الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350960 / تحميل: 4245
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

ورواه الكليني عن أبي علي الأشعري، عن عبد الله بن محمّد، عن علي بن الحكم(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أبي علي الأشعري مثله(٢) .

[ ٢٤٦٩١ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في الرجل يوصي إلى رجل بوصية فيكره أن يقبلها، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا يخذله على هذه الحال.

محمّد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله(٣) .

[ ٢٤٦٩٢ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن القاسم بن الفضيل، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال في الرجل يوصى إليه قال: إذا بعث بها إليه من بلد فليس له ردها.

محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ٢٤٦٩٣ ] ٦ - وبإسناده عن أحمد بن محمد، عن سعد بن إسماعيل، عن أبيه قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) عن رجل حضره الموت فأوصى إلى ابنه وأخوين شهد الابن وصيّته وغاب الأخوان، فلمّا كان بعد أيّام أبيا أن يقبلا الوصية مخافة أن يتوثّب عليهما ابنه، فلم يقدرا أن يعملا بما ينبغي، فضمن لهما ابن عمّ لهما وهو مطاع فيهم أن يكفيهما ابنه، فدخلا بهذا الشرط فلم

__________________________

(١) الكافي ٧: ٦ / ٣.

(٢) التهذيب ٩: ٢٠٦ / ٨١٦.

٤ - الفقيه ٤: ١٤٥ / ٤٩٩، والتهذيب ٩: ٢٠٦ / ٨١٨.

(٣) الكافي ٧: ٦ / ٥.

٥ - الكافي ٧: ٦ / ٤.

(٤) التهذيب ٩: ٢٠٦ / ٨١٧.

٦ - التهذيب ٩: ٢٣٤ / ٩١٦.

٣٢١

يكفهما ابنه وقد اشترطا عليه ابنه، وقالا: نحن براء من الوصية، ونحن في حلّ من ترك جميع الأشياء والخروج منه(١) ، أيستقيم أن يخلّيا عما في أيديهما وعن خاصته ؟ فقال: هو لازم لك فارفق على أيّ الوجوه كان، فإنك مأجور، لعل ذلك يحل بابنه.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى(٢) .

٢٤ - باب وجوب قبول الولد وصيّة والده

[ ٢٤٦٩٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن الريان(٣) قال: كتبت إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) : رجل دعاه والده إلى قبول وصيته، هل له أن يمتنع من قبول وصيته ؟ فوقع( عليه‌السلام ) : ليس له أن يمتنع.

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد(٤) ، وكذا الصدوق مثله(٥) .

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك(٦) .

__________________________

(١) في الكافي: ويخرجا منه ( هامش المخطوط ).

(٢) الكافي ٧: ٦٠ / ١٤.

الباب ٢٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٧ / ٦.

(٣) في نسخة من الفقيه: علي بن رئاب ( هامش المخطوط ).

(٤) التهذيب ٩: ٢٠٦ / ٨١٩.

(٥) الفقيه ٤: ١٤٥ / ٤٩٨.

(٦) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٢، وفي الحديث ٢ من الباب ٤٨، وفي الحديث ١ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

٣٢٢

٢٥ - باب أنّ من أقرّ لواحد من اثنين بمال ومات ولم يعيّن فأيّهما أقام البيّنة فالمال له، وان لم يكن بيّنه فهو بينهما نصفان

[ ٢٤٦٩٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي إسحاق، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي( عليهم‌السلام ) في رجل أقر عند موته لفلان، وفلان لأحدهما عندي ألف درهم، ثم مات على تلك الحال، فقال علي( عليه‌السلام ) : أيهما أقام البينة فله المال، وإن لم يقم واحد منهما البينة فالمال بينهما نصفان.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني(٢) .

٢٦ - باب أنّه إذا أقرّ واحد من الورثة بوارث أو بعتق أو دين لزمه ذلك بنسبة حصته، وكذا إذا أقرّ اثنان غير عدلين، فإن كانا عدلين جاز على الجميع

[ ٢٤٦٩٦ ] ١ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن يونس بن

__________________________

الباب ٢٥

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٩: ١٦٢ / ٦٦٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب الإِقرار.

(١) الكافي ٧: ٥٨ / ٥.

(٢) الفقيه ٢: ١٧٤ / ٦١٠.

الباب ٢٦

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ١٧٠ / ٥٩٦.

٣٢٣

عبد الرحمن، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في رجل مات فترك عبداً فشهد بعض ولده أن أباه أعتقه، فقال: تجوز عليه شهادته ولا يغرّم، ويستسعى الغلام فيما كان لغيره من الورثة.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس مثله(١) .

[ ٢٤٦٩٧ ] ٢ - وبإسناده عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: سألته عن رجل ترك مملوكاً بين نفر فشهد أحدهم أنّ الميّت أعتقه ؟ قال: إن كان الشاهد مرضياً لم يضمن وجازت شهادته في نصيبه، واستسعى العبد فيما كان للورثة.

[ ٢٤٦٩٨ ] ٣ - وبإسناده عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة وحسين بن عثمان، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في رجل مات فأقرّ بعض ورثته لرجل بدين، قال: يلزم(٢) ذلك في حصّته.

محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير(٤) .

__________________________

(١) الكافي ٧: ٤٢ / ١.

٢ - الفقيه ٣: ٧٠ / ٢٤٢، والتهذيب ٨: ٢٣٤ / ٨٤٤، ٢٤٦ / ٨٨٨، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٢ من أبواب العتق.

٣ - الفقيه ٤: ١٧١ / ٥٩٧، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب الإِقرار.

(٢) في المصدر: يلزمه.

(٣) الكافي ٧: ٤٣ / ٣، و ١٦٨ / ٢.

(٤) التهذيب ٦: ١٩٠ / ٤٠٦، والاستبصار ٣: ٧ / ١٧.

٣٢٤

وبإسناده عن علي بن إبراهيم(١) ، وكذا الذي قبله.

أقول: حمله الشيخ على أنّه يلزم بقدر ما يصيب حصتة لما يأتي(٢) .

[ ٢٤٦٩٩ ] ٤ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن بعض أصحابه، عن أبان، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل مات وترك غلاماً مملوكاً فشهد بعض ورثته أنّه حر ؟ فقال: إن كان الشاهد مرضياً جازت شهادته في نصيبه، واستسعى فيما كان لغيره من الورثة.

[ ٢٤٧٠٠ ] ٥ - محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي عبد الله، عن السندي بن محمد، عن أبي البختري وهب بن وهب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: قضى علي( عليه‌السلام ) في رجل مات وترك ورثة فأقرّ أحد الورثة بدين على أبيه أنّه يلزم(٣) ذلك في حصّته بقدر ما ورث، ولا يكون ذلك في ماله كلّه، وإن أقرّ اثنان من الورثة وكانا عدلين اُجيز ذلك على الورثة، وإن لم يكونا عدلين اُلزما في(٤) حصتهما بقدر ما ورثا، وكذلك إن أقرّ بعض الورثة بأخ أو اُخت إنّما يلزمه في حصّته.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي البختري وهب بن وهب مثله(٥) .

__________________________

(١) التهذيب ٩: ١٦٣ / ٦٦٩، والاستبصار ٤: ١١٥ / ٤٣٧.

(٢) يأتي في الأحاديث ٤ و ٥ و ٨ من هذا الباب.

٤ - الكافي ٧: ٤٣ / ٢، وأورده عن التهذيب في الحديث ٢ من الباب ٥٢ من أبواب العتق.

٥ - التهذيب ٦: ١٩٨ / ٤٤٢، و ٩: ١٦٣ / ٦٧٠، والاستبصار ٣: ٧ / ١٨، و ٤: ١١٤ / ٤٣٥، وقرب الإِسناد: ٢٥.

(٣) في نسخة: يلزمه ( هامش المخطوط ).

(٤) في الاستبصار الأول: من ( هامش المخطوط ).

(٥) الفقيه ٣: ١١٧ / ٥٠٠.

٣٢٥

[ ٢٤٧٠١ ] ٦ - وبالإِسناد قال: قال علي( عليه‌السلام ) : من أقرّ لأخيه فهو شريك في المال ولا يثبت نسبه، فإن أقرّ اثنان فكذلك إلّا أن يكونا عدلين فيثبت نسبه ويضرب في الميراث معهم.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد (١) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ٢٤٧٠٢ ] ٧ - ثم قال الصدوق: وفي حديث آخر إن شهد اثنان من الورثة وكانا عدلين اُجيز ذلك على الورثة، وإن لم يكونا عدلين أُلزما ذلك في حصتهما.

[ ٢٤٧٠٣ ] ٨ - وبإسناده عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج عن الشعيري(٣) ، عن الحكم بن عتيبة قال: كنّا بباب أبي جعفر( عليه‌السلام ) فجاءت امرأة فقالت: أيّكم أبو جعفر( عليه‌السلام ) ؟ فقيل لها: ما تريدين منه ؟ فقالت: أسأله عن مسألة، فقالوا لها: هذا فقيه أهل العراق فاسأليه، فقالت: إنّ زوجي مات وترك ألف درهم، ولي عليه

__________________________

٦ - التهذيب ٦: ١٩٨ / ذيل حديث ٤٤٢ و ٩: ١٦٣ / ذيل حديث ٦٧٠، والاستبصار ٤: ١١٤ / ذيل حديث ٤٣٥.

