مرآة العقول الجزء ٢٣

مرآة العقول13%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 446

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 446 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 28796 / تحميل: 3245
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ٢٣

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

فلأقرب الناس إلى أمه أخواله.

محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام مثله.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال في الملاعن إن أكذب نفسه قبل اللعان ردت إليه امرأته وضرب الحد وإن أبى لاعن ولم تحل له أبدا وإن قذف رجل امرأته كان عليه الحد وإن مات ولده ورثه أخواله فإن ادعاه أبوه لحق به وإن مات ورثه الابن ولم يرثه الأب.

٤ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ولد الملاعنة من يرثه قال أمه فقلت إن ماتت أمه من يرثه قال أخواله.

وروى أبو بصير عن الصادقعليه‌السلام « أنه لا يرث أخواله »(١) مع أنهم يرثونه ، وحملها الشيخ على عدم اعتراف الأب به بعد اللعان ، فإن اعترف وقعت الموارثة بينه وبين أخواله ، وبه روايات ، والأقرب الموارثة مطلقا ، لرواية زيد الشحام عن الصادقعليه‌السلام .

الحديث الثالث : حسن.

قوله عليه‌السلام : « وإن قذف رجل امرأته » أي غير الزوج ،قوله عليه‌السلام : « فإن ادعاه أبوه » قال في المسالك : ذهب الشيخ والأكثر إلى أنه مع اعتراف الأب لا يرث الابن أقارب الأب ولا العكس ، وذهب أبو الصلاح والعلامة في بعض كتبه إلى التوارث حينئذ من الجانبين ، وقيل : يرثهم ولا يرثونه ، وفصل العلامة في بعض كتبه بأنهم إن صدقوا الأب على اللعان لم يرثهم ولا يرثونه ، وإن كذبوه ورثهم ويرثونه ، والأشهر الأول ، وأما توريث الابن من الأب وعدم توريث الأب من الابن فلا خلاف فيه.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

__________________

(١) الوسائل ج ١٧ ص ٥٦٢ ح ٤ ـ ٥.

٢٤١

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن مثنى الحناط ، عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل لاعن امرأته وانتفى من ولدها ثم أكذب نفسه بعد الملاعنة وزعم أن ولدها ولده هل ترد عليه قال لا ولا كرامة لا ترد عليه ولا تحل له إلى يوم القيامة قال وسألته من يرث الولد قال أمه فقلت أرأيت إن ماتت الأم فورثها الغلام ثم مات الغلام بعد من يرثه قال أخواله فقلت إذا أقر به الأب هل يرث الأب قال نعم ولا يرث الأب [ من ] الابن.

٦ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن منصور ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان عليعليه‌السلام يقول إذا مات ابن الملاعنة وله إخوة قسم ماله على سهام الله عز وجل.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن الحلبي قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل لاعن امرأته وهي حبلى فلما وضعت ادعى ولدها وأقر به وزعم أنه منه قال يرد إليه ولده ولا يرثه ولا يجلد لأن اللعان قد مضى.

٨ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن جعفر بن سماعة وعلي بن خالد العاقولي ، عن كرام ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في رجل لاعن امرأته

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

الحديث السادس : مجهول كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « له إخوة » أي للأم أو للأب والأم ، وقال في الشرائع : لا عبرة بنسب الأب هنا فلو خلف أخوين أحدهما لأبيه وأمه والآخر لأمه فهما سواء ، وكذا لو كانا أختين أو أخا وأختا وأحدهما للأب والأم أو خلف أخا وأختا لأبويه مع جد أو جدة ، المال بينهم أثلاثا وسقط اعتبار نسب الأب.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الثامن : موثق.

٢٤٢

وانتفى من ولدها ثم أكذب نفسه بعد الملاعنة وزعم أن الولد له هل يرد إليه ولده قال نعم يرد إليه ولا أدع ولده ليس له ميراث وأما المرأة فلا تحل له أبدا فسألته من يرث الولد قال أخواله قلت أرأيت إن ماتت أمه فورثها الغلام ثم مات الغلام من يرثه قال عصبة أمه قلت فهو يرث أخواله قال نعم.

٩ ـ عنه ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن رجل لاعن امرأته قال يلحق الولد بأمه ويرثه أخواله ولا يرثهم فسألته عن الرجل إن أكذب نفسه قال يلحق به الولد.

١٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن ثابت ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن ولد الملاعنة إذا تلاعنا وتفرقا وقال زوجها بعد ذلك الولد ولدي وأكذب نفسه قال أما المرأة فلا ترجع إليه ولكن أرد إليه الولد ولا أدع ولده ليس له ميراث فإن لم يدعه أبوه فإن أخواله يرثونه ولا يرثهم فإن دعاه أحد بابن الزانية جلد الحد.

قال الفضل ابن الملاعنة لا وارث له من قبل أبيه وإنما ترثه أمه وإخوته لأمه وأخواله على نحو ميراث الإخوة من الأم وميراث الأخوال والخالات فإن ترك ابن الملاعنة ولدا فالمال بينهم على سهام الله وإن ترك الأم فالمال لها وإن ترك إخوة فعلى ما

الحديث التاسع : موثق.

الحديث العاشر : صحيح.

وقال في الاستبصار(١) : لا تنافي بين هذه الأخبار والأخبار الأولة ، لأن ثبوت الموارثة بينهم إنما تكون إذا أقر به الوالد بعد انقضاء الملاعنة ، لأن عند ذلك تبعد التهمة عن المرأة وتقوى صحة نسبه ، فيرث أخواله ويرثونه ، والأخبار الأخيرة متناولة لمن لم يقر والده به بعد الملاعنة ، فإن عند ذلك التهمة باقية فلا تثبت الموارثة ، بل يرثونه ولا يرثهم لأنه لم يصح نسبه.

قوله : « وإن ترك الأم » هذا هو المشهور ، وقيل : مع عدم عصبة الأم يرد.

__________________

(١) الإستبصار ج ٤ ص ١٨١ بعد ح ٨.

٢٤٣

بينا من سهام الإخوة للأم فإن ترك خالا وخالة فالمال بينهما بالسوية وإن ترك إخوة وجدا فالمال بين الإخوة والجد بينهم بالسوية الذكر والأنثى فيه سواء وإن ترك أخا وجدا فالمال بينهما نصفان وإن ترك ابن أخته وجدا فالمال للجد لأنه أقرب ببطن ولا يشبه هذا ابن الأخ للأب والأم مع الجد وإن ترك أمه وامرأته فللمرأة الربع وما بقي فللأم وإن ترك ابن الملاعنة امرأته وجده أبا أمه وخاله فللمرأة الربع وللجد الثلث وما بقي رد عليه لأنه أقرب الأرحام فإن ترك جدة وأختا فالمال بينهما نصفان وإن ماتت ابنة ملاعنة وتركت زوجها وابن أخيها وجدها فللزوج النصف وما بقي فللجد لأنه كأنها تركت أخا لأم وابن أخ لأم فالمال للأخ.

( باب )

( آخر في ابن الملاعنة )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال ابن الملاعنة

الزائد على الثلث على الإمامعليه‌السلام ، وفرق الصدوق بين حضور الإمامعليه‌السلام وغيبته ، فحكم بالرد على الإمام على الأول.

قوله : « وإن ترك ابن أخته وجده » المشهور عدم الفرق ، وأنهما يرثان مع الجد ، وإن بعد ، لاختلاف الجهة ، ولا يخفى أن العلة التي ذكرها سابقا جارية هنا ، فلا يظهر للفرق وجه ،قوله : « وما بقي فللجد » هو خلاف المشهور.

باب آخر في ابن الملاعنة

الحديث الأول : صحيح.

وحمله الشيخ في التهذيب على التقية ، وقال في الدروس : لو انفردت أمه فلها الثلث تسمية والباقي ردا لرواية أبي الصباح(١) وزيد الشحام(٢) عن الصادقعليه‌السلام ، وروى أبو عبيدة(٣) أن لها الثلث والباقي للإمامعليه‌السلام ، لأنه عاقلته ، ومثله روى زرارة(٤) عنهعليه‌السلام

__________________

(١) التهذيب ج ٩ ص ٣٤٠ ح ٨.

(٢) التهذيب ج ٩ ص ٣٤٠ ح ٩.

(٣) الوسائل ج ١٨ ص ٥٦٠ ح ٣.

(٤) الوسائل ج ١٨ ص ٥٦٠ ح ٤.

٢٤٤

ترثه أمه الثلث والباقي لإمام المسلمين لأن جنايته على الإمام.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن قال حدثني إسحاق بن عمار قال سألت أبا إبراهيمعليه‌السلام عن رجل ادعته النساء دون الرجال بعد ما ذهبت رجالهن وانقرضوا وصار رجلا وزوجنه وأدخلنه في منازلهن وفي يدي رجل دار ـ فبعث إليه عصبة الرجال والنساء الذين انقرضوا فناشدوه الله أن لا يعطي حقهم من ليس منهم وقد عرف الرجل الذي في يديه الدار قصته وأنه مدع كما وصفت لك واشتبه عليه الأمر لا يدري يدفعها إلى الرجل أو إلى عصبة النساء أو عصبة الرجال قال فقال لي يدفعه إلى الذي يعرف أن الحق لهم على معرفته التي يعرف يعني عصبة النساء لأنه لم يعرف لهذا المدعي ميراث بدعوى النساء له.

( باب )

( ميراث ولد الزنى )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن

أن علياعليه‌السلام قضى بذلك ، وعليها الشيخ بشرط عدم عصبة الأم ، وهو خيرة ابن الجنيد وقال الصدوق بها حال حضور الإمامعليه‌السلام لا حال الغيبة.

الحديث الثاني : موثق.

قوله : « يعني عصبة النساء » لعله كلام الكليني أو بعض الرواة ، ويحتمل أن يكون مرادهعليه‌السلام أنه إذا عرف أنه غير ملحق بهم وادعوه كذبا فلا يعطه شيئا وإن لم يعلم ذلك وثبت عنده بشهادة النساء كونه ولدا لهم فليعطه ، وإن لم يثبت يعطي غير ميراث النساء سائر الوراث ، لعدم تعدي تعارفهن له إلى غيرهن كما هو المشهور بين الأصحاب.

باب ميراث ولد الزنا

الحديث الأول : حسن.

٢٤٥

أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أيما رجل وقع على وليدة قوم حراما ثم اشتراها ثم ادعى ولدها فإنه لا يورث منه شيء فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال الولد للفراش وللعاهر الحجر ولا يورث ولد الزنا إلا رجل يدعي ابن وليدته وأيما رجل أقر بولده ثم انتفى منه فليس ذلك له ولا كرامة يلحق به ولده إذا كان من امرأته أو وليدته.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن سيف ، عن محمد بن الحسن الأشعري قال كتب بعض أصحابنا كتابا إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام معي يسأله عن رجل فجر بامرأة ثم إنه تزوجها بعد الحمل فجاءت بولد وهو أشبه خلق الله به فكتب بخطه وخاتمه الولد لغية لا يورث.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن علي بن سالم ، عن يحيى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في رجل وقع على وليدة حراما ثم اشتراها فادعى ابنها قال فقال لا يورث منه إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال الولد للفراش وللعاهر الحجر ولا يورث ولد الزنا إلا رجل يدعي ابن وليدته.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن الحسن الأشعري قال كتب بعض أصحابنا إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام معي يسأله عن رجل فجر بامرأة ثم إنه تزوجها بعد الحمل فجاءت بولد وهو أشبه خلق الله به فكتب بخطه وخاتمه الولد لغية لا يورث.

