الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة16%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350570 / تحميل: 4226
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

الراهب علامات النبوة ، فقال لعمه : ارجع بابن أخيك ، واحذر عليه من اليهود ، فرجع.

ولما صار عمره الشريف خمسا وعشرين سنة ، ذهب بتجارة إلى الشام مع ميسرة غلام خديجة بنت خويلد ، فربحت التجارة ضعف ما كانت تربح ، ورأى ميسرة منه صفات حميدة لا تحصى ، فأخبر خديجة بذلك. فأعجبت به وتزوجتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهي بنت أربعين سنة. وكانت خديجةعليها‌السلام خير نساء قريش نسبا ، وأكثرهن مالا ، وأوفرهن جمالا ، وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة وبسيدة قريش. ولم يتزوجصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليها حتّى ماتت. وهي أول من آمن به على الإطلاق ، حين بعث بالنبوة ، وعمره أربعون سنة.

ـ أولاد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :(المصدر السابق)

أما أولادهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقد ذكر العلماء أنهم سبعة : ثلاثة ذكور وأربعة بنات ، وكلهم من خديجةعليها‌السلام ما عدا (إبراهيم) من مارية القبطية. فأما الذين من خديجة ، فأول من ولد منهم (القاسم) وبه كان يكنّى ،

ثم زينب ثم رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم ، ثم الطاهر. وقد ولد هؤلاء كلهم بمكة.ثم ولد إبراهيم بالمدينة. وقد مات الذكور الثلاثة صغارا. أما (زينب) فتزوجت من ابن خالتها أبو العاص بن الربيع ، فولدت له عليا وأمامة ؛ فأما عليّ فمات مراهقا يوم الفتح ، وأما أمامة فتزوجها الإمام عليعليه‌السلام بعد وفاة فاطمةعليها‌السلام بوصية منها.وأما (رقية) فتزوجها عثمان بن عفان ، فولدت له عبد الله ، فمات وعمره ست سنين.وبعد وفاة رقية تزوج عثمان أختها (أم كلثوم) ، ولذلك سمّي ذو النورين ، ولم تنجب له ولدا.

وانحصر نسل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بفاطمة الزهراءعليها‌السلام التي حاول كثير من الصحابة خطبتها ، حتّى نزل الأمر الإلهي بتزويجها من ابن عمها علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ليلتقي النوران المباركان في الحسن والحسينعليهما‌السلام ، ويكون من هذه السلالة المختارة الأئمة الأطهارعليهم‌السلام .

تزوج الإمام عليعليه‌السلام من فاطمة الزهراءعليها‌السلام في السنة الثانية من الهجرة وعمرها عشر سنين ، وعمرهعليه‌السلام ٢٥ سنة. ولما تزوجت فاطمةعليها‌السلام من

١٠١

عليعليه‌السلام نضح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الماء على رأسها وصدرها ، وقال : «إني أعيذها بك وذرّيتها من الشيطان الرجيم».

وتوفيت فاطمةعليها‌السلام بعد وفاة أبيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بثلاثة أشهر ، وقيل ستة أشهر ، ودفنها الإمام عليعليه‌السلام ليلا سرا ، وعمرها الشريف على التحقيق ١٨ عاما ، وفي بعض روايات العامة ٢٨ عاما. ولم يتزوجعليه‌السلام غيرها في حياتها.

٦ ـ ترجمة الإمام عليعليه‌السلام وأولاده

١٥ ـ ترجمة الإمام عليعليه‌السلام :

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم. ولم يكن في زمانه هاشمي ولد من هاشمية إلا هو وإخوته.

كنيته : أبو الحسن ، ولقبه : سيد الوصيين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، والإمام ، وأمير المؤمنين ، والصدّيق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، وقسيم الجنة والنار ، والوصي ، وحيدرة ، وأبو تراب.

وهو أول من أسلم بعد خديجةعليها‌السلام وعمره اثنا عشر عاما.

هيئتهعليه‌السلام :(المختصر في أخبار البشر لابن الوردي ، ج ١ ص ٢٥٠)

كان الإمام عليعليه‌السلام شديد الأدمة ، عظيم العينين ، بطينا أصلع ، عظيم اللحية ، كثير شعر الصدر ، مائلا إلى القصر ، حسن الوجه ، لا يغيّر شيبه ، كثير التبسّم.

١٦ ـ شيء من فضائل الإمامعليه‌السلام :

(المصدر السابق ، ص ٢٥١)

فضائل الإمام عليعليه‌السلام أكثر من أن تحصى. منها مشاهده مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حروبه كلها ، ومؤاخاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له عند الهجرة ، وسبق إسلامه ، ومبيته على فراش النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له يوم خيبر وقد عجزت الأقران عن فتح الحصن : «لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله».وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم : «من كنت مولاه ، فهذا علي مولاه». وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى؟». وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أقضاكم علي».

(أقول) : وإذا كانت مقوّمات الخلافة وقيادة الأمة تتركز في عاملين أساسيين

١٠٢

هما : العلم والقوة ، فقد اجتمعا فيهعليه‌السلام دون غيره. فأما في العلم والحكمة ، فيكفيه قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه : «أنا مدينة العلم وعلي بابها». وأما في القوة والشجاعة ، فقد كان المجليّ في كل الحروب ، ويكفيه قول جبرئيل في معركة أحد : «لا فتى إلا علي ، ولا سيف إلا ذو الفقار». وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

في غزوة الخندق : «ضربة علي يوم الخندق ، تعدل عمل الثّقلين إلى يوم القيامة».

ولله درّ الشاعر الإيراني سعدي الشيرازي وهو من السنّة ، حين أراد أن يصوّر فضائل الإمام عليعليه‌السلام ، فقال :

كتاب فضل تو را آب بحر كافى نيست

كه تر كنند سرأنكشت وصفحه بشمارند

والمعنى : إذا أردت أن تعدّ صفحات كتاب فضائل عليعليه‌السلام فإن ماء البحر لن يكفيك لترطيب رؤوس أصابعك. وقد انتزع الشاعر هذا المعنى من قوله تعالى :( وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ ) [لقمان: ٢٧] صدق الله العظيم.

١٧ ـ زوجات الإمام علي وأولادهعليهم‌السلام :

رزق الإمام عليعليه‌السلام من الأولاد الذكور ١٤ ، ومن الإناث ١٩ ، على خلاف في ذلك.

وأول أزواج الإمام عليعليه‌السلام فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، لم يتزوج عليها في حياتها ، وولدت له الحسن والحسين (والسقط محسن) وزينب العقيلة وأم كلثوم.

وبعد وفاة فاطمةعليه‌السلام تزوج أم البنين فاطمة بنت حزام الكلابية ، فولدت له أربعة بنين : العباس وجعفرا وعبد الله وعثمان. وقد قتل الأربعة مع الحسينعليه‌السلام يوم الطف ، ولم يعقب منهم غير العباسعليه‌السلام .

وتزوج عليعليه‌السلام ليلى بنت مسعود بن خالد النهشلية التميمية ، وولدت له عبيد الله وأبا بكر ، قتلا مع الحسينعليه‌السلام أيضا.

وتزوجعليه‌السلام أسماء بنت عميس الخثعمية ، وولدت له محمدا الأصغر ، ويحيى توفي في حياة أبيه.

وولد له من الصهباء (أم حبيب) بنت ربيعة التغلبية من سبي خالد بن الوليد بعين

١٠٣

نسل الإمام علي بن أبي طالب

١٠٤

١٠٥

بقية نسل الإمام علي (ع)[الذكور] :

١٠٦

التمر : عمر الأطرف ورقية (توأمان). وكان عمر المذكور آخر ولد أبيه ، وعاش خمسا وثمانين سنة ، وحاز نصف ميراث أبيهعليه‌السلام .

وتزوج عليعليه‌السلام أيضا أمامة بنت أبي العاص بن الربيع ـ بناء على وصية فاطمةعليها‌السلام ـ وأمها زينب بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وولدت له محمّد الأوسط ، ولا عقب له.

وولد لهعليه‌السلام من خولة بنت جعفر الحنيفة : محمّد الأكبر ابن الحنفية ، وله عقب.

البنات : وكانت لهعليه‌السلام بنات من أمهات شتى ، منهن : أم الحسن (أو أم الحسين) ورملة الكبرى ، من أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي. ومن بناته : أم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر (جمانة) ونفيسة ، لأمهات أولاد شتى.

وبنوه الذكور لم يعقب منهم إلا خمسة : الحسن والحسينعليهما‌السلام ومحمد ابن الحنفية والعباس وعمر الأطراف رضي الله عنهم. [انظر مخطط نسل الإمام عليعليه‌السلام ص ١١٥].

وتوفي الإمام عليعليه‌السلام وخلفّ أربع حرائر : أمامة بنت زينب بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليلى التميمية ، وأسماء بنت عميس ، وفاطمة بنت حزام الكلابية (أم البنين) ، وثمانية عشر ولدا.

وكانت وفاتهعليه‌السلام سنة ٤٠ ه‍ وعمره الشريف ٦٣ عاما ، ودفن في الغريّ (النجف).

١٨ ـ زواج أمير المؤمنينعليه‌السلام بأم البنين رضي الله عنها :

(المجالس السّنيّة للسيد محسن الأمين ، ج ١ ص ١٣٣)

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لأخيه عقيل ، وكان نسّابة عالما بأخبار العرب وأنسابهم : إبغني امرأة قد ولدتها الشجعان من العرب ، لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا. فقال له عقيل : أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية (وهي المكنّاة أم البنين) فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس. فتزوجها عليعليه‌السلام فولدت له : العباس ثم عبد الله ثم جعفر ثم عثمان. وحضر هؤلاء الإخوة الأربعة مع أخيهم الحسينعليه‌السلام يوم كربلاء ، وأبلوا في نصرته بلاء حسنا ، وجاهدوا أمامه حتّى قتلوا

١٠٧

جميعهم. وكان أحسنهم بلاء وأعظمهم جهادا ومواساة لأخيه الحسينعليه‌السلام أبو الفضل العباس وهو أكبرهم ، وكان عمره يومئذ أربعا وثلاثين سنة.

