مرآة العقول الجزء ١٩

مرآة العقول12%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 464

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 464 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 37466 / تحميل: 5667
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ١٩

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة قال إن رجلا أتى أبا عبد اللهعليه‌السلام فقال إني لا أحسن أن أعمل عملا بيدي ولا أحسن أن أتجر وأنا محارف محتاج فقال اعمل فاحمل على رأسك واستغن عن الناس فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد حمل حجرا على عاتقه فوضعه في حائط له من حيطانه وإن الحجر لفي مكانه ولا يدرى كم عمقه إلا أنه ثم [ بمعجزته ].

١٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول إني لأعمل في بعض ضياعي حتى أعرق وإن لي من يكفيني ليعلم الله عز وجل أني أطلب الرزق الحلال.

١٦ ـ علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن عذافر ، عن أبيه قال دفع إلي أبو عبد اللهعليه‌السلام سبعمائة دينار وقال يا عذافر اصرفها في شيء أما على ذاك ما بي شره ولكن أحببت أن يراني الله عز وجل متعرضا لفوائده قال عذافر فربحت فيها مائة دينار فقلت له في الطواف جعلت فداك قد رزق الله عز وجل فيها مائة دينار فقال أثبتها في رأس مالي.

الحديث الرابع عشر : حسن.

وقال في القاموس :المحارف ـ بفتح الراء : المحدود المحروم.

قوله عليه‌السلام : « فاحمل على رأسك » ، أي احمل الأشياء للناس بالأجرة.

قوله عليه‌السلام : « ولا يدري » أي كونه ثمة إلى الآن يدل على كثرة عمقه ، فيدل على كبر الحجر ، فيؤيد أن تحمل المشاق للرزق حسن.

الحديث الخامس عشر : ضعيف.

الحديث السادس عشر : مجهول. والشره : الحرص.

٢١

( باب )

( الحث على الطلب والتعرض للرزق )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام رجل قال لأقعدن في بيتي ولأصلين ولأصومن ولأعبدن ربي فأما رزقي فسيأتيني فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطية ، عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام أرأيت لو أن رجلا دخل بيته وأغلق بابه أكان يسقط عليه شيء من السماء؟

٣ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أيوب أخي أديم بياع الهروي قال كنا جلوسا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذ أقبل العلاء بن كامل فجلس قدام أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال ادع الله أن يرزقني في دعة فقال لا أدعو لك اطلب كما أمرك الله عز وجل.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي طالب الشعراني ، عن سليمان بن معلى بن خنيس ، عن أبيه قال سأل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن رجل وأنا عنده فقيل له أصابته الحاجة قال فما يصنع اليوم قيل في البيت يعبد ربه قال فمن أين قوته؟

باب الحث على الطلب والتعرض للرزق

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

الحديث الثاني : حسن على الظاهر ، إذ الظاهر الحسن مكان الحسين.

الحديث الثالث : مجهول كالموثق.

وقال الجوهري :الدعة : الخفض ، والهاء عوض من الواو ، تقول منه : ودع الرجل وهو وديع أي ساكن.

الحديث الرابع : ضعيف.

٢٢

قيل من عند بعض إخوانه فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام والله للذي يقوته أشد عبادة منه.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال من طلب [ الرزق في ] الدنيا استعفافا عن الناس وتوسيعا على أهله وتعطفا على جاره لقي الله عز وجل يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن أبي خالد الكوفي رفعه إلى أبي جعفرعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله العبادة سبعون جزءا أفضلها طلب الحلال.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل بن محمد المنقري ، عن هشام الصيدلاني قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام يا هشام إن رأيت الصفين قد التقيا فلا تدع طلب الرزق في ذلك اليوم.

٨ ـ أحمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن خالد بن نجيح قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام أقرءوا من لقيتم من أصحابكم السلام وقولوا لهم إن فلان بن فلان يقرئكم السلام وقولوا لهم عليكم بتقوى الله عز وجل وما ينال به ما عند الله إني والله ما آمركم إلا بما نأمر به أنفسنا فعليكم بالجد والاجتهاد وإذا صليتم الصبح وانصرفتم فبكروا في طلب الرزق واطلبوا الحلال فإن الله عز وجل سيرزقكم ويعينكم عليه.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد ، عن شهاب

الحديث الخامس : مجهول.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

الحديث السابع : مجهول.

قوله : عليه‌السلام « في ذلك اليوم » ، إذ يمكن أن يتيسر التجارة في هذا الوقت أيضا ، أو المراد الطلب بالدعاء لأنه وقت الاستجابة وهو بعيد.

الحديث الثامن : مجهول.

الحديث التاسع : مجهول.

٢٣

بن عبد ربه قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام إن ظننت أو بلغك أن هذا الأمر كائن في غد فلا تدعن طلب الرزق وإن استطعت أن لا تكون كلا فافعل.

١٠ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة عمن ذكره ، عن أبان ، عن العلاء قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول أيعجز أحدكم أن يكون مثل النملة فإن النملة تجر إلى جحرها.

١١ ـ سهل بن زياد ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن محمد بن عمر بن بزيع ، عن أحمد بن عائذ ، عن كليب الصيداوي قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ادع الله عز وجل لي في الرزق فقد التاثت علي أموري فأجابني مسرعا لا اخرج فاطلب.

( باب )

( الإبلاء في طلب الرزق )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن زياد القندي ، عن الحسين الصحاف ، عن سدير قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أي شيء على الرجل في طلب الرزق فقال إذا فتحت بابك وبسطت بساطك فقد قضيت ما عليك.

قوله : عليه‌السلام « أن هذا الأمر » ، أي خروج القائمعليه‌السلام ، وحمله على الموت بعيد.

الحديث العاشر : مرسل.

الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.

وقال الفيروزآبادي :« الالتياث » : الاختلاط والالتفات والإبطاء والحبس.

باب الإبلاء في طلب الرزق

الإبلاء : الامتحان أو إتمام الحجة والأعذار ، والعمل الذي يختبر به ، قال في النهاية ما حاصله : الإبلاء : الاختبار والإنعام والإحسان ، وفي حديث بر الوالدين : « إبل الله تعالى عذرا في برها » : أي أعطه وأبلغ العذر فيها إليه ، وفي حديث بدر : « عسى أن يعطى هذا من لا يبلى بلائي » أي لا يعمل مثل عملي في الحرب ، كأنه يريد أفعل فعلا أختبر فيه ، ويظهر به خيري وشري ، انتهى.

الحديث الأول : مجهول.

٢٤

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال عمن ذكره ، عن الطيار قال قال لي أبو جعفرعليه‌السلام أي شيء تعالج أي شيء تصنع فقلت ما أنا في شيء قال فخذ بيتا واكنس فناه ورشه وابسط فيه بساطا فإذا فعلت ذلك فقد قضيت ما وجب عليك قال فقدمت ففعلت فرزقت.

( باب )

( الإجمال في الطلب )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجة الوداع ألا إن الروح الأمين نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله عز وجل وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه

الحديث الثاني : مرسل.

