مرآة العقول الجزء ١٥

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 499

مرآة العقول

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 499
المشاهدات: 45271
تحميل: 6671


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 499 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 45271 / تحميل: 6671
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 15

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ولا تقرأ فاتحة الكتاب قال وكان يستحب أن يقرأ فيها - بالكهف والحجر إلّا أن يكون إماماً يشق على من خلفه وإن استطعت أن تكون صلاتك بارزا لا يجنك بيت فافعل وصلاة كسوف الشمس أطول من صلاة كسوف القمر وهما سواء في القراءة والرّكوع والسجود.

٣ - حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم قالا قلنا لأبي جعفرعليه‌السلام هذه الرياح والظلم التي تكون هل يصلّى لها فقال كلّ أخاويف السّماء من ظلمة

_____________________________________________________

قولهعليه‌السلام : « فاقعدّ » المشهور استحباب الإعادة إن فرغ قبل الانجلاء.

ونسب إلى السيّد وأبي الصلاح القول : بالوجوب ، ومنع ابن إدريس من الإعادة وجوباً واستحباباً. والأوّل أظهر.

قولهعليه‌السلام : « وإن انجلى » المشهور أن آخر وقتها الأخذ في الانجلاء.

وذهب : جماعة منهم المحققّ إلى أن آخر وقتها تمام الانجلاء وهو الأظهر من الأخبار ، والمشهور أنّه لو لم يتسع الوقت لفعلها لم تجب واختلفوا في سائر الآيات والمشهور في الزلزلة الوجوب بنيّة الأداء مطلقاً وحكى الشهيد في البيان قولا بنيّة القضاء.

الحديث الثالث : حسن كالصحيح. وقال : في المدارك أجمع علماؤنا كافة على وجوب الصّلاة بكسوف الشمس والقمر والزلزلة على الأعيان. والقول : بوجوب الصّلاة لـمّا عدا ذلك من ريح مظلمة. وغير ذلك من أخاويف السّماء كالظلمة العارضة والحمرّة الشديدة والرياح العاصفة والصاعقة الخارجة عن قانون العادة مذهب الأكثر كالشيخ والمفيد والمرتضى وابن الجنيد وابن أبي عقيل وابن إدريس وغيرهم.

وقال : في النهاية صلاة الكسوف والزلازل والرياح المخوفة والظلمة

٤٤١

أو ريح أو فزع فصلّ له صلاة الكسوف حتّى يسكن.

٤ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال وقت صلاة الكسوف في الساعة التي تنكسف عند طلوع الشمس وعند غروبها قال وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام هي فريضة.

٥ - عنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلّاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال سألته عن صلاة الكسوف في وقت الفريضة فقال أبداً بالفريضة فقيل له في وقت صلاة اللّيل فقال صلّ صلاة الكسوف قبل صلاة الّليل

_____________________________________________________

الشديدة فرض واجب وأضاف في الجمل إلى الكسوفين والزلازل ، الرياح السود المظلمة ، ونقل عن أبي الصلاح عدم التعرضّ لغير الكسوفين والمعتمد الأول للأخبار الكثيرة والظاهر أن المراد بالأخاويف ما يحصلّ منه الخوف لعامة الناس ولو كسف بعض الكواكب لأحد النيرين فقد استقربّ العلامة في التذكرة ، والشهيد في البيان عدم الوجوب واحتمل في الذكرى الوجوب.

قولهعليه‌السلام : « حتّى يسكن » يحتمل أن يكون علّة غائية للفعل ، أو نهاية وقته ، أو المراد أطل الصّلاة وأعدّها إلى السكون.

الحديث الرابع : صحيح.

الحديث الخامس : صحيح. واعلم أنه إذا حصلّ الكسوف في وقت الفريضة حاضرة فإنّ تضيق وقت إحداهما تعينت للأداء وادعوا الإجماع عليه يصلّي بعدّها ما اتسع وقتها ، وإن تضيقتا قدمت الحاضرة وقال : في الذكرى إنه لا خلاف فيه ، وإن اتسع الوقتان كان مخيراً في الإتيان بأيهما شاء عند أكثر الأصحاب ، وقال ابن بابويه : في الفقيه ولا يجوّز أن يصليهما في وقت فريضة حتّى يصلّي الفريضة وهو ظاهر اختيار الشيخ في النهاية ولعلّ الأول أقوى.

٤٤٢

٦ - عنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا انكسفت الشمس كلّها واحترقت ولم تعلم ثمّ علمت بعد ذلك فعليك القضاء وإن لم تحترق كلّها فليس عليك قضاء.

وفي رواية أخرى إذا علم بالكسوف ونسي أن يصلّي فعليه القضاء وإن لم يعلم به فلا قضاء عليه هذا إذا لم يحترق كله.