١٩ ـ عقب بنات الإمام عليعليه‌السلام :

(نسب قريش لمصعب الزبيري ص ٤٥)

١ ـ كانت رقية الصغرى بنت عليعليه‌السلام عند مسلم بن عقيلعليه‌السلام ، فولدت له : عبد الله قتل يوم الطف ، وعليا ومحمدا. وقد انقرض ولد مسلمعليه‌السلام .

٢ ـ كانت زينب الصغرى بنت عليعليه‌السلام عند محمّد بن عقيل بن أبي طالبعليه‌السلام ، فولدت له : عبد الله وعبد الرحمن والقاسم.

٣ ـ كانت أم هانئ بنت عليعليه‌السلام عند عبد الله الأكبر بن عقيلعليه‌السلام ، فولدت له : محمدا قتل بالطف ، وعبد الرحمن ومسلما وأم كلثوم.

٤ ـ وكانت ميمونة بنت عليعليه‌السلام عند عبد الله الأكبر بن عقيلعليه‌السلام ، فولدت له عقيلا.

٥ ـ وكانت أم كلثوم الصغرى (نفيسة) عند عبد الله الأكبر بن عقيلعليه‌السلام ، فولدت له : أم عقيل.

٦ ـ وكانت خديجة بنت عليعليه‌السلام عند عبد الرحمن بن عقيلعليه‌السلام ، فولدت له : سعيدا وعقيلا.

٧ ـ وكانت فاطمة بنت عليعليه‌السلام عند محمّد بن أبي سعيد بن عقيلعليه‌السلام ، فولدت له : حميدة.

٨ ـ وكانت أمامة بنت عليعليه‌السلام عند الصلت بن عبد الله.

٧ ـ أولاد الإمام الحسنعليه‌السلام وزوجاته

٢٠ ـ أولاد الإمام الحسنعليه‌السلام :

(إسعاف الراغبين لمحمد الصبان بهامش نور الأبصار للشبلنجي ص ١٨٣) نقل سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) عن ابن سعد في طبقاته ، أنه كان للحسنعليه‌السلام من الأولاد :

محمّد الأصغر ـ جعفر ـ حمزة ـ محمّد الأكبر ـ زيد ـ الحسن المثنى ـ

١٠٨

إسماعيل ـ يعقوب ـ القاسم ـ أبو بكر ـ طلحة ـ عبد الله. فاطمة ـ أم الحسن ـ أم الخير ـ أم عبد الرحمن ـ أم سلمة ـ أم عبد الله.

وعن الأسلمي أنهم : علي الأكبر ـ علي الأصغر ـ جعفر ـ عبد الله ـ القاسم ـ زيد ـ عبد الرحمن ـ إسماعيل ـ الحسين الأثرم ـ عقيل ـ الحسن المثنى. فاطمة ـ سكينة ـ أم الحسن.

واقتصر البلاذري في (أنساب الأشراف) على ذكر :

الحسن المثنى ـ زيد ـ حسين ـ عبد الله ـ أبي بكر ـ عبد الرحمن ـ القاسم ـ طلحة ـ عمرو.

رواية أخرى : (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة ص ٥٥)

وفي رواية شيخ الشرف العبيدلي أنه ولد للحسنعليه‌السلام تسعة عشر ولدا : منهم خمس بنات ، وأحد عشر ذكرا ، هم :

زيد ـ الحسن المثنى ـ الحسين (الأثرم) ـ طلحة ـ إسماعيل ـ عبد الله ـ حمزة ـ يعقوب ـ عبد الرحمن ـ أبو بكر ـ عمر.

وزاد الموضّح النسابة : القاسم ، وهي زيادة صحيحة. وقال : عبد الله هو أبو بكر.

وأما البنات فهن : أم الحسين (أو أم الخير أو رملة) ـ أم الحسن ـ فاطمة ـ أم سلمة ـ أم عبد الله. وزاد الموضّح : رقية.

وقال أبو نصر البخاري : أولد الحسن بن عليعليه‌السلام ١٣ ذكرا وست بنات.أعقب من ولد الحسنعليه‌السلام أربعة : زيد والحسن المثنى والحسين الأثرم وعمر.

إلا أن الحسين الأثرم وعمر انقرضا سريعا ، وبقي عقب الحسنعليه‌السلام من رجلين لا غير : زيد والحسن المثنى ، وزيد هو أكبر أولاد الحسنعليه‌السلام .

٢١ ـ أولاد الحسنعليه‌السلام وأمهاتهم :

(نسب قريش لمصعب الزبيري ص ٤٦)

ـ الحسن بن الحسنعليه‌السلام : أمه خولة بنت منظور بن زبّان.

١٠٩

ـ زيد بن الحسنعليه‌السلام ، أم الخير : أمهما أم بشر بنت أبي مسعود بن عقبة الأنصاري.

ـ القاسم ، أبو بكر (عبد الله) : قتلا يوم الطف ، أمهما أم ولد اسمها (نفيلة).

ـ طلحة بن الحسنعليه‌السلام درج : أمه أم اسحق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.

ـ عمرو ، عبد الرحمن ، الحسين الأثرم : لأمهات أولاد شتى.

ـ أم عبد الله ، فاطمة ، أم سلمة ، رقية : لأمهات أولاد شتى.

٢٢ ـ عقب بنات الحسنعليه‌السلام :

ـ كانت أم الحسين عند عبد الله بن الزبير بن العوام.

ـ وكانت أم عبد الله عند زين العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام فولدت له الحسن والحسين الأكبر ، ومحمد الباقرعليه‌السلام ، وعبيد الله.

ـ وكانت رقية عند عمرو بن المنذر بن الزبير بن العوام.

ـ وكانت أم سلمة عند عمر بن زين العابدينعليه‌السلام .

٨ ـ أولاد الإمام الحسينعليه‌السلام وزوجاته

تمهيد حول تعدد الأسماء :

يظهر جليّا أن عدد أولاد الحسينعليه‌السلام أقل بشكل ملحوظ من أولاد أخيه الحسنعليه‌السلام أو من أولاد أي شخص آخر من الهاشميين ، كأبناء الإمام عليعليه‌السلام وأبناء عقيل وأبناء عبد الله بن جعفر. ورغم هذا فقد قدّم الإمام الحسينعليه‌السلام كل أولاده في كربلاء ، ولم يبق منهم إلا زين العابدينعليه‌السلام الّذي شاء الله أن تدوم منه ذرية الإمامة.

قيل لعلي بن الحسينعليه‌السلام : ما أقلّ ولد أبيك؟. قال : العجب كيف ولدت له.إنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، فمتى كان يفرغ للنساء؟!.

وعند تعداد أولاد الإمام الحسينعليه‌السلام نجد ظاهرة غريبة عند أهل البيتعليهم‌السلام . فقد كان الواحد منهم يسمّي بنفس الاسم أكثر من ولد من أولاده. فلسنا نغالي إذا قلنا : إن كل أولاد الحسينعليه‌السلام كان اسمهم (علي) ، ومن هنا كانوا يضطرون للتمييز بينهم أن يقولوا : علي الأكبر ، وعلي الأوسط ، وعلي الأصغر.

١١٠

في كتاب (النسب) عن يحيى بن الحسن ، قال يزيد لعلي بن الحسينعليه‌السلام :واعجبا لأبيك سمّى عليّا وعليا!. فقالعليه‌السلام : إن أبي أحبّ أباه فسمّى باسمه مرارا. (وفي رواية أخرى) قال زين العابدينعليه‌السلام : إنه لو كان للحسينعليه‌السلام مائة ولد لسمّى كل واحد منهم عليا ، باسم أبيهعليه‌السلام .

وهذا الأمر ينطبق أيضا على بنات الإمام عليعليه‌السلام ، فلقد سمّى الإمام ثلاثة من بناته باسم (زينب) تيمّنا باسم زينب بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ولا يخفى كم سبّب هذا من خلط عند الرواة حين يذكرون اسم زينب بدون تحديد. وهذه الزينبات الثلاث هن :زينب الكبرى وهي العقيلة ، وزينب الصغرى أم كلثوم ، وكلتاهما من بنات السيدة فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، ثم زينب ثالثة أصغر منهما لأم أخرى. وحصل الالتباس أيضا من أن زينب العقيلةعليها‌السلام يطلق عليها البعض اسم زينب الصغرى ، تمييزا لها عن خالتها زينب بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم التي اعتبروها الكبرى ، بينما يطلق البعض عليها اسم زينب الكبرى تمييزا لها عن أختها زينب الصغرى أم كلثوم.

ومن هذا القبيل ما حصل من خلط كبير بين أبناء الحسينعليه‌السلام الثلاثة الذين كانوا معه في كربلاء ، والذين هم باسم واحد (علي) ؛ أيهم الأكبر وأيهم الأوسط وأيهم الأصغر ، وأيهم في ترتيب الكبر زين العابدينعليه‌السلام . مما سنناقشه في الفقرة التالية.

٢٣ ـ أولاد الإمام الحسينعليه‌السلام :

أغلب الروايات على أن عدد أولاد سيدنا الحسينعليه‌السلام عشرة ؛ منهم ستة ذكور وأربع بنات ، وإن كان أكثرهم لم يذكروا اسم البنت الرابعة.

ففي (مطالب السّؤول) لمحمد بن طلحة الشافعي (ص ٧٠ ط حجر إيران) أنهم :

الذكور : علي الأكبر ـ علي الأوسط (زين العابدين) ـ علي الأصغر ـ محمّد ـ عبد الله ـ جعفر. وقد مات محمّد في حياة أبيه ، كما مات جعفر في حياة أبيه صغيرا.

البنات : زينب ـ فاطمة ـ سكينة (ولم يذكر الرابعة) وهي رقية التي توفيت في دمشق صغيرة.

وذكر أن المقتول في كربلاء بالسهم هو الطفل علي الأصغر ، وأن عبد الله قتل مع أبيه شهيدا.

١١١

وقال : ويذكر البعض أن زين العابدينعليه‌السلام هو الأصغر ، ومنهم من يزعم أنه الأكبر ، كما سترى!.

٢٤ ـ أيّهم علي الأكبر؟ :

بالنسبة لأبناء الحسينعليه‌السلام الذكور ، باعتبار أن محمدا وجعفرا توفيّا في حياة أبيهما الحسينعليه‌السلام وكذلك السقط محسن ، فالذين حضروا الطف منهم هم : علي الأكبر وعلي الأوسط وعلي الأصغر وعبد الله الرضيع.

