مرآة العقول الجزء ١٠

مرآة العقول13%

مرآة العقول مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 441

  • البداية
  • السابق
  • 441 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14825 / تحميل: 7490
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ١٠

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

الخمر لأن الله عز وجل نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان وترك الصلاة متعمدا

أيها الشهود أو المديونون ، وشهادتهم إقرارهم على أنفسهم «وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ » أي يأثم قلبه أو قلبه يأثم ، والجملة خبر إن وإسناد الإثم إلى القلب لأن الكتمان تقترفه ، ونظيره : العين زانية والأذن زانية ، أو للمبالغة لأنه رئيس الأعضاء وأفعاله أعظم الأفعال ، وكأنه قيل : تمكن الإثم في نفسه وأخذ أشرف أجزائه وفاق سائر ذنوبه.

وقال الطبرسي (ره) : أضاف الإثم إلى القلب وإن كان الإثم للجملة لأن اكتساب الإثم بكتمان الشهادة يقع بالقلب لأن العزم على الكتمان إنما يقع به ، ولأن إضافة الإثم إلى القلب أبلغ في الذم كما أن إضافة الإيمان إلى القلب أبلغ في المدح ، قال سبحانه : «أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ »(١) انتهى.

وأقول : ثاني الوجهين اللذين ذكراه أوفق بالخبر ، فإن تلك المبالغة مما يستلزم وعيد العذاب والعقاب ، فإنها تشعر بأنها أفحش من أكثر الذنوب ، ويؤثر في القلب الذي هو محل العقائد ويفسده.

ثم اعلم أنهعليه‌السلام ذكرشهادة الزور ولم يستدل على كونها كبيرة بشيء ، ويحتمل وجهين « أحدهما » أنها تدل عليها أيضا لأن شهادة الزور إنما تكون غالبا مع العلم بخلافه ، فمن شهد بالزور فقد كتم الشهادة التي عنده « وثانيهما » أنها تدل عليها بالطريق الأولى ، إذ لو كان كتمان الحق والسكون عنه كبيرة كان إظهار خلاف الحق والتكلم به أولى بذلك ، ولذا لم يستدل بقوله تعالى : «وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ »(٢) لأنه لا يدل على التحريم فضلا عن كونه من الذنوب العظيمة ، مع أنه يحتمل أن يكون المراد به لا يحضرون مجالس الباطل بل هو الأظهر ، وقال به الأكثر ، وعن الصادقينعليهما‌السلام أنه الغناء ولا بقوله تعالى : «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ »(٣) لأنه لا يدل على أكثر من

__________________

(١) سورة المجادلة : ٢٢.

(٢) سورة الفرقان : ٧٢.

(٣) سورة الحجّ : ٣٠.

٦١

أو شيئا مما فرض الله لأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال من ترك الصلاة متعمدا فقد

التحريم ، مع أن الأكثر فسروه بمطلق الكذب وإن كان يشمله كما نهى عن عبادة الأوثان ، أي ذكرهما في آية واحدة وسياق واحد ، فيدل على مقاربتهما في وجوب تركهما وترتب العقاب على فعلهما ، ولذا ورد : شارب الخمر كعابد الوثن ، وأيضا قال سبحانه : «فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ » فيدل على أن فاعل كل منهما لا يفلح ، وعدم الفلاح إنما يكون بترتب العذاب والعقاب.

« أو شيئا مما فرض الله » أي في الصلاة من الواجبات والشروط وقيل : أي مطلقا فيكون إجمالا بعد تفصيل بعض الكبائر لبعض المصالح.

قال الوالدقدس‌سره : يمكن التعميم للاختصار ليدخل فيه ترك الحج والصوم والجهاد مع الوجوب وغيرها من الواجبات وإن ذكر عقوبة ترك الصلاة فقط ليحال عليها غيرها ، وليتدبر في البواقي كما ذكر تعالى في الحج : «وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ »(١) لأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال هذا مما يشعر بأن وعيد النار أو ما يستلزمه أعم من أن يكون في الكتاب أو في السنة ، ويمكن أن يكون الخبر ورد تفسيرا لبعض الآيات الواردة في ذلك كقوله تعالى : «وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ »(٢) فإن الصلاة من أعظم عهود الله التي أخذها على العباد.

وأقول : يؤيده ما سيأتي في كتاب الصلاة بأسانيد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال : الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهن وحافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنة ومن لم يقم حدودهن ولم يحافظ على مواقيتهن لقي الله ولا عهد له إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، ويحتمل أن يكونعليه‌السلام ذكر الحديث استطرادا ولم يتعرض للآيات لكثرتها وظهورها ، كقوله تعالى : «ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »(٣) وقوله : «فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ »(٤) وأمثال ذلك كثيرة.

__________________

(١) سورة آل عمران : ٩٧.

(٢) سورة الرعد : ٢٥.

(٣) سورة المدّثّر : ٦٣.

(٤) سورة الماعون : ٥.

٦٢

برئ من ذمة الله وذمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ونقض العهد وقطيعة الرحم لأن الله

وكان هذا أحسن من الأول لأن الظاهر أن الوعيد الذي ورد في أخبار الكبائر ما يفهم من ظاهر القرآن وإلا فعلم كل شيء في القرآن كما ورد في الأخبار الكثيرة.

« فقد بريء من ذمة الله وذمة رسوله » أي من عهدهما كما مر في الخبر أو من أمانهما أي ليس ممن عهد الله إليه أن لا يعذبه ولا ممن آمنه الله من عذابه« ونقض العهد » أي مع الله في العهد والنذر واليمين ، أو مع الإمام في البيعة ، وقيل : في جميع الواجبات وترك المنهيات وحمله على مخالفة الوعد مع المؤمنين وشروطهم مطلقا بعيد.

وأما الآية فقد قال سبحانه قبل ذلك : «الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ ، وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ » وقال الطبرسيرحمه‌الله في قوله : «الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ » أي يؤدون ما عهد الله إليهم وألزمهم إياه عقلا وسمعا فالعهد العقلي ما جعله في عقولهم من اقتضاء صحة أمور وفساد أمور أخر كاقتضاء الفعل للفاعل وأن الصانع لا بد أن يرجع إلى صانع غير مصنوع ، وإلا أدى إلى ما لا يتناهى ، وأن للعالم مدبرا لا يشبهه والعهد الشرعي ما أخذه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على المؤمنين من الميثاق المؤكد باليمين أن يطيعوه ولا يعصوه ولا يرجعوا عما ألزموه من أوامر شرعه ونواهيه ، وإنما كرر ذكر الميثاق وإن دخل جميع الأوامر والنواهي في لفظة العهد لئلا يظن ظان أن ذلك خاص فيما بين العبد وربه ، فأخبر أن ما بينه وبين العباد من المواثيق كذلك في الوجوب واللزوم ، وقيل : أنه كرره تأكيدا.

«وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ » قيل : المراد به الإيمان بجميع الرسل والكتب ، كما في قوله : «لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ » وقيل : هو صلة محمد وموازرته ومعاونته والجهاد معه ، وقيل : هو صلة الرحم عن ابن عباس ، ثم ذكر

٦٣

عز وجل يقول : «أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ »(١) قال فخرج عمرو وله صراخ من بكائه وهو يقول هلك من قال برأيه ونازعكم في الفضل والعلم.

أخبارا كثيرة تدل على المعنى الأخير ثم قال تعالى : «وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ».

وفي القاموس :الصرخة الصيحة الشديدة وكغراب الصوت أو شديدة والصارخ المغيث والمستغيث ضد والصارخة الإغاثة.