(١) قرب الإِسناد: ٢٥.

(٢) الفقيه ٣: ١١٧ / ذيل حديث ٥٠٠.

٧ - الفقيه ٤: ١٧١ / ٥٩٨.

٨ - التهذيب ٩: ١٦٤ / ٦٧١، والاستبصار ٤: ١١٤ / ٤٣٦.

(٣) في نسخة: جميل بن درّاج السعدي ( هامش المخطوط )، وفي الموضع الأول من الكافي: جميل بن دراج، عن زكريا بن يحيى الشعيري، وفي الثاني: جميل بن دراج، عن زكريا بن يحيى، عن الشعيري، وفي الفقيه: زكريا بن يحيى السعدي.

٣٢٦

مهر خمسمائة درهم، فأخذت مهري وأخذت ميراثي ممّا بقي، ثمّ جاء رجل فادّعى عليه بألف درهم، فشهدت له بذلك على زوجي، فقال الحكم: فبينما نحن نحسب ما يصيبها إذ خرج أبو جعفر( عليه‌السلام ) فأخبرناه بمقالة المرأة وما سألت عنه، فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : أقرّت بثلثي(١) ما في يدها، ولا ميراث لها.

قال الحكم: فو الله ما رأيت أحدا أفهم من أبي جعفر( عليه‌السلام ) .

ورواه الكليني، عن عليّ، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن زكريا بن(٢) يحيى الشعيري نحوه، وزاد: قال ابن أبي عمير: وتفسير ذلك أنّه لا ميراث حتّى يُقضى الدين، وإنّما ترك ألف درهم وعليه من الدين ألف وخمسمائة درهم لها وللرجل، فلها ثلث(٣) الألف، وللرجل ثلثاها(٤) .

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن زكريا أبي يحيى السعدي، عن الحكم بن عتيبة نحوه، ثمّ نقل تفسير ابن أبي عمير نحوه(٥) .

[ ٢٤٧٠٤ ] ٩ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن أبي جميلة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) في رجل مات وترك امرأته وعصبته وترك ألف درهم فأقامت المرأة البيّنة على خمسمائة درهم، فأخذتها وأخذت ميراثها، ثم إنّ رجلاً ادّعى عليه ألف درهم ولم يكن له بيّنة فأقرّت له

__________________________

(١) في الاستبصار: بثلث ( هامش المخطوط ).

(٢) وجه الثلث أنه ليس في يدها غير الخمسمائة « منه قده ».

(٣) وفي الفقيه أبي ( هامش المخطوط ).

(٤) الكافي ٧: ٢٤ / ٣ و ١٦٧ / ١.

(٥) الفقيه ٤: ١٦٦ / ٥٧٩.

٩ - التهذيب ٩: ١٦٩ / ٦٩١.

٣٢٧

المرأة، فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : أقرت بذهاب ثلث مالها ولا ميراث لها، تأخذ المرأة ثلثي الخمسمائة، وتردّ عليه ما بقي لأنّ إقرارها على نفسها بمنزلة البيّنة.

٢٧ - باب أنّ ثمن الكفن من أصل المال، وأنّه مقدّم على الدين وأنّ كفن المرأة على زوجها

[ ٢٤٧٠٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الكفن من جميع المال.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(١) .

[ ٢٤٧٠٦ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمد، وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن معاذ، عن زرارة قال: سألته عن رجل مات وعليه دين بقدر ثمن كفنه ؟ قال: يجعل ما ترك في ثمن كفنه إلّا أن يتّجر عليه بعض الناس فيكفّنوه ويقضي ما عليه مما ترك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، وكذا الذي قبله إلّا أنّه ترك قوله: عن معاذ(٢) .

__________________________

الباب ٢٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٢٣ / ١، والتهذيب ٩: ١٧١ / ٦٩٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣١ من أبواب التكفين.

(١) الفقيه ٤: ١٤٣ / ٤٩٠.

٢ - الكافي ٧: ٢٣ / ٢.

(٢) التهذيب ٩: ١٧١ / ٦٩٧.

٣٢٨

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن زرارة مثله(١) .

[ ٢٤٧٠٧ ] ٣ - محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن بنان بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي( عليه‌السلام ) قال: على الزوج كفن امرأته إذا ماتت.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطهارة(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٢٨ - باب أنّه يجب الابتداء من التركة بعد الكفن بالدين ثم ّ الوصيّة ثمّ الميراث

[ ٢٤٧٠٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أوّل شيء يبدأ به من المال الكفن، ثمّ الدين، ثمّ الوصيّة، ثمّ الميراث.

ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني(٥) .

__________________________

(١) الفقيه ٤: ١٤٣ / ٤٩٢.

٣ - التهذيب ٩: ١٧١ / ٦٩٩، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٢ من أبواب التكفين.

(٢) الفقيه ٤: ١٤٣ / ٤٩١.

(٣) تقدم في البابين ٣١، ٣٢ من أبواب التكفين.

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٢٣ / ٣، وأورده عن التهذيب في الحديث ٢ من الباب ١٣ من أبواب الدين.

(٥) الفقيه ٤: ١٤٣ / ٤٨٨.

٣٢٩

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله(١) .

[ ٢٤٧٠٩ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعاً، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّ الدين قبل الوصيّة، ثم الوصيّة على أثر الدين، ثمّ الميراث بعد الوصيّة، فإنّ أوّل(٢) القضاء كتاب الله.

ورواه الصدوق بإسناده عن عاصم بن حميد(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران(٤) مثله(٥) .

[ ٢٤٧١٠ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمد، عن بعض أصحابه، عن أبان بن عثمان، عن رجل قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل أوصى إلى رجل و(٦) عليه دين ؟ قال: يقضي الرجل ما عليه من دينه ويقسم ما بقي بين الورثة الحديث.

محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله(٧) .

[ ٢٤٧١١ ] ٤ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن أيوب بن نوح

__________________________

(١) التهذيب ٩: ١٧١ / ٦٩٨.

٢ - الكافي ٧: ٢٣ / ١.

(٢) في الفقيه: أولى ( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ٤: ١٤٣ / ٤٨٩.

(٤) في نسخة: ابن أبي عمير ( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ٩: ١٦٥ / ٦٧٥، والاستبصار ٤: ١١٦ / ٤٤١.

٣ - الكافي ٧: ٢٤ / ٢، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب.

(٦) في التهذيب: أن ( هامش المخطوط ).

(٧) التهذيب ٩: ١٦٦ / ٦٧٦.

٤ - التهذيب ٩: ١٧٠ / ٦٩٥.

٣٣٠

وسندي، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) في رجل كان عاملاً فهلك فأخذ بعض ولده بما كان عليه، فغرموا غرامة، فانطلقوا إلى داره فباعوها ومعهم ورثة غيرهم رجال ونساء لم يطلبوا البيع ولا يستأمرهم فيه، فهل عليهم في أولئك شيء ؟ قال: إذا كان إنّما أصاب الدار من عمله ذلك وإنّما غرموا في ذلك العمل فهو عليهم جميعاً.

ورواه الكليني عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج نحوه(١) .

[ ٢٤٧١٢ ] ٥ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) (٢) قال: إنّكم لتقرأون في هذه: الوصية قبل الدين، وأنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قضى بالدين قبل الوصية.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٣) وفي الحجر(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

__________________________

(١) الكافي ٧: ٦٥ / ٢٨.

٥ - مجمع البيان ٢: ١٥.

(٢) النساء ٤: ١٢.

(٣) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ١٦ وفي الباب ٢٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب المستحقين الزكاة.

(٤) تقدم ما يدل علىٰ بعض المقصود في البابين ٥، ٦ من أبواب الحجر، وفي الباب ١٣ من أبواب الدين.

(٥) يأتي في الباب ٢٩ والحديثين ٢، ٤ من الباب ٣٦، وفي البابين ٣٩، ٤٠ من هذه الأبواب.

٣٣١

٢٩ - باب من مات وعليه دَين مستوعب للتركة لم يجز أن ينفق على عياله من ماله، فإن قصرت التركة قسّمت بالحصص

[ ٢٤٧١٣ ] ١ - محمد بن الحسن بإسناده، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، بإسناده أنّه سئل عن رجل يموت ويترك عيالاً وعليه دين أينفق عليهم من ماله ؟ قال: إن استيقن أنّ الذي عليه يحيط بجميع المال فلا ينفق عليهم، وإن لم يستيقن فلينفق عليهم من وسط المال.

ورواه الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن أبي نصر البزنطي مثله(٢) .

[ ٢٤٧١٤ ] ٢ - وبإسناده عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن الحسين بن هاشم ومحمد بن زياد جميعاً، عن عبد الرحمن ابن الحجاج، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) مثله إلّا أنّه قال: إن كان يستيقن أن الذي ترك يحيط بجميع دينه فلا ينفق عليهم، وإن لم يكن يستيقن فلينفق عليهم من وسط المال.

[ ٢٤٧١٥ ] ٣ - وعنه، عن ابن سماعة، عن سليمان بن داود(٣) ، عن علي

__________________________

الباب ٢٩

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٩: ١٦٤ / ٦٧٢، والاستبصار ٤: ١١٥ / ٤٣٨.

(١) الكافي ٧: ٤٣ / ١.

(٢) الفقيه ٤: ١٧١ / ٥٩٩.

