الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 580

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 580
المشاهدات: 31556
تحميل: 1720


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 580 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 31556 / تحميل: 1720
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 8

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

وبطل قول من جعل الضّمير لإسحاق ، وبنى عليه أنّ اسم أم سليم مليكة. والله الموفق.

١١٧٧٦ ـ مليكة : والدة السّائب بن الأقرع (١)

تقدم خبرها في حرف السّين من الرجال في القسم الأول أنها كانت تبيع العطر فقال لها النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ألك حاجة؟» قالت : تدعو لابني الحديث

١١٧٧٧ ـ مليكة الهلاليّة : امرأة عبد الله بن أبي حدرد. ذكرها مسلم في الأفراد ، وكذا في التجريد.

١١٧٧٨ ـ مندوس بنت خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصاريّة الخزرجيّة (٢) ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٧٧٩ ـ مندوس بنت عبادة بن دليم بن حارثة (٣) بن أبي خزيمة الأنصاريّة الخزرجيّة. أخت سيد الخزرج سعد بن عبادة. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٧٨٠ ـ مندوس بنت عمرو بن خنيس (٤) بن لوذان بن عبد ودّ الأنصاريّة ، أخت المنذر بن عمرو ، وأم سلمة بن مخلد ـ ذكرت في المبايعات ، وذكر ابن الأثير أنّ بنتها (٥) قريبة روت عنها أنها أتت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، النار ، فقال : «ما فحواك» ، فأخبرته بأمرها وهي منتقبة ، فقال : «يا أمة الله ، اسفري ، فإنّ الإسفار من الإسلام ، وإنّ النّقاب من الفجور» (٦) ونسبه إلى ابن مندة ، وأبي نعيم ، ولم أره في واحد منهما.

١١٧٨١ ـ مندوس بنت قطبة بن عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار.

قال ابن سعد في المبايعات : اسم أمها عميرة بنت قرط بن خنساء بن سنان ، تزوّجها عمارة بن الحباب بن سعد بن قيس بن عمرو بن زيد مناة ، ثم ولدت له أبا عمرو ، ثم خلف عليها عبد الله بن كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل ، فولدت له أم عتبة ، وأم سعد ، ثم خلف عليها عبد الله بن أبي سليط بن عمرو بن قيس ، فولدت له مروان.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٩٧).

(٢) أسد الغابة ت (٧٣٠١).

(٣) أسد الغابة ت (٧٣٠٢).

(٤) أسد الغابة ت (٧٣٠٣).

(٥) في أ : فقالت : يا رسول الله ، النار النار.

(٦) وهو على فرض ثبوته شاذ إذ لا يصح من النبيّ ـصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن يمدح الإسفار ويذم الواجب أو المندوب وأيضا يمكن حمله على ما يجب على المرأة في الحج.

الإصابة/ج٨/م٢١

٣٢١

١١٧٨٢ ـ موهبة : مولاة النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقع ذكرها في حديث أبي نضرة الغفاريّ في قصّة إسلامه ، ووقع الحديث في الجزء الرابع من حديث إسماعيل الصّفار ، من طريق ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، عن أبي نضرة الغفاريّ فذكر الحديث ، وفيه : فدعا موهبة بعيرا منها فحلبها فسقاني ، فكأني لم أشرب شيئا ، ثم دعا بأخرى إلى أن قال : فغضبت موهبة ، وأبغضتني ، وفيه : «الكافر يأكل في سبعة أمعاء».

١١٧٨٣ ـ ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلاليّة (١) ، أخت أم الفضل لبابة.

تقدم نسبها مع أختها في حرف اللّام وميمونة في أمّ المؤمنين ، كان اسمها برّة ، فسماها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميمونة ، وكانت قبل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ودّ بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ ، وقيل عند سخبرة بن أبي رهم المذكور ، وقيل عند حويطب بن عبد العزّى ، وقيل عند فروة أخيه ، وتزوّجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في ذي القعدة سنة سبع لما اعتمر عمرة القضيّة ، فيقال : أرسل جعفر بن أبي طالب يخطبها ، فأذنت للعبّاس فزوّجها منه ، ويقال : إنّ العبّاس وصفها له ، وقال : قد تأيّمت من أبي رهم فتزوّجها.

وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه : ثم تزوج بعد صفية ميمونة ، وكانت عند أبي رهم.

قال يونس بن بكير : وحدّثني جعفر بن برقان ، عن ميمونة بن مهران ، عن يزيد بن الأصمّ ، قال : تزوّجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو حلال ، وبنى بها في قبة لها ، وماتت بعد ذلك فيها. انتهى.

وهذا مرسل ، عن ميمونة بنت خالد بن يزيد بن الأصمّ ، وقد خالفه ابن خالتها الأخرى عبد الله بن عبّاس ، فجزم بأنه تزوّجها وهو محرم.

وهو في صحيح البخاريّ ، وقد انتشر الاختلاف في هذا الحكم بين الفقهاء ، ومنهم من جمع بأنه عقد عليها. وهو محرم ، وبنى بها بعد أن أحلّ من عمرته بالتنعيم وهو حلال

__________________

(١) أعلام النساء ٥ / ١٣٨ ـ تنوير قلوب المسلمين ٩٣ ـ السمط الثمين ١٣١ ـ الكاشف ١ / ٤٨٢ ـ التمهيد ١ / ٢٠٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٦ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١٤ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٣ ـ تهذيب الكمال ج ٣ / ١٦٩٨ ـ التاريخ الصغير ١ / ١١٢ ، ١١٤ ، ١٢٦. أزمنة التاريخ الإسلامي ٤ / ، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٤٠ ، أسد الغابة ت (٧٣٠٥) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٢).

٣٢٢

في الحلّ ، وذلك بيّن من سياق القصّة عند ابن إسحاق. وقيل : عقد له عليها قبل أنّ يحرم ، وانتشر أمر تزويجها بعد أن أحرم ، فاشتبه الأمر.

وقد ذكر الزّهريّ وقتادة أنها التي وهبت نفسها للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنزلت فيها الآية. وقيل الواهبة غيرها. وقيل إنهن تعدّدن ، وهو الأقرب.

قال ابن سعد : كانت آخر امرأة تزوّجها ـ يعني ممن دخل بها ، وذكر بسند له أنه تزوّجها في شوال سنة سبع ، فإن ثبت صحّ أنه تزوّجها وهو حلال ، لأنه إنما أحرم في ذي القعدة منها ، وذكر بسند له فيه الواقديّ إلى علي بن عبد الله بن عباس ، قال : لما أراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الخروج إلى مكّة للعمرة بعث أوس بن خولي ، وأبا رافع إلى العبّاس ليزوّجه ميمونة ، فأضلّا بعيريهما ، فأقاما أياما ببطن رابغ إلى أن قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فوجدا بعيريهما ، فسارا معه حتى قدما مكّة ، فأرسل إلى العبّاس يذكر ذلك له فجعلت أمرها إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجاء إلى منزل العباس فخطبها إلى العبّاس فزوّجها إيّاه.

