مرآة العقول الجزء ١٨

مرآة العقول13%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 439

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 439 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 33405 / تحميل: 3792
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ١٨

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال أرسلت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام أن بعض من معنا من صرورة النساء قد اعتللن فكيف تصنع فقال تنتظر ما بينها وبين التروية فإن طهرت فلتهل وإلا فلا تدخلن عليها التروية إلا وهي محرمة.

٤ ـ حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال إذا طافت المرأة طواف النساء وطافت أكثر من النصف فحاضت نفرت إن شاءت.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز قال كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فدخل عليه رجل ليلا فقال أصلحك الله امرأة معنا حاضت ولم تطف طواف النساء فقال لقد سئلت عن هذه المسألة اليوم فقال أصلحك الله

الحديث الثالث : صحيح. ولعل هذا الخبر موافق للأخبار التي مضت في باب ما يجب على الحائض في أداء المناسك من أنها إذا لم تطهر إلى يوم التروية وتسعى بين الصفا والمروة وتقصر وتهل بالحج ، وتقضي طواف العمرة.

الحديث الرابع : مرسل كالموثق.

قوله عليه‌السلام : « نفرت إن شاءت » لعل الأوفق بأصول الأصحاب حمله على الاستنابة في بقية الطواف وإن كان ظاهر الخبر الاجتزاء بذلك كظاهر كلام الشيخ في التهذيب(١) والعلامة في التحرير والأحوط الاستنابة.

قال في التحرير : لو حاضت في إحرام الحج قبل طواف الزيارة أقامت بمكة حتى تطهر وجوبا وتطوف ، وكذا لو كان قبل طواف النساء ولو كانت قد طافت من طواف النساء أربعة أشواط جاز لها الخروج من مكة.

الحديث الخامس : حسن.

__________________

(١) التهذيب : ج ٥ ص ٣٩٣.

١٠١

أنا زوجها وقد أحببت أن أسمع ذلك منك فأطرق كأنه يناجي نفسه وهو يقول لا يقيم عليها جمالها ولا تستطيع أن تتخلف عن أصحابها تمضي وقد تم حجها.

(باب)

(علاج الحائض)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد أو غيره ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين قال حججت مع أبي ومعي أخت لي فلما قدمنا مكة حاضت فجزعت جزعا شديدا خوفا أن يفوتها الحج فقال لي أبي ائت أبا الحسن عليه‌السلام وقل له إن أبي يقرئك السلام ويقول لك إن فتاة لي قد حججت بها وقد حاضت وجزعت جزعا شديدا مخافة أن يفوتها الحج فما تأمرها قال فأتيت أبا الحسن عليه‌السلام وكان في المسجد الحرام فوقفت بحذاه فلما نظر إلي أشار إلي فأتيته وقلت له إن أبي يقرئك السلام وأديت إليه ما أمرني به أبي فقال أبلغه السلام وقل له فليأمرها أن تأخذ قطنة بماء اللبن فلتستدخلها فإن الدم سينقطع عنها وتقضي مناسكها كلها قال فانصرفت إلى أبي فأديت إليه قال فأمرها بذلك ففعلته فانقطع عنها الدم وشهدت المناسك كلها فلما أن ارتحلت من مكة بعد الحج وصارت في المحمل عاد إليها الدم.

قوله عليه‌السلام : « تمضي » لعله محمول على الاستنابة للعذر كما هو المقطوع به في كلام الأصحاب.

باب علاج الحائض

الحديث الأول : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « خوفا » يحتمل أن يكون الخوف لفوات حج التمتع ولزوم العدول إلى الإفراد ، ويحتمل أن يكون بعد العود من منى لطواف الزيارة.

١٠٢

(باب)

(دعاء الدم)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا أشرفت المرأة على مناسكها وهي حائض فلتغتسل ولتحتش بالكرسف ولتقف هي ونسوة خلفها فيؤمن على دعائها وتقول : اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك أو تسميت به لأحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك وأسألك باسمك الأعظم الأعظم وبكل حرف أنزلته على موسى وبكل حرف أنزلته على عيسى وبكل حرف أنزلته على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله إلا أذهبت عني هذا الدم وإذا أرادت أن تدخل المسجد الحرام أو مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله فعلت مثل ذلك قال وتأتي مقام جبرئيل عليه‌السلام وهو تحت الميزاب فإنه كان مكانه إذا استأذن على نبي الله عليه‌السلام قال فذلك مقام لا تدعو الله فيه حائض تستقبل القبلة وتدعو بدعاء الدم إلا رأت الطهر إن شاء الله.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد عمن ذكره ، عن ابن بكير ، عن عمر بن يزيد قال حاضت صاحبتي وأنا بالمدينة وكان ميعاد جمالنا وإبان مقامنا وخروجنا قبل أن تطهر ولم تقرب المسجد ولا القبر ولا المنبر فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليه‌السلام فقال مرها فلتغتسل ولتأت مقام جبرئيل عليه‌السلام فإن جبرئيل كان يجيء فيستأذن على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وإن كان على حال لا ينبغي أن يأذن له قام في مكانه حتى يخرج إليه وإن أذن له دخل عليه فقلت وأين المكان فقال حيال الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة بحذاء القبر إذا رفعت رأسك بحذاء الميزاب والميزاب فوق رأسك والباب من وراء ظهرك وتجلس في ذلك الموضع وتجلس معها نساء ولتدع ربها ويؤمن على

باب دعاء الدم

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

الحديث الثاني : مرسل.

١٠٣

دعائها قال فقلت وأي شيء تقول قال تقول اللهم إني أسألك بأنك أنت الله ليس كمثلك شيء أن تفعل لي كذا وكذا قال فصنعت صاحبتي الذي أمرني فطهرت ودخلت المسجد قال وكان لنا خادم أيضا فحاضت فقالت يا سيدي ألا أذهب أنا زادة فأصنع كما صنعت سيدتي فقلت بلى فذهبت فصنعت مثل ما صنعت مولاتها فطهرت ودخلت المسجد.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن الحسن ، عن عبد الله بن عثمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن بكر بن عبد الله الأزدي شريك أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام جعلت فداك إن امرأة مسلمة صحبتني حتى انتهيت إلى بستان بني عامر فحرمت عليها الصلاة فدخلها من ذاك أمر عظيم فخافت أن تذهب

قوله عليه‌السلام : « أنا زادة » أي أيضا وهو من اللغات المولدة واليوم شائع بين العرب سيما أهل العراق ويقولون أنا زاد أفعل كذا وأنا عاد أفعل كذا فالتاء للتأنيث أو زيد من النساخ ، ومنهم من صحح زائدة أي متفرعة مرعوبة على أن تكون حالا من الضمير في قالت تأخرت في الكلام.

قال في القاموس : زاده كمنعه أفزعه(١) .

وعلى هذا لا يحتاج إلى التصحيف إذ يمكن أن يكون زادة بكسر الهمزة بهذا المعنى.

وقيل : هو بالراء المهملة المفتوحة والهمزة مكسورة أو الساكنة فيكون طرفا. قال في القاموس : رئد الضحى ورأده ارتفاعه(٢) .

وقيل : كان اسمها ذلك ، وقيل : هي تصحيف زائدة ولا يخفى ما في جميعها من التكلف والتصحيف ، وما ذكرنا هو الشائع الذائع بين العرب واستعمال اللغات المولدة التي ليست في كتب اللغة غير عزيز في الأخبار كما لا يخفى على المتتبع فيها.

الحديث الثالث : ضعيف.

__________________

(١) القاموس المحيط : ج ١ ص ٢٩٧.

(٢) القاموس المحيط : ج ١ ص ٢٩٣.

١٠٤

متعتها فأمرتني أن أذكر ذلك لك وأسألك كيف تصنع فقال قل لها فلتغتسل نصف النهار وتلبس ثيابا نظافا وتجلس في مكان نظيف وتجلس حولها نساء يؤمن إذا دعت وتعاهد لها زوال الشمس فإذا زالت فمرها فلتدع بهذا الدعاء وليؤمن النساء على دعائها حولها كلما دعت تقول : اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك وبكل اسم تسميت به لأحد من خلقك وهو مرفوع مخزون في علم الغيب عندك وأسألك باسمك الأعظم الأعظم الذي إذا سئلت به كان حقا عليك أن تجيب أن تقطع عني هذا الدم فإن انقطع الدم وإلا دعت بهذا الدعاء الثاني فقل لها فلتقل اللهم إني أسألك بكل حرف أنزلته على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وبكل حرف أنزلته على موسى عليه‌السلام وبكل حرف أنزلته على عيسى عليه‌السلام وبكل حرف أنزلته في كتاب من كتبك وبكل دعوة دعاك بها ملك من ملائكتك أن تقطع عني هذا الدم فإن انقطع فلم تر يومها ذلك شيئا وإلا فلتغتسل من الغد في مثل تلك الساعة التي اغتسلت فيها بالأمس فإذا زالت الشمس فلتصل ولتدع بالدعاء وليؤمن النسوة إذا دعت ففعلت ذلك المرأة فارتفع عنها الدم حتى قضت متعتها وحجها وانصرفنا راجعين فلما انتهينا إلى بستان بني عامر عاودها الدم فقلت له أدعو بهذين الدعائين في دبر صلاتي فقال ادع بالأول إن أحببت وأما الآخر فلا تدع به إلا في الأمر الفظيع ينزل بك.

(باب)

(الإحرام يوم التروية)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا كان يوم التروية إن شاء الله فاغتسل والبس ثوبيك وادخل المسجد حافيا وعليك السكينة والوقار ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيم عليه‌السلام أو في الحجر ثم اقعد حتى

باب الإحرام يوم التروية

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

١٠٥

تزول الشمس فصل المكتوبة ثم قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من الشجرة وأحرم بالحج ثم امض وعليك السكينة والوقار فإذا انتهيت إلى الرفضاء دون الردم فلب فإذا انتهيت إلى الردم وأشرفت على الأبطح فارفع صوتك بالتلبية

قوله عليه‌السلام : « الرمضاء »(١) وفي بعض النسخ الروحاء.

وفي نسخ التهذيب(٢) والفقيه الرقطاء(٣) .

قال في القاموس : « الرقطة » بالضم سواد يشوبه نقط بياض أو عكسه ، وقد ارقط وارقاط فهو ارقط وهي رقطاء(٤) .

