الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350968 / تحميل: 4245
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

بعد ثلاث تكبيرات من تكبيرات الافتتاح، ما رواه الحلبي وغيره، عن الصادق عليه‌السلام: « اللهم أنت الملك الحق، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، عملت سوء، وظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي، انه لا يغفر الذنوب الا أنت، ثم يكبر تكبيرتين، ويقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس اليك، والمهدي من هديت، عبدك وابن عبديك بين يديك، منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا منجى ولا مفر منك إلا اليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت الحرام، ثم يكبر تكبيرتين اخريين ويقول: ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) (٢) على ملّة ابراهيم، ودين محمّد، ومنهاج علي صلواتك عليهم حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ».

٤٣٣٣ / ٢ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه) قال: « إذا افتتحت (١) الصلاة، فقل: الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، (عالم الغيب والشهادة) (٢)، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب العالمين (٣)، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين ».

____________________________

(٢) الأنعام ٦: ٧٩.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

(١) في المصدر: استفتحت.

(٢) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: وحده.

١٤١

٤٣٣٤ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تكبر مع التوجه ثلاث تكبيرات، ثم تقول: اللهم أنت الملك الحق المبين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، عملت سوء وظلمت نفسي، فاغفر لي، انه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، ثم تكبر تكبيرتين وتقول: لبيك وسعديك، والخير بين يديك والشر ليس اليك، والمهدي من هديت، عبدك وابن عبديك، بين يديك منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا منجى ولا مفر منك إلّا إليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت الحرام، والركن والمقام، والحل والحرام، ثم تكبر تكبيرتين وتقول:

وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، حنيفا مسلما على ملة ابراهيم، ودين محمّد، وولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم، وما أنا من المشركين، ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، لا إله غيرك، ولا معبود سواك، اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ».

٤٣٣٥ / ٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول: « أرأيت هؤلاء الذين يرخّصون في (١) الصلاة؟ فلم جعل للأذان وقت وللصلاة وقت؟ إذا توجه للصلاة فليكبر، وليقل: اللهم أنت الملك لا إله إلّا أنت، حتى يفرغ من تكبيره، والكاذبون يقولون: ليست

____________________________

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧ باختلاف يسير.

٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٠.

(١) في المصدر: إلى.

١٤٢

صلاة، كذبوا عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ».

٤٣٣٦ / ٥ - زيد النرسي في أصله: قال: سمعت أباالحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، يحدث، عن أبيه، أنه قال: « من اسبغ وضوءه في بيته، وتمشط وتطيب، ثم مشى من بيته غير مستعجل، وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه، رغبة في جماعة المسلمين - إلى أن ذكر دخوله المسجد ودعاءه - قال، ثم قال:

اللهم إنّي أتوجه إليك بمحمّد وعلي أميرالمؤمنين صلوات الله عليهما، واجعلني من أوجه من توجه اليك بهما، واقرب من تقرب اليك بهما، وقربني بهما منك زلفى، ولا تباعدني عنك امين، [ يا ] (١) رب العالمين، ثم افتتح الصلاة »، الخبر.

٤٣٣٧ / ٦ - الشهيد الثاني في شرح النفلية: وروى الدعاء عقيب السادسة بقوله: يا محسن قد اتاك المسئ، وقد امرت المحسن ان يتجاوز عن المسئ، وأنت المحسن وأنا المسئ، فصل على محمّد وآل محمّد، وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني.

٤٣٣٨ / ٧ - وورد أيضاً أنه يقول: ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) (١).

____________________________

٥ - كتاب زيد النرسي ص ٤٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - شرح النفليّة ص ٧٣.

٧ - المصدر السابق ص ٧٣.

(١) في المصدر لم يكمل الاية بما بين القوسين وذكر كلمة « الآية » بعد كلمة ذريتي، سورة إبراهيم ١٤: ٤٠ و ٤١.

١٤٣

٧ - ( باب استحباب رفع اليدين، بالتكبير الواجب والمستحب، حيال خديه، إلى أن يحاذي أُذنيه، مستقبل القبلة ببطن كفيه، وتأكد الاستحباب للإمام )

٤٣٣٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام في قول الله عزّوجلّ: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (١) قال: « النحر: رفع اليدين في الصلاة نحو الوجه ».

٤٣٤٠ / ٢ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا افتتحت الصلاة فارفع كفيك، ولا تجاوز بهما اذنيك، وابسطهما بسطا ثم كبر ».

٤٣٤١ / ٣ - وعن جعفر بن محمّد، عن آبائه (١) عليهم‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يرفع يديه حين يكبر تكبيرة الاحرام، حذاء اذنيه، وحين يكبر للركوع، وحين يرفع رأسه من الركوع ».

٤٣٤٢ / ٤ - زيد النرسي في أصله: عن سماعة، عن أبي بصير قال: رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام يصلي، فإذا رفع يديه بالتكبير، للافتتاح والركوع والسجود، يرفعها قبالة وجهه، أو دون ذلك بقليل.

____________________________

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

(١) الكوثر ١٠٨: ٢.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٢.

(١) في المصدر: عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ.

٤ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

١٤٤

٨ - ( باب كراهة الزيادة في رفع اليدين بالتكبير، حتى تجاوز الأُذنين )

٤٣٤٣ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم افتتح الصلاة، وارفع يديك ولا تجاوزهما وجهك، وابسطهما بسطا ثم كبر ».

٤٣٤٤ / ٢ - الشهيد في الذكرى: روى ابن أبي عقيل، قال: جاء عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام: ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مر برجل يصلي، وقد رفع يديه فوق رأسه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ما لي أرى قوما يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم؟ كأنها آذان خيل شمس » (١).

٩ - ( باب استحباب الجهر للامام بتكبيرة الافتتاح، والاخفاء بالست المندوبة )

٤٣٤٥ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا كنت اماما فكبر واحدة تجهر فيها، وتستر (١) الست ».

____________________________

الباب - ٨

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٢ - ذكرى الشيعة ص ١٧٩.

(١) شمس الفرس: استعصى على راكبه ومنع ظهره فهو شموس (مجمع البحرين ج ٥ ص ٨٠).

الباب - ٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(١) في المصدر: وتسر.

١٤٥

١٠ - ( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند القيام من النوم، وعند سماع صوت الديك، وعند النظر إلى السماء، وعند الوضوء، وعند القيام إلى صلاة الليل )

٤٣٤٦ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد، قال اخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدثني موسى بن اسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من انتبه من فراشه فقال: اشهد أن لا إله إلا الله، آمنت بالله، وكفرت بالطاغوت، غفر الله جميع ذنوبه ».

٤٣٤٧ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا قمت من فراشك، فانظر في افق السماء وقل: الحمد لله الذي احيانا بعد مماتنا واليه النشور، لأعبده (١) واحمده واشكره، وتقرأ آل عمران من قوله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (٢) إلى قوله ( إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) (٣) وقل: اللهم انت الحي القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، سبحانك سبحانك.

____________________________

الباب - ١٠

١ - الجعفريات ص ٢١٧.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

(١) في المصدر: وأعبده.

(٢) آل عمران ٣: ١٩٠.

(٣) آل عمران ٣: ١٩٤.

١٤٦

٤٣٤٨ / ٣ - الصدوق في الفقيه: عن أبي عبيد الحذّاء، عن أبي جعفر عليه‌السلام، قال: قلت له: جعلت فداك، ان انا قمت من (١) آخر الليل اي شئ اقول؟ (٢) فقال: « قل: الحمد لله رب العالمين وإله المرسلين: والحمد لله الذي يحيي الموتى، ويبعث من في القبور، فإنك إذا قلتها، ذهب عنك رجز (٣) الشيطان ووسواسه، إن شاء [ الله ] (٤) تعالى ».

ورواه في العلل: عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن جده الحسن، عن العباس بن عامر، عن جابر، عن أبي عبيدة، مثله (٥).

٤٣٤٩ / ٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « إن لله ديكا في الأرض ورأسه تحت العرش، جناح له في المشرق، وجناح له في المغرب، يقول سبحان: الملك القدوس، فإذا قال ذلك، صاحت الديوك (١) واجابته، فإذا سمعت صوت الديك فليقل أحدكم، سبحان ربي الملك القدوس ».

____________________________

٣ - الفقيه ج ١ ص ٣٠٥ ح ١٣٩٤.

(١) في الفقيه والعلل: في.

(٢) وفيهما: أقول إذا قمت.

(٣) رجز الشيطان: لطخة وما يدعو إليه من الكفر (مجمع البحرين، ٥ ص ١٩).

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) علل الشرايع ص ٣٦٥ ح ٤.

٤ - كتاب محمّد بن شريح ص ٧٤.

(١) في المخطوط: الديك، وما أثبتناه من المصدر.

