الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة5%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350429 / تحميل: 4220
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

فسكت عنه ، قال ابن مندة : لا يعرف له رؤية ولا صحبة. وقال أبو حاتم الرازيّ : [روى] (١)حديثا مرسلا. كذا قال.

٧٦٨٦ ـ مالك بن عمير السلمي (٢): الشاعر.

ذكره البغويّ وغيره في الصحابة ، وأخرج هو والحسن بن سفيان والطبراني ، من طريق يعقوب بن محمد الزهري ، عن واصل بن يزيد بن واصل السلمي ، ثم الناصري ، حدثنا أبي وعمومتي عن جدّي مالك بن عمير ، قال : شهدت مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الفتح وحنينا والطائف ، فقلت : يا رسول الله ، إني امرؤ شاعر ، فأفتني في الشعر. فقال : لأن يمتلئ ما بين لبّتك إلى عاتقك قيحا خير لك من أن تمتلئ شعرا. قلت : يا رسول الله فامسح عني الخطيئة. قال : فمسح يده على رأسي ، ثم أمرّها على كبدي ، ثم على بطني حتى إني لأحتشم من مبلغ يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : فلقد كبر مالك حتى شاب رأسه ولحيته ثم لم يشب موضع يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من رأسه ولحيته.

وفي رواية البغوي : فإن كان ولا بد لك منه فشبّب بامرأتك ، وامدح راحلتك. قال : فما قلت بعد ذلك شعرا.

وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه مختصرا. وأخرج الطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق سعيد بن عبيد القطان ، عن واصل بن يزيد به ، ولكن لم يقل عن جدي ، وإنما قال : عن مالك ، وقال : لا يروى عن مالك إلا بهذا الإسناد. تفرد به سعيد ، كذا قال ، ورواية يعقوب ترد عليه وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» وقال : له خبر مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكأنه أشار إلى هذا الحديث ، قال وهو القائل :

ومن ينتزع ما ليس من سوس (٣)نفسه

فدعه ويغلبه على النّفس خيمها

[الطويل]

٧٦٨٧ ـ مالك بن عميرة (٤): أبو صفوان ، وأبوه بفتح العين ، وحكى فيه البغوي عميرا مصغّرا بلا هاء في آخره.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٣٠) ، الاستيعاب ت (٢٣١٥) ، الأعلام ٥ / ٥٦٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٧.

(٣) السّوس : الطّبع ، والخلق ، والسجية. يقال : الكرم من سوسه أي من طبعه ـ اللسان ٣ / ٢١٥٠.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٣١) ، الاستيعاب ت (٢٣١٦).

٥٦١

حديثه يشبه حديث سويد بن قيس ، فقيل إنهما واحد ، اختلف في اسمه على سماك ابن حرب ، وقيل هما اثنان.

وقد تقدم بيان ذلك في سويد.

وأخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن سماك : سمعت أبا صفوان مالك بن عمير. ومن طريق شبابة ، عن شعبة قال مالك بن عمير به. وفيه اختلاف ثالث على سماك يأتي في مخرمة.

٧٦٨٨ ـ مالك بن عميلة (١): بن السباق بن عبد الدار.

شهد بدرا ، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، هكذا أورده أبو عمر ولم يزد ، ولم أجده في المغازي لموسى بن عقبة في الترجمة التي قال فيها تسمية من شهد بدرا ، ولفظه فيها : ومن بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير ، وسويبط بن حرملة. انتهى. فلو لم ينسبه إلى موسى لجوّزنا أن يكون غيره. ذكره ابن (٢) الكلبي.

ولما ذكر الزّبير بن بكّار أنساب بني عبد الدار ذكر مالكا هذا ولم يصفه بالإسلام فضلا عن شهوده بدرا ولا هو في مغازي ابن إسحاق ولا الواقدي ، وقد طالعت غزوة بدر من مغازي موسى بن عقبة كلها ، فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا.

٧٦٨٩ ـ مالك بن عوف : بن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ، أبو علي النصري (٣). وواثلة في نسبه [ضبطت] (٤) بالمثلثة عند أبي عمر ، لكنها بالمثناة التحتانية عند ابن سعد. [قال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين] (٥) كان رئيس المشركين يوم حنين ، ثم أسلم ، وكان من المؤلفة ، وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق.

وقال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين ، وحدثني أبو وفرة (٦) ، قال : لما انهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله» ، فبلغه ذلك ، فلحق به ، وقد خرج من الجعرانة فأسلم ، فأعطاه (٧) أهله وماله ، وأعطاه مائة من الإبل كالمؤلفة ، فقال مالك بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٣٢) ، الاستيعاب ت (٢٣١٧).

(٢) في أ : قبل.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٣١٨).

(٤) سقط في أ.

(٥) سقط في أ.

(٦) في أ : أبو وحرة.

(٧) فأعاد : في أ.

٥٦٢

عوف يخاطب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قصيدة :

ما إن رأيت ولا سمعت بواحد

في النّاس كلّهم كمثل محمّد

أوفى فأعطى للجزيل لمجتدي

ومتى تشأ يخبرك عمّا في غد (١)

وإذا الكتيبة عرّدت أنيابها

بالسّمهريّ وضرب كلّ مهنّد

فكأنّه ليث على أشباله

وسط الهباءة خادر في مرصد

[الكامل] قال : واستعمله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على من أسلم من قومه ، ومن تلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم ، فكان يقاتل ثقيفا ، فلا يخرج لهم سرح (٢) إلا أغار عليه حتى يصيبه.

وقال موسى بن عقبة في المغازي : زعموا أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أرسل إلى مالك بن عوف وكان قد فرّ إلى حصن الطائف ، فقال : إن جئتني مسلما رددت إليك أهلك ولك عندي مائة ناقة.

وأورد قصّته الواقديّ في المغازي مطوّلا ، وأبو الأسود عن عروة في مغازي بن عائذ باختصار ، وفي الجليس والأنيس للمعافي من طريق الحرمازي ، عن أبي عبيدة : وفد مالك بن عوف ، فكان رئيس هوازن بعد إسلامه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأنشده شعرا ، فذكر نحو ما تقدم ، وزاد ، فقال له خيرا وكساه حلة.

وقال دعبل : لمالك بن عوف أشعار جياد وقال أبو الحسين الرازيّ : إن الدار المعروفة بدار بني نصر بدمشق كانت كنيسة للنصارى نزلها مالك بن عوف أول ما فتحت دمشق فعرفت به.

وحكي أنه يقال فيه مالك بن عبد الله بن عوف ، والأول هو المشهور.

٧٦٩٠ ـ مالك بن عوف : بن مالك الأشجعي.

تقدمت الإشارة إليه في ترجمة سالم بن عوف ، وأورده أبو موسى.

٧٦٩١ ـ مالك بن عوف الجشمي :

أخرجه البغويّ من طريق أبي أحمد الزبيري (٣) ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن

__________________

(١) ينظر البيتان الأولان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٦٣٤).

(٢) السّرح : المال السّائم ، قال الليث : السرح : المال يسأم في المرعى من الأنعام. اللسان ٣ / ١٩٨٤.

(٣) في أ : الترندي.

٥٦٣

أبي الأحوص ، عن أبيه مالك بن عوف. فذكر حديثا.

والمعروف في والد أبي الأحوص أنه مالك بن نضلة.

وسيأتي على الصواب ، وقد أخرج البغوي أيضا ، من طريق أبي الزعراء ، عن أبي الأحوص ، عن أبيه : مالك بن نضلة.

٧٦٩٢ ـ مالك بن أبي (١)العيزار (٢):

له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري ، هكذا أورده ابن مندة ، ولم يقع ذكره في ترجمة عائذ بن سعيد عنده ، نعم هو مذكور عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث ، لكن قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف ، عن أم البنين بنت شراحيل ، عن عائذ بن سعيد الجسري ، قال : وفدنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلقينا الضحاك بن سفيان ، وابن ذي اللحية الكلابي ، لم يؤذن لهما ، فقال : يا مالك بن أبي عيزارة ـ وهو أحد الوفد ـ إن جسرا قد أتى بها ، فإذا دخلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقل كذا وقل كذا. فقال : أنا إلى الإذن (٣) أحوج مني إلى التلقين ، ثم نادى مالك : ائذن لوفد جسر (٤) يا رسول الله ، فأذن لنا ، فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة ، وكان المجلس متضايقا ، فقال علقمة : ألا أرفدك يا ابن أبي عيزارة! قال مالك : أنا إلى المجلس أحوج مني إلى رفدك ، فقام علقمة وفرش يديه : ها هنا اجلس بأبي حتى تفرغ من كلامك. فقال مالك : يا رسول الله ، عليك بذي محسّر دهرا وبهوان شهرا إلى ذلك ما قد قضوا أمرا ، وبلغت عذرا. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «القضاء قضاء ابن أبي عيزارة ، إنّ جسرا طلقاء الله أسلموا وحضرموا». قال : والحضرمة شقّ آذان الإبل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عرفت ولم تهج (٥) قال إبراهيم : هذا أصل في كفالة النفس.

٧٦٩٣ ـ مالك بن قدامة (٦): بن عرفجة بن كعب بن النّحاط بن كعب بن جابر بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي.

ذكره موسى بن عقبة ، ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا ، وقيل : بل هو ابن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط ، وباقي النسب سواء والأول أثبت ، وبه جزم ابن الكلبي.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٣٥).

(٣) في أ : الأدب.

(٤) في أ : جبر.

(٥) في أ : كرهه هيج.

(٦) في أ : حارثة.

٥٦٤

٧٦٩٤ ـ مالك بن قهطم التميمي : والد أبي العشراء. (١)

حديثه مشهور ، وستأتي ترجمته في المبهمات ، فإنّ أبا العشراء مختلف في اسمه وفي اسم أبيه ، والأشهر أسامة بن مالك بن قهطم ، جزم بذلك أحمد بن حنبل ، ثم قال : وقيل عطارد بن برز.

٧٦٩٥ ـ مالك بن قيس : بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج أبو خيثمة الأنصاري (٢) ، مشهور بكنيته.

وهو الّذي ذكر في حديث كعب بن مالك الطويل أنه [الّذي] (٣) تخلّف في غزوة تبوك ثم لحق بهم ، فرأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شخصه ، فقال : كن أبا خيثمة ، واختلف في اسمه ، وسيذكر في الكنى.

٧٦٩٦ ـ مالك بن قيس : بن نجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي (٤).

وفد هو وابنه عمرو بن مالك على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلما. وقد تقدم بيان ذلك في عمرو بن مالك.