باب الإجمال في الطلب

الحديث الأول : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « نفث في روعي » ، قال شيخنا البهائيقدس‌سره : النفث بالنون والفاء والثاء المثلثة : النفخ ، والروع بالضم : القلب والعقل ، والمراد أنه ألقى في قلبي وأوقع في بالي.« وأجملوا في الطلب » أي لا يكون كدكم فيه كدا فاحشا ، والكلام يحتمل معنيين : الأول : أن يكون المراد اتقوا الله في هذا الكد الفاحش ، أي لا تقيموا عليه ، والثاني : أن يكون المراد إنكم إذا اتقيتم الله لا تحتاجون إلى هذا الكد والتعب ، إشارة إلى قوله تعالى( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ »(١) .« ولا يحملنكم » أي لا يبعثكم ويحدوكم ، والمصدر المسبوك من أن المصدرية ، ومعمولها منصوب بنزع الخافض ، أي : لا يبعثكم استبطاء الرزق على طلبه بالمعصية.

__________________

(١) سورة الطلاق الآية : ٢.

٢٥

بشيء من معصية الله فإن الله تبارك وتعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالا ولم يقسمها حراما فمن اتقى الله عز وجل وصبر أتاه الله برزقه من حله ومن هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حله قص به من رزقه الحلال وحوسب عليه يوم القيامة.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال ليس من نفس إلا وقد فرض الله عز وجل لها رزقها حلالا يأتيها في عافية وعرض لها بالحرام من وجه آخر فإن هي تناولت شيئا من الحرام قاصها به من الحلال الذي فرض لها وعند الله سواهما فضل كثير وهو قوله عز وجل ـ «وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ »(١) .

٣ ـ إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يا أيها الناس إنه قد نفث في روعي روح القدس أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عليها فاتقوا الله عز وجل وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شيء مما عند الله عز وجل أن تصيبوه بمعصية الله فإن الله عز وجل لا ينال ما عنده إلا بالطاعة.

قوله « حلالا » منصوب على الحالية أو المفعولية بتضمين « قسم » معنى جعل. وهتك السر. مزقه وخرقه ، وإضافةالحجاب إلى الستر إن قرأته بكسر السين بيانية ، وبفتحها لامية ، وفي الكلام استعارة مصرحة مرشحة تبعية. ثمالرزق عند الأشاعرة كل ما انتفع به حي ، سواء كان بالتغذي أو بغيره ، مباحا كان أو حراما ، وخصه بعضهم بما تربى به الحيوان من الأغذية والأشربة ، وعند المعتزلة هو كل ما صح انتفاع الحيوان به بالتغذي أو غيره ، وليس لأحد منعه منه ، فليس الحرام رزقا عندهم ، وتمسكوا بهذا الحديث ، وهو صريح في مدعاهم غير قابل للتأويل.

قوله عليه‌السلام : « قص به » ، على بناء المجهول من التقاص.

الحديث الثاني : مجهول.

قوله عليه‌السلام « عرض لها » : لعل ذكر التعريض الذي هو مقابل التصريح مضمنا معنى الإشعار لبيان أن في تحصيلها مشقة أو خفاء ومكاسب الحلال أيسر وأظهر.

الحديث الثالث : مجهول.

__________________

(١) سورة النساء الآية ـ ٣٧.

٢٦

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لو كان العبد في حجر لأتاه الله برزقه فأجملوا في الطلب.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عمر بن أبي زياد ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الله عز وجل خلق الخلق وخلق معهم أرزاقهم حلالا طيبا فمن تناول شيئا منها حراما قص به من ذلك الحلال.

٦ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد رفعه قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام كم من متعب نفسه مقتر عليه ومقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير.

٧ ـ علي بن محمد بن عبد الله القمي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن إسماعيل القصير عمن ذكره ، عن أبي حمزة الثمالي قال ذكر عند علي بن الحسينعليه‌السلام غلاء السعر فقال وما علي من غلائه إن غلا فهو عليه وإن رخص فهو عليه.

٨ ـ عنه ، عن ابن فضال عمن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيع ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئن إليها ولكن أنزل نفسك من ذلك بمنزلة المنصف المتعفف ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضعيف وتكتسب ما لا بد منه إن الذين أعطوا المال ثم لم يشكروا لا مال لهم.

الحديث الرابع : مختلف فيه.

الحديث الخامس : مجهول.

الحديث السادس : ضعيف.

الحديث السابع : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « فهو عليه » ، الضمير فيه وفي نظيره راجع إليه تعالى.

الحديث الثامن : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « لا مال لهم » ، أي يسلبون المال ولا ينفعهم المال ، ولعل الغرض الحث على ترك الحرص في جميع المال ، فإن المال الكثير يلزمه غالبا ترك الشكر ، ومع تركه لا يبقى إلا المداقة ، فالمال القليل مع توفيق الشكر أحسن.

٢٧

٩ ـ علي بن محمد ، عن ابن جمهور ، عن أبيه رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنينعليه‌السلام كثيرا ما يقول اعلموا علما يقينا أن الله عز وجل لم يجعل للعبد وإن اشتد جهده وعظمت حيلته وكثرت مكابدته أن يسبق ما سمي له في الذكر الحكيم ولم يحل من العبد في ضعفه وقلة حيلته أن يبلغ ما سمي له في الذكر الحكيم أيها الناس إنه لن يزداد امرؤ نقيرا بحذقه ولم ينتقص امرؤ نقيرا لحمقه فالعالم لهذا العامل به أعظم الناس راحة في منفعته والعالم لهذا التارك له أعظم الناس شغلا في مضرته ورب منعم عليه مستدرج بالإحسان إليه ورب مغرور في الناس مصنوع له فأفق أيها الساعي من سعيك وقصر من عجلتك وانتبه من سنة غفلتك وتفكر فيما جاء عن الله عز وجل على لسان

الحديث التاسع : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « وكثرت مكابدته » ، في النهج : « وقويت مكيدته » والمراد« بالذكر » : اللوح ، قال في النهاية : الذكر : الشرف والفخر ، ومنه الحديث في صفة القرآن« وهو الذكر الحكيم » أي الشرف المحكم العاري عن الاختلاف.

قوله عليه‌السلام : « ولم يحل من العبد » ، أي لم يتغير من العبد بسبب ضعفه وقلة حيلته البلوغ إلى ما سمي له ، وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة على بناء المجهول فقوله « أن يبلغ » مفعول مكان الفاعل ، أي لم يترك منه ولم يبعد عنه ، وفي التهذيب وبعض نسخ الكتاب : « بين العبد » ، فالمهملة أظهر بتقدير « بين » قبل « أن يبلغ » ، ولعله أظهر. وقال الفيروزآبادي :النقير : النكتة في ظهر النواة.

قوله عليه‌السلام : « في منفعته » ، أي معها ، وفي التهذيب والنهج : « في منفعة وفي مضرة ».

قوله عليه‌السلام : « ورب مغرور » ، أي غافل يعده الناس غافلا عما يصلحه ويصنع الله له ، وربما يقرأ بالعين المهملة أي المبتلي ، وفي النهج : « رب منعم عليه مستدرج بالعمى ، ورب مبتلى مصنوع له بالبلوى ، فزد أيها المستمع في شكرك ، وقصر من عجلتك ، وقف عند منتهى رزقك ».

قوله عليه‌السلام : « على لسان نبيه » ، أي في ذم الدنيا والزهد فيها. وقال

٢٨

نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله واحتفظوا بهذه الحروف السبعة فإنها من قول أهل الحجى ومن عزائم الله في الذكر الحكيم أنه ليس لأحد أن يلقى الله عز وجل بخلة من هذه الخلال الشرك بالله فيما افترض الله عليه أو إشفاء غيظ بهلاك نفسه أو إقرار بأمر يفعل غيره أو يستنجح إلى مخلوق بإظهار بدعة في دينه أو يسره أن يحمده الناس بما لم يفعل والمتجبر المختال وصاحب الأبهة والزهو أيها الناس إن السباع همتها التعدي وإن البهائم همتها بطونها وإن النساء همتهن الرجال وإن المؤمنين مشفقون خائفون وجلون جعلنا الله

الفيروزآبادي :الحجى : كمال العقل والفطنة.

