الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٦

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 644
مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 644
أهل مصر والشام غير واحد. وقد روى عن ولده جماعة(١) . يقال : توفى سنة سبع وأربعين ومائة ، وكان جده «حيويل بن ناشرة»(٢) . شهد فتح مصر. ولهم بقية بمصر اليوم(٣) .
* ذكر من اسمه «قيس» :
١٠٨٥ ـ قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السّكونىّ(٤) : يكنى أبا بكر. له رواية عن أبى بكر الصديق(٥) ، وشهد فتح مصر ، ثم انتقل إلى «حمص» ، فسكنها(٦) . وهو والد عمرو بن قيس(٧) .
١٠٨٦ ـ قيس بن الحارث المرادى ، ثم الكعبى : له إدراك ، وقدم من اليمن فى خلافة عمر بن الخطاب ، وتفقّه إلى أن صار يفتى فى زمانه ، وقدم مع عمرو بن العاص ، فشهد
__________________
(١) الإكمال ٢ / ٣٦ (ذكر معنى ذلك ابن يونس). وفى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٥٨٢ : روى عن أبيه ، والزهرى ، ويزيد بن أبى حبيب ، وأبى قبيل ، وأبى الزبير المكى. روى عنه حيوة بن شريح ، ورشدين بن سعد ، وابن لهيعة ، والليث. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٣٣ : روى عنه الأوزاعى ، وسعيد بن عبد العزيز.
(٢) ترجم له ابن يونس ـ من قبل ـ فى باب (الحاء) برقم (٣٧٥).
(٣) تهذيب الكمال ٢٣ / ٥٨٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٣٤ (لم يذكر اليوم).
(٤) كذا لقّب فى (مختصر تاريخ دمشق) : ٢١ / ٩٣. وقال : ولقب بالكندى ، ولقب والده ب (الكندى السّكونى). وقد ضبط السمعانى لقب (السكونى) بالحروف ، وقال : السّكون بطن من كندة. (الأنساب) ٣ / ٢٧٠.
(٥) وقد ورد فى (الإصابة) ٥ / ٥٣١ : أنه هاجر على عهد أبى بكر الصديق مع وفد ، فتلقاهم أبو بكر ب (الحرّة) ، فرأوه مخضوب الرأس واللحية.
(٦) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٣١ (ذكره أبو سعيد ابن يونس).
(٧) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٤. وابنه هذا المشار إليه ، يكنى أبا ثور. وهو شامى حمصى. روى عن جده (مازن بن خيثمة) الصحابى ، وابن عمرو ، ومعاوية. ووفد على معاوية مع أبيه ، وروى عنه. روى عن النعمان بن بشير أيضا. روى عنه معاوية بن صالح ، والأوزاعى ، وسعيد ابن عبد العزيز. ثقة ، توفى سنة ١٤٠ ه. (تهذيب التهذيب ٨ / ٨٠ ـ ٨١). وأخيرا ، راجع المزيد عن المترجم له (قيس بن ثور) فى (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٩٣ ، ومنه ومن أخباره السابقة فى (الإصابة) يترجح أنه أسلم فى عهد الرسولصلىاللهعليهوسلم ، فله إدراك ، لكنه لم يهاجر إلا بعد وفاته (فى عهد أبى بكر).
فتح مصر(١) . روى عن عمر بن الخطاب(٢) . روى عنه سويد بن قيس ، وقيل : شديد بن قيس بن ثعلبة. روى عنه (أيضا)(٣) بكر بن سوادة(٤) . وهو الذي فتح القرية بصعيد مصر المعروفة ب «القيس» ، فنسبت إليه(٥) .
١٠٨٧ ـ قيس بن الحجّاج بن خلىّ(٦) بن معد يكرب الحميرى(٧) الكلاعىّ ، ثم السّلفىّ(٨) : يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وحنش بن عبد الله السّبائىّ. روى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وخالد بن حميد ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن عيّاش ، ونافع بن يزيد ، وعبد الأعلى بن الحجّاج(٩) . يقال : توفى سنة تسع وعشرين ومائة ، وكان رجلا صالحا(١٠) .
١٠٨٨ ـ قيس بن ربيعة بن عامر المرادى : له إدراك. شهد فتح مصر(١١) .
__________________
(١) الأنساب ٥ / ٧٩ (له إدراك. ولم يذكر أنه قدم من اليمن) ، والإصابة ٥ / ٥٣١ (قاله أبو سعيد ابن يونس).
(٢) الأنساب ٥ / ٧٩ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والخطط ١ / ٢٠٤.
(٣) إضافة من لدنّى تتلاءم مع السياق.
(٤) حرفت بكر إلى (عسكر) فى : (المصدر السابق).
(٥) السابق (قال ابن يونس).
(٦) كذا فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ١٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٨. وحرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٣٨ إلى (خولى). ثم عاد ، فحرّفها ابن عساكر ـ فيما ينقل عن ابن يونس ـ إلى (حلى). وأخيرا ، فقد حرّفت إلى (مولى) فى مخطوط (الكمال فى معرفة الرجال) للمقدسى ٥ / ق ٥٦.
(٧) كذا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٤٨. وفى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ١٩ : معدى كرب.
(٨) ورد فى (السابق) : وقيل : الصنعانى (من صنعاء دمشق). وعلّق المزى : والصحيح أنه مصرى.
(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٣٩ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).
(١٠) السابق ، ومخطوط الكمال ٥ / ق ٥٦ (وآخر سنة الوفاة ، عن وصفه بالصلاح ، قال أبو سعيد ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٨ (قال ابن يونس). ويلاحظ أنه سبقت الترجمة لجدّ المترجم له (خلىّ بن معد يكرب) فى باب (الخاء) رقم (٤١٩).
(١١) الإصابة ٥ / ٥٣٤ (ذكره ابن يونس).
١٠٨٩ ـ قيس بن سعد بن عبادة بن دليم(١) بن حارثة بن أبى حزيمة(٢) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن سعادة بن كعب بن الخزرج الأنصارى(٣) : شهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٤) . وولى على مصر لعلىّ بن أبى طالب فى سنة ست وثلاثين ، وعزله عنها سنة سبع وثلاثين(٥) . روى عنه عبد الله بن مالك الجيشانى ، وعمرو بن الوليد بن عبدة السّهمىّ(٦) .
١٠٩٠ ـ قيس بن سمىّ بن أزبر(٧) بن عدى(٨) بن مالك بن سلمة بن أيدعان بن سعد ابن تجيب التجيبى(٩) : شهد فتح مصر ، وله رواية عن عمرو بن العاص. روى عنه سويد بن قيس التجيبى(١٠) . وهو جد حيوة بن الرّقاع بن عبد الملك بن قيس ، صاحب الدار بمصر ، وعقبه بإفريقية(١١) .
١٠٩١ ـ قيس بن أبى العاص بن قيس بن عدىّ(١٢) بن سعيد(١٣) بن سهم القرشى
__________________
(١) حرفت إلى (دليهم) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٥٣.
(٢) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف : ج ٣ / ١٤٠ من كتاب (الإكمال).
(٣) أورد ابن عساكر نسبه كاملا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٥٠. وذكر ابن ماكولا نسب والده (سعد) فى (الإكمال) ٣ / ١٤١. واكتفى ابن حجر فى نسبه بالوقوف عند (دليم الأنصارى الخزرجى). (الإصابة) ٥ / ٤٧٣.
(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٥٠ (ولم يذكر دارا) ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٣ (قال ابن يونس) ، والإصابة ٨ / ٤٧٣ (شرحه).
(٥) سير النبلاء ٣ / ١٠٣ ، والإصابة ٥ / ٤٧٣ (ثم كان أميرها لعلىّ). وورد فى (الولاة) ، للكندى ص ٢٠ ـ ٢٢ : أنه دخل مصر واليا ، مستهل ربيع الأول ٣٧ ه ، وعزل فى الخامس من رجب ٣٧ ه (بعد ٤ أشهر ، و ٥ أيام).
(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٥٠. راجع تفاصيل ترجمته فى : (الاستيعاب ٣ / ١٢٨٩ ـ ١٢٩٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٢٤ ـ ٤٢٧).
(٧) كذا ورد فى (الإكمال) ١ / ٥٢. وفى (الإصابة) ٥ / ٥٣٥ : الأزهر.
(٨) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٢. وفى (الإصابة) ٥ / ٥٣٥ : عمر.
(٩) ورد النسب كاملا فى (الإكمال) ١ / ٥٢. ووقف ابن حجر عند (سلمة التجيبى). (الإصابة) ٥ / ٥٣٥.
(١٠) الإكمال ١ / ٥٢ (ذكر ابن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٣٥ (شرحه).
(١١) زيادة فى (المصدر السابق).
(١٢) كذا فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ ، والإصابة ٥ / ٤٨٦. وفى مخطوط (رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب المصرية) : ق ٢١٠ ، قال : قيس بن عبد قيس بن عدى.
(١٣) الإصابة ٥ / ٤٨٦. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : سعد بن سهم. ووقف ابن حجر فى (مخطوط رفع الإصر) ورقة ٢١٠ عند (سعيد).
السهمى(١) : شهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٢) ، وهو أول قاض قضى بمصر ، ويقال : له صحبة. وهو من مسلمة الفتح. وقيل : شهد حنينا ، والطائف. وأعقب ذرية بمصر(٣) .
روى ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب : أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يتولى قيس بن أبى العاص القضاء على مصر. قال يزيد : فهو أول قاض فى الإسلام.
قال ابن لهيعة : فقضى يسيرا ، ثم مات(٤) .
١٠٩٢ ـ قيس بن عدىّ اللخمى : له إدراك ، وشهد فتح مصر ، وكان طليعة عمرو بن العاص(٥) .
١٠٩٣ ـ قيس بن ملجم بن عمرو بن يزيد المرادى : له إدراك ، وكان قد قدم المدينة ، هو وأخوه عبد الرحمن. وعمّر فى عهد عمر. وشهد قيس فتح مصر ، وله ذكر(٦) .
١٠٩٤ ـ قيس بن نخرة(٧) الصّدفىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر(٨) .
١٠٩٥ ـ قيس بن يسار بن مسلم الكنانىّ : يقال : إنه صحب رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، وقاتل معه فى(٩) وقاتل أيام الردّة. دخل إفريقية غازيا مع عقبة بن نافع ، وقيل : إنه دخلها قبل ذلك سنة سبع وعشرين مع عبد الله بن سعد. وهو جد «أبى محرز القاضى»(١٠) .
__________________
(١) ورد هذا النسب فى (الإصابة) ٥ / ٤٨٦. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : لم يذكر القرشى السهمى.
(٢) السابق ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ، وذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٤٨٧ ، رواية عن سعيد بن عفير : أن قيسا اختط دارا بحذاء دار ابن رمّانة.
(٣) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ، والإصابة ٥ / ٤٨٦ (قال أبو سعيد بن يونس).
(٤) السابق ٥ / ٤٨٧ (وأخرجه ابن يونس من طريق ابن لهيعة). وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : ولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب (رواه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب. قاله ابن يونس). وورد فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٠١ ، من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبى العاص : أن جده (قيسا) ـ المترجم له هنا ـ مات فى ربيع الأول سنة ٢٣ ه. وكان قد ولى أول سنة ٢٣ ه (فيكون قد قضى فى منصبه ثلاثة أشهر).
(٥) الإصابة ٥ / ٥٣٦ (ذكره ابن يونس).
(٦) السابق ٥ / ٥٤١ (شرحه). وزاد : نزيل الكوفة ، أخو عبد الرحمن قاتل علىّ.
(٧) أوله نون مضمومة ، وبعدها خاء معجمة ساكنة (الإكمال ١ / ١٩١).
(٨) الإصابة ٥ / ٥٤١ (ذكره ابن يونس).
(٩) بياض فى الأصل المحقق عليه (رياض النفوس) للمالكى (ط. مؤنس ١ / ٦١ ، وط. بيروت ١ / ٩٦).
(١٠) المصدر السابق (قال أبو سعيد ، وغيره). وذكر المحقق : أنه لا ذكر له فى مصادر
* ذكر من اسمه «قيسبة» :
١٠٩٦ ـ قيسبة(١) بن كلثوم بن حباشة(٢) بن هدم بن عامر بن خولىّ بن وائل الكندىّ(٣) : كان له قدر فى الجاهلية(٤) . وفد على النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) ، وشهد فتح مصر. وكان اختطّ بعض المسجد ، فلما بنى الجامع سلّم خطّته ، فزيدت فى المسجد ، وعوّض عنها ، فأبى أن يقبل. وفى ذلك يقول الشاعر لابنه عبد الرحمن :
وأبوك سلّم داره وأباحها |
لجباه قوم ركّع وسجود(٥) |
* ذكر من اسمه «قيصر» :
١٠٩٧ ـ قيصر بن أبى غزيّة : مولى تجيب ، وينسب إلى ولاء معاوية بن حديج(٦) .
__________________
تراجم الصحابة. والقاضى المذكور هو (محمد بن عبد الله بن قيس بن يسار بن مسلم الكنانى). من أصحاب الإمام مالك. ولّاه (إبراهيم بن الأغلب) القضاء على كره منه ، وأشرك معه فيه (أسد بن الفرات) ، فكانا معا على قضاء (إفريقيّة). توفى سنة ٢١٤ ه. (راجع تفاصيل ترجمته فى : (طبقات علماء إفريقية وتونس) ، لأبى العرب ص ١٦٦ ـ ١٦٧ ، ورياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٢٧٤ ـ ٢٨٠ ، والديباج المذهب ٢ / ٣٢٥.
(١) ضبطها ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٥١٣.
(٢) ذكر ابن ماكولا أنها بضم الحاء المهملة ، والشين المعجمة (الإكمال) ٣ / ١٩٣. ووردت بضم الحاء فى (تبصير المنتبه) ١٠ / ٣٩٨.