٧٦٩٧ ـ مالك بن قيس الأنصاري (٥): أبو صرمة المازني.

مختلف في اسمه ، وهو مشهور بكنيته ، وسيأتي في الكنى ، سماه ابن أبي خيثمة عن أحمد وابن أبي معين مالك بن قيس.

٧٦٩٨ ـ مالك بن مالك الجنّي (٦): له ذكر في حديث أخرجه الطبراني من رواية محمد بن خليفة الأسدي ، عن محمد بن أبي حيّ ، عن أبيه قال : قال عمر يوما لابن عباس : حدثني بحديث تعجبني به. فقال : حدثني خريم بن فاتك الأسدي ، قال : خرجت في بغاء إبل لي ، فأصبتها بالأبرق حدثان خروج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : أعوذ بعظيم هذا الوادي كما كانوا يقولون في الجاهلية ، فإذا هاتف يهتف بي يقول :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٣٦) ، الاستيعاب ت (٢٣١٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٤٠).

(٣) سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٣٩) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٢).

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٤١) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٣) ، الثقات ٣ / ٣٧٨ ، التاريخ الصغير ١ / ١٣١ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٠ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٥ / ٤٨.

(٦) أسد الغابة ت (٤٦٤٣).

٥٦٥

ويحك عذ بالله ذي الجلال

منزّل الحرام والحلال

[الرجز]

الأبيات.

فقلت :

يا أيّها الدّاعي فما تحيل (١)

أرشد عندك أم تضليل

[الرجز]

فقال :

هذا رسول الله ذو الخيرات

جاء بياسين وحاميمات

محرّمات ومحلّلات

يأمر بالصّوم وبالصّلاة (٢)

٥٦٦

[الرجز] فقلت : من أنت يرحمك الله؟ فقال : أنا مالك بن مالك ، بعثني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على جنّ أهل نجد ، فذكر قصة إسلام خريم بن فاتك.

وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في «تاريخه» ، وأبو القاسم بن بشران. من طريقه ، ثم من رواية (٣) ابن خليفة الأسدي ، عن رجل من «أذرعات» سماه فذكره [وذكره أبو سعد في «شرف المصطفى» من طريق أخرى مرسلة عن خريم بن فاتك] (٤).

٧٦٩٩ ـ مالك بن مخلد (٥): له ذكر في كتاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن ، قاله جعفر المستغفريّ واستدركه أبو موسى.

٧٧٠٠ ـ مالك بن مرارة (٦): ويقال ابن مرة ، ويقال ابن مزرد ، الرّهاوي.

قال ابن الكلبيّ : منسوب إلى رهاء بن منبه بن حرب بن علة بن جلد (٧) بن مالك ، من

__________________

(١) في أ : ما.

(٢) تنظر الأبيات في أسد الغابة ت (٤٦٤٣).

(٣) في أ : أبو.

(٤) سقط في ط.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٤٤).

(٦) أسد الغابة ت (٤٦٤٥) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٤) ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢١٥ ـ الطبقات الكبرى ٥ / ٥٣ ، ٦ / ٢٩ ، طبقات فقهاء اليمن ١٤ / ٢٨ ، المصباح المضيء ١ / ٣٢٣٥ ، ٣٢٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٨ ، بقي بن مخلد ٩٢٧.

(٧) في أ : خالد.

٥٦٧

بني سهم (١) بن عبد الله. قال البغويّ : مالك بن مرارة الرهاوي. سكن الشام ، وضبطه عبد الغني وابن ماكولا بفتح الراء ، وقالا : هم قبيلة من مذحج.

وقال الرّشاطيّ (٢) : ذكره ابن دريد في كتاب «الاشتقاق» الرهاوي : بضم الراء كالمنسوب للبلد ، وقال ابن عبد البرّ : قال بعضهم فيه الرّهاوي ، ولا يصح.

وأخرج الطّبراني من طريق خالد (٣) بن سعيد (٤) ، عن أبيه ، عن جده عمير ، قال : جاءنا كتاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من محمد رسول الله إلى عمير (٥) ذي مرّان ، ومن أسلم من همدان سلام عليكم ، فإنّي أحمد إليكم الله الّذي لا إله إلا هو. أما بعد فإنه بلغنا إسلامكم مقدمنا من الروم فذكر بقية الكتاب.

وفيه : وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب ، وأدّى الأمانة ، وبلغ الرسالة ، فآمرك به خيرا.

وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة ، والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم ، عن عطاء بن أبي ميسرة ، حدثني ثقة عن مالك بن مرارة الرهاوي ـ بطن من اليمن ـ أنه قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا يدخل الجنة مثقال حبّة من خردل من كبر ، ولا يدخل النّار مثقال حبّة من خردل من إيمان (٦). فقلت : يا رسول الله ، إني لأحبّ أن ينقى ثوبي ، ويطيب طعامي ، وتحسن زوجتي ، ويجمل مركبي ، أفمن الكبر ذاك؟ قال : «ليس ذاك بالكبر ، إنّي أعوذ بالله من البؤس والتّباؤس ، الكبر من بطر الحقّ ، وغمص (٧) النّاس».

زاد البغوي في روايته : قال : فعنه بمعنى يزدريهم.

وأخرج ابن مندة بعضه من طريق عتبة ، عن عطاء ، عن مالك بن مرارة لم يذكر بينهما أحدا.

وقال ابن عبد البرّ : مالك بن مرارة مذكور في الحديث الّذي رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر عن ابن مسعود.

قلت : وأشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي من طريق ابن عون ، عن عمير (٨) بن سعيد ،

__________________

(١) في أ : سهيم.

(٢) في أ : المرشاطي.

(٣) في أ : مخالد.

(٤) في أ : سعد.

(٥) في أ : عمر.

(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ١٠ / ١١٦. وابن عدي في الكامل ٣ / ٩٤٢.

(٧) في أ : وغمط.

(٨) في أ : عمرو.

٥٦٨

عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : فأتيته ـ يعني النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعنده مالك الرهاوي ، فأدركت من آخر حديثهم ، وهو يقول : يا أيها الرسول ، إني امرؤ قسم لي من الجمال ما قد ترى ، فما أحبّ أنّ أحدا فضّلني بشراكين فما فوقهما ، أفمن البغي هو؟ قال : «لا ، ولكنّ البغي من سفه الحقّ وغمص النّاس». أخرجه أبو يعلى.

وقال ابن مندة : أنبأنا أبو يزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز (١) بن عنبر بن عبد العزيز بن السفر ، عن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن : قال : وكتبته من كتاب أدم منه ، ذكر أنه كتاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : حدثنا عمي أبو رخي أحمد بن حسن ، حدثنا عمي أحمد (٢) بن عبد العزيز ، سمعت أبي وعمي يحدّثان عن أبيهما ، عن جدهما عفير بن زرعة (٣) هذا الكتاب فذكره وفيه : فإذا جاءكم رسلي فآمركم بهم خيرا : معاذ بن جبل ، وعبد الله بن زيد ، ومالك بن عبدة ، وعقبة بن مر ، ومالك بن مزرد ، وأصحابهم.

وفيه : وإن مالك بن مزرد الرّهاوي قد حدّثني أنك قد أسلمت من أول حمير ، وأنك قاتلت المشركين ، فأبشر بخير ، وآمرك بحمير خيرا فلا تحزنوا ولا تجادلوا ، وإن مالكا قد بلّغ الخبر ، وحفظ الغيب ، فآمرك به خيرا.

وسلام عليكم.

وأخرج البغويّ من طريق مجالد بن سعيد ، قال : لما انصرف مالك بن مرارة الرهاوي إلى قومه كتب معهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوصيكم به خيرا ، فإنه منظور إليه. قال : فجمعت له همدان ثلاث عشرة [ناقة] (٤) وستة وسبعين بعيرا.

٧٧٠١ ـ مالك بن مرارة : من بني النّباش بن زرارة التميمي ، والد هند بن أبي هالة.

كذا رأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي ، ونسبه إلى الزبير عن المؤمل ، والّذي ذكره الزبير أنّ اسم أبي هالة مالك بن زرارة بن النباش ، وقد تقدمت الإشارة إليه.

٧٧٠٢ ـ مالك بن موضحة الأنصاري :

__________________

(١) في أ : عفير.

(٢) في أ : محمد.

(٣) في أ : بن زرعة عن أبيه زرعة بن سيف قال كتب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٤) في أ : سقط.

٥٦٩

قال ابن حبّان : له صحبة.

قلت : ويقال إنه مالك بن الدّخشم نسب (١) إلى جده.

٧٧٠٣ ـ مالك بن مزرد (٢): في الّذي قبله.

٧٧٠٤ ـ مالك بن مسعود بن البدن (٣) بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي ابن عم أبي أسيد.

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا.

٧٧٠٥ ـ مالك بن مشوف : بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الواو بعدها فاء ، ابن أسد بن عبد مناة بن عائذ الله بن سعد المذحجي (٤).

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد رأس [مذحج ، وفيه] (٥) : ومن قبل عبد الله (٦) جاءت ولادة مذحج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٧٠٦ ـ مالك بن مهلهل بن أثار : ويقال دثار الجني ، أحد من أسلم من الجن.

له ذكر في حديث غريب أخرجه الخرائطي في هواتف الجانّ ، من طريق سعيد بن جبير ـ أنّ رجلا من بني تميم يقال له رافع بن عمير كان أهدى الناس لطريق ، وأسراهم بليل ، وأهجمهم على هول ، فكانت العرب تسميه لذلك دعموص الرمل ، فذكر عن بدء إسلامه ، قال : بينا أنا أسير برمل عالج ذات ليلة إذ غلبني النوم ، فنزلت عن راحلتي وأنختها وتوسّدت ذراعي ، وقلت : أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجن أن أوذى أو أهاج فذكر قصة طويلة فيها أنّ أحد الجنّ أراد أن ينحر ناقته فخاطبه آخر يقول :

يا مالك بن مهلهل بن أثار

مهلا فدى لك مئزري وإزاري

عن ناقة الإنسيّ لا تعرض لها

واختر بها ما شئت من أثواري

[الكامل]

__________________

(١) في أ : نسبه.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٤٧).

(٣) الاستيعاب ت (٣٢٢٦) ، أسد الغابة ت (٤٦٤٨) ، الثقات ٣ / ٣٧٩ ، الاستبصار ١٠٦ ، أصحاب بدر ١٩٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٩.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٤٩).

(٥) سقط في أ.

(٦) في أ : عابد.