٧ - محمّد بن يحيى ، عن عمران بن موسى ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن عليّ بن الفضل الواسطي قال كتبت إليه إذا انكسفت الشمس أو القمر وأنا راكب لا أقدر على النزول قال فكتب إلي صلّ على مركبك الذي أنت عليه.

_____________________________________________________

الحديث السادس : صحيح. وآخره مرسل.

والمشهور إن الجاهل بالكسوفين لا يجب عليه القضاء إلّا مع احتراق القرص وقال : المفيد إذا احترق القرص كله ولم تكن علمت به حتّى أصبحت صلّيت صلاة الكسوف جماعة وإذا احترق بعضه ولم يعلم به حتّى أصبحت صلّيت القضاء فرادى ، ولم نقف له على مستند. والمشهور في غير الكسوفين من الآيات عدم وجوب القضاء واحتمل الشهيد الثاني في شرح اللمعة القضاء لعموم قولهعليه‌السلام « من فاتته فريضة » والمشهور في العامد والناسي القضاء مطلقاً.

وقال : الشيخ في النهاية والمبسوط. لا يقضي الناس ما لم يستوعب الاحتراق وظاهر المرتضى في المصباح عدم وجوب القضاء ما لم يستوعب الاحتراق وإن تعمد الترك وفي الزلزلة إشكال ، والأحوط إيقاعها مطلقاً.

الحديث السابع : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « صلّ على مركبك » المشهور الجواز مع الضرورة. وذهب ابن الجنيد إلى الجواز اختياراً.

٤٤٣

( باب )

( صلاة التسبيح )

١ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الحلبيّ ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لجعفر يا جعفر إلّا أمنحك إلّا أعطيك إلّا أحبوك فقال له جعفر بلى يا رسول الله قال فظن الناس أنه يعطيه ذهباً أو فضة فتشرف الناس لذلك فقال له إني أعطيك شيئاً إن أنت صنعته في كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها وإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما أو كلّ جمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما تصلّي أربع ركعات تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت - سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر تقول ذلك خمس عشرة مرّة بعد القراءة فإذا ركعت قلته عشر مرّات فإذا رفعت رأسك من الرّكوع قلته عشر مرّات فإذا سجدت قلته عشر مرّات فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدّتين عشر مرّات فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرّات فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرّات وأنت قاعدّ قبل أن تقوم فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كلّ ركعة ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة إن شئت صليتها بالنهار وإن شئت صليتها بالليل.

_____________________________________________________

باب صلاة التسبيح

واستحباب هذه الصّلاة ثابت بإجماع علماء الإسلام إلّا من شذ عن العامّة حكاه في المنتهى والأخبار بها من الجانبين مستفيضة وبعض العامّة لانحرافهم من أمير المؤمنين وعشيرتهعليه‌السلام نسبوها إلى العباس.

الحديث الأول : حسن.

وقال : في الصّحاح « المنحة » العطية. وقال : « الحباء » العطاء.

٤٤٤

وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام تقرأ في الأولى إذا زلزلت وفي الثانية والعاديات وفي الثالثة «إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ » وفي الرابعة بقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. قلت : فما ثوابها قال لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر الله له ثمّ نظر إلي فقال إنما ذلك لك ولأصحابك.

_____________________________________________________

قولهعليه‌السلام : « فتشرف » وفي بعض النسخ وأكثر النسخ الحديث فتشوف.

قال : في النهاية « تشوف إلى الخير » تطلع « ومن السطح » تطأوّل ونظر وأشرف.

قولهعليه‌السلام : « بعد القراءة » وروى الصّدوق في الفقيه عن أبي حمزة الثمالي(١) تقديم الخمس عشرة على القراءة وترتيب الذكر هكذا الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله ثمّ قال (ره) فبأيّ الحديثين أخذ المصلّي فهو مصيب وجائز له انتهى.

أقول : العمل بالمشهور والروايات المستفيضة أحوط وأصوب.

قولهعليه‌السلام : « وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد » لعلّه من كلام ابن أبي عمير فالسند حسن أو موثق واختلف الأصحاب فيما يستحب قراءته فيها بعد الحمد فذهب الأكثر إلى أنه الزلزلة في الأولى والعاديات في الثانية والنصر في الثالثة والتوحيد في الرابعة ، وقال : عليّ بن بابويه يقرأ في الأولى العاديات وفي الثانية الزلزلة وفي الباقيتين كما تقدم.

وقال : الصّدوق في المقنع يقرأ بالتوحيد في الجميع والأخبار الواردة في ذلك مختلفة ، والعمل لكلّ منها ممّا ورد في الأخبار حسن ، والظاهر جواز الاكتفاء بالتسبيحات عن تسبيحات الرّكوع والسجود والجمع أحوط.

قولهعليه‌السلام : « عالج » موضع بالبادية بها رمل كثير.

