تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري5%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 25620 / تحميل: 1050
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٢-٧٤٥١-٣١٩٣-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

حدثنا العباس بن محمد البصرى فى آخرين ، قالوا : حدثنا الحارث بن مسكين ، قال : سألت الليث بن سعد عن العصير ، فقال : هو حلال ما لم يهدر ، فإذا هدر فلا خير فيه(١) .

حمل مع من حمل من مصر فى محنة القرآن ، حمله المأمون ، فأقام فى السجن ببغداد ، إلى أن ولى المتوكل ، فأطلق جميع من فى السجن ، فخرج ورجع إلى مصر.

وكتب إليه المتوكل بعهده على القضاء(٢) . وكانت مدة ولايته اثنتى عشرة سنة إلا شهرا ، وعاش بعدها إلى سنة خمسين(٣) . وكان مولده سنة أربع(٤) ، وقيل : سنة خمس وخمسين ومائة(٥) ، فعاش خمسا وتسعين سنة وزيادة(٦) . وتوفى ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين ومائتين ، وصلى عليه الأمير يزيد بن عبد الله «أمير كان على مصر» ، وكبّر عليه خمسا(٧) .

٢٧٠ ـ الحارث بن يزيد الحضرمى المصرى : يكنى أبا عبد الكريم. توفى ببرقة سنة ثلاثين ومائة(٨) .

__________________

(١) رفع الإصر ١ / ١٦٧. هدر الشراب يهدر هدرا وتهدارا ، أى : غلى. ومنه قولهم : جرّة النبيذ تهدر ، وهدر اللبن : خثر أعلاه. (اللسان ، مادة : ه. د. ر) ج ٦ / ٤٦٣٣ ، والقاموس المحيط (باب الراء ، فصل الهاء) ج ٢ / ١٥٨ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠١٦). ولعل المقصود تحريم النبيذ المغلىّ المتخمر عصيره.

(٢) المقفى ٣ / ١٢٨. وقد ولى القضاء من سنة (٢٣٧ ـ ٢٤٥ ه‍). (تاريخ بغداد ٨ / ٢١٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٣٧).

(٣) أى : ومائتين. (رفع الإصر ١ / ١٨٢).

(٤) اكتفى بذكر رأى واحد فى مولده سنة ١٥٤ ه‍ فقط (تاريخ بغداد ٨ / ٢١٨) ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٨٥ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٣٧).

(٥) رفع الإصر ١ / ١٨٢.

(٦) المصدر السابق.

(٧) تاريخ بغداد (أنبأنا أحمد بن محمد العتيقىّ ، ثنا على بن أبى سعيد بن يونس المصرى ، ثنا أبى قال) ٨ / ٢١٨ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٨٥ ، ورفع الإصر ١ / ١٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٣٧ (وحرّفت فيه سنة وفاته إلى سنة ٢٥٥ ه‍).

(٨) تهذيب الكمال ٥ / ٣٠٨ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٤٢. وأضاف : أنه عقل مقتل عثمان. روى عن جنادة بن أبى أمية ، وعلى بن رباح ، وعبد الرحمن بن حجيرة. روى عنه بكر بن عمرو ، وسعيد بن أبى أيوب ، والليث ، وابن لهيعة. ثقة.

١٠١

٢٧١ ـ الحارث بن يعقوب بن ثعلبة ـ ويقال : ابن عبد الله ـ المصرى : توفى سنة ثلاثين ومائة(١) .

* ذكر من اسمه «حارثة» :

٢٧٢ ـ حارثة بن سعيد بن قباث بن رزين : حدّث عنه ابنه قباث. مات سنة أربع ومائتين(٢) .

٢٧٣ ـ حارثة بن كلثوم بن حباشة التجيبى : شهد فتح مصر ، وهو أخو قيسبة بن كلثوم السّومىّ. وقيسبة الأكبر(٣) .

* ذكر من اسمه «حامد» :

٢٧٤ ـ حامد بن سعيد الزاهد : مولى بنى جرى(٤) : مصرى ، يكنى أبا الفوارس.

توفى فى ربيع الآخر سنة ست وثلاثمائة(٥) .

* ذكر من اسمه «حبان» :

٢٧٥ ـ حبّان(٦) بن بحّ الصّدائىّ(٧) : له صحبة(٨) . وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد

__________________

(١) مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) ٢ / ق ١٠٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٤٣ ، وأضاف : روى عن سهل بن سعد ، ويعقوب بن عبد الله بن الأشجّ ، وعبد الرحمن بن شماسة. روى عنه ابنه عمرو ، ويزيد بن أبى حبيب ، والليث. ثقة. وقال الليث : كان يعقوب أفضل من ابنه الحارث ، والحارث أفضل من ابنه عمرو.

(٢) الإكمال ٧ / ٩٣.

(٣) السابق ٣ / ١٩٣ ـ ١٩٤.

(٤) هكذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف. وممن سمى به (جرى بن الحارث مولى عثمان). (السابق ٢ / ٧٥).

(٥) السابق ٢ / ٧٧.

(٦) هكذا ضبطها ابن ماكولا (السابق ٢ / ٣٠٧) ، و (التبصير ١ / ٢٧٧). وفى (الاستيعاب) ١ / ٣١٧ : (حيّان). أما ابن الأثير ، فقال : حبّان (بكسر الحاء) ، وقيل : بفتحها ، والكسر أكثر وأصح ، وبعده باء موحدة ، ونون. (أسد الغابة ١ / ٤٣٧). وقيل : حيّان (بالياء تحتها نقطتان ، وآخرها نون). (ترجم له المصدر السابق تحت هذا الاسم فى ج ٢ ص ٧٦). وذكر ابن حجر أنه بكسر الحاء على المشهور (حبّان) ، وقيل : بالفتح. (الإصابة ٢ / ١٢).

(٧) نسبة إلى (صداء) ، وهى قبيلة من اليمن (الأنساب ٣ / ٥٢٦) ، أو حىّ من اليمن نزل مصر ، حليف لبنى الحارث بن كعب بن مذحج (الاستيعاب ٢ / ٥٣٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٦٩).

(٨) تبصير المنتبه ١ / ٢٧٧.

١٠٢

فتح مصر(١) . روى عنه (عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) حديثا ، رواه عنه(٢) زياد بن نعيم الحضرمى ، قاله ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عنه. يقال : حبّان ، وحبّان (بالكسر) أصح(٣) .

٢٧٦ ـ حبّان(٤) بن أبى جبلة القرشىّ مولاهم المصرى : يكنى أبا النّصر(٥) . وهو مولى لبنى عبد الدار. هكذا ذكر ولاؤه فى ديوان مصر(٦) . كان بإفريقية ، بعث به إليها عمر بن عبد العزيز مع جماعة من الفقهاء من أهل مصر ؛ ليفقهوا أهلها(٧) . يقال : توفى

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٣٠٧ (نقل الترجمة عنه ـ حتى قرب نهايتها ـ ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٧٧. ويبدو أنه لم يطالع هنا المصدر الأساسى المباشر للترجمة ، وهو ابن يونس ، وهو الذي نقل عنه صاحب (الإكمال). وعلّق ابن حجر فى (الإصابة) ج ٢ / ١٣ ـ على ما ذكره ابن الأثير ـ نقلا عن الإكمال ـ : شهد فتح مصر : ولم أر ذلك فى أصوله (أى : أصول كتاب ابن الأثير). وهذا صحيح ، فقد نقله عن صاحب (الإكمال). واكتفى ابن حجر بنقل عبارة (الاستيعاب) الواردة فى ج ١ / ٣١٧ : يعد فيمن نزل مصر من الصحابة.

(٢) أى : عن (زياد بن نعيم الحضرمى). (الإكمال) ٢ / ٣٠٧ (نقله عنه ابن الأثير : ولم يصرح باسم ابن يونس) فى (أسد الغابة ٢ / ٧٧). وأشار ابن عبد البر إلى إسناد الحديث ، وأوله ، وقال : حديث طويل. (الاستيعاب) ١ / ٣١٧ ـ ٣١٨ ، وكذلك فعل ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ١٢ ـ ١٣. والحديث المشار إليه موجود فى (فتوح مصر) ص ٣١١ ـ ٣١٢ ، و (أسد الغابة) ٢ / ٧٧ ، وهو حديث طويل مفاده : أن الصحابى المترجم له أخبر الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم بإسلام قومه ، بعد أن كاد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم يجهز جيشا لهم ، وما قاله الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم له عن خطورة منصب الإمارة ، وتراجع الصحابى عن قبوله ؛ إشفاقا على نفسه.

(٣) الإكمال ٢ / ٣٠٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٧٧ (ونسبه إلى ابن يونس ، لكنه لم يدقق فى النقل عنه ، إذ قال : حيّان بالفتح ، وحبّان (ـ يعنى : بالكسر ـ أصح) ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٧٧ ، والنفح ٣ / ٥٦ (وخانته الدقة فى النقل عن مؤرخنا ابن يونس ؛ إذ جعل حبّان ـ بالفتح ـ أصح ، وهو عكس ما ذهب إليه مؤرخنا. وربما أوقعه فى هذا أنه أضاف من عنده ـ بعد ذلك ـ مباشرة : وضبطه بعضهم بالياء المثنّاة تحت (حيّان).

(٤) نص على ضبطها بالحروف (بكسر أوله ، ثم موحدة) ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ١٦٤.

(٥) تفرّد بذكر كنيته ابن الفرضىّ فى (تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس) ١ / ١٤٦.

(٦) المصدر السابق. وأضاف : وذكر ابن عفير : أنه مولى بنى حسنة. وأورد المزى تلك العبارة مصدّرة بلفظة (ويقال) فى (تهذيب الكمال) ٥ / ٣٣٢.

(٧) تهذيب الكمال ٥ / ٣٣٣. ويلاحظ أن ابن حجر أورد هذا النص ، عن ابن يونس بمضمون مختلف ، قال : «بعثه عمر مع جماعة من أهل مصر ؛ ليفقهوا أهلها». (تهذيب التهذيب) ٢ / ١٤٩ وزاد الأمر توضيحا فى كتاب (الإصابة) ٢ / ١٦٤ ، فقال : «بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم». وعنه نقل السيوطى ـ كالعادة ـ دون نظر ولا رويّة فى (حسن المحاضرة)

١٠٣

بإفريقية سنة اثنتين وعشرين ومائة(١) .

٢٧٧ ـ حبّان بن يوسف الصّدفىّ : شهد فتح مصر(٢) ، وهو من بنى سيف بن بوىّ من الأجذوم بن الصّدف ، وكان صاحب راية الأجذوم مدخلهم مصر(٣) . ولقد حدثنى جبلة بن محمد بن كريز الصدفى ، عن أمه «أمة الرحمن بنت أحمد بن محمد بن الحارث» ، أنها حدّثته : أنها رأت امرأة من ولد حبّان بن يوسف هذا(٤) .

__________________

١ / ١٩٠. والحق أنى أتفق مع محقق (طبقات أبى العرب ـ هامش ٤ ص ٨٤) فى أن ابن حجر قد وهم فيما قال ، وأضيف : وقد تبعه السيوطى دون تبصر أو إدراك. ولا يعقل أن يكون عمر ابن الخطاب أرسله ، ثم كيف يرسله وهو من أهل مصر ، والصحابة الفقهاء بها موفورون (مثل : ابن عمرو ، وعقبة بن عامر ، وغيرهما)؟! ثم إنه لم يؤثر عن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) هذا الفعل. إنما المشهور والثابت المتواتر أن القائم بهذا العمل ـ كما ذكر ابن يونس بالمتن أعلاه ـ هو عمر بن عبد العزيز ؛ لحاجة أهل إفريقية لمن يعلمهم دينهم. والغريب ـ حقّا ـ أن ابن حجر فى ترجمة المذكور فى (الإصابة ٢ / ١٦٤) : أشار إلى أن أبا العرب ذكره فى (طبقات أهل القيروان) ، ولو أنه قرأ ما ذكره أبو العرب بعناية ، لوجده قد ذكره ضمن العشرة المرسلين إلى إفريقية فى عهد عمر بن عبد العزيز (كتاب أبى العرب ص ٨٤) ، وكذلك ذكره فيهم المالكى فى (رياض النفوس ـ ط. بيروت) ١ / ١١١ ـ ١١٢ ، والدباغ فى (المعالم) ١ / ٢٠٩.

(١) تهذيب الكمال ٥ / ٣٣٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٤٩. ويلاحظ أن كلا المصدرين أورد رواية أخرى فى تاريخ وفاة (المترجم له) ، نقلا عن (أحمد بن يحيى بن الوزير) فيها أنه توفى سنة ١٢٥ ه‍ بإفريقية. وكذلك أوردها ابن الفرضى فى (تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس) ١ / ١٤٦. ومن المعلومات الإضافية عن المترجم له ما ذكره ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٢ / ١٤٩ ـ ١٥٠ : روى عن عمرو بن العاص ، والعبادلة إلا ابن الزبير. وهو ثقة ، روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وعبيد الله بن زحر ، وموسى بن علىّ.

(٢) الإكمال (باب بوىّ) ١ / ٣٧٤ ، وباب (حبّان) ٢ / ٣٠٧ ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٧٧.

(٣) الإكمال ١ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ، ٢ / ٣٠٧. وهذا يوافق ما ذكره مؤرخنا ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١٢٣ ، إذ ذكر أن راية الأجذوم مدخل عمرو مصر ـ كانت مع (حيّان ، أو حبّان ـ تحريفا فى الأولى ، وخطأ فى الضبط من المحقق فى الثانية ـ ابن يوسف). وهذا يشير إلى مصريته. ثم غدت الرئاسة بعد استقرار الصّدف لعمران بن ربيعة ، الذي أقام عريفا سنين ، ووليها ابنه من بعده.

(٤) الإكمال ٢ / ٣٠٧. وهذا يؤكد مصرية المترجم له ، فولده متزوجون ومقيمون فى مصر ، بل إن ولده المباشر (عبد الله) جالس الصحابى (عبد الله بن عمرو) ، كما ورد فى (تبصير المنتبه) ١ / ٢٧٧. ويمكن مراجعة ما ذكره د. البرى عن دور المترجم له فى (فتح مصر) فى كتابه : (القبائل العربية فى مصر) ص ٢٤٩ ، ٢٨٢ ، ٢٨٧ (ويلاحظ أنه سمّاه «حيّان» تصحيفا).

١٠٤

* ذكر من اسمه «حبشى» :

٢٧٨ ـ حبشىّ بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عيسى بن وردان المصرى : مولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح المعافرى. كان مقبولا عند القاضى هارون الزهرى ، وعند الحارث بن مسكين. توفى سنة خمس وستين ومائتين. حدّث عن سعيد بن أبى مريم ، وأبى صالح. روى عنه سلامة بن عمر المرادى(١) .

* ذكر من اسمه «حبشى» :

٢٧٩ ـ حبشىّ بن الجروىّ بن بادى : مولى الغمر بن الحصين الغسّانى : يكنى أبا سهل. توفى سنة عشرين وثلاثمائة. كتبت عنه(٢) .

* ذكر من اسمه «حبيب» :

٢٨٠ ـ حبيب بن أوس ـ ويقال : ابن أبى أوس ـ الثّقفىّ المصرى : شهد فتح مصر(٣) ، وعليه نزل يوسف بن أبى عقيل الثقفى والد «الحجّاج بن يوسف» ، مقدم مروان بن الحكم. وخطّته عند أصحاب القلانس(٤) عند المسجد الجامع ، وهى دار أبى عرابة(٥) .

__________________

(١) الإكمال : ٢ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق ٢ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤ (قال ذلك ابن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٥ / ٣٥٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٥٥ ، والإصابة ٢ / ١٥ (وذكر أنه ما دام شهد فتح مصر ، فإن له إدراكا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ إذ لم يبق من ثقيف فى حجة الوداع إلا وقد أسلم وشهدها ، فيكون المترجم له صحابيا). ونقل النص عن (الإصابة) ـ كالمعتاد ـ السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٠.

(٤) جمع (قلنسوة) : لباس للرأس مختلف الأنواع والأشكال. قلّس فلانا : ألبسه القلنسوة. والقلّاس : صانع القلانس. (اللسان ، مادة : ق. ل. س ، ج ٥ / ٣٧٢٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٧٨٣ ـ ٧٨٤).

(٥) تهذيب الكمال ٥ / ٣٥٧. وأضاف : أنه روى عن أبى أيوب الأنصارى ، وعمرو بن العاص. روى عنه مولاه راشد ، وراشد بن جندل اليافعىّ.