قوله عليه‌السلام : « من عزائم الله » ، أي الأمور الواجبة اللازمة التي أوجبها في القرآن أو في اللوح.

قوله عليه‌السلام : « الشرك بالله » ، أي بأن يرائي الناس ويترك الإخلاص في أداء فرائض الله أو يشرك بالإخلال بما فرض عليه من العقائد أو الأعم منها ومن الأعمال ، فإن الإخلال بالفرائض والإتيان بالكبائر نوع من الشرك ، وفي النهج : « أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته ».

قوله عليه‌السلام : « أو إشفاء غيظه » أي يتدارك غيظه من الناس بأن يقتل نفسه أو ينتقم من الناس بما يصير سببا لقتله أيضا ، كان يقتل أحدا فيقتل قصاصا ، والأظهر أن المراد بالهلاك الهلاك المعنوي ، أي ينتقم من الناس بما يكون سبب هلاكه في الآخرة. وفي بعض نسخ النهج : « أو يشفي غيظه بهلاك نفس » وهو ظاهر.

قوله عليه‌السلام : « أو إقرار بأمر » أي يعامل الناس معاملة لا يعمل بمقتضاها ، أو يعدهم عدة لا يفي بها ، أو يقر بدين ولا يعمل لشرائعه ، وفي التهذيب : « أو أمر بأمر يعمل بغيره » ، وفي النهج : « أو يقر بأمر فعله غيره » ، وفي بعض النسخ : « فعل غيره ».

قوله عليه‌السلام : « أو يستنجح » أي يطلب نجح حاجته إلى مخلوق بسبب إظهار بدعة في دينه ، وفي التهذيب : « وأستنجح » ، وفي النهج : « أو يستنجح حاجة إلى الناس ».

قوله عليه‌السلام : « والمتجبر » ، أي فعله ، وكذا ما بعده.« والأبهة » : العظمة

٢٩

وإياكم منهم.

١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن ربيع بن محمد المسلي ، عن عبد الله بن سليمان قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول إن الله تعالى وسع في أرزاق الحمقى ليعتبر العقلاء ويعلموا أن الدنيا ليس ينال ما فيها بعمل ولا حيلة.

١١ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أيها الناس إني لم أدع شيئا يقربكم إلى الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد نبأتكم به ألا وإن روح القدس [ قد ] نفث في روعي وأخبرني أن لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله عز وجل وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله عز وجل فإنه لا ينال ما عند الله جل اسمه إلا بطاعته.

والكبر. ولنذكر ما في النهج سابقا ولا حقا لتظهر بما فيه الاختلاف : « إن من عزائم الله في الذكر الحكيم التي عليها يثيب ويعاقب ، ولها يرضى ويسخط ، أنه لا ينفع عبدا وإن أجهد نفسه وأخلص فعله أن يخرج من الدنيا لاقيا ربه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها : أن يشرك بالله ـ إلى قوله ـ بإظهار بدعة في دينه ، أو يلقى الناس بوجهين ، أو يمشى فيهم بلسانين ، اعقل ذلك ، فإن المثل دليل على شبهه ، إن البهائم همها بطونها ، وإن السباع همها العدوان على غيرها ، وإن النساء همهن زينة الحياة الدنيا والفساد فيها ، إن المؤمنين خائفون » ، انتهى.

الحديث العاشر : مجهول.

الحديث الحادي عشر : ضعيف.

٣٠

( باب )

( الرزق من حيث لا يحتسب )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أبى الله عز وجل إلا أن يجعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي جميلة قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإن موسىعليه‌السلام ذهب ليقتبس لأهله نارا فانصرف إليهم وهو نبي مرسل.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن محمد القاساني عمن ذكره ، عن عبد الله بن القاسم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جدهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإن موسى بن عمرانعليه‌السلام خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله عز وجل ورجع نبيا مرسلا وخرجت ملكة سبإ فأسلمت مع سليمانعليه‌السلام وخرجت سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون فرجعوا مؤمنين.

٤ ـ عنه ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن محمد بن أبي الهزهاز ، عن علي بن السري قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول إن الله عز وجل جعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون وذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه.

باب الرزق من حيث لا يحتسب

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : مجهول.

٣١

٥ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن هارون بن حمزة ، عن علي بن عبد العزيز قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام ما فعل عمر بن مسلم قلت جعلت فداك أقبل على العبادة وترك التجارة فقال ويحه أما علم أن تارك الطلب لا يستجاب له ، إن قوما من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لما نزلت «وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ »(١) أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة وقالوا قد كفينا فبلغ ذلك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأرسل إليهم فقال ما حملكم على ما صنعتم قالوا يا رسول الله تكفل لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة فقال إنه من فعل ذلك لم يستجب له عليكم بالطلب.

( باب )

( كراهية النوم والفراغ )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن يعقوب عمن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال عمن ذكره ، عن بشير الدهان قال سمعت أبا الحسن موسىعليه‌السلام يقول إن الله جل وعز يبغض العبد النوام الفارغ.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن عبد الله بن مسكان وصالح النيلي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الله عز وجل يبغض كثرة النوم وكثرة الفراغ.

الحديث الخامس : ضعيف.

باب كراهة الفراغ والنوم

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : مرسل.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

__________________

(١) سورة التحريم : الآية ٧.

٣٢

( باب كراهية الكسل )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال عدو العمل الكسل.

٢ ـ سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن سعد بن أبي خلف ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال قال أبيعليه‌السلام لبعض ولده إياك والكسل والضجر فإنهما يمنعانك من حظك من الدنيا والآخرة.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من كسل عن طهوره وصلاته فليس فيه خير لأمر آخرته ومن كسل عما يصلح به أمر معيشته فليس فيه خير لأمر دنياه.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إني لأبغض الرجل أو أبغض للرجل أن يكون كسلانا عن أمر دنياه ومن كسل عن أمر دنياه فهو عن أمر آخرته أكسل.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال إياك والكسل والضجر فإنك إن كسلت لم تعمل وإن ضجرت لم تعط الحق.

باب كراهة الكسل

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : حسن.

الحديث الرابع : صحيح.

الحديث الخامس : موثق.

٣٣

٦ ـ أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن صالح بن عمر ، عن الحسن بن عبد الله ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا تستعن بكسلان ولا تستشيرن عاجزا.

٧ ـ أحمد بن محمد ، عن الهيثم النهدي ، عن عبد العزيز بن عمرو الواسطي ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن زيد القتات ، عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول تجنبوا المنى فإنها تذهب بهجة ما خولتم وتستصغرون بها مواهب الله تعالى عندكم وتعقبكم الحسرات فيما وهمتم به أنفسكم.

٨ ـ علي بن محمد رفعه قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام إن الأشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتجا بينهما الفقر.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال كتب أبو عبد اللهعليه‌السلام إلى رجل من أصحابه أما بعد فلا تجادل العلماء ولا تمار السفهاء فيبغضك العلماء ويشتمك السفهاء ولا تكسل عن معيشتك فتكون كلا على غيرك أو قال على أهلك.