ومن طريق سليمان بن يسار أن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث أبا رافع ، وآخر يزوّجانه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة.

وأخرج ابن سعد أيضا من طريق عبد الكريم ، عن ميمون بن مهران ، قال : دخلت على صفية بنت شيبة وهي كبيرة ، فسألتها أتزوّج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميمونة وهو محرّم؟ فقالت : لا ، والله ، لقد تزوّجها وإنهما لحلالان.

وقال ابن سعد : حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا هشام بن سعد ، عن عطاء الخراسانيّ ، قلت لابن المسيّب : إن عكرمة يزعم أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تزوّج ميمونة وهو محرم ، فقال : سأحدّثك ، قدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو محرم ، فلما حلّ تزوّجها.

وقال ابن سعد : حدّثنا محمد بن عمر ، وأنبأنا ابن جريج ، عن أبي الزّبير ، عن عكرمة ـ أنّ ميمونة بنت الحارث وهبت نفسها لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعن محمد بن عمر ، عن موسى بن محمد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عمرة ، قال : قيل لها إنّ ميمونة وهبت نفسها : فقالت : تزوّجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم على مهر خمسمائة درهم ، وولي نكاحه إياها العبّاس.

وأخرج ابن سعد بسند صحيح إلى ابن عباس ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . «الأخوات مؤمنات : ميمونة ، وأمّ الفضل ، وأسماء». وقال ابن سعد : أخبرنا كثير بن هشام ، حدّثنا

٣٢٣

جعفر بن برقان ، حدّثنا يزيد بن الأصمّ ، قال : تلقيت عائشة من مكّة أنا وابن طلحة من أختها ، وقد كنّا وقفنا على حائط من حيطان المدينة ، فأصبنا منه ، فبلغها ذلك ، فأقبلت على ابن أختها تلومه ، ثم أقبلت عليّ فوعظتني موعظة بليغة ، ثم قالت : أما علمت أنّ الله ساقك حتى جعلك في بيت من بيوت نبيّه ، ذهبت والله ميمونة ورمى بحبلك على غاربك ، أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرّحم. وهذا سند صحيح.

وقال أيضا : حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا جعفر بن برقان ، أخبرني ميمون بن مهران : سألت صفية بنت شيبة ، فقالت : تزوّج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميمونة بسرف (١) وبنى بها في قبّة لها ، وماتت بسرف ، ودفنت في موضع قبّتنا ، وكانت وفاة ميمونة سنة إحدى وخمسين.

ونقل ابن سعد عن الواقديّ أنها ماتت سنة إحدى وستين ، قال : وهي آخر من مات من أزواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم . انتهى.

ولو لا هذا الكلام الأخير لاحتمل أن يكون قوله وستين وهما من بعض الرّواة ، ولكن دل أثر عائشة الّذي حكاه عنها يزيد بن الأصمّ أنّ عائشة ماتت قبل الستين بلا خلاف ، والأثر المذكور صحيح ، فهو أولى من قول الواقديّ.

وقد جزم يعقوب بن سفيان بأنها ماتت سنة تسع وأربعين ، وقال غيره : ماتت سنة ثلاث وستين. وقيل : سنة ست وستين ، وكلاهما غير ثابت. والأول أثبت.

١١٧٨٤ ـ ميمونة بنت سعد (٢): ويقال سعيد : كانت تخدم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وروت عنه ، روى عنها زياد وعثمان ابنا أبي سودة ، وهلال بن أبي هلال ، وأبو يزيد الضّبي ، وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز ، وأيّوب بن خالد بن صفوان ، وطارق بن عبد الرّحمن ، وغيرهم.

روى لها أصحاب السّنن الأربعة ، مما أخرج لها بعضهم ما رواه معاوية بن صالح ، عن زياد بن أبي سودة ، عن ميمونة ، وليست زوج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ أنها قالت : يا رسول الله ، أفتنا عن بيت المقدس. قال : «أرض المحشر والمنشر ، ائتوه فصلّوا فيه ...» (٣) الحديث.

__________________

(١) أورده الهيثمي في الزوائد ٩ / ٢٥٢ وقال رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.

(٢) أعلام النساء ٥ / ١٤٠ ـ الثقات ٣ / ٤٠٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٦ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١٤ ـ الكاشف ٣ / ٤٨٢ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٥٤٥ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٨ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، ٣٧٥ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٣ ـ بقي بن مخلد ٥٥٢ ، ٤٣٥ ، ٥٤٩.

(٣) أخرجه ابن ماجة ١ / ٤٥١ كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ١٩٦ ما جاء في الصلاة في مسجد بيت

٣٢٤

قال أبو عمر : ميمونة بنت سعد مولاة النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنها أبو يزيد الضّبيّ بن خالد حديثا مرفوعا في قبلة الصائم ، وعتق ولد الزنا ، وليس سنده بالقويّ ، ثم قال : ميمونة أخرى حديثها عند أهل الشّام في فضل بيت المقدس ، وإن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول.

روى عنها زياد بن أبي سودة ، والقاسم بن عبد الرّحمن.

قلت : قد صرّح زياد بن أبي سودة بأن التي روى عنها ميمونة بنت سعد ، فالظّاهر أنهما واحدة ، وسبق ابن عبد البرّ إلى التفرقة بينهما أبو علي بن السّكن ، فقال : ميمونة بنت سعد ، مولاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رويت عنها أحاديث ، ثم ساق من طريق عكرمة بن عمار ، عن طارق بن القاسم ، عن ميمونة مولاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «يا ميمونة ، تعوّذي بالله من عذاب القبر». قالت : وإنه لحق؟ قال : «نعم ، والغيبة والبول» (١) ، من طريق أبي يزيد الضبي ، عن ميمونة مولاة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قالت : سئل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن ولد الزنا ، فقال : «لا خير فيه» الحديث.

قلت : وهذا أخرجه الزّهريّ من هذا الوجه. ومن طريق أيّوب بن خالد ، عن ميمونة بنت سعد خادم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «مثل الرافلة (٢) في الزّينة كمثل الظّلمة لا نور فيها» (٣) ، ثم قال : ميمونة مولاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : بنت سعد روي عنها حديث واحد في فضل بيت المقدس فيه نظر ، ثم ساقه من

__________________

المسجد حديث رقم ١٤٠٧ قال البوصيري في مصباح الزجاجة روى أبو داود بعضه وإسناد طريق بن ماجة صحيح ورجاله ثقات وهو أصح من طريق أبي داود وأحمد في المسند ٦ / ٤٦٣.