١٤٧

٤٣٥٠ / ٥ - زيد الزرّاد في اصله: كان أبو عبدالله عليه‌السلام، إذا نظر إلى السماء، قرأ هذه الآية، ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ) (١) وقرأ آية السخرة: ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (٢).

ثم يقول: « اللهم انك جعلت في السماء نجوما ثاقبة وشهبا، احرست به (٣) السماء من سراق السمع من مردة الشياطين، اللهم فاحرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واجعلني في وديعتك التي لا تضيع، وفي درعك الحصينة ومنعك المنيع، وفي جوارك، عز جارك، وجل ثناؤك، وتقدست اسماؤك، ولا إله غيرك ».

٤٣٥١ / ٦ - زيد النرسي في اصله: عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « إذا نظرت إلى السماء فقل: سبحان من جعل في السماء بروجا، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وجعل لنا نجوما قبلة نهتدي بها، إلى التوجه إليه في ظلمات البر والبحر، اللهم كما هديتنا إلى التوجه اليك، وإلى قبلتك المنصوبة لخلقك، فاهدنا إلى نجومك، التي جعلتها أمانا لأهل الأرض ولأهل السماء، حتى نتوجه بهم اليك، فلا

____________________________

٥ - كتاب زيد الزراد ص ١٣، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٤٦ ح ١.

(١) آل عمران ٣: ١٩٠.

(٢) الاعراف ٧: ٥٤.

(٣) الظاهر: حرست بها هو الصحيح.

٦ - كتاب زيد النرسي ص ٥٦، وعنه في البحار ج ٥٨ ص ٩٧ ح ١٩.

١٤٨

يتوجه المتوجهون إليك إلا بهم، ولا يسلك الطريق إليك من سلك من غيرهم، ولا لزم المحجة من لم يلزمهم، استمسك بعروة الله الوثقى، واعتصمت بحبل الله المتين، واعوذ بالله من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ (١) في الأرض ومن شر ما خرج منها، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، اللهم رب السقف المرفوع، والبحر المكفوف، والفلك المسجور، والنجوم المسخرات، وربّ هود بن أسيّة، صل على محمّد وآل محمّد، وعافني من كل حية وعقرب، ومن جميع هوام الأرض والهواء والسباع، مما في البر والبحر، ومن أهل الأرض، وسكان الأرض والهواء، قال قلت: وما هود بن أسيّة؟ قال: كوكبة في السماء خفية، تحت الوسطى من الثلاث الكواكب التي في بنات النعش المتفرقات، ذلك أمان مما قلت ».

٤٣٥٢ / ٧ - الشيخ الطوسي في المصباح: فإذا انتبه من نومه (١) فليقل: الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني واليه النشور، الحمد لله الذي رد علّي روحي لاحمده واعبده، فإذا سمع اصوات (٢) الديوك فليقل: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت، عملت سوءاً وظلمت نفسي، فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب إلّا أنت يا كريم، وتب علي انك انت التواب الرحيم، الحمد لله الذي اباتني (٣) في عروق ساكنة، ورد اليّ - مولاي - نفسي بعد موتها (٤)، ولم

____________________________

(١) في المصدر: زرء.

٧ - مصباح المتهجّد ص ١٠٩.

(١) في نسخة: النوم، منه قدّه.

(٢) وفي نسخة: صوت، منه قدّه.

(٣) وفي نسخة: أنا مني، منه قدّه.

(٤) وفي نسخة: نومها، منه قدّه.

١٤٩

يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السماء ان تقع على الأرض الا بإذنه، والحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض ان تزولا، ولئن زالتا إن امسكهما من احد من بعده، انه كان حليماً غفوراً (٥).

الحمد لله الذى لم يرني في منامي وقيامي سوءاً، الحمد لله الذي يميت الاحياء ويحيي الموتى، وهو على كل شئ قدير، الحمد لله الذي يتوفى الانفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الاخرى إلى أجل مسمى، ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (٦)، الحمد لله الذي اباتني في عافيةٍ وصبحني عليها، ساكنة عروقي، هادئا قلبي، سالما بدني، سويا خلقي، حسنة صورتي، لم تصبني قارعة ولم تنزل بي بلية، ولم يهتك لي سترا، ولم يقطع عني رزقا، ولم يسلط عليّ عدوا، وقد احسن بي واحسن اليّ، ودفع عني ابواب البلاء كلها، وعافاني من جملتها، لا إله إلّا هو الله الحي القيوم، وهو على كل شئ قدير، وسبحان الله رب النبيين وإله المرسلين، وسبحان الله رب السماوات السبع وما فيهن، ورب الأرضين السبع وما فيهن، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، (وصلى الله على محمّد وآله الطاهرين) (٧).

فإذا نظر إلى السماء فليقل، وساق الدعاء المذكور في الأصل، وخمس آيات من آخر آل عمران.

ثم قال: ويستحب ايضا ان يقول: يا نور النور، يا مدبر الامور، يا من يلي التدبير ويمضي المقادير، امض مقادير (٨) يومي

____________________________

(٥) اقتباس من سورة فاطر ٣٥: ٤١.

(٦) اقتباس من سورة الزمر ٣٩: ٤٢.

(٧) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٨) في المصدر: مقاديري في.

١٥٠

هذا، إلى السلامة والعافية.

ويستحب ايضا أن يقول إذا نظر إلى السماء: يا من بنى السماء بايد، وجعلها سقفا مرفوعا، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا من فرش الأرض وجعلها مهادا، يا من خلق الزوجين الذكر والانثى، اجعلني من الذاكرين لك والخائفين منك، اللهم انزل علي من بركات السماء، وافتح لي ابواب رحمتك، واغلق عني أبواب نقمتك، وعافني من شر فسقة سكان الهواء وسكان الأرض، انك كريم وهاب، سبحانك ما اعظم ملكك! وأقهر سلطانك! واغلب جندك! وسبحانك وبحمدك ما اغر خلقك! وما اغفلهم من عظيم آياتك وكثير خزائنك! وسبحانك ما أوسع خزائنك! وسبحانك وبحمدك، صل على محمّد وآله، واجعلني من الذاكرين، ولا تجعلني من الغافلين.

٤٣٥٣ / ٨ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن حسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا قام أحدكم من الليل فليقل: سبحان رب النبيين، وإله المرسلين، ورب المستضعفين، والحمد لله الذي يحيي الموتى، وهو على كل شئ قدير، يقول الله عزّوجلّ: صدق عبدي وشكر ».

ورواه الصدوق في الفقيه (١): عنه عليه‌السلام، مثله، وفيه: « سبحان الله » وفي آخره: « فإنه إذا قال ذلك »، الخ.

____________________________

٨ - الكافي ج ٢ ص ٣٩١ ح ١١.

(١) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٤ ح ٢.

١٥١

٤٣٥٤ / ٩ - وعن ابي علي الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبار، ومحمّد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالرحمن بن الحجاج، قال: كان أبو عبدالله عليه‌السلام، إذا قام آخر الليل، رفع صوته حتى يسمع أهل الدار، ويقول: « اللهم أعني على هول المطلع، ووسع عليّ ضيق المضجع، وارزقني خير ما قبل الموت، وارزقني خير ما بعد الموت ».

ورواه في الفقيه: مثله (١).

٤٣٥٥ / ١٠ - الصدوق في الفقيه: قال الصادق عليه‌السلام: « إذا أردت أن تقوم إلى صلاة الليل، فقل: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله، وأُقدمهم بين يدي حوائجي، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، اللهم ارحمني بهم، ولا تعذبني بهم، واهدني بهم، ولا تضلني بهم، وارزقني بهم، ولا تحرمني بهم، واقض لي حوائجي للدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم ».

٤٣٥٦ / ١١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة، فقل: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، ثم ارفع يديك فقل: اللهم إني أتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة، وبالائمة الراشدين المهديين، من آل طه ويس، واقدمهم بين يدي حوائجي كلها، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، ولا تعذبني بهم، وارزقني بهم، ولا تضلني

____________________________

٩ - الكافي ج ٢ ص ٣٩١ ح ١٣.

(١) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٤ ح ٣.

١٠ - من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٦ ح ١.

١١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

١٥٢

بهم، وارفعني بهم، ولا تضعني بهم، واقض حوائجي بهم في الدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم، ثم افتتح الصلاة ».

١١ - ( باب نوادر ما يتعلق بتكبيرة الإحرام والافتتاح )

٤٣٥٧ / ١ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، قال: قال أميرالمؤمنين « صلوات الله عليه »: « من لم يعرف تأويل الصلاة فصلاته خداج - يعني ناقصه - قيل له: ما معنى تكبيرة الافتتاح، الله اكبر؟ فقال: هو أكبر من ان يلمس بالاخماس (١)، ويدرك بالحواس » ومعنى الله هو الذي ذكرناه، انه يخرج الشئ من حد العدم إلى الوجود، واكبر اكبر من ان يوصف.

