الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 721
المشاهدات: 308128
تحميل: 3437


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 308128 / تحميل: 3437
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

قال : فبعث إليه الأشعث بن قيس : أرى كلامك يدفعنا وإياك إلى ما نكره ، وإنا لا نحمل ذلك ، وخرج بينهم إلى المدينة ثم رجع مع المسلمين لقتالهم ، واستشهد مع زياد بن لبيد ، فرثاه مرباع الكندي بقوله :

أعبد الله قد أعذرت فينا

ولكنّا هزئنا بالنّصيح

وقد أسمعتنا بدعاء داع

إلى العلياء والأمر الصّحيح

[الوافر]

٦٣٧٧ ز ـ عبد الله التميمي.

له إدراك. ذكر البخاريّ في «تاريخه» من طريق زيد بن أبي أنيسة ، عن عدي بن ثابت ، عن عبد الله التميمي (١). قال : بعث عمر بن الخطاب عمار بن ياسر أميرا علينا ونحن بالمدائن.

٦٣٧٨ ز ـ عبد الجد بن عبد العزيز الأزدي : هو المعروف بالجلندي. تقدم في حرف الجيم

٦٣٧٩ ز ـ عبد الحجر بن سراقة : أخو الأحوص (٢) بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وكان شهد القادسيّة فعقر ناقته ، وقال :

وما عقرت بالسيلحين مطيّتي

وبالجسر إلّا خشية أن أعيّرا

[الطويل]

قلت : وما أظنّه ترك اسمه على حاله في الإسلام.

٦٣٨٠ ـ عبد خير بن يزيد : ويقال ابن (٣) محمد بن خولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد الهمدانيّ ، أبو عمارة الكوفي (٤).

أدرك الجاهلية قال الخطيب : يقال اسمه عبد الرحمن.

قلت : ولعله غيّر في الإسلام.

__________________

(١) في أ : له إدراك ذكره قال

(٢) في أ : الأخوص.

(٣) في أ : ويقال اسمه محمد.

(٤) أسد الغابة ت (٣٢٦٣) ، الاستيعاب ت (١٧١٧).

٨١

وقال أبو عمر : أدرك زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يسمع منه.

قلت : وتأتي قصة إسلامه في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ترجمة والده يزيد ، رواها أبو يعلى وغيره.

روى عبد خير عن أبي بكر الصديق ، وعن ابن مسعود ، وعلي ، وكان من كبار أصحابه ، وعن عائشة وغيرهم.

روى عنه ابنه المسيب ، والشّعبي ، وأبو إسحاق السبيعي ، وعبد الملك بن سلع ، وعلقمة بن مرثد ، والحكم ، وعطاء بن السائب ، وآخرون.

نزل الكوفة قال عبد الملك بن سلع : قلت له : كم أتى عليك؟ قال : عشرون ومائة سنة. أخرجه الدّولابيّ في «الكنى» فيمن يكنى أبا عمارة. وذكره أحمد بن حنبل في الأثبات عن عليّ ووثّقه ابن معين ، والنسائي ، والعجليّ ، وذكره مسلّم في الطبقة الأولى من التابعين.

٦٣٨١ ز ـ عبد الرحمن بن أربد الأسدي.

ذكره وثيمة في كتاب «الرّدة» عن ابن إسحاق فيمن انحاز من بني أسد عن طليحة بن خويلد الأسدي لما ادّعى النبوة. واستدركه ابن فتحون.

٦٣٨٢ ـ عبد الرّحمن بن الأزور الأسدي ، أخو ضرار بن الأزور الصّحابي.

كان ببلاد قومه لما ادّعى طليحة بن خويلد النبوة ففارقه ، وقال يخاطب أخاه ضرارا ليحرّض الأنصار على جهاد من بالبطاح من أهل الردة بقصيدة أولها :

قد قلت للمرء الشّقيق ضرار

طال البكاء لفرقة الأنصار

[الكامل]

ذكره وثيمة عن ابن إسحاق.

٦٣٨٣ ز ـ عبد الرحمن بن تيم بن مالك بن الصحبان الأزدي : ابن عم سنان بن كعب بن مالك بن الصحبان المقدم ذكره.

له إدراك ، وكان ولده مجاعة شريفا في الأزد في زمان المهلب. ذكره ابن الكلبيّ.

٦٣٨٤ ـ عبد الرّحمن بن حبيش الأسديّ.

٨٢

ذكره وثيمة في كتاب «الردة» عن ابن إسحاق. وأنه ممن ثبت على إسلامه وفارق طليحة.

وقد تقدم ذكر أبيه حبيش في الحاء المهملة ويأتي ذكر أخيه غسان في الغين المعجمة.

٦٣٨٥ ـ عبد الرحمن بن ذي الجرّة الحميري.

ذكر المدائنيّ أنه وفد على أبي بكر الصديق ، فسمّاه عبد الرحمن. وقد تقدّم في حرف الباء الموحدة في باب ، وهو اسمه الأول ، وذكرت له قصة في فتح تستر مع أبي موسى الأشعري نقلته من خط الخطيب في [كتاب] (١) «المؤتلف».

٦٣٨٦ ز ـ عبد الرحمن بن سلمة : أخو أبي وائل شقيق.

روى عنه شقيق. وكان عبد الرحمن أسنّ منه. وقد تقدم ذكر شقيق في هذا القسم فعبد الرحمن أولى بذلك.

وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين. وقال : روى عنه أخوه.