١٠٥

٢٨١ ـ حبيب بن الشهيد(١) التجيبى المصرى(٢) : مولى عقبة(٣) بن بجرة(٤) بن حارثة التجيبى المصرى(٥) القتيرىّ(٦) ، من بنى قتيرة. يكنى أبا مرزوق(٧) . حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وجعفر بن ربيعة ، وسالم بن غيلان ، وسليمان بن أبى وهب(٨) ، وغيرهم(٩) . قال أحمد بن يحيى بن وزير : توفى سنة تسع ومائة(١٠) . وله وفادة على عمر بن عبد العزيز. وكان فقيها ، ينزل أطرابلس(١١) المغرب. وكان ـ فى المغرب ـ له ذكر فى الفقه. كان بمنزلة يزيد بن أبى حبيب بمصر(١٢) .

حدثنى أبى ، عن جدى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثنى سعبد بن أبى أيوب ، عن محمد بن القاسم المرادى ، عن أبى مرزوق حبيب بن الشهيد «مولى تجيب» ، أنه

__________________

(١) هكذا معرّفا ب (ال) فى (الأنساب ٤ / ٤٥٢ ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٤٧ ، وتهذيب التهذيب ـ فى الكنى ـ ١٢ / ٢٤٩). بينما جرّده منها ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٤ / ١٦٥.

(٢) أكّد الذهبى أنه شيخ مصرى ، وليس بالبصرى (تاريخ الإسلام ٧ / ٤٧). ويلاحظ أنه يشير إلى وجود (حبيب بن الشهيد الأزدى ، أبى شهيد البصرى) ، الذي توفى سنة ١٤٥ ه‍ عن ٦٦ عاما (تهذيب التهذيب) ٢ / ١٦٢ ـ ١٦٣. وثمة رواية أخرى سيوردها ابن يونس ـ بعد قليل ـ عن علاقة المترجم له بامرأته ، تؤكد أنه المصرى المعنىّ لا البصرى.

(٣) حرّفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٤ / ١٦٥ إلى (عتبة).

(٤) حرّفت فى (تهذيب الكمال) ٣٤ / ٢٧٥ (فى الكنى) إلى (بحرة).

(٥) حرّفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) إلى (المقرئ) ٤ / ١٦٦.

(٦) نسبة إلى (قتيرة بن حارثة بن عبد شمس ، وهو بطن من تجيب (الأنساب ٤ / ٤٥٢ ، وهامشها). وقد حرّفت فى (تاريخ دمشق المخطوط) ٤ / ١٦٦ إلى (القشيرى من بنى قبيرة).

(٧) غلبت عليه كنيته ، واشتهر بها (تاريخ الإسلام ٧ / ٤٧) ، حتى إن بعض المصادر لم تترجم له إلا فى (باب الكنى) ، مثل : تهذيب الكمال ٣٤ / ٢٧٤ ـ ٢٧٦ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٤٩ ـ ٢٥٠).

(٨) المصدر السابق ١٢ / ٢٤٩. ووردت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٤ / ١٦٦ بلفظ : (حبيب).

(٩) السابق. وزوّدنا ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ٢٤٩ ، ببعض أساتيذه ، الذين روى عنهم ، مثل : فضالة بن عبيد ، وسهل بن علقمة السّبائىّ ، والمغيرة بن أبى بردة.

(١٠) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ١٦٦ ، وتهذيب الكمال ٣٤ / ٢٧٦ ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٤٧.

(١١) وردت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٤ / ١٦٥ : (أنطابلس) ، وكذلك فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ٢٤٩ (قال : وهى برقة).

(١٢) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ١٦٦ (بإسناده المعتاد إلى أبى عبد الله بن منده ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس).

١٠٦

قال لامرأته : لست منى بسبيل البتّة. فاختلف عليه العلماء فى ذلك ، فركب إلى عمر بن عبد العزيز ، فديّنه فى ذلك(١) .

٢٨٢ ـ حبيب بن أبى عبيدة(٢) بن عقبة بن نافع الفهرى : توفى سنة أربع وعشرين ومائة(٣) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٤ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٥٠ (ولم يأت بالإسناد كاملا ، بل جاء به بدءا من ابن وهب). وعلّق المزى على الرواية بأنها تؤكد أنه (أبو مرزوق المصرى) لا البصرى. (تهذيب الكمال ٣٤ / ٢٧٦). ويلاحظ أن العبارة المقولة لامرأته مشكلة ؛ لأنها تحتمل أن لا علاقة لك بى فى شئونى ، لا تتدخلين فيها مطلقا. وقد يفهم منها ما وراء المعنى (وهو إنهاء ما بيننا من الزوجة بطلاق بائن). وهنا يكون الحكم بناء على نية القائل ، ومن هنا ديّنه عمر بن عبد العزيز ، من قولهم : ديّنت الحالف ، أى : نويّته فيما حلف (سألته عن نيته) ، وهو التديّن فى أحد معانيه. (ومن معانيه الأخرى : ديّنه فى القضاء : صدّقه ، وديّنته القوم : ملّكته أمرهم ، وولّيته سياستهم. (اللسان ، مادة : د. ى. ن ، ٢ / ١٤٦٩ ـ ١٤٧٠ ، والمعجم الوسيط ١ / ٣١٧ ـ ٣١٨).

(٢) سمّاه ابن عساكر فى رواية أخرى ، ليست عن ابن يونس : مرّة (مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ١٦٧). وكذلك سمّاه المالكى فى : (رياض النفوس ـ ط. بيروت) ١ / ١٥٠ ـ ١٥١ ، وقال : له فضل ودين ، دخل إفريقية مع أبيه ، وشهد بعض مغازيه. روى عنه عبد الكريم بن الحارث ، وموسى بن أيوب. سمّى ابن عذارى والد المترجم له ب (أبى عبدة). (البيان المغرب ١ / ٥١ ـ ٥٢). ويلاحظ أنه سمّى ـ كما أثبتناه بالمتن ـ فى (فتوح مصر) ص ٢١٨ ـ ٢٢٠ ، وتاريخ إفريقية والمغرب ، للرقيق القيروانى ص ٩٥ ، ١٠٩ ، وغيرها.

(٣) الجذوة ١ / ٣١١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٤ / ١٦٧ (بسنده إلى ابن منده ، قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٢٧٤ (قال أبو سعيد بن يونس). ويلاحظ أن الحميدى ، والضبى ذكرا فى (الجذوة ١ / ٣١١ ، والبغية ص ٢٧٤) ـ نقلا عن ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ٢٠٧ ـ ٢٢٠ : أن حبيبا كان من وجوه أصحاب موسى بن نصير ، الذين دخلوا معه الأندلس ، ثم بقى فيها بعده مع وجوه رجال القبائل ، حتى خرج منها برأس (عبد العزيز ابن موسى بن نصير) إلى سليمان بن عبد الملك سنة ٩٧ ه‍. ثم رجع حبيب إلى نواحى إفريقية ، وولى العساكر فى قتال الخوارج من البربر حتى قتل سنة ١٢٣ ه‍. وتجدر الإشارة إلى أن صاحب البغية (ص ٢٧٤) أضاف ذكر الصلح الذي عقد بين عبد العزيز بن موسى بن نصير قبل مقتله ، وملك تدمير بالأندلس ، وأورد فيه اسم المترجم له (حبيب بن أبى عبيدة) كأحد شهود هذا الصلح. وأخيرا ، فإنه يمكن مراجعة تفاصيل المعركة التى قتل فيها المترجم له مع الوالى (كلثوم بن عياض الفهرى) ، الذي أرسله الخليفة (هشام بن عبد الملك) على رأس جيش ، انضم إليه جند

١٠٧

* ذكر من اسمه «حبيش» :

٢٨٣ ـ حبيش بن سعيد بن عبد العزيز بن أبان بن أبى حيان الخولانى المصرى : يكنى أبا القاسم. حدث عن عثمان بن الحكم الجذامى ، وليث بن سعد. روى عنه عمرو بن خالد ، وسعيد بن عفير ، ويحيى بن بكير. توفى لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ثمان ومائتين(١) .

٢٨٤ ـ حبيش بن سليمان : مولى عبد الله بن لهيعة. يروى عن إسماعيل بن مسلمة ابن قعنب ، ومهدى بن عبد الله المغربى. روى عنه محمد بن الربيع الأندلسى(٢) .

٢٨٥ ـ حبيش بن سليمان بن برد بن نجيح : مولى تجيب. يكنى أبا القاسم. يروى عن أبى ضمرة عاصم بن أبى بكر الزهرى. حدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح. توفى سنة خمس وأربعين ومائتين(٣) .

٢٨٦ ـ حبيش بن أبى المحاضر الغافقى : له ذكر فى كتاب «رايات مصر» ، التى قضى فيها عبد العزيز بن مروان بمصر سنة ثمان وسبعين(٤) .

__________________

إفريقية بقيادة المترجم له ، وحاربوا ثوار البربر ؛ انتقاما من هزيمة العرب الفادحة ، ومقتل أشرافهم فى معركة (أشراف العرب) ، لكن الهزيمة حلّت بجيش الخلافة ، وقتل كلثوم وحبيب ، وغيرهما. راجع (فتوح مصر ص ٢١٨ ـ ٢٢٠ ، وتاريخ إفريقية والمغرب ، للرقيق ص ١١٠ ـ ١١١ ، ١٢٣ ، والبيان المغرب ١ / ٥٤ ـ ٥٥ ، والقيروان ودورها فى الحضارة الإسلامية ، د. زيتون ص ١٠٩ ، وما بعدها).

وأخيرا ، فلم يكن ابن يونس دقيقا لما عبّر عن مقتل المترجم له بالوفاة ، ولم يكن دقيقا ـ أيضا ـ لما جعلها سنة ١٢٤ ه‍ ، إذ الراجح أنها سنة ١٢٣ ه‍ (فتوح مصر) ص ٢٢٠ ، وسيتضح ذلك أكثر فى ترجمة (كلثوم بن عياض) فى باب (الكاف) فى (تاريخ الغرباء) برقم (٤٦٧) لابن يونس ، وهناك سيذكر مؤرخنا تاريخ الوفاة الصحيح ، الذي ينسحب على (حبيب) أيضا ؛ لأنهما قتلا معا فى معركة واحدة.

(١) الإكمال ٢ / ٣٣١.

(٢) المصدر السابق.

(٣) السابق.

(٤) السابق ٢ / ٣٣٢. ولا أدرى شيئا عن ذلك القضاء ، الذي أشار إليه النص ، ولم أقف على ما يوضحه ، أو يميط اللثام عنه فى (مصادر تاريخ قضاة مصر).

١٠٨

* ذكر من اسمه «الحتات» :

٢٨٧ ـ الحتات بن يحيى بن جبير اللخمى المصرى : يكنى أبا يحيى. رأى الليث بن سعد. حدث عن رشدين(١) بن سعد. توفى فى شوال سنة أربعين ومائتين. حدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح فى «الأخبار»(٢) .

* ذكر من اسمه «حجاج» :

٢٨٨ ـ حجّاج بن خلى(٣) السّلفىّ(٤) : له صحبة ، فيما قيل. شهد فتح مصر ، ولم تعلم له رواية(٥) .

٢٨٩ ـ حجّاج(٦) بن سليمان بن أفلح القمرىّ(٧) الرعينى : مصرى. يكنى أبا الأزهر. يروى عن مالك ، والليث ، وحرملة بن عمران ، وابن لهيعة. وفى حديثه خطأ ومناكير. توفى فجأة على حماره سنة سبع وتسعين ومائة. روى عنه محمد بن سلمة المرادى ، وغيره(٨) .

__________________

(١) حرّفت إلى (رشد) فى (المؤتلف والمختلف) ، لعبد الغنى بن سعيد ص ٨٠.

(٢) السابق (كذلك حدثنى عبد الواحد بن أحمد بن مسرور البلخىّ ، عن ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٧ / ١٢٩.

(٣) هكذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف (فتح الخاء المعجمة ، وكسر اللام المخففة). (الإكمال ٢ / ١١٢). وفى (الإصابة) : ٢ / ٣١ (وردت الياء مشددة).

(٤) نسبة إلى (سلف) ، وهو بطن من كلاع ، والكلاع من حمير. (الأنساب ٣ / ٢٧٣).

(٥) الإكمال ٢ / ١١٢ ، والإصابة ٢ / ٣١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٠.

(٦) ورد معرّفا ب (ال) فى (الأنساب ٤ / ٥٤١).

(٧) نسبة إلى (القمر) ، وهو جمع (أقمر) ، وهى بلدة ـ فيما يبدو ـ تشبه الجصّ ؛ لشدة بياضها ، ومنه سمّى (القمرىّ) من الطير ، ولعلها من بلاد مصر (وإن لم تحدد المصادر مكانها). (السابق ، ومعجم البلدان ٤ / ٤٥٠).

(٨) تاريخ الإسلام ١٣ / ١٤٤ ـ ١٤٥. ويلاحظ أن هذا النص ورد فى عدة مصادر أخرى دون أن تنسبه إلى مؤرخنا ابن يونس (الإكمال ٦ / ٣٦٦ ، والأنساب ٤ / ٥٤١ ، ومعجم البلدان ٤ / ٤٥٠). هذا ، وقد أضاف ابن ماكولا ترجمة لأخى (المترجم له) فى (الإكمال) ٦ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ جاء فيها : فليح بن سليمان الرعينى : يعرف ب (ابن القمرى). كاتب (المفضّل بن فضالة) ، وصاحب مسائله. روى عنه ابن عفير. ويلاحظ أنه لم ينسبها إلى ابن يونس أيضا ، رغم أنها تشبه أسلوبه وطريقته فى الكتابة لتراجمه.

١٠٩

٢٩٠ ـ حجّاج بن عبد الله بن حمرة(١) بن شفىّ بن رقىّ(٢) بن زيد بن ذى العابل بن رحيب الرعينى الحمرىّ(٣) ، ثم العبلىّ(٤) : يروى عن بكير بن الأشجّ ، وعمرو بن الحارث. حدث عنه الليث بن سعد ، وابن وهب حديثا واحدا. توفى سنة تسع وأربعين ومائة ، وكان أميرا على زويلة(٥) ـ وهى قبيلة من البربر ـ فى إمرة عبد الملك بن مروان النّصيرى ، من ولد موسى بن نصير صاحب الأندلس(٦) .

٢٩١ ـ حجّاج بن منير القلّاء الحمّصىّ : روى عن عبد الملك بن مسلمة حديثا منكرا. عداده فى المصريين. سكن هو وأخوه عبد الله فى دار الحمّص ، وهما من موالى بعض موالى أبى عثيم مولى «مسلمة بن مخلّد»(٧) . توفى حجاج بعد سنة سبعين ومائتين(٨) .

* ذكر من اسمه «حديج» :

٢٩٢ ـ حديج بن صومى الحميرى ، ثم الحجرىّ : مصرى ، يروى عن عبادة بن الصامت ، وعبد الله بن عمرو ، وأكدر بن حمام. روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن

__________________

(١) كذا بضم الحاء ، وسكون الميم المخففة فى (الإكمال) ٢ / ٥٠٠ ، ٥٠٢ ، والأنساب ٤ / ١٤٥. وقد صحفت إلى (حمزة) فى (الإكمال) ٧ / ١٣٨ (ولعله خطأ مطبعى).

(٢) هكذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ٤ / ٨٥).

(٣) حمرة : اسم لبطون من العرب. فى همدان : حمرة بن مالك ، وفى تميم : حمرة بن جعفر. والنسبة فى النص لأحد أجداد المترجم له (الأنساب ٢ / ٢٦١ ـ ٢٦٢).

(٤) نسبة إلى العبل ، وهو بطن من رعين. وعبلة بنت عبيد بن حافل هى أم (أمية الأصغر بن عبد شمس) ، وإليها ينسب ولدها ، فيقال لهم : (العبلات). (السابق ٤ / ١٤٤).

(٥) هكذا ضبطها بالشكل عبد الغنى بن سعيد (مشتبه النسبة ـ طبعة الهند) ص ٦٥. لكن صاحب (معجم البلدان) ٣ / ١٧٩ ضبطها بفتح ، فكسر (زويلة) ، وكذلك فعل محقق (فتوح مصر) ص ١٧١ ، ١٩٦. وذكر ياقوت أن : زويلة بين السودان وإفريقية (أول حدود بلاد السودان) ، أو هى بلدة من (طرابلس). (معجم البلدان ٣ / ١٧٩ ـ ١٨٠).

