مرآة العقول الجزء ٢٦

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 640

مرآة العقول

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
تصنيف:

الصفحات: 640
المشاهدات: 1172
تحميل: 399


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 640 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 1172 / تحميل: 399
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 26

مؤلف:
العربية

عامرة من الضلالة قد بدلت سنة الله وتعديت حدوده ولا يدعون إلى الهدى ولا يقسمون الفيء ولا يوفون بذمة يدعون القتيل منهم على ذلك شهيدا قد أتوا الله بالافتراء والجحود واستغنوا بالجهل عن العلم ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة العقوبة السيئة وقد بعث الله عز وجل إليكم

قوله عليه‌السلام: « ومن قبل ما مثلوا » هذا من قبيل قوله تعالى «وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ » ويحتمل وجهين.

الأول : أن تكون ما زائدة ، أي ، من قبل ذلك مثلوا بالصالحين.

والثاني : أن تكون مصدرية على أن محل المصدر الرفع بالابتداء وخبره الظرف ، أي وقع من قبيل تمثيلهم بالصالحين.

قال الجزري : مثلت بالحيوان أمثل به مثلا إذا قطعت أطرافه وشوهت به ، ومثلت بالقتيل ، إذا جدعت أنفه أو أذنه ومذاكيره ، أو شيئا من أطرافه ، والاسم المثلة ، فأما مثل بالتشديد فهو للمبالغة(١) انتهى.

والحاصل : أن المراد أن هؤلاء الأشقياء الذين يفعلون بعدي تلك الأفعال الشنيعة قد فعل آباؤهم وأسلافهم مثل ذلك بالصالحين في زمن الرسول ، كمحاربة أبي سفيان وأضرابه لعنهم الله ، وتمثيلهم بحمزة وغيره ، وإنما نسب إليهم لرضاهم بفعال هؤلاء وكونهم على دينهم وعلى طريقتهم كما نسب الله إلى اليهود فعال آبائهم في مواضع من القرآن.

ويحتمل أن يكون المراد فعال هؤلاء في بدو أمرهم حتى غلبوا بذلك على الناس واستقر أمرهم.

وقال ابن ميثم وقوله : « ومن قبل ما مثل » إشارة إلى زمن بني أمية الكائن قبل زمن من يخبر عنهم(٢) ولا يخفى أن ما ذكرنا من الوجهين أظهر.

قوله عليه‌السلام: « وسموا صدقهم » أي الصالحين قال ابن أبي الحديدقوله

__________________

(١) النهاية ج ٤ ص ٢٩٤.

(٢) شرح نهج البلاغة لابن ميثم : ج ٣ ص ٢٠٢.

٦٠١

رسولا «مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ » صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنزل عليه كتابا عزيزا «لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ـلِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ » فلا يلهينكم

« على الله » متعلق بفرية ، ولا بصدقهم ، أي سموا صدقهم فرية على الله ، فإن امتنع أن يتعلق حرف الجر به لتقدمه عليه ، وهو مصدر فليتعلق بفعل مقدر دل عليه هذا المصدر(١) انتهى.

أقول : لعل الذي دعاه إلى هذا التكلف عدم تعدي الصدق بعلى ، وسبيل التضمين واسع كما لا يخفى.

قوله : « مِنْ أَنْفُسِكُمْ » أي من جنسه [ جنسكم ] ونسبكم وقرئ من أنفسكم بفتح الفاء أي من أشرفكم وأفضلكم «عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ » أي شديد عليه ، شاق عنتكم ولقاؤكم المكروه فهو يخاف عليكم سوء العاقبة ، والوقوع في العذاب «حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ » حتى لا يخرج أحد منكم عن أتباعه «بِالْمُؤْمِنِينَ » منكم ومن غيركم.

قوله عليه‌السلام: « كتابا عزيزا » أي كثير النفع ، عديم النظير أو منيع لا يتأتى إبطاله وتحريفه «لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ » أي لا يتطرق إليه الباطل من جهة من الجهات ، أو مما فيه من الأمور الماضية والأمور الآتية «تَنْزِيلٌ » رفع على المدح «مِنْ حَكِيمٍ » ذي حكمة «حَمِيدٍ » يحمده كل مخلوق بما ظهر عليه من نعمه.

قوله عليه‌السلام: « غَيْرَ ذِي عِوَجٍ » أي لا اختلال فيه بوجه. وقيل : بالشك «لِيُنْذِرَ » أي القرآن ويحتمل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله «مَنْ كانَ حَيًّا » أي عاقلا فهما ، فإن الغافل

__________________

(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ٩ ص ١٠٥ ـ ١٠٦.

