الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة10%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350560 / تحميل: 4226
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

والزّرع يجنى لحصاد الحاصد

كم ولد يحيى بموت الوالد

[الرجز]

ويحتمل أن يكون الإدراك لجحدم والد عامر. وقد نبهت عليه في حرف الجيم.

٦٣٠٠ ز ـ عامر بن عبد قيس بن قيس : ويقال عامر بن عبد قيس بن ناشب (١) ، بن أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري ، أبو عبد الله ، أو أبو عمرو النصري الزاهد المشهور.

يقال : أدرك الجاهلية ، حكاه أبو موسى في «الذيل».

وروى البخاريّ في «تاريخه» من طريق أبي كعب ، قال : كان الحسن وابن سيرين يكرهان أن يقولا عامر بن عبد قيس ، ويقولان عامر بن عبد الله.

وذكر سيف في «الفتوح» ، من طريق أبي عبيدة العصفري أنه كان فيمن شهد فتح المدائن.

وقال العجليّ : تابعي ثقة من كبار التابعين وعبّادهم. وأما كعب الأحبار فقال : هذا راهب هذه الأمة.

وأخرج ابن سعد ، عن عمرو بن عاصم ، عن جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار ، قال : لما رأى كعب عامرا بالشام فذكره.

وروى ابن أبي الدّنيا من طرق أنه كان فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة.

وروى أبو نعيم في «الحلية» من طريق مالك بن دينار ، قال : مرّ عامر بن عبد قيس بقافلة حبسها الأسد ، فقال : ما لكم؟ قالوا : الأسد. فمرّ هو حتى أصاب ثوبه فم الأسد.

وروى ابن المبارك في «الزّهد» من طريق بلال بن سعد أنّ عامر بن عبد قيس وشي به إلى عثمان ، فأمر أن ينفى إلى الشام على قتب : أنزله معاوية الخضراء ، وبعث إليه بجارية ، وأمرها أن تعلمه ما حاله ، فكان يقوم الليل كله ، ويخرج من السحر فلا يعود إلا بعد العتمة ، ولا يتناول من طعام معاوية شيئا ، كان يجيء معه بكسر فيجعلها في ماء فيأكلها ويشرب من ذلك الماء.

فكتب معاوية إلى عثمان بحاله ، فأمره أن يصله ويدنيه. فقال : لا أرب لي في ذلك.

قال بلال بن سعد : فأخبرني من رآه بأرض الروم على بغلته تلك يركبها عقبة ويحمل عليها عقبة.

__________________

(١) في ت : ثابت.

٦١

وعند ابن أبي الدّنيا من طريق عامر بن يسار : سمعت المعلّى بن زياد يقول : كان عامر بن عبد الله دعا ربه أن يهون عليه الطّهور في الشتاء ، فكان يؤتي بالماء له بخار. وسأل ربه أن ينزع منه شهوة النساء من قلبه ، ففعل ، فكان لا يبالي من لقي ، أذكر أم أنثى. وكان إذا غزا قال : إني لأستحي من ربي أن أخشى غيره.

وروى (١) ابن المبارك في «الزّهد» ، من طريق العلاء بن الشخّير ، عن عامر بن عبد قيس : كان يأخذ عطاءه ، فيجعله في طرف ثوبه ، فلا يلقاه أحد من المساكين إلا أعطاه ، فإذا دخل بيته رمى به إليهم فيعدونها فيجدونها سواء كما أعطيها.

وعن ضمرة عن ابن عطاء ، عن أبيه ، قال : قبر عامر بن عبد الله ببيت المقدس. وقال غيره : وذلك في خلافة معاوية.

٦٣٠١ ز ـ عامر بن عبد الأسد :

له إدراك. ذكر الطّبريّ أن العلاء بن الحضرميّ كتب إليه يأمره بالتمادي على جدّه واجتهاده في قتال أهل الردة ، والفحص عن أمورهم ، والتتبع لأخبارهم. ذكره ابن فتحون.

قلت : ولم ينسبه ، فإن كان هو أخا أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة فهو صحابي.

٦٣٠٢ ـ عامر بن عقبة بن حصن بن ربيعة بن بدر الفزاري :

لعمه عيينة بن حصن صحبة ، وله هو إدراك ، وكان ابنه نصر بن عقبة شاعرا في دولة بني أمية ، وهاجى عويف القوافي ، وكان يقال له نصر بن طوعة وهي أخته ، وأنشد له المرزباني في معجمه :

ولو عصم الرّجال من المنايا

بلاء الصّدق والحسب التّليد

تجنّبت المرادي ذاك حصن

فلم يصطدهم فيمن يصيد

[الوافر]

٦٣٠٣ ز ـ عامر بن مالك الأسلع بن شكل بن كعب بن الحريش بن كعب العامريّ ، ثم الحرشيّ :.

قال ابن الكلبيّ : كان سيّد بني عامر في زمانه ، وله قصة مع زفر بن الحارث عند عبد الملك بن مروان ، وكان يقال لعامر ذو الغصّة.

__________________

(١) في أ : قال.

٦٢

٦٣٠٤ ز ـ عامر حمل : مولى مراد.

له إدراك. ذكره أبو عمر الكنديّ في أشراف الموالي من أهل مصر ، وأسند من طريق سعيد بن عفير أنه كان قدم من اليمن مع مواليه حتى شهد الفتح بالشام. ويقال : إنه كان من أهل أرمينية (١) فقدم دمشق بزقاق خمر يبيعها ، فرغب في الإسلام فأسلم وموالي عبد الله بن يزيد الحملي ، فقيل له عامر حمل ، ثم سار مع عمرو بن العاص ، فشهد فتح مصر.

٦٣٠٥ ـ عائذ بن قيس الجرمزي : بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة ثم زاي منقوطة. يأتي ذكره في عبد الله بن خليفة البولاني.

٦٣٠٦ ز ـ عائذ بن اللهبة : واسمه مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة.

له إدراك. وكان ابنه عبد الله بن عائذ مع معاوية ، ذكره ابن الكلبي.

٦٣٠٧ ز ـ عائش بن الصامت : بن دريد صبح بن عبيد بن قمير بن سلامة بن زوي (٢) بن مالك بن نهد النّهدي.

كان سيّدهم في الجاهلية ، ثم أسلم ، فكان يقال له الناسك. ذكره ابن الكلبيّ.

العين بعدها الباء

٦٣٠٨ ـ عباد بن الجلندي : يأتي في عبد.

٦٣٠٩ ـ عباد بن رفاعة العنزي.

له إدراك وقصة مع أبي بكر الصّديق. ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة أبي العتاهية الشاعر ، فروى عن محمد بن يحيى الصّولي ، عن محمد بن موسى بن حماد ، قال : كان كيسان جدّ أبي العتاهية الأعلى من أهل عين التمر فسبي مع من سبى في غزاة خالد بن الوليد ، وكان يتيما ، فلما حضروا عند أبي بكر جعل أبو بكر يسألهم واحدا واحدا عن أنسابهم ، فيخبره كل واحد منهم بمبلغ معرفته ، حتى سأل كيسان فذكر أنه من عنزة ، وبحضرة أبي بكر يومئذ عباد بن رفاعة أحد بني هدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، فاستوهبه من أبي بكر ، وكان قد صار خالصا له فوهبه له فأعتقه.

٦٣١٠ ز ـ عباد بن زرعة بن النعمان الثعلبي :

له إدراك. وذكر في ترجمة السفاح بن مطر من تاريخ البخاري.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في أ : رومي.

٦٣

٦٣١١ ز ـ عباد العصري.

له إدراك ، وحجّ مع عمر بن الخطاب ، فروى البخاري من طريق الحارث بن عبيد ، عن هود بن شهاب بن عباد ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : مرّ عمر بن الخطاب على أبيات بعرفة ، فقال : لمن هذه؟ فقلنا : لعبد القيس. فقال لهم خيرا.

٦٣١٢ ز ـ عباد الناجي.

له إدراك شهد بعض الفتوح في زمن أبي بكر. ذكره سيف.

٦٣١٣ ز ـ عبد الله بن أرطاة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب الجعفي :

له إدراك. وقد تقدّم ذكر ابن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل في القسم الأول ، وأنّ له وفادة. ويأتي ذكر ابن عمه الآخر قيس بن سلمة بن شراحيل ، وله وفادة أيضا. ولم أر من ذكر لعبد الله هذا وفادة.

وذكر ابن الكلبيّ أنه كان مع ابن عمه سلمان وقومه لما اعتزلوا القتال بالرقة مع عليّ ومعاوية ، قال : وكانوا ثمانين رجلا. وذكر له قصة مع بشر بن مروان لما كان أمير الكوفة ، وأنه خطب يوما فتكلّم بشيء ، فقام إليه ، فقال له : اتّق الله فإنك ميت ومحاسب ، فأمر بضربه ، فضرب بالسياط فمات.

٦٣١٤ ـ عبد الله بن أسيد الخولانيّ : ثم الجدادي.

له إدراك. وشهد فتح مصر صحبة عمرو ، قاله ابن يونس.

٦٣١٥ ز ـ عبد الله بن أضحمة الحبشي : ولد النجاشي.

ذكر الزّبير بن بكّار أن أسماء بنت عميس أرضعته مع ولدها عبد الله بن جعفر لما كانت بالحبشة حتى فطم.

٦٣١٦ ـ عبد الله بن بكر بن حذلم الأسدي :

قال ابن عساكر : له إدراك. وقدم دمشق صحبة خالد بن الوليد ، ونزل داخل الجابية ، وهو جد بني حذلم قضاة دمشق.

ذكره أبو الحسن الرازيّ والد تمام. ويقال : إن لأبيه صحبة.

٦٣١٧ ـ عبد الله بن بريد بن عبد الله بن أصرم الهلالي : أبو ليلى.

ذكره الذهبي في «التجريد» بعد عبد الله بن البراء ، وقال : ذكره ابن الأثير.

٦٤

قلت : ولم أره في «أسد الغابة» في بعض النّسخ ، ورأيت بخطّ بعض من نقل عن ابن الأثير أنه قال : إنه مخضرم. ورأيته في «معجم الشعراء» للمرزباني : وقال : هو جدّ زفر بن عاصم ، وهو شاعر شامي ، وهو القائل في لبابة بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبد المطلب :

ما ولدت نجيبة من فحل

نسمة من نسل أمّ الفضل

أكرم به من كهلة من كهل

عمّ النّبيّ المصطفى ذي الفضل

[الرجز]

وضبط (١) الرضي الشاطبي (٢) أباه بموحدة ومهملة مصغّرا.

٦٣١٨ ـ عبد الله بن ثوب (٣): بضم المثلثة وفتح الواو وبعدها موحدة ، أبو سلمة الخولانيّ.

مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

٦٣١٩ ـ عبد الله بن جبير الخزاعي : شيخ لسماك بن حرب (٤).

ذكره أبو علي بن السكن ، ثم قال : ليست له صحبة.

٦٣٢٠ ـ عبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي :

يأتي في عبد الله بن ورقاء :.

٦٣٢١ ز ـ عبد الله بن الحارث بن عبد العزّى بن رفاعة السعدي : أخو النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

سمّاه الواقديّ. وقال ابن سعد : حدّثنا عمرو بن عاصم ، حدثنا همام بن يحيى ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، قال : كان للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخ رضيع ، قال : فجعل يقول له : أترى أنه يكون بعث بعد الموت؟ فيقول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إي والّذي نفسي بيده لآخذنّ بيدك يوم القيامة ولأعرفنّك».

قال : فلما آمن بعد موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعل يبكي ، ويقول : أرجو

__________________

(١) في أ : ضبطه.

(٢) في أ : الرضى عن ثوب الشاطبي.

(٣) أسد الغابة ت (٢٨٥٢) ، الاستيعاب ت (١٤٩٧).

(٤) أسد الغابة ت (٢٨٥٦) ، الاستيعاب ت (١٥٠٠).

٦٥

أن يأخذ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيدي يوم القيامة ، فأنجو. وهذا مرسل صحيح الإسناد.

٦٣٢٢ ز ـ عبد الله بن حذق.