٢ - التهذيب ٩: ١٦٥ / ٦٧٣، والاستبصار ٤: ١١٥ / ٤٣٩، والكافي ٧: ٤٣ / ٢.

٣ - التهذيب ٩: ١٦٥ / ٦٧٤، والاستبصار ٤: ١١٥ / ٤٤٠.

(٣) في نسخة زيادة: أو بعض أصحابنا ( هامش المخطوط ).

٣٣٢

ابن أبي حمزة، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: قلت: إن رجلاً من مواليك مات وترك ولداً صغاراً وترك شيئاً وعليه دين وليس يعلم به الغرماء، فإن قضاه بقي ولده وليس لهم شيء، فقال أنفقه على ولده.

ورواه الكليني عن حميد بن زياد(١) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الشيخ والصدوق بإسنادهما عن محمّد بن يعقوب(٢) .

أقول: ذكر الشيخ أن هذا غير معمول به لما تقدّم(٣) ، وأنّ خبر عبد الرحمن بن الحجّاج مسند موافق للاُصول كلّها، ويحتمل حمل هذا على ضمان الوصي الدين، وعلى كون الإِنفاق على وجه القرض من التركة للأطفال للضرورة، والله أعلم، وقد تقدّم ما يدل على المقصود هنا(٤) ، وفي الحجر(٥) ، ويأتي ما يدل عليه(٦) .

٣٠ - باب أنّ الموصى له إذا مات قبل الموصي ولم يرجع في الوصيّة فهي لوارث الموصى له وكذا لو مات قبل القبض

[ ٢٤٧١٦ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قضى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في رجل أوصى

__________________________

(١) الكافي ٧: ٤٣ / ٣.

(٢) التهذيب ٩: ٢٤٦ / ٩٥٧، والفقيه ٤: ١٧٦ / ٦١٧.

(٣) تقدم في الحديثين ١، ٢ من هذا الباب.

(٤) تقدم في الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

(٥) تقدم في البابين ٥، ٦ من أبواب الحجر.

(٦) يأتي في الحديثين ٢، ٤ من الباب ٣٦، وفي الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

الباب ٣٠

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٧: ١٣ / ١.

٣٣٣

لآخر والموصى له غائب، فتوفي الموصى له - الذي اُوصي له - قبل الموصي، قال: الوصيّة لوارث الذي اُوصي له، قال: ومن أوصى لأحد شاهداً كان أو غائباً فتوفّي الموصى له قبل الموصي فالوصية لوارث الذي اُوصى له، إلّا أن يرجع في وصيته قبل موته.

ورواه الصدوق بإسناده عن عاصم بن حميد(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله(٢) .

[ ٢٤٧١٧ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أيوب بن نوح، عن العباس بن عامر(٣) قال: سألته عن رجل أُوصي له بوصية فمات قبل أن يقبضها، ولم يترك عقباً ؟ قال: اُطلب له وارثاً أو مولى فادفعها إليه، قلت: فإن لم أعلم له ولياً ؟ قال: اجهد على أن تقدر له على ولي، فإن لم تجد وعلم الله منك الجد فتصدّق بها.

ورواه العياشي في( تفسيره) عن المثنى بن عبد السلام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٤) .

ورواه الصدوق بإسناده عن العباس بن عامر مثله(٥) .

[ ٢٤٧١٨ ] ٣ - وعنه، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن عمرو بن سعيد المدائني، عن محمّد بن عمر الباهلي(٦) قال: سألت أبا

__________________________

(١) الفقيه ٤: ١٥٦ / ٥٤١.

(٢) التهذيب ٩: ٢٣٠ / ٩٠٣، والاستبصار ٤: ١٣٧ / ٥١٥.

٢ - الكافي ٧: ١٣ / ٣، والتهذيب ٩: ٢٣١ / ٩٠٥، والاستبصار ٤: ١٣٨ / ٥١٧.

(٣) في التهذيبين والفقيه زيادة: عن مثنى.

(٤) تفسير العياشي ١: ٧٧ / ١٧١.

(٥) الفقيه ٤: ١٥٦ / ٥٤٢.

٣ - الكافي ٧: ١٣ / ٢.

(٦) في الفقيه والتهذيب والاستبصار: محمد بن عمر الساباطي ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي.

٣٣٤

جعفر( عليه‌السلام ) عن رجل أوصى إليّ وأمرني أن اُعطي عمّا له في كل سنة شيئاً، فمات العمّ ؟ فكتب: أعط ورثته.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمرو بن سعيد مثله(١) .

محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يحيى مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، وذكر الحديثين(٣) .

[ ٢٤٧١٩ ] ٤ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن شعيب، عن أبي بصير، وعن فضالة، عن العلاء، عن محمّد جميعاً، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سُئل عن رجل أوصى لرجل فمات الموصى له قبل الموصي ؟ قال: ليس بشيء.

أقول: يأتي وجهه(٤) .

[ ٢٤٧٢٠ ] ٥ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل أوصى لرجل بوصية إن حدث به حدث فمات الموصى له قبل الموصي، قال: ليس بشيء.

قال الشيخ: الوجه أنّه لا يكون شيئاً إذا غيّر الموصي الوصية كما

__________________________

(١) الفقيه ٤: ١٥٦ / ٥٤٠.

(٢) التهذيب ٩: ٢٣١ / ٩٠٤.

(٣) الاستبصار ٤: ١٣٨ / ٥١٦.

٤ - التهذيب ٩: ٢٣١ / ٩٠٦، والاستبصار ٤: ١٣٨ / ٥١٨.

(٤) يأتي في الحديث ٥ من هذا الباب.

٥ - التهذيب ٩: ٢٣١ / ٩٠٧، والاستبصار ٤: ١٣٨ / ٥١٩.

٣٣٥

تضمنته رواية محمد بن قيس، ويجوز أن يكون مراده ليس بشيء ينقض الوصية، بل تكون بحالها في الثبوت لورثته.

أقول: ويمكن الحمل على التقيّة لأنّه مذهب أكثر العامة.

٣١ - باب وجوب صرف الدية في قضاء دَين المقتول ووصاياه والباقي للوارث

[ ٢٤٧٢١ ] ١ - محمد بن الحسن بإسناده عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى الأزرق، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) في رجل قُتل وعليه دين ولم يترك مالاً فأخذ أهله الدية من قاتله، عليهم أن يقضوا دينه ؟ قال: نعم، قلت: هو لم يترك شيئاً، قال: إنّما أخذوا الدية فعليهم أن يقضوا دينه.

ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان بن يحيى الأزرق(١) ، وكذلك رواه الشيخ أيضاً(٢) .

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك هنا(٣) ، وفي الدين(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه في المواريث(٥) .

__________________________

الباب ٣١

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٩: ١٦٧ / ٦٨١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٤ من أبواب الدين.

(١) الفقيه ٤: ١٦٧ / ٥٨٤.

(٢) التهذيب ٩: ٢٤٥ / ٩٥٢.

(٣) تقدم في الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٤) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٢٤ من أبواب الدين.

(٥) يأتي في الباب ١٤ من أبواب موانع الإِرث، وفي الباب ٥٩ من أبواب القصاص في النفس، وفي الباب ٢٣ من أبواب ديات النفس.

٣٣٦

٣٢ - باب وجوب إنفاذ الوصيّة الشرعيّة على وجهها، وعدم جواز تبديلها

[ ٢٤٧٢٢ ] ١ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) (١) عن الرجل أوصى بماله في سبيل الله ؟ قال: أعطه لمن أوصى له به وإن كان يهودياً أو نصرانياً، إنّ الله عزّ وجلّ يقول:( فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) (٢) .

ورواه في( المقنع) مرسلاً (٣) .

محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد ابن عيسى مثله(٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله(٥) .

قال الصدوق: ماله هو الثلث.

وعن محمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن الحكم،

__________________________

الباب ٣٢

فيه حديثان

١ - الفقيه ٤: ١٤٨ / ٥١٤، وأورده عن غياث سلطان الورى في الحديث ٥ من الباب ٢٣٥ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر والمقنع والكافي والتهذيبين: أبا عبد الله (عليه‌السلام )

(٢) البقرة ٢: ١٨١.

(٣) المقنع: ١٦٥.

(٤) الكافي ٧: ١٤ / ١.

(٥) التهذيب ٩: ٢٠٣ / ٨٠٨، والاستبصار ٤: ١٢٩ / ٤٨٨.

٣٣٧

عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) مثله(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يحيى مثله(٢) .

[ ٢٤٧٢٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر( عليه‌السلام ) إلى جعفر وموسى: وفيما أمرتكما من الإشهاد بكذا وكذا نجاة لكما في آخرتكما، وإنفاذ لما أوصى به أبواكما وبرّ منكما لهما، واحذرا أن لا تكونا بدّلتما وصيتهما، ولا غيّرتماها عن حالها، لأنّهما قد خرجا عن ذلك رضي الله عنهما، وصار ذلك في رقابكما، وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه في الوصية:( فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

٣٣ - باب حكم المال الذي يوصى به في سبيل الله

[ ٢٤٧٢٤ ] ١ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمد بن عيسى بن

__________________________

(١) الكافي ٧: ١٤ / ٢.

(٢) التهذيب ٩: ٢٠١ / ٨٠٤، والاستبصار ٤: ١٢٨ / ٤٨٤.

٢ - الكافي ٧: ١٤ / ٣.

(٣) البقرة ٢: ١٨١.