وقال الفاضل الأسترآبادي : قد فتشنا تواريخ مكة فلم نجد فيها أن يكون رقطاء اسم موضع بمكة ، وأما الردم فالمراد منه المدعى بفتح الميم وسكون الدال المهملة والعين المهملة بعدها ألف ، والعلة في التعبير عن المدعى بالردم أن الجائي من الأبطح إلى المسجد الحرام كان يشوف الكعبة من موضع مخصوص وكان يدعو هناك وكانت هناك عمارة ثم طاحت وصار موضعها تلا والظاهر عندي أن الصواب الرمضاء بالراء المفتوحة والميم الساكنة والضاد المعجمة بعدها ألف انتهى كلامه (ره) والظاهر أن ما هنا أظهر.

وفي الفقيه هكذا « فإذا بلغت الرقطاء دون الردم » وهو ملتقى الطريقين حين تشرف على الأبطح فارفع صوتك(٥) .

وفي التهذيب كما هنا(٦) . وقال الشيخ في التهذيب عند إيراد رواية أبي بصير وأما ما تضمن خبر أبي بصير من ذكر التلبية عقيب الصلاة فليس بمناف لرواية معاوية بن عمار وأنه ينبغي أن يلبي إذا انتهى إلى الرقطاء لأن الماشي يلبي من الموضع الذي يصلي والراكب يلبي عند الرقطاء أو عند شعب الدب ولا يجهران

__________________

(١) هكذا في الأصل : ولكن في الكافي الرفضاء.

(٢) التهذيب : ج ٥ ص ١٦٧ ح ٣.

(٣) من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٢٠٨.

(٤) القاموس المحيط : ج ٢ ص ٣٦١.

(٥) من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٢٠٨.

(٦) التهذيب : ج ٥ ص ١٦٧.

١٠٦

حتى تأتي منى.

٢ ـ وفي رواية أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا أردت أن تحرم يوم التروية فاصنع كما صنعت حين أردت أن تحرم وخذ من شاربك ومن أظفارك واطل عانتك إن كان لك شعر وانتف إبطيك واغتسل والبس ثوبيك ثم ائت المسجد الحرام فصل فيه ست ركعات قبل أن تحرم وتدعو الله وتسأله العون وتقول : اللهم إني أريد الحج فيسره لي وحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي وتقول أحرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي من النساء والطيب والثياب أريد بذلك وجهك والدار الآخرة وحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي ثم تلب من المسجد الحرام كما لبيت حين أحرمت وتقول لبيك بحجة تمامها وبلاغها عليك وإن قدرت أن يكون في رواحك إلى منى زوال الشمس وإلا فمتى ما تيسر لك من يوم التروية.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال سألته عن رجل أتى المسجد الحرام وقد أزمع بالحج يطوف بالبيت قال نعم ما لم يحرم.

بالتلبية إلا عند الإشراف على الأبطح انتهى(١) .

ولا يخفى أن ظاهر خبر معاوية تأخير التلبية عن الإحرام إلى الرقطاء وعدم الفرق بين الماشي والراكب ويمكن القول بالتخيير جمعا بين الأخبار ، والمشهور بين المتأخرين أنه لا بد من مقارنة التلبية سرا ويرفع صوته بالتلبية إذا أشرف على الأبطح.

الحديث الثاني : مرسل.

الحديث الثالث : حسن.

قوله عليه‌السلام : « قد أزمع » قال الجوهري : قال الخليل : « أزمعت على أمر فأنا مزمع عليه : إذا ثبت عليه عزمه(٢) ».

__________________

(١) التهذيب : ج ٥ ص ١٦٨.

(٢) الصحاح للجوهري : ج ٣ ص ١٢٢٥.

١٠٧

٤ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أحمد عمرو بن حريث الصيرفي قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام من أين أهل بالحج فقال إن شئت من رحلك وإن شئت من الكعبة وإن شئت من الطريق.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام من أي المسجد أحرم يوم التروية فقال من أي المسجد شئت.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن سليمان بن محمد ، عن حريز ، عن زرارة قال قلت لأبي جعفر عليه‌السلام متى ألبي بالحج فقال إذا خرجت إلى منى ثم قال إذا جعلت شعب دب على يمينك والعقبة عن يسارك فلب بالحج.

(باب)

(الحج ماشيا وانقطاع مشي الماشي)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن فضال ، عن ابن بكير قال : قلت

ويدل على عدم جواز الطواف مطلقا بعد الإحرام.

الحديث الرابع : صحيح. ويدل على أن ميقات حج التمتع أي موضع كان من مكة ولا خلاف فيه بين الأصحاب بل بين العلماء كافة وقالوا أفضل ذلك المسجد ، وأفضل المسجد مقام إبراهيم عليه‌السلام أو الحجر.

الحديث الخامس : موثق.

الحديث السادس : مجهول. وظاهره تأخير التلبية عن الإحرام كما مر ، وحمل في المشهور على الإجهار بها.

باب الحج ماشيا وانقطاع مشي الماشي

الحديث الأول : موثق كالصحيح. واختلف الأصحاب لاختلاف الأخبار في أن المشي أفضل أو الركوب؟ والمشهور بين الأصحاب القول بالتفصيل بالضعف

١٠٨

لأبي عبد الله عليه‌السلام إنا نريد أن نخرج إلى مكة مشاة فقال لنا لا تمشوا واخرجوا ركبانا قلت أصلحك الله إنه بلغنا عن الحسن بن علي صلوات الله عليهما أنه كان يحج ماشيا فقال كان الحسن بن علي عليه‌السلام يحج ماشيا وتساق معه المحامل والرحال.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن سيف التمار قال قلت لأبي عبد الله إنا كنا نحج مشاة فبلغنا عنك شيء فما ترى قال إن الناس ليحجون مشاة ويركبون قلت ليس عن ذلك أسألك قال فعن أي شيء سألت قلت أيهما أحب إليك أن نصنع قال تركبون أحب إلي فإن ذلك أقوى لكم على الدعاء والعبادة.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن المشي أفضل أو الركوب فقال إذا كان الرجل موسرا فمشى ليكون أقل لنفقته فالركوب أفضل.

وعدمه جمعا بين الأخبار ، ومنهم من جمع بينهما بأن الركوب أفضل لمن كان الحامل له على المشي توفير المال مع استغنائه عنه والمشي أفضل إن كان الحامل له عليه كسر النفس ومشقة العبادة ، ويمكن أن يحمل أخبار المشي من مكة لأفعال الحج لصحيحة رفاعة(١) .

ويحتمل أخبار فضل المشي على التقية أيضا كما يظهر من بعضها.

قوله عليه‌السلام : « أن تخرج إلى مكة » قيل ظاهر قول السائل إن مشي الحسن صلوات الله عليه كان إلى مكة ، وخبر رفاعة(٢) نص في أن مشيه كان من مكة يعني إلى المواقف والمناسك فينبغي حمل هذا على ذاك ونسبة الوهم إلى السائل وفي قوله عليه‌السلام : « كان يحج ماشيا » دلالة على ذلك ولعل سياق الرحال من أجل أنه لو تعب ركب وتعددها من أجل أنه لو تعب غيره أركبه.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

__________________

(١) الوسائل ج ٨ ص ٥٧ ح ١.

(٢) الوسائل ج ٨ ص ٥٧ ح ٢.

١٠٩

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن رفاعة وابن بكير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه سئل عن الحج ماشيا أفضل أو راكبا قال بل راكبا فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حج راكبا.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن رفاعة قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن مشي الحسن عليه‌السلام من مكة أو من المدينة قال من مكة وسألته إذا زرت البيت أركب أو أمشي فقال كان الحسن عليه‌السلام يزور راكبا وسألته عن الركوب أفضل أو المشي فقال الركوب قلت الركوب أفضل من المشي فقال نعم لأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ركب.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سألته متى ينقطع مشي الماشي قال إذا رمى جمرة العقبة وحلق رأسه فقد انقطع مشيه فليزر راكبا.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام في الذي عليه المشي في الحج إذا رمى الجمار

الحديث الرابع : حسن.

الحديث الخامس : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « من مكة أو من المدينة » أي هل كان من مكة إلى منى وعرفات ، أو من المدينة إلى مكة؟ ومعنى السؤال الثاني أنه بعد ما فرغ من مناسك منى وأراد طواف الزيارة فهل الأفضل أن يركب من منى إلى مكة أو يمشي إليها.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور. ويدل على انقطاع مشي من نذر المشي بالحلق ويجوز له العود إلى مكة لطواف الزيارة راكبا وهو خلاف المشهور بين الأصحاب ، والظاهر أنه مختار المصنف ، ويظهر من الصدوق في الفقيه أيضا اختياره(١) .

الحديث السابع : صحيح.

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٢٤٦.

١١٠

زار البيت راكبا وليس عليه شيء.

(باب)

(تقديم طواف الحج للمتمتع قبل الخروج إلى منى)

١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن المتمتع إذا كان شيخا كبيرا أو امرأة تخاف الحيض تعجل طواف الحج قبل أن تأتي منى فقال نعم من كان هكذا يعجل قال وسألته عن الرجل يحرم بالحج من مكة ثم يرى البيت خاليا فيطوف به قبل أن يخرج عليه شيء فقال لا قلت المفرد بالحج إذا طاف بالبيت وبالصفا والمروة

قوله عليه‌السلام : « زار البيت راكبا » هذا يحتمل أمرين.

أحدهما : إرادة زيارة البيت لطواف الحج لأنه المعروف بطواف الزيارة ، وهذا يخالف القولين معا فيلزم اطراحهما.

والثاني : أن يحمل رمي الجمار على الجميع ، ويحمل زيارة البيت على معناه اللغوي أو على طواف الوداع ونحوها وهذا هو الأظهر كذا ذكره الشهيد الثاني رحمه‌الله في حواشي شرح اللمعة وقال : في الأصل القولان. أحدهما : أن آخره منتهى أفعاله الواجبة وهي رمي الجمار ، والآخر : وهو المشهور أن آخره طواف النساء.

باب تقديم طواف الحج للمتمتع قبل الخروج إلى منى

الحديث الأول : موثق.

قوله عليه‌السلام : « من كان هكذا تعجل(١) » يدل على جواز التعجيل مع العذر وعدم جوازه بدونه وقوله « آخرا لا شيء عليه » لا ينافي ذلك إذ يمكن أن يكون المراد عدم لزوم فدية ولا ينافي بطلان طوافه.

