الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة8%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 350701 / تحميل: 4232
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

والزّرع يجنى لحصاد الحاصد

كم ولد يحيى بموت الوالد

[الرجز]

ويحتمل أن يكون الإدراك لجحدم والد عامر. وقد نبهت عليه في حرف الجيم.

٦٣٠٠ ز ـ عامر بن عبد قيس بن قيس : ويقال عامر بن عبد قيس بن ناشب (١) ، بن أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري ، أبو عبد الله ، أو أبو عمرو النصري الزاهد المشهور.

يقال : أدرك الجاهلية ، حكاه أبو موسى في «الذيل».

وروى البخاريّ في «تاريخه» من طريق أبي كعب ، قال : كان الحسن وابن سيرين يكرهان أن يقولا عامر بن عبد قيس ، ويقولان عامر بن عبد الله.

وذكر سيف في «الفتوح» ، من طريق أبي عبيدة العصفري أنه كان فيمن شهد فتح المدائن.

وقال العجليّ : تابعي ثقة من كبار التابعين وعبّادهم. وأما كعب الأحبار فقال : هذا راهب هذه الأمة.

وأخرج ابن سعد ، عن عمرو بن عاصم ، عن جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار ، قال : لما رأى كعب عامرا بالشام فذكره.

وروى ابن أبي الدّنيا من طرق أنه كان فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة.

وروى أبو نعيم في «الحلية» من طريق مالك بن دينار ، قال : مرّ عامر بن عبد قيس بقافلة حبسها الأسد ، فقال : ما لكم؟ قالوا : الأسد. فمرّ هو حتى أصاب ثوبه فم الأسد.

وروى ابن المبارك في «الزّهد» من طريق بلال بن سعد أنّ عامر بن عبد قيس وشي به إلى عثمان ، فأمر أن ينفى إلى الشام على قتب : أنزله معاوية الخضراء ، وبعث إليه بجارية ، وأمرها أن تعلمه ما حاله ، فكان يقوم الليل كله ، ويخرج من السحر فلا يعود إلا بعد العتمة ، ولا يتناول من طعام معاوية شيئا ، كان يجيء معه بكسر فيجعلها في ماء فيأكلها ويشرب من ذلك الماء.

فكتب معاوية إلى عثمان بحاله ، فأمره أن يصله ويدنيه. فقال : لا أرب لي في ذلك.

قال بلال بن سعد : فأخبرني من رآه بأرض الروم على بغلته تلك يركبها عقبة ويحمل عليها عقبة.

__________________

(١) في ت : ثابت.

٦١

وعند ابن أبي الدّنيا من طريق عامر بن يسار : سمعت المعلّى بن زياد يقول : كان عامر بن عبد الله دعا ربه أن يهون عليه الطّهور في الشتاء ، فكان يؤتي بالماء له بخار. وسأل ربه أن ينزع منه شهوة النساء من قلبه ، ففعل ، فكان لا يبالي من لقي ، أذكر أم أنثى. وكان إذا غزا قال : إني لأستحي من ربي أن أخشى غيره.

وروى (١) ابن المبارك في «الزّهد» ، من طريق العلاء بن الشخّير ، عن عامر بن عبد قيس : كان يأخذ عطاءه ، فيجعله في طرف ثوبه ، فلا يلقاه أحد من المساكين إلا أعطاه ، فإذا دخل بيته رمى به إليهم فيعدونها فيجدونها سواء كما أعطيها.

وعن ضمرة عن ابن عطاء ، عن أبيه ، قال : قبر عامر بن عبد الله ببيت المقدس. وقال غيره : وذلك في خلافة معاوية.

٦٣٠١ ز ـ عامر بن عبد الأسد :

له إدراك. ذكر الطّبريّ أن العلاء بن الحضرميّ كتب إليه يأمره بالتمادي على جدّه واجتهاده في قتال أهل الردة ، والفحص عن أمورهم ، والتتبع لأخبارهم. ذكره ابن فتحون.

قلت : ولم ينسبه ، فإن كان هو أخا أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة فهو صحابي.

٦٣٠٢ ـ عامر بن عقبة بن حصن بن ربيعة بن بدر الفزاري :

لعمه عيينة بن حصن صحبة ، وله هو إدراك ، وكان ابنه نصر بن عقبة شاعرا في دولة بني أمية ، وهاجى عويف القوافي ، وكان يقال له نصر بن طوعة وهي أخته ، وأنشد له المرزباني في معجمه :

ولو عصم الرّجال من المنايا

بلاء الصّدق والحسب التّليد

تجنّبت المرادي ذاك حصن

فلم يصطدهم فيمن يصيد

[الوافر]

٦٣٠٣ ز ـ عامر بن مالك الأسلع بن شكل بن كعب بن الحريش بن كعب العامريّ ، ثم الحرشيّ :.

قال ابن الكلبيّ : كان سيّد بني عامر في زمانه ، وله قصة مع زفر بن الحارث عند عبد الملك بن مروان ، وكان يقال لعامر ذو الغصّة.

__________________

(١) في أ : قال.

٦٢

٦٣٠٤ ز ـ عامر حمل : مولى مراد.

له إدراك. ذكره أبو عمر الكنديّ في أشراف الموالي من أهل مصر ، وأسند من طريق سعيد بن عفير أنه كان قدم من اليمن مع مواليه حتى شهد الفتح بالشام. ويقال : إنه كان من أهل أرمينية (١) فقدم دمشق بزقاق خمر يبيعها ، فرغب في الإسلام فأسلم وموالي عبد الله بن يزيد الحملي ، فقيل له عامر حمل ، ثم سار مع عمرو بن العاص ، فشهد فتح مصر.

٦٣٠٥ ـ عائذ بن قيس الجرمزي : بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة ثم زاي منقوطة. يأتي ذكره في عبد الله بن خليفة البولاني.

٦٣٠٦ ز ـ عائذ بن اللهبة : واسمه مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة.

له إدراك. وكان ابنه عبد الله بن عائذ مع معاوية ، ذكره ابن الكلبي.

٦٣٠٧ ز ـ عائش بن الصامت : بن دريد صبح بن عبيد بن قمير بن سلامة بن زوي (٢) بن مالك بن نهد النّهدي.

كان سيّدهم في الجاهلية ، ثم أسلم ، فكان يقال له الناسك. ذكره ابن الكلبيّ.

العين بعدها الباء

٦٣٠٨ ـ عباد بن الجلندي : يأتي في عبد.

٦٣٠٩ ـ عباد بن رفاعة العنزي.

له إدراك وقصة مع أبي بكر الصّديق. ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة أبي العتاهية الشاعر ، فروى عن محمد بن يحيى الصّولي ، عن محمد بن موسى بن حماد ، قال : كان كيسان جدّ أبي العتاهية الأعلى من أهل عين التمر فسبي مع من سبى في غزاة خالد بن الوليد ، وكان يتيما ، فلما حضروا عند أبي بكر جعل أبو بكر يسألهم واحدا واحدا عن أنسابهم ، فيخبره كل واحد منهم بمبلغ معرفته ، حتى سأل كيسان فذكر أنه من عنزة ، وبحضرة أبي بكر يومئذ عباد بن رفاعة أحد بني هدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، فاستوهبه من أبي بكر ، وكان قد صار خالصا له فوهبه له فأعتقه.

٦٣١٠ ز ـ عباد بن زرعة بن النعمان الثعلبي :

له إدراك. وذكر في ترجمة السفاح بن مطر من تاريخ البخاري.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في أ : رومي.

٦٣

٦٣١١ ز ـ عباد العصري.

له إدراك ، وحجّ مع عمر بن الخطاب ، فروى البخاري من طريق الحارث بن عبيد ، عن هود بن شهاب بن عباد ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : مرّ عمر بن الخطاب على أبيات بعرفة ، فقال : لمن هذه؟ فقلنا : لعبد القيس. فقال لهم خيرا.

٦٣١٢ ز ـ عباد الناجي.

له إدراك شهد بعض الفتوح في زمن أبي بكر. ذكره سيف.

٦٣١٣ ز ـ عبد الله بن أرطاة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب الجعفي :

له إدراك. وقد تقدّم ذكر ابن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل في القسم الأول ، وأنّ له وفادة. ويأتي ذكر ابن عمه الآخر قيس بن سلمة بن شراحيل ، وله وفادة أيضا. ولم أر من ذكر لعبد الله هذا وفادة.

وذكر ابن الكلبيّ أنه كان مع ابن عمه سلمان وقومه لما اعتزلوا القتال بالرقة مع عليّ ومعاوية ، قال : وكانوا ثمانين رجلا. وذكر له قصة مع بشر بن مروان لما كان أمير الكوفة ، وأنه خطب يوما فتكلّم بشيء ، فقام إليه ، فقال له : اتّق الله فإنك ميت ومحاسب ، فأمر بضربه ، فضرب بالسياط فمات.

٦٣١٤ ـ عبد الله بن أسيد الخولانيّ : ثم الجدادي.

له إدراك. وشهد فتح مصر صحبة عمرو ، قاله ابن يونس.

٦٣١٥ ز ـ عبد الله بن أضحمة الحبشي : ولد النجاشي.

ذكر الزّبير بن بكّار أن أسماء بنت عميس أرضعته مع ولدها عبد الله بن جعفر لما كانت بالحبشة حتى فطم.

٦٣١٦ ـ عبد الله بن بكر بن حذلم الأسدي :

قال ابن عساكر : له إدراك. وقدم دمشق صحبة خالد بن الوليد ، ونزل داخل الجابية ، وهو جد بني حذلم قضاة دمشق.

ذكره أبو الحسن الرازيّ والد تمام. ويقال : إن لأبيه صحبة.

٦٣١٧ ـ عبد الله بن بريد بن عبد الله بن أصرم الهلالي : أبو ليلى.

ذكره الذهبي في «التجريد» بعد عبد الله بن البراء ، وقال : ذكره ابن الأثير.

٦٤

قلت : ولم أره في «أسد الغابة» في بعض النّسخ ، ورأيت بخطّ بعض من نقل عن ابن الأثير أنه قال : إنه مخضرم. ورأيته في «معجم الشعراء» للمرزباني : وقال : هو جدّ زفر بن عاصم ، وهو شاعر شامي ، وهو القائل في لبابة بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبد المطلب :

ما ولدت نجيبة من فحل

نسمة من نسل أمّ الفضل

أكرم به من كهلة من كهل

عمّ النّبيّ المصطفى ذي الفضل

[الرجز]

وضبط (١) الرضي الشاطبي (٢) أباه بموحدة ومهملة مصغّرا.

٦٣١٨ ـ عبد الله بن ثوب (٣): بضم المثلثة وفتح الواو وبعدها موحدة ، أبو سلمة الخولانيّ.

مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

٦٣١٩ ـ عبد الله بن جبير الخزاعي : شيخ لسماك بن حرب (٤).

ذكره أبو علي بن السكن ، ثم قال : ليست له صحبة.

٦٣٢٠ ـ عبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي :

يأتي في عبد الله بن ورقاء :.

٦٣٢١ ز ـ عبد الله بن الحارث بن عبد العزّى بن رفاعة السعدي : أخو النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

سمّاه الواقديّ. وقال ابن سعد : حدّثنا عمرو بن عاصم ، حدثنا همام بن يحيى ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، قال : كان للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخ رضيع ، قال : فجعل يقول له : أترى أنه يكون بعث بعد الموت؟ فيقول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إي والّذي نفسي بيده لآخذنّ بيدك يوم القيامة ولأعرفنّك».

قال : فلما آمن بعد موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعل يبكي ، ويقول : أرجو

__________________

(١) في أ : ضبطه.

(٢) في أ : الرضى عن ثوب الشاطبي.

(٣) أسد الغابة ت (٢٨٥٢) ، الاستيعاب ت (١٤٩٧).

(٤) أسد الغابة ت (٢٨٥٦) ، الاستيعاب ت (١٥٠٠).

٦٥

أن يأخذ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيدي يوم القيامة ، فأنجو. وهذا مرسل صحيح الإسناد.

٦٣٢٢ ز ـ عبد الله بن حذق.

ذكره وثيمة في «كتاب الردة» فيمن ثبت على إسلامه ، وأنشد له في ذلك قوله :

ألا أبلغ أبا بكر رسولا

وفتيان المدينة أجمعينا

فهل لكم إلى قوم كرام

قعود في جواثى محصرينا

توكّلنا على الرّحمن إنّا

وجدنا النّصر للمتوكّلينا

وقلنا قد رضينا الله ربّا

وبالإسلام دينا قد رضينا

[الوافر]

وذكره الطّبريّ في مواضع ، منها أنه دلّ العلاء بن الحضرميّ على عورة قومه حتى ظفر بهم ، وذلك أن الجارود كان قوم من بكر بن وائل أسروه ، فكتب إلى المسلمين : إن هؤلاء القوم الذين أنا في أسرهم ضباع بالليل أسود بالنهار. فقال العلاء : من يدلّنا عليهم؟ فقال عبد الله بن حذق : أنا ، فلما اقترب منهم أخذوه فصاح ، وكانت أمه عجلية ، فصاح : يا أبجراه! فقال الأبجر : من أنت؟ قال : ابن أمتك عبد الله بن حذق. قال : خلّوه. ويحك! ما لك! قال : خرجت من الجهد ، فأطعموني شيئا ، فأطعمه وقال : إني لأحسب أنك بئس ابن أخت القوم الليلة لأخوالك ، ثم أقبلوا على شرابهم ، وغفلوا عنه ، فهرب إلى العلاء فبيّنهم العلاء ، فكانت هزيمتهم.

وذكره ابن الكلبيّ في نسب بني عامر عبد الله بن حذق بن عبد الله بن عوف بن شداد بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب (١) بأنه شاعر. فلعله هذا.

٦٣٢٣ ـ عبد الله بن الحرّ العنسيّ.

ذكره ابن عساكر ، وقال له إدراك.

