الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350646 / تحميل: 4230
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

غذاؤه جحن ومحثل وجدع، وكلما غذي بغير أمه يقال له عجي ويقال عند بني فلان حوار يعاجونه بغير أمه، قال النمر بن تولب :

فأعطت كلما غذيت شبابا

فأنبتها نباتا غير حجن

وقال أوس بن حجر :

وذات هدم عار نواشرها

تصمت بالماء تولبا جدعا

وقال العجاج :

ولم يجلها لائحات الانكال

ولم ينبت شبر بالاحثال

ويقال أصابت الناس سنة فقرقمت السخال أي ساء غذاؤها فصغرت عليه، قال الشاعر [ وهو امرؤ القيس ] :

تطعم فرخا لها صغيرا

قرقمة الجوع والاحثال

قلوب خزان ذي أورال

قوتا كما يرزق العيال

ويقال عوى الفصيل ولا يقال لشئ من البهائم عوى إلا الكلب والذئب، قال ذو الرمة :

به الذئب محزونا كأن عواء‌ه

عواء فصيل آخر الليل محثل

واليتم في البهائم موت الام وفي الانس موت الاب، قال أبو النجم :

خوصاء ترمي باليتيم المحثل

لا تحفل الرجز ولا قيل حل

تخبط الذائد أن لم يرحل ويقال للبعير إذا حسن غذاؤه كانت له درة أمه وعلالتها وعفافتها، فأما الدرة فما ينزل من صلبها إلى ضرتها، وأما العلالة فلبن ينزل

٨١

بعد لبن وأصل ذلك من قولك نهل البعير وعل، فأما النهل فالشربة الاولى وأما العلل فالثانية، وأما العفافة فأن يحلب الرجل الناقة أو الشاة ويلقي ولدها عليها فما أنزلت بعد ذلك فهي العفافة، قال الاعشى وذكر ظبية ترضع ولدها ما تجافى عنه النهار وما تعجوه إلا عفافة أو فواق الفواق ما بين الحلبتين يقال انتظره فواق ناقة، ويقال قد اجتمع فيقة في ضرعها فاحلب، ويقال استفق ناقتك أي انظر هل دنا فواقها الذي يجتمع فيه اللبن، ويقال أفاقت هي وإفاقتها نزول اللبن بعد الحلب وجيئته بعد وقت حلبها، وما اجتمع في الضرع سمي فيقة، قال الاعشى :

حتى إذا فيقة في ضرعها اجتمعت

جاء‌ت لترضع شق النفس لو رضعا

وفيقات جمع فيقة، وقال الراجز :

غزر له بوقات فيقات بوق

اعمد براعيس أبوها ذعلوق

ذعلوق اسم فحل، بوق فعل من البائقة وهي الدفعة الشديدة من المطر، ويقول أهل الحجاز رضع يرضع ويقول قيس وتميم رضع يرضع، قال وأنشدنا عيسى بن عمر [ لعبدالله بن همام السلولي ] قال ينشده أهل الحجاز :

وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها

أفاويق حتى ما يدر لها ثعل

الثعل خلف زائد في الاخلاف، والثعل أيضا سن زائدة في الاسنان، ويقال شاة ثعول، فإذا خدجت الناقة لسبعة أشهر أو ثمانية فعطفت على ولدها الذي من عام أول فهي الصعود يقال

٨٢

ناقة صعود وإبل صعائد، فإذا خدجت الناقة أو مات فعطفت على غيره فرئمته فهي رائم ورؤوم، فإذا لم ترأم دس في حيائها خرق ثم خل عليها ثم لطخ الولد الذي يريدون أن يعطفوها بسلاها وبما يخرج منها ثم يشد منخراها فيأخذها لذلك كرب فإذا جهدت نزعت غمامتها من أنفها وسل ما في حيائها وأدني منها الولده فوجدت حس ما يخرج منها وتنفس، فإذا خرجت غمامتها من أنفها وجدت ريح السلا من الحوار الذي قرب إليها فتدر وترأمه، والذي يكون في الحياء يسمى الدرجة، وأنشد :

وقد شدت غمامتها عليها

ودرجتا وخيسها الهجار

وقال الآخر :

وكنت كذات البو تعطف كرهة

فطابقت حتى خرمتك الغمائم

فإذا عطفت على الولد فدرت عليه فهي ظؤور ولاهلها ما فضل عن الولد، فإن عطفت على اثنين قسم اللبن بينهما واستعين عليها بلبن أخرى، فإذا غذي الولد كذا بغير أمه فهو عجي والجميع العجايا، فإذا عطف ثلاث على واحد أو ثنتان على واحد فرئمتاه جميعا فغذي الواحد بالواحدة وتخلى أهل البيت بالاخرى لانفسهم فهي تسمى الخلية، فإذا تركت الناقة مع ولدها ولم تعطف على غيره فهي بسط وبسط والجماع أبساط، قال أبوالنجم :

بلهاء لم تحفظ ولم تضيع

يدفع عنها الجوع كل مدفع

خمسون بسطا في خلايا أربع يصف امرأة يقول لم تكن تخاف فيوضع عليها رقيب ولم تكن ممن

٨٣

يهون على أهله فيتركوها فهي بين ذلك، وقوله في خلايا أربع أي مع خلايا أربع كقول النابغة الجعدي :

ولوح الذراعين في بركة

إلى جؤجؤ رهل المنكب

إنما أراد مع بركة، فإذا رئمت بأنفها ومنعت درتها فهي العلوق، قال النابغة الجعدي :

وكيف تواصل من أصبحت

خلالته كأبي مرحب

رآك ببث فلم يلتفت

إليك وقال كذاك ادأب

وما نحني كمناح العلو

ق ما تر من غرة تضرب

قال وأنشدني أبوعمرو بن العلاء [ لافنون التغلبي ] :

عما جزوا عامرا سوأى بحسنهم

أم عم يجزونني السوأى من الحسن

أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به

رئمان أنف إذا ما ضن باللبن

وإذا نفرت عن الولد قيل ناقة مذائر فإذا صرت فالخشب الذي يشد بالخيط على خلفها التودية و [ الجماع ] التوادي، قال الراجز :

يحملن في سحق من الخفاف

تواديا شوبهن من خلاف

وقال الآخر ينوء بقلع راعيها التوادي والقلع الخف الخلق أو جلدة شبه الزنفالجة، ينوء [ بقلع ] راعيها يقول تثقل فيه التوادي حتى يميل، فإذا صرت الناقة فخشي عليها إذا حفلت أو يضيق الصرار جعل بين الخيط والخلف بعرة من بعرها فذلك البعر الذيار، قال الراجز

٨٤

حرقها من النجيل أشهبه

ومرتع من ذي الفلاة يطلبه

قرب وهدانا له مدربه

لا يشتري العطر ولا يستوهبه

إلا ذيارا بيديه جلبه فإذا عضن الصرار حتى يضر به قيل ناقة مجددة الاخلاف، قال حميد الارقط يذكر قطا :

ضربا على جآجئ منحات

أولاد أبساط مجددات

منحات متحرفة وهي مجددة ليس لها ضرع وهي مخلاة وولدها يعني القطاط، قال [ مالك بن خالد الخناعي ]

الهذلي رويد عليا جد ما ثدي أمهم

إلينا ولكن ودهم متماين

وقال مسافر بن أبي عمرو :

تمد إلى الاقصاء ثديك كله

وثدي الاداني ذو عوار مجدد

وأصل الجد القطع يقال جد الناس النخل إذا صرموه، قال الشاعر :

كأن المشرفية تختليهم

مخالب خيبر زمن الجداد

فإذا بركت الناقة على بول أو ندى أو أصابتها عين فتعقد لبنها في ضرعها فخرج اللبن خاثرا متقطعا كأنه قطع الاوتار وسائر اللبن ماء أصفر رقيق قيل قد أخرطت ناقة فلان فهي مخرط وهن نوق مخارط ولبنها الخرط، والمنغر التي تحلب لبنا خلطه دم، ويقال ممغر ومنغر ويقال أمغرت وأنغرت والجماع المماغير والمناغير، فإذا كان ذلك من عادتها فهي ممغار ومنغار فإذا حلبت الناقة فحبست لبنها وكرهت الولد وأنكرت الحالب فرفعت درتها قيل غارت تغار مغارة وغرارا وهى ناقة مغار يا فتى، قال العجاج يصف المنجنيق

٨٥

وبضربها مثلا للناقة إذا قل لبنها :

إذا رأى أو رهب الغرارا

موج الوضين قدم الذيارا

الغرار شفرة السيف والسهم، قال حميد الارقط سن غرارية مداويس القين وقال [ الداخل بن حرام ] الهذلي سليم النصل لم يدحض عليه الغرار فقدحه زعل دروج ويقال ما كان نوم فلان إلا غرارا أي خفيف ثم ينقطع، فإذا بعتت بطيبة النفس والدرة قيل نعوس، ودرة الابل مع النعاس ودرة الغنم مع الاجترار، قال حدثني أبوعمرو بن العلاء قال سمعت جندل بن الراعي ينشد بلال بن أبي بردة [ لابيه ] :

نعوس إذا درت جروز إذا غدت

بويزل عام أو سديس كبازل

قال فكاد صدري ينفرج، قال جبيهاء الاشجعي :

رقود لو ان الدف يضرب تحتها

لتنحاش من قاذورة لم يناكر

وقال الراجز :

إذا انفججن رقدا قياما

حسبت في أرفاغها سلاما

والخلفان المقدمان يسميان القادمين والمؤخران يسميان الآخرين، فإذا تركت الناقة بغير صرار فهي باهل والجميع بهل، ويقال أبهلها مع ولدها تشرب متى شاء‌ت، ويقا للسخلة إذا خلي مع أمه من الغنم قد أرجل فهو يرجل إرجالا وكذلك هو من الابل، قال أبو النجم فظل حولا في رضاع نرجله

٨٦

فإذا درت الناقة على غير ولدها أو على غير ما تعطف عليه فهي مرئ كما ترى، ويقال درت تدر درورا إذا أنزلت اللبن، ودر الخراج إذا كثر، وجمع مري مرايا، ومسح الضرع لتدر المرية مضموم وإنما سميت مرايا أنها تدر على المسح، والمسح المري، قال أبوزبيد :

شامذا تتقي المبس عن المر

ية كرها بالصرف ذي الطلاء

وهو الدم الذي يطلى به، والشامذ التي ترفع ذنبها، والمبس الذي يقول لها بس على ذا، والمرية الاسم من المري، يقال مراه يمريه مريا ومرية، ويقال للبعير إذا ظلع فجعل لا يتمكن من الوطي تركته يمري مريا، قال الشاعر :

إذا حل عنها الرحل ألقت برأسها

إلى شذب العيدان أو صفنت تمري

تمري تمسح كأنها معيية فهي تمسح الارض، فإذا اشتدت درتها قيل حفلت وحشكت واشتكرت، فإذا امتلا الضرع إلا شيئا قليلا قيل حالق، قال الخطيئة :

وإن لم يكن إلا الاماليس [ أصبحت ]

بها حالقا ضراتها شكرات

الحالق التي قد دنا ضرعها من الامتلاء، قال ابن لجاء في الضرة :

كأنها نطت إلى ضراتها

من خشب الطلح مجوفاتها

ويروى من نخر الطلح يريد سعة مخارج اللبن، وقال زهير :

كما استغاث بسئ فز غيطلة

خاف العيون فلم ينظر به الحشك

ويقال حشك الوادي بمل‌ء جنبيه إذا دفع، والصرف صبغ أحمر.