وقال في المدارك : أما إنه لا يجوز للمتمتع تقديم طوافه وسعيه على المضي إلى

__________________

(١) هكذا في الأصل ولكن الصحيح كما في الكافي : يعجل.

١١١

يعجل طواف النساء فقال لا إنما طواف النساء بعد ما يأتي منى.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن رجل يدخل مكة ومعه نساء قد أمرهن فتمتعن قبل التروية بيوم أو يومين أو ثلاثة فخشي على بعضهن الحيض فقال إذا فرغن من متعتهن

عرفات اختيارا.

فقال في المنتهى : إنه قول العلماء كافة واستدل عليه برواية أبي بصير(١) وهي ضعيفة ، وفي مقابلها أخبار كثيرة دالة بظاهرها على جواز التقديم مطلقا.

وأجاب الشيخ ومن تبعه عنها : بالحمل على الشيخ الكبير والمريض الذين يخافان من الزحام بعد العود ، والمرأة التي تخاف وقوع الحيض بعده(٢) .

ونقل عن ابن إدريس : أنه منع من التقديم مطلقا وهو ضعيف. بل لو لا الإجماع المدعى على المنع من جواز التقديم اختيارا لكان القول به متجها ، وأما القارن والمفرد فالمشهور بين الأصحاب أنه يجوز لهما تقديم الطوافين والسعي على المضي إلى العرفات. بل عزاه في المعتبر إلى فتوى الأصحاب ، ونقل عن ابن إدريس أنه منع من التقديم أيضا محتجا بالإجماع وهو ضعيف انتهى.

ثم اعلم : أن الظاهر من كلام الأصحاب عدم الفرق في جواز التقديم بين طواف الزيارة وطواف النساء ، ويظهر من هذا الخبر الفرق والأحوط عدم تقديم طواف النساء مطلقا إلا مع العذر.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور. ويدل على عدم جواز تقديم طواف النساء مطلقا وهو خلاف المشهور.

قال في الدروس : روى علي بن أبي حمزة عن الكاظم عليه‌السلام أن الحائض لا تقدم طواف النساء فإن أبت الرفقة الإقامة عليها استعدت عليهم(٣) ، والأصح جوازه لها

__________________

(١) التهذيب : ج ٥ ص ١٣٠ ح ٤٢٩.

(٢) التهذيب : ج ٥ ص ١٣١.

(٣) الظاهر أنّ ما ذكره في الدروس من الرواية هو مضمون الرواية فراجع الوسائل ج ٩ ص ٤٧٤ ح ٥.

١١٢

وأحللن فلينظر إلى التي يخاف عليها الحيض فيأمرها تغتسل وتهل بالحج من مكانها ثم تطوف بالبيت وبالصفا والمروة فإن حدث بها شيء قضت بقية المناسك وهي طامث فقلت أليس قد بقي طواف النساء قال بلى قلت فهي مرتهنة حتى تفرغ منه قال نعم قلت فلم لا تتركها حتى تقضي مناسكها قال يبقى عليها منسك واحد أهون عليها من أن تبقى عليها المناسك كلها مخافة الحدثان قلت أبى الجمال أن يقيم عليها والرفقة قال ليس لهم ذلك تستعدي عليهم حتى يقيم عليها حتى تطهر وتقضي مناسكها.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ومعاوية بن عمار وحماد ، عن الحلبي جميعا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا بأس بتعجيل الطواف للشيخ الكبير والمرأة تخاف الحيض قبل أن تخرج إلى منى.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت رجل كان متمتعا وأهل بالحج قال لا يطوف بالبيت حتى يأتي عرفات فإذا هو طاف قبل أن يأتي منى من غير علة فلا يعتد بذلك الطواف.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول لا بأس أن يعجل الشيخ الكبير والمريض والمرأة والمعلول طواف الحج قبل أن يخرج إلى منى.

ولكل مضطر ، رواه الحسن بن علي عن أبيه عليهما‌السلام(١) .

وفي رواية الأولى إشارة إلى عدم شرعية استنابة الحائض في الطواف كما يقوله متأخرو الأصحاب في المذاكرة.

الحديث الثالث : حسن.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور. وهو مستند المشهور كما عرفت.

الحديث الخامس : مجهول.

__________________

(١) الوسائل : ج ٩ ص ٤٧٣ ح ١.

١١٣

(باب)

(تقديم الطواف للمفرد)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن المفرد للحج يدخل مكة يقدم طوافه أو يؤخره فقال سواء.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن حماد بن عثمان قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن مفرد الحج يقدم طوافه أو يؤخره فقال هو والله سواء عجله أو أخره.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن مفرد الحج يقدم طوافه أو يؤخره قال يقدمه فقال رجل إلى جنبه لكن شيخي لم يفعل ذلك كان إذا قدم أقام بفخ حتى إذا رجع الناس إلى منى راح معهم فقلت له من شيخك قال علي بن الحسين عليه‌السلام فسألت عن الرجل فإذا هو أخو علي بن الحسين عليه‌السلام لأمه.

باب تقديم الطواف للمفرد

الحديث الأول : موثق كالصحيح. ويدل على أنه يجوز للمفرد تقديم الطواف اختيارا كما هو المشهور.

وذهب الشيخ وجماعة من الأصحاب إلى وجوب تجديد التلبية لئلا ينقلب حجه عمرة(١) .

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : موثق كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « أخو علي بن الحسين » روي عن الرضا عليه‌السلام أنه كان ابن سرية للحسين عليه‌السلام كانت ربت علي بن الحسين عليهما‌السلام فكان يسميها أما.

__________________

(١) التهذيب : ج ٥ ص ٩٠.

١١٤

(باب)

(الخروج إلى منى)

١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال سألته عن الرجل يكون شيخا كبيرا أو مريضا يخاف ضغاط الناس وزحامهم يحرم بالحج ويخرج إلى منى قبل يوم التروية قال نعم قلت يخرج الرجل الصحيح يلتمس مكانا ويتروح بذلك المكان قال لا قلت يعجل بيوم قال نعم قلت بيومين قال نعم قلت ثلاثة قال نعم قلت أكثر من ذلك قال : لا.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال على الإمام أن يصلي الظهر بمنى ثم يبيت بها ويصبح حتى تطلع الشمس ثم يخرج إلى عرفات.

باب الخروج إلى منى

الحديث الأول : موثق. ويدل على عدم جواز التعجيل للمعذور أكثر من ثلاثة أيام ، ولعله محمول على ما إذا لم يكن العذر شديدا بحيث يضطره إلى ذلك.

الحديث الثاني : حسن.

قوله عليه‌السلام : « أن يصلي الظهر بمنى » المشهور بين المتأخرين أنه يستحب للمتمتع أن يخرج إلى عرفات يوم التروية بعد أن يصلي الظهرين إلا المضطر كالشيخ الهم أو المريض ومن يخشى الزحام ، وذهب المفيد والمرتضى إلى استحباب الخروج قبل الفريضين وإيقاعهما بمنى.

وقال الشيخ في التهذيب : إن الخروج بعد الصلاة مختص بمن عدا الإمام فأما الإمام فلا يجوز له أن يصلي الظهرين يوم التروية إلا بمنى(١) .

__________________

(١) التهذيب : ج ٥ ص ١٧٥.

١١٥

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد ، عن رفاعة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سألته هل يخرج الناس إلى منى غدوة قال نعم إلى غروب الشمس.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا توجهت إلى منى فقل اللهم إياك أرجو وإياك أدعو فبلغني أملي وأصلح لي عملي.

(باب)

(نزول منى وحدودها)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا انتهيت إلى منى فقل : اللهم هذه منى وهي مما مننت بها علينا من المناسك فأسألك أن تمن علينا بما مننت به على أنبيائك فإنما أنا عبدك وفي قبضتك ثم تصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر والإمام يصلي بها الظهر لا يسعه إلا ذلك وموسع عليك أن تصلي بغيرها إن لم تقدر ثم تدركهم بعرفات قال وحد منى من العقبة إلى وادي محسر.

وأول بشدة الاستحباب وما اختاره بعض المحققين من المتأخرين من التخيير لغير الإمام واستحباب التقدم له لا يخلو من قوة.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

باب نزول منى وحدودها

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « أن تصلي بغيرها » أي الصلوات كلها ، وأما ما ذكره فيه من حدي منى فلا خلاف فيه بين الأصحاب.

١١٦

(باب)

(الغدو إلى عرفات وحدودها)

١ ـ حميد بن زياد ، عن ابن سماعة عمن ذكره ، عن أبان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من السنة ألا يخرج الإمام من منى إلى عرفة حتى تطلع الشمس.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إنا مشاة فكيف نصنع قال أما أصحاب الرحال فكانوا يصلون الغداة بمنى وأما أنتم فامضوا حتى تصلوا في الطريق.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا غدوت

باب الغدو إلى عرفات وحدودها

الحديث الأول : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « حتى تطلع الشمس » المشهور بين الأصحاب أنه يستحب المبيت بمنى ليلة عرفة ويكره أن يجاوز وادي محسر حتى تطلع الشمس ، ونقل عن الشيخ وابن البراج : القول بالتحريم أخذا بظاهر النهي ، وهو أحوط.

والمشهور أنه يستحب للإمام الإقامة بمنى حتى تطلع الشمس.

الحديث الثاني : صحيح.

قوله عليه‌السلام : حتى تصلوا في الطريق المشهور بين الأصحاب كراهة الخروج قبل الفجر إلا لضرورة كالمريض والخائف.

وقال أبو الصلاح ، وابن البراج : أنه لا يجوز الخروج منها اختيارا قبل طلوع الفجر وهو ضعيف.

الحديث الثالث : حسن كالصحيح.

١١٧

إلى عرفة فقل وأنت متوجه إليها اللهم إليك صمدت وإياك اعتمدت ووجهك أردت فأسألك أن تبارك لي في رحلتي وأن تقضي لي حاجتي وأن تجعلني اليوم ممن تباهي به من هو أفضل مني ثم تلب وأنت غاد إلى عرفات فإذا انتهيت إلى عرفات فاضرب خباءك بنمرة ونمرة هي بطن عرنة دون الموقف ودون عرفة فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل وصل الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين وإنما تعجل العصر وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة قال وحد عرفة من بطن عرنة وثوية ونمرة إلى ذي المجاز وخلف الجبل موقف.(١)

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام الغسل يوم عرفة إذا زالت الشمس وتجمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين.