٦٣٨٧ ز ـ عبد الرحمن بن عائذ الحمصي : قال البغويّ : يقال إنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونفى ذلك أبو حاتم وغيره. وسأذكر ترجمته في القسم الرابع.

٦٣٨٨ ز ـ عبد الرحمن بن عبد الله.

قال ابن عساكر : له إدراك ، وأخرج من طريق الخرائطي بسند له إلى جعفر بن برقان ، عن أبي سكينة الحمصي ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، قال : قدم عمر بن الخطاب الجابية ، فقام فينا خطيبا فذكر الخطبة.

٦٣٨٩ ـ عبد الرحمن (٢)بن عسيلة : بمهملتين ، مصغرا ، ابن (٣) عسل مكبرا ، ثم سكون ابن عسال المرادي ، أبو عبيد الله (٤) الصنابحي اليماني ، نزيل الشام.

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوجده قد مات ، فصلّى خلف أبي بكر.

وروى عنه وعن عمر ، وعلي ، وبلال ، وسعد بن عبادة ، ومعاذ بن جبل ، وجماعة.

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أسد الغابة ت (٣٣٦٠) ، الاستيعاب ت (١٤٤٧).

(٣) في أ : ابن عبيد بكر.

(٤) في أ : عبد.

الإصابة/ج٥/م٦

٨٣

روى عنه أسلّم مولى عمر ، وعطاء بن يسار ، وعبد الله بن محيريز ، وأبو الخير اليزني ، ويونس بن ميسرة ، وآخرون.

قال ابن سعد ثقة قليل الحديث. وقال ابن يونس : شهد فتح مصر. وقال العجليّ : تابعي ثقة ، ونحوه ابن حبان. وقال ابن معين : تأخر إلى زمان عبد الملك. وذكره البخاريّ فيمن مات ما بين السبعين إلى الثمانين. وقال يعقوب بن شيبة. هؤلاء الصّنابحيون الذين يروي عنهم في العدد ستة ، وإنما هما اثنان فقط : الصنابح الأحمسي ، ويقال له الصنابحي الأحمسي ، وهو واحد ومن ذكره بلفظ النسب أخطأ ، وهو الّذي يروي عنه الكوفيون ، والثاني عبد الرحمن بن عسيلة ، كنيته أبو عبد الله ، روايته عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلة.

وروي عن أبي بكر وغيره ، فمن قال فيه عبد الرحمن الصنابحي أصاب اسمه ، ومن قال : عن أبي عبد الله الصنابحي أصاب كنيته ، ومن قال عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد أخطأ قلب كنيته فجعلها اسمه. هذا قول علي بن المديني ومن تابعه. قال يعقوب : وهو الصّواب عندي.

قلت : وقد تقدم في العبادلة في القسم الأول بيان الاختلاف في عبد الله الصّنابحي ، ومن أثبت أنه غير عبد الرحمن بن عسيلة ومن نسب من قال ذلك للوهم. ولله الحمد والمنة.

٦٣٩٠ ـ عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي (١): قاضيها.

ذكره ابن مندة في الصّحابة ، وتعقبه أبو نعيم بأنه مشهور من تابعي أهل الشام.

وقد روى آدم بن أبي إياس في كتاب «الثّواب» عن حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف ـ وكان قد أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر حديثا.

وذكره جمهور من صنّف في الرّجال في التّابعين.

قال العجليّ : شامي تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات.

٦٣٩١ ز ـ عبد الرحمن بن غنم بن كريز (٢): ويقال هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل الأشعري.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٧١).

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤١ ، طبقات خليفة ت (٢٨٨٣) ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٠٩ ، الجرح والتعديل القسم الثامن المجلد الثاني ٤ / ٢٧ ، تاريخ ابن عساكر ١٠ / ٧٣ ، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول

٨٤

تقدّم نسبه ، وسمّي ابنه في القسم الأول. وأما هذا فتابعي شهير ، له إدراك ، وهاجر في زمن عمر.

قال البغويّ : هو قديم ، لا أدري أدرك أم لا. وقيل : إنه ولد في حياة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال حرب ، عن أحمد : أدرك ولم يسمع. وقال التّرمذيّ : يقال إنه أدرك. وقال أبو نعيم : مختلف في صحبته. وقال أبو حاتم : جاهلي ليست له صحبة ، وروايته مرسلة.

وقال أبو عمر : كان مسلما في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يره ، سمع معاذ بن جبل. وقال يعقوب بن شيبة : أدرك عمر وسمع منه. وقال ابن أبي خيثمة : قال أبو مسهر : كان رأس التابعين.

وقد روى عبد الرحمن بن غنم عن عمر ، وعثمان ، ومعاذ ، وأبي عبيدة ، وأبي ذر ، وأبي الدّرداء ، وأبي مالك الأشعري ، وشداد بن أوس ، وثوبان ، وعبادة ، وغيرهم.

روى عنه ابنه محمد ، وعطية بن قيس ، وأبو سلام الأسود ، وشهر بن حوشب ، ومكحول ، ورجاء بن حيوة ، وآخرون.

وقال أبو زرعة الدّمشقيّ ، عن دحيم : عبد الرحمن بن غنم مقدّم عندي على الصّنابحي ، وهو رجل أهل الشام.

قال خليفة وغيره : مات سنة ثمان وسبعين من الهجرة.

٦٣٩٢ ـ عبد الرحمن بن قيس بن سواء : أبو عطية المذبوح.