(٣) ورد النسب كاملا فى (الإصابة) ٥ / ٥١٣.
(٤) قال ابن حجر فى (المصدر السابق) بعد ذلك : ثم ذكر ـ أى : ابن يونس ـ له قصة ، ولم يوردها ابن حجر. ثم ذكر أنه وفد على الرسولصلىاللهعليهوسلم إلخ. قال (أى : ابن يونس) : وذكر بقية الترجمة.
(٥) الترجمة بكاملها فى (السابق) ، نقلا عن ابن يونس.
(٦) مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ٢١ / ٨٢ (قال أبو سعيد بن يونس).
باب الكاف
* ذكر من اسمه «كثير» :
١٠٩٨ ـ كثير(١) : له صحبة. روى ابن وهب ، عن حيوة بن شريح ، قال : سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مسّت النار. فقال : إن كثيرا ـ وكان من أصحاب النبيصلىاللهعليهوسلم ـ يقول : كنا عند النبيصلىاللهعليهوسلم ، فوضع الطعام لنا فأكلنا ، ثم أقيمت الصلاة فصلّينا ، ولم يتوضأ(٢) . الحديث معلول(٣) .
١٠٩٩ ـ كثير بن إياس الدّولى المصرىّ(٤) : يروى عن الليث ، ونافع بن يزيد ، ومفضّل بن فضالة. توفى سنة تسع عشرة ومائتين(٥) .
١١٠٠ ـ كثير بن قليب(٦) بن موهب الصّدفىّ الأعرج : له إدراك. شهد فتح مصر(٧) .
__________________
(١) قال ابن عبد البر : كثير الأزدى. روى عنه عقبة بن مسلم التجيبى. سكن مصر ، ويعد فى أهلها. (الاستيعاب ٣ / ١٣٠٩). وقال ابن الأثير : ذكر ابن منده ، وأبو نعيم عنه : كثير بن أبى كثير. وعلّق بأنه هو المذكور فى (الاستيعاب) ، فكلاهما واحد. (أسد الغابة) ٤ / ٤٥٧. وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٥٧٤ : غير منسوب.
(٢) السابق ٥ / ٥٧٤ (رجاله ثقات). وقد ورد الحديث بالإسناد الذي ساقه ابن يونس فى (مسند أحمد) ٤ / ١٩٠ ، لكن رواه الصحابى (ابن جزء) ، وبلفظ مقارب. وورد فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، من طريق ابن لهيعة ، عن سليمان بن زياد ، عن ابن جزء ، قال : أكلنا مع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فى المسجد شواء ، ثم أقيمت الصلاة ، فمسحنا أيدينا بالحصباء ، ثم قمنا ، فصلّى ولم يتوضأ.
(٣) الإصابة ٥ / ٥٧٤ (ذكر ابن يونس). وعلّق ابن حجر قائلا : كأنه أشار إلى الاختلاف فيه على (عقبة بن مسلم) ، فإنه روى عنه من غير وجه (عن عبد الله بن الحارث بن جزء ، بدل الصحابى كثير).
(٤) بضم الدال. ولعلها نسبة إلى الدّول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل. وفى رأى آخر : أن الدول امرأة من بنى كنانة ، وهم رهط أبى الأسود الدؤلى (راجع الإكمال ج ٣ ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨).
(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ٣٥٧ (ذكره ابن يونس).
(٦) قال ابن ماكولا : أوله قاف مضمومة ، وآخره باء معجمة بواحدة (الإكمال) ٧ / ٧٠. وضبطها محقق (تهذيب الكمال) بفتح القاف. (ج ٢٤ / ١٤٦).
(٧) الإصابة ٥ / ٦٣٨ (ذكره ابن يونس).
يروى عن أبى فاطمة ، وعقبة بن عامر. روى عنه الحارث بن يزيد(١) . روى سعيد بن أبى مريم عن ابن لهيعة ، قال : حدثنا الحارث بن يزيد ، عن كثير الأعرج الصدفى ، قال : سمعت أبا فاطمة ـ وهو معنا بذى الصوارى ـ يقول : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «يا أبا فاطمة ، أكثر من السجود ؛ فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة ، إلا رفعه الله بها درجة»(٢) .
١١٠١ ـ كثير بن ميسرة المصرى : يروى عن عمر بن الخطاب. روى عنه الحارث بن يعقوب(٣) .
١١٠٢ ـ كثير بن نجيح المصرى : يكنى أبا الخير. رأى عيسى بن المنكدر ، وعبد الله ابن عبد الحكم. وسأل أصبغ بن الفرج مسائل. قال لى : ولدت سنة أربع ومائتين. مات فى رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ، وكان رجلا صالحا ، قارب المائة(٤) .
__________________
(١) الإكمال ٧ / ٧٠ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٠ (ولم ينسبه أيهم إلى ابن يونس ، لكنه له كما يتضح من إسناد الحديث الآتى).
(٢) ذكر المزى أن ابن يونس روى هذا الحديث فى ترجمة (الصحابى المذكور) من رواية سعيد بن أبى مريم ، عن ابن لهيعة (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨). قال ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٠ : وكذا رواه ابن يونس فى (تاريخه) من طريقه ، وقال : هو (كثير بن قليب بن موهب). وعلّق ابن حجر بقوله : الحديث المذكور معروف من رواية (كثير بن مرّة الحضرمى ، عن أبى فاطمة). هذا ، وقد مال المزى إلى تخطئة ابن يونس ، وأنه ذكر شخصا واحدا على أنه شخصان ، جعل أحدهما فى (تاريخ المصريين) ـ وأشار إليه ابن عساكر فيما يذكر المزى ـ وأخطأ فى تسمية أبيه (قليب بن موهب) ، بينما هو كثير بن مرة. وعاد ، فذكره فى كتاب (الغرباء الذين قدموا مصر) ، وذكر أن جماعة من أهل مصر رووا عنه ، وقال : الحديث محفوظ من رواية (كثير بن مرة ، عن أبى فاطمة). (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨ ـ ١٤٩). ويرى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨١ ـ وهو الراجح عندى ـ أن ابن يونس فرّق بينهما ، فجعل هذا بنسبه المذكور فى المصريين ، ووضع (كثير بن مرة) فى (تاريخ الغرباء) ، ولم يذكر أنه صدفى ، ولا أعرج. وأخيرا ، فالحديث المذكور ورد من طرق أخرى بلفظ مقارب مع زيادات فى (المعجم الكبير) للطبرانى ج ٢٢ / ٣٢٢ (أحاديث أرقام ٨١٠ ـ ٨١٢).
(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥١٨ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). ثم قال ابن عساكر ـ فيما أرى ـ : كذا قال. وواصل تعليقه بأنه يبعد أن يكون من سمع من عمر بن الخطاب ، يغزو زمن عمر بن عبد العزيز. وهو ـ بذلك ـ يشكك فى صحة ما ورد فى رواية أخرى (غير منقولة عن ابن يونس) ، تذكر أنه قدم على عمر بن عبد العزيز بعد العود من القسطنطينية.
(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٧٢ (قال ابن يونس).
* ذكر من اسمه «كريب» :
١١٠٣ ـ كريب بن أبرهة بن الصّبّاح بن لهيعة بن معدى كرب الأصبحىّ(١) : يكنى أبا رشدين. أمه كبشة بنت عيدان بن ربيعة بن عيدان الحضرمى(٢) . شهد فتح مصر(٣) ، واختط بجيزة فسطاط مصر(٤) . وأدركت(٥) قصره بالجيزة قائما(٦) بحاله معروفا مشهورا ، إلى بعد الثلاثمائة(٧) ، حتى هدمه ذكا(٨) الأعور (أمير كان على مصر) ونقل عمده
__________________
(١) هكذا اكتفى ـ فيما يبدو ـ ابن يونس بما أورد من نسبه فيما نقله ابن عساكر عنه فى ترجمة له ، بسنده إلى (أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ١٤ / ٥٤١ ـ ٥٤٢ (من مخطوط تاريخ دمشق). وكذلك أورده ابن منظور فى (مختصر تاريخ يونس) ٢١ / ١٦٧. بينما جاء ابن حجر بنسب آخر فى أواخره (فيما أرى) هو : (كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد ابن يكنف الأصبحى). (الإصابة) ٥ / ٦٤١. وقد ذكر نسبه الكامل ـ من قبل ـ ابن يونس فى ترجمة (ابن ابن أخى المترجم له ، وهو والى مصر أيوب بن شرحبيل بن أكسوم بن أبرهة) رقم (١٦١). هذا ، وقد اقتصر ابن عبد البر ، وابن الأثير فى ذكر نسبه على (كريب بن أبرهة). (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٧١). ويلاحظ ـ أخيرا ـ أن ابن حجر ترجم بعده فى (الإصابة) ٥ / ٦٤٣ لشخص آخر : يسمى (كريب بن الصبّاح الحميرىّ) ، وهو الذي كان فى صفوف معاوية فى (صفين) ، وبارزه ثلاثة من جيش علىّ فقتلهم ، ثم خرج إليه علىّ ، فقتله.
(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ (قال أبو سعيد بن يونس).
(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٦٤٢ (قال ابن يونس).
(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، والإصابة ٥ / ٦٤٢ (واختط بالجيزة). راجع تفصيل خططه ، وإخوته الثلاثة : (أبى شمر ، ومعدى كرب ، ويكسوم) فى الجيزة بمصر ، وأخرى آلت إليهم بالتوارث بعد مصاهرتهم بنى وعلة بالفسطاط (فتوح مصر) ص ١١٣.
(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥. وفى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢ : ولم يزل قصره بها.
(٦) إضافة فى (مختصر ابن منظور) ٢١ / ١٦٧.
(٧) إضافة فى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢.
(٨) فى مختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ : (ذكاء). وفى كتاب (الولاة) ، للكندى ص ٢٧٣ ـ ٢٧٦ : (ولى ذكا مصر فى صفر سنة ٣٠٣ ه ، وتوفى أميرا عليها فى ربيع الآخر ٣٠٧ ه).
وطوبه ، فابتنى به القيساريّة الجديدة(١) المعروفة ب «قيسارية ذكا» ، يباع فيها البزّ(٢) . روى كريب بن أبرهة ، عن أبى ريحانة ، ومرّة بن كعب البهزىّ. روى عنه من أهل مصر والشام غير واحد ، منهم : الهيثم بن خالد التجيبى ، وشعبة الشّعبانىّ ، وثوبان بن شهر الأشعرى ، وغيرهم(٣) . وولى كريب لعبد العزيز بن مروان أمير مصر(٤) رابطة الإسكندرية ، وكان شريفا بمصر فى أيامه(٥) . توفى كريب بن أبرهة سنة خمس وسبعين(٦) .
حدثنا محمد بن أبى عدى ، حدثنا أسد بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنى أبى ، حدثنا أبو أمية مخرمة بن يحيى ، عن مخرمة بن بكير ، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشجّ ، قال : قدمت مصر فى أيام عبد العزيز بن مروان ، فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده ـ يعنى : عبد العزيز بن مروان ـ وتحت ركابه خمسمائة من حمير يسيرون(٧) .
__________________
(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ (بعدها لفظة بالمدان ، التى لم أقف على مقصودها ، فأسقطتها ؛ لاعتقادى أنها زائدة ، ولا معنى لها ، والسياق لا يتأثر بها) ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وفى (تاريخ الإسلام) ٥ / ٥١٥ : وبنى عوضه.
(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ (حرف إلى البزر) ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥.
(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢. وورد عدد من أساتيذ ، وتلاميذ المترجم له فى (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٧١).
(٤) إضافة فى (تاريخ الإسلام) ٥ / ٥١٥.
(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ ، والإصابة ٥ / ٦٤٢. وذكر ابن عبد الحكم أن خطّته بمصر فى دار فى طرف زقاق القناديل ، مما يلى سوق بربر ، وتعرف ب (دار النخلة). (فتوح مصر ١١١).
(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ ، والإصابة ٥ / ٦٤٣.
(٧) مخطوط تاريخ دمشق بسنده كاملا ١٤ / ٥٤٢. وذكر ابن عبد الحكم الرواية فى (فتوح مصر) ص ١١٣ ، عن ابن عفير ، بإسناد ابن يونس نفسه (ولم يذكر : يسيرون). وفى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢ : (يسعون). وفى (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢) ، (وأسد الغابة) ٤ / ٤٧١ : فى صحبته نظر ، ولم نجد له رواية إلا عن الصحابة (حذيفة ، وأبى الدرداء ، وأبى ريحانة). روى عنه كبار التابعين الشاميين ، مثل : كعب ، ومرّة بن كعب ، وسليم بن عامر. وفى (فتوح مصر) ص ١١٣ ، والإصابة ٥ / ٦٤٣ : له إدراك. سمع خطبة عمر بالجابية ، ولم يدرك معناها.
* ذكر من اسمه «كعب» :
١١٠٤ ـ كعب الأقطع : رجل من أصحاب النبيصلىاللهعليهوسلم ، قطعت يده يوم اليمامة. روى عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة : أن زياد بن نافع ، حدّثه عن كعب ـ وكان من أصحاب النبيصلىاللهعليهوسلم ، قطعت يده يوم اليمامة ـ أن صلاة الخوف بكل طائفة ركعة وسجدتان(١) .
١١٠٥ ـ كعب بن عاصم الصّدفىّ : شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم (يعنى : فى فتح مصر)(٢) .