وأخرج ابن عائذ في «المغازي» من طريق ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : بلغ عمر بن الخطاب أن عبد الله الحرّ العنسيّ زرع أرضا بالشام فأنهب زرعه ، وقال : انطلقت إلى ذلّ وصغار في أعناق الكبار ، فجعلته في عنقك.

قال ابن عساكر : كانت له قطعة بباب كيسان.

__________________

(١) في أ : ووصفه بأنه شاعر.

الإصابة/ج٥/م٥

٦٦

٦٣٢٤ ز ـ عبد الله بن حزن.

أدرك عمر. روى عنه أبو علي الكاهلي قصة لأبي موسى. أخرجها أحمد من رواية عبد الملك العرزميّ ، عن أبي عليّ ـ رجل من كاهل ، قال : خطبنا أبو موسى الأشعري ، فذكر شيئا ، فقام إليه عبد الله بن حزن ، وقيس بن المضارب ، فقالا : لتخرجنّ مما قلت أو لنأتين عمر (١). فقال : بل أخرج مما قلت ، فذكر حديث : إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ، ونستغفرك مما لا نعلمه.

وهذان الرجلان من المخضرمين ، لأنّ من يكون في زمن عمررضي‌الله‌عنه يخوّف أميره بعمر دون أخواله لا بد أن يكون أدرك العصر النبوي.

٦٣٢٥ ـ عبد الله بن الخرّيت البكريّ (٢):

ذكره ابن إسحاق في «المغازي» ، قال ابن أبي نجيح ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عبد الله بن الخرّيت ، وكان قد أدرك الجاهلية قال : لم يكن (٣) في قريش فخذ إلا ولهم ناد معلوم في المسجد الحرام يجلسون فيه. وكان لبني بكر مجلس ، فبينا نحن جلوس في المسجد إذ أقبل غلام فذكر قصة حرمة الكعبة في الجاهلية.

٦٣٢٦ ـ عبد الله بن خلف الخزاعي : والد طلحة الطلحات (٤).

ذكره ابن عبد البرّ وقال : كان كاتب عمر على ديوان البصرة ، وقتل يوم الجمل ، ولا أعلم له صحبة.

قلت : ووصفه بأنه كان كاتبا لعمر على ديوان البصرة ، ذكره ابن دريد في «أماليه» يسنده إلى مجالد بن سعيد.

٦٣٢٧ ـ عبد الله بن خليفة البولاني الطائي :

له إدراك ، وكان مع علي بصفّين ، ولما أراد عائذ بن قيس الجرمزي أن يأخذ الراية من عديّ بن حاتم قام عبد الله بن خليفة ، فقال : أليس كان عديّ وافدكم إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورأسكم بالقادسية.

٦٣٢٨ ـ عبد الله بن خنيس العامري :

__________________

(١) في أ : لتأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون.

(٢) أسد الغابة ت (٢٩١٩) ، الاستيعاب ت (١٥٣٩).

(٣) في أ : من.

(٤) الاستيعاب ت (١٥٤٠).

٦٧

ذكره وثيمة في كتاب «الرّدة» وذكر عن ابن إسحاق أنه ممّن ثبت على إسلامه ، وقام في ذلك خطيبا ، وله أشعار منها :

لعمري لئن أجمعت عامر

على كفرها بعد إسلامها

ومناهم قرّة التّرّهات

لقد رزئت عظم أحلامها

أضاع الصّلاة بنو عامر

وأهلكها منع أنعامها

وفي منعها الحقّ سفك الدّماء

ووصم النّساء لأيتامها

[المتقارب]

واستدركه ابن فتحون ، وقال : قرة المذكور في هذا الشعر هو ابن هبيرة اليشكري ، وكان زعيمهم في أيام الردة.

وذكره أبو عمر ، لكن لم ينبه على أمر ردّته.

٦٣٢٩ ـ عبد الله بن دارة : مولى عثمان (١).

ذكره ابن مندة ، وقال : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : وله حديث عن عثمان في صفة الوضوء ، أخرجه الدّار الدّارقطنيّ ، ولم يسمّ فيه.

روى عنه (٢) محمد بن كعب ، وغيره ، وسماه بعضهم زيدا.

٦٣٣٠ ـ عبد الله بن ذباب (٣)بن الحارث بن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة المذحجي :

له إدراك ، وشهد صفّين مع علي ، قاله ابن الكلبيّ. ومن ولده عبد العزيز بن ثابت بن عبد الله بن ذباب له ذكر (٤).

٦٣٣١ ـ عبد الله بن أبي رهم بن فراس اليماني : مخضرم.

ذكره سيف بن عمر في الفتوح ، وأنشد له شعرا قاله في أمر الردة ، فمنه قوله :

سبحان ربّي لا إله غيره

ربّ العباد وربّ من يتردّد

[الكامل]

وكان اسمه قبل أن يسلم عبد العزّى.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٩٢٦).

(٢) في أ : روى عن محمد.

(٣) في أ : ديات.

(٤) سقط في أ.

٦٨

٦٣٣٢ ـ عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف بن عمرو بن حيي بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي : ، يكنى أبا الشّعثاء ، ويعرف بالعجّاج الراجز المشهور. وكان يقال له عبد الله الطويل ، وهو والد رؤبة بن العجّاج الراجز المشهور.

ذكره المرزباني في «معجم الشّعراء» ، وقال : ولد في الجاهلية. وقال أبو عبيدة : كان في الجاهلية يرجز ، وعاش إلى خلافة الوليد بن عبد الملك. وأنكر ذلك عمر (١) بن شبة.

وللعجاج رواية عن أبي هريرة.

قال المرزبانيّ : هو أول من رفع الرجز ، وجعل له أوائل ، وشبّهه بالقصيدة ، قال : ومما يستحسن له يصف ثدي الناقة إذا حلبت :

كأنّ خلفيها إذا ما درّا

جروا هراش حرّشا فهرّا

[الرجز]

٦٣٣٣ ـ عبد الله بن أبي رومان : الكاتب.

قال ابن عساكر : أدرك عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد فتح بعلبكّ ، وكتب الصلح لأهلها.

ذكره ابن عائذ في «المغازي» ، عن الوليد بن مسلم ، عن إسماعيل بن عياش.

٦٣٣٤ ـ عبد الله بن أبي زهير بن كيسان الدّوسي : ثم المحاربي ، من بني محارب بن دهمان بن منهب بن دوس الغساني (٢).

ذكره ابن الكلبيّ ، وقال : كان في أول الإسلام.

٦٣٣٥ ـ عبد الله بن زيد الكندي الدّريكي : ـ منسوب إلى دريكة : امرأة من بكر بن وائل ، فنسب ولده إليها. يأتي خبره.

٦٣٣٦ ـ عبد الله بن زيد الكندي : ، مخضرم.

ذكره وثيمة في كتاب الرّدة عن ابن إسحاق ، قال : لما أزمعت كندة على الردة انتزعوا من زياد بن لبيد عامل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على اليمن ناقة ، وكان وسمها بميسم الصدقة ، فقام الوليد بن محصن فوعظهم ، فأخرجوه من بينهم ، فقام عبد الله بن زيد فقال :

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أسد الغابة ت (٢٩٥٤).

٦٩

أو كل من قال حقّا اتهمتموه على أنفسكم؟ إن رأيي والله رأي صاحبي فأخرجونا جميعا. واشتد كلامه عليهم فطردوه ، فقال أبياتا منها :

أردت ثمود بوادي الحجر ناقتهم

والحيّ من قابل في ناقة حوق

والحيّ من كندة صاروا بناقتهم

مثل الّذين مضوا بالشّؤم في النّوق

أبعد دين تولّى الله نصرته

من دين سوء ضعيف السّرّ ممحوق

[البسيط]

ووقع نحو ذلك لعبد الله بن يزيد السكونيّ كما سيأتي.

٦٣٣٧ ـ عبد الله بن ساعدة الهذلي : أبو محمد (١).

أورده ابن شاهين في «الصّحابة» ، وقال : روى عن عمر ، ومات سنة مائة.

٦٣٣٨ ـ عبد الله بن سبرة الحرشيّ (٢).

شاعر فارس ، ذكره أبو علي الهجريّ ، وقال : شهد الجسر في فتوح العراق ، فقطعت أصابع يده اليمنى فرثاها بأبيات.

وذكر المرزبانيّ ترجمته ، ولم يعرف عن حاله بشيء إلا أنه قال : صرع فارسا ، ودنا ليجهز عليه فحذفه بالسيف فقطع بعض أصابعه ، فرثاها بأبيات قال فيها :

يمنى يديّ غدت منّي مفارقة

أعزز عليّ بها إذ بان فانصدعا

ويل أمّه فارسا زلّت كتيبته

حامي وقد ضيّعوا الأحساب فارتجعا

يمشي إلى مستميت مثله حنق

حتّى إذا أمكنا سيفيهما قطعا

فإن يكن أرطبون الرّوم قطّعها

فقد تركت بها أوصاله قطعا

٧٠

[البسيط]

وذكر قصة دعبل بن علي في طبقات الشعراء مطوّلة ، وذكر له قصة أخرى ، وهي أن امرأة من جيرانه (٣) عبث بها عطّار يقال له فيروز ، فلما أضجرها (٤) قالت : لو أن عبد الله بن سبرة بقربي ما طمعت فيّ ، فبلغته مقالتها وهو في غزاة أرمينية ، فترك مركزه وقدم الشام فدخل على المرأة فاستخبرها ، فذكرت له قصتها ، فقال (٥) : أرسلي إليه ، وكمن هو في

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٩٦٣).

(٢) في أ : الجرشي.

(٣) في أ : جيزان.

(٤) في أ : أحنجونا.

(٥) في أ : فقالت.

٧١

جانب البيت ، فجاء ، فلما دخل عليها ودنا منها وثب عليه عبد الله بن سبرة فقتله ، ورجع إلى مكانه من غزاته ، ولم يعلم بذلك أحد.

٦٣٣٩ ـ عبد الله بن سراقة الأزدي :

روى عن عمر خطبته بالجابية. وروى عن أبي عبيدة.

روى عنه عبد الله بن شقيق.

قال البخاريّ : لا يعرف له سماع من أبي عبيدة ، يعني لم يصرّح بسماعه. وقال المفضل الغلابي : كان من أهل دمشق ، له شرف ورواية وذكره وخلط ابن مندة ترجمة هذا بترجمة عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي المقدم ذكره في القسم الأول ، والّذي يترجح التفرقة.

٦٣٤٠ ـ عبد الله بن سعد بن ربيعة بن خداش بن سعد بن عصبة بن جشم بن نمير بن عوف بن سعد بن حبيب بن وداعة (١)بن أنمار الأنماري :

له إدراك ، وكان ممن اختط بالكوفة لما اختطها المسلمون في خلافة عمر ، وانتقل ولده إلى البصرة فسكنوها. ذكر ذلك ابن الكلبي.

٦٣٤١ ـ عبد الله بن سلمة (٢)بن أبي الخير بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي

له إدراك قال ابن الكلبيّ : كان من أشراف أهل البصرة ، وولّاه عليّ على السواد. قال : وكان أحد العشرين الذين جدّدوا حلف ربيعة واليمن ، ولابن أخيه سعدان وفادة.

٦٣٤٢ ـ عبد الله بن سلمة المرادي (٣).

تابعي من أهل الكوفة. قيل : أدرك الجاهلية.

__________________

(١) في أ ، د : أدعه.

(٢) في أ : ابن أبي سلمة.

(٣) مصنف ابن أبي شيبة ١٣ / ١٥٧٨٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣١١ ، العلل لأحمد ١ / ٩٠ ، طبقات خليفة ١٤٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٢١٠ ، التاريخ الكبير ٥ / ٩٩ ، تاريخ الثقات للعجلي ٢٥٨ ، الثقات لابن حبان ٥ / ١٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥٨ ، تاريخ واسط ١٢٠ ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٥ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٢٠ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٦٠ ، سنن الدار الدّارقطنيّ ٢ / ١٢١ ، الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ، الجرح والتعديل ٥ / ٧٣ ، العقد الفريد ٤ / ٣٢٧ ، الكامل من ضعفاء الرجال ٤ / ١٤٨٦ ، تاريخ بغداد ٩ / ٤٦٠ ، موضع أوهام الجمع والتفريق ١ / ٣٣٠ ، الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٣٦ ، تهذيب الكمال ١٥ / ٥٠ ، الكاشف ٢ / ٨٣ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٤٣٠ ، الوافي بالوفيات

٧٢

استدركه أبو موسى. ولعبد الله بن سلمة رواية عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وغيرهم.

وروى عنه عمرو بن مرة. قال ابن نمير وجماعة : لم يرو عنه غيره. وقال الإمام أحمد : روى عنه أيضا أبو إسحاق ، وردّ ذلك أبو أحمد الحاكم فأطال ، وحاصله أن الّذي روى عنه أبو إسحاق آخر همداني ، وأما المرادي فلم يرو عنه إلا عمرو بن مرة ، كما قال يحيى بن معين وغيره.

٦٣٤٣ ـ عبد الله بن سلمة الهمدانيّ :

ذكره وثيمة في كتاب «الردة» ، وقال : خرج وفد همدان لما بلغتهم وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فدخلوا على أبي بكر الصديق ، فقال : يا معشر قريش ، إنكم لم تصابوا بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، دون سائر العرب ، لأنه لم يكن لأحد دون أحد ، غير أنا معترفون للمهاجرين بفضل هجرتهم ، وللأنصار بفضل نصرتهم ، وأنشد :

إنّ فقد النّبيّ جزّعنا اليوم

فدته الأسماع والأبصار

ما أصيبت به الغداة قريش

لا ولا أفردت به الأنصار

ف عليه‌السلام ما هبّت الرّيح

ومدّت جنح الظّلام نوار

[الخفيف]

وقد ذكرنا في الّذي قبله قول من خلطه به ، وترجّح أن الصواب التفرقة.

٦٣٤٤ ـ عبد الله بن سنان بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة الخثعميّ :

تقدم نسبه في عون بن عميس في القسم الأول.