(٤) تقدم في الباب ١٦ من هذه الأبواب، وفي الباب ٧ من أبواب السكنى والحبيس.

(٥) يأتي في الحديثين ٣، ٤ من الباب ٣٣، وفي الباب ٣٤، وفي الأحاديث ١، ٥، ٦ من الباب ٣٥، وفي البابين ٣٦، ٣٧، وفي الحديث ١ من الباب ٥١، وفي البابين ٦٤، ٧٦ من هذه الأبواب.

الباب ٣٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ١٥٣ / ٥٣٠، ومعاني الأخبار: ١٦٧ / ٣.

٣٣٨

عبيد، عن الحسن بن راشد قال: سألت أبا الحسن العسكري( عليه‌السلام ) (١) عن رجل أوصى بمال(٢) في سبيل الله ؟ قال: سبيل الله شيعتنا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عيسى(٣) .

ورواه الكليني، عن محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن عيسى، وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد مثله(٤) .

[ ٢٤٧٢٥ ] ٢ - وعنه، عن محمد بن سليمان، عن الحسين بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ رجلاً أوصى إليّ بمال في السبيل، فقال لي: اصرفه في الحج، قلت: أوصى إليّ في السبيل، فقال: اصرفه في الحج فإنّي لا أعلم سبيلاً من سبله أفضل من الحج.

ورواه في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن أحمد، عن محمد بن عيسى (٥) ، والذي قبله عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى.

ورواه الكليني عى محمد بن يحيى نحوه(٦) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد(٧) .

__________________________

(١) في الاستبصار زيادة: بالمدينة ( هامش المخطوط ) وكذلك التهذيب.

(٢) في نسخة: بماله ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٩: ٢٠٤ / ٨١١، والاستبصار ٤: ١٣٠ / ٤٩٢.

(٤) الكافي ٧: ١٥ / ٢.

٢ - الفقيه ٤: ١٥٣ / ٥٣١.

(٥) معاني الأخبار: ١٦٧ / ٢.

(٦) الكافي ٧: ١٥ / ٥.

(٧) التهذيب ٩: ٢٠٣ / ٨٠٩ ( وفيه عن احمد بن محمد ).

٣٣٩

وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سليمان مثله(١) .

قال الصدوق: هذان الخبران متفقان وذلك أنّه يصرف ما أوصى به في السبيل إلى رجل من الشيعة يحج به. ونقل ذلك الشيخ ثم قال: وهذا وجه حسن قريب.

أقول: لعل مرادهما الترجيح لأنّه يُفهم من التفضيل، وجمع السبل، ومن اختلاف هذه الأحاديث، وممّا تقدّم في الزكاة(٢) إنّ سبيل الله كلّ ما كان قربة ومصلحة موجبة للثواب، فتكون الأوامر للوجوب التخييري، ولا منافاة، هذا إذا لم يعلم قصد الموصي وعرفه.

[ ٢٤٧٢٦ ] ٣ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن حجاج الخشاب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن امرأة أوصت إلي بمال أن يجعل في سبيل الله. فقيل لها: يحج به، فقالت: اجعله في سبيل الله، فقالوا لها: فنعطيه آل محمّد، قالت: اجعله في سبيل الله، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اجعله في سبيل الله كما أمرت، قلت: مرني كيف أجعله ؟ قال: اجعله كما أمرتك إنّ الله تبارك وتعالى يقول:( فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (٣) أرأيتك لو أمرتك أن تعطيه يهودياً كنت تعطيه نصرانياً ؟ قال: فمكثت بعد ذلك ثلاث سنين، ثمّ دخلت عليه فقلت له مثل الذي قلت أوّل مرّة، فسكت هنيئة، ثمّ قال: هاتها، قلت: من اُعطيها ؟ قال: عيسى شلقان.

__________________________

(١) التهذيب ٩: ٢٠٣ / ٨٠٩، والاستبصار ٤: ١٣٠ / ٤٩١.

(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب المستحقين للزكاة.

٣ - الكافي ٧: ١٥ / ١.

(٣) البقرة ٢: ١٨١.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

٧٦٢٦ ـ مالك بن الحارث الذهلي : تقدم في خمخام ، ويقال هو مالك بن حملة (١).

٧٦٢٧ ـ مالك بن الحارث (٢).

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وساق من طريق حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن مالك بن الحارث ، قال : قدمنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأقمنا معه نحو عشرين ليلة.

وهذا حديث مالك بن الحويرث الليثي وقد أخرجوا حديثه من طريق حماد [بن زيد] (٣) ، عن أيوب ، فكأن الحويرث كان اسمه الحارث فلقّب الحويرث بالتصغير ، فاشتهر بها.

وقد ذكر ابن السّكن أنه اختلف في اسم أبيه كما سأذكره في مالك بن الحويرث وكذا ترجم البخاري في التاريخ مالك بن الحويرث (٤) ، وساق في ترجمته حديثا من رواية الحسين ابن عبد الله بن مالك بن الحويرث ، عن أبيه ، عن جده.

٧٦٢٨ ـ مالك بن حبيب : قيل : هو اسم أبي محجن الثقفي. يأتي في الكنى.

٧٦٢٩ ـ مالك بن الحسحاس (٥): يأتي في ابن الخشخاش بالمعجمات.

٧٦٣٠ ـ مالك بن حسل (٦).

استدركه أبو عليّ الجياني ، وابن فتحون ، وابن الأثير على «الاستيعاب» ، وقال : قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ناس من الصحابة في قصة الهجرة.

روى عنه عبد الله الأشعري.

ورأيت في نسخة قديمة من تاريخ البخاري رواية الحسين بن محمد بن الحسين البزار النيسابورىّ عنه ما ذكر هنا بلا زيادة.

٧٦٣١ ـ مالك بن حمزة : بضم المهملة وبراء ، ابن أيفع بن كرب الهمدانيّ (٧).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٧٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٨٠).

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ : الحارث.

(٥) تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٨ ـ الطبقات ١٩٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٣ ، بقي بن مخلد ٨٠٨ ، الثقات ٣ / ٣٨٠.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٨٢).

(٧) أسد الغابة ت (٤٥٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٨).

٥٤١

ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : أسلم هو وعماه : عمرو (١) ومالك.

٧٦٣٢ ـ مالك بن حملة : بن أبي الأسود بن حمدان بن الحارث بن سدوس بن سفيان بن ذهل بن ثعلبة الذهلي.

ذكره الشّيرازيّ في «الألقاب». وقال : لقبه خمخام (٢).

قلت : وقد تقدم في الخاء المعجمة.

٧٦٣٣ ـ مالك بن الحويرث : بن أشيم بن زبالة (٣) بن خشيش بن عبد ياليل بن ناشب ابن غيرة بن سعد بن ليث الليثي.

قال البغويّ : ويقال له ابن الحويرثة ، وهو ليثي سكن البصرة ، وله أحاديث.

وقال ابن السّكن : مالك بن الحارث ، وساق نسبه. ثم قال : ويقال مالك بن الحويرث.

وقال شعبة : مالك بن حويرثة يكنى أبا سليمان : سكن البصرة. وحديثه في الصحيحين والسنن من طريق أيوب عن أبي قلابة ، عن مالك بن الحويرث ، قال : أتينا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن شيبة متقاربون. فأقمنا عنده عشرين ليلة. فذكر الحديث ، والحديث فيه : وصلّوا كما رأيتموني أصلّي.

وفي الصحيحين أيضا ، عن أبي قلابة ، قال : جاءنا مالك بن الحويرث فقال : إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ، ولكني أريد أن أريكم كيف صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وفي البخاري والسنن الثلاثة من طريق أبي قلابة أيضا ، عن مالك بن الحويرث ـ أنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا.

وروى عنه أيضا نصر بن عاصم وابنه الحسن بن مالك.

__________________

(١) في أ : عمير.

(٢) في أ : خمام.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٨٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٩) ، الثقات ٣ / ٣٧٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠١ ، تاريخ من دفن بالعراق ٤٢٩ ، تاريخ جرجان ٣٩٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٢٩٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٤ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٤ ، الكاشف ٣ / ١١٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ١٣٦٨ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٧ ، الطبقات ٣٠ ، ١٧٤ ، الرياض المستطابة ٢٤٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٣ ، التعديل والتجريح ٥٩٨.

٥٤٢

مات بالبصرة سنة أربع وسبعين (١). وقد وقع في الاستيعاب وتسعين بتقديم المثناة على السين والأول هو الصحيح ، وبه جزم ابن السكن وغيره.

٧٦٣٤ ـ مالك بن حيدة القشيري : أخو معاوية جد بهز بن حكيم (٢) ، أخرجه أحمد ، من طريق أبي قزعة ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه أنّ أخاه مالكا قال : يا معاوية ، إن محمدا أخذ جيراني ، فانطلق بنا إليه فإنه عرفك ولم يعرفني وكلّمك ، فانطلقت معه ، فقال : ادع لي جيراني ، فإنّهم كانوا قد أسلموا ، فأعرض عنه ثم أطلق له جيرانه. وفي الحديث قصته.

وأخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه وفي روايته : فقال مالك بن حيدة : يا رسول الله ، إني أسلمت ، وأسلم جيراني فخلّ عنهم فخلّى عنهم.

٧٦٣٥ ـ مالك بن الخشخاس العنبري (٣): تقدم في عبيد بن الحسحاس.

