الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350963 / تحميل: 4245
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب، عن بريد العجلي قال: سئل أبوجعفر( عليه‌السلام ) عن رجل اغتصب امرأة فرجها؟ قال: يقتل محصناً كان أو غير محصن.

[ ٢٥٧٢٤ ] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال) بسند تقدّم في عيادة المريض (١) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: المرأة إذا طاوعت الرجل فنال منها حراماً وقبّلها وباشرها حرإمّا أو فاكهها أو أصاب منها فاحشة فعليها مثل ما على الرجل، فإن غلبها على نفسها كان على الرجل وزره ووزرها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الحدود(٣) .

٩ - باب تحريم الزنا سواء كانت المرأة مسلمة ام يهودية أم نصرانية أم مجوسيّة حرة ام أمة قبلاً أم دُبرا ً

[ ٢٥٧٢٥ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث المناهي - قال: إلّا ومن زنى بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسيّة حرة أو أمة ثمّ لم يتب منه ومات مصرّاً عليه فتح الله تعالى له في قبره ثلاثمائة باب يخرج منها حيّات وعقارب وثعبان من النار، فهو يحترق إلى يوم القيامة، فإذا بعث من قبره تأذّى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا حتّى يؤمر به إلى النار، إلّا وان الله حرم الحرام وحد الحدود

____________________

٢ - عقاب الأعمال: ٣٣٤ باختلاف.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ١٧ من أبواب حد الزنا.

الباب ٩

فيه حديثان

١ - الفقيه ٤: ٦ / ١.

٣٢١

فما أحد أغير من الله ومن غيرته حرّم الفواحش.

[ ٢٥٧٢٦ ] ٢ - ورواه في( عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض نحوه وزاد: ومن نكح امرأة حراماً في دبرها أو رجلاً أو غلإمّا حشره الله يوم القيامة أنتن من الجيفة يتأذّى به الناس حتّى يدخل جهنم، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، وأحبط الله عمله ويدعهُ في تابوت مشدود بمسامير من حديد ويضرب عليه في التابوت بصفائح حتّى يتشبك في تلك المسامير، فلو وضع عرق من عروقه على أربعمائة امة لماتوا جميعاً، وهو من أشدّ أهل النار عذاباً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١٠ - باب وجوب التوبة من الزنا

[ ٢٥٧٢٧ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال ): بإسناده عن محمّد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن يحيى بن المغيرة، عن حفص، عن زيد بن عليّ قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا كان يوم القيامة أهب الله ريحاً منتنة يتأذّى بها أهل الجمع حتّى إذا همّت ان تمسك بأنفاس الناس ناداهم مناد: هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم؟ فيقولون: لا، وقد آذتنا وبلغت منّا كلّ مبلغ، قال: ثمّ يقال: هذه ريح فروج الزناة ألذّين لقوا الله بالزنا ثمّ لم يتوبوا فالعنوهم لعنهم الله، فلا

____________________

٢ - عقاب الأعمال: ٣٣٢.

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب القبلة وفي الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب الصدقة وفي الحديث ٩ من الباب ٤٥ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ١ وفي الحديثين ٤ و ٥ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١٢ من هذه الأبواب وفي الباب ٥٠ من أبواب حد الزنا.

الباب ١٠

فيه حديث واحد

١ - عقاب الأعمال: ٣١٢.

٣٢٢

يبقى في الموقف أحد إلّا قال: اللهم العن الزناة.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن يحيى بن المغيرة (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١١ - باب تحريم الزنا بمحرم على الرجل والمرأة

[ ٢٥٧٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب، عن بكير بن أعين، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: من زنى بذات محرم حتّى يواقعها ضرب ضربة بالسيف أخذت منه ما أخذت، وإن كانت تابعته ضربت ضربة بالسيف أخذت منها ما أخذت، الحديث.

[ ٢٥٧٢٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن عبدالله بن بكير، عن أبيه قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من أتى ذات محرم ضرب ضربة بالسيف أخذت منه ما أخذت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) المحاسن: ١٠٧ / ٩٦.

(٢) تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١ وفي لاحديث ١ من الباب ٩ من هذه الأبواب وفي الباب ٨٦ من أبواب جهاد النفس.

(٣) يأتي في الباب ٤٦ من أبواب حد الزنا.

الباب ١١

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ١٩٠ / ١، واورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب حد الزنا.

٢ - الكافي ٧: ١٩٠ / ٦، واورده في الحديث ٦ من الباب ١٩ من أبواب حد الزنا.

(٤) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الامر والنهي، وفي البابين ١ و ٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ١٩ من أبواب حد الزنا.

٣٢٣

١٢ - باب تحريم الزنا بالامة وان كان بعضها ملكاً للفاعل

[ ٢٥٧٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه(١) عن صالح بن سعيد بن يونس، عن عبدالله بن سنان قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : قوم اشتركوا في شراء جارية فأتمنوا بعضهم وجعلوا الجارية عنده فوطأها، قال: يجلد الحدّ ويدرأ عنه من الحدّ بقدر ماله فيها، الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في نكاح الإِماء(٣) وفي الحدود(٤) ، وغير ذلك(٥) .

١٣ - باب تحريم خلوة الرجل بالمرأة الاجنبيّة تحت لحاف واحد أو في بيت واحد

[ ٢٥٧٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: حدّ الجلد أن يوجدا في لحاف واحد(٦) .

____________________

الباب ١٢

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ١٩٤ / ١، علل الشرائع: ٥٨٠ / ١٣

واورده في الحديث ٤ من الباب ٢٢ من أبواب حد الزنا، وبسند آخر في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب بيع الحيوان.

(١) « عن ابيه » ليس في المصدر.

(٢) تقدم في الباب ١٧ من أبواب بيع الحيوان وفي الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب احكام الشركة.

(٣) يأتي في الباب ٢٩ من أبواب نكاح العبيد والاماء.

(٤) يأتي في الباب ٢٢ من أبواب حد الزنا.

(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة.

الباب ١٣

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٧: ١٨١ / ١، واورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب حد الزنا.

(٦) في المصدر زيادة: فالرجلان يجلدان اذا اخذا في لحاف واحد الحد، والمرأتان تجلدان اذا اخذتا في لحاف واحد الحد.

٣٢٤

[ ٢٥٧٣٢ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: حدّ الجلد في الزنا ان يوجدا في لحاف واحد، الحديث.

[ ٢٥٧٣٣ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده، عن حمّاد، عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، انّ علياً( عليه‌السلام ) وجد رجلاً مع امرأة في لحاف فضرب كلّ واحد منهما مائة سوط غير سوط.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في مقدّمات النكاح(١) وفي الاجارة(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٣) وفي الحدود(٤) .

١٤ - باب تحريم مقدمات الزنا كالجلوس بين الرجلين والالتزام والملامسة والتقبيل والنظر

[ ٢٥٧٣٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبان، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا شهد الشهود على الزاني أنّه قد جلس منها مجلس الرجل من امرأته أُقيم عليه الحدّ.

____________________

٢ - الكافي ٧: ١٨١ / ٣، واورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب وفي الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب حدّ الزنا.

٣ - الفقيه ٤: ١٥ / ٢، واورده في الحديث ٢٠ من الباب ١٠ من أبواب حدّ الزنا.

(١) تقدم في الباب ٩٩ من أبواب مقدمات النكاح.

(٢) تقدم في الباب ٣١ من أبواب الاجارة وفي الحديث ٢٢ من الباب ٣٨ من أبواب الامر والنهي.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في البابين ١٠ و ٤٠ من أبواب حدّ الزنا.

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ١٨٢ / ٨، واورده بتمامه في الحديثين ١٣ و ١٤ من الباب ١٠ من أبواب حد الزنا.

٣٢٥

[ ٢٥٧٣٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) .

وعن يزيد بن حمّاد وغيره، عن أبي جميلة، عن أبي جعفر وأبي عبدالله( عليهما‌السلام ) قالا: ما من أحد إلّا وهو يصيب حظّاً من الزنا، فزنا العينين النظر، وزنا الفم القبلة، وزنا اليدين اللمس صدق الفرج ذلك أم كذب.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١٥ - باب تحريم وطء الزوجة والامة قبلاً في الحيض والنفاس حتّى تطهر، وجواز الاستمتاع بما دونه، وتحريم الوطء في الصوم والإِحرام

[ ٢٥٧٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن إسحاق بن عباد(٣) ، عن عبد الملك بن عمرو قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) : ما لصأحبّ المرأة الحايض منها؟ فقال: كلّ شيء ما عدا القبل بعينه.

[ ٢٥٧٣٧ ] ٢ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد، عن عبدالله بن جبلة، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المرأة الحائض ما يحلّ لزوجها منها؟ قال: ما دون الفرج.

____________________

٢ - الكافي ٥: ٥٥٩ / ١١، واورده في الحديث ٢ من الباب ١٠٤ من أبواب مقدمات النكاح.

(١) تقدم في الباب ١٠٥ من أبواب مقدمات النكاح، وفي الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٥

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٥: ٥٣٨ / ١.

(٣) في المصدر: ( عمّار ) بدل: عباد.

٢ - الكافي ٥: ٥٣٨ / ٢.

