مرآة العقول الجزء ١٧

مرآة العقول14%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 417

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 417 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 27103 / تحميل: 5015
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ١٧

مؤلف:
العربية

١

حمداً خالداً لولي النعم حيث أسعدني بالقيام بنشر هذا السفر القيم في الملأ الثقافي الديني بهذه الصورة الرائعة. ولرواد الفضيلة الذين وازرونا في انجاز هذا المشروع المقدّس شكر متواصل.

الشيخ محمد الآخوندى

٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

كتاب الحج

( باب )

( بدء الحجر والعلة في استلامه )

١ ـ حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الله تبارك وتعالى لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها ـ ولذلك يقال أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة.

كتاب الحج

أقول : الحج لغة : القصد ، وشرعا قيل : اسم لمجموع المناسك المعلومة المؤداة في المشاعر المخصوصة.

وقيل : قصد البيت الحرام لأداء مناسك مخصوصة عنده ويرد عليهما أبحاث ليس هذا الكتاب موضع ذكرها ولا جدوى فيها.

باب بدء الحجر والعلة في استلامه

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « فالتقمها » لعل التقامها كناية عن ضبطه وحفظه لها ، إذ يدل كثير من الأخبار على أنه ملك صار بهذه الصورة ويعرف الناس وكلامهم ويشهد يوم القيامة لهم ولا استحالة في شيء من ذلك بناء على أصول المسلمين.

٣

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبد الله بن بكير ، عن الحلبي قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام لم جعل استلام الحجر فقال إن الله عز وجل حيث أخذ ميثاق بني آدم دعا الحجر من الجنة فأمره فالتقم الميثاق فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة.

٣ ـ محمد بن يحيى وغيره ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن ابن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن بكير بن أعين قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره ولأي علة تقبل ولأي علة أخرج من الجنة ولأي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره وكيف السبب في ذلك تخبرني جعلني الله فداك فإن تفكري فيه لعجب قال فقال سألت وأعضلت في المسألة واستقصيت فافهم الجواب وفرغ قلبك وأصغ سمعك أخبرك إن شاء الله ـ إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدمعليه‌السلام فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفي ذلك المكان تراءى لهم ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائمعليه‌السلام فأول من يبايعه ذلك الطائر وهو والله جبرئيلعليه‌السلام وإلى ذلك المقام يسند القائم ظهره وهو الحجة والدليل على القائم

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « وأعضلت » أي جئت بمسألة معضلة مشكلة.

قال الجوهري : داء عضال أي شديد أعيى الأطباء ، وأعضلني فلان أي أعياني أمره ، وأمر معضل لا يهتدي لوجهه ، وعضلت عليه تعضيلا إذا ضيقت عليه في أمره وحلت بينه وبين ما يريد.

قوله عليه‌السلام : « تراءى لهم » قال الجزري : تراءى لي الشيء ظهر حتى رأيته.

قوله عليه‌السلام : « وهو الحجة » الضمير إما راجع إلى الحجر أو الطائر ، والأول أظهر ، والخفر نقض العهد.

٤

وهو الشاهد لمن وافاه في ذلك المكان والشاهد على من أدى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل على العباد.

وأما القبلة والاستلام فلعلة العهد تجديدا لذلك العهد والميثاق وتجديدا للبيعة ليؤدوا إليه العهد الذي أخذ الله عليهم في الميثاق فيأتوه في كل سنة ويؤدوا إليه ذلك العهد والأمانة اللذين أخذا عليهم ألا ترى أنك تقول أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة وو الله ما يؤدي ذلك أحد غير شيعتنا ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا وإنهم ليأتوه فيعرفهم ويصدقهم ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذبهم وذلك أنه لم يحفظ ذلك غيركم فلكم والله يشهد وعليهم والله يشهد بالخفر والجحود والكفر وهو الحجة البالغة من الله عليهم ـ يوم القيامة يجيء وله لسان ناطق وعينان في صورته الأولى يعرفه الخلق ولا ينكره يشهد لمن وافاه وجدد العهد والميثاق عنده بحفظ العهد والميثاق وأداء الأمانة ويشهد على كل من أنكر وجحد ونسي الميثاق بالكفر والإنكار.

فأما علة ما أخرجه الله من الجنة فهل تدري ما كان الحجر قلت لا قال كان ملكا من عظماء الملائكة عند الله فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الإقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل عليهم ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكره الميثاق ويجدد عنده الإقرار في كل سنة ـ فلما عصى آدم وأخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذ الله عليه وعلى ولده لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ولوصيهعليه‌السلام وجعله تائها حيران فلما تاب الله على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدمعليه‌السلام وهو بأرض الهند

قوله عليه‌السلام : « فهل تدري » هذا وقع مكان خبر المبتدأ من قبيل وضع الاستفهام مقام المستفهم عنه أي فأصل الحجر نظير قول الشاعر : جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط أي كالذئب.

و « التايه » المتحير ويقال : استحوذ عليه أي غلب.

٥

فلما نظر إليه آنس إليه وهو لا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة وأنطقه الله عز وجل فقال له يا آدم أتعرفني قال لا قال أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك ثم تحول إلى صورته التي كان مع آدم في الجنة فقال لآدم أين العهد والميثاق فوثب إليه آدم وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد الإقرار بالعهد والميثاق ثم حوله الله عز وجل إلى جوهرة الحجر درة بيضاء صافية تضيء فحمله آدمعليه‌السلام على عاتقه إجلالا له وتعظيما فكان إذا أعيا حمله عنه جبرئيلعليه‌السلام حتى وافى به مكة فما زال يأنس به بمكة ويجدد الإقرار له كل يوم وليلة ثم إن الله عز وجل لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان لأنه تبارك وتعالى حين أخذ الميثاق من ولد آدم أخذه في ذلك المكان وفي ذلك المكان ألقم الملك الميثاق ولذلك وضع في ذلك الركن ونحى آدم من مكان البيت إلى الصفا وحواء إلى المروة ووضع الحجر في ذلك الركن فلما نظر آدم من الصفا وقد وضع الحجر في الركن كبر الله وهلله ومجده فلذلك جرت السنة بالتكبير واستقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا فإن الله أودعه الميثاق

قوله عليه‌السلام : « فأنساك » من لا يجوز الإنساء على الأنبياء يأول النسيان على الترك ثم أنه يحتمل أن يكون المراد بذكر الرب : النبي والأئمةعليهم‌السلام .

« والعاتق » ما بين المنكب والعنق.

قوله عليه‌السلام : «لما بنى الكعبة» في علل الشرائع «هكذا لما أهبط جبرئيل إلى الروضة وبنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب وفي هذا الموضع تراءى لا دم حين أخذ الميثاق وفي ذلك الموضع ألقم إلخ(١) .

قوله عليه‌السلام : « ويجيء آدم » كذا في أكثر النسخ ، والأصوب نحى من التنحية بمعنى التبعيد وكذا في العلل(٢) أيضا وفي بعض النسخ لجاء وهو أيضا تصحيف.

قوله عليه‌السلام : « فإن الله » في العلل(٣) بالواو وهو أظهر.

__________________

(١) هكذا في الأصل : ولكن في النسخة المطبوعة في النجف الأشرف من العلل الموجودة عندي اختلاف يسير في بعض الألفاظ فراجع ص ٤٣١.

(٢ و ٣) في العلل ص ٤٣١.

٦

والعهد دون غيره من الملائكة لأن الله عز وجل لما أخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله بالنبوة ولعليعليه‌السلام بالوصية اصطكت فرائص الملائكة ـ فأول من أسرع إلى الإقرار ذلك الملك لم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله منه ولذلك اختاره الله من بينهم وألقمه الميثاق وهو يجيء يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق.

( باب )

( بدء البيت والطواف )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي عباد عمران بن عطية ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال بينا أبيعليه‌السلام وأنا في الطواف إذ أقبل رجل شرجب من الرجال فقلت وما الشرجب أصلحك الله قال الطويل فقال السلام

قوله عليه‌السلام : « اصطكت فرائص الملائكة » قال الفيروزآبادي : اصطكت اضطربت ، وقال : « الفريص » أوداج العنق ، والفريصة واحدة ، واللحم بين الجنب والكتف لا تزال ترعد انتهى ، وأما سبب اصطكاك فرائصهم. فقيل : كان ذلك لعلمهم بإنكار من ينكره من البشر والظاهر أنه كان للدهشة وعظم الأمر وتأكيد الفرض وخوف أن لا يأتوا في ذلك بما ينبغي.

باب بدء البيت والطواف

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « رجل سرحب » (١) كذا في أكثر النسخ بالسين والراء والحاء المهملات ، قال الجوهري : فرس سرحوب أي طويلة على وجه الأرض ويوصف به الإناث دون الذكور وفي بعضها بالشين المعجمة والراء المهملة والجيم ، وفي بعضها بالشين المعجمة والحاء المهملة وفي الصحاح : الشرجب الطويل وفيما عندنا من

__________________

(١) هكذا في الأصل : ولكن في الكافي شرجب.

٧

عليكم وأدخل رأسه بيني وبين أبي قال فالتفت إليه أبي وأنا فرددناعليه‌السلام ثم قال أسألك رحمك الله فقال له أبي نقضي طوافنا ثم تسألني فلما قضى أبي الطواف دخلنا الحجر فصلينا الركعتين ثم التفت فقال أين الرجل يا بني فإذا هو وراءه قد صلى ـ فقال ممن الرجل قال من أهل الشام فقال ومن أي أهل الشام فقال ممن يسكن بيت المقدس فقال قرأت الكتابين قال نعم قال سل عما بدا لك فقال أسألك عن بدء هذا البيت وعن قوله «ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ » وعن قوله : «وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ » فقال يا أخا أهل الشام اسمع حديثنا ولا تكذب علينا فإنه من كذب علينا في شيء فقد كذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن كذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد كذب على الله ومن كذب على الله عذبه الله عز وجل أما بدء هذا البيت فإن الله تبارك وتعالى قال للملائكة : «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً » فردت الملائكة على الله عز وجل فقالت «أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ » فأعرض عنها فرأت أن ذلك من سخطه فلاذت بعرشه فأمر الله ملكا من الملائكة أن يجعل له بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح بإزاء عرشه فصيره لأهل السماء يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون ويستغفرون فلما أن هبط آدم إلى السماء

نسخ القاموس بالحاء المهملة بهذا المعنى.

قوله عليه‌السلام : « فلاذت » لاذ لوذا ولياذا أي لجأ إليه وعاد به.

قوله عليه‌السلام : « يسمى الضراح » هو بضم الضاد قال في النهاية(١) الضراح بيت في السماء حيال الكعبة ، ويروي الضريح وهو بيت المعمور من المضارحة ، وهي المقابلة والمضارعة وقد جاء ذكره في حديث علي ومجاهد ومن رواه بالصاد فقد صحف.

ثم اعلم : أنه يمكن أن يكون الملك المأمور بجعل البيت من الملائكة الرادين ، ويحتمل أن لا يكون منهم بناء على أن الرد يكون من بعضهم وقيل

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ٣ ص ٨١.

٨

الدنيا أمره بمرمة هذا البيت وهو بإزاء ذلك فصيره لآدم وذريته كما صير ذلك لأهل السماء قال صدقت يا ابن رسول الله.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وابن محبوب جميعا ، عن المفضل بن صالح ، عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول كنت مع أبي في الحجر فبينما هو قائم يصلي إذ أتاه رجل فجلس إليه فلما انصرف سلم عليه ثم قال إني أسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها إلا أنت ورجل آخر قال ما هي قال أخبرني أي شيء كان سبب الطواف بهذا البيت فقال إن الله عز وجل لما أمر الملائكة أن يسجدوا لآدمعليه‌السلام ردوا عليه فقالوا : «أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ » قال الله تبارك وتعالى : «إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ » فغضب عليهم ثم سألوه التوبة فأمرهم أن يطوفوا بالضراح وهو البيت المعمور ومكثوا

من هنا للانفصال أي ملكا منفصلا من تلك الملائكة ولا يخفى بعده.

الحديث الثاني : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « ورجل آخر » المراد به الصادقعليه‌السلام أو السائل نفسه ، والأول أظهر.

قوله عليه‌السلام : « لما أمر الملائكة » منهم من قرأ أمر فعل ماض من باب المفاعلة أي لم يكن أمرهم بعد بل كان يشاورهم ولا يخفى ما فيه بل كان الأمر مشروطا بالنفخ وقبل تحقق ذلك تابوا ، وأما الرد فلعله مأول بالسؤال عن العلة.

قوله عليه‌السلام : « ومكثوا » أي استمر طوافهم فوجأ بعد فوج فلا ينافي الخبر السابق.

