الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

الإصابة في تمييز الصحابة13%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 580

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨
  • البداية
  • السابق
  • 580 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 35708 / تحميل: 2554
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

عمران، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له: اذكر وتذكر هل لك من حسنة قال: فيتذكر فيقول: يا رب ما بى (١) من حسنة الا ان فلانا عبدك المؤمن مر بي فطلبت منه ماء فاعطاني ماء فتوضأت به وصليت لك قال: فيقول الرب تبارك وتعالى: قد غفرت لك ادخلوا عبدي الجنّة ».

٣٠٧٦ / ٩ - وفي الأمالي: عن الحسين بن علي الصائغ، عن أحمد بن عقدة، عن جعفر بن عبيد الله، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « جاء ثقفي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فسأله عما له من الثواب في الصلاة فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إذا قمت إلى الصلاة وتوجهت وقرأت أم الكتاب وما تيسر لك من السور ثم ركعت فاتممت ركوعها وسجودها وتشهدت وسلمت غفر لك كلّ ذنب فيما بينك وبين الصلاة التي قدمتها إلى الصلاة المؤخرة فهذا لك في صلاتك » الخبر.

٣٠٧٧ / ١٠ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ايمن بن محرز، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: « ما من عبدمن شيعتنا، يقوم إلى الصلاة، الا اكتنفته بعدد من خالفه ملائكة، يصلون خلفه، يدعون الله (١) حتى يفرغ من صلاته ».

____________________________

(١) في المصدر: مالي

٩ - أمالي الصدوق ص ٤١١ ح ٢٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٥ ح ٦.

١٠ - أمالي الصدوق ص ٤٦١ ح ٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٥ ح ٧

(١) وفيه زيادة: له.

٨١

ورواه في ثواب الاعمال (٢) عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن محبوب، عن ابن الفضيل، عن الثمالي، مثله.

٣٠٧٨ / ١١ - وعن محمّد بن ابراهيم الطالقاني، عن احمد بن عقدة، عن محمّد بن احمد بن صالح التميمي، عن ابيه، عن احمد بن هشام، عن منصور بن مجاهد، عن الربيع بن بدر، وعن سوارة بن منيب، عن وهب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان لله تبارك وتعالى ملكاً يسمى سخائيل، ياخذ البراءات للمصلين، عند كلّ صلاة من رب العالمين جلّ جلاله، فإذا أصبح المؤمنون، وقاموا وتوضأوا وصلّوا صلاة الفجر، اخذ من الله عز وجل براءة لهم مكتوب فيها: انا الله الباقي، عبادي وامائي في حرزي جعلتكم، وفي حفظي وتحت كنفي صيرتكم، وعزتي لاخذلتكم، وانتم مغفور لكم ذنوبكم إلى الظهر، فإذا كان وقت الظهر فقاموا وتوضأوا وصلوا، اخذ لهم من الله عزّوجلّ البراءة الثانية، مكتوب فيها: انا الله القادر، عبادي وامائي، بدلت سيّئاتكم حسنات، وغفرت لكم السيئات، واحللتكم - برضائي عنكم - دار الجلال.

فإذا كان وقت العصر، فقاموا وتوضاوا وصلوا، اخذ لهم من الله البراءة الثالثة، مكتوب فيها: انا الله الجليل، جل ذكري وعظم سلطاني، عبيدي وامائي، حرّمت ابدانكم على النار، واسكنتكم مساكن الابرار، ودفعت عنكم برحمتي شرّ الاشرار.

____________________________

(٢) ثواب الاعمال ص ٦٤، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٥.

١١ - المصدر السابق ص ٦٣ ح ٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٣ ح ٣.

٨٢

فإذا كان وقت المغرب، فقاموا وتوضّأوا وصلّوا، اخذ لهم من الله عزّوجلّ البراءة الرابعة، مكتوب فيها: أنا الله الجبار الكبير المتعال، عبيدى وامائي، صعد ملائكتي من عندكم بالرضا، وحقّ عليّ ان ارضيكم، واعطيكم يوم القيامة منيتكم.

فإذا كانت وقت العشاء، فقاموا وتوضّأوا وصلّوا، اخذ من الله عزّوجلّ لهم البراءة الخامسة، مكتوب فيها: اني انا الله لا اله غيري، ولا رب سواي، عبادي وامائي، في بيوتكم تطهرتم، والى بيوتي مشيتم، وفي ذكري خضتم، وحقي عرفتم، وفرائضي ادّيتم، اشهدك يا سخائيل وسائر ملائكتي، اني قد رضيت عنهم.

قال: فينادي سخائيل بثلاثة اصوات، كلّ ليلة بعد صلاة العشاء: يا ملائكة الله، ان الله تبارك وتعالى، قد غفر للمصلين الموحدين، فلا يبقى ملك في السموات السبع، إلّا استغفر للمصلين، ودعا لهم بالمداومة على ذلك، فمن رزق من صلاة الليل من عبدأو امة، قام لله عزّوجلّ مخلصا، فتوضأ وضوءاً سابغاً، وصلّى لله عزّوجلّ، بنية صادقة، وقلب سليم، وبدن خاشع، وعين دامعة، جعل الله تبارك وتعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة، في كلّ صف ما لا يحصي عددهم إلا الله تبارك وتعالى، احد طرفي كلّ صف بالمشرق، والآخر بالمغرب.

قال: فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات ».

قال منصور: كان الربيع بن بدر، إذا حدث بهذا الحديث، يقول: اين انت يا غافل عن هذا الكرم؟ واين انت عن قيام هذا الليل، وعن جزيل [ هذا ] (١) الثواب، وعن هذه الكرامة؟

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر

٨٣

٣٠٧٩ / ١٢ - الإمام الهمام أبومحمّد العسكري عليه‌السلام في تفسيره: في قوله تعالى: ( وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ) (١) قال عليه‌السلام: « ثم وصفهم بعد فقال: ( وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ) يعني باتمام ركوعها وسجودها، وحفظ مواقيتها وحدودها، وصيانتها عما يفسدها أو ينقصها ».

ثم قال عليه‌السلام: « حدثني أبي، عن ابيه عليهم‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان من خيار اصحابه عنده أبوذر الغفاري، فجاءه ذات يوم، فقال: يا رسول الله، ان لي غنيمات قدر ستين شاة، فاكره ان ابدو فيها، وافارق حضرتك وخدمتك، واكره ان أكلها إلى راع، فيظلمها ويسئ رعايتها، فكيف اصنع؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: أبد فيها، فبدا فيها، فلما كان اليوم السابع، جاء إلى رسول الله، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: يا ابا ذر، قال: لبيك يا رسول الله، قال: ما فعل غنيماتك؟ قال: يا رسول الله، ان لها قصة عجيبة، قال: وما هي؟ قال: يا رسول الله، بينا انا في صلاتي، إذ عدا الذئب على غنمي، فقلت: يا رب صلاتي، ويا رب غنمي، فآثرت صلاتي على غنمي، واحضر الشيطان ببالي: يا أبا ذر اين انت إذ عدت الذئاب على غنمك، وانت تصلي فاهلكتها، وما يبقى لك في الدنيا ما تتعيش به، فقلت للشيطان، يبقى لي توحيد الله تعالى، والايمان بمحمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وموالاة اخيه سيد الخلق بعده علي بن ابى طالب، وموالاة الائمة الطاهرين من

____________________________

١٢ - تفسير الامام العسكري عليه‌السلام ص ٢٦، باختلاف في اللفظ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ١٩١ قطعة منه.

(١) البقرة ٢: ٣.

٨٤

ولده، ومعاداة اعدائهم، وكلما فات من الدنيا بعد ذلك جلل، فاقبلت على صلاتي، فجاء ذئب فاخذ حملا فذهب به وانا احس به، إذ اقبل على الذئب اسد فقطعه نصفين، واستنقذ الحمل ورده إلى القطيع، ثم نادى: يا ابا ذر اقبل على صلاتك، فان الله قد وكلني بغنمك إلى ان تصلي، فاقبلت على صلاتي، قد غشيني من التعجب ما لا يعلمه الا الله تعالى، حتى فرغت منها، فجاءني الاسد، وقال لي: امض إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فاخبره ان الله تعالى قد اكرم صاحبك الحافظ لشريعتك، ووكل اسدا بغنمه يحفظها، فعجب من حول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: صدقت يا ابا ذر، ولقد آمنت به انا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فقال بعض المنافقين: هذا المواطأة بين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وابي ذر، يريد ان يخدعنا بغروره، واتفق منهم رجال وقالوا: نذهب إلى غنمه وننظر إليها إذا صلّى، هل يأتي الاسد فيحفظ غنمه؟ فيتبين بذلك كذبه، فذهبوا ونظروا، وابوذر قائم يصلي، والاسد يطوف حول غنمه ويرعاها، ويرد إلى القطيع ما شذ عنه منها، حتى إذا فرغ من صلاته، ناداه الاسد: هاك قطيعك مسلما وافر العدد سالما، ثم ناداهم الاسد: معاشر المنافقين، انكرتم لمولى محمّد وعلي وآلهما الطيبين عليهم‌السلام، والمتوسل إلى الله بهم، ان يسخرني الله لحفظ غنمه، والذي اكرم محمّدا وآله الطيبين الطاهرين عليهم‌السلام، لقد جعلني الله طوع يدي ابي ذر، حتى لو امرني بافتراسكم وهلاككم لأهلكتكم، والذي لا يحلف باعظم منه، لو سأل الله بمحمّد وآله الطيبين عليهم‌السلام، ان يحول البحار دهن زئبق ولبان، والجبال مسكا وعنبرا وكافورا، وقضبان الاشجار قضيب (٢)

____________________________

(٢) في نسخة: قصب، منه « قده ».

٨٥

الزمرد والزبرجد، لما منعه الله ذلك، فلما جاء أبوذر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: يا ابا ذر، انك احسنت طاعة الله، فسخر لك من يطيعك، في كف العوادي عنك، فانت من أفاضل من مدحه الله عزّوجلّ، بانه يقيم الصلاة ».

