مرآة العقول الجزء ٤

مرآة العقول5%

مرآة العقول مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 380

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 380 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14454 / تحميل: 6665
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ٤

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

حمداً خالداً لوليّ النعم حيث أسعدني بالقيام بنشر

هذا السفر القيم في الملأ الثقافي الديني بهذه الصورة الرائعة.

و لروّاد الفضيلة الذين و ازرونافي انجاز هذا المشروع المقدّس شكر متواصل.

الشيخ محمد الاخوندي

٥

بسم الله الرحمن الرحيم

( باب )

( الإشارة والنص إلى صاحب الدارعليه‌السلام )

١ ـ عليُّ بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ بن بلال قال خرج إليَّ من أبي محمّد قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثمَّ خرج إليَّ من قبل مضيّه بثلاثة أيّام يُخبرني بالخلف من بعده.

________________________________________________________

باب الإشارة والنص إلى صاحب الدارعليه‌السلام

أقول : المراد بالدار دار أبيه وجدّهعليهم‌السلام ، وكان يكنّى عنه بذلك لأنّهعليه‌السلام غاب فيه ، وما قيل : أنّ المراد به دار الدنيا لأنّ الإمام مالك الأرض فهو بعيد ، وفي بعض النسخ صاحب الزمان.

الحديث الأول : مختلف فيه ، لأنّ ابن بلال وثّقه الشيخ في الرّجال ، وقال في كتاب الغيبة أنّه من المذمومين.

وقال الطبرسي في إعلام الورى والسيد بن طاوس في ربيع الشيّعة أمّا غيبة الصغرى منهما فهي الّتي كانت فيها سفراؤه موجودين وأبوابه معروفين ، لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن عليّعليهما‌السلام فيهم ، فمنهم أبو هاشم الجعفري ، ومحمّد بن عليّ بن بلال ، إلى آخر ما قالا.

قوله : خرج إلىّ من أبي محمّد ، أي من جهته ، والفاعل محذوف ، أي كتاب أو خبر « قبل مضيّه » أي وفاته « يُخبرني » حال عن أبي محمّد ، وما قيل : من أنّ « من » اسم بمعنى بعض ، وعبارة « عمّن(١) » تختصّ بأبي محمّد كاختصاص البعض بالكلّ في الثقّة والأمانة فهو من الغرائب.

____________________

(١) كذا في النسخ وأنت ترى أن عبارة « عمّن » غير موجود في المتن ، فلعلّه كان في نسخة القائل هكذا « بالخلف عمن بعده » والله العالم.

٦

٢ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفريّ قال قلت لأبي محمّدعليه‌السلام جلالتك تمنعني من مسألتك فتأذن لي أن أسألك فقال سل قلت يا سيّدي هل لك ولدٌ ؟ فقال نعم فقلت : فإن حدث بك حدثٌ فأين أسأل عنه ؟ قال : بالمدينة.

٣ - عليٌّ بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد الكوفيّ ، عن جعفر بن محمّد المكفوف ، عن عمرو الأهوازيّ قال : أراني أبو محمّد ابنه وقال هذا صاحبكم من بعدي.

٤ - عليٌّ بن محمّد ، عن حمدان القلانسيّ قال : قلت للعمريّ : قد مضى أبو محمّد ؟ فقال لي قد مضى ولكن قد خلّف فيكم من رقبته مثل هذه وأشار بيده.

________________________________________________________

الحديث الثاني : صحيح.

« قال : بالمدينة » أي الطيّبة المعروفة ، ولعلّهعليه‌السلام علم أنّه يدركه أو خبراً منه في المدينة ، وقيل : اللام للعهد ، والمراد بها سرّ من رأى يعني أنّ سفراءه من أهل سرّ من رأى يعرفونه فسلهم عنه.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور ، والمكفوف : الأعمى ، والأهواز : بالفتح : تسع كور بين بصرة وفارس.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور ، مختلف فيه لأن حمدان القلانسي ذمّه النجاشي ، وروى الكشّي توثيقه عن العياشي ، والقلانسي : بيّاع القلنسوة ، والعمري بفتح العين وسكون الميم هو أول السفراء الأربعة بين الحجة عليه‌السلام ، وهو أبو عمر وعثمان بن سعيد ، وثانيهم ابنه أبو جعفر محمّد بن عثمان ، وثالثهم أبو القاسم الحسين بن روح النّوبختي ، ورابعهم أبو الحسن عليّ بن محمّد السمّري ، فلمّا حضرته الوفاة سئل أن يوصي فقال : لله أمر هو بالغه ، ومات رحمه‌الله سنة تسع وعشرين وثلاثمائة فوقعت الغيبة الكبرى التي نحن فيها ، ونسأل الله تعجيل الفرج وكشف الغمة عن هذه الأمّة.

