الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 580

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 580
المشاهدات: 31533
تحميل: 1720


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 580 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 31533 / تحميل: 1720
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 8

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

الحكم بن يعلى ، عن كامل أبيّ العلاء ، عن أبي صالح. ووصل أبو نعيم هذا السند ولم يسق المتن أيضا.

١١٣٠٦ ـ سلاف الأنصارية ، والدة البراء بن معرور.

لها ذكر في أخبار المدينة للزبير بن بكار ، من روايته ، عن محمد بن الحسن المخزومي ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن مشيخته ـ أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأتي السلاف أمّ البراء بن معرور في المسجد الّذي يقال له مسجد الحرمة دبر الفريضة وصلّى فيه مرارا.

١١٣٠٧ ـ سلافة بنت البراء بن معرور الأنصارية ، زوج أبي قتادة بن ربعي ، قيل هي أم بشر بن البراء.

١١٣٠٨ ـ سلافة بنت سعد الأنصارية ، والدة عثمان بن طلحة.

لها ذكرى في مغازي الواقديّ في فتح مكة ، قال الواقديّ : حدثنا معاذ بن محمد ، عن عاصم بن عمر ، عن علقمة بن وقاص الليثي قصة دخول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الفتح ، وفيه : فصلّى ثم جلس في المسجد ، ثم أرسل بلالا إلى عثمان بن طلحة يطلب منه مفتاح الكعبة ، فطلبه عثمان من أمه سلافة بنت سعد الأنصارية الأوسية ، فنازعته طويلا ثم أعطته له ، فجاء به إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسلمت سلافة بعد.

١١٣٠٩ ـ سلامة بنت الحر الفزارية (١) ، وقيل الأزدية ، وقيل الجعفية.

أخرج حديثها ابن سعد وابن أبي عاصم ، من طريق أم غراب مولاة لبني فزارة عن مولاة لهم يقال لها عقيلة ، عن سلامة بنت الحر ، أخت خرشة بن الحر ، قالت : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يأتي على النّاس زمان يقومون ساعة لا يجدون إماما يصلّي بهم».

وذكرها أبو عمر ، فقال : وحديثها عند نساء أهل الكوفة منه هذا ، ومنه «يكون في ثقيف كذّاب ومبير.» (٢) ومنه حديث أم داود الراسبية ، قالت : سمعت سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر تقول فذكر الحديث الآتي في سلامة الضبية ، وإذا كانت أخت خرشة تبين أنها فزارية.

__________________

(١) الثقات ٣ / ١٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٧ ، الكاشف ٢ / ٤٧٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٣ ، أسد الغابة : ت (٧٠٠٠) ، الاستيعاب : ت (٣٤٢٥).

(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٣ / ١٩١ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٨٣٨٩ وعزاه لنعيم بن حماد عن أسماء بنت أبي بكر.

١٨١

١١٣١٠ ـ سلامة بنت سعيد بن الشهيد (١) ، من بني عمرو بن عوف. ذكرها ابن حبان في المبايعات.

١١٣١١ ـ سلامة بنت مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة ، أخت حويصة ومحيصة.

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمها أدام بنت الجموح ، تزوجها مرثدة بن غنم بن مالك بن جويرية بن حارثة.

١١٣١٢ ـ سلامة بنت معقل (٢) الخزاعية بالولاء ، وقيل القيسية (٣) ، وقيل إنها أنصارية.

روى حديثها محمّد بن إسحاق ، عن خطاب بن صالح ، عن أمه ، حدثتني (٤) سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس بن غيلان ، قالت : قدم بي عمي في الجاهلية ، فباعني من الحباب بن عمر الحديث المتقدم في ترجمة الحباب بن عمرو ـ في الحاء المهملة.

قلت : وفي تاريخ البخاري نقل الخلاف في ضبط والدها ، هو بالعين المهملة والقاف ، أو بالمعجمة والفاء الثقيلة؟ ذكره يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق بالغين المعجمة ، وعن محمد بن سلمة ويونس بن بكير بالعين المهملة.

واسم خارجة الّذي نسبت إليه هذه المرأة عوف بن بكر بن يشكر بن عدنان بن الحارث ابن عمرو بن قيس بن غيلان ، وأم خارجة هي التي يضرب بها المثل ، فيقال : أسرع من نكاح أمّ خارجة ، تزوجت نيّفا وأربعين رجلا ، وولدت في عامّة قبائل العرب ، وكانت تكثر الاختلاع من الرجال ، ثم لا تلبث أن تتزوج ، حتى كان يقال إنّ الرجل إذا أتاها قال لها : خطب فتقول نكح ، فيدخل بها.

١١٣١٣ ـ سلامة بنت وهب. هي أم أسيد.

__________________

(١) في أ : المهند.

(٢) أسد الغابة ت (٧٠٠٣) ، الاستيعاب : ت (٣٤٢٦) ، الثقات ٣ / ١٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٨ ، الكاشف ٣ / ٤٧٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٣ ، الاستبصار ٣٥٥ ، بقي بن مخلد ٣٧٩ تبصير المنتبه ٤ / ١٣٠٣ ، أعلام النساء ٢ / ٢٣٤.

(٣) في أ : العبسية.

(٤) في أ : حدثتني أمي سلامة.

١٨٢

١١٣١٤ ـ سلامة الضبية (١).

روت عنها أم داود الراسبية ، (٢) حديثها عند عبد الله بن داود المزني ، هكذا عند أبي عمر.

قلت :

وأخرج ابن مندة سلامة الضبية ، وساق من طريق عبد الله بن داود ، ولفظه : مرّ بي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في بدء الإسلام ، وأنا أرعى غنما لأهلي ، فقال لي : «يا سلامة : بم تشهدين» (٣) ؟ قلت : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم أشهد أنّ محمدا رسول الله ، فتبسم والله ضاحكا.

وجزم أبو نعيم بأنها (٤) بنت الحرّ ، وأن بني ضبة من بني فزارة.

١١٣١٥ ـ سلمى بنت أسلم بن الحريش بن عدي بن مجدعة الأنصارية ، أخت سلمة ابن أسلم بن الحريش. تكنى أم عبد الله.

تزوجها نهيك بن إساف. قال ابن سعد : أسلمت وبايعت وتزوّجت نهيك بن إساف بن عدي الأنصاري الأوسي.