٧٦٣٦ ـ مالك بن خلف (٤): بن عمرو بن دارم [بن عمر واثلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان] (٥) بن أسلم بن أفصى ، أخو النعمان.

[قال ابن الكلبيّ] (٦) : كانا طليعين يوم أحد ، فاستشهدا فيها ودفنا في قبر واحد. وذكره الواقدي ، وتبعه محمد بن سعد ، والبغوي ، والمستغفري.

٧٦٣٧ ـ مالك بن أبي خولي : بن عمرو بن جندب بن الحارث الجعفي ، حليف بني عدي(٧)

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، وقال : مات في خلافة عثمان ، وسمّاه موسى بن عقبة هلالا ، وقال ابن إسحاق : بل هلال أخوه ، ووافقه الهيثم بن عدي على ذلك.

٧٦٣٨ ـ مالك بن خلف : بن عوف بن دارم بن أسلم ويأتي في أخيه (٨) النعمان.

__________________

(١) في أ : وستين.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٨٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٨٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٠) ، الاستيعاب ٣ / ١٣٤٩ ـ أسد الغابة ٥ / ٢١ ـ الثقات ٣ / ٣٨٠ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٨ ـ الطبقات ١٩٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٣ ـ بقي بن مخلد ٨٠٨.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٨٩).

(٥) سقط في أ.

(٦) سقط في أ.

(٧) أسد الغابة ت (٤٥٩٠) ، الاستيعاب ت (٢٢٩١).

٥٤٣

٧٦٣٩ ـ مالك بن جبير الطائي : ثم المعنى.

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع زيد الخيل. وقد تقدم ذكره في ترجمة منصور بن الأسود ، وذكره الرّشاطي (١) ، عن ابن الكلبي. وزعم أن ابن فتحون أهمله وسيأتي في مالك بن عبد الله بن جبير أن ابن فتحون ذكره.

٧٦٤٠ ـ مالك بن الدخشم (٢): بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة ، ويقال بالنون بدل الميم ، ويقال كذلك بالتصغير ، من بني [غانم] (٣) عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي.

مختلف في نسبته ، وشهد بدرا عند الجميع ، وهو الّذي أسر سهيل بن عمرو يومئذ.

وروى ابن مندة ذلك من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس (٤) ، ثم أرسله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع معن بن عدي فأحرقا مسجد الضرار ، وأنشد المرزباني له في أسر سهيل ، وسبقه إلى ذلك الزّبير بن بكّار :

أسرت سهيلا ولن أبتغي

أسيرا به من جميع الأمم

وخندف تعلم أنّ الفتى

سهيلا فتاها إذا تصطلم

[المتقارب]

وفي الصحيح عن عتبان بن مالك في حديثه الطويل في صلاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بيته ، فذكروا مالك بن الدّخشم ، فقال بعضهم : ذاك منافق ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ الحديث.

قال أبو عمر : لا يصح عنه النفاق ، فقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه في ذلك (٥)

قال أبو عمر : هذا الّذي (٦) أسرّ الرجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حقّه (٧) ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أليس يشهد أن لا إله إلّا الله»؟ الحديث وفيه : «أولئك الّذين نهاني الله عن قتلهم».

وهذه القصة غير التي وقعت في بيت عتبان بن مالك حين صلّى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بيته فقال قائل ممّن حضر : أين مالك بن الدّخشم؟ فقال بعضهم : ذاك

__________________

(١) في أ : المرشاطي.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٩١) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٢).

(٣) بياض في ب.

(٤) في أ : ابن عباس قال ابن الكلبي ثم.

(٥) في أ : بذلك.

(٦) في أ : هو.

(٧) في أ : نصه.

٥٤٤

منافق (١)فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا تقل ذاك ...» الحديث.

٧٦٤١ ـ مالك بن رافع الزرقيّ : أخو رفاعة بن رافع (٢).

ذكره (٣) في البدريين ، وأخرج الطبراني من رواية [ابن] (٤) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن علي بن يحيى بن خلاد ، عن أبيه ، عن عمه رفاعة بن رافع ، وكان رفاعة ومالك أخوين من أهل بدر ، قال : بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالس فذكر قصة المسيء في صلاته ، وهذا سند صحيح. وكلام ابن الأثير يوهم أنّ الحديث من رواية مالك ، والحديث إنما هو لرفاعة. وقد أخرجه الدار الدّارقطنيّ من وجه آخر عن همام ، وصحّحه غير واحد.

٧٦٤٢ ـ مالك بن الربيع الأنصاري (٥): من بني جحجبى.

ذكره عمر بن شبّة ، وقال : استشهد باليمامة.

٧٦٤٣ ـ مالك بن ربيعة : بن قيس بن عبد شمس الأسدي ـ يأتي في مالك بن ربيعة.

٧٦٤٤ ـ مالك بن ربيعة (٦) بن البدن (٧) بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو [بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج] (٨) الأنصاري الساعدي ، أبو أسيد مشهور بكنيته وهي بصيغة التصغير ، وحكى البغوي فيه خلافا في فتح الهمزة ، قال الدوري ، عن ابن معين : الضم أصوب.

شهد بدرا وأحدا وما بعدها وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث وروى عنه أولاده : حميد ، والزبير ، والمبذر ، ومولاه علي بن عبيد ، ومولاه أبو سعيد ، ومن الصحابة أنس ، وسهل بن سعد ،

__________________

(١) في أ : منافق لا يحب الله ورسوله.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٣).

(٣) في أ : ذكروه.

(٤) في أ : سقط.

(٥) في أ : محجبا.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٩٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٤) ، مسند أحمد ٣ / ٤٩٦ ، تاريخ ابن معين ٦٩٢ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٥٧ ، ٥٥٨ ، طبقات خليفة ٩٧ ، تاريخ خليفة ١٦٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٩٩ ، المعارف ٢٧٢ ، ٥٨٨ ، تاريخ الفسوي ١ / ٣٤٤ ، المستدرك ٣ / ٥١٥ ، الاستبصار ١٠٦ ، تهذيب الكمال ١٢٩٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٨٥ ، العبر ١ / ٤٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥ ، ١٦ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٦٧.

(٧) في أ : المنذر.

(٨) سقط في أ.

٥٤٥

ومن التابعين أيضا عباس بن سهل ، وعبد الملك بن سعيد بن سويد ، وأبو سلمة ، وآخرون.

قال الواقديّ : كان قصيرا أبيض الرأس واللحية كثير الشعر ، وكان قد ذهب بصره ، ومات سنة ستين ، وهو ابن ثمان ، وقيل خمس وسبعين ، وقيل ثمانين (١) ، وهو (آخر البدريين) موتا.

وقيل مات سنة أربعين ، وقيل مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين قال أبو عمر هذا خلاف متباين جدا.

٧٦٤٥ ـ مالك بن ربيعة : بن خالد التيمي (٢) ، من بني (٣) تيم مرة الرباب.

كان أحد أمراء سعد بن أبي وقاص حين توجه إلى العراق في أوائل خلافة عمررضي‌الله‌عنه ، وأمره سعد أيضا على سرية قبل القادسية. ذكره أبو جعفر الطبري. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة.

٧٦٤٦ ـ مالك بن ربيعة : بن وهب القرشي العامري ، من مسلمة الفتح ، وهو جد والد عبد الله بن قيس بن شريح بن مالك ، وعبد الله هذا هو الّذي يقال له ابن قيس الرقيات ، ولمالك ولد يقال له زيد حضر وقعة الحرّة ، فكتب إلى ابن أخيه عبد الله بن قيس يخبره بمصاب بني أخيه (٤) ، فأجابه عبد الله بأبيات مشهورة ذكرها الزبير بن بكار.

٧٦٤٧ ـ مالك بن ربيعة : أبو مريم السلولي (٥) ، مشهور بكنيته.

قال ابن معين : له صحبة. وقال البخاري في التاريخ : له صحبة ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا أوس بن عبد الله السلولي ، عن عمه يزيد بن أبي مريم ، عن أبيه مالك بن ربيعة ـ أنه سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «اللهمّ اغفر للمحلّقين» (٦).

قلت : وأخرجه أحمد ، وابن مندة ، وفي آخر حديثه : وكان رأسي يومئذ محلوقا فما يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم.

وأخرج النسائي من طريق عطاء بن السائب ، عن يزيد بن أبي مريم ، عن أبيه ، قال :

__________________

(١) في أ : وستين.

(٢) في أ : التميمي.

(٣) في أ : تميم.

(٤) في أ : ابن.

(٥) أسد الغابة ت (٤٥٩٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٥).

(٦) أخرجه البخاري في صحيحه ٢ / ٢١٣. ومسلم ٢ / ٩٤٦ كتاب الحج باب ٥٤ تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير حديث رقم ٣٢٠ ـ ١٣٠٢. وابن ماجة في سننه ٢ / ١٠١٢ كتاب المناسك باب الحلق حديث رقم ٣٠٤٣ ، أحمد في المسند ١ / ٢١٦ ، وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ٢٩٢٩ والطبراني في الكبير ٤ / ١٨ ، ١٩.

٥٤٦

كنا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سفر فأسري بنا ليلة الحديث في نومهم (١) عن صلاة الصبح.

