مرآة العقول الجزء ١١

مرآة العقول14%

مرآة العقول مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 407

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 407 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 22460 / تحميل: 7468
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ١١

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

۱۴۷۴ / ۴ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه قال: « ايما مؤمن عاد مريضا في الله خاض في الرحمة خوضا، وإذا قعد عنده استنقع استنقاعا، فان عاده غدوة صلى عليه سبعون الف ملك إلى ان يمسي، فان عاده عشية صلى عليه سبعون الف ملك إلى ان يصبح ».

۱۴۷۵ / ۵ - وعن ابي عبدالله عليه‌السلام: « ايما مؤمن عاد اخاه المؤمن في مرضه صلى عليه سبعة وسبعون الف ملك، فإذا قعد عنده غمرته الرحمة واستغفر له حتّى يمسي، فان عاده مساء كان له مثل ذلك حتّى يصبح ».

۸ - ( باب استحباب التماس العائد دعاء المريض وتوقي دعاءه عليه بترك غيظه واضجاره )

۱۴۷۶ / ۱ - الصدوق في الخصال: عن محمّد بن علي بن المثنى، عن ابي حامد، عن ابي يزيد احمد بن خالد، عن محمّد بن احمد بن صالح التميمي، عن ابيه، عن محمّد بن حاتم القطان، عن حماد بن عمرو، عن جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جده، عن علي بن ابى طالب عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لسلمان الفارسي رحمه الله: « يا سلمان، ان لك في علتك إذا اعتللت ثلاث خصال، انت من الله عزّوجلّ بذكر، ودعاؤك مستجاب، ولا تدع العلة عليك ذنبا الا حطته، متعك الله بالعافية إلى انقضاء اجلك ».

______________

۴ - المؤمن ص ۵۸ ح ۱۴۶.

۵ - المؤمن ص ۱۴۷ ۵۸.

الباب - ۸

۱ - الخصال ص ۱۷۰ ح ۲۲۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۸۵ ح ۳۸.

٨١

۹ - ( باب عدم تأكّد استحباب العيادة في وجع العين وفي أقلّ من ثلاثة أيام بعد العيادة أو يومين وعند طول المدّة )

۱۴۷۷ / ۱ - العلامة الكراجكي في معدن الجواهر: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ثلاثة لا يعاد (۱) صاحب الدمل والضرس والرمد ».

۱۴۷۸ / ۲ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد، قال: اخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن اسماعيل، قال: حدّثنا ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن ابيه، ان عليا عليه‌السلام اشتكى عينيه، فعاده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فإذا علي عليه‌السلام يصيح، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « أجزعا ام وجعا » ؟ فقال علي عليه‌السلام (۱): « ما وجعت وجعا قط ايثق (۲) منه ... » الخبر.

۱۴۷۹ / ۳ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام، قال: « العيادة بعد ثلاثة ايام ».

۱۴۸۰ / ۴ - الطبرسي في مكارم الاخلاق: - نقلا من كتاب زهد

______________

الباب - ۹

۱ - معدن الجواهر ص ۳۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۴ ح ۳۰.

(۱) في المصدر والبحار: لا يعادون.

۲ - الجعفريات ص ۱۴۶، والكافي ج ۳ ص ۲۵۳.

(۱) في المصدر زيادة: يا رسول الله.

(۲) في الكافي: اشد.

۳ - الجعفريات ص ۲۰۰.

۴ - مكارم الاخلاق ص ۳۶۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۶ ح ۳۷.

٨٢

أميرالمؤمنين عليه‌السلام ومن كتاب الجنائز - عن الصادق عليه‌السلام قال: « لا عيادة في وجع العين، ولا تكون عيادة اقل من ثلاثة ايام، فإذا وجبت (۱) فيوم ويوم لا، ويومين لا، وإذا طالت العلة ترك المريض وعياله ».

قال في البحار: قوله عليه‌السلام « اقل من ثلاثة ايام ». الظاهر ان المراد به انه لا ينبغي ان يعاد المريض في اول ما يمرض إلى ثلاثة ايام، فان برئ قبل مضيها والا فيوما يعود ويوما لا يعود ويحتمل ان يكون المراد ان اقل العيادة ان يراه ثلاثة ايام متواليات، وبعد ذلك غبا، أو ان اقل العيادة ان يراه في كلّ ثلاثة ايام، فلما ظهر منه ان عيادته في كلّ يوم افضل استثنى من ذلك حالة وجوب المرض، ولا يخفى بعد الوجهين الاخيرين وظهور الاول، انتهى.

۱۴۸۱ / ۵ - الشيخ الطوسي (رحمه الله) في مجالسه: عن جماعة، عن ابي المفضل، عن يحيى بن صاعد (۱) عن عبدالله بن سعيد الاشج، عن عقبة بن خالد، عن موسى بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبدالله. قال، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اغبوا (۲): في العيادة واربعوا، الا ان يكون مغلوباً (۳) ».

______________

(۱) في المصدر: شئت.

۵ - امالي الطوسي ج ۲ ص ۲۵۲، عنه في البحارج ۸۱ ص ۲۲۲ ح ۲۶.

(۱) في نسخة: مصاعد، منه قدس سره.

(۲) في المصدر: غبوا. « في الحديث اغبوا في عيادة المريض واربعوا يقول: عد يوماً ودع يوماً أو ودع يومين وعد اليوم الثالث - منه ره - ».

(۳) في المصدر: معاوناً.

٨٣

۱۰ - ( باب نبذة من الرقى والعوذ والأدعية الموجزة للأمراض والأوجاع )

۱۴۸۲ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: اروي عن العالم عليه‌السلام، انه قال: « لكل داء دواء سألته عن ذلك، فقال: لكل داء دعاء، فإذا الهم العليل الدعاء فقد اذن في شفائه ».

۱۴۸۳ / ۲ - الطبرسي في مكارم الاخلاق: كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، إذا رأى من جسمه بثرة عاذ بالله واستكان له وجأر (۱) إليه، فيقال له: يا رسول الله ما هو ببأس، فيقول: « ان الله إذا اراد ان يعظم صغيرا عظم، وإذا اراد ان يصغر عظيما صغر ».

۱۴۸۴ / ۳ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن ابي نجران وابن فضال، عن بعض اصحابنا، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: كان يقول عند العلة: « اللهم انك عيرت اقواما فقلت: ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ) (۱) فيا من لا يملك كشف ضري ولا تحويله عني احد غيره، صل على محمّد وآل محمّد، واكشف ضري وحوله إلى من يدعو معك الها آخر لا اله

______________

الباب - ۱۰

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۶.

۲ - مكارم الاخلاق ص ۳۵۷.

(۱) جأر يجأر جأراً وجؤاراً: رفع صوته مع تضرع واستغاثة وفي التنزيل « إذا هم يجأرون » وقال ثعلب: رفع الصوت إليه بالدعاء (لسان العرب - جأر - ج ۴. ص ۱۱۲).

۳ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۰ ح ۱.

(۱) الإسراء ۱۷ : ۵۶.

٨٤

غيرك ».

۱۴۸۵ / ۴ - وعن احمد بن محمّد، عن عبد العزيز بن المهتدي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن داود بن رزين (۱) قال: مرضت بالمدينة مرضا شديدا، فبلغ ذلك ابا عبدالله عليه‌السلام، فكتب الي: « قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر، ثم استلق على قفاك وانثره على صدرك كيفما انتثر، وقل: اللهم اني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشفت ما به من ضر، ومكنت له في الارض وجعلته خليفتك على خلقك، ان تصلي على محمّد وآل محمّد، وان تعافيني من علتي، ثم استو جالسا، واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك، واقسمه مداً مداً لكل مسكين وقل مثل ذلك » قال داود: ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال، وقد فعله غير واحد فانتفع به.

۱۴۸۶ / ۵ - وعن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن ابن ابي عمير، عن الحسين بن نعيم، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: اشتكى بعض ولده، فقال: « يا بني قل اللهم اشفني بشفائك، وداوني بدوائك، وعافني من بلائك، فاني عبدك وابن عبدك (۱) ».

۱۴۸۷ / ۶ - وعن محمّد بن يحيى، عن بعض اصحابه، عن محمّد بن عيسى، عن داود بن رزين (۱)، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « تضع يدك على الموضع الذي فيه الوجع وتقول ثلاث مرات الله الله

______________

۴ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۰ ح ۲.

(۱) في نسخة: زربي، منه قدس سره. وقد ورد في معاجم الرجال بالوجهين « راجع معجم رجال الحديث ج ۷ ص ۱۰۰ ».

۵ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۱ ح ۳.

(۱) في نسخة: عبيدك، عبديك، منه قدس سره.

۶ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۱ ح ۶.

(۱) في المصدر: زربي. وكلاهما وارد « راجع الهامش ۱ من الحديث ۴ ».

٨٥

ربي حقا، لا اشرك به شيئاً، اللهم انت لها ولكل عظيمة، ففرجها عني ».

۱۴۸۸ / ۷ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن داود، عن المفضل، عن ابي عبدالله عليه‌السلام: « للاوجاع تقول: بسم الله وبالله، كم من نعمة لله في عرق ساكن وغير ساكن، على عبد شاكر وغير شاكر، وتأخذ لحيتك بيدك اليمنى بعد صلاة مفروضة وتقول: اللهم فرج عني كربتي وعجل عافيتي واكشف ضري، ثلاث مرات، واحرص ان يكون ذلك مع دموع وبكاء ».

