مرآة العقول الجزء ٢٠

مرآة العقول12%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 465

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 465 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 34730 / تحميل: 4522
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ٢٠

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

ح وأخبرناه أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي، أنا القاضي أبو علي محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي - بطوس - قالوا: حدثنا أبو طاهر المخَلّص - إملاء - نا يحيى بن محمد بن صاعد، نا [ محمد بن ] يحيى بن عبد الكريم الأزدي، نا عبدالله بن داود، نا سعيد بن [ أبي عروبة ] عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد بن أبي وقاص قال: [ قال ] رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ».

وهذا إسناد غريب والمحفوظ ما

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبدالله بن الحسن بن أحمد، أنا أبو محمد الجوهري.

ح وأخبرنا أبو عبدالله الحسن بن محمد بن عبد الوهاب، نا أبو علي الحسين بن غالب بن المبارك المقرىء، قالا: أنا أبو الفضل عبيد الله بن [ عبد الرحمن ] بن محمد [ الزهري ].

[ وأخبرنا أبو الحصين أحمد بن محمد بن الطيوري، أنبأنا أبو القاسم البغوي، قالا: أنبأنا محمد وحفص قالا: أنبأنا عبدالله بن محمد بن عمر العوفي، أنبأنا بشر بن هلال الصواف، أنبأنا جعفر بن سليمان، عن حرب بن شداد، عن قتادة عن سعيد بن المسيّب، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي بن أبي طالب: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ ].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، وأبو القاسم بن [ البسري ].

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الطّيّب، أنا أبو القاسم بن القُشيري، قالا: أنا محمد بن عبدالله، قالا: نا عبدالله بن محمد بن عبد العزيز، نا

٨١

بِشْر بن هلال الصّوّاف، نا جعفر بن هارون عن حرب بن شداد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد بن أبي وقاص قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي بن أبي طالب: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ».

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين، أنا أبو طاهر المـُخَلّص، وأبو القاسم البغوي، نا بِشْر بن هلال الصّوّاف، نا جعفر بن سليمان، عن حرب بن شداد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد بن أبي وقاص قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي بن أبي طالب: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ».

وأخبرناه أتم من هذا أبو الحسن محمد بن عبد الجبار بن توبة، وأبو ياسر سليمان بن عبدالله بن سليمان بن الفرج، وأبو القاسم بن السمرقندي، وأبو عبدالله يحيى بن الحسن، قالوا: أنا أبو الحسين بن النقور - زاد ابن البنّا: وأبو يعلى بن الفراء قالا: - أنا عيسى بن علي، أنا أبو القاسم البغوي، نا أبو محمد نعيم بن الهيصم، أنا جعفر بن سليمان، عن حرب أبي الخطّاب، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب قال جعفر: أظنه عن سعد بن أبي وقاص قال:

لما غزا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غزوة تبوك خلّف علياً بالمدينة فقالوا: فيه: ملّه وكره صحبته، فبلغ ذلك علياً، فشقّ عليه، قال: فتبع النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى لحقه، فقال: يا رسول الله خلّفتني مع الذراري والنساء حتى قالوا: مَلّه وكره صحبته، فقال: « ما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى »؟

قال ابن مَنيع: هكذا حدث نُعَيم عن جعفر بهذا الحديث بالشك.

٨٢

وحدّثناه بشر بن هلال الصوّاف، نا جعفر، عن حرب بن شدّاد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم نحوه ولم يشك.

أخبرناه أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر، أنا أبو عثمان البَحيري.

ح وأخبرناه أبو المظفر القُشيري، أنا أبو سعد الجنزرودي، قالا: أنا أبو عمرو بن حمدان الحِيري.

ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، نا إبراهيم بن منصور، نا أبو بكر ابن المقرئ.

قالا: أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المُثنّى الموصلي.

ح وأخبرناه أبو عبدالله الخَلاّل، أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرىء، نا أبو القاسم البغوي.

ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، وأبو البركات يحيى بن عبد الرّحمن بن حُبيش، قالا: أنا أبو الحسين بن النّقّور، نا عيسى بن علي قال: قُرئ على أبي القاسم البغوي، قالا: نا بِشْر بن هلال الصوّاف، نا جعفر بن [ سليمان ]، عن حرب بن شداد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد بن أبي وقاص قال:

لما غزا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غزوة تبوك خلّف علياً بالمدينة [ فقال الناس: ملّه وكره صحبته ] فتبع علي النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى لحقه في بعض الطرق، وقال [ البحيري: فبلغ ] ذلك علياً [ فخرج ] حتى لحق بالنبي صلّى الله عليه وسلّم في الطريق، فقال: يا رسول الله خلّفتني بالمدينة [ مع النساء والذراري حتى قالوا ]. قال البَحيري: حتى قال الناس: ملّه وكره صحبته، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: « يا علي إنّما خلّفتك على

٨٣

أهلي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى [ إلّا أنه ] - وقال البحيري: غير أنه - لا نبي بعدي ».

وأما حديث عليّ [ بن الحسين ].

فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الجَنْزَرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى [ أحمد ] بن علي، نا سعيد بن بسطام، نا يزيد بن زريع، نا إسرائيل، عن حكيم بن جُبير قال:

قلت لعلي بن حسين: أشهد على عبد خير لحدثني أنه سمع علياً على هذا المنبر وهو يقول: خير هذه الأمّة بعد نبيها أبو بكر، وعمر، وثالث، لو شئت سميت ثالثاً، قال: فضرب علي بن حسين فخذي وقال: حدثني سعيد بن المسيّب أن سعد بن أبي وقاص حدّثه أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ».

وأخبرناه أبو النجم بدر بن عبدالله، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزاز، نا علي بن محمد بن المـُعلّى الشونيزي، نا طريف بن عبيد الله الموصلي، نا علي بن حكيم الأودي، نا عبدالله ابن بُكَير الغنوي، حدثني حكيم بن جبير قال:

قلت لعلي بن الحسين: يا سيدي إن الشعبي حدث عن أبي جُحيفة وهب الخير أن أباك صعد المنبر فقال: خير هذه الامة بعد نبيها أبو بكر وعمر، فقال: أين يذهب بك يا حكيم، حدثني سعيد بن المسيّب عن سعد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال له: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » إنّ المؤمن يهضم نفسه؟!

وأخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا محمد بن يوسف الهّروي، حدثني إسحاق بن سيار بن

٨٤

محمد، وأنا سألته، أنا علي بن قادم، نا إسرائيل، عن حكيم بن جبير قال:

قلت لعلي بن الحسين: إنّ ناساً عندنا بالعراق يزعمون أن أبا بكر وعمر خير من علي، قال: فقال لي علي بن الحسين: فكيف أصنع بحديث حدّثنيه سعيد بن المسيّب، عن سعد بن أبي وقّاص قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبيّ بعدي ».

قال: وأنا محمد بن يوسف الهّروي، نا أبو قِلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، نا أمية بن بسطام، نا يزيد بن زريع، عن إسرائيل بن يونس، عن حكيم بن جبير قال:

قلت لعلي بن الحسين، إن ناساً عندنا بالعراق يقولون: إنّ أبا بكر وعمر خيرٌ من علي، قال: فقال علي بن الحسين، فكيف أصنع بحديث حدّثنيه سعيد ابن المسيّب عن سعد بن أبي وقاص؟ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ».

قال أبو عبدالله الهّروي: وهذا الحديث لم يحدث به عن إسرائيل [ إلّا ] يزيد بن زريع، وعلي بن قادم، والحديث غريب، وبالله التوفيق.