٨٧

قال أنشدنا أبوعمرو بن العلاء [ السلمة بن الخرشب الانماري ] :

كميت غير محلفة ولكن

كلون الصرف عل به الاديم

قال وحدثنا أبوعمرو بن العلاء قال يطلع كوكب قبل سهيل يقال له ثور أبيض يسمى المحلف لان الناس يشكون فيه حتى يتحالفون أنه سهيل فمن ثم قيل للشئ يشكون فيه محلف، قال وحدثنا أبوعمرو قال يطلع كوكبان أسفل من ذلك أو معه يقال لهما حضار والوزن وإنما قيل حضار لبياضه، ويقال للابل البيض الحضار، قال أبوذؤيب :

معتقة صهباء صرف سباؤها

بنات المخاض شومها وحضارها

والشوم السود، قال ولم أسمعه إلا في الجماع، ويقال رفقت الناقة ترفق رفقا إذا استدت الاحاليل من ورم وهي مخارج اللبن فخرج اللبن دقيقا، قال ومثل من الامثال يضرب للرجل يخطئ فيكثر شخب في الاناء وشخب في الارض، والشخب ماخرج عند كل غمزة والشخب العمل، فإذا قصر خلف الناقة فلم يخرج لبنها إلا بأصبعين فتلك المصور، قال رجل من فرسان العرب.

أوكل بالخزازة كل يوم

ويقسم بيننا لبن مصور

والعمل المصر، فإذا اتسع الشخب فهي ثرة يقال ناقة ثرة بينة الثرور، ويقال للطعنة الكثيرة الدم ثرة، فإذا أسرع انقطاع لبن الناقة فلم يبق إلا قليلا حتى يحف فهي قطوع، فإذا دام عزرها فهي مكود [ ومنوح ] وإبل مكائد ومنائح ويقال ما نحت ناقة فلان العام أجمع، قال الراجز

٨٨

إن شرك الغزر المكود الدائم

فاعمد براعيس أبوها الرائم

البراعيس جمع برعيس وهي الغزيرة الطيبة النفس بالدرة، فإذا درت الناقة على الجوع والقر فهي مجالح بغير هاء ويقال قد جالحت الناقة تجالح مجالحة شديدة، قال رجل من غطفان :

لها شعر داج وجيد مقلص

وجسم خداري وضرع مجالح

وقال الفرزدق :

مجاليح الشتاء خبعثنات

اذا النكباء ناوحت الشمالا

وكل غليظ الجسم من الابل وغيهرا خبعثن، قال أبوزبيد يصف الاسد :

خبعثنة في ساعديه تزايل

تقول وعى من بعد ما قد تكسرا

والصمرد القليلة اللبن البكيئة، والخنجور الغزيرة، والرهشوش الرقيقة الغزيرة، قال رؤبة :

أنت الجواد رقة الرهشوش

تكرما والهش للهشيش

وقال الحطيئة [ ومنعت وفرا جمعت فيها ] مذممة خناجر أي غزار والواحدة خنجور، والتزنيم أن تشق أذن الناقة ثم تفتل حتى تيبس فتصير معلقة، قال المسيب بن علس:

رأوا نعما سودا فهموا بأخذه

إذا التف من دون الجميع المزنم

رأوا نعما يقول يجاء بهذه الابل قرب البيوت فتلتف فيراها أهل الحوار فيعجبون بها، فإذا كانت الناقة سريعة الاستعطاش

٨٩

قيل ناقة هافة وناقة مهياف، والعسوس شيئان في الابل فأحدهما أن الناقة إذا ضجرت عند الحلب قيل ناقة عسوس وفيها عسس وهو سوء الخلق، ويقال بئس العسوس أي بئست مطلب الدرة، وطلب الدرة أن يدخل فيروز ويمسح الضرع، قال ابن أحمر :

وراحت الشول ولم يحبها

فحل ولم يعتس فيها مدر

أي لم يرز من جهد الناس، ومثل العسوس القسوس وهي التي تطلب في الابل وتبتغى منها الدرة، فإذا شالت الناقة للقاح فهي شائل والجماع الشول، فإذا أتى عليها سبعة أشهر من نتاجها أو ثمانية فهي شائلة بالهاء والجمع شول، قال وهذا عجب ومخرجه صائم وصوم وصاحب وصحب ونائم ونوم وشارب وشرب ويقال مثله ناصر ونصر يريد النصار، قال العجاج :

بواسط أفضل دار دارا

والله سمى نصرك ألانصارا

وقال في أخرى إن قال قيل لم أكن في القيل قائل وقيل من القائلة يقول إن قال أناس لم أكن فيهم يريد القائلين، قال ابن احمر :

وما كنت أخشى أن تكون منيتي

ضريب جلاد الشول حمطا وصافيا

والضريب لبن يجلب بعضه على بعض حتى يتلبد ولا يكون إلا من إبل شتى لا يكون من واحدة، ويقال أكفأ فلان فلانا وهو

٩٠

أن يعطيه أولادها وأوبارها وألبانها تلك السنة كلها كما قال ذو الرمة :

ترى كفأيتها تنفضان ولم يجد

لها ثيل سقب في النتاجين لامس

سبحلا أبا شرخين أحيا بناته

مقاليتها فهي اللباب الحبائس

الشرخان نتاج سنتين من الابل والناس، قال حسان إن شرخ الشباب والشعر الاسود ما لم يعاص كان جنونا شرخ الشباب النتاج الذي ولد مع الشباب، قال الفرزدق :

نأتني الغانبات فقلن هذا

أبونا جاء من تحت السلام

ولو جداتهن سألن عني

رددن علي أضعاف السلام

رأين شروخهن مؤزرات

وشرخ لدي أسنان الهرام

وقال العجاج :

إذا الاعادي حسبونا بخبخوا

صيد تسامى وشروخ شرخ

الصيد داء يأخذ الانف فيميل منه رأس البعير ويسيل منه زبد فيقال للرجل الذي به كبر أصيد فلما كثر تشبيههم به قالوا رجل أصيد وقوم صيد، قال رؤبة يذكر السيوف :

نعصى بغربي كل نصل قداد

إذا استعيرت من جفون الاغماد

فقأن بالصقع يرابيع الصاد ويقال الصيد والصاد ويقال أخذه صيد وصاد إذا أخذه ورم في أنفه، فشبه الورم باليربوع، وقوله تنفضان أي تذهبان، ويقال أنفض بنو فلان إذا ذهب زادهم ويقال أصبح بنو فلان منفضين إذا لم يبق معهم زاد، والمقلات التي لا يعيش

٩١

لها ولد، قال والقلت الهلاك، قال وسمعت شيخا من بلعنبر يقول إن ابن آدم ومتاعه لعلى قلت إلا ما وقى الله، وقال [ أبو المثلم ] الهذلي :

له عكة وله ظبية

إذا أنفض الناس لم ينفض

متى ما أشأ غير زهو الرجا

ل أجعلك رهطا على حيض

وأكحلك بالصاب أو بالجلا

ففقح لكحلك أو غمض

قال الاصمعي قلت لشيخ من هذيل ما فعل أبوك قال رفع رأسه ففقح أي فتح عينيه من المرض، والرهط أديم يؤخذ ويترك أعلاه ويشق الذي يلي الساقين والفخذين فيستتر بالصحيح منه ويهون المشي فيه للشقيق، يقول أجعلك ثوب امرأة حائض، والصاب شجر له لبن إذا قطر على الجلد أحرقه فإن كحل به فذلك البلاء، قال أبوذؤيب :

نام الخلي وبت الليل مشتجرا

كأن عيني فيها الصاب مذبوح

وقال الآخر :

كأن الخزامى طلة في ثيابها

إذا طرقت أو فار مسك يذبح

يقول كأن الخزامى ندية في ثيابها يعني طيب ريحها ولو كانت يابسة ذهب ريحها، وقال المتنخل:

بطعن يفجر اللبات ثر

وضرب مثل تعطيط الرهاط

أي مثل تشقيق الرهاط، ويقال ما في إبله قاضية أي ليس فيها ما يجوز عند أصحاب الصدقة ولا في الديات، والقاضية التي تقضي عنه، قال ابن أحمر

٩٢

لعمرك ما أعان أبوحكيم

بقاضية ولا بكر نجيب

فصدق ما أقول بحبحبي

كفرخ الصعو في العام الجديب

فلا تبعد فقد بعدت وضاعت

قلاص العقل بعد بني حبيب

وهي القواضي قال أدنى ما يجوز في الدية [ القاضية ] والفريضة من مخاض، وفي الابل الطرف والتلد، فأما الطرف فالتي اشتريت حديثا والتلد واحدها تليد وهو الذي اشتري منذ حين فتلد عندهم أي طال مقامه، والتلاد الذي ولد عندهم والتلاد الواحد والجميع فيه سواء، قال الشاعر :