(٦) (مشتبه النسبة ، ط. الهند) ص ٦٥ (وبعد انتهاء النص قال : حدثنى بذلك كله أبو الفتح ، عن أبى سعيد). وفى (نسخة المغرب) ص ٨٣ : جعل الشرح الأخير المتصل بالتعريف بالأمير (عبد الملك بن مروان النصيرى) من كلام أبى محمد (عبد الغنى بن سعيد). وورد النص كاملا بما فيه التعليق منسوبا لابن يونس فى (الأنساب) ٤ / ١٤٥.

(٧) الإكمال ٧ / ٢٩٣.

(٨) إضافة من (الأنساب) ٢ / ٢٦٤.

١١٠

أنعم ، وسعيد بن أبى هلال ، وسهيل بن حسان(١) .

* ذكر من اسمه «حديد» :

٢٩٣ ـ حديد بن موسى بن كامل الخيّاش(٢) : من أهل مصر. يكنى أبا القاسم.

يروى عن أبى أمية الطّرسوسى «محمد بن إبراهيم» ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وبكار بن قتيبة القاضى ، ونحو هذه الطبقة. كتبت عنه ، وكان ثقة صدوقا. توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة(٣) .

* ذكر من اسمه «حذيفة» :

٢٩٤ ـ حذيفة القتبانىّ الزاهد : رآه أبو زرارة القتبانى(٤) .

٢٩٥ ـ حذيفة بن عبيد المرادى : أدرك الجاهلية ، وشهد فتح مصر. له ذكر فى قضاء عمر(٥) ، ولا يعرف له رواية(٦) .

* ذكر من اسمه «حرام» :

٢٩٦ ـ حرام بن عوف البلوىّ : رجل من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٧) . ذكروه فى كتبهم(٨) ، وما علمت له رواية(٩) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦ (قال : ذكره الدارقطنى بالضم فى : صومى ، وصوابه : صومى بالفتح. ذكره ابن يونس كذلك ، وعبد الغنى بن سعيد ، وهما أعرف بأهل بلدهما).

(٢) هكذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وتطلق على من يبيع الخيش ، وهو نوع من الثياب الغليظة من الكتّان الخشن (الأنساب ٢ / ٤٢٤).

(٣) السابق ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٦٠٥.

(٤) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠ (كلاهما قال : ذكر ذلك ابن يونس). وأبو زرارة المذكور هو (الليث بن عاصم) ، وستأتى ترجمته فى (باب اللام).

(٥) أسد الغابة ١ / ٤٦٧ (ذكره ابن منده ، وأبو نعيم ، عن أبى سعيد بن يونس بن عبد الأعلى).

(٦) الإصابة ٢ / ١٦٩ (وذكر ابن حجر قول مغلطاى عن المترجم له : لم أره فى (تاريخ ابن يونس). فلعل نسخة مغلطاى من (تاريخ مصر) لابن يونس غير كاملة.

(٧) حسن المحاضرة ١ / ١٩٠.

(٨) الإكمال ٢ / ٤١١.

(٩) السابق ، وأسد الغابة ١ / ٤٧٢.

١١١

* ذكر من اسمه «حرملة» :

٢٩٧ ـ حرملة بن عمران بن قراد(١) التّجيبى المصرى : يكنى أبا حفص. جدّ حرملة ابن يحيى بن عبد الله ، مولى سلمة بن مخرمة الزّميلىّ(٢) . انفرد ابن المبارك عنه بثلاثة أحاديث ، لم يحدّث بها عنه غيره(٣) : حديثه عن عبد العزيز بن عبد الملك ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر مرفوعا : ليقرأن أقوام القرآن. وحديثه عن ابن شماسة ، عن غرفة(٤) ابن الحارث ، وحديثه عن عبد الرحمن بن الحارث الأزدى ، عن غرفة بن الحارث(٥) .

حدثنا الربيع بن سليمان(٦) ، حدثنا يحيى بن بكير ، قال : ولد حرملة بن عمران سنة ثمانين ، ومات فى صفر سنة ستين ومائة(٧) . وقد كان ولى حجابة «حفص بن الوليد الحضرمى» أمير مصر ، وولى ـ أيضا ـ سوق مصر فى إمرة «عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير النّصيرىّ» على مصر ، فى خلافة مروان الجعدىّ(٨) .

__________________

(١) كذا ضبطه ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ٧ / ١٠٤).

(٢) كذا ضبطه ابن ماكولا (السابق ٧ / ١٠٥) ، والأنساب ٣ / ١٦٥ : نسبة إلى بنى زميلة ، وهو بطن من تجيب.

(٣) تهذيب الكمال ٥ / ٥٤٧ ، ومخطوط (إكمال تهذيب الكمال) لمغلطاى ٢ / ق ١٣٦.

(٤) ورد بالعين فى (المصدر السابق) ، والصواب ما ذكرت. وستأتى ترجمة هذا الصحابى فى (حرف الغين) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٥) السابق.

(٦) هكذا ورد فى (مخطوط مغلطاى السابق) ، وأعتقد أن هناك سقطا فى الإسناد من أوله ؛ لأن الربيع بن سليمان الجيزى (ت ٢٥٦ ه‍) ، والمرادى (ت ٢٧٠ ه‍) لا يمكن لابن يونس (المولود سنة ٢٨١ ه‍) أن يروى عن أى منهما. واكتفى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٢ / ٢٠١ بالجزء الأخير من السند ، فقال : روى ابن يونس بسنده عن يحيى بن بكير ، ثم ذكر ما يتصل بمولد ووفاة المترجم له. ويلاحظ أن المزى لم يتعرض لهذه الرواية ، التى ذكرها ابن يونس فى (تاريخه). (تهذيب الكمال ٥ / ٥٤٦ ـ ٥٤٨) ؛ مما دفع مغلطاى إلى تعقّبه فى (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) ٢ / ق ١٣٦ ، وقال : أوهمنا المزى أنه نقل كلام ابن يونس عن هذا الشخص ، وهو غير صحيح ؛ لأنه أغفل ذكر وفاته ومولده عن ابن يونس ، وهما ليسا عند امرئ ، عن غيره ، وكذا أغفل بعض خبره (يقصد أن ابن يونس أورد عن المترجم له معلومات (انفرد بها ، خاصة ما يتعلق بشأن الأحاديث الثلاثة ، التى انفرد بروايتها عنه ابن المبارك ولم يذكرها المزى ، واحتفظ بها لنا مغلطاى ، كما رأينا من قبل).

(٧) السابق ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٠١.

(٨) تهذيب الكمال ٥ / ٥٤٧. هذا ، وقد أورد ابن حجر مزيدا من أساتيذ وتلاميذ المترجم له ،

١١٢

٢٩٨ ـ حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبى المصرى : يكنى أبا حفص(١) ، حفيد الذي قبله(٢) ، وصاحب الشافعى (رضى الله عنه)(٣) . كان أبيض ربع القامة(٤) . كان مولى بنى زميلة من تجيب. وكان مولده سنة ست وستين ومائة(٥) ، وكان فقيها. ولم يكن بمصر أكتب عن ابن وهب منه ؛ وذاك أن ابن وهب أقام فى منزله سنة وأشهرا ، مستخفيا من عبّاد ؛ إذ إنه طلبه ؛ ليوليه قضاء مصر. توفى ليلة الخميس(٦) لتسع بقين من شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، وكان حرملة من أملأ الناس بما روى ابن وهب(٧) .

__________________

منهم : أنه روى عن أبى قبيل ، ويزيد بن أبى حبيب. وروى عنه ابن وهب ، والليث بن سعد ، وابنه (عبد الله بن حرملة). وهو ثقة. (تهذيب التهذيب ٢ / ٢٠١).

(١) كناه ابن ماكولا ب (أبى عبد الله) فى (الإكمال) ٧ / ١٠٥ ، بينما أثبتت له الكنية الواردة فى المتن المصادر الأخرى (تهذيب الكمال ٥ / ٥٤٨ ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢١٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٠١).

(٢) تهذيب الكمال ٥ / ٥٤٨. (المذكور فى الترجمة الماضية هو أبو جده ، أى : جده الثانى).

(٣) ميزان الاعتدال ١ / ٤٧٢. وذكر ابن حجر : أنه لزم الشافعى ، عندما قدم مصر ، وحمل عنه الفقه والحديث ، وهو أحد رواة كتبه الجديدة (وعن الشافعى نقل قوله : «ما تقرب أحد إلى الله بعد أداء ما افترض عليه أفضل من طلب العلم). (توالى التأسيس ص ٣٩).

(٤) مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) ٢ / ق ١٣٧. والمقصود أنه مربوع الخلق ، وسيط القامة ، لا بالطويل ولا بالقصير (ويجوز فيه تحريك الباء بالفتح). (اللسان ، مادة : ر. ب. ع) ج ٣ / ١٥٦٦ ، والمعجم الوسيط (١ / ٣٣٦).

(٥) تهذيب الكمال ٥ / ٥٥٢ ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢١٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٧٣.

(٦) تفرد بتحديدها (تهذيب الكمال) ٥ / ٥٥٢.

(٧) السابق ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢١٨ ـ ٢١٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٧٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٠٢. بينما اقتصر على ذكر تاريخ الوفاة فى (توالى التأسيس) ص ٣٩. ويلاحظ أن النص بالكامل من قوله : «كان أبيض إلى نهاية الترجمة» منقول عن مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) ٢ / ق ١٣٧. وهو موجود فى (الأنساب ـ مادة الزّميلىّ) ٣ / ١٦٥ (دون أن ينسبه إلى ابن يونس). ولمزيد من المعلومات عن شخصية المترجم له ، نذكر أنه روى عنه : الإمام مسلم ، وأبو داود ، وابن ماجه ، وأبو حاتم الرازى ، وأبو زرعة ، وحفيده (أحمد بن طاهر بن حرملة). (تهذيب التهذيب ٢ / ٢٠١). وترجم ابن ماكولا لحفيده (أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى) ، فقال : إنه يكنى أبا عبد الله. حدّث. توفى سنة ٢٩٢ ه‍ فى شهر المحرم. (الإكمال ٧ / ١٠٥).

١١٣

* ذكر من اسمه «حريث» :

٢٩٩ ـ حريث بن ناهل بن غنم بن امرئ القيس الجذامىّ ، ثم الوائلىّ : كان رئيس جذام. شهد فتح مصر(١) .

* ذكر من اسمه «حزرة» :

٣٠٠ ـ حزرة بن عبد الوارث بن عبد السلام بن موسى بن عبد الملك المهرىّ : من أهل البهنسا. يكنى أبا الحسن. حدّث(٢) .

٣٠١ ـ حزرة بن محمد بن حزرة بن عبد الوارث : روى عن أبيه ، عن جده ، وعن مؤمل بن القاسم(٣) ، وغيرهما. توفى بالبهنسا سنة ست وثلاثين وثلاثمائة(٤) .

* ذكر من اسمه «حسان» :

٣٠٢ ـ حسّان بن أسعد(٥) الحجرىّ : أحد العتقاء من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٦) ، وهو معروف فى أهل مصر ، لا يعلم له رواية(٧) .

٣٠٣ ـ حسّان بن عبد الله بن سهل الكندىّ : يكنى أبا علىّ. روى عن المفضّل بن فضالة ، وابن لهيعة ، والليث. روى عنه الربيع الجيزى ، ويحيى بن عثمان بن صالح(٨) .

صدوق حسن الحديث. كان أبوه واسطيا ، وولد حسان بمصر ، وتوفى بها سنة اثنتين وعشرين ومائتين(٩) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٢٧٢.

(٢) السابق ٢ / ٤٦٠.

(٣) السابق (هامش ٤) : سمّى (مؤمل بن اليسع) فى مخطوطة (التوضيح) ، عن تاريخ (ابن يونس). وهذه الإشارة هى التى جعلتنى أتجاسر على نسبة الترجمة إلى ابن يونس (رغم أن ابن ماكولا لم يصرح بذلك ، بخلاف تصريحه فى ترجمة جده السابقة). وهذا من المواضع الجديدة ، التى أغفل فيها ابن ماكولا ذكر مصدره (ابن يونس).

(٤) المصدر السابق ٢ / ٤٦٠.

(٥) حرّف إلى (أسد) فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩١.

(٦) الإكمال ٣ / ٨٣ ، والإصابة ٢ / ٦٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩١.

(٧) زيادة فى (الإكمال) : ٣ / ٨٣.

(٨) سجلت هؤلاء الأساتيذ ، والتلاميذ وفق منهج ابن يونس المعهود (تهذيب الكمال ٦ / ٣٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢١٨ ـ ٢١٩).

(٩) تهذيب الكمال ٦ / ٣٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٣٠ (قال ابن

١١٤

٣٠٤ ـ حسّان بن عتاهية بن عبد الرحمن بن حسّان بن عتاهية الكندىّ التّجيبى المصرى : أمير مصر لهشام بن عبد الملك ، ولمروان بن محمد(١) . قتله شعبة(٢) بأمر «صالح بن على بن عبد الله بن عباس» سنة ١٣٣ ه‍(٣) ، وكان فقيها(٤) قد جالس عطاء ابن أبى رباح ، وسمع منه(٥) . شهد حسان بن عتاهية ـ جد «عتاهية» والد (صاحب الترجمة) ـ فتح مصر ، وصحب عمر بن الخطاب. وابنه «عبد الرحمن بن حسان بن عتاهية» يروى عنه مخيّس بن ظبيان(٦) .

__________________

يونس) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢١٩ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٨ (قال ابن يونس. ولم يذكر عنه أنه ولد بمصر). ويلاحظ أنه واسطى الأصل ، لكن مولده وحياته ومماته بمصر ؛ لذا جعلته فى (المصريين).

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٣٨٨ (بإسناده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا ابن يونس). والحق أن خبر ولايته فى عهد هشام لم يذكره الكندى. وقد أورد أنه ولى مصر لمروان بن محمد مدة ١٦ يوما (١٢ جمادى الآخرة إلى ٢٨ جمادى الآخرة سنة ١٢٧ ه‍) ، ثم أجبره الناس على خلع نفسه. (كتاب الولاة ص ٨٥ ـ ٨٧). ويمكن متابعة مشاركة (حسان بن عتاهية) فى أحداث مصر فى (المصدر السابق ص ٨٩ ـ ٩٠ ، ٩٢). ولعل ذكر خبر ولايته لهشام خطأ من ناسخ المخطوطة ، خاصة أن النص مضطرب فى المخطوطة ، ويوجد به سقط.

(٢) ورد فى مخطوطة (تاريخ دمشق) ٤ / ٣٨٨ بهذا الرسم (شرعنة). وأنا أستبعد أن يكون شخص بهذا الاسم هو الذي قام بالقتل ، خاصة أنه سيأتى أن (صالح بن على) هو الذي قتله. ولعل هذا الاسم محرف عن (قتل شرّ قتله). ثم صرح نص ابن يونس فى (النجوم الزاهرة) ١ / ٣٨٣ بأن اسمه (شعبة) ، فرجحته وسجلته بالمتن. وقد فصّل الكندىّ تفاصيل مقتله فى (الولاة ص ٩٨) ، فقال : إن حسّان بن عتاهية الكندى الصغير (يشير بذلك إلى أن جده الثانى كان يسمى حسان بن عتاهية أيضا) أخذ بعد مقتل مروان بن محمد ، ودخول العباسيين مصر ، فأتى به إلى الفسطاط ، فضربه صالح بن علىّ بالسياط ، وقال له : أأستبقيك؟ فقال : ما فى البقاء خير بعد هذا. فضرب عنقه ، وذلك سنة ١٣٣ ه‍.

(٣) عبّر عن ذلك ابن حجر ـ فى نقله عن ابن يونس ـ قائلا : قتل فى أول دولة بنى العباس (تبصير المنتبه ١ / ٤٢٨).

(٤) السابق.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٣٨٨.

(٦) النجوم الزاهرة ١ / ٣٨٣ (وقال الحافظ أبو سعيد بن يونس). وبعدها وردت زيادة لا معنى لها (وفى نسخة : عبد الغنى). ولعل هناك سقطا من ناسخ المخطوطة ، أو إشارة من ابن تغرى بردى إلى اختلاف وارد فى نسخة (المحدث المصرى عبد الغنى بن سعيد) من كتاب ابن يونس.

١١٥

وحدثنى أحمد بن على بن رازح(١) بن رحب(٢) الخولانى ، حدثنى عمى «عاصم بن رازح»(٣) ، حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنى أبى ، حدثنى عمرو بن يحيى السّدّى ، حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، قال : سألنى أبو جعفر المنصور : ما فعل حسان بن عتاهية؟ قلت : قتله شعبة. قال : قتله الله. كان لنا جليسا عند عطاء بن أبى رباح(٤) .