٣٠٨٠ / ١٣ - كتاب عبدالله بن يحيى الكاهلي: حدثني محمّد بن مروان، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام، يقول: « ما سائل يسألني عن صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وصيامه، فاخبره بها فيقول: ان الله لا يعذب على الزيادة، كأنه يظن انه افضل من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

٣٠٨١ / ١٤ - البرقي في المحاسن: عن جعفر بن محمّد بن الاشعث، عن ابن القداح، عن ابي عبدالله (١) عليه‌السلام، قال: « قال الله تبارك وتعالى: انما اقبل الصلاة لمن تواضع (٢) لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من اجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا يتعاظم (٣) على خلقي ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب، ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نوره مثل الشمس، اجعل له في الظلمات نورا، وفي الجهالة علما، اكلؤه بعزتي، واستحفظه بملائكتي، يدعوني فألبيه، ويسألني فاعطيه، فمثل ذلك عندي كمثل جنات الفردوس،

____________________________

١٣ - كتاب عبدالله بن يحيى الكاهلي ص ١١٦، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣٠٢ ح ٣١.

١٤ - المحاسن ص ٢٩٣ ح ٤٥٥، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٢ ح ٢٨.

(١) في المصدر: عن ابي عبدالله، عن ابيه عليهما‌السلام

(٢) وفيه: يتواضع.

(٣) في نسخة: يتعظم، منه « قده »

٨٦

لا تيبس ثمارها ولا تتغير عن حالها ».

٣٠٨٢ / ١٥ - كتاب عاصم بن حميد: عن ابي عبيد الحذاء، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ان من اغبط اوليائي عندي، رجل خفيف الحال، ذو حظ من صلاة، احسن عبادة ربه بالغيب، وكان غامضا في الناس، جعل رزقه كفافا فصبر، عجلت عليه منيته، مات فقل تراثه، وقلت بواكيه ».

٣٠٨٣ / ١٦ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الصلاة تنظر ولا تنظر بها ».

٣٠٨٤ / ١٧ - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « صلاة ركعتين خفيفتين في يقين، خير من قيام ليلة ».

٣٠٨٥ / ١٨ - وبهذا الاسناد قال: قال علي (صلوات الله عليه): « للعابد ثلاث علامات: الصلاة، والصيام، والزكاة ».

٣٠٨٦ / ١٩ - الصدوق في الخصال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حماد بن عيسى، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « قال لقمان لابنه: [ يا بنيّ ] (١)

____________________________

١٥ - كتاب عاصم بن حميد ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٧ ح ٦٩.

١٦ - الجعفريات ص ٣٩.

١٧ - المصدر السابق ص ٣٥.

١٨ - المصدر السابق ص ٢٣١.

١٩ - الخصال ص ١٢١ ح ١١٣.

(١) اثبتناه من المصدر.

٨٧

لكل شئ علامة يعرف بها ويشهد عليها، وان للدين ثلاث علامات: العلم، والايمان، والعمل به - إلى ان قال - وللعامل ثلاث علامات: الصلاة، والصيام، والزكاة »، الخبر.

٣٠٨٧ / ٢٠ - وفي اماليه وفضائل الاشهر الثلاثة: عن صالح بن عيسى العجلي، عن محمّد بن علي بن علي، عن محمّد بن الصلت، عن محمّد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبدالله، عن هلال بن عبدالرحمن، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عبدالرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يوما فقال: « [ إنّي ] (١) رأيت البارحة عجائب » فقلنا: يا رسول الله، وما رأيت؟ حدثنا به، فداك انفسنا واهلونا واولادنا - إلى ان قال -: قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ورأيت رجلاً من امتي، قد احتوشته ملائكة العذاب، فجاءته صلاته فمنعته منهم »، الخبر.

٣٠٨٨ / ٢١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، من تاريخ الخطيب، عن ابن مسعود، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « تحترقون تحترقون فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى

____________________________

٢٠ - أمالي الصدوق ص ١٩١ ح ١، وفضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٣ ح ١٠٧.

(١) اثبتناه من المصدرين.

٢١ - فلاح السائل: لم نجده في النسخة المطبوعة، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢٣ ح ٤٦.

٨٨

تغتسلوا ».

٣٠٨٩ / ٢٢ - جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات: عن ابي حمزة، قال: سمعته عليه‌السلام يقول: « قال الرب تعالى: إذا (١) صليت ما افترضت عليك، فأنت أعبد الناس ».

٣٠٩٠ / ٢٣ - وقال: قال الصادق عليه‌السلام: « خمس صور يدخلن القبر مع المؤمن، كأحسن ما يكون من الصور، امامهن صورة احسن منهن، فان اتى عن يمينه منعته الصلاة، وان اتى عن يساره منعته الزكاة، وان اتى عند رأسه منعه الحج، وان اتى عند رجليه منعه الصوم، قال: فتقول الصورة التي هي احسن منهن: من أنتنّ جزيتنّ عن الله (١) خيرا؟ قال: فتقول واحدة: أنا الصلاة، وتقول الاخرى: أنا الزكاة، وتقول الاخرى: انا الحج، وتقول الاخرى: أنا الصوم، قال: فتقول الاربع الصور: فمن أنت فإنّك أحسن منّا صورة؟ قال: فتقول أنا الولاية لآل محمّد (صلوات الله عليهم) ».

٣٠٩١ / ٢٤ - ثقة الإسلام في الكافي: عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن كولوم، عن ابي سعيد، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « إذا دخل المؤمن قبره، كانت الصلاة عن يمينه، والزكاة عن يساره، والبر مطل عليه، قال: ويتنحى الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته، قال الصبر للصلاة والزكاة: دونكما صاحبكم فان عجزتم عنه فانا

____________________________

٢٢ - الغايات ص ٦٩.

(١) في المصدر: عبدي إذا

٢٣ - المصدر السابق ص ٩٧.

(١) عن الله: ليس في المصدر.

٢٤ - الكافي ج ٣ ص ٢٤٠ ح ١٣.

٨٩

دونه ».

وبمضمون الخبرين اخبار كثيرة.

٣٠٩٢ / ٢٥ - ابن شهر آشوب في المناقب: مرسلا قال: ولبعثته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ درجات - إلى ان قال -: والسابعة العبادات، لم يشرع منها مدة مقامه بمكة، الا الطهارة والصلاة، وكانت فرضا عليه وسنة لأُمته، ثم فرضت الصلوات الخمس، بعد اسرائه، وذلك في السنة التاسعة من نبوته، الخبر.

٣٠٩٣ / ٢٦ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « ان الله جلّ وعلا، لما عرج بي إليه، مثل [ لي ] (١) امتي بالطين (٢) من أوّلها إلى آخرها، فأنا أعرف بهم من أحدكم بأخيه، وعلّمني الاسماء كلها، وفرض على امته الصلاة، في تلك الليلة ».

وروي أنه كان بعد مبعثه بخمس سنين، ففرضت خمسون ركعة، ثم ردّت إلى سبعة عشر ركعة (عن الله تعالى) (٣).

وروي احدى عشرة ركعة، ففرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ست ركعات، اضافها إلى تلك، وهي التي تسقط في السفر.

٣٠٩٤ / ٢٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال النبي

____________________________

٢٥ - المناقب لابن شهر اشوب ج ١ ص ٤٣.

٢٦ - إثبات الوصية ص ١١٨.

(١) اثبتناه من المصدر

(٢) وفيه: في الطين.

(٣) في المصدر: تخفيفاً عن أمته.

٢٧ - لب الالباب: مخطوط.

٩٠

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الا ان الصلاة مأدبة الله في الأرض، قد هيّأها لأهل رحمته، في كلّ يوم خمس مرات ».

ورأى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ رجلا يقول: اللهم اغفر لي، ولا اراك تفعل فقال له: « لم تسوء ظنك »؟ (١) قال: لأني اذنبت في الجاهلية والإسلام، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « اما ما اذنبت في الجاهلية، فقد محاه الايمان، (وما فعلت) (٢) في الإسلام، الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ».

ورواه في موضع آخر، باختلاف يسير.

٣٠٩٥ / ٢٨ - وروي ان رجلا راود امرأة عن نفسها، فاخبرت به زوجها، فقال لها: قولى له: صلِّ خلف زوجي اربعين صباحاً، حتى اطيعك، فصلى اياما فتاب، وارسل إليها: باني تبت، فاخبرت به زوجها، فقال: ان الله يقول: ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ) (١).

٣٠٩٦ / ٢٩ - وعن علي عليه‌السلام في حديث: « ان الفاختة تقول: سبحان من يرى ولا يرى، وهو بالمنظر الاعلى، اللهم العن من ترك الصلاة متعمدا »، الخبر.

٣٠٩٧ / ٣٠ - وفي الخبر: « ما من عبديأتي الصلاة بالغداة والعشي، الّا ضمن الله له الروح، والراحة، والجواز على الصراط ».

٣٠٩٨ / ٣١ - وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « مثل الصلاة

____________________________

(١) في هامش المخطوط: « ما أسوأ ظنك - خبر آخر ».

(٢) وفيه: « وأما ما أذنبته - خبر آخر ».

٢٨ - لب اللباب: مخطوط.

(١) العنكبوت ٢٩: ٤٥.

٢٩ - لب اللباب: مخطوط.

٣٠ - المصدر السابق: مخطوط.

٣١ - المصدر السابق: مخطوط.

٩١

واعمال بنى آدم، كرجل اتى مراغة (١) فأثار عليه منها، حتى امتلأ ترابا ودنسا، ثم عمد إلى غدير ماء طيب، فاغتسل به، فيذهب عنه التراب والدنس، كذلك الصلوات الخمس، تغسل عن العبد الذنوب إذا صلّى لله من قلبه ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « هاتان الصلاتان اثقل الصلوات على المنافقين » يعني: الفجر والعشاء.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الصلاة نور المؤمن، والصلاة نور من الله ».