٤٣٥٨ / ٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان رجلا دخل مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، ورسول الله جالس، فقام الرجل يصلي، فكبر ثم قرأ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: عجل العبد على ربه، ثم دخل رجل آخر، فصلى على محمّد وآله، وذكر الله، وكبر وقرأ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: سل تعط ».

ورواه في فقه الرضا (١) عليه‌السلام: عن العالم عليه‌السلام

____________________________

الباب - ١١

١ - البحار ج ٨٤ ص ٣٨٠ ح ٣٥.

(١) الأخماس: الأصابع الخمس (مجمع البحرين ج ٤ ص ٦٧).

٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٣.

(١) فقه الرضا عليه‌السلام ص ١١.

١٥٣

وفيه: « ثم أتى رجل آخر، فحمد الله واثنى عليه، ثم كبر ».

٤٣٥٩ / ٣ - زيد الزراد، من اصحاب الصادق عليه‌السلام، في اصله: قال: رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام، قد خرج من منزله، فوقف على عتبة باب داره، فلما نظر إلى السماء، رفع رأسه وحرك اصبعه السبابة، يديرها ويتكلم بكلام خفي، لم اسمعه، فسألته فقال: « نعم يا زيد، إذا انت نظرت إلى السماء، فقل: يا من جعل السماء سقفا مرفوعا، يا من رفع السماء بغير عمد، يا من سد الهواء بالسماء، يا منزل البركات من السماء إلى الأرض، يا من في السماء ملكه وعرشه، وفي الأرض سلطانه، يا من هو بالمنظر الاعلى وبالافق المبين، يا من زين السماء بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين، صل على محمّد وعلى آل محمّد، واجعل فكري في خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، ولا تجعلني من الغافلين، وانزل علي بركات من السماء، وافتح لي الباب الذي اليك يصعد منه صالح عملي، حتى يكون ذلك اليك واصلا، وقبيح عملي فاغفره واجعله هباء منثورا متلاشيا، وافتح لي باب الروح والفرج (١) والرحمة، وانشر علي بركاتك، وكفلين (٢) من رحمتك فأتني، واغلق عني الباب الذي تنزل منه نقمتك وسخطك، وعذابك الادنى، وعذابك الاكبر، ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) (٣) إلى آخر الآية.

ثم تقول: اللهم عافني من شر ما ينزل من السماء إلى الأرض،

____________________________

٣ - كتاب زيد الزرّاد ص ٨.

(١) في المصدر: والفرح.

(٢) كفلين: ضعفين وحظين ونصيبين (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٦٢).

(٣) البقرة ٢: ١٦٤ وآل عمران ٣: ١٩٠.

١٥٤

ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار، إلا طارق يطرقني بخير، اللهم اطرقني برحمة منك تعمني، وتعم داري وأهلي وولدى وأهل خزانتي، ولا تطرقني وداري وأهلي وأهل حزانتي، ببلاء يغصني بريقي، ويشغلني عن رقادي، فإن رحمتك سبقت غضبك، وعافيتك سبقت بلاءك، وتقرأ حول نفسك وولدك آية الكرسي، وأنا ضامن لك أن تعافى من كل طارق سوء، ومن كل انواع البلاء ».

٤٣٦٠ / ٤ - البحار، نقلا عن خط الشيخ محمّد بن علي الجبعي، نقلا من خط الشهيد: عن جابر بن عبدالله الانصاري، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام - في حديث تقدم (١) - أنه قال: « تأويل تكبيرتك الاولى إلى إحرامك، أن تخطر في نفسك إذا قلت: الله أكبر، من أن يوصف بقيام أو قعود. وفي الثانية: ان يوصف بحركة أو جمود. وفي الثالثة: ان يوصف بجسم أو يشبه بشبه، أو يقاس بقياس. وتخطر في الرابعة: ان تحله الاعراض، أو تمرضه الامراض. وتخطر في الخامسة: ان يوصف بجوهر أو عرض، أو يحل شيئا، أو يحل فيه شئ. وتخطر في السادسة: ان يجوز عليه ما يجوز على المحدثين، من الزوال والانتقال، والتغير من حال إلى حال. وتخطر في السابعة: ان تحله الحواس الخمس »، الخبر.

قلت: قال: الشهيد الثاني في شرح النفلية (٢): واول في الرواية التي رواها احمد بن أبي عبدالله، عن علي عليه‌السلام، التكبير الأول

____________________________

٤ - البحار ج ٨٤ ص ٢٥٣ ح ٥٢ عن مجموعة الشهيد ص ٨١.

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٣ من أبواب أفعال الصلاة.

(٢) النفلية ص ٧٤.

١٥٥

من هذه التكبيرات السبع، ان يلمس بالاخماس: أي بالاصابع الخمس، أو يدرك بالحواس الخمس الظاهرة، اما الباطنة فيمكن ادراكه بها بوجه، أو أن يوصف بقيام أو قعود... وساق الباقي مثله مع شرحه، إلّا أنه قال في السادسة: أن يجوز عليه الزوال أو الانتقال، أو التغير من حال إلى حال.

والظاهر انه (ره) أخذ الحديث من محاسن البرقي، من كتبها التي لم تصل الينا، كما لا يخفى على الناقد البصير.

١٥٦

أبواب القراءة في الصلاة

١ - ( باب وجوب قراءة الفاتحة في الثنائية، وفي الأوليين من غيرها )

٤٣٦١ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن يونس بن عبدالرحمن، عمن رفعه قال: سألت أبا عبدالله عليه‌السلام، عن قوله تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (١) قال: « هي سورة الحمد، وهي سبع آيات، منها بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما سميت المثاني لأنها تثنى في الركعتين » (٢).

٤٣٦٢ / ٢ - احمد بن محمّد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: عن أبي عبدالله عليه‌السلام، في قول الله عزّوجلّ ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (١): « بسم الله الرحمن الرحيم، هو اسم الله الأكبر، والسبع المثاني أم الكتاب، يثنى بها في كل صلاة ».

٤٣٦٣ / ٣ - دعائم الإسلام: وروينا عنهم عليهم‌السلام، انهم

____________________________

الباب - ١

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٠ ح ٣٧.

(١) الحجر ١٥: ٨٧.

(٢) في المصدر لم يذكر الحديث بنصه.

٢ - التنزيل والتحريف ص ٣ - أ.

(١) الحجر ١٥: ٨٧.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٠.

١٥٧

قالوا: « يبتدأ بعد بسم الله الرحمن الرحيم، في كل ركعة بفاتحة الكتاب »، الخبر.

٤٣٦٤ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة، في الركعتين الاوليين ».

٤٣٦٥ / ٥ - عوالي اللآلي: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ».

٤٣٦٦ / ٦ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: بإسناده إلى محمّد بن الحسن الصفار، من كتاب فضل الدعاء، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « اسم الله الاعظم، مقّطع في أُم الكتاب ».

٤٣٦٧ / ٧ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن عبيدة بن صامت (١) قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا صلاة لمن لم يقرأ بامّ الكتاب فصاعدا ».

٤٣٦٨ / ٨ - وعن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أن أُنادي: « لا صلاة الا بفاتحة الكتاب ».

٤٣٦٩ / ٩ - وعنه، ان رجلا دخل المسجد وصلّى، فلما فرغ أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فسلم عليه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له: « صليت »؟ قال: نعم، يا رسول الله، فقال له: « اذهب فصل، فأنت

____________________________

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩٦ ح ٢.

٦ - مهج الدعوات ص ٣١٦.

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

(١) في المصدر: عبادة صامت والصحيح: عبادة بن صامت (راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٢٢٢ وتنقيح المقال ج ٢ ص ١٢٥).

٨ و ٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

١٥٨

ما صليت »، فذهب وصلى ورجع، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له، ثانياً: « اذهب فصل، فما صليت »، ففعل ذلك ثلاثاً، فقال الرجل: ما اعرف غير هذا، فإن لم يكن حسنا فعلمني، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له: « كبر أولاً، ثم اقرأ الفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن ».

٢ - ( باب ان الفاتحة تجزي وحدها في الفريضة، مع الضرورة لا مع الاختيار، وتجزي في النافلة مطلقا )

٤٣٧٠ / ١ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: قال: دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ المسجد، وصلى ركعتين، ولم يقرأ الا فاتحة الكتاب.

٣ - ( باب وجوب قراءة سورة بعد الحمد للمختار في الأوليين في الفريضة، وعدم جواز التبعيض فيها، وجوازه في النافلة، والتخيير إذا تعارضت قراءة السورة والقيام على الأرض )

٤٣٧١ / ١ - دعائم الإسلام: روينا عنهم (صلوات الله عليهم)، انهم قالوا: « يقرأ في الركعتين (الاوليين من) (١) كل صلاة، بعد فاتحة الكتاب بسورة ».