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨ / ٢٢٣.

وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٢٩٣٥ وعزاه للبيهقي في عذاب القبر عن ميمونة مولاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٢) الرّافلة : هي التي ترفل في ثوبها : أي تتبختر. النهاية ٢ / ٢٤٧.

(٣) أخرجه الترمذي في السنن ٣ / ٤٧٠ عن ميمونة بنت سعد الحديث بلفظه في كتاب الرضاع (١٠) باب ما جاء في كراهية خروج النساء في الزينة (١٣) حديث رقم ١١٦٧ قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه وهو صدوق. وقد رواه بعضهم عن موسى بن عبيدة ولم يرفعه.

وأورده العجلوني في كشف الخفاء ٢ / ٤٢٤ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٥٠٤١.

٣٢٥

طريق عيسى بن يونس ، عن ثور بن يزيد ، عن زياد بن أبي سودة ، عن أخيه عثمان بن أبي سودة ، عن ميمونة مولاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ قال : رواه سعيد بن عبد العزيز ، عن ثور ، عن زياد ، عن ميمونة ليس بينهما عثمان بن سعد.

قلت : وقد أخرجه ابن مندة من الوجهين ، وترجم لهما كما ترم ابن السّكن ميمونة مولاة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولكن زاد عليه أنها روى عنها علي بن أبي طالب ، ولم يسق روايته عنها ، ثم ساق حديث عتق ولد الزنا لكون الرّاوي قال : عن ميمونة مولاة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما في حديث التعوّذ من عذاب القبر من طريق طارق بن القاسم بن عبد الرّحمن ، وفيه : عن ميمونة بنت حبيب ، ثم ترجم لميمونة بنت سعد خادم النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأورد حديث محمد بن هلال ، عن أبيه أنه سمع ميمونة بنت سعد قالت : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من أجمع الصّوم من اللّيل فليصم ...» الحديث.

ومن طريق أيّوب بن خالد ، عن ميمونة بنت سعد ـ وكانت تخدم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ حديث الرافلة في الزينة ، فاتّفق ابن السّكن وابن مندة وأبو عمر على أنهما اثنتان ، وخالفهم أبو نعيم ، فقال : عندي أنهما واحدة. وصوّبه ابن الأثير ، وبذلك صدر المزّي في التهذيب كلامه ، ثم قال : وقيل : إنهما اثنتان.

قلت : قول ابن السّكن في الثانية وليست بنت سعد ، مع أنه أورد لها حديث الصّلاة في بيت المقدس ـ يشعر بأنه لم يقع في رواية أخرجه فهذا يقوّي قول أبي نعيم إنهما واحدة.

ثم ذكر ابن مندة ميمونة ثالثة ، فقالت : ميمونة ، غير منسوبة ، روت عنها أميّة بنت عمر ـ أنها قالت : يا رسول الله ، أفتنا عن الصّدقة. قال : «إنّها حجاب من النّار» (١) قالت : «أفتنا عن ثمن الكلب. قال : «طعمة جاهليّة». قالت : أفتنا عن عذاب القبر. قال : «من أمر البول».

وأورده أبو نعيم ، من طريق إسحاق بن زريق ، عن عثمان بهذا السّند ، فقال : عن ميمونة بنت سعد ، وساق حديثا آخر لفظه : أفتنا عن السّرقة. فقال : «من أكلها ولم يعلم فقد شرك في إثمها وعارها».

__________________

(١) أورده الهيثمي في الزوائد ٣ / ١١٤ وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه.

٣٢٦

ومن طريق عمرو بن هشام ، عن عثمان به : أفتنا عن الغسل من الجنابة : كم يكفي الرأس؟ قال : «ثلاث حثيات» (١)

قال أبو نعيم : أفردها ابن مندة ، وأورد الطّبرانيّ حديثهما في مسند ميمونة بنت سعد.

قلت : والّذي يغلب على الظّن أن الثلاثة واحدة.

١١٧٨٥ ـ ميمونة : خادم النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) ، تقدمت في التي قبلها.

١١٧٨٦ ـ ميمونة : غير منسوبة ، تقدمت كذلك (٣)

١١٧٨٧ ـ ميمونة بنت صبيح : أو صفيح (٤) ، بموحدة ، أو فاء ، مصغرة.

قال الطّبرانيّ : هي أم أبي هريرة ، وساق قصّتها ، وقد مضت في أميمة.

١١٧٨٨ ـ ميمونة بنت عبد الله : من بني مريد (٥) ، براء مصغّرة : بطن من بليّ ، يقال لهم الجعادرة ، وكانوا حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار.

ذكرها [ابن إسحاق] (٦) وابن سعد ، وذكر إسلامها. وقال ابن هشام : هي التي أجابت كعب بن الأشرف بمراثيه التي رثى فيها قتلى بدر من المشركين من قولها :

تحنّن هذا العبد كلّ تحنّن

يبكّي على القتلى وليس بناصب

بكت عين من يبكي لبدر وأهله

وعلّت بمثليه لؤيّ بن غالب

فليت الّذين ضرّجوا بدمائهم

يرى ما بهم من كان بين الأخاشب

[الطويل]

قال ابن هشام : وأكثر أهل العلم بالشّعر ينكرها لها.

١١٧٨٩ ـ ميمونة بنت أبي عسيب : ويقال بنت عنبسة (٧)

جزم بالأول أبو نعيم. وبالثاني أبو عمر ، فقال : ميمونة بنت أبي عنبسة مولاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روت عنه في الدّعاء.

وقال ابن مندة : ميمونة بنت عنبسة ، ويقال بنت أبي عنبسة مولاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى حديثها مشجع بن مصعب ، عن ربيعة بن يزيد ، عن منبه ، عن ميمونة بنت

__________________

(١) أي ثلاث غرف بيديه ، واحدها حثية. النهاية ١ / ٣٣٩.

(٢) أسد الغابة ت (٧٣٠٧) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٣).

(٣) أسد الغابة ت (٧٣١٢).

(٤) أسد الغابة ت (٧٣٠٨).

(٥) أسد الغابة ت (٧٣٠٩).

(٦) سقط في أ.

(٧) أسد الغابة ت (٧٣١٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٧.

٣٢٧

أبي عنبسة ـ أنّ امرأة من حريش أتت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : يا عائشة ، أغيثيني بدعوة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم تطمنني ، فقال : «ضعي يدك اليمين على فؤادك فامسحيه ، وقولي : «اللهمّ داوني بدوائك واشفني بشفائك ، وأغثني بفضلك عمّن سواك» (١) قال ربيعة : فدعوت به فوجدته جيّدا ، ووصله أبو نعيم من هذا الوجه ، وقال : ميمونة بنت أبي عسيب.