۱۴۸۹ / ۸ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن رجل قال: دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام فشكوت إليه وجعاً بي، فقال: « قل: بسم الله ثم امسح يدك عليه، وقل: أعوذ بعزّة الله، وأعوذ بقدرة الله، وأعوذ بجلال الله، وأعوذ بعظمة الله، وأعوذ بجمع الله، وأعوذ برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وأعوذ بأسماء الله، من شرّ ما أحذر ومن شرّ ما أخاف على نفسي، تقولها سبع مرات » قال: ففعلت فأذهب الله عزّوجلّ الوجع عنّي.

۱۴۹۰ / ۹ - وعن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن الوشاء، عن عبدالله بن سنان، عن عون قال: امرّ يدك على موضع الوجع، ثم قل: بسم الله وبالله ومحمّد رسول الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، اللهم امسح عني ما اجد، ثم تمر يدك اليمنى وتمسح موضع الوجع عليه ثلاث مرات.

______________

۷ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۱ ح ۷.

۸ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۲ ح ۸.

۹ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۲ ح ۹.

٨٦

۱۴۹۱ / ۱۰ - وعنه، عن احمد بن محمّد، عن احمد بن محمّد بن ابي نصر، عن محمّد بن أخي عرام (۱)، عن عبدالله بن سنان، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « تضع يدك على موضع الوجع ثم تقول: بسم الله وبالله محمّد رسول الله لا حول ولا قوة الا بالله، اللهم امسح عني ما اجد وتمسح الوجع ثلاث مرات ».

۱۴۹۲ / ۱۱ - وعن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عيسى، عن عمه قال: قلت له عليه‌السلام: علمني دعاء ادعو به لوجع اصابني قال: « قل وانت ساجد: يا الله يا رحمن يا رحيم، يا ربّ الأرباب وإله الآلهة ويا ملك الملوك وسيّد السادة اشفني بشفائك من كلّ داء وسقم فاني عبدك اتقلب في قبضتك ».

۱۴۹۳ / ۱۲ - وعن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن احمد بن محمّد بن ابي نصر، عن ابان بن عثمان، عن الثمالي، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: « إذا اشتكى الانسان فليقل: بسم الله وبالله ومحمّد رسول الله، اعوذ بعزة الله واعوذ بقدرة الله على ما يشاء من شر ما اجد ».

۱۴۹۴ / ۱۳ - وعنه، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن هشام الجواليقي، عن ابي عبدالله عليه‌السلام: « يا منزل الشفاء ومذهب الداء انزل على ما بي من داء شفاء ».

______________

۱۰ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۲ ح ۱۰.

(۱) في المصدر: غرام. وكلاهما وارد « راجع معجم رجال الحديث ج ۱۴ ص ۲۰۸ ».

۱۱ - الكافي چ ۲ ص ۴۱۲ ح ۱۱.

۱۲ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۲ ح ۱۳.

۱۳ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۲ ح ۱۴.

٨٧

۱۴۹۵ / ۱۴ - وعن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن بعض اصحابه، عن أبي حمزة، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: مرض علي عليه‌السلام فأتاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له: « قل: اللهم اني اسألك تعجيل عافيتك، وصبراً على بليّتك، وخروجاً إلى رحمتك ».

۱۴۹۶ / ۱۵ - وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن ابي عبدالله عليه‌السلام: ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان ينشر (۱) هذا الدعاء، تضع يدك على موضع الوجع وتقول: « ايها الوجع اسكن بسكينة الله، وقر بوقار الله، وانحجز بحاجز الله، واهدأ بهدء الله، اعيذك ايها الانسان بما اعاذ الله عزّوجلّ به عرشه وملائكته يوم الرجفة والزلازل، تقول ذلك سبع مرات ولا اقل من الثلاث ».

۱۴۹۷ / ۱۶ - وعن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن عمار بن المبارك، عن عون بن سعد مولى الجعفري، عن معاوية بن عمار، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « تضع يدك على موضع الوجع وتقول: اللهم اني أسألك بحق القرآن العظيم الذي نزل به الروح الامين، وهو عندك في ام الكتاب علي حكيم، ان تشفيني بشفائك وتداويني بدوائك وتعافيني من بلائك، ثلاث مرات، وتصلي على محمّد وآله ».

۱۴۹۸ / ۱۷ - القطب الراوندي في دعواته: دعاء العليل عن الصادق

______________

۱۴ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۳ ح ۱۶.

۱۵ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۳ ح ۱۷.

(۱) النشر من النشرة وهي كالتعويذ والرقية ... النشرة بالضم ضرب من الرقى والعلاج، يعالج به من كان يظن به مسا من الجن، سميت نشرة لانه ينشر به عنه ما خامره من الداء اي يكشف ويزول - النهاية « منه ره ».

۱۶ - الكافي ج ۲ ص ۴۱۳ ح ۱۸.

۱۷ - دعوات الراوندي ج ۷۶، عنه في البحار ج ۹۵ ص ۱۸ ح ۱۸.

٨٨

عليه‌السلام: « اللهم اني ادعوك دعاء العليل الذليل الفقير، دعاء من اشتدت فاقته وقلت حيلته وضعف عمله والح البلاء عليه، دعاء مكروب ان لم تدركه هلك، وان لم تسعده فلا حيلة له، فلا تحط بي مكرك ولا تثبت (۱) علي غضبك ولا تضطرني إلى اليأس من روحك والقنوط من رحمتك، (اللهم انه لا طاقة لي ببلائك ولا غنى بي عن رحمتك) (۲)، وهذا أميرالمؤمنين اخو نبيك ووصي نبيك اتوجه به اليك فانك جعلته مفزعاً لحقك (۳)، واستودعته علم ما سبق وما هو كائن، فاكشف به ضري وخلصني من هذه البلية إلى ما عودتني من رحمتك، هو يا هو يا هو، انقطع الرجاء الا منك ».

۱۴۹۹ / ۱۸ - وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه قال: « الا اعلمكم بدواء علمني جبرئيل ما لا تحتاجون معه إلى طبيب ودواء ؟ » قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: « من يأخذ ماء المطر ويقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة، وقل اعوذ برب الناس سبعين مرة، وقل اعوذ برب الفلق سبعين مرة، ويصلي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله سبعين مرة ويسبح سبعين مرة، ويشرب من ذلك الماء غدوة وعشيا سبعة ايام متواليات ... » الخبر.

۱۵۰۰ / ۱۹ - وعن مروان العبدي (۱) قال، كتبت إلى ابي الحسن عليه‌السلام اشكو إليه وجعا بي، فكتب: « قل: يا من لا يضام

______________

(۱) في البحار: ولا تبيت.

(۲) ما بين القوسين ليس في البحار.

(۳) وفيه: لخلقك.

۱۸ - دعوات الراوندي ص ۸۲.

۱۹ - دعوات الراوندي ص ۸۲، عنه في البحار ج ۹۵ ص ۱۸ ح ۱۸.

(۱) في البحار: القندي.

٨٩

ولا يرام، يا من به تواصل الارحام، صل على محمّد وآل محمّد وعافني من وجعي هذا ».

۱۵۰۱ / ۲۰ - الكفعمي رحمه الله في الجنة الواقية - نقلا عن خط الشهيد رحمه الله - عن الرضا عليه‌السلام: « للامراض كلها قل عليها: يا منزل الشفاء ومذهب الداء صل على محمّد وآله وانزل على وجعي الشفاء ».

۱۵۰۲ / ۲۱ - وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ما دعا عبد بهذه الكلمات لمريض الا شفاه الله تعالى، ما لم يقض انه يموت منه، وهن، اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك ».

۱۵۰۳ / ۲۲ - السيد علي بن طاووس (رحمه الله) في مهج الدعوات: عن على عليه‌السلام، « ان من دعا بهذا الدعاء شفي من سقمه: الهي كلما انعمت عليّ من نعمة قلّ (۱) عندها شكري، وكلما ابتليتني ببلية قلّ عندها صبري، فيا من قل شكري عند نعمته (۲) فلم يحرمني، ويا من قلّ صبري عند بلائه فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطايا (۳) فلم يفضحنى، ويا من رآني على المعاصي (۴) فلم يعاقبني عليها، صل على محمّد وآل محمّد، واغفر لي ذنبي، واشفني من مرضي، انك على كلّ شئ قدير ».

______________

۲۰ - الجنة الواقية ص ۱۵۲.

۲۱ - المصدر السابق ص ۱۵۲.

۲۲ - مهج الدعوات ص ۸.

(۱) في المصدر: بنعمة قل لك.

(۲) في المصدر: نعمه.

(۳) في المصدر: المعاصي.

(۴) في المصدر: الخطايا.

٩٠

۱۵۰۴ / ۲۳ - البحار - نقلا من خط الشهيد (رحمه الله) - عن ابن عباس قال، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعلمنا من الاوجاع كلها ان نقول: « باسم الكبير اعوذ بالله العظيم من شر عرق نعّار (۳) ومن حر النار ».