١١٣١٦ ـ سلمى بنت حمزة بن عبد المطلب (٥)

روى حديثها تمام عن قتادة عنها ـ أن مولاها مات وترك ابنته ، فورث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابنته النصف ، وورث يعلى النصف وهو ابن سلمى ، كذا أخرجه أحمد في المسند ، وكذا رواه جرير بن حازم ، عن عبد الله بن شداد ، قال : كانت بنت حمزة أعتقت غلاما على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمات وترك ما لا فورث النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بنت الميت النصف ، وبنت حمزة النصف. وسيأتي لذلك ذكر في ترجمة سلمى بنت عميس قريبا.

١١٣١٧ ـ سلمى بنت حفصة ، زوج المثنى بن حارثة الشيبانيّ الفارس المشهور في فتوح العراق.

تزوجها سعد بن أبي وقّاص بعد موت المثنى ، وشهدت معه القتال في القادسية

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٠٢) ، الاستيعاب : ت (٣٤٢٧) ، أعلام النساء ٢ / ٢٢٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٧.

(٢) في أ : الواسية.

(٣) انظر المجمع ٩ / ٢٦٤.

(٤) في أ : بأنها سلامة بنت الحر.

(٥) أسد الغابة : ت (٧٠٠٦).

١٨٣

وغيرها ، فاتفق أنه طلع بجسده طلوع منعه من الركوب ، فاشتدّ القتال يوما فأشرفت سلمى من القصر ، فقالت : وا مثناه! ولا مثنى اليوم للخيل! فلطمها سعد ، وقال : أين المثنى؟ فقالت : أغيرة وجبنا! فقال سعد : ما يعذرني أحد إذا لم تعذريني وأنت ترين ما بي.

وقد تقدم لها ذكر في ترجمة أبي محجن الثقفي لما أطلقته ، ثم عاد بعد أن هزم الفرس ، ووفى لها بما عاهدها عليه من رجوعه إلى قيده. وزوجها صحابي كما تقدم في ترجمته ، ويحتمل ألا تكون هاجرت معه. فذكر احتمالا ، وسأعيدها في القسم الثالث.

١١٣١٨ ـ سلمى بنت أبي ذؤيب السعدية (١) ، أخت حليمة مرضعة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

يقال : إنها أتت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فبسط لها رداءه ، وقال لها : مرحبا بأمي. ذكرها أبو موسى في الذّيل عن المستغفري بغير سند.

١١٣١٩ ـ سلمى بنت أبي رهم القرشية التيمية ، يقال هو اسم أم مسطح. تأتي في الكنى.

١١٣٢٠ ـ سلمى بنت زيد بن تيم بن أمية بن بياضة (٢) بن خفاف بن سعد بن مرة بن مالك بن الأوس الأنصارية ، وهي من الجعادرة ، وعدادهم في بني عبد الأشهل.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وقال ابن سعد : تزوجها عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد الخزرجي. أسلمت سلمى وبايعت.

١١٣٢١ ـ سلمى بنت صخر التميمية (٣) ، والدة أبي بكر الصديق. تكنى أم الخير. تأتي في الكنى ، فهي بكنيتها أشهر.

١١٣٢٢ ـ سلمى بنت عمرو بن حبيش بن لوذان بن عبد ود (٤) ، أخت المنذر بن عبد الأنصاري الساعدي. استدركها ابن الأثير ولم ينسبها لأحد من المخرجين.

١١٣٢٣ ـ سلمى بنت عميس الخثعمية ، أخت أسماء (٥)

تقدم نسبها في ترجمة أختها ، وهي إحدى الأخوات اللاتي قال فيهن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٠٧).

(٢) أسد الغابة ت (٧٠٠٩).

(٣) أسد الغابة ت (٧٠١٠).

(٤) أسد الغابة ت (٧٠١١).

(٥) مقاتل الطالبيين ٢٠٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٨ ، أسد الغابة ت (٧٠١٢) ، الاستيعاب :

ت (٣٤٢٨).

١٨٤

الأخوات مؤمنات ، قاله ابن عبد البر. وقال : كانت تحت حمزة ، فولدت له أمة الله بنت حمزة ، ثم خلف عليها بعد قتل حمزة قتل شداد بن الهاد الليثي فولدت له عبد الله وعبد الرحمن ، قال : وقد قيل إن التي كانت تحت حمزة أسماء بنت عميس ، فخلف عليها شداد. والأصح الأول.

قلت : وأخرج ابن مندة ، من طريق عبد الله بن المبارك ، عن جرير بن حازم ، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب وأبي فزارة جميعا ، عن عبد الله بن شداد ، قال : كانت بنت حمزة أختي من أمي ، وكانت أمنا سلمى بنت عميس.

وفي الصّحيحين من حديث البراء في قصة بنت حمزة : لما اختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا أحقّ بها وخالتي تحتي.

وقال ابن سعد : زوجها حمزة ، وكانت أسلمت قديما مع أختها أسماء ، فولدت لحمزة ابنته عمارة ، وهي التي اختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة ، ثم بانت سلمى من حمزة ، فتزوجها شداد ، فولدت له عبد الله ، فقضى بها النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لجعفر ، وقال : «الخالة بمنزلة الأمّ» (١) وكانت أسماء تحت جعفر ، فتعيّن أن أمها سلمى ، وقد بالغ ابن الأثير في الرد على من زعم أن أسماء كانت تحت حمزة.

١١٣٢٤ ـ سلمى بنت قيس (٢) بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار الأنصارية النجارية ، تكنى أم المنذر ، وهي بكنيتها أشهر.

وهي أخت سليط بن قيس.

وأخرج ابن إسحاق في المغازي : حدثني سليط بن أيوب بن الحكم ، عن أبيه ، عن جدته سلمى بنت قيس أم المنذر ، إحدى خالات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد صلّت معه إلى القبلتين ، قالت : بايعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيمن بايعه من النساء (عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً ) [الممتحنة : ١٢] الحديث ، وفيه : ولا نغش أزواجنا ، فبايعناه ، فلما انصرفنا قلت لامرأة ممن معي : ارجعي فاسأليه ما غش أزواجنا؟ فسألته فقال : «تأخذ ماله فتحابي به غيره».

