الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

الإصابة في تمييز الصحابة10%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 580

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 580 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 35625 / تحميل: 2517
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

١١١٣٦ ـ خولة بنت الهذيل بن قبيصة بن هبيرة بن الحارث (١) بن حبيب بن حرفة ، بضم المهملة وسكون الراء بعدها فاء ، ابن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التغلبية.

يقال : تزوّجها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه. قاله أبو عمر عن الجرجانيّ النّسّابة.

قلت : وقد ذكرها المفضل بن غسان الغلّابي في تاريخه ، عن علي بن صالح ، عن علي بن مجاهد ، قال : وتزوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم خولة بنت الهذيل ، وأمّها خرنق بنت خليفة أخت دحية الكلبي ، فحملت إليه من الشام ، فماتت في الطريق ، فنكح خالتها شراف أخت دحية بن خليفة ، فحملت إليه فماتت في الطريق أيضا.

وقد مضى مثل ذلك في ترجمة خرنق قريبا عن ابن سعد.

١١١٣٧ ـ خولة بنت يسار (٢).

لها ذكر في حديث أبي هريرة. أخرجه ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عيسى بن طلحة ، عن أبي هريرة ـ أن خولة بنت يسار قالت : يا رسول الله ، إن أثر الدم لا يخرج من ثوبي ، فقال : «لا يضرّك». ذكره ابن مندة ، ووصله أبو نعيم. وسيأتي لها ذكر في التي بعدها.

١١١٣٨ ـ خولة بنت اليمان ، أخت حذيفة (٣)

روى أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عنها ، قالت : سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا خير في جماعة النّساء إلّا عند ميّت ، فإنّهنّ إذا اجتمعن قلن وقلن ...» الحديث.

ذكرها أبو عمر مختصرة ، وأسنده ابن مندة ، من طريق الصلت بن مسعود ، عن علي بن ثابت ، عن الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة ، فذكره سواء.

وأخرج ابن مندة أيضا ، من طريق ابن حفص ، عن علي بن ثابت ، عن الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن خولة بنت يسار ، قالت : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : إني امرأة أحيض ، وليس عندي غير ثوب واحد ، فلا أدري كيف أصنع يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟ قال :

__________________

(١) أسد الغابة : ت ٦٨٩٧ ، الاستيعاب : ت ٣٣٧٥.

(٢) أعلام النساء ١ / ٣٢٩.

(٣) الثقات ٣ / ١١٧ ، أعلام النساء ١ / ٣٣٠ ، الاستبصار ٢٣٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٥.

١٢١

«إذا تطهّرت فاغسلي ثوبك ثمّ صلّي عليه». قلت : يا رسول الله ، إني أرى أثر الدم فيه.

فقال : «اغسليه ولا يضرّك أثره» (١)

قال أبو عمر : أخشى أن تكون هي خولة بنت اليمان ، لأن إسناد حديثهما واحد.

قلت : لا يلزم من كون الإسناد إليهما واحدا مع اختلاف المتن أن تكونا واحدة ، فقد ذكر ابن مندة أنّ امرأة ربعي بن حراش روت عن خولة بنت اليمان ، ووصله أبو مسلم الكجي ، وأبو نعيم ، من طريقه ، من رواية أبي عوانة ، عن منصور ، عن ربعي ، عن امرأته ، عن أخت حذيفة ، قالت : قام فينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا معشر النّساء ، أما لكنّ في الفضّة ما تحلين به (٢) الحديث ـ في الزجر عن التحلي بالذهب.

١١١٣٩ ـ خولة ، خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣)

قال أبو عمر : روى حديثها حفص بن سعيد عن أبيه عنها في تفسير : (وَالضُّحى ) وليس إسناد حديثها مما يحتجّ به.

قلت : أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة ، والطّبرانيّ ، من طريق أبي نعيم ، عن حفصة ، ولفظه : عن أمها ، وكانت خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن جروا دخل البيت ، فدخل تحت السرير ، ومكث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثا لا ينزل عليه الوحي ، فقال : «يا خولة ، ما حدث في بيت رسول الله؟ جبريل لا يأتيني؟» فقلت : والله ما علمت ، فأخذ برده فلبسه ، وخرج ، فقلت : لو هيأت البيت فكنسته؟ فإذا بجرو ميت ، فأخذته فألقيته ، فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ترعد لحيته ، وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة ، فقال : «يا خولة ، دثّريني ، فأنزل الله تعالى : (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ) [الضحى ١ ، ٢] السورة.

١١١٤٠ ـ خولة (٤) ، غير منسوبة.

أفردها الطّبرانيّ. وقال أبو نعيم : أظنها امرأة حمزة. أخرج ابن أبي عاصم ، والحسن ابن سفيان ، والطّبرانيّ ، من طريق بقيّة ، عن سليمان بن عبد الرحمن بن أبي الجون ، عن أبي

__________________

(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢ / ١٠٢ ، ١٠٣.

(٢) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٤٩٤ عن أخت لحذيفة كتاب الخاتم باب ما جاء في الذهب للنساء حديث رقم ٤٢٣٧ والنسائي في السنن ٨ / ١٥٦ ، ١٥٧ عن أخت لحذيفة كتاب الزينة باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب (٣٩) حديث رقم ٥١٣٧ ، ٥١٣٨ وأحمد في المسند ٥ / ٣٩٨ ، ٦ / ٣٥٧ والدارميّ في السنن ٣ / ٢٧٩ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٤ / ١٤١.

(٣) أعلام النساء ١ / ٣٢٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٤.

(٤) أسد الغابة (٦٩٠٠).

١٢٢

سعيد بن العاص ، عن معاوية بن إسحاق ، عن خولة ، قالت : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما يقدّس الله أمّة لا يأخذ ضعيفها من قويها حقّه غير متعتع (١) ومن انصرف عن غريمه وهو راض عنه صلّت عليه دوابّ الأرض ونون البحار (٢) ، ومن انصرف عن غريمه وهو ساخط كتب عليه كلّ يوم وليلة وجمعة وشهر وسنة ظلم».

١١١٤١ ـ خولة (٣)بنت الأسود ، وخويلة بنت ثعلبة. وخويلة بنت حكيم. وخويلة بنت خويلد ، وخويلة بنت قيس ـ تقدمن.

١١١٤٢ ـ خيرة بنت أبي أمية بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط الأنصارية ، من بني غنم بن السلم ، زوج مكنف بن محيصة بن مسعود الأنصاري. قال ابن سعد : أسلمت وبايعت.

١١١٤٣ ـ خيرة بنت أبي حدرد ، أم الدرداء الكبرى (٤)

سماها أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين فيما رواه ابن أبي خيثمة عنهما وقالا : اسم أبي حدرد عبد. وقال أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة ، وقال غيرها جهيمة. وقال أبو عمر : كانت أمّ الدرداء الكبرى من فضلى النساء وعقلائهن ، وذات الرأي فيهن مع العبادة والنسك ، توفيت قبل أبي الدرداء. وذلك بالشام في خلافة عثمان ، وكانت حفظت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن زوجها.

روى عنها جماعة من التابعين ، منهم ميمون بن مهران ، وصفوان بن عبد الله ، وزيد بن أسلم ، قال : وأم الدرداء الصغرى لا أعلم لها خبرا يدلّ على صحبة ولا رؤية ، ومن خبرها أنّ معاوية خطبها بعد أبي الدرداء ، فأبت أن تتزوّجه.

قلت : وروى ذلك أبو الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء : إنك خطبتني إلى أبي في الدنيا فأنكحوني ، وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة ، قال : فلا تنكحي بعدي ، فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان ، فقال لها : عليك بالصيام ، ولها ترجمة حافلة في تاريخ ابن عساكر. والّذي ذكر أبو عمر أنهم رووا عن أم الدرداء الكبرى وهم ، إنما هم من الرواة عن الصغرى إلا ميمون بن مهران ، فإنه أدركها ، وروى عنها ، وبذلك جزم المزي وغيره.

__________________

(١) غير متعتع ـ بفتح التاء ـ أي من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه ـ اللسان / ١ / ٤٣٤.

(٢) النون : الحوت والجمع أنوان ونينان. اللسان ٦ / ٤٥٨٦.

(٣) في أ : خويلة.

(٤) الثقات ٣ / ١١٦ ، أعلام النساء ١ / ٣٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٦ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٩٧٤.

١٢٣

وقال ابن مندة : خيرة أم الدرداء ، وقيل اسمها هجيمة. وتعقّبه ابن الأثير. وقال علي بن المديني : كان لأبي الدرداء امرأتان كلتاهما يقال لهما أم الدرداء : إحداهما رأت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهي خيرة بنت أبي حدرد ، والثانية تزوّجها بعد وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهي هجيمة الوصابية.

قال أبو مسهر : هما واحدة ، ووهم في ذلك. وقال ابن ماكولا : أم الدرداء الكبرى لها صحبة ، وماتت قبل أبي الدرداء ، والصغرى هي التي خطبها معاوية.

وأورد ابن مندة لأم الدّرداء حديثا مرفوعا ، من طريق شريك ، عن خلف بن حوشب ، عن ميمون بن مهران ، قال : قلت : لأم الدرداء : سمعت من النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا؟ قالت : نعم ، دخلت عليه وهو جالس في المسجد فسمعته يقول : ما يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن (١)

وأخرج الطّبرانيّ من طريق زبّان بن فائد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ـ أنه سمع أم الدرداء تقول : خرجت من الحمام فلقيني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «من أين أقبلت يا أمّ الدّرداء؟» قلت : من الحمام. قال : «ما منكنّ امرأة تضع ثيابها في غير بيت إحدى أمهاتها أو زوج إلّا كانت هاتكة كلّ ستر بينها وبين الله ...» (٢) وسنده ضعيف جدا.

١١١٤٤ ـ خيرة بنت قيس الفهرية ، أخت فاطمة ، زوج سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، أحد العشرة.

لها حديث في مسند الشاميين للطبراني.

١١١٤٥ ـ خيرة : امرأة (٣) كعب بن مالك الأنصارية (٤) ، شاعر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويقال بالحاء غير معجمة وحديثها عند الليث من رواية ابن وهب عنه بإسناد ضعيف لا تقوم به حجّة ـ أنّ

__________________

(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١٠ / ١١٠ وأورده العجلوني في كشف الخفاء ٢ / ٢٧٨ ، ٤٢٢ ، وقال رواه الطبراني عن أبي الدرداء وهو عند أبي داود والترمذي بلفظ ما من شيء من الميزان أثقل من حسن الخلق أخرجه الترمذي في السنن ٤ / ٣١٩ عن أبي الدرداء الحديث كتاب البر والصلة باب ما جاء في حسن الخلق (٦٢) حديث رقم ٢٠٠٣ وقال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه. وأخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٦٦٨ كتاب الأدب باب في حسن الخلق حديث رقم ٤٧٩٩.

(٢) أخرجه البغدادي في موضع أوهام الجمع والتفريق ١ / ٣٦٩.

(٣) في أ : بنت.

(٤) أعلام النساء ١ / ٣٣٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٩٦ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤١٦ ، الكاشف ٣ / ٤٦٩ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٠ ، بقي بن مخلد ٩٨٦.

١٢٤

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يجوز لامرأة في مالها أمر إلّا بإذن زوجها». قاله أبو عمر هكذا. وقد وصله ابن ماجة وابن مندة من هذا الوجه عن الليث ، عن رجل من ولد كعب بن مالك يقال له عبد الله بن يحيى عن أبيه ، عن جدّه ـ أن جدّته خيرة امرأة كعب بن مالك أتت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت : إني تصدقت بهذا الحلي فذكر الحديث. وفيه : «فهل استأذنت كعبا؟» فقالت : نعم. قال ابن مندة : ورواه يحيى بن عبد الله بن كعب ، عن أمه بنت عبد الله بن أنس ، عن أمها فاضلة الأنصارية. وستأتي.

القسم الثاني

١١١٤٦ ـ خديجة بنت الزبير بن العوّام.

تقدم ذكرها في القسم الأول ، ويغلب علي الظنّ أنها من أهل هذا القسم ، وأنها كانت في العهد النبوي صغيرة.

القسم الثالث

١١١٤٧ ـ خولة الحنفية ، والدة محمد بن علي [بن أبي طالب] (١) (٢)

تقدم ذكرها في القسم الأول ، وإن لم يثبت أنها كانت حين قيل لعليّ ذلك مسلمة ، وإلّا فهي من أهل هذا القسم.

١١١٤٨ ـ خولة بنت الهذيل. تقدمت في الأول ، وظاهر قصتها أنها لم تلق النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتكون من أهل هذا القسم.

القسم الرابع

١١١٤٩ ـ خولة بنت عمرو.

ذكرها ابن مندة ، وأورد من طريق عبد الملك بن يحيى عن هشام بن عروة [عن أبيه] (٣) ، عن عائشة ، قالت : ابتاع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم جزورا من أعرابي ، فبعث إلى خولة بنت عمرو يستسلفها ، ثم قال : رواه مرجّي بن رجاء وغيره عن هشام ، فقالوا في حديثهم : بعث إلى خولة بنت حكيم. وهذا أصحّ.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) سقط في أ.