۱۵۰۵ / ۲۴ - ورواه الشيخ الطبرسي في كتاب عدة السفر وعمدة الحضر: عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله هكذا: « بسم الله الكبير، اعوذ بالله العظيم من شر كلّ عرق ضار، ومن حر النار » وزاد في شرحه انه صلى‌الله‌عليه‌وآله علمنا للحمّيات وللاوجاع كلها.

۱۵۰۶ / ۲۵ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابى طالب عليهم‌السلام، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لا رقى الا في ثلاث: في حية أو في عين أو دم لا يرقأ (۱) ».

۱۵۰۷ / ۲۶ - الشيخ المفيد في الاختصاص: عن الحسن بن علي الوشاء، عن ابي الحسن الرضا عليه‌السلام قال: قال لي: « ما لي اراك مصفرّاً » ؟ قال: هذه الحمى الربع قد الحفت (۱) علي. قال: فدعا بدواة وقرطاس ثم كتب: بسم الله الرحمن الرحيم ابجد هوز حطي عن فلان

______________

۲۳ - البحار ج ۹۵ ص ۱۷ ح ۱۷.

(۱) ينعر أي يفور منه الدم، وعرق نعّار بالدم، ارتفع دمه، جرح تعّار بالتاء والعين، وتغّار بالتاء والغين، ونعّار بالنون والعين، بمعنى واحد (لسان العرب - نعر - ج ۵ ص ۲۲۱).

۲۴ - عدّة السفر: مخطوط.

۲۵ - الجعفريات ص ۱۶۷.

(۱) يرقأ: ينقطع (مجمع البحرين ج ۱ ص ۱۹۴).

۲۶ - الاختصاص ص ۱۸.

(۱) ألحفت: ألّحت.

٩١

ابن فلان، ثم دعا بخيط فأتي بخيط مبلول، فقال: ائتني بخيط لم يمسه الماء، فأتي بخيط يابس، فشد وسطه، وعقد على الجانب الايمن اربعة وعقد على الايسر ثلاث عقد، وقرأ على كلّ عقد الحمد والمعوذتين وآية الكرسي، ثم دفعه الي، وقال: شده على العضد الايمن ولا تشده على الايسر.

۱۵۰۸ / ۲۷ - عوالي الآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه دخل عليه بابني جعفر بن ابي طالب وهما ضارعان، فقال: « ما لي أراهما ضارعين (۱) » ؟ قالوا: تسرع اليهما العين، فقال: « استرقوا لهما ».

۱۱ - ( باب استحباب وضع العائد يده على المريض ووضع إحدى يديه على الاخرى أو على جبهته )

۱۵۰۹ / ۱ - الشيخ الطوسي في مجالسه: عن جماعة، عن ابي المفضل، عن عبدالله بن محمّد البغوي، عن داود بن عمرو الضبي، عن عبدالله بن المبارك، عن يحيى بن ايوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي امامة، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان من تمام عيادة المريض ان يدع احدكم يده على جبهته أو يده، فيسأله كيف هو ؟ وتحياتكم بينكم بالمصافحة ».

۱۵۱۰ / ۲ - وبهذا الاسناد: عن البغوي، عن صبيح بن دينار، عن

______________

۲۷ - عوالي اللآلي ج ۱ ص ۷۷ ح ۱۵۹.

(۱) الضارع: النحيف الضاوي الجسم (لسان العرب - ضرع - ج ۸ ص ۲۲۲).

الباب - ۱۱

۱ - امالي الطوسي ج ۲ ص ۲۵۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۳ ح ۲۷.

۲ - المصدر السابق ج ۲ ص ۲۵۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۳ ح ۲۸.

٩٢

عفيف بن سالم، عن ايوب بن عتبة (۱)، عن القاسم، عن ابي امامة قال، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من تمام عيادة المريض إذا دخلت عليه، ان تضع يدك على رأسه وتقول: كيف اصبحت ؟ أو كيف (۲) امسيت ؟ فإذا جلست عنده غمرتك الرحمة، وإذا خرجت من عنده خضتها (۳) مقبلا ومدبراً » واومأ بيده إلى حقويه.

۱۵۱۱ / ۳ - الطبرسي في مكارم الاخلاق: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « تمام عيادة المريض ان يضع احدكم يده عليه، ويسأله كيف هو ؟ كيف اصبحت ؟ وكيف امسيت ؟ وتمام تحيتكم المصافحة ».

۱۲ - ( باب استحباب السعي في قضاء حاجة الضرير والمريض حتّى تقضى وخصوصاً القرابة )

۱۵۱۲ / ۱ - البحار - عن اعلام الدين للديلمي - عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من قام على مريض يوما وليلة، بعثه الله مع ابراهيم خليل الرحمن، فجاز على الصراط كالبرق اللامع ».

۱۵۱۳ / ۲ - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من اطعم مريضا شهوته اطعمه الله من ثمار الجنة ».

______________

(۱) في المصدر: عنبة.

(۲) وفيه: وكيف.

(۳) وفيه: حفتها.

۳ - مكارم الاخلاق ص ۳۵۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۶ ح ۳۷.

الباب - ۱۲

۱ - البحار ج ۸۱ ص ۲۲۵ ح ۳۵، عن أعلام الدين ص ۱۳۲.

۲ - دعوات القطب الراوندي ص ۱۰۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۴ ح ۳۲.

٩٣

۱۳ - ( باب عدم تحريم كراهة الموت )

۱۵۱۴ / ۱ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « نزل جبرئيل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا محمّد ان ربك يقول: من اهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة إلى ان قال تعالى: وما ترددت في شئ انا فاعله كترددي في فوت (۱) عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته ... » الخبر.

۱۵۱۵ / ۲ - وعن ابي جعفر عليه‌السلام قال: « قال الله عزّوجلّ: من اهان لي وليا فقد ارصد لمحاربتي ... إلى ان قال: وما ترددت في شئ انا فاعله كترددي في موت المؤمن، يكره الموت واكره مساءته ».

۱۵۱۶ / ۳ - وعن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « يقول الله عزّوجلّ: من اهان لي وليا فقد ارصد لمحاربتي، وانا اسرع شئ إلى (۱) نصرة اوليائي، وما ترددت في شئ انا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن اني لاحب لقاه فيكره الموت فأصرفه عنه ».

۱۵۱۷ / ۴ - الصدوق في الامالي: عن علي بن احمد الدقاق، عن محمّد بن هارون، عن عبيد الله بن موسى، عن محمّد بن الحسين، عن

______________

الباب - ۱۳

۱ - المؤمن ص ۳۲ ح ۶۱.

(۱) في احدى نسخ المصدر: موت.

۲ - المصدر السابق ص ۳۲ ح ۶۲.

۳ - المؤمن ص ۳۳ ح ۶۳.

(۱) في المصدر: في

۴ - أمالي الصدوق ص ۱۶۴ ح ۱ وعلل الشرائع ص ۳۶ ح ۹، عنهما في البحار ج ۱۲ ص ۷۸ ح ۷.

٩٤

محمّد بن محصن، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام قال: « لما اراد الله تبارك وتعالى قبض روح ابراهيم عليه‌السلام: اهبط إليه ملك الموت. فقال: السلام عليك يا ابراهيم قال: وعليك السلام يا ملك الموت، اداع ام ناع ؟ فقال: بل داع يا ابراهيم فأجب، قال ابراهيم عليه‌السلام: فهل رأيت خليلا يميت خليله ؟ قال: فرجع ملك الموت حتّى وقف بين يدي الله جل جلاله فقال: الهي قد سمعت ما قال خليلك ابراهيم، فقال الله جل جلاله: يا ملك الموت اذهب إليه وقل له هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه ؟ ان الحبيب يحب لقاء حبيبه ».

۱۵۱۸ / ۵ - وفي علل الشرائع: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن احمد بن محمّد بن ابي نصر، عن ابان بن عثمان، عن ابي بصير، عن ابي جعفر أو ابي عبدالله عليهما‌السلام، قال: « ان ابراهيم لما قضى مناسكه رجع إلى الشام فهلك، وكان سبب هلاكه ان ملك الموت اتاه ليقبضه فكره ابراهيم، الموت، فرجع ملك الموت إلى ربه عزّوجلّ فقال: ان ابراهيم كره الموت، فقال: دع ابراهيم فانه يحب ان يعبدني ... » الخبر.

۱۵۱۹ / ۶ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد قال: اخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن اسماعيل قال: حدّثني ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن ابى طالب عليهم‌السلام، قال: « جاء رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: ما لي يا رسول الله لا احب الموت ؟ فقال له: الك مال ؟ قال: نعم. قال: فقدمته ؟ قال: لا،

______________

۵ - علل الشرائع ص ۳۸ ح ۱.

۶ - الجعفريات ص ۲۱۱.

٩٥

قال: فمن ثم لا تحب الموت، لان قلب الرجل عند متاعه ».

ورواه في الخصال (۱): عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن جدّه الحسن بن علي، عن جدّه عبدالله بن المغيرة، عن السكوني، عن الصادق عليه‌السلام، مثله.

