الإمام الصادق عليه السلام الجزء ١

الإمام الصادق عليه السلام7%

الإمام الصادق عليه السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات: 268

الجزء ١
  • البداية
  • السابق
  • 268 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 6698 / تحميل: 1503
الحجم الحجم الحجم
الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

على الصادقعليه السلام فقال له : ما دعاك الى ما صنعت ، تذكّر يوم مررت على باب قوم فسال عليك الميزاب من الدار فسألتهم فقالوا : إنه قذر ، فطرحت نفسك في النهر بثيابك فكانت منشغة(١) عليك فاجتمع عليك الصبيان يضحكون منك ويصيحون عليك ، فلمّا خرج من عند الصادقعليه السلام قال : هذا صاحبي دون غيره(٢) .

وجاء من عدّه طرق دخول أبي بصير على الصادقعليه السلام وهو جنب ، وردع الصادق إيّاه ، ومن ذلك ما قاله أبو بصير ، قال : دخلت على أبي عبد اللهعليه السلام وأنا اريد أن يعطيني من دلالة الامامة مثلما أعطاني أبو جعفرعليه السلام ، فلمّا دخلت وكنت جنبا قال : يا أبا محمّد تدخل عليّ وأنت جنب ، فقلت : ما عملته إلاّ عمدا ، قال : أو لم تؤمن؟ قلت : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، فقلت عند ذلك : إنه إمام(٣) .

إعلامه عمّا في النفس :

إن نفس المؤمن اذا زكت من درن الرذائل عادت كالمرآة الصافية ، ينطبع فيها كلّ ما يكون أمامها ، ولذا قال رسول اللهص : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ، هذا شأن المؤمن فكيف بإمام المؤمنين؟

وهذا الخضرعليه السلام أعاب السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام ، وما

__________________

السيرة والعمل الصالح ، وسنذكره في وصاياه

(١) تسيل

(٢) المناقب ، وبصائر الدرجات : ٥ / ٢٦٥ وغيرها

(٣) وسائل الشيعة : ١ / ٤٩٠ / ٣ وذكر بعض أحاديث أبي بصير الشيخ المفيد في الارشاد ، وابن بابويه في دلائل الامامة ، والطبرسي في أعلام الورى وغيرهم

٢٦١

كان ذلك منه إلاّ علما منحه به العليم سبحانه.

فلا عجب إذن لو أعلم الامام الصادقعليه السلام عن أشياء تتلجلج في النفوس عند إظهار الكرامة.

دخل عمر بن يزيد(١) على الصادق وهو وجع وقد ولاّه ظهره ووجهه للحائط ، وقد قال عمر في نفسه : ما أدري ما يصيبه في مرضه لو سألته عن الامام بعده ، فبينا يفكّر في ذلك إذ حوّل الصادق إليه وجهه ، فقال : الأمر ليس كما تظنّ ليس عليّ من وجعي هذا بأس(٢) .

ودخل عليه الحسن بن موسى الحنّاط(٣) وجميل بن درّاج(٤) وعائذ الأحمسي(٥) وكان عائذ يقول : إن لي حاجة اريد أن أسأله عنها ، فلمّا سلّموا وجلسوا أقبل بوجهه على عائذ فقالعليه السلام : من أتى الله بما افترض عليه لم يسأله عمّا سوى ذلك ، فغمزهم فقاموا ، فلمّا خرجوا قالوا له : ما كانت حاجتك؟ قال : الذي سمعتم ، لأني رجل لا اطيق القيام بالليل فخفت أن اكون مأخوذا به فأهلك(٦) .

ودخل عليه شهاب بن عبد ربّه(٧) وهو يريد أن يسأله عن الجنب يغرف

__________________

(١) هل هما اثنان بيّاع السابري والصيقل أو واحد؟ وعلى كلّ حال فهما من أصحاب الصادق وثقات رواته

(٢) بصائر الدرجات : ٥ / ٢٥٩

(٣) بالحاء المهملة والنون المضاعفة ، وقيل بالخاء المعجمة والياء التحتانيّة المضاعفة ، هو من أصحاب الصادق ، روى عنه بعض الثقات وأصحاب الاصول ومن لا يروي إلاّ عن ثقة كابن أبي عمير

(٤) النخعي وسنذكره في مشاهير الثقات من رواته

(٥) بالذال المعجمة في آخره ، روى عنه الثقات مثل جميل بن درّاج ، وأن للصدوق طرقا إليه

(٦) الشيخ في التهذيب والأمالي ، والكليني في الكافي ، والصدوق في الفقيه ، ذكروه في كتاب الصلاة في القيام بالليل ، المناقب : ٣ / ٢٢٦

(٧) الكوفي من أصحاب الصادق ورواته الثقات

٢٦٢

الماء من الحبّ فلمّا صار عنده انسي المسألة ، فنظر إليه أبو عبد اللهعليه السلام فقال : يا شهاب لا بأس أن يغرف الجنب من الحبّ(١) .

وكان جعفر بن هارون الزيّات(٢) يطوف بالكعبة وأبو عبد اللهعليه السلام في الطواف ، فنظر إليه الزيّات وحدّثته نفسه فقال : هذا حجّة الله ، وهذا الذي لا يقبل الله شيئا إلاّ بمعرفته ، فبينا هو في هذا التفكير إذ جاءه الصادق من خلفه فضرب بيده على منكبه ثمّ قال : « أبشرا واحدا منّا نتبعه إنّا إذن لفي ضلال وسعر »(٣) ثمّ جازه(٤) .