مشهور بكنيته. له إدراك ، وشهد اليرموك.

قال ابن المبارك في «الزّهد» : حدّثنا أبو بكر بن أبي مريم ، عن حماد بن سعيد بن أبي عطية ، قال : لما حضر أبا عطية الموت جزع ، فقيل له : أتجزع؟ قال : وما لي لا أجزع ، وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يسلك بي.

وذكر ابن أبي حاتم ، عن أبيه أنه سأل عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن أبي عطية المذبوح عن اسم جدّه ، فقال : عبد الرحمن بن قيس وإنما قيل

__________________

الجزء الأول ٣٠٢ ، تهذيب الكمال ٨١٣ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٨٨ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٤٨ ، العبر ١ / ٨٩ ، البداية والنهاية ٩ / ٢٩ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٥٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٩٨ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٣٠ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٣٣ ، شذرات الذهب ١ / ٨٤.

٨٥

له المذبوح ، لأنه أصابه سهم وهو مع أبي عبيدة باليرموك فقطع جلده ، ولم يفر الأوداج ، فكان إذا شرب الماء يرى مجراه. عاش بعد ذلك زمانا فسمي المذبوح.

٦٣٩٣ ز ـ عبد الرحمن بن مسلمة : شامي.

سمع أبا عبيدة بن الجراح.

روى عنه الوليد بن أبي مالك ، ذكره البخاري ، وقال : لا يصح حديثه. وقال أبو حاتم : بل هو صالح الحديث.

٦٣٩٤ ـ عبد الرحمن بن مطرح الحنفي.

أدرك الجاهليّة ، ولما ارتدّ أهل اليمامة أنكر على مسيلمة وقومه ، وكتب إلى أبي بكر يخبره بعورتهم. ذكره وثيمة ، وأنشد له شعرا يمدح فيه خالد بن الوليد وفيه :

لسنا نغرّك من حنيفة ، إنّهم

والرّاقصات إلى بني كفّار

[البسيط]

٦٣٩٥ ز ـ عبد الرحمن بن مل (١): بفتح الميم ويجوز ضمها وكسرها بعدها لام ثقيلة ، ابن عمرو بن عدي بن وهب بن (٢) ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد ، أبو عثمان النهدي. مشهور بكنيته.

نسبه ابن الكلبيّ ، وتبعه جماعة ، وسقط من كلام أبي عمر ، ذكره سعد ، ولا بد منه.

ذكره ابن أبي شيبة من طريق عاصم. سئل أبو عثمان وأنا أسمع : هل أدركت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال : نعم ، وأسلمت على عهده ، وأدّيت له ثلاث صدقات ، وغزوت على عهد عمر غزوات.

وروى ابن أبي خيثمة من طريق حميد بن أبي عثمان ، قال : كنّا في الجاهليّة إذا تحملنا حملنا حجرا على بعير ، فإذا رأينا أحسن منه ألقيناه وأخذنا الآخر ، فإذا سقط عن البعير قلنا سقط إلهكم ، فالتمسوا غيره.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤٠٤) ، الاستيعاب ت (١٤٦٩) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٩٧ ، طبقات خليفة ت (١٦٧٠) ، المعارف ٤٢٦ ، الجرح والتعديل قسم ٢ ، مجلد ٢ / ٢٨٣ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٢ ، تهذيب الكمال ١٦٣٢ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٨٢ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦١ ، العبر ١ / ١١٩ ، تذهيب التذهيب ٢ / ٢٢٨ ، البداية والنهاية ٩ / ١٥ ، ١٩٠ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٧ ، طبقات الحفاظ للسيوطي : ٢٥ ـ خلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٥ ، شذرات الذهب ١ / ١١٨.

(٢) في أ : أمية.

٨٦

قال ابن المديني : هاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر ، فوافق استخلاف عمر ، فسمع منه ونزل الكوفة ، فلما قتل الحسين تحوّل إلى البصرة.

وسمع أبو عثمان من كبار الصّحابة ، فروى عن عمر ، وعلي ، وسعد ، وسعيد ، وطلحة ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وبلال ، وأبي هريرة ، وأبي موسى ، وعائشة ، وغيرهم.

روى عنه قتادة ، وسليمان التيمي ، وثابت ، وعاصم الأحول ، وعوف ، وخالد الحذّاء ، وأيوب ، وحميد ، وآخرون.

قال عبد القاهر بن السّري عن أبيه عن جده : حجّ أبو عثمان ستين حجة وعمرة ، وكان يقول : أتت عليّ مائة وثلاثون سنة.

قال عمرو بن عليّ : مات سنة خمس وتسعين. وقال ابن معين : سنة مائة. وقال خليفة : بعد سنة مائة.

٦٣٩٦ ـ عبد الرحمن بن ملجم المرادي :

أدرك الجاهلية ، وهاجر في خلافة عمر ، وقرأ على معاذ بن جبل. ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس ، ثم صار من كبار الخوارج ، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقتل علي بن أبي طالب ، فقتله أولاد علي. وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين. ذكره الذّهبيّ في التجريد لكونه على الشرط ، وليس بأهل أن يذكر مع هؤلاء ، وبسطت ترجمته في لسان الميزان.

٦٣٩٧ ـ عبد الرحمن بن النعمان (١)بن بزرج :

ذكره الواقديّ فيمن أسلّم من أهل سبإ في العهد النبويّ. وكذا ذكره سيف في «الفتوح».