٤٣٧٢ / ٢ - وروينا عن أبي جعفر (١)، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ

____________________________

الباب - ٢

١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

الباب - ٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٠.

(١) في المصدر: الأوليين في.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦١.

(١) في المصدر: عن جعفر بن محمّد.

١٥٩

(صلوات الله عليهم): « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، نهى أن يقرأ في [ كلّ ] (٢) صلاة فريضة بأقل من سورة، ونهى عن تبعيض السور (٣) في الفرائض، قال: ورخّص (٤) في التبعيض والقران في النوافل ».

٤٣٧٣ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة في الركعتين الاوليين، ولا تقرأ في المكتوبة سورة ناقصة، ولا بأس في النوافل ».

٤٣٧٤ / ٤ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن معلى بن زياد - في حديث طويل - أنه قرأ أميرالمؤمنين عليه‌السلام، في الركعة الاولى من الصلاة التي ضربه فيها ابن ملجم، الحمد، واحدى عشرة آية من سورة الأنبياء.

قلت: ويظهر من جملة من أخبار شهادته عليه‌السلام، ان الصلاة التى ضرب عليه‌السلام فيها، كانت نافلة الفجر.

____________________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: السورة.

(٤) في المصدر: ورخصوا.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٣١٥.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

فسكت عنه ، قال ابن مندة : لا يعرف له رؤية ولا صحبة. وقال أبو حاتم الرازيّ : [روى] (١)حديثا مرسلا. كذا قال.

٧٦٨٦ ـ مالك بن عمير السلمي (٢): الشاعر.

ذكره البغويّ وغيره في الصحابة ، وأخرج هو والحسن بن سفيان والطبراني ، من طريق يعقوب بن محمد الزهري ، عن واصل بن يزيد بن واصل السلمي ، ثم الناصري ، حدثنا أبي وعمومتي عن جدّي مالك بن عمير ، قال : شهدت مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الفتح وحنينا والطائف ، فقلت : يا رسول الله ، إني امرؤ شاعر ، فأفتني في الشعر. فقال : لأن يمتلئ ما بين لبّتك إلى عاتقك قيحا خير لك من أن تمتلئ شعرا. قلت : يا رسول الله فامسح عني الخطيئة. قال : فمسح يده على رأسي ، ثم أمرّها على كبدي ، ثم على بطني حتى إني لأحتشم من مبلغ يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : فلقد كبر مالك حتى شاب رأسه ولحيته ثم لم يشب موضع يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من رأسه ولحيته.

وفي رواية البغوي : فإن كان ولا بد لك منه فشبّب بامرأتك ، وامدح راحلتك. قال : فما قلت بعد ذلك شعرا.

وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه مختصرا. وأخرج الطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق سعيد بن عبيد القطان ، عن واصل بن يزيد به ، ولكن لم يقل عن جدي ، وإنما قال : عن مالك ، وقال : لا يروى عن مالك إلا بهذا الإسناد. تفرد به سعيد ، كذا قال ، ورواية يعقوب ترد عليه وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» وقال : له خبر مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكأنه أشار إلى هذا الحديث ، قال وهو القائل :

ومن ينتزع ما ليس من سوس (٣)نفسه

فدعه ويغلبه على النّفس خيمها

[الطويل]

٧٦٨٧ ـ مالك بن عميرة (٤): أبو صفوان ، وأبوه بفتح العين ، وحكى فيه البغوي عميرا مصغّرا بلا هاء في آخره.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٣٠) ، الاستيعاب ت (٢٣١٥) ، الأعلام ٥ / ٥٦٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

(٣) السّوس : الطّبع ، والخلق ، والسجية. يقال : الكرم من سوسه أي من طبعه ـ اللسان ٣ / ٢١٥٠.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٣١) ، الاستيعاب ت (٢٣١٦).

٥٦١

حديثه يشبه حديث سويد بن قيس ، فقيل إنهما واحد ، اختلف في اسمه على سماك ابن حرب ، وقيل هما اثنان.

وقد تقدم بيان ذلك في سويد.

وأخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن سماك : سمعت أبا صفوان مالك بن عمير. ومن طريق شبابة ، عن شعبة قال مالك بن عمير به. وفيه اختلاف ثالث على سماك يأتي في مخرمة.

٧٦٨٨ ـ مالك بن عميلة (١): بن السباق بن عبد الدار.

شهد بدرا ، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، هكذا أورده أبو عمر ولم يزد ، ولم أجده في المغازي لموسى بن عقبة في الترجمة التي قال فيها تسمية من شهد بدرا ، ولفظه فيها : ومن بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير ، وسويبط بن حرملة. انتهى. فلو لم ينسبه إلى موسى لجوّزنا أن يكون غيره. ذكره ابن (٢) الكلبي.

ولما ذكر الزّبير بن بكّار أنساب بني عبد الدار ذكر مالكا هذا ولم يصفه بالإسلام فضلا عن شهوده بدرا ولا هو في مغازي ابن إسحاق ولا الواقدي ، وقد طالعت غزوة بدر من مغازي موسى بن عقبة كلها ، فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا.

٧٦٨٩ ـ مالك بن عوف : بن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ، أبو علي النصري (٣). وواثلة في نسبه [ضبطت] (٤) بالمثلثة عند أبي عمر ، لكنها بالمثناة التحتانية عند ابن سعد. [قال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين] (٥) كان رئيس المشركين يوم حنين ، ثم أسلم ، وكان من المؤلفة ، وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق.

وقال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين ، وحدثني أبو وفرة (٦) ، قال : لما انهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله» ، فبلغه ذلك ، فلحق به ، وقد خرج من الجعرانة فأسلم ، فأعطاه (٧) أهله وماله ، وأعطاه مائة من الإبل كالمؤلفة ، فقال مالك بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٣٢) ، الاستيعاب ت (٢٣١٧).

(٢) في أ : قبل.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٣١٨).

(٤) سقط في أ.

(٥) سقط في أ.

(٦) في أ : أبو وحرة.

(٧) فأعاد : في أ.

٥٦٢

عوف يخاطب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قصيدة :

ما إن رأيت ولا سمعت بواحد

في النّاس كلّهم كمثل محمّد

أوفى فأعطى للجزيل لمجتدي

ومتى تشأ يخبرك عمّا في غد (١)

وإذا الكتيبة عرّدت أنيابها

بالسّمهريّ وضرب كلّ مهنّد

فكأنّه ليث على أشباله

وسط الهباءة خادر في مرصد

[الكامل] قال : واستعمله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على من أسلم من قومه ، ومن تلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم ، فكان يقاتل ثقيفا ، فلا يخرج لهم سرح (٢) إلا أغار عليه حتى يصيبه.

وقال موسى بن عقبة في المغازي : زعموا أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أرسل إلى مالك بن عوف وكان قد فرّ إلى حصن الطائف ، فقال : إن جئتني مسلما رددت إليك أهلك ولك عندي مائة ناقة.

وأورد قصّته الواقديّ في المغازي مطوّلا ، وأبو الأسود عن عروة في مغازي بن عائذ باختصار ، وفي الجليس والأنيس للمعافي من طريق الحرمازي ، عن أبي عبيدة : وفد مالك بن عوف ، فكان رئيس هوازن بعد إسلامه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأنشده شعرا ، فذكر نحو ما تقدم ، وزاد ، فقال له خيرا وكساه حلة.

وقال دعبل : لمالك بن عوف أشعار جياد وقال أبو الحسين الرازيّ : إن الدار المعروفة بدار بني نصر بدمشق كانت كنيسة للنصارى نزلها مالك بن عوف أول ما فتحت دمشق فعرفت به.

وحكي أنه يقال فيه مالك بن عبد الله بن عوف ، والأول هو المشهور.

٧٦٩٠ ـ مالك بن عوف : بن مالك الأشجعي.

تقدمت الإشارة إليه في ترجمة سالم بن عوف ، وأورده أبو موسى.

٧٦٩١ ـ مالك بن عوف الجشمي :

أخرجه البغويّ من طريق أبي أحمد الزبيري (٣) ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن

__________________

(١) ينظر البيتان الأولان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٦٣٤).

(٢) السّرح : المال السّائم ، قال الليث : السرح : المال يسأم في المرعى من الأنعام. اللسان ٣ / ١٩٨٤.

(٣) في أ : الترندي.

٥٦٣

أبي الأحوص ، عن أبيه مالك بن عوف. فذكر حديثا.

والمعروف في والد أبي الأحوص أنه مالك بن نضلة.

