مرآة العقول الجزء ٢٠

مرآة العقول12%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 465

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 465 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 34667 / تحميل: 4511
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ٢٠

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

درهم قلت بوزننا قال نعم.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن داود بن الحصين ، عن أبي العباس قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الصداق هل له وقت قال لا ثم قال كان صداق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله اثنتي عشرة أوقية ونشا والنش نصف الأوقية والأوقية أربعون درهما فذلك خمسمائة درهم.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول مهر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نساءه اثنتي عشرة أوقية ونشا والأوقية أربعون درهما والنش نصف الأوقية وهو عشرون درهما.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سمعته يقول قال أبي ما زوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سائر بناته ولا تزوج شيئا من نسائه على أكثر من اثنتي عشرة أوقية ونش الأوقية أربعون والنش عشرون درهما.

٦ ـ وروى حماد ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال وكانت الدراهم وزن ستة يومئذ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثالث : ضعيف.

وقال في المغرب :الوقت من الأزمنة المبهمة ، والمواقيت جمع المبهمات ، وهو الوقت المحدود ، فاستعير للمكان ، وقد فعل ذلك ثم استعمل في كل حد.

الحديث الرابع : موثق.

الحديث الخامس : حسن.

الحديث السادس : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « وكانت الدراهم » إن كانت ستة دوانيق كاملة أو الخمسة في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان وزن ستة من دراهم زمانهعليه‌السلام كما مر في خبر محمد بن خالد في كتاب الزكاة ، فقولهعليه‌السلام في الخبر السابق « قلت : بوزننا » إما محمول على التقية أو إشارة إلى المعهود من السائل وبينهعليه‌السلام أو يكون السؤال في ذلك الخبر قبل التغير أو يكون الغرض السؤال عن وزن الأوقية فإنه لم يتغير.

١٠١

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسين بن خالد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان الخزاز ، عن رجل ، عن الحسين بن خالد قال سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن مهر السنة كيف صار خمسمائة فقال إن الله تبارك وتعالى أوجب على نفسه ألا يكبره مؤمن مائة تكبيرة ويسبحه مائة تسبيحة ويحمده مائة تحميدة ويهلله مائة تهليلة ويصلي على محمد وآله مائة مرة ثم يقول اللهم زوجني من الحور العين إلا زوجه الله حوراء عين وجعل ذلك مهرها ثم أوحى الله عز وجل إلى نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن سن مهور المؤمنات خمسمائة درهم ففعل ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأيما مؤمن خطب إلى أخيه حرمته فقال خمسمائة درهم فلم يزوجه فقد عقه واستحق من الله عز وجل ألا يزوجه حوراء.

( باب )

( ما تزوج عليه أمير المؤمنين فاطمةعليها‌السلام )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول إن عليا تزوج فاطمةعليها‌السلام على جرد برد ودرع وفراش كان من إهاب كبش.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث السابع : السندان مجهولان.

باب ما تزوج عليه أمير المؤمنين «عليه‌السلام » فاطمة «عليها‌السلام »

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « جرد برد » قال الجوهري : الجرد بالفتح : البردة المنجردة الخلق. انتهى ، وهو مضافة إلى برد كقولهم : جرد قطيفة. قال الرضيرضي‌الله‌عنه : يجعلون نحو جرد قطيفة بالتأويل كخاتم فضة لأن المعنى شيء جرد ، أي بال ، ثم

١٠٢

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول زوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمةعليها‌السلام على درع حطمية يسوى ثلاثين درهما.

٣ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال زوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا فاطمةعليها‌السلام على درع حطمية وكان فراشها إهاب كبش يجعلان الصوف إذا اضطجعا تحت جنوبهما.

٤ ـ بعض أصحابنا ، عن علي بن الحسين ، عن العباس بن عامر ، عن عبد الله بن بكير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال زوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا ـ فاطمةعليها‌السلام على درع حطمية يساوي ثلاثين درهما.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد الخزاز ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال كان صداق فاطمةعليها‌السلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حذف الموصوف وأضيف صفته إلى جنسها للتبيين ، إذ الجرد يحتمل أن يكون من القطيفة ومن غيرها كما أن الخاتم محتملا كونه من الفضة ومن غيرها ، فالإضافة بمعنى من. وقال الفيروزآبادي :الإهاب : الجلود ويقال قبل أن يدبغ.

الحديث الثاني : موثق.

وقال في النهاية : في حديث زواج فاطمةعليهما‌السلام « إنه قال لعليعليه‌السلام : أين درعك الحطمية » هي التي تحطم السيوف أي يكسرها » وقيل : هي العريضة الثقيلة ، وقيل : هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال له حطمة بن محارب ، كانوا يعملون الدرع ، وهذا أشبه الأقوال.

الحديث الثالث : صحيح.

الحديث الرابع : مرسل.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

١٠٣

جرد برد حبرة ودرع حطمية وكان فراشها إهاب كبش يلقيانه ويفرشانه وينامان عليه.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن أسباط ، عن داود ، عن يعقوب بن شعيب قال لما زوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا فاطمةعليها‌السلام دخل عليها وهي تبكي فقال لها ما يبكيك فو الله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتكه وما أنا زوجته ولكن الله زوجك وأصدق عنك الخمس ما دامت السماوات والأرض.

٧ ـ علي بن محمد ، عن عبد الله بن إسحاق ، عن الحسن بن علي بن سليمان عمن حدثه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن فاطمةعليها‌السلام قالت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله زوجتني بالمهر الخسيس فقال لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما أنا زوجتك ولكن الله زوجك من السماء وجعل مهرك خمس الدنيا ما دامت السماوات والأرض.

( باب )

( أن المهر اليوم ما تراضى عليه الناس قل أو كثر )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : مجهول. أن المهر اليوم ما تراضى عليه الناس قل أو كثرالحديث الأول : مجهول.

وأجمع الأصحاب على أن المهر لا يتقدر قلة إلا بأقل ما يتملك وأما الكثرة فذهب الأكثر إلى عدم تقديرها ، كما هو مدلول الخبر.

وقال المرتضى في الانتصار : ومما انفردت به الإمامية أنه لا يتجاوز بالمهر خمسمائة درهم جياد ، قيمتها خمسون دينارا فما زاد على ذلك رد إلى هذه السنة.

١٠٤

الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن المهر ما هو قال ما تراضى عليه الناس.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال المهر ما تراضى عليه الناس أو اثنتا عشرة أوقية ونش أو خمسمائة درهم.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال الصداق ما تراضيا عليه من قليل أو كثير فهذا الصداق.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن النضر بن سويد ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال الصداق كل شيء تراضى عليه الناس قل أو كثر في متعة أو تزويج غير متعة.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن المهر فقال ما تراضى عليه الناس أو اثنتا عشرة أوقية ونش أو خمسمائة درهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والأولى الحمل على الاستحباب كما فعله أكثر الأصحاب ، وربما يفهم من كلام المصنف الفرق بين الأزمنة والأشخاص فتدبر.

الحديث الثاني : حسن.

الحديث الثالث : حسن.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : حسن.

١٠٥

( باب )

( نوادر في المهر )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الحسن بن زرارة ، عن أبيه قال سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن رجل تزوج امرأة على حكمها قال لا يجاوز حكمها مهور آل محمدعليهم‌السلام اثنتي عشرة أوقية ونشا وهو وزن خمسمائة درهم من الفضة قلت أرأيت إن تزوجها على حكمه ورضيت بذلك قال فقال ما حكم من شيء فهو جائز عليها قليلا كان أو كثيرا قال فقلت له فكيف لم تجز حكمها عليه وأجزت حكمه عليها قال فقال لأنه حكمها فلم يكن لها أن تجوز ما سن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وتزوج عليه نساءه فرددتها إلى السنة ولأنها هي حكمته وجعلت الأمر إليه في المهر ورضيت بحكمه في ذلك فعليها أن تقبل حكمه قليلا كان أو كثيرا.

٢ ـ الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب نوادر في المهر

الحديث الأول : مجهول. ويمكن أن يعد حسنا.

والحكمان اللذان تضمنهما الخبر إجماعي.

قوله : « فكيف » بيان وتعليل في الفرق وهو غير واضح ، ولعله يرجع إلى أنه لما حكمها فلو لم يقدر لها حد فيمكن أن تجحف وتحكم بما لا يطيق ، فلذا حد لها ، ولما كان خير الحدود ما حده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جعل ذلك حده.

الحديث الثاني : صحيح.

وقال في النافع : لو مات الحاكم قبل الدخول فالمروي : لها المتعة. وقال السيد في شرح الرواية : هي رواية محمد بن مسلم ، وبها أفتى الشيخ في النهاية

١٠٦

في رجل تزوج امرأة على حكمها أو على حكمه فمات أو ماتت قبل أن يدخل بها قال لها المتعة والميراث ولا مهر لها قلت فإن طلقها وقد تزوجها على حكمها قال إذا طلقها وقد تزوجها على حكمها لا يجاوز حكمها عليه أكثر من وزن خمسمائة درهم فضة مهور نساء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣ ـ الحسن بن محبوب ، عن أبي جميلة ، عن معلى بن خنيس قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام وأنا حاضر عن رجل تزوج امرأة على جارية له مدبرة قد عرفتها المرأة وتقدمت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأتباعه ، والرواية صحيحة ، لكن قيل : إنها غير صريحة ، لأنقوله « فمات أو ماتت » يحتمل كون الميت غير الحاكم ، فيشكل الاستدلال ، وهو غير جيد ، فإن الظاهر أن الميت هو الحاكم ، لأنه الأقرب ، والمحدث عنه ولأنهعليه‌السلام ذكر في آخر الحديث أن الحكم لا يسقط بالطلاق ، فلا يسقط بالموت بطريق الأولى.

وقال ابن إدريس : لا يثبت مهر ولا متعة كمفوضة البضع ، وإليه ذهب الشيخ في الخلاف وابن الجنيد ، وهما محجوجان بالخبر الصحيح ، وحكى الشيخ في المبسوط قولا بلزوم مهر المثل ، وقواه العلامة في القواعد ، ولو مات المحكوم عليه وحده كان للحاكم الحكم فيما قطع به الأصحاب ، ويدل على بطلان الصداق صحيحة صفوان.

الحديث الثالث : ضعيف.

وقال في المسالك : إذا أدبر مملوكا ثم جعله مهرا ثم طلق قبل الدخول ورجع إليه النصف هل يبقى التدبير في النصف العائد أم لا؟ يبني على أن المرأة هل يملك جميع المهر بالعقد ، أو النصف؟ فذهب ابن إدريس والمتأخرون إلى البطلان والشيخ في النهاية والقاضي إلى عدمه ، لرواية المعلى وهي مع ضعفها لا تدل على انعتاقها بموت السيد كما ادعاه الشيخ ، وإنما تضمنت صحة جعلها مهرا وعود نصفها إلى المولى ، وكونها مشتركة وما تركته كذلك ، وهذا كله لا كلام فيه.