الحديث السادس : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « عاجزا » ، لعل المراد عاجز الرأي.

الحديث السابع : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « فيما وهمتم » ، على بناء التفعيل أي ما ألقيتم في أنفسكم من الأوهام الباطلة.

الحديث الثامن : مرفوع.

وقال الجوهري :نتجت الناقة على ما لم يسم فاعله ـ وقد نتجها أهلها.

الحديث التاسع : ضعيف.

٣٤

( باب )

( عمل الرجل في بيته )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يحتطب ويستقي ويكنس وكانت فاطمة سلام الله عليها تطحن وتعجن وتخبز.

٢ ـ أحمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبدل بن مالك ، عن هارون بن الجهم ، عن الكاهلي ، عن معاذ بياع الأكسية قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يحلب عنز أهله.

( باب )

( إصلاح المال وتقدير المعيشة )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن محمد بن سماعة ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن في حكمة آل داود ينبغي للمسلم العاقل أن لا يرى ظاعنا إلا في ثلاث مرمة لمعاش أو تزود لمعاد أو لذة في غير ذات محرم و

باب عمل الرجل في بيته

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : مجهول.

باب إصلاح المال وتقدير المعيشة

الحديث الأول : مجهول.

قال في القاموس :ظعن كمنع ـ سار.

قوله عليه‌السلام : « ذات محرم » ، لعله بالتخفيف مصدر ميمي ، أو بالتشديد مفعول باب التفعيل أي خصلة ذات فعل محرم.

٣٥

ينبغي للمسلم العاقل أن يكون له ساعة يفضي بها إلى عمله فيما بينه وبين الله عز وجل وساعة يلاقي إخوانه الذين يفاوضهم ويفاوضونه في أمر آخرته وساعة يخلي بين نفسه ولذاتها في غير محرم فإنها عون على تلك الساعتين.

٢ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن ربعي ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الكمال كل الكمال في ثلاثة وذكر في الثلاثة التقدير في المعيشة.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة وغيره ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إصلاح المال من الإيمان.

٤ ـ أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن داود بن سرحان قال رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام يكيل تمرا بيده فقلت جعلت فداك لو أمرت بعض ولدك أو بعض مواليك فيكفيك فقال يا داود إنه لا يصلح المرء المسلم إلا ثلاثة التفقه في الدين والصبر على النائبة وحسن التقدير في المعيشة.

٥ ـ علي بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله بن جبلة ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيرا رزقهم الرفق في المعيشة.

٦ ـ عنه ، عن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن صالح بن حمزة ، عن بعض أصحابنا

قوله عليه‌السلام : « يفضى بها » ، على بناء المفعول والباء للسببية أي يوصل بسببها ، أو على بناء الفاعل والباء للتعدية ، والأول أظهر. وفي القاموس المفاوضة : المجاورة في الأمر.

الحديث الثاني : مرسل.

الحديث الثالث : مرسل.

الحديث الرابع : موثق كالصحيح ، والنائبة : النازلة.

الحديث الخامس : ضعيف.

الحديث السادس : مرسل.

٣٦

قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام عليك بإصلاح المال فإن فيه منبهة للكريم واستغناء عن اللئيم.

( باب )

( من كد على عياله )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن زكريا ابن آدم ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال الذي يطلب من فضل الله عز وجل ما يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله عز وجل.

٣ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن ربعي بن عبد الله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا كان الرجل معسرا فيعمل بقدر ما يقوت به نفسه وأهله ولا يطلب حراما فهو كالمجاهد في سبيل الله.

وقال في النهاية :فإنه منبهة للكريم : أي مشرفة ومعلاة من النباهة ، يقال :

نبه ينبه : إذا صار نبيها شريفا.

باب من كد على عياله

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : مجهول كالصحيح.

٣٧

( باب )

( الكسب الحلال )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسنعليه‌السلام جعلت فداك أدعو الله عز وجل أن يرزقني الحلال فقال أتدري ما الحلال فقلت جعلت فداك أما الذي عندنا فالكسب الطيب فقال كان علي بن الحسينعليه‌السلام يقول الحلال قوت المصطفين ولكن قل أسألك من رزقك الواسع.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد وعلي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى جميعا ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن الثانيعليه‌السلام قال نظر أبو جعفرعليه‌السلام إلى رجل وهو يقول اللهم إني أسألك من رزقك الحلال فقال أبو جعفرعليه‌السلام سألت قوت النبيين قل اللهم إني أسألك رزقا واسعا طيبا من رزقك.

( باب )

( إحراز القوت )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال سمعت الرضاعليه‌السلام يقول إن الإنسان إذا أدخل طعام سنته خف ظهره واستراح وكان أبو جعفر وأبو عبد اللهعليه‌السلام لا يشتريان عقدة حتى يحرز إطعام سنتهما.

باب الكسب الحلال

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : صحيح.

باب إحراز القوت

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

وقال الفيروزآبادي :العقدة بالضم : الضيعة ، والعقار الذي اعتقده صاحبه ملكا.

٣٨

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن أبي محمد الذهلي ، عن أبي أيوب المدائني ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن ابن بكير ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إن النفس إذا أحرزت قوتها استقرت.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال سلمانرضي‌الله‌عنه إن النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت.

( باب )

( كراهية إجارة الرجل نفسه )

١ ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول من آجر نفسه فقد حظر على نفسه الرزق وفي رواية أخرى وكيف لا يحظره وما أصاب فيه فهو لربه الذي آجره.

٢ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال سألته عن الإجارة فقال صالح لا بأس به إذا نصح قدر طاقته قد آجر موسىعليه‌السلام نفسه واشترط فقال إن شئت ثماني وإن شئت عشرا فأنزل الله عز وجل فيه ـ «أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ » (١) .

٣ ـ أحمد ، عن أبيه ، عن محمد بن عمرو ، عن عمار الساباطي قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام الرجل يتجر فإن هو آجر نفسه أعطي ما يصيب في تجارته فقال لا يؤاجر نفسه ولكن يسترزق الله عز وجل ويتجر فإنه إذا آجر نفسه حظر على نفسه الرزق.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : ضعيف.

باب كراهة إجارة الرجل نفسه

الحديث الأول : مختلف فيه وآخره مرسل.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : موثق على الظاهر.

__________________

(١) سورة القصص : ٢٧.

٣٩

( باب )

( مباشرة الأشياء بنفسه )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال باشر كبار أمورك بنفسك وكل ما شف إلى غيرك قلت ضرب أي شيء قال ضرب أشرية العقار وما أشبهها.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن هارون بن الجهم ، عن الأرقط قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام لا تكونن دوارا في الأسواق ولا تلي دقائق الأشياء بنفسك فإنه لا ينبغي للمرء المسلم ذي الحسب والدين أن يلي شراء دقائق الأشياء بنفسه ما خلا ثلاثة أشياء فإنه ينبغي لذي الدين والحسب أن يليها بنفسه العقار والرقيق والإبل.

باب مباشرة الأشياء بنفسه

الحديث الأول : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « ضرب أشرية » أي مثلها ، والأشرية جمع الشرى وهو شار لأن فعلا لا يجمع على أفعلة ، ذكره الجوهري.

الحديث الثاني : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « ما خلا ثلاثة » لعل الاستثناء منقطع.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنمّا أُمر الناس أن يأتوا هذه الأَحجار فيطوفوا بها، ثمّ يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم.