وقد مال البعض إلى اعتبار الأكبر هو زين العابدينعليه‌السلام ، والأصغر شهيد كربلاء ، ولم يذكر الأوسط مطلقا ، وهذا ما اعتمده الشيخ المفيد فقط.

كما مال البعض الآخر إلى تسمية زين العابدينعليه‌السلام عليا الأصغر ، وفي هذه الحالة لا يعتبر ولدا ثالثا باسم (علي). منهم مصعب الزبيري في (نسب قريش) ، واليعقوبي في تاريخه ، وسبط ابن الجوزي في تذكرته ، والمنّاوي في طبقاته.

إلا أن الأكثرية على أن زين العابدينعليه‌السلام هو علي الأوسط ، وأن أول المستشهدين من أهل البيتعليهم‌السلام في كربلاء هو علي الأكبرعليه‌السلام . منهم ابن شهراشوب وابن طلحة الشافعي وغيرهما.

يقول العلامة المجلسي في (البحار ، ج ٤٥ ص ٣٣٢ ، ط ٣) بعد استعراض جملة من الروايات : الصحيح أن للحسينعليه‌السلام ثلاثة أولاد باسم علي ، وزين العابدينعليه‌السلام هو علي الأوسط ، كما ذكر ابن طلحة الشافعي.

٢٥ ـ أيهم علي الأصغر؟ :

الناحية الثانية في الموضوع ، هي أن الذين اعتبروا الأكبر شهيد كربلاء ، والأوسط زين العابدينعليه‌السلام ، اعتبر بعضهم عبد الله الرضيع باسم علي الأصغرعليه‌السلام ، وهو الّذي جاءه سهم وهو في حجر أبيه فذبحه ، والبعض الآخر اعتبر طفلا آخر باسم علي الأصغر ، أكبر من عبد الله الرضيع ، استشهد مع أبيهعليه‌السلام جاءه سهم فمات. وفي حين اعتبر البعض أن عمر عبد الله الرضيع عدة أشهر ، اعتبر بعضهم أنه ولد في نفس اليوم الّذي قتل فيه ، أي يوم عاشوراء (ذكر ذلك صاحب الحدائق الوردية) ، وهي رواية نادرة.

والخلاصة : إنه كان للإمام الحسينعليه‌السلام ثلاثة أبناء باسم (علي) غير عبد الله الرضيع ، كما دلت على ذلك رواية ابن طلحة الشافعي وروايات أخرى ، وكلهم استشهدوا في كربلاء ما عدا زين العابدينعليه‌السلام ، وهو علي الأوسط.

١١٢

٢٦ ـ بنات الحسينعليه‌السلام :

أما بنات الحسينعليه‌السلام فقد ذكر بعضهم أنهن اثنتان : فاطمة وسكينة ، والكبرى فاطمة. وذكر آخرون أنهن أربعة : زينب وفاطمة وسكينة ، ولم يذكروا الرابعة ، وهي حتما رقيةعليها‌السلام التي ماتت في دمشق ، ودفنت في الخربة قرب دار يزيد.

قال الحمزاوي في كتاب (النفحات) : وكانت للحسينعليه‌السلام بنت تسمى رقية ، وأمها شاه زنان بنت كسرى ، خرجت مع أبيها الحسينعليه‌السلام من المدينة حين خرج ، وكان لها من العمر خمس سنين ، وقيل سبع سنين ، حتّى جاءت معه إلى كربلاء (المصدر : معالي السبطين ، ص ١٢٨).

ولكن زينب بنت الحسينعليها‌السلام لم يرد ذكرها في وقعة الطف ، إنما ورد ذكر عمتها زينب العقيلة بنت الإمام عليعليها‌السلام ، وهي بطلة كربلاء.

وفي بعض الأخبار أن الحسينعليه‌السلام ترك في المدينة ابنة صغيرة له اسمها (فاطمة الصغرى) تركها عند أم سلمة ، (وفي رواية) عند أسماء بنت عميس ، لأنها كانت مريضة ، وهي التي جاء الغراب المتمرغ في دمه يوم عاشوراء فوقع بالمدينة على جدار دارها ، مخبرا إياها بوفاة أبيها ، فهي غير فاطمة بنت الحسينعليها‌السلام السابقة.

٢٧ ـ أولاد الحسينعليه‌السلام وأمهاتهم :

الذكور :

اسم الولد

اسم أمّه

١ ـ علي بن الحسين الأكبر (شهيد كربلاء)

أمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي ، وأمها بنت أبي سفيان ابن حرب

٢ ـ علي بن الحسين الأوسط (زين العابدينعليه‌السلام )

أمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد بن شهريار بن أبرويز ملك الفرس.وكان الحسينعليه‌السلام سمّاها :غزالة (تاريخ اليعقوبي)

٣ ـ علي بن الحسين الأصغر

أمه سلافة (ابن قتيبة) ، أو شهربانويه (ابن شهراشوب)

١١٣

٤ ـ عبد الله الرضيع

أمه الرباب بنت امرئ القيس الكلبية

٥ ـ جعفر

أمه السلافة [قضاعية] من بليّ (تذكرة الخواص)

٦ ـ محمّد

أمه الرباب (ابن شهراشوب)

٧ ـ السقط محسن

دفن في جبل الجوشن غربي حلب

والمعقب الوحيد من ولد الحسينعليه‌السلام هو زين العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام ، فلم يكن على وجه الأرض حسيني إلا من نسله.

البنات :

١ ـ زينب (أم كلثوم)

لم نعثر على أحوالها

٢ ـ فاطمة (أم الحسن)

أمها أم اسحق بنت طلحة بن عبيد الله التيمية

٣ ـ سكينة

أمها الرباب بنت امرئ القيس الكلبية ، أم عبد الله الرضيع

٤ ـ رقية

أمها شاه زنان بنت كسرى يزدجرد ، أم الإمام زين العابدينعليه‌السلام (مشارق الأنوار عن درر الأصداف)

٥ ـ فاطمة الصغرى

لم نعثر على أحوالها.

نسل بنات الحسينعليه‌السلام :

١ ـ فاطمة بنت الحسينعليها‌السلام

تزوجت بابن عمها الحسن المثنى ، ثم بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، فأولدها الديباج.

١١٤

٢ ـ سكينة بنت الحسينعليها‌السلام

تزوجت بابن عمها عبد الله بن الحسنعليه‌السلام فقتل عنها يوم كربلاء قبل أن يبني بها ، ثم تزوجها مصعب بن الزبير قهرا ، ولما قتل تزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله ، ثم خلف عليها زيد بن عمرو ابن عثمان بن عفان

٢٨ ـ زوجات الإمام الحسينعليه‌السلام :

(أدب الطف لجواد شبّر ، ص ٤٦)

١ ـ شاهزنان (أو شهربانويه) بنت يزدجرد بن شهريار كسرى : وهي أم زين العابدينعليه‌السلام . و (شاه زنان) تعني بالفارسية : ملكة النساء. وسوف تأتي قصة زواج الإمامعليه‌السلام منها.

٢ ـ ليلى بنت أبي مرة بن عروة الثقفي ، عظيم القريتين الّذي قالت فيه قريش :

( لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) وعنوا بالقريتين مكة والطائف.وليلى هي أم علي الأكبرعليه‌السلام أول المستشهدين يوم الطف من آل أبي طالبعليهم‌السلام .

٣ ـ الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبية : وهي أم عبد الله الرضيع وسكينة.

٤ ـ أم اسحق بنت طلحة بن عبيد الله التيمية : وهي أم فاطمة (أم الحسن).وكانت أولا عند الإمام الحسنعليه‌السلام . وإنما تزوجها الحسينعليه‌السلام بوصية أخيه الحسنعليه‌السلام ، إذ قال له عند وفاته : لا أريد أن تخرج هذه المرأة من بيتكم ، وإني راض عنها.

٥ ـ المرأة القضاعية (سلافة) : وهي أم جعفر ، وقد مات جعفر في حياة أبيهعليه‌السلام .

٢٩ ـ قصة زواج الحسينعليه‌السلام من شاهزنان والدة زين العابدينعليه‌السلام :

قال ابن هشام في (السيرة الحلبية) :

لما جيء ببنات كسرى أسارى وكنّ ثلاثا ، مع أمواله وذخائره إلى عمر ، وقفن

١١٥

بين يديه ، وأمر المنادي أن ينادي عليهن ، وأن يزيل نقابهن عن وجوههن ، ليزيد المسلمون في ثمنهن ، فامتنعن من كشف نقابهن ، ووكزن المنادي في صدره.

فغضب عمر وأراد أن يعلوهن بالدرّة وهن يبكين. فقال له الإمام عليعليه‌السلام :مهلا يا أمير المؤمنين ، فإني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «ارحموا عزيز قوم ذلّ ، وغنيّ قوم افتقر». فسكن غضبه. فقال له عليعليه‌السلام : بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهن من بنات السّوقة. فقال له عمر : كيف الطريق إلى العمل معهن؟.فقالعليه‌السلام : يقوّمن ، ومهما بلغ ثمنهن يقوّم به من يختارهن. فقوّمن ، وأخذهن عليعليه‌السلام ؛ فدفع واحدة لعبد الله بن عمر ، فجاء منها بولده سالم ؛ وأخرى لمحمد بن أبي بكر ، فجاء منها بولده القاسم ؛ والثالثة لولده الحسينعليه‌السلام ، فجاء منها بولده علي زين العابدينعليه‌السلام .

وهؤلاء الأولاد الثلاثة فاقوا أهل المدينة علما وورعا. وكان أهل المدينة قبل ذلك يرغبون عن التسري ، فلما نشأ هؤلاء الثلاثة منهن رغبوا في اتخاذ الجواري.

(أقول) : إن أسماء بنات يزدجرد الثلاث :

ـ شاهزنان (وتعني ملكة النساء) : التي تزوجها الإمام الحسينعليه‌السلام .

ـ شهر بانو (وتعني سيدة البلد) : التي تزوجها عبد الله بن عمر.

ـ كيهان بانو (وتعني سيدة العصر) : التي تزوجها محمّد بن أبي بكر.

وقد مرّ معي في إحدى الروايات أن الحسينعليه‌السلام بعد أن توفيت شاهزنان تزوج شهربانو أو شهربانويه ، ولذلك حصل خلط بين الاسمين. وفي رواية أن شاهزنان توفيت وهي تلد زين العابدينعليه‌السلام ، وهي رواية شاذة.