قوله عليه‌السلام : « صمدت » أي قصدت.

قوله عليه‌السلام : « من هو أفضل مني » إذا قال المعصوم : ذلك ، فلعله على سبيل التواضع والتذلل.

قوله عليه‌السلام : « فاغتسل » استحباب الغسل للوقوف مجمع عليه ، ووقته بعد الزوال والحدود المذكورة لعرفات مما اتفق عليه الأصحاب ، وعرفة بوزن رطبة وقرأ بضمتين أيضا و « الثوية » بفتح الثاء وكسر الواو وتشديد الياء المفتوحة كما ضبطه أكثر الأصحاب ، وربما يظهر من كلام الجوهري أنه بضم الثاء(٢) .

و « نمرة » بفتح النون وكسر الميم.

قوله عليه‌السلام : « وخلف الجبل موقف » لعل المراد خلفه بالنسبة إلى القادم من وراء عرفة إلى جهة مكة ويحتمل أن يكون المراد جبال مشعر لكنه مخالف للمشهور بعيد عن السياق ولعله يؤيده الخبر الآتي.

الحديث الرابع : حسن.

قوله عليه‌السلام : « تجمع » رخصة أو وجوبا على الخلاف بين الأصحاب.

__________________

(١) كأنّ فيه نقص أو تحريف لتضادّه مع كلامه في الصدر من اتّحاد نمرة وبطن عرنة فيه دون الذيل.

(٢) الصحاح للجوهري : ج ٦ ص ٢٢٩٦.

١١٨

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري وهشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قيل له أيما أفضل الحرم أو عرفة فقال الحرم فقيل وكيف لم تكن عرفات في الحرم فقال هكذا جعلها الله عز وجل.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال حد عرفات من المأزمين إلى أقصى الموقف.

(باب)

(قطع تلبية الحاج)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال الحاج يقطع التلبية يوم عرفة زوال الشمس.

الحديث الخامس : حسن الفضلاء. ويدل على أن وقوف المشعر أفضل من وقوف عرفة ردا على العامة.

الحديث السادس : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « من المأزمين » أي الطريق بين جبلي المشعر الذي في جانب عرفة وهو مخالف للمشهور وللتحديد المذكور في الخبر السابق ، إلا أن يقال : المراد أنه إذا خرج من المأزمين فله ثواب الواقف بعرفة ، أو المراد أنه من توابع عرفة وقرأ بعض الأفاضل « المأزمين » بالراء المهملة ، وفسره بالميلين المنصوبين لحد الحرم.

قال في النهاية « الآرام » الأعلام وهي حجارة تجمع وتنصب في المفازة يهتدي بها واحدها إرم كعنب(١) .

باب قطع تلبية الحاج

الحديث الأول : صحيح. وقال في المدارك : مقتضى الروايات وجوب القطع حينئذ ، ونقل عن علي بن بابويه ، والشيخ التصريح بذلك وهو حسن.

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ١ ص ٤٠.

١١٩

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قطع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله التلبية حين زاغت الشمس يوم عرفة وكان علي بن الحسين عليه‌السلام يقطع التلبية إذا زاغت الشمس يوم عرفة قال أبو عبد الله عليه‌السلام فإذا قطعت التلبية فعليك بالتهليل والتحميد والتمجيد والثناء على الله عز وجل.

(باب)

(الوقوف بعرفة وحد الموقف)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن مسمع ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال عرفات كلها موقف وأفضل الموقف سفح الجبل.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا وقفت بعرفات فادن عن الهضاب والهضاب هي الجبال فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال إن أصحاب الأراك لا حج لهم يعني الذين يقفون عند الأراك.

الحديث الثاني : حسن.

باب الوقوف بعرفة وحد الموقف

الحديث الأول : ضعيف على المشهور. ويدل على استحباب الوقوف في سفح الجبل كما ذكره الأصحاب.

وقال الجوهري : « سفح الجبل » أسفله حيث ينسفح فيه الماء وهو مضطجعة(١) .

وقال الفيروزآبادي : « السفح » عرض الجبل المضطجع أو أصله أو أسفله(٢) .

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور. وقال في القاموس : « الهضبة » الجبل المنبسط على الأرض ، أو جبل خلق من صخرة واحدة(٣) ، وقال : الأراك كسحاب القطعة من الأرض وموضع بعرفة قرب نمرة انتهى ولا خلاف في أن الأراك من حدود عرفة وليس بداخل فيها.

__________________

(١) الصحاح للجوهري : ج ١ ص ٣٧٥.

(٢) القاموس المحيط : ج ١ ص ٢٢٨.

(٣) القاموس المحيط : ج ١ ص ١٤٠.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

ذكره ابن شاهين ، واستدركه أبو موسى ، وإنما هو عبيد ـ بالتصغير ، من غير أن يكون في آخره هاء.

٦٧٤٧ ـ عبيد الله : بالتصغير ، ابن ثعلبة العذري.

ذكره ابن قانع محرّفا ، وإنما هو عبد الله ، بسكون الباء الموحدة.

٦٧٤٨ ـ عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال المخزومي (١):.

قتل ب «اليرموك» ذكره ابن عبد البر فصحّف أباه ، وكان ذكره على الصواب في عبد الله بن سفيان ، فكأنه ظنه آخر.

٦٧٤٩ ـ عبيد الله بن كعب بن مالك الأنصاري :.

تابعي ، روى عن أبيه ، وعن عثمان فيما قال ابن حبّان في الثقات.

روى عنه أخوه معبد ، وابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله ، والزّهري. يكنى أبا فضالة.

قال الحاكم أبو أحمد : كان من أعلم قومه. وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث. وقال أبو زرعة : ثقة ، فذكروه كلّهم في التابعين ، وجاء عنه حديث مرسل ، فذكره أبو يعلى من أجله في الصحابة. واستدركه الذهبي ، وهو وهم ، وأثبت ابن حبّان في ثقات التابعين سماعه من عثمان.

٦٧٥٠ ـ عبيد الله بن أقرم (٢)الخزاعي :

ذكره الباورديّ ، وهو غلط نشأ عن سقط ، فإنه أخرج من طريق داود بن قيس ، عن عبيد الله بن أقرم ، قال : كنت مع أبي بالقاع من نمرة ، فرأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي الحديث.

وهذا إنما رواه داود ، عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم ، أخرجه التّرمذيّ ، عن أبي كريب شيخ الباوردي ، عن وكيع وغيره ، عن داود ، وكذلك أخرجه النّسائيّ والحاكم. وتقدم على الصواب في الأول.

٦٧٥١ ـ عبيد : بغير إضافة ، ابن عبد (٣).

ذكره المستغفريّ ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عتبة ، بسكون المثناة بعدها

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤٦٦) ، الاستيعاب ت (١٧٣١).

(٢) في ه : أرقم.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٠٧).

الإصابة/ج٥/م١٣

٢٠١

موحدة ثم هاء تأنيث ، فأخرج المستغفري ، من طريق منصور بن أبي مزاحم. عن يحيى بن حمزة ، عن ثور بن زيد ، عن شيخ من قوم عتبة ، عن عتبة بن عبيد بن عبد ـ أنه سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا تقصّوا نواصي الخيل ولا معارفها ...» (١) الحديث.

وقوله : عن عتبة زيادة لا يحتاج إليها.

وقد أخرج هذا البيت أبو داود ، وأبو يعلى ، من وجهين : عن ثور ، عن شيخ ، من (٢) سليم ، عن عتبة بن عبد ، وسليم هم قوم عتبة ، فإنه سلمي.

وقد وقع للطبراني (٣) فيه تصحيف آخر ، فإنه أخرجه من طريق أبي عاصم عن ثور ، فقال : عن نصر الكناني ، عن رجل ، عن عبد السلمي ، كذا قال : عبد ـ بفتح أوله وسكون الموحدة بغير إضافة. والصواب عتبة بن عبد الله. والله أعلم.

٦٧٥٢ ـ عبيد بن قشير (٤): مصري.

حديثه : «إيّاكم والسّرية التي إن لقيت فرّت وإن غنمت غلّت».

رواه عنه لهيعة بن عقبة. كذا أورده ابن عبد البر فصحف أباه ، وإنما هو عبيد بن قيس ، وكنيته أبو الورد ، وكذا أخرجه الباوردي وابن قانع ، من طريق لهيعة بن عقبة ، وسمّياه وكنياه وكذا أخرجه البغوي ، لكنه كناه ، ولم يسمه. وتقدم على الصواب في عبيد ابن قيس في الأول.

٦٧٥٣ ـ عبيد بن نضلة : ذكره الطّبرانيّ ، وقد بينت الصواب فيه في طلحة بن نضلة في الأول.

٦٧٥٤ ـ عبيد بن نضلة الخزاعي.

ذكره ابن السّكن في الصحابة ، وقال : روى حديثا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يصح له منه سماع. وقد زعم ابن قتيبة أن أبا (٥) برزة الأسلمي عبيد بن نضلة ، وهو غلط ، وإنما هو نضلة بن عبيد.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٢٦ عن عتبة بن عبد السلمي بلفظه كتاب الجهاد باب في كراهية حديث رقم ٢٥٤٢ ، وأحمد في المسند ٤ / ١٨٤ وأورده السيوطي في الدر المنثور ٣ / ١٩٧ والمنذري في الترغيب ٢ / ٢٦٤ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٠٨٢٥.

(٢) في أ : بني.

(٣) سقط في ط.

(٤) أسد الغابة ت (٣٥١٤) ، الاستيعاب ت (١٧٥٦).

(٥) في أأن اسم أبي برزة.

٢٠٢

٦٧٥٥ ـ عبيد الذهلي.

ذكره ابن قانع فوهم ، فإنه أخرج من طريق إبراهيم بن المنذر ، عن عبد الرحمن بن سعد المؤدب ، عن مالك ابن فلان بن عبيدة الذهلي ، عن أبيه عن جده ـ رفعه : لو لا عباد لله ركع ، وصبية رضّع ، وبهائم رتع لصبّ عليكم العذاب صبّا.

وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن ، فقال : عن مالك ابن عبيدة الدّيلميّ ، عن أبيه ، عن جده ، به وسمي جده شافعا.