١١٠٦ ـ كعب بن عدىّ بن عمرو بن ثعلبة بن عدىّ بن ملكان(٣) بن عذرة بن زيد اللّات : وهو الذي يقال له : التّنوخىّ ؛ لأن ملكان بن عوف حلفاء «تنوخ» ، وهم العباد ـ بكسر المهملة ، وتخفيف الموحّدة ـ بالحيرة(٤) . كان أحد وفد أهل الحيرة إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، ولم يسلم ، وأسلم زمن أبى بكر. وكان شريك عمر فى الجاهلية فى تجارة البزّ(٥) . روى ابن وهب ، أخبرنى عبد الرحمن بن شريح ، عن يزيد بن عمرو ، عن أبى ثور الفهمىّ ، قال : كان كعب العبادى عقيدا(٦) لعمر بن الخطاب فى الجاهلية ، فقدم الإسكندرية ، فوافق لهم عيدا ، يكون على رأس مائة سنة ، فهم مجتمعون. فحضر معهم حتى إذا فرغوا ، قام فيهم من يناديهم : أيها الناس ، أيكم أدرك عيدنا الماضى ، فيخبرنا أيهما أفضل؟ فلم يجبه أحد حتى ردّد فيهم ، فقال : اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل ـ مما لم يدرك هذا العيد ـ من شهد العيد الماضى. وكان هذا العيد ـ عندهم ـ معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمائة(٧) .
__________________
(١) الإصابة ٥ / ٦١٤ (ذكره ابن يونس ، وأخرجه من طريق عمرو بن الحارث. وعلّق ابن حجر : أظن فى إسناده انقطاعا ، فقد علّقه البخارى من طريق زياد بن نافع ، عن أبى موسى الغافقى ، عن جابر بن عبد الله).
(٢) الإصابة ٥ / ٦٤٧ (قال ابن يونس).
(٣) راجع ـ فى ضبطه ـ كتاب (الإكمال) لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨.
(٤) نسبه ابن منده ، عن ابن يونس (الإصابة ٥ / ٦٠١. قال : (وهكذا قال ابن يونس فى تاريخ مصر). وذكر النسب نفسه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٨٢ (ولم ينسبه إلى ابن يونس).
(٥) الإصابة ٥ / ٦٠٣ (قال ابن حجر : ذكر ابن يونس هذا النص فى بداية الترجمة).
(٦) عقيد : حليف ، وشريك. (اللسان ، مادة : ع. ق. د) ج ٤ / ٣٠٣١.
(٧) حاولت جاهدا تخير مكان هذه الرواية داخل الترجمة ، بما يتوافق مع موضوعها. وأعتقد أن
وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر إلى المقوقس. وشهد فتح مصر ، واختطّ بها. وكان ولده يأخذون العطاء فى بنى عدىّ بن كعب ، حتى نقلهم أمير مصر فى زمن «يزيد بن عبد الملك» إلى ديوان قضاعة. وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب ابن علقمة بن كعب بن عدىّ. وله بمصر حديث من طريق إبراهيم بن أبى داود البرلسىّ ، أنه قرأ فى كتاب «عمرو ابن الحارث» بخطه ، حدثنى يزيد بن أبى حبيب ، أن ناعما(١) حدّثه ، عن كعب بن عدى ، قال : كان أبى أسقفّ الحيرة. فلما بعث محمد ، قال : هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل ، فتسمعوا من قوله ؛ لا يموت غدا ، فتقولوا : لو أنّا سمعنا من قوله ، وقد كان على حق؟ فاختاروا أربعة فبعثوهم ، فقلت لأبى : أنا أنطلق معهم. قال : وما تصنع؟! قلت : أنظر.
فقدمنا على رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فكنا نجلس إليه ، إذا صلّى الصبح ، فنسمع كلامه والقرآن ، ولا ينكرنا أحد. فلم نلبث إلا يسيرا حتى مات ، فقال الأربعة : لو كان أمره حقا ، لم يمت. انطلقوا. فقلت : كما أنتم ، حتى تعلموا من يقوم مكانه ، فينقطع هذا الأمر أم يتم؟ فذهبوا ، ومكثت أنا لا مسلما ، ولا نصرانيا. فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ، ذهبت معهم. فلما فرغوا ، مررت براهب(٢) فوقع فى قلبى الإيمان ، فآمنت حينئذ ، فمررت على الحيرة ، فعيّرونى ، فقدمت على عمر ـ وقد مات أبو بكر ـ فبعثنى إلى المقوقس ، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك ، ولم أعلم بها. فقال لى :
__________________
ابن حجر أشار إلى الترتيب العام لعناصر الترجمة لدى ابن يونس ، وهو ما التزمنا بإيراده. أما الجزئيات ، فلم يشر إليها ابن حجر بتفاصيلها من حيث الترتيب. والتعليق الذي قاله ابن يونس آخر الرواية يتناسق مع قول ابن حجر فى بدايتها : أورد ابن منده فى ترجمته قصة له ، تتضمن رواية أبى ثور الفهمى عنه ، أخرجها من طريق ابن وهب ، ثم ذكرها (الإصابة ٥ / ٦٠٥). وهذا يعنى أن ابن منده نقلها عن مؤرخنا ، الذي علّق عليها ، وصدّر تعليقه ب (قال ابن يونس).
(١) هو ناعم بن أجيل المصرى الفقيه ، وستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ، فى باب (النون) ، بإذن الله.
(٢) لم يسرد ابن حجر ـ فيما نقله عن ابن يونس من رواية يزيد بن أبى حبيب ـ ما دار بين المترجم له والراهب ، واختزل ذلك بقوله : فذكر قصة معه. (الإصابة) ٥ / ٦٠٣ (وعلى كل ، فما وقع بينهما سيأتى فى رواية ابن عفير ، وإن كنا لا نجزم أنها فى هذه الجزئية بالذات تتوافق تماما مع رواية يزيد).
علمت أن الروم قتلت العرب ، وهزمتهم؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : لأن الله وعد نبيهصلىاللهعليهوسلم ليظهره على الدين كله ، وليس يخلف الميعاد. قال : فإن العرب قتلت الروم ـ والله ـ قتلة عاد ، وإن نبيكم صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة ، فأهدى لهم. وقلت له : إن العباس عمّه حىّ ، فتصله؟(١) .
هكذا وجدته فى الدّرج والرّق ، الذي حدثنى به محمد بن موسى ، عن ابن أبى داود ، عن كتاب عمرو بن الحارث(٢) .
روى سعيد بن كثير(٣) بن عفير ، حدثنى عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدىّ التنوخى ، عن عمرو بن الحارث ، عن ناعم بن أجيل ـ بالجيم مصغرا ـ عن كعب ابن عدى ، قال : أقبلت فى وفد من أهل الحيرة إلى النبيصلىاللهعليهوسلم ، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ، ثم انصرفنا إلى الحيرة ، فلم نلبث أن جاءتنا وفاة رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فارتاب أصحابى ، وقالوا : لو كان نبيا ، لم يمت. فقلت : فقد مات الأنبياء قبله ، فثبتّ على الإسلام ، ثم خرجت أريد المدينة ، فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه. فعجت إليه ، فقلت : أخبرنى عن أمر أردته ، لقح(٤) فى صدرى منه شىء. قال : ائت باسمك من
__________________
(١) الإصابة ٥ / ٦٠٢ ـ ٦٠٣ (ويلاحظ أن ابن حجر فى نقله رواية ابن يونس ، عن يزيد بن أبى حبيب وصل إلى إرسال عمر المترجم له إلى المقوقس بعد موت أبى بكر. ولم يذكر ما وقع بنصه ، واختصره بقوله : فذكره نحوه (أى : نحو رواية ابن عفير ، التى ساقها ابن حجر سلفا). من هنا نقلنا رواية هذه الجزئية لدى ابن عفير ، باعتباره قدرا مشتركا بين الروايتين.
(٢) السابق ٥ / ٦٠٤ (وصدّر تعليق ابن يونس هذا بقوله : وتبع ابن ـ لا ابن ، كما ضبطها المحقق خطأ ـ يونس أبو عبد الله بن منده ، وأخرج الحديث ـ أى : تلك الرواية ـ عن ابن يونس ، من طريق يزيد بن أبى حبيب المذكورة ، وقال : قال ابن يونس (ثم ساق تعليقه). وهناك لفظتان وردتا فى التعليق هما : أ ـ الدّرج : الذي يكتب فيه. (القاموس المحيط ، باب الجيم فصل الدال) ١ / ١٨٦. أما بالتحريك (الدّرج) : الطريق. ومنه قولهم : رجع درجه ، وأدراجه : أى : من حيث جاء ، ورجع فى الأمر الذي كان قد ترك. (المعجم الوسيط) ١ / ٢٨٧. وعلى ذلك ، فالمعنى الأول مرتبط بتسكين الراء ، ولا يجوز تحريكها ؛ لأن هذا يدخل الكلمة فى معنى آخر غير مراد هنا (ومن هنا لا يصح ما فهمه محقق الإصابة من أنها يجوز فيها التحريك ، ج ٥ ص ٦٠٤ هامش ١). ب ـ الرّق : بفتح ويكسر ، وهو الجلد الرقيق يكتب فيه. والجمع : رقوق (القاموس المحيط ، باب القاف ـ فصل الراء ٣ / ٢٢٩).
(٣) حرّفت فى (الإصابة) ٥ / ٦٠١ إلى (حبير). والصواب ما ذكرت.
(٤) لقح يلقح لقحا : هاج فى نفسى بعد سكون. ومنه : حرب لاقح : شديدة. ومنه قولهم : إن لى لقحة تخبرنى عن لقاح الناس ، أى : تخبرنى عن نفوسهم. (وهو يطلق على الخبير بالناس). (اللسان ، ل. ق. ح) ٥ / ٤٠٥٩ ، و (المعجم الوسيط) ٢ / ٨٦٧.
الأشياء ، فأتيته بكعب. قال : ألقه فى هذا الشّعر (لشعر أخرجه) ، فألقيت الكعب فيه ، فإذا بصفة النبيصلىاللهعليهوسلم كما رأيته ، وإذا موته فى الحين الذي مات فيه ، فاشتدّت بصيرتى فى إيمانى. فقدمت على أبى بكر ، فأعلمته وأقمت عنده ، ووجّهنى إلى المقوقس ، ورجعت ، ثم وجّهنى عمر أيضا ، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك ، ولم أعلم بها. فقال لى : علمت أن الروم قتلت العرب ، وهزمتهم؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : لأن الله وعد نبيهصلىاللهعليهوسلم ليظهره على الدين كله ، وليس بمخلف الميعاد. قال : فإن العرب قتلت الروم ـ والله ـ قتلة عاد ، وإن نبيكم قد صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة ، فأهدى لهم. وقلت له : إن العباس عمه حىّ ، فتصله؟(١) . الصواب ما فى الكتاب لم يسمعه عمرو من ناعم(٢) .
١١٠٧ ـ كعب بن علقمة بن كعب بن عدى التنوخى المصرى : يكنى أبا عبد الحميد. رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدىّ. روى عن مرثد اليزنى ، وعبد الرحمن بن جبير ، وعبد العزيز بن مروان. روى عنه ابن لهيعة ، والليث ، وحيوة بن شريح(٣) . توفى سنة سبع وعشرين ومائة ، فيما يقال. وقال يحيى بن بكير : مات سنة ثلاثين ومائة(٤) .
١١٠٨ ـ كعب بن يسار بن ضنّة(٥) بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب
__________________
(١) الإصابة ٥ / ٦٠١ ـ ٦٠٢ (أوردت هذه الرواية ؛ لقول ابن حجر بعد إيراده رواية ابن يونس من طريق يزيد : ثم أخرج ابن يونس رواية سعيد بن عفير).
(٢) هذا تعليق ابن يونس على شىء من سند رواية ابن عفير ، وفيه يرى أن عمرو بن الحارث لم يسمع من ناعم ، بل يوجد وسيط بينهما هو (يزيد بن أبى حبيب). وهذا صحيح. ويلاحظ أن (من ناعم) حرفت إلى (ابن ناعم) ، وهو غير مفهوم (السابق ٥ / ٦٠٣).
(٣) تهذيب الكمال (٢٤ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١). وانتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس المعهود.
(٤) تهذيب الكمال ٢٤ / ١٨٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١ (قال ابن يونس).
(٥) يسمى (كعب بن يسار بن ضنة). (الإكمال ٥ / ٢١٥ ـ ٢١٦) ، وأحيانا ينسب إلى جده (كعب ابن ضنة). (السابق ٥ / ٢١٦). ضنة : بكسر الضاد ، وبالنون فى (السابق) ٥ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، وكذلك فعل ابن حجر فى (التبصير) ٣ / ٨٥٤ (شكّلت النون بالشدة). وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٦١٣ : بمعجمة ، ونون ثقيلة (ضنّة). وحرفت فى (الاستيعاب) ٣ / ١٣٢٦ إلى (ضبة).
ابن قطيعة(١) بن عبس(٢) العبسىّ : هو صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها ، وولى قضاءها(٣) . من أهل مصر(٤) ، وله بها عقب ، وقبور ولده بها ، وعليها بلاطة رخام ، فيها نسبهم كذلك ، وفيها أنه ابن بنت خالد بن سنان(٥) . أدرك كبار الصحابة(٦) . قال سعيد ابن عفير : وهو أول من استقضى بمصر فى الإسلام ، وكان قاضيا فى الجاهلية(٧) . روى الضحاك بن شرحبيل : أن عمار بن سعد التجيبى(٨) أخبرهم أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص : أن يجعل كعب بن ضنة على القضاء ، فأرسل إليه عمرو. فقال كعب : لا والله ، لا ينجيه الله من الجاهلية ، ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجّاه الله منها. فتركه عمرو(٩) .
* ذكر من اسمه «كنانة» :
١١٠٩ ـ كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة بن حارثة بن تجيب التّجيبىّ : شهد فتح مصر ، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين ، وكان ممن قتل عثمان(١٠) .
__________________
(١) كذا بالتصغير فى (الإكمال) ٧ / ١٢٠ (وهو بطن من عبس).
(٢) حرّف فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢١٠ إلى (عيسى). قال ابن حجر عن النسب الوارد فى (المصدر السابق) : نسبه أبو سعيد بن يونس. راجع مزيدا من النسب فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٤٩٠.