ذكره وثيمة في «كتاب الردة» فيمن ثبت على إسلامه ، وأنشد له في ذلك قوله :

ألا أبلغ أبا بكر رسولا

وفتيان المدينة أجمعينا

فهل لكم إلى قوم كرام

قعود في جواثى محصرينا

توكّلنا على الرّحمن إنّا

وجدنا النّصر للمتوكّلينا

وقلنا قد رضينا الله ربّا

وبالإسلام دينا قد رضينا

[الوافر]

وذكره الطّبريّ في مواضع ، منها أنه دلّ العلاء بن الحضرميّ على عورة قومه حتى ظفر بهم ، وذلك أن الجارود كان قوم من بكر بن وائل أسروه ، فكتب إلى المسلمين : إن هؤلاء القوم الذين أنا في أسرهم ضباع بالليل أسود بالنهار. فقال العلاء : من يدلّنا عليهم؟ فقال عبد الله بن حذق : أنا ، فلما اقترب منهم أخذوه فصاح ، وكانت أمه عجلية ، فصاح : يا أبجراه! فقال الأبجر : من أنت؟ قال : ابن أمتك عبد الله بن حذق. قال : خلّوه. ويحك! ما لك! قال : خرجت من الجهد ، فأطعموني شيئا ، فأطعمه وقال : إني لأحسب أنك بئس ابن أخت القوم الليلة لأخوالك ، ثم أقبلوا على شرابهم ، وغفلوا عنه ، فهرب إلى العلاء فبيّنهم العلاء ، فكانت هزيمتهم.

وذكره ابن الكلبيّ في نسب بني عامر عبد الله بن حذق بن عبد الله بن عوف بن شداد بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب (١) بأنه شاعر. فلعله هذا.

٦٣٢٣ ـ عبد الله بن الحرّ العنسيّ.

ذكره ابن عساكر ، وقال له إدراك.

وأخرج ابن عائذ في «المغازي» من طريق ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : بلغ عمر بن الخطاب أن عبد الله الحرّ العنسيّ زرع أرضا بالشام فأنهب زرعه ، وقال : انطلقت إلى ذلّ وصغار في أعناق الكبار ، فجعلته في عنقك.

قال ابن عساكر : كانت له قطعة بباب كيسان.

__________________

(١) في أ : ووصفه بأنه شاعر.

الإصابة/ج٥/م٥

٦٦

٦٣٢٤ ز ـ عبد الله بن حزن.

أدرك عمر. روى عنه أبو علي الكاهلي قصة لأبي موسى. أخرجها أحمد من رواية عبد الملك العرزميّ ، عن أبي عليّ ـ رجل من كاهل ، قال : خطبنا أبو موسى الأشعري ، فذكر شيئا ، فقام إليه عبد الله بن حزن ، وقيس بن المضارب ، فقالا : لتخرجنّ مما قلت أو لنأتين عمر (١). فقال : بل أخرج مما قلت ، فذكر حديث : إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ، ونستغفرك مما لا نعلمه.

وهذان الرجلان من المخضرمين ، لأنّ من يكون في زمن عمررضي‌الله‌عنه يخوّف أميره بعمر دون أخواله لا بد أن يكون أدرك العصر النبوي.

٦٣٢٥ ـ عبد الله بن الخرّيت البكريّ (٢):

ذكره ابن إسحاق في «المغازي» ، قال ابن أبي نجيح ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عبد الله بن الخرّيت ، وكان قد أدرك الجاهلية قال : لم يكن (٣) في قريش فخذ إلا ولهم ناد معلوم في المسجد الحرام يجلسون فيه. وكان لبني بكر مجلس ، فبينا نحن جلوس في المسجد إذ أقبل غلام فذكر قصة حرمة الكعبة في الجاهلية.

٦٣٢٦ ـ عبد الله بن خلف الخزاعي : والد طلحة الطلحات (٤).

ذكره ابن عبد البرّ وقال : كان كاتب عمر على ديوان البصرة ، وقتل يوم الجمل ، ولا أعلم له صحبة.

قلت : ووصفه بأنه كان كاتبا لعمر على ديوان البصرة ، ذكره ابن دريد في «أماليه» يسنده إلى مجالد بن سعيد.

٦٣٢٧ ـ عبد الله بن خليفة البولاني الطائي :

له إدراك ، وكان مع علي بصفّين ، ولما أراد عائذ بن قيس الجرمزي أن يأخذ الراية من عديّ بن حاتم قام عبد الله بن خليفة ، فقال : أليس كان عديّ وافدكم إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورأسكم بالقادسية.

٦٣٢٨ ـ عبد الله بن خنيس العامري :

__________________

(١) في أ : لتأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون.

(٢) أسد الغابة ت (٢٩١٩) ، الاستيعاب ت (١٥٣٩).

(٣) في أ : من.

(٤) الاستيعاب ت (١٥٤٠).

٦٧

ذكره وثيمة في كتاب «الرّدة» وذكر عن ابن إسحاق أنه ممّن ثبت على إسلامه ، وقام في ذلك خطيبا ، وله أشعار منها :

لعمري لئن أجمعت عامر

على كفرها بعد إسلامها

ومناهم قرّة التّرّهات

لقد رزئت عظم أحلامها

أضاع الصّلاة بنو عامر

وأهلكها منع أنعامها

وفي منعها الحقّ سفك الدّماء

ووصم النّساء لأيتامها

[المتقارب]

واستدركه ابن فتحون ، وقال : قرة المذكور في هذا الشعر هو ابن هبيرة اليشكري ، وكان زعيمهم في أيام الردة.

وذكره أبو عمر ، لكن لم ينبه على أمر ردّته.

٦٣٢٩ ـ عبد الله بن دارة : مولى عثمان (١).

ذكره ابن مندة ، وقال : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : وله حديث عن عثمان في صفة الوضوء ، أخرجه الدّار الدّارقطنيّ ، ولم يسمّ فيه.

روى عنه (٢) محمد بن كعب ، وغيره ، وسماه بعضهم زيدا.

٦٣٣٠ ـ عبد الله بن ذباب (٣)بن الحارث بن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة المذحجي :

له إدراك ، وشهد صفّين مع علي ، قاله ابن الكلبيّ. ومن ولده عبد العزيز بن ثابت بن عبد الله بن ذباب له ذكر (٤).

٦٣٣١ ـ عبد الله بن أبي رهم بن فراس اليماني : مخضرم.

ذكره سيف بن عمر في الفتوح ، وأنشد له شعرا قاله في أمر الردة ، فمنه قوله :

سبحان ربّي لا إله غيره

ربّ العباد وربّ من يتردّد

[الكامل]

وكان اسمه قبل أن يسلم عبد العزّى.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٩٢٦).

(٢) في أ : روى عن محمد.

(٣) في أ : ديات.

(٤) سقط في أ.

٦٨

٦٣٣٢ ـ عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف بن عمرو بن حيي بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي : ، يكنى أبا الشّعثاء ، ويعرف بالعجّاج الراجز المشهور. وكان يقال له عبد الله الطويل ، وهو والد رؤبة بن العجّاج الراجز المشهور.

ذكره المرزباني في «معجم الشّعراء» ، وقال : ولد في الجاهلية. وقال أبو عبيدة : كان في الجاهلية يرجز ، وعاش إلى خلافة الوليد بن عبد الملك. وأنكر ذلك عمر (١) بن شبة.

وللعجاج رواية عن أبي هريرة.

قال المرزبانيّ : هو أول من رفع الرجز ، وجعل له أوائل ، وشبّهه بالقصيدة ، قال : ومما يستحسن له يصف ثدي الناقة إذا حلبت :

كأنّ خلفيها إذا ما درّا

جروا هراش حرّشا فهرّا

[الرجز]

٦٣٣٣ ـ عبد الله بن أبي رومان : الكاتب.

قال ابن عساكر : أدرك عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد فتح بعلبكّ ، وكتب الصلح لأهلها.

ذكره ابن عائذ في «المغازي» ، عن الوليد بن مسلم ، عن إسماعيل بن عياش.

٦٣٣٤ ـ عبد الله بن أبي زهير بن كيسان الدّوسي : ثم المحاربي ، من بني محارب بن دهمان بن منهب بن دوس الغساني (٢).

ذكره ابن الكلبيّ ، وقال : كان في أول الإسلام.

٦٣٣٥ ـ عبد الله بن زيد الكندي الدّريكي : ـ منسوب إلى دريكة : امرأة من بكر بن وائل ، فنسب ولده إليها. يأتي خبره.

٦٣٣٦ ـ عبد الله بن زيد الكندي : ، مخضرم.

ذكره وثيمة في كتاب الرّدة عن ابن إسحاق ، قال : لما أزمعت كندة على الردة انتزعوا من زياد بن لبيد عامل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على اليمن ناقة ، وكان وسمها بميسم الصدقة ، فقام الوليد بن محصن فوعظهم ، فأخرجوه من بينهم ، فقام عبد الله بن زيد فقال :

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أسد الغابة ت (٢٩٥٤).

٦٩

أو كل من قال حقّا اتهمتموه على أنفسكم؟ إن رأيي والله رأي صاحبي فأخرجونا جميعا. واشتد كلامه عليهم فطردوه ، فقال أبياتا منها :

أردت ثمود بوادي الحجر ناقتهم

والحيّ من قابل في ناقة حوق

والحيّ من كندة صاروا بناقتهم

مثل الّذين مضوا بالشّؤم في النّوق

أبعد دين تولّى الله نصرته

من دين سوء ضعيف السّرّ ممحوق

[البسيط]

ووقع نحو ذلك لعبد الله بن يزيد السكونيّ كما سيأتي.

٦٣٣٧ ـ عبد الله بن ساعدة الهذلي : أبو محمد (١).

أورده ابن شاهين في «الصّحابة» ، وقال : روى عن عمر ، ومات سنة مائة.

٦٣٣٨ ـ عبد الله بن سبرة الحرشيّ (٢).

شاعر فارس ، ذكره أبو علي الهجريّ ، وقال : شهد الجسر في فتوح العراق ، فقطعت أصابع يده اليمنى فرثاها بأبيات.

وذكر المرزبانيّ ترجمته ، ولم يعرف عن حاله بشيء إلا أنه قال : صرع فارسا ، ودنا ليجهز عليه فحذفه بالسيف فقطع بعض أصابعه ، فرثاها بأبيات قال فيها :

يمنى يديّ غدت منّي مفارقة

أعزز عليّ بها إذ بان فانصدعا

ويل أمّه فارسا زلّت كتيبته

حامي وقد ضيّعوا الأحساب فارتجعا

يمشي إلى مستميت مثله حنق

حتّى إذا أمكنا سيفيهما قطعا

فإن يكن أرطبون الرّوم قطّعها

فقد تركت بها أوصاله قطعا

٧٠

[البسيط]

وذكر قصة دعبل بن علي في طبقات الشعراء مطوّلة ، وذكر له قصة أخرى ، وهي أن امرأة من جيرانه (٣) عبث بها عطّار يقال له فيروز ، فلما أضجرها (٤) قالت : لو أن عبد الله بن سبرة بقربي ما طمعت فيّ ، فبلغته مقالتها وهو في غزاة أرمينية ، فترك مركزه وقدم الشام فدخل على المرأة فاستخبرها ، فذكرت له قصتها ، فقال (٥) : أرسلي إليه ، وكمن هو في

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٩٦٣).

(٢) في أ : الجرشي.

(٣) في أ : جيزان.

(٤) في أ : أحنجونا.

(٥) في أ : فقالت.

٧١

جانب البيت ، فجاء ، فلما دخل عليها ودنا منها وثب عليه عبد الله بن سبرة فقتله ، ورجع إلى مكانه من غزاته ، ولم يعلم بذلك أحد.

٦٣٣٩ ـ عبد الله بن سراقة الأزدي :

روى عن عمر خطبته بالجابية. وروى عن أبي عبيدة.

روى عنه عبد الله بن شقيق.

قال البخاريّ : لا يعرف له سماع من أبي عبيدة ، يعني لم يصرّح بسماعه. وقال المفضل الغلابي : كان من أهل دمشق ، له شرف ورواية وذكره وخلط ابن مندة ترجمة هذا بترجمة عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي المقدم ذكره في القسم الأول ، والّذي يترجح التفرقة.

٦٣٤٠ ـ عبد الله بن سعد بن ربيعة بن خداش بن سعد بن عصبة بن جشم بن نمير بن عوف بن سعد بن حبيب بن وداعة (١)بن أنمار الأنماري :

له إدراك ، وكان ممن اختط بالكوفة لما اختطها المسلمون في خلافة عمر ، وانتقل ولده إلى البصرة فسكنوها. ذكر ذلك ابن الكلبي.