۱۵۲۰ / ۷ - ورام بن ابي فراس في تنبيه الخاطر: عن محمّد بن الحسن القضباني (۱)، عن ابراهيم بن محمّد بن مسلم الثقفي، عن عبدالله بن بلج (۲) المنقري، عن شريك، عن جابر، عن ابي حمزة اليشكري، عن قدامة الاودي، عن اسماعيل بن عبدالله الصلعي، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام - في حديث - انه قال في مناجاته: « اللهم قد وعدني نبيك ان تتوفاني اليك إذا سألتك اللهم وقد رغبت اليك في ذلك ... » الخبر.

۱۴ - ( باب جواز الفرار من مكان الوباء والطاعون إلّا مع وجوب الإقامة فيه كالمجاهد والمرابط )

۱۵۲۱ / ۱ - كتاب العلاء، عن محمّد بن مسلم قال: قلت له - اي أباجعفر عليه‌السلام -: وباء إذا وقع على (۱) الارض انعتزل ؟ قال: « وما بأس ان تعتزل الوباء ؟ وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

______________

(۱) الخصال ص ۱۳ ح ۴۷.

۷ - تنبيه الخواطر ص ۳.

(۱) في المصدر: القصباني.

(۲) وفيه: بلخ.

الباب - ۱۴

۱ - كتاب العلاء ص ۱۵۰.

(۱) في المصدر: في.

٩٦

لرجل اخبره انه كان في دار فيها اخوته فماتوا ولم يبق غيره: ارتحل منها وهي ذميمة ».

۱۵ - ( باب كراهة التدثر للمحموم وتحفظه من البرد واستحباب مداواة الحمى بالدعاء والسكر والماء البارد )

۱۵۲۲ / ۱ - الصدوق في الخصال ئ عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله، عن آبائه قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « ليس من داء الا وهو من داخل الجوف، الا الجراحة والحمى فانهما يردان (۱) ورودا، اكسروا الحمى (۲) بالبنفسج والماء البارد، فان حرها من فيح جهنم ».

وقال عليه‌السلام: « صبوا على المحموم الماء البارد في الصيف، فانه يسكن حرها ».

۱۵۲۳ / ۲ - أبوالعباس المستغفري في طب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: قال، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان الحمى من فيح جهنم، فبرّدوها بالماء ».

۱۵۲۴ / ۳ - الجعفريات: اخبرنا الابهري، حدّثنا عبدالله بن محمّد بن

______________

الباب - ۱۵

۱ - الخصال ص ۶۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰۳ ح ۵.

(۱) في المصدر زيادة: على الجلد.

(۲) وفيه: حر الحمى.

۲ - طب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ص ۲۳، عنه في البحار ج ۶۲ ص ۲۹۳.

۳ - الجعفريات ص ۲۵۰.

٩٧

وهب الدينوري قال: حدّثنا ابراهيم بن عمرو بن ابي طيبة قال: حدّثنا ابي، عن الاعمش، عن ابي وابل (۱)، عن عبدالله رحمة الله عليه قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الحمى رائد الموت، وهي سجن الله في الأرض، فبرّدوها بالماء البارد ».

۱۵۲۵ / ۴ - فقه الرضا عليه‌السلام: واروي في الماء البارد انه يطفئ الحرارة، ويسكن الصفراء ويهضم الطعام، ويذهب (۱) الفضلة التي على رأس المعدة، ويذهب بالحمى.

۱۶ - ( باب استحباب الصدقة للمريض والصدقة عنه ورفع الصوت بالأذان في المنزل )

۱۵۲۶ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: اروي عن العالم عليه‌السلام: « في القرآن شفاء من كلّ داء ».

وقال: « داووا مرضاكم بالصدقة، واستشفوا بالقرآن، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاء له ».

وقال عليه‌السلام: « لا يذهب بالادواء الا الدعاء، والصدقة والماء البارد ».

۱۵۲۷ / ۲ - القطب الراوندي في دعواته: عن بياع الهروي معاذ بن مسلم

______________

(۱) في المصدر: وائل.

۴ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۷.

(۱) في المصدر: وينيب.

الباب - ۱۶

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۶، ص ۴۷.

۲ - دعوات القطب الراوندي ص ۸۱.

٩٨

قال: كنت عند ابي عبدالله عليه‌السلام فذكروا الوجع، فقال عليه‌السلام: « داووا مرضاكم بالصدقة، وما على احدكم ان يتصدق بقوت يومه، ان ملك الموت يدفع إليه الصك بقبض روح العبد، فيتصدق فيقال له: رد الصك ».

۱۵۲۸ / ۳ - وعنه عليه‌السلام قال: « يستحب للمريض ان يعطي السائل بيده، ويأمر السائل ان يدعو له ».

۱۵۲۹ / ۴ - نهج البلاغة: قال عليه‌السلام: « الصدقة دواء منجح ».

۱۵۳۰ / ۵ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن اسماعيل قال: حدّثني ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابى طالب عليهم‌السلام، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « داووا مرضاكم بالصدقة، وردوا ابواب البلاء بالدعاء ».

۱۷ - ( باب استحباب كثرة ذكر الموت وما بعده والاستعداد لذلك )

۱۵۳۱ / ۱ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد، اخبرنا محمّد بن

______________

۳ - دعوات الراوندي ص ۱۰۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰۹ ح ۲۵.

۴ - نهج البلاغة ج ۳ ص ۳ ح ۶.

۵ - الجعفريات ص ۵۳.

الباب - ۱۷

۱ - الجعفريات ص ۱۹۹.

٩٩

محمّد، حدّثني موسى بن اسماعيل قال: حدّثنا ابي عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام: ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اوصى رجلا من الانصار بثلاث ونهاه عن ثلاث، فقال له: « اوصيك بذكر الموت، فانه يسليك عن الدنيا، واوصيك بكثرة الدعاء، فانك لا تدري متى يستجاب لك ... »، وذكر الحديث.

۱۵۳۲ / ۲ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اكثروا من ذكر هادم اللذات » فقيل: يا رسول الله وما هادم اللذات ؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الموت، فان اكيس المؤمنين اكثرهم ذكرا للموت، واحسنهم للموت استعدادا ».

۱۵۳۳ / ۳ - وبهذا الاسناد: قال، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا دعيتم إلى الجنائز فأسرعوا فإنه يذكر (۱) الآخرة ».

۱۵۳۴ / ۴ - الصدوق في العيون والامالي: عن محمّد بن القاسم المفسر، عن احمد بن الحسن الحسيني، عن ابي محمّد العسكري، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « قيل لأميرالمؤمنين عليه‌السلام، ما الاستعداد للموت ؟ قال عليه‌السلام: اداء الفرائض، واجتناب

______________

۲ - الجعفريات ص ۱۹۹.

۳ - الجعفريات ص ۳۳.

(۱) في المصدر: فإنها تذكرة

۴ - عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ۱ ص ۵۵ ۲۹۷، وأمالي الصدوق ص ۹۷ ح ۸.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

شرب الخمر والتي تحبس الرزق الزنا والتي تعجل الفناء قطيعة الرحم والتي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول كان أبيعليه‌السلام يقول نعوذ بالله من الذنوب التي

ولما كان الظلم مذكورا بعد ذلك ، فالمراد به التطاول والتكبر فإنهما موجبان لرفع النعمة ، وسلب العزة كما خسف الله بقارون.

وقد مر أن التواضع سبب للرفعة ، والتكبر يوجب المذلة أو المراد به البغي على الإمام أو الفساد في الأرض.

والذنوب التي تورث الندم القتل فإنه يورث الندامة في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى في قابيل حين قتل أخاه «فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ »(١) » والتي تنزل النقم الظلم كما يشاهد من أحوال الظالمين وخراب ديارهم واستئصال أولادهم وأموالهم كما هو معلوم من أحوال فرعون وهامان وبني أمية وبني العباس وأضرابهم ، وقد قال تعالى : «فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا »(٢) .

وهتك الستور بشرب الخمر ظاهر ، و حبس الرزق بالزنا مجرب فإن الزناة وإن كانوا أكثر الناس أموالا عما قليل يصيرون أسوأ الناس حالا ، وقد يقرأ هنا الربا بالراء المهملة والباء الموحدة ، وهي تحبس الرزق لقوله تعالى : «يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ »(٣) .

وإظلام الهواء إما كناية عن التحير في الأمور أو شدة البلية أو ظهور آثار غضب الله في الجو.

الحديث الثاني : حسن موثق.

قوله : وهي قطعية الرحم ، الظاهر أنه من كلام الباقر وقيل : هو كلام الصادق

__________________

(١) سورة المائدة : ٣١.

(٢) سورة النمل : ٥٢.

(٣) سورة البقرة : ٢٧٦.

٣٤١

تعجل الفناء وتقرب الآجال وتخلي الديار وهي قطيعة الرحم والعقوق وترك البر.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أيوب بن نوح أو بعض أصحابه ، عن أيوب ، عن صفوان بن يحيى قال حدثني بعض أصحابنا قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا

عليهما‌السلام وهو بعيد ، والظاهر أن الجميع يترتب على كل واحد ، لأن تعجيل الفناء وتقريب الآجال متساوقان ، فيكون الثاني تأكيدا للأول أو إشعارا بأن تعيين الآجال لا ينافي ذلك ، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ، ويحتمل أن يكون النشر على ترتيب اللف ، ولا ينافي تقارب المعنيين الأولين مع أنه يمكن أن يكون المراد بالفناء فناء الأموال وإن كان بعيدا ، و البر بر الوالدين أو الأعم.