« وأشار بيده » أي فرّج من كلّ من يديه إصبعيه الإبهام والسّبابة وفرّج

٧

٥ - الحسين بن محمّد الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله قال : خرج عن أبي محمّدعليه‌السلام حين قتل الزبيريّ لعنه الله : هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه يزعم أنّه يقتلني وليس لي عقبٌ ، فكيف رأى قدرة الله فيه ؟ و ولد له ولدٌ سمّاه « م ح م د » في سنة ستّ وخمسين ومائتين.

________________________________________________________

بين اليدين كما هو الشائع عند العرب والعجم في الإشارة إلى غلظ الرقبة ، أي شابّ قويّ رقبته هكذا ، ويؤيّده أنّ في رواية الشيخ : وأو مي بيده ، وفي رواية أخرى رواه : قال : : قد رأيتهعليه‌السلام وعنقه هكذا ، يريد أنّه أغلظ الرقاب حسناً وتماماً. الخبر.

وقال أكثر الشارحين لعدم أنسهم بمصطلحات الحديث وعدم سماعه من أهله المراد بالرقبة القد والقامة ، وأشار إلى طول قامته تسمية للكل باسم الجزء ، وقال : بعضهم : طول الرقبة يعبر به عن الاستقلال والاستبداد بالأمر.

أقول : ويخطر بالبال معنى آخر وهو أنه أشار إلى رقبة نفسه كما ورد في بعض روايات إكمال الدين وأشار بيده إلى رقبته ، وفي هذا الخبر أيضا هكذا وأشار بيديه جميعاً إلى عنقه ، وإن احتمل في هذا أيضاً إرجاع الضمير إلى الإمامعليه‌السلام لكنه بعيد.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور ، والزبيري : كان لقب بعض الأشقياء من ولد الزبير كان في زمانهعليه‌السلام فهدّده وقتله الله على يد الخليفة أو غيره ، وصحف بعضهم وقرأ بفتح الزاء وكسرّ الباء من الزبير بمعنى الداهية كناية عن المهتدي العباسي ، حيث قتله الموالي ، وتقطيع الحروف لعدم جواز التسمية.

وتاريخ الولادة الشريفة في هذا الخبر مناف لما سيأتي في أبواب التاريخ في كلام المصنف حيث قال : : ولدعليه‌السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، ولعلّه لم يعبره بهذه لأنه من كلام الراوي ، ويمكن الجمع بينهما بما شاع بين أهل الحساب من أنهم يسقطون الكسور لا سيّما إذا كانت أقل من النصف ، وقد يعدونها تامة لا سيما

٨

٦ - عليّ بن محمّد ، عن الحسين ومحمّد ابني عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس ، عن ضوء بن عليّ العجليّ ، عن رجل من أهل فارس سمّاه قال : أتيت سامرّا ولزمت باب أبي محمّدعليه‌السلام فدعاني فدخلت عليه وسلّمت

________________________________________________________

إذا كانت أكثر من النصف ، ففي هذا الخبر عدّ الكسرّ تامّاً لكونه أكثر من النصف ، والمصنف أسقط الكسر وهذا أحسن مما قيل إنّه يمكن الجمع بينهما بكون الأولى منهما مبنياً على جعل مبدأ التاريخ الهجري غرّة ربيع الأوّل ، لأنّ مهاجرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة كانت فيه واستمرّ إلى زمان خلافة عمر ، وكون الثاني منهما مبنياً على جعل مبدأ التاريخ غرّة المحرم الذي بعدّ ربيع الأوّل بعشرة أشهر ، قال : ابن الجوزي في التلقيح : وكان التاريخ من شهر ربيع الأوّل إلّا أنّهم ردّوه إلى المحرّم لأنّه أوّل السّنة « انتهى » لأن ما ذكره لا يدل على اختلاف في التاريخ مستمرا كما لا يخفى.

الحديث السادس : مجهول « سمّاه » أي العجلي ونسبة محمّد بن عليّ وعليّ بن إبراهيم إن كان هو المشهور ففي رواية الكليني عنه بواسطتين بعيد لكن قد يكون الرواية عن المعاصر بوسائط ، لا سيّما في أمثال هذه الأمور النادرة ، ويؤيده أن رواية الكليني مع قرب عهده عن رأي القائمعليه‌السلام في صغره لا يحتاج بحسب المرتبة إلى تلك الوسائط الكثيرة ، وعندي كتاب العلل تأليف محمّد بن عليّ بن إبراهيم القمي المشهور ، لكن الظّاهر أنّ المذكور هنا هو محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهمداني وكان من وكلاء الناحية المقدسة كما سيأتي.

