الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 721
المشاهدات: 307945
تحميل: 3437


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 307945 / تحميل: 3437
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

عفير بعلو من روايته عن أحمد القاري ، عن عبيد الله بن سعيد عن أبيه ولم يسق المتن ، بلى قرنه برواية يزيد بن أبي حبيب ، وبينهما من المخالفة أنّ في رواية سعيد بن عفير أنه أسلم عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي رواية يزيد بن أبي حبيب أنه لم يسلم إلّا في عهد أبي بكر ، ويمكن الجمع بين الروايتين بأنه ليس في رواية يزيد بن أبي حبيب أنه لم يسلم ، بل سكت عن ذلك ، وذكر أنه بعد موت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أقام لا مسلما ولا نصرانيا.

وفي رواية سعيد التصريح بإسلامه عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وذكر بعد ذلك أنه ازداد يقينا في إيمانه ، فيحمل على أنه بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقع له تردّد ، فصار في حكم من رجع عن الإسلام ، فلما شاهد نصرة المسلمين مرة بعد مرة رجح عنده الإسلام وعاوده اليقين ، فعلى هذا يعد في الصحابة ، لأنه لو تخللت له ردّة صريحة ثم عاد استمر له اسم الصحبة ، كالأشعث بن قيس وغيره ممن ارتدّ وعاد. وقد كنت اعتمدت على قول ابن يونس ، وكتبته في المخضرمين ، ثم رجح عندي ما في رواية ابن عفير فحوّلته إلى هذا القسم الأول ، وبالله التوفيق.

وأورد ابن مندة في ترجمته قصة له تتضمّن رواية أبي ثور الفهميّ عنه ، أخرجها من طريق ابن وهب ، أخبرني عبد الرحمن بن شريح ، عن يزيد بن عمرو ، عن أبي ثور الفهميّ ، قال : كان كعب العبادي عقيدا لعمر بن الخطاب في الجاهلية ، فقدم الإسكندرية ، فوافق لهم عيدا يكون على رأس مائة سنة ، فهم مجتمعون ، فحضر معهم حتى إذا فرغوا قام فيهم من يناديهم : أيها الناس ، أيكم أدرك عيدنا الماضي فيخبرنا أيّهما أفضل؟ فلم يجبه أحد حتى ردّد فيهم ، فقال : اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل مما لم يدرك هذا العيد من شهد العيد الماضي.

قال ابن يونس : وكان هذا العيد عندهم معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمائة. ووقع لصاحب «أسد الغابة» في ترجمته : وكان أحد وفد الحيرة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زمن أبي بكر ، وكان شريك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الجاهلية ، وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى المقوقس ، وشهد فتح مصر وهذا نقله من كلام ابن مندة ، ولكن ليس عند ابن مندة إلا ما عند غيره ممن ترجم له ، وهو أنه كان شريكا لعمر بن الخطاب ، وقد وقع ذلك في رواية أبي ثور الفهميّ أيضا.

٧٤٣٦ ز ـ كعب بن عمرو : بن زيد الأنصاري.

روى حديثه عبد الله بن وهب ، عن مسلمة بن علي ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن

٤٦١

رجل من قريش ـ أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما حاصر خيبر جاع بعض الناس فافتتحوا حصنا من حصونها فأخذ بعض المسلمين جراب شحم فبصر به صاحب المغانم ، وهو كعب بن عمرو بن زيد الأنصاري ، فأخذه منه ، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «خلّ بينه وبين جرابه» فذهب به إلى أصحابه. وفي سنده مع انقطاعه ضعف.

وقد وقع في الصحيح عن عبد الله بن مغفّل قصة له في جراب شحم أخذه يوم خيبر ، فكأنه المراد بقوله في هذه الرواية بعض المسلمين. وذكر أبو عمر في العبادلة عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف كان على المغانم ببدر ، والّذي يظهر أنه غير هذا (١).

٧٤٣٧ ـ كعب بن عمرو : بن عبّاد (٢) بن عمرو بن سواد بن غنم الأنصاري ، أبو اليسر ، بفتح التحتانية باثنتين والمهملة ، مشهور بكنيته. وسيأتي في الكنى.

٧٤٣٨ ـ كعب بن عمرو : بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن مالك بن النجار الأنصاري (٣).

شهد أحدا وما بعدها ، واستشهد باليمامة. ذكره العدويّ ، واستدركه ابن فتحون وابن الأثير.

٧٤٣٩ ز ـ كعب بن عمرو : بن مصرف اليامي (٤) ، بتحتانية باثنتين ، جد (٥) ابن مصرف وقيل : هو عمرو بن كعب بن مصرف حديثه عند أبي داود. ويأتي في المبهمات.

٧٤٤٠ ـ كعب بن عمرو : أبو شريح (٦) الخزاعي. قيل : هو اسم خويلد بن عمرو ، وخويلد أشهر (٧). يأتي في الكنى.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) الاستيعاب ت (٢٢٢٦) ، الثقات ٣ / ٣٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٧ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٤٧ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٣٦٦ ، مقاتل الطالبين ٦٥ ، التاريخ ١ / ١٣١ ، الرياض المستطابة ٢٤٨ ، عنوان النجابة ١٤٩ ، الكاشف ٣ / ٨ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٣٧ ، حلية الأولياء ٢ / ١٩ ، الاستبصار ١٦٣ ، الطبقات ١٠٢ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٣٤ ، البداية والنهاية ٨ / ٧٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٢٠ ، بقي بن مخلد ١٨٠.

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٢٧).

(٤) أسد الغابة ت (٤٤٧٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٢٨).

(٥) في أ : جد طلحة بن مصرف.

(٦) أسد الغابة ت (٤٤٧٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٢٥) ، الثقات ٣ / ٣٠٢ ، الطبقات الكبرى ٩ / ١٦٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٦ ، الأعلام ٥ / ٢٢٨ ، المتحف ٣٥٣ ، علماء إفريقيا وتونس ٧٤ ، البداية والنهاية ٨ / ٧٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٢٥.

(٧) في أ : استشهد.

٤٦٢

٧٤٤١ ـ كعب بن عمرو : أبو زعنة الشاعر (١).

يأتي في الكنى ، واختلف في اسمه ، فقيل : كعب ، وقيل عبد الله ، وقيل عامر بن كعب ، وقيل كعب بن عامر. وذكر فيمن شهد صفّين مع علي ، والسند بذلك ضعيف.