١٠٧

على ذلك ثم طلقها قبل أن يدخل بها قال فقال أرى أن للمرأة نصف خدمة المدبرة يكون للمرأة من المدبرة يوم في الخدمة ويكون لسيدها.

الذي كان دبرها يوم في الخدمة قيل له فإن ماتت المدبرة قبل المرأة والسيد لمن يكون الميراث قال يكون نصف ما تركت للمرأة والنصف الآخر لسيدها الذي دبرها.

٤ ـ ابن محبوب ، عن الحارث بن محمد بن النعمان الأحول ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سألته عن رجل تزوج امرأة على أن يعلمها سورة من كتاب الله عز وجل فقال ما أحب أن يدخل بها حتى يعلمها السورة ويعطيها شيئا قلت أيجوز أن يعطيها تمرا أو زبيبا قال لا بأس بذلك إذا رضيت به كائنا ما كان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نعم يظهر منها رائحة البقاء على التدبير ، وحملها ابن إدريس على ما إذا كان التدبير واجبا بنذر وشبهه ، ورد ببطلان جعلها مهرا حينئذ ، وقيد في المختلف بقاء التدبير بما لو شرط بقاءه فإنه يكون لازما ، لعموم « المؤمنون عند شروطهم » ، ويظهر من قوله في الرواية « عرفتها وتقدمت على ذلك » كونه قد شرط عليها بقاء التدبير فعلى هذا يتم الرواية وفتوى الشيخ ، لأنه عبر في النهاية بلفظ الرواية.

الحديث الرابع : مجهول.

وفي التهذيب« الحرث بن محمد بن النعمان الأحول » وهو الصواب. ويدل على جواز جعل تعليم السورة مهرا ، وأجمع الأصحاب وغيرهم على أن كل ما يملكه المسلم مما يعد ما لا يصح جعله مهرا عينا كان أو دينا أو منفعة كمنفعة العقار والحيوان والغلام والزوج ، لكن منع الشيخ في النهاية من جهل المهر عملا من الزوج لها أو لوليها ، وأجازه في المبسوط والخلاف ، وإليه ذهب المفيد وابن الجنيد وابن إدريس وعامة المتأخرين ، وهذه الأخبار حجة لهم.

قوله عليه‌السلام : « ما أحب » حمل في المشهور على الكراهة كما هو ظاهر الرواية.

١٠٨

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال جاءت امرأة إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقالت زوجني فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من لهذه فقام رجل فقال أنا يا رسول الله زوجنيها فقال ما تعطيها فقال ما لي شيء فقال لا قال فأعادت فأعاد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الكلام فلم يقم أحد غير الرجل ثم أعادت فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في المرة الثالثة أتحسن من القرآن شيئا قال نعم فقال قد زوجتكها على ما تحسن من القرآن فعلمها إياه.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ـ عن رجل تزوج امرأة بألف درهم فأعطاها عبدا له آبقا وبردا حبرة بألف درهم التي أصدقها قال إذا رضيت بالعبد وكانت قد عرفته فلا بأس إذا هي قبضت الثوب ورضيت بالعبد قلت فإن طلقها قبل أن يدخل بها قال لا مهر لها وترد عليه خمسمائة درهم ويكون العبد لها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الخامس : صحيح.

ومضمونه مشهور في طرق الخاصة والعامة واستفيد منه أحكام :

الأول ـ وقوع القبول من الزوج بلفظ الأمر ، واختلف في صحته ، فذهب ابن إدريس والعلامة في المختلف وجماعة إلى عدم الصحة ، ونزله الشهيد (ره) على أن الواقع من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قائم مقام الإيجاب والقبول معا لثبوت الولاية.

واعترض عليه بأنه يشترط صدورهما معا من الولي ، ومنهم من نزله على أن الزوج قبل بعد إيجابه وإن لم ينقل وهو بعيد.

الثاني ـ تقديم القبول على الإيجاب.

الثالث ـ الفصل بين الإيجاب والقبول وهو خلاف المشهور ، وربما يوجه بأنها كانت من مصلحة العقد ، وإنما يضر الكلام الأجنبي ، ويظهر من التذكرة جواز التراخي بأكثر من ذلك ، فإنه اكتفى بصدورهما في مجلس واحد.

١٠٩

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة قال قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام تزوج رجل امرأة على خادم قال فقال لي وسط من الخدم قال قلت على بيت قال وسط من البيوت.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا إبراهيمعليه‌السلام عن رجل زوج ابنته ابن أخيه وأمهرها بيتا وخادما ثم مات الرجل قال يؤخذ المهر من وسط المال قال قلت فالبيت والخادم قال وسط من البيوت والخادم وسط من الخدم قلت ثلاثين أربعين دينارا والبيت نحو من ذلك فقال هذا سبعين ثمانين دينارا أو مائة نحو من ذلك.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن الكاهلي قال حدثني حمادة بنت الحسن أخت أبي عبيدة الحذاء قالت سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل تزوج امرأة وشرط لها أن لا يتزوج عليها ورضيت أن ذلك مهرها قالت فقال أبو عبد الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرابع ـ جواز جعل تعليم السورة مهرا واختلف فيه أيضا والأشهر الجواز.

الحديث السادس : صحيح.

وقال المحقق : إذا أعطاها عوضا عن المهر عبدا آبقا وشيئا آخر ثم طلقها قبل الدخول كان له الرجوع بنصف المسمى دون العوض ، وكذا لو أعطاها متاعا أو عقارا فليس له إلا نصف مسماه.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « وسط » هذا هو المشهور وتوقف فيه بعض المتأخرين للجهالة وضعف الرواية ، وقالوا بلزوم مهر المثل ، والقائلون بالمشهور قصروا الحكم على الخادم والدار والبيت.

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

الحديث التاسع : مجهول.

ويدل على ما هو المشهور من أن هذه الشروط فاسدة ولا تصير سببا لفساد

١١٠

عليه‌السلام هذا شرط فاسد لا يكون النكاح إلا على درهم أو درهمين.

١٠ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا ثم دخل بها قال لها صداق نسائها.

١١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في الرجل يتزوج بعاجل وآجل قال الآجل إلى موت أو فرقة.

١٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في رجل أسر صداقا وأعلن أكثر منه فقال هو الذي أسر وكان عليه النكاح.

١٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفرعليه‌السلام تدري من أين صار مهور النساء أربعة آلاف قلت لا قال فقال إن أم حبيب بنت أبي سفيان كانت بالحبشة فخطبها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وساق إليها عنه النجاشي أربعة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العقد ، والمشهور صحة العقد وأن حكمها في المهر حكم المفوضة.

الحديث العاشر : كالموثق. وبه أفتى الأصحاب.

الحديث الحادي عشر : موثق.

الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « هو الذي أسر » إما لتقدمه كما هو الظاهر ، أو لأنه هو المقصود فلو كان الإعلان مقدما أيضا لم يعتبر ، لأنه لم يكن مقصودا ، والعقود إنما يتحقق بالقصود.

الحديث الثالث عشر : حسن.

قوله عليه‌السلام : « من أين صار مهور النساء » أي في العرف ، ويحتمل أن يكون ظن بعض أنه ذلك سنة لهذا الخبر ، أو المعنى أنه كيف عرف الناس أنه يجوز المهر أزيد من السنة ، لأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قرر ما فعله النجاشي ، ويحتمل أن يكون

١١١

آلاف فمن ثم يأخذون به فأما المهر فاثنتا عشرة أوقية ونش.

١٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن جعفر ، عن أحمد بن بشر ، عن علي بن أسباط ، عن البطخي ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في رجل تزوج امرأة على سورة من كتاب الله ثم طلقها قبل أن يدخل بها فبما يرجع عليها قال بنصف ما يعلم به مثل تلك السورة.

١٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أيما امرأة تصدقت على زوجها بمهرها قبل أن يدخل بها إلا كتب الله لها بكل دينار عتق رقبة قيل يا رسول الله فكيف بالهبة بعد الدخول قال إنما ذلك من المودة والألفة.

١٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له ما أدنى ما يجزئ من المهر قال تمثال من سكر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تلك الواقعة علة لتشريع هذا الحكم ، وهو الأظهر من الخبر.

الحديث الرابع عشر : مجهول.

وعليه الأصحاب. هذا إذا علمها ، وإذا لم يعلمها قيل : يعلمها نصف السورة ، وقيل يعطيها نصف الأجرة ، وقيل : إن قلنا بكون صوت الأجنبية يحرم استماعه مطلقا أو كان هناك فتنة أو لا يمكن إلا بالتخلي المحرم فالأجرة وإلا فالتعليم.

الحديث الخامس عشر : ضعيف على المشهور.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنما ذلك » أي ليس له ثواب قبل الدخول.

الحديث السادس عشر : صحيح.

والتمثال من السكر تمثيل لأقل ما يتمول كما ذكره الأصحاب.

١١٢

١٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إن الله يغفر كل ذنب يوم القيامة إلا مهر امرأة ومن اغتصب أجيرا أجره ومن باع حرا.

١٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى ، عن المشرقي ، عن عدة حدثوه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال إن الإمام يقضي عن المؤمنين الديون ما خلا مهور النساء.

( باب )

( أن الدخول يهدم العاجل )

١ ـ علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال دخول الرجل على المرأة يهدم العاجل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث السابع عشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الثامن عشر : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « ما خلا مهور النساء » قال الوالد (ره) : أي لشدتها إذا فرطوا في أدائها كما فهمه بعض الأصحاب ، ويحتمل أن يكون لخفتها لأن الغالب فيمن يتزوج مع العلم بالإعسار أنها ترضى بالتأخير إلى اليسر ، وهذا عندي أظهر.

باب أن الدخول يهدم العاجل

الحديث الأول : ضعيف.

وذهب معظم الأصحاب إلى أن المهر لا يسقط بالدخول لو لم يقبضه ، بل يكون دينا عليه سواء كان طالت المدة أم قصرت طالبت به أم لم تطالب ، وحكى الشيخ في التهذيب عن بعض الأصحاب قولا بأن الدخول بالمرأة يهدم الصداق ، محتجا بهذه الأخبار كما هو ظاهر الكليني ومقتضاها أن الدخول يهدم بالدخول ، والمسألة لا يخلو من إشكال ، وقال الوالد العلامة (ره) : يمكن أن يكون المراد أنه ليس لها بعد الدخول الامتناع منه بأخذ المهر كما أن لها ذلك قبله.

