مرآة العقول الجزء ١٨

مرآة العقول13%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 439

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 439 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 33342 / تحميل: 3778
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ١٨

مؤلف:
العربية

١
٢

٣

حمداً خالداً لولي النعم حيث أسعدني بالقيام بنشر هذا السفر القيم في الملأ الثقافي الديني بهذه الصورة الرائعة. ولرواد الفضيلة الذين وازرونا في انجاز هذا المشروع المقدّس شكر متواصل.

الشيخ محمد الآخوندى

٤

بسم الله الرحمن الرحيم

باب

دخول الحرم

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن القاسم بن إبراهيم ، عن أبان بن تغلب قال كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلام مزاملة فيما بين مكة والمدينة فلما انتهى إلى الحرم نزل واغتسل وأخذ نعليه بيديه ثم دخل الحرم حافيا فصنعت مثل ما صنع فقال يا أبان من صنع مثل ما رأيتني صنعت تواضعا لله محا الله عنه مائة ألف سيئة وكتب له مائة ألف حسنة وبنى الله عز وجل له مائة ألف درجة وقضى له مائة ألف حاجة.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن حماد بن عيسى ، عن حسين بن المختار ، عن أبي عبيدة قال زاملت أبا جعفر عليه‌السلام فيما بين مكة والمدينة فلما انتهى إلى الحرم اغتسل وأخذ نعليه بيديه ثم مشى في الحرم ساعة.

محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن المختار مثله.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا دخلت الحرم فتناول من الإذخر فامضغه

باب دخول الحرم

الحديث الأول : مجهول. ويدل على استحباب الغسل عند دخول الحرم والدخول على الوجه المذكور كما ذكره الأصحاب.

الحديث الثاني : مجهول. وسنده الثاني موثق.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور. ويدل على استحباب مضغ الإذخر

٥

وكان يأمر أم فروة بذلك.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا دخلت الحرم فخذ من الإذخر فامضغه.

قال الكليني سألت بعض أصحابنا عن هذا فقال يستحب ذلك ليطيب بها الفم لتقبيل الحجر.

٥ _ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن ذريح قال سألته عن الغسل في الحرم قبل دخوله أو بعد دخوله قال لا يضرك أي ذلك فعلت وإن اغتسلت بمكة فلا بأس وإن اغتسلت في بيتك حين تنزل بمكة فلا بأس.

باب

قطع تلبية المتمتع

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا

عند دخول الحرم كما ذكره الأصحاب :

الحديث الرابع : حسن.

الحديث الخامس : صحيح. وقال في المدارك. ونعم ما قال مقتضى الأخبار استحباب غسل واحد إما قبل دخول الحرم أو بعده من بئر ميمون الحضرمي الذي في الأبطح أو من فخ وهو على فرسخ من مكة للقادم من المدينة أو من المحل الذي ينزل فيه بمكة على سبيل التخيير وغاية ما يستفاد منها أن إيقاع الغسل قبل دخول الحرم أفضل ، وما ذكره المحقق من استحباب غسل لدخول مكة وآخر لدخول المسجد غير واضح ، وأشكل فيه حكم جماعة باستحباب ثلاثة أغسال بزيادة غسل آخر لدخول الحرم.

باب قطع تلبية المتمتع

الحديث الأول : حسن كالصحيح. والمشهور بين الأصحاب أن المتمتع يقطع التلبية إذا شاهد بيوت مكة وحدها عقبة المدنيين وعقبة ذي طوى والمعتمر

٦

عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وصفوان ، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا دخلت مكة وأنت متمتع فنظرت إلى بيوت مكة فاقطع التلبية وحد بيوت مكة التي كانت قبل اليوم عقبة المدنيين وإن الناس قد أحدثوا بمكة ما لم يكن فاقطع التلبية وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والثناء على الله عز وجل بما استطعت.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليه‌السلام إذا رأيت أبيات مكة فاقطع التلبية.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال المتمتع إذا نظر إلى بيوت مكة قطع التلبية.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام أنه سئل عن المتمتع متى يقطع التلبية قال إذا نظر إلى أعراش مكة عقبة ذي طوى قلت بيوت

مفردة إذا دخل الحرم ولو كان قد خرج من مكة للإحرام فبمشاهدة الكعبة ، والحاج يقطعها بزوال عرفة ، وأوجب علي بن بابويه ، والشيخ قطعها عند الزوال لكل حاج ، ونقل الشيخ : الإجماع على أن المتمتع يقطعها وجوبا عند مشاهدة مكة ، وخير الصدوق في العمرة المفردة بين القطع عند دخول الحرم أو مشاهدة الكعبة.

الحديث الثاني : حسن أو موثق. وحمل على المتمتع.

الحديث الثالث : حسن.

الحديث الرابع : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « أعراش مكة » قال في المنتقى : إن في نسخ كتابي الشيخ عراش مكة ، وفي بعض نسخ الكافي عقيب « ذي طوى » والذي رأيته في كلام أهل اللغة « عرش مكة وعروشها » وذكر في القاموس : الأعراش أيضا(١) .

قال ابن الأثير : عرش مكة وعروشها : أي بيوتها ، وسميت عروشا ، لأنها كانت عيدانا تنصب ويظلل عليها انتهى(٢) .

__________________

(١) القاموس المحيط : ج ٢ ص ٢٨٧.

(٢) النهاية لابن الأثير : ج ٣ ص ٢٠٨.

٧

مكة قال نعم.

(باب)

(دخول مكة)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام من أين أدخل مكة وقد جئت من المدينة فقال ادخل من أعلى مكة وإذا خرجت تريد المدينة فاخرج من أسفل مكة.

وقال الجوهري : العريش خيمة من خشب وثمام والجمع عرش ومنه قيل : لبيوت مكة العرش لأنها عيدان تنصب ويظلل عليها انتهى(١) .

وقال في القاموس : العرش البيت الذي يستظل به كالعريش والجمع عروش ، وأعراش(٢) .

وقال « ذو طوى » مثلثة الطاء ، و « ينون » موضع قرب مكة « والطوي » كغني بئر بها(٣) .

باب دخول مكة

الحديث الأول : موثق. وقال في الدروس يستحب دخول مكة من أعلاها من عقبة المدنيين والخروج من أسفلها من ذي طوى داعيا حافيا بسكينة ووقار ، وقد يعبر عنه بدخوله من ثنية كداء بالفتح والمد وهي التي ينحدر منها إلى الحجون مقبرة مكة ويخرج من ثنية كدا بالضم والقصر منونا وهي أسفل مكة والظاهر أن استحباب الدخول من الأعلى والخروج من الأسفل عام ، وقال الفاضل : يختص بالمدني والشامي ، وفي رواية يونس بن يعقوب إيماء(٤) إليه.

__________________

(١) الصحاح للجوهريّ : ج ٣ ص ١٠١٠.

(٢) القاموس المحيط : ج ٢ ص ٢٧٨.

(٣) القاموس المحيط : ج ٤ ص ٣٥٨.

(٤) الوسائل : ج ٩ ص ٣١٧ ح ٢.

٨

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه‌السلام أنه كان إذا قدم مكة بدأ بمنزله قبل أن يطوف.

٣ ـ حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله قال إن الله عز وجل يقول في كتابه «وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ » فينبغي للعبد أن لا يدخل مكة إلا وهو طاهر قد غسل عرقه والأذى وتطهر.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور. وقد يعد موثقا.

قوله عليه‌السلام : « بدأ بمنزله » أي للتهيئة والغسل وتفريغ البال عن الشواغل.

الحديث الثالث : مرسل كالموثق.

قوله عليه‌السلام : « يقول في كتابه » أقول : مثل هذا وقع في موضعين من القرآن.

أحدهما : في سورة البقرة وهو هكذا «وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ »(١) .

ثانيهما : في سورة الحج هكذا : «وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ »(٢) ، ويمكن أن يكون التغيير من اشتباه النساخ أو يكون في قرانهم عليهم‌السلام والعاكفين مكان والقائمين أو يكون عليه‌السلام : نقل الآية الثانية بالمعنى لبيان أن المراد بالقائمين العاكفين والأول أظهر ، والاستشهاد بالآية يحتمل وجهين.

الأول : أن الله تعالى لما أمر بتطهير بيته للطائفين فبالحري أن يطهر الطائفون أبدانهم بل قلوبهم وأرواحهم لزيارة بيت ربهم.

الثاني : أن يكون التطهير الذي أمر به إبراهيم عليه‌السلام شاملا لأمره الطائفين بتطهير أبدانهم من العرق والأرواح الكريهة والأوساخ ، والأول أظهر.

__________________

(١) سورة البقرة : ١٢٥.

(٢) سورة الحجّ : ٢٦.

٩

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا انتهيت إلى الحرم إن شاء الله فاغتسل حين تدخله وإن تقدمت فاغتسل من بئر ميمون أو من فخ أو من منزلك بمكة.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي قال أمرنا أبو عبد الله عليه‌السلام أن نغتسل من فخ قبل أن ندخل مكة.

٦ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن الحسن بن علي ، عن أبان بن عثمان ، عن عجلان أبي صالح قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا انتهيت إلى بئر ميمون أو بئر عبد الصمد فاغتسل واخلع نعليك وامش حافيا وعليك السكينة والوقار.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال قال لي إن اغتسلت بمكة ثم نمت قبل أن تطوف فأعد غسلك.

