مرآة العقول الجزء ١٨

مرآة العقول18%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 439

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 439 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 33391 / تحميل: 3790
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ١٨

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

٣٤ - باب استحباب الإِسراج في المسجد

[ ٦٤ ٤٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن محمّد بن حسان، عن إسحاق بن يشكر الكاهلي، عن الحكم، عن أنس قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجاً لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أبي محمّد بن علي الصيرفي، عن إسحاق بن يشكر الباهلي، عن الكاهلي(٢) .

ورواه في( المقنع) أيضاً مرسلاً (٣) .

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن إسحاق بن يشكر(٤) ، عن الحكم بن مسكين، عن رجل قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وذكر مثله(٥) .

____________________

الباب ٣٤

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٢٦١ / ٧٣٣.

(١) الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٧.

(٢) ثواب الأعمال: ٤٩.

(٣) المقنع: ٢٧.

(٤) في نسخة والمصدر: بشير.

(٥) المحاسن: ٥٧ / ٨٨.

٢٤١

٣٥ - باب كراهة الخروج من المسجد بعد سماع الأذان حتى يصلّي فيه، إلّا بنيّة العود

[ ٦٤ ٤٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من سمع النداء في المسجد فخرج من غير علّة فهو منافق، إلّا أن يريد الرجوع إليه‏.

ورواه الصدوق في( المجالس ): عن جعفر بن علي، عن جدّه الحسن بن علي، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، مثله(١) .

[ ٦٤ ٤٦ ] ٢ - وبإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا صلّيت صلاة وأنت في المسجد وأقيمت الصلاة فإن شئت فاخرج، وإن شئت فصلّ معهم واجعلها تسبيحاً.

أقول: هذا إمّا محمول على الجواز وما مرّ على الكراهة، وإمّا مخصوص بمن صلّى وذاك بمن لم يصلّ(٢) .

[ ٦٤ ٤٧ ] ٣ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في كتاب( الرجال ): عن حمدويه بن نصير، عن أيوب بن نوح، عن محمّد بن سنان، عن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : يا يونس، قل لهم: يا

____________________

الباب ٣٥

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٦٢ / ٧٤٠.

(١) أمالي الصدوق: ٤٠٥ / ١٧.

٢ - التهذيب ٣: ٢٧٩ / ٨٢١.

(٢) مُرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

٣ - رجال الكشي ٢: ٦٨٦ / ٧٢٨.

٢٤٢

مؤلفة، قد رأيت ما تصنعون، إذا سمعتم الأذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد.

٣٦ - باب كراهة الخذف * بالحصى في المساجد وغيرها، ومضغ الكندر * في المجالس، وعلى ظهر الطريق

[ ٦٤ ٤٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أبصر رجلاً يخذف بحصاة في المسجد، فقال: ما زالت تلعن حتى وقعت، ثمّ قال: الخذف في النادي من أخلاق قوم لوط، ثم تلا( عليه‌السلام ) :( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الـمُنكَرَ ) (١) قال: هو الخذف.

[ ٦٤ ٤٩ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطيّة، عن زياد بن المنذر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: الخذف بالحصى، ومضغ الكندر في المجالس، وعلى ظهر الطريق، من عمل قوم لوط.

ورواه الصدوق بإسناده عن زياد بن المنذر(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

الباب ٣٦

فيه حديثان

* الخذف: رمي الحصاة أو النواة بين السبابة والإِبهام( لسان العرب ٩: ١٦ ).

* الكندر: نوع من العلك. وقيل: اللبان منه.( لسان العرب ٥: ١٣٥ ).

١ - التهذيب ٣: ٢٦٢ / ٧٤١.

(١) العنكبوت ٢٩: ٢٩.

٢ - التهذيب ٢: ٣٧١ / ١٥٤٢، أورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٢٤ من أبواب لباس المصلي.

(٢) الفقيه ١: ١٦٨ / ٧٩٥.

(٣) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب الملابس.

٢٤٣

٣٧ - باب كراهة كشف العورة، والسرّة، والفخذ، والركبة، في المسجد

[ ٦٤ ٥٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد، عن البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه( عليه‌السلام ) ، أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: كشف السرّة، والفخذ، والركبة، في المسجد من العورة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(١) .

٣٨ - باب أنّ القاصّ يُضرب ويطرد من المسجد

[ ٦٤ ٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) رأى قاصّاً في المسجد، فضربه بالدرّة وطرده.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم(٢) .

٣٩ - باب استحباب دخول المسجد على طهارة، والدعاء بالمأثور عند دخوله

[ ٦٤ ٥٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي أنّ في التوراة مكتوباً:

____________________

الباب ٣٧

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٢٦٣ / ٧٤٢.

(١) تقدم في الباب ١٠ من أبواب الملابس.

الباب ٣٨

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٢٦٣ / ٢٠ أورده في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب ما يكتسب به.

(٢) التهذيب ١٠: ١٤٩ / ٥٩٥.

الباب ٣٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٥٤ / ٧٢١.

٢٤٤

إنّ بيوتي في الأرض المساجد، فطوبى لعبد تطهّر في بيته ثمّ زارني في بيتي، ألا إنّ على المزور كرامة الزائر، ألا بشّر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة.

ورواه في( ثواب الأعمال) وفي( العلل) كما مرّ في الوضوء (١) .

[ ٦٤ ٥٣ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن أبي الصهبان، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عمّن رواه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا دخلت المسجد وأنت تريد أن تجلس فلا تدخله إلّا طاهراً، وإذا دخلته فاستقبل القبلة، ثمّ ادع الله وسله، وسمّ حين تدخله، واحمد الله، وصلّ على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) .

[ ٦٤ ٥٤ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حسين، عن سماعة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا دخلت المسجد فاحمد الله، وأثن عليه، وصلّ على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، الحديث.

[ ٦٤ ٥٥ ] ٤ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: إذا دخلت المسجد فقل: بسم الله، والسلام على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وملائكته(٢) ، على محمّد وآل محمّد، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته، ربّ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك، وإذا خرجت فقل مثل ذلك.

[ ٦٤ ٥٦ ] ٥ - وعنه، عن فضيل بن عثمان، عن عبد الله بن الحسن قال: إذا دخلت المسجد فقل: اللهمّ اغفر لي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرجت فقل: اللهم أغفر لي، وافتح لي أبواب فضلك.

____________________

(١) مر في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب الوضوء.

٢ - التهذيب ٣: ٢٦٣ / ٧٤٣ أورده في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب الوضوء.

٣ - التهذيب ٢: ٦٥ / ٢٣٣.

٤ - التهذيب ٣: ٢٦٣ / ٧٤٤.

(٢) في المصدر: إن الله وملائكته يصلون.

٥ - التهذيب ٣: ٢٦٣ / ٧٤٥.

٢٤٥

أقول: وتقدّم ما يدلّ على الحكم الأوّل في الوضوء(١) ، ويأتي ما يدلّ على الثاني في آداب التجارة(٢) .

٤٠ - باب استحباب الابتداء في دخول المسجد بالرجل اليمنى وفي الخروج باليسرى، والصلاة على محمد وآله في الموضعين

[ ٦٤ ٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا دخلت المسجد فصلّ على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وإذا خرجت فافعل ذلك.

[ ٦٤ ٥٨ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن صالح بن سعيد الراشدي، عن يونس، عنهم( عليهم‌السلام ) قال: الفضل في دخول المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى إذا دخلت، وباليسرى إذا خرجت.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٤١ - باب استحباب الوقوف على باب المسجد، والدعاء بالمأثور عند الخروج منه

[ ٦٤ ٥٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن عامر،

____________________

(١) تقدم في الباب ١٠ والحديث ١٢ من الباب ٢٦ من أبواب الوضوء.

(٢) يأتي في الباب ١٨ وفي الحديث ١ من الباب ٤٠ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٤٠

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٠٩ / ٢.