(٣) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، والإصابة ، ٥ / ٦١٣ (ويقال : إنه ولى القضاء بها. قال ابن يونس) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (لم يذكرها عن ابن يونس).
(٤) الإكمال ٥ / ٢١٦ ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قاله ابن يونس).
(٥) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (قال أبو سعيد بن يونس). وتقول فيه عبس : تنبّأ فى الفترة بين محمد ، وعيسى (فتوح مصر) ص ٢٢٩.
(٦) الإكمال ٥ / ٢١٦ (أدرك الكبار من الصحابة) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن ابن ماكولا لم ينسب ما قال إلى ابن يونس ، ولم يحدد هولاء الصحابة.
(٧) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠.
(٨) حرّف فى (السابق : ق ٢١١) إلى (عمار بن ياسر التجيبى).
(٩) الإصابة ٥ / ٦١٣ (أخرجه ـ أى : ابن يونس من طريق الضحّاك بن شرحبيل) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ـ ٢١١ (أسند ابن يونس ، وأبو عمر). ذكر ابن الأثير تلميذ (الضحاك ابن شرحبيل) ، الذي نقل عنه تلك الرواية (حيوة بن شريح). (أسد الغابة ٤ / ٤٩٠). وأضاف ابن عبد الحكم قبل (حيوة) تلميذا آخر ، نقل عنه (عبد الله بن يزيد المقرئ). (فتوح مصر) ١١١ ، ٢٣٠ ، ٣١٥.
(١٠) الإصابة ٥ / ٦٥٤ (قال ابن يونس). قال ابن حجر : ذكرته ؛ لأن الذهبى ذكر عبد الرحمن بن ملجم ؛ لأن له إدراكا. وينبغى أن ينزّه عنهما كتاب الصحابة.
* ذكر من اسمه «كهمس» :
١١١٠ ـ كهمس(١) بن معمر بن محمد بن معمر بن حبيب : يكنى أبا القاسم. كان أبوه بصريا ، وولد هو بمصر ، وكان عاقلا. وكانت القضاة تقبله. حدّث عن محمد بن رمح ، وعيسى بن حمّاد زغبة ، وسلمة بن شبيب ، ونحوهم. توفى فى يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة(٢) .
* ذكر من اسمه «الكوثر» :
١١١١ ـ الكوثر بن الأسود القنوىّ(٣) : أرسله مروان بن محمد مع عثمان بن أبى نسعة الخثعمىّ إلى الأسود بن نافع ، لما سوّد بالإسكندرية(٤) ، فانهزم عنها ، وهرب إلى «صالح بن علىّ»(٥) .
__________________
(١) ضبط هذا الاسم فى ترجمة (كهمس بن الحسن التميمى) بالشكل (التقريب) : ٢ / ١٣٧.
(٢) الخطط ٢ / ١٦٠ (قال ابن يونس).
(٣) وردت النسبة مضبوطة بالشكل فى (الأنساب) ٤ / ٥٥٥ ، وقال : نسبة إلى القناة ، وهى الرمح ، لكنه لم يعرّف به ضمن المنتسبين إلى تلك النسبة.
(٤) أى : لبس السّواد (شعار العباسيين) ، ودعا إلى دولتهم ، وذلك أواخر عهد الأمويين.
(٥) الإكمال ٧ / ١٣٧ (قاله ابن يونس).
باب اللام
* ذكر من اسمه «لبيد» :
١١١٢ ـ لبيد بن عقبة التجيبى : عداده فى الصحابة. شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(١) .
* ذكر من اسمه «لصيب» :
١١١٣ ـ لصيب بن خيثم بن حرملة(٢) : شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٣) .
* ذكر من اسمه «لقيط» :
١١١٤ ـ لقيط بن عدىّ اللخمى ، ثم الأجذومى : من بنى خشينة(٤) . وهو جد سويد ابن حيّان بن لقيط(٥) . له ذكر فى الصحابة. روى عنه سويد. ولا يعرف له مسند(٦) ، وعداده فى أهل مصر(٧) . شهد فتح مصر ، وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ، لما افتتح عمرو الإسكندرية(٨) .
__________________
(١) أسد الغابة ٤ / ٥١٨ (قاله أبو سعيد بن يونس).
(٢) كذا فى (الإصابة) ٥ / ٦٨٣. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٥٢١ : لصيت بن جشم بن حرملة.
(٣) السابق (قاله ابن يونس). وفى (الإصابة) ٥ / ٦٨٣ : نقل ابن منده هذا ، عن ابن يونس ، وزاد : له ذكر فى الصحابة. وهذه الزيادة ما رأيتها فى كتاب (ابن يونس).
(٤) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ١٠٥ ، ٤٧٢ ، وقال : هى قبيلة. قال ابن قديد ، عن أبى قرّة فى كتاب (الرايات) : ثم راية خشينة. وقد درس د. البرى أوضاع (خشينة) فى مصر ، وذكر أنها بطن من قضاعة. (القبائل العربية فى مصر) ص ١٩١ ، ٢٣٧.
(٥) الإكمال ٢ / ١٠٥ ، ٤٧٢. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٥٢٥ (لم يذكر اسم لقيط) ، وكذلك فى (الإصابة) ٥ / ٦٨٨.
(٦) أسد الغابة ٤ / ٥٢٥. وفى (الإصابة) ٥ / ٦٨٨ : مستند.
(٧) أسد الغابة ٤ / ٥٢٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٦٨٨ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس).
(٨) الإكمال ٢ / ١٠٥ (ذكره ابن يونس) ، ٢ / ٤٧٢ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٦٨٨ (قال ابن يونس : ذكر ذلك سعيد بن عفير).
١١١٥ ـ لقيط بن ناشرة : له إدراك. قديم ، له ذكر فى «الأخبار» ، وشهد فتح مصر(١) .
* ذكر من اسمه «لقيم» :
١١١٦ ـ لقيم(٢) بن سرح التّنوخىّ : له إدراك. شهد فتح مصر(٣) .
* ذكر من اسمه «لهيعة» :
١١١٧ ـ لهيعة الحضرمى : ذكره معروف فى التابعين(٤) . روى عنه محمد بن عبد الله التّيمىّ(٥) . مات سنة مائة(٦) . روى محمد بن عبد الله التيمى ، عن لهيعة الحضرمى : أن النبيصلىاللهعليهوسلم نام يوما ، وعنده بعض نسائه ، فرأت وجهه يتلوّن ، ثم إنه أسفر. فلما استيقظ ، قالت : يا رسول الله ، لقد رأيت ما نالك ـ اليوم ـ ما لم أكن أرى! قال : إن الذي رأيت منى أنى رأيت الصّراط ، فمرّ أبو بكر ، فما كاد يخلص حتى ظننت لا يخلص ، ثم خلص ؛ فلذلك أسفر وجهى(٧) .
١١١٨ ـ لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى ، ثم الأعدولى المصرى : يكنى أبا عكرمة فيما يقال. أمه أم حيوة. ويقال : أم حمزة بنت شديد بن عبيد المنهلىّ. ومنهل بطن من حضرموت. وأخواه لأمه : عكرمة ، وطلحة ابنا أسد بن حريث بن ذهل بن أسلم بن الليث بن قيس بن الحارث(٨) . يقال : إنه كان ممن طلع مع
__________________
(١) الإصابة ٥ / ٦٩٤ (ذكره ابن يونس).
(٢) بالتصغير (السابق) ٥ / ٦٩٤.
(٣) السابق (ذكره ابن يونس).
(٤) السابق ٥ / ٦٩٧ (ذكره ابن يونس).
(٥) حرّف لقب (التّيمى) إلى (التّميمى) فى (المصدر السابق). وهو محمد بن عبد الله بن أبى عتيق ، محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق القرشى التّيمىّ المدنى. روى عن أبيه ، ونافع مولى ابن عمر ، والزهرى. روى عنه يحيى بن أيوب المصرى ، وحماد بن سلمة ، ومحمد بن إسحاق. حديثه عند البخارى مقرون. (تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧). وفى (التقريب) ٢ / ١٨٠ : مقبول الرواية.
(٦) الإصابة ٥ / ٦٩٧ (قال ابن يونس).
(٧) أسد الغابة ٤ / ٥٢٦. أسفر الصبح : انكشف ، وأضاء إضاءة. والمقصود : تهلّل وجهه ، وأشرق سرورا. ولم أقف على الحديث المذكور فيما تيسر لى من كتب السنّة.
(٨) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ (قال أبو سعيد بن يونس).
سفيان بن وهب إلى المغرب سنة ثمان وسبعين ، ومات سنة مائة(١) . يروى عن سفيان ابن وهب الخولانى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وزبّان بن فائد ، ومحمد بن عبد الله التّيمىّ(٢) .
١١١٩ ـ لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى ، ثم الأعدولى المصرى : أمه أمة العزيز بنت عيّاش بن عقبة. ويكنى أبا عكرمة. أخذ عن عمه. روى عنه ولده عيسى ، وسعيد بن عفير ، ويحيى بن بكير ، وغيرهم. وولّاه عبّاد ابن محمد قضاء مصر أيام الفتنة الواقعة بين(٣) الأمين والمأمون. وكان عباد يدعو للمأمون ، فأراد أن يولى عبد الله بن وهب القضاء ، فاستتر. فولى لهيعة بن عيسى ، وكان فى أول يوم من شعبان سنة ست وتسعين(٤) .
١١٢٠ ـ لهيعة بن مخمر(٥) بن نعيم بن سلامة اليحصبىّ : من الأفنوش. بطن من يحصب. له إدراك. شهد فتح مصر(٦) .
* ذكر من اسمه «ليث» :
١١٢١ ـ ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمىّ المصرى : يكنى أبا الحارث. مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر. وقيل : مولى بنى فهم لآل خالد بن ثابت(٧) بن ظاعن
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١١ (قال ابن يونس).
(٢) ذكرت ذلك ؛ استئناسا بالمعهود من منهج مؤرخنا (ابن يونس) ، ونقلته عن (الأنساب) ١ / ١٨٦ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، وقال : محمد بن عبيد الله التميمى ، وكذا حرّف فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١١ (محمد بن عبيد الله التيمى ، ومحمد بن عبيد الله التميمى ، على التوالى). والصواب فى نسب هذا العلم ما ذكرته آنفا فى (هامش ٥ ، ص ٤١٧). ويلاحظ أنه سبقت الترجمة لابن المترجم له (عبد الله) فى باب (العين) ، رقم (٧٦٦).
(٣) حرفت من الناسخ إلى (بعد) ، وذلك فى (مخطوطة رفع الإصر) ق ٢١١.
(٤) أى : ومائة (من رجال المائة الثانية). (المصدر السابق : قاله ابن يونس). وهو حفيد المذكور فى الترجمة السابقة. ذكر الكندى : أنه ولى القضاء للمرة الأولى (١٩٦ ـ ١٩٨ ه). (القضاة : ص ٤١٧ ـ ٤٢٠). وللمرة الثانية (١٩٩ ـ ٢٠٤ ه). (السابق : ص ٤٢١ ـ ٤٢٦).
(٥) كذا ضبطه ابن يونس بالحروف ، كما ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٢٢٦.
(٦) الإصابة ٥ / ٦٩٥ (قال ابن يونس).
(٧) حرّفت إلى (ناشر) فى كتاب (الرحمة الغيثية) لابن حجر ص ٣.
الفهمىّ(١) ، ثم من بنى كنانة بن عمرو بن القيس. وكان اسمه فى ديوان مصر فى موالى بنى كنانة من فهم(٢) . وأهل بيته يقولون : نحن من الفرس من أهل أصبهان. وليس لما قالوه من ذلك عندنا صحة(٣) . يعنى : كونهم من الفرس. فأما إن أصلهم من أصبهان ، فروى عن الليث أنه قال مثل ذلك(٤) . روى عمرو بن أبى الطاهر بن السّرح ، سمعت ابن بكير يقول : سعد والد الليث كان من موالى قريش ، ثم افترض من بنى فهم ، فنسب إليهم ، وتبعه الليث بعده(٥) . والمشهور أنه فهمىّ ، وفهم من قيس عيلان. ولد بقرقشندة (قرية على نحو أربعة فراسخ من مصر)(٦) .
حدثنا أحمد بن محمد بن الحارث ، حدثنا محمد بن عبد الملك بن شعيب ، عن أبيه ، قال : قيل لليث : إنّا نسمع منك الحديث غير مكتوب فى كتبك ، أمتع الله بك. فقال : ليس كل ما فى صدرى فى كتبى ؛ لأننى لو كتبت ما فى صدرى ، ما وسعه هذا المركب(٧) . توفى الإمام الليث بن سعد (رضى الله عنه) فى سنة خمس وسبعين ومائة(٨) .
وقد انفرد الغرباء عن الليث بأحاديث ليست عند المصريين ، عنه(٩) . فمنها : حديث مروان بن محمد ، عن الليث ، عن يزيد بن عمرو المعافرى ، عن أبى ثور الفهمى ، ليس
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٥ ، والرحمة الغيثية ص ٣.
(٢) السابق : ٣.
(٣) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١٢.
(٤) الرحمة الغيثية : ص ٣. وزاد : أن عيسى بن حمّاد سمع الليث يقول : إن أصلهم من أصبهان ، وأوصى بأهلها خيرا. وقد رجّح القلقشندى فى (صبح الأعشى) ٣ / ٤٠٠ رأى ابن يونس ؛ لأنه أثبت ، وهو مصرى ، أهل البلد أخبر بحال بلدهم. ويضاف ـ إلى ذلك ـ أنه قريب من زمن الليث ، فبه أدرى. ويجوز أن يكون من أصل أصبهانى ، ثم نزل آباؤه قلقشندة ، وولد بها ، وسكنها ، فنسب إليها (وهذا احتمال راجح قوى فى نظرى).
(٥) الرحمة الغيثية : ص ٣ (قال ابن يونس فيما أخرجه من طريق عمرو بن أبى الطاهر).