٧٤٤٢ ـ كعب بن عمير الغفاريّ (٢).

قال أبو عمر : من كبار الصحابة ، أمره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على سرية فقتل.

ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب ، وأبو الأسود عن عروة ، قالا : بعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كعب بن عمير الغفاريّ نحو ذات أطلاح (٣) من البلقاء ، فأصيب كعب ومن معه.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة وأن قصّته كانت في ربيع الأول سنة ثمان ، وفيه : فقتل أصحابه جميعا ، وتحامل هو حتى بلغ المدينة ، كذا قال. وقد ساق شيخه الواقديّ القصة ـ ولكن فيها : فتحامل رجل جريح في القتلى لما برد الليل فنجا.

وهكذا ذكره ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر ، وأنّ كعب بن عمير قتل يومئذ.

٧٤٤٣ ـ كعب بن عياض الأشعري (٤).

ذكره البخاريّ ، وقال : له صحبة ، عداده في أهل الشّام ، وقال ابن السّكن : له صحبة ، وقال مسلم : تفرد عنه جبير بن نفير بالرواية ، وتبعه ابن السّكن والأزديّ ، وأفاد (٥) ابن عبد البرّ أن جابر بن عبد الله روى عنه. وقال البغويّ : ما له غير حديث واحد ، وهو الّذي أخرجه له الترمذي والنسائي في فتنة المال (٦).

وقد أخرج له ابن قانع ، وابن السّكن ، وهو حديث : «القصاص ثلاثة» ، من رواية جبير بن نفير أيضا عنه ، وأخرج له الدارميّ ثالثا وهو : «لو كان لابن آدم واديان من مال» ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٧٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٧٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٢٩).

(٣) في أ : السلاج.

(٤) أسد الغابة ت (٤٤٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٠) ، الثقات ٣ / ٣٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٤٧ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٣٦٦ ، الكاشف ٣ / ٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٢٢ ، بقي بن مخلد ٤٣.

(٥) في أ : أورد.

(٦) في ط : قنية.

٤٦٣

وكلها من رواية عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه عنه.

وأخرج له الدّارقطنيّ رابعا من رواية خالد بن معدان عنه ، وهو منقطع ، وأخرجه ابن أبي داود وابن شاهين ، من طريق معاوية بن صالح أيضا ، لكن عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عنه. وصرّح في رواية البخاري عن أبي صالح أيضا ، لكن (١) عن معاوية أبي صالح (٢) بسماعه من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال أبو عمر حديثه في قنية (٣) المال صحيح ، وقد روى عنه جابر ، وقيل : إنّ أم الدّرداء ، روت عنه. انتهى.

وفي (٤) قوله : جابر ـ نظر ، وإنما روى جابر عن كعب بن عاصم ، وكذا رواية أم الدّرداء إنما هي عن كعب بن عاصم.

٧٤٤٤ ـ كعب بن عيينة : بن عائشة التميمي (٥).

تقدم ذكر أبيه في العين ، قال الحاكم في «تاريخه» : كعب بن عيينة صحابي ذكر سلمويه بن صالح أنه ورد خراسان مع عبد الله بن عامر ، وله عقب بمرو ، واستدركه يحيى ابن عبد الوهاب بن عبد الله على كتاب جدّه في الصحابة.

٧٤٤٥ ـ كعب بن فهر القرشي.

ذكر وثيمة أنه كان رسول أبي بكر الصديق إلى خالد بن الوليد بعد فتح اليمامة. انتهى.

وقد تقدم أنه لم يبق قرشي في ذلك العصر إلا أسلم وشهد حجة الوداع.

٧٤٤٦ ـ كعب بن قطبة (٦).

ذكره الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» ، ولم يذكر له شيئا ، وقال أبو أحمد العسكريّ : أحسب خبره مرسلا.

قلت : كأنه وقع له بالعنعنة ، لكن وقع عند غيره بالتصريح. وقال ابن مندة : له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي ، كذا قال ابن الأمين ، ووهم ، فإن كلام ابن مندة هذا إنما قاله (٧) في كعب بن الخدارية كما مضى.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أ : فسمعه.

(٣) فتنة.

(٤) في أ : ومن.

(٥) أسد الغابة ت (٤٤٨١).

(٦) أسد الغابة ت (٤٤٨٢).

(٧) في أقال.

٤٦٤

وأورد الطّبرانيّ في «الأوسط» في ترجمة أحمد بن زهير التّستري بسنده إلى علي بن ربيعة ، عن كعب بن قطبة : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنّ كذبا عليّ ليس ككذب على أحد» (١). الحديث وسنده صحيح إلا أنه اختلف في صحابيّه ، فرواه إسحاق الأزرق ، عن سعيد بن عبيد ، عن علي بن ربيعة هكذا ، وخالفه أبو نعيم ، فقال : عن سعيد عن علي بن ربيعة ، عن المغيرة بن شعبة.

أخرجه البخاريّ في «الأدب» ، عن أبي نعيم ، والطبراني في ترجمة المغيرة بن شعبة ، عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم ، وفيه قصة النوح على قرظة بن كعب.

وكذا أخرجه مسلم والترمذي من طرق عن سعيد (٢) بن عبيد (٣).

وأخرجه ابن قانع من طريق إسحاق الأزرق ، عن شيخ الطبراني ، فقال : كعب بن علقمة ، [وهو وهم ، ولعل سبب الوهم ذكر قرظة بن كعب ، فلعله صحف وقلب. والله أعلم] (٤).

٧٤٤٧ ز ـ كعب الأعور بن مالك : بن عمرو بن عون (٥) بن عامر بن ذبيان بن الدئل ابن صباح ، بضم المهملة وتخفيف الموحدة ، العبديّ الصّباحي (٦).

ذكر الرّشاطي عن أبي عمرو الشيبانيّ أنه كان من فرسان عبد القيس وأشرافهم ، ووفد مع أشجّ عبد القيس على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . واستدركه ابن الأمين.

٧٤٤٨ ـ كعب بن مالك : بن أبي كعب (٧) بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن

__________________

(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٢ / ١٠٢ ومسلم ١ / ١٠ في المقدمة باب ٢ تغليظ الكذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث رقم ٤ وأحمد في المسند ٤ / ٢٤٥ ، ٢٥٢ وأورده الهيثمي في الزوائد ١ / ١٤٦ ، والبيهقي في السنن ٤ / ٧٢.