٦٣٤١ ـ عبد الله بن سلمة (٢)بن أبي الخير بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي

له إدراك قال ابن الكلبيّ : كان من أشراف أهل البصرة ، وولّاه عليّ على السواد. قال : وكان أحد العشرين الذين جدّدوا حلف ربيعة واليمن ، ولابن أخيه سعدان وفادة.

٦٣٤٢ ـ عبد الله بن سلمة المرادي (٣).

تابعي من أهل الكوفة. قيل : أدرك الجاهلية.

__________________

(١) في أ ، د : أدعه.

(٢) في أ : ابن أبي سلمة.

(٣) مصنف ابن أبي شيبة ١٣ / ١٥٧٨٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣١١ ، العلل لأحمد ١ / ٩٠ ، طبقات خليفة ١٤٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٢١٠ ، التاريخ الكبير ٥ / ٩٩ ، تاريخ الثقات للعجلي ٢٥٨ ، الثقات لابن حبان ٥ / ١٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥٨ ، تاريخ واسط ١٢٠ ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٥ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٢٠ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٦٠ ، سنن الدار الدّارقطنيّ ٢ / ١٢١ ، الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ، الجرح والتعديل ٥ / ٧٣ ، العقد الفريد ٤ / ٣٢٧ ، الكامل من ضعفاء الرجال ٤ / ١٤٨٦ ، تاريخ بغداد ٩ / ٤٦٠ ، موضع أوهام الجمع والتفريق ١ / ٣٣٠ ، الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٣٦ ، تهذيب الكمال ١٥ / ٥٠ ، الكاشف ٢ / ٨٣ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٤٣٠ ، الوافي بالوفيات

٧٢

استدركه أبو موسى. ولعبد الله بن سلمة رواية عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وغيرهم.

وروى عنه عمرو بن مرة. قال ابن نمير وجماعة : لم يرو عنه غيره. وقال الإمام أحمد : روى عنه أيضا أبو إسحاق ، وردّ ذلك أبو أحمد الحاكم فأطال ، وحاصله أن الّذي روى عنه أبو إسحاق آخر همداني ، وأما المرادي فلم يرو عنه إلا عمرو بن مرة ، كما قال يحيى بن معين وغيره.

٦٣٤٣ ـ عبد الله بن سلمة الهمدانيّ :

ذكره وثيمة في كتاب «الردة» ، وقال : خرج وفد همدان لما بلغتهم وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فدخلوا على أبي بكر الصديق ، فقال : يا معشر قريش ، إنكم لم تصابوا بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، دون سائر العرب ، لأنه لم يكن لأحد دون أحد ، غير أنا معترفون للمهاجرين بفضل هجرتهم ، وللأنصار بفضل نصرتهم ، وأنشد :

إنّ فقد النّبيّ جزّعنا اليوم

فدته الأسماع والأبصار

ما أصيبت به الغداة قريش

لا ولا أفردت به الأنصار

ف عليه‌السلام ما هبّت الرّيح

ومدّت جنح الظّلام نوار

[الخفيف]

وقد ذكرنا في الّذي قبله قول من خلطه به ، وترجّح أن الصواب التفرقة.

٦٣٤٤ ـ عبد الله بن سنان بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة الخثعميّ :

تقدم نسبه في عون بن عميس في القسم الأول.

له إدراك ، ولا يبعد أن يكون له صحبة ، وله ولد اسمه مالك ، ولي الصوائف لمعاوية من سنة نيّف وخمسين إلى أن مات في خلافة سليمان بن عبد الملك أربعين سنة ، ويقال إنه كسر على قبره أربعون لواء. ذكره ابن الكلبي.

٦٣٤٥ ـ عبد الله بن سوار : من عمّال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على البحرين.

__________________

١٧ / ٢٠٠ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٤١ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٢٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٠ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٤٩ ، أسد الغابة ت (٢٩٨٩).

٧٣

ذكره وثيمة في كتاب الردة عن ابن إسحاق ، وأنه كان ممن وفي لأبان بن سعيد بن العاصي.

٦٣٤٦ ـ عبد الله بن سويد : ويقال ابن شداد ، التميمي ، ثم الشّقري.

مخضرم يقول في غزوة السند :

ألا هل أتى الفتيان بالسّند مقدمي

على بطل قد هزّه القوم مقدم

شددت له أسري وأيقنت أنّني

على طرف المهواة إن لم أصمّم

[الطويل]

٦٣٤٧ ـ عبد الله بن شهاب الخولانيّ :

له إدراك.

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة.

روى خيثمة بن عبد الرّحمن عنه في صحيح مسلّم ، عن عائشة حديثا.

وروى عنه أيضا شيئا موقوفا ، أخرجه سعيد بن منصور ، من طريق خيثمة عن عبد الله بن شهاب ، عن عمر قصة ، ووصلها ابن أبي شيبة من طريق خيثمة ، قال : أتى بشر بن مروان في خلع فلم يجزه (١) ، فقال له عبد الله بن شهاب : شهدت عمر أتى في خلع كان بين رجل وامرأة فأجازه.

وعلقه البخاري في كتاب الطلاق ، فقال : وأجاز عمر الخلع دون الطلاق.

٦٣٤٨ ـ عبد الله بن الطّفيل بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء العامري : ثم البكّائي.

له إدراك ، وكان أحد الشهود ، يوم الجمل ، وشهد مشاهد علي ، وهو جدّ زياد بن عبد الله راوي المغازي عن ابن إسحاق.

ذكره ابن الكلبي وقد تقدم ذكر عمّه عبد الله بن ثور. ويأتي ذكر عمّه الآخر معاوية بن ثور.

٦٣٤٩ ـ عبد الله بن عبد العزى : يأتي في عمرو بن عبد العزى.

٦٣٥٠ ـ عبد الله بن عتبة : أحد بني نفيل (٢).

__________________

(١) في أ : يجده.

(٢) الاستيعاب ت (١٦٢٢).

٧٤

ذكره وثيمة في الرّدّة عن ابن إسحاق ، قال : لما بلغ قومه موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأجمعوا على منع الزكاة والمحاربة دون ذلك : قام فخطبهم وذكّرهم ، وكان شريفا فيهم ، فسبّوه وخالفوه ، وكان شيخا كبيرا ، وكان القائم بأمرهم في الردة قرة بن هبيرة ، ومن شعر عبد الله بن عتبة في ذلك :

بني عامر لستم بأخوف شوكة

ولا جمرة في النّاس من غطفان

وليس لكم بالبحرين حابس طاقة

وليس لكم بالمسلمين يدان

[الطويل]

٦٣٥١ ـ عبد الله بن عكيم الجهنيّ : تقدم في الأول.

٦٣٥٢ ـ عبد الله بن عمرو اليشكري : هو ابن الكوّاء.

مشهور بصحبة عليّ. يأتي.

٦٣٥٣ ـ عبد الله بن عميرة بن حصن بن قيس بن ثعلبة القيسي الكوفيّ (١): يكنى أبا المهاجر ، من بني قيس بن ثعلبة.

أدرك الجاهلية. قال سماك بن حرب : سمعت عبد الله بن عميرة ـ وكان قائد الأعشى في الجاهلية ، فذكر حديثا أخرجه ابن مندة من رواية روح بن عبادة ، عن شعبة عنه.

ورويناه في «فوائد ابن السماك» من وجه آخر عن سماك ، عن أبي المهاجر عبد الله بن عميرة : كان رجل من أهل صنعاء يسبق الحاج ، فذكر قصة لعمر في قتل الجماعة بالواحد.

٦٣٥٤ ـ عبد الله بن عنمة : بعين مهملة ثم نون مفتوحتين ، الضبي.

تقدم التنبيه عليه في الأول ، وأنه شهد القادسية.

وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وساق نسبه إلى ضبّة ، وقال : إنه رثى بسطام بن قيس الشيبانيّ بقوله :

أفاتنة بنو زيد بن عمرو

ولا يوفى ببسطام قتيل

فخرّ على الألاءة لم يوسّد

كأنّ جبينه سيف صقيل

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣١٠٦) ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩٤ ، الكاشف ٢ / ١٠٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٤١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠ ، غاية النهاية ١٨٥٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٧ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣٢٧ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥١١ ، التاريخ الكبير ٥ / ١٧١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٣٨ ، تاريخ مشاهير علماء الأمصار ١١٩ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٩١ ، تاريخ خليفة ٢٢٥ ، فتوح البلدان ١ / ٢٧٨ ، تاريخ الرسل والملوك للطبري ٤ / ٦٤.

٧٥

فإن يفجع عليه بنو أبيه

فقد فجعوا وفاتهم خليل

[الوافر]

٦٣٥٥ ـ عبد الله بن قيس الكندي : حليف بني فزارة الحارثي.

له إدراك ، وكان معاوية يرسله في غزو البحر ، فغزا خمسين غزوة ما بين صائفة وشاتية لم ينكب فيها ، ولم يغرق معه أحد إلى أن قتل سنة ثلاث أو أربع وخمسين.

ذكره الطّبريّ في «تاريخه» ، وكان أول ما غزا سنة سبع وعشرين.

٦٣٥٦ ـ عبد الله بن قيس الهمدانيّ الحمصي :

ذكره سيف في «الفتوح» ، وقال : كان على كردوس يوم اليرموك ، ذكره ابن سميع في الطبقة الأولى التي تلي الصحابة.

وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ فيمن تلقّى عمر حين قدم الشام ، وذكر له قصة ، وقال العجليّ : تابعيّ ثقة ، وكلام ابن عساكر يقتضي أنه عبد الله بن أبي قيس المخرج حديثه عند مسلّم والأربعة. والصّواب أنه غيره.

٦٣٥٧ ـ عبد الله بن قيس الكندي : أبو بحرية ، بفتح الموحدة وسكون المهملة وكسر الراء وتشديد المثناة التحتانية ، مشهور بكنيته ، التراغمي ، بفتح المثناة وكسر الغين المعجمة.

قال ابن سميع : أدرك الجاهليّة وصحب معاذا.

قلت : وروى عنه وعن أبي عبيدة (١) وجماعة (٢) ، وعنه يزيد بن قطيب (٣) ، وضمرة بن يحيى ، وخالد بن معدان ، وأبو بكر بن أبي مريم (٤) ، قال ابن خيثمة ، عن ابن معين : شامي ثقة. وكذا قال العجليّ.

ومات في خلافة الوليد. وسيعاد في الكنى.

٦٣٥٨ ـ عبد الله بن كامل بن حبيب بن عمرة بن ثابت بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة (٥)بن سليم السلمي : مخضرم. شهد وقعة مرج الصفر.

ذكره المرزبانيّ في «معجمه» ، وأنشد له :

__________________

(١) في أ : عبيدة وأبي الدرداء.

(٢) في أ : وروى عنه.

(٣) في د : فطنة ، وفي ت : مطينة.

(٤) في أ : مريم وغيرهم.

(٥) في أ : نبيه.

٧٦

شهدت قبائل مالك وتغيّبت

عنّي عميرة يوم مرج الصّفّر

[الكامل]

وذكره أبو عبيد في «كتاب النسب» ، وما أبعد أن يكون له صحبة ، لكثرة من شهد الفتح من فرسان بني سليم.

٦٣٥٩ ـ عبد الله بن كعب (١)بن حذيفة بن شداد بن معاوية بن كعب بن معاوية بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة : والدليلى الأخيليّة الشّاعرة المشهورة في زمن بني أمية.

قال المرزبانيّ في ترجمة كعب بن حذيفة : شاعر جاهلي ، وأنشد له شعرا.

قلت : فيكون لولده عبد الله بن كعب إدراك ، فهو من أهل هذا القسم ، وولدت لعبد الله ليلى الأخيلية في خلافة عثمانرضي‌الله‌عنه .

٦٣٦٠ ـ عبد الله بن كليب : مضى في ذؤيب بن كليب.