٢ - الكافي ٣: ٣٠٨ / ١.

(٣) يأتي في الحديث ٢ الباب ٤١ من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل على ذلك في الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

الباب ٤١

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٠٩ / ٤.

٢٤٦

عن علي بن مهزيار، عن جعفر بن محمّد الهاشمي، عن أبي حفص العطّار شيخ من أهل المدينة قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إذا صلّى أحدكم المكتوبة وخرج من المسجد فليقف بباب المسجد ثمّ ليقل: اللّهمّ دعوتني فأجبت دعوتك، وصلّيت مكتوبتك، وانتشرت في أرضك كما أمرتني، فأسألك من فضلك العمل بطاعتك، واجتناب سخطك، والكفاف من الرزق برحمتك.

[ ٦٤ ٦٠ ] ٢ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن ابن حمويه، عن أبي الحسين، عن أبي خليفة، عن مسدّد، عن عبد الوارث، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن الحسن، عن أُمّه فاطمة، عن جدّته فاطمة قالت: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إذا دخل المسجد صلى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقال: اللّهمّ أغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج صلّى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقال: اللّهمّ أغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

٤٢ - باب استحباب تحيّة المسجد وهي ركعتان

[ ٦٤ ٦١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) وفي( الخصال ): عن علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري، عن أحمد بن محمّد بن قيس السحري (٢) ، عن عمرو بن حفص، عن عبد الله(٣) بن محمّد بن أسد، عن

____________________

٢ - أمالي الطوسي ٢: ١٥.

(١) تقدم في الباب ٣٩ و ٤٠ من هذه الأبواب.

الباب ٤٢

فيه حديث واحد

١ - معاني الأخبار: ٣٣٢ / ١ والخصال: ٥٢٣ / ١٣.

(٢) كذا وجاء في هامش المخطوط عن نسخة: السجزي، وهكذا في المصدر.

(٣) في معاني الأخبار: عبيد الله.

٢٤٧

الحسين بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريح، عن عطاء، عن عبيد(١) بن عمير، عن أبي ذر قال: دخلت على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وهو في المسجد جالس، فقال لي: يا أبا ذرّ، إنّ للمسجد تحيّة، قلت: وما تحيّته ؟ قال: ركعتان تركعهما، فقلت: يا رسول الله إنَّك أمرتني بالصلاة، فما الصلاة ؟ قال: خير موضوع، فمن شاء أقلّ ومن شاء أكثر - إلى أن قال - قلت: فأيّ الصلاة أفضل ؟ قال: طول القنوت، قلت: فأيّ الصدقة أفضل ؟ قال: جهد من مقلّ في( فقير في سرّ) (٢) ، قلت: فما الصوم ‎ ؟ قال: فرض مجزي، وعند الله أضعاف كثيرة، الحديث.

ورواه الشيخ في( المجالس والأخبار) (٣) بإسناده الآتي(٤) عن أبي ذرّ في وصيّته له.

أقول: ويأتي ما يدلّ على كراهة جعل المساجد طرقاً حتى يصلّى فيها ركعتين(٥) .

٤٣ - باب ما يستحبّ الصلاة فيه من مساجد الكوفة، وما يكره منها

[ ٦٤ ٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) في الخصال: عتبة - هامش المخطوط -.

(٢) في الخصال: فقير ذي سن( هامش المخطوط ).

(٣) أمالي الطوسي ٢: ١٥٢.

(٤) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٩).

(٥) يأتي في الباب ٦٧ من هذه الأبواب.

الباب ٤٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٨٩ / ١.

٢٤٨

عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عذافر، عن أبي حمزة أو عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ بالكوفة مساجد ملعونة، ومساجد مباركة، فأمّا المباركة: فمسجد غني، والله إنّ قبلته لقاسطة، وإن طينته لطيبة، ولقد وضعه رجل مؤمن، ولا تذهب الدنيا(١) حتى تفجر عنده عينان، وتكون عنده جنّتان، وأهله ملعونون، وهو مسلوب منهم، ومسجد بني ظفر وهو مسجد السهلة، ومسجد بالحمراء، ومسجد جعفي، وليس هو اليوم مسجدهم، قال: درس، وأمّا المساجد الملعونة: فمسجد ثقيف، ومسجد الأشعث، ومسجد جرير، ومسجد سماك، ومسجد بالحمراء، بني على قبر فرعون من الفراعنة.

وراوه الصدوق في( الخصال ): عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أبراهيم بن هاشم، إلّا أنّه ترك قوله: عن أبي حمزة(٣) .

ورواه الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن محمّد الكاتب، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن إسماعيل بن صبيح، عن يحيى بن مساور، عن علي بن حزور، عن الهيثم بن عوف، عن خالد بن عرعرة، عن علي( عليه‌السلام ) ، نحوه(٤) .

____________________

(١) في المصدر: منه.

(٢) الخصال: ٣٠٠ / ٧٥ وفيه عن أبي حمزة الثمالي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه‌السلام )

(٣) التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٥.

(٤) أمالي الطوسي ١: ١٧١.

٢٤٩

[ ٦٤ ٦٣ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن الحسن بن علي بن عبد الله، عن عبيس(١) بن هشام، عن سالم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: جُدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحاً لقتل الحسين( عليه‌السلام ) : مسجد الأشعث، ومسجد جرير، ومسجد سماك، ومسجد شبث بن ربعي.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى، مثله(٢) .

[ ٦٤ ٦٤ و ٦٤٦٥ ] ٣ و ٤ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) نهى بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد: مسجد الأشعث بن قيس، ومسجد جرير بن عبد الله البجلي، ومسجد سماك بن محرمة(٣) ، ومسجد شبث بن ربعي، ومسجد التيم(٤) .

ورواه الشيخ مرسلاً(٥) .

ورواه الصدوق في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، مثله، وزاد: قال: وكان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إذا نظر إلى مسجدهم قال: هذه بقعة تيم، ومعناه أنّهم قعدوا عنه، لا يصلّون معه عداوة له وبغضاً، لعنهم الله(٦) .

____________________

٢ - الكافي ٣: ٤٩٠ / ٢.

(١) في هامش الاصل عن نسخة من التهذيب( سليمان) بدل( عبيس ).

(٢) التهذيب ٣: ٢٥٠ / ٦٨٧.

٣ و ٤ - الكافي ٣: ٤٩٠ / ٣.

(٣) في نسخة التهذيب: خرشة، منه قدّه، وفي المصدر: مخرمة.

(٤) في التهذيب: الهيثم( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ٦: ٣٩ / ٨٢.

(٦) الخصال: ٣٠١ / ٧٦، وفيه: عمّن ذكره بدل عن بعض أصحابنا.

٢٥٠

[ ٦٤ ٦٦ ] ٥ - قال الكليني: وفي رواية أبي بصير: مسجد بني السيد، ومسجد بني عبد الله بن درام، ومسجد سماك، ومسجد ثقيف، ومسجد الأشعث.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ما تستحبّ فيه الصلاة أيضاً من مساجد الكوفة، إن شاء الله(١) .

٤٤ - باب تأكّد استحباب قصد المسجد الأعظم بالكوفة ولو من بعيد، واكثار الصلاة فيه فرضاً نفلاً، خصوصاً في ميمنته ووسطه، واختياره على غيره من المساجد إلّا ما استثني، وحدوده، وكراهة دخوله راكباً

[ ٦٤ ٦٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبي عبد الرحمن الحذّاء، عن أبي أسامة، عن أبي عبيده، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: مسجد كوفان روضة من رياض الجنّة، صلّى فيه ألف نبيّ وسبعون نبيّاً، وميمنته رحمة، وميسرته مكر، فيه عصى موسى، وشجرة يقطين، وخاتم سليمان، ومنه فار التنّور، ونجرت(٢) السفينة، وهي صرة(٣) بابل، ومجمع الأنبياء.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(٤) .