وقال بعض الأفاضل : من هنا يظهر عدد الرادين على الله والملائكة بضرب عدد أيام السبع سنين في سبعين ألف ملك الذي سبق ، والحاصل مائة وثلاثة وسبعون ألف ألف وستمائة ألف وسبعون ألفا ولا يخفى إن هذا إنما يتم إذا علم توقف

٩

يطوفون به سبع سنين ويستغفرون الله عز وجل مما قالوا ثم تاب عليهم من بعد ذلك ورضي عنهم فهذا كان أصل الطواف ثم جعل الله البيت الحرام حذو الضراح توبة لمن أذنب من بني آدم وطهورا لهم فقال صدقت.

( باب )

( أن أول ما خلق الله من الأرضين موضع البيت وكيف كان أول ما خلق )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن عمران العجلي قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أي شيء كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز وجل : «وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ » قال كان مهاة بيضاء يعني درة.

٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة قال إن الله عز وجل أنزل الحجر لآدمعليه‌السلام من الجنة وكان البيت درة بيضاء فرفعه الله عز وجل إلى السماء وبقي أسه وهو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبدا فأمر الله عز وجل إبراهيم وإسماعيلعليهما‌السلام ببنيان البيت على القواعد.

٣ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العباس ، عن صالح اللفائفي

قبول توبتهم على طواف جميعهم ولعل طواف هذا الجمع منهم كان يكفي لقبول توبة جميعهم.

باب أن أول ما خلق الله من الأرضين موضع البيت وكيف كان أول ما خلق

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « مهاة » قال الجوهري : « المهاة » بالفتح البلور.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : ضعيف.

١٠

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الله عز وجل دحا الأرض من تحت الكعبة إلى منى ثم دحاها من منى إلى عرفات ثم دحاها من عرفات إلى منى فالأرض من عرفات وعرفات من منى ومنى من الكعبة.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان موضع الكعبة ربوة من الأرض بيضاء تضيء كضوء الشمس والقمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت فلما نزل آدم رفع الله له الأرض كلها حتى رآها ثم قال هذه لك كلها قال يا رب ما هذه الأرض البيضاء المنيرة قال هي في أرضي وقد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسين بن علي بن مروان ، عن عدة من أصحابنا ، عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفرعليه‌السلام في المسجد الحرام لأي شيء

قوله عليه‌السلام : « ثم دحاها من عرفات إلى منى » أي دحا السطح الظاهر من الأرض من عرفات إلى منتهاها ثم ردها من تحت الأرض لحصول الكروية إلى منى ولم يذكر كيفية إتمامه لظهوره ، أو المعنى أنه ردها من جهة التحت إلى الجانب الآخر ثم إلى الكعبة ثم تمم أطراف الكرة من جهة الفوق إلى منى لتتميم الكرة ، وقرأ بعضهم منى أخيرا بفتح الميم بمعنى قد رأي إلى آخر ما قدره الله من منتهى الأرض.

الحديث الرابع : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « هي أرضي » أي هي التي اختصصتها من بين سائر أجزاء الأرض واجتبيتها لعبادتي ، وفي بعض النسخ في أرضي أي هي أيضا من جملة أجزاء الأرض وصحف مصحف ، وقرأ في أرضي بالفتح والهمز أي هي مرجع أهل الأرض أو محل توبتهم ورجوعهم عن الآثام ولا يخفى بعده.

الحديث الخامس : مجهول. وقال الفيروزآبادي :البيت العتيق الكعبة قيل

١١

سماه الله العتيق فقال إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض إلا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له إلا الله عز وجل وهو الحر ثم قال إن الله عز وجل خلقه قبل الأرض ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته.

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن أبان بن عثمان عمن أخبره ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قلت له لم سمي البيت العتيق قال هو بيت حر عتيق من الناس لم يملكه أحد.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي زرارة التميمي ، عن أبي حسان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال لما أراد الله عز وجل أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت ثم جعله جبلا من زبد ثم دحا الأرض من تحته وهو قول الله عز وجل : «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً ».

ورواه أيضا ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله.

( باب )

( في حج آدمعليه‌السلام )

١ ـ علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن

لأنه أول بيت وضع بالأرض ، أو أعتق من الغرق ، أو من الجبابرة ، أو من الحبشة ، أو لأنه حرم لم يملكه أحد.

الحديث السادس : مرسل.

الحديث السابع : مجهول وسنده الأخير حسن.

باب في حج آدمعليه‌السلام

الحديث الأول : ضعيف. وفيما رأينا من النسخ الحسين بن علي والأصوب

١٢

أبي حمزة ، عن أبي إبراهيم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الله عز وجل لما أصاب آدم وزوجته الحنطة أخرجهما من الجنة وأهبطهما إلى الأرض فأهبط آدم على الصفا وأهبطت حواء على المروة وإنما سمي صفا لأنه شق له من اسم آدم المصطفى وذلك لقول الله عز وجل : «إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً » وسميت المروة مروة لأنه شق لها من اسم المرأة فقال آدم ما فرق بيني وبينها إلا أنها لا تحل لي ولو كانت تحل لي هبطت معي على الصفا ولكنها حرمت علي من أجل ذلك وفرق بيني وبينها فمكث آدم معتزلا حواء فكان يأتيها نهارا فيتحدث عندها على المروة فإذا كان الليل وخاف أن تغلبه نفسه يرجع إلى الصفا فيبيت عليه ولم يكن لآدم أنس غيرها ولذلك سمين النساء من أجل أن حواء كانت أنسا لآدم لا يكلمه الله ولا يرسل إليه رسولا ثم إن الله عز وجل من عليه بالتوبة وتلقاه بكلمات فلما تكلم بها تاب الله عليه وبعث إليه جبرئيلعليه‌السلام فقال السلام عليك يا آدم التائب من خطيئته الصابر لبليته إن الله عز وجل أرسلني إليك لأعلمك المناسك التي تطهر بها فأخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت وأنزل الله عليه غمامة فأظلت مكان البيت وكانت الغمامة بحيال البيت المعمور فقال يا آدم خط برجلك حيث أظلت عليك هذه الغمامة فإنه

الحسن.

قوله عليه‌السلام : « فأهبط آدم على الصفا » يحتمل أن يكون المراد الهبوط أولا على الصفا والمروة فتكون الأخبار الدالة على هبوطهما بالهند محمولة على التقية أو يكون المراد هبوطهما بعد دخول مكة وإخراجهما من البيت كما مر.

قوله عليه‌السلام : « من اسم المرأة » لتناسب الواو الهمزة والاشتراك في أكثر الحروف وكذا الإنس ، والنساء مع كون الأول مهموز الفاء صحيح اللام. والثاني صحيح الفاء معتل اللام فهما من الاشتقاق الكبير ومثلهما كثير في الأخبار.

قوله عليه‌السلام : « حيث أظلتك » لعل الشمس كانت في ذلك الوقت مسامتة لرؤوس أهلها فتفطن.

١٣

سيخرج لك بيتا من مهاة يكون قبلتك وقبلة عقبك من بعدك ففعل آدمعليه‌السلام وأخرج الله له تحت الغمامة بيتا من مهاة وأنزل الله الحجر الأسود وكان أشد بياضا من اللبن وأضوأ من الشمس وإنما اسود لأن المشركين تمسحوا به فمن نجس المشركين اسود الحجر وأمره جبرئيلعليه‌السلام أن يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر ويخبره أن الله عز وجل قد غفر له وأمره أن يحمل حصيات الجمار من المزدلفة فلما بلغ موضع الجمار تعرض له إبليس فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيلعليه‌السلام لا تكلمه وارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة ففعل آدمعليه‌السلام حتى فرغ من رمي الجمار وأمره أن يقرب القربان وهو الهدي قبل رمي الجمار وأمره أن يحلق رأسه تواضعا لله عز وجل ففعل آدم ذلك ثم أمره بزيارة البيت وأن يطوف به سبعا ويسعى بين الصفا والمروة أسبوعا يبدأ بالصفا ويختم بالمروة ثم يطوف بعد ذلك أسبوعا بالبيت وهو طواف النساء لا يحل للمحرم أن يباضع حتى يطوف طواف النساء ففعل آدمعليه‌السلام فقال له جبرئيل إن الله عز وجل قد غفر ذنبك وقبل توبتك وأحل لك زوجتك فانطلق آدم وغفر له ذنبه وقبلت منه توبته وحلت له زوجته

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد القلانسي ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن آدمعليه‌السلام لما أهبط إلى الأرض أهبط على الصفا ولذلك سمي الصفا لأن المصطفى هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم يقول الله عز وجل : «إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ » وأهبطت حواء على المروة وإنما سميت المروة مروة لأن المرأة هبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة وهما جبلان عن يمين الكعبة و

قوله عليه‌السلام : « من نجس » النجس بالتحريك مصدر ، وربما يقرأ بالحاء المهملةو « المباضعة » المجامعة.

الحديث الثاني : ضعيف وسنده الأخير أيضا ضعيف.

١٤

شمالها فقال آدم حين فرق بينه وبين حواء ما فرق بيني وبين زوجتي إلا وقد حرمت علي فاعتزلها وكان يأتيها بالنهار فيتحدث إليها فإذا كان الليلة خشي أن تغلبه نفسه عليها رجع فبات على الصفا ولذلك سميت النساء لأنه لم يكن لآدم أنس غيرها فمكث آدم بذلك ما شاء الله أن يمكث لا يكلمه الله ولا يرسل إليه رسولا والرب سبحانه يباهي بصبره الملائكة فلما بلغ الوقت الذي يريد الله عز وجل أن يتوب على آدم فيه أرسل إليه جبرئيلعليه‌السلام فقال السلام عليك يا آدم الصابر لبليته التائب عن خطيئته إن الله عز وجل بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد الله أن يتوب عليك بها فأخذ جبرئيلعليه‌السلام بيد آدمعليه‌السلام حتى أتى به مكان البيت فنزل غمام من السماء فأظل مكان البيت فقال جبرئيلعليه‌السلام يا آدم خط برجلك حيث أظل الغمام فإنه قبلة لك ولآخر عقبك من ولدك فخط آدم برجله حيث أظل الغمام ثم انطلق به إلى منى فأراه مسجد منى فخط برجله ومد خطة المسجد الحرام بعد ما خط مكان البيت ثم انطلق به من منى إلى عرفات فأقامه على المعرف فقال إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات وسل الله المغفرة والتوبة سبع مرات ففعل ذلك آدمعليه‌السلام ولذلك سمي المعرف لأن آدم اعترف فيه بذنبه وجعل سنة لولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف آدم ويسألون التوبة كما سألها آدم ثم أمره جبرئيل فأفاض من عرفات فمر على الجبال السبعة فأمره أن يكبر عند كل جبل أربع تكبيرات ففعل ذلك آدم حتى انتهى إلى جمع فلما انتهى إلى جمع ثلث الليل فجمع فيها المغرب والعشاء الآخرة

قوله عليه‌السلام : « ومد » أقول : لما لم يذكرعليه‌السلام سابقا عند ما ذكر أن آدم خط حول الكعبة برجله أنهعليه‌السلام خط المسجد الحرام أيضا ذكر هنا عند ذكر خط مسجد منى أنهعليه‌السلام بعد ما خط مكان البيت مد خطة المسجد الحرام أيضا.

قال الجوهري :الخطة بالضم من الخط كالنقطة من النقط.

قوله عليه‌السلام : « على المعرف » قال الجوهري : التعريف الوقوف بعرفات يقال : عرف الناس إذا شهدوا عرفات وهو المعرف للموقف.

وقوله عليه‌السلام : « ثلث الليل » يحتمل أن يكون اسما أو فعلا ماضيا على بناء

١٥

تلك الليلة ثلث الليل في ذلك الموضع ثم أمره أن ينبطح في بطحاء جمع فانبطح في بطحاء جمع حتى انفجر الصبح فأمره أن يصعد على الجبل جبل جمع وأمره إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه سبع مرات ويسأل الله التوبة والمغفرة سبع مرات ففعل ذلك آدم كما أمره جبرئيلعليه‌السلام وإنما جعله اعترافين ليكون سنة في ولده فمن لم يدرك منهم عرفات وأدرك جمعا فقد وافى حجه إلى منى ثم أفاض من جمع إلى منى فبلغ منى ضحى فأمره فصلى ركعتين في مسجد منى ثم أمره أن يقرب لله قربانا ليقبل منه ويعرف أن الله عز وجل قد تاب عليه ويكون سنة في ولده القربان فقرب آدم قربانا فقبل الله منه فأرسل نارا من السماء فقبلت قربان آدم فقال له جبرئيل يا آدم إن الله قد أحسن إليك إذ علمك المناسك التي يتوب بها عليك وقبل قربانك فاحلق رأسك تواضعا لله عز وجل إذ قبل قربانك فحلق آدم رأسه تواضعا لله عز وجل ثم أخذ جبرئيل بيد آدمعليه‌السلام فانطلق به إلى البيت فعرض له إبليس عند الجمرة فقال له إبليس لعنه الله يا آدم أين تريد فقال له جبرئيلعليه‌السلام يا آدم ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم عرض له عند الجمرة الثانية فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيلعليه‌السلام ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فقال له يا آدم أين تريد

المجهول ، وفي القاموس « المثلوث » ما أخذ ثلثه.

