مرآة العقول الجزء ٢٢

مرآة العقول23%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 519

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 519 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 52387 / تحميل: 4035
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ٢٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام أكرموا الخبز قيل وما إكرامه قال إذا وضع لا ينتظر به غيره.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن بعض أصحابنا قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أكرموا الخبز فقيل يا رسول الله وما إكرامه قال إذا وضع لم ينتظر به غيره وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن كرامته أن لا يوطأ ولا يقطع.

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إياكم أن تشموا الخبز كما تشمه السباع فإن الخبز مبارك أرسل الله عز وجل له السماء مدرارا وله أنبت الله المرعى وبه صليتم وبه صمتم وبه حججتم بيت ربكم.

٧ ـ وبهذا الإسناد قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أوتيتم بالخبز واللحم فابدءوا بالخبز فسدوا به خلال الجوع ثم كلوا اللحم.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يعقوب بن يقطين قال قال أبو الحسن الرضاعليه‌السلام قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صغروا رغفانكم فإن مع كل رغيف بركة وقال يعقوب بن يقطين رأيت أبا الحسن يعني الرضاعليه‌السلام يكسر الرغيف إلى فوق.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن السياري ، عن أبي علي بن راشد رفعه.

الحديث الخامس : مرفوع وآخره مرسل.

قولهعليه‌السلام : « ولا يقطع » أي بالسكين. وحمل على الكراهة كما صرح به في الدروس.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « أن تمشوا » أي للامتحان.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الثامن : صحيح.

الحديث التاسع : ضعيف.

١٢١

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنينعليه‌السلام إذا لم يكن له أدم قطع الخبز بالسكين.

١٠ ـ السياري رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أدنى الأدم قطع الخبز بالسكين.

١١ ـ علي بن محمد بن بندار وغيره ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ، عن الفضل بن يونس قال تغدى عندي أبو الحسنعليه‌السلام فجيء بقصعة وتحتها خبز فقال أكرموا الخبز أن لا يكون تحتها وقال لي مر الغلام أن يخرج الرغيف من تحت القصعة.

١٢ ـ أحمد ، عن ابن فضال ، عن الميثمي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه كره أن يوضع الرغيف تحت القصعة.

١٣ ـ أحمد بن محمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن جمهور ، عن إدريس بن يوسف ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا تقطعوا الخبز بالسكين ولكن اكسروه باليد وليكسر لكم خالفوا العجم.

١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال لا تقطعوا الخبز بالسكين ولكن اكسروه باليد وخالفوا العجم.

قولهعليه‌السلام : « قطع الخبز بالسكين » إذ يصير شبيها بالإدام فيقنع النفس به ولعله مخصص للخبر السابق.

الحديث العاشر : ضعيف.

الحديث الحادي عشر : كالموثق.

الحديث الثاني عشر : كالموثق.

الحديث الثالث عشر : ضعيف.

قولهعليه‌السلام : « خالفوا العجم » أي في القطع بالسكين ، أو في الإتيان به صحيحا أو فيهما ، ويحتمل أن يكون الكسر لتأكيد عدم القطع بالسكين ، لا لمرجوحية الإتيان به صحيحا كما يدل عليه الخبر الآتي.

الحديث الرابع عشر : صحيح.

١٢٢

(باب)

(خبز الشعير)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال فضل خبز الشعير على البر كفضلنا على الناس وما من نبي إلا وقد دعا لأكل الشعير وبارك عليه وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار أبى الله تعالى أن يجعل قوت أنبيائه إلا شعيرا.

(باب)

(خبز الأرز)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام أنه قال ما دخل جوف المسلول شيء أنفع له من خبز الأرز.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى ، عن الخشاب ، عن علي بن حسان ، عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام أطعموا المبطون خبز الأرز فما دخل جوف المبطون شيء أنفع منه أما إنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلا.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن السياري ، عن يحيى بن أبي رافع وغيره.

باب خبز الشعير

الحديث الأول : صحيح.

باب خبز الأرز

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : ضعيف.

والسل : انتزاعك الشيء وإخراجه في رفق ، ذكره الفيروزآبادي.

الحديث الثالث : ضعيف.

١٢٣

يرفعونه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ليس يبقى في الجوف من غدوة إلى الليل إلا خبز الأرز.

(باب)

(الأسوقة وفضل سويق الحنطة)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي همام ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال نعم القوت السويق إن كنت جائعا أمسك وإن كنت شبعانا هضم طعامك.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد ب ن محمد ، عن ابن فضال ، عن عبد الله بن جندب ، عن بعض أصحابه قال ذكر عند أبي عبد اللهعليه‌السلام السويق فقال إنما عمل بالوحي.

٣ ـ الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال السويق ينبت اللحم ويشد العظم.

٤ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال السويق طعام المرسلين أو قال النبيين.

٥ ـ عنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن علي بن أسباط ، عن محمد بن عبد الله بن سيابة ، عن جندب بن عبد الله ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال سمعته يقول إنما أنزل السويق بالوحي من السماء.

باب الأسوقة وفضل سويق الحنطة

الحديث الأول : صحيح.

قولهعليه‌السلام : « أمسك » أي من الجوع ، وقال في الدروس : وفي السويق ونفعه أخبار جمة وفسره الكليني بسويق الحنطة.

الحديث الثاني : مرسل.

الحديث الثالث : صحيح.

الحديث الرابع : مجهول.

الحديث الخامس : مجهول.

١٢٤

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال السويق الجاف يذهب بالبياض.

٧ ـ علي بن محمد بن بندار وغيره ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن عبد الله بن مسكان قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول شرب السويق بالزيت ينبت اللحم ويشد العظم ويرق البشرة ويزيد في الباه.

٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن قتيبة الأعشى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ثلاث راحات سويق جاف على الريق ينشف البلغم والمرة حتى لا يكاد يدع شيئا.

٩ ـ عنه ، عن علي بن الحكم ، عن النضر بن قرواش قال قال أبو الحسن الماضي عليه السلام السويق إذا غسلته سبع مرات وقلبته من إناء إلى إناء آخر فهو يذهب بالحمى وينزل القوة في الساقين والقدمين.

١٠ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ومحمد بن سوقة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال السويق يهضم الرءوس.

١١ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن القاسم ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال السويق يجرد المرة والبلغم من المعدة جردا ويدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور ، و البياض البرص.

الحديث السابع : ضعيف.

الحديث الثامن : صحيح.

الحديث التاسع : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « إذا غسلته » أي قبل الدق لتصفيته عما يشوبه أو بعده ، فإن مع القلب من إناء إلى آخر يبقى درديه.

الحديث العاشر : صحيح.

الحديث الحادي عشر : مجهول.

وقال الفيروزآبادي : جرده وجرده : قشره ، والجلد : نزع شعره ، وزيدا من ثوبه : عراه ، والقطن : حلجه.

١٢٥

١٢ ـ عنه ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن بكر بن محمد ، عن خيثمة قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام من شرب السويق أربعين صباحا امتلأ كتفاه قوة.

١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن السياري ، عن عبيد الله بن أبي عبد الله قال كتب أبو الحسنعليه‌السلام من خراسان إلى المدينة لا تسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكر فإنه ردي للرجال وفسره السياري عن عبيد الله أنه يكره للرجال فإنه يقطع النكاح من شدة برده مع السكر.

١٤ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن خالد ، عن سيف التمار قال مرض بعض رفقائنا بمكة وبرسم فدخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فأعلمته فقال لي اسقه سويق الشعير فإنه يعافى إن شاء الله وهو غذاء في جوف المريض قال فما سقيناه السويق إلا يومين أو قال مرتين حتى عوفي صاحبنا.

(باب)

(سويق العدس)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال سويق العدس يقطع العطش ويقوي المعدة وفيه شفاء من سبعين داء ويطفئ الصفراء ويبرد الجوف وكان إذا سافر عليه السلام لا يفارقه وكان يقول عليه السلام إذا هاج الدم بأحد من حشمه قال له اشرب من سويق العدس فإنه يسكن هيجان الدم ويطفئ الحرارة.

الحديث الثاني عشر : ضعيف.

الحديث الثالث عشر : ضعيف.

الحديث الرابع عشر : مجهول.

والبرسام بالكسر : علة يهذي فيها ، برسم بالضم فهو مبرسم.

باب سويق العدس

الحديث الأول : مجهول مرفوع.

والحشم بالتحريك : الأهل والعيال والقرابة والخدم.

١٢٦

٢ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن مهزيار قال إن جارية لنا أصابها الحيض وكان لا ينقطع عنها حتى أشرفت على الموت فأمر أبو جعفرعليه‌السلام أن تسقى سويق العدس فسقيت فانقطع عنها وعوفيت.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن السياري ، عن إبراهيم بن بسطام ، عن رجل من أهل مرو قال بعث إلينا الرضاعليه‌السلام وهو عندنا يطلب السويق فبعثنا إليه بسويق ملتوت فرده وبعث إلي أن السويق إذا شرب على الريق وهو جاف أطفأ الحرارة وسكن المرة وإذا لت لم يفعل ذلك.

(باب)

(فضل اللحم)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن سيد الآدام في الدنيا والآخرة فقال اللحم أما سمعت قول الله عزوجل «وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ».

٢ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن عيسى بن

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : ضعيف.

قوله : « ملتوت » أي مخلوط بالسمن والزيت ، ونحوهما ، وقال الفيروزآبادي : لت فلان بفلان لزبه وقرن معه.

باب فضل اللحم

الحديث الأول : صحيح.

قولهعليه‌السلام : « أما سمعت » الاستشهاد من جهة أنه تعالى خص من بين سائر الإدام اللحم بالذكر ، فهو سيد إدام الآخرة ، فأما الفاكهة فلا تعد من الإدام عرفا أو الغرض بيان كونه سيدا بالنسبة إلى غير الفاكهة.

الحديث الثاني : ضعيف.