وقد ذكر البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وابن ماكولا مالك بن عبيد ، وضبطوه عبيدة بفتح أوله وزن عظيمة ، ووصفوه بروايته عن أبيه وبراوية عبد الرحمن بن سعد عنه ، فظهر خطأ ابن قانع في تسميته وفي نسبته.

٦٧٥٦ ـ عبيد ، مولى السائب.

وقع ذكره في ترجمة عبد الله بن السّائب بشيء ظاهره أنه صحابي ، وهذا غلط نشأ عن سقط ، وكنت أظنه من الناسخ حتى وجدته في غير ما نسخه ، قال البغوي : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا محمد بن بكير ، وحدثنا زياد بن أيوب ، وابن هاني ، قال : حدثنا (١) عاصم أنبأنا ابن جريح ، أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب ـ أن أباه أخبره أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين ركن بني جمح وركن الأسود يقول :( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ ) [البقرة : ٢٠١].

هذا لفظ هارون انتهى.

وهذا الحديث ظاهره أنّ الصحبة لعبيد والد يحيى ، وليس كذلك ، بل هي لعبد الله بن السائب ، وإنما سقط من نسخة المعجم.

وقد أخرجه أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، من طرق ، عن ابن جريح ، عن يحيى ابن عبيد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن السائب ، بالحديث. وهو الصواب.

وعبيد تابعي ما روى عنه إلا ابنه يحيى. والله أعلم.

٦٧٥٧ ـ عبيد القاريّ (٢).

رجل من بني خطمة. روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنه زيد بن

__________________

(١) في أ : حدثنا أبو عاصم.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥١٣) ، الاستيعاب ت (١٧٦٤).

٢٠٣

إسحاق ، كذا أورده ابن عبد البر ، فوهم في تسميته ، وإنما هو عمير ، وكأنه وقع له فيه تصحيف سمعي.

وقد تقدم في عمير بن أمية على الصواب.

٦٧٥٨ ـ عبيد (١):

رجل له صحبة ورواية ، كذا قال الذّهبيّ ، ولم يزد على ذلك ، ولم أر عند ابن الأثير عبيدا غير منسوب سوى اثنين تقدّما : أحدهما يروي عنه ابنه عبد الرحمن ، أورده بعد ترجمة عبيد بن عازب. والثاني يروي عنه أبو عبد الرحمن السلمي في آخر من اسمه عبيد ، فالظاهر أن الّذي ذكره الذهبي أحدهما.

٦٧٥٩ ـ عبيدة : بزيادة هاء ، وهو بوزن عظيمة ، ابن حزن.

كذا ضبطه. والصواب عبدة ـ بسكون الموحدة ـ كما تقدم في القسم الأول.

٦٧٦٠ ـ عبيدة بن همام بن مالك :.

له وفادة. ذكره الذّهبي في «التجريد» عن ابن الكلبي : وذكره ابن الأثير ، فقال عبدة بن همام ، وهو الصواب كما تقدم.

العين بعدها التاء

٦٧٦١ ـ عتبة بن الحارث بن عامر :.

استدركه الذهبي في «التجريد» ، وعزاه لبقي (٢) بن مخلد ، وأنه خرج له حديثه.

وقد صحفه ، وإنما هو عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل الصحابي المشهور.

٦٧٦٢ ـ عتبة بن ساعدة.

استدركه ابن الأثير على «الاستيعاب» ، وعزاه للدار للدّارقطنيّ والذهبي في «التجريد» ، وعزاه لابن قانع.

والحديث الّذي ذكره الدّار الدّارقطنيّ ، وابن قانع ، أورداه من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن عويم بن عتبة بن ساعدة ، عن أبيه ، قال : جاءنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن نبني مسجد قباء ، فقال : «قد أفلح من بنى المساجد وقرأ القرآن قائما وقاعدا».

٦٧٦٣ ـ عتبة بن عبد الله (٣):

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥١٣) ، الاستيعاب ت (١٧٦٤).

(٢) في أ : لتقي.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٥٠).

٢٠٤

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وعزاه للإسماعيلي ، وأورد له من طريق عبد الله بن ناشح عنه مرّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجلين يتبايعان شاة ، وهما يحلفان ، فقال : «إنّ الحلف ممحقة (١) للبركة».

قلت : ولا معنى لاستدراكه فإنه عتبة بن عبد السلمي وابن ناشح معروف بالرواية عنه.

وقد تقدم أن البخاري ذكر أنه يقال فيه عتبة بن عبد الله.

٦٧٦٤ ـ عتبة بن عبيد الثمالي (٢).

أورده أبو موسى أيضا ، وروى من تاريخ يعقوب بن سفيان ، من طريق صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف ، عن عتبة بن عبيد الثمالي (٣) ـ رفعه : «لا يدخل الجنّة قبل سائر أمّتي إلّا إبراهيم وإسماعيل ...» (٤) الحديث.

قال أبو موسى : كذا وجدته فيه. والصواب عبد الله بن عبد.

قلت : وهو كما قال : وقد مضى على الصواب.

٦٧٦٥ ـ عتبة بن عمرو بن صالح الرّعيني (٥):.

صحابي شهد فتح مصر ، قاله ابن ماكولا عن ابن يونس. كذا استدركه ابن الأثير ، والصّواب عبيد ، بالموحدة والدال مصغرا ، ابن عمر ، بضم العين ، ابن صبح ، وقيل ابن صبيح. وقد مضى على الصواب في باب العين مع الباء.

٦٧٦٦ ـ عتبة بن أبي وقاص بن أهيب بن زهرة القرشي الزهري (٦): ، أخو سعد.

لم أر من ذكره في الصّحابة إلا ابن مندة ، واستند إلى قول موسى بن سعد في ابن أمة زمعة : عهد إليّ أخي عتبة أنه ولده الحديث.

والحديث صحيح ، لكن ليس فيه ما يدل على إسلامه وقد اشتد إنكار أبي نعيم على ابن مندة في ذلك ، وقال : هو الّذي كسر رباعية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وما علمت له إسلاما ، بل روى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عثمان الجزري ، عن مقسم ـ أن عتبة لما كسر رباعية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا عليه ألّا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا ، فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار ، ثم أورده من وجه آخر عن سعيد بن المسيّب نحوه.

__________________

(١) في أ : محمد.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٥١).

(٣) في ه : ابن عبد اليمامي.

(٤) بنحوه عند ابن عساكر كما في التهذيب ٢ / ١٥٩.

(٥) أسد الغابة ت (٣٥٥٤).

(٦) أسد الغابة ت (٣٥٦٢).

٢٠٥

قلت : وهو في تفسير عبد الرزاق كما ذكره.

وحكى الزّبير بن بكّار ، وتبعه أبو أحمد العسكري ـ أن عتبة أصاب دما في الجاهلية قبل الهجرة ، فانتقل إلى المدينة فنزلها ، ولما مات أوصى إلى سعد.

قلت : لكن يبعد أن يكون استمر مقيما بها بعد أن فعل مع الكفار بنبيّ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما فعل ، ووصيته إلى سعد لا تستلزم وقوع موته بالمدينة.

وقد روى الحاكم في المستدرك بإسناد فيه مجاهيل ، عن صفوان بن سليم ، عن أنس ـ أنه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول : إنه اطلع على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأحد وهو يغسل وجهه من الدم ، فقال : من فعل هذا بك؟ قال : «عتبة بن أبي وقّاص ، هشّم وجهي ، ودقّ رباعيتي». فقلت : أين توجه؟ فأشار إليه ، فمضيت حتى ظفرت به فضربته بالسيف فطرحت رأسه ، وجئت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فدعا لي ، فقال : رضي الله عنك ـ مرتين.

قلت : وهذا لا يصح ، لأنه لو قتل إذ ذاك فكيف كان يوصى سعدا؟ وقد يقال : لعله ذكر له ذلك قبل وقوع الحرب احتياطا.

وفي الجملة ليس في شيء من الآثار ما يدلّ على إسلامه ، بل فيها ما يصرح بموته على الكفر كما ترى ، فلا معنى لا يراده في الصحابة.

٦٧٦٧ ز ـ عتبة : ، غير منسوب.

أورده أبو موسى ، وقال : ذكره ابن شاهين ، وأفرده عمن مضى ، وأخرج من طريق مسعود بن عبد الرحمن ، عن خالد ، عن أبي عمرو ـ أن عتبة حدثهم أن رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : كيف كان أول شأنك؟ قال : «كانت حاضنتي من بني سعد ابن بكر ، فانطلقت أنا وابن لها في بهم (١) لنا ...» الحديث.

قلت : لم ينبه أبو حاتم على وجه الصواب فيه ، وهذا هو عتبة بن عبد السلمي ، والحديث معروف له ، أخرجه أحمد في مسندة ، من طريق يحيى بن سعد ، عن خالد بن معدان بهذا الإسناد.

٦٧٦٨ ـ عتبة : ، آخر غير منسوب.

__________________

(١) البهمة : الصّغير من أولاد الغنم الضأن والمعز والبقر من الوحش وغيرها ، الذكر والأنثى في ذلك سواء. اللسان ١ / ٣٧٦.

٢٠٦

أفرده الباوردي عمن قبله ، وأورد من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة ، عن نافع بن عتبة ، عن أبيه ـ رفعه : «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ...» (١) الحديث.

قال ابن فتحون في «الذيل» : غلط بعض الرواة في قوله : عن أبيه ، والحديث إنما هو لنافع ، وهو ابن عتبة بن أبي وقاص.

قلت : أخرجه مسلم ، وأحمد ، وابن ماجة ، وابن حبان ، من طريق عبد الملك عن جابر ، عن نافع ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : ليس فيه : عن أبيه.

٦٧٦٩ ز ـ عتيق بن قيس الأنصاري (٢):.

شهد أحدا هو وابنه الحارث ، واستدركه أبو موسى على ابن مندة ، وهو هو (٣). والصواب عتيك ، بالكاف. وقد ذكره ابن مندة.

العين بعدها الثاء

٦٧٧٠ ـ عثم بن الرّبعة الجهنيّ (٤).