[ ٦٤ ٦٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن

____________________

٥ - الكافي ٣: ٤٩٠ / ذيل حديث ٣.

(١) يأتي ما يدل عل ذلك في الباب ٤٤ و ٤٥، ٤٩ من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل عليه في ذيل الحديث ٤ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٤٤

فيه ٢٨ حديث

١ - الكافي ٣: ٤٩٣ / ٩.

(٢) في نسخة: وجرت( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: سرة( هامش المخطوط ).

(٤) التهذيب ٣: ٢٥٢ / ٦٩١.

٢ - الكافي ٣: ٤٩٢ / ٣.

٢٥١

علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: نِعْمَ المسجد مسجد الكوفة، صلّى فيه ألف نبي وألف وصي، ومنه فار التنّور، وفيه نجرت السفينة، ميمنته رضوان الله، ووسطه روضة من رياض الجنّة، وميسرته مكر.

فقلت لأبي بصير: ما يعني بقوله: مكر ؟ قال: يعني منازل السلطان.

وكان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقوم على باب المسجد ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين، فيقول: ذلك من المسجد، وكان يقول: قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير، إلى قوله: وميسرته مكر، يعني منازل الشيطان(١) .

ورواه في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، مثله(٢) .

[ ٦٤ ٦٩ ] ٣ - وعن محمّد بن الحسن وعلي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عبد الله الخرّاز، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال لي: يا هارون بن خارجة، كم بينك وبين مسجد الكوفة ؟ يكون ميلاً ؟ قلت: لا، قال: فتصلّي فيه الصلوات كلّها ؟ قلت: لا، قال: أما لو كنت بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة، وتدري ما فضل ذلك الموضع ‎ ؟ ما من عبد صالح ولا نبي إلّا وقد صلّى في مسجد كوفان، حتى أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لـمّا أسرى الله به قال له جبرئيل: أتدري أين أنت الساعة يا رسول الله ؟ أنت مقابل مسجد

____________________

(١) الفقيه ١: ١٥٠ / ٦٩٤.

(٢) ثواب الأعمال: ٥٠ / ١.

٣ - الكافي ٣: ٤٩٠ / ١.

٢٥٢

كوفان، قال: فاستأذن لي ربّي حتى آتيه فأُصلّي ركعتين، فاستأذن الله عزّ وجلّ فأذن له، و ‎ إنّ ميمنته لروضة من رياض الجنّة، وإنّ وسطه لروضة من رياض الجنّة، وإنّ مؤخّره لروضة من رياض الجنّة، وإنّ الصلاة المكتوبة فيه لتعدل بألف صلاة، وإنّ النافلة فيه لتعدل بخمسمائة صلاة، وإنّ الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً.

قال سهل: وروي لي عن(١) عمرو، أنّ الصلاة فيه لتعدل بحجّة، وأنّ النافلة فيه لتعدل بعمرة.

[ ٦٤ ٧٠ ] ٤ - ورواه الشيخ مرسلاً ‎ً من قوله: ما من عبد صالح، إلى قوله: ولو حبواً ‎ً ، وترك قوله ‎ : وإنّ وسطه لروضة من رياض الجنّة.

ورواه أيضاً بإسناده عن سهل بن زياد، مثله، إلى قوله: ولو حبواً(٢) .

ورواه الصدوق في( المجالس ): عن محمّد بن علي بن الفضل، عن محمّد بن جعفر المعروف بابن التبان، عن محمّد بن القاسم النهمي، عن محمّد بن عبد الوهاب، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن توبة بن الخليل، عن محمّد بن الحسن، عن هارون بن خارجة، نحوه، كما في رواية الشيخ(٣) .

ورواه الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله، عن ابن بابويه بالإِسناد (٤) .

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن زياد، عن هارون بن خارجة، مثله، إلى قوله: خمسمائة صلاة(٥) .

____________________

(١) في المصدر: غير.

٤ - التهذيب ٦: ٣٢ / ٦٢.

(٢) التهذيب ٣: ٢٥٠ / ٦٨٨.

(٣) أمالي الصدوق: ٣١٥ / ٤.

(٤) أمالي الطوسي ٢: ٤٣.

(٥) المحاسن: ٥٦ / ٨٦. وكامل الزيارات: ٢٨.

٢٥٣

[ ٦٤ ٧١ ] ٥ - وعن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطيّة، عن أبي حمزة قال: إنّ أوّل ما عرفت من علي بن الحسين( عليه‌السلام ) أنّي رأيت رجلاً دخل من باب الفيل فصلّى أربع ركعات فتبعته حتّى أتى بئر الركوة(١) . وإذا بناقتين معقولتين ومعهما غلام أسود فقلت له: من هذا ؟ قال: هذا علي بن الحسين فدنوت إليه وسلّمت عليه فقلت له: ما أقدمك بلاداً قتل فيها أبوك وجدّك ؟ فقال: زرت أبي وصلّيت في هذا المسجد، ثم قال: ها هوذا وجهي صلى الله عليه.

[ ٦٤ ٧٢ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد(٢) ، عن أحمد بن الحسن، عن محمّد بن الحصين(٣) وعلي بن حديد، عن محمّد بن سنان، عن عمرو بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي إنّ علي بن الحسين( عليه‌السلام ) أتى مسجد الكوفة عمداً من المدينة فصلّى فيه ركعات، ثم عاد حتى ركب راحلته وأخذ الطريق.

[ ٦٤ ٧٣ ] ٧ - وبإسناده عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن محمّد بن الحسين الجوهري، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن حديد، عن محمّد بن سليمان، عن عمرو بن خالد، مثله، إلّا أنّه قال: فصلّى فيه ركعتين ثمّ جاء.

[ ٦٤ ٧٤ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عيسى بن محمّد، عن علي بن مهزيار بإسناد له قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : حدّ مسجد

____________________

٥ - الكافي ٨: ٢٥٥ / ٣٦٣.

(١) في نسخة: الزكوة( هامش المخطوط ).

٦ - التهذيب ٣: ٢٥٤ / ٧٠٠.

(٢) في المصدر: محمد بن أحمد بن يحيى.

(٣) في نسخة: الحسين( هامش المخطوط ) ‎

٧ - التهذيب ٦: ٣٢ / ٥٩، وكامل الزيارات: ٢٧ / ١.

٨ - التهذيب ٣: ٢٥٥ / ٧٠٤.

٢٥٤

الكوفة آخر السراجين خطّه آدم، وأنا أكره أن أدخله راكباً، قال: قلت: فمن غيّره عن خطّته ؟ فقال: أمّا أوّل ذلك فالطوفان في زمن نوح، ثمّ غيّره أصحاب كسرى والنعمان، ثمّ غيّره زياد بن أبي سفيان.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٦٤ ٧٥ ] ٩ - ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام الخراساني، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه كان معه بالكوفة فمضى حتى انتهى إلى طاق الزياتين وهو آخر السراجين فنزل وقال: انزل فإنّ هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأوّل الذي خطّه آدم وأنا أكره أن أدخله راكباً، ثمّ ذكر مثله.

[ ٦٤ ٧٦ ] ١٠ - وبإسناده عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عبد الله الرازي، عن الحسين بن سيف، عن أبيه سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر( عليه‌السلام ) قال: قلت له: أيّ البقاع أفضل بعد حرم الله وحرم رسوله ؟ قال: الكوفة يا أبا بكر، هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيّين والمرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّى فيه، وفيها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده، وهي منازل النبيّين والأوصياء والصالحين.

[ ٦٤ ٧٧ ] ١١ - وعنه عن محمّد بن الحسن(٢) بن علي بن مهزيار، عن أبيه،

____________________

(١) الفقيه ١: ١٤٩ / ٦٩٢.

٩ - الكافي ٨: ٢٨٠ / ٤٢١.

