الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 351113 / تحميل: 4248
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

٤ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال المعتمر إذا ساق الهدي يحلق قبل أن يذبح.

٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام من ساق هديا في عمرة فلينحره قبل أن يحلق ومن ساق هديا وهو معتمر نحر هديه بالمنحر وهو بين الصفا والمروة وهي الحزورة قال وسألته عن كفارة العمرة أين تكون فقال بمكة إلا أن يؤخرها إلى الحج فيكون بمنى وتعجيلها أفضل وأحب إلي.

(باب)

(الرجل يبعث بالهدي تطوعا ويقيم في أهله)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضيل

الحديث الرابع : مجهول كالصحيح. وقال في المنتفي : كذا وجدت هذا الحديث في نسخ الكافي وهو خلاف ما في الصحيحتين برواية معاوية(١) أيضا ولعل ما هنا سهو من الناسخين أو محمول على الإذن في تقديم الحلق وإن كان العكس أرجح.

الحديث الخامس : صحيح. وما اشتمل عليه من ذبح ما ساقه في العمرة بالحزورة هو المشهور بين الأصحاب لكنهم حملوه على الاستحباب والحزورة اسم لموضع بين الصفا والمروة ينحرون ويذبحون فيه.

وقال في النهاية : هو موضع بمكة عند باب الحناطين وهي بوزن قسورة قال الشافعي : الناس يشددون الحزورة والحديبية ، وهما مخففتان(٢) .

باب الرجل يبعث بالهدي تطوعا ويقيم في أهله

الحديث الأول : مجهول. وقال المحقق في الشرائع : روي أن باعث الهدي

__________________

(١) الوسائل : ج ١٠ ص ١٨١ ح ٢.

(٢) النهاية لابن الأثير : ج ١ ص ٣٨٠.

٢٤١

عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن رجل بعث بهدي مع قوم وواعدهم يوم يقلدون فيه هديهم ويحرمون فيه فقال يحرم عليه ما يحرم على المحرم في اليوم الذي واعدهم «حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ » فقلت أرأيت إن أخلفوا في ميعادهم وأبطئوا في السير عليه جناح في اليوم الذي واعدهم قال لا ويحل في اليوم الذي واعدهم.

٢ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن سلمة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن عليا عليه‌السلام كان يبعث بهديه ثم يمسك عما يمسك عنه المحرم غير أنه لا يلبي ويواعدهم يوم ينحر فيه بدنة فيحل.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يبعث بالهدي

تطوعا يواعد أصحابه وقتا لذبحه أو نحره ثم يجتنب ما يجتنبه المحرم فإذا كان وقت المواعدة أحل. لكن هذا لا يلبي ولو أتى بما يحرم على المحرم كفر استحبابا.

وقال السيد في المدارك : ذكر الشارح أن ملابسة تروك الإحرام بعد المواعدة أو الإشعار مكروه لا محرم.

ويشكل : بأن مقتضى روايتي الحلبي ، وأبي الصباح(١) التحريم ولا معارض لهما ، وأما ما ذكره من استحباب التكفير بملابسة ما يوجبه على المحرم فلم أقف له على مستند ، وغاية ما يستفاد من صحيحة هارون : أن من لبس ثيابه للتقية كفر ببقرة(٢) وهي مختصة باللبس ، ومع ذلك فحملها على الاستحباب يتوقف على وجود المعارض.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : حسن كالصحيح.

__________________

(١) أي نفس هذا الحديث في المتن.

(٢) أي الحديث الرابع الآتي في المتن.

٢٤٢

تطوعا ليس بواجب قال يواعد أصحابه يوما فيقلدونه فإذا كانت تلك الساعة اجتنب عما يجتنب المحرم إلى يوم النحر فإذا كان يوم النحر أجزأ عنه.

٤ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن هارون بن خارجة قال إن مرادا بعث ببدنة وأمر أن تقلد وتشعر في يوم كذا وكذا فقلت له إنما ينبغي أن لا يلبس الثياب فبعثني إلى أبي عبد الله عليه‌السلام بالحيرة فقلت له إن مرادا صنع كذا وكذا وإنه لا يستطيع أن يترك الثياب لمكان زياد فقال مره أن يلبس الثياب وليذبح بقرة يوم الأضحى عن نفسه.

(باب النوادر)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أصرم بن حوشب ، عن عيسى بن عبد الله ، عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال أودية الحرم تسيل في الحل وأدوية الحل لا تسيل في الحرم.

الحديث الرابع : صحيح.

باب النوادر

الحديث الأول : حسن أو موثق.

قوله عليه‌السلام : « أودية الحرم » قال الوالد العلامة ( نور الله مرقده ) : كأنه لارتفاع الحرم على الحل أو الغرض بيان أن الله تعالى جعله مرتفعا صورة كما رفعه معنى ، أو المعنى أن المنافع الصورية والمعنوية يصل منه إلى العالم كما قال تعالى : «لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ »(١) والمراد بالحرم من عظمة الله تعالى من أهله وهم النبي والأئمة عليهم‌السلام فإن منافع العلوم والكمالات يصل منهم إلى العالمين دون العكس كما قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم انتهى كلامه رفع الله مقامه.

وأقول لعل الوجه الأول مخصوص بما إذا جرى السيل من غير عمل فلا ينافي جريان الماء من عرفات إلى مكة.

__________________

(١) سورة الحجّ : ٢٨.

٢٤٣

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبان بن تغلب قال كنت مع أبي جعفر عليه‌السلام في ناحية من المسجد الحرام وقوم يلبون حول الكعبة فقال أترى هؤلاء الذين يلبون والله لأصواتهم أبغض إلى الله من أصوات الحمير.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن رجل لبى بحجة أو عمرة وليس يريد الحج قال ليس بشيء ولا ينبغي له أن يفعل.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال في هؤلاء الذين يفردون الحج إذا قدموا مكة وطافوا بالبيت أحلوا وإذا لبوا أحرموا فلا يزال يحل ويعقد حتى يخرج إلى منى بلا حج ولا عمرة.

الحديث الثاني : حسن.

قوله عليه‌السلام : « وقوم يلبون » أي من المخالفين وإنما شبه عليه‌السلام أصواتهم بأصوات الحمير لفساد عقائدهم وعدم معرفتهم بأسرار ما يأتون به من المناسك.

الحديث الثالث : حسن.

قوله عليه‌السلام : « وليس يريد الحج » لعل المراد به أنه يلبي من غير نية للإحرام فنهاه من ذلك ، وقال : لا ينعقد بذلك إحرامه.

الحديث الرابع : حسن.

قوله عليه‌السلام : « بلا حج ولا عمرة » قد مر أن المشهور جواز تقديم القارن والمفرد الطواف ، ومنع ابن إدريس منه مطلقا ، وذهب الشيخ ، وجماعة إلى أنه لا بد مع التقديم من تجديد التلبية بعد الطواف فإن لم يفعل ينقلب حجه عمرة. ويمكن حمل هذا الخبر على ما إذا لم تجدد التلبية بعد الطواف الأخير فإنه حينئذ ينقلب حجه عمرة فلما لم يتم العمرة ولم يحرم للحج فذهابه إلى عرفات وسائر أفعاله لا يكون لحج ولا عمرة ،

٢٤٤

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العباس ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن حفص المؤذن قال حج إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة فسقط أبو عبد الله عليه‌السلام عن بغلته فوقف عليه إسماعيل فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام سر فإن الإمام لا يقف.

٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحسن بن سري قال قلت له ما تقول في المقام بمنى بعد ما ينفر الناس قال إذا قضى نسكه فليقم ما شاء وليذهب حيث شاء.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سأله رجل في المسجد الحرام من أعظم الناس وزرا فقال من يقف بهذين الموقفين عرفة والمزدلفة وسعى بين هذين الجبلين ثم طاف بهذا البيت وصلى خلف مقام إبراهيم عليه‌السلام ثم قال في نفسه أو ظن أن الله لم يغفر له فهو من أعظم الناس وزرا.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور. ويدل على أنه لا ينبغي أن يقف إمام الحاج لحاجة تتعلق بآحادهم.

الحديث السادس : مجهول. ويدل على أنه يجوز التوقف بمنى بعد النفر من غير كراهة.

الحديث السابع : مرسل كالحسن. لما قيل من أن مراسيل ابن أبي نصر في حكم المسانيد.

قوله عليه‌السلام : « ثم قال » لعل ذلك لأن ظن مثل ذلك يأس من رحمة الله تعالى فلا ينافي خوف عدم القبول ، أو هو محمول على ما إذا كان لعدم الوثوق بالمثوبات الواردة في ذلك ولتحقير الأعمال فلا ينافي رجحان ذلك لعدم الوثوق بإتيانها على الشرائط المعتبرة.

الحديث الثامن : مجهول.

٢٤٥

عليه السلام قال : كنا عنده فذكروا الماء في طريق مكة وثقله فقال الماء لا يثقل إلا أن ينفرد به الجمل فلا يكون عليه إلا الماء.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن السندي بن الربيع ، عن محمد بن القاسم بن الفضيل ، عن فضيل بن يسار ، عن أحدهما عليهما‌السلام قال من حج ثلاث سنين متوالية ثم حج أو لم يحج فهو بمنزلة مدمن الحج وروي أن مدمن الحج الذي إذا وجد الحج حج كما أن مدمن الخمر الذي إذا وجده شربه.

١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من ركب راحلة فليوص.

١١ ـ محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق

قوله عليه‌السلام : « لا يثقل » لعله محمول على المياه القليلة التي تشرب في الطريق وما يعلق على الأحمال منها.

الحديث التاسع : مجهول.

الحديث العاشر : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « راحلة » روى الصدوق في الفقيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : « من ركب زاملة فليوص » وقال(١) فليس بنهي عن ركوب الزاملة وإنما هو أمر بالاحتراز من السقوط وهذا مثل قول القائل من خرج إلى الحج أو الجهاد في سبيل الله فليوص ولم يكن فيما مضى إلا الزوامل وإنما المحامل محدثة ولم تعرف فيما مضى انتهى(٢) .

والزاملة : البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع ذكره الجزري(٣) وربما يحمل على ما إذا استكري للحمل لا للركوب.

الحديث الحادي عشر : ضعيف. إذ الظاهر أن عبد الرحمن هو ابن سالم

__________________

(١) أقول : أي قال الصدوق فليس إلى آخره.

(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٣٠٩ ح ٢٠.

(٣) النهاية لابن الأثير : ج ٢ ص ٣١٣.

٢٤٦

الغشاني ، عن عبد الرحمن بن الأشل بياع الأنماط ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كانت قريش تلطخ الأصنام التي كانت حول الكعبة بالمسك والعنبر وكان يغوث قبال الباب وكان يعوق عن يمين الكعبة وكان نسر عن يسارها وكانوا إذا دخلوا خروا سجدا ليغوث ولا ينحنون ثم يستديرون بحيالهم إلى يعوق ثم يستديرون بحيالهم إلى نسر ثم يلبون فيقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك قال فبعث الله ذبابا أخضر له أربعة أجنحة فلم يبق من ذلك المسك والعنبر شيئا إلا أكله وأنزل الله تعالى «يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ».

١٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا يلي الموسم مكي.

١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن موسى ، عن غياث بن كلوب ، عن إسحاق بن عمار ، عن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام أن عليا صلوات الله عليه كان يكره الحج والعمرة على الإبل الجلالات.

١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن شيرة ، عن علي بن سليمان قال كتبت إليه أسأله عن الميت يموت بعرفات يدفن بعرفات أو ينقل إلى الحرم فأيهما

الأشل ، ويحتمل غيره فيكون مجهولا.

قوله عليه‌السلام : « ولا ينحنون » لعل المراد لا يركعون أو المراد أنهم كانوا لا يكتفون بالانحناء وفي بعض النسخ لا يحنون أي ظهورهم بأحد المعنيين.

الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « لا يلي الموسم » لعل المراد أن إمارة الحاج أيام الموسم متعلق بأميرهم لا بأمير مكة ، ويحتمل إمارة الحاج أيضا لكنه بعيد.

الحديث الثالث عشر : ضعيف على المشهور. وربما يعد حسنا أو موثقا ، ويدل على كراهة الحج والعمرة على الإبل الجلالة كما قطع به في الدروس.

الحديث الرابع عشر : ضعيف. ويدل على جواز نقل الأموات إلى الأماكن

٢٤٧

أفضل فكتب يحمل إلى الحرم ويدفن فهو أفضل.

١٥ ـ حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله جل ثناؤه : «ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ » قال هو ما يكون من

الشريفة.

الحديث الخامس عشر : مرسل كالموثق.

قوله عليه‌السلام : « هو ما يكون من الرجل في إحرامه » أقول : قد ورد تفسير قضاء التفث في الأخبار بوجوه.

الأول : ما مر من أنه تقليم الأظفار وطرح الأوساخ والحلق وإزالة الشعر الزائد من الجسد.

الثاني : فيما ورد في هذا الخبر وهو التكلم بكلام طيب من ذكر ودعاء واستغفار يصير كفارة لما صدر منه في الإحرام.

الثالث : ما سيأتي أن قضاء التفث لقاء الإمام ، وروي في الفقيه عن حمران.عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال التفث حفوف الرجل من الطيب فإذا قضى نسكه حل له الطيب(١) ومقتضى الجمع بين الأخبار حمل قضاء التفث على إزالة كل ما يشين الإنسان في بدنه وقلبه وروحه ليشمل إزالة الأوساخ البدنية بقص الأظفار وأخذ الشارب ونتف الإبط وغيرها وإزالة وسخ الذنوب عن القلب بالكلام الطيب والكفارة ونحوها وإزالة دنس الجهل عن الروح بلقاء الإمام عليه‌السلام ففسر في كل خبر ببعض معانيه على وفق أفهام المخاطبين ومناسبة أحوالهم ، ثم على تقدير تأويل قضاء التفث بلقاء الإمام لا يبعد حمل الوفاء بالنذر على الوفاء بما أخذ عليهم العهد في يوم الميثاق بولاية الأئمة عليهم‌السلام كما يومئ إليه بعض الأخبار مثل ما تقدم في الأصول عن أبي عبيدة قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : ورأى الناس بمكة وما يعملون قال فقال : فعال كفعال الجاهلية أما والله ما أمروا بهذا وما أمروا إلا أن يقضوا تفثهم

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٢٢٤ ح ٢٣.

٢٤٨

الرجل في إحرامه فإذا دخل مكة فتكلم بكلام طيب كان ذلك كفارة لذلك الذي كان منه.

١٦ ـ أحمد بن محمد عمن حدثه ، عن محمد بن الحسين ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن القائم عليه‌السلام إذا قام رد البيت الحرام إلى أساسه ومسجد الرسول إلى أساسه ومسجد الكوفة إلى أساسه وقال أبو بصير إلى موضع التمارين من المسجد.

١٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال سمعته يقول من خرج من الحرمين بعد ارتفاع النهار قبل أن يصلي الظهر والعصر نودي من خلفه لا صحبك الله.

١٨ ـ محمد بن يحيى ، عن بنان بن محمد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن عليه‌السلام قال سألته عن رجل جعل جاريته هديا للكعبة كيف يصنع فقال إن أبي أتاه رجل قد جعل جاريته هديا للكعبة فقال له قوم الجارية أو بعها

وليوفوا نذورهم فيمروا بنا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم

وقيل : المراد بنذورهم أفعال حجهم.

وقيل : ما نذروا من أعمال البر في أيام الحج.

وقيل : مطلق النذور فإن الأفضل أن يفي بها هناك.

وقيل : ما يلزمهم وإحرامهم من الجزاء ونحوه فإن ذلك من وظائف منى.

وقيل : أريد بها ما يعم ذلك وما بقي من مناسك الحج.

الحديث السادس عشر : مرسل.

الحديث السابع عشر : مجهول. وقال في الدروس : يكره أن يخرج من الحرمين بعد ارتفاع النهار قبل أن يصلي الظهرين.

الحديث الثامن عشر : مجهول. وقال في الدروس : لو نذر أن يهدي عبدا أو أمة أو دابة إلى بيت الله أو مشهد معين بيع وصرف في مصالحه ومعونة الحاج

٢٤٩

ثم مر مناديا يقوم على الحجر فينادي ألا من قصرت به نفقته أو قطع به أو نفد طعامه فليأت فلان بن فلان ومره أن يعطي أولا فأولا حتى ينفد ثمن الجارية.

١٩ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عبد الله بن هلال ، عن عقبة بن خالد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في المرأة تلد يوم عرفة كيف تصنع بولدها أيطاف عنه أم كيف يصنع به قال ليس عليه شيء.

٢٠ ـ محمد بن يحيى وغيره ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال قلت جعلت فداك كان عندي كبش سمين لأضحي به فلما أخذته وأضجعته نظر إلي فرحمته ورققت عليه ثم إني ذبحته قال فقال لي ما كنت أحب لك أن تفعل لا تربين شيئا من هذا ثم تذبحه.

٢١ ـ محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ، عن الحسن بن محمد بن سلام ، عن أحمد بن بكر بن عصام ، عن داود الرقي قال دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ولي على رجل مال قد خفت تواه فشكوت إليه ذلك فقال لي إذا صرت بمكة فطف عن عبد المطلب طوافا وصل ركعتين عنه وطف عن أبي طالب طوافا وصل عنه ركعتين وطف عن عبد الله طوافا وصل عنه ركعتين وطف عن آمنة طوافا وصل عنها ركعتين وطف عن فاطمة

والزائرين لظاهر صحيحة علي بن جعفر(١) .

الحديث التاسع عشر : مجهول.

العشرون : مجهول. ويدل على كراهة التضحية بما رباه الإنسان كما ذكره الأصحاب ولعل المرجع في التربية إلى العرف.

الحديث الحادي والعشرون : مجهول. والرقي مختلف فيه والخبر يدل على استحباب الطواف عن الموتى لا سيما أكابر الدين ويدل على إيمان عبد المطلب وأبي طالب وعبد الله وآمنة عليهم‌السلام كما هو مذهب الإمامية وعلى جلالتهم ورفعة

__________________

(١) الوسائل : ج ٩ ص ٣٥٢ ح ١ و ٢ و ٧.

٢٥٠

بنت أسد طوافا وصل عنها ركعتين ثم ادع أن يرد عليك مالك قال ففعلت ذلك ثم خرجت من باب الصفا وإذا غريمي واقف يقول يا داود حبستني تعال اقبض مالك.

٢٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر قال كنا بمكة فأصابنا غلاء من الأضاحي فاشترينا بدينار(١) ثم بدينارين ثم لم نجد بقليل ولا كثير فرقع هشام المكاري رقعة إلى أبي الحسن عليه‌السلام وأخبره بما اشترينا ثم لم نجد بقليل ولا كثير فوقع انظروا الثمن الأول والثاني والثالث ثم تصدقوا بمثل ثلثه.

٢٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ومحمد بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في الرجل يحج عن آخر فاجترح في حجه شيئا يلزمه فيه الحج من قابل أو كفارة قال هي للأول تامة وعلى هذا ما اجترح.

شأنهم وعلى أن الطواف عنهم وعن أم أمير المؤمنين عليهم‌السلام يوجب استجابة الدعاء وتيسر الأمور ، والتوى : الهلاك والتلف.

الحديث الثاني والعشرون : مجهول. وعليه عمل الأصحاب.

الحديث الثالث والعشرون : حسن أو موثق.

قوله عليه‌السلام : « هي للأول تامة » المشهور بين الأصحاب أن ما يلزم النائب من كفارة يكون في ما له ولو أفسد حج من قابل ، وهل يعيد الأجرة؟ قالوا : إن قلنا إن الأولى فرضه والثانية عقوبة فقد برئت ذمة المستأجر بإتمامها واستحق الأجير الأجرة ، وإن قلنا إن الأولى فاسدة والثانية فرضه كان الجميع لازما للنائب ويستعاد منه الأجرة إن كانت الإجارة متعلقة بزمان معين وقد فات ، وإن كانت مطلقة لم تنفسخ الإجارة وكان على الأجير الحج عن المستأجر بعد ذلك واختلف في أن قضاء الفاسدة في المطلقة على هذا التقدير هل يكون مجزيا عن حج النيابة أو يجب إيقاع حج النيابة بعد القضاء لأنه قد أذن له في حج صحيح فأتى بفاسد وهذا الخبر يدل على الأول وهو أقوى والله يعلم.

__________________

(١) كأنّ فيه سقطا وفي التهذيب « ثمّ بلغت سبعة ».

٢٥١

٢٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان ، عن أبي الحسن ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال جاء رجل إلى أبي جعفر عليه‌السلام فقال إني أهديت جارية إلى الكعبة فأعطيت خمسمائة دينار فما ترى قال بعها ثم خذ ثمنها ثم قم على هذا الحائط ـ حائط الحجر ثم ناد وأعط كل منقطع به وكل محتاج من الحاج.

٢٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال والحجال ، عن ثعلبة ، عن أبي خالد القماط ، عن عبد الخالق الصيقل قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل «وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً » فقال لقد سألتني عن شيء ما سألني أحد إلا من شاء الله قال من أم هذا البيت وهو يعلم أنه البيت الذي أمره الله عز وجل به وعرفنا أهل البيت حق معرفتنا كان آمنا في الدنيا والآخرة.

٢٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل الخثعمي قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إنا إذا قدمنا مكة ذهب أصحابنا يطوفون ويتركوني أحفظ متاعهم قال أنت أعظمهم أجرا.