قوله عليه‌السلام : « إلا رجل يدعي ابن وليدته » كان الاستثناء منقطع ، ويحتمل أن يكون المراد أنه إذا علم أنه زنى رجل بهذه الأمة ، واحتمل كون هذا الولد منه ، وادعى مالكه ذلك يلحق به وإن كان في الواقع ولد زناء.

الحديث الثاني : مجهول.

وفي القاموس :ولد غية ويكسر زنية.

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

٢٤٦

علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس قال ميراث ولد الزنا لقراباته من قبل أمه على نحو ميراث ابن الملاعنة.

( باب )

( آخر منه )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن رئاب ، عن حنان بن سدير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن رجل فجر بنصرانية فولدت منه غلاما فأقر به ثم مات فلم يترك ولدا غيره أيرثه قال نعم.

الحديث الخامس : صحيح موقوف.

وقال الشيخ (ره) في التهذيب(١) بعد إيراد هذه الرواية : موقوفة لم يسندها يونس إلى أحد من الأئمةعليهم‌السلام : ويجوز أن يكون ذلك كان اختياره لنفسه لا من جهة الرواية بل لضرب من الاعتبار ، وما هذا حكمه لا يعترض به الأخبار الكثيرة التي قدمناها انتهى. وقال في الدروس : الزنا يقطع النسبة من الأبوين فلا يرثان الولد ولا يرثهما ولا من يتقرب بهما ، وإنما يرثه ولده وزوجته ، ثم المعتق ثم الضامن ثم الإمام.

وروى إسحاق بن عمار(٢) : « أنه يرثه أمه وإخوته منها أو عصبتها » وكذا في رواية يونس(٣) وهو قول ابن الجنيد والصدوق والحلبي ، ونسب الشيخ(٤) الأولى إلى توهم الراوي أنه ولد الملاعنة ، والثانية إلى الشذوذ ، مع أنها مقطوعة ، وروى حنان(٥) عن الصادقعليه‌السلام إذا أقر به الأب ورثه وهي مطرحة.

باب آخر منه

الحديث الأول : مجهول.

لعله والخبر الآتي محمولان على عدم العلم بالفجور أو الشبهة في الوطء.

__________________

(١) التهذيب ج ٩ ص ٣٤٥.

(٢) الإستبصار ج ٤ ص ١٧٤ ح ٦.

(٣) التهذيب ج ٩ ص ٣٤٤ ح ٢٢.

(٤) التهذيب ج ٩ ص ٣٤٥.

(٥) الاستبصار ج ٤ ص ١٧٤ ح ٧.

٢٤٧

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع والحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل مسلم فجر بامرأة يهودية فأولدها ثم مات ولم يدع وارثا قال فقال يسلم لولده الميراث من اليهودية قلت فرجل نصراني فجر بامرأة مسلمة فأولدها غلاما ثم مات النصراني وترك مالا لمن يكون ميراثه قال يكون ميراثه لابنه من المسلمة.

( باب )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن سليم مولى طربال ، عن حريز ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في رجل كان يطأ جارية له وأنه كان يبعثها في حوائجه وأنها حبلت وأنه [ اتهمها ] وبلغه عنها فساد فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا هي ولدت أمسك الولد ولا يبيعه ويجعل له نصيبا من داره [ وماله ] قال فقيل له رجل يطأ جارية له وإنه لم يكن يبعثها في حوائجه وإنه اتهمها وحبلت فقال إذا هي ولدت أمسك الولد ولا يبيعه ويجعل له نصيبا من داره وماله وليست هذه مثل تلك

الحديث الثاني : موثق.

قوله « من اليهودية » أي لولده الحاصل من اليهودية ، ويحتمل أن يكون المراد ميراث اليهودية ، والأول أظهر وقال الشيخ (ره) في التهذيب(١) : هاتان الروايتان الأصل فيهما حنان بن سدير ولم يروهما غيره ، والوجه فيهما ما تضمنته الرواية الأولى وهو أنه إذا كان الرجل يقر بالولد ويلحقه به مسلما كان أو نصرانيا فإنه يلزمه نسبه ويرثه حسب ما تضمنه الخبر ، فأما إذا لم يعترف به وعلم أنه ولد الزنا فلا ميراث له على حال.

باب

الحديث الأول : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « وليست هذه مثل تلك » أي في الصورة الأولى يوصي له بالدار فقط لقوة التهمة لخروجها من الدار ، وفي الثانية يوصي له بالدار والمال معا لضعف

__________________

(١) التهذيب ج ٩ ص ٣٤٦.

٢٤٨

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن رجلا من الأنصار أتى أبي فقال له إني ابتليت بأمر عظيم إن لي جارية كنت أطأها فوطئتها يوما وخرجت في حاجة لي بعد ما اغتسلت منها ونسيت نفقة لي فرجعت إلى المنزل لآخذها فوجدت غلامي على بطنها فعددت لها من يومي ذلك تسعة أشهر فولدت جارية قال فقال له أبي لا ينبغي لك أن تقربها ولا تبيعها ولكن أنفق عليها من مالك ما دمت حيا ثم أوص عند موتك أن ينفق عليها من مالك حتى يجعل الله لها مخرجا.

( باب الحميل )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى جميعا ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام

التهمة.

الحديث الثاني : صحيح.

وقال في الشرائع : لو وطئ أمته ووطئها آخر فجورا لحق الولد بالمولى ، ولو حصل مع ولادته أمارة يغلب معها الظن أنه ليس منه لم يجز له إلحاقه به ولا نفيه عنه ، بل ينبغي أن يوصي له بشيء ولا يورثه ميراث الأولاد وفيه تردد. انتهى.

وما تردد فيه هو قول الشيخ وأكثر الأصحاب.

باب الحميل

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

وقال في النهاية(١) : فيه الحميل لا يورث إلا ببينة هو الذي يحمل من بلاده صغيرا إلى دار الإسلام ، وقيل : هو المحمول(٢) النسب ، وذلك أن يقول الرجل لإنسان هذا أخي أو ابني ليزوي ميراثه عن مواليه ولا يصدق إلا ببينة ، وقال في الصحاح :

__________________

(١) النهاية ج ١ ص ٤٤٢.

(٢) في الأصل : « المجهول النسب ».

٢٤٩

عن الحميل فقال وأي شيء الحميل قال قلت المرأة تسبى من أهلها معها الولد الصغير فتقول هذا ابني والرجل يسبى فيلقى أخاه فيقول هو أخي وليس لهم بينة إلا قولهم قال فقال فما يقول فيهم الناس عندكم قلت لا يورثونهم لأنه لم يكن لهم على ولادتهم بينة وإنما هي ولادة الشرك فقال سبحان الله إذا جاءت بابنها أو ابنتها ولم تزل مقرة به وإذا عرف أخاه وكان ذلك في صحة منهما ولم يزالا مقرين بذلك ورث بعضهم من بعض.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن سعيد الأعرج ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن رجلين حميلين جيء بهما من أرض الشرك فقال أحدهما لصاحبه أنت أخي فعرفا بذلك ثم أعتقا ومكثا مقرين بالإخاء ثم إن أحدهما مات فقال الميراث للأخ يصدقان.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الحميل فقال وأي شيء الحميل فقلت المرأة تسبى من أرضها ومعها الولد الصغير فتقول هو ابني والرجل يسبى فيلقى أخاه فيقول هو أخي ويتعارفان وليس لهما على ذلك بينة إلا قولهما فقال ما يقول من قبلكم قلت لا يورثونهم لأنهم لم يكن لهم على ذلك بينة إنما كانت ولادة في الشرك قال سبحان الله إذا جاءت بابنها أو ابنتها معها ولم تزل به مقرة وإذا عرف أخاه وكان ذلك في صحة من عقلهما ولا يزالان مقرين بذلك ورث بعضهم من بعض.

الحميل الدعي ، والحمل الذي يحمل من بلده صغيرا ولم يولد في الإسلام. انتهى. وذهب الأصحاب إلى أن نسب الولد الصغير تثبت بإقرار الأب ، ولا يشترط تصديق الولد ، وفي الأم خلاف ، وفي غير الولد يشترط تصديق المقر له فيثبت التوارث بينهما ولا يتعدى إلا مع البينة ، وفي البالغ خلاف ، والمشهور اعتبار التصديق.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : صحيح.

٢٥٠

( باب )

( الإقرار بوارث آخر )

قال الفضل بن شاذان إن مات رجل وترك ابنتين وابنين فأقر أحدهم بأخ آخر فإنه إنما أقر على نفسه وعلى غيره وإنما يجوز إقراره على نفسه ولا يجوز إقراره على غيره ولا على إخوته وأخواته فيلزمه في حصته للأخ الذي أقر به نصف سدس جميع المال.

وإن ترك ثلاث بنات فأقرت إحداهن بأخت ردت على التي أقرت لها ربع ما في يديها.

وإن ترك أربع بنات وأقرت واحدة منهن بأخ ردت على الذي أقرت له ثلث ما في يديها وهو نصف سدس المال.

وإن ترك ابنين فادعى أحدهما أخا وأنكر الآخر فإنه يرد هذا المقر على الذي ادعاه ثلث ما في يديه.

وإن مات أحدهما لم يورثا لأن الدعوى إنما كان على أبيه ولم يثبت نسب المدعي بدعوى هذا على أبيه.

باب الإقرار بوارث آخر

وقال السيد (ره) في شرح النافع : إذا أقر الوارث ظاهرا بوارث أولى منه دفع إليه المال ، وإن أقر بوارث مشارك له في الميراث دفع إليه بنسبته من الأصل فلو خلف الميت ابنا فأقر بآخر شاركه ولم يثبت نسبه ، فإن أقرا بثالث وكانا عدلين ثبت نسبه وإلا شارك ، ولو أقر بالثالث أحدهما أخذ المنكر نصف التركة ، والمقر ثلثها لاعترافه بأنهم ثلاثة ، والثالث سدس التركة ، وقيل : إن النصف يقسم بين المقر والثالث بالسوية.

٢٥١

( باب )

( إقرار بعض الورثة بدين )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن زكريا بن يحيى ، عن الشعيري ، عن الحكم بن عتيبة قال كنا على باب أبي جعفرعليه‌السلام ونحن جماعة ننتظره أن يخرج إذ جاءت امرأة فقالت أيكم أبو جعفر فقال لها القوم ما تريدين منه قالت أريد أن أسأله عن مسألة فقالوا لها هذا فقيه أهل العراق فسليه فقالت إن زوجي مات وترك ألف درهم وكان لي عليه من صداقي خمسمائة درهم فأخذت صداقي وأخذت ميراثي ثم جاء رجل فادعى عليه ألف درهم فشهدت له فقال الحكم فبينا أنا أحسب ما يصيبها إذ خرج أبو جعفرعليه‌السلام فقال ما هذا الذي أراك تحرك به أصابعك يا حكم فأخبرته بمقالة المرأة وما سألت عنه فقال أبو جعفرعليه‌السلام أقرت بثلث ما في يديها ولا ميراث لها قال الحكم فو الله ما رأيت أحدا أفهم من أبي جعفرعليه‌السلام .

باب إقرار بعض الورثة بدين على الميت

الحديث الأول : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « بثلث ما في يديها » كذا في أكثر الكتب ، وقد مر هكذا في كتاب الوصايا(١) وفي الفقيه(٢) وبعض نسخ التهذيب(٣) « بثلثي ما في يديها » ولعله كان هكذا في رواية الفضل ففسره بما فسره أو حمل قولهعليه‌السلام : « أقرت بثلث ما في يديها » على أن المعنى أقرت بأن لها ثلث ما في يديها أو قرأ أقرت على البناء للمجهول ، أي تقر المرأة على الثلث ، ويرد منها الباقي.