(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٤ / ١٤٢ وعن عائشة قالت ابتاع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من رجل من الأعراب جزورا الحديث رواه أحمد والبزار وإسناد أحمد صحيح.

١٢٥

قلت : الحديث مشهور لخولة بنت حكيم ، وبنت عمرو وهم ، ويحتمل أن تتعدّد القصة ، وقد أشرت إلى ذلك في القسم الأول.

حرف الدال المهملة

القسم الأول

١١١٥٠ ـ دبية ، بضم أولها وسكون الموحدة بعدها مثناة تحتانية : هي بنت خالد بن النعمان بن خنساء ، من بني غنم بن مالك بن النجار. ورأيتها بخط معتمد بتشديد الموحدة والياء جميعا ، تكنى أم سماك.

أسلمت وبايعت ، ذكرها ابن سعد ، وقال : أمها إدام بنت عمرو بن معاوية ، تزوجها يزيد بن ثابت بن الضحاك ، فولدت له عمارة.

١١١٥١ ـ دجاجة بنت أسماء (١) ، والدة عبد الله بن عامر بن كرز.

ذكر عمر بن شبّة أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وجد عند عمير خمس نسوة فطلّق منهن دجاجة بنت أسماء ، فخلف عليها عامر بن كرز ، فولدت له عبد الله بن عامر.

١١١٥٢ ـ درّة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموية (٢) ، أخت أم حبيبة التي قالت عنها للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : انكح أختي بنت أبي سفيان.

وردت تسميتها في بعض طريق الحديث المذكور عند أبي موسى. وأخرج من طريق عبد الجبار بن العلاء ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن زينب بنت أبي سلمة ، قالت : قالت أم حبيبة للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هل لك في درّة بنت أبي سفيان؟ الحديث. وقيل اسمها عزة. قال أبو عمر : هو الأشهر. وقيل اسمها حمنة ، كما تقدم.

١١١٥٣ ـ درّة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومية (٣)

هي التي قالت لها أمّ حبيبة في القصة التي قبل هذه. إنا قد تحدثنا أنك ناكح درة بنت

__________________

(١) الاستيعاب : ت ٣٣٧٨.

(٢) أسد الغابة : ت ٦٩٠٣.

(٣) أسد الغابة : ت ٦٩٠٤ ، الاستيعاب : ت ٣٣٧٩.

١٢٦

أبي سلمة. فقال : «إنّها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلّت لي ، لأنّها ابنة أخي من الرّضاعة» (١).

وردت تسميتها في بعض طرق الحديث المذكور عند البخاري ، من طريق الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عراك بن مالك ، عن زينب بنت أبي سلمة ـ أن أم حبيبة قالت : يا رسول الله ، إنّا قد تحدثنا أنك ناكح درّة بنت أبي سلمة الحديث.

وذكرها الزّبير بن بكّار في كتاب «النّسب» في أولاد أبي سلمة بن عبد الأسد.

١١١٥٤ ـ درّة بنت أبي لهب (٢) بن عبد المطلب بن هشام (٣) بن عبد مناف الهاشمية ابنة عم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

أسلمت وهاجرت ، وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، فولدت له عقبة ، والوليد وغيرهما ، كذا قال ابن عبد البر.

وقال ابن سعد ، تزوجها الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي ، فولدت له الوليد ، وأبا الحسن ، وأسلم ثم قتل يوم بدر كافرا فخلف عليها دحية بن خليفة الكلبي.

وروى ابن أبي عاصم ، والطّبرانيّ ، وابن مندة ، من طريق عبد الرحمن بن بشر ، وهو ضعيف ، عن محمد بن إسحاق ، عن نافع وزيد بن أسلم ، عن بن عمر ، وعن سعيد المقبري وابن المنكدر عن أبي هريرة وعن عمار بن ياسر ، قالوا : قدمت درّة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة ، فنزلت في دار رافع بن المعلى ، فقال لها نسوة من بني زريق : أنت ابنة أبي لهب الّذي يقول الله له : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ ) [المسد ١] ، فما تغني عنك هجرتك؟ فأتت درة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكرت ذلك له ، فقال : «اجلسي» ثم صلّى بالناس الظهر. وجلس على المنبر ساعة ، ثم قال : «أيّها النّاس ، ما لي أوذى في أهلي؟ فو الله إنّ شفاعتي لتنال قرابتي حتّى أنّ صداء ، وحكما ، وسلهبا لتنالها يوم القيامة» (٤)

وأخرج ابن مندة ، من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي ، وهو واه ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ـ أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : إن

__________________

(١) أخرجه ابن ماجة ١ / ٦٢٤ كتاب النكاح باب (٣٤) يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب حديث رقم ١٩٣٩.

(٢) مسند أحمد ٦ / ٤٣١ ، طبقات ابن سعد / ٥٠ ، طبقات خليفة ٣٣٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٥٧.

(٣) في أ : هاشم.

(٤) أورده السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤٠٩.

١٢٧

الناس يصيحون بي ويقولون : إني ابنة حطب النار. فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مغضب شديد الغضب ، فقال : «ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي؟ ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله» (١) ثم قال : رواه محمد بن إسحاق وغيره عن المقبري ، فقالوا : قدمت درّة بنت أبي لهب فذكره نحوه. قال أبو نعيم : الصواب درة.

قلت : يحتمل أن يكون لها اسمان ، أو أحدهما لقب ، أو تعدّدت القصة لامرأتين.

وأخرج الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» ، وابن عديّ في «الكامل» ، وابن مندة ، من طريق علي بن أبي علي اللهبي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، عن درّة بنت أبي لهب ، قالت : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يؤذى حيّ بميّت».

وفي رواية ابن مندة ، من طريق سماك بن حرب ، عن زوج درة بنت أبي لهب ، قال : قام رجل ، فقال : يا رسول الله ، أيّ الناس خير؟ قال : «خير الناس أقرأهم وأتقاهم ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المنكر ، وأوصلهم للرّحم ...» (٢) فذكره بطوله. أورده في أوائل مسند عائشة.

وذكر البلاذريّ أنّ زيد بن حارثة تزوّجها ، ولعل ذلك قبل أن يتزوّجها الحارث بن نوفل. وقيل : تزوجها دحية الكلبي ، فأخرج بن مندة من طريق محمد بن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن عمرو عن عطاء ، عن علي بن الحسين ، عن درة بنت أبي لهب ، وكانت تحت دحية بن خليفة ، وكانت تعظم الناس ، فدخل عليه ليلة نفر من المنافقين فقال بعضهم : إنما مثل محمد كمثل عذق نبت في فناء ، فسمعته درة بنت أبي لهب ، فانطلقت إلى أم سلمة ، فذكرت لها ذلك ، وذلك قبل أن ينزل في الحجاب فذكر نحو حديث ابن إسحاق مطوّلا.

١١١٥٥ ـ دعد بنت عامر ، وقيل بنت عبيد بن دهمان ، وهي أم رومان ، والدة عائشة. تأتي في «الكنى».

القسم الثاني

خال ، وكذا القسم الثالث.

__________________

(١) أخرجه ابن عدي في الكامل ٧ / ٢٧١٧ والذهبي في ميزان الاعتدال حديث رقم ٩٧٢٦.

(٢) أخرجه أحمد ٦ / ٤٣٢ ، وانظر المجمع ٧ / ٢٦٣.

١٢٨

القسم الرابع

١١١٥٦ ـ دقرة ، أم ولد لأذينة (١)

ذكرها الطّبرانيّ ، وقال : يقال لها صحبة. ولم يورد لها شيئا.

قلت : هي تابعية من الطبقة الأولى ، ضبطت بالقاف ، وهي بنت غالب الراسبية بصرية ، والدة عبد الرحمن بن أذينة ، أخرج لها النسائي من روايتها ، عن عائشة في العدة. وذكرها ابن حبّان في «ثقات التّابعين». روى عنها محمد بن سيرين ، وبديل بن ميسرة ، ولها عن عائشة حديث في التصليب في الثوب ، ووهم فيها ابن أبي حاتم فظنها رجلا ، فقال دقرة روى عن عائشة ، وعنه بديل بن ميسرة. قال المزي في التهذيب : وهم في ذلك.

حرف الذال المعجمة

وهذا الحرف في الاستيعاب خال من النساء

القسم الأول

١١١٥٧ ـ ذرة (٢) ، غير منسوبة : لها حديث عند أبي النضر هاشم بن القاسم ، عن أبي جعفر الرازيّ ، عن الليث ، عن ابن المنكدر ، عن ذرة ، قالت : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا وكافل اليتيم له أو لغيره كهاتين في الجنّة». وأشار بإصبعيه ـ «والسّاعي على الأرملة والمسكين كالغازي في سبيل الله تعالى ، وكالقائم الصّائم الّذي لا يفتر».

أخرجه ابن مندة.

القسم الثاني

خال ، وكذا القسم الثالث ، والقسم الرابع.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٩٠٦.

(٢) أعلام النساء ١ / ٣٦٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٦.

الإصابة/ج٨/م٩

١٢٩

حرف الراء

القسم الأول

١١١٥٨ ـ رابعة بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية (١) ، من بني خطمة.

ذكرها ابن حبيب فيمن بايع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

١١١٥٩ ـ رابطة بنت الحارث (٢) بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشية التيمية ، زوج الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.

ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة ، وقيل اسمها ربطة بغير ألف ، وبه جزم ابن سعد وأبو عمر وقال : أمها زينب بنت عبد الله بن ساعدة الخزاعية ، وهي أخت صبيحة بنت الحارث ، وأسلمت قديما بمكة وبايعت وهاجرت إلى الحبشة ، فولدت له هناك موسى وعائشة ، فمات موسى بالحبشة ، وهلكت ربطة في الطريق وهي راجعة.

١١١٦٠ ـ رابطة بنت حسان (٣) بن عنزة بن ثامرة (٤) ، من سبي هوازن ، وهبها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي بن أبي طالب فعلمها شيئا من القرآن.

ذكرها ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه.

١١١٦١ ـ رابطة بنت سفيان (٥) بن الحارث الخزاعية ، زوج قدامة بن مظعون.

يأتي ذكرها في ترجمة ابنتها عائشة بنت قدامة بن مظعون.

١١١٦٢ ـ رابطة بنت عبد الله (٦) ، امرأة عبد الله بن مسعود. تأتي في ريطة.

١١١٦٣ ـ رابطة بنت كرامة المذحجية.

أخرج الطّبرانيّ في «الكبير» ، من طريق عليّ بن أبي علي ، عن الشعبي ، عن رابطة بنت كرامة ، قالت : كنا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لقوم سفر : «لا يصبحنّكم من هذا النّعم الضّوالّ ، ولا يضمن أحد منكم ضالّة ، ولا تردّنّ سائلا إن كنتم تريدون الرّبح والسّلامة ...» الحديث.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٩١٢.

(٢) الثقات ٣ / ١٣٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٦ ، ٢٧٠.

(٣) في أ : حبان بن عسرة.

(٤) أسد الغابة ت ٦٩٠٩.

(٥) الثقات ٣ / ١٣٣ ، أعلام ١ / ٤٠٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٧ ، ٢٧٠.

(٦) الثقات ٣ / ١٣٣ ، أعلام النساء ١ / ٤١٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٧ ، ٢٧٠.

١٣٠

١١١٦٤ ـ الرباب بنت البراء بن معرور (١)

ذكرها في «التّجريد» مجردة ، وكأن مستند ذلك ما اشتهر أنه مات أبوها في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في أوائل الهجرة ، فتكون من هذا القسم

١١١٦٥ ـ الرباب بنت حارثة بن سنان الأنصارية (٢)

في «التّجريد» أيضا ، وهي عند الواقديّ الرباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل الأنصارية ، والدة حذيفة بن اليمان. ذكرها بن سعد وبن حبيب فيمن بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من النساء. وقال ابن سعد : ولدت لليمان حذيفة ، وسعدا ، وصفوان ، ومدلجا ، وليلى.

١١١٦٦ ـ الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن عبد الأشهل الأنصارية (٣) الأشهلية ، والدة معاذ بن زرارة الظفري.

ذكرها ابن حبيب أيضا ، وقال ابن سعد : هي عمة سعد بن معاذ ، وكان تزوجها زرارة بن عمرو بن عدي الأوسي ، فولدت له معاذا ، وخلف عليها المعرور بن صخر ، فولدت له الرباب ، وأسلمت الرباب وبايعت.

١١١٦٧ ـ الرباب ، غير منسوبة.

ذكرها محمود بن أحمد الفريابيّ (٤) في كتاب «خالصة الحقائق» ، وأنها كانت زوجا لرجل يقال له عمرو ، فتعاهدا أيّهما مات قبل الآخر لا يتزوّج الّذي يبقى حتى يموت ، فمات ، فأقامت مدة فزوّجها أبوها ، فرأت في تلك الليلة عمرا أنشدها أبياتا فأصبحت مذعورة وقصّت على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم القصة ، فأمرها أن تستأنس بالوحدة حتى تموت وأمر زوجها بفراقها ففعل ذلك.

قلت : وهي حكاية مشهورة لغير هذين حتى الشعر المذكور في هذه القصة ، ولكن الزوج اسمه مالك بن نصر ، وكان في إمارة قتيبة بن مسلم على خراسان ، وذلك في أواخر المائة الأولى من الهجرة.