٣٠٩٩ / ٣٢ - احمد بن محمّد بن فهد الحلي في كتاب التحصين: عن الشيخ أبي محمّد جعفر بن احمد بن علي القمي في كتابه الموسوم بالمنبئ عن زهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: حدثنا احمد بن علي بن بلال، قال: حدثني عبدالرحمان بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن محمّد، قال: حدثنا أبوالحسن بشر بن ابي بشر البصري، قال: اخبرني الوليد بن عبدالواحد، قال: حدثنا حنان البصري، عن اسحاق بن نوح، عن محمّد بن علي، عن سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل، قال: سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، يقول - واقبل على اسامة بن زيد فقال: - « يا اسامة عليك بطريق الحق - إلى ان قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ -: يا اسامة عليك بالصلاة، فانها من افضل اعمال العباد، لأن الصلاة رأس الدين وعموده وذروة سنامه ».

٣١٠٠ / ٣٣ - محمّد بن مسعود العياشي: عن يونس بن ظبيان، عن

____________________________

(١) مرغة في التراب تمريغاً فتمرغ: أي معكه فتمعك، والاسم: المراغة والموضع: مراغة (لسان العرب - مرغ - ج ٨ ص ٤٥٠).

٣٢ - التحصين ص ٨.

٣٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٥ ح ٤٤٦ وعنه في البرهان ج ١ ص ١٣٨ ح ٣.

٩٢

ابى عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان الله يدفع بمن يصلي من شيعتنا، عمن لا يصلي من شيعتنا، ولو اجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا » الخبر.

٣١٠١ / ٣٤ - الصدوق في ثواب الاعمال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، [ عن سلمة بن الخطاب ] (١) عن علي بن الحسين، عن احمد بن محمّد بن المؤدب، عن عاصم بن حميد، عن خالد القلانسي، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان الله عزّوجلّ يستحيي من ابناء الثمانين ان يعذبهم ».

وقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « يؤتى بشيخ يوم القيامة، فيدفع إليه كتابه، ظاهره فيما يلي (٢) الناس لا يرى الا المساوئ، فيطول عليه ذلك، فيقول: يا رب أتأمرني إلى النار؟ فيقول الجبار: يا شيخ اني استحيي ان اعذبك، وقد كنت تصلي في دار الدنيا، اذهبوا بعبدي إلى الجنة ».

٣١٠٢ / ٣٥ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم، الا وانها العشاء، ولكنهم يعتمون الابل ».

____________________________

٣٤ - ثواب الاعمال ص ٢٢٤ ح ٣ باختلاف يسير.

(١) اثبتناه من المصدر.

(٢) في هامش الطبعة الحجرية: « لعله مصحف في ملأ من الناس، أو في ملأ الناس » منه قدس سره.

٣٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٠ ح ١٠٦.

٩٣
٩٤

أبواب المواقيت

١ - ( باب وجوب محافظة الصلوات في أوقاتها )

٣١٠٣ / ١ - كتاب الحسين بن عثمان: عن رجل، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان العبد إذا صلى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها، ارتفعت بيضاء نقية، تقول: حفظتني حفظك الله، وإذا لم يصلها لوقتها، ولم يحافظ عليها، رجعت سوداء مظلمة، تقول: ضيعتني ضيعك الله ».

٣١٠٤ / ٢ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ما من عبدالا بينه وبين الله تعالى عهد ما أقام الصلاة لوقتها، أو آثرها على غيرها معرفة بحقها، فان هو تركها استخفافا بحقها، وآثر عليها غيرها، برئ الله إليه من عهده [ ذلك ] (١)، ثم مشيئته إلى الله عزّوجلّ، اما ان يعذبه، واما ان يغفر له ».

____________________________

أبواب المواقيت

الباب - ١

١ - كتاب الحسين بن عثمان ص ١١٠.

٢ - الجعفريات ص ٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٩٥

٣١٠٥ / ٣ - الشيخ المفيد في مجالسه: (عن محمّد بن عمر الجعابي) (١)، عن عمر بن محمّد المعروف بابن الزيات، عن محمّد بن همام الاسكافي، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن احمد بن سلامة الغنوي، عن محمّد بن الحسين (٢) العامري، عن معمر (٣)، عن ابي بكر بن عياش، عن النجيع (٤) العقيلي، عن الحسن بن علي عليهما‌السلام، في حديث انه قال: « قال امير المؤمنين عليه‌السلام - فيما أوصى به إليه عند وفاته -: وأوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها » الخبر.

٣١٠٦ / ٤ - البرقي في المحاسن: عن عبدالرحمن بن حماد الكوفي، عن ميسر بن سعيد القصير الجوهري، عن رجل، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « يعرف من يصف الحق، بثلاث خصال: ينظر إلى اصحابه من هم، وإلى صلاته كيف هي، وفي أي وقت يصليها، فان كان ذا مال، نظر اين يضع ماله ».

٣١٠٧ / ٥ - فقه الرضا عليه‌السلام: وقال الله عزّوجلّ: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) (١) قال: يحافظون على

____________________________

٣ - أمالي المفيد ص ٢٢٠ ح ١.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في الأصل: الحسن، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب، أنظر « تاريخ بغداد ج ٢ ص ٢٢٣ ».

(٣) في المصدر: أبومعمر.

(٤) في المصدر: الفجيع.

٤ - المحاسن ص ٢٥٤ ح ٢٨١، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٢٠ ح ٣٦.

٥ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣٤٩ ح ٢٣.

(١) المعارج ٧٠: ٣٤.

٩٦

المواقيت ».

٣١٠٨ / ٦ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن كتاب مدينة العلم للصدوق باسناده عن الصادق عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لا تنال (١) شفاعتي غدا من أخر الصلاة المفروضة بعد وقتها ».

٣١٠٩ / ٧ - الصدوق في العيون: عن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن محمّد بن احمد، عن ابراهيم بن حمويه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن الرضا عليه‌السلام قال: « في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء عليهم‌السلام: معرفته بأوقات الصلاة، والغيرة، والسخاء، والشجاعة، وكثرة الطروقة ».

٣١١٠ / ٨ - وفي أماليه: عن محمّد بن موسى، عن محمّد بن جعفر الاسدي، عن سهل بن زياد، عن عبدالعظيم الحسني، عن ابي الحسن العسكري عليه‌السلام قال: « لما كلم الله عزّوجلّ موسى بن عمران عليه‌السلام قال موسى: إلهي ما جزاء من صلى الصلاة لوقتها؟ قال: اعطيه سؤله وابيحه جنتي ».

٣١١١ / ٩ - وفي الهداية: قال الصادق عليه‌السلام حين سئل عما فرض

____________________________

٦ - فلاح السائل ص ١٢٧، والبحار ج ٨٣ ص ٢١ ح ٣٩.

(١) في المصدر: لا ينال.

٧ - عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ١ ص ٢٧٧، مكارم الاخلاق ص ١٣٠.

٨ - امالي الصدوق ص ١٧٤ ذيل الحديث ٨، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٤ ح ٥.

٩ - الهداية ص ٢٩.

٩٧

الله تبارك وتعالى من الصلاة فقال: « الوقت والطهور »، الخبر.

٣١١٢ / ١٠ - وفي الخصال: عن ستة من مشايخه، عن أحمد بن يحيى بن زكريا، عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن الصادق عليه‌السلام قال: « فرائض الصلاة سبع: الوقت والطهور »، الخبر.

٣١١٣ / ١١ - القطب الراوندي في لب اللباب سئل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عن افضل الاعمال قال: « الصلاة لوقتها ».

٣١١٤ / ١٢ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « عليكم بالمحافظة على أوقات الصلاة فليس مني من ضيع الصلاة ».

٣١١٥ / ١٣ - جامع الاخبار: قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الصلاة عماد الدين فمن ترك صلاته متعمداً فقد هدم دينه ومن ترك اوقاتها يدخل الويل، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى: ( وَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ) (١) ».

٣١١٦ / ١٤ - البحار: عن كتاب العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن جده، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر عليه‌السلام، عن كبار حدود الصلاة فقال: « سبعة: الوضوء، والوقت، والقبلة، وتكبيرة الافتتاح، والركوع، والسجود،

____________________________

١٠ - الخصال ص ٦٠٤ ح ٩.

١١ - لب اللباب، مخطوط.

١٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٥١.

١٣ - جامع الاخبار ص ٨٦، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٢ ح ١.

(١) الماعون ١٠٧: ٤ - ٥.

١٤ - البحارج ٨٣ ص ١٦٣ ح ٧.

٩٨

والدعاء ».

٣١١٧ / ١٥ - ابراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات: باسناده عن ابن نباته، قال: قال علي عليه‌السلام في خطبته: « الصلاة لها وقت فرضه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، لا تصلح الا به ». الخبر

٢ - ( باب استحباب الجلوس في المسجد، وانتظار الصلاة )

٣١١٨ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام: قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الجلوس في المسجد، انتظار الصلاة بعد الصلاة، عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله وما يحدث؟ قال: الاغتياب ».

٣١١٩ / ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الصلاة تنظر ولا تنظر بها ».

٣١٢٠ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « الجلوس في المسجد لانتظار (١) الصلاة عبادة ».

____________________________

١٥ - الغارات ج ٢ ص ٥٠٢.

الباب - ٢

١ - الجعفريات ص ٣٣.

٢ - المصدر السابق ص ٣٩.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٨٠ ح ٤٨.

(١) في البحار: انتظاراً للصلاة.

٩٩

٣١٢١ / ٤ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلاً من المحاسن قال: قال عثمان بن مظعون، للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: اني (١) هممت بالسياحة، فقال « مهلا يا عثمان، فان السياحة في امتي، لزوم المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ».

٣ - ( باب استحباب الصلاة في أول الوقت ).

٣١٢٢ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « قال العالم عليه‌السلام: ان الرجل يصلّي (١) في وقت، وما فاته من الوقت الاول (٢) خير له من ماله وولده (٣) ».

وقال عليه‌السلام: « وجاء ان لكل صلاة وقتين، اول وآخر - كما ذكرناه في اول الباب - واول الوقت افضلهما ».