٥٧٠

وفي القصة أنه قال له : إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هوله فقل : «أعوذ بربّ محمّد ، ولا تعذ بأحد من الجنّ ، فقد بطل أمرها». قال : فقلت : ومن محمد؟ قال : نبي يثرب. قال : فركبت ناقتي حتى دخلت المدينة ، فحدثني النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحديثي قبل أن أذكر له شيئا منه. قال سعيد : فكنا نرى أنه هو الّذي نزل فيه :( وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ ) [الجن : ٦] الآية.

٧٧٠٧ ـ مالك بن نضلة الأسلمي :

يقال هو اسم أبي برزة ، والمشهور نضلة بن مالك ، وسيأتي.

٧٧٠٨ ـ مالك بن نضلة الجشمي (١): والد أبي الأحوص عوف.

أخرج حديثه البخاري في خلق أفعال العباد وأصحاب السنن من طريق أبي الزّهراء (٢) ، عن أبي الأحوص ، عن أبيه ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ رفعه : «الأيدي ثلاثة». وسنده صحيح. وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه.

قال البغويّ : سكن الكوفة ، وروى حديثين.

٧٧٠٩ ـ مالك بن نضيلة : بالتصغير ، حليف بني عمرو بن عوف من مزينة. ذكره البغويّ من رواية الأموي عن ابن إسحاق.

٧٧١٠ ـ مالك بن نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان الهمدانيّ ثم الأرحبي (٣) ، أبو ثور ـ قال أبو عمر : يقال فيه اليامي ، ويقال الخارفي ، وهو الوافد ذو المشعار ذكر حديثه أهل الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة ، وهي من طريق أبي إسحاق الهمدانيّ.

قلت : هي في «السيرة النبويّة» اختصار ابن هشام ، قال في زيادة له : قدم وفد همدان فيما حدثني من أثق به ، عن عمرو بن عبد الله بن أذينة ، عن أبي إسحاق السّبيعي (٤) ، قال قدم وفد همدان على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منهم مالك بن نمط ، أبو ثور ، وهو ذو المشعار ، ومالك بن أيفع السلماني ، وعميرة بن مالك الخارفي ، فلقوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٠) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٧) ، الثقات ٣ / ٣٧٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٣ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٠ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٦ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٧ ـ الكاشف ٣ / ١١٦ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١٦ ـ الطبقات ٥٥ ، ١٣١ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٩.

(٢) في أ : الزعراء.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٥١) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٨).

(٤) في أ : الشيعي.

٥٧١

وسلم مرجعه من تبوك ، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية ، ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول :

إليك جاوزن سواد الرّيف

في هبوات الصّيف والخريف

مخطّمات بخطام الليف (١)

[الرجز]

قال : وذكروا له كلاما كثيرا فصيحا حسنا.

فكتب لهم كتابا وأقطعهم فيه ما سألوه ، وأمّر عليهم مالك بن نمط ، واستعمله على من أسلم من قومه ، وأمره بقتال ثقيف ، فكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه ، قال : وكان مالك بن نمط شاعرا محسنا ، وهو القائل :

ذكرت رسول الله في فحمة الدّجى

ونحن (٢)بأعلى رحرحان (٣)وصلدد (٤)

حلفت بربّ الرّاقصات إلى منى

صوادر بالرّكبان من هضب قردد

بأنّ رسول الله فينا مصدّق

رسول أتى من عند ذي العرش مهتد

وما حملت من ناقة فوق رحلها

أشدّ على أعدائه من محمّد

وأعطى إذا ما طالب العرف (٥)جاءه

وأمضى بحدّ المشرفيّ المهنّد (٦)

٥٧٢

[الطويل]

قلت : وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك أنه الوافد. وقيل أبوه قيس بن مالك ، والّذي يجمع الأقوال أنهم وفدوا جميعا ، فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمدانيّ في كتاب نسب (٧) همدان في هذه قصة أنهم كانوا مائة وعشرين نفسا ، ذكره الرّشاطي (٨) عنه.

__________________

(١) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (٤٦٥١) والاستيعاب ت (٢٣٢٨).

(٢) في أ : بأعلى.

(٣) رحرحان : بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الراء والحاء المهملة وآخره نون جبل قريب من عكاظ خلف عرفات وقيل لغطفان كان فيه يومان للعرب أشهرهما الثاني لبني عامر بن صعصعة على بني تميم. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٦٠٩.

(٤) صلدد : من نواحي اليمن في بلاد همدان ، قال :

ذكرت رسول الله في فحمة الدّجى

ونحن بأعلى رحرحان وصلدد

انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٨٤٩.

(٥) في أ : العرب.

(٦) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (٢٣٢٨) ، أسد الغابة ترجمة رقم (٤٦٥١).

(٧) سقط في أ.

(٨) في أ : المرشاطي.

٥٧٣

٧٧١١ ـ مالك بن نميلة الأنصاري (١):

قال ابن حبّان : له صحبة ، ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وفي رواية إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق أيضا أنه استشهد بأحد. وكذا ذكره ابن هشام من زيادته على البكائي.

٧٧١٢ ـ مالك بن نويرة : بن جمرة بن شدّاد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي (٢) اليربوعي يكنى أبا حنظلة ، ويلقب الجفول.

قال المرزبانيّ : كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم ، وكان من أرداف الملوك ، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استعمله على صدقات قومه ، فلما بلغته وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمسك الصدقة وفرّقها في قومه ، وقال في ذلك :

فقلت خذوا أموالكم غير خائف

ولا ناظر فيما يجيء من الغد

فإن قام بالدّين المحوّق قائم

أطعنا وقلنا الدّين دين محمّد

[الطويل]

[ذكر ذلك ابن سعد ، عن الواقدي ، بسند له منقطع] (٣) فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ، ثم خلفه خالد على زوجته ، فقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه ، وناشده في دمه وفي سبيهم (٤) ، فردّ أبو بكر السبي (٥).

وذكر الزّبير بن بكّار أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق امرأة مالك المذكورة ، وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك وأما أبو بكر فعذره.

وقد ذكر قصته مطوّلة سيف بن عمر في كتاب «الردة والفتوح» ، ومن طريقه الطبري ، وفيها : إن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بثّ السرايا فأتي بمالك ونفر من قومه ، فاختلفت السرية ، فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذّنوا وأقاموا الصلاة وصلّوا ، فحبسهم خالد في ليلة باردة ، ثم أمر مناديا فنادى : أدفئوا أسراكم ، وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم ، وتزوّج

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٣) ، الاستيعاب ت (٢٣٢٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٥٤) ، الاستيعاب ت (٢٣٣١).

(٣) في أ : سقط.

(٤) في أ : سيفهم.

(٥) في أ : ذكر ذلك ابن سعد عن الواقدي.

٥٧٤

خالد بعد ذلك امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : إنّ في سيف خالد خالد رهقا (١) ، فقال أبو بكر : تأوّل فأخطأ ، ولا أشيم (٢) سيفا سلّه الله على المشركين ، وودى مالكا ، وكان خالد يقول (٣) : إنما أمر بقتل مالك ، لأنه كان إذا ذكر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ما إخال صاحبكم إلّا قال كذا وكذا». فقال له : أو ما تعده لك صاحبا.

وقال الزّبير بن بكّار في «الموفقيات» : حدثني محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ـ أنّ مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس ، فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب أثفية (٤) لقدر فنضج ما فيها قبل أن يخلص الناس إلى شئون رأسه. ورثاه متمم أخوه بأشعار كثيرة. واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال.

وروى ثابت بن قاسم في الدلائل أن خالدا رأى امرأة مالك ، وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتني ـ يعني سأقتل من أجلك ، وهذا قاله ظنا ، فوافق أنه قتل ، ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن.

قال المرزبانيّ : ولمالك شعر جيد كثير منه يرثي عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي :

فخرت بنو أسد عقيل واحد

صدقت بنو أسد عتيبة أفضل

بجحوا بمقتله ولا توفى به

مثنى سراتهم الّذين يقتّلوا

[الكامل]

٧٧١٣ ـ مالك بن هبيرة (٥): بن خالد بن مسلم بن الحارث بن المخصف بن مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة (٦) بن السكون السكونيّ ، ويقال الكندي ، أبو سعيد.

__________________

(١) أي عجلة. النهاية ٢ / ٢٨٣.

(٢) أي لا أغمده ، والشيم من الأضداد يكون سلا وإغمادا. النهاية ٢ / ٥٢١.

(٣) في أ : يقول إنه.

(٤) في أ : أبنية.

(٥) تاريخ الإسلام ٢ / ٢٢٥ ، الاستيعاب ت (٢٣٣٠) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٢٠ ، أسد الغابة ت (٤٦٥٥) ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٢ ، تاريخ خليفة ٢٠٨ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٨٣٣ ، تهذيب التهذيب ، طبقات خليفة ٧٢ ، ١٠ / ٢٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٠ ـ تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٣٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٠٧ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٧ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٢٧ ، الكاشف ٣ / ١١٦ ـ الأعلام ٥ / ٢٦٧ ـ الكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٣ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٢١٧ ـ المعجم الكبير ١٩ / ٢٩٩ ، الطبقات ٧٢ ـ ٢١٢ ـ تجريد أسماء الصحابة ، الأخبار الطوال ٢٢٤ ، ٢ / ٤٩ ، بقي بن مخلد ٣٢٢ ، جمهرة أنساب العرب ٤٣٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٣ ، تحفة الأشراف ٨ / ٣٤٨ ، خلاصة التذهيب ٣٦٨.

(٦) في أ : عطية.

الإصابة/ج٥/م٣٦

٥٧٥

قال البخاريّ : له صحبة وقال البغويّ : سكن مصر ، وحديثه في «سنن أبي داود» ، «وابن ماجة» ، «وجامع الترمذي» ، و «مستدرك الحاكم» ، فأخرجوا من طريق ابن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن مالك بن هبيرة ، وكانت له صحبة ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما من مسلم يموت فيصلّي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلّا وجبت له الجنّة». قال : وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف. حسّنه الترمذي ، وصححه الحاكم. وقد اختلف على ابن إسحاق فيه ، أدخل بعضهم عنه بين أبي الخير وبين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك ، كذا وقع في المعرفة لابن مندة.

وذكره التّرمذيّ ، وقال : تفرّد به إبراهيم بن سعد ، ورواية الجماعة أصح عندنا.

وقال ابن يونس : ولي حمص لمعاوية ، وروى عنه من أهلها جماعة وذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة ، وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ، ونقل عن محمد بن عوف : ما أعلم له صحبة ، ولعله أراد صحبة مخصوصة. وإلّا فقد صرح بها في حديثه ، وهو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة.