١٢٧

عبد الله العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عليعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة.

٣ ـ وعنه ، عن علي بن الريان رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سيد آدام الجنة اللحم.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سيد الطعام اللحم.

٥ ـ علي بن محمد بن بندار وغيره ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن الحسن بن علي بن يوسف ، عن زكريا بن محمد الأزدي ، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إنا نروى عندنا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال إن الله تبارك وتعالى يبغض البيت اللحم فقالعليه‌السلام كذبوا إنما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله البيت الذي يغتابون فيه الناس ويأكلون لحومهم وقد كان أبي عليه السلام لحما ولقد مات يوم مات وفي كم أم ولده ثلاثون درهما للحم.

٦ ـ وعنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن مسمع أبي سيار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن رجلا قال له إن من قبلنا يروون أن الله عز وجل يبغض بيت اللحم فقال صدقوا وليس حيث ذهبوا إن الله عز وجل يبغض البيت الذي تؤكل فيه لحوم الناس.

الحديث الثالث : مرفوع.

الحديث الرابع : مرسل.

الحديث الخامس : ضعيف.

وقال الفيروزآبادي : اللحم ككتف : الكثير لحم الجسد كاللحيم ، والأكول للحم ، القرم إليه ، وفعلهما كرم وعلم ، والبيت يغتاب فيه الناس كثيرا ، وبه فسر « إن الله يبغض البيت اللحم » وقال في الفائق عن سفيان الثوري إنه سئل عن اللحمين ، أهم الذين يكثرون أكل اللحم ، فقال : هم الذين يكثرون أكل لحوم الناس.

الحديث السادس : موثق.

١٢٨

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لحما يحب اللحم.

٨ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن الحسن بن هارون ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ترك أبو جعفرعليه‌السلام ثلاثين درهما للحم يوم توفي وكان رجلا لحما.

٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إنا معاشر قريش قوم لحمون.

(باب)

(أن من لم يأكل اللحم أربعين يوما تغير خلقه)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال اللحم ينبت اللحم ومن ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه ومن ساء خلقه فأذنوا في أذنه.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسين بن خالد قال قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام إن الناس يقولون إن من لم يأكل اللحم.

الحديث السابع : حسن.

الحديث الثامن : مجهول.

الحديث التاسع : ضعيف على المشهور.

باب أن من لم يأكل اللحم أربعين يوما تغير خلقه

الحديث الأول : حسن.

وقال في الدروس : روي كراهة إدمان اللحم ، وأن له ضراوة كضراوة الخمر وكراهة تركه أربعين يوما وأنه يستحب في كل ثلاثة أيام ، ولو دام عليه أسبوعين ونحوها لعلة أو في الصوم فلا بأس ، ويكره أكله في اليوم مرتين.

الحديث الثاني : مجهول.

١٢٩

ثلاثة أيام ساء خلقه فقال كذبوا ولكن من لم يأكل اللحم أربعين يوما تغير خلقه وبدنه وذلك لانتقال النطفة في مقدار أربعين يوما.

٣ ـ علي بن محمد بن بندار وغيره ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن ابن بقاح ، عن الحكم بن أيمن ، عن أبي أسامة زيد الشحام ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من أتى عليه أربعون يوما ولم يأكل اللحم فليستقرض على الله عز وجل وليأكله.

(باب)

(فضل لحم الضأن على المعز)

١ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه أظنه محمد بن إسماعيل قال ذكر بعضنا اللحمان عند أبي الحسن الرضاعليه‌السلام فقال ما لحم بأطيب من لحم الماعز قال فنظر إليه أبو الحسنعليه‌السلام وقال لو خلق الله عز وجل مضغة هي أطيب من الضأن لفدى بها إسماعيل عليه السلام.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن سعد بن سعد قال قلت لأبي الحسنعليه‌السلام إن أهل بيتي لا يأكلون لحم الضأن قال فقال ولم قال قلت إنهم يقولون إنه يهيج بهم المرة السوداء والصداع والأوجاع فقال لي يا سعد فقلت لبيك قال لو علم الله عز وجل شيئا أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل عليه السلام.

قولهعليه‌السلام : « وذلك » ففي مثل هذا الزمان يتغير البدن تغيرا تاما.

الحديث الثالث : ضعيف.

قولهعليه‌السلام : « على الله » أي متوكلا على الله ، أو حال كون أدائه لازما على الله.

باب فضل لحم الضأن على المعز

الحديث الأول : ضعيف.

قولهعليه‌السلام : « مضغة » أي لحما من شأنه أن يمضغ.

الحديث الثاني : صحيح.

١٣٠

٣ ـ بعض أصحابنا ، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي ، عن سعد بن سعد قال قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام إن أهل بيتي يأكلون لحم الماعز ولا يأكلون لحم الضأن قال ولم قلت يقولون إنه لحم يهيج المرار فقالعليه‌السلام لو علم الله عز وجل خيرا من الضأن لفدى به يعني إسحاق.هكذا جاء في الحديث.

(باب)

(لحم البقر وشحومها)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسن الميثمي ، عن سليمان بن عباد ، عن عيسى بن أبي الورد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إن بني إسرائيل شكوا إلى موسىعليه‌السلام ما يلقون من البياض فشكا ذلك إلى الله عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه مرهم يأكلوا لحم البقر بالسلق.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك أراه ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال مرق لحم البقر يذهب بالبياض.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن.

الحديث الثالث : مجهول.

قوله : « هكذا جاء في الحديث » من كلام الكليني ، ولما كان الخبران السابقان يدلان على كون الذبيح إسماعيلعليه‌السلام ، وهذا الخبر دل على أنه إسحاق استدرك ذلك ، وقال : هكذا جاء في الحديث ، وظاهره في هذا المقام أن الذبيح عنده إسماعيل ، وقد تقدم في كتاب الحج ما يوهم خلاف ذلك فتذكر.

باب لحم البقر وشحومها

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

١٣١

إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ألبان البقر دواء وسمونها شفاء ولحومها داء.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن حسان ، عن موسى بن بكر قال سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول اللحم ينبت اللحم ومن أدخل في جوفه لقمة شحم أخرجت مثلها من الداء.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، عن محمد بن سوقة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أكل لقمة شحم أخرجت مثلها من الداء

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن بعض أصحابه بلغ به زرارة قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام جعلت فداك الشحمة التي تخرج مثلها من الداء أي شحمة هي قال هي شحمة البقر وما سألني يا زرارة عنها أحد قبلك.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي إبراهيمعليه‌السلام قال السويق ومرق لحم البقر يذهبان بالوضح.

(باب)

(لحوم الجزور والبخت)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود الرقي

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : حسن.

الحديث السادس : مرسل.

الحديث السابع : مجهول ، والوضح : البرص.

باب لحوم الجزور والبخت

الحديث الأول : صحيح على الظاهر.

وقال في الدروس : قال الحلبي بكراهة الإبل والجواميس.

وقال في القاموس : البخت بالضم : الإبل الخراسانية ، وقال في النهاية : هي

١٣٢

قال كتبت إلى أبي الحسنعليه‌السلام أسأله عن لحوم البخت وألبانهن فقال لا بأس به.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن داود الرقي قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام جعلت فداك إن رجلا من أصحاب أبي الخطاب نهى عن أكل البخت وعن أكل لحوم الحمام المسرولة فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام لا بأس بركوب البخت وشرب ألبانهن وأكل لحوم الحمام المسرول.

(باب)

(لحوم الطير)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عمرو بن عثمان رفعه قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام الإوز جاموس الطير والدجاج خنزير الطير والدراج حبش الطير وأين أنت عن فرخين ناهضين ربتهما امرأة من ربيعة بفضل قوتها

جمال طوال الأعناق.

الحديث الثاني : صحيح.

ولعلهعليه‌السلام إنما لم يجب عن أكل لحم البخت ، لاستلزام جواز شرب اللبن جواز أكل اللحم.

باب لحوم الطير

الحديث الأول : مرفوع.

قال في الصحاح : الوز : لغة في الإوز ، وهو من طير الماء ، وفي حياة الحيوان : والإوز بكسر الهمزة وفتح الواو : البط ، وهو يحب السباحة ، وفرخه يخرج من البيضة فيسبح في الحال انتهى.

ولعلهعليه‌السلام إنما شبه بالجاموس ، لأنسه بالحمأة وأكله منها ، وفيه إيماء إلى كراهة الجاموس أيضا ، وإنما شبه الدجاج بالخنزير لأكله العذرة ، وفي الخبر دلالة على كراهة الحيوانات الثلاثة ، واستحباب فرخ الحمامة ، ولعل وجه التخصيص بالربيعة لأن فرخ مكانهم أحسن ، أو لجودة تربيتهم لها كما يومي إليه.

١٣٣

٢ ـ عنه ، عن السياري رفعه قال إنه ذكرت اللحمان بين يدي عمر فقال عمر إن أطيب اللحمان لحم الدجاج فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام كلا إن ذلك خنازير الطير وإن أطيب اللحمان لحم فرخ قد نهض أو كاد أن ينهض.

٣ ـ السياري عمن رواه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من سره أن يقل غيظه فليأكل لحم الدراج.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى قال حدثني علي بن سليمان ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حكيم ، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال أطعموا المحموم لحم القباج فإنه يقوي الساقين ويطرد الحمى طردا.

٥ ـ عنه ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن مهزيار قال تغديت مع أبي جعفرعليه‌السلام

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : ضعيف.

ويدل على مدح لحم الدراج ، ولعله لتلك الفائدة المخصوصة ، فلا ينافي الكراهة المستنبطة من الخبر السابق.