وقال في موضع آخر: « وقد قيل: ان اول الوقت رضوان الله، وآخر الوقت عفو الله ».

وقال عليه‌السلام في موضع آخر: « اعلم ان لكل صلاة وقتين، اول وآخر، فاول الوقت رضوان الله، وآخره عفو الله ».

« ونروي ان لكل صلاة ثلاثة اوقات: اول، واوسط، وآخر،

____________________________

٤ - مشكاة الأنوار ص ٢٦٢، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٨٢ ح ٥٣.

(١) في المصدر: فاني قد.

الباب - ٣

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٢١ ح ٣٧.

(١) في المصدر: قد يصلي.

(٢) الاول: ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: أهله.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

١١٣٧٧ ـ شريرة (١) ، بالتصغير : بنت الحارث بن عوف بن مرة.

ذكر سعيد بن عفير أنها زوج حارثة بن سلامة بن حارثة النخعي ، والدة الحكم بن حارثة ، وأنها بايعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

١١٣٧٨ ـ الشّعثاء (٢) ، امرأة حسان بن ثابت التي كان يشبّب بها في غزل قصائده ، قيل هي بنت سالم الأسلمية ، حكى السهيليّ أنها كانت زوجة له وولدت له بنتا يقال لها فراس ، وقيل هي بنت سلام بن مشكم أحد رؤساء اليهود بالمدينة الّذي قال أبو سفيان بن حرب ، وقد نزل عليه في قدمة قدمها :

سقاني فروّاني كميتا مدامة

على ظمأ منّي غلام ابن مشكم

[الطويل]

وقال الرّشاطيّ في أنساب الخزرج : أم فراس بنت حسان بن ثابت أمّها شعثاء بنت هلال الخزاعية ، وكذا قال ابن الأعرابي في نوادره إنّ شعثاء خزاعية.

١١٣٧٩ ـ الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن شداد (٣) بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية. وقيل خالد بدل خلف ، وقيل صدّاد بدل شداد ، وقيل ضرار ، والدة سليمان بن أبي حثمة. قيل : اسمها ليلى ، قاله أحمد بن صالح المصري. وقال أبو عمر : قال ابن سعد : أمّها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية ، وأسلمت الشفاء قبل الهجرة ، وهي من المهاجرات الأول. وبايعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يزورها ويقيل عندها في بيتها ، وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه ، فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه مروان بن الحكم ، وقال لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «علّمي حفصة رقية النّملة كما علّمتها الكتابة» (٤)

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٤٤).

(٢) في أ : الشعيثاء.

(٣) أسد الغابة : ت (٧٠٤٥) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٥) ، أعلام النساء ٢ / ٣٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٢ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٨ ، الكاشف ٣ / ٤٧٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٦ ، المنمق ٣٧٢ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٩٨٧ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، بقي بن مخلد ١٧٣.

(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٤١٤. وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٨٣٦٨ ، ٣٤٣٨١.

٢٠١

وأقطعها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم دارها عند الحكاكين بالمدينة ، فنزلتها مع ابنها سليمان ، وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها ، وربما ولّاها شيئا من أمر السوق.

روى عنها حفيداها : أبو بكر ، وعثمان ، ابنا سليمان بن أبي حثمة. انتهى كلامه.

روى عنها أيضا ابنها سليمان ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وحفصة أم المؤمنين ، ومولاها أبو إسحاق.

وفي المسند ، من طريق المسعوديّ ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجل من آل أبي حثمة ، عن الشفاء بنت عبد الله ، وكانت من المهاجرات ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال : «إيمان بالله ، وجهاد في سبيله ، وحجّ مبرور».

وأخرج ابن مندة حديث رقية النملة من طريق الثوري ، عن ابن المنكدر ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، عن حفصة ـ أن امرأة من قريش يقال لها الشفاء كانت ترقى من النملة ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «علّميها حفصة». وذكر الاختلاف في وصله وإرساله على الثوري.

وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم مطولا من طريق عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة ، عن أبيه عثمان ، عن الشفاء ـ أنها كانت ترقي في الجاهلية ، وأنها لما هاجرت إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، إني قد كنت أرقى برقي في الجاهلية ، فقد أردت أن أعرضها عليك. قال : «فاعرضيها». قالت : فعرضتها عليه ، وكانت ترقى من النملة ، فقال : ارقي بها وعلّميها حفصة. إلى هنا رواية ابن مندة ، وزاد أبو نعيم : باسم الله صلو صلب خير يعود من أفواهها ولا يضرّ أحدا ، اكشف الباس ربّ النّاس. قال : ترقي بها على عود كركم (١) سبع مرّات وتضعه مكانا نظيفا ، ثم تدلكه على حجر بخلّ خمر مصفّى ، ثمّ تطليه على النّملة».

وأخرجه أبو نعيم عن الطّبرانيّ من طريق صالح بن كيسان ، عن أبي بكر بن سليمان ابن أبي حثمة ـ أن الشّفاء بنت عبد الله قالت : دخل عليّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا قاعدة عند حفصة ، فقال : «ما عليك أن تعلّمي هذه رقية النّملة كما علّمتها الكتابة».

وأخرج ابن أبي عاصم ، وأبو نعيم ، من طريقه بسنده عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن الشفاء بنت عبد الله : أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أسأله ، فجعل يعتذر إليّ وأنا ألومه ، فحضرت الصلاة ، فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة ، فوجدت شرحبيل في البيت ،

__________________

(١) الكركم. نبت وهو شبيه بالورس ، والكركم تسميه العرب الزعفران. اللسان ٥ / ٣٨٦٠.

٢٠٢

فجعلت أقول : قد حضرت الصلاة وأنت في البيت؟ وجعلت ألومه ، فقال : يا خالتي ، لا تلوميني ، فإنه كان لنا ثوب فاستعاره رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فقلت : بأبي وأمي! إني كنت ألومه ، وهذه حاله ولا أشعر. قال شرحبيل : وما كان إلا درعا رقعناه. وفي سنده عبد الوهاب بن الضحاك ، وهو واه ، ولها ذكر في ترجمة عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص.

١١٣٨٠ ـ الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة (١)

قال الزّبير : هي أم عبد الرحمن بن عوف ، وقد هاجرت مع أختها لأمها الضيزية بنت أبي قيس بن مناف. قال أبو عمر : فعلى هذا عبد عوف جدّ عبد الرحمن لأبيه ، وعوف جده لأمه أخوان ، وهما ابنا عبد الرحمن بن الحارث بن زهرة ، فكأن أباه عوفا سمي باسم عمه. فانظره.

قال ابن الأثير : قد ذكر ابن أبي عاصم في ترجمة عبد الرحمن بن عوف أن أمّه العنقاء ، ويقال لها الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة ، فعلى هذا هي بنت عم أبيه. وقد تقدم في أروى بنت كريز النقل عن ابن عباس ـ أنّ أم عبد الرحمن بن عوف أسلمت. وقال ابن سعد : أم الشفاء بنت عوف سلمى بنت عامر بن بياضة بن سبيع الخزاعي ، وكانت الشفاء من المهاجرات ، قال : وجاءت فيها سنّة العتاقة عن الميت ، فإنّها ماتت في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال عبد الرحمن : يا رسول الله ، أعتق عن أمي؟ قال : «نعم. فأعتق عنها».

١١٣٨١ ـ الشفاء بنت عوف (٢) أخت عبد الرحمن بن عوف.

قال الزّبير : هاجرت مع أختها عاتكة ، وعاتكة هي أم المسور ، وقيل بل أم المسور هي الشفاء. حكى ذلك أبو أحمد العسكريّ.

١١٣٨٢ ـ شقيقة بنت مالك بن قيس بن محرث (٣) بن الحارث بن ثعلبة ، من بني مازن بن النجار ، أخت الشموس. ذكرها ابن حبيب في المبايعات كذلك ، ولم يصب صاحب التّجريد حيث قال إنها مجهولة ، فقد ذكرها أيضا ابن سعد فقال : أمها سهيمة بنت عويمر المازني ، وتزوجها الحارث بن سراقة بن الحارث بن عدي ، فولدت له عبد الله وأم عبيد ، قال : وأسلمت شقيقة وبايعت.

١١٣٨٣ ـ الشمّاء (٤) ، بالتشديد. تأتي في الشيماء.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٤٧) ، الاستيعاب ت (٣٤٤٨).

(٢) الاستيعاب : ت (٣٤٤٧).

(٣) أسد الغابة ت (٧٠٤٩).

(٤) أسد الغابة ت (٧٠٥٠).

٢٠٣

١١٣٨٤ ـ الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية الأنصارية (١) من بني عمرو بن عوف ، والدة عاصم وجميلة ابني ثابت بن أبي الأفلح.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وهي أخت حنظلة بن (٢) عامر الراهب. وقد تقدم لها ذكر في ترجمة جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح.

١١٣٨٥ ـ الشموس بنت عمرو بن حزام بن زيد الأنصارية (٣) ، زوج مسعود بن أوس الظفري ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٣٨٦ ـ الشموس بنت مالك (٤). تقدمت مع أختها شقيقة قريبا. ذكرها ابن حبيب وابن سعد في المبايعات. وقال ابن سعد : هي شقيقة.

١١٣٨٧ ـ الشموس بنت النعمان بن عامر بن مجمّع الأنصارية (٥)

مدينة ، روى عنها عبيد بن وديعة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين بنى مسجده كان جبرائيل يؤمّ الكعبة له ويقيم له قبلة المسجد ، ذكرها أبو عمر مختصرا. ووصله ابن أبي عاصم ، والحديث المذكور من طريق يعقوب بن محمد [الزهري ، عن عاصم بن سويد ، عن عتبة ، وأخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة ، عن محمد بن الحسن] المخزومي ، عن عاصم مطوّلا. وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان وابن مندة ، من طريق سلمة ، عن عاصم بن سويد ، لكن خالف في شيخ عاصم ، فقال : عن أبيه ، عن الشموس بنت النعمان ، قالت : كأني انظر إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حين قدم وأسّس هذا المسجد مسجد قباء ، فرأيته يأخذ الصخرة أو الحجر حتى يهصره الحجر ، وأنا انظر إلى بياض التراب على بطنه ، فيأتي الرجل فيقول :

يا رسول الله ، أعطني أكفك ، فيقول : «لا ، خذ حجرا مثله». حتى أسّسه ، ويقول : «إنّ جبرئيل يؤمّ الكعبة». فكان يقال : إنه أقوم مسجد قبلة.