وسيأتي على الصواب ، وقد أخرج البغوي أيضا ، من طريق أبي الزعراء ، عن أبي الأحوص ، عن أبيه : مالك بن نضلة.

٧٦٩٢ ـ مالك بن أبي (١)العيزار (٢):

له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري ، هكذا أورده ابن مندة ، ولم يقع ذكره في ترجمة عائذ بن سعيد عنده ، نعم هو مذكور عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث ، لكن قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف ، عن أم البنين بنت شراحيل ، عن عائذ بن سعيد الجسري ، قال : وفدنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلقينا الضحاك بن سفيان ، وابن ذي اللحية الكلابي ، لم يؤذن لهما ، فقال : يا مالك بن أبي عيزارة ـ وهو أحد الوفد ـ إن جسرا قد أتى بها ، فإذا دخلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقل كذا وقل كذا. فقال : أنا إلى الإذن (٣) أحوج مني إلى التلقين ، ثم نادى مالك : ائذن لوفد جسر (٤) يا رسول الله ، فأذن لنا ، فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة ، وكان المجلس متضايقا ، فقال علقمة : ألا أرفدك يا ابن أبي عيزارة! قال مالك : أنا إلى المجلس أحوج مني إلى رفدك ، فقام علقمة وفرش يديه : ها هنا اجلس بأبي حتى تفرغ من كلامك. فقال مالك : يا رسول الله ، عليك بذي محسّر دهرا وبهوان شهرا إلى ذلك ما قد قضوا أمرا ، وبلغت عذرا. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «القضاء قضاء ابن أبي عيزارة ، إنّ جسرا طلقاء الله أسلموا وحضرموا». قال : والحضرمة شقّ آذان الإبل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عرفت ولم تهج (٥) قال إبراهيم : هذا أصل في كفالة النفس.

٧٦٩٣ ـ مالك بن قدامة (٦): بن عرفجة بن كعب بن النّحاط بن كعب بن جابر بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي.

ذكره موسى بن عقبة ، ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا ، وقيل : بل هو ابن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط ، وباقي النسب سواء والأول أثبت ، وبه جزم ابن الكلبي.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٣٥).

(٣) في أ : الأدب.

(٤) في أ : جبر.

(٥) في أ : كرهه هيج.

(٦) في أ : حارثة.

٥٦٤

٧٦٩٤ ـ مالك بن قهطم التميمي : والد أبي العشراء. (١)

حديثه مشهور ، وستأتي ترجمته في المبهمات ، فإنّ أبا العشراء مختلف في اسمه وفي اسم أبيه ، والأشهر أسامة بن مالك بن قهطم ، جزم بذلك أحمد بن حنبل ، ثم قال : وقيل عطارد بن برز.

٧٦٩٥ ـ مالك بن قيس : بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج أبو خيثمة الأنصاري (٢) ، مشهور بكنيته.

وهو الّذي ذكر في حديث كعب بن مالك الطويل أنه [الّذي] (٣) تخلّف في غزوة تبوك ثم لحق بهم ، فرأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شخصه ، فقال : كن أبا خيثمة ، واختلف في اسمه ، وسيذكر في الكنى.

٧٦٩٦ ـ مالك بن قيس : بن نجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي (٤).

وفد هو وابنه عمرو بن مالك على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلما. وقد تقدم بيان ذلك في عمرو بن مالك.

٧٦٩٧ ـ مالك بن قيس الأنصاري (٥): أبو صرمة المازني.

مختلف في اسمه ، وهو مشهور بكنيته ، وسيأتي في الكنى ، سماه ابن أبي خيثمة عن أحمد وابن أبي معين مالك بن قيس.

٧٦٩٨ ـ مالك بن مالك الجنّي (٦): له ذكر في حديث أخرجه الطبراني من رواية محمد بن خليفة الأسدي ، عن محمد بن أبي حيّ ، عن أبيه قال : قال عمر يوما لابن عباس : حدثني بحديث تعجبني به. فقال : حدثني خريم بن فاتك الأسدي ، قال : خرجت في بغاء إبل لي ، فأصبتها بالأبرق حدثان خروج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : أعوذ بعظيم هذا الوادي كما كانوا يقولون في الجاهلية ، فإذا هاتف يهتف بي يقول :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٣٦) ، الاستيعاب ت (٢٣١٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٤٠).

(٣) سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٣٩) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٢).

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٤١) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٣) ، الثقات ٣ / ٣٧٨ ، التاريخ الصغير ١ / ١٣١ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٠ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٥ / ٤٨.

(٦) أسد الغابة ت (٤٦٤٣).

٥٦٥

ويحك عذ بالله ذي الجلال

منزّل الحرام والحلال

[الرجز]

الأبيات.

فقلت :

يا أيّها الدّاعي فما تحيل (١)

أرشد عندك أم تضليل

[الرجز]

فقال :

هذا رسول الله ذو الخيرات

جاء بياسين وحاميمات

محرّمات ومحلّلات

يأمر بالصّوم وبالصّلاة (٢)

٥٦٦

[الرجز] فقلت : من أنت يرحمك الله؟ فقال : أنا مالك بن مالك ، بعثني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على جنّ أهل نجد ، فذكر قصة إسلام خريم بن فاتك.

وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في «تاريخه» ، وأبو القاسم بن بشران. من طريقه ، ثم من رواية (٣) ابن خليفة الأسدي ، عن رجل من «أذرعات» سماه فذكره [وذكره أبو سعد في «شرف المصطفى» من طريق أخرى مرسلة عن خريم بن فاتك] (٤).

٧٦٩٩ ـ مالك بن مخلد (٥): له ذكر في كتاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن ، قاله جعفر المستغفريّ واستدركه أبو موسى.

٧٧٠٠ ـ مالك بن مرارة (٦): ويقال ابن مرة ، ويقال ابن مزرد ، الرّهاوي.

قال ابن الكلبيّ : منسوب إلى رهاء بن منبه بن حرب بن علة بن جلد (٧) بن مالك ، من

__________________

(١) في أ : ما.

(٢) تنظر الأبيات في أسد الغابة ت (٤٦٤٣).

(٣) في أ : أبو.

(٤) سقط في ط.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٤٤).

(٦) أسد الغابة ت (٤٦٤٥) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٤) ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢١٥ ـ الطبقات الكبرى ٥ / ٥٣ ، ٦ / ٢٩ ، طبقات فقهاء اليمن ١٤ / ٢٨ ، المصباح المضيء ١ / ٣٢٣٥ ، ٣٢٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٨ ، بقي بن مخلد ٩٢٧.

(٧) في أ : خالد.

٥٦٧

بني سهم (١) بن عبد الله. قال البغويّ : مالك بن مرارة الرهاوي. سكن الشام ، وضبطه عبد الغني وابن ماكولا بفتح الراء ، وقالا : هم قبيلة من مذحج.

وقال الرّشاطيّ (٢) : ذكره ابن دريد في كتاب «الاشتقاق» الرهاوي : بضم الراء كالمنسوب للبلد ، وقال ابن عبد البرّ : قال بعضهم فيه الرّهاوي ، ولا يصح.

وأخرج الطّبراني من طريق خالد (٣) بن سعيد (٤) ، عن أبيه ، عن جده عمير ، قال : جاءنا كتاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من محمد رسول الله إلى عمير (٥) ذي مرّان ، ومن أسلم من همدان سلام عليكم ، فإنّي أحمد إليكم الله الّذي لا إله إلا هو. أما بعد فإنه بلغنا إسلامكم مقدمنا من الروم فذكر بقية الكتاب.

وفيه : وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب ، وأدّى الأمانة ، وبلغ الرسالة ، فآمرك به خيرا.

وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة ، والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم ، عن عطاء بن أبي ميسرة ، حدثني ثقة عن مالك بن مرارة الرهاوي ـ بطن من اليمن ـ أنه قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا يدخل الجنة مثقال حبّة من خردل من كبر ، ولا يدخل النّار مثقال حبّة من خردل من إيمان (٦). فقلت : يا رسول الله ، إني لأحبّ أن ينقى ثوبي ، ويطيب طعامي ، وتحسن زوجتي ، ويجمل مركبي ، أفمن الكبر ذاك؟ قال : «ليس ذاك بالكبر ، إنّي أعوذ بالله من البؤس والتّباؤس ، الكبر من بطر الحقّ ، وغمص (٧) النّاس».

زاد البغوي في روايته : قال : فعنه بمعنى يزدريهم.

وأخرج ابن مندة بعضه من طريق عتبة ، عن عطاء ، عن مالك بن مرارة لم يذكر بينهما أحدا.

وقال ابن عبد البرّ : مالك بن مرارة مذكور في الحديث الّذي رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر عن ابن مسعود.

قلت : وأشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي من طريق ابن عون ، عن عمير (٨) بن سعيد ،

__________________

(١) في أ : سهيم.