١١٧٩٠ ـ ميمونة بنت كردم الثقفيّة (٢) :

روى عنها يزيد بن مقسم ، حديثها عند أهل البصرة ، وليس يزيد هذا بمعروف ، كذا في بعض نسخ «الاستيعاب» ، ولم يقع في نسخة ابن الأثير ، فأهملها.

وفي كلام أبي عمر نظر ، لأنه قال : حديثها عند أهل البصرة ، وإنما هو عند أهل الطّائف.

أخرجه أبو داود في كتاب «الإيمان والنّذور» من السّنن ، من طريق عبد الله بن يزيد ابن مقسم ، عن أبيه ، عن عمته [سارة] (٣) عنها. ومنهم من أسقط سارة من السّند ، ومنهم من أسقط عبد الله.

وأخرج حديثها ابن ماجة أيضا ، ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن مندة ، وأخرجه من طريق أبي نعيم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطّائفي ، عن يزيد بن مقسم ، عن ميمونة ـ أنها كانت رديفة أبيها ، فسمعت أباها يسأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : إني نذرت أن أنحر ببوانة. قال : هل بها وثن أو طاغية؟ قال : «لا». قال : «فأوف بنذرك حيث نذرت» (٤) كذا رواه مختصرا.

وأخرجه أحمد بن حنبل ، عن يزيد بن هارون ، عن عبيد الله بن يزيد بن مقسم ، عن عمته سارة بنت مقسم ، عن ميمونة بنت كردم ـ مطوّلا.

__________________

(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال رقم ٢٨٣٧٧ وعزاه للطبراني عن ميمونة بنت أبي عيسى.

(٢) أسد الغابة ت (٧٣١١) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٦) ، الثقات ٣ / ٤٠٨ ـ أعلام النساء ٢ / ١٤١ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٧ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١٥ ـ الكاشف ٤٨٢ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٨ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٣ ـ بقي بن مخلد ٣٦١.

(٣) سقط من أ.

(٤) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٢٥٨ عن ميمونة بنت كردم بن سفيان عن أبيها الحديث.

كتاب الأيمان والنذور باب ما يؤمر به من الوفاء بالنذر حديث رقم ٣٣١٥.

وابن ماجة في السنن ١ / ٦٨٨ كتاب الكفارات (١١) باب الوفاء بالنذر (١٨) حديث رقم ٢١٣١.

٣٢٨

وقد ذكرت بعضه في ترجمة طارق بن المرقع ، وفيه : عن ميمونة ، قالت : وبيد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم درّة كدرة الكتّاب ، فسمعت الأعراب يقولون : الطّبطبيّة (١) ، فدنا منه أبي ، فأخذ بقدمه ، فأقرّ له ، قالت : فما نسيت طول إصبع قدمه السّبابة على سائر أصابعه ، فقال له أبي : إني شهدت جيش عثران الحديث. في قصّة طارق.

القسم الثاني

١١٧٩١ ـ ميمونة بنت الوليد بن الحارث بن عامر بن نوفل ، والدة عبد الله بن أبي مليكة التّابعي المشهور. خبرها في ترجمة والدها في حرف الواو من الرجال.

١١٧٩٢ ـ مريم بنت إياس بن البكير الليثية.

لها رؤية. تقدمت في القسم الأوّل.

القسم الثالث

١١٧٩٣ ـ مرجانة : مولاة عمر ، في المعرفة.

١١٧٩٤ ـ مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن عوف.

ذكرها المستغفريّ من طريق محمد بن ثور ، عن ابن جريج ، عن عكرمة ، قال : فرّق الإسلام بين مليكة بنت خارجة بن سنان ، كانت تحت زبّان فخلف عليها ولده منظور ، وذكرها أبو موسى في الذيل.

قلت : وذكر عمر بن شبّة في «كتاب المدينة» : عن أبي غسان المدني ، قال : دخلت في المسجد النّبوي ـ يعني لمّا زاد فيه عثمان دار عبد الرحمن بن عوف ، وهي التي يقال لها دار مليكة ، لأن عبد الرّحمن بن عوف أنزلها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة حين قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصّديق ، وكانت تحت زبان بن سيار. فهلك عنها ، فخلف عليها ابنه منظور ، فأقدمها أبو بكر المدينة ففرق بينهما ، وقال : من ينزل هذه المرأة؟ فقال عبد الرّحمن بن عوف : أنا ، فأنزلها في هذه الدّار ، فنسبت إليها.

وقد حكيت في ترجمة منظور في القسم الأول من حرف الميم من الرّجال عن عمر بن شبّة أن هذه القصّة إنما وقعت في خلافة عمر ، لكن يحتمل أنها قدمت مرّتين ، وإنما لم أر من ذكر قدومها في العهد النبويّ ، بخلاف منظور ، فقد ذكرت في ترجمته ما يشعر بذلك.

__________________

(١) قال الأزهري : هي حكاية وقع السّياط ، وقيل : حكاية وقع الأقدام عند السعي يريد أقبل الناس إليه يسعون ولأقدامهم طبطبة أي صوت ، ويحتمل أن يكون أراد بها الدرّة نفسها فسماها طبطبية ، لأنها إذا ضرب بها حكت صوت طب طب ، وهي منصوبة على التحذير. النهاية ٣ / ١١٢.

٣٢٩

١١٧٩٥ ـ مليكة : والدة الحطيئة الشاعر ، لها ذكر في ترجمته يدلّ على أنها عاشت إلى العهد النبويّ.

١١٧٩٦ ـ مهدد بنت حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد ، والدة سنان بن علقمة بن حاجب ، من رواية التميميّ.

تقدم ذكر سنان وولده وجدّه في أماكنهم ، ولهذه إدراك لا محالة ، قرأت في مقدّمة كتاب الأنساب لأبي سعيد بن السّمعاني بسند له إلى يزيد بن سنان بن علقمة ـ أنه حج فلقي رجلا من بني مهرة ، فانتسب له ، فدار بينهما كلام إلى أن قال له المهريّ : فإن لعلقمة (١) ولدا واحدا يقال له سنان ، وكنت أظنّه مات ، فقلت : أنا يزيد ولده. قال : ممّن؟ قلت : من مهدد بنت حمران فذكر القصّة.

١١٧٩٧ ـ ميّة بنت محرز : من بني الحارث بن كعب ، من أهل البصرة.