قد رواه عبيد الله، عن إسرائيل أيضاً:

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين، نا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، حدثني أبو عبدالله [ أحمد بن صالح بن ] بن محمد البرقي، نا جعفر ابن موسى القطان، نا عبيد الله بن موسى، نا إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين، حدثني سعيد بن المسيّب، عن علي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [ خرج ] في غزوة تبوك [ و ] خلّف بالمدينة علي فقال له: تخلّفني؟ قال: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي ».

وأما حديث يحيى

٨٥

فأخبرناه أبو بكر محمد بن عبدالله نا أبو العبّاس عبيد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي، أنا محمد بن محمد بن سليمان.

وأخبرناه أبو عبدالله أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر المقرىء، نا محمد بن الباغندي، نا هارون بن حاتم - زاد الهاشمي: المقرىء - نا عبد السلام بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب عن سعد بن مالك، قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم [ وفي حديث الهاشمي: ] عن سعد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال - لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي».

[ رواه ] غيره بينهما الزهري.

أخبرناه أبو محمد بن طاوس، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا محمد بن مَخْلَد، نا عبدالله بن نسيب، نا ذؤيب بن عباية، حدثني أُسامة بن حفص، عن يحيى بن سعيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب عن سعد: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ».

وأما حديث صفوان:

فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسين بن أبي نصر، أنا أبو بكر الميانجي، أنا علي بن أحمد بن الحسين العجلي - يعرف بابن أبي قوبة - نا عبّاد بن يعقوب، أنا ابن أبي نجيح، عن صفوان بن سُلَيم، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد بن أبي وقاص قال:

سمعت أذناي وأبصرت عيناي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يقول لعليعليه‌السلام : « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي ».

٨٦

وقد رواه عن عامر بن سعد: المنهال بن عمرو، وسلمة بن كُهَيل، ومحمد ابن مسلم الزهري، والحويرث بن نهار.

فأما حديث المنهال:

فأخبرناه أبو عبدالله الفراوي، وأبو المظفر بن القشيري، قالا: أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو الفقيه.

وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت: قُرىء على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرىء.

قالا: أنا أبو يعلى الموصلي، نا داود بن عمرو، نا حسّان بن إبراهيم، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن المنهال - زاد المقرىء: ابن عمرو - عن عامر بن سعد، عن أبيه، وعن أم سلمة.

أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي ».

وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا أبو القاسم البغوي، نا داود بن عمرو، نا حسّان بن إبراهيم، نا محمد بن سلمة، عن سلمة، عن المنهال، عن عامر بن سعد، عن سعد، وعن أم سلمة:

أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي: « أما ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه ليس بعدي نبي ».

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، وأبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حسن، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم، قالوا: أنا أبو الحسين بن النّقّور، نا عيسى بن علي، أنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري، - إملاء - نا محمد بن إشكاب، نا أحمد بن المفضل الكوفي، نا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن المنهال بن عمرو، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد، وعن أم سلمة.

٨٧

أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي: « ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه ليس بعدي نبوة ».

وأما حديث سلمة:

فأخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخِرَقي، نا محمد بن محمد الباغندي، نا محمد بن حميد الرازي، نا هارون بن المغيرة، عن عمرو بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن سلمة بن كهيل، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، وعن أم سلمة قالا:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى».

قال سلمة: وسمعت مولى لبني موهبة يقول: سمعت ابن عباس يقول: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ مثله.

وأما حديث الزُّهري:

فأخبرناه أبو الحسن الفقيه، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمد، والحسن بن حبارة، قالا: نا خيثمة، نا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الصّوّاف، نا مَعْمَر بن بكّار، حدثني إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد قال:

إنّي لمع أبي إذ تبعنا رجل في نفسه على عليّ بعض الشىء، فقال: يا أبا إسحاق ما حديث يذكر الناس عن علي؟ قال: وما هو؟ قال: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » قال: نعم، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي: « أنت مني كهارون من موسى » ما تنكر أن يقول لعلي هذا، وأفضل من هذا؟

وأمّا حديث الحُويرث:

فأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو محمد بن أبي عثمان، وأبو طاهر القّصّاري.

٨٨

وأخبرنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن محمد، أنا أبي أبو طاهر.

قالا: أنا إسماعيل بن الحسن بن عبدالله، نا أبو القاسم الحسين بن أحمد ابن صدقة الفرائضي، نا محمد بن الحسين بن أبي الحنين الكوفي.

ح وأخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي في كتابه، وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر الطّبسي عنه، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العبّاس محمد بن يعقوب الأصم، نا محمد بن الحسن بن أبي الحنين الكوفي - بالكوفة - نا أبو غسّان - زاد الفرائضي: مالك بن إسماعيل - نا عبد السّلام بن حرب، عن يزيد بن أبي زياد، عن حويرث بن نهار، عن عامر بن سعد، عن أبيه وقال الفرائضي: عن سعد - قال:

خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزاة وخلّف علياً، فاشتدّ ذلك على علي، قال: فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - وقال الفرائضي: النبي صلّى الله عليه وسلّم: - « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي ».

وهو صحيح من حديث إبراهيم بن سعد

فقد أخبرناه أبو المظفر بن القُشيري، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو ابن حمدان.

ح وأخبرنا أبو سهل المزكي، وأبو عبدالله الأديب، قالا: أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرىء.

قالا: أنا أبو يعلى الموصلي، نا زهير، نا هاشم بن القاسم، نا شعبة، حدثني سعد بن إبراهيم، عن إبراهيم بن سعد بن مالك، عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسىعليهما‌السلام ».

٨٩

وأخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر، أنا أبو محمد الجوهري.

وأخبرناه أبو القاسم بن الحُصَين، نا أبو علي بن المـُذْهِب.

قالا: أنا أبو بكر القطيعي، نا عبدالله بن أحمد، حدثني أبي، نا محمد بن جعفر.

ح وأخبرناه أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن علي، وأبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنا أبو بكر المقرىء، أنا أبو الفضل الفامي، أنا أبو العبّاس السرّاج، نا زياد بن أيوب، نا هاشم بن القاسم.

ح وأخبرنا أبو عبدالله الحسين بن عبد الملك، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد، أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي، أنا أبو العبّاس محمد ابن إسحاق الثقفي، نا يعقوب بن إبراهيم، نا غندر.

ح وأخبرناه أبو محمد بن طاوس، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو عمر بن مهدي، نا الحسين بن يحيى بن عياش، نا علي بن مسلم، أنا أبو داود.

قالوا: نا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى »، وفي حديث أبي داود وأحمد: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال.

رواه البخاري ومسلم عن بُندار عن غندر.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو القاسم بن البُسري، وأبو محمد بن أبي عثمان، وأحمد بن محمد بن إبراهيم.

وأخبرنا أبو عبدالله محمد بن أحمد، أنا أبي قالوا: أنا إسماعيل بن الحسن بن عبدالله.

ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو عمر بن

٩٠

مهدي قالا: نا أبو عبدالله المحاملي، نا محمد بن منصور، نا يعقوب بن إبراهيم، نا أبي عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن إبراهيم ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه.

أن النبي صلّى الله عليه وسلّم - وقال ابن طاوس: أنه سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم - قال لعلي هذه المقالة حين استخلفه « ألا ترضى يا عليّ أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي »؟

وأخبرنا أبو المظفّر القُشيري، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو الفقيه.

وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، وأبو عبدالله الحسين بن عبد الملك، قالا: أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرىء.

قالا: أنا أبو يعلى الموصلي، نا زهير، نا يعقوب بن إبراهيم، نا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه.

أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي هذه المقالة « أفلا ترضى - زاد الفقيه: يا علي وقالا: - أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي »؟

ورواه مصعب بن سعد عن أبيه.

أخبرناه أبو علي بن السبط، أنا أبو محمد الجوهري.

ح وأخبرناه أبو القاسم بن الحُصين، أنا أبو علي بن المـُذْهِب.

قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقّاص قال:

خلّف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك،

٩١

قال: يا رسول الله تخلّفني في النساء والصبيان؟ قال: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي ».

أخبرناه أبو المظفّر بن القُشيري، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه، أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرىء.

قالا: أنا أبو يعلى، نا عبيد الله - هو: ابن عمر القواريري - نا غُندَر.

ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل، نا محمد بن الوليد البُسري، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال:

خلّف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله تخلّفني في النساء والصبيان؟ قال: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير - وفي حديث ابن السمرقندي: إلا - أنه لا نبي بعدي - وفي حديث أبي المظفر: ما ترضى -.

ح وأخبرنا أبو علي الحداد في كتابه.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا يوسف بن الحسن الزنجاني.

قالا: نا وأبو نعيم الحافظ، نا عبدالله بن جعفر بن أحمد بن فارس، نا يونس بن حبيب، نا أبو داود، نا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال:

خلّف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله أتخلّفني في النساء والصبيان؟ فقال: « أما ترضى أن تكون

٩٢

مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبيّ بعدي ».

ورواه غيره عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، فقال: عن عاصم.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر، وأبو غالب بن البنّا، قالا: أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو العبّاس عبدالله بن موسى بن إسحاق الهاشمي، نا علي ابن سراج المصري الحافظ، نا نُصَير بن حرب، نا أبو داود الطيالسي، نا شعبة، عن عاصم، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبيّ بعدي ».

أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن عبد الملك، أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرىء، نا أبو عروبة، نا أبو رفاعة، نا محمد بن الحسن - يعرف بالهُجَيمي - نا أبو عَوانة، عن الأعمش، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي ».

ولقد رأيته يخطر بالسيف يعلو به هامَ المشركين يقول: سنحنح الليل كأني جنّي.

وأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي، أنا الأمير المؤيد معتزّ الدولة أبو المكارم حَيْدَرة بن الحسين بن مفلح، أنا الحسين بن عبدالله بن محمد بن إسحاق بن أبي كامل، أنا خيثمة بن سليمان، نا محمد بن يونس بن موسى السّامري.

ح وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي، أنا أبو عثمان محمد بن عبيد الله المحمي، أنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى العلوي، نا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي، نا محمد

٩٣

بن يونس القرشي، قالا: نا محمد بن الحسن بن معلّى بن زياد القُردوسي.

وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، نا أبو سعد أحمد بن إبراهيم المقرىء - إملاء - أنا أبو منصور الأزدي - بهراة - أنا أبو علي الرفاء، نا محمد بن يونس ابن موسى، نا محمد بن الحسن بن معلّى القُردوسي، نا أبو عَوانة، عن الأعمش، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد قال:

قال لي معاوية: تحب - وقال أبو حفص: أتحب - علياً؟ قال: قلت: وكيف لا أحبّه وقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - وقال أبو حفص: النبي صلّى الله عليه وسلّم - يقول: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ».

ولقد رأيته بارز يوم بدر، فجعل - وقال أبو حفص: وهو - يحمحم كما تحمحم الفرس، وهو يقول - وقال أبو حفص، وأبو القاسم الشحامي ويقول: -.

بازل عامين حديثٌ سِنّي

سنَحْنَح الليلِ كأنّي جنّي

لمثل هذا ولدتني أمي

قال: فما رجع حتى خضب سيفه دماً.

وروته عائشة بنت سعد عن أبيها.

أخبرناه أبو علي بن السبط، نا أبو محمد الجوهري.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحُصَين، أنا أبو علي الواعظ.

قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبدالله بن أحمد، حدثني أبي، نا أبو سعيد مولى بني هاشم، نا سليمان بن بلال، نا الجُعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها.

أن علياً خرج مع النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى جاء ثنية الوداع، وعلي يبكي يقول: تُخلّفني مع الخوالف، فقال: « أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة

٩٤

هارون من موسى إلّا النبوة »؟

وأخبرناه أبو محمد بن طاوس، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو عمر بن مهدي، نا أبو محمد عبدالله بن أحمد بن إسحاق الجوهري، نا الربيع بن سليمان، نا عبدالله بن وهب، أخبرني سليمان - يعني ابن بلال - حدثني الجُعيد، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها.

أن علي بن أبي طالب خرج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حتى إذا جاء ثنية الوداع وهو يريد تبوك، وعلي يبكي ويقول: يا رسول الله أتخلّفني مع الخوالف؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوة »؟

وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن الأقساسي وأبو عبدالله محمد بن الحسن الخزاعي المعروف بابن داود الكوفيان - ببغداد - قالا: أنا القاضي أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن الحسن الجعفي، نا صالح بن وصيف الكَتّاني، نا أبو محمد القاسم بن عبدالله بن المغيرة الجوهري، نا أبو غسان يعني مالك بن إسماعيل النّهدي، نا المطلّب بن زياد، نا ليث.

ح وأخبرنا أبو منصور بن خيرون، نا أبو بكر الخطيب، أنا علي بن القاسم بن الحسن الشاهد - بالبصرة - نا علي بن إسحاق بن محمد بن البختري المادرائي، نا حسين بن شداد، نا سهل بن نصر، نا المطلّب بن زياد، عن ليث، عن الحكم، عن عائشة بنت سعد، عن سعد.

أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي يوم غزوة - وقال سهل: في غزوة تبوك: - « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبيّ بعدي ».

أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن عبد الملك، أنا سعيد بن أحمد بن محمد، أنا

٩٥

أبو بكر محمد بن الحسن بن علي بن بكر بن هانىء البزاز العدل الثقة، نا أبو عبدالله محمد بن محمد بن شاد بن قُتيبة الراوساني، نا أبو سعيد الأشج، نا الصّلت بن زياد، عن ليث، عن الحكم، عن عائشة بنت سعد، عن سعد قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي في غزوة: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبيّ بعدي ».

الصواب: المـُطّلب.

وأخبرناه أبو البركات عمر بن إبراهيم، أنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن الخازن، أنا محمد بن عبدالله الجُعفي، نا علي بن محمد بن هارون الحِميري، نا أبو سعيد عبدالله بن سعيد الأشج، نا المطّلب بن زياد، عن ليث، عن الحكم، عن عائشة ابنة سعد، عن سعد.

أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي يوم غزوة تبوك: « أنت مني بمكان هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي ».

وأخبرناه أبو محمد بن طاوس، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا محمد بن مَخْلَد، أنا أحمد بن عثمان بن حكيم، نا حسن بن بشر، نا الحكم بن عبد الملك، عن زيد بن نافع، عن عائشة بنت سعد عن أبيها، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه لا نبي بعدي ».

أخبرنا أبو محمد أيضاً، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا عبدالله بن عبيد الله البيع، أنا أبو عبدالله المحاملي، نا عبدالله بن شبيب، حدثني ابن أبي أويس، حدثني أبي عن سليمان بن بلال، عن عبد الأعلى بن عبدالله بن أبي فروة، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها سعد بن أبي وقّاص.

أن علي بن أبي طالب خرج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حتى إذا

٩٦

جاء ثنية الوداع ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يريد تبوك، وعليّ يبكي ويقول: يا رسول الله تخلّفني مع الخوالف؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوة ».

ورواه الأسود بن يزيد، ومالك بن الحارث الأشتر عن سعد.

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو محمد بن أبي عثمان، وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم.

ح وأخبرنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، أنا أبي، قالا: أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبدالله بن الهيثم الصرصري، أنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، نا عبدالله بن أحمد بن المستورد، نا أحمد ابن صبيح القرشي، نا يحيى بن يعلى، عن العلاء بن عبدالله بن زهير - وذكر عنه خيراً - عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، وعن الأشتر عن سعد بن مالك.

أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه لا نبيّ بعدي، سالم الله من سالمته، وعادى من عاديته ».

وروي عن زيد بن أرقم عن سعد.

أخبرناه أبو الحسن الفقيه الشافعي، نا عبد العزيز الصوفي، أنا أبو محمد ابن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، نا يحيى بن أبي طالب - ببغداد - نا يزيد بن هارون، أنا فطر بن خليفة، عن عبدالله بن شريك، عن زيد بن أرقم قال:

قدمت المدينة فجلسنا إلى سعد فقال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى «، وسدّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الأبواب إلّا باب علي.

قال: هكذا قال: عن زيد بن أرقم، وهذا الحديث عند الناس عن عبدالله ابن شريك، عن عبدالله بن الرقيم الكناني، عن سعد - يعني ما

٩٧

أخبرناه أبو علي بن السبط، أنا أبو محمد الجوهري.

ح وأخبرناه أبو القاسم بن الحُصَين، أنا أبو علي بن المـُذْهِب.

قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبدالله بن أحمد، حدثني أبي، نا حجاج، نا فطر، عن عبدالله بن شريك، عن عبدالله بن الرُّقَيم الكناني قال:

خرجنا إلى المدينة زمن الجَمَل، فلقينا سعد بن مالك بها، فقال: أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بسدّ الأبواب الشارعة في المسجد، وترك باب علي.

ورواه ابن البَيْلَماني عن سعد.

أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر محمد بن الحسن الطبري المقرىء، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خُزَيمة، أنا أبو عبدالله محمد بن محمد بن شاد بن قتيبة الراوساني، نا أبو سعيد عبدالله بن سعيد الأشج، نا عبدالله بن الأجلح، عن أبيه، عن حبيب بن أبي ثابت عن [ ابن ] البيلماني، عن سعد قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه لا نبي بعدي ».

وأخبرناه أبو عبدالله الخلّال، أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرىء، حدثني ناعم بن السري بن عاصم - بطرسوس - نا عبدالله بن سعيد الكندي أبو سعيد الأشج، نا الأجلح، عن أبيه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن البَيْلَماني، عن سعد قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه لا نبي بعدي ».

وروي هذا الحديث أيضاً عن غير سعد، روي عن: عمر، وعلي، وأبي هريرة، وابن عباس، وابن جعفر، ومعاوية، وجابر بن عبدالله، وأبي سعيد، والبَراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وجابر بن سَمُرة، وأنس بن مالك، وزيد بن

٩٨

أبي أوفى، ونبيط بن شريط، وحُبْشي بن جُنَادة، ومالك بن الحويرث الليثي، وأبي الفيل، وأسماء بنت عميس، وأم سلمة أم المؤمنين، وفاطمة بنت حمزة، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.

فأمّا ما رُوي عن عمر بن الخطاب:

فأخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي، أنا الحسين بن عبدالله بن محمد بن أبي كامل، أنا محمد بن الحسين ابن صالح في كتابه، نا المبارك بن محمد، نا أحمد بن موسى صاحب الآدم، نا إسماعيل بن يحيى بن عبدالله التيمي، عن عبد الملك، عن عطاء، عن سويد بن غفلة قال:

رأى عمر رجلاً يخاصم علياً، فقال له عمر: إنّي لأظنك من المنافقين، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: « علي مني بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنه لا نبي بعدي ».

وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة ابن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي، نا محمد بن أحمد بن هارون، نا الحسن بن يزيد الجَصّاص، نا إسماعيل بن يحيى، نا عبد الملك بن جُريج، عن عطاء، عن سويد بن غفلة، عن عمر بن الخطاب قال:

رأى رجلاً يشتم عليّاً كانت بينه وبينه خصومة، فقال له عمر: إنك من المنافقين، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: « إنّما علي منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه لا نبي بعدي ».

أخبرناه أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أحمد بن محمد القطيعي، نا محمد بن عبدالله بن محمد الكوفي، حدثني علي بن محمد بن مروان أبو الحسن المقرىء من كتابه، أنا الحسن بن يزيد الجصّاص المخرّمي - سكن

٩٩

سُر من رأى - نا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، عن ابن جريج، عن عطاء بن السائب الثقفي من أهل الكوفة، عن سويد بن غفلة، عن عمر بن الخطاب.

أنه رجلاً يسبّ علياً فقال: إنّي أظنك منافقاً، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: « إنّما علي مني بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه لا نبي بعدي ».

وأخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو الأنصاري الأوسي الإصطخري، نا أبو محمد عبدالله بن أذران الخياط بشيراز سنة أربع وثلاثمائة، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري وصيّ المأمون، حدثني أمير المؤمنين المأمون، حدثني أمير المؤمنين الرشيد، حدثني أمير المؤمنين المهدي، حدثني أمير المؤمنين المنصور، عن أبيه، عن جده، عن عبدالله بن عباس قال:

سمعت عمر بن الخطاب وعنده جماعة، فتذاكروا السابقين إلى الإسلام فقال عمر: أمّا عليّ فسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول فيه ثلاث خصال لوددتُ أنّ لي واحدة منهن، فكان أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة إذ ضرب النبي صلّى الله عليه وسلّم بيده على منكب عليّ فقال له: « يا علي أنت أول المؤمنين إيماناً، وأوّل المسلمين إسلاماً، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ».

وأما ما رُوي عن علي:

فأخبرناه أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري، نا حمزة بن القاسم الهاشمي، نا أبو عبدالله الحسين بن عبيد الله، حدثني إبراهيم بن سعيد، حدثني أمير المؤمنين

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

تعالى أمر في كتابه بالطلاق وأكد فيه بشاهدين ولم يرض بهما إلا عدلين وأمر في كتابه بالتزويج فأهمله بلا شهود فأثبتم شاهدين فيما أهمل وأبطلتم الشاهدين فيما أكد.

( باب )

( ما أحل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من النساء )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن قول الله عز وجل ـ «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ » قلت كم أحل له من النساء قال ما شاء من شيء قلت قوله «لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ » فقال لرسول

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب ما أحل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من النساء

الحديث الأول : صحيح.

قوله تعالى : « لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ »(١) قال في مجمع البيان :(٢) أي من بعد النساء اللاتي أحللنا هن لك في قوله : «إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِي »(٣) الآية وهن ستة أجناس ، اللاتي آتاهن أجورهن وبنات عمه وبنات عماته إلى آخر الآية يجمع ما يشاء من العدد ولا يحل له غيرهن من النساء ، وقيل : يريد المحرمات في سورة النساء عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقيل : معناه لا تحل لك اليهوديات ولا النصرانيات «وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ » أي ولا أن تتبدل الكتابيات بالمسلمات إلا ما ملكت يمينك من الكتابيات ، وقيل : معناه لا تحل لك النساء من بعد نسائك اللاتي خيرتهن فاخترن الله ورسوله وهن التسع ، وقيل : إنه منع طلاق من اختارته كما أمر بطلاق من لم تختره ، فأما تحريم النكاح عليه فلا ، وقيل أيضا : إن هذه الآية منسوخة وأبيح له بعدها تزويج ما شاء ، وقيل : إن العرب كانت تتبادل بأزواجهم فمنع من ذلك.

__________________

(١) سورة الأحزاب : ٥٢.

(٢) المجمع ج ٨ ص ٣٦٧.

(٣) سورة الأحزاب : ٥٠.