أخذت الدين أدفع عن تلادي

وأخذ الدين أهلك للتلاد

والتلاد من أتلدنا عندنا فنحن نتلد إتلادا، سمعت المنتجع بن نبهان يقول لرجل حلف على باطل :

كأنما تأكل مالا متلدا

وإنما تأكل جمرا موقدا

قال وأصله من الواو مثل التكلان والتخمة، قال الاعشى :

كثير النوافل تبري له

مرازى لست بعدادها

ومنكوحة غير ممهورة

وأخرى يقال لها فادها

ومنزوعة من فناء امرئ

لمبرك أخرى ومرتادها

تدرك على غير أسمائها

مطرفة بعد إتلادها

ويقال لسنام البعير السنام، والشرف، والذروة، والقمعة، والقحدة، والهودة، يقال إبل لها هود ضخام، والعريكة والكتر، قال علقمة :

قد عريت زمنا حتى استطف لها

كتر كحافة كير القين ملموم

٩٣

قال ولم أسمع بالكتر إلا في هذا البيت، واستطف ارتفع، فإذا كانت الناقة مفترشا سنامها في جنبيها وليس بمشرف قيل ناقة دكاء كما ترى وهو الدكك، فإذا كانت مشرفة السنام فهي مسنمة وسنمة، قال رجل من أهل البادية يذكر الطعام في اليوم البارد:

جزور سنمة وموسى

خذمة في غداة شبمة

فإذا عظم جنبا السنام وجريا بالشحم على الاضلاع قيل جزور شطوط وهن جزر شطائط، ويقال جزور عظيمة الشطين أي عظيمة جنبي السنام،

قال الراجز [ وهو أبوالنجم ] :

شط أمر فوقه بشط

لم ينزل في البطن ولم ينحط

ومما يذكر به غزارة الابل يقال ناقة رهشوش إذا كانت رقيقة خوارة غزيرة والغزر مع الخؤورة، قال رؤبة بن العجاج أنت الجواد رقة الرهشوش ويقال ناقة خبر إذا كانت غزيرة وأصل ذلك من المزادة تسمى الخبر، قال النابغة يذكر إبلا الماء للخيل في المزادة مقرنة بالادم والصهب كالقطا عليها الخبور محقبات المراجل ويقال ناقة برعيس إذا كانت رقيقة غزيرة، ويقال ناقة صفي وهن الصفايا إذا كن غزارا، وناقة لهموم إذا كانت غزيرة وإبل لهاميم، وناقة خنجور وهي الغزيرة،

٩٤

ما يذكر به البك‌ء والبك‌ء المصدر وهو قلة الغزر يقال بكؤت الناقة وبكأت تبكأ بكئا، قال سلامة بن جندل :

يقال محبسها أدنى لمرتعها

ولو تعادى ببك‌ء كل محلوب

وناقة بكئ وبكيئة، قال الشاعر [ وهو أبومكعت الاسدي ] :

فليأزلن وتبكأن لبونه

وليصمتن صبيه بسمار

السمار المذق القليل الذي قد اخضر يقال أتانا بسمار وسجاج ومذق وضياح، ويقال جاء‌نا بمذيقة خضراء، قال الشاعر :

نشربه محضا ونسقي عياله

سجاجا كأقراب الثعالب أورقا

ويقال أتانا بمذيقة مثل قرب الذئب ومثل طرة الخنيف، والخنيف ثوب من كتاب أخضر وشبه اللبن بطرة الثوب الاخضر، وكل لبن شد مذقه [ بالماء فهو مجهود ] يقال أتانا بلبن مجهود، ويقال أتانا بشربة خرساء إذا كانت ثخينة إذا صبت، ويقال أتانا بالمرضة وهي شربة ثقيلة خاثرة، وكل ثقيل فهو مرض، وناقة صمرد إذا كانت قليلة اللبن، وناقة فتوح إذا كانت إذا مشت شخبت أخلافها، ويقال ناقة ضروس إذا كانت سيئة الخلق عند الحلب،

قال بشر بن أبي خازم:

عطفنا لهم عطف الضروس من الملا

بشهباء لا يأتي الضراء رقيبها

٩٥

الملا أرض مستوية، ويقال ناقة نخور وهي التي لا تدر حتى يضرب أنفها، وناقة عصوب وهي التي لا تدر حتى يعصب فخذاها، قال الحطيئة :

تدرون إن شد العصاب عليكم

ونأبى إذا شد العصاب فلا ندر

ويقال للناقة إذا أصاب أحد أخلافها شئ فيبس ناقة ثلوث، قال [ صخر الغي ] الهذلي [ ألا قولا لعبد الجهل ] إن الصحيحة لا تحالبها الثلوث وإذا بركت الناقة وسط الابل قيل ناقة دفون، فإذا بركت في ناحية قيل ناقة كنوف، وإذا كثر وبر الناقة وكانت جلدة قيل ناقة مدفأة، قال الشماخ :

وكيف يضيع صاحب مدفآت

على أثباجهن من الصقيع

[ و ] يقال ناقة نزوع وجمل نزوع الذكر فيه والانثى سواء وهو الذي يطرب إلى بلاده فينزع إليها واسم ذلك النزاع، قال الراعي :

واستقبلت سربهم هيف يمانية

هاجت نزاعا وحاد خلفهم غرد

وقال ذو الرمة :

ظللت كأني واقف عند رسمها

بجاجة مقصور له القيد نازع

والنزائع من الابل والخيل والناس، يقال ما أنجب النزائع أي الغرائب، قال طفيل في نزائع الخيل:

نزائع مقذوفا على سرواتها

بما لم يخالسها الغزاة وتسهب

وقال الطرماح:

٩٦

نزيعان من جرم بن زبان إنهم

أبوا أن يريقوا في الهزاهز محجما

وقال العجير :

أمن أهل الاراك هوى نزيع

نعم أسقيهم لو نستطيع

ويقال ناقة قذور إذا كانت تبرك مع الابل، ويقال ناقة زحوف إذا كانت تجر رجليها، ويقال ناقة صفوف إذا كانت تجمع بين محلبين، ويقال ناقة رفود إذا كانت تملا الرفد، والرفد العس، قال الاعشى :

رب رفد هرقته ذلك اليو

م وأسرى من معشر أقتال:

الاقتال الاعداء يقال هو قتلك أي عدوك، ويقال ناقة مخزاب وهي التي لا تزال يكون في ضرعها غلظ يقال خزبت الناقة تخزب خزبا فيسخن لها الجباب فيدهن به ضرعها، قال النابغة :

نفجتم لمما لهم

عصلا كأذناب الثعالب

يجري الجباب على المفا

رق جامد منه وذائب

ويقال ناقة كزوم إذا كانت قصيرة الخطم كزته، [ ويقال ناقة مسياع وهي التى نصبر على الاضاعة والجفاء وسوء القيام عليها ] ويقال رجل مسياع إذا كان مضياعا لا يحسن أن يقوم على ماله، قال والافقار في الابل أن يعطى الرجل الناقة أو البعير فيركبه ثم يرده، والاطراق أن يعار الفحل فيضرب ثم يرد، ويقال لضراب الفحل طرقه، قال الراعي :

كانت نجائب منذر ومحرق

أماتهن وطرقهن فحيلا

٩٧

الفحيل من الابل الذي يصلح للضراب، ويقال بعير للرحلة إذا أريد للركوب، ويقال بعير ذو رحلة إذا كان قويا على الركوب، ويقال بعير ذو فحلة إذا كان يصلح للافتحال، ويقال بعير مسدم إذا حبس عن آلافة ولا يكون إلا في الذكور، والافيل ابن مخاض وابن لبون والانثى أفيلة، قال إهاب بن عمير :

ظللت بمندح الرحى مثولها

ثامنة ومعولا أفيلها

المندح المتسع ومثولها قيامها، ومعولا أفيلها يقول يرغو من العطش، وطروقة الجمل ما بلغ أن يحمل عليه الجمل، فإذا كانت الناقة حقة فقد بلغت أن تكون طروقة، ويقال طرق البعير يطرق طرقا إذا كان في إحدى يديه استرخاء، ويقال بعير أعقل وناقة عقلاء إذا اشتد فرش رجلها، قال النابغة [ الجعدي مطوية الزور طي البئر دوسرة ] مفروشة الرجل فرشا لم يكن عقلا والفرش أن يكون فيه انحناء، فإذا أفرط فهو عقل، ويقال ناقة قسطاء وجمل أقسط إذا كان في يديه انتصاب ويبس، وناقة خفجاء إذا كانت إذا مشت هزت إحدى فخذيها دون الاخرى، وبه سمي خفاجة، ويقال بعير به رجز وبعير أرجز وهو أن ترعد رجلاه حين يقوم، وأنشد [ لابي النجم ] :

تجد القيام كأنما هو نجدة

حتى يقوم تكلف الرجزاء

ويقال بعير أركب وناقة ركباء إذا كان وارم الركبة، ويقال

٩٨

ناقة حلبانة ركبانة إذا كانت تصلح للركوب وللحلب.