٣٢٦

[ ٢٥٧٣٨ ] ٣ - محمّد بن مسعود العيّاشي في( تفسيره ): عن عيسى بن عبدالله قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : المرأة تحيض يحرم على زوجها أن يأتيها في فرجها لقول الله عزّ وجلّ:( ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن ) (١) فيستقيم للرجل أن يأتي امرأته وهى حائض فيما دون الفرج.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٦ - باب تحريم الدياثة

[ ٢٥٧٣٩ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين، بإسناده عن ابن مسكان، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكّيهم ولهم عذاب اليم: الشيخ الزاني، والديوث، والمرأة توطئ فراش زوجها.

[ ٢٥٧٤٠ ] ٢ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : إنّ الجنّة ليوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام ولا يجدُها عاقّ ولا ديّوث، قيل: يا رسول الله، وما الديّوث؟ قال الذي تزني امرأته وهو يعلم بها.

ورواه في( الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن عليّ بن السنديّ عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن الفضيل، عن شريس الوابشيّ، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول

____________________

٣ - تفسير العياشي ١: ١١٠ / ٣٢٩.

(١) البقرّة ٢: ٢٢٢.

(٢) تقدم في الباب ٢٤ من أبواب الحيض وفي الباب ٧ من أبواب النفاس وفي الباب ٤ من أبواب ما يمسك عنه الصائم وفي البابين ١١ و ١٢ من أبواب تروك الاحرام.

الباب ١٦

فيه ٥ احاديث

١ - الفقيه ٤: ١٣ / ١٦، واورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٣٣ من مقدمات النكاح وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ٣: ٢٨١ / ١٣٤٣، واورده في الحديث ٩ من الباب ٧٧ من أبواب مقدمات النكاح.

٣٢٧

الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وذكر مثله(١) .

[ ٢٥٧٤١ ] ٣ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: يا عليّ، خلق الله الجنّة من لبنتين: لبنة من ذهب، ولبنة من فضّة - فقال الله عزّ وجلّ: وعزّتي وجلالى لا يدخلها مدمن خمر ولا نمّام ولا ديّوث.

[ ٢٥٧٤٢ ] ٤ - أحمد بن محمّد البرقيّ في( المحاسن ): عن القاسم بن عروة، عن عبد الحميد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة: منهم الديّوث الذي يفجر بامرأته.

[ ٢٥٧٤٣ ] ٥ - وعن محمّد بن قيس عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: عرض إبليس لنوح( عليه‌السلام ) وهو قائم يصلّي، فحسده على حسن صلاته فقال: يا نوح، إنّ الله خلق جنّة عدن بيده وغرس أشجارها، واتّخذ قصورها، وشقّ أنهارها ثمّ اطلع إليها فقال: قد أفلح المؤمنون لا وعزّتي لا يسكنها ديّوث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

____________________

(١) الخصال: ٣٧ / ١٥.

٣ - الفقيه ٤: ٢٥٦ / ٨٢١ واورده في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس.

٤ - المحاسن: ١١٥ / ١١٨.

٥ - المحاسن: ١١٥ / ١١٨.

(٢) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٣١ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ٩ من الباب ١٦٤ من احكام العشرة وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الامر والنهي وفي الباب ٧٧ وفي الحديث ٢ من الباب ١٣٣ من أبواب مقدمات النكاح.

٣٢٨

١٧ - باب تحريم اللوط على الفاعل

[ ٢٥٧٤٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من جامع غلاماً جاء يوم القيامة جنباً لا ينقيه ماء الدنيا، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيراً، ثمّ قال: انّ الذكر يركب الذكر فيهتزّ العرش لذلك، الحديث.

[ ٢٥٧٤٥ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج، وإنّ الله أهلك أُمّة لحرمة الدبر ولم يهلك أحداً لحرمة الفرج.

[ ٢٥٧٤٦ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) في قول لوط:( إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ) (١) فقال: إن إبليس أتاهم في صورة حسنة فيها تأنيث، وعليه ثياب حسنة، فجاء إلى شباب منهم فأمرهم أن يقعوا به، ولو طلب إليهم أن يقع بهم لابوا عليه، ولكن طلب إليهم أن يقعوا به فلمّا وقعوا به التذّوه، ثمّ ذهب عنهم وتركهم فأحال بعضهم على بعض.

[ ٢٥٧٤٧ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

____________________

الباب ١٧

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٥٤٤ / ٢، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٥: ٥٤٣ / ١.

٣ - الكافي ٥: ٥٤٤ / ٤، وعلل الشرائع: ٥٤٧ / ٣.

(١) العنكبوت ٢٩: ٢٨.

٤ - الكافي ٥: ٥ / ٥٤٤، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

٣٢٩

محمّد بن سعيد عن زكريا بن محمّد، عن أبيه، عن عمر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان قوم لوط من أفضل قوم خلفهم الله فطلبهم إبليس الطلب الشديد، ثمّ ذكر كيف علّمهم أن يلوطوا به - إلى أن قال - فوضعوا أيديهم فيه حتّى اكتفى الرجال بالرجال بعضهم ببعض، ثمّ جعلوا يرصدون مارّة الطريق فيفعلون بهم وأقبلوا على الغلمان، ثمّ ذكر كيف بعث الله إليهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكيف أهلكهم الله، وأنجى لوطا وبناته - إلى أن قال: - قال الله عزّ وجلّ: لمحمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) :( وما هي من الظالمين ببعيد ) (١) من ظالمي امتك إن عملوا ما عمل قوم لوط.

قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من ألحّ في وطء الرجال لم يمت حتّى يدعو الرجال إلى نفسه.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن أحمد بن محمّد بن خالد (٢) .

وروى الذي قبله في( لعلل) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، مثله.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٣) .

[ ٢٥٧٤٨ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن داود بن فرقد، عن أبي يزيد الحمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن الله بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط، ثمّ ذكر شهادة لوط فيهم أنهم شرار من خلق الله - إلى أن قال: - فقال: له جبرئيل: انا بعثنا في إهلاكهم، فقال: يا

____________________

(١) هود ١١: ٨٣.

(٢) عقاب الأعمال: ٣١٤ / ٢.

(٣) المحاسن: ١١٠ / ١٠٣.

٥ - الكافي ٥: ٥٤٦ / ٦.

٣٣٠

جبرئيل عجّل، فقال:( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ) (١) فأمره أن يتحمل هو ومن معه إلّا امرأته، ثمّ اقتلعها يعني المدينة جبرئيل بجناحه من سبعة أرضين ثمّ رفعها حتّى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب وصراخ الديوك ثمّ قلبها وأمطر عليها وعلى من حول المدينة حجارة من سجّيل.

[ ٢٥٧٤٩ ] ٦ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوم لوط( عليه‌السلام ) :( هؤلاء بناتي ) (٢) قال: عرض عليهم التزويج.

[ ٢٥٧٥٠ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن عثمان بن سعيد، عن محمّد بن سليمان، عن ميمون البان قال: كنت عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقرئ عليه آيات من هود فلمّا بلغ( وأمطرنا عليها حجارة من سجّيل منضود مسوّمة عند ربّك وما هي من الظالمين ببعيد ) (٣) قال: فقال: من مات مصرّاً على اللواط لم يمت حتّى يرميه الله بحجر من تلك الحجارة تكون فيه منيته ولا يراه أحد.

[ ٢٥٧٥١ ] ٨ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( العلل) و( عيون الأخبار) بأسانيده: عن محمّد بن سنان، عن الرضا( عليه‌السلام ) فيما كتب إليه من جواب مسائله: وعلة تحريم الذكران للذكران والاُناث للاُناث لما ركب في الاُناث وما طبع عليه ألذّكران، ولما في إتيان الذكران للذكران والاُناث للاُناث من انقطاع النسل، وفساد التدبير، وخراب الدنيا.

____________________

(١) هود ١١: ٨١.

٦ - الكافي ٥: ٥٤٨ / ٧.

(٢) هود ١١: ٧٨.

٧ - الكافي ٥: ٥٤٨ / ٩.

(٣) هود ١١: ٨٢ - ٨٣.

٨ - علل الشرائع: ٥٤٧ / ١، وعيون اخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ٩٧.

٣٣١

[ ٢٥٧٥٢ ] ٩ - وفي( عقاب الأعمال) قال: قال( عليه‌السلام ) : لو كان ينبغي لاحد أن يرجم مرّتين لرجم اللوطي مرّتين.

[ ٢٥٧٥٣ ] ١٠ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن ابن فضّال، عن سعيد بن غزوان، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لما عمل قوم لوط ما عملوا بكت الارض إلى ربّها حتّى بلغت دموعها إلى السماء، وبكت السماء حتّى بلغت دموعها العرش، فأوحى الله إلى السماء أن احصبيهم، وأوحى إلى الارض أن اخسفي بهم.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، مثله (١) .

[ ٢٥٧٥٤ ] ١١ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، أنّ عليّاً( عليه‌السلام ) سئل عن اساف ونائلة وعبادة قريش لهما؟ فقال: إنهما كانا شابين صبيحين، وكان بأحدهما تأنيث، وكانا يطوفان بالبيت فصادفا من البيت خلوة فأراد أحدهما صاحبه ففعل فمسخهما الله حجرين، فقالت قريش: لو لا أن الله رضي الله أنّ يعبد هذان ما حوّلهما عن حالهما.

ورواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، مثله(٢) .

[ ٢٥٧٥٥ ] ١٢ - أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ في( الاحتجاج ): عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - انّ زنديقاً قال له: لم حرّم الله الزنا؟

____________________

٩ - عقاب الأعمال: ٣١٦ / ٥، والمحاسن: ١١٢ / ١٠٤.