(٢) في أسعد.

(٣) في أو لعل سنة الوهم ذكر قرظة بن كعب فلعله صحف وقلت ولله أعلم.

(٤) سقط في أ.

(٥) في أعوف.

(٦) أسد الغابة ت (٤٤٨٤) ، في الاستيعاب ت (٢٢٣١).

(٧) أسد الغابة ت (٤٤٨٤) ، مسند أحمد ٣ / ٤٥٤ ، ٣٨٦ ، طبقات خليفة ١٠٣ ، تاريخ خليفة ٢٠٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢١٩ ، ٢٢ ، تاريخ الفسوي ١ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٠ ، الأغاني ١٦ / ٢٢٦ ، ٢٤٠ ، المستدرك ٣ / ٤٤٠ الاستبصار ١٦٠ ، ١٦١ ، تاريخ ابن عساكر ١٤ / ٢٨٦ / ١ ، تهذيب الكمال ١١٤٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٤٣ ، العبر ١ / ٥٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٠ ، ٤٤١ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٢١ ، كنز العمال ١٣ / ٥٨١ ، شذرات الذهب ١ / ٥٦.

٤٦٥

كعب بن سلمة ، بكسر اللام ، ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة ، أبو عبد الله الأنصاري السّلمي بفتحتين ، ويقال أبو بشير (١) ، ويقال أبو عبد الرحمن.

قال البغويّ : حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا هارون ، عن إسماعيل ، من ولد كعب بن مالك ، قال : كانت كنية كعب بن مالك في الجاهلية أبا بشير ، فكناه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبا عبد الله ، ولم يكن لمالك ولد غير كعب الشاعر المشهور (٢) ، وشهد العقبة وبايع بها وتخلّف عن بدر وشهد أحدا وما بعدها ، وتخلّف في تبوك ، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم.

وقد ساق قصة (٣) في ذلك سياقا حسنا ، وهو في الصحيحين ، وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعن أسيد بن حضير. روى عنه أولاده : عبد الله ، وعبد الرحمن ، [وعبيد الله ، ومعبد ، ومحمد] (٤) وابن ابنه عبد الرحمن بن عبد الله وروى عنه أيضا ابن عباس ، وجابر ، وأبو أمامة الباهلي ، وعمر بن الحكم ، وعمر بن كثير بن أفلح ، وغيرهم.

وقال ابن سيرين : قال كعب بن مالك بيتين كانا سبب إسلام دوس ، وهما :

قضينا من تهامة كلّ وتر

وخيبر ثمّ أغمدنا السّيوفا

تخبّرنا ولو نطقت لقالت

قواطعهنّ دوسا أو ثقيفا (٥)

[الوافر]

فلما بلغ ذلك دوسا قالوا : خذوا لأنفسكم ، لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.

قال ابن حبّان : مات أيام قتل علي بن أبي طالب. وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : ذهب بصره في خلافة معاوية واقتصر البخاري في ذكر وفاته على أنه رثى عثمان ، ولم نجد له في حرب عليّ ومعاوية خبرا.

وقال البغويّ : بلغني أنه مات بالشام في خلافة معاوية. وقد أخرج أبو الفرج

__________________

(١) في أبشر.

(٢) في أالمشهور يكنى.

(٣) قصته في أ.

(٤) في أو سعيد ويحيى.

(٥) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٤٨٤) ، سيرة ابن هشام : ٢ / ٤٧٩ ، ٤٨٠ ، والاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٣١) ورواية البيت الأول في السيرة

قضينا من تهامة كل ريب

وخيبر ثم أجممنا السيوفا

وأجممنا : أرحنا ، والبيتان لكعب بن مالك كما في ديوان ص ١٧٧.

٤٦٦

الأصفهاني في كتاب الأغاني بسند شامي فيه ضعف وانقطاع ـ أنّ حسان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، والنعمان بن بشير ، دخلوا على عليّ فناظروه في شأن عثمان ، وأنشده كعب شعرا في رثاء عثمان ، ثم خرجوا من عنده فتوجّهوا إلى معاوية فأكرمهم.

٧٤٤٩ ـ كعب بن مرّة البهزي (١): ويقال مرة بن كعب البهزي السّلمي ، بضم المهملة.

سكن البصرة (٢) ثم الأردن. وقال ابن السّكن : الأكثر يقولون كعب بن مرة ، وكذا قال أبو عمر. قال البغويّ : روى أحاديث. ثم أخرج من طريق سالم بن أبي الجعد ، عن شرحبيل بن الشّمط ، قال : قلت لكعب بن مرة : حدّثنا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يا كعب. قال : كنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجاء رجل فقال : يا رسول الله ، استسق الله لمضر ، قال : فرفع يديه وقال : «اللهمّ اسقنا غيثا مغيثا ...» الحديث.

وفيه : فأتوه فشكوا إليه المطر ، فقالوا : انهدمت البيوت الحديث.

ويقال : هما اثنان : الّذي سكن البصرة وروى عنه أهلها. والّذي سكن الشّام روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه أبو الأشعث الصنعائي ، وشرحبيل بن السّمط.

ويقال ـ عن سالم بن أبي الجعد : إن شرحبيل قال : يا كعب بن مرة ، حدّثنا واحذر قال : سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة». أخرجه الترمذي بهذا ، وأورده ابن ماجة مطوّلا وفي بعض طرقه النسائي ، وفي بعضها كعب بن مرة. ولم يشك ، وكذا عند ابن قانع على ثلاثة أوجه ، لكنه عدده بحسبها.

٧٤٥٠ ـ كعب بن يسار (٣): بن ضنة بمعجمة ونون ثقيلة ، ابن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسيّ ، ابن بنت خالد بن سنان العبسيّ ، الّذي يقال إنه كان نبيا ، وإنما نسب (٤) لجده.

قال ابن يونس : هو صحابي شهد فتح مصر واختط بها ، ويقال إنه ولي القضاء بها.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٢) ، الثقات ٣ / ٣٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٤٨ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٦٣٧ ، بقي بن مخلد ١٥٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ تذكرة الحفاظ ١ / ٥١.

(٢) في أو.

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٨٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٣) ، تبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ ، الإكمال ٥ / ٢١٥.

(٤) في أو ربما.