وحلباة ركباة مثلها، ويقال بعير أحرد وناقة حرداء إذا كان بنفض إحدى يديه إذا سار، قال أبونخيلة :

ضربا لكل ناكث وملحد

جلدا كتلقيف البعير الاحرد

وقال الراعي :

بين المرافق مبتل مآزرهم

ذأو الجآجئ في أيديهم حرد

وقال رؤبة :

فذاك بخال أروز الارز

وكل مخلاف وكلئز

أحرد أو جعد اليدين جبز ويقال بعير ذو ضب إذا كان بحقه ورم، قال الاغلب ليس بذي عرك ولا ذي ضب والعرك الضاغط الصغير، والضاغط جلد يمور ويجتمع يكاد يسد الابط، وأنشد [ لابن حبناء التميمي فإن استك الكوماء عيب وعورة ] تطرطب فيها ضاغطان وناكت والناكت أن ينكت المرفق في الجنب، وقال ذو الرمة :

وجوف كجوف القصر لم ينتكت لها

بآباطها الملس الزحاليق مرفق

ويقال بعير واسع الفروج إذا كان بعيد اليدين من الجنبين بعيد ما بين الرجلين، قال بعض الرجاز نابي الفروج من أذاة العركين وقال النمر بن تولب :

كأن بهو ذراعيه وبركته

إذا توجه يمشي مقبلا باب

٩٩

ويقال ناقة طرفة إذا كانت تتبع المرعى وتستطرفه، ويقال ناقة أزية إذا كانت لا تشرب إلا عند مصب الدلو، ومهراق الدلو يسمى الازاء، قال ابن لجاء :

حتى ترى الشنة في إهوائها

ككرة الاعب وانتزائها

من مسقط الدلو إلى إزائها ويقال إبل حوائم إذا كانت عطاشا تحوم حول الحوض، ويقال ظلت الابل تلوب يومها أجمع إذا كانت تدور حول الماء، قال المخبل :

يقاسون جيش الهرمزان كأنهم

قوارب أحواض الكلاب تلوب

ويقال جاء‌ت الابل تصل إذا جاء‌ت عطاشا، قال الراعي :

فسقوا صوادي يسمعون عشية

للماء في أجوافهن صليلا

قال وأنشدني أبومهدي عن مزاحم العقيلي :

غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها

تصل وعن قيض بزيزاء مجهل

من عليه يريد من فوقه، وقال آخر [ وهو عمرو بن شأس الاسدي ] :

ألم تعلمي يا أم حسان أنني

إذا عبرة نهنهتها فتجلت

رجعت إلى صدر كجرة حنتم

إذا قرعت صفرا من الماء صلت

ويقال ناقة تاجرة إذا كانت نافقة إذا أدخلت السوق، ويقال ناقة وذمة وهي التي في حيائها مثل الثآليل فيقال وذموها فيقطع ذلك فتلقح، ويقال ناقة عائط وهي تعتاط رحمها لا تحمل أعواما، ويقال اعتاطت أعواما لا تحمل، واعتاطت رحمها

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

له إدراك قال الزّبير بن بكّار في «الموفقيات» : حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي ، حدثني عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، قال : دخل فرات بن زيد الليثي على عمر بن الخطاب ، وكان ذا مال كثير ، وكان يبخّل ، وكان من ألبّاء العرب وذوي العلم والرأي ، فوجد عمر يعطي المهاجرين والأنصار ، فقال له فرات : من الّذي يقول :

الفقر يزري بالفتى في قومه

والعين يغضيها الكريم على القذى

والمال يبسط للّئيم لسانه

حتّى يصير كأنّه شيء يرى

والمال جد بفضوله ولتعلمن

أنّ البخيل يصير يوما للثّرى

[الكامل]

قال : لا أدري يا أمير المؤمنين ، غير أنى عرفت أن أخا بني ضبيعة أشعر الناس حيث يقول :

وإصلاح القليل يزيد فيه

ولا يبقى الكثير مع الفساد

[الوافر]

فقال عمر : قول اللهعزوجل :( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [الحشر : ٩] أفضل ، قال : يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى يقول :( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ ) [الإسراء : ٢٧] قال عمر : فبين ذلك قواما يا فرات ، اتّق الله ، وإنما لك من مالك ما أنفقت ، يا فرات ، أطعم السائل ، وكن سريعا إلى داعي الله ، إن الله جواد يحبّ الجود وأهله ، وإن البخل بئس شعار المسلم ، يا فرات ، أتدري من الّذي يقول :

سأبذل مالي للعفاة فإنّني

رأيت الغنى والفقر سيّان في القبر

يموت أخو الفقر القليل متاعه

ولا تترك الأيّام من كان ذا وفر

وليس الّذي جمّعت عندي بنافع

إذا حلّ بي يوما جليل من الأمر

[الطويل]

قال : لا أدري يا أمير المؤمنين قال هذا شعر أخيك قسامة بن زيد قال : ما علمته قال : بل ، هو أنشدنيه ، وعنه أخذته ، وإن لك فيه لعبرة قال : يا أمير المؤمنين ، وفقك الله وسدّدك ، أمرت بخير ، وحضضت عليه ، وترك فرات كثيرا مما كان عليه.

٧٠٢٩ ـ فرات بن ثعلبة البهراني (١): قال أبو عمر : شامي أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا تصح له رؤية ، ثم

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٠٦).

٣٠١

قال : قال بعضهم : له صحبة ، وقال بعضهم : حديثه مرسل.

روى عنه ضمرة ، والمهاجر ابنا حبيب ، وسليم بن عامر. وقال ابن أبي حاتم : أخرجه أبي في مسند الوحدان ، وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ، ولم يذكر فيما يروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لقيا ولا سماعا.

وقال البغويّ : فرات البهراني لم ينسب ، ولا أدري له صحبة أم لا. وقال ابن مندة : فرات النجراني ـ أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا تصح له رواية ، ثم أخرج من طريق محمد بن صدقة ، عن محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن سليم بن عامر ، عن فرات النجراني ـ أنّ رجلا قال : يا رسول الله ، من أهل النّار؟ الحديث.

قال : ورواه عبد الله بن عبد الجبار ، عن محمد بن حرب ، فزاد بعد فرات عن أبي عامر الأشعري : أخرجه أبو نعيم من طريق جعفر الفريابي ، عن عبد الله بن عبد الجبار كذلك وقال : لا يصح ، وإنما هو تابعي ، وقال : قول ابن مندة النجراني تصحيف ، وإنما هو البهراني.

قلت : وكذا أخرجه البخاري من رواية الحاكم بن المبارك ، عن محمد بن حرب.

تنبيه : النجراني وقع في النسخ المعتمدة من كتاب ابن مندة بنون وجيم ، والصواب بموحدة ثم مهملة ، فوقع فيه تصحيفان : خطي ، وسمعي ، أما الخطي فهذا ، وأما السمعي فإنه بالهاء لا بالحاء ، كذا نقل (١).

٧٠٣٠ ز ـ فرعان بن الأعرف : أبو المنازل السعدي. من رهط الأحنف.

ذكره المرزبانيّ ، فقال : مخضرم ، له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل ، وأنشد له في ذلك شعرا يقول فيه :

وما كنت أخشى أن يكون منازل

عدوّي وأدنى شانئ أنا راهبه

حملت على ظهري وقرّبت شخصه

صغيرا إلى أن أمكن الطّرّ شاربه

وأطعمته حتّى إذا صار شيظما

يكاد يساوي غارب الفحل غاربه

تخوّن مالي ظالما ولوى يدي

لوى يده الله الّذي هو غالبة

[الطويل]

وأنشد أبو عبيدة البيت الأخير بلفظ : تظلمني مالي ، كذا ولوى يدي ، وزاد قال : فأصبح ملتوية يده.

__________________

(١) في أ : كما تقدم.

٣٠٢

٧٠٣١ ز ـ فرقد ، مولى عمر :

سمع عمر ، قاله البخاري.

٧٠٣٢ ز ـ الفرزدق (١): يأتي في القسم الرابع (٢).

٧٠٣٣ ز ـ فروخ : مولى عمر. روى عن عمر ، وروى عنه ابنه عبد الرحمن ، ذكره البخاري.

٧٠٣٤ ز ـ الفزع البرجمي :

شيخ له إدراك ، يروى عن المقنع السلمي حديثا ، رواه سيف بن سليمان البرجمي ، عن عصمة بن يسير عنه ، قال سيف بن عمر شهد الفزع الفتوح بالقادسية.

٧٠٣٥ ز ـ فروة بن عامر الجذامي (٣): أو ابن عمرو ، وهو أشهر.

أسلم في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبعث إليه بإسلامه ، ولم ينقل أنه اجتمع به ، وسمّى أبو عمر جده الناقدة (٤). قال ابن إسحاق : وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة البناني الجذامي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رسولا بإسلامه ، وأهدى له بغلة بيضاء ، وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب ، وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام ، فبلغ الروم إسلامه ، فطلبوه فحبسوه ثم قتلوه ، فقال في ذلك أبياتا منها قوله :

أبلغ سراة المسلمين بأنّني

سلم لربّي أعظمي وبناني (٥)

[الكامل]

وأخرج ابن شاهين وابن مندة قصته من طريق الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس بسند ضعيف إلى الزهري.

٧٠٣٦ ـ فروة بن قيس الكندي (٦): أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يره.

أخرج ابن مندة ، من طريق عدي بن عدي الكندي ، عن جده فروة بن قيس ، قال :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢١٢).

(٢) هذه الترجمة سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢١٨).

(٤) في أ : الناقرة.

(٥) ينظر البيت في سيرة ابن هشام : ١٢ / ٥٩١ ، ٥٩٢.

(٦) أسد الغابة ت (٤٢١٨).

٣٠٣

زوجت غلاما لي جارية في الجاهلية ، فولدت غلاما ، فخاصمه إلى عمر ، فقال أبو الغلام : تزوجت أمه رشدة حتى إذا بلغ ادّعى إلى سيدي ، فقال عمر : الولد للفراش.

قال أبو نعيم : ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة.

قلت : بل تحقق إدراكه ، فيبقى في الاحتمال.

٧٠٣٧ ـ فروة بن نفاثة : ويقال ابن نباتة ، ويقال ابن نعامة وهو ابن عامر الجذامي المذكور قبل.

الفاء بعدها الزاي

٧٠٣٨ ز ـ الفزر بن مهزم : بن الجون بن مخاشن بن الضيق بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى بن عبد القيس العبديّ.

له إدراك ، فإن ولده المهزم بن الفزر كان رئيس عبد القيس بالبصرة أربعين سنة ، وكان من أخطب الناس ، وقد مدحه العجاج بقوله :

حملت كلّ سؤدد وفخر

تحمل المهزم بن الفزر

[الرجز]

حكاه الرّشاطيّ.

الفاء بعدها الضاد

٧٠٣٩ ز ـ فضالة بن أمية :

له إدراك ، قال البخاريّ : روى عن أبي بكر ، وعمر. روى شريك عن أبي هاشم عنه ، وهو والد المبارك بن فضالة ، قال فضالة : كاتبني عمر.

٧٠٤٠ ـ فضالة بن دينار الخزاعي (١): أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أورده جعفر المستغفري ، عن البردعي ، وأن البخاري ذكره.