٦٣٦١ ـ عبد الله بن كيسبة (٢): بفتح الكاف بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة ، النهدي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وقال : كيسبة أمّه. ويقال اسمه عمرو. وهو القائل لعمر بن الخطاب ، واستحمله فلم يحمله :

أقسم بالله أبو حفص عمر

ما مسّها من نقب ولا دبر

فأغفر له اللهمّ إن كان فجر

[الرجز]

وكان عمر نظر إلى راحلته لما ذكر أنها وجعت ، فقال : والله ما بها من قلبة ، فرد عليه ، فعلاه بالدّرّة وهرب وهو يقول ذلك ، فلما سمع عمر آخر قوله حمله وأعطاه.

وله قصة مع أبي موسى في فتح تستر وقيل : إن كنيته أبو كيسبة ، وأن عمر سمعه ينشدها ، فاستحلفه أنه ما عرف بمكانه ، فحلف فحمله.

٦٣٦٢ ز ـ عبد الله بن لحيّ (٣): أبو عامر الهوزني.

__________________

(١) في أ : كعب.

(٢) في أ : كيسه.

(٣) في أ : بلام وميم مصغر.

٧٧

مشهور بكنيته (١) ، يقال رأى. ويقال : ذكره ابن سميع في رجال حمص ممن أدرك الجاهليّة.

وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ في الطّبقة العليا التي تلي الصحابة ، فقال : إنه من أصحاب أبي عبيدة ، وقال البخاريّ في «تاريخه» : سمع بلالا.

قلت : وروى أيضا عن معاذ بن جبل ، والمقدام بن معديكرب ، وعبد الله بن قرط ، ومعاوية ، وشهد خطبة عمر بالجابية.

روى عنه ابنه أبو اليمان عامر ، وأزهر بن عبد الله الحرازيّ ، وأبو سلام الأسود ، وغيرهم.

وقال أبو زرعة الرّازيّ والدّار الدّارقطنيّ : أبو عامر الهوزنيّ لا بأس به. ذكره ابن حبان في ثقات التّابعين قال العجليّ : شاميّ ، تابعيّ ثقة من كبار التابعين.

٦٣٦٣ ـ عبد الله بن مجيب بن المضرحي : من بني أبي بكر بن كلاب ، أبو المسيب الشاعر ، ويعرف بالقتال الكلابي.

قال أبو زيد الأنصاريّ : هو من شعراء الجاهلية.

وذكر أبو عبيدة أنّ مروان بن الحكم سجنه. قال أبو عبيدة البكري في «شرح أمالي القالي (٢)» : فهو على هذا من المخضرمين. ومن شعره في قومه :

هل من معاشر غيركم أدعوهم

فلقد سئمت دعاء يال كلاب

[الكامل]

٦٣٦٤ ز ـ عبد الله بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن سعد :

له إدراك. وكان أبوه (٣) مجمع مع الحسين بن علي بالطّف ، فقتل. ذكره ابن الكلبي.

٦٣٦٥ ـ عبد الله بن مخمر : يأتي في الأخير.

٦٣٦٦ ز ـ عبد الله بن مرّة العامري.

ذكر (٤) وثيمة في كتاب «الردة» أنه جمع قومه لما استغواهم قرّة بن هبيرة فوعظهم وحذرهم ، وذكر له في ذلك شعرا.

٦٣٦٧ ـ عبد الله بن المنذر بن الحلاحل التميمي :

__________________

(١) قيل ويقال في أ.

(٢) في أ : العالي.

(٣) في ط : ابنه.

(٤) في أ : ذكره.

٧٨

ذكر المرزبانيّ في معجم الشعراء أنه استشهد باليمامة مع خالد بن الوليد ، فقال نافع بن الأسود يرثيه :

أذهب فلا يبعدنك الله من رجل

موري حروب وللعافين والنّادي

ما كان يعدله في النّاس من أحد

ولا يوازيه في نعمى وإرصاد

لقد تركت بني عمرو وإخوتها

يدعون باسمك للمنتاب والرّادي

[البسيط]

٦٣٦٨ ـ عبد الله بن المنذر بن كعب : جد أحمد بن سعيد بن صخر ، شيخ البخاري وغيره من الأئمة.

ذكر أبو علي الجبائي في شيوخ أبي داود أنّ المنذر بن كعب وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأن ابنه عبد الله بن المنذر وفد على أبي بكر الصديق.

٦٣٦٩ ز ـ عبد الله بن نزار العبسيّ.

قال ابن عساكر : له إدراك ، وكان رسول أبي بكر الصديق إلى أبي عبيدة لما دنا من الجابية.

ذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في «الفتوح» ، عن ابن إسحاق عمّن أخبره ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : وسار أبو عبيدة حتى دنا من الجابية ، فقيل له. إن هرقل بأنطاكيّة ، فكتب إلى أبي بكر ، فكتب إليه يعلمه أنه يمده بالرجال بعد الرجال ، وبعث بكتابه مع عبد الله بن نزار العبسيّ.

٦٣٧٠ ـ عبد الله بن النجاشي : في ابن أصحمة.

٦٣٧١ ـ عبد الله بن نضلة : في علقمة بن نضلة.

٦٣٧٢ ـ عبد الله بن هانئ الخولانيّ : أخو شريح. تقدم (١) في ترجمة شريح.

٦٣٧٣ ز ـ عبد الله بن هدّاج (٢)الحنفي. يأتي في هداج :

قال إبراهيم بن المنذر : حدثنا هاشم بن غطفان ، حدثني عبد الله بن هداج. وكان قد أدرك الجاهلية ، قال : جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر خبرا ، أخرجه أبو نعيم.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٣٢) ، الجرح والتعديل ٥ / ١٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٣٩.

٧٩

وقد أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن هاشم بن غطفان ، فزاد عن ابن عبد الله بن مداج ، عن أبيه ، قال : جاء رجل ، فذكره.

قال البخاريّ في «التّاريخ» : عبد الله بن هداج من بني عديّ بن حنيف. روى عنه أبو عمار هاشم بن غطفان المزني.

٦٣٧٤ ز ـ عبد الله بن ورقاء الأسدي.

ذكر الطّبريّ أنّ عمر كتب إلى أبي غسّان لمّا سيره إلى «أصبهان» أن يجعل على مقدمته عبد الله بن ورقاء الرّياحي ، وعلى المحبة (١) عبد الله بن ورقاء الأسدي ، وقال في موضع آخر : عبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي.

٦٣٧٥ ز ـ عبد الله بن وهب الراسبي : من بني راسب بن مالك بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد.

له إدراك ، وشهد فتوح العراق مع سعد بن أبي وقاص. وذكر الطّبري في التّاريخ أن سعدا أرسله مع المضارب العجليّ وجماعة ، وأمّر عليهم ضرار بن الخطاب بأمر عمر إلى أناس اجتمعوا من الذين يقاتلونهم ، ثم كان مع عليّ في حروبه ، ولما وقع التحكيم فأنكره الخوارج. واجتمعوا بالنّهروان أمّر عليهم عبد الله بن وهب الراسبي ، وكان عجبا في كثرة العبادة حتى لقب ذا الثفنات (٢) ، كان لكثرة سجوده صار في يديه وركبتيه كثفنات (٣) البعير.

وقتل الرّاسبي المذكور مع من قتل بالنهروان ، وقصّته في ذلك مشهورة. ذكره ابن الكلبي وغيره.

٦٣٧٦ ز ـ عبد الله بن يزيد بن قيس العاضري السكونيّ :

ذكره وثيمة في «الردّة» وقال : لما أزمع قومه على الردة وانتزعوا من زياد بن لبيد ناقة كان وسمها بميسم الصدقة قام فيهم عبد الله بن يزيد ، فقال : يا معشر الملوك : إني لا أصغر عن القول ، ولا يعظم أحد منكم عن الاستماع ، وإني أناشدكم الله والرحم أن تصيروا أحاديث في ناقة أخذت بحق وارتجاعها باطل ، وأنشدهم :

ما كان في ناقة ضلّت حلومكم

ما تغدرون بعهد الله والذّمم

ألقى زياد عليها حقّ ميسمه

بعد اللّسان وبعد الكفّ والقدم

ليس التّشوش على بكر وإخوتهم

أسام فيها وربّ الحلّ والحرم

[البسيط]

__________________

(١) في أ : الجنبة.

(٢) في أ : النقبات.

(٣) في أ : كنقبات.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

وَلَا سَوَاءٌ ، وَإِنَّنِي(١) سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ(٢) : إِذَا كَتَبَ اللهُ(٣) عَلى عَبْدٍ أَنْ يُدْخِلَهُ(٤) فِي هذَا الْأَمْرِ ، كَانَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّيْرِ إِلى وَكْرِهِ(٥) ».(٦)

٢٢٣٠/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ قَوْماً لِلْحَقِّ ؛ فَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْحَقِّ ، قَبِلَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ(٧) الْبَاطِلِ ، أَنْكَرَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَخَلَقَ قَوْماً لِغَيْرِ ذلِكَ ، فَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْحَقِّ ، أَنْكَرَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ(٨) كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْبَاطِلِ ، قَبِلَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَهُ(٩) ».(١٠)

٢٢٣١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي‌

__________________

(١). في « ه » والوافي : « وإنّي ».

(٢). في شرح المازندراني : + « إنّ الله ». وفي الوافي : + « إنّ الله عزّ وجلّ ».

(٣). في شرح المازندراني والوافي : - « الله ».

(٤). في شرح المازندراني والوافي : « أن يدخل ».

(٥). وَكْرُ الطائر : عُشّه أين كان في جبل أو شجر. والجمع : وِكار وأو كار.المصباح المنير ، ص ٦٧٠ ( وكر ).

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرياء ، ح ٢٤٨٨ ، إلى قوله : « وما كان للناس فلا يصعد إلى السماء ». وفيه ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّوجلّ ، ح ٤٣٢ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.التوحيد ، ص ٤١٤ ، ح ١٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.المحاسن ، ص ٢٠١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٨ ، عن ابن فضّال.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٨ ، عن عليّ بن عقبة.الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٤ ، ح ٤٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٢١٣١٦ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٤.

(٧). في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : - « الباب من ».

(٨). في « بف » : « ولو ».

(٩). في «ه»:-«وخلق قوماً لغير ذلك-إلى- يعرفونه».

(١٠).الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٧٥ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٠ ، ح ١٥.

٥٤١

قَلْبِهِ نُكْتَةً مِنْ نُورٍ ، فَأَضَاءَ لَهَا(١) سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ(٢) حَتّى يَكُونَ أَحْرَصَ عَلى مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْكُمْ ؛ وَإِذَا(٣) أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، فَأَظْلَمَ لَهَا(٤) سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ(٥) ».

ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ ) (٦) .(٧)

٢٢٣٢/ ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ(٩) ، وَفَتَحَ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ مَلَكاً يُسَدِّدُهُ ؛ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وَسَدَّ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ شَيْطَاناً يُضِلُّهُ ».(١٠)

__________________

(١). في « بر » : « بها ». وفي مرآة العقول : « له ».

(٢). يجوز نصب «سمعه» و « قلبه » كما في « ب ».

(٣). في « ف » : « فإذا ».

(٤). في « بر » : « بها ».

(٥). في « ض » : « قلبه وسمعه ».

(٦). الأنعام (٦) : ١٢٥.

(٧).الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٧٣ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٠ ، ح ١٦.

(٨). في الكافي ، ح ٤٣١ والتوحيد : « سليمان بن خالد » بدل « محمّد بن مسلم ».

(٩). في الكافي ، ح ٤٣١ والتوحيد : + « من نور ». وفيالوافي : « ألقى في قلبه نيّة صالحة أو خاطر خير يؤثّر فيه من ‌فعلٍ فَعَلَ أو قول سَمِعَ ، والنكت : أن يضرب في الأرض بقضيب ونحوه فيؤثّر فيها ». وفي هامشه عن رفيع رحمه‌ الله تعالى : « أي أدخل في قلبه وأحدث فيه أثراً من نور وفتح مسامع قلبه وجعلها مفتوحة تسع المعارف ، ووكّل به ملكاً يسدّده ويعرّفها إيّاه ويحفظه عن الزيغ. وقوله : « إذا أراد بعبد سوءً » أراد به وقوع مراد العبد وعلمه بأنّه يريد السوء « نكت في قلبه نكتة سوداء » بأن يتركه مخلّى بينه وبين مراده فيحدث في قلبه نكتة سوداء من سوء اختياره ، ويصير مسامع قلبه مسدودة ، وتركه والشيطان الموكّل به لإضلاله لما فيه من سوء اختياره ».