وأقول : قد أحصى والديقدس‌سره في بعض مؤلفاته ما يستنبط من الأخبار المختلفة أنها من الكبائر فمنها الشرك ، واليأس من روح الله ، والأمن من مكر الله وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، والقذف ، وأكل مال اليتيم بغير حق ، والفرار من الزحف ، والربا ، والسحر ، والكهانة ، والزنا ، واللواط ، والسرقة لا سيما من الغنيمة ، والحلف كاذبا ، وترك الفرائض : الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان وتأخير الحج عن سنة الاستطاعة بغير عذر ، وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ، وشرب الخمر بل كل مسكر ونكث الصفقة ونقض العهد مع الله ومع الخلق ، وقطع الرحم ، والتعرب بعد الهجرة ، والكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأئمةعليهم‌السلام ، والغيبة ، والبهتان وقيل : ترك جميع السنن ومنع الزيادة من الماء السابلة مع حاجتهم وعدم حاجته ، وعدم الاحتراز عن البول ، والتسبب إلى سب الوالدين ، والإضرار في الوصية ، وسخط قضاء الله والاعتراض على قدره على قول فيهما ، والتكبر والحسد وعداوة المؤمنين والإلحاد في الحرم وفي المدينة والنم وقطع عضو مؤمن بغير حق وأكل الميتة وسائر النجاسات ، والقيادة ، والإصرار على الصغيرة ، والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ، على احتمال وكذا الكذب ، وخلف الوعد والخيانة ، ولعن المؤمنين وسبهم وإيذاؤهم بغير سبب ، وضرب الخادم زائدا على ما يستحقه ومانع الماء المباح عن

__________________

(١) سورة التوبة : ٢٦.

٦٤

مستحقه ، وساد الطريق المسلوك ، وتضييع العيال والتعصب ، والظلم والغدر ، وكونه ذا لسانين ، وتحقير المؤمنين وتجسس عيوبهم وتعييرهم والافتراء عليهم وسبهم وسوء الظن بهم وتخويفهم ، وبخس المكيال والميزان ، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والجلوس في مجالس الفساق لا سيما شرب الخمر بغير ضرورة ، والبدعة في الدين ، والجلوس مع أهلها ، وتحقير السيئة والقمار وأكل الحرام ، فمن الأمر بالمنكر إلى هنا احتمال كونها كبيرة والله يعلم.

فائدة

قال بعض المحققين : قد ذكر بعض العلماء ضابطة يعلم بها كبائر المعاصي عن صغائرها بل مراتب التكاليف الشرعية كلها أو جلها ، وملخصها أنا نعلم بشواهد الشرع وأنوار البصائر جميعا أن مقصود الشرائع كلها سياقة الخلق إلى جوار الله وسعادة لقائه وأنه لا وصول لهم إلى ذلك إلا بمعرفة الله تعالى ، ومعرفة صفاته ورسله وكتبه ، وإليه الإشارة بقوله عز وجل : «وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ »(١) أي ليكونوا عبيدا ولا يكون العبد عبدا ما لم بعرف ربه بالربوبية ونفسه بالعبودية فلا بد وأن يعرف نفسه وربه ، فهذا هو المقصود الأصلي ببعثة الأنبياء ، ولكن لا يتم هذا إلا في الحياة الدنيا ، وهو المعنى لقولهعليه‌السلام : الدنيا مزرعة الآخرة ، فصار حفظ الدنيا أيضا مقصودا تابعا للدين ، لأنه وسيلة إليه والمتعلق من الدنيا بالآخرة شيئان النفوس والأموال ، فكلما يسد باب معرفة الله فهو أكبر الكبائر ويليه ما يسد باب حياة النفوس ، ويلي ذلك ما يسد يأب المعايش التي بها حياة النفوس ، فهذه ثلاث مراتب ، فحفظ المعرفة على القلوب ، والحياة على الأبدان ، والأموال على الأشخاص ضروري في مقصود الشرائع كلها ، وهذه ثلاثة أمور لا يتصور أن تختلف فيها الملل ، فلا يجوز أن يبعث الله نبيا يريد ببعثه إصلاح الخلق في دينهم

__________________

(١) سورة الذاريات : ٥٦.

٦٥

ودنياهم ثم يأمرهم بما يمنعهم عن معرفته ومعرفة رسله ويأمرهم بإهلاك النفوس وإهلاك الأموال.

فحصل من هذا أن الكبائر على ثلاث مراتب : « الأولى » ما يمنع عن معرفة الله ومعرفة رسله وهو الكفر فلا كبيرة في المعاصي فوق الكفر ، كما لا فضيلة فوق الإيمان على مراتبه في قوة المعرفة وضعفها لأن الحجاب بين العبد وبين الله هو الجهل ، ويتلو الجهل بحقائق الإيمان أعني الكفر الأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمته ، فإن هذا باب من الجهل بالله بل عينه ، فمن عرف الله لم يتصور أن يكون آمنا من مكره ولا أن يكون آيسا من رحمته ويتلو هذه الرتبة البدع كلها المتعلقة بذات الله وصفاته وأفعاله ، وبعضها أشد من بعض.

المرتبة الثانية : قتل النفوس إذ ببقائها تدوم الحياة وبدوامها تحصل المعرفة والإيمان بالله وآياته فهو لا محالة من الكبائر وإن كان دون الكفر لأنه يصدم عن المقصود ، وهذا يصدم عن وسيلته ، ويتلو هذه الكبيرة قطع الأطراف وكل ما يفضي إلى الهلاك حتى الضرب وبعضها أكبر من بعض ، ويقع في هذه المرتبة تحريم الزنا واللواط لأنه لو اجتمع الناس على الاكتفاء بالذكور لا نقطع النسل ، ودفع الوجود قريب من رفعه وأما الزنا فإنه وإن لم يفوت أصل الوجود ولكن يشوش الأنساب ويبطل التوارث والتناصر وما يتعلق بهما من عدم انتظام العيش وتحريك أسباب يكاد يفضي إلى التقاتل.

المرتبة الثالثة : تلف الأموال لأنها معائش الخلق فلا بد من حفظها إلا أنه إذا أخذت أمكن استردادها وإن أكلت أمكن تغريمها ، فليس يعظم الأمر فيها ، نعم إذا أخذ بطريق يعسر التدارك له فينبغي أن يكون ذلك من الكبائر ، وذلك بطرق خفية كالسرقة وأكل الولي مال اليتيم وتفويته بشهادة الزور وباليمين الغموس فإن في هذه الطرق لا يمكن الاسترداد والتدارك ، ولا يجوز أن تختلف الشرائع في

٦٦

تحريمها أصلا ، وبعضها أشد من بعض ، وكلها دون المرتبة الثانية المتعلقة بالنفوس وأما أكل الربا فلا بد أن تختلف فيه الشرائع إذ ليس فيه إلا أكل مال الغير بالتراضي مع الإخلال بشرط وضعه ، إلا أن الشارع عظم الزجر عنه ، وعده من الكبائر لمصلحة يراها وإن لم يجعل الغصب الذي هو أكل مال الغير بغير رضاه وبغير رضا الشرع منها والله أعلم.

وقال الشهيدقدس‌سره : كل ما توعد الشرع عليه بخصوصه فإنه كبيرة وقد ضبط ذلك بعضهم ، فقال : هي الشرك بالله تعالى ، والقتل بغير حق ، واللواط ، والزنا ، والفرار من الزحف ، والسحر ، والربا ، وقذف المحصنات ، وأكل مال اليتيم والغيبة بغير حق ، واليمين الغموس ، وشهادة الزور ، وشرب الخمر ، واستحلال الكعبة والسرقة ، ونكث الصفقة ، والتعرب بعد الهجرة ، واليأس من روح الله تعالى ، والأمن من مكر الله تعالى ، وعقوق الوالدين ، وكل هذا ورد في الحديث منصوصا عليه بأنه كبيرة ، وورد أيضا التهمة ، وترك السنة ومنع ابن السبيل فضل الماء ، وعدم التنزه من البول والتسبب إلى شتم الوالدين ، والإضرار في الوصية.