____________________

(١) الوسائل ج ٥ ص ١٩٦ ح ٥.

٤٤٥

٢ - وروي ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى بن عمران الحلبيّ ، عن ذريح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال تصليها باللّيل وتصليها في السفر باللّيل والنهار وإن شئت فاجعلها من نوافلك.

٣ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محسن بن أحمد ، عن أبان قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول من كان مستعجلا يصلّي صلاة جعفر مجردة ثمّ يقضي التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.

٤ - أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن عليّ بن سليمان قال كتبت إلى الرَّجلعليه‌السلام ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل فكتبعليه‌السلام إذا كنت مسافراً فصل.

٥ - عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب رفعه قال قال تقول

_____________________________________________________

الحديث الثاني : حسن. ويدلّ على جواز إيقاعها في جميع الأوقات وجواز احتسابها من النوافل اليوميّة كما ذكرهما الأصحاب.

الحديث الثالث : مجهول. ويدلّ على جواز تأخير التسبيحات عن الصّلاة مع أدنى عذر كما ذكره الأصحاب وبدون العذر مشكل.

الحديث الرابع : مجهول.

وظاهره عدم جواز الإتيان بها في غير السفر راكبا وهو أحوط وإن أمكن حمله على الكراهة لتجويز النافلة مطلقاً على الراحلة.

الحديث الخامس : مرفوع.

قولهعليه‌السلام : « في آخر ركعة » أي في السجدة الأخيرة كما يدلّ عليه غيره من الأخبار والظاهر عدم اشتراط الصّلاة به ، وقال : في النهاية(١) فيه سبحان من تعطف بالعزَّ وقال به أي تردى بالعزَّ ، العطاف والمعطف : الرداء وقد تعطف به واعتطف وتعطفه واعتطفه ، وسمّي عطافاً لوقوعه على عطفي الرَّجل وهما ناحيتاً

____________________

(١) النهاية ج ٣ ص ٢٥٧.

٤٤٦

في آخر ركعة من صلاة جعفرعليه‌السلام : « يا من لبس العزَّ والوقار يا من تعطف بالمجد وتكرم به يا من لا ينبغي التسبيح إلّا له يا من أحصى كلّ شيء علمه يا ذا النعمة والطول يا ذا المن والفضل يا ذا القدرة والكرم أسألك بمعاقد العزَّ من عرشك وبمنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم الأعلى وكلماتك التامّة أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا.

٦ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الله بن أبي القاسم ذكره عمّن حدَّثه ، عن أبي سعيد المدائني قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام إلّا أعلمك شيئاً تقوله في صلاة جعفر فقلت بلى فقال إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك - سبحان من لبس العزَّ والوقار سبحان من تعطف بالمجد وتكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلّا له سبحان من أحصى كلّ شيء علمه سبحان ذي المن والنعم

_____________________________________________________

عنقه والتعطف » في حق الله مجاز يراد به الاتصاف كان العزَّ شمله شمول الرداء انتهى ويحتمل أن يكون من العطف بمعنى الشفقة ، قال : في القاموس عطف عليه أشفق كتعطف.

وقال : في النهاية أيضاً تكرم عنه وتكارم تنزه ، وقال : في حديث الدّعاء أسألك بمعاقد العزَّ من عرشك أي بالخصال التي استحق بها العرش العز. وبمواضع انعقادها منه ، وحقيقة معناه بعزَّ عرشك.

قولهعليه‌السلام : « وبمنتهى الرحمة » أي أسألك بحقّ نهاية رحمتك التي أثبتك في كتابك اللوح أو القرآن ، ويحتمل أن يكون من بيانية.

قولهعليه‌السلام : « وكلماتك التامّة » أي صفاتك الكاملة من العلّم والقدرة والإرادة وغيرها أو إراداتك التامّات أو مواعيدك أو أنبيائك أو أوصياؤك أو علمائك أو القرآن.

الحديث السادس : مرسل.

٤٤٧

سبحان ذي القدرة والكرم اللّهم إني أسألك بمعاقد العزَّ من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وكلماتك التامّة التي تمت صدقا وعدلا صلّ على محمّد وأهل بيته وافعل بي كذا وكذا.

٧ - محمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن الحكم بن مسكين ، عن إسحاق بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام من صلّى صلاة جعفر كتب الله عزَّ وجلَّ له من الأجر مثل ما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لجعفر قال إي والله.

( باب )

( صلاة فاطمةعليها‌السلام وغيرها من صلاة الترغيب )

١ - عليّ بن محمّد وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن الحكم ، عن مثنى الحناط ، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول من صلّى أربع ركعات بمائتي مرّة «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » في كلّ ركعة خمسون مرّة لم ينفتل وبينه وبين الله ذنب إلّا غفر له.

_____________________________________________________

الحديث السابع : ضعيف على المشهور.