وقال أبو زرعة الدّمشقيّ : مات في زمن مروان بن الحكم.

٧٧١٤ ـ مالك بن هدم بن أبيّ بن الحارث بن بدّاء التجيبي ، أبو عمرو (١).

ذكره ابن يونس : فقال : شهد فتح مصر. وروى عن عمر بن الخطاب. وأخرج يعقوب بن سفيان في «تاريخه» حديثا يقتضي أنّ له صحبة ، فإنه أخرج من طريق ربيعة بن لقيط ، عن مالك هدم (٢) ، قال : غزونا وعلينا عمرو بن العاص ، وفينا عمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح ، فأصابتنا مخمصة شديدة ، فانطلقت ألتمس المعيشة فألفيت قوما يريدون أن ينحروا جزورا لهم.

قلت : وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أمّره على الجيش واستمده فأمده بأبي عبيدة.

٧٧١٥ ـ مالك بن الوليد (٣):

ذكره عبدان بن محمّد المروزيّ في الصحابة ، وأبو موسى في الذيل ، وذكر من طريق خالد بن حميد ، عن مالك بن الخير ـ أن مالك بن الوليد ، قال : أوصاني رسول الله صلّى الله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٦).

(٢) في أ : مالك بن هدم.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٥٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٩.

٥٧٦

عليه وآله وسلم ألّا أخطوا إلى الإمارة خطوة ، ولا أصيب من معاهد إبرة فما فوقها ، ولا أبغي على إمام سوء. وهو من رواية أنس بن أبي أنيسة ، عن بقية ، عن خالد المذكور ، وفيه من لا يعرف حاله.

٧٧١٦ ـ مالك بن وهب الخزاعي (١):

ذكره أبو نعيم في الصحابة ، واستدركه أبو موسى ، وابن فتحون ، وحديثه عند البزار في مسندة من طريق عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي ، عن أبيه عن جده ـ أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف طليعة يوم الأحزاب فقتلا ، فدفنهما النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في قبر واحد ، فهما الشهيدان القريبان.

قال البزار : لا نعلم روى مالك بن وهب إلا هذا الحديث.

قلت : وفي سنده من لا يعرف.

٧٧١٧ ـ مالك بن يخامر (٢): بتحتانية مثناة ، وقد تبدل همزة ، بعدها خاء معجمة خفيفة وكسر الميم بعدها مهملة ، السّكسكي الألهاني الحمصي.

قال ابن عساكر : يقال له صحبة. وقال أبو نعيم : ذكر في الصحابة ولا يثبت. وأرسل عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث : «الدّين شين الدّين».

وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في الطبقة العليا التي تلي الصحابة ، وصحب معاذ بن جبل ، وروى عنه ، وعن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله السعدي ، وعمرو بن عوف ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهم.

روى عنه معاوية بحضرته. وحديثه عنه ، عن معاذ في صحيح البخاري : وروى عنه أيضا ابناه : عبد الله ، وعبد الرحمن : وعمير بن هانئ ، وجبير بن نفير ، وشريح بن عبيد ، ومكحول ، وآخرون.

وقال ابن سعد : كان ثقة. وقال العجليّ : شامي تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٥٨) ، العقد الثمين ٧ / ١١٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٩.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٦٠) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤١ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩٩ ، تاريخ الثقات ٤١٩ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٨٣ ، مشاهير علماء الأمصار ١١٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٤ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٧ ، الكاشف ٣ / ١٠٣ ، جامع التحصيل ٣٣٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٧ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٨ ، تهذيب الكمال ١٣٠١ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٢٥.

٥٧٧

وقال الهيثم : مات سنة اثنتين وسبعين وقال ابن أبي عاصم : مات سنة سبعين.

٧٧١٨ ـ مالك بن يسار : السكونيّ ثم العوفيّ (١).

أخرج حديثه أبو داود ، والبغوي ، وابن أبي عاصم ، وابن السكن ، والمعمري في اليوم والليلة ، وابن قانع من طريق ضمضم عن شريح بن عبيد ، عن أبي ظبية ، عن أبي بحرية عنه ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفّكم ولا تسألوه بظهورها» (٢).

قال سليمان بن عبد الحميد شيخ أبي داود : لمالك بن يسار عندنا صحبة. وفي نسخة من السنن : ما لمالك عندنا صحبة بزيادة ما النافية ، وقال البغويّ : لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث ، ولا أدري (٣) له صحبة أو لا ووقع عند ابن السّكن وحده مالك بن سنان السكسكي والأول أولى. وقد وقع في طبقات الحمصيين لعبد الصمد بن سعيد مالك بن سنان السكونيّ ثم العوفيّ بطن من السكون. روى عنه مالك بن عامر ، وأظنه غير هذا.

٧٧١٩ ـ مالك بن أبي (٤) أمية الأزدي ، والد جنادة ـ يأتي في الكنى.

٧٧٢٠ ـ مالك أبو السمح (٥): يأتي في الكنى.

٧٧٢١ ـ مالك الأسلمي : والد ماعز [...].

٧٧٢٢ ـ مالك القشيري :

أفرده البغوي عن مالك بن عمرو وأخرج من طريق سلمة (٦) بن علقمة ، عن داود بن أبي داود بن أبي هند ، عن أبي قزعة ، عن مالك القشيري ، قال : قال رسول الله صلّى الله

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢٣٣٢) ، أسد الغابة ت (٤٦٦١) ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٧ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٧ ، الكاشف ٣ / ١١٧ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢١٧ ، أسماء الصحابة ٢ / ٥٠.

(٢) أخرجه أبو داود في السنن ١ / ٤٦٨ ، كتاب الصلاة باب الدعاء حديث رقم ١٤٨٦ قال أبو داود روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضا. والحاكم في المستدرك ١ / ٥٣٦ ، والتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٢٣٢ ، ٣٢٥٤ ، وابن أبي شيبة في المصنف ١٣ / ١٣٨ ، والبغوي في شرح السنة ١ / ٥٨١ ، الطبري في التفسير ١٦ / ٣٠ ، وابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٣٣٤٦.

(٣) في أ : أدرك.

(٤) في أ : أبو.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٠٠).

(٦) في ب : مسلم.

٥٧٨

عليه وآله وسلم : «ما من رجل يأتيه ذو رحمة فيسأله من فضل جعله الله عنده فيبخل عليه إلّا خرج له يوم القيامة شجاع أقرع». ثم قال : لا أعلم له صحبة أو لا؟ فلم يروه عن داود إلا سلمة ، وهو بصري صالح الحديث.

٧٧٢٣ ـ مالك المريّ (١): والد أبي غطفان.

قال ابن مندة : ذكره البخاري في الصحابة. وقال غيره : اسم والد أبي غطفان طريف ، وقد روى أبو غطفان عن أبيه.

٧٧٢٤ ـ مالك الهلالي (٢): والد عبد الله.

ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسندة من طريق عمر بن عبد الرحمن ، عن عبد الله ابن مالك الهلالي ، عن أبيه ، قال قائل : يا رسول الله ، ما أصحاب الأعراف؟ قال : «قوم خرجوا إلى الجهاد بغير إذن آبائهم فقتلوا فمنعتهم الشّهادة أن يدخلوا النّار ، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنّة» (٣).

وفي مسند الواقدي وهو واه : وقد رواه ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن يحيى بن سهل ـ أن رجلا من بني هلال أخبره أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أصحاب الأعراف ، فذكر نحوه.

٧٧٢٥ ـ مامر الجني (٤): ذكره ابن دريد في جملة الجن الذين وفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٧٢٦ ـ ماناهيه الفارسيّ : يأتي فيمن اسمه محمد.

الميم بعدها الباء

٧٧٢٧ ـ مبارك : مولى ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري تقدم ذكره في ترجمة رفيقه سعد.

٧٧٢٨ ـ مبرّح (٥)بن شهاب : بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي (٦).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٤٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦١٥) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٣).

(٣) أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٣٦٢٥. عن مالك الهلالي. قال البوصيري رواه الحارث عن الواقدي وهو ضعيف. وأورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين ٨ / ٥٦٥.

(٤) في أ : ماهر.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٦٢).

(٦) في أ : التابعي.

٥٧٩

ذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، وقال : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أربعة نفر ، ثم شهد فتح مصر ، وهو معروف في أهل مصر ، وليست له رواية نعلمها ، وخطّته بالجيزة ، وأخوه برح بن شهاب فتح مصر أيضا ، وليست له صحبة ، وهما معروفان.

٧٧٢٩ ـ المبرق : الشاعر بضم الميم وسكون الموحدة وكسر الراء بعدها قاف ، قيل اسمه ربيعة بن ليث. وقيل عبد الله بن الحارث. وقد تقدم في الأسماء.

٧٧٣٠ ـ مبشر بن أبيرق (١):

تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان المذكور في ترجمة رفاعة بن زيد.

٧٧٣١ ـ مبشر بن البراء (٢): بن معرور الأنصاري.

قال ابن الكلبيّ : شهد بيعة الرضوان.

٧٧٣٢ ـ مبشر بن عبد المنذر (٣): بن زنبر ، بزاي ونون وموحدة وزن جعفر ، بن زيد بن أمية الأنصاري ، أخو أبي لبابة.

ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا ، واستشهد بها ، وكذلك قال ابن حبّان : إنه أخو أبي لبابة. وقيل : إن أبا لبابة اسمه مبشر.

الميم بعدها التاء

٧٧٣٣ ـ متمم بن نويرة التميمي (٤):

تقدم نسبه في ترجمة أخيه مالك ، ذكره الطبري ، وقال : أسلم هو وأخوه مالك ، وبعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مالكا على صدقات بني تميم ، وكان قد أسلم هو وأخوه متمم.

ومتمم صاحب المراثي الحسان في أخيه ، وهو صاحب البيت السائر :

فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا

لطول افتراق لم نبت ليلة معا (٥)

[الطويل]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٦٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٦٤) ، الاستبصار ٢٧٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٨ ، شذرات الذهب ١ / ٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٠.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٦٥) ، الثقات ٣ / ٣٨٠ ، الاستبصار ٢٧٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٨ ، ٣ / ٩٠ ، ٢٤٠ ، ٢٤٥ ، ٢٥٠ ، ٣٨٨ ، ٤ / ١٠٢ ـ شذرات الذهب ١ / ٩ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٠.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٥٤١).