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان اسمه عبد العزى فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا أورده ابن عبد البر فوهم وهما فاحشا نبّه عليه الرشاطي في الأنساب ، فقال : صحف اسمه ، وإنما هو غنم ، بغين معجمة ونون ، والّذي غيره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنما هو من أحفاده ، وهو عبد العزيز بن بدر بن يزيد بن معاوية بن خشّان ، بمعجمتين ، ابن أسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الرّبعة. (٥)

ذكر ابن الكلبيّ في أنساب قضاعة أنه وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واسمه عبد العزي ، فسماه عبد العزيز ، وقد مضى على الصواب في مواضعه ، فعثم بن الرّبعة جدّ جد جدّ جدّ والده ، بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء ، فيكون في طبقة مالك (٦) جماع قريش.

وقد تم هذا الوهم على ابن الأثير ومن تبعه كالذّهبي ، وزاد على من تقدمه ، وهما

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٧٨ ، ٤ / ٣٣٧ وابن أبي شيبة في المصنف ١٥ / ١٤٧ والحاكم في المستدرك ٤ / ٤٢٦ وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٨٨٠٤.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٦٨).

(٣) في أ : وهم.

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٧٤).

(٥) في ه : الزمعة.

(٦) في أ : طبقة فهو مالك.

٢٠٧

آخر ، فإنه سماه عثمة ، وغاير بينه وبين عثم الجهنيّ الّذي اختلف في الحرف الّذي بعد العين في اسمه ، هل هو مثلثة أو نون؟

٦٧٧١ ـ عثمان بن الأرقم (١)بن أبي الأرقم المخزومي :.

ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان ، وأورد له من طريق أبي صالح ، عن عطاف ، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم (٢) ، قال : جئت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال لي : أين تريد؟ قلت (٣) : الصّلاة في بيت المقدس ...» الحديث.

هكذا أورده ، وهو خطأ من أبي صالح أو غيره.

والصّواب ما رواه أبو اليمان عن عطاف ، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم ، عن أبيه ، عن جده. أخرجه ابن مندة وغيره. وهو الصواب.

٦٧٧٢ ـ عثمان بن الأزرق (٤):

ذكره أبو نعيم تبعا للطّبرانيّ. وأخرجا من طريق هشام بن زياد ، عن عمار بن سعد ، قال : دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب الحديث ، وفيه : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من تخطّى رقاب النّاس بعد خروج الإمام ، أو فرّق بين اثنين كان كالجارّ قصبه (٥) في النّار» (٦).

هكذا أورده ، وقد صحف بعض رواته في اسم أبيه وأسقط منه ، قال أحمد : حدّثنا عباد بن عباد ، حدّثنا هشام بن زياد ، عن عمار ، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم ، عن أبيه ، فذكره : وهو الصواب. والحديث للأرقم بن أبي الأرقم ، لا لابنه عثمان. والله أعلم.

٦٧٧٣ ـ عثمان بن شمّاس (٧)بن لبيد :.

كذا سمى ابن مندة جدّه لما ذكر ـ عن ابن إسحاق ـ أنه استشهد بأحد ، لكنه في الترجمة ذكره على الصّواب : عثمان بن شماس بن الشريد ، وقد نبه على ذلك ابن الأثير ، وجعله الذّهبي في التجريد ترجمتين ، والصّواب ما فعل ابن الأثير.

٦٧٧٤ ز ـ عثمان بن شيبة الحجبي.

جاء ذكره في حديث غلط في اسمه من الراويّ ، روى أبو عوانة في صحيحه من طريق

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٧٥).

(٢) في أ : الأرقم عن عثمان بن الأرقم.

(٣) في أ : قال

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٧٦).

(٥) القصب : تقدم معناه في الجزء الأول ص ٤٤.

(٦) ذكره الهيثمي في المجمع ٢ / ١٧٩.

(٧) أسد الغابة ت (٣٥٧٩).

٢٠٨

الأوزاعي : حدثني حسان بن عطية ، حدثني نافع ، عن ابن عمر ، قال : دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان بن شيبة ، فأغلقوا عليهم الباب الحديث.

كذا وقع فيه. والصّواب عثمان بن طلحة وقد تقدم بيانه.

٦٧٧٥ ـ عثمان بن محمد (١)بن طلحة بن عبيد الله القرشي التميمي :.

أورده أبو بكر بن أبي عليّ في الصحابة ، وتبعه أبو موسى في الذيل ، وروى من طريق مسند أبي حنيفة جمع أبي محمد الحارثي ، عن أبي حنيفة ، عن محمد بن المنكدر ، عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (٢) ، قال : تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا الحديث.

قال عبد الله : رواه عن أبي حنيفة خمسة عشر رجلا من أصحابه. قال أبو موسى : هو مرسل خطأ.

وقال ابن الأثير : لا خلاف في أن عثمان هذا ليس بصحابي ، لأن أباه محمدا قتل يوم الجمل ، وهو شابّ فكيف يكون ابنه في حجة الوداع ممّن يناظر في الأحكام؟ فهذا سقط منه شيء.

قلت : لو راجع مسند الحارثي لاستغنى عن هذا الاستدلال ، وعرف موضع الغلط ، فإن الّذي في النسخ الصحيحة منه عثمان بن محمد ، عن طلحة بن عبيد الله ، فتصحّفت عن فصارت ابن ، فنشأ هذا الغلط ، ثم إن الحديث مشهور من حديث طلحة ، أخرجه مسلم ، والنسائي ، وأحمد ، والدارميّ ، وابن خزيمة ، وغيرهم ، من طريق ابن جريح ، عن ابن المنكدر ، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة ، فخالفه أبو حنيفة في شيخ ابن المنكدر ، فإن كان لحفظه فلعل لابن المنكدر فيه شيخين ، والمناظر في هذه المسألة طلحة لا عثمان ، فإنه الراويّ عنه كذلك. والله أعلم.

٦٧٧٦ ـ عثمان الداريّ.

ذكره ابن شاهين ، وهو محرّف ، فأخرج من طريق أبي اليمان ، عن (٣) صفوان بن عمرو ، عن سليم ، عن عامر ، عن عثمان الداريّ : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) العقد الثمين ٦ / ٤١ ، التحرير ١ / ٤٠٣ ، دائرة معارف الأعلمي ٢ / ٣٢٨ ، أسد الغابة ت (٣٥٩٣).

(٢) عبد الله في أ.

(٣) في أ : و.

٢٠٩

وسلم يقول : «ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل ...» (١) الحديث.

والصواب عن تميم الدّاريّ ، كذلك أخرجه أحمد ، عن أبي المغيرة ، عن صفوان ، وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن سليم بن عامر عن تميم.

٦٧٧٧ ـ عثمة الجهنيّ.

قال أبو موسى : أورده ابن شاهين وأبو نعيم بالثاء المثلثة ، وأورده ابن مندة وأبو عمر بالنون ، وكذا ضبطه ابن ماكولا ، وهو الصواب.

قلت : وقد مضى في عثم الجهنيّ ما وقع للذهبي فيه من الوهم المختص به.

٦٧٧٨ ز ـ عثور.

ذكره البردعيّ في طبقة الصحابة من الأسماء المفردة ، ثم قال : نبهت عليه لئلا يغترّ به ، فلا صحبة له.

٦٧٧٩ ـ عثيم بن كثير (٢)بن كليب :.

من أتباع التابعين ، غلط فيه بعض الرواة ، أورده ابن شاهين ومن تبعه هنا ، فروى من طريق الواقدي ، عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه ، عن جده ـ أنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس.

قلت : وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عن محمد بن مسلم عن عثيم ، فالصحابي هو كليب جد عثيم ، وليس عثيم جدا لمحمد ، وإنما هو شيخه.

وسيأتي بيان ذلك في حرف الكاف إن شاء الله تعالى.

العين بعدها الجيم

٦٧٨٠ ـ عجوز بن نمير (٣). (٤)

أورده أبو نعيم في «الصحابة» ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، فأخرج من طريق نصر

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٠٣ ، والطبراني في الكبير ٢ / ٤٧ والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ١٨١ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٤٣٠ عن تميم الداريّ الحديث وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده الهيثمي في الزوائد ٦ / ١٧ ، ٨ / ٢٦٥ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٣٤٥.

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٩٧).

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٩٩).

(٤) في التجريد بن نمير ، أو من بني نمير.

٢١٠

ابن حماد ، عن شعبة ، عن الجريريّ ، عن أبي السّليل ، عن عجوز بن نمير ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي (١) في الكعبة : كذا قال ، وإنما عجوز من بني نمير ، كذلك أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر ، عنه ، وعن شعبة. وقد نبه على وهم أبي نعيم فيه أبو موسى.

العين بعدها الدال

٦٧٨١ ـ عدي الأنصاري (٢): والد أبي البدّاح.

أورده أبو موسى ، وروى من طريق الترمذي : حدّثنا ابن أبي عمر ، حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن أبي البدّاح بن عدي ، عن أبيه : رخص للرّعاء أن يرموا يوما ويدعوا يوما ، وهذا غلط نشأ عن سقط ، لأن أبا البداح هو ابن عاصم بن عدي ، فنسب في رواية سفيان إلى جده ، والصحبة إنما هي لابنه عاصم.

وقد رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر على الصواب.

٦٧٨٢ ـ عدي (٣)بن جوس بن سعد بن نصر الجذامي :.

صحابي ، ولعله الّذي قبله ، كذا أورده الذّهبيّ في «التجريد» على أنه جوس بجيم في أوله ، وأشار بالذي قبله إلى عدي بن زيد ، ووهم في ذلك ، لأنه عدي بن حوش فصحفه.

وقد مضى على الصّواب ، والعجب أنه أعاده.

٦٧٨٣ ز ـ عدي بن حاتم الحمصي.

في حاتم بن عدي.

٦٧٨٤ ز ـ عدي بن حرام بن الهيثم الأنصاري الظّفري : والد فضالة.

تقدّم ذكر ولده في القسم الأول في الفاء ، وصنيع البغوي ، وابن أبي داود ، وابن شاهين ، وغيرهم ـ يقتضي أن لعدي هذا صحبة ، فإنّهم أخرجوا من طريق فضيل بن سليمان ، عن يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه ـ وكان أبوه ممّن صحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو وجده ، فالضمير في أبيه ظاهر ليونس ، والضمير في قوله : وكان أبوه ـ لمحمد ، وكأن اسم جده محمد عدي ، فيكون له صحبة ، لكن ليس المراد ظاهر الضمير ، بل

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٠٦).

(٣) هذه الترجمة سقط في أ.