١٠ - التهذيب ٦: ٣١ / ٥٧، أورده في الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب المزار، وكامل الزيارات: ٣٠ / ٨.

١١ - التهذيب ٦: ٣٣ / ٦٣ وكامل الزيارات: ٢٩ / ٨.

(٢) في نسخة: الحسين( هامش المخطوط ).

٢٥٥

عن جدّه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن ظريف بن ناصح، عن خالد القلانسي قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: صلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة.

[ ٦٤ ٧٨ ] ١٢ - وبالإِسناد عن خالد القلانسي، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: مكة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب، الصلاة فيها بمائة ألف صلاة، والدرهم فيها بمائة ألف درهم، والمدينة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب، الصلاة فيها(١) بعشرة آلاف صلاة، والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم، والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب، الصلاة فيها(٢) بألف صلاة، وسكت عن الدرهم.

ورواه الصدوق بإسناده عن خالد بن ماد القلانسي(٣) .

[ ٦٤ ٧٩ ] ١٣ - ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم وغيره، عن أبيه، عن خلاّد بن ماد القلانسي، مثله وزاد: والدرهم فيها بألف درهم.

أقول: حكم المدينة مخصوص بالمسجد لما يأتي(٤) .

[ ٦٤ ٨٠ ] ١٤ - وعن ابن قولويه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن إبراهيم بن محمّد، عن فضل بن زكريا، عن نجم بن حطيم، عن أبي جعفر الباقر( عليه‌السلام ) قال: لو يعلم الناس ما في مسجد الكوفة لأعدّوا له الزاد

____________________

١٢ - التهذيب ٦: ٣١ / ٥٨.

(١ و ٢) في نسخةٍ: في مسجدها( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ١: ١٤٧ / ٦٧٩.

١٣ - الكافي ٤: ٥٨٦ / ١.

(٤) يأتي في الباب ٥٧ من هذه الأبواب.

١٤ - التهذيب ٦: ٣٢ / ٦٠، وكامل الزيارات: ٢٨.

٢٥٦

والرواحل من مكان بعيد، إنّ صلاة فريضة فيه تعدل حجة، وصلاة نافلة تعدل عمرة.

[ ٦٤ ٨١ ] ١٥ - وعنه، عن أبي القاسم، عن الحسن بن عبد الله بن محمّد، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن جبلة، عن سلام بن أبي عمرة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، والفريضة تعدل حجّة مع النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وقد صلّى فيه ألف نبيّ وألف وصيّ.

[ ٦٤ ٨٢ ] ١٦ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا تشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول( عليه‌السلام ) ، ومسجد الكوفة.

[ ٦٤ ٨٣ ] ١٧ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لما أُسري بي مررت بموضع مسجد الكوفة وأنا على البراق ومعي جبرئيل( عليه‌السلام ) فقال: يا محمّد، انزل فصلّ في هذا المكان، قال: فنزلت فصلّيت، الحديث.

[ ٦٤ ٨٤ ] ١٨ - وبإسناده عن الأصبغ بن نباتة أنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: يا أهل الكوفة، لقد حباكم الله عزّ وجلّ بما لم يحب به أحداً من فضل مصلاّكم، بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس، ومصلّى إبراهيم الخليل، ومصلّى أخي الخضر، ومصلاّي وإنّ مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة التي اختارها الله عزّ وجلّ لأهلها، وكأني به قد أتي به يوم القيامة في ثوبين أبيضين يتشبّه

____________________

١٥ - التهذيب ٦: ٣٢ / ٦١، وكامل الزيارات: ٢٨.

١٦ - الفقيه ١: ١٥٠ / ٦٩٥، والخصال ١: ١٤٣ / ١٦٦، أخرجه مسنداً عن الخصال في الحديث ١ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

١٧ - الفقيه ١: ١٥٠ / ٦٩٦.

١٨ - الفقيه ١: ١٥٠ / ٦٩٧.

٢٥٧

بالمحرم(١) ويشفع لأهله ولمن يصلّي فيه فلا تردّ شفاعته، ولا تذهب الأيّام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه، وليأتينّ عليه زمان يكون مصلّى المهدي من ولدي، ومصلّى كلّ مؤمن، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلّا كان به أو حنّ قبله إليه، فلا تهجروه وتقربوا إلى الله عزّ وجلّ بالصلاة فيه وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبواً على الثلج.

وفي( المجالس ): عن محمّد بن علي بن الفضل الكوفي، عن محمّد بن جعفر المعروف بابن التبّان، عن إبراهيم بن خالد المقري الكسائي، عن عبد الله بن داهر، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، مثله(٢) .

[ ٦٤ ٨٥ ] ١٩ - وفي( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: صلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد.

[ ٦٤ ٨٦ ] ٢٠ - جعفر بن محمد بن قولويه في( المزار) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن( سليم مولى) (٣) طربال وغيره قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : نفقة درهم بالكوفة تحسب بمائة(٤) درهم فيما سواها، وركعتان فيها تحسب بمائة ركعة ‎

____________________

(١) في الأمالي: شبيه المحرم( هامش المخطوط ).

(٢) أمالي الصدوق: ١٨٩ / ٨.

١٩ - ثواب الأعمال: ٥١ / ٣.

٢٠ - كامل الزيارات: ٢٧ / ٢.

(٣) في المصدر: سليمان بن مولى.

(٤) في المصدر: بمائتي( بمائة خ ل ).

٢٥٨

[ ٦٤ ٨٧ ] ٢١ - وعن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن رجل، عن( محمّد بن) (١) عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن داود بن فرقد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: صلاة في مسجد الكوفة الفريضة تعدل حجّة مقبولة، والتطوّع فيه يعدل(٢) عمرة مقبولة.

[ ٦٤ ٨٨ ] ٢٢ - وعن محمّد بن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال لرجل من أهل الكوفة: أتصلّي في مسجد الكوفة كلّ صلاتك ؟ قال: لا، قال: أتغتسل من فراتكم كلّ يوم مرّة ؟ قال: لا، قال: ففي كلّ جمعة ‎ ؟ قال: لا، قال: ففي كلّ شهر ؟ قال: لا قال: ففي كلّ سنة ؟ قال: لا فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إنّك لمحروم من الخير، قال: ثم قال: أتزور قبر الحسين في كلّ جمعة ؟ قال: لا، قال: في كلّ شهر ؟ قال: لا، قال: في كلّ سنة ؟ قال: لا، فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إنّك لمحروم من الخير.

[ ٦٤ ٨٩ ] ٢٣ - وبالإِسناد عن الحسين بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا تدع يا أبا عبيدة الصلاة في مسجد الكوفة ولو أتيته حبواً فانّ الصلاة فيه ‎( تعدل سبعين) (٣) صلاة في غيره من المساجد.

[ ٦٤ ٩٠ ] ٢٤ - وعن محمّد بن أحمد بن الحسين العسكري، عن الحسن بن

____________________

٢١ - كامل الزيارات: ٢٨ / ٤.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: تعدل.

٢٢ - كامل الزيارات: ٣٠ / ١٢، أورد ذيله أيضاً في الحديث ١٨ من الباب ٣٨ من أبواب المزار.

٢٣ - كامل الزيارات: ٣١ / ١٣.

(٣) في المصدر: بسبعين.

٢٤ - كامل الزيارات: ٣١ / ١٤.

٢٥٩

علي بن مهزيار، عن أبيه، عن الحسين(١) بن سعيد، عن ابن سنان قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: الصلاة في مسجد الكوفة فرداً ‎ً أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) كما مرّ (٢) .

[ ٦٤ ٩١ ] ٢٥ - وبالإِسناد عن الحسين(٣) بن سعيد، عن ظريف بن ناصح، عن خلاّد(٤) القلانسي قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: الصلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة.