باب صلاة فاطمةعليها‌السلام وغيرها من صلاة الترغيب

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

وقال : في الشرائع وصلاة أمير المؤمنينعليه‌السلام أربع ركعات بتشهدين وتسليمين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وقل هو الله أحد خمسين مرّة ، وقال : في الفقيه وأما محمّد بن مسعود العياشي (ره) فقد روى في كتابه(١) عن عبد الله بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل السماك ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن هذه الصّلاة يسمى صلاة فاطمة وصلاة الأوابين ، ونقل عن شيخه محمّد بن الحسن بن الوليد(٢) أنه كان يروي هذه الصّلاة وثوابها إلّا أنّه كان يقول إني لا أعرفها بصلاة فاطمةعليها‌السلام قال : وأما أهل الكوفة فإنّهم يعرفونها بصلاة فاطمةعليها‌السلام .

____________________

(١) الوسائل : ج ٥ ص ٢٤٣ ح ٢ :. (٢) الوسائل : ج ٥ ص ٢٤٣ ح ٣.

٤٤٨

٢ - عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن سعدان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من صلّى أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » خمسين مرّة لم ينفتل وبينه وبين الله ذنب.

٣ - محمّد بن يحيى بإسناده رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من صلّى ركعتين بقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ في كلّ ركعة ستّين مرّة انفتل وليس بينه وبين الله ذنب.

٤ - عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الرّضاعليه‌السلام قال من صلّى المغرب وبعدّها أربع ركعات ولم يتكلّم حتّى يصلّي عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة بالحمد و «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » كانت عدلّ عشر رقاب.

٥ - عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن كردوس ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من تطهر ثمّ أوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده فإن قام من اللّيل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه فإن قام من آخر اللّيل فتطهر وصلّى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يسأل الله شيئاً إلّا أعطاه إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه وإما أن يدخر له ما هو خير له منه.

٦ - عليّ بن محمّد بإسناده ، عن بعضهمعليهم‌السلام في قول الله عزَّ وجلَّ «إِنَّ ناشِئَةَ اللّيل هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً » قال هي ركعتان بعد المغرب تقرأ في أوّل ركعة بفاتحة الكتاب وعشر من أوّل البقرة وآية السخرة ومن قوله «وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ

_____________________________________________________

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : مرفوع.

الحديث الرابع : مرسل. ويومئ هذه الأخبار إلى جواز فعل النوافل غير المرتبة في وقت الفريضة كما ذهب إليه بعض الأصحاب.

الحديث الخامس : مجهول. والظاهر أن هذه الصّلاة غير صلاة اللّيل ويمكن أن يحسب منها ، أو يكون نغير المتنفل.

الحديث السادس : مرفوع.

٤٤٩

إلّا هُوَ الرَّحمن الرَّحِيمُ. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » إلى قوله «لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ » وخمس عشرة مرّة «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » وفي الرَّكعة الثانية فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر البقرة من قوله «لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ » إلى أن تختم السورة وخمس عشرة مرّة «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ثمّ ادع بعد هذا بما شئت قال ومن واظب عليه كتب له بكلّ صلاة ستمائة ألف حجة.

٧ - عليّ بن محمّد رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا كان النصف من شعبان فصلّ أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد و «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » مائة مرّة فإذا فرغت فقل اللّهم إني إليك فقير وإنّي عائذ بك ومنك خائف وبك مستجير ربّ لا تبدلّ اسمي ربّ لا تغيّر جسمي ربّ لا تجهد بلائي أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ برحمتك من عذابك وأعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون قال وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام يوم سبعة وعشرين من رجب نبئ فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من صلّى فيه أي وقت شاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة بأم القرآن وسورة ما تيسر فإذا فرغ وسلم جلس مكانه ثمّ قرأ أم القرآن أربع مرّات والمعوذات الثلاث كلّ واحدة أربع مرّات فإذا فرغ وهو في مكانه قال لا إله إلّا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلّا بالله أربع مرّات - ثمّ يقول الله الله ربّي لا أشرك به شيئاً أربع مرّات ثمّ يدعو فلا يدعو بشيء إلّا استجيب له في كلّ حاجة إلّا أن يدعو في جائحة قوم أو قطيعة رحم.

_____________________________________________________

الحديث السابع : مرفوع.

قولهعليه‌السلام : « والمعوذات ذات الثلاث ». أي المعوذتين وقل هو الله أحد ، ويحتمل قل يا أيّها الكافرون أيضاً وقد صرح بالأول في المصباح في رواية الريّان بن الصلّت عن الجوادعليه‌السلام .

و « الجوح » الإهلاك والاستئصال.