٤٦٧

وأخرج من طريق الضحاك بن شرحبيل ـ أنّ عمار بن سعد التّجيبي أخبرهم أنّ عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص أن يجعل كعب بن ضنّة على القضاء ، فأرسل إليه عمرو ، فقال كعب : لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجّاه الله منها ، فتركه عمرو.

وروى أبو عمر الكندي في قضاة مصر ، من طريق عبد الرحمن بن السائب بن عيينة بن السائب بن كعب بن ضنّة ، قال : قضى جدّي بمصر شهرين ، ثم ورد كتاب عمر بصرفه ، ومن طريق ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد ـ إنّ كعبا ولي القضاء يسيرا حتى أعفاه عمر بن الخطاب.

٧٤٥١ ز ـ كعب الأقطع.

رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قطعت يده (١) يوم اليمامة ، ذكره ابن يونس ، وأخرج من طريق عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ـ أن زياد بن نافع حدثه عن كعب ، وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قطعت يده يوم اليمامة ـ أنّ صلاة الخوف بكل طائفة ركعة وسجدتان. أظنّ في إسناده انقطاعا ، فقد علّقه البخاري من طريق زياد بن نافع ، عن أبي موسى الغافقي ، عن جابر بن عبد الله ، وقال البخاري في التاريخ : كعب قطعت يده يوم [غزوة] (٢) اليمامة له صحبة. روى عنه زياد بن نافع.

٧٤٥٢ ز ـ كعب : غير منسوب (٣).

ذكر ابن مندة من طريق عبد ربه بن عطاء ، عن ابن القاري ، قال : كنت جالسا عند علقمة بن نضلة ، فقال : أخبرني كعب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ما من أمير عشرة إلّا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتّى يكون الله يرحمه أو يقضي فيه غير ذلك».

الكاف بعدها اللام

٧٤٥٣ ـ كلاب بن أمية : بن الأسكن الجندعي (٤).

تقدم ذكره في ترجمة والده ، ونقل أبو موسى عن عبد الله (٥) أنه سمى جدّه الأشكر (٦) بمعجمة ، وقيل بمهملة وزيادة نون ، وذاك تصحيف واضح. ونقل المستغفريّ عن البردعي.

__________________

(١) يده في يوم.

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٨٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٤).

(٤) أسد الغابة ت (٤٤٨٩).

(٥) في أعبدان.

(٦) في أ : إسكندر.

٤٦٨

عن البخاري (١) ـ أنه سمع من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ويكنى أبا هارون.

وقال أبو حاتم السّجستانيّ في كتاب «المعمرين» : نزل البصرة ، وإليه تنسب مربّعة كلاب.

وأخرج ابن قانع من طريق خليد بن دعلج ، عن سعيد بن عبد الرحمن ، عن كلاب بن أمية : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [يقول] (٢) : «إنّ الله يغفر لمن استغفر إلّا للبغيّ بفرجها والعشّار». وفي هذا السند ضعف.

وقد أخرجه ابن عساكر من الوجه الّذي أخرجه [منه] (٣) ابن قانع ، فقال فيه : فقال له عثمان بن أبي العاص : ما جاء بك؟ قال : استعملت على العشور بالأبلة ، فقال : إني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقد تقدم في ترجمة أمية بن الأسكر أيضا أن كلاب بن أمية روى هذا الحديث عن عثمان بن أبي العاص ، وكذا ذكر الحاكم أبو أحمد أنّ كلابا روى عن عثمان.

وأخرج أيضا من طريق علي بن زيد بن جدعان ، عن الحسن ، قال بعث زياد كلاب بن أمية الليثي على الأبلة ، فمر به عثمان بن أبي العاص ، فقال : يا أبا هارون فذكر الحديث ، ولم يسقه أبو أحمد ، وهو عند أحمد ، وأبي يعلى من هذا الوجه ، وتمامه : ما يجلسك ها هنا؟ فذكر له : فقال : المكس من بين عمله ، فقال : ألّا أحدثك حديثا سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ داود كان يوقظ أهله في ساعة من اللّيل يقول : يا آل داود ، قوموا فصلّوا فإنّ هذه السّاعة يستجاب فيها إلّا لساحر أو عشّار».

قال : فدعا أمية بسفينة فركبها ثم رجع إلى زياد ، فقال : ابعث على عملك من شئت.

وذكر صاحب التاريخ المظفري أن كلاب بن أمية هاجر إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال أبوه شعرا يتشوّق إليه ، فأمره النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببرّ أبيه ، ويقال : إن عمر لما سمع أبيات أمية التي أولها :

لمن شيخان قد شدّوا كلابا

[الوافر]

رقّ لأمية ، وأورد كلابا ، فنهشته أفعى فمات.

__________________

(١) في أالمحاربي.

(٢) سقط في أ.

(٣) سقط في أ.

٤٦٩

وقد تقدم في ترجمة أمية أنّ كلابا كان في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجلا وقيل : إن كلابا لما أبطأ على أبيه أهتر أبوه ، أي خرف (١) ، فأقدمه عمر ، فقدم قبل أن يعرف (٢) به أمية ، فأمره عمر بحلب ناقة ، وأن يسقيها أمية. فلما شرب قال : إني لأشمّ رائحة يدي كلاب. فبكى عمر ، فقال : هذا كلاب ، فضمّه إليك (٣).

٧٤٥٤ ز ـ كلاب الجهنيّ : يأتي في كليب.

٧٤٥٥ ز ـ كلاب ، مولى العباس بن عبد المطلب.

ذكره ابن سعد ، وأخرج بسند فيه الواقدي ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الجمعة يخطب إلى جذع في المسجد قائما ، فقال : إنّ القيام قد شق عليّ ، فقال له تميم الداريّ ، ألّا أعمل لك منبرا كما رأيت يصنع بالشام؟ فشاور النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المسلمين في ذلك ، فرأوا أن يتخذه. فقال العبّاس ابن عبد المطّلب : إن لي غلاما يقال له كلاب أعمل الناس ، فقال : مره أن يعمله ، فأرسله إلى أثلة بالغابة فقطعها وعمل منها درجتين ومقعدا ، ثم جاء فوضعه في موضعه اليوم ، فقام عليه ، وقال : «منبري على ترعة من ترع الجنّة».

٧٤٥٦ ز ـ كلاح : هو ذؤيب بن شعثم (٤).

كان يسمى بذلك فغيّره النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد تقدم في ذؤيب.