٢٧ ـ بإسناده ، عن ابن أبي عمير ، عن مرازم بن حكيم قال زاملت محمد بن مصادف فلما دخلنا المدينة اعتللت فكان يمضي إلى المسجد ويدعني وحدي فشكوت ذلك إلى مصادف فأخبر به أبا عبد الله عليه‌السلام فأرسل إليه قعودك عنده أفضل من صلاتك في المسجد.

الحديث الرابع والعشرون : مجهول. وقد مر الكلام فيه.

الحديث الخامس والعشرون : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « كان آمنا » أي من عذاب الله أو الأعم فالتقييد بالمعرفة لغير الأحكام الظاهرة ، أو هو حكم دولة الحق.

الحديث السادس والعشرون : مجهول ويدل على أن محافظة أمتعة الحج وإعانتهم أفضل من الطواف المندوب أو المبادرة بالأعمال الواجبة.

الحديث السابع والعشرون : حسن. ويدل على أن تمريض الإخوان من المؤمنين والأنس بهم أفضل من الصلاة في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٢٥٢

٢٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن سفيان بن إبراهيم الجريري ، عن الحارث بن الحصيرة الأسدي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال كنت دخلت مع أبي الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أو قتل ألا يردوا هذا الأمر في أحد من أهل بيته أبدا قال قلت ومن كان قال كان الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم بن الحبيبة.

٢٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن إساف ونائلة وعبادة قريش لهما فقال نعم كانا شابين صبيحين وكان بأحدهما تأنيث وكانا يطوفان بالبيت فصادفا من البيت خلوة فأراد أحدهما صاحبه ففعل فمسخهما الله فقالت قريش لو لا أن الله رضي أن يعبد هذان معه ما حولهما عن حالهما.

٣٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن

الحديث الثامن والعشرون : ضعيف على المشهور. وزيد في بعض الروايات على هؤلاء الأربعة سعيد بن العاص الأموي وفي بعضها جماعة أخرى ذكرت أسماءهم في كتاب بحار الأنوار.

الحديث التاسع والعشرون : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « تأنيث » أي لين ورخاوة يعني كان مخنثا لا يمتنع من أن يفعل به ، وظاهر الحديث أنهما كانا رجلين والمشهور أن نائلة كانت امرأة.

قال الجوهري : « إساف ونائلة » صنمان كانا لقريش وضعهما عمرو بن لحي على الصفا والمروة وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة وزعم بعضهم أنهما كانا من جرهم إساف بن عمرو ونائلة بنت سهل فجرا في الكعبة فمسخا حجرين ثم عبدتهما قريش(١) .

الحديث الثلاثون : ضعيف على المشهور. ويدل على عدم كراهة المماكسة

__________________

(١) الصحاح للجوهري : ج ٤ ص ١٣٣١.

٢٥٣

أبي عبد الله ، عن الحسين بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول وقد قال له أبو حنيفة عجب الناس منك أمس وأنت بعرفة تماكس ببدنك أشد مكاسا يكون قال فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام وما لله من الرضا أن أغبن في مالي قال فقال أبو حنيفة لا والله ما لله في هذا من الرضا قليل ولا كثير وما نجيئك بشيء إلا جئتنا بما لا مخرج لنا منه.

٣١ ـ سهل ، عن علي بن أسباط ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا ينبغي لأحد أن يحتبي قبالة الكعبة.

٣٢ ـ سهل ، عن منصور بن العباس ، عن ابن أبي نجران أو غيره ، عن حنان ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال شكت الكعبة إلى الله عز وجل ما تلقى من أنفاس من المشركين فأوحى الله إليها قري كعبة فإني مبدلك بهم قوما يتنظفون بقضبان الشجر فلما بعث الله محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله أوحى إليه مع جبرئيل عليه‌السلام بالسواك والخلال.

٣٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت نكون بمكة أو بالمدينة أو الحيرة أو المواضع

في ثمن الهدي ، ويمكن حمله على ما إذا كان البائع مخالفا أو على أنه عليه‌السلام فعل ذلك لبيان الجواز. والأول أظهر.

الحديث الحادي والثلاثون : ضعيف على المشهور. وقال في الدروس : يكره الاحتباء قبالة الكعبة واستدباره.

وقال في القاموس : احتبى بالثوب اشتمل أو جمع بين ظهره وساقيه.

الحديث الثاني والثلاثون : ضعيف. ويدل على استحباب السواك والخلال بقضبان الشجر لا بعروقها ، وعلى استحباب تنظيف الفم والاجتناب من الروائح الكريهة عند إرادة القرب من الكعبة بل على استحباب التطيب لها ولعل شكاية الكعبة كانت بلسان الحال ، أو المراد شكاية الملائكة الموكلين بها.

الحديث الثالث والثلاثون : مرسل.

٢٥٤

التي يرجى فيها الفضل فربما خرج الرجل يتوضأ فيجيء آخر فيصير مكانه قال من سبق إلى موضع فهو أحق به يومه وليلته.

٣٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من أماط أذى عن طريق مكة كتب الله له حسنة ومن كتب له حسنة لم يعذبه.

٣٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا يزال العبد في حد الطواف بالكعبة ما دام حلق الرأس عليه.

قوله عليه‌السلام : « فهو أحق به » لعله محمول على ما إذا كان رحله باقيا والتقييد باليوم والليلة إما بناء على الغالب. من عدم بقاء الرحل في مكان أزيد من ذلك ، أو محمول على ما إذا بقي رحله وغاب أكثر من ذلك فإنه يزول حقه كما قال : في الذكرى.

وقال في المسالك : لا خلاف في زوال ولايته مع انتقاله عنه بنية المفارقة أما مع خروجه عنه بنية العود إليه فإن كان رحله باقيا وهو شيء من أمتعته وإن قل فهو أحق به للنص على ذلك هنا ، وقيده في الذكرى بأن لا يطول زمان المفارقة وإلا بطل حقه أيضا ، وإن لم يكن رحله باقيا فإن كان قيامه لغير ضرورة سقط حقه مطلقا في المشهور وإن كان قيامه لضرورة كتجديد طهارة وإزالة نجاسة وقضاء حاجة ففي بطلان حقه وجهان.

الحديث الرابع والثلاثون : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « من أماط أذى » أي أبعد ورفع الأذى كل ما يؤذي الناس من حجر أو شجر أو ضيق طريق أو عدو يخاف منه بأن يدفعه بمال أو غير ذلك والأمثال تلك الأمور التي يصعب معها على الناس سلوكه.

الحديث الخامس والثلاثون : حسن.

قوله عليه‌السلام : « ما دام حلق الرأس » أي عليه الشعر الذي ينبت بعد الحلق بمنى.

٢٥٥

٣٦ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن إبراهيم التيملي ، عن علي بن أسباط ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا كان أيام الموسم بعث الله عز وجل ملائكة في صور الآدميين يشترون متاع الحاج والتجار قلت فما يصنعون به قال يلقونه في البحر.

٣٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسين بن مسلم ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال يوم الأضحى في اليوم الذي يصام فيه ويوم العاشوراء في اليوم الذي يفطر فيه.

الحديث السادس والثلاثون : مجهول. ويدل عن كون الملائكة أجسام لطيفة يمكنهم التشكل بشكل الآدميين وأنه يمكن لغير النبي والوصي أن يراهم ولا يعرفهم وعلى استحباب التجارة بمنى ومكة وإن أمكن المناقشة فيه.

الحديث السابع والثلاثون : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « في اليوم الذي يصام فيه » أي يوافق يوم عاشوراء اليوم الذي كان أول يوم من شهر رمضان وكذا يوم الأضحى اليوم الذي كان أول يوم شوال وهذا يستقيم بعد شهر تاما وآخر ناقصا لكن في السنة الكبيسة ولعل العمل به في صورة الاحتياط أو هو لبيان الغالب والله يعلم.

٢٥٦

(أبواب الزيارات)

(باب)

(زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران قال قلت لأبي جعفر عليه‌السلام جعلت فداك ما لمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله متعمدا فقال له الجنة.

٢ ـ أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن حريز ، عن فضيل بن يسار قال إن زيارة قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وزيارة قبور الشهداء وزيارة قبر الحسين عليه‌السلام تعدل حجة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٣ ـ أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبان ، عن السدوسي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من أتاني زائرا كنت شفيعه يوم القيامة.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عثمان بن عيسى ، عن المعلى أبي شهاب قال قال الحسين عليه‌السلام لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا أبتاه ما لمن زارك فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا بني من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه.

باب زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

الحديث الأول : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « متعمدا » أي قاصدا لذلك لا بأن يكون الغرض أمرا آخرا وزار اتفاقا.

الحديث الثاني : موثق كالصحيح.

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : مجهول.

٢٥٧

٥ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبي حجر الأسلمي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من أتى مكة حاجا ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة ومن أتاني زائرا وجبت له شفاعتي ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة ومن مات في أحد الحرمين مكة والمدينة لم يعرض ولم يحاسب ومن مات مهاجرا إلى الله عز وجل حشر يوم القيامة مع أصحاب بدر.

(باب)

(إتباع الحج بالزيارة)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال تمام الحج لقاء الإمام.

٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن يحيى بن يسار قال حججنا فمررنا بأبي عبد الله عليه‌السلام فقال حاج بيت الله وزوار قبر نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله وشيعة آل محمد هنيئا لكم.

الحديث الخامس : ضعيف.

باب لقاء الإمام

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : لقاء الإمام ، ظاهره لقاؤه عليه‌السلام حيا ، ويحتمل شموله للزيارة بعد الموت أيضا.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

٢٥٨

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن سليمان ، عن زياد القندي ، عن عبد الله بن سنان ، عن ذريح المحاربي قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إن الله أمرني في كتابه بأمر فأحب أن أعمله قال وما ذاك قلت قول الله عزوجل «ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ » قال ليقضوا تفثهم لقاء الإمام وليوفوا نذورهم تلك المناسك قال عبد الله بن سنان فأتيت أبا عبد الله عليه‌السلام فقلت جعلت فداك قول الله عزوجل «ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ » قال أخذ الشارب وقص الأظفار وما أشبه ذلك قال قلت جعلت فداك إن ذريح المحاربي حدثني عنك بأنك قلت له «لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ » لقاء الإمام «وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ » تلك المناسك فقال صدق ذريح وصدقت إن للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح.

(باب)

(فضل الرجوع إلى المدينة)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن المثنى ، عن سدير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال ابدءوا بمكة واختموا بنا.

٢ ـ علي بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام أبدأ بالمدينة أو بمكة قال ابدأ بمكة واختم بالمدينة فإنه أفضل.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور ، وقد مر الكلام فيه في باب النوادر ويدل على رفعة شأن ذريح رضي الله عنه.