قال سعيد بن كثير : شعبة هذا هو ابن عثمان التميمى ، كان على المضريّة(٥) ، وهو أول من قدم مصر من قواد المسوّدة ، وكان على مقدمة «عامر بن إسماعيل المرادى الجرجانى» ، الذي قتل مروان بن محمد الحمار(٦) .

٣٠٥ ـ حسان بن غالب بن نجيح الرّعينى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا القاسم. روى عن الليث ، ومالك ، وابن لهيعة. كان ثقة. توفى بدلاص(٧) من الصعيد سنة ثلاث وعشرين ومائتين فى شهر رجب(٨) .

__________________

(١) حرفت فى (النجوم الزاهرة) إلى (دارح). لوالده (علىّ) ترجمة فى (تاريخ المصريين) برقم (٩٧٥).

(٢) حرفت فى (السابق) إلى (رجب).

(٣) حرفت فى (السابق) إلى (دارح).

(٤) هو أبو محمد المكى. روى عن ابن عباس ، وابن عمر ، وابن عمرو ، وأبى هريرة ، وعائشة ، وغيرهم. روى عنه مجاهد ، والزهرى ، والأوزاعى ، وم يزيد بن أبى حبيب ، وغيرهم. كان ثقة. فقيها ، عالما ، كثير الحديث. فاق أهل مكة فى الفتوى ولد سنة ٢٧ ه‍ ، وتوفى سنة ١١٤ ه‍. (تهذيب التّهذيب ٧ / ١٧٩ ـ ١٨٣).

(٥) كذا وردت فى (الولاة) للكندى ص ٩٩ ، بينما وردت فى (النجوم) ١ / ٣٨٣ : المصرية. وقد رجح محقق (الولاة) ص ٩٩ (هامش ٢) ما جاء فى المتن ، وهو أصح عندى أيضا ، مما رآه محقق (النجوم). جدير بالذكر أن الكندى ذكر فى (الولاة) ص ٩٩ : أن عمرو بن سهيل بن عبد العزيز ليس السواد ، وقدم إلى (شعبة) هذا يطلب الأمان ، والدخول فى طاعة العباسيين. فنصحه شعبة بالفرار ؛ كى لا يتعرض للقتل. وعلم صالح بن علىّ بذلك ، فضرب عنق شعبة ، وقبض رجاله على (عمرو بن سهيل) ، وغيره من رجالات الأمويين ، فضربت أعناقهم.

(٦) النجوم الزاهرة ١ / ٣٨٣.

(٧) بفتح أوله ، وآخره صاد مهملة. كورة بصعيد مصر على غربىّ النيل ، أخذت من البر ، تشتمل على قرى وولاية واسعة. ودلاص مدينتها معدودة فى كورة البهنسا. (معجم البلدان ٢ / ٥٢٣). وفى (الأنساب) ٢ / ٥١٩ (بكسر الدال). وهى قرية من سواد صعيد مصر.

(٨) تاريخ الإسلام ١٦ / ١٣٠ ـ ١٣١. وذكر المادة نفسها (تقريبا) ، ولقّبه ب (الدّلاصىّ) ياقوت فى (معجم البلدان) : ٢ / ٥٢٣ (دون أدنى إشارة إلى مصدره ، وهو ابن يونس).

١١٦

٣٠٦ ـ حسان بن كريب بن ليشرح بن عبد كلال بن عريب بن شرحبيل بن يريم بن فهد بن معدى كرب بن أبى شمر بن أبى كرب بن شراحيل بن معدى كرب بن فهد بن عريب بن شمر بن يرعش بن مالك بن مرثد بن ينوف بن هاعان بن شراحيل بن الحارث ابن زيد بن ذى مثوب(١) بن شرحبيل بن شجيعة بن ينوف بن ملكى كرب بن اليشرح بن يحصب بن اليشعر بن ثوير بن رعين(٢) الحميرى الرعينى المصرى(٣) : يكنى : أبا كريب. هاجر فى خلافة عمر ، وشهد فتح مصر(٤) . روى عن عمر بن الخطاب. روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزنىّ ، وواهب بن عبد الله المعافرى ، وعبد الله بن هبيرة السّبئىّ ، وكعب بن علقمة التنوخى ، وغيرهم(٥) .

أخبرنا على بن الحسن بن قديد ، نا أحمد بن عمرو ، نا ابن وهب ، عن أبى شريح ، عن واهب بن عبد الله المعافرى ، عن حسان بن كريب : أن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) سأله : تحسبون نفقاتكم؟ قال : إذا قفلنا من الغزو عددناها بسبعمائة ، وإذا كنا فى أهلينا عددناها العشرة. فقال عمر : قد استوجبتموها بسبعمائة ، إن كنتم فى الغزو ، وإن كنتم فى أهليكم(٦) .

روى أبو النجم أنه سمع أبا ذرّ الغفارىّ (رضى الله عنه) يقول : إنه سمع الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : سيكون بمصر رجل من بنى أمية ، يغلب على سلطانه ، فيفرّ إلى الروم ، فيأتى بهم الإسكندرية ، فيقاتل أهل الإسلام بها ، فذاك أول الملاحم. والحديث معلول(٧) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٦ / ٤١.

(٢) هذه الزيادة فى النسب موجودة فى (الإكمال) ١ / ٢٤٢. والراجح أن نسبتها إلى ابن يونس سقطت سهوا ؛ لأن ابن ماكولا قال فى الترجمة التالية (ترجمة عثمان بن أسميفع) : إن نسبه ـ كما ورد فى نسب حسان ـ عن ابن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٦ / ٤١.

(٤) السابق ٦ / ٤١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٢٠ ، والإصابة ٢ / ١٧٢. (وذكر أن له إدراكا ، أى : كان حيّا على عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإن لم يره).

(٥) الإكمال ١ / ٢٤٢ ، والإصابة ٢ / ١٧٢.

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٣٩٣. وأشار إلى هذا النص ابن حجر فى (الإصابة ٢ / ١٧٢) قائلا : وساق ابن يونس من طريق واهب بن عبد الله ، عنه أن عمر بن الخطاب سأله : تحسبون نفقاتكم ، فذكر خبرا.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٣٩٢.

١١٧

* ذكر من اسمه «الحسن» :

٣٠٧ ـ الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن على بن خالد بن راشد بن عبد الله بن سليمان بن زولاق الليثى ، مولاهم المصرى : هو ليثى بالولاء(١) .

٣٠٨ ـ الحسن بن أحمد بن سليمان بن ربيعة العامر(٢) : هو أبو على بن أبى نصر.

قال أخوه : روى(٣) عن أبى المصعب المدنى(٤) ، وابن رمح(٥) ، وغيرهما(٦) .

٣٠٩ ـ الحسن بن إسحاق بن سلام بن مرزوق المصرى : مولى بنى حمار من تجيب.

يكنى أبا علىّ. روى عن الحارث بن مسكين ، ويونس بن عبد الأعلى ، وغيرهما. توفى فى صفر سنة سبع وثلاثمائة(٧) .

٣١٠ ـ الحسن بن إسماعيل الفارضى الغسّانىّ : يكنى أبا طاهر. أديب من أهل مصر.

روى عن يونس بن عبد الأعلى ، وغيره. توفى فى شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة(٨) .

__________________

(١) وفيات الأعيان ٢ / ٩٢. هذا هو كل ما صرح ابن خلكان بنسبته إلى (ابن يونس) فى ترجمة (المؤرخ العظيم ابن زولاق). ويقينى أن كثيرا مما ساقه عنه منقول عن (تاريخ ابن يونس) ، لكنه ـ للأسف ـ لم يصرح! وعلى كل ، فلمزيد من المعلومات عن هذا المؤرخ راجع ترجمتى له فى (الفصل الأول) من رسالتى للدكتوراه (قبل دراسة سيرة الإخشيد) ١ / ١٩٩ ـ ٢٠٨.

(٢) لعلها (العامرى) ، لكنى وجدتها ـ هكذا ـ فى (الألقاب) لابن الفرضى ص ٥٣.

(٣) فى المصدر السابق فى مكانها بياض (...) ، فوضعت كلمة ملائمة للسياق.

(٤) هو الفقيه المدنى (أحمد بن أبى بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن ابن عوف الزّهرىّ). روى عنه الجماعة ، لكن النسائى روى عنه بواسطة ، وبقىّ بن مخلد ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة. كان فقيه المدينة غير مدافع (ت ٢٤٢ ه‍) فى شهر رمضان عن عمر بلغ (٩٢ سنة). (تهذيب التهذيب ١ / ١٧ ـ ١٨).

(٥) هو محمد بن رمح بن المهاجر التجيبى المصرى ، أبو عبد الله الحافظ. روى عن مالك ، وابن لهيعة ، والليث. روى عنه مسلم ، وابن ماجه ، ومؤرخنا (ابن عبد الحكم). توفى فى شوال سنة ٢٤٢ ه‍. (السابق ٩ / ١٤٤ ـ ١٤٥). وستأتى ترجمته فى باب (الميم) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ، إن شاء الله.

(٦) الترجمة كلها فى (الألقاب) لابن الفرضى ص ٥٣ (ولم أجدها فيما سواه ، وأظن صاحبها مصريا). قال ابن الفرضى فى نهايتها : (قاله حفيد يونس).

(٧) الإكمال ٢ / ٥٤٢.

(٨) السابق ٧ / ٥١.

١١٨

٣١١ ـ الحسن بن ثوبان بن عامر الهمدانىّ(١) المصرى : يكنى أبا ثوبان. توفى فى شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة(٢) ، وكان أميرا على ثغر «رشيد» فى إمرة عبد الملك بن مروان النصيرى فى خلافة مروان بن محمد ، وكانت له عبادة وفضل(٣) .

٣١٢ ـ الحسن بن خازم الأنماطىّ(٤) : يكنى أبا على. توفى فى جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين ومائتين. ذكره ابن فضال(٥) فى تاريخه(٦) .

٣١٣ ـ الحسن بن عبد الرحمن بن إسحاق الجوهرىّ المصرى : يكنى أبا محمد. فقيه تقلّد قضاء مصر هو وأبوه(٧) ، وكان رئيسا متصوّنا من بيت حشمة وعلم. كتب كثيرا ،

__________________

(١) فى (تهذيب الكمال) ٦ / ٦٧ : الهمدانىّ ، ثم الهوزنىّ. وكذا فى (تهذيب التهذيب) ٢ / ٢٢٦. أما السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٧٣ ، فقال : الهوزنىّ. وقد اعترض مغلطاى فى (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) ٢ / ق ١٤٨ ، وقال : اعتقد المزىّ أن بطن (هوزن) هو فخذ من (همدان) ، وليس كذلك ، وقام بالتفرقة بين نسب كل ، وانتهى إلى أن (همدان) ليس منها (هوزن) فى ورد ولا صدر. وفى مادة (الهوزنى) ذكر السمعانى : أنه بطن من ذى الكلاع ، من حمير ، نزلت الشام ، وقال : الهوزن فى العربية هو الغبار ، وقيل : نوع من الطير. (الأنساب / ٥ / ٦٥٦). والغريب أن مغلطاى لم يذكر إلى أيهما ينسب المترجم له. ويبدو أن النسبة الأخيرة التى اكتفى بإيرادها السيوطى هى الراجحة (حسن المحاضرة ١ / ٢٧٣).

(٢) تهذيب الكمال ٦ / ٦٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٢٧. وتحرف تاريخ الوفاة إلى سنة ١٥٤ ه‍ (حسن المحاضرة) ١ / ٢٧٣.

(٣) تهذيب الكمال ٦ / ٦٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٢٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٧٣ (ولم يذكر إلا عبادته ، وفضله). أضاف ابن حجر أنه روى عن أبيه ، وموسى بن وردان ، ويزيد بن أبى حبيب. روى عنه عمرو بن الحارث ، وسعيد بن أبى أيوب ، وحيوة بن شريح ، والليث ، وابن لهيعة. (تهذيب التهذيب ٢ / ٢٢٧).

(٤) هكذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بيع الأنماط ، وهى الفرش التى تبسط. (الأنساب ١ / ٢٢٣). وأظنه فى (المصريين).

(٥) لعله (المفضل بن فضالة القاضى المصرى المعروف) المذكور فى روايات عديدة (راجع إحالتها فى القضاة للكندى فى فهرس الأعلام ص ٦٧٤). وربما كان له كتاب فى (التراجم) ، لا نعرفه.

(٦) الإكمال ٢ / ٢٩٠.

(٧) والده هو عبد الرحمن بن إسحاق بن محمد بن معمر (أبو على الجوهرى). ولى القضاء فى مصر بالاشتراك مع (أحمد بن على بن الحسين بن شعيب المدائنى) فى ٩ ربيع الأول ٣١٣ ه‍ ، ثم أفرد به فى ذى الحجة من العام نفسه. وعزل فى ربيع الآخر سنة ٣١٤ ه‍. وظل بعدها حتى توفى سنة ٣٢٠ ه‍. (ذيول على القضاة للكندى ص ٤٨٢ ـ ٤٨٣ ، ٥٣٧).

أما ابنه الحسن (المترجم له) فاستخلف على القضاء فى رمضان سنة ٣٣٠ ه‍ ، وعزل بعد سبعة

١١٩

وكتبت عنه. توفى فى جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة(١) .

٣١٤ ـ الحسن بن عبد العزيز بن الوزير(٢) بن ضابئ(٣) بن مالك بن عامر بن عدىّ بن حمرس بن نضر بن نصر بن عدىّ بن القاطع بن جرىّ بن عوف بن أسد بن تزود بن حشم بن جذام الجذامىّ الجرومىّ(٤) المصرى(٥) : يكنى أبا علىّ. حمل الحسن من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه «علىّ بن عبد العزيز»(٦) ، وكان قتل علىّ فى ذى الحجة سنة خمس عشرة ومائتين(٧) . فلم يزل بالعراق إلى أن توفى بها سنة سبع وخمسين ومائتين(٨) .

__________________

أشهر سنة ٣٣١ ه‍ ، وأعيد إليه ثانية سنة ٣٣٣ ه‍ ، لكنه مرض مرضا شديدا ، فعزل من منصبه. ثم عاش بعدها حتى توفى سنة ٣٣٩ ه‍. (ذيول على القضاة للكندى ص ٥٧١).

(١) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٧٢.

(٢) كذا فى (تهذيب الكمال ٦ / ١٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٣). وجرّدها من (ال) المقريزى فى (المقفّى) ج ٣ ص ٣٣٩. وأسقط الكلمة من النسب الذهبىّ فى (تاريخ الإسلام ١٩ / ١٠٨).

(٣) وردت بالصاد المهملة فى (تهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٣).

(٤) ينسب الجرويّون إلى (جرىّ بن عوف الجذامى). (الإكمال ج ٤ / ٥). وضبطه السمعانى بالحروف ، وقال مقالة ابن ماكولا السالفة ، وأضاف أنه بطن من جذام ، ثم من بنى حشم ، والمشهور بذلك (أبو علىّ الحسن بن عبد العزيز بن الوزير الجروىّ) الأنساب ٢ / ٥٠). وقال الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٩ / ١٠٩ : قال بعض العلماء : الجرويّة قرية ب (تنّيس). وأضاف : يجوز أن تكون القرية نسبت إلى آباء (الحسن بن عبد العزيز الجروى) ، ويجوز أن يكون هو نسب إليها أيضا (ففى نسبه : جرىّ بن عوف). ويبدو أنها قرية ب (تنّيس) ، فقد نقل ابن حجر ، عن عبد المجيد بن عثمان صاحب (تاريخ تنيس) : أن الحسن كان ناسكا ، وكان أبوه عبد العزيز ملكا على تنيس ، ثم أخوه علىّ. ولم يقبل الحسن من إرث أبيه شيئا ، وكان يقرن بقارون فى اليسار. (تهذيب التهذيب) ٢ / ٢٥٣.

(٥) كذا ورد النسب كاملا فى (تهذيب الكمال) ٦ / ١٩٦ ـ ١٩٧. ولعله مأخوذ عن (ابن يونس) فى (تاريخه) ، كما عوّدنا من قبل فى حرصه على إيراد النسب كاملا.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩ (أخبرنى أحمد بن محمد العتيقى ، ثنا على بن أبى سعيد بن يونس المصرى ، ثنا أبى قال) ، وتهذيب الكمال ٦ / ١٩٨ ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٠٩ ، والمقفى ٣ / ٣٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٣.

(٧) المقفى ٣ / ٣٤٠.

