجارود سيّد عبد القيس على عمر من البحرين ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ قدامة شرب فسكر ، وإني رأيت حدّا من حدود الله ، حقا عليّ أن أرفعه إليك. قال : من يشهد معك؟ قال : أبو هريرة فدعا أبا هريرة. فقال : بم تشهد؟ قال : لم أره شرب ، ولكني رأيته سكران يقيء. فقال : لقد تنطّعت في الشهادة.

ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين ، فقدم فقال الجارود : أقم على هذا

٣٣١

كتاب الله ، فقال عمر : أخصم أنت أم شهيد؟ [٥٦٧] فقال : شهيد. فقال : قد أديت شهادتك. قال : فصمت الجارود ، ثم غدا على عمر ، فقال : أقم على هذا حدّ الله. فقال عمر : ما أراك إلا خصما ، وما شهد معك إلا رجل واحد فقال الجارود : أنشدك الله! فقال عمر : لتمسكنّ لسانك أو لأسوءنك. فقال : يا عمر ، ما ذلك بالحق أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني! فقال أبو هريرة يا أمير المؤمنين ، إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فاسألها ، وهي امرأة قدامة. فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها ، فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : إني حادّك فقال : لو شربت كما تقول ما كان لكم أن تحدوني فقال عمر : لم؟ قال قدامة : قال اللهعزوجل :( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا )( ... ) [المائدة : ٩٣] الآية. فقال عمر : أخطأت التأويل ، أنت إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرّم الله.

ثم أقبل عمر على الناس ، فقال : ما ترون في جلد قدامة : فقالوا : لا نرى أن تجلده ما دام مريضا ، فسكت على ذلك أياما ، ثم أصبح وقد عزم على جلده ، فقال : ما ترون في جلد قدامة ، فقالوا : لا نرى أن تجلده ما دام وجعا. فقال عمر : لأن يلقى الله تحت السياط أحبّ إليّ من أن ألقاه وهو في عنقي ، ائتوني بسوط تام ، فأمر به فجلد.

فغاضب عمر قدامة وهجره ، فحجّ عمر ، وحجّ قدامة وهو مغاضب له ، فلما قفلا من حجّهما ونزل عمر بالسّقيا نام فلما استيقظ من نومه قال : عجّلوا بقدامة ، فو الله لقد أتاني آت في منامي ، فقال لي : سالم قدامة ، فإنه أخوك ، عجّلوا عليّ به ، فلما أتوه أبى أن يأتي ، فأمر به عمر أن يجرّوه إليه فكلمه واستغفر له.

وأخرجها أبو عليّ بن السّكن ، من طريق علي بن عاصم ، عن أبي ريحانة ، عن علقمة الخصي يقول : لما قدم الجارود على عمر ، قال : إن قدامة شرب الخمر. قال : من يشهد معك؟ قال : علقمة الخصي. قال : فأرسل إليّ عمر فقال : أتشهد على قدامة ، فقلت : إن أجزت شهادة خصي. قال : أما أنت فإنّا نجيز شهاتك فقلت : أنا أشهد على قدامة أني رأيته تقيّأ الخمر قال عمر : لم يقئها حتى شربها ، أخرجوا ابن مظعون إلى المطهرة ، فاضربوه الحدّ ، فأخرجوه فضرب الحد.

ووقع لنا بعلوّ في نسخة أبي موسى ، عن أبي مسلم الكجي ، عن محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أشعث ، عن ابن سيرين أصل هذه القصة باختصار ، وسندها منقطع.

وقال عبد الرّزّاق أيضا ، عن ابن جريج ، عن أيوب : لم يحدّ أحد من أهل بدر في الخمر إلا قدامة بن مظعون ـ يعني بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٣٣٢

يقال : إن قدامة مات سنة ست وثلاثين في خلافة عليّ ، وهو ابن ثمان وستين سنة.

وحكى ابن حبّان فيه قولا آخر ، فقال : يقال إنه مات سنة ست وخمسين.

٧١٠٤ ـ قدامة بن ملحان (١).

