مرآة العقول الجزء ١٤

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 277

مرآة العقول

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
تصنيف: الصفحات: 277
المشاهدات: 24635
تحميل: 6536


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 277 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 24635 / تحميل: 6536
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 14

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إدريسعليه‌السلام فامتعض فخرَّ من جناح الملك فقبض روحه مكانه وقال الله عز وجل : «وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا ».

٢٧ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داود بن فرقد أبي يزيد ، عن ابن أبي شيبة الزهري ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الموت الموت إلّا ولا بد من الموت جاء الموت بما فيه جاء بالروح والراحة والكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم وجاء الموت بما فيه بالشقوة والندامة وبالكرة الخاسرة إلى نار حامية لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم ثمَّ قال وقال إذا استحقت ولاية الله والسعادة جاء الأجل بين العينين وذهب الأمل وراء الظهر وإذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الأمل بين العينين وذهب الأجل وراء الظهر قال وسئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أيّ المؤمنين أكيس فقال أكثرهم ذكرا للموت وأشدهم له استعداداً.

_________________________________________________

معناه رفعناه محله ومرتبته بالرسالة كقوله تعالى «وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ »(١) ولم يرد به رفعة المكان.

الحديث السابع والعشرون : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « الموت الموت » بالنصب أيّ احذروه أو اذكروه والباء في قوله بما فيه في الموضعين : أما للتعدية ، أو للمصاحبة ، « والكرة » الرجعة.

قولهعليه‌السلام : « إذا استحقت » على بناء المعلوم أيّ لزمت ومجيء الأجل بين العينين كناية عن تذكر الموت وذهاب الأمل ، وراء الظهر كناية عن عدم الاعتماد على العمر وعدم الالتفات إلى مشتهيات الدنيا وترك الرغبة فيها وكذا العكس.

__________________

(١) سورة الإنشراح : ٤.

٢٦١

٢٨ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة قال سمعت عليّ بن الحسينعليه‌السلام يقول عجب كلّ العجب لمن أنكر الموت وهو يرى من يموت كلّ يوم وليلة والعجب كلّ العجب لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى.

_________________________________________________

الحديث الثامن والعشرون : حسن.

قولهعليه‌السلام : « لمن أنكر الموت ». قد يطلق الإنكار على عدم العمل بمقتضى العلم بالشيء فكأنّه ينكره ، فيحتمل أن يكون هذا هو المراد هنا أيّ لا يستعد للموت ولا يعمل لـمّا بعده إذ إنكار الموت لا يكون من أحد إلّا أن يكون المراد بإنكاره إنكار تعجيل وروده عليه بطول الأمل.

قولهعليه‌السلام : « وهو يرى النشأة الأولى » أيّ إذا رأى قدرة الله على الأبداع فقدرته على الإعادة أهون كما قال تعالى «قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أوّل مَرَّةٍ »(١) ويحتمل أن يكون المعنى أن العاقل إذا رأى النشأة الأولى وكون لذاتها مخلوطة بأنواع الكدورات والآلام وتسلط الظالمين على المظلومين وعدم تدارك ظلمهم كما ينبغي في تلك الدار وعدم عود جزاء المحسنين إليهم فيها لا بد له أن يذعن بأن الحكيم لم يخلقهم لتلك النشأة فقط ولا بد من نشأة أخرى تكون لذاتها خالصة ويكون مثوبات المؤمنين وعقوبات المجرمين فيها كاملة ولو لا ذلك لكان خلق الدنيا عبثا كما قال تعالى «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ »(٢) .

أو المراد بإنكار النشأة الآخرة : عدم العمل لتحصيلها والرغبة إليها كما ذكرنا في الفقرة السابقة أيّ عجب لمن يرغب إلى أنواع نعيم تلك النشأة مع كمالها وخلوصها وهو يرى نعيم الدنيا ونقصه وكدورته وفناءه فيكون نظير قولهمعليه‌السلام « عجيب لمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يركن إليها » والأول أظهر.

__________________

(١) سورة يس : ٨٩.

(٢) سورة المؤمنون : ١١٥.