الحديث الرابع : مجهول ، والقبج معرب كبك ، وقال في حياة الحيوان : القبج بفتح القاف وإسكان الباء الموحدة والجيم : الحجل ، والقبجة تقع على الذكر والأنثى ، وقيل : فارسي معرب ، لأن القاف والجيم ، والقاف والكاف ، لا يجتمعان في كلام العرب ، ومن عجيب ما حكاه القزويني أنها إذا قصدها الصياد خبأت رأسها تحت الثلج ، وتحسب أن الصياد لا يراها ، وهذا النوع كله يحب الغناء ، والأصوات الطيبة ، وربما وقعت من أو كارها عند سماع ذلك ، فيأخذها الصياد ، وقال : الحجل طائر على قدر الحمام [ كالقطا ] أحمر المنقار والرجلين ، ويسمى دجاج البر ، وهو الصنفان نجدي وتهامي ، فالنجدي [ أخضر اللون ] أحمر الرجلين ، والتهامي : فيه بياض وخضر.

الحديث الخامس : صحيح.

والقطاة : طائر معروف ، يقال لها بالفارسية : إسفرود ، وقال في حياة الحيوان

١٣٤

فأتي بقطاة فقال إنه مبارك وكان أبي عليه السلام يعجبه وكان يأمر أن يطعم صاحب اليرقان يشوى له فإنه ينفعه.

٦ ـ عنه ، عن علي بن سليمان ، عن مروك بن عبيد ، عن نشيط بن صالح قال سمعت أبا الحسن الأول عليه السلام يقول لا أرى بأكل الحبارى بأسا وإنه جيد للبواسير ووجع الظهر وهو مما يعين على كثرة الجماع.

(باب)

(لحوم الظباء والحمر الوحشية)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن نصر بن محمد قال كتبت إلى أبي الحسنعليه‌السلام أسأله عن لحوم حمر الوحش فكتبعليه‌السلام يجوز أكله لوحشته وتركه عندي أفضل.

وسميت القطا بحكاية صوتها ، فإنها تقول ذلك ، ولذلك تصفها العرب بالصدق.

الحديث السادس : مجهول.

وقال في حياة الحيوان : الحبارى طائر معروف يقع على الذكر والأنثى ، واحدة وجمعه سواء ، وإذا شئت قلت في الجمع حباريات ، وهو طائر كبير العنق ، رمادي اللون في منقاره بعض طول ، لحمه بين لحم الدجاج ، ولحم البط ، [ في الغلظ وهو أخف من لحم البط ] لأنه بري ، وسلاحه سلاحه انتهى ، ويقال له بالفارسية هبزه.

باب لحوم الظباء والحمر الوحشية

ولعل ذكر الظباء في العنوان الدلالة الخبر من حيث التعليل عليه ، فإن الحمار مع كراهته إذا أخرجته الوحشة عنها ، ففي الظباء بطريق أولى ، وفيه تكلف.

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « لوحشته » أي ليس كالحمار الأهلي ، فإنه خرج حالكونه وحشيا عن الكراهة الشديدة ، ولكن تركه أفضل ، قال في الدروس : قال ابن إدريس والفاضل بكراهة الحمار الوحشي ، والذي في مكاتبة أبي الحسنعليه‌السلام في لحم حمر الوحش تركه أفضل انتهى.

١٣٥

(باب)

(لحوم الجواميس)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد جميعا ، عن علي بن الحسن التيمي ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن جندب قال سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول لا بأس بأكل لحوم الجواميس وشرب ألبانها وأكل سمونها.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن عبد الله بن جندب قال سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن لحوم الجواميس وألبانها فقال لا بأس بهما.

(باب)

(كراهية أكل لحم الغريض يعنى النيء)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى أن يؤكل اللحم غريضا وقال إنما تأكله السباع ولكن حتى تغيره الشمس أو النار.

باب لحوم الجواميس

الحديث الأول : موثق.

ويدل على عدم كراهة لحوم الجواميس وألبانها ، وربما يقال : عدم البأس لا ينافي الكراهة بل يؤيدها ، وهو كذلك لو كان على الكراهة دليل ، وقد مر ما يومي إلى الكراهة وأن الحلبي قال بها.

الحديث الثاني : صحيح.

باب كراهية أكل اللحم الغريض يعني النيء

الحديث الأول : حسن.

وقال في الدروس : يكره أكله ، أي اللحم غريضا يعني نيئا أي غير نضيج ، وهو بكسر النون والهمز ، وفي الصحاح الغريض : الطري.

١٣٦

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن أكل لحم النيء فقال هذا طعام السباع.

(باب القديد)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن عطية أخي أبي المغراء قال قلت لأبي جعفرعليه‌السلام إن أصحاب المغيرة ينهون عن أكل القديد التي لم تمسه النار فقال لا بأس بأكله.

٢ ـ عنه رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له إن اللحم يقدد ويذر عليه الملح ويجفف في الظل فقال لا بأس بأكله لأن الملح قد غيره.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال كان يقول ما أكلت طعاما أبقى ولا أهيج للداء من اللحم اليابس يعني القديد.

الحديث الثاني : صحيح.

وفي القاموس : ناء اللحم يناء فهو نيء بين النيوء ، و النيوءة لم ينضج. يائية.

باب القديد

الحديث الأول : مجهول.

وفي رجال الشيخ « أخو أبي العرام » ويدل على جواز أكل القديد ، ولا ينافي الكراهة المستفادة من الأخبار الآتية.

الحديث الثاني : مرفوع.

ويدل على أن مع عدم الملح فيه كراهة.

الحديث الثالث : صحيح على الظاهر.

قولهعليه‌السلام : « أبقى » أي في المعدة ، ويدل على كراهة القديد ، ويمكن أن يقال : لا يدل على الكراهة إذ ليس في تلك الأخبار نهي عن الأكل وإنما فيهما بيان المضرة ، لكن الظاهر أن الكراهة المستعملة في تلك الأمور يراد بها ما يشمل ذلك.

١٣٧

٤ ـ عنه ، عن أبي الحسنعليه‌السلام أنه كان يقول القديد لحم سوء لأنه يسترخي في المعدة ويهيج كل داء ولا ينفع من شيء بل يضره.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام شيئان صالحان لم يدخلا جوف واحد قط فاسدا إلا أصلحاه وشيئان فاسدان لم يدخلا جوفا قط صالحا إلا أفسداه فالصالحان الرمان والماء الفاتر والفاسدان الجبن والقديد.

٦ ـ قال وروي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ثلاثة يهدمن البدن وربما قتلن أكل القديد الغاب ودخول الحمام على البطنة ونكاح العجائز.

قال وزاد فيه أبو إسحاق النهاوندي وغشيان النساء على الامتلاء.

٧ ـ عنه ، عن بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ثلاث لا يؤكلن وهن يسمن وثلاث يؤكلن وهن يهزلن واثنان ينفعان من كل شيء ولا يضران من شيء واثنان يضران من كل شيء ولا ينفعان من شيء فأما اللواتي لا يؤكلن ويسمن استشعار الكتان والطيب والنورة وأما اللواتي يؤكلن ويهزلن فهو اللحم اليابس والجبن والطلع وفي حديث آخر الجرز والكسب واللذان ينفعان من كل شيء ولا يضران من شيء فالماء الفاتر والرمان واللذان يضران من كل شيء ولا ينفعان من شيء فاللحم اليابس والجبن قلت جعلت فداك ثم قلت يهزلن وقلت هاهنا يضران فقال أما علمت أن الهزال من المضرة.

الحديث الرابع : صحيح على الظاهر.

الحديث الخامس : مرفوع.

الحديث السادس : مرسل.

وقال في النهاية : غب اللحم وأغب فهو غاب ومغب إذا أنتن.

الحديث السابع : مرفوع.

قولهعليه‌السلام : « الجوز » كذا في المحاسن ، وفي بعض النسخ الجزر ، بتقديم المعجمة وهو معروف ، وفي بعضها بتأخير المعجمة ، وهو محركة : لحم ظهر الجمل ، والكسب بالضم : عصارة الدهن.

١٣٨

(باب)

(فضل الذراع على سائر الأعضاء)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الريان رفعه قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام لم كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يحب الذراع أكثر من حبه لسائر أعضاء الشاة فقالعليه‌السلام لأن آدمعليه‌السلام قرب قربانا عن الأنبياء من ذريته فسمى لكل نبي من ذريته عضوا عضوا وسمى لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الذراع فمن ثم كان صلي الله عليه واله يحبها ويشتهيها ويفضلها.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه الذراع.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سمت اليهودية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في ذراع وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يحب الذراع والكتف ويكره الورك لقربها من المبال.

(باب الطبيخ)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله

باب فضل الذراع على سائر الأعضاء

الحديث الأول : مرفوع.

الحديث الثاني : موثق.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

باب الطبيخ

الحديث الأول : حسن.

١٣٩

عليه‌السلام قال اللحم باللبن مرق الأنبياءعليهم‌السلام .

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم باللبن.

٣ ـ أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن زياد بن أبي الحلال قال تعشيت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام بلحم بلبن فقال هذا مرق الأنبياءعليهم‌السلام .

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال شكا نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل الضعف فقيل له اطبخ اللحم باللبن فإنهما يشدان الجسم قال فقلت هي المضيرة قال لا ولكن اللحم باللبن الحليب.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب قال إن أحب الطعام كان إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله النارباجة.

٦ ـ محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب قال أرسلت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام بقديرة فيها نارباج فأكل منها وقال احبسوا بقيتها علي فأتي بها مرتين أو ثلاثا ثم إن الغلام صب فيها ماء فأتاه بها فقال له ويحك أفسدتها علي.

قولهعليه‌السلام : « اللحم باللبن » لعل المراد به الماست ، لا اللبن « الحليب » فإنه يطلق عليهما ، والشائع في الأكل هو الأول ، لكن سيأتي التصريح بالثاني.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف.

وقال الجوهري : مضر اللبن يمضر مضورا أي صار ماضرا ، وهو الذي يحذي اللسان قبل أن يروب ، و المضيرة : طبيخ يتخذ من اللبن الماضر.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور ، و النارباجة معرب ، بمعنى مرق الرمان.