١١٣

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في الرجل يتزوج المرأة ويدخل بها ثم تدعي عليه مهرها فقال إذا دخل بها فقد هدم العاجل.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في الرجل يدخل بالمرأة ثم تدعي عليه مهرها فقال إذا دخل بها فقد هدم العاجل.

( باب )

( من يمهر المهر ولا ينوي قضاه )

١ ـ علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أمهر مهرا ثم لا ينوي قضاءه كان بمنزلة السارق.

٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من تزوج المرأة ولا يجعل في نفسه أن يعطيها مهرها فهو زنى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : موثق.

باب من يمهر المهر ولا ينوي قضاه

الحديث الأول : ضعيف.

وظاهره عدم بطلان العقد بذلك كما هو المشهور.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « فهو زناء » قال الوالد العلامة (ره) : أي كالزنا في العقوبة ، ولكن الظاهر أنه لا يعاقب عليها إذا أدى بعد ذلك كما روي في الأخبار.

١١٤

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في الرجل يتزوج المرأة ولا يجعل في نفسه أن يعطيها مهرها فهو زنى.

( باب )

( الرجل يتزوج المرأة بمهر معلوم ويجعل لأبيها شيئا )

١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن الوشاء ، عن الرضاعليه‌السلام قال سمعته يقول لو أن رجلا تزوج امرأة وجعل مهرها عشرين ألفا وجعل لأبيها عشرة آلاف كان المهر جائزا والذي جعل لأبيها فاسدا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثالث : صحيح.

باب الرجل يتزوج المرأة بمهر معلوم ويجعل لأبيها أيضا شيئا

الحديث الأول : صحيح.

وقال المحقق (ره) : لو سمى للمرأة مهرا ولأبيها شيئا معينا لزم ما سمى لها وسقط ما سمى لأبيها ، ولو أمهرها مهرا وشرط أن يعطي أباها منه شيئا معينا قيل : صح المهر والشرط بخلاف الأولى.

أقول : المشهور في الثاني أيضا عدم الصحة ، والقائل بالصحة ابن الجنيد ، وقال في الأول : ولو وفى الزوج بذلك تطوعا كان أفضل ، وقال العلامة في المختلف : إن كان جعل للواسطة شيئا على فعل مباح وقبله ، لم يسقط منه شيء بالطلاق. وقال بعض المتأخرين : قد يشكل الحكم بلزوم المسمى في بعض فروض المسألة كما شرطت لأبيها شيئا وكان الشرط باعثا على تقليل المهر واعتقدت لزوم الشرط وقبله ، فإن الشرط حينئذ يكون كالجزء من المهر ، فإذا لم يتم لها الشرط يشكل تعين المسمى لها من المهر خاصة ، لكون الرواية مطلقة ، والله يعلم.

١١٥

( باب )

( المرأة تهب نفسها للرجل )

١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان ومحمد بن سنان جميعا ، عن ابن مسكان ، عن الحلبي قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن المرأة تهب نفسها للرجل ينكحها بغير مهر فقال إنما كان هذا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأما لغيره فلا يصلح هذا حتى يعوضها شيئا يقدم إليها قبل أن يدخل بها قل أو كثر ولو ثوب أو درهم وقال يجزئ الدرهم.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن داود بن سرحان ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سألته عن قول الله عز وجل : «وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ ) فقال لا تحل الهبة إلا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأما غيره فلا يصلح نكاح إلا بمهر.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا تحل الهبة إلا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأما غيره فلا يصلح نكاح إلا بمهر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب المرأة تهب نفسها للرجل

الحديث الأول : صحيح.

ويدل على ما هو المشهور بين الخاصة والعامة من أنه كان من خصائص النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إيقاع النكاح في العقد بلفظ الهبة ، وما كان يلزمهصلى‌الله‌عليه‌وآله مهر لا بالعقد ولا بالدخول.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : مجهول.

١١٦

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في امرأة وهبت نفسها لرجل أو وهبها له وليها فقال لا إنما كان ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وليس لغيره إلا أن يعوضها شيئا قل أو كثر.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في امرأة وهبت نفسها لرجل من المسلمين قال إن عوضها كان ذلك مستقيما.

( باب )

( اختلاف الزوج والمرأة وأهلها في الصداق )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة وجميل بن صالح ، عن الفضيل ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في رجل تزوج امرأة ودخل بها وأولدها ثم مات عنها فادعت شيئا من صداقها على ورثة زوجها فجاءت تطلبه منهم وتطلب الميراث فقال أما الميراث فلها أن تطلبه وأما

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الرابع : مرسل.

الحديث الخامس : مرسل.

وظاهره أن النكاح يقع في غيرهصلى‌الله‌عليه‌وآله بلفظ الهبة إذا كان مشتملا على العوض في عقد النكاح.

باب اختلاف الزوج والمرأة وأهلهما في الصداق

الحديث الأول : صحيح.

١١٧

الصداق فالذي أخذت من الزوج قبل أن يدخل بها هو الذي حل للزوج به فرجها قليلا كان أو كثيرا إذا هي قبضته منه وقبلت ودخلت عليه ولا شيء لها بعد ذلك.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الزوج والمرأة يهلكان جميعا فيأتي ورثة المرأة فيدعون على ورثة الرجل الصداق فقال وقد هلكا وقسم الميراث فقلت نعم فقال ليس لهم شيء قلت وإن كانت المرأة حية فجاءت بعد موت زوجها تدعي صداقها فقال لا شيء لها وقد أقامت معه مقرة حتى هلك زوجها فقلت فإن ماتت وهو حي فجاءت ورثتها يطالبونه بصداقها فقال وقد أقامت معه حتى ماتت لا تطلبه فقلت نعم فقال لا شيء لهم قلت فإن طلقها فجاءت تطلب صداقها قال وقد أقامت لا تطلبه حتى طلقها لا شيء لها قلت فمتى حد ذلك الذي إذا طلبته كان لها قال إذا أهديت إليه ودخلت بيته ثم طلبت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله عليه‌السلام : « ولا شيء لها بعد ذلك » هذا مخالف للمشهور بين المتأخرين ويمكن حمله على أنها رضيت بذلك عوضا عن مهرها ، وحمله الشيخ في التهذيب على ما إذا لم يكن قد سمى لها مهرا ، وساق إليها شيئا فليس لها بعد ذلك دعوى المهر وكان ما أخذته مهرها.

وقال الشهيد الثاني (ره) : هذا القول هو المشهور بين الأصحاب خصوصا المتقدمين منهم ، ولاشتهاره وافقهم ابن إدريس عليه مستندا إلى الإجماع ، والموافق للأصول الشرعية أنها إن رضيت به مهرا لم يكن لها غيره ، وإلا فلها مع الدخول مهر المثل ، ويحتسب ما وصل إليها منه إذا لم يكن على وجه التبرع ، ويمكن حمل الرواية على الشق الأول ، وفي المختلف حملها على أنه قد كان في زمن الأول لا يدخل الرجل حتى يقدم المهر ، فلعل منشأ الحكم العادة ، والعادة الآن بخلاف ذلك ، فإن فرض أن كانت العادة في بعض الأزمان أو الأصقاع كالعادة القديمة كان الحكم كما تقدم ، وإلا كان القول قولها.

الحديث الثاني : صحيح.

١١٨

بعد ذلك فلا شيء لها إنه كثير لها أن تستحلف بالله ما لها قبله من صداقها قليل ولا كثير.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في رجل تزوج امرأة فلم يدخل بها فادعت أن صداقها مائة دينار وذكر الزوج أن صداقها خمسون دينارا وليس بينهما بينة فقال القول قول الزوج مع يمينه.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن أبي جميلة ، عن الحسن بن زياد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا دخل الرجل بامرأته ثم ادعت المهر وقال قد أعطيتك فعليه البينة وعليه اليمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله عليه‌السلام : « إنه كثير » لعل المعنى أن الزمان ما بين العقد والدخول كثير يكفي لعدم سماع قولها بعد ذلك ، وحمل على أنه اختلف الزوجان بعد الدخول في أصل تعيين المهر ، فالقول قول الزوج ، ويشكل بأنه يلزم حينئذ مهر المثل ، وحمله بعض المتأخرين على ما إذا ادعى شيئا يسيرا أقل ما يسمى مهرا ، ولم يسلم التفويض ليثبت مهر المثل ، فالقول قوله ، ويمكن حمله على أنه كان الشائع في ذلك الزمان أخذ المهر قبل الدخول ، فالمرأة حينئذ تدعي خلاف الظاهر فهي مدعية كما هو أحد معاني المدعى ، فالزوج منكر ولذا تستحلفه ، وهذا الخبر صريح في نفي الهدم.

الحديث الثالث : حسن. وعليه الأصحاب.

الحديث الرابع : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « وعليه اليمين » المشهور بين الأصحاب أن القول قول الزوجة مع يمينها ، وقال ابن الجنيد : إذا كان النزاع قبل الدخول فالقول قول الزوجة ، وإن كان بعدها فالقول قول الزوج ، واستدل بهذا الخبر وغيره من الأخبار.

١١٩

( باب )

( التزويج بغير بينة )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة بن أعين قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يتزوج المرأة بغير شهود فقال لا بأس بتزويج البتة فيما بينه وبين الله إنما جعل الشهود في تزويج البتة من أجل الولد لو لا ذلك لم يكن به بأس.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إنما جعلت البينات للنسب والمواريث وفي رواية أخرى والحدود.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في الرجل يتزوج بغير بينة قال لا بأس.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن داود النهدي ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن الفضيل قال قال أبو الحسن موسىعليه‌السلام لأبي يوسف القاضي إن الله تبارك و

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب التزويج بغير بينة

الحديث الأول : حسن.

وما اشتمل عليه من عدم اشتراط الإشهاد على العقد مذهب الأصحاب ، ونقل فيه المرتضى الإجماع ، ونقل عن ابن أبي عقيل أنه اشترط في النكاح الدائم الإشهاد وهو ضعيف.

الحديث الثاني : حسن كالصحيح وآخره مرسل.

الحديث الثالث : حسن كالصحيح.

الحديث الرابع : ضعيف.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

الْجَانِبِ(١) الشَّرْقِيِّ ، وَقُلْ حِينَ تَدْخُلُهُ(٢) : السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُنْزَلِينَ(٣) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُرْدِفِينَ(٤) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُسَوِّمِينَ(٥) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْحَرَمِ مُقِيمُونَ.

فَإِذَا اسْتَقْبَلْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَقُلِ : السَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلى أَمِينِ اللهِ عَلى رُسُلِهِ ، وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ ، وَالْخَاتَمِ(٦) لِمَا سَبَقَ(٧) ، وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ(٨) ، وَالْمُهَيْمِنِ(٩) عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ(١٠) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

ثُمَّ تَقُولُ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ(١١) ، وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ(١٢) ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ(١٣) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ ، وَابْنِ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ‌

____________________

(١). في « بف » : « جانب ».