و « سامرّاء » بفتح الميم وتشديد الرّاء ، قال : في القاموس : سرّ من رأى بضم السين والراء أي سرور وبفتحهما ، أو بفتح الأوّل وضم الثاني ، وسامرا ومده البختري في الشعر أو كلاهما لحن ، وساء من رأى : بلد لما شرع في بنائه المعتصم ثقل ذلك على عسكره ، فلمّا انتقل بهم إليها سرّ كل منهم برؤيتها فلزمها هذا الاسم ، والنسبة سرّ مريّ وسامرّيّ وسرّي ، ( انتهى ).

٩

فقال : ما الّذي أقدمك قال : قلت رغبة في خدمتك قال : فقال : لي فالزم الباب.

قال : فكنت في الدّار مع الخدم ثمَّ صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدَّار رجال قال : فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرّجال فسمعت حركة في البيت فناداني مكانك لا تبرح فلم أجسرّ أن أدخل ولا أخرج فخرجت عليَّ جارية معها شيء مغطّى ثمَّ ناداني ادخل فدخلت ونادى الجارية فرجعت إليه فقال : لها اكشفي عمّا معك ، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر نابت من لبّته إلى سرَّته أخضر ليس بأسود ، فقال : هذا صاحبكم ، ثمَّ أمرها فحملته فما رأيته بعدّ ذلك حتى مضى أبو محمّدعليه‌السلام .

( باب )

( في تسمية من رآهعليه‌السلام )

١ - محمّد بن عبد الله ومحمّد بن يحيى جميعاً ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرورحمه‌الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له يا أبا عمرو إنّي أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاكّ

________________________________________________________

« ما الّذي أقدمك » أي صار سبب قدومك من فارس إلى هذا البلد ، قال : « رغبة » أي أقدمتني الرغبة « في خدمتك ».

« حركة » قيل : أي حركة غير مأنوسة كحركة الطست والماء لتغسيل مولود « مكانك » منصوب أي الزم مكانك « لا تبرح » تأكيد أي لا تتحركّ لا إلى داخل ولا إلى خارج ، « لم أجسرّ » أي لم أجترء ، واللبّة بفتح اللّام وتشديد الباء : الوهدة(١) فوق الصدر.

باب في تسمية من رآه (ع)

الحديث الأوّل : صحيح وسنده الآتي مرسل.

والغمز : العصر باليد ، والإشارة بالعين أو الحاجب.

__________________

(١) الوحدة : المكان المنخفض.

١٠

فيما اُريد أن أسألك عنه ، فإنَّ اعتقادي وديني أنَّ الأرض لا تخلو من حجّة إلّا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً فإذا كان ذلك رفعت الحجّةوأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً فاُولئك أشرار من خلق الله عز وجل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكنّي أحببت أن أزداد يقيناً وإنَّ إبراهيمعليه‌السلام سأل ربّه عزَّ وجلَّ أن يريه كيف يحيي الموتى قال : أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قال : بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي وقد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : سألته وقلت من أعامل أو عمّن آخذ وقول من أقبل؟

________________________________________________________

« رفعت الحجّة » أي القرآن والكعبة والإمام ، وفي بعض النسخ ، وقعت الحجّة ، أي تمت الحجّة على العباد وارتفع تكليفهم ، ولعلّ الأربعين من مبادئ القيامة وتقع الفتن فيها كخروج الدّابة وغيره ، فما مرّ من أنه لو بقي في الأرض اثنان لكان أحدهما الحجّة ، مخصوص بزمان التكليف وكذا قولهم : لو بقيت الأرض بغير حجّة لساخت ، على أنه يمكن أن يكون السوخ كناية عن وقوع تلك الفتن ، ويمكن أيضاً تخصيص الأخبار بغير الأربعين وإن بقيت التكليف فيها ، والأوّل أظهر.

و «إِيمانُها » فاعل ينفع و «لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ » صفة و «أَوْ كَسَبَتْ » عطف على آمنت يعني إذا تحققت هذه الآية التي هي من آيات الساعة لا ينفع الإيمان حينئذ نفساً لم يؤمن من قبل هذه الآية أو آمنت ولم تكسب في إيمانها خيراً من قبل ارتفاع التكليف.

« فأولئك أشرار من خلق الله » من اسم موصول أو حرف جرّ للتبعيض « تقوم عليهم القيامة » أي بعدّ موتهم بنفخ الصور تقوم القيامة.