__________________

(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٣ / ٢٤٢ ، ٥ / ١٨٠ وأخرجه أبو داود في السنن ١ / ٦٩٤ كتاب الطلاق باب من أحق بالولد حديث رقم ٢٢٨٠ والترمذي في السنن ٤ / ٢٧٧ كتاب البر والصلة باب ٦ ما جاء في بر الخالة حديث رقم ١٩٠٤ وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث صحيح والطبراني في الكبير ١٧ / ٢٤٣ ، والهيثمي في الزوائد ٤ / ٣٢٦ وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ١٤٠.

(٢) الثقات ٣ / ١٨٤ ـ أعلام النساء ٢ / ٢٥١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٨ ، الاستبصار ٤٤ ، تعجيل المنفعة ٥٥٧ ، أسد الغابة : ت (٧٠١٣) ، الاستيعاب : ت (٣٤٢٩).

١٨٥

وأخرج ابن سعد عن يعلى ومحمد ابني عبيد ، عن ابن إسحاق ، عن رجل من الأنصار ، عن أمه سلمى بنت قيس وفي آخره : فقال : أي تحابين ـ أو تهادين ـ بما له غيره.

وأخرجه ابن مندة بعلوّ ، من طريق يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، وأبو نعيم من وجه آخر ، عن ابن إسحاق.

وأخرج ابن مندة في ترجمتها من طريق أيوب بن الحكم عن جدته سلمى حديثا هو وهم ، فإن سلمى جدة أيوب هي أمّ رافع امرأة أبي رافع. وستأتي.

١١٣٢٥ ـ سلمى بنت مالك بن حذيفة بن بدر الفزارية ، أم قرفة الصغرى ، هي بنت عم عيينة بن حصن.

كانت تشبّه في العز بجدتها أم قرفة الكبرى التي قتلها زيد بن حارثة لما سبى بني فزارة ، وكانت سلمى سبيت فأعتقتها عائشة ، ودخل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي عندها ، فقال : إنّ إحداكن تستنبح كلاب الحوأب». قالوا : وكان يعلق في بيت أم قرفة خمسون سيفا لخمسين رجلا كلّهم لها محرم ، فما أدري هذه أو أم قرفة الكبرى؟.

١١٣٢٦ ـ سلمى بنت محرز بن عامر الأنصارية (١) ، من بني عدي بن النجار.

ذكرها ابن حبيب فيمن بايع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

١١٣٢٧ ـ سلمى بنت نصر المحاربية (٢).

قال الطّبرانيّ : يقال لها صحبة ، ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر ، عن سلمى بنت نصر المحاربية ، قالت : سألت عائشة عن عتاقة ولد الزنا ، فقالت : أعتقيه.

١١٣٢٨ ـ سلمى بنت يعار (٣) ، بالمثناة التحتانية ، ويقال بالفوقانية ، والعين المهملة ، أخت ثبيتة الماضية في الثاء المثلثة ، ذكرها ابن الأثير وبيض ، فقال في التجريد : مجهولة ، ولم يصب ، بل هي معروفة. وقد تقدم ذكرها في سالم مولى أبي حذيفة ، وإنما هي التي أعتقته أو أختها ثبيتة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠١٤).

(٢) أسد الغابة ت (٧٠١٦).

(٣) أسد الغابة ت (٧٠١٧) ، الثقات ٣ / ١٨٤ ، أعلام النساء ٢ / ٢٥٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٥.

١٨٦

١١٣٢٩ ـ سلمى الأنصارية (١) ، غير منسوبة.

روى حديثها محمد بن إسحاق عن رجل من الأنصار ، عن أمه سلمى ، قالت : أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أبايعه في نسوة من الأنصار ، فكان فيما أخذ علينا ألا نغش أزواجنا ، ذكرها ابن مندة من طريق ابن إسحاق ، وجوز أن تكون هي بنت قيس التي مضت قريبا ، فإنّ الحديث واحد ، لكن في بنت قيس إن الراويّ عنها سليط بن أيوب عن أبيه عن جدته ، وهاهنا رجل من الأنصار عن أمه.

١١٣٣٠ ـ سلمى الأودية (٢).

حديثها عند أهل الكوفة ، أخرجه أبو عمر مختصرا.

١١٣٣١ ـ سلمى ، أم رافع (٣) امرأة أبي رافع مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يقال إنها مولاة صفية بنت عبد المطلب ، ويقال لها أيضا مولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وخادم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وقرأت بخط أبي يعقوب البختري في المجموعة الأدبية له : إن المرأة التي قالت لحمزة لما رجع من الصيد : لو رأيت ما فعل أبو جهل بابن أخيك حتى غضب حمزة ، ومضى إلى أبي جهل فضرب رأسه بالقوس ، وانجر ذلك إلى إسلام حمزة ـ هي سلمى مولاة صفية بنت عبد المطلب.

وفي التّرمذيّ ، من طريق فائد مولى أبي رافع ، عن علي بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن جدته ، وكانت تخدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : ما كان يكون برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قرحة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء.

وفي المسند من طريق ابن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تستأذيه على أبي رافع ، وقالت : إنه يضربني. فقال : «ما لك ولها»؟ قال : إنها تؤذيني يا رسول الله. قال : «بم آذيته يا سلمى»؟ قالت : ما آذيته بشيء ، ولكنه أحدث وهو يصلي ، فقلت : يا أبا رافع ، إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ ، فقام يضربني ، فجعل يضحك ويقول : «يا أبا رافع ، لم تأمرك إلا بخير».

وأخرج ابن مندة ، من طريق الليث ، عن زيد بن أسلم ، عن عبيد الله بن وهب ، عن أم

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٠٤).

(٢) الاستيعاب : ت (٣٤٣١).

(٣) أسد الغابة : ت (٧٠٠٥).

١٨٧

رافع ـ أنها قالت : يا رسول الله ، أخبرني بشيء أفتتح به صلاتي. قال : «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّري سرّا ...» الحديث.

رواه عطاف بن خالد ، عن زيد ، عن أم رافع ، ولم يذكر بينهما واحدا.

١١٣٣٢ ـ سلمى ، أم مسطح (١).

مذكورة ، في حديث الإفك المشهور ، وهي معروفة بكنيتها أكثر من اسمها ، وستأتي ، في الكنى.