تقدم خبره في قتادة ويقال : إن قدامة تصحيف ، ووقع عند النسائي بالوجهين.

٧١٠٥ ز ـ قدامة الثقفي (٢): تقدم حديثه في حنظلة.

٧١٠٦ ـ قدد : بدالين ، وزن عمر ، ويقال آخره راء ، ويقال قدن ـ بفتحتين ونون ، ابن عمار بن مالك بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي (٣).

نسبه ابن الكلبي ، وقال : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال ابن شبّة : كان عاقلا جميلا ، ولما وفد بنو سليم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الفتح سألهم عنه ، فقالوا : مات فترحّم عليه ، قال : وقدد الّذي يقول :

عقدت يميني إذ أتيت محمّدا

بخير يد شدّت بحجزة مئزر

وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه

فأعطيته كفّ امرئ غير معسر

وإنّ امرأ فارقته عند يثرب

لخير نصيح من معدّ وحمير

[الطويل]

وأخرج ابن شاهين ، من طريق المدائني ، عن رجال ، منهم أبو معشر ، عن يزيد بن رومان ، وعن غيره : لما قدم بنو سليم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الفتح بقديد وهم سبعمائة ، ويقال ألف ، فقال الناس : ما قدموا إلا لأجل الغنائم ، وفقد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منهم غلاما كان قد قدم عليه قبل ذلك ، فقال : ما فعل الغلام الحسّان ، الطليق اللسان ، الصادق الإيمان ، قالوا : ذاك قدد بن عمار توفّي فترحّم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليه.

وأخرج ابن شاهين أيضا ، من طريق هشام بن الكلبي ، حدثني رجل من بني سليم ، ثم من بني الشريد ، قال : وفد رجل منّا يقال له قدد بن عمار على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأسلم وعاهده على أن يأتيه بألف من بني سليم على الخيل ، وقال في ذلك :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٨٤) ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٤ ، دائرة الأعلمي ٢٤ / ١٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٥ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٥ ، العقد الثمين ٧ / ٧٤ ، تنقيح المقال ٩٦٥٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٣.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٨٠).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٨٦).

٣٣٣

شددت يميني إذ أتيت محمّدا

يخير يد شدّت بحجزة مئزر

وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه

فأعطيته كفّ امرئ غير معسر

وإنّ امرأ فارقته عند يثرب

لخير نصيح من معدّ وحمير

[الطويل]

ثم أتى قومه فأخبرهم الخبر ، فخرج معه تسعمائة ، فأقبل بهم يريد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنزل به الموت ، فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه ، منهم عباس بن مرداس ، وأمّره على ثلاثمائة ، والأخنس بن يزيد على ثلاثمائة ، وحبان بن الحكم على ثلاثمائة ، وقال : امضوا العهد الّذي في عنقي.

فأتوا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبروه بموته وخبره ، فقال : «أين تكملة الألف»؟ فقالوا : خلفها بالحيّ مخافة حرب كانت بيننا وبين بني كنانة ، فقال : «ابعثوا إليهم ، فإنّه لا يأتيكم العام شيء تكرهونه». فأتوه بالعدّة ، عليهم المقنع بن مالك بن أمية ، وفي ذلك يقول عباس بن مرداس في المقنع :

القائد المائة الّتي وفّى بها

تسع المئين فتمّ ألفا أفرعا (١)

[الكامل]

٧١٠٧ ز ـ قديم : بالتصغير.

خاطب بها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المقدام بن معديكرب ، فقال : يا قديم صحّ ذلك من حديثه عند أبي داود وغيره ، وهي نظير قوله لأسامة : «يا أسيم».

القاف بعدها الراء

٧١٠٨ ـ قردة بن نفاثة : بنون مضمومة وفاء خفيفة ويعد الألف مثلثة ، السلولي (٢) ، ابن عمرو بن ثوابة بن عبد الله بن تميمة بن عمرو بن مرّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة الّذي ينسب إليه بنو عامر. وأما بنو مرّة فنسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان.

