مرآة العقول الجزء ٢٢

مرآة العقول11%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 519

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 519 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 56175 / تحميل: 4178
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ٢٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

ثم مضيت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام وإذا المائدة بين يديه فقال لي ادن فكل فقلت إني أكلت قبل أن آتيك أترجا بعسل وأنا أجد ثقله لأني أكثرت منه فقال يا غلام انطلق إلى الجارية فقل لها ابعثي إلينا بحرف رغيف يابس من الذي تجففه في التنور فأتي به فقال لي كل من هذا الخبز اليابس فإنه يهضم الأترج فأكلته ثم قمت فكأني لم آكل شيئا.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال بأي شيء يأمركم أطباؤكم في الأترج فقلت يأمروننا أن نأكله قبل الطعام فقال إني آمركم به بعد الطعام.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كلوا الأترج بعد الطعام فإن آل محمد عليهم السلام يفعلون ذلك.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال الخبز اليابس يهضم الأترج.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إنهم يزعمون أن الأترج على الريق أجود ما يكون فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام إن كان قبل الطعام خير فهو بعد الطعام خير وخير وأجود.

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن محمد القاساني ، عن أبي أيوب المديني ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يعجبه

وقال في النهاية : الحرف في الأصل الطرف والجانب.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : صحيح.

الحديث السادس : ضعيف.

٢٠١

النظر إلى الأترج الأخضر والتفاح الأحمر.

(باب الموز)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن يحيى بن موسى الصنعاني قال دخلت على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام بمنى وأبو جعفر الثانيعليه‌السلام على فخذه وهو يقشر له موزا ويطعمه.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن أبي أسامة قال دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقرب إلي موزا فأكلته.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن يحيى الصنعاني قال دخلت على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وهو بمكة وهو يقشر موزا ويطعمه أبا جعفرعليه‌السلام فقلت له جعلت فداك هذا المولود المبارك قال نعم يا يحيى هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه.

(باب الغبيراء)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى ، عن أحمد بن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن

باب الموز

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « الذي لم يولد » أي في هذا الزمان أو بالإضافة إلى غير سائر الأئمةعليهم‌السلام ، أو المراد نوع من البركة يختص بهعليه‌السلام من بين سائرهم ، كتولده بعد يأس الناس ، أو غير ذلك من جودهعليه‌السلام وغيره.

باب الغبيراء

الحديث الأول : ضعيف.

٢٠٢

ابن بكير أنه سمع أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول الغبيراء لحمه ينبت اللحم وعظمه ينبت العظم وجلده ينبت الجلد ومع ذلك [ فإنه ] يسخن الكليتين ويدبغ المعدة وهو أمان من البواسير والتقتير ويقوي الساقين ويقمع عرق الجذام.

(باب البطيخ)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم ، عن الرضاعليه‌السلام قال البطيخ على الريق يورث الفالج نعوذ بالله منه.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل الرطب بالخربز.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل البطيخ بالتمر.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه الرطب بالخربز.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال أكل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله البطيخ بالسكر وأكل البطيخ بالرطب.

باب البطيخ

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : مرسل.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : ضعيف.

٢٠٣

(باب البقول)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن هارون ، عن موفق المديني ، عن أبيه ، عن جده قال بعث إلي الماضي عليه السلام يوما فأجلسني للغداء فلما جاءوا بالمائدة لم يكن عليها بقل فأمسك يده ثم قال للغلام أما علمت أني لا آكل على مائدة ليس فيها خضرة فأتني بالخضرة قال فذهب الغلام فجاء بالبقل فألقاه على المائدة فمد يده عليه السلام حينئذ وأكل.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان قال كنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام على المائدة فمال على البقل وامتنعت أنا منه لعلة كانت بي فالتفت إلي فقال يا حنان أما علمت أن أمير المؤمنينعليه‌السلام لم يؤت بطبق إلا وعليه بقل قلت ولم جعلت فداك فقال لأن قلوب المؤمنين خضرة وهي تحن إلى أشكالها.

(باب)

(ما جاء في الهندباء)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن المثنى بن الوليد

باب البقول

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : حسن أو موثق.

قولهعليه‌السلام : « لأن قلوب المؤمنين » أي بنور أخضر ، أو كناية من كونها معمورة بالحكم والمعارف ، فتكون لتلك الخضرة الصورية مناسبة معها لا نعرفها ، أو أن قلوب المؤمنين لما كانت معمورة بمزارع الحكمة ، فهي تميل إلى ما كان له جهة حسن ونفع وهذا منه.

باب ما جاء في الهندباء

الحديث الأول : حسن.

٢٠٤

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من بات وفي جوفه سبع طاقات من الهندباء أمن من القولنج ليلته تلك إن شاء الله.

٢ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن خالد بن محمد ، عن جده سفيان بن السمط ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أحب أن يكثر ماؤه وولده فليدمن أكل الهندباء.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أحب أن يكثر ماؤه وولده فليكثر أكل الهندباء.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال نعم البقل الهندباء وليس من ورقة إلا وعليها قطرة من الجنة فكلوها ولا تنفضوها عند أكلها قال وكان أبي عليه السلام ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن زياد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الهندباء سيد البقول.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وأبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار جميعا ، عن الحجال ، عن ثعلبة ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال عليك بالهندباء فإنه يزيد في الماء ويحسن الولد وهو حار لين يزيد في الولد الذكورة.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي سليمان الحذاء الجبلي ، عن محمد بن الفيض قال تغديت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام وعلى الخوان بقل ومعنا شيخ فجعل يتنكب الهندباء فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام أما أنتم فتزعمون أن الهندباء باردة وليست كذلك ولكنها معتدلة وفضلها على البقول كفضلنا على الناس.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : ضعيف.

الحديث السادس : مرسل.

الحديث السابع : مجهول.

٢٠٥

٨ ـ عنه ، عن بعض أصحابنا ، عن الأصم ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام كلوا الهندباء فما من صباح إلا وتنزل عليها قطرة من الجنة فإذا أكلتموها فلا تنفضوها قال وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام كان أبي عليه السلام ينهانا أن ننفضها إذا أكلناها.

٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن إسماعيل قال سمعت الرضاعليه‌السلام يقول الهندباء شفاء من ألف داء ما من داء في جوف ابن آدم إلا قمعه الهندباء قال ودعا به يوما لبعض الحشم وكان تأخذه الحمى والصداع فأمر أن يدق وصيره على قرطاس وصب عليه دهن البنفسج ووضعه على جبينه ثم قال أما إنه يذهب بالحمى وينفع من الصداع ويذهب به.

١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال بقلة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الهندباء وبقلة أمير المؤمنينعليه‌السلام الباذروج وبقلة فاطمةعليها‌السلام الفرفخ.

(باب الباذروج)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام كان يعجب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من البقول الحوك.

الحديث الثامن : ضعيف.

الحديث التاسع : ضعيف على المشهور.

الحديث العاشر : ضعيف.

باب الباذروج

وقال في الاختيارات : باذروج نوعي از ريحان كوهيست كه در دامن كوهها مى باشد.

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

٢٠٦

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يعجبه الباذروج.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أيوب بن نوح قال حدثني من حضر مع أبي الحسن الأول عليه السلام المائدة فدعا بالباذروج وقال إني أحب أن أستفتح به الطعام فإنه يفتح السدد ويشهي الطعام ويذهب بالسبل وما أبالي إذا أنا افتتحت به ما أكلت بعده من الطعام فإني لا أخاف داء ولا غائلة فلما فرغنا من الغداء دعا به أيضا ورأيته يتتبع ورقه على المائدة ويأكله ويناولني منه وهو يقول اختم طعامك به فإنه يمرئ ما قبل كما يشهي ما بعد ويذهب بالثقل ويطيب الجشاء والنكهة.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى ، عن إشكيب بن عبدة الهمداني بإسناد له ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال الحوك بقلة الأنبياء أما إن فيه ثمان خصال يمرئ ويفتح السدد ويطيب الجشاء ويطيب النكهة ويشهي الطعام ويسل الداء وهو أمان من الجذام إذا استقر في جوف الإنسان قمع الداء كله.

