الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة5%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350745 / تحميل: 4233
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

ذلك البخاري ، وأما الّذي روت عنه ابنته فآخر صرح بأنه لقي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما تقدم.

٧٥٣٣ ـ كريب (١): مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ذكره عبدان المروزي في الصحابة ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو حريث أبو سلمى الراعي. وقد مضى في الحاء المهملة ، ويأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.

٧٥٣٤ ـ كريم بن جزيّ (٢):

ذكره ابن أبي داود في الصحابة ، قال أبو نعيم : هو تصحيف وصوابه خزيمة بن جزي. وقد مضى في الخاء المعجمة على الصواب.

الكاف بعدها العين

٧٥٣٥ ز ـ كعب بن أبي حزّة : بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي بعدها تاء تأنيث ، كذا ضبطه الشيخ تاج الدين الفاكهي في شرح العمدة ، وزعم أنه هو الّذي صلّى العشاء مع معاذ ثم انصرف.

وقد وهم فيه ، فإن الحديث في سنن أبي داود ، وسماه حزم بن أبي كعب ، فانقلب على التاج وتحرّف ولم يشعر ، وما اكتفى بذلك حتى ضبطه بالحروف ، وهذا شأن من يأخذ الحديث من الصحف. نبّه على ذلك شيخنا سراج الدين بن الملقّن في شرح العمدة.

٧٥٣٦ ز ـ كعب بن علقمة :

استدركه ابن فتحون ، وعزاه لابن قانع ، وابن قانع أخرجه من طريق إسحاق الأزرق ، عن سعيد بن عبيد ، عن علي بن ربيعة ، عن كعب بن علقمة حديث : من كذب عليّ ، وهو تغيير في اسم أبيه ، وإنما هو كعب بن قطبة. وقد أخرجه الطبراني على الصواب كما تقدم في القسم الأول. ولم ينبه ابن فتحون على ذلك في أوهام ابن قانع.

٧٥٣٧ ـ كعب بن عياض المازني (٣):

قال أبو موسى في «الذيل» : أورده جعفر المستغفري ، وأورد من طريق الحارث بن عبد الله بن كعب المازني ، عن ابن عباس ، عن جابر ، أخبرني كعب بن عياض ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أوسط أيام الأضحى عند الجمرة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٥٥) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٥٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٨٠).

٥٠١

قلت : فيه خطأ في موضعين : أحدهما قوله المازني ، وليس كعب مازنيا ، وكأنه لما رأى في اسم جد الحارث راوي الحديث كعبا وهو مازني ظنّه صاحب الترجمة. ثانيهما قوله ابن عياض ، وإنما هو ابن عاصم : أورده البغويّ وابن السّكن في ترجمة كعب بن عاصم ، وكذا أخرجه الطبراني في أثناء أحاديث كعب بن عاصم الأشعري ، فذكر بهذا الإسناد حديثا طويلا فيه هذا القدر.

وقد بينت في ترجمة كعب بن عياض الأشعري أن مسلما جزم بأن جبير بن نفير تفرد بالرواية عنه ، فثبت أنه كعب بن عاصم. والله أعلم.

٧٥٣٨ ز ـ كعب بن مالك الأشعري : أبو مالك.

وقع ذكره في الكنى لمسلم فيما نقله ابن عساكر في ترجمة أبي مالك في الكنى في تاريخه ، والمعروف كعب بن عاصم كما مضى في ترجمته ، وأسند من طريق حرير بن عثمان ، عن حبيب بن عبيد ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «اللهمّ صلّ على عبيد أبي مالك الأشعريّ (١) ، واجعله فوق كثير من خلقك».

قال ابن عساكر : هذا وهم ، والمحفوظ أنّ هذا الدعاء لعبيد أبي عامر الأشعري.

قلت : وهو عمّ أبي موسى. وقد تقدم.

٧٥٣٩ ز ـ كعب بن مرة :

صحابي نزل البصرة ، روى عنه البصريون ، حكى ابن السكن أن بعضهم أفرده عن كعب بن مرّة البهزي ، وهو وهم بأن البهزي نزل الشّام ونزل البصرة.

وروى عنه أهلها.

وقد أفرده ابن قانع ، فقال : كعب بن مرة ولم ينسبه ، ثم ساق من طريق ورقاء عن منصور ، عن سالم ـ هو ابن أبي الجعد ، عن كعب بن مرة في الصلاة جوف الليل. ثم قال بعد ترجمة : كعب بن مرة أو مرة بن كعب ولم ينسبه أيضا ، وأخرج من طريق عمر بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ـ أن شرحبيل بن السمط قال لكعب بن مرة أو مرة بن كعب : حدّثنا ، فذكر هذا الحديث لعقبة مطوّلا.

٧٥٤٠ ز ـ كعب الأنصاري (٢):

استدركه أبو موسى وعزاه لابن شاهين ، عن أبي داود. وقال ابن شاهين : حدثنا عبد

__________________

(١) أخرجه ابن عدي في الكامل ٢ / ٤٥٢ عن حبيب بن عبيد.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٦٠).

٥٠٢

الله بن سليمان ، حدثنا علي بن حرب ، حدثنا ابن نمير ـ هو عبد الله ، حدثنا حجاج ، هو ابن أرطاة ، عن نافع ، عن كعب الأنصاري ، قال عبد الله بن سليمان ، وليس بكعب بن مالك : أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن جارية له ذبحت بمروة ، فقال : لا بأس به.

قلت : قول عبد الله بن سليمان : وليس بكعب بن مالك ـ مردود ، فقد رواه أحمد بن حنبل ، ومسدّد في مسنديهما ، عن أبي معاوية ، عن حجاج ، عن نافع ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه زاد فيه عن ابن كعب ، ونسبه كعب بن مالك ، وكذا وقع الحديث في صحيح البخاري من رواية عبيد الله بن عمر العمري ، عن نافع ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه. وفيه اختلاف على نافع ، وليس هذا موضع ذكره ، والغرض ردّ التفرقة. والله المستعان.

الكاف بعدها اللام

٧٥٤١ ـ كلاب بن عبد الله : غير منسوب (١).

استدركه أبو موسى ، وأورد فيه من طريق عيسى بن موسى غنجار ، عن أبي حمزة السكري ، عن يزيد بن أبي خالد ، عن زيد الجزري ، هو ابن أبي أنيسة ، عن شرحبيل بن سعد المدني ، عن كلاب بن عبد الله : قال : صنع أبو الهيثم بن التّيّهان طعاما ، فدعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكنّا معه ، فأكلنا وشربنا ، فقال : «أثيبوا أخاكم» ، قالوا : يا رسول الله ، بأي شيء نثيبه؟ قال : ادعوا الله له بالبركة ، فإنّ الرّجل إذا أكل طعامه ، وشرب شرابه ، ودعي له بالبركة فذاك ثوابه منهم.

قلت : أصل هذا الحديث أخرجه ابن حبّان من طريق أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن شرحبيل ، عن جابر بن عبد الله ، وكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد ، من طريق عمارة بن غزيّة ، عن شرحبيل بن سعد ، عن جابر بن عبد الله ، لكن ليس عندهما قصة أبي الهيثم.

وأخرجه أبو داود من رواية عمارة بن غزية ، عن رجل من قومه ، عن جابر. كذلك ، ونبّه على أن الرجل المبهم هو شرحبيل بن سعد ، فذكرته في هذا القسم من أجل الاحتمال ، وإلّا فالغالب على الظن أن قوله كلاب تغيير من بعض رواته وإنما هو جابر. والله أعلم.

٧٥٤٢ ـ كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي (٢).

تابعي معروف ، ذكره أبو عمر ، وقال : لا تصح له صحبة ، وحديثه مرسل.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٩٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٦).

٥٠٣

وذكره ابن مندة ولم ينبّه على ما فيه من وهم ، ونبّه على ذلك أبو نعيم وقد تقدم في كلثوم بن المصطلق.

٧٥٤٣ ـ كلفة بن ثعلبة.

استدركه ابن فتحون ، وقال : ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا.

قلت : وهو خطأ نشأ عن تغيير. وكلفة إنما هو جدّ بعض من شهد بدرا ، والّذي في كتاب موسى بن عقبة هكذا ، وسالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة ، فكأنّ النسخة التي وقعت لابن خلفون وقع فيها «و» بدل ابن فصارت وسالم بن عمير وكلفة بن ثعلبة ، وقد ذكر ابن عبد البرّ نسب سالم بن عمير على الصواب ، فقال : سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة ، وقد نبّه على وهم ابن فتحون فيه الشيخ أبو الوليد.

٧٥٤٤ ـ كليب بن شهاب الجرمي (١): والد عاصم.

قال أبو عمر : له ولأبيه صحبة.

روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال ، عن أبيه عاصم بن كليب ، عن أبيه ـ أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحديث.

وأخرجه ابن أبي خيثمة ، والبغويّ ، وابن قانع عنه ، وابن السّكن ، وابن شاهين ، والطّبرانيّ ، من طريق قطبة ، وهو غلط نشأ عن سقط ، وذلك أن زائدة روى هذا الحديث عن عاصم بن كليب ، فقال : عن أبيه. عن رجل من الأنصار ، قال : خرجت مع أبي فذكر الحديث.

وجزم أبو حاتم الرازيّ ، والبخاري ، وغير واحد بأنّ كليبا تابعي. وكذا ذكره أبو زرعة ، وابن سعد ، وابن حبان في ثقات التابعين.

وروى عن كليب أيضا إبراهيم بن مهاجر ، وذكره أبو داود فقال : كان من أفضل أهل الكوفة.

الكاف بعدها النون

٧٥٤٥ ـ كنانة بن أوس

بن قيظي الأنصاري.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢٢٤٠) ، أسد الغابة ت (٤٤٩٥) ، الثقات ٣ / ٣٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٥ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٥ ، الكاشف ٣ / ١٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٢٩.

٥٠٤

استدركه ابن فتحون على الاستيعاب ، والذّهبي على أسد الغابة وصحّفاه ، وإنما هو بالموحدة ثم المثلثة ، وقد ذكر في الاستيعاب وأسد الغابة على الصواب. وتقدم في أول حرف الكاف من القسم الأول.

٧٥٤٦ ـ كنانة بن عبد ياليل الثقفي (١).

كان رئيس ثقيف في زمانه : قال أبو عمر : كان من أشراف ثقيف الذين قدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد حصار الطائف ، فأسلموا ، وكذا ذكره ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة ، وغير واحد وذكر المدائني أنّ وفد ثقيف أسلموا إلا كنانة فإنه قال : لا يرثني رجل من قريش ، وخرج إلى نجران ، ثم توجه إلى الروم فمات بها كافرا.

ويقوّي كلام المدائني ما حكاه ابن عبد البرّ في ترجمة حنظلة بن أبي عامر الراهب أنّ أبا عامر لما أقام بأرض الروم مرغما للمسلمين وتنصّر فمات عند هرقل ، فاختصم في ميراثه علقمة بن علاثة العامري ، وكنانة بن عبد ياليل الثقفي إلى هرقل ، فدفعه لكنانة لكونه من أهل المدر كأبي عامر.