١١١٦٨ ـ الربذاء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوية (٥)

تقدم ذكرها في ترجمة مولاها ياسر في الياء آخر الحروف ، وذكرت هناك ضبط اسمها.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٩١٣.

(٢) أسد الغابة ت ٦٩١٤.

(٣) أسد الغابة ت ٦٩١٦.

(٤) في أ : العارماني.

(٥) أسد الغابة : ت ٦٩١٧ ، الاستيعاب : ت ٣٣٨١.

١٣١

١١١٦٩ ـ ربيحة بالتصغير والمهملة ، مولاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكرها ابن سعد.

١١١٧٠ ـ الربيّع ، بالتصغير المثقّل ، بنت حارثة بن سنان ، أخت الرباب الماضية قريبا. ذكرها الواقديّ أيضا.

١١١٧١ ـ الربيّع بنت الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان. ذكرها ابن سعد في المبايعات.

١١١٧٢ ـ الرّبيّع بنت معوّذ بن عفراء (١) بن حزام بن جندب الأنصارية (٢) النجارية ، من بني عدي بن النجار.

تزوجها إياس بن البكير الليثي ، فولدت له محمدا. لها رؤية تقدم نسبها في ترجمة ولدها.

قال ابن أبي خيثمة ، عن أبيه : كانت من المبايعات بيعة الشجرة. وقال أبو عمر : كانت ربما غزت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وقال ابن سعد : أمها أم يزيد بنت قيس بن زعوراء ، روت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روت عنها ابنتها عائشة بنت أنس بن مالك ، وسليمان بن يسار ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، ونافع مولى ابن عمر ، وعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، وخالد بن ذكوان ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر.

روى البخاريّ والتّرمذيّ وغيرهما من طريق خالد بن ذكوان ، عن الربيّع بنت معوّذ ، قالت : جاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فدخل عليّ غداة بني بي ، فجلس على فراشي كمجلسك مني ، فجعلت جويريات لنا يضربن بالدّف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر ، إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في عند.

فقال لها : دعي هذه ، وقولي بالذي كنت تقولين.

وأخرج أبو داود ، والتّرمذيّ ، وابن ماجة عدة أحاديث من رواية بن عقيل عنها في صفة وضوء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، منها : كان يأتينا فقال : «اسكبي لي وضوءا ...» الحديث.

__________________

(١) في أ : عقبة.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٤٤٧ ، المحبر ٤٣٠ ، مسند أحمد ٦ / ٣٥٨ ، طبقات خليفة ٣٣٩ ، مقدمة مسند بقي ابن مخلد ٩٠ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٢٨٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٤٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٣ ، المعين في طبقات المحدثين ٢٩ ، الكاشف ٣ / ٤٢٥ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ٨٦ ، الأغاني ١ / ٦٥ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ١٩٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٢٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٠٢.

١٣٢

وأخرج ابن مندة من طريق أسامة بن زيد الليثي عن أبي عبيدة بن محمد ، قال : قلت للربيّع بنت معوذ : صفي لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت : يا بني ، لو رأيته لرأيت الشمس طالعة.

وأخرج البخاريّ ، والنّسائيّ ، وأبو مسلم الكجّيّ ، من طريق بشر بن المفضل ، عن خالد بن ذكوان ، عن الربيع بنت معوذ ، قالت : كنا نغزو مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ونسقي القوم ونخدمهم ونردّ القتلى والجرحى إلى المدينة. لفظ أبي مسلم.

وفي رواية البخاريّ : نسقي الماء ونداوي الجرحى الحديث.

وأخرج ابن سعد ، من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الربيع بنت معوذ ، قالت : قلت لزوجي : أختلع منك بجميع ما أملك؟ قال : نعم ، فدفعت إليه كل شيء غير درعي ، فخاصمني إلى عثمان فقال : له شرطه ، فدفعته إليه.

وأخرجه من وجه آخر أتمّ منه ، وقال فيه : الشرط أملك ، فخذ كل شيء حتى عقاص رأسها. قال : وكان ذلك في حصار عثمان ـ يعني سنة خمس وثلاثين.

١١١٧٣ ـ الرّبيّع بنت النضر (١) بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية ، أخت أنس بن النضر ، وعمة أنس بن مالك خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

تقدم نسبها عند ذكره ، وهي من بني عدّي بن النجار ، وهي والدة حارثة بن سراقة الماضي ذكره أيضا.

وفيه قولها : أخبرني عن حارثة ، فإن يكن في الجنة صبرت واحتسبت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء. فقال لها النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّه أصاب الفردوس ...» الحديث.

وفي صحيح البخاريّ ، عن أنس ـ أنّ الربيّع بنت النضر عمته لطمت إنسانا فطلبوا العفو ، فأبوا فطلبوا الأرش (٢) فأبوا فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كتاب الله القصاص». فقال أنس بن النضر : أيكسر سنّ الرّبيع؟ لا ، والّذي بعثك بالحق لا يكسر سنها ، فرضوا بالأرش ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه ، منهم أنس بن النّضر» (٣)

__________________

(١) الثقات ٣ / ١٣٢ ، أعلام النساء ١ / ٣٨٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٩٨ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤١٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٢٣.

(٢) الأرش من الجراحات : ليس له قدر معلوم ، وقيل : هو دية الجراحات. اللسان ١ / ٦٠.

(٣) أخرجه مسلم ٣ / ١٣٠٢ كتاب القسامة باب ٥ إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها حديث ٢٤ ـ ١٦٧٥ وأحمد في المسند ٣ / ١٢٨ ، ١٦٧ ، ٥٨٤ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٨ / ٢٥ ، ٦٤ ، والبغوي في شرح السنة ١ / ١٤٧ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ٥٩٣٢ ، ٥٩٥٢.

١٣٣

وأما ما وقع في صحيح مسلم من وجه آخر عن أنس ـ أنّ أخت الربيّع جرحت إنسانا ، فذكره ، وفيه : فقالت أمّ الربيع : يا رسول الله ، أيقتص من فلانة؟ فتلك قصة أخرى إن كان الراويّ حفظ ، وإلّا فهو وهم من بعض رواته ، ويستفاد إن كان محفوظا أنّ لوالدة الربيع صحبة ، ولأنس عنها رواية في صحيح مسلم في قصة قتل أخيها أنس بن النضر لما استشهد بأحد. قال أنس : فقالت أخته الربيّع عمتي بنت النضر : ما عرفت إلا أختي ببنانه ، وهذا صريح من روايته عن عمته. وقد أخلّ صاحب الأطراف فلم يترجم للربيع بنت النضر ، وهو عند البخاري من وجه آخر عن أنس بلفظ : ما عرفته إلا أخته.

١١١٧٤ ـ رجاء الغنوية (١).

روى ابن سيرين عن امرأة يقال لها رجاء أنها قالت : كنت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجاءته امرأة بابن لها ، فقالت : يا رسول الله ، ادع الله لي فيه بالبركة ، فإنه توفي لي ثلاثة ، فقال لها : «منذ أسلمت؟» قالت : نعم. فقال : «جنّة حصينة». قالت : فقال لي رجل عنده : اسمعي ما يقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

أخرجه أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن هشام ، عنه ، ورجاله ثقات. ووقع لنا بعلوّ في المعرفة لابن مندة ، وذكرها أبو موسى في الراء وفي الزاي ومع الإهمال : هل هي بتخفيف. الجيم أو بتثقيلها؟

١١١٧٥ ـ رحيل ة. لها ذكر في كتاب الإكليل للحاكم.

١١١٧٦ ـ رزينة ، مولاة صفية زوج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) ، وهي أيضا خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

قال أبو عمر : حديثها عند البصريين في يوم عاشوراء.

قلت : أخرجه ابن أبي عاصم ، وابن مندة ، من طريق عليلة ، بمهملة مصغرة ، بنت الكميت ، حدثتني أمي أمينة ، عن أمّة الله بنت رزينة ، قالت : سألت أم رزينة ما كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في صوم عاشوراء؟ قالت : إنه كان ليصومه ويأمرنا بصيامه. لفظ ابن مندة.

وأخرجه أبو مسلم الكجّيّ ، وأبو نعيم من طريقه ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن عليلة مطولا ، ولفظه : حدثتنا عليلة بنت الكميت العتكية ، سمعت أمي أمينة أنها أتت واسط ، فلقيت مولاة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال لها أمة الله ، وكانت أمها خادما لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال لها

__________________

(١) الثقات ٣ / ١٣٤ ، أعلام النساء ١ / ٣٨٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٧ ، تعجيل المنفعة ٥٥٧.

(٢) الثقات ٣ / ١٣٣ ، أعلام النساء ١ / ٣٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٨.

١٣٤

رزينة ، فقالت لها : أما سمعت أمك تذكر في صوم عاشوراء شيئا؟ قالت : نعم ، حدثتني أمي رزينة أنها سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى إن كان ليدعو صبيانه وصبيان فاطمة المراضع في ذلك اليوم فيتفل في أفواههم ، ويقول لأمهاتهم : لا ترضعوهم إلى الليل.

ورزينة ضبطت بفتح أولها ، وقيل بالتصغير. وحكى أبو موسى أنه قيل فيها بتقديم الزاي على الراء. وأخرج أبو يعلى أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما تزوج صفية أمر ببرها خادما وهي رزينة.

١١١٧٧ ـ رضوى بنت كعب (١).

ذكرها أبو موسى في «الذّيل» ، وأخرج من طريق روّاد بن الجراح ، عن أبيه ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن رضوى بنت كعب ، قالت : سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الحائض تحيض ، فقال : «لا بأس بذلك».

ورواد وشيخه ضعيفان. وقال في «التّجريد» : كأنها تابعية أرسلت ، كذا قال ، وهو عجب مع قولها سألت.

١١١٧٨ ـ رضوى ، مولاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢)

تقدم ذكرها في الخاء المعجمة في خضرة ، وقال أبو موسى : ذكرها المستغفري ولم يورد لها شيئا.

١١١٧٩ ـ رغينة ، بمعجمة مصغرة ، وقيل أولها زاي ، بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار.

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمها عمرة بنت مسعود بن قيس ، تزوجها رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، وهي أخت حبيبة بنت سهل التي تقدم ذكرها.

١١١٨٠ ـ رفاعة بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة (٣) ، من بني خطمة الأنصارية. ذكرها ابن حبيب فيمن بايعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكذا قال بن سعد.

١١١٨١ ـ رفيدة الأنصارية ، أو الأسلمية (٤)

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٩٢٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٨.

(٢) أسد الغابة ت ٦٩٢٢.

(٣) أسد الغابة ت ٦٩٢٤.

(٤) أسد الغابة ت ٦٩٢٥ ، الاستيعاب : ت ٣٣٨٦.

١٣٥

ذكرها ابن إسحاق في قصة سعد بن معاذ لما أصابه بالخندق ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : اجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده من قريب (١) ، وكانت امرأة تداوي الجرحى ، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين.

وقال البخاريّ في «الأدب المفرد» : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا ابن الغسيل ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، قال : ولما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فقيل : حوّلوه عند امرأة يقال لها رفيدة ، وكانت تداوي الجرحى ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا مرّ به يقول : «كيف أمسيت؟» وإذا أصبح قال : «كيف أصبحت؟» فيخبره. وأورده في التاريخ بقصة وفاة سعد ، وسنده صحيح ، وأورده المستغفري من طريق البخاري وأبو موسى من طريق المستغفري.

١١١٨٢ ـ رقيقة (٢) ، بقافين مصغرة ، بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية ، بنت عم العباس وإخوته من بني عبد المطلب ، وهي والدة مخرمة بن نوفل ، والد المسور.

ذكرها الطّبرانيّ والمستغفريّ في الصحابة. وقال أبو عمر : وما أراها أدركت. وعمدة من ذكرها ما أخرجوه من طريق حميد بن منهب ، عن عروة بن مضرس ، عن مخرمة بن نوفل ، عن أمه رقيقة ، قال : وكانت لدة عبد المطلب بن هاشم ، قالت : تتابعت على قريش سنون أمحلت الضرع وأدقّت العظم الحديث بطوله في استسقاء عبد المطلب لقريش ومعه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو غلام قد أيفع ، وفيه أنهم سقوا ، وإن شيوخ قريش كعبد الله بن جدعان وحرب بن أمية قالوا لعبد المطلب لما سقوا على يديه : هنيئا لك أبا البطحاء ، وفيه شعر رقيقة المذكورة أوله :

بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا

وقد فقدنا الحيا واجلوّذ المطر

[البسيط]

__________________

(١) أخرجه مسلم في الصحيح ٣ / ١٣٨٩ عن عائشة قالت أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش يقال له ابن العرقة رماه في الأكحل فضرب عليه رسول الله ت خيمة في المسجد يعوده من قريب. كتاب الجهاد والسير باب (٢١). إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب حديث رقم (٦٥ / ١٧٦٩) وقد كانت خيمة رفيدة في المسجد والترمذي في السنن ٣ / ١٢٢ كتاب السير باب (٢٩) ما جاء في التنزيل على الحكم حديث رقم ١٥٨٢ ، والنسائي ٢ / ٤٥ ، كتاب المساجد باب (١٨) ضرب الخباء في المساجد حديث رقم ٧١٠.