٧٠٤١ ـ فضالة بن زيد العدوانيّ :

ذكره أبو حاتم السجستاني في «المعمّرين» فقال : زعم العمري ، عن عطاء بن مصعب ، حدثني (٢) عتبة بن أبان النميري ، قال : قدم فضالة بن زيد العدوانيّ على معاوية ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٣٠).

(٢) في المعمرين : عبيد.

٣٠٤

فقال له معاوية : كيف أنت والنساء يا فضالة؟ فقال يا أمير المؤمنين :

لاباه (١)لي إلّا المنى ، وأخو المنى

جدير بأن يلحى ابن حرب ويشتما

وفيم تصابى الشّيخ والدّهر دائب

بمبراته يلحو عروقا وأعظما

[الطويل]

فقال له معاوية : كم أتت لك من سنة يا فضالة؟ قال : عشرون ومائة سنة. قال : فأي الأشياء مرّ بك منذ كنت بها أسرّ؟ وأي الأشياء كنت بوقوعه أشد اكتئابا؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، لم يقطع الظّهر قطع الولد شيء ، ولا دفع البلايا والمصائب مثل إفادة المال.

٧٠٤٢ ـ فضالة بن شريك : بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر الأسدي.

قال أبو الفرج الأصبهانيّ : مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام ، وابنه عبد الله بن فضالة هو الّذي وفد على عبد الله بن الزبير ، وله معه قصة ، وهو الّذي قال : لعن الله ناقة حملتني إليك. فقال له ابن الزّبير : إن وراكبها. وقد قيل : إن الوافد على ابن الزبير فضالة نفسه ، وقيل : إن القصة كانت بين معن بن أوس وابن الزبير ، وإن ابن الزبير لما أن حرمه أرسل إليه عبد الملك برفد فوجدوه قد مات ، وأورد له هجاء في عبد الله بن مطيع ، وأنشد له أشعارا وأهاجي في ناس من بني سليم ، قال : وكان لفضالة ولد يقال له فاتك ، وكان جوادا ممدحا ، وله يقول الأشتر :

وفد الوفود فكنت أفضل وافد

يا فاتك بن فضالة بن شريك

[الكامل]

الفاء بعدها النون

٧٠٤٣ ـ فنج (٢): بفتح أوله وتشديد النون بعدها جيم ، ابن دحرج ، ويقال يدجج بجيمين ، التميمي.

أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يره.

ذكره جعفر المستغفريّ وغيره في الصحابة. وقال أبو عمر : لا تصح له صحبة ، وحديثه مرسل ، وروايته عن رجل من الصحابة.

وروى أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن داود بن قيس ، عن عبد الله بن وهب بن منبه ، عن

__________________

(١) في المعمرين : ولا قمط لي ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٩.

(٢) في الاستيعاب : وقد ذكره ـ بالفاء والتاء والحاء. هكذا ذكره قوم بالتاء والحاء غير المعجمة.

٣٠٥

أبيه ، حدثني فنّج ، قال : كنت أعمل في الدينباذ (١) وأعالج فيه ، فقدم يعلى بن أمية أميرا على اليمن ، ومعه رجال ، فجاءني رجل ممن قدم معه ، وأنا في الزرع أصرف الماء فيه وفي كمه جوز ، فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ، ثم أشار إليّ فأتيته ، فقال : يا فارسي ، هلم ، فدنوت إليه ، فقال لي : أتأذن لي أن أغرس من هذا الجوز على الماء؟ فقلت : ما ينفعك ذلك. فقال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله. انتهى.

ويعلى ولي اليمن في عهد عمر. وقد ذكره في الصحابة أيضا علي بن سعيد العسكري ، وكذا يحيى بن يونس الشيرازي في كتابه المصابيح في الصحابة ، ونبّه جعفر المستغفري على أنه صحفه ، فقال فتح ، بسكون المثناة الفوقانية بعدها حاء مهملة ، وإنما هو بتشديد النون بعدها جيم ، وعداده في التابعين.

وقال أبو عمر : ذكره قوم ممن ألّف في الصحابة بالمثناة والمهملة. وذكره عبد الغني بن سعيد بالنون والجيم.

قلت : هو الّذي توارد عليه أصحاب المؤتلف.

الفاء بعدها الهاء

٧٠٤٤ ز ـ فهد الحميري : ذكره المدائني فيمن كتب إليه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أقيال أهل اليمن ممن أسلم ، وفيه يقول الشاعر من أبيات :

ألا إنّ خير النّاس كلّهم فهد

[الطويل]

وفهد المذكور ذكره ابن الكلبي ، فقال : فهد بن عريب بن ليشرح من بني مدل بن ذي رعين الّذي قال فيه الشاعر (٢) :

ألا إنّ خير النّاس كلّهم فهد

وعبد كلال خير سائرهم بعد

[الطويل]

قال : وهو الّذي قال فيه عمرو بن معديكرب :

ألا عتبت عليّ اليوم أروى

لآتيها كما زعمت بفهد

__________________

(١) في أسد الغابة : الرشاد ، وفي الإكمال دينباذ ، وفي ب : الدنباد.

(٢) سقط في ب.

٣٠٦

وما الإخلاف ما يعني إليه

ولا وأبيك لا آتيه وحدي (١)

[الوافر]

ثم قال : ومنهم عريب ، والحارث ابنا عبد كلال بن (٢) ليشرح.

الفاء بعدها الياء

٧٠٤٥ ـ فيروز الوادعي (٣): مولى عمر بن عبد الله الهمدانيّ الوادعي.

أدرك الجاهلية والإسلام ، وهو جدّ زكريا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز ، وأبو زائدة اسمه كنيته ، ذكره أبو عمر.

قلت : ذكر ابن أبي حاتم أن اسم أبي زائدة خالد بن ميمون ، وكذا قال عبّاس الدّوري ، عن ابن ميمون : وزاد ابن ميمون بن فيروز ، وقال مسلم (٤) في شيوخ الثوري : اختلف في اسم أبي زائدة : فقال بعضهم : اسمه بستاني ، وقال غيره : اسمه هبيرة.

القسم الرابع

الفاء بعدها الألف

٧٠٤٦ ـ فاتك الأسدي (٥): والد خريم (٦).

وقع غلطا في بعض الروايات ، فأخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ ، ثم من طريق الحجاج بن حمزة ، عن حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة عن الرّكين (٧) بن الربيع ، عن أبيه ، عن يسير بن عميلة ، عن خزيم بن فاتك ، عن أبيه ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «النّاس أربعة : موسّع عليه في الدّنيا موسّع عليه في الآخرة ...» الحديث.

وقوله : عن أبيه زيادة لا يحتاج إليها. وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين بن علي بدونها. وأخرجه أحمد ، عن معاوية بن عمرو ، عن زائدة بدونها. وأخرجه ابن حبان من رواية شيبان (٨) بن عبد الرحمن ،

__________________

(١) انظر ديوان عمرو بن معديكرب ص ٨٧ ، الاشتقاق ص ٥٢٦ ، شرح القصيدة الحميرية ١٨٠ ، الإكليل ٢ / ٣٦٣ ، ٨ / ١٢٢ ، الإصابة ١ / ٢٨٣ ـ ٣ / ١٠٦ ـ ٢٠٨.

(٢) في أ : بن غريب ليشرح.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٤٧) ، الاستيعاب ت (٢١١٠).

(٤) في أ : شرح شيوخ.

(٥) أسد الغابة ت (٤١٩٣).

(٦) في أ : خزيم.

(٧) في ب : الزكير.

(٨) في ب : سيبان.

٣٠٧

وأبو يعلى ، والحاكم ، عن طرق من الرّكين بن الربيع ، عن أبيه ، عن عمه ، عن خريم بن فاتك ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والحديث حديث خريم ، وهو معروف به.

الفاء بعدها التاء والراء

٧٠٤٧ ز ـ فتح : بسكون المثناة الفوقانية بعدها مهملة. تقدم صوابه في القسم الثالث.

الفاء بعدها الراء

٧٠٤٨ ز ـ فرات بن ثعلبة النجراني (١): ذكره ابن مندة. وقد تقدم في الأول

. ٧٠٤٩ ـ الفراسي (٢): تقدم القول فيه في القسم الأول في فراس.

٧٠٥٠ ـ الفرزدق (٣): قال أبو موسى المديني : أورده أبو بكر بن أبي علي ، وأخرج من طريق أبي الدحداح عن شعيب بن عمرو ، عن يزيد بن هارون ، عن جرير بن حازم ، عن الحسن ، عن صعصعة بن معاوية ، عن الفرزدق ـ أنه أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فقرأ عليه :( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ) [الزلزلة : ٧ ، ٨] إلى آخر السورة ، فقال حسبي ، لا أبالي ألّا أسمع غيرها.

قال أبو موسى : هذا وهم ، ولعله أراد عن صعصعة عمّ الفرزدق ، مع أن صعصعة إنما هو عم الأحنف.

قلت : وهو الّذي لا يتجه غيره ، فقد أخرجه النسائي في التفسير من الكبرى من طريق جرير بن حازم ، عن الحسن : حدثنا صعصعة عمّ الفرزدق.

قال ابن الأثير : صعصعة بن معاوية هذا عمّ الأحنف لا الفرزدق ، وصعصعة بن ناجية جدّ الفرزدق لا عمه ، لأنه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية. وهذا تعقّب ساقط ، فإنّهما من بني تميم جميعا ، والعرب تطلق على الكبير عم الصغير. ويجوز أن يكون عمه من قبل أم

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٠٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢١١) ، الاستيعاب ت (٤١١٦) ، الثقات ٣ / ٣٣٣ ، بقي بن مخلد ٤٩٠ ، ٥٩٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ٥٢٤ ، الطبقات ١٢٤ ، ٣٧٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٠ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٣.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢١٢) ، طبقات ابن سلام ١ / ٢٩٩ ، الشعر والشعراء ٣٨١ الأغاني ٨ / ١٨٦ ، ١٩ / ٣ ، معجم المرزباني ٤٦٥ ، المهج ٥٠ ، سمط اللآلي ٤٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ٢٨٠ ، وفيات الأعيان ٦ / ٨٦ ، تاريخ الإسلام ٤ / ١٧٨ مرآة الجنان ١ / ٢٣٨ ، شرح العيون ٣٨٩ ، ٤٦٤ البداية والنهاية ٩ / ٢٦٥ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٦٨ شذرات الذهب ١ / ١٤١ ، خزانة الأدب تحقيق هارون ١ / ٢١٧.