(باب الكراث)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن حسان ، عن موسى بن بكر قال اشتكى غلام لأبي الحسنعليه‌السلام فسأل عنه فقيل به طحال فقال أطعموه الكراث ثلاثة أيام فأطعمناه فقعد الدم ثم برأ.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف.

وقال في القاموس : الحوك : الباذروج والبقلة الحمقاء.

باب الكراث

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

٢٠٧

٢ ـ عنه قال حدثني من رأى أبا الحسنعليه‌السلام يأكل الكراث في المشارة ويغسله بالماء ويأكله.

٣ ـ سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب قال رأيت أبا الحسنعليه‌السلام يقطع الكراث بأصوله فيغسله بالماء ويأكله.

٤ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن محمد بن علي الهمذاني ، عن عمرو بن عيسى ، عن فرات بن أحنف قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن الكراث فقال كله فإن فيه أربع خصال يطيب النكهة ويطرد الرياح ويقطع البواسير وهو أمان من الجذام لمن أدمن عليه.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى أو غيره ، عن عبد الرحمن ، عن حماد بن زكريا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ذكرت البقول عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال كلوا الكراث فإن مثله في البقول كمثل الخبز في سائر الطعام أو قال الإدام الشك من محمد بن يعقوب.

٦ ـ عنه ، عن داود بن أبي داود عن رجل رأى أبا الحسنعليه‌السلام بخراسان يأكل الكراث من البستان كما هو فقيل له إن فيه السماد فقالعليه‌السلام لا تعلق به منه شيء وهو جيد للبواسير.

٧ ـ عنه ، عن بعض أصحابه ، عن حنان بن سدير قال كنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

وقال في القاموس : المشارة : الدبرة في المزرعة.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : مجهول.

الحديث السادس : مجهول مرسل.

وقال في الصحاح : تسميد الأرض أن يجعل فيها السماد وهو سرجين ورماد.

الحديث السابع : مرسل.

٢٠٨

على المائدة فملت على الهندباء فقال لي يا حنان لم لا تأكل الكراث قلت لما جاء عنكم من الرواية في الهندباء فقال وما الذي جاء عنا قلت إنه قيل عنكم إنكم قلتم إنه يقطر عليه من الجنة في كل يوم قطرة قال فقالعليه‌السلام فعلى الكراث إذن سبع قطرات قلت فكيف آكله قال اقطع أصوله واقذف برءوسه.

٨ ـ عنه ، عن بعض أصحابه رفعه قال كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يأكل الكراث بالملح الجريش.

(باب الكرفس)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى أو غيره ، عن قتيبة بن مهران ، عن حماد بن زكريا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليكم بالكرفس فإنه طعام إلياس واليسع ويوشع بن نون.

٢ ـ عنه ، عن نوح بن شعيب النيسابوري ، عن محمد بن الحسن بن علي بن يقطين فيما أعلم ، عن نادر الخادم قال ذكر أبو الحسنعليه‌السلام الكرفس فقال أنتم تشتهونه وليس من دابة إلا وهي تحتك به.

الحديث الثامن : مرفوع.

وقال في القاموس : جرشت الشيء إذا لم تنعم دقة فهو جريش.

باب الكرفس

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « وهي تحتك به » مدح لها بأن الدواب أيضا يعرفن نفعها ، فيتداوين بها ، أو ذم لها بأن ذوات السموم تحتك بها ، فيجاورها شيء من السم والأول أظهر.

٢٠٩

(باب الكزبرة)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال أكل التفاح والكزبرة يورث النسيان.

(باب الفرفخ)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن فرات بن أحنف قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول ليس على وجه الأرض بقلة أشرف ولا أنفع من الفرفخ وهو بقلة فاطمةعليها‌السلام ثم قال لعن الله بني أمية هم سموها بقلة الحمقاء بغضا لنا وعداوة لفاطمةعليها‌السلام .

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله قال وطئ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الرمضاء فأحرقته فوطئ على الرجلة وهي البقلة الحمقاء فسكن عنه حر الرمضاء فدعا لها وكان يحبها صلي الله عليه واله ويقول من بقلة ما أبركها.

باب الكزبرة

الحديث الأول : ضعيف.

باب الفرفخ

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : حسن.

٢١٠

(باب الخس)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أبي حفص الأبار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال عليكم بالخس فإنه يصفي الدم.

(باب السداب)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن يعقوب بن عامر ، عن رجل ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال السداب يزيد في العقل.

٢ ـ عنه ، عن محمد بن موسى ، عن علي بن الحسن الهمداني ، عن محمد بن عمرو بن إبراهيم ، عن أبي جعفر أو أبي الحسنعليه‌السلام الوهم من محمد بن موسى قال ذكر السداب فقال أما إن فيه منافع زيادة في العقل وتوفير في الدماغ غير أنه ينتن ماء الظهر.

وروي أنه جيد لوجع الأذن

(باب الجرجير)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى وغيره ، عن قتيبة.

باب الخس

الحديث الأول : مجهول.

باب السداب

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : ضعيف.

باب الجرجير

الحديث الأول : مجهول.

٢١١

الأعشى أو قال قتيبة بن مهران ، عن حماد بن زكريا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ما تضلع الرجل من الجرجير بعد أن يصلي العشاء الآخرة فبات تلك الليلة إلا ونفسه تنازعه إلى الجذام.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أكل الجرجير بالليل ضرب عليه عرق الجذام من أنفه وبات ينزف الدم.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن أحمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال سأل رجل أبا عبد اللهعليه‌السلام عن البقل الهندباء والباذروج والجرجير فقال الهندباء وو الباذروج لنا والجرجير لبني أمية.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن نصير مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن موفق مولى أبي الحسنعليه‌السلام قال كان مولاي أبو الحسنعليه‌السلام إذا أمر بشراء البقل يأمر بالإكثار منه ومن الجرجير فيشترى له وكان يقول عليه السلام ما أحمق بعض الناس يقولون إنه ينبت في واد في جهنم والله عز وجل يقول : «وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ » فكيف تنبت البقل.

وقال في النهاية : في حديث زمزم « فشرب حتى تضلع » أي أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

وقال في القاموس : نزف فلان دمه كعني : إذا سال حتى يفرط فهو منزوف ونزيف.

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : مجهول.

٢١٢

(باب السلق)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسن بن علي ، عن أبي عثمان رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الله عز وجل رفع عن اليهود الجذام بأكلهم السلق وقلعهم العروق.

٢ ـ عنه ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال نعم البقلة السلق.

٣ ـ عنه ، عن علي بن الحسن التيمي ، عن سليمان بن عباد ، عن عيسى بن أبي الورد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام أن بني إسرائيل شكوا إلى موسىعليه‌السلام ما يلقون من البياض فشكا ذلك إلى الله سبحانه وتعالى فأوحى الله إليه أن مرهم بأكل لحم البقر بالسلق.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام أنه قال أطعموا مرضاكم السلق يعني ورقه فإن فيه شفاء ولا داء معه ولا غائلة له ويهدئ نوم المريض واجتنبوا أصله فإنه يهيج السوداء.

٥ ـ عنه ، عن محمد بن عيسى ، عن بعض الحصينيين ، عن أبي الحسنعليه‌السلام أن السلق يقمع عرق الجذام وما دخل جوف المبرسم مثل ورق السلق.

باب السلق

الحديث الأول : مرفوع.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : صحيح.

الحديث الخامس : مجهول.

٢١٣

(باب الكمأة)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن فاطمة بنت علي ، عن أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قالت أتاني أمير المؤمنين عليعليه‌السلام في شهر رمضان فأتي بعشاء وتمر وكمأة فأكل عليه السلام وكان يحب الكمأة.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل ، عن عبد الرحمن بن زيد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الكمأة من

باب الكماة

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : ضعيف.