ثم اعلم أن نسخة الكتاب ظاهرا موافق للمشهور بين الأصحاب من عدم بناء الإقرار على الإشاعة ، وأن كل من أقر بوارث أو دين إنما يرد ما فضل عما كان نصيبه

__________________

(١) ص ٣٩.

(٢) من لا يحضره الفقيه ج ٤ ص ١٦٦ ح ١.

(٣) التهذيب ج ٩ ص ١٦٤ ح ١٧. وفي هذه النسخة المطبوعة « بثلث ما في يديها » كما في المتن.

٢٥٢

قال الفضل بن شاذان وتفسير ذلك أن الذي على الزوج صار ألفا وخمسمائة درهم للرجل ألف ولها خمسمائة درهم هو ثلث الدين وإنما جاز إقرارها في حصتها فلها مما ترك الميت الثلث وللرجل الثلثان فصار لها مما في يديها الثلث ويرد الثلثان على الرجل والدين استغرق المال كله فلم يبق شيء يكون لها من ذلك الميراث ولا يجوز إقرارها على غيرها.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن أبي حمزة وحسين بن عثمان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في رجل مات وأقر بعض ورثته لرجل بدين قال يلزمه ذلك في حصته.

لو كان هذا الغريم أو الوارث ، ففي هذا المثال لما كان الدين زائدا على التركة ، فيلزم قسمة التركة بينهم بالحصص ، فيأخذ كل غريم بقدر دينه ، فنصيب المرأة ثلث الألف وهو ثلثا الخمسمائة ، فترد الفاضل وهو ثلث الخمسمائة ، والنسخة الأخرى موافقة لما ذهب إليه بعض الأصحاب من بناء الإقرار على الإشاعة فقد أقرت المرأة للغريم من كل ما ترك الميت ثلاثين ، فيلزمها أن ترد ثلثي ما في يديها عليه ، وسائر الورثة بزعمها غاصبون أخذوا من مالهما عدوانا فذهب منهما ، والأول هو الأقوى لما مر ولما رواه الشيخ عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن محمد بن الحسن عن أبيه عن أبي جميلة عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار(١) " قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام في رجل مات وترك امرأته وعصبته وترك ألف درهم فأقامت امرأته البينة على خمسمائة درهم ، فأخذتها ، وأخذت ميراثها ، ثم إن رجلا ادعي عليه ألف درهم ولم تكن له بينة ، فأقرت له المرأة ، فقال أبو جعفرعليه‌السلام : أقرت بذهاب ثلث مالها تأخذ المرأة ثلثي الخمسمائة وترد عليه ما بقي ، لأن إقرارها على نفسها بمنزلة البينة.

الحديث الثاني : موثق.

وحمل الشيخ وغيره على أن المراد إنما يلزمه بقدر حصته لا جميع الدين.

__________________

(١) التهذيب ج ٩ ص ١٦٩ الحديث ٣٧. وفي المصدر « أمرت بذهاب ثلث مالها ولا ميراث لها ».

٢٥٣

( باب )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن مروك بن عبيد ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال دخلت عليه وسلمت وقلت جعلت فداك ما تقول في رجل مات وليس له وارث إلا أخ له من الرضاعة يرثه قال نعم أخبرني أبي عن جدي أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال من شرب من لبننا أو أرضع لنا ولدا فنحن آباؤه.

( باب )

( من مات وليس له وارث )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من مات وترك دينا فعلينا دينه وإلينا عياله ومن مات وترك

باب

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

وقال الوالد العلامة (ره) : لا خلاف في أن الرضاع لا يصير سببا للإرث ولعلهعليه‌السلام إنما حكم بذلك مع كونه ماله لئلا يؤخذ ماله ، ويذهب به إلى بيت مال خلفاء الجور ، فإن هذا الأخ أحق منهم.

باب من مات وليس له وارث

الحديث الأول : حسن.

وقال في المسالك(١) : إذا عدم الوارث حتى ضامن الجريرة فالمشهور أن الوارث هو الإمامعليه‌السلام ، وهو مصرح به في روايات ، وعند العامة أنه لبيت المال ، وهو ظاهر خيرة الشيخ في الاستبصار(٢) والمذهب هو الأول ، ثم إن كان حاضرا دفع إليه يصنع به ما شاء ، وأما مع غيبته فقد اختلف فيه كلام الأصحاب فذهب جماعة منهم إلى وجوب

__________________

(١) المسالك ج ٢ ص ٣٣٨ « الطبعة الحجريّة » باختلاف يسير.

(٢) الإستبصار ج ٤ ص ٢٠٠.

٢٥٤

مالا فلورثته ومن مات وليس له موال فماله من الأنفال.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال من مات وليس له وارث من قرابته ولا مولى عتاقه قد ضمن جريرته فماله من الأنفال.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الأولعليه‌السلام قال الإمام وارث من لا وارث له.

٤ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ » قال من مات وليس له مولى فماله من الأنفال.

( باب )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن داود عمن ذكره ، عن

حفظه له بالوصاءة أو الدفن إلى حين ظهوره كغيره من حقوقه ، وذهب جماعة منهم المحقق إلى قسمته في الفقراء والمساكين ، سواء في ذلك أهل بلده وغيرهم ، وهذا هو الأصح.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : مرسل.

الحديث الرابع : صحيح.

باب

الحديث الأول : مرسل.

وقال في التهذيب(١) : هذه رواية مرسلة لا تعارض ما قدمناه من الأخبار مع أنه ليس فيها ما ينافي ما تقدم ، لأن الذي تضمن أن أمير المؤمنينعليه‌السلام أعطى تركته همشاريجه ، ولعل ذلك فعل لبعض الاستصلاح ، لأنه إذا كان المال له خاصة على ما

__________________

(١) التهذيب ج ٩ ص ٣٨٧.

٢٥٥

أبي عبد اللهعليه‌السلام قال مات رجل على عهد أمير المؤمنينعليه‌السلام لم يكن له وارث فدفع أمير المؤمنينعليه‌السلام ميراثه إلى همشهريجه.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن خلاد السندي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان عليعليه‌السلام يقول في الرجل يموت ويترك مالا وليس له أحد أعط الميراث همشاريجه.

( باب )

( أن الولاء لمن أعتق )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الولاء لمن أعتق.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في حديث بريرة أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعائشة أعتقي فإن الولاء لمن أعتق.

قدمناه جاز له أن يعمل به ما شاء ، وليس في الرواية أنه قال : إن هذا حكم كل مال لا وارث له ، فيكون منافيا لما تقدم من الأخبار.

وقال الوالد العلامة (ره) : عليه يمكن أن يكون صلوات الله عليه دفعه إليهم ليوصلوا إلى وارثه ، أو يكونوا وراثه أو لما كان له أن يدفع إلى من يريد ، ويمكن أن يكون فعل ذلك لئلا يدفع إلى بيت المال ، ويصير بدعة لمن يجيء بعده من سلاطين الجور ، وكان غرضه أنهم أولى من بيت المال.

الحديث الثاني : مجهول وفي كتب الرجال خلاد السندي.

باب أن الولاء لمن أعتق

الحديث الأول : حسن.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لمن أعتق » أي لا يجوز انتقاله إلى غيره بالاشتراط أو نحوه كما سيأتي.

الحديث الثاني : موثق كالصحيح.

٢٥٦

٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قالت عائشة لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إن أهل بريرة اشترطوا ولاءها فقال رسول الله الولاء لمن أعتق.

٤ ـ صفوان ، عن العيص بن القاسم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن رجل اشترى عبدا له أولاد من امرأة حرة فأعتقه قال ولاء ولده لمن أعتقه.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في امرأة أعتقت رجلا لمن ولاؤه ولمن ميراثه قال للذي أعتقه إلا أن يكون له وارث غيرها.

الحديث الثالث : صحيح.

وقال في الدروس : لا يصح بيع الولاء ولا هبته ولا اشتراطه في بيع أو غيره ولا نقله عن محله بوجه.

الحديث الرابع : صحيح.

وظاهره أن الأم كانت حرة أصلية ، فعلى المشهور بين الأصحاب بل ظاهره الاتفاق عليه أن لا ولاء لأحد على الولد ، وظاهر كثير من الأخبار أن الولاء ينجر إلى موالي الأب إذا أعتق ولو كانت الأم حرة أصلية ، ويمكن حمل هذا الخبر على أن الأم كانت معتقة ، فبعد العتق(١) الأب ينجر ولاء الأولاد من موالي الأم إلى موالي الأب كما هو المشهور ، ويمكن إرجاع الضمير إلى الولد ، بناء على صحة اشتراط رقية الولد ، لكنه بعيد ، وقال في المسالك : لو كانت الأم حرة أصلية والأب معتقا ففي ثبوت الولاء عليه لمعتق الأب من حيث أن الانتساب إلى الأب وهو معتق أو عدم الولاء عليه كما لو كان الأب حرا بناء على أنه يتبع أشرف الأبوين وجهان : أظهرهما عند الأصحاب الثاني ، بل ظاهرهم الاتفاق عليه ، وعلى هذا فشرط الولاء أن لا يكون في أحد الطرفين حر أصلي.

الحديث الخامس : مجهول.

__________________

(١) هكذا في النسخة الأصليّة والظاهر « فبعد عتق الأب ».

٢٥٧

٦ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج عمن حدثه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال مات مولى لحمزة بن عبد المطلب فدفع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ميراثه إلى ابنة حمزة.

قال الحسن فهذه الرواية تدل على أنه لم يكن للمولى ابنة كما تروي العامة وأن المرأة أيضا ترث الولاء ليس كما تروي العامة.

( باب )

( ولاء السائبة )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل أراد أن يعتق مملوكا له وقد كان مولاه يأخذ منه ضريبة فرضها عليه في كل سنة ورضي بذلك منه المولى ورضي المملوك بذلك فأصاب المملوك في تجارته مالا سوى ما كان يعطي مولاه من الضريبة قال فقال إذا أدى إلى سيده ما كان فرض عليه فما اكتسبه بعد الفريضة فهو للمملوك قال ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام أليس قد فرض الله على العباد فرائض فإذا أدوها إليه لم يسألهم عما سواها فقلت له فللمملوك أن يتصدق مما اكتسب ويعتق بعد الفريضة التي كان يؤديها إلى سيده قال نعم وأجر ذلك له قلت فإذا أعتق مملوكا مما كان اكتسب سوى الفريضة لمن يكون ولاء المعتق قال يذهب فيوالي من أحب فإذا ضمن جريرته وعقله كان مولاه وورثه قلت أليس قد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الولاء لمن أعتق قال هذا سائبة لا يكون ولاؤه لعبد مثله قلت فإن ضمن العبد الذي أعتقه جريرته وحدثه أيلزمه ذلك ويكون مولاه ويرثه قال لا يجوز ذلك ولا يرث عبد حرا.

الحديث السادس : مرسل.

باب ولاء السائبة

الحديث الأول : مرسل.

٢٥٨

٢ ـ ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن عمار بن أبي الأحوص قال سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن السائبة فقال انظروا في القرآن فما كان فيه «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ » فتلك يا عمار السائبة التي لا ولاء لأحد عليها إلا الله فما كان ولاؤه لله فهو لرسوله وما كان ولاؤه لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فإن ولاءه للإمام وجنايته على الإمام وميراثه له.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا والى الرجل الرجل فله ميراثه وعليه معقلته.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه سئل عن المملوك يعتق

الحديث الثاني : صحيح.