قوله عليه‌السلام : « ينبطح » قال الفيروزآبادي : « بطحه » كمنعه ألقاه على وجهه فانبطح ، والمراد بالانبطاح هنا : مطلق التمدد للنوم وإن لم يكن على الوجه مع أنه يحتمل أن لا يكون ذلك مكروها في شرعهعليه‌السلام .

وقيل : هو كناية عن الاستقرار على الأرض للدعاء لا للنوم.

وقيل : كناية عن طول الركوع والسجود في الصلاة.

قوله عليه‌السلام : « إلى منى » أي منتهيا إلى منى ويمكن أن يقرأ« حجة » بالتاء أي قصده إلى منى من أحد المواقف ، وقيل : أي وافى الميثاق الإلهي.

و « حجة » مفعول لأجله و « إلى » متعلق بحجة.

١٦

فقال له جبرئيلعليه‌السلام ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس فقال له جبرئيلعليه‌السلام إنك لن تراه بعد مقامك هذا أبدا ثم انطلق به إلى البيت فأمره أن يطوف بالبيت سبع مرات ففعل ذلك آدم فقال له جبرئيلعليه‌السلام إن الله قد غفر لك ذنبك وقبل توبتك وأحل لك زوجتك

محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عبد الكريم بن عمرو وإسماعيل بن حازم ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار وجميل بن صالح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لما طاف آدم بالبيت وانتهى إلى الملتزم قال له جبرئيلعليه‌السلام يا آدم أقر لربك بذنوبك في هذا المكان قال فوقف آدمعليه‌السلام فقال يا رب إن لكل عامل أجرا وقد عملت فما أجري فأوحى الله عز وجل إليه يا آدم قد غفرت ذنبك قال يا رب ولولدي أو لذريتي فأوحى الله عز وجل إليه يا آدم من جاء من ذريتك إلى هذا المكان وأقر بذنوبه وتاب كما تبت ثم استغفر غفرت له

٤ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام

قوله عليه‌السلام : « عند الجمرة الثالثة » رمي الجمرات الثلاث يوم العيد مخالف للمشهور ، وسيأتي القول فيه ولعله كان في شرعهعليه‌السلام كذلك.

قوله عليه‌السلام : « وأحل لك زوجتك » لعل هذا القول كان بعد السعي وطواف آخر كما مر فسقط من الرواة أو منهعليه‌السلام إحالة على الظهور أو تقية.

الحديث الثالث : حسن ويدل على استحباب الاعتراف بالذنب عند المستجار.

١٧

قال لما أفاض آدم من منى تلقته الملائكة فقالوا يا آدم بر حجك أما إنه قد حججنا هذا البيت قبل أن تحجه بألفي عام

٥ ـ محمد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال حدثني أبو بلال المكي قال رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام طاف بالبيت ثم صلى فيما بين الباب والحجر الأسود ركعتين فقلت له ما رأيت أحدا منكم صلى في هذا الموضع فقال هذا المكان الذي تيب على آدم فيه

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن محمد العلوي قال سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن آدم حيث حج بما حلق رأسه فقال نزل عليه جبرئيلعليه‌السلام بياقوتة من الجنة فأمرها على رأسه فتناثر شعره

(باب)

(علة الحرم وكيف صار هذا المقدار)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن

الحديث الرابع : حسن.

قوله عليه‌السلام : « بر حجك » على بناء المفعول قال في النهاية : وفيه « الحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة » وهو الذي لا يخالطه شيء من المآثم.

وقيل : هو المقبول المقابل بالبر(١) والثواب(٢) .

الحديث الخامس : مجهول :الحديث السادس : مجهول.

باب علة الحرم وكيف صار هذا المقدار

الحديث الأول : حسن. والسند الثاني صحيح.

__________________

(١) هكذا في الأصل : ولكن في النهاية « بالبر وهو الثواب ».

(٢) نهاية ابن الأثير ج ١ ص ١١٧.

١٨

الرضاعليه‌السلام عن الحرم وأعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض وبعضها أبعد من بعض فقال إن الله عز وجل لما أهبط آدم من الجنة هبط على أبي قبيس فشكا إلى ربه الوحشة وأنه لا يسمع ما كان يسمعه في الجنة فأهبط الله عز وجل عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها آدم فكان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام فيعلم الأعلام على ضوئها وجعله الله حرما

عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي همام إسماعيل بن همام الكندي ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام نحو هذا

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى جبرئيلعليه‌السلام أنا الله الرحمن الرحيم وأني قد رحمت آدم وحواء لما شكيا إلي ما شكيا فاهبط عليهما بخيمة من خيم الجنة وعزهما عني بفراق الجنة واجمع بينهما في الخيمة فإني قد رحمتهما لبكائهما ووحشتهما في وحدتهما وانصب الخيمة على الترعة التي بين جبال مكة قال والترعة مكان البيت وقواعده التي رفعتها الملائكة قبل آدم فهبط جبرئيلعليه‌السلام على آدم بالخيمة على مقدار أركان البيت وقواعده فنصبها قال وأنزل جبرئيل ـ آدم من الصفا وأنزل حواء من المروة وجمع بينهما في

قوله عليه‌السلام : « أقرب » أي الكعبة.

قوله عليه‌السلام : « على أبي قبيس » لعل المراد به الصفا لأنه جزء من أبي قبيس ، أو لأنه نزل أولا على الصفا ثم صعد الجبل.

الحديث الثاني : مجهول.

قوله عليه‌السلام « على الترعة » كذا في نسخ الكتاب بالتاء المثناة الفوقانية والراء والعين المهملتين وهي بالضم ، والباب ومفتح الماء حيث يستقي الناس والدرجة والروضة في مكان مرتفع ومقام الشاربة على الحوض ذكرها الفيروزآبادي والمراد بها هنا إما الدرجة أو الروضة ، وفي أكثر نسخ علل الشرائع النزعة بالنون والزاي

١٩

الخيمة قال وكان عمود الخيمة قضيب ياقوت أحمر فأضاء نوره وضوؤه جبال مكة وما حولها قال وامتد ضوء العمود قال فهو مواضع الحرم اليوم من كل ناحية من حيث بلغ ضوء العمود قال فجعله الله حرما لحرمة الخيمة والعمود لأنهما من الجنة قال ولذلك جعل الله عز وجل الحسنات في الحرم مضاعفة والسيئات مضاعفة قال ومدت أطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام قال وكانت أوتادها من عقيان الجنة وأطنابها من ضفائر الأرجوان قال وأوحى الله عز وجل إلى جبرئيلعليه‌السلام اهبط على الخيمة بسبعين ألف ملك يحرسونها من مردة الشياطين ويؤنسون آدم ويطوفون حول الخيمة تعظيما للبيت والخيمة قال فهبط بالملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشياطين العتاة ويطوفون حول أركان البيت والخيمة كل يوم وليلة كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور قال وأركان البيت الحرام في الأرض حيال البيت المعمور الذي في السماء ثم قال إن الله عز وجل أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك أن اهبط إلى آدم وحواء فنحهما عن مواضع قواعد بيتي وارفع قواعد بيتي لملائكتي ثم ولد آدم فهبط جبرئيل على آدم وحواء فأخرجهما من الخيمة ونحاهما عن ترعة البيت ونحى الخيمة عن موضع الترعة قال ووضع آدم على الصفا وحواء على المروة فقال آدم يا جبرئيل أبسخط من الله عز وجل حولتنا وفرقت بيننا أم برضا وتقدير علينا فقال لهما لم يكن ذلك بسخط من الله

المعجمة ولعلها كناية عن المكان الخالي عن الشجر والنبات تشبيها بنزعة الرأس التي لا ينبت فيها شعر.

قوله عليه‌السلام : « فهو مواضع الحرم » الضمير راجع إلى ما حولها أو إلى محل امتداد ضوء العمود ، والمراد بمواضع الحرم : مواضع أميال الحرم وإن استقام بدون تقدير أيضا.

وقوله عليه‌السلام : « ولذلك » أي للحرمة المذكورة ، وقال الجوهري :العقيان من الذهب الخالص ويقال : هو ما ينبت نباتا وليس مما يحصل من الحجارة وقال :« الضفر » نسخ الشعر وغيره عريضا و « الضفيرة » العقيصة ، وقال :« الأرجوان »

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

دخل مصر(١) .

أخبرنا أحمد بن شعيب النّسائىّ ، حدثنا قتيبة(٢) ، حدثنا الليث ، عن موسى بن أيوب(٣) ، عن معاذ بن عبد الله بن أنيس(٤) ، عن أبيه(٥) ، وكان صلى إلى القبلتين(٦) كلتيهما مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) ، أنه خرج مع أبيه(٨) إلى إفريقية(٩) . وشهد فتح إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبى سرح(١٠) .

__________________

(١) الإصابة ٤ / ١٧.

(٢) هو قتيبة بن سعيد بن جميل الثّقفىّ (ولد سنة ١٥٠ ه‍ ـ ت ٢٠٤ ه‍). (تهذيب التهذيب ٨ / ٣٢١ ـ ٣٢٢).

(٣) ورد فى (طبقات الشافعية الكبرى) للسبكى ١٠ / ٤٢٨ هكذا : أيوب بن موسى (مقلوبا). والصواب ما ذكرت فى المتن. هو موسى بن أيوب بن عامر الغافقى المصرى. روى عنه الليث ابن سعد. توفى سنة ١٥٣ ه‍. (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٩٩.

(٤) للصحابى (عبد الله بن أنيس الجهنىّ) عدة أولاد : (عطية ، وعمرو ، وضمرة ، وعبد الله). (أسد الغابة ٣ / ١٧٩ ، والإصابة ٤ / ١٦). ومن ثم ، لم أجد منهم من يسمى باسم (معاذ) الوارد فى السند ، فلعل المصادر أغفلت ذكره. ولا شك أن والد مؤلف (طبقات الشافعية الكبرى) قد جانبه الصواب ، لما عدّ المذكور فى السند هو (معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهنى (المتوفى سنة ١١٨ ه‍) ؛ لأن أباهما مختلف جدّ مختلف. فالذى معنا فى الإسناد هو (عبد الله بن أنيس الجهنى) ، والآخر صحابى آخر غيره ، وإن تشابها فى لقب (الجهنى) على وجه من الوجوه (ترجمة عبد الله بن خبيب فى : (تهذيب التهذيب ج ٥ / ١٧٣). ويضاف إلى ذلك أنه مما يؤكد صحة ما ذهبنا إليه ـ رغم أن للصحابى الأخير ولدا اسمه معاذ ، ويروى عن عبد الله بن أنيس الجهنى ، على نحو ما ورد فى المصدر السابق ١٠ / ١٧٤ ـ بقية الرواية ، التى تفيد الخروج مع أبيه إلى إفريقية (طبقات السبكى) ١٠ / ٤٢٨. ومعلوم أنها لا تنطبق إلا على (عبد الله بن أنيس الجهنى).

(٥) إلى هنا ينتهى إسناد تلك الرواية ، التى تفرد بذكر إسنادها كاملا السبكى فى (طبقاته) : نفس الجزء ، والصفحة.

(٦) تهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢ ، والإصابة ٤ / ١٧.

(٧) إلى هنا ترجم له ابن ماكولا نقلا عن ابن يونس (الإكمال) ٧ / ١٤٦. وفى (طبقات السبكى) ١٠ / ٤٢٨ تقديم وتأخير فى العبارة.

(٨) نصّ على الخروج إلى إفريقية مع أبيه (المصدر السابق).

(٩) الإصابة ٤ / ١٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢ (ولم يزد ابن يونس على ذلك شيئا).

(١٠) زيادة فى (معالم الإيمان) ١ / ٧٨ (قال أبو سعيد بن يونس ، وغيره). فلعل هذه الزيادة من نسخة أخرى من كتاب (ابن يونس) سوى تلك التى طالعها ابن حجر. ومن الواضح أن ابن

٢٦١

٧١٩ ـ عبد الله بن بحريّة بن قتيرة(١) بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج : مصرى ، توفى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين(٢) .

٧٢٠ ـ عبد الله بن بديل(٣) بن ورقاء الخزاعىّ : روى عن الزهرى ، وعمرو بن دينار. يضعّفونه. وأخوه أبو عمرو بن بديل. ذكرا فيمن شهد فتح مصر. لم يقع إلىّ لهما عن أهل مصر حديث(٤) .