٦٠٢

الأمل ولا يطولن عليكم الأجل فإنما أهلك من كان قبلكم أمد أملهم وتغطية الآجال عنهم حتى نزل بهم الموعود الذي ترد عنه المعذرة وترفع عنه التوبة وتحل معه القارعة والنقمة وقد أبلغ الله عز وجل إليكم بالوعد وفصل لكم القول وعلمكم السنة وشرح لكم المناهج ليزيح العلة وحث على الذكر ودل على النجاة

كالميت أو مؤمنا في علم الله ، فإن الحياة الأبدية بالإيمان ، وتخصيص الإنذار به لأنه المنتفع. «وَيَحِقَّ الْقَوْلُ » أي وتجب كلمة العذاب «عَلَى الْكافِرِينَ » المصرين على الكفر ، وجعلهم في مقابلة من كان حيا إشعار بأنهم لكفرهم وسقوط حجتهم وعدم تأملهم أموات في الحقيقة.

قوله عليه‌السلام: « أمد أملهم » الأمد : الغاية ، والمنتهى ، أي إنما أهلك من كان قبلكم غايات آمالهم ، حيث جعلوها بعيدة لتغطية الآجال عنهم ، أي أملوا أمورا طويلة المدى تقصر عنها آجالهم.

قوله عليه‌السلام: « ترد عنه المعذرة » أي لا تقبل فيه معذرة معتذر.

قوله : « وترفع عنه التوبة » أي تنسد بابها عند نزوله كما قال تعالى : «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ »(١) .

قوله عليه‌السلام: « وتحل معه القارعة » أي المصيبة التي تقرع أي تلقى بشدة وقوة.

قوله عليه‌السلام: « ليزيح العلة » أي ليزيل الغدر.

قوله عليه‌السلام: « وحث على الذكر » أي على ذكر الله كثيرا عند الطاعة و

__________________

(١) سورة النساء : ١٨.

٦٠٣

وإنه من انتصح لله واتخذ قوله دليلا هداه «لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ » ووفقه للرشاد وسدده ويسره للحسنى فإن جار الله آمن محفوظ وعدوه خائف مغرورفاحترسوا من الله عز وجل بكثرة الذكر واخشوا منه بالتقى وتقربوا إليه بالطاعة فإنه قريب مجيب قال الله عز وجل : «وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ »(١) فاستجيبوا لله وآمنوا به وعظموا الله الذي لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمة الله

المعصية والنعمة والبلية : وبالقلب واللسان بقوله اذكروا الله ذكرا كثيرا.

قوله عليه‌السلام: « وإنه من انتصح الله » أي قبل نصحه تعالى له فيما أمره ونهاه عنه واتخذه ناصحا ، وعلم أنه تعالى لا يأمره إلا بما ينجيه ولا ينهاه إلا عما يرديه.

قال الفيروزآبادي : انتصح : قبل النصح(٢) .

قوله عليه‌السلام: « هي أقوم » أي للحالة والطريقة التي اتباعها وسلوكها أقوم.

قوله عليه‌السلام: « للحسنى » أي للطريقة أو العاقبة الحسنى.

قوله عليه‌السلام: « فإن جار الله » أي القريب إلى الله بالطاعة أو من آجره الله من عذابه ، أو من الشدائد مطلقا.

قال الفيروزآبادي الجار والمجاور : الذي أجرته من أن يظلم.

قوله عليه‌السلام: « فليستجيبوا الله » أي فيما أمركم به من الدعاء أو مطلقا وآمنوا به أي بوعده الاستجابة أو مطلقا.

قوله عليه‌السلام: « أن يتعظم » أي يدعي العظمة ، والحاصل أن من عرف عظمة

__________________

(١) سورة البقرة : ١٨٦.

(٢) القاموس. ج ١ ص ٢٦٢.

٦٠٤

أن يتواضعوا له وعز الذين يعلمون ما جلال الله أن يذلوا له وسلامة الذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلموا له فلا ينكرون أنفسهم بعد حد المعرفة ولا يضلون بعد الهدى فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب والبارئ من ذي السقم واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ولم تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه ولن تتلوا الكتاب حق تلاوته حتى تعرفوا الذي حرفه ولن تعرفوا الضلالة حتى تعرفوا الهدى

الله وجلاله فينبغي له أن يعد نفسه حقيرا فيما ظهر له من عظمته تعالى أو يعلم أن العظمة مختصة به تعالى وأما غيره فإنما يعد عظيما بما أعاره الله من العظمة فلا يجوز تعظيم أحد عليه ، أو يقال : إن غيره إنما يكتسب العظمة بالتذلل له ، والتواضع عنده ، والتقرب إليه ، فغاية العظمة والعزة في المخلوقين منوطة بنهاية التواضع والتذلل منهم ، ومن عرف قدرة الله علم أنه لا تكون السلامة في الدنيا والآخرة إلا بالاستسلام والانقياد ، له في جميع الأمور.

قوله عليه‌السلام: « فلا ينكرون أنفسهم » الإنكار ضد المعرفة ، أي لا يجهلون أنفسهم ومعائبها وعجزها بعد ما عرفوها أو بعد ما عرفوا الله تعالى بالجلال والعظمة والقدرة.