له إدراك ، ولا يبعد أن يكون له صحبة ، وله ولد اسمه مالك ، ولي الصوائف لمعاوية من سنة نيّف وخمسين إلى أن مات في خلافة سليمان بن عبد الملك أربعين سنة ، ويقال إنه كسر على قبره أربعون لواء. ذكره ابن الكلبي.

٦٣٤٥ ـ عبد الله بن سوار : من عمّال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على البحرين.

__________________

١٧ / ٢٠٠ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٤١ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٢٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٠ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٤٩ ، أسد الغابة ت (٢٩٨٩).

٧٣

ذكره وثيمة في كتاب الردة عن ابن إسحاق ، وأنه كان ممن وفي لأبان بن سعيد بن العاصي.

٦٣٤٦ ـ عبد الله بن سويد : ويقال ابن شداد ، التميمي ، ثم الشّقري.

مخضرم يقول في غزوة السند :

ألا هل أتى الفتيان بالسّند مقدمي

على بطل قد هزّه القوم مقدم

شددت له أسري وأيقنت أنّني

على طرف المهواة إن لم أصمّم

[الطويل]

٦٣٤٧ ـ عبد الله بن شهاب الخولانيّ :

له إدراك.

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة.

روى خيثمة بن عبد الرّحمن عنه في صحيح مسلّم ، عن عائشة حديثا.

وروى عنه أيضا شيئا موقوفا ، أخرجه سعيد بن منصور ، من طريق خيثمة عن عبد الله بن شهاب ، عن عمر قصة ، ووصلها ابن أبي شيبة من طريق خيثمة ، قال : أتى بشر بن مروان في خلع فلم يجزه (١) ، فقال له عبد الله بن شهاب : شهدت عمر أتى في خلع كان بين رجل وامرأة فأجازه.

وعلقه البخاري في كتاب الطلاق ، فقال : وأجاز عمر الخلع دون الطلاق.

٦٣٤٨ ـ عبد الله بن الطّفيل بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء العامري : ثم البكّائي.

له إدراك ، وكان أحد الشهود ، يوم الجمل ، وشهد مشاهد علي ، وهو جدّ زياد بن عبد الله راوي المغازي عن ابن إسحاق.

ذكره ابن الكلبي وقد تقدم ذكر عمّه عبد الله بن ثور. ويأتي ذكر عمّه الآخر معاوية بن ثور.

٦٣٤٩ ـ عبد الله بن عبد العزى : يأتي في عمرو بن عبد العزى.

٦٣٥٠ ـ عبد الله بن عتبة : أحد بني نفيل (٢).

__________________

(١) في أ : يجده.

(٢) الاستيعاب ت (١٦٢٢).

٧٤

ذكره وثيمة في الرّدّة عن ابن إسحاق ، قال : لما بلغ قومه موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأجمعوا على منع الزكاة والمحاربة دون ذلك : قام فخطبهم وذكّرهم ، وكان شريفا فيهم ، فسبّوه وخالفوه ، وكان شيخا كبيرا ، وكان القائم بأمرهم في الردة قرة بن هبيرة ، ومن شعر عبد الله بن عتبة في ذلك :

بني عامر لستم بأخوف شوكة

ولا جمرة في النّاس من غطفان

وليس لكم بالبحرين حابس طاقة

وليس لكم بالمسلمين يدان

[الطويل]

٦٣٥١ ـ عبد الله بن عكيم الجهنيّ : تقدم في الأول.

٦٣٥٢ ـ عبد الله بن عمرو اليشكري : هو ابن الكوّاء.

مشهور بصحبة عليّ. يأتي.

٦٣٥٣ ـ عبد الله بن عميرة بن حصن بن قيس بن ثعلبة القيسي الكوفيّ (١): يكنى أبا المهاجر ، من بني قيس بن ثعلبة.

أدرك الجاهلية. قال سماك بن حرب : سمعت عبد الله بن عميرة ـ وكان قائد الأعشى في الجاهلية ، فذكر حديثا أخرجه ابن مندة من رواية روح بن عبادة ، عن شعبة عنه.

ورويناه في «فوائد ابن السماك» من وجه آخر عن سماك ، عن أبي المهاجر عبد الله بن عميرة : كان رجل من أهل صنعاء يسبق الحاج ، فذكر قصة لعمر في قتل الجماعة بالواحد.

٦٣٥٤ ـ عبد الله بن عنمة : بعين مهملة ثم نون مفتوحتين ، الضبي.

تقدم التنبيه عليه في الأول ، وأنه شهد القادسية.

وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وساق نسبه إلى ضبّة ، وقال : إنه رثى بسطام بن قيس الشيبانيّ بقوله :

أفاتنة بنو زيد بن عمرو

ولا يوفى ببسطام قتيل

فخرّ على الألاءة لم يوسّد

كأنّ جبينه سيف صقيل

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣١٠٦) ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩٤ ، الكاشف ٢ / ١٠٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٤١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠ ، غاية النهاية ١٨٥٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٧ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣٢٧ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥١١ ، التاريخ الكبير ٥ / ١٧١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٣٨ ، تاريخ مشاهير علماء الأمصار ١١٩ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٩١ ، تاريخ خليفة ٢٢٥ ، فتوح البلدان ١ / ٢٧٨ ، تاريخ الرسل والملوك للطبري ٤ / ٦٤.

٧٥

فإن يفجع عليه بنو أبيه

فقد فجعوا وفاتهم خليل

[الوافر]

٦٣٥٥ ـ عبد الله بن قيس الكندي : حليف بني فزارة الحارثي.

له إدراك ، وكان معاوية يرسله في غزو البحر ، فغزا خمسين غزوة ما بين صائفة وشاتية لم ينكب فيها ، ولم يغرق معه أحد إلى أن قتل سنة ثلاث أو أربع وخمسين.

ذكره الطّبريّ في «تاريخه» ، وكان أول ما غزا سنة سبع وعشرين.

٦٣٥٦ ـ عبد الله بن قيس الهمدانيّ الحمصي :

ذكره سيف في «الفتوح» ، وقال : كان على كردوس يوم اليرموك ، ذكره ابن سميع في الطبقة الأولى التي تلي الصحابة.

وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ فيمن تلقّى عمر حين قدم الشام ، وذكر له قصة ، وقال العجليّ : تابعيّ ثقة ، وكلام ابن عساكر يقتضي أنه عبد الله بن أبي قيس المخرج حديثه عند مسلّم والأربعة. والصّواب أنه غيره.

٦٣٥٧ ـ عبد الله بن قيس الكندي : أبو بحرية ، بفتح الموحدة وسكون المهملة وكسر الراء وتشديد المثناة التحتانية ، مشهور بكنيته ، التراغمي ، بفتح المثناة وكسر الغين المعجمة.

قال ابن سميع : أدرك الجاهليّة وصحب معاذا.

قلت : وروى عنه وعن أبي عبيدة (١) وجماعة (٢) ، وعنه يزيد بن قطيب (٣) ، وضمرة بن يحيى ، وخالد بن معدان ، وأبو بكر بن أبي مريم (٤) ، قال ابن خيثمة ، عن ابن معين : شامي ثقة. وكذا قال العجليّ.

ومات في خلافة الوليد. وسيعاد في الكنى.

٦٣٥٨ ـ عبد الله بن كامل بن حبيب بن عمرة بن ثابت بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة (٥)بن سليم السلمي : مخضرم. شهد وقعة مرج الصفر.

ذكره المرزبانيّ في «معجمه» ، وأنشد له :

__________________

(١) في أ : عبيدة وأبي الدرداء.

(٢) في أ : وروى عنه.

(٣) في د : فطنة ، وفي ت : مطينة.

(٤) في أ : مريم وغيرهم.

(٥) في أ : نبيه.

٧٦

شهدت قبائل مالك وتغيّبت

عنّي عميرة يوم مرج الصّفّر

[الكامل]

وذكره أبو عبيد في «كتاب النسب» ، وما أبعد أن يكون له صحبة ، لكثرة من شهد الفتح من فرسان بني سليم.

٦٣٥٩ ـ عبد الله بن كعب (١)بن حذيفة بن شداد بن معاوية بن كعب بن معاوية بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة : والدليلى الأخيليّة الشّاعرة المشهورة في زمن بني أمية.

قال المرزبانيّ في ترجمة كعب بن حذيفة : شاعر جاهلي ، وأنشد له شعرا.

قلت : فيكون لولده عبد الله بن كعب إدراك ، فهو من أهل هذا القسم ، وولدت لعبد الله ليلى الأخيلية في خلافة عثمانرضي‌الله‌عنه .

٦٣٦٠ ـ عبد الله بن كليب : مضى في ذؤيب بن كليب.

٦٣٦١ ـ عبد الله بن كيسبة (٢): بفتح الكاف بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة ، النهدي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وقال : كيسبة أمّه. ويقال اسمه عمرو. وهو القائل لعمر بن الخطاب ، واستحمله فلم يحمله :

أقسم بالله أبو حفص عمر

ما مسّها من نقب ولا دبر

فأغفر له اللهمّ إن كان فجر

[الرجز]

وكان عمر نظر إلى راحلته لما ذكر أنها وجعت ، فقال : والله ما بها من قلبة ، فرد عليه ، فعلاه بالدّرّة وهرب وهو يقول ذلك ، فلما سمع عمر آخر قوله حمله وأعطاه.

وله قصة مع أبي موسى في فتح تستر وقيل : إن كنيته أبو كيسبة ، وأن عمر سمعه ينشدها ، فاستحلفه أنه ما عرف بمكانه ، فحلف فحمله.

٦٣٦٢ ز ـ عبد الله بن لحيّ (٣): أبو عامر الهوزني.

__________________

(١) في أ : كعب.

(٢) في أ : كيسه.

(٣) في أ : بلام وميم مصغر.

٧٧

مشهور بكنيته (١) ، يقال رأى. ويقال : ذكره ابن سميع في رجال حمص ممن أدرك الجاهليّة.

وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ في الطّبقة العليا التي تلي الصحابة ، فقال : إنه من أصحاب أبي عبيدة ، وقال البخاريّ في «تاريخه» : سمع بلالا.

قلت : وروى أيضا عن معاذ بن جبل ، والمقدام بن معديكرب ، وعبد الله بن قرط ، ومعاوية ، وشهد خطبة عمر بالجابية.

روى عنه ابنه أبو اليمان عامر ، وأزهر بن عبد الله الحرازيّ ، وأبو سلام الأسود ، وغيرهم.

وقال أبو زرعة الرّازيّ والدّار الدّارقطنيّ : أبو عامر الهوزنيّ لا بأس به. ذكره ابن حبان في ثقات التّابعين قال العجليّ : شاميّ ، تابعيّ ثقة من كبار التابعين.

٦٣٦٣ ـ عبد الله بن مجيب بن المضرحي : من بني أبي بكر بن كلاب ، أبو المسيب الشاعر ، ويعرف بالقتال الكلابي.

قال أبو زيد الأنصاريّ : هو من شعراء الجاهلية.

وذكر أبو عبيدة أنّ مروان بن الحكم سجنه. قال أبو عبيدة البكري في «شرح أمالي القالي (٢)» : فهو على هذا من المخضرمين. ومن شعره في قومه :

هل من معاشر غيركم أدعوهم

فلقد سئمت دعاء يال كلاب

[الكامل]

٦٣٦٤ ز ـ عبد الله بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن سعد :

له إدراك. وكان أبوه (٣) مجمع مع الحسين بن علي بالطّف ، فقتل. ذكره ابن الكلبي.

٦٣٦٥ ـ عبد الله بن مخمر : يأتي في الأخير.

٦٣٦٦ ز ـ عبد الله بن مرّة العامري.

ذكر (٤) وثيمة في كتاب «الردة» أنه جمع قومه لما استغواهم قرّة بن هبيرة فوعظهم وحذرهم ، وذكر له في ذلك شعرا.

٦٣٦٧ ـ عبد الله بن المنذر بن الحلاحل التميمي :

__________________

(١) قيل ويقال في أ.

(٢) في أ : العالي.

(٣) في ط : ابنه.

(٤) في أ : ذكره.

٧٨

ذكر المرزبانيّ في معجم الشعراء أنه استشهد باليمامة مع خالد بن الوليد ، فقال نافع بن الأسود يرثيه :

أذهب فلا يبعدنك الله من رجل

موري حروب وللعافين والنّادي

ما كان يعدله في النّاس من أحد

ولا يوازيه في نعمى وإرصاد

لقد تركت بني عمرو وإخوتها

يدعون باسمك للمنتاب والرّادي

[البسيط]

٦٣٦٨ ـ عبد الله بن المنذر بن كعب : جد أحمد بن سعيد بن صخر ، شيخ البخاري وغيره من الأئمة.

ذكر أبو علي الجبائي في شيوخ أبي داود أنّ المنذر بن كعب وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأن ابنه عبد الله بن المنذر وفد على أبي بكر الصديق.

٦٣٦٩ ز ـ عبد الله بن نزار العبسيّ.

قال ابن عساكر : له إدراك ، وكان رسول أبي بكر الصديق إلى أبي عبيدة لما دنا من الجابية.

ذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في «الفتوح» ، عن ابن إسحاق عمّن أخبره ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : وسار أبو عبيدة حتى دنا من الجابية ، فقيل له. إن هرقل بأنطاكيّة ، فكتب إلى أبي بكر ، فكتب إليه يعلمه أنه يمده بالرجال بعد الرجال ، وبعث بكتابه مع عبد الله بن نزار العبسيّ.

٦٣٧٠ ـ عبد الله بن النجاشي : في ابن أصحمة.

٦٣٧١ ـ عبد الله بن نضلة : في علقمة بن نضلة.

٦٣٧٢ ـ عبد الله بن هانئ الخولانيّ : أخو شريح. تقدم (١) في ترجمة شريح.