ذكرها ابن سعد فيمن لم يرو عن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأورد لها بسند جيد إليها ، قالت : سمعت عمر بن الخطاب يقول : أحجّوا هذه الذريّة ، ولا تأكلوا أرزاقها ، وتدعوا أرباقها (٢)

القسم الرابع

١١٧٩٨ ـ مزيدة العصريّة (٣) :

ذكرها أبو نعيم وأخرج من طريق قيس بن حفص ، عن طالب بن حجير ، عن هود بن عبد الله بن سعد ، عن جدّته مزيدة العصرية ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عقد رايات الأنصار ، وجعلها صفراء (٤) ، قال أبو موسى : كذا أورده ، ومزيدة رجل لا امرأة. وقد ذكره أبو نعيم في الرّجال على الصّواب ، وذكر ابن الأثير نحو كلام أبي موسى ، ثم قال : هو رجل ، وذكره في النساء وهم. وقد قال البخاريّ : مزيدة العصري له صحبة ، روى عنه هود. يعدّ في البصريين ، وكذا ذكره غير واحد.

قلت : وقد مضى في الرّجال في حرف الميم.

__________________

(١) في أ : فإن علقمة.

(٢) شبه ما قلّد أعناقها من الأوزار والآثام أو من وجوب الحج بالأرباق اللازمة لأعناق البهم. النهاية ٢ / ١٩٠.

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٨٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٤.

(٤) أورده الهيثمي في الزوائد ٥ / ٣٢٤ عن مزيدة العبديّ وقال : رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.

٣٣٠

١١٧٩٩ ـ ميمونة بنت سعد (١) : التي روت عنها أمية بنت عمر بن عبد العزيز.

أفردها بعضهم عن ميمونة بنت سعد خادم النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد أوضحت حالها في ذلك في القسم الأول ، وأن الّذي أفردها وهم في ذلك لكونها لم تنسب في روايته.

حرف النون

القسم الأول

١١٨٠٠ ـ نائلة بنت الربيع بن قيس بن عامر بن عبادة بن الأبجر ، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّة ، أخت عبد الله بنت الربيع البدريّ.

ذكرها ابن سعد ، وقال : أمها فاطمة بنت عمرو بن عطيّة ، من بني مازن بن النّجّار ، وتزوجها أوس بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب ، من بني مالك بن النّجّار ، فأسلمت وبايعت.

١١٨٠١ ـ نائلة بنت سعد بن مالك الأنصاريّة (٢) ، من بني ساعدة.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٨٠٢ ـ نائلة بنت سلامة بن وقش ، أخت سلمة بن سلامة الماضي ذكره ، وأخت أم عمرو بنت سلامة.

ذكرها ابن سعد ، وقال : أسلمت وبايعت ، قال : وأمها أم عمرو بنت عتيك بن عمرو الجشمية ، قال : وكانت تزوجت عبد الله بن سمّال ـ بفتح أوله وتشديد الميم ثم لام ، ابن عمرو بن غزيّة ثم تزوّجت قيس بن كعب بن القين السّلمي ـ بفتح السين ، فولدت له سهل بن قيس الّذي استشهد بأحد.

١١٨٠٣ ـ نائلة بنت عبيد بن الحرّ بن عمرو بن الجعد بن مبذول ، من بني مازن بن النّجّار الأنصاريّة ، من بني ساعدة.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وقال : أمها رغيبة بنت أوس بن خالد بن الجعد ، وتزوّجها معمر بن حزم بن زيد بن لوذان ، فولدت له عبد الرّحمن.

١١٨٠٤ ـ نبعة الحبشية : جارية أم هانئ (٣)

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٣٠٦) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٤).

(٢) أسد الغابة ت (٧٣١٣).

(٣) أسد الغابة ت (٧٣١٥).

٣٣١

ذكرها أبو موسى في «الذّيل» ، وذكر من طريق الكلبيّ ، عن أبي صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب في مسرى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ أنها كانت تقول : ما أسري به إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة ، فصلّى العشاء الآخرة ، ثم نام ونمنا ، فلما كان الصّبح انتبهنا لنصلي الصّبح فصلّينا معه ، قال : «يا أمّ هانئ ، لقد صلّيت العشاء الآخرة كما رأيت ثمّ جئت بيت المقدس فصلّيت فيه ، ثمّ صلّيت صلاة الغداة معكم» (١) ثم قام ليخرج ، فأخذت بطرف ردائه فتكشفت عن بطنه ، وكأنه قبطية مطويّة ، فقلت له : يا نبي الله ، لا تحدّث الناس بهذا فيكذّبوك ، ويؤذوك ، قال : «والله لأحدّثنّهم». قال : فقلت لجارية حبشية يقال لها نبعة : ويحك! اتّبعي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاسمعي ما يقول للناس ، وما يقولون له. فلما خرج إلى الناس فأخبرهم تعجّبوا ، وقالوا : ما آية ذلك يا محمد؟ فذكر الحديث.

قلت : وأخرجه أبو يعلى ، من طريق يحيى بن أبي عمرو الشّيبانيّ ، عن أبي صالح مولى أم هانئ ، عن أم هانئ ، قالت : دخل عليّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بغلس وأنا على فراشي ، فقال : «شعرت أنّي نمت اللّيلة في المسجد الحرام ، فأتاني جبرئيل ...» فذكر حديث الإسراء إلى بيت المقدس ، قال : فقلت لجاريتي نبعة : اتّبعيه فانظري ما ذا يقول؟ وما ذا يقال له؟ قالت : فلما رجعت نبعة أخبرتني أنه انتهى إلى نفر من قريش الحديث.

وفيه وصفه لبيت المقدس ، وقول أبي بكر الصّديق : صدقت. قالت : فسمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يومئذ : «يا أبا بكر ، إنّ الله قد سمّاك الصّدّيق (٢) ».

قلت : وهذا أصحّ من رواية الكلبيّ ، فإنّ في روايته من المنكر أنه صلّى العشاء الآخرة والصبح معهم ، وإنما فرضت الصّلاة ليلة المعراج ، وكذا نومه الليلة في بيت أم هانئ ، وإنما نام في المسجد.

١١٨٠٥ ـ نبيتة : بموحدة بعد النون ومثناة ، بالتّصغير. تقدمت في ثبيتة بالمثلثة.

١١٨٠٦ ـ نتيلة : بمثناة مصغّر (٣) ، بنت قيس بن جرير بن عمرو بن عوف بن مبذول الأنصاريّة ، من بني مازن.

__________________

(١) أخرجه ابن سعد ١ / ١ / ١٤٤ والطبري في التفسير ٣ / ١٥ والسيوطي في الدر ٤ / ١٤٩.

(٢) أورده السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٤٩ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٥٦٦٤ ، ٣٢٦١٥ وعزاه للديلمي عن أم هانئ.