وقال في الشرائع : العبد لا يملك ، وقيل : يملك فاضل الضريبة ، وهو المروي وأرش الجناية على قول ، ولو قيل : يملك مطلقا لكنه محجور عليه بالرق حتى يأذن المولى كان حسنا.

وقال في المسالك : القول بالملك في الجملة للأكثر ، ومستنده الأخبار ، وذهب جماعة إلى عدم ملكه مطلقا ، واستدلوا عليه بأدلة مدخولة ، ولعل القول بعدم الملك مطلقا متجه ، ويمكن حمل الأخبار على إباحة تصرفه فيما ذكر لا بمعنى ملك الرقبة فيكون وجها للجمع ، انتهى.

وقال في الدروس : صحيحة عمر بن يزيد مصرحة بملكه فاضل الضريبة وجواز تصدقه وعتقه منه ، غير أنه لا ولاء له بل هو سائبة ، ولو ضمن العبد جريرته لم يصح ، وبذلك أفتى في النهاية.

الحديث الثالث : مجهول وفي بعض النسخ وعمار بن أبي الأحوص فيكون صحيحا.

الحديث الرابع : حسن كالصحيح.

٢٥٩

سائبة قال يتولى من شاء وعلى من يتولى جريرته وله ميراثه قلنا له فإن سكت حتى يموت ولم يتوال أحدا قال يجعل ماله في بيت مال المسلمين.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أعتق رجلا سائبة فليس عليه من جريرته شيء وليس له من ميراثه شيء وليشهد على ذلك.

٦ ـ ابن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن السائبة فقال هو الرجل يعتق غلامه ثم يقول له اذهب حيث شئت ليس لي من ميراثك شيء ولا علي من جريرتك شيء ويشهد على ذلك شاهدين.

٧ ـ ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن بريد بن معاوية العجلي قال سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن رجل كان عليه عتق رقبة فمات من قبل أن يعتق رقبة فانطلق ابنه فابتاع رجلا من كسبه فأعتقه عن أبيه وإن المعتق أصاب بعد ذلك مالا ثم مات وتركه لمن يكون ميراثه قال فقال إن كانت الرقبة التي على أبيه في ظهار أو شكر أو واجبة عليه فإن المعتق

الحديث الخامس : صحيح.

وقال في الدروس : ويتبرأ المعتق من ضمان الجريرة عند العتق لا بعده على قول قوي ، ولا يشترط الإشهاد في التبري نعم هو شرط في ثبوته وعليه تحمل صحيحة ابن سنان عن الصادقعليه‌السلام في الأمر بالإشهاد ، وظاهر ابن الجنيد والصدوق والشيخ أنه شرط الصحة.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : صحيح.

وقال في الدروس : يثبت الولاء على المدبر إجماعا والموصى بعتقه ، وفي أم الولد قولان : وكذا في عتق القريب وأثبت الشيخ الولاء على المكاتب مع الشرط ، وعلى المشتري نفسه مع الشرط ، وممن تبرع بالعتق عن الغير حيا أو ميتا قال : ولا يقع

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

الْجَانِبِ(١) الشَّرْقِيِّ ، وَقُلْ حِينَ تَدْخُلُهُ(٢) : السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُنْزَلِينَ(٣) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُرْدِفِينَ(٤) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُسَوِّمِينَ(٥) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْحَرَمِ مُقِيمُونَ.

فَإِذَا اسْتَقْبَلْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَقُلِ : السَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلى أَمِينِ اللهِ عَلى رُسُلِهِ ، وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ ، وَالْخَاتَمِ(٦) لِمَا سَبَقَ(٧) ، وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ(٨) ، وَالْمُهَيْمِنِ(٩) عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ(١٠) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

ثُمَّ تَقُولُ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ(١١) ، وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ(١٢) ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ(١٣) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ ، وَابْنِ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ‌

____________________

(١). في « بف » : « جانب ».

(٢). في « ى ، بث ، بس » : « تدخل ». وفي « جن » : « تدخل إليه ».

(٣). في « ى » : « المسوّمين ».

(٤). المـُرْدِفُ : المتقدّم الذي أردَفَ غَيْرَه. المفردات ، ص ٣٤٩ ( ردف ).

(٥). « المسوّمين » من التسويم ، بمعنى التعليم. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣١٢ ( سوم ). (٦). في « بح ، بف » والوافي : « الخاتم » بدون الواو.

(٧). فيالمرآة : « أي لمن سبق من الأنبياء ، أو لمن سبق من مللهم ، أو المعارف والأسرار ».

(٨). في « بف » وحاشية « بح » : « يستقبل ». وفيالمرآة : « أي لمن بعده من الحجج ، أو لما استقبل من المعارف والحكم ».

(٩). فيالمرآة : « أي الشاهد على الأنبياء والأئمّة ، أو المؤتمن على تلك المعارف والحكم ».

(١٠). في « بح ، بخ » : « عليك ».

(١١). فيالمرآة : « الذي انتجبته ، صفة لأمير المؤمنين ، وكونه صفة للرسول بعيد. والباء في قوله : بعلمك ، للملابسة أو للسببيّة ، أي عالماً بأنّه أهل لذلك أو بسبب علمك بذلك ، أو بأن أعطيته علمك ».

(١٢). في « ى » : « برسالتك ».

(١٣). في « بخ » : - « والسلام عليه ».

٣٠١

هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ(١) .

ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى الْحُسَيْنِ(٢) وَسَائِرِ الْأَئِمَّةِعليهما‌السلام ، كَمَا صَلَّيْتَ وَسَلَّمْتَ عَلَى الْحَسَنِ(٣) ، ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَ أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ ، وَعَبَدْتَهُ صَادِقاً حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَبَابُ الْهُدى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحُجَّةُ عَلى مَنْ يَبْقى ، وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى ، أَشْهَدُ أَنَّ ذلِكَ سَابِقٌ فِيمَا مَضى(٤) ، وَذلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ(٥) فِيمَا بَقِيَ ، أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ طَيِّبَةٌ(٦) ، طَابَتْ وَطَهُرَتْ هِيَ ، بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، مَنّاً مِنَ اللهِ وَرَحْمَةً ، وَأُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُكُمْ ، أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ(٧) ، وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي ، وَشَرَائِعِ دِينِي ، وَخَاتِمَةِ(٨) عَمَلِي ، وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ. وَأَسْأَلُ اللهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتِمَّ(٩)

____________________

(١). كذا في المطبوع ، وقد أخذه من الطبعة الحجرية ، كما اُفيد في هامشه. وفي جميع النسخ التي قوبلتوالوافي ، بل وغيرها : - « اللّهمّ صلّ على الحسن بن على عبدك » إلى هنا. والظاهر من الفقره الآتية : « ثمّ تصلّي على الحسين وسائر الأئمّةعليهم‌السلام ، كما صلّيت وسلمّت على الحسن » وقوع السقط في النسخ.

(٢). في « بح ، بس ، جن » وحاشية « بث » : « الحسن ».

(٣). كذا في المطبوع والطعبة الحجريّة. وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافي : « الحسين ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٣ : « أي تلك الأحوال والفضائل حاصلة فيمن مضى من الأئمّة ، وهي سبب‌ لفتح أبواب الإمامة والخلافة والعلوم والمعارف فيمن بقي من الأئمّة ، فكلمة « ما » بمعنى « من ». أو المعنى أنّ تلك الأحوال مثبتة في الكتب السالفة ، ويفتح لكم أبواب الفضائل في القرآن الباقي مدى الأعصار ».

(٥). في الوافي : « فاتح لكم ». وفيالمرآة : « قرأ بعض الأصحاب : فائح ، بالهمزة بعد الألف ، أي يفوح من القرآن الباقي شميم فضائلهم ». (٦). في « بث » : « طينة ». وفي « ى » : « طينة واحدة ».

(٧). فيكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « وبإياكم موقن ».

(٨). في « بخ » : « وخواتيم ».

(٩). في « ى ، بث ، بح ، بس » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : « أن يتمّم ».

٣٠٢

ذلِكَ لِي(١) ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللهِ مَا(٢) أَمَرَكُمْ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَوْا(٣) أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ(٤) ، وَعَبَدْتُمُوهُ حَتّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ أَمَرَ بِهِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ مِنْهُمْ فَرَضِيَ بِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ(٥) وَسَفَكُوا دَمَكَ(٦) مَلْعُونُونَ عَلى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ثُمَّ تَقُولُ : اللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ ، وَخَالَفُوا مِلَّتَكَ ، وَرَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ ، وَاتَّهَمُوا رَسُولَكَ ، وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ، اللّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً ، وَأَجْوَافَهُمْ نَاراً(٧) ، وَاحْشُرْهُمْ وَأَشْيَاعَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً(٨) ، اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً يَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَكُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ(٩) السِّرِّ ، وَفِي ظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ. اللّهُمَّ الْعَنْ جَوَابِيتَ هذِهِ الْأُمَّةِ ، وَالْعَنْ طَوَاغِيتَهَا ، وَالْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا(١٠) ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ(١١) الْحُسَيْنِ ، وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً(١٢) لَا تُعَذِّبُ بِهِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ(١٣) تَنْصُرُهُ(١٤) وَتَنْتَصِرُ(١٥) بِهِ ، وَتَمُنُّ‌

____________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جد » والوافي وكامل الزيارات : « لي ذلك ».

(٢). في « ى ، جد » : « بما ».

(٣). هكذا في جميع النسخ والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « لن تخشوا ».

(٤). في « جد » وحاشية « جن » : « سبيل الله ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « بث » والمطبوع : « حرمتكم ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « بث » والمطبوع : « دمكم ».

(٧). في « بث ، جن » : - « وأجوافهم ناراً ».

(٨). « زرقاً » أي عُمْياً عيونهم لا نورَ لها ». المفردات ، ص ٣٧٩ ( زرق ).

(٩). في « بح » : « مستتر ».

(١٠). في « بث » : - « والعن فراعنتها ».

(١١). فيكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « الحسن و».

(١٢). في « بث ، جن » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « أليماً ».

(١٣). فيالوافي : « فيمن ».

(١٤). هكذا في « ي ، بخ ، بس ، جش » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً. وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « ينصره ».

(١٥). في « بث ، بح ، بف » والوافي : « وينتصر ». وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً.

٣٠٣

عَلَيْهِ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَقُلْ : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأَمِينُهُ ، بَلَّغْتَ نَاصِحاً ، وَأَدَّيْتَ أَمِيناً ، وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً ، وَمَضَيْتَ عَلى يَقِينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلى هُدًى ، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلى بَاطِلٍ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ ، وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ، وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً(١) ،وَجَزَاكَ اللهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيْراً عَنْ رَعِيَّتِكَ(٢) .

أَشْهَدُ(٣) أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ(٤) ، وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَإِلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثَ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّيقُ اللهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلى خَلْقِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ ، وَكُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَيْرَكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ.

ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ ، وَتَدْعُو لِنَفْسِكَ ، ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَتَقُولُ : سَلَامُ اللهِ وَسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ يَا مَوْلَايَ وَابْنَ مَوْلَايَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَعِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.

ثُمَّ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، وَتُسَلِّمُ(٥) عَلَيْهِمْ ، وَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ،

____________________

(١). في كامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « كثيراً ، أشهد أنّك كنت على بيّنة من ربّك قد بلّغت ما أمرت به ، وقمت‌بحقّه ، وصدّقت من قبلك غير واهن ولا موهن ، صلّى الله عليك وسلّم تسليماً ».