٣٠ ـ قصة زواج الحسينعليه‌السلام من الرباب ، ومدى إخلاصها له :

(ينابيع المودة للقندوزي ، ج ٢ ص ١٤٢)

جاء في (الإصابة) أن امرأ القيس بن عدي الكلبي ، كان أميرا على قضاعة الشام.

فقال له عليعليه‌السلام : هذان ابناي ، وقد رغبنا في صهرك ، فأنكحنا بناتك. فقال امرؤ القيس : قد أنكحتك يا علي [المحياة] ابنتي ، وأنكحتك يا حسن

[سلمى] ابنتي ، وأنكحتك يا حسين [الرباب] ابنتي ، وهي أم سكينةعليها‌السلام .

وفي الرباب وابنتها سكينة يقول الحسينعليه‌السلام شعرا يدل على حبه الشديد لها :

١١٦

لعمرك إنني لأحبّ دارا

تحلّ بها سكينة والرباب

والرباب هي التي أقامت على الروضة المكرمة للحسينعليه‌السلام في كربلاء حولا كاملا ، تبكي على الحسينعليه‌السلام . ثم أنشدت :

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما

ومن يبك حولا كاملا فلقد عذر

والمخاطب بالسلام عليكما في هذا البيت هما : زوجها الحسينعليه‌السلام وابنها عبد الله الرضيععليه‌السلام .

١١٧
١١٨

الفصل الثالث

توطئة في أهل البيتعليهم‌السلام وفضائلهم

١ ـ من هم أهل البيتعليهم‌السلام ؟ :

ـ من هم آل الرسولعليهم‌السلام ؟

ـ من هم أهل البيتعليهم‌السلام ؟

ـ من هم العترة؟

ـ من هم ذوو القربى؟

٢ ـ أهل البيتعليهم‌السلام هم الأئمة الاثنا عشر

٣ ـ أهل البيتعليهم‌السلام هم الخمسة أصحاب الكساء :

حديث الكساء ـ آية المباهلة ـ آية المودة

٤ ـ فضائل أهل البيتعليهم‌السلام :

ـ بعض فضائل الإمام عليعليه‌السلام

ـ جملة من فضائل فاطمة الزهراءعليها‌السلام

ـ فضائل الخمسة أصحاب الكساءعليهم‌السلام

ـ فضائل الأئمة الاثني عشرعليهم‌السلام

٥ ـ محبة أهل البيتعليهم‌السلام : تفسير آية المودة

ـ عقاب من يبغض أهل البيتعليهم‌السلام

ـ موالاة أهل البيتعليهم‌السلام : حديث الثقلين وحديث الغدير

ـ أشعار في موالاة أهل البيتعليهم‌السلام .

١١٩
١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

حليف قريش ، وعدادهم في بني جمح ، ثم تحولوا إلى العباس.

وقد تقدم نسبه في أخيه زبيد.

قال ابن سعد : وفد عمومته إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) ، فأسلموا ، ثم رجعوا إلى اليمن ، فارتدّوا فقتلوا يوم النّحر ، ثم هاجر (٢) كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصّلت إلى المدينة.

قال ابن سعد : ولد كثير في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان له شرف وحال جميلة. وكذا جزم البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان ، والعسكريّ ، وابن مندة بأنه ولد (٣) في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

أورده ابن حبّان في «التابعين» ، وقال البخاريّ : أدرك عثمان ، وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : روى عن أبي بكر الصديق. وأخرج ابن سعد بسند صحيح إلى نافع ، قال : كان اسم كثير بن الصلت قليلا ، فسماه عمر كثيرا ، ووصله أبو عوانة في صحيحه من وجه آخر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمرو فيه ، فسمّاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واستغربه ابن مندة ، وفي سنده راو ضعيف. والأول أصحّ ، ولكن للموصول شاهد. ذكره الفاكهيّ من رواية ميمون بن الحكم ، عن محمد بن جعشم ، عن ابن جريج ، ولهذا ساغ (٤) ذكره في هذا القسم ، فكأنه كان ولد قبل أن يهاجر أبوه ، وهاجر به معه ، ثم رجع إلى بلده ، ثم هاجر كثير. وروى كثير بن الصلت أيضا عن أبي بكر ، وعمر ، وزيد بن ثابت ، وغيرهم.

روى عنه يونس بن جبير ، وأبو علقمة ، وحديثه في النسائي ، وله ذكر في الصحيح في حديث أبي سعيد الخدريّ ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يخرج يوم الأضحى الحديث وفيه : حتى كان مروان بن الحكم ، فخرجت حتى أتينا المصلّى ، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن فذكر القصة.

وقال محمد بن سلام الجمحيّ في «طبقات الشعراء» في ترجمة الشماخ : اختصم الشماخ وزوجته إلى كثير بن الصلت ، وكان عثمان أقعده للنظر بين الناس وهو من كندة ، وعداده في بني جمح ، ثم تحوّلوا إلى بني العباس فذكر القصة (٥).

__________________

(١) في أوسلم بالمدينة.

(٢) في أهام.

(٣) في أأورده.

(٤) في أشاع.

(٥) في أقصة.

٤٨١

٧٤٩٥ ـ كثير بن العباس : بن عبد المطلب (١) بن هاشم الهاشمي ، ابن عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يكنى أبا تمام وأمّه رومية ، ويقال حميرية.

قال أبو عليّ بن السّكن : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو صغير ولم يصح سماعه منه.

ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة ، وقال : لم يبلغنا أنه روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا ، كذا قال وقد ذكره (٢) الخطابي في كتاب «من روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو وأبوه» ، وقال : قالوا : رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرج أبو عليّ بن السّكن ، وابن مندة ، من طريق صباح بن يحيى ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن العباس بن كثير بن العباس ، عن أبيه ، قال : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وقثم وآخر فيفرج بين يديه ويقول : «من سبق فله كذا ...» الحديث.

وخالفه جرير بن عبد الحميد ، فقال : عن يزيد بن عبد الله بن الحارث ، قال : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصفّ عبد الله وعبيد الله وكثيرا أولاد العباس ، ويقول : من سبق فله كذا. وهذا أقوى من رواية صباح.

وقال غيره : ولد سنة عشر من الهجرة ، ولا يثبت. وقال الدّار الدّارقطنيّ في «كتاب الإخوة» روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مراسيل ، وروى كثير أيضا عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، والحجاج بن عمرو بن غزيّة الأنصاري.

روى عنه الزّهريّ ، والأعرج وغيرهما.

قال يعقوب بن شيبة : يعدّ في أهل المدينة ممن ولد على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال مصعب الزّبيريّ : كان فقيها فاضلا ، ولا عقب له. وقال ابن حبّان : مات بالمدينة في خلافة عبد الملك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٣١) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٢) ، الطبقات الكبرى ٤ / ٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧ ، ٢٨ ، الثقات ٥ / ٣٢٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٥٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٥٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٤٣ ، خلاصة تذهيب ٢ / ١٣٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٤٣ ، الاستبصار ٨٨ ، العقد الثمين ٢ / ٩٠ ، ٩٢ ، الطبقات ٢٣٠ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٢٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٧ ، جامع التحصيل ٣١٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦١ ، التمهيد ٣ / ٣٠٢ ، دائرة معارف الأعلمي ٢٤ / ١٧٤ ، الجرح والتعديل ٤٣٧.

(٢) في أالجعابيّ.

٤٨٢

الكاف بعدها النون

٧٤٩٦ ـ كنانة بن العباس : بن مرداس السلمي.

قال ابن مندة في «التّاريخ» : له رؤية ، ولم يذكره في معرفة الصحابة. وقال البخاريّ : روى عن أبيه ، روى عنه ابنه ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ثم غفل ، فذكره في الضعفاء ، وقال : لا أدري التخليط منه أو من ولده؟ وحديثه عن أبيه في الدعاء عشية عرفة ثم صبيحة مزدلفة ، وفيه غفران [جميع ذنوب] (١) الحاج حتى التبعات. قال البخاري : لم يصح حديثه.

٧٤٩٧ ـ كندير بن سعيد بن حيوة (٢):

ذكره ابن أبي حاتم ، وذكر أنه قال : حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت الحديث.

وهم في ذلك وهما شنيعا ، فإنه أسقط منه ذكر والده سعيد ، وقد ذكره في سعيد بن كندير (٣) على الصواب.

وقال ابن مندة : قيل له رؤية ، وأخرج له الحديث المذكور وسقط منه ذكر أبيه أيضا والحديث لأبيه كما تقدم ، وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين».

القسم الثالث

في المخضرمين

الكاف بعدها الثاء

٧٤٩٨ ـ كثير بن عبد الله : بن مالك بن هبيرة بن صخر بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة ، يعرف بابن الغريزة النهشلي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : شاعر مخضرم بقي إلى إمرة الحجاج ، وهو الّذي يقول في قصيدة يرثي بها عثمان بن عفان ـرضي‌الله‌عنه ـ

لعمر أبيك فلا تجز عن (٤)

لقد ذهب الخير إلّا قليلا

وقد فتن النّاس عن دينهم

وخلّى ابن عفّان شرّا طويلا

[المتقارب]

__________________

(١) في أصنيع.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٠٧).

(٣) في أجبير.

(٤) في أتجزعي.

٤٨٣

وأول القصيدة :

نأتك أمامة نأيا طويلا

وحمّلك الحبّ عبئا (١)ثقيلا

[المتقارب]

وقال أبو الفرج الأصبهانيّ : كان شاعرا مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام ، وغزا الطالقان في عهد عمررضي‌الله‌عنه مع العباس بن مرداس وأخيه ، وأنشد له في ذلك أبياتا منها :

سقى مزن السّحاب إذا استهلّت

مصارع فتية بالجوزجان

[الوافر]

يقول فيها :

ولم أدلج (٢)لأطرق عرس جاري

ولم أجعل على قومي لساني

ولكنّي إذا ما هايجوني

منيع الجار مرتفع المكان

[الوافر]

٧٤٩٩ ز ـ كثير بن قليب : الصدفي الأعرج.

له إدراك ، ذكره ابن يونس ، وقال : شهد فتح مصر.

٧٥٠٠ ـ كثير بن مرة الحضرميّ (٣): نزيل حمص.