١٠ - المحاسن: ١١٠ / ١٠٢.

(١) عقاب الأعمال: ٣١٤ / ١.

١١ - قرب الإِسناد: ٢٤.

(٢) لم نعثر عليه في الكافي المطبوع.

١٢ - الاحتجاج: ٣٤٧.

٣٣٢

قال: لما فيه من الفساد وذهاب المواريث، وانقطاع الانساب، لا تعلم المرأة في الزنا من أحبلها، ولا المولود يعلم من أبوه، ولا أرحام موصولة، ولا قرابة معروفة، قال: فلم حرّم الله اللواط؟ قال: من أجل انه لو كان اتيان الغلام حلالاً لاستغنى الرجال عن النساء، وكان فيه قطع النسل، وتعطيل الفروج، وكان في اجازة ذلك فساد كثير.

[ ٢٥٧٥٦ ] ١٣ - الحسن بن عليّ بن شعبة في( تحف العقول ): عن أبي الحسن الثالث( عليه‌السلام ) ان يحيى بن أكثمّ سأله عن قوله تعالى:( أو يزوجّهم ذكراناً وإناثاً ) (١) يزوّج الله عباده الذكران، فقد عاقب قوماً فعلوا ذلك، فقال( عليه‌السلام ) : قوله:( يزوّجهم ذكراناً وإناثاً ) (٢) أي يولد له ذكر ويولد له اناث، يقال لكل اثنين مقرونين: زوجان، كل واحد منهما زوج، ومعاذ الله أن يكون عنى الجليل ما لبست به على نفسك تطلب الرخص لارتكاب المآثم،( وَمَنْ يَفْعل ذلِكَ يَلْقَ أثاماً يُضاعَفْ لَهُ العَذابُ يومَ القيامَة وَيَخلُدْ فيه مُهاناً ) (٣) إن لم يتب.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك هنا(٤) وفي الحدود(٥) وغيرها.

١٨ - باب تحريم اللواط على المفعول به

[ ٢٥٧٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

____________________

١٣ - تحف العقول: ٣٧٩.

(١ و ٢) الشورى ٤٢: ٥٠.

(٣) الفرقان ٢٥: ٦٩.

(٤) يأتي في البابين ١٩ و ٢٠ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأبواب ١ و ٢ و ٣ و ٥ من أبواب حدّ اللواط وتقدم ما يدلّ عليه في الحديثين ٣٣ و ٣٦ من الباب ٤٦ وفي الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الامر والنهي.

الباب ١٨

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٥٤٤ / ٢، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

٣٣٣

أبي عمير، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : وانّ الرجل ليؤتى في حقبه فيحبسه الله على جسر جهنّم حتّى يفرغ الله من حساب الخلائق، ثمّ يؤمر به إلى جهنّم فيعذب بطبقاتها طبقة طبقة حتّى يرد إلى أسفلها ولا يخرج منها.

[ ٢٥٧٥٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أمكن من نفسه طائعاً يلعب به ألقى الله عليه شهوة النساء.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) .

[ ٢٥٧٥٩ ] ٣ - وعن علي، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن عبيد الله(٢) الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عطية أخي أبي العرام(٣) قال: ذكرت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) المنكوح من الرجال، فقال: ليس يبلي الله بهذا البلاء أحداً وله فيه حاجة، إنّ في أدبارهم أرحاماً منكوسة وحياء أدبارهم كحياء المرأة قد شرك فيهم ابن لابليس يقال له: زوال، فمن شرك فيه من الرجال كان منكوحاً، ومن شرك فيه من النساء كانت من الموارد، والعامل على

____________________

٢ - الكافي ٥: ٥٤٩ / ١.

(١) عقاب الأعمال: ٣١٧ / ١١.

٣ - الكافي ٥: ٥٤٩ / ٢.

(٢) في المصدر: عبدالله.

(٣) في علل الشرائع: المغراء « هامش المخطوط ».

٣٣٤

هذا من الرجال إذا بلغ أربعين سنة لم يتركه، وهم بقيّة سدوم(١) ، أما انّي لست أعني بهم أنهم بقيتهم انهم ولدهم، ولكنّهم من طينتهم، قال: قلت: سدوم التي قبلت، قال: هي أربع مدائن: سدوم، وصريم(٢) ، والدما(٣) وعميرا، قال: أتاهنّ جبرئيل( عليه‌السلام ) وهن مقلوعات إلى تخوم الارضين السابعة فوضع جناحه تحت السفلى منهنّ، ورفعهنّ جميعاً حتّى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثمّ قلّبها.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر بن الحسين السعد آباديّ، عن عليّ بن سعيد، عن عبيد الله الدهقان، مثله (٤) .

[ ٢٥٧٦٠ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن عبد الرحمن العرزمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّ لله عباداً لهم في أصلابهم أرحام كأرحام النساء، قال: فسئل فما لهم لا يحملون؟ قال: انّها منكوسة، ولهم في أدبارهم غدّة(٥) كغدّة الجمل أو البعير فاذا هاجت هاجوا، وإذا سكنت سكنوا.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن غياث، عن أبي عبدالله( عليه

____________________

(١) سدوم: مدينة من مدائن قوم لوط « معجم البلدان ٣ / ٢٠٠، مراصد الاطلاع ٢ / ٧٠٠ ».

(٢) الصريم: الارض السوداء التي لاتنبت شيئاً، وقيل: هي موضع « معجم البلدان ٣ / ٤٠٤ ».

(٣) في علل الشرائع: وصدوم ولدنا « هامش المخطوط ».

دما: بلدة من نواحي عُمان « معجم البلدان ٢ / ٤٦١ ».

(٤) علل الشرائع: ٥٥٢ / ٧.

٤ - الكافي ٥: ٥٤٩ / ٣.

(٥) الغدة: العقدة في الجسد حولها شحم، كل قطعة صلبة بين العصب، الجمع: غدد، « القاموس المحيط ١: ٣٢٠ هامش المخطوط ».

٣٣٥

السلام )، مثله إلى قوله: منكوسة(١) .

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال ): عن أبيه عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، مثله إلى قوله: منكوسة إلّا أنه قال: عباداً لا يعبأ بهم(٢) .

[ ٢٥٧٦١ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد محمّد، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: جاء رجل إلى أبي فقال له: اني قد ابتليت(٣) فادع الله لي، فقيل له: انه يؤتى في دبره فقال: ما أبلى الله بهذا البلاء أحدا له فيه حاجة ثمّ قال أبي: قال الله عزّ وجلّ: وعزتي وجلالي لا يقعد على استبرقها وحريرها من يؤتى في دبره.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه عن سعد، عن جعفر بن محمّد (٤) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن جعفر بن محمّد، مثله (٥) .

[ ٢٥٧٦٢ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد، عن محمّد بن سعيد، عن زكريّا بن محمّد، عن أبيه، عن عمرو، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أقسم الله على نفسه أن لا يقعد على نمارق الجنّة من يؤتي في دبره فقلت له(٦) : فلان عاقل لبيب يدعو الناس إلى نفسه قد ابتلاه الله بذلك قال: فيفعل ذلك في مسجد الجامع؟ قلت: لا، قال: فيفعله على باب داره؟ قلت: لا، قال:

____________________

(١) المحاسن: ١١٣ / ١٠٩.

(٢) عقاب الأعمال: ٣١٧ / ٨.

٥ - الكافي ٥: ٥٥٠ / ٥.

(٣) في المصدر زيادة: ببلاء.

(٤) عقاب الأعمال: ٣١٦ / ٧.

(٥) المحاسن: ١١٢ / ١٠٥.

٦ - الكافي ٥: ٥٥٠ / ٨.

(٦) في المصدر: لابي عبدالله (عليه‌السلام )

٣٣٦

فأين يفعله؟ قلت: إذا خلا، قال(١) : هذا متلذّذ ولا يقعد على نمارق الجنّة.

[ ٢٥٧٦٣ ] ٧ - وعنهم، عن أحمد، عن عليّ بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما كان من(٢) شيعتنا فلم يكن فيهم ثلاثة أشياء: من يسأل في كفه، ولم يكن فيهم أزرق أخضر، ولم يكن فيهم من يؤتى في دبره.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن أسباط، نحوه (٣) .

[ ٢٥٧٦٤ ] ٨ - وعن الحسين بن محمّد، عن عمران، عن عبدالله بن جبلة، عن إسحاق بن عمّار، قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : هؤلاء المخنثون مبتلون بهذا البلاء فيكون المؤمن مبتلى والناس يزعمون انه لا يبتلى بهذا أحد لله فيه حاجة، قال: نعم، قد يكون مبتلى به فلا تكلّموهم فانّهم يجدون لكلامكم راحة، قلت: فإنهم ليس يصبرون قال: هم يصبرون ولكن يطلبون بذلك اللذة.

[ ٢٥٧٦٥ ] ٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) ، أنه رأى رجلاً به تأنيث في مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال له: اخرج من مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يا من لعنه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ثمّ قال: سمعت رسول الله( صلى الله

____________________

(١) في المصدر زيادة: فإن الله لم يبتله.

٧ - الكافي ٥: ٥٥١ / ٩.

(٢) في المصدر: في.

(٣) عقاب الأعمال: ٣١٧ / ٩ باختلاف.

٨ - الكافي ٥: ٥٥١ / ١٠.

٩ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٣، واورده في الحديث ٢ من الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به.