وهناك عبارات أخر في حد الكبيرة ، منها كل معصية توجب الحد ، ومنها التي يلحق بها صاحبها الوعيد الشديد بكتاب أو سنة ، ومنها كل معصية يوجب في جنسها حد ، وهذه الكبائر المعدودة عند الناس يرجع إلى ما يتعلق بالضروريات الخمس التي هي مصلحة الأديان والنفوس والعقول والأنساب والأموال لمصلحة الدين ، منها ما يتعلق بالاعتقاد ، وهو إما كفر وهو الشرك بالله تعالى ، أو ليس بكفر وهو ترك السنة إذا لم ينته إلى الكفر ، وتدخل فيه مقالات المبتدعة من الأمة كالمرجئة والخوارج والمجسمة وقد يكون الاعتقاد في نفسه خطاء وإن لم يسم كفرا ولا بدعة كالأمن من مكر الله تعالى ، واليأس من روح الله سبحانه ، ويدخل فيه كل ما أشبهه كالسخط بقضاء الله تعالى ، والاعتراض بقدره وقد يكون من أفعال القلوب المتعدية

٦٧

(باب)

(استصغار الذنب )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها لا تغفر قلت وما المحقرات قال الرجل يذنب الذنب فيقول طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك

كالكبر والحسد والغل للمؤمنين ، ومن مصالح الدين ما يتعلق بالبدن إما قاصرا كالإلحاد في الحرم ، فيدخل فيه شبهه كإخافة المدينة الشريفة والإلحاد فيها ، والكذب على النبي والأئمةعليهم‌السلام ، وإما متعديا وقد نص على النميمة والسحر والتولي من الزحف ونكث الصفقة لأن ضرره متعد وأما مصلحة النفس فكالقتل بغير حق ويدخل فيه جناية الطرف ، وأما العقل فشرب الخمر ويدخل فيه كل مسكر ، وأكل الميتة وسائر النجاسات في معناه ، لاشتمال الخمر على النجاسة ، وأما الأنساب فالزنا واللواط ويدخل فيها القيادة ، ومن النسب عقوق الوالدين والإضرار في الوصية.

باب استصغار الذنب

الحديث الأول : حسن كالصحيح موثق.

« اتقوا المحقرات » لأن التحقير يوجب الإصرار وترك الندامة الموجبين للبعد عن المغفرة« غير ذلك » أي غير ذلك الذنب.

وأقول : مثل هذا الكلام يمكن أن يذكر في مقامين : أحدهما : بيان كثرة معاصيه وعظمتها ، وأن له معاصي أعظم من ذلك ، وثانيهما : بيان حقارة هذا الذنب وعدم الاعتناء به ، وكأنه محمول على الوجه الأخير.

٦٨

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا وخافوا الله في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف

٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال والحجال جميعا ، عن ثعلبة ، عن زياد قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نزل بأرض قرعاء فقال لأصحابه ائتوا بحطب فقالوا يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب قال فليأت كل إنسان بما قدر عليه فجاءوا به حتى رموا بين يديه بعضه على بعض فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هكذا تجتمع الذنوب ثم قال إياكم والمحقرات من الذنوب فإن لكل شيء طالبا ألا وإن طالبها يكتب «ما قَدَّمُوا

الحديث الثاني : موثق.

« في السر » أي في الخلوة أو في القلب ، وعلى الأول التخصيص لأن الإخلاص فيه أكثر ولاستلزامه الخوف في العلانية أيضا« حتى تعطوا » أي حتى يبلغ خوفكم درجة يصير سببا لإعطاء الإنصاف والعدل من أنفسكم للناس ، ولا ترضون لهم ما لا ترضون لأنفسكم ، أو حتى تعطواالإنصاف من أنفسكم أنكم تخافون الله وليس عملكم لرئاء الناس ، وكان الأول أظهر.

الحديث الثالث : مجهول.

« بأرض قرعاء » أي لا نبات ولا شجر فيها تشبيها بالرأس الأقرع ، وفي القاموس قرع كفرح ذهب شعر رأسه وهو أقرع وهي قرعاء والجمع قرع وقرعان بضمهما ، ورياض قرع بالضم بلا كلاء ، وفي النهاية : القرع بالتحريك هو أن يكون في الأرض ذات الكلاء موضع لا نبات فيها كالقرع في الرأسحتى رموا بين يديه أي كثر وارتفع والطالب للذنوب هو الله سبحانه وملائكته «ما قَدَّمُوا » أي أسلفوا في حياتهم «وَآثارَهُمْ » ما بقي عنهم بعد مماتهم يصل إليهم ثمرته أما حسنة كعلم علموه أو حبيس وقفوه ،

٦٩

وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ».

(باب )

(الإصرار على الذنب )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن محمد النهيكي ، عن عمار بن مروان القندي ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.

أو سيئة كإشاعة باطل أو تأسيس ظلم أو نحو ذلك« والإمام المبين » اللوح المحفوظ وقيل : القرآن ، وقيل : كتاب الأعمال ، وفي كثير من الأخبار أنه أمير المؤمنينعليه‌السلام وكأنه من بطون الآية ، وأماقوله : «أَحْصَيْناهُ » فيحتمل أن يكون في الأصل أحصاه فصحف النساخ موافقا للآية ، أو هو على سبيل الحكاية ، وقرأ بعض الأفاضل نكتب بالنون موافقا للآية ، فيكون لفظ الآية خبرا لأن أي طالبها هذه الآية على الإسناد المجازي ، وله وجه لكنه مخالف للمضبوط في النسخ ، وقد مر بعض القول في الآية في العاشر من باب الذنوب.

باب الإصرار على الذنب

الحديث الأول : مجهول.

وأما أنهلا كبيرة مع الاستغفار ، فالمراد بالاستغفار التوبة والندم عليها والعزم على عدم العود إليها ، ومع التوبة لا يبقى أثر الكبيرة ولا يعاقب عليها ، وأما أنهلا صغيرة مع الإصرار فيدل على أن الإصرار على الصغيرة كبيرة كما ذكره جماعة من الأصحاب ، وربما يجعل هذا مؤيدا لما مر من أن المعاصي كلها كبيرة ، بناء على أن المراد بالإصرار الإقامة على الذنب بعدم التوبة والاستغفار كما يدل عليه الخبر الآتي ، وروي من طريق العامة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما أصر من استغفر ، ويرد عليه أنه يجوز أن يكون المراد بالإصرار المداومة عليه والعزم على المعاودة ، فإن ذلك أنسب

٧٠

باللغة قال الجوهري : أصررت على الشيء أي أقمت ودمت ، وفي النهاية : أصر على الشيء يصر إصرارا إذا لزمه ودامه وثبت عليه ، وفي القاموس : أصر على الأمر لزم وقريب منه كلام مجمل اللغة.

وقال الشيخ البهائيقدس‌سره : قد يفهم من نفي الصغيرة مع الإصرار أنها تصير كبيرة معه فلو لبس الحرير مثلا مصرا عليه يصير ذلك اللبس كبيرة والمشهور فيما بين القوم أن الكبيرة هي نفس الإصرار على الصغيرة المصر عليها تصير بالإصرار كبيرة ، فكأنهم يحملون الحديث على معنى أنه لا أثر للصغيرة في ترتب العقاب مع الإصرار بل العقاب معه يترتب على نفس الإصرار الذي هو من الكبائر ، فكأن الصغيرة مضمحلة في جنبه والإصرار في الأصل من الصر وهو الشد والربط ، ومنه سميت الصرة ، ثم أطلق على الإقامة على الذنب من دون استغفار ، كان المذنب ارتبط بالإقامة عليه ، كذا ذكره المفسرون في تفسير قوله تعالى : «وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ »(١) .

وقال الشهيد رفع الله درجته : الإصرار إما فعلي وهو المداومة على نوع واحد من الصغائر بلا توبة ، أو الإكثار من جنس الصغائر بلا توبة ، وإما حكمي وهو العزم على فعل تلك الصغيرة بعد الفراغ منها ، أما من فعل الصغيرة ولم يخطر بباله توبة ولا عزم على فعلها ، فالظاهر أنه غير مصر ولعله مما تكفره الأعمال الصالحة من الوضوء والصلاة والصيام كما جاء في الأخبار ، انتهى.

وقال الشيخ البهائي روح الله روحه بعد نقل هذا الكلام : ولا يخفى أن تخصيصه الإصرار الحكمي بالعزم على تلك الصغيرة بعد الفراغ منها يعطي أنه لو كان عازما على صغيرة أخرى بعد الفراغ مما هو فيه لا يكون مصرا ، والظاهر أنه مصر أيضا وتقييده ببعد الفراغ منها يقتضي بظاهره أن من كان عازما مدة سنة على لبس الحرير مثلا لكنه لم يلبسه أصلا لعدم تمكنه لا يكون في تلك المدة مصرا وهو

__________________

(١) سورة آل عمران : ١٣٥.

٧١

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله عز وجل : «وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ »(١) قال الإصرار هو أن يذنب الذنب فلا يستغفر الله ولا يحدث نفسه

محل نظر ، انتهى.