الحديث الثالث : مرسل.

والخفر والإخفار الغدر ونقض العهد ، والإدالة الغلبة ، وفي الدعاء : أدل لنا ولا تدل منا ، وذلك لأنهم ينقضون الأيمان ويخالفون الله في ذلك للغلبة ، فيورد الله عليهم نقيض مقصودهم ، كما أنهم يمنعون الزكاة لحصول الغناء مع أنها سبب لنمو أموالهم ، فيذهب الله ببركتها ويحوجهم وكون المراد حاجة الفقراء كما قيل بعيد ، نعم يحتمل الأعم.

وأقول : روى الصدوق (ره) في كتاب معاني الأخبار خبرا مبسوطا في ذلك ناسب إيراده هنا ، روى بإسناده عن أبي خالد الكابلي قال : سمعت علي بن الحسينعليه‌السلام يقول :

الذنوب التي تغير النعم البغي على الناس ، والزوال عن العادة في الخير ، واصطناع المعروف وكفران النعم ، وترك الشكر ، قال الله تعالى : «إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ »(١) .

__________________

(١) سورة الرعد : ١١.

٣٤٢

فشا أربعة ظهرت أربعة إذا فشا الزنا ظهرت الزلزلة وإذا فشا الجور في الحكم احتبس القطر وإذا خفرت الذمة أديل لأهل الشرك من أهل الإسلام وإذا منعت

والذنوب التي تورث الندم قتل النفس التي حرم الله قال الله تعالى في قصة قابيل حين قتل أخاه هابيل ، فعجز عن دفنه : «فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ »(١) وترك صلة القرابة حتى يستغنوا ، وترك الصلاة حتى يخرج وقتها ، وترك الوصية ورد المظالم ومنع الزكاة حتى يحضر الموت وينغلق اللسان.

والذنوب التي تنزل النقم عصيان المعارف بالبغي ، والتطاول على الناس ، والاستهزاء بهم والسخرية منهم.

والذنوب التي تدفع القسم إظهار الافتقار ، والنوم عن العتمة عن صلاة الغداة واستحقار النعم ، وشكوى المعبود عز وجل. والذنوب التي تهتك العصم شرب الخمر واللعب بالقمار وتعاطي ما يضحك الناس من اللغو والمزاح ، وذكر عيوب الناس ومجالسة أهل الريب.

والذنوب التي تنزل البلاء ترك إغاثة الملهوف ، وترك معاونة المظلوم ، وتضييع الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر. والذنوب التي تدل الأعداء المجاهرة بالظلم ، وإعلان الفجور ، وإباحة المحظور وعصيان الأخيار والانطباع للأشرار.

والذنوب التي تعجل الفناء قطيعة الرحم ، واليمين الفاجرة ، والأقوال الكاذبة والزنا وسد طريق المسلمين ، وادعاء الإمامة بغير حق.

والذنوب التي تقطع الرجاء اليأس من روح الله ، والقنوط من رحمة الله ، والثقة بغير الله ، والتكذيب بوعد الله.

والذنوب التي تظلم الهواء السحر والكهانة ، والإيمان بالنجوم ، والتكذيب بالقدر ، وعقوق الوالدين.

والذنوب التي تكشف الغطاء الاستدانة بغير نية الأداء ، والإسراف في النفقة على الباطل ، والبخل على الأهل والولد ، وذوي الأرحام ، وسوء الخلق ، وقلة الصبر

__________________

(١) سورة المائدة : ٣١.

٣٤٣

الزكاة ظهرت الحاجة.

باب نادر

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول قال الله عز وجل إن العبد من عبيدي المؤمنين ليذنب الذنب العظيم مما يستوجب به عقوبتي في الدنيا والآخرة فأنظر له فيما فيه صلاحه في آخرته فأعجل له العقوبة

واستعمال الضجر والكسل ، والاستهانة بأهل الدين.

والذنوب التي ترد الدعاء سوء النية ، وخبث السريرة ، والنفاق مع الإخوان وترك التصديق بالإجابة ، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها ، وترك التقرب إلى الله عز وجل بالبر والصدقة واستعمال البذاء والفحش في القول.

والذنوب التي تحبس غيث السماء جور الحكام في القضاء وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ومنع الزكاة ، والقرض والماعون وقساوة القلب على أهل الفقر والفاقة وظلم اليتيم والأرملة وانتهار السائل ورده بالليل.

باب نادر

إنما أفرده عن الأبواب السابقة لاشتماله على زيادة ولم يجد له من جنسه حتى يشركه معه مع غرابة مضمونه ، ويمكن أن يقرأ بالتوصيف والإضافة معا.

الحديث الأول : ضعيف.

« مما يستوجب » على بناء المعلوم ، ويحتمل المجهول « والآخرة » الواو بمعنى أو « فأنظر له » أي أدبر له ، و قوله : وأقدر عطف تفسير لقوله فأعجل وقيل : يعني ربما أعجل ، وربما أقدر ، فالواو بمعنى أو ، وعلى الأول المراد بالتعجيل جعل تقدير العقوبة في الدنيا وصرفها عن الآخرة صادف الإمضاء أو لم يصادفه ، والتقدير الكتابة في لوح المحو والإثبات ، والقضاء الشروع في تحصيل أسباب ذلك ، والإمضاء تكميل

٣٤٤

عليه في الدنيا لأجازيه بذلك الذنب وأقدر عقوبة ذلك الذنب وأقضيه وأتركه عليه موقوفا غير ممضى ولي في إمضائه المشيئة وما يعلم عبدي به فأتردد في ذلك مرارا على إمضائه ثم أمسك عنه فلا أمضيه كراهة لمساءته وحيدا عن إدخال المكروه عليه فأتطول عليه بالعفو عنه والصفح محبة لمكافاته لكثير نوافله التي يتقرب بها إلي في ليله ونهاره فأصرف ذلك البلاء عنه وقد قدرته وقضيته وتركته موقوفا ولي في إمضائه المشيئة ثم أكتب له عظيم أجر نزول ذلك البلاء وأدخره

الأسباب المقارن للحصول وضمير أتركه للعقوبة والتذكير لكونها مصدرا.

« فأتردد في ذلك » أي في العقوبة مرارا أي مرات كثيرة على إمضائه أي لإمضائه أو عازما أو أعزم على إمضائه أو على بمعنى في وهو بدل اشتمال لقوله في ذلك ، والتردد هنا مجاز كما مر في قوله تعالى : « ما ترددت في شيء أنا فاعله » ولعله كناية عن إيجاد بعض أسبابها ، ثم صرفها وعدم إكمالها ، وفي القاموس ، حاد عنه يحيد حيدا مال ، وقوله : محبة مفعول له لقول فأتطول.

وقوله : لمكافاته متعلق بالمحبة ، و قوله : لكثير متعلق بالمكافاة أي لأني أحب أي أكافيه وأجازيه بكثير نوافله ، وقيل : لمكافاته صفة لمحبة ، ولكثير بدل لمكافاته أي لتلافيه ذلك الذنب بكثير من النوافل وما ذكرنا أظهر كما لا يخفى.

« ثم اكتب له » قيل : ثم للتعجب كما أنه في قوله ثم أمسك أيضا كذلك ، وإنما سماه أجرا مع أن ما يعطى للبلايا يسمى عوضا لأنه يعطى حقيقة للنوافل التي صارت سببا لرفع البلاء فقوله : ولم يشعر به للتعجب على ترتب الأجر على فعل مقارن لغفلة محله ، و قوله : ولم يصل إليه للتعجب عن إعطاء العوض على أمر لم يصل إليه ، انتهى.

وأقول : لما جعله أجرا وثوابا أثبت له ما هو من خواصه وهو المضاعفة بعشرة أمثاله وأكثر ، حيث قال : وأوفر له أجره ، وفي النهاية في أسماء الله تعالى الكريم هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه ، وهو الكريم المطلق ، والكريم الجامع

٣٤٥

وأوفر له أجره ولم يشعر به ولم يصل إليه أذاه وأنا الله الكريم الرءوف الرحيم.

باب نادر أيضا

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عز وجل : «وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ » فقال هو «وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ »(١) قال قلت ليس هذا أردت أرأيت ما أصاب عليا

لأنواع الخير والشرف والفضائل ، و الرؤوف هو الرحيم بعباده ، العطوف عليهم بألطافه والرأفة أرق من الرحمة ، ولا تكاد تقع في الكراهة ، والرحمة قد تقع في الكراهة للمصلحة ، انتهى.

والرحيم إما في الآخرة أو بالنعم الخاصة.

باب نادر أيضا

الحديث الأول : موثق كالصحيح.

« في قول الله » كان في بمعنى عن أو هنا تقدير أي سألت عن شيء في هذه الآية « فقال هو : » أي أبو عبد اللهعليه‌السلام ولعله لما اكتفى ببعض الآية كان موهما لأن يكون نسي تتمة الآية فقرأهاعليه‌السلام أو موهما لأنه توهم أن كل ذنب لا بد أن يبتلي الإنسان عنده ببلية فقرأعليه‌السلام تتمة الآية لرفع هذا التوهم ، وعلى الأول معنى ليس هذا أردت ، أنه إنما لم أقرأ التتمة لأنها لم تكن لها مدخل في سؤالي وعلى الثاني أن سؤالي ليس هذا الذي يتوهم.