وقوله : « وأنّ إبراهيم » استشهاد لأنّ سؤاله ليس بسبب الشكّ ، بل لتحصيل زيادة اليقين ، ويدلّ على أنّ اليقين قابل للشدّة والضعف كما سيأتي تحقيقه في كتاب الإيمان والكفر « من أعامل » أي في أمور الدين أو عمّن آخذ؟ الترديد من الرّاوي

١١

فقال له : العمري ثقتي فما أدَّى إليك عنّي فعنّي يؤدّي وما قال : لك عنّي فعنّي يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنّه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو عليّ أنّه سأل أبا محمّدعليه‌السلام عن مثل ذلك ، فقال : له العمريُّ وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤديّان وما قالا لك فعنّي يقولان فاسمع لهما وأطعهما فإنّهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك.

قال : فخرّ أبو عمرو ساجداً وبكى ثمَّ قال : سل حاجتك فقلت له أنت رأيت الخلف من بعدّ أبي محمّدعليه‌السلام فقال : إي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده فقلت له فبقيت واحدة فقال : لي هات قلت فالاسم قال : محرَّم عليكم أن تسألوا عن ذلك ولا أقول هذا من عندي فليس لي أن أحلّل ولا أحرّم ، ولكن عنهعليه‌السلام ، فإنّ الأمر عند السلطان ، أنَّ أبا محمّد مضى ولم يخلف ولداً وقسم ميراثه وأخذه من لا حقَّ له فيه وهو ذا عياله يجولون ليس أحدٌ يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئاً وإذا وقع الاسم وقع الطلب فاتّقوا الله وأمسكوا عن ذلك.

________________________________________________________

« وإبنه » يعني محمّد بن عثمان وهو ثاني السفراء الأربعة و « فيك » متعلق بقول ، والسجدة للشكر ، والبكاء للسرور أو للحزن لفوت الإمامينعليهما‌السلام .

« واحدة » أي مسألة واحدة « هات » اسم فعل بمعنى أعطني المسألة « فالاسم » أي فما الاسم « فليس لي » كان الفاء للتعليل وضمير « عنه » للحجّةعليه‌السلام أي مأخوذ عنه ، والسلطان المعتمد العباسي محمّد بن المتوكّل ، صار خليفة يوم الخميس الثاني عشر من رجب سنة ستّ وخمسين ومائتين ، « وأخذه » أي الميراث « من لا حقَّ له » أي جعفر الكذّاب « يجولون » أي يتردّدون لحاجتهم « يجسرّ » أي يجترئ « أن يتعرف إليهم » أي يظهر معرفتهم ويألف بهم « أو ينيلهم » أي يعطيهم وهذا التعليل يعطي اختصاص تحريم الاسم بزمان الغيبة الصغرى ، لكن علل الشرع معرّفات ، ويمكن أن يكون للتحريم علل كثيرة بعضها غير مختصّة بزمان ، مع وقوع التصريح بالحرمة إلى خروجهعليه‌السلام ، ولا ريب أن الأحوط ترك التسمية مطلقا.

١٢

قال : الكلينيُّرحمه‌الله وحدثني شيخ من أصحابنا ذهب عنّي اسمه أنَّ أبا عمرو سأل عن أحمد بن إسحاق عن مثل هذا فأجاب بمثل هذا.

٢ - عليُّ بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر وكان أسن شيخ من ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالعراق فقال : رأيته بين المسجدين وهو غلامعليه‌السلام .

٣ - محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن رزق الله أبو عبد الله قال : حدَّثني موسى بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر قال : حدَّثتني حكيمة ابنة محمّد بن عليّ وهي عمة أبيه أنها رأته ليلة مولده وبعدّ ذلك.

________________________________________________________

الحديث الثاني مجهول « رأيته » أي القائمعليه‌السلام بين المسجدين أي بين المكة والمدينة ، أو بين مسجديهما ، والمال واحد ، أو بين مسجدي الكوفة والسهلة ، أو بين السهلة والصعصعة كما صرّح بهما في بعض الأخبار ، « وهو غلام » أي لم تنبت لحيته بعد.

الحديث الثالث مجهول ، وضمائر « أبيه » و « رأته » و « مولده » للقائمعليه‌السلام .

والكلينيُّرحمه‌الله أجمل القصّة وهي طويلة مشهورة مذكورة في كتب الغيبة.