وكانت وفاة أبي عامر سنة عشر ، وهلك بعد قدوم ثقيف ورجوعهم إلى بلادهم. والله أعلم.

٧٥٤٧ ـ كندير بن سعد بن حيوة (٢).

ذكره ابن أبي حاتم ، وقد أوضحت وهمه فيه في القسم الثاني والله أعلم (٣).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٠٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٤٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٠٧).

(٣) ثبت في ج : تم الجزء الثاني من كتاب الإصابة ، يتلوه الجزء الثالث.

٥٠٥

حرف اللام (١)

القسم الأول

اللام بعدها الألف

٧٥٤٨ ـ لاحب بن مالك (٢) بن سعد الله ، من بني جعيل ثم من بني صخر.

ذكره ابن عبد الحكم في الصحابة الذين نزلوا مصر ، ونقل عن سعيد بن عفير أنه بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عصابة من قومه فانتسبوا إلى جعل وصخر ، فقال : «لا صخر ولا جعل ، أنتم بنو عبد الله».

وقال ابن يونس : لاحب بن مالك البلوي صحابي شهد فتح مصر ، ولا تعلم له رواية ، ذكروه في كتبهم.

٧٥٤٩ ـ لاحق بن ضميرة الباهلي (٣).

أخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ بسند له فيه مجاهيل إلى سليم أبي عامر : سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي قال : وفدت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسألته عن الرجل يلتمس الأجر والذكر ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا شيء له ، إنّ الله لا يقبل من العمل إلّا ما كان خالصا يبتغى به وجهه».

٧٥٥٠ ـ لاحق بن مالك : أبو عقيل المليلي (٤) ، بلامين ، مصغّرا.

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وأخرج من طريق الأصمعي ، عن هريم بن الصقر ، عن

__________________

(١) من هنا بداية.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥١٦).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥١٧).

(٤) أسد الغابة ت (٤٥١٨).

الإصابة/ج٥/م٣٢

٥٠٦

بلال بن الأسعر ، عن المسور بن مخرمة ، عن أبي عقيل لاحق بن مالك ـ أنه قال : لعمر : أنبأنا أبو عقيل أحد بني مليل ، لقيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ردهة بني جعل ، فآمنت به ، وسقاني شربة فذكر القصة.

وفيها : أنه مات قبل أن يرجع عمر من الحج ، فأمر بأهله فحملوه معه ، فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض.

ومن طريق الأصمعي أيضا بهذا الإسناد قال أبو عقيل : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا تكذبوا عليّ فإنّه من يكذب عليّ يلج النّار» (١).

٧٥٥١ ـ لاحق بن معد بن ذهل (٢).

ذكره أبو موسى أيضا في الذيل ، وأخرج من طريق أبي العتاهية الشاعر ، واسمه إسماعيل بن القاسم ، عن الأصمعي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن عاصم بن الحدثان ـ أنه سمعه يقول : قحطت البادية في زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب ، فجلس هشام لرؤسائهم فدخلوا وفيهم درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق بن معد ، وهو غلام له ذؤابة عليه شملتان ، وله أربع عشرة سنة ، فقال : أشهد بالله لقد سمعت أبا حبيب بن درواس يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل ـ أنه وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسمعه يقول : كُلّكُمْ رَاعٍ وَكلّكُمْ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ (٣) ، وإن الوالي من الرعية كالروح من الجسد ، لا حياة له إلا معها ، وذكر قصة طويلة ، وفي السند مجاهيل.

وأورده ابن عساكر في كتاب «مناقب الشبان» من طريق محمد بن أحمد بن رجاء ، حدثني يزيد بن عبد الله ، حدثنا الأصمعي به بطوله ، لكنه قال : درياس ، ورأيته بخط شيخ شيخنا الحافظ العلائي بباء موحدة من تحت.

٧٥٥٢ ـ لاشر بن جرثومة : يقال هو أبو ثعلبة الخشنيّ (٤).

سماه مسلم. وستأتي ترجمته في الكنى.

__________________

(١) الحاكم في المستدرك ٢ / ١٣٨ ، وابن أبي شيبة ٨ / ٥٧٤ ، وأبو نعيم في الحلية ٨ / ٣٨٤ وابن عساكر كما في التهذيب ٢ / ٦٢.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥١٩).

(٣) أخرجه البخاري ٢ / ٦ ، ٣ / ١٩٦ ، وأبو داود في الخراج باب (١) والترمذي (١٧٠٥) والبيهقي ٦ / ٢٨٧ وأحمد ٣ / ٥ ، ٥٤ ، ١١١ ، ١٢١ ، وأبو نعيم من الحلية ٧ / ٣١٨.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٢٠).

٥٠٧

اللام بعدها الباء

٧٥٥٣ ـ لبدة بن عامر بن خثعم (١).

ذكر سيف في «الفتوح» أنّ أبا عبيدة وجّهه قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصّفر.

وأورده ابن عساكر ، فقال : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : وقد تقدم غير مرة أنهم ما كانوا إذ ذاك يؤمرون إلا الصحابة.

٧٥٥٤ ـ لبدة بن قيس : بن النعمان بن حسان بن عبيد الخزرجي (٢).

شهد بدرا ، قاله ابن الكلبيّ واستدركه ابن الأثير.

٧٥٥٥ ـ لبيبة الأنصاري (٣).

ذكره الطّبرانيّ وغيره ، وقال أبو عمر : هو أبو لبيبة ، وقال ابن حبّان في ترجمة [٢] حفيده محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة : كان اسم عبد الرحمن لبيبة ، وأبا لبيبة ، فلذلك يقال تارة ليبية وتارة أبو لبيبة.

وأخرج البيهقيّ ، من طريق أسد بن موسى ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة ، عن جده ، قال : دعا سعد بن أبي وقاص ، فقال : يا رب ، إن لي بنين صغارا فأخّر عني الموت حتى يبلغوا ، فعاش بعدها عشرين سنة.

وأخرج ابن قانع من طريق محمد بن شرحبيل ، عن ابن جريج ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن أبيه ، عن جده ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إذا صام الغلام ثلاثة أيّام متتابعات فقد وجب عليه صوم شهر رمضان»

٧٥٥٦ ـ لبيّ بن لبا (٤): الأول بموحدة مصغر. وأبوه بموحدة خفيفة ، وزن عصا.

قال البخاريّ : له صحبة. روى عنه أبو بلج الصغير وقال أبو حاتم الرّازيّ : كان يكون بواسط ، وقال هو وأبو حاتم بن حبان : يقال إن له صحبة. وقال ابن السّكن : لم نجد له سماعا من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٢١).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٤).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٢٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٧.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٢٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٨) ، الثقات ٣ / ٣٦١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٧ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٨٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٥٠.

٥٠٨

وأخرج البخاريّ ، وابن أبي خيثمة ، والبغويّ ، وابن السّكن ، من طريق محمد بن يزيد الواسطي ، عن أبي يلج ، عن لبى بن لبا ـ رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، رأيته وعليه مطرف خزّ أحمر سبق فرس له فجلّله ببرد عدني ، اختصره البخاري.

وقال ابن فتحون : ضبطناه عن الفقيه أبي علي لبا بوزن عصا. وضبطناه عن الاستيعاب بضم اللام وتشديد الموحدة ، ورأيته بخط ابن مفرج مثله ، وكذلك في لبى انتهى.

وتبع ابن الدباغ أبا عليّ ، وكذا ابن الصلاح في علوم الحديث ، وخالف الجميع ابن قانع فجعله مع أبي بن كعب ، وقد أشرت إلى وهمه في ذلك في حرف الألف.

٧٥٥٧ ـ لبيد بن ربيعة بن عامر (١) بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة الكلابي الجعفري ، أبو عقيل الشاعر المشهور.

قال المرزبانيّ في «معجمه» : كان فارسا شجاعا شاعرا سخيا ، قال الشعر في الجاهلية دهرا ، ثم أسلم ، ولما كتب عمر إلى عامله بالكوفة : سل لبيدا والأغلب العجليّ ما أحدثا من الشعر في الإسلام ، فقال لبيد : أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران ، فزاد عمر في

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٢٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٠) ، المغازي للواقدي ٣٥٠ ، ٣٥١ ، والمحبر لابن حبيب ١٧٨ ، ٢٩٩ ، سيرة ابن هشام ٢ / ٢٢ و ١٧٥ ، والمعارف ٣٣٢ ـ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٤٩ والتاريخ الصغير ٣١ و ٣٢ ـ وتاريخ الطبري ٣ / ١٤٥ و ٦ / ١٨٥ وأنساب الأشراف ١ / ٢٢٨ و ٤١٦ ـ والجرح والتعديل ٧ / ١٨١ وجمهرة أنساب العرب ١٩٥ ـ والمذيل ٥٤١ ، ٥٤٢ وثمار القلوب ١٠٢ و ١٨٤ ـ ولباب الآداب لابن منقذ ٩٣ و ٩٤ ومعجم الألفاظ والتراكيب المولدة ٢٠٢ ـ والشعر والشعراء ١ / ١٩٤ ـ ٢٠٤ والنقائض ٢٠١ ـ وجمهرة أشعار العرب ٣٠ و ٦٣ ـ وصفة الصفوة ١ / ٧٣٦ والسير والمغازي ١٧٩ ـ والزيارات للهروي ٧٩ ـ والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٠٠ ـ والأغاني ١٥ / ٣٦١ ـ ٣٧٩ وطبقات الشعراء لابن سلام ١١٣ ـ وشرح شواهد المغني ٥٦ وربيع الأبرار ٤ / ٣٢ ـ والبرصان والعرجان ١٤ و ٥٧ ومعاهد التنصيص ١ / ٢٠٢ ـ وأمالي المرتضى ١ / ٢١ و ٢٥ ومجالس ثعلب ٤٤٩ و ٤٥٠ ـ والعمدة ١ / ٢٧ ـ وحياة الحيوان ٥ / ١٧٣ والأمالي للقالي ١ / ٥ و ٧ ـ وتاريخ اليعقوبي ١ / ٢٦٨ و ٢ / ٧٢ وتخليص الشواهد ٤١ و ٤٤ و ١٥٣ ـ وشرح القصائد التسع المشهورات لأبي جعفر النحاس ١ / ١٢٣ ودلائل الإعجاز للجرجاني ٤٥ و ٢٧٤ ـ وأسرار البلاغة للجرجاني ٥٢ وشذور الذهب ٣٦٥ ـ وهمع الهوامع ١ / ١٥٤ ـ والدور اللوامع ١ / ٣٧ وشرح الأشموني ٢ / ٣٠ ـ والتصريح ١ / ٢٥٤ ـ والكتاب لسيبويه ١ / ٢٤٥ و ٢٥٦ ـ المقتضب ٣ / ٢٨٢ ـ المحتسب ١ / ٢٣٠ والخصائص ٢ / ٣٥٣ ـ وشرح الشريشي ١ / ٢١ ومعجم الشعراء في لسان العرب ٣٥٦ ـ ٣٥٩ ـ الكامل في التاريخ ١ / ٦٣٦ ومرآة الجنان ١ / ١١٩ ـ والوفيات لابن قنفذ ٥٨ و ٥٩ والتذكرة الحمدونية ٢ / ٦٥ و ٢٦٦ ـ وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٧٠ ، ٧١ ـ والمعمرين للسجستاني ٦٢ ـ وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٣ والكامل للمبرد ٢ / ٦٠ ، ٦١ ـ والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٨ ، ١٠٩ وتاريخ الإسلام ١ / ١١٠.