ويحتمل أن يكون قرأ تتمة الآية لبيان سعة رحمة الله ، ولم يكن مبنيا على توهم لكن السائل توهم ذلك « أرأيت » أي أخبرني ، وجوابهعليه‌السلام يحتمل وجهين

__________________

(١) سورة الشورى : ٢٩.

٣٤٦

وأشباهه من أهل بيتهعليهم‌السلام من ذلك فقال إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله عز وجل : «وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ » أ رأيت ما أصاب عليا وأهل بيتهعليهم‌السلام من بعده هو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيت طهارة معصومون فقال إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة

الأول : أن استغفار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما أنه لم يكن لحط الذنوب بل لرفع الدرجات فكذا ابتلاؤهمعليهم‌السلام ليست لكفارة الذنوب بل لكثرة المثوبات وعلو الدرجات ، فالخطاب في الآية متوجه إلى غير المعصومين بقرينة «فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ » كما عرفت.

والثاني : أن المعنى أن استغفار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان لترك الأولى أو ترك العبادة الأفضل إلى الأدنى وأمثال ذلك ، فكذا ابتلاؤهم كان لتدارك ذلك ، والأول أظهر كما يدل عليه الخبر الآتي وغيره ، قال في النهاية : فيه أنه ليغان على قلبي حتى أستغفر الله في اليوم سبعين مرة ، الغين الغيم ، وغينت السماء تغان إذا أطبق عليها الغيم وقيل : الغين شجر ملتف أراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو منه البشر ، لأن قلبه أبدا كان مشغولا بالله تعالى ، فإن عرض له وقتا ما عارض بشرى يشغله عن أمور الأمة والملة ومصالحهما عد ذلك تقصيرا وذنبا فيفزع إلى الاستغفار.

الحديث الثاني : حسن كالصحيح بل أعلى من الصحيح.

والجمع بين المائة والسبعين أنه قد كان يفعل هكذا وقد كان يفعل هكذا وقيل : المراد بالسبعين العدد الكثير كما قيل في قوله تعالى : «إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ

٣٤٧

مرة من غير ذنب إن الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب.

٣ ـ علي بن إبراهيم رفعه قال لما حمل علي بن الحسين صلى الله عليهما إلى يزيد بن معاوية فأوقف بين يديه قال يزيد لعنه الله : «وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ » فقال علي بن الحسينعليه‌السلام ليست هذه الآية فينا إن فينا قول الله عز وجل : «ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ »(١) .

مَرَّةً »(٢) أو كان يفعل الثلاثين في الليل.

الحديث الثالث : مرفوع.

« ليست هذه الآية فينا » قد مر بيانه ، ويؤيده أن قبل تلك الآية بآيات : «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى » ومعلوم أن هذا الخطاب لغيرهمعليهم‌السلام .

«ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ » قال الطبرسي (ره) : مثل قحط المطر وقلة النبات ، ونقص الثمرات «وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ » من الأمراض والثكل بالأولاد «إِلاَّ فِي كِتابٍ » أي إلا وهو مثبت مذكور في اللوح المحفوظ «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها » أي من قبل أن يخلق الأنفس ، وإنما أثبتها ليستدل ملائكته به على أنه عالم لذاته ، يعلم الأشياء بحقائقها «إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ » أي إثبات ذلك على الله يسير سهل غير عسير.

ثم بين سبحانه لم فعل ذلك فقال : «لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ » أي فعلنا ذلك لكيلا تحزنوا على ما يفوتكم من نعم الدنيا «وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ » أي بما أعطاكم الله منها ، والذي يوجب نفي الأسى والفرح من هذا أن الإنسان إذا علم أن ما فات منها ضمن الله تعالى العوض عليه في الآخرة فلا ينبغي أن يحزن لذلك ، وإذا علم أن ما ناله منها كلف الشكر عليه والحقوق الواجبة فيه ، فلا ينبغي أن

__________________

(١) سورة الحديد : ٢٢.

(٢) سورة التوبة : ٨٠.

٣٤٨

يفرح به ، وأيضا فإذا علم أن شيئا منها لا يبقى فلا ينبغي أن يهتم له بل يجب أن يهتم لأمر الآخرة التي تدوم ولا تبيد ، انتهى.

ولا يخفى أن ما ذكرهقدس‌سره لا يتفرع على الكتابة في اللوح ، ولا مدخل لها في ذلك ، وقال البيضاوي : ضمير يخلقها للمصيبة أو للأرض أو للأنفس ، وقال في قوله : «لِكَيْلا تَأْسَوْا » فإن من علم أن الكل مقدر هان عليه الأمر ، والمراد منه نفي الأسي المانع من التسليم لأمر الله ، والفرح الموجب للبطر والاختيال ولذلك عقبه بقوله : «وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ » إذ قل من يثبت نفسه في حال الضراء والسراء ، انتهى.

وأقول : الظاهر أن التعليل مبني على أن الإنسان إذا علم أن الله سبحانه قدر الخير والشر له قبل أن يخلقه ، وعلم أن الله تعالى فياض جواد حكيما ، لا يفعل إلا الأصلح بعباده ، لا يأسى على المصائب كثيرا لعلمه بأن صلاحه فيه ، وأن الله تعالى لجودة وحكمته يعوضه عن ذلك ، وأيضا إنما يأسف الإنسان غالبا لظنه أنه كان يمكنه السعي في رفع ذلك فقصر فيه ، وإذا علم أن ذلك بتقديره سبحانه وكان يقع لا محالة لا يأسف من تلك الجهة ، وكذا إذا أعطاه الله نعمة وعلم أنها بتقدير الله تعالى وليس من سعيه حثه ذلك على الشكر والتذلل لله سبحانه ، ولا يطغى ولا يختال ويخاف سلب النعمة كما حكى الله تعالى عن قارون حيث قال : «إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي »(١) وزعم أنه إنما حصل له ما أعطاه الله لسعيه لا بتقديره سبحانه وفضله ، ولذلك طغى وبغى.

وإذا عرفت ذلك فقولهعليه‌السلام : إن فينا قول الله ، يحتمل أن يكون المراد به إنا داخلون في حكم هذه الآية ولا تشملنا الآية الأخرى ، فلا يكون المعنى اختصاصها بهم وإذا حملنا على الاختصاص فيحتمل وجهين

__________________

(١) سورة القصص : ٧٨.

٣٤٩

باب

أن الله يدفع بالعامل عن غير العامل

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الله ليدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا ولو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا وإن الله

الأول : أن يكون وجه التخصيص أنهم العاملون والمنتفعون بها ، فصارت لهم خلقا وسجية ، ويؤيده أنه روى علي بن إبراهيم لهذا الخبر تتمة ، وهي قوله : «إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ » فنحن الذين لا ناسي على ما فاتنا من أمر الدنيا ، ولا نفرح بما أوتينا ، وهذا الاختصار المخل من المصنف (ره) غريب إلا أن يقال رواه علي بن إبراهيم على الوجهين.

الثاني : أن يكون وجه الاختصاص علمهم بما كتب لهم في اللوح المحفوظ ، والدرجات التي حصلت لهم بإزائها كما مر في باب الصبر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إنا صبر وشيعتنا أصبر منا ، لأنا نصبر على ما نعلم ، وشيعتنا يصبرون على ما لا يعملون ، وقد مر تأويل غريب لهذه الآية في باب شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر يظهر منه الاختصاص بهم على وجه الكمال.

باب(١)

الحديث الأول : ضعيف.

والمراد بالهلاك نزول عذاب الاستئصال ، وظاهره أن المراد بالآية عن بعضهم بسبب بعض ، فيكون الناس و بعضهم منصوبين بنزع الخافض ، أو يقال : المراد دفع

__________________

(١) وفي بعض النسخ كنسخة المتن عنوان الباب هكذا « باب أنّ الله يدفع بالعامل من غير العامل ».

٣٥٠

ليدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكي ولو أجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا وإن الله ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا وهو قول الله عزوجل «وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ »(١) فو الله ما نزلت إلا فيكم ولا عنى بها غيركم.

باب

أن ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابه ، عن أبي العباس البقباق قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام قال أمير المؤمنينعليه‌السلام ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة وكم من شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا والموت

بعض الناس أي الظالمين أو المشركين عن بعض ببركة بعض ، فيكون المدفوع عنه متروكا في الكلام « فو الله ما نزلت » أي الآية ودفع الله العذاب عن بعضهم بسبب بعض مخصوصة بالشيعة لا يشركهم غيرهم.

باب(٢)

الحديث الأول : مرسل.

« أيسر من طلب التوبة » إشارة إلى أن شرائط قبول التوبة كثيرة كما مرت الإشارة إليه في قول أمير المؤمنينعليه‌السلام فأصبح خائفا من ذنبه راجيا لربه ، وأيضا بعد إدراك لذة الذنب والتدنس به ربما لم تطاوع نفسه في التوبة لا سيما إذا بلغ حد الطبع والرين « حزنا طويلا » بعد الموت أو الأعم « والموت فضح الدنيا » لكشفه عن مساويها وغرورها وعدم وفائه لأهلها ، وقيل : يعني أن بعد الموت يظهر عيوب الدنيا ولا يخفى بعده ، وعلى التقديرين فيه حث على ذكر الموت فإنه هادم

__________________

(١) سورة البقرة : ٢٥٢.