٦٣٧٣ ز ـ عبد الله بن هدّاج (٢)الحنفي. يأتي في هداج :

قال إبراهيم بن المنذر : حدثنا هاشم بن غطفان ، حدثني عبد الله بن هداج. وكان قد أدرك الجاهلية ، قال : جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر خبرا ، أخرجه أبو نعيم.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٣٢) ، الجرح والتعديل ٥ / ١٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٣٩.

٧٩

وقد أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن هاشم بن غطفان ، فزاد عن ابن عبد الله بن مداج ، عن أبيه ، قال : جاء رجل ، فذكره.

قال البخاريّ في «التّاريخ» : عبد الله بن هداج من بني عديّ بن حنيف. روى عنه أبو عمار هاشم بن غطفان المزني.

٦٣٧٤ ز ـ عبد الله بن ورقاء الأسدي.

ذكر الطّبريّ أنّ عمر كتب إلى أبي غسّان لمّا سيره إلى «أصبهان» أن يجعل على مقدمته عبد الله بن ورقاء الرّياحي ، وعلى المحبة (١) عبد الله بن ورقاء الأسدي ، وقال في موضع آخر : عبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي.

٦٣٧٥ ز ـ عبد الله بن وهب الراسبي : من بني راسب بن مالك بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد.

له إدراك ، وشهد فتوح العراق مع سعد بن أبي وقاص. وذكر الطّبري في التّاريخ أن سعدا أرسله مع المضارب العجليّ وجماعة ، وأمّر عليهم ضرار بن الخطاب بأمر عمر إلى أناس اجتمعوا من الذين يقاتلونهم ، ثم كان مع عليّ في حروبه ، ولما وقع التحكيم فأنكره الخوارج. واجتمعوا بالنّهروان أمّر عليهم عبد الله بن وهب الراسبي ، وكان عجبا في كثرة العبادة حتى لقب ذا الثفنات (٢) ، كان لكثرة سجوده صار في يديه وركبتيه كثفنات (٣) البعير.

وقتل الرّاسبي المذكور مع من قتل بالنهروان ، وقصّته في ذلك مشهورة. ذكره ابن الكلبي وغيره.

٦٣٧٦ ز ـ عبد الله بن يزيد بن قيس العاضري السكونيّ :

ذكره وثيمة في «الردّة» وقال : لما أزمع قومه على الردة وانتزعوا من زياد بن لبيد ناقة كان وسمها بميسم الصدقة قام فيهم عبد الله بن يزيد ، فقال : يا معشر الملوك : إني لا أصغر عن القول ، ولا يعظم أحد منكم عن الاستماع ، وإني أناشدكم الله والرحم أن تصيروا أحاديث في ناقة أخذت بحق وارتجاعها باطل ، وأنشدهم :

ما كان في ناقة ضلّت حلومكم

ما تغدرون بعهد الله والذّمم

ألقى زياد عليها حقّ ميسمه

بعد اللّسان وبعد الكفّ والقدم

ليس التّشوش على بكر وإخوتهم

أسام فيها وربّ الحلّ والحرم

[البسيط]

__________________

(١) في أ : الجنبة.

(٢) في أ : النقبات.

(٣) في أ : كنقبات.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

عَلَيْكَ ، وَهُوَ يُلْزِمُكَ إِنْ لَمْ يَجُزِ(١) الطَّلَاقُ إِلَّا لِلْكِتَابِ ، فَلَا تَجُوزُ(٢) الْعِدَّةُ إِلَّا لِلْكِتَابِ(٣) .

فَسَأَلْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ حُكَيْمٍ عَنْ ذلِكَ ، وَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ عُمَرَ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : لَيْسَ الْعِدَّةُ مِثْلَ الطَّلَاقِ ، وَبَيْنَهُمَا فَرْقٌ(٤) : وَذلِكَ أَنَّ الطَّلَاقَ فِعْلُ الْمُطَلِّقِ ، فَإِذَا فَعَلَ خِلَافَ الْكِتَابِ وَمَا أُمِرَ بِهِ ، قُلْنَا لَهُ : ارْجِعْ إِلَى الْكِتَابِ ، وَإِلَّا فَلَا يَقَعُ(٥) الطَّلَاقُ ؛ وَالْعِدَّةُ لَيْسَتْ فِعْلَ الرَّجُلِ ، وَلَا فِعْلَ الْمَرْأَةِ ، إِنَّمَا(٦) هِيَ أَيَّامٌ تَمْضِي ، وَحَيْضٌ يَحْدُثُ ، لَيْسَ مِنْ فِعْلِهِ ، وَلَا مِنْ فِعْلِهَا ، إِنَّمَا هُوَ فِعْلُ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - فَلَيْسَ يُقَاسُ فِعْلُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِفِعْلِهِ وَفِعْلِهَا ، فَإِذَا عَصَتْ وَخَالَفَتْ فَقَدْ مَضَتِ الْعِدَّةُ ، وَبَاءَتْ(٧) بِإِثْمِ الْخِلَافِ ، وَلَوْ كَانَتِ الْعِدَّةُ فِعْلَهَا ، لَمَا أَوْقَعْنَا عَلَيْهَا الْعِدَّةَ ، كَمَا لَمْ يَقَعِ الطَّلَاقُ إِذَا خَالَفَ(٨) .

____________________

(١). في « م ، ن ، بف ، جت » : « لم تجز ». وفي « بح » : « لم تجر ».

(٢). في « بح ، جت » : « ولا تجوز ». وفي « جت » : « فلا تجز ». وفي « بف » : « ولا تجز ».

(٣). قال محقّق الشعراني في هامشالوافي بعد ذكر الأجوبة التي نقلها فيالكافي : « وهذه الأجوبة التي نقلها كلّها صحيحة إلّاجواب عليّ بن راشد ؛ فإنّه التزام بالإيراد ، وتسليم بأنّه لا يمكن دفعه ، وحاصل الإيراد أنّ النهي في المعاملات فإذا طلّق طلاقاً محرّماً في الشريعة كالطلاق حال الحيض ، أو في طهر المواقعة ، أو ثلاثاً في مجلس واحد ، كان حراماً ، ولكن يترتّب عليه آثاره كالبيع وقت النداء. ومرجع جواب أيّوب بن نوح أنّ الدليل قائم على بطلان الطلاق لا على تحريمه فقط ، وهو صحيح ؛ لأنّ الأدلّة دلّت على نفي الصحّة لا على التحريم فقط ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ١٥٨ : « قوله : وبينهما فرق ، حاصله أنّ الله تعالى أمر بالطلاق على وجه خاصّ ، حيث قال :( فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ) [ الطلاق (٦٥) : ١ ] فقيّد الطلاق بكونه في زمان يصلح للعدّة ، فإذا اُوقع على وجه آخر لم يكن طلاقاً شرعيّاً ، بخلاف العدّة ؛ فإنّه قال :( فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَة قُرُوءٍ ) . وقال :( أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) [ الطلاق (٦٥) : ٤ ] فأخبر بأنّه يجوز لهنّ التزويج بعد العدّة ، ثمّ بعد ذلك نهاهنّ عن شي‌ء آخر ، فلا يدلّ سياق الكلام على الاشتراط بوجه ».(٥). في « بخ ، بف » : « لا يقع ».

(٦). في « بف » : « إلّا ».

(٧). « باءت » أي رجعت. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٧ ( بوء ).

(٨). في « بخ ، بف » : « خالفت ». وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « وأمّا جواب معاوية بن حكيم فمرجعه إلى الفرق بين الأفعال الاختياريّة وغيرها ؛ لأنّ الفعل الاختياري إن كان غير مشروع فهو في نظر الشارع كَلا فِعل ؛ لأنّ المنصرف إليه عن الألفاظ في اصطلاح كلّ أحد هو ما يصحّ في نظره ، فإذا قال الطبيب : =

٥٦١

وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ(١) فِي جَوَابٍ أَجَابَ بِهِ أَبَا عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الطَّلَاقِ ، ذَكَرَ(٢) أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ الْكَلَامِ قَالَ : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - حِينَ جَعَلَ الطَّلَاقَ لِلْعِدَّةِ ، لَمْ يُخْبِرْنَا(٣) أَنَّ مَنْ طَلَّقَ لِغَيْرِ الْعِدَّةِ كَانَ طَلَاقُهُ عَنْهُ سَاقِطاً ، وَلكِنَّهُ شَيْ‌ءٌ تَعَبَّدَ(٤) بِهِ الرِّجَالَ - كَمَا تَعَبَّدَ بِهِ(٥) النِّسَاءَ بِأَنْ لَايَخْرُجْنَ مِنْ بُيُوتِهِنَّ مَا دُمْنَ يَعْتَدِدْنَ ، وَإِنَّمَا(٦) أَخْبَرَنَا فِي ذلِكَ بِالْمَعْصِيَةِ ، فَقَالَ :( تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَعْتَدُوها (٧) ) (٨) ؛( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) (٩) » فَهَلِ الْمَعْصِيَةُ فِي الطَّلَاقِ إِلَّا

____________________

= اشرب الترياق ، فمعناه ترياقاً صحيح التركيب غير فاسد بطول البقاء ، وكذلك أحكام الطلاق في نظر الشارع إنّما يترتّب على ما أمر هو به وصحّ عندهُ ، وأمّا الفعل الغير الاختياري كمضيّ الليل والنهار والشهور ومجي‌ء الحيض فليس ممّا يتعلّق به التكليف ، ويميّز بين المشروع منه وغير المشروع ، ومعنى العدّة أن تصير المرأة حتّى يمضي عليها مدّة معلومة من غير اختيارها ، ثمّ تتزوّج إن شاءت ، وليس الاعتداد فعلاً اختيارياً للمرأة حتّى لا يعتنى بغير المشروع.

وهذا الجواب من معاوية بن حكيم حسن جدّاً إلّا أنّه لا يكفي لدفع المحذور بحذافيره ؛ لأنّ مثل البيع وقت النداء حرام وصحيح وفعل اختياري أيضاً ، ويجب أن يكون الجواب بوجه عامّ يشمل الجميع إلّا أن يطوي في كلامه بعض مقدّمات مطويّة ».

(١). وأضاف المحقّق المشار إليه : « وأمّا جواب الفضل بن شاذان فمرجعه إلى الفرق بين النهي المتوجّه إلى نفس ‌المعاملة والنهي المتوجّه إلى أمر خارج عنها اتّفق مقارنته معها ، والعلامة الفارقة بين النهيين أنّ ما توجّه فيه النهي إلى أمر خارج كان حراماً قبل المعاملة ومعها وبعدها ، وما توجّه إلى نفس المعاملة لم يحرم قبلها ولا بعدها ، وكذلك العبادات. وهذا جواب حسن أيضاً. والعلامة الفارقة التي ذكرها الفضل جارية تشمل ما لا يشمله جواب معاوية بن حكيم ؛ لأنّ البيع وقت النداء لم يتوجّه النهي فيه إلى نفس البيع ، بل إلى التبطّؤ عن صلاة الجمعة ، سواء تحقّق مقارناً للبيع أو الأكل أو المشي أو غيرها ، فالقاعدة الكلّيّة التي ذكرها في الفرق صحيحة إلّا أنّ المثال الذي أورده لتطبيق القاعدة عليه - أعني الصلاة في الدار المغصوبة أو في الثوب المغصوب - ممّا لا يوافق عليه المتأخّرون إلّاصاحبالقوانين ، وليست المناقشة في المثال من دأب أهل العلم ولا تخلّ بصحّة أصل المعنى ».(٢). في « بح ، بف ، جت » : « وذكر ».

(٣). في « بح » : « لم تخبرنا ».

(٤). في « بف » : « يعتدّ » في الموضعين.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « به ».

(٦). في « بح ، بخ » : « فإنّما ».

(٧). في « م ، بن ، جد » : -( فَلَا تَعْتَدُوهَا ) .

(٨). البقرة(٢) : ٢٢٩.

(٩). الطلاق (٦٥) : ١.

٥٦٢

كَالْمَعْصِيَةِ(١) فِي خُرُوجِ الْمُعْتَدَّةِ مِنْ بَيْتِهَا ، أَلَسْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّ(٢) الْأُمَّةَ مُجْمِعَةٌ(٣) عَلى أَنَّ الْمَرْأَةَ الْمُطَلَّقَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا(٤) أَيَّاماً أَنَّ تِلْكَ الْأَيَّامَ مَحْسُوبَةٌ لَهَا فِي عِدَّتِهَا وَإِنْ كَانَتْ لِلّهِ فِيهِ(٥) عَاصِيَةً ، فَكَذلِكَ(٦) الطَّلَاقُ فِي الْحَيْضِ مَحْسُوبٌ عَلَى الْمُطَلِّقِ وَإِنْ كَانَ لِلّهِ فِيهِ(٧) عَاصِياً.

قَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ : أَمَّا قَوْلُهُ : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمَّا جَعَلَ الطَّلَاقَ لِلْعِدَّةِ ، لَمْ يُخْبِرْنَا أَنَّ مَنْ طَلَّقَ لِغَيْرِ الْعِدَّةِ كَانَ الطَّلَاقُ(٨) عَنْهُ سَاقِطاً ، فَلْيُعْلَمْ أَنَّ مِثْلَ هذَا إِنَّمَا هُوَ تَعَلُّقٌ(٩) بِالسَّرَابِ ، إِنَّمَا(١٠) يُقَالُ(١١) لَهُمْ : إِنَّ أَمْرَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالشَّيْ‌ءِ هُوَ نَهْيٌ عَنْ خِلَافِهِ ، وَذلِكَ أَنَّهُ(١٢) - جَلَّ ذِكْرُهُ - حَيْثُ(١٣) أَبَاحَ نِكَاحَ أَرْبَعِ نِسْوَةٍ ، لَمْ يُخْبِرْنَا أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ لَايَجُوزُ ، وَحَيْثُ جَعَلَ الْكَعْبَةَ قِبْلَةً ، لَمْ يُخْبِرْنَا أَنَّ قِبْلَةً غَيْرَ الْكَعْبَةِ لَاتَجُوزُ(١٤) ، وَحَيْثُ جَعَلَ الْحَجَّ فِي ذِي الْحِجَّةِ ، لَمْ يُخْبِرْنَا أَنَّ الْحَجَّ فِي غَيْرِ ذِي الْحِجَّةِ لَايَجُوزُ ، وَحَيْثُ جَعَلَ الصَّلَاةَ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ، لَمْ يُخْبِرْنَا أَنَّ رَكْعَتَيْنِ وَثَلَاثَ سَجَدَاتٍ لَا تَجُوزُ(١٥) ، فَلَوْ(١٦) أَنَّ إِنْسَاناً تَزَوَّجَ خَمْسَ نِسْوَةٍ ، لَكَانَ نِكَاحُهُ الْخَامِسَةَ بَاطِلاً ، وَلَوِ اتَّخَذَ قِبْلَةً غَيْرَ الْكَعْبَةِ ، لَكَانَ ضَالّاً مُخْطِئاً(١٧) غَيْرَ جَائِزٍ لَهُ ، وَكَانَتْ صَلَاتُهُ غَيْرَ جَائِزَةٍ ،

____________________

(١). في « بف » : « لمعصية ».