(٦) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٦ ، وصبح الأعشى ٣ / ٣٩٩ (ذكر ابن يونس فى تاريخه) ، وسمّاها (قلقشندة).
(٧) سير أعلام النبلاء ٨ / ١٥٣ (ذكره بهذا السند) ، وتاريخ الإسلام ١١ / ٣٠٦ (السند نفسه. رواها أبو سعيد بن يونس).
(٨) الانتصار (القسم الأول ص ٢١). (قال ابن يونسرحمهالله ). وأضاف صاحب (صبح الأعشى) ج ٣ / ٤٠٠ : توفى نصف شعبان ١٧٥ ه ، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمى أمير مصر للرشيد.
(٩) تهذيب التهذيب ٨ / ٤١٥ (قال ابن يونس).
بمصر عند المصريين. ومنها : حديث قتيبة بن سعيد ، عن الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن الطّفيل ، عن معاذ بن جبل (حديث الصلاة) ليس بمصر أيضا. وأحاديث أخرى(١) للغرباء ، عن الليث ليست بمصر(٢) .
١١٢٢ ـ ليث بن عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانىّ ، ثم الجدادى(٣) : الجديدة قبيلة من خولان ، وهم ولد رازح بن مالك بن خولان. وإنما سمّوا ب «الجديدة» أن رازحا لمّا شاب خضب ، فكان إذا أعاد الخضاب ، تقول خولان : جدّد ، فسمّى الجديدة. ومن ولد رازح بن مالك بن خولان(٤) بمصر إلى اليوم ، وهم ولد أبى رحب. حدثنى بذلك أحمد بن على بن رازح بن رحب فى إسناد له عن آبائه. حدثنى بهذا الحديث ـ أيضا ـ أشياخ من خولان ، عن آبائهم ، ومن أدركوا من أشياخهم ، عن آبائهم. وهم يقولون إذا نسبوا إلى هذه القبيلة : الجدادىّ(٥) . يكنى أبا الحسن. من أهل مصر. يروى عن الحسن بن ثوبان. حدّث عنه عبد الله بن وهب ، وإدريس بن يحيى(٦) . توفى يوم السبت ـ أول يوم من صفر ـ سنة اثنتين وثمانين ومائة. حدثنى بوفاته هذه أبو بكر أحمد بن على بن رازح بن رحب(٧) . وليث بن عاصم هذا أخو أبى رحب العلاء ابن عاصم ، وهو أسنّ من أبى رحب ، وكان إمام المسجد قبل أخيه «أبى رحب»(٨) .
١١٢٣ ـ ليث بن عاصم بن كليب بن خيار(٩) بن جبر(١٠) بن أسعد القتبانىّ
__________________
(١) فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٧١ : أخر. ولعل الصواب ما أوردته بالمتن.
(٢) المصدر السابق ٢٤ / ٢٧١ (قاله أبو سعيد بن يونس).
(٣) ضبط بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٢٦٨ ، والأنساب ٢ / ٢٨. وبالحاء فى (تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠).
(٤) فى (الأنساب) ٢ / ٢٨ : قتيبة. وغيّرتها ؛ لتوافق النسب المذكور.
(٥) السابق (قال أبو سعيد بن يونس المصرى).
(٦) الإكمال ٢ / ٢٦٨ (قاله ابن يونس).
(٧) السابق (ذكر وفاته فى مستهل صفر) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩٠ ـ ٢٩١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠ (قال ابن يونس : توفى فى صفر سنة ١٨٢ ه).
(٨) الإكمال ٢ / ٢٦٨ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩١ (وصلى بالناس فى الجامع. قال أبو سعيد) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠ (قال ابن يونس). وفيه حرّفت رحب إلى (وهب). وفى (الإكمال) ٢ / ٢٦٨ : صحّفت إلى (رجب) بالجيم.
(٩) حرفت إلى (جبار) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٤١٩.
(١٠) حرفت إلى (خير) فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٨٨.
حرف الواو
القسم الأول
لواو بعدها الألف
٩١٠٥ ـ وابصة بن معبد (١) : بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن قيس بن كعب بن سعيد(٢) بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسديّ.
وقال أبو حاتم : هو وابصة بن عبيدة ، ومعبد لقب. أبو سالم ، ويقال أبو الشعثاء ، يقال أبو سعيد(٣) .
وفد على النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم سنة تسع ، وروى عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن ابن مسعود ، وأم قيس بنت محصن ، وغيرهم. روى عنه ولداه : سالم ، وعمر ، وزر بن حبيش ، وشداد مولى عياض وراشد بن سعد ، وزياد بن أبي الجعد ، وغيرهم.
ونزل الجزيرة فروى أبو علي الحراني في تاريخ الرقة من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي ، حدثني أبو عبد الله الرقي ، وكان من أعوان عمر بن عبد العزيز ، قال : بعث معي عمر بمال ، وكتب إلى وابصة يبعث معي بشرط يكفّون الناس عني ، وقال : لا تفرقه إلا على نهر جار ، فإنّي أخاف أن يعطشوا.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٢٨) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٥) ، الثقات ٣ / ٤٣١ ـ الطبقات ٣٥ ، ١٢٨ ، ٣١٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٢٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، الكاشف ٣ / ٢٣٢ ـ الجرح والتعديل ٩ / ٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٥ / ١٢٥ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٨٧ ، تاريخ أبي زرعة ٢ / ٦٨٦ ، حلية الأولياء ٢ / ٢٣ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٢ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٤٥٧ ، تراجم الأحبار ٤ / ٢٠٣ ، البداية والنهاية ٥ / ٨٨ ، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٩٥ ، بقي بن مخلد ١٧٩ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٣.
(٢) في أ : سعد.
(٣) في أ : سعد.
قال أبو عليّ : ولا أظن هذا إلا وهما ، لأن وابصة ما عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز. انتهى.
وهو كما ظنّ. وقال : لعله كان في الأصل : إن ابن وابصة.
٩١٠٦ ـ وابصة بن خالد : بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ.
ذكره هشام بن الكلبيّ في المؤلّفة قلوبهم ، وهو في أواخر كتابه في المثالب.
٩١٠٧ ـ واثلة بن الأسقع (١) : بن كعب بن عامر ، من بني ليث بن عبد مناة ـ ويقال ابن الأسقع بن عبد الله بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث. وصحح ابن أبي خيثمة أنه واثلة بن عبد الله بن الأسقع ، كان ينسب إلى جدّه ، ويقال الأسقع لقب ، واسمه عبد الله.
قال الواقديّ : يكنى أبا قرصافة. وقال غيره : يكنى أبا الأسقع ، ويقال أبو محمد ، ويقال أبو الخطاب ، ويقال أبو شداد ، ووهم البخاري في ذلك.
أسلم قبل تبوك ، وشهدها. وروى عن النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن أبي مرثد ، وأبي هريرة ، وأم سلمة ، وعنه ابنته فسيلة ، ويقال خصيلة ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وشداد أبو عمار ، وبشر بن عبيد الله ، ومكحول ، ومعروف أبو الخطاب ، وآخرون.
قال ابن سعد : كان من أهل الصّفة ، ثم نزل الشّام. قال أبو حاتم : شهد فتح دمشق وحمص وغيرهما. قال ابن سميع : مات في خلافة عبد الملك وأرخه إسماعيل بن عياش ، عن سعيد بن خالد ، سنة ثلاث وثمانين ، وزاد : أنه كان حينئذ ابن مائة وخمس وستّين سنة. وقال أبو مسهر وغيره : مات سنة خمس وثمانين ، وفيها أرّخه الواقديّ ، وزاد : وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وهو آخر من مات بدمشق من الصّحابة.
٩١٠٨ ـ واثلة (٢) بن الخطّاب : القرشي.
قال أبو الحصين(٣) الرّازيّ : والد تمام : صحابي من رهط عمر ، ذكر ذلك ابن عساكر عنه عن شيوخه الدمشقيين بأسانيدهم ـ أنّ الدّار المعروفة بدار واثلة في رحبة حمام خالد دار
__________________
(١) الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٤٤ ، تاريخ ابن عساكر ١٧ / ٣٥٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ١٤٢ ، تهذيب الكمال ١٤٥٦ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣١٠ ، العبر ١ / ٩٩ ، تذهيب التهذيب ٤ / ١٢٧ ، غاية النهاية ت (٣٧٩٧) ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠١ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٥٠ ، شذرات الذهب ١ / ٩٥ ، خزانة الأدب ٣ / ٣٤٣ ، أسد الغابة ت (٥٤٢٩) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٥).
(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٥ ، أسد الغابة ت (٥٤٣٠).
(٣) في أ : الحسين.
واثلة بن الخطاب العدويّ ، عدي قريش ، فذكره وترجم له أبو القاسم البغويّ ، ولم يذكر له شيئا.
وذكره يحيى بن يونس الشّيرازيّ ، وجعفر المستغفريّ ، وأوردا من طريق إسماعيل ابن عياش ، عن مجاهد بن فرقد الصنعاني ، عن واثلة بن الخطّاب القرشيّ ، قال : دخل رجل المسجد ، فلما رآه النبيّصلىاللهعليهوسلم تزحزح له ، فقال : يا رسول الله ، إن في المكان سعة ، فقال : «إنّ للمسلم على المسلم إذا رآه أن يتزحزح له».
قال أبو موسى : سمّاه زفر بن هبيرة عن إسماعيل ، عن مجاهد بن رومي ـ ابن فرقد ، كذا أخرجه ابن قانع.
وأخرجه أبو بكر بن أبي عليّ في الصّحابة ، وأورد حديثه من طريق قتيبة بن مهران ، عن إسماعيل ، فقال : عن مجاهد بن فرقد ، عن واثلة بن الخطاب ، قال أبو موسى : وأظنه صحّفه.
قلت : إنما صحّف والد الصّحابي المشهور ، وأما والد مجاهد فأصاب فيه ، فقد قال هنّاد بن السّري ، عن إسماعيل ، عن مجاهد بن فرقد. وأخرجه البيهقيّ في الأدب من طريق الفريابي ، حدّثنا مجاهد أبو الأسود ، عن واثلة بن الخطاب.
٩١٠٩ ـ واثلة بن عبد الله : بن عمرو الليثيّ ، والد أبي الطّفيل عامر.
تقدم نسبه في ترجمة ولده عامر في حرف العين ، وذكره البغويّ ، وأورد له من طريق عمر بن يوسف الثقفيّ ، عن أبي الطّفيل ، عن أبيه أو جدّه ، قال : رأيت الجحر الأسود أبيض ، وكان أهل الجاهليّة إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدّم.
قال أبو موسى بعد تخريجه : هذا حديث عجيب.
٩١١٠ ـ وازع : قال أبو نصر(١) بن ماكولا : قيل له صحبة ورواية عن النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم . روى عنه ابنه ذريح ، كذا استدركه ابن الأثير مختصرا. وقد ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق أبي نجبة ، بفتح النّون والجيم والموحدة ، السكونيّ ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي الوازع ذريح بن الوازع ، عن أبيه ، وكانت له صحبة ، قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «النّظر إلى المصحف عبادة»(٢) .
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٥ ، ذيل الكاشف ١٦٢٥ ، الإكمال ٧ / ٣٨٧ ، أسد الغابة ت (٥٤٣٣).
(٢) أورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١ / ١٧٩.
قلت : ولهذا المتن طريق أخرى أوردها أبو نعيم من حديث عائشة بسند واه ، ولفظه : كتاب الله بدل «المصحف».
٩١١١ ـ وازع العبديّ : والد أم أبان.
تقدم بيان الاختلاف في حديثه في ترجمة أبيه الوازع ، وقد ذكره في الصّحابة أحمد ، وابن قانع ، وأبو بكر بن أبي عليّ ، وآخرون.
٩١١٢ ـ وازم بن زر الكلبي (١) .
ذكره يحيى بن يونس ، والمستغفريّ ، وأوردا من طريق محمد بن يزيد بن زبان بن واسع بن علي بن وازم بن زرّ الكلبيّ ، وكان الوازم أتى النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسمّاه ابن مندة ودان كما سيأتي ، وذكره ابن ماكولا.
٩١١٣ ـ واسع بن حبّان (٢) : بن منقذ الأنصاريّ.
قال العدويّ : شهد بيعة الرّضوان والمشاهد بعدها ، وقتل يوم الحرّة.
قلت : وهذا غير الرّاوي فيما أظن ، لأنه مشهور في التابعين ، وحديثه في صحيح مسلم ، وقد فرّق بينهما ابن فتحون في ذيل الاستيعاب.
٩١١٤ ـ واسع السّلمي : أحد الوفود(٣) من بني سليم.
ذكره العبّاس بن مرداس في الأبيات التي تقدّمت في ترجمة المقنّع.
٩١١٥ ـ واقد بن الحارث : أبو الحارث(٤) .
قال البغويّ : قال محمد بن إسماعيل : له صحبة. وقال ابن مندة : أنصاري ، عداده في أهل مصر. وقال ابن المبارك في الزّهد : حدثنا رشدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن عبد الكريم بن الحارث ، عن قيس بن رافع ، قال : اجتمع ناس من أصحاب رسول الله
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٣٤).
(٢) الاستبصار ٨٧ ، ٣٣٩ ، الطبقات ٢٣٦ ، ٢٥٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٢٨ ، شذرات الذهب ١ / ٧١ ، الكاشف ٣ / ٢٣٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٥ ، الجرح والتعديل ٩ / ٤٨ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٩٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ٤٥٧ ، الصبر ٦٨ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٢ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٨ ، مشاهير علماء الأمصار ٧٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٤٣ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٤١٠ ، جامع التحصيل ٣٦٤ ، ٢ / ٣٢٨ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٩٦ ، أسد الغابة ت (٥٤٣٥).
(٣) في أ : الوفد.
(٤) أسد الغابة ت (٥٤٣٧) ، الاستيعاب ت (٢٧٥١).