(٢) وفي بعض النسخ كنسخة المتن عنوان الباب هكذا « باب أنّ ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة ».

٣٥١

فضح الدنيا فلم يترك لذي لب فرحا.

باب الاستدراج

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن جندب ، عن سفيان بن السمط قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إن الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة ويذكره الاستغفار وإذا أراد بعبد شرا فأذنب ذنبا أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار ويتمادى بها وهو قول الله عز وجل : «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ

اللذات والمنبه عن الغفلات.

باب الاستدراج

قال في القاموس : استدراج الله تعالى العبد أنه كلما جدد خطيئة جدد له نعمة وأنساه الاستغفار وأن يأخذه قليلا ولا يباغته.

الحديث الأول : مجهول.

« لينسئه » أي الرب تعالى ، وفي بعض النسخ بالتاء أي النعمة وعلى التقديرين اللام لام العاقبة «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ » بإيصال النعم إليهم عند اشتغالهم بالمعاصي ، والاستدراج قيل : هو الأخذ على الغرة من حيث لا يعلم وقيل : هو أن يتابع على عبده النعم إبلاغا للحجة ، والعبد مقيم على الإساءة ، مصر على المعصية ، فيزداد بتواتر النعم عليه غفلة ومعصية ، وذهابا إلى الدرجة القصوى منها فيأخذه الله بغتة على شدة حين لا عذر له ، كما ترى الراقي في الدرجة ، فيتدرج شيئا فشيئا حتى يبلغ إلى العلو فيسقط منه.

وفيه تخويف للمنعم عليه بالاغترار والنسيان ، وحمل ذلك على اللطف والإحسان وتذكير « له » باحتمال أن يكون ذلك استدراجا ليأخذه على العزة والشدة ، وقد قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : ليركم الله من النعمة وجلين ، وقالعليه‌السلام : إنه من

٣٥٢

مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ »(١) بالنعم عند المعاصي.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن بعض أصحابه قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن الاستدراج فقال هو العبد يذنب الذنب فيملى له وتجدد له عندها النعم فتلهيه عن الاستغفار من الذنوب فهو مستدرج من حيث لا يعلم.

وسع عليه في ذات يده فلم ير ذلك إدراجا فقد آمن مخوفا.

الحديث الثاني : مرسل.

« هو العبد » أي حال العبد ، والإملاء الإمهال قال تعالى : «وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ »(٢) وقال في مجمع البيان في قوله تعالى : «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ » أي إلى الهلكة حتى يقعوا فيه بغتة ، وقيل : يجوز أن يريد عذاب الآخرة أي نقربهم إليه درجة درجة حتى يقعوا فيه ، وقيل : هو من المدرجة وهي الطريق ودرج أي مشى سريعا أي سنأخذهم من حيث لا يعلمون أي طريق سلكوا ، فإن الطرق كلها علي ومرجع الجميع إلى ، ولا يغلبني غالب ، ولا يستبقني سابق ، ولا يفوتني هارب ، وقيل : إنه من الدرج أي سنطويهم في الهلاك ونرفهم عن وجه الأرض ، يقال : طويت أمر فلان إذا تركته وهجرته ، وقيل : معناه كلما جددوا خطيئة جددنا لهم نعمة ، ولا يصح قول من قال : أن معناه يستدرجهم إلى الكفر والضلال ، لأن الآية وردت في الكفار ، وتضمنت أنه يستدرجهم في المستقبل ، لأن السين يختص المستقبل ، ولأنه جعل الاستدراج جزاء على كفرهم وعقوبة ، فلا بد أن يريد معنى آخر غير الكفر.

وقال : «وَأُمْلِي لَهُمْ » معناه وأمهلهم ولا أعاجلهم بالعقوبة فإنهم لا يفوتوني ولا يفوتني عذابهم «إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ » أي عذابي قوي منيع لا يدفعه دافع ، وسماه كيدا

__________________

(١) سورة الأعراف : ١٨٢.

(٢) سورة القلم : ٤٥.

٣٥٣

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن سماعة بن مهران قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله عز وجل «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ » قال هو العبد يذنب الذنب فتجدد له النعمة معه تلهيه تلك النعمة عن الاستغفار من ذلك الذنب.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كم من مغرور بما قد أنعم الله عليه وكم من مستدرج بستر الله عليه وكم من مفتون بثناء الناس عليه.

لنزوله بهم من حيث لا يشعرون ، وقيل : أراد أن جزاء كيدهم متين.

الحديث الثالث (١) : ضعيف.

« كم من مغرور » كم خبرية مرفوعة محلا بالابتداء وخبرها محذوف إن كان الظرف في قوله « بما » لغوا ومتعلقا بمغرور بتقدير كم من مغرور بما أنعم الله عليه كائن ، وخبرها الظرف إن كان مستقرا ، أو كم منصوبة محلا على طريقة ما أضمر عامله على شريطة التفسير باشتغال فعل بضمير متعلق به ، مثل زيدا مررت بغلامه ، وهكذا في سائر المواضع ، أي كم غافل عن مال حاله ، وعقوبات الله في الدنيا والآخرة بما أنعم الله عليه فظن أنه لكرامته على الله أنعم عليه ، وكم من رجل ستر الله عيوبه عن الناس أو عن نفسه أيضا استدراجا فظن كماله وقربه عند الله ، وكم رجل افتتن ووقع في مهاوي العجب بثناء الناس عليه ، فغفل عن عيوب نفسه ، وظن مدح الناس حقا.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ والظاهر أنّه سقط من نسخة الشارح (ره) أو قلمه الشريف الحديث الثالث الموجود في المتن وقد مرّ نظير هذا السقط في الأجزاء السابقة أيضا ، واحتمال سقطه من قلم النسّاخ بعيد لأنّ النسخ الموجودة عندنا أحدها بخطّ الشارح تماما وقد سقط منها أيضا ، وعلى كل حال هذا الحديث بحسب المتن هو الحديث الرابع لا الثالث.

٣٥٤

باب

محاسبة العمل

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسينعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول إنما الدهر ثلاثة أيام أنت فيما بينهن مضى أمس بما فيه فلا يرجع أبدا فإن كنت عملت فيه خيرا لم تحزن لذهابه وفرحت بما استقبلته منه وإن كنت قد فرطت فيه فحسرتك شديدة لذهابه وتفريطك فيه وأنت في يومك الذي أصبحت فيه من غد في غرة ولا تدري لعلك لا تبلغه وإن بلغته لعل حظك فيه في التفريط مثل حظك في الأمس الماضي عنك.

فيوم من الثلاثة قد مضى أنت فيه مفرط ويوم تنتظره لست أنت منه على يقين من ترك التفريط وإنما هو يومك الذي أصبحت فيه وقد ينبغي لك أن عقلت

باب أي نادر أيضا(١)

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

« ثلاثة أيام » أحدها اليوم الذي هو فيه ينبغي أن يعمل فيه ، والثاني : اليوم الذي قبل هذا اليوم وهو يشمل كل يوم قبله وهو المراد بالأمس الماضي لا خصوص يوم واحد قبله ، الثالث : اليوم الآتي بعد هذا اليوم ، وهو كذلك يشمل جميع الأيام الآتية وهو المراد بالغد « بما استقبلته منه » أي بعمل صالح استقبلته ولاقيته بسبب ذلك اليوم ، أو الثواب الذي تستقبله وتنتظره في الآخرة بسبب ذلك العمل ، ولعله أظهر « من غد » أي بسببه أو بالنسبة إليه كقوله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، أو متعلق بغرة.

والغرة بالكسر الغفلة أي اغتررت بالغد وسوفت العمل إليه غافلا عن أنك لا تعلم وصولك إليه ، وعدم تفريطك فيه « وإنما هو يومك » الضمير راجع إلى ما بيده

__________________

(١) كذا في النسخ.

٣٥٥

وفكرت فيما فرطت في الأمس الماضي مما فاتك فيه من حسنات ألا تكون اكتسبتها ومن سيئات ألا تكون أقصرت عنها وأنت مع هذا مع استقبال غد على غير ثقة من أن تبلغه وعلى غير يقين من اكتساب حسنة أو مرتدع عن سيئة محبطة فأنت من يومك الذي تستقبل على مثل يومك الذي استدبرت فاعمل عمل رجل

من الأيام وما يمكنه العمل فيه بقرينة المقام ، وقيل : إلى الباقي من الثلاثة ، وقيل : إلى الدهر ، وقيل : إلى اليوم.

« وقد ينبغي لك إن عملت » هذا الكلام يحتمل وجوها : الأول : أن يكون بفتح أن فهو فاعل ينبغي ، الثاني : أن يكون الفاعل مقدرا بقرينة فاعمل ، الثالث : أن يكون مضمون جملة الشرط وهو « إن عقلت » والجزاء وهو « فاعمل » فاعل ينبغي ولا يخلو شيء منها من التكلف ولعل الأول أظهر.