ذكره ابن السّكن ، وابن شاهين ، وأبو عمر في القاف ، وكذلك أبو الفتح الأزديّ وغيره ، وبه جزم ابن الكلبيّ ، وابن سعد ، وأبو حاتم السّجستانيّ والمرزباني وغيرهم.

وذكره ابن مندة في الفاء [٥٦٨] فقال : فروة. والأول أقوى وعكس ذلك أبو الفتح الأزدي ، وابن شاهين فذكراه في القاف ، وهو تصحيف ، وإنما هو فروة ـ بالفاء والواو.

__________________

(١) ينظر البيت في أسد الغابة ت (٤٢٨٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٨٨) ، الاستيعاب ت (٢١٩١).

٣٣٤

قلت : فروة الّذي تقدم غير هذا ، ذاك جذامي ، وهذا سلولي ، فأنى يجتمعان؟ وقد عجبت من تقرير ابن الأثير كلام أبي موسى مع تحققه بمعرفة الأنساب من أن فروة الّذي أشار إليه لم يلق النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإنما أسلم في حياته ، فقتلته الروم من أجل ذلك.

وقد تقدّم ذلك في فروة بن عامر الجذامي في القسم الثالث ، فإن أحد ما قيل في اسم أبيه نفاثة كما تقدم في ترجمته واضحا.

قال أبو حاتم السّجستانيّ في المعمّرين ، قالوا : إنه عاش مائة وأربعين سنة ، وأدرك الإسلام فأسلم وقال ابن سعد والمرزباني : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرج ابن شاهين وابن السّكن بسند واحد إلى عمر بن ثوابة بن تميمة بن قردة بن نفاثة ، حدثني أبي عن أبيه عن جده قردة بن نفاثة أنه وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبايعه ، فقال : اسمع مني يا رسول الله ، فأنشده :

بان الشّباب فلم أحفل به بالا

وأقبل الشّيب والإسلام إقبالا

وقد أروّي نديمي من مشعشعة

وقد أقلّب أوراكا وأكفالا

فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي

حتّى اكتسيت من الإسلام سربالا (١)

[البسيط] وساق تمام القصيدة ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الحمد لله الّذي عرّفك فضل الإسلام ، وجعلك من أهله».

قال المرزبانيّ : ويروى أن البيت الّذي أولهفالحمد لله من شعر لبيد بن ربيعة ، وأنه لم يقل في الإسلام غيره.

قلت : يحتمل أن يكون الخاطران تواردا ، ويؤيده أن المنسوب للبيد حتى تسربلت بالإسلام.

وقال ابن عبد البرّ : عاش قردة مائة وخمسين سنة ، وهو القائل :

أصبحت شيخا أرى الشّخصين أربعة

والشّخص شخصين لمّا مسّني الكبر

وكنت أمشي على السّاقين معتدلا

فصرت أمشي على ما ينبت الشّجر (٢)

[البسيط]

__________________

(١) ينظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٢٨٨) ، الاستيعاب ترجمة (٢١٩١).

(٢) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٢٨٨) ، الاستيعاب ترجمة (٢١٩١).

٣٣٥

وكان قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في جماعة من بني سلول فأسلموا ، فأمّره عليهم.

٧١٠٩ ز ـ قردة بن معاوية.

أورده أبو موسى في الذيل. وقال : هو الّذي سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يأذن له في الرّبا ، ذكره ابن أبي الفرج المديني مذاكرة.

٧١١٠ ـ قرط بن جرير (١): جدّ جرير بن عبد الحميد المحدث المشهور ، شيخ شيوخ الأئمة الستة.

ذكره ابن شاهين ، وأورد له عن أحمد بن محمد بن مسعدة ، عن أحمد بن مسعود الأنطاكي ، عن محمد بن قدامة ، عن جرير بن عبد الحميد ، حدثني أبي ، عن أبيه عبد الله بن قرط ، عن جده قرط بن جرير ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اللهمّ بارك لأمّتي في بكورها» وأورد له حديثا آخر ، وليس في واحد منهما تصريح بسماعه ولا بوفادته (٢).