٤٥٠

( باب )

( صلاة الاستخارة )

١ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن النضر بن سويد

_____________________________________________________

باب صلاة الاستخارة

قال : في النهاية الخير ضد الشر تقول منه خرت يا رجل فأنت خائر ، وخير. وخار الله لك أي أعطاك ما هو خير لك والخيرة بسكون الياء اسم منه ، ويقال : بالفتح والسكون والاستخارة طلب الخيرة في الشيء وهو استفعال. ومنه تقول استخر الله يخر لك ومنه دعاء الاستخارة « اللّهم خر لي » أي اختر لي أصلح الأمرين ، واجعل لي الخيرة فيه انتهى.

وأقول للاستخارة أنواع.

أولها : أن لا يتكلّ العبد على اختياره وتدبيره ويتوكلّ على الله سبحانه في جميع أموره ويتوسل إليه تعالى في كلّ أمر يريده ويطلب منه أن تيسر له ما هو خير له في ذلك سواء كان مع صلاة وغسل أم لا. وهذا أحسن أنواع الاستخارة وعليها دلت أكثر الأخبار.

وثانيها : الاستخارة بالاستشارة بقلبه بأن يصلّي أو يدعو ثمّ يعمل بما يقع في قلبه.

وثالثها : الاستخارة بالاستشارة بالمؤمنين بأن يطلب الخير منه تعالى ثمّ يستشير واحداً من المؤمنين أو أزيد ويعمل بما يشاربه.

ورابعها : استعلام الخير بالأعمال وهي أنواع.

الأول : الاستخارة بالمصحف المجيد بأوّل الصفحة أو بالجلالة على طرق أوردناها في كتابنا الكبير.(١)

____________________

(١) أي بحار الأنوار ج ٨٨ ص ٢٤١.

٤٥١

عن يحيى الحلبيّ ، عن عمرو بن حريث قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام صلّ ركعتين واستخر الله فو الله ما استخار الله مسلم إلّا خار له البتة.

٢ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال كان عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما إذا هم بأمر حجّ أو عمرّة أو بيع أو شراء أو عتق تطهر ثمّ صلّى ركعتي الاستخارة فقرأ فيهما بسورة الحشر وبسورة الرَّحمن ثمّ يقرأ المعوذتين و «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين ثمّ يقول اللّهم إن كان كذا وكذا خيراً لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فصلّ على محمّد وآله ويسره لي على أحسن الوجوه وأجملها اللّهم وإن كان كذا وكذا شرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فصلّ على محمّد وآله واصرفه عنّي ربّ صلّ على محمّد وآله واعزم لي على رشدي وإن كرهت ذلك أو أبته نفسي.

_____________________________________________________

والثاني : الاستخارة بالسبحة.

والثالث : بذات الرقاع وهو أشهرها وأحسنها واختاره سيد بن طاوسقدس‌سره ، وإن نفاه بعض الأصحاب.

والرابع : الاستخارة بالبنادق ولها طرق وقد أوردت الجميع في كتابي الكبير(١) مفصلاً.

الحديث الأول : صحيح.

والمراد به النوع الأول ، أو يشمل الجميع.

الحديث الثاني : ضعيف.

قولهعليه‌السلام : « وإن كرهت » على التكلّم أو الغيبة.

____________________

(١) أي بحار الأنوار : ج ٨٨ ص ٢٣٥.

٤٥٢

٣ - غير واحد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد البصري ، عن القاسم بن عبد الرَّحمن الهاشمي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها بِسْمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحِيمِ خيرة مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لفلان بن فلانة افعله وفي ثلاث منها بِسْمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحِيمِ خيرة مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لفلان بن فلانة لا تفعل ثمّ ضعها تحت مصلاك ثمّ صلّ ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرَّة : « أستخير الله برحمته خيرة في عافية » ثمّ استو جالساً وقل : « اللّهمَّ خر لي واختر لي في جميع أموري في يسر منك وعافية ثمّ اضربّ بيدك إلى الرِّقاع فشوشها وأخرج واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الأمر الذي تريده وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله وإن خرجت واحدة افعل والأخرى لا تفعل فأخرج من الرِّقاع إلى خمس فانظر أكثرها فاعمل به ودع السّادسة لا تحتاج إليها.

٤ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال قال سأل الحسن بن الجهم أبا الحسنعليه‌السلام لابن أسباط فقال ما ترى له وابن أسباط حاضر ونحن جميعاً يركب البر أو البحر إلى مصر فأخبره بخير طريق البر فقال البر وائت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة ثمّ انظر أي شيء يقع في قلبك فاعمل به وقال له الحسن البر أحبّ إلي له قال وإلي.

٥ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ومحمّد بن أحمد ، عن موسى بن

_____________________________________________________

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : موثق.

قولهعليه‌السلام : « بخير طريق البر » أي من الخوف والفساد كما يدلّ عليه الخبر الآتي قال وإلى أي الإمامعليه‌السلام .

الحديث الخامس : موثق.