وروته العامة عن أبي هريرة أيضا ، روي في المشكاة عنه أنه قال : إن أناسا من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قالوا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الكماة جدري الأرض ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الكماة من المن ، وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنة ، وهي شفاء من السم ، قال أبو هريرة : فأخذت ثلاثة أكمؤ وجعلت ماءها في قارورة وكحلت به جارية عمشاء فبرأت ، رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن ، وقال النووي في شرح مسلم : شبه الكماة بالجدري ، وهو الحب الذي يظهر في جسد الصبي لظهورها من بطن الأرض كما يظهر الجدري من باطن الجلد ، وأريد ذمها ومدحهاصلى‌الله‌عليه‌وآله بأنها من المن وكونها من المن معناه أنها من من الله تعالى وفضله على عباده ، وقيل : شبهت بالمن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل ، لأنه كان يحصل لهم بلا كلفة ولا علاج ، وكذلك الكماة يحصل بلا كلفة ولا علاج ، ولا زرع وبذر ، ولا سقي ولا غيره ، وقيل : هي من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل حقيقة ، عملا بظاهر اللفظ ، و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله « وماؤها شفاء للعين » قيل : هو نفس الماء

٢١٤

المن والمن من الجنة وماؤها شفاء للعين.

(باب القرع)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن أمير المؤمنينعليه‌السلام سئل عن القرع يذبح فقال القرع ليس يذكى فكلوه ولا تذبحوه ولا يستهوينكم الشيطان لعنه الله.

٢ ـ وبإسناده ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه الدباء في القدور وهو القرع.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه الدباء ويلتقطه من الصحفة.

مجردا ، وقيل : معناه أن يخلط ماؤها بدواء يعالج به العين ، وقيل : إن كان لتبريد ما في العين من حرارة فماؤها مجردا شفاء ، وإن كان لغير ذلك ، فمركب مع غيره والصحيح بل الصواب أن ماءها مجردا شفاء للعين مطلقا فيعصر ماءها ويجعل في العين منه ، وقد رأيت أنا وغيري في زمننا من كان عمي فذهب بصره حقيقة فكحل عينه بماء الكماة مجردا فشفي وعاد إليه بصره.

باب القرع

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

وقال الفيروزآبادي : استهوته الشياطين ، ذهبت بهواه وعقله ، أو استهامته وحيرته أو زينت له هواه.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : موثق.

وروت العامة قريبا منه ، قال مسلم : في حديث أنس أن حناطا دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقرب إليه خبزا من شعير ومرقا فيه دباء وقديد ، قال أنس : فرأيت رسول

٢١٥

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبد الله بن محمد الشامي ، عن الحسين بن حنظلة ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال الدباء يزيد في الدماغ.

٥ ـ عنه ، عن علي بن حسان ، عن موسى بن بكر قال سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول الدباء يزيد في العقل.

٦ ـ الحسين بن محمد ، عن السياري رفعه قال كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه الدباء وكان يأمر نساءه إذا طبخن قدرا يكثرن من الدباء وهو القرع.

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يتتبع الدبى من حوالي الصحفة فلم أزل أحب الدبى من يومئذ ، وفي رواية قال أنس : فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ولا أطعمه ، وفي رواية قال أنس : فما صنع لي طعام بعد أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع.

وقال بعض شراحه : فيه فوائد ، منها إجابة الدعوة ، وإباحة كسب الحناط ، وإباحة المرق ، وفضيلة أكل الدبى ، وأنه يستحب أن يحب الدبى ، وكذلك كل شيء كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يحبه ، وأن يحرص على تحصيل ذلك ، وأنه يستحب لأهل المائدة إيثار بعضهم بعضا إذا لم يكرهه صاحب الطعام ، وأما قوله « يتتبع الدبى من حوالي الصفحة » فيحتمل وجهين : أحدهما من حوالي جانبه وناحيته من الصحفة لا من حوالي جميع جوانبها ، فقد أمرنا بالأكل مما يلي الإنسان ، والثاني : أن يكون من جميع جوانبها وإنما نهى ذلك لئلا يتقذره جليسه ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يتقذره أحد ، بل يتبركون بآثارهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد كانوا يتبركون ببصاقه ونخامته ، ويدلكون بذلك وجوههم ، وشرب بعضهم بوله ، وبعضهم دمه مما هو معروف من عظيم اعتنائهم بآثاره التي يخالف فيها غيره ، والدباء هو اليقطين وهو بالمد.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

الحديث السادس : ضعيف.

٢١٦

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال كان فيما أوصى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله علياعليه‌السلام أنه قال له يا علي عليك بالدباء فكله فإنه يزيد في الدماغ والعقل.

(باب الفجل)

١ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن محمد بن علي الهمذاني ، عن حنان قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام وكنت معه على المائدة فناولني فجلة وقال يا حنان كل الفجل فإن فيه ثلاث خصال ورقه يطرد الرياح ولبه يسربل البول وأصله يقطع البلغم وفي رواية أخرى ورقه يمرئ.

٢ ـ عنه ، عن السياري ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك ، عن أبي عثمان ، عن درست ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الفجل أصله يقطع البلغم ولبه يهضم وورقه يحدر البول حدرا.

(باب الجزر)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي أو غيره ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أكل الجزر يسخن الكليتين ويقيم الذكر.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى ، عن أحمد بن الحسن الجلاب ، عن موسى بن

الحديث السابع : مرسل.

باب الفجل

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : ضعيف.

باب الجزر

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : ضعيف.

٢١٧

إسماعيل ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام الجزر أمان من القولنج والبواسير ويعين على الجماع.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن داود بن فرقد قال سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول أكل الجزر يسخن الكليتين وينصب الذكر قال فقلت له جعلت فداك كيف آكله وليس لي أسنان قال فقال لي مر الجارية تسلقه وكله.

(باب السلجم)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن المسيب قال قال العبد الصالحعليه‌السلام عليك باللفت فكله يعني السلجم فإنه ليس من أحد إلا وله عرق من الجذام واللفت يذيبه.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد العزيز المهتدي رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ما من أحد إلا وفيه عرق من الجذام فأذيبوه بالسلجم.

٣ ـ عنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك [ ، عن عبد الله بن المبارك ] ، عن عبد الله بن جبلة ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسنعليه‌السلام أو قال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ما من أحد إلا وبه عرق من الجذام فأذيبوه بأكل السلجم.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

وفي الصحاح والقاموس : سلق الشيء : أغلاه بالنار وسلقت البقل إذا أغليته بالنار إغلاءة خفيفة.

باب السلجم

قال الفيروزآبادي : السلجم كجعفر نبت معروف ، ولا تقل ثلجم ولا شلجم أو لغية.

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : مرفوع.

الحديث الثالث : مجهول.

٢١٨

٤ ـ عنه ، عن الحسن بن الحسين ، عن محمد بن سنان عمن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال عليكم بالسلجم فكلوه وأديموا أكله واكتموه إلا عن أهله فما من أحد إلا وبه عرق من الجذام فأذيبوه بأكله.

(باب القثاء)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال عمن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل القثاء بالملح.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست الواسطي ، عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا أكلتم القثاء فكلوه من أسفله فإنه أعظم لبركته.

(باب الباذنجان)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن علي بن عامر ، عن إبراهيم بن الفضل ، عن جعفر بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كلوا الباذنجان فإنه يذهب الداء ولا داء له.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا قال قال أبو الحسن.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

باب القثّاء

الحديث الأول : مرسل.

الحديث الثاني : ضعيف.

باب الباذنجان

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

٢١٩

الثالث عليه السلام لبعض قهارمته استكثروا لنا من الباذنجان فإنه حار في وقت الحرارة وبارد في وقت البرودة معتدل في الأوقات كلها جيد على كل حال.

٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد وعبد الله بن القاسم ، عن عبد الرحمن الهاشمي قال قال لبعض مواليه أقلل لنا من البصل وأكثر لنا من الباذنجان فقال له مستفهما الباذنجان قال نعم الباذنجان جامع الطعم منفي الداء صالح للطبيعة منصف في أحواله صالح للشيخ والشاب معتدل في حرارته وبرودته حار في مكان الحرارة وبارد في مكان البرودة.