٧٤٥٧ ـ كلثوم بن الحصين (٥): أبو رهم الغفاريّ مشهور بكنيته. يأتي في الكنى. قال البخاري : له صحبة.

٧٤٥٨ ز ـ كلثوم بن قيس : بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر القرشي الفهري ، أخو الضحاك بن قيس ، وهو الأكبر.

ذكره الزّبير بن بكّار ، وقال : ولي ولده سويدا إمرة دمشق.

__________________

(١) في أإلى.

(٢) في أيعرفه به أبوه.

(٣) في أإليه.

(٤) في أكلابي بن ذؤيب بن سجم.

(٥) أسد الغابة ت (٤٤٩١) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٥) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٤٩ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٦٣٧ صفة الصفوة ١ / ٦٠٥ ، الطبقات ٣٢ ، بقي بن مخلد ٣٥١ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٣٧ التاريخ الكبير ٧ / ٢٢٦ ، ذيل الكاشف ١٢٩٧.

٤٧٠

٧٤٥٩ ـ كلثوم بن الهدم (١): بكسر الهاء وسكون الدال ، ابن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.

ذكر موسى بن عقبة وغيره من أهل المغازي ـ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نزل عليه بقباء أول ما قدم المدينة ، وقال بعضهم : نزل على سعد بن خيثمة ، وقال الواقدي : كان نزوله على كلثوم ، وكان يتحدث في بيت سعد بن خيثمة ، لأن منزله كان منزل العرب (٢).

وذكر الطّبريّ [وابن قتيبة] (٣) أنه أول من مات من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمدينة ، ثم مات بعده أسعد بن زرارة ، وله ذكر في ترجمة غلامه نجيح.

٧٤٦٠ ـ كلثوم الخزاعي (٤).

ذكره مطيّن في الوحدان ، وروى هو وابن ماجة ، من طريق جامع بن شداد ، عن كلثوم الخزاعي ، قال : أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل ، فقال : يا رسول الله ، كيف لي إذا أحسنت أن أعلم أني أحسنت الحديث ، وكذا هو في مسند أبي بكر بن أبي شيبة ولم يسمّ أبوه عند (٥) واحد منهم.

وقال المزّيّ في «الأطراف» : كلثوم بن المصطلق مختلف في صحبته ، فذكر حديث ابن ماجة ، وقال قبل ذلك في مسند ابن مسعود : كلثوم بن المصطلق ، وله صحبة عن ابن مسعود ، فذكر حديثا من رواية الزبير بن عدي ، عنه ، عن ابن مسعود. ويقال : إنه نسب إلى جدّه الأعلى ، وإنه كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق ، وعلى هذا فهو تابعي. وقيل هو كلثوم بن عامر بن الحارث بن أبي ضرار بن المصطلق بن أخي جويرية أم المؤمنين ، وله رواية عن جويرية ، وهو تابعي أيضا.

ذكره البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان في التّابعين ، ومقتضى [صنيع] (٦) ابن أبي شيبة ومطين أنه كلثوم آخر. وكذا فرق بينهما البخاري.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٦) ، طبقات ابن سعد ٢١٣ / ١٤٩ ، تاريخ خليفة ٥٥ ، الاستبصار ٢٩٣.

(٢) في أالعراب.

(٣) في أعدي.

(٤) أسد الغابة ت (٤٤٩٣).

(٥) في أعدي.

(٦) سقط في أ.

٤٧١

٧٤٦١ ـ كلدة (١)بن حنبل (٢): ويقال ابن عبد الله بن الحنبل (٣) ، وعند ابن قانع كلدة بن قيس (٤) بن حنبل الأسلمي ، ويقال الغساني ، حليف بني جمح ، وهو أخو صفوان بن أمية (٥) لأمه ، ويقال ابن أخيه (٦).

وقال ابن الكلبيّ : كان هو وأخوه عبد الرحمن بن حنبل (٧) ممن سقط من اليمن إلى مكة ، وقال ابن إسحاق : هو الّذي قال يوم حنين لما شهدها مع أخيه صفوان ووقعت هزيمة المسلمين : بطل السحر ، فزجره صفوان في قصة مشهورة ، ثم أسلم كلدة بعد ذلك ، وأقام بمكة (٨) صفوان.

قال البخاريّ : وله صحبة ، وقال ابن الكلبيّ : كان مولى لعمر بن حبيب الجمحيّ ، ثم انتسب في بني جمح ، فقيل ابن حنبل (٩) بن مالك ويقال مليك بن عائقة بن محمد بن كلدة. انتهى.

وقد أخرج أصحاب السّنن الثلاثة ، من طريق ابن جريج : أخبرني عمرو بن أبي سفيان أنّ عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره عن كلدة بن الحنبل (١٠) أن صفوان بن أمية بعثه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بلبن وجداية (١١) وضغابيس (١٢) والنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأعلى مكة ، قال : فدخلت فلم أسلم ، قال : أرجع فقل السلام عليكم. وذلك بعد ما أسلم صفوان ، قال عمرو : فأخبرني صفوان بهذا عن كلدة بن الحنبل (١٣) ، ولم يقل سمعته منه ، لفظ أبي داود في رواية يحيى بن حبيب عنده أمية بن صفوان ، وفيه أن كلدة بن الحنبل (١٤) أخبره.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٩٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٧) ، الثقات ٣ / ٣٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٤٩ ، العقد الثمين ٧ / ٩٧ ، الطبقات ١١٢ ، ٢٧٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٤١.

(٢) في أالحسل.

(٣) في أالحسل.

(٤) في أالحسل.

(٥) في أأبيه.

(٦) في أأخته.

(٧) في أالحسل.

(٨) في أبمكة مع صفوان

(٩) في أحسل.

(١٠) في أحسل.

(١١) هي من أولاد الظباء ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ذكرا كان أو أنثى بمنزلة الجدي من المعز النهاية ١ / ٢٤٨.

(١٢) الضّغابيس هي صغار القثاء ، واحدها ضغبوس ، وقيل : هو نبت في أصول الثمام يشبه الهليون يسلق بالخلّ والزيت ويؤكل اللسان ٤ / ٢٥٩٠.

(١٣) في أالحسل.

(١٤) في أالحسل.

٤٧٢

وقال التّرمذيّ : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن جريج.

٧٤٦٢ ز ـ كليب بن أبرهة الأصبحي.