وقد تقدم ذكر أخيه عبد الله.

وسيأتي في ترجمة أبيه النعمان كيفية إسلامه.

٦٣٩٨ ز ـ عبد الرحمن بن يزيد اللّخمي : مولاهم. جدّ موسى بن نصير الّذي افتتح المغرب الأقصى.

قال الرّشاطيّ : وجدت بخط الحكم المستنصر : كان نصير والد موسى شجاعا (٢) ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤٠٤).

(٢) في أ : شجاعا وشهد فتح مصر.

٨٧

وشهد قبل ذلك مع أبيه اليرموك ، واستشهد يومئذ ، وذلك في سنة خمس عشرة.

٦٣٩٩ ز ـ عبد عمرو بن مفرغ : تقدم في عبد الرحمن.

٦٤٠٠ ـ عبد عمرو بن يزيد بن عامر الجرشي :

ذكر سيف في «الفتوح» أنه كان مع أبي عبيدة بمرج الصّفّر ، وشهد «اليرموك».

٦٤٠١ ز ـ عبد المنان بن المتلمّس (١): جرير بن عبد المسيح.

كان أبوه شاعرا مشهورا في الجاهلية ، وأدرك عبد المنان الإسلام ذكره أبو عبيد البكريّ في «شرح الأمالي».

٦٤٠٢ ـ عبد بن الجلنديّ (٢).

تقدّم ذكره مع أخيه جيفر (٣) في حرف الجيم.

٦٤٠٣ ز ـ عبد بن عبد بن عبد الله بن أبي يعمر بن حبيب بن عائذ بن مالك بن وائلة بن عمرو بن ناج بن يشكر بن عدوان بن عمر بن قيس بن غيلان الجدلي : أبو عبد الله.

مشهور بكنيته ، وقيل اسمه عبد الرحمن. قال ابن مندة : هو قديم ، ثم ذكر في الصحابة ولا يصح.

قلت : أرسل شيئا ، وهو معدود في التابعين ، ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وروى عن سلمان الفارسيّ ، وعن علي ، وعائشة وغيرهم. روى عنه الشّعبي ، وأبو إسحاق السبيعي ، وسعيد بن خالد الجدلي ، وآخرون. ووثقه أحمد وابن معين والعجليّ.

٦٤٠٤ ز ـ عبد بن غوث الحميري.

ذكر سيف (٤) أن أبا بكر الصّديق بعثه إلى عياض بن غنم لما استمده من العراق ، وشكا قلّة من معه.

٦٤٠٥ ـ عبد بن قيس بن بجرة (٥): ويقال : قيس بن بجرة (٦) ، فزاري.

يأتي في قيس إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) في أ : الملتمس النصابي واسم الملتمس.

(٢) أسد الغابة ت (٣٤٤٠).

(٣) في أ : جيعر.

(٤) في أ : سيف في الفتوح أن.

(٥) في أ : بجيرة.

(٦) في أ : نجرة.

٨٨

٦٤٠٦ ز ـ عبدة بن الطبيب : واسم الطبيب يزيد بن عمرو بن وعلة (١) بن أنس بن عبد الله بن عبد نهم (٢) بن جشم بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم الشّاعر المشهور.

ذكر سيف في «الفتوح» أنه شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز ، وله في ذلك آثار مشهورة. وكان في جيش النعمان بن مقرّن الذين حاربوا الفرس بالمدائن.

قال أبو الفرج : هو مخضرم ، وهو شاعر مجيد ليس بالمنكر ، وهو القائل في قتال الفرس :

هل حبل خولة بعد الهجر موصول

أم أنت عنها بعيد الدّار مشغول

[البسيط]

يقول فيها :

يقارعون رءوس الفرس ضاحية

منهم فوارس لا عزل ولا ميل

[البسيط]

[وذكر ابن دريد في «الأخبار المنثورة» ، وأبو الفرج الأصبهاني في «الأغاني» ، عنه ، عن ابن أخي الأصمعي ، عن عمه ، قال : اجتمع الزّبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الأهتم ، وعلقمة بن عبدة قبل أن يسلموا والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمكة قبل أن يبعث ، فنحروا جزورا ، واشتروا خمرا ببعير ، وجعلوا يشوون ويأكلون ويشربون ، فقال بعضهم : لو أن قوما طاروا من جودة أشعارهم لطرتم ، فتحاكموا إلى أول من يطلع عليهم ، فطلع ربيعة بن حذار اليربوعي ، فسرّوا به وحكموه ، فقال : أخاف أن تغضبوا ، فأمنوه من ذلك ، فقال لهم : أما عمرو فشعره برود يمنيّة تنشر وتطوى ، وأما الزبرقان فكرجل أتى جزورا فأخذ من مطايبها ثم خلطه بعد ذلك. وأما المخبّل فشهب نار يلقيها الله على من يشاء من عباده. وأما علقمة فكمزادة أحكم خرزها فليس يسقط منها شيء] (٣).

وقال المرزبانيّ : كان عبدة أسود من لصوص الرّباب ، وهو مخضرم ، وهو الّذي رثى قيس بن عاصم المنقري التميمي لما مات بقوله :

عليك سلام الله قيس بن عاصم

ورحمته ما شاء أن يترحّما

__________________

(١) في أ : علي.

٢) في أ : أيم.

(٣) في أ : جاءت هذه الفقرة بعد قوله أي تهب بالتراب.