٣٣٧

عليه وآله) [ يقول ](١) : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.

[ ٢٥٧٦٦ ] ١٠ - قال - وفي حديث آخر -: اخرجوهم من بيوتكم فانهم أقذر شيء.

[ ٢٥٧٦٧ ] ١١ - وبهذا الإِسناد عن عليّ( عليه‌السلام ) قال: كنت جالساً مع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في المسجد حتّى أتاه رجل به تأنيث فسلّم عليه فردّ عليه ثمّ أكبّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في الارض يسترجع، ثمّ قال: مثل هؤلاء في أُمّتي! انه لا يكون مثل هؤلاء في أُمة إلّا عذّبت قبل الساعة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٩ - باب تحريم لواط البالغ بغير البالغ

[ ٢٥٧٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: إنّ في كتاب عليّ( عليه‌السلام ) إذا أُخذ

____________________

(١) اثبتناه من المصدر.

١٠ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٤، واورده في الحديث ٣ من الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به.

١١ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٥، واورده في الحديث ٤ من الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به، وفي الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ١٩ والاحاديث ٥ و ٦ و ٧ من الباب ٢٤ والحديث ٧ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب، والاحاديث ١ و ٤ و ٨ من الباب ١ والباب ٢ و ٣ من أبواب حدّ اللواط.

الباب ١٩

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٢٠٠ / ١٢، واورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ٧ من الباب ٣ من أبواب حد اللواط.

٣٣٨

الرجل مع غلام في لحاف مجرّدين ضرب الرجل وأدّب الغلام وإن كان ثقب وكان محصناً رجم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٠ - باب تحريم الايقاب (*) في اللواط وما دونه

[ ٢٥٧٦٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن عبد الصمد بن بشير، عن سليمان بن هلال في الرجل يفعل بالرجل قال: فقال: إن كان دون الثقب فالجلد، وان كان ثقب اقيم قائماً ثمّ ضرب بالسيف ضربة اخذ السيف منه ما اخذ، فقلت له: هو القتل قال: هو ذاك.

[ ٢٥٧٧٠ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : اللواط ما دون الدبر والدبر هو الكفر.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) مرسلاً (٣) .

وكذا رواه البرقي في( المحاسن) إلّا أنّه قال: هو الكفر بالله (٤) .

____________________

(١) تقدم في الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٢٠ من هذه الأبواب، والحديث ٥ من الباب ١ والباب ٢ من أبواب حدّ اللواط.

الباب ٢٠

فيه ٣ احاديث

* - الايقاب: الادخال. ( لسان العرب ١: ٨٠١ ).

١ - الكافي ٧: ٢٠٠ / ٧، واورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب حدّ اللواط.

٢ - الكافي ٥: ٥٤٤ / ٣.

(٣) عقاب الأعمال: ٣١٦ / ٦.

(٤) المحاسن: ١١٢ / ذيل الحديث ١٠٤.

٣٣٩

[ ٢٥٧٧١ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن اللواط؟ فقال: ما بين الفخذين، وسألته عن الذي يوقب؟ فقال: ذاك الكفر بما أنزل الله على نبيّه( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢١ - باب تحريم مقدمات اللواط من التقبيل والنظر بشهوة ونحوهما

[ ٢٥٧٧٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من قبّل غلاما من شهوة ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار.

[ ٢٥٧٧٣ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : اياكم وأولاد الاغنياء والملوك المرد، فان فتنتهم أشدّ من فتنة العذارى في خدورهنّ.

[ ٢٥٧٧٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة،

____________________

٣ - التهذيب ١٠: ٥٣ / ١٩٧.

(١) تقدم في الأبواب ١٧ و ١٨ و ١٩ من هذه الأبواب.

(٢) ياتي في الباب ٢ و ٣ من أبواب حدّ اللواط.

الباب ٢١

فيه ٥ احاديث

١ - الكافي ٥: ٥٤٨ / ١٠.

٢ - الكافي ٥: ٥٤٨ / ٨.

٣ - الكافي ٧: ٢٠٠ / ٩، واخرجه عن الكافي والتهذيب في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب حدّ اللواط.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

٧٦٢٦ ـ مالك بن الحارث الذهلي : تقدم في خمخام ، ويقال هو مالك بن حملة (١).

٧٦٢٧ ـ مالك بن الحارث (٢).

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وساق من طريق حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن مالك بن الحارث ، قال : قدمنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأقمنا معه نحو عشرين ليلة.

وهذا حديث مالك بن الحويرث الليثي وقد أخرجوا حديثه من طريق حماد [بن زيد] (٣) ، عن أيوب ، فكأن الحويرث كان اسمه الحارث فلقّب الحويرث بالتصغير ، فاشتهر بها.

وقد ذكر ابن السّكن أنه اختلف في اسم أبيه كما سأذكره في مالك بن الحويرث وكذا ترجم البخاري في التاريخ مالك بن الحويرث (٤) ، وساق في ترجمته حديثا من رواية الحسين ابن عبد الله بن مالك بن الحويرث ، عن أبيه ، عن جده.

٧٦٢٨ ـ مالك بن حبيب : قيل : هو اسم أبي محجن الثقفي. يأتي في الكنى.

٧٦٢٩ ـ مالك بن الحسحاس (٥): يأتي في ابن الخشخاش بالمعجمات.

٧٦٣٠ ـ مالك بن حسل (٦).

استدركه أبو عليّ الجياني ، وابن فتحون ، وابن الأثير على «الاستيعاب» ، وقال : قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ناس من الصحابة في قصة الهجرة.

روى عنه عبد الله الأشعري.

ورأيت في نسخة قديمة من تاريخ البخاري رواية الحسين بن محمد بن الحسين البزار النيسابورىّ عنه ما ذكر هنا بلا زيادة.

٧٦٣١ ـ مالك بن حمزة : بضم المهملة وبراء ، ابن أيفع بن كرب الهمدانيّ (٧).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٧٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٨٠).

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ : الحارث.

(٥) تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٨ ـ الطبقات ١٩٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٣ ، بقي بن مخلد ٨٠٨ ، الثقات ٣ / ٣٨٠.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٨٢).

(٧) أسد الغابة ت (٤٥٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٨).

٥٤١

ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : أسلم هو وعماه : عمرو (١) ومالك.

٧٦٣٢ ـ مالك بن حملة : بن أبي الأسود بن حمدان بن الحارث بن سدوس بن سفيان بن ذهل بن ثعلبة الذهلي.

ذكره الشّيرازيّ في «الألقاب». وقال : لقبه خمخام (٢).

قلت : وقد تقدم في الخاء المعجمة.

٧٦٣٣ ـ مالك بن الحويرث : بن أشيم بن زبالة (٣) بن خشيش بن عبد ياليل بن ناشب ابن غيرة بن سعد بن ليث الليثي.

قال البغويّ : ويقال له ابن الحويرثة ، وهو ليثي سكن البصرة ، وله أحاديث.

وقال ابن السّكن : مالك بن الحارث ، وساق نسبه. ثم قال : ويقال مالك بن الحويرث.

وقال شعبة : مالك بن حويرثة يكنى أبا سليمان : سكن البصرة. وحديثه في الصحيحين والسنن من طريق أيوب عن أبي قلابة ، عن مالك بن الحويرث ، قال : أتينا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن شيبة متقاربون. فأقمنا عنده عشرين ليلة. فذكر الحديث ، والحديث فيه : وصلّوا كما رأيتموني أصلّي.

وفي الصحيحين أيضا ، عن أبي قلابة ، قال : جاءنا مالك بن الحويرث فقال : إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ، ولكني أريد أن أريكم كيف صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وفي البخاري والسنن الثلاثة من طريق أبي قلابة أيضا ، عن مالك بن الحويرث ـ أنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا.

وروى عنه أيضا نصر بن عاصم وابنه الحسن بن مالك.

__________________

(١) في أ : عمير.

(٢) في أ : خمام.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٨٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٩) ، الثقات ٣ / ٣٧٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠١ ، تاريخ من دفن بالعراق ٤٢٩ ، تاريخ جرجان ٣٩٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٢٩٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٤ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٤ ، الكاشف ٣ / ١١٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ١٣٦٨ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٧ ، الطبقات ٣٠ ، ١٧٤ ، الرياض المستطابة ٢٤٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٣ ، التعديل والتجريح ٥٩٨.

٥٤٢

مات بالبصرة سنة أربع وسبعين (١). وقد وقع في الاستيعاب وتسعين بتقديم المثناة على السين والأول هو الصحيح ، وبه جزم ابن السكن وغيره.

٧٦٣٤ ـ مالك بن حيدة القشيري : أخو معاوية جد بهز بن حكيم (٢) ، أخرجه أحمد ، من طريق أبي قزعة ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه أنّ أخاه مالكا قال : يا معاوية ، إن محمدا أخذ جيراني ، فانطلق بنا إليه فإنه عرفك ولم يعرفني وكلّمك ، فانطلقت معه ، فقال : ادع لي جيراني ، فإنّهم كانوا قد أسلموا ، فأعرض عنه ثم أطلق له جيرانه. وفي الحديث قصته.

وأخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه وفي روايته : فقال مالك بن حيدة : يا رسول الله ، إني أسلمت ، وأسلم جيراني فخلّ عنهم فخلّى عنهم.

٧٦٣٥ ـ مالك بن الخشخاس العنبري (٣): تقدم في عبيد بن الحسحاس.