١١٣٣٣ ـ سلمى (٢) ، غير منسوبة ، مولاة حكيم بن أمية بن الأوقص السلمي.

ذكر هشام بن الكلبيّ في كتاب «المثالب» أن سلمة بن أمية بن خلف استمتع منها ، فولدت له ، ثم جحده ، فبلغ ذلك عمر فنهى عن المتعة.

١١٣٣٤ ـ سلمى (٣) ، غير منسوبة.

وقع ذكرها فيما رواه محمد بن عقبة ، عن وهب بن عبد الله بن كعب ، عن سلمى ، قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بعث اللهعزوجل أربعة آلاف نبيّ ...» في حديث طويل ذكره ابن مندة.

١١٣٣٥ ـ سلمى (٤)، خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وقع ذكرها في ترجمة زينب بنت جحش من طبقات ابن سعد في خبر رواه عن الواقدي عن عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، فذكر قصة تزويج زينب بطولها ، وفي آخرها : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من يذهب إلى زينب يبشّرها أنّ الله زوّجنيها» (٥) ؟ قالت : فخرجت سلمى خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم تشتد ، فحدثتها بذلك فأعطتها أرضا ، وأظنها أم رافع امرأة أبي رافع المتقدمة.

١١٣٣٦ ـ سلمى (٦) مولاة صفية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠١٥).

(٢) أسد الغابة ت (٧٠٠٦).

(٣) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٨ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٣ ، بقي بن مخلد ٩٨٤.

(٤) أسد الغابة ت (٧٠٠٨) ، الاستيعاب : ت (٣٤٣٠).

(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٧٢ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٤٣٨٩ وعزاه للحاكم في المستدرك عن محمد بن يحيى بن حبان مرسلا.

(٦) الثقات ٣ / ١٨٤ ، أعلام النساء ٢ / ٢٥٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٥.

١٨٨

ذكر الواقديّ أنها كانت قابلة خديجة عند ولادتها أولادها من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

١١٣٣٧ ـ سمراء بنت قيس الأنصارية (١)

قال ابن مندة : لها ذكر في حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف في حديث الواقدي. وقال أبو عمر : سميراء ، بالتصغير ، بنت قيس الأنصارية مدنية ، روى عنها أبو أمامة بن سهل. وكذا ذكرها ابن سعد بالتصغير ، ونسبها ، فقال : بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار ، تزوجها عبد عمرو بن عبد الأشهل ، فولدت له النعمان ، والضحاك ، وقطبة ، وأم الرياع ، وهم صحابة ، ثم خلف عليها عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن مبذول ، فولدت له ، ثم خلف عليها الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار ، فولدت له سلمى وهم صحابة أيضا.

١١٣٣٨ ـ سمراء بنت نهيك (٢). تأتي في القسم الثالث.

١١٣٣٩ ـ سميراء بنت قيس (٣). تقدمت قريبا.

١١٣٤٠ ـ سميرة القرشية (٤).

جرى لها ذكر في الفتوح لما فتحت همدان سنة إحدى وعشرين ، ازدحموا على ثنية فمروا على جبل مشرف ، فقال رجل من قريش كأنه من سميرة ، وهي امرأة من المهاجرين كان لها سن مشرفة على أسنانها فشبه الجبل بسن سميرة.

١١٣٤١ ـ سميكة بنت جابر بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم الأنصارية ، من المبايعات.

قاله ابن سعد عن الواقديّ : قال : وأمها أم الحارث بنت مالك بن خنساء بن سنان ، تزوجها النعمان بن جبير بن أمية.

١١٣٤٢ ـ سميّة بنت خباط (٥) ، بمعجمة مضمومة وموحدة ثقيلة ، ويقال بمثناة تحتانية ، وعند الفاكهي سمية بنت خبط ، بفتح أوله بغير ألف ، مولاة أبي حذيفة بن المغيرة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٢٠) ، الاستيعاب ت (٣٤٣٢).

(٢) الاستيعاب : ت (٣٤٣٣) الثقات ٣ / ١٨٥ ، أعلام النساء ٢ / ٢٦٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٨.

(٣) أسد الغابة : ت (٧٠٢٠).

(٤) في أ : سميراء.

(٥) أسد الغابة : ت (٧٠٢١) ، الثقات ٣ / ١٨٤ ، أعلام النساء ٢ / ٢٦١ ، الدر المنثور ٢٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٨ ، المنمق ٣١٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٣٠.

١٨٩

ابن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ، والدة عمار بن ياسر ، كانت سابعة سبعة في الإسلام ، عذّبها أبو جهل وطعنها ، في قبلها ، فماتت ، فكانت أول شهيدة في الإسلام. وكان ياسر حليفا لأبي حذيفة فزوجها سمية فولدت له عمارا فأعتقه ، وكان ياسر وزوجته وولده منها ممّن سبق إلى الإسلام.

قال ابن إسحاق في «المغازي» : حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أنّ سمية أم عمار عذّبها آل بني المغيرة على الإسلام ، وهي تأبى غيره حتى قتلوها ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يمرّ بعمار وأمه وأبيه وهم يعذّبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول : «صبرا يا آل ياسر ، موعدكم الجنّة».

وقال مجاهد : أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو بكر ، وبلال ، وخباب ، وصهيب ، وعمار ، وسمية. فأما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر فمنعهما قومهما. وأما الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صهروا في الشمس ، وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها.

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، وهو مرسل ، صحيح السند.

وقال أبو عمر : قال ابن قتيبة خلف على سمية بعد ياسر الأزرق غلام الحارث بن كلدة وكان روميا ، فولدت له سلمة ، فهو أخو عمار لأمه ، كذا قال : وهو وهم فاحش ، فإن الأزرق إنما خلف على سمية والدة زياد ، فسلمة بن الأزرق أخو سمية لأمه ، فاشتبه على ابن قتيبة.

وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال : أول شهيد في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر ، وكانت عجوزا كبيرة ضعيفة ، ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار : «قتل الله قاتل أمّك» (١)

١١٣٤٣ ـ سمية ، والدة زياد.

ذكرت في التي قبلها ، وكانت مولاة الحارث بن كلدة. وسيأتي ذكرها في القسم الثالث.

