وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ
»
قال الولاية.
٧ - الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن معلى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن مثنى ، عن زرارة ، عن عبدّ الله بن عجلان ، عن أبي جعفرعليهالسلام
في قوله تعالى : «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
»
قال هم الأئمةعليهمالسلام
________________________________________________________
فأنّ الولاية داخلة فيما أنزل إليهم في القران بل أكثره فيها كما مرّ أو هو تفسير لإقامة ما أنزل إليهم فأنّ إقامة القران لفظاً ومعنى لا يتمّ إلّا بولاية الأئمةعليهمالسلام
لأنّهم الحافظون له والعالمون بمعناه ، وعلى الأوّل أيضاً صحيح لأنّ ولاية الرسول وأهل بيتهعليهمالسلام
داخلة فيما أنزل الله على جميع الرسل كما ورد في أخبار كثيرة ، وعلى هذا الوجه يمكن أنّ يكون تفسيراً لإقامة التوراة والإنجيل أيضاً.
وأمّا الأكل من فوقهم ومن تحت أرجلهم فقيل : المعنى لوسّع عليهم أرزاقهم بأنّ يفيض عليهم بركات السماء والأرض أو يكثر ثمرّة الأشجار وغلة الزرع أو يرزقهم الجنان اليانعة الثمار فيجتنونها من رأس الشجر ويلتقطون ما تساقط على الأرض.
وأقول : يمكن أنّ يراد به الأغذية الروحانية مما نزل من السماء ، وممّا يستنبطونه بأفكارهم من المعارف ، كما مرّ في قوله تعالى : «فَلْيَنْظُرِ الإنسان إِلى طَعامِهِ
»
قالعليهالسلام
: علمه الّذي يأخذه عمن يأخذه.
الحديث السابع
: ضعيف على المشهور.
«قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
» قد مرّ الكلام في هذه الآية وأنها نازلة في مودتهمعليهمالسلام
، وقد اعترف المخالفون أيضاً بذلك ، قال البيضاوي :
«قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ
» أي على ما تعاطاه من التبليغ والبشارة «أَجْراً
» نفعاً منكم «إلّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
» أنّ تودوني لقرابتي منكم أو تودوا قرابتي ، وقيل : الاستثناء منقطع ، والمعنى لا أسئلكم أجراً قط ولكن أسئلكم المودة و «فِي الْقُرْبى
» حال منها ، روي أنّها لـمّا نزلت قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء؟ قال : عليّ وفاطمة وابناهما
__________________