ويومئ إلى المنع من الإتيان بتلك النوافل في وقت الفريضة كما هو المشهور

٤٥٣

القاسم البجليّ ، عن عليّ بن أسباط قال قلت لأبي الحسن الرّضاعليه‌السلام جعلت فداك ما ترى آخذ براً أو بحراً فإن طريقنا مخوف شديد الخطر فقال اخرج براً ولا عليك أن تأتي مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وتصلّي ركعتين في غير وقت فريضة ثمّ لتستخير الله مائة مرّة ومرّة ثمّ تنظر فإن عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عزَّ وجلَّ «وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ ربّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ » فإن اضطربّ بك البحر فاتك على جانبك الأيمن وقل بسم الله اسكن بسكينة الله وقر بوقار الله واهدأ بأذّن الله ولا حول ولا قوة إلّا بالله.

قلنا أصلحك الله ما السكينة ريح تخرج من الجنّة لها صورة كصورة الإنسان - ورائحة طيبة وهي التي نزلت على إبراهيم فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين قيل له هي من التي قال الله عزَّ وجلَّ : «فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ ربّكم وَبَقِيَّةٌ ممّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ » قال تلك السكينة في التابوت وكانت فيه طشت تغسل فيها قلوب الأنبياء وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء ثمّ أقبل علينا فقال ما تابوتكم قلنا السلاح قال صدقتم هو تابوتكم وإن خرجت برا فقل الذي قال الله عزَّ وجلَّ «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ » فإنّه ليس من عبد يقولها عند ركوبه فيقع من بعير أو دابّة فيصيبه شيء بأذّن الله ثمّ قال فإذا خرجت من منزلك فقل بسم الله آمنت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلّا بالله » فإنَّ الملائكة تضربّ وجوه الشياطين ويقولون قد سمّى الله وآمن بالله وتوكلّ على الله وقال : لا حول ولا قوة إلّا بالله.

_____________________________________________________

« فإن عزم الله لك » أي يسر وأوقع في قلبك ، فيحتمل النوع الأول والثاني « واهدء » أي أسكن «وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ » أي مطيعين ويدلّ الخبر على أن قلوب الأنبياء تخرجها الملائكة وتغسلها كما ورد في الأخبار العامية.

٤٥٤

٦ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن مرازم قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا أراد أحدكم شيئاً فليصلّ ركعتين ثمّ ليحمد الله وليثن عليه وليصلّ على محمّد وأهل بيته ويقول اللّهم إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي فيسره لي واقدره وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي فسألته أي شيء أقرأ فيهما فقال اقرأ فيهما ما شئت وإن شئت قرأت فيهما قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وقُلْ يا أيّها الْكافِرُونَ.

٧ - عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حمّاد ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له ربّما أردت الأمر يفرق مني فريقان أحدهما يأمرني والآخر ينهاني قال فقال إذا كنت كذلك فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة ومرّة ثمّ انظر أحزم الأمرين لك فافعله فإن الخيرة فيه إن شاء الله ولتكن استخارتك في عافية فإنه ربّما خير للرجل في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله.

٨ - عليّ بن محمّد رفعه عنهمعليهم‌السلام أنه قال لبعض أصحابه وقد سأله عن الأمر يمضي فيه ولا يجد أحداً يشاوره فكيف يصنع قال شاور ربك قال فقال له كيف قال له انو الحاجة في نفسك ثمّ اكتب رقعتين في واحدة لا وفي واحدة نعم واجعلهما في بندقتين من طين ثمّ صلّ ركعتين

_____________________________________________________

الحديث السادس : ضعيف.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « يفرق مني فريقان » أي يحصلّ بسبب ما أوردت فريقان ممن أستشيره ، أو المراد بالفريقين الرأيان أي يختلف رأيي فمرّة أرجح الفعل والأخرى الترك.

قولهعليه‌السلام : « أحزم » بالحاء المهملة والحزم ضبط الأمور والأخذ فيها بالثقة وفي بعض النسخ بالجيم.

الحديث الثامن : مرفوع.

٤٥٥

واجعلهما تحت ذيلك وقل يا الله إني أشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير فأشر عليّ بما فيه صلاح وحسن عاقبة ثمّ أدخل يدك فإن كان فيها نعم فافعل وإن كان فيها لا لا تفعل هكذا شاور ربك.

( باب )

( الصلاة في طلب الرزق )

١ - محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن محمّد بن عليّ الحلبيّ قال شكا رجل إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الفاقة والحرفة في التجارة بعد يسار قد كان فيه ما يتوجه في حاجة إلّا ضاقت عليه المعيشة فأمره أبو عبد اللهعليه‌السلام أن يأتي مقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بين القبر والمنبر فيصلّي ركعتين ويقول مائة مرّة : « اللّهم إني أسألك بقوتك وقدرتك وبعزّتك وما أحاط به علمك أن تيسر لي من التجارة أوسعها رزقاً وأعمها فضلاً وخيرها عاقبة » قال الرَّجل ففعلت ما أمرني به فما توجّهت بعد ذلك في وجه إلّا رزقني الله.