٨ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا إبراهيم عليه‌السلام عن الرجل يغتسل لدخول مكة ثم

الحديث الرابع : حسن. ويؤيد ما مر من وحدة الغسل.

الحديث الخامس : حسن.

الحديث السادس : موثق. وقال في الدروس : إذا أراد دخول مكة يستحب الغسل من بئر ميمون بالأبطح أو بئر عبد الصمد أو فخ أو غيرهما.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور. ويدل على استحباب إعادة الغسل بعد النوم.

وقال في الدروس : باستحبابها بعد الحدث مطلقا.

الحديث الثامن : صحيح.

١٠

ينام فيتوضأ قبل أن يدخل أيجزئه ذلك أو يعيد قال لا يجزئه لأنه إنما دخل بوضوء.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال من دخلها بسكينة غفر له ذنبه قلت كيف يدخلها بسكينة قال يدخل غير متكبر ولا متجبر.

١٠ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن أبان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لا يدخل مكة رجل بسكينة إلا غفر له قلت ما السكينة قال يتواضع.

قوله عليه‌السلام : « لأنه إنما دخل » قال في المدارك : يستفاد من التعليل استحباب إعادة الغسل إذا حصل بعده ما ينقض الوضوء مطلقا ، وربما ظهر منه ارتفاع الحدث بالغسل المندوب كما ذهب إليه المرتضى انتهى.

وفي دلالته على مذهب السيد تأمل ، وقال الفاضل التستري (ره) : كان فيه أن الغسل سواء كان للإحرام أو لدخول الحرم أو لغيرهما ينتقض بالنوم وشبهه ، وربما يستظهر من ذلك أن الغسل لهذه الغايات ليس لمجرد التنظيف

الحديث التاسع : حسن.

قوله عليه‌السلام : « غير متكبر » فسر التكبر في بعض الأخبار بإنكار الحق والطعن على أهله.

الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.

١١

باب

دخول المسجد الحرام

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا دخلت المسجد الحرام فادخله حافيا على السكينة والوقار والخشوع وقال ومن دخله بخشوع غفر الله له إن شاء الله قلت ما الخشوع قال السكينة لا تدخله بتكبر فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله والسلام على أنبياء الله ورسله والسلام على رسول الله والسلام على إبراهيم «وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » فإذا دخلت المسجد فارفع يديك واستقبل البيت وقل اللهم إني أسألك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تقبل توبتي وأن تجاوز عن خطيئتي وتضع عني وزري الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام اللهم إني أشهد أن هذا بيتك الحرام الذي جعلته «مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ »

باب دخول المسجد الحرام

الحديث الأول : حسن كالصحيح. وقال في النهاية : « السكينة » أي الوقار والتأني في الحركة والسير(١) .

قوله عليه‌السلام : « بسم الله » أي أدخل مستعينا باسمه تعالى وبذاته والحال أن وجودي وأفعالي كلها من الله وما شاء الله يكون.

قوله عليه‌السلام : « مثابة » أي مرجعا أو محلا لنيل الثواب.

قوله عليه‌السلام : « مباركا » أي معظما أو محلا لزيادة خيرات الدنيا والآخرة وثبوتها.

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ٢ ص ٣٨٥.

١٢

اللهم إني عبدك والبلد بلدك والبيت بيتك جئت أطلب رحمتك وأؤم طاعتك مطيعا لأمرك راضيا بقدرك أسألك مسألة المضطر إليك الخائف لعقوبتك اللهم افتح لي أبواب رحمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك.

٢ ـ وروى أبو بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال تقول وأنت على باب المسجد : بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وخير الأسماء لله والحمد لله والسلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله السلام على محمد بن عبد الله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام على أنبياء الله ورسله السلام على إبراهيم خليل الرحمن السلام «عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وآل محمد عبدك ورسولك وعلى إبراهيم خليلك وعلى أنبيائك ورسلك وسلم عليهم «وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » اللهم افتح لي أبواب رحمتك واستعملني في طاعتك ومرضاتك واحفظني بحفظ الإيمان أبدا ما أبقيتني جل ثناء وجهك الحمد لله الذي جعلني من وفده وزواره وجعلني ممن يعمر مساجده وجعلني ممن يناجيه اللهم إني عبدك وزائرك في بيتك وعلى كل مأتي حق لمن أتاه وزاره وأنت خير مأتي وأكرم مزور فأسألك يا الله يا رحمان بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وبأنك واحد أحد صمد لم تلد

قوله عليه‌السلام : « أؤم » أي أقصد.

الحديث الثاني : مرسل. ورواه الشيخ بسند موثق عنه وما يظن من أنه كلام صفوان ، وابن أبي عمير بعيد.

قوله عليه‌السلام : « بحفظ الإيمان » أي مع حفظ إيماني وقيل الباء هنا للسببية المجازية كقولهم ضربته بضرب شديد بإضافة المصدر إلى المفعول والظرف قائم مقام المفعول المطلق ، والمعنى احفظني حفظ الإيمان أي حفظا شديدا فإنه تعالى يحفظ سائر الأشياء ليكون الإيمان محفوظا ولا يخفى بعده ، والباء في قوله عليه‌السلام : « بأنك » في الموضعين للسببية ، ويحتمل القسم على بعد ، وليس قوله يا كريم أولا في

١٣

ولم تولد «وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ » وأن محمدا عبدك ورسولك صلى الله عليه وعلى أهل بيته يا جواد يا كريم يا ماجد يا جبار يا كريم أسألك أن تجعل تحفتك إياي بزيارتي إياك أول شيء تعطيني فكاك رقبتي من النار اللهم فك رقبتي من النار تقولها ثلاثا وأوسع علي من رزقك الحلال الطيب وادرأ عني شر شياطين الإنس والجن وشر فسقة العرب والعجم.

باب

الدعاء عند استقبال الحجر واستلامه

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا دنوت من الحجر الأسود فارفع يديك واحمد الله وأثن عليه وصل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واسأل الله أن يتقبل منك ثم استلم الحجر وقبله فإن لم تستطع أن

التهذيب.

قوله عليه‌السلام : « أول شيء » بدل بعض لقوله تحفتك وتعطيني صفة لشيء والعائد محذوف أي تعطينيه ، وفي التهذيب بزيارتي إياك أن تعطيني فكاك.

باب الدعاء عند استقبال الحجر واستلامه

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « ثم استلم » قال في النهاية فيه إنه أتى الحجر فاستلمه هو افتعل من السلام : التحية. وأهل اليمن يسمون الركن الأسود : المحيا ، أي أن الناس يحيونه بالسلام : وهو الحجارة واحدتها سلمة بكسر اللام يقال استلم الحجر إذا لمسه أو تناوله انتهى(١) .

والمشهور استحباب الاستلام ، وذهب سلار إلى وجوبه بل وجوب التقبيل أيضا.

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ٢ ص ٣٩٥.

١٤

تقبله فاستلمه بيدك فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه وقل : اللهم أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة اللهم تصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت وباللات والعزى وعبادة الشيطان وعبادة كل ند يدعى من دون الله فإن لم تستطع أن تقول هذا كله فبعضه وقل اللهم إليك بسطت يدي وفيما

قوله عليه‌السلام : « أمانتي أديتها » قال الجزري في النهاية « الأمانة » تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان انتهى(١) .

أقول : المراد بها هاهنا أما العبادة أي ما كلفتني به من إتيان الحجر والحج أديتها وأتيت بها ، أو الوديعة أي الدين الذي أخذت الميثاق مني في الذر وأمرتني بتجديد العهد به عند الحجر الذي أودعته مواثيق العباد كأنه كان أمانة عندي فأديتها الحجر وأظهر التدين بها عنده فيكون قوله وميثاقي تعاهدته كالتفسير له.

قوله عليه‌السلام : « تصديقا » أي أتيته تصديقا أو صدقت تصديقا. والأول أظهر فيكون مفعولا له ، وعلى الثاني أتيته مضمر في قوله وعلى سنة نبيك ، ويحتمل أن يكون مفعولا له للموافاة فيكون اللام معترض فلا يحتاج إلى تقدير في الظرف الثاني أيضا

وقال الفيروزآبادي : « الجبت » بالكسر الصنم والكاهن والساحر والسحر. والذي لا خير فيه وكل ما عبد من دون الله(٢) .

وقال : « الطاغوت » اللات والعزى والكاهن والشيطان وكل رأس ضلال والأصنام وكل ما عبد من دون الله ، مردة أهل الكتاب للواحد والجمع انتهى(٣) .

وفي الأخبار يعبر بالجبت والطاغوت عن أبي بكر وعمر وكذا باللات والعزى

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ١ ص ٧١.

(٢) القاموس المحيط : ج ١ ص ١٤٥.

(٣) القاموس المحيط : ج ٤ ص ٣٥٧.

١٥

عندك عظمت رغبتي فاقبل سيحتي واغفر لي وارحمني اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة

٢ ـ وفي رواية أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا دخلت المسجد الحرام فامش حتى تدنو من الحجر الأسود فتستقبله وتقول : «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ » سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أكبر من خلقه وأكبر ممن أخشى وأحذر و «لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ » وحده «لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ » ويميت ويحيي بيده الخير «وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » وتصلي على النبي وآل النبي

يعبر عنهما ، ويحتمل أن يكون المراد بالأخيرين هنا عثمان ومعاوية و « بكل ند » سائر خلفاء الجور.