٧٦٣٦ ـ مالك بن خلف (٤): بن عمرو بن دارم [بن عمر واثلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان] (٥) بن أسلم بن أفصى ، أخو النعمان.

[قال ابن الكلبيّ] (٦) : كانا طليعين يوم أحد ، فاستشهدا فيها ودفنا في قبر واحد. وذكره الواقدي ، وتبعه محمد بن سعد ، والبغوي ، والمستغفري.

٧٦٣٧ ـ مالك بن أبي خولي : بن عمرو بن جندب بن الحارث الجعفي ، حليف بني عدي(٧)

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، وقال : مات في خلافة عثمان ، وسمّاه موسى بن عقبة هلالا ، وقال ابن إسحاق : بل هلال أخوه ، ووافقه الهيثم بن عدي على ذلك.

٧٦٣٨ ـ مالك بن خلف : بن عوف بن دارم بن أسلم ويأتي في أخيه (٨) النعمان.

__________________

(١) في أ : وستين.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٨٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٨٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٠) ، الاستيعاب ٣ / ١٣٤٩ ـ أسد الغابة ٥ / ٢١ ـ الثقات ٣ / ٣٨٠ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٨ ـ الطبقات ١٩٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٣ ـ بقي بن مخلد ٨٠٨.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٨٩).

(٥) سقط في أ.

(٦) سقط في أ.

(٧) أسد الغابة ت (٤٥٩٠) ، الاستيعاب ت (٢٢٩١).

٥٤٣

٧٦٣٩ ـ مالك بن جبير الطائي : ثم المعنى.

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع زيد الخيل. وقد تقدم ذكره في ترجمة منصور بن الأسود ، وذكره الرّشاطي (١) ، عن ابن الكلبي. وزعم أن ابن فتحون أهمله وسيأتي في مالك بن عبد الله بن جبير أن ابن فتحون ذكره.

٧٦٤٠ ـ مالك بن الدخشم (٢): بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة ، ويقال بالنون بدل الميم ، ويقال كذلك بالتصغير ، من بني [غانم] (٣) عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي.

مختلف في نسبته ، وشهد بدرا عند الجميع ، وهو الّذي أسر سهيل بن عمرو يومئذ.

وروى ابن مندة ذلك من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس (٤) ، ثم أرسله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع معن بن عدي فأحرقا مسجد الضرار ، وأنشد المرزباني له في أسر سهيل ، وسبقه إلى ذلك الزّبير بن بكّار :

أسرت سهيلا ولن أبتغي

أسيرا به من جميع الأمم

وخندف تعلم أنّ الفتى

سهيلا فتاها إذا تصطلم

[المتقارب]

وفي الصحيح عن عتبان بن مالك في حديثه الطويل في صلاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بيته ، فذكروا مالك بن الدّخشم ، فقال بعضهم : ذاك منافق ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ الحديث.

قال أبو عمر : لا يصح عنه النفاق ، فقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه في ذلك (٥)

قال أبو عمر : هذا الّذي (٦) أسرّ الرجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حقّه (٧) ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أليس يشهد أن لا إله إلّا الله»؟ الحديث وفيه : «أولئك الّذين نهاني الله عن قتلهم».

وهذه القصة غير التي وقعت في بيت عتبان بن مالك حين صلّى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بيته فقال قائل ممّن حضر : أين مالك بن الدّخشم؟ فقال بعضهم : ذاك

__________________

(١) في أ : المرشاطي.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٩١) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٢).

(٣) بياض في ب.

(٤) في أ : ابن عباس قال ابن الكلبي ثم.

(٥) في أ : بذلك.

(٦) في أ : هو.

(٧) في أ : نصه.

٥٤٤

منافق (١)فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا تقل ذاك ...» الحديث.

٧٦٤١ ـ مالك بن رافع الزرقيّ : أخو رفاعة بن رافع (٢).

ذكره (٣) في البدريين ، وأخرج الطبراني من رواية [ابن] (٤) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن علي بن يحيى بن خلاد ، عن أبيه ، عن عمه رفاعة بن رافع ، وكان رفاعة ومالك أخوين من أهل بدر ، قال : بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالس فذكر قصة المسيء في صلاته ، وهذا سند صحيح. وكلام ابن الأثير يوهم أنّ الحديث من رواية مالك ، والحديث إنما هو لرفاعة. وقد أخرجه الدار الدّارقطنيّ من وجه آخر عن همام ، وصحّحه غير واحد.

٧٦٤٢ ـ مالك بن الربيع الأنصاري (٥): من بني جحجبى.

ذكره عمر بن شبّة ، وقال : استشهد باليمامة.

٧٦٤٣ ـ مالك بن ربيعة : بن قيس بن عبد شمس الأسدي ـ يأتي في مالك بن ربيعة.

٧٦٤٤ ـ مالك بن ربيعة (٦) بن البدن (٧) بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو [بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج] (٨) الأنصاري الساعدي ، أبو أسيد مشهور بكنيته وهي بصيغة التصغير ، وحكى البغوي فيه خلافا في فتح الهمزة ، قال الدوري ، عن ابن معين : الضم أصوب.

شهد بدرا وأحدا وما بعدها وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث وروى عنه أولاده : حميد ، والزبير ، والمبذر ، ومولاه علي بن عبيد ، ومولاه أبو سعيد ، ومن الصحابة أنس ، وسهل بن سعد ،

__________________

(١) في أ : منافق لا يحب الله ورسوله.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٣).

(٣) في أ : ذكروه.

(٤) في أ : سقط.

(٥) في أ : محجبا.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٩٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٤) ، مسند أحمد ٣ / ٤٩٦ ، تاريخ ابن معين ٦٩٢ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٥٧ ، ٥٥٨ ، طبقات خليفة ٩٧ ، تاريخ خليفة ١٦٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٩٩ ، المعارف ٢٧٢ ، ٥٨٨ ، تاريخ الفسوي ١ / ٣٤٤ ، المستدرك ٣ / ٥١٥ ، الاستبصار ١٠٦ ، تهذيب الكمال ١٢٩٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٨٥ ، العبر ١ / ٤٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥ ، ١٦ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٦٧.

(٧) في أ : المنذر.

(٨) سقط في أ.

٥٤٥

ومن التابعين أيضا عباس بن سهل ، وعبد الملك بن سعيد بن سويد ، وأبو سلمة ، وآخرون.

قال الواقديّ : كان قصيرا أبيض الرأس واللحية كثير الشعر ، وكان قد ذهب بصره ، ومات سنة ستين ، وهو ابن ثمان ، وقيل خمس وسبعين ، وقيل ثمانين (١) ، وهو (آخر البدريين) موتا.

وقيل مات سنة أربعين ، وقيل مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين قال أبو عمر هذا خلاف متباين جدا.

٧٦٤٥ ـ مالك بن ربيعة : بن خالد التيمي (٢) ، من بني (٣) تيم مرة الرباب.

كان أحد أمراء سعد بن أبي وقاص حين توجه إلى العراق في أوائل خلافة عمررضي‌الله‌عنه ، وأمره سعد أيضا على سرية قبل القادسية. ذكره أبو جعفر الطبري. وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة.

٧٦٤٦ ـ مالك بن ربيعة : بن وهب القرشي العامري ، من مسلمة الفتح ، وهو جد والد عبد الله بن قيس بن شريح بن مالك ، وعبد الله هذا هو الّذي يقال له ابن قيس الرقيات ، ولمالك ولد يقال له زيد حضر وقعة الحرّة ، فكتب إلى ابن أخيه عبد الله بن قيس يخبره بمصاب بني أخيه (٤) ، فأجابه عبد الله بأبيات مشهورة ذكرها الزبير بن بكار.

٧٦٤٧ ـ مالك بن ربيعة : أبو مريم السلولي (٥) ، مشهور بكنيته.

قال ابن معين : له صحبة. وقال البخاري في التاريخ : له صحبة ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا أوس بن عبد الله السلولي ، عن عمه يزيد بن أبي مريم ، عن أبيه مالك بن ربيعة ـ أنه سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «اللهمّ اغفر للمحلّقين» (٦).

قلت : وأخرجه أحمد ، وابن مندة ، وفي آخر حديثه : وكان رأسي يومئذ محلوقا فما يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم.

وأخرج النسائي من طريق عطاء بن السائب ، عن يزيد بن أبي مريم ، عن أبيه ، قال :

__________________

(١) في أ : وستين.

(٢) في أ : التميمي.

(٣) في أ : تميم.

(٤) في أ : ابن.

(٥) أسد الغابة ت (٤٥٩٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٥).

(٦) أخرجه البخاري في صحيحه ٢ / ٢١٣. ومسلم ٢ / ٩٤٦ كتاب الحج باب ٥٤ تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير حديث رقم ٣٢٠ ـ ١٣٠٢. وابن ماجة في سننه ٢ / ١٠١٢ كتاب المناسك باب الحلق حديث رقم ٣٠٤٣ ، أحمد في المسند ١ / ٢١٦ ، وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ٢٩٢٩ والطبراني في الكبير ٤ / ١٨ ، ١٩.

٥٤٦

كنا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سفر فأسري بنا ليلة الحديث في نومهم (١) عن صلاة الصبح.