(٥) ينظر البيت في ديوانه ص ١١٧ ، وشرح التصريح ٢ / ٤٨ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥٦٧ ، والشعر

٥٨٠

وقبله :

وكنّا كندماني جذيمة حقبة

من الدّهر حتّى قيل لن يتصدّعا

[الطويل]

وتمثّلت بهما عائشةرضي‌الله‌عنها لما وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن ، وقال : قيل لمتمم : ما بلغ من حزنك على أخيك؟ فقال : أصبت بعيني فما قطرت منها قطرة عشرين سنة ، فلما قتل أخي استهلت.

وقال المرزبانيّ : كنية متمم أبو نهشل ويقال : أبو رهم (١) ، ويقال أبو إبراهيم ، وكان أعور حسن الإسلام ، وأكثر (٢) شعره في مراثي أخيه وهو القائل :

وكلّ فتى في النّاس بعد ابن أمّه

كساقطة إحدى يديه من الخيل

٥٨١

[الطويل]

وتمثّل به عمر بن عبد العزيز لما مات إخوته.

ويروى أن عمر قال للحطيئة : هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا؟ قال : لا ، والله ما بكى بكاءه عربيّ قط ولا يبكيه. وقال غيره : كان الزبير وطلحة يسيران فعرض لهما متمّم ، فوقفا ليمضي ، فوقف فتعجّلا فتعجّل ، فقال : ما أثقلكما ، فقال : هباني أغدر الناس ، أأغدر بأصحاب محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ هباني خفت الضلال فأحببت أن أهتدي بكما ، هباني خفت الوحشة فأردت أن أستأنس بكما. فقالا له : من أنت؟ قال : متمم بن نويرة ، فقالا : مللنا غير مملول ، هات أنشدتا ، فأنشدهما أول قصيدته العينية :

لعمرك ما دهري بتأبين مالك

ولا جزعا ممّا أصاب فأوجعا

أبى الصّبر آيات أراها وأنّني

أرى كلّ حبل دون حبلك أقطعا

وأنّي متى ما أدع باسمك لا تجى

وكنت جديرا أن تجيب وتسمعا

تراه كنصل السّيف يهتزّ للنّدى

إذا لم يجد عند امرئ السّوء مطمعا

فإن تكن الأيّام فرّقن بيننا

فقد بان محمودا أخي حين ودّعا

سقى الله أرضا حلّها قبر مالك

ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا

__________________

والشعراء ١ / ٣٤٥ ، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٧٤ ، ٧٥ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٢٠ ، المحتسب ١ / ١٥١ ، ومغني اللبيب ١ / ٣٣٤ ، وأسد الغابة ترجمة رقم (٤٦٦٦).

(١) في أ : أبو تميم.

(٢) في أ : أحسن.

٥٨٢

ووالله ما أسقي البلاد لحبّها

ولكنّما أسقي الحبيب المودّعا

[الطويل]

الميم بعدها الثاء

٧٧٣٤ ـ مثعب (١): غير منسوب.

ذكره مطيّن في الوحدان من الصحابة ، وأخرج من طريق أشعث بن أبي الشّعثاء ، عن مثعب ، قال : كنت أغزو مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم ، لا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر.

كذا أخرجه الطّبرانيّ ، وأبو نعيم ، وعليّ بن سعيد العسكريّ ، ويحيى بن يونس الشيرازي ، وابن السكن في الصحابة ، وقال : لم أقف له على نسب ولا قبيلة.

وقال أبو عمر [مثعب السلمي ، ويقال المحاربي. وقد قال أبو حاتم الرازيّ : إن حمزة بن عمرو الأسلمي كان يلقّب مثعبا] (٢) وكان اسمه مثعبا فسمّاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثعبا ، فيحتمل أن يكون هو ، ويكون قول أبي عمر : إنه سلمي تحريفا (٣) من الأسلمي ، ويؤيد أنه هو أنّ أول الحديث عند الطبراني : كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة إلا وله راحلة يعتقب عليها غيره (٤) ، فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينزل ثم يقول لي : «اركب» فأقول : إن بي قوة ، حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيقول : «ما أنت إلّا مثعب ، فإن كان لمن أحبّ أسمائي إليّ وكذلك (٥) أورد هذه الزيادة ابن السكن. والله أعلم.

٧٧٣٥ ـ المثلّم بن حذافة : بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» وقال : مخضرم. ومقتضى ذلك أن تكون له صحبة ، لأنه لم يبق بمكة في آخر العهد النبوي قرشي إلا أسلم.

وذكر له قصة مع أبيّ بن خلف.

٧٧٣٦ ـ المثنى بن حارثة (٦) بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرّة بن ذهل بن شيبان الرّبعي الشيبانيّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٦٧) ، الثقات ٣ / ٣٨٩ ، الاستبصار ٤٤ ، الأعلام ٥ / ٢٧٦ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٢٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٠ ، الاستيعاب ت (٢٥٤٢).

(٢) سقط في أ.

(٣) في أ : غريب.

(٤) في أ : غيري.

(٥) في أ : كذا.

(٦) أسد الغابة ت (٤٦٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٣) ، الثقات ٣ / ٣٨٩ ، الاستبصار ٤٤ ، الأعلام ٥ / ٢٧٦ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٢٣٩ ، ٣٩٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٠.

٥٨٣

قال ابن حبّان : له صحبة وقال عمر بن شبة (١). كان المثنى بن حارثة يغير على السواد ، فبلغ أبا بكر خبره ، فقال : من هذا الّذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه ، ثم قدم على أبي بكر ، فقال : يا خليفة رسول الله ، ابعثني على قومي ، فإنّ فيهم إسلاما أقاتل بهم أهل فارس ، وأقتل أهل ناحيتي من العدو. ففعل ، فقدم المثنى العراق فقاتل ، وأغار على أهل السواد وفارس ، وبعث أخاه مسعودا إلى أبي بكر يسأله المدد فأمدّه بخالد بن الوليد ، فكان ذلك ابتداء فتوح العراق. انتهى.

وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف ، والطبري ، والبلاذري ، وغيرهم.

وذكر ثابت في الدلائل أنّ عمر كان يسمّيه مؤمّر نفسه.

وقال أبو عمر : كان إسلامه وقدومه على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة تسع ، ويقال سنة عشر ، وبعثه أبو بكر في صدر خلافته إلى العراق ، وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة ، حسن الرأي ، أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد.

ذكر السراج أنه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية ، فلما خلت زوجته سلمى بنت جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص. انتهى.

وأورد ابن مندة في ترجمته شيئا يوهم قدم إسلامه. وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مقرون بن عمرو الشيبانيّ في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.

وقال المرزبانيّ : كان مخضرما ، وهو الّذي يقول :

سألوا البقيّة والرّماح تنوشهم

شرقى الأسنّة والنّحور من الدّم

فتركت في نقع العجاجة منهم

جزرا لساغبة ونسر قشعم

[الطويل]

الميم بعدها الجيم

٧٧٣٧ ـ مجاشع بن مسعود بن ثعلبة (٢) بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن

__________________

(١) في أ : شبة عن شيوخه.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٥٢٤) ، الثقات ٣ / ٤٠٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٧٧ ، ٧٨ ـ التاريخ الكبير ٨ / ٢٧ ، تاريخ من دفن بالعراق ٤٣٣ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ٣٢٠ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٨٣٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٤ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٩ ، الكاشف ٣ / ١١٩ ، المتحف ٢٥١ ـ الأعلام ٥ / ٢٧٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٢ / ٣٧ ـ التعديل والتجريح ٦٧٧ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣٨٩ ،

٥٨٤

سمّال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي.

قال البخاريّ وغيره : له صحبة ، وله رواية في الصحيحين وغيرهما روى عنه أبو عثمان النهدي ، وكليب بن شهاب ، وأبو ساسان الرقاشيّ ، وعبد الملك بن عمير ، وغيرهم. وله ذكر في ترجمة نصر بن حجاج.

قال ابن الكلبيّ : تزوج شميلة بنت أبي حيوة (١) بن أزيهر (٢) الدوسية ، فقتل عنها يوم الجمل ، فخلف عليها عبد الله بن عباس ، وله ذكر أيضا في ترجمة أبي الأعور السلمي.

وقال الدّولابيّ : إنه غزا كابل من بلاد الهند فصالحه الأصيهد فدخل مجاشع بيت الأصنام ، فأخذ جوهرة من عين الصنم ، وقال : لم آخذها إلا لتعلموا أنه لا يضر ولا ينفع.

قال خليفة بن خيّاط : قتل يوم الجمل قبل الوقعة ، وبيّن المدائني وعمر بن شبة أنه قتل في محاربة الزبير مع حكيم بن جبلة بسبب عثمان بن حنيف ، لأنه كان عاملا على البصرة ، فلما جاء الزبير ومن معه حاربه حكيم فغلبوا على البصرة ، وأخرجوا عثمان ، وقتل مجاشع وأخوه مجالد ، وكلّ ذلك قبل أن يقدم علي.

وذكر المدائني أيضا بسند له أنّ عمرو بن معديكرب تحمّل حمالة ، فأتى مجاشعا يستعينه فيها ، فقال : إن شئت أعطيتك ذلك من مالي ، وإن شئت حكمتك ، ثم أعطاه حكمه ، فمضى وهو يشكره ، وسيأتي في ترجمة عمرو أنه مات قبل مجاشع. والله أعلم.

٧٧٣٨ ـ مجّاعة (٣)بن مرارة بن سلمى ، وقيل سليم ، بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي.

كان من رؤساء بني حنيفة ، وأسلم ، ووفد ، فأخرج أبو داود عن محمد بن عيسى. عن عنبسة بن عبد الواحد ، عن الدخيل بن إياس ، عن هلال بن سراج بن مجّاعة ، عن أبيه ، عن

__________________

الطبقات الكبرى ٥ / ٤٨ ، الطبقات ٤٩ ، ١٨١ ـ الرياض المستطابة ٢٥٨٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧ ، الأنساب ٧ / ٢٠٧ ، بقي بن مخلد ٢٨٨.

(١) في أ : حياة.

(٢) في أ : أزهر.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٧١) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٥) ، الثقات ٣ / ٣٨٥ ، التاريخ الصغير ١ / ٩٣ ، التاريخ الكبير ٨ / ٤٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٩ ، الكاشف ٣ / ١٢٠ ، الاستبصار ٢٣١ ، ٥٩٧ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤١٩ ـ الطبقات ٦٦ / ٢٨٩ ، المصباح المضيء ١ / ٩١ ، ٩٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١.