٥٠٩

عطائه ، قال : ويقال : إنه ما قال في الإسلام إلا بيتا واحدا :

ما عاتب المرء اللّبيب كنفسه

والمرء يصلحه الجليس الصالح (١)

[الكامل] ويقال : بل قوله :

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي

حتّى لبست من الإسلام سربالا (٢)

[البسيط]

ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه ، ثم نزل الكوفة حتى مات في سنة إحدى وأربعين لما دخل معاوية الكوفة ، إذ صالح الحسن بن علي.

ونحوه قال العسكريّ. ودخل بنوه البادية ، قال : وكان عمره مائة وخمسا وأربعين سنة منها خمس وخمسون في الإسلام وتسعون في الجاهلية.

قلت : المدة التي ذكرها في الإسلام وهم ، والصواب ثلاثون وزيادة سنة أو سنتين إلا أن يكون ذلك مبنيّا على أن سنة وفاته كانت سنة نيف وستين ، وهو أحد الأقوال. وقال أبو عمر : البيت الّذي أوله :

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي

[البسيط]

ليس للبيد ، بل هو لقردة بن نفاثة ، وهو القائل القصيدة المشهورة التي أولها :

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

[الطويل]

وقد ثبت أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أصدق كلمة قالها الشّاعر كلمة لبيد» ،

فذكر هذا الشطر قال أبو عمر : في هذه القصيدة ما يدل على أنه قاله في الإسلام ، وذلك قوله:

وكلّ امرئ يوما سيعلم سعيه

إذا كشّفت عند الإله (٣)المحاصل

[الطويل]

__________________

(١) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٢٧) ، الاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦٠).

(٢) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٢٧) ، الاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦٠) والشعر والشعراء لابن قتيبة ١ / ٢٧٥.

(٣) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٢٧) ، الاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦٠) وانظر ديوان لبيد بن

٥١٠

قلت : ولم يتعين ما قال ، بل فيه دلالة على أنه كان يؤمن بالبعث مثل غيره من عقلاء الجاهلية كقسّ بن ساعدة ، وزيد بن عمرو ، وكيف يخفى على أبي عمر أنه قالها قبل أن يسلم مع القصة المشهورة في السير لعثمان بن مظعون مع لبيد لما أنشد قريشا هذه القصيدة بعينها ، فلما قال : ألا كلّ شيء قال له عثمان : صدقت ، فلما قال : وكلّ نعيم لا محالة زائل ـ قال له عثمان : كذبت ، نعيم الجنة لا يزول ، فغضب لبيد ، وكادت قريش تضرب سيفهم على وجهه ، إنما كان هذا قبل أن يسلم لبيد.

نعم ، ويحتمل أن يكون زاد هذا البيت بخصوصه بعد أن أسلم ، ويكون مراد من قال : إنه لم ينظم شعرا منذ أسلم ، يريد شعرا كاملا لا تكميلا لقصيدة سبق نظمه لها. وبالله التوفيق.

وقال أبو حاتم السّجستاني في المعمرين. عن أشياخه ، قالوا : عاش لبيد مائة وعشرين سنة ، وأدرك الإسلام فأسلم ، قال : وسمعت الأصمعي يقول : كتب معاوية إلى زياد أن أجعل أعطيات الناس في ألفين ، وكان عطاء لبيد ألفين ، وخمسمائة ، فقال له زياد : أبا عقيل ، هذان الخراجان ، فما بال هذه العلاوة؟ قال : الحق الخراجين بالعلاوة ، فإنك لا تلبث إلا قليلا حتى يصير لك الخراجان والعلاوة ، قال : فأكملها له زياد ولم يكملها لغيره ، فلما أخذ لبيد عطاء آخر حتى مات.

وحكى الرّياشيّ ، وهو في ديوان شعره ، من غير رواية أبي سعيد السكري ، قال : لما اشتد الجدب على مضر بدعوة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفد عليه وفد قيس ، وفيهم لبيد فأنشده :

أتيناك يا خير البريّة كلّها

لترحمنا ممّا لقينا من الأزل

أتيناك والعذراء تدمى لبانها

وقد ذهلت أمّ الصّبيّ عن الطّفل

فإن تدع بالسّقيا وبالعفو ترسل

السّماء والأمر يبقى على الأصل

وألقى تكنّيه الشّجاع استكانة

من الجوع صمتا لا يمرّ ولا يحلي

[الطويل]

وفي الصحيحين ، عن أبي هريرة ـ مرفوعا : أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد :

[الطويل]

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

__________________

ربيعة ص ١٣٢ يروي الحصائل وهي الحسنات والسيئات معا.

٥١١

ووقع في «معجم الشعراء» للمرزباني أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قالها على المنبر.

وقال المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ، وغيره ، قالوا : وفد من بني كلاب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثة عشر رجلا منهم لبيد بن ربيعة.

وقال ابن أبي خيثمة : أسلم لبيد وحسن إسلامه. وقال هشام بن الكلبيّ ، وغيره : عاش مائة وثلاثين سنة. وفي حكاية الشعبي مع عبد الملك بن مروان أنه عاش مائة وأربعين. وقال البخاريّ : قال الأويسي ، عن مالك : عاش لبيد مائة وستين سنة. وأخرج ابن مندة وسعدان بن نصر في الثاني من فوائده ، من طريق هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ـ أنها قالت : رحم الله لبيدا حيث يقول :

[الكامل] :

ذهب الّذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب (١)

قالت عائشة : فكيف لو أدرك زماننا هذا.

قال عروة : رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا. قال هشام : رحم الله عروة ، كيف لو أدرك زماننا. واتصلت السلسلة هكذا إلى سعدان وإلى ابن مندة.

وقال المبرّد : لما أسلم لبيد نذر ألّا تهبّ الصبا إلا أطعم ، وكان امتنع من قول الشعر ، فهبّت الصبا وهو مملق ، فقال لابنته : قولي شعرا ، وذلك في إمرة الوليد بن عقبة على الكوفة فقالت :

إذا هبّت رياح أبي عقيل

دعونا عند هبّتها الوليدا (٢)

[الوافر]

... الأبيات والقصة.

ومما يستجاد من شعره قوله :

وأكذب النّفس إذا حدّثتها

إنّ صدق النّفس يزري بالأمل (٣)

[الرمل]

__________________

(١) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٢٧) والاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦٠).

(٢) البيت في ديوان لبيد بن ربيعة ص ٢٣٣ ونسبها له ابن السكّيت في إصلاح المنطق (١٢٤) ، والأصح أن هذا لابنته تجيب بها الوليد بن عقبة :

طويل الباع أبيض شمري

أعان على مروءته لبيدا

(٣) البيت للبيد بن ربيعة كما في ديوانه ١٤١ ، يقول : حدث نفسك بالظفر دائما وبلوغ الأمل لتنشطها على

٥١٢

قال المرزبانيّ : سمع الفرزدق رجلا ينشد قول لبيد :

وجلا السّيول عن الطّلول كأنّها

زبر تجدّ متونها أقلامها (١)

[الكامل]

فنزل عن بغلته وسجد ، فقيل له : ما هذا ، فقال : أنا أعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن.

قلت : وعامر بن مالك جدّه إن كان هو أبو براء ملاعب الأسنة فليذكر لبيد فيمن صحب هو وأبوه وجدّه ، فتقدم في حرف العين عامر بن مالك ، وما قيل فيه ، وتقدم في حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه ، إلا أنني لم أر من صرح بصحبة ربيعة ، لكنه أدرك العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله أعلم.

قال البخاريّ : قال الأويسي : حدثنا مالك ، قال : عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة.

٧٥٥٨ ـ لبيد بن سهل بن الحارث بن عروة بن رزاح بن ظفر الأنصاري (٢).

تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد : وقال ابن عبد البرّ : لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم. انتهى.

وقد نسبه ابن الكلبيّ إلى القبيلة كما ترى ، لكن قال العدوي : إنه وهم من ابن الكلبي ، وإنما هو أبو لبيد بن سهل ـ رجل من بني الحارث بن مازن بن سعد العشيرة من حلفاء الأنصار.

٧٥٥٩ ـ لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي (٣).

تقدم ذكر أبيه.

قال ابن عبد البرّ : كان أحد الوفد القادمين على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . من بني تميم ، وأحد وجوههم ، أسلم سنة تسع ، ولا أعلم له خبرا غير ذلك.

__________________

الإقدام ولا تحدثها بالخيبة فتثبطها أو منّها بالعيش الطويل لتجد في الطلب ولا تقل لها : لعلك تموتين اليوم أو غدا.

(١) البيت للبيد في ديوانه ص ١٦٥ ، وقوله : زبر : جمع زبور وهو الكتاب.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٦١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٢٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٢).

٥١٣

قلت : أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث ، من طريق ابن إسحاق ، حدثني محمد بن خالد ، عن حفص بن عبيد الله بن أنس ، حدثنا أنس ـ أنّ عمر قال للبيد بن عطارد في خبر كان له معه : لا أم لك. فقال : بلى ، والله معمّة مخولة.

وذكر الآمديّ في كتاب «الشعراء» أنّ لبيد بن عطارد بن حاجب أدرك الجاهلية ، وأنشد له في ذلك شعرا.

وقال ابن عساكر : كان من وجوه أهل الكوفة ، ولم يذكر أنّ له صحبة.

٧٥٦٠ ـ لبيد بن عقبة (١) بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي. ومنهم من أسقط عقبة من نسبه. هو والد محمود بن لبيد ، قال أبو عمر : له صحبة.

٧٥٦١ ـ لبيد : ربّه بن بعكك (٢). ويقال هو اسم أبي السنابل. وستأتي ترجمته في الكنى.

اللام بعدها الجيم

٧٥٦٢ ـ اللجلاج بن حكيم (٣): السلمي ، أخو الجحاف.

ذكره ابن مندة وقال : له صحبة ، عداده في أهل الجزيرة ، وأورد له حديثا أخبر به بيّنته في ترجمة زيد بن حارثة في حرف الزاي ، ويأتي في أبي خالد السلمي في الكنى.

٧٥٦٣ ـ اللجلاج الغطفانيّ :

أخرج أبو العبّاس السّراج في تاريخه ، والخطيب في المتفق من مشيخة شيخه يعقوب بن سفيان في ترجمة شيخه محمد بن أبي أسامة الحلبي ، عن قيس : سمعت عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ما ملأت بطني منذ أسلمت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وكان عاش مائة وعشرين سنة ، خمسين في الجاهلية وسبعين في الإسلام.

وذكر العسكري عكس ذلك أنه وفد وهو ابن سبعين ، وعاش بعد ذلك خمسين. وقال أبو الحسن بن سميع : اللجلاج والد العلاء غطفاني.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٣١) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٣).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٣٣) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٨ ، الطبقات ١٢٥ (اللجلاج).