(باب البصل)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العباس ، عن عبد العزيز بن حسان البغدادي ، عن صالح بن عقبة ، عن عبد الله بن محمد الجعفي قال ذكر أبو عبد اللهعليه‌السلام البصل فقال يطيب النكهة ويذهب بالبلغم ويزيد في الجماع.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام البصل يذهب بالنصب ويشد العصب ويزيد في الخطى ويزيد في الماء ويذهب بالحمى.

وقال في النهاية : القهرمان : الخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده ، والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

باب البصل

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني : ضعيف.

قولهعليه‌السلام : « ويزيد في الخطإ » جمع الخطوة : أي يزيد في قوة المشي.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

فأمهل حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكناً فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها. فقال عمر: أما والله انشاء الله لاقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة.

قال ابن عباس: فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالساً الى ركن المنبر فجلست حوله تمسّ ركبتي ركبته، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب فلمّا رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف قط قبله، فأنكر عليّ وقال: ما عسيت ان يقول ما لم يقل قبله! فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال:

أما بعد، فاني قائل لكم مقالة قد قدّر لي أن أقولها، لا ادري لعلها بين يدي اجلي، فمن عقلها و وعاها فليحدّث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا احل لاحد أن يكذب عليّ. ان الله بعث محمداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب، فكان ممّا أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، فلذا رجم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورجمنا بعده، فأخشى ان طال بالناس زمان أن يقول قائل « والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله! » فيضلوا بترك فضيلة انزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى اذا احصن من الرجال والنساء اذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف. ثم انّا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا من آبائكم فانه كفر أن ترغبوا عن آبائكم أو أن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم الاثم، ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: لا تطروني كما اطري عيسى بن مريم وقولوا: عبد الله ورسوله.

ثم انه بلغني ان قائلا منكم يقول: والله لو مات عمر بايعت فلاناً! فلا يغترنّ امرؤ ان يقول انما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وانها كانت

٢٨١

كذلك ولكن الله وقى شرها! وليس منكم من تقطع الاعناق اليه مثل أبي بكر، من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرّة ان يقتلا.

وانه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن الانصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معها، واجتمع المهاجرون الى أبي بكر، فقلت لابي بكر: يا أبا بكر! انطلق بنا الى اخواننا هؤلاء من الانصار، فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا رجلان صالحان فذكر ما تمامى عليه القوم، فقال: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم فقلت: والله لنأتينهم! فانطلقنا حتى اتيناهم في سقيفة بني ساعدة فاذا رجل مزمل بين ظهرانيهم، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا يوعك. فلما جلسنا قليلا تشهّد خطيبهم فأثنى على الله. بما هو أهله ثم قال:

أمّا بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الاسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فاذا هم يريدون ان يختزلونا من أصلنا وان يحصنونا من الامر، فلما سكت أردت ان اتكلم وكنت زوّرت مقالة اعجبتني اريد أن اقدمها بين يدي أبي بكر، وكنت اداري منه بعض الحدّ، فلما أردت ان اتكلّم قال ابو بكر: على رسلك! فكرهت أن أغضبه فتكلم ابو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري الّا قال بديهة مثلها أو أفضل حتى سكت! فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فانتم له اهل ولن يعرف هذا الامر الّا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسباً وداراً، وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجرّاح - وهو جالس بيننا - فلم أكره مما قال غيرها، كان والله ان أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم أحب الي من ان أتامرّ على قوم فيهم ابو بكر! اللهم الا أن تسوّل لي نفسي عند الموت شيئاً

٢٨٢

لا اجده الان.

فقال قائل من الانصار! انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب، منا امير ومنكم امير يا معشر قريش! فكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف، فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر! فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصار، ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعد بن عبادة فقلت: قتل الله سعد بن عبادة! قال عمر: وانّا والله ما وجدنا فيما حضر من أمر اقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما بايعناهم على ما لا نرضى(١) واما نخالفهم، فيكون فساد، فمن بايع رجل على غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرّه ان يقتلا »(٢) .

وقال ابن هشام « قال ابن اسحق: وكان من حديث السقيفة حين اجتمعت بها الانصار ان عبد الله بن ابي بكر حدثني عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن عباس، قال اخبرني عبد الرحمن بن عوف قال: وكنت منزله بمنى أنتظره وهو عند عمر في آخر حجة حجها عمر، قال: فرجع عبد الرحمن بن عوف من عند عمر فوجدني في منزله في منى انتظره وكنت أقرئه القرآن، قال ابن عباس: فقال لي عبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلا أتى امير المؤمنين فقال: يا امير المؤمنين! هل لك في فلان يقول: والله لو قد مات عمر ابن الخطاب لقد بايعت فلاناً والله ما كانت بيعة ابي بكر الا فلتة فتمت.

قال: فغضب عمر فقال: اني انشاء الله لقائم العشية في الناس فمحذّرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغضبوهم امرهم، قال عبد الرحمن فقلت: يا أمير المؤمنين! لا تفعل، فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم وانهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس واني أخشى ان تقوم فتقول.

__________________

( ١، ٢ ). صحيح البخاري ٨ / ٢١٠.

٢٨٣

مقالة يطير بها اولئك عنك كل مطير ولا يعوها ولا يضعوها على مواضعها، فامهل حتى تقدم المدينة فانها دار السنة وتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت بالمدينة متمكناً فيعى أهل الفقه مقالتك ويضعوها على مواضعها.

قال: فقال عمر: أما والله انشاء الله لاقومن بذلك اول مقام أقومه بالمدينة قال ابن عباس: فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالساً الى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته فلم أنشب ان خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد: ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف! قال: فأنكر عليّ سعيد بن زيد ذلك وقال: ما عسى ان يقول مما لم يقل قبله! فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذن قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال:

أما بعد! فاني قائل لكم مقالة قد قدر لي ان اقولها ولا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن عقلها ووعاها فليأخذ بها حيث انتهت به راحلته، ومن خشي ان لا يعيها فلا يحل لاحد ان يكذب علي. ان الله بعث محمداً وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل عليه آية الرجم فقرأناها وعلمناها ووعيناها، ورجم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورجمنا بعده فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل: والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وان الرجم في كتاب الله حق على من زنى اذا أحصن من الرجال والنساء اذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ثم انا قد كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله، لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم أو كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم الا أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: لا تطروني كما اطري عيسى بن مريم وقولوا عبد الله ورسوله. ثم انه قد بلغني أن فلاناً قال: والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلاناً فلا يغرن امرؤ أن يقول ان بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت! وانها قد كانت كذلك الا أن الله قد وقى شرّها،

٢٨٤

وليس فيكم من تنقطع الاعناق اليه مثل ابي بكر، فمن بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فانه لا بيعة له هو ولا الذي بايعه تغرّة أن يقتلا.

انه كان من خبرنا حين توفى الله نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ان الانصار خالفونا فاجتمعوا بأشرافهم ( بأسرهم. ظ ) في سقيفة بني ساعدة، وتخلف عنا علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ومن معهما. واجتمع المهاجرون الى أبي بكر فقلت لابي بكر: انطلق بنا الى اخواننا هؤلاء من الانصار، فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا منهم رجلان صالحان فذكرا لنا ما تمالا عليه القوم وقالا: أين تريدون؟ يا معشر المهاجرين! قلنا: نريد اخواننا هؤلاء من الانصار، قالا: فلا عليكم أن لا تقربوهم يا معشر المهاجرين! اقضوا أمركم! قال: قلت: والله لنأتينهم.

فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فاذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت: من هذا؟ فقالوا: سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ فقالوا: وجع، فلما جلسنا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو له أهل ثم قال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الاسلام وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا وقد دفت الله من قومكم، قال: واذا هم يريدون أن يجتازونا ( يختزلونا. ظ ) من أصلنا ويغتصبونا الامر. فلما سكت أردت أن أتكلم وقد زورت في نفسي مقالة قد أعجبتني اريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر وكنت اداري منه بعض الحد، فقال أبو بكر على رسلك يا عمر! فكرهت أن أغضبه، فتكلم وهو كان أعلم ( أحلم. ظ ) مني وأوفر. فو الله ما ترك من كلمة أعجبتني من تزويري الا قالها في بديهة أو مثلها أو أفضل حتى سكت قال:

أما ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولن تعرف العرب هذا الامر الا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم، وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا ولم أكره شيئاً مما قال غيرها، كان: والله ان أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك الى اثم أحب الي أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر.