[ ٦٤ ٩٢ ] ٢٦ - وعن أبيه ومحمّد بن عبد الله جميعاً، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسن بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن فضيل الأعور، عن ليث بن أبي سليم، عن عائشة - في حديث - عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: عرج بي إلى السماء(٥) فأهبطت إلى مسجد الكوفة فصلّيت فيه ركعتين، ثمّ قال: وإنّ الصلاة المفروضة فيه تعدل حجّة مبرورة، والنافلة تعدل عمرة مبرورة.

[ ٦٤ ٩٣ و ٦٤٩٤ ] ٢٧ و ٢٨ - علي بن موسى بن طاوس في( مصباح الزائر) قال: روي أنّ الفريضة في مسجد الكوفة بألف فريضة، والنافلة بخمس مائة،

____________________

(١) في المصدر: الحسن.

(٢) مَر في الحديث ٢ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

٢٥ - كامل الزيارات: ٣١.

(٣) في المصدر: الحسن.

(٤) في المصدر: خالد.

٢٦ - كامل الزيارات: ٣١.

(٥) في المصدر زيادة: وأني هبطت الى الأرض.

٢٧ و ٢٨ - مصباح الزائر: ٣٥.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

الكلب وبكم فتح الله وبكم يختم الله وبكم يمحو ما يشاء وبكم يثبت وبكم يفك الذل من رقابنا وبكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب بها وبكم تنبت الأرض أشجارها وبكم تخرج الأشجار أثمارها وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها وبكم يكشف الله الكرب وبكم ينزل الله الغيث وبكم تسيخ الأرض التي تحمل أبدانكم وتستقر جبالها عن مراسيها إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتكم والصادر عما فصل من أحكام العباد لعنت أمة قتلتكم وأمة خالفتكم

للسبيل أو صلة للاختلاج على ثاني معنييه ، وأمرت على بناء المجهول ، أو لكفالة له الحفظ والرعاية والشفاعة التي أمرهم الله تعالى بها لشيعتهم ، ويقال كلب الدهر على أهله : إذا ألح عليهم واشتد.

قوله عليه‌السلام : « بكم فتح الله » أي العلم أو الإيجاد أو الخلافة.

قوله عليه‌السلام : « بكم يدرك الله ترة كل مؤمن » أي ما وقع على الشيعة من القتل والنهب والشتم وغير ذلك أنتم الطالب لها في الرجعة.

قوله عليه‌السلام : « وبكم تسيخ » بالسين المهملة والياء المثناة التحتانية والخاء المعجمة ، أي تستقر وتثبت الأرض بكم لكونها حاملة لأبدانكم الشريفة أحياء وأمواتا ، وفي بعض النسخ بالباء الموحدة والهاء المهملة فيمكن أن يقرأ على بناء المفعول أي تقدس وتنزه وتذكر بالخير بيوتكم وضرائحكم ومواضع آثاركم كما قال الله تعالى : «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ »(١) أو على بناء الفاعل فالمراد تسبيح أهلها كقوله تعالى «وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ »(٢) ، أو المراد جميع الأرض وتسبيحها هو ما ذكره تعالى بقوله : «وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ »(٣) وفيه بعد.

قوله : « عن مراسيها » أي أماكنها ومقارها و « عن » بمعنى « على » كما في أكثر نسخ الزيارات أو فيه تضمين.

قوله عليه‌السلام : « إرادة الرب » هي مبتدأ « وتهبط إليكم » خبره أي تقديراته تعالى « تنزل عليكم في ليلة القدر » وغيرها ، « وتصدر من بيوتكم » أي يأخذها الخلق

__________________

(١ و ٢) سورة النور : ٣٦.

(٣) سورة الإسراء : ٤٤.

٣٠١

وأمة جحدت ولايتكم وأمة ظاهرت عليكم وأمة شهدت ولم تستشهد الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وبئس ورد الواردين «وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » وصلى الله عليك يا أبا عبد الله أنا إلى الله ممن خالفك بريء ثلاثا ثم تقوم فتأتي ابنه عليا عليه‌السلام وهو عند رجليه فتقول السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن علي أمير المؤمنين السلام عليك يا ابن الحسن والحسين السلام عليك يا ابن خديجة وفاطمة صلى الله عليك لعن الله من قتلك تقولها ثلاثا أنا إلى الله منهم بريء ثلاثا ثم تقوم فتومئ بيدك إلى الشهداء وتقول السلام عليكم ثلاثا فزتم والله فزتم والله فليت أني معكم «فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً » ثم تدور فتجعل قبر أبي عبد الله عليه‌السلام بين يديك فصل ست ركعات وقد تمت زيارتك فإن شئت فانصرف.

ويتعلمها منكم.

ويمكن أن يقرأ « فصل » على بناء المعلوم والمجهول من باب التفعيل والمجرد.
وقوله : « والصادر » مبتدأ وخبره محذوف بقرينة ما سبق أي تصدر من بيوتكم ، والحاصل أن أحكام العباد وما بين منها أو ما يفصل بينهم في قضاياهم أو ما يتميز به بين الحق والباطل أو ما خرج من الوحي منها يؤخذ منكم ، فإن الصادر عن الماء هو الذي يرد الماء فيأخذ منه حاجته ، ويرجع فإذا كان علم ما فضل من أحكام العبادة في بيوتهم فالصادر عنه لا بد أن يصدر من بيوتهم ، ولا يبعد أن يكون الواو في قوله : « والصادر » زيد من النساخ فيكون فاعل يصدر ولا يحتاج إلى تقدير.

قوله عليه‌السلام : « ولم تستشهد » على بناء المجهول أي حضرت ولم تجاهد حتى تقتل ممن كان مأمورا بالجهاد.

قوله عليه‌السلام : «وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ » الورد بالكسر : الماء الذي ترد عليه ، والمورود : تأكيد له وهذا على سبيل التهكم ، وهي مؤكدة للفقرة السابقة.

قوله عليه‌السلام : « يا ابن الحسن » هو على المجاز فإن العرب تسمي العم أبا مجازا كما قيل في قوله تعالى : «لِأَبِيهِ آزَرَ »(١)

__________________

(١) سورة الأنعام : ٧٤.

٣٠٢

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن أورمة ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه‌السلام قال تقول عند رأس الحسين عليه‌السلام السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يا حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن علي المرتضى السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وجاهدت في سبيل الله حتى أتاك اليقين فصلى الله عليك حيا وميتا ثم تضع خدك الأيمن على القبر وقل أشهد أنك على بينة من ربك جئت مقرا بالذنوب لتشفع لي عند ربك يا ابن رسول الله ثم اذكر الأئمة بأسمائهم واحدا واحدا وقل أشهد أنكم حجة الله ثم قل اكتب لي عندك ميثاقا وعهدا أني أتيتك أجدد الميثاق فاشهد لي عند ربك إنك أنت الشاهد.

محمد بن جعفر الرزاز الكوفي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد عمن ذكره ، عن أبي الحسن عليه‌السلام مثله.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن زيد بن إسحاق ، عن الحسن بن عطية ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا فرغت من السلام على الشهداء فائت قبر أبي عبد الله عليه‌السلام فاجعله بين يديك ثم تصلي ما بدا لك.

الحديث الثالث : ضعيف. وآخره مجهول مرسل.

الحديث الرابع : مجهول.