الحديث السادس : ضعيف.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

الحدود] فبينما كان يتصيّد يوما رأى حيا من أحياء العرب نازلا في تلك البادية ، فأحب إحدى نسائهم ، وكانت نصرانية ، فخطبها بعد أن اعتنق دينها ، وكان اسم المرأة (تكريت) فسمّي الربض باسمها. وقلعتها الآن خراب.

وفي (تقويم البلدان) لأبي الفداء :

تكريت مدينة على غربي دجلة في برّ الموصل ، وبينهما ستة أيام.

قال ابن حوقل : وقرب تكريت يشتق نهر الدّجيل ، الّذي يسقي سواد سامراء إلى قرب بغداد.

٤٠٠ ـ القرى بين تكريت والموصل :

هناك عدة مواقع بين تكريت والموصل ، منها : طريق البر ـ الأعمى ـ دير عروة ـ صليتا ـ وادي النخلة ـ برساباد ـ أرميناء ـ لينا ـ الكحيل ـ جهينة. وما عدا الموقعين الأخيرين ، لا نجد لهذه المواقع ذكر في معاجم البلدان ، ولعل ذلك لأنها اندثرت. وتقع (الكحيل) في منتصف المسافة بين تكريت والموصل ، بينما (جهينة) فهي قريبة من الموصل.

٤٠١ ـ الكحيل :(معجم البلدان لياقوت الحموي)

الكحيل (تصغير الكحل) : موضع بالجزيرة ، وكان فيه يوم للعرب.

قال أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف : الكحيل مدينة عظيمة على دجلة ، بين الزابين ، فوق تكريت من الجانب الغربي. وأما الآن فليس لهذه المدينة خبر ولا أثر.

وفي (تاريخ الكامل) لابن الأثير ، ج ٤ ص ٣١٨ : وهي من أرض الموصل في جانب دجلة الغربي.

٤٠٢ ـ جهينة(المصدر السابق)

يقول ياقوت الحموي : ومن أعمال الموصل جهينة ، وهي قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة. وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل.

٤٠٣ ـ عسقلان :

المعروف أن عسقلان بلدة في فلسطين تقع جنوب يافا قريبا من البحر. ولكن هذه (عسقلان) أخرى تقع في العراق ، وقد مرّ بها ركب السبايا قبل وصولهم إلى الموصل على ما يبدو. ولم أعثر عليها في الخرائط ولا في معاجم البلدان.

٣٤١

هذا مع العلم بأن رأس الحسين الشريفعليه‌السلام قد سيّره يزيد بعد وصوله إلى دمشق ، سيّره إلى فلسطين ثم مصر ، ومرّ بعسقلان فلسطين الواقعة بين يافا ورفح.

وسوف نعرّف بها فيما بعد.

٤٠٤ ـ الموصل :

(معجم الخريطة التاريخية للممالك الإسلامية لأمين واصف بك ، ص ١٠٤)

في (الفهرست) : الموصل مدينة بأرض الجزيرة شمال العراق ، على نهر دجلة على جانبه الغربي ، قديمة العهد. وفي قبالتها على البر الشرقي منها أطلال مدينة نينوى القديمة ، قاعدة ملك آشور. وكانت الموصل قاعدة ملك بني حمدان ، ثم انتقلوا منها إلى حلب ، وأسسوا الدولة الحمدانية.

ونينوى هذه غير (نينوى) التي نزل بقربها الحسينعليه‌السلام في كربلاء.

وفي (معجم البلدان) ج ٥ ص ٢٢٣ :

الموصل : سمّيت بهذا الاسم لأنها تصل بين الجزيرة والعراق. وهي باب العراق ومفتاح خراسان ، ومنها يقصد إلى أذربيجان.

يقول ياقوت الحموي : وكثيرا ما سمعت أن بلاد الدنيا العظام ثلاثة : نيسابور لأنها باب الشرق ، ودمشق لأنها باب الغرب ، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين غالبا ما يمرّ بها.

وفي (مزارات بلاد الشام) لأبي الحسن الهروي : وبالموصل مشهد رأس الحسينعليه‌السلام كان به لما عبروا بالسبي ، ومشهد الطرح ، وبها كفّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

وقد ذكرت سابقا أن الموصل (هذه) غير موصل اليوم ، إذ المدينة التي كانت آهلة هي (الحديثة) على نهر دجلة ، جنوب الموصل (١٤ فرسخا) ، أما (الموصل) الحالية فقد بناها فيما بعد محمّد بن مروان. وقد نبّهني إلى هذه المعلومة مولانا الأجل السيد حسين يوسف مكيرحمه‌الله .

٤٠٥ ـ تل أعفر (تلعفر):

في (تقويم البلدان) لأبي الفداء ، ص ٢٨٥ :

تل أعفر : قلعة بين سنجار والموصل. ولها أشجار كثيرة ، وهي غربي الموصل ،

٣٤٢

فيما بينها وبين سنجار ، وربما تكون إلى سنجار أقرب. وبين سنجار وتل أعفر خمسة فراسخ [٢٧ كم] ، وبين تل أعفر وبين (بلد) ستة فراسخ.

وفي (معجم البلدان) لياقوت الحموي ، ج ٢ ص ٣٩ :

تل أعفر : سمّي الأعفر للونه (الأحمر) ، قلعة وربض بين الموصل وسنجار في وسط واد فيه نهر جار. وهي على جبل متفرد حصينة محكمة. وبها نخل كثير يجلب رطبه إلى الموصل.

وفي (موجز تاريخ البلدان العراقية) لعبد الرزاق الحسني :

قال : وجميع سكان تل أعفر (ويكتبها بعضهم : تلعفر) اليوم أتراك من بقايا المغول ، وهم على ما يظن من بقايا جنود تيمور لنك الّذي قصد الموصل عام ٧٩٨ ه‍. وتراهم غليظي الطباع خشني المزاج ، لا يستطيع الإنسان مخالطتهم.

٤٠٦ ـ سنجار :(معجم البلدان لياقوت الحموي ، ج ٣ ص ٢٦٢)

قال الكلبي : إنما سميت (سنجار)و (آمد)و (هيت) باسم بانيها ، وهؤلاء إخوة ثلاثة. والذي بنى سنجار هو سنجار بن دعر ، ودعر هو الّذي نجّى يوسفعليه‌السلام من الجب. وهي تقع في السفح الجنوبي من جبل سنجار.

وفي (موجز تاريخ البلدان العراقية) قال عبد الرزاق الحسني :

ويقطن سنجار اليوم الطائفة اليزيدية عبدة الشيطان ، ويسكنون القسم الشمالي الجبلي منها ، ويتكلمون الكردية.

وفي كتاب (الإشارات إلى معرفة الزيارات) للهروي ، ص ٦٦ :

بها مشهد علي بن أبي طالبعليه‌السلام على الجبل ، وبها تل قنبر.

٤٠٧ ـ مزار السيدة زينبعليها‌السلام في سنجار :

(مجلة الموسم العدد ٤ ص ٩٢٤)

يوجد في سنجار العديد من المراقد والمزارات المنسوبة لآل البيتعليهم‌السلام . وقد أقيمت هذه المشاهد منذ القرون الهجرية الأولى ، أي منذ خضوع (سنجار) للدول الشيعية كالفاطميين والبويهيين والحمدانيين والعقيليين.

ومن تلك المشاهد المزار المنسوب للسيدة زينب الكبرى بنت الإمام عليعليه‌السلام ، والذي ابتدأ أمره بمرور سبايا أهل البيتعليهم‌السلام في هذه المنطقة.

٣٤٣

يقوم هذا المزار على ربوة عالية في مدخل المدينة ، وفيه غرفة مستطيلة في وسطها الضريح ، وهو عبارة عن قبر مشيّد من الحجر والجص. وفي هذه الغرفة محراب صغير ، وفوق الضريح قبة مضلعة مخروطية الشكل. وتدل الكلمات المنقوشة على مدخل الرواق إلى يسار غرفة الضريح ، على أن الّذي بنى هذا البناء هو الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ أيام ملكه لبلاد سنجار ٦٣٧ ـ ٦٥٧ ه‍ [١٢٣٩ ـ ١٢٥٩ م].وكان هذا الملك متقربا من الشيعة ضد الأتابك والأيوبيين ، حتى لقّب بولي آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ويبدو أن هذا الضريح كان قد أصابه الهدم والتخريب عدة مرات ، وهو يجدد.وقد خرّبه التتار عندما استولوا على سنجار سنة ٦٦٠ ه‍ [١٢٦٢ م] ثم جدّد بناءه قوام الدين محمّد اليزدي ، وهو من العجم.

وقد ذكر الهروي المتوفى سنة ٦١١ ه‍ [١٢١٤ م] عند وصوله إلى سنجار ما يلي :

وبها مشهد علي بن أبي طالبعليه‌السلام على الجبل. ولم يذكر أنه مزار السيدة زينبعليها‌السلام .

وكرر ابن شداد المتوفى سنة ٦٨٤ ه‍ ما قاله الهروي ، قال : وبسنجار مشهد كان ملاصقا للسور يعرف بمشهد عليعليه‌السلام .

(راجع الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ ص ١٥٥)

(أقول) : سواء كان هذا المزار هو مشهد للإمام عليعليه‌السلام أو لابنته زينبعليها‌السلام ، فإن الضريح الّذي فيه ليس لأحدهما بل لشخص ما.

٤٠٨ ـ نصيبين :

قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان) :

نصيبين مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام.وتقع على الحافة الجنوبية لجبل طور عابدين. وعليها سور كانت الروم بنته ، وأتمّه أنوشروان الملك العادل عند فتحه إياها.

وقال القرماني في (أخبار الدول) ص ٤٦٥ :

نصيبين مدينة عامرة بقرب سنجار ، وهي قاعدة بلاد ربيعة. وهي مخصوصة بالورد الأبيض ، ولا يوجد بها وردة حمراء. وفي شمالها جبل الجودي الّذي استقرت عليه سفينة نوحعليه‌السلام .