وأقول : كان نظره في غير محله لأن الظاهر من الأخبار الكثيرة وأقوال الجم الغفير من الأصحاب عدم المؤاخذة على العزم على المعاصي ، مع عدم الإتيان بها ، وأما قول الشهيد (ره) بتكفير الأعمال الصالحة للصغائر فلعله مع عدم اجتناب الكبائر ومعه يكفرها اجتنابها كما مر ، وقال بعض العامة : الإصرار هو إدامة الفعل والعزم على إدامته إدامة يصح معها إطلاق وصف العزم عليه ، وقال بعضهم : هو تكرار الصغيرة تكرارا يشعر بقلة المبالاة إشعار الكبيرة بذلك ، أو فعل صغائر من أنواع مختلفة بحيث يشعر بذلك ، ثم إن العلامةقدس‌سره لم يعد من الكبائر الإصرار على الصغائر في بعض كتبه ، وكان ذلك لدخوله في الكبائر.

الحديث الثاني : ضعيف.

وقد مر القول فيه ، ويدل على أحد معاني الإصرار كما أومأنا إليه ، وقال به بعض الأصحاب فقال : المرادبالإصرار عدم التوبة لكن رده بعضهم لضعفه ومخالفته لظاهر اللغة فقيل : المراد بالإصرار على الصغيرة الإكثار منها ، سواء كان من نوع واحد أو أنواع مختلفة ، وقيل : هو الإصرار على نوع واحد منها ، وقيل : يحصل بكل منهما ، وظاهر الأصحاب أن الإكثار من الذنوب وإن لم يكن من نوع واحد بحيث يكون ارتكابه للذنب أغلب من اجتنابه عنه إذا عن له من غير توبة فهو قادح في العدالة بل لا خلاف في ذلك بينهم ، نقل الجماع عليه العلامة في التحرير فلا فائدة في تحقيق كونه داخلا في مفهوم الإصرار أم لا ، وظاهر المحقق أنه غير داخل في مفهوم الإصرار ، وكذا من كلام العلامة في الإرشاد والقواعد.

__________________

(١) سورة آل عمران : ١٣٥.

٧٢

بتوبة فذلك الإصرار.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لا والله لا يقبل الله شيئا من طاعته على الإصرار على شيء من معاصيه.

(باب )

(في أصول الكفر وأركانه )

١ ـ الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد ، عن أبي بصير قال :

وقال في التحرير : وعن الإصرار على الصغائر أو الإكثار منها ، ثم قال : وأما الصغائر فإن داوم عليها أو وقعت منه في أكثر الأحوال ردت شهادته إجماعا وعلى كل تقدير فالمداومة والإكثار من الذنب والمعصية قادح في العدالة وأما العزم عليها بعد الفراغ ففي كونه قادحا تأمل إن لم يكن ذلك اتفاقيا ، وفي صحيحة عمر ابن يزيد أن إسماع الكلام الغليظ للأبوين لا يوجب ترك الصلاة خلفه ما لم يكن عاقا قاطعا ، وهي تدل على أن مثل ذلك العزم غير قادح إذ الظاهر أن إسماع الكلام المغضب للأبوين معصية.

الحديث الثالث : حسن موثق.

وفيه إشعار بأن الإصرار على الصغيرة كبيرة إذ يبعد أن تكون الصغيرة المكفرة مانعة عن قبول الطاعة ، وفي الخبر إيماء إلى قوله تعالى : «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ »(١) .

باب في أصول الكفر وأركانه

الحديث الأول : صحيح.

وكان المرادبأصول الكفر ما يصير سببا للكفر أحيانا لا دائما وللكفر

__________________

(١) سورة المائدة : ٢٧.

٧٣

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام أصول الكفر ثلاثة الحرص والاستكبار والحسد فأما الحرص فإن آدمعليه‌السلام حين نهي عن الشجرة حمله الحرص على أن أكل منها وأما الاستكبار فإبليس حيث أمر بالسجود لآدم فأبى وأما الحسد فابنا آدم حيث قتل أحدهما صاحبه.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله

أيضا معان كثيرة ، منها ما يتحقق بإنكار الرب سبحانه ، والإلحاد في صفاته ، ومنها ما يتضمن إنكار أنبيائه وحججه أو ما أتوا به من أمور المعاد وأمثالها ، ومنها ما يتحقق بمعصية الله ورسوله ، ومنها ما يكون بكفران نعم الله تعالى إلى أن ينتهي إلى ترك الأولى فالحرص يمكن أن يصير داعيا إلى ترك الأولى أو ارتكاب صغيرة أو كبيرة حتى ينتهي إلى جحود يوجب الشرك والخلود ، فما في آدمعليه‌السلام كان من الأول ثم تكامل في أولاده حتى انتهى إلى الأخير ، فصح أنه أصل الكفر ، وكذا سائر الصفات ، وقيل : قد كان إباء إبليس لعنه الله من السجود عن حسد واستكبار ، وإنما خص الاستكبار بالذكر لأنه تمسك به حيث قال : «أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ » أو لأن الاستكبار أقبح من الحسد ، انتهى.

وقوله : فأما الحرص فهو مبتدأ ، وقوله : فإن ، إلى قوله : أكل منها خبر ، والعائد تكرار المبتدأ وضعا للظاهر موضع المضمر ، مثل الحاقة ما الحاقة ،وقوله : فإبليس بتقدير فمعصية إبليس وكذاقوله : فأبناء آدم بتقدير فمعصية ابني آدم ، أي معصية أحدهما كما قيل.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

وأركان الكفر قريب من أصوله ولعل المرادبالرغبة الرغبة في الدنيا والحرص عليها ، أو اتباع الشهوات النفسانية ، وبالرهبة الخوف من فوات الدنيا واعتباراتها بمتابعة الحق أو الخوف من القتل عند الجهاد ، ومن الفقر عند أداء

٧٤

عليه‌السلام قال قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أركان الكفر أربعة الرغبة والرهبة والسخط والغضب.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن نوح بن شعيب ، عن عبد الله الدهقان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إن أول ما عصي الله عز وجل به ست حب الدنيا وحب الرئاسة وحب الطعام وحب النوم وحب الراحة وحب النساء.

الزكاة ، ومن لؤم اللائمين عن ارتكاب الطاعات وإجراء الأحكام ، وقيل : الخوف من فوات الدنيا والهم من زوالها وهو يوجب صرف العمر في حفظها والمنع من أداء حقوقها ، وبالسخط عدم الرضا بقضاء الله ، وانقباض النفس في أحكامه وعدم الرضا بقسمة ، وبالغضب ثوران النفس نحو الانتقام عند مشاهدة ما لا يلائمها من المكاره والآلام.

الحديث الثالث : ضعيف.

« حب الدنيا » أي مال الدنيا أو البقاء فيها للذاتها ومألوفاتها لا للطاعة ،وحب الرئاسة بالجور والظلم والباطل ، أو في نفسها لا لإجراء أو أمر الله تعالى وهداية عباده والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وحب الطعام لمحض اللذة لا لقوة الطاعة والإفراط في حبه بحيث لا يبالي من حلال حصل أو من حرام ، وكذاحب النوم أي الإفراط فيه بحيث يصير مانعا عن الطاعات الواجبة أو المندوبة ، أو في نفسه لا للتقوى على الطاعة ، وكذاحب الاستراحة على الوجهين ، وكذاحب النساء أي الإفراط فيه بحيث ينتهي إلى ارتكاب الحرام أو ترك السنن والاشتغال عن ذكر الله بسبب كثرة معاشرتهن ، أو ما يوجب إطاعتهن في الباطل وإلا فقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اخترت من دنياكم الطيب والنساء.

٧٥

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن رجلا من خثعم جاء إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال أي الأعمال أبغض إلى الله عز وجل فقال الشرك بالله قال ثم ما ذا قال قطيعة الرحم قال ثم ما ذا قال الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسن بن عطية ، عن يزيد الصائغ قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام رجل على هذا الأمر إن حدث كذب وإن وعد أخلف وإن ائتمن خان ما منزلته قال هي أدنى المنازل من الكفر وليس بكافر.

الحديث الرابع : كالسابق.

وخثعم أبو قبيلة من معد ، وقد مر معنى الشرك ، وقطيعة الرحم يمكن شمولها لقطع رحم آل محمد كما مر ، ويمكن إدخاله كلا أو بعضا في الشرك ، والمنكر ما حرمه الله أو ما علم بالشرع أو العقل قبحه ويحتمل شموله للمكروه أيضا ، وقال الشهيد الثانيقدس‌سره : المنكر المعصية قولا أو فعلا وقال أيضا : هو الفعل القبيح الذي عرف فاعله قبحه أو دل عليه ، والمعروف ما عرف حسنه عقلا أو شرعا ، وقال الشهيد الثاني (ره) : هو الطاعة قولا أو فعلا ، وقال : يمكن بتكلف دخول المندوب في المعروف.