(٢) الثقات ٣ / ١٣٤ ، أعلام النساء ١ / ٣٩٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٦٨ ، والمنمق ١٦٦ ، ١٦٩ ، ١٧٠.

١٣٦

قال أبو موسى ـ بعد إيراده : هذا حديث حسن. قال : وقد ذكرها ابن سعد في المسلمات المهاجرات ، وقال : أمّها هالة بنت كلدة بن عبد الدار ، ثم أخرج عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور ، عن أبيها ، عن مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة ، قالت : لكأنّي انظر إلى عمي شيبة ـ تعني عبد المطلب بن عبد مناف ، فكنت أول من سبق إليه ، فالتزمته وخبرت به أهلنا ، وهي أسنّ يومئذ من عبد المطلب ، وقد أدركت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسلمت ، وكانت أشدّ الناس على ولدها مخرمة ـ يعني لكونه لم يسلم. وبهذا السند. عن أمها ـ أنّ رقيقة وهي أم مخرمة بن نوفل حدثت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت : إن قريشا قد اجتمعت تريد بياتك الليلة. قال المسور : فتحوّل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن فراشه وبات عليه عليّ.

١١١٨٣ ـ رقيقة الثقفية (١). قال أبو عمر : أسلمت حين خروج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم من مكة إلى الطائف بعد موت أبي طالب وخديجة ، حديثها عند عبد ربه بن الحكم عن أميمة بنت رقيقة.

قلت : أخرجه ابن أبي عاصم ، من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، عن عبد ربه ، ولفظه : عن أمها ، قالت : لما جاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يبتغي النصر بالطائف دخل عليّ فأخرجت له شرابا من سويق ، فقال : «يا رقيقة ، لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلّي إليها». قالت : إذا يقتلوني. قال : «فإذا صلّيت فولّيها ظهرك» (٢) ثم خرج من عندي.

١١١٨٤ ـ رقيّة (٣) ، بقاف واحدة وبالتشديد ، بنت ثابت بن خالد ، من بني مالك بن النجار الأنصارية.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقال ابن سعد : ذكر محمد بن عمر أنها أسلمت وبايعت.

١١١٨٥ ـ رقيّة بنت زيد بن حارثة الكلبي ، مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأخت أمة.

ذكرها البلاذريّ. وتقدم ذكرها في ترجمة زيد ، وأن أمها أم كلثوم بنت عتبة. وذكر ابن سعد من مسند خالد بن نمير ، قال : لما أصيب زيد بن حارثة أتاهم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فخمشت بنت زيد في وجهه ، فبكى حتى انتحب.

١١١٨٦ ـ رقيّة بنت كعب الأسلمية (٤)

__________________

(١) بقي بن مخلد ١٠١٢.

(٢) أورده الهيثمي في الزوائد ٦ / ٣٨ عن رقيقة قالت لما جاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يبتغي النصر بالطائف الحديث.

قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.

(٣) أسد الغابة : ت ٦٩٢٨.

(٤) أسد الغابة : ت ٦٩٣٠.

١٣٧

روى سفيان بن حمزة عن أشياخه عنها. قيل : لها صحبة ، ذكرها أبو نصر بن ماكولا.

١١١٨٧ ـ رقيّة بنت سيد البشر صلى‌الله‌عليه‌وسلم : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (١) الهاشمية (٢) ، هي زوج عثمان بن عفان ، وأم ابنه عبد الله.

قال أبو عمر : لا أعرف خلافا أنّ زينب أكبر بنات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واختلف في رقية وفاطمة وأم كلثوم ، والأكثر أنهنّ على هذا الترتيب. ونقل أبو عمر عن الجرجاني أنه صح أن رقية أصغرهن ، وقيل : كانت فاطمة أصغرهن ، وكانت رقية أولا عند عتبة بن أبي لهب ، فلما بعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر أبو لهب ابنه بطلاقها ، فتزوجها عثمان.

وقال ابن هشام : تزوج عثمان رقية ، وهاجر بها إلى الحبشة ، فولدت له عبد الله هناك : فكان يكنى به.

وقال أبو عمر : قال قتادة : لم تلد له ، قال : وهو غلط لم يقله غيره ، ولعله أراد أختها أم كلثوم ، فإنّ عثمان تزوجها بعد رقية ، فماتت أيضا عنده ، ولم تلد له ، قاله ابن شهاب والجمهور. وسيأتي لتزويج رقية ذكر في ترجمة سعدى أم عثمان حماتها.

وقال ابن سعد : بايعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم هي وأخواتها ، وتزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة ، فلما بعث قال أبو لهب : رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ، ففارقها ولم يكن دخل بها ، فتزوجها عثمان ، فأسقطت منه سقطا ، ثم ولدت له بعد ذلك ولدا فسماه عبد الله ، وبه كان يكنى ، ونقره ديك فمات فلم تلد له بعد ذلك.

وأخرج ابن سعد من طريق عليّ بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، قال : لما ماتت رقية قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون». فبكت النساء على رقية ، فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مهما يكون من العين ومن القلب فمن الله والرّحمة ، ومهما يكن من اليد واللّسان فمن الشّيطان» (٣) فقعدت فاطمة على شفير القبر تبكي ، فجعل يمسح عن عينها بطرف ثوبه.

قال الواقديّ : هذا وهم ، ولعلها غيرها من بناته ، لأن الثبت أن رقية ماتت ببدر ، أو يحمل على أنه أتى قبرها بعد أن جاء من بدر.

وأخرج ابن مندة بسند واه عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر ،

__________________

(١) في أ : عبد المطلب بن هاشم الهاشمية.

(٢) أسد الغابة : ت ٦٩٢٩ ، الاستيعاب : ت ٣٣٨٩.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٣٣٥ عن ابن عباس.

١٣٨

قالت : كنت أحمل الطعام إلى أبي وهو مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالغار ، فاستأذنه عثمان في الهجرة ، فأذن له في الهجرة إلى الحبشة ، فحملت الطعام ، فقال لي : «ما فعل عثمان ورقيّة»؟ قلت. قد سارا. فالتفت إلى أبي بكر ، فقال : «والّذي نفسي بيده ، إنّه أوّل من هاجر بعد إبراهيم ولوط».

قلت : وفي هذا السياق من النكارة أن هجرة عثمان إلى الحبشة كانت حين هجرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهذا باطل ، إلا إن كان المراد بالغار غير الّذي كانا فيه لما هاجرا إلى المدينة ، والّذي عليه أهل السير أنّ عثمان رجع مكة من الحبشة مع إلى من رجع ، ثم هاجر بأهله إلى المدينة ، ومرضت بالمدينة لما خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى بدر ، فتخلف عليها عثمان عن بدر ، فماتت يوم وصول زيد بن حارثة مبشرا بوقعة بدر. وقيل : وصل لما دفنت. وروى حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : لما ماتت رقية قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يدخل القبر رجل قارف» (١) فلم يدخل عثمان.

قال أبو عمر : هذا خطأ من حماد ، إنما كان ذلك في أم كلثوم.

وقد روى ابن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، قال : تخلف عثمان عن بدر على امرأته رقية ، وكانت قد أصابها الحصبة ، فماتت ، وجاء زيد بشيرا بوقعة بدر ، قال : وعثمان على قبر رقية.

ومن طريق قتادة عن النضر بن أنس ، عن أبيه : خرج عثمان برقية إلى الحبشة مهاجرا ، فاحتبس خبرهما ، فأتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم امرأة فأخبرته أنها رأتهما. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قبّحهما الله ، إنّ عثمان أوّل من هاجر بأهله» ـ يعني من هذه الأمة.

وذكر السّراج في تاريخه من طريق هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : تخلف عثمان ، وأسامة بن زيد ، عن بدر ، فبينا هم يدفنون رقية سمع عثمان تكبيرا ، فقال : يا أسامة ، ما هذا؟ فنظروا ، فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم الجدعاء بشيرا بقتل المشركين يوم بدر.

١١١٨٨ ـ رقية مولاة فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

عمرت حتى جعلها الحسين بن علي مقيمة عند قبر سيدتها فاطمة ، لأنه لم يكن بقي

__________________

(١) يقال : قرف الذنب واقترفه إذا عمله ، وقارف الذنب وغيره إذا داناه ولاصقه ، وقرفه بكذا : أي أضافه إليه واتهمه به ، وقارف امرأته إذا جامعها. النهاية. ٤ / ٤٥.

١٣٩

من يعرف القبر غيرها ، قاله عمر بن شبة في أخبار المدينة.

١١١٨٩ ـ رملة بنت الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن زيد الأنصارية النجارية (١)

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وذكر ابن إسحاق في السيرة النبويّة ـ أن بني قريظة لما حكم فيهم سعد بن معاذ حبسوا في دار رملة بنت الحارث امرأة من الأنصار من بني النجار.

قلت : وتكرر ذكرها في السيرة. وأما الواقدي فيقول : رملة بنت الحدث ، بفتح الدال المهملة بغير ألف قبلها. وقال ابن سعد : رملة بنت الحارث ، وهو الحارث بن ثعلبة بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، تكنى أم ثابت ، وأمها كبشة بنت ثابت بن النعمان بن حرام ، وزوجها معاذ بن الحارث بن رفاعة.

١١١٩٠ ـ رملة بنت الخطاب. تأتي في فاطمة بنت الخطاب.

١١١٩١ ـ رملة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموية (٢) ، زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، تكنى أم حبيبة ، وهي بها أشهر من اسمها ، وقيل : بل اسمها هند ، ورملة أصحّ ، أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية.

ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما ، تزوّجها حليفهم عبيد الله ، بالتصغير ، ابن جحش ابن رئاب بن يعمر الأسدي ، من بني أسد بن خزيمة ، فأسلما ، ثم هاجرا إلى الحبشة ، فولدت له حبيبة فبها كانت تكنى. وقيل : إنما ولدتها بمكة وهاجرت وهي حامل بها إلى الحبشة.

وقيل : ولدتها بالحبشة وتزوج حبيبة داود بن عروة بن مسعود ، ولما تنصر زوجها عبيد الله بن جحش ، وارتد عن الإسلام فارقها.

فأخرج ابن سعد من طريق إسماعيل بن عمرو بن سعيد الأموي ، قال : قالت أم حبيبة : رأيت في المنام كأنّ زوجي عبيد الله بن جحش بأسوإ صورة ، ففزعت فأصبحت فإذا به قد تنصر ، فأخبرته بالمنام فلم يحفل به وأكبّ على الخمر حتى مات. فأتاني آت في نومي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ففزعت فما هو إلا أن انقضت عدتي ، فما شعرت إلا برسول النجاشي يستأذن ، فإذا هي جارية له يقال لها أبرهة ، فقالت : إن الملك يقول لك : وكلي من

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٩٣١.

(٢) الثقات ٣ / ١٣١ ، أعلام النساء ١ / ٣٩٧ ، الكاشف ٣ / ٧١ ، تنوير قلوب المسلمين ٦٨ ، ١٤٦ ، السمط الثمين ١١١.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَتى أَهْلَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَهُوَ مُسَافِرٌ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(١)

٦٥٣١/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ الْهَاشِمِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ - يَعْنِي مُوسىَ بْنَ جَعْفَرٍ(٣) عليه‌السلام - عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ أَهْلَهُ فِي السَّفَرِ وَهُوَ(٤) فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».(٥)

٦٥٣٢/ ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُسَافِرُ وَمَعَهُ جَارِيَةٌ(٦) فِي شَهْرِ رَمَضَانَ : هَلْ يَقَعُ عَلَيْهَا؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٧)

__________________

= بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سهل عن أبيه ، والحميري أيضاً رواه فيقرب الإسناد ، ص ٣٤٠ ، ح ١٢٤٧ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سهل بن اليسع الأشعري عن أبيه. ولا يبعد زيادة « عن محمّد بن عيسى » في سندقرب الإسناد .

(١).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ح ٧٠٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سهل.قرب الإسناد ، ص ٣٤٠ ، ح ١٢٤٧ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سهل بن اليسع الأشعري ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٣١٨ ، ح ١٠٩٥١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٣٢٢٨.

(٢). في « بر ، جر » : - « بن محمّد ». والسند معلّق ، كسابقه.

(٣). هكذا في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جر »والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : - « بن جعفر ».

(٤). في « بخ ، بر ، بف » : - « وهو ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٤٢ ، ح ٧٠٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ؛الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٤٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٣١٧ ، ح ١٠٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٣٢٢٩. (٦). في « بث ، بخ » : « جاريته ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ١٠٢٤ ، بسند آخرالوافي ، ج ١١ ، ص ٣١٨ ، ح ١٠٩٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، =

٥٦١

٦٥٣٣/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(١) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُسَافِرُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ : فَلَهُ(٢) أَنْ يُصِيبَ مِنْهَا بِالنَّهَارِ؟

فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! أَمَا تَعْرِفُ(٣) حُرْمَةَ شَهْرِ(٤) رَمَضَانَ؟ إِنَّ لَهُ فِي اللَّيْلِ سَبْحاً(٥) طَوِيلاً».