فمنها ما رواه الصدوق في كتاب إكمال الدين بهذا السند ، حيث رواه عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن رزق الله ، عن موسى بن محمّد بن القاسم ، قال : : حدَّثتني حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قالت : بعث إلىّ أبو محمّد الحسن بن عليّعليهما‌السلام فقال : : يا عمّة اجعليّ إفطارك الليلة عندنا ، فإنها ليلة النصف من شعبان ، وإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجّة ، وهو حجّته في أرضه ، قالت : فقلت له : ومن أمّه ، قال : لي : نرجس ، قلت له : والله جعلني الله فداك ما بها أثر فقال : : هو ما أقول لك ، قالت : فجئت فلمّا سلّمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي : يا سيدتي كيف أمسيت؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيدة أهلي قالت : فأنكرت قولي وقالت : ما هذا يا عمة؟ قالت : فقلت لها : يا بنية إن الله سيهب لك في ليلتك هذه غلاماً سيّداً في الدنيا والآخرة ، قالت : فجلست واستحيت فلمّا أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي ، فرقدت فلمّا أن

١٣

________________________________________________________

كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثمَّ جلست معقبة ثمَّ اضطجعت ثمَّ انتبهت فزعة وهي راقدة ، ثمَّ قامت فصلّت ونامت.

قالت حكيمة : فدخلتني الشكوك فصاح بي أبو محمّدعليه‌السلام من المجلس فقال : : لا تعجلي يا عمّة فإن الأمرّ قد قرب ، قالت : فقرأت : الم السّجدة ، ويس ، فبينما أنا كذلك إذا انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت : اسم الله عليك ثمَّ قلت لها : تحسين شيئاً؟ قالت : نعم يا عمّة فقلت لها : اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك قالت حكيمة ثمَّ أخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحسّ سيّدي ، فكشفت الثوب عنه فإذا أنا بهعليه‌السلام ساجداً يتلقى الأرض بمساجده ، فضممتهعليه‌السلام فإذا أنا به نظيف منظف ، فصاح بي أبو محمّدعليه‌السلام هلمي إلى ابني يا عمّة ، فجئت به إليه فوضع يده تحت أليته وظهره ، ووضع قدميه على صدره ، ثمَّ أدلى لسانه في فيه وأمرّ يده على عينه وسمعه ومفاصله ثمَّ قال : : تكلّم يا بنيّ ، فقال : : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثمَّ صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمةعليهم‌السلام حتى وقف على أبيه ثمَّ أحجم(١) .

ثمَّ قال : أبو محمّدعليه‌السلام : يا عمّة اذهبي به إلى أمه ليسلم عليها وائتيني به ، فذهبت به فسلم عليها ورددته ووضعته في المجلس ، ثمَّ قال : : يا عمّة إذا كان يوم السابع فأتينا ، قالت : فلمّا أصبحت جئت لأسلم على أبي محمّدعليه‌السلام فكشفت الستر لأفتقد سيّديعليه‌السلام فلم أره فقلت له : جعلت فداك ما فعل سيّدي؟ قال : : يا عمّة استودعناه الّذي استودعته أم موسىعليه‌السلام .

قالت حكيمة : فلمّا كان اليوم السابع جئت وسلّمت وجلست فقالت : هلمي إلى ابنيّ ، فجئت بسيّدي في الخرقة ففعل به كفعلته الأولى ، ثمَّ أدلى لسانه في فيه كأنه يغذيّه لبناً أو عسلا ثمَّ قال : : تكلّم يا بنيّ ، فقال :عليه‌السلام : أشهد أن لا إله إلّا الله

__________________

(١) أحجم عن الشيء : كف.

١٤

٤ - عليُّ بن محمّد ، عن حمدان القلانسيّ قال : قلت للعمريّ : قد مضى أبو محمّدعليه‌السلام فقال : قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذا وأشار بيده.

٥ - عليُّ بن محمّد ، عن فتح مولى الزراري قال : سمعت أبا عليّ بن مطهّر يذكر أنّه قد رآه ووصف له قدَّه.

٦ - عليُّ بن محمّد ، عن محمّد بن شاذان بن نعيم ، عن خادم لإبراهيم بن عبدة النيسابوري أنها قالت كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا فجاءعليه‌السلام حتى وقف على إبراهيم وقبض على كتاب مناسكه وحدّثه بأشياء.

٧ - عليُّ بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله بن صالح أنّه

________________________________________________________

وثنّى بالصلاة على محمّد وعلى أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيهعليه‌السلام ثمَّ تلا هذه الآية : «بسم الله الرحمن الرحيم وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ »(١) قال موسى : فسألت عقبة الخادم عن هذا فقال : صدقت حكيمة.

وفي روايات أخر عن حكيمة أنّها رأتهعليه‌السلام بعدّ ذلك مراراً ، وكانت تراهعليه‌السلام في أيّام إمامته أيضاً ، وكانت من السفراء وتسأل للناس المسائل ، وتأتي إليهم بجوابها ، وقد أوردت سائر الأخبار في ذلك في كتاب بحار الأنوار.