الحديث الخامس : كالسابق أيضا.

وقوله : على هذا الأمر ، صفة رجل ، وجملةإن حدث ، خبر «أدنى المنازل » أي أقربهامن الكفر أي الذي يوجب الخلود في الناروليس بكافر بهذا المعنى ، وإن كان كافرا ببعض المعاني ، ويشعر بكون خلف الوعد معصية بل كبيرة ، والمشهور استحباب الوفاء به وكأنه مر القول فيه وسيأتي إن شاء الله.

٧٦

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من علامات الشقاء جمود العين وقسوة القلب وشدة الحرص في طلب الدنيا والإصرار على الذنب.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن داود بن النعمان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال خطب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الناس فقال ألا أخبركم بشراركم قالوا بلى يا رسول الله قال الذي يمنع رفده ويضرب عبده ويتزود وحده فظنوا أن الله لم يخلق خلقا هو شر من هذا ثم قال ألا أخبركم بمن هو شر من ذلك قالوا بلى يا رسول الله قال الذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره فظنوا أن الله لم يخلق خلقا هو شر من هذا.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

والشقاء والشقاوة والشقوة سوء العاقبة بالعقاب في الآخرة ضد السعادة ، وهي حسن العاقبة باستحقاق دخول الجنة ، وجمود العين كناية عن بخلها بالدموع وهو من توابعقسوة القلب وهي غلظته وشدته وعدم تأثره من الوعيد بالعقاب والمواعظ قال تعالى : «فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ »(١) وكون تلك الأمور من علامات الشقاء ظاهر ، وفيه تحريص على ترك تلك الخصال ، وطلب أضدادها بكثرة ذكر الله وذكر عقوباته على المعاصي والتفكر في فناء الدنيا وعدم بقاء لذاتها ، وفي عظمة الأمور الأخروية ومثوباتها وعقوباتها وأمثال ذلك.

الحديث السابع : حسن موثق كالصحيح.

« الذي يمنع رفده » الرفد بالكسر العطاء والصلة وهو اسم من رفده رفدا من باب ضرب أعطاه وأعانه ، والظاهر أنه أعم من منع الحقوق الواجبة والمستحبة« ويضرب عبده » أي دائما وفي أكثر الأوقات أو من غير ذنب ، أو زائدا على القدر المقرر أو مطلقا ، فإن العفو من أحسن الخصال« ويتزود وحده » أي يأكل زاده وحده من غير رفيق مع الإمكان ، أو أنه لا يعطي من زاده غيره شيئا من عياله وغيرهم ،

__________________

(١) سورة الزمر : ٢٢.

٧٧

ثم قال ألا أخبركم بمن هو شر من ذلك قالوا بلى يا رسول الله قال المتفحش اللعان الذي إذا ذكر عنده المؤمنون لعنهم وإذا ذكروه لعنوه.

٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاث من كن فيه كان منافقا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم من إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب وإذا وعد أخلف إن الله عز وجل قال في كتابه «إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ »(١) وقال «أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ »(٢) وفي قوله عز وجل : «وَاذْكُرْ

وقيل : أي لا يأخذ نصيب غيره عند أخذ العطاء ، وهو بعيد.

ثم اعلم أنه لا يلزم حمل هذه الخصال على الأمور المحرمة فإنه يمكن أن يكون الغرض عد مساوئ الأخلاق لا المعاصي ، والتفحش المبالغة في الفحش وسوء القول كما سيأتي ، واللعان المبالغة في اللعن ، وهو من الله الطرد والإبعاد من الرحمة ، ومن الخلق السب والدعاء على الغير ، وقريب منه في النهاية.

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

واعلم أنه كما يطلق المؤمن والمسلم على معان كما عرفت فكذلك يطلقالمنافق على معان ، منها أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر ، وهو المعنى المشهور ، ومنها الرياء ، ومنها أن يظهر الحب ويكون في الباطن عدوا ، أو يظهر الصلاح ويكون في الباطن فاسقا ، وقد يطلق على من يدعي الإيمان ولم يعمل بمقتضاه ، ولم يتصف بالصفات التي ينبغي أن يكون المؤمن عليها ، فكان باطنه مخالفا لظاهرة ، فكأنه المراد هنا ، وسيأتي معاني النفاق في بابه إنشاء الله ، والمرادبالمسلم هنا المؤمن الكامل المسلم لأوامر الله ونواهيه ، ولذا عبر بلفظ الزعم المشعر بأنه غير صادق في

__________________

(١) سورة الأنفال : ٥٨.

(٢) سورة النور : ٧.

٧٨

فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا »(١) .

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ألا أخبركم بأبعدكم مني شبها قالوا بلى يا رسول الله قال الفاحش المتفحش البذيء البخيل المختال الحقود

دعوى الإسلام.

« من إذا ائتمن » أي على مال أو عرض أو سرخان صاحبه وقيل : المراد به من أصر علي الخيانة كما يدل عليه قوله تعالى : «إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ »(٢) حيث لم يقل إن الله لا يحب الخيانة ، ويدل على أنه كبيرة لا يقبل منه معها عمل ، وإلا كان محبوبا في الجملة ، وأما الاستدلال بآية اللعان فلأنه علق اللعنة بمطلق الكذب وإن كان مورده الكذب في القذف ، ولو لم يكن مستحقا للعن لم يأمره الله بهذا القول.

وأماقوله عليه‌السلام : وفي قوله عز وجل ، فلعلهعليه‌السلام إنما غير الأسلوب لعدم صراحة الآية في ذمه بل إنما يدل على مدح ضده وبتوسطه يشعر بقبحه ، وإنما لم يذكرعليه‌السلام الآية التي هي أدل على ذلك حيث قال : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ »(٣) وسيأتي الاستدلال به في خبر آخر إما لظهوره واشتهاره ، أو لاحتمال معنى آخر كما سيأتي ، وقيل : كلمة « في » في قوله : « في قوله » بمعنى مع أي قال في سورة الصف ما هو مشهور في ذلك ، مع قوله في سورة مريم« واذكر » لدلالته علي مدح ضده.

الحديث التاسع : مرسل كالصحيح.

والفحش القول السيء والكلام الرديء وكل شيء جاوز الحد فهو فاحش ومنه غبن فاحش ، والتفحش كذلك مع زيادة تكلف وتصنع وقيل : أراد بالمتفحش

__________________

(١) سورة مريم : ٥٤.

(٢) سورة الأنفال : ٥٨.

(٣) سورة الصفّ ٣٠.

٧٩

الحسود القاسي القلب البعيد من كل خير يرجى غير المأمون من كل شر يتقى.

١٠ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن منصور بن العباس ، عن علي بن أسباط رفعه إلى سلمان قال إذا أراد الله عز وجل هلاك عبد نزع منه الحياء ،

الذي يقبل الفحش من غيره ، فالفاحش المتفحش الذي لا يبالي ما قال ولا ما قيل له ، والأول أظهر ، وبعد من كان كذلك عن مشابهة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ظاهر لأنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان في غاية الحياء وكان يحترز عن الفحش في القول حتى أنه كان يعبر عن الوقاع والبول والتغوط بالكنايات ، بل بأبعدها تأسيا بالرب سبحانه في القرآن.

قال في النهاية : فيه أن الله يبغض الفاحش المتفحش ، الفاحش ذو الفحش في كلامه وفعاله ، والمتفحش الذي يتكلف ذلك ويتعمده وقد تكرر ذكر الفحش والفاحشة والفواحش في الحديث ، وهو كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي ، وكثيرا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنا ، وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال ، وقال :البذاء بالمد الفحش في القول ، وفلان بذي اللسان ، وفي المصباح بذا علي القوم يبذو بذاء بالفتح والمد سفه وأفحش في منطقه ، وإن كان كلامه صدقا فهو بذي علي فعيل.

وفي النهاية فيه : من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ،الخيلاء بالضم والكسر :

الكبر والعجب يقال : اختال فهو مختال ، وفيه خيلاء ومخيلة أي كبر وتقييد الخير والشر بكونه مرجوا أو يتقي منه إما للتوضيح أو للاحتراز والأول كأنه أظهر.