وفي رواية محمد بن الحسن بالسند المذكور إلى عتبة ـ أنّ الشموس بنت النعمان

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٥١).

(٢) في أ : بن أبي عامر.

(٣) أسد الغابة ت (٧٠٥٢).

(٤) أسد الغابة ت (٧٠٥٣).

(٥) أسد الغابة ت (٧٠٥٤) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٩) ، الثقات ٣ / ١٩٠ ، أعلام النساء ٢ / ٣٠٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨١ ، الاستبصار ٣٥٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨١ ، بقي بن مخلد ٩٧٨.

٢٠٤

أخبرته ، وكانت من المبايعات ، فذكره ، وفيه : فيأتي الرجل من قريش أو الأنصار. وفيه : فيقولون تراءى له جبرئيل حتى أمّ له القبلة ، قال عتبة : فنحن نقول : ليس قبلة أعدل منها.

وقد استشكل ابن الأثير قوله في رواية شبابة يؤمّ الكعبة بأن القبلة حينئذ كانت إلى بيت المقدس ، ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك ، وخطر في في جوابه أنه أطلق الكعبة وأراد القبلة أو الكعبة على الحقيقة ، وإذا بيّن له جهتها كان إذا استدبرها استقبل بيت المقدس ، وتكون النكتة فيه أنّه سيحول إلى الكعبة ، فلا يحتاج إلى تقويم آخر ، فلما وقع لي سياق محمد بن الحسن رجّح الاحتمال الأوّل.

١١٣٨٨ ـ الشّموس الأنصارية.

لها قصة مع أبي محجن في خلافة عمر مقتضاها أن تكون من الشرط ، لأنّ من تكون متزوّجة بحيث يحتاج من رآها إلى الحيلة في التوصل إلى التملي برؤيتها بحيث يستعدي زوجها عليها أن تكون أدركت العصر النبوي ، وكانت القصة قبل فتح القادسية ، ذكرت القصة في ترجمة أبي محجن في كنى الرجال.

١١٣٨٩ ـ شميلة بنت الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم الأنصارية الظفرية (١)

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٣٩٠ ـ الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة (٢)

قال أبو نعيم : لها ذكر ، وأوردها أبو سليمان ـ يعني الطّبرانيّ ، ولم يورد لها حديثا ، وهي أخت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم من الرضاعة.

وقال أبو عمر : الشيماء أو الشماء اسمها حذافة.

ذكر ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير وغيره عنه إنّ إخوة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الرضاعة : عبد الله ، وأنيسة ، وحذيفة بنو الحارث ، وحذافة هي الشيماء غلب عليها ذلك ، قال : وذكروا أنّ الشيماء كانت تحضن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع أمها.

وقال ابن إسحاق ، عن أبي وجزة السعدي : إن الشيماء لما انتهت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : يا رسول الله ، إني لأختك من الرضاعة. قال : «وما علامة ذلك؟» قالت : عضة عضضتها في ظهري ، وأنا متورّكتك. فعرف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، ثم قال

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٥٥).

(٢) أسد الغابة ت (٧٠٥٧).

٢٠٥

لها : «هاهنا». فأجلسها عليه وخيّرها ، فقال : «إن أحببت فأقيمي عندي محبّبة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتّعك فارجعي إلى قومك». فقالت : بل تمتّعني وتردّني إلى قومي. فمتعها وردّها إلى قومها ، فزعم بنو سعد بن بكر أنه أعطاها غلاما يقال له مكحول وجارية ، فزوّجت إحداهما الآخر ، فلم يزل فيهم من نسلهم بقية.

أخرجه المستغفريّ من طريق سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق هكذا. وقال ابن سعد : كانت الشيماء تحضن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع أمها وتوركه ، وقال أبو عمر : أغارت خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على هوازن ، فأخذوها فيما أخذوا من السبي ، فقالت لهم : أنا أخت صاحبكم ، فلما قدموا بها قالت : يا محمد. أنا أختك ، وعرفته بعلامة عرفها ، فرحّب بها وبسط رداءه ، فأجلسها عليه ودمعت عيناه ، فقال لها : «إن أحببت أن ترجعي إلى قومك أوصلتك ، وإن أحببت فأقيمي مكرّمة محبّبة» ، فقالت : بل أرجع ، فأسلمت وأعطاها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم نعما وشاء وثلاثة أعبد وجارية.

وذكر محمّد بن المعلّى الأزديّ في كتاب «التّرقيص» ، قال : وقالت الشيماء ترقص النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو صغير :

يا ربّنا أبق لنا محمّدا

حتّى أراه يافعا وأمردا

ثمّ أراه سيّدا مسوّدا

وأكبت أعاديه معا والحسّدا

وأعطه عزّا يدوم أبدا

[الرجز]

قال : فكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول : ما أحسن ما أجاب الله دعاءها!.

القسم الثاني

خال ، وكذا.

القسم الثالث

لم يذكر فيهما شيء.

٢٠٦

القسم الرابع

١١٣٩١ ـ شخبرة (١) من بني تميم بن أسد.

ذكرها المستغفريّ ، واستدركها أبو موسى ، وهو تصحيف. وقد تقدمت في سخبرة في السين (٢) على الصواب.

١١٣٩٢ ـ الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية (٣) ، مدنية.

روى عنها أبو سلمة بن عبد الرّحمن ، ذكرها أبو عمر مختصرا ، وذكرها ابن مندة كذلك ، لكن لم يقل أنصارية ولا مدنية ، وزاد : أراها الأولى ، يعني الشفاء بنت عبد الله بن سليمان بن أبي حثمة ، وهو كما ظنّ. والحديث المشار إليه هو الّذي ذكره في ترجمة الشفاء بنت عبد الله ، من طريق الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها في قصة شرحبيل بن حسنة ، كأن بعض الرواة غلط في اسم أبيها ، فقال عبد الرحمن ، ووهم من نسبها أنصارية.

١١٣٩٣ ـ شقيرة الأسدية (٤) حبشية.

ذكرها ابن مندة ، فقال حبشية ، وساق الخبر الماضي في سعيرة بالمهملتين ، وهو الصواب ، أشار إلى ذلك أبو نعيم ، وقد سماها المستغفري فيما حكاه أبو موسى عنه في ترجمة أم زفر شكيرة ، بالكاف بدل القاف ، وصوب أنها بالقاف.

١١٣٩٤ ـ شمية ، جاء عنها خبر مرسل. روى حماد ، عن ثابت عنها ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا. ورواه مرة أخرى ، فأدخل بينها وبين النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عائشة. أخرجه أحمد في مسندة ، وحكى الوجهين عن عفان ، عن حماد في مسند عائشة.

١١٣٩٥ ـ شهيدة ، أم ورقة الأنصارية (٥)

ذكرها ابن مندة في «الأسماء الأعلام» ، وهو وهم ، وإنما هو وصف ، وحديثها صريح في ذلك ، وسيأتي في الكنى فيه قول عمر لما قتلها غلامها الّذي دبّرته : صدق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقول : «انطلقوا بنا نزور الشّهيدة».

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٤١).

(٢) في أ : السين المهملة.

(٣) أسد الغابة : ت (٧٠٤٦) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٦).

(٤) أسد الغابة ت (٧٠٤٨).

(٥) أسد الغابة ت (٧٠٥٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨١.

٢٠٧

حرف الصاد المهملة

القسم الأول

١١٣٩٦ ـ صخرة بنت أبي جهل ، واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي ، تزوّجها أبو سعيد بن الحارث بن هشام ، فولدت له ، وتزوجها خالد بن العاص بن هشام فولدت له أمّ الحارث بنت خالد.

ذكرها الزّبير بن بكّار ، وذكر لها الفاكهيّ في كتاب مكة قصة ، وهي من أهل هذا القسم ، لأنّ أباها قتل يوم بدر ، فكانت هي ممن حضر يوم الفتح وهي مميزة ، ثم حجّة الوداع ، وعاشت بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أن تزوجت وولدت.

١١٣٩٧ ـ الصّعبة بنت جبل بن عمرو بن أوس ، أخت معاذ.

تقدم نسبها مع أخيها معاذ. وذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : تزوجها ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة ، فولدت له عبيدا.

١١٣٩٨ ـ الصّعبة بنت الحضرميّ (١) ، أخت العلاء بن الحضرميّ.

تقدم نسبها في العلاء ، وهي والدة طلحة بن عبيد الله أحد العشرة.

قال الواقديّ : توفيت على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت.

وأخرجه البخاريّ في «التّاريخ الصّغير» من طريق محمد بن يعقوب ، عن عبد الله بن رافع ، عن أمه ، قالت : خرجت الصعبة بنت الحضرميّ ، فسمعتها تقول لابنها طلحة : إن عثمان قد اشتدّ حصره ، فلو كلمته حتى تردعه.

قلت : وهذا أولى من قول الواقدي. وعكس ابن الأثير كعادته في تقديم أقوال أهل السير أو النسب على أصحاب الأسانيد الجياد.

١١٣٩٩ ـ الصعبة بنت رافع بن امرئ القيس الأنصارية الأشهلية. تقدم ذكرها في حواء.

١١٤٠٠ ـ الصعبة بنت سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم الأنصارية (٢)

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وقال ابن سعد : أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٥٨).

(٢) أسد الغابة ت (٧٠٥٩).

٢٠٨

١١٤٠١ ـ صفية بنت بجير (١) الهذلية.

روت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في الشرب من ماء زمزم ، ذكرها أبو عمر مختصرة.