٣٤٤

وقال أبو الفداء في (تقويم البلدان) ص ٢٨٣ :

قال ابن سعيد : وفي شمالها جبل كبير منه ينزل نهرها ، ويمرّ على سور نصيبين والبساتين عليه. ونصيبين شمالي سنجار. وجبل نصيبين هو الجودي ، وهو الّذي يقال إن سفينة نوحعليه‌السلام استقرّت عليه.

قال في (العزيزي) : ونصيبين قصبة ديار ربيعة ، ونهرها هو الهرماس ، وبها عقارب قاتلة.

وقال أبو الحسن الهروي في (مزارات بلاد الشام) ص ٦٥ :

مدينة نصيبين بها مشهد الإمام عليعليه‌السلام ، وبه شجرة عنّابة ولها حكاية.

وبها كف علي بن أبي طالبعليه‌السلام في مسجد باب الروم وبها مسجد زين العابدينعليه‌السلام . وبها مشهد الرأس في سوق النشّابين ، ويقال إن رأس الحسينعليه‌السلام علّق به لما عبروا بالسبي إلى الشام. وبها مشهد النقطة ، يقال إنه من دم الرأس هناك ،والله أعلم.

٤٠٩ ـ كفرنوبة(معجم البلدان لياقوت الحموي)

لم أعثر على هذا الاسم ، ولكن توجد بلدة بين نصيبين ورأس العين اسمها (كفر توثا) ، لعلها هي. وهي أقرب إلى رأس العين.

٤١٠ ـ عين الورد (رأس العين):

قال ياقوت الحموي : عين الورد هي رأس العين ، المدينة المشهورة بالجزيرة.

وفي (تقويم البلدان) لأبي الفداء ص ٢٧٩ : وهي عين في مستو من الأرض.

قال ابن حوقل : ويخرج منها فوق ثلاثمائة عين كلها صافية ، ويصير من هذه الأعين نهر الخابور.

٤١١ ـ حرّان :(الفهرست : معجم الخريطة التاريخية لأمين واصف بك ، ص ٤٤)

حرّان هي قصبة ديار مضر ، تقع في شمال الرقة. قيل إنها أول مدينة بنيت بعد الطوفان ، وهي مدينة معظّمة عند الصابئة. وفي شمالها ينبع نهر البليخ ، من عدة عيون ووديان صغيرة. وفيها قلعة مشيّدة من الحجر على شكل بديع. وكان لها جامع.

٣٤٥

وقال كامل الحلبي في (نهر الذهب في تاريخ حلب) ج ١ ص ٥٥٥ :

كانت حرّان الإقليم الرابع من الجزيرة ، وكانت قصبة ديار مضر ، بينها وبين الرّها [أورفه] يوم ، وبين الرقة يومان. وهي على طريق الموصل والشام والروم.

وذكر قوم أنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الطوفان. وكانت منازل الصابئة ، وقد بنوا فيها هياكل على اسم الجواهر العقلية والكواكب. وقد هاجر إليها إبراهيمعليه‌السلام وأقام فيها نحو خمس عشرة سنة.

قال المسعودي : ورأيت على باب مجمع الصابئة بمدينة حرّان مكتوبا معناه :«من عرف ذاته تألّه». وهم ينتسبون إلى صابئ بن إدريس. وهي الآن قرية صغيرة معظم سكانها عرب مسلمون ، ليس فيها صابئ واحد.

٤١٢ ـ الرّقّة(معجم البلدان لياقوت الحموي)

الرقّة : أصلها كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء. وقال غيره : الرقة الأرض اللينة التراب من غير رمل. وهي مدينة مشهورة على الجانب الأيسر للفرات. وهي معدودة في بلاد الجزيرة ، لأنها من الجانب الشرقي للفرات. ويقال لها الرقة البيضاء ، وكان بالجانب الغربي مدينة أخرى تعرف برقة واسط ، وكان بها قصران لهشام بن عبد الملك.

قال الهروي في كتاب (الإشارات إلى معرفة الزيارات) ص ٦٣ : في الرقة مشهد علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وبها مشهد الجنائز ، وبه المردى الّذي جاؤوا بالشهداء عليه من الفرات.

٤١٣ ـ قلعة جعبر(قاموس المنجد للأعلام)

قلعة قديمة سمّاها العرب (دوسر) تقع على الفرات بين الرقة وبالس.

٤١٤ ـ بالس (مسكنة)(معجم البلدان لياقوت الحموي)

بالس : بلدة بالشام بين حلب والرقة. سمّيت فيما ذكر ببالس بن الروم بن اليقن ابن سام بن نوحعليه‌السلام . وكانت على ضفة الفرات الغربية ، فلم يزل الفرات يشرّق عنها قليلا قليلا حتى صار بينهما في أيامنا هذه أربعة أميال [٧ كم].

وفي (جولة أثرية في بعض البلاد الشامية) للرحالة أوليا جلبي التركي ـ ترجمة أحمد وصفي زكريا ، ص ١٩٧ قال :

٣٤٦

وقد استرعت هذه الحالة عجب أبي العلاء ، وكان بلغه إذ ذاك أن أهل بالس ـ وهي التي تدعى الآن (مسكنة) شرقي حلب على الفرات ـ عجزوا من غارات الفرات وحفر أرضهم ، فقال :

أرى (كفر طاب) أعجز الماء أهلها

و (بالس) أعياها الفرات من الحفر

كذلك مجرى الرزق واد بلا ندى

وواد به فيض وآخر ذو جفر

وفي (مزارات بلاد الشام) للهروي ، ص ٦١ :

مدينة بالس فيها مشهد الإمام علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وبها مشهد الطرح.وبها مشهد الحجر ، يقال إن رأس الحسينعليه‌السلام وضع عليه عندما عبروا بالسبي.

٤١٥ ـ حلب(معجم البلدان لياقوت الحموي)

حلب : مدينة عظيمة واسعة ، وهي قصبة جند قنّسرين في أيامنا هذه.

قال الزجاج : سمّيت حلب لأن إبراهيمعليه‌السلام كان يحلب فيها غنمه في الجمعات ويتصدق به ، فيقول الفقراء : حلب حلب ، فسمي به.

وحلب بلدة مسوّرة بحجر أبيض ، وفيها ستة أبواب. وفي جانب السور قلعة ، في أعلاها مسجد وكنيستان ، في إحداهما كان المذبح الّذي قرّب عليه إبراهيمعليه‌السلام .وفي أسفل القلعة مغارة كان يخبّئ بها غنمه. وفي البلدة جامع وست بيع [جمع بيعة وهي معبد النصارى] وبيمارستان صغير.

يقول ابن بطّلان المتطبب في رسالة إلى هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي [نحو ٤٤٠ ه‍] : والفقهاء فيها يفتون على مذهب الإمامية.

وقلعة حلب هي مقام إبراهيم الخليلعليه‌السلام ، وفيه صندوق به قطعة من رأس يحيى ابن زكرياعليه‌السلام .

وأما المسافات ، فمن حلب إلى قنسرين يوم ، ومن حلب إلى المعرة يومان ، وإلى حماة ثلاثة أيام ، وإلى حمص أربعة أيام.

ولحلب في أيامنا سبعة أبواب هي : باب الأربعين ـ وباب اليهود (أو النصر) ـ وباب الجنان ـ وباب أنطاكية ـ وباب قنّسرين ـ وباب العراق ـ وباب السرّ.

٤١٦ ـ جبل الجوشن غربي حلب :

في (معجم البلدان) لياقوت الحموي :

٣٤٧

الجوشن : الصدر أو الدرع. وهو جبل مطلّ على حلب من غربيها ، وفي سفحه مقابر ومشاهد للشيعة.

وإنما سمّي بالجوشن لأن شمر بن ذي الجوشن كان في جملة من أمره ابن زياد أن يلحق بالرؤوس ويشهرهم في كل بلد. ذكر ذلك المؤرخ يحيى بن أبي طي في تاريخه ، قال : إنا نروي عن آبائنا أن هذا المكان يسمى الجوشن ، لأن شمر بن ذي الجوشن نزل عليه بالرؤوس.

ثم قال ياقوت : وفي قبلي الجبل مشهد يعرف بمشهد السّقط ، ويسمى مشهد الدكّة. والسقط هو محسن بن الحسينعليه‌السلام أسقطته أمه هناك.

وفي كتاب (نهر الذهب في تاريخ حلب) لكامل بن حسين بن محمّد البالي الحلبي الشهير بالغزي ، ج ٢ ص ٢٨٠ :

عن يحيى بن أبي طي في تاريخه ، أن راعيا يسمى عبد الله يسكن في درب المغاربة ، كان يخرج كل يوم يرعى غنمه. فاتفق أنه نام يوما بعد صلاة الظهر في المكان الّذي بني فيه المشهد ، فرأى كأن رجلا أخرج نصفه من شقيف الجبل المطل على المكان ومدّ يده إلى أسفل الوادي وأخذ عنزا. فقال له : يا مولاي لأي شيء أخذت العنز وليست لك؟!. فقال : قل لأهل حلب يعمروا في هذا المكان مشهدا ويسمّوه مشهد الحسينعليه‌السلام . فقال : إنهم لا يرجعون إلى قولي!. فقال : قل لهم يحفروا هناك ، ورمى بالعنز من يده إلى المكان الّذي أشار إليه.

فاستيقظ الراعي فرأى العنز قد غاصت قوائمها في المكان ، فجذبها فظهر الماء من المكان. فدخل حلب ووقف على باب الجامع القبلي وحدّث بما رأى ، فخرج جماعة من أهل البلد إلى المكان الّذي ظهرت فيه العين ، وهو في غاية الصلابة بحيث لا تعمل فيه المعاول ، وكان فيه معدن النحاس قديما ، فخطّوا المشهد المذكور.