٢٦٢

٢٩ - محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن عليّ بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن سعدان ، عن عجلان أبي صالح قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام يا أبا صالح إذا أنت حملت جنازة فكن كأنّك أنت المحمول وكأنّك سألت ربّك الرجوع إلى الدنيا ففعل فانظر ما ذا تستأنف قال ثمَّ قال عجب لقوم حبس أولهم عن آخرهم ثمَّ نودي فيهم الرحيل وهم يلعبون.

٣٠ - عنه ، عن فضالة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما أنزل الموت حق منزلته من عد غدا من أجله قال وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام ما أطال عبد الأمل إلّا أساء العمل وكان يقول لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا.

_________________________________________________

الحديث التاسع والعشرون : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « حبس أولهم عن آخرهم » أيّ يمنعون من ذهب منهم أيّ الأموات أن يرجعوا إلى آخرهم ، أيّ الأحياء الذين لم يلحقوا بعد بهم فيخبروهم بما جرى عليهم ، أو يئسوا من عودهم إلى الدنيا ثمَّ نودي في الأحياء بالرحيل إلى الأموات وهم لاعبون غافلون عمّا ينفعهم في تلك النشأة فلا شيء أعجب من تلك الحال ، ويحتمل أن تكون كلمة عن للتعليل أيّ حبس أوّلهم ومن مضى منهم في القبور ليلحق بهم آخرهم فيحشرون معاً إلى القيمة.

الحديث الثلاثون : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « ما أنزل الموت » أيّ ما عرف حقيقته كما هي ، أو ما أدى حقه من رعايته وانتظاره.

قولهعليه‌السلام : « من طلب الدنيا » من تعليلية أيّ لطلبها ، أو تبعيضية أيّ الأعمال التي هي من جملة طلب الدنيا.

٢٦٣

٣١ - محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن شمرّ ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سألته عن لحظة ملك الموت قال أما رأيت الناس يكونون جلوساً فتعتريهم السّكتة فما يتكلّم أحد منهم فتلك لحظة ملك الموت حيث يلحظهم.

٣٢ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سألته عن قول الله تبارك وتعالى «وَقِيلَ مَنْ راقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ » قال فإن ذلك ابن آدم إذا حل به الموت قال هل من طبيب إنه الفراق أيقن بمفارقة الأحبة قال «وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ».

_________________________________________________

الحديث الحادي والثلاثون : ضعيف.

قولهعليه‌السلام : « فتلك لحظة ملك الموت » أيّ علامتها وقال الجوهري : لحظه كمنعه وإليه لحظاً ولحظانا محركة نظر بمؤخر عينيه وهو أشد التفاتا من الشرز والملاحظة مفاعلة منه.

الحديث الثاني والثلاثون : ضعيف.

قوله تعالى «وَقِيلَ مَنْ راقٍ »(١) قبله كلا قال الطبرسيقدس‌سره أيّ ليس يؤمن الكافر بهذا ، وقيل : معناه حتّى إذا بلغت أيّ النفس أو الروح التراقي أيّ العظام المكتنفة بالحلق ، وكنى بذلك عن الإشفاء على الموت وقيل : من راق أيّ قال : من حضره هل من راق أيّ : من طبيب شاف يرقيه ويداويه فلا يجدونه ، أو قالت : الملائكة من يرقى بروحه ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ وقال : الضحاك أهل الدنيا يجهزون البدن وأهل الآخرة يجهزون الروح «وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ »(٢) أيّ وعلم عند ذلك أنه الفراق من الدنيا والأهل والمال والولد ، وجاء في الحديث أن العبد ليعالج كرب الموت وسكراته ومفاصله يسلم بعضها على بعض تقول عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيمة «وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ »(٣) فيه وجوه.

__________________

(١ و ٢ و ٣) سورة القيامة : ٢٧ و ٢٨ و ٢٩.

٢٦٤

التفّت الدّنيا بالآخرة «ثمَّ إِلى ربّك يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ » قال المصير إلى رب العالمين.

٣٣ - محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن إسماعيل الميثمي ، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام قول الله عز وجل «إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً » قال ما هو عندك قلت عدد الأيام

_________________________________________________

أحدهما : التفت شدة أمرّ الآخرة بأمرّ الدنيا.

والثاني : التفت حال الموت بحال الحياة.