باب فضل الرجوع إلى المدينة

الحديث الأول : مجهول. ويدل على استحباب تأخير الزيارة على الحج ولعله مخصوص بأهل العراق وأشباههم ممن لا ينتهي طريقهم إلى المدينة.

الحديث الثاني : مجهول.

٢٥٩

(باب)

(دخول المدينة وزيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والدعاء عند قبره)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثم تأتي قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم تقوم فتسلم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم تقوم عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتقول :

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأشهد أنك رسول الله وأشهد أنك محمد بن عبد الله وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وجاهدت في سبيل الله وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين «بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ » وأديت الذي عليك من الحق وأنك قد رؤفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة اللهم فاجعل

باب دخول المدينة وزيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والدعاء عند قبره

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « عند زاوية القبر » ليست هذه الفقرة في التهذيب.

قوله عليه‌السلام : « إنك محمد بن عبد الله » لعل المراد به أنك محمد بن عبد الله المبشر به في كتب الله وعلى لسان أنبيائه عليهم‌السلام ردا على اليهود وغيرهم ممن قالوا إنه صلى‌الله‌عليه‌وآله ليس هو المبشر به.

قوله عليه‌السلام : « حتى أتاك اليقين » أي الموت المتيقن أو اليقين الحاصل بعد الموت وقوله عليه‌السلام : « بالحكمة » حال عن فاعل عبدت أو جاهدت والأول أقرب لفظا والثاني معنى.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

قلت قد أخرج أحمد من طريق ابن جريج : سمعت عبد الله بن سعيد يحدّث عن جده نحوه ، فإن كان الضمير لعبد الله فهو مرسل ، لأنه لم يدركه ، وإن كان لسعيد فيكون محمد بن إبراهيم فيه قد توبع.

وأخرجه ابن مندة من طريق أسد بن موسى ، عن الليث ، عن يحيى ، عن أبيه ، عن جده. وقال : غريب تفرد به أسد موصولا ، وقال غيره ـ عن الليث ، عن يحيى : إن حديثه مرسل. والله أعلم.

٧٢٢٧ ز ـ قيس بن عمرو : بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري (١).

ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد ، وزاد ابن الكلبي : هو وأبوه جميعا ، وقاله أبو عمر : قال : واختلف في شهود قيس بدرا وذكر ابن سعد في ترجمة أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم أنها تزوّجت عمرو بن قيس ، فولدت له قيسا ، فهو ابن خالة أنس.

٧٢٢٨ ـ قيس بن عمرو : بن لبيد بن ثعلبة بن سنان الأنصاري (٢).

ذكره العدويّ ، وقال : شهد أحدا ، وكذا ذكره ابن القداح ، واستدركه ابن الأمين.

٧٢٢٩ ز ـ قيس بن عمرو : بن مالك بن عميرة بن لأي الأصغر بن سلمان بن عميرة ابن معاوية بن سفيان الأرحبي ، أبو زيد.

ذكره الهمدانيّ في الإكليل فيمن أسلم من همدان ، وحكاه (٣).

٧٢٣٠ ـ قيس بن عمير (٤): قال : انطلقت إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلمت. وأخذت العقد على قومي ، فأمّرني عليهم ، فجئت ومعي عشرة من إخوتي وبني عمي ، وكان أبي أقرأنا فأمره أن يؤمّنا ، وأخرجه ابن قانع ، وفي سنده علي بن قرين وهو متروك.

٧٢٣١ ـ قيس بن غربة : بفتح المعجمة والراء بعدها موحدة ، ضبطه ابن الأثير ، وقيل بكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة ، الأحمسي (٥).

وذكره ابن السّكن في الصحابة ، وقال : هو والد عروة بن قيس الّذي روى عنه أبو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٨١) ، الاستيعاب ت (٢١٦٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٨٣).

(٣) في أ : وحكاه المرشاطي.

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٨٤).

(٥) أسد الغابة ت (٤٣٨٦).

٣٨١

وائل. وأخرج من طريق طارق بن شبيب ، عن قيس بن غربة أنه أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في خمسمائة من أحمس ، وأتاه الحجاج بن ذي الأعنق الأحمسي من رهطه ، وأقبل جرير في مائتين من قيس ، فتنادوا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فبعث معهم ثلاثمائة من الأنصار وغيرهم من العرب فأوقعوا بخثعم باليمن.

ذكره المستغفريّ في الوفود ، فقال : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم رجع ، فدعا قومه إلى الإسلام.

٧٢٣٢ ـ قيس بن أبي غرزة (١): بفتح المعجمة والراء ثم الزاي المنقوطة ، ابن عمير بن وهب بن حراق بن حارثة بن غفار الغفاريّ ، وقيل الجهنيّ ، أو البجلي.

وقال البخاريّ ، وابن أبي حاتم : غفاري ، ويقال جهني روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : «يا معشر التّجّار ، إنّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف ، فشوبوه بالصّدقة ...» (٢) الحديث.

وفي أوله : كنا نسمّي السماسرة. أخرجه البخاري في تاريخه من طريق منصور ، عن أبي وائل ، عن قيس بن أبي غرزة الغفاريّ فذكر الحديث.

وفيه : فخرج علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر الحديث. أخرجه أصحاب السنن ، من رواية أبي وائل عنه ، وصححه ، وقال ابن أبي حاتم : كوفي له صحبة ، وقال ابن السّكن : له صحبة ، سكن الكوفة ، وذكر مسلم والأزدي أنه تفرّد بالرواية عنه وصححه ، وقال أبو عمر : روى عنه الحاكم [٥٨٢] ، فلا أدري أسمع منه أم لا. وجزم غيره بأنّ روايته عنه مرسلة.

٧٢٣٣ ز ـ قيس بن أم عراك : الأرحبي ، من همدان.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأرسله إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام ، ولم يزد على ذلك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٨٥) ، الاستيعاب ت (٢١٧٠) ، الثقات ٣ / ٣٤٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٣ ، الجرح والتعديل ١٠٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٠١ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٣٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٧ ، تاريخ من دفن بالعراق ٤٢٠ ، الكاشف ٢ / ٤٠٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧١ ، الطبقات ٣٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٤٤ ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٤٦ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٤٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٩٢ ، الإكمال ٦ / ٢٠٢ ، بقي بن مخلد ٢٤٩.

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٨ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٨ والحاكم في المستدرك ٢ / ٦ عن قيس بن أبي غرزة الحديث قال الذهبي صحيح تفرد أبو وائل عن قيس.

٣٨٢

٧٢٣٤ ز ـ قيس بن غنام الأنصاري : قيل هو اسم أبي محمد القائل : إن الوتر واجب.

٧٢٣٥ ـ قيس بن غنيم (١): كذا ترجم له البخاري فيما وقفت عليه في نسخة قديمة من التاريخ ، وكذا ذكره ابن حبّان ، وقال : له صحبة ، عداده في أهل البصرة. روى عنه ابنه ، انتهى.

وأظنه قيس ، أبو عصمة الآني ، فتصحف «أبو» بابن ويحتمل أن يكون ممن وافقت كنيته اسم أبيه ، ثم رأيت ذلك مجزوما به في كتاب ابن السكن ، فقال : قيس بن غنيم من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، رويت عنه أبيات من شعر رثى بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يحفظ له عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رواية ، وهو معدود في البصريين ، ثم ساق بسنده إلى غنيم بن قيس ، قال : ما نسيت أبياتا قالهنّ أبي حين مات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . فذكر الأبيات.

وقد سبق ذكرها في ترجمة ولده غنيم بن قيس في حرف الغين.

وقال أبو عمر : قيس بن غنيم الأسدي والد غنيم ، كوفي ، له صحبة وفي طبقات ابن سعد ما يدلّ على أن اسم أبيه سفيان.

٧٢٣٦ ـ قيس بن قارب الضبي (٢):

ذكره الدّار الدّارقطنيّ في «الأفراد» ، وأخرج من طريق جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن قيس بن قارب الضبي ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا يؤاخذ الله ابن آدم بذنب أربعين يوما لكي يستغفر الله منه» إسناده ضعيف جدا ، وقد تقدم من وجه آخر عن جعفر ، فخالف في اسم الصحابي ، قال : عن فروة بن قيس أبي مخارق.

٧٢٣٧ ـ قيس بن قبيصة (٣):

ذكره عبدان المروزي في الصحابة ، واستدركه أبو موسى ، وساق من طريق عبد الله الألهاني ، عن قيس بن قبيصة ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى» (٤). قيل : يا رسول الله ، وهل يتكلمون؟ قال : «نعم ، ويتزاورون». سنده ضعيف.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٨٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٨٨).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٨٩).

(٤) أورده الحسيني في اتحاف السادة المتقين ٥ / ١٥٨ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٦٠٨٠ ، ٤٦٠٨٦ وعزاه لأبي الشيخ من الوصايا عن قيس بن قبيصة.

٣٨٣

٧٢٣٨ ـ قيس بن قهد : بالقاف ، الأنصاري (١).

تقدم ذكره في قيس بن عمرو ، قال أبو نصر بن ماكولا : له صحبة ، وروى عنه قيس بن أبي حازم ، وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وقال ابن أبي خيثمة : زعم مصعب الزبيري أنه جد يحيى بن سعيد ، وأخطأ في ذلك؟ فإنما هو جدّ أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري.

قلت : وجدت لمصعب مستندا آخر أخرجه ابن مندة ، من طريق عبد الرحمن بن سعد ابن أخي يحيى ، عن أبيه سعد ، عن عمه كليب ، عن قيس بن عمرو ، وهو ابن قهد فذكر الحديث.

وعبد الرحمن ما عرفت حاله ، فإن كان من قبله فلعله أخذه عن مصعب ، وإلا فهو شاهد له. قال أبو عمر : هو كما قال ، وقد خطئوه كلهم في ذلك.

وأغرب ابن حبّان فجمع بين الاختلاف بأنه قيس بن عمرو ، وقهد لقب عمرو وقد ذكر البغويّ خلاف ذلك ، فقال : اسم قهد خالد. وفرّق بينه وبين قيس بن عمرو وجزم ابن السّكن بأنه والد خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب ، وأغرب منه قول أبي نعيم هو قيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة ، ثم قال : وقيل هو قيس بن سهل.

وأخرج حديثه البخاريّ في تاريخه بسند جيد من طريق إبراهيم بن حميد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، أخبرني قيس بن قهد أنّ إماما لهم اشتكى أياما. قال : فصلّينا بصلاته جلوسا وأخرجه البغوي من هذا الوجه ، وقال : لا أعلم روى عن قيس بن قهد غيره ، ولم يسنده ـ يعني لم يرفعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٢٣٩ ـ قيس : بن قيس الأنصاري (٢).

ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد صفّين مع عليّ من الصحابة. ذكره أبو عمر.

٧٢٤٠ ـ قيس : بن أبي قيس بن الأسلت. تقدم في ابن صيفي (٣).