قال ابن حبّان : يقال : إن له صحبة ، كذا قرأته بخط الصدر البكري ، ويحتمل أن يكون أخاه ، والمعروف كريب ، كما تقدم.

٧٤٦٣ ز ـ كليب بن إساف الجهنيّ (١).

قال ابن شاهين. سمعت ابن أبي داود يقول : شهد أحدا ، وهو أخو خالد.

٧٤٦٤ ـ كليب بن إساف : بن عبيد بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج.

قال العدويّ ، وابن سعد ، والطّبريّ : شهد أحدا ، وهو أخو حبيب بن إساف ، ويقال فيه وفي الّذي قبله ابن يساف ـ بتحتانية بدل الهمزة.

٧٤٦٥ ـ كليب بن أسد : بن كليب الحضرميّ الشاعر.

قال ابن سعد : حدثنا هشام بن محمد ، حدثني عمرو بن حزم بن مهاجر الكندي ، قال : كانت امرأة في حضرموت يقال لها تهنأة بنت كليب صنعت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كسوة ، ثم دعت ابنها كليب بن أسد بن كليب ، فقالت : انطلق بهذه الكسوة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأتاه فأسلم فدعا له ، وقال يخاطبه :

أنت النّبيّ الّذي كنّا نخبّره

وبشّرتنا به الأحبار والرّسل

من دين مرهوب يهوي في عذافرة

أكيد يا خير من يحفى وينتعل

شهرين أعملها نصّا على وجل

أرجو بذاك ثواب الله يا رجل

[البسيط]

٧٤٦٦ ز ـ كليب بن البكير الليثي : أخو إياس وإخوته.

وقال ابن عبد البرّ : كليب قتله أبو لؤلؤة لما قتل عمررضي‌الله‌عنه .

قلت : سمى أباه ابن أبي شيبة في روايته عن محمد بن بشر ، عن محمد بن عمرو بن أبي سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب في أشياخ ، قالوا : رأى عمررضي‌الله‌عنه في المنام أنّ ديكا نقره الحديث بطوله ، وفيه : فطعن أبو لؤلؤة كليب بن بكير فأجهز عليه ، وذكر قصة قتله أيضا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : طعن أبو لؤلؤة اثني

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٩٦).

٤٧٣

عشر رجلا ، فمات منهم ستة منهم عمر وكليب ، ولم ينسبه وعن معمر ، عن أيوب ، عن نافع نحوه.

وروينا في جزء أبي الجهم عن الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر : بينا كليب يتوضأ عند المسجد إذ جاء أبو لؤلؤة قاتل عمر فبقر بطنه ، قال نافع : قتل مع عمر سبعة نفر.

٧٤٦٧ ـ كليب بن تميم : هو ابن نسر بن تميم ، نسب لجده ، وأبوه بنون ومهملة كما سيأتي ، الأنصاري أحد بني الحارث بن الخزرج (١).

قال الواقديّ : حليف لهم.

قال العدويّ : شهد أحدا وما بعدها.

وقيل اسم جدّه عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج.

وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد باليمامة ، وضبط أبوه في الاستيعاب بكسر الموحدة وسكون المعجمة ، وتعقبه ابن الأثير بأنه بالنون وبالمهملة ، وهو كما قال.

٧٤٦٨ ـ كليب بن حزن (٢): بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل العقيلي.

وقيل اسم أبيه جزي ، وصحّحه ابن شاهين ، وقال : قال ابن أبي داود له صحبة ، ووقع في الاستيعاب ابن جرز ، بضم الجيم وسكون الراء ثم زاي ، وهو تصحيف أيضا وعند ابن حبان كليب بن حزم له صحبة (٣) عنده بالميم بدل النون.

وأخرج البغويّ وابن قانع وابن شاهين وابن مندة ، من طريق يعلى بن الأشدق ، عن كليب بن حزن ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اهربوا من النّار جهدكم ، واطلبوا الجنّة جهدكم ...» الحديث.

ويعلى متروك. قال ابن شاهين : قال الأنباريّ ـ يعني أحد مشيخته فيه : كليب بن حزن ، والصّواب عندي ابن جزيّ ، يعني بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء آخر الحروف ، وهذا الّذي صوّبه مخالف لما رواه غيره ، فإن الذين أخرجوا هذا الحديث غيره وقع عندهم بفتح الحاء وسكون الزاي بعدها نون.

٧٤٦٩ ز ـ كليب بن عميمة : من بني ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٩٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٨).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٩٨) ، الثقات ٣ / ٣٥٧.

(٣) في أله صحبة كذا.

الإصابة/ج٥/م٣٠

٤٧٤

قال الفاكهيّ في «كتاب مكة» [....] بن حرب بن أمية ومرداس بن أبي عامر السلمي قرية بناحية الرّجيع ، فذكر قصتهما في قتلهما الحسين وفي موتهما ، قال : ففرقها الناس وخربت ، فلما كان زمن عمر وثب عليها كليب بن عهمة فخاصمه فيها العباس بن مرداس ، فقال كليب فيه :

عبّاس ما لك كلّ يوم ظالما

والظّلم أنكد وجهه ملعون

[الكامل]

٧٤٧٠ ز ـ كليب بن نسر بن تميم : تقدم في ابن تميم.

٧٤٧١ ز ـ كليب بن يساف الجهنيّ : تقدم في ابن إساف.

٧٤٧٢ ز ـ كليب بن يساف الأنصاري : تقدم أيضا.

٧٤٧٣ ز ـ كليب الجرمي : يأتي في القسم الرابع.

٧٤٧٤ ز ـ كليب الجهنيّ. (١)

حديثه عند أبي داود ، من طريق ابن [أبي] (٢) جريج ، أخبرت عن غنيم بن كليب ، عن أبيه ، عن جده.

وقد أخرجه ابن مندة من طريق إبراهيم بن أبي يحيى ، عن غنيم (٣) بن كليب ، عن أبيه ، عن جده ، وإبراهيم ضعيف.

وقال ابن أبي حاتم في ترجمة كثير بن كليب : روى عن أبيه غنيم ، سمعت أبي يقول ذلك.

وقد أخرجه ابن قانع ، من طريق إبراهيم ، فقال كلاب ، وهو شيخ ابن جريج فيه اتّهمه لشدة ضعفه.