قال ابن أبي طي : ومقتضى هذه الحكاية أن هذا المكان هو المشهد المعروف بمشهد النقطة ، وهو قبلي المشهد المعروف بمشهد الحسينعليه‌السلام ، وهو إلى الخراب أقرب ، وأما مشهد الحسينعليه‌السلام فهو عامر آهل مسكون.

ثم يقول كامل الغزي في (نهر الذهب) ص ٢٨٢ :

إن كلا من مشهد الشيخ محسّن ، ومشهد الحسينعليه‌السلام ، قائم على سفح جبل

٣٤٨

الجوشن ، بينهما مسافة غلوة [أي مقدار ضرب سهم]. فالقبلي منها الشيخ محسّن ، والشمالي المشهد. ويؤخذ من كلام ابن أبي طي أنه كان يوجد بينهما مشهد آخر يعرف بمشهد النقطة ، وهو مما لا أثر له اليوم.

ثم يقول كامل الغزي : ذكر أن سبب بناء مشهد النقطة هو أن رأس الحسينعليه‌السلام لما وصلوا به إلى هذا الجبل ووضعوه على الأرض ، فقطرت منه قطرة دم فوق صخرة ، بنى الحلبيون عليها هذا المشهد ، وسمي مشهد النقطة. ولعل هذه الصخرة نقلت من هذا المشهد بعد خرابه إلى محراب مشهد الحسينعليه‌السلام فبني عليها.

(أقول) : يتبيّن مما سبق أنه يوجد ثلاثة مشاهد عليسفح جبل الجوشن هي :

١ ـ مشهد النقطة أو مشهد رأس الحسينعليه‌السلام : وهو المكان الّذي وضع فيه رأس الحسينعليه‌السلام فسقطت منه نقطة دم ، فبنوا عليها مسجدا. وقد اندثر هذا الموقع.

٢ ـ مشهد الحسينعليه‌السلام : وقد نقلت إليه الصخرة التي نزلت عليها نقطة الدم من المشهد السابق. ولما جاء الحمدانيون إلى حلب اهتموا بهذا المشهد وأعمروه فصار قلعة حصينة. ثم حصل فيه الانفجار المروّع الّذي هدمه عام ١٣٣٧ ه‍ ، ثم نقلت الصخرة منه إلى مشهد المحسنعليه‌السلام ولا تزال فيه. وهو اليوم مسجد ومدرسة دينية ، وذلك بعد أن عمل على ترميمه العلامة الأجل مولانا السيد حسين يوسف مكي العاملي منذ عام ١٣٧٩ ه‍.

٣ ـ مشهد الشيخ محسّن : حيث أسقطت إحدى زوجات الحسينعليه‌السلام بولدها محسن. ويقع هذا المشهد جنوبي المشهد السابق وعلى بعد نحو ٢٠٠ متر منه.

ولم يذكر ياقوت الحموي مشهد النقطة الّذي اندثر ، ويقع بين المشهدين الآخرين. هذا وتقع هذه المشاهد المقدسة على سفح جبل الجوشن في منطقة الأنصاري غربي حلب (انظر الشكل ١١).

يقول العلامة السيد حسين يوسف مكي في كتابه (تاريخ مشهد الإمام الحسين في حلب) ص ١٥ :

الثابت تاريخيا وكما هو المعروف والمشهور بين الناس أن سيف الدولة الحمداني أمير حلب ، هو الّذي قام ببناء مشهد الحسينعليه‌السلام ومشهد السقط

٣٤٩

مخطط مشهد الحسينعليه‌السلام ومشهد السقط محسنعليه‌السلام غربي حلب

محسنعليه‌السلام . ذكر ذلك الأستاذ عبد الرحمن الكيالي في كتابه (أضواء وآراء) ج ٢ ص ٦٣.

يقول العلامة السيد حسين يوسف مكي في كتابه (تاريخ مشهد الإمام الحسين في حلب) ص ١٢ :

إن ما نراه من البعد بين مشهد الحسينعليه‌السلام ومشهد السقط محسنعليه‌السلام وهو يزيد على مئتي متر ، يدلّ على أن محل وضع الرؤوس ونزول الرجال الحاملين لها هو محل مشهد الحسينعليه‌السلام ، وأن محل مشهد السقط محسنعليه‌السلام هو المحل

٣٥٠

الّذي أنزلوا فيه نساء الحسينعليه‌السلام وبناته واخوته وصبيانه. والغالب أن زين العابدينعليه‌السلام كان مع النساء ليتسنى لعمته زينبعليها‌السلام أن تمرّضه.

هذا وتقع بقرب مشهد الحسينعليه‌السلام من الجنوب ، قبور السادة الأشراف من بني زهرة ، منهم أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحلبي المتوفى سنة ٥٨٥ ه‍.

مشهد السقط محسنعليه‌السلام

٤١٧ ـ مشهد السقط محسن في جبل الجوشن غربي حلب :

(العيون العبرى للميانجي ، ص ٢٥٢)

قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان) :

جوشن : جبل في غربي حلب ، ومنه يحمل النحاس الأحمر وهو معدنه.

ويقال : إنه منذ عبر عليه سبي الحسينعليه‌السلام ونساؤه ، وكانت زوجة الحسينعليه‌السلام حاملا فأسقطت هناك ، فطلبت من الصنّاع [أي العمال] في ذلك الجبل خبزا وماء ، فشتموها ومنعوها ، فدعت عليهم ، فمن الآن من عمل فيه لا يربح.

وفي قبلي الجبل مشهد يعرف بمشهد السقط ، ويسمى مشهد الدكة. والسقط سمّي محسن بن الحسينعليه‌السلام .

وفي كتاب (تاريخ مشهد الإمام الحسين في حلب) للعلامة السيد حسين يوسف مكي ، ص ٢٥ :

قال يحيى بن أبي طي في تاريخه : ولحقت هذا المشهد وهو عليه باب صغير ، وحجر أسود تحت قنطرته مكتوب عليه بخط كوفي : عمّر هذا المكان المبارك ابتغاء لوجه الله وقربة إليه ، على اسم مولانا المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، الأمير سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان. وذكر تاريخ بنائه وهو سنة ٣٥١ ه‍.

فأول من عمّر هذا المشهد هو سيف الدولة الحمداني ، وهذه قصّته :

قال كامل الغزي في كتابه (نهر الذهب) ج ٢ ص ٢٧٨ : فأما مشهد محسن فيعرف بمشهد الدكّة ومشهد الطرح ، وهو غربي حلب ، سمّي بهذا لأن سيف الدولة كانت

٣٥١

له دكّة على الجبل المطلّ على موضع المشهد يجلس عليها لينظر حلبة السباق ، فإنها كانت تقام بين يديه هناك.

وعن (تاريخ ابن أبي طي) أن مشهد الدكّة ظهر في سنة ٣٥١ ه‍ ، وأن سبب ظهوره هو أن سيف الدولة كان في إحدى مناظره التي بداره خارج المدينة ، فرأى نورا ينزل على مكان المشهد ، وتكرر ذلك. فركب بنفسه إلى ذلك المكان وحفره ، فوجد حجرا مكتوبا عليه : «هذا قبر المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ». فجمع العلويين [أي المنتسبين لعليعليه‌السلام ] وسألهم : هل كان للحسينعليه‌السلام ولد اسمه المحسن؟. فقال بعضهم : إن سبي نساء الحسينعليه‌السلام لما مروا بهن على هذا المكان طرحت إحدى نسائهعليه‌السلام بهذا الولد ، ودفن ههنا.فعمّره سيف الدولة ، وقال : إن الله أذن لي في عمارته على اسم ابن بنت نبيّه.ويعرف الموضع بالجوشن.

مشهد النقطة

٤١٨ ـ مشهد الرأس (أو مشهد النقطة):(العيون العبرى للميانجي ، ص ٢٥١)

قال الميانجي : ووضعوا الرأس الشريف خارج حلب على صخرة ، فقطرت عليها قطرة دم من الرأس المكرم ، فصارت تنبع ، ويغلي منه الدم كل سنة في يوم عاشوراء. وكان الناس يجتمعون عندها من الأطراف ، ويقيمون مراسم العزاء والمأتم في كل عاشوراء.

وبقي هذا إلى أيام عبد الملك بن مروان ، فأمر بنقل الحجر ، فلم ير بعد ذلك منه أثر.

وبنى الحمدانيون حين ملكوا حلب على هذا المقام قبة عظيمة ، وسمّوها : مشهد النقطة.

مشهد الحسينعليه‌السلام وعمارته

ذكرنا سابقا أن الحجر المذكور قد نقل من مشهد النقطة إلى مكان جديد ، سمّي فيما بعد مشهد الحسينعليه‌السلام ، ثم اندثر الموقع الأول.

٣٥٢

٤١٩ ـ عمارة مشهد الحسينعليه‌السلام :

أما عن عمارة مشهد الحسينعليه‌السلام فالذي بناه لأول مرة هو سيف الدولة الحمداني عام ٣٥١ ه‍.

وتمّت العمارة الثانية للمشهد في أيام الدولة النورية في زمن الملك الصالح ابن الملك العادل نور الدين ، ولم يكن هذا متعصبا ضد الشيعة كأبيه الملك نور الدين محمود زنكي.

فقد تداعى أهل حلب [في عصره] لبناء المشهد بعد أن رأى راع للغنم رؤيا مؤثرة ، ونبع الماء في ذلك المكان على يديه ، وأنفقوا عليه من أموالهم. وانتهت عمارته في سنة ٥٨٥ ه‍. ولما ملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي حلب سنة ٥٨٩ ه‍ ، وكان محبا لأهل البيتعليهم‌السلام ، اهتم بالمشهد ووقف عليه رحى تعرف بالكاملية ، وفوّض أمره إلى نقيب الأشراف. ثم خلفه ولده العزيز ، وفي أيامه تمّ بناء حرم إلى جانبه وبيوت للزوار.