٧٢١ ـ عبد الله بن برير(٥) بن ربيعة : روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلىّ(٦) . عداده فى

__________________

يونس ـ وفقا للترجمة الواردة ولكلام ابن حجر عليها ـ لم يذكر تاريخ وفاة المترجم له. ومن ثم ، فقد أخذ ابن حجر على المزى فى (تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٥) أنه نسب إلى ابن يونس قوله عن المترجم له : توفى بالشام سنة ٨٠ ه‍. وأوضح أن المزى إنما نقل ذلك عن المقدسى صاحب (الكمال) على سبيل التوهم ، فتبعه على توهمه (فكأنه لم يرجع إلى المصدر الأصلى : كتاب ابن يونس). وأوضح أن التاريخ المذكور لشخص آخر أتى بعد ذلك ، فحدث تداخل بين الترجمتين. وإذا كان ابن حجر أخذ على (المزى) ما أخذ ، فنحن ـ بدورنا ـ نأخذ عليه أنه فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٣١ عرض ما ذكره المزى منسوبا إلى ابن يونس خطأ ، كما لو كان لابن يونس بالفعل ؛ إذ صدّر التقوّل بعبارة : (وقال أبو سعيد بن يونس) ، وهى نفس عبارة (المزى) ، التى لأجلها نقده ابن حجر. وكان الأولى به أن يدوّن قبلها عبارة : (قال المزى) ؛ كى نفهم أن كلام ابن يونس المسوق ، إنما اقتبسه ابن حجر عن طريق المزى ، فإذا نقده ـ بعد ذلك ـ ص ١٣٢ ، كان نقده واضحا. هذا ، وقد أوضح ابن حجر أن سنة ٥٤ ه‍ هى الراجحة فى تاريخ وفاة المترجم له (الإصابة ٤ / ١٦). وهو الذي ذكره المزى فى (تهذيب الكمال) ١٤ / ٣١٥ ، مصدّرا إياه بعبارة : وقال غيره (أى : غير ابن يونس) ، وهو نفس ما قال به (ابن عبد البر فى : الاستيعاب ٣ / ٨٧٠). ثم نقلها عنه ابن الأثير خطأ ، فنسب لأبى عمر ـ أى : ابن عبد البر ـ أنه جعل الوفاة سنة ٧٤ ه‍ (أسد الغابة ٣ / ١٨٠). فلعله تحريف من النساخ. وكلك قال بتاريخ ٥٤ ه‍ الدباغ فى (معالم الإيمان) ١ / ٧٩.

(١) بنو قتيرة من تجيب ، والنسبة إليهم : قتيرىّ (الإكمال ٦ / ٤٠٠ ـ ٤٠١).

(٢) السابق ٢ / ٣٩٧ (قاله ابن يونس).

(٣) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (السابق) ١ / ٢١٩.

(٤) السابق : ١ / ٢٢٠ ـ ٢٢١ (قال ابن يونس) : وعلّق ابن ماكولا : هذا كلام فيه نظر. ويمكن مراجعة تفاصيل الشك فى صحة مشاركة المترجم له فى فتح مصر فى (المصدر السابق : هامش (١) ج ١ / ٢٢١ ، والإصابة ٤ / ٢١ ـ ٢٢).

(٥) فى (المصدر السابق) : ٤ / ٢٣ : مصغّرا. ويقال : آخره دال (بريد).

(٦) بضم الحاء المهملة ، والباء الموحدة (أسد الغابة ٣ / ١٨٦).

٢٦٢

أهل مصر(١) .

٧٢٢ ـ عبد الله بن جابر الحجرىّ : وقيل : المعافرى. يكنى أبا عامر. يحدّث عن أبى ريحانة. روى عنه الهيثم بن شفىّ(٢) ، وعبد الملك بن عبد الله الخولانى(٣) .

٧٢٣ ـ عبد الله بن أبى جعفر ـ واسمه يسار ـ مولى بنى كنانة ، ثم لعروة بن شييم(٤) : كان فقيها مفتيا بمصر. يروى عن عبد الرحمن بن وعلة. روى عنه عمرو بن الحارث ، وليث بن سعد. وأخوه عبيد الله. توفى عبد الله سنة تسع وعشرين ومائة. ويكنى عبيد الله أبا بكر. رأى عبد الله بن الحارث بن جزء. وروى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وابن إسحاق ، وغيره من أهل المدينة. توفى سنة ست وثلاثين ومائة. وقيل : سنة اثنتين وثلاثين ، سنة دخول المسوّدة مصر(٥) .

٧٢٤ ـ عبد الله بن الحارث بن جزء(٦) بن عبد الله بن معد يكرب بن عمرو بن عسم ـ أو عصم ـ بن عمرو بن عويج(٧) بن عمرو بن زبيد الزّبيدىّ(٨) : يكنى أبا الحارث.

__________________

(١) أسد الغابة ٣ / ١٨٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٤ / ٢٣ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس. وتعقّبه أبو نعيم بأنه ليس فيما ذكره ابن يونس ما يدل على صحبة ، ولا رؤية. وهذا صحيح) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١١ : وبه ورد أنه قدم مصر (ذكره ابن يونس).

(٢) ستأتى ترجمته فى (باب الهاء) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٣) الإكمال ٣ / ٨٦ (قاله ابن يونس). ولعل ابن ماكولا هو الذي علّق ، فقال : وهو الذي تقدم ، يقصد : (عامرا الحجرى) الذي يقال له : أبو عامر ، وهو الصواب (ومضت ترجمة ابن يونس له ، فيمن اسمه عامر برقم ٦٨٨).

(٤) ستأتى ترجمته فيمن اسمه (عروة) فى ذلك الباب (باب العين) ، إن شاء الله.

(٥) الإكمال ١ / ٣١٦ ـ ٣١٧ (قاله ابن يونس). والمقصود : سنة دخول العباسيين مصر ؛ لاتخاذهم من لبس السواد شعارا لهم ، وإلزامهم أتباعهم بارتدائه. وهكذا ، اتضح لنا أن كلا من :

(عبد الله) ، (وعبيد الله) أخوان ، وهما فقيهان بمصر. ومن هنا ، فإنى أتراجع عن رأى رجّحته فى كتابى (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى ق ١ ، ٢ ه‍) ج ١ ص ١٥٧ (هامش ٣) ، وفيه نفيت أن يكون لعبد الله صلة ب (عبيد الله) ، ورجحت أن (عبد الله) بصرى عراقى. والآن ، وبعد الوقوف على مادة جديدة من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، تبين أنهما شخصان أخوان (ترجم لهما ابن يونس داخل ترجمة واحدة).

(٦) ضبطه ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٨٩.

(٧) فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٠٤ : عريج.

(٨) ورد النسب كاملا فى : السابق ٣ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ، والإصابة ٤ / ٤٦. وأضافا : حليف أبى وداعة

٢٦٣

حليف بنى سهم. شهد بدرا ، وتوفى سنة ست وثمانين بعد أن عمى. وقيل : بل قتل باليمامة(١) . روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعقبة بن مسلم ، وغيرهما(٢) .

٧٢٥ ـ عبد الله بن حبّان بن يوسف الصّدفىّ ، ثم الأجذومى : كان جليسا لعبد الله ابن عمرو بن العاص بمصر. روى عنه أبو قبيل(٣) .

٧٢٦ ـ عبد الله بن حذافة بن سعد بن عدى بن قيس بن سعد(٤) بن سهم بن عمرو ابن هصيص(٥) القرشى : يكنى أبا حذافة. من مهاجرة الحبشة(٦) . رسول رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وسلم ) إلى كسرى(٧) . شهد بدرا(٨) ، والفتوح أيام أبى بكر ،

__________________

السّهمىّ ، وابن أخى (محمية بن جزء الزّبيدىّ). وتفرد ابن منده فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٠٤ بقوله : هو (ابن أبى مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك).

(١) المصدر السابق : ٣ / ٢٠٤ (قال ابن منده : قاله لى أبو سعيد بن يونس) ، وقال عن قتله باليمامة : فيه نظر ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٥٦ ، والإصابة ٤ / ٤٦ (وفيه علّق ابن حجر ، فخطأ فيه القول بمقتله فى اليمامة).

(٢) أسد الغابة ٣ / ٢٠٤ (لم تنسب صراحة لابن يونس ، لكنى أرجح أنها له ، وفق منهجه فى عرض تراجمه).

(٣) الإكمال ٢ / ٣١١ (قاله ابن يونس). وأضاف ابن ماكولا : كذلك هو بخط الصورى.

(٤) فى (أسد الغابة) ٣ / ٢١١ : حذافة بن قيس بن عدى بن سعد. وكذلك فى (الإصابة) ٤ / ٥٧. وزاد صاحبا (تهذيب الكمال) ١٤ / ٤١١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢) : اسم سعيد ـ كذا ضبط بالشكل فى أولهما ـ قبل سعد.

(٥) تكملته : ابن كعب بن لؤىّ السّهمىّ (أسد الغابة ٣ / ٢١١ ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٤١١ : وهو كالمتن بالزيادة ، التى تفرد بها سلفا). وتوقف ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٥٧ عند (سهم القرشى السهمى). وفى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٦٢ توقف ـ كما فى المتن لدينا ـ وأضاف : (السهمى). وتجدر الإشارة إلى أن النسب المذكور فى المتن بسند ابن عساكر ، إلى أبى عبد الله ابن منده ، قال : قاله لى أبو سعيد بن يونس. (تاريخ دمشق / مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله ابن زيد) ص ١٢٦. وقد حكم عليه ابن الأثير بأنه ـ وإن كان نقله عن نسخ صحاح لابن منده ـ فيه خطأ. وأوضح أن ما أورده هو من نسب كامل هو الأصح.

(٦) ذكر ابن عبد البر ، وابن الأثير ، وابن حجر ـ فى جزء منه ـ : أنه هاجر هجرة الحبشة الثانية مع أخيه (قيس بن حذافة) ، وهو أخو خنيس بن حذافة ـ زوج حفصة بنت عمر ـ قبل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . (الاستيعاب ٣ / ٨٨٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢). ولم يذكر ابن هشام سوى الهجرة الأولى ، وجعله من أهلها (السيرة النبوية) ١ / ٣٢٨ ، وذكر عودة خنيس أخيه (ج ١ ص ٣٦٧ ـ ٣٦٨).

(٧) الاستيعاب ٣ / ٨٨٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١٣.

(٨) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٦. وهذا تأييد لقول أبى سعيد

٢٦٤

وعمر(١) . شهد الفتح بمصر(٢) . أخبرنا على بن الحسن بن قديد ، نا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا عثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة : أن عبد الله بن حذافة السهمى توفى بمصر ، وقبر فى مقبرتها(٣) .

مات فى خلافة عثمان بمصر ، وله بها دار. وفيه نزلت(٤) :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) (٥) .

__________________

الخدرى. لكن أهل المغازى لم يذكروه فيمن شهدها (الاستيعاب ٣ / ٨٨٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١٣ ، والإصابة ٤ / ٥٧).

(١) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٧ ، وراجع تفاصيل أسر الروم له ، ورفضه التنصر ، وفكاكه من الأسر بحيلة لطيفة فى (أسد الغابة ٣ / ٢١٢ ـ ٢١٣ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢).

(٢) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٦ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢ ، والإصابة ٤ / ٥٨. ويلاحظ أن ابن عبد الحكم لم يذكره فيمن شهد فتح مصر.

(٣) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٦. وورد ذكر ذلك فى (الاستيعاب ٣ / ٨٩١ (من قول ابن لهيعة). وذكره ـ أيضا ـ ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٥٩. وذكر فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٦٢ : أن محمد بن الربيع الجيزى حكى أن موته وإقباره فى مصر وهم. ولم نجد لذلك ذكرا ، فيما جمعناه من بقايا كتاب (ابن الربيع) فى ترجمة (عبد الله ابن حذافة رقم ٥٠). فلعله فى الساقط من هذا التاريخ المفقود لابن الربيع. ولعل ابن الربيع قال ذلك فعلا ، نقلا عن (يحيى بن عثمان) ، الذي أورد له السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢١٢ نصا ، قال فيه : هذا وهم وإنما الذي مات بها خارجة بن حذافة. وبالعود إلى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ١٥٧ ، ٢٥٣ ، تبيّن أنه ذكر أن خمسة نفر ممن عرفوا من الصحابة ، دفنوا بسفح المقطم فى مقبرة مصر : (عمرو بن العاص ، وعبد الله بن حذافة السهمى ، وعبد الله ابن الحارث بن جزء ، وأبو بصرة الغفارى ، وعقبة بن عامر).

(٤) سورة النساء : الآية ٥٩.

(٥) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٧. وورد نزولها فيه فى كل من : (تهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢ ، والإصابة ٤ / ٥٨). وقد جاءت الرواية كاملة فى الأصل فى (صحيح البخارى) ـ ط. عالم الكتب ـ كتاب (التفسير ـ تفسير سورة النساء) باب قوله :( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ذوى الأمر ج ٦ / ٩١ (حديث ١٠٦) : روى البخارى بسنده إلى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ، قال : «نزلت فى عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدى ، إذ بعثه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى سريّة».

٢٦٥

٧٢٧ ـ عبد الله بن أبى حذيفة العدوىّ(١) : يروى عن رويفع بن ثابت. روى عنه حميد بن عبد الله المزنى الشامى(٢) .