(٢). في « م ، بح » : - « أنّ ».

(٣). في « ن ، بف » : « مجتمعة ».

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : « بيته ».

(٥). في « بف ، جد » : « فيها ».

(٦). في «ن ،بح ،بخ ،بف ، جت » : « وكذلك ».

(٧). في «ن،بخ،بف،بن،جت،جد » : - « فيه ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، جت » : « طلاقه ».

(٩). في « بخ » : « متعلّق ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بف ، جت » : - « إنّما ».

(١١). في « بف » : « فيقال ». وفي « بح ، جت » : « فقال ».

(١٢). في « بخ » : + « جعل ».

(١٣). في « بخ ، بف » : « من حيث ».

(١٤). في « م ، ن ، بخ ، جد » : « لا يجوز ».

(١٥). هكذا في « م ، جد ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « لايجوز ».

(١٦). في « م ، ن ، بن ، جد » : « ولو ».

(١٧). في « بخ ، بف » : « أو مخطئاً ».

٥٦٣

وَلَوْ حَجَّ فِي غَيْرِ ذِي الْحِجَّةِ ، لَمْ يَكُنْ حَاجّاً(١) ، وَكَانَ فِعْلُهُ بَاطِلاً ، وَلَوْ جَعَلَ صَلَاتَهُ بَدَلَ كُلِّ رَكْعَةٍ رَكْعَتَيْنِ وَثَلَاثَ سَجَدَاتٍ ، لَكَانَتْ صَلَاتُهُ فَاسِدَةً ، وَكَانَ غَيْرَ مُصَلٍّ ؛ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ تَعَدّى مَا أُمِرَ بِهِ ، وَلَمْ يُطْلَقْ لَهُ(٢) ذلِكَ ، كَانَ فِعْلُهُ بَاطِلاً فَاسِداً(٣) غَيْرَ جَائِزٍ وَلَا مَقْبُولٍ ، فَكَذلِكَ(٤) الْأَمْرُ وَالْحُكْمُ فِي الطَّلَاقِ كَسَائِرِ مَا بَيَّنَّا ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ.

وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : إِنَّ ذلِكَ شَيْ‌ءٌ تَعَبَّدَ(٥) بِهِ الرِّجَالَ كَمَا تَعَبَّدَ بِهِ النِّسَاءَ أَنْ لَايَخْرُجْنَ مَا دُمْنَ يَعْتَدِدْنَ مِنْ(٦) بُيُوتِهِنَّ ، فَأَخْبَرَنَا(٧) ذلِكَ لَهُنَّ بِالْمَعْصِيَةِ ، وَهَلِ الْمَعْصِيَةُ فِي الطَّلَاقِ إِلَّا كَالْمَعْصِيَةِ فِي خُرُوجِ الْمُعْتَدَّةِ(٨) فِي عِدَّتِهَا؟ فَلَوْ خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا أَيَّاماً ، لَكَانَ(٩) ذلِكَ(١٠) مَحْسُوباً لَهَا ، فَكَذلِكَ الطَّلَاقُ فِي الْحَيْضِ مَحْسُوبٌ وَإِنْ كَانَ لِلّهِ(١١) عَاصِياً.

فَيُقَالُ لَهُمْ : إِنَّ هذِهِ شُبْهَةٌ دَخَلَتْ عَلَيْكُمْ مِنْ حَيْثُ لَاتَعْلَمُونَ ، وَذلِكَ أَنَّ الْخُرُوجَ وَالْإِخْرَاجَ لَيْسَ مِنْ(١٢) شَرَائِطِ الطَّلَاقِ كَالْعِدَّةِ ؛ لِأَنَّ الْعِدَّةَ مِنْ شَرَائِطِ الطَّلَاقِ وَذلِكَ(١٣) أَنَّهُ لَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا قَبْلَ الطَّلَاقِ ، وَلَا بَعْدَ الطَّلَاقِ ، وَلَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُخْرِجَهَا مِنْ بَيْتِهَا قَبْلَ الطَّلَاقِ ، وَلَا بَعْدَ الطَّلَاقِ ، فَالطَّلَاقُ وَغَيْرُ الطَّلَاقِ(١٤) فِي حَظْرِ‌

____________________

(١). في « بح » : - « ولو اتّخذ قبلة غير الكعبة - إلى - لم يكن حاجّاً ».

(٢). في « بف » : - « له ».

(٣). في « بح ، جت » : « مفسداً ».

(٤). في « بف » : « وكذلك ».

(٥). في « بف » : « يعتدّ » في الموضعين.

(٦). في « بف ، جت » : « في ».

(٧). في « بح » وحاشية « م » : « فأجزنا ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « [ من بيتها ] ».

(٩). في « بن » : « كان ».

(١٠). في « بف » : - « ذلك ».

(١١). في « م ، ن » : + « فيه ».

(١٢). في « بف » : « هو ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ذلك » بدون الواو.

(١٤). فيالمرآة : « قوله : فالطلاق وغير الطلاق ، هذه نكتة اُوردت لبيان الفرق ، والحاصل : أنّ هذا الحكم لا يختصّ ‌بالعدّة حتّى يكون من شرائطها ، بل هو بيان لاستمرار الحكم الثابت في أيّام الزواج ، ولو كان من شرائطها لكان مختصّاً بها ، وأمّا ما ذكره من الصلاة في المكان والثوب المغصوبين ، وهي ممّا ادّعوا الإجماع على بطلانها ، وهذا الكلام يضعف ، وسائر دلائلهم لا يخلو من وهن. ثمّ العمدة في الفرق النصوص ، وأمّا هذه الوجوه فلا تخلو من تشويش واضطراب وإن أمكن توجيهها بوجه لا يخلو من قوّة ».

٥٦٤

ذلِكَ وَمَنْعِهِ وَاحِدٌ(١) ، وَالْعِدَّةُ لَاتَقَعُ(٢) إِلَّا مَعَ الطَّلَاقِ(٣) ، وَلَا تَجِبُ إِلَّا بِالطَّلَاقِ ، وَلَا يَكُونُ الطَّلَاقُ لِمَدْخُولٍ بِهَا وَلَا عِدَّةٌ ، كَمَا قَدْ يَكُونُ خُرُوجاً وَإِخْرَاجاً بِلَا طَلَاقٍ وَلَا عِدَّةٍ ، فَلَيْسَ يُشَبَّهُ الْخُرُوجُ وَالْإِخْرَاجُ بِالْعِدَّةِ(٤) وَالطَّلَاقِ فِي هذَا الْبَابِ.

وَإِنَّمَا قِيَاسُ الْخُرُوجِ وَالْإِخْرَاجِ كَرَجُلٍ دَخَلَ دَارَ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ ، فَصَلّى فِيهَا فَهُوَ عَاصٍ فِي دُخُولِهِ الدَّارَ ، وَصَلَاتُهُ جَائِزَةٌ ؛ لِأَنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنْ شَرَائِطِ الصَّلَاةِ ؛ لِأَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْ ذلِكَ ، صَلّى أَوْ لَمْ يُصَلِّ.

وَكَذلِكَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً غَصَبَ رَجُلاً(٥) ثَوْباً ، أَوْ أَخَذَهُ فَلَبِسَهُ(٦) بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، فَصَلّى فِيهِ ، لَكَانَتْ(٧) صَلَاتُهُ جَائِزَةً ، وَكَانَ عَاصِياً فِي لُبْسِهِ ذلِكَ الثَّوْبَ ؛ لِأَنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنْ شَرَائِطِ الصَّلَاةِ ؛ لِأَنَّهُ(٨) مَنْهِيٌّ(٩) عَنْ ذلِكَ(١٠) ، صَلّى أَوْ لَمْ يُصَلِّ.

وَكَذلِكَ لَوْ أَنَّهُ لَبِسَ ثَوْباً غَيْرَ طَاهِرٍ ، أَوْ لَمْ يُطَهِّرْ نَفْسَهُ ، أَوْ لَمْ يَتَوَجَّهْ نَحْوَ الْقِبْلَةِ ، لَكَانَتْ صَلَاتُهُ فَاسِدَةً غَيْرَ جَائِزَةٍ ، لِأَنَّ ذلِكَ مِنْ شَرَائِطِ الصَّلَاةِ وَحُدُودِهَا ، لَايَجِبُ(١١) إِلَّا لِلصَّلَاةِ(١٢) .

وَكَذلِكَ لَوْ كَذَبَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَهُوَ صَائِمٌ بَعْدَ أَنْ لَايُخْرِجَهُ كَذِبُهُ مِنَ الْإِيمَانِ ، لَكَانَ‌ عَاصِياً فِي كَذِبِهِ ذلِكَ ، وَكَانَ صَوْمُهُ جَائِزاً ؛ لِأَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنِ الْكَذِبِ ، صَامَ أَوْ أَفْطَرَ(١٣) ، وَلَوْ تَرَكَ الْعَزْمَ عَلَى الصَّوْمِ أَوْ جَامَعَ ، لَكَانَ صَوْمُهُ بَاطِلاً فَاسِداً(١٤) ؛ لِأَنَّ ذلِكَ مِنْ شَرَائِطِ‌

____________________

(١). في « جت » : « واحدة ».

(٢). في «بح»:«لا يقع».وفي «جت»بالتاء والياء معاً.

(٣). في « بن » : « بالطلاق ».

(٤). في « جت ، جد ، بن » : « العدّة ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : - « رجلاً ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : « ولبسه ».

(٧). في « بخ » : « كانت ».

(٨). في « جت » : « فإنّه ».

(٩). في « بف » : « نهى ».

(١٠). في «ن ،بح ،بخ ،بف ،جت » : + « الثوب ».

(١١). في « بخ ، بف » : « لا تجب ».

(١٢). في « بخ » : « الصلاة ».

(١٣). في «بخ ،بف ،جت » والبحار : « أم أفطر ».

(١٤). في «م ،بن ،جد » والبحار : «فاسداً باطلاً ».

٥٦٥

الصَّوْمِ وَحُدُودِهِ ، لَايَجِبُ(١) إِلَّا مَعَ الصَّوْمِ.

وَكَذلِكَ لَوْ حَجَّ وَهُوَ عَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ ، وَلَمْ يُخْرِجْ(٢) لِغُرَمَائِهِ مِنْ حُقُوقِهِمْ ، لَكَانَ عَاصِياً فِي ذلِكَ ، وَكَانَتْ حَجَّتُهُ(٣) جَائِزَةً ؛ لِأَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْ ذلِكَ ، حَجَّ أَوْ لَمْ يَحُجَّ. وَلَوْ تَرَكَ الْإِحْرَامَ ، أَوْ جَامَعَ فِي إِحْرَامِهِ قَبْلَ الْوُقُوفِ ، لَكَانَتْ(٤) حَجَّتُهُ(٥) فَاسِدَةً غَيْرَ جَائِزَةٍ ؛ لِأَنَّ ذلِكَ مِنْ شَرَائِطِ الْحَجِّ وَحُدُودِهِ ، لَايَجِبُ(٦) إِلَّا مَعَ الْحَجِّ وَمِنْ أَجْلِ الْحَجِّ ، فَكُلُّ(٧) مَا(٨) كَانَ وَاجِباً قَبْلَ الْفَرْضِ وَبَعْدَهُ ، فَلَيْسَ ذلِكَ مِنْ شَرَائِطِ الْفَرْضِ ؛ لِأَنَّ ذلِكَ أَتى عَلى حَدِّهِ ، وَالْفَرْضُ جَائِزٌ مَعَهُ ، فَكُلُّ(٩) مَا لَمْ يَجِبْ إِلَّا مَعَ الْفَرْضِ وَمِنْ أَجْلِ الْفَرْضِ ، فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ شَرَائِطِهِ ، لَا يَجُوزُ(١٠) الْفَرْضُ إِلَّا بِذلِكَ عَلى مَا(١١) بَيَّنَّاهُ(١٢) ، وَلكِنَّ الْقَوْمَ لَايَعْرِفُونَ ، وَلَا يُمَيِّزُونَ ، وَيُرِيدُونَ أَنْ يَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ.

فَأَمَّا تَرْكُ الْخُرُوجِ وَالْإِخْرَاجِ فَوَاجِبٌ قَبْلَ الْعِدَّةِ وَمَعَ الْعِدَّةِ ، وَقَبْلَ الطَّلَاقِ وَبَعْدَ الطَّلَاقِ ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ شَرَائِطِ الطَّلَاقِ ، وَلَا مِنْ شَرَائِطِ الْعِدَّةِ ، وَالْعِدَّةُ جَائِزَةٌ مَعَهُ ، وَلَا تَجِبُ(١٣) الْعِدَّةُ إِلَّا مَعَ الطَّلَاقِ وَمِنْ أَجْلِ الطَّلَاقِ ، فَهِيَ مِنْ حُدُودِ الطَّلَاقِ وَشَرَائِطِهِ عَلى مَا مَثَّلْنَا وَبَيَّنَّا ، وَهُوَ فَرْقٌ وَاضِحٌ وَالْحَمْدُ لِلّهِ.