ورواه في ( العلل ) وفي ( عيون الأَخبار ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن ابي عمير، عن عمرّ بن أُذينة(١) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم مثله(٢) .

[ ١٩٣١١ ] ٢ - وبإسناده عن هشام بن المثنى، عن سدير، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: ابدؤوا بمكّة واختموا بنا.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنى مثله(٣) .

[ ١٩٣١٢ ] ٣ - وبإسناده عن ذريح المحاربي، عن ابي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ ) (٤) قال: التفث لقاء الإِمام.

[ ١٩٣١٣ ] ٤ - وبإسناده عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قلت له: إنَّ ذريحاً حدّثني عنك أنّك قلت:( لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ ) لقاء الامام( وليوفوا نذورهم ) تلك المناسك، قال: صدق ذريح وصدقت، إن للقرآن ظاهراً وباطناً، ومن يحتمل ما يحتمله ذريح؟!.

____________________

(١) علل الشرائع: ٤٥٩ / ٤، وعيون أخبار الرضا عليه السلام ٢: ٢٦٢ / ٣٠.

(٢) الكافي ٤: ٥٤٩ / ١.

٢ - الفقيه ٢: ٣٤٤ / ١٥٥٢.

(٣) الكافي ٤: ٥٥٠ / ١.

٣ - الفقيه ٢: ٢٩٠ / ١٤٣٢.

(٤) الحجّ ٢٢: ٢٩.

٤ - الفقيه ٢: ٢٩٠ / ١٤٣٧، وأورد صدره في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب الحلق والتقصير.

٣٢١

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن سليمان، عن زياد القندي، عن عبدالله بن سنان(١) .

ورواه الصدوق في ( معاني الأَخبار ) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن سهل بن زياد مثله(٢) .

[ ١٩٣١٤ ] ٥ - وبإسناده عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته وأنّ من تمام الوفاء بالعهد(٣) زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً(٤) .

ورواه في ( عيون الأَخبار ) وفي ( العلل ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن الوشاء(٥) .

ورواه الكليني، عن أبي علي الأَشعري، عن موسى بن عبدالله(٦) ، عن الوشاء(٧) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمّد

____________________

(١) الكافي ٤: ٥٤٩ / ٤.

(٢) معاني الأَخبار: ٣٤٠ / ١٠.

٥ - الفقيه ٢: ٣٤٥ / ١٥٧٧، وأورد صدره عن كامل الزيارات في الحديث ٢ من الباب ٤٤ من هذه الأبواب.

(٣) في التهذيب والكافي والعيون والعلل زيادة: وحسن الاداء ( هامش المخطوط ).

(٤) المقنعة: ٧٥.

(٥) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٦١ / ٢٤، وعلل الشرائع ٤٥٩ / ٣.

(٦) في الكافي: عبدالله بن موسى.

(٧) الكافي ٤: ٥٦٧ / ٢.

٣٢٢

ابن السندي، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن لحسين النيسابوري عن موسى بن عبدالله مثله(١) .

[ ١٩٣١٥ ] ٦ - وبإسناده عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : ما من نبي ولا وصي نبي يبقى في الأَرض أكثر من ثلاثة أيّام حتّى يرفع روحه(٢) وعظمه ولحمه إلى السماء، وإنمّا تؤتى مواضع آثارهم ويبلغونهم من بعيد السلام ويسمعونهم في مواضع آثارهم من قريب(٣) .

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي ابن الحكم(٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمّد ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد مثله(٥) .

____________________

(١) التهذيب ٦: ٧٨ / ١٥٥: ٩٣ / ١٧٥ وفيهما: عبدالله بن موسى.

٦ - الفقيه ٢: ٣٤٥ / ١٥٧٨.

(٢) في المصدر: بروحه.

(٣) الذي يظهر من الأَحاديث الكثيرة جدا أنّ أبدانهم ترد إلى الارض كما في حديث وفاة الرضا (عليه‌السلام ) وحديث استسقاء اليهود بعظم نبي وهما في عيون الأَخبار، وحديث الاشراف على قبر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في أصول الكافي، وحديث نقل عظام يوسف من مصر إلى الشام، وحديث نبش المتوكل قبر الحسين (عليه‌السلام ) في أمالي الشيخ الطوسي، وأحاديث الرجعة تتضمن أنهم يخرجون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم، وكذا أحاديث القيامة، وما يأتي من زيارة آدم ونوح وغير ذلك من الأَحاديث والزيارات، ولعل عدم الأَخبار هنا بالعود لحكمة أخرى كدفع احتمال نبش أعدائهم لقبورهم أو غير ذلك. « منه قده ».

(٤) الكافي ٤: ٥٦٧ / ١.

(٥) التهذيب ٦: ١٠٦ / ١٨٦.

٣٢٣

[ ١٩٣١٦ ] ٧ - وفي ( عيون الأَخبار ) وفي ( العلل ) عن محمّد بن أحمد السناني، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان، عن بكر بن عبدالله بن حبيب(١) ، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن جعفر ابن محمّد (عليه‌السلام ) قال: إذا حجّ أحدكم فليختم(٢) بزيارتنا، لأَنّ ذلك من تمام الحج.

[ ١٩٣١٧ ] ٨ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: تمام الحجّ لقاء الامام.

[ ١٩٣١٨ ] ٩ - وفي ( العلل ) عن علي بن حاتم، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن الحسين بن هاشم، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على أبي جعفر (عليه‌السلام ) وهو جالس على الباب الذي إلى المسجد وهو ينظر إلى الناس يطوفون، فقال: يا أبا حمزة بما أمرّ هؤلاء(٣) ؟ فلم أدر ما أرد عليه، فقال: إنمّا أمروا أنّ يطوفوا بهذه الاحجار ثمّ يأتونا فيعلمونا ولايتهم.

[ ١٩٣١٩ ] ١٠ وفي ( الخصال ) بإسناده عن علي( عليه‌السلام ) ( في

____________________

٧ - عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ٢٦٢ / ٢٨، وعلل الشرائع: ٤٥٩ / ١.

(١) في العيون: أبو محمّد بكر بن عبدالله بن حبيب، وفي العلل: أبو بكر بن عبدالله بن جبيب.

(٢) في المصدر: فليختم حجه.

٨ - عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ٢٦٢ / ٢٩، وعلل الشرائع: ٤٥٩ / ٢.

٩ - علل اشرائع: ٤٠٦ / ٨.

(٣) في المصدر: بما أمروا هؤلاء؟ قال:

١٠ - الخصال: ٦١٦.

٣٢٤

حديث الأَربعمائة - قال: ألمّوا برسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) (١) إذا خرجتم إلى بيت الله الحرام، فإنّ تركه جفاء، وبذلك أُمرتم، وألِمُّوا بالقبور التي ألزمكم الله حقّها وزيارتها واطلبوا الرزق عندها.

[ ١٩٣٢٠ ] ١١ - وفي ( كتاب التوحيد ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لعليّ بن موسى الرضا (عليه‌السلام ) : يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: أنّ المؤمنين يزورون ربّهم من منازلهم في الجنّة؟ فقال: يا أبا الصلت إنّ الله فضّل نبيّه محمداً (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) على جميع خلقه من النبيين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال:( مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ ) (٢) وقال:( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ ) (٣) وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله، ودرجة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )(٤) أرفع الدرجات فمن زاره إلى درجته في الجنّة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى الحديث.

[ ١٩٣٢١ ] ١٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين(٥) ، عن عمّار بن مروان، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: تمام الحجّ لقاء الإِمام.