(١٠).الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّ وجلّ ، ح ٤٣١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .التوحيد ، ص ٤١٥ ، ح ١٤ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي‌ عبداللهعليه‌السلام .المحاسن ، ص ٢٠٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن سليمان بن خالد ، عن=

٥٤٢

٩٥ - بَابُ أَنَّ اللهَ إِنَّمَا يُعْطِي الدِّينَ (١) مَنْ يُحِبُّهُ‌

٢٢٣٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا الصَّخْرِ ، إِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ(٣) يُبْغِضُ ، وَلَا يُعْطِي هذَا الْأَمْرَ إِلَّا صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ؛ أَنْتُمْ وَاللهِ عَلى دِينِي وَدِينِ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ، لَا أَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وَلَا(٤) مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَإِنْ كَانَ هؤُلَاءِ عَلى دِينِ هؤُلَاءِ(٥) ».(٦)

__________________

= أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١١٠ ؛ وص ٣٧٦ ، ح ٩٤ ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ، ح ٤٧٢ ؛بحار الأنوار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١٧.

(١). في حاشية « ف » : « الدنيا ».

(٢). في « ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بس ، بف » والوافي : - « لي ».

(٣). في مرآة العقول : « ومن ».

(٤). في « ه » : - « لا ».

(٥). قال العلّامة الطباطبائي : « الحبّ انجذاب خاصّ من المحبّ نحو المحبوب ؛ ليجده ، ففيه شوب من معنى الانفعال ، وهو بهذا المعنى وإن امتنع أن يتّصف به الله سبحانه ، لكنّه تعالى يتّصف به من حيث الأثر ، كسائر الصفات من الرحمة والغضب وغيرهما ، فهو تعالى يحبّ خلقه من حيث إنّه يريد أن يجده وينعم عليه بالوجود والرزق ونحوهما ، وهو تعالى يحبّ عبده المؤمن حيث إنّه يريد أن يجده ولايفوته فينعم عليه بنعمة السعادة والعاقبة الحسنى ، فالمراد بالمحبّة في هذه الروايات المحبّة الخاصّة. قوله : « لا أعني عليّ بن الحسين » إلى آخره ، أي أنّ المراد بآبائي آبائي الأقربون والأبعدون جميعاً ، لاخصوص آبائي الأدنين ، وهو كناية عن أنّ الدين الحقّ واحد ، ودين إبراهيم ومذهب أهل البيت دين واحد ، لا أنّ هذا المذهب شعبة من شعب دين الحقّ ».

(٦).فضائل الشيعة ، ص ٤٠ ، ح ٤١ ، بسنده عن عمر بن حنظلة ؛المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٠ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ؛كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ٣٨ ، عن أبان ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٣٧٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « إلّا صفوته من خلقه » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٥ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠١ ، ح ١.

٥٤٣

٢٢٣٤/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « يَا مَالِكُ ، إِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَيُبْغِضُ ، وَلَا يُعْطِي دِينَهُ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ ».(١)

٢٢٣٥/ ٣. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلًّى ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ وَ(٢) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ حُمْرَانَ(٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ هذِهِ الدُّنْيَا يُعْطِيهَا اللهُ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ ، وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ(٤) إِلَّا صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ».(٥)

__________________

(١).المحاسن ، ص ٢١٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٧ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ومحمّد بن عبدالحميد العطّار ، عن عاصم بن حميد.فضائل الشيعة ، ص ٣٥ ، ح ٣٢ ، بسند آخر عن أبي‌جعفرعليه‌السلام .المؤمن ، ص ٢٧ ، ح ٤٧ ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، وفيهما : « ولايعطي الآخرة » بدل « ولا يعطي دينه » مع زيادة في آخره.تحف العقول ، ص ٣٠٠ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٠ ، وفيه : « من يحبّ ومن لا يحبّ »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٤ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢.

(٢). في « ه » : - « و » ، ولازمه رواية عمر بن حنظلة عن حمزة بن حمران ، لكن تقدّمت في الحديث الأوّل من الباب رواية حمزة بن حمران ، عن عمر بن حنظلة ، وهذا يقتضي تقدّم طبقة ابن حنظلة على ابن حمران.

يؤيّد ذلك أنّ البرقي في رجاله ، ص ١١ ، وص ١٧ وكذا الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ١٤٢ الرقم ١٥٢٩ ، وص ٢٥٢ ، الرقم ٣٥٤٢ ، عدّا عمر بن حنظلة من أصحاب أبي‌جعفر الباقر وأبي‌عبداللهعليهما‌السلام ، ووردت روايته عن أبي‌جعفرعليه‌السلام فيبصائر الدرجات ، ص ٢١٠ ، ح ١.

وأمّا حمزة بن حمران فقد تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٦٩٦ أنّه ليس من أصحاب أبي‌جعفر الباقرعليه‌السلام . فراجع. فعليه الظاهر ثبوت « و » كما عليه أكثر النسخ ، ونأخذ بظاهرها من عطف « حمزة بن حمران » على « عمر بن حنظلة » وإن كان في البين بعض احتمالات اخر.

(٣). في « ص ، ه » : - « عن حمران ».

(٤). في « ه » : « إيمانه ».

(٥).المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٩ ، عن الوشّاء ، وفيه : « وإنّ هذا الدين لا يعطيها إلّا أهله خاصّة » بدل « ولا يعطي الإيمان ».وفيه ، ح ١١١ ، بسند آخر عن عمر بن حنظلة ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ٣٨ ، عن أبان ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٢٩٧ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٢ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣.

٥٤٤

٢٢٣٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ الدُّنْيَا يُعْطِيهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَنْ أَحَبَّ وَمَنْ أَبْغَضَ ، وَإِنَّ الْإِيمَانَ لَايُعْطِيهِ(١) إِلَّا مَنْ أَحَبَّهُ(٢) ».(٣)

٩٦ - بَابُ سَلَامَةِ الدِّينِ‌

٢٢٣٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا ) (٤) فَقَالَ : « أَمَا(٥) لَقَدْ بَسَطُوا(٦) عَلَيْهِ وَقَتَلُوهُ ، وَلكِنْ أَتَدْرُونَ مَا وَقَاهُ؟ وَقَاهُ أَنْ يَفْتِنُوهُ(٧) فِي(٨) دِينِهِ ».(٩)

__________________

(١). في حاشية « بف » : + « الله ».

(٢). في « ب ، ص ، ض ، بر » والوافي والبحار والمحاسن ، ح ١٠٨ : « أحبّ ». وفي « ف » : « يحبّ ».

(٣).المحاسن ، ص ٢١٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٨ ، عن أبيه ، عن عليّ بن النعمان.وفيه ، ح ١١٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « إنّ الله يعطي المال البرّ والفاجر ، ولا يعطي الإيمان إلّا من أحبّ »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٣ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤.

(٤). غافر (٤٠) : ٤٥. وفي الوافي : « الآية حكاية عن مؤمن آل فرعون حيث أراد فرعون أن يفتنه عن دينه بالمكروالعذاب ». (٥). في « ب » : + « والله ».

(٦). « بسطوا عليه » ، أي بسطوا أيديهم عليه ، وبسط اليد : مدّها ، أو هو كناية عن السلطة عليه ، ومنه قوله تعالى :( وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ ) [ الأنعام (٦) : ٩٣ ] ، أي مسلّطون عليهم ، كما يقال : بُسِطَتْ يده عليه ، أي سُلِّط عليه. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٦٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٩٠ ( بسط ). وفي « ه » وحاشية « ب » وشرح المازندراني والوافي : « لقد قسطوا » أي جاروا. وفي الوافي ومرآة العقول عن بعض النسخ : « لقد سطوا » من السطو بمعنى القهر بالبطش. (٧). في « بر » : « أن يفتّنوا ». وفي « بس » : « أن يفشوه ».

(٨). في « بر » : « عن ».

(٩).المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٩ ، عن أبيه ، عن عليّ بن النعمان.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ،=

٥٤٥

٢٢٣٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ(١) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام لِأَصْحَابِهِ(٢) : اعْلَمُوا أَنَّ(٣) الْقُرْآنَ هُدَى اللَّيْلِ وَ(٤) النَّهَارِ ، وَنُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ عَلى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ ، فَإِذَا حَضَرَتْ بَلِيَّةٌ فَاجْعَلُوا أَمْوَالَكُمْ دُونَ أَنْفُسِكُمْ ، وَإِذَا نَزَلَتْ(٥) نَازِلَةٌ(٦) فَاجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ دُونَ دِينِكُمْ ؛ وَاعْلَمُوا(٧) أَنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ دِينُهُ ، وَالْحَرِيبَ(٨) مَنْ حُرِبَ(٩) دِينَهُ(١٠) ، أَلَا وَإِنَّهُ لَافَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ ، أَلَا وَإِنَّهُ لَاغِنى بَعْدَ النَّارِ ، لَايُفَكُّ أَسِيرُهَا ، وَلَا يَبْرَأُ ضَرِيرُهَا(١١) ».(١٢)

٢٢٣٩/ ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « سَلَامَةُ الدِّينِ وَصِحَّةُ الْبَدَنِ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ ؛ وَالْمَالُ زِينَةٌ‌

__________________

= مرسلاً ؛المؤمن ، ص ١٥ ، ح ٢ ، عن الصادقعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٥ ، ح ٢٩٦٤ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١.

(١). في الكافي ، ح ٣٤٧٨ : « عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ». واستظهرنا في ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ١٦٦٩ ، سقوط الواسطة بين محمّد بن عيسى وأبي‌جميلة ، فراجع.

(٢). في « ب ، ج ، د ، ص ، ض ، بر ، بس » والوافي والبحار والكافي ، ح ٣٤٧٨ : « أصحابه ». وفي « ه » : - « لأصحابه ».

(٣). في « ض » : + « هذا ».

(٤). في الكافي ، ح ٣٤٧٨ : - « الليل و ».

(٥). في شرح المازندراني : + « بكم ».

(٦). « النازلة » : الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالقوم.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨١ ( نزل ).

(٧). في البحار : « فاعلموا ».

(٨). حريبة الرجل : ما له الذي يعيش به ؛ تقول : حَرَبه يحربه حَرَباً ، إذا أخذ ما له وتركه بلا شي‌ء. وقد حرب ماله ، أي‌سلبَه ، فهو محروب وحريب.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( حرب ).

(٩). في « د ، ز ، ه » : « والخريب من خُرب » بالخاء المعجمة. ولم أجد له معنى مناسباً.

(١٠). « دينَه » : منصوب على أنّه مفعول ثان لـ « حرب » ، والمفعول الأوّل ضمير مستتر راجع إلى الموصول.

(١١). « الضرير » : المريض المهزول ، وكلّ ما خالطه ضَرّ كالمضرور.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠١ (ضرر).

(١٢).الكافي ، كتاب فضل القرآن ، ح ٣٤٧٨ ، إلى قوله : « على ما كان من جهد وفاقة ».تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، من قوله : « فإذا حضرت بليّة » إلى قوله : « وإنّه لا غنى بعد النار »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٥ ، ح ٢٩٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣٢٠ ، من قوله : « فإذا حضرت بليّة » ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٢ ، ح ٢.

٥٤٦

مِنْ زِينَةِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ».(١)

* مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.

٢٢٤٠/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

كَانَ رَجُلٌ يَدْخُلُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَغَبَرَ(٣) زَمَاناً(٤) لَايَحُجُّ(٥) ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ مَعَارِفِهِ(٦) ، فَقَالَ لَهُ : « فُلَانٌ مَا فَعَلَ؟ » قَالَ : فَجَعَلَ يُضَجِّعُ(٧) الْكَلَامَ يَظُنُّ(٨) أَنَّهُ(٩) إِنَّمَا(١٠) ‌...............................................................

__________________

(١).المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٢٠ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « سلامة الدين وصحّة البدن خير من زينة الدنيا حسب »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ، ح ٢٩٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣١٩ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٣.

(٢). في المحاسن : « أبي جعفرعليه‌السلام ».

(٣). في « ب » وحاشية « ج ، د ، ص ، ض » ومرآة العقول والبحار والمحاسن : « فصبر ». وغَبَر غُبُوراً : بقي. وقد يستعمل فيما مضى أيضاً ، فيكون من الأضداد. وقال الزبيدي : غَبَر غُبُراً : مكث.المصباح المنير ، ص ٤٤٢ ( غبر ). (٤). في المحاسن : « حيناً ».