٥١٤

٧٥٦٤ ـ اللجلاج العامري (١): والد خالد.

قال البخاريّ : له صحبة ، وأورد في التاريخ والسياق له : وفي «الأدب المفرد» ، وأبو داود ، والنسائي في «الكبرى» ، من طريق محمد بن عبد الله الشّيعي ، عن سلمة بن عبد الله الجهنيّ ، عن خالد بن اللجلاج ، عن أبيه ، قال : كنا غلمانا نعمل في السوق ، فأتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجل فرجم ، فجاء رجل ، فسألنا أن ندله على مكانه ، فأتينا به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلنا : إن هذا يسألنا عن ذلك الخبيث الّذي رجم اليوم ، فقال : لا تقولوا خبيث ، فو الله لهو أطيب عند الله من المسك. طوّله بعضهم ، واختصره بعضهم.

وأخرجه أبو داود ، والنسائي من وجه آخر مطوّلا ، عن خالد بن اللجلاج ، قال : ابن سميع : هو مولى بني زهرة. مات بدمشق.

وعن ابن معين لجلاج والد خالد ، ولجلاج والد العلاء واحد ، وعلى ذلك مشى المزي في الأطراف ، فقال لجلاج والد العلاء ، ثم ساق حديث خالد بن اللجلاج عن أبيه ، وقال في التهذيب : روى أيضا عن معاذ. وروى عنه أيضا أبو الورد بن ثمامة.

قلت : يقوّي قول ابن سميع قول العامري إنه كان غلاما في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقول والد العلاء إنه كان ابن خمسين أو أكثر فافترقا.

وقال ابن حبّان في «ثقات التابعين» : اللجلاج صاحب معاذ بن جبل ، ولم ينسبه.

وقال قبل ذلك في الصحابة : اللجلاج العامري مولى لبني زهرة ، له صحبة ، سكن الشام ، حديثه عند ابنيه : العلاء ، وخالد ، ومات هو ابن مائة وعشرين سنة ، فمشى على أنه واحد. وهذا السنّ إنما ينطبق على والد العلاء ، فهو الّذي عاش هذا القدر ، كما تقدم في الحديث الّذي أخرجه السراج.

اللام بعدها الحاء والصاد

٧٥٦٥ ـ لحقم الجني : أحد جنّ نصيبين. تقدم ذكره في الأرقم.

٧٥٦٦ ـ نصيب بن خيثم بن حرملة (٢):

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية ، ونقل ابن مندة هذا عن ابن يونس : وزاد : له ذكر في الصحابة ، وهذه الزيادة ما رأيتها في كتاب ابن يونس.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٣٥).

٥١٥

اللام بعدها القاف

٧٥٦٧ ـ لقمان بن شبّة (١) بن معيط ، أبو الحصين العبسيّ ، أحد الوفد من عبس. وكانوا تسعة سماهم أبو جعفر الطبري. تقدمت أسماؤهم في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد ، وذكر لقمان هناك بكنيته و [...].

٧٥٦٨ ـ لقيط بن أرطاة السكونيّ (٢):

قال ابن مندة : عداده في أهل الشام. وقال ابن أبي حاتم : روى حديثه مسلمة بن علي ، عن نصر بن علقة ، عن أخيه محفوظ ، عن عائذ ، عن لقيط بن أرطاة ، قال : قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : أخرجه الباوردي ، والطّبرانيّ وغيرهما ، من طريق هشام بن [عمار] (٣) ، عنه ، ومسلمة ضعيف.

وروى الطّبرانيّ وغيره من طريق نصر بن خزيمة ، عن أبيه ، عن نصر بن علقمة بهذا الإسناد إلى لقيط ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورجلاي معوجتان لا تمسّان الأرض فدعا لي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فمشيت على الأرض.

٧٥٦٩ ـ لقيط بن الربيع العبشمي (٤):

يقال هو اسم أبي العاص صهر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على زينب ، مشهور بكنيته. وسيأتي في الكنى.

٧٥٧٠ ـ لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق (٥) بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه ابنه عاصم : قرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة ، وأنبأنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة ، أنبأنا أبو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٣٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٣٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٤) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٧.

(٣) بياض في ب.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٣٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٥).

(٥) أسد الغابة ت (٤٥٤٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٨ ، بقي بن مخلد ٣٠٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٥٦ ، تلقيح مفهوم أهل الأثر ٣٧٢ ، الطبقات ٥٧ ، ٧٢٨.

٥١٦

نصر بن الشيرازي ، كلاهما عن محمد بن عبد الواحد المديني ، أنبأنا إسماعيل بن علي الحماني أبو مسلم الأديب ، أنبأنا أبو بكر بن المقري ، حدثنا مأمون بن هارون ، حدثنا حسين بن عيسى البسطامي ، حدثنا الفضل بن دكين ، حدثنا سفيان عن أبي هاشم ، واسمه إسماعيل بن كثير ، عن عاصم بن لقيط بن صبرة ، عن أبيه ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : أسبغ الوضوء ، وخلّل الأصابع ، وبالغ في الاستنشاق ، إلا أن تكون صائما.

هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن شيخ عن سفيان ، فوافقناه في شيخ شيخه بعلو ، وأخرجه الترمذي عن قتيبة ، والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم ، كلاهما عن وكيع ، والنسائي أيضا عن محمد بن رافع ، عن يحيى بن آدم ، وعن محمد بن المثنى ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، ثلاثتهم عن سفيان الثوري ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي ، وابن ماجة ، من رواية يحيى بن سليم ، عن إسماعيل بن كثير ، طوله بعضهم ، وفيه : كنت وافد بني المنتفق ، وفيه قصة طويلة جرت له مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومع عائشة. وأخرجه بطوله ابن حبّان في صحيحه.

٧٥٧١ ـ لقيط بن عامر (١) بن المنتفق بن عامر العامري ، أبو رزين العقيلي. وافد بني المنتفق.

روى عنه ابن أخيه وكيع بن عدس ، وعبد الله بن حاجب ، وعمرو بن أوس الثقفي.

ذهب عليّ بن المديني ، وخليفة بن خيّاط ، وابن أبي خيثمة ، ومحمّد بن سعد ، ومسلم ، والبغويّ ، والدّارميّ ، والباوردي ، وابن قانع ، وغيرهم ـ إلى أنه غير لقيط بن صبرة المذكورة قبله.

وقال ابن معين : إنهما واحد ، وإن من قال لقيط بن عامر نسبه لجده ، وإنما هو لقيط بن صبرة.

والّذي في جامع الأصول لقيط بن عامر بن صبرة ، وضبطه قتيبة ونسبه من بني عامر ، وحكاه الأثرم عن أحمد ، ومال إليه البخاري ، وجزم به ابن حبّان وابن السّكن وعبد الغنيّ

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٤١) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٦) ، الثقات ٣ / ٣٥٩ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٠٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٧ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٢ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٣٧٢ ، الكاشف ٣ / ١٣ ، تلقيح مفهوم أهل الأثر ٣٦٧ ، العقد الثمين ٧ / ١١٠ ، الطبقات ٣١٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٤٨ بقي بن مخلد ١١٦.

٥١٧

ابن سعيد في «إيضاح الإشكال». وقال : قيل إنه غيره ، وليس بصحيح ، وكذا قال ابن عبد البرّ ، وقال في مقابله : ليس بشيء. وتناقض فيه المزي ، فجزم في الأطراف بأنهما اثنان ، وفي التهذيب بأنهما واحد.

والراجح في نظري أنهما اثنان ، لأن لقيط بن عامر معروف بكنيته ، ولقيط بن صبرة لم يذكر كنيته إلا ما شذّ به ابن شاهين ، فقال أبو رزين العقيلي أيضا.

والرواة عن أبي رزين جماعة ، ولقيط بن صبرة لا يعرف له راو إلا ابنه [عاصم] (١) ، وإنما قوّى كونهما واحدا عند من جزم به ، لأنه وقع في صفة كل واحد منهما أنه وافد بني المنتفق ، وليس بواضح ، لأنه يحتمل أن يكون كلّ منهما كان رأسا.

ومن حديثه ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند ، وأبو حفص بن شاهين ، والطبراني من طريق عبد الرحمن بن عياش الأنصاري ، ثم السمعي ، عن دلهم بن الأسود ، عن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي ، عن أبيه ، عن عمه لقيط بن عامر ـ أنه خرج وافدا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق ، قال : فقدمنا المدينة ، انسلاخ رجب الحديث بطوله في صفة البعث يوم القيامة في نحو ورقتين ، وهو الّذي وقع فيه لعمرو ، وفيه ذكر كعب بن الخدارية وغير ذلك.

ومنه ما أخرجه [....] [في العتيرة في رجب] (٢).

وأخرج البخاريّ في «تاريخه» ، من طريق شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن عدس ، عن أبي رزين العقيلي ـ رفعه : مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا.

وتقدم له ذكر في ترجمة كعب بن الخدارية (٣) ، وسيأتي فيمن كنيته أبو رزين في الكنى ، وأغرب ابن شاهين ، فقال : يكنى أبا مصعب.

٧٥٧٢ ـ لقيط (٤) بن عباد السامي ، بالمهملة.

قال ابن ماكولا : له وفادة (٥).

٧٥٧٣ ـ لقيط بن عبد القيس الفزاري (٦): حليف بن ظفر من الأنصار.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) سقط في أ.

(٣) في أالحدثان.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٤٢).

(٥) في أوفادة.

(٦) في أالرازيّ.

٥١٨

ذكره سيف بن عمر في «الفتوح» ، وقال إنه كان أميرا على بعض الكراديس يوم الرموك.

٧٥٧٤ ـ لقيط بن عدي اللخمي (١): جد سويد بن حبان.

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ، ذكره ذلك سعيد بن عفير.

وذكر ابن مندة عن ابن يونس ـ أنه قال : له ذكر في الصحابة ، ولا يعرف له مستند ، وعداده في أهل مصر.

٧٥٧٥ ـ لقيط بن عصر البلوي (٢): هو النعمان بن عصر. يأتي في حرف النون.

٧٥٧٦ ـ لقيم الدجاج : ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان ، وقال : إنه مدح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غراة خيبر بشعر منه :

رميت نطاة من الرّسول بفيلق

شهباء ذات مناكب وفقار

[الكامل] قال : فوهب له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دجاج خيبر عن آخرها ، فمن حينئذ قيل لقيم الدجاج ، ذكر ذلك أبو عمرو الشيبانيّ والمدائني عن صالح بن كيسان.

قلت : قصته مذكورة في السيرة لابن إسحاق ، لكنه قال ابن لقيم ، فيحتمل أن يكون وافق اسمه اسم أبيه.

اللام بعدها الميم والهاء.

٧٥٧٧ ـ لميس (٣): أبو سلمى ، من أعراب البصرة.

روى حديثه عمرو بن جبلة. ذكره ابن مندة مختصرا.

٧٥٧٨ ـ لهيب (٤): بالتصغير ، ابن مالك ، اللهبي. قاله ابن مندة.

وحكى فيه أبو عمر لهب مكبّرا ، وبه جزم الرشاطي.