٧٢٤١ ـ قيس بن كعب النخعي : أخو أرطاة (٤).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٩٠) ، الاستيعاب ت (٢١٧١) ، الطبقات الكبرى ٩ / ١٦٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤ ، تاريخ الإسلام ٢٠٢ ، الاستبصار ٦١ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٢٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٤٢ ، الإكمال ٧ / ٧٧ ، تبصير المنتبه ٣ / ١٠٨٥ ، المشتبه ٥١١.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٩١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٩٢) ، الاستيعاب ت (٢١٧٢).

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٩٣).

٣٨٤

تقدم ذكره في ترجمة الأرقم ، وفي ترجمة أخيه أرطاة ، وأنه قتل شهيدا بالقادسية.

٧٢٤٢ ـ قيس بن أبي كعب : بن القين الأنصاري ، عم كعب بن مالك الشاعر. ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا.

٧٢٤٣ ـ قيس بن كلاب (١)الكلابي.

ذكره ابن قانع وغيره في الصحابة ، وقال أبو عمر : له صحبة ، وحديثه عند أهل مصر. ووقع لنا حديثه بعلوّ في المعرفة لابن مندة ، من طريق ابن عبد الحكم ، عن سعيد بن بشير القرشي ، وكان يلزم المسجد ، فذكر من فضله عن عبد الله بن حكيم الكناني ، عن قيس بن كلاب الكلابي ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ظهر الثنية ينادي الناس ثلاثا : إنّ الله حرّم دماءكم وأموالكم ..» الحديث.

وزعم ابن قانع أنه والد عطية بن قيس الكلابي التابعي الشامي ، ولم يتابع عليه ، إلا أن الفضل الغلابي قال في تاريخه : حدثني رجل من بني عامر من أهل الشام ، عن عطية بن قيس ، وكان من التابعين ، ولأبيه صحبة.

٧٢٤٤ ـ قيس بن مالك : بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الأرحبي (٢).

ذكره الطّبريّ وابن شاهين في الصحابة. وقال هشام بن الكلبي : حدثني حبّان بن هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لأي الهمدانيّ ، ثم الأرحبي ، عن أشياخهم ، قالوا : قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قيس بن مالك الأرحبي ، وهو بمكة ، فذكر قصة إسلامه ، وضبط ابن ماكولا حبّان شيخ ابن الكلبي بكسر المهملة وتشديد الموحدة ، وضبطه غيره بكسر المعجمة وتخفيف المثناة من أسفل وآخره راء.

وأخرج ابن شاهين قصته من طريق المنذر بن محمد القابوسي ، حدّثنا أبي ، وحسين بن محمد ، عن هشام الكلبي بسنده ، وفيه : أنه رجع إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّ قومه أسلموا ، فقال : نعم وافد القوم قيس وأشار بإصبعه إليه ، وكتب عهده على قومه همدان : عربها ، ومواليها ، وخلائطها أن يسمعوا له ويطيعوا ، وأن لهم ذمة الله ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ، وأطعم ثلاثمائة فرق (٣) جارية أبدا من مال اللهعزوجل .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٩٤) ، الاستيعاب ت (٢١٧٣) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٩٥).

(٣) الفرق ـ بالتحريك ـ مكيال يسع ستّة عشر رطلا وهي اثنا عشر مدّا ، أو ثلاثة آصع عند أهل الحجاز.

٣٨٥

وأخرج ابن مندة من طريق عمرو بن يحيى ، عن عمرو بن سلمة الهمدانيّ : حدثني أبي عن أبيه عن جده أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [٥٨٣] وسلم كتب إلى قيس بن مالك : سلام عليكم ، أما بعد فإنّي استعملتك على قومك الحديث. وهو طرف من الّذي ذكره ابن شاهين.

٧٢٤٥ ـ قيس بن مالك : بن المحسر (١) ، وقيل بتقديم السين ، وقيل بإسقاط مالك ، وبه جزم المرزبانيّ وغيره من الأخباريين ، وقيل ابن مسحل ، بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الحاء المهملة بعدها لام ، وهو كناني ليثي.

ذكره ابن إسحاق فيمن خرج مع زيد بن حارثة في سرّية أم قرفة الفزارية.

وذكر ابن الكلبيّ أن قيسا هو الّذي باشر قتلها ، قال : وقتلها قتلا شنيعا ، وقتل النّعمان ابن سعد ، وكان ذلك في رمضان سنة ست.

وذكره ابن إسحاق أيضا فيمن شهد غزوة مؤتة ، وقال في «السّيرة الكبرى» : وأمر خالد بن الوليد قيس بن مسحر اليعمري أن يعتذر مما جرى فقال أبياتا منها :

وجاشت إليّ النفس من بعد جعفر

بمؤتة لكن لا ينفع النّائل النّيل

[الطويل]

٧٢٤٦ ـ قيس بن مالك : بن أنس المازني الأنصاري (٢) ، قاله ابن أبي حاتم قال : وقيل مالك بن قيس.

قلت : سبق في قيس بن صرمة. وذكر البغوي عن موسى بن هارون الحمّال ، قال : أبو صرمة اسمه قيس بن مالك بن أنس ، وهو عمّ محمد بن حيان.

٧٢٤٧ ز ـ قيس بن محرث : الأنصاري.

ذكره محمد بن سعد ، عن عبد الله بن محمد بن عمارة فيمن ثبت يوم أحد ، قال : فلما ولّى المسلمون قام فقاتلهم في طائفة من الأنصار ، فكان أول قتيل نظموه (٣) بالرماح بعد أن قتل منهم عدّة ، وأورد ابن شاهين ذلك في قيس بن الحارث ، وقد أنكره عبد الله بن

__________________

وقيل : الفرق خمسة أقساط ، والقسط : نصف صاع ، فأما الفرق بالسكون فمائة وعشرون رطلا. النهاية ٣ / ٤٣٧.

(١) أسد الغابة ت (٤٣٩٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٩٦) ، الاستيعاب ت (٢١٧٤).

(٣) في أ : قتلوه.

٣٨٦

محمد بن عمارة لقيس بن الحارث وأثبته لقيس بن محرث. والله أعلم.

٧٢٤٨ ز ـ قيس بن المحسر : في ابن مالك (١).

٧٢٤٩ ـ قيس بن محصن (٢): بن خالد بن مخلّد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقيّ (٣).

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، وقال أبو عمر : شهد بدرا وشهد أحدا.

٧٢٥٠ ـ قيس بن مخرمة : بن المطلب (٤) بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي ، أبو محمد ، ويقال أبو السّائب المكيّ ، أمّه بنت عبد الله بن سبع بن مالك الغنوية ، وولد هو ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عام واحد.

قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه له صحبة ، قال : كنت أنا ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لدين (٥).

روى عنه ابنه عبد الله بن قيس. وقال ابن السّكن : حجازي ، له صحبة ، وذكره محمد بن إسحاق في المؤلفة ، وكان ممن حسن إسلامه.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثل حديث قباث ، بفتح القاف وتخفيف الموحدة وآخره مثلثة الّذي تقدم ، روى عنه ابناه : عبد الله ، ومحمد.

قلت : وحديثه في جامع الترمذي ، وأخرجه البخاري في التاريخ ، من طريق محمد بن إسحاق ، عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : ولدت أنا ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الفيل. زاد الترمذي ، قال : وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم فذكر الحديث.

وقد تقدم في قباث ، ويقال إنه كان شديد الصفير يصفر عند البيت فيسمع صوته من حراء.

__________________

(١) تبصير المنتبه ٤ / ١٢٢٧ ، الاستيعاب ت (٢١٧٥).

(٢) في أسد الغابة ، والتجريد والطبقات : وقيل هو قيس بن حصن.

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٩٨) ، الاستيعاب ت (٢١٧٦).

(٤) أسد الغابة ت (٤٤٠١) ، الاستيعاب ت (٢١٧٧) ، الثقات ٣ / ٣٣٨ ، الطبقات الكبرى ٩ / ١٦١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٠٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٠٢ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٣٨ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٣٥٨ ، المتحف ٥٠٦ ، الكاشف ٢ / ٤٠٦ ، التلقيح ٣٨٤ ، العقد الثمين ٧ / ٨٠ ، الطبقات ٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٤٥ ، بقي بن مخلد / ٢٧٧.

(٥) اللّدة : من ولد معك في وقت واحد والجمع لدات. المعجم الوسيط ٢ / ٨٢٨.

٣٨٧

٧٢٥١ ـ قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن مازن بن النجار الأنصاري (١).

ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، فيمن شهد بدرا ، واستشهد بأحد ، وكذا ذكره ابن إسحاق.

٧٢٥٢ ـ قيس بن المسحر : أو ابن مسحل. في قيس بن مالك (٢).

٧٢٥٣ ـ قيس بن معبد : يأتي في يزيد بن معبد (٣).

٧٢٥٤ ـ قيس بن المكشوح : المرادي (٤).

يأتي في القسم الثاني ، قال ابن عبد البرّ : قيل : لا صحبة له. [وقيل : بل له صحبة باللقاء والرؤية ، ومن قال لا صحبة له]. قال : إنه لم يسلم إلا في أيام أبي بكر ، وقيل عمر ، قال : وهو أحد الصحابة الذين شهدوا فتح نهاوند ، وله ذكر صالح في الفتوحات.

٧٢٥٥ ز ـ قيس بن مليكة الجعفي : في ابن (٥) سلمة.

٧٢٥٦ ـ قيس بن المنتفق (٦).

تقدّم في عبد الله بن المنتفق العقيلي. أخرج الحسن بن سفيان ، من طريق محمد بن جحادة ، عن المغيرة اليشكري ، عن أبيه ، قال : دخلت مسجد الكوفة فإذا فيه رجل يقال له قيس بن المنتفق وهو يقول : وصف لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فزاحمت عليه. فقلت : يا رسول الله الحديث ، قال أبو موسى : اختلف في اسمه ، والأشهر أنه لم يسم.

٧٢٥٧ ـ قيس بن نشبة : بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة ، السلمي (٧) ، يقال هو عمّ العباس بن مرداس ، أو ابن عمه.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢١٧٨).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٠٣).

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٠٤).

(٤) أسد الغابة ت (٤٤٠٥) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٥٢٥ ، المحبر ٢٦١ ، معجم الشعراء ١٩٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٦٤ ، شذرات الذهب ١ / ٤٦ ، المنتخب من ذيل المذيل ٥٤٥.

(٥) في أ : أبي.

(٦) أسد الغابة ت (٤٤٠٦).

(٧) أسد الغابة ت (٤٤٠٧).