(٢). في « بث » : « رعيّته ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « وأشهد ».

(٤). في « ى » : « مع جهادك » بدل « معك جهاد ».

(٥). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « فتسلّم ».

٣٠٤

أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ(١) ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ، وَنَحْنُ لَكُمْ خَلَفٌ وَأَنْصَارٌ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ وَسَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَإِنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ ، كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا ) (٢) وَمَا ضَعُفْتُمْ وَمَا اسْتَكَنْتُمْ حَتّى لَقِيتُمُ اللهَ عَلى سَبِيلِ الْحَقِّ وَنُصْرَةِ كَلِمَةِ اللهِ التَّامَّةِ ، صَلَّى اللهُ عَلى أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً. أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ(٣) اللهِ(٤) الَّذِي لَاخُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَاللهُ(٥) مُدْرِكٌ لَكُمْ(٦) بِثَارِ مَا وَعَدَكُمْ ، أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، أَنْتُمُ(٧) السَّابِقُونَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَابْنِ(٨) رَسُولِ اللهِ ،صلّى‌ الله‌ عَليه ‌وَآله وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ ، وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ.

ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى الْقَبْرِ ، وَتَقُولُ(٩) : أَتَيْتُكَ يَا حَبِيبَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ رَسُولِهِ ، وَإِنِّي بِكَ عَارِفٌ ، وَبِحَقِّكَ(١٠) مُقِرٌّ(١١) ، وَبِفَضْلِكَ(١٢) مُسْتَبْصِرٌ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ(١٣) ، عَارِفٌ بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتُمْ(١٤) عَلَيْهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي. اللّهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ‌

____________________

(١). الفَرَطُ - محرّكة - : الذي يتقدّم القوم ويسبقهم. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣٤ ( فرط ).

(٢). آل عمران (٣) : ١٤٦. وفي « بث » : +( وَ اللهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ ) . وفي « بخ » : +( وَ اللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) . و « استكانوا » ، أي تضرّعوا. راجع :المفردات للراغب ، ص ٧٣١ ( كان ).

(٣). في « بخ » : « لموعد ».

(٤). في « بث » : - « الله ».

(٥). في « بح » والوافي : « وإنّ الله ».

(٦). في « بث » : - « لكم ».

(٧). في « بح » : « وأنتم ».

(٨). في «بح،بخ،بس،بف،جد»والوافي :«ومنهاج ابن».

(٩). في «ى،بح،بخ،بس ، بف ، جد » : « فتقول ».

(١٠). فيالوافي : « وإنّي مؤمن بك ، عارف بحقّك ».

(١١). في « بف » والوافي : « معترف ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وكامل الزيارات. وفي المطبوع والوافي : « بفضلك » بدون الواو.

(١٣). فيالوافي : « وإنّي مؤمن بك ، عارف بحقّك ، معرف بفضلك مستبصر بضلالة من خالفك ». وفيكامل الزيارات : « وإنّي لك عارف ، وبحقّك مقرّ ، وبفضلك مستبصر ، وبضلالة من خالفك موقن ».

(١٤). في كامل الزيارات : « أنت ».

٣٠٥

وَ رَسُولُكَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً ، يَتْبَعُ(١) بَعْضُهَا بَعْضاً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَلَا أَمَدَ وَلَا أَجَلَ ، فِي مَحْضَرِنَا هذَا وَإِذَا غِبْنَا وَشَهِدْنَا(٢) ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ(٣) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

وَإِذَا(٤) أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ ، فَقُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ(٥) ، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اللّهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَمِنْهُ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ(٦) ، اللّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِينَكَ ، وَتَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ ، وَتُبِيرُ(٧) بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لآِلِ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنَّكَ وَعَدْتَ ذلِكَ ، وَأَنْتَ(٨) لَاتُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، السَّلَامُ(٩) عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ نُجَبَاءُ ، جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِ صلّى ‌الله‌ عَليه ‌وَآله ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً(١٠) ».(١١)

٨١٥٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ‌

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « تتبع ».

(٢). فيالوافي : « وإذا شهدنا ».

(٣). في « ى ، جن » : « عليكم ».

(٤). في « بخ ، بف » : « فإذا ».

(٥). فيكامل الزيارات : + « يا ربّ ».

(٦). في « بخ ، بف » وحاشية « جن » : « بحبّهم ».

(٧). البَوارُ : الهلاكُ. وأباره ، أي أهلكه. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨٦ ( بور ).

(٨). في « بف » : « وأنّك ».

(٩). في « بس » : « والسلام ».

(١٠). في « ى ، بث ، جد ، جن » والوافي : - « كثيراً ».

(١١).كامل الزيارات ، ص ٢٠١ ، الباب ٩٩ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، إلى قوله : « وإذا غبنا وشهدنا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته » مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ١٨٦ ، الباب ٧٥ ، ح ٨ ، بسنده عن يونس الكناسي ، وتمام الرواية فيه : « إذا أتيت قبر الحسينعليه‌السلام فائت الفرات واغتسل بحيال قبره ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ، ح ٣٢٠٠ ، معلّقاً عن يوسف الكناسي ، من قوله : « وإذا أردت أن تودّعه فقل : السلام عليك » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٠ ، ح ١٤٥٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٦٥٣ ، إلى قوله : « حتّى تدخل القبر من الجانب الشرقي » ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٦٠ ، ح ٦.

٣٠٦

الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ(١) ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَيُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ وَالْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً(٢) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَكَانَ(٣) الْمُتَكَلِّمُ مِنَّا(٤) يُونُسَ(٥) ، وَكَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَحْضُرُ مَجْلِسَ هؤُلَاءِ الْقَوْمِ - يَعْنِي وُلْدَ الْعَبَّاسِ(٦) - فَمَا أَقُولُ(٧) ؟

فَقَالَ : « إِذَا حَضَرْتَ(٨) ، فَذَكَرْتَنَا ، فَقُلِ : اللّهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ(٩) وَالسُّرُورَ ؛ فَإِنَّكَ تَأْتِي عَلى مَا تُرِيدُ(١٠) ».

فَقُلْتُ(١١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١٢) ، إِنِّي كَثِيراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَيْنَعليه‌السلام ، فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ أَقُولُ؟

فَقَالَ(١٣) : « قُلْ(١٤) : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؛ تُعِيدُ ذلِكَ ثَلَاثاً ، فَإِنَّ السَّلَامَ(١٥) يَصِلُ إِلَيْهِ(١٦) مِنْ قَرِيبٍ وَمِنْ(١٧) بَعِيدٍ ».

____________________

(١). فيالتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ والمزار : + « بن أبي فاختة ».

(٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و ١٩٦٧٣ : - « والمفضّل بن عمرو أبو سلمة السرّاج جلوساً ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت و كامل الزيارات ، ص ٨٠. وفي المطبوع والوافي : « وكان ».

(٤). في البحار والتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ٨٠ و ١٩٧ والمزار : - « منّا ».

(٥). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و ١٩٦٧٣ : - « فكان المتكلّم منّا يونس ».

(٦). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « س ا ب ع » بدل « العبّاس ».

(٧). فيالأمالي للطوسي : « فأذكركم في نفسي فأيّ شي‌ء أقول » بدل « يعني ولد العبّاس فما أقول ».

(٨). في « ى ، بف » : « حضرتم ». وفي « بخ » : « احضرتم ».

(٩). في « بف » : « الرجاء ».

(١٠). فيالوافي : « أي تهلك وتفني ما تشاء ، فإن تشاء تبدّلنا بهم أئمّة الحقّ ». وفيالمرآة : « أي من الثواب ، أو في الرجعة. ومن جعله تتمّة الدعاء وقال : المراد به أنّك تهلك من تشاء ، فقد ابعد ما بعد ممّا بين الأرض والسماء».

(١١). فيالبحار والتهذيب ، ح ١٨٠ والمزار : - « جعلت فداك إنّي أحضر » إلى هنا.

(١٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٣ : - « جعلت فداك إنّي أحضر » إلى هنا.

(١٣). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوسائل والبحار والتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ والمزاروالمقنعة : « قال ». (١٤). في « بح ، بخ » : - « قل ».

(١٥). في البحار والتهذيب ، ح ١٠٨ : + « عليه ».

(١٦) في البحار : - « إليه ».

(١٧) في الوافي والبحار : - « من ».

٣٠٧

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ(١) عليه‌السلام لَمَّا قَضى بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ ، وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَمَا(٢) فِيهِنَّ(٣) وَمَا(٤) بَيْنَهُنَّ(٥) ، وَمَنْ(٦) يَنْقَلِبُ(٧) فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ‌ خَلْقِ رَبِّنَا ، وَمَا يُرى وَمَا لَايُرى بَكى عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ(٨) عليه‌السلام إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ لَمْ تَبْكِ(٩) عَلَيْهِ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١٠) ، وَمَا هذِهِ الثَّلَاثَةُ(١١) الْأَشْيَاءِ؟

قَالَ : « لَمْ تَبْكِ(١٢) عَلَيْهِ الْبَصْرَةُ وَلَادِمَشْقُ ، وَلَا آلُ عُثْمَانَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ(١٣) ».

قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزُورَهُ ، فَكَيْفَ أَقُولُ(١٤) ؟ وَكَيْفَ أَصْنَعُ(١٥) ؟

قَالَ(١٦) : « إِذَا أَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ(١٧) عليه‌السلام ، فَاغْتَسِلْ عَلى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، ثُمَّ الْبَسْ ثِيَابَكَ الطَّاهِرَةَ ، ثُمَّ امْشِ حَافِياً ، فَإِنَّكَ فِي حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللهِ وَحَرَمِ رَسُولِهِ ، وَعَلَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ(١٨) وَالتَّعْظِيمِ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَثِيراً ، وَالصَّلَاةِ عَلى‌

____________________

(١). في « بخ » وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ وص ٨٠ : - « الحسين ».

(٢). في حاشية « بح » : « ومن ».

(٣). في «بح ، بخ ، بف»والوافي : + « وما تحتهنّ ».

(٤). في حاشية « بح » : « ومن ».

(٥). في « جن » : « وما تحتهنّ » بدل « وما بينهنّ ».

(٦). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوافي : « وما ».

(٧). في « بح ، جد » والوسائل ، ح ١٩٧٠١ : « يتقلّب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، جد » وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ وص ٨٠ : - « الحسين ».

(٩). في « بث ، جن » : « لم يبك ».

(١٠). فيالوسائل ،ح ١٩٧٠١ : - « جعلت فداك ».

(١١). في « جن » : - « الثلاثة ».

(١٢). في « جن » : « لم يبك ».

(١٣). فيالأمالي للطوسي : « ولا آل الحكم بن أبي العاص » بدل « ولا آل عثمان عليهم لعنة الله ».

(١٤). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « فقال : اذا أردت زيارة الحسين كيف أصنع؟ » بدل « قلت : جعلت فداك ، إنّي اُريد أن أزوره ، فكيف أقول؟ ». (١٥). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « أقول ».

(١٦) فيالتهذيب : « إذا أردت زيارة الحسينعليه‌السلام كيف أصنع؟ ، وكيف أقول؟ فقال له » بدل « جعلت فداك إنّي أحضرمجلس هؤلاء القوم - إلى قوله - وكيف أصنع؟ قال ».

(١٧) في « ى ، بث ، بس » : + « الحسين ».

(١٨) في « ى ، بح ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « والتمجيد ». وفيالفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « التمجيد » بدل « التسبيح والتحميد ».