٣٠٣

(باب)

(القول عند قبر أبي الحسن موسى عليه‌السلام وأبي جعفر الثاني)

(وما يجزئ من القول عند كلهم عليهم‌السلام )

١ ـ محمد بن جعفر الرزاز الكوفي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد عمن ذكره ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال تقول ببغداد السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض السلام عليك يا من بدا لله في شأنه أتيتك عارفا بحقك معاديا لأعدائك فاشفع لي عند ربك وادع الله وسل حاجتك قال وتسلم بهذا على أبي جعفر عليه‌السلام.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان ، عن

باب القول عند قبر أبي الحسن وأبي جعفر الثاني وما يجزي من القول عند كلهم عليهم‌السلام

الحديث الأول : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « يا من بدا لله » لعله إشارة إلى ما ورد في بعض الأخبار أنه كان قدر له عليه‌السلام وأن يكون قائما بالسيف ثم جرى فيه البداء أو إلى البداء الذي. وقع في إسماعيل فإن البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيه عليه‌السلام وأما قراءة تلك الفقرة في زيارة أبي جعفر عليه‌السلام إما لأن البداء في أبيه يستلزم البداء فيه أو لأنه ولد عليه‌السلام بعد اليأس منه فكأنه بدا لله فيه ، أو لأن مغلوبيتهم مع كونهم خلفاء الله تعالى فيه شبه البداء ، وفي بعض نسخ المزار « يا مريد الله في شأنه » من الإرادة ، وفي بعض نسخ الكتاب وغيره « يا من بدأ الله بالهمزة » أي أراد الله إمامته أو بدأ به فجعله أهلا لذلك دون غيره والظاهر أنها تصحيفات.

الحديث الثاني : مجهول أو ضعيف.

٣٠٤

الرضا عليه‌السلام قال : سئل أبي عن إتيان قبر الحسين عليه‌السلام فقال صلوا في المساجد حوله ويجزئ في المواضع كلها أن تقول السلام على أولياء الله وأصفيائه السلام على أمناء الله وأحبائه السلام على أنصار الله وخلفائه السلام على محال معرفة الله السلام على مساكن ذكر الله السلام على مظاهري أمر الله ونهيه السلام على الدعاة إلى الله السلام على المستقرين في مرضاة الله السلام على الممحصين في طاعة الله السلام على الأدلاء على الله السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله ومن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم فقد جهل الله ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله أشهد الله أني سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم مؤمن بسركم وعلانيتكم مفوض في ذلك كله إليكم لعن الله عدو آل محمد من الجن والإنس وأبرأ إلى الله منهم وصلى الله على محمد وآله هذا يجزئ في الزيارات كلها وتكثر من الصلاة على محمد وآله وتسمي واحدا واحدا بأسمائهم وتبرأ إلى الله من أعدائهم وتختار لنفسك من الدعاء ما أحببت وللمؤمنين والمؤمنات.

قوله عليه‌السلام : « على المحصين » قال الجوهري : محصت الذهب بالنار إذا خلصته مما يشوبه ، والتمحيص الابتلاء والاختبار(١) .

قوله عليه‌السلام : « مؤمن بسركم » أي أومن بالإمام المستتر ، والظاهر هو ، أو بما كان مستورا من قضائكم وعلومكم وأحوالكم وما كان ظاهرا منها وأفوض في ذلك كله إليكم وإلى علمكم ولا أعترض عليكم في شيء من تلك الأحوال التي تأبى عنها عقول بعض الناس.

__________________

(١) الصحاح للجوهري : ج ٣ ص ١٠٥٦.

٣٠٥

(باب)

(فضل الزيارات وثوابها)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ما لمن زار أحدا منكم قال كمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن علي رفعه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن أبي وهب القصري قال دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله عليه‌السلام فقلت جعلت فداك أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين عليه‌السلام قال بئس ما صنعت لو لا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون قلت جعلت فداك ما علمت ذلك قال اعلم أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أفضل عند الله من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا.

باب فضل الزيارات وثوابها

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : مجهول. ويدل على فضل أمير المؤمنين عليه‌السلام على سائر الأئمة عليهم‌السلام.

٣٠٦

(باب )

(فضل زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ربما فاتني الحج فأعرف عند قبر الحسين عليه‌السلام فقال أحسنت يا بشير أيما مؤمن أتى قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات وعشرين حجة وعمرة مع نبي مرسل أو إمام عدل ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل قال قلت له كيف لي بمثل الموقف قال فنظر إلي شبه المغضب ثم قال لي يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليه‌السلام يوم عرفة واغتسل من الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها ولا أعلمه إلا قال وغزوة.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن الحسين بن المختار ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال زيارة قبر الحسين عليه‌السلام تعدل عشرين حجة وأفضل ومن عشرين عمرة وحجة.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك قال كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلام فمر قوم على حمير فقال :

باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام

الحديث الأول : ضعيف. والتعريف على ما ذكره الجوهري الوقوف بعرفات(١) ولعله استعمل هنا في الاشتغال بالدعاء والعبادة في عشية يوم عرفة في أي موضع كان.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : ضعيف.

__________________

(١) الصحاح للجوهري : ج ٣ ص ١٤٤٠.

٣٠٧

أين يريد هؤلاء قلت قبور الشهداء قال فما يمنعهم من زيارة الشهيد الغريب فقال رجل من أهل العراق وزيارته واجبة قال زيارته خير من حجة وعمرة وعمرة وحجة حتى عد عشرين حجة وعمرة ثم قال مقبولات مبرورات قال فو الله ما قمت حتى أتاه رجل فقال له إني قد حججت تسع عشرة حجة فادع الله أن يرزقني تمام العشرين حجة قال هل زرت قبر الحسين عليه‌السلام قال لا قال لزيارته خير من عشرين حجة.

٤ ـ محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي سعيد المدائني قال دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقلت له جعلت فداك أئت قبر الحسين عليه‌السلام قال نعم يا أبا سعيد فائت قبر ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أطيب الطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار فإذا زرته كتب الله لك به خمسا وعشرين حجة.

٥ ـ محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن صدقة ، عن صالح النيلي قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام من أتى قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة وكمن حمل على ألف فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول وكل الله بقبر الحسين عليه‌السلام أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه وإن مرض عادوه غدوة وعشية وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إن أربعة

قوله عليه‌السلام : « قبور الشهداء » يعني شهداء أحد.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

الحديث السادس : ضعيف.

الحديث السابع : ضعيف.

٣٠٨

آلاف ملك عند قبر الحسين عليه‌السلام شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ولا يودعه مودع إلا شيعوه ولا مرض إلا عادوه ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته.

٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أبي داود المسترق ، عن بعض أصحابنا ، عن مثنى الحناط ، عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال سمعته يقول من أتى الحسين عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمد قال قال أبو الحسن موسى عليه‌السلام أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه‌السلام بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

١٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن غسان البصري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من أتى قبر أبي عبد الله عليه‌السلام عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

١١ ـ محمد بن يحيى وغيره ، عن محمد بن أحمد ومحمد بن الحسين جميعا ، عن موسى بن عمر ، عن غسان البصري ، عن معاوية بن وهب وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية بن وهب قال استأذنت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقيل لي ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول يا من خصنا بالكرامة وخصنا بالوصية ووعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافهم

الحديث الثامن : ضعيف.

الحديث التاسع : مجهول.

الحديث العاشر : مجهول.

الحديث الحادي عشر : فيه سندان كلاهما مجهولان.

٣٠٩

عنا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف واصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك أو شديد وشر شياطين الإنس والجن وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد الله عليه‌السلام وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم الصرخة التي كانت لنا اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش فما زال وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء فلما انصرف قلت جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا والله لقد تمنيت أن كنت زرته ولم أحج فقال لي ما أقربك منه فما الذي يمنعك من إتيانه ثم قال يا معاوية لم تدع ذلك قلت جعلت فداك لم أدر أن الأمر يبلغ هذا كله قال يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض.

(باب)

(فضل زيارة أبي الحسن موسى عليه‌السلام )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحميري ، عن الحسين بن محمد القمي قال قال الرضا عليه‌السلام من زار قبر أبي ببغداد كمن زار قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلا أن لرسول الله ولأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلهما.

باب فضل زيارة أبي الحسن موسى عليه‌السلام

الحديث الأول : مجهول.