قوله عليه‌السلام: « الذي نقضه » ميثاق الكتاب.

قوله عليه‌السلام: « ولن تمسكوا به » أي بالكتاب.

قوله عليه‌السلام: « والتكلف » هو التعرض لما لا يعني ، وادعاء ما لا ينبغي ، والحاصل أنه لا يعرف الكتاب ولا يمكن العمل به وحفظه إلا بمعرفة حملته ، وأعدائهم المضيعين له ولا تعرف الهداية إلا بمعرفة أهلها والضلالة وأهلها ، فإن

٦٠٥

ولن تعرفوا التقوى حتى تعرفوا الذي تعدى فإذا عرفتم ذلك عرفتم البدع والتكلف ورأيتم الفرية على الله وعلى رسوله والتحريف لكتابه ورأيتم كيف هدى الله من هدى فلا يجهلنكم الذين لا يعلمون إن علم القرآن ليس يعلم ما هو إلا من ذاق طعمه فعلم بالعلم جهله وبصر به عماه وسمع به صممه وأدرك به علم ما فات وحيي به بعد إذ مات وأثبت عند الله عز ذكره الحسنات ومحا به السيئات وأدرك به رضوانا من الله تبارك وتعالى

الأشياء إنما تعرف بأضدادها ، وعلامة معرفتها التميز بينها وبين معارضتها ومخالفاتها.

قوله عليه‌السلام: « فلا يجهلنكم الذين لا يعلمون » على بناء الأفعال أي لا يوقعنكم في الجهل والضلالة بادعاء علم الكتاب والسنة ، لأن علم القرآن ليس يعلم ما هو إلا من عمل به ، واتصف بصفاته وذاق طعمه.

قوله عليه‌السلام: « فعلم بالعلم جهله » أي ما جهله مما يحتاج إليه في جميع الأمور ، أو كونه جاهلا قبل ذلك ، أو كمل علمه حتى أقر بأنه جاهل ، فإن غاية كل كمال في المخلوق الإقرار بالعجز عن استكماله ، والاعتراف بثبوته كما ينبغي للرب تعالى ، أو يقال : إن الجاهل لتساوي نسبة الأشياء إليه لجهله بجميعها يدعي علم كل شيء ، وأما العالم فهو يميز بين ما يعلمه وما لا يعلمه ، فبالعلم عرف جهله ، ولا يخفى جريان الاحتمالات في الفقرتين التاليتين ، وأن الأول أظهر في الجميع ، بأن يكون المراد. بقوله عليه‌السلام: « وبصر به عماه » أبصر به ما عمي عنه ، أو تبدلت عماه بصيرة.

قوله عليه‌السلام: « وسمع به » يمكن أن يقرأ بالتخفيف أي سمع ما كان صم عنه أو بالتشديد أي بدل بالعلم صممه بكونه سميعا.

قوله عليه‌السلام: « وأثبت » أي بعلم القرآنقوله « نور » إنما لم يجمع عليه‌السلام

٦٠٦

فاطلبوا ذلك من عند أهله خاصة فإنهم خاصة نور يستضاء به وأئمة يقتدى بهم وهم عيش العلم وموت الجهل هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم وصمتهم عن منطقهم وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق فهم من شأنهم شهداء بالحق ومخبر صادق لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه قد خلت لهم من الله السابقة ومضى فيهم من الله عز وجل حكم صادق وفي ذلك «ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ » فاعقلوا الحق إذا سمعتموه عقل رعاية ولا تعقلوه عقل رواية فإن رواة الكتاب

للإشعار بأنهم نور واحد ، كما وردت به الأخبار والمراد به الجنس.قوله عليه‌السلام: « وصممتم عن منطقهم » فإن لصمتهم وقتا وهيئة وحاله تكون قرائن دالة على حسن منطقهم لو نطقوا ، وعلى أن سكوتهم ليس إلا لحكمة ومصلحة دعتهم إليه.

قوله عليه‌السلام: « فهو بينهم » أي القرآن أو الدين.

قوله عليه‌السلام: « فهم من شأنهم شهداء بالحق » أي إنهم شهداء أو هم بسبب أطوارهم الحسنة وأخلاقهم الجميلة شهداء بالحق ، أي على الحق أو على الدين الذي يدعون إليه.

والحاصل إن شؤونهم وأعمالهم وأخلاقهم تشهد بحقية أقوالهم.

قوله عليه‌السلام: « ويخبر عطف على قوله بالحق » كقوله مخبر كما في بعض النسخ والمراد به حينئذ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قوله عليه‌السلام: « قد خلت » أي مضت« لهم من الله سابقه » أي نعمة سابقه من عصمتهم وجعلهم خلفاء الرسول وإخباره وإخبار رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله بشرفهم وفضلهم ووجوب اتباعهم.