قال ابن مندة : له خبر رواه عبد الله بن محمد العدوي بإسناد لا يثبت.

وقال أبو عمر : روى خبرا عجيبا في الكهانة وأعلام النبوة ، وأورد العقيلي حديثه ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد البلوي ، أخبرني عمارة بن زيد ، حدثني عبد الله بن العلاء عن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٤٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٤٤) الاستيعاب ت (٢٢٦٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٤٥).

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٤٧).

٥١٩

أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع. حدثني أبي عن لهيب بن مالك اللهبي ، قال : حضرت عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكرت عنده الكهانة ، قال : فقلت له : بأبي أنت وأمي ، ونحن أول من عرف حراسة السماء وخبر الشياطين ، ومنعهم استراق السمع عند قذف النجوم ، وذلك أنا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك ، وكان شيخا كبيرا قد أتت عليه مائتا سنة وثمانون سنة ، وكان من أعلم كهاننا فقلنا له : يا خطر ، هل عندك علم من هذه النجوم التي يرمي بها ، فإنا قد فزعنا وخفنا سوء عاقبتنا؟ فقال :

عودوا إلى السّحر

ائتوني بسحر

أخبركم الخبر

ألخير أم ضرر

أم لأمن

أم (١)حذر

قال فأتيناه في وجه السحر ، فإذا هو قائم شاخص (٢) نحو السماء ، فناديناه : يا خطر ، يا خطر ، فأومأ إلينا أن أمسكوا. فانقضّ نجم عظيم من السماء ، فصرخ الكاهن رافعا صوته :

أصابه أصابه

خامرة عقابه

عاجله عذابه

أحرقه شهابه

زايله جوابه

٥٢٠

[الرجز]

الأبيات.

وذكر بقية رجزه وسجعه (٣) ، ومن جملته :

أقسمت بالكعبة والأركان

قد منع السّمع عتاة الجان

بثاقب بكفّ ذي سلطان

من أجل مبعوث عظيم الشّأن

يبعث بالتّنزيل والفرقان

[الرجز]

وفيه قال : فقلنا له : ويحك يا خطر ، إنك لتذكر أمرا عظيما ، فما ذا ترى لقومك؟

قال :

أرى لقومي ما أرى لنفسي

أن يتبعوا خير بني الإنس

شهابه مثل شعاع الشّمس

[الرجز]

__________________

(١) في أأو.

(٢) في أفي.

(٣) في ب : شعره.

٥٢١

فذكر القصة ، وفي آخرها فما أفاق خطر إلا بعد ثلاثة (١) وهو يقول : لا إله إلا الله ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لقد نطق عن مثل نبوّة ، وإنّك ليبعث يوم القيامة أمة وحده».

وأخرجه أبو سعد في «شرف المصطفى» من هذا الوجه ، قال أبو عمر : إسناده ضعيف ، لو كان فيه حكم لما ذكرته ، لأنّ رواته مجهولون ، وعمارة بن زيد اتهموه بوضع الحديث ، ولكنه في علم من أعلام النبوة ، والأصول لا تدفعه ، بل تشهد له وتصحّحه.

قلت : يستفاد من هذا أنه تجوز رواية الحديث الموضوع (٢) ، إن كان بهذين الشرطين : ألا يكون فيه حكم ، وأن تشهد له الأصول ، وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك (٣) ، ويمكن أن يقال : ذكر هذا الشرط من جملة البيان

اللام بعدها الياء

٧٥٧٩ ـ ليث الله : هو حمزة بن عبد المطلب.

وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حريث كما سيأتي في الكنى ، والمشهور أنه أسد الله.

٧٥٨٠ ـ ليث بن جثّامة : الكناني الليثي ، أخو الصعب بن جثّامة.

تقدم نسبه في أخيه ، قال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» : مخضرم. وقرأت بخط العلامة رضي الدين الشاطبي في هامش الترجمة أنه قرأ في أنساب مصر ليحيى بن ثوبان اليشكري ما نصه : وولد جثّامة بن قيس صعبا وليثا ومحلّما ، وأمهم فاختة بنت حرب ، أخت أبي سفيان ، شهدوا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقعة خيبر.

٧٥٨١ ـ ليث : هو أحد ما قيل في اسم أبي هند الداريّ. وتأتي ترجمته في الكنى.

٧٥٨٢ ـ ليشرح : بكسر أوله وسكون التحتانية وفتح المعجمة والراء وآخره حاء مهملة ، ابن لحيّ بن مخمر ، أبو مخمر الرّعيني (٤).

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، ولا يعرف له رواية. ونقل ابن مندة عن ابن يونس أنه قال : له ذكر في الصحابة.

__________________

(١) في أوثالثة.

(٢) في أوإذا.

(٣) في أذلك إلا مقرونا ببيانه.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٤٩).

٥٢٢

القسم الثاني

[لم يذكر فيه أحد] (١).

القسم الثالث

اللام بعدها الهمزة والباء

٧٥٨٣ ـ لام بن زنّار بن غطيف الطائي ، أخو عدي بن حاتم لأمه.

يأتي ذكره في ترجمة أخيه ملحان بن زنّار.

٧٥٨٤ ـ لبدة بن كعب (٢): أبو تريس (٣) ، بمثناة من فوق ثم راء وآخره مهملة ، بوزن عظيم.

عداده في أهل مصر ، ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن مجمع بن كعب ، عن أبي تريس لبدة بن كعب ، قال : حججت في الجاهلية حجة ، ثم حججت الثانية ، وقد بعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما رأيت أحلى من الدم أكلته ، في الجاهلية ، وصلّيت خلف عمررضي‌الله‌عنه فقرأ سورة الحج فسجد سجدتين.

قلت : وما رأيته في تاريخ ابن يونس ، وذكر سيف في الفتوح أنه كان مع أبي عبيدة بن الجراح في وقعة فحل بعد وقعة اليرموك.

اللام بعدها الجيم والقاف والهاء

٧٥٨٥ ـ اللجلاج بن الحصين الذبياني : أحد بني ثعلبة.

قال الآمدي : كان أحد الفرسان في الجاهلية وأدرك الإسلام.

٧٥٨٦ ـ اللجلاج : صاحب معاذ. تقدم في الأول.

٧٥٨٧ ـ لقس (٤)بن سلمان : مولى كعب بن عجرة.

أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وروى عنه مولاه ، ذكره ابن مندة.

__________________

(١) في أ : خال.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٢).

(٣) في أ : بمثناة.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٣٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٨.

الإصابة/ج٥/م٣٣

٥٢٣

قلت : وحديثه عنه في معجم الطبراني.

٧٥٨٨ ـ لقيط بن ناشرة :

له إدراك ، ذكره ابن يونس ، وقال : قديم له ذكر في الأخبار ، وشهد فتح مصر.

٧٥٨٩ ـ لقيم : بالتصغير ، ابن سرح التنوخي.

له إدراك ، ذكره ابن يونس ، وقال : شهد فتح مصر.

٧٥٩٠ ـ لهب بن الخندق (١):

قال أبو موسى في «الذيل» : ذكره عبدان المروزيّ ، وأخرج من طريق العوام بن خوشب ، عن لهب بن الخندق ـ رجل منهم وكان جاهليا ، قال : قال عوف بن مالك في الجاهلية الجهلاء : لأن أموت عطشا أحبّ إليّ من أن أموت مخلافا لوعد.

قلت : وقد أخرج ابن مندة هذا الأثر من هذا الوجه ، ولم يقل في لهب بن الخندق إنه كان جاهليا ، وفي روايته عوف بن النعمان كما تقدم في ترجمة عوف بن النعمان ، وقد ذكر لهبا في التابعين البخاريّ وغيره.

٧٥٩١ ـ لهيعة بن مخمر بن نعيم بن سلامة اليحصبي ، من الأفنوش (٢) بطن بن يحصب.

له إدراك ، قال ابن يونس : شهد فتح مصر.

القسم الرابع

اللام بعدها الباء والقاف

٧٥٩٢ ـ لبيد بن زياد.

استدركه ابن الأمين على «الاستيعاب» ، وعزاه لمسند الجوهري ، وأنه روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا في رفع العلم. وتبع ابن بشكوال والذهبي ، وهو مقلوب ، وإنما هو زياد بن لبيد المقدم ذكره في حرف الزاي ، والحديث حديثه. وقد وقع مقلوبا في رواية النسائي أيضا في حديث عوف بن مالك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٤٦).

(٢) في أ : الأفوس.

٥٢٤

٧٥٩٣ ـ لبيد : جد يحيى بن عبد الرحمن (١).

روى عن أبيه عن جدّه ـ رفعه : «إذا صام الغلام ثلاثة أيّام فقوي عليه أمر بصوم رمضان».

أخرجه أبو موسى ، وقال : كذا ذكره عبدان ، وهو وهم ، وإنما هو لبيبة الّذي تقدم في القسم الأول.

٧٥٩٤ ـ لقيط الدوسيّ : والد إياد.

ذكره بعضهم ، وهو وهم ، قال : أسلم في تاريخ واسط : حدثنا جابر بن الكندي (٢) ، وأحمد بن سهل بن علي ، قالا : حدثنا أبو سفيان الحميري ، عن الضحاك بن حميدة ، عن غيلان بن جامع ، عن إياد بن لقيط ، عن أبيه ، قال : كان شعر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبلغ كتفيه أو منكبيه.

قال أبو محمّد بن سفيان الحافظ الرّاوي عن أسلم : كذا وقع ، وإنما هو إياد بن لقيط عن أبي رمثة.

قلت : وسيأتي بيان ذلك في الكنى.

اللام بعدها الهاء والياء

٧٥٩٥ ـ لهيعة الحضرميّ (٣).

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وقال : يقال إن أبا زرعة الرازيّ ذكره في الصحابة. وروى من طريق محمد بن عبيد الله التميمي عنه ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نام يوما وعنده بعض نسائه فذكر حديثا.

وهذا مرسل ، ولهيعة معروف في التابعين ، ذكره فيهم البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان ، وابن يونس ، وذكر رواية محمد بن عبد الله التميمي عنه ، وقال : إنه مات سنة مائة ، وتكلم فيه الأزدي ، ووثقه ابن حبان.

٧٥٩٦ ـ ليث بن معاذ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٣٢).

(٢) في أ : الكردي.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٤٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٠ ، تقريب التهذيب ٨ / ٤٥٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٢ ، الكاشف ٣ / ١٣ ، الطبقات ٢٩٤ التاريخ الكبير ٧ / ٢٥٢.

٥٢٥

ذكره بعضهم ، ولا يصح ، وإنما هو تابعي أرسل حديثا (١) ، قال الفاكهي في كتاب مكة : حدثني عبد الله بن عمر ـ يعني ابن أبان ـ حدثنا سعيد بن سالم ، عن عثمان بن ساج ، عن ابن كثير ، عن ليث بن معاذ ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن هذا البيت خامس عشر بيتا ، سبعة منها في السماء إلى العرش وسبعة منها إلى تخوم الأرض السفلى ، وأعلاها الّذي بلي العرش البيت المعمور ، ولكل بيت منها حرمة هذا البيت ، لو سقط منها بيت لسقط بعضها على بعض لكل بيت منها من يعمره كما يعمر هذا البيت.