١٢١

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن ينكح ما شاء من بنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالاته وأزواجه اللاتي هاجرن معه وأحل له أن ينكح من عرض المؤمنين بغير مهر وهي الهبة ولا تحل الهبة إلا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأما لغير رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فلا يصلح نكاح إلا بمهر وذلك معنى قوله تعالى «وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ » قلت أرأيت قوله : «تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ » قال من آوى فقد نكح ومن أرجأ فلم ينكح قلت قوله «لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ » قال إنما عنى به النساء اللاتي حرم عليه في هذه الآية «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ » إلى آخر الآية ولو كان الأمر كما يقولون كان قد أحل لكم ما لم يحل له إن أحدكم يستبدل كلما أراد ولكن ليس الأمر كما يقولون إن الله عز وجل أحل لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما أراد من النساء إلا ما حرم عليه في هذه الآية التي في النساء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى : « تُرْجِي مَنْ تَشاءُ » قال في مجمع البيان(١) : أي تؤخر وتبعد من تشاء من أزواجك وتضم إليك من تشاء منهن.

واختلف في معناه على أقوال : أحدها ـ أن المراد تقدم من تشاء من نسائك في الإيواء والدعاء إلى الفراش وتؤخر من تشاء في ذلك ، وتدخل من تشاء في القسم ولا تدخل من تشاء ، عن قتادة قال : وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله يقسم بين أزواجه وأباح الله ترك ذلك.

وثانيها ـ أن المراد تعزل من تشاء بغير طلاق وترد من تشاء منهن بعد عزلك إياها بلا تجديد ، عن مجاهد والجبائي وأبي مسلم.

وثالثها ـ أن المراد تطلق من تشاء منهن وتمسك من تشاء ، عن ابن عباس.

ورابعها ـ أن المراد تترك نكاح من تشاء من نساء أمتك وتنكح عنهن من تشاء ، عن الحسن قال : وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا خطب امرأة لم يكن لغيره أن يخطبها حتى يتزوجها أو يتركها.

وخامسها ـ تقبل من تشاء من الواهبات أنفسهن وتترك من تشاء ، عن زيد

__________________

(١) المجمع ج ص ٣٦٧.

١٢٢

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله عز وجل : «لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ » فقال أراكم وأنتم تزعمون أنه يحل لكم ما لم يحل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقد أحل الله تعالى لرسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يتزوج من النساء ما شاء إنما قال لا يحل لك النساء من بعد الذي حرم عليك قوله «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ » إلى آخر الآية.

٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن جميل بن دراج ومحمد بن حمران ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قالا سألنا أبا عبد اللهعليه‌السلام كم أحل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من النساء قال ما شاء يقول بيده هكذا وهي له حلال يعني يقبض يده.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله عز وجل لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ » كم أحل له من النساء قال ما شاء من شيء قلت [ قوله عز وجل ] : «وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ » فقال لا تحل الهبة إلا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأما لغير رسول الله فلا يصلح نكاح إلا بمهر قلت أرأيت قول الله عز وجل : «لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ » فقال إنما عنى به لا يحل لك النساء التي حرم الله في هذه الآية «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ » إلى آخرها ولو كان الأمر كما تقولون كان قد أحل لكم ما لم يحل له لأن أحدكم يستبدل كلما أراد ولكن ليس الأمر كما يقولون إن الله عز وجل أحل لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن ينكح من

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ابن أسلم والطبري ، وقال أبو جعفر وأبو عبد اللهعليهما‌السلام : من أرجى لم ينكح ومن آوى فقد نكح.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

١٢٣

النساء ما أراد إلا ما حرم عليه في هذه الآية في سورة النساء.

٥ ـ وعنه ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير وغيره في تسمية نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ونسبهن وصفتهن عائشة وحفصة وأم حبيب بنت أبي سفيان بن حرب وزينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وميمونة بنت الحارث وصفية بنت حي حيي بن أخطب وأم سلمة بنت أبي أمية وجويرية بنت الحارث.

وكانت عائشة من تيم وحفصة من عدي وأم سلمة من بني مخزوم وسودة من بني أسد بن عبد العزى وزينب بنت جحش من بني أسد وعدادها من بني أمية وأم حبيب بنت أبي سفيان من بني أمية وميمونة بنت الحارث من بني هلال وصفية بنت حي بن أخطب من بني إسرائيل ومات ص لوات الله عليه عن تسع نساء وكان له سواهن التي وهبت نفسها للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وخديجة بنت خويلد أم ولده وزينب بنت أبي الجون التي خدعت والكندية.

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يتزوج على خديجة.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الخامس : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « وخدعت » أي خدعتها عائشة وحفصة كما سيأتي في باب آخر في ذكر أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لكن فيه أن المخدوعة هي العامرية ، وبنت أبي الجون كندية وليست بمخدوعة ، والأشهر أن المخدوعة هي أسماء بنت النعمان فهذا لا يوافق المشهور وما سيأتي ذكره ، ولعله اشتبه عليه عند الكتابة ، ولو قيل بسقوط الواو قبل التي لا يستقيم أيضا كما لا يخفى.

الحديث السادس : حسن.

الحديث السابع : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « وهو صغير » لعله كان وكيلا لها في إيقاع العقد ، فيدل على أنه يجوز للطفل المميز إيقاع الصيغة ، أو المعنى أنه وقع العقد برضاه وإن لم يكن

١٢٤

عاصم بن حميد ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال تزوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أم سلمة زوجها إياه عمر بن أبي سلمة وهو صغير لم يبلغ الحلم.

٨ ـ أحمد بن محمد العاصمي ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له أرأيت قول الله عز وجل : «لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ » فقال إنما لم يحل له النساء التي حرم الله عليه في هذه الآية «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ » في هذه الآية كلها ولو كان الأمر كما يقولون لكان قد أحل لكم ما لم يحل له هو لأن أحدكم يستبدل كلما أراد ولكن ليس الأمر كما يقولون أحاديث آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله خلاف أحاديث الناس إن الله عز وجل أحل لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن ينكح من النساء ما أراد إلا ما حرم عليه في سورة النساء في هذه الآية.

( باب )

( التزويج بغير ولي )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن الفضيل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رضاه مؤثرا ، والأول أظهر.

الحديث الثامن : موثق.

باب التزويج بغير ولي

الحديث الأول : حسن.

واعلم أنه لا خلاف بين الأصحاب في عدم ثبوت الولاية على الثيب إلا ما نقل عن ابن عقيل ، ويستفاد من الروايات أن انتفاء الولاية عن الثيب مشروط بما إذا كانت البكارة قد زالت بوطئ مستند إلى تزويج ، فلو زالت بغيره كانت بمنزلة البكر كذا ذكره بعض المحققين من المتأخرين ، والأكثر لم يفرقوا بين أنواع الثيب وأما البكر البالغة الراشدة فأمرها بيدها لو لم يكن لها ولي ، ولو كان أبوها أو

١٢٥

بن يسار ومحمد بن مسلم وزرارة بن أعين وبريد بن معاوية ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال المرأة التي قد ملكت نفسها غير السفيهة ولا المولى عليها إن تزويجها بغير ولي جائز.

٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي مريم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الجارية البكر التي لها أب لا تتزوج إلا بإذن أبيها وقال إذا كانت مالكة لأمرها تزوجت متى شاءت.

٣ ـ أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال تزوج المرأة من شاءت إذا كانت مالكة لأمرها فإن شاءت جعلت وليا.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن ميسرة قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ألقى المرأة بالفلاة التي ليس فيها أحد فأقول لها لك زوج فتقول لا فأتزوجها قال نعم هي المصدقة على

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جدها حيا قيل : لها الانفراد بالعقد دائما كان أو منقطعا.