قوله عليه‌السلام: « حكم صادق » أي من ظفرهم ونصرهم وحفظهم ورد الأمر

٦٠٧

كثير ورعاته قليل «وَاللهُ الْمُسْتَعانُ ».

٥٨٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عمر بن علي ، عن عمه محمد بن عمر ، عن ابن أذينة قال سمعت عمر بن يزيد يقول حدثني معروف بن خربوذ ، عن علي بن الحسين عليه‌السلام أنه كان يقول ويلمه فاسقا من لا يزال ممارئا ويلمه فاجرا من لا يزال مخاصما ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله عز وجل.

٥٨٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن عمارة ، عن نعيم القضاعي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال أصبح إبراهيم عليه‌السلام فرأى في لحيته شعرة بيضاء فقال «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » الذي بلغني هذا المبلغ لم أعص الله طرفة عين.

٥٨٩ ـ أبان بن عثمان ، عن محمد بن مروان عمن رواه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام

إليهم أو وجوب طاعتهم.

الحديث السابع والثمانون والخمسمائة : ضعيف.

قوله عليه‌السلام: « فاسقا » تميز قال الجزري : الويل : الحزن والهلاك والمشقة من العذاب ، وقد يرد بمعنى التعجب ومنه الحديث« ويلمه مسعر حرب » تعجبا من شجاعته وجرأته(١) .

قوله عليه‌السلام: « مماديا » أي في الدين.

قوله عليه‌السلام: « مخاصما » أي في الدنيا.

قوله عليه‌السلام: « في غير ذات الله » أي في غير ما ينسب إلى الله مما يرضيه تعالى وفي بعض النسخ [ في غير ذات الله ] أي كنهها.

الحديث الثامن والثمانون والخمسمائة : ضعيف.

الحديث التاسع والثمانون والخمسمائة : مجهول مرسل.

__________________

(١) النهاية : ج ٥ ص ٣٣٦.

٦٠٨

قال لما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا أتاه بشراه بالخلة فجاءه ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماء ودهنا فدخل إبراهيم عليه‌السلام الدار فاستقبله خارجا من الدار وكان إبراهيم عليه‌السلام رجلا غيورا وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه ثم رجع ففتح فإذا هو برجل قائم أحسن ما يكون من الرجال فأخذه بيده وقال يا عبد الله من أدخلك داري فقال ربها أدخلنيها فقال ربها أحق بها مني فمن أنت قال أنا ملك الموت ففزع إبراهيم عليه‌السلام فقال جئتني لتسلبني روحي قال لا ولكن اتخذ الله عبدا خليلا فجئت لبشارته قال فمن هو لعلي أخدمه حتى أموت قال أنت هو فدخل على سارة عليها‌السلام فقال لها إن الله تبارك وتعالى اتخذني خليلا.

٥٩٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله إلا أنه قال في حديثه إن الملك لما قال أدخلنيها ربها عرف إبراهيم عليه‌السلام أنه ملك الموت عليه‌السلام فقال له ما أهبطك قال جئت أبشر رجلا أن الله تبارك وتعالى اتخذه خليلا فقال له إبراهيم عليه‌السلام فمن هذا الرجل فقال

قوله عليه‌السلام: « ماء ودهنا » يحتمل أن يكون كناية عن صفائه وطراوته.

قال الجوهري : قال رؤبة : كغصن بان عوده سرعرع كأن وردا من دهان يمرع أي يكثر دهنه ، يقول كأن لونه يعلى بالدهن ، لصفائه وقوم مدهنون بتشديد الهاء عليهم آثار النعم(١) انتهى.

قوله عليه‌السلام: « عبدا خليلا » أي اصطفاه وخصصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله والخلة من الخلال ، فإنه ود تخلل النفس وخاذلها ، وقيل : من الخلل فإن كل واحد من الخليلين يسد خلل الآخر ، أو من الخل وهو الطريق ، في

__________________

(١) الصحاح : ج ٥ ص ٢١١٥.

٦٠٩

له الملك وما تريد منه فقال له إبراهيم عليه‌السلام أخدمه أيام حياتي فقال له الملك فأنت هو.

٥٩١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أن إبراهيم عليه‌السلام خرج ذات يوم يسير ببعير فمر بفلاة من الأرض فإذا هو برجل قائم يصلي قد قطع الأرض إلى السماء طوله ولباسه شعر قال فوقف عليه إبراهيم عليه‌السلام وعجب منه وجلس ينتظر فراغه فلما طال عليه حركه بيده فقال له إن لي حاجة فخفف قال فخفف الرجل وجلس إبراهيم عليه‌السلام فقال له إبراهيم عليه‌السلام لمن تصلي فقال لإله إبراهيم فقال له ومن إله إبراهيم فقال الذي خلقك وخلقني فقال له إبراهيم عليه‌السلام قد أعجبني نحوك وأنا أحب أن أواخيك في الله أين منزلك إذا أردت زيارتك ولقاءك فقال له الرجل منزلي خلف هذه النطفة وأشار بيده إلى البحر وأما مصلاي فهذا الموضع تصيبني فيه إذا أردتني إن شاء الله قال ثم قال الرجل لإبراهيم عليه‌السلام ألك حاجة فقال إبراهيم نعم فقال له وما هي قال تدعو الله وأؤمن على دعائك وأدعو أنا فتؤمن على دعائي فقال الرجل فبم

الرمل فإنهما يترافقان في لطريقة أو من الخلة بمعنى الخصلة ، فإنهما يتوافقان في الخصال.