__________________

(١) سقط في أ.

٥٢٦

حرف الميم

القسم الأول

الميم بعدها الألف

٧٥٩٧ ـ مأبور (١): بموحدة خفيفة مضمومة ، وواو ساكنة ثم راء مهملة ، القبطي الخصيّ ، قريب مارية.

[يأتي في ترجمة مارية وصفه بأنه شيخ كبير ، لأنه أخوها.

قلت : ولا ينافي ذلك نعته في الروايات بأنه قريبها أو نسيبها أو ابن عمها ، لاحتمال أنه أخوها لأمّها. والله أعلم.

وهو قريب مارية] (٢) أمّ ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قدم معها من مصر.

قال حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالكرضي‌الله‌عنه : إن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله (٣) صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ : «اذهب فاضرب عنقه» ، فأتاه عليّرضي‌الله‌عنه فإذا هو في ركي يتبرّد فيها ، فقال له عليّرضي‌الله‌عنه أخرج ، فناوله يده ، فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر. فكفّ عنه عليّرضي‌الله‌عنه ، ثم أتى النبيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله : إنه لمجبوب ما له ذكر.

أخرجه مسلم ، ولم يسمّه ، وسماه أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب الزبيري : مأبورا ، ولفظه : ثم ولدت مارية التي أهداها المقوقس إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٥٠).

(٢) سقط في أ ، ج.

(٣) الركية : البئر تحفر ، والجمع ركيّ وركايا اللسان ٣ / ١٧٢٣.

٥٢٧

وسلم ولده إبراهيم ، وكان أهدى معها أختها سيرين وخصيّا يقال له مأبور.

وقد جاء ذكره في عدة أخبار غير مسمّى ، منها ما أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر بسنده عن عبد الله بن عمرو ، قال : دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على القبطية أمّ ولده إبراهيم فوجد عندها نسيبا لها قدم معها من مصر ، وكان كثيرا ما يدخل عليها ، فوقع في نفسه شيء ، فرجع فلقيه عمررضي‌الله‌عنه فعرف ذلك في وجهه ، فسأله فأخبره ، فأخذ عمررضي‌الله‌عنه السيف ثم دخل على مارية وقريبها عندها فأهوى إليه بالسيف ، فلما رأى ذلك كشف عن نفسه ، وكان مجبوبا ليس بين رجليه شيء ، فلما رآه عمررضي‌الله‌عنه رجع إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبره ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ جبرائيل أتاني فأخبرني أنّ الله تعالى قد برأها وقريبها ، وأن في بطنها غلاما مني ، وأنه أشبه الناس بي ، وأنه أمرني أنّ أسمّيه إبراهيم ، وكناني أبا إبراهيم.

وفي سنده ابن لهيعة وشك بعض روايته في شيخه.

وأخرج ابن عبد الحكم أيضا من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن الزهري ، عن أنس لبعضه شاهدا بدون قصة الخصيّ ، لكن قال في آخره : ويقال إنّ المقوقس كان بعث معها بخصيّ ، فكان يأوي إليها ، ثم وجدت الحديث في المعجم الكبير للطبراني من الوجه الّذي أخرجه منه ابن أبي خيثمة ، وفيه من الزيادة بعد قوله أم إبراهيم ، وهي حامل بإبراهيم ، فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر ، فأسلم وحسن إسلامه ، وكان يدخل على أم إبراهيم فرضي لمكانه منها أن يحبّ نفسه ، فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق له قليل ولا كثير الحديث.

[هذا لا ينافي ما تقدم أنه خصيّ أهداه المقوقس ، لاحتمال أنه كان فاقد الخصيتين فقط مع بقاء الآلة ، ثم لما جبّ ذكره صار ممسوحا] (١).

ويجمع بين قصتي عمر وعليّرضي‌الله‌عنهما باحتمال أن يكون مضى عمررضي‌الله‌عنه إليها سابقا عقب خروج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما رآه مجبوبا اطمأنّ قلبه ، وتشاغل بأمر ما. وأن يكون إرسال عليّرضي‌الله‌عنه تراخى قليلا بعد رجوع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى مكانه ولم يسمع بعد بقصة عمررضي‌الله‌عنه ، فلما جاء عليّرضي‌الله‌عنه وجد الخصيّ قد خرج من عندها إلى النخل يتبرد في الماء ، فوجده ، ويكون إخبار عمر وعليّرضي‌الله‌عنهما معا أو أحدهما بعد الآخر ، ثم نزل جبرائيل بما هو آكد من ذلك.

__________________

(١) سقط في أ.

٥٢٨

وأخرج ابن شاهين ، من طريق سليمان بن أرقم ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشةرضي‌الله‌عنها ، قالت : أهديت مارية لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وابن عم لها فذكر الحديث إلى أن قال : وبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا ليقتله فإذا هو ممسوح. وسليمان ضعيف ، وسيأتي في ترجمة مارية شيء من أخبار هذا الخصي.

وقال الواقديّ : حدثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، قال : بعث المقوقس إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمارية وأختها (١) سيرين وبألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفير ويقال يعفور ، ومعهم خصيّ يقال له مأبور ، ويقال هابور ، بهاء بدل الميم وبغير راء في آخره

الحديث ، وفيه : فأقام الخصيّ على دينه إلى أن أسلم بعد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٥٩٨ ـ ماتع (٢): ذكر الواقدي : أنه مولى فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخروم ، وإنه كان هو وهيت في بيوت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإنه قال لعائشة لما سمعها تطلب امرأة تخطبها لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها : عليك بفلانة فإنّها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فسمعه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنفاه إلى الحمى ، فاستمر على ذلك إلى خلافة عمر (٣) وأبي بكر ثم إلى خلافة عمررضي‌الله‌عنه .

قلت : وذكر ابن إسحاق في المغازي ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ـ أنه هو الّذي قال في بنت غيلان : تقبل بأربع ، وتدبر بثمان. والمعروف أن الّذي قال ذلك هو هيت ، وهو في صحيح البخاري ، عن ابن جريج كما سيأتي في ترجمته.

وذكر ابن وهب في جامعه عن الحارث بن عبد الرحمن عن ابن أبي ذئب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن مخنّثين كانا على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقال لأحدهما هيت وللآخر ماتع ، فهلك ماتع وبقي هيت بعد.

قال ابن وهب : وحدثني من سمع أبا معشر يقول : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمر به فضرب ، فذكر الحديث. وسيأتي في ترجمة هيت.

٧٥٩٩ ـ مارب.

روى حديث الدعاء للمحلقين فيما جزم به الترمذي في جامعه. وقد تقدمت الإشارة

__________________

(١) في أوأخيها.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٥١).

(٣) في أخلافة أبي بكر ثم إلى خلافة عمررضي‌الله‌عنه .

٥٢٩

إليه في قارب في حرف القاف ، وأن ابن عيينة كان يقوله بالميم أو القاف ، لأنه وجده في كتابه بالميم ، وفي حفظه بالقاف ، قال : والناس يقولونه بالقاف ، فكان يحدث به على الشكّ.

٧٦٠٠ ـ مازن بن خيثمة : السكونيّ الكندي (١).

قال ابن عساكر في ترجمة حفيده عمرو بن قيس : له صحبة ، وذكر ابن أبي حاتم في ترجمة عمرو بن قيس أنه روى عن جده مازن أنه وفد الحديث.

وأخرجه الطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق صفوان بن عمرو ، عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة أنّ جده مازن بن خيثمة وهبيل بن كعب ، أحد بني مازن ، بعثهما معاذ ابن جبل وافدين إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم نزول السكاسك والسّكون ، فقاتل حتى أسلموا ، فآخى بين السكاسك والسكون ، كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف بكسر الزاي وتشديد الميم وآخره نون.

وأخرجه ابن السّكن (٢) في ترجمة هبيل بن كعب ، فقال : أحد بني زميل ، وقال : لم أجد لمازن وهبيل ذكرا إلا في هذا الحديث ذكره [...] بالميم بعدها لام. وأخرجه ابن قانع من هذا الوجه ، لكنه صحّف هبيل فقال حبيل ، بالحاء المهملة بدل الهاء كما سيأتي.

٧٦٠١ ـ مازن بن الغضوبة بن عراب بن بشر بن خطامة بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن أسود بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي ثم النبهاني ثم الخطامي (٣). أمّه زينب بنت عبد الله.

ذكره ابن السّكن وغيره في الصحابة ، وقال ابن حبّان : يقال إنه له صحبة. وأخرج الطبراني ، والفاكهي في كتاب مكة ، والبيهقي في الدلائل. وابن السكن ، وابن قانع كلّهم من طريق هشام بن الكلبي ، عن أبيه ، قال : حدثني عبد الله العماني ، قال : قال مازن بن الغضوبة فذكر حديثا طويلا فيه : فكسرت الأصنام وقدمت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأسلمت.

وفيه أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا له ، فأذهب الله عنه كلّ ما يجد ، قال :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٢).

(٢) في أالسكون.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٥٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٣).

٥٣٠

وحججت حججا ، وحفظت شطر القرآن ، وحصنت أربع حرائر ، ووهب لي حبان بن مازن ، وفيه أنه أنشد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

إليك رسول الله خبّت مطيّتي

تجوب الفيافي من عمان إلى العرج

لتشفع لي يا خير من وطئ الحصا

فيغفر لي ذنبي وأرجع بالفلج (١)

[الطويل]

وذكره الرّشاطي (٢) في الخطامي في الخاء المعجمة.

وله حديث آخر أخرجه ابن السكن ، ومحمد بن خلف المعروف بوكيع في نوادر الأخبار ، وابن مندة ، وأبو نعيم من طريق الحسن بن كثير ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبيه : سمعت مازن بن الغضوبة يقول ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عليكم بالصّدق فإنّه يهدي إلى الجنّة» (٣). قال ابن مندة : غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

٧٦٠٢ ـ ماشي : بمعجمة.

ذكر أبو بكر بن دريد أنه أحد جن نصيبين الذين سمعوا القرآن من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببطن نخلة.

٧٦٠٣ ـ ماعز بن مالك الأسلمي (٤).

قال ابن حبّان : له صحبة (٥). وهو الّذي رجم في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهما ، وجاء ذكره في حديث أبي بكر الصديق وأبي ذر (٦) وجابر بن سمرة ، وبريدة بن الحصيب ، وابن العباس ، ونعيم بن هزّال (٧) ، وأبي سعيد الخدريّ ، ونصر الأسلمي ، وأبي برزة : سماه بعضهم وأبهمه بعضهم وفي بعض طرقه أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزأت عنهم.

__________________

(١) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٥٣) ، والاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٧٣).

(٢) في أالمرشاطي.

(٣) أورده الهيثمي من الزوائد ١ / ٩٨ عن مازن بن الغضوبة وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن كثير وهو متروك.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٥٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٤) ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٢ ، الثقات ٣ / ٤٠٤ ، الطبقات الكبرى ٤ / ٣٢٠ ، ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، عنوان النجابة ١٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٠.

(٥) في أله صحبة وليست له رواية.

(٦) في أذر وجاء بن عبد الله.