(٢) في أ : المرشاطي.

(٣) في أ : مخالد.

(٤) في أ : سعد.

(٥) في أ : عمر.

(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ١٠ / ١١٦. وابن عدي في الكامل ٣ / ٩٤٢.

(٧) في أ : وغمط.

(٨) في أ : عمرو.

٥٦٨

عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : فأتيته ـ يعني النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعنده مالك الرهاوي ، فأدركت من آخر حديثهم ، وهو يقول : يا أيها الرسول ، إني امرؤ قسم لي من الجمال ما قد ترى ، فما أحبّ أنّ أحدا فضّلني بشراكين فما فوقهما ، أفمن البغي هو؟ قال : «لا ، ولكنّ البغي من سفه الحقّ وغمص النّاس». أخرجه أبو يعلى.

وقال ابن مندة : أنبأنا أبو يزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز (١) بن عنبر بن عبد العزيز بن السفر ، عن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن : قال : وكتبته من كتاب أدم منه ، ذكر أنه كتاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : حدثنا عمي أبو رخي أحمد بن حسن ، حدثنا عمي أحمد (٢) بن عبد العزيز ، سمعت أبي وعمي يحدّثان عن أبيهما ، عن جدهما عفير بن زرعة (٣) هذا الكتاب فذكره وفيه : فإذا جاءكم رسلي فآمركم بهم خيرا : معاذ بن جبل ، وعبد الله بن زيد ، ومالك بن عبدة ، وعقبة بن مر ، ومالك بن مزرد ، وأصحابهم.

وفيه : وإن مالك بن مزرد الرّهاوي قد حدّثني أنك قد أسلمت من أول حمير ، وأنك قاتلت المشركين ، فأبشر بخير ، وآمرك بحمير خيرا فلا تحزنوا ولا تجادلوا ، وإن مالكا قد بلّغ الخبر ، وحفظ الغيب ، فآمرك به خيرا.

وسلام عليكم.

وأخرج البغويّ من طريق مجالد بن سعيد ، قال : لما انصرف مالك بن مرارة الرهاوي إلى قومه كتب معهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوصيكم به خيرا ، فإنه منظور إليه. قال : فجمعت له همدان ثلاث عشرة [ناقة] (٤) وستة وسبعين بعيرا.

٧٧٠١ ـ مالك بن مرارة : من بني النّباش بن زرارة التميمي ، والد هند بن أبي هالة.

كذا رأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي ، ونسبه إلى الزبير عن المؤمل ، والّذي ذكره الزبير أنّ اسم أبي هالة مالك بن زرارة بن النباش ، وقد تقدمت الإشارة إليه.

٧٧٠٢ ـ مالك بن موضحة الأنصاري :

__________________

(١) في أ : عفير.

(٢) في أ : محمد.

(٣) في أ : بن زرعة عن أبيه زرعة بن سيف قال كتب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٤) في أ : سقط.

٥٦٩

قال ابن حبّان : له صحبة.

قلت : ويقال إنه مالك بن الدّخشم نسب (١) إلى جده.

٧٧٠٣ ـ مالك بن مزرد (٢): في الّذي قبله.

٧٧٠٤ ـ مالك بن مسعود بن البدن (٣) بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي ابن عم أبي أسيد.

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا.

٧٧٠٥ ـ مالك بن مشوف : بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الواو بعدها فاء ، ابن أسد بن عبد مناة بن عائذ الله بن سعد المذحجي (٤).

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد رأس [مذحج ، وفيه] (٥) : ومن قبل عبد الله (٦) جاءت ولادة مذحج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٧٠٦ ـ مالك بن مهلهل بن أثار : ويقال دثار الجني ، أحد من أسلم من الجن.

له ذكر في حديث غريب أخرجه الخرائطي في هواتف الجانّ ، من طريق سعيد بن جبير ـ أنّ رجلا من بني تميم يقال له رافع بن عمير كان أهدى الناس لطريق ، وأسراهم بليل ، وأهجمهم على هول ، فكانت العرب تسميه لذلك دعموص الرمل ، فذكر عن بدء إسلامه ، قال : بينا أنا أسير برمل عالج ذات ليلة إذ غلبني النوم ، فنزلت عن راحلتي وأنختها وتوسّدت ذراعي ، وقلت : أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجن أن أوذى أو أهاج فذكر قصة طويلة فيها أنّ أحد الجنّ أراد أن ينحر ناقته فخاطبه آخر يقول :

يا مالك بن مهلهل بن أثار

مهلا فدى لك مئزري وإزاري

عن ناقة الإنسيّ لا تعرض لها

واختر بها ما شئت من أثواري

[الكامل]

__________________

(١) في أ : نسبه.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٤٧).

(٣) الاستيعاب ت (٣٢٢٦) ، أسد الغابة ت (٤٦٤٨) ، الثقات ٣ / ٣٧٩ ، الاستبصار ١٠٦ ، أصحاب بدر ١٩٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٩.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٤٩).

(٥) سقط في أ.

(٦) في أ : عابد.

٥٧٠

وفي القصة أنه قال له : إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هوله فقل : «أعوذ بربّ محمّد ، ولا تعذ بأحد من الجنّ ، فقد بطل أمرها». قال : فقلت : ومن محمد؟ قال : نبي يثرب. قال : فركبت ناقتي حتى دخلت المدينة ، فحدثني النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحديثي قبل أن أذكر له شيئا منه. قال سعيد : فكنا نرى أنه هو الّذي نزل فيه :( وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ ) [الجن : ٦] الآية.

٧٧٠٧ ـ مالك بن نضلة الأسلمي :

يقال هو اسم أبي برزة ، والمشهور نضلة بن مالك ، وسيأتي.

٧٧٠٨ ـ مالك بن نضلة الجشمي (١): والد أبي الأحوص عوف.

أخرج حديثه البخاري في خلق أفعال العباد وأصحاب السنن من طريق أبي الزّهراء (٢) ، عن أبي الأحوص ، عن أبيه ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ رفعه : «الأيدي ثلاثة». وسنده صحيح. وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه.

قال البغويّ : سكن الكوفة ، وروى حديثين.

٧٧٠٩ ـ مالك بن نضيلة : بالتصغير ، حليف بني عمرو بن عوف من مزينة. ذكره البغويّ من رواية الأموي عن ابن إسحاق.

٧٧١٠ ـ مالك بن نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان الهمدانيّ ثم الأرحبي (٣) ، أبو ثور ـ قال أبو عمر : يقال فيه اليامي ، ويقال الخارفي ، وهو الوافد ذو المشعار ذكر حديثه أهل الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة ، وهي من طريق أبي إسحاق الهمدانيّ.

قلت : هي في «السيرة النبويّة» اختصار ابن هشام ، قال في زيادة له : قدم وفد همدان فيما حدثني من أثق به ، عن عمرو بن عبد الله بن أذينة ، عن أبي إسحاق السّبيعي (٤) ، قال قدم وفد همدان على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منهم مالك بن نمط ، أبو ثور ، وهو ذو المشعار ، ومالك بن أيفع السلماني ، وعميرة بن مالك الخارفي ، فلقوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٠) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٧) ، الثقات ٣ / ٣٧٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٣ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٠ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٦ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٧ ـ الكاشف ٣ / ١١٦ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١٦ ـ الطبقات ٥٥ ، ١٣١ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٩.

(٢) في أ : الزعراء.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٥١) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٨).

(٤) في أ : الشيعي.

٥٧١

وسلم مرجعه من تبوك ، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية ، ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول :

إليك جاوزن سواد الرّيف

في هبوات الصّيف والخريف

مخطّمات بخطام الليف (١)

[الرجز]

قال : وذكروا له كلاما كثيرا فصيحا حسنا.

فكتب لهم كتابا وأقطعهم فيه ما سألوه ، وأمّر عليهم مالك بن نمط ، واستعمله على من أسلم من قومه ، وأمره بقتال ثقيف ، فكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه ، قال : وكان مالك بن نمط شاعرا محسنا ، وهو القائل :

ذكرت رسول الله في فحمة الدّجى

ونحن (٢)بأعلى رحرحان (٣)وصلدد (٤)

حلفت بربّ الرّاقصات إلى منى

صوادر بالرّكبان من هضب قردد

بأنّ رسول الله فينا مصدّق

رسول أتى من عند ذي العرش مهتد

وما حملت من ناقة فوق رحلها

أشدّ على أعدائه من محمّد

وأعطى إذا ما طالب العرف (٥)جاءه

وأمضى بحدّ المشرفيّ المهنّد (٦)

٥٧٢

[الطويل]

قلت : وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك أنه الوافد. وقيل أبوه قيس بن مالك ، والّذي يجمع الأقوال أنهم وفدوا جميعا ، فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمدانيّ في كتاب نسب (٧) همدان في هذه قصة أنهم كانوا مائة وعشرين نفسا ، ذكره الرّشاطي (٨) عنه.