٥٨٥

جده مجاعة ـ أنه أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يطلب (١) دية أخيه ، قتلته بنو أسد (٢) وتميم من بني ذهل : فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلتها لأخيك ولكن سأعطيك منه عقبى».

فكتب له بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل ، فأخذ طائفة منها ، وأسلمت بنو ذهل فطلبها مجّاعة إلى أبي بكر ، فكتب له باثني عشر ألف صاع من صدقة اليمامة الحديث.

وأخرج البغويّ ، عن زياد بن أيوب ، عن عنبسة بن عبد الواحد ، عن الدّخيل بن إياس ، عن عمه هلال بن سراج ، عن أبيه سراج بن مجّاعة ، قال : أعطى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مجّاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها الفورة ، وكتب له بذلك كتابا.

وقال ابن حبّان في الصّحابة : استقطع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [فأقطعه.

وكان بليغا حكيما] (٣) ومن حكمه أنه قال لأبي بكر الصديق : إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه ، والسلاح عند من لا يقاتل به ، والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور.

وكان مجاعة ممّن أسر يوم اليمامة ، فقال سارية بن عمرو الحنفي لخالد بن الوليد : إن كان لك بأهل اليمامة حاجة فاستبق هذا ، فوجّهه إلى أبي بكر الصديق ، وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة :

ومجّاع اليمامة قد أتانا

يخبّرنا بما قال الرّسول

فأعطينا المقادة واستقمنا

وكان المرء يسمع ما يقول

[الوافر]

وأنشد مجّاعة لنفسه في ذلك من أبيات :

أترى خالدا يقتّلنا اليوم

بذنب الأصفر الكذّاب

لم يدع ملّة النبيّ ولا نحن

رجعنا فيها على الأعقاب

[الخفيف]

وذكر الزّبير أن خالدا تزوّج بنت مجّاعة في ذلك الوقت ، وذكر له وثيمة مع خالد في

__________________

(١) في أ : فطلب.

(٢) في أ : أسدوس.

(٣) سقط في أ.

٥٨٦

الردة غير هذا ، وذكر المرزباني أنه عاش إلى خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرا :

تعذّرت لمّا لم تجد لك علّة

معاوي إنّ الاعتذار من البخل

ولا سيّما إن كان من غير عسرة

ولا بغضة كانت عليّ ولا ذحل

[الطويل]

وستأتي بقية أخباره في ترجمة والده في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.

٧٧٣٩ ـ مجالد بن ثور بن معاوية : تقدم ذكر وفادته في ترجمة بشر بن معاوية (١).

٧٧٤٠ ـ مجالد بن مسعود السلمي (٢): أخو مجاشع المتقدم.

قال البخاريّ وابن حبّان : له صحبة ، وتقدم ذكره في حديث أخيه مجاشع.

وأخرج البغويّ من طريق يونس بن عبيد عن الحسن ، قال : أول من قصّ ها هنا ـ يعني بالبصرة ـ الأسود بن سريع فارتفعت الأصوات ، فجاء مجالد بن مسعود السلمي ، فقالوا : أوسعوا له فقال : إني والله ما أتيتكم لأجلس إليكم ، ولكني رأيتكم صنعتم شيئا أنكره المسلمون ، فإياكم وما أنكره المسلمون. وذكر البخاريّ عن الحسن بن رافع عن ضمرة بن ربيعة : قتل مجالد يوم الجمل.

٧٧٤١ ـ مجالد : والد أبي عثمة (٣) سيأتي في التّجيبي.

٧٧٤٢ ـ المجذّر بن ذياد (٤): بن عمرو بن أخرم بن عمرو بن عمّارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشير بن تيم (٥) بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن قران بن بليّ البلوي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٧٢).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٤) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٦) ، الثقات ت (٢٥٤٦) ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٢٠ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٩ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ١٠ ـ الكاشف ٣ / ١٢٠ ـ مقاتل الطالبيين ٦٩ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣٦٠ ـ الطبقات ٤٩ ، ١٨١ ـ الرياض المستطابة ٢٥٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧ ـ التاريخ الصغير ١ / ٧٧ ـ التاريخ الكبير ٨ / ٨ ـ تاريخ من دفن بالعراق ٤٣٣ ـ التعديل والتجريح ٦٧٨.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٧٣).

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٧٧) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٩) ، الثقات ٣ / ٣٩١ ، المتحف ٤٥٨ ، الأعلام ٥ / ٢٧٩ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٤٣ ، ٣ / ٤٥٦ ، ٤٥٨ ، ٥٥٣ ، عنوان النجابة ١٥٥ ، أصحاب بدر ١٨٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١.

(٥) في أ : القشر من تيم.

٥٨٧

يقال اسمه : عبد الله ، والمجذّر لقب وهو بالذال المعجمة ، ومعناه الغليظ الضخم.

تقدم له ذكر في ترجمة الحارث بن الصامت. وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، واستشهد بأحد.

وذكر ابن إسحاق في قصة بدر ، من طريق الزهري ، ومن طريق عروة وغيرهما ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : من لقي منكم أبا البختري فلا يقتله. فلقيه المجذّر ، فقال له : استأسر ، فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهانا عن قتلك ، فقال : وزميلي؟ فقال المجذّر : لا والله ، فإنّي قاتله ، فقتله وزميله.

وأخرجه ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد بسند له ، فيه من لم يسم عن ابن عباس ، وزاد : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى عن قتل أبي البختري ، وعن قتل بني هاشم ، لأنهم أخرجوا كرها.

وقال موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : زعم ناس أنّ الّذي قتل أبا البختري هو أبو اليسر ، ويأبى معظم الناس إلا أن المجذر هو الّذي قتله.

وكذا جزم (به) (١) الزّبير بن بكّار ، والواقديّ. وأخرج الحاكم من طريق محمد بن يحيى بن حبان كلهم أن المجذّر هو الّذي قتله ، وكان المجذّر في الجاهلية قتل سويد بن الصامت ، فلما كان يوم أحد قتل الحارث بن سويد المجذّر غدرا وهرب ، فلجأ (٢) بمكة مرتدّا ، ثم أسلم يوم الفتح فقتله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمجذّر.

وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة الحارث وما فيه من النزاع. وذكر ابن حبان في الصحابة المجذّر ، فقال : له صحبة ، ولا أحفظ له رواية.

٧٧٤٣ ـ مجذّر الأنصاري : آخر.

ذكره ابن شاهين فساق من طريق أبي زكريا الخواص ، حدثنا رجاء بن سلمة ، عن شعبة ، عن خالد الخزاعي عن أنس ، قال : قتل عكرمة بن أبي جهل مجذّرا الأنصاري يوم الخندق ، فأخبر بذلك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فضحك ، فقالت الأنصار : تضحك يا رسول الله أن قتل رجل من قومك رجلا من قومنا؟ فقال : ما ذاك أضحكني ، ولكنه قتله وهو معه في درجته في الجنة.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أ : فلحق.

٥٨٨

قلت : وهذا غير الّذي قبله : لأن ذاك قتل بأحد ، وقاتله الحارث بن سويد كما ترى ، ولم يستدركه أبو موسى ، وهو على شرطه ، أظنه الّذي قبله.

٧٧٤٤ ـ مجذي (١)الضمريّ.

ذكره ابن السّكن وغيره ، وقال ابن حبّان : يقال إن له صحبة.

وقال أبو عمر : حديثه عند محمد بن سليمان بن (٢) مسمول عن الفرج بن عطاء بن مجذى ، عن أبيه ، عن جده.

قلت : فصحّف اسمين ، وإنما (هو) (٣) أبو المفرج بلفظ الكنية وزيادة ميم في أوله مع التشديد ، وأبوه عطي ، بصيغة التصغير ، كذلك أخرجه البخاري في «التاريخ» ، وابن أبي عاصم ، وابن السكن (٤) وغيرهم.

قال ابن فتحون : عرضته على الحافظ أبي علي فاستحسنه وصوّبه ونبّه عليه في كتابه. ولفظ حديثه : غزونا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكان يعطي الرجل البكر والبكرين ، فجاءت عجوز من قريش شمطاء حدباء تدبّ من الكبر يمس ذنبها رأسها. فسألته فأعطاها ثلاثين بكرة.

وأخرج ابن مندة ، من طريق محمد بن سليمان بن مسمول بهذا السند حديثا آخر ، ومتنه : غزونا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بني المصطلق ، فأصبنا سبايا ، فسألنا عن العزل ، فقال : «إن شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلّا وهي كائنة». ومحمد بن سليمان ضعيف. وذكر ابن قانع أن اسمه مجيد بالجيم مصغّرا.

٧٧٤٥ ـ مجذي بن قيس (٥): الأشعري ، أخو أبي موسى.

ذكره ابن فتحون في «الذيل» ، وعزاه لمغازي الأموي أنه ذكر فيها عن ابن إسحاق أنه ممن قدم مع أبي موسى ، والّذي أورده ابن مندة عن مغازي الأموي محمد بن قيس ، كما سيأتي في ترجمة أبي بردة بن قيس الأشعري ـ أنّ أبا موسى خرج معه أخواه : أبو بردة ، وأبو رهم ، فإن كان مجذي محفوظا احتمل أن يكون اسم أبي رهم. وسيأتي مزيد لذلك في

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٧٥) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٧) ، الثقات ٣ / ٣٩١ ، الأعلام ٥ / ٢٧٩ ، المنمق ٤٥٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٤٣ ، عنوان النجابة ١٥٥ ، أصحاب بدر ١٨٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١.

(٢) في أ : سلمى.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ : قال ابن فتحون وغيرهم.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٨).

٥٨٩

ترجمة محمد بن قيس ، فقد قيل : إنه اسم أبي رهم. وقيل إن اسمه مجيد بوزن عظيم.

٧٧٤٦ ـ مجزأة بن ثور (١): بن عفير بن زهير بن عمرو بن كعب بن سدوس السدوسي.

قال ابن مندة : ذكره البخاري في «الصحابة» ولا يثبت ، وروايته عن عبد الرحمن بن أبي بكرة.

قلت : هذا الإطلاق غلط ، وإنما جاء من رواية عبد الرحمن بن أبي بكرة قصة ذكر فيها عن مجزأة بن ثور خبرا ، قال ابن أبي شيبة : حدثنا قراد أبو نوح عثمان بن معاوية القرشي ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، قال : لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر قال : فأقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون إليه ، قال : وكان الهرمزان قتل رجلا من دهاقنتهم ، فانطلق أخوه حتى أتى أبا موسى فدلّه على عورتهم ، فبعث أبو موسى منه مجزأة بن ثور ، فدخل من القناة التي يجري فيها النهر حتى دخل المسلمون ففتح الله عليهم. والقصة طويلة ذكرت بعضها في الجبان في الجيم.