الحديث التسعون والخمسمائة : مرسل.

الحديث الحادي والتسعون والخمسمائة : حسن.

قوله عليه‌السلام: « نحوك » أي طريقتك في العبادة أو مثلك.

قوله « خلف هذه النطفة » قال الفيروزآبادي : النطفة بالضم الماء الصافي قل أو كثر(١) .

وقال المطرزي : النطفة البحر.

__________________

(١) القاموس : ج ٣ ص ٢٠٧.

٦١٠

ندعو الله فقال إبراهيم عليه‌السلام للمذنبين من المؤمنين ، فقال الرجل لا فقال إبراهيم عليه‌السلام ولم فقال لأني قد دعوت الله عز وجل منذ ثلاث سنين بدعوة لم أر إجابتها حتى الساعة وأنا أستحيي من الله تعالى أن أدعوه حتى أعلم أنه قد أجابني فقال إبراهيم عليه‌السلام فبم دعوته فقال له الرجل إني في مصلاي هذا ذات يوم إذ مر بي غلام أروع النور يطلع من جبهته له ذؤابة من خلفه ومعه بقر يسوقها كأنما دهنت دهنا وغنم يسوقها كأنما دخست دخسا فأعجبني ما رأيت منه فقلت له يا غلام لمن هذا البقر والغنم فقال لي لإبراهيم عليه‌السلام فقلت ومن أنت فقال أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن فدعوت الله عز وجل وسألته أن يريني خليله فقال له إبراهيم عليه‌السلام فأنا إبراهيم خليل الرحمن وذلك الغلام ابني فقال له الرجل عند ذلك ـ الحمد لله الذي أجاب دعوتي ثم قبل الرجل صفحتي إبراهيم عليه‌السلام وعانقه ثم قال أما الآن فقم فادع حتى أؤمن على دعائك فدعا إبراهيم عليه‌السلام للمؤمنين والمؤمنات والمذنبين من يومه ذلك بالمغفرة والرضا عنهم قال وأمن الرجل على دعائه.

قوله : « أروع » . قال الجوهري : « الأروع من الرجال » الذي يعجبك حسنه(١) .

قوله عليه‌السلام: « كأنما دهنت دهنا » يقال : دهنه أي طلاه بالدهن ، وهو كناية عن سمنها أي ملأت دهنا أو صفائها ، أي طليت به.

قوله عليه‌السلام: « كأنما دخست دخسانا » في أكثر النسخ بالخاء المعجمة ، وفي بعضها بالمهملة.

قال الجوهري : الدخيس اللحم المكتنز ، وكل ذي سمن دخيس(٢) .

وقال الجزري : كل شيء ملأته فقد دخسته ، والدخاس الامتلاء والزحام(٣) قوله عليه‌السلام: « من يومه ذلك » أي إلى القيامة كما هو الموجود فيما رواه

__________________

(١) الصحاح : ج ٣ ص ١٢٩٦.

(٢) الصحاح : ج ٣ ص ٩٢٧.

(٣) النهاية : ج ٢ ص ١٠٤.

٦١١

قال أبو جعفر عليه‌السلام فدعوة إبراهيم عليه‌السلام بالغة للمؤمنين المذنبين من شيعتنا إلى يوم القيامة

٥٩٢ ـ علي بن محمد ، عن بعض أصحابه رفعه قال كان علي بن الحسين عليه‌السلام إذا قرأ هذه الآية : «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها »(١) يقول سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم أنه لا يدركه فشكر جل وعز معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا كما علم علم العالمين أنهم لا يدركونه فجعله إيمانا علما منه أنه قد وسع العباد فلا يتجاوز ذلك فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدى عبادته وكيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له ولا كيف تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

٥٩٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عنبسة بن بجاد العابد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال كنا عنده وذكروا سلطان بني أمية فقال أبو جعفر عليه‌السلام لا يخرج على هشام أحد إلا قتله قال وذكر ملكه عشرين سنة قال فجزعنا فقال ما لكم إذا أراد الله عز وجل أن يهلك سلطان قوم أمر الملك فأسرع بسير الفلك فقدر على ما يريد قال فقلنا لزيد عليه‌السلام هذه المقالة

الصدوق في كتاب إكمال الدين(٢) .

الحديث الثاني والتسعون والخمسمائة : مرسل.