(٧) في أهلال.

٥٣١

وفي صحيح أبي عوانة وابن حبان وغيرهما من طريق أبي الزبير ، عن جابر أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال : لقد رأيته يتحضحض (١) في أنهار الجنة ويقال : إن اسمه غريب ، وماعز لقب وسيأتي ذلك في ترجمة أبي الفيل في الكنى ـ وفي حديث بريدة أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «استغفروا لماعز».

٧٦٠٤ ـ ماعز بن مجالد : بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكّاء البكائي (٢) ذكر ابن الكلبيّ في النسب أنه وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال الرّشاطي (٣) لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

قلت : ولفظ ابن الكلبي في «الجمهرة» صحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومضى له ذكر في بشر بن معاوية بن ثور.

٧٦٠٥ ـ ماعز : غير منسوب (٤).

قال أبو عمر : لا أقف على نسبه ، وله حديث في مسند أحمد وغيره ، ونسبه ابن مندة ، فقال التميمي ، سكن البصرة.

وأخرج أحمد والبخاريّ في التاريخ من طريق أبي مسعود الجريريّ ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخّير ، عن ماعز ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال : «الإيمان بالله وحده (٥) ، ثمّ الجهاد ، ثمّ حجّة مبرورة يفضل الأعمال كما بين مطلع الشّمس ومغربها» رواه ثقات (٦).

وأورده البخاريّ من وجه آخر ، والبغويّ من وجهين عن الجريريّ ، عن حبان بن عمير ، عن ماعز ـ أنّ رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيّ الأعمال أفضل؟ فذكر نحوه ، فكأن للجريري فيه شيخين.

٧٦٠٦ ـ ماعز : آخر (٧).

أفرده البخاري والبغوي عن الّذي قبله ، وترجم له ماعز والد عبد الله ، وجوّز ابن مندة

__________________

(١) في أيتخضخض.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٥٧).

(٣) في أالمرشاطي.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٥٤).

(٥) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٤٤٢ ، ٥٢١.

(٦) في أرواته.

(٧) أسد الغابة ت (٤٥٥٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٥).

٥٣٢

أن يكونا واحدا ، وأورده من طريق الهنيد بن القاسم ، عن الجعيد ، بن عبد الرحمن أنّ عبد الله بن ماعز حدثه أنّ ما عزا أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكتب له كتابا إن ماعزا أسلم آخر قومه ، وإنه لا تجني عليه إلا يده. انتهى.

وقيل عن عبد الله بن ماعز ، عن أبيه.

وقد تقدم بيانه في ترجمة عبد الله بن ماعز.

ذكر من اسمه مالك

٧٦٠٧ ـ مالك بن أحمر (١).

سكن الشام ، قاله البغويّ ، وقال ابن شاهين : مالك بن أحمر الجذامي العوفيّ (٢).

وأخرج من طريق يزيد بن عبد ربه ، عن الوليد بن مسلم ، حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن أحمر الجذامي ، عن جد أبيه مالك بن أحمر العوفيّ ـ أنه لما بلغهم مقدم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تبوك وفد إليه مالك بن أحمر فأسلم وسأله أن يكتب له كتابا يدعوه إلى الإسلام ، فكتب له في رقعة من أدم. قال الوليد : فسألت سعيد بن منصور أن يقرئني الكتاب ، فذكر كبره وضعف بصره ، وقال : الق أيوب (٣) بن محرز فسل عنه ، فلقيه ، فأخرج له رقعة من أدم عرضها أربعة أصابع وطولها قدر شبر ، وقد انماح ما فيها ، فقرأ على أيوب : «بسم الله الرّحمن الرّحيم ، هذا كتاب من محمّد بن عبد الله رسول الله إلى ابن أحمر ومن اتّبعه من المسلمين ، أمان لهم ، ما أقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة ، وأدّوا الخمس من المغنم ، وخالفوا المشركين».

وكذا أخرجه البغويّ من طريق هارون بن عمر المخزومي الدمشقيّ ، عن الوليد : وقال : لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.

وأخرجه الطّبرانيّ في «الأوسط» من طريق صفوان بن صالح ، عن الوليد ، وساقه كله مدرجا غير مفصل كما فصله يزيد بن عبد ربه.

٧٦٠٨ ـ مالك أخامر : بالمعجمة اليمامي (٤) ، ويقال ابن أخيمر بالتصغير ، ويقال بالمهملة مع التصغير.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٥٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٦) ، الثقات ٣ / ٣٧٩ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٠.

(٢) في أالعوجي.

(٣) في أأيوب بن محمد بن منصور.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٥٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٧) ، الثقات ٣ / ٣٧٩ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٤ بقي بن مخلد ٥٧٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤١.

٥٣٣

ذكره البخاريّ ، والبغويّ ، وابن شاهين ، من طريق موسى بن يعقوب الربعي ، عن أبي رزين الباهلي ، عن مالك بن أخامر ، وفي رواية البغوي ، وابن شاهين : ابن أحيمر ، لكن بالمهملة عند البغوي وبالمعجمة عند ابن شاهين ـ أنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنّ الله لا يقبل من الصّقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا» (١) فقلنا : يا رسول الله ، وما الصّقور؟ قال : «الّذي يدخل على أهله الرّجال».

ورجح ابن حبّان أن أباه أخيمر ومن قال فيه أخامر فقد وهم.

٧٦٠٩ ـ مالك بن أمية بن عمرو السلمي (٢).

من حلفاء بني أسد بن خزيمة ـ شهد بدرا ، واستشهد باليمامة ، ذكره أبو عمر (٣).

٧٦١٠ ـ مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر (٤) الأسلمي.

له ولأبيه صحبة.

أخرج حديثه أبو نعيم من تاريخ أبي العباس السّراج ، من طريق عبد الله بن يسار ، حدثنا ياسر بن عبد الله بن مالك بن أوس الأسلمي ، عن أبيه ، قال : لما هاجر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبو بكر مرّوا بإبل لنا بالجحفة ، فقال : لمن هذه الإبل ، قيل : لرجل من أسلم ، فالتفت إلى أبي بكررضي‌الله‌عنه فقال : سلمت إن شاء الله تعالى فأتاه أبي فحمله على جمل الحديث.

[وقد مضى في ترجمة أوس بن عبد الله نحو هذا من طريق صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي من أهل العرج ، أخبره أنّ أباه مالك بن أوس أخبره أنّ أباه أوسا مرّ به ، وهو في مغازي موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ـ أن النبيّ صلّى

__________________

(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٤ والطبراني من الكبير ١٩ / ٤٩٤ وكنز العمال حديث رقم ١٣٦٣٢.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٦٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٩).

(٣) في أ : أبو نعيم.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٠) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٥٦ ، طبقات خليفة ٢٠٢٠ ، تاريخ البخاري ٧ / ٣٠٥ ، المعارف ٤٢٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٧ ، الجرح والتعديل أ٤ / ٢٠٣ تاريخ ابن عساكر ٨٤١٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٧٩ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٣ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٤٩ ، العبر ١ / ١٠٦ ، تذهيب التهذيب ٤ / ١٦ ب ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٩٠ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٦ ، خلاصة تذهيب التذهيب ١ / ٣٦٦ ، شذرات الذهب ١ / ٩٩.

٥٣٤

الله تعالى عليه وآله وسلم لما هبط العرج في الهجرة حمله رجل من أسلم يقال له مالك بن أوس على جمل يقال له ابن اللقاح ، وبعث معه غلاما له يدعى مغيثا ، فسلك به.

وفي «أخبار المدينة» للزبير بن بكار ، عن محمد بن الحسن بن زبالة ، عن صخر بن مالك بن إياس بن كعب بن مالك بن أوس الأسلمي ، عن أبيه عن جده ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى بمدلجة تعهن ، وبنى بها مسجدا.

٧٦١١ ـ مالك بن أوس : بن الحدثان (١) بن عوف النّصري ، يكنى أبا سعيد.

تقدم ذكر والده قال أبو عمر : زعم أحمد بن صالح المصري أنّ له صحبة. قال ابن رشدين عنه : وقال سلمة بن وردان : رأيت جماعة من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فعدّه منهم (٢).

وذكر الواقديّ عن شيوخه أنّ مالك بن أوس هذا ركب الخيل في الجاهلية ، وكذا ذكر عن الواقدي.

وروى أنس بن عياض ، عن سلمة بن وردان ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، قال : كنّا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «وجبت وجبت» الحديث. قال ابن رشدين : سألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث ، فقال : هو صحيح. قال أبو عمر : لا أحفظ له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرت. وأما روايته عن عمررضي‌الله‌عنه فأشهر من أن تذكر.

وروى عن العشرة المهاجرين ، وعن العباس. روى عنه محمد بن جبير ، والزهري ، ومحمد بن المنكدر ، وجماعة منهم : عكرمة بن خالد ، وأبو الزبير ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة.

وتوفي سنة اثنتين وتسعين ، وقيل وخمسين ، وهو ابن أربع وتسعين. انتهى.

وقال البغويّ : أخبرني ابن أبي خيثمة ، عن مصعب أو غيره ، قال : ركب مالك بن أوس الخيل في الجاهلية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٦٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٨١) ، الطبقات لابن سعد ٥ / ٥٦ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٥٤٦ ، الطبقات لخليفة ٢٣٦ تاريخ خليفة ١١٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٥ ، المعارف ٤٢٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٧ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٣ ، كتاب المراسيل ٣٩٩ تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٧٩ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٨ ، سيرة أعلام النبلاء ٤ / ١٧١ ، الكاشف ٣ / ٩٩ جامع التحصيل ٣٣٣ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٣ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٩٠ ، طبقات الحفاظ ٢٦ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٦ ، شذرات الذهب ١ / ٩٩ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٦٤.

(٢) في أفيهم.

٥٣٥

وذكره ابن البرقيّ في باب من أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يثبت له عنه رواية.

وذكر ابن سعد في طبقة من أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا وذكره أيضا في الطبقة الأولى من التابعين وقال : كان قديما ، ولكنه تأخر إسلامه ، ولم يبلغنا أنّ له رؤية ولا رواية.

وقال البخاريّ ، وأبو حاتم الرّازيّ ، وابن حبّان : لا تصح له صحبة ، وقال البخاري أيضا : قال بعضهم : له صحبة وقال في التاريخ الصغير : حدثني عبد الرحمن بن شيبة ، حدثني يونس بن يحيى بن غنام ، عن سلمة بن وردان : رأيت مالك بن أوس ، وكانت له صحبة وقال ابن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم وقال البغوي : يقال إنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه أنه قد رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقال يحيى بن معين : ليست له صحبة. وأخرج البغوي بسند حسن عن مالك بن أوس ، قال : كنت عريفا في زمن عمر بن الخطاب. وفي الصحيحين من طريق الزهري ، أخبرني مالك بن أوس ـ أنّ عمر أمره أنّ يقسم مالا بين قومه (١) في قصة طويلة ، فيها ذكر العباس وعلي وقال ابن مندة : ذكره ابن خزيمة في الصحابة ، ولا يثبت ثم أخرج من طريقه عن حسين بن عيسى ، عن أبي ضمرة. عن سلمة بن وردان ، عن مالك بن أوس ـ أنه كان مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن مندة : هذا وهم ، والصواب عن أنس بن مالك. وهذا الّذي أشار إليه أخرجه أبو يعلى من طريق ابن أبي فديك ، عن سلمة ، عن أنس ، وأوله : من أصبح منكم صائما وآخره قال : وجبت وجبت.