و « مما فاتك » الظاهر أن من لبيان الموصول ، وقيل : من للتبعيض ، وما عبارة عن الزمان ، وفيه متعلق بفرطت ، والضمير فيه راجع إلى ما في قوله : ما فرطت ومن في قوله : من حسنات ، لتبيين ما في فرطت وألا في الموضعين مركب من أن الناصبة ولا النافية أدغمت النون في اللام ، وبدل اشتمال للموصول فيما فرطت ، وتكون زائدة لعدم صحة إدخال لا النافية على الماضي بلا إرادة التكرار ، والواو في قوله : وأنت حالية ، والعامل في الحال لا تكون في الموضعين على التنازع.

وأنت إلى قوله : استدبرت داخل في المفكر فيه ولذا كرر مع ذكره سابقا ، وأنت مبتدأ و « مع هذا » حال عن فاعل الظرف في قوله : مع استقبال ، الذي هو خبر المبتدأ ، و المرتدع بفتح الدال مصدر ميمي و الإحباط إبطال العمل الصالحة الماضية.

« على مثل يومك » أي على مثل ما أنت من يومك الذي استدبرت ، وقال في

٣٥٦

ليس يأمل من الأيام إلا يومه الذي أصبح فيه وليلته فاعمل أو دع والله المعين على ذلك.

الوافي : إن عقلت بفتح الهمزة إن أثبت الواو بعده ، وإلا فبالكسر ، وفي بعض النسخ وددت بدل فكرت من دون واو ، وعليها فالكسر متعين وأ لا في الموضعين للتحضيض انتهى.

وقوله : وليلته كأنه إشارة إلى أن ما ذكرنا من اليوم المراد به اليوم والليلة فإنه لم يذكر الليالي وهو من العمر ، أو إلى أن اليوم المراد به مقدار من الزمان اختص بوصف أو واقعة كما هو الشائع بين العرب ، كيوم القيامة ويوم الأحزاب فقد يطلق على السنين والشهور ، والساعة من اليوم أو الليلة ، كما أطلق اليوم هنا على ما مضى من العمر ، وعلى ما بقي منه ، فاليوم الذي هو فيه هو الساعة التي هو فيها سواء كان من اليوم أو الليلة.

قال في المصباح : والعرب قد تطلق اليوم ويريد الوقت والحين نهارا كان أو ليلا ، فنقول : ذخرتك لهذا اليوم ، أي لهذا الوقت الذي افتقرت فيه إليك ، ولا يكادون يفرقون بين قولهم يومئذ وحينئذ وساعتئذ ، انتهى.

وقيل : الواو في قوله وليلته للتقسيم ، إشارة إلى أن هذا الوعظ قد ينتفع به في اليوم وقد ينتفع به في الليلة ، وفيه اختصار لأن التقدير وعمل رجل ليس يأمل من الليالي إلا ليلته التي أمسى فيها ، انتهى.

وما ذكرنا أظهر ، وتكرير فاعمل للتأكيد أي بينت لك هذه الموعظة وأوضحت لك ما يوجب نجاتك فإن شئت فاعمل وإن شئت دع فهو قريب من التهديد ، مثل قوله تعالى : «اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ »(١) وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اعمل ما شئت فإنك ميت « والله المعين على ذلك » أي على العمل ، وما قيل : إن فاعمل ثانيا على بناء الأفعال ، وأودع على أفعل التفضيل مفعوله فهو في غاية البعد والركاكة.

__________________

(١) سورة فصّلت : ٤٠.

٣٥٧

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي الحسن الماضي صلوات الله عليه قال : ليس منا من لم يحاسب نفسه

الحديث الثاني : حسن.

« ليس منا » أي من شيعتنا أو محبينا أو محبوبينا.

واعلم أن أفضل الأعوان على طاعة الله والاجتناب عن معاصيه والتزود ليوم المعاد محاسبة النفس ، أي يتفكر عند انتهاء كل يوم وليلة بل كل ساعة فيما عمل فيه من خير أو شر ، كما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر ، وعن الحسن بن عليعليهما‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يكون العبد مؤمنا حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه ، والسيد عبده ، وفيما أوصى به أمير المؤمنين ابنه الحسن صلوات الله عليهما : يا بني للمؤمن ثلاث ساعات ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلو فيها بين نفسه ولذتها فيما يحل ويحمد.

وفي تفسير الإمام قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألا أخبركم بأكيس الكيسين وأحمق الحمقاء؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أكيس الكيسين من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت ، وأحمق الحمقاء من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني ، فقال الرجل : يا أمير المؤمنين(١) وكيف يحاسب الرجل نفسه؟ قال : إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال : يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا والله يسائلك عنه فيما أفنيته؟ وما الذي عملت فيه أذكرت الله أم حمدتيه؟ أقضيت حق أخ مؤمن؟ أنفست عنه كربته

__________________

(١) يظهر منه أنّ الراوي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هو أمير المؤمنينعليه‌السلام ، لكن في صحة إسناد التفسير إلى الإمامعليه‌السلام وإثباته كلام مذكور في محلّه ومن أراد الوقوف على البحث فيه فليراجع مقدّمة تفسير مجمع البيان ـ ط الإسلامية ـ بقلم الأستاد المرحوم الشيخ أبو الحسن الشعراني رضوان الله عليه.

٣٥٨

في كل يوم فإن عمل حسنا استزاد الله وإن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي النعمان العجلي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال يا أبا النعمان لا يغرنك الناس من نفسك فإن الأمر يصل إليك دونهم ولا تقطع نهارك بكذا وكذا فإن معك من يحفظ عليك عملك وأحسن فإني لم أر شيئا أحسن دركا

أحفظتيه يظهر الغيب في أهله وولده؟! أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك أأعنت مسلما؟ ما الذي صنعت فيه؟ فيذكر ما كان منه ، فإن ذكر أنه جرى منه خير حمد الله عز وجل وكبره على توفيقه ، وإن ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله عز وجل وعزم على ترك معاودته ، ومحا ذلك عن نفسه بتجديد الصلاة على محمد وآله الطيبين ، وعرض بيعة أمير المؤمنين على نفسه وقبولها ، وإعادة لعن شانئيه وأعدائه ودافعيه عن حقوقه ، فإذا فعل ذلك قال الله تعالى : لست أناقشك في شيء من الذنوب مع موالاتك أوليائي ومعاداتك أعدائي.

الحديث الثالث : مجهول بسنديه.

« لا يغرنك الناس من نفسك » المراد بالناس المادحون الذين لم يطلعوا على عيوبه ، والواعظون الذين يبالغون في ذكر الرحمة ، ويعرضون عن ذكر العقوبات تقربا عند الملوك والأمراء والأغنياء « فإن الأمر » أي الجزاء والحساب والعقوبات المتعلقة بأعمالك « تصل إليك » لا إليهم وإن وصل إليهم عقاب هذا الإضلال « بكذا وكذا » أي بقول اللغو والباطل. فإن معك من يحفظ عليك عملك فإن القول من جملة العمل ، كما روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام من عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه ، وقالعليه‌السلام لمن يتكلم بالباطل : يا هذا إنك تملي على كاتبيك كتابا ، ويحتمل أن يكون كذا وكذا أعم من القول والفعل « وأحسن » أي أفعل الحسنات ، أو أحسن إلى نفسك وإلى غيرك ، والأول هنا أظهر ، قال الراغب : الإحسان يقال على وجهين أحدهما الإنعام على الغير ، يقال : أحسن إلى

٣٥٩

ولا أسرع طلبا من حسنة محدثة لذنب قديم.

عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي النعمان مثله.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال اصبروا على الدنيا فإنما هي ساعة فما مضى منه فلا تجد له ألما ولا سرورا وما لم يجئ فلا تدري ما هو

فلان ، والثاني إحسان في فعله ، وذلك إذا علم علما حسنا أو عمل عملا حسنا ، وعلى هذا قول أمير المؤمنينعليه‌السلام الناس أبناء ما يحسنون أي ما يعلمونه وما يعملونه من الأفعال الحسنة ، وفي المصباح : أدركته إذا طلبته فلحقته والدرك بفتحتين وسكون الراء لغة من أدركت الشيء ، وفي القاموس : الدرك محركة اللحاق أدركه لحقه ، انتهى.

أي تدرك الحسنة الذنب القديم فتكفره ، وقيل : إنما أخر سرعة الطلب عن حسن الدرك مع أنه مقدم في الحدوث لأن الترقي في النفي بتأخير المقدم في الحدوث ، وفي الإثبات بالعكس.

وأقول : قد ينظر إلى الترتيب في الوجود فيهما ، كقوله تعالى : «لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ »(١) .

الحديث الرابع : مرسل.

« فإنما هي » أي الدنيا ، والمراد ما بيدك منها أو مدة الصبر أو المصابرة ساعة ، يدل على أن اليوم في الخبر الأول هو الساعة كما مر « فلا تجد له ألما » لينضم إلى ألم تلك الساعة فيتضاعف « ولا سرورا » حتى تقيس تلك الساعة بها ، فيصير سببا لترك الصبر « وما لم يجيء فلا تدري ما هو » أي لا تدري تصل إليه

__________________

(١) سورة البقرة : ٢٥٥.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407