١١٣٤٤ ـ سنا (٢)، بفتح أوله وتخفيف النون ، بنت أسماء بن الصلت السلمية.

__________________

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ١٩٣.

(٢) أسد الغابة : ت (٧٠٢٢) ، الاستيعاب : ت (٣٤٣٥).

١٩٠

ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنّى أنها ممن تزوجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فماتت قبل أن يدخل بها. وروى ذلك عن حفص بن النضر ، وعبد القاهر بن السري السلميين ، وقال : هي عمة عبد الله بن حازم ، بمعجمتين ، ابن أسماء بن الصلت أمير خراسان.

قلت : ذكر ابن أبي خيثمة ، عن أبي عبيدة بن عبد القاهر : سماها سنا كالذي هاهنا ، وأن غيره سماها وسنا بزيادة واو في أولها ، وتقدم في الألف أنّ قتادة سماها أسماء بنت الصلت ، وكذا قال أحمد بن صالح المصري.

وقال ابن إسحاق : سنا بنت أسماء. وقال غيره : وسنا حكى ذلك أبو عمر ، قال : ولا يثبت من ذلك شيء من حيث الإسناد إلا أن قول ابن إسحاق أرجح.

وقال ابن سعد : سنا ، ويقال سبا ـ بالموحدة وبالنون ، ونسبها ابن حبيب إلى جدها ، فساق نسبها إلى بني سليم ، فقال : سنا بنت الصلت بن حبيب بن حازم بن هلال بن حرام بن سماك بن عفيف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم. وذكر أن أسماء أخوها لا أبوها ، وذكر أنها ماتت قبل أن يدخل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بها.

وحكى الرّشاطيّ عن بعضهم أن سبب موتها أنه لما بلغها بأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوّجها سرّت بذلك حتى ماتت من الفرح.

١١٣٤٥ ـ سنا بنت سفيان الكلابية.

يقال : إنها من اللاتي تزوجهن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يدخل بهن. ذكرها ابن سعد ، وساق الاختلاف في اسم الكلابية ، وسأذكر كلامه في ذلك في أول حرف العين.

١١٣٤٦ ـ سنا بنت مخنف. تأتي في سنينة ـ بالتصغير.

١١٣٤٧ ـ سنبلة بنت ماعز ، أو ما عص (١) ، بن قيس بن خلدة الأنصارية ثم من بني زريق.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٣٤٨ ـ سندوس ، ويقال سدوس ، بنت خالد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة ابن امرئ القيس بن مالك الأغر.

قال ابن سعد : ذكرها الواقديّ ، وأنها أسلمت وبايعت ، ولم يذكرها غيره.

١١٣٤٩ ـ سنية بنت الحارث.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٢٣).

١٩١

روى عن ابن عباس (١) أنها كانت ممّن هاجر في الهدنة ، فامتحنت ، فقالت : ما جئت إلا رغبة في الإسلام.

١١٣٥٠ ـ سنينة (٢) ، بنونين مصغرة ، بنت مخنف بن زيد النّكرية ، بالنون المضمومة وقيل بفتح الموحدة. قال ابن ماكولا : لها صحبة وحديث. روت عنها حبة بنت الشماخ. وقد تقدم ما رواه ابن شاهين وابن السّكن في ترجمة مخنف ، وأن اسمها سنا ، وسماها ابن شاهين في سياق آخر سنينة كالذي هاهنا ، فأخرج من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، قال : حدثتنا حبة بنت شماخ النكرية ، قالت : حدثتني امرأة منا يقال لها سنينة بنت مخنف بن زيد النكرية ، قالت : لما تسارع إلى الإسلام إلخ.

١١٣٥١ ـ سهلة بنت سعد الساعدية (٣) ، أخت سهل الصحابي المشهور.

ذكرها ابن مندة ، وأخرج من طريق ابن لهيعة ، عن عبد الله بن هبيرة ، عن سهلة بنت سعد الساعدية ، أنها قالت : يا رسول الله ، المرأة تصنع لزوجها الشيء يعطفه عليها ، فقال : «متاع في الدّنيا ولا خلاق لها في الآخرة». تفرد منصور بن عمار به ، وأيضا عن ابن لهيعة سهلة بنت سهل ذكرها الطّبرانيّ ، وأخرج من طريق ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة ، عن سهلة بنت سهل أنها قالت : يا رسول الله ، أتغتسل إحدانا إذا احتلمت؟ قال : «نعم ، إذا أرأت الماء».

ورواه من طريق عبد الملك بن يحيى بن بكير ، عن أبيه ، عن ابن لهيعة. وأخرجه المستغفري من طريق محمد بن معاوية النيسابورىّ ، عن ابن لهيعة ، فذكره ، وزاد فيه : قلت : يا رسول الله ، برح الخفاء ،

ولكنه قال سهلة بن (٤) سهيل ـ بالتصغير. وجوّز أبو موسى أنها سهلة بنت سهيل بن عمرو الآتي ذكرها. وهو بعيد ، لأنها لا رواية لها. قال ابن الأثير : الأقرب أنها سهلة بنت سعد ، ويكون الراويّ أخطأ في قوله بنت سهل ، والصواب أخت سهل ، لأن السند في الحديثين واحد.

قلت : وهو محتمل ، واحتمال التعدد ليس ببعيد من جهة قوله : تفرد به عمار ، فيكون تفرد بالتسمية.

__________________

(١) في أ : إسحاق.

(٢) أسد الغابة : ت (٧٠٢٤).

(٣) أسد الغابة : ت (٧٠٢٥).

(٤) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٩.

١٩٢

١١٣٥٢ ـ سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشية العامرية (١)

تقدم نسبها في ترجمة والدها ، أسلمت قديما ، وهاجرت مع زوجها. بي حذيفة بن عتبة إلى الحبشة ، فولدت له هناك محمد بن أبي حذيفة. ذكر ذلك ابن إسحاق ، وقال ابن سعد : أمّها فاطمة بنت عبد العزى بن أبي قيس من رهط زوجها سهيل بن عمرو ، أسلمت قديما بمكة وبايعت ، ثم تزوجت شماخ بن سعيد بن قائف بن الأوقص السلمي ، فولدت له عامرا ، ثم تزوجت عبد الله بن الأسود بن عمرو ، من بني مالك بن حسل ، فولدت له سليطا ، ثم تزوجت عبد الرحمن بن عوف فولدت له سالما ، فهم إخوة محمد بن أبي حذيفة لأمه.