له إدراك ، ذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة ، وقال البخاريّ : كثير بن مرة ، أبو شجرة الحضرميّ سمع معاذا ، وله حديث مرفوع أرسله ، فذكره عبدان المروزي في الصحابة لذلك ، قال أبو موسى : لم يذكره فيهم غيره ، وهو تابعي وكذا ذكره في التابعين خليفة ، وابن خيّاط ، وابن سميع ، وابن سعد ، وابن حبّان ، وغيرهم.

__________________

(١) في أعنا.

(٢) في أذبح.

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٣٥) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٨ ، طبقات خليفة ٣٠٩ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٩٥ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٩٧ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٣٢ ، الزهد لابن المبارك ٧٠ ، أنساب الأشراف ١ / ١٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥١٣ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٦ ، تاريخ دمشق ١٤ / ٢٥٨ ، المعين من طبقات المحدثين ٣٥ رقم ٢٢٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٦ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ١٥ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٠ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨ ، الأسامي والكنى للحاكم ٢٧٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥١٤.

٤٨٤

وقال العسكريّ : ذكره ابن أبي خيثمة فيمن يعرف من الصحابة بكنيته.

قلت : وكذا ذكره البغويّ في الكنى ، ولكنه سماه ، فقال كثير بن مرّة ، ثم قال : يشك في صحبته ، وكان قديما. ثم ذكر له حديثا من طريق أبي الزاهرية ، عن أبي شجرة ، ولم ينسبه ولم يسمّه ، وسيأتي بيانه في الكنى إن شاء الله تعالى.

وفي نسخة نصر بن علقمة بن محفوظ عن ابن عائذ ، قال : قال كثير بن مرّة ، وكان يرمي بالفقه ـ لمعاذ ونحن بالجابية : من المؤمنون؟ فقال معاذ : أمير سم أنت؟ إن كنت لأظنك أفقه [مما أنت ، هم] الذين أسلموا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا.

وروى كثير أيضا ، عن عمرو بن عبادة ، وعوف بن مالك وغيرهم. روى عنه شريح بن عبيد ، وخالد بن معدان ، ومكحول ، وآخرون.

وقال اللّيث ، عن يزيد بن أبي حبيب : قال كتب عبد العزيز بن مروان إلى كثير بن مرة ، وكان قد أدرك سبعين بدريا ووثّقه ابن سعد والبجليّ والنّسائيّ وغيرهم ، وأخرج له أصحاب السنن والبخاري في القراءة خلف الإمام ، وذكره فيمن مات في العشر الثامن (١) من الهجرة.

الكاف بعدها الراء

٧٥٠١ ـ كردوس بن عمرو (٢): ويقال ابن هانئ.

ذكره البخاريّ من طريق شعبة مختصرا ، فقال كردوس بن هانئ ، قال لي سليمان عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي وائل ، عن كردوس بن عمرو ، وكان يقرأ الكتب.

وذكره ابن أبي داود في الصحابة. وروى من طريق كردوس بن عمرو ، وقال : لما أنزل اللهعزوجل : إن الله ليبتلي العبد وهو يحبّه ليسمع صوته

وأخرج أبو نعيم ، من طريق زائدة ، عن منصور ، عن شقيق ، عن كردوس ، قال : كنت أجد في الإنجيل إذ كنت أقرؤه : إنّ الله ليصيب العبد بالأمر (٣) يكرهه ، وإنه ليحبه ، لينظر كيف تضرّعه إليه.

__________________

(١) في السنة الثامنة.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٤٤) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٥.

(٣) في أببلاء.

٤٨٥

وليس في هذا ما يثبت صحبته ، لكن فيه ما يشعر بأنّ له إدراكا.

ويقال : إن عليا أقطع كردوس بن هانئ الأرض المعروفة بالكردوسية من السواد. ويقال إنه منسوب إلى هذا.

وخلطه أبو نعيم بكردوس الّذي روى حديثه مروان بن سالم [عن ابن كردوس] (١) ، عن أبيه. وفرّق بينهما أبو موسى فأصاب ، وأنكر عليه ابن الأثير فلم يصب ، فإنّهما [متغايران] (٢).

٧٥٠٢ ز ـ كرز بن أبي حبة (٣): بن الأشحم بن عائذ بن ثعلبة بن قرة بن حبيش (٤) بن عمرو العذري.

له إدراك ، وهو جدّ هدبة بن الخشرم ، وزيادة بن زيد ـ ولدى كرز ، وكان بين هدبة وابن عمه زيادة شيء فقتله هدبة عمدا فحبسه معاوية سبع سنين حتى بلغ المسور بن زيادة ، فطلب القود من سعيد بن العاص فسلّمه له فقتله بالحرّة.

ولهدبة في ذلك أشعار ، وقصة مذكورة في كامل المبرد وغيره.

٧٥٠٣ ـ كريب بن أبرهة (٥): بن الصباح بن مرثد بن يكنف (٦) الأصبحي ، أبو رشدين.

قال ابن عساكر : يكنى أبا رشدين وأبا راشد ، يقال له صحبة ، وذكر (٧) البغويّ في الصحابة من طريق علي الجهضمي ، عن حريز بن عثمان ، عن سعيد بن مرة ، عن حوشب ، عن كريب بن أبرهة الأصبحي من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عن أبي ريحانة من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٨) ، قال : «الكبر من سفه الحقّ ، وغمص النّاس بعينه» (٩).

وأورد ابن عساكر من طريق البغويّ ، وقال : فيه ثلاثة أوهام : أحدها قوله سعيد بن مرة ، والصواب سعيد بن مرثد ثانيها قوله : عن حوشب ، وإنما هو عبد الرحمن بن حوشب والثالث أنه أسقط منه (١٠) بين كريب وابن حوشب رجلا وهو ثوبان بن شهر.

__________________

(١) سقط من أ.

(٢) سقط من أ.

(٣) في أأرحبة.

(٤) في أجبير.

(٥) أسد الغابة ت (٤٤٥٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٤).

(٦) في أمكيف.

(٧) في أذكره.

(٨) في أوسلم عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٩) أي احتقرهم ولم يرهم شيئا. النهاية ٣ / ٣٨٦.

(١٠) في أابن.

٤٨٦

وقد أخرجه يعقوب بن سفيان عن أبي اليمان وعلي بن عياش ، كلاهما عن حريز بن عثمان على الصواب ، ولفظه عن سعيد بن مرثد عبد الرحمن ، سمعت ابن حوشب يحدّث عن ثوبان بن شهر ، سمعت كريب بن أبرهة ـ وكان جالسا مع عبد الملك في سطح بدير (١) مران ، فذكر الكبر ، فقال كريب : سمعت أبا ريحانة يقول : لا يدخل الجنة شيء من الكبر ، فقال قائل : يا رسول الله ، إني أحبّ أن أتجمل ، بعلاق سوطي وشسع نعلي ، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ ذلك ليس بالكبر ، إنّ الله جميل يحبّ الجمال ، إنّما الكبر من سفه الحقّ وغمص النّاس بعينه».

ثم قال ابن عساكر في قوله في السند : عن كريب بن أبرهة من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ نظر ، فقد رويناه من طرق ليس في شيء منها هذه الزيادة.

وقد ذكره في التّابعين البخاريّ والعجليّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان وغيرهم. ونقل أبو موسى عن جعفر المستغفري ، قال : لم يثبت صحبته غير أبي حاتم ، كذا قال ، وما رأينا في كتاب (٢) أبيه شيئا من ذلك

[وروى كريب أيضا عن أبي الدرداء ، ومرة بن كعب ، وكعب الأحبار. روى عنه ثوبان بن شهر ، وسليم بن عتر ، والهيثم بن خالد وغيرهم.

وقال ابن يونس : شهد فتح مصر ، واختطّ ب «الجيزة» ولم يزل قصره بها إلى بعد الثلاثمائة ، وولى كريب لعبد العزيز رابطة الإسكندرية ، وكان شريفا في أيامه بمصر.

ومن طريق يعقوب بن عبد الله بن الأشجّ : قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مروان ، فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده وتحت ركابه خمسمائة نفس من حمير يسعون] (٣).

وذكره ابن الكلبيّ ، فقال : كريب بن أبرهة والد رشدين ، كان سيّد حمير بالشام زمن معاوية ، وشهد صفّين ، وأدرك الحجاج وهو شيخ كبير.

__________________

(١) الدير) بيت يتعبّد فيه الرهبان يكون في الصحاري والمواضع المنقطعة عن الناس فيه مساكن الرهبان تسمى القلّايات وما كان كذلك أعني من المواضع المتعبدات التي فيها مساكن الرهبان بقرب العمران فإنه يسمى العمر وما كان من موضع متعبداتهم وبين العمران ولا مساكن فيه فإنه يسمى البيعة وقد يسمى الكنيسة أيضا إلا أن أهل العراق يخصّون الكنيسة باليهود والبيعة بالنصارى وقلّ أن يكون دير أو عمر يخلو عن بستان ، «دير مرّان» بضم أوله وتثنية مرّة بالقرب من دمشق ، على تلّ مشرف على مزارع الزعفران. انظر مراصد الاطلاع ٢ / ٥٤٩ ، ٥٧٥.

(٢) في أابنه.

(٣) سقط في أ.

٤٨٧

وقال أبو عمر : في صحبته نظر ، ولم نجد روايته إلا عن الصّحابة ، مع أنه روى عنه كبار التّابعين من الشّاميين ، منهم كعب الأحبار ، وسليم (١) بن عامر ، ومرة بن كعب وغيرهم ، كذا قال.

قال ابن يونس : ومات كريب سنة خمس وسبعين. وذكر يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير ، قال : أظن أنه مات سنة ثمان وخمسين.

قلت : ذكرته في هذا القسم ، لأنّ ابن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير [والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ستّ عشرة ، فيكون له بهذا الاعتبار إدراك] (٢) ثم وجدت في تاريخ ابن عساكر ما يدلّ على ذلك ، وساق بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب أنّ عبد العزيز بن مروان قال لكريب ، أشهدت خطبة عمر بالجابية؟ قال : نعم.

٧٥٠٤ ـ كريب بن الصباح الحميري :

قتل يوم صفّين مع معاوية ، قاله عمرو بن شمر هكذا (٣) قرأته بخط الذهبي ، وهو نقله عن ابن عساكر ، فذكر من كتاب صفّين لإبراهيم بن ديزيل ، فأخرج من طريق عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن صعصعة بن صوحان ـ أنّ كريب بن الصباح طلب البراز يوم صفّين ، وكان أشدّ الناس بالشام بأسا ، فبرز إليه ثلاثة ، واحد بعد واحد ، فقتلهم فبرز إليه عليّ فقتله.