__________________

(١) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (٤٦٥١) والاستيعاب ت (٢٣٢٨).

(٢) في أ : بأعلى.

(٣) رحرحان : بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الراء والحاء المهملة وآخره نون جبل قريب من عكاظ خلف عرفات وقيل لغطفان كان فيه يومان للعرب أشهرهما الثاني لبني عامر بن صعصعة على بني تميم. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٦٠٩.

(٤) صلدد : من نواحي اليمن في بلاد همدان ، قال :

ذكرت رسول الله في فحمة الدّجى

ونحن بأعلى رحرحان وصلدد

انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٨٤٩.

(٥) في أ : العرب.

(٦) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (٢٣٢٨) ، أسد الغابة ترجمة رقم (٤٦٥١).

(٧) سقط في أ.

(٨) في أ : المرشاطي.

٥٧٣

٧٧١١ ـ مالك بن نميلة الأنصاري (١):

قال ابن حبّان : له صحبة ، ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وفي رواية إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق أيضا أنه استشهد بأحد. وكذا ذكره ابن هشام من زيادته على البكائي.

٧٧١٢ ـ مالك بن نويرة : بن جمرة بن شدّاد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي (٢) اليربوعي يكنى أبا حنظلة ، ويلقب الجفول.

قال المرزبانيّ : كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم ، وكان من أرداف الملوك ، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استعمله على صدقات قومه ، فلما بلغته وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمسك الصدقة وفرّقها في قومه ، وقال في ذلك :

فقلت خذوا أموالكم غير خائف

ولا ناظر فيما يجيء من الغد

فإن قام بالدّين المحوّق قائم

أطعنا وقلنا الدّين دين محمّد

[الطويل]

[ذكر ذلك ابن سعد ، عن الواقدي ، بسند له منقطع] (٣) فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ، ثم خلفه خالد على زوجته ، فقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه ، وناشده في دمه وفي سبيهم (٤) ، فردّ أبو بكر السبي (٥).

وذكر الزّبير بن بكّار أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق امرأة مالك المذكورة ، وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك وأما أبو بكر فعذره.

وقد ذكر قصته مطوّلة سيف بن عمر في كتاب «الردة والفتوح» ، ومن طريقه الطبري ، وفيها : إن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بثّ السرايا فأتي بمالك ونفر من قومه ، فاختلفت السرية ، فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذّنوا وأقاموا الصلاة وصلّوا ، فحبسهم خالد في ليلة باردة ، ثم أمر مناديا فنادى : أدفئوا أسراكم ، وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم ، وتزوّج

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٣) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٥٤) ، الاستيعاب ت (٢٣٣١).

(٣) في أ : سقط.

(٤) في أ : سيفهم.

(٥) في أ : ذكر ذلك ابن سعد عن الواقدي.

٥٧٤

خالد بعد ذلك امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : إنّ في سيف خالد خالد رهقا (١) ، فقال أبو بكر : تأوّل فأخطأ ، ولا أشيم (٢) سيفا سلّه الله على المشركين ، وودى مالكا ، وكان خالد يقول (٣) : إنما أمر بقتل مالك ، لأنه كان إذا ذكر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ما إخال صاحبكم إلّا قال كذا وكذا». فقال له : أو ما تعده لك صاحبا.

وقال الزّبير بن بكّار في «الموفقيات» : حدثني محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ـ أنّ مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس ، فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب أثفية (٤) لقدر فنضج ما فيها قبل أن يخلص الناس إلى شئون رأسه. ورثاه متمم أخوه بأشعار كثيرة. واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال.

وروى ثابت بن قاسم في الدلائل أن خالدا رأى امرأة مالك ، وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتني ـ يعني سأقتل من أجلك ، وهذا قاله ظنا ، فوافق أنه قتل ، ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن.

قال المرزبانيّ : ولمالك شعر جيد كثير منه يرثي عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي :

فخرت بنو أسد عقيل واحد

صدقت بنو أسد عتيبة أفضل

بجحوا بمقتله ولا توفى به

مثنى سراتهم الّذين يقتّلوا

[الكامل]

٧٧١٣ ـ مالك بن هبيرة (٥): بن خالد بن مسلم بن الحارث بن المخصف بن مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة (٦) بن السكون السكونيّ ، ويقال الكندي ، أبو سعيد.

__________________

(١) أي عجلة. النهاية ٢ / ٢٨٣.

(٢) أي لا أغمده ، والشيم من الأضداد يكون سلا وإغمادا. النهاية ٢ / ٥٢١.

(٣) في أ : يقول إنه.

(٤) في أ : أبنية.

(٥) تاريخ الإسلام ٢ / ٢٢٥ ، الاستيعاب ت (٢٣٣٠) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٢٠ ، أسد الغابة ت (٤٦٥٥) ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٢ ، تاريخ خليفة ٢٠٨ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٨٣٣ ، تهذيب التهذيب ، طبقات خليفة ٧٢ ، ١٠ / ٢٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٠ ـ تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٣٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٠٧ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٧ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٢٧ ، الكاشف ٣ / ١١٦ ـ الأعلام ٥ / ٢٦٧ ـ الكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٣ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١٧ ـ المعجم الكبير ١٩ / ٢٩٩ ، الطبقات ٧٢ ـ ٢١٢ ـ تجريد أسماء الصحابة ، الأخبار الطوال ٢٢٤ ، ٢ / ٤٩ ، بقي بن مخلد ٣٢٢ ، جمهرة أنساب العرب ٤٣٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٣ ، تحفة الأشراف ٨ / ٣٤٨ ، خلاصة التذهيب ٣٦٨.

(٦) في أ : عطية.

الإصابة/ج٥/م٣٦

٥٧٥

قال البخاريّ : له صحبة وقال البغويّ : سكن مصر ، وحديثه في «سنن أبي داود» ، «وابن ماجة» ، «وجامع الترمذي» ، و «مستدرك الحاكم» ، فأخرجوا من طريق ابن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن مالك بن هبيرة ، وكانت له صحبة ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما من مسلم يموت فيصلّي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلّا وجبت له الجنّة». قال : وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف. حسّنه الترمذي ، وصححه الحاكم. وقد اختلف على ابن إسحاق فيه ، أدخل بعضهم عنه بين أبي الخير وبين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك ، كذا وقع في المعرفة لابن مندة.

وذكره التّرمذيّ ، وقال : تفرّد به إبراهيم بن سعد ، ورواية الجماعة أصح عندنا.

وقال ابن يونس : ولي حمص لمعاوية ، وروى عنه من أهلها جماعة وذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة ، وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ، ونقل عن محمد بن عوف : ما أعلم له صحبة ، ولعله أراد صحبة مخصوصة. وإلّا فقد صرح بها في حديثه ، وهو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة.

وقال أبو زرعة الدّمشقيّ : مات في زمن مروان بن الحكم.

٧٧١٤ ـ مالك بن هدم بن أبيّ بن الحارث بن بدّاء التجيبي ، أبو عمرو (١).

ذكره ابن يونس : فقال : شهد فتح مصر. وروى عن عمر بن الخطاب. وأخرج يعقوب بن سفيان في «تاريخه» حديثا يقتضي أنّ له صحبة ، فإنه أخرج من طريق ربيعة بن لقيط ، عن مالك هدم (٢) ، قال : غزونا وعلينا عمرو بن العاص ، وفينا عمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح ، فأصابتنا مخمصة شديدة ، فانطلقت ألتمس المعيشة فألفيت قوما يريدون أن ينحروا جزورا لهم.

قلت : وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أمّره على الجيش واستمده فأمده بأبي عبيدة.

٧٧١٥ ـ مالك بن الوليد (٣):

ذكره عبدان بن محمّد المروزيّ في الصحابة ، وأبو موسى في الذيل ، وذكر من طريق خالد بن حميد ، عن مالك بن الخير ـ أن مالك بن الوليد ، قال : أوصاني رسول الله صلّى الله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٦).

(٢) في أ : مالك بن هدم.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٥٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٩.

٥٧٦

عليه وآله وسلم ألّا أخطوا إلى الإمارة خطوة ، ولا أصيب من معاهد إبرة فما فوقها ، ولا أبغي على إمام سوء. وهو من رواية أنس بن أبي أنيسة ، عن بقية ، عن خالد المذكور ، وفيه من لا يعرف حاله.