٨٩

تحيّة من أوليته منك نعمة

إذا زار عن شحط بلادك سلّما

[الطويل]

ويقول فيها :

وما كان قيس هلكه هلك واحد

ولكنّه بنيان قوم تهدّما

[الطويل]

كان أبو عمرو بن العلاء يقول : هذا البيت أرثى بيت قيل.

وقال ابن الأعرابيّ : هو قائم بنفسه ، ما له نظير في الجاهلية ولا الإسلام قال : ولما أسنّ عبدة جمع بنيه وأنشأ قصيدته التي يوصيهم فيها ، وهي من القصائد التي يقول فيها :

ولقد علمت بأنّ قصري حفرة

غبراء يحملني إليها شرجع

فبكت بناتي شجوهنّ وزوجتي

والأقربون إليّ ، ثمّ تصدّعوا

وتركت في غبراء يكره وردها

تسفي عليّ الرّيح حين أودّع

٩٠

[الطويل]

قوله : قصري ، بفتح القاف وسكون المهملة ، أي آخر أمري.

قوله : شرجع ـ بفتح المعجمة وسكون الراء ثم جيم ـ هو سرير الميت (١).

وقوله : تصدّعوا ، أي تفرقوا.

قوله : تسفي ، بمهملة ثم فاء مع فتح أوله ، أي تهب بالتراب.

وقال المرزبانيّ : مخضرم ، ويروي أن عمر كان يعجب من شعر عبدة. وقيل لخالد ابن صفوان : إن عبدة لا يحسن أن يهجو فقال : لا ، بل كان يترفع عن الهجاء.

٦٤٠٧ ز ـ عبيد الله بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن عويم بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي :

له إدراك. قال ابن الكلبيّ : كان شاعرا فاتكا. وسيأتي في ترجمة مرثد بن قيس أنّ عبد الله بن الحرّ شهد القادسيّة.

٦٤٠٨ ز ـ عبيد الله بن (٢)صبرة : ويقال : ضمرة بن (٣) هوذة ، ويقال (٤) : هوذ (٥) الحنفي اليمامي.

__________________

(١) في أ : البيت.

(٢) أسد الغابة ت (٣٤٦٩) ، الاستيعاب ت (١٧٣٣).

(٣) في أ : هودة.

(٤) في أ : هوذة.

(٥) في أ : الجعفي.

٩١

أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يلقه.

وقد مضى ذكره في ترجمة الأفغس (١) أو الأقيصر اليمامي في القسم الأول.

٦٤٠٩ ـ عبيد : بغير إضافة ، مصغّرا ، ابن سراقة [حجازي يقول لعمر :

فإنّك مسترعى وإنّا رعيّة

وإنّك مدعوّ بسيماك يا عمر

[الطويل]

وذكره المرزباني] (٢) ، ويأتي في عمرو.

٦٤١٠ ز ـ عبيد بن جحش :

شهد القادسيّة ، ونزل الكوفة. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

٦٤١١ ـ عبيد بن شريّة (٣): بمعجمة ، وزن عطية. أحد المعمرين.

روى أبو موسى ، من طريق معاوية بن سليم ، عن هشام بن محمد ، عن أبيه محمد بن السائب الكلبي ، قال : عاش عبيد بن شريّة الجرهميّ مائتين وأربعين سنة ، وقيل ثلاثمائة سنة ، وأسلّم ، ووفد على معاوية فقال : أخبرني بأعجب ما رأيت. قال : انتهيت إلى قوم يدفنون ميتا فذكر قصة ، وفيها الشعر المشهور :

يبكي الغريب عليه ليس يعرفه

وذو قرابته في الحيّ مسرور

[البسيط]

وأخرجها أبو موسى من طريق عمران بن سعيد القرشي ، عن أبيه ـ أنّ معاوية أتى بعمير بن شريّة ، وقد أتت عليه عشرون ومائتا سنة فذكره نحوه. وفيه الشعر ، فلعل قوله في هذه الرواية عمير تصحيف سمعي. فإن المشهور عبيد.

وقد ذكر الرّشاطيّ عن الهمدانيّ أن معاوية كان مستشرفا لأخبار حمير ، فقال له عمرو بن العاص : أين أنت عن عبيد بن شريّة ، فإنه أعلم من بقي بأخبارهم وأنسابهم. فكتب إليه يأخذ منه الأخبار ، فألفها كتابا ، وقد زيد فيه ونقص ، فلا يؤخذ منه نسختان مستويتان.

وذكر محمّد بن إسحاق النّديم في «الفهرست» أنه روى عن زيد بن الكيس وعن أبيه الكيس.

وعاش عبيد إلى خلافة عبد الملك بن مروان.

__________________

(١) في أ : الأقعس.

(٢) في أ : سقط.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٠٢).

٩٢

٦٤١٢ ز ـ عبيد بن عاضرة (١): بن سمرة بن عمرو بن قرط التميمي : ثم العنبري (٢).

لأبيه صحبة ، وبعثه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصدقات ، ولولده عبيد ادراك ولا يعرف له صحبة. وله قصة مع إبراهيم بن عربي (٣) والى اليمامة في خلافه عبد الملك بن مروان ومع جرير بن الخطفى الشاعر

٦٤١٣ ز ـ عبيد ابن أم كلاب (٤):

له ادراك ، ورواية عن عمر. واخرج احمد في الزهد من طريق سعيد بن ابى هلال ، عن عبد العزيز بن عمر ، انه سمع عمر يقول : لا يعجبنكم (٥) طنطنة الرجل ، ولكن من ادى الأمانة وكف عن اعراض الناس فهو الرجل

٦٤١٤ ز ـ عبيد بن منقذ :

شهد حرب الفرس بالحيرة ، فلما نزل روزبه قنطرة النهرين خرج اليهم عبيد بن منقذ فذكر القصة

٦٤١٥ ز ـ عبيد بن نضلة الخزاعي (٦):

تابعي شهير ، يكنى ابا معاوية.