قُلْتُ(٦) : أَلَيْسَ(٧) لَهُ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيُقَصِّرَ(٨) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَدْ(٩) رَخَّصَ لِلْمُسَافِرِ فِي الْإِفْطَارِ وَالتَّقْصِيرِ رَحْمَةً وَتَخْفِيفاً لِمَوْضِعِ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ وَوَعْثِ(١٠) السَّفَرِ ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُ(١١) فِي مُجَامَعَةِ النِّسَاءِ فِي السَّفَرِ بِالنَّهَارِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأَوْجَبَ عَلَيْهِ قَضَاءَ الصِّيَامِ(١٢) ، وَلَمْ يُوجِبْ‌

__________________

= ص ٢٠٦ ، ح ١٣٢٣٠. (١). في « بخ ، جر »والتهذيب والاستبصار : - « الحسن ».

(٢). فيالوسائل والاستبصار : « أفله ».

(٣). في « ى ، بح »والاستبصار : « أما يعرف ». وفيالوسائل والتهذيب : « أما يعرف هذا ».

(٤). في « بر » : - « شهر ».

(٥). السَّبح : الفراغ ، والتصرّف في المعاش. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ( سبح ). (٦). في « بث »والفقيه : + « له ».

(٧). في « ى » : - « ليس ».

(٨). فيالوافي : - « ويقصّر ». وفي « بر » : + « فقال : سبحان الله أما تعرف حرمة رمضان أنّ له في الليل سبحاً طويلاً؟ قلت : أليس أن يأكل ويشرب؟ ». (٩). فيالفقيه والتهذيب والاستبصار : - « قد ».

(١٠). قال الجوهري : « الوَعْث : المكان السهل الكثير الدَهَس ، تغيب فيه الأقدام ويشقّ على من يمشي فيه ». وقال‌الفيّومي : « الوعث ، بالثاء المثلّثة : الطريق الشاقّ المسلك. ويقال : الوعث : رمل رقيق تغيب فيه الأقدام فهو شاقّ ، ثمّ استعير لكلّ أمر شاقّ من تعب وإثم وغير ذلك ، ومنه وعثاء وكآبة المنقلب ، أي شدّة التعب والنصب وسوء الانقلاب ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩٦ ؛المصباح المنير ، ص ٦٦٤ ( وعث ).

(١١). في « جن » : - « له ».

(١٢). فيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٣٨ : « قولهعليه‌السلام : وأوجب عليه قضاء الصيام ، ذكر هذه الجملة هنا كأنّه لبيان =

٥٦٢

عَلَيْهِ قَضَاءَ(١) تَمَامِ(٢) الصَّلَاةِ إِذَا آبَ مِنْ سَفَرِهِ ».

ثُمَّ قَالَ : « وَالسُّنَّةُ لَاتُقَاسُ ، وَإِنِّي إِذَا سَافَرْتُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، مَا آكُلُ إِلَّا(٣) الْقُوتَ(٤) ، وَمَا أَشْرَبُ(٥) كُلَّ الرِّيِّ ».(٦)

٦٥٣٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ(٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي جَارِيَتَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِالنَّهَارِ فِي السَّفَرِ؟

فَقَالَ:«مَا عَرَفَ(٨) هذَا حَقَّ شَهْرِ رَمَضَانَ؛إِنَّ(٩) لَهُ فِي اللَّيْلِ سَبْحاً طَوِيلاً».(١٠)

قَالَ الْكُلَيْنِيُّ(١١) :

__________________

‌= عدم صحّة القياس حتّى يقاس جواز الجماع بجواز الأكل والشرب. ثمّ الظاهر من الخبر حرمة الجماع بالنهار في السفر ، وحمله الأكثر على الكراهة جمعاً ، كما هو ظاهر الكليني ، وقد عرفت أنّ الشيخ عمل بظاهره ، وحمل ما يدلّ على الجواز على من غلبته الشهوة ، وخاف وقوعه في المحظور ، أو على الوطي في الليل. ولا يخفى بعدهما ».

(١). فيالتهذيب والاستبصار : - « قضاء ».

(٢). في الاستبصار : « إتمام ».

(٣). في « بخ » : « أكل ». وفيالفقيه والاستبصار : « كل » بدل « إلّا ».

(٤). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : إلّا القوت ، أي الضروري ، وفيالفقيه : كلّ القوت. وهو أظهر ، ويدلّ على كراهة التملّي من الطعام والشراب للمسافر ، كما هو مذهب الأصحاب فيه وفي سائر ذوي الأعذار ».

(٥). في « بح »والاستبصار : « ولا أشرب ».

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٤٠ ، ح ٧٠٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ح ١٩٨٦ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٣١٨ ، ح ١٠٩٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٣٢٣١. (٧). في الاستبصار : « الأحمري ».

(٨). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « أما عرف ». وفيالتهذيب والاستبصار : « أما يعرف ».

(٩). في « ى » : « أنّه ».

(١٠).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ح ٧٠٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٤٣ ، معلّقاً عن الكليني.الوافي ، ج ١١ ، ص ٣١٩ ، ح ١٠٩٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٣٢٣٢.

(١١). في « بر ، بف » : - « قال الكليني ».

٥٦٣

الْفَضْلُ عِنْدِي أَنْ يُوَقِّرَ الرَّجُلُ شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَيُمْسِكَ عَنِ النِّسَاءِ فِي السَّفَرِ بِالنَّهَارِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ تَغْلِبُهُ(١) الشَّهْوَةُ(٢) ، وَيَخَافُ عَلى نَفْسِهِ ، فَقَدْ(٣) رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَأْتِيَ الْحَلَالَ(٤) كَمَا رُخِّصَ لِلْمُسَافِرِ الَّذِي(٥) لَايَجِدُ الْمَاءَ إِذَا غَلَبَهُ الشَّبَقُ(٦) أَنْ يَأْتِيَ الْحَلَالَ ، قَالَ : وَيُؤْجَرُ فِي ذلِكَ كَمَا أَنَّهُ إِذَا أَتَى الْحَرَامَ أَثِمَ.

٥٥ - بَابُ صَوْمِ الْحَائِضِ وَالْمُسْتَحَاضَةِ(٧)

٦٥٣٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٨) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْحَائِضُ تَقْضِي الصَّوْمَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : تَقْضِي الصَّلَاةَ؟ قَالَ : « لَا »(٩)

قُلْتُ : مِنْ أَيْنَ جَاءَ هذَا(١٠) ؟ قَالَ(١١) : « أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ(١٢) ».(١٣)

__________________

(١). في « ظ ، بخ »والوافي : « يغلبه ».

(٢). في « بث ، بخ ، بف »والوافي : « الشبق ».

(٣). في « بخ ، بر »والوافي : « وقد ».

(٤). فيالوافي : « أقول : ويشبه أن يكون الحكم بالجواز ورد مورد التقيّة ، والاحتياط هنا ممّا لا ينبغي تركه ».

(٥). في « بر » : « والذي ».

(٦). « الشَّبَقُ » : الغُلْمة وطلب النكاح. والغُلْمة : هيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرهما. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ( شبق ).

(٧). فيمرآة العقول : « أقول : كان الأحسن أن يضيف إليهما النفساء ، وكأنّه أدخلها في الحائض ».

(٨). تقدّم الخبر فيالكافي ، ح ٤٢١٩ ، وكذا تقدّم مع زيادةٍ فيالكافي ، ح ٦٤٣٦ بنفس السند ، إلّا أنّه توسّط في الموضعين ابن أبي عمير بين إبراهيم بن هاشم - والد عليّ - وبين الحسن بن راشد. وتأتي أيضاً في نفس المجلّد ، ح ٦٥٧٥ ، رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن راشد.

فعليه الظاهر وقوع السقط في سندنا هذا ، وأنّ الساقط هو « عن ابن أبي عمير ».

(٩). في الكافي ، ح ٤٢١٩ و٦٤٣٦والتهذيب ، ج ١ : « تقضي الصلاة؟ قال : قال : لا ، تقضي الصوم؟ قال : نعم » بدل « تقضي الصوم - إلى - قال : لا ». (١٠). في « بث » والكافي ، ح ٦٤٣٦ : « ذا ».

(١١). فيالوافي والكافي ، ح ٤٢١٩ و٦٤٣٦والتهذيب ، ج ١ : + « إنّ ».

(١٢). في « بر » : + « لعنه الله ».

(١٣).الكافي ، كتاب الحيض ، باب الحائض تقضي الصوم ولاتقضي الصلاة ، ح ٤٢١٩ ؛ وكتاب الصيام ، باب =

٥٦٤

٦٥٣٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ امْرَأَةٍ أَصْبَحَتْ(٢) صَائِمَةً ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ أَوْ كَانَ الْعَشِيُّ(٣) حَاضَتْ : أَتُفْطِرُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَإِنْ كَانَ وَقْتُ الْمَغْرِبِ فَلْتُفْطِرْ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ امْرَأَةٍ رَأَتِ الطُّهْرَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ مِنْ(٤) شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَتَغْتَسِلُ(٥) ، وَلَمْ تَطْعَمْ ، فَمَا تَصْنَعُ(٦) فِي(٧) ذلِكَ الْيَوْمِ؟

قَالَ : « تُفْطِرُ(٨) ذلِكَ الْيَوْمَ ، فَإِنَّمَا فِطْرُهَا مِنَ الدَّمِ ».(٩)

٦٥٣٧/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

__________________

= الطيب والريحان للصائم ، صدر ح ٦٤٣٦. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ١٦٠ ، ح ٤٥٨ ، بسنده عن الكليني.وفيه ، ج ٤ ، ص ٢٦٧ ، صدر ح ٨٠٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، صدر ح ٣٠١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالمحاسن ، ص ٢١٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ذيل ح ٩٧ ؛وعلل الشرائع ، ص ٨٦ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر. وفيالكافي ، كتاب فضل العلم ، باب البدع والرأي والمقاييس ، ح ١٧٥ ؛ والمحاسن ، ص ٢١٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٩٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٩١ ، ذيل ح ١٩٧ ، وفي الخمسة الأخيرة إلى قوله : « قلت تقضي الصلاة قال : لا » مع اختلافالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٠٧ ، ح ٧٦١٠.

(١). في « بخ ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٢). في « بح » : + « وهي ».

(٣). في « بس »والتهذيب ، ح ٩٣٩ : « العشاء ». و « العَشِيُّ » : ما بعد الزوال إلى المغرب. وقيل : العشيّ : من زوال الشمس إلى الصباح. وقيل : العشيّ : من صلاة المغرب إلى العتمة. وفيالوافي : « العشيّ والعشيّة : آخر النهار ». وفي المرآة : « المراد بالعشيّ : ما بعد الزوال ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٢٦ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٢ ( عشا ) ؛مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٤٠. (٤). في«ى،بخ،بف»والوافي والتهذيب ،ح٩٣٩:«في».

(٥). في « جن » : « فتغسل ».

(٦). في « ظ ، بث ، بخ ، بف » : « كيف أصنع ». وفي حاشية « ظ » : « ما أصنع ». وفيالوافي : « كيف تصنع ».

(٧). في « بر » : - « قال : وسألته - إلى - فما تصنع في ».

(٨). في « بخ » : + « في ».

(٩).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١١ ، ح ٩٣٩ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٢٥٣ ، ح ٧٥٠ ؛ وج ١ ، ص ١٥٣ ، ح ٤٣٤ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٩٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٣٢٨٤.

٥٦٥

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ امْرَأَةٍ(١) تَطْمَثُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ؟

قَالَ : « تُفْطِرُ حِينَ تَطْمَثُ ».(٢)

٦٥٣٨/ ٤. صَفْوَانُ بْنُ يَحْيى(٣) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ تَلِدُ بَعْدَ الْعَصْرِ : أَتُتِمُّ ذلِكَ الْيَوْمَ ، أَمْ تُفْطِرُ؟

قَالَ(٤) : « تُفْطِرُ ، وَتَقْضِي(٥) ذلِكَ الْيَوْمَ ».(٦)

٦٥٣٩/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ(٧) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ؟

قَالَ:فَقَالَ :«تَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ إِلَّاالْأَيَّامَ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ فِيهِنَّ(٨) ،ثُمَّ تَقْضِيهَا بَعْدَهُ(٩) ».(١٠)

__________________

(١). في « بخ »والوافي : « المرأة ».

(٢).التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤٣٣ ؛ وص ٣٩٣ ، ح ١٢١٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٥ ، ح ٤٩٨ ، بسند آخر عن صفوان بن يحيى.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٩٩٢ ، معلّقاً عن العيص بن القاسم.الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٢٢ ، ح ١٠٩٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٣٢٨٥.

(٣). في « بر ، جر » : - « بن يحيى ».

ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن صفوان بن يحيى ، أبو عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار.

(٤). في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه : « فقال ».

(٥). في « ظ ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » والوافي والفقيه : « ثمّ تقضي » بدل « وتقضي ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٩٩١ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٢٢ ، ح ١٠٩٦١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٣٢٨٩.

(٧). في « بخ ، بر ، بف ، جر »والتهذيب : - « بن مهران ».

(٨). في « بر » : - « فيهنّ ».

(٩). فيالتهذيب : « بعد ».