قوله عليه‌السلام : « فاقبل سبحتي » أي ذكري ودعائي ونافلتي قال في النهاية يقال للذكر والصلاة النافلة : سبحة(١) ، وفي بعض مسحتي أي استلامي ، وقال في المنتقى بعد ذكر النسختين والحكم بكونهما تصحيفين الأظهر كونها مفتوحة السين وبعدها باء مثناة من تحت مصدر لحقته التاء للمرة.

وفي القاموس : السياحة بالكسر والسيوح والسيحان والسيح الذهاب في الأرض للعبادة ومنه المسيح بن مريم قال : وذكر في اشتقاقه خمسين قولا في شرحي الصحيح البخاري وشرحي(٢) مشارق الأنوار(٣) .

الحديث الثاني : مرسل. ويحتمل ما ذكرنا في الرواية السابقة عن أبي بصير.

قوله عليه‌السلام : « ممن أخشى » أي من الأمراء والسلاطين وفي بعض النسخ مما أخشى فيعمهم وغيرهم من المؤذيات والمخاوف ، وعلى الأخير يحتمل أن يكون المراد

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ٢ ص ٣٣١.

(٢) هكذا في الأصل : وهذا غلط والصحيح « شرحي لصحيح البخاريّ ومشارق الأنوار ».

(٣) القاموس المحيط : ج ١ ص ٢٣.

١٦

صلى الله عليه وعليهم وتسلم على المرسلين كما فعلت حين دخلت المسجد ثم تقول اللهم إني أومن بوعدك وأوفي بعهدك ثم ذكر كما ذكر معاوية.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز عمن ذكره ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال إذا دخلت المسجد الحرام وحاذيت الحجر الأسود فقل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله آمنت بالله وكفرت بالطاغوت وباللات والعزى وبعبادة الشيطان وبعبادة كل ند يدعى من دون الله ثم ادن من الحجر واستلمه بيمينك ثم تقول بسم الله والله أكبر اللهم أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد عندك لي بالموافاة.

باب

الاستلام والمسح

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن استلام الركن قال استلامه أن تلصق بطنك به والمسح أن تمسحه بيدك.

أن كل ما تصورت من عظمته تعالى واعتقدت به فصار سببا لخشيتي منه فهو تعالى أعظم من ذلك ولم أعرفه حق معرفته ولم أخشه حق خشيته.

الحديث الثالث : مرسل كالحسن. ويدل على استحباب الاستلام باليمين.

باب الاستلام والمسح

الحديث الأول : صحيح. وقال في الدروس : يستحب استلام الحجر ببطنه وبدنه أجمع فإن تعذر فبيده فإن تعذر أشار إليه بيده يفعل ذلك في ابتداء الطواف وفي كل شوط ويستحب تقبيله وأوجبه سلار ولو لم يتمكن من تقبيله استلمه بيده ثم قبلها ويستحب وضع الخد عليه وليكن ذلك في كل شوط وأقله الفتح والختم.

١٧

باب

المزاحمة على الحجر الأسود

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام كنا نقول لا بد أن نستفتح بالحجر ونختم به فأما اليوم فقد كثر الناس.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال كنت أطوف وسفيان الثوري قريب مني فقال يا أبا عبد الله كيف كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصنع بالحجر إذا انتهى إليه فقلت كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يستلمه في كل طواف فريضة ونافلة قال فتخلف عني قليلا فلما انتهيت إلى الحجر جزت ومشيت فلم أستلمه فلحقني فقال يا أبا عبد الله ألم تخبرني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يستلم الحجر في كل طواف فريضة ونافلة قلت بلى قال فقد مررت به فلم تستلم فقلت إن الناس كانوا يرون لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما لا يرون لي وكان إذا انتهى إلى الحجر أفرجوا له حتى يستلمه وإني أكره الزحام.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن سيف التمار قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام أتيت الحجر الأسود فوجدت عليه زحاما فلم ألق إلا رجلا من أصحابنا فسألته فقال لا بد من استلامه فقال إن وجدته خاليا وإلا فسلم من بعيد.

باب المزاحمة على الحجر الأسود

الحديث الأول : حسن.

قوله عليه‌السلام : « بالحجر » أي باستلامه وظاهره الاستحباب.

الحديث الثاني : حسن كالصحيح. ويدل أيضا على الاستحباب ، ويقال أفرج الناس عن طريقه أي انكشفوا.

الحديث الثالث : صحيح.

١٨

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن رجل حج ولم يستلم الحجر فقال هو من السنة فإن لم يقدر فالله أولى بالعذر.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إني لا أخلص إلى الحجر الأسود فقال إذا طفت طواف الفريضة فلا يضرك.

٦ ـ حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد الحلبي قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الحجر إذا لم أستطع مسه وكثر الزحام فقال أما الشيخ الكبير والضعيف والمريض فمرخص وما أحب أن تدع مسه إلا أن لا تجد بدا.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن عبيد الله قال سئل الرضا عليه‌السلام عن الحجر الأسود وهل يقاتل عليه الناس إذا كثروا قال إذا كان كذلك فأوم إليه إيماء بيدك.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ليس على النساء جهر بالتلبية ولا استلام الحجر ولا دخول البيت ولا سعي بين الصفا والمروة يعني الهرولة.

الحديث الرابع : حسن.

الحديث الخامس : صحيح. ويقال خلص إليه خلوصا وصل.

قوله عليه‌السلام : « فلا يضرك » أي تركه في النافلة.

الحديث السادس : مرسل كالموثق. ويدل على تأكد الاستحباب.

الحديث السابع : مجهول ، قوله عليه‌السلام : « وهل يقاتل » كلمة هل ليست في التهذيب.

الحديث الثامن : حسن. ولعل فيما سوى الهرولة محمول على نفي تأكد الاستحباب.

١٩

٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أحمد بن موسى ، عن علي بن جعفر ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله استلموا الركن فإنه يمين الله في خلقه يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الرجل يشهد لمن استلمه بالموافاة.

١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن سعيد الأعرج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سألته عن استلام الحجر من قبل الباب فقال أليس إنما تريد أن تستلم الركن قلت نعم قال يجزئك حيث ما نالت يدك.

الحديث التاسع : مجهول.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « فإنه يمين الله » قال في النهاية : فيه « الحجر الأسود يمين الله في الأرض » هذا الكلام تمثيل وتخييل ، وأصله أن الملك إذا صافح رجلا قبل الرجل يده فكان الحجر الأسود لله بمنزلة اليمين للملك حيث يستلم ويلثم انتهى(١) .

وفي التهذيب مكان أو الرجل والدخيل وكذا في المنتهى أيضا.

الحديث العاشر : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « من قبل الباب » لعل مراد السائل أنه قد تجاوز عن الركن إلى الباب فيمد يده ليستلم فلا يصل يده إلى الحجر فأجاب عليه‌السلام بأنه إذا استلم الركن جاز ، أو المراد أنه هل يكفي استلام الحجر على هذا الوجه فأجاب بأنه إذا وصلت يده بأي جزء كان من الحجر يكفيه ولا يلزم أن يكون مقابلا له والأول أظهر.

قوله عليه‌السلام : « يجزئك » الضمير المستتر راجع إلى مصدر نالت لسبقه رتبة لأن حيثما يتضمن معنى الشرط ، وجملة نالت يدك شرطية ، وجملة يجزيك قائم مقام الجزاء.

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ٥ ص ٣٠٠.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز عن أبيه عن حفصة بسنده ، وأوله : كنت صبيا فأخذ أبي بيدي ، فذهب بي إلى المسجد ، فخرج رجل فصعد إلى المنبر ، فقلت لوالدي : من هذا؟ قال : هذا نبي الله. قال : وأنا إذ ذاك ابن سبع أو تسع.

قال الخطيب : لا يثبت. وهذا الحديث إن كان له أصل فقد وقع فيه غلط يظهر من رواية البزار في مسندة ، من طريق قيس ، قال : قدمت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوجدته حين قبض ، فسمعت أبا بكر يقول ، فكأن الرواية الأولى كان فيها فإذا أبو بكر يخطب ، لكن قوله ابن سبع أو ثمان لا يصحّ ، فإنه جاء عن إسماعيل بسند صحيح أنه كبر حتى جاوز المائة بسنتين.

وقد اختلفوا في وفاته على أقوال : أحدها أنه مات سنة بضع وتسعين ، فعلى هذا كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين ، فيكون له عند الوفاة النبويّة خمس عشرة سنة ، ولا يصحّ ما في الأثر الأول أنه كان حين سمع الخطبة ابن سبع أو ثمان.

القسم الثالث

القاف بعدها الألف

٧٢٩٠ ز ـ القاسم بن ينخسره ـ بفتح المثناة من تحت وسكون النون وضم المعجمة والراء ، بينهما سين مهملة وآخره هاء.

ضبطه أبو أحمد العسكري. له إدراك ، ووفد على عمر. أخرج البخاري من طريق إسماعيل بن سويد ، عن القاسم بن ينخسره ، قال : قدمت على عمر فرحّب بي ، وأجلسني إلى جانبه ، ثم تلا :( فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) [سورة المائدة ٥٤] الآية. ثم قال : ما زلت أظن أنها فيكم يا أهل اليمن.