الحديث العاشر : ضعيف موقوف لكنه ينتهي إلى سلمان وهو في درجة قريبة من العصمة بل فيها.

« إذا أراد الله هلاك عبد » لعله كناية عن علمه سبحانه بسوء سريرته وعدم

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

(١٦٨)

محمد بن درويش الحوت البيروتي الشافعي

المتوفى سنة (١٢٧٦)، رواه في كتابه ( أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب ) حيث قال: « حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. رواه أصحاب السنن غير أبي داود. ورواه أحمد، وصححوه، وروي بلفظ: من كنت وليه فعلي وليه، رواه أحمد والنسائي والحاكم وصححه ».

ترجمته

قالكحالة: « محمد بن درويش البيروتي الشهير بالحوت، أبو عبد الرحمن محدث، ولد ببيروت. من آثاره أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب »(١) .

(١٦٩)

سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي

المتوفى سنة (١٢٩٣)(٢) . روى حديث الغدير في مواضع عديدة من كتابه ( ينابيع المودة ).

ترجمته

قالكحالة: « سليمان بن ابراهيم القندوزي البلخي الحسيني الصوفي، من تصانيفه: جمع الفوائد، مشرق الأكوان، ينابيع المودة لذوي القربى »(٣) .

____________________

(١). معجم المؤلفين ٩ / ٢٩٩.

(٢). كذا في الغدير. قال: وأرخ الزركلي في الأعلام وفاته بسنة ١٢٧٠.

(٣). معجم المؤلفين ٤ / ٢٥٢. وأرخ وفاته بسنة ١٢٩٤.

٤٠١

(١٧٠)

أحمد بن مصطفى القادين خاني

المتوفى سنة (١٣٠٦)(١) . ذكر في كتاب ( هداية المرتاب ) شعر أمير المؤمنينعليه‌السلام ، الذي أوله:

« حمد النبي أخي وصنوي

وحمزة سيد الشهداء عمي »

وفيه:

« فأوجب لي ولايته عليكم

رسول الله يوم غدير خم

فويل ثم ويل ثم ويل

لمن يلقى الاله غداً بظلمي »

ترجمته

قالكحالة: « أحمد بن مصطفى القادين خاني الرومي، صوفي، من الخلفاء النقشبندية بقونية، وتوفى بها. من آثاره: هداية المرتاب في فضائل الأصحاب »(٢) .

____________________

(١). كذا في معجم المؤلفين، فيكون من رجال القرن الرابع عشر، لكنا ذكرناه هنا تبعاً للغدير.

(٢). معجم المؤلفين ٢ / ١٧٩.

٤٠٢

القرن الرابع عشر

(١٧١)

أحمد بن زيني بن أحمد دحلان

المتوفى سنة (١٣٠٤) روى حديث الغدير حيث قال: « وكان عمررضي‌الله‌عنه يحب علي بن أبي طالب وأهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقد جاء عنه في ذلك شيء كثير.

فمن ذلك أنه لما قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه، قال أبوبكر وعمر رضي الله عنهما: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة »(١) .

ترجمته

قال كحالة: « أحمد بن زيني دحلان المكي الشافعي، فقيه، مؤرخ، مشارك في أنواع من العلوم، مفتي الشافعية بمكة، ولد بها، وتوفي في المحرم » ثم ذكر مؤلفاته(٢) .

____________________

(١). الفتوحات الاسلامية ٢ / ٣٠٦.

(٢). معجم المؤلفين ٢ / ٢٢٩.

٤٠٣

(١٧٢)

مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي،

كان حياً سنة (١٣٢٢).

روى حديث نزول قوله تعالى:( سَأَلَ سائِلٌ ) في واقعة غدير خم(١) .

ترجمته

قال كحالة: « مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي، فاضل، من أهل شبلنجة من قرى مصر قرب بنها العسل، تعلم بالأزهر وأقام في جواره، من آثاره: فتح المنان بتفسير غريب جمل القرآن، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار، ومختصر عجائب الآثار للجبرتي في جزءين صغيرين »(٢) .

(١٧٣)

محمد عبدة بن حسن المصري

المتوفى سنة (١٣٢٣). روى حديث الغدير من طريق أحمد وابن ماجة عن البراء بن عازب(٣) وعن ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن سعد بن مالك(٤) .

____________________

(١). نور الأبصار: ٧٨.

(٢). معجم المؤلفين ١٣ / ٥٣.

(٣). المنار ٦ / ٤٦٤.

(٤). المصدر ٦ / ٤٦٣.

٤٠٤

ترجمته

قالكحالة: « محمد عبدة بن حسن خير الله، من آل التركماني، فقيه، مفسر، متكلّم، حكيم، أديب، لغوي، كاتب، صحافي، سياسي، مفتي الديار المصرية »(١) .

(١٧٤)

عبد الحميد بن عبدالله الآلوسي البغدادي الشافعي

المتوفى سنة (١٣٢٤). عدّ حديث الغدير في كتابه ( نثر اللئالي ) من فضائل مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) .

ترجمته

قالكحالة: « عبد الحميد بن عبدالله بن محمود بن الحسين الآلوسي البغدادي. متكلّم، صوفي، أديب، شاعر، ولد ببغداد وتوفي ودفن بالكرخ. من آثاره: ديوان شعر، ونثر اللآلي في شرح نظم الأمالي »(٣) .

(١٧٥)

عبد المسيح الأنطاكي الحلبي

المتوفى سنة (١٣٤١). ذكر حديث الغدير في شعره في تاريخ الاسلام.

____________________

(١). معجم المؤلفين ١٠ / ٢٧٢.

(٢). نثر اللئالي في شرح نظم الأمالي: ١٦٦.

(٣). معجم المؤلفين ٥ / ١٠٢.

٤٠٥

ترجمته

قالكحالة: « عبد المسيح بن فتح الله الأنطاكي الحلبي، أديب، كاتب، شاعر صحافي، يوناني الأصل »(١) .

(١٧٦)

يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي

المتوفى سنة (١٣٥٠). روى حديث مناشدة أمير المؤمنينعليه‌السلام في الرحبة، من طريق ابن أبي شيبة، عن زيد بن يثيع(٢) .

ترجمته

قالكحالة: « يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني الشافعي، أبو المحاسن أديب، شاعر، صوفي، من القضاة، ولد بقرية اجزم بشمالي فلسطين، ونشأ بها ورحل إلى مصر، فانتسب إلى الأزهر، وتولى القضاء في قصبة جنين من أعمال نابلس، ورحل إلى القسطنطينية، وعين قاضياً بكوي سنجق من أعمال ولاية الموصل، فرئيساً لمحكمة الجزاء باللاذقية، ثم بالقدس، فرئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت »(٣) .

____________________

(١). معجم المؤلفين ٦ / ١٧٤.

(٢). الشرف المؤيد: ١١٣.

(٣). معجم المؤلفين ١٣ / ٢٧٥.

٤٠٦

(١٧٧)

أحمد نسيم المصري

المتوفى سنة (١٣٥٦). ذكر حديث الغدير في تعليقة ديوان مهيار الديلمي(١) .

ترجمته

قالكحالة: « أحمد نسيم، شاعر، ولد بالقاهرة، كان من المشرفين على تصحيح الدواوين الشعرية القديمة التي تولّت دار الكتب المصرية نشرها. من آثاره: ديوان شعر في جزءين »(٢) .

(١٧٨)

محمد حبيب الله الشنقيطي

المتوفى سنة (١٣٦٣). ذكر في كتابه ( كفاية الطالب ) حديث الغدير، عن جماعة من الأئمة الحفاظ(٣) .

ترجمته

قالكحالة: « محمد حبيب الله بن عبدالله بن أحمد الشنقيطي، محدث، ولد بشنقيط، ونشأ بها، ثم قدم مراكش فالمدينة فمكة فالقاهرة، وأقام بها، واختير

____________________

(١). أنظر ٣ / ١٨٢.

(٢). معجم المؤلفين ٢ / ١٩٤.

(٣). كفاية الطالب لمناقب علي بن أبي طالب ٢٨ - ٣٠.