ودخل عليه خالد بن نجيح الجواز(٥) وعنده ناس فقنّع رأسه وجلس ناحية وقال في نفسه : ويحكم ما أغفلكم عند من تتكلّمون ، عند ربّ العالمين ، فناداه الصادقعليه السلام : ويحك يا خالد إني والله عبد مخلوق ولي ربّ أعبده ، إن لم أعبده والله عذبني بالنار ، فقال خالد : لا والله لا أقول فيك أبدا إلاّ قولك في نفسك(٦) .

هذا قليل من كثير ممّا روته الكتب الجليلة من الكرامات والمناقب لأبي عبد الله الصادقعليه السلام ، ولا غرابة لو ذكرت له الكتب أضعاف ما

__________________

(١) بصائر الدرجات : ٥ / ٦٣ ، بحار الأنوار : ٤٧ / ٦٨ / ١٣

(٢) لم ينصّوا على توثيقه ولكنهم استظهروا أنه من الحسان

(٣) القمر : ٢٤

(٤) بصائر الدرجات : ٥ / ٦٥ ، بحار الأنوار : ٤٧ / ٧٠ / ٢٥

(٥) نجيح بالجيم المعجمة والحاء المهملة ، وأمّا الجواز فقيل بالمعجمتين الجيم والزاء مع تضعيف الواو ، وقيل بإهمالها ، وقيل بإعجام الاولى وإهمال الثانية ، وقيل : الجوان بالجيم والنون ، وعلى كلّ حال فقد حسنت عقيدته بعد هذا الردع ، وعدّوه في أصحاب الكاظمعليه السلام وهو المشير الى الرضاعليه السلام من بعده

(٦) بصائر الدرجات : ٥ / ٢٦١

٢٦٣

استطردناه بعد أن أوضحنا في صدر البحث أمر الكرامة.

أجل بعد أن فاتتنا المشاهدة فلا طريق لنا لإثبات الكرامة غير النقل وإن المشاهدة لا تكون إلاّ لأفراد من معاصري النبي أو الامام ، فكيف حال الناس مع الكرامة من أهل الأجيال المتأخّرة ، هذا سوى الناس من أهل زمانه ممّن لم يحضر الكرامة ، فهل طريق إذن لإثباتها غير النقل ، فالنقل إن صحّ لاعتبار المؤلّف والراوي فذلك المطلوب ، وإلاّ فاعتباره اذا بلغ التواتر لقضيّة خاصّة أو لقضايا يحصل من جميعها الاعتقاد بصدور الكرامة من النبي أو الوصي وإن لم يحصل الاعتقاد بواحدة منها خاصّة.

* * *

٢٦٤

فهرس الجزء الأول

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ٣

الإهداء ٥

الطليعة ٦

أهل البيت ٧

من هم أهل البيت؟ ٧

بنو أميّة ١١

من هم بنو أميّة؟ ١١

بنو العبّاس ٢٣

ما جناية أهل البيت؟ ٢٩

المذاهب والنحل ٣٨

اصول الفرق الإسلاميّة : ٣٨

١ ـ المرجئة : ٣٩

٢ ـ المعتزلة : ٤١

٣ ـ الشيعة : ٤٣

الكيسانيّة :* ٤٥

الزيديّة : ٤٧

البتريّة : ٥٠

السليمانيّة : ٥١

الجاروديّة : ٥١

الصالحيّة : ٥٢

الإسماعيليّة : ٥٢

الإماميّة : ٥٤

٢٦٥

٤ ـ الخوارج : ٥٨

الغلاة ومن خرج عن الاسلام ببعض العقائد : ٦٢

شبه الإلحاد : ٦٣

الإمامة ٦٤

من هو الصادق؟ ٧١

التقيّة ٨١

تمهيد : ٨١

دليل التقيّة : ٨٢

ابتداء التقيّة ومبرّراتها : ٨٤

أثر التقيّة في خدمة الدين : ٨٩

الصادق والمحن ٩٢

مواقفه مع المنصور وولاته ١١٤

الصادق في العراق ١٢٣

حياته العلميّة ١٣١

علمه إلهامي : ١٣١

مدرسته العلميّة : ١٣٥

تعاليمه لتلاميذه : ١٣٦

الحديث : ١٤٠

الفقه : ١٤٢

الأخلاق : ١٤٤

التفسير : ١٤٥

علم الكلام : ١٤٧

الوجود والتوحيد : ١٤٩

توحيد المفضّل : ١٤٩

الإهليلجة : ١٦٤

موجز براهينه على الوجود والوحدانيّة : ١٦٨

نفي التجسيم : ١٧٠

٢٦٦

صفات الحدوث : ١٧٣

لا تدركه الأبصار : ١٧٦

الطبّ : ١٧٨

الجفر : ١٧٩

الكيمياء وجابر بن حيّان : ١٨٠

سائر العلوم : ١٨٢

كيف صار مذهبا؟ ١٨٤

مناظراته ١٨٩

مناظراته في التوحيد : ١٨٩

مناظرته مع طبيب : ٢٠٢

تفضيل النبي ص : ٢٠٦

العدل بين النساء : ٢٠٧

رؤساء المعتزلة في البيعة لمحمّد : ٢٠٧

مناظرته في الزهد : ٢١١

مناظرته في صدقة : ٢١٨

سيرته وأخلاقه ٢٢٠

تمهيد : ٢٢٠

آدابه في العشرة : ٢٢١

سخاؤه : ٢٢٥

هباته السرّية : ٢٢٧

حلمه : ٢٢٩

عطفه : ٢٣٣

جلده : ٢٣٥

هيبته : ٢٣٦

عبادته : ٢٣٩

شجاعته : ٢٤٠

زهده : ٢٤١

٢٦٧

كراماته ٢٤٤

ما الآية؟ ٢٤٤

دعاؤه المجاب : ٢٤٩

إعلامه عن الحوادث : ٢٥٦

إعلامه عمّا في النفس : ٢٦١

فهرس الجزء الأول ٢٦٥

٢٦٨