(١٠).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ، ح ٨٥٤ ؛ وص ٣١٠ ، ح ٩٣٦ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ج ١ ، ص ٤٠١ ، ح ١٢٥٥ ، =

٥٦٦

٦٥٤٠/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَيْهِعليه‌السلام : امْرَأَةٌ طَهُرَتْ مِنْ حَيْضِهَا ، أَوْ مِنْ دَمِ نِفَاسِهَا فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ اسْتَحَاضَتْ ، فَصَلَّتْ وَصَامَتْ شَهْرَ رَمَضَانَ كُلَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْمَلَ مَا تَعْمَلُ(١) الْمُسْتَحَاضَةُ مِنَ الْغُسْلِ لِكُلِّ صَلَاتَيْنِ ، فَهَلْ(٢) يَجُوزُ صَوْمُهَا وَصَلَاتُهَا ، أَمْ لَا؟

فَكَتَبَعليه‌السلام : « تَقْضِي صَوْمَهَا ، وَلَاتَقْضِي صَلَاتَهَا ؛ إِنَّ(٣) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كَانَ يَأْمُرُ فَاطِمَةَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهَا - وَ(٤) الْمُؤْمِنَاتِ مِنْ نِسَائِهِ بِذلِكَ(٥) ».(٦)

__________________

= بسنده عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٩٩٠ ، معلّقاً عن سماعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٠٩٧١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ ، ذيل ح ٢٣٣٠ ؛ وص ٣٧٨ ، ذيل ح ٢٤٠٥ ؛ وج ١٠ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٣٢٩٠.

(١). في « ظ ، بث ، بر »والفقيه : « ما تعمله ». وفي « بخ ، بف » : « بما تعمل ».

(٢). في « بخ » والوافي والفقيه والتهذيب والعلل : « هل ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف ، جن »والتهذيب والعلل : « لأنّ ».

(٤). فيالفقيه والعلل : - « فاطمة صلوات الله عليها و ».

(٥). اعلم أنّ هذا الخبر من مشكلات الأخبار ومعضلات الآثار وقد تحيّر في حلّه العلماء الأخيار ، وذلك من وجهين : أحدهما : ما يشعر به من أنّ فاطمةعليها‌السلام كانت‌ترى الدم ، مع ما تكاثرت به الأخبار من أنّها لم‌تر حمرة قطّ ، لا حيضاً ولا استحاضة. وثانيهما : ما اشتمل عليه من الحكم بعدم قضاء الصلاة - ولم يقل به أحد - مع الحكم بقضاء الصوم ، مع أنّ العكس كان أقرب ، وبالانطباق على الاصول أنسب ؛ إذ الصلاة مشروطة بالطهارة بخلاف الصوم ؛ فإنّه ربما اتّفق مع الحدث ، وهو مخالف لسائر الأخبار.

وقد أجاب الشيخ البهائي عن الأوّل فيمشرق الشمسين ، ص ٢٧٦ بقوله : « فهذا الحديث إمّا أن يطرح رأساً ، أو يؤوّل بأنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يأمر فاطمةعليها‌السلام بتعليم ذلك ، ويحتمل أن يكون آخر الحديث : وكانت تأمر بذلك المؤمنات ، فسقطت التاء من قلم الناسخ ».

وأجاب العلّامة الفيض فيالوافي بقوله : « اللّهمّ إلّا أن يقال : إنّ المراد بفاطمة فاطمة بنت أبي حبيش ؛ فإنّها كانت مشتهرة بكثرة الاستحاضة والسؤال عن مسائلها في ذلك الزمان ».

وأجاب العلّامة المجلسي بقوله : « كأنّ المراد أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يأمرها أن تأمر النساء المؤمنات بذلك ؛ لأنّهاعليها‌السلام كانت متبرّأة من الحيض ، كما ورد في الأخبار أنّها كانت الحوريّة لا ترى الدم ».

وأمّا الوجه الثاني فقد أجابوا عنه بوجوه شتّى ، ومنها ما أجاب به العلّامة الفيض بقوله : « يحمل قضاء الصوم =

٥٦٧

٦٥٤١/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي امْرَأَةٍ أَصْبَحَتْ صَائِمَةً ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ ، أَوْ كَانَ(١) الْعَشِيُّ(٢) ، حَاضَتْ : أَتُفْطِرُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَإِنْ كَانَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ فَلْتُفْطِرْ ».

وَعَنِ امْرَأَةٍ تَرَى الطُّهْرَ مِنْ(٣) أَوَّلِ النَّهَارِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَمْ تَغْتَسِلْ(٤) وَلَمْ تَطْعَمْ : كَيْفَ تَصْنَعُ بِذلِكَ الْيَوْمِ؟

__________________

= على قضاء صوم أيّام حيضها خاصّة دون سائر الأيّام ، وكذا نفي قضاء الصلاة ».

ومنها ما أجاب به بعض مشايخ والد العلّامة المجلسي ، وما أجاب به هو نفسه ، نقلهما العلّامة المجلسي بقوله : « السادس : ما رواه والدي العلّامةرحمه‌الله عن بعض مشايخه أنّه قرأ بتشديد الضاد ، أي انقضى حكم صومها ، وليس عليها القضاء بجهلها ، ولم ينقض حكم صلاتها ، بل يجب عليها قضاؤها ؛ لا شتراطها بالطهارة. السابع : ما ذكرهرحمه‌الله ، وهو أن يكون الجواب لحكم الحيض الواقع في الخبر بقرينة قوله : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كان يأمر ؛ لأنّه قد ورد في غيره : ذلك في حكم الحيض ، وكان الوجه في السكوت عن حكم الاستحاضة ، والجواب عن حكم الحيض النّقيّة ، كما تقع كثيراً في المكاتيب ». وراجع :مجمع الفائدة والبرهان ، ج ٥ ، ص ٤٨ ؛مدارك الأحكام ، ج ١ ، ص ٢٠ ؛ وج ٢ ، ص ٣٩ ؛ وج ٦ ، ص ٥٨ ؛منتقى الجمان ، ج ٢ ، ص ٥٠١ - ٥٠٢ ؛الحبل المتين ، ص ١٩٠ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٨ ؛ وج ١٦ ، ص ٢٤١ - ٢٤٣ ؛البحار ، ج ٧٨ ، ص ١١٣ - ١١٦ ؛الحدائق الناضرة ، ج ٣ ، ص ٢٩٦ - ٣٠٠ ؛ وج ١٣ ، ص ١٣٥ - ١٣٦.

هذا ، وفي هامشالكافي المطبوع : « في هامشالتهذيب عن بعض الشرّاح قال : السائل سأل عن حكم المستحاضة التي صلّت وصامت في شهر رمضان ، ولم تعمل أعمال المستحاضة ، والإمامعليه‌السلام ذكر حكم الحائض ، وعدل عن جواب السائل من باب التقيّة ؛ لأنّ الاستحاضة من باب الحدث الأصغر عند العامّة ، فلا توجب غسلاً عندهم. انتهى ».

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٠ ، ح ٩٣٧ ؛وعلل الشرائع ، ص ٢٩٣ ، ح ١ ، بسندهما عن محمّد بن عبدالجبّار.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ، ح ١٩٨٩ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيارالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٠٩٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤٩ ، ذيل ح ٢٣٣٣ ؛ وج ١٠ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ١٢٨٤٢.

(١). في « بر » : « وكان ».

(٢). في « بخ »والفقيه : « العشاء ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف » : « في ».

(٤). في « بر » : « ثمّ تغتسل » بدل « لم تغتسل ». وفيالفقيه : « ولم تغتسل ».

٥٦٨

قَالَ : « إِنَّمَا فِطْرُهَا مِنَ الدَّمِ ».(١)

٦٥٤٢/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ امْرَأَةٍ مَرِضَتْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَمَاتَتْ فِي شَوَّالٍ ، فَأَوْصَتْنِي أَنْ أَقْضِيَ عَنْهَا؟

قَالَ : « هَلْ بَرَأَتْ مِنْ مَرَضِهَا؟ » قُلْتُ : لَا ، مَاتَتْ فِيهِ ، فَقَالَ(٢) : « لَا تَقْضِ(٣) عَنْهَا ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلْهُ عَلَيْهَا ».

قُلْتُ : فَإِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَقْضِيَ عَنْهَا ، وَقَدْ أَوْصَتْنِي بِذلِكَ.

قَالَ : « كَيْفَ(٤) تَقْضِي عَنْهَا(٥) شَيْئاً لَمْ يَجْعَلْهُ(٦) اللهُ عَلَيْهَا؟ فَإِنِ اشْتَهَيْتَ أَنْ تَصُومَ لِنَفْسِكَ ، فَصُمْ(٧) ».(٨)

٦٥٤٣/ ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ امْرَأَةٍ(١٠) مَرِضَتْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، أَوْ طَمِثَتْ ، أَوْ سَافَرَتْ ، فَمَاتَتْ قَبْلَ خُرُوجِ شَهْرِ(١١) رَمَضَانَ : هَلْ يُقْضى عَنْهَا؟

__________________

(١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ، ح ١٩٨٨ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكنانيالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٩٥٩؛الوسائل ،ج ١٠،ص ٢٢٧،ذيل ح ١٣٢٨٤. (٢). في « ظ »والوافي : « قال ».

(٣). فيالوافي : « لا يقضي ( لا يقض - خ ل ) ».

(٤). فيالوافي : « فكيف ».

(٥). في « ظ ، بخ ، بف »والوافي والتهذيب والاستبصار : - « عنها ».

(٦). في « بر » : « لم يجعل ».

(٧). في « بث » : « صم ». وفيمرآة العقول : « الحديث الثامن لا مناسبة له بهذا الباب وقد مرّ الكلام فيه في بابه ».

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٤٨ ، ح ٧٣٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٥٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد.علل الشرائع ، ص ٣٨٢ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٥٠ ، ح ١١٠١٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٣٢ ، ذيل ح ١٣٥٣٧.

(٩). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(١٠). في « ى » : + « قد ».

(١١). فيالتهذيب :«أن يخرج» بدل « خروج شهر ».

٥٦٩

قَالَ : « أَمَّا الطَّمْثُ وَالْمَرَضُ ، فَلَا ؛ وَأَمَّا السَّفَرُ ، فَنَعَمْ(١) ».(٢)

٦٥٤٤/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ تَنْذِرُ عَلَيْهَا صَوْمَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟

قَالَ : « تَصُومُ وَتَسْتَأْنِفُ أَيَّامَهَا الَّتِي قَعَدَتْ حَتّى تُتِمَّ الشَّهْرَيْنِ(٣) ».

قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ هِيَ(٤) يَئِسَتْ مِنَ الْمَحِيضِ(٥) ، أَتَقْضِيهِ(٦) ؟

قَالَ : « لَا تَقْضِي ، يُجْزِئُهَا الْأَوَّلُ ».(٧)

٦٥٤٥/ ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ(٩) عليه‌السلام : إِنَّ امْرَأَتِي جَعَلَتْ عَلى نَفْسِهَا صَوْمَ شَهْرَيْنِ(١٠) ، فَوَضَعَتْ‌

__________________

(١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وأمّا السفر فنعم ، ما دلّ عليه هذه الرواية من الفرق بين السفر وغيره مذهب جماعة من الأصحاب ، واختاره بعض المحقّقين من المتأخّرين. وذهب جماعة إلى عدم الفرق بين السفر وغيره من الأعذار في اشتراط التمكّن من القضاء. وأجابوا عن هذه الروايات تارة بحملها على الاستحباب ، واُخرى على السفر معصية ، ولا يخفى بعدهما ».

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ١٩٩٣ ، معلّقاً عن عليّ بن الحكم.التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ٧٤١، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٥١ ، ح ١١٠١٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٣٥٢٩.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « شهرين ».

(٤). في « ى » : - « هي ».

(٥). في « ظ ، بث ، بح » وحاشية « جن » : « الحيض ».

(٦). في « ى » : - « أتقضيه ». وفي « بخ » : « أتقضي ».

(٧).التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣١٥ ، ذيل ح ١١٧٢ ، بسنده عن رفاعة ؛النوادر للأشعري ، ص ٤٨ ، ذيل ح ٨٣، عن رفاعة بن موسى وفيهما مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٦ ، ح ١١٢٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٠، ص ٣٧١ ، ح ١٣٦٢٠.

(٨). السند معلّق على سابقه. والمحذوف هو المحذوف من سند الحديث التاسع.

(٩). فيالوافي : + « الرضا ».

(١٠). فيالوافي : + « متتابعين ».