الحديث الرابع : مختلف فيه ، وقد مضى بعينه في الباب السابق.

الحديث الخامس : مجهول ، والقدّ : قامة الإنسان.

الحديث السادس : مجهول والنيسابور بالفتح معرّب نيشابور.

الحديث السابع : صحيح على الظاهر لأن محمّد بن عليّ هو ابن إبراهيم بن محمّد الهمداني وأبو عبد الله لعلّه هارون بن عمران ، لأنّ النجاشي قال : : محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهمداني وهو وكيل الناحية وأبوه وكيل الناحية وجدّه وكيل

__________________

(١) سورة القصص : ٥.

١٥

رآه عند الحجر الأسود والناس يتجاذبون عليه وهو يقول ما بهذا أمروا.

٨ - عليٌ ، عن أبي عليّ أحمد بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه أنه قال : رأيتهعليه‌السلام بعدّ مضيّ أبي محمّد حين أيفع وقبّلت يديه ورأسه.

٩ - عليٌ ، عن أبي عبد الله بن صالح وأحمد بن النضر ، عن القنبريّ - رجل من ولد قنبر الكبير - مولى أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال : جرى حديث جعفر بن عليّ فذمّه ، فقلت له فليس غيره فهل رأيته فقال : لم أره ولكن رآه غيري قلت :

________________________________________________________

الناحية وابنه القاسم وكيل الناحية قال : : وكان في وقت القاسم بهمدان معه أبو عليّ بسطام بن عليّ والعزيز بن زهير ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمدان وكانوا يرجعون في هذا إلى أبي محمّد الحسن بن هارون الهمداني وعن رأيه يصدرون ومن قبله عن رأي أبيه أبي عبد الله هارون وكان أبو عبد الله وابنه أبو محمّد وكيلين ، انتهى.

وفي كثير من أخبار الغيبة مكان أبي عبد الله بن صالح ، محمّد بن صالح بن محمّد ، وفي إعلام الورى أنه كان من وكلاء القائمعليه‌السلام ويحتمل أن يكون هذا هو القنبري الّذي سيأتي ولو كان أبو عبد الله غير الأولين فالحديث مجهول.

« يتجاذبون عليه » أي يتنازعون ويجذب بعضهم بعضاً للوصول إلى الحجر ، « ما بهذا أمروا » أي بهذا التجاذب والتنازع ، فإن أمكن بدون ذلك الوصول إليه وإلّا فليكتف بالإيماء.

الحديث الثامن : مجهول.

يفع الغلام وأيفع ارتفع أو راهق العشرين.

الحديث التاسع مجهول.

مولى أبي الحسن صفة القنبري ، وقنبر الكبير هو مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام ولا يبعدّ بقاء مولى الرضا إلى هذا الزمان ، ويحتمل أن يكون صفة قنبر وفي إكمال الدين محمّد بن صالح بن عليّ بن محمّد بن قنبر الكبير.

« فليس غيره » أي ليس من يمكن ظنّ الإمامة به غير جعفر ، وضمير « رأيته »

١٦

ومن رآه : قال : قد رآه جعفرٌ مرَّتين وله حديثٌ.

________________________________________________________

راجع إلى غيره « قد رآه جعفر » أي الكذّاب « مرَّتين وله حديث » أي قصّة معروفة في رؤيته.

وهي ما رواه الصدوق في إكمال الدين بإسناده عن القنبري قال : : خرج صاحب الزّمان على جعفر الكذّاب من موضع لم يعلم به عند ما نازع في الميراث عند مضي أبي محمّدعليه‌السلام فقال : له : يا جعفر ما لك تعرض في حقوقي؟ فتحيّر جعفر وبهت ، ثمَّ غاب عنه فطلب جعفر بعدّ ذلك في الناس فلم يره ، فلمّا ماتت الجدَّة أمّ الحسن أمرت أن تدفن في الدّار فنازعهم وقال : : هي داري لا تدفن فيها ، فخرجعليه‌السلام فقال : له : يا جعفر دارك هي ، ثمَّ غاب فلم يره بعدّ ذلك ، فهاتان هما المرتان اللتان وردتا في هذا الخبر.