٢١١

جد محمد هو فضالة ، لأن الصحيح أن محمد بن فضالة نسب إلى جده لشهرته. وقد نبهت على ذلك في محمد بن فضالة.

٦٧٨٥ ز ـ عدي بن خالد الجهنيّ.

جاء ذكره في حديث أخرجه ابن القطان في الوهم من طريق ابن عبد البرّ ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا سعيد وحيوة ، عن أبي الأسود ، عن بكير بن الأشج ، عن بسر (١) بن سعيد ، عن عدي بن خالد الجهنيّ ـ رفعه : «من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ...» الحديث.

قال ابن القطّان : هو مقلوب. والصواب خالد بن عدي.

قلت : كذلك (٢) في المسند : عن عبد الله بن يزيد ، وهو المقري ، بهذا الإسناد ، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن المقري ، وأبو يعلى عن أحمد الدّورقي عن المقري ، والطبراني. وغيره من طريق المقري (٣)

٦٧٨٦ ـ عدي بن ربيعة التميمي السعدي :.

أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه ابنه محمد فقط.

قلت : كذا أورده الذّهبي في التجريد ، فأخطأ فيه ، وهو عدي بن ربيعة الجشمي المتقدم ذكره ، وهو مشكوك في أمره ، والّذي يغلب عليه الظن أنه أدرك البعثة. والله أعلم.

٦٧٨٧ ـ عدي بن زيد الأنصاري (٤):

استدركه ابن الأمين وعزاه لتخريج البزار. وقد تقدم أنه الجذامي ، فالحديث حديثه ، فكأنه جذامي حالف الأنصار.

٦٧٨٨ ـ عدي بن عدي بن عميرة بن فروة (٥)الكندي : ، سيد أهل الجزيرة.

__________________

(١) في أ : بشر.

(٢) في أ : كذلك هو.

(٣) في أ : المقبري.

(٤) الاستيعاب ت (١٨٠٣).

(٥) الثقات ٣ / ٣١٧ ، الرياض المستطاب ٢٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨ ، التاريخ الكبير ١ / ٣٠٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٢٢٤ ، الأعلام ٤ / ٢٢١ ، الكاشف ٢ / ٢٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ٢٥٧ ، الطبقات ٣١٩ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ ، طبقات الحفاظ ٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٥٤ ، الإكمال ٦ / ٢٧٩ ، بقي ابن مخلد ٥١٢ ، ١٩٦ ، أسد الغابة ت (٣٦١٩).

٢١٢

قال الطّبريّ : له صحبة.

قلت : بل هو تابعي معروف ، استعمله عمر بن عبد العزيز ، وهو المراد بقوله البخاري في الإيمان من صحيحه : وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي. قال ابن سعد : كان ناسكا. وقال مسلمة بن عبد الملك : إن في كندة لثلاثة ينزل الله بهم الغيث ، فذكره فيهم ، فقد جاء عنه حديث مرسل ذكر نسبه الطبراني والعسكري وغيرهما في الصحابة ، وهو من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن أبي الزبير ، عن عدي بن عدي الكندي ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «من حلف على مال مسلم لقي الله ، وهو عليه غضبان».

قلت : وهذا الحديث في النسائي من هذا الوجه ، لكن عن عدي بن عدي ، عن أبيه. وعند غيره من طريق عدي بن عدي عن عمه العرس بن عميرة ، عن أخيه عدي بن عميرة. وعند أبي داود من طريق مغيرة بن زياد ، عن عدي بن عدي ، عن العرس بن عميرة حديث آخر ، ورواه من وجه آخر عن مغيرة ، فلم يذكر العرس (١) ، فهذان الحديثان مرسلان.

وقال ابن عبد البرّ : اختلفوا في عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز ، فقال البخاري : هو ابن عدي بن فروة ، وقال غيره : هو ابن عدي بن عميرة. وقال ابن أبي خيثمة : ليس هو من ولد هذا ولا هذا ، وجعل أباه ثالثا.

قلت : كذا ادّعى على ابن أبي خيثمة ، ولم أر التصريح بذلك عند ابن أبي خيثمة ، وسبب الاشتباه كونه لم ينسب الأول ، ونسب الثاني إلى الجد ، وإلا فجميع النّسابين قد نسبوه كابن الكلبي ، وابن حبيب ، وخليفة بن سعد ، وابن البرقي ، وغيرهم ، وكذا أثبتوا نسب عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز ، فقالوا : ابن عدي بن عميرة بن فروة ، وساقوا نسبه إلى آخره كما تقدم في ترجمة أبيه.

وقد أخرج النّسائي في حديثه من طريق جرير بن حازم ، عن عدي بن عدي ، عن رجاء بن حيوة. والعرس (٢) بن عميرة إنما حدثاه عن أبيه عدي بن عميرة ، فذكر الحديث ، وليس لعدي بن عدي هذا صحبة ، بل مات سنة عشرين ومائة.

٦٧٨٩ ز ـ عدي بن عدي (٣)بن حاتم الطائي :.

__________________

(١) في أ : الغرس.

(٢) في أ : الغرس.

(٣) الثقات ١ / ٣١٦ ، الرياض المستطابة ٢٢١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٦٦ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٨ ، ١٥٤ ، أزمنة التاريخ

٢١٣

ذكره يحيى بن مندة في «ذيله» وعزاه للطبراني ، فوهم ، فإنما ذكر الطبراني عدي بن عدي الكندي.

٦٧٩٠ ز ـ عدي بن عميرة الحضرميّ (١): أخو العرس بن عميرة.

كذا فرق ابن مندة بينه وبين عدي بن عميرة الكندي ، فوهم ، فهو هو ، وهو أخو العرس بن عميرة.

٦٧٩١ ـ عدي بن فروة (٢):

فرق ابن أبي خيثمة بينه وبين عدي بن عميرة ، وتبعه ابن عبد البر ، فقال ما هذا نصه : عدي بن عميرة الحضرميّ ، ويقال الكندي ، كوفي روى عنه قيس ابن أبي حازم فذكر الحديث. روى عنه أخوه العرس ، ثم قال : عدي بن فروة ، وقيل : هو عدي بن عميرة بن فروة ، أصله من الكوفة ثم انتقل إلى حزان ، قيل : هو الأول ، وعند أكثرهم هو غيره ، كذا قال عن الأكثر ، والأكثر على أنه واحد.

العين بعدها الراء

٦٧٩٢ ـ عرفجة بن خزيمة :

قال أبو عمر : قال فيه عمر لعتبة بن غزوان ـ وقد أمده به : شاوره ، فإنه ذو مجاهدة.

وتعقبه ابن الأثير بأن الصّواب عرفجة بن هزيمة (٣). وقد تقدم في موضعه ، وهو كما قال.

٦٧٩٣ ز ـ عرفة بن الحارث الكندي (٤):

ذكره ابن قانع ، وابن حبّان ، ثم رجع ابن حبان فذكره في العين المعجمة ، وهو الصواب.

__________________

الإسلامي ١ / ٧٦٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٤٣ ـ خلاصة تهذيب ٢ / ١٢٣ ، الأعلام ٤ / ٢٠٢ ، الكاشف ٢ / ٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ٧٤ ، الصراط ـ ١ / ٤١ ، ٧٤ ، الطبقات ٦٨ ، ١٣٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٢٣ ، بقي بن مخلد ٥١ ، التعديل والتجريح ١١٩٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٢٢ ، ٢ / ١٦٤ ، ٦ / ١١٨ ، ١٨٠ ، ٢٤٧ ـ ٢٩٤.

(١) الثقات ٣ / ٣١٧ ، الرياض المستطابة ٢٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨ ، الأعلام ٤ / ٢٢١ ، الكاشف ٢ / ٢٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ١٥٧ ، الطبقات ٣١٩ ـ ٢٧٠ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ ، ٦ / ٥٥ ، طبقات الحفاظ ٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٥٤ ، الإكمال ٧٩٦. بقي بن مخلد ٥١٢ ، ١٩٦.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٢١) ، الاستيعاب ت (١٨٠٥) ، التاريخ الكبير ٧ / ٤٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣.

(٣) في أسد الغابة هرثمة.

(٤) الثقات ٣ / ٣١٨.

٢١٤

٦٧٩٤ ـ عركي (١): بفتحتين وكسر الكاف.

ذكره ابن أبي حاتم في حرف العين ، وقال : روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه سأله عن ماء البحر ، وتبعه ابن السمعاني في الأنساب ، فقال : هذا اسم يشبه النسبة ، فذكر حديثه ابن ماكولا ، وابن الأثير ، وتعقبه النّوويّ بأنّ ذكره في الأسماء وهم ، فإن العركي وصف ، وهو ملاح السفينة.

قلت : والّذي أعرفه عند أهل اليمن أنه صيّاد السمك ، وربما قالوا العروكي. وقد تقدم أن الطبراني ذكره فيمن اسمه عبد.

٦٧٩٥ ـ عروة بن رفاعة (٢)الأنصاري :

ذكره الإسماعيليّ ، وأخرج من طريق المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن رفاعة الأنصاري ـ أن أسماء بنت عميس جاءت إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحديث في الرقي.

قلت : وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصواب عروة بن رفاعة عن ابن رفاعة ، فعروة هو ابن عامر ، ورفاعة هو ابن عبيد ، وهو في الّذي بعده.

٦٧٩٦ ـ عروة بن عامر (٣)بن عبيد بن رفاعة :.

ذكره أبو موسى ، وعزّاه للإسماعيليّ ، وقال : روى من طريق ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة ـ أن أسماء بنت عميس أتت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بثلاثة بنين لها واستأذنته أن يرقيهم ، فأذن لهم.

قلت : وقد وقع فيه أيضا تصحيف. والصواب : عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة ، فعروة هو الجهنيّ المتقدم في القسم الأول.

وقد جزم أبو حاتم بأنه يروي عن عبيد بن رفاعة. وقد أخرج الترمذي وابن ماجة الحديث على الصواب من طريق ابن عيينة ، عن عمرو ، عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة ـ أن أسماء بنت عميس.

وأخرجه الترمذي والنسائي ، من طريق أيوب ، عن عمرو ، عن عروة بن عبيد بن

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٨٣ ، ٢٧١.

(٢) في أ : سقط.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٤٩).