روى عن ابى مسعود ، والمغيرة بن شعبة ، وسليمان بن صرد ومن التابعين عن علقمة ، ومسروق والسلماني.

روى عنه إبراهيم النخعي ، وأشعث بن سليم ، وحمران بن أعين قال العجليّ : كوفى تابعي ثقة ، كان يقرئ أهل الكوفة.

وذكر ابن حزم انه أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يلقه.

واخرج ابن ابى شيبة في مسندة من طريق القاسم بن مخيمرة عن عبيد بن نضلة ان

__________________

(١) في أ : غاضرة.

(٢) في أ : العنزي.

(٣) في أ : عدي.

(٤) في أ : أم كلاب ويأتى بعد ترجمة عبيد بن منقذ.

(٥) في أ : تعجبكم.

(٦) أسد الغابة ت (٣٥٢٣) طبقات ابن سعد ٦ / ١١٧ ، تاريخ خليفة ٢٧٣ ، طبقات خليفة ١٥٠ ، التاريخ الكبير ٦ / ٥ ، تاريخ الثقات للعجلى ٣٢٣ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣ ، الثقات لابن حبان ٥ / ١٣٨ ، الكاشف ٢ / ٢١٠ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٧٥ ، تقريب التهذيب ٥٤٥١ ، غاية النهاية ١ / ٤٩٧ ، خلاصة تهذيب التهذيب ٢٥٦ ، رجال مسلم ٢ / ٢٦ ، رقم ١٠٦٠ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٨٠.

٩٣

الناس قالوا للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عام مجاعة سعّر لنا الحديث. قال العسكري : ليس يصحّ سماعه ، وأكثر ظني أنه مرسل.

وقد ذكره كذلك ابن أبي حاتم (١) ، وقال : مختلف في صحبته سوى الحديث المرسل. وأما إدراكه فصحيح ، وعدّه علي بن المديني في الفقهاء من أصحاب ابن مسعود.

٦٤١٦ ز ـ عبيد ، مولى الأنصار : له إدراك ، وهو من سبي خالد بن الوليد. يأتي خبره في ترجمة يسار جدّ محمد بن إسحاق صاحب المغازي.

٦٤١٧ ز ـ عبيد الأنصاري : ذكر في ترجمة سميه في القسم الأول. وذكره البخاريّ وابن حبّان في التابعين.

٦٤١٨ ز ـ عبيد الثّقفي : الّذي كان ينسب إليه زياد بن سميّة قبل أن يستخلفه معاوية.

ذكر ابن الأعرابيّ أنّ أباه يونس بن عبيد خاصم معاوية في ذلك ، فذكر قصة طويلة.

وعبيد المذكور كان مولى الحارث بن كلدة ، فزوّجه مولاه سمية ، فولدت له زيادا وغيره.

وذكر الغلابي في كتاب «أخبار زياد» بأسانيد له أنّ عمر كان وجّه زيادا في وجه ، فقدم عليه وقد كفاه ما بعثه إليه ، فخطب خطبة بليغة ، وناظر عن أبي موسى ، وكان أبو موسى استكتبه لما ولى إمرة البصرة لعمر ، فرفعوا فيه إلى أبي موسى ، فكان زياد يحاجج عن أبي موسى ، فقال له عمر : ما فعلت في أول شيء حصل لك من الكبر؟ (٢) قال : وجدت عبيدا أبي في الرقّ ، فاشتريته بألف. فقال له عمر : نعم الألف.

٦٤١٩ ـ عبيد المحاربي : أحد بني طريف (٣).

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وأنشد له يخاطب مزرّد بن ضرار الأسدي وهو أخو الشماخ ، وسيأتي ذكره في حرف الميم من أبيات ، فقال :

فقلت تزرّدها عبيد فإنني

لزرد الموالي في السّنين مزرّد

[الطويل]

__________________

(١) في أ : أبو نعيم.

(٢) في أ : من الكبت.

(٣) هذه الترجمة سقط في ه.

٩٤

فسمي لذلك مزرّدا ، وقال فسمي لذلك مزرّدا ، وقال عبيد يجيبه :

تركت ضرارا في الظّهيرة رازما

فهلّا ضرار أبا يزيد مزرّد

[الطويل]

٦٤٢٠ ز ـ عبيد ، والد أبي حرّة :

يأتي خبره في ترجمة وهب بن خالد.

٦٤٢١ ـ عبيدة (١): بفتح أوله وزيادة هاء ، ابن عمرو. ويقال ابن قيس بن عمرو السّلماني ، بفتح المهملة وسكون اللام وفتحها بعضهم.

قال ابن الكلبيّ : أسلم قبل وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسنتين ولم يلقه. وكذا قال العجليّ ، وقال : تابعي ثقة.

وقال الواقديّ : هاجر من اليمن زمن عمر ونزل الكوفة. وروى عن ابن مسعود وعليّ. روى عنه محمد بن سيرين ، وأبو إسحاق السّبيعي ، وإبراهيم النخعي ، والشّعبي ، وأبو حسان الأعرج ، وغيرهم. وكان ابن سيرين أروى (٢) الناس عنه.