٣١٠

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن الرضا عليه‌السلام قال سألته عن زيارة قبر أبي الحسن عليه‌السلام مثل قبر الحسين عليه‌السلام قال نعم

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن حمدان القلانسي ، عن علي بن محمد الحضيني ، عن علي بن عبد الله بن مروان ، عن إبراهيم بن عقبة قال كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه‌السلام أسأله عن زيارة أبي عبد الله الحسين وعن زيارة أبي الحسن وأبي جعفر عليه‌السلام أجمعين فكتب إلي أبو عبد الله عليه‌السلام المقدم وهذا أجمع وأعظم أجرا

(باب)

(فضل زيارة أبي الحسن الرضا عليه‌السلام )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي جعفر عليه‌السلام جعلت فداك زيارة الرضا عليه‌السلام أفضل أم زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام فقال :

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « المقدم » أي الحسين عليه‌السلام أقدم وأفضل ، أو المعنى أن زيارته فقط أفضل من زيارة كل من المعصومين عليهم‌السلام ، ومجموع زيارتيهما أجمع وأفضل أو المعنى أن زيارة الحسين عليه‌السلام أولى بالتقديم.

ثم إن أضفت إلى زيارته عليه‌السلام زيارتهما : عليهما‌السلام كان أجمع وأعظم أجرا ، وقيل : المعنى أن زيارتهما أجمع من زيارته لأن الاعتقاد بإمامتهما يستلزم الاعتقاد بإمامته عليه‌السلام دون العكس فكان زيارتهما عليها‌السلام تشتمل على زيارته ولأن زيارتهما مختصة بالخواص من الشيعة كما ورد في زيارة الرضا عليه‌السلام ولا يخفى ما فيه.

باب فضل زيارة الرضا عليه‌السلام

الحديث الأول : حسن.

٣١١

زيارة أبي أفضل وذلك أن أبا عبد الله عليه‌السلام يزوره كل الناس وأبي لا يزوره إلا الخواص من الشيعة.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحسين بن سيف ، عن محمد بن أسلم ، عن محمد بن سليمان قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن رجل حج حجة الإسلام فدخل متمتعا «بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِ » فأعانه الله على عمرته وحجه ثم أتى المدينة فسلم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم أتاك عارفا بحقك يعلم أنك حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه فسلم عليك ثم أتى أبا عبد الله الحسين صلوات الله عليه فسلم عليه ثم أتى بغداد وسلم على أبي الحسن موسى عليه‌السلام ثم انصرف إلى بلاده فلما كان في وقت الحج رزقه الله الحج فأيهما أفضل هذا الذي قد حج حجة الإسلام يرجع أيضا فيحج أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك ـ علي بن موسى عليه‌السلام فيسلم عليه قال لا بل يأتي خراسان فيسلم على أبي الحسن عليه‌السلام أفضل وليكن ذلك في رجب ولا ينبغي أن تفعلوا في هذا اليوم فإن علينا وعليكم من السلطان شنعة.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن حمدان بن إسحاق قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام أو حكي لي ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الشك من علي بن

قوله عليه‌السلام : « إلا الخواص » لا يبعد اختصاص هذا بذلك الزمان فإن الشيعة كانوا لا يرغبون في زيارته عليه‌السلام إلا الخواص منهم الذين يعرفون فضل زيارته فعلى هذا كل إمام يكون في زمان من الأزمنة أقل زائرا يكون ثواب زيارته أكثر أو المعنى أن المخالفين أيضا يزورون الحسين عليه‌السلام ولا يزورون الرضا إلا الخواص الذين هم الشيعة بأن تكون « من » بيانية أو لا يزوره إلا خواصهم فإن من قال بإمامته عليه‌السلام قال بإمامة سائرهم عليهم‌السلام.

الحديث الثاني : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « رزقه الله الحج » أي ما يحج به ، ويدل على تأكد استحباب زيارته صلوات الله عليه في رجب وعلى تركها عند التقية.

الحديث الثالث : مجهول.

٣١٢

إبراهيم قال قال أبو جعفر عليه‌السلام من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال فحججت بعد الزيارة فلقيت أيوب بن نوح فقال لي قال أبو جعفر الثاني عليه‌السلام من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وبنى الله له منبرا في حذاء منبر محمد وعلي عليه‌السلام حتى يفرغ الله من حساب الخلائق فرأيته وقد زار فقال جئت أطلب المنبر.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسين النيسابوري ، عن إبراهيم بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن سعيد المكي ، عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال من زار قبر ولدي علي كان له عند الله كسبعين حجة مبرورة قال قلت سبعين حجة قال نعم وسبعين ألف حجة قال قلت سبعين ألف حجة قال رب حجة لا تقبل من زاره وبات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه قال نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين فأما الأربعة الذين هم من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم‌السلام وأما الأربعة من الآخرين فمحمد وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم ثم يمد المضمار فيقعد معنا من زار قبور الأئمة عليهم‌السلام إلا أن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي عليه‌السلام.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن

قوله عليه‌السلام : « بعد الزيارة » أي زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أو زيارة الرضا عليه‌السلام

قوله عليه‌السلام : « فرأيته » أي بعد ذلك في مشهد الرضا عليه‌السلام أو بعد رجوعه عن زيارته.

الحديث الرابع : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « ثم يمد الطعام » في كتاب عيون أخبار الرضا وغيره ثم يمد المطمار وهو خيط للبناء يقدر به كالمطمر ولعل مده لامتياز المؤمنين عن المجرمين أو المقر بين عن غيرهم.

الحديث الخامس : ضعيف.

٣١٣

إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ما لمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال كمن زار الله عز وجل فوق عرشه قال قلت فما لمن زار أحدا منكم قال كمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(باب)

١ ـ علي بن إبراهيم وغيره ، عن أبيه ، عن خلاد القلانسي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال مكة حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين عليه‌السلام الصلاة فيها بمائة ألف صلاة والدرهم فيها بمائة ألف درهم والمدينة حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين صلوات الله عليهما الصلاة فيها بعشرة آلاف صلاة والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين عليه‌السلام الصلاة فيها بألف صلاة والدرهم فيها بألف درهم.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن جرير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول تتم الصلاة في أربعة مواطن في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ومسجد الكوفة وحرم الحسين صلوات الله عليه.

باب(١)

الحديث الأول : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « الصلاة فيها » أي في مسجدها كما ورد في غيره من الأخبار أو مطلقا وإن كان المسجد أفضل والاحتمالان جاريان في السابقين أيضا.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور. وذهب الأكثر إلى التخيير في المواطن الأربعة وأن الإتمام أفضل.

وقال الصدوق : يقصر ما لم ينو المقام عشرة ، وظاهر المرتضى منع التقصير ، والمعتمد التخيير ، وأما مسجد الكوفة والحائر فالرواية المعتبرة الواردة بالإتمام فيهما إنما وردت بلفظ حرم أمير المؤمنين ، وحرم الحسين عليهما‌السلام ، وفيه إجمال.

__________________

(١) هكذا في الأصل بدون العنوان.

٣١٤

٣ ـ علي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور قال حدثني من سمع أبا عبد الله عليه‌السلام يقول تتم الصلاة في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ومسجد الكوفة وحرم الحسين عليه‌السلام.

٤ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن رجل من أصحابنا يقال له حسين ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال تتم الصلاة في ثلاثة مواطن في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وعند قبر الحسين عليه‌السلام.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الملك القمي ، عن إسماعيل بن جابر ، عن عبد الحميد خادم إسماعيل بن جعفر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال تتم الصلاة في أربعة مواطن المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ومسجد الكوفة وحرم الحسين عليه‌السلام.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عبد الله ، عن صالح بن

وقال في المعتبر : وينبغي تنزيل حرم أمير المؤمنين عليه‌السلام على مسجد الكوفة خاصة أخذا بالمتيقن ولم يتعرض لحرم الحسين عليه‌السلام وينبغي اختصاصه بالحائر أيضا.