ذكر الطّبريّ أنّ أبا موسى بعث جيشا كثيفا ، وأمّر عليهم سهل بن عدي ، وبعث معه البراء بن مالك ومجزأة بن ثور في جماعة من الصحابة سمّاهم ، فالتقوا فقتل الهرمزان مجزأة والبراء فذكر قصة.

وتقدم له ذكر في ترجمة سياه في القسم الثالث.

وقال البخاريّ في «تاريخه» : حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زهير ، حدثنا حميد ، قال : قال أنس فذكر قصة الهرمزان : وفيها : فقال عمر : يا أنس ، استحي قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور.

وتقدم في ترجمة خالد بن المعمر أنه كان رئيس بكر بن وائل معه مجزأة بن ثور : ولمجزأة ولد يقال له شقيق ، كان رئيس بكر بن وائل في خلافة عثمان ثم صرفها علي عنه إلى أبي ساسان حصين بن المنذر.

٧٧٤٧ ـ مجزّز المدلجي : وهو ابن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني (٢).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٧٨) ، التاريخ الصغير ٥٥ ، التاريخ الكبير ٨ / ٣٩ ، تاريخ جرجان ٤٩ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٨٣٥ ـ الاستبصار ٣٦ ـ الأعلام ٥ / ٢٧٩ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤١٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٥٥٠).

٥٩٠

مذكور في الصحيحين من طريق الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : دخل عليّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه ، فقال : «ألم تر أنّ مجزّز المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد ، فقال : إنّ بعض هذه الأقدام من بعض».

وفي رواية ابن قتيبة : مرّ على زيد وأسامة وقد غطّيا رءوسهما وبدت أقدامهما.

وذكر قاسم بن ثابت في «الدلائل» عن موسى بن هارون ، عن مصعب الزبيري ـ أنه لم يكن اسمه مجززا ، وإنما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر أسيرا جزّ ناصيته وأطلقه.

وذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، قال : وذكروه في كتبهم ـ يعني كتب من شهد فتح مصر ، قال : ولا أعلم له رواية.

قلت : وأغفل ذكره جمهور من صنف (١) في الصحابة ، لكن ذكره أبو عمر في الاستيعاب ، وذكر ابن الأثير أن أبا نعيم ذكره وأغفله ابن مندة ، ولم يستدركه أبو موسى.

قلت : ولم أر له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم عندي ، وهي متقنة ، ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كلّ من ذكره زائدا على ابن مندة ، ولو لا ذكر ابن يونس أنه شهد الفتوح بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه ، واحتمال أن يكون قال ما قال في حقّ زيد وأسامة قيل أن يسلم ، واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة (٢) ، لكن قرينة رضا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقربه يدلّ على أنه اعتمد خبره ، ولو كان كافرا لما أعتمده في حكم شرعي.

٧٧٤٨ ـ مجفنة بن النعمان العتكيّ.

كان شاعر الأزد ، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمّر عليهم عمرو بن العاص ، فلما مات وارتدت العرب فخشي عمرو بن العاص أن يرتدّوا فاستأذنهم في الرجوع إلى المدينة ، فقال له مجفنة :

يا عمرو إن كان النّبيّ محمّد

قد أتى به الأمر الّذي لا يدفع

فقلوبنا قرحى وماء دموعنا

جار وأعناق البريّة خضّع

يا عمرو إنّ حياته كوفاته

فينا ونبصر ما يقول ونسمع

فأقم فإنّك لا تخاف رجوعنا

يا عمرو ذاك هو الأعزّ الأمنع

[الكامل]

__________________

(١) في أ : ضبطه.

(٢) في أ : بالقيافة.

٥٩١

ذكره وثيمة في كتاب «الردة» عن محمد بن إسحاق.

٧٧٤٩ ـ مجمّع بن جارية (١): بن عامر بن مجمّع بن العطّاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي (٢).

له في ترجمة سعيد بن عبيد بن قيس ذكر ، وأخرج له في السنن ثلاثة أحاديث صحّح الترمذي بعضها.

وقال ابن إسحاق في المغازي : كان مجمّع بن جارية بن العطاف حدثا قد جمع القرآن ، وكان أبوه جارية (٣) ممن اتخذ مسجد الضّرار ، وكان مجمع يصلّي بهم فيه ، ثم إنه أحرق فلما كان زمن عمر بن الخطاب كلّم في مجمع أن يؤمّ قومه ، فقال : لا ، أو ليس بإمام المنافقين في مسجد الضّرار ، فقال : والله الّذي لا إله إلا هو ، ما علمت بشيء من أمرهم ، فزعموا أنّ عمررضي‌الله‌عنه أذن له أن يصلي بهم ، ويقال : إن عمر بعثه إلى أهل الكوفة يعلّمهم القرآن فتعلّم ابن مسعود فعلّمه القرآن.

٧٧٥٠ ـ مجمّع بن يزيد (٤): بن جارية الأنصاري ، ابن أخي الّذي قبله.

وقال ابن حبّان : له صحبة ، وقيل : هما واحد. وفرّق بينهما ابن السكن وغيره ، وله في مسند أحمد وابن ماجة حديث حسن الإسناد.

٧٧٥١ ـ مجيد : في مجذي.

الميم بعدها الحاء

٧٧٥٢ ـ محارب بن مزيدة : بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن

__________________

(١) في أ : حارثة.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٠) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٤) ، الثقات ٣ / ٣٨٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٧ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ، خلاصة تذهيب ٣ / ١١ ، الكاشف ٣ / ١٢١ ، الاستبصار ٢٩٢ ، الأعلام ٥ / ٢٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٣٥٥ ، غاية النهاية ٢ / ٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٣) في أ : حارثة.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٨١) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٥) ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٣٠ ، خلاصة تذهيب ٣ / ١١ ، الكاشف ٣ / ١٢١ ، الاستبصار ٢٩١ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٩٥ ، الطبقات ٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢ ، بقي بن مخلد ٦٠٣ ، التعديل والتجريح ٦٨٣.

الإصابة/ج٥/م٣٧

٥٩٢

حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة (١) بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبديّ ثم المحاربي (٢)

قال ابن الكلبيّ : وفد هو وأبوه على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلما. وقال الرّشاطيّ (٣) : لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون. انتهى.

وقد ذكره الدّار الدّارقطنيّ وابن ماكولا عن ابن الكلبيّ ، واستدركه ابن الأثير.

٧٧٥٣ ـ المحتفر (٤)بن أوس بن زياد بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد (المزني) (٥).

نسبه (٦) ابن حبّان في ترجمة أبيه ، وقال الحاكم في تاريخ نيسابور : المحتفر بن أوس بن نصر بن زياد صاحب رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكر العباس بن مصعب أنه ورد خراسان.

وقال أحمد بن سنان : استوطن مرو ، وذكر بشر بن المحتفر أنه كان مع أبيه بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة ، ثم أخرج من طريق عيسى بن موسى غنجار ، عن عيسى بن عبيد الكندي ، عن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفر بن أوس المزني عن أبيه عن جده المحتفر ـ أنه بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت الشّجرة وأنهم نحروا البدنة عن سبعة.

٧٧٥٤ ـ محجن بن الأدرع (٧)الأسلمي المدني (٨).

قال أبو عمر : كان قديم الإسلام ، روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي ، ورجاء بن أبي رجاء ، وعبد الله بن شقيق. وتقدم له ذكر في ترجمة سكبة (٩) الأسلمي ، ووقع عند أبي أحمد العسكري أنه سلمي ، وتعقبوه ، قال أبو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٨٢).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٢).

(٣) في أ : المرشاطي.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٨٣).

(٥) سقط في أ.

(٦) في أ : الّذي نسبه.

(٧) في أ : السلمي.

(٨) أسد الغابة ت (٤٦٨٤) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٦) ، التاريخ الكبير ٨ / ٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٥٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٧ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٣١ ـ خلاصة تذهيب الكمال ٣ / ١٢ ـ الكاشف ٣ / ١٢٢ ـ الأعلام ٥ / ٢٨٣ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣٧٥ ـ التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٦ ـ الطبقات ٥٢ ، ١٨٢ ـ عنوان النجابة ١٥٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢ ـ بقي بن مخلد ٢٩٨ ، الثقات ٣ / ٣٩٩.

(٩) في أ : سله.

٥٩٣

عمر : سكن البصرة ، وهو الّذي اختط مسجدها ، وعمّر طويلا. انتهى.

وفي «الصّحيح» من حديث سلمة بن الأكوع : «ارموا وأنا مع ابن الأدرع». وأخرج البخاري في «الأدب المفرد» ، والسنن لأبي داود والنسائي ، وصحيح ابن خزيمة ، من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي ، عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع ، قال : دخل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المسجد فإذا هو برجل قد (١) قضى صلاته وهو يتشهّد الحديث.

وذكره ابن إسحاق في «المغازي» عن سفيان بن فروة الأسلمي ، عن أشياخ من قومه من الصحابة ، قالوا : مرّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن نتناضل ، فبينا محجن بن الأدرع يناضل رجلا منّا من أسلم قال : «ارموا بني إسماعيل ، فإنّ أباكم كان راميا ، ارموا وأنا مع ابن الأدرع» فألقى نضلة قوسه من يده ، وقال : والله لا أرمي معه وأنت معه ، فإنه لا يغلب من كنت معه. فقال : «ارموا وأنا معكم كلكم». قال أبو عمر : يقال إنه مات في آخر خلافة معاوية.

٧٧٥٥ ـ محجن بن أبي محجن الدئلي (٢).

قال أبو عمر : معدود في أهل المدينة. روى عنه ابنه بسر ، فمالك يقوله بضم الموحدة وسكون المهملة ، والثوري يقوله بالكسر والمعجمة كالجادّة. قال أبو عمر : والأكثر على ما قال مالك.

وأخرج «الموطأ» ، والبخاري في «الأدب المفرد» ، والنسائي ، وابن خزيمة ، والحاكم ، من رواية مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن بسر بن محجن الدئلي ، عن أبيه ـ أنه كان جالسا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأذّن بالصلاة ، فقام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم رجع ومحجن في مجلسه الحديث.

ويقال : إن محجنا المذكور كان في سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادى الأولى سنة ست (٣) من الهجرة. وجزم بذلك ابن الحذاء في رجال الموطأ.