٢٨٥

قال: فقال قائل من الانصار، أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش! قال: فكثر اللفظ وارتفعت الاصوات حتى تخوفت الاختلاف فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر! فبسط يده فبايعته ثم بايعه المهاجرون ثم بايعه الانصار، ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعد بن عبادة! قال: فقلت: قتل الله سعد بن عبادة! »(١) .

وقال أحمد بن اسحق بن جعفر المعروف باليعقوبي: « واستأذن قوم من قريش عمر في الخروج للجهاد، فقال: قد تقدم لكم مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: اني آخذ بحلاقيم قريش على أفواه هذه الحرة، لا تخرجوا فتسللوا بالناس يميناً وشمالا، قال عبد الرحمن بن عوف: فقلت: نعم يا أمير المؤمنين! ولم تمنعنا من الجهاد؟ فقال: لئن أسكت عنك فلا أجيبك خير لك من أن اجيبك، ثم اندفع يحدث عن أبي بكر حتى قال: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها فمن عاد بمثلها فاقتلوه »(٢) .

وقال محمد بن جرير الطبري: « حدثني علي بن مسلم، قال: ثنا: عباد ابن عباد، قال: ثنا: عباد بن راشد قال: حدثنا عن الزهري عن عبيد الله بن [ عبد الله بن ] عتبة عن ابن عباس، قال: كنت اقرىء عبد الرحمن ابن عوف القرآن، قال: فحج عمر وحججنا معه، قال: فاني لفي منزل بمنى اذ جاءني عبد الرحمن بن عوف، فقال: شهدت أمير المؤمنين اليوم وقام اليه رجل فقال: اني سمعت فلاناً يقول: لو قد مات أمير المؤمنين لقد بايعت فلاناً، قال: فقال أمير المؤمنين: اني لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوا الناس أمرهم، قال فقلت: يا أمير المؤمنين ان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم وانهم الذين يغلبون على مجلسك واني لخائف ان قلت اليوم مقالة ألا يعوها ولا يحفظوها ولا يضعوها على مواضعها،

__________________

(١). سيرة ابن هشام ٢ / ٦٥٨.

(٢). تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٤٧ - ١٤٨.

٢٨٦

وأن يطيروا بها كل مطير. ولكن أمهل حتى تقدم المدينة تقدم دار الهجرة والسنة وتخلص بأصحاب رسول الله من المهاجرين والانصار فتقول ما قلت متمكنا فيعوا مقالتك ويضعوها على مواضعها فقال:

والله لا قومن بها في أول مقام أقومه بالمدينة قال: فلما قدمنا المدينة وجاء يوم الجمعة هجرت للحديث الذي حدثنيه عبد الرحمن فوجدت سعيد ابن زيد قد سبقني بالتهجير، فجلست الى جنبه عند المنبر ركبتي الى ركبته، فلما زالت الشمس لم يلبث عمر أن خرج فقلت لسعيد وهو مقبل: ليقولن أمير المؤمنين اليوم على هذا المنبر مقالة لم يقل قبله، فغضب وقال: أي مقالة يقول لم يقل قبله!؟ فلما جلس عمر على المنبر أذن المؤذ [ نو ] ن فلما قضى المؤذن أذانه قام عمر فحمد الله وأثنى عليه وقال: أما بعد، فاني اريد أن أقول مقالة قد قدر أن أقولها من وعاها وعقلها وحفظها، فليحدث بها حيث تنتهي به راحلته ومن لم يعها فاني لا أحل لاحد أن يكذب عليّ، ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب وكان فيما أنزل عليه آية الرجم، فرجم رسول الله ورجمنا بعده، واني قد خشيت أن يطول بالناس زمان فيقول قائل: والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وقد كنا نقول ( نقرأ. ظ ): لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم.

ثم انه بلغني أن قائلا منكم يقول: لو قد مات أمير المؤمنين بايعت فلاناً فلا يغرن أمراءاً أن يقول ان بيعة أبي بكر كانت فلتة، فقد كانت كذلك غير أن الله وقى شرها، وليس منكم من تقطع اليه الاعناق مثل أبي بكر. وانه كان من خبرنا حين توفى الله نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن علياً والزبير ومن معهما تخلفوا عنا في بيت فاطمة وتخلفت عنا الانصار بأسرها واجتمع المهاجرون الى أبي بكر، فقلت لابي بكر: انطلق بنا الى اخواننا هؤلاء من الانصار، فانطلقنا نؤمهم فلقينا رجلان صالحان قد شهدا بدراً فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين فقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار، قالا: فارجعوا فاقضوا أمركم بينكم فقلنا: والله لنأتينهم.

٢٨٧

قال: فأتيناهم وهم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة. قال: واذا بين أظهرهم رجل مزمل، قال: قلت: من هذا؟ قالوا: سعد بن عبادة، فقلت: ما شأنه؟ قالوا: وجع، فقام رجل منهم فحمد الله وقال: أما بعد، فنحن الانصار وكتيبة الاسلام وأنتم يا معشر قريش رهط نبينا وقد دفت الينا من قومكم دافة، قال: فلما رأيتم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ويغصبونا الامر، وقد كنت زورت في نفسي مقالة اقدمها بين يدي أبي بكر وقد كنت اداري منه بعض الحد وكان هو أوقر مني وأحلم، فلما أردت أن أتكلم قال على رسلك فكرهت أن أعصيه فقام فحمد الله وأثنى عليه فما ترك شيئاً كنت زورت في نفسي أن أتكلم به لو تكلمت الا قد جاء به أو بأحسن منه وقال: أما بعد، يا معشر الانصار! فانكم لا تذكرون منكم فضلا الا وأنتم له أهل وان العرب لا تعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش وهم أوسط داراً ونسباً، ولكن قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح واني والله ما كرهت من كلامه شيئاً غير هذه الكلمة ان كنت لا قدم فتضرب عنقي فيما لا يقربني الى اثم أحب الي من أو أؤمر على قوم فيهم أبو بكر، فلما قضى أبو بكر كلامه قام منهم رجل فقال: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب؟ منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش! قال: فارتفعت الاصوات واكثر اللغظ.

فلما أشفقت الاختلاف قلت لابي بكر: أبسط يدك أبايعك! فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون وبايعه الانصار، ثم نزونا على سعد حتى قال قائلهم: قتلتم سعد بن عبادة، فقلت. قتل الله سعداً! وانا والله ما وجدنا أمرا هو أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة فاما أن نتابعهم على ما لا نرضى أو نخالفهم فيكون فساد »(١) .

__________________

(١). تاريخ الطبري ٢ / ٤٤٥ - ٤٤٧.

٢٨٨

وقال أيضاً: « ثنا عبيد الله بن سعيد، قال: ثنا عمي، قال: نا: سيف ابن عمر عن سهل وأبي عثمان عن الضحاك بن خليفة، قال: لما قام الحباب ابن المنذر انتضى سيفه وقال: أنا: جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، أنا أبو شبل في عرينة الاسد يعزى الى الاسد! فحامله عمر فضرب يده فندر السيف فأخذه ثم وثب على سعد ووثبوا على سعد، وتتابع القوم على البيعة وبايع ( تمانع. ظ ) سعد، وكانت فلتة كفلتات الجاهلية قام أبو بكر دونها، وقال قائل حين وطئ سعد: قتلتم سعدا! فقال عمر: قتله الله انه منافق واعترض عمر بالسيف صخرة فقطعه ».