(٨) تاريخ بغداد ٧ / ٣٣٩ (بالإسناد الوارد فى حاشية (٦) ، وتهذيب الكمال ٦ / ١٩٨ ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٠٩ (حرّفت فلم يزل إلى : فلم ينزل) ، والمقفى ٣ / ٣٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٣. وفى (الأنساب) ج ٢ ص ٥٠ : بزيادة : (فى شهر رجب). وأضاف : روى عن بشر بن بكر ، ويحيى بن حسان التنيسى ، وعبد الله بن يحيى البرلسى (ولعله نقلها عن ابن يونس ،

١٢٠

حدثنا عنه غير واحد ، وكانت له عبادة وفضل ، وكان من أهل الورع والفقه(١) .

٣١٥ ـ الحسن بن على بن الحسين بن عيّاش بن لهيعة بن عيسى الحضرمى(٢) : يكنى أبا محمد. كتبت عنه حكايات. توفى فى جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة(٣) .

٣١٦ ـ الحسن بن على بن سوار الحريرىّ : يكنى أبا علىّ. حدّث عن محمد بن هلال الطائى(٤) ، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود ، ويونس بن عبد الأعلى ، وغيرهم. توفى فى جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قد كتبت عنه ، وما علمت عليه إلا خيرا(٥) .

٣١٧ ـ الحسن بن على بن موسى الإبريقىّ : مولى بنى عبد جعل من خولان. يكنى أبا طاهر ، ويعرف ب «ابن الإبريقىّ». يروى عن حرملة بن يحيى ، ومحمد بن رمح ، وغيرهما. توفى فى ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة(٦) .

٣١٨ ـ الحسن بن على بن موسى العدّاس(٧) المصرى : من أهل مصر(٨) ، يكنى أبا محمد. كان معنيا بأمر الأخبار ، وطلب(٩) التواريخ. ولى الجند بمصر(١٠) ، وولى حسبة الدقيق ، وسوق مصر(١١) . حدّث ، وروى(١٢) . كتبت عنه(١٣) . توفى فى المحرم(١٤) سنة

__________________

ولم يذكر). وفى (تاريخ بغداد) ج ٧ ص ٣٣٩ : ورد كتاب بوفاته ـ إلى مصر فيما يبدو ـ فى رجب سنة ٢٥٧ ه‍.

(١) السابق ٧ / ٣٣٩ (لم يرد فيه : حدثنا عنه غير واحد) ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٠٩ (من أهل الثقة والورع) ، والمقفى ٣ / ٣٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٣.

(٢) ضبطها بالحروف السمعانى ، نسبة إلى (حضرموت) من بلاد اليمن من أقصاها. (الأنساب ٢ / ٢٣٠).

(٣) الإكمال ٦ / ٧٥.

(٤) عالم شامى له ترجمة فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٤٣٩.

(٥) الإكمال ٢ / ٢٠٩ ـ ٢١٠.

(٦) السابق ١ / ١٤٩.

(٧) نسبة إلى (العدس) ، وهو نوع من الحبوب (الأنساب ٤ / ١٦٤).

(٨) السابق.

(٩) زيادة فى (المصدر السابق).

(١٠) زيادة فى (الإكمال) ٦ / ١٩٤.

(١١) ولاية الحسبة زيادة فى (المصدر السابق).

(١٢) زيادة فى (المصدر السابق) ، وتعنى : أنه حدّث غيره ، وروى عن غيره الأخبار وأحداث التاريخ.

(١٣) زيادة وردت فى (المصدر السابق).

(١٤) زيادة فى (المصدر السابق).

١٢١

أربع وعشرين وثلاثمائة(١) .

٣١٩ ـ الحسن بن غفير العطّار المصرى : يروى عن يوسف بن عدىّ ، ومحمد بن محمد بن زكريا(٢) ، وغيرهما. كذاب يضع الحديث(٣) .

٣٢٠ ـ الحسن بن محمد بن أحمد العسّال(٤) المصرى : يكنى أبا علىّ. كان فى تفسير الرؤيا عجبا من العجائب ، وسمع الحديث(٥) . توفى بتنيس ، وحمل منها ميتا فى سنة اثنتين وثلاثمائة(٦) . لم أر أحدا يفسّر الرؤيا مثله ، فسألته : من أين لك هذا؟! قال : كنت أتاجر إلى المغرب ، فمات بأقريطش(٧) نصرانى ، فبيعت كتبه وكنت حاضرا ، فاشتريت منها كتابا فى تعبير الرؤيا ، وعدد الأيام وعلامات لذلك ، فحفظته ، وجعلت أجرّب ما فيه ، فأجده حقّا(٨) . حدثنى بعض أصحابنا بتفسير رؤيا ، رآها غلام «ابن عقيل الخشّاب»(٩) ، عجيبة ، فكانت حقّا كما فسّرت. فسألت غلام ابن عقيل عنها ، فقال لى : أنا أخبرك ، كان أبى فى سوق الخشّابين ، فأنفق بضاعته(١٠) ، ورثّت

__________________

(١) الإكمال ٦ / ١٩٣ ـ ١٩٤ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٦٤ (ولم ينسبه إلى ابن يونس ، لكنى أقطع أنه نقل النص عنه بالمقارنة بما صرح به ابن ماكولا) ، وتاريخ الإسلام ٢٤ / ١٤٧ (واكتفى بقوله : المصرى الأخبارى. ورّخ له ابن يونس).

(٢) الإكمال ٦ / ٢٢٨.

(٣) المصدر السابق ، وميزان الاعتدال ١ / ٥١٧.

(٤) لقّبه به السمعانى فى (الأنساب ٤ / ١٨٩) ، بينما قال ابن ماكولا : ابن العسّال (الإكمال) ٧ / ٤٧ ، ومثله الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٨٨. فيبدو أنه من أسرة كانت تتاجر فى العسل بيعا وشراء ، ثم تابع أسرته فى احتراف هذا العمل ، حتى لقب به.

(٥) الإكمال ٧ / ٤٧ ، والأنساب ٤ / ١٨٩. وقال الذهبى عنه فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٨٨ : لم يكن أحد يدانيه فى تعبير الرؤيا ، وكتب الحديث بعد سنة ٢٩٠ ه‍.

(٦) الإكمال ٧ / ٤٧ ، والأنساب ٤ / ١٨٩.

(٧) ضبطها ياقوت بالحروف ، وجعلها بفتح الهمزة وبكسرها. قال : هى جزيرة كبيرة بها مدن وقرى ، تقع فى بحر المغرب ، بين الإسكندرية وبرقة ، ينسب إليها جماعة من العلماء (معجم البلدان ١ / ٢٨٠ ، ٥ / ٢٩).

(٨) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٨ ـ ٨٩.

(٩) صحّفت فى (المصدر السابق) ج ٢٣ / ٨٩ إلى (الحسّاب).

(١٠) نقول : أنفق فلان : افتقر ، وذهب ماله. أنفق التاجر : راجت تجارته. والعبارة تعنى : أنفد ماله ، وأفناه (من قولهم : أنفق المال ، ونحوه). (اللسان ، مادة : ن. ف. ق ، ج ٦ / ٤٥٠٨ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٧٩).

١٢٢

حاله(١) ، ومات ، فأسلمتنى أمى إلى ابن عقيل ـ وكان صديقا لأبى ـ فكنت أخدمه ، وأفتح حانوته وأكنسها ، ثم أفرش له ما يجلس عليه ، فكان يجرى علىّ رزقا ، أتقوّت به. فأتى يوما فى الحانوت ، وقد جلس أستاذى(٢) ابن عقيل ، فجاء «ابن العسّال» مع رجل من أهل الريف ، يطلب عود خشب لطاحونة ، فاشترى من ابن عقيل عود طاحونة بخمسة دنانير ، فسمعت قوما من أهل السوق ، يقولون : هذا ابن العسال المفسّر للرؤيا عند ابن عقيل. فجاء منهم قوم ، وقصّوا عليه منامات رأوها ، ففسرها لهم. فذكرت رؤيا ، رأيتها فى ليلتى ، فقلت له : إنى رأيت البارحة فى نومى كذا وكذا ، فقصصت عليه الرؤيا ، فقال لى : أىّ وقت رأيتها من الليل؟ فقلت : انتبهت بعد رؤياى فى وقت كذا. فقال لى : هذه رؤيا لست أفسرها إلا بدنانير كثيرة. فألححت عليه ، فقال أستاذى «ابن عقيل» : فرّج عنه ؛ هذا غلام صغير فقير ، لا يملك شيئا. فقال : لست آخذ إلا عشرين دينارا ، فقال له ابن عقيل : إن قرّبت علينا ، وزنت أنا لك ذلك من عندى. فلم يزل به ينزله ، حتى قال : والله ، لا آخذ أقل من ثمن العود الخشب «خمسة دنانير». فقال له ابن عقيل : إن صحّت الرؤيا ، دفعت إليك العود بلا ثمن. فقال له : يأخذ مثل هذا اليوم ألف دينار. قال أستاذى : فإذا لم يصح هذا؟ فقال : يكون العود عندك إلى مثل هذا اليوم ، فإن كان لم يصحّ أخذ ما قلت له فى ذلك اليوم ، فليس لى عندك شىء ، ولا أفسر رؤيا أبدا ، فقال له أستاذى : قد أنصفت.

ومضت الجمعة ، فلما كان مثل ذلك اليوم ، غدوت مثلما كنت أغدو إلى دكّان أستاذى ، ففتحتها ، ورششتها ، واستلقيت على ظهرى ، أفكر فيما قال لى ، ومن أين يمكن أن يصير إلىّ ألف دينار ، فقلت : لعل سقف المكان ينفرج ، فيسقط منه هذا المال. وجعلت أجيل فكرى ، وإنى كذلك إلى ضحى ، إذ وقف علىّ جماعة من أعوان الخراج ، معهم ناس ، فقالوا : هذا دكّان(٣) ابن عقيل ، ثم قالوا لى : قم ، فقلت لهم :

__________________

(١) رثّ الثوب وغيره يرثّ رثاثة ، ورثوثة : بلى. رثّت هيئته : قبحت ، وهانت ، فهو أرثّ ، وهى رثّاء. (اللسان : ر. ث. ث) ٣ / ١٥٨٠ ، والمعجم الوسيط ١ / ٣٤٠).

(٢) الأستاذ : المعلّم (وهى كلمة معرّبة) ، والأستاذ الماهر فى الصناعة ، يعلمها غيره. والجمع : أساتذة ، وأساتيذ. (المعجم الوسيط ١ / ١٧).

(٣) كلمة فارسية معربة بمعنى : المتجر. وقد تكون بمعنى : المصطبة. والمعنى الأول هو المقصود فى النص. والجمع : دكاكين. (اللسان : د. ك. ن) ج ٢ / ١٤٠٦ ، والمعجم الوسيط ١ / ٣٠٢). وهو لفظ مذكر فى غالب ظنى ، لم أجده مؤنّثا ، لكنه ورد هكذا : هذه دكان (فعومل معاملة المؤنث). (الخطط : ١ / ٣٣٢).

١٢٣

لست ابن عقيل ، أنا غلامه ، فقالوا : بل أنت ابنه ، وجبذونى ، فأخرجونى من الدكان. فقلت : إلى أين؟! فقالوا : إلى ديوان الأستاذ أبى علىّ «الحسين بن أحمد» يعنون أبا زنبور(١) ، فقلت : وما يصنع بى؟! فقالوا : إذا جئت ، سمعت كلامه ، وما يريده منك. وكنت بعقب علة ضعيف البدن ، فقلت : ما أقدر أمشى ، فقالوا : اكتر(٢) حمارا تركبه. ولم يكن معى ما أكترى به حمارا ، فنزعت تكّة سراويلى(٣) من وسطى ، ودفعتها على درهمين لمن أكرانى الحمار.

ومضيت معهم ، فجاءوا بى إلى دار «أبى زنبور». فلما دخلت ، قال لى : أنت ابن عقيل؟ فقلت : لا يا سيدى ، أنا غلام فى حانوته. قال : أفليس تبصر قيمة الخشب؟

قلت : بلى ، قال : فاذهب مع هؤلاء ، فقوّم لنا هذا الخشب ، فانظر بحيث لا يزيد ولا ينقص. فمضيت معهم ، فجاءوا بى إلى شطّ البحر ، إلى خشب كثير من أثل(٤) ، وسنط(٥) جاف ، وغير ذلك مما يصلح لبناء المراكب. فقوّمته تقويم جزع ، حتى بلغت قيمته ألفى دينار ، فقالوا لى : انظر هذا الموضع الآخر ، فيه من الخشب أيضا ، فنظرت فإذا هو أكثر مما قوّمت بنحو مرتين ، فأعجلونى ، ولم أضبط قيمة الخشب ، فردّونى إلى «أبى زنبور» ، فقال لى : قوّمت الخشب كما أمرتك؟ ففزعت ، فقلت : نعم. فقال :

__________________

(١) الحسين بن أحمد المادرائىّ ، أبو زنبور الكاتب البغدادى الأصل. ولد سنة ٢٣٢ ه‍. وصرّف أمور الخراج لخمارويه فى مصر ، ونظر فى شئون مصر المالية ل (هارون بن خمارويه) ، وكذلك ولى الخراج للوالى (عيسى النّوشرىّ). وظل يتقلد مسئولية إدارة شئون مصر المالية فترة طويلة. وتوفى سنة ٣١٧ ه‍. (المقفى ٣ / ٤٦٦ ـ ٤٨٢).

(٢) أى : استأجر. والكراء : أجر المستأجر (اللسان : مادة : ك. ر. ى) ج ٥ / ٣٨٦٦ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨١٦ ـ ٨١٧.

(٣) تكّة : رباط ، والجمع : تكك. (وهى لفظة مولّدة ، أى : استخدمت ـ قديما ـ بعد عصر الرواية ، على نحو ما شرح ناشرو المعجم الوسيط فى رموزه بالمقدمة ١ / ١٦). (راجع : اللسان ، مادة : ت. ك. ك) ١ / ٤٣٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٨٩. وسراويل : جمع سروال (لفظة مولدة تعنى : لباسا يغطى السّرّة والركبتين وما بينهما). وهى تذكّر ، وتؤنث. وجمع سراويل : سراويلات. (اللسان : مادة : س. ر. ل) ج ٣ / ١٩٩٩ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٤٤.

(٤) شجر من الفصيلة الطّرفاويّة ، يشبه شجر (الطّرفاء) ، إلا أنه أعظم وأجود عودا ، معمّر جيد الخشب. واحدتها : أثلة. (اللسان ، مادة : أ. ث. ل) ج ١ / ٢٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٦.

(٥) شجر يزرع فى الأقاليم الحارّة ، ويكثر بمصر ، ويؤخذ منه الحطب (وهو أجوده : أكثره نار ، وأقله رماد). واحدتها : سنطة (اللسان ، مادة : س. ن. ط) ٣ / ٢١٧ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٧٢.

١٢٤

هات ، كم قوّمته؟ فقلت : ألفا دينار ، فقال : انظر لا تغلط ، فقلت : هو قيمته عندى ، فقال لى : فخذه أنت بألفى دينار ، فقلت : أنا فقير ، لا أملك دينارا واحدا ، فكيف لى بقيمته؟! قال : ألست تحسن تدبيره ، وتبيعه؟! فقلت : بلى. قال : فدبّره ، وبعه ، ونحن نصبر عليك بالثمن إلى أن تبيع شيئا شيئا ، وتؤدى ثمنه. فقلت : أفعل. فأمر بكتاب ، يكتب علىّ فى الديوان بالمال ، فكتب علىّ.

ورجعت إلى الشط ، أعرف عدد الخشب ، وأوصى به الحرّاس. فوافيت جماعة أهل سوقنا وشيوخهم ، قد أتوا إلى موضع الخشب ، فقالوا لى : أيش صنعت؟ قوّمت الخشب؟ قلت : نعم. قالوا : بكم قوّمته؟ فقلت : بألفى دينار ، فقالوا لى : وأنت تحسن تقوّم؟! لا يساوى هذا هذه القيمة. فقلت لهم : قد كتب علىّ كتاب فى الديوان ، وهو عندى يساوى أضعاف هذا. فقالوا لى : اسكت ، لا يسمعك أحد ، وكانوا قوّموه قبلى لأبى زنبور بألف دينار. فقال بعضهم لبعض : أعطوا هذا ربحه وتسلّموه أنتم. فقال قائل : أعطوه ربحه خمسمائة دينار ، فقلت : لا والله ، لا آخذ. فقالوا : قد رأى رؤيا ، فزيدوه ، فقلت : لا والله ، لا آخذ أقلّ من ألف دينار. قالوا : فلك ألف دينار. فحوّل اسمك من الديوان ، نعطك ـ إذا بعنا ـ ألف دينار. فقلت : لا والله ، لا أفعل حتى آخذ الألف دينار فى وقتى هذا. فمضوا إلى حوانيتهم ، وإلى منازلهم ، حتى جاءونى بألف دينار. فقلت : لا آخذها إلا بنقد الصّيرفىّ(١) وميزانه ، فمضيت معهم إلى (صيرفىّ الناحية) ، حتى وزنوا عنده الألف دينار ، ونقدتها ، وأخذتها ، فشددتها فى طرف ردائى(٢) ، ومضيت معهم إلى الديوان ، وحوّلت أسماءهم مكان اسمى ، ووفّوا حق الديوان من عندهم ، ورجعت ـ وقت الظهر ـ إلى أستاذى ، فقال لى. قبضت ألف دينار منهم ، فقلت : نعم ، ببركتك. وتركت الدنانير بين يديه ، وقلت له : يا أستاذ ، خذ ثمن العود الخشب ، فقال : لا والله ، لا آخذ منك شيئا ؛ أنت عندى مقام ابنى. وجاء ـ فى الوقت ـ ابن العسّال ، فدفع إليه أستاذى العود الخشب ، فمضى. فهذا خبر رؤياى ، وتفسيرها(٣) .