والثالث : التفت ساقاه عند الموت لأنه تذهب القوة فتصير كجلد يلتف بعضه ببعض وقيل : هو أن يضطرب فلا يزال يمد إحدى رجليه ويرسل الأخرى ويلف أحدهما بالأخرى ، وقيل : التفات الساقين في الكفن.

والرابع : التفت ساق الدنيا بساق الآخرة وهو شدة كرب الموت بشدة هول المطلع والمعنى في الجميع أنه تتابعت عليه الشدائد فلا يخرج من شدة إلّا جاء أشد منها «إِلى ربّك يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ »(١) أيّ مساق الخلائق إلى المحشر الذي لا يملك فيه الأمرّ والنهي إلّا الله تعالى ، وقيل بسوق الملك بروحه إلى حيث أمرّ الله به إن كان من أهل الجنّة فإلى عليين وإن كان من أهل النار فإلى سجين.

الحديث الثالث والثلاثون : مجهول.

قوله تعالى «إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا »(٢) قال : الرازي في تفسيره أيّ لا تعجل عليهم بأن يهلكوا ويبيدوا حتّى تستريح أنت والمسلمون من شرورهم فليس بينك وبين ما تطلب من هلاكهم إلّا أيام محصورة وأنفاس معدودة ، وعن ابن عباس أنه إذا قرأها بكى وقال : آخر العدد خروج نفسك ، آخر العدد دخول قبرك ، آخر العدد فراق أهلك وذكروا في قولهم «نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا »(٣) وجهيّن آخرين.

الأول : نعد أنفاسهم وأعمالهم فنجازيهم على قليلها وكثيرها.

__________________

(١) سورة القيامة : ٣٠.

(٢ و ٣) سورة مريم : ٨٤.

٢٦٥

قال : إنَّ الآباء والأمهات يحصون ذلك لا ولكنه عدد الأنفاس.

٣٤ - عنه ، عن فضالة ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال الحياة والموت خلقان من خلق الله فإذا جاء الموت فدخل في الإنسان لم

_________________________________________________

والثاني : نعد الأوقات أيّ وقت الأجل المعين لكلّ أحد الذي لا يتطرق إليه الزيادة والنقصان.

الحديث الرابع والثلاثون : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « خلقان من خلق الله » إشارة إلى قوله تعالى «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً »(١) .

واستدلّ به على أن الموت وجودي إذ العدم لا يخلق إذ الخلق بمعنى الإيجاد وأيضاً الخلق لا يكون إلّا بالإرادة وهي لا تتعلق بالعدم وكلاهما ممنوعان ، والقائلون بوجوده أكثرهم على أنّه عرض.

وربمّا يقال بجوهريته كما يتوهم من هذا الخبر ، قال في المواقف وشرحه الموت عدم الحياة عما من شأنه أن يكون حيّاً ، والأظهر أن يقال : عدم الحياة عما اتصفّ بها وعلى التفسيرين فالتقابل بين الحياة والموت. تقابل الملكة والعدم.

وقيل : الموت كيفيّة وجودية يخلقها الله في الحي فهو ضدها لقوله تعالى «خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ »(٢) والخلق لكونه بمعنى الإيجاد لا يتصور إلّا فيما له وجود.

والجواب أن الخلق ههنا معناه التقدير دون الإيجاد وتقدير الأمور العدمية جائز كتقدير الوجوديات انتهى.

وقال الرازي في تفسيره : قالوا : الحياة هي الصفة التي يكون الموصوف بها بحيث يصح أن يعلم ويقدر ، واختلفوا في الموت فقال : قوم إنه عبارة عن عدم هذه الصفة وقال أصحابنا : إنه صفة وجودية مضادة للحيوة. واحتجوا بقوله تعالى «خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ »(٣) والعدم لا يكون مخلوقاً وهذا هو التحقيق وروى الكليني

__________________

(١ و ٢ و ٣) سورة الملك : ٢.

٢٦٦

يدخل في شيء إلّا وقد خرجت منه الحياة.

٣٥ - عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن محمّد بن سكين قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن الرَّجل يقول استأثر الله بفلان فقال ذا مكروه فقيل فلان يجود بنفسه فقال لا بأس أما تراه يفتح فاه عند موته مرتين أو ثلاثة فذلك حين يجود بها لما يرى من ثواب الله عز وجل وقد كان بهذا ضنيناً.