قوله عليه‌السلام: « قد وسع العباد » القد : القدر.

قوله عليه‌السلام: « من لا مدى له » أي لوجوده أو لعرفان ذاته وصفاته ، أو لكمالاته أو لإنعامه والتعليل فيما سوى الأول أظهر.

الحديث الثالث والتسعون والخمسمائة : صحيح.

__________________

(١) سورة النحل : ١٨.

(٢) إكمال الدين : ج ١ ص ١٤٠.

٦١٢

فقال إني شهدت هشاما ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يسب عنده فلم ينكر ذلك ولم يغيره فو الله لو لم يكن إلا أنا وابني لخرجت عليه.

٥٩٤ ـ وبهذا الإسناد ، عن عنبسة ، عن معلى بن خنيس قال كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام إذ أقبل محمد بن عبد الله فسلم ثم ذهب فرق له أبو عبد الله عليه‌السلام ودمعت عيناه فقلت له لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع فقال رققت له لأنه ينسب إلى أمر ليس له لم أجده في كتاب علي عليه‌السلام من خلفاء هذه الأمة ولا من ملوكها.

٥٩٥ ـ علي بن إبراهيم رفعه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام لرجل ما الفتى عندكم فقال له الشاب فقال لا الفتى المؤمن إن أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسماهم الله عز وجل فتية بإيمانهم.

أقول : قد عقدنا بابا كبيرا في بيان أحوال زيد وأضرابه في كتابنا الكبير(١) فمن أراد الاطلاع عليه فليرجع إليه.

الحديث الرابع والتسعون والخمسمائة : مختلف فيه.

قوله : « محمد بن عبد الله » هو ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين عليه‌السلام وقد مر بعض أحواله في كتاب الحجة(٢) .

قوله عليه‌السلام: « لأنه ينسب » إلى امرأة إلى الخلافة أو إلى الملك والسلطنة.

الحديث الخامس والتسعون والخمسمائة : مرفوع.

قوله عليه‌السلام: « الفتى المؤمن » الفتى في اللغة الشاب والسخي الكريم ، ومنه الفتوة ، وغرضه عليه‌السلام أن الفتى في كثير من المواضع التي ذكره الله تعالى ورسوله هو الذي ترك الدنيا فتوة ، اختار الإيمان بالله وبرسوله.

وقد ورد في الخبر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال « أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى » أي ابن إبراهيم حيث قال تعالى «فَتًى يَذْكُرُهُمْ » ، وأخو علي عليه‌السلام حيث قال لا فتى إلا علي.

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٤٧ ص ٢٧٠ ـ ٣١٠.

(٢) لاحظ ج ٤ ص ٨٧ ـ ٨٨.

٦١٣

٥٩٦ ـ محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير قال سأل رجل أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عز وجل «فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ »(١) فقال هؤلاء قوم كان لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض وأنهار جارية وأموال ظاهرة فكفروا «بِأَنْعُمِ اللهِ » وغيروا ما بأنفسهم فأرسل الله عز وجل «عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ » فغرق قراهم وأخرب ديارهم وأذهب بأموالهم وأبدلهم مكان جناتهم «جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ » ثم قال الله عز وجل : «ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ »(٢) .

٥٩٧ ـ الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبي بصير ، عن أحمد بن عمر قال قال أبو جعفر عليه‌السلام وأتاه رجل فقال له إنكم أهل بيت رحمة اختصكم

الحديث السادس والتسعون والخمسمائة : حسن.

قد مضى تفسير الخبر في الثاني والعشرين وأوردنا القصة في كتاب البحار(٣) قال الفيروزآبادي :العرم : الجرذ الذكر ، والمطر الشديد ، وواد ، وبكل فسر قوله تعالى : «سَيْلَ الْعَرِمِ »(٤) .

وقال الرازي :الأكل الثمرة وأكل خمط أي مربشع ، وقيل : الخمط كل شجر له شوك وقيل : الأراك ، والأثل الطرفاء ، وقيل السدر لأنه أكرم ما بدلوا به ، والأثل والسدر معطوفان على أكل لا على خمط ، لأن الأثل لا أكل له وكذا السدر(٥) .

الحديث السابع والتسعون والخمسمائة : ضعيف ومضمونه واضح.

وقد وقع الفراغ من تسويد هذه الأوراق على يد مؤلفه الخاطى الخاسر القاصر عن نيل المفاخر ابن محمد تقي محمد باقر عفا الله عنهما وحشرهما مع أئمتهما ليلة الخميس الثامن من شهر رجب الأصب من شهور سنة ست وسبعين بعد الألف

__________________

(١) سورة سبأ : ١٩.

(٢) سورة سبأ : ١٧.

(٣) بحار الأنوار : ج ١٤ ص ١٤٣.

(٤) القاموس : ج ٤ ص ١٥٠.