____________________

(١) في المصدر زيادة: حجكم.

١١ - التوحيد: ١١٧ / ٢١.

(٢) النساء ٤: ٨٠.

(٣) الفتح ٤٨: ١٠.

(٤) في المصدر زيادة: في الجنّة.

١٢ - الكافي ٤: ٥٤٩ / ٢.

(٥) في المصدر زيادة: عن محمّد بن سنان.

٣٢٥

ورواه الصدوق بإسناده عن جابر مثله(١) .

[ ١٩٣٢٢ ] ١٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن ابن علي، عن حريز، عن فضيل بن يسار(٢) قال: إنّ زيارة قبر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وزيارة قبور الشهداء وزيارة قبر الحسين صلوات الله عليه تعدل حجّة مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ).

[ ١٩٣٣٣ ] ١٤ - وعنهم عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عثمان بن عيسى، عن المعلّى أبي شهاب(٣) قال: قال الحسين لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يا أبتاه، ما لمن زارك؟ فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ): من زارني حيّاً أو ميّتاً أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقّاً عليّ أنّ أزوره يوم القيامة وأُخلّصه من ذنوبه.

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى(٤) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٥) .

ورواه في ( ثواب الأَعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن

____________________

(١) الفقيه ٢: ٣٤٥ / ١٥٧٩.

١٣ - الكافي ٤: ٥٤٨ / ٢، وأورده عن كامل الزيارات في الحديث ٦ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(٢) في نسخة زيادة: عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

١٤ - الكافي ٤: ٥٤٨ / ٤.

(٣) في التهذيب: المعلّى بن شهاب ( هامش المخطوط ).

(٤) كامل الزيارات: ١١.

(٥) الفقيه ٢: ٣٤٥ / ١٥٧٦.

٣٢٦

الحسين، عن عثمان بن عيسى، عن العلاء بن المسيب، عن أبي عبدالله، عن آبائه( عليهم‌السلام ) (١) .

وعن حمزة بن محمّد العلوي(٢) ، عن محمّد بن الحسين الفراري(٣) ، عن جعفر بن أمين الشعيري(٤) ، عن عثمان بن عيسى، عن العلاء بن المسيب(٥) .

ورواه في ( الأَمالي ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عثمان بن عيسى(٦) .

ورواه في ( العلل ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن المعلّى بن شهاب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )(٧) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٨) .

[ ١٩٣٢٤ ] ١٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام قال: قلت

____________________

(١) ثواب الاعمال: ١٠٧ / ١، وفيه قال الحسن بن علي لرسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

(٢) في الثواب زيادة: عن أحمد بن محمّد الهمداني، عن علي بن حمدون الرواس.

(٣) في المصدر: محمّد بن الحسين القواريري

(٤) في المصدر: جعفر بن أمين الثغري

(٥) ثواب الاعمال: ١٠٧ / ٢.

(٦) أمالي الصدوق: ٥٧ / ٤.

(٧) علل الشرائع: ٤٦٠ / ٥.

(٨) التهذيب ٦: ٤ / ٧.

١٥ - الكافي ٤: ٥٧٩ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٧٩ وفي الحديث ١ من الباب ٩٠ وللحديث بالسند الثاني صدر أورده في الحديث ٦ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

٣٢٧

لأَبي عبدالله( عليه‌السلام ) : ما لمن زار أحداً(١) منكم؟ قال: كمن زار رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ).

وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسين مثله(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب بالسند الأَول(٣) .

ورواه الصدوق بإسناده عن زيد الشحام(٤) ، وبإسناده عن صالح بن عقبة(٥) .

ورواه في ( عيون الأَخبار ) وفي ( العلل ) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى مثله(٦) .

[ ١٩٣٢٥ ] ١٦ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن علي رفعه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك او زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أُخلّصه من أهوالها وشدائدها حتّى أُصيّره معي في درجتي.

ورواه الصدوق مرسلاً(٧) .

____________________

(١) في الفقيه: ما لمن زار واحداً ( هامش المخطوط ).

(٢) الكافي ٤: ٥٨٥ / ٥.

(٣) التهذيب ٦: ٧٩ / ١٥٧، ٩٣ / ١٧٤.

(٤) الفقيه ٢: ٣٤٧ / ١٥٩٢.

(٥) الفقيه ٢: ٣٤٦ / ١٥٨٠.

(٦) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٦٢ / ٣١، وعلل الشرائع: ٤٦٠ / ٦.

١٦ - الكافي ٤: ٥٧٩ / ٢.

(٧) الفقيه ٢: ٣٤٦ / ١٥٨١.

٣٢٨

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ومحمّد بن يعقوب، عن أحمد ابن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبار مثله(١) .

[ ١٩٣٢٦ ] ١٧ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى، عن محمّد بن خالد(٢) ، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن ابن راشد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: بينا الحسين بن علي(٣) في حجر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذ رفع رأسه فقال: يا أبه، ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال: يا بني، من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنّة، ومن أتى أباك زائراً بعد موته فله الجنّة، ومن أتى أخاك زائراً بعد موته فله الجنّة، ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنّة.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً(٤) .

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه، عن سعد مثله(٥) .

[ ١٩٣٢٧ ] ١٨ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن محمّد بن الحسن الكوفي، عن محمّد بن علي بن معمّر، عن محمّد بن مسعدة، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن علي بن شعيب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: بينا الحسين بن علي( عليه‌السلام ) قاعد في حجر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ذات يوم إذ رفع رأسه فقال له: يا أبه، قال: لبيك يا

____________________

(١) كامل الزيارات: ١١.

١٧ - التهذيب ٦: ٢٠ / ٤٤، ٤٠ / ٨٤.

(٢) في الموضع الثاني من التهذيب: محمّد بن خلف ( هامش المخطوط ).

(٣) في الموضع الأوّل من التهذيب: الحسن بن علي ( عليه‌السلام )

(٤) المقنعة: ٧٢.

(٥) كامل الزيارات: ١٠.

١٨ - التهذيب ٦: ٢١ / ٤٨.

٣٢٩

بني، قال: ما لمن أتاك بعد وفاتك زائراً لا يريد إلّا زيارتك؟ فقال: يابني من أتإنّي بعد وفاتي زائراً لا يريد إلّا زيارتي فله الجنّة، ومن أتى اباك بعد وفاته زائراً لا يريد إلّا زيارته فله الجنّة، ومن أتى أخاك بعد وفاته زائراً لا يريد إلّا زيارته فله الجنّة،( ومن أتاك بعد وفاتك زائراً لا يريد إلّا زيارتك فله الجنّة) (١) .

[ ١٩٣٢٨ ] ١٩ - وعنه، عن محمّد بن علي الكوفي، عن عثمان بن أحمد ابن عبدالله، عن إبراهيم بن محمّد الرازي، عن عبد الرحمن بن محمّد، عن محمّد بن الحسن الفارسي، عن محمّد بن منصور، عن إبراهيم بن عبدالله ابن الحسن بن عثمان، عن معلّى بن جعفر(٢) قال: قال الحسن بن علي (عليه‌السلام ) : يا رسول الله، ما لمن زارك(٣) ؟ فقال: من زارني حيا أو ميتا، أو زار أباك حيا أو ميّتاً، أو زار أخاك حيّاً أو ميّتاً ، أو زارك حياً أو ميّتاً ، كان حقّاً عليّ أنّ أستنقذه يوم القيامة.