__________________

(١) في أ : قضى.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٧) ، الثقات ٣ / ٣٩٩ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٥٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٨ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٣١ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ١٢ ـ الكاشف ٣ / ١٢٣ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٧٦ ـ التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٦ ، الطبقات ٣٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٣) في أ : ستين.

٥٩٤

٧٧٥٦ ـ محدوج (١): [بمهملة ساكنة وآخره جيم] (٢) بن زيد الهذلي (٣).

ذكره قيس بن الربيع الكوفي في مسندة. وروى عن سعد الإسكاف ، سمعت عطية عنه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أوّل من يدعى به يوم القيامة يدعى بي». أخرجه أبو نعيم ، وقال : مختلف في صحبته.

٧٧٥٧ ـ محربة : بمهملة وراء وموحدة ، بوزن مسلمة ، ابن الرباب الشني.

قال أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عبد يغوث بن حداد (٤) يقال كان يتكهن. وذكر أبو اليقظان أنه تنصّر في الجاهلية ، وأن النّاس سمعوا مناديا في الليل قبل مبعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «خير أهل الأرض ثلاث» : رباب الشني ، وبحيرا الرّاهب ، وآخر ، قال : وكان من ولده محربة ، سمي بذلك ، لأنّ السلاح حربه لكثرة لبسه إياه.

وقد أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأرسله إلى ابن الجلندي صاحب عمان ، وكان ابنه المثنى بن محربة صاحب المختار وجّه به إلى البصرة في عسكر ليأخذها ، فهزمه عباد بن الحصين.

٧٧٥٨ ـ محرّرة بن عامر (٥): بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري.

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق ، وغير واحد فيمن شهد بدرا.

وضبطه ابن ماكولا بمهملات وزن محمد. وذكره الدار الدّارقطنيّ مع من اسمه بوزن مقبل كالذين يذكرون بعد هذا.

[٧٧٥٩ ـ محرز بن أسيد : بن أخشن بن رياح بن أبي خالد بن ربيعة بن زيد بن عمرو بن سلامة الباهلي.

له إدراك ، ذكره أبو بشر الدّولابي في «الكنى» في ترجمة ولده أدهم من رواية أدهم ، قال : أول راية دخلت حمص وركزت حول مدينتها راية ميسرة بن مسروق ، قال : ولقد كانت لأبي أمامة راية ، ولأبي محرز بن أسيد راية ، قال : وكان أبي أول مسلم قتل مشركا بحمص ، وهو القائل في الخضاب :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٨٦) ، الكاشف ٣ / ١٢٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٨٦).

(٤) في أ : ملاة.

(٥) في أ : غانم.

٥٩٥

ولمّا رأيت الشّيب شينا لأهله

تشيّبت وابتعت الشّباب بدرهم

[الطويل]

وكان أدهم من الأمراء الشاميين في وقعة عين الوردة ، وكان هو البشير بالفتح ، وهو أول مولود بحمص ، وأول مولود فرض له بها.

قلت : وقد تقدم أنهم ما كانوا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة ، فيكون محرز على هذا من أهل القسم الأول ، وقد أشرت إليه هناك في القسم الرابع] (١).

٧٧٦٠ ـ محرز بن حارثة : بن ربيعة (٢) بن عبد العزى بن عبد شمس العبشمي.

قال البخاريّ : حارثة بن محرز ولم يزد. وقال الفاكهيّ في ولاة مكة : ومنهم محرز ، فذكره ، وقال : وكان عاملا لعمر فيما يقال. وقال البلاذريّ : ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا ، واستخلف عتاب بن أسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها ، ومن ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام ابن الزبير ، وولده بالكوفة في سكة يقال لها سكة بني محرز.

وقال ابن عبد البرّ : ولاه عمر عمررضي‌الله‌عنه مكة في أول ولايته ، ثم عزله وقتل في وقعة الجمل.

٧٧٦١ ـ محرز بن زهير (٣): ويقال ابن زهر الأسلمي.

ذكره البغويّ في الصّحابة ، وأخرج من طريق (سفيان بن حمزة عن) (٤) كثير بن زيد ، عن أم ولد لمحرز بن زهر ـ رجل من أسلم ، وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وكنت أسمع محرزا يقول : اللهمّ إنّي أعوذ بك من زمان (الكذّابين) (٥).

قال البخاريّ : محرز بن زهير له صحبة وذكر هذا ابن الأثير ، وتبعه الدّار الدّارقطنيّ وابن مندة وابن عبد البرّ. وقال أبو نعيم : الصواب زهر ، كذا قال ، والخلاف في اسم أبيه من الرواة ، عن كثير بن زيد ، فقال عن سليمان (٦) بن حمزة زهر. وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير ،

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٧) ، الاستيعاب ت (٢٥٥١).

(٣) الثقات ٣ / ٣٩٩ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣١٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٣ ، أسد الغابة ت (٤٦٨٨) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٩).

(٤) سقط في أ.

(٥) سقط في أ.

(٦) في أ : سفيان.

٥٩٦

وكذا أخرجه مصعب الزبيري ، عن ابن أبي حازم. والله أعلم.

٧٧٦٢ ـ محرز بن نضلة (١): بن عبد الله بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ، أبو نضلة ، ويعرف بالأخرم.

ذكره موسى بن عقبة ، وابن إسحاق. وغيرهما فيمن شهد بدرا ، وثبت ذكره في حديث سلمة بن الأكوع الطويل عند مسلم ، وفيه : فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتخلّلون الشجر ، فإذا أولهم الأخرم الأسدي ، وعلى أثره أبو قتادة ، قال : فأخذت بعنان الأخرم ، فقلت : يا أخرم ، احذرهم لا يقتطعونك قبل أن تلحق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه. فقال : يا سلمة ، إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أنّ الجنة حقّ ، والنار حق ، فلا تحل (٢) بيني وبين الشهادة ، قال : فخلّيت عنه ، فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة الفزاري ، فعقر بعبد الرحمن فرسه ، وطعنه عبد الرحمن فسقط ، وتحوّل على فرس عبد الرحمن ، ولحق أبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله.

قلت : وكان ذلك في غزوة قرد.

٧٧٦٣ ـ محرز : غير منسوب (٣).

ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت ، عن عكرمة بن خالد ، قال : جاءني محرز ذات ليلة فدعونا له بعشاء ، فقال : هل عندك سواك؟ فقلنا : ما تصنع به هذه الساعة؟ فقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما نام ليلة حتى بستّنّ (٤).

٧٧٦٤ ـ محرّش (٥): (بكسر الراء الثقيلة) (٦).

[وضبطه ابن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف ، ويحيى بن معين ، ويقال بسكون الحاء المهملة وفتح الراء ، وصوّبه ابن السكن تبعا لابن المديني] (٧). وهو ابن سويد بن عبد الله بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٣٤٢).

(٢) في أ : تحيل.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٩٣).

(٤) الاستنان : استعمال السواك ، وهو افتعال من الأسنان أي يمره عليها. النهاية ٢ / ٤١١.

(٥) التاريخ الكبير ٨ / ٥٦ ـ تهذيب التهذيب ١٠ / ٥٨ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٩ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٣٢ ـ الكاشف ٣ / ١٢٤ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٥ ـ العقد الثمين ٧ / ١٣٦ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٥٧ ـ بقي بن مخلد ٣٧٢ ، الطبقات ١٠٨ ، ٢٧٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٣.

(٦) سقط في أ.

(٧) سقط في أ.

٥٩٧

مرة الخزاعي الكعبي عداده في أهل مكة.

وقال عمرو بن عليّ الفلاس : إنه لقي شيخا بمكة اسمه سالم فاكترى منه بعيرا إلى منى فسمعه يحدّث بحديث محرّش ، فقال : هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي ، فقلت له : ممن سمعته؟ فقال : حدثني أبي ، وأهلنا ، وحديثه عند أبي داود والنسائي وغيرهما بسند حسن ، ولفظه عند النسائي من رواية إسماعيل بن أبي أمية ، عن مزاحم بن أبي مزاحم ، عن أبيه ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد عن محرّش الكعبي : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج من الجعرانة ليلا ، فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة ، فاعتمر وأصبح بها كبائت.

وقال التّرمذيّ بعد أن أخرجه من رواية ابن جريج عن مزاحم بلفظ : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج من الجعرانة ليلا معتمرا ، فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ، ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت ، فلما زالت الشمس من الغد خرج في بطن سرف حتى جامع الطريق جمع ببطن سرف ، فمن أجل ذلك خفيت عمرته للناس.

قال التّرمذيّ : حسن غريب ، ولا نعرف لمحرّش عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غيره.

٧٧٦٥ ـ محصن بن أبي قيس : بن الأسلت الأنصاري (١).

ذكره الطّبريّ ، وقال ابن سعد : أنبأنا الواقدي عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محصن بن قيس بن أبي الأسلت.

٧٧٦٦ ـ محصن بن زرارة.

أخرج أبو سعيد النّقّاش في «الموضوعات» من حديث ابن عباس ، قال : قال محصن بن زرارة : يا رسول الله ، أنا مؤمن حقا والحديث ، وهذه القصة معروفة للحارث بن مالك ، والتعدد محتمل ، فقد جاء نحو ذلك عن معاذ بن جبل أيضا.

٧٧٦٧ ـ محصن بن وحوح (٢): بن الأسلت (٣) بن جشم بن وائل بن زيد الأنصاري الأوسي.

__________________

(١) تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٤ ، بقي بن مخلد ٤٩٧.

(٢) في أ : رجوع.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٩٧).

٥٩٨

قال ابن الكلبيّ : قتل هو وأخوه حصين بالغدير في وقعة القادسية ، ولا تثبت لهما صحبة.

٧٧٦٨ ـ محلّم بن جثّامة الليثي (١): أخو الصعب بن جثّامة.

تقدم نسبه في ترجمة أخيه ، وله ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد مضى ، وفي ترجمة مكيتل الليثي ، يأتي.

قال ابن عبد البرّ : يقال : إنه الّذي قتل عامر بن الأضبط ، وقيل : إن محلما غير الّذي قتل ، وإنه نزل حمص ومات بها أيام ابن الزبير ويقال : إنه الّذي مات في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودفن فلفظته الأرض مرة بعد أخرى.

قلت : جزم بالأول ابن السّكن.

٧٧٦٩ ـ محلّم : آخر ، ذكر في الّذي قبله.

٧٧٧٠ ـ محلم : أبو سكينة. يأتي في الكنى.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٩٨) ، الاستيعاب ت (٢٥٥٢).

٥٩٩

فهرس محتويات

الجزء الخامس

من كتاب الإصابة

٦٠٠

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721