__________________

(١) درهم نقد : جيّد لا زيف فيه. النقاد : من ينقد النقود ، ويميّز جيدها من رديئها. (اللسان ، مادة : ن. ق. د) ج ٦ / ٤٥١٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٨٢. والصيرفى : صرّاف الدراهم ، أو المتصرف فى الأمور ، المجرّب لها. والجمع : صيارف ، وصيارفة. (اللسان : ص. ر. ف) ٤ / ٢٤٣٥ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٥٣٣.

(٢) فى الخطط ١ / ٣٣٣ : رداءى. والصواب ما ذكرت.

(٣) هذا هو النص الكامل لتلك الرواية المطوّلة ، التى أوردها المقريزى فى (السابق ١ / ٣٣٢

١٢٥

٣٢١ ـ الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز بن أبى الصّعبة : مولى قريش ، ثم لبنى تيم. يكنى أبا على ، يعرف ب «المدينىّ». حدّث عن يحيى بن بكير ، وغيره. توفى فى شوال سنة تسع وتسعين ومائتين(١) .

٣٢٢ ـ الحسن بن موسى بن عيسى بن أبى موسى الحافظ المصرى : مولى حضرموت ، من أهل مصر(٢) . يكنى أبا عجينة(٣) . كان يورّق(٤) . قال : كنت إذا كتبت الحديث ، أتخطّى فيه الصلاة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أريد بذلك(٥) العجلة ، فرأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى النوم ، فقال لى : ما لك لا تصلى علىّ إذا كتبت ، كما يصلى علىّ أبو عمرو البصرىّ(٦) ؟ قال : فانتبهت وأنا جزع ، فجعلت لله علىّ ألا أكتب حديثا فيه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا كتبت :صلى‌الله‌عليه‌وسلم . وقال : قدمت ببعض أهل المغرب ، فرآنى وأنا كلما كتبت حديثا فيه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كتبتصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لا تمحق(٧) علىّ الورق. كم تكتب :صلى‌الله‌عليه‌وسلم ! فقلت له : لله علىّ

__________________

ـ ٣٣٣) ، وصدّرها بقوله : «وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس فى «تاريخ مصر». هذا وقد ألمح الذهبى إلى تلك الرواية إلماحة خاطفة فى ترجمة (ابن العسّال) ، وذلك فى (تاريخ الإسلام) ـ وفيات سنة ٣٠٢ ه‍ ـ ج ٢٣ / ٨٩ ، إذ قال : «ثم ذكر له ابن يونس تعبير رؤيا الحسّاب ، والصواب : الخشّاب).

(١) الإكمال ٥ / ١٨٩.

(٢) السابق ٦ / ١٤٦.

(٣) الألقاب ص ١٤٧ ، والإكمال ٦ / ١٤٦ (ضبط الكلمة بالحروف). ولم أقف على سر تكنيته بذلك.

(٤) يعمل ورّاقا : (ينسخ المخطوطات ، ويبيع نسخها). (اللسان ، مادة : و. ر. ق) ج ٦ / ٤٨١٥ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٦٨.

(٥) فى الألقاب : ص ١٤٧ (لذلك) ، والمثبت أصح.

(٦) فى المصدر السابق : الطبرى (ولم أجد له ذكرا فى المتاح من كتب الرجال). ولعل (الطبرى) تحريف عن (البصرى). وقد وجدت ترجمة لأبى عمرو البصرى ، وهو ورّاق ، اسمه (عبد الرحمن بن الأسود بن المأمون) ، وهو معاصر للمذكورين فى الترجمة (توفى بعد سنة ٢٤٠ ه‍). (تهذيب التهذيب ٦ / ١٢٧).

(٧) محق الشيء يمحق محقا : نقصه ، وأهلكه وأباده. محق الله العمل : أذهب بركته. أمحق الشيء : أبطله ومحاه. قال الله (تعالى) :( يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ) [البقرة : ٢٧٦]. (راجع : اللسان ، مادة : م. ح. ق) ٦ / ٤١٤٦ ـ ٤١٤٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٩٠).

١٢٦

ألا أكتب لك ورقة أبدا(١) . روى(٢) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث(٣) ، وسلمة بن شبيب(٤) ، وغيرهما(٥) ، روى عنه حمزة بن محمد. توفى سنة ست وتسعين ومائتين. وله كنية أخرى : أبو على(٦) .

* ذكر من اسمه «الحسين» :

٣٢٣ ـ الحسين بن أحمد بن حيّون(٧) الأنصنائىّ(٨) الصّعيدىّ : يكنى أبا طاهر. مولى خولان ، من أهل مصر(٩) . حدث عن أبى شريك يحيى بن يزيد بن ضماد المرادى ، وحرملة بن يحيى ، وعبد الملك بن شعيب بن الليث(١٠) . وكان ثقة ، حسن الحديث(١١) .

__________________

(١) الترجمة من بدايتها حتى هنا ـ تقريبا ـ فى (تاريخ مصر) لابن يونس. (الألقاب ص ١٤٧ ـ ١٤٨).

(٢) فى الإكمال ٦ / ١٤٦ : حدّث.

(٣) له ترجمة فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣٥٤ (ت ٢٤٨ ه‍). وستأتى ترجمة ابن يونس له فى (باب العين) من (تاريخ المصريين) ، إن شاء الله.

(٤) محدّث نيسابورىّ ، له ترجمة فى (المصدر السابق) ٤ / ١٢٩ (ت ٢٤٧ ه‍). وستأتى ترجمة ابن يونس له فى (تاريخ الغرباء) فى باب (السين) ، بإذن الله.

(٥) الألقاب ١٤٨ (ذكره أبو سعيد فى تاريخهم) ، والإكمال ٦ / ١٤٦.

(٦) إضافة من المصدر السابق (ولم ينسب ابن ماكولا الترجمة لابن يونس ، لكنها متوافقة مع ما أورده ابن الفرضى ، فيكون ابن ماكولا أغفل النص على مصدره ، كما يقع منه فى بعض الأحيان).

(٧) هكذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٥٧٩ ، بينما حرّفت فى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٣٣ إلى (جيون).

(٨) نسبة إلى (أنصنا). كذا ضبطها ياقوت بالحروف ، وقال : إنها مدينة قديمة جدا من نواحى الصعيد على شرقى النيل ، بها شجر اللّبخ (ثمره يشبه البلح لونا وشكلا ، ويقاربه طعما). (معجم البلدان ١ / ٣١٥). ووردت النسبة ـ هكذا ـ فى (الإكمال) ٢ / ٥٨٠ ـ ٥٨١ (دون ضبط) ، بينما تصحفت فى (الأنساب) ١ / ٢١٩ إلى (الأنضناوى) بالضاد ، وذكر أنها قرية من صعيد مصر ، خرج منها جماعة من أهل العلم.

(٩) السابق ١ / ٢٢٠.

(١٠) الإكمال ٢ / ٥٨٠. واكتفى الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٣٣ بذكر حرملة ، وعبد الملك ، وابن شبيب (ولعلها تحريف عن شعيب).

(١١) الأنساب ١ / ٢٢٠.

١٢٧

كتبت عنه(١) . توفى يوم الثلاثاء لثمان خلون من رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين(٢) .

٣٢٤ ـ الحسين بن خازم المعافرى : يروى عن عروة بن أذينة : روى عنه محمد بن عمر الواقدى(٣) .

٣٢٥ ـ الحسين بن سعيد بن كامل المصرى : يكنى أبا عبد الله. شيخ معمّر ، سمع يحيى بن بكير. كتبت عنه. وتوفى فى شعبان سنة سبع وثلاثمائة(٤) .

٣٢٦ ـ حسين(٥) بن شفىّ بن ماتع الأصبحىّ المصرى : أخو ثمامة(٦) . سمع ابن عمرو ، وتبيعا(٧) . روى عنه الحسن بن ثوبان ، والنعمان بن عمرو ، وحيوة بن شريح ،

__________________

(١) هذا تعبير دبّجته على نسق ما ألفناه لدى ابن يونس ، عند ما يعبّر عن روايته عن المترجم له.

(قال ابن ماكولا ، والذهبى : روى عنه أبو سعيد بن يونس). (الإكمال ٢ / ٥٨٠ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٣٣).

(٢) الأنساب ١ / ٢٢٠. واكتفى الذهبى بالنقل عن مؤرخنا ابن يونس باختصار (قال : توفى سنة ثمان وتسعين ، يعنى : ومائتين). (تاريخ الإسلام ٢٢ / ١٣٣). ويلاحظ أن ابن ماكولا ، والسمعانى لم ينسبا مادتهما لابن يونس صراحة ، لكنها بمقارنتها بمادة الذهبى المقتبسة عن ابن يونس صراحة ـ تنبع من مشكاة واحدة. أما ياقوت ، فاكتفى بذكر اسم المترجم له ونسبه ، دون ذكر مصدره (معجم البلدان ١ / ٣١٥).

(٣) الإكمال ٢ / ٢٨٩. ولم أجد له ترجمة مأخوذة عن ابن يونس إلا فى المصدر المذكور. ولم يتضح لنا منها مصريته من عدمها. ويغلب على ظنى أنه (أخو أحمد بن خازم المعافرى) ، الذي ترجم له ابن يونس فى بدايات كتابه هذا فى (باب الألف) ، خاصة أن الاسمين يدلان على ذلك ، ولعل عدم اشتهاره يرجع إلى اتجاهه كأخيه (أحمد) إلى الأندلس. ومما يقوى الاعتقاد فى مصريته أن كلا الأخوين متعاصران ، فكلاهما روى عنه الواقدى (ت ٢٠٧ ه‍). ويمكن التأكد من ذلك بمراجعة ترجمة (أحمد بن خازم المعافرى) فى (الإكمال) ج ٢ ص ٢٨٧.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٢٠٨.

(٥) ورد معرفا ب (ال) فى : تاريخ الإسلام ٨ / ٧٦ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٣٨١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٥. بينما تجرد منها لدى ابن يونس ، فيما نقله عنه صاحب الإكمال (٥ / ٧٤). فلعله يجوز فيه الوجهان. وقد جعلت اسم (الحسين) ، و (حسين) فى باب واحد ، على اعتبار إسقاط (ال).

(٦) سبقت ترجمة ابن يونس له فى (تاريخ المصريين) فى (باب الثاء) رقم (٢١٠).

(٧) الإكمال ٥ / ٧٤. وقد روى عن أبيه أيضا. أما تبيع المذكور ، فهو ابن امرأة (كعب الأحبار). (تاريخ الإسلام ٨ / ٧٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٥). وشكّك الذهبى فى إدراكه وسماعه من ابن عمرو (تاريخ الإسلام ٨ / ٧٦).

١٢٨

ويحيى بن أبى عمرو السّيبانىّ(١) . توفى سنة تسع وعشرين ومائة(٢) .

روى سعيد(٣) بن أبى أيوب ، عن النعمان بن عمرو بن خالد المصرى ، عن حسين بن شفىّ ، قال : كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو ، فأقبل تبيع ، فقال عبد الله : أتاكم أعلم من عليها(٤) . ذكر حيوة بن شريح ، قال : دخلت على حسين بن شفىّ بن ماتع(٥) الأصبحى ، وهو يقول : فعل الله بفلان. فقلت : ما له؟ فقال : عمد إلى كتابين ، كان شفى سمعهما من «عبد الله بن عمرو بن العاص ، رضى الله عنهما» : أحدهما ـ قضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى كذا ، وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كذا. والآخر ـ ما يكون من الأحداث إلى يوم القيامة. فأخذهما ، فرمى بهما بين (الخولة ، والرّباب). يعنى بقوله(٦) : (الخولة ، والرباب) : مركبين كبيرين من سفن الجسر ، كانا يكونان عند رأس الجسر ، مما يلى الفسطاط ، يجوز ـ من تحتهما ؛ لكبرهما ـ المراكب(٧) .

٣٢٧ ـ الحسين بن عبد الله بن الفضل بن الربيع الغبرىّ(٨) : يكنى أبا طاهر. توفى فى انصرافه من الحج سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. كتبت عنه حكايات(٩) .

٣٢٨ ـ الحسين بن عبد الله بن محمد بن بشير المصرى : يكنى أبا علىّ. روى عن يحيى بن بكير ، وغيره. توفى سنة ثلاث وثلاثمائة فى غرة شعبان(١٠) .

__________________

(١) الإكمال ٥ / ٧٤. والسّيبانىّ (هكذا بالسين المهملة) هو ابن عم الإمام الأوزاعى (ت ١٥٤ ه‍). وتوفى فى حمص سنة ١٤٨ ه‍. (راجع ترجمته فى : تهذيب التهذيب ١١ / ٢٢٨ ، والتقريب ٢ / ٣٥٥). بينما تحرف لقبه إلى (الشيبانى) فى (تاريخ الإسلام) ٨ / ٧٦.

(٢) تهذيب الكمال ٦ / ٣٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٥.

(٣) حرّفت إلى (سعد) فى (السابق) ٢ / ٢٩٥.

(٤) السابق. واستدل فيه ابن حجر على صحة سماعه وإدراكه ابن عمرو ، فذكر أن ابن يونس صرّح باسم (وردت محرفة إلى ليس ، ولا معنى لها هنا) عبد الله بن عمرو فى تلك الرواية.

(٥) وردت فى (الخطط) للمقريزى ج ٢ ص ٣٣٢ مصحّفة إلى (مانع).

(٦) قبل هذا وردت صيغة (قال أبو سعيد بن يونس).

(٧) السابق : ٢ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣ (صدّر النص ب وقال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر ، عن حيوة ابن شريح ، قال).

(٨) نسبة إلى غبر بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر (الإكمال ٧ / ٤٢).

(٩) السابق ٧ / ٤٣.

(١٠) السابق ١ / ٢٩٦.

١٢٩

٣٢٩ ـ الحسين بن عبد الله بن محمد بن رمح : روى عن جده ، وغيره. ويكنى أبا سهل(١) .

٣٣٠ ـ الحسين بن عبد السلام المصرى : يكنى أبا عبد الله. شاعر من أهل مصر ، يعرف ب «الجمل»(٢) . وكان الجمل شرها فى الطعام ، دنىء النفس ، وسخ الثوب ، هجّاء. ولد قبل سنة سبعين ومائة ، وعلت سنّه ، ومدح المأمون بمصر ، لمّا ورد إليها ؛ لجوب البيمارستان ، ومدح الأمراء ـ مثل : عبد الله بن طاهر ـ وغيرهم. وتوفى فى ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين(٣) . وكان قد جلس إلى الشافعى ، وسمع منه ، وكتب عنه حكايات(٤) .

٣٣١ ـ الحسين بن على بن عبد الواحد بن يحيى بن خالد : مولى عمر بن عبد العزيز. يكنى أبا القاسم. يعرف ب «أعمى قديد». توفى سنة عشر وثلاثمائة. سمع من يونس ابن عبد الأعلى مجلسا واحدا. كان مرضيا ـ من أهل الأدب ـ كتبت عنه حفظا(٥) .

٣٣٢ ـ الحسين بن عيّاش بن لهيعة بن عيسى الحضرمى : مصرى ، توفى فى صفر سنة خمس وأربعين ومائتين(٦) .

٣٣٣ ـ الحسين بن محمد بن أبى الخير المصرى : يكنى أبا على ، توفى فى شوال سنة تسع وثمانين ومائتين(٧) .

٣٣٤ ـ الحسين بن يزيد بن ذاخر الحميرى المعافرى : بلغنى أن له رواية عن أبى عبادة «صمّل بن عوف المعافرى» ، وما رأيتها. وكان صمل ممن شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص(٨) .