وَبَعْدُ ، فَلْيُعْلَمْ أَنَّ مَعْنَى الْخُرُوجِ وَالْإِخْرَاجِ لَيْسَ هُوَ أَنْ تَخْرُجَ الْمَرْأَةُ إِلى أَبِيهَا(١٤) ،

____________________

(١). في «بن» : «ولا يجب». وفي «ن» : «لا تجب».

(٢). في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « أو لم يخرج ».

(٣). في « بح » : « حجّة ».

(٤). في « بخ ، بف » : « لكان ».

(٥). في « جد » : « حجّة ».

(٦). في « ن » : « لا تجب ».

(٧). في « بح ، جت » والبحار : « وكلّ ».

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « فلمّا » بدل « فكلّ ما ».

(٩). في « بخ ، بف ، جت » والبحار : « وكلّ ».

(١٠). في « بخ ، بف ، جت » : « ولا يجوز ».

(١١). في « بن » : « كما » بدل « على ما ».

(١٢). في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » : « بيّنا ».

(١٣). في « م » : « ولا يجب ». وفي « ن ، جد » بالتاء والياء معاً.

(١٤). في « بخ » : « ابنها ».

٥٦٦

أَوْ تَخْرُجَ(١) فِي حَاجَةٍ لَهَا ، أَوْ فِي حَقٍّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا مِثْلِ مَأْتَمٍ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذلِكَ ، وَإِنَّمَا الْخُرُوجُ وَالْإِخْرَاجُ أَنْ تَخْرُجَ مُرَاغَمَةً ، أَوْ يُخْرِجَهَا زَوْجُهَا مُرَاغَمَةً ، فَهذَا الَّذِي نَهَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنْهُ ، فَلَوْ(٢) أَنَّ امْرَأَةً اسْتَأْذَنَتْ أَنْ تَخْرُجَ إِلى أَبَوَيْهَا ، أَوْ تَخْرُجَ إِلى حَقٍّ ، لَمْ نَقُلْ(٣) إِنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا ، وَلَا يُقَالُ إِنَّ فُلَاناً أَخْرَجَ زَوْجَتَهُ مِنْ بَيْتِهَا ، إِنَّمَا يُقَالُ ذلِكَ إِذَا كَانَ ذلِكَ عَلَى الرَّغْمِ(٤) وَالسَّخَطِ ، وَعَلى(٥) أَنَّهَا لَاتُرِيدُ الْعَوْدَ إِلى بَيْتِهَا ، فَأَمْسَكَهَا(٦) عَلى ذلِكَ ، وَفِيمَا بَيَّنَّا كِفَايَةٌ.

فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : لَهَا أَنْ تَخْرُجَ قَبْلَ الطَّلَاقِ بِإِذْنِ زَوْجِهَا ، وَلَيْسَ لَهَا أَنْ تَخْرُجَ بَعْدَ الطَّلَاقِ وَإِنْ(٧) أَذِنَ لَهَا زَوْجُهَا ، فَحُكْمُ هذَا الْخُرُوجِ غَيْرُ ذلِكَ الْخُرُوجِ ، وَإِنَّمَا سَأَلْنَاكَ عَنْهُ فِي ذلِكَ(٨) الْمَوْضِعِ الَّذِي يَشْتَبِهُ(٩) ، وَلَمْ نَسْأَلْكَ فِي هذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي لَايَشْتَبِهُ(١٠) ، أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَتْ عَنِ الْعِدَّةِ فِي غَيْرِ بَيْتِهَا؟ فَإِنْ هِيَ فَعَلَتْ كَانَتْ عَاصِيَةً ، وَكَانَتِ الْعِدَّةُ جَائِزَةً(١١) ، فَكَذلِكَ(١٢) أَيْضاً(١٣) إِذَا طَلَّقَ لِغَيْرِ الْعِدَّةِ كَانَ خَاطِئاً ، وَكَانَ الطَّلَاقُ وَاقِعاً ، وَإِلَّا فَمَا الْفَرْقُ؟

قِيلَ لَهُ : إِنَّ(١٤) فِيمَا بَيَّنَّا كِفَايَةً مِنْ مَعْنَى الْخُرُوجِ وَالْإِخْرَاجِ مَا يُجْتَزَأُ(١٥) بِهِ عَنْ هذَا الْقَوْلِ ؛ لِأَنَّ أَصْحَابَ الْأَثَرِ وَأَصْحَابَ الرَّأْيِ وَأَصْحَابَ التَّشَيُّعِ(١٦) قَدْ رَخَّصُوا لَهَا فِي الْخُرُوجِ الَّذِي لَيْسَ عَلَى السَّخَطِ وَالرَّغْمِ ، وَأَجْمَعُوا عَلى ذلِكَ.

____________________

(١). في « بح » : « أو يخرج ».

(٢). في « بخ ، بف » : « ولو ».

(٣). في « ن ، بح » : « لم يقل ».

(٤). « الرغم » الكره.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٦٨ ( رغم ).

(٥). في « جت » : « على » بدون الواو.

(٦). في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « وإمساكها ».

(٧). في « بخ ، جت » : « فإن ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » : - « ذلك ».

(٩). في « بخ » : « تشتبه ».

(١٠). في «بخ»: «لا تشتبه». وفي «بخ»:«لا يشبه».

(١١). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « ماضية ».

(١٢). في «ن ،بح ،بخ ، بف ،جت » : « وكذلك ».

(١٣). في « بن » : - « أيضاً ».

(١٤). في « بف » : - « إنّ ».

(١٥). في « ن ، بخ ، بف » : « تجتزأ ».

(١٦). في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » وحاشية « بخ » : « الشيع ».

٥٦٧

فَمِنْ ذلِكَ(١) مَا رَوَى ابْنُ جَرِيجٍ(٢) ، عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ(٣) ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ خَالَتَهُ طُلِّقَتْ ، فَأَرَادَتِ الْخُرُوجَ إِلى نَخْلٍ(٤) لَهَا تَجُذُّهُ ، فَلَقِيَتْ رَجُلاً فَنَهَاهَا ، فَجَاءَتْ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهَا : « اخْرُجِي فَجُذِّي نَخْلَكِ ؛ لَعَلَّكِ أَنْ تَصَدَّقِي ، أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفاً ».

وَرَوَى الْحَسَنُ ، عَنْ(٥) حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ(٦) أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله سُئِلَ عَنِ الْمَرْأَةِ(٧) الْمُطَلَّقَةِ : هَلْ تَخْرُجُ فِي عِدَّتِهَا؟ فَرَخَّصَ فِي ذلِكَ.

وَابْنُ(٨) بَشِيرٍ(٩) ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثاً : إِنَّهَا لَاتَخْرُجُ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا فِي حَقٍّ : مِنْ(١٠) عِيَادَةِ مَرِيضٍ ، أَوْ قَرَابَةٍ ، أَوْ أَمْرٍ لَابُدَّ مِنْهُ.

مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ(١١) : لَاتَبِيتُ الْمَبْتُوتَةُ(١٢) وَالْمُتَوَفّى عَنْهَا زَوْجُهَا إِلَّا فِي بَيْتِهَا.

وَهذَا يَدُلُّ عَلى أَنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَهَا(١٣) فِي الْخُرُوجِ بِالنَّهَارِ.

____________________

(١). في « بن » وحاشية « بخ » : « فمنه » بدل « فمن ذلك ».

(٢). هكذا في « ل ». وفي « م ، بح ، بخ ، بن ، جت » والمطبوع : « ابن جريح ».

وابن جُرَيْج هذا ، هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، روى عن أبي الزبير محمّد بن مسلم المكّي وهو عن جابر بن عبد الله الأنصاري. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٨ ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٣٥٣٩ ؛ ج ٢٦ ، ص ٤٠٢ ، الرقم ٥٦٠٢ ؛ وج ٣٤ ، ص ٤٣٠.

(٣). هكذا في « بخ ، بف ، بن ، جت ، جد ». وفي « م ، ن ، بح » والمطبوع : « ابن الزبير ». والصواب ما أثبتناه كما ظهر ممّا تقدّم آنفاً.(٤). في « بخ » : « نخلة ».

(٥). في « بن » : « بن » بدل « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ حبيب بن أبي ثابت هو الكوفيّ الأسدي الذي يروي عن طاووس‌بن كيسان.راجع:تهذيب الكمال ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ، الرقم ١٠٧٩ ؛ وج ١٣ ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٢٥٩٨.

(٦). هو طاووس بن كيسان اليماني ، روى عنه حبيب بن أبي ثابت الكوفي. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ، الرقم ١٠٧٩ ؛ وج ١٣ ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٢٩٥٨.

(٧). في « بن » : - « المرأة ».

(٨). في « ن ، بخ ، بف » : « ابن » بدون الواو.

(٩). في حاشية « بخ » : « بشر ».

(١٠). في «ن ،بن ،جد» وحاشية « جت » : « في ».

(١١). في « ن » : « قال » بدل « كان يقول ».

(١٢). في « بح » : « المبتولة ». والمبتوتة : البائنة ؛ من البتّ بمعنى القطع المستأصل. اُنظر :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦ ( بتت ).(١٣). في « بف » : « بها ».

٥٦٨

وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ : لَوْ أَنَّ مُطَلَّقَةً فِي مَنْزِلٍ لَيْسَ مَعَهَا فِيهِ رَجُلٌ تَخَافُ(١) فِيهِ(٢) عَلى نَفْسِهَا أَوْ مَتَاعِهَا ، كَانَتْ فِي سَعَةٍ مِنَ(٣) النُّقْلَةِ ؛ وَقَالُوا : لَوْ كَانَتْ بِالسَّوَادِ(٤) ، فَطَلَّقَهَا زَوْجُهَا هُنَاكَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا خَوْفٌ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ غَيْرِ ذلِكَ ، كَانَتْ فِي سَعَةٍ مِنْ(٥) دُخُولِ الْمِصْرِ ؛ وَقَالُوا : لِلْأَمَةِ الْمُطَلَّقَةِ أَنْ تَخْرُجَ فِي عِدَّتِهَا ، أَوْ تَبِيتَ(٦) عَنْ بَيْتِ زَوْجِهَا ، وَكَذلِكَ قَالُوا أَيْضاً فِي الصَّبِيَّةِ الْمُطَلَّقَةِ.

قَالَ : وَهذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلى(٧) أَنَّ هذَا الْخُرُوجَ غَيْرُ الْخُرُوجِ الَّذِي نَهَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنْهُ ، وَإِنَّمَا الْخُرُوجُ الَّذِي نَهَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنْهُ ، هُوَ مَا قُلْنَا أَنْ يَكُونَ خُرُوجُهَا عَلَى السَّخَطِ وَالْمُرَاغَمَةِ ، وَهُوَ الَّذِي يَجُوزُ فِي اللُّغَةِ أَنْ يُقَالَ(٨) : فُلَانَةُ خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا ، وَإِنَّ فُلَاناً أَخْرَجَ امْرَأَتَهُ مِنْ بَيْتِهِ ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ لِسَائِرِ الْخُرُوجِ - الَّذِي ذَكَرْنَا عَنْ أَصْحَابِ الرَّأْيِ وَالْأَثَرِ وَالتَّشَيُّعِ(٩) - : إِنَّ فُلَانَةَ خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا ، وَإِنَّ فُلَاناً أَخْرَجَ امْرَأَتَهُ مِنْ بَيْتِهِ ، لِأَنَّ الْمُسْتَعْمَلَ فِي اللُّغَةِ هذَا(١٠) الَّذِي وَصَفْنَا ؛ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ.(١١)

٣٠ - بَابٌ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالى : ( لا تُخْرِجُوهُنَّ (١٢) مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ )

١٠٧٩٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

____________________

(١). في « بح » : « يخاف ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٢). في «م ،بح ،بخ ،بف ،جت ، جد »: - «فيه».

(٣). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « في ».

(٤). في « بن » : « في سواد ».

(٥). في « بح » وحاشية « جت » : « في ».

(٦). في « بخ ، بف » : « وتبيت ».

(٧). في « جد » : - « على ».

(٨). في «بف»: «بأن يقال». وفي «ن»:«أن يقول».

(٩). في «م ،ن ،بح،بن،جت،جد» : « والشيع ».

(١٠). في « بن » : « هو ».

(١١). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٠٨ ، ذيل ح ٢٣٠٦٤ ، قطعة منه ملخّصاً.

(١٢). في « بخ » : « ولا تخرجوهنّ ».

٥٦٩

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ(١) عَزَّ وَجَلَّ :( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ) (٢) قَالَ : « أَذَاهَا لِأَهْلِ الرَّجُلِ ، وَسُوءُ خُلُقِهَا ».(٣)

١٠٧٩٧ / ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ الْمَأْمُونُ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٥) :( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ) ؟

قَالَ : « يَعْنِي بِالْفَاحِشَةِ الْمُبَيِّنَةِ أَنْ تُؤْذِيَ أَهْلَ زَوْجِهَا ، فَإِذَا فَعَلَتْ ، فَإِنْ شَاءَ أَنْ يُخْرِجَهَا(٦) مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْقَضِيَ(٧) عِدَّتُهَا ، فَعَلَ ».(٨)

٣١ - بَابُ طَلَاقِ الْمُسْتَرَابَةِ (٩)

١٠٧٩٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْعَطَّارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١٠) :

____________________

(١). في « بخ ، بف ، بن » : «قوله»بدل«قول الله».

(٢). الطلاق (٦٥) : ١.

(٣). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٣١ ، ح ٤٥٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢١٣ ، ح ٢٣٠٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٨٤٣٣.

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « بخ » : « الميثمي ». وفي المطبوع والتهذيب : « التيملي ». وعليّ بن الحسن هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال. وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٢٣٣٣ أنّ الصواب في لقبه التيمي والتيملي.(٥). في « بخ » : « قوله تعالى ».

(٦). في التهذيب : « أخرجها » بدل « أن يخرجها ».