(٢). في « ى ، بث ، بس » : « تدخل ». وفي « جن » : « تدخل إليه ».

(٣). في « ى » : « المسوّمين ».

(٤). المـُرْدِفُ : المتقدّم الذي أردَفَ غَيْرَه. المفردات ، ص ٣٤٩ ( ردف ).

(٥). « المسوّمين » من التسويم ، بمعنى التعليم. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣١٢ ( سوم ). (٦). في « بح ، بف » والوافي : « الخاتم » بدون الواو.

(٧). فيالمرآة : « أي لمن سبق من الأنبياء ، أو لمن سبق من مللهم ، أو المعارف والأسرار ».

(٨). في « بف » وحاشية « بح » : « يستقبل ». وفيالمرآة : « أي لمن بعده من الحجج ، أو لما استقبل من المعارف والحكم ».

(٩). فيالمرآة : « أي الشاهد على الأنبياء والأئمّة ، أو المؤتمن على تلك المعارف والحكم ».

(١٠). في « بح ، بخ » : « عليك ».

(١١). فيالمرآة : « الذي انتجبته ، صفة لأمير المؤمنين ، وكونه صفة للرسول بعيد. والباء في قوله : بعلمك ، للملابسة أو للسببيّة ، أي عالماً بأنّه أهل لذلك أو بسبب علمك بذلك ، أو بأن أعطيته علمك ».

(١٢). في « ى » : « برسالتك ».

(١٣). في « بخ » : - « والسلام عليه ».

٣٠١

هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ(١) .

ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى الْحُسَيْنِ(٢) وَسَائِرِ الْأَئِمَّةِعليهما‌السلام ، كَمَا صَلَّيْتَ وَسَلَّمْتَ عَلَى الْحَسَنِ(٣) ، ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَ أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ ، وَعَبَدْتَهُ صَادِقاً حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَبَابُ الْهُدى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحُجَّةُ عَلى مَنْ يَبْقى ، وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى ، أَشْهَدُ أَنَّ ذلِكَ سَابِقٌ فِيمَا مَضى(٤) ، وَذلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ(٥) فِيمَا بَقِيَ ، أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ طَيِّبَةٌ(٦) ، طَابَتْ وَطَهُرَتْ هِيَ ، بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، مَنّاً مِنَ اللهِ وَرَحْمَةً ، وَأُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُكُمْ ، أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ(٧) ، وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي ، وَشَرَائِعِ دِينِي ، وَخَاتِمَةِ(٨) عَمَلِي ، وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ. وَأَسْأَلُ اللهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتِمَّ(٩)

____________________

(١). كذا في المطبوع ، وقد أخذه من الطبعة الحجرية ، كما اُفيد في هامشه. وفي جميع النسخ التي قوبلتوالوافي ، بل وغيرها : - « اللّهمّ صلّ على الحسن بن على عبدك » إلى هنا. والظاهر من الفقره الآتية : « ثمّ تصلّي على الحسين وسائر الأئمّةعليهم‌السلام ، كما صلّيت وسلمّت على الحسن » وقوع السقط في النسخ.

(٢). في « بح ، بس ، جن » وحاشية « بث » : « الحسن ».

(٣). كذا في المطبوع والطعبة الحجريّة. وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافي : « الحسين ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٣ : « أي تلك الأحوال والفضائل حاصلة فيمن مضى من الأئمّة ، وهي سبب‌ لفتح أبواب الإمامة والخلافة والعلوم والمعارف فيمن بقي من الأئمّة ، فكلمة « ما » بمعنى « من ». أو المعنى أنّ تلك الأحوال مثبتة في الكتب السالفة ، ويفتح لكم أبواب الفضائل في القرآن الباقي مدى الأعصار ».

(٥). في الوافي : « فاتح لكم ». وفيالمرآة : « قرأ بعض الأصحاب : فائح ، بالهمزة بعد الألف ، أي يفوح من القرآن الباقي شميم فضائلهم ». (٦). في « بث » : « طينة ». وفي « ى » : « طينة واحدة ».

(٧). فيكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « وبإياكم موقن ».

(٨). في « بخ » : « وخواتيم ».

(٩). في « ى ، بث ، بح ، بس » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : « أن يتمّم ».

٣٠٢

ذلِكَ لِي(١) ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللهِ مَا(٢) أَمَرَكُمْ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَوْا(٣) أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ(٤) ، وَعَبَدْتُمُوهُ حَتّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ أَمَرَ بِهِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ مِنْهُمْ فَرَضِيَ بِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ(٥) وَسَفَكُوا دَمَكَ(٦) مَلْعُونُونَ عَلى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ثُمَّ تَقُولُ : اللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ ، وَخَالَفُوا مِلَّتَكَ ، وَرَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ ، وَاتَّهَمُوا رَسُولَكَ ، وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ، اللّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً ، وَأَجْوَافَهُمْ نَاراً(٧) ، وَاحْشُرْهُمْ وَأَشْيَاعَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً(٨) ، اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً يَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَكُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ(٩) السِّرِّ ، وَفِي ظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ. اللّهُمَّ الْعَنْ جَوَابِيتَ هذِهِ الْأُمَّةِ ، وَالْعَنْ طَوَاغِيتَهَا ، وَالْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا(١٠) ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ(١١) الْحُسَيْنِ ، وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً(١٢) لَا تُعَذِّبُ بِهِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ(١٣) تَنْصُرُهُ(١٤) وَتَنْتَصِرُ(١٥) بِهِ ، وَتَمُنُّ‌

____________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جد » والوافي وكامل الزيارات : « لي ذلك ».

(٢). في « ى ، جد » : « بما ».

(٣). هكذا في جميع النسخ والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « لن تخشوا ».

(٤). في « جد » وحاشية « جن » : « سبيل الله ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « بث » والمطبوع : « حرمتكم ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « بث » والمطبوع : « دمكم ».

(٧). في « بث ، جن » : - « وأجوافهم ناراً ».

(٨). « زرقاً » أي عُمْياً عيونهم لا نورَ لها ». المفردات ، ص ٣٧٩ ( زرق ).

(٩). في « بح » : « مستتر ».

(١٠). في « بث » : - « والعن فراعنتها ».

(١١). فيكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « الحسن و».

(١٢). في « بث ، جن » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « أليماً ».

(١٣). فيالوافي : « فيمن ».

(١٤). هكذا في « ي ، بخ ، بس ، جش » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً. وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « ينصره ».

(١٥). في « بث ، بح ، بف » والوافي : « وينتصر ». وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً.

٣٠٣

عَلَيْهِ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَقُلْ : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأَمِينُهُ ، بَلَّغْتَ نَاصِحاً ، وَأَدَّيْتَ أَمِيناً ، وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً ، وَمَضَيْتَ عَلى يَقِينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلى هُدًى ، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلى بَاطِلٍ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ ، وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ، وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً(١) ،وَجَزَاكَ اللهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيْراً عَنْ رَعِيَّتِكَ(٢) .

أَشْهَدُ(٣) أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ(٤) ، وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَإِلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثَ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّيقُ اللهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلى خَلْقِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ ، وَكُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَيْرَكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ.

ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ ، وَتَدْعُو لِنَفْسِكَ ، ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَتَقُولُ : سَلَامُ اللهِ وَسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ يَا مَوْلَايَ وَابْنَ مَوْلَايَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَعِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.

ثُمَّ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، وَتُسَلِّمُ(٥) عَلَيْهِمْ ، وَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ،

____________________

(١). في كامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « كثيراً ، أشهد أنّك كنت على بيّنة من ربّك قد بلّغت ما أمرت به ، وقمت‌بحقّه ، وصدّقت من قبلك غير واهن ولا موهن ، صلّى الله عليك وسلّم تسليماً ».

(٢). في « بث » : « رعيّته ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « وأشهد ».

(٤). في « ى » : « مع جهادك » بدل « معك جهاد ».

(٥). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « فتسلّم ».

٣٠٤

أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ(١) ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ، وَنَحْنُ لَكُمْ خَلَفٌ وَأَنْصَارٌ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ وَسَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَإِنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ ، كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا ) (٢) وَمَا ضَعُفْتُمْ وَمَا اسْتَكَنْتُمْ حَتّى لَقِيتُمُ اللهَ عَلى سَبِيلِ الْحَقِّ وَنُصْرَةِ كَلِمَةِ اللهِ التَّامَّةِ ، صَلَّى اللهُ عَلى أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً. أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ(٣) اللهِ(٤) الَّذِي لَاخُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَاللهُ(٥) مُدْرِكٌ لَكُمْ(٦) بِثَارِ مَا وَعَدَكُمْ ، أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، أَنْتُمُ(٧) السَّابِقُونَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَابْنِ(٨) رَسُولِ اللهِ ،صلّى‌ الله‌ عَليه ‌وَآله وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ ، وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ.

ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى الْقَبْرِ ، وَتَقُولُ(٩) : أَتَيْتُكَ يَا حَبِيبَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ رَسُولِهِ ، وَإِنِّي بِكَ عَارِفٌ ، وَبِحَقِّكَ(١٠) مُقِرٌّ(١١) ، وَبِفَضْلِكَ(١٢) مُسْتَبْصِرٌ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ(١٣) ، عَارِفٌ بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتُمْ(١٤) عَلَيْهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي. اللّهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ‌

____________________

(١). الفَرَطُ - محرّكة - : الذي يتقدّم القوم ويسبقهم. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣٤ ( فرط ).

(٢). آل عمران (٣) : ١٤٦. وفي « بث » : +( وَ اللهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ ) . وفي « بخ » : +( وَ اللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) . و « استكانوا » ، أي تضرّعوا. راجع :المفردات للراغب ، ص ٧٣١ ( كان ).

(٣). في « بخ » : « لموعد ».

(٤). في « بث » : - « الله ».

(٥). في « بح » والوافي : « وإنّ الله ».

(٦). في « بث » : - « لكم ».

(٧). في « بح » : « وأنتم ».

(٨). في «بح،بخ،بس،بف،جد»والوافي :«ومنهاج ابن».

(٩). في «ى،بح،بخ،بس ، بف ، جد » : « فتقول ».

(١٠). فيالوافي : « وإنّي مؤمن بك ، عارف بحقّك ».

(١١). في « بف » والوافي : « معترف ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وكامل الزيارات. وفي المطبوع والوافي : « بفضلك » بدون الواو.

(١٣). فيالوافي : « وإنّي مؤمن بك ، عارف بحقّك ، معرف بفضلك مستبصر بضلالة من خالفك ». وفيكامل الزيارات : « وإنّي لك عارف ، وبحقّك مقرّ ، وبفضلك مستبصر ، وبضلالة من خالفك موقن ».

(١٤). في كامل الزيارات : « أنت ».