وأخرجه الطّحاويّ أيضا وسنده حسن أيضا ، وأخرج ابن مندة أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا له أن يبارك له في ولده ، فولد له ثمانون رجلا (٢) وذكره ابن حبان في الصحابة ، ثم غفل فذكره في التابعين ، وقال يحيى بن معين : شهد الشّجرة مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، نقله عنه ابن مندة ، وهو مأخوذ من الحديث المذكور في الدعاء للمحلقين ، فإنه كان في عمرة الحديبيّة ، وهناك كانت بيعة الشجرة.

٧٦٤٨ ـ مالك بن زاهر (٣): وقيل بن أزهر.

قال ابن حبّان : له صحبة ، وقال البخاري : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال ابن يونس : كان بمصر ، وقد ذكروه في كتبهم ، وهو من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم أخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة ، عن سعيد بن عثمان (٤) أنه رأى مالك بن زاهر (٥) ، وكان من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينقي باطن قدمه إذا توضأ.

وقال ابن السّكن : [ليس] (٦) له حديث مسند ، وإنما روى فعله ، ثم أخرجه من طريق ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة مثله ، وكذا ذكره محمد بن الربيع في صحابة مصر ، عن ابن لهيعة [معلقا](٧)

[وقال ابن الأثير : مالك بن أزهر. وقيل ابن أبي أزهر ، وقيل ابن زاهر. قال : وقال أبو عمر : مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الألف لا غير. والأول أكثر.

قلت : وتبع في ذلك أبا علي الجياني ، فإنه تعقب على أبي عمر قوله هو ابن أزهر : بل الصواب ما جزم به أبو عمر ، فإنه الّذي جزم به ابن يونس. وهو أعلم الناس بالمصريين ، وكذلك ابن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر ، وكذلك الحافظ أبو علي بن

__________________

(١) في أ : نومهم توجههم.

(٢) في أ : ذكرا.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٩٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٨) ، الثقات ٣ / ٣٨٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤١.

(٤) في أ : بن أبي عثمان.

(٥) في أ : أزهر.

(٦) سقط في أ.

(٧) سقط في أ.

٥٤٧

السكن ، والّذي تردّد فيه هو ابن مندة ، فقال ابن أزهر ، وقيل ابن أبي زاهر ، وتبعه أبو نعيم ، واقتصر عليه أبو عمر] (١).

٧٦٤٩ ـ مالك بن زرارة بن النباش ، يقال هو اسم أبي (٢) هانئ. وسيأتي في الكنى.

٧٦٥٠ ـ مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس العامري (٣) ، أخو سودة أم المؤمنين.

كان من مهاجرة الحبشة الثانية ، ومعه امرأته عميرة بنت السعدي بن وقدان ، وأقام حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب ، ذكره أبو عمر هكذا ، ولم يزد الزبير بن بكار على قوله ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة ، وذكره ابن فتحون في «أوهام الاستيعاب» ، فقال : ذكر ابن إسحاق وموسى بن عقبة أنه مالك بن ربيعة ، وكذا قاله المصنف في كتابه الدرر.

قلت : سلفه في الاستيعاب أعلم الناس بنسب قريش وهو الزبير بن بكار ، فإنه ذكر في نسب بني عامر بن لؤيّ ما نصّه : وسودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ كانت عند السكران بن عمرو ، فهلك عنها مهاجرا بأرض الحبشة فتزوّجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أن قال ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة ، وقال بعده : وولد وقدان بن عبد شمس عبدا إلى آخره ، فهذا يرجع أنه ابن زمعة.

٧٦٥١ ـ مالك بن سنان بن عبيد (٤) بن ثعلبة الأنصاري الخدريّ ، والد أبي سعيد.

مضى ذكر نسبه في ترجمة ابنه أبي سعيد سعد بن مالك ، شهد أحدا ، واستشهد بها ، وروى ابن أبي عاصم ، والبغوي ، من طريق موسى بن محمد بن علي الأنصاري : حدثتني أمي أم سعد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد أنها سمعت أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد تحدّث عن أبيها ، قال أصيب وجه رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاستقبله مالك بن سنان فمصّ الدم عن وجهه ، ثم ازدرده ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من ينظر إلى من خالط دمه دمي فلينظر إلى مالك بن سنان.

وأخرجه ابن السّكن من وجه آخر من رواية مصعب بن الأسقع عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه ، عن أبي سعيد بنحوه.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أ : هارون.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٩٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٦).

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٠١) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٧) ، الثقات ٣ / ٣٨٠ ـ الاستبصار ١٢٨ ـ التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٥ ـ الطبقات الكبرى ٢ / ٤٣ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٥.

٥٤٨

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن عمرو بن السائب ـ أنه بلغه أن مالكا والد أبي سعيد ، فذكر نحوه.

٧٦٥٢ ـ مالك بن سنان السّكسكي : يأتي في ابن يسار.

٧٦٥٣ ـ مالك بن سويد الثقفي : تقدم في الشريد في الشين المعجمة.

٧٦٥٤ ـ مالك بن شجاع : بن الحارث السدوسي.

تقدم ذكره في ترجمة والده شجاع في الشين المعجمة.

٧٦٥٥ ـ مالك بن صعصعة (١): (بن وهب) (٢) بن عدي بن مالك بن غنم بن عدي بن عامر بن عدي بن النجار الأنصاري.

نسبه ابن سعد : وقيل : إنه من بني مازن بن النجار ، [وجزم بذلك البغوي ، فقال : إنه من بني مازن بن النجار] (٣) رهط (٤) سفيان.

حدّث (٥) أنس بن مالك عنه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقصة الإسراء ، وهو في الصحيحين من طريق قتادة عن أنس ، قال البغويّ : سكن المدينة ، وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثين ، وأخرج (٦) حديثه في الإسراء من طريق سعيد بن قتادة ـ أنّ أنس بن مالك حدثهم عن مالك بن صعصعة ، وكان من قومه ، فساق الحديث بطوله ، وذكر الخطيب في المبهمات أنه الّذي قال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أكلّ تمر خيبر هكذا».

٥٤٩

٧٦٥٦ ـ مالك بن عامر : بن هانئ بن خفاف الأشعري.

كان معمّرا ، وله وفادة ، وله في ذلك قصيدة طويلة يشرح أحواله يقول فيها :

أتيت النّبيّ فبايعته

على نأيه غير مستنكر (٧)

له فدعا لي بطول البقا

وبالبضع بالطّيّب الأكبر (٨)

[الطويل]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٠٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٨) ، الثقات ٣ / ٢٧٧ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٠ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٧ ، التعديل والتجريح ٥٩٧ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٢٩٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥ ، ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٥ ، الكاشف ٣ / ١١٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١١ ـ الطبقات ٩٢ ، ١٠٦ ، الرياض المستطابة ٢٥٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٥ ، بقي بن مخلد ٢٨٧.

(٢) سقط : في أ.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ : بن رهط.

(٥) في أ : حديث.

(٦) في أ : حديث.

(٧) في أ : مستكبر.

(٨) ينظر البيت الأول في أسد الغابة ت (٤٦٠٧).

٥٥٠

ويقول فيها :

وعمّرت حتّى مللت الحياة

ومات لداتي من الأشعر

أتت لي سنون فأفنيتها

فصرت أحكّم للمعمر

لبست شبابي فأنضيته

وصرت إلى غاية (١)المكبر

وأصبحت في أمّة واحدا

أجول كالجمل الأصدر

[الطويل]

وذكر فيها ما حضره في الجاهلية ثم فتوح الإسلام كالقادسية وصفّين مع علي ، وقال في آخرها :

كأنّ الفتى لم يعش ليلة

إذا صار رمسا على صوأر

وطول بقاء الفتى فتنة

فأطول لعمرك أو أقصر

٥٥١

[المتقارب]

ويقال : إنه أول من عبر دجلة يوم المدائن ، وله في ذلك قصيدة رجز ، وكان ابنه سعد من أشراف أهل العراق ، ذكره المرزباني في معجم الشعراء.

٧٦٥٧ ـ مالك بن عبادة (٢): وقيل ابن عبد الله ، أبو موسى الغافقي ، مشهور بكنيته.

يأتي في الكنى ، وله ذكر في ترجمة مالك بن عبد الله المعافري (٣).

٧٦٥٨ ـ مالك بن عبادة الهمدانيّ (٤):

ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد همدان ، وسيأتي مالك بن عبدة الهمدانيّ فيحتمل أن يكونا واحدا.

٧٦٥٩ ـ مالك بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم (٥) بن ثوب بن معن بن عتود (٦) الطائي (٧) ، ثم المعني.

__________________

(١) في أ : الكبر.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٠٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٩) ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠١ ، تلقيح مفهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح ٨ / ٢١٢ ، الطبقات ١١٣ ، ٢٩٢ ، المصباح المضيء ١ / ٢٩٩ ، ٣٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٥ ، بقي بن مخلد ٦٤٥.

(٣) في أ : المعامري.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٠٩) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٠).

(٥) في أ : عمرو.

(٦) في أ : عبود.

(٧) أسد الغابة ت (٤٦١١) ، الاستيعاب ت (٤٣٠٢).

٥٥٢

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وله ولدان شاعران ، وهما مروان وإياس ، وهو عمّ الطّرماح الشاعر ، وهو ابن عدي بن عبد الله بن خيبري.