القاف بعدها الباء

٧٢٩١ ـ قبيصة بن جابر (١) بن وهب بن مالك بن عميرة ، بفتح أوله ، أبو العلاء الأسدي الكوفي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٦١) ، طبقات ابن سعد ٦ / ١٤٥ ، تاريخ خليفة ٢٦٨ ، طبقات خليفة ١٤١ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٥ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٩٢ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٤٥٧ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٢٥ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٨٨ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣١٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٨٢ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٦ رقم ٨٠٠ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٢ ، تاريخ الطبري ٣ / ٥٧٩ ، المحبر ٢٣٥ ، تهذيب

٤٠١

له إدراك ، وصحب عمر بن الخطاب ، وشهد خطبته بالجابية ، وله معه قصة.

قال يعقوب بن شيبة : يعدّ في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة ، وكان أخا معاوية من الرضاعة.

وقال أبو عبد الله بن الأعرابيّ في «النوادر» : إنه كان أحد الفصحاء ، وهو القائل : شهدت قوما رأيتهم ، فما رأيت رجلا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله من عمر ، وصحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل منه ، وصحبت معاوية فما رأيت أكثر حلما منه.

وأخرج البخاري هذا الكلام في التاريخ ، من طريق عبد الملك بن عمير ، عنه ، ولفظه. فما رأيت أحدا أقرأ لكتاب الله ، ولا أحسن مدارسة ، وزاد ، وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت أبين طرقا منه.

وذكره زياد والمغيرة.

وأخرج أبو زرعة الدمشقيّ ، من طريق جرير بن حازم ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر ، قال : وفدت على معاوية فقضى حوائجي ، فقلت له : من ترى لهذا الأمر بعدك؟ فقال : وما أنت وذاك؟ قلت : ولم؟ إني قريب القرابة ، واذّ الصدر ، عظيم الشرف.

وقال معمر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر : كنت محرما ، فرأيت ظبيا فرميته فأصبته ، فمات فوقع في نفسي ، فأتيت عمر بن الخطاب فسألته فوجدت إلى جنبه عبد الرحمن بن عوف ، فالتفت إليه ، فقال : أرى شاة تكفيه ، قال : نعم. فأمرني أن أذبح شاة ، فذكر القصة.

وقد روى عن علي ، وطلحة ، وابن مسعود ، والمغيرة بن شعبة ، وغيرهم.

روى عنه الشّعبي ، وعبد الملك بن عمير ، ومحمد بن عبد الله بن قارب ، وغيرهم.

قال عليّ بن المديني ، عن ابن عيينة : اختاره أهل الكوفة وافدا على عثمان. وقال خليفة بن خياط : مات سنة تسع وستين من الهجرة ، وذكره في الطبقة الأولى من التابعين.

٧٢٩٢ ز ـ قبيصة بن مسعود بن عمر بن عامر بن عبد الله بن الحارث بن نمير العامري ثم النميري.

__________________

الأسماء واللغات ٢ / ٥٥ ، عهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ١٢٩ ، الكاشف ٢ / ٣٤٠ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١١٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٢ ، خلاصة تهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣١٤ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٤٩ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٠٨.

٤٠٢

له إدراك ، كان ولده همام سيّد قومه في زمن يزيد بن معاوية ، وقتل يوم مرج راهط ، ورثاه ابن مقبل بقصيدة أولها :

يا جدع (١) أنف قيس بعد همام

ذكره ابن الكلبيّ.

القاف بعدها التاء

٧٢٩٣ ز ـ قتادة المدلجي :

له إدراك ، قال مالك في «الموطأ» ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرو بن شعيب : إن رجلا من بني مدلج يقال له قتادة حذف ابنه بالسيف فأصيب ساقه ، فنزا دمه فمات ، فقدم سراقة بن جعشم على عمر فأخبره ، فقال : اعدد لي عشرين ومائة ناقة على ماء قديد. فلما قدم عمر أخذ منها مائة ، فأعطاها لأخي المقتول ، وقال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ليس للقاتل شيء».

وروى قصته عبد الرزاق ، من طريق سليمان بن يسار نحوه ، ولم يسمّه ، قال : إن رجلا من بني مدلج ، وقال : فورث أخاه لأبيه وأمه ، ولم يورث أباه من ديته شيئا.

القاف بعدها الحاء

٧٢٩٤ ز ـ قحيف بن السليك الهالكي : من بني هالك بالهاء ، وهم من بني أسد.

أسلم في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان مع ضرار بن الأزور ، وقضاعي بن عمرو ، وسنان بن أبي سنان ، يحاربون طليحة بن خويلد الأسدي لما ادّعى النبوة ، وكان قحيف شجاعا فاتكا ، فأمروه أن يفتك بطليحة فشهر سيفه ، ثم حمل على طليحة فضربه ضربة خرّ منها مغشيا عليه ، وتكاثر عليه أصحاب طليحة فقتلوه ، فأفاق طليحة وتداوى منها ، وأشاع بأنّ السلاح لا يحيك فيه ، فافتتنوا به.

روى ذلك سيف بن عمر في كتاب الفتوح ، عن بدر بن الحارث بن عثمان بن قطبة ، عن نفر من بني أسد أبوه أحدهم.

القاف بعدها الدال

٧٢٩٥ ـ قدامة بن عبد الله بن منجاب.

له إدراك ، وعاش إلى إمرة مصعب بن الزبير.

__________________

(١) في د : يا جذع.

٤٠٣

القاف بعدها الراء

٧٢٩٦ ز ـ قرثع : بفتح أوله والمثلثة ثالثة بينهما راء ساكنة وآخره عين مهملة ، الضبي.

نزل الكوفة ، له إدراك ورواية عن عمر بن الخطاب. وروى عن سلمان الفارسيّ ، وأبي أيوب ، وأبي موسى وغيرهم ، روى عن علقمة بن قيس ، قال : وكان من القرّاء الأولين ، أخرج ذلك النسائي والمسيّب بن رافع ، وقزعة بن يحيى ، وغيرهم.

وقال الخطيب : كان مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام ، وقتل في خلافة عثمان شهيدا في بعض الفتوح ، وحديثه في «الشمائل» وكتب «السنن» الثلاثة.

٧٢٩٧ ز ـ قرقرة بن زاهر التيمي :

له إدراك ، وذكره سيف ، والطّبري ، فيمن التقى بسعد بن أبي وقاص فيمن وجّهه إلى رستم حين رغب إليه في ذلك ، واستدركه ابن فتحون.

٧٢٩٨ ز ـ قرة بن نصر العدوي : من عدي تميم.

كان ممن أسره المكعبر عامل كسرى على هجر (١) في نوبة المشقر ، وذلك أنهم كانوا أغاروا على مال لكسرى ، فأمر المكعبر أن يحتال عليهم ، فدعاهم إلى وليمة ، فدخل منهم خلق كثير القصر ، فأسرهم وقتلهم ، وكان ممّن سلم من القتل قرة وحزن ومشجعة بنو النضر ، فأرسلوا مع جماعة منهم إلى كسرى ، فاستبقاهم ، فجعلوا مشجعة خاطبا ، وحزنا ترجمانا ، فلما غزا المسلمون إصطخر خرجوا إلى المسلمين فصاروا معهم.

ذكر ذلك أبو عبيد في حكاية يوم المشقر.

ونقل عن أبي نعامة العدوي أنه أدرك مشجعة ، وكان إذا مرّ لم يخف على أهل الدور لأنه كان يسبّح ويكبر بأعلى صوته ، وكان كثير الإحسان والبر لبني عدي.

٧٢٩٩ ز ـ قريب بن ظفر :

له إدراك ، وكان رسول سعد بن أبي وقّاص إلى عمر في قصة فتح نهاوند ، فلما وصل

__________________

(١) هجر : بفتح أوله وثانيه : مدينة هي قاعدة البحرين وربما قيل الهجر بالألف واللام وقيل ناحية البحرين كلها هجر قالوا : وهو الصواب ، قيل : قصبتها الصّفا وبينها وبين اليمامة عشرة أيام وقيل الهجر بلد باليمن بينه وبيني عثر يوم وليلة من جهة اليمن وقيل إن هجر التي ينسب إليها القلال قرية كانت من قرى المدينة تعمل بها وخربت وقيل : هجر : بسكون الجيم ضد الوصل : موضع في شعر. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٤٥٢.

٤٠٤

إلى عمر تفاءل باسمه واسم أبيه. وقال : ظفر قريب. وأمّر النعمان بن مقرن وكان ذلك في سنة إحدى وعشرين من الهجرة.

القاف بعدها السين

٧٣٠٠ ز ـ قسامة بن أسامة الكناني.

له إدراك ، ذكره ابن عساكر ، عن أبي حذيفة إسحاق بن بشير ـ أنه ذكره في كتاب الفتوح فيمن شهد اليرموك.

٧٣٠١ ـ قسامة بن زهير المازني (١):

له إدراك ، ذكر عمر بن شبّة في أخبار البصرة أنه كان ممن افتتح الأبلة مع عتبة بن غزوان ، وكان رأسا في تلك الحروب ، وله حديث مرسل ذكره ابن شاهين في الصحابة وهو من طريق يزيد الرقاشيّ ، عن موسى بن يسار ، عن قسامة بن زهير ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أبى الله عليّ في قاتل المؤمن». وروايته عن أبي موسى الأشعري وأبي هريرة عند أبي داود والنسائي والترمذي. روى عنه قتادة وعمران بن حدير ، وهشام بن حسان ، وغيرهم. وذكره العجليّ وابن حبّان في ثقات التابعين.