٧٢٨ ـ عبد الله بن حوالة الأزدىّ : يكنى أبا حوالة. قدم مصر مع مروان(٣) . روى عنه من أهل مصر ربيعة بن لقيط(٤) . روى الليث بن سعد ، وابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن ربيعة بن لقيط التجيبى ، عن ابن حوالة الأزدى ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «من نجا من ثلاث ، فقد نجا. من نجا من ثلاث ، فقد نجا. من نجا من ثلاث ، فقد نجا. قالوا : ما ذا يا رسول الله؟ قال : موتى ، ومن قتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه ، وخروج الدجّال»(٥) . يقال : توفى بالشام سنة ثمانين(٦) .

__________________

(١) نسبة إلى (عدىّ بن خزاعة). (الأنساب ٤ / ١٦٨).

(٢) الإكمال ٦ / ٤١١ (قاله ابن يونس). كذلك هو بخط الصورى. والأنساب ٤ / ١٦٨.

(٣) تاريخ الإسلام ٥ / ٤٣٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى ، للسبكى ١٠ / ٤٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢. وذكر المصدران الأخيران أن ابن يونس ترجم لابن حوالة بعد (عبد الله بن شفى). وهذا خلل فى الترتيب.

(٤) طبقات السبكى ١٠ / ٤٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢.

(٥) أشار إلى هذا الحديث ـ الذي رواه الصحابى (عبد الله بن حوالة) ـ مجرد إشارة كل من : السبكى فى (طبقاته) ١٠ / ٤٢٧ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢) قائلين : وذكر ـ أى : ابن يونس ـ له حديثا. وقد حاولت البحث عن سند ومتن ذلك الحديث ، الذي قطع هذان العلمان بإيراد ابن يونس له فى هذه الترجمة. وبالنظر فى أقدم نص تاريخى عنى بذكر الصحابة المصريين ومروياتهم فى مصر ، ألفيت صاحبه ذكر المترجم له ب (ابن حوالة) ، ثم أشار إلى أنه قد روى عنه المصريون حديثا واحدا ، فنقلته منه بسنده ومتنه (فتوح مصر ص ٣١١). وورد الحديث ـ أيضا ـ من طريق (يحيى بن أيوب ، عن يزيد ، عن ربيعة ، عن ابن حوالة) بلفظ مقارب فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٢٠. هذا ، وقد عنيت أمهات كتب الحديث بذكره ، ومنها : (مسند أحمد ٤ / ١٠٥ ، ١٠٩ (من طريق يحيى بن أيوب) بلفظ مقارب ، ٥ / ٢٨٨ (من طريق ابن عبد الحكم) ، والسّنّة لابن أبى عاصم (باب ذكر خلافة عثمان ، ٢ / ٥٦١ ، حديث ١١٧٧). ودلائل النبوة للبيهقى ، باب (ما جاء فى إخبار النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالبلوى ، التى أصابت عثمان ، والفتنة التى ظهرت فى أيامه) ٦ / ٣٩٢ ، ومستدرك الحاكم ، كتاب (معرفة الصحابة) ، باب (ذكر مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان) ج ٣ / ١٠١).

(٦) الاستيعاب ٣ / ٨٩٤ (ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٤٣٤ (منسوبا لابن يونس ، لكن لم يحدد مكان الوفاة) ، وطبقات السبكى ١٠ / ٤٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢

٢٦٦

٧٢٩ ـ عبد الله ، ويزيد ابنا رئاب الأسلميّان : شهدا فتح مصر ، ولهما خطّة فى الراية مع أسلم(١) .

٧٣٠ ـ عبد الله بن راشد الإسكندرانى المرادى : يكنى أبا دحية. روى عنه ابن وهب(٢) .

٧٣١ ـ عبد الله بن أبى رفاعة راشد الخولانى المصرى : يكنى أبا عبد الرحمن. زاهد قدوة. كان يقال : هو أجلّ أهل الإسكندرية. مات سنة مائتين ، وعاش ثمانيا وستين سنة(٣) .

٧٣٢ ـ عبد الله بن أبى رومان عبد الملك(٤) بن يحيى بن هلال الإسكندرانى المعافرى (مولاهم) المراقىّ(٥) ، ثم لبنى سريع(٦) : أبو محمد. سكن(٧) الإسكندرية. يقال : كان أصله من المغرب من «مراقية»(٨) . من أصحاب ابن وهب «روى عنه» ، وروى عن أبيه «أبى رومان»(٩) ، وعن عمه موسى بن يحيى بن هلال. وهو ضعيف الحديث ، روى

__________________

والإصابة ٤ / ٦٧ (وقال ابن يونس ، لا كما ورد منسوبا إلى عبد الله بن يونس تحريفا). ويلاحظ أنه ورد فى (طبقات السبكى ١٠ / ٤٢٧) ، أن ابن يونس ترجم ل (ابن حوالة) فى (تاريخ الغرباء). وهذا محل شك كبير ؛ لأن ابن يونس يترجم للصحابة فى (تاريخ المصريين) ، فلعله من اختلاط النساخ فى بعض نسخ كتاب (ابن يونس).

(١) الإكمال ٤ / ٦ (قال ذلك ابن يونس).

(٢) السابق ٣ / ٣١٥ (قاله ابن يونس).

(٣) تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥ (ذكره ابن يونس مختصرا).

(٤) حرفت إلى (عبد الله) فى (معجم البلدان) ٥ / ١١٠.

(٥) نسبة إلى (مراقية). (الأنساب ٥ / ٢٤٩). أما ياقوت ، فقال : بفتح الميم (مراقية). (معجم البلدان ٥ / ١١٠) ، وأضاف قائلا : إذا قصد القاصد من الإسكندرية إلى إفريقية ، فأول بلد يلقاه مراقية ، ثم لوبية. وذكر نسبة المترجم له إليها ، ومادة لعلها عن ابن يونس دون الإشارة إليه.

(٦) هو مولى المعافر. وسريع بطن من بطون المعافر فى مصر. (القبائل العربية فى مصر) ص ٢٠٦. وسبق أن ترجمنا لأحد المنتسبين إليه من قبل (أبى قبيل ، حىّ بن هانئ) برقم (٣٧٧). وأعتقد أن هذا البطن (بطن سريع) حرّف إلى (شريح) فى (الإكمال) ٣ / ٣٣٩ ، وإلى (سريح) فى (الأنساب) ٥ / ٢٤٩.

(٧) فى (المصدر السابق) ٥ / ٢٤٩ : فسكن ، على تقدير (ثم صار من بنى سريع ، فسكن).

(٨) السابق.

(٩) نصّ على روايته عن ابن وهب ، وعن أبيه (أبى رومان) كل من : ابن ماكولا فى (الإكمال) ٣ / ٣٣٩ ، وياقوت فى (معجم البلدان) ٥ / ١١٠. واكتفى الذهبى بذكر روايته عن ابن وهب

٢٦٧

المناكير(١) . روى عنه السكن بن محمد بن السكن التجيبى(٢) . توفى فى شوال سنة ست وخمسين ومائتين(٣) .

٧٣٣ ـ عبد الله بن الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصىّ بن كلاب بن مرّة القرشى الأسدىّ(٤) : يكنى أبا بكر(٥) . غزا عبد الله بن الزبير إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبى سرح سنة سبع وعشرين ، لا يختلف فى ذلك(٦) . وهو الذي قتل «جرجير» ، وأخذ ابنته فى نفله(٧) . وقدم بكتاب الفتح على عثمان (رضى الله عنه) سنة ثمان وعشرين(٨) . يروى عنه خالد بن عفرىّ المعافرى(٩) .

__________________

فى (تاريخ الإسلام) ١٩ / ١٨٢. وسقط حرف الواو فى نص السمعانى (يروى عن ابن وهب ، عن أبيه أبى رومان). (الأنساب ٥ / ٢٤٩). والصواب : وعن أبيه. فالتعبير الأول يعنى أنه يروى عن أبيه بواسطة ، لا بطريقة مباشرة ، وهو غير ثابت فى المصادر الأخرى.

(١) الإكمال ٣ / ٣٣٩ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٢٤٩ (قاله أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين) ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٨٢ ـ ١٨٣ (ذكر ابن يونس).

(٢) الإكمال ٣ / ٣٣٩.

(٣) الأنساب ٥ / ٢٤٩ ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٨٣.

(٤) سقت نسبه كاملا من (أسد الغابة) ٣ / ٢٤٢ ؛ تمشيا مع منهج ابن يونس الغالب بهذا الصدد. هذا ، وقد وقف ابن حجر فى إيراده عند (عبد العزّى القرشى) الأسدى (الإصابة) ٤ / ٨٩.

(٥) له كنية أخرى (أبو خبيب). (أسد الغابة) ٣ / ٢٤٢ ، ومعالم الإيمان ١ / ١١٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٨٧.

(٦) فتوح مصر : ١٨٣ ـ ١٨٤.

(٧) السابق : ١٨٣. وفى ص ١٨٤ ـ ١٨٥ : ذكر أنها كانت لرجل من الأنصار ، ولم يحدده بالضبط.

(٨) الترجمة نقلها الدباغ ، عن ابن يونس فى (معالم الإيمان) ١ / ١١٤. ويمكن مراجعة خبر مسيره بالفتح من إفريقية إلى المدينة ، وما قيل عن بلاغته وفصاحته فى تحديث الناس بالمسجد بخبر الانتصارات ، وتشبيه أبيه (الزبير) له ـ فى ذلك ـ بجده (أبى بكر). (فتوح مصر ١٨٥ ـ ١٨٦).

(٩) الإكمال ٤ / ٢٩٣ (بالحاشية). قال ابن ماكولا : ذكره ابن يونس فى (ذكر عبد الله بن الزبير) ، فقال : يروى عنه أيضا. (فكأن هناك تلاميذ آخرين لابن الزبير ، لم تنقل أسماؤهم إلينا). وعلّق ابن ماكولا بقوله : ذكر ابن يونس أسماء من المصريين فى أبواب غيرهم ، وأخلّ بذكرهم فى تراجمهم. وقد أورد المحقق ـ نقلا عن التوضيح ـ أن لفظ (عفرى) صورته على وزن (كرسىّ) ، وإن كان المعروف فى الصفات أنه بالكسر. وأضيف أنا ، فأقول : ورد فى (اللسان ، مادة : ع. ف. ر) ج ٤ ص ٣٠١٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦٣٣) لفظة (عفرّى) بمعنى : القوى الداهية. والمؤنث (عفرية).

٢٦٨

٧٣٤ ـ عبد الله بن زرارة بن شريح بن شفىّ الرّعينىّ : له عقب بالفيوم. ولم يقع إلينا من حديثه شىء(١) .

٧٣٥ ـ عبد الله بن زرير(٢) الغافقى المصرى : يروى عن علىّ (رضى الله عنه). روى عنه أبو أفلح الهمدانى ، ومرثد بن عبد الله اليزنىّ ، وعبد الله بن الحارث ، والحارث بن يزيد ، وغيرهم(٣) . توفى سنة ثمانين(٤) ، وكان من شيعة علىّ (رضى الله عنه) ، والوافدين إليه من أهل مصر(٥) .

٧٣٦ ـ عبد الله بن زكير بن قيس بن أبى عزّة : مولى عبد العزيز بن مروان(٦) .

٧٣٧ ـ عبد الله بن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤىّ القرشى العامرى(٧) : يكنى أبا يحيى. شهد فتح مصر ، واختطّ بها. وكان صاحب الميمنة فى الحرب مع عمرو بن العاص فى فتح مصر ، وكان فارس بنى عامر بن لؤى المعدود فيهم(٨) ، وله مواقف محمودة فى الفتوح(٩) . وأمّره عثمان على مصر (ولى جند مصر له) ، وغزا منها إفريقية سنة سبع وعشرين ، والأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين ، وهو هادنهم هذه الهدنة القائمة إلى اليوم ، وذات الصّوارى من أرض الروم فى البحر سنة أربع وثلاثين. ثم وفد على عثمان بن عفان ، واستخلف على مصر «السائب بن هشام بن عمرو العامرىّ» ، فانتزى محمد بن أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، فخلعه ،

__________________

(١) الإكمال ٥ / ٧٥ (قاله ابن يونس).

(٢) ضبط بالحروف فى (السابق) ٤ / ١٨٥ ، والتقريب ١ / ٤١٥ (وقال عنه : ثقة رمى بالتشيع).

(٣) الإكمال ٤ / ١٨٥ ، والمقفى ٤ / ٣٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٠ (ولم تنسب ذلك لابن يونس ، وقمنا بنسبة تلك المادة إليه ، وفقا لمنهجه المعروف من التراجم السابقة).

(٤) الإكمال ٤ / ١٨٥ ، والمقفى ٤ / ٣٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٠.

(٥) المقفى ٤ / ٣٨٩ (قاله ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩١ (شرحه).

(٦) الإكمال ٤ / ٩١ (قاله ابن يونس). وأوضح ابن ماكولا أن هذا هو كل ما ذكره ابن يونس فى تلك الترجمة ، فقال : «ولم يزد».

(٧) ورد نسبه كاملا فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٥٩.

(٨) تاريخ دمشق المخطوط ٩ / ٣٤١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٣ ، والإصابة ٤ / ١١٠ ، والنجوم ١ / ١٠٥.