٣٠٥

وَ رَسُولُكَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً ، يَتْبَعُ(١) بَعْضُهَا بَعْضاً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَلَا أَمَدَ وَلَا أَجَلَ ، فِي مَحْضَرِنَا هذَا وَإِذَا غِبْنَا وَشَهِدْنَا(٢) ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ(٣) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

وَإِذَا(٤) أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ ، فَقُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ(٥) ، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اللّهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَمِنْهُ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ(٦) ، اللّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِينَكَ ، وَتَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ ، وَتُبِيرُ(٧) بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لآِلِ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنَّكَ وَعَدْتَ ذلِكَ ، وَأَنْتَ(٨) لَاتُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، السَّلَامُ(٩) عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ نُجَبَاءُ ، جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِ صلّى ‌الله‌ عَليه ‌وَآله ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً(١٠) ».(١١)

٨١٥٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ‌

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « تتبع ».

(٢). فيالوافي : « وإذا شهدنا ».

(٣). في « ى ، جن » : « عليكم ».

(٤). في « بخ ، بف » : « فإذا ».

(٥). فيكامل الزيارات : + « يا ربّ ».

(٦). في « بخ ، بف » وحاشية « جن » : « بحبّهم ».

(٧). البَوارُ : الهلاكُ. وأباره ، أي أهلكه. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨٦ ( بور ).

(٨). في « بف » : « وأنّك ».

(٩). في « بس » : « والسلام ».

(١٠). في « ى ، بث ، جد ، جن » والوافي : - « كثيراً ».

(١١).كامل الزيارات ، ص ٢٠١ ، الباب ٩٩ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، إلى قوله : « وإذا غبنا وشهدنا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته » مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ١٨٦ ، الباب ٧٥ ، ح ٨ ، بسنده عن يونس الكناسي ، وتمام الرواية فيه : « إذا أتيت قبر الحسينعليه‌السلام فائت الفرات واغتسل بحيال قبره ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ، ح ٣٢٠٠ ، معلّقاً عن يوسف الكناسي ، من قوله : « وإذا أردت أن تودّعه فقل : السلام عليك » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٠ ، ح ١٤٥٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٦٥٣ ، إلى قوله : « حتّى تدخل القبر من الجانب الشرقي » ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٦٠ ، ح ٦.

٣٠٦

الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ(١) ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَيُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ وَالْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً(٢) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَكَانَ(٣) الْمُتَكَلِّمُ مِنَّا(٤) يُونُسَ(٥) ، وَكَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَحْضُرُ مَجْلِسَ هؤُلَاءِ الْقَوْمِ - يَعْنِي وُلْدَ الْعَبَّاسِ(٦) - فَمَا أَقُولُ(٧) ؟

فَقَالَ : « إِذَا حَضَرْتَ(٨) ، فَذَكَرْتَنَا ، فَقُلِ : اللّهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ(٩) وَالسُّرُورَ ؛ فَإِنَّكَ تَأْتِي عَلى مَا تُرِيدُ(١٠) ».

فَقُلْتُ(١١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١٢) ، إِنِّي كَثِيراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَيْنَعليه‌السلام ، فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ أَقُولُ؟

فَقَالَ(١٣) : « قُلْ(١٤) : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؛ تُعِيدُ ذلِكَ ثَلَاثاً ، فَإِنَّ السَّلَامَ(١٥) يَصِلُ إِلَيْهِ(١٦) مِنْ قَرِيبٍ وَمِنْ(١٧) بَعِيدٍ ».

____________________

(١). فيالتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ والمزار : + « بن أبي فاختة ».

(٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و ١٩٦٧٣ : - « والمفضّل بن عمرو أبو سلمة السرّاج جلوساً ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت و كامل الزيارات ، ص ٨٠. وفي المطبوع والوافي : « وكان ».

(٤). في البحار والتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ٨٠ و ١٩٧ والمزار : - « منّا ».

(٥). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و ١٩٦٧٣ : - « فكان المتكلّم منّا يونس ».

(٦). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « س ا ب ع » بدل « العبّاس ».

(٧). فيالأمالي للطوسي : « فأذكركم في نفسي فأيّ شي‌ء أقول » بدل « يعني ولد العبّاس فما أقول ».

(٨). في « ى ، بف » : « حضرتم ». وفي « بخ » : « احضرتم ».

(٩). في « بف » : « الرجاء ».

(١٠). فيالوافي : « أي تهلك وتفني ما تشاء ، فإن تشاء تبدّلنا بهم أئمّة الحقّ ». وفيالمرآة : « أي من الثواب ، أو في الرجعة. ومن جعله تتمّة الدعاء وقال : المراد به أنّك تهلك من تشاء ، فقد ابعد ما بعد ممّا بين الأرض والسماء».

(١١). فيالبحار والتهذيب ، ح ١٨٠ والمزار : - « جعلت فداك إنّي أحضر » إلى هنا.

(١٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٣ : - « جعلت فداك إنّي أحضر » إلى هنا.

(١٣). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوسائل والبحار والتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ والمزاروالمقنعة : « قال ». (١٤). في « بح ، بخ » : - « قل ».

(١٥). في البحار والتهذيب ، ح ١٠٨ : + « عليه ».

(١٦) في البحار : - « إليه ».

(١٧) في الوافي والبحار : - « من ».

٣٠٧

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ(١) عليه‌السلام لَمَّا قَضى بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ ، وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَمَا(٢) فِيهِنَّ(٣) وَمَا(٤) بَيْنَهُنَّ(٥) ، وَمَنْ(٦) يَنْقَلِبُ(٧) فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ‌ خَلْقِ رَبِّنَا ، وَمَا يُرى وَمَا لَايُرى بَكى عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ(٨) عليه‌السلام إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ لَمْ تَبْكِ(٩) عَلَيْهِ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١٠) ، وَمَا هذِهِ الثَّلَاثَةُ(١١) الْأَشْيَاءِ؟

قَالَ : « لَمْ تَبْكِ(١٢) عَلَيْهِ الْبَصْرَةُ وَلَادِمَشْقُ ، وَلَا آلُ عُثْمَانَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ(١٣) ».

قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزُورَهُ ، فَكَيْفَ أَقُولُ(١٤) ؟ وَكَيْفَ أَصْنَعُ(١٥) ؟

قَالَ(١٦) : « إِذَا أَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ(١٧) عليه‌السلام ، فَاغْتَسِلْ عَلى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، ثُمَّ الْبَسْ ثِيَابَكَ الطَّاهِرَةَ ، ثُمَّ امْشِ حَافِياً ، فَإِنَّكَ فِي حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللهِ وَحَرَمِ رَسُولِهِ ، وَعَلَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ(١٨) وَالتَّعْظِيمِ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَثِيراً ، وَالصَّلَاةِ عَلى‌

____________________

(١). في « بخ » وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ وص ٨٠ : - « الحسين ».

(٢). في حاشية « بح » : « ومن ».

(٣). في «بح ، بخ ، بف»والوافي : + « وما تحتهنّ ».

(٤). في حاشية « بح » : « ومن ».

(٥). في « جن » : « وما تحتهنّ » بدل « وما بينهنّ ».

(٦). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوافي : « وما ».

(٧). في « بح ، جد » والوسائل ، ح ١٩٧٠١ : « يتقلّب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، جد » وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ وص ٨٠ : - « الحسين ».

(٩). في « بث ، جن » : « لم يبك ».

(١٠). فيالوسائل ،ح ١٩٧٠١ : - « جعلت فداك ».

(١١). في « جن » : - « الثلاثة ».

(١٢). في « جن » : « لم يبك ».

(١٣). فيالأمالي للطوسي : « ولا آل الحكم بن أبي العاص » بدل « ولا آل عثمان عليهم لعنة الله ».

(١٤). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « فقال : اذا أردت زيارة الحسين كيف أصنع؟ » بدل « قلت : جعلت فداك ، إنّي اُريد أن أزوره ، فكيف أقول؟ ». (١٥). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « أقول ».

(١٦) فيالتهذيب : « إذا أردت زيارة الحسينعليه‌السلام كيف أصنع؟ ، وكيف أقول؟ فقال له » بدل « جعلت فداك إنّي أحضرمجلس هؤلاء القوم - إلى قوله - وكيف أصنع؟ قال ».

(١٧) في « ى ، بث ، بس » : + « الحسين ».

(١٨) في « ى ، بح ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « والتمجيد ». وفيالفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « التمجيد » بدل « التسبيح والتحميد ».

٣٠٨

مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ حَتّى تَصِيرَ إِلى بَابِ الْحَيْرِ(١) ، ثُمَّ تَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ اللهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللهِ.

ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطُوَاتٍ(٢) ، ثُمَّ قِفْ وَكَبِّرْ(٣) ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، ثُمَّ امْشِ إِلَيْهِ حَتّى تَأْتِيَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ ، فَاسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ(٤) ، وَتَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ ، ثُمَّ قُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلَ اللهِ(٥) وَابْنَ قَتِيلِهِ(٦) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ(٧) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَتْرَ اللهِ الْمَوْتُورَ(٨) فِي السَّمَاوَاتِ‌

____________________

(١). في « بخ » وحاشية « بف » والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحائر ». وفي هامشالوافي ‌ عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « المستفاد من هذا الحديث أنّ الحائر كان أعظم من الحرم الحالي ، أعني تحت القبّة والرواق الواقع على أطرافه ، وذلك لأنّ الفاصلة بين الباب وما يقف فيه الزائر حول القبر الشريف كان أكثر من عشر خطوات ، ولا يبعد أن يستفاد منه أنّ باب الحائر كان في الضلع الجنوبي من جدار الحائر ، وإلّا لوجب التصريح بأنّك تدور ، أو تطوف ، أو تحول حتّى تأتيه من قبل وجههعليه‌السلام ، ولكن اكتفى بقوله : امش حتّى تأتيه ».

(٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « خطا ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « خطى».

(٣). في « بح ، بف » والوافي وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « فكبّر ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « واستقبل بوجهك وجهه » بدل « فاستقبل وجهك بوجهه ».

(٥). فيالمرآة : « أي المقتول لله‌وفي سبيله ، أو الذي هو تعالى طالب دمه وثاره ».

(٦). في « بخ » والوافي : « يا قتيل ابن القتيل ».

(٧). الثأر : الدم ، وطلب الدم. وأنّك ثار الله ، أي أنّك أهل ثار الله والذي يطلب الله بدمه من أعدائه ، أو هو الطالب‌بدمه ودماء أهل بيته بأمر الله في الرجعة. راجع :البحار ، ج ٩٨ ، ص ١٥٠ ، ذيل ح ١ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٩٧ ( ثأر ).

(٨). الوتر ، بالفتح والكسر : الفرد ، والذحْل - وهو الثار - ، والجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل حميمه وسلب أهله وماله.