وذكره الهيثم وخليفة في تابعي أهل البصرة ، وقالا : مات بعد الثمانين.

٧٣٠٢ ز ـ قسامة بن زيد الليثي :

تقدم ذكره في ترجمة أخيه فرات بن زيد ، وأنّ عمر روى عنه شعرا قاله.

القاف بعدها الطاء

٧٣٠٣ ز ـ قطن بن عبد عوف الهلالي.

له إدراك ، قال ابن أبي طاهر : كان عبد الله بن عامر استعمله على كرمان ، فأعطى على جواز الوادي أربعة آلاف ، فأبى ابن عامر أن يحسبها له ، فأجازها له عثمان بن عفان ، وفي ذلك يقول الشّاعر:

فدى للأكرمين من بني هلال

على علّاتهم أهلي ومالي

هم سنّوا الجوائز في معدّ

فكانت سنّة إحدى اللّيالي

[الوافر]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٠١) ، التجريد ٢ / ١٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٦ ، الكاشف ٢ / ٤٠٠ ، التلقيح ٣٨٤ ، الطبقات ١٩٣ ، بقي بن مخلد ٧٣٩.

٤٠٥

قال ابن دريد : هذا أصل الجائرة ، وقال ابن قتيبة استعمل عبد الله بن عامر قطنا هذا على فارس ، فمرّ به الأحنف بن قيس غازيا في جيش ، فوقف بهم على قنطرة ، فصار يعطي الرجل على قدره ، فلما كثروا قال : أجيزوهم ، فكان أول من سنّ الجوائز.

قلت : حاصل ما قالاه أنّ الجائزة مشتقة من الجواز ، ويعكر على الأولية المذكورة ما ثبت في الحديث الصحيح في الضيف جائزته يوم وليلة ، وقد أشبعت القول في ذلك في كتاب «الأوائل» «وفتح الباري».

القاف بعدها اللام

٧٣٠٤ ـ القلاخ العنبري : الشاعر المعمر.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : مخضرم نزل البصرة ، قال : وأظن القلاخ لقبا له ، وله مع معاوية خبر يذكر فيه أنه ولد قبل مولد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنه رأى أمية بن عبد شمس بعد ما ذهب بصره يقوده عبد له من أهل صفّورية يقال له ذكوان ، فقال له معاوية : ذاك ابنه أبو معيط ، فقال : هذا شيء قلتموه أنتم ، وأنشد القلاخ في ذلك :

يسائلني معاوية بن هند

لقيت أبا سلالة عبد شمس

فقلت له : رأيت أباك شيخا

كبير السّنّ مضروبا بطمس

يقود به أفيحج عبد سوء

فقال : بل ابنه ليزيل لبسي

[الوافر]

قال المرزبانيّ : وعاش القلاخ حتى تزوّج يحيى بن أبي حفصة مولى عثمان [٥٨٩] بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم ، فهجا آل قيس بن عاصم بسبب ذلك.

وحكى دعبل بن علي الخزاعي في أخبار شعراء البصرة ، قال : وهرب للقلاخ العنبري عبد يقال له مقسم ، فتبعه يسأل عنه فنزل بقوم فسألوه عن اسمه فقال :

أنا القلاخ جئت أبغي مقسما

أقسمت لا أسأم حتّى يسأما

[الرجز]

وضبطه أبو بشر الآمدي بضم القاف وتخفيف اللام وآخره معجمة ، وكذا قال ابن ماكولا وفرّق بينه وبين القلاخ بن حزن السّعديّ ، يكنى أبا خراش ، فقال في الأول : ذكره دعبل ، وفي الثاني شاعر مشهور في دولة بني أمية انتهى.

وما أبعد أن يكونا واحدا ، وذكرهم الآمدي ثلاثة ، الثالث القلاخ المنقري.

٤٠٦

القاف بعدها الياء

٧٣٠٥ ز ـ قيسان بن سفيان :

له إدراك ، واستشهد بأجنادين.

٧٣٠٦ ز ـ قيس بن بجرة : بضم الموحدة وسكون الجيم ، الفزاري ، يعرف بابن غنقل ، بمعجمة ثم نون ثم قاف ثم لام ، بوزن جعفر ، وهي أمه ، وهي من بني شمخ. ابن فزارة.

ذكره المرزبانيّ ، وقال : عاش في الجاهلية دهرا وفي الإسلام كثيرا. وله خبر مع عامر بن الطفيل في الجاهلية ثم أسلم ، وهو القائل :

فإمّا تريني واحدا باد أهله

توارثه م الأقربين الأباعد

فإنّ تميما قبل أن تلبد الحصى

أقام زمانا وهو في النّاس واحد

[الطويل]

٧٣٠٧ ز ـ قيس بن ثعلبة الأزدي :

وفد على عمر مع أبي صفرة ، ذكره ابن الكلبي.

٧٣٠٨ ـ قيس بن ثور : بن مازن بن خيثمة السلولي ، والد عمرو.

له إدراك ، وكنيته أبو بكر ، ذكر ذلك الحاكم أبو أحمد تبعا لمسلم ، والنّسائي ، وله رواية عن أبي بكر الصديق ، وشهد فتح مصر ، ثم انتقل إلى حمص فسكنها. ذكره أبو سعيد بن يونس.

روى عنه سويد بن قيس التّجيبي أنه هاجر على عهد أبي بكر ، قال : فنزلنا بالحرّة ، فخرج أبو بكر ، فتلقانا فرأيناه مخضوب الرأس واللحية ، أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه وأخرجه الدّارميّ من طريق الحارث بن يزيد الحمصي ، عن عمرو بن قيس ، قال : وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية حين توفّي معاوية.

٧٣٠٩ ز ـ قيس بن الحارث : المرادي

له إدراك ، وقدم من اليمن في خلافة عمر بن الخطاب ، وتفقّه إلى أن صار يفتى في زمانه ، وقدم مع عمرو بن العاص فشهد فتح مصر ، قاله أبو سعيد بن يونس.

٧٣١٠ ـ قيس بن أبي حازم البجلي (١): ثم الأحمسي ، أبو عبد الله. واسم أبي حازم

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٣٧).

٤٠٧

حصين بن عوف ويقال عوف بن عبد الحارث ، ويقال عبد عوف بن الحارث بن عوف.

لأبي حازم صحبة ، وأسلم قيس في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهاجر إلى المدينة ، فقبض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل أن يلقاه. فروى عن كبار الصحابة ، ويقال : إنه لم يرو عن العشرة جميعا غيره ، ويقال : لم يسمع من بعضهم. وروى أيضا عن بلال ، ومعاذ بن جبل ، وخالد بن الوليد ، وابن مسعود ، ومرداس الأسلمي ، في آخرين.

روى عنه من التابعين فمن بعدهم إسماعيل بن أبي خالد ، والمغيرة بن شبل ، والحكم بن عتيبة ، والأعمش ، وبيان بن بشر ، وآخرون.

قال ابن حبّان في «الثقات» : قال ابن قتيبة : ما بالكوفة أحد أروى عن الصحابة من قيس.

وقال أبو عبيد الآجريّ ، عن أبي داود : أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم.

ووقع في «مسند البزّار» ، عن قيس ، قال : قدمت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوجدته قد قبض ، فسمعت أبا بكر الصديقرضي‌الله‌عنه فذكر حديثا عنه.

وهذا يدفع قول من زعم أن له رؤية.

وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : أدرك الجاهلية. وقد أخرج أبو نعيم من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم دخلت المسجد مع أبي ، فإذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب ، فلما خرجت قال لي أبي : هذا رسول الله يا قيس ، وكنت ابن سبع أو ثمان سنين.

قلت : لو ثبت هذا لكان قيس من الصحابة. والمشهور عند الجمهور أنه لم ير النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقد أخرجه الخطيب من الوجه الّذي أخرجه ابن مندة ، وقال : لا يثبت. وأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق جعفر الأحمر ، عن السري بن يحيى ، عن قيس ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأبايعه فجئت وقد قبض ، وأبو بكر قائم على المنبر في مقامه ، فأطاب الثناء وأكثر البكاء.

وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن قيس ، قال : أمّنا خالد بن الوليد يوم اليرموك في ثوب واحد ، وخلفه الصحابة.

وقال يعقوب بن شيبة : كان من قدماء التابعين. روى عن أبي بكر فمن دونه ، وأدركه وهو رجل كامل ، قال : ويقال ليس أحد من التابعين جمع أن روى عن العشرة مثله إلا أنا ، لا نعلم له سماعا من عبد الرحمن. ووثّقه جماعة.

٤٠٨

وقال يحيى بن أبي عتبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : كبر قيس حتى جاوز المائة بسنتين ، كبر وخرف. قال عمرو بن علي : مات سنة أربع وثمانين ، وقال الهيثم بن عدي : مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك ، ويؤيده قول خليفة وأبي عبيد : مات سنة ثمان وتسعين ، وقد تقدم ذكره في القسم الثاني.

٧٣١١ ـ قيس بن رافع القيسي : الأشجعي ، أبو رافع ، ويقال يكنى أبا عمرو ، نزيل مصر.