[ ١٩٣٢٩ ] ٢٠ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف، عن هارون بن مسلم، عن أبي عبدالله الحرإنّي قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : ما لمن زار(٤) الحسين (عليه‌السلام ) ؟ قال: من أتاه وزاره وصلّى عنده ركعتين كتبت له حجّة مبرورة، فإن صلّى عنده أربع ركعات كتبت له حجّة وعمرة، قلت: جعلت فداك وكذلك كلّ(٥) من زار إماماً مفترضة طاعته؟ قال: وكذلك كل من زار إماماً مفترضة طاعته.

____________________

(١) ما بين القوسين ورد في نسخة. ( هامش المخطوط ).

١٩ - التهذيب ٦: ٤٠ / ٨٣.

(٢) في المصدر: إبراهيم بن عبدالله بن حسين بن عثمان بن معلّى بن جعفر

(٣) في المصدر: ما لمن زارنا؟.

٢٠ - التهذيب ٦: ٧٩ / ١٥٦، وأورد نحوه عن كامل الزيارات في الحديث ٩ من الباب ٦٩ من هذه الأبواب.

(٤) في المصدر زيادة: قبر.

(٥) في المصدر: لكلّ.

٣٣٠

[ ١٩٣٣٠ ] ٢١ - وفي ( المجالس والأَخبار ) عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن علي بن حبشي(١) ، عن العباس بن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين - في حديث - أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بكى بكاءً شديداً فقال له الحسين (عليه‌السلام ) : لم بكيت؟ قال: أخبرني جبرئيل أنّكم قتلى ومصارعكم شتّى، فقال له: يا أبه، فما لمن يزور قبورنا على تشتتها؟ فقال: يا بني، أولئك طوائف من أُمّتي، يزورونكم يلتمسون بذلك البركة، وحقيق عليّ أن آتيهم يوم القيامة فأُخلّصهم(٢) من أهوال الساعة من ذنوبهم ويسكنهم الله الجنّة.

[ ١٩٣٣١ ] ٢٢ - وعن المفيد، عن محمّد بن عمرّ الجعابي، عن الحسين ابن محمّد بن بشر، عن علي بن الحسن بن عبيد، عن إسماعيل بن أبان، عن أبي مريم، عن حمران بن أعين قال: زرت قبر الحسين بن علي (عليه‌السلام ) فلمّا قدمت جائني أبوجعفر (عليه‌السلام ) فقال(٣) : أبشر يا حمرأنّ فمن زار قبر(٤) شهداء آل محمّد (عليهم‌السلام ) يريد الله بذلك وصلة نبيه، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

[ ١٩٣٣٢ ] ٢٣ - جعفر بن محمّد بن قولويه في( المزار) ، عن محمّد بن

____________________

٢١ - أمالي الطوسي ٢: ٢٨١.

(١) في المصدر: علي بن جنشي.

(٢) في المصدر: حتّى أخلصهم.

٢٢ - أمالي الطوسي ٢: ٢٨، وأورده في الحديث ٣٥ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر: فلمّا قدمت جاءني أبو جعفر محمّد بن علي (عليه‌السلام ) وعمرّ بن علي ابن عبدالله بن علي، فقال لي أبو جعفر (عليه‌السلام )

(٤) في المصدر: قبور.

٢٣ - كامل الزيارات: ١١.

٣٣١

يعقوب، عن عدّة من أصحابنا منهم أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن يحيى، وكان خادماً لأَبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) (١) رفعه عن محمّد بن علي بن الحسين( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من زارني أو زار أحداً من ذرّيتي زرته يوم القيامة فأنقذته من أهوالها.

وقد روى ابن قولويه في ( المزار ) أكثر الأَحاديث السابقة والآتية.

[ ١٩٣٣٣ ] ٢٤ - محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: من زارنا بعد مماتنا فكأنمّا زارنا في حياتنا الحديث.

[ ١٩٣٣٤ ] ٢٥ - قال: وقال (عليه‌السلام ) : من زار إماماً مفترض الطاعة(٢) وصلّى عنده أربع ركعات كتب الله له حجّة وعمرة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٣ - باب تأكّد استحباب زيارة قبر رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) واجبار الوالي الناس عليها ووجوبها كفاية كل سنّة

[ ١٩٣٣٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

____________________

(١) في المصدر زيادة: عن بعض أصحابنا.

٢٤ - المقنعة: ٧٥.

٢٥ - المقنعة: ٧٥.

(٢) في المصدر زيادة: بعد وفاته.

(٣) تقدم في الحديث ٢٢ من الباب ٤٤ من أبواب أحكام المساجد، وفي الباب ١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الأبواب التالية من هذا الباب.

الباب ٣

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٤٨ / ١.

٣٣٢

محمّد بن عيسى، عن ابن أبي نجران، قال: قلت لأَبي جعفر( عليه‌السلام ) : ما لمن زار رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) متعمّداً؟ قال: الجنّة(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد مثله، إلّا أنّه قال: قاصدا، بدل قوله: متعمّداً(٢) .

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) بأسانيد كثيرة وألفاظ مختلفة(٣) .

[ ١٩٣٣٦ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن أبان، عن السندي(٤) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن محمّد مثله(٥) .

[ ١٩٣٣٧ ] ٣ - وعن علي بن محمّد بن بندار، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبي حجر ( يحيى ) الأسلمي(٦) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أتى مكّة حاجّاً ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة، ومن أتاني زائراً وجبت له

____________________

(١) في المصدر: فقال: له الجنّة.

(٢) التهذيب ٦: ٣ / ٣.

(٣) كامل الزيارات: ١٣.

٢ - الكافي ٤: ٥٤٨ / ٣.

(٤) في نسخة: السدوسي ( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ٦: ٤ / ٤.

٣ - الكافي ٤: ٥٤٨ / ٥، والتهذيب ٦: ٤ / ٥.

(٦) في التهذيب: عن أبي يحيى الاسلمي ( هامش المخطوط ).

٣٣٣

شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة، ومن مات في أحد الحرمين مكّة والمدينة لم يعرض ولم يحاسب، ومن مات مهاجراً إلى الله عزّ وجلّ حشر يوم القيامة مع أصحاب بدر.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن إبراهيم بن أبي حجر الأَسلمي(١) .

ورواه في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد، عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان مثله، إلى قوله: وجبت له الجنّة(٢) .

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ١٩٣٣٨ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن علي بن أسباط، عن يحيى بن يسار قال: حججنا فمررنا بأبي عبدالله (عليه‌السلام ) فقال: حاجّ بيت الله وزوار قبر نبيّه( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وشيعة آل محمّد هنيئاً لكم.

[ ١٩٣٣٩ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن سلمة، عن علي بن سيف بن عميرة، عن مفضّل بن مالك النخعي(٤) ، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليمان(٥) ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: من زارني في حياتي وبعد موتي كان في جواري يوم القيامة.

____________________

(١) الفقيه ٢: ٣٣٨ / ١٥٧١.

(٢) علل الشرائع: ٤٦٠ / ٧.

(٣) كامل الزيارات: ١٣.

٤ - الكافي ٤: ٥٤٩ / ٣.

٥ - لم نعثر عليه في الكافي المطبوع، التهذيب ٦: ٣ / ٢، وكامل الزيارات: ١٣.

(٤) في التهذيب: طفيل بن مالك النخعي ( هامش المخطوط )، وفي المزار: الفضل بن مالك النخعي.

(٥) في التهذيب زيادة: عن أبيه، وفي الكامل: صفوان بن سليم، عن أبيه.