وقيل : العقد مشترك بينها وبين الأب فلا ينفرد أحدهما به ، وقيل : أمرها إلى الأب أو الجد وليس لها معهما أمر ، ومن الأصحاب من أذن لها في المتعة دون الدائم ، ومنهم من عكس ، واستدل بهذا الخبر على جواز الانفراد بالعقد ، ويرد عليه أن الحكم فيها بسقوط الولاية وقع منوطا بمن ملكت نفسها ، فإدخال البكر فيها عين المتنازع وكذا قوله « ولا المولى عليها » فإن الخصم تدعي كون البكر مولى عليها ، فكيف يستدل به على زوال الولاية؟ وما قيل من أن البكر الرشيدة لما كانت غير المولى عليها في المال صدق سلب الولاية عليها في الجملة فضعيف ، لأن الولاية أعم من المال ، ونفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم.

وقال السيد (ره) : والذي يظهر لي أن المراد بالمالكية نفسها غير المولى عليها البكر التي لا أب لها والثيب.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : مجهول.

١٢٦

نفسها.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال في المرأة الثيب تخطب إلى نفسها قال هي أملك بنفسها تولي أمرها من شاءت إذا كان كفوا بعد أن تكون قد نكحت رجلا قبله.

٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن الحسن بن زياد قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام المرأة الثيب تخطب إلى نفسها قال هي أملك بنفسها تولي أمرها من شاءت إذا كان لا بأس به بعد أن تكون قد نكحت زوجا قبل ذلك.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن مملوكة كانت بيني وبين وارث معي فأعتقناها ولها أخ غائب وهي بكر أيجوز لي أن أتزوجها أو لا يجوز إلا بأمر أخيها قال بلى يجوز ذلك أن تزوجها قلت أفأتزوجها إن أردت ذلك قال نعم.

٨ ـ أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن زرارة بن أعين قال سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول لا ينقض النكاح إلا الأب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الخامس : صحيح.

وظاهره : أن الثيبوبة المعتبرة في الاستقلال إنما هو إذا كان بالتزويج كما أومأنا إليه.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : ضعيف.

الحديث الثامن : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « لا ينقض » قال الوالد العلامة (ره) : يدل على اشتراط إذن الأب ويمكن حمله على ما إذا عقد غير الأب والجد الصبي والصبية ، أو المجنون والمجنونة فإنهما ينقضان النكاح إذا أرادا ، والظاهر أن الحصر إضافي بالنظر إلى غيرهما

١٢٧

( باب )

( استيمار البكر ومن يجب عليه استيمارها ومن لا يجب عليه )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علاء بن رزين ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا تزوج ذوات الآباء من الأبكار إلا بإذن آبائهن.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال لا تستأمر الجارية إذا كانت بين أبويها ليس لها مع الأب أمر وقال يستأمرها كل أحد ما عدا الأب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الأولياء كالوصي والحاكم ، ويمكن أن يكون حقيقيا إلا ما أخرجه الدليل كالجد أو يكون الدليل دالا على دخول الجد في الأب.

باب استئمار البكر ومن يجب عليه استئمارها ومن لا يجب عليه

الحديث الأول : صحيح.

ويدل على عدم جواز تزويج البكر مطلقا بدون إذن الأب.

واعترض عليه الشهيد الثاني (ره) بأنه كما يمكن حمل « من » في قوله من الأبكار على البيانية ، فيعم الصغيرة والكبيرة ، يمكن حملها على التبعيضية فلا يدل على موضع النزاع ، لأن بعض الأبكار من الصغار لا تتزوج إلا بإذن أبيها إجماعا ، وأجيب بأن حمل « من » على التبعيضية بعيد جدا ، مع أن ذلك يقتضي عدم الفائدة في التقييد بالأبكار أصلا لأن الصغيرة الثيب حكمها كذلك.

الحديث الثاني : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « ما عدا الأب » قال السيدرحمه‌الله في شرح النافع : الظاهر أن المراد يستأمر الجارية كل أحد إلا إذا كان لها أب ، فإنها لا تستأمر كما يدل عليه أول الخبر ، وقال العلامة (ره) : يمكن أن يكون المراد بالأبوين الأب والجد ، وإذا

١٢٨

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في رجل يريد أن يزوج أخته قال يؤامرها فإن سكتت فهو إقرارها وإن أبت لم يزوجها وإن قالت زوجني فلانا فليزوجها ممن ترضى واليتيمة في حجر الرجل لا يزوجها إلا برضاها.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في الجارية يزوجها أبوها بغير رضا منها قال ليس لها مع أبيها أمر إذا أنكحها جاز نكاحه وإن كانت كارهة قال وسئل عن رجل يريد أن يزوج أخته قال يؤامرها فإن سكتت فهو إقرارها وإن أبت لم يزوجها.

٥ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن جعفر بن سماعة ، عن أبان ، عن فضل بن عبد الملك ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا تستأمر الجارية التي بين أبويها إذا أراد أبوها أن يزوجها هو أنظر لها وأما الثيب فإنها تستأذن وإن كانت بين أبويها إذا أرادا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان المراد الأب والأم ففي الأم محمول على الاستحباب ، ويمكن أن يقال في تلك الأخبار أنها في غير البكر محمولة على الاستحباب ، ففي البكر أيضا كذلك وإلا يلزم عموم المجاز.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « فإن سكتت » المشهور بين الأصحاب أنه يكفي في إذن البكر سكوتها ، ولا يعتبر النطق ، وخالف ابن إدريس ولو ضحكت فهو إذن ، ونقل عن ابن البراج أنه ألحق بالسكوت والضحك البكاء ، وهو مشكل ، وأما الثيب فيعتبر نطقها بلا خلاف ، وألحق العلامة بالبكر من زالت بكارتها بطفرة أو سقط أو نحو ذلك لأن حكم الأبكار إنما يزول بمخالطة الرجال ، وهو غير بعيد وإن كان الأولى اعتبار النطق في البكر مطلقا.

الحديث الرابع : حسن. ويدل على استقلال الأب.

الحديث الخامس : موثق.

١٢٩

أن يزوجاها.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الله بن الصلت قال سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام عن الجارية الصغيرة يزوجها أبوها ألها أمر إذا بلغت قال لا ليس لها مع أبيها أمر قال وسألته عن البكر إذا بلغت مبلغ النساء ألها مع أبيها أمر قال لا ليس لها مع أبيها أمر ما لم تكبر.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن الحسن الأشعري قال كتب بعض بني عمي إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ما تقول في صبية زوجها عمها فلما كبرت أبت التزويج فكتب بخطه لا تكره على ذلك والأمر أمرها.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قال أبو الحسنعليه‌السلام في المرأة البكر إذنها صماتها والثيب أمرها إليها.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن الصبية يزوجها أبوها ثم يموت وهي صغيرة فتكبر قبل أن يدخل بها زوجها أيجوز عليها التزويج أو الأمر إليها قال يجوز عليها تزويج أبيها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث السادس : صحيح.

الحديث السابع : مجهول.

وظاهره أن مع التجويز تصح العقد ، والمشهور صحة النكاح الفضولي ، وتوقفه على الإجازة ، وذهب الشيخ في النهاية إلى البطلان ، والأخبار تدل على المشهور.

الحديث الثامن : صحيح.

الحديث التاسع : صحيح.

ويدل على عدم سقوط ولاية الأب بمحض التزويج من غير دخول.

١٣٠

( باب )

( الرجل يريد أن يزوج ابنته ويريد أبوه أن يزوجها رجلا آخر )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام الجارية يريد أبوها أن يزوجها من رجل ويريد جدها أن يزوجها من رجل آخر فقال الجد أولى بذلك ما لم يكن مضارا إن لم يكن الأب زوجها قبله ويجوز عليها تزويج الأب والجد.

٢ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال إذا زوج الرجل ابنة ابنه فهو جائز على ابنه ولابنه أيضا أن يزوجها فقلت فإن هوي أبوها رجلا وجدها رجلا فقال الجد أولى بنكاحها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب الرجل يريد أن يزوج ابنته ويريد أبوه أن يزوجها رجلا آخر

الحديث الأول : موثق.