ذكره البغويّ في الصحابة ، وقال : يقال إنه جاهلي ، ولم يرو عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا قال وقال أبو موسى في «الذيل» : ذكره عبدان في الصحابة ، وقال : أظنّ حديثه مرسلا ليس بمسند إلا أني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند ، فذكرته ليعرف وأورد أبو داود حديثه في المراسيل. وهو من رواية الحسن بن ثوبان ، عنه ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «[ما ذا في] (١) الأمرين من الشّفاء : الصّبر ، والتّقى». وروى قيس بن رافع أيضا عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وغيرهم. وروى عنه أيضا يزيد بن أبي حبيب ، وإبراهيم بن نشيط ، والحارث بن يعقوب ، وغيرهم.

وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ، وذكر ابن يونس من طريق ابن ثوبان ، قال : دخلت على قيس بن رافع ، وكان من أهل العلم والسير (٢) ، فذكر خبرا.

وأورده البغويّ من طريق عبد الكريم بن الحارث ، عن قيس بن رافع ، قال : ويل لمن دينه دنياه ، وهمّه بطنه. وفي الرواة آخر يسمى قيس بن رافع تابعي كوفي روى عن جرير ، روى عنه عبد الله بن الحارث ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

٧٣١٢ ز ـ قيس بن ربيعة بن عامر المرادي.

له إدراك ، ذكره ابن يونس ، وقال : شهد فتح مصر.

٧٣١٣ ز ـ قيس بن سمي بن الأزهر بن عمر بن مالك بن سلمة التجيبي.

له إدراك ، وذكره ابن يونس ، وقال : شهد فتح مصر ، وله رواية عن عمرو بن العاص. روى عنه سويد بن قيس التجيبي ، وهو جد حيوة بن الرقاع بن عبد الملك بن قيس صاحب الدار بمصر ، وعقبه بإفريقية.

٧٣١٤ ز ـ قيس بن سمي الكندي : ويقال أبو قيس.

__________________

(١) مكانها بياض في ه.

(٢) في تهذيب التهذيب : والستر.

الإصابة/ج٥/م٢٦

٤٠٩

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» وقال : إنه مخضرم ، نزل الكوفة وأنشد له من أبيات :

فسبقناهم (١)ببأس ونيل

وبمجد مستطرف وفعال

[الخفيف]

٧٣١٥ ز ـ قيس بن صهبان : الجهضمي.

له إدراك. وكان ولده الحارث شريفا في الأزد ، وهو أخو المهلب لأمّه ، ذكره ابن الكلبي.

٧٣١٦ ز ـ قيس بن طهفة : من بني رفاعة بن مالك بن نهد النهدي.

له إدراك. قال ابن الكلبيّ : كان سيدا في زمانه ، وتزوّج بنت الأشعث بن قيس ففجرت عليه فطلقها ، وكان علي قد ولّاه الربع بالكوفة.

٧٣١٧ ز ـ قيس بن عباد : بضم أوله وتخفيف الموحدة ، القيسي الضبعي ، نزيل البصرة.

له إدراك. ذكره ابن قانع في الصّحابة ، وأورد له حديثا مرسلا : وقال ابن أبي حاتم وغيره : قدم المدينة في خلافة عمر ، فروى عنه وعن أبي ذر ، وعلي ، وأبي سعد ، وعمار ، وعبد الله بن سلام ، وغيرهم.

روى عنه ابنه عبد الله ، والحسن ، وابن سيرين ، وأبو مجلز ، وغيرهم.

قال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث.

وذكره العجليّ في التّابعين ، وقال : ثقة من كبار الصالحين. ووثّقه النسائي وغيره. وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ، وقال : إنه يشكري ، يكنى أبا عبد الله ، من ولد قيس بن ثعلبة من أهل البصرة.

وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه ، من طريق عمارة بن أبي حفصة ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد : قدمت المدينة ألتمس العلم والشرف ، فرأيت عليا وعمر قد وضع يده على منكبه. وذكره خليفة وابن سعد في الطبقة الأولى وذكر أبو مخنف أنه من جملة من قتلهم الحجاج ممن خرج مع ابن (٢) الأشعث.

__________________

(١) في ه : فسقنا بهم.

(٢) في أ : أبي الأشعث.

٤١٠

٧٣١٨ ز ـ قيس بن عبد الله : الجعديّ (١) : يأتي في النابغة الجعديّ في حرف النون.

٧٣١٩ ـ قيس بن عبد يغوث (٢): هو ابن المكشوح. يأتي قريبا.

٧٣٢٠ ـ قيس بن عدي اللخمي.

له إدراك ، وشهد فتح مصر ، وكان طليعة عمرو بن العاص ، ذكره ابن يونس.

٧٣٢١ ز ـ قيس بن عمرو بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب العامري الكلابي.

ذكره المرزبانيّ وقال : إنه مخضرم ، وجدّه خويلد هو الّذي يقال له الصّعق ، وهو القائل لعمر :

ألا أبلغ أمير المؤمنين رسالة

[الطويل]

في أبيات يذم فيها العمال ، يقول فيها :

إذا التّاجر الهنديّ جاء بفأرة

من المسك أضحت في مفارقهم تجري

[الطويل]

٧٣٢٢ ز ـ قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن خديج [بن الحماس] بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي الشاعر المعروف بالنجاشي. يأتي في حرف النون إن شاء الله تعالى.

٧٣٢٣ ـ قيس بن عمرو : العجليّ. ذكره المرزباني في معجم الشعراء ، وقال : مخضرم.

٧٣٢٤ ز ـ قيس بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين.

له إدراك ، قتل أبوه وإخوته في الجاهلية مع الأشعث بن قيس حين قتل أبوه ، وخرج يطلب بثأره ، وشهد قيس هذا فتوح العراق ، واستشهد ببلنجر ، وهو من أرض العراق ، بفتح الموحدة واللام وسكون النون بعدها جيم ، وكان أميرا لوقعة سلمان بن ربيعة الباهلي. ذكره ابن الكلبي.

٧٣٢٥ ـ قيس بن مروان الجعفي : ويقال ابن قيس ، ويقال ابن أبي قيس.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢١٦٧).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٧٩).

٤١١

روى عن عمر بن الخطاب حديثا في فضل عبد الله بن مسعود ، وعنه : «من سرّه أن يقرأ القرآن غضّا كما أنزل فليقرأ على ابن أمّ عبد» أخرجه النسائي.

روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن ، وقرثع الضبي ، وهما من أقرانه. وروى من طريق إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن قرثع ، عنه. ومنهم من لم يذكر بين علقمة وعمر أحدا ، وهذه رواية أبي معاوية وسفيان الثوري عن الأعمش ، وجاء من رواية صفية عن عمارة بن عمير ، عن قيس بن مروان. وعند أحمد : عن أبي معاوية أيضا عن الأعمش ، عن خيثمة بن عبد الرحمن ، عن قيس بن مروان ـ أنه أتى عمر فقال : جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه ، فغضب عمر ، فقال : من هو؟ قلت : عبد الله بن مسعود فذكر الحديث.

وقال ابن حبّان في «ثقات التابعين» : قيس بن مروان روى عن عمر ، روى عنه حبيب ، لم يزد على ذلك ولا ذكره البخاري في تاريخه ، ولا ابن أبي حاتم بعده.

٧٣٢٦ ز ـ قيس بن المضارب : تقدم ذكره في عبد الله بن حزن.

٧٣٢٧ ز ـ قيس بن المغفّل بن عوف بن عمير العامري.

تقدّم نسبه في ترجمة أخيه الحكم بن مغفل ، ولقيس إدراك ، واستشهد «بالقادسية» في زمن عمر ، ذكره ابن الكلبيّ.

٧٣٢٨ ـ قيس بن المكشوح (١): المرادي ، يكنى أبا شداد ، والمكشوح لقب لأبيه.

واختلف في اسمه ونسبه ، فقال ابن الكلبيّ : هو هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيّل ، بمعجمتين مصغرا. ابن بداء (٢) بن عامر بن عوبثان بن زاهر بن مراد.

وقال أبو عمر : هو عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر [بن علي] (٣) بن أسلم بن أحمس بن أنمار البجلي حليف مراد.

وقال أبو موسى في «الذيل» : قيس بن عبد يغوث بن مكشوح ، وينبغي أن يكتب ابن مكشوح بألف ، فإنه لقب لأبيه لا اسم جده.

قال ابن الكلبيّ : قيل له المكشوح ، لأنه ضرب على كشحة أو كوى.

واختلف في صحبته ، وقيل : إنه لم يسلم إلا في خلافة أبي بكر أو عمر [٥٩١] ، لكنهم ذكروا

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٠٥).

(٢) في الطبقات : بن الغزيل بن سلمة بن بداء. وفي الجمهرة : بن الغزيل بن سلمة بن عامر بن عوبثان.

(٣) ليس في الاستيعاب ، وفي ه بن عمرو بن عياض بن علي.

٤١٢

أنه كان ممن أعان على قتل الأسود العنسيّ الّذي ادعى النبوة باليمن ، فهذا يدلّ على أنه أسلم في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبر بقتل الأسود في الليلة التي قتل فيها ، وذلك قبل موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيسير ، وممن ذكر ذلك محمد بن إسحاق في السيرة.