وقال الطّبريّ : له وفادة ، ووقع عند الرشاطي (١) مالك بن خيبري ، فذكر ترجمته ، وقال : لم يذكره ابن عبد البر ولا ابن فتحون ، ووهم في ذلك (٢) ، فإن ابن فتحون ذكره ، وإنما وهم الرشاطي (٣) لكونه نسبه إلى جده ، ولم يمعن النظر في ذيل ابن فتحون حتى يرى مالك بن خيبري فيعرف أنه ذكره ، وإنما نسبه (٤) إلى جده.

٧٦٦٠ ـ مالك بن عبد الله الأوسي (٥).

روى حديث : إذا زنت الأمة.

وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن مالك وفي شبل بن خليد.

٧٦٦١ ـ مالك بن عبد الله الخزاعي : ويقال الخثعميّ (٦).

قال البغويّ : خزاعيّ سكن الكوفة وقال البخاري : له صحبة وأخرج هو وابن أبي شيبة ، وابن أبي عاصم ، والبغوي ، من طريق منصور بن حبان ، عن سليمان بن بشر الخزاعي ، عن خاله مالك بن عبد الله ، قال : غزوت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فما صلّيت خلف إمام أخفّ صلاة في المكتوبة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٦٦٢ ـ مالك بن عبد الله : بن عوف النصري ، بالنون. في مالك بن عوف.

٧٦٦٣ ـ مالك بن عبد الله : بن سنان (٧) بن سرح بن وهب بن الأقيصر (٨) بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك الخثعميّ.

كان يعرف بمالك السّرايا.

__________________

(١) في أ : المرشاطي.

(٢) في أ : قال.

(٣) في أ : المرشاطي.

(٤) في أ : نسب.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦١٠) ، الاستيعاب ت (٢٣٠١) ، الاستبصار ٣٣١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٥.

(٦) أسد الغابة ت (٤٦١٣) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٤).

(٧) أسد الغابة ت (٤٦١٢) ، طبقات خليفة ٧٢٩ ، التاريخ الصغير ٩٤ ، تاريخ ابن عساكر ١٦ / ١٠٩ ، الكامل لابن الأثير ٥ / ٥٧٦ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣١٥ ، تعجيل المنفعة ٣٨٦.

(٨) في أ : الأقيصر بن مالك.

٥٥٣

قال البخاريّ ، وابن حبّان : له صحبة. وقال البغوي : يقال له صحبة. وقال العجليّ : تابعي ثقة. وقال أبو عمر : منهم من يجعل حديثه مرسلا ، وذكره خليفة في الصحابة ، فقال : روي أنه سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر الحديث الّذي أخرجه أحمد ، من طريق محمد بن عبد الله الشّعيثي ، عن أبيه ، عن ليث بن المتوكل ، عن مالك بن عبد الله الخثعميّ ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النار (١). قال ابن مندة : وروي عن وكيع عن الشعبي به ، وزاد : وكانت له صحبة.

وأخرجه أحمد أيضا ، والطبراني من طريق أبي المصبح ، عن خالد (٢) بن عبد الله الخثعميّ ، وفي سياقه قصة ، قال : بينا نحن نسير في درب (٣) إذ نادى مالك بن عبد الله الخثعميّ رجلا يقود فرسه في عراض الخيل : يا أبا عبد الله ، ألا تركب! قال : إني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكره.

وأخرجه البغويّ من هذا الوجه ، وزاد : فنزل مالك ونزل الناس فمشوا ، فما رأينا يوما أكثر ماشيا منه.

وسمّى أبو داود الطيالسي في مسندة وعبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد الرجل المذكور جابر بن عبد الله. وهذا هو الصواب ، فإن الحديث لجابر بن عبد الله ، وسمعه مالك منه.

ومن ترجمة مالك ما ذكر في المغازي لمحمد بن عائذ ، عن الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر أنّ مالك بن عبد الله كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم. وقال عطية بن قيس : ولي مالك الصوائف زمن معاوية ، ثم يزيد ، ثم عبد الملك ، ولما مات كسروا على قبره أربعين لواء ، وكذا ذكره ابن الكلبي ، وعن علي بن أبي جميلة قال : ما ضرب ناقوس قطّ بليل إلا ومالك قد جمع عليه ثيابه يصلّي في مسجد بيته ، وفضائله كثيرة.

٧٦٦٤ ـ مالك بن عبد الله : بن عبد المدان (٤) الحارثي.

__________________

(١) أخرجه الدارميّ في سننه ٢ / ٢٠٢ عن مالك بن عبد الله الحديث بلفظه. كتاب الجهاد باب في فضل الغبار في سبيل الله. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٠٧٠٤ وعزاه لمالك في الموطأ وأحمد في المسند والباوردي ، والبيهقي عن جابر وابن زنجويه وابن عساكر عن رجل ، وابن عساكر عن أبي بكر الصديق.

(٢) في أ : مالك.

(٣) في أ : ركب.

(٤) في أ : المدائن.

٥٥٤

تقدم ذكر والده وأنه كان اسمه عبد الحجر ، فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وأما ابنه فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب النواشر أنه كان في الجاهلية منازع (١)عمرو بن معديكرب ، وذكر أيضا أن بشر بن أبي أرطاة قتله لما بعثه معاوية إلى اليمن ليتسمع شيعة علي وقتل ابني عبيد الله بن العباس وغيرهم. والقصة مشهورة ، [وهرب عبد الرحمن بن مالك هذا من بسر إلى البصرة ، فأقام بها ، وتزوّج فاطمة بنت أبي صفرة أخت المهلب في قصة طويلة ، ومجموع ما ذكره يقتضي أن يكون مالك المذكور من أهل هذا القسم] (٢).

٧٦٦٥ ـ مالك بن عبد الله الأزدي (٣):

ذكر الذهبي في التجريد أنّ له في مسند بقي بن مخلد حديثين.

٧٦٦٦ ـ مالك بن عبد الله : أبو موسى الغافقي [يأتي] (٤) في مالك بن عبادة.

٧٦٦٧ ـ مالك بن عبد الله المعافري اليزدادي (٥).

قال ابن يونس : ذكر فيمن شهد فتح مصر ، وله رواية عن أبي ذر ، روى عنه أبو قبيل.

وقا أبو عمر : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : لا تكثر همّك ما قدّر (٦) يكن.

قلت : وهذا الحديث أخرجه ابن أبي خيثمة ، وابن أبي عاصم في الوحدان ، والبغوي ، كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى ، عن سعيد بن أبي أيوب ، عن عياش بن عباس الغساني ، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم ، عن مالك بن عبد الله المعافري ـ أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لأبي (٧) مسعود فذكره.

هذا سياق [الحسن] (٨) بن سفيان ، وسقط جعفر من رواية الآخرين ، ولفظه عندهما : مرّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ يعني عليه ، فقال : لا تكثر همّك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك.

وقال البغويّ : لم يروه غير أبي مطيع ، وهو متروك الحديث.

وأخرجه الخرائطيّ في «مكارم الأخلاق» من طريق أخرى عن الغساني ، فقال : عن مالك بن عبادة الغافقي.

__________________

(١) في أ : ينازع.

(٢) سقط في أ.

(٣) بقي بن مخلد ٥٢٠.

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦١٤) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٥).

(٦) في أ : يقدر.

(٧) في أ : لابن.

(٨) سقط في أ.

٥٥٥

٧٦٦٨ ـ مالك بن عبدة الهمدانيّ (١):

قال ابن مندة : له ذكر في الكتاب الّذي كتبه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن يوصيه بمعاذ ومالك بن عبدة وغيرهما. وسيأتي سياق ذلك في مالك بن مرارة ، ويقال هو الّذي قبله ـ يعني مالك بن عبادة.

٧٦٦٩ ـ مالك بن عتاهية : بن حرب بن سعد بن معاوية بن حفص بن أسامة بن سعد بن أشرس الكندي (٢).

قال البغويّ : سكن مصر ، وقال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وجاء عنه حديثان : أحدهما عند أحمد من رواية (٣) ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن حسان ، عن مخيس بن ظبيان ، عن رجل من جذام ، عن مالك بن عتاهية سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه (٤).

أخرجه أحمد ، عن موسى بن داود ، عنه والبغوي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري وغيره عن موسى ، وقال في آخره : يعني عشار المشركين.

وأخرجه ابن مندة ، من طريق مكي بن إبراهيم ، عن ابن لهيعة ، فقدم مخيس في السند على عبد الرحمن ، وكذا أورده ابن أبي خيثمة عن محمد بن معاوية ، عن ابن لهيعة وأخرجه ابن شاهين من طريق ابن أبي خيثمة ، ومن طريق (٥) أخرى عن ابن لهيعة كذلك ، وقال أحمد في رواية (٦) ابن أبي مريم : عن ابن لهيعة ـ يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها.

وأخرج يعقوب بن سفيان الحديث الأول ، عن ابن أبي مريم عن ابن لهيعة ، ثم أخرج عن يحيى بن بكير أنه قال : يقولون مالك بن عتاهية سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهذا (٧) ريح لم يسمع منه شيئا.

ثانيهما أخرجه أبو نعيم ، من طريق ابن لهيعة أيضا. عن يزيد عن مخيس عن مالك بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦١٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦١٨) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٦) ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٦ ، بقي بن مخلد ٨٩٢ ، ذيل الكاشف ١٤٣١.

(٣) في أ : ورواية.

(٤) قال الهيثمي في الزوائد ٣ / ٩٠ رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال الصدقة يأخذها على غير حقها وفيه رجل لم يسم.

(٥) في أ : طرق.

(٦) في أ : وقال في آخر رواية ابن أبي مريم.