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٩٢ (قاله ابن يونس). وستأتى ترجمة جده (محمد بن رمح) فى باب (الميم) ، بإذن الله.

(٢) الألقاب ٣٩.

(٣) معجم الأدباء ١٠ / ١٢٢ ـ ١٢٣ (وقال فى بداية النص : قال ابن يونس فى (تاريخ مصر).

(٤) الألقاب : ٤٠.

(٥) الإكمال ٧ / ١٠٣.

(٦) السابق ٦ / ٧٦.

(٧) السابق ٢ / ٢٠.

(٨) السابق ٣ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥.

١٣٠

٣٣٥ ـ الحسين(١) بن يوسف بن يعقوب الفحّام(٢) الأسوانىّ : يكنى أبا علىّ. سمع من يونس بن عبد الأعلى ، وبحر بن نصر(٣) ، والربيع بن سليمان المرادى(٤) . سمع منه علىّ بن جعفر الرازىّ ، وأبو عبد الله بن منده(٥) . وكان ثقة ، وتوفى فى ذى القعدة سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة(٦) .

* ذكر من اسمه «حطاب» :

٣٣٦ ـ حطّاب بن حنش بن مرثد بن حنش بن مرثد الجهنىّ : يكنى أبا القليب. كان أحد الفرسان ، وكان يسكن الإسكندرية. ذكره سعيد بن عفير(٧) .

* ذكر من اسمه «حظرة» :

٣٣٧ ـ حظرة بن عبّاد بن قطف بن حظرة اللخمى : من بنى درّة. يكنى أبا عبّاد. ذكره يحيى بن عثمان بن صالح ، وحكى عنه ، قال : كان يرى رأى الخوارج(٨) .

* ذكر من اسمه «حفص» :

٣٣٨ ـ حفص بن رجاء بن جميل بن زيد : مولى عامر مولى جمل. حكى عنه ضمام ابن إسماعيل. رأيته فى ديوان مراد. قال يحيى بن بكير : توفى حفص بن رجاء فى سنة خمسين ومائة بالإسكندرية ، وكان كاتبا فى ديوان مصر(٩) .

__________________

(١) سمّاه (الطالع السعيد) : الحسن (ص ٢١٩).

(٢) نسبة إلى بيع الفحم الذي يستعمله الحدّاد ، وغيره. (الأنساب ٤ / ٣٤٨).

(٣) الطالع السعيد ٢١٩.

(٤) إضافة فى (الإكمال) ٧ / ٥٤ ، ٣٧٤.

(٥) الطالع السعيد : ص ٢١٩.

(٦) المصدر السابق. وقد وردت العبارة ، لكن بتقديم تاريخ الوفاة على توثيق المترجم له فى (الإكمال ٧ / ٥٤ ، ٣٧٤ ، والأنساب ٤ / ٣٤٨). وتكاد تتفق مادة الترجمة فى المصدرين السابقين ـ رغم عدم نسبتها إلى ابن يونس ـ مع ما ورد عنها فى (الطالع) منسوبا لابن يونس صراحة (قال الأدفوىّ فى بداية الترجمة : ذكره ابن يونس فى «تاريخ مصر». وبعد انتهاء اقتباسه عن ابن يونس قال : هكذا رأيته بخط الشيخ عبد الكريم (باسم الحسن). والذي رأيته فى (تاريخ ابن يونس) : الحسين. فإن تحرر ذلك ، فلينقل إلى آخر (الحسين).

(٧) الإكمال ٣ / ١٦٣.

(٨) السابق ٢ / ٤٨٥.

(٩) السابق ٢ / ١٢١.

١٣١

٣٣٩ ـ حفص بن صالح الخشنىّ(١) : مصرى ، حدّث عنه حيوة بن شريح ، وسعيد ابن أبى أيوب ، ويحيى بن أيوب(٢) .

٣٤٠ ـ حفص بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن الحارث بن حبل(٣) بن كليب بن عوف بن معاهر بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن حجر بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت الحضرمىّ(٤) ، ثم من بنى عوف بن معاهر(٥) : يكنى أبا بكر. كان أشرف(٦) حضرمى بمصر فى أيامه ، ولم يكن خليفة من بعد الوليد إلا وقد استعمله. وكان هشام بن عبد الملك قد شرّفه ، ونوّه بذكره ، وولّاه مصر بعد «الحرّ بن يوسف بن يحيى بن الحكم» نحوا من شهر ، ثم عزله. ووفد على هشام ، فألفاه فى التجهيز إلى الترك ، فولّاه الصائفة فغزا ، ثم رجع ، فولّى بحر مصر سنة تسع عشرة ومائة ، وسنة عشرين ومائة ، وسنة إحدى وعشرين ومائة ، وسنة اثنتين وعشرين ومائة.

فلما قتل كلثوم بن عياض القشيرى «عامل هشام على إفريقيّة» ، وكان قتله فى ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائة ؛ كتب هشام إلى «حنظلة بن صفوان الكلبى» عامله على جند مصر بولايته على إفريقية ؛ فشخص إليها. وكتب إلى «حفص بن الوليد» بولاية جند مصر وأرضها ، فولى حفص عليها بقية خلافة هشام ، وخلافة الوليد بن

__________________

(١) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٣ / ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، والأنساب ٢ / ٣٧٠. وقال السمعانى : ينسب إلى (خشين بن النّمر بن وبرة المنتهى نسبه إلى قضاعة). وخشين : بطن من قضاعة.

(٢) الإكمال ٢ / ٢٦١ ـ ٢٦٢.

(٣) ضبطت بالحروف فى (المصدر السابق) ٢ / ٤٩ (قال : وجدته ـ كذلك ـ مضبوطا بخط الصّورى فى «تاريخ مصر». وفى نسخة أخرى بخط ابن الثلّاج : جبل (بالجيم ، وسكون الباء). وقد نقل الرأيين عن ابن ماكولا صاحب (تبصير المنتبه) ج ١ / ٢٤١. وقد وردت بلفظة (جبل) فى (بغية الطلب) لابن العديم ٦ / ٢٨٥٤ ، وأيضا فى (النجوم الزاهرة) ج ١ ص ٣٣٦.

(٤) هكذا ورد النسب كاملا صحيحا فى (الإكمال ٢ / ٤٩ ، والنجوم ١ / ٣٣٦ (بدون الحضرمى ، وما بعده) ، ثم ذكر الحضرمى ، عن ابن يونس (ص ٣٧٣).

(٥) بغية الطلب ٦ / ٢٨٥٤. وتحرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٥ / ١٩٣ إلى (معاهد) ، وفى (النجوم) إلى معاذ (ج ١ / ٣٧٣).

(٦) الإكمال ٢ / ٤٩ ، وتهذيب ٢ / ٣٦٢ ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٤١. وقيّدت العبارة هكذا (من أشرف حضرمى) فى (مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٨٥٤ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٧٨).

١٣٢

يزيد ، وخلافة يزيد بن الوليد ، وإبراهيم بن الوليد ، ومروان بن محمد إلى سنة ثمان وعشرين ومائة(١) .

حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وغيرهم. وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم الحميرى ، وثابت ابن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامى ، وزامل بن عمرو الجذامى ، فى عدد من أهل مصر والشام. قتله حوثرة بن سهيل الباهلى بمصر فى شوّال سنة ثمان وعشرين ومائة. وخبر مقتله يطول.

وقال المسور الخولانىّ يحذّر ابن عم له من مروان ، ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد ، ورجاء ابن الأشيم ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر ، وحمص : «الطويل»

وإن أمير المؤمنين مسلّط

على قتل أشراف البلاد فأعلم

فإياك لا تجنى من الشر غلطة(٢)

فتودى كحفص ، أو رجاء بن أشيم

فلا خير فى الدنيا ، ولا العيش بعدهم

فكيف وقد أضحوا بسفح المقطّم؟(٣)

حدثنا أحمد بن شعيب ، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ، حدثنى أبى ، عن جدى ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن حفص بن الوليد ، عن محمد بن مسلم ، عن عبيد الله بن عبد الله ، حدثه أن ابن عباس حدّثه : أن شاة ميتة ، كانت لمولاة ميمونة من الصدقة ، فأبصرها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «انزعوا جلدها ، فانتفعوا به». قالوا : إنها ميتة! قال : «إنما حرّم أكلها». قال أبو سعيد بن يونس : لم يسند حفص غير هذا الحديث(٤) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ (بسنده إلى ابن منده ، نا أبو سعيد بن يونس) ، وبغية الطلب ـ نقلا عن ابن عساكر ـ ج ٦ / ٢٨٥٤ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٧٨ ـ ٧٩ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٢ (باختصار شديد مقتصرا على ذكر ولاية المترجم له على بحر مصر سنة ١١٩ ه‍ ، وعلى جندها سنة ١٢٣ إلى ١٢٨ ه‍ ، حين قتل) ، والنجوم الزاهرة ١ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.

(٢) فى (تهذيب الكمال) ٧ / ٧٩ : غلظة.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ ، وبغية الطلب. ٦ / ٢٨٥٤ ـ ٢٨٥٥ ، والنجوم ١ / ٣٧٤.

(٤) بغية الطلب ٦ / ٢٨٥٢ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٨٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٢ (لم يسند حفص غيره) ، والنجوم ١ / ٣٧٤ (ووردت به العبارة منقوصة غير مفهومة : أسند حفص غير هذا الحديث). راجع الحديث فى : (سنن النسائى ، ط. أبى غدة) ، باب (جلود الميتة) ٧ / ١٧٢ (رقم ٤٢٣٥) بلفظ مقارب.

١٣٣

حدثنى أبى ، عن جدى ، أنه حدثه ابن وهب : حدثنى الليث : أن حفص بن الوليد ـ أوّل ولايته بمصر ـ أمر بقسم مواريث أهل الذمة على قسم مواريث المسلمين ، وكانوا ـ قبل حفص ـ يقسمون مواريثهم بقسم أهل دينهم(١) .

٣٤١ ـ حفص بن يحيى بن حفص بن رجاء(٢) : يكنى أبا عمر. سمع من ابن وهب فأكثر ، وكان ثقة ، وتوفى فى شعبان سنة اثنتى عشرة ومائتين. وقد حكى عنه يونس بن عبد الأعلى(٣) .

٣٤٢ ـ حفص بن يوسف بن نصير بن معاوية بن زيد بن عبد الله بن قيس بن الجدّ ابن عميس بن ضبيع بن عبد العزيز بن عامر بن مالك بن بدّا بن أذاة بن عدى بن شبيب ابن السّكون بن الأشرس بن كندة التجيبى(٤) : يكنى أبا عمر ، مصرى. كان وجها فى أيامه. توفى سنة ست ومائتين ، وقيل : سنة إحدى ومائتين(٥) . روى عنه سعيد بن عفير فى «الأخبار»(٦) .

* ذكر من اسمه «حفيد» :

٣٤٣ ـ حفيد بن عبد الرحيم بن سويد اللخمى : يكنى أبا سويد. شاعر ـ من بنى درّة(٧) ـ مصرى(٨) .

* ذكر من اسمه «الحكم» :

٣٤٤ ـ الحكم بن إبراهيم بن إسماعيل بن شيبة «مولى دحية بن المعصّب» : يكنى أبا

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ (بسند ابن عساكر إلى ابن منده ، إلى ابن يونس) ، وبغية الطلب ٦ / ٢٨٥٣ ـ ٢٨٥٤ ، والنجوم ١ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥ (وفى آخر النص قال : انتهى كلام ابن يونس). وقد ساق ابن يونس ترجمة (حفص) على سياق واحد ، لم يدع لولايته الثالثة على مصر شيئا ، ولا بد من ذكر ولايته الثالثة هنا ؛ لما اشترطناه فى كتابنا هذا من ذكر كل وال فى وقته وزمانه.

(٢) هو ابن ابن (حفص بن رجاء) المترجم له سلفا فى ترجمته رقم (٣٣٨).

(٣) الإكمال ٢ / ١٢١.

(٤) هكذا ورد نسبه كاملا فى باب (نصير) فى (الإكمال) ١ / ٣٢٤.

(٥) ذكر ابن ماكولا أن ابن يونس قال : «قال مرة أخرى» ، ثم ذكر تاريخ وفاة آخر للمترجم له. فحدست أن يكون قد عبّر عن هذا بلفظة (قيل) ؛ إشارة إلى تعدد تواريخ الوفاة ، التى علم بها.

(٦) المصدر السابق ١ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥.

(٧) هكذا ضبطها ابن ماكولا فى باب (درّة) فى (السابق ٣ / ٣٢٠ ـ ٣٢١).

(٨) السابق ٢ / ١٠٧.

١٣٤

شيبة. مصرى ، يحدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح. توفى سنة خمس وعشرين ومائتين(١) .

٣٤٥ ـ الحكم بن رمح بن المهاجر : كانت القضاة تقبله. توفى فى شهر ربيع الأول سنة عشرين ومائتين ، وما وقع إلىّ حديثه(٢) .

٣٤٦ ـ الحكم بن صالح المصرى : فقيه روى عنه أبو يحيى الوقّار. توفى سنة إحدى ومائتين(٣) .

* ذكر من اسمه «حكيم» :

٣٤٧ ـ حكيم بن أيوب بن العلاء بن سبع الفهمىّ : مصرى ، روى عنه سعيد بن كثير(٤) .

٣٤٨ ـ حكيم بن أبى سعد الدّهنىّ(٥) «مولى دهنة» : مصرى ، كان عريفا عليهم ، وكان فصيحا عالما. وكان من ولد حكيم غير واحد ، له محل ومنزلة ، وقبول قول(٦) .

* ذكر من اسمه «حكيم» :

٣٤٩ ـ حكيم بن الصّلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف(٧) : حدّث عنه عبد العزيز بن جماز القرشى ، وعبد الله بن سعيد مولى ثقيف. وقد ولى بحر مصر زمن بنى أمية سنة عشر ومائة(٨) .

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٣١٥.

(٢) السابق ٤ / ٩٢. وهو أخو المحدث المصرى (محمد بن رمح التجيبى).

(٣) الألقاب ٥٣ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخه).

(٤) الإكمال ٤ / ٢٥٦.

(٥) هكذا ضبطت فى (الإكمال) ٣ / ٣٩٩. وفى (الأنساب) ج ٢ / ٥١٨ : ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى (دهنة) ، وهى بطن من غافق.

(٦) الإكمال ٣ / ٣٩٩ ، والأنساب ٢ / ٥١٨.

(٧) كذا فى (الإكمال) ٢ / ٤٩٠ ، هامش (١). (قال ابن يونس). ويبدو أنه فى نسخ أخر من كتاب (ابن يونس) هكذا : (حكيم بن الصلت بن عبد الله بن قيس بن مخرمة القرشى المطلبى). (السابق ٢ / ٤٨٧). وقد اخترت إثبات المنسوب إلى ابن يونس بالمتن. ولعله من باب النسبة إلى الجد. وعلى كل ، فالوارد فى الهامش هو الأدق والأشمل.

(٨) السابق ٢ / ٤٩٠ (بالهامش).

١٣٥

٣٥٠ ـ حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطّلب : أمه أم إياس بنت ثور بن زيد الرّعينى. حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعبيد الله بن المغيرة ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة(١) . ذكر الحسن بن على العدّاس فى «تاريخه» : أنه توفى بمصر سنة ثمانى عشرة ومائة(٢) .