لكن ورد في بعض الأخبار أنه رآهعليه‌السلام مرة أخرى أيضاً وهو ما رواه الصدوقرحمه‌الله أيضاً عن أبي الأديان قال : : كنت أخدم الحسن بن عليّ العسكريعليه‌السلام وأحمل كتبه إلى الأمصار ، فدخلت إليه في علته الّتي توفي فيها صلوات الله عليه فكتب معي كتبا وقال : : تمضي بها إلى المدائن فإنك ستغيب خمسة عشر يوماً فتدخل إلى سرّ من رأى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية(١) في داري ، وتجدني على المغتسل ، قال : أبو الأديان : فقلت : يا سيّدي فإذا كان ذلك فمن؟ قال : : من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم بعدي ، فقلت : زدني فقال : : من يصلّي عليّ فهو القائم بعدي ، فقلت : زدني فقال : : من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ، ثمَّ منعتني هيبته أن أسأله ما في الهميان وخرجت بالكتب إلى المدائن وأخذت جواباتها ، ودخلت سرّ من رأى يوم الخامس عشر كما قال : ليعليه‌السلام ، فإذا أنا بالواعية في داره وإذا أنا بجعفر بن عليّ أخيه بباب الدّار والشيعة حوله يعزّونه ويهنّونه ، فقلت في نفسي : إن يكن الإمام فقد بطلت الإمامة لأني كنت أعرفه بشرب النبيذ ويقامرّ في الجوسق(٢)

__________________

(١) الواعية : الصراخ على الميّت.

(٢) الجوسق : القصر.

١٧

١٠ - عليُّ بن محمّد ، عن أبي محمّد الوجناني أنّه أخبرني عمّن رآه أنّه خرج من الدّار قبل الحادث بعشرة أيّام وهو يقول اللّهمّ إنّك تعلم أنّها من أحبّ البقاع لو لا الطرد ، أو كلام هذا نحوه

________________________________________________________

ويلعب بالطنبور فتقدّمت فعزّيت وهنّيت فلم يسئلني عن شيء ، ثمَّ خرج عقيد فقال : يا سيّدي قد كفّن أخوك فقم للصلاة عليه(١) فدخل جعفر بن عليّ والشيعة من حوله يقدّمهم السمان والحسن بن عليّ قتيل المعتصم المعروف بسلمة.

فلمّا صرنا بالدّار إذا نحن بالحسن بن عليّ صلوات الله عليه علىّ نعشه مكفّناً فتقدم جعفر بن عليّ ليصلّي على أخيه فلمّا هم بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سمرة ،(٢) بشعره قطط بأسنانه تفليج فجبذ رداء جعفر بن عليّ وقال : : تأخر يا عم فأنا أحقَّ بالصلاة على أبي ، فتأخر جعفر وقد أربدّ وجهه(٣) فتقدّم الصبيّ فصلّى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه ، ثمَّ قال : : يا بصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها إليه ، وقلت في نفسي : هذه اثنتان ، بقي الهميان ، ثمَّ خرجت إلى جعفر بن عليّ وهو يزفر(٤) فقال : له حاجز الوشاء : يا سيّدي من الصبيّ لنقيم عليه الحجة؟ فقال : : والله ما رأيته قط ولا عرفته ، إلى آخر الخبر.

الحديث العاشر : مجهول.

« عمّن رآه » أي القائمعليه‌السلام « قبل الحادث » أي وفاة أبي محمّدعليه‌السلام أو التجسس له من السلطان والتفحص عنه ووقوع الغيبة الصغرى « أنها » أي الدّار أو مدينة سرّ من رأى « لو لا الطرد » أي دفع الظالمين إياي.

__________________

(١) وفي المصدر « فقم فصلّ عليه ».

(٢) السمرة : ما بين السواد والبياض ، وبالفارسية « گندمگون ». وقط الشعر قط الشعر قططاً : كان قصيراً جعداً. والفلج - بالتحريك - تباعدّ ما بين الثنايا والرباعيات ، وفي وصف النبيّ (ص) كان مفلج الأسنان. وجبذ بمعنى جذب.

(٣) اربدّ وجهه : تغيّر.

(٤) زفر الرجل : أخرج نفسه مع مدّه يداه.

١٨

١١ - عليُّ بن محمّد ، عن عليّ بن قيس ، عن بعض جلاوزة السواد قال : شاهدت سيماء آنفاً بسرّ من رأى وقد كسرّ باب الدّار فخرج عليه وبيده طبرزين فقال : له - ما تصنع في داري فقال : سيماء إن جعفراً زعم أن أباك مضى ولا ولد له فإن كانت دارك فقد انصرفت عنك فخرج عن الدّار قال : : عليّ بن قيس فخرج علينا خادم من خدم الدّار فسألته عن هذا الخبر فقال : لي من حدَّثك بهذا ؟ فقلت له حدَّثني بعض جلاوزة السواد فقال : لي لا يكاد يخفى على الناس شيء.