وأخرجه الطّحاويّ أيضا وسنده حسن أيضا ، وأخرج ابن مندة أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا له أن يبارك له في ولده ، فولد له ثمانون رجلا (٢) وذكره ابن حبان في الصحابة ، ثم غفل فذكره في التابعين ، وقال يحيى بن معين : شهد الشّجرة مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، نقله عنه ابن مندة ، وهو مأخوذ من الحديث المذكور في الدعاء للمحلقين ، فإنه كان في عمرة الحديبيّة ، وهناك كانت بيعة الشجرة.

٧٦٤٨ ـ مالك بن زاهر (٣): وقيل بن أزهر.

قال ابن حبّان : له صحبة ، وقال البخاري : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال ابن يونس : كان بمصر ، وقد ذكروه في كتبهم ، وهو من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم أخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة ، عن سعيد بن عثمان (٤) أنه رأى مالك بن زاهر (٥) ، وكان من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينقي باطن قدمه إذا توضأ.

وقال ابن السّكن : [ليس] (٦) له حديث مسند ، وإنما روى فعله ، ثم أخرجه من طريق ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة مثله ، وكذا ذكره محمد بن الربيع في صحابة مصر ، عن ابن لهيعة [معلقا](٧)

[وقال ابن الأثير : مالك بن أزهر. وقيل ابن أبي أزهر ، وقيل ابن زاهر. قال : وقال أبو عمر : مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الألف لا غير. والأول أكثر.

قلت : وتبع في ذلك أبا علي الجياني ، فإنه تعقب على أبي عمر قوله هو ابن أزهر : بل الصواب ما جزم به أبو عمر ، فإنه الّذي جزم به ابن يونس. وهو أعلم الناس بالمصريين ، وكذلك ابن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر ، وكذلك الحافظ أبو علي بن

__________________

(١) في أ : نومهم توجههم.

(٢) في أ : ذكرا.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٩٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٨) ، الثقات ٣ / ٣٨٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤١.

(٤) في أ : بن أبي عثمان.

(٥) في أ : أزهر.

(٦) سقط في أ.

(٧) سقط في أ.

٥٤٧

السكن ، والّذي تردّد فيه هو ابن مندة ، فقال ابن أزهر ، وقيل ابن أبي زاهر ، وتبعه أبو نعيم ، واقتصر عليه أبو عمر] (١).

٧٦٤٩ ـ مالك بن زرارة بن النباش ، يقال هو اسم أبي (٢) هانئ. وسيأتي في الكنى.

٧٦٥٠ ـ مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس العامري (٣) ، أخو سودة أم المؤمنين.

كان من مهاجرة الحبشة الثانية ، ومعه امرأته عميرة بنت السعدي بن وقدان ، وأقام حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب ، ذكره أبو عمر هكذا ، ولم يزد الزبير بن بكار على قوله ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة ، وذكره ابن فتحون في «أوهام الاستيعاب» ، فقال : ذكر ابن إسحاق وموسى بن عقبة أنه مالك بن ربيعة ، وكذا قاله المصنف في كتابه الدرر.

قلت : سلفه في الاستيعاب أعلم الناس بنسب قريش وهو الزبير بن بكار ، فإنه ذكر في نسب بني عامر بن لؤيّ ما نصّه : وسودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ كانت عند السكران بن عمرو ، فهلك عنها مهاجرا بأرض الحبشة فتزوّجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أن قال ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة ، وقال بعده : وولد وقدان بن عبد شمس عبدا إلى آخره ، فهذا يرجع أنه ابن زمعة.

٧٦٥١ ـ مالك بن سنان بن عبيد (٤) بن ثعلبة الأنصاري الخدريّ ، والد أبي سعيد.

مضى ذكر نسبه في ترجمة ابنه أبي سعيد سعد بن مالك ، شهد أحدا ، واستشهد بها ، وروى ابن أبي عاصم ، والبغوي ، من طريق موسى بن محمد بن علي الأنصاري : حدثتني أمي أم سعد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد أنها سمعت أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد تحدّث عن أبيها ، قال أصيب وجه رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاستقبله مالك بن سنان فمصّ الدم عن وجهه ، ثم ازدرده ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من ينظر إلى من خالط دمه دمي فلينظر إلى مالك بن سنان.

وأخرجه ابن السّكن من وجه آخر من رواية مصعب بن الأسقع عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه ، عن أبي سعيد بنحوه.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أ : هارون.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٩٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٦).

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٠١) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٧) ، الثقات ٣ / ٣٨٠ ـ الاستبصار ١٢٨ ـ التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٥ ـ الطبقات الكبرى ٢ / ٤٣ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٥.

٥٤٨

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن عمرو بن السائب ـ أنه بلغه أن مالكا والد أبي سعيد ، فذكر نحوه.

٧٦٥٢ ـ مالك بن سنان السّكسكي : يأتي في ابن يسار.

٧٦٥٣ ـ مالك بن سويد الثقفي : تقدم في الشريد في الشين المعجمة.

٧٦٥٤ ـ مالك بن شجاع : بن الحارث السدوسي.

تقدم ذكره في ترجمة والده شجاع في الشين المعجمة.

٧٦٥٥ ـ مالك بن صعصعة (١): (بن وهب) (٢) بن عدي بن مالك بن غنم بن عدي بن عامر بن عدي بن النجار الأنصاري.

نسبه ابن سعد : وقيل : إنه من بني مازن بن النجار ، [وجزم بذلك البغوي ، فقال : إنه من بني مازن بن النجار] (٣) رهط (٤) سفيان.

حدّث (٥) أنس بن مالك عنه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقصة الإسراء ، وهو في الصحيحين من طريق قتادة عن أنس ، قال البغويّ : سكن المدينة ، وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثين ، وأخرج (٦) حديثه في الإسراء من طريق سعيد بن قتادة ـ أنّ أنس بن مالك حدثهم عن مالك بن صعصعة ، وكان من قومه ، فساق الحديث بطوله ، وذكر الخطيب في المبهمات أنه الّذي قال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أكلّ تمر خيبر هكذا».

٥٤٩

٧٦٥٦ ـ مالك بن عامر : بن هانئ بن خفاف الأشعري.

كان معمّرا ، وله وفادة ، وله في ذلك قصيدة طويلة يشرح أحواله يقول فيها :

أتيت النّبيّ فبايعته

على نأيه غير مستنكر (٧)

له فدعا لي بطول البقا

وبالبضع بالطّيّب الأكبر (٨)

[الطويل]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٠٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٨) ، الثقات ٣ / ٢٧٧ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٠ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٧ ، التعديل والتجريح ٥٩٧ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٢٩٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥ ، ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٥ ، الكاشف ٣ / ١١٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١١ ـ الطبقات ٩٢ ، ١٠٦ ، الرياض المستطابة ٢٥٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٥ ، بقي بن مخلد ٢٨٧.

(٢) سقط : في أ.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ : بن رهط.

(٥) في أ : حديث.

(٦) في أ : حديث.

(٧) في أ : مستكبر.

(٨) ينظر البيت الأول في أسد الغابة ت (٤٦٠٧).

٥٥٠

ويقول فيها :

وعمّرت حتّى مللت الحياة

ومات لداتي من الأشعر

أتت لي سنون فأفنيتها

فصرت أحكّم للمعمر

لبست شبابي فأنضيته

وصرت إلى غاية (١)المكبر

وأصبحت في أمّة واحدا

أجول كالجمل الأصدر

[الطويل]

وذكر فيها ما حضره في الجاهلية ثم فتوح الإسلام كالقادسية وصفّين مع علي ، وقال في آخرها :

كأنّ الفتى لم يعش ليلة

إذا صار رمسا على صوأر

وطول بقاء الفتى فتنة

فأطول لعمرك أو أقصر

٥٥١

[المتقارب]

ويقال : إنه أول من عبر دجلة يوم المدائن ، وله في ذلك قصيدة رجز ، وكان ابنه سعد من أشراف أهل العراق ، ذكره المرزباني في معجم الشعراء.

٧٦٥٧ ـ مالك بن عبادة (٢): وقيل ابن عبد الله ، أبو موسى الغافقي ، مشهور بكنيته.

يأتي في الكنى ، وله ذكر في ترجمة مالك بن عبد الله المعافري (٣).

٧٦٥٨ ـ مالك بن عبادة الهمدانيّ (٤):

ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد همدان ، وسيأتي مالك بن عبدة الهمدانيّ فيحتمل أن يكونا واحدا.

٧٦٥٩ ـ مالك بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم (٥) بن ثوب بن معن بن عتود (٦) الطائي (٧) ، ثم المعني.

__________________

(١) في أ : الكبر.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٠٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٩) ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠١ ، تلقيح مفهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح ٨ / ٢١٢ ، الطبقات ١١٣ ، ٢٩٢ ، المصباح المضيء ١ / ٢٩٩ ، ٣٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٥ ، بقي بن مخلد ٦٤٥.

(٣) في أ : المعامري.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٠٩) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٠).

(٥) في أ : عمرو.

(٦) في أ : عبود.

(٧) أسد الغابة ت (٤٦١١) ، الاستيعاب ت (٤٣٠٢).

٥٥٢

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وله ولدان شاعران ، وهما مروان وإياس ، وهو عمّ الطّرماح الشاعر ، وهو ابن عدي بن عبد الله بن خيبري.

وقال الطّبريّ : له وفادة ، ووقع عند الرشاطي (١) مالك بن خيبري ، فذكر ترجمته ، وقال : لم يذكره ابن عبد البر ولا ابن فتحون ، ووهم في ذلك (٢) ، فإن ابن فتحون ذكره ، وإنما وهم الرشاطي (٣) لكونه نسبه إلى جده ، ولم يمعن النظر في ذيل ابن فتحون حتى يرى مالك بن خيبري فيعرف أنه ذكره ، وإنما نسبه (٤) إلى جده.