٧٧١٦ ـ مالك بن وهب الخزاعي (١):

ذكره أبو نعيم في الصحابة ، واستدركه أبو موسى ، وابن فتحون ، وحديثه عند البزار في مسندة من طريق عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي ، عن أبيه عن جده ـ أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف طليعة يوم الأحزاب فقتلا ، فدفنهما النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في قبر واحد ، فهما الشهيدان القريبان.

قال البزار : لا نعلم روى مالك بن وهب إلا هذا الحديث.

قلت : وفي سنده من لا يعرف.

٧٧١٧ ـ مالك بن يخامر (٢): بتحتانية مثناة ، وقد تبدل همزة ، بعدها خاء معجمة خفيفة وكسر الميم بعدها مهملة ، السّكسكي الألهاني الحمصي.

قال ابن عساكر : يقال له صحبة. وقال أبو نعيم : ذكر في الصحابة ولا يثبت. وأرسل عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث : «الدّين شين الدّين».

وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في الطبقة العليا التي تلي الصحابة ، وصحب معاذ بن جبل ، وروى عنه ، وعن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله السعدي ، وعمرو بن عوف ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهم.

روى عنه معاوية بحضرته. وحديثه عنه ، عن معاذ في صحيح البخاري : وروى عنه أيضا ابناه : عبد الله ، وعبد الرحمن : وعمير بن هانئ ، وجبير بن نفير ، وشريح بن عبيد ، ومكحول ، وآخرون.

وقال ابن سعد : كان ثقة. وقال العجليّ : شامي تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٨) ، العقد الثمين ٧ / ١١٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٩.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٦٠) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤١ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩٩ ، تاريخ الثقات ٤١٩ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٨٣ ، مشاهير علماء الأمصار ١١٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٤ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٧ ، الكاشف ٣ / ١٠٣ ، جامع التحصيل ٣٣٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٧ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٨ ، تهذيب الكمال ١٣٠١ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٢٥.

٥٧٧

وقال الهيثم : مات سنة اثنتين وسبعين وقال ابن أبي عاصم : مات سنة سبعين.

٧٧١٨ ـ مالك بن يسار : السكونيّ ثم العوفيّ (١).

أخرج حديثه أبو داود ، والبغوي ، وابن أبي عاصم ، وابن السكن ، والمعمري في اليوم والليلة ، وابن قانع من طريق ضمضم عن شريح بن عبيد ، عن أبي ظبية ، عن أبي بحرية عنه ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفّكم ولا تسألوه بظهورها» (٢).

قال سليمان بن عبد الحميد شيخ أبي داود : لمالك بن يسار عندنا صحبة. وفي نسخة من السنن : ما لمالك عندنا صحبة بزيادة ما النافية ، وقال البغويّ : لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث ، ولا أدري (٣) له صحبة أو لا ووقع عند ابن السّكن وحده مالك بن سنان السكسكي والأول أولى. وقد وقع في طبقات الحمصيين لعبد الصمد بن سعيد مالك بن سنان السكونيّ ثم العوفيّ بطن من السكون. روى عنه مالك بن عامر ، وأظنه غير هذا.

٧٧١٩ ـ مالك بن أبي (٤) أمية الأزدي ، والد جنادة ـ يأتي في الكنى.

٧٧٢٠ ـ مالك أبو السمح (٥): يأتي في الكنى.

٧٧٢١ ـ مالك الأسلمي : والد ماعز [...].

٧٧٢٢ ـ مالك القشيري :

أفرده البغوي عن مالك بن عمرو وأخرج من طريق سلمة (٦) بن علقمة ، عن داود بن أبي داود بن أبي هند ، عن أبي قزعة ، عن مالك القشيري ، قال : قال رسول الله صلّى الله

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢٣٣٢) ، أسد الغابة ت (٤٦٦١) ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٧ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٧ ، الكاشف ٣ / ١١٧ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢١٧ ، أسماء الصحابة ٢ / ٥٠.

(٢) أخرجه أبو داود في السنن ١ / ٤٦٨ ، كتاب الصلاة باب الدعاء حديث رقم ١٤٨٦ قال أبو داود روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضا. والحاكم في المستدرك ١ / ٥٣٦ ، والتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٢٣٢ ، ٣٢٥٤ ، وابن أبي شيبة في المصنف ١٣ / ١٣٨ ، والبغوي في شرح السنة ١ / ٥٨١ ، الطبري في التفسير ١٦ / ٣٠ ، وابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٣٣٤٦.

(٣) في أ : أدرك.

(٤) في أ : أبو.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٠٠).

(٦) في ب : مسلم.

٥٧٨

عليه وآله وسلم : «ما من رجل يأتيه ذو رحمة فيسأله من فضل جعله الله عنده فيبخل عليه إلّا خرج له يوم القيامة شجاع أقرع». ثم قال : لا أعلم له صحبة أو لا؟ فلم يروه عن داود إلا سلمة ، وهو بصري صالح الحديث.

٧٧٢٣ ـ مالك المريّ (١): والد أبي غطفان.

قال ابن مندة : ذكره البخاري في الصحابة. وقال غيره : اسم والد أبي غطفان طريف ، وقد روى أبو غطفان عن أبيه.

٧٧٢٤ ـ مالك الهلالي (٢): والد عبد الله.

ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسندة من طريق عمر بن عبد الرحمن ، عن عبد الله ابن مالك الهلالي ، عن أبيه ، قال قائل : يا رسول الله ، ما أصحاب الأعراف؟ قال : «قوم خرجوا إلى الجهاد بغير إذن آبائهم فقتلوا فمنعتهم الشّهادة أن يدخلوا النّار ، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنّة» (٣).

وفي مسند الواقدي وهو واه : وقد رواه ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن يحيى بن سهل ـ أن رجلا من بني هلال أخبره أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أصحاب الأعراف ، فذكر نحوه.

٧٧٢٥ ـ مامر الجني (٤): ذكره ابن دريد في جملة الجن الذين وفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٧٢٦ ـ ماناهيه الفارسيّ : يأتي فيمن اسمه محمد.

الميم بعدها الباء

٧٧٢٧ ـ مبارك : مولى ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري تقدم ذكره في ترجمة رفيقه سعد.

٧٧٢٨ ـ مبرّح (٥)بن شهاب : بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي (٦).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٤٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦١٥) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٣).

(٣) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٣٦٢٥. عن مالك الهلالي. قال البوصيري رواه الحارث عن الواقدي وهو ضعيف. وأورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين ٨ / ٥٦٥.

(٤) في أ : ماهر.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٦٢).

(٦) في أ : التابعي.

٥٧٩

ذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، وقال : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أربعة نفر ، ثم شهد فتح مصر ، وهو معروف في أهل مصر ، وليست له رواية نعلمها ، وخطّته بالجيزة ، وأخوه برح بن شهاب فتح مصر أيضا ، وليست له صحبة ، وهما معروفان.

٧٧٢٩ ـ المبرق : الشاعر بضم الميم وسكون الموحدة وكسر الراء بعدها قاف ، قيل اسمه ربيعة بن ليث. وقيل عبد الله بن الحارث. وقد تقدم في الأسماء.

٧٧٣٠ ـ مبشر بن أبيرق (١):

تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان المذكور في ترجمة رفاعة بن زيد.

٧٧٣١ ـ مبشر بن البراء (٢): بن معرور الأنصاري.

قال ابن الكلبيّ : شهد بيعة الرضوان.

٧٧٣٢ ـ مبشر بن عبد المنذر (٣): بن زنبر ، بزاي ونون وموحدة وزن جعفر ، بن زيد بن أمية الأنصاري ، أخو أبي لبابة.

ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا ، واستشهد بها ، وكذلك قال ابن حبّان : إنه أخو أبي لبابة. وقيل : إن أبا لبابة اسمه مبشر.

الميم بعدها التاء

٧٧٣٣ ـ متمم بن نويرة التميمي (٤):

تقدم نسبه في ترجمة أخيه مالك ، ذكره الطبري ، وقال : أسلم هو وأخوه مالك ، وبعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مالكا على صدقات بني تميم ، وكان قد أسلم هو وأخوه متمم.

ومتمم صاحب المراثي الحسان في أخيه ، وهو صاحب البيت السائر :

فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا

لطول افتراق لم نبت ليلة معا (٥)

[الطويل]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٦٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٦٤) ، الاستبصار ٢٧٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٨ ، شذرات الذهب ١ / ٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٠.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٦٥) ، الثقات ٣ / ٣٨٠ ، الاستبصار ٢٧٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٨ ، ٣ / ٩٠ ، ٢٤٠ ، ٢٤٥ ، ٢٥٠ ، ٣٨٨ ، ٤ / ١٠٢ ـ شذرات الذهب ١ / ٩ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٠.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٥٤١).

(٥) ينظر البيت في ديوانه ص ١١٧ ، وشرح التصريح ٢ / ٤٨ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥٦٧ ، والشعر

٥٨٠

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721