صلىاللهعليهوآلهوسلم عند ابن عباس ، فتذاكروا الخير فرقوا ، وواقد بن الحارث ساكت ، فقالوا : ألا تتكلم! فلعمري ما أنت بأصغرنا سنّا. فقال : أسمع القول ، فالقول قول خائف ، وانظر الفعل فالفعل فعل آمن.
٩١١٦ ـ واقد بن سهل الأنصاريّ الأشهليّ.
ذكره الأمويّ في المغازي عن أبي إسحاق فيمن استشهد باليمامة.
٩١١٧ ـ واقد بن عبد الله : بن عبد مناف بن عرين(١) بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميميّ الحنظليّ اليربوعي(٢) ، حليف بني عديّ بن كعب.
قال موسى بن عقبة في «المغازي» : واقد ، ويقال وقدان ، شهد بدرا ، وكذا ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
وقال ابن إسحاق في «المغازي» : حدّثني يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزّبير ، قال : بعث رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة فذكر القصّة ، وفيها : فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله ، وكان قد حلق رأسه ، فلما رأوه قالوا : عمار ، ليس عليكم منه بأس ، فأتمر بهم أصحاب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فاجتمع القوم على قتالهم ، فرمى واقد بن عبد الله عمرو بن الحضرميّ بسهم فقتله ، فنزلت :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ ) [البقرة ٢١٧] الآية.
وأخرج أبو نعيم هذه القصّة من طريق أبي سعد البقال ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مطوّلة.
وكذا أخرجها الطّبريّ من طريق أسباط بن نصر عن السّديّ. وقال أبو عبيدة : كانت بنو يربوع تفتخر بأنّ منهم أول من قتل قتيلا بالإسلام من المشركين ، وفي ذلك يقول عمر بن الخطاب :
سقينا من ابن الحضرميّ رماحنا |
بنخلة لمّا أوقد الحرب واقد(٣) |
[الطويل]
وقال عبد العزيز بن المختار ، عن علي بن يزيد ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : قال لي
__________________
(١) في أ : عدي.
(٢) أسد الغابة ت (٥٤٤٠) ، الاستيعاب ت (٢٧٥٤).
(٣) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٥٤٣٩) ، والاستيعاب ترجمة رقم (٢٧٥٢) ، سيرة ابن هشام ١ / ٦٠٥.
الإصابة/ج٦/م٣٠
ابن عمير : سميت ابني سالما بسالم مولى أبي حذيفة ، وسميت ابني واقدا بواقد بن عبد الله اليربوعيّ.
وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : مات واقد هذا في أول خلافة عمر.
٩١١٨ ـ واقد (١) : مولى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم .
ذكره الحسن بن سفيان في مسندة ، والطّبرانيّ في معجمه ، وأخرجا من طريق زاذان عن واقد مولى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أطاع الله فقد ذكر الله ، وإن قلّت صلاته وصيامه» ـ الحديث.
٩١١٩ ـ واقد الليثيّ (٢) : يكنى أبا مراوح.
ذكر ابن مندة ، عن أبي داود ـ أن له صحبة. وأخرج من طريق ربيعة بن عثمان ، عن زيد بن أسلم ، عن أسلم ، عن واقد أبي مراوح الليثي ـ أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «قال اللهعزوجل : إِنَّا أَنْزَلْنَا المَالَ لإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكَاةِ»
. ٩١٢٠ ـ وائل بن حجر (٣) : بضم المهملة وسكون الجيم ، ابن ربيعة بن وائل بن يعمر. ويقال ابن(٤) حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث ابن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرميّ.
كان أبوه من أقيال اليمن ، ووفد هو على النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، واستقطعه أرضا فأقطعه إياها ، وبعث معه معاوية ليتسلمها في قصّة له معه معروفة.
قال ابن سعد : نزل الكوفة ، وروى عن النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، روى عنه ابناه : علقمة ، وعبد الجبار ، وزوجه أم يحيى ، ومولى لهم ، وكليب بن شهاب ، وحجر بن عنبس وآخرون. ومات وائل في خلافة معاوية.
وقال أبو نعيم : أصعده النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم على المنبر ، وأقطعه ، وكتب له
__________________
(١) العقد الثمين ٧ / ٤١١ ، الاستيعاب ت (٢٧٥٣) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٦ ، أسد الغابة ت (٥٤٣٨).
(٢) أسد الغابة ت (٥٤٤١).
(٣) مسند أحمد ٤ / ٣١٥ ، طبقات خليفة ٧٣ و ١٣٣ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٧٥ ـ الجرح والتعديل ٩ / ٤٢ ، تاريخ ابن عساكر ١٧ / ٣٦٣ / ١ ، تهذيب الكمال ١٤٥٨ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤١٥ ، أسد الغابة ت (٥٤٤٣) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٤).
(٤) في أ : يقال ابن زهر بن حجر.
عهدا ، وقال : هذا وائل سيّد الأقيال. ثم نزل وائل الكوفة وعقبه بها.
وقال ابن حبّان : كان بقية أولاد الملوك بحضرموت ، وبشّر به النّبيصلىاللهعليهوآلهوسلم قبل موته ، وأقطعه أرضا ، وبعث معه معاوية ، فقال له : أردفني ، فقال : لست من أرداف الملوك ، فلما استخلف معاوية قصده فتلقّاه وأكرمه. قال وائل : فوددت لو كنت حملته بين يدي.
٩١٢١ ـ وائل بن أفلح (١) : يقال : إنها لقب أبي القعيس.
أخرج ابن خزيمة في صحيحه ، وابن مندة من طريقه ، ثم من رواية يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ـ أن أبا قعيس وائل بن أفلح استأذن على عائشة الحديث.
وأخرج ابن مندة أيضا من رواية أبي حريز ، عن الحكم بن عيينة(٢) ـ أن عراك بن مالك حدّثه أن أفلح دخل على عائشة فاحتجبت منه ، وكانت امرأة وائل أبي القعيس قد أرضعت عائشة. قال ابن مندة : رواه شعبة وغيره عن الحكم ، عن عراك ، عن عروة ، عن عائشة ـ أنّ أفلح أبا القعيس جاء يستأذن على عائشة الحديث. قال : وهذا هو الصّواب.
قلت : الّذي يصحّ من رواية شعبة وغيره أن أفلح أخ لأبي القعيس ، فأبو القعيس إن كان اسمه وائلا صحّت هذه الترجمة.
٩١٢٢ ـ وائل بن رئاب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد(٣) بن سهم القرشيّ السهميّ.
له ولأخويه معمر وحبيب صحبة ، وقد أغفلهم أكثر من صنّف في الصّحابة ، وثبت ذكرهم في خبر قويّ أخرجه الفاكهيّ ويعقوب بن شيبة والدّارقطنيّ ، وغيرهم من طريق حسين المعلم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : تزوّج رئاب بن حذيفة السّهمي أمّ وائل بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذيفة بن جمح ، فولدت له ثلاثة أولاد : وائلا ، ومعمرا ، وحبيبا ، وماتت أمّهم فورثها بنوها رباعها ومواليها ، قال : فخرج بهم عمرو ـ أي ابن العاص ـ إلى الشام ، فماتوا ـ أي الثلاثة ـ في طاعون عمواس ، فورثهم عمرو بن العاص ، وكان عصبتهم. قال : فلما رجع جاء بنو معمر وبنو حبيب يخاصمونه في ولاء مواليهما ، فقال عمر : لأقضينّ بينكم بما سمعت من رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، يقول : «ما أحرز الولد فهو العصبة من كان». قال : فقضى لنا به عمر ، وكتب لنا به كتابا ، وفيه شهادة
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٤٤).
(٢) في أ : عتبة.
(٣) في أ : سعد.
عبد الرحمن بن عوف ، وزيد بن ثابت ، وآخر. قال : فكنا على ذلك حتى استخلف عبد الملك بن مروان ، فتوفّي مولى لنا وترك ألف دينار ، فخاصمونا إلى هشام بن إسماعيل ، فرفعنا إلى عبد الملك ، فأتيته بكتاب عمر ، فقال : ما كنت أرى بلغ بأهل المدينة أن يشكّوا في هذا القضاء.
ولم تقع تسميتهم في رواية يعقوب بن شيبة. وكذا أخرجه أبو داود من طريق حسين المعلم ، ولم يسمّهم ، ووقع في آخره عنده : قال عبد الملك : هذا من القضاء الّذي ما كنت أراه ، ولم يذكر ما بعده ، والصواب إثباته ، وتقديره ما كنت أراه ينسى.
الواو بعدها الباء
٩١٢٣ ـ وبر بن(١) مشهّر الحنفيّ.
قال البخاريّ ، وابن السّكن ، وابن حبّان : له صحبة. وأخرج هو وابن أبي عاصم وابن السّكن والطّبرانيّ من طريق حاجب بن قدامة ، عن عيسى بن خيثم ، عن وبر بن مشهّر الحنفي ـ أنه أخبره أنّ مسيلمة بعثه هو وابن النواحة وابن الشعاف الحنفيّ ، حتى قدموا على رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، قال وبر : وهما كانا أسنّ مني ، فتشهدا ثم شهدا لرسول اللهصلىاللهعليهوسلم أنه رسول الله ، وأنّ مسيلمة من بعده ، قال : فأقبل عليّ فقال : بهم نشهد يا غلام؟ فقال : أشهد بما شهدت به ، وأكذّب بما كذبت به ، قال : فإنّي أشهد عدد تراب الدهناء أنّ مسيلمة كذّاب. قال وبر : شهدت بما شهدت به ، فأمر بهما فأخرجا ، وأقام وبر بن مشهّر عند رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يتعلم القرآن حتى قبض رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ورجع صاحباه.
٩١٢٤ ـ وبر : بن يحنّس الكلبيّ(٢) .
قال ابن حبّان : يقال له صحبة. وقال الواقديّ : وفي سنة عشر قدم وبر بن يحنّس على الأبناء عند النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنزل على بنات النعمان بن بزرج فأسلمن وبعث إلى فيروز الدّيلميّ فأسلم وإلى مركبود فأسلم ، وكان ابنه عطاء أول من جمع القرآن ـ يعني باليمن.
وقال ابن فتحون : ذكره الواقديّ فيمن أسلم من أهل سبإ. وأخرج ابن السّكن وابن
__________________
(١) الثقات ٣ / ٤٢٩ ، أسد الغابة ت (٥٤٤٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٦ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٨٣ ، الاستيعاب ت (٢٧٥٥) ، الإكمال ٧ / ٢٤٥ ، ٣٨٦ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٢٨٦ ، ١٤٦٧.
(٢) أسد الغابة ت (٥٤٤٧) ، الاستيعاب ت (٢٧٥٤) ، الثقات ٣ / ٤٢٩ ، طبقات فقهاء اليمن ٢٦ ، ٤٩ ، العقد الثمين ٧ / ٣٨٥.
مندة من طريق عبد الملك بن عبد الرحمن الذّماريّ ، عن سليمان بن وهب ، عن النّعمان بن بزرج أن وبر بن يحنّس ، قال : قال لي رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا قدمت صنعاء فأت مسجدها الّذي بحيال الضّبيل جبل بصنعاء فصلّ فيه» ، زاد ابن السكن في روايته. فلما قتل الأسود الكذّاب قال وبر : هذا الموضع الّذي أمرني به رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم أن أصنع فيه المسجد. قال ابن مندة : تفرد به الذّماريّ.
٩١٢٥ ـ وبرة بن سنان الجهنيّ.
ذكره أبو العبّاس الضّرير في مقامات التنزيل ، ويقال : إنه الّذي نازع جعالا الغفاريّ أجير عمر بن الخطّاب في حوضه ، ونزل فيهما :( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ) [الحجرات ١٣] الآية.
٩١٢٦ ـ وبرة بن قيس الخزرجي.
ذكر الرّشاطيّ في الأنساب في ترجمة الأشعثي ـ أنّ الأشعث بن قيس لما خرج من عند أبي بكر بعد أن زوّجه أخته سلّ سيفه ، فلم يبق في السوق ذات أربع من بعير وفرس وبغل وشاة وثور إلا عقرها ، فقيل لأبي بكر : إنه ارتد ، فقال : انظروا أين هو فإذا هو في غرفة من غرف الأنصار ، والناس مجتمعون إليه ، وهو يقول : هذه وليمتي ، ولو كنت ببلادي لأولمت مثل ما يولم مثلي ، فيأخذ كلّ واحد مما وجد ، واغدوا تجدوا الأثمان ، فلم يبق دار من دور المدينة إلا ودخله من اللّحم ، فكان ذلك اليوم قد شبّه بيوم الأضحى ، وفي ذلك يقول وبرة بن قيس الخزرجيّ :
لقد أولم الكنديّ يوم ملاكه |
وليمة حمّال لثقل الجرائم |
|
لقد سلّ سيفا كان مذ كان مغمدا |
لدى الحرب منها في الطّلا والجماجم |
|
فأغمده في كلّ بكر وسابح |
وعير وبغل في الحشا والقوائم |
|
فقل للفتى البكريّ إمّا لقيته |
ذهبت بأسنى مجد أولاد آدم |
[الطويل]
قلت : القصّة مشهورة إلا هذه الأبيات ، وظاهرها يدلّ على أنّ قائلها شاهد القصّة ، فعلى هذا يكون صحابيّا ، لأنّه خزرجيّ من الأنصار ، ولا يعرف في الأنصار من أدرك النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم مسلما إلا وهو من الصّحابة.
٩١٢٧ ـ وبرة : بن يحنّس الخزاعيّ.
ذكره أبو عمر ، فقال : إنه كان رسول رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الذين قتلوا
الأسود العنسيّ ، وهو غير يحنّس بن وبرة السّبائي الّذي تقدم في القسم الأول.