(٣) أسد الغابة ت (٧٣١٦).

٣٣٢

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٨٠٧ ـ ندبة : مولاة ميمونة (١) لها ذكر في حديث لعائشة ، ذكرها ابن مندة مختصرا.

١١٨٠٨ ـ نسيبة : بنت ثابت بن عمير (٢) ذكرها ابن الجوزي في التنقيح.

١١٨٠٩ ـ نسيبة : بالتّصغير ، بنت الحارث الأنصاريّة (٣) ، هي أم عطيّة ، تأتي في الكنى.

١١٨١٠ ـ نسيبة بنت رافع بن المعلّى بن لوذان بن حارثة بن عديّ بن زيد بن ثعلبة الأنصاريّة الأوسية ، زوج أبي سعد بن أوس بن المعلّى ابن عمها ، وأمّها من بني عبد الله بن غطفان. وأسلمت وبايعت (٤) ، قاله ابن سعد.

١١٨١١ ـ نسبية : بالتصغير ، وقيل بفتح النّون ، بنت سمّاك بن النعمان بن قيس بن عمرو بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن أوس الأنصاريّة الأوسيّة ، أمها قسامة بنت عبد الله بن أمية بن عبيد بن عمرو بن زيد.

تزوجها عثمان بن طلحة العبدريّ في الجاهليّة ، فولدت له ، ثم خلف عليها بجاد بن عثمان بن عامر بن مجمع قريبها ، وأسلمت نسيبة وبايعت ، قاله ابن سعد.

١١٨١٢ ـ نسيبة بنت أبي طلحة : واسمه ثابت بن عصيمة بن زيد بن مخلد ، من بني خطمة من الأوس ، الأنصاريّة ، من بني خطمة (٥)

ذكرها محمّد بن سعد فيمن بايع النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال : أمّها أم طلحة بنت مخلد بن زيد بن مخلد ، وهي مضبوطة في نسخة معتمدة بفتح النون.

١١٨١٣ ـ نسيبة (٦) : بفتح النّون أيضا ، بنت كعب بن عمرو بن عوف بن عمرو بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٣١٧) ، بقي بن مخلد ٩٩٠ ، تفسير الطبري ٤ / ٤٢٤٠.

(٢) في أ : ثابت بن عصير.

(٣) مسند أحمد ٦ / ٤٠٧ ، التاريخ لابن معين ٧٤٢ ، الجرح والتعديل ٩ / ٤٦٥ ، الاستبصار ٣٥٥ ، تهذيب الكمال ١٦٩٨ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٠١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٥ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٦ ، أسد الغابة ت (٧٣١٨) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٧).

(٤) في أ : وأسلمت نسيبة وبايعت.

(٥) هذه العبارة مكررة في أ ، ه.

(٦) أسد الغابة ت (٧٣١٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٨) ، ٧ / ٢٨٠ مسند أحمد ٦ / ٤٣٩ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤١٢ ، طبقات خليفة ٣٣٩ ، الاستبصار ٨٢ ، تهذيب الكمال ١٧٠٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٧٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٩.

٣٣٣

مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجّار الأنصاريّة ، أم عمارة ، مشهورة بكنيتها واسمها معا.

قال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه في بيعة العقبة الثانية : وكان من بني الخزرج اثنان وستون رجلا وامرأتان ، فيزعمون أن امرأتين بايعتا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان لا يصافح النّساء (١) ، إنما كان يأخذ عليهنّ ، فإذا أقررن قال : «اذهبن» ، والمرأتان هما من بني مازن بن النجار : نسيبة وأختها ابنتا كعب ، فساق النسب ، قال : وكان معها زوجها زيد بن عاصم ، وابناها منه : حبيب الّذي قتله مسيلمة بعد ، وعبد الله ، وهو راوي حديث الوضوء.

وذكر الواقديّ أنه لما بلغها قتل ابنها حبيب عاهدت الله أن تموت دون مسيلمة أو تقتل ، فشهدت اليمامة مع خالد بن الوليد ومعها ابنها عبد الله ، فقتل مسيلمة وقطعت يدها في الحرب.

وقال أبو عمر : شهدت أحدا مع زوجها زيد بن عاصم.

قلت : ذكر ابن هشام في زياداته من طريق أم سعد بنت سعد بن الرّبيع ، قال : دخلت على أم عمارة فقلت : يا خالة ، أخبريني ، فقالت : خرجت ـ يعني يوم أحد ـ ومعي سقاء وفيه ماء ، فانتهينا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو في أصحابه ، والدولة والريح للمسلمين ، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكنت أباشر القتال وأذبّ عنهم بالسّيف ، وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إليّ ، فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور ، فقلت : من أصابك بهذا؟ قالت : ابن قميئة.

قال أبو عمر : وشهدت بيعة الرّضوان ، ثم شهدت اليمامة ، فقاتلت حتى قطعت يدها وجرحت اثنا عشر جرحا ، وروت عن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الصّائم إذا أكل عنده صلّت عليه الملائكة» (٢)

قلت : روى عنها ابنها عباد بن تميم ، ومولاتها ليلى ، وعكرمة ، والحارث بن كعب ،

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٢١٣ ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٨ وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٢١٦ وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ١٥٢٥ وعزاه لأبي يعلى ، وأورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ٢٦٩ عن عبد الله بن عمرو وقال رواه أحمد وإسناده حسن وعن أسماء بنت يزيد وقال رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن.

وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٨٥٠٠ وعزاه لأحمد في المسند عبد الله بن عمرو.

(٢) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٦٥.

٣٣٤

وأم سعد بن الربيع ، وحديثها في السنن الأربعة.

١١٨١٤ ـ نسيبة بنت نيار بن الحارث الأنصاريّة (١) من بني جحجبي. ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، كذا وأوردها ابن الأثير بعد أم عمارة ، ومقتضاه أن نونها مفتوحة ، وقد تقدّمت فيمن اسمها مصغّر آنفا.

١١٨١٥ ـ نسيبة بنت نيار بن الحارث بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاريّة.

تزوجها عقبة بن عبد ودّ بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح قريبها ، وأسلمت وبايعت ، قاله ابن سعد. ورأيتها مضبوطة في نسخة من الطّبقات معتمده بالتصغير ، وقيل فيها بالفتح كما سيأتي.