ولها ذكر في حديث عائشة ، أخرج أبو داود من طريق محمد بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عائشة ـ أن سهلة بنت سهيل استحيضت فأتت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمرها أن تغتسل لكل صلاة ، فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل الحديث.

وتقدم لها ذكر في ترجمة سالم مولى أبي حذيفة.

قال ابن سعد : كانت أرضعت سالما مولى أبي حذيفة ، فذكر القصة في رضاع الكبير ، ثم أخرج عن خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، حدثتني عمرة بنت عبد الرحمن أن امرأة أبي حذيفة ذكرت دخول سالم عليها ، فأمرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن ترضعه فأرضعته ، وهو رجل كبير بعد ما شهد بدرا. ثم أخرج عن الواقدي ، عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري ، عن أبيه ، قال : كانت تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام ، فكان بعد يدخل عليها وهي حاسر ، رخصة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لسهلة.

١١٣٥٣ ـ سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصارية (٢).

تقدم نسبها عند ذكر والدها.

قال أبو عمر : تزوجها عبد الرحمن بن عوف ، ويروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه أسهم لها يوم خيبر.

__________________

(١) الثقات ٣ / ١٨٤ ، أعلام النساء ٢ / ٢٦٥ ، بقي بن مخلد ٤٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٩ ، الاستبصار ٢٩٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٦ ، أسد الغابة : ت (٧٠٢٧) ، الاستيعاب : ت (٣٤٣٦).

(٢) الثقات ٣ / ١٨٤ ، أعلام النساء ٢ / ٢٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٩ ، الاستبصار ٢٩٩ ، أسد الغابة : ت (٧٠٢٨) ، الاستيعاب : ت (٣٤٣٧).

الإصابة/ج٨/م١٣

١٩٣

قلت : وصله ابن مندة ، من طريق عبد العزيز بن عمران ، عن سعيد بن زياد ، عن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، عن جدته سهلة بنت عاصم ، قالت : ولدت يوم خبير فسماني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سهلة. وقال : «سهّل الله أمركم». فضرب لي بسهم ، وتزوّجني عبد الرحمن بن عوف يوم ولدت ، وهو عند الواقدي أيضا.

١١٣٥٤ ـ سهيمة بنت أسلم بن الحريش (١) ، أخت سلمة بن أسلم شقيقته ، أمّهما سعاد بنت رافع النجارية ، وزوجها محيصة بن مسعود. وأسلمت سهيمة وبايعت ، قاله ابن سعد ، وذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٣٥٥ ـ سهيمة بنت عمير المزنية (٢) ، امرأة ركانة بن عبد يزيد المطلبي.

وقع ذكرها في مسند الشّافعي ، حدثنا عمي محمد بن علي ، عن عبد الله بن السائب ، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد ـ أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة ، ثم أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إني طلّقت امرأتي سهيمة البتة ، والله ما أردت إلا واحدة ، فقال : «والله ما أردت إلّا واحدة»؟ فقال ركانة : والله ما أردت إلا واحدة. فردّها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وطلقها الثانية في زمن عمر والثالثة في زمن عثمان ، وأخرجه ابن مندة بعلو عن الشافعيّ.

١١٣٥٦ ـ سهيمة بنت عمير الأنصارية ، عمة عبد الله بن الحارث بن عمير ، أو عمرو أو عويمر.

ذكر ابن مندة من طريق عبد الله بن الحارث : لقد كان من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمتي سهيمة بنت عمير قضاء ما قضى به في امرأة من المسلمين قبلها. وتقدم مزيد لذلك في عبد الله بن الحارث.

١١٣٥٧ ـ سهيمة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد الأنصارية الظفرية (٣) ، زوج جابر بن عبد الله ، والدة ولده عبد الرحمن.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٣٥٨ ـ سهيمة ، امرأة رفاعة القرظي تقدم ذكرها في تميمة (٤)

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٢٩).

(٢) أسد الغابة ت (٧٠٣١) ، الاستيعاب : ت (٣٤٣٨).

(٣) أسد الغابة ت (٧٠٣٢).

(٤) أسد الغابة ت (٧٠٣٠).

١٩٤

١١٣٥٩ ـ سوادة ، ويقال سودة بنت عاصم بن خالد (١) بن شداد بن عبد الله بن قرط ابن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية. ويقال سوداء ، قال أبو عمر : سوداء الأسدية. وقال بعضهم : بنت عاصم ، حديثها في الخضاب.

قلت : أخرجه ابن أبي عاصم وابن مندة ، من طريق عن أبي إسحاق الأزدي ، عن نائلة مولاة أبي العيزار الكوفية ، عن أم عاصم ، عن السوداء ، قالت : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبايعه ، فقال : «انطلقي فاختضبي ثمّ تعالي حتّى أبايعك».

١١٣٦٠ ـ سوادة ، ويقال سودة بنت مسرح (٢) ، بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح الراء ، وقيل بالشين المعجمة والتشديد ، الكندية. وحديثها في وقت وضع فاطمة الزهراء الحسن بن علي.

قلت : وصله ابن مندة من طريق عروة بن فيروز عنها ، قالت : كنت فيمن شهد فاطمة حين ضربها المخاض ، فجاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «كيف هي»؟ قلت : إنها لتجهد. قال : إذا وضعت فلا تحدّثي شيئا». قالت : فوضعت ابنا فسررته ووضعته في خرقة صفراء ، فقال : «ائتيني به». فلفقته في خرقة بيضاء فتفل في فيه ، وسقاه من ريقه ، ودعا عليّا فقال : «ما سمّيته»؟ فقال : جعفر. فقال : «لا ، ولكنّه الحسن». وأعادها أبو عمر في سودة ، فقال : روى عنها حديث واحد بإسناد مجهول أنها كانت قابلة لفاطمة حين وضعت الحسن.

١١٣٦١ ـ سوداء ، غير منسوبة.

ذكرها ابن سعد فيمن بايع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأخرج عن عبد العزيز بن الخطاب ، وإسماعيل بن أبان الورّاق ، عن نائلة الكوفية ، عن أم عاصم ، عن السوداء ، قالت : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أبايعه ، فقال : «اختضبي». قالت : فاختضبت ، ثم جئت فبايعته.