وكان قيس فارسا شجاعا ، وهو ابن أخت عمرو بن معديكرب ، وكانا متباعدين ، وهو القائل لعمرو :

فلو لاقيتني لاقيت قرنا

وودّعت الأحبّة بالسّلام (١)

[الوافر]

وهو المراد بقول عمرو :

أريد حياته ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد (٢)

[الوافر]

وكان ممن ارتد عن الإسلام باليمن ، وقتل داذويه الفارسيّ كما تقدم ذلك في ترجمته ، وطلب فيروز ليقتله ففرّ منه إلى خولان ، ثم راجع الإسلام ، وهاجر ، وشهد الفتوح ، وله في فتوح العراق آثار شهيرة في القادسية ، وفي فتح نهاوند وغيرها ، وتقدم له ذكر في ترجمة عمرو بن معديكرب.

وذكر الواقديّ بسند له أن عمر قال لفيروز : يا فيروز : إنك ابتلي منك صدق قول ، فأخبرني من قتل الأسود؟ قال : أنا يا أمير المؤمنين قال : فمن قتل داذويه الفارسيّ؟ قال : قيس بن مكشوح.

ويقال : إن عمر قال له قولا. فقال : يا أمير المؤمنين ، ما مشيت خلف ملك قط إلا حدثتني نفسي بقتله. فقال له عمر : أكنت فاعلا؟ قال : لا. قال : لو قلت نعم ضربت عنقك : فقال له عبد الرحمن بن عوف : أكنت فاعلا؟ قال : لا ، ولكني أسترهبه بذلك.

وقال أبو عمر : قتل بصفّين مع علي ، وكان سبب قتله أنّ بجيلة قالوا له : يا أبا شداد ، خذ رايتنا اليوم. فقال : غيري خير لكم ، قالوا : ما نريد غيرك ، قال : فو الله إن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب ، وكان مع رجل على رأس معاوية ، فأخذ الراية ـ

__________________

(١) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٤٠٥) ، معجم الشعراء للمرزباني : ١٩٨ ، وسمط اللآلئ ١ / ٦٤ ، الاستيعاب ترجمة رقم (٢١٧٩).

(٢) انظر ديوان عمرو بن معديكرب ص ٩٢ ، الخزانة ٤ / ٢٨٠ ، الحباء : العطية.

٤١٣

وحمل حتى وصل إلى صاحب التّرس فاعترضه روميّ لمعاوية فضرب رجله فقطعها فقتله قيس ، وأشرعت إليه الرماح فصرع ، وهذا يقوي قول من زعم أنه بجليّ ، لأن أنمار من بني بجيلة ، ثم اتضح لي الصواب من كلام ابن دريد ، فإنه فرّق بين قيس بن المكشوح الّذي قتل الأسود العنسيّ ، وبين قيس بن مكشوح البجلي الّذي شهد صفّين ، وهذا هو الصواب.

وجزم دعبل بن علي في «طبقات الشعراء» بأن له صحبة ، وذكر أنّ سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق أمّر قيس بن المكشوح ، وكان عمرو بن معديكرب من جنده ، فغضب عمرو من ذلك.

٧٣٢٩ ز ـ قيس بن مكشوح (١): البجلي. تقدم ذكره في الّذي قبله.

٧٣٣٠ ز ـ قيس بن ملجم بن عمرو بن يزيد المرادي : نزيل الكوفة ، أخو عبد الرحمن الّذي قتل عليّا.

له إدراك ، وكان قد قدم المدينة هو وأخوه عبد الرحمن ، وعمر في عهد عمر ، وشهد قيس فتح مصر ، ذكره ابن يونس ، وقال : له ذكر.

٧٣٣١ ز ـ قيس : بن نخرة الصّدفي.

له إدراك ، وشهد فتح مصر ، ذكره ابن يونس.

٧٣٣٢ ـ قيس بن هبيرة المرادي :

ذكره ابن الكلبيّ في «فتوح الشّام» ، وأنه قدم من اليمن مع قومه لما استنفروا للجهاد في خلافة الصديق.

٧٣٣٣ ز ـ قيس بن يزيد : بن قيس العامري الكلابي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : إنه مخضرم.

٧٣٣٤ ز ـ قيس الخارجي : يقال اسم أبيه سعد.

له إدراك ، ذكر ابن سعد بسند له أنه قال : أتيت عمر فقلت : إن أهلي يريدون الهجرة فذكر قصة.

وذكره النّسائي في الكنى : فقال : أبو المغيرة قيس الخارجي ، وله رواية عن عمر وعليّ وعثمان روى عنه أبو إسحاق السّبيعي وغيره ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.

٧٣٣٥ ز ـ قيس العبديّ : والد الأسود.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢١٧٩).

٤١٤

له إدراك ورواية ، وكان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الحيرة في أول فتوح العراق.

وذكر البخاريّ في «تاريخه» بسند صحيح عن الأسود بن قيس عن أبيه ، قال : انتهينا إلى الحيرة فصالحناهم على ألف ورحل. فقلت لأبي : وما تصنعون بالرحل؟ قال : من أجل صاحب لنا لم يكن له رحل. وقال ابن سعد : له رواية عن عمر في الجمعة.

٧٣٣٦ ز ـ قيس اليربوعي : والد عبد الله.

له إدراك ، قال البخاريّ : غزا مع خالد بن الوليد روى عنه حفيده يونس بن عبد الله بن قيس ، وكذا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه.

٧٣٣٧ ـ قيس ، والد غنيم (١): تقدم في القسم الأول.

٧٣٣٨ ز ـ قيس ، غير منسوب : في كيسان.

القسم الرابع

فيمن ذكر غلطا مع بيانه

القاف بعدها الألف

٧٣٣٩ ز ـ قابوس بن المخارق : أو ابن أبي المخارق. الكوفي.

تابعي مشهور. روى عنه سماك بن حرب أحد صغار التابعين. قال البخاري : روى عن أبيه ، وعن أم الفضل.

وقال ابن يونس : قدم مصر حصبة محمد بن أبي بكر الصديق ، وقرأت بخط مغلطاي أن ابن حزم ذكره في ترتيب مسند بقي بن مخلد ، وأن له عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ستة أحاديث.

قلت : وهي مراسيل ، فأحدها حديث : يغسل من بول الجارية ، وينضح من بول الغلام ، قيل في سنده سماك بن حرب ، عن قابوس ـ أنّ أم الفضل سألت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقيل : عن قابوس ، عن أم الفضل ، وقيل : عن قابوس ، عن أبيه. ذكره الدار الدّارقطنيّ في «العلل». وقال في «المراسيل» : أصحّ ، يعني الأول ومنها حديث : قال رجل : يا رسول الله ، أتاني رجل يريد مالي. قال : «استعن عليه بالسّلطان ، وإلّا فقاتل دون مالك ...» الحديث.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢١٨٤).

٤١٥

قال الدّار الدّارقطنيّ : قيل فيه : عن قابوس عن أبيه. وقيل : عن قابوس ـ رفعه. ليس فيه عن أبيه. والمسند أصحّ.

٧٣٤٠ ـ قارب التميمي : صوابه الثقفي.

وقد تقدم أنه اختلف في اسمه ، فقيل : قارب ، وقيل مارب. قال أبو موسى : إن كان هو الأول فقد تصحّفت نسبته ، وإلا فيستدرك.

قلت : هو الثقفي ، فالحديث حديثه ، فلا يستدرك.

٧٣٤١ ز ـ القاسم : بن صفوان الزّهري.

تابعي أرسل حديثا ، وإنما هو عنده عن أبيه كما تقدم في ترجمته في حرف الصاد.

٧٣٤٢ ـ القاسم ، أبو عبد الرحمن الشامي (١): مولى معاوية.

ذكره عبدان المروزي في الصحابة ، وأورد من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن داود بن الحصين ، عن عبد الرحمن بن ثابت ، عن القاسم مولى معاوية ـ أنه ضرب رجلا يوم أحد. فقال : خذها وأنا الغلام الفارسيّ. فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما منعك أن تقول الأنصاريّ ، وأنت منهم؟ فإنّ مولى القوم منهم».

قال ابن الأثير : كذا ذكره أبو موسى. وظاهره أنه القاسم الشّامي التابعي المعروف ، وأظنّ الصواب مولى معاوية بن مالك بن عوف ، بطن من الأنصار ، لا معاوية بن أبي سفيان.

قلت : أراد ابن الأثير أن يصحح الرواية ، ويثبت أن القاسم صحابي وافق اسمه واسم مولاه اسم التابعي واسم مولاه ، وليس كما ظن ، وإنما علة الخبر أنّ صحابيّه سقط ، فكأنه من رواية القاسم الشامي التابعي عن عتبة الفارسيّ ، إن كان الراويّ ضبط اسم التابعي ، وإلا فقد مر في حرف العين من رواية ابن إسحاق.

وروى عن داود بن الحصين ، عن عبد الرحمن بن عقبة مولى الأنصار ، عن أبيه ، قال : شهدت أحدا مع مولاي ، فضربت رجلا الحديث.

وتابعه جرير بن حازم عن داود ، وفيه اختلاف آخر على داود. والقاسم الشامي يكنى أبا عبد الرحمن ، فلعله انقلب على الراويّ. وفي الجملة فالراجح أن عقبة هو صحابي هذا الحديث ، وأما القاسم فلا. والله أعلم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٥٣).