وقد ذكر علي بن المديني والقلّاس أنّ أصح الأسانيد ابن سيرين عن عبيدة عن عليّ. وقال ابن نمير : كان شريح إذا أشكل عليه شيء كتب إلى عبيدة.

مات سنة اثنتين وسبعين ، وأرّخ الترمذي : سنة ثلاث ، وابن أبي شيبة سنة أربع. وفي كل ذلك نظر بيّنت وجهه في مختصر التهذيب.

٦٤٢٢ ـ عبيس ، مولى أبي بكر الصديق :

يأتي في القسم الأخير.

العين بعدها التاء

٦٤٢٣ ز ـ عتّاب بن سلمة :

له إدراك ، لأن عمر قبل شهادته على قدامة بن مظعون حين شرب الخمر.

أخرجه ابن أبي شيبة من وجهين.

وسيأتي ذكر القصة واضحا في ترجمة أمّه إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٣٢) ، الاستيعاب (١٧٧٣).

(٢) في أ : راوي.

٩٥

٦٤٢٤ ـ عتبة بن ربيعة بن بهز : حليف بني عصمة.

شهد اليرموك أميرا ، قاله سيف في «الفتوح» ، قال : وأمّره خالد بن الوليد على بعض الكراديس.

وقال ابن عساكر : أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا أعرف له رواية ، استدركه ابن فتحون.

٦٤٢٥ ـ عتبة بن الوغل التغلبي :

له إدراك ، وله مع عثمان خبر في عزل سعيد بن العاص ، وولاية الأشعري ، وله قصص مع عليّ. ويقال : إنه القائل في يوم صفّين :

لمن راية سوداء يخفق ظلّها

إذا ما قيل قدّمها حصين تقدّما

[الطويل]

٦٤٢٦ ز ـ عتريس بن عرقوب (١): قال ابن مندة : ذكر فيمن أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه طارق بن شهاب. ولا يصح له صحبة.

٦٤٢٧ ز ـ عتيبة : بمثناة وموحدة مصغر ، [ابن عتيبة] بن مرداس التميمي بن الحارث بن مدرك الدّهماني.

ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمديّ وأنه شهد حنينا مع المشركين ، وأنشد له شعرا يمدح مالك بن عوف رأس القوم في تلك الوقعة ، وفي أثناء ذلك الشعر ما يدلّ على أنه أسلّم بعد ذلك ، ولم أقف على خبر صحيح بأنه صحابي ، فذكرته في هذا القسم ونبهت عليه في الأول ، من قصيدته المذكورة ما نقلته من خط الحافظ أبي بكر الخطيب :

واذكر مسيرهم للنّاس إذ جمعوا

ومالك حوله الرّايات تختفق

ومالك ملك ما فوقه أحد

وافى حنينا عليه التّاج يأتلق

في كلّ جأواء جمهور مسوّمة

يعشى إذا هي سارت دونها الحدق

وقيس عيلان طرّا تحت رايته

إن سار ساروا وإن لاقى بهم صدقوا

فضاربوا النّاس حتّى لم يروا أحدا

حول النّبيّ إلى أنّ جنّه الغسق

ثمة نزل جبريل بنصرهم

من السّماء فمهزوم ومعتنق

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٦٤).

٩٦

منّا ولو غير جبريل يقاتلنا

لمنّعتنا إذن أسيافنا العتق

وفاتنا عمر الفاروق إذ هزموا

بطعنة بلّ منها سرجه العلق

[البسيط]

قال أبو الفرج الأصبهانيّ : شاعر مقل مخضرم ، أدرك الجاهلية والإسلام ، وكان هجّاء ، وأنشد له شعرا رثى به قومه.

٦٤٢٨ ز ـ عتيبة بن النّهّاس : بنون ومهملة ، العجليّ ، واسم النهاس عبدل ، بن حنظلة بن يام ، بتحتانية ، ابن الحارث.

كان من كبار العجليين (١). له إدراك ومشاهد في خلافة أبي بكررضي‌الله‌عنه .

قال ابن ماكولا : كان شريفا ، وكان مع خالد بن الوليد باليمامة ، واستعمله على اللهازم ، حين سار إلى فاطمة. وكذا ذكره سيف في الفتوح ، وقال : من الكماة الشجعان.

وذكره الطّبري أيضا ، وأن العلاء بن الحضرميّ أرسل إليه في أمر الردّة ، وأخوه عتّاب كان شريفا ، وابنه المغيرة بن عتبة كان قاضي الكوفة. استدركه ابن فتحون ، تردّد هل هو كذا أو بالتحتانية والنون ، والأول أصوب.

العين بعدها الثاء

٦٤٢٩ ـ عثعث بن عمرو الكندي : ممن ثبت على إسلامه في زمن الردّة. ذكره وثيمة عن ابن إسحاق. وأنشد له في ذلك يخاطب الأشعث :

إن تمس كندة ناكثين عهودهم

فالله يعلم أنّني لم أنكث

لا تبغ إلّا الدّين دينا واحدا

خذها ولا تردد نصيحة عثعث

[الكامل]

واستدركه ابن فتحون.

العين بعدها الجيم والدال

٦٤٣٠ ز ـ العجاج الراجز (٢): يقال : له إدراك. وقد تقدّم فيمن اسمه عبد الله.