(٩) سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٣ ، والإصابة ٤ / ١١٠ ، والنجوم ١ / ١٠٥.

٢٦٩

وتأمّر على مصر. ورجع عبد الله بن سعد من وفادته ، فمنعه ابن أبى حذيفة من دخول الفسطاط. فمضى إلى عسقلان ، وقيل : إلى الرملة ، فأقام بها ولم يبايع لعلىّ ، ولا لمعاوية(١) . وقيل : بل شهد صفين ، وعاش إلى سنة سبع وخمسين(٢) . روى عنه أبو الحصين الهيثم بن شفىّ(٣) الرّعينىّ. توفى بعسقلان سنة ست وثلاثين(٤) . وكان أخا عثمان من الرضاع (أمه أرضعت عثمان). وكان قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم خرج إلى مكة. وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أهدر دمه يوم الفتح ، فاستأمن له عثمان من النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأمّنه(٥) .

٧٢٨ ـ عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميرى المصرى الطويل : يروى عن درّاج أبى السّمح ، وسعيد بن أبى هلال ، وكعب بن علقمة. يروى عنه يحيى بن أيوب ، وعمرو ابن الحارث ، وضمام بن إسماعيل(٦) . يقال : توفى سنة ست وثلاثين ومائة(٧) .

٧٣٩ ـ عبد الله بن سويد بن حيّان(٨) المصرى : يكنى أبا سليمان. روى عنه سعيد بن عفير. قرأت على بلاطة قبره : وكتب فى مستهل جمادى الأولى سنة اثنتين ومائة(٩) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٩ / ٣٤١ ، وسير النبلاء ٣ / ٣٣.

(٢) الإصابة ٤ / ١١٠ ، والنجوم ١ / ١٠٥.

(٣) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٥ / ٧٥.

(٤) تاريخ الإسلام ٣ / ٥٣٠ (وقال أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٥) الرواية كلها تقريبا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٩ / ٣٤١ (بسنده إلى ابن منده ، قاله أبو سعيد ابن يونس). يمكن مراجعة المزيد من تفاصيل موقف الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم منه بعد ارتداده ، حتى قبل شفاعة عثمان فيه ، فى : (الاستيع اب ٣ / ٩١٨ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٥٩ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٤ ، والإصابة ٤ / ١٠٩ ـ ١١٠).

(٦) تهذيب الكمال ١٥ / ٦١ ـ ٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢١٦ (ولم ينسبا ذلك صراحة لابن يونس ، ونسبنا ذلك إليه وفق منهجه فى كثير من التراجم).

(٧) تهذيب الكمال ١٥ / ٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢١٦ (وصرح كلاهما بنسبة ذلك إلى ابن يونس).

(٨) حرفت فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٨٠ إلى (حبّان). وقد نص ابن حجر على أنها بالتحتانية (التقريب ١ / ٤٢٢).

(٩) تهذيب التهذيب ٥ / ٢١٩ (قال ابن يونس). والحق أن التاريخ المذكور هو تاريخ الوفاة كما رآه ابن يونس على شاهد قبر المترجم له. وقد صرح ابن حجر بذلك فى (تقريب التهذيب) ١ / ٤٢٢ ، فقال : مات سنة اثنتين ومائة. وفى اعتقادى أن ذلك التاريخ غير صحيح ، وأن هناك كلمة ساقطة من النسّاخ ، غفل عن التنبيه عليها القائمون على نشر كتابى ابن حجر السابقين (فليس الخطأ ـ فيما أعتقد ـ خطأ ابن يونس ، ولا ابن حجر الناقل عنه ، بل هو خطأ هؤلاء).

٢٧٠

٧٤٠ ـ عبد الله بن سلام الحمراوىّ : يكنى أبا القاسم. من أهل مصر. كان يحفظ الحديث. كتب عن أبى عبد الرحمن النّسوىّ(١) ، وغيره(٢) .

٧٤١ ـ عبد الله بن شفىّ(٣) بن رقىّ(٤) بن زيد بن ذى العابل بن رحيب بن ينحض ابن تزايد(٥) بن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرّعينىّ ، ثم العبلىّ(٦) : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورجع إلى اليمن(٧) . وكان معاذ بن جبل عقد له أول لواء باليمن ، ووفّده إلى «ذى هقرين» ، هو والحارث بن تبيع ، ومبرّح بن شهاب ، وعامر بن

__________________

وأزيد الأمر توضيحا ، فأقول : ذكر ابن حجر فى (تهذيب التهذيب ٥ / ٢١٩) عددا من أساتيذ وتلاميذ المترجم له ، فقال : روى عن عيّاش بن عبّاس القتبانىّ (ت ١٣٣ ه‍) ، وأبى صخر حميد ابن زياد الخرّاط المدنى (ت ١٨٩ ه‍). روى عنه ابن وهب (١٢٥ ـ ١٩٧ ه‍) ، وابن أبى مريم (١٤٤ ـ ٢٢٤ ه‍) ، وابن بكير (١٥٥ ـ ٢٣١ ه‍) المصريون. وأضاف ابن يونس سعيد بن عفير (١٤٦ ـ ٢٢٦ ه‍) ، وهو مصرى أيضا. وواضح تماما أن أقدم تلاميذ المترجم له ميلادا هو ابن وهب ، ومولده يأتى بعد تاريخ وفاة أستاذه ـ الذي من المفترض أنه روى عنه ـ بثلاثة وعشرين عاما ، وهو ما لا يقبله عقل ولا منطق ، إذا قلنا بتاريخ الوفاة المذكور فى الترجمة. وللأسف لم أجد فى ترجمة السيوطى ذكرا لتاريخ وفاته ، فلم يصوّب هذا الخطأ ؛ ولذلك أقول : إنه توفى فى تاريخ لا يقل عن سنة اثنتين وسبعين ومائة ، ولا يتجاوز سنة اثنتين وتسعين ومائة ؛ كى يتوافق مع رواية أصغر تلاميذه عنه (ابن بكير) ، ووفاة أكبر تلاميذه (ابن وهب) ، ووجود لفظة (اثنتين ومائة) فى التاريخ المزعوم ووضعه فى طبقة مشاهير أتباع التابعين (حسن المحاضرة ١ / ٧٩ ـ ٨٠). (كل ذلك فى حدود ما ذكر ابن حجر ، والسيوطى فى كتابيهما).

(١) نسبة إلى (نسا) ، وهى بلد بخراسان. ضبطها السمعانى بالحروف ، وذكر أن النسبة إليها : النّسوىّ ، والنّسائى ، ثم أورد رواية ، تفيد أن النسبة الصحيحة هى الأخيرة. (الأنساب) ٥ / ٤٨٣.

(٢) الألقاب ٢٧ (ذكره أبو سعيد). وأضاف صاحب (الألقاب) أن عبد الغنى ذكره ، وقال : وكان يسمى نفسه (عبد الله بن سلامة). وبحثت عن ذلك القول الأخير فى (مشتبه النسبة ـ ط. الهند) ، والمخطوط (نسخة المغرب) ، فلم أجده.

(٣) ضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٧٧ ، و (الإصابة) ٤ / ١٢٨.

(٤) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٤ / ٨٥.

(٥) فى المصدر السابق : ترابذ. والمثبت فى المتن هو الصحيح عندى ، وموجود فى كتاب (الإكمال) ٦ / ٤٢٢ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧.

(٦) حرفت فى (الإصابة) ٤ / ١٢٨ إلى (العتكىّ). والنسب الوارد بالكامل موجود فى (الإكمال) ٤ / ٨٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧.

(٧) الإصابة : ٤ / ١٢٩.

٢٧١

الحارث(١) . وقاتل أهل الردة ، فقتل أخوه «جرادة(٢) بن شفىّ». وشهد عبد الله فتح مصر(٣) . وقد ذكره هانئ(٤) بن المنذر ، وهو معروف فى أهل مصر(٥) ، وهو من العبل(٦) .

٧٤٢ ـ عبد الله بن شمران(٧) الخولانى ، ثم الحياوىّ(٨) : من أصحاب رسول الله

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٨٥.

(٢) حرّفت فى (المصدر السابق) إلى (جوادة).

(٣) السابق ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ ، والإصابة ٤ / ١٢٩.

(٤) حرّفت فى (المصدر السابق) إلى (هشام).

(٥) (الإكمال) ٤ / ٨٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ (من أهل مصر).

(٦) زيادة فى (المصدر السابق). ويلاحظ أن معظم الترجمة ورد فى (الإكمال) ٤ / ٨٥ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ (ذكر جميع ذلك أبو سعيد بن يونس). ويلاحظ ـ أيضا ـ أن السبكى أورد فى (طبقات الشافعية الكبرى) ١٠ / ٤٢٧ على لسان (مغلّطاى) : أن ابن يونس بعد أن ترجم ل (عبد الله بن أنيس الجهنى) ذكر بعده (عبد الله بن قيس) ، وبعده (عبد الله بن شفىّ) ، وبعده بورقة (عبد الله بن حوالة الأزدى). وقد صرّح ابن حجر أن ترجمة (عبد الله بن قيس) كانت مختصرة. (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٣٢. وأردف مغلطاى موضحا ، كما جاء فى (طبقات الشافعية للسبكى) ١٠ / ٤٢٧ : أن آخر الكلام فى ترجمة (عبد الله بن أنيس) كان آخر الورقة ، ثم احتوت الورقة التالية على ترجمة (عبد الله بن قيس) ، و (عبد الله بن شفى) ، وصدر ترجمة (عبد الله بن حوالة) ، ثم استكملت ترجمة الأخير فى بداية الورقة التالية ، وبدأت بقوله : «روى عنه من أهل مصر : ربيعة بن لقيط إلى أن ذكر وفاته بالشام سنة ٨٠ ه‍» ، وانتهت بذلك ترجمته. ونخلص من ذلك إلى أمرين :

الأول : أن ابن يونس لم يراع الترتيب الأبجدى فى التراجم المذكورة ، رغم مراعاته فيما مضى. ولم أشأ مجاراته فى هذا الخطأ والخلل ، فحافظت على الترتيب ، ونبّهت القارئ فى الهامش.

الثانى ـ صحة ما فسّر به ابن حجر من قبل (هامش ١٠ ص ٢٦٢ ترجمة ٧١٨) ، ومغلطاى ـ الآن ـ ما وقع من خلط للمزى عندما ذكر تاريخ وفاة ابن حوالة على أنه تاريخ وفاة (عبد الله ابن أنيس) ـ إن كان المزى عاد إلى الأصل ، ولم يكتف بالنقل عن صاحب الكمال ـ وذلك بأن المزى انقلبت عليه الورقة التى بها (بقية ترجمة ابن أنيس) ، فوجد أمامه فى بداية الورقة التالية تاريخ وفاة مذكورا ، فظنه تاريخ وفاة (ابن أنيس) ، فذكره. فإن قيل : لم لم ينقل ما ورد فى بداية الورقة ، فيذكر خطأ أن ابن أنيس روى عنه ربيعة بن لقيط؟ كان الجواب : أن المزى لم يقتبس عن ابن يونس سوى تاريخ وفاة (ابن أنيس) ، فكان هو مطلبه وغايته ، ومحل بحثه ، ومن هنا وقع الخلط فيه فحسب.

(٧) فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٧٧ : شمر. وفى (الإصابة) ٤ / ١٢٩ : شمر أيضا ، ويقال : ابن شمران.

(٨) لا أدرى أصل هذه النسبة. وقد تفرد ابن ماكولا بذكرها فى (الإكمال) ٥ / ١٠٤.

٢٧٢

صلى‌الله‌عليه‌وسلم . من أهل مصر ، معروف فيهم. شهد فتح مصر(١) .

٧٤٣ ـ عبد الله بن أبى صالح (مولى قريش) : يعرف ب «مولى بسّامة»(٢) . حضر فتح مصر ، وكان عريف موالى قريش. عمّر طويلا ، وكان فى شرف العطاء ، ومات فى أيام عبد الملك. ذكره سعيد بن عفير(٣) .

٧٤٤ ـ عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنىّ مولاهم المصرى : يكنى أبا صالح. روى عن الليث مناكير ، ولم يكن أحمد بن شعيب يرضاه(٤) . توفى يوم الأربعاء لتسع خلون من محرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، ودفن يوم الخميس «يوم عاشوراء».

وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة(٥) .

٧٤٥ ـ عبد الله بن الصّيقل اليافعىّ : يكنى أبا سهل. روى عنه ابنه سهل بن عبد الله.

وروى ـ عن ابنه سهل ـ ضمام بن إسماعيل(٦) .

٧٤٦ ـ عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى(٧) : يكنى أبا العباس. غزا ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ إفريقية مع عبد الله ابن سعد بن أبى سرح سنة سبع وعشرين(٨) ، وهو الذي تولى قسم الفىء بها بين

__________________

(١) الإكمال ٥ / ١٠٤ ـ ١٠٥ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ (قاله ابن يونس. ولم ينقل عنه أنه معروف ، من أهل مصر) ، والإصابة ٤ / ١٢٩ (قال ابن يونس).