(٧). في « ن » : « أن ينقضي ».

(٨). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٣٢ ، ح ٤٥٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢١٢ ، ح ٢٣٠٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٨٤٣٤.

(٩). « المسترابة » : هي التي لا تحيض وفي سنّها من تحيض ، سمّيت بذلك لحصول الريب والشكّ بالنسبة إليها باعتبار توهّم الحمل أو غيره. اُنظر :المهذّب البارع ، ج ٣ ، ص ٤٤٧ وص ٤٤٨ ؛مسالك الأفهام ، ج ٩ ، ص ٤٧.

(١٠). في « بح ، بخ ، بف ، جت » : « أصحابه ».

٥٧٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ(١) يُسْتَرَابُ بِهَا(٢) ، وَمِثْلُهَا تَحْمِلُ ، وَمِثْلُهَا لَا تَحْمِلُ وَلَا تَحِيضُ ، وَقَدْ وَاقَعَهَا زَوْجُهَا : كَيْفَ يُطَلِّقُهَا إِذَا أَرَادَ طَلَاقَهَا؟

قَالَ(٣) : « لِيُمْسِكْ عَنْهَا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا ».(٤)

٣٢ - بَابُ طَلَاقِ الَّتِي تَكْتُمُ حَيْضَهَا‌

١٠٧٩٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَى الرَّجُلِعليه‌السلام أَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ هؤُلَاءِ الْعَامَّةِ ، وَأَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا ، وَقَدْ كَتَمَتْ حَيْضَهَا وَطُهْرَهَا مَخَافَةَ الطَّلَاقِ؟

فَكَتَبَعليه‌السلام : « يَعْتَزِلُهَا(٥) ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، يُطَلِّقُهَا(٦) ».(٧)

٣٣ - بَابٌ فِي الَّتِي تَحِيضُ فِي كُلِّ شَهْرَيْنِ وَثَلَاثَةٍ‌

١٠٨٠٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ ، وَهِيَ تَحِيضُ كُلَّ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ حَيْضَةً وَاحِدَةً : كَيْفَ يُطَلِّقُهَا زَوْجُهَا؟

____________________

(١). في « بف » : « المسترابة ».

(٢). في « بح » : « تستبرئها » بدل « يستراب بها ».

(٣). في « بح » : « فقال ».

(٤). التهذيب ،ج ٨، ص ٦٩،ح ٢٢٨، بسنده عن داود بن أبي يزيد العطّار.الوافي ، ج ٢٣،ص ١٠٧٤، ح ٢٢٧٧٠؛الوسائل ،ج ٢٢،ص ٩١ ، ح ٢٨١٠٢.(٥). في «جد» وحاشية « م » : « يعتبر لها » بدل « يعتزلها ».

(٦). في الوسائل : « ثمّ يطلّقها ».

(٧). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٠٧٤ ، ح ٢٢٧٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٦١ ، ح ٢٨٠٢١.

٥٧١

فَقَالَ(١) : « أَمْرُهَا شَدِيدٌ ، تُطَلَّقُ(٢) طَلَاقَ السُّنَّةِ تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً عَلى طُهْرٍ مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ بِشُهُودٍ ، ثُمَّ تُتْرَكُ(٣) حَتّى تَحِيضَ ثَلَاثَ حِيَضٍ مَتى حَاضَتْ ، فَإِذَا حَاضَتْ ثَلَاثاً فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ».

قِيلَ لَهُ : وَإِنْ مَضَتْ سَنَةٌ وَلَمْ تَحِضْ فِيهَا ثَلَاثَ حِيَضٍ؟

قَالَ : « إِذَا مَضَتْ سَنَةٌ وَلَمْ تَحِضْ ثَلَاثَ حِيَضٍ ، يُتَرَبَّصُ بِهَا بَعْدَ السَّنَةِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ قَدِ(٤) انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ».

قِيلَ : فَإِنْ(٥) مَاتَ ، أَوْ مَاتَتْ؟

فَقَالَ : « أَيُّهُمَا(٦) مَاتَ(٧) وَرِثَ(٨) صَاحِبُهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَمْسَةَ عَشَرَ شَهْراً ».(٩)

٣٤ - بَابُ عِدَّةِ الْمُسْتَرَابَةِ‌

١٠٨٠١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَمْرَانِ أَيُّهُمَا سَبَقَ(١٠) بَانَتْ بِهِ(١١) الْمُطَلَّقَةُ الْمُسْتَرَابَةُ تَسْتَرِيبُ‌

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : « قال ».

(٢). في « جت » : « يطلّق ».

(٣). في « بح ، بف » : « يترك ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٤). في « بح » والاستبصار : - « قد ».

(٥). في «م،ن،بن ،جد » وحاشية « بح » : « وإن ».

(٦). في « بخ » : « أيّما ».

(٧). في « ن » : « ماتت ».

(٨). في « بف » والاستبصار : « ورثه ».

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٩ ، ح ٤١٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٢ ، ح ١١٤٨ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب. راجع :التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٢٠ ، ح ٤١٤ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ١١٥٤الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٦٢ ، ح ٢٢٩٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٩٩ ، ذيل ح ٢٨٣٧٨.

(١٠). في الفقيه والخصال : + « إليها ».

(١١). هكذا في « ن ، بخ ، بف ، جت » وحاشية « م » والوافي والفقيه والخصال. وفي « م ، بح ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « منه ». وفي التهذيب ، ح ٤٠٩ والاستبصار : - « به ».

٥٧٢

الْحَيْضَ (١) : إِنْ مَرَّتْ (٢) بِهَا ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا دَمٌ بَانَتْ بِهِ (٣) ، وَإِنْ مَرَّتْ بِهَا ثَلَاثُ حِيَضٍ لَيْسَ بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ بَانَتْ (٤) بِالْحَيْضِ ».

قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٥) : قَالَ جَمِيلٌ : وَتَفْسِيرُ ذلِكَ إِنْ مَرَّتْ بِهَا ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ إِلَّا يَوْماً(٦) فَحَاضَتْ ، ثُمَّ مَرَّتْ بِهَا ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ إِلَّا يَوْماً(٧) فَحَاضَتْ ، ثُمَّ مَرَّتْ بِهَا ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ إِلَّا يَوْماً(٨) فَحَاضَتْ(٩) ، فَهذِهِ تَعْتَدُّ بِالْحَيْضِ عَلى هذَا الْوَجْهِ ، وَلَا تَعْتَدُّ بِالشُّهُورِ(١٠) ، وَإِنْ‌

مَرَّتْ بِهَا(١١) ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ بِيضٍ لَمْ تَحِضْ فِيهَا ، فَقَدْ بَانَتْ(١٢) .(١٣)

١٠٨٠٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ :

____________________

(١). في التهذيب ، ح ٢٢٦ : « إلى المسترابة انقضت به عدّتها » بدل « بانت منه المطلّقة المسترابة تستريب الحيض ». وفي الوسائل : - « تستريب الحيض ».

(٢). في « بخ » : « جرت ».

(٣). في الوسائل والاستبصار : « منه ». وفي التهذيب ، ح ٢٢٦ : « بالشهور » بدل « بانت به ».

(٤). في التهذيب ، ح ٢٢٦ : « انقضت عدّتها » بدل « بانت ».

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب ، ح ٤٠٩ والاستبصار. وفي ‌المطبوع : « ابن عمير ».

(٦). في التهذيب ، ح ٤٠٩ : « يوم ». وفي الاستبصار : - « إلّا يوماً ».

(٧). في التهذيب ، ح ٤٠٩ : « يوم ».

(٨). في التهذيب ، ح ٤٠٩ : « يوم ».

(٩). في « بخ » والتهذيب ، ح ٢٢٦ : - « ثمّ مرّت بها ثلاثة أشهر إلّايوماً فحاضت ».

(١٠). في « بخ ، بف » : « بالأشهر ».

(١١). في « بن ، جد » والتهذيب ، ح ٤٠٩ والاستبصار : - « بها ».

(١٢). في التهذيب ، ح ٤٠٩ : + « منه ». وفي التهذيب ، ح ٢٢٦ : + « بالشهور ».

(١٣). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٨ ، ح ٤٠٩ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ١١٥٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥١٤ ، ح ٤٨٠٢ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير والبزنطي جميعاً ، عن جميل ، عن زرارة.الخصال ، ص ٤٧ ، باب الاثنين ، ح ٥١ ، بسنده عن جميل ، عن زرارة ، إلى قوله : « ثلاثة أشهر بانت بالحيض » ؛التهذيب ، ج ٨ ، ص ٦٨ ، ح ٢٢٦ ، بسنده عن جميل بن درّاجالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٥٥ ، ح ٢٢٩٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٥ ، ح ٢٨٣٣٩.

٥٧٣

عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الْجَارِيَةُ الشَّابَّةُ - الَّتِي لَاتَحِيضُ وَمِثْلُهَا تَحْمِلُ(١) - طَلَّقَهَا زَوْجُهَا؟

قَالَ : « عِدَّتُهَا ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ ».(٢)

١٠٨٠٣ / ٣. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ(٤) ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عِدَّةُ الَّتِي لَمْ تَحِضْ وَ(٦) الْمُسْتَحَاضَةِ الَّتِي لَاتَطْهُرُ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ ، وَعِدَّةُ الَّتِي تَحِيضُ وَيَسْتَقِيمُ حَيْضُهَا ثَلَاثَةُ قُرُوءٍ ، وَالْقُرُوءُ(٧) جَمْعُ الدَّمِ بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ(٨) ».(٩)

١٠٨٠٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ(١٠) :

____________________

(١). في « جت » والفقيه : « تحيض ». وفي الوسائل : « يحمل ».

(٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٧ ، ح ٤٠٥ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥١٢ ، ح ٤٧٩٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن محمّد بن حكيم.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٤١ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٦٣ ، ح ٢٢٩٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٦ ، ح ٢٨٣٤٢.

(٣). في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » : - « بن زياد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٤). في الاستبصار : + « بن محمّد ».

(٥). في الوسائل ، ح ٢٨٣٨٥ : « أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبي بصير » ، وهو سهو ، وورد على الصواب في ح ٢٨٣٤٢.(٦). في الاستبصار ، ح ١١٨٢ : - « التي لم تحض و ».

(٧). في الوسائل ، ح ٢٨٣٨٥ والاستبصار ، ح ١١٨٢ : « القرء ».

(٨). في الاستبصار ، ح ١١٨٢ : « هي ثلاث حيض » بدل « القروء جمع الدم بين الحيضتين ».

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٧ ، ح ٤٠٦ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٣٢ ، ح ١١٨٢ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد.وفيه ، ص ٣٣٠ ، ح ١١٧٢ ، بسنده عن أبي بصير ، من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام .وفيه أيضاً ، ح ١١٧١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيهما : « عدّة التي تحيض ويستقيم حيضها ثلاثة أقراء وهي ثلاث حيض ». راجع :الكافي ، كتاب الطلاق ، باب معنى الأقراء ، ح ١٠٧٧٩ و ١٠٧٨٠ ومصادرهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٥٧ ، ح ٢٢٩٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٧ ، ح ٢٨٣٤٣ ؛وفيه ، ص ٢٠٢ ، ح ٢٨٣٨٥ ، من قوله : « عدّة التي تحيض ».(١٠). في الاستبصار : - « الكناني ».

٥٧٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الَّتِي تَحِيضُ كُلَّ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ(١) مَرَّةً : كَيْفَ تَعْتَدُّ؟

قَالَ(٢) : « تَنْتَظِرُ(٣) مِثْلَ(٤) قُرْئِهَا الَّتِي(٥) كَانَتْ تَحِيضُ فِيهِ فِي الِاسْتِقَامَةِ ، فَلْتَعْتَدَّ ثَلَاثَةَ(٦) قُرُوءٍ ، ثُمَّ لْتَزَوَّجْ(٧) إِنْ شَاءَتْ(٨) ».(٩)

١٠٨٠٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلَاءِ(١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام أَنَّهُ قَالَ فِي الَّتِي تَحِيضُ فِي(١١) كُلِّ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ(١٢) مَرَّةً ، أَوْ‌ فِي سِتَّةٍ ، أَوْ فِي(١٣) سَبْعَةِ أَشْهُرٍ(١٤) ، وَالْمُسْتَحَاضَةِ الَّتِي(١٥) لَمْ تَبْلُغِ الْحَيْضَ(١٦) ، وَالَّتِي‌

____________________

(١). في الفقيه : « ثلاث سنين » بدل « ثلاثة أشهر ».

(٢). في التهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٣). في « م » والفقيه : « تنظر ». وفي « بح ، جت » : « ينتظر ».

(٤). في « بح » : « من ».

(٥). في « م ، بن » والوسائل والتهذيب : « الذي ».

(٦). في الاستبصار : « بثلاثة ».

(٧). في « ن ، بف » والوافي والاستبصار : « تتزوّج ». وفي التهذيب والفقيه : « لتتزوّج ».

(٨). قد حمل الشيخ الطوسيقدس‌سره فيالاستبصار هذا وأمثاله على المستحاضة التي كانت لها عادة مستقيمة ، ثمّ تغيّرت عن ذلك ، فتعمل على عادتها السابقة المستقيمة ، وحمل أخبار الأشهر على ما إذا لم تكن لها عادة بالحيض أو نسيت عادتها. وفيالتهذيب حمل الجميع على من كانت لها عادة مستقيمة ، وكانت عادتها في كلّ شهر مرّة. اُنظر :التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٢٠ - ١٢١ ؛الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٥.

وفيالمرآة : « ويمكن حمله على ما إذا كانت تحيض بعد كلّ ثلاثة أشهر ، فقولهعليه‌السلام : تنتظر مثل قرئها ، المراد به الاعتداد بثلاثة أشهر ؛ فإنّ الغالب في ذات العادة المستقيمة أنّها تحيض في كلّ شهر مرّة ».

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٢٠ ، ح ٤١٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ١١٥٥ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥١٤ ، ح ٤٨٠٣ ، معلّقاً عن أبي ‌الصبّاح الكنانيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٥٩ ، ح ٢٢٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٧ ، ح ٢٨٣٤٤.