ولكليب حديثان آخران بهذا الإسناد من رواية الواقدي عنه يأتي أحدهما في ترجمة أبي كليب في الكنى في القسم الأخير منه إن شاء الله تعالى. وأخرجه ابن قانع هنا.

٧٤٧٥ ـ كليب الحنفي.

روى كليب بن منفعة ، عن أبيه ، عن جده ـ حديثا في البر. وأخرجه أبو داود

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٠٠) ، الاستيعاب ت (٢٢٤١).

(٢) سقط من أ.

(٣) في أغنيم كير.

٤٧٥

والبخاري في التاريخ ، فقال : عن جده ، لم يقل عن أبيه ، ولم يسمّ الجد ، وسماه ابن مندة من طريق يحيى (١)الحمّاني كليبا ، واستغربه أبو نعيم ، وقال ابن أبي خيثمة : لا يعرف اسمه.

٧٤٧٦ ز ـ كليب : غير منسوب (٢).

ذكره أبو موسى [في «الذيل» ، ونقل] (٣) عن أبي بكر بن أبي علي أنه أخرج من طريق صخر بن عكرمة عن كليب (٤) ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الذّنب خير للمؤمن من العجب ، ما خلّى الله بين المؤمن وبين ذنب أبدا».

٧٤٧٧ ـ كناز (٥)بن الحصين الغنوي : أبو مرثد ، بمثلثة ، وزن جعفر. صحابي مشهور بكنيته ، يأتي في الكنى.

٧٤٧٨ ـ كنانة بن عبد ياليل : يأتي في القسم الأخير (٦).

٧٤٧٩ ـ كنانة بن عدي : بن ربيعة بن عبد العزّى بن عبد شمس ابن أخي أبي العاص بن الربيع (٧). ذكره أبو عمر.

قلت : هو ابن عم أبي العاص ، بعث أبو العاص معه زينب زوجته ، فعرض له هبار بن الأسود ونافع بن عبد قيس. وسيأتي ذلك في ترجمة هبار.

الكاف بعدها الهاء

٧٤٨٠ ز ـ كهاس الأوسي : ذكر وثيمة في كتاب «الردة» أنه شهد اليمامة ، وأبلى بها بلاء حسنا.

٧٤٨١ ـ كهمس الهلالي (٨):

__________________

(١) في أيحيى.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٠٣).

(٣) سقط في أ.

(٤) في أكليب قال.

(٥) أسد الغابة ت (٤٥٠٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٨) ، الثقات ٣ / ٣٥٤ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٥ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٠ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٣٧١ ، المنمق ٢٩٣ ، الرياض المستطابة ٢٤٨ ، حلية الأولياء ١٩١٢ ، العقد الثمين ٧ / ٧ / ٩٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٤١.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٠٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٤٣).

(٧) أسد الغابة ت (٤٥٠٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٤٤).

(٨) أسد الغابة ت (٤٥٠٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٩) ، الثقات ٣ / ٣٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٦ ،

٤٧٦

قال البخاريّ : له صحبة ، وأورد هو والطيالسي وسمّويه في فوائده ، من طريق معاوية بن قرة ، عن كهمس الهلالي ، قال : أسلمت فأتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبرته بإسلامي ، ومكثت حولا ثم جئته وقد ضمرت ونحل جسمي ، فخفض فيّ الطرف ثم رفعه ، فقلت : ما أفطرت بعدك. فقال : «ومن أمرك أن تعذّب نفسك؟ صم شهر الصّبر (١) ومن كلّ شهر يوما ...» الحديث. طوّله الطيالسي ، أخرجه ابن قانع من طريقه ، وسيأتي في ترجمة أبي سلمة في الكنى.

٧٤٨٢ ـ كهيل الأزدي (٢):

وكانت له صحبة ، قال : أصيب الناس يوم أحد ، وكثرت فيهم الجراحات ، فأتى رجل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبره ، فقال : انطلق فقم على الطريق فلا يمرّ (٣) بك جريج إلا قلت بسم الله ثم تفلت في جرحه الحديث. أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة من رواية علقمة بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد ، عنه.

الكاف بعدها الواو

٧٤٨٣ ـ كور بن علقمة : تقدم (٤) في كرز ، بالراء.

٧٤٨٤ ـ كوكب : رجل من الأنصار ينسب إليه حشّ كوكب الّذي دفن فيه عثمان.

استدركه الذّهبيّ في «التجريد» ، ولم يذكر ما يدلّ على صحبته.

الكاف بعدها الياء

٧٤٨٥ ـ كيسان بن جرير : مولى خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الصلاة في الثوب الواحد. روى عنه ابنه عبد الرحمن أخرجه ابن ماجة بسند حسن.

وقال ابن مندة : كيسان بن عبد الله ، ويقال ابن بشر ، عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه : عبد الرحمن ، ونافع ، هكذا خلطه ابن مندة بكيسان بن عبد الله بن طارق ، وغاير بينهما

__________________

الجرح والتعديل ٧ / ١٧٠ ، تذكرة الحفاظ ١ / ١٧٤ ، الطبقات ٥٦ ، ١٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٨.

(١) هو شهر رمضان ، وأصل الصبر الحبس ، فسمى الصوم صبرا لما فيه حبس النفس عن الطعام والشراب والنكاح. النهاية ٣ / ٧.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٠٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٦.

(٣) في أيمرّن.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥١٠).

٤٧٧

البخاري [والبغوي] (١). والطبراني ، وصوّب ذلك أبو نعيم ، وابن عساكر ، وهو الصواب.

قال أحمد : حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا عمر بن كثير المكيّ ، سألت عبد الرحمن بن كيسان ، مولى خالد بن أسيد ، فقلت : ألا تخبرني عن أبيك؟ قال : حدثني أبي أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج من المطابخ حتى أتى البئر ، وهو متّزر بإزار ، وليس عليه رداء ، فرأى عند البئر عبيدا يصلّون فحلّ الإزار وتوشّح به فصلّى ركعتين ، لا أدري الظهر أو العصر.

وأخرجه ابن ماجة ، وابن أبي خيثمة ، من وجه آخر ، عن عبد الرحمن بمعناه وأخرجه البغوي ، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن يونس مثله.

وعن عمرو الناقد ، عن حماد بن خالد الخياط ، عن عمر بن كثير ، عن عبد الله بن كيسان ، عن أبيه ، قال رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي عند البئر العليا بئر ابن مطيع بالأبطح ملتفا في ثوب ـ الظهر أو العصر ـ صلاها ركعتين. وأخرجه أحمد عن حماد نحوه.