_________________________________________________

بإسناده عن ابن عباس أنه تعالى خلق الموت في صورة كبش أملح لا يمرّ بشيء أو لا يجد رائحته شيء إلّا مات وخلق الحياة في صورة فرس بلقاء فوق الحمار ودون البغل لا يمرّ بشيء ولا يجد رائحته شيء إلّا حي.

واعلم : أن هذا لا بد وأن يكون مقولا على سبيل التمثيل والتصوير وإلّا فالتحقيق هو الذي ذكرناه انتهى ، ففي هذا الخبر أيضاً يحتمل أن يكون الخلق بمعنى التقدير أو إيجاد ما يكون سبباً لذهاب الحياة وخروج الروح الحيوانية وذهاب الحرارة الغريزية من برودة وضعف في القوي ونحوهما والله تعالى يعلم.

الحديث الخامس والثلاثون : ضعيف. ويدلّ على كراهة قول « استأثر الله بفلان » كناية عن موته ، قال في النهاية : الاستئثار الانفراد بالشيء ، ومنه الحديث إذا استأثر الله بشيء فاله عنه وفي القاموس : استأثر بالشيء استبد به وخص به نفسه ، واستأثر الله بفلان : إذا مات ورجي له الغفران انتهى ، ولا يبعد أن تكون العلة فيه إبهامه أن قدرته تعالى عليه وتصرفه فيه مخصوصان بهذا الوقت أو أنّه تعالى محتاج إليه ويدلّ على تجويز أن يقال فلان يجود بنفسه لموت المؤمن لا مطلقاً.

٢٦٧

٣٦ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن قوماً فيما مضى قالوا لنبي لهم ادع لنا ربّك يرفع عنا الموت فدعا لهم فرفع الله عنهم الموت فكثروا حتّى ضاقت عليهم المنازل وكثر النسل ويصبح الرجل يطعم أباه وجده وأمه وجد جده ويوضيهم ويتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش فقالوا سل لنا ربّك أن يردنا إلى حالنا التي كنا عليها فسأل نبيهم ربه فردهم إلى حالهم.

٣٧ - عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن عليّ بن الحكم ، عن ربيع بن محمّد ، عن عبد الله بن سليم العامري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن عيسى ابن مريم جاء إلى قبر يحيى بن زكريّاعليه‌السلام وكان سأل ربه أن يحييه له فدعاه فأجابه وخرج إليه من القبر فقال له ما تريد مني فقال له أريد أن تؤنسني كما كنت في الدنيا

_________________________________________________

الحديث السادس والثلاثون : حسن. ويدلّ على أن الموت أيضاً نعمة كالحياة.

قولهعليه‌السلام : « يوضيهم » أيّ يذهب بهم إلى الخلاء وينجيهم ويغسلهم.

الحديث السابع والثلاثون : مجهول ، مرسل. ويدلّ على أن يحيىعليه‌السلام مات قبل زكريّا ، وينافيه الأخبار الدالة على كون يحيى وصيا لعيسىعليهما‌السلام وحمله على أنه أحياه الله تعالى بعد ذلك وصار وصيا. بعيد ، وأبعد منه القول : بأنّ يحيى بن زكريّا المذكور في هذا الخبر غير الشهيد المذكور في غيره ولعلّ أحدهما ورد موافقاً لروايات المخالفين تقية. فإن قيل إدراك حرارة الموت أيّ شدته بعد الإحياء كانت لا محالة واقعة فلم لم يقبل المكث في الدنيا. قلت : حرارة الموت إنّما يكون بعد الائتلاف وعود العلائق المنقطعة مرة ثانية ، فأما الموت قبل ذلك فليس فيه شدة ، لأن العلائق القديمة قد انقطعت وزالت ولم تحدث بعد علاقة مجددة وألفه محدّثة ولذا لا يكون ذلك في إحياء القبر أيضاً للمؤمنين ، وربمّا يقال : إن استجابة

٢٦٨

فقال له يا عيسى ما سكنت عني حرارة الموت وأنت تريد أن تعيدني إلى الدنيا وتعود عليّ حرارة الموت فتركه فعاد إلى قبره.