٧١١١ ـ قرط بن ربيعة (٣)الذّماريّ.

ذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وأخرج من طريق أبي أحمد العسال ، عن إسحاق (٤) بن عثمان بن خرزاذ ، عن محمد بن يونس هو الكديمي (٥) ، حدثنا قدامة بن عائذ بن قرط بذمار ـ أني سمعت أبي يحدّث عن أبيه قرط بن ربيعة. وذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت : صفه لي. فقال : رأيته مفلج الثنايا.

٧١١٢ ز ـ قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي ، ينظر في ترجمة ابنته فاختة زوج معاوية في كتاب النساء.

٧١١٣ ـ قرظة (٦): بفتحتين وظاء مشالة ، ابن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٨٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤.

(٢) في أ : وفادته.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٩٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤.

(٤) في أعن إسحاق بن محمد.

(٥) الكريمي في أ.

(٦) أسد الغابة ت (٤٢٩١) ، الاستيعاب ت (٢١٩٢) ، الثقات ٣ / ٣٤٧ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٧٢ ، ٦ / ٧ ، ٩ / ١٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٨ ، الكاشف ٢ / ٣٩٨ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٢ ،

٣٣٦

الإطنابة الأنصاري الخزرجي ويقال قرظة بن عمرو بن كعب بن عمرو بن (١) عائذ بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره.

قال البخاريّ : له صحبة وقال البغويّ : سكن الكوفة وقال ابن سعد : أمّه خليدة بنت ثابت بن سنان ، وهو أخو عبد الله بن أنيس لأمه.

وشهد قرظة أحدا وما بعدها ، وكان ممن وجّهه عمر إلى الكوفة يفقّه الناس.

وقال ابن السّكن : يكنى أبا عمرو. وقال ابن أبي حاتم : يقال له صحبة سكن الكوفة وابتنى بها دارا ، وكنيته أبو عمر ومات في خلافة عليّ فصلّى عليه.

روى عنه عامر بن سعد ، والشعبي ، وسعد بن إبراهيم ، وروايته عنه مرسلة.

وقال ابن حبّان : له صحبة ، سكن الكوفة ، وحديثه عند الشعبي ، وذكر في وفاته ما تقدم.

وفيه نظر ، لما ثبت في صحيح مسلم من طريق علي بن ربيعة ، قال : أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب ، فقال المغيرة بن شعبة : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من نيح عليه فإنّه يعذّب بما نيح عليه يوم القيامة» (٢).

وهذا يقتضي أن يكون قرظة مات في خلافة معاوية حين كان المغيرة على الكوفة ، لأن المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف ، فقدم بعد موت عليّ ، فولّاه معاوية الكوفة بعد أن أسلم له الحسن الخلافة ، وبذلك جزم ابن سعد ، وقال : مات بالكوفة والمغيرة (٣) وال عليها ، وكذا قال ابن السّكن ، وزاد : وهو الّذي قتل ابن النواحة صاحب مسيلمة في ولاية ابن مسعود بالكوفة وفتح الري سنة ثلاث وعشرين ، وأسند ما تقدم في

__________________

تاريخ من دفن في العراق ٤٢٢ ، الطبقات ٩٤ ، ١٣٦ ، المصباح المضيء ٢ / ٢٤٨ ، الاستبصار ١٢٣ ، ١٢٤ ، العبر ١ / ٤١ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٣ ، معجم الثقات ٣٢١ ، تبصير المنتبه ٣ / ١١٢٧ ، تراجم الأحبار ٣ / ٢٩٠ ، الأعلمي ٢٤ / ٥٩.

(١) في أسد الغابة : عامد.

(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٢ / ١٠٢ ومسلم في الصحيح ٢ / ٦٤٤ عن المغيرة بن شعبة بلفظه كتاب الجنائز (١١) باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه (٩) حديث رقم (٢٨ / ٩٣٣) ، وابن أبي شيبة في المصنف ٣ / ٣٨٩ والبيهقي في السنن الكبرى ٢ / ٧٢.