(٢) بفتح الباء ، وتشديد السين المهملة (الإكمال ١ / ٢٧٩).

(٣) المصدر السابق ١ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ (قاله ابن يونس).

(٤) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٨ (قال ابن يونس). ويقصد ب (أحمد بن شعيب) الإمام النسائى (ت ٣٠٣ ه‍).

(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ١٠٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤١٥ (مات فى عاشوراء ٢٢٣ ه‍) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٨ (مات فى المحرم سنة ثلاث ، أى : ٢٢٣ ه‍) ، وهناك مزيد من المعلومات عنه فى (السابق) ٥ / ٢٢٥ : كاتب الليث بن سعد. روى عن معاوية ابن صالح الحضرمى ، وموسى بن علىّ ، والليث ، وابن لهيعة ، وابن وهب ، وغيرهم. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح ، وشيخاه : (الليث ، وابن وهب) ، وابن معين ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، وغيرهم.

(٦) الإكمال ٧ / ٤٤١ ، والأنساب ٥ / ٦٧٦.

(٧) ورد نسبه فى : (أسد الغابة ٣ / ٢٩٠ ، وسمى والده عبّاسا) ، والإصابة ٤ / ١٤١.

(٨) معالم الإيمان ١ / ١١١ ، ولم يذكر سنة الغزو ، وتاريخ الإسلام ٥ / ١٥٢ (شرحه) ، والإصابة ٤ / ١٤٢ (قال ابن يونس).

٢٧٣

المسلمين(١) . وروى عنه أهل مصر (خمسة عشر نفسا)(٢) .

٧٤٧ ـ عبد الله بن عبد الأعلى بن(٣) الحجّاج السّلفىّ : يروى عن قباث بن رزين(٤) . روى عنه يحيى بن بكير(٥) .

٧٤٨ ـ عبد الله بن عبد الجبار بن نضير (مولى مراد) : يكنى أبا محمد. مات فى المحرم سنة إحدى عشرة ومائتين(٦) .

__________________

(١) معالم الإيمان ١ / ١١١ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) تاريخ الإسلام ٥ / ١٥٢ (قال ابن يونس). ويلاحظ عدم ذكر ابن عبد الحكم له فى (فتوح مصر) ضمن من دخل مصر من الصحابة ، لكن الراجح دخوله مصر (راجع كتابى : الحياة الثقافية) ج ١ ص ٧٤ ـ ٧٥. ويمكن مراجعة المزيد عن علم ابن عباس وعلومه وحكمته ، ووفاته سنة ٦٨ ه‍ بالطائف عن ٧١ سنة ، فى : (الاستيعاب ٣ / ٩٣٣ ـ ٩٣٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٩٠ ـ ٢٩٤ ، والإصابة ٤ / ١٤١ ـ ١٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٤٢ ـ ٢٤٥).

(٣) سقطت من (الأنساب) ٣ / ٢٧٣.

(٤) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (القاف) ، بإذن الله.

(٥) الإكمال ٤ / ٤٦٧ ـ ٤٦٨ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ٢٧٣ (شرحه).

(٦) الإكمال ١ / ٣٢٢ (قاله ابن يونس). وسبق أن ترجم ابن يونس لابن أخى المذكور (الحارث بن روح بن عبد الجبار بن نضير برقم ٢٦٣). ويلاحظ أن أخا المترجم له (النضر بن عبد الجبار) ستأتى ترجمته فى كتاب (ابن يونس) هذا فى (باب النون) ، إن شاء الله. أما أخوه (روح بن عبد الجبار) ، فقد ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٣٢٢ ، وقال : هو أبو الزّنباع. يروى عن عبد الرحمن بن القاسم ، وعبد الله بن وهب. حدّث عنه يحيى بن عثمان بن صالح. وبعد ذلك قال ابن ماكولا : إن ابن يونس ذكر بعد المترجم له بعدة أسماء ما نصه : «عبد الله ابن عبد الجبار بن نضير ، مولى مراد. يكنى أبا محمد. يروى عن سفيان بن عيينة ، وعبد الله ابن وهب. توفى فى المحرم سنة ثمان وأربعين ومائتين». وعلّق ابن ماكولا قائلا : ولست أدرى كيف هذا؟ وهل هما أخوان؟ أم هو سهو فى أحد الموضعين؟! والحق أنى لم أجد ترجمة لهذه الشخصية المذكورة فى المصادر الأخرى المتاحة لى ، وعليه ـ ومن خلال المقارنة بين الترجمتين المتشابهتين الواردتين ـ أرى أنهما لشخص واحد ، وكلتا الترجمتين تكمل الأخرى ، ولا يعكر ذلك إلا ذلك الاختلاف بين تاريخى الوفاة. وأعتقد أن ابن يونس ظل يجمع كتابه حتى آخر حياته ، وكان ينوى العود إلى مثل هذه التراجم المكررة بمزيد من التحقيق والتدقيق ، إلا أنه لم يسعفه الأجل ، فبقيت على هذه الصورة المتناقضة المتكررة ، التى لا مراعاة فيها للترتيب الأبجدى.

٢٧٤

٧٤٩ ـ عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع الحقلىّ(١) المصرى ، مولاهم القرشى : مولى رافع ، مولى عثمان بن عفان (رضى الله عنه). يكنى أبا محمد. وقد قيل فى ولائهم غير ذلك. وكان أعين بن الليث لما قدم إلى مصر ، سكن الإسكندرية ، فولد له بها عبد الحكم ، فكسب مالا ، وأثرى. وولد لعبد الحكم عبد الله فغنى به أبوه. وطلب العلم ، وتفقّه ، وكان فقيها ، وكان حسن العقل(٢) . وكانت له منزلة عند السلطان. وتوفى ليلة الحادى والعشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين ، وكان مولده سنة أربع وخمسين ومائة(٣) .

٧٥٠ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن عميرة الحضرمى المصرى : روى عنه الوليد بن المغيرة(٤) .

٧٥١ ـ عبد الله بن عديس(٥) بن عمرو بن عبيد بن عمرو(٦) بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنىّ ـ هى بضم الهاء(٧) ـ بن بلىّ(٨) بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوىّ(٩) : يقال : له صحبة. شهد فتح مصر ، وله بها خطّة ، ولا تعرف له رواية(١٠) . قيل : إنه كان ممن بايع تحت الشجرة(١١) .

__________________

(١) نسبة إلى (حقل) ، وهى قرية بجنب أيلة على البحر (الأنساب ٢ / ٢٤١ ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٢١).

(٢) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٥٣. (قال ابن يونس).

(٣) الأنساب ٢ / ٢٤١ (ولم تنسب الترجمة لابن يونس ، لكن منهج عرضها ، واتفاق جزئية منها مع ما صرح ابن حجر أنه لابن يونس ، جعلنا نرجح أنها من كتاب مؤرخنا). ويمكن مراجعة تفاصيل أكثر عنه ، وعن والده ، وجده فى (رسالتى للماجستير ٢ / ١٩٨ ـ ٢١٤).

(٤) الإكمال ٦ / ٢٨٢ (قاله ابن يونس).

(٥) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (السابق) ٦ / ١٤٩.

(٦) سقط من (أسد الغابة) ٣ / ٤٧٤ (وفيها ذكر ابن الأثير نسبا مطوّلا لأخى المترجم له (عبد الرحمن). وقد سقت نسب (عبد الله بن عديس) من خلال ما ذكره ابن الأثير عن نسب أخيه ؛ لأنه أشار إلى أنه سيكتفى بذكر نسب (عبد الرحمن). (أشار إلى ذلك فى ج ٣ / ٣٣٦).

(٧) الإكمال ٦ / ١٥٠ (كذا قال ابن يونس بخط الصّورى ، وابن الثلاج). وعلّق ابن ماكولا قائلا : والصحيح فتح الهاء. وكذا شكّلت فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٧٤.

(٨) إلى هنا انتهى النسب فى (المصدر السابق).

(٩) إلى هنا امتد النسب ـ دون ذكر البلوى ـ فى كتاب (الإكمال) ٦ / ١٥٠.

(١٠) السابق (ولم يورد ما يتصل بالرواية عنه) ، وأسد الغابة ٣ / ٣٣٦ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٤ / ١٧٧ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس).

(١١) أسد الغابة ٣ / ٣٣٦.

٢٧٥

٧٥٢ ـ عبد الله بن عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح(١) بن عبد الله ابن قرط(٢) بن رزاح(٣) بن عدىّ بن كعب بن لؤى القرشى العدوىّ(٤) : يكنى أبا عبد الرحمن. شهد فتح مصر(٥) ، واختط بها(٦) . روى عنه أكثر من أربعين رجلا من أهل مصر(٧) .

٧٥٣ ـ عبد الله بن عمرو بن أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السّرح : يكنى أبا محمد. يروى عن وفاء بن سهيل ، ويونس بن عبد الأعلى ، وياسين بن عبد الأحد ، وعن أبيه ، وغيرهم. كان من أهل الدين والصدق. مات سنة سبع وثلاثمائة(٨) .

٧٥٤ ـ عبد الله بن عمرو بن الحارث بن صعب بن قحزم الخولانى : روى عنه عبد الكريم بن الحارث الحضرمى قوله(٩) .

٧٥٥ ـ عبد الله بن عمرو بن أبى سيّار : من أهل تنّيس. يروى عن عثمان بن عطاء الخراسانى. روى عنه سعيد بن عفير(١٠) .

__________________

(١) بكسر الراء ، وفتح الياء فى (الإكمال) ٤ / ١٤ ـ ١٥. وصحّفت فى (المقفى) ٤ / ٦١٩ إلى (رباح).

(٢) ضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٤ / ١٤٥ ، وصحفت فى (المقفى) ٤ / ٦١٩ إلى (قرظ).

(٣) بفتح الراء فى (الإكمال) ٤ / ٤٦ ، وضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٤ / ١٤٥.

(٤) ورد النسب كاملا فى (المصدر السابق) ، ووقف النسب عند (كعب) فى (المقفى) ٤ / ٦١٩.

(٥) تاريخ الإسلام ٥ / ٤٥٥ (قال ابن يونس) ، والمقفى ٤ / ٦٣٢ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٨٨ (شرحه). ذكره ابن عبد الحكم فيمن شهد فتح مصر من الصحابة (فتوح مصر) ص ٩٣. وله روايات عن النيل ، وما يجب أن يكون عليه أهل الذمة مظهرا وزيا. (السابق ١٤٩).

(٦) المقفى ٤ / ٦٣٢. هذا ، وقد ورد أنه بعد شهوده فتح مصر ، اختط بها دار البركة (بركة الرقيق).

(فتوح مصر) ص ٩٢.

(٧) المقفى ٤ / ٦٣٢. وقال ابن عبد الحكم : إنه له حوالى ثمانية أحاديث ، رواها عنه المصريون كلها غريبة ، وذكر بعضها (فتوح مصر) ص ٢٦٤ ـ ٢٦٥. ويمكن معرفة المزيد عن حياة (عبد الله بن عمر) الطويلة الممتدة (ت ٧٣ ه‍ ، عن ٨٤ سنة) فى : (الاستيعاب ٣ / ٩٥٠ ـ ٩٥٣ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٤٠ ـ ٣٤٥ ، والمقفى ٤ / ٦١٩ ـ ٦٣٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨).

(٨) الإكمال ١ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨ (قاله ابن يونس). هذا ، وقد سبق أن ذكرنا ترجمة ابن يونس لجد المترجم له ، وهو (أحمد بن عمرو) فى باب (الألف) من (تاريخ المصريين) رقم (٤٣).

(٩) الإكمال ٧ / ١٠٢ (قاله ابن يونس) ، ولا ندرى شيئا عن مضمون هذا القول المشار إليه.

(١٠) السابق ٤ / ٤٣٧ (قاله ابن يونس).

٢٧٦

٧٥٦ ـ عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد(١) بن سهم بن عمرو بن هصيص(٢) بن كعب بن لؤىّ بن غالب القرشى السّهمىّ(٣) : يكنى أبا محمد(٤) . كان بينه وبين مولد أبيه عشرون سنة(٥) . شهد عبد الله بن عمرو غزو إفريقية مع ابن أبى سرح سنة سبع وعشرين(٦) . وكان(٧) شهد ـ أيضا ـ فتح مصر ، ونزل بها فى دار أبيه التى اختطها. وكان قد ولى مصر بعد أبيه نحو سنتين(٨) ، ثم عزله معاوية عنها ، فانتقل إلى مكة وأوطنها ، حتى توفى بها سنة

__________________

(١) ضبط بضم السين ، وفتح العين (الإكمال) ٤ / ٣٠١. ووردت السين مفتوحة كخطأ مطبعى (السابق ٤ / ٣٠٤). وتفرد ابن حجر بإضافة لفظة (سعد) بعدها ، وليس بصحيح. (تهذيب التهذيب) ٥ / ٢٩٤. (راجع تفاصيل ذلك بهامش الإكمال ٤ / ٣٠٢ ـ ٣٠٤).