وقد أخرج إسماعيل القاضي في «كتاب فضل الصلاة على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » من طريق سلمة ابن وردان ، قال : قال أنس بن مالك ، ومالك بن أوس : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج يتبرّز فلم يجد أحدا يتبعه ، فاتبعه عمر الحديث في فضل الصلاة.

قال أبو أحمد الحاكم : سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا وغيرهم ، وكان عريف قومه في زمن عمررضي‌الله‌عنه قال الذّهليّ : قال يحيى بن بكير : مات سنة إحدى وتسعين. وقال يحيى بن حمزة : مات سنة اثنتين وتسعين.

قلت : وهو قول الجمهور.

__________________

(١) في أ : من.

٥٣٦

٧٦١٢ ـ مالك بن أوس بن عتيك (١) بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري (٢).

ذكره البغويّ عن ابن سهل ، وقال : شهد أحدا والخندق وما بعدهما ، واستشهد هو وأخوه عمير باليمامة.

٧٦١٣ ـ مالك بن إياس : الأنصاري النجاري (٣).

ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد ، واستدركه ابن هشام على ابن إسحاق.

٧٦١٤ ـ مالك بن أيفع : بن كرب الهمدانيّ الناعطي (٤).

يأتي ذكره في مالك بن نمط.

٧٦١٥ ـ مالك بن بحينة (٥).

قال ابن عبد البرّ : لعبد الله ولأبيه صحبة ، وبحينة أم مالك ، ومنهم من يقول : إنها أمّ ولده عبد الله قال : وتوفي ابن بحينة في أيام (٦) معاوية. انتهى.

ولم يصرح بالمراد ، ولكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر بأن مراده مالك ، لكنه صرح في ترجمة عبد الله بأنه مراده ، وهو الصواب ، فقد أرّخه الجمهور في عمل مروان على المدينة ، وكان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب ، وقيّد بعضهم بسنة ستّ وخمسين.

ولا أعرف لمالك (٧) شيئا يتمسك به في أنه صحابي إلا حديثين اختلف بعض الرواة فيهما هل هما لعبد الله أو لمالك؟ ولا ترجم البخاري ، ولا ابن أبي حاتم ، ولا من تبعهما لمالك في الصحابة (٨) حتى أنّ ابن أبي حاتم رتّب آباء من اسمه مالك على الحروف ، فلما ترجم حرف الباء الموحّدة بيّض ، ولم يذكر أحدا.

وأوّل من ترجم (٩) لمالك بن بحينة بن شاهين ، فقال : مالك بن بحينة ولم يزد على

__________________

(١) في أ : عقيل.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٦٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٢).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٣).

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٤).

(٥) أسد الغابة ت (٤٥٧٠) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٥) ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٢٩٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٣ خلاصة تذهيب ٣ / ٣ ، الكاشف ٣ / ١١٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٢.

(٦) في أابن بحينة في أيام.

(٧) في أفي ذلك.

(٨) في أفي الصحابة ولا في غيرهم.

(٩) في أمالك.

٥٣٧

ذلك ولم ، يورد له شيئا ، فتبعه ابن عبد البر كعادته ، وزاد عليه ما رأيت. وها أنا أذكر شبهة من ذكره في الصحابة : قال ابن مندة : مالك بن بحينة روى حديثه سعد بن إبراهيم ، عن حفص بن عاصم ، عن مالك بن بحينة. والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة.

وأخرج البخاري من طريق بهز بن أسد ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن حفص ابن عاصم ، عن مالك بن بحينة ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رأى رجلا يصلّي ركعتين ، وقد أقيمت الصلاة ، فقال : «أتصلّي الصّبح أربعا»؟ وقال بعده : تابعه غندر ، ومعاذ عن شعبة.

وقال ابن إسحاق ، عن سعد بن إبراهيم ، عن حفص ، عن عبد الله ، وقال حماد ، عن سعد ، عن حفص ، عن مالك.

وأخرجه مسلم عن القعنبي ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه. ومن طريق أبي عوانة عن سعد كلاهما عن حفص ، عن ابن بحينة : وقال بعده : قال القعنبي : عبد الله بن مالك بن بحينة ، عن أبيه ، وقوله : عن أبيه خطأ ، بحينة هي أم عبد الله : قال أبو مسعود حذف مسلم في روايته عن القعنبي قوله : عن أبيه أوّلا ، ثم نبّه عليها ليبين خطأها. وأهل العراق شعبة وحماد بن سلمة وأبو عوانة وغيرهم يقولون : عن سعد ، عن حفص ، عن مالك بن بحينة ، وأهل الحجاز يقولون : عبد الله بن مالك بن بحينة ، وهو الأصح.

قلت : ورواية حماد بن سلمة في هذا وقعت لنا بعلو في المعرفة لابن مندة ، واختلافهم موضعين : أحدهما هل بحينة والدة مالك أو والدة عبد الله ، وهذا لا يستلزم إثبات صحبة مالك ولا نفيها. والثاني هل الحديث عند حفص عن مالك بن بحينة بلا واسطة ، أو عن عبد الله بن مالك عن أبيه أو عن عبد الله بغير واسطة سواء نسبه إلى أبيه أو إلى أمه؟ أقوال أصحّها الثالث وبه جزم البخاري.

وقال النّسائي بعد أن أخرج الحديث من طريق وهب بن جرير ، عن شعبة ، وفيه : عن مالك بن بحينة : هذا خطأ ، والصواب عن عبد الله بن مالك بن بحينة.

وقال أبو مسعود أيضا خطأ (١) والقعنبي حيث (٢) قال في روايته عن عبد الله بن مالك ابن بحينة عن أبيه.

قلت : لكن وقع عند ابن مندة أنّ يونس بن محمد المؤدب وافق القعنبي ، وكذا أخرجه

__________________

(١) في ب أخطأ.

(٢) في ب خيبر.

٥٣٨

أبو نعيم في المعرفة من طريق محمد بن خالد الواسطي ، كلاهما عن إبراهيم بن سعد ، ثم قال ابن مندة : والمشهور عن عبد الله بن مالك بن بحينة. انتهى.

وأخرجه ابن ماجة عن أبي مروان العماني ، عن إبراهيم بن سعد ، فلم يقل فيه عن أبيه ، ووقع الاختلاف في حديث آخر هل هو عبد الله أو عن مالك؟ ففي الصحيحين من طرق عن الأعرج ، عن عبد الله بن بحينة حديث السهو عن التشهد الأول ، منها رواية الزهري ، وجعفر بن ربيعة عنه ، وهي عند أصحاب السنن الثلاثة أيضا.

ومنها رواية يحيى بن سعد الأنصاري ، عن الأعرج أيضا من طريق مالك عند البخاري ، ومن طريق حماد بن زيد ، وابن المبارك في آخرين ، وكلّهم عنه ، وعند النسائي من طريق عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن مالك بن بحينة.

قلت : وكذلك أخرج الدارميّ من طريق حماد بن سلمة ، وأبو نعيم في المعرفة من طريق حماد بن زيد ، كلاهما عن يحيى بن سعيد ، عن الأعرج ، عن مالك بن بحينة السكن (١) قال النّسائيّ : هذا خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بحينة. والله أعلم.

٧٦١٦ ـ مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي (٢).

يأتي ذكره في مالك بن عمرو بن مالك بن برهة.

٧٦١٧ ـ مالك بن التيهان الأنصاري (٣): أبو الهيثم.

مشهور بكنيته وقع مسمى في كتاب الزهد لمحمد بن فضيل ، وفي تفسير( أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ) [التكاثر : ١] من تفسير ابن مردويه ، [وفي كتاب ابن السكن وغير واحد ممن صنّف في الصحابة] (٤) وكذا جزم ابن الكلبي وغير واحد أنّ اسمه مالك ، وفي تسمية من شهد بدرا من مغازي موسى بن عقبة وأبو الهيثم مالك بن التيهان. ومضى نظيره في ترجمة أخيه عبيد بن التيهان ، ونقل (٥) في اسمه غير ذلك وسيأتي في الكنى.

٧٦١٨ ـ مالك بن ثابت : الأنصاري الأوسي من بني النّبيت (٦).

__________________

(١) في ألكن.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٧١) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٢.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٧٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٦) ، الثقات ٣ / ٣٧٦ ، الإعلام ٥ / ٢٥٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٧ ، الطبقات ٧٨ / ١٩٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٢ ، بقي بن مخلد ٢٧١.

(٤) سقط في أ.

(٥) في أ : قبل.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٧٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٧).

الإصابة/ج٥/م٣٤

٥٣٩

قال الواقديّ : قتل يوم بئر معونة.

٧٦١٩ ـ مالك بن ثعلبة الأنصاري (١).

قال أبو موسى : وجدت على ظهر جزء من أمالي ابن مندة بسنده إلى مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك ، عن جابر ، قال : كان في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شابّ يقال له مالك بن ثعلبة الأنصاري ، ولم يكن بالمدينة شابّ أغنى منه فمرّ بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يتلو هذه الآية :( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) إلى قوله تعالى :( فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ) [التوبة : ٣٤] ، فغشي على الشاب ، فلما أفاق قال : والّذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا. قال : فتصدق بماله كلّه وهذا فيه ضعف وانقطاع.

٧٦٢٠ ـ مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي (٢). هو وعمه الحارث بن حبال ذكرهما الطبري ، ونقله ابن الأثير عن ابن الكلبيّ ، وهو في الجمهرة واستدركه ابن فتحون.

٧٦٢١ ـ مالك بن جبير بن عتيك الأنصاري ، من بني معاوية بن مالك بن عوف.

شهد بدرا ، قاله أبو عبيد ، واستدركه ابن فتحون.

٧٦٢٢ ـ مالك بن جبير الطائي : من بني معن بن عتود.

له وفادة. ذكره الرّشاطيّ (٣) ، عن ابن الكلبي (٤) ولم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

٧٦٢٣ ـ مالك بن الجلاح (٥).

٧٦٢٤ ـ مالك بن حارثة (٦): أبو أسماء بن حارثة الأسلمي.

ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه هند. وذكر أنهم سبعة شهدوا بيعة الرضوان ، وكذا ذكرهم أيضا البغوي والطّبري وابن السكن ، وزاد الطبري قيل إنهم كانوا ثمانية ، وهم : أسماء وحمران ، وخراش (٧) ، وذؤيب ، وسلمة ، وفضالة ، ومالك ، وهند.

٧٦٢٥ ـ مالك بن الحارث : القشيري (٨) العامري يأتي في مالك بن عمرو.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٧٤).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٧٦).

(٣) في أ : المرشاطي.

(٤) في أ : الكلبي قال ولم يذكره.

(٥) بعد بياض في أ ، ب.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٨١).

(٧) في أ : ومرداس.

(٨) أسد الغابة ت (٤٥٧٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٢.

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721