(٧) في أ : وهم.

٥٥٦

عتاهية ـ رفعه : إن الأرض تستغفر للمصلّى في السراويل ولم يذكر في السند عبد الرحمن ولا الرجل من جذام.

وذكره ابن عبد الحكم في الصحابة الذين دخلوا مصر.

٧٦٧٠ ـ مالك بن عمارة بن حزم : الأنصاري.

تقدم نسبه في ترجمة عمارة ومالك هو أخو زيد بن ثابت لأمه (١) أمهما النوار بنت مالك بن صرمة (٢) ، من بني النجار ، ذكر ابن سعد أنّ عمارة استشهد باليمامة ، وخلّف مالكا ، وليس له عقب.

٧٦٧١ ـ مالك بن عمرو (٣): بن ثابت ، أبو حبّة الأنصاري.

هكذا سماه أبو حاتم ، ونقل البغوي عن محمد بن علي الجوزجاني أنه مالك بن عمرو بن كلدة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف ، وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.

٧٦٧٢ ـ مالك بن عمرو : بن سميط ، أخو ثقف ومدلاج.

قال الواقديّ : أسلم مالك بن عمرو ، وشهد بدرا وأحدا والمشاهد بعدها ، واستشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة.

٧٦٧٣ ـ مالك بن عمرو : بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري النجاري (٤).

ذكر ابن إسحاق أنه مات في اليوم الّذي خرج فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أحد ، فصلّى عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وذلك يوم الجمعة.

٧٦٧٤ ـ مالك بن عمرو بن كلدة : تقدم قريبا.

٧٦٧٥ ـ مالك بن عمرو : بن مالك بن برهة بن نهشل التميمي ، ثم المجاشعي (٥).

ذكره ابن شاهين ، وفيه نظر ، فأخرج من طريق أبي الحسن المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان وغيره ، قالوا في ذكر وفد بني تميم ومن بني مجاشع مالك بن عمرو بن

__________________

(١) في أ : لأن أمهما.

(٢) في أ : مزينة.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٢٣) ، الاستيعاب ت (٢٣٠٩) ، الثقات ٣ / ٣٧٧ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١٢ ـ الطبقات الكبرى ٣ / ٩٠ ـ ٤٧٩ ـ ٧ / ٤٣٥ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٢٦) ، الاستيعاب ت (٢٣١٢).

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٢٩).

الإصابة/ج٥/م٣٥

٥٥٧

مالك بن برهة المجاشعي أتوا حجرة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فصاحوا ، فقال. ما هذا؟ فقيل : وفد بني العنبر ، فقال : ليدخلوا وليسلموا (١)، فقالوا : ننتظر سيدنا وردان بن مخرم ، وكان القوم قد تعجلوا وتأخّر في رحالهم فجمعها ، فذكر القصة في مراجعة عيينة بن حصن الفزاري في أمرهم وفي طلبهم أن يردّ عليهم سبيهم ، وكلام الأقرع (٢)بن حابس في الشفاعة فيهم ، وفي ذلك يقول الفرزدق :

وعند رسول الله قام ابن حابس

بخطّة أسوار إلى المجد حازم

له أطلق الأسرى التي في قيودها

مغلّلة أعناقها في الشّكائم (٣)

[الطويل]

وفي القصة : فقال مالك بن برهة : يا رسول الله ، ألست أفضل قومي (٤) ، فقال : إن كان لك عقل فلك فضل ، وإن كان لك خلق فلك مروءة ، وإن كان لك تقى فلك دين. الحديث.

وأخرج أيضا من طريق المدائني ، عن أبي معشر ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرةرضي‌الله‌عنه ، قال : قال مالك بن برهة. فذكر القصة الأخيرة بالحديث المرفوع مقتصرا عليها.

٧٦٧٦ ـ مالك بن عمرو الأسدي (٥).

ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة من بني أسد بن خزيمة من بني غنم بن دودان.

٧٦٧٧ ـ مالك بن عمرو : بن حسان البلوي.

تقدم ذكره في سنبر (٦) في السين المهملة.

٧٦٧٨ ـ مالك بن عمرو التميمي (٧): له ذكر فيمن قدم على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من وفد تميم ، ذكره ابن عبد البر مختصرا ، ولعله المجاشعي المذكور قريبا.

__________________

(١) في أ : أو ليسكتوا.

(٢) في أ : للأقرع.

(٣) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٦٢٩) ، وديوانه ٢ / ٨٦٢.

(٤) في أ : مؤمن.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٢٠).

(٦) في أ : سنان.

(٧) أسد الغابة ت (٤٦٢٢).

٥٥٨

٧٦٧٩ ـ مالك بن عمرو الثقفي.

ذكر وثيمة في «كتاب الردة» أنّ أبا بكر وجّهه رسولا إلى مسيلمة باليمامة.

فخطب عنده خطبة بليغة دعاه فيها إلى الرجوع إلى الحق. فغضب منه وهم بقتله ، فهرب منه ، وأنشد له مرثية في حبيب بن زيد الأنصاري الّذي قتله مسيلمة منها :

وقال له الكذّاب تشهد أنّني

رسول فنادى إنّني لست أسمع

[الطويل]

وقد تقدم أنه لم يبق عند حجة الوداع من قريش وثقيف أحد إلا أسلم وشهدها ، فلذلك ذكرته في هذا القسم.

٧٦٨٠ ـ مالك بن عمرو الرواسي (١): تقدم في عمرو بن مالك.

٧٦٨١ ـ مالك بن عمرو السلمي (٢): ويقال العدوانيّ ، حليف بني أسد ، وكانوا حلفاء بني عبد شمس.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، واستشهد باليمامة.

٧٦٨٢ ـ مالك بن عمرو القشيري (٣): ويقال العقيلي ، ويقال الكلابي ، ويقال الأنصاري. وقيل فيه عمرو بن مالك. وقيل أبيّ بن مالك بن الحارث.

وقد ثبت في القسم الأول أنّ الراجح أبيّ بن مالك لكون ذلك من رواية قتادة ، وهو أحفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان ، فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى عنه ، فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته ، والحديث واحد ، وهو في فضل من أعتق رقبة مؤمنة وفيمن ضمّ يتيما بين أبويه.

وقد جعله بعض من صنّف عدة أسماء ، وساق في كلّ اسم حديثا منها ، وهو واحد.

وفرق البخاري بين مالك بن عمرو القشيري ، ومالك بن عمرو العقيلي ، وتعقبه أبو حاتم. قال البغوي : حدثنا جدي ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا شعبة ، عن علي بن زيد ، عن زرارة بن أوفى ، عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك ، عن رسول الله صلّى الله عليه

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٢٤) ، الثقات ٣ / ٣٧٧ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢١٢ ـ الطبقات الكبرى ٣ / ٩٠ ، ٤٧٩ ، ٧ / ٤٣٥ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٢٥) ، الاستيعاب ت (٢٣١١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٢٧) ، الاستيعاب ت (٢٣١٣) ، الجرح والتعديل ٨ / ١٢١٢ ، الطبقات ٥٨ ، ١٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

٥٥٩

وآله وسلم ، قال : «من ضمّ يتيما بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتّى يستغني عنه وجبت له الجنّة البتّة (١) ، ومن أدرك والديه أو أحدهما ثمّ دخل النّار فأبعده الله ، وأيّما رجل أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النّار».

حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا هشيم ، فذكره. وقال مالك بن الحارث ، ثم أخرجه عن علي بن الجعد عن شعبة ، فقال : عن قتادة ، عن زرارة ، عن أبيّ بن مالك ، فذكر حديث من أدرك والديه.

ومن طريق حماد بن سلمة (٢) عن علي بن زيد عن زرارة ، فقال : عن مالك بن عمرو القشيري حديث من أعتق. والله أعلم.

٧٦٨٣ ـ مالك بن عمرو : من بني نصر.

ذكر ابن إسحاق أنه شهد في الكتاب الّذي كتبه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لنصارى نجران هو وأبو سفيان ، وغيلان بن عمرو ، والأقرع بن حابس.

٧٦٨٤ ـ مالك بن عمرو العدوي : حليف بني عدي بن كعب.

أورده البغويّ ، وقال : ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب. والأموي عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

٧٦٨٥ ـ مالك بن عمير (٣)الحنفي (٤):

ذكره الحسن بن سفيان في مسندة في الوحدان ، والبغوي في معجمه ، وأخرجا من طريق الثوري عن إسماعيل بن سميع ، عن مالك بن عمير ، وكان قد أدرك الجاهلية ، قال : جاء رجل إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني سمعت أبي [يقول لك قولا قبيحا فقتلته فلم يشقّ عليه ذلك ، وجاء آخر ، فقال : يا رسول الله ، إني سمعت أبي] (٥) يقول لك قولا قبيحا فلم أقتله فلم يشقّ عليه. لفظ الحسن ، وفي رواية البغوي

__________________

(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٩ / ٣٠٠. وأورده المنذري في الترغيب ٣ / ٣٤٧. والهيثمي في الزوائد ٨ / ١٦٤ ، عن ابن مالك الحديث رواه أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار والطبراني وهو حسن الإسناد.

(٢) في أ : مسلمة.

(٣) الاستيعاب ت (٢٣١٤) ، أسد الغابة ت (٤٦٢٨) ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٠ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٦ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

(٤) في أ : الجعفي.

(٥) سقط في أ.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721