ومعنى « وتر الله » على الأوّل : أنّه متفرّد في الكمال والفضل في عصره الشريف ، أو أنّه فرد في عبادة الله ، أو محبّته ، أو أنّه فرد في مرتبته عند الله. وعلى الثاني : أنّه ثار الله. وعلى الثالث : أنّه الذي قتل في سبيل الله ، وقتل أقرباؤه وأصحابه ، وسلب أمواله.

وأمّا الموتور فهو الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، من الوتر. بمعنى النقص ، أو هو الذي لم يطلب دمه الملائكة ولا بنو آدم إلى الآن. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ و ٢٧٤ ( وتر ) ؛ روضة المتّقين ، ج ٥ ، ص ٤٢٨ ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٨ ؛ ملاذ الأخيار ، ج ٩ ، ص ١٣٣.

٣٠٩

وَالْأَرْضِ(١) ، أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ(٢) ، وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ(٣) الْعَرْشِ ، وَبَكى لَهُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ(٤) ، وَبَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ ، وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَمَنْ يَتَقَلَّبُ(٥) فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ(٦) خَلْقِ رَبِّنَا ، وَمَا يُرى وَمَا لَايُرى.

أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ ، وَأَشْهَدُ(٧) أَنَّكَ قَتِيلُ اللهِ وَابْنُ قَتِيلِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ ثَارُ اللهِ وَابْنُ ثَارِهِ(٨) ، وَأَشْهَدُ(٩) أَنَّكَ وَتْرُ اللهِ(١٠) الْمَوْتُورُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ ، وَوَفَيْتَ وَأَوْفَيْتَ(١١) ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ(١٢) ، وَمَضَيْتَ(١٣) لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً(١٤) وَمُسْتَشْهَداً ، وَشَاهِداً وَمَشْهُوداً.

____________________

(١). في « بح » : « وفي الأرض ». فيالمرآة : « أي ينتظر طلب ثأره أهل السماوات والأرض ، أو عظمت مصيبته‌ فيهما ».

(٢). فيالوافي : « أي لم يسكن دمك في الأرض ، بل يضطرب بعد ويفور ، وإنّما سكن في الجنان التي هي دار الخلود ».

(٣). فيالوافي : « هي كناية عن أجسام العالم كلّها ؛ فإنّها أظلّة للأرواح. والعرش عبارة عن مجموع الخلائق كما ورد في الحديث ». وفيالمرآة : « الأظلّة ، جمع ظلال ، وهو ما أظلّك من سقف أو غيره ، والمراد بها هنا إمّا ما فوق العرش ، أؤ أطباقه وبطونه ؛ فإنّ كلّ طبقة وبطن منه ظلّ لطائفة ، أو أجزاء العرش ؛ فإنّ كلّ جزء منه ظلّ لمن يسكن تحته ، وقد يطلق الظلال على الأشخاص والأجسام اللطيفة والأرواح ، فيمكن أن يراد بها الأرواح المقدّسة والملائكة الذين يسكنون العرش ويطيقون به. وفي بعض الكتب : ظلّة العرش ، بالضمّ ، فالإضافة بيانيّة ». وراجع أيضاً :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٥٨ ( ظلل ).

(٤). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « وبكى له جميع الخلائق ».

(٥). في « بث ، بف » : « ينقلب ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ : - « يتقلّب ».

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « ومن ».

(٧). في « ى ، بح ، بخ ، جن » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « أشهد » بدون الواو.

(٨). هكذا في معظم النسخ والشروح والمصادر. وفي « بث ، بح » والمطبوع : « وأشهد أنّك ثائر الله وابن ثائره ». وفي « جن » : - « وأشهد أنّك ثار الله وابن ثاره ».

(٩). في « بخ ، بف » : - « وأشهد ».

(١٠). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : + « وابن وتره ».

(١١). في « جن » : - « وأوفيت ». وفي حاشية « ى » : « ووافيت ».

(١٢). في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « ربّك ».

(١٣). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « على بصيرة ».

(١٤). في التهذيب ، ح ١٣١ : + « برّاً ».

٣١٠

أَنَا عَبْدُ اللهِ(١) وَمَوْلَاكَ ، وَفِي طَاعَتِكَ ، وَالْوَافِدُ إِلَيْكَ ، أَلْتَمِسُ(٢) كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللهِ ، وَثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ(٣) إِلَيْكَ(٤) ، وَالسَّبِيلَ(٥) الَّذِي لَايُخْتَلَجُ(٦) دُونَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِي كَفَالَتِكَ(٧) الَّتِي أُمِرْتَ بِهَا.

مَنْ أَرَادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ ، بِكُمْ(٨) يُبَيِّنُ اللهُ الْكَذِبَ ، وَبِكُمْ يُبَاعِدُ اللهُ(٩) الزَّمَانَ‌

____________________

= و فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٩ : « قوله : ومضيت للذي ، أقول : يحتمل وجوهاً :

الأوّل : أن تكون اللام بمعنى في ، كما يقال : مضى لسبيله ، أي مات ، أي مضيت في الطريق الذي كنت عليه عالماً بحقّيّة ما كنت عليه ، والله أمرك إلى الشهادة وشاهداً على ما صدر من الاُمّة ، ومن جميع من مضى من الخلق ، ومشهوداً يشهد الله ورسوله وملائكته والمؤمنون لك بأنّك كنت على الحقّ ، وأدّيت ما عليك.

الثاني : أن تكون اللام بمعنى إلى ، كقوله تعالى :( أَوْحى لَها ) ، أي مضيت إلى عالم القدس الذي كنت عليه قبل النزول إلى هذا العالم ، والبواقي كما مرّ.

الثالث : أن تكون اللام تعليلاً لقوله : شهيداً ، بأن يكون الشهيد بمعنى المستشهد ، أي مضيت شهيداً لكونك على الحقّ ، ولذا قتلوك.

الرابع : أن تكون اللام ظرفيّة ، و « على » تعليليّة ، أي مضيت في السبيل الذي لأجله صرت عالماً وشهيداً وشاهداً ومشهوداً.

الخامس : أن تكون اللام ظرفيّة أيضاً ، بمعنى أنّك مضيت في سبيل كنت متهيّئاً له ، موطّناً نفسك عليه ، وهو الموت ، كما يقال : فلان على جناح السفر ، أي كنت طالباً للشهادة ، غير راغب عنها ».

(١). في التهذيب ، ح ١٣١ : « عبدك » بدل « عبد الله ».

(٢). في الوافي : + « بذلك ».

(٣). في « جن » : « والهجرة » بدل « في الهجرة ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « إليك ».

(٥). في التهذيب ، ح ١٣١ : « في السبيل » بدل « والسبيل ». وقولهعليه‌السلام : « السبيل » إمّا معطوف على الهجرة ، أو على ثبات القدم ؛ والأوّل اختاره العلّامة الفيضرحمه‌الله فيالوافي حيث قال : « يعني : وفي السبيل الذي لا ينتزع ولا يبدّل قبل الوصول إليك من الدخول في كفالتك ». والثاني استظهره العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة .

(٦). الاختلاج : الاضطراب ، والحركة ، والثبوت. ويجوز في « يختلج » بناء الفاعل والمفعول ، واستظهر الثاني فيالمرآة . راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٠ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ( خلج ).

(٧). فيالمرآة : « على التقديرين : حاصل الكلام أنّي ألتمس منك السبيل المستقيم غير المضطرب ، أو السبيل الذي من سلكه لا يجتذب ولا يمنع من الوصول إليكم في الدنيا والآخرة. وكلمة « من » في قوله : من الدخول ، تعليليّة أو بيانيّة ، فيكون بياناً للسبيل ، أو صلة للاختلاج على ثاني معنييه ».

(٨). فيالتهذيب : « وبكم ».

(٩). في « ى »والتهذيب ، ح ١٣١ : - « الله ».

٣١١

الْكَلِبَ(١) ، وَ بِكُمْ فَتَحَ اللهُ ، وَ بِكُمْ يَخْتِمُ اللهُ(٢) ، وَ بِكُمْ يَمْحُو(٣) مَا يَشَاءُ ، وَ بِكُمْ(٤) يُثْبِتُ ، وَ بِكُمْ يَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا(٥) ، وَ بِكُمْ يُدْرِكُ اللهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ(٦) يُطْلَبُ(٧) بِهَا(٨) ، وَ بِكُمْ تُنْبِتُ(٩) الْأَرْضُ أَشْجَارَهَا ، وَ بِكُمْ تُخْرِجُ(١٠) الْأَشْجَارُ أَثْمَارَهَا(١١) ، وَ بِكُمْ تُنْزِلُ(١٢) السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَ رِزْقَهَا ، وَ بِكُمْ يَكْشِفُ اللهُ الْكَرْبَ ، وَ بِكُمْ يُنَزِّلُ اللهُ الْغَيْثَ ، وَ بِكُمْ تَسِيخُ(١٣) الْأَرْضُ الَّتِي تَحْمِلُ أَبْدَانَكُمْ(١٤) ، وَتَسْتَقِرُّ(١٥) جِبَالُهَا عَنْ(١٦) مَرَاسِيهَا(١٧) .

إِرَادَةُ الرَّبِّ فِي مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ(١٨) ، وَ تَصْدُرُ(١٩) مِنْ بُيُوتِكُمْ‌

____________________

(١). رجلٌ كَلِبٌ ، إذا اشتدّ حرصه على الشي‌ء. وكَلِبُ الزمان : شدّته. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٨٩ ( كلب ). (٢). في التهذيب ، ح ١٣١ : - « الله ».

(٣). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و الفقيه وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الله ».

(٤). في «بس» والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « بكم ».

(٥).في«بخ،بف»وحاشية«بث،بح»:-«الذلّ من رقابنا».

(٦). في الوافي : « أي دم قتيله وكلّ تبعة له على غيره ». وفي المرآة : « أي ما وقع على الشيعة من ا لقتل والنهب والشتم وغير ذلك أنتم الطالب بها في الرجعة ». وفي هامش الوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « لعلّه أراد كلّ مؤمن قتل في سبيل محبّتهم ، ولم يدرك ثأره أحد من أوليائه ؛ فإنّ الله ينتقم منه بعد ظهور القائمعليه‌السلام ».

(٧). في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « تطل ب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : - « بها ».

(٩). في « بث ، بف » : « تثبت ».

(١٠). في « بخ ، بس » : « يخرج ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً.

(١١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « ثمارها ». وفي « بح » : - « وبكم تخرج الأشجار أثمارها ».

(١٢). في « بث ، بخ » : « ينزل ». وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً.

(١٣). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بح » و الوافي والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « تسبّح ». وفي كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « تسبّح الله ». و « تَسيخُ » ، أي تستقرّ وتثبت الأرض بكم. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٧ ( سوخ ). (١٤). في « بح » والوافي : + « الشريفة ».