٣٠٨

مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ حَتّى تَصِيرَ إِلى بَابِ الْحَيْرِ(١) ، ثُمَّ تَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ اللهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللهِ.

ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطُوَاتٍ(٢) ، ثُمَّ قِفْ وَكَبِّرْ(٣) ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، ثُمَّ امْشِ إِلَيْهِ حَتّى تَأْتِيَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ ، فَاسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ(٤) ، وَتَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ ، ثُمَّ قُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلَ اللهِ(٥) وَابْنَ قَتِيلِهِ(٦) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ(٧) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَتْرَ اللهِ الْمَوْتُورَ(٨) فِي السَّمَاوَاتِ‌

____________________

(١). في « بخ » وحاشية « بف » والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحائر ». وفي هامشالوافي ‌ عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « المستفاد من هذا الحديث أنّ الحائر كان أعظم من الحرم الحالي ، أعني تحت القبّة والرواق الواقع على أطرافه ، وذلك لأنّ الفاصلة بين الباب وما يقف فيه الزائر حول القبر الشريف كان أكثر من عشر خطوات ، ولا يبعد أن يستفاد منه أنّ باب الحائر كان في الضلع الجنوبي من جدار الحائر ، وإلّا لوجب التصريح بأنّك تدور ، أو تطوف ، أو تحول حتّى تأتيه من قبل وجههعليه‌السلام ، ولكن اكتفى بقوله : امش حتّى تأتيه ».

(٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « خطا ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « خطى».

(٣). في « بح ، بف » والوافي وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « فكبّر ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « واستقبل بوجهك وجهه » بدل « فاستقبل وجهك بوجهه ».

(٥). فيالمرآة : « أي المقتول لله‌وفي سبيله ، أو الذي هو تعالى طالب دمه وثاره ».

(٦). في « بخ » والوافي : « يا قتيل ابن القتيل ».

(٧). الثأر : الدم ، وطلب الدم. وأنّك ثار الله ، أي أنّك أهل ثار الله والذي يطلب الله بدمه من أعدائه ، أو هو الطالب‌بدمه ودماء أهل بيته بأمر الله في الرجعة. راجع :البحار ، ج ٩٨ ، ص ١٥٠ ، ذيل ح ١ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٩٧ ( ثأر ).

(٨). الوتر ، بالفتح والكسر : الفرد ، والذحْل - وهو الثار - ، والجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل حميمه وسلب أهله وماله.

ومعنى « وتر الله » على الأوّل : أنّه متفرّد في الكمال والفضل في عصره الشريف ، أو أنّه فرد في عبادة الله ، أو محبّته ، أو أنّه فرد في مرتبته عند الله. وعلى الثاني : أنّه ثار الله. وعلى الثالث : أنّه الذي قتل في سبيل الله ، وقتل أقرباؤه وأصحابه ، وسلب أمواله.

وأمّا الموتور فهو الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، من الوتر. بمعنى النقص ، أو هو الذي لم يطلب دمه الملائكة ولا بنو آدم إلى الآن. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ و ٢٧٤ ( وتر ) ؛ روضة المتّقين ، ج ٥ ، ص ٤٢٨ ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٨ ؛ ملاذ الأخيار ، ج ٩ ، ص ١٣٣.

٣٠٩

وَالْأَرْضِ(١) ، أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ(٢) ، وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ(٣) الْعَرْشِ ، وَبَكى لَهُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ(٤) ، وَبَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ ، وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَمَنْ يَتَقَلَّبُ(٥) فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ(٦) خَلْقِ رَبِّنَا ، وَمَا يُرى وَمَا لَايُرى.

أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ ، وَأَشْهَدُ(٧) أَنَّكَ قَتِيلُ اللهِ وَابْنُ قَتِيلِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ ثَارُ اللهِ وَابْنُ ثَارِهِ(٨) ، وَأَشْهَدُ(٩) أَنَّكَ وَتْرُ اللهِ(١٠) الْمَوْتُورُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ ، وَوَفَيْتَ وَأَوْفَيْتَ(١١) ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ(١٢) ، وَمَضَيْتَ(١٣) لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً(١٤) وَمُسْتَشْهَداً ، وَشَاهِداً وَمَشْهُوداً.

____________________

(١). في « بح » : « وفي الأرض ». فيالمرآة : « أي ينتظر طلب ثأره أهل السماوات والأرض ، أو عظمت مصيبته‌ فيهما ».

(٢). فيالوافي : « أي لم يسكن دمك في الأرض ، بل يضطرب بعد ويفور ، وإنّما سكن في الجنان التي هي دار الخلود ».

(٣). فيالوافي : « هي كناية عن أجسام العالم كلّها ؛ فإنّها أظلّة للأرواح. والعرش عبارة عن مجموع الخلائق كما ورد في الحديث ». وفيالمرآة : « الأظلّة ، جمع ظلال ، وهو ما أظلّك من سقف أو غيره ، والمراد بها هنا إمّا ما فوق العرش ، أؤ أطباقه وبطونه ؛ فإنّ كلّ طبقة وبطن منه ظلّ لطائفة ، أو أجزاء العرش ؛ فإنّ كلّ جزء منه ظلّ لمن يسكن تحته ، وقد يطلق الظلال على الأشخاص والأجسام اللطيفة والأرواح ، فيمكن أن يراد بها الأرواح المقدّسة والملائكة الذين يسكنون العرش ويطيقون به. وفي بعض الكتب : ظلّة العرش ، بالضمّ ، فالإضافة بيانيّة ». وراجع أيضاً :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٥٨ ( ظلل ).

(٤). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « وبكى له جميع الخلائق ».

(٥). في « بث ، بف » : « ينقلب ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ : - « يتقلّب ».

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « ومن ».

(٧). في « ى ، بح ، بخ ، جن » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « أشهد » بدون الواو.

(٨). هكذا في معظم النسخ والشروح والمصادر. وفي « بث ، بح » والمطبوع : « وأشهد أنّك ثائر الله وابن ثائره ». وفي « جن » : - « وأشهد أنّك ثار الله وابن ثاره ».

(٩). في « بخ ، بف » : - « وأشهد ».

(١٠). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : + « وابن وتره ».

(١١). في « جن » : - « وأوفيت ». وفي حاشية « ى » : « ووافيت ».

(١٢). في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « ربّك ».

(١٣). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « على بصيرة ».

(١٤). في التهذيب ، ح ١٣١ : + « برّاً ».

٣١٠

أَنَا عَبْدُ اللهِ(١) وَمَوْلَاكَ ، وَفِي طَاعَتِكَ ، وَالْوَافِدُ إِلَيْكَ ، أَلْتَمِسُ(٢) كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللهِ ، وَثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ(٣) إِلَيْكَ(٤) ، وَالسَّبِيلَ(٥) الَّذِي لَايُخْتَلَجُ(٦) دُونَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِي كَفَالَتِكَ(٧) الَّتِي أُمِرْتَ بِهَا.

مَنْ أَرَادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ ، بِكُمْ(٨) يُبَيِّنُ اللهُ الْكَذِبَ ، وَبِكُمْ يُبَاعِدُ اللهُ(٩) الزَّمَانَ‌

____________________

= و فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٩ : « قوله : ومضيت للذي ، أقول : يحتمل وجوهاً :

الأوّل : أن تكون اللام بمعنى في ، كما يقال : مضى لسبيله ، أي مات ، أي مضيت في الطريق الذي كنت عليه عالماً بحقّيّة ما كنت عليه ، والله أمرك إلى الشهادة وشاهداً على ما صدر من الاُمّة ، ومن جميع من مضى من الخلق ، ومشهوداً يشهد الله ورسوله وملائكته والمؤمنون لك بأنّك كنت على الحقّ ، وأدّيت ما عليك.

الثاني : أن تكون اللام بمعنى إلى ، كقوله تعالى :( أَوْحى لَها ) ، أي مضيت إلى عالم القدس الذي كنت عليه قبل النزول إلى هذا العالم ، والبواقي كما مرّ.

الثالث : أن تكون اللام تعليلاً لقوله : شهيداً ، بأن يكون الشهيد بمعنى المستشهد ، أي مضيت شهيداً لكونك على الحقّ ، ولذا قتلوك.

الرابع : أن تكون اللام ظرفيّة ، و « على » تعليليّة ، أي مضيت في السبيل الذي لأجله صرت عالماً وشهيداً وشاهداً ومشهوداً.

الخامس : أن تكون اللام ظرفيّة أيضاً ، بمعنى أنّك مضيت في سبيل كنت متهيّئاً له ، موطّناً نفسك عليه ، وهو الموت ، كما يقال : فلان على جناح السفر ، أي كنت طالباً للشهادة ، غير راغب عنها ».

(١). في التهذيب ، ح ١٣١ : « عبدك » بدل « عبد الله ».

(٢). في الوافي : + « بذلك ».

(٣). في « جن » : « والهجرة » بدل « في الهجرة ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « إليك ».

(٥). في التهذيب ، ح ١٣١ : « في السبيل » بدل « والسبيل ». وقولهعليه‌السلام : « السبيل » إمّا معطوف على الهجرة ، أو على ثبات القدم ؛ والأوّل اختاره العلّامة الفيضرحمه‌الله فيالوافي حيث قال : « يعني : وفي السبيل الذي لا ينتزع ولا يبدّل قبل الوصول إليك من الدخول في كفالتك ». والثاني استظهره العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة .

(٦). الاختلاج : الاضطراب ، والحركة ، والثبوت. ويجوز في « يختلج » بناء الفاعل والمفعول ، واستظهر الثاني فيالمرآة . راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٠ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ( خلج ).

(٧). فيالمرآة : « على التقديرين : حاصل الكلام أنّي ألتمس منك السبيل المستقيم غير المضطرب ، أو السبيل الذي من سلكه لا يجتذب ولا يمنع من الوصول إليكم في الدنيا والآخرة. وكلمة « من » في قوله : من الدخول ، تعليليّة أو بيانيّة ، فيكون بياناً للسبيل ، أو صلة للاختلاج على ثاني معنييه ».

(٨). فيالتهذيب : « وبكم ».

(٩). في « ى »والتهذيب ، ح ١٣١ : - « الله ».

٣١١

الْكَلِبَ(١) ، وَ بِكُمْ فَتَحَ اللهُ ، وَ بِكُمْ يَخْتِمُ اللهُ(٢) ، وَ بِكُمْ يَمْحُو(٣) مَا يَشَاءُ ، وَ بِكُمْ(٤) يُثْبِتُ ، وَ بِكُمْ يَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا(٥) ، وَ بِكُمْ يُدْرِكُ اللهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ(٦) يُطْلَبُ(٧) بِهَا(٨) ، وَ بِكُمْ تُنْبِتُ(٩) الْأَرْضُ أَشْجَارَهَا ، وَ بِكُمْ تُخْرِجُ(١٠) الْأَشْجَارُ أَثْمَارَهَا(١١) ، وَ بِكُمْ تُنْزِلُ(١٢) السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَ رِزْقَهَا ، وَ بِكُمْ يَكْشِفُ اللهُ الْكَرْبَ ، وَ بِكُمْ يُنَزِّلُ اللهُ الْغَيْثَ ، وَ بِكُمْ تَسِيخُ(١٣) الْأَرْضُ الَّتِي تَحْمِلُ أَبْدَانَكُمْ(١٤) ، وَتَسْتَقِرُّ(١٥) جِبَالُهَا عَنْ(١٦) مَرَاسِيهَا(١٧) .