قلت : وليس في قصته ما يدلّ على أن له صحبة ولا إدراكا ، فذكرته في هذا القسم للاحتمال.

الكاف بعدها العين

٧٥٠٥ ز ـ كعب بن جعيل : بن قمير بن عجرة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التّغلبي الشاعر المشهور.

استدركه ابن فتحون ، وزعم أنّ البغوي ذكره في الصحابة ، وذكر له قصة جرت له مع معاوية في سؤاله إياه عن خالد بن الوليد.

قلت : وقد ذكرها الزبير عن عمه مصعب ، قال : زعموا أن معاوية قال لكعب بن جعيل : ليس للشاعر عهد ، قد كان عبد الرحمن لك صديقا فلما مات نسيته. فقال : ما فعلت. ثم أنشده ما رثاه به.

__________________

(١) في أسلمة.

(٢) سقط من أ.

(٣) في أشمر وهكذا.

٤٨٨

وقال ابن عساكر : كانت له مدائح في عبد الرحمن بن خالد وبقي حتى وفد على الوليد بن عبد الملك ، وهو كان شاعر أهل الشام ، كما أن النجاشي الحارثي شاعر أهل الكوفة ، ولهما مراجعات بصفّين.

قلت : ولم أره في النسخة التي عندي من معجم البغوي ، ثم وجدت في نسخة من كتاب ابن فتحون : ذكره مطيّن في الصحابة ، وذكره قصته مع معاوية ، [ولم يزد الخطيب وابن ماكولا وغيرهما في التعريف به على أنه كان في زمن معاوية.

وقد ذكره محمد بن سلام في الطبقة الثالثة من شعراء الإسلام ، ولا يبعد أن يكون له إدراك] (١).

وقال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» : كان شاعرا مفلقا في أول الإسلام ، وهو شاعر أهل الشّام ، وشهد صفّين مع معاوية ، وهو القائل :

ندمت على شتمي العشيرة بعد ما

مضى واستتبّت للرّواة مذاهبه

فأصبحت لا أسطيع ردّ الّذي مضى

كما لا يردّ الدّرّ في الضّرع حالبه

[الطويل]

٧٥٠٦ ز ـ كعب بن خفاجة : بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري العقيلي ، جدّ توبة بن الحمير بن كعب الشاعر المشهور.

له إدراك ، وأخبار توبة مع ليلى الأخيلية مشهورة في زمن عبد الملك بن مروان.

٧٥٠٧ ز ـ كعب بن ربيعة السعدي : الشاعر المشهور ، وهو المخبل. يأتي في الميم.

٧٥٠٨ ز ـ كعب بن سور (٢): بضم المهملة وسكون الواو ، ابن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الأزدي.

قال ابن أبي حاتم : ولاه عمر قضاء البصرة بعد (٣) أبي مريم. وقال البخاريّ : قتل يوم الجمل وقال ابن حبّان : هو أول قاض بالبصرة. وقال ابن مندة : يقال إنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة : ليست له صحبة.

وقال أبو عمر : كان مسلما في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يره ، وهو معدود في كبار التابعين.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٢١).

(٣) سقط في أ.

٤٨٩

وبعثه عمررضي‌الله‌عنه قاضيا على البصرة لخبر عجيب مشهور جرى له معه في امرأة شكت زوجها إلى عمر ، فقالت : إن زوجي يقول الليل ويصوم النهار ، وأنا أكره أن أشكوه إليك ، وهو يعمل بطاعة الله ، فكأن عمر لم يفهم عنها ، وكعب بن سور جالس معه ، فأخبره أنها تشكو أنها ليس لها من زوجها نصيب ، فأمره عمر [بن الخطاب] (١)رضي‌الله‌عنه أن يقضي بينهما ، فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال فسأله (٢) عمر عن ذلكرضي‌الله‌عنه فنزع بأن الله تعالى أحلّ له أربع نسوة لا زيادة ، فلها ليلة من أربع ليال ، فأعجب ذلك عمر ، فاستقضاه. هذا معنى الخبر.

وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنّفه ، من طريق محمد بن سيرين : ورواه الشعبي أيضا. انتهى.

وأخرجه الزّبير بن بكّار في «الموفقيات» من طريق محمد بن معن ، وأورده ابن دريد في الأخبار المنثورة عن أبي حاتم السّجستاني ، عن أبي عبيدة ، وله طرق. وقال ابن أبي حاتم : روى عنه يزيد بن عبد الله بن الشّخّير وغيره ، وشهد كعب بن سور الجمل مع عائشة ، فلما اجتمع الناس خرج وبيده مصحف فنشره وجال بين الصفّين يناشد الناس في ترك القتال فأتاه سهم (٣) غرب فقتل ، وكانت وقعة الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين.

٧٥٠٩ ـ كعب بن عاصم الصّدفي :

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، ذكروه في كتبهم ، يعني في فتح مصر.

٧٥١٠ ـ كعب بن عبد الله : بن عمرو بن سعد بن صريم (٤).

له إدراك وقتل ولده عبد الله بن كعب مع علي ، وكان معه اللواء ، ذكره ابن الكلبيّ ، وأخوه خالد بن عبد الله بن عمرو شاعر جاهلي ، ذكره ابن الكلبي أيضا.

وفي تاريخ البخاريّ : كعب بن عبد الله العبديّ يعدّ في الكوفيين ، ورأى عليّا يمسح على جوربيه ، ثم ساقه من طريق الثوري عن الزبرقان ، عنه ، فكأنه هذا.

٧٥١١ ـ كعب بن ماتع (٥): بكسر (٦) المثناة من فوق ، الحميري ، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار.

وقال البخاريّ : ويقال له : كعب الحبر ، يكنى أبا إسحاق من آل ذي رعين ، أو من ذي الكلاع.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أفأعجب عمر ذلك.

(٣) في أغريب.

(٤) في أمريم.

(٥) أسد الغابة ت (٤٤٨٣).

(٦) في أبفتح.

الإصابة/ج٥/م٣١

٤٩٠

وقد أخرج الطّبرانيّ ، من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيبانيّ ، عن عوف بن مالك أنه دخل المسجد يتوكّأ (١) على ذي الكلاع ، وكعب يقصّ على الناس ، فقال عوف لذي الكلاع : ألا تنهى ابن أخيك هذا عما يفعل ، فذكر الحديث الآتي.

وكعب أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجلا ، وأسلم في خلافة أبي بكر أو عمررضي‌الله‌عنهما ، وقيل في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والراجح أنّ إسلامه كان في خلافة عمررضي‌الله‌عنه ، فقد أخرج ابن سعد من طريق علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : قال العبّاس لكعب : ما منعك أن تسلم في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر حتى أسلمت في خلافة عمر؟ قال : إنّ أبي كتب كتابا.

وحكى الرّشاطيّ عن كعب الأحبار قال : لما قدم علي اليمن أتيته فسألته عن صفة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأخبرني فتبسّمت فسألني ، فقلت : من موافقة ما عندنا ، وأسلمت ، وصدقت به ، ودعوت من قبلي إلى الإسلام ، فأقمت على إسلامي إلى أن هاجرت في زمن عمر ، ويا ليتني تقدمت في الهجرة.

وروى الواقديّ في «السير» رواية محمد بن شجاع الثلجي ، عنه ، عن إسحاق بن عبد الله بن نسطاس ، عن عمرو بن عبد الله ، قال : قال كعب : لما قدم عليرضي‌الله‌عنه اليمن فذكر نحوه وأتمّ منه.

وقال أبو مسهر : الّذي حدثني به غير واحد أن كعبا كان مسكنه في اليمن ـ فذكره نحوه ، فقدم على أبي بكر ، ثم أتى الشام فمات به.

وذكر سيف بأسانيده أنه أسلم في زمن عمر (سنة اثنتي عشرة). (٢)

وأخرج ابن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيّب ، قال : قال العباس لكعب : ما منعك أن تسلم في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر؟ قال : إنّ أبي كان كتب لي كتابا من التوراة ، فقال : اعمل بهذا ، وختم على سائر كتبه ، وأخذ عليّ بحقّ الوالد ألّا أفض الختم عنها ، فلما رأيت ظهور الإسلام قلت : لعلّ أبي غيب عني علما ، ففتحتها فإذا صفة محمد وأمته ، فجئت الآن مسلما.

وروينا ما في المجالسة بسند حسن ، عن عبد الله بن غيلان ، حدثني العبد الصالح كعب الأحبار.

__________________

(١) متوكئا في أ.

(٢) في أنسبه إلى غيره.

٤٩١

وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن ، عن القاسم بن كثير ، عن رجل من أصحابه ، قال : كان كعب يقصّ فبلغه حديث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . لا يقصّ إلا أمير أو مأمور أو محتال ، فترك القصص حتى أمره معاوية فصار يقصّ بعد ذلك.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا ، وعن عمر ، وصهيب ، وعائشة ، روى عنه من الصحابة ابن عمر. وأبو هريرة ، وابن عباس ، وابن الزبير ، ومعاوية ، ومن كبار التابعين أبو رافع الصائغ ، ومالك بن عامر ، وسعيد بن المسيب ، وابن امرأته تبيع الحميري ، وممن بعدهم ، عطاء ، وعبد الله بن ضمرة السلولي ، وعبد الله بن رباح الأنصاري ، وآخرون.

قال ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام : وكان على دين اليهود فأسلم ، وقدم المدينة ، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص ، قالوا : ذكر أبو الدرداء كعبا ، فقال : إن عند ابن الحميرية لعلما كثيرا وعند ابن عبد الرحمن بن جبير بن نفير. قال : قال معاوية ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء ، ألا إنّ كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالبحار ، وإن كنّا فيه لمفرّطين.

وقال عبد الله بن الزّبير لما أتي برأس المختار : ما وقع في سلطاني شيء إلا أخبرني به كعب ، إلا أنه ذكر لي أنه يقتلني رجل من ثقيف ، وهذه رأسه بين يدي ، وما دري أنّ الحجاج خبئ له ، أخرجه الفاكهي وغيره.