٥٧٠

وَلَدَهَا وَأَدْرَكَهَا الْحَبَلُ ، فَلَمْ تَقْوَ(١) عَلَى الصَّوْمِ؟

قَالَ : « فَلْتَصَدَّقْ(٢) مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ بِمُدٍّ عَلى مِسْكِينٍ ».(٣)

٥٦ - بَابُ مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ صَوْمُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ

فَعَرَضَ لَهُ أَمْرٌ يَمْنَعُهُ عَنْ إِتْمَامِهِ‌

٦٥٤٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ الْحُرِّ يَلْزَمُهُ صَوْمُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ فِي ظِهَارٍ ، فَيَصُومُ شَهْراً ، ثُمَّ يَمْرَضُ(٤) ، قَالَ : « يَسْتَقْبِلُ(٥) ، وَإِنْ(٦) زَادَ عَلَى الشَّهْرِ الْآخَرِ يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ ، بَنَى عَلى(٧) مَا بَقِيَ ».(٨)

__________________

(١). في « جن »والفقيه : « فلم تقدر ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والفقيه . وفي المطبوع : « فلتتصدّق ». وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٤٥ : « قولهعليه‌السلام : فلتصدّق ، المشهور بين الأصحاب أنّ مع العجز عن الصوم ، المنذور يسقط الصوم ، ولا يلزمه شي‌ء ، وذهب جماعة إلى لزوم الكفّارة عن كلّ يوم بمدّ ، وجماعة بمدّين لرواية اُخرى ، والقائلون بالمشهور حملوا تلك الأخبار على الاستحباب ، لكنّ العجز لا يتحقّق في النذر المطلق إلّاباليأس منه في جميع العصر. فهذا الخبر إمّا محمول على شهرين معيّنين ، أو على اليأس بأن يكون ظنّها أنّها تكون دائماً إمّا في الحمل أو الرضاع ، مع أنّه يحتمل أن تكون الكفّارة في الخبر للتأخير مع عدم سقوط المنذور ». وفيه أيضاً : « ولا يخفى عدم مناسبته - أي هذا الخبر - لهذا الباب ، وبالباب التالي أنسب ».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ١٩٩٤ ، معلّقاً عن ابن مسكانالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٠ ، ح ١١٢٣٧؛الوسائل ،ج ١٠،ص ٢١٦،ح ١٣٢٥٥؛وص ٣٩٠،ح ١٣٦٦٥. (٤). في « بر » : « ثمّ مرض ».

(٥). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : يستقبل ، حمله الشيخ على مرض لا يمنعه من الصيام وإن كان يشقّ عليه ، ولعلّ حمله على الاستحباب أظهر ».

(٦). فيالوسائل والتهذيب : « فإن ». وفي الاستبصار : « فإذا ».

(٧). في « بث ، بح ، بخ ، بف » : « عليه ».

(٨).الكافي ، كتاب الطلاق ، باب الظهار ، ضمن ح ١١٠٤٩ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، =

٥٧١

٦٥٤٧/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « صِيَامُ كَفَّارَةِ الْيَمِينِ فِي الظِّهَارِ شَهْرَانِ مُتَتَابِعَانِ(١) ، وَالتَّتَابُعُ(٢) أَنْ يَصُومَ(٣) شَهْراً ، وَيَصُومَ(٤) مِنَ الشَّهْرِ الْآخَرِ(٥) أَيَّاماً ، أَوْ شَيْئاً مِنْهُ ، فَإِنْ عَرَضَ لَهُ(٦) شَيْ‌ءٌ يُفْطَرُ فِيهِ(٧) ، أَفْطَرَ ، ثُمَّ قَضى مَا بَقِيَ عَلَيْهِ ؛ وَإِنْ صَامَ شَهْراً ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ شَيْ‌ءٌ(٨) ، فَأَفْطَرَ قَبْلَ أَنْ يَصُومَ مِنَ الْآخَرِ شَيْئاً ، فَلَمْ يُتَابِعْ(٩) ، أَعَادَ الصِّيَامَ(١٠) كُلَّهُ ».(١١)

٦٥٤٨/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :

__________________

= عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٤ ، ح ٨٦١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٠٤ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٩ ، ضمن ح ٢٨ ، معلّقاً عن الكليني فيالكافي ، ح ١١٠٤٩.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٣١ ، ضمن ح ٤٨٣٥ ، معلّقاً عن جميل بن درّاج ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٩٣٧ ، ح ٢٢٤٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧١ ، ح ١٣٦٢٢.

(١). هكذا في حاشية « جت »والوافي والتهذيب . وفي جميع النسخ التي قوبلت والمطبوع : « شهرين متتابعين ». وقال فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : شهرين متتابعين ، لعلّه على الحكاية. وفي بعض النسخ : شهران متتابعان - كما فيالتهذيب - وهو أصوب ».

(٢). في « بث » : « والمتتابع ». وفي « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بح » : « والمتتابعان ».

(٣). في « ظ ، بر ، بف » : « أن تصوم ».

(٤). في « بر ، بف » : « وتصوم ».

(٥). فيالوافي : « آخر » بدل « الشهر الآخر ».

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فإن عرض ، ظاهره أنّ المراد به غير الأعذار الشرعيّة بقرينة مقابله ، فيدلّ ظاهراً على جواز الإفطار بعد أن يصوم من الشهر الثاني يوماً ».

(٧). في « ظ » : - « فيه ».

(٨). في « بث » : + « يفطرفيه ». وفي « بخ » : - « يفطر فيه أفطر - إلى - عرض له شي‌ء ».

(٩). في « بح ، بس » : « فلم تتابع ». وفي « بخ » : « ولم يتابع ».

(١٠). فيالوافي : « فليعد الصوم ».

(١١).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٣ ، ح ٨٥٦ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١١ ، ص ٢٨١ ، ح ١٠٨٦٠ ؛ وج ٢٢ ، ح ٩٣٧ ، ح ٢٢٤٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧٣ ، ذيل ح ١٣٦٢٨.

٥٧٢

سَأَلْتُهُ(١) عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ(٢) عَلَيْهِ صَوْمُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ : أَيُفَرِّقُ بَيْنَ الْأَيَّامِ؟

فَقَالَ : « إِذَا صَامَ أَكْثَرَ مِنْ شَهْرٍ ، فَوَصَلَهُ ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ أَمْرٌ ، فَأَفْطَرَ(٣) ، فَلَا بَأْسَ ، فَإِنْ(٤) كَانَ أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ ، أَوْ شَهْراً(٥) ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُعِيدَ الصِّيَامَ ».(٦)

٦٥٤٩/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ(٧) كَانَ عَلَيْهِ صَوْمُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ فِي ظِهَارٍ(٨) ، فَصَامَ ذَا الْقَعْدَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ ذُو الْحِجَّةِ ، قَالَ : « يَصُومُ ذَا الْحِجَّةِ كُلَّهُ إِلَّا أَيَّامَ التَّشْرِيقِ(٩) ، يَقْضِيهَا فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ حَتّى يُتِمَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَيَكُونُ قَدْ صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ».

قَالَ : « وَلَايَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقْرَبَ أَهْلَهُ حَتّى يَقْضِيَ ثَلَاثَةَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ الَّتِي لَمْ يَصُمْهَا ، وَلَابَأْسَ إِنْ صَامَ شَهْراً ، ثُمَّ صَامَ مِنَ الشَّهْرِ الْآخَرِ(١٠) الَّذِي يَلِيهِ أَيَّاماً(١١) ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ(١٢) عِلَّةٌ أَنْ يَقْطَعَهَا ، ثُمَّ يَقْضِيَ مِنْ بَعْدِ تَمَامِ الشَّهْرَيْنِ(١٣) ».(١٤)

__________________

(١). فيالوافي والتهذيب : « سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ». لكن في بعض نسخه المعتبرة : « سألته ».

(٢). في « بف » : - « يكون ».

(٣). في « بر ، بف » : « وأفطر ».

(٤). في « ظ » : « وإن ».

(٥). في «ى،بث،بخ،بس ، بف ، جن » : « شهر ».

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ، ح ٨٥٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ٢٨١ ، ح ١٠٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٣٦٢٤. (٧). في « ى » : « الرجل ».

(٨). في « بر » : - « في ظهار ».

(٩). فيالفقيه والتهذيب : + « ثمّ ».

(١٠). في « ى ، بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي والفقيه والتهذيب : - « الآخر ».

(١١). في « بث ، بخ » : « ثلاثة أيّام ».

(١٢). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ثمّ عرض له ، ظاهره عدم جواز الإفطار بدون العذر وإن كان العذر خفيفاً ، ولعلّه محمول على الأفضليّة بقرينة لا ينبغي ». (١٣). فيالتهذيب : « الشهر ».

(١٤).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٠٠٧ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٠٢٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٩٣٩ ، ح ٢٢٥٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧٣ ، ذيل ح ١٣٦٢٧.

٥٧٣

٦٥٥٠/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ(١) قَالَ فِي رَجُلٍ صَامَ فِي ظِهَارٍ شَعْبَانَ ، ثُمَّ أَدْرَكَهُ شَهْرُ(٢) رَمَضَانَ، قَالَ(٣) : « يَصُومُ(٤) رَمَضَانَ ، وَيَسْتَأْنِفُ الصَّوْمَ ، فَإِنْ هُوَ(٥) صَامَ فِي الظِّهَارِ ، فَزَادَ فِي النِّصْفِ يَوْماً ، قَضى(٦) بَقِيَّتَهُ ».(٧)

٦٥٥١/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٩) : فِي رَجُلٍ جَعَلَ(١٠) عَلَيْهِ صَوْمَ شَهْرٍ ، فَصَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ أَمْرٌ ، فَقَالَ(١١) : « إِنْ كَانَ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَلَهُ أَنْ يَقْضِيَ مَا بَقِيَ(١٢) ، وَإِنْ كَانَ(١٣) أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ، لَمْ يُجْزِئْهُ(١٤) حَتّى‌

__________________

(١). في « بر » : - « أنّه ».

(٢). فيالوافي : - « شهر ».

(٣). في « بح » : « فقال ».

(٤). في « ظ ، بس »والتهذيب : + « شهر ».

(٥). فيالتهذيب : - « هو ».

(٦). في «بح» :«فقضى». وفيالتهذيب :«بنى وقضى».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٣ ، ح ٨٥٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٠٠٦ ، معلّقاً عن منصور بن حازمالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٩٤٠ ، ح ٢٢٥٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧٢ ، ذيل ح ١٣٦٢٣ ؛ وص ٣٧٥ ، ح ١٣٦٣٣.

(٨). فيالتهذيب ، ح ٨٦٣ : - « عن الفضيل ». والظاهر ثبوته ؛ فقد روى الشيخ الصدوق الخبر فيالفقيه ، ج ٢، ص ١٥٢ ، ح ٢٠٠٥ ، قال : « روى موسى بن بكر ، عن الفضيل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ». ورواية موسى بن بكر عن الفضيل [ بن يسار ] متكرّرة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٤٥ - ٣٤٦.

هذا ، وموسى بن بكر وإن عُدَّ من رواة أبي عبداللهعليه‌السلام ، وروى عنه في قليلٍ من الأسناد ، إلّا أن أكثر رواياته عنهعليه‌السلام بالتوسّط.

(٩). فيالتهذيب ، ح ٨٦٣ : - « قال ».

(١٠). في « بح »والوافي : - « جعل ».

(١١). فيالتهذيب ، ح ٨٦٣ : « قال ».

(١٢). فيالتهذيب : + « عليه ».

(١٣). فيالوافي : + « صام ».

(١٤). في الوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٨٦٣ : « لم يجزه ».

٥٧٤

يَصُومَ شَهْراً تَامّاً(١) ».(٢)

٦٥٥٢/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَطْعِ صَوْمِ كَفَّارَةِ الْيَمِينِ ، وَكَفَّارَةِ الظِّهَارِ ، وَكَفَّارَةِ الْقَتْلِ؟

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ عَلى رَجُلٍ صِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ، فَأَفْطَرَ(٣) ، أَوْ مَرِضَ فِي الشَّهْرِ الْأَوَّلِ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ أَنْ يُعِيدَ الصِّيَامَ ؛ وَإِنْ صَامَ الشَّهْرَ الْأَوَّلَ ، وَصَامَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي شَيْئاً ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ(٤) مَا لَهُ فِيهِ عُذْرٌ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَقْضِيَ ».(٥)

٦٥٥٣/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٦) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ(٧) بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ رَجُلاً خَطَأً فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ(٨) ؟

قَالَ : « تُغَلَّظُ عَلَيْهِ الدِّيَةُ(٩) ، وَعَلَيْهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ ، أَوْ صِيَامُ(١٠) شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ‌

__________________

(١). فيالوافي : « ذلك لأنّ الشهر قد يكون تسعة وعشرين ، فإذا صام خمسة عشر فقد تجاوز النصف ». وفيمرآة العقول : « وهو - أي هذا الحديث - غير مناسب للباب ومضمونه مشهور بين الأصحاب ، ومنهم من ردّه لضعف سنده ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ٨٦٣ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٠٠٥ ، معلّقاً عن موسى بن بكر ؛التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ٨٦٤ ، بسنده عن موسى بن بكر ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٢٨٢ ، ح ١٠٨٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٣٦٣٥.

(٣). في « بخ ، بر ، بف » : « وأفطر ».

(٤). في « بخ ، بر » : - « له ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ٨٦٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ح ٤٠٥ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٩٤٠ ، ح ٢٢٥٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٣٦٢٥.

(٦). فيالتهذيب ، ج ٤والاستبصار : - « الحسن ».

(٧). فيالتهذيب ، ج ٤والاستبصار : - « عليّ ».

(٨). فيالوافي : « في أشهر الحرم ».

(٩). فيالتهذيب ، ج ٤ : « العقوبة ».

(١٠). في « ظ ، بر »والوافي : « وصيام ».

٥٧٥

أَشْهُرِ الْحُرُمِ(١) ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُ يَدْخُلُ فِي هذَا شَيْ‌ءٌ.

فَقَالَ : « مَا(٢) هُوَ؟ ».

قُلْتُ : يَوْمُ الْعِيدِ(٣) وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ.

قَالَ : « يَصُومُهُ(٤) ؛ فَإِنَّهُ حَقٌّ يَلْزَمُهُ(٥) ».(٦)

٦٥٥٤/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ(٧) ، عَنْ‌

__________________

(١). في « بر » : « الحرام ».