٣٠٨

أو من الرضاعة. وقد ذكر المرزباني في معجم الشعراء أن الفرزدق قارب المائة ، وأنه مات سنة عشر ومائة ، وأنّ الرياشي روى عن سعيد بن عامر أن الفرزدق بلغ مائة وثلاثين سنة ، قال : والأول أثبت قال : روى الفرزدق أنه قال : خضت الهجاء في زمن عثمان.

قلت : فهذا يدل على أنه قارب المائة ، لأنه بين وفاته ووفاة عثمان خمس وسبعون سنة : قتل عثمان في آخر خمس وثلاثين ، وأقلّ ما يبلغ من يخوض الهجاء من يقارب العشرين.

وقال المرزبانيّ : صحّ أنه قال الشعر أربعا وسبعين سنة ، لأن أباه أتى إلى عليّ فقال : إن ابني شاعر ، وذلك في سنة ست وثلاثين.

وقال المرزبانيّ : كان الفرزدق منشدا جوادا فاضلا وجيها عند الخفاء والأمراء ، وأكثر أهل العلم يقدمونه على جرير ، ومن تشبيهات الفرزدق قوله :

والشّيب ينهض في الشّباب كأنّه

ليل يصيح بجانبيه نهار

[الكامل]

وهو القائل :

تصرّم عنّي ودّ بكر بن وائل

وما خلت دهري ودّهم يتصرّم

قوارص تأتيني ويحتقرونها

وقد يملأ القطر الإناء فيعمم

[الكامل]

وقال المرزبانيّ : وفد غالب على عليّ ، ومعه ابنه الفرزدق ، فقال له : من أنت؟ قال أنا غالب بن صعصعة المجاشعي ، قال : ذو الإبل الكثيرة؟ قال : نعم قال : فما فعلت إبلك؟ قال : دعدعتها الحقوق والنوائب. قال : ذاك خير سبيلها. فقال : من هذا الفتى معك؟ قال : ابني الفرزدق ، وهو شاعر ، فقال : علّمه القرآن ، فإنه خير له من الشعر. قال : فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى أن لا يحلّ نفسه حتى يحفظ القرآن.

٧٠٥١ ـ فروة بن مجالد (١):

تابعي ، روى عنه حسان بن عطية ، وكان مستجاب الدعوة ، يعدّ في الأبدال ، كذا

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٢٣) ، الاستيعاب ت (٢١٠٠) ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٨ ، الجرح والتعديل ٧ / ٤٦٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٢٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٣٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧ ، الكاشف ٢ / ٣٨٠ ، جامع التحصيل ٣٠٨ ، ثقات ٧ / ٣٢١ ، البداية والنهاية ٩ / ٩٣ ، دائرة معارف الأعلمي ٢٣ / ٢٢٠.

٣٠٩

أورده ابن عبد البر ، وقال ابن مندة مثله ، وزاد فقال : حديثه مرسل ، وهو مجهول. وقال البخاري : فروة روى عنه حسان بن عطية ، لم يزد البخاري على هذا.

وقال ابن أبي حاتم : فروة بن مجالد مولى لخم من فلسطين روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا. وقال أبو نعيم : الّذي روى عنه حسان هو ابن نوفل ، كذا قال : وليس بجيد ، بل هو ابن مجالد ، وهو تابعي ، وقد فرق البخاري بينهما ، فقال : فروة بن مجالد مولى لخم كان يكن كفرا بالشام ، وكانوا لا يشكّون أنه من الأبدال ، نسبه حجر بن الحارث ، وعاب عليه ابن أبي حاتم ، فقال : نقل بعض الناس هذا الاسم اسمين ، فقال أبي : هما واحد. وأورد حديثه ابن شاهين من طريق الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن فروة بن مجالد ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . «أيّما سريّة رجعت وقد أخفقت فلها أجرها مرّتين» (١).

قال ابن شاهين : لا أعلم له غيره إن صحّ أن له صحبة ، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه عن عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي.

٧٠٥٢ ـ فروة بن مسيكة (٢):

ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ ، وفرّق بينه وبين فروة بن مسيك الغطيفي الماضي في الأول ، والحديث الّذي أورده معروف بابن مسيك. وقد قدمنا أنه يقال فيه فروة بن مسيك ، وفروة بن مسيكة.

٧٠٥٣ ز ـ فروة بن نفيل :

ذكره البغويّ ، وأورد له من طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير ، عن شريك بن طارق ، عنه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحيّة فاسقة ، والفأرة فاسقة ...» الحديث (٣).

قال ابن شاهين : رواه الناس عن عبد الملك بن شريك بن طارق ، عن فروة بن نوفل ، عن عائشة.

__________________

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٥ / ٢٩٧.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٢٥) ، الاستيعاب ت (٢١٠١) ، وفي الاستيعاب : فروة بن مسيك. ويقال فروة بن مسيكة

(٣) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٠٩ ، ٢٣٨ أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٩٩٩٢ وعزاه لابن ماجة والبيهقي عن عائشة وأخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٠٨٢ كتاب الصيد باب (١٩) الغراب حديث رقم ٣٢٤٩ قال البوصيري في زوائد ابن ماجة ٢ / ١٠٨٢ رجال إسناده ثقات إلا أن المسعودي اختلط بآخره ولم نعلم هل روى الأنصاري هذا عن المسعودي قبل الاختلاط أو بعده فيجب التوقف من حديثه واسم الأنصاري محمد بن عبد الله المثنى.

٣١٠

قلت : وهو الصواب.

٧٠٥٤ ـ فروة بن نوفل الأشجعي (١):

ذكره ابن حبّان في الصحابة ، ثم توقف فيه ، وقال : يقال إن له صحبة.

وقال أبو حاتم : ليست له صحبة ، وإنما الصحبة لأبيه نوفل ، وقال المرزباني في معجم الشعراء : كان رئيس السراة ، وأنشد له شعرا في ذلك ، واتفق الحفاظ على أن عبد العزيز بن مسلم وهم في روايته عن أبي إسحاق حيث قال : عنه ، عن فروة بن نوفل ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي الحديث والمعروف عن فروة بن نوفل عن أبيه ، كذا رواه أبو داود ، وابن حبّان ، والحاكم ، وغيرهم. وذكر النسائي الاختلاف فيه. وقد بينته في فروة بن مالك في الأول.

وقد أخرج أبو أحمد العسكري ، من طريق بندار عن غندر ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن فروة بن نوفل ـ أنه كفل صبيا لبني هاشم فأتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : وهذا الخبر إنما هو لنوفل الدئلي الماضي في القسم الأول.

٧٠٥٥ ـ فروة الجهنيّ (٢):

قال ابن مندة : مجهول وقال أبو عمر : فروة الجهنيّ له صحبة ، روى عنه بشير مولى معاوية أنه سمعه في عشرة من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقولون ـ إذا تراؤوا الهلال : اللهمّ اجعله شهر خير وعافية ، كذا قال ابن أبي حاتم ، لكن قال فروة السامي ، ولم يقل الجهنيّ : ولم يسق المتن. وقد ردّ أبو عمر على نفسه في الكنى ، فقال : أبو فروة الجهنيّ روى عنه بشير مولى معاوية ، ومن قال فيه فروة فقد أخطأ ، وهو كما قال في الكنى ، واسمه حدير.

قلت : مضى في حرف الحاء المهملة.

٧٠٥٦ ـ فروة ، غير منسوب :

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٣٠ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، الجرح والتعدي

ل ٧ / ٨٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٦ ، الكاشف ٢ / ٣٨٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٤٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٤ ، الأعلام ٥ / ١٤٣ ، تحفة الأشراف ٨ / ٢٥٧ ، بقي بن مخلد ٦٢٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٩ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٨ ، الأخبار الطوال ٢١٠ ، رجال مسلم ٢ / ١٣٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥٠٩.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢١٦) ، الاستيعاب ت (٢١٠٣).

٣١١

ذكره البخاريّ في الصحابة ، وروى حديثه معاوية بن صالح ، عن أبي عمرو ، عن بشير مولى معاوية عنه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا ذكره ابن مندة ، وأفرده ابن الأثير فوهم ، فإنه فروة الجهنيّ المذكور قبل هذا ، كرره بلا فائدة.

٧٠٥٧ ز ـ فروة ، آخر (١):

أفرده ابن مندة بالذكر ، وقال : فروة مجهول ، وروى عنه حسان بن عطية مرسلا ، وكذا ذكره أبو نعيم ، وهو وهم ، فإنه ابن مجالد الماضي ، وأغفله ابن الأثير والذهبي.

الفاء بعدها الضاد

٧٠٥٨ ـ الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي (٢):

ذكره أبو موسى في «الذّيل». وقال : روى أبو مسعود الأصبهاني ، من طريق السري بن يحيى ، عن حرملة بن أسير ، عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي ، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يعتزي في الحرب ، ويقول : «أنا ابن العواتك» (٣) قال أبو موسى : يتأمّل فيه.

قلت : الفضل بن عبد الرحمن تابعي أو من أتباع التابعين ليست له ولأبيه صحبة ، واسم جده العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب : وهذا السند مرسل أو معضل.

ومات الفضل هذا سنة تسع وعشرين ومائة.

٧٠٥٩ ـ الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي (٤):

أورده ابن مندة : فقال مختلف في صحبته ، وذكر عن موسى بن سهل الرمليّ ، قال : الفضل الأزدي أبو يحيى هو ابن قيوم ، روى عن أبيه عن جدّه ، كذا قال وهو وهم فاحش ، فإن قيوما هو الّذي قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاعل «روى» هو قيوم ، لا الفضل ، وكأن ابن مندة توهم أنه الفضل ، وليس كذلك ، وقد تعقبه أبو نعيم فأصاب.