(٢) ذكر محقق (الاستيعاب ج ٣ / ٩٥٧ ، هامش (١)) : أنه ورد خطأ بالضاد فى (الإصابة) : هضيض. وبالعود إلى كتاب (الإصابة) لابن حجر ج ٤ / ١٩٢ ألفيته ورد بالصاد صحيحا.

(٣) اكتفيت من النسب بما نفهم من مجموع ما أورده ابن ماكولا ومحققه أنه لابن يونس (الإكمال) ٤ / ٣٠١ ـ ٣٠٤ بهوامشها ، وكذا ورد فى (أسد الغابة) ٣ / ٣٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٩٤. وبدون ذكر (غالب) فى : (الاستيعاب) ٣ / ٩٥٧ ، و (الإصابة) ٤ / ١٩٢. وأضاف السمعانى إليه المزيد ، فقال : (غالب بعد فهر بن مالك بن النضر). (الأنساب) ٣ / ٣٤٥.

(٤) وهى الكنية المشهورة. وله كنيتان أخريان وردتا فى : (الاستيعاب) ٣ / ٩٥٧ : أبو عبد الرحمن ، وأبو نصير (وقال عنها : غريبة) ، والأنساب ٣ / ٣٤٥ (وحرفت الأخيرة إلى : نصر) ، والإصابة ٤ / ١٩٢. ولم يذكر ابن الأثير (أبا نصير) فى (أسد الغابة ٣ / ٣٤٩).

(٥) الإصابة ٤ / ١٩٣ (به جزم ابن يونس). وبعض الروايات أشارت إلى أن بينهما اثنتى عشرة سنة (المعارف لابن قتيبة ص ٢٨٦ ، والاستيعاب ٣ / ٩٥٧ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٤٩ ، والإصابة ٤ / ١٩٣).

(٦) أورد أبو العرب اسم الصحابى (ابن عمرو) ضمن الصحابة ، الذين شهدوا غزو إفريقية مع ابن سعد سنة ٢٧ ه‍ فى (عهد عثمان). (طبقات علماء إفريقية وتونس) ص ٦٨. وعنه نقل المالكى فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس) : ١ / ٤٣ ، وط. بيروت : ١ / ٦٦. وأعتقد أن المالكى أغفل النص على مصدر آخر له هنا هو ابن يونس ؛ بدليل أنه بعد قليل سينسب إلى ابن يونس قوله عن ابن عمرو : إنه شهد ـ أيضا ـ فتح مصر. وهذا يدل على أنه أشار إلى شهوده فتحا آخر من قبل هو (فتح إفريقية).

(٧) إضافة من عندى ، تتوافق مع سبق فتح مصر غزو إفريقية.

(٨) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٤٣ ـ ٤٤ ، وط. بيروت ١ / ٦٦. وليس هذا صحيحا ، فقد ولى ابن عمرو قرابة الشهر فقط بعد وفاة والده ، ثم ولى معاوية أخاه (عتبة) على مصر. (راجع فى ذلك رسالتى للماجستير ١ / ٢٣٦).

٢٧٧

خمس وستين ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة فى ولاية «يزيد بن معاوية»(١) . وقال ابن بكير(٢) : إنه توفى بمصر فى داره الصغيرة ، التى بمصر ، ودفن بها(٣) .

قال عبد الله بن عمرو بن العاص : إنى لأعلم السنة ، التى تخرجون فيها من مصر.

قال ابن سالم(٤) : فقلت له : ما يخرجنا منها يا أبا محمد؟ أعدوّ؟! قال : لا ، ولكنكم يخرجكم منها نيلكم هذا بغور ، فلا تبقى منه قطرة ، حتى تكون فيه الكثبان من الرمل ، وتأكل سباع الأرض حيتانه(٥) .

٧٥٧ ـ عبد الله بن عمرو بن عدىّ بن الخيار النّوفلىّ(٦) : يروى عن أبى الدرداء ، وكعب. روى عنه مرثد بن عبد الله اليزنىّ. ولم يرو عنه غيره(٧) .

٧٥٨ ـ عبد الله بن عنمة المزنىّ : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٨) ،

__________________

(١) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٤٤ ، وط. بيروت ١ / ٦٦.

(٢) وردت فى (السابق ، ط. مؤنس) : ١ / ٤٤ هكذا : وفى بعض النسخ. وفى (ط. بيروت) ١ / ٦٦ : ويقال. وأشار محققه فى (هامش ٨) إلى أنه استبدل عبارة طبعة مؤنس ـ والصواب : استبدل بعبارة ط. مؤنس ـ برواية ابن قتيبة ـ والصواب : رواية ابن قتيبة ؛ لأن الباء تدخل على المتروك غالبا ـ المنقول عنها النص. والحق أن النص موجود فى (المعارف) ص ٢٨٦ ، لكن المالكى لم يصرح بنقله عنه. ثم لماذا نذهب بعيدا ، والنص فى الأصل لابن بكير (ت ٢٣١ ه‍) ، وهو أقدم من ابن قتيبة (ت ٢٧٦ ه‍)؟! وقد أسند إليه ابن حجر النص فى (الإصابة) ٤ / ١٩٤ ، وأضاف أن ابن بكير يرى وفاة ابن عمرو سنة ٦٥ ه‍. (تهذيب التهذيب) ٥ / ٢٩٥. لذلك رجحت ـ فى المتن ـ إسناد النص إلى ابن بكير.

(٣) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٤٤ ، وط. بيروت ١ / ٦٦. والراجح : وفاته فى مصر سنة ٦٥ ه‍ ، ودفنه بداره. (راجع رسالتى للماجستير ١ / ٢٣٩ ـ ٢٤١).

(٤) لا أدرى من يكون بالضبط ، وأرجح أنه محرف عن (أبى سلمة) ، وهو (ابن عبد الرحمن بن عوف) ، فهو أحد الرواة الناقلين عن ابن عمرو ، كما ورد فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ٢٩٥.

(٥) الخطط ، للمقريزى ٢ / ١٧٧ (وذكر ابن يونس).

(٦) ذكر السمعانى أنه ينسب إلى (نوفل بن عبد مناف) عم جدّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . (الأنساب ٥ / ٥٣٦). ولعله يقصد جده (عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف). ويبدو أن السمعانى ترجم لعم المذكور (عبيد الله بن عدى بن الخيار النوفلى القرشى (ت ٩٥ ه‍). (السابق ٥ / ٥٣٧). وذكر ابن ماكولا أن أم الخيار ـ جد المترجم له ـ هى هند بنت نسيب ، وهى من بنى مازن بن منصور ، وهى أم عدىّ بن نوفل بن عبد مناف). (الإكمال). ٢ / ٤٢ ـ ٤٣.

(٧) المصدر السابق ٢ / ٤٢ (قاله ابن يونس).

(٨) أسد الغابة ٣ / ٣٥٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١٥ (أخرجه ابن يونس).

٢٧٨

وشهد فتح الإسكندرية(١) الثانى سنة خمس وعشرين(٢) . رأيت حديثه فى كتاب «فتح الإسكندرية» للواقدى(٣) .

٧٥٩ ـ عبد الله بن عيّاش بن عبّاس القتبانىّ المصرى : يكنى أبا حفص. روى عن أبيه(٤) . روى عنه ليث بن سعد ، وابن وهب ، والمقرئ. منكر الحديث(٥) . توفى سنة سبعين ومائة(٦) .

٧٦٠ ـ عبد الله بن عيسى بن حمّاد زغبة بن مسلم التجيبى : يكنى أبا محمد. روى عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، وعبد الرحمن بن يعقوب ، وغيرهما. مات سنة ست وتسعين ومائتين ، وله أربع وثمانون سنة(٧) .

٧٦١ ـ عبد الله بن عيسى بن أبى المكدّم (مولى كنانة) : يحدّث عن المفضّل بن فضالة ، ورشدين بن سعد. كان مقبولا عند القضاة. ذكره يحيى بن عثمان بن صالح ، وقال : كان لا يسوى شيئا(٨) .

__________________

(١) الإصابة ٤ / ٢٠٢ (وقال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٣ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) الإكمال ٦ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٥٨ (قاله أبو سعيد بن يونس. ولم يقتبس منه سنة الفتح).

(٣) الإكمال ٦ / ١٤٤ (قاله ابن يونس). هذا ، وقد أورد ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٢٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٣) نصا لابن منده ، يتعلق بالمترجم له ، قال فيه : له صحبة ، ولا نعرف له رواية. وحاول ابن حجر رفع التناقض بين جزم ابن منده أن لا رواية له ، وجزم ابن يونس أن له رواية ، وذلك عن طريق القول بأنهما شخصان مختلفان. وأعتقد أنهما شخص واحد صحابى (شهد فتوح مصر ، والإسكندرية حتى سنة ٢٥ ه‍). ولعل الرواية التى ينفيها عنه ابن منده هى الرواية الحديثية ، بينما التى يؤكد روايته لها ابن يونس هى الرواية التاريخية ، خاصة أنها تتعلق بأحداث فتوح الإسكندرية ، وفى كتاب تاريخى للواقدى ، وسميت حديثا من باب التجاوز ؛ وبذلك أمكن الجمع بين القولين.

(٤) الإكمال ٦ / ٧٢. وأضاف ابن حجر إلى أساتيذه : يزيد بن أبى حبيب ، وعبيد الله بن أبى جعفر ، والزهرى ، وغيرهم. (تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٧).

(٥) الإكمال ٦ / ٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٧ (قال ابن يونس).

(٦) الإكمال ٦ / ٧٢ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٤ / ٨١ (قاله ابن يونس). وترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لعمه (أحمد بن حماد) فى باب (الألف) رقم (١١).

(٨) الإكمال ٧ / ٢٨٧ (قاله ابن يونس). وبالنسبة للفعل (يسوى) ، فماضيه : سوى ، ومصدره :

٢٧٩

٧٦٢ ـ عبد الله بن قرط(١) الأزدى الثّمالىّ(٢) : استشهد بأرض الروم سنة ست وخمسين(٣) .

٧٦٣ ـ عبد الله بن قيس العتقىّ(٤) : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) . شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٦) . توفى سنة تسع وأربعين(٧) .

٧٦٤ ـ عبد الله بن قيس بن الحارث بن عميس بن ضبيع التجيبى : يكنى أبا خميصة.

يروى عن علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه)(٨) .

__________________

سوى (تقول : سوى الرجل ، أى : استقام أمره). ويسوى بمعنى يساوى. جوّز البعض استخدامها ، والبعض الآخر لم يجوّزها. والمعنى : أنه لا يساوى لديه شيئا فى العلم والرواية. (اللسان : س. و. ى) ٣ / ٢١٦٣ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٨٣).

(١) ذكر ابن ماكولا ، وابن حجر أنها بضم القاف (الإكمال ٧ / ١١٠ ، والتقريب ١ / ٤٤١). وشكّلت فى (الإكمال) ٧ / ١١٠ بسكون الراء.

(٢) قال ابن حجر : بضم المثلّثة ، وتخفيف الميم (التقريب ١ / ٤٤١). وضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى ثمالة ، وهى من الأزد (ثمالة بن أسلم بن كعب بن الحارث بن الأزد بن الغوث. (الأنساب) ١ / ٥١٣.

(٣) أسد الغابة ٣ / ٣٦٥ (قاله ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١٦ ، والإصابة ٤ / ٢١٠). ويمكن معرفة المزيد من المعلومات عن ذلك الصحابى بالرجوع إلى المصادر السابقة ، ومنها : أنه كان يسمى شيطانا ، فسمّاه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم : (عبد الله). له صحبة وشهد اليرموك ، وفتح دمشق. وأرسله يزيد بن أبى سفيان بكتابه إلى (أبى بكر). واستعمله أبو عبيدة على (حمص) حتى وفاة أبى عبيدة. وولاه عليها معاوية ـ أيضا ـ سنة ٥٥ ه‍. وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن خالد ، وعمرو بن سعيد بن العاص. وروى عنه غضيف بن الحارث ، وسليم بن عامر ، وغيرهما.

(٤) الإكمال ٧ / ٥٠ ، والأنساب ٤ / ١٥٢. وجعلها ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٢١٦ : القينىّ.

(٥) الإكمال ٧ / ٥٠ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٧٠ ، وطبقات الشافعية للسبكى ١٠ / ٤٢٧ ، والإصابة ٤ / ٢١٦.

(٦) أسد الغابة ٣ / ٢٧٠ ، والإصابة ٤ / ٢١٦.

(٧) الإكمال ٧ / ٥٠ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٧٠ ، وطبقات السبكى ١٠ / ٤٢٧ ، والإصابة ٤ / ٢١٦. ويلاحظ أن ابن حجر وصف هذه الترجمة بأنها (مختصرة) ، وذلك فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٣٢ ، وقال : إن ابن يونس ترجم بعدها ل (عبد الله بن شفىّ) ، وكذا قال السبكى فى (طبقاته) ١٠ / ٤٢٧ من قبل. وتلك مخالفة من ابن يونس للترتيب الهجائى.

(٨) الإكمال ٥ / ٢٢٠ (قاله ابن يونس).

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417