٣٨ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن يزيد الكناسي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إن فتية من أولاد ملوك بني إسرائيل كانوا متعبدين وكانت العبادة في أولاد ملوك بني إسرائيل وأنّهم خرجوا يسيرون في البلاد ليعتبروا فمروا بقبر على ظهر الطريق قد سفى عليه السافي ليس يبين منه إلّا رسمه فقالوا لو دعونا الله الساعة فينشر لنا صاحب هذا القبر فساءلناه كيف وجد طعم الموت فدعوا الله وكان دعاؤهم الذي دعوا الله به أنت إلهنا يا ربنا ليس لنا إله غيرك والبديع الدائم غير الغافل والحي الذي لا يموت لك في كلّ يوم شأن تعلم كلّ شيء بغير تعليم انشر لنا هذا الميّت بقدرتك قال فخرج من ذلك القبر رجل أبيض الرأس واللحية ينفض رأسه من التراب فزعا شاخصا بصره إلى السماء فقال لهم ما يوقفكم على قبري فقالوا دعوناك لنسألك كيف وجدت طعم الموت فقال لهم لقد سكنت في قبري تسعاً وتسعين سنة ما ذهب عني ألم الموت وكربه ولا خرج مرارة طعم

_________________________________________________

عيسى كان مشروطاً برضاء يحيى ولم يعد روحه إلى جسده وإنّما تمثل روحه لعيسى ليستأذنه فلم بإذن له ولا يخفى بعده.

الحديث الثامن والثلاثون : حسن « والفتية » جمع الفتى بمعنى الشاب.

قولهعليه‌السلام : « وكانت العبادة » أيّ غالباً أو نادراً والأول أظهر وقال الفيروزآبادي « سفت الريح التراب تسفيه » ذرته أو حملته كأسفته فهو ساف وسفي ، وقال : « البديع » المبتدع وقال« شخص بصره » فتح عينيه وجعل لا يطرف وبصره رفعه ، وقال « هطع » كمنع هطعاً هطوعاً أسرع مقبلاً خائفاً ، وأقبل ببصره على الشيء ولا يقلع عنه « وأهطع » مد عنقه وصوب رأسه ، ويدلّ على جواز ظهور الكرامة والمعجزة لغير الأنبياء والأوصياءعليه‌السلام وإن احتمل أن يكون بعضهم نبيّاً أو وصياً.

٢٦٩

الموت من حلقي فقالوا له مت يوم مت وأنت على ما نرى أبيض الرأس واللحية قال لا ولكن لما سمعت الصّيحة اخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فبقيت فيه فخرجت فزعاً شاخصاً بصري مهطعا إلى صوت الداعي فابيض لذلك رأسي ولحيتي.

٣٩ - عليّ ، عن أبيه ، عن النّوفليّ ، عن السّكونيّ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من أشراط الساعة أن يفشو الفالج وموت الفجأة.

٤٠ - عليّ بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد رفعه قال جاء أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الأشعث بن قيس يعزيه بأخ له يقال له عبد الرحمن فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام إن جزعت فحق الرحم أتيت وإن صبرت فحق الله أديت على أنك إن صبرت جرى عليك القضاء وأنت محمود وإن جزعت جرى عليك القضاء وأنت مذموم فقال له الأشعث «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام أتدري ما تأويلها فقال الأشعث لا أنت غاية العلم ومنتهاه فقال له أما قولك «إِنَّا لِلَّهِ » فإقرار منك بالملك وأما قولك «وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » فإقرار منك بالهلاك.

٤١ - محمّد بن يحيى يرفعه ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال دعا نبي من الأنبياء على قومه فقيل له أسلط عليهم عدوهم فقال لا فقيل له فالجوع فقال لا

_________________________________________________

الحديث التاسع والثلاثون : ضعيف على المشهور.« والأشراط » العلامات.

الحديث الأربعون : ضعيف. وفيه حث على الصبر ، وإن رعاية حق الله الذي أمرّ بالصبر أولى من رعاية حق الرحم بالجزع وقد مرّ تفسير الاسترجاع.

الحديث الحادي والأربعون : مرفوع.

ويومئ إلى أن الطاعون أقل ضررا من تسلط العدو والموت بالجوع وفي القاموس « الدف » بالفتح نسف الشيء واستيصاله وأدففته أجهزت عليه كدففته ، انتهى ، وفي بعض النسخ دقيق بالقاف أيّ مصبوب والأول أظهر.