١١٨١٦ ـ نسيكة : والدة عمرو بن الجلاس (٢)

روت عنها حبيبة بنت سمعان ، أخرج حديثها الطّبرانيّ ، من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن حبيبة بنت سمعان ، عن نسيكة بنت عمرو بن الجلاس ، قالت : إني لعند عائشة وقد ذبحت شاة لها ، فدخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفي يده عصية فألقاها ثم هوى إلى المسجد فصلّى فيه ركعتين ، ثم هوى إلى فراشه فانبطح عليها ، ثم قال : «هل من غذاء؟» فأتيناه بصحفة فيها خبز شعير وفيها كسرة وقطعة من الكرش ، وفيها الذّراع ، فأخذت عائشة قطعة من الكرش فإنّها تنهشها إذ قلت : لقد ذبحنا شاة اليوم فما أمسكنا منها إلا هذا ، فقال : «لا ، بل أمسكت كلّها إلّا هذا».

١١٨١٧ ـ نعامة : من سبي بني العنبر (٣)

كانت جميلة ، فعرض عليها النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يتزوّجها فلم تلبث أن جاء زوجها الحريش.

وقد تقدّم ذلك في حرف الحاء المهملة في ترجمة الحريش المذكور مسند الرواية.

١١٨١٨ ـ نعم : بضم النون ، بنت حسّان ، امرأة شماس بن عثمان المخزوميّ (٤)

أنشد لها ابن إسحاق أبياتا ترثي زوجها لما استشهد بأحد :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٣٢٠).

(٢) أسد الغابة ت (٧٣٢١) ، الثقات ٣ / ٤٢٤ ، أعلام النساء ٥ / ١٧٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٨.

(٣) أسد الغابة ت (٧٣٢٢).

(٤) أسد الغابة ت (٧٣٢٣).

٣٣٥

يا عين جودي بدمع غير إبساس

على كريم من الفتيان لبّاس

صعب البديهة ميمون نقيبته

حمّال ألوية ركّاب أفراس

أقول لمّا خلت منه مجالسه

لا يبعد الله منّا قرب شمّاس (١).

[البسيط]

استدركها ابن الدّباغ عن أبي علي الغسّاني.

١١٨١٩ ـ نعمى بنت جعفر بن أبي طالب (٢) قال ابن مندة : لها ذكر ، وليست لها رواية.

قلت : أسنده الطّبرانيّ من طريق عبد الوهاب بن عطاء ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن أسماء بنت عميس ـ أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لنعمى بنت جعفر بن أبي طالب : «ما لي أرى أجساد بني جعفر أنضاء؟ أبهم حاجة؟» (٣) قالت : لا ، ولكنهم تسرع إليهم العين أفأرقيهم؟ قالت : فعرضت عليه كلاما لا بأس به ، فقال : «ارقيهم».

قال ابن الأثير : هذا الخبر معروف لأسماء ، ولا أعرف هذه في أولاد جعفر.

قلت : أخشى أن يكون في الخبر تصحيف ، والصّواب قال لها في بيت جعفر [...]. إلخ. ويريد هذا [...] أخرج من طريق [...] عن إسماعيل بن عميس [...]. قالت.

١١٨٢٠ ـ نفيسة بنت أمية : أخت يعلى (٤)

تقدّم نسبها في ترجمة أخيها. قال أبو عمر : لها صحبة ورواية. وقال ابن سعد : أمها منية بنت جابر بن وهب ، أسلمت نفيسة بنت منية ، وهي التي مشت بين خديجة والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى تزوجها.

١١٨٢١ ـ نفيسة بنت ثعلبة (٥) : تقدمت في أنيسة.

١١٨٢٢ ـ نفيسة بنت عمرو بن خلدة بن مخلد الأنصاري (٦) ، من بني زريق ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

__________________

(١) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (٧٣٢٣).

(٢) الثقات ٣ / ٤٢٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٨ ، أسد الغابة ت (٧٣٢٤).

(٣) بنحوه أخرجه مسلم ٦٠ والبيهقي ٩ / ٣٤٨.

(٤) أسد الغابة ت (٧٣٢٥) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٩) ، الثقات ٣ / ٤٢٤ ـ أعلام النساء ٥ / ١٨٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٨ ـ الإكمال ٦ / ٤٦.

(٥) في أ : تقدمت في نفيسة.

(٦) أسد الغابة ت (٧٣٢٦).

٣٣٦

١١٨٢٣ ـ نفيسة : جارية زينب بنت جحش ، وهبتها للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما رضي عليها بعد أن كان غضب عليها وهجرها شهرا ، سمّاها علي بن أحمد بن يوسف في كتاب أخبار النّساء ، وأصل القصّة عند أحمد ولم يسمّها.

١١٨٢٤ ـ نهية : أم ولد عمر. تقدمت في لهية في حرف اللّام.

١١٨٢٥ ـ النّوار بنت الحارث بن قيس الأنصاريّة (١) ، زوج قيظيّ بن عمرو. ذكرها ابن سعد في المبايعات.

١١٨٢٦ ـ النّوار بنت قيس بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاريّة.

ذكرها العدويّ (٢) في الأنصار ، واستدركها أبو عليّ الجيانيّ. وقال ابن سعد : كان أبوها يكنى بها ، تزوّجها زيد بن نويرة بن الحارث بن عدي بن جشم ، فولدت له ، وأسلمت النّوار ، وبايعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

١١٨٢٧ ـ النوار بنت قيس بن لوذان بن مجدعة الأنصاريّة.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٨٢٨ ـ النّوار بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عديّ بن النّجار الأنصاريّة (٣) من بني عدي بن غنم بن النّجّار. قال ابن سعد : أمها سلمى بنت عامر بن مالك بن عديّ ، وهي والدة زيد بن ثابت الصّحابي المشهور وأخيه يزيد.

روت عن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روت عنها أم سعد بنت أسعد بن زرارة ، وتزوّجها بعد ثابت عمارة بن حزم فولدت له مالكا ، وذكر من طريق ثابت بن عبيد قال : كبّر سعد زيد بن ثابت على أمّه أربعا.

١١٨٢٩ ـ نوبة : خادم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) ، أوردها أبو موسى في النّساء ، ونسب ذلك لعبد الغني بن سعيد في المبهمات.

ذكرت في حديث زائدة ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٣٢٧).

(٢) في أ : في نسب الأنصار.

(٣) أسد الغابة ت (٧٣٢٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٦٠) ، أعلام النساء ٥ / ١٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٨ الاستبصار ٤٦.

(٤) أسد الغابة ت (٧٣٣٠).

الإصابة/ج٨/م٢٢

٣٣٧

مرض النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاشتدّ مرضه فوجد من نفسه خفّة فخرج بين بريرة ونوبة (١)

قلت : وهذا ليس بصريح في أنها امرأة ، وقد وقعت في كتاب الرّدة لسيف بن عمر على ما يدلّ أنه رجل ، فأخرج عن مسلمة بن نبيط ، عن نعيم بن أبي هند ، عن شقيق بن سلمة ، عن عائشة ، قالت : خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد دخل أبو بكر في الصّلاة ، فأخذ عبدا يقال له نوبة وبريرة يهاديانه بينهما ، فذكر الحديث.