١١٤٠٢ ـ صفية بنت صفيح (٢) بن الحارث بن أبي صعب بن هنية بن سعد (٣) بن ثعلبة الدوسية ، أم أبي هريرة.

ذكرها ابن فتحون ، وقال : سماها ونسبها الطّبريّ والبغويّ.

قلت : وقد تقدم خبر إسلامها في أميمة في حرف الألف.

١١٤٠٣ ـ صفية بنت بشامة (٤) ، أخت الأعور (٥) ، من بني العنبر بن تميم.

ذكرها ابن حبيب في المحبر ممن خطبهنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يدخل بهنّ.

قلت : وأسند ابن سعد عن ابن عباس بسند فيه الكلبي أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبها وكان أصابها سباء فخيرها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «إن شئت أنا وإن شئت زوجك». فقالت : بل زوجي ، فأرسلها فلعنها بنو تميم.

١١٤٠٤ ـ صفية بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية (٦) ، من بني خطمة.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٤٠٥ ـ صفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدرية.

قتل أبوها يوم بدر (٧) كافرا ، وتزوجت هي بعد ذلك عبد الله بن خلف الخزاعي ، فولدت له طلحة بن عبد الله المعروف بطلحة الطّلحات وأخته رملة.

ذكرها الزّبير ، ومقتضى ذلك أن يكون لها صحبة ، لأنّ أهل مكة شهدوا حجة الوداع ، ولم يبق بمكة حينئذ أحد إلا من كان مسلما ، ولصفية هذه رواية عن عائشة في السنن ، وكانت نزلت عليها [في] قصر بني خلف في وقعة الجمل. روى عنها محمد بن سيرين وغيره.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٠) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥١) ، أعلام النساء ٢ / ٣٣١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٢.

(٢) في أ : صبيح.

(٣) أسد الغابة ت (٧٠٦١).

(٤) في أ : قسامة.

(٥) أسد الغابة ت (٧٠٦١).

(٦) أسد الغابة ت (٧٠٦٢).

الإصابة/ج٨/م١٤

٢٠٩

١١٤٠٦ ـ صفية بنت الحارث بن كلدة الثقفية ، زوج الصحابي الشهير أمير البصرة عتبة بن غزوان.

ذكرها عمر بن شبّة في أخبار البصرة ، عن أبي الحسن المدائني. وقد مضى ذكرها في أختها أردة بنت الحارث بن كلدة.

١١٤٠٧ ـ صفية بنت حيّي بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب (١) بن أبي حبيب ، من بني النضير ، وهو من سبط لاوى بن يعقوب ، ثم من ذرية هارون بن عمران أخي موسىعليهما‌السلام .

كانت تحت سلام بن مشكم ، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق ، فقتل كنانة يوم خيبر ، فصارت صفية مع السبي ، فأخذها دحية ثم استعادها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعتقها وتزوجها. ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس مطولا ومختصرا.

وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير ، عنه : حدثني والدي إسحاق بن يسار ، قال : لما فتح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الغموص حصن بني أبي الحقيق أتى بصفية بنت حيي ومعها ابنة عم لها جاء بهما بلال ، فمرّ بهما على قتلى يهود ، فلما رأتهم المرأة التي مع صفية صكّت وجهها ، وصاحت وحثت التراب على وجهها فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أغربوا هذه الشّيطانة عنّي» (٢) وأمر بصفية فجعلت خلفه وغطّى عليها ثوبه ، فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه ، وقال لبلال : «أنزعت الرّحمة من قبلك حين تمرّ بالمرأتين على قتلاهما». وكانت صفية رأت قبل ذلك أنّ القمر وقع في حجرها ، فذكرت ذلك لأمّها ، فلطمت وجهها ، وقالت : إنك لتمدّين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب ، فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسألها عنه ، فأخبرته.

وأخرج ابن سعد عن الواقديّ بأسانيد له في قصة خيبر ، قال : ولم يخرج من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه ، فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرّس بها فأبت عليه فوجد في نفسه ، فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر نزل بها هناك فمشطتها أمّ سليم وعطرتها ، قالت أم سنان الأسلمية : وكانت من أضوأ ما يكون من النساء ، فدخل على أهله ، فلما أصبح سألتها عما قال لها. فقالت : قال لي «ما حملك على الامتناع من النّزول أوّلا؟» فقلت. خشيت عليك من قرب اليهود ، فزادها ذلك عنده.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٣) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٢).

(٢) ذكره البغوي في التفسير ٦ / ٢٠٠.

٢١٠

وقال ابن سعد أيضا : أخبرنا عفان ، حدثنا حماد ، عن ثابت ، عن سمية ، عن عائشة ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في سفر فاعتلّ بعير لصفية ، وفي إبل زينب بنت جحش فضل ، فقال لها : «إنّ بعيرا لصفيّة اعتلّ ، فلو أعطيتها بعيرا». فقالت : أنا أعطي تلك اليهودية! فتركها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ذا الحجة والمحرم شهرين أو ثلاثة لا يأتيها. قالت زينب : حتى يئست منه.

وأخرج ابن أبي عاصم ، من طريق القاسم بن عوف ، عن أبي برزة ، قال : لما نزل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم خيبر كانت صفية عروسا في مجاسدها (١) ، فرأت في المنام أنّ الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها ، فقصّت ذلك على زوجها ، فقال : ما تمنّين إلا هذا الملك الّذي نزل بنا. قال : فافتتحها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فضرب عنق زوجها صبرا الحديث. وفيه : فألقى تمرا على سقيفة ، فقال : «كلوا من وليمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم على صفيّة».

وذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار ، قال : لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها ، وجاءت عائشة متنقّبة ، فلما خرجت خرج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم على أثرها ، فقال : «كيف رأيت يا عائشة؟» قالت : رأيت يهودية. فقال : «لا تقولي ذلك ، فإنّها أسلمت وحسن إسلامها»

ولها ذكر في ترجمة أم سنان الأسلمية ، وفي ترجمة أمية بنت أبي قيس.

وأخرج من طريق عبد الله بن عمر العمري ، قال : لما اجتلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم صفية رأى عائشة منتقبة بين النساء ، فعرفها ، فأدركها فأخذ بثوبها ، فقال : «كيف رأيت يا شقيراء؟».

وأخرج بسند صحيح من مرسل سعيد بن المسيّب ، فقال : قدمت صفية وفي أذنها خوصة من ذهب ، فوهبت منه لفاطمة ولنساء معها.

وأخرج التّرمذيّ من طريق كنانة مولى صفية أنها حدّثته ، قالت : دخل عليّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له ذلك. فقال : «ألا قلت : وكيف تكونان خيرا منّي وزوجي محمّد وأبي هارون وعمّي موسى». وكان بلغها أنهما قالتا : نحن أكرم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم منها ، نحن أزواجه وبنات عمه.

وقال أبو عمر : كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة ، روينا أن جارية لها أتت عمر فقالت : إن صفية تحبّ السبت وتصل اليهود ، فبعث إليها فسألها عن ذلك ، فقالت : أما السبت فإنّي

__________________

(١) قال ابن الأثير : هو جمع مجسد ـ بضم الميم ـ وهو المصبوغ المشبع بالجسد وهو الزّعفران والعصفر ، والجسد والجساد : الزعفران أو نحوه من الصّبغ ، وثوب مجسد ومجسّد : مصبوغ بالزعفران وقيل : هو الأحمر والمجسّد : ما أشبع صبغه من الثياب والجمع مجاسد. اللسان ١ / ٦٢٢.

٢١١

لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإن لي فيهم رحما ، فأنا أصلها ، ثم قالت للجارية : ما حملك على هذا؟ قالت : الشيطان. قالت : اذهبي ، فأنت حرة.

وأخرج ابن سعد بسند حسن ، عن زيد بن أسلم ، قال : اجتمع نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه الّذي توفي فيه ، واجتمع إليه نساؤه ، فقالت صفية بنت حيّي : إني والله يا نبيّ الله لوددت أن الّذي بك بي ، فغمزن أزواجه ببصرهن. فقال : مضمضن. فقلن : من أي شيء؟ فقال : من تغامزكنّ بها ، والله إنها لصادقة.

روت صفية عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنها ابن أخيها ومولاها كنانة ومولاها الآخر يزيد بن معتب ، وزين العابدين علي بن الحسين ، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن مسلم بن صفوان.

قيل : ماتت سنة ست وثلاثين ، حكاه ابن حبان ، وجزم به ابن مندة ، وهو غلط ، فإنه علي بن الحسين لم يكن ولد ، وقد ثبت سماعه منها في الصحيحين.

وقال الواقدي : ماتت سنة خمسين ، وهذا أقرب.

وقد أخرج ابن سعد من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية بسند فيه الواقدي قالت : أنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسمعتها تقول : ما بلغت سبع عشرة سنة يوم دخلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . قال : وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية.

وأخرج ابن سعد أيضا بسند حسن عن كنانة مولى صفية ، قال : قدمت بصفية بغلة لتردّ عن عثمان ، فلقينا الأشتر فضرب وجه البغلة ، فقالت : ردّوني لا يفضحني. قال : ثم وضعت حسنا بين منزلها ومنزل عثمان ، فكانت تنقل إليه الطعام والماء.

١١٤٠٨ ـ صفية بنت الخطاب أخت (١) عمر.

تقدم نسبها في ترجمة عمر ، ذكرها الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» (٢) وقال : تزوّجها سفيان بن عبد الأسد ، فولدت له الأسود.

وقد تقدم في قدامة بن مظعون أنه تزوّجها ، واستدركها أبو علي الغساني ، وقال : ذكرها أبو عمر في قدامة ولم يفردها.

١١٤٠٩ ـ صفية بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٤) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٣).

(٢) في أ : الآخرة.

٢١٢

ذكرها ابن سعد فيمن أطعم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من تمر خيبر من بني هاشم ، فكان لها أربعون وسقا ، وقال : أمّها عاتكة بنت أبي وهب المخزومية ، فهي شقيقة ضباعة.

١١٤١٠ ـ صفية بنت شيبة (١) بن عثمان العبدرية.