(٢). فيالوافي والتهذيب ، ج ٤والاستبصار : « وما ».

(٣). فيالوافي : « قلت : إنّ هذا يدخل فيه العيد ».

(٤). فيالتهذيب ، ج ٤والاستبصار : « يصوم ».

وفيالتهذيب : « وأمّا الخبر فليس بمناقض لما تضمّنه الخبر الأوّل من تحريم صيام العيدين ؛ لأنّ التحريم إنّما وقع على من يصومها مختاراً مبتدءاً ، فأمّا إذا لزمه شهران متتابعان على حسب ما تضمّنه الخبر ، فيلزمه صوم هذه الأيّام ؛ لإدخاله نفسه في ذلك ، فأمّا صيام أيّام التشريق خاصّة فقد روي أنّ التحريم فيها يختصّ بمن كان بمنى ، فأمّا من كان في غير منى من البلدان ، فلا بأس أن يصومها ».

وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : يصومه ، أي العيد وأيّام التشريق أو سواهما ، والأوّل أظهر كما فهمه الشيخ وقال به. وردّ الأكثر الخبر بضعف السند ومخالفة الاُصول ، مع أنّه ليس بصريح في صوم الأيّام المحرّمة كما عرفت. وقال المحقّق فيالمعتبر : الرواية مخالفة لعموم الأحاديث المجمع عليها على أنّه ليس بصريح في صوم العيد ، انتهى. أمّا مخالفته لسائر الأخبار فظاهر ، وأمّا ضعف السند فليس كذلك ؛ لما سيأتي بسند حسن ، ورواه الشيخ بسند صحيح وسند موثّق عن زرارة ، والمسألة محلّ إشكال وإن كان التحريم أقوى ». وراجع :المعتبر ، ج ٢ ، ص ٧١٣ - ٧١٤.

(٥). في الفقيه والتهذيب والاستبصار : « لزمه ».

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ٨٩٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ٤٢٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١١٠ ، ح ٥٢١٢ ،والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٥ ، ح ٨٥٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٨٢ ، ح ١٥٧٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٦٤٢.

(٧). مات أبان بن تغلب في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام سنة ١٤١ ، وابن أبي عمير توفّي سنة ٢١٧ ، ويستبعد جدّاً روايةابن أبي عمير عن أبان هذا. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٠ ، الرقم ٧ ؛ وص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧.

فعليه الظاهر وقوع خلل في السند. ولا يبعد أن يكون الأصل في السند هكذا : « ابن أبي عمير ، عن أبان ، عن زرارة » - والمراد من أبان هو أبان بن عثمان - وقد فسّر أبان في بعض النسخ بـ « ابن تغلب » سهواً ، ثمّ اُدرجت في =

٥٧٦

زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام : رَجُلٌ قَتَلَ رَجُلاً فِي الْحَرَمِ(٢) ؟

قَالَ : « عَلَيْهِ دِيَةٌ وَثُلُثٌ ، وَيَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ ، وَيُعْتِقُ رَقَبَةً ، وَيُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِيناً(٣) ».

قَالَ : قُلْتُ : يَدْخُلُ فِي هذَا شَيْ‌ءٌ ، قَالَ : « وَمَا يَدْخُلُ؟ » قُلْتُ : الْعِيدَانِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ ، قَالَ : « يَصُومُهُ ؛ فَإِنَّهُ حَقٌّ لَزِمَهُ(٤) ».(٥)

٥٧ - بَابُ صَوْمِ كَفَّارَةِ الْيَمِينِ‌

٦٥٥٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ صَوْمٍ(٦) يُفَرَّقُ(٧) إِلَّا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي كَفَّارَةِ‌

__________________

= المتن بتخيّل سقوطها منه.

ويؤيّد ذلك أنّ الشيخ الطوسي روى مثل الخبر فيالتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٦ ، ح ٨٥١. بإسناده عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقد تكرّرت رواية محمّد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان - بعناوينه المختلفة - في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤١٦ - ٤١٧ ؛ وج ٢٢ ، ص ٢٤٠- ٢٤١. وقال فيمنتقى الجمان ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ : « ثمّ إنّه يستفاد من الطريق الواضح وممّا في متون الروايات كلّها أنّ في إسناد الحديث ومتنه غلطاً ، وهو في المتن واضح ؛ إذ لا معنى لدخول العيدين وإنّما حقّه العيد ، وقد اتّفقت فيه نسخالكافي ، وأمّا الإسناد فالصواب فيه : عن أبان بن عثمان ، لا ابن تغلب ، ووجهه ظاهر أيضاً عند الممارس باعتبار الطبقات ».

(١). فيالتهذيب : « لأبي عبد الله » بدل « لأبي جعفر ».

(٢). في « ظ » : « الحرام ».

(٣).فيالتهذيب :-«ويعتق رقبة ويطعم ستّين مسكيناً ».

(٤). في « ى » : « يلزمه ».

(٥).التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٦ ، ح ٨٥١ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ؛النوادر للأشعري ، ص ٦٢ ، ح ١٢٥ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، وبسند آخر أيضاً عن أبان ، عن زرارة ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٨١ ، ح ١٥٧٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٦٤٣.

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : كلّ صوم ، الحصر إضافيّ ، أو مع العذر كما قيل ».

(٧). في « بر » : « مفرّق ».

٥٧٧

الْيَمِينِ ».(١)

٦٥٥٦/ ٢. وَعَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي(٢) كَفَّارَةِ الْيَمِينِ مُتَتَابِعَاتٍ لَايُفْصَلُ بَيْنَهُنَّ ».(٣)

٦٥٥٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « السَّبْعَةُ الْأَيَّامِ وَالثَّلَاثَةُ الْأَيَّامِ(٥) فِي الْحَجِّ لَاتُفَرَّقُ(٦) ، إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ الثَّلَاثَةِ الْأَيَّامِ فِي الْيَمِينِ ».(٧)

__________________

(١).الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٩٦ ، ح ١١٤٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٣٥٥٦ ؛ وص ٣٨٢ ، ح ١٣٦٤٥.

(٢). في « بخ ، بر » : - « في ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٣ ، ذيل ح ٨٥٦ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٣٩ ، صدر ح ١٨٠ ، عن الحلبيالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٩٦ ، ح ١١٤٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٣ ، ذيل ح ١٣٦٤٨.

(٤). هكذا في « جر ». وفي « ظ ، بر ، بف » : « الحسن بن زيد ». وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، جن » والمطبوعوالوسائل : « الحسين بن زيد ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى أبان [ بن عثمان ] عن الحسن بن زياد في الأسناد ، وقد توسّط في بعضها أبان ، بين الحسن بن عليّ [ الوشّاء ] وبين الحسن بن زياد. وأمّا رواية أبان عن الحسين بن زيد أو الحسن بن زيد فغير معهودة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ، وص ٤١٧. لاحظ أيضاً ؛الكافي ، ح ٦٤٤٠ - وقد قدّمنا الكلام ذيله - وح ٧٢٧٦.

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٥٠ : « قولهعليه‌السلام : السبعة الأيّام ، لا خلاف بين الأصحاب في وجوب المتابعة إلّافي‌الصورة التي ذكرنا سابقاً ، وإنّما الخلاف في السبعة ، فذهب الأكثر إلى عدم وجوب متابعته كما دلّت عليه الروايات ، وذهب أبو الصلاح وابن أبي عقيل إلى وجوب المتابعة فيها أيضاً ، كما هو ظاهر هذا الخبر ، وحمله الأوّلون على الاستحباب ».

(٦). هكذا في « بث ، بخ ، جن »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ التي قوبلت والمطبوع : « لا يفرّق ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ، ح ٩٥٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٩٩٩ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام . وفيمسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٧٥ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٣ ، ح ٢٤١ و٢٤٢ ، عن عليّ بن جعفر ، عن =

٥٧٨

٥٨ - بَابُ مَنْ جَعَلَ عَلى نَفْسِهِ صَوْماً مَعْلُوماً وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَصُومَ فِي شُكْرٍ(١)

٦٥٥٨/ ١. عَلِيُّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ كَرَّامٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي جَعَلْتُ عَلى نَفْسِي أَنْ أَصُومَ حَتّى يَقُومَ الْقَائِمُعليه‌السلام .

فَقَالَ : « صُمْ ، وَلَاتَصُمْ فِي السَّفَرِ ، وَلَا الْعِيدَيْنِ(٢) ، وَلَا أَيَّامَ(٣) التَّشْرِيقِ(٤) ، وَلَا الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ(٥) فِيهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ».(٦)

٦٥٥٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَشْيَمَ ، قَالَ :

كَتَبَ الْحُسَيْنُ إِلَى الرِّضَاعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رَجُلٌ نَذَرَ أَنْ يَصُومَ أَيَّاماً مَعْلُومَةً ، فَصَامَ بَعْضَهَا ، ثُمَّ اعْتَلَّ ، فَأَفْطَرَ : أَيَبْتَدِئُ فِي صَوْمِهِ(٧) ، أَمْ يَحْتَسِبُ بِمَا مَضى؟

__________________

= عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٩٧ ، ح ١١٤٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٢ ، ح ١٣٦٤٦.

(١). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « شكّ ».

(٢). في « ظ ، بس »والفقيه : « ولا في العيدين ».

(٣). في « ظ »والفقيه : « ولا في أيّام ».

(٤). فيالوافي : « إنّما لا يصوم يوم الشكّ إذا اعتقد كونه من شهر رمضان ، وذلك لأنّه حينئذٍ لا يتأتّى له أن ينوي من نذره وإن قال بلسانه : إنّه من نذره ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : لا أيّام التشريق ، محمول على ما إذا كان بمنى كما سيأتي ، وأمّا يوم الشكّ فمحمول على التقيّة ».

أقول : قد مضى تحقيق صيام يوم الشكّ في هامش ح ٦٣١٠ نقلاً عن الوافي.

(٥). في « بف »والوافي والوسائل ، ح ١٣٩٩٤ : « تشكّ ».

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٨٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ٣٢٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما جاء في الاثني عشر والنصّ عليهمعليهم‌السلام ، ضمن ح ١٤٠٦ ؛ والغيبة للنعماني ، ص ٩٤ ، ضمن ح ٢٦ ، بسندهما عن كرّام ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ١٩٢٥ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٣ ، ح ٥١٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٢٤٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ١١ ، ص ٨٤ ، ح ١٠٤٥٦ ؛ وج ١١ ، ص ٥٠٩ ، ح ١١٢١٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٦، ذيل ح ١٢٧٤٥ ؛ وص ٣٨٤ ، ح ١٣٦٥١ ؛ وص ٥١٥ ، ح ١٣٩٩٤ ؛وفيه ، ص ١٩٩ ، ح ١٣٢١٢ ، إلى قوله : « لاتصم في السفر ».

(٧). في « بث » : « بصومه » بدل « في صومه ».

٥٧٩

فَكَتَبَ إِلَيْهِ(١) : « يَحْتَسِبُ بِمَا(٢) مَضى ».(٣)

٦٥٦٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٤) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٥) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، جَعَلْتُ(٦) عَلَيَّ صِيَامَ شَهْرٍ إِنْ خَرَجَ عَمِّي مِنَ الْحَبْسِ ، فَخَرَجَ ، فَأُصْبِحُ وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ ، فَيَجِيئُنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، فَأَدْعُو بِالْغَدَاءِ ، وَأَتَغَدّى مَعَهُ(٧) ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ »(٨) .(٩)

٦٥٦١/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ عَلى نَفْسِهِ صَوْمَ شَهْرٍ بِالْكُوفَةِ ،

__________________

(١). فيالتهذيب : « عليه‌ السلام » بدل « إليه ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١٣٦٥٤والتهذيب . وفي المطبوع : « ما ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ ، ح ٨٦٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٠٩ ، ح ١١٢١١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧١ ، ح ١٣٦٢١ ؛ وص ٣٨٥ ، ح ١٣٦٥٤.

(٤). ورد مضمون الخبر فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٠٣٠ ، وسنده هكذا : « هارون بن مسلم ، عن ابن أبي عمير ، عن صالح بن عبد الله ، قلت لأبي الحسن موسىعليه‌السلام ».

وصالح بن عبد الله الراوي عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، هو صالح بن عبد الله الخثعمي - كما فيرجال البرقي ، ص ٥٢ ، ورجال الطوسي ، ص ٣٥٩ ، الرقم ٥٣١٠ - وهو متّحد مع صالح بن عبد الله في ما نحن فيه ، ورواية عليّ بن إبراهيم عن صالح بن عبد الله هذا ، في غاية البعد. والظاهر وقوع خلل في السند.

(٥). في « بخ ، جن » : - « له ».

(٦). هكذا في « بس »والوسائل . وفي سائر النسخ التي قوبلت والمطبوعوالوافي ومرآة العقول : - « جعلت ». وقال فيالوافي : « الظاهر أنّ لفظة فداك زيادة من سهو النسّاخ ».

(٧). في « بخ ، بر » : « معهم ».

(٨). فيالوافي : « إنّما نفى البأس عنه ؛ لأنّه لم يكن عيّن شهراً ».

(٩).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٠٣٠ ، بسند آخر عن صالح بن عبدالله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٠ ، ح ١١٢١٢ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٠ ، ح ١٢٧٢٩.

٥٨٠