(٥). حجّ علينا فلان ، أي‌ قَدِم. والحجّ : كثرة القصد إلى من يعظّم.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ( حجّ). وفيالوافي : « يعني به أنّه لايقدم مكّة حتّى يلقى أبا عبداللهعليه‌السلام فيتعرّف حاله ».

(٦). في المحاسن : + « ممّن كان يدخل عليه معه ».

(٧). « يضجع الكلام » ، إمّا من الإضجاع بمعنى الخفض ، يقال : أضجعته ، أي‌ خفضته ، وإمّا من التضجيع بمعنى التقصير ، يقال : ضجّع في الأمر ، أي‌ قصّر. والمعنى : يخفضه أو يقصّره ولا يصرّح بالمقصود ويشير إلى سوء حاله وكان يمجمج في بيان حاله ويخفي فقد ماله ؛ لئلّا يغتمّ الإمام بذلك. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٤ ( ضجع ) ؛شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٠٩ ؛الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٦٤.

(٨). في مرآة العقول والبحار : « فظنّ ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي : - « أنّه ».

(١٠). يجوز في « إنّما » فتح الهمزة وكسرها. والأوّل على أنّ « ما » موصولة في محلّ النصب اسم « إنّ » ، والثاني على=

٥٤٧

يَعْنِي(١) الْمَيْسَرَةَ وَالدُّنْيَا ، فَقَالَ(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَيْفَ(٣) دِينُهُ؟ » فَقَالَ(٤) : كَمَا تُحِبُّ ، فَقَالَ : « هُوَ وَاللهِ(٥) الْغِنى ».(٦)

٩٧ - بَابُ التَّقِيَّةِ‌

٢٢٤١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا ) قَالَ : « بِمَا صَبَرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ » ،( وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ) (٧) قَالَ : « الْحَسَنَةُ : التَّقِيَّةُ ، وَالسَّيِّئَةُ : الْإِذَاعَةُ(٨) ».(٩)

٢٢٤٢/ ٢. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١٠) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَعْجَمِيِّ(١١) ، قَالَ :

__________________

= كونها كافّة. و « الميسرة » على الأوّل مرفوع خبر « أنّ » ، وعلى الثاني منصوب على أنّه مفعول لـ : يعني. راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٦٤.

(١). في المحاسن : « عنى ». وفي شرح المازندراني : « يظن إنّما يعني الميسرة والدنيا ، يعني تقاعد عن الحجّ‌ لفقدهما ».

(٢). في المحاسن : + « له ».

(٣). في المحاسن : + « حاله في ».

(٤). في المحاسن : + « له ».

(٥). في « ص » : + « هو ».

(٦).المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٣ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّالالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ، ح ٢٩٦٧ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٤ ، ح ٤. (٧). القصص (٢٨) : ٥٤.

(٨). ذاع الحديث ذَيْعاً وذُيوعاً : انتشر وظهر ، وأذعتُه : أظهرته.المصباح المنير ، ص ٢١٢ ( ذيع ).

(٩).المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٦ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢١٣٥٦ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٢ ، ح ٨١.

(١٠). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي‌عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(١١). في حاشية « ص ، ف ، بر » : « ابن عمر الأعجمي ». والظاهر أنّ أبا عمر هذا ، هو أبوعمر العَجَمي المذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٧ في أصحاب أبي‌عبداللهعليه‌السلام . و « الأعْجَمي » و « العَجَمي » بمعنى واحد. راجع :الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ وج ٤ ، ص ١٦١.

٥٤٨

قَالَ لِي(١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا(٢) عُمَرَ ، إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي(٣) التَّقِيَّةِ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ، وَالتَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ إِلَّا فِي(٤) النَّبِيذِ(٥) وَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ(٦) ».(٧)

٢٢٤٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اللهِ » قُلْتُ : مِنْ دِينِ اللهِ؟ قَالَ : « إِي وَاللهِ ، مِنْ دِينِ اللهِ ؛ وَلَقَدْ قَالَ يُوسُفُ :( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) (٨) وَاللهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا(٩) شَيْئاً ؛ وَلَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ :( إِنِّي سَقِيمٌ ) (١٠) وَاللهِ مَا كَانَ سَقِيماً ».(١١)

__________________

(١). في « ج ، ض ، ف ، ه » : - « لي ».

(٢). في حاشية « ف » : « ابن ».

(٣). في الوافي : - « في ».

(٤). في المحاسن والخصال : + « شُرب ».

(٥). يقال للخمر المعتصر من العنب : نبيذ ، كما يقال للنبيذ : خمر.النهاية ، ج ٥ ، ص ٧ ( نبذ ).

(٦). في شرح المازندراني : « ومسح الخُفّين ». وفيالوافي : « وذلك لعدم مسّ الحاجة إلى التقيّة فيهما إلّانادراً ». و « الخُفّ » : ما يلبس في الرِّجْل من جلد رقيق.المعجم الوسيط ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ( خفف ). وقال بعض الشارحين : ظهر عندي من إطلاقات أهل الحَرَمين ومن تتبّع الأحاديث : إطلاق الخُفّ على ما يستر ظهر القدمين سواء كان له ساق أولم يكن.مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( خفف ).

(٧).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٩ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن هشام وعن أبي ‌عمر العجمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الخصال ، ص ٢٢ ، باب الواحد ، ح ٧٩ ، بسنده عن ابن أبي‌عمير ، عن عبدالله بن جندب ، عن أبي‌عمر العجمي.الفقيه ، ح ٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٩٢٨ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « لا دين لمن لا تقيّة له ». راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ح ٢٢٧١ ؛ والمحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٦ ؛ وصفات الشيعة ، ص ٣ ، ح ٣ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٧٤ ؛وكمال الدين ، ص ٣٧١ ، ح ٥الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٥٨ ، إلى قوله : « لا دين لمن لا تقيّة له » ؛وفيه ، ص ٢١٥ ، ح ٢١٣٩٤ ، من قوله : « لا دين لمن لا تقيّة له » ؛البحار ، ح ٧٥ ، ص ٤٢٣ ، ح ٨٢.

(٨). يوسف (١٢) : ٧٠.

(٩). في حاشية « بف » : « قد سرقوا ».

(١٠). الصافّات (٣٧) : ٨٩.

(١١).المحاسن ، ص ٢٥٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٣. وفيعلل الشرائع ، ص ٥١ ، ح ٢ ، بسنده عن عثمان بن عيسى.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ، ح ٤٨ ، عن أبي‌بصير ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين إلى قوله : « والله ماكانوا سرقوا شيئاً ». راجع :كتاب سليم بن قيس ، ص ٧٠٢ ، ح ١٥ ؛ وص ٨٩٥ ، ح ٥٨الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٦ ، ح ٢٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٢١٣٩٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٥ ، ح ٨٣.

٥٤٩

٢٢٤٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ(١) ، قَالَ :

قَالَ(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « سَمِعْتُ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : لَاوَاللهِ ، مَا عَلى وَجْهِ(٣) الْأَرْضِ شَيْ‌ءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ التَّقِيَّةِ(٤) ؛ يَا حَبِيبُ(٥) ، إِنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ تَقِيَّةٌ رَفَعَهُ اللهُ ؛ يَا حَبِيبُ ، مَنْ(٦) لَمْ تَكُنْ(٧) لَهُ تَقِيَّةٌ وَضَعَهُ اللهُ ؛ يَا حَبِيبُ ، إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا(٨) هُمْ فِي هُدْنَةٍ ، فَلَوْ قَدْ كَانَ ذلِكَ(٩) ، كَانَ هذَا(١٠) ».(١١)

٢٢٤٥/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اتَّقُوا(١٢) عَلى دِينِكُمْ ، فَاحْجُبُوهُ(١٣) بِالتَّقِيَّةِ ، فَإِنَّهُ‌

__________________

(١). في « ج ، ز ، ص ، ف » وحاشية « ب ، د » والوسائل والمحاسن : « بشير ».

(٢). في «ج » : - « قال ». وفي المحاسن : + « لي ».

(٣). في المحاسن : - « وجه ».

(٤). في « ه » : « تقيّة ».

(٥). في « ض ، ه » : + « بن بشر ».

(٦). في « ه ، بر ، بف » : « ومن ».

(٧).في«ز،ص،ف،بس» والبحار والمحاسن : «لم يكن».

(٨). في المحاسن : « إنّما الناس » بدل « إنّ الناس إنّما ».

(٩). في « بر ، بف » والوافي : « ذاك ».

(١٠). فيالوافي : « يعني أنّ مخالفينا اليوم في هدنة وصلح ومسالمة معنا لايريدون قتالنا والحرب معنا ، ولهذا نعمل معهم بالتقيّة. فلو كان ذاك ، يعني لو كان في زمن أميرالمؤمنين والحسين بن عليّعليهما‌السلام أيضاً الهدنة ، لكانت التقيّة ، فإنّ التقيّة واجبة ما أمكنت ؛ فإذا لم تمكن جاز تركها لمكان الضرورة. وفي بعض النسخ : هكذا ، بدل هذا ». وفيمرآة العقول : « فلو قد كان ذلك ، أي ظهور القائمعليه‌السلام والأمر بالجهاد معهم ومعارضتهم ، كان هذا ، أي ترك التقيّة الذي هو محبوبكم ومطلوبكم ».

(١١).المحاسن ، ص ٢٥٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٤ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويدالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٦ ، ح ٢٨٨١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٦ ، ح ٨٤.

(١٢). في « ف » : + « الله ».

(١٣) في « د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « واحجبوه ».

٥٥٠

لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ، إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالنَّحْلِ فِي الطَّيْرِ ؛ لَوْ(١) أَنَّ الطَّيْرَ تَعْلَمُ(٢) مَا فِي أَجْوَافِ النَّحْلِ ، مَا بَقِيَ مِنْهَا(٣) شَيْ‌ءٌ إِلَّا أَكَلَتْهُ ؛ وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ عَلِمُوا مَا فِي أَجْوَافِكُمْ - أَنَّكُمْ تُحِبُّونَّا أَهْلَ الْبَيْتِ - لَأَكَلُوكُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، وَلَنَحَلُوكُمْ(٤) فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ؛ رَحِمَ اللهُ عَبْداً مِنْكُمْ كَانَ عَلى وَلَايَتِنَا ».(٥)

٢٢٤٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) قَالَ : « الْحَسَنَةُ : التَّقِيَّةُ ، وَالسَّيِّئَةُ : الْإِذَاعَةُ ». وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ( السَّيِّئَةَ) ) (٦) قَالَ : « الَّتِي(٧) هِيَ أَحْسَنُ(٨) : التَّقِيَّةُ ،( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) (٩) ».(١٠)

__________________

(١). في الوسائل : « ولو ».

(٢). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بف » والوسائل والبحار : « يعلم ». وفي حاشية « بف » : « لو علم الطير » بدل « لو أنّ الطير تعلم ». (٣). في المحاسن : « فيها ».

(٤). في « ب » : « ولنجلوكم » أي ‌ضربوكم بمقدّم رجلهم. وفي « بس » : « ولتحلوكم ». وفي حاشية « د » : « لتحملوكم ». وفي حاشية « ص » : « ليحملوكم ». ونحل فلان فلاناً ، أي ‌سابّه ، فهو يَنْحَله ، أي‌ يُسابّه. وتقول العرب : نَحلته القول أنْحَلُه نحْلاً : إذا أضفت إليه قولاً قاله غيره وادّعيته عليه. والنِّحلة : النسبة بالباطل.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٦٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٧٨ ( نحل ).

(٥).المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٠ ، عن عدّة من أصحابنا النهديان وغيرهما ، عن عبّاس بن عامر القصبي. راجع :الغيبة للنعماني ، ص ٢٥ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ١٧الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٧ ، ح ٢٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٣ ؛البحار ، ج ٢٤ ، ص ١١٢ ، ح ٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٢٦ ، ح ٨٥.

(٦). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧١ : « وكأنّ الجمع بين أجزاء الآيات المختلفة من قبيل النقل بالمعنى وإرجاع‌ بعضها إلى بعض ، فإنّ في سورة حم سجدة هكذا :( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) . وفي سورة المؤمنون [ (٢٣) : ٩٦ ] :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ ) فإلحاق السيّئة في الآية الاُولى لتوضيح المعنى ، أو لبيان أنّ دفع السيّئة في الآية الاُخرى أيضاً بمعنى التقيّة قال الطبرسي :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) أي السيّئة ، أي ادفع بحقّك باطلهم ، وبحلمك جهلهم ».