تقدم نسبها في ترجمة والدها ، مختلف في صحبتها ، وأبعد من قال لا رؤية لها ، فقد ثبت حديثها في صحيح البخاري تعليقا ، قال : قال أبان بن صالح بن الحسن بن مسلم ، عن صفية بنت شيبة ، قالت : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأخرج ابن مندة من طريق محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ، عن صفية بنت شيبة ، قالت : والله لكأنّي انظر إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حين دخل الكعبة (٢) الحديث.

وروت أيضا عن عائشة ، وأم حبيبة ، وأم سلمة ـ أزواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن أسماء بنت أبي بكر ، وأم عثمان بنت سفيان ، وعن أم ولد لشيبة وغيرهم. روى عنها ابنها منصور بن صفية ، وهو ابن عبد الرحمن الحجبي ، وابن أخيها عبد الحميد بن جبير بن شيبة ، والحسن بن مسلم ، وقتادة ، والمغيرة بن حكيم ، وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ، وميمون بن مهران ، وآخرون.

وقال ابن معين : أدركها ابن جريج ولم يسمع منها. وذكرها ابن حبّان في ثقات التابعين.

١١٤١١ ـ صفية بنت عبد المطلب (٣) بن هاشم القرشية الهاشمية ، عمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ووالدة الزبير بن العوام ، أحد العشرة ، وهي شقيقة حمزة ، أمّها هالة بنت وهب خالة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وكان أول من تزوجها الحارث بن حرب بن أمية ، ثم هلك ، فخلف عليها العوام بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٦) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٤) ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٦٩ ، المغازي للواقدي ٨٣٥ ، سيرة ابن هشام ٤ / ٥٤ ، تاريخ الثقات للعجلي ٥٢٠ ، الثقات لابن حبان ٣ / ١٩٧ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٠٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٣٤٩ ، تهذيب الكمال المصور ٣ / ١٦٨٧ ، الكاشف ٣ / ٤٢٩ ، أخبار مكة ١ / ١٦٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٣٢٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٣ ، رجال البخاري ٢ / ٨٥٤ ، رجال مسلم ٢ / ٤٢٣ ، العلل لأحمد رقم ٥٢٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٩٠.

(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٦٩ عن صفية بنت شيبة.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٤١ ، طبقات خليفة ٣٣١ ، تاريخ خليفة ١٤٧ ، المعارف ١٢٨ ، المستدرك ٤ / ٥٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٥٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣٨ ، كنز العمال ١٣ / ٦٣١ ، أسد الغابة : ت (٧٠٦٧) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٥).

٢١٣

خويلد بن أسد بن عبد العزى ، فولدت له الزبير ، والسائب ، وأسلمت وروت وعاشت إلى خلافة عمر ، قاله أبو عمر.

قلت : وهاجرت مع ولدها الزبير. وأخرج ابن أبي خيثمة وابن مندة ، من رواية أم عروة بنت جعفر بن الزبير ، عن أبيها ، عن جدتها صفية ـ أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما خرج إلى الخندق جعل نساءه في أطم يقال له فارع ، وجعل معهن حسان بن ثابت ، قال : فجاء إنسان من اليهود فرقى في الحصن ، حتى أطلّ علينا ، فقلت لحسان : قم فأقتله ، فقال : لو كان ذلك في كنت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . قالت صفية : فقمت إليه فضربته حتى قطعت رأسه ، وقلت لحسان : قم فاطرح رأسه على اليهود ، وهم أسفل الحصن ، فقال : والله ما ذاك. قالت : فأخذت رأسه فرميت به عليهم ، فقالوا : قد علمنا أنّ هذا لم يكن ليترك أهله خلوفا ليس معهم أحد ، فتفرقوا.

وذكره ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير ، عن أبيه ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : كانت صفية في فارع القصة. وفيها : اعتجرت وأخذت عمودا ، ونزلت من الحصن إله فضربته بالعمود حتى قتلته.

وزاد يونس عن هشام عن عروة عن أبيه عن صفية ، قال نحوه ، وزاد : وهي أول امرأة قتلت رجلا من المشركين.

أخرجه ابن سعد ، عن أبي أسامة ، عن هشام ، عن أبيه : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا خرج لقتال عدوّه رفع نساءه في أطم حسان (١) ، لأنه كان من أحصن الآطام ، فتخلّف حسان في الخندق ، فجاء يهوديّ فلصق بالأطم ليسمع ، فقالت صفية لحسان : انزل إليه فأقتله ، فكأنه هاب ذلك ، فأخذت عمودا فنزلت إليه حتى فتحت الباب قليلا ، فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته.

ومن طريق حماد ، عن هشام ، عن أبيه ـ أن صفية جاءت يوم أحد وقد انهزم الناس وبيدها رمح تضرب في وجوههم ، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا زبير ، المرأة».

قال ابن سعد : توفيت في خلافة عمر. روت صفية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنها وأخرج الطبراني من طريق حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : لما قبض النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم خرجت صفية تلمع بردائها ، وهي تقول :

__________________

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٢٧.

٢١٤

قد كان بعدك أنباء وهنبثة

لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب

[البسيط]

وذكر لها ابن إسحاق من رواية إبراهيم بن سعد وغيره في السيرة أبياتا مرثية في النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم منها :

لفقد رسول الله إذ حان يومه

فيا عين جودي بالدّموع السّواجم

[الطويل]

وفي السيرة ، من رواية يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق : حدثني الزهري ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، ومحمد بن يحيى وغيرهم ، عن قتل حمزة ، وقال : فأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى أخيها. فلقيها الزبير ، فقال : أي أمة ، إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمرك أن ترجعي. قالت : ولم ، وقد بلغني أنه مثّل بأخي ، وذلك في الله ، فما أرضانا بما كان من ذلك لأصبرنّ وأحتسبن إن شاء الله ، فجاء الزبير فأخبره ، فقال : خلّ سبيلها. فأتت إليه واستغفرت له ثم أمر به ودفن.

ومما رثت به صفية النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم :

إنّ يوما أتى عليك ليوم

كوّرت شمسه وكان مضيئا

[الخفيف]

١١٤١٢ ـ صفية بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبية.

ذكرها ابن سعد في ترجمة والدها ، وكانت وفاتها في سنة اثنتين من الهجرة.

١١٤١٣ ـ صفية بنت عبيد بن أسد بن أبي علاج الثقفية ، زوج الحارث بن كلدة.

تقدم في ترجمته أنه أسلم وصحب. وتقدم في ترجمة سمية والدة زياد ـ أنّ الحارث وهبها لصفية فزوّجتها عبدها عبيدا.

١١٤١٤ ـ صفية بنت عبيد بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية. كانت زوج شماس بن عثمان بن الشريد ، ذكر ذلك البلاذري.

١١٤١٥ ـ صفية بنت عطية

روى عنها غياث بن عبد العزيز ، وهي جدّته ، حديثها عند أبي داود ، من رواية أبي بحر البكراوي ، عنه ، عنها : دخلت مع نسوة من عبد القيس على عائشة ، فسألناها عن التمر والزبيب الحديث.

٢١٥

قال البخاريّ : رواه عبد الواحد بن واصل ، عن غياث ، عن جدته ، قالت : ربما ألقينا في نبيذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كفا من زبيب ، وقال : الأول أصح.

١١٤١٦ ـ صفية بنت عمر (١) بن الخطاب القرشية العدوية.

ذكرها الطّبرانيّ ، وتبعه أبو نعيم ، ثم أبو موسى ، وأخرج من طريق محمد بن سهل الأسدي ، عن شريك ، عن عبد الكريم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ أن صفية بنت عمر بن الخطاب كانت مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم خيبر.

١١٤١٧ ـ صفية بنت عمرو بن عبد ودّ العامرية.

قتل أبوها يوم الخندق ، وقصة قتاله مع علي مشهورة ، وكانت هي زوج سهل بن عمر ، فولدت له ولده عمرو بن سهل ، فقالوا : أنجبت ، ثم ولدت له أنس بن سهل ، فقالوا : أجمعت. ذكر ذلك هشام بن الكلبي عن أبي عوانة.

١١٤١٨ ـ صفية بنت محمية (٢) ، بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الميم بعدها مثناة تحتانية خفيفة ، هي أخت الحارث بن محمية ، وعمة عبد الله بن الحارث. وقد تقدما ، وتزوّجها الفضل بن العباس بن عبد المطلب. قال ابن الأثير : لها ذكر في الحديث ، يعني الّذي أخرجه مسلم من حديث ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لما سأل هو والعباس النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم العمالة ، فقال لمحمية : وزوج ابنتك من الفضل ، لكن لم يسمها.

١١٤١٩ ـ صفية ، خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣)

روت عنها أمة الله بنت رزينة خبرا مرفوعا في الكسوف ، قاله أبو عمر.

١١٤٢٠ ـ صفية (٤) ، غير منسوبة ، امرأة من الصحابة.

روى عنها إسحاق بن عبد الله بن الحارث أنها قالت : دخل عليّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقربت إليه كتفا فأكل وصلّى ولم يتوضأ. هكذا ذكره أبو عمر مختصرا ، وصنيع المزي في التهذيب يقتضي أنها صفية بنت حيي.

١١٤٢١ ـ صفية (٥) ، أخرى ، غير منسوبة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٩).

(٢) أسد الغابة : ت (٧٠٧٠) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٧).

(٣) تجريد أسماء الصحابة (٢ / ٢٨٢) ، أسد الغابة : ت (٧٠٦٥) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٨).

(٤) أسد الغابة : ت (٧٠٧١) ، الاستيعاب ت (٣٤٥٩).

(٥) أسد الغابة ت (٧٠٧٢) ، الاستيعاب : ت (٣٤٦٠).