وقال سيف في الفتوح : حدّثنا الضّحاك بن يربوع ، عن أبيه ، عن ماهان ، عن ابن عبّاس ، قال : قاتل النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم الأسود ومسيلمة وطليحة وأشياعهم بالرسل ، فبعث وبرة بن يحنّس إلى فيروز ويحنّس الديلميين.
٩١٢٨ ـ وجز بن (١) غالب : بن عمرو ، أبو قيلة.
وفد إلى النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، قاله ابن الكلبيّ ، واستدركه ابن فتحون.
٩١٢٩ ـ وحشي بن حرب الحبشي (٢) ، مولى بني نوفل.
قيل : كان مولى طعيمة بن عديّ ، وقيل مولى أخيه مطعم ، وهو قاتل حمزة ، قتله يوم أحد ، وقصة قتله له ساقها البخاريّ في صحيحه مطوّلة ، فيها قصّة إسلامه ، وأمره النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم أن يغيب وجهه عنه ، وكان قدومه عليه مع وفد أهل الطّائف. وذكر في آخرها أنه شارك في قتل مسيلمة. يكنى أبا سلمة ، وقيل أبا حرب ، وشهد وحشي اليرموك ، ثم سكن حمص ، ومات بها.
روى عنه ابنه حرب ، وعبد الله بن عدي بن الخيار ، وجعفر بن عمرو الضّمريّ ، وعاش وحشي إلى خلافة عثمان.
٩١٣٠ ـ وحوح بن (٣) الأسلت : وهو عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك الأنصاريّ ، أخو أبي قيس.
وقال عبد الله بن محمّد بن عمارة : له صحبة ، وشهد الخندق وما بعدها.
٩١٣١ ـ وحوح بن ثابت الأنصاري : أخو خزيمة ذي الشهادتين ـ ذكره الطّبري في الصّحابة.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٤٨).
(٢) الثقات ٣ / ٤٣٠ ـ ٧ / ٥٦٤ ، الاستبصار ٨١ ، ١٠٣ ، ١٤٦ ، طبقات فقهاء اليمن ٥٦ ، الرياض المستطابة ٢٦٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٣٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٣ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٩٢٧ ، الكاشف ٣ / ٢٣٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٧ ، الإكمال ٧ / ٩٠ ، خلاصة تذهيب ٣ / ١٢٨ ، الجرح والتعديل ٩ / ١٤٥ ، ١٩٥ ، / الإعلام ٨ / ١١١ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٨٠ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١١١ ، ١١٢ ، العقد الثمين ٧ / ٣٨٥ ، الميزان ٤ / ٣٣١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٠ ، المغني ٦٨٣٠ ، الأنساب ١٣ / ٢٨٩ ، لسان الميزان ٧ / ٤٢٤ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٤٢ ، ٦٨ ـ ٣ / ٥٧٣ ، البداية والنهاية ٤ / ٢٠ ، تاريخ الثقات ٤٦٤ ، بقي بن مخلد ٣٢٠ ، ذيل الكاشف ١٤٣٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٥٦ ، الإكمال ٩٦١ ، أسد الغابة (٥٤٤٩) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٧).
(٣) أسد الغابة (٥٤٥٠) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٨).
الواو بعدها الدال
٩١٣٢ ـ وداعة (١) بن حرام الأنصاريّ.
ذكره المستغفريّ ، وأخرج من طريق ابن الكلبيّ عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس فيمن تخلّف عن تبوك ، فربط نفسه هو وأبو لبابة إلى سارية في المسجد.
٩١٣٣ ـ وداعة بن أبي زيد الأنصاري(٢) .
ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد صفّين مع عليّ من الأنصار ، وقال : إن أباه قتل يوم أحد.
٩١٣٤ ـ وداعة : بن أبي وداعه(٣) السّهميّ.
ذكره ابن الكلبيّ أيضا ، وأخرج ابن مندة من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن وداعة السّهمي ، قال : قدم رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم مكة في يوم حارّ ، فطاف بالبيت ، ثم قال : هل من شراب الحديث.
٩١٣٥ ـ ودان بن زر الكلبيّ(٤) . تقدم في وازم.
٩١٣٦ ـ ودقة بن إياس بن عمرو الأنصاريّ(٥) ، من بني لوذان بن غنم.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا. واختلف في ضبطه ، فقيل بالفاء وقيل بالقاف ، والأكثر على أنه بالدّال. وذكره ابن هشام بالرّاء ، كذا هو في بعض النسخ من كتاب موسى بن عقبة.
٩١٣٧ ـ وديعة بن خذام (٦) .
تقدم في خذام بن وديعة ، قال البخاريّ في «تاريخه» : حدّثنا عبيد بن يعيش ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن وديعة بن خذام : أتى إلى عمر بن الخطّاب بميراث سالم مولى أبي حذيفة ، فدعا وديعة ، فقال : أنتم أحقّ
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٥١).
(٢) أسد الغابة ت (٥٤٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٩).
(٣) دائرة الأعلمي ٢٩ / ٢٤٤ ، جامع التحصيل ٣٦٥ ، أسد الغابة ت (٥٤٥٣) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٧٠ ، العقد الثمين ٧ / ٣٨٦.
(٤) أسد الغابة ت (٥٤٥٤).
(٥) أسد الغابة ت (٥٤٥٥) ، الاستيعاب ت (٢٧٨٠).
(٦) أسد الغابة ت (٥٤٥٦).
بولاء سالم. قال : كانت صاحبتنا أعتقته سائبة لا نريده ، فجعله عمررضياللهعنه . في بيت المال.
٩١٣٨ ـ وديعة بن عمرو (١) بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عديّ بن الربعة بن رشدان(٢) بن قيس بن جهينة الجهنيّ ، حليف بني سواد بن مالك بن غنم.
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وقال ابن الكلبيّ : شهد بدرا ، وهو حليف لبني النجار.
٩١٣٩ ـ وديعة بن عمرو.
قال ابن حبّان : يقال : له صحبة. ويحتمل أن يكون الّذي قبله ، والّذي يظهر أنه غيره.
الواو بعدها الراء
٩١٤٠ ـ ورد بن خالد (٣) بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة ابن بهثة بن سليم السلميّ البجلي ، بسكون الجيم.
كان على ميمنة النّبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الفتح ، ذكره أبو عمر.
٩١٤١ ـ ورد بن عمرو : بن مرداس ، أحد بني سعد هديم.
ذكر الطّبريّ أنه قتل مع زيد بن حارثة في بعض سراياه إلى وادي القرى.
٩١٤٢ ـ ورد بن قتادة : من بني مداس بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هديم.
قال ابن الكلبيّ : هو الّذي ربط أم قرفة الفزارية بين فرسين فشقّها نصفين ، وكان ذلك بأمر زيد بن حارثة لما غزا بني فزارة. وأسر أم قرفة.
قال ابن الكلبيّ : وكان رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم كتب لقوم من بني فزارة كتابا في عسيب في قطيعة وادي القرى ، فأخذ ورد العسيب ، فبلغ ذلك رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : دعوا أسد الهومات وواديه وعوض الفزاري سواه ، وقد تقدّمت هذه القصة في ترجمة سمعان في السين المهملة ، وأنه أسلم بعد ذلك ، وغزا مع زيد بن حارثة فاستشهد.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٥٧) ، الثقات ٣ / ٤٢٩ ، أصحاب بدر ٢١٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٧ ، الاستيعاب ت (٢٧٨١) ، الطبقات الكبرى ٨ / ٣٨٤.
(٢) في أ : شداد.
(٣) أسد الغابة ت (٥٤٥٨) ، الاستيعاب ت (٢٧٨٢).
قلت : ويحتمل أن يكون هو الّذي بعده.
٩١٤٣ ـ ورد بن مداس العذريّ.
ذكره المدائنيّ كما مضى في ترجمة سمعان ، ثم ظهر لي أنه الّذي قبله نسب لجده ، فقد ذكر الأمويّ في المغازي عن ابن إسحاق أنه أصيب مع زيد بن حارثة.
٩١٤٤ ـ وردان (١) بن مخرم العنبريّ.
تقدّم ذكره في ذكر أخيه حيدة ، وفي ربيعة بن رفيع.
٩١٤٥ ـ وردان بن مخرّم التميميّ العنبريّ.
ذكره ابن شاهين ، وأورد من طريق أبي الحسن المدائنيّ ، عن رجاله بأسانيد متعددة(٢) ، قالوا : لما أصاب عيينة بن حصن بني العنبر قدم وفدهم فصاحوا ، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما هذا الصعق»؟ قيل : وفد بني العنبر ، فقال : «ليدخلوا وليسكنوا». فقيل ذلك لهم ، فقالوا : ننتظر سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم تعجلوا ، وأقام هو في رحالهم يجمعها ، فقيل لرسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم : إن وردان لم يكذب قط ، وهو الّذي ينتظرون ، فلما جاء قال له : «أنت سيد قومك ، فأخبرني عنهم». قال : ما كانوا بالمسلمين المقبلين ولا بالمشركين المدبرين. فقال : «ميّزهم لي». قال : فجعل يميز الشباب جانبا ، فتبسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، ثم قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ لكلّ حقا ورحما ، يا بني تميم ، أهب لكم ثلثا ، وأعتق ثلثا ، وآخذ ثلثا» ، فتنازع عيينة والأقرع ، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أذّى أربعمائة فليذهب».
٩١٤٦ ـ وردان : مولى(٣) رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم .
ذكره أبو نعيم في الصّحابة ، وأخرج من طريق الحسن بن عمارة ، عن ابن الأصبهاني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : وقع وردان مولى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم من عذق نخلة فمات ، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «انظروا رجلا من أرضه ، فأعطوه ميراثه» ، فوجدوا رجلا فأعطوه.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٦٣) ، الاستيعاب ت (٢٧٨٣).
(٢) في أ : منفردة.
(٣) أسد الغابة ت (٥٤٦١).
وأورده أبو موسى في الذّيل ، وقال : إنه في كتاب أبي عيسى الترمذي عن ابن الأصبهاني ، عن مجاهد بن وردان.
قلت : هو عنده وعند بقية أصحاب السنن من حديث سفيان الثوري عن ابن الأصبهاني ، عن مجاهد بن وردان ، عن عروة ، عن عائشة ، إلا أنهم لم يسمّوا المولى المذكور.
٩١٤٧ ـ وردان : جد الفرات(١) بن يزيد بن وردان.
ذكره ابن إسحاق فيمن نزل إلى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم من الطائف ، وكذا ذكره الواقدي ، وأن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم أسلمه إلى أبان بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه القرآن.
وقال أبو سعيد النّيسابوريّ : سباه النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم من الطائف فأعتقه.
٩١٤٨ ـ وردان الجني (٢) .
ذكره ابن مردويه في تفسير سورة الجنّ ، من طريق المستمر بن الريان ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن مسعود ، قال : انطلقت مع النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة الجن ، حتى أتى الحجون ، فخط علي خطا ، ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه ، فقال سيد لهم ، يقال له وردان : ألا أرحلهم عنك يا رسول الله؟ قال : «لن يجيرني من الله أحد».
٩١٤٩ ـ ورقة بن إياس : تقدم في ودقة.
٩١٥٠ ـ ورقة بن حابس التميمي (٣) : أخو الأقرع.
ذكره الحاكم فيمن قدم نيسابور من الصحابة ، فقال : ومنهم الأقرع بن حابس ، وورقة بن حابس التميميان ، ثم ساق من طريق العباس بن مصعب ، قال : وممن قدم مرو من الصحابة الأقرع وورقة ووردان مع الأحنف. وقال أحمد بن سنان ، عن المدائنيّ : كان الأقرع وأخوه من المؤلفة.
٩١٥١ ـ ورقة بن نوفل بن أسد (٤) : بن عبد العزى بن قصي القرشيّ الأسديّ ، ابن عم خديجة زوج النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم .
ذكره الطّبريّ ، والبغويّ ، وابن قانع ، وابن السّكن ، وغيرهم في الصحابة ، وأوردوا كلهم من طريق روح بن مسافر أحد الضعفاء ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٦٢).
(٢) أسد الغابة ت (٥٤٦٠).
(٣) أسد الغابة ت (٥٤٦٤).
(٤) أسد الغابة ت (٥٤٦٥).
سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن ورقة بن نوفل ، قال : قلت : يا محمد ، كيف يأتيك الّذي يأتيك؟ قال : «يأتيني من السماء ، جناحاه لؤلؤ ، وباطن قدميه أخضر»(١) قال ابن عساكر : لم يسمع ابن عباس من ورقة ، ولا أعرف أحدا قال : إنه أسلم.
وقد غاير الطّبريّ بين صاحب هذا الحديث وبين ورقة بن نوفل الأسديّ ، لكن القصة مغايرة لقصة ورقة التي في الصحيحين من طريق الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أول ما بدئ به رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم الحديث في مجيء جبريل بحراء ، وفيه : فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ، وكان تنصر في الجاهلية الحديث.
وفيه : فقال ورقة هذا الناموس(٢) الّذي أنزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك ، وفي آخره : ولم ينشب ورقة أن توفي. فهذا ظاهره أنه أقر بنبوته ، ولكنه مات قبل أن يدعو بحيرا رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم الناس إلى الإسلام ، فيكون مثل بحيرا.
وفي إثبات الصحبة له نظر ، لكن في زيادات المغازي من رواية يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال يونس بن بكير ، عن يونس بن عمرو ، وهو ابن أبي إسحاق السّبيعي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي ميسرة ، واسمه عمرو بن شرحبيل ، وهو من كبار التابعين ـ أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال لخديجة «إنّي إذا خلوت وحدي سمعت نداء ، فقد والله خشيت على نفسي» ، فقالت : معاذ الله ، ما كان الله ليفعل بك ، فو الله إنّك لتؤدّي الأمانة الحديث. فقال له ورقة : أبشر ، ثم أبشر ، فأنا أشهد أنك الّذي بشّر به ابن مريم ، وإنك على مثل ناموس موسى ، وإنك نبيّ مرسل ، وإنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا ، وإن يدركني ذلك لأجاهدنّ معك. فلما توفي قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «لقد رأيت القسّ في الجنّة عليه ثياب الحرير ، لأنّه آمن بي وصدّقني»(٣) .