ولم يلبث التتار أن استولوا على حلب ، فدخلوا إلى هذا المشهد ونهبوا ما كان الناس قد وضعوا فيه من الستور والبسط والفرش والأواني النحاسية والقناديل الذهبية والفضية والشمع ، وكان شيئا كثيرا. وشعثوا بناءه ونقضوا أبوابه. ولما ملك الظاهر بيبرس جدّد ذلك ورممه.

ـ أحوال مشهد الحسينعليه‌السلام أيام الدولة العثمانية :

(نهر الذهب في تاريخ حلب ، ج ٢ ص ٢٨٢)

يقول كامل الغزي الحلبي :

وكان هذا المشهد مهملا ، ثم منذ نصف قرن أخذت تقام فيه يوم عاشوراء حفلة دينية ، وكذلك في ليلة السابع والعشرين من رجب ، كما سنذكر بالتفصيل. وفي سنة ١٣٠٢ ه‍ جدّدت فيه الجهة الشمالية من القبلية ، وبعد بضع سنين أهدى السلطان عبد الحميد العثماني ستارا حريريا مزركشا بآيات قرآنية ، وضع على المحراب ، وفرشت أرض قبليته بالطنافس الجميلة ، وجدد ترخيم أرض الصحن ، ورتّب له إمام ومؤذن وخادم وموظفون يقرؤون كل يوم أجزاء شريفة. وبعد الانقلاب الدستوري العثماني أهملت هذه الحفلات والشعائر.

ويقول الأستاذ عبد الرحمن الكيالي في كتابه (أضواء وآراء) ص ٨٣ :

٣٥٣

إن مشهد الإمام الحسينعليه‌السلام في وضعه الحاضر مهدوم وخراب. وقد كنت أزوره قبل الحرب العالمية الأولى وكان عامرا ، وكنا نقصده أيام عاشوراء للتبرك ، وفي غير أيام عاشوراء للنزهة في جواره. وكانت آثاره الهندسية داعية للإعجاب ، يقصده أهل الشيعة والسنة ، ويقصده الأجانب من علماء الآثار والتاريخ لتدوين ما فيه.

ـ كيف تدمّر بناء المشهد؟ :

وفي أيام الحرب العالمية الثانية استعمل المشهد مستودعا للذخائر الحربية النارية ، واستمر على ذلك إلى أواخر سنة ١٣٣٧ ه‍ ، وذلك حين خروج الانكليز من حلب ودخول الفرنسيين إليها. وكان الحرس الذين يحرسونه من قبل الانكليز قد انصرفوا عنه ، فهجم عليه جماعة من رعاع الناس وغوغائهم ونهبوا ما فيه من الذخائر والسلاح.

وبينما كان بعض أولئك الغوغاء يعالج قنبلة لاستخراج ما فيها من البارود ، إذ أورت نارا ، فلم يشعر إلا وقد انفجرت ، وسرت منها النار بأسرع من لمح البصر إلى غيرها من الأعتاد النارية المتفرقعة ، فانفجرت جميعها انفجار بركان عظيم ، سمع له دوي من بعد ساعات ، وشعرنا ونحن في منازلنا بحلب ، كأن الأرض قد تزلزلت ، مصحوبة بدويّ كهزيم الرعد القاصف ، وقد تهدم بنيان هذا المشهد كله سوى قليل منه ، وتطايرت أنقاضه في الهواء. وسقط بعضها على من فيه من الحراس ، فهلكوا عن آخرهم ، ويقدّر عددهم بثلاثين إنسانا على أقل تقدير ، أخرج بعضهم من تحت الردم أمواتا ، وترك الباقون.

(أقول) : وقد ظلّ المشهد تلة من الأنقاض ، حتى قيّض الله له المغفور له العلامة السيد حسين يوسف مكي ، فأعاد بناءه ورفع قواعده كما كانت.

ـ عادات أهل حلب في شهر المحرم :

(نهر الذهب في تاريخ حلب ، ج ١ ص ٢٦٧)

يقول كامل الغزي الحلبي :

فمما اعتاده أهل حلب المسلمون في أول يوم من شهر محرم ، أن يتناولوا فيه طعاما حلوا ، ويخرج فيه جماعة من العجزة والفقراء ، ويدورون على أبواب البيوت

٣٥٤

وينشدون شيئا من المديح ، فيتصدق عليهم الناس بشيء من البرغل ، وهؤلاء الجماعة يقال لهم (فاز من صلى) سمّوا بلازمة الزجل الّذي ينشدونه ، وهي :

فاز من صلّى على تاج العلى

طه النبيّ المصطفى جدّ الحسين

وبعض الناس يسمونهم الحسينية.

وفي يوم عاشوراء يوسّع الناس على عيالهم المآكل [وهذه من عادات السنة] ويطبخون الطعام المعروف بالحبوب [سنّة أموية]. وكان الناس يخرجون في هذا اليوم إلى مشهد الحسينعليه‌السلام حيث تكون فيه وليمة حافلة يحضرها الوالي ومن دونه ، فيتلى شيء من القرآن العظيم ، وتنشد مرثية ابن معتوق في سيدنا الحسينعليه‌السلام ، التي أولها : هلّ المحرّم فاستهلّ مكبّرا

ثم يأكل الجميع وينصرفون ، والنفقة في ذلك من أوقاف المحل المذكور.

وفي آخر أربعاء من صفر [لعله لوفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ذلك التاريخ] يشتغلون بالذكر والتسبيح ، وتعطّل فيه الحكومة.

وفي اليوم السابع والعشرين من شهر رجب يخرج الناس للمشهد المتقدم ذكره ، ويخرج الوالي ومن دونه وتعطل الحكومة ، فيسمعون فيه قصة الإسراء والمعراج ، ويسقون الشراب ويطعمون الحلوى وينصرفون.

وقد بطلت هذه العادة منذ أن تخرّب المشهد إثر الحرب العالمية الثانية.

٤٢٠ ـ قنّسرين(جولة أثرية في بعض البلاد الشامية لأوليا جلبي)

قنّسرين : مدينة تقع جنوب غرب حلب على بعد ٢٥ كم في طريق الذاهب من حلب إلى حمص. وهي بلدة تاريخية واقعة في سفح جبل النبي عيص الّذي يمتدّ من الشرق إلى الغرب. وفي ذروته قبة بيضاء كان أصلها بيعة خربة ، اتّخذت بعد مدفنا لرجل زعموا أنه النبي عيص. وثمة قرية بيوتها قباب مخروطية يقطنها أعراب فلاحون تدعى (العيص) بنيت فوق أطلال مدينة قنّسرين.

وقيل إن اسمها آت من أصل سرياني : قن نسرين ، أي عش النسور. ولما جاء الأمويون والعباسيون اتخذوها مركزا لجيوش المسلمين المرابطة في شمالي الشام ، ودعوا البلاد المرتبطة بها جند قنّسرين ، وبلغة عصرنا (منطقة قنسرين العسكرية).

وفي (معجم البلدان) ج ٤ ص ٤٠٣ :

٣٥٥

وظلت قنّسرين عامرة حتى سنة ٣٥١ ه‍ حين غلبت الروم على مدينة حلب ، وقتلت جميع من كان بربض قنسرين ، فخاف أهلها وتفرقوا بالبلاد. وكان خرابها سنة ٣٥٥ ه‍ قبل وفاة سيف الدولة الحمداني بأشهر. ونسي اسم قنّسرين ، إلا من أحد أبواب حلب ، الّذي كان يخرج منه قاصدوها ، ويدعى باب قنّسرين إلى اليوم.

٤٢١ ـ معرّة النعمان

(معجم البلدان لياقوت الحموي)

قال ابن الأعرابي : المعرّة الشدة. والنعمان هو النعمان بن بشير الأنصاري صحابي ، اجتاز فمات له بها ولد ، فدفنه وأقام عليه ، فسمّيت به.

وهي مدينة كبيرة قديمة مشهورة بين حماة وحلب. وعندهم التين والزيتون.وأهلها متعصبون ، فليس يوجد فيها عائلة مسيحية.

وأما الشاعر أبو العلاء المعري ، فقد عاش فيها ولقّب بها. ويذكر أنه كان ملحدا ، ثم أسلم ، ثم تشيّع. ومن آثار تشيّعه قوله في الإمام علي والحسينعليه‌السلام :

وعلى الأفق من دماء الشهيدين ، علي ونجله شاهدان فهما في أواخر الليل فجران ، وفي أولياته شفقان

٤٢٢ ـ كفر طاب

(تقويم البلدان لأبي الفداء)

كفر طاب من جند حمص ، وهي بلدة صغيرة كالقرية ، قليلة الماء ، يعمل فيها القدور الخزف ، وتجلب إلى غيرها. وهي على الطريق بين المعرة وشيزر.

قال العزيزي : بينها وبين شيزر ١٢ ميلا [٢٢ كم] ، وكذلك بينها وبين المعرة.

٤٢٣ ـ شيزر :(أخبار الدول للقرماني ، ص ٤٥٧)

مدينة من أعمال حلب ، بناها الملك يشجر ، وهي على ساحل نهر العاصي ، وبها قلعة حصينة. وهي مدينة قديمة قرب المعرة.

وفي (تقويم البلدان) لأبي الفداء ، ص ٢٦٣ :

شيزر : بينها وبين حماة تسعة أميال ، وبينها وبين حمص ثلاثة وثلاثون ميلا. ولها سور من لبن ، ولها ثلاثة أبواب ، والعاصي يمرّ مع السور من شمالها.

٣٥٦

٤٢٤ ـ جبل زين العابدينعليه‌السلام شمال حماة :

(جولة أثرية في بعض البلاد الشامية عام ١٠٥٨ ه‍ لأوليا جلبي التركي ـ ترجمة أحمد وصفي زكريا).