٢١٦

امرأة من الصحابة حديثها عند أهل الكوفة. روى عنها مسلم بن صفوان ، كذا ذكرها ابن عبد البرّ. وصفية المذكورة جزم ابن مندة ، وتبعه أبو نعيم ، بأنها بنت حيي زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وساق الحديث من طريق إدريس المرهبي ، عن سلم بن صفوان بن صفية ، قالت : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا ينتهي النّاس عن غزو هذا البيت حتّى إذا كانوا بالبيداء خسف بأوّلهم وآخرهم ...» (١) الحديث.

١١٤٢٢ ـ صفية ، غير منسوبة.

أخرج أبو منصور الدّيلميّ في مسند «الفردوس» ، من طريق الحسن بن أبي جعفر ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن صفية ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «ماء زمزم شفاء من كلّ داء». الحسن فيه ضعف ، وشيخه ما عرفته ، ولا أدري أسمع من صفية أم لا؟

١١٤٢٣ ـ الصماء بنت بسر (٢) المازنية.

لها ولأبويها وأخيها عبد الله بن بسر صحبة.

روت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في النهي عن صوم يوم السبت ، وقيل هي عمّة عبد الله ، وقيل خالته ، فأخرج ابن مندة من طريق الوليد بن مسلم وغيره ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر ، عن أخته الصماء.

وأخرجه بعلو عن أبي عاصم عن ثور ، من طريق معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الله ابن بسر ، عن أبيه عن عمته الصماء ، ومن طريق فضيل بن فضالة ، عن عبد الله بن بسر ، عن خالته الصماء. وأخرج حديثها أصحاب السنن من طريق ثور. وأكثر النسائي من تخريج طرقه ، وبيان اختلاف رواته ، ورجّح دحيم الأول ، قال أبو زرعة الدمشقيّ : قال لي دحيم : أهل بيت أربعة صحبوا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : بسر ، وابناه : عبد الله وعطية ، وأختهما الصماء.

١١٤٢٤ ـ الصّميتة (٣) ، بالتصغير ، الليثية ، ويقال الدارية.

__________________

(١) أخرجه الترمذي في السنن ٤ / ٤١٥ عن صفية الحديث بلفظه كتاب الفتن (٣٤) باب ما جاء في الخسف (٢١) حديث رقم ٢١٨٤ قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن ٢ / ١٣٥١ كتاب الفتن (٣٦) باب جيش البيداء (٣٠) حديث رقم ٤٠٦٤ ، وأحمد في المسند ٦ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٢٤١ ، والمتقي الهندي ، في كنز العمال حديث رقم ٣٤٦٨٧.

(٢) أسد الغابة ت (٧٠٧٣) ، الاستيعاب : ت (٣٤٦١) ، الثقات ٣ / ١٩٧ ، أعلام النساء ٢ / ٣٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣١ ، الكاشف ٣ / ٤٧٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٨ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٤ ، بقي بن مخلد ٤٢٩.

(٣) أسد الغابة ت (٧٠٧٤) ، الاستيعاب : ت (٣٤٦٢).

٢١٧

روى حديثها النّسائيّ ، وابن أبي عاصم ، من طريق عقيل ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن عبد الله بن عتبة ، عن صميتة وكانت في حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت ، فإنّه من يموت بها أشفع له يوم القيامة وأشهد له». قال ابن مندة : رواه صالح عن أبي الأخضر ، عن الزهري ، فقال : كانت يتيمة في حجر عائشة.

قلت : ولا منافاة بين الروايتين ، فمن تكون في حجر عائشة في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تكون في حجر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، على أنّ صالح بن أبي الأخضر ضعيف. وقد رواه يونس ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن صميتة ـ امرأة من بني ليث يحدّث أنها سمعت فذكره.

وزاد فيه : قال الزّهريّ : ثم لقيت عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، فسألته عن حديثها فحدثنيه عن الصّميتة. هذه رواية ابن وهب عن يونس ، وهي موافقة لرواية عقيل ، ورواه عتبة عن يونس ، فأدخل صفية بنت أبي عبيد بن عبيد الله والصّميتة. ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري : فقال : عن عبيد الله عن امرأة يتيمة عن صفية بنت أبي عبيد ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

القسم الثاني

١١٤٢٥ ـ صفية بنت أبي عبيد الثقفية (١) ، زوج عبد الله بن عمر بن الخطاب.

تقدم نسبها في ترجمة والدها.

ذكرها أبو عمر ، فقال : لها رواية ، روى عنها مولى ابن عمر ، كذا قال ، وظاهر قوله : لها رواية ـ أنها عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهذا بخلاف ما ذكر ابن سعد ، فإنه أوردها فيمن لم يرو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروت عن أزواجه ، وكذا قال ابن سعد. أمّها عليلة بنت أسيد بن أبي العاص أخت عتّاب أمير مكة. وقال ابن مندة : أدركت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروت عن عائشة وحفصة ، ولا يصح لها سماع عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال الدار الدّارقطنيّ : لم تدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله عقب حديث أورده في كتاب الوتر من السنن ، من طريق عبد الله بن نافع مولى ابن عمر ، عن أمه ، عن أم سلمة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٨) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٦) ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٧ ، الكاشف ٣ / ٤٢٩ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٢٧ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٣ ، أعلام النساء لكحالة ٢ / ٣٤٧ ، رجال مسلم ٢ / ٤٢٣ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٧٢ ، تاريخ الثقات للعجلي ٥٢٠ ، المغازي للواقدي ٢٧١ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٢٥ ، المعارف ٤٠١ ، الثقات لابن حبان ٤ / ٣٨٦ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٦٠٩ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٩١.

٢١٨

ـ مرفوعا في قضاء الوتر. وفي رواية : عن عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن صفية بنت أبي عبيد فذكره ، وزاد : ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة ، وفي السند ثلاثة من الضعفاء على الولاء.

وذكر الواقديّ عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه ـ أنها تزوجت عبد الله بن عمر في خلافة عمر ، فهذا يقرب قول من قال : إنها ولدت في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فيحمل قول من نفي الإدراك على إدراك السماع ، فكأنها لم تميز إلا بعد الوفاة النبويّة.

وقد حدّثت عن عمر ، وحفصة ، وعائشة ، وأم سلمة.

روى عنها سالم ابن زوجها ، ونافع مولاه ، وعبد الله بن دينار ، وموسى بن عقبة.

وذكرها العجليّ وابن حبّان في الثقات.

وأخرج ابن سعد عن خالد بن مخلد ، عن عبد الله العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أصدق عني عمر صفيّة أربعمائة ، وزدت أنا سرّا منه مائتي درهم.

وبسند صحيح عنها أنها سمعت عمر يقرأ في صلاة الفجر سورة الكهف.

قال ابن سعد : ولدت لابن عمر واقدا وأبا بكر وأبا عبيدة وعبد الله ، وعمر ، وحفصة ، وسودة. ثم أخرج بسند جيد عن نافع قال : كانت صفية قد أسنّت فكانت تطوف على راحلة. وفي الصحيحين أن ابن عمر رجع من حجة الوداع ، فقيل له : إن صفية في السياق ، فأسرع السير وجمع جمع التأخير الحديث. وهذا معناه وكان ذلك في إمارة ابن الزبير.

القسم الثالث

١١٤٢٦ ـ الصهباء بنت ربيعة بن بحير بن عبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة الثعلبية ، تكنى أم حبيب.

لها إدراك ، وكانت ممن سبى بعين التمر ، فأرسل بها خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق مع بقية السبي ، فصارت إلى علي ، فأولدها عمر الأكبر ورقية.

القسم الرابع

١١٤٢٧ ـ صفيّة ، غير منسوبة. روى عنها إسحاق بن عبد الله.

١١٤٢٨ ـ صفية ، غير منسوبة.

٢١٩

روى عنها مسلم بن صفوان ، تقدمتا في القسم الأول ، وذكرنا قول من قال في كل منهما إنها صفية بنت حيي ، فأما التي روى عنها مسلم بن صفوان فيغلب على الظنّ أنها صفية بنت حيي ، وأما الأخرى فعلى الاحتمال ، والله أعلم.

حرف الضاد المعجمة

القسم الأول

١١٤٢٩ ـ ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الهاشمية (١) ، بنت عم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، زوج المقداد بن الأسود ، فولدت له عبد الله وكريمة.

قال الزّبير : لم يكن للزبير بن عبد المطلب عقب إلا من ضباعة وأختها أم الحكم ، وكذا قاله ابن سعد ، قال : وأمّها عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. قتل ابنها عبد الله يوم الجمل مع عائشة ، وروت ضباعة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعن زوجها المقداد.

روى عنها ابن عبّاس ، وعائشة ، وبنتها كريمة بنت المقداد ، وابن المسيّب ، وعروة ، والأعرج ، وغيرهم.

وحديثها في الاشتراط في الحج عند أبي داود والنسائيّ. وأخرجه الترمذيّ من حديث ابن عبّاس أنّ ضباعة بنت الزّبير أتت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : إني أريد الحج أفأشترط؟ قال : «نعم». قالت : كيف أقول؟ قال : «قولي : لبّيك اللهمّ لبيك وتحلّلي من الأرض حيث حسبت» (٢)

قال ابن مندة : مشهور عن عكرمة ، ورواه عبد الكريم : حدّثني من سمع ابن عباس يقول : حدثتني ضباعة أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أمرها أن تشترط في إحرامها (٣) ، قال : ورواه عروة

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤٦١٨ ، طبقات خليفة ٣٣١ ، المعارف ١٢٠ ، المستدرك ٤ / ٦٥ ، تهذيب الكمال ١٦٨٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٢٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٣ ، أسد الغابة ت (٧٠٧٦) ، الاستيعاب ت (٣٤٦٤).

(٢) أخرجه أبو داود في المناسك باب (٢١) والترمذي (٩٤١) والنسائي ٥ / ١٦٨ ، والدارميّ ٢ / ٣٥ وأبو نعيم في الحلية ٩ / ٢٢٤ والبيهقي ٥ / ٢٢٢ وانظر التلخيص للمصنف ٢ / ٢٨٨.

(٣) أخرجه النسائي في السنن ٥ / ١٦٧ كتاب مناسك الحج باب ٥٩ الاشتراط في الحج حديث رقم ٢٧٦٥.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580