٢٧٠

فقيل له ما تريد فقال موت دفيق يحزن القلب ويقل العدد فأرسل إليهم الطاعون.

٤٢ - عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط رفعه قال كان أبو عبد اللهعليه‌السلام يقول عند المصيبة الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني والحمد لله الذي لو شاء أن يجعل مصيبتي أعظم ممّا كانت والحمد لله على الأمرّ الذي شاء أن يكون فكان.

٤٣ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء قال إن أبا جعفرعليه‌السلام انقلع ضرس من أضراسه فوضعه في كفه ثمَّ قال : الحمد لله ثمَّ قال يا جعفر إذا أنا مت ودفنتني فادفنه معي ثمَّ مكث بعد حين ثمَّ انقلع أيضاً آخر فوضعه على كفه ثمَّ قال الحمد لله يا جعفر إذا مت فادفنه معي.

٤٤ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن محمّد الأزدي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال «إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ » إلى قوله «تَعْمَلُونَ »

_________________________________________________

الحديث الثاني والأربعون : ضعيف. ويدلّ على استحباب قراءة هذا التحميد عند المصيبة.

الحديث الثالث والأربعون : مجهول. ويدلّ على استحباب التحميد عند البلاء وعلى استحباب دفن الضرس المنقطع في حال الحياة مع الميت.

الحديث الرابع والأربعون : حسن. «تَفِرُّونَ مِنْهُ » أيّ تكرهونه أو تسببون الأسباب في رفعه : ظنا منكم أنها تنفعكم لتأخيره أو رفعه أو لا تتمنونه لما أمركم الله بتمنيه «لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ »(١) أيّ لا يتقدمون ولا يتأخرون أقصر وقت ، أو لا يطلبون التأخّر عن ذلك الوقت فلا بأس عنه ولا يطلبون

__________________

(١) سورة الأعراف : ٣٣.

٢٧١

قال تعد السنين ثمَّ تعد الشهور ثمَّ تعد الأيام ثمَّ تعد الساعات ثمَّ تعد النفس «فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ».

٤٥ - عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله امرأة حين مات عثمان بن مظعون وهي تقول هنيئا لك يا أبا السائب الجنّة فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وما علمك حسبك أن تقولي كان يحبّ الله عز وجل ورسوله فلمّا مات إبراهيم ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هملت عين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالدموع ثمَّ قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ثم

_________________________________________________

التقدّم عليه ، ومعنى جاء أجلهم قرب أجلهم كما يقال جاء الصيف إذا قارب وقته ، ويمكن أن يكون ذكر التقدّم استطرادا وإنما المقصود التأخّر إذ لا يعهد طلب التقدّم إلّا نادراً فلا نحتاج إلى ارتكاب التجوز في المجيء أيضاً.

الحديث الخامس والأربعون : ضعيف. على الأشهر ويدلّ على مرجوحيّة التحتم والحكم بالجزم بكون الميّت من أهل الجنّة وإن كان في أقصى درجة الصلاح والزهد فإن عثمان كان من زهاد الصحابة وأكابرها وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يحبّه شديداً ، قال : ابن الأثير في جامع الأصول أسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وكان حرم الخمرّ في الجاهلية وهو أوّل المهاجرين موتا بالمدينة في شعبان على رأس ثلاثين شهراً من الهجرة ، وقيل : بعد اثنين وعشرين شهرا ، وقبل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وجهه بعد موته ولما دفن بالبقيع قال : نعم السلف لنا كان عأبداً من فضلاء الصحابة ، وإبراهيم كان ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من مارية القبطية وولدعليه‌السلام بالمدينة في ذي الحجّة سنة ثمان ، ومات في ذي الحجّة سنة عشر وقيل : في ربيع الأول سنة عشر. ويدلّ على عدم منافاة البكاء للصبر بل كونه مطلوبا إذا لم يقل شيئاً يوجب سخط الرب تعالى ، ويحتمل كون بكاؤهصلى‌الله‌عليه‌وآله للشفقة على الأمة ، ويدلّ على استحباب تسوية القبر وسد خلاله.