٤٠٧

مدرّساً في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتوفي بالقاهرة في ٨ صفر، ودفن بمقابر الامام الشافعي، من تصانيفه: زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم، في ستة أجزاء »(١) .

(١٧٩)

أحمد بن محمد بن الصديق

المتوفى سنة (١٣٨٠). ذكره في كتابه نقلاً عن جمع كثير من الحفاظ بأسانيدهم عن أربع وخمسين صحابياً(٢) .

ترجمته

قالكحالة: « أحمد بن محمد بن الصديق أبو الفيض، محدث، حافظ من أهل المغرب الأقصى، من آثاره: المعجم الوجيز للمستجيز »(٣) .

(١٨٠)

القاضي بهلول بهجت الشافعي.

ذكر حديث الغدير بطرق عديدة(٤) .

____________________

(١). معجم المؤلفين ٩ / ١٧٦.

(٢). تشنيف الآذان: ٧٧.

(٣). معجم المؤلفين: ١٣ / ٣٦٨.

(٤). تاريخ آل محمد: ٦٧ - ٦٨.

٤٠٨

(١٨١)

أحمد فريد رفاعي

ذكر في تعليق معجم الأدباء بيتي أمير المؤمنينعليه‌السلام في الغدير(١) .

(١٨٢)

أحمد زكي العدوي المصري

ذكر حديث الغدير في تعليقات كتاب الأغاني(٢) .

(١٨٣)

محمد محمود الرافعي المصري

أثبت الحديث في شرح الهاشميات للكميت(٣) .

(١٨٤)

محمد شاكر الخياط النابلسي الأزهري المصري.

رواه عن أحمد عن أبي الطفيل عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في شرح

____________________

(١). أنظر ١٤ / ٤٨.

(٢). أنظر ٧ / ٣٦٣.

(٣). أنظر: ٨١.

٤٠٩

الهاشميات(١) .

(١٨٥)

علي جلال الدين الحسيني المصري.

ذكر حديث الغدير في كتابه الحسين(٢) .

(١٨٦)

حسين علي الأعظمي البغدادي.

مدير كلية الحقوق ببغداد.

أثبت حديث الغدير في شعر له. وفي كتابه ألّفه في الامام أمير المؤمنينعليه‌السلام كما في الغدير.

(١٨٧)

محمد سعيد دحدوح.

أحد أئمة الجماعة في حلب.

أثبت الحديث في كتاب له ذكره العلامة الأميني في مقدمة الجزء الثامن من الغدير.

____________________

(١). شرح الهاشميات: ٦٠.

(٢). الحسين ١ / ١٣٢.

٤١٠

(١٨٨)

صفا خلوصي.

رأى الحديث من المقطوع به في كتاب له طبع في مقدمة الجزء الخامس من كتاب الغدير.

(١٨٩)

عبد الفتاح عبد المقصود المصري.

أخبت إلى الحديث في كتاب له إلى العلامة الأميني في تقريظ الغدير، طبع في مقدمة الجزء السادس.