٢ - عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي

_____________________________________________________

باب الصّلاة في طلب الرزق

الحديث الأول : مجهول كالصحيح.

وقال في النهاية المحارف بفتح الراء : هو المحروم المحدود الذي إذا طلب لا يرزق ، أو يكون لا يسعى. في الكسب « وقد حورف كسب فلان » إذا شدد عليه في معاشه وضيق انتهى.

وأقول : قولهعليه‌السلام « ما يتوجه » بيان للحرفة و « ما » نافية.

الحديث الثاني : مجهول.

وإسباغ الوضوء : الإتيان بالمستحبات والأدعية « بمحمّد » متعلق بقوله

٤٥٦

حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال جاء رجل إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال يا رسول الله إني ذو عيال وعليّ دين وقد اشتدت حالي فعلّمني دعاء إذا دعوت به رزقني الله ما أقضي به ديني وأستعين به على عيالي فقال يا عبد الله توضّأ وأسبغ وضوءك ثمّ صلّ ركعتين تتم الرّكوع والسجود فيهما ثمّ قل يا ماجد يا واحد يا كريم أتوجه إليك بمحمّد نبيّك نبي الرحمة يا محمّد يا رسول الله إنّي أتوجّه بك إلى الله ربك وربّ كلّ شيء أن تصلّي على محمّد وعلى أهل بيته وأسألك نفحة من نفحاتك وفتحاً يسيراً ورزقاً واسعاً ألم به شعثي وأقضي به ديني وأستعين به على عيالي.

٣ - عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ، عن صباح الحّذاء ، عن ابن الطيّار قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إنه كان في يدي شيء تفرق وضقت ضيقاً شديداً فقال لي ألك حانوت في السوق قلت نعم وقد تركته فقال إذا رجعت إلى الكوفة فاقعدّ في حانوتك واكنسه فإذا أردت أن تخرج إلى سوقك فصلّ ركعتين أو أربع ركعات ثمّ قل في دبر صلاتك : « توجّهت بلا حول منّي ولا قوّة ولكن بحولك وقوّتك أبرأ إليك من الحول والقوة

_____________________________________________________

أتوجه بتضمين معنى الاستشفاع أو الوثوق.

وقولهعليه‌السلام : « يا محمّد إلى قوله كلّ شيء » معترضة.

وقولهعليه‌السلام : « أن تصلّي » متعلق بمقدر : أي وأسألك أن تصلّي ، أو بدلّ اشتمال لمحمّد ، أو يقدر فيه اللام أي لأن تصلّي. ويكون متعلقاً بأتوجه.

وقال في النهاية : « نفح الريّح » هبوبها ونفح الطيب ، إذا فاح ، ومنه الحديث إن لربّكم في أيّام دهركم نفحات وقال « الشعث » هو انتشار الأمر ، ومنه حديث الدّعاء « أسألك رحمة تلم بها شعثي » أي تجمع بها ما تفرق من أمري.

الحديث الثالث : حسن. وابن الطيار هو حمزة بن الطيار ، وفيه مدح عظيم والحانوت الدكان.

٤٥٧

إلّا بك فأنت حولي ومنك قوتي اللّهم فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيراً طيبا وأنا خافض في عافيتك فإنّه لا يملكها أحد غيرك قال ففعلت ذلك وكنت أخرج إلى دكاني حتّى خفت أن يأخذني الجابي بأجرة دكاني وما عندي شيء قال فجاء جالب بمتاع فقال لي تكريني نصف بيتك فأكريته نصف بيتي بكرى البيت كله قال وعرض متاعه فأعطي به شيئاً لم يبعه فقلت له هل لك إلي خير تبيعنّي عدلاً من متاعك هذا أبيعه وآخذ فضله وأدفع إليك ثمنه قال وكيف لي بذلك قال قلت ولك الله عليّ بذلك قال فخذ عدلاً منها فأخذته ورقمته وجاء برد شديد فبعت المتاع من يومي ودفعت إليه الثمن وأخذت الفضل فما زلت

_____________________________________________________

وقولهعليه‌السلام : « بلا حول » متعلق بقوله توجهت بتضمين معنى الوثوق.

وقال : في الصّحاح « الخفض » السعة في العيش ، وفي بعض النسخ [ خائض ] أي داخل « من خضت الماء خوضا.

قولهعليه‌السلام : « أن يأخذني الجابي » أي جامع غلات الدكاكين.

قولهعليه‌السلام : « جالب» أي التاجر يجلب المتاع من بلد إلى بلد طلباً للربح.