١١٣٦٢ ـ سودة بنت حارثة بن النعمان الأنصارية.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

قلت : هي امرأة عمرو بن حزم. وقال ابن سعد : أسلمت وبايعت. وتزوجها عبد الله بن أبي حرام بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار. وأمّها أم خالد بنت خالد بن يعيش.

__________________

(١) أسد الغابة : ت (٧٠٣٤) ، الثقات ٣ / ١٨٥ ، أعلام النساء ٢ / ٢٦٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٦.

(٢) أعلام النساء ٢ / ٢٦٦ ، ٢٧٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧٩ ، أسد الغابة ت (٧٠٣٣) ، الاستيعاب (٣٤٣٩).

١٩٥

١١٣٦٣ ـ سودة بنت زمعة بن قيس (١) بن عبد شمس القرشية العامرية. أمّها الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار.

كان تزوّجها السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو ، فتوفي عنها فتزوجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكانت أول امرأة تزوّجها بعد خديجة ، رواه ابن إسحاق ، وأخرج ابن سعد بسند مرسل رجاله ثقات ـ وقد تقدم في ترجمة خديجة ـ أن خولة بنت حكيم قالت : أفلا أخطب عليك؟ قال : بلى. قال : فإنكنّ معشر النساء أرفق بذلك ، فخطبت عليه سودة بنت زمعة وعائشة ، فتزوّجها فبنى بسودة بمكة وعائشة يومئذ بنت ستّ سنين حتى بنى بها بعد ذلك حين قدم المدينة.

وأخرجه ابن أبي عاصم موصولا. وسيأتي في ترجمة عائشة.

وأخرج التّرمذيّ عن ابن عباس بسند حسن أن سودة خشيت أن يطلقها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ، ففعل ، فنزلت : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) [النساء : ١٢٨].

وأخرجه ابن سعد من حديث عائشة من طرق ، في بعضها أنه بعث إليها بطلاقها ، وفي بعضها أنه قال لها : اعتدّي ، والطريقان مرسلان ، وفيهما : أنها قعدت له على طريقة فناشدته أن يراجعها ، وجعلت يومها وليلتها لعائشة ففعل.

ومن طريق معمر ، قال : بلغني أنها كلّمته ، فقالت : ما بي على الأزواج من حرص ، ولكني أحبّ أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك.

وفي الصّحيح عن عائشة : استأذنت سودة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة المزدلفة أن تدفع قبل حطمة الناس ، وكانت امرأة ثبطة ، يعني ثقيلة ، فأذن لها ، ولأن أكون استأذنته أحبّ إليّ من معروج به.

وصحح عن عائشة قالت : ما من الناس أحد أحبّ إليّ أن أكون في مسلاخه من سودة ، إن بها إلا حدّة فيها كانت تسرع منها الفيئة.

وقال ابن سعد : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : قالت سودة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٣٥) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤١) ، طبقات ابن سعد ٨ / ٥٢ ، طبقات خليفة ٣٣٥ ، المعارف ١٣٣ ، جامع الأصول ٩ / ١٤٥ ، تهذيب الكمال ١٦٨٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٦٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٦ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٦ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٢ ، شذرات الذهب ١ / ٣٤.

١٩٦

لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : صليت خلفك الليلة ، فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم ، فضحك وكانت تضحكه بالشيء أحيانا. وهذا مرسل ، رجاله رجال الصحيح.

وأخرج ابن سعد بسند صحيح ، عن محمد بن سيرين ـ أن عمر بعث إلى سودة بغرارة من دراهم ، فقالت : ما هذه؟ قالوا : دراهم. قالت : في غرارة مثل التمر! ففرّقتها.

وروى ابن المبارك في «الزّهد» من مرسل أبي الأسود يتيم عروة ـ أنّ سودة قالت : يا رسول الله ، إذا متنا صلّى لنا عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنت. فقال لها : «يا بنت زمعة ، لو تعلمين علم الموت لعلمت أنّه أشدّ ممّا تظنّين».

وقال ابن أبي خيثمة : توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب ، ويقال : ماتت سنة أربع وخمسين ورجّحه الواقدي.

روى عنها ابن عباس ، ويحيى بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.

١١٣٦٤ ـ سودة بنت أبي حبيش الجهنية (١).

قال ابن سعد : لها ولأبيها صحبة وهجرة ، وأسلمت هي وبايعت بعد الهجرة ، ثم أسند عنها عن أم صبية الجهنية قصة لها مع عمر.

١١٣٦٥ ـ سودة القرشية (٢).

أخرج ابن مندة وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب ، عن ابن عباس ، قال : أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يتزوّج سودة القرشية ، وكان لها أولاد ، فقالت : إنك أحبّ البرية إليّ ، وإن لي صبية ، وأكره أن يتضاغوا عند رأسك. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش». وأصله في البخاري من وجه آخر لكن لم يسمها.

١١٣٦٦ ـ سيرين ، أم ولد حسان بن ثابت (٣).

ذكر إسماعيل بن أبي أويس بأسانيد في طرق حديث الإفك من طريق عروة ، ومن طريق عمرة وغيرهما ، عن عائشة في قصة الإفك : وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت بالسيف فضربه ضربة ، فقال صفوان لحسان حين ضربه :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٣٦).

(٢) أسد الغابة ت (٧٠٣٨).

(٣) الثقات ٣ / ١٨٥ ، أعلام النساء ٢ / ٢٧٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٠ ، أسد الغابة : ت (٧٠٤٠) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٣).

١٩٧

تلقّ ذباب السّيف منّي فإنّني

غلام إذا هو جيت لست بشاعر

[الطويل]

فصاح حسّان ، واستغاث الناس ، ففرّ صفوان ، وجاء حسان فاستعدى على صفوان ، فسأله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يهب له ضربة صفوان ، فوهبها له ، فعاضه منها حائطا من نخل وجارية قبطية تدعى سيرين ، فولدت لحسان ابنه عبد الرحمن.

وفي حديث بشر بن مهاجر ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه : أهدى أمير القبط لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم جاريتين أختين ، فأما إحداهما فتسرّاها فولدت له إبراهيم ، وأما الأخرى فأعطاها حسان بن ثابت.