٣٣٤

[ ١٩٣٤٠ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : ما لمن زار رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: كمن زار الله فوق عرشه الحديث.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله، وكذا الثالث إلى قوله: وجبت له الجنّة.

أقول: يعني أنّ لزائره من الثواب والاجر كمن رفعه الله إلى سمائه وأدناه من عرشه، وأراه من خاصّة ملكوته ما به توكيد كرامته، وليس على مقتضى التشبيه، ذكره الشيخ(٣) ، والصدوق(٤) ، وغيرهما(٥) .

[ ١٩٣٤١ ] ٧ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن محمّد بن جعفر الرزاز، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )(٦) قال: إنّ زيارة قبر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) تعدل حجّة مع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مبرورة.

____________________

٦ - الكافي ٤: ٥٨٥ / ٥، وأورد ذيله في الحديث ١٥ من الباب ٢ وفي الحديث ١ من الباب ٧٩ وفي الحديث ١ من الباب ٩٠ من هذه الأبواب.

(١) المقنعة: ٧١.

(٢) التهذيب ٦: ٤ / ٦.

(٣) راجع التهذيب ٦: ٤ / ٧.

(٤) راجع أمالي الصدوق: ١٠٥ / ٦.

(٥) راجع روضة المتقين ٥: ٣٦٣، والوافي ٨: ١٩٥ من كتاب الحجّ والعمرة والزيارات.

٧ - كامل الزيارات: ١٤.

(٦) في المصدر: جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه‌السلام )

٣٣٥

[ ١٩٣٤٢ ] ٨ - محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) قال: قال (عليه‌السلام ) : من زارني في حياتي أو بعد موتي كان في جواري يوم القيامة.

[ ١٩٣٤٣ ] ٩ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ، أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: من زارني حيّاً أو ميّتاً كنت له شفيعاً يوم القيامة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) ، وفي أحاديث وجوب الحجّ(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) ، ويفهم من تلك الأَحاديث الوجوب الكفائي كما تقدّم هناك(٤) ويأتي مثله.

____________________

٨ - المقنعة: ٧١.

٩ - قرب الإِسناد: ٣١.

(١) تقدم في الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب وجوب الحج.

(٣) يأتي في الأبواب ٤ - ١٠ من هذه الأبواب.

(٤) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب وجوب الحج.

٣٣٦

٤ - باب استحباب زيارة النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ولو من بعيد والتسليم عليه والصلاة عليه

[ ١٩٣٤٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن إسماعيل بن عيسى بن محمّد المؤدّب، عن إبراهيم بن محمّد القرشي، عن محمّد بن محمّد بن هشيم(١) ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إليّ في حياتي، فأنّ لم تستطيعوا فابعثوا إليّ السلام(٢) فإنّه يبلغني.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً(٣) .

[ ١٩٣٤٥ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة بن أيوب، عن معاوية بن وهب قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : صلّوا إلى جنب قبر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وإن كانت صلاة المؤمنين تبلغه أينما كانوا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٤) .

____________________

الباب ٤

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٣ / ١.

(١) في نسخة زيادة: عن الاشعث ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: محمّد بن محمّد بن الاشعث بن هيثم.

(٢) في المصدر: بالسلام.

(٣) المقنعة: ٧١.

٢ - الكافي ٤: ٥٥٣ / ٧.

(٤) التهذيب ٦: ٧ / ١١.

٣٣٧

[ ١٩٣٤٦ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد، عن حماد ابن عثمان، عن إسحاق بن عمّار، أنّ أبا عبدالله (عليه‌السلام ) قال لهم: مرّوا بالمدينة فسلّموا على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )(١) ، وأنّ كانت الصلاة تبلغه من بعيد.

وفي نسخة: وأنّ كان السلام يبلغه من بعيد.

[ ١٩٣٤٧ ] ٤ - محمّد بن علي الحسين في ( المجالس ) عن محمّد بن أحمد الأَسدي، عن محمّد بن أبي بكر الواسطي، عن عبدالله بن يوسف الجارودي، عن أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان الثوري، والأَعمش، عن عبدالله بن السائب، عن زادان، عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أنّ لله ملائكة سيّاحين في الأَرض يبلّغوني عن أُمتي السلام.

[ ١٩٣٤٨ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأَمالي ) عن أبيه، عن المفيد، عن البزوفري، عن أبيه، عن عبدالله بن زرارة(٢) ، عن الحسن بن أبي عاصم، عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جدّه، عن علي أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من سلّم عليّ في شيء من الأَرض أبلغته، ومن سلّم عليّ عند القبر سمعته.

[ ١٩٣٤٩ ] ٦ - جعفر بن محمّد بن قولويه في( المزار) عن محمّد بن

____________________

٣ - الكافي ٤: ٥٥٢ / ٥.

(١) في المصدر زيادة: من قريب.

٤ - أمالي الصدوق: ٢٥٧ / ١١.

٥ - أمالي الطوسي ١ / ١٦٩.

(٢) في المصدر: عبدالله بن مزيدأنّ البجلي.

٦ - كامل الزيارات: ١٢.

٣٣٨

عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: أمرني أبو عبدالله( عليه‌السلام ) أنّ أكثر الصلاة في مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ما استطعت، وقال: إنك لا تقدر عليه كلّما شئت، وقال: لي تأتي قبر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ؟ قلت: نعم، قال: أما أنّه يسمعك من قريب، ويبلغه عنك إذا كنت نائياً.

[ ١٩٣٥٠ ] ٧ - وبالإِسناد عن سيف بن عميرة، عن عامرّ بن عبدالله قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّي زدت جمالي دينارين أو ثلاثة على أن يمرّ بي على المدينة، فقال: قد أحسنت، ما أيسر هذا، تأتي قبر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ( وتسلّم عليه )(١) ، أما إنّه يسمعك من قريب، ويبلغه عنك من بعيد.

ورواه ابن طاووس في ( مصباح الزائر )(٢) ، وكذا جملة من الأَحاديث السابقة والآتية.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

٧ - كامل الزيارات: ١٢.

(١) ليس في المصدر.

(٢) مصباح الزائر: ٢١ الفصلّ الرابع، وأورد جملة من الأَحاديث في الفصلّ الثاني.

(٣) تقدم في الأبواب ١، ٢، ٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٥ وفي الحديث ١ من الباب ٩ وفي الأبواب ١٠ و ١٥ و ٩٥ و ٩٦ من هذه الأبواب.

٣٣٩

٥ - باب استحباب التسليم على رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كلما دخل الإِنسان المسجد أو خرج منه، وكراهة المرور فيه بغير تسليم عليه ودنوّ منه

[ ١٩٣٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن صفوان بن يحيى، قال: سألت أبا الحسن (عليه‌السلام ) عن الممرّ في مؤخر مسجد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ولا أسلّم على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: لم يكن أبوالحسن (عليه‌السلام ) يصنع ذلك، قلت: فيدخل المسجد فيسلّم من بعيد ولا يدنو من القبر؟ فقال: لا، ثمّ قال: سلّم عليه حين تدخل، وحين تخرج، ومن بعيد.

[ ١٩٣٥٢ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذأنّ جميعاً، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - فإذا دخلت المسجد فصلّ، على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك، وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ).

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

____________________

الباب ٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٥٥٢ / ٦.

٢ - الكافي ٤: ٥٥٣ / ١، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٦: ٧ / ١٢.

(٢) تقدم في الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٦ وفي الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464