قولهعليه‌السلام : « نصف بيتك » أي حانوتك.

قولهعليه‌السلام : « إلى خير » يحتمل أن يكون معترضة أي مصيرك إلى خير دعاء له ، ويحتمل أن يكون المراد تبيعنّي إلى خير أي تؤخر الثمن إلى حصول المال ، ويمكن أن يقرأ إلى مشدد الياء أي هل لك أن توصلّ إلى خيراً أو هل لك أن تصير أو تميل إلى خير أو سبيل إلى خير.

فقوله « تبيعنّي » بتقدير أن. بدلّ اشتمال للخير ، وفي بعض النسخ إلى حين بالنون فيؤيّد الثاني « كيف لي بذلك » أي كفيل لذلك أي من يكفل لي أنك تعطين.

وكذا قوله « لك الله عليّ بذلك » أي الله كفيل لك بذلك أي ، شاهد ورقمته أي كتبت عدد المتاع وقيمته في كتاب الحساب الذي يكون للتجار ، أو كتبت حجة

٤٥٨

آخذ عدلا عدلا فأبيعه وآخذ فضله وأرد عليه من رأس المال حتّى ركبت الدواب واشتريت الرقيق وبنيت الدور.

٤ - عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن ابن الوليد بن صبيح ، عن أبيه قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام يا وليد أين حانوتك من المسجد فقلت على بابه فقال إذا أردت أن تأتي حانوتك فأبداً بالمسجد فصلّ فيه ركعتين أو أربعاً ثمّ قل غدوت بحول الله وقوته وغدوت بلا حول مني ولا قوة بل بحولك وقوتك يا ربّ اللّهم إني عبدك ألتمس من فضلك كما أمرتني فيسر لي ذلك وأنا خافض في عافيتك.

٥ - عدّة من أصحابنا ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن العطار ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال لي يا فلان أما تغدو في الحاجة أما تمرّ بالمسجد الأعظم عندكم بالكوفة قلت بلى قال فصلّ فيه أربع ركعات قل فيّهن غدوت بحول الله وقوته غدوت بغير حول مني ولا قوة ولكن بحولك يا ربّ وقوتك أسألك بركة هذا اليوم وبركة أهله وأسألك أن ترزقني من فضلك حلالاً طيّباً تسوقه إلي بحولك وقوتك وأنا خافض في عافيتك.

_____________________________________________________

وأعطيتها البائع.

الحديث الرابع : صحيح.

قولهعليه‌السلام : « من المسجد » أي مسجد الكوفة.

الحديث الخامس : مرسل.

قولهعليه‌السلام : « قل فيّهن».

أي في القنوت ، أو في السجود ، أو بعدهن هن متصلّ بهن كالأخبار الأخر وهو بعيد.

٤٥٩

٦ - عليّ بن محمّد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن أحمد ، عن الحسن بن عروة ابن أخت شعيب العقرقوفي ، عن خاله شعيب قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام من جاع فليتوضّأ وليصلّ ركعتين ثمّ يقول يا ربّ إني جائع فأطعمني فإنه يطعم من ساعته.

٧ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا غدوت في حاجتك بعد أن تجب الصّلاة فصلّ ركعتين فإذا فرغت من التشهد قلت اللّهم إنّي غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني فارزقني رزقاً حلالاً طيباً وأعطني فيما رزقتني العافية تعيدها ثلاث مرّات ثمّ تصلّي ركعتين أخراوين فإذا فرغت من التشهد قلت بحول الله وقوته غدوت بغير حول مني ولا قوّة ولكن بحولك يا ربّ وقوّتك وأبرأ إليك من الحول والقوّة اللّهم إني أسألك بركة هذا اليوم وبركة أهله وأسألك أن ترزقني من فضلك رزقاً واسعاً طيباً حلالاً تسوقه إلي بحولك وقوتك وأنا خافض في عافيتك تقولها ثلاثاً.

_____________________________________________________

الحديث السادس : ضعيف.

الحديث السابع : حسن.

قولهعليه‌السلام : « بعد أن تجب الصّلاة » أي يثبت ، وترفع كراهتها بأن ترفع الشمس قليلاً ، ويدلّ على أن النافلة ذات السبب أيضاً مكروهة فيها ويمكن حمله على الاتّقاء.

قولهعليه‌السلام : « كما أمرتني » أي بقولك واسئلوا الله من فضله(١) ، وابتغوا من فضل الله.(٢) قوله « من التشهد » إما مبنّي على عدم جزئيّة السّلام ، أو المراد بالتشهد ما يشمل السلام ، أو يقرأ الدّعاء بينهما فيكون مفسّراً لقوله « فيّهن » في الخبر السابق فتفطن.

____________________

(١) سورة النساء : الآية ٣٢٠. (٢) سورة : الجمعة. الآية ١٠.

٤٦٠