ويدل على ولاية الأب والجد وأنه مع التعارض فالجد أولى ، ولا خلاف لأحد في ثبوت ولاية الأب والجد للأب على الصغير والصغيرة ، سواء كان بكرا ، أو ثيبا إلا لابن أبي عقيل حيث يفهم من ظاهر كلامه عدم ولاية الجد ، لكن اختلفوا في أنه هل يشترط في « ولاية الجد بقاء الأب أم(١) ولا خلاف لأحد في أنه لا ولاية لغير الأب والجد له وإن علا والوصي والمولى والحاكم إلا لابن الجنيد حيث ذهب إلى أن الأم وأباها يقومون مقام الأب والجد له ، ولا خلاف في سقوط اختيار الصبية مع بلوغها إذا عقد عليها أبوها أو جدها ، واختلف في الصبي ، والمشهور عدم خياره أيضا ، وذهب الشيخ في النهاية وابن إدريس وابن البراج وابن حمزة إلى خياره.

الحديث الثاني : صحيح.

__________________

(١) كان في عبارة الأصل سقط فصحّحناها.

١٣١

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي المغراء ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إني لذات يوم عند زياد بن عبيد الله الحارثي إذ جاء رجل يستعدي على أبيه فقال أصلح الله الأمير إن أبي زوج ابنتي بغير إذني فقال زياد لجلسائه الذين عنده ما تقولون فيما يقول هذا الرجل قالوا نكاحه باطل قال ثم أقبل علي فقال ما تقول يا أبا عبد الله فلما سألني أقبلت على الذين أجابوه فقلت لهم أليس فيما تروون أنتم عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن رجلا جاء يستعديه على أبيه في مثل هذا فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنت ومالك لأبيك قالوا بلى فقلت لهم فكيف يكون هذا وهو وماله لأبيه ولا يجوز نكاحه [ عليه ] قال فأخذ بقولهم وترك قولي.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان [ جميعا ] ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ومحمد بن حكيم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا زوج الأب والجد كان التزويج للأول فإن كان جميعا في حال واحدة فالجد أولى.

٥ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن جعفر بن سماعة ، عن أبان ، عن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : حسن كالصحيح.

ويدل على ما هو المقطوع به في كلام الأصحاب من أنه لو بادر كل من الأب والجد بالعقد من اثنين من غير علم صاحبه أو مع علمه قدم عقد السابق منهما سواء هو الأب أو الجد. نعم لو سبق الأب الجد مع علمه فخالفه وقصد سبقه بالعقد فقد ترك الأولى وصح عقده ، وإن كان اتفق العقدان بأن اقترن قبولهما معا قدم عقد الجد.

الحديث الخامس : موثق.

١٣٢

الفضل بن عبد الملك ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الجد إذا زوج ابنة ابنه وكان أبوها حيا وكان الجد مرضيا جاز قلنا فإن هوي أبو الجارية هوى وهوي الجد هوى وهما سواء في العدل والرضا قال أحب إلي أن ترضى بقول الجد.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن داود بن الحصين ، عن أبي العباس ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا زوج الرجل فأبى ذلك والده فإن تزويج الأب جائز وإن كره الجد ليس هذا مثل الذي يفعله الجد ثم يريد الأب أن يرده

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله عليه‌السلام : « وكان أبوها حيا » استدل به على اشتراط وجود الأب في ولاية الجد وقال بعض أفاضل المتأخرين : يمكن أن يقال : إن حجية المفهوم إنما يثبت إذا لم يظهر للتقييد وجه سوى نفي الحكم عن المسكوت عنه ، وربما كان الوجه في هذا التقييد التنبيه على الفرد الأخفى ، وهو جواز عقد الجد مع وجود الأب ، مع أن الرواية ضعيفة ، لاشتمالها على جماعة من الواقفية. انتهى.

قوله عليه‌السلام : « وكان الجد مرضيا » قال الوالد العلامة (ره) : المراد بكون الجد مرضيا إما كونه مرضيا من حيث المذهب ، إذ «لَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً »(١) أو لا يكون فاسقا سيما شارب الخمر ، ولا يكون سفيها ولا مخبطا كما هو الشائع في المشايخ وكان بحيث يعرف الكفو.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

__________________

(١) سورة النساء : ١٤١.

١٣٣

( باب )

( المرأة يزوجها وليان غير الأب والجد كل واحد من رجل آخر )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قضى أمير المؤمنينعليه‌السلام في امرأة أنكحها أخوها رجلا ثم أنكحتها أمها بعد ذلك رجلا وخالها أو أخ لها صغير فدخل بها فحبلت فاحتكما فيها فأقام الأول الشهود فألحقها بالأول وجعل لها الصداقين جميعا ومنع زوجها الذي حقت له أن يدخل بها حتى تضع حملها ثم ألحق الولد بأبيه.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن وليد بياع الأسفاط قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام وأنا عنده عن جارية كان لها أخوان زوجها الأكبر بالكوفة وزوجها الأصغر بأرض

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب المرأة يزوجها وليان غير الأب والجد كل واحد من رجل آخر

الحديث الأول : حسن.

وذكر الأصحاب أنه إن دخل بها الثاني فإن كانا عالمين بالحال فهما زانيان وكذا إن علمت المرأة فهي زانية ، فلا مهر في الصورتين ، وإن كانا جاهلين لحق به الولد ولها المهر ، وتعتد من الثاني مع تحقق الجهل ولو من أحدهما ، ويمكن حمل الخبر عليه.

قوله عليه‌السلام : « الصداقين جميعا » الثاني للوطء شبهة.

الحديث الثاني : مجهول.

وقال في النافع : إذا زوجها الأخوان برجلين فإن تبرعا اختارت أيهما شاء وإن كانا وكيلين وسبق أحدهما فالعقد له ، وإن اتفقا بطلا ، وقيل : العقد للأكبر وقال السيد في شرحه : يتحقق اتفاق العقدين باقترانهما في القبول ، والقول بصحة

١٣٤

أخرى قال الأول بها أولى إلا أن يكون الآخر قد دخل بها فإن دخل بها فهي امرأته ونكاحه جائز.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال سأله رجل عن رجل مات وترك أخوين والبنت والابنة صغيرة فعمد أحد الأخوين الوصي فزوج الابنة من ابنه ثم مات أبو الابن المزوج فلما أن مات قال الآخر أخي لم يزوج ابنه فزوج الجارية من ابنه فقيل للجارية أي الزوجين أحب إليك الأول أو الآخر قالت الآخر ثم إن الأخ الثاني مات وللأخ الأول ابن أكبر من الابن المزوج فقال للجارية اختاري أيهما أحب إليك الزوج الأول أو الزوج الآخر فقال الرواية فيها أنها للزوج الأخير وذلك أنها [ تكون ] قد كانت أدركت حين زوجها وليس لها أن تنقض ما عقدته بعد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العقد الأكبر للشيخ وأتباعه لرواية بياع الأسفاط ، والرواية ضعيفة السند بالاشتراك قاصرة عن إفادة المطلوب ، ويمكن حملها على ما إذا كانا فضوليين وكان معنىقوله « الأول أحق بها » أنه يستحب لها إجازة عقد الأكبر الذي هو الأول ، إلا أن يكون الأخير دخل بها ، فإن الدخول إجازة العقد.

الحديث الثالث : صحيح.

ويدل على عدم ولاية الوصي في النكاح ، ويمكن حمله على عدم وصايته في النكاح خصوصا ، جمعا بين الأخبار.

وقال السيد (ره) : اختلاف في كلام الأصحاب في أن وصي الأب والجد هل له ولاية التزويج؟ نقل عن الشيخ في موضع من المبسوط العدم ، وجزم في موضع آخر بثبوت الولاية ، وقال في الخلاف بالثبوت ، واختاره العلامة (ره) في المختلف.