٧٠٦٠ ز ـ فضيل بن فضالة :

تابعي ، ذكره ابن قانع في الصحابة : فوهم ، وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٢٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٣٨).

(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٧ / ٢٠١ قال الهيثمي في الزوائد ٨ / ٢٢٢ ، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣١٨٧٤.

(٤) أسد الغابة ت (٤٢٣٩).

٣١٢

صفوان بن عمرو ، عن خالد بن معدان ، عن فضل بن فضالة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ أحبّ ما زرتم الله به في مساجدكم وفي قبوركم البياض» (١).

قلت : وفضل هذا هوزني شامي تابعي صغير ، والسند الّذي ذكره ابن قانع مقلوب ، وإنما هو من رواية صفوان عن فضيل بن فضالة ، عن خالد بن معدان ، مرسل.

وقد أخرج أبو داود في المراسيل ، من طريق صفوان ، عن فضيل هذا ، عن خالد بن معدان ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا غير هذا.

الفاء بعدها اللام

٧٠٦١ ز ـ فلاح : مولى بعض التجار.

ذكر في قصة مكذوبة سلّت (٢) عن نسخة تشتمل على أحاديث موضوعة : منها أن أعرابيا سأل فأعطاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قميصه ، فذهب إلى السوق فطلب فيه ثمانية دراهم ، فعرفه أبو بكر فاشتراه منه بثمانمائة ، فتعجّب منه الدلّال ، فقال له : إنه قميص النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسمعه عبد لبعض التجار يقال له فلاح ، فذهب إلى سيده ، فأخبره ، فذهب إلى السوق فدفع في القميص ألف دينار.

وهذا من وضع القصّاص ، وكذلك سائر النسخة. والله المستعان.

الفاء بعدها الهاء

٧٠٦٢ ـ فهم بن عمرو بن قيس غيلان ، أبو ثور الفهميّ (٣).

استدركه أبو موسى في الذّيل ، ونقل عن أبي بكر بن أبي علي ـ أن ابن أبي عاصم ذكر في الوحدان ، وهو غلط لم يتعقبه أبو موسى ، وإنما أراد ابن أبي عاصم أن أبا ثور الفهميّ من ذرية فهم بن عمرو بن قيس غيلان جد القبيلة ، ولم يرد أن فهما اسم أبي ثور ، فإن فهم بن عمرو كان قبل الإسلام بدهر طويل يكون بين من صحب من ذريته وبينه عدة آباء يبلغون السبعة إلى العشرة ، وممن ينسب إليه في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المشهورين في الجاهلية تأَبَّط شرّا الشاعر المشهور ، وبينه وبين فهم بن قيس سبعة آباء ، وأبو ثور صحابي معروف ، لا يعرف اسمه ، وسيأتي في الكنى.

__________________

(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال (٤١١١٥).

(٢) في أنسلت.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٤٥).

ال إصابة/ج٥/م٢٠

٣١٣

حرف القاف

القسم الأول

القاف بعدها الألف

٧٠٦٣ ـ قارب بن الأسود (١) بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف ، ابن أخي عروة بن مسعود.

قال البخاريّ : ويقال مارب. ثم تبين الاختلاف في اسمه ، وفي سنده من ابن عيينة.

وقال ابن أبي حاتم : قارب ، ونسبه ، يقال : إن له صحبة.

وقال ابن السّكن : قارب الثقفي ، ويقال مارب ، كان عيينة يشكّ في اسمه.

وقال أبو عمر : قارب بن الأسود ، وهو قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود الثقفي جدّ وهب بن عبد الله بن قارب ، له صحبة.

وقال ابن إسحاق في المغازي : لما قتل عروة بن مسعود قدم أبو المليح بن عروة وقارب بن الأسود على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل أن يقدم وفد ثقيف ، وأسلما ، فقال لهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تولّيا من شئتما فقالا : نتولّى الله ورسوله ، فلما أسلمت ثقيف ووجّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المغيرة بن شعبة وأبا سفيان لهدم العزى الطاغية سأله أبو المليح بن عروة أن يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه ، فقال : نعم ، فقال له قارب : وعن الأسود فاقض. فقال : إن الأسود مات وهو مشرك فقال قارب : لكن تصل مسلما ـ يعني نفسه ، إنما الدّين عليّ وأنا الّذي أطلب به ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقضى دينهما من مال الطاغية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٤٨) ، الاستيعاب ت (٢١٨٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، العقد الثمين ٧ / ٢٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٦ ، ذيل الكاشف ١٢٣٨.

٣١٤

وقال أبو عمر : كانت مع قارب راية الأحلاف لما حاصر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم الطائف ، ثم قدم في وفد ثقيف فأسلم.

قلت : وهذه القصة ذكرها أبو الحسن المدائني محررة ، فقال في قصة حنين : كانت راية الأحلاف من ثقيف يوم حنين مع قارب بن الأسود ، فقال لقومه : اعصبوا رايتكم بشجرة ليحسب من رآها أنكم لم تبرحوا ، وانجوا على خيلكم ، ففعلوا فنظر بنو مالك إلى الراية لا تبرح ، فصبروا فقتل منهم اثنان وسبعون ، واستقبل سفيان بن عبد الله بن ربيعة ، لأن أخاه كان قتل ، فذكر القصة ، وسبقت في ترجمة سفيان بن عبد الله.

وروى ابن شاهين هذه القصة بمعناها من طريق المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد ابن رومان.

وقد تقدم ذكر قارب في حديث ولده عبد الله بن قارب.

وروى الحميدي في مسندة عن سفيان : حدثنا إبراهيم بن ميسرة ، أخبرني وهب بن عبد الله بن قارب ، أو مارب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع يقول : «يرحم الله المحلّقين» (١) وأشار بيده.

قال سفيان : وجدت في كتابي عن إبراهيم بن ميسرة ، عن وهب بن عبد الله بن مارب ، وحفظي قارب ، والناس يقولون قارب كما حفظت ، فأنا أقول مارب وقارب.

وقال البخاريّ في «تاريخه» : قال علي بن أبي عيينة ، عن وهب بن عبد الله بن قارب ، عن أبيه ، عن جده ، فذكره ، قال سفيان : وجدت عندي مارب ، فقالوا لي هو قارب ، قال علي : قلت لسفيان : هو عن أبيه عن جده؟ قال : نعم. قال علي : وحدثنا به مرة عن ابن إبراهيم ، عن وهب ، عن أبيه ـ سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحدثنا به مرة عن وهب ، عن أبيه ، قال : كنت مع أبي فرأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : وهذه الطريق الأخيرة قد قدمتها في ترجمة عبد الله ، وفيه اختلاف آخر أورده ابن مندة عن ابن الأعرابي ، عن الحسن بن محمد بن الصباح ، عن ابن قتيبة ، عن إبراهيم ، عن وهب بن عبد الله بن قارب ، قال : حججت مع أبي فذكره.

وأورده في ترجمة وهب ، وهكذا رواه أبو الحسن بن سفيان في مسندة عن

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٣٥٣ عن ابن عباس ٢ / ١٦ ، ٤ / ٧٠ ، ٦ / ٤٠٢ والبيهقي في السنن الكبرى ٥ / ١٣٤ ، والحميدي في المسند ٩٣١ والبيهقي في دلائل النبوة ٤ / ١٥١ ، وابن عساكر في التاريخ ٢ / ١٠١ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٢٧٣٨ ، ١٢٧٣٩.

٣١٥

إسماعيل بن عبيد الحرّاني ، عن ابن عيينة ، قال أبو نعيم : رواه الكبار من أصحاب ابن عيينة ، عن إبراهيم ، عن وهب ، عن أبيه ، وهو الصواب.

وذكر الذّهبيّ في التجريد أنّ الحميدي صحّف هذا الاسم ، فقال : مارب بالميم ، قال : وإنما هو قارب بالقاف ولم يصب في جزمه بأن الحميدي صحّفه وقد بينا أنه حكى ذلك عن ابن عيينة ، وجزم الترمذي في كتاب الحج بأنّ الحديث عن مارب بالميم ، والحق أنه قارب بالقاف. والله أعلم.

٧٠٦٤ ز ـ قارظ بن عتبة بن خالد : حليف بني زهرة.

تزوّج عبد الرحمن بن عوف ابنته ، علّق ذلك البخاري في كتاب النكاح ، ونسبها إلى ابن سعد في ترجمة عبد الرحمن ولم يسمّها. وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق في حجة الوداع قرشي ولا ثقفي إلا أسلم وشهدها.

٧٠٦٥ ز ـ القاسم بن أمية بن [أبي] (١) الصّلت الثقفي.

وكان أبوه يذكر النبوة والبعث ، فأدرك البعثة ، فغلب عليه الشقاء فلم يسلم ، بل رثى أهل بدر بالأبيات المشهورة ، واستمر على كفره إلى أن مات ، وكان يعتذر عن الدخول في دين الإسلام بأنه كان يقول لقومه : أنا النبيّ المبعوث ، قال : فخشي أن يعيّره بسيئات ثقيف بكونه صار يتبع غلاما من بني عبد مناف ، حكى ذلك عنه أبو سفيان بن حرب في قصة طويلة ذكرها أبو نعيم في دلائل النبوة وغيره ، ومات أمية فيما يقال سنة تسع.

أما ولده القاسم فذكره المرزباني في معجم الشعراء ، وهو على شرطهم في الصحابة ، لأنا قدمنا غير مرة أنه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم وشهدها ، حكاه ابن عبد البرّ وغيره ، وأورد له ثعلب من شعره :

قوم إذا نزل الغريب بدارهم

ردّوه ربّ صواهل وقيان

لا ينكتون (٢)الأرض عند سؤالهم

كمطلب (٣)العلّات بالعيدان

[الكامل]

ورأيت له مرثية في عثمان بن عفان منها :

لعمري لبئس الذّبح ضحّيتم به

خلاف رسول الله يوم الأضاحي

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في ب : إلى الأرض ، وفي المرزباني : لا ينقرون.

(٣) في المرزباني : كتلمس.

٣١٦

فطيبوا نفوسا بالقصاص فإنّه

سيسعى به الرّحمن سعي نجاح

[الطويل]

٧٠٦٦ ـ القاسم بن الربيع بن عبد شمس (١).