(٣) في الاستيعاب : توفي في خلافة علي في دار ابتناها بالكوفة وصلّى عليه علي بن أبي طالب. وقيل : بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة بالكوفة في صدر أيام معاوية.

٣٣٧

خلافة علي عن علي بن المديني ، ووقع التصريح بأن المغيرة كان يومئذ أمير الكوفة في رواية لمسلم.

وفي رواية الترمذي : فجاء المغيرة ، فصعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وقال : ما بال النوح في الإسلام! ثم ذكر الحديث.

وفي كتاب «العلم» من «صحيح البخاري» ما يدلّ على أنّ المغيرة مات وهو أمير الكوفة في خلافة معاوية.

٧١١٤ ز ـ قرّة بن أشقر : الجذامي ، ثم الضّبابي الغفاريّ.

ذكره ابن إسحاق فيمن كان مع زيد بن حارثة في غزوة بني جذام من أرض حسمى ، وذكره أيضا فيمن أسلم من بني الضبيب ، وذكر أنه قاتل الرهط الذين خرجوا على دحية الكلبي ، وكان فيهم النعمان بن أبي جعال ، فرماه قرّة فأصاب ركبته. وقال : خذها وأنا ابن ليثي. قال الرشاطي ضبط عن ابن إسحاق بالضاد والزاي المعجمتين ، وذكره ابن حبان بالضاد والراء المهملتين.

٧١١٥ ز ـ قرّة بن الأغر : في الّذي بعده.

٧١١٦ ـ قرّة بن إياس بن هلال (١) بن رياب المزني ، جد إياس بن معاوية القاضي.

قال البخاريّ وابن السّكن : له صحبة ، روى عنه ابنه معاوية ، قال ابن أبي حاتم : ويقال له قرة بن الأغر بن رياب. وذكره ابن سعد في طبقة من شهد الخندق.

وقال أبو عمر : قتل في حرب الأزارقة في زمن معاوية ، وأرّخه خليفة سنة أربع وستين ، فيكون معاوية المذكور هو ابن يزيد بن معاوية.

وأخرج البغويّ وابن السّكن من طريق عروة بن عبد الله بن قشير ، حدثني معاوية بن قرة ، عن أبيه ، قال أتيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رهط من مزينة فبايعناه ، وإنه لمطلق الإزار الحديث.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٩٢) ، الاستيعاب ت (٢١٣٤) ، الثقات ٣ / ٣٤٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٥ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٦١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٠ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٢ ، المحن ٢٣٥ ، الكاشف ٢ / ٣٩٩ ، التاريخ الصغير ١ / ١٦٩ ، ٢٠٨ ، بقي بن مخلد ١١٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٧ ، حلية الأولياء ٢ / ١٨ ، الطبقات ٣٧ ـ ١٧٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٠ ، جامع التحصيل ٣١١٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٥٧ ، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٨٧ ، در السحابة ٨٠٨ ، الإكمال ٧ / ١١٢.

٣٣٨

قال البغويّ : غريب لا أعلم رواه غير زهير عن عروة.

وأخرج البخاريّ في «التاريخ» ، من طريق جرير بن حازم ، عن معاوية بن قرة ، قال : خرجنا مع ابن عبيس ، بمهملتين وموحدة مصغرا. في عشرين ألفا ، وكانت الحرورية في خمسمائة فقتل أبي فحملت على قاتل أبي فقتلته.

قلت : وابن عبيس المذكور هو عبد الرحمن بن عبيس بن كريز بن ربيعة بن عبد شمس ، وكان أمير الجيش ، وقتل هو وأخوه مسلم في ذلك اليوم.

٧١١٧ ـ قرّة بن حصين : بن فضالة بن الحارث بن زهير العبسيّ (١) ، أحد الوفد التسعة الذين وفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلموا ، قاله أبو عمر.

قلت : وذكره الباوردي والطبراني فيمن اسمه مرة ، بالميم بدل القاف ، وقد ذكرت أسماء التسعة في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد.