٧٦٦٠ ـ مالك بن عبد الله الأوسي (٥).

روى حديث : إذا زنت الأمة.

وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن مالك وفي شبل بن خليد.

٧٦٦١ ـ مالك بن عبد الله الخزاعي : ويقال الخثعميّ (٦).

قال البغويّ : خزاعيّ سكن الكوفة وقال البخاري : له صحبة وأخرج هو وابن أبي شيبة ، وابن أبي عاصم ، والبغوي ، من طريق منصور بن حبان ، عن سليمان بن بشر الخزاعي ، عن خاله مالك بن عبد الله ، قال : غزوت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فما صلّيت خلف إمام أخفّ صلاة في المكتوبة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٦٦٢ ـ مالك بن عبد الله : بن عوف النصري ، بالنون. في مالك بن عوف.

٧٦٦٣ ـ مالك بن عبد الله : بن سنان (٧) بن سرح بن وهب بن الأقيصر (٨) بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك الخثعميّ.

كان يعرف بمالك السّرايا.

__________________

(١) في أ : المرشاطي.

(٢) في أ : قال.

(٣) في أ : المرشاطي.

(٤) في أ : نسب.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦١٠) ، الاستيعاب ت (٢٣٠١) ، الاستبصار ٣٣١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٥.

(٦) أسد الغابة ت (٤٦١٣) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٤).

(٧) أسد الغابة ت (٤٦١٢) ، طبقات خليفة ٧٢٩ ، التاريخ الصغير ٩٤ ، تاريخ ابن عساكر ١٦ / ١٠٩ ، الكامل لابن الأثير ٥ / ٥٧٦ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣١٥ ، تعجيل المنفعة ٣٨٦.

(٨) في أ : الأقيصر بن مالك.

٥٥٣

قال البخاريّ ، وابن حبّان : له صحبة. وقال البغوي : يقال له صحبة. وقال العجليّ : تابعي ثقة. وقال أبو عمر : منهم من يجعل حديثه مرسلا ، وذكره خليفة في الصحابة ، فقال : روي أنه سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر الحديث الّذي أخرجه أحمد ، من طريق محمد بن عبد الله الشّعيثي ، عن أبيه ، عن ليث بن المتوكل ، عن مالك بن عبد الله الخثعميّ ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النار (١). قال ابن مندة : وروي عن وكيع عن الشعبي به ، وزاد : وكانت له صحبة.

وأخرجه أحمد أيضا ، والطبراني من طريق أبي المصبح ، عن خالد (٢) بن عبد الله الخثعميّ ، وفي سياقه قصة ، قال : بينا نحن نسير في درب (٣) إذ نادى مالك بن عبد الله الخثعميّ رجلا يقود فرسه في عراض الخيل : يا أبا عبد الله ، ألا تركب! قال : إني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكره.

وأخرجه البغويّ من هذا الوجه ، وزاد : فنزل مالك ونزل الناس فمشوا ، فما رأينا يوما أكثر ماشيا منه.

وسمّى أبو داود الطيالسي في مسندة وعبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد الرجل المذكور جابر بن عبد الله. وهذا هو الصواب ، فإن الحديث لجابر بن عبد الله ، وسمعه مالك منه.

ومن ترجمة مالك ما ذكر في المغازي لمحمد بن عائذ ، عن الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر أنّ مالك بن عبد الله كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم. وقال عطية بن قيس : ولي مالك الصوائف زمن معاوية ، ثم يزيد ، ثم عبد الملك ، ولما مات كسروا على قبره أربعين لواء ، وكذا ذكره ابن الكلبي ، وعن علي بن أبي جميلة قال : ما ضرب ناقوس قطّ بليل إلا ومالك قد جمع عليه ثيابه يصلّي في مسجد بيته ، وفضائله كثيرة.

٧٦٦٤ ـ مالك بن عبد الله : بن عبد المدان (٤) الحارثي.

__________________

(١) أخرجه الدارميّ في سننه ٢ / ٢٠٢ عن مالك بن عبد الله الحديث بلفظه. كتاب الجهاد باب في فضل الغبار في سبيل الله. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٠٧٠٤ وعزاه لمالك في الموطأ وأحمد في المسند والباوردي ، والبيهقي عن جابر وابن زنجويه وابن عساكر عن رجل ، وابن عساكر عن أبي بكر الصديق.

(٢) في أ : مالك.

(٣) في أ : ركب.

(٤) في أ : المدائن.

٥٥٤

تقدم ذكر والده وأنه كان اسمه عبد الحجر ، فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وأما ابنه فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب النواشر أنه كان في الجاهلية منازع (١)عمرو بن معديكرب ، وذكر أيضا أن بشر بن أبي أرطاة قتله لما بعثه معاوية إلى اليمن ليتسمع شيعة علي وقتل ابني عبيد الله بن العباس وغيرهم. والقصة مشهورة ، [وهرب عبد الرحمن بن مالك هذا من بسر إلى البصرة ، فأقام بها ، وتزوّج فاطمة بنت أبي صفرة أخت المهلب في قصة طويلة ، ومجموع ما ذكره يقتضي أن يكون مالك المذكور من أهل هذا القسم] (٢).

٧٦٦٥ ـ مالك بن عبد الله الأزدي (٣):

ذكر الذهبي في التجريد أنّ له في مسند بقي بن مخلد حديثين.

٧٦٦٦ ـ مالك بن عبد الله : أبو موسى الغافقي [يأتي] (٤) في مالك بن عبادة.

٧٦٦٧ ـ مالك بن عبد الله المعافري اليزدادي (٥).

قال ابن يونس : ذكر فيمن شهد فتح مصر ، وله رواية عن أبي ذر ، روى عنه أبو قبيل.

وقا أبو عمر : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : لا تكثر همّك ما قدّر (٦) يكن.

قلت : وهذا الحديث أخرجه ابن أبي خيثمة ، وابن أبي عاصم في الوحدان ، والبغوي ، كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى ، عن سعيد بن أبي أيوب ، عن عياش بن عباس الغساني ، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم ، عن مالك بن عبد الله المعافري ـ أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لأبي (٧) مسعود فذكره.

هذا سياق [الحسن] (٨) بن سفيان ، وسقط جعفر من رواية الآخرين ، ولفظه عندهما : مرّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ يعني عليه ، فقال : لا تكثر همّك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك.

وقال البغويّ : لم يروه غير أبي مطيع ، وهو متروك الحديث.

وأخرجه الخرائطيّ في «مكارم الأخلاق» من طريق أخرى عن الغساني ، فقال : عن مالك بن عبادة الغافقي.

__________________

(١) في أ : ينازع.

(٢) سقط في أ.

(٣) بقي بن مخلد ٥٢٠.

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦١٤) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٥).

(٦) في أ : يقدر.

(٧) في أ : لابن.

(٨) سقط في أ.

٥٥٥

٧٦٦٨ ـ مالك بن عبدة الهمدانيّ (١):

قال ابن مندة : له ذكر في الكتاب الّذي كتبه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن يوصيه بمعاذ ومالك بن عبدة وغيرهما. وسيأتي سياق ذلك في مالك بن مرارة ، ويقال هو الّذي قبله ـ يعني مالك بن عبادة.

٧٦٦٩ ـ مالك بن عتاهية : بن حرب بن سعد بن معاوية بن حفص بن أسامة بن سعد بن أشرس الكندي (٢).

قال البغويّ : سكن مصر ، وقال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وجاء عنه حديثان : أحدهما عند أحمد من رواية (٣) ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن حسان ، عن مخيس بن ظبيان ، عن رجل من جذام ، عن مالك بن عتاهية سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه (٤).

أخرجه أحمد ، عن موسى بن داود ، عنه والبغوي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري وغيره عن موسى ، وقال في آخره : يعني عشار المشركين.

وأخرجه ابن مندة ، من طريق مكي بن إبراهيم ، عن ابن لهيعة ، فقدم مخيس في السند على عبد الرحمن ، وكذا أورده ابن أبي خيثمة عن محمد بن معاوية ، عن ابن لهيعة وأخرجه ابن شاهين من طريق ابن أبي خيثمة ، ومن طريق (٥) أخرى عن ابن لهيعة كذلك ، وقال أحمد في رواية (٦) ابن أبي مريم : عن ابن لهيعة ـ يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها.

وأخرج يعقوب بن سفيان الحديث الأول ، عن ابن أبي مريم عن ابن لهيعة ، ثم أخرج عن يحيى بن بكير أنه قال : يقولون مالك بن عتاهية سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهذا (٧) ريح لم يسمع منه شيئا.

ثانيهما أخرجه أبو نعيم ، من طريق ابن لهيعة أيضا. عن يزيد عن مخيس عن مالك بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦١٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦١٨) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٦) ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٦ ، بقي بن مخلد ٨٩٢ ، ذيل الكاشف ١٤٣١.

(٣) في أ : ورواية.

(٤) قال الهيثمي في الزوائد ٣ / ٩٠ رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال الصدقة يأخذها على غير حقها وفيه رجل لم يسم.

(٥) في أ : طرق.