٤١١

الفهرس

سند حديث الغدير ٥

القرن الثاني القرن الثالث ٩

القرن الرّابع ١١

القرن الخامس ١٢

القرن السادس القرن السابع ١٣

القرن الثامن ١٤

القرن التاسع ١٥

القرن العاشر القرن الحادي عشر ١٦

القرن الثاني عشر القرن الثالث عشر ١٧

رواية محمد بن إسحاق ١٩

رواية معمر بن راشد ٢٣

رواية إسرائيل بن يونس السبيعي ٢٥

رواية شريك بن عبدالله النخعي ٢٦

رواية محمد بن جعفر ( غندر ) ٢٧

رواية وكيع بن الجراح ٢٨

رواية عبدالله بن نمير ٣٠

رواية محمد بن عبدالله الزبيري ٣٢

رواية يحيى بن آدم ٣٣

رواية الشافعي ٣٤

روايه اسود بن عامر ٣٨

رواية عبد الرزاق بن همام ٣٩

٤١٢

رواية حسين بن محمد بن بهرام ٤٢

رواية الفضل بن دكين « شيخ البخاري » ٤٣

رواية عفان بن مسلم « شيخ البخاري » ٤٥

رواية سعيد بن منصور ٤٦

رواية ابراهيم بن الحجاج ٤٨

رواية علي بن حكيم الأودي ٤٩

رواية علي بن محمد الطنافسي ٥٠

رواية هدبة بن خالد ٥١

رواية عبدالله بن أبي شيبة ٥٢

رواية عبيدالله بن عمر القواريري ٥٦

رواية اسحاق بن راهويه ٥٨

رواية عثمان بن أبي شيبة ٦٠

رواية قتيبة بن سعيد ٦١

رواية أحمد بن حنبل ٦٢

رواية هارون بن عبد الله ٦٥

رواية محمد بن بشار رواية محمد بن المثنى ٦٧

رواية الحسن بن عرفة ٦٨

رواية محمد بن يحيى النيسابوري الذهلي ٦٩

رواية حجاج بن يوسف ابن الشاعر ٧٠

رواية إسماعيل بن عبدالله سمويه ٧١

رواية الحسن بن علي بن عفان العامري ٧٢

رواية ابن ماجة القزويني ٧٣

رواية البلاذري ٧٤

رواية ابن قتيبة ٧٥

رواية أبي عيسى الترمذي ٧٦

٤١٣

رواية ابن أبي عاصم ٧٧

رواية زكريا بن يحيى السجزي ٨١

رواية عبدالله بن أحمد ٨٢

رواية علي بن محمد المصيصي ٨٤

رواية إبراهيم بن يونس ٨٥

رواية أبي بكر البزّار ٨٦

رواية النسائي ٨٨

رواية أبي العباس حسن بن سفيان ٨٩

رواية أبي يعلى الموصلي ٩٠

رواية محمد بن جرير الطبري ٩١

رواية أبي القاسم البغوي ٩٢

رواية الحكيم الترمذي ٩٣

رواية الطحاوي ٩٥

رواية ابن عبد ربّه ٩٧

رواية المحاملي ٩٨

رواية أبي العباس ابن عقدة ٩٩

رواية أبي زكريا الغبري ١٠١

رواية دعلج السجزي ١٠٢

رواية أبي بكر الشافعي البزاز ١٠٣

رواية أبي حاتم ابن حبان البستي ١٠٤

رواية الطبراني ١٠٦

رواية القطيعي ١٠٩

رواية ابن بطة ١١٢

رواية الدار قطني ١١٣

رواية المخلّص الذهبي ١١٥

٤١٤

رواية الحاكم ١١٦

رواية الخركوشي ١١٧

رواية أبي بكر الشيرازي رواية ابن مردويه ١١٨

رواية مسكويه ١١٩

رواية الثعلبي ١٢٠

رواية الحافظ أبي نعيم ١٢١

رواية ابن السّمان ١٢٤

رواية أبي بكر البيهقي ١٢٦

رواية ابن عبد البر ١٢٧

رواية الخطيب البغدادي ١٢٨

رواية أبي الحسن الواحدي ١٣٠

رواية أبي سعيد السجستاني رواية ابن المغازلي ١٣١

رواية الحسكاني رواية السمعاني ١٣٩

رواية الخلعي ١٤١

ذكر أبي حامد الغزالي رواية البغوي ١٤٢

رواية رزين العبدري ١٤٣

رواية العاصمي ١٤٤

ذكر جار الله الزمخشري ١٤٥

رواية النطنزي رواية الموفق الخوارزمي ١٤٦

رواية عمر الملّا ١٤٧

رواية ابن عساكر ١٤٨

رواية أبي موسى المديني ١٥١

حكم التوربشتي ١٥٣

رواية أبي الفتوح العجلي ١٥٤

إثبات الفخر الرازي ١٥٦

٤١٥

رواية أبي السعادات ابن الأثير ١٥٧

رواية أبي الحسن ابن الأثير ١٥٨

رواية الضياء المقدسي ١٥٩

رواية ابن الشيخ البلوي ١٦١

رواية ابن طلحة ١٦٣

رواية سبط ابن الجوزي ١٦٤

رواية الكنجي رواية الرسعني رواية النووي ١٦٦

رواية محب الدين الطبري ١٦٧

رواية الوصابي ١٧١

ذكر سعيد الدين الفرغاني رواية الحمويني ١٧٣

رواية جمال الدين المزي ١٧٥

رواية الذهبي ١٧٦

رواية النيسابوري رواية السمناني رواية الخطيب التبريزي ١٧٧

رواية ابن الوردي ١٧٨

ذكر ابن مكتوم رواية الزرندي ١٧٩

ذكر اليافعي ١٨٠

ذكر سعيد الدين الكازروني رواية ابن كثير ١٨١

رواية أبي حفص المراغي ١٨٣

رواية السيد علي الهمداني ١٨٤

رواية ابن المحب ١٨٥

رواية خواجة پارسا رواية ابن الحزري ١٨٧

رواية المقريزي ١٨٩

رواية الدولت آبادي رواية ابن حجر العسقلاني ١٩٠

رواية ابن الصبّاغ المالكي ١٩١

رواية الحسين الميبدي رواية العيني رواية أصيل الدين الواعظ ١٩٢

٤١٦

اثبات ابن روزبهان رواية السمهودي ١٩٣

رواية السيوطي ١٩٥

رواية جمال الدين المحدّث ١٩٦

ذكر عبد الوهاب البخاري ١٩٨

رواية ابن حجر المكّي ١٩٩

رواية المتقي ٢٠٠

ذكر محمد طاهر الفتني ٢٠١

ذكر ميرزا مخدوم رواية القاري ٢٠٢

رواية المناوي ٢٠٣

رواية شيخ العيدروس رواية الشيخاني القادري ٢٠٤

رواية الحلبي ٢٠٦

رواية ابن باكثير المكي ٢٠٨

رواية عبد الحق الدهلوي ذكر محمد بن محمد المصري ٢١٠

رواية محمد محبوب إثبات المقبلي ٢١١

ذكر البرزنجي رواية السهارنبوري ٢١٢

رواية البدخشاني ٢١٣

رواية صدر عالم رواية ولي الله الدهلوي ٢١٥

رواية محمد الأمير ٢١٦

رواية الصبان ذكر الشبرخيتي ٢١٧

رواية العجيلي ٢١٨

رواية الرشيد الدهلوي رواية اللكهنوي ٢١٩

رواية محمد سالم الدهلوي رواية ولي الله اللكهنوي ذكر المولوي حيدر علي ٢٢٠

ملحق سند حديث الغدير ٢٢١

القرن الثاني أبو محمد عمرو بن دينار الجمحي المكي ٢٢٥

أبوبكر محمد بن مسلم بن عبيدالله القرشي الزهري ٢٢٦

٤١٧

عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي أبو محمد المدني ٢٢٨

بكر بن سوادة بن ثمامة أبو ثمامة البصري ٢٢٩

عبدالله بن أبي نجيح يسار الثقفي أبو يسار المكي ٢٣٠

مغيرة بن مقسم أبو هشام الضبّي الكوفي الأعمى ٢٣١

أبو عبد الرحيم خالد بن يزيد الجمحي المصري ٢٣٢

الحسن بن الحكم النخعي الكوفي ٢٣٣

إدريس بن يزيد أبو عبدالله الأودي الكوفي ٢٣٤

عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي الكوفي ٢٣٥

عوف بن أبي جميلة العبدي الهجري البصري ٢٣٦

عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري المدني ٢٣٧

نعيم بن الحكيم المدائني طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله التيمي الكوفي ٢٣٨

أبو محمد كثير بن زيد الأسلمي ٢٣٩

مسعر بن كدام الكوفي ٢٤٠

أبو عيسى الحكم بن أبان العدني ٢٤١

عبدالله بن شوذب البلخي ٢٤٢

شعبة بن الحجاج الواسطي ٢٤٣

أبو العلاء كامل بن العلاء التميمي الكوفي ٢٤٥

سفيان بن سعيد الثوري ٢٤٦

جعفر بن زياد الكوفي الأحمر ٢٤٧

مسلم بن سالم النهدي أبو فروة الكوفي قيس بن الربيع أبو محمد الأسدي الكوفي ٢٤٨

حماد بن سلمة أبو سلمة البصري ٢٤٩

عبدالله بن لهيعة أبو عبد الرحمن المصري ٢٥٠

أبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري الواسطي ٢٥١

نوح بن قيس أبو روح الحداني البصري ٢٥٣

المطلب بن زياد بن أبي زهير الكوفي أبو طالب ٢٥٥

٤١٨

حسّان بن ابراهيم العنزي الكرماني أبو هاشم ٢٥٦

الفضل بن موسى أبو عبدالله المروزي السيناني ٢٥٧

اسماعيل بن علية أبو بشر الأسدي ٢٥٨

محمد بن ابراهيم أبو عمرو السلمي البصري ٢٥٩

محمد بن خازم أبو معاوية التميمي الضرير ٢٦٠

محمد بن فضيل بن غزوان أبو عبد الرحمن الكوفي ٢٦١

سفيان بن عيينة ٢٦٢

حنش بن الحارث بن لقيط ٢٦٣

أبو محمد موسى بن يعقوب الزمعي المدني ٢٦٤

العلاء بن سالم العطار الكوفي ٢٦٥

الأزرق بن علي بن مسلم أبو الجهم الكوفي هاني بن أيوب الحنفي الكوفي ٢٦٦

فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي الرواسي الكوفي أبو عبد الرحمن ٢٦٧

موسى بن مسلم الحزامي الشيباني أبو عيسى الكوفي الطحّان المعروف بموسى الصغير ٢٦٨

يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني ٢٦٩

أبو حمزة سعد بن عبيدة السلمي الكوفي ٢٧٠

القرن الثالث ضمرة بن ربيعة القرشي المدني المتوفى ٢٧١

مصعب بن المقدام الخثعمي أبو عبدالله الكوفي ٢٧٢

زيد بن الحباب أبو حسين الخراساني الكوفي ٢٧٣

شبابة بن سوار الفزاري المدايني ٢٧٤

محمد بن خالد الحنفي البصري ٢٧٥

خلف بن تميم الكوفي أبو عبد الرحمن ٢٧٦

أبو عبدالله الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري الكوفي ٢٧٧

الحسن بن عطية القرشي الكوفي عبدالله بن يزيد العدوي أبو عبد الرحمن المقري القصير ٢٧٨

أبو محمد عبيدالله بن موسى العبسي الكوفي ٢٨٠

أبو الحسن علي بن قادم الخزاعي الكوفي ٢٨١

٤١٩

محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني أبو عبدالله المعروف ببومة ٢٨٢

عبدالله بن داود أبو عبد الرحمن المعروف بالخريبي ٢٨٣

أبو عبد الرحمن علي بن الحسن بن دينار العبدي يحيى بن حماد الشيباني المصري ٢٨٤

حجاج بن منهال السلمي أبو محمد الأنماطي البصري ٢٨٧

علي بن عياش أبو الحسن الحمصي ٢٨٨

مالك بن اسماعيل بن درهم أبو غسان النهدي الكوفي ٢٨٩

قاسم بن سلام أبو عبيد الهروي ٢٩١

محمد بن كثير أبو عبدالله العبدي البصري ٢٩٢

موسى بن اسماعيل المنقري البصري، ٢٩٣

قيس بن حفص بن القعقاع أبو محمد البصري ٢٩٤

يحيى بن عبد الحميد الحماني أبو زكريا الكوفي ٢٩٦

خلف بن سالم المهلبي المخرمي البغدادي ٢٩٨

أحمد بن عمر بن حفص الجلاب أبو جعفر الوكيعي ٢٩٩

إبراهيم بن المنذر بن عبدالله الحزامي أبو إسحاق المدني ٣٠٠

أبو سعيد يحيى بن سليمان الكوفي الجعفي المقرئ ٣٠١

يعقوب بن حميد بن كاسب أبو يوسف المدني ٣٠٢

الحسن بن حماد بن كسيب أبو علي سجادة البغدادي أبو عمار الحسين بن حريث المروزي ٣٠٣

هلال بن بشر أبو الحسن البصري ٣٠٤

أبو الجوزاء أحمد بن عثمان البصري ٣٠٥

محمد بن العلاء الهمداني الكوفي أبو كريب ٣٠٦

يوسف بن عيسى بن دينار الزهري أبو يعقوب المروزي ٣٠٧

نصر بن علي بن نصر الجهضمي ٣٠٨

يوسف بن موسى أبو يعقوب القطان الكوفي ٣٠٩

محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البغدادي البزاز المعروف بصاعقة ٣١٠

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441