(٥) التفسير الكبير : ج ٥ ص ٢٢٩ ـ ٢٣٠. ط مصر.

٦١٤

الله تبارك وتعالى بها فقال له كذلك نحن والحمد لله لا ندخل أحدا في ضلالة ولا نخرجه من هدى إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله عز وجل رجلا منا أهل البيت يعمل بكتاب الله لا يرى فيكم منكرا إلا أنكره.

تم كتاب الروضة من الكافي وهو آخره «وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ »

وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

من الهجرة النبوية على هاجرها وآله آلاف صلاة وتحية ، ولقد رقمتها على غاية الاستعجال مع صنوف الأشغال ، وتوزع البال بأنواع الفكر والخيال ، ولقد كنت مشتغلا بالمباحثات وغيرها من المؤلفات فالمرجو من إخوان الدين أن ينظروا فيها بعين الإنصاف واليقين ولا يبادروا بالرد والإنكار ، كما هو دأب المتعسفين.

والحمد لله أولا وآخرا والصلاة على قرم الأنبياء وسيد المرسلين محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله

وعترته المعصومين الطيبين الطاهرين.

قد وقع الفراغ من تحقيقه والتعليق عليه في يوم الغدير

١٨ ذي الحجة ١٤١٠ ه‍ وبه ختام الكتاب ، وآخر دعوانا أن

الحمد لله رب العالمين

السيد جعفر الحسيني

٦١٥

الفهرست

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

تتمة كتاب الروضة

٥

حديث زينب العطارة

١٤٣

٨

حديث الذي أضاف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالطائف

١٤٤

١٠

حق آل محمد عليهم‌السلام لا يزال واجبا إلى يوم القيامة

١٤٥

١١

تفسير قوله تعالى : «ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم »

١٤٦

١٣

تفسير قوله تعالى : «فيهن خيرات حسان »

١٤٧

١٤

للشمس ثلاثماءة وستين برجا

١٤٨

١٧

علاج ضيق صدر جابر بن يزيد من ستر الأحاديث

١٤٩

١٧

تأديب الصادق عليه‌السلام للشيعة

١٥٠

١٨

تفسير قوله تعالى : «فلمَّا نسوا ما ذكروا به »

١٥١

١٩

كتاب أبي عبد الله عليه‌السلام الى الشيعة

١٥٢

١٩

دولة آدم ودولة إبليس

١٥٣

٢٠

حديث الناس يوم القيامة

١٥٤

٢١

في الحث على مخالطة الناس

١٥٥

٢١

بغض الناس لذكر علي وفاطمة عليها‌السلام

١٥٦

٢١

إذا أراد الله فناء دولة قوم

١٥٧

٢١

ما ورد في ذم الزيدية

١٥٨

٢٢

إن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها

١٥٩

٢٢

نفع الحجامة في الرأس

١٦٠

٢٣

لم سمي المؤمن مؤمنا

١٦١

٦١٦

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

٢٣

نزول قوله تعالى : «عاملة ناصبة تصلى نارا حامية » في الناصب

١٦٢

٢٤

حرمة ماء الفرات لغير ولي علي عليه‌السلام

١٦٣

٢٤

ما ورد في زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام

١٦٤

٢٥

هلاك بني امية بعد إحراقهم زيدا عليه‌السلام

١٦٥

٢٥

في الحث على حفظ الصديق

١٦٦

٢٦

في أن الأئمة عليهم‌السلام إليهم إياب الخلق وعليهم حسابهم

١٦٧

٢٦

مؤاخاة سلمان وأبي ذر

١٦٨

٢٦

حث العلماء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

١٦٩

٢٧

إن الله يعذب الستة بالستة

١٧٠

٢٧

أحب شيء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٧١

٢٨

كثرة عبادة علي عليه‌السلام وعلي بن الحسين عليهما‌السلام

١٧٢

٢٨

إن ولي علي عليه‌السلام لا يأكل إلا الحلال

١٧٣

٢٩

كراهة أكل الطعام الحار

١٧٤

٣٠

مكارم أخلاق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٧٥

٣٢

فضائل علي وفاطمة عليهما‌السلام

١٧٦

٣٢

صفة الأنبياء عليهم‌السلام

١٧٧

٣٢

مقالة ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٧٨

٣٣

معنى قول الصادق عليه‌السلام : « يا ليتنا كنا سيارة »

١٧٩

٣٤

من كان هواه وهمه في رضا الله عز وجل

١٨٠

٣٤

تفسر قوله تعالى : «سنريهم آياتنا في الآفاق »