(٦) في أ : وقال في آخر رواية ابن أبي مريم.

(٧) في أ : وهم.

٥٥٦

عتاهية ـ رفعه : إن الأرض تستغفر للمصلّى في السراويل ولم يذكر في السند عبد الرحمن ولا الرجل من جذام.

وذكره ابن عبد الحكم في الصحابة الذين دخلوا مصر.

٧٦٧٠ ـ مالك بن عمارة بن حزم : الأنصاري.

تقدم نسبه في ترجمة عمارة ومالك هو أخو زيد بن ثابت لأمه (١) أمهما النوار بنت مالك بن صرمة (٢) ، من بني النجار ، ذكر ابن سعد أنّ عمارة استشهد باليمامة ، وخلّف مالكا ، وليس له عقب.

٧٦٧١ ـ مالك بن عمرو (٣): بن ثابت ، أبو حبّة الأنصاري.

هكذا سماه أبو حاتم ، ونقل البغوي عن محمد بن علي الجوزجاني أنه مالك بن عمرو بن كلدة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف ، وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.

٧٦٧٢ ـ مالك بن عمرو : بن سميط ، أخو ثقف ومدلاج.

قال الواقديّ : أسلم مالك بن عمرو ، وشهد بدرا وأحدا والمشاهد بعدها ، واستشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة.

٧٦٧٣ ـ مالك بن عمرو : بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري النجاري (٤).

ذكر ابن إسحاق أنه مات في اليوم الّذي خرج فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أحد ، فصلّى عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وذلك يوم الجمعة.

٧٦٧٤ ـ مالك بن عمرو بن كلدة : تقدم قريبا.

٧٦٧٥ ـ مالك بن عمرو : بن مالك بن برهة بن نهشل التميمي ، ثم المجاشعي (٥).

ذكره ابن شاهين ، وفيه نظر ، فأخرج من طريق أبي الحسن المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان وغيره ، قالوا في ذكر وفد بني تميم ومن بني مجاشع مالك بن عمرو بن

__________________

(١) في أ : لأن أمهما.

(٢) في أ : مزينة.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٢٣) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٩) ، الثقات ٣ / ٣٧٧ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١٢ ـ الطبقات الكبرى ٣ / ٩٠ ـ ٤٧٩ ـ ٧ / ٤٣٥ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٢٦) ، الاستيعاب ت (٢٣١٢).

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٢٩).

الإصابة/ج٥/م٣٥

٥٥٧

مالك بن برهة المجاشعي أتوا حجرة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فصاحوا ، فقال. ما هذا؟ فقيل : وفد بني العنبر ، فقال : ليدخلوا وليسلموا (١)، فقالوا : ننتظر سيدنا وردان بن مخرم ، وكان القوم قد تعجلوا وتأخّر في رحالهم فجمعها ، فذكر القصة في مراجعة عيينة بن حصن الفزاري في أمرهم وفي طلبهم أن يردّ عليهم سبيهم ، وكلام الأقرع (٢)بن حابس في الشفاعة فيهم ، وفي ذلك يقول الفرزدق :

وعند رسول الله قام ابن حابس

بخطّة أسوار إلى المجد حازم

له أطلق الأسرى التي في قيودها

مغلّلة أعناقها في الشّكائم (٣)

[الطويل]

وفي القصة : فقال مالك بن برهة : يا رسول الله ، ألست أفضل قومي (٤) ، فقال : إن كان لك عقل فلك فضل ، وإن كان لك خلق فلك مروءة ، وإن كان لك تقى فلك دين. الحديث.

وأخرج أيضا من طريق المدائني ، عن أبي معشر ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرةرضي‌الله‌عنه ، قال : قال مالك بن برهة. فذكر القصة الأخيرة بالحديث المرفوع مقتصرا عليها.

٧٦٧٦ ـ مالك بن عمرو الأسدي (٥).

ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة من بني أسد بن خزيمة من بني غنم بن دودان.

٧٦٧٧ ـ مالك بن عمرو : بن حسان البلوي.

تقدم ذكره في سنبر (٦) في السين المهملة.

٧٦٧٨ ـ مالك بن عمرو التميمي (٧): له ذكر فيمن قدم على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من وفد تميم ، ذكره ابن عبد البر مختصرا ، ولعله المجاشعي المذكور قريبا.

__________________

(١) في أ : أو ليسكتوا.

(٢) في أ : للأقرع.

(٣) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٦٢٩) ، وديوانه ٢ / ٨٦٢.

(٤) في أ : مؤمن.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٢٠).

(٦) في أ : سنان.

(٧) أسد الغابة ت (٤٦٢٢).

٥٥٨

٧٦٧٩ ـ مالك بن عمرو الثقفي.

ذكر وثيمة في «كتاب الردة» أنّ أبا بكر وجّهه رسولا إلى مسيلمة باليمامة.

فخطب عنده خطبة بليغة دعاه فيها إلى الرجوع إلى الحق. فغضب منه وهم بقتله ، فهرب منه ، وأنشد له مرثية في حبيب بن زيد الأنصاري الّذي قتله مسيلمة منها :

وقال له الكذّاب تشهد أنّني

رسول فنادى إنّني لست أسمع

[الطويل]

وقد تقدم أنه لم يبق عند حجة الوداع من قريش وثقيف أحد إلا أسلم وشهدها ، فلذلك ذكرته في هذا القسم.

٧٦٨٠ ـ مالك بن عمرو الرواسي (١): تقدم في عمرو بن مالك.

٧٦٨١ ـ مالك بن عمرو السلمي (٢): ويقال العدوانيّ ، حليف بني أسد ، وكانوا حلفاء بني عبد شمس.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، واستشهد باليمامة.

٧٦٨٢ ـ مالك بن عمرو القشيري (٣): ويقال العقيلي ، ويقال الكلابي ، ويقال الأنصاري. وقيل فيه عمرو بن مالك. وقيل أبيّ بن مالك بن الحارث.

وقد ثبت في القسم الأول أنّ الراجح أبيّ بن مالك لكون ذلك من رواية قتادة ، وهو أحفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان ، فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى عنه ، فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته ، والحديث واحد ، وهو في فضل من أعتق رقبة مؤمنة وفيمن ضمّ يتيما بين أبويه.

وقد جعله بعض من صنّف عدة أسماء ، وساق في كلّ اسم حديثا منها ، وهو واحد.

وفرق البخاري بين مالك بن عمرو القشيري ، ومالك بن عمرو العقيلي ، وتعقبه أبو حاتم. قال البغوي : حدثنا جدي ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا شعبة ، عن علي بن زيد ، عن زرارة بن أوفى ، عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك ، عن رسول الله صلّى الله عليه

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٢٤) ، الثقات ٣ / ٣٧٧ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢١٢ ـ الطبقات الكبرى ٣ / ٩٠ ، ٤٧٩ ، ٧ / ٤٣٥ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٢٥) ، الاستيعاب ت (٢٣١١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٢٧) ، الاستيعاب ت (٢٣١٣) ، الجرح والتعديل ٨ / ١٢١٢ ، الطبقات ٥٨ ، ١٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

٥٥٩

وآله وسلم ، قال : «من ضمّ يتيما بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتّى يستغني عنه وجبت له الجنّة البتّة (١) ، ومن أدرك والديه أو أحدهما ثمّ دخل النّار فأبعده الله ، وأيّما رجل أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النّار».

حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا هشيم ، فذكره. وقال مالك بن الحارث ، ثم أخرجه عن علي بن الجعد عن شعبة ، فقال : عن قتادة ، عن زرارة ، عن أبيّ بن مالك ، فذكر حديث من أدرك والديه.

ومن طريق حماد بن سلمة (٢) عن علي بن زيد عن زرارة ، فقال : عن مالك بن عمرو القشيري حديث من أعتق. والله أعلم.

٧٦٨٣ ـ مالك بن عمرو : من بني نصر.

ذكر ابن إسحاق أنه شهد في الكتاب الّذي كتبه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لنصارى نجران هو وأبو سفيان ، وغيلان بن عمرو ، والأقرع بن حابس.

٧٦٨٤ ـ مالك بن عمرو العدوي : حليف بني عدي بن كعب.

أورده البغويّ ، وقال : ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب. والأموي عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

٧٦٨٥ ـ مالك بن عمير (٣)الحنفي (٤):

ذكره الحسن بن سفيان في مسندة في الوحدان ، والبغوي في معجمه ، وأخرجا من طريق الثوري عن إسماعيل بن سميع ، عن مالك بن عمير ، وكان قد أدرك الجاهلية ، قال : جاء رجل إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني سمعت أبي [يقول لك قولا قبيحا فقتلته فلم يشقّ عليه ذلك ، وجاء آخر ، فقال : يا رسول الله ، إني سمعت أبي] (٥) يقول لك قولا قبيحا فلم أقتله فلم يشقّ عليه. لفظ الحسن ، وفي رواية البغوي

__________________

(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٩ / ٣٠٠. وأورده المنذري في الترغيب ٣ / ٣٤٧. والهيثمي في الزوائد ٨ / ١٦٤ ، عن ابن مالك الحديث رواه أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار والطبراني وهو حسن الإسناد.

(٢) في أ : مسلمة.

(٣) الاستيعاب ت (٢٣١٤) ، أسد الغابة ت (٤٦٢٨) ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٠ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٦ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

(٤) في أ : الجعفي.

(٥) سقط في أ.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721