__________________
(١) أبو نعيم في الدلائل ١ / ٧٢ وفي تاريخ أصفهان ١ / ٢٦٢.
(٢) الناموس : صاحب سر الملك وهو خاصة الّذي يطلعه على ما يطويه عن غيره من سرائره ، وقيل :
الناموس : صاحب سر الخير وأراد به جبريل عليهالسلام ، لأن الله تعالى خصه بالوحي والغيب اللذين لا يطلع عليهما غيره. النهاية ٥ / ١١٩.
(٣) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢ / ١٥٨ ، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الحديث قال البيهقي هذا منقطع فإن كان محفوظا فيحتمل أن يكون خبرا عن نزولها بعد ما نزلت عليه اقرأ باسم ربك ، ويا أيها المدثر والله أعلم. هذا لفظ البيهقي وهو مرسل وفيه غرابة وهو كون الفاتحة أول ما نزل.
وقد أخرجه البيهقيّ في الدّلائل من هذا الوجه ، وقال : هذا منقطع.
قلت : يعضده ما أخرجه الزبير بن بكار : حدثنا عثمان ، عن الضحاك بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن عروة بن الزبير ، قال : كان بلال لجارية من بني جمح ، وكانوا يعذبونه برمضاء مكة يلصقون ظهره بالرمضاء لكي يشرك فيقول : أحد ، أحد ، فيمر به ورقة وهو على تلك الحال ، فيقول : أحد أحد يا بلال ، والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا(١) .
وهذا مرسل جيد يدلّ على أن ورقة عاش إلى أن دعا النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الإسلام حتى أسلم بلال. والجمع بين هذا وبين حديث عائشة أن يحمل قوله : ولم ينشب ورقة أن توفي ، أي قبل أن يشتهر الإسلام ، ويؤمر النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم بالجهاد ، لكن يعكر على ذلك ما أخرجه محمد بن عائذ في المغازي ، من طريق عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قصة ابتداء الوحي ، وفيها قصة خديجة مع ورقة بنحو حديث عائشة ، وفي آخرها : لئن كان هو ثم أظهر دعاءه وأنا حي لأبلين الله من نفسي في طاعة رسوله وحسن موازرته ، فمات ورقة على نصرانيته ، كذا قال ، لكن عثمان ضعيف.
قال الزّبير : كان ورقة قد كره عبادة الأوثان ، وطلب الدين في الآفاق ، وقرأ الكتب ، وكانت خديجة تسأله عن أمر النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيقول لها : ما أراه إلا نبيّ هذه الأمة الّذي بشر به موسى وعيسى.
وفي المغازي الكبير لابن إسحاق ، وساقه الحاكم من طريقه ، قال : حدثني عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن حارثة الثقفي ، وكان راعيه ، قال : قال ورقة بن نوفل فيما كانت خديجة ذكرت له من أمر رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم :
يا للرّجال وصرف الدّهر والقدر
[البسيط]
الأبيات ، وفيها :
هذي خديجة تأتيني لأخبرها |
وما لنا بخفيّ الغيب من خبر |
|
__________________
(١) الحنان : الرحمة والعطف ، والحنان الرزق والبركة أراد : لأجعلن قبره موضع حنان أي مظنة من رحمة الله فأتمسح به متبركا كما يتمسح بقبور الصالحين الذين قتلوا في سبيل الله من الأمم الماضية فيرجع ذلك عارا عليكم وسبّة عند الناس.
وكان ورقة على دين عيسى عليهالسلام ، وهلك قبيل مبعث النبي صلىاللهعليهوسلم ، لأنه قال للنبيّ صلىاللهعليهوسلم : إن يدركني يومك لأنصرنك نصرا مؤزّرا ، وفي هذا نظر ، فإن بلالا ما عذب إلا بعد أن أسلم. النهاية ١ / ٤٥٢.
بأنّ أحمد يأتيه فيخبره |
جبريل أنّك مبعوث إلى البشر |
|
فقلت علّ الّذي ترجين ينجزه |
له الإله فرجّي الخير وانتظري |
[البسيط]
وأخرج ابن عديّ في الكامل ، من طريق إسماعيل بن مجالد ، عن أبيه ، عن الشعبي ، عن جابر ، عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : «رأيت ورقة في بطنان الجنّة عليه السندس». قال ابن عديّ : تفرد به إسماعيل عن أبيه.
قلت : قد أخرجه ابن السّكن ، من طريق يحيى بن سعيد الأمويّ ، عن مجالد ، لكن لفظه : «رأيت ورقة على نهر من أنهار الجنة ، لأنه كان يقول : ديني دين زيد وإلهي إله زيد».
وأخرجه محمّد بن أبي شيبة في تاريخه من هذا الوجه ، وأخرج البزار من طريق أبي معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : إنّ النّبيّصلىاللهعليهوسلم نهى عن سبّ ورقة. وهو في زيادات المغازي ليونس بن بكير ، أخرجه عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : سابّ أخ لورقة رجلا ، فتناول الرجل ورقة ، فسبّه ، فبلغ النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : «هل علمت أنّي رأيت لورقة جنّة أو جنّتين». فنهى عن سبّه.
وأخرجه البزّار ، من طريق أبي أسامة ، عن هشام مرسلا. وأخرج أحمد من طريق ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ـ أن خديجة سألت النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم عن ورقة بن نوفل ، فقال : قد رأيته ، فرأيت عليه ثيابا بيضا ، فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بيض.
٩١٥٢ ـ ورقة بن نوفل الدّيليّ : أو الأنصاري. تقدم ذكره في ترجمة الّذي قبله.
الواو بعدها الزاي
٩١٥٣ ـ وزر بن سدوس الطائي (١) .
ذكره ابن قانع في الصحابة ، وأخرج من طريق هشام بن الكلبي ، عن عبيد الله بن عبد الله النبهاني ، عن أبيه ، عن جده ، قال : وقد زيد الخيل الطائي على النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ومعه وزر بن سدوس ، وقبيصة بن الأسود وغيرهم ، فأناخوا ركائبهم فذكر القصة. وقد تقدمت في ترجمة قبيصة. وقال الرشاطي : هو وزر بن جابر بن سدوس نسب لجده ، وسدوس هو ابن أصمع بن أبي بن عبد الله بن ربيعة بن سعد بن ثروان بن نبهان. قال
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٦٦).
ابن الكلبي : كان يلقب الأسد الرهيص ، وهو الّذي قتل عنترة العبسيّ ، قال : ووفد على رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم مع زيد الخيل.
قلت : هو في كتاب أبي الفرج الأصبهانيّ في ترجمة زيد الخيل أن وزر بن سدوس لحق بالشام ، وحلق رأسه وتنصر ، ومات على ذلك. والله أعلم.
الواو بعدها العين
٩١٥٤ ـ وعلة بن يزيد (١) .
عداده في أعراب البصرة ، روى ابن السكن ، وابن شاهين ، وابن مندة ، من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، حدثتنا فاطمة بنت محمد بن الجلاس العقيلية ، قالت : دخلت على امرأة من الحي يقال لها أم يزيد بنت وعلة بن يزيد ، فحدثتنا عن أبيها أنه سمع رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ في صلاة الفجر بقاف ، وقل هو الله أحد. زاد ابن مندة : وأنه سمع النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم يأمر بصوم عاشوراء.
الواو بعدها الفاء
٩١٥٥ ـ وفاء بن عدي : بن الربيع بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي ، أمه وأم أخيه أبي العاص هالة بنت خويلد ، أخت خديجة ـ ذكره البلاذريّ.
٩١٥٦ ـ وفرة بن نافر البعاثي (٢) .
له ذكر في حديث تفرد به روح بن زنباع ، قاله جعفر المستغفري.
الواو بعدها القاف
٩١٥٧ ـ وقاص بن حاجب : بن غفار ، جد أبي بصرة حميل بن بصرة بن وقاص الوقاصي ، قال القصاعيّ في «الخطط» : دار الكلاب هي دار أبي بصرة ، وهو وأبوه وجده صحابة.
٩١٥٨ ـ وقاص بن قمامة : من بني حارثة(٣) .
له ذكر في حديث عمرو بن حزم ، قاله أبو موسى.
٩١٥٩ ـ وقاص بن مجزّز المدلجيّ (٤) .
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٦٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٨.
(٢) أسد الغابة ت (٥٤٦٨).
(٣) أسد الغابة ت (٥٤٦٩).
(٤) أسد الغابة ت (٥٤٧٠) ، الاستيعاب ت (٢٧٨٤).
قال ابن هشام : ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد ، وأما ابن إسحاق فقال : لم يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة.
الواو بعدها الكاف
٩١٦٠ ـ وكيع بن عدس : بن زرارة التميميّ.
تقدم ذكره في ترجمة أكثم بن صيفي ، وذكر أبو حاتم السّجستانيّ في المعمّرين أنه هو وحاجب لما بلغهما خروج أكثم إلى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم خرجا في أثره ، فلما مرا بقبره أقاما عليه ونحرا عليه جرورا ، ثم قدما على أصحابهما ، فقال لهما : «ما قال لكم أكثم»؟ قالوا : أمرنا بالإسلام فأسلمنا معهم.
وتقدم في ترجمة صفوان بن أسيد أنه لما قتل جاء حاجب ووكيع ابنا زرارة بقاتله إلى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فتحاكموا فيه ، فكأن وكيعا نسب لجده ، أو هو غيره ، وفي التابعين وكيع بن عدس ، ويقال فيه بالحاء المهملة أوله. وهو عقيل ابن أخي لقيط بن عامر.
وقد مضى ذكره معه ، والصحابي تميمي ، والتابعي عقيلي ، تشاركا في الاسم واسم الأب.
٩١٦١ ـ وكيع بن مالك التميميّ.
ذكر سيف أنّ النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم استعمله هو ومالك بن نويرة على صدقات بني حنظلة وبني يربوع ، وتوفي رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وهما كذلك ، ثم كان موافقا لسجاح التي ادعت النبوة ، فلما فض الله جمعها استقبل خالد بن الوليد بصدقات قومه ، واعتذر إليه وأسلم وحسن إسلامه. وكذا ذكره الطبريّ.
وذكر سيف أيضا أن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم بعث وكيعا الدارميّ مع صلصل ابن شرحبيل إلى عمرو بن المحجوب ليتعاونوا على من ارتد ، فيجوز أن يكون غيره. وقد تقدم ذكره في ترجمة صلصل.
الواو بعدها اللام
٩١٦٢ ـ الوليد بن أبي أمية المخزوميّ : أخو أم سلمة بنت أبي أمية ، أم المؤمنين.
تقدم ذكره في ترجمة المهاجر ، وكان اسمه الوليد بن أبي أمية ، فغيره النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم حين أسلم ، قاله ابن عبد البر. وقد ذكر ذلك الزبير بن بكار ، قال : حدثنا محمد بن سلام الجمحيّ ، حدثنا حماد بن سلمة ، وابن جعدبة ، وبين سياقيهما اختلاف ،
قالا جميعا : دخل النبيصلىاللهعليهوسلم على أم سلمة وعندها رجل ، فقال : من هذا؟ قالت : أخي الوليد ، قدم مهاجرا ، فقال : هذا المهاجر! فقالت : يا رسول الله ، هو الوليد ، فأعاد فأعادت ، فقال : «إنّكم تريدون أن تتّخذوا الوليد حنانا ، إنّه يكون في أمتي فرعون يقال له الوليد».
٩١٦٣ ـ الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن عباس(١) بن أبي حارثة بن عتود بن بحتر الطائيّ البحتريّ. وفد على النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكتب له كتابا ، فهو عندهم ، قاله أبو عمر.
٩١٦٤ ـ الوليد بن الحارث : بن عامر بن نوفل النوفلي ، أخو عقبة بن الحارث الصحابي المشهور. قيل أخو(٢) منذر ، وميمونة بنت الوليد هذا هي زوج عبيد الله بالتصغير ابن عبد الله بن أبي مليكة ، ووالده عبد الله بن أبي مليكة التابعي المشهور.
وقد ذكرنا أباه عبد الله في الصحابة ، فإن كان الوليد جده لأمه عاش إلى فتح مكة فهو من هذا القسم ، وإن كان مات قبل ذلك فلبنته ميمونة رؤية ، وسأذكرها في حرف الميم من النّساء إن شاء الله تعالى(٣) .
٩١٦٥ ـ الوليد بن زفر المزنيّ (٤) .
ذكره ابن شاهين ، وأخرج من طريق هشام بن الكلبي ، عن رجل من جهينة ، عن رجل من بني مرة بن عوف ، قال : وفد على النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم الوليد بن زفر فعقد له ، فأتته امرأته فبكت ، فنهض ابن عم له يقال له سارية بن أوفى ، فأخذ نحو النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فدعا بصعدة فعقد له ، ثم سار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عنه ، فوضع فيهم السيف ، فلما أسرف في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس ، ثم سار إلى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم في ألف فارس.
٩١٦٦ ـ الوليد بن عبد شمس (٥) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزوميّ ، يكنّى أبا عبد الرحمن. كان من أشراف قريش. قال الزبير بن بكار : أمه قيلة بنت جحش بن ربيعة من بني عامر بن لؤيّ.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٤٧١) ، الاستيعاب ت (٢٧٥٦).
(٢) في أ : أبوه.
(٣) سقط في أ.
(٤) أسد الغابة ت (٥٤٧٢).
(٥) أسد الغابة ت (٥٤٧٤) ، الاستيعاب ت (٢٧٥٨).