١٨١

٣٥

معصية علي عليه‌السلام كفر بالله

١٨٢

٦١٧

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

٣٥

الشيعة هم العرب وسائر الناس الأعراب

١٨٣

٣٥

الشيعة هم العرب وسائر الناس الأعراب

١٨٤

٣٦

ما يفعله القائم عليه‌السلام

١٨٥

٣٦

الحكمة ضالة المؤمن

١٨٦

٣٧

في ذم الأشعث بن قيس وابنته وابنه

١٨٧

٣٩

وصية الإمام الصادق عليه‌السلام لأبي أسامة

١٨٨

٣٩

وصية أبي عبد الله عليه‌السلام لعمرو بن سعيد

١٨٩

٤٠

كان قوت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الشعير وحلواء التمر

١٨٩

٤١

خطبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في المواعظ

١٩٠

٤٢

طوبى لمن شغله شغله خوف الله عز وجل عن خوف الناس

١٩٠

٤٣

احق الناس ان يتمنى الغنى للناس اهل البخل

١٩١

٤٤

عدم شكاية النازلة إلى أحد من أهل الخلاف

١٩٢

٤٤

خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام في المواعظ

١٩٣

٥٤

خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام في يوم الجمعة

١٩٤

٦٢

لكل مؤمن حافظ وسائب

١٩٥

٦٣

اختبار الناس بالمخالطة

١٩٦

٦٤

الناس معادن كمعادن الذهب والفضة

١٩٧

٦٤

حديث الزوراء

١٩٨

٦٥

تفسير قوله تعالى : «والذين إذا ذكروا بآيات ربهم »

١٩٩

٦٦

تفسير قوله تعالى : «ولا يؤذن لهم فيعتذرون »

٢٠٠

٦٧

تفسير قوله تعالى : «من يتق الله يجعل له مخرجا »

٢٠١

٦١٨

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

٦٨

تفسير قوله تعالى : «ما يكون من نجوى ثلاثة » وقوله تعالى : «والمؤتفكة أهوى »

٢٠٢

٧٢

خطبة علي عليه‌السلام بعد ما ولي بالمدينة

٢٠٤

٧٣

في الحث على التقوى

٢٠٥

٧٣

رؤيا أبي جعفر عليه‌السلام

٢٠٦

٧٤

رؤيا رجل فوت أبي جعفر عليه‌السلام

٢٠٧

٧٤

تفسير قوله تعالى : «وكنتم على شفا حفرة من النَّار »

٢٠٨

٧٥

تفسير قوله تعالى : «لن تنالوا البر حتَّى تنفقوا ممَّا تحبون »

٢٠٩

٧٥

تفسير قوله تعالى : «ولو أنَّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم »

٢١٠

٧٦

تفسير قوله تعالى : «أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم »

٢١١

٧٧

تفسير قوله تعالى : «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول »

٢١٢

٧٧

حديث قوم صالح عليه‌السلام

٢١٣

٨٠

تفسير قوله تعالى : «كذبت ثمود بالنذر »

٢١٤

٨٣

في حث الباقر عليه‌السلام شيعته على التقية

٢١٥

٨٣

فضل جعفر وحمزة رضى الله عنهما

٢١٩

٨٤

دعاء للواهنة والصداع

٢١٧

٨٤

الحزم في القلب والرحمة والغلظة في الكبد والحياء في الرية

٢١٨

٨٥

علاج مرض الطحال

٢١٩

٨٥

علاج ضعف المعدة

٢٢٠

٨٦

علاج الريح الشابكة والحام

٢٢١

٨٦

علاج تغير ماء الظهر

٢٢٢

٦١٩

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

٨٧

الأيام التي تصلح للحجامة

٢٢٣

٩٠

الحجامة يوم الأربعاء

٢٢٤

٩١

الأيام التي تصلح للحجامة

٢٢٥

٩١

الدواء أربعة

٢٢٦

٩٢

علاج السعال

٢٢٧

٩٢

علاج البلة والرطوبة

٢٢٨

٩٣

ما ورد في معالجة بعض الامراض

٢٢٩

٩٤

ما ورد في معالجة بعض الامراض

٢٣٠

٩٤

ما ورد في معالجة بعض الامراض

٢٣١

٩٤

علاج وجع الضرس

٢٣٢

٩٤

ما ورد في علم النجوم

٢٣٣

٩٦

لا عدوى ولا طيرة

٢٣٤

٩٩

الطيرة على ما تجعلها

٢٣٥

١٠٠

كفارة الطيرة التوكل

٢٣٦

١٠٠

تفسير قوله تعالى : «ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم »

٢٣٧

١٠٣

تفسير قوله تعالى : «اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه »

٢٣٨

١٠٤

تفسير قوله تعالى : «وحسبوا ألاَّ تكون فتنة »

٢٣٩

١٠٤

تفسير قوله تعالى : «الذين كفروا من بني إسرائيل »

٢٤٠

١٠٦

تفسير قوله تعالى : «فإنهم لا يكذبونك ولكن الظَّالمين »

٢٤١

١٠٨

تفسير قوله تعالى : «ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا »

٢٤٢

١١٠

تفسير قوله تعالى : «وقاتلوهم حتَّى لا تكون فتنة »

٢٤٣

٦٢٠