٣٥١ ـ حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشى المطلبى المصرى :

مدنى الأصل ، وهو ابن عم «حكيم بن عبد الله». روى عن سعيد المقبرىّ ، وأبيه محمد ابن قيس بن مخرمة ، ونافع مولى ابن عمر. روى عنه جعفر بن ربيعة ، وابن لهيعة ، ومنصور بن سلمة الهذلىّ(٣) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٤٩٠ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق (قاله ابن يونس. ولم يذكر مورده العدّاس) ، وتهذيب الكمال ٧ / ٢١٢ (ذكر الحسن بن على بن العداس. والصواب ما فى المتن) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٠. ولمزيد من إلقاء الضوء على الشخصية المترجم لها ، وجدنا أن المادة المذكورة بالمتن موجودة فى مصادر ، لم تنسبها إلى ابن يونس ، فالنقلة لم يصرحوا بنسبته إليه. وقد ورد أنه أخو محمد بن عبد الله ، والمطلب بن عبد الله ، أمه أم ثور بنت إياس بن زيد الرعينى (تهذيب الكمال ٧ / ٢١١). وفى (تهذيب التهذيب) ٢ / ٣٩٠ : روى عن ابن عمر ، ونافع بن جبير بن مطعم ، وعامر بن سعد. وروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، والليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث ، وابن لهيعة ، وعبيد الله بن المغيرة ، وحنين بن أبى حكيم المصريون. وتجدر الإشارة إلى أن محقق (تهذيب الكمال) أشار فى ج ٧ / ٢١٢ (حاشية ٢) إلى نص منقول عن (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) لمغلطاى ١ / ق ٢٨٦ ـ وهو غير موجود فيما أمتلكه من صورة تلك المخطوطة ـ ذكر فيه مغلطاى : أن ما ذكره المزى عن ابن يونس عن العداس فيما يتصل بتاريخ وفاة المترجم له هنا يحتاج إلى تثبت ؛ ذلك أن الذي رآه مغلطاى فى (تاريخ ابن يونس) أن الوفاة كانت سنة ١٢٨ ه‍ ، وقد راجعه على نسخ أخر ، فينظر. وقد علّق محقق (الإكمال) على التراجم ، أرقام (٣٤٩ ـ ٣٥١) ج ٢ ص ٤٩٠ (بالهامش) ، فقال : حكيم بن عبد الله (ترجمة ٣٥٠) ، وابن عمه (حكيم بن محمد ابن قيس) فى الترجمة رقم (٣٥١) ، ثم ترجمة ابن عم أبيهما (حكيم بن الصلت بن مخرمة) رقم ٣٤٩ (وكذا عقد الصلة بين ثلاثتهم ، وإن اختلف ذلك عن ترتيب ورودهم ؛ لاعتمادنا على الترتيب الهجائى).

(٣) تهذيب الكمال ٧ / ٢١٥.

١٣٦

* ذكر من اسمه «حمرة» :

٣٥٢ ـ حمرة(١) بن ليشرح(٢) بن عبد كلال بن عريب الرّعينىّ : شهد فتح مصر ، وروى عن عمر (رضى الله عنه). حدث عنه راشد بن سعد المقرائىّ(٣) .

* ذكر من اسمه «حمزة» :

٣٥٣ ـ حمزة(٤) بن على بن العباس بن الربيع بن عبد رب الغبرىّ : مصرى ، يكنى أبا عمارة. توفى فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. سمع من يونس بن عبد الأعلى ، وطبقته. كتبت عنه(٥) .

٣٥٤ ـ حمزة بن عمرو بن عويمر بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدىّ ابن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة الأسلمىّ(٦) :

__________________

(١) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ج ٢ / ٥٠٠ ، والإصابة ٢ / ١٨٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩١. وضبطها بالشكل محقق (تبصير المنتبه) ج ١ / ٤٥٨.

(٢) سقطت من النسب فى (الإصابة) ج ٢ / ١٨٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩١. وثبتت فى (الإكمال) ٢ / ٥٠٠ ، وتبصير المنتبه ١ / ٤٥٨ (مع الضبط بالشكل).

(٣) الإكمال ٢ / ٥٠٠ ، والإصابة ٢ / ١٨١ (واكتفى بقول ابن يونس : شهد فتح مصر. وأضاف : أنه أدرك الجاهلية ، وسمع عمر ، وكان معه حين خرج إلى الشام) ، وتبصير المنتبه (مثله فيما نقل عن ابن يونس) ١ / ٤٥٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩١ (وفيه تحرف اسم راشد إلى رشدان). وترجمة (راشد بن سعد) هذا موجودة فى : الأنساب ٥ / ٣٦٧ ، ومعجم البلدان ٥ / ٢٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٩٥ ـ ١٩٦ ، قال عنه ابن حجر : روى عن ثوبان الصحابى ، وسعد بن أبى وقاص ، وعمرو ، وأبى الدرداء. روى عنه معاوية بن صالح ، وعلى بن أبى طلحة ، وغيرهما. (ت ١٨٠ ه‍). ويلاحظ أن ابن ماكولا لقّبه ب (المقرئ) فى (الإكمال) ٦ / ٥٠٠. أما الضبط الوارد فى المتن ، فمأخوذ عن ضبط أورده ابن حجر بالحروف فى (التقريب) ١ / ٢٤٠ ، وياقوت فى (معجم البلدان) ج ٥ / ٢٠٢ ، قال : نسبة إلى (مقرئ) بألف مقصورة ؛ لأنها رابعة ، وهى قرية بالشام من نواحى دمشق. وضبطها السمعانى بضم الميم (المقرائىّ) فى (الأنساب) ٥ / ٣٦٦.

(٤) حرّفت فى (تبصير المنتبه) ج ٣ / ١٠٣١ إلى (خيرة).

(٥) الإكمال ٧ / ٢٤٣ ، وتبصير المنتبه ٣ / ١٠٣١.

(٦) ورد هذا النسب المطوّل فى : الإكمال ٤ / ٤٦ (عن ابن يونس) ، وأسد الغابة ٢ / ٥٥ (مع بعض الاختلاف ، وعدم نسبته إلى ابن يونس). لقّبه ب (الأسلمى) الدبّاغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٢٥ ، وجعله السمعانى ممن ينسبون إلى (أسلم بن أقصى بن حارثة بن عمرو). (الأنساب ١ / ١٥١ ـ ١٥٢).

١٣٧

يكنى أبا صالح(١) . قدم مصر ؛ لغزو إفريقيّة سنة سبع وعشرين ، وتوفى سنة إحدى وستين(٢) . وشهد فتح إفريقية ، وكانت له فيها مقامات محمودة مع عبد الله بن سعد(٣) .

٣٥٥ ـ حمزة بن نصير(٤) بن حمزة بن نصير الأسلمىّ(٥) (مولاهم المصرى العسّال)(٦) : يكنى أبا عبد الله. يروى عن أسد بن موسى ، ويحيى بن حسان ، وابن عفير(٧) . توفى فى شهر ربيع الآخر ـ يوم جمعة ، آخر يوم منه ـ سنة خمس وخمسين ومائتين(٨) .

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٤٦. وذكرت ـ بالإضافة إلى كنية أبى صالح ـ كنية أخرى (أبو محمد) فى (الاستيعاب ١ / ٣٧٥ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٢٥).

(٢) الإكمال ٤ / ٤٦. وأضاف ابن عبد البر ، وابن الأثير أنه مات عن ٨٠ سنة (الاستيعاب ١ / ٣٧٥ ، وأسد الغابة ٢ / ٥٦) ، بينما روى الدباغ أنه مات عن ٧١ سنة (المعالم ١ / ١٢٧).

(٣) السابق ١ / ١٢٦.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإكمال ١ / ٣٢٢) ، وبالحركات فى (المصدر السابق ١ / ٣٢٥ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣٤٢ ، والتقريب ١ / ٢٠٠).

(٥) ورد هذا النسب فى (الإكمال ١ / ٣٢٥ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣٤٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١). ويلاحظ عليه ما يلى : أ ـ أن المترجم له هو ابن ابن (حمزة بن نصير مولى أسلم) المكنى بأبى نصير المصرى. وقد روى عن هذا الجدّ زهير بن عباد (الإكمال ١ / ٣٢٥). ب ـ صحة ما ذهب إليه ابن يونس ، وابن حجر من أن والد المترجم له (هو نصير بن حمزة) لا (نصير بن الفرج) ؛ لأن الأول مصرى ، والأخير طرسوسى شامىّ ، وهو من أقران حمزة ، فلا يصح أن يكون أباه (تهذيب التهذيب ٣ / ٣١ ، والتقريب ١ / ٢٠١). ج ـ ينسب المترجم له إلى (أسلم) بضم اللام (الإكمال ١ / ٧٤ ـ ٧٥ ، ولعله ينسب إلى أحد الثلاثة الذين يسمون بهذا ، وهو (أسلم بن الحاف بن قضاعة). وكذا نص على ضم اللام ابن حجر فى (التقريب ١ / ٢٠١) ، وقال : كذا نسبه ، وضبطه ابن يونس (فلعله تيقّن قول مغلطاى ، الذي قرأه بخطه عن ضبط هذا الاسم ، ولعله طالعه فى نسخة أخرى من تاريخ ابن يونس ، بعد أن كان ذكر أنه لم ير هذا الضبط فى تاريخ ابن يونس. (تهذيب التهذيب ٣ / ٣١). ولا يخفى ـ بعد ذلك كله ـ عدم دقة محقق (تهذيب الكمال) ج ٧ / ٣٤٢ ، لمّا ضبط اللام بالفتح.

(٦) وقع خطأ مطبعى فى (التقريب) ١ / ٢٠١ ، إذ ورد بالغين المعجمة (الغسّال) بدل (العين المهملة) خلافا لما عليه فى بقية المصادر.

(٧) الإكمال ١ / ٣٢٥ (لم يذكر ابن عفير فى أساتيذه). وذكر المزى ، وابن حجر بعض تلاميذه ، مثل : أبى داود ، وعلى بن أحمد بن سليمان (علّان). (تهذيب الكمال ٧ / ٣٤٢ ـ ٣٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١).

(٨) تفرد بهذا التفصيل الدقيق المزى فى (تهذيب الكمال) ٧ / ٣٤٣ ، بينما اكتفى ابن ماكولا بذكر الشهر والسنة ، ولم ينسب النص لابن يونس (الإكمال ١ / ٣٢٥). وتحرفت السنة إلى ٢٥٠ ه‍ فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ٣١.

١٣٨

* ذكر من اسمه «حميد» :

٣٥٦ ـ حميد بن أبى الجون(١) الإسكندرانىّ : يروى عن ابن وهب ، عن مالك(٢) حديثا منكرا ، لم يتابع عليه(٣) .

٣٥٧ ـ حميد بن زياد الأصبحىّ : مصرى قديم(٤) ، وفد على عمر بن عبد العزيز من لدن «أيوب بن شرحبيل»(٥) فى مصر ببشارة ، فزاده فى عطائه عشرة دنانير. روى عنه ضمام(٦) بن إسماعيل(٧) .

٣٥٨ ـ حميد بن أبى الصّعبة : مصرى ، حدث عنه عبيد الله بن أبى جعفر(٨) .

__________________

(١) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢٢ / ١٦٢ ـ ١٦٣ ، لكنها ضبطها بالشكل (بضم الجيم) فى (ذيل ميزان الاعتدال) ص ١٤٦.

(٢) حرّف فى (المصدر السابق) ص ١٤٧ إلى : (يروى عن وهب بن مالك) ، وقد صوّبته فى المتن ، ويؤيد صحة ما ذهبت إليه ما ورد فى (المقفى) ، للمقريزى ج ٣ ص ٦٧٣.

(٣) الإكمال ٢ / ١٦٣ (ولم ينسبه إلى ابن يونس صراحة) ، وذيل ميزان الاعتدال ص ١٤٦ ـ ١٤٧ (قال : وذكره ابن يونس فى «تاريخ مصر»).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٤٧ (أى : قديم الوفاة).

(٥) ورد النص فى المصدر السابق مضطربا نوعا ما على هذا النحو : «وقد وفد أيوب بن شرحبيل إلى عمر بن عبد العزيز ببشارة ، فزادنى فى عطائى عشرة دنانير» وقد عدّلت العبارة ، وصوّبتها من (المقفى ٣ / ٦٧٦) ؛ لتكون منطقية ، رغم عدم إسناد المقريزى النص إلى ابن يونس ، إلا أنه بأسلوب مؤرخنا ، وبمنهجه أشبه.

(٦) وردت بالميم المشددة فى (المصدر السابق) ، وهو غير صحيح. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ج ٣ / ٣٧ : أنه روى عنه أرطأة بن المنذر ، ومعاوية بن صالح.

(٧) وردت هذه الترجمة ـ مأخوذة عن ابن يونس ـ فى (مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٤٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٧). ثم علّق ابن حجر قائلا : ذكره ابن يونس منفردا عن الذي قبله (أى : جعل له ترجمة منفصلة عن ترجمة آخر ، يشبهه فى الاسم والنسب ، وهو (حميد بن زياد بن أبى المخارق المدنى (أبو صخر الخرّاط). (ترجمته فى تهذيب التهذيب ٣ / ٣٦ ـ ٣٧). هذا ، وقد ساورت ابن حجر الشكوك فى نهاية حديثه عن (حميد بن زياد الأصبحى) ، فقال : «يخيل إلىّ أنه الذي قبله». (السابق ٣ / ٣٧). إلا أنه ـ فيما يبدو ـ عاد عن شكوكه تلك ، عندما فرّق بينهما فى (التقريب) ١ / ٢٠٢ ؛ إذ ترجم لكلّ منهما على حدة ، وذكر أن الأول منهما (ترجمة رقم ٥٩٤) مدنى سكن مصر ، والثانى (الذي ترجم له ابن يونس هنا) ـ رقم ٥٩٥ ـ مصرى مقبول ، هو أقدم موتا من الذي قبله (الذي حدّد وفاته فى سنة ٨٩ ه‍).

(٨) الإكمال ٥ / ١٨٩.

١٣٩

٣٥٩ ـ حميد بن عرابى بن نعيم الحضرمى : أخو معاوية بن عرابى. مصرى له ذكر فى «الأخبار». رأيت شهادته بخطه فى قضية لعبد الله بن لهيعة(١) .

٣٦٠ ـ حميد بن أخى مالك بن الخير الزّبادىّ(٢) : روى عنه بقية بن الوليد(٣) .

٣٦١ ـ حميد بن هانئ الخولانىّ(٤) المصرى : يكنى أبا هانئ. روى عن علىّ بن رباح ، وأبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وشفىّ بن ماتع. وروى عنه ابن وهب ، وابن لهيعة ، والليث ، وإسحاق بن الفرات(٥) . توفى سنة اثنتين وأربعين ومائة(٦) .

٣٦٢ ـ حميد بن هشام بن حميد بن خليفة بن زرعة بن قرّة(٧) بن رقىّ بن زيد بن ذى العابل بن رحيب بن ينحض بن تزايد بن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرعينى ، ثم العبلىّ : يكنى أبا خليفة. حدث عن الليث وابن لهيعة. عمّر طويلا ، ومات فى شوال سنة تسع وأربعين ومائة(٨) . وكان مستجاب الدعوة. لقى ـ مرة ـ عبد الله بن عبد الحكم ، وكان على مسائل «عيسى بن المنكدر» القاضى ، فعدّل أقواما ليسوا من أهل

__________________

(١) الإكمال ٦ / ١٩٧. وترجم له صاحب (المقفى) ٣ / ٦٧٨ ، وقال : أحد شهود ابن لهيعة (دون أن ينسب النص إلى ابن يونس).

(٢) نسبة إلى (زباد) ، وهو موضع بالمغرب بإفريقية ، وكذلك هو بطن من ولد كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع. (مشتبه النسبة) ، لعبد الغنى بن سعيد (ط. الهند) ص ٣٥ ، والإكمال ٤ / ٢١٠ ، والأنساب ٣ / ١٢٧).

(٣) الإكمال ٤ / ٢١١.

(٤) من بنى (يعلى بن مالك بن خولان). (تهذيب الكمال ٧ / ٤٠١).

(٥) تاريخ الإسلام ٩ / ١١٨ ، ١٤ / ٥٢ ، والمقفى ٣ / ٦٨٢. واستبعد الذهبى أن يكون (إسحاق بن الفرات) قد سمع من (حميد بن هانئ) وهو ابن سبع سنين (الأول ولد ١٣٥ ه‍ ، والثانى توفى ١٤٢ ه‍).

(٦) تهذيب الكمال ٧ / ٤٠٣ ، وتاريخ الإسلام ٩ / ١١٨ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥.

(٧) فى (المقفى) ٣ / ٦٨٢ : قرة بن الينجر (وأشك فى صحة رسم الكلمة الأخيرة ، فلم أثبتها).

(٨) ورد فى (المقفى) : أنه توفى سنة ٢٤٩ ه‍. ثم قال : وحضر الليث جنازته ، فقال لابنه حميد بن هشام : لا يصلى على أبيك غيرك. والحق أن فى العبارة خطأ واضحا ؛ لأن الليث (ت ١٧٥ ه‍) ، فكيف يحضر جنازة من مات سنة ٢٤٩ ه‍؟! ثم إن ابن المترجم له يسمى خليفة ، فلعل التعبير الصحيح ورد على لسان غير الليث ، وهو : فقال لابن حميد بن هشام (وزيدت الهاء من قبل تحريفا). هذا ، وقد ذكر السمعانى أن للمترجم له ابنا يسمى (محمدا) ، ويكنى أبا قرّة ، وحفيدا هو (قرة بن محمد) ، وابن حفيد (أبا خليفة محمد بن قرة). (الأنساب ٤ / ١٤٥). فليس منهم من يسمى (حميدا).

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730