(١٠). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : « العلاء ».

(١١). في « بخ » : - « في ».

(١٢). فيالمرآة : « قوله : في كلّ ثلاثة أشهر ، حمل على ما إذا كانت‌ترى الحيض بعد الثلاثة جمعاً بين الأخبار ».

(١٣). في « بخ » : - « في ».

(١٤). في الفقيه:«في كلّ سنة مرّة»بدل«في ستّة أو في سبعة أشهر».‌

(١٥). في « بخ ، بف » والفقيه والتهذيب والاستبصار : « والتي ».

(١٦). في الوافي : « المحيض ».

٥٧٥

تَحِيضُ مَرَّةً وَتَرْتَفِعُ(١) مَرَّةً(٢) ، وَالَّتِي لَاتَطْمَعُ فِي الْوَلَدِ ، وَالَّتِي قَدِ ارْتَفَعَ حَيْضُهَا وَزَعَمَتْ أَنَّهَا لَمْ تَيْأَسْ ، وَالَّتِي تَرَى الصُّفْرَةَ مِنْ حَيْضٍ لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ ، فَذَكَرَ(٣) : « أَنَّ عِدَّةَ هؤُلَاءِ كُلِّهِنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ ».(٤)

١٠٨٠٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَرْأَةِ(٥) يُطَلِّقُهَا زَوْجُهَا وَهِيَ تَحِيضُ كُلَّ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ(٦) حَيْضَةً ، فَقَالَ : « إِذَا انْقَضَتْ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ ، انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، يُحْسَبُ(٧) لَهَا لِكُلِّ(٨) شَهْرٍ حَيْضَةٌ ».(٩)

١٠٨٠٧ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ بَعْدَ مَا وَلَدَتْ وَطَهُرَتْ ، وَهِيَ امْرَأَةٌ لَا تَرى دَماً مَا دَامَتْ تُرْضِعُ : مَا عِدَّتُهَا؟

قَالَ :( ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ ) .(١٠)

____________________

(١). في الوافي والوسائل والتهذيب : « ويرتفع ».

(٢). في « بف » : - « وترتفع مرّة ».

(٣). في « جد » : « وذكر ».

(٤). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٩ ، ح ٤١٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٣ ، ح ١١٥٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥١٣ ، ح ٤٨٠١ ، معلّقاً عن العلاءالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٥٧ ، ح ٢٢٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٣ ، ح ٢٨٣٣٥.(٥). في الوافي : + « التي ».

(٦). في « بح » : - « أشهر ».

(٧). في « جد » : « تحسب ».

(٨). في « بح ، جت » : « عن كلّ ». وفي « بخ ، بف » : « كلّ ».

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٢٠ ، ح ٤١٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٣ ، ح ١١٥١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٦١ ، ح ٢٢٩٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٤ ، ح ٢٨٣٣٦.

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٦٤ ، ح ٢٢٩٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٥ ، ح ٢٨٣٤٠.

٥٧٦

١٠٨٠٨ / ٨. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عِدَّةُ(١) الْمَرْأَةِ الَّتِي لَاتَحِيضُ وَالْمُسْتَحَاضَةِ الَّتِي لَا تَطْهُرُ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ ، وَعِدَّةُ الَّتِي تَحِيضُ وَيَسْتَقِيمُ حَيْضُهَا ثَلَاثَةُ قُرُوءٍ(٢) ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنِ ارْتَبْتُمْ ) (٣) : مَا الرِّيبَةُ؟

فَقَالَ : « مَا زَادَ عَلى شَهْرٍ فَهُوَ رِيبَةٌ ، فَلْتَعْتَدَّ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، وَلْتَتْرُكِ(٤) الْحَيْضَ ، وَمَا(٥) كَانَ فِي الشَّهْرِ لَمْ تَزِدْ(٦) فِي الْحَيْضِ عَلَيْهِ(٧) ثَلَاثَ(٨) حِيَضٍ ، فَعِدَّتُهَا ثَلَاثُ حِيَضٍ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في « بن » : - « عدّة ».

(٢). في التهذيب ، ح ٤٣٤ والاستبصار ، ح ١١٧١ : « أقراء ، وهي ثلاث حيض » بدل « قروء ».

(٣). الطلاق (٦٥) : ٤.

(٤). في « بح ، بخ » : « وليترك ».

(٥). في « بخ ، بف » : « ما » بدون الواو.

(٦). في « بخ » والوسائل والتهذيب ، ح ٤٠٧ : « لم يزد ». وفي « بح » : « لم ترد ».

(٧). في الوسائل والتهذيب ، ح ٤٠٧ والاستبصار ، ح ١١٥٧ : « على ».

(٨). في « جت » : « ثلاثة ».

(٩). فيالوافي : « مازاد على شهر ، أي زاد حيضها على شهر ؛ يعني تحيض في أزيد من شهر ، وينبغي تخصيصه بما إذا لم يكن حيضها في أقلّ من ثلاثة أشهر ثلاث حيض على نهج واحد ؛ ليتوافق الأخبار. « وما كان في الشهر » يعني ما كان حيضها في الشهر « لم تزد » يعني المرأة « في الحيض » أي رؤية الحيض « عليه » أي على الشهر « ثلاث حيض » يعني إلى ثلاث حيض متوالية ، فعدّتها ثلاث حيض ؛ لاستقامة حيضها حينئذٍ ، ويكفي الدخول في الثلاثة ». وقال الشيخ الطوسيقدس‌سره : « فالوجه في هذا الخبر أنّه إذا تأخّر الدم عن عادتها أقلّ من شهر ، فذلك ليس لريبة الحبل ربّما كان لعلّة ، فلتعتدّ بالأقراء بالغاً ما بلغ ، فإن تأخّر عنها الدم شهراً فما زاد ؛ فإنّه يجوز أن يكون للحمل ولغيره ، فيحصل هناك ريبة فلتعتدّ ثلاثة أشهر ما لم‌تر فيها دماً ، فإن رأت قبل انقضاء الثلاثة أشهر الدم كان حكمها ما ذكرنا في الأخبار الأوّلة سواء ».الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ - ٣٢٦.

(١٠). الكافي ، كتاب الحيض ، أبواب الحيض ، ح ٤١٤٩. وتمام الرواية فيه : « سألته عن قول الله عزّوجلّ :( إِنِ ارْتَبْتُمْ ) فقال : ما جاز الشهر فهو ريبة ».التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٨ ، ح ٤٠٧ ؛الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٣٢ ، ح ١١٨٣ ، إلى قوله : « ثلاثة قروء » وفيهما معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٣٢٥ ، ح ١١٥٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، من قوله : « قال : وسألته عن قول الله عزّ وجلّ ». وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ١٢٦ ، ح ٤٣٤ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٣٠ ، ح ١١٧١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير.وفيه ، ح ١١٧٢ ، بسند آخر ، من دون الإسناد إلى =

٥٧٧

١٠٨٠٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « أَيُّ الْأَمْرَيْنِ سَبَقَ إِلَيْهَا فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، إِنْ مَرَّتْ(١) ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ لَاتَرى فِيهَا دَماً فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، وَإِنْ مَرَّتْ ثَلَاثَةُ أَقْرَاءٍ فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا(٢) ».(٣)

١٠٨١٠ / ١٠. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

إِذَا نَظَرَتْ فَلَمْ تَجِدِ(٤) الْأَقْرَاءَ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ(٥) ، فَإِذَا(٦) كَانَتْ لَايَسْتَقِيمُ لَهَا حَيْضٌ تَحِيضُ فِي الشَّهْرِ مِرَاراً ، فَإِنَّ عِدَّتَهَا عِدَّةُ الْمُسْتَحَاضَةِ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ ، وَإِذَا كَانَتْ تَحِيضُ حَيْضاً مُسْتَقِيماً ، فَهُوَ فِي كُلِّ شَهْرٍ حَيْضَةٌ ، بَيْنَ كُلِّ حَيْضَتَيْنِ شَهْرٌ ؛ وَذلِكَ الْقُرْءُ.(٧)

____________________

= المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة : « عدّة التي تحيض ويستقيم حيضها ثلاثة أقراء وهي ثلاث حيض »الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٥٧ ، ح ٢٢٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٦ ، ح ٢٨٣٤١.

(١). في الوسائل : + « بها ».

(٢). فيالوافي : « إنّما وضع الثلاثة الأشهر موضع القروء في العدّة ؛ لأنّ الحمل يستبين فيها غالباً ، كما اُشير إليه في خبر محمّد بن حكيم الذي يأتي في الباب الآتي ، وإنّما فسّر جميل الحديث بما فسّر لتصير المرأة مستقيم الحيض ؛ فإنّ غير المستقيم حيضها إنّما تعتدّ بالأشهر. ومعنى الاستقامة أن‌ترى ثلاث حيض متوالية على نهج واحد ، كما يستفاد من الأخبار الآتية ».

(٣). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٨ ، ح ٤٠٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ١١٥٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٥٦ ، ح ٢٢٩٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٤ ، ح ٢٨٣٣٧.

(٤). في « م ، جد » والوسائل وتفسير العيّاشي : « لم تجد ».

(٥). فيالوافي : « فلم تجد الأقراء إلّاثلاثة أشهر ، أي لم تجد الأطهار الثلاثة إلّافي ثلاثة أشهر ، وهذه تنقسم إلى قسمين كما فصّله ».(٦). في « بخ ، بف ، جت » : « وإذا ».

(٧). تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٣٥٢ ، عن ربيعة الرأي ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٥٦ ، ح ٢٢٩٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٨٤ ، ح ٢٨٣٣٨.

٥٧٨

١٠٨١١ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي امْرَأَةٍ طُلِّقَتْ وَقَدْ طَعَنَتْ فِي السِّنِّ ، فَحَاضَتْ حَيْضَةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ ارْتَفَعَ حَيْضُهَا ، فَقَالَ : « تَعْتَدُّ بِالْحَيْضَةِ وَشَهْرَيْنِ مُسْتَقْبِلَيْنِ ؛ فَإِنَّهَا قَدْ يَئِسَتْ مِنَ الْمَحِيضِ».(٢)

٣٥ - بَابُ أَنَّ النِّسَاءَ يُصَدَّقْنَ فِي الْعِدَّةِ وَالْحَيْضِ‌

١٠٨١٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعِدَّةُ وَالْحَيْضُ لِلنِّسَاءِ ، إِذَا(٤) ادَّعَتْ صُدِّقَتْ(٥) ».(٦)

٣٦ - بَابُ الْمُسْتَرَابَةِ بِالْحَبَلِ‌

١٠٨١٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

____________________

(١). في التهذيب : - « شعر ».

(٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٢١ ، ح ٤١٦ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ١١٥٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٧٥ ، ح ٢٢٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٩١ ، ح ٢٨٣٥٧.

(٣). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

(٤). في « م ، جد » : « فإذا ».

(٥). في التهذيب ، ج ١ والاستبصار ، ج ١ : - « إذا ادّعت صدّقت ».

(٦). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٦٥ ، ح ٥٧٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٢٧٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٢٤٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٨ ، ح ٥١٠ ، بسندهما عن جميل بن درّاج ، عن زرارةالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٦١ ، ح ٢٣١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٣٥٧ ؛ وج ٢٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٢٨٤٣٩.

٥٧٩

سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ، فَادَّعَتْ حَبَلاً(١) ، انْتَظَرَ(٢) تِسْعَةَ أَشْهُرٍ ، فَإِنْ وَلَدَتْ ، وَإِلَّا اعْتَدَّتْ ثَلَاثَةَ(٣) أَشْهُرٍ ، ثُمَّ قَدْ بَانَتْ مِنْهُ ».(٤)

١٠٨١٤ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ(٥) ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الْمَرْأَةُ الشَّابَّةُ - الَّتِي تَحِيضُ مِثْلُهَا - يُطَلِّقُهَا زَوْجُهَا ، فَيَرْتَفِعُ(٦) طَمْثُهَا(٧) ، كَمْ عِدَّتُهَا؟

قَالَ :( ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ ) .

قُلْتُ : فَإِنَّهَا ادَّعَتِ الْحَبَلَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ؟ قَالَ : « عِدَّتُهَا تِسْعَةُ أَشْهُرٍ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهَا ادَّعَتِ الْحَبَلَ بَعْدَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ؟ قَالَ : « إِنَّمَا الْحَبَلُ(٨) تِسْعَةُ أَشْهُرٍ ».

قُلْتُ : تَزَوَّجُ(٩) ؟ قَالَ : « تَحْتَاطُ(١٠) بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهَا ادَّعَتْ(١١) بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ؟

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ١٧١ : « اختلف الأصحاب فيما إذا ادّعت الحمل بعد الطلاق ، فقيل : تعتدّ سنة ، ذهب إليه الشيخ فيالنهاية ، والعلّامة فيالمختلف وجماعة أنّها تتربّص تسعة أشهر. وقيل : عشرة ؛ لاختلافهم في أقصى الحمل. ويمكن حمل ما زاد على التسعة على الاحتياط والاستحباب ، كما يفهم من بعض أخبار الباب. والأوّل أحوط ».(٢). في التهذيب والوسائل : + « بها ».

(٣). في الوافي والوسائل : « بثلاثة ».

(٤). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٢٩ ، ح ٤٤٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥١١ ، ذيل ح ٤٧٩٢ ، معلّقاً عن عبد الرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٦٦ ، ح ٢٢٩٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٨٤٤١.

(٥). في الوسائل : - « بن زياد ».

(٦). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « ويرتفع ». وفي « ن » : « وترتفع ».

(٧). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « حيضها ». والطمث : الدم. يقال : طمثت : إذا حاضت. اُنظر :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ( طمث ).

(٨). في « ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « الحمل ». وفي « بح » : + « بعد ».

(٩). في التهذيب : « تتزوّج ».

(١٠). في « بخ » : « يحتاط ».

(١١). في التهذيب : + « الحبل ».

٥٨٠

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721