وقال أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي: « أخبرنا محمد بن الحسن ابن قتيبة النحمي بعسقلان، ثنا: محمد بن المتوكل، ثنا: عبد الرزاق أنا: معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس، قال:

كنت عند عبد الرحمن بن عوف في خلافة عمر بن الخطاب، فلما كان في آخر حجة حجها عمر أتاني عبد الرحمن بن عوف في منزلي عشاءاً، فقال: لو شهدت امير المؤمنين! اليوم وجاءه رجل وقال: يا امير المؤمنين! اني سمعت فلاناً يقول: لو قدمات امير المؤمنين لبايعت فلاناً! فقال عمر: اني لقائم العشية في الناس ومحذرهم - هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغتصبوا المسلمين امرهم - فقلت: يا امير المؤمنين! ان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاهم وانهم الذين يغلبون على مجلسك، واني اخشى ان تقول فيهم اليوم مقالة لا يعونها ولا يضعونها مواضعها وان يطيروا بها كل مطير، ولكن امهل يا أمير المؤمنين! حتى تقدم المدينة فانها دار السنة ودار الهجرة فتخلص بالمهاجرين والانصار وتقول ما قلت متمكناً فيعوا مقالتك ويضعونها مواضعها.

قال عمر: أما والله لاقومن به في اول مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس: فلما قدمنا المدينة وجاء يوم الجمعة هجرت لما حدّثني عبد الرحمن بن عوف، فوجدت سعيد بن زيد بن نقيل قد سبقني بالتهجر جالساً الى جنب المنبر فجلست الى جنبه تمس ركبتي ركبته، فلما زالت الشمس خرج

٢٨٩

علينا عمر فقلت وهو مقبل: أما والله ليقولن اليوم امير المؤمنين على هذا المنبر مقالة لم يقل قبله! قال فغضب سعيد بن زيد فقال: وأي مقالة يقول لم يقل قبله؟ فلما ارتقى عمر المنبر اخذ المؤذن في أذانه فلما فرغ من أذانه.

قام عمر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أمّا بعد، فاني اريد ان اقول مقالة قد قدر لي أن اقولها، فمن وعاها فليحدث بها حيث تنتهي به راحلته ومن خشي ان لا يعيها فاني لا احل لاحد أن يكذب على: ان الله بعث محمداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وانزل عليه الكتاب، فكان مما انزل عليه آية الرجم، فرجم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورجمنا بعده، واني خائف أن يطول بالناس زمان فيقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله! فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وان الرجم على من أحصن اذا زنا وقامت عليه البينة أو كان الحمل أو الاعتراف. ثم انّا قد كنّا نقرأ « ولا ترغبوا عن آبائكم » ثم ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: « لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله ».

ثم انه بلغني أن فلاناً منكم يقول: لو قد مات أمير المؤمنين لقد بايعت فلاناً، فلا يغرن امرأ أن يقول: ان بيعة أبي بكر كانت فلتة، فقد كانت كذلك الا أن الله وقى شرها ودفع عن الاسلام والمسلمين ضرها، وليس فيكم من تقطع اليه الاعناق مثل أبي بكر. وانه كان من خبرنا حين توفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن علياً والزبير ومن تبعهما تخلفوا عنا في بيت فاطمة، وتخلفت عنا الانصار في سقيفة بني ساعدة، واجتمع المهاجرون الى أبي بكر فقلت: با أبابكر! انطلق بنا الى اخواننا من الانصار، فانطلقنا نؤمهم فلقينا رجلين صالحين من الانصار شهدا بدراً فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ قلنا: نريد اخواننا هؤلاء الانصار قالا: فارجعوا مضوا الامر أمركم بينكم: فقلت والله لنأتينهم فأتيناهم فاذاهم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة بين أظهرهم رجل مزمل قلت: من هذا؟ قالوا: سعد بن عبادة، قال: قلت: ما شأنه؟ قالوا: وجع.

٢٩٠

فقام خطيب الانصار فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد! فنحن الانصار وكتيبة الاسلام وأنتم يا معشر قريش رهط منا وقد دفت الينا دافة منكم. واذا هم يريدون أن يختزلون أصلنا ويختصلوا بأمر دوننا وقد كنت زورت في نفسي مقالة اريد ان أقوم بها بين يدي أبي بكر وكنت اداري من أبي بكر بعض الحد، وكان أوقر مني وأحلم، فلما أردت الكلام قال: على رسلك. فكرهت ان اغضبه، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه و والله ما ترك كلمة فد كنت زورتها الا جاء بها أو أحسن منها في بديهته، ثم قال:

أما بعد! وأما ما ذكرتم فيكم من خير يا معشر الانصار فأنتم له أهل ولن تعرف العرب هذا الامر الا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب داراً ونسباً، ولقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم وأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجراح، فو الله ما كرهت مما قال شيئاً غير هذه الكلمة، كنت لان أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك الى ثم أحب الي من أن أقدم على قوم فيهم أبو بكر! فلما قضى أبو بكر مقالته فقام رجل من الانصار فقال: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش، والا أجلنا الحرب فيما بيننا وبينكم جذعة! قال معمر: فقال قتادة: قال عمر: فانه لا يصلح سيفان في غمد ولكن منا الامراء ومنكم الوزراء! قال معمر عن الزهري في حديثه فارتفعت الاصوات بيننا وكثر اللغظ حتى أشفقت الاختلاف، فقلت: يا أبا بكر! أبسط يدك أبايعك! فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون وبايعه الانصار. قال: ونزونا على سعد بن عبادة حتى قال قائل: قتلتم سعداً قال قلت: قتل الله سعداً، وانا والله ما رأينا فيما حضرنا امراً كان أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا ان فارقنا القوم أن يحدثوا بعدنا بيعة فاما أن نبايعهم على ما لا نرضى واما أن نخالفهم فيكون فساد. فلا يغرن امرأ يقول: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقد كانت كذلك الا أن الله وقى شرها! وليس فيكم من يقطع اليه الاعناق مثل أبي بكر فمن بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فانه لا يبايع لا هو ولا الذي بايعه بعده. قال

٢٩١

الزهري وأخبرنى عروة أن الرجلين الذين لقياهم من الانصار عويم بن ساعدة ومعن بن عدي، والذي قال « انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب » خباب ابن المنذر »(١) .

وقال الشهرستاني في كتاب [ الملل والنحل ] « الخلاف الخامس في الامامة وأعظم خلاف بين الامة، اذ ما سل سيف في الاسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الامامة في كل زمان! وقد سهل الله تعالى ذلك في الصدر الاول، فاختلف المهاجرون والانصار فيها وقالت الانصار: منا أمير ومنكم أمير واتفقوا على رئيسهم سعد بن عبادة الانصارى فاستدركه أبو بكر وعمر في الحال بأن حضرا سقيفة بني ساعدة وقال عمر: كنت ازور في نفسي كلاماً في الطريق فلما وصلنا الى السقيفة أردت أن أتكلم فقال أبو بكر: مه يا عمر! فحمد الله وأثنى عليه وذكر ما كنت أقدره في نفسي كأنه يخبر عن غيب! فقبل أن يشتغل الانصار بالكلام مددت يدي اليه فبايعته وبايعه الناس وسكنت النائرة.

الا ان بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها، فمن عاد الى مثلها فاقتلوه. فأيما رجل بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فانهما تغرة أن يقتلا، وانما سكنت الانصار عن دعواهم لرواية أبي بكر عن النبيعليه‌السلام : الائمة من قريش!

وهذه البيعة هي التي جرت في السقيفة، ثم لما عاد الى المسجد انثال الناس عليه وبايعوه عن رغبة سوى جماعة من بنى هاشم وأبي سفيان من بني أمية وأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه كان مشغولا بما أمره النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من تجهيزه ودفنه وملازمة قبره من غير منازعة ولا مدافعة ».

وقال السيوطي في ( تاريخ الخلفا ): « روى الشيخان أن عمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه خطب الناس مرجعه من الحج فقال في خطبته: قد بلغني

__________________

(١). الثقات لابن حبان -

٢٩٢

أن فلاناً منكم يقول: لو مات عمر بايعت فلاناً فلا يغترن امرأ أن يقول أن بيعة أبي بكر كانت فلتة، ألا وانها كذلك الا أن الله وقى شرها، وليس فيكم اليوم من قطع اليه الاعناق مثل أبي بكر.