٢٧٢

رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في قبره خللا فسوّاه بيده ثمَّ قال : إذا عمل أحدكم عملاً فليتقن ثمَّ قال : الحق بسلفك الصّالح عثمان بن مظعون.

٤٦ - عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن مهزيار قال كتب إلى أبي جعفرعليه‌السلام رجل يشكو إليه مصابه بولد له وشدّة ما يدخله فقال وكتبعليه‌السلام إليه أما علمت أن الله عزّ وجلّ يختار من مال المؤمن ومن ولده أنفسه ليأجره على ذلك.

هذا آخر كتاب الجنائز من كتاب الكافي لأبي جعفر [ محمّد بن يعقوب ] الكليني -رحمه‌الله - والحمد لله وحده وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين.

ويتلوه كتاب الصلاة

_________________________________________________

الحديث السادس والأربعون : ضعيف. على المشهور وأبو جعفر هو الجوادعليه‌السلام ويدلّ على أن المؤمن إنمّا يذهب من ولده وماله ما هو أحبّ إليه وأرضى لديه ليكون أسبغ لأجره

وقد تمّ شرح كتاب الجنائز على يد مؤلفه ختم الله له بالحسن في شهر رجب الأصب من شهور سنة خمس وتسعين بعد الألف الهجرية ، والحمد لله أوّلاً وآخرا وصلّى الله على فخر المرسلين محمّد وعترته الأقدسين الأطهرين المنتجبين.

* * *

٢٧٣

الفهرس

(باب) (ثواب من حفر لمؤمن قبراً) (باب) (حد حفر القبر واللحد والشق وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لحد له) باب ثواب من حفر لمؤمن قبراً باب حد حفر القبر واللحد والشق وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لحد له ٦

(باب) (أن الميّت يؤذن به الناس) باب أن الميت يؤذن به الناس ٨

(باب) (القول عند رؤية الجنازة) باب القول عند رؤية الجنازة ١٠

(باب) (السنة في حمل الجنازة) باب السنة في حمل الجنازة ١٢

(باب) (المشي مع الجنازة) باب المشي مع الجنازة ١٧

(باب) (كراهية الركوب مع الجنازة) باب كراهة الركوب مع الجنازة ٢٠

(باب) (من يتبع جنازة ثم يرجع) باب من يتبع بجنازة ثمَّ يرجع ٢١

(باب) (ثواب من مشى مع جنازة) باب ثواب من مشى مع جنازة ٢٥

(باب) (ثواب من حمل جنازة) باب ثواب من حمل الجنازة ٢٨

(باب) (جنائز الرّجال والنساء والصبيان والأحرار والعبيد) باب جنائز الرّجال والنساء والصبيان والأحرار والعبيد ٢٩

(باب نادر) باب نادر ٣٥

(باب) (الموضع الذي يقوم الإمام إذا صلّى على الجنازة) (باب الموضع الذي يقوم الإمام إذا صلّى على الجنازة) ٣٩

(باب) (من أولى الناس بالصلاة على الميت) (باب من أولى بالصلاة على الميت) ٤٠

(باب) (من يصلي على الجنازة وهو على غير وضوء) باب من يصلّي على الجنازة وهو على غير وضوء ٤٣

٢٧٤

(باب) (صلاة النساء على الجنازة) باب صلاة النساء على الجنازة ٤٧

(باب) (وقت الصلاة على الجنائز) باب وقت الصلاة على الجنائز ٥٠

(باب) (علة تكبير الخمس على الجنائز) باب علة تكبير الخمس على الجنازة ٥١

(باب) (الصلاة على الجنائز في المساجد) (باب) (الصلاة على المؤمن والتكبير والدعاء) باب الصلاة على الجنائز في المساجد باب الصلاة على المؤمن والتكبير والدعاء ٥٦

(باب) (أنه ليس في الصلاة دعاء موقت وأنه ليس فيها تسليم) ٦٨

(باب) (من زاد على خمس تكبيرات) باب من زاد على خمس تكبيرات ٦٩

(باب) (الصلاة على المستضعف وعلى من لا يعرف) باب الصلاة على المستضعف وعلى من لا يعرف ٧٢