(١٥). في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « وتستقلّ ».

(١٦) في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « على ».

(١٧) « مَراسيها » ، أي أماكنها ومقارّها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٢١ ( رسو ).

(١٨) قال العلّامة الفيضرحمه‌الله فيالوافي : « يعني أنتم الذين يعلمونها أوّلاً ، ثمّ تصدر من بيوتكم إلى سائر الناس فيه ‌إشارة إلى ما ينزل إليهم في ليلة القدر من كلّ أمر يكون في السنة ».

(١٩) في « بخ » : « ويصدر ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً.

٣١٢

وَ الصَّادِرُ(١) عَمَّا فَصَلَ(٢) مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَادِ ، لُعِنَتْ(٣) أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ ، وَأُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ(٤) ، وَأُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَايَتَكُمْ ، وَأُمَّةٌ ظَاهَرَتْ(٥) عَلَيْكُمْ ، وَأُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ(٦) ، وَبِئْسَ وِرْدُ(٧) الْوَارِدِينَ(٨) ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ(٩) ، وَالْحَمْدُ(١٠) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ(١١) ، أَنَا إِلَى اللهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِي‌ءٌ(١٢) ، ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُومُ ، فَتَأْتِي(١٣) ابْنَهُ عَلِيّاًعليه‌السلام وَهُوَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَتَقُولُ(١٤) : السَّلَامُ عَلَيْكَ‌

____________________

(١). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « والصادق ».

(٢). في « ى ، بح » : « فصّل » بالتضعيف. وفي « بث » : « افضل ». وفي « بف » : « فضّل ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ : « نقل ».

وقال فيالوافي ، « يعني وكذا الصادر عن فصل الأحكام يخرج من بيوتكم ».

وفيالمرآة : « يمكن أن يقرأ « فضل » على بناء المعلوم والمجهول من باب التفعيل والمجرّد. وقوله : والصادر : مبتدأ ، وخبره محذوف بقرينة ما سبق ، أي تصدر من بيوتكم ، والحاصل أنّ أحكام العباد وما بيّن منها ، أو ما يفصل بينهم في قضاياهم ، أو ما يتميّز به بين الحقّ والباطل ، أو ما خرج من الوحي منها يؤخذ منكم ؛ فإنّ الصادر عن الماء هو الذي يرد الماء ، فيأخذ منه حاجته ويرجع ، فإذا كان علم ما فصّل من أحكام العبادة في بيوتهم ، فالصادر عنه لابدّ أن يصدر من بيوتهم ، ولا يبعد أن يكون الواو في قوله : والصادر ، زيد من النسّاخ ، فيكون فاعل يصدر ، ولا يحتاج إلى تقدير ». (٣). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « لعن الله ».

(٤). في « ى » : - « واُمّة خالفتكم ».

(٥). في « بخ » : « ظهرت ».

(٦). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « مأواهم ».

(٧). الوِرْدُ : الماء الذي يُورَدُ.لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٥٦ ( ورد ).

(٨). في حاشية « بح » : « الموردين ».

(٩). في « بخ » والتهذيب ، ح ١٣١ : « وبئس الورد المورود وبئس ورد الواردين » بدل « وبئس ورد الواردين وبئس الورد المورود ». وفيالمرآة : « الوِردُ - بالكسر - : الماء الذي ترد عليه ، والـمَوردُ تأكيد له ، وهذا على سبيل التهكّم ، وهي مؤكّدة للفقرة السابقة ».

(١٠). فيالتهذيب ، وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحمد » بدون الواو.

(١١). في « بح ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بخ » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « ثلاثاً ».

(١٢). في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « أنا إلى الله ممّن خالفك بري‌ء ».

(١٣). في « بف » : « وتأتي ».

(١٤). في « بث » : « تقول ». وفيالفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « وتقول ».

٣١٣

يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ(١) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ(٢) وَالْحُسَيْنِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيجَةَ(٣) وَفَاطِمَةَ(٤) ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ - تَقُولُهَا(٥) ثَلَاثاً - أَنَا إِلَى اللهِ مِنْهُمْ بَرِي‌ءٌ ، ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُومُ ، فَتُؤْمِئُ بِيَدِكَ(٦) إِلَى الشُّهَدَاءِ ، وَتَقُولُ(٧) : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ - ثَلَاثاً(٨) - فُزْتُمْ وَاللهِ ، فُزْتُمْ وَاللهِ(٩) ، فَلَيْتَ أَنِّي(١٠) مَعَكُمْ ، فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.

ثُمَّ تَدُورُ ، فَتَجْعَلُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَصَلِّ(١١) سِتَّ رَكَعَاتٍ وَقَدْ تَمَّتْ زِيَارَتُكَ ، فَإِنْ شِئْتَ فَانْصَرِفْ ».(١٢)

____________________

(١). في « بخ ، بس » والوافي : - « عليّ ».

(٢). فيالمرآة : « هو على المجاز ؛ فإنّ العرب تسمّى العمّ أباً مجازاً ، كما قيل في قوله تعالى :( لِأَبِيهِ آزَرَ ) [ الأنعام (٦) : ٧٤ ] ».

(٣). فيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الكبرى ».

(٤). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : + « السلام عليك ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الزهراء ».

(٥). فيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : - « تقولها ».

(٦). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « بيدك ».

(٧). في « جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « فتقول ».

(٨). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « السلام عليكم » بدل « ثلاثاً ».

(٩). في الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : + « فزتم والله ».

(١٠). في حاشية « ى » : « فياليتني كنت » بدل « فليت أنّي ».

(١١). في « بح ، بخ ، بخ » والوافي : « وصلّ ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ « فتصلّي ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٣ ، ح ١٨٠ ، [ إلى قوله : « فإنّ السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد » ] ؛ وص ٥٤ ، ح ١٣١ ، معلّقاً عن الكليني ؛ كتاب المزار ، ص ٢١٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد يعقوب ، إلى قوله : « فإنّ السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد ». وفيكامل الزيارات ، ص ١٩٧ ، الباب ٩٩ ، ح ٢ ؛ وص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٥ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وفي الأخير إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٤ ، ح ٣١٩٩ ، معلّقاً عن الحسن بن راشد ، من قوله : « إذا أتيت أبا عبداللهعليه‌السلام فاغتسل على شاطئ الفرات ».كامل الزيارات ، ص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ويونس بن ظبيان وأبي سلمة السرّاج والمفضّل بن عمر كلّهم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ أبا عبدالله الحسين لـمّا قضى » إلى =

٣١٤

٨١٥٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ عِنْدَ رَأْسِ(١) الْحُسَيْنِعليه‌السلام : السَّلَامُ‌ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَشَاهِدَهُ عَلى خَلْقِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ حَيّاً وَمَيِّتاً.

ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ ، وَقُلْ(٢) : أَشْهَدُ أَنَّكَ(٣) عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ جِئْتُ(٤) مُقِرّاً بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ اذْكُرِ الْأَئِمَّةَ بِأَسْمَائِهِمْ(٥) وَاحِداً‌

____________________

= قوله : « وما يرى ومالايرى ».كامل الزيارات ، ص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٤ ، بسنده عن الحسين بن ثوير ، عن يونس وأبي سلمة السرّاج والمفضّل بن عمر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « بكى على أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام إلّا ثلاثة » إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ».الأمالي للطوسي ، ص ٥٤ ، المجلس ٢ ، ح ٤٢ ، بسنده عن الحسين بن أبي فاختة ، وفيه هكذا : « عن الحسين بن أبي فاختة قال : كنت أنا وأبو سلمة السرّاج ويونس بن يعقوب والفضيل بن يسار عند أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليه‌السلام » إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ». المقنعة ، ص ٤٩١ ، مرسلاً عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « فقلت : جعلت فداك إنّي كثيراً ما أذكر الحسينعليه‌السلام » إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد » وفي كلّ المصادر - إلّا كتاب المزاروالتهذيب - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٨٥ ، ح ١٤٥٧٥ ؛ وص ١٥٧٨ ، ح ١٤٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٩٦٧٢ ؛ وفيه ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٦٧٣ ، إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد » ؛ وص ٥٠٦ ، ح ١٩٧٠١ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٥١ ، ح ٤ ؛ وفيه ، ص ٣٧٠ ، ح ١٤ ، إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد ».

(١). في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن »والتهذيب : - « رأس ». وفيكامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ وذيل ح ٧ : « قبر » بدل « رأس ».

(٢). فيالتهذيب : « وتقول ».

(٣). فيالتهذيب : + « كنت ».

(٤). في التهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ وذيل ح ٧ : « جئتك ».

(٥). في « ى » : « وأسماءهم ».

٣١٥

وَاحِداً(١) ، وَقُلْ : أَشْهَدُ أَنَّهُمْ(٢) حُجَّةُ اللهِ ، ثُمَّ قُلْ : اكْتُبْ لِي عِنْدَكَ مِيثَاقاً وَعَهْداً أَنِّي أَتَيْتُكَ أُجَدِّدُ(٣) الْمِيثَاقَ ، فَاشْهَدْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الشَّاهِدُ ».(٤)

* مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام مِثْلَهُ.(٥)

٨١٦٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ يَزِيدِ(٦) بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) ، قَالَ : « إِذَا فَرَغْتَ مِنَ السَّلَامِ عَلَى الشُّهَدَاءِ ، فَائْتِ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، ثُمَّ تُصَلِّي مَا بَدَا لَكَ ».(٨)

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بف » و الوافي : « واحداً بعد واحد ».

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب وكامل الزيارات ، ذيل ح ٧. وفي المطبوع : « أنَّكم ».

(٣). في التهذيب : « آخذاً ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠٢ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٧ ، بسندين آخرين من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٦ ، ح ١٤٥٨٠ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٨.

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٧ ، ح ١٤٥٨١ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٩.

(٦). هكذا فيالبحار . وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع والوافي والوسائل : « زيد ».

والخبر رواه ابن قولويه فيكامل الزيارات ، ص ٢٤٥ ، ح ٣ بسنده عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق. ووردت رواية [ عبد الرحمن ] بن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطيّة فيكامل الزيارات ، ص ٥٥ ، ح ٣ ؛ ص ١٩٤ ، ح ١ ؛ وص ٢١٣ ، ذيل ح ٩.

ويزيد بن إسحاق هذا ، هو يزيد بن إسحاق الملقّب ب- « شَعَر ». راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٥٣ ، الرقم ١٢٢٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٥١٣ ، الرقم ٨١٦.

هذا ، وأمّا زيد بن إسحاق في هذه الطبقة ، فليس له أثر في الأسناد والمصادر الرجاليّة.