٧١١٨ ـ قرة بن دعموص (٢) بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نمير بن عامر العامري ثم النميري.

قال البخاريّ ، وابن السّكن : له صحبة يعد في البصريين. وقال ابن الكلبي : بعثه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى بني هلال يدعوهم إلى الإسلام فقتلوه.

وأخرج أبو مسلم الكجّي في «السنن» ، والحارث بن أبي أسامة في المسند ، من طريق جرير بن حازم ، قال : رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة من صوف ، فلما رأى القوم يتحدثون قال : أخبرني مولاي قرّة بن دعموص ، قال : أتيت المدينة فإذا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قاعد وحوله أصحابه ، فأردت أن أدنو منه ، فلم أستطع أن أدنو ، فقلت : يا رسول الله ، استغفر للغلام النميري ، قال : غفر الله لك.

قال : وبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الضحاك ساعيا فجاء بإبل جلّة ، فقال : أتيتهم فأخذت جلة أموالهم ، ارددها عليهم ، وخذ صدقاتهم من مواشي أموالهم.

وأخرجه أحمد من هذا الوجه ، وأخرجه الباوردي من طريق عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن شريك النميري. إمام مسجد بني نمير : سمعت أبي يذكر عن عائذ بن ربيعة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٩٣) ، الاستيعاب ت (٢١٣٥).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٩٤) ، الاستيعاب ت (٢١٣٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤ ، التلقيح ٣٦٧ ، الطبقات ٥٦ ، ١٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٠ ، الإكمال ٧ / ١١١ ، ثقات ٢ / ٣٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ٧٣٩ ، تعجيل المنفعة ٣٢٤ ، ذيل الكاشف ١٢٦٠.

٣٣٩

القريعي ، عن عباد بن زيد ، عن قرة بن دعموص ، قال : لما جاء الإسلام انطلق زيد بن معاوية وابنا أخيه قرّة بن دعموص ، والحجاج بن [....] فقال قرة : يا رسول الله ، إن دية أبي عند هذا ـ يعني زيدا. فقال : أكذاك يا زيد؟ قال : نعم.

ورواه عمر بن شبة من رواية يزيد بن عبد الملك بن شريك ـ لم يذكره عباد بن زيد في السند ، وزاد أنه كان معهم قيس بن عاصم ، وأبو زهير بن أسد بن جعونة ، ويزيد بن نمير.

ورواه البخاري في تاريخه ، من طريق فضيل بن سليمان ، عن عائذ بن ربيعة بن قيس ، حدثني جدي قرة بن دعموص ، فذكر بعضه.

وأخرجه ابن مندة : من هذا الوجه ، وفيه : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول في حجة الوداع : أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة.

أخرجه أبو نعيم من طريق دلهم بن دهثم العجليّ ، عن عائذ بن ربيعة النميري ، عن قرّة بن دعموص ـ أنهم وفدوا إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قرة وقيس بن عاصم ، وأبو وهب أسد بن جعونة ، ومرثد بن عمرو الحديث.

وأخرج أبو نعيم من طريق دلهم بهذا السّند ، عن قرة ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حرّم مال المسلم ودمه».

وقال ابن حبّان : عداده في البصريين ، أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو وعمه فسألاه عن الدّية.

٧١١٩ ـ قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري ، حليف بني عبد الأشهل (١).

ذكره ابن شاهين ، وقال : استشهد بأحد ، وكذا قال أبو عمر.

٧١٢٠ ـ قرة بن أبي قرة :

وقع ذكره في نسخة هدبة بن خالد جمع البغوي ، قال البغويّ : حدثنا هدبة بن خالد ، حدّثنا أبان ، هو ابن يزيد ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ـ أن قرة بن أبي قرّة حدثه أنه رأى رجلا يصلّي بعد العصر فزجره ، وقال ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا صلاة بعد العصر».

قلت : أظنه سقط بين يحيى وبين قرة رجل ، لأن هذا صرح بسماعه من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فهو صحابي لا محالة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٩٥).

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721