(٧). في « ه » : « والتي ».

(٨). في « ف » : + « هي ».

(٩). فصّلت (٤١) : ٣٤.

(١٠).المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٧ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى.الاختصاص ، ص ٢٥ ،=

٥٥١

٢٢٤٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو(١) الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا عَمْرٍو ، أَرَأَيْتَكَ(٣) لَوْ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ ، أَوْ أَفْتَيْتُكَ(٤) بِفُتْيَا(٥) ، ثُمَّ جِئْتَنِي بَعْدَ ذلِكَ ، فَسَأَلْتَنِي عَنْهُ ، فَأَخْبَرْتُكَ بِخِلَافِ مَا كُنْتُ أَخْبَرْتُكَ ، أَوْ(٦) أَفْتَيْتُكَ بِخِلَافِ ذلِكَ بِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَأْخُذُ؟ » ‌

قُلْتُ : بِأَحْدَثِهِمَا ، وَأَدَعُ الْآخَرَ.

فَقَالَ : « قَدْ(٧) أَصَبْتَ يَا أَبَا عَمْرٍو ، أَبَى(٨) اللهُ إِلَّا أَنْ يُعْبَدَ سِرّاً(٩) ، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذلِكَ(١٠) إِنَّهُ لَخَيْرٌ(١١) لِي وَلَكُمْ ، وَ(١٢) أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَنَا وَلَكُمْ(١٣) فِي دِينِهِ إِلَّا التَّقِيَّةَ».(١٤)

٢٢٤٨/ ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ :

__________________

= مرسلاً عن حريز ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.تفسير فرات ، ص ٣٨٥ ، ح ٥١٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٨ ، ح ٨٦.

(١). في الوسائل ، ح ٢١٣٦٦ : « أبي عمر ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : - « لي ».

(٣). في « د ، ص ، ف ، بر » والوافي والوسائل ، ح ٣٣٣٥٠ : « أرأيت ». وفي حاشية « ب » : « رأيت ».

(٤). في شرح المازندراني : « اُفتيك ».

(٥). في « ه » : « بفتوى ».

(٦). في « ض ، ه » : « و ».

(٧). في « بس » : - « قد ».

(٨). في « ض ، بر » : « وأبى ».

(٩). في « ز » : « أبى الله أن يعبد إلّاسرّاً ».

(١٠). في « ص ، بس » : « ذاك ».

(١١). في « ص » وحاشية « ج » والبحار : « خير ».

(١٢). في «ج ،د ،ص ،ه ،بر ،بس ،بف»:- «و».

(١٣) في الوسائل ، ح ٣٣٣٥٠ : - « ولكم ».

(١٤)الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب اختلاف الحديث ، ح ٢٠٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « بأحدثهما » مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٧ ، ح ٢٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٦ ، من قوله : « يا أبا عمرو أبى الله إلّا أن يعبد سرّاً » ولم يرد فيه فقرة : « أما والله لئن فعلتم ذلك إنّه لخير لي ولكم » ؛ وج ٢٧ ، ص ١١٢ ، ح ٣٣٣٥٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٨ ، ح ٨٧.

٥٥٢

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا بَلَغَتْ تَقِيَّةُ أَحَدٍ تَقِيَّةَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ إِنْ(١) كَانُوا لَيَشْهَدُونَ الْأَعْيَادَ ، وَيَشُدُّونَ الزَّنَانِيرَ(٢) ، فَأَعْطَاهُمُ اللهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ ».(٣)

٢٢٤٩/ ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ اللَّحَّامِ ، قَالَ :

اسْتَقْبَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي طَرِيقٍ ، فَأَعْرَضْتُ عَنْهُ بِوَجْهِي(٤) ، وَمَضَيْتُ ، فَدَخَلْتُ(٥) عَلَيْهِ بَعْدَ ذلِكَ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي لَأَلْقَاكَ(٦) ، فَأَصْرِفُ وَجْهِي كَرَاهَةَ(٧) أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ؟

فَقَالَ لِي(٨) : « رَحِمَكَ اللهُ ، وَلكِنَّ(٩) رَجُلاً(١٠) لَقِيَنِي أَمْسِ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : عَلَيْكَ السَّلَامُ(١١) يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، مَا أَحْسَنَ وَلَا أَجْمَلَ(١٢) ».(١٣)

٢٢٥٠/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

قِيلَ(١٤) لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام قَالَ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ :

__________________

(١). في « ف ، بر » : « أن » بفتح الهمزة. وفي حاشية « ف » : « أنّهم ».

(٢). زنرالرجل : ألبسه الزُّنّار ، وهو ما على وسط النصارى والمجوس. والجمع : زنانير.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣١٩ ( زنر ).

(٣).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، ح ٩ ، عن درست ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٢ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٢٩ ، ح ٨٨.

(٤). في «ه» : «وجهي عنه » بدل « عنه بوجهي ».

(٥). في « بف » : « ودخلت ».

(٦). في « ه » : « ألقاك ».

(٧). في « ه » : « كراهية ».

(٨). في « ه ، بف » : - « لي ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : « لكنّ » بدون الواو.

(١٠). في «ز» : «رجلٌ» ، فلابدّ من تخفيف «لكن».

(١١). في « ب ، بر » : « السلام عليك ».

(١٢). في « بس » : « ولا أجلّ ». وفيالوافي : « أي لم يفعل حسناً ولا جميلاً ». حيث ترك التقيّة وسلّم على وجه المعرفة والإكرام بمحضر المخالفين.

(١٣)الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٩ ، ح ٨٩.

(١٤) في الوسائل : « قلت ».

٥٥٣

« أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَ إِلى سَبِّي ، فَسُبُّونِي ، ثُمَّ تُدْعَوْنَ(١) إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي ، فَلَا تَبَرَّؤُوا(٢) مِنِّي »؟

فَقَالَ(٣) : « مَا أَكْثَرَ مَا يَكْذِبُ النَّاسُ عَلى عَلِيٍّعليه‌السلام ! »

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّمَا قَالَ : إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَ(٤) إِلى سَبِّي ، فَسُبُّونِي ، ثُمَّ سَتُدْعَوْنَ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي(٥) ، وَإِنِّي لَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَمْ يَقُلْ : لَاتَبَرَّؤُوا(٦) مِنِّي ».

فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ : أَرَأَيْتَ ، إِنِ اخْتَارَ الْقَتْلَ دُونَ الْبَرَاءَةِ؟

فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا ذلِكَ(٧) عَلَيْهِ وَمَا لَهُ إِلَّا مَا مَضى عَلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، حَيْثُ أَكْرَهَهُ أَهْلُ مَكَّةَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ(٨) :( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) (٩) فَقَالَ لَهُ(١٠) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله عِنْدَهَا : يَا عَمَّارُ ، إِنْ عَادُوا فَعُدْ ؛ فَقَدْ(١١) أَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عُذْرَكَ(١٢) ، وَأَمَرَكَ(١٣) أَنْ تَعُودَ إِنْ عَادُوا ».(١٤)

__________________

(١). في « ز » والبحار ، ج ٧٥ : « ثمّ ستدعون ».

(٢). في « ه » : « تتبرّؤوا » بدل « فلا تبرّؤوا ».

(٣). في « ض ، ف » : « قال ».

(٤). في « ج ، د ، ض ، ف ، بس » والوسائل والبحار ، ج ٣٩ : « تدعون ».

(٥). في « ج » : + « فلا تبرّؤوا منّي ». وفي قرب الإسناد : - « فلا تبرّؤوا منّي - إلى - البراءة منّي ».

(٦). في « ج » : « فلا تبرّؤوا ». وفي « ض ، بر » وشرح المازندراني والوسائل والبحار : « ولا تبرّؤوا ». وفي قرب الإسناد : « وتبرّؤوا ». (٧). في الوافي : « ذاك ».

(٨). في « ض ، ف » : - « فيه ».

(٩). النحل (١٦) : ١٠٦. وفي « بس ، بف » : - « فأنزل الله - إلى –( بِالْإِيمانِ ) ».

(١٠). في « ه » : - « له ».

(١١). في « بف » : - « فقد ».

(١٢). في قرب الإسناد : + « بالكتاب ».

(١٣) فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧٩ : « قولهعليه‌السلام : وأمرك ، يمكن أن يكون بصيغة المضارع المتكلّم ».

(١٤)قرب الإسناد ، ص ١٢ ، ح ٣٨ ، عن هارون بن مسلم.الأمالي للطوسي ، ص ٢١٠ ، المجلس ٨ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ستدعون إلى سبّي فسبّوني ، وتدعون إلى البراءة منّي فمدّوا الرقاب ، فإنّي على الفطرة ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٧٣ ، عن معمّر بن يحيى بن سالم ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٥ ، ح ٢١٤٢٣ ؛البحار ، ج ٣٩ ، ص ٣١٦ ، ح ١٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٣٠ ، ح ٩٠.

٥٥٤

٢٢٥١/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامٍ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا عَمَلاً يُعَيِّرُونَّا(١) بِهِ(٢) ؛ فَإِنَّ وَلَدَ السَّوْءِ يُعَيَّرُ وَالِدُهُ بِعَمَلِهِ ، كُونُوا لِمَنِ انْقَطَعْتُمْ إِلَيْهِ زَيْناً ، وَلَا تَكُونُوا عَلَيْهِ شَيْناً ، صَلُّوا(٣) فِي عَشَائِرِهِمْ(٤) ، وَعُودُوا مَرْضَاهُمْ ، وَاشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ ، وَلَا يَسْبِقُونَكُمْ(٥) إِلى شَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَيْرِ ، فَأَنْتُمْ أَوْلى بِهِ مِنْهُمْ ، وَاللهِ مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْخَبْ‌ءِ ». قُلْتُ(٦) : وَمَا الْخَبْ‌ءُ؟ قَالَ : « التَّقِيَّةُ ».(٧)

٢٢٥٢/ ١٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْقِيَامِ لِلْوُلَاةِ(٨) ، فَقَالَ : « قَالَ(٩) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِي وَدِينِ آبَائِي ، وَلَا إِيمَانَ(١٠) لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ».(١١)

__________________

(١). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف » والوسائل والبحار : « نعيّر ».

(٢). في « بس » : - « به ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧٩ : « يمكن أن يقرأ : صلّوا ، بالتشديد من الصلاة ، أو بالتخفيف من الصلة ، أي‌صلوا المخالفين مع عشائرهم ، أي‌كما يصلهم عن عشائرهم ».

(٤). في « ب ، ص ، ف ، بس ، بف » والوافي : « عشائركم ». وقال فيالوافي : « عشائركم ، يعني عشائركم المخالفين‌لكم في الدين ». (٥). في الوافي : « ولا يسبقوكم ». وهو الأنسب بالمقام.

(٦). في « ض ، ه » والبحار : « فقلت ».

(٧).معاني الأخبار ، ص ١٦٢ ، ح ١ ، بسنده عن هشام بن سالم ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « ما عبدالله بشي‌ء ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٩ ، ح ٢٨٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٣ ؛البحار ، ح ٧٥ ، ص ٤٣١ ، ح ٩١.

(٨). في « بف » : « للولاية ». وفيالوافي : « القيام للولاة يحتمل معنيين : أحدهما : القيام لهم عند اللقاء إكراماً لهم‌و تواضعاً. والثاني : القيام باُمورهم والائتمار بما يأمرون به ، فيكون معنى الجواب الرخصة في ذلك دفعاً لشرّهم ».

(٩). في « ج ، ه » : « قال : فقال ».

(١٠). في حاشية « ب » والكافي ، ح ٢٢٧١ والمحاسن : « دين ».

(١١).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ضمن ح ٢٢٧١ ؛المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، =

٥٥٥

٢٢٥٣/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ ضَرُورَةٍ ، وَصَاحِبُهَا أَعْلَمُ بِهَا(١) حِينَ تَنْزِلُ بِهِ».(٢)

٢٢٥٤/ ١٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ أَقَرُّ لِعَيْنِي مِنَ التَّقِيَّةِ؟ إِنَّ جُنَّةُ(٣) الْمُؤْمِنِ(٤) ».(٥)

٢٢٥٥/ ١٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ:

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا مُنِعَ مِيثَمٌ(٧) - رَحِمَهُ اللهُ -...................