(باب) (الصلاة على الناصب) باب الصلاة على الناصب ٧٧

(باب) (في الجنازة توضع وقد كبّر على الأولة) باب الجنازة توضع وقد كبّر على الأولة ٨٤

(باب) (في وضع الجنازة دون القبر) باب في وضع الجنازة دون القبر ٨٦

(باب نادر) باب نادر ٨٧

(باب) (دخول القبر والخروج منه) باب دخول القبر والخروج منه ٩٠

(باب) (من يدخل القبر ومن لا يدخل) باب من يدخل القبر ومن لا يدخل ٩٣

(باب) (سل الميّت وما يقال عند دخول القبر) باب سل الميّت وما يقال عند دخول القبر ٩٧

(باب) (ما يبسط في اللحد ووضع اللبن والآجر والساج) باب ما يبسط في اللحد ووضع اللبن والأجر والساج ١٠٧

(باب) (من حثا على الميّت وكيف يحثى) باب من حثى على الميّت وكيف يحثي ١٠٩

(باب) (تربيع القبر ورشه بالماء وما يقال عند ذلك وقدر ما يرفع من الأرض) باب تربيع القبر ورشه بالماء وما يقال عند ذلك وقدر ما يرفع من الأرض ١١٣

٢٧٥

(باب) (تطيين القبر وتجصيصه) باب تطيين القبر وتجصيصه ١٢١

(باب) (التربة التي يدفن فيها الميت) (باب) (التعزية وما يجب على صاحب المصيبة) باب التربة التي يدفن فيها الميّت باب التعزية وما يجب على صاحب المصيبة ١٢٥

(باب) (ثواب من عزى حزيناً) باب ثواب من عزى حزيناً ١٣٣

(باب) (المرأة تموت وفي بطنها صبي يتحرك) باب المرأة تموت وفي بطنها ولد يتحرك ١٣٤

(باب) (غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم) باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم ١٣٦

(باب) (الغريق والمصعوق) باب الغريق والمصعوق ١٤٦

(باب القتلى) ١٤٩

(باب) (أكيل السبع والطير والقتيل يوجد بعض جسده والحريق) باب أكيل السبع والطير والقتيل يوضع بعض جسده والحريق ١٥٤

(باب) (من يموت في السفينة ولا يقدر على الشط أو يصاب وهو عريان) باب من يموت في السفينة ولا يقدر على الشط أو يصاب وهو عريان ١٦٤

(باب) (الصلاة على المصلوب والمرجوم والمقتص منه) باب الصلاة على المصلوب والمرجوم والمقتص منه ١٦٧

(باب) (ما يجب على الجيران لأهل المصيبة واتخاذ المأتم) باب ما يجب على الجيران لأهل المصيبة واتخاذ المأتم ١٧٠

(باب) (المصيبة بالولد) باب المصيبة بالولد ١٧٤

(باب التعزي) باب التعزي أي حمل النفس على الصبر وترك الجزع ١٧٩

(باب) (الصبر والجزع والاسترجاع) باب الصبر والجزع والاسترجاع ١٨٦

(باب) (ثواب التعزية) باب ثواب التعزية ١٩٣

(باب السلوة) باب في السلوة ١٩٥

٢٧٦

(باب) (زيارة القبور) باب زيارة القبور ١٩٦

(باب) (أن الميّت يزور أهله) باب أن الميّت يزور أهله ٢٠٠

(باب) (أن الميّت يمثل له ماله وولده وعمله قبل موته) باب أن الميّت يمثل له ماله وولده وعمله قبل موته ٢٠٣

(باب) (المسألة في القبر ومن يسأل ومن لا يسأل) باب المسألة في القبر ومن يسأل ومن لا يسأل ٢١١

(باب) (ما ينطق به موضع القبر) باب ما ينطق به موضع القبر ٢٢١

(باب) (في أرواح المؤمنين) باب في أرواح المؤمنين ٢٢٣

(باب) (آخر في أرواح المؤمنين) باب آخر في أرواح المؤمنين ٢٢٦

(باب) (في أرواح الكفار) باب في أرواح الكفار ٢٣١

(باب) (جنة الدنيا) باب جنة الدنيا ٢٣٣

(باب) (الأطفال) ٢٣٥

(باب النوادر) باب النوادر ٢٤١

الفهرس ٢٧٤

٢٧٧