وأخرج الطّبرانيّ من طريق الأزرق بن قيس ، عن عوف بن مالك ـ أنه أتى على كعب وهو يقصّ ، فقال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا يقصّ على النّاس إلّا أمير أو مأمور (١) أو متكلّف» ، فأمسك عن القصص حتى أمره به معاويةرضي‌الله‌عنه .

وقال حميد بن عبد الرحمن بن عوف : سمعت معاوية يحدّث رهطا من قريش بالمدينة ، وذكر كعبا ، فقال : إن كان لمن أصدق من هؤلاء (٢) المحدثين عن أهل الكتاب ، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب.

أخرجه البخاريّ ، وأوّله بعضهم بأنّ مراده بالكذب عدم وقوع ما يخبر به أنه سيقع ، لا أنه هو يكذب.

__________________

(١) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٢٣٥ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظه كتاب الأدب (٣٣) باب القصص (٤٠) حديث رقم ٣٧٥٣. قال البوصيري في الزوائد في إسناده عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف ، وأحمد في المسند ٢ / ١٧٨ ، ٦ / ٢٧ والطبراني في الكبير ١٨ / ٥٦ ، ٦٦ ، ٧٨ والطبراني من الصغير ١ / ٢١٦ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٨ / ٣٢٩ وابن عساكر في التاريخ ٧ / ٤٣٠ ، وابن عدي في الكامل ٢ / ٦٦٨.

(٢) في ألا أصدق من هؤلاء.

٤٩٢

وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن ، عن قتادة ، قال : بلغ حذيفة أن كعبا يقول : إن السماء تدور على قطب كالرّحى. فقال : كذب كعب ، إن الله يقول :( إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا ) [سورة فاطر آية ٤١].

ووقع ذكره في عدة مواضع في الصحيح ، منها عند مسلم في حديث الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «إذا أدّى العبد حقّ الله وحقّ مواليه كان له أجران» (١) قال أبو هريرة : فحدثت به كعبا فقال : ليس عليه حساب ولا على مؤمن مزهد.

وأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق أسامة بن زيد ، عن أبي معن (٢) ، قال : لقي عبد الله ابن سلام كعبا عند عمر ، فقال : يا كعب ، من العلماء؟ قال : الذين يعملون بالعلم ، قال : فما يذهب العلم من قلوب العلماء؟ قال : الطمع ، وشره النفس وتطلّب الحاجات إلى الناس. قال : صدقت.

وأخرج ابن عساكر من مسند محمد بن هارون الرّوياني ، من طريق ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ـ أنّ رأس الجالوت قال لهم : إنّ كل ما تذكرون عن كعب بما يكون أنه يكون إن كان قال لكم إنه مكتوب في التوراة فقد كذبكم ، إنما التوراة ككتابكم ، إلا أن كتابكم جامع : يسبح لله ما في السموات وما في الأرض ، وفي التوراة يسبح لله الطير والشجر. وكذا وكذا ، وإنما الّذي يحدث به كعب عما يكون من كتب أنبياء بني إسرائيل وأصحابهم كما تحدّثون أنتم عن نبيكم وعن أصحابه.

قال ابن سعد : مات بحمص سنة اثنتين وثلاثين ، وفيها أرّخه غير واحد : وقال ابن حبّان في «الثقات» مات سنة أربع وثلاثين ، وقيل سنة اثنتين ، وقد بلغ مائة وأربع سنين ، وقال البخاريّ : قال حسن ـ يعني ابن رافع ، عن ضمرة : هو ابن ربيعة ، وابن عياش ، هو إسماعيل : لسنة بقيت من خلافة عثمان.

قلت : وهو يوافق ابن حبان ، لأن قتل عثمان في آخر سنة خمس وثلاثين. وقال ابن سعد : مات سنة اثنتين وثلاثين بحمص.

__________________

(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٣ / ١٢٨٥ عن أبي هريرة بلفظه في كتاب الإيمان باب ١١ ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله حديث رقم ٤٥ ـ ١٦٦٦ وأورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٥١٠٦ وعزاه إلى مسلم في الصحيح ومسند أحمد.

(٢) في أمعمر.

٤٩٣

الكاف بعدها اللام والميم

٧٥١٢ ز ـ كلح الضبي :

له إدراك ، وشهد الفتوح في العراق ، وهو الّذي حمى الجسر حتى عقد هو والمثنى بن حارثة ، وعاصم بن عمرو ، ومذعور العجليّ. ذكره سيف بن عمر.

٧٥١٣ ز ـ الكميت بن ثعلبة بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأزدي.

قال أبو عبيدة : الكميت الشعراء ثلاثة : أولهم هذا وهو مخضرم ، كذا ذكره المرزباني ، وقال : إنه جد الّذي بعده ، والثالث الكميت بن زيد ، وهو أكثرهم شعرا ، وأشهرهم ذكرا ، وهو من شعراء الدولة الأموية ، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائة.

٧٥١٤ ز ـ الكميت بن معروف بن الكميت بن ثعلبة الفقعسيّ.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : المخضرم ، يكنى أبا أيوب ، وهو القائل في قصة سالم بن دارة :

فلا تكثروا فيها اللّجاج فإنّه

محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا

[الطويل]

وذكر أنها تنسب لجدّه ، والأول أثبت.

وأنشد له :

ولا أجعل المعروف حلّ أليّة

ولا عدة للنّاظر المتغيّب

وأونس من بعض الأخلّا ملالة

الدنوّ فأستبطيهم بالتّحبّب

[الطويل]

٧٥١٥ ز ـ كميل بن حبان بن سلمة :

تقدم ذكر أبيه في القسم الأول من الحاء ، وأما هو فسيأتي بيان أنه من أهل هذا القسم في ترجمة أبي يزيد اللقيطي من الكنى إن شاء الله تعالى.

٧٥١٦ ز ـ كميل بن زياد بن نهيك : ويقال ابن عبد الله النخعي التابعي الشهير (١).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٩ ، طبقات خليفة ١٤٨ ، تاريخ خليفة ٢٨٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٤٣ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٩٨ ، الثقات لابن حبان ٢ / ٣٤١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٨١ ، أنساب الأشراف ٥ / ٣٠ ، فتوح البلدان ٤٥٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٠٥ ، العقد الفريد ٢ / ٢١٢ ، مروج الذهب ١٧٤٩ ،

٤٩٤

له إدراك قال ابن خيثمة ، وخليفة بن خيّاط : مات سنة اثنتين وثمانين من الهجرة. زاد ابن أبي خيثمة : وهو ابن سبعين سنة بتقديم السين ، فيكون قد أدرك من الحياة النبويّة ثماني عشرة سنة.

وروى عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وغيرهم روى عنه عبد الرحمن بن عابس وأبو إسحاق السّبيعي والأعمش وغيرهم.

قال ابن سعد : شهد صفين مع عليّ ، وكان شريفا مطاعا ، ثقة ، قليل الحديث ووثقه ابن معين وجماعة. وقال ابن عمّار : كان من رؤساء الشيعة ، وأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق الأعمش ، قال : دخل الهيثم بن الأسود على الحجاج ، فقال له : ما فعل كميل بن زياد. قال : شيخ كبير في البيت. قال : فأين هو؟ قال : ذاك شيخ كبير خرف ، فدعاه فقال له : أنت صاحب عثمان؟ قال : ما صنعت بعثمان! لطمني فطلبت القصاص ، فأقادني فعفوت قال : فأمر الحجاج بقتله.

وقال جرير ، عن مغيرة : طلب الحجاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم ، فلما رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد نفد عمري لا ينبغي أن أحرم قومي عطاءهم ، فخرج إلى الحجاج ، فلما رآه قال له : لقد أحببت أن أجد عليك جميلا. فقال له كميل : إنه ما بقي من عمري إلا القليل ، فاقض ما أنت قاض ، فإن الموعد الله ، وقد أخبرني أمير المؤمنين عليّ أنك قاتلي ، قال : بلى ، قد كنت فيمن قتل عثمان ، اضربوا عنقه ، فضربت عنقه.

الكاف بعدها النون والهاء والواو

٧٥١٧ ز ـ كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة : بن حارثة بن تجيب التّجيبي.

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين ، وكان ممن قتل عثمان ، وإنما ذكرته لأن الذهبي ذكر عبد الرحمن بن ملجم ، لأن له إدراكا ، وينبغي أن ينزه عنهما كتاب الصحابة.

وقتيرة في نسبه بقاف ومثناة بوزن عظيمة ، وتجيب بضم أوله ، وإلى كنانة أشار الوليد بن عقبة بقوله في مرثية عثمان

__________________

الجرح والتعديل ٧ / ١٧٤ ، تاريخ الطبري ٤ / ٣١٨ ، جمهرة أنساب العرب ٤١٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٦٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥١٦.

٤٩٥

ألا إنّ خير النّاس بعد ثلاثة

قتيل التّجيبيّ الّذي جاء من مصر

[الطويل]

٧٥١٨ ـ كهمس الهلالي (١):

له إدراك وسماع من عمر. روى عنه معاوية بن قرة.

٧٥١٩ ز ـ الكواء اليشكري : والد عبد الله صاحب علي.

له إدراك ، ذكر البلاذريّ من طريق عوانة بن الحكم أنّ سمية والدة زياد كانت من أهل زندورد من عمل كسكر ، تسمى ياميح فسرقها الكواء اليشكري وسمّاها سمية ، فكانت عنده مدة ، ثم إنه سقي بطنه فخرج إلى الطائف ، فأتى الحارث بن كلدة طبيب العرب فداواه فبرئ فوهب له سميّة ، فذكر القصة ، وكان هذا في الجاهلية ، فوقع الحارث على سمية ، فولدت له ، ثم زوجها مولاه عبيدا ، فولدت له على فراشه زيادا سنة الهجرة.

وسيأتي بيان ذلك في ترجمة سمية إن شاء الله تعالى.

الكاف بعدها الياء

٧٥٢٠ ـ كيسان العنزي : تقدم في عباد بن ربيعة.

٧٥٢١ ـ كيسان : أبو سعيد المقبري المدني ، وهو أبو سعيد صاحب العباس مولى أم شريك.

له إدراك ، وكان على عهد عمر رجلا فجعله على حفر القبور بالمدينة.