٤١٦

القاف بعدها الباء

٧٣٤٣ ـ قباث بن رستم :

ذكره بعض من ألّف في الصحابة ، وخطأه البخاري ، لأنه صحّف اسم أبيه ، وصوابه أشيم ، بمعجمة ثم تحتانية مثناة وزن أحمد. وقال البغويّ في ترجمة قباث بن أشيم ، ويقال ابن رستم. وقد مضى على الصواب في القسم الأول.

٧٣٤٤ ـ قبيصة (١): والد وهب.

استدركه أبو موسى ، فوهم ، وأخرج من طريق علي بن سعيد (٢) العسكري ، أنه ذكره في الصحابة ، وساق من رواية عوف الأعرابي ، عن حبان بن مخارق ، عن وهب بن قبيصة عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «العيافة والطرق والجبت (٣) من عمل الجاهليّة» (٤).

وهذا السند وقع فيه تحريف : والصواب عن قطن بن قبيصة بن المخارق الهلالي ، كذا أخرجه أبو داود ، والنسائي والطبراني ، من طرق ، عن عوف ، وقد مضى على الصواب في القسم الأول.

ووقع في رواية الحمادين عند الطبراني ، كلاهما عن عوف عن حبان ، عن قطن بن قبيصة بن مخارق ، عن أبيه ، فذكر هذا الحديث.

٧٣٤٥ ـ قبيصة البجلي (٥).

ذكره البغويّ ، وابن أبي خيثمة ، وابن مندة ، وبقي بن مخلد ، وأخرجوا له من طريق

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٦٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١.

(٢) في أ : اليشكري.

(٣) العيافة : زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها ، وهو من عادة العرب كثيرا وهو كثير في أشعارهم. النهاية ٣ / ٣٣٠.

والطّرق : الضرب بالحصى ، وهو ضرب من التكهن. اللسان ٤ / ٢٦٦١.

والجبت : كل ما عبد من دون الله ، وتطلق على الكاهن والساحر والسحر. المعجم الوسيط ١ / ١٠٤.

(٤) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٤٠٩ عن قبيصة كتاب الطب باب في الخط وزجر الطير حديث رقم ٣٩٠٧ ، ٣٩٠٨. وابن حبان في صحيحه حديث رقم ١٤٢٦ ، وأحمد في المسند ٣ / ٤٧٧ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٩ / ٤٣ ، وعبد الرزاق في المصنف ١٩٥٠٢ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٠ / ٤٢٥ ، والطبراني في الكبير ١٨ / ٣٦٩ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٨٥٦٢.

(٥) أسد الغابة ت (٤٢٥٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤.

٤١٧

عبد الوارث ، عن أيوب عن أبي قلابة ، عن قبيصة ، قال : انكسفت الشمس فذكر الحديث ، وفي آخره. فصلوا كأخفّ صلاة صليتموها من المكتوبة.

قال البغويّ : رواه عباد بن منصور ، عن أيوب ، فزاد بين أبي قلابة وقبيصة هلال بن عامر ، وقال : عن قبيصة الهلالي ، ولا أعلم لقبيصة الهلالي غيره ، وجعلوه غير قبيصة بن المخارق الهلالي ، وهو واحد.

وقد تعقّبه على البغوي ابن قانع ، وعلى أبي بكر بن أبي خثيمة بن شاهين ، وعلى ابن مندة أبو نعيم ، وزاد أبو نعيم بأن هشاما الدّستوائي تفرّد بقوله البجلي ، وخالفه بقية الرواة ، فقالوا الهلالي ، وهو الصّواب. وقد أشار البخاري إلى ذلك بقوله : قبيصة بن المخارق الهلالي ، ويقال البجلي ، فأفصح (١) بأنه واحد.

٧٣٤٦ ـ قبيصة (٢): غير منسوب.

ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق محمد بن الفضل ، عن عطاء ، عن ابن عباس.

قال : جاء رجل إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أخواله يقال له قبيصة ، فسلم عليه الحديث.

وتعقبه أبو نعيم بأنه قبيصة بن المخارق الهلالي ، كذا أخرجه الطّبراني من وجه آخر ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسلّم عليه ورحّب به فذكر الحديث بعينه.

والمراد بقوله : من أخواله ابن عباس ، لأنّ أمه هلالية. وظنّ ابن مندة أن الضمير للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليس أخواله من بني هلال ، فأفرده بترجمة ، فلزم من هذا ومما قبله أن الواحد صار أربعة.

٧٣٤٧ ـ قبيصة بن شبرمة (٣).

قال : كنت عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالسا فسمعته يقول : «أهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة». كذا أورده أبو موسى ، وعزاه لأبي بكر بن أبي علي ، من طريق محمد بن صالح ، عن علي بن أبي هاشم ، عن نصير (٤) بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة ، سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة أنه سمع قبيصة بن شبرمة الأسدي ، فذكره.

__________________

(١) في أ : فاتضح.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٦٨).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٦٨).

(٤) في ج : نصر بن أبي عمر ، وفي أسد الغابة : نصير بن عبيد.

٤١٨

وهذا الحديث بهذا أخرجه الطبراني من طريق علي بن طبراخ ، وهو علي بن أبي هاشم بهذا السند ، إلا أنه قال : قبيصة بن برمة.

ومضى على الصّواب في الأول.

وأخرج البخاريّ ، عن علي بن أبي هاشم بهذا السند في ترجمة قبيصة بن برمة حديثا آخر ، فكأن والد قبيصة لما تحرّف اسمه ظنّ أبو بكر بن أبي علي أنه آخر ، وليس كذلك.

القاف بعدها التّاء.

٧٣٤٨ ـ قتادة (١)الليثي (٢).

. ذكره ابن شاهين في الصّحابة من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة ، قال ابن شاهين : اسم جد عبد الله بن عبيد قتادة.

وتعقّبه أبو موسى بأن جده عمير بن قتادة ، وهو كما قال ، فإن عمير بن قتادة صحابي معروف تقدم ذكره.

وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة عمير بن كعب من القسم الأخير من حرف العين المهملة ، وبينت وهم ابن ماجة فيه ، وقد أخرجه ابن السكن ، وأبو نعيم ، وغيرهما في ترجمة عمير بن قتادة والد عبيد بن عمير.

٧٣٤٩ ز ـ قتادة بن النعمان.

أشار ابن حبّان في ترجمة قتادة بن النعمان الأنصاريّ الصّحابي المشهور إلى أن بعضهم ذكر آخر يسمى قتادة بن النعمان غير الأول ، فقال : من زعم أن قتادة بن النعمان اثنان فقد وهم ، وهو كما قال.

٧٣٥٠ ـ قتّر : بعد القاف مثناة فوقانية ثقيلة ضبطه ابن الأمين في ذيل الاستيعاب ، وأبو الوليد الوقشي في حاشيته ، ونسباه لابن قانع.

والّذي في النسخة المعتمدة منه قين ، بتحتانية ساكنة وبفتح أوله وآخره نون. وسيأتي.

٧٣٥١ ـ قتيلة والد المغيرة : بن سعد بن الأخرم.

سماه عبدان ، وقال البخاريّ : اسمه عبد الله. وهو الصواب.

__________________

(١) في أ : قبيصة.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٧٥).

٤١٩

القاف بعدها الدال

٧٣٥٢ ز ـ قدامة بن حاطب.

ذكره ابن قانع في الصحابة ، وهو تابعي نسب إلى جد أبيه ، واسم أبيه إبراهيم بن محمد بن حاطب ، وأكثر رواية قدامة عن التابعين ، والحديث عن ابن قانع من رواية هشام بن زياد القرشي ، سمعت عبد الملك بن قدامة الحاطبي يحدّث عن أبيه ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كبّر على عثمان بن مظعون [٥٩٣] أربعا الحديث. وهذا مرسل أو معضل.

٧٣٥٣ ز ـ قدامة : غير منسوب (١).

ذكره ابن شاهين ، واستدركه أبو موسى فوهم ، فإنه قدامة بن عبد الله العامري وقد أخرج البغويّ ، وابن مندة ، الحديث الّذي ذكره ابن شاهين هنا في ترجمة قدامة بن عبد الله. وقد تقدم في القسم الأول.

القاف بعدها الرّاء

٧٣٥٤ ز ـ قردة (٢)بن الناقرة (٣)الجذامي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» في حرف القاف ، وذكر له قصة تقدمت في قروة الجذامي ، وتعقّبه الرضي الشّاطبي بأنه صحّف اسمه واسم أبيه ، وإنما هو فروة بن نفاثة ، وهو كما قال.

القاف بعدها السين

٧٣٥٥ ـ قس (٤)بن ساعدة بن حذافة : بن زفر بن إياد بن نزار الإيادي البليغ الخطيب (٥) المشهور.

ذكره أبو عليّ بن السّكن ، وابن شاهين ، وعبدان المروزي ، وأبو موسى في الصحابة ، وصرح ابن السكن بأنه مات قبل البعثة.

وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمّرين ونسبه كما ذكرت ، وقال : إنه عاش ثلاثمائة وثمانين سنة ، وقد سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حكمته ، وهو أول من آمن بالبعث

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٨٥).

(٢) في أ : قرة.

(٣) في ب ، وأسد الغابة والاستيعاب : الناقدة.

(٤) في أ : قيس.

(٥) أسد الغابة ت (٤٢٩٩).

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439