__________________

= ضمن ح ٢٨٦ ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « التقيّة من ديني ».الجعفريّات ، ص ١٨٠ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي‌طالبعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « التقيّة ديني ودين أهل بيتي ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٥٩ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٢.

(١). في « ه » : - « بها ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٧ ، بثلاثة أسانيد اُخر ، وتمام الرواية : « التقيّة في كلّ ضرورة ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ذيل ح ٧٣ ، عن معمّر بن يحيى بن سالم ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، وفيه : « التقيّة في كلّ ضرورة » مع زيادة في أوّله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٢٨٧ ، مرسلاً عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٩١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١٣٩٢ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٣.

(٣). « الجُنَّة » : الدِّرْع وكلّ ما وقاك فهو جُنّتك.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ( جنّ ).

(٤). في مرآة العقول : « للمؤمن ».

(٥).المحاسن ، ص ٢٥٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ذيل ح ٣٠١ ، عن الحسن بن محبوب ؛وفيه ، صدر ح ٣٠١ ، بسند آخر عن جميل بن صالح ، إلى قوله : « أقرّ لعيني من التقيّة » وفيهما مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٣٠٧ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، ضمن وصيّته لأبي‌جعفر محمّد بن النعمان الأحول.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٦٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٤.

(٦). في « ج ، ض » : + « بن صالح ».

(٧). استظهر في حاشية « د » نصب ميثم ، وهو يبتني على قراءة « منع » معلوماً. قال فيمرآة العقول : « كأنّه ميثماً ، =

٥٥٦

مِنَ(١) التَّقِيَّةِ ، فَوَ اللهِ لَقَدْ عَلِمَ أَنَّ هذِهِ(٢) الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي عَمَّارٍ وَأَصْحَابِهِ :( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) (٣) ».(٤)

٢٢٥٦/ ١٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْحَدَّادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا جُعِلَتِ التَّقِيَّةُ لِيُحْقَنَ بِهَا الدَّمُ ، فَإِذَا بَلَغَ الدَّمَ فَلَيْسَ(٥) تَقِيَّةٌ ».(٦)

٢٢٥٧/ ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلَّمَا تَقَارَبَ(٧) هذَا الْأَمْرُ(٨) ، كَانَ أَشَدَّ لِلتَّقِيَّةِ ».(٩)

٢٢٥٨/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ‌

__________________

= فصحّف ». ثمّ قال في تفسير ما في المتن : « أي لم يكن ميثم ممنوعاً من التقيّة في هذا الأمر فَلِمَ لم يتّق؟ فيكون الكلام مسوقاً للإشفاق لا الذمّ والاعتراض ، كما هو الظاهر على تقدير النصب. ويحتمل أن يكون على الرفع مدحاً بأنّه مع جواز التقيّة تركه لشدّة حبّه لأميرالمؤمنينعليه‌السلام ... ويمكن أن يقرأ : مَنَع ، على بناء المعلوم. أي‌ليس فعله مانعاً للغير عن التقيّة ؛ لأنّه اختار أحد الفردين المخيّر فيهما ، أو لاختصاص الترك به ».

(١). في « ض » : « في ».

(٢). في « ه » : - « هذه ».

(٣). النحل (١٦) : ١٠٦.

(٤).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٧٢ ، عن محمّد بن مروان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩١ ، ح ٢٨٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢١٤٢٤ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ٩١ ، ح ٤٧ ؛ وج ٤٢ ، ص ١٢٦ ، ذيل ح ٨ ؛ وص ١٣٩ ، ح ٢١ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٥. (٥). في « بس » : « فلا ».

(٦).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١٠ ، عن أبيه ومحمّد بن عيسى اليقطيني ، عن صفوان بن يحيى ، عن شعيب الحدّاد.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٢ ، ضمن ح ٣٣٥ ، بسند آخر عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٥ ، ح ٢٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢١٤٤٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٤ ، ح٩٦.

(٧). في الوافي : « يقارب ».

(٨). المراد هنا : خروج القائمعليه‌السلام .

(٩).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١١ ، عن عليّ بن فضّال.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٨٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٤ ، ح ٩٧.

٥٥٧

الْجُعْفِيِّ وَمُعَمَّرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَامٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَزُرَارَةَ ، قَالُوا :

سَمِعْنَا أَبَا جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام يَقُولُ : « التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ يُضْطَرُّ(٢) إِلَيْهِ ابْنُ آدَمَ فَقَدْ أَحَلَّهُ(٣) اللهُ لَهُ ».(٤)

٢٢٥٩/ ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٥) : « التَّقِيَّةُ تُرْسُ(٦) اللهِ(٧) بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ ».(٨)

٢٢٦٠/ ٢٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « خَالِطُوهُمْ(٩) بِالْبَرَّانِيَّةِ ، وَخَالِفُوهُمْ بِالْجَوَّانِيَّةِ(١٠) ، إِذَا كَانَتِ‌

__________________

(١). في « ه » : « جعفراً » بدل « أبا جعفر ».

(٢). في المحاسن : « التقيّة في كلّ شي‌ء ، وكلّ شي‌ء اضطرّ ».

(٣). في الوافي : « أحلّ ».

(٤).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٨ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن اُذينة ، عن محمّد بن مسلم وإسماعيل الجعفي وعدّة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩١ ، ح ٢٨٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١٣٩٣ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٨.

(٥). في الوافي : - « قال ».

(٦). التُّرس من السلاح : المتوقّى بها. وجمعه : أتراس وتِراس وتِرَسَة وتُروس. وفيالمرآة : « أي ترس يمنع الخلق من عذاب الله أو من البلايا النازلة من عنده ». راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٢ ( ترس ).

(٧). في حاشية « ه » : « ترس من الله عزّ وجلّ ».

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢١٣٦٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٩.

(٩). في « ف » : « خالطوا ».

(١٠). فيالنهاية ، ج ١ ، ص ١١٧ ( برر ) : « في حديث سلمان : من أصلح جوّانيّه أصلح الله برّانيّه. أراد بالبرّاني العلانية ، والألف والنون من زيادات النسب ، كما قالوا في صنعاء : صنعاني. وأصله من خرج فلان برّاً ، أي خرج إلى البرّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه. وقال أيضاً فيه ، ص ٣١٩ ( جوا ) : « في حديث سلمانرضي‌الله‌عنه : إنّ لكلّ امرئ جوّانيّاً وبرّانيّاً ، أي باطناً وظاهراً ، وسرّاً وعلانية ، وهو منسوب إلى جوّ البيت وهو داخله ، وزيادة الألف والنون للتأكيد ».

٥٥٨

الْإِمْرَةُ صِبْيَانِيَّةً(١) ».(٢)

٢٢٦١/ ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٣) ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أُخِذَا ، فَقِيلَ لَهُمَا : ابْرَءَا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَبَرِئَ(٤) وَاحِدٌ مِنْهُمَا ، وَأَبَى الْآخَرُ ، فَخُلِّيَ سَبِيلُ الَّذِي بَرِئَ ، وَقُتِلَ الْآخَرُ؟ فَقَالَ : « أَمَّا الَّذِي بَرِئَ فَرَجُلٌ فَقِيهٌ فِي دِينِهِ ، وَأَمَّا(٥) الَّذِي لَمْ يَبْرَأْ فَرَجُلٌ تَعَجَّلَ إِلَى الْجَنَّةِ».(٦)

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٨٤ : « الإمرة - بالكسر - : الإمارة ، والمراد بكونها صبيانيّة كون الأمير صبيّاً أو مثله في العقل والسفاهة ؛ أو المعنى أنّه لم تكن بناء الإمارة على أمر حقّ ، بل كانت مبنيّة على الأهواء الباطلة كلعب الأطفال. والنسبة إلى الجمع تكون على وجهين : أحدهما : أن يكون المراد النسبة إلى الجنس فيردّ إلى المفرد. الثاني : أن تكون الجمعيّة ملحوظة ، فلا يردّ. وهذا من الثاني ؛ إذ المراد التشبيه بإمارة يجتمع عليها الصبيان ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٨٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٠٠.

(٣). هكذا في « ض ، ه ». وفي « ب ، ف ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن‌عيسى ». وفي « ج ، د ، ز ، ص ، بر » وحاشية « بف » والبحار : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن عيسى بن عبيد كتاب زكريّا بن محمّد المؤمن ، كما فيرجال النجاشي ، ص ١٧٢ ، الرقم ٤٥٣ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ٢٠٦ ، الرقم ٣٠٦. ولم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن المؤمن في غير هذا المورد.

وأمّا توسّط أحمد بن محمّد بين محمّد بن يحيى ومحمّد بن عيسى في ما يروي محمّد بن عيسى عن زكريّا المؤمن ، فهو منحصر بهذا المورد وماورد في مطبوعالكافي ، ح ٦٨٨٠ ، وقد توسّط في كلا الموضعين في بعض النسخ المعتبرة « محمّد بن أحمد » بينهما. وقد روى محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن زكريّا المؤمن - بعناوينه المختلفة - فيالكافي ، ح ٦٦٢٦ و ٦٨٧٦ و ٦٨٧٧ و ٦٨٧٨.

ولا يخفى عليك أنّ كثرة روايات محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، بحيث يوجب وقوع التحريف في « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد » ، لوجود الاُنس الذهني عند النسّاخ والاستعجال حين الاستنساخ ، بخلاف العكس. فافهم جيّداً. (٤). في « ه » : « فتبرّأ ».

(٥). في « ض ، ه » : + « الآخر ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢١٤٢٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٠١.

٥٥٩

٢٢٦٢/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « احْذَرُوا عَوَاقِبَ الْعَثَرَاتِ(١) ».(٢)

٢٢٦٣‌/ ٢٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « التَّقِيَّةُ تُرْسُ الْمُؤْمِنِ ، وَ(٣) التَّقِيَّةُ حِرْزُ الْمُؤْمِنِ ، وَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ؛ إِنَّ(٤) الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا ، فَيَدِينُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ(٥) فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، فَيَكُونُ لَهُ عِزّاً(٦) فِي الدُّنْيَا ، وَنُوراً فِي الْآخِرَةِ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ(٧) الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا(٨) ، فَيُذِيعُهُ(٩) ، فَيَكُونُ لَهُ ذُلًّا فِي الدُّنْيَا ، وَيَنْزِعُ(١٠) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ النُّورَ مِنْهُ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). فيالوافي : « يعني كلّ ما تقولونه أو تفعلونه فانظروا أوّلاً في عاقبته ومآله ، ثمّ قولوه أو افعلوه ، فإنّ العثرة قلّما تفارق القول والفعل ، ولا سيّما إذا كثرا ؛ أو المراد أنّه كلّما عثرتم عثرة في قول أو فعل فاشتغلوا بإصلاحها وتداركها كيلا تؤدّي في العاقبة إلى فساد لايقبل الصلاح ». وفي المرآة : « احذروا عواقب العثرات ، أي في ترك التقيّة ، كما فهمه الكلينيرحمه‌الله ظاهراً ، أو الأعمّ فيشمل تركها ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦١ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٠٢.

(٣). في « ه » : - « و ».

(٤). في « ض ، ه » وشرح المازندراني : « وإنّ ».

(٥). في « ه » : - « عزّ وجلّ به ». وفي الوسائل ، ح ٣٣٢٨٦ والبحار : - « به ».

(٦). في « ه » : « عزّاً له ».

(٧). في « ب » : « فيه ». وفي حاشية « بف » : « له ».

(٨). في « بس » : + « أهل البيت ».

(٩). في « بس » : - « فيذيعه ».

(١٠). في « ه » : « فنزع ».

(١١). في « ب ، بر » : « عنه ». وفي « ف » : + « في الآخرة ».

(١٢).قرب الإسناد ، ص ٣٥ ، ح ١١٤ ، بسند آخر عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وفيه : « إنّ التقيّة ترس المؤمن ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له » مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٢ ، إلى قوله : « ولا إيمان لمن لا تقيّة له » ؛وفيه ، ج ٢٧ ، ص ٨٨ ، ح ٣٣٢٨٦ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٠٣.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721