وقد روى عن أبي هريرة ، وأبي شريح ، وأبي سعيد ، وعقبة بن عامر ، وغيرهم ، ولكنه لم يكثر ، وجلّ حديثه عند ولده سعيد.

روى عنه ولده سعيد ، وحفيده عبد الله ، وعمرو بن أبي عمرو ، وغيرهم.

وحكى ابن الأمين في «ذيل الاستيعاب» عن الواقدي أنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة ، وقال : مات في خلافة الوليد بن عبد الملك ، وقيل سنة مائة ، وقال الطّحاويّ : مات سنة مائة وخمس وعشرين ، وهذا وهم منه ، فإنما هي سنة وفاة ولده سعيد ، وبنى الطّحاويّ على ذلك روايته عن أبي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٠٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٩).

٤٩٦

رافع ، والحسن بن علي. وقد صرّح أبو داود في روايته عن أبي رافع بالسماع ، فبطل البناء المذكور.

ووثّقه النّسائيّ ، واحتج به الجماعة ، وفرّق ابن حبان بين أبي سعيد مولى أم شريك وهو المقبري ، وأبي سعيد صاحب العباس.

وقال أبو أحمد الحاكم : أنبأنا البغوي ، حدثنا بشر أي ابن الوليد ، حدثنا عبد العزيز ابن الماجشون ، عن أبي صخر ، عن أبي سعيد المقبري ، قال : أتيت عمر بن الخطاب بمائتي درهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، هذه زكاة مالي قال : وقد عففت يا كيسان؟ قلت : نعم. قال : اذهب بها أنت فاقسمها. قال الحاكم : قيل له المقبري ، لأنه كان يحفر مقبرة بني دينار. وقيل : كان نازلا بقرب المقبرة.

قلت : وثبت في صحيح البخاري أنه كان ينزل المقابر ، وأخرج البيهقي في «المعرفة» ، من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، قال : اشترتني امرأة فكاتبتني على أربعين ألفا فأدّيت إليها عامة ذلك ، ثم حملت ما بقي إليها ، فقالت : لا والله حتى آخذه شهرا بشهر ، وسنة بسنة ، فذكرت ذلك لعمر ، فقال : ارفعه إلى بيت المال ، ثم قال : إن هذا مالك ، وقد عتق أبو سعيد فإن شئت فخذي شهرا بشهر أو سنة بسنة ، قال : فأرسلت فأخذته من بيت المال.

٧٥٢٢ ز ـ كيسان : غير منسوب.

يأتي في الكنى إذا ذكر أبوه أبو كيسان.

القسم الرابع

الكاف بعدها الثاء

٧٥٢٣ ز ـ كثير الأنصاري (١): سكن البصرة. روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، رأيته كان إذا صلّى المكتوبة انصرف عن يساره.

روى عنه ابنه جعفر بن كثير ، وقد قيل : إنّ حديثه مرسل ، قاله ابن عبد البر.

وقال ابن عبد البرّ : كثير الهاشمي ، ثم أخرج من طريق بكر بن كليب الليثي ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٢٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٦) ، الاستبصار ٣٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧.

٤٩٧

جعفر بن كثير الهاشمي ، عن أبيه فذكر الحديث بعينه. وكذا صنع أبو نعيم ، وجزم بأنه كثير بن العباس بن عبد المطلب ، وهو وهم منه ومن ابن مندة حيث قال : الهاشمي ، وإنما هو سهميّ.

وأما قول أبي عمر : إنه أنصاري فأبعد في الوهم ، وأما قوله : قيل إن حديثه مرسل ، فكان ينبغي أن يجزم بذلك.

قال ابن أبي حاتم : جعفر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي روى عن أبيه. روى عنه بكر بن كليب ، سمعت أبي يقول ذلك.

قلت : فتبيّن أنه تابعي ، حديثه مرسل ، فإن كثير بن المطلب السهمي تابعي معروف ، حديثه عند أبي داود والنسائي ، وليس لكثير بن العباس ولد يسمى جعفرا ، فإن الزبير لم يذكر له ولدا سوى يحيى ، وقال : قد انقرض ولد كثير بن العباس.

٧٥٢٤ ـ كثير الهاشمي (١):

أفرده ابن الأثير عن الأنصاري ، ولو تأمّل لعرف من الحديث المذكور في الترجمتين أنّ راويهما واحد ، وإنما وقع الاختلاف في نسبته.

٧٥٢٥ ز ـ كثير بن عبيد التيمي : مولى أبي بكر الصديق ، أبو سعيد ، رضيع عائشة.

روى عن عائشة ، وأبي هريرة وغيرهما.

ذكره البخاريّ وابن حبّان وغيرهما في «التابعين» ، واستدركه ابن فتحون ظنا منه أنه الموصوف بكونه رضيع عائشة ، وليس كما ظن ، وإنما الموصوف بذلك والده عبيد. وقد مضى ذكره.

٧٥٢٦ ـ كثير بن قيس (٢):

أورده ابن قانع في الصحابة ، فوهم وهما قبيحا ، فأورد من طريق عاصم بن رجاء ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من سلك طريقا للعلم سهّل الله له طريقا إلى الجنّة (٣)» ، أخرجه عن محمد بن يونس ، عن عبد الله بن داود ، عن عاصم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٣٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٤).

(٣) أخرجه بنحوه أحمد في المسند ٥ / ١٩٦ وابن حبان (٧٨) وأصله في مسلم في كتاب الذكر (٣٨).

٤٩٨

وهذا سقط منه الصحابي : فقد أخرجه أبو داود عن مسدد والدارميّ ، وابن ماجة عن نصر بن علي ، كلاهما عن عبد الله بن داود بهذا السند إلى كثير ، عن أبي الدرداء ، قال : سمعت وهكذا أخرجه ابن حبّان من رواية عبد الأعلى بن حماد ، عن عبد الله بن داود ، وتابعه إسماعيل بن عياش ، عن عاصم بن رجاء. وفي هذا السند اختلاف ليس هذا موضع ذكره والوهم فيه من ابن قانع ، لا من شيخه محمد بن يونس ، فقد وقع لنا بعلوّ من حديثه على الصواب في ترجمة حديث [......].

٧٥٢٧ ـ كردمة : ذكره البغويّ في الصحابة مفردا عن كردم بن سفيان ، وهما واحد ، فأورد البغوي من طريق عبد الحميد بن جعفر ، عن عمرو بن شعيب ، عن بنت كردمة ، عن أبيها ـ أنه قال : يا رسول الله ، إني نذرت أن أنحر ثلاثا من الإبل الحديث.

أخرجه عن علي بن مسلم عن أبي بكر الحنفي ، عن عبد الحميد ، وهو وهم ، فقد أخرجه ابن السّكن ، من طريق بندار ، عن أبي بكر الحنفي بهذا السند ، فقال : عن ميمونة بنت كردم بن سفيان ، عن أبيها ، وأخرجه أحمد في ترجمة كردم بن سفيان. وهو الصواب.

الكاف بعدها الراء

٧٥٢٨ ـ كردوس بن قيس :

أورده ابن شاهين في الصحابة ، وهو خطأ نشأ عن سقط حرف واحد ، فأخرج من طريق وهب بن جرير ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن كردوس ـ رجل من الصحابة ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لأن أجلس هذا المجلس أحبّ إليّ من أن أعتق أربع رقاب» وهذا الحديث رواه علي بن الجعد وغيره عن شعبة ، فقال عن كردوس ، عن رجل ، فسقط من مسند ابن شاهين «عن» قبل قوله رجل.

وأخرجه أحمد ، عن أبي النضر ، عن شعبة ، عن عبد الملك ، عن كردوس بن قيس ، وكان قاضي العامة بالكوفة ، قال : أخبرني رجل ، فقال : وذكر كردوسا في التابعين ابن أبي حاتم وابن حبّان وغيرهما.

٧٥٢٩ ـ كردوس (١):

أورده جماعة في الصحابة ، وأفرده أبو موسى عن الّذي قبله ، يعني كردوس بن عمرو ، كذا قرأت بخط الذهبي في التجريد.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٤٥).

٤٩٩

٧٥٣٠ ـ كرز بن أسامة (١):

ذكره أبو عمر فيمن اسمه كرز ، بضم الكاف من غير تصغير ، ثم ذكره في أفراد حرف الكاف ، فقال : كريز بالتصغير ابن سامة ، بغير ألف في أول اسم أبيه على الصواب كما تقدم في الأول.

٧٥٣١ ـ كرز بن وبرة : الحارثي العابد (٢).

من أتباع التابعين ، أرسل شيئا ، فذكره عبدان المروزي في الصحابة ، واعترف بأن لا صحبة له. حكاه أبو موسى في الذيل.

وقال ابن أبي حاتم : روى عن نعيم بن أبي هند. روى عنه الثوري وغيره ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال : كان من العباد ، قدم مكة فأتعب من بها من العابدين ، وكان إذا دعا أجيب ، وكانت السحاب تظلّه. وكان ابن شبرمة كثير المدح له.

قلت : وله أخبار في ذلك عند أبي نعيم في الحلية ، وهو المراد بقول الشاعر :

لو شئت كنت ككرز في تعبّده

أو كابن طارق حول البيت والحرم

قد حال دون لذيذ العيش حالهما

وبالغا في طلاب الفوز والكرم

[البسيط]

وذكر القطب اليوسفي في «ذيل المرآة» أنّ كرزا سأل الله تعالى أن يعلمه الاسم الأعظم على أن يسأل به شيئا من الدنيا فأعطاه ، فسأل الله أن يقوّيه على تلاوة القرآن ، فكان يختمه في اليوم والليلة ثلاث مرات.

٧٥٣٢ ـ كرز (٣): ذكره أبو عمر ، فقال : رجل روى عنه عبد الله بن الوليد ، ثم قال : كرز ، آخر ، فذكر الّذي روت عنه ابنته ، ثم قال : لا أدري أهو الّذي روى عنه عبد الله بن الوليد أو غيره. انتهى.

وتعقّبه بعض من ذيل عليه ، فذكر أنّ الّذي روى عنه ابن الوليد هو كرز بن وبرة ، وأنّ الّذي روى عنه اسمه عبيد الله مصغرا ابن الوليد ، وهو الوصافي.

وكرز بن وبرة تابعي معروف كما تقدم قريبا ، والوصافي معروف بالرواية عنه ، ذكر

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٤٧) ، الاستيعاب ت (٢٢١٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٥١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٢١٤).

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721