قيل هو اسم أبي العاص ، وهو مشهور بكنيته ، وسيأتي في الكنى ، اسمه لقيط ، وقيل مهشم ، وقيل غير ذلك.

٧٠٦٧ ـ القاسم بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي (٢) ، أخو قيس والصلت.

ذكره ابن إسحاق فيمن قسم له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٠٦٨ ـ القاسم ، مولى أبي بكر (٣):

ذكره البغويّ في الصّحابة ، وأخرج له من طريق مطرف عن أبي الجهم عنه حديثين ، ثم قال : لا أعرف للقاسم غير هذا. وقال ابن عبد البرّ : له صحبة ورواية ، ويقال فيه أبو القاسم ، وهو أصحّ ، وسيأتي في الكنى.

٧٠٦٩ ز ـ قاطع بن ظالم : أبو صفرة (٤) يأتي في الكنى.

٧٠٧٠ ـ القائف بن عبيس : الصباحي ، أخو إياس.

ذكره الرّشاطي وغيره ، وأن له وفادة. وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى بن القائف وإياسا ابنا عبيس بن أمية بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الديل ، وكانا أقوف خلق الله تعالى ، وأنشد للقائف :

إذا جئت أرضا بعد طول اجتنابها

تفقّدت نفسي والبلاد كما هيا

فأكرم أخاك الدّهر ما دمتما معا

كفى بملمّات الفراق تنائيا

[الطويل]

قال أبو عمرو الشّيبانيّ : كان للقائف وأخيه شرف ورباط خيل.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٥١).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٥٤) ، الاستيعاب ت (٢١٢١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٥٠) ، الاستيعاب ت (٢١٢٢) الطبقات الكبرى ٩ / ١٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠ ، العقد الثمين ٧ / ٣٧.

(٤) أسد الغابة ت (٤٢٥٥).

٣١٧

القاف بعدها الباء

٧٠٧١ ز ـ قباث (١): بتخفيف الموحدة وبعد الألف مثلثة ، والمشهور فتح أوله ، وقيل بالضم ، وبه جزم ابن ماكولا.

قال البخاريّ : له صحبة ، قال : وقال بعضهم : ابن رسيم وهو وهم ، وهو ابن أشيم بمعجمة وزن أحمر بن عامر بن الملوّح بن يعمر ـ بفتح المثناة التحتانية أوله ، وهو الشداخ ، بمعجمتين ، ابن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة الليثي. هذا هو المشهور في نسبه وقيل : هو تميمي ، وقيل كندي. وقال ابن حبان : يعمري ليثي ، من بني كنانة ، له صحبة ، وحديثه عند أهل الشام.

قلت : أخرج حديثه الترمذي ، من طريق محمد بن إسحاق ، عن المطلب بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ولدت أنا ورسول الله عام الفتح. قال : وسأل عثمان ـ يعني ابن عفان ـ قباث بن أشيم أخا بني يعمر بن ليث ، فقال : أنت أكبر أم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ فقال : رسول الله أكبر مني وأنا أسنّ منه. قال أبو نعيم : القائل وسأل عثمان هو قيس بن مخرمة. وروى عنه أيضا أبو سعيد المقبري وأبو الحويرث ، وخالد بن دريك وغيرهم.

وقال ابن سعد : شهد بدرا مع المشركين ، وكان له فيها ذكر ثم أسلم وشهد حنينا.

وأخرجه البخاريّ من طريق عبد الرحمن بن زياد ، عن قباث بن أشيم الليثي ، قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «صلاة رجلين يؤمّ أحدهما الآخر أرجى عند الله من صلاة ثمانية تترى ، وصلاة ثمانية يؤمّهم أحدهم أرجى عند الله من صلاة مائة تترى» (٢).

وقال ابن حاتم : قباث بن أشيم له صحبة. وروى يونس بن سيف ، عن عبد الرحمن بن زياد الليثي ، عنه ، وسمعت محمد بن عوف يقول : كلّ من روى عن يونس بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٥٦) ، الاستيعاب ت (٢١٨٩) ، طبقات خليفة ٣٠ ، تاريخ خليفة ٥٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤٣ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٧٠ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤١١ ، تاريخ الطبري ٢ / ١٥٥ ، المغازي للواقدي ٩٧ ، المعجم الكبير ١٩ / ٣٥ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤١٢ ، فتوح الشام للأزدي ١٨٩ ، تحفة الأشراف ٨ / ٢٧٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١١٨ ، المستدرك تلخيص المستدرك ٣ / ٦٢٥ ، تاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) ٢٣ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣١٤ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٠٧

(٢) أخرجه ابن سعد من الطبقات الكبرى ٧ / ١٣١ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٩٣ والبيهقي في السنن الكبرى ٣ / ٦١ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٠٢١٣ ، ٢٠٢٧٣ وعزاه للطبراني في الكبير والبيهقي عن قباب بن أشيم وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ٤٢ وقال : رواه الطبراني في الكبير ورجال الطبراني موثقون.

٣١٨

سيف فإنه يقول : عن عبد الرحمن بن زياد إلا الزّبيدي فإنه يقول : عن يونس ، عن عامر بن زياد ، عن قباث.

وأخرج أبو نعيم في الدلائل قصة إسلامه بعد الخندق مطوّلة ، وفيها علم من أعلام النبوة.

وقال ابن الكلبيّ : كان صاحب المجنّبة يوم اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح ، والمعروف ما أسنده البغوي أنّ عبد الملك بن مروان سأل قباث بن أشيم عن المسألة المذكورة ، وقال : وصلت بي أمي على روث الفيل أعقله ، وبذلك جزم عبد الصمد وابن سميع ، وأسند سيف في الفتوح أنّ مروان هو الّذي سأله. وقال أبو نعيم : أدركه أمية بن عبد شمس. وقال ابن عساكر : شهد اليرموك ، وكان على كردوس ، ثم سكن حمص ، قاله عبد الصمد بن علي وابن سميع.

٧٠٧٢ ز ـ قبيصة بن الأسود (١) بن عامر بن جوين بن عبد رضا ، بضم الراء ومعجمة مقصور الطائي.

ذكره الطّبريّ ، وابن قانع ، وقالا : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتقدم له ذكر في ترجمة زيد الخيل (٢) بن مهلهل الطائي.

وقال المرزبانيّ : يقال قبيصة بن الأسود.

قال أبو الفرج الأصبهانيّ : أخبرني الكوكبي إجازة ، حدثني علي بن حرب ، أنبأني هشام بن الكلبي وغيره ، قالا ، وفد زيد الخيل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه وزر بن سدوس النّبهاني ، وقبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين الجرمي ، ومالك بن جسري (٣) المعني ، وقيس بن كسفة (٤) الطريفي ، وقيس بن حليف الطريفي ، وعدة من طي ، فأناخوا ركابهم بباب المسجد ، فذكر قصة طويلة ، وقد تقدم ذلك في ترجمة زيد الخيل (٥) موصولا من الأخبار المنثورة لابن دريد.

٧٠٧٣ ز ـ قبيصة بن البراء (٦):

قال ابن مندة : ذكروه في الصحابة ، ولا يثبت ، وروى الطبراني من طريق نعيم بن حماد في كتاب الفتن لنعيم : حدثنا ابن عبد الوارث ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي خثيم ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٥٧).

(٢) في الجبليّ.

(٣) في الأغاني : جبيذ ، وفي الطبقات : بن خيبري.

(٤) في الطبقات : وقعين بن خليف.

(٥) في أالجبل.

(٦) أسد الغابة ت (٤٢٥٩).

٣١٩

عن مجاهد ، عن قبيصة بن البراء ، قال : إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم. قال مجاهد : وقد رأيت تلك الأرض التي خسف بها.

٧٠٧٤ ـ قبيصة بن برمة (١): بموحدة مضمومة أوله ، وتردد فيه ابن حبان ، هل هو بالموحدة أو المثلثة ـ الأسدي.

قال البخاريّ : له صحبة ، يعدّ في الكوفيين. وروى أيضا عن ابن مسعود ، وقال ابن السّكن : يقال له صحبة ، وقد صحب عبد الله بن مسعود ، وهو معدود في الكوفيين. وأخرج حديثه في الأدب المفرد ، وله رواية أيضا عن المغيرة.

روى عنه ابنه يزيد ، وحفيده عمر بن يزيد بن قبيصة ، وابن أخيه برمة بن ليث بن برمة ، وآخرون.

وذكره ابن حبّان في الصّحابة ، وقال : يقال له صحبة ، ثم ذكره في التابعين ، فقال : روى عن المغيرة بن شعبة ، روى عنه سليمان البنائي. وقال أبو عمر : هو والد يزيد بن قبيصة. وقد قيل : إن حديثه مرسل ، لأنه يروي عن ابن مسعود والمغيرة. وكأنه تبع أبا حاتم فإن ابنه نقل عنه لا تصحّ له صحبة.

٧٠٧٥ ـ قبيصة بن الدمون الحضرميّ : أخو هميل ، يأتي مع أخيه (٢).

٧٠٧٦ ـ قبيصة بن المخارق (٣) بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة (٤) بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي ، أبو بشر.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه ولده قطن ، وكنانة بن نعيم ، وأبو عثمان النهدي ، وغيرهم.

__________________

(١) أسد الغابة (٤٢٦٠) ، الاستيعاب ت (٢١٢٣) الثقات ٣ / ٣٤٥ ، الطبقات الكبرى ٦ / ٣٨ ، ٩ / ١٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٢ ، الطبقات ١٣٨ / ٥٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١١٩ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٤٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٤ ، ذيل الكاشف ١٢٥٦.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٦٢).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٦٥) ، الاستيعاب ت (٢١٢٥) ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٠٩ ، ٩ / ١٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٥٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٠ ، الكاشف ٢ / ٣٩٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٠ خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ، الطبقات ٥٦ ، ١٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٣ ، الإكمال ٧ / ١٢٨ ، بقي بن مخلد ٢٧٧ / ٥٧٤ ، علل الحديث للمديني ٨١ ، دائرة معارف الأعلمي ٢٣ / ١٢.

(٤) في أسد الغابة : ابن ربيعة.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721