وقال في التذكرة : إنما تثبت ولاية الوصي فيما إذا بلغ فاسد العقل ، لأن الحاجة قد تدعو إلى ذلك ، ولعموم «فَمَنْ بَدَّلَهُ »(١) ولصحيحة أبي بصير ، وعلى القول بثبوت ولايته فهل يثبت بتعميم الوصية أم لا بد من التصريح بالوصية في النكاح؟ الأظهر الثاني ، لأن النكاح ليس من التصرفات التي ينتقل الذهن عند الإطلاق إليها

__________________

(١) سورة البقرة : ١٨١.

١٣٥

إدراكها.

( باب )

( المرأة تولي أمرها رجلا ليزوجها من رجل فزوجها من غيره )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في امرأة ولت أمرها رجلا فقالت زوجني فلانا فقال إني لا أزوجك حتى تشهدي لي أن أمرك بيدي فأشهدت له فقال عند التزويج للذي يخطبها يا فلان عليك كذا وكذا قال نعم فقال هو للقوم اشهدوا أن ذلك لها عندي وقد زوجتها نفسي فقالت المرأة لا ولا كرامة وما أمري إلا بيدي وما وليتك أمري إلا حياء من الكلام قال تنزع منه وتوجع رأسه.

محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي كلام القائلين دلالة عليه.

باب المرأة تولي أمرها رجلا ليزوجها من رجل فزوجها من غيره

الحديث الأول : صحيح : وسنده الثاني أيضا صحيح.

ويدل على ما هو المشهور من أن الوكيل في النكاح لا يزوجها من نفسه ، وقال السيد (ره) : مقتضى العبارة أنه ليس له ذلك سواء أطلقت الإذن أو عممته على وجه يتناوله العموم ، لأن المتبادر كون الزوج غيره ، واحتمل في التذكرة جوازه مع الإطلاق ، وقيل : إنه يجوز له ذلك مع التعميم دون الإطلاق ، أو التصريح على التعميم على تناول الوكيل ، جاز له تزويجها من نفسه من هذه الجهة قطعا ، بل يحتمل قويا الجواز إذا لم تدل القرائن على خروجه من اللفظ.

١٣٦

( باب )

( أن الصغار إذا زوجوا لم يأتلفوا )

١ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله أو أبي الحسنعليه‌السلام قال قيل له إنا نزوج صبياننا وهم صغار قال فقال إذا زوجوا وهم صغار لم يكادوا يتألفوا.

( باب )

( الحد الذي يدخل بالمرأة فيه )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال لا يدخل بالجارية حتى يأتي لها تسع سنين أو عشر سنين.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال إذا تزوج الرجل الجارية وهي صغيرة فلا يدخل بها حتى يأتي لها تسع سنين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب أن الصغار إذا زوجوا لم يأتلفوا

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

باب الحد الذي يدخل بالمرأة فيه

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

ولعل الترديد لأن كثيرا من الجواري يتضررن بالجماع قبل العشر.

الحديث الثاني : صحيح.

١٣٧

٣ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن صفوان بن يحيى ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال لا يدخل بالجارية حتى يأتي لها تسع سنين أو عشر سنين.

٤ ـ عنه ، عن زكريا المؤمن أو بينه وبينه رجل ولا أعلمه إلا حدثني ، عن عمار السجستاني قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لمولى له انطلق فقل للقاضي قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حد المرأة أن يدخل بها على زوجها ابنة تسع سنين.

( باب )

( الرجل يتزوج المرأة ويتزوج ابنه ابنتها )

١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن الرجل يطلق امرأته ثم خلف عليها رجل بعد فولدت للآخر هل يحل ولدها من الآخر لولد الأول من غيرها قال نعم قال وسألته عن رجل أعتق سرية له ثم خلف عليها رجل بعده ثم ولدت للآخر هل يحل ولدها لولد الذي أعتقها قال نعم.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان وأحمد بن محمد العاصمي ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن صفوان بن يحيى ، عن شعيب العقرقوفي قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يكون له الجارية يقع عليها يطلب ولدها فلم يرزق منها ولدا فوهبها لأخيه أو باعها فولدت له أولادا أيزوج ولده من غيرها ولد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف.

باب الرجل يتزوج المرأة ويتزوج ابنه ابنتها

الحديث الأول : صحيح. وعليه الأصحاب.

الحديث الثاني : حسن.

١٣٨

أخيه منها فقال أعد علي فأعدت عليه فقال لا بأس به.

٣ ـ وعنه ، عن الحسين بن خالد الصيرفي قال سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن هذه المسألة فقال كررها علي قلت له إنه كانت لي جارية فلم ترزق مني ولدا فبعتها فولدت من غيري ولدا ولي ولد من غيرها فأزوج ولدي من غيرها ولدها قال تزوج ما كان لها من ولد قبلك يقول قبل أن يكون لك.

٤ ـ وعنه ، عن زيد بن الجهيم الهلالي قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يتزوج المرأة ويزوج ابنه ابنتها فقال إن كانت الابنة لها قبل أن يتزوج بها فلا بأس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولعل الأمر بالإعادة لسماع الحاضر وانتشار ذلك الحكم.

الحديث الثالث : مجهول.

قوله عليه‌السلام « قبلك » قال في النافع : يكره أن يزوج ابنه بنت زوجته إذا ولدتها بعد مفارقته ، ولا بأس لمن ولدتها قبل ذلك.

وقال السيد في شرحه : إنما خص الكراهة ببنت الزوجة دون الأمة لاختصاص الرواية المتضمنة للكراهة بذلك ، فما ذكره جدي من أن الأولى التعميم ليس بجيد ، لأن روايات الجواز عامة ورواية الكراهة مخصصة ، وأقول : لعله لم يعتن برواية الصيرفي لضعفه عنده ، ولا يخفى أنه على تقدير التسليم يصلح لإثبات الكراهة كما هو دأبهم في سائر الأحكام مع أن العلة مشتركة بينهما فتدبر.

الحديث الرابع : مجهول.

١٣٩

( باب )

( تزويج الصبيان )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضل بن عبد الملك قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يزوج ابنه وهو صغير قال لا بأس قلت يجوز طلاق الأب قال لا قلت على من الصداق قال على الأب إن كان ضمنه لهم وإن لم يكن ضمنه فهو على الغلام إلا أن لا يكون للغلام مال فهو ضامن له وإن لم يكن ضمن وقال إذا زوج الرجل ابنه فذلك إلى أبيه وإذا زوج الابنة جاز.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يزوج ابنه وهو صغير قال إن كان لابنه مال فعليه المهر وإن لم يكن للابن مال فالأب ضامن المهر ضمن أو لم يضمن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب تزويج الصبيان

الحديث الأول : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « على الأب » هذا مذهب الأصحاب لا نعلم فيه مخالفا ، وأسنده في التذكرة إلى علمائنا ، واستثنى فيها من الحكم بضمان الأب ـ على تقدير فقر الابن ـ ما لو صرح الأب بنفي الضمان عنه ، فإنه لا يضمن ، وحمل قوله في الرواية« وإن لم يكن ضمن » على عدم اشتراط الضمان ، لا اشتراط عدمه ، واستشكله في المسالك بأن النص والفتوى متناول لما استثناه ، ولو كان الصبي مالكا لمقدار بعض المهر لزمه بنسبة ما يملكه ، ولزم الأب الباقي.

قوله عليه‌السلام : « إلا أن يكون » الأصوب « أن لا يكون » كما في بعض النسخ قال السيد (ره) : كذا فيما وقفت عليه من نسخ الكافي والتهذيب ومعناه غير متضح ، وقد نقله في المسالك هكذا « إلا أن لا يكون » والمعنى على هذا واضح.

الحديث الثاني : موثق.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465