وانه كان من خبرنا حين توفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ان علياً والزبير ومن معهما تخلفوا في بيت فاطمة وتخلف الانصار عنا بأجمعها في سقيفة بني ساعدة واجتمع المهاجرون الى أبي بكر فقلت له: يا أبا بكر! انطلق بنا الى اخواننا من الانصار، فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان فذكرا لنا الذي صنع القوم فقال: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ قلت: نريد اخواننا من الانصار فقالا: عليكم أن لا تقربوهم واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فاذا هم مجتمعون واذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت: من هذا؟ قالوا ابن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا: وجع، فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله وقال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الاسلام وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا وقد دفت دافة منكم تريدون أن تختزلونا من اصلنا وتحصنوننا من الامر! فلما سكت أردت أن أتكلم، وقد كنت زورت مقالة اعجبتني أردت أن أقولها بين يدي أبي بكر، وقد كنت اداري منه بعض الحد، وهو كان أحلم منى وأوقر، فقال أبو بكر: على رسلك! فكرهت أن اغضبه وكان أعلم منى، والله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري الا قالها في بداهته وأفضل حتى سكت.

فقال: أما بعد! فما ذكرتم من خير فانتم أهله ولم تعرف العرب هذا الامر الا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح، فلم أكره مما قال غيرها، وكان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم أحب الي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر! فقال قائل من الانصار: أنا جذيلها المحك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش!

٢٩٣

وكثر اللغظ وارتفعت الاصوات حتى خشيت الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر! فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعه الانصار، أما والله ما وجدنا فيما حضرنا أمراً هو أوفق من مبايعة أبي بكر، خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة فاما أن نتابعهم على ما لا نرضى واما أن نخالفهم فيكون فيه فساد ».

وقال ابن حجر المكي في ( الصواعق ): « روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن باجماع من يعتد به: أنّ عمررضي‌الله‌عنه خطب الناس مرجعه من الحج فقال في خطبته: قد بلغني أن فلاناً منكم يقول: لو مات عمر بايعت فلاناً! فلا يغترن ( يغرن. ظ ) امراً أن يقول ان بيعة أبي بكر كانت فلتة، ألا وانها كذلك الا أن الله وقى شرها، وليس فيكم اليوم من تقطع اليه الاعناق مثل أبي بكر.

وانه كان من خبرنا حين توفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّ عليّاً والزبير ومن معهما تخلفوا في بيت فاطمة وتخلفت الانصار عنا بأجمعها في سقيفة بني ساعدة، واجتمع المهاجرون الى أبي بكر فقلت له: يا أبا بكر انطلق بنا الى اخواننا من الانصار، فانطلقنا نؤمهم - أي نقصدهم - حتى لقينا رجلان صالحان فذكر لنا الذي صنع القوم، قالا أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: تريد اخواننا من الانصار فقالا: لا عليكم أن تقربوهم واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين! فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فاذا هم مجتمعون فاذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت: من هذا؟ قالوا: سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا: وجع.

فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله وقال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الاسلام وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا وقد دفت دافة منكم أي دبّ قوم منكم بالاستعلاء والترفّع علينا تريدون أن تخزلونا من أصلنا وتحصنونا من الامر أي تنحونا عنه وتستبدون به دوننا. فلما سكت أردت أن أتكلم وقد كنت زوّرت مقالة أعجبتني أردت أن أقولها بين يدي

٢٩٤

أبي بكر، وقد كنت اداري منه بعض الحد وهو كان أحلم منّي وأوقر. فقال أبو بكر: على رسلك! فكرهت أن أغضبه وكان أعلم مني والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري الا قالها في بديهة وأفضل حتى سكت، فقال: أما بعد، فما ذكرتم من خير فأنتم أهله ولم تعرف العرب هذا الامر الا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين ايهما شئتم وأخذ بيدي وبيد ابي عبيدة بن الجراح فلم اكره ما قال غيرها ولان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم ابو بكر.

فقال قائل من الانصار - أي هو الحباب بمهملة مضمومة فموحدة - ابن المنذر: انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب اي انا يشتفى برأيي وتدبيري وأمنع بجلدتي ولحمتي كل نائبة تنوبهم، دل على ذلك ما في كلامه من الاستعارة بالكناية المخيل لها بذكر ما يلائم المشبه به، اذ موضوع الجذيل المحكّك - وهو بجيم فمعجمة - تصغير جذل عود ينصب في العطن لتحتك به الابل الجرباء، والتصغير للتعظيم، والعذق بفتح العين النخلة بجملها، فاستعارة لما ذكرناه، والمرجب بالجيم، وغلط من قال بالحاء، من قولهم، نخلة وجبة، وترجيبها ضم اعذاقها الى سعفاتها وشدها بالخوض لئلا ينفضّها الريح او يصل اليها اكل. منا امير ومنكم امير، يا معشر قريش.

وكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى خشيت الاختلاف فقلت: ابسط يدك يا ابا بكر! فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثمّ بايعه الانصار. اما والله ما وجدنا فيما حضرنا امرأ هو اوفق من مبايعة ابي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يحدثوا بعدنا بيعة فاما ان نبايعهم على ما لا نرضى واما ان نخالفهم فيكون فيه فساد ».

وقال: « ولا يقدح في حكاية الاجماع تأخر علي والزبير والعباس وطلحة مدة لامور، منها انهم رأوا ان الامر تم بمن تيسّر حضوره حينئذ من اهل الحل والعقد، ومنها انهم لما جاءوا وبايعوا اعتذروا كما مر عن الاولين من طرق

٢٩٥

بأنهم اخروا عن المشورة مع ان لهم فيها حقاً لا للقدح في خلافة الصديق، هذا مع الاحتياج في هذا الامر لخطره الى الشورى التامة، ولهذا مر عن عمر بسند صحيح ان تلك البيعة كانت فلتة ولكن وقى الله شرها! ».

السابع: لقد كان امير المؤمنينعليه‌السلام يرى بطلان خلافة ابي بكر لانها كانت من غير مشورة من المسلمين، ويشهد بما ذكرنا ما رواه الشريف الرضيرحمه‌الله في ( نهج البلاغة ) حيث قال:

« وقالعليه‌السلام : وا عجباً اتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة.

وروي له شعر في هذا المعنى:

فان كنت بالشورى ملكت أمورهم

فكيف بهذا والمشيرون غيّب

وان كنت بالقربى حججت خصيمهم

فغيرك اولى بالنبي أقرب ».

قال ابن ابي الحديد: « حديثهعليه‌السلام في النثر والنظم المذكورين مع ابي بكر وعمر، اما النثر فالى عمر توجيهه لان ابا بكر لما قال لعمر: امدد يدك، قال له عمر انت صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المواطن كلها، شدتها ورخائها فامدد انت يدك. فقال عليعليه‌السلام : اذا احتججت لاستحقاقه الامر بصحبته اياه في المواطن [ كلها ] فهلا سلمت الامر الى من قد شركه في ذلك وزاد عليه بالقرابة؟!

وأما النظم فموجه الى ابي بكر، لان ابا بكر حاج الانصار في السقيفة فقال نحن عشيرة [ عترة] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبيضته التي تفقأت عنه، فلمّا بويع احتج على الناس ببيعته [ بالبيعة ] وانها صدرت عن اهل الحل والعقد، فقال عليعليه‌السلام : امّا احتجاجك على الانصار بأنك من بيضة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن قومه فغيرك اقرب نسباً منك اليه، وامّا احتجاجك بالاختيار ورضا الجماعة بك فقد كان قوم من جملة الصحابة

٢٩٦

غائبين لم يحضروا العقد فكيف يثبت »(١) .