(٧). فيالبحار : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٨).كامل الزيارات ، ص ٢٤٥ ، الباب ٨٠ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٧ ، ح ١٤٥٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥١٧ ، ح ١٩٧٢٦ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٥١ ، ح ٢.

٣١٦

٢٣٠ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ(١) وَأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي

وَمَا يُجْزِئُ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَ كُلِّهِمْعليهم‌السلام

٨١٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ بِبَغْدَادَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي ظُلُمَاتِ(٢) الْأَرْضِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَا لِلّهِ فِي شَأْنِهِ(٣) ، أَتَيْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ. وَادْعُ اللهَ ، وَسَلْ(٤) حَاجَتَكَ».

قَالَ(٥) : « وَتُسَلِّمُ(٦) بِهذَا عَلى أَبِي جَعْفَرٍ(٧) عليه‌السلام ».(٨)

____________________

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والمرآة. وفي المطبوع : + « موسىعليه‌السلام ».

(٢). في « جن » : « ظلمة ».

(٣). في « بث ، بف » : « بدأ الله في شأنه ». وفيالوافي : « أي نشأ له عزّوجلّ في شأنه أمر ، وهو إمامته بعد أبيه ، فقدورد أنّ الله سبحانه كان أثبتها أوّلاً لإسماعيل بن جعفر ، ثمّ محا ذلك ، وقبض إسماعيل وأثبتها لموسى بن جعفرعليهم‌السلام ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٠٤ : « لعلّه إشارة إلى ما ورد في بعض الأخبار أنّه كان قدر لهعليه‌السلام ، وإن يكون قائماً بالسيف ، ثمّ جرى فيه البداء ، أو إلى البداء الذي وقع في إسماعيل ؛ فإنّ البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيهعليه‌السلام وأمّا قراءة تلك الفقرة في زيارة أبي جعفرعليه‌السلام إمّا لأنّ البداء في أبيه يستلزم البداء فيه ، أو لأنّه ولدعليه‌السلام بعد اليأس منه ، فكأنّه بدا الله فيه ، أو لأنّ مغلوبيّتهم مع كونهم خلفاء الله تعالى فيه شبه البداء. وفي بعض نسخ المزار : يا مريد الله في شأنه ، من الإرادة. وفي بعض نسخ الكتاب وغيره : يا من بدأ الله ، بالهمزة ، أي أراد الله إمامته ، أو بدأ به فجعله أهلاً لذلك دون غيره. والظاهر أنّها تصحيفات ».

(٤). في « ى » والوافي والتهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات : « واسأل ».

(٥). فيالتهذيب : - « قال ».

(٦). فيالتهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات :«وسلّم».

(٧). في « جن » : + « الثاني ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٣ ؛ وص ٩١ ، ح ١٧٣ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٣٠١ ، الباب ١٠٠ ،=

٣١٧

٨١٦٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ(٢) عَنْ إِتْيَانِ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام ، فَقَالَ : « صَلُّوا فِي الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ(٤) ، وَيُجْزِئُ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا أَنْ تَقُولَ(٥) : السَّلَامُ عَلى أَوْلِيَاءِ اللهِ وَأَصْفِيَائِهِ ، السَّلَامُ عَلى أُمَنَاءِ(٦) اللهِ وَأَحِبَّائِهِ ، السَّلَامُ عَلى أَنْصَارِ اللهِ وَخُلَفَائِهِ ، السَّلَامُ عَلى مَحَالِّ(٧) مَعْرِفَةِ اللهِ(٨) ، السَّلَامُ عَلى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللهِ(٩) ، السَّلَامُ عَلى مُظَاهِرِي(١٠) أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ ، السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللهِ ،

____________________

= ح ١ ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٣٩ ، ح ١٤٦٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٨ ، ح ١٩٧٩٦ ؛البحار ، ج ١٠٢ ، ص ٨ ، ح ٢.

(١). فيالتهذيب : + « بن يحيى ».

(٢). هكذا في « جر » والوسائل والبحار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع : + « أبي » ، وهو سهو كما يظهر من عنوان الباب ، وما ورد فيالتهذيب من « عليّ بن حسّان ، قال : سئل الرضاعليه‌السلام » بدل « عليّ بن حسّان ، عن الرضاعليه‌السلام ، قال : سئل ».

(٣). هكذا في الوافي والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات وعيون الأخبار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « قبر الحسين » ، وهو سهو ، كما يعلم من عنوان الباب. والظاهر أنّ الأصل في بعض النسخ كان « الحسن » ثمّ اُضيفت لفظة « أبي » في الهامش تصحيحاً ، فأدرجت في غير موضعها بعد « سئل » ثمّ صحّف « الحسن » بـ « الحسين ».

ويؤيّد ذلك ما ورد فيكامل الزيارات ، ص ٣١٥ ، ح ١ ، وفيه : أبي الحسنعليه‌السلام ، وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١ ، وفيه : أبي الحسن موسىعليه‌السلام

(٤). فيالوافي : « كأنّ بناء السؤال والجواب كليهما على التقيّة ، والمراد بالصلاة التحيّة ، كما يشعر به الحديث‌السابق [التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦١ ] ، ويحتمل أن يكون المراد أنّه يكفي الصلاة حوله عن الزيارة مع عدم التمكّن منها ». (٥). في « جن » : « أن يقول ».

(٦). في « بف » : « أنبياء ».

(٧). في «بث،بخ،بف،جد»وحاشية«بح» : « محلّ ».

(٨). في المقنعة والمزار : + « السلام على معادن حكمة الله ».

(٩). في المقنعة والمزار : + « السلام على عباد الله المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ».

(١٠). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والمقنعة : « مظاهر ». وفيالوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٧٨ والعيون والمزار : « مظهري ».

٣١٨

السَّلَامُ عَلَى الْمُمَحَّصِينَ(١) فِي طَاعَةِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللهَ(٢) ، وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ ، وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللهَ ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ ، وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّى مِنَ اللهِ ، أُشْهِدُ(٣) اللهَ(٤) أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ(٥) ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلَانِيَتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ(٦) ، لَعَنَ اللهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ(٧) ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللهِ مِنْهُمْ ، وَصَلَّى اللهُ(٨) عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ(٩) .

هذَا يُجْزِئُ فِي الزِّيَارَاتِ كُلِّهَا ، وَتُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَتُسَمِّي(١٠) وَاحِداً وَاحِداً بِأَسْمَائِهِمْ ، وَتَبْرَأُ إِلَى اللهِ(١١) مِنْ أَعْدَائِهِمْ ، وَتَخَيَّرْ(١٢) لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ مَا أَحْبَبْتَ(١٣) وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ(١٤) ».(١٥)

____________________

(١). في الوافي عن بعض النسخ والفقيه وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون : « المخلصين ». وفي الوافي أيضاً عن‌بعض النسخ والمقنعة : « الممحّضين ».

والتمحيص : الابتلاء والاختبار والتخليص. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥٦ ( محص ).

(٢). في « بس » : - « السلام على المستقرّين » إلى هنا.

(٣). في الفقيه والتهذيب ، ح ١٧٨ والمزار : « واُشهد ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ : - « الله ».

(٥). في « بح » وحاشية « بث »والتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون والمزار : « سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ». وفي المقنعة والمزار : + « مؤمن بما آمنتم به كافر بما كفرتم به ، محقّق بما حقّقتم ، ومبطل لما [ في المزار : « مبطل ما » بدون الواو ] أبطلتم مؤمن ».

(٦). في المقنعة والمزار : + « والحمد لله‌ربّ العالمين ».

(٧). في المقنعة والمزار : + « وضاعف عليهم العذاب الأليم ».

(٨). في «ى ،بح ،جد» : «وصلّ»بدل « وصلّى الله ».

(٩). فيالفقيه والمقنعة : « وآل محمّد ».

(١٠). في « بث » : « ويسمّي ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً.

(١١). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون : - « إلى الله ».

(١٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥. وفي « بس ، جن » والمطبوع : « وتختر ». (١٣). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ : - « ما أحببت ».

(١٤). في « جن » : « وللمؤمنات ».

(١٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٢ ، ح ١٧٨ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٤ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ؛كامل الزيارات ، ص ٣١٥ ، الباب ١٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن =

٣١٩

٢٣١ - بَابُ فَضْلِ الزِّيَارَاتِ وَثَوَابِهَا‌

٨١٦٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ(١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً(٢) مِنْكُمْ(٣) ؟

قَالَ(٤) : « كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٥)

____________________

= محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران ، عن هارون بن مسلم. وفيه ، ص ٢٩٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٤ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، وفي الأخيرين إلى قوله : « صلّوا في المساجد حوله ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٠٨ ، ح ٣٢١٢ ، معلّقاً عن عليّ بن حسّان ، إلى قوله : « وأبرأ إلى الله منهم وصلّى الله على محمّد وآله ».عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن حسّان. المقنعة ، ص ٤٨٨ ، مرسلاً. كتاب المزار ، ص ٢٠٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب ، ص ١٠٢ - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٦٥ ، ح ١٤٦٥٣ ؛ وفيه ، ص ١٥٣٦ ، ح ١٤٦٢٤ ، إلى قوله : « صلّوا في المساجد حوله » ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٩ ، ح ١٩٧٩٧.

(١). فيالتهذيب : - « بن بزيع ».

(٢). في « بخ ، بف » والوسائل ، ح ١٩٨٤٢ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ و ٥٨١ والعلل : « واحداً ».

(٣). فيكامل الزيارات ، ص ١٤٧ وص ١٥٠ ، ح ٣ : « منكم ( أحدكم ) ».

(٤). في « بس » : + « كان ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٩ ، ح ١٥٧ ؛ وص ٩٣ ، ح ١٧٤ ، معلّقاً عن الكليني ؛كامل الزيارات ، ص ١٥٠ ، الباب ٦٠ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يعقوب الكليني بهذا السند ، وبسند آخر أيضاً عن محمّد بن الحسين ؛ كتاب المزار ، ص ١٨٣ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب الكليني. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٦٠ ، ح ٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣١ ، بسند آخر عن محمّد بن يحيى. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل زيارة أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، ذيل ح ٨١٨٤ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٤ ، ذيل ح ٦ ؛ وكامل الزيارات ، ص ١٥٠ ، الباب ٦٠ ، ح ٤ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسين ؛كامل الزيارات ، ص ١٤٧ ، الباب ٥٩ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ، ح ٣١٦٣ ، معلّقاً عن صالح بن عقبة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٨١ ، ح ٣١٧٥ ، معلّقاً عن زيد الشحّام. المقنعة ، ص ٤٧٤ ، مرسلاً. راجع :كامل الزيارات ، ص ٢٩٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٥ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٩١ ، ح ٣الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣٢ ، ح ١٣٤٦١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٩٣٢٤ ؛ وص ٥٤٣ ، ح ١٩٧٨٣ ؛ وص ٥٧١ ، ح ١٩٨٤٢.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465