٢١٥

رفاعة ، عن أسماء ، وهذه الطريق موصولة ، فإن عبيد بن رفاعة له رؤية ، ولم يصح له سماع عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٦٧٩٧ ـ عروة السعدي (١):

ذكره البغويّ والباوردي وغيرهما في الصحابة ، وأخرجوا من طريق الأوزاعي ، عن محمد بن حزابة (٢) ، عن محمد بن عروة السعدي ، عن أبيه ـ رفعه : «من أشراط السّاعة أن يعمر الخراب ويخرب العامر ...» الحديث.

وهذا غلط نشأ عن قلب وإسقاط ، أما القلب فإن الصواب عن الأوزاعي عن عروة بن محمد. وأما الإسقاط فإنما هو عن عروة بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عطية ، وسبق على الصواب فيمن اسمه عطية في القسم الأول. ووالده عروة هذا مختلف في أنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما سأبينه في ترجمة محمد بن عطية في القسم الثاني من حرف الميم.

وقد جزم ابن فتحون بأن قول من قال عروة بن محمد هو الصواب ، وأن محمد بن عروة مقلوب ، وسأذكر مزيدا لذلك في ترجمة محمد بن حبيب من القسم الرابع في حرف الميم إن شاء الله تعالى.

٦٧٩٨ ز ـ عريف من عرفاء قريش :

ذكره البغويّ في حرف العين ، وذكره في الأسماء وهم ، وإنما هو وصف ، وكان الصواب أن يذكره في المبهمات.

العين بعدها السين

٦٧٩٩ ـ عسجدي (٣)بن ماتع (٤)السكسكي :

عداده في المعافر. شهد فتح مصر ، قاله ابن يونس.

قلت : الصواب أنه عجسري ، بعد العين جيم ثم سين ثم راء ، فهذا تصحيف. وقد تقدم على الصواب في مكانه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٤٧).

(٢) في ه : خراسة.

(٣) في الإكمال عزجدي ، وفي التجريد عجزي.

(٤) في أ : مقانع.

٢١٦

العين بعدها الصاد

٦٨٠٠ ـ عصمة ، صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١):

روى عنه أزهر. فرق الذّهبيّ في «التجريد» بينه وبين عصمة بن قيس ، وهو واحد.

٦٨٠١ ـ عصيمة الأسدي (٢): بالتصغير.

استدركه أبو موسى على ابن مندة. وقد ذكره ابن مندة في عصمة ، فلا معنى لاستدراكه.

٦٨٠٢ ـ عصيمة الأشجعي (٣): حليف بني النجار.

كرره ابن عبد البرّ ، وقد ذكره في عصمة ، نبّه عليه ابن الأثير.

العين بعدها الطاء

٦٨٠٣ ـ عطاء الشيبي (٤)العبدري :

روى عنه ابنه إبراهيم ، وفطر بن خليفة ، له حديث : قابلوا النّعال ، كذا ذكره الذهبي. ودعواه أن فطر بن خليفة روى عنه هذا غلط ، وقوله في هذا : إنه شيبي عبدري غلط أيضا ، بل هو ثقفي طائفي.

واختلف في حديثه : «قابلوا النّعال» ، هل هو صحابية أو إبراهيم كما تقدم مستوفى في ترجمة إبراهيم. وأما الشيبي العبدري فهو الّذي روى عنه فطر بن خليفة ، وحديثه : رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي في نعليه.

وقد تقدّم في الأول مع بيان الاختلاف في اسم أبيه.

٦٨٠٤ ـ عطاء المزني (٥):

ذكره ابن مندة ، وروى من طريق إسماعيل بن زيد ، عن ابن قتيبة ، عن عبد الملك بن نوفل ، عن ابن عطاء المزني ، عن أبيه ، قال ابن مندة : هو غلط. والصواب : عن ابن عصام ، كذلك رواه الحفاظ من أصحاب ابن عيينة ، وقد مضى على الصواب في عصام في القسم الأول.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٧ / ٩٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٦٣.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٧) ، الاستيعاب ت (١٨٣٣).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٧٨) ، الاستيعاب ت (١٨٣٤).

(٤) الاستيعاب ت (٢٠٥٤).

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٨٢).

الإصابة/ج٥/م١٤

٢١٧

٦٨٠٥ ز ـ عطاء (١): مولى أبي أحمد بن جحش.

أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة. قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، وتبعه العسكري : حديثه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسل.

قلت : وحديثه عن أبي هريرة في سنن النسائي.

٦٨٠٦ ز ـ عطاء بن سعد :

استدركه ابن فتحون فوهم ، فإنه عطية السعدي ، فقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه أنه سعد.

٦٨٠٧ ـ عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي (٢):.

تابعي معروف ، اختلف في حديثه على ابن إسحاق اختلافا كثيرا ، وأصحها رواية إبراهيم بن سعد عنه : حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك ، عن عطية بن سفيان ، حدثني وفدنا الذين قدموا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بإسلام ثقيف ، وقدموا عليه في رمضان فذكر الحديث.

وأخرجه ابن ماجة ، وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في ترجمة علقمة الثقفي.

٦٨٠٨ ـ عطية بن عمرو بن جشم (٣):

ذكره البغويّ ، وقال : لا أدري سمع من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أم لا؟

وتبعه جعفر المستغفريّ ، وأبو موسى ، وفرّقوا بينه وبين عطية السعدي ، وأخرجوا له حديثا ، وهو حديث عطية السعدي بعينه.

وقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه عمرو. وأما جشم فهو جدّه الأعلى.

٦٨٠٩ ز ـ عطية الساعدي :

ذكره بعضهم في الصحابة ، وهو غلط. روى حديثه البيهقي في الشعب من طريق ربيعة بن يزيد وغيره ، عن عطية الساعدي ، وكانت له صحبة ـ رفعه «لا يبلغ العبد أن يكون

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٨١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٨٨) ، الثقات ٣ / ٣٠٧ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٠ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٤ ، الكاشف ٢ / ٢٦٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٤٠.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٩٣).

٢١٨

من المتّقين حتّى يدع ما لا بأس به حذرا ممّا به البأس».

وهذا حديث عطية السعدي بعينه ، فقد أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديثه.

العين بعدها الفاء

٦٨١٠ ـ عفيف بن الحارث اليماني (١):

ذكره الطّبراني في الصحابة ، وتبعه أبو نعيم : فروى من طريق المعافى بن عمران ، عن أبي بكر الشيبانيّ ، عن حبيب بن عبيد عن عفيف بن الحارث اليماني ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ما من أمّة ابتدعت بعد نبيّها بدعة إلّا أضاعت مثلها من السّنّة» (٢).

قال أبو موسى في «الذيل» وقع التصحيف عنده في مواضع : الأول في اسمه ، وإنما هو غضيف بمعجمتين. الثاني في نسبه ، وإنما هو الثّمالي ، بضم المثلثة. الثالث في السند ، وإنما هو أبو بكر الغساني (٣) ، وهو ابن أبي مريم ، قال : وقد أورده الطبراني في كتاب السنة على الصواب.

العين بعدها القاف

٦٨١١ ـ عقبة بن أوس (٤):

تابعي مشهور أرسل حديثا أخرجه بقي بن مخلد في مسندة ، واستدركه الذهبي في التجريد ، ولا معنى لاستدراكه.

٦٨١٢ ـ عقبة بن الحارث الفهري : أمير المغرب لمعاوية ويزيد.

قال ابن يونس : يقال له صحبة ، ولا يصح ، كذا استدركه الذهبي في التجريد ، فلم يصب ، وهذا هو عقبة بن نافع بن الحارث ، نسبه هنا إلى جده.

وقد ذكره ابن يونس على الصواب ، فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه. وقد مضى ذكر عقبة بن نافع في القسم الثاني.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧٠١).

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٨ / ١٩. وأورده الهيثمي في الزوائد ١ / ١٩٣ عن غضيف بن الحارث الثمالي الحديث وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو منكر الحديث.

وأورده المنذر في الترغيب ١ / ٨٦ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ، حديث رقم ١١٠٠.

(٣) أسد الغابة : النسائي.

(٤) بقي بن مخلد ٧٧١.

٢١٩

٦٨١٣ ـ عقبة بن عبد (١): بغير إضافة.

ذكره المستغفريّ في الصحابة ، وتبعه أبو موسى ، وهو مصحّف ، فإنه أورده من طريق يحيى بن صالح ، عن محمد بن القاسم : سمعت عقبة بن عبد يقول : أعطاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيفا قصيرا ، فقال : «إن لم تستطع أن تضرب به ضربا فاطعن به طعنا».

قلت : وهو حديث معروف لمحمد بن القاسم ، بن عتبة بن عبد السلمي المذكور في القسم الأول.

٦٨١٤ ـ عقبة بن مالك الجهنيّ (٢):

تقدم القول فيه في القسم الأول.

٦٨١٥ ـ عقبة بن ناجية الخزاعي : والد كلثوم.

ذكره يعقوب بن محمّد الزّهري. والصواب علقمة بن ناجية ، وقد تقدم واضحا في القسم الأول.

٦٨١٦ ـ عقبة بن نافع (٣):

صحّف بعض الرواة أباه أيضا ، والصواب عقبة بن عامر. روى الإسماعيلي ، من طريق إسحاق الأزرق ، عن الثوري ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن عقبة بن نافع ـ أنّ رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أخته نذرت أن تحجّ ماشية ، فقال : مرها فلتركب.

قال الإسماعيليّ : إنما هو عقبة بن عامر.

قلت : كذا أخرجه أبو داود من وجه آخر عن الثوري بهذا الإسناد ، ومن وجه آخر عن عكرمة ، ومن طريق أخرى عنه عن ابن عباس ، عن عقبة بن عامر.

٦٨١٧ ـ عقبة ، أبو عبد الرحمن :

له صحبة. جاء في حديث واه هو الجهنيّ يراه كذا. أورده الذهبي عقب عقبة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٧١٥).

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٢٠).

(٣) التاريخ الكبير ٦ / ٤٣٥ ، فتوح مصر ١٩٤ ، ١٩٧ ، الطبري ٥ / ٢٤٠ ، رياض النفوس ١ / ٦٢ ، جمهرة أنساب العرب ١٦٣ ، ١٧٨ ، تاريخ ابن عساكر ١١ / ٣٥٨ ، الكامل ٤ / ١٠٥ ، معالم الإيمان ١ / ١٦٤ ، ١٦٧ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٢١٧ ، العقد الثمين ٦ / ١١١ ، حسن المحاضرة ٢ / ٢٢٠.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439