٣٨٨

قال أبو الحسن المدائني ، وأخرجه ابن شاهين من طريقه ، حدثنا أبو معشر ، عن يزيد بن رومان ، عن أسامة بن زيد هو الليثي ، عن أبيه ، وعن عبد الرحمن بن أبي الزّناد ، عن أبيه في آخرين ـ يزيد بعضهم على بعض ، قالوا : جاء قيس بن نشبة السلمي إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد الخندق ، فقال : إني رسول من ورائي من قومي ، وهم لي مطيعون ، وإني سائلك عن مسائل لا يعلمها إلا من يوحى إليه ، فسأله عن السموات السبع وسكانها ، وما طعامهم ، وما شرابهم ، فذكر له السموات السبع والملائكة وعبادتهم ، وذكر له الأرض وما فيها ، فأسلم ، ورجع إلى قومه ، فقال : يا بني سليم ، قد سمعت ترجمة الروم وفارس وأشعار العرب والكهان ، ومقاول حمير ، وما كلام محمد يشبه شيئا من كلامهم ، فأطيعوني في محمد ، فإنكم أخواله ، فإن ظفر تنتفعوا به وتسعدوا ، وإن تكن الأخرى فإنّ العرب لا تقدم عليكم ، فقد دخلت عليه وقلبي عليه أقسى من الحجر ، فما برحت حتى لان بكلامه ، قال : ويقال : إن السائل عن ذلك هو الأصم الرغلي ، واسمه عباس.

وذكر يعقوب بن شيبة ، عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم ، عن أبي حفص السلمي ـ وهو من ولد الأقيصر بن قيس بن نشبة ، قال : كان قيس قدم مكة في الجاهلية فباع إبلا له فلواه المشتري حقّه ، فكان يقوم فيقول :

يا آل فهر كنت في هذا الحرم

في حرمة البيت وأخلاق الكرم

أظلم لا يمنع منّي من ظلم

[الرجز]

قال : فبلغ ذلك عباس بن مرداس ، فكتب إليه أبياتا منها :

وائت البيوت وكن من أهلها مددا

تلق ابن حرب وتلق المرء عبّاسا

[البسيط]

قال : فقام العباس بن عبد المطلب ، وأخذ له بحقه ، وقال : أنا لك جار ما دخلت [٥٨٤] مكة ، فكانت بينه وبين بني هاشم مودّة حتى بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فوفد عليه قيس ، وكان قد قرأ الكتب ، فذكر قصة إسلامه ، وأنشد في ذلك شعرا.

وقرأت في كتاب الفصوص لصاعد بن الحسن الربعي اللغوي نزيل الأندلس ، قال : حدثنا أبو علي القالي ، عن ابن دريد ، عن أبي حاتم ، عن أبي عبيدة ، عن شيخ من بني سليم ، حدثني حكيم بن عبد الله بن وهب بن عبد الله بن العباس بن مرداس السلمي ، قال : كان قيس بن نشبة يتألّه في الجاهلية ، وينظر في الكتب ، فلما سمع بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قدم عليه ، فقال له : أنت رسول الله؟ قال : «نعم». قال : فانتسب له ، فقال : أنت

٣٨٩

شريف في قومك ، وفي بيت النّبوّة ، فما تدعو إليه؟ فعرض عليه أمور الإسلام ، وعرّفه ما يأمر به وينهى عنه ، فقال : ما أمرت إلّا بحسن ، وما نهيت إلا عن قبيح ، فأخبرني عن كحل ما هي؟ قال : «السّماء». قال : فأخبرني عن محل ما هي؟ قال : «الأرض» ، قال : فلمن هما؟ قال : «لله». قال : ففي أيهما هو؟ قال : «هو فيهما ، وله الأمر من قبل ومن بعد» قال : أنت صادق ، وأشهد أنك رسول الله ، فكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسميه حبر بني سليم ، وكان إذا افتقده يقول : يا بني سليم ، أين حبركم؟»

فقال قيس بن نشبة :

تابعت دين محمّد ورضيته

كلّ الرّضا لأمانتي ولديني

ذاك امرؤ نازعته قول العدوّ

عقدت فيه يمينه بيميني

قد كنت آمله وانظر دهره

فالله قدّر أنّه يهديني

أعني ابن آمنة الأمين ومن به

أرجو السّلامة من عذاب الهون

[الكامل]

قال صاعد : لا يعرف أهل اللغة كحل في أسماء السماء إلا من هذا الحديث. قلت : يجوز أن تكون غير عربية ، فلذلك لم يذكرها أهل اللغة ، وعرفها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالوحي ، وقيس بن نشبة بما قرأه في الكتب ، وقال ابن سيده : حكى أبو عبيدة أن الكحل السنة الشديدة.

٧٢٥٨ ـ قيس بن النعمان السكونيّ (١): ويقال العبسيّ.

قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : له صحبة ، وحديثه في الكوفيين ، رواه إياد بن لقيط ، عنه ، قال : لما انطلق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة مرّا بعبد يرعى غنما ، فاستسقياه لبنا ، فقال : ما عندي شاة تحلب ، فأخذ شاة فمسح ضرعها ، واحتلب أبو بكر فشربا ، فقال له العبد : من أنت؟ قال : «أنا رسول الله» ، فأسلم.

وأخرجه الطّبراني وسنده صحيح ، وسياقه أتم وقد أخرج البخاري والحاكم في «المستدرك» ، من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط ، عن أبيه ، قال : حدثنا قيس بن النعمان وكان قد قرأ القرآن على عهد عمر ، قال أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأهديت إليه فأبى ذلك ، فقلت : إنا قوم يشقّ علينا أن تردّ الهدية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٠٨) ، الاستيعاب ت (٢١٨٠) ، الثقات ٣ / ٣٤٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٠٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٠٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٣٨ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٣٥٨ ، الطبقات ٦٦.

٣٩٠

وذكره أبو عليّ بن السّكن بنحو ما ذكره ابن أبي حاتم ، وفرّق البخاري في بعض نسخ التاريخ الكبير بين الّذي روى حديث الهدية ، وقال فيه أبو الوليد ، وبين الّذي روى حديث الغار ، وذكر كلا الحديثين من طريق إياد بن لقيط لواحد ، وهو واحد بلا ريب.

٧٢٥٩ ـ قيس بن النعمان : العبديّ (١) ، أبو الوليد.

قال البغويّ : سكن البصرة ، ثم أخرج من طريق عوف الأعرابي عن زيد أبي القموص بن علي ، قال : حدثني رجل من الوفد يحسب عوف أنه قيس بن النعمان ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لا تشربوا في نقير ولا مزفّت (٢).

وكذا أخرجه أبو داود من هذا الوجه وقال البخاريّ : قيس بن النعمان قال عبد الله بن عبد الوهاب : حدثنا خالد بن الحارث ، سمع أبا القموص زيد بن علي ، قال : حدثني أحد الوفد ـ ، ولم يذكر المتن ، وادّعى ابن مندة أنّ البخاري جعله والّذي قبله واحدا ، والّذي في التاريخ الكبير ما وصفت أنه فرّق بين الّذي روى عنه إياد بن لقيط والّذي روى عنه أبو القموص ، ولفظ ابن مندة : قال البخاري : حديثه في الكوفيين والبصريين ، روى عنه إياد وزيد ، وساق ابن مندة حديث أبي القموص من وجه آخر عن عبد الله بن عبد الوهاب بسنده ، وقال فيه : إنهم أهدوا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا من تمر فدعاهم وقال : «نعم الحيّ عبد القيس! أسلموا طائعين غير موتورين». انتهى.

وكان مستند من ظنّهما واحدا ذكر الهدية في كلا الحديثين ، وليس بجيد ، لأنّ الأول صرح بأنّ هديته ردّت بخلاف الآخر ، وبأن السكونيّ من اليمن ، وعبد القيس من ربيعة ، وقد فرّق بينهما غير واحد من الأئمة ، وهو المعتمد.

٧٢٦٠ ز ـ قيس بن نمط : بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الهمدانيّ ثم الأرحبي.

ذكره الهمدانيّ في أنساب حمير ، وقال (٣) : قال علماء حمير : خرج قيس بن نمط في الجاهلية حاجّا ، فوقف على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يدعو إلى الإسلام ، فقال له

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٠٩) ، الاستيعاب ت (٢١٨١) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٠٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٠٤ ، الأعلمي ٢٤ / ١٣٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٠ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٣٨ ، الخلاصة ٢ / ٣٥٨ ، الكاشف ٢ / ٤٠٧ ، الطبقات ٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٤٤ ، تراجم الأحبار ٣ / ٢٨٩ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٧.

(٢) المزفّت : هو الإناء الّذي طلي بالزفت ـ وهو نوع من القار ـ ثم انتبذ فيه. النهاية ٢ / ٣٠٤.

(٣) في أ : قال.

٣٩١

النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هل عند قومك من منعة»؟ قال له قيس : نحن أمنع العرب ، وقد خلّفت في الحيّ فارسا مطاعا يكنى أبا يزيد ، واسمه قيس بن عمرو ، فاكتب إليه حتى أوافيك أنا وهو فذكر قصة طويلة.

وقد تقدم قيس بن مالك ، وهو في الظاهر جدّ هذا ، وفي ثبوت ذلك بعد ، والّذي يظهر أنه واحد اختلف في اسمه ونسبه ، وقد قيل : إن صاحب هذه القصة هو نمط بن قيس. وقيل مالك بن نمط. والله أعلم

٧٢٦١ ز ـ قيس بن هنّام : بنون ثقيلة.

ذكره العسكريّ في الصّحابة. وقيل : إنه المذكور في القسم الأخير. وأظنه غيره

٧٢٦٢ ـ قيس بن الهيثم السلمي (١): وقيل : السامي ، بالمهملة.

ذكره البخاريّ ، وقال : له صحبة.

روى عنه عطية الدعّاء ، وهو جدّ عبد القاهر بن السري ، وكذا قال ابن أبي حاتم. وقال ابن مندة : ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة ، ولم يذكر له حديثا ، وقال أبو نعيم : ذكره أبو أحمد العسال في التابعين من أهل البصرة.

٧٢٦٣ ـ قيس بن أبي وديعة : بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن مالك [بن غنّم بن مالك] (٢) بن النجار الأنصاري النجاري.

ويقال هو قيس بن وهرز الفارسيّ الأنباري ، حليف الأنصار ، ذكره الحاكم ، وأخرج عن محمد بن العباس الضبي ، عن محمد بن عبد الله القيسي ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن قيس بن أبي وديعة إلى آخر النسب ، قال : وحدثنا محمد بن العباس ، قال : سمعت أبا إسحاق أحمد بن محمد يقول : سمعت أحمد بن محمد بن داود بن مقرن بن قيس بن أبي وديعة يقول : سمعت أبي وعمّي يحدّثان عن جدّي ، أخبرني أبي ، عن أبيه قيس بن أبي وديعة ـ أنه قدم مع العاقب من نجران في الوفد ، فدعاهم إلى الإسلام فلم يسلم العاقب ، ورجع ، فأما قيس بن أبي وديعة فمرض فأقام بالمدينة نازلا على سعد بن عبادة ، فعرض عليه الإسلام فأسلم ، ورجع إلى حضر موت ، وشهد قتال الأسود العنسيّ ، ثم انصرف إلى المدينة بعد موت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعداده في الأحرار الذين قاتلوا الحبشة مع سيف بن ذي يزن ، وكان اسم والده وهرز وأبو وديعة كنيته ، قال : وقدم خراسان مع

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤١١) ، الاستيعاب ت (٢١٨٢).

(٢) سقط في أ.

٣٩٢

الحكم بن عمرو الغفاريّ ، ثم رجع ، ثم قدمها مع المهلّب ، ثم استوطن بلخ ، وله بها أعقاب ، وكذلك بهران وكان من المعمّرين.

٧٢٦٤ ز ـ قيس بن وهب بن وهبان بن ضباب القرشي العامري.

من مسلمة الفتح ، وهو جدّ عبد الواحد بن أبي سعد بن قيس أمير الرّقة في زمن عبد الملك بن مروان ، ومات بها ، ورثاه عبيد الله بن قيس الرقيات ، وهو من رهطه بأبيات :

يا خير عبس بالجزيرة بعد ما

غبر الزّمان ومات عبد الواحد (١)

[الكامل]

ذكره الزّبير.

٧٢٦٥ ز ـ قيس بن وهرز الفارسيّ (٢): تقدم قريبا.

٧٢٦٦ ز ـ قيس : بن يزيد الجهنيّ (٣). تقدم في قيس بن زيد.

٧٢٦٧ ـ قيس بن يزيد.

ذكره أبو إسحاق المستملي في طبقات أهل بلخ ، وأورد من طريق العباس بن زنباع ، عن أبيه ، عن الضحاك ، عن أبيه ، عن جده فاتك بن قيس ، عن أبيه قيس بن يزيد ، قال : وفدت على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وادي السبع فأسلمت وبايعت ، وكتب لي كتابا ، وأعطاني عصا ، فجاء إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام فاجتمعوا إليه على جبل يقال له سلمان (٤).

٧٢٦٨ ـ قيس الأنصاري (٥): يقال هو اسم جدّ عدي بن ثابت.

وقد تقدم بيان الاختلاف فيه ، وبيان الصواب منه في ترجمة ثابت بن قيس في حرف الثاء المثلثة.

٧٢٦٩ ـ قيس التميمي (٦).

__________________

(١) ديوانه ص ٧٩.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤١٢).

(٣) أسد الغابة ت (٤٤١٤) ، تجريد أسماء الصحابة ٢٦٠٢.

(٤) سلمان : بلفظ الصحابي قيل : وجيل ، وقيل منزل بين عين صيد وواقصة والعقبة ، والسّلمان : ماء قديم جاهلي وهو طريق إلى تهامة في الجاهلية من العراق وللعرب يوم سلمان. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٧٣٠.

(٥) أسد الغابة ت (٤٣٢٦) ، الاستيعاب ت (٢١٨٥) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٧ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٣٥٩.

(٦) أسد الغابة ت (٤٣٢٨) ، الاستيعاب ت (٢١٨٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٨ ، الجرح والتعديل

الإصابة/ج٥/م٢٥

٣٩٣

ذكره البغويّ في الصحابة ، وأخرج من طريق قيس بن الربيع ، عن جابر الجعفي ، عن مغيرة بن شبل (١) ، عن قيس النخعي ، قال رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليه ثوب أصفر قال البغوي : تفرد به قيس بن الربيع.

قلت : وهو وشيخه ضعيفان. وقال ابن السكن : حديثه مخرج عن جابر الجعفي ، ولم يثبت. وذكره ابن عبد البر بهذا الإسناد ، ثم قال : وفي خبر آخر عنه قال : بعثني جرير وافدا إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٢٧٠ ـ قيس الجذامي (٢).

ذكره البخاريّ في الصحابة ، وأخرج من طريق كثير بن مرة ، عن قيس الجذامي ـ رجل كانت له صحبة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يعطى الشّهيد ستّ خصال» الحديث.

وأخرج أحمد ، والنسائي ، من طريق كثير بن مرة ، عن قيس الجذامي ، عن عقبة بن عامر حديثا ، وقد تقدم كلام البخاري ، وابن أبي حاتم في قيس بن زيد الجذامي ، وظهر لي أنه غيره ، وأنّ الراويّ عن عقبة اختلف في اسم أبيه ، فقيل عامر ، وقيل يزيد ، وقيل زيد ، وأن ابن زيد غيره كما تقدم في ترجمته.

٧٢٧١ ز ـ قيس الجعديّ : هو النابغة.

اختلف في اسم أبيه. وستأتي ترجمته في النون.

٧٢٧٢ ز ـ قيس الخزاعي : أو الأسلمي.

أورد المستغفري وأبو موسى من طريقه ، فأخرج من رواية مسلم بن إبراهيم عن أم الأسود الخزاعية ، عن أم نائلة الخزاعية ، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سأله عن رجل اسمه قيس ، وقال : لا أقرّته الأرض ، فكان إذا دخل أرضا لم يستقر فيها.

قلت : ليس في هذا ما يدلّ على أنه كان مسلما.

٧٢٧٣ ز ـ قيس الغفاريّ : أبو الصلت (٣) تقدم ذكره في الصلت.

__________________

٧ / ١٠٥ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥١.

(١) في التجريد ، والاستيعاب : شبيل ، وفي التقريب شبل. ويقال : شبيل.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٣٢) ، الاستيعاب ت (٢١٨٧).

(٣) في أ : في ابن أبي الصلت.

٣٩٤

٧٢٧٤ ـ قيس الكلابي : والد عطية بن قيس.

وقع حديثه في سنن النسائي. وسيأتي بيانه في القسم الرابع إن شاء الله تعالى.

٧٢٧٥ ز ـ قيس الهمدانيّ :

ذكره في التجريد ، وعلم له علامة بقي بن مخلد.

٧٢٧٦ ـ قيس (١): والد غنيم المازني أو الأسدي.

ذكره ابن أبي حاتم ، وقال : كوفي له صحبة. روى عنه ابنه. وقال أبو عمر مثله. وقال البغويّ : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقال ابن السّكن : هو صحابي ، ولا رواية له عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرج البخاريّ والبغويّ من طريق عاصم الأحول ، عن غنيم بن قيس ، قال : سمعت من أبي كلمات قالهنّ لما مات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهي :

ألا لي الويل على محمّد

قد كنت في حياته بمقعد

أبيت ليلي آمنا إلى الغد (٢)

[الرجز]

ذكره في ترجمة قيس ، ووجدت في نسخة قديمة قيس بن غنيم ، وقد أشرت إليه فيما مضى.

٧٢٧٧ ـ قيس ، والد محمد (٣):

ذكره الطّبرانيّ في الصحابة ، وأخرج من طريق ابن جريج ، عن أبيه ، عن عثمان بن محمد بن قيس ، قال : رأى أبي في يدي سوطا لا علاقة له ، فقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لرجل : «أحسن علاقة سوطك ، فإنّ الله جميل يحبّ الجمال» (٤).

كذا أورده أبو نعيم عن الطبراني ، وتبعه أبو موسى ، وظاهره أن الحديث من رواية محمد بن قيس ، إلا إن كان أطلق على الجدّ أبا ، فيكون الحديث من رواية عثمان ، عن قيس. ورأيت في نسخة قديمة بين عثمان ومحمد ضبة ، فكأنه كان عن عثمان ، عن محمد بن قيس ، عن أبيه.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢١٨٤).

(٢) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٣٨٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٩٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤.

(٤) قال الهيثمي في الزوائد ٥ / ١٣٧ رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم أورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٧١٦٩ ، وعزاه إلى الطبراني في الكبير وأبو نعيم في المعرفة عن محمد بن قيس عن أبيه.

٣٩٥

٧٢٧٨ ز ـ قيس : قيل : هو اسم أبي محمد القائل : الوتر واجب واختلف في اسمه ، واسم أبيه.

٧٢٧٩ ز ـ قيس : قيل هو اسم أبي إسرائيل الّذي حجّ في الشمس ماشيا.

وقد اختلف في اسمه. وسيأتي في الكنى.

٧٢٨٠ ز ـ قيس (١): جد محمد بن الأشعث.

أخرج المستغفري من طريق محمد بن تميم ، عن محمد [٥٨٦] بن الأشعث بن قيس ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا فيه لم يذكر الحديث. قال ابن الأثير : أظنه الكندي.

قلت : لو كان كذلك لم يكن له صحبة ولا رواية ، لأنه مات في الجاهلية ، ويحتمل أن يكون جد الكندي لأمه.

٧٢٨١ ـ قيسبة : بتحتانية مثنّاة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة ، ابن كلثوم بن حباشة بن هدم (٢) بن عامر بن خولي بن وائل الكندي (٣).

قال ابن يونس : كان له قدر في الجاهلية ، ثم ذكر له قصة ، ثم ذكر أنه وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنه شهد فتح مصر ، قال : وكان اختط بعض المسجد ، فلما بنى الجامع سلم خطته فزيدت في المسجد وعوّض عنها فأبى أن يقبل ، وفي ذلك يقول الشاعر لابنه عبد الرحمن :

وأبوك سلّم داره وأباحها

لجباه قوم ركّع وسجود

[الكامل]

٧٢٨٢ ـ قيظي : بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي (٤).

نسبه ابن القداح ، وذكره ابن سعد والبغويّ في الصحابة. وقال الواقديّ : شهد أحدا هو وثلاثة من أولاده : عقبة ، وعبد الله ، وعبد الرحمن ، وقتل يوم الجسر ، واستشهد قيظي بأجنادين وقال البغوي : لا أعرف له حديثا.

٧٢٨٣ ـ قيّوم الأزدي (٥): تقدم في عبد القيوم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٠٠).

(٢) في أ : همام.

(٣) أسد الغابة ت (٤٤١٧).

(٤) أسد الغابة ت (٤٤١٨) ، الاستيعاب ت (٢١٩٨).

(٥) أسد الغابة ت (٤٤٢٠).

٣٩٦

القسم الثاني

في ذكر من له رؤية

القاف بعدها الألف

٧٢٨٤ ـ القاسم ابن سيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١): وبكرة ، وأول مولود له ، وبه كان يكنى.

ولد قبل البعثة ، ومات صغيرا. وقيل بعد أن بلغ سنّ التمييز. وقال الزّبير بن بكّار : حدثني محمد بن نضلة (٢) ، عن بعض المشيخة ، قال : ولدت خديجة القاسم ، فعاش حتى مشى.

وأخرج ابن سعد ، من طريق محمد بن جبير بن مطعم : مات القاسم وله سنتان. وروى عن قتادة نحوه ، وعن مجاهد عاش سبعة أيام. وقال الفضل العلائي : عاش سبعة عشر شهرا بعد البعثة.

وقد أخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي ، عن أبي عبد الله الجعفي ، هو جابر ، عن محمد بن علي بن الحسين : كان القاسم قد بلغ أن يركب الدابة ويسير على النّجيبة ، فلما قبض قال العاص بن وائل : لقد أصبح محمد أبتر ، فنزلت : «إنّا أعطيناك الكوثر ـ عوضا عن مصيبتك يا محمّد بالقاسم» ، فهذا يدل على أن القاسم مات بعد البعثة.

وكذا ما أخرجه ابن ماجة والطّيالسي والحربي من طريق فاطمة بنت الحسين عن أبيها ، قال : لما هلك القاسم قالت خديجة : يا رسول الله ، درّت لبينة (٣) القاسم ، فلو كان الله أبقاه حتى يتم رضاعه ، قال : كان تمام رضاعه في الجنة.

قال الحربيّ : أرادت أنها حزنت عليه حتى درّ لبنها عليه.

وفي سنن ابن ماجة بعد قوله : لم يستكمل رضاعه ، فقالت : لو أعلم ذلك يا رسول الله لهوّن على أمره ، فقال : «إن شئت دعوت الله فأسمعك صوته». فقالت : بل صدق الله ورسوله.

وهذا ظاهر جدا في أنه مات في الإسلام ، ولكن في السند ضعف. وأما قول أبي نعيم

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٥٢).

(٢) في أ : فضالة.

(٣) اللّبنة : الطائفة القليلة من اللبن ، واللبنة تصغيرها. النهاية ٤ / ٢٢٨.

٣٩٧

لا أعلم أحدا من متقدمينا ذكره في الصّحابة فقد ذكر البخاري في التاريخ الأوسط من طريق سليمان بن بلال ، عن هشام بن عروة ـ أن القاسم مات قبل الإسلام ، لكن سيأتي في ترجمة فاطمة بنت أسد حديث : ما أعفى أحد من ضغطة القبر إلا فاطمة بنت أسد ، قيل : ولا القاسم؟ قال : ولا القاسم ، ولا إبراهيم. وكان إبراهيم أصغرهما. وهذا وأثر فاطمة بنت الحسين يدلّ على خلاف رواية هشام بن عروة.

٧٢٨٥ ـ القاسم الأنصاري (١):

في «الصّحيحين» من طريق سالم بن أبي الجعد ، عن جابر ، قال : ولد لرجل من الأنصار غلام فسماه القاسم ، فقالت الأنصار : لا نكنيك أبا القاسم ، ولا ننعمك عينا ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «سمّوا باسمي ، ولا تكنّوا بكنيتي» ، وقد تقدم شيء من هذا في ترجمة عبد الرحمن.

القاف بعدها الباء

٧٢٨٦ ـ قبيصة بن ذؤيب (٢) بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية ، أبو إسحاق الخزاعي ، ويقال أبو سعيد.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٤٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٦٣) ، الاستيعاب ت (٢١٢٤) ، طبقات ابن سعد ٥ / ١٧٦ ـ المحبر لابن حبيب ٢٦١ ـ طبقات خليفة ٣٠٩ ـ تاريخ خليفة ٢٩٢ ـ التاريخ لابن معين ٢ / ٤٨٤ ـ التاريخ الصغير ١٠٠ ـ التاريخ الكبير ٧ / ١٧٤ ـ تاريخ الثقات للعجلي ٣٨٨ ـ المعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٦ ـ تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٢ ـ تاريخ الطبري ٢ / ٢٣٩ ـ المعارف ١٠٨ و ٤٤٧ ـ أنساب الأشراف ١ / ٤١٨ ـ البرصان والعرجان ٣٦٣ ـ المغازي للواقدي ٧٤٩ ـ السير والمغازي لابن إسحاق ٢٢٢ ـ أخبار مكة للأزرقي ١ / ٢٢٠ ـ أخبار القضاة لوكيع ٢ / ٨٩ ـ الجرح والتعديل ٧ / ١٢٥ ـ الثقات لابن حبان ٥ / ٣١٧ ـ جمهرة أنساب العرب ٢٣٦ ـ رجال صحيح مسلم ٢ / ١٤٧ ـ رجال صحيح البخاري ٢ / ٦٢٠ ـ تحفة الوزراء للثعالبي ١١٤ ـ طبقات الفقهاء للشيرازي ٤٧ و ٦٢ ـ تاريخ دمشق ومخطوطة الظاهرية ١٤ / ١٩٧ ـ الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٢٢ ـ الكامل في التاريخ ٣ / ٦ ـ العقد الفريد ٢ / ١٤٤ ـ الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٧ ـ تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٥٦ ـ تهذيب الكمال ٢ / ١١١٩ ـ تذكرة الحفاظ ١ / ٥٧ ـ العبر ١ / ١٠١ ـ سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٢ ـ الكاشف ٢ / ٣٤٠ ـ المعين في طبقات المحدثين ٣٥ ـ عهد الخلفاء الراشدين «تاريخ الإسلام» ٣٩٩ ـ مختصر التاريخ لابن الكازروني ٩٥ و ٩٣ ـ مرآة الجنان ١ / ١٧٧ ـ البداية والنهاية ٩ / ٧٣ ـ جامع التحصيل ٣١١ ـ فوات الوفيات ٢ / ٤٠٢ ـ الوفيات لابن قنفذ ٩٩ ـ العقد الثمين ٧ / ٣٧ ـ تهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٦ ـ تقريب التهذيب ٢ / ١٢٢ ـ النجوم الزاهرة ١ / ٢١٤ ـ طبقات الحفاظ ٢١ ـ خلاصة تذهيب التهذيب ٣١٤ ـ شذرات الذهب ١ / ٩٧ ـ خلاصة تذهيب التهذيب ٣١٤ ـ شذرات الذهب ١ / ٩٧ ـ العلل ومعرفة الرجال لأحمد رقم ١٥٦٥ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ١٧٠ و ١٧١.

٣٩٨

مدني نزل الشام.

تقدم ذكر والده في حرف الذال المعجمة ، وذكره ابن شاهين في الصحابة. قال ابن قانع : له رؤية ، وأخرج الحاكم أبو أحمد من طريق الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، قال : أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له ، فقال : هذا رجل نبيه ولد يوم الفتح ، وقيل يوم حنين.

وقال يحيى بن معين : أتى به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما ولد فدعا له.

وقال أبو عمر : قيل إنه ولد أول سنة من الهجرة ، وتعقّبوه.

وقد روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا ، وعن عمر ، وعثمان ، وبلال ، وعبد الرحمن بن عوف ، وغيرهم. روى عنه ابنه إسحاق ، والزهري ، ومكحول ، ورجاء بن حيوة ، وإسماعيل بن عبد الله ، وغيرهم ، قال رجاء بن حيوة ، عن مكحول : ما رأيت أعلم منه.

وقال ابن سعد : كان على خاتم عبد الملك بن مروان ، وكان أبرّ الناس عنده ، وكان ثقة مأمونا في الحديث ، وكان أمر البريد إليه ، وكان يقرأ الكتب قبل عبد الملك ثم يخبره بما فيها.

وأخرج البخاريّ أنه كان يعدّ مع سعيد بن المسيب وعروة في العفة والنسك. وقال الشعبي : كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت. وقال عمرو بن علي الفلاس ، كان قبيصة معلم كتاب ، وكذا نقل عن يحيى بن معين ، وكان ذلك قبل أن يصحب عبد الملك.

وقال الشّعبيّ : كان من أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت ، وعدّه أبو الزناد في فقهاء أهل المدينة.

أخرج ابن أبي حاتم ذلك بسند صحيح وكان الزّهريّ يقول : كان من علماء هذه الأمة. ومات سنة ست وثمانين وقيل قبل ذلك. وقال أبو عمر الضرير : مات سنة ثمان وثمانين.

القاف بعدها الثاء

٧٢٨٧ ز ـ قثم بن أبي : الحكم بن أبي ذئب بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس القرشي العامري. ابن عم المغيرة بن هشام بن أبي ذئب ، وأمه صفية بنت صفوان بن أمية.

ذكره الزّبير ، ولم يذكروا لأبيه صحبة ، فكأنه مات قبل الفتح كافرا.

القاف بعدها الراء

٧٢٨٨ ـ قرط (١): ويقال له قريط بن أبي رمثة التميمي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٩٧).

٣٩٩

يأتي نسبه في ترجمة والده في الكنى ، وذكره أبو موسى في الذيل مستدركا على ابن مندة ، وقال : هاجر مع أبيه ، فلما دخلوا على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لأبي رمثة : «ابنك هذا؟» قال : نعم ، أشهد به. قال : «أما إنّه لا يجني عليك ولا تجني عليه». ودعا بقرط فأجلسه في حجره ، ودعا له بالبركة ومسح على رأسه وعمّمه بعمامة سوداء ، وهو والد لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم ، وكنية لاهز أبو عمرو ، وكنية قريط أبو الجنوب ، واسم أبي رمثة يثربي بن رفاعة ، ولم يكن له ولد غير قريط ، وقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال له : «لم سمّيته قريطا؟» قال : لمكان القرط من الأذن ، ذكر ذلك كله ابن شاهين.

وذكر عبدان بعضه.

قال أبو موسى : وقصة أبي رمثة مع ولده مشهورة ، غير أنه قلما يسمى ابنه ، وذكره أيضا ابن ياسين في تاريخه.

قلت : لكنه قال قرط بغير تصغير ، قال : وهو والد لاهز بن قرط أحد دعاة بني العباس. وذكره ابن حبّان في الصحابة بنحو هذه القصة مختصرا ، ولم يذكر : عمّمه بعمامة سوداء ولا ما بعده ، بل قال : له من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رؤية ، وخرج أبوه في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى البحرين مع العلاء بن الحضرميّ.

وقريط هو الّذي افتتح الأبلّة على عهد عمر ، ثم غزا خراسان مع الأحنف بن قيس ، ونزل مرو ، وعقبه بها.

القاف بعدها الياء

٧٢٨٩ ـ قيس بن أبي حازم الأحمسي (١):

لأبيه صحبة. وروى ابن مندة بسند واه أنّ لقيس رؤية ، والمشهور أنه من المخضرمين ، وسيعاد في القسم الثالث.

قال ابن مندة : أنبأنا سهل بن السري النجاري ، حدثنا أبو هارون سهل بن شادويه ، وعبد الله بن عبيد الله ، حدثنا إبراهيم بن سعد السمرقندي ، حدثنا أبو مقاتل حفص بن أسلم ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب ، فلما أن خرجت قال لي : يا قيس ، هذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكنت ابن سبع أو ثمان سنين ، قال ابن مندة : لا يصح. وأخرجه الخطيب في المؤتلف في ترجمة الورداني من كتابه في «المؤتلف» من طريق أبي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٣٧).

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721