وقال ابن إدريس : يستحب الإتمام في أربعة مواطن في السفر في نفس المسجد الحرام ، وفي نفس مسجد المدينة ، ومسجد الكوفة ، والحائر.

وعمم الشيخ في كتابي الأخبار الحكم في البلدان الثلاثة والحائر ، وحكى الشهيد عن المحقق التخيير في البلدان الأربعة حتى الحائر لورود الحديث بحرم الحسين. وقدر بخمسة فراسخ وبأربعة فراسخ ، وذكر ابن إدريس أن الحائر ما دار سور المشهد والمسجد عليه.

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : مجهول.

الحديث الخامس : ضعيف.

الحديث السادس : ضعيف.

٣١٥

عقبة ، عن أبي شبل قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام أزور قبر الحسين عليه‌السلام قال نعم زر الطيب وأتم الصلاة فيه قلت فإن بعض أصحابنا يرون التقصير قال إنما يفعل ذلك الضعفة.

(باب النوادر)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير عمن رواه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار فليعل أعلى منزله وليصل ركعتين وليوم بالسلام إلى قبورنا فإن ذلك يصل إلينا.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا أردت زيارة الحسين عليه‌السلام فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان وسله الحوائج وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا.

قوله عليه‌السلام : « ذلك الضعفة » أي الضعفة في الدين. الجاهلون بالأحكام ، أو من له ضعف لا يمكنه الإتمام أو يشق عليه فيختار الأسهل وإن كان مرجوحا والأخير أظهر.

باب النوادر

الحديث الأول : صحيح. ويدل على استحباب زيارة البعيد لحيهم وميتهم عليهم‌السلام وظاهرها تقديم صلاة الزيارة عليها كما هو ظاهر أكثر الأخبار وبعضها يدل على العكس ، والقول بالتخيير لا يخلو من قوة وإن كان الأحوط العمل بالأول كما أن الأحوط رعاية العلو على السطح ، وسائر ما ورد فيها وإن أمكن كونها محمولة على الأفضلية لورود بعض الأخبار المطلقة من غير اشتراط كما أوردناها في كتابنا الكبير(١) .

الحديث الثاني : مرسل. ويدل على مرجوحية التوطن عند قبره عليه‌السلام ، ويعارضه ما ورد في فضل كربلاء والعبادة فيها وغيره من الأخبار ، ويمكن الجمع : بحمل

__________________

(١) أي بحار الأنوار.

٣١٦

٣ ـ أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن كرام ، عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين عليه‌السلام فينتفع به ويأخذ غيره ولا ينتفع به فقال لا والله الذي لا إله إلا هو ما يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به.

٤ ـ أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن يونس بن الربيع ، عن أبي عبد الله قال إن عند رأس الحسين عليه‌السلام لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام قال فأتينا القبر بعد ما سمعنا هذا الحديث فاحتفرنا عند رأس القبر فلما حفرنا قدر ذراع ابتدرت علينا من رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر الدرهم فحملناها إلى الكوفة فمزجناه وأقبلنا نعطي الناس يتداوون بها.

٥ ـ أحمد بن محمد ، عن رزق الله بن أبي العلاء ، عن سليمان بن عمر السراج ، عن بعض أصحابنا قال يؤخذ طين قبر الحسين عليه‌السلام من عند القبر على سبعين ذراعا.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال سمعته يقول لموضع قبر الحسين عليه‌السلام حرمة معلومة من عرفها واستجار بها أجير قلت صف لي موضعها قال امسح من موضع قبره اليوم خمسة

أخبار النهي عن التوطن في الحائر لا في البلدة الشريفة كما يومئ إليه بعض الأخبار ، أو على حال التقية والخوف كما كان الغالب في تلك الأزمنة.

الحديث الثالث : موثق. ويدل على أن عدم الانتفاع بالتربة المباركة لضعف اليقين.

الحديث الرابع : مجهول. وقال الفيروزآبادي : « السهلة بالكسر : تراب كالرمل يجيء به الماء »(١) .

الحديث الخامس : مجهول مرسل.

الحديث السادس : موثق وجمع الشيخ وغيره بين الأخبار المختلفة الواردة في ذلك على اختلاف مراتب الفضل وهو حسن.

__________________

(١) القاموس المحيط : ج ٣ ص ٣٩٨.

٣١٧

وعشرين ذراعا من قدامه وخمسة وعشرين ذراعا عند رأسه وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعا من خلفه وموضع قبره من يوم دفن روضة من رياض الجنة ومنه معراج يعرج منه بأعمال زواره إلى السماء وليس من ملك ولا نبي في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه‌السلام ففوج ينزل وفوج يعرج.

٧ ـ علي بن محمد رفعه قال قال الختم على طين قبر الحسين عليه‌السلام أن يقرأ عليه «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ».

وروي إذا أخذته فقل بسم الله اللهم بحق هذه التربة الطاهرة وبحق البقعة الطيبة وبحق الوصي الذي تواريه وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه والملائكة الذين يحفون به والملائكة العكوف على قبر وليك ينتظرون نصره صلى الله عليهم أجمعين اجعل لي فيه شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف وعزا من كل ذل وأوسع به علي في رزقي وأصح به جسمي.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن الخطاب ، عن عبد الله بن محمد بن سنان ، عن مسمع ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن حنان ، عن أبيه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا سدير تزور قبر الحسين عليه‌السلام في كل يوم قلت جعلت فداك لا قال فما أجفاكم قال فتزورونه في كل جمعة قلت لا قال فتزورونه في كل شهر قلت لا قال فتزورونه في كل سنة قلت قد يكون

الحديث السابع : مرفوع وآخره مرسل.

قوله عليه‌السلام : « أن يقرأ » أي القراءة مكمل لذلك العمل كالختم للكتاب ، أو ينبغي أن يقرأ السورة عند الختم ، أو قراءة السورة بمنزلة الختم تمنع الشياطين عن التمتع بها وهو أظهر ، وفي كامل الزيارة بعد قوله : « من كل خوف » وغنى من كل فقر.

الحديث الثامن : ضعيف ولا يبعد أن يكون الالتفات للتقية حذرا من اطلاع المخالفين والأولى متابعة النص.

٣١٨

ذلك قال يا سدير ما أجفاكم للحسين عليه‌السلام أما علمت أن لله عز وجل ألفي ألف ملك شعث غبر يبكون ويزورون لا يفترون وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين عليه‌السلام في كل جمعة خمس مرات وفي كل يوم مرة قلت جعلت فداك إن بيننا وبينه فراسخ كثيرة فقال لي اصعد فوق سطحك ثم تلتفت يمنة ويسرة ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم انح نحو القبر وتقول : السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك ورحمة الله وبركاته تكتب لك زورة والزورة حجة وعمرة قال سدير فربما فعلت في الشهر أكثر من عشرين مرة.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى ألا زائري قبر الحسين ارجعوا مغفورا لكم وثوابكم على ربكم ومحمد نبيكم.

تم كتاب الحج من الكافي ويتلوه كتاب الجهاد والحمد لله

الحديث التاسع : مرسل.

تم في وسط شهر جمادى الأول من شهور سنة تسع وثمانين بعد الألف الهجرية على يد مؤلفه ختم الله له بالحسنى والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على سيد المرسلين محمد وآله الأقدسين.

٣١٩

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الجهاد

(باب)

(فضل الجهاد)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الخير كله في السيف وتحت ظل السيف ولا يقيم الناس إلا السيف والسيوف مقاليد الجنة والنار.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الجهاد

باب فضل الجهاد

الحديث الأول : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « في السيف » أي عند قتل غيره أو جرحه « وتحت ظل السيف » أي عند شهادته ومجروحيته وكونها مقاليد الجنة إذا كان بإذن الله وكونها مقاليد النار إذا لم يكن بإذنه تعالى.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439