الثامن: لقد استخلف ابو بكر عمر غير مشورة من المسلمين، بل لقد أمره عليهم بالرغم منهم، وتلك كتبهم تنطق بذلك، فقد روى القاضي أبو يوسف باسناده قال: « لما حضرت الوفاة أبا بكررضي‌الله‌عنه ارسل الى عمر يستخلفه، فقال الناس: أتستخلف علينا فظاً غليظاً لو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ؟ فماذا تقول لربك اذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر؟ قال: اتخوفونني ربي [ بربي ]؟ أقول: اللهم أمرت خير أهلك »(٢) .

وقال ابن سعد: « وسمع بعض اصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بدخول عبد الرحمن وعثمان على ابي بكر وخلوتهما به، فدخلوا على ابي بكر فقال [ له ] قائل منهم: ما أنت قائل لربك اذا سألك عن استخلافك لعمر علينا وقد ترى غلظته »(٣) .

وروى باسناده عن عائشة قالت: « لما ثقل أبي دخل عليه فلان وفلان فقالوا يا خليفة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما ذا تقول لربك اذا قدمت عليه غدا وقد استخلفت علينا ابن الخطاب؟ فقال اجلسوني، أبالله ترهبوني؟ اقول: استخلفت عليهم خيرهم.

... عن عائشة قالت: لما حضرت ابا بكر الوفاة استخلف عمر فدخل عليه علي وطلحة فقالا: من استخلفت؟ قال: عمر، قالا: فما ذا أنت قائل لربك؟ قال: أبالله تفرقاني؟ لانا أعلم بالله وبعمر منكما، أقول: استخلفت عليهم خير أهلك »(٤) .

__________________

(١). شرح نهج البلاغة ١٨ / ٤١٦.

(٢). الخراج: ١١.

(٣). طبقات ابن سعد ٣ / ١٩٩.

(٤). طبقات ابن سعد ٣ / ٢٧٤.

٢٩٧

ورواه المحب الطبري(١) والمتقى(٢) والوصابي(٣) .

وروى ابن ابي شيبة في ( المصنف ): « ان ابا بكر حين حضره الموت أرسل الى عمر يستخلفه، فقال الناس: تستخلف علينا فظاً غليظاً؟ ولو قد ولينا كان أفظ وأغلظ، فما تقول لربك اذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر ».

ورواه شاه ولي الله ( والد الدهلوي )(٤) .

وقال محمد بن جرير الطبري « وعقد أبو بكر في مرضته التي توفى فيها لعمر بن الخطاب عقد الخلافة من بعده وذكر أنه لما أراد العقد له دعا عبد الرحمن بن عوف فيما ذكر ابن سعد عن الواقدي عن ابن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: لما نزل بأبي بكر -رحمه‌الله - الوفاة دعا عبد الرحمن بن عوف فقال: أخبرني عن عمر! فقال: يا خليفة رسول الله! هو والله أفضل من رأيك فيه من رجل ولكن فيه غلظة: فقال أبو بكر: ذلك لأنه يراني رقيقاً ولو أفضى الامر اليه لترك كثيراً مما هو عليه، ويا أبا محمد! قد رمقته فرأيتني اذا غضبت على الرجل في الشيء أراني الرضى عنه واذا لنت له أراني الشدة عليه! لا تذكر يا أبا محمد مما قلت لك شيئاً. قال: نعم! ثم دعا عثمان بن عفان فقال: يا أبا عبد الله! أخبرني عن عمر، قال: أنت أخبر به، فقال أبو بكر على ذاك، يا أبا عبد الله! قال: اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته وأن ليس فينا مثله! قال أبو بكررحمه‌الله : رحمك الله يا أبا عبد الله! لا تذكر مما ذكرت لك شيئاً قال: أفعل. فقال له أبو بكر: لو تركته ما عدوتك! وما أدري لعله تاركه، والخيرة له ألا يلي من اموركم شيئاً ولوددت أني كنت خلوا من اموركم وأني كنت فيمن مضى من

__________________

(١). الرياض النضرة ١ / ٢٣٧.

(٢). كنز العمال ٥ / ٣٩٨.

(٣). الاكتفاء في فضل الاربعة الخلفاء - مخطوط.

(٤). قرة العينين ٢٧.

٢٩٨

سلفكم، يا أبا عبد الله! لا تذكرن مما قلت لك من أمر عمر ولا مما دعوتك له شيئاً!

ثنا: ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا يونس بن عمرو عن أبي السفر، قال: أشرف أبو بكر على الناس من كنفيه وأسماء ابنة عميس ممسكته موشومة اليدين وهو يقول: أترضون بمن أستخلف عليكم فاني والله ما ألوت من جهد الرأي ولا وليت ذا قرابة واني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له واطيعوا! فقالوا: سمعنا وأطعنا!

حدثني عثمان بن يحيى عن عثمان القرقساني قال: ثنا سفيان بن عيينة عن اسمعيل عن قيس، قال رأيت عمر بن الخطاب وهو يجلس والناس معه، وبيده جريدة وهو يقول: أيها الناس! اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، انه يقول: اني لم آلكم نصحاً، قال: ومعه مولى لابي بكر يقال له: شديد، معه الصحيفة التي فيها استخلاف عمر.

قال أبو جعفر: وقال الواقدي: حدثني ابراهيم بن أبي النضر عن محمد ابن ابراهيم بن الحارث، قال: دعا أبو بكر عثمان خالياً فقال له: اكتب « بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة الى المسلمين: أما بعد » قال ثم اغمي عليه فذهب عنه فكتب عثمان: أما بعد، فاني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيراً [ منه ]. ثم أفاق أبو بكر فقال: اقرأ عليّ فقرأ عليه فكبر أبو بكر وقال: أراك خفت أن يختلف الناس ان افتلتت نفسي في غشيتي! قال: نعم! قال: جزاك الله خيراً عن الاسلام وأهله وأقرها أبو بكررضي‌الله‌عنه من هذا الموضع.

ثنا: يونس بن عبد الاعلى، قال: ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: ثنا الليث بن سعد، قال: ثنا علوان عن صالح بن كيسان عم عمر بن عبد الرحمن ابن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر الصديقرضي‌الله‌عنه في مرضه الذي توفي فيه، فأصابه مهتماً فقال له عبد الرحمن: أصبحت والحمد لله بارئاً فقال أبو بكررضي‌الله‌عنه : أتراه؟ قال: نعم! قال: اني وليت أمركم

٢٩٩

خيركم في نفسي، فكلكم ورم أنفه من ذلك يريد أن يكون الامر له دونه ورأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي مقبلة، حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألموا الاضطجاع على الصوف الاذري كما يألم أحدكم أن ينام على حسك، والله لان يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يخوض في غمرة الدنيا، وأنتم أول ضال بالناس غداً فتصدونهم عن الطريق يميناً وشمالا! يا هادي الطريق انما هو الفجر أو البحر. فقلت، له خفض عليك رحمك الله فان هذا يهيضك في أمرك، انما الناس في أمرك بين رجلين: اما رجل رأى ما رأيت فهو معك، واما رجل خالفك فهو مشير عليك وصاحبك كما تحب، ولا نعلمك أردت الّا خيراً ولم تزل صالحاً مصلحاً وانك لا تأسى على شيء من الدنيا.

قال أبو بكررضي‌الله‌عنه : أجل! اني لا آسي على شيء من الدنيا الّا على ثلث فعلتهن وددت أني تركتهن، وثلث تركتهن وددت أني فعلتهن، وثلث وددت أني سألت عنهن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فأما الثلث اللاتي وددت أني تركتهن فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وان كانوا قد علقوا على الحرب، ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحاً، أو خليته نجيحا، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين – يريد عمر وأبا عبيدة - فكان أحدهما أميراً وكنت وزيراً.

وأما اللاتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالاشعث بن قيس أسيراً كنت ضربت عنقه فانه يخيل الي أنه لا يرى شراً الا أعان عليه! ووددت أني سيرت خالد بن الوليد الى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة، فان ظفر المسلمون ظفروا وان هزموا كنت بصدد لقاء أو مدد، ووددت أني كنت اذ وجهت خالد ابن الوليد الى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب الى العراق فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومديديه! ووددت أني كنت سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمن هذا الامر فلا ينازعه أحد! ووددت أني

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519