وروى عبد الرّحمن بن حسّان عن أمه سيرين ، قالت : لما احتضر إبراهيم ابن النبيّ صلّى الله عليه كنت كلما صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح الحديث.

وأخرج أبو نعيم من طريق بسر بن محمد المؤدب ، عن أبي أويس ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : مرّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بحسان ومعه أصحابه سماطين (١) وجارية له يقال لها سيرين ، فجعل بين السّماطين وهي تغنّيهم ، فلم يأمرهم ولم ينههم. رواه ابن وهب ، عن أبي أويس مثله ، لكن قال : وجارية طرية تغنّي لهم.

القسم الثاني

خال.

القسم الثالث

١١٣٦٧ ـ سجاح بنت الحارث التميمية التي ادّعت النبوة في الردّة ، وتبعها قوم ثم صالحت مسيلمة وتزوجته ثم بعد قتله عادت إلى الإسلام فأسلمت ، وعاشت إلى خلافة معاوية.

ذكر ذلك صاحب التّاريخ المظفري.

١١٣٦٨ ـ سعدة بنت قمامة (٢)

__________________

(١) أي صفّين ، وكل صف من الرّجال سماط. اللسان / ٣ / ٢٠٩٤.

(٢) الاستيعاب : ت (٣٤٢٣).

١٩٨

قال أبو عمر : روت عنها قدامة أنها كانت تؤمّ النساء وتقوم وسطهن (١) ، يقال : إنها أدركت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

١١٣٦٩ ـ سلمى بنت جابر الأحمسية. تقدمت في زينب.

١١٣٧٠ ـ سلمى بنت مالك بن حذيفة بن بدر الفزارية. تقدمت في الأول.

١١٣٧١ ـ سميّة ، مولاة الحارث بن كلدة ، وكان يطؤها بملك اليمين ، فولدت له نافعا ثم نفيعا ، فانتفى منه ، لكونه رآه أسود ، ثم وهبها لزوجته صفية بنت أبي عبيد بن أسيد بن أبي علاج الثقفية ، فزوجتها عبدا لها روميّا يقال له عبيد ، فولدت له زيادا فأعتقته صفية. ذكر ذلك البلاذري عن عوانة أنّ الكواء اليشكري سبى سمية من الروم ، ثم وهبها للحارث بن كلدة ، فذكره ، فلها إدراك ، ولم يرد ما يدل على أنها رأت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في حالة إسلامها ، لكن يمكن أن تدخل في عموم قولهم : إنه لم يبق في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم وشهدها.

القسم الرابع

١١٣٧٢ ـ سلامة بنت سعد بن شهيد (٢) ، أم بني طلحة.

أوردها ابن الأثير ، عن ابن حبيب ، وإنما هي سلافة ، بفاء بدل الميم.

١١٣٧٣ ـ سلمى ، غير منسوبة.

روى عنها ابن ابنها عبيد الله بن علي. قال ابن مندة : روى إسحاق عن فائد بن عبد الرحمن مولى عبيد الله بن علي مولاه ، عن جدته سلمى ، قالت : أتانا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فصنعنا له حريرة الحديث.

وتعقبه أبو نعيم بأنها هي امرأة أبي رافع ، وقد تقدمت ، وساق الحديث موصولا عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته أنها أخبرته ، فذكره ، وهو كما قال.

١١٣٧٤ ـ سودة ، امرأة أبي الطّفيل (٣).

تابعية أرسلت حديثا ، فذكره أبو نعيم في الصحابة ، فأورد من طريق عبد الله بن عثمان

__________________

(١) في أ : وتتطهر.

(٢) أسد الغابة : ت (٧٠٠١).

(٣) أسد الغابة : ت (٧٠٣٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٠.

١٩٩

ابن خيثم قال : دخلت على أبي الطّفيل فوجدته طيّب النفس ، فقلت : لأغتنمنّ ذلك منه ، فقلت : يا أبا الطفيل ، النفر الّذي لعنهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من هم؟ فهمّ أن يخبرني بهم ، فقالت امرأته سودة : أما بلغك أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّما أنا بشر فمن دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة» (١)

حرف الشين المعجمة

القسم الأول

١١٣٧٥ ـ شراف أخت دحية بن خليفة الكلبي (٢)

أخرج الطّبرانيّ ، وأبو نعيم عنه ، من طريق جابر الجعفي ، عن ابن أبي مليكة ، قال : خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم امرأة من بني كلب ، فبعث عائشة تنظر إليها فذهبت ثم رجعت ، فقالت : ما رأيت طائلا. فقال لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أقد رأيت خالا عندها اقشعرّت كلّ شعرة منك»؟ فقالت : ما دونك سر (٣)

أورده أبو موسى في «الذّيل» في ترجمة شراف ، وقال : قيل إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوّجها ولم يدخل بها ، وبذلك جزم ابن عبد البر.

قلت : وقد ورد التصريح بذكرها عند ابن سعد ، عن هشام بن الكلبي ، عن شرقي بن القطامي ، قال : لما هلكت خولة بنت الهذيل تزوّج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم شراف بنت خليفة أخت دحية ، ولم يدخل بها ، ثم أخرج أثر عائشة المذكور عن محمد بن عمر ، عن الثوري ، عن جابر الجعفي ، به.

١١٣٧٦ ـ شرفة الدار بنت الحارث بن قيس بن هيشة الأنصارية من بني معاوية (٤)

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

__________________

(١) أخرجه مسلم ٤ / ١٨٣٥ كتاب الفضائل باب (٣٧) توفيرهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه

حديث رقم ١٤٠ / ٢٣٦٢ ، وأخرجه مسلم أيضا ٤ / ٢٠١٠ كتاب البر والصلة والآداب باب (٢٥) من لعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو سبه أو دعا عليه حديث رقم ٩٥ / ٢٦٠٣ ، أحمد في المسند ١ / ٤٢٠ ، ٦ / ١٠٧ وأبو نعيم في الحلية ٧ / ٢٠٨ ، وكنز العمال حديث رقم ٣٢١٧٦.

(٢) أسد الغابة : ت (٧٠٤٢) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٤).

(٣) في أ : سعة.

(٤) أسد الغابة : ت (٧٠٤٣).

٢٠٠