١٢ - عليّ بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد الكوفيّ ، عن جعفر بن محمّد المكفوف ، عن عمرو الأهوازي قال : أرانيه أبو محمّدعليه‌السلام وقال : هذا صاحبكم.

١٣ - محمّد بن يحيى ، عن الحسن بن عليّ النيسابوريّ ، عن إبراهيم بن محمد

________________________________________________________

الحديث الحادي عشر : مجهول أيضا.

« الجلاوزة » بفتح الجيم وكسرّ الواو جمع الجلواذ بالكسرّ وهو الشرطي كتركي وجهني ، وهم طائفة من أعوان الولاة ، أو هم أوّل كتيبة تشهد الحرب ، والظاهر أنهم الذين يقال : لهم بالفارسية « يسأوّل » ويقال : لأرض العراق « السواد » لخضرتها وكثرة الأشجار فيها ، وفي القاموس : السواد من البلدة قرأها ، واسم رستاق العراق ، « وسيماء » بالكسرّ والمد اسم بعض خدم الخليفة بعثه لضبط الأموال لجعفر الكذّاب ، أو لتفحص أنه هل لأبي محمّدعليه‌السلام ولد أو بعض خدم جعفر ، وفي غيبة الشيخ بسيم ، فلمّا لم يفتحوا الباب كسره ، والطبرزين آلة معروفة للحرب والضرب ، وتعجب الخادم من انتشار الخبر لأن أهل الدّار كانوا يخفون ذلك تقية ، وسيماء يخفيه لمصلحة مولاه عن غيره.

الحديث الثاني عشر : ضعيف وقد مرّ في الباب السابق.

الحديث الثالث عشر : مجهول ، والظاهر أن ظريفاً كان خادم أبيهعليهما‌السلام وتفصيل هذه القصّة مرويّ في كشف الغمّة قال : : رأيته وهو في المهد ، فقال : ائتني

١٩

بن عبد الله بن موسى بن جعفر ، عن أبي نصر ظريف الخادم أنه رآه.

١٤ - عليُّ بن محمّد ، عن محمّد والحسن ابنيّ عليّ بن إبراهيم أنّهما حدَّثاه في سنة تسع وسبعين ومائتين ، عن محمّد بن عبد الرحمن العبدي ، عن ضوء بن عليّ العجليّ ، عن رجل من أهل فارس سمّاه أن أبا محمّد أراه إياه.

١٥ - عليُّ بن محمّد ، عن أبي أحمد بن راشد ، عن بعض أهل المدائن قال : كنت حاجّاً مع رفيق لي فوافينا إلى الموقف فإذا شابٌّ قاعدّ عليه إزار ورداء وفي رجليه نعل صفراء قوّمت الإزار والرداء بمائة وخمسين ديناراً وليس عليه أثر السفر فدنا منا سائل فرددناه فدنا من الشاب فسأله فحمل شيئاً من الأرض وناوله فدعا له السائل واجتهد في الدعاء وأطال فقام الشاب وغاب عنّا فدنونا من السائل فقلنا له ويحك ما أعطاك فأرانا حصاة ذهب مضرسة قدَّرناها عشرين مثقالاً فقلت لصاحبي مولانا عندنا ونحن لا ندري ثمَّ ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كله فلم نقدر عليه فسألنا كل من كان حوله من أهل مكة والمدينة فقالوا شابٌّ علويٌّ يحج في كل سنة ماشياً.

________________________________________________________

بصندل(١) أحمرّ فأتيته به فقال : لي : أتعرفني؟ قلت : نعم أنت سيّدي وابن سيّدي ، فقال : : لم أسألك عن هذا ، فقلت : فسرّ لي فقال : أنا خاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي.

الحديث الرابع عشر : مجهول وقد مرّ مفصلاً في الباب السابق واقتصر هنا على قدر الحاجة وفي السند السابق كان عن الحسين ومحمّد ابنيّ عليّ بن إبراهيم وهنا عن محمّد والحسن ، وأحدهما تصحيف من النساخ فتفطن.

الحديث الخامس عشر : مجهول أيضاً « فوافينا » أي انتهينا ، وأصل الموافاة أداء الحقَّ بتمامه « إلى الموقف » أي عرفات « ويحك » نداء للتعجب « مضرّسة » أي كانت على هيئة الحصاة التي أخذها ذات أضراس « مولانا » أي القائمعليه‌السلام وإنّما عرفوا ذلك لظهور المعجز على يده صلوات الله عليه.

__________________

(١) الصندل : خشبة طيّب الرائحة ومرغوب فيه جدّا وهو من الأدوية ، أحرّه الأحمرّ ثمَّ الأصفر وأبرده الأبيض.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380