إِرَادَةُ الرَّبِّ فِي مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ(١٨) ، وَ تَصْدُرُ(١٩) مِنْ بُيُوتِكُمْ‌

____________________

(١). رجلٌ كَلِبٌ ، إذا اشتدّ حرصه على الشي‌ء. وكَلِبُ الزمان : شدّته. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٨٩ ( كلب ). (٢). في التهذيب ، ح ١٣١ : - « الله ».

(٣). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و الفقيه وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الله ».

(٤). في «بس» والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « بكم ».

(٥).في«بخ،بف»وحاشية«بث،بح»:-«الذلّ من رقابنا».

(٦). في الوافي : « أي دم قتيله وكلّ تبعة له على غيره ». وفي المرآة : « أي ما وقع على الشيعة من ا لقتل والنهب والشتم وغير ذلك أنتم الطالب بها في الرجعة ». وفي هامش الوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « لعلّه أراد كلّ مؤمن قتل في سبيل محبّتهم ، ولم يدرك ثأره أحد من أوليائه ؛ فإنّ الله ينتقم منه بعد ظهور القائمعليه‌السلام ».

(٧). في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « تطل ب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : - « بها ».

(٩). في « بث ، بف » : « تثبت ».

(١٠). في « بخ ، بس » : « يخرج ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً.

(١١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « ثمارها ». وفي « بح » : - « وبكم تخرج الأشجار أثمارها ».

(١٢). في « بث ، بخ » : « ينزل ». وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً.

(١٣). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بح » و الوافي والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « تسبّح ». وفي كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « تسبّح الله ». و « تَسيخُ » ، أي تستقرّ وتثبت الأرض بكم. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٧ ( سوخ ). (١٤). في « بح » والوافي : + « الشريفة ».

(١٥). في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « وتستقلّ ».

(١٦) في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « على ».

(١٧) « مَراسيها » ، أي أماكنها ومقارّها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٢١ ( رسو ).

(١٨) قال العلّامة الفيضرحمه‌الله فيالوافي : « يعني أنتم الذين يعلمونها أوّلاً ، ثمّ تصدر من بيوتكم إلى سائر الناس فيه ‌إشارة إلى ما ينزل إليهم في ليلة القدر من كلّ أمر يكون في السنة ».

(١٩) في « بخ » : « ويصدر ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً.

٣١٢

وَ الصَّادِرُ(١) عَمَّا فَصَلَ(٢) مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَادِ ، لُعِنَتْ(٣) أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ ، وَأُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ(٤) ، وَأُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَايَتَكُمْ ، وَأُمَّةٌ ظَاهَرَتْ(٥) عَلَيْكُمْ ، وَأُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ(٦) ، وَبِئْسَ وِرْدُ(٧) الْوَارِدِينَ(٨) ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ(٩) ، وَالْحَمْدُ(١٠) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ(١١) ، أَنَا إِلَى اللهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِي‌ءٌ(١٢) ، ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُومُ ، فَتَأْتِي(١٣) ابْنَهُ عَلِيّاًعليه‌السلام وَهُوَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَتَقُولُ(١٤) : السَّلَامُ عَلَيْكَ‌

____________________

(١). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « والصادق ».

(٢). في « ى ، بح » : « فصّل » بالتضعيف. وفي « بث » : « افضل ». وفي « بف » : « فضّل ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ : « نقل ».

وقال فيالوافي ، « يعني وكذا الصادر عن فصل الأحكام يخرج من بيوتكم ».

وفيالمرآة : « يمكن أن يقرأ « فضل » على بناء المعلوم والمجهول من باب التفعيل والمجرّد. وقوله : والصادر : مبتدأ ، وخبره محذوف بقرينة ما سبق ، أي تصدر من بيوتكم ، والحاصل أنّ أحكام العباد وما بيّن منها ، أو ما يفصل بينهم في قضاياهم ، أو ما يتميّز به بين الحقّ والباطل ، أو ما خرج من الوحي منها يؤخذ منكم ؛ فإنّ الصادر عن الماء هو الذي يرد الماء ، فيأخذ منه حاجته ويرجع ، فإذا كان علم ما فصّل من أحكام العبادة في بيوتهم ، فالصادر عنه لابدّ أن يصدر من بيوتهم ، ولا يبعد أن يكون الواو في قوله : والصادر ، زيد من النسّاخ ، فيكون فاعل يصدر ، ولا يحتاج إلى تقدير ». (٣). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « لعن الله ».

(٤). في « ى » : - « واُمّة خالفتكم ».

(٥). في « بخ » : « ظهرت ».

(٦). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « مأواهم ».

(٧). الوِرْدُ : الماء الذي يُورَدُ.لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٥٦ ( ورد ).

(٨). في حاشية « بح » : « الموردين ».

(٩). في « بخ » والتهذيب ، ح ١٣١ : « وبئس الورد المورود وبئس ورد الواردين » بدل « وبئس ورد الواردين وبئس الورد المورود ». وفيالمرآة : « الوِردُ - بالكسر - : الماء الذي ترد عليه ، والـمَوردُ تأكيد له ، وهذا على سبيل التهكّم ، وهي مؤكّدة للفقرة السابقة ».

(١٠). فيالتهذيب ، وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحمد » بدون الواو.

(١١). في « بح ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بخ » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « ثلاثاً ».

(١٢). في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « أنا إلى الله ممّن خالفك بري‌ء ».

(١٣). في « بف » : « وتأتي ».

(١٤). في « بث » : « تقول ». وفيالفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « وتقول ».

٣١٣

يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ(١) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ(٢) وَالْحُسَيْنِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيجَةَ(٣) وَفَاطِمَةَ(٤) ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ - تَقُولُهَا(٥) ثَلَاثاً - أَنَا إِلَى اللهِ مِنْهُمْ بَرِي‌ءٌ ، ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُومُ ، فَتُؤْمِئُ بِيَدِكَ(٦) إِلَى الشُّهَدَاءِ ، وَتَقُولُ(٧) : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ - ثَلَاثاً(٨) - فُزْتُمْ وَاللهِ ، فُزْتُمْ وَاللهِ(٩) ، فَلَيْتَ أَنِّي(١٠) مَعَكُمْ ، فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.

ثُمَّ تَدُورُ ، فَتَجْعَلُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَصَلِّ(١١) سِتَّ رَكَعَاتٍ وَقَدْ تَمَّتْ زِيَارَتُكَ ، فَإِنْ شِئْتَ فَانْصَرِفْ ».(١٢)

____________________

(١). في « بخ ، بس » والوافي : - « عليّ ».

(٢). فيالمرآة : « هو على المجاز ؛ فإنّ العرب تسمّى العمّ أباً مجازاً ، كما قيل في قوله تعالى :( لِأَبِيهِ آزَرَ ) [ الأنعام (٦) : ٧٤ ] ».

(٣). فيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الكبرى ».

(٤). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : + « السلام عليك ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الزهراء ».

(٥). فيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : - « تقولها ».

(٦). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « بيدك ».

(٧). في « جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « فتقول ».

(٨). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « السلام عليكم » بدل « ثلاثاً ».

(٩). في الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : + « فزتم والله ».

(١٠). في حاشية « ى » : « فياليتني كنت » بدل « فليت أنّي ».

(١١). في « بح ، بخ ، بخ » والوافي : « وصلّ ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ « فتصلّي ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٣ ، ح ١٨٠ ، [ إلى قوله : « فإنّ السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد » ] ؛ وص ٥٤ ، ح ١٣١ ، معلّقاً عن الكليني ؛ كتاب المزار ، ص ٢١٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد يعقوب ، إلى قوله : « فإنّ السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد ». وفيكامل الزيارات ، ص ١٩٧ ، الباب ٩٩ ، ح ٢ ؛ وص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٥ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وفي الأخير إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٤ ، ح ٣١٩٩ ، معلّقاً عن الحسن بن راشد ، من قوله : « إذا أتيت أبا عبداللهعليه‌السلام فاغتسل على شاطئ الفرات ».كامل الزيارات ، ص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ويونس بن ظبيان وأبي سلمة السرّاج والمفضّل بن عمر كلّهم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ أبا عبدالله الحسين لـمّا قضى » إلى =

٣١٤

٨١٥٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ عِنْدَ رَأْسِ(١) الْحُسَيْنِعليه‌السلام : السَّلَامُ‌ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَشَاهِدَهُ عَلى خَلْقِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ حَيّاً وَمَيِّتاً.

ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ ، وَقُلْ(٢) : أَشْهَدُ أَنَّكَ(٣) عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ جِئْتُ(٤) مُقِرّاً بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ اذْكُرِ الْأَئِمَّةَ بِأَسْمَائِهِمْ(٥) وَاحِداً‌

____________________

= قوله : « وما يرى ومالايرى ».كامل الزيارات ، ص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٤ ، بسنده عن الحسين بن ثوير ، عن يونس وأبي سلمة السرّاج والمفضّل بن عمر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « بكى على أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام إلّا ثلاثة » إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ».الأمالي للطوسي ، ص ٥٤ ، المجلس ٢ ، ح ٤٢ ، بسنده عن الحسين بن أبي فاختة ، وفيه هكذا : « عن الحسين بن أبي فاختة قال : كنت أنا وأبو سلمة السرّاج ويونس بن يعقوب والفضيل بن يسار عند أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليه‌السلام » إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ». المقنعة ، ص ٤٩١ ، مرسلاً عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « فقلت : جعلت فداك إنّي كثيراً ما أذكر الحسينعليه‌السلام » إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد » وفي كلّ المصادر - إلّا كتاب المزاروالتهذيب - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٨٥ ، ح ١٤٥٧٥ ؛ وص ١٥٧٨ ، ح ١٤٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٩٦٧٢ ؛ وفيه ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٦٧٣ ، إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد » ؛ وص ٥٠٦ ، ح ١٩٧٠١ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٥١ ، ح ٤ ؛ وفيه ، ص ٣٧٠ ، ح ١٤ ، إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد ».

(١). في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن »والتهذيب : - « رأس ». وفيكامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ وذيل ح ٧ : « قبر » بدل « رأس ».

(٢). فيالتهذيب : « وتقول ».

(٣). فيالتهذيب : + « كنت ».

(٤). في التهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ وذيل ح ٧ : « جئتك ».

(٥). في « ى » : « وأسماءهم ».

٣١٥

وَاحِداً(١) ، وَقُلْ : أَشْهَدُ أَنَّهُمْ(٢) حُجَّةُ اللهِ ، ثُمَّ قُلْ : اكْتُبْ لِي عِنْدَكَ مِيثَاقاً وَعَهْداً أَنِّي أَتَيْتُكَ أُجَدِّدُ(٣) الْمِيثَاقَ ، فَاشْهَدْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الشَّاهِدُ ».(٤)

* مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام مِثْلَهُ.(٥)

٨١٦٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ يَزِيدِ(٦) بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) ، قَالَ : « إِذَا فَرَغْتَ مِنَ السَّلَامِ عَلَى الشُّهَدَاءِ ، فَائْتِ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، ثُمَّ تُصَلِّي مَا بَدَا لَكَ ».(٨)

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بف » و الوافي : « واحداً بعد واحد ».

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب وكامل الزيارات ، ذيل ح ٧. وفي المطبوع : « أنَّكم ».

(٣). في التهذيب : « آخذاً ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠٢ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٧ ، بسندين آخرين من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٦ ، ح ١٤٥٨٠ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٨.

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٧ ، ح ١٤٥٨١ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٩.

(٦). هكذا فيالبحار . وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع والوافي والوسائل : « زيد ».