ولكن أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه ، من طريق معتمر بن سليمان ، عن نعيم ابن أبي هند بهذا السّند ، فقال : فجاءت نوبة وبريرة فاحتملتاه الحديث

أخرجه أبو موسى أيضا من طريقه ، وهو ظاهر في أنها امرأة ، إذ لو كان رجلا لقال فاحتملاه.

١١٨٣٠ ـ نويلة بنت أسلم (٢) : أو مسلم ، الأنصاريّة الحارثيّة.

ويقال أولها مثناة فوقانية ، تقدمت في المثناة ، وهذه التي بالنون رواية إسحاق بن إدريس ، عن جعفر بن محمود والتي تقدّمت رواية إبراهيم بن حمزة ، وهو أوثق.

القسم الثاني والقسم والثالث

خاليان.

القسم الرابع

١١٨٣١ ـ نبيشة بنت كعب : صحّفه بعضهم بموحدة ومعجمة مصغّرا. والصّواب بمهملة ثم موحدة مصغّرا ، وهي أم عمارة الآتي ذكرها في الكنى.

حرف الهاء

القسم الأول

١١٨٣٢ ـ هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشيّة (٣) الأسديّة ، أخت خديجة

__________________

(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٣ / ٧٨ عن أبي موسى قال مرض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس الحديث وعزاه للبخاريّ في الصحيح عن إسحاق بن نصر عن حسين الجعفري ومسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٩ ، الاستبصار ٢٥٣ ، الاستيعاب ت (٣٥٦١) ، أسد الغابة ت (٧٣٣١).

(٣) أعلام النساء ٥ / ٢٠٢ ، أسد الغابة ت (٧٣٣٢).

٣٣٨

زوج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ووالدة أبي العاص بن الربيع.

قال ابن مندة : روت عنها عائشة حرفا في حديث ، كذا اختصر ، وكأنه أشار إلى ما أخرجه البخاريّ في الصّحيح من طريق علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك ، وقال : اللهمّ هالة فغرت! فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش الحديث (١)

وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه ، وأصل الحديث في الصّحيحين من غير ذلك هالة.

١١٨٣٣ ـ هالة بنت عوف الزّهريّة :

تقدم نسبها مع أخيها عبد الرحمن بن عوف ، أحد العشرة.

روى الدّار الدّارقطنيّ من طريق حنظلة بن أبي سفيان الجمحيّ ، عن أمه ، قالت : رأيت أخت عبد الرحمن بن عوف تحت بلال ، وسمّاها الإمام الرّافعي في شرح الوجيز في كتاب الكفاءة منه : هالة.

١١٨٣٤ ـ هجيمة : قيل هو اسم الصّماء أخت عبد الله بن بسر.

١١٨٣٥ ـ هريرة بنت زمعة : القرشيّة الأسديّة ، أخت أم المؤمنين سودة (٢)

تقدم نسبها في ترجمة أختها. ذكرها الطّبري في الصّحابة.

وقال المستغفريّ : لها صحبة ، وقد تقدّم في ترجمة معبد بن وهب العبديّ أنه تزوّجها.

١١٨٣٦ ـ هزيلة بنت ثابت بن ثعلبة بن الجلاس (٣) بن مالك الأغر الأنصاريّة.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقال ابن سعد : تزوجها ثابت بن الحارث بن ثعلبة بن جلاس ، ثم خلف عليها عبد الرّحمن بن ساعدة. وقال ابن سعد : أسلمت هزيلة وبايعت.

١١٨٣٧ ـ هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية (٤) ، أخت ميمونة أم المؤمنين ، قيل

__________________

(١) أصله أخرجه البخاري ٥ / ٤٨ وسلم في فضائل الصحابة (٧٨).

(٢) أسد الغابة ت (٧٣٣٤).

(٣) أسد الغابة ت (٧٣٣٥).

(٤) أسد الغابة ت (٧٣٣٦) ، الاستيعاب ت (٣٥٦٢).

٣٣٩

هي أم حفيد الآتية في الكنى ، قاله أبو عمر ، قال : وكانت نكحت في الأعراب ، وهي التي أهدت الضّباب ، وروى حديثها سليمان بن يسار وغيره عن ميمونة.

قلت : قد أخرجه مالك في «الموطّأ» ، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن سليمان بن يسار ، قال : دخل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيت ميمونة بنت الحارث ، فإذا بضباب ، ومعه عبد الله بن عبّاس ، وخالد بن الوليد ، فقال : «من أين لكم هذا؟» قالت : أهدته إليّ أختي هزيلة بنت الحارث. فقال لعبد الله وخالد : «كلا» ، فقالا : ألا تأكل! قال : «إنّي يحضرني من الله حاضر».

وأصل الحديث في الصّحيحين ، من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قالت : أهدت خالتي أم حفيد بنت الحارث إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سمنا وأقطا وضبابا ، فدعا بهنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأكلن على مائدته الحديث.

وأخرجه أبو داود وغيره ، من رواية عمر بن حرملة ، عن ابن عبّاس ، فوقع في مسند ابن أبي عمر العدني من هذا الوجه بلفظ أم عتيق ، بعين مهملة بدل الحاء المهملة وقاف في آخره بدل الدّال ، والمعروف أم حفيد. والله أعلم.

١١٨٣٨ ـ هزيلة بنت سعيد بن سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل (١) بن حارثة بن دينار بن النّجّار الأنصاريّة. ذكرها ابن سعد ، وابن حبيب في المبايعات ، وقال ابن سعد : أمها شباث بنت خديج بن أوس بن القراقر بن الضحيان ، حليف بني حرام.

١١٨٣٩ ـ هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث (٢) بن الخزرج الأنصاريّة. هي والدة زيد بن خارجة الّذي تكلم بعد الموت في زمن عثمان. قال ابن سعد : أسلمت وبايعت.

١١٨٤٠ ـ هزيلة بنت مسعود بن زيد الأنصاريّة (٣) ، من بني حرام. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٨٤١ ـ همينة بنت خلف (٤) بن أسعد بن عامر بن بياضة بن ربيع الخزاعيّة.

قال ابن سعد : أسلمت قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها خالد بن سعيد ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٣٣٧).

(٢) أسد الغابة ت (٧٣٣٨).

(٣) أسد الغابة ت (٧٣٣٩).

(٤) أسد الغابة ت (٧٣٤٠) ، الثقات ٣ / ٤٤٠ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٩.

٣٤٠