يقول أوليا جلبي : يقع شمال حماة نشزان عاليان ، يسمّيان قرون حماة. وقرون حماة جبلان متقاربان ، من الحجر الحري الأسود ، يبعدان عن حماة إلى الشمال نحو عشرة كيلومترات ، ويدعى الكبير منهما جبل زين العابدينعليه‌السلام [علوه ٦٣١ م] ، والصغير كفر راع. وفوق جبل زين العابدينعليه‌السلام جامع مهجور ذو قبتين بيضاوين ، من آثار الملك الأشرف (قايتباي) في سنة ٨٨٢ ه‍. وفي الجامع مقام يسمى مقام زين العابدينعليه‌السلام تقصده النصيرية من جبالهم الغربية للزيارة في شهر نيسان من كل عام».

(أقول) : وقد اعتني اليوم بهذا المقام الجليل الواقع في أعلى جبل زين العابدينعليه‌السلام وعمل له طريق حلزوني يوصل إلى المقام ، وأصبح الطريق كله مشجّرا ، ويؤمه الناس من كل مكان.

والذي يظهر من التسمية ، أنه هو الجبل الّذي وضع عليه الرؤوس والسبايا حين امتنعت حماة عن استقبالهم. فصلّى هناك الإمام زين العابدين تلك الليلة فيه ، فتشرف الجبل به فسمي باسمه ، وأقيم له فيه مقام عامر تخليدا لذكره.

٤٢٥ ـ حمص(معجم البلدان لياقوت الحموي)

حمص بلدة مشهورة قديمة كبيرة ذات سور. وفي طرفها القبلي قلعة حصينة على تل عال كبير. بناها رجل يقال له حمص.

قال أهل السير : حمص بناها اليونانيون ، وزيتون فلسطين من غرسهم.

وبحمص من المزارات والمشاهد : مشهد علي بن أبي طالبعليه‌السلام فيه عمود فيه موضع إصبعه ، رآه بعضهم في المنام. وفيها دار خالد بن الوليد ، وقبره فيما يقال.وبعضهم يقول إنه مات بالمدينة ودفن بها ، وهو الأصح.

ويقال : إن خالد بن الوليد مات بقرية على نحو ميل من حمص ، وأن هذا الّذي يزار بحمص إنما هو قبر خالد بن يزيد الكيميائي المشهور ، وهو الّذي بنى القصر بحمص ، وآثار هذا القصر في غربي الطريق باقية. وبحمص قبر قنبر مولى علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وبها قبور لأولاد جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام .

٣٥٧

٤٢٦ ـ القصير :(جولة أثرية في بعض البلاد الشامية لأوليا جلبي ، ص ٣٦١)

تقع القصير على طريق خط حديد حمص ـ رياق ، وهي تبعد عن حمص ٢٨ كم.

قال ياقوت في معجمه : القصير ضيعة أول منزل لمن يريد دمشق من حمص.

وإلى الجنوب من القصير تقع (الزرّاعة) تبعد عنها ٦ كم.

٤٢٧ ـ جوسية(المصدر السابق ، ص ٣٦٢)

وفي جنوب (الزرّاعة) إلى الشرق من الخط الحديدي أطلال بليدة قديمة تدعى (جوسية الخراب) ، تبعد عن الزرّاعة نحو ٧ كم. وهي قرية من قرى حمص على ستة فراسخ منها [٣٣ كم] من جهة دمشق ، وبها حصن.

وثمة في شمالي جوسية الخراب ، ضيعة تدعى (جوسية العمار) ، كان فيها جامع قديم له مئذنة أثرية ، خربت من عهد قريب.

وتشكل جوسية الخراب اليوم الحد الفاصل بين الأراضي السورية واللبنانية.وقد كانت كورة من كور حمص ، وفيها سور وبرج ودور مبنيّة بالأحجار الضخمة ، التي تشبه أحجار الأبنية النصرانية المنتشرة في بلاد حلب الغربية ، ثم تهدمت.وليس ثمة من الأحجار المنقوشة فيها ، سوى عتبة فوق باب أحد الأسوار المهدومة ، لا تزال مكانها.

ـ جبل الحسين :

هذا ولما كنت أتفحّص خريطة مفصّلة في لبنان للمنطقة الشمالية بين جوسية والهرمل ، رأيت صدفة جبلا باسم [جبل الحسين]. وفي تصوّري أن السبايا والرؤوس قد مروا هناك فسمي الجبل باسم الحسينعليه‌السلام .

٤٢٨ ـ الهرمل(المصدر السابق ، ص ٣٦٣)

تبعد الهرمل عن حمص ٥٣ كم. وهي مدينة كثيرة المياه والبساتين ، وفيها أطلال أثرية تدل على مكانتها السالفة ، منها مذبح كان مخصصا لجوبيتر البعلبكي ، نقل إلى دار الآثار في بيروت.

٤٢٩ ـ بعلبك :(الفهرست : معجم الخريطة التاريخية للممالك الاسلامية ، لأمين واصف بك ، ص ٢٨)

بعلبك : أي مدينة الإله (بعل) عند الآشوريين والفينيقيين. مدينة بالشام فيها آثار

٣٥٨

يونانية ورومانية من عصر الاسكندر المكدوني. سمّيت هليوبوليس أي (مدينة الشمس). خرّبت تلك الآثار بالزلازل التي وقعت سنة ١١٧٠ م وسنة ١٧٥٠ م.

وفي (معجم البلدان) لياقوت الحموي :

بعلبك مدينة قديمة ، فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة ، وقصور على أعمدة الرخام لا نظير لها في الدنيا. واسمها مركّب من (بعل) اسم صنم ، ومن (بك) اسم رجل ، أي صنم بك. وفي بعلبك دبس وجبن وزيت ولبن ليس في الدنيا مثله.

وقيل : إن بعلبك كانت مهر بلقيس ، وبها قصر سليمان بن داودعليه‌السلام ، وهو مبني على أساطين الرخام.

٤٣٠ ـ مزار خولة بنت الحسينعليه‌السلام في بعلبك :

ذكر الإربلي في (كشف الغمة) أنه كان للإمام الحسينعليه‌السلام أربع بنات هن :زينب وفاطمة وسكينة ، ورابعة لم يذكر اسمها.

وقد ادّعى البعض أنه كان للإمام الحسينعليه‌السلام بنتا (طفلة) اسمها خولة ، توفيت ودفنت في بعلبك أثناء مرور السبايا بها ، وأنها هي التي لم يذكر اسمها. والصحيح والثابت أن الرابعة هي رقيّة التي توفيت في دمشق أثناء إقامة السبايا في الخربة المجاورة لباب الفراديس ، ودفنت هناك.

والذي يضعّف رواية خولة ، أنه لم يذكر مشهدها أحد من المؤرخين ، فالهروي في (الزيارات) لم يذكره ، ولم يذكره عبد الغني النابلسي في رحلته إلى بعلبك سنة ١٦٨٩ م ، مع أنه عدّد الأضرحة التي زارها في بعلبك.

(راجع خلّة الذهب الإبريز في رحلة بعلبك والبقاع العزيز).

وقد ورد في مجلة الموسم تحقيق حول هذا المزار ، في العدد ٧ ص ١٠٤٣ جاء فيه :

إن أول كتاب أتى على ذكر ضريح السيدة خولة هو كتاب (تاريخ بعلبك) لمخائيل ألوف سنة ١٨٨٩ م. ويذكر في روايته أنها بدون سند تاريخي ، بل هي رواية شعبية ، فكيف يوثق بها ، لا سيما أنها لم تذكر إلا في هذا الكتاب ، ومؤلفه مجهول الحال.وتدّعي الرواية أن ضريحها اكتشف حديثا في نهاية القرن التاسع عشر ، وأن اسحق روحي قائمقام بعلبك التركي هو الّذي جدد بناء مزارها.

٣٥٩

٤٣٠ ـ دير النصارى :(دمشق الشام في نصوص الرحالين والجغرافيين

تأليف أحمد الإيبش ود. قتيبة الشهابي ، ج ١ ص ١٢٢)

يقول البلخي في (صورة الأقاليم) عن ماء دمشق : ومخرج مائها من تحت كنيسة يقال لها (الفيجة).

وفي الحاشية : المعروف أن منبع عين الفيجة الشهير غربي دمشق ، يخرج من بناء معبد وثني مبني بالحجر". فلعل هذا هو الدير الّذي مروا به قبل وصول دمشق.

بحث تاريخي

المسير بالرؤوس والسبايا إلى الشام

بعد أن تعرّفنا على بعض الأماكن الجغرافية التي مرت بها الرؤوس والسبايا ، نشرع في وصف المسيرة الكاملة لهم من الكوفة إلى دمشق ، وفق المنازل التي أثبتناها على المصور الكبير [الشكل ١٠] وعددها ٤٥ منزلا.

٤٣١ ـ الإعلام الأموي يشيع أن الحسينعليه‌السلام وأصحابه هم جماعة من الخوارج

(مع الحسين في نهضته لأسد حيدر ، ص ٣٠٩)

يقول السيد أسد حيدر : ومن الأمور المؤلمة أن الدعاية الأموية اتخذت خطة التمويه على الناس ، فأشاعوا هناك أن جماعة من الخوارج خرجوا على الأمير ، وقد انتصر عليهم الأمير يزيد ، فأبادهم وسبى عيالهم ، وسيقدمون الشام.

٤٣٢ ـ السبايا هم من آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقط(المصدر السابق)

وسار ركب آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليس فيه أحد من نساء الأنصار الذين جاهدوا مع الحسينعليه‌السلام ، إذ تشفّع كلّ بعيال من يتصل به ، وبقيت عيال الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا شفيع لهم ، فاقتيدوا إلى الشام ، يقطعون الفيافي والقفار.

٤٣٣ ـ لماذا عدلوا عن الطريق الأعظم؟ :

(العيون العبرى للميانجي ، ص ٢٤٧)

الملاحظ من الروايات أن الموكلين بالرؤوس والسبايا عدلوا عن الطريق الرئيسي في أول المسير ، فلننظر لماذا فعلوا ذلك؟!.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519