والخبر رواه ابن قولويه فيكامل الزيارات ، ص ٢٤٥ ، ح ٣ بسنده عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق. ووردت رواية [ عبد الرحمن ] بن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطيّة فيكامل الزيارات ، ص ٥٥ ، ح ٣ ؛ ص ١٩٤ ، ح ١ ؛ وص ٢١٣ ، ذيل ح ٩.

ويزيد بن إسحاق هذا ، هو يزيد بن إسحاق الملقّب ب- « شَعَر ». راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٥٣ ، الرقم ١٢٢٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٥١٣ ، الرقم ٨١٦.

هذا ، وأمّا زيد بن إسحاق في هذه الطبقة ، فليس له أثر في الأسناد والمصادر الرجاليّة.

(٧). فيالبحار : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٨).كامل الزيارات ، ص ٢٤٥ ، الباب ٨٠ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٧ ، ح ١٤٥٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥١٧ ، ح ١٩٧٢٦ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٥١ ، ح ٢.

٣١٦

٢٣٠ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ(١) وَأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي

وَمَا يُجْزِئُ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَ كُلِّهِمْعليهم‌السلام

٨١٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ بِبَغْدَادَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي ظُلُمَاتِ(٢) الْأَرْضِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَا لِلّهِ فِي شَأْنِهِ(٣) ، أَتَيْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ. وَادْعُ اللهَ ، وَسَلْ(٤) حَاجَتَكَ».

قَالَ(٥) : « وَتُسَلِّمُ(٦) بِهذَا عَلى أَبِي جَعْفَرٍ(٧) عليه‌السلام ».(٨)

____________________

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والمرآة. وفي المطبوع : + « موسىعليه‌السلام ».

(٢). في « جن » : « ظلمة ».

(٣). في « بث ، بف » : « بدأ الله في شأنه ». وفيالوافي : « أي نشأ له عزّوجلّ في شأنه أمر ، وهو إمامته بعد أبيه ، فقدورد أنّ الله سبحانه كان أثبتها أوّلاً لإسماعيل بن جعفر ، ثمّ محا ذلك ، وقبض إسماعيل وأثبتها لموسى بن جعفرعليهم‌السلام ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٠٤ : « لعلّه إشارة إلى ما ورد في بعض الأخبار أنّه كان قدر لهعليه‌السلام ، وإن يكون قائماً بالسيف ، ثمّ جرى فيه البداء ، أو إلى البداء الذي وقع في إسماعيل ؛ فإنّ البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيهعليه‌السلام وأمّا قراءة تلك الفقرة في زيارة أبي جعفرعليه‌السلام إمّا لأنّ البداء في أبيه يستلزم البداء فيه ، أو لأنّه ولدعليه‌السلام بعد اليأس منه ، فكأنّه بدا الله فيه ، أو لأنّ مغلوبيّتهم مع كونهم خلفاء الله تعالى فيه شبه البداء. وفي بعض نسخ المزار : يا مريد الله في شأنه ، من الإرادة. وفي بعض نسخ الكتاب وغيره : يا من بدأ الله ، بالهمزة ، أي أراد الله إمامته ، أو بدأ به فجعله أهلاً لذلك دون غيره. والظاهر أنّها تصحيفات ».

(٤). في « ى » والوافي والتهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات : « واسأل ».

(٥). فيالتهذيب : - « قال ».

(٦). فيالتهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات :«وسلّم».

(٧). في « جن » : + « الثاني ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٣ ؛ وص ٩١ ، ح ١٧٣ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٣٠١ ، الباب ١٠٠ ،=

٣١٧

٨١٦٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ(٢) عَنْ إِتْيَانِ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام ، فَقَالَ : « صَلُّوا فِي الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ(٤) ، وَيُجْزِئُ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا أَنْ تَقُولَ(٥) : السَّلَامُ عَلى أَوْلِيَاءِ اللهِ وَأَصْفِيَائِهِ ، السَّلَامُ عَلى أُمَنَاءِ(٦) اللهِ وَأَحِبَّائِهِ ، السَّلَامُ عَلى أَنْصَارِ اللهِ وَخُلَفَائِهِ ، السَّلَامُ عَلى مَحَالِّ(٧) مَعْرِفَةِ اللهِ(٨) ، السَّلَامُ عَلى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللهِ(٩) ، السَّلَامُ عَلى مُظَاهِرِي(١٠) أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ ، السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللهِ ،

____________________

= ح ١ ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٣٩ ، ح ١٤٦٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٨ ، ح ١٩٧٩٦ ؛البحار ، ج ١٠٢ ، ص ٨ ، ح ٢.

(١). فيالتهذيب : + « بن يحيى ».

(٢). هكذا في « جر » والوسائل والبحار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع : + « أبي » ، وهو سهو كما يظهر من عنوان الباب ، وما ورد فيالتهذيب من « عليّ بن حسّان ، قال : سئل الرضاعليه‌السلام » بدل « عليّ بن حسّان ، عن الرضاعليه‌السلام ، قال : سئل ».

(٣). هكذا في الوافي والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات وعيون الأخبار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « قبر الحسين » ، وهو سهو ، كما يعلم من عنوان الباب. والظاهر أنّ الأصل في بعض النسخ كان « الحسن » ثمّ اُضيفت لفظة « أبي » في الهامش تصحيحاً ، فأدرجت في غير موضعها بعد « سئل » ثمّ صحّف « الحسن » بـ « الحسين ».

ويؤيّد ذلك ما ورد فيكامل الزيارات ، ص ٣١٥ ، ح ١ ، وفيه : أبي الحسنعليه‌السلام ، وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١ ، وفيه : أبي الحسن موسىعليه‌السلام

(٤). فيالوافي : « كأنّ بناء السؤال والجواب كليهما على التقيّة ، والمراد بالصلاة التحيّة ، كما يشعر به الحديث‌السابق [التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦١ ] ، ويحتمل أن يكون المراد أنّه يكفي الصلاة حوله عن الزيارة مع عدم التمكّن منها ». (٥). في « جن » : « أن يقول ».

(٦). في « بف » : « أنبياء ».

(٧). في «بث،بخ،بف،جد»وحاشية«بح» : « محلّ ».

(٨). في المقنعة والمزار : + « السلام على معادن حكمة الله ».

(٩). في المقنعة والمزار : + « السلام على عباد الله المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ».

(١٠). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والمقنعة : « مظاهر ». وفيالوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٧٨ والعيون والمزار : « مظهري ».

٣١٨

السَّلَامُ عَلَى الْمُمَحَّصِينَ(١) فِي طَاعَةِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللهَ(٢) ، وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ ، وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللهَ ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ ، وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّى مِنَ اللهِ ، أُشْهِدُ(٣) اللهَ(٤) أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ(٥) ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلَانِيَتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ(٦) ، لَعَنَ اللهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ(٧) ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللهِ مِنْهُمْ ، وَصَلَّى اللهُ(٨) عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ(٩) .

هذَا يُجْزِئُ فِي الزِّيَارَاتِ كُلِّهَا ، وَتُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَتُسَمِّي(١٠) وَاحِداً وَاحِداً بِأَسْمَائِهِمْ ، وَتَبْرَأُ إِلَى اللهِ(١١) مِنْ أَعْدَائِهِمْ ، وَتَخَيَّرْ(١٢) لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ مَا أَحْبَبْتَ(١٣) وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ(١٤) ».(١٥)

____________________

(١). في الوافي عن بعض النسخ والفقيه وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون : « المخلصين ». وفي الوافي أيضاً عن‌بعض النسخ والمقنعة : « الممحّضين ».

والتمحيص : الابتلاء والاختبار والتخليص. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥٦ ( محص ).

(٢). في « بس » : - « السلام على المستقرّين » إلى هنا.

(٣). في الفقيه والتهذيب ، ح ١٧٨ والمزار : « واُشهد ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ : - « الله ».

(٥). في « بح » وحاشية « بث »والتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون والمزار : « سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ». وفي المقنعة والمزار : + « مؤمن بما آمنتم به كافر بما كفرتم به ، محقّق بما حقّقتم ، ومبطل لما [ في المزار : « مبطل ما » بدون الواو ] أبطلتم مؤمن ».

(٦). في المقنعة والمزار : + « والحمد لله‌ربّ العالمين ».

(٧). في المقنعة والمزار : + « وضاعف عليهم العذاب الأليم ».

(٨). في «ى ،بح ،جد» : «وصلّ»بدل « وصلّى الله ».

(٩). فيالفقيه والمقنعة : « وآل محمّد ».

(١٠). في « بث » : « ويسمّي ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً.

(١١). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون : - « إلى الله ».

(١٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥. وفي « بس ، جن » والمطبوع : « وتختر ». (١٣). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ : - « ما أحببت ».

(١٤). في « جن » : « وللمؤمنات ».

(١٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٢ ، ح ١٧٨ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٤ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ؛كامل الزيارات ، ص ٣١٥ ، الباب ١٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن =

٣١٩

٢٣١ - بَابُ فَضْلِ الزِّيَارَاتِ وَثَوَابِهَا‌

٨١٦٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ(١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً(٢) مِنْكُمْ(٣) ؟

قَالَ(٤) : « كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٥)

____________________

= محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران ، عن هارون بن مسلم. وفيه ، ص ٢٩٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٤ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، وفي الأخيرين إلى قوله : « صلّوا في المساجد حوله ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٠٨ ، ح ٣٢١٢ ، معلّقاً عن عليّ بن حسّان ، إلى قوله : « وأبرأ إلى الله منهم وصلّى الله على محمّد وآله ».عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن حسّان. المقنعة ، ص ٤٨٨ ، مرسلاً. كتاب المزار ، ص ٢٠٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب ، ص ١٠٢ - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٦٥ ، ح ١٤٦٥٣ ؛ وفيه ، ص ١٥٣٦ ، ح ١٤٦٢٤ ، إلى قوله : « صلّوا في المساجد حوله » ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٩ ، ح ١٩٧٩٧.

(١). فيالتهذيب : - « بن بزيع ».

(٢). في « بخ ، بف » والوسائل ، ح ١٩٨٤٢ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ و ٥٨١ والعلل : « واحداً ».

(٣). فيكامل الزيارات ، ص ١٤٧ وص ١٥٠ ، ح ٣ : « منكم ( أحدكم ) ».

(٤). في « بس » : + « كان ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٩ ، ح ١٥٧ ؛ وص ٩٣ ، ح ١٧٤ ، معلّقاً عن الكليني ؛كامل الزيارات ، ص ١٥٠ ، الباب ٦٠ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يعقوب الكليني بهذا السند ، وبسند آخر أيضاً عن محمّد بن الحسين ؛ كتاب المزار ، ص ١٨٣ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب الكليني. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٦٠ ، ح ٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣١ ، بسند آخر عن محمّد بن يحيى. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل زيارة أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، ذيل ح ٨١٨٤ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٤ ، ذيل ح ٦ ؛ وكامل الزيارات ، ص ١٥٠ ، الباب ٦٠ ، ح ٤ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسين ؛كامل الزيارات ، ص ١٤٧ ، الباب ٥٩ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ، ح ٣١٦٣ ، معلّقاً عن صالح بن عقبة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٨١ ، ح ٣١٧٥ ، معلّقاً عن زيد الشحّام. المقنعة ، ص ٤٧٤ ، مرسلاً. راجع :كامل الزيارات ، ص ٢٩٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٥ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٩١ ، ح ٣الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣٢ ، ح ١٣٤٦١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٩٣٢٤ ؛ وص ٥٤٣ ، ح ١٩٧٨٣ ؛ وص ٥٧١ ، ح ١٩٨٤٢.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446