__________________

(١) في ط : البجلين.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ٧ / ٣٩٧ ، الشعر والشعراء ٤٩٣ ، شرح شواهد المغني ١٨ ، الموشح ٢١٥ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٢٣.

٩٧

٦٤٣١ ـ عدي بن عمرو : بن سويد بن زبّان بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن الطائي (١) المعني الشاعر ، يعرف بالأعرج.

قال ابن الكلبيّ : جاهلي إسلامي ، وهو القائل :

تركت الشّعر واستبدلت منه

إذا داعي صلاة الصّبح قاما

كتاب الله ليس له شريك

وودّعت المدامة والنّدامى

[الوافر]

قد تقدم في سويد بن عدي بن عمرو (٢) ، وحكى المرزباني القولين ، وأنشد البيتين المذكورين في الترجمتين ، واقتصر ابن الكلبيّ على الّذي هنا ، والله أعلم.

٦٤٣٢ ز ـ عديّ بن كعب :

أرسله أبو بكر الصديق إلى ملك الروم. تقدم في القسم الأول.

٩٨

٦٤٣٣ ز ـ عرّام بن المنذر : بن حارثة بن لأم الطائي.

أحد الشعراء المعمّرين ، وهو القائل :

ووالله ما أدري أأدركت أمّة

على عهد ذي القرنين أم كنت أقدما

متى تنزعا عنّي القميص تبيّنا

جآجئ لم يكسين لحما ولا دما

[الطويل]

ذكره العسكريّ في «التصحيف» ، وضبطه بالعين والراء المهملتين. وقال أبو حاتم السجستاني في المعمّرين. عوام أو عرام.

عاش إلى أن دخل على (٣) عمر بن عبد العزيز (٤) ليزمّن ، أي (٥) يكتب في الزّمنى ، فقال له عمر : ما زمانتك هذه؟ فذكر البيتين.

حكاه عن ابن الكلبيّ ، عن رجل من بني قيس بن حارثة عنه ، وهو في الجمهرة بنحوه بلا سند : وقال في روايته : فقال له عمر : أيها الشّيخ ، من أدركت؟ فأنشدهما.

وذكره المرزبانيّ فسمّاه عرّاما كما قال العسكريّ ، وقال : إنه مخضرم ، نزل الكوفة.

وجزم أبو مخنف (٦) أنه عوّام بواو ، وذكر له نحو ما تقدم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦١٨).

(٢) في أ : عمر.

(٣) في أ : إلى.

(٤) في أ : ليرضى.

(٥) في أ : إن.

(٦) في أ : مخيف.

٩٩

٦٤٣٤ ز ـ عرفجة السلمي :

روى أبو عون الثقفيّ ، عن عرفجة السلميّ ، عن أبي بكر الصديق حديثا ، ولعله عرفجة بن شريح الكنديّ ، والظاهر أنه غيره.

٦٤٣٥ ـ عرفجة بن خزيمة (١): تقدم في الأول.

٦٤٣٦ ز ـ عروة بن أفّاف بن شريح بن سعد بن حارثة بن لأم الطائيّ :

له إدراك ، وشهد قتال الخوارج مع علي ، فقال علي : لا يفلت منهم واحد ، ولا يقتلون منا عشرة ، فكان كذلك ، وكان عروة فيمن قتل من العشرة.

٦٤٣٧ ز ـ عروة بن زيد الخيل الطائي : تقدم في الأول.

٦٤٣٨ ـ عروة بن عياض (٢)بن أبي الجعد البارقي :

ذكره ابن عبد البرّ ، وكان استعمله عمر على قضاء الكوفة ، وضمّ إليه سلمان بن ربيعة قبل أن يستقضي شريحا.

قلت : إن كان محفوظا فهو ابن أخي عروة بن أبي الجعد الماضي في القسم الأول ، ومنهم من جزم بأنه هو ، ثم اختلفوا فقيل : إن الصّواب في عروة بن أبي الجعد أنه عروة بن عياض ، وأنه نسب إلى جدّه ، وهذا قول الرّشاطي ، ومنهم من قال : بل عياض اسم أبي الجعد ، فعلى هذا يقرأ عياض (٣) بإعراب عروة.

٦٤٣٩ ز ـ عروة بن نمران بن عمرو بن قعاس بن عبد يغوث بن مخدش (٤)[بن عصر] (٥)بن غنم بن مالك بن عوف بن منبّه بن غطيف المرادي : ثم الغطيفي (٦).

له إدراك ، وكان ابنه هانئ بن عروة من رؤساء أهل الكوفة ، وهو الّذي نزل مسلّم بن عقيل بن أبي طلب عنده لما أرسله الحسين بن علي لأخذ البيعة على أهل الكوفة ، فقبض عبد (٧) الله بن زياد عليهما فقتلهما ، وفي ذلك يقول الشاعر :

فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري

إلى هانئ في السّوق وابن عقيل (٨)

[الطويل]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٣٦) ، الاستيعاب ت (١٨١٥).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٥١) ، الاستيعاب ت (٢٨٢١) ، الأنساب ٢ / ٢٩ ، بقي بن مخلد ١٦٤ ، التعديل والتجريح ١١٧٧.

(٣) في أ : يقرأ ابن عياض.

(٤) في أ : منحدس.

(٥) سقط في أ.

(٦) في أالعطيفي.

(٧) في أ : عبيد.

(٨) انظر تاريخ الطبري ٣ / ٣٥٠ ، ٣٥١.

١٠٠