قال ابن شاهين : كيسان أحسبه مولى بني مازن بن النجار ، ثم ساق هذا الحديث من ثلاثة أوجه : عن عمر بن كثير. ومن طريق معروف بن مشكان ، عن عبد الرحمن بن كيسان ، وهي التي أخرجها ابن ماجة ولقد اخطأ في حسابه : لأن من يقتل بأحد أدرك ابنه الرواية عنه فشاركه في الصحبة ، وليس كذلك ، ثم إن الأئمة غايروا بينهما بأنّ المازني من الأنصار أو حليفهم ، كما سيأتي. وهذا من موالي آل أسيد ، من بني أمية.

٧٤٨٦ ـ كيسان بن عبد الله : بن طارق (٢).

نسبه البخاري ومن تبعه. وقال ابن السّكن : سكن الطائف.

روى عنه ابنه نافع ، روى أحمد ، والبغوي ، والروياني ، من طريق ابن لهيعة ، عن سليمان بن عبد الرحمن الحارثي ، عن نافع بن كيسان الدمشقيّ ـ أنّ أباه كيسان أخبره أنه كان يتجر في الخمر في زمن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجاء فقال : يا رسول الله ، إني قد جئت بشراب جيّد. فقال : «يا كيسان ، إنّه قد حرّمت بعدك» قال : فأذهب فأبيعها؟ قال : «إنّها حرّمت وحرّم ثمنها».

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥١٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٤٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٦ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٥٢ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٥١ ، العقد الثمين ٧ / ١٠٧ ، الطبقات ١٤٢ ، ٢٧٨ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٣٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٣.

٤٧٨

تابعه سليمان الخولانيّ ، عن أيوب ، عن نافع بن كيسان. وأخرجه أبو نعيم ، من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن محمد بن عبد الله الطائفي ، عن نافع.

وأخرجه ابن السّكن من طريق عامر بن يحيى المعافري ـ أن رجلا حدثه أن كيسان (١) حدثه أنّ رجلين فذكر قصة فيها هذا.

وأخرج البخاريّ ، وابن السّكن ، والطّبرانيّ ، وابن مندة ، من طريق ربيعة بن ربيعة ، عن نافع بن كيسان ، عن أبيه : سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقيّ دمشق». وكذا أخرجه الربعي في فضائل الشام ، وتمّام [في «فوائده»] (٢) من طريق هشام بن خالد ، عن الوليد بن مسلم ، عن ربيعة ، ورجاله ثقات.

وقيل [في هذا] (٣) عن نافع بن كيسان ليس فيه عن أبيه. وسيأتي في النون.

ورأيت في بعض نسخ البخاري التفرقة بين كيسان راوي حديث نزول عيسى وبين كيسان راوي تحريم الخمر ، ونقل ابن أبي حاتم عن أبيه أن من قال في الحديث في نزول عيسى عن نافع بن كيسان عن أبيه أخطأ ، وإنما هو عن نافع بن كيسان ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٤٨٧ ـ كيسان : مولى عتاب (٤) : بن أسيد الأموي (٥).

ذكر في ترجمة مولاه عتاب وقد استشكل أبو نعيم ذكره بأنه لا يلزم من كونه مولى عتاب أن يكون له صحبة.

قلت : اعتمد من أورده على قول عتاب (٦) ما أصبت في عملي ـ يعني استعمال ـ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إياه على مكة ـ إلا ثوبا كسوته مولاي كيسان : فإن ذلك يقتضي أن كيسان كان في أيام عمله. وقد حجّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد ذلك وحجّوا كلهم معه ، ولم يبق بمكة قرشي ولا أحد من مواليهم إلا أسلم ، ورأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد كررت هذا في عدة تراجم.

__________________

(١) في أابن كيسان.

(٢) سقط في أ.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ : عباس.

(٥) أسد الغابة ت (٤٥١٥).

(٦) في أعتاب قال أصبت.

٤٧٩

٧٤٨٨ ـ كيسان ، مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١): يأتي في مهران. ويقال له هرمز أيضا.

٧٤٨٩ ـ كيسان مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : آخر. وقد مضى في ذكوان.

٧٤٩٠ ـ كيسان ، مولى الأنصار (٢): يأتي في آخر من اسمه كيسان.

٧٤٩١ ـ كيسان : رجل من قريش ، ولد بدمشق من مهاجرة اليمن.

ذكره أبو الحسن بن سميع ، وعبد الصّمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة.

وقال أبو زرعة الدمشقيّ في طبقة الصحابة : كيسان من قريش ، له بالشام حديث. وقد أورد ابن عساكر هذا الكلام في ترجمة كيسان والد نافع ، والّذي يظهر أنه غيره ، ويؤيد ذلك قول ابن السكن الّذي مضى : إن والد نافع سكن الطائف.

٧٤٩٢ ز ـ كيسان الهذلي : أبو طريف ، مشهور بكنيته. يأتي في الكنى سماه ابن قانع.

٧٤٩٣ ـ كيسان ، مولى بني مازن بن النجار :

ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم أحد. وقال أبو عمر : كيسان الأنصاري مولى لبني عدي بن النجار ، ذكر فيمن قتل بأحد شهيدا ، وقد قيل إنه من بني مازن بن النجار ، وقيل مولاهم ، قال : ويحتمل أن يكونا اثنين.

القسم الثاني

من حرف الكاف فيمن له رؤية

الكاف بعدها الثاء

٧٤٩٤ ـ كثير بن الصلت : بن معديكرب بن وليعة (٣) الكندي ، يكنى أبا عبد الله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥١٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٤٨) ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٤ ، الثقات ٣ / ٣٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٦ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٥.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥١١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٣٠) ، الاستيعاب ت (٢٢٠١) ، طبقات ابن سعد ٥ / ١٤ ، طبقات خليفة ٢٣٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٥ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٩٦ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٣٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٥٣ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٣٠ ، جمهرة أنساب العرب ٤٢٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٧٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٤٣ ، الكاشف ٣ / ٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤١٩ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٠ ، أنساب الأشراف ١ / ٥٢٥ ، مشاهير علماء الأمصار رقم ٥٠